وصف و معنى و تعريف كلمة ستجهم:


ستجهم: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على سين (س) و تاء (ت) و جيم (ج) و هاء (ه) و ميم (م) .




معنى و شرح ستجهم في معاجم اللغة العربية:



ستجهم

جذر [جهم]

  1. اِستاج : (اسم)
    • الإِستاج : ما يُلَفّ عليه الغزل بالأَصابع لينسج
  2. اِستَجَنَّ : (فعل)
    • استجنَّ يستجن ، اسْتَجْنِنْ / اسْتَجِنَّ ، استجنانًا ، فهو مُستجِنّ ، والمفعول مُستجَنّ - للمتعدِّي
    • اسْتَجَنَّ : استَتر
    • استجنَّ فلانًا: عدّه مجنونًا
  3. مُستجَنّ : (اسم)
    • مُستجَنّ : اسم المفعول من اِستَجَنَّ
  4. مُستجِنّ : (اسم)
    • مُستجِنّ : فاعل من اِستَجَنَّ
,


  1. بستج
    • "التهذيب، أَبو مالك، وَقَعَ في طَعامٍ بَسْتَجانٍ أَي كثير.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. ستج
    • "الإِسْتاجُ والإِسْتِيجُ: من كلام أَهل العراق، وهو الذي يلف عليه الغزل بالأَصابع لينسج، تسميه العرب أُسْتُوجَةً وأُسْجُوتَةً؛ قال الأَزهري: وهما مُعرّبان.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. البَسْتَجِيُّ
    • ـ البَسْتَجِيُّ: هو علي بنُ أحمدَ الفَقيهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,


  1. جهل
    • " الجَهْل : نقيض العِلْم ، وقد جَهِله فلان جَهْلاً وجَهَالة ، وجهِلَ عليه .
      وتَجَاهل : أَظهر الجَهْل ؛ عن سيبويه .
      الجوهري : تَجَاهَل أَرَى من نفسه الجَهْل وليس به ، واسْتَجْهَله : عَدَّه جاهِلاً واسْتَخَفَّه أَيضاً .
      والتجهيل : أَن تنسبه إِلى الجَهْل ، وجَهِل فلان حَقَّ فلان وجَهِلَ فلان عَلَيَّ وجَهِل بهذا الأَمر .
      والجَهَالة : أَن تفعل فعلاً بغير العِلْم .
      ابن شميل : إِن فلاناً لَجَاهِل من فلان أَي جاهِلٌ به .
      ورجل جاهِلٌ والجمع جُهْلٌ وجُهُلٌ وجُهَّل وجُهَّال وجُهَلاء ؛ عن سيبويه ، قال : شَبَّهوه بِفَعيل كما شبهوا فاعلاً بفَعُول ؛ قال ابن جني :، قالوا جُهَلاء كما ، قالوا عُلَماء ، حَمْلاً له على ضدّه .
      ورجل جَهُول : كجاهِل ، والجمع جُهُل وجُهْل ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : جُهْل العَشِيِّ رُجَّحاً لقَسْرِه قوله جُهْل العَشِيِّ يقول : في أَول النهار تَسْتَنُّ وبالعَشِيِّ يدعوها لينضمَّ إِليه ما كان منها شاذّاً فيأْمن عليها السِّباع والليل فيَحُوطها ، فإِذا فعل ذلك رَجَعْن إِليه مخافة قَسْرِه لهيبتها إِياه .
      والمَجْهَلة : ما يحملك على الجَهْل ؛ ومنه الحديث : الولد مَبْخَلة مَجْبَنة مَجْهَلة .
      وفي الحديث : إِنكم لتُجَهِّلون وتُبَخِّلون وتُجَبِّنون أَي يَحْمِلون الآباء على الجَهْل بملاعبتهم إِياهم حفظاً لقلوبهم ، وكل من هذه الأَلفاظ مذكور في موضعه ؛ وقول مُضَرِّس بن رِبْعِيٍّ الفَقْعَسِي : إِنا لَنَصْفَح عن مَجاهِل قومنا ، ونُقِيم سالِفَةَ العدوّ الأَصْيَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : مَجاهِل فيه جمع ليس له واحد مُكَسَّر عليه إِلا قولهم جَهْل ، وفَعْل لا يُكَسَّر على مَفاعِل ، فَمَجاهِل ههنا من باب مَلامِح ومَحاسِن .
      وفي حديث ابن عباس أَنه ، قال : من اسْتَجْهَل مؤْمناً فعليه إِثْمه ؛ قال ابن المبارك : يريد بقوله من اسْتَجْهَل مؤمناً أَي حَمَله على شيء ليس من خُلُقه فيُغْضِبه فإِنما إِثمه على من أَحوجه إِلى ذلك ، قال : وجَهْله أَرجو أَن يكون موضوعاً عنه ويكون على من اسْتَجْهَله .
      قال شمر : والمعروف في كلام العرب جَهِلْت الشيء إِذا لم تعرفه ، تقول : مِثْلي لا يَجْهَل مثلك .
      وفي حديث الإِفْك : ولكن اجْتَهَلَتْه الحَمِيَّة أَي حَمَلَتْه الأَنَفَة والغَضَب على الجَهْل ، قال : وجَهَّلْته نَسَبته إِلى الجَهْل ، واسْتَجْهَلْته : وجدته جاهِلاً ، وأَجْهَلْته : جَعَلْته جاهِلاً .
      قال : وأَما الاسْتِجْهال بمعنى الحمل على الجَهْل فمنه مَثَل للعرب : نَزْوَ الفُرارِ اسْتَجْهَل الفُرارَ ، ومثله : اسْتَجْعَلْته حَمَلْته على العَجَلة ؛ قال : فاسْتَعْجَلونا وكانوا من صَحابتنا يقول : تَقدَّمونا فحَمَلونا على العَجَلة ، واسْتَزَلَّهم الشيطان : حَمَلَهم على الزَّلَّة .
      وقوله تعالى : يحسبهم الجاهِلُ أَغنياء ؛ يعني الجاهِل بحالهم ولم يُرِدِ الجاهِلَ الذي هو ضد العاقل ، إِنما أَراد الجَهْل الذي هو ضد الخِبْرة ، يقال : هو يَجْهَل ذلك أَي لا يعرفه .
      وقوله عز وجل : إِني أَعِظُك أَن تكون من الجاهلين ؛ من قولك جَهِل فلان رأْيه .
      وفي الحديث : إِن من العِلْم جَهْلاً ؛ قيل : وهو أَن يتعلم ما لا يحتاج إِليه كالنجوم وعلوم الأَوائل ، ويَدَعَ ما يحتاج إِليه في دينه من علم القرآن والسنَّة ، وقيل : هو أَن يتكلف العالم إِلى علم ما لا يعلمه فيُجَهِّله ذلك .
      والجاهِلِيَّة : زمن الفَتْرة ولا إِسلامَ ؛ وقالوا الجاهِلِيَّة الجَهْلاء ، فبالَغوا .
      والمَجْهَل : المَفازة لا أَعْلام فيها ، يقال : رَكِبْتُها على مَجْهولها ؛ قال سويد بن أَبي كاهل : فَرَكِبْناها على مَجْهُولِها ، بِصِلابِ الأَرْضِ فيهِنَّ شَجَع وقولهم : كان ذلك في الجاهِلِيَّة الجَهْلاء ، هو توكيد للأَول ، يشتق له من اسمه ما يؤكد به كما يقال وَتِدٌ واتِدٌ وهَمَجٌ هامِجٌ ولَيْلة لَيْلاء ويَوْمٌ أَيْوَم .
      وفي الحديث : إِنك امرؤ فيك جاهِلِيَّة ؛ هي الحال التي كانت عليها العرب قبل الإِسلام من الجَهْل بالله سبحانه ورسوله وشرائع الدين والمُفاخَرَة بالأَنساب والكِبْر والتَّجَبُّر وغير ذلك .
      وأَرض مَجْهَل : لا يُهْتَدَى فيها ، وأَرضانِ مَجْهَل ؛

      أَنشد سيبويه : فلم يَبْقَ إِلاَّ كُلُّ صَفْواءَ صَفْوَةٍ ، بِصَحْراء تِيهٍ ، بَيْنَ أَرْضَيْنِ مَجْهَلِ وأَرَضُونَ مَجْهَلٌ كذلك ، وربما ثَنَّوا وجَمَعوا .
      وأَرض مَجْهولة : لا أَعلام بها ولا جِبال ، وإِذا كان بها معارف أَعلام فليست بمجهولة .
      يقال : عَلَوْنا أَرضاً مَجْهولة ومَجْهَلاً سَواءً ؛

      وأَنشدنا : قُلْتُ لصَحْراءَ خَلاءٍ مَجْهَلِ : تَغَوَّلي ما شِئْتِ أَن تَغَوَّل ؟

      ‏ قال : ويقال مجهولة ومجهولات ومَجاهِيل .
      وناقة مجهولة : لم تُحْلَب قَطُّ .
      وناقة مجهولة إِذا كانت غُفْلة لا سِمَةَ عليها ؛ وكل ما اسْتَخفَّكَ فقد استجهلك ؛ قال النابغة : دَعاك الهَوى واسْتَجْهَلَتْك المَنَازِلُ ، وكَيْفَ تَصابي المَرءِ ، والشَّيْبُ شامِلُ ؟ واسْتَجْهَلَتِ الريحُ الغُصْنَ : حَرَّكته فاضطرب .
      والمِجْهَل والمِجْهَلة والجَيْهَل والجَيْهَلة : الخَشَبة التي يُحَرَّك بها الجَمْر والتَّنُّور في بعض اللغات .
      وصَفاة جَيْهَل : عظيمة ؛ قال ابن الأَعرابي : جَيْهَلُ اسم امرأَة ؛

      وأَنشد : تقول ذاتُ الرَّبَلاتِ ، جَيهَلُ "

    المعجم: لسان العرب

  2. جنن
    • " جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً : سَتَره .
      وكلُّ شيء سُتر عنك فقد جُنَّ عنك .
      وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ ، بالضم ، جُنوناً وأَجَنَّه : سَتَره ؛ قال ابن بري : شاهدُ جَنَّه قول الهذلي : وماء ورَدْتُ على جِفْنِه ، وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ وفي الحديث : جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره ، وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم واخْتِفائهم عن الأبصار ، ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه .
      وجِنُّ الليل وجُنونُه وجَنانُه : شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه ، وقيل : اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ ؛ قال الهذلي : حتى يَجيء ، وجِنُّ الليل يُوغِلُه ، والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ .
      ويروى : وجُنْحُ الليل ؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان (* قوله « دنيان ») كذا في النسخ .
      وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة : ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا ، بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى ، عياضَ بنَ ناشب .
      فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه ، ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب .
      ويروى : ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته .
      وعياضُ بن جَبَل : من بني ثعلبة بن سعد .
      وقال المبرد : عياض بن ناشب فزاري ، ويروى : أَدرَك رَكْضُنا ؛ قال ابن بري : ومثله لسَلامة بن جندل : ولولا جَنانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ إلى جَعْفَرٍ ، سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ .
      وحكي عن ثعلب : الجَنانُ الليلُ .
      الزجاج في قوله عز وجل : فلما جَنَّ عليه الليلُ رأَى كَوْكباً ؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذا أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته .
      ويقال لكل ما سَتر : جنَّ وأَجنَّ .
      ويقال : جنَّه الليلُ ، والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل :، قال ذلك أَبو اسحق .
      واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء .
      وجَنَّ المَيّتَ جَنّاً وأَجَنَّه : ستَره ؛ قال وقول الأَعشى : ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها لها من تِسْعةٍ ، إلاّع جَنينا .
      فسره ابن دريد فقال : يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَجُنُّوا .
      والجَنَنُ ، بالفتح : هو القبرُ لسَتْرِه الميت .
      والجَنَنُ أَيضاً : الكفَنُ لذلك .
      وأَجَنَّه : كفَّنَه ؛

      قال : ما إنْ أُبالي ، إذا ما مُتُّ ، ما فعَلوا : أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني ؟ أَبو عبيدة : جَنَنْتُه في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه ، وقد أَجنَّه إذا قبَره ؛ قال الأََعشى : وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه ، كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ .
      والجَنينُ : المقبورُ .
      وقال ابن بري : والجَنَنُ الميت ؛ قال كُثَيّر : ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّها ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والجَنَن ؟

      ‏ قال ابن بري : الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ .
      وفي الحديث : وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وإِجْنانَه عليٌّ والعباسُ ، أَي دَفْنه وسَتْرَه .
      ويقال للقبر الجَنَنُ ، ويجمع على أَجْنانٍ ؛ ومنه حديث علي ، رضي الله عنه : جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ .
      والجَنانُ ، بالفتح : القَلْبُ لاستِتاره في الصدر ، وقيل : لِوَعْيه الأَشْياء وجَمْعِه لها ، وقيل : الجَنانُ رُوعُ القلب ، وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ ، وربما سمّي الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّه .
      وقال ابن دريد : سمّيت الرُّوح جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّها فأَنَّث الروح ، والجمع أَجْنانٌ ؛ عن ابن جني .
      ويقال : ما يستقرُّ جَنانُه من الفزَعِ .
      وأَجَنَّ عنه واسْتَجَنَّ : استَتَر .
      قال شمر : وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَجَنَّه ؛ وأَنشد لِعَدِيّ : كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هادٍ جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي .
      الهادي ههنا : القَدَرُ .
      قال ابن الأَعرابي : جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن العين فلم تَرَه ، يقول : المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها ؛ قال الأَزهري : الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها ، ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه ؛

      وأَنشد : ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ (* قوله « ولا جن إلخ » صدره كما في تكملة الصاغاني : تحدثني عيناك ما القلب كاتم ).
      ويروى : ولا جَنَّ ، معناهما ولا سَتْر .
      والهادي : المتقدّم ، أَراد أَن القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة ؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ : فما نَفَرتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي ، ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا .
      فإنه أَراد بالجِنّ القَلْبَ ، وبالمِبْرَدِ اللسانَ .
      والجَنينُ : الولدُ ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه ، وجمعُه أَجِنَّةٌ وأَجْنُنٌ ، بإظهار التضعيف ، وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَجَنَّتْه الحاملُ ؛ وقول الفرزذق : إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِينِها ، أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم .
      عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة ، ويروى : إذا غاب نَصْرانيه في جنيفها ، يعني بالنَّصْرانيّ ، ذكَر الفاعل لها من النصارى ، وبجَنِيفِها : حِرَها ، وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها ، وهي جَنيفة ، وقد أَجَنَّت المرأَة ولداً ؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي : وجَهَرتْ أَجِنَّةً لم تُجْهَرِ .
      يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ ، يقول : وردَت هذه الإبلُ الماءَ فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه .
      يقال : جهَرَ البئرَ نزحَها .
      والمِجَنُّ : الوِشاحُ .
      والمِجَنُّ : التُّرْسُ .
      قال ابن سيده : وأُرى اللحياني قد حكى فيه المِجَنَّة وجعله سيبويه فِعَلاً ، وسنذكره ، والجمع المَجانُّ ، بالفتح .
      وفي حديث السرقة : القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ ، هو التُّرْسُ لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره ، والميم زائدة : وفي حديث علي ، كرَّم الله وجهَه : كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك .
      ابن سيده : وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَط الحياءَ وفعَل ما شاءَ .
      وقلَبَ أَيضاً مِجَنَّة : ملَك أَمرَه واستبدَّ به ؛ قال الفرزدق : كيف تراني ، قالِباً مِجَنِّي ؟ أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ .
      وفي حديث أَشراطِ الساعةِ : وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة ، يعني التُّرْكَ .
      والجُنَّةُ ، بالضم : ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه .
      والجُنَّةُ : السُّتْرة ، والجمع الجُنَنُ .
      يقال : اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَي اسْتَتَر بسُتْرة ، وقيل : كلُّ مستورٍ جَنِينٌ ، حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ جَنينٌ وضِغْنٌ جَنينٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُ ، والضِّغْنُ أَسْوَدُ ، أَو في وجْهِه كَلَفُ يُزَمِّلون : يَسْتُرون ويُخْفُون ، والجَنينُ : المَسْتُورُ في نفوسهم ، يقول : فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ ، وقوله الضِّغْنُ أَسْوَدُ ، يقول : هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم .
      ويقال : ما عليَّ جَنَنٌ إلا ما تَرى أَي ما عليَّ شيءٌ يُواريني ، وفي الصحاح : ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ يُوارِيني .
      والاجْتِنان ؛ الاسْتِتار .
      والمَجَنَّة : الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه .
      شمر : الجَنانُ الأَمر الخفي ؛

      وأَنشد : اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم إذ يَرْكَبون جَناناً مُسْهَباً وَرِبا .
      أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً .
      وأَجْنَنْتُ الشيء في صدري أَي أَكْنَنْتُه .
      وفي الحديث : تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره .
      والجُّنَّةُ : الدِّرْعُ ، وكل ما وَقاك جُنَّةٌ .
      والجُنَّةُ : خِرْقةٌ تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه ، وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر ، وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي البُرْقُع .
      وفي الحديث : الصومُ جُنَّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات .
      والجُنَّةُ : الوِقايةُ .
      وفي الحديث الإمامُ جُنَّةٌ ، لأَنه يَقِي المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ .
      وفي حديث الصدقة : كمِثْل رجُلين عليهما جُنَّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ ، ويروى بالباء الموحدة ، تَثْنِية جُبَّةِ اللباس .
      وجِنُّ الناس وجَنانُهم : مُعْظمُهم لأَن الداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم ؛ قال ابن أَحمر : جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّاً ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا .
      وروي : وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا .
      قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر : قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل لك ، يقول : إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك ، وقد أَورد بعضهم هذا البيت شاهداً للجَنان السِّتْر ؛ ابن الأَعرابي : جنَانُهم جماعتُهم وسَوادُهم ، وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم ؛ أَبو عمرو : جَنانُهم ما سَتَرك من شيء ، يقول : أَكون بين المسلمين خيرٌ لي ، قال : وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس جِواراً ؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ : وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردَّى به الحَلْفاء ، وأْتَزَر ائْتِزارا .
      قال : جنانه عينه وما واراه .
      والجِنُّ : ولدُ الجانّ .
      ابن سيده : الجِنُّ نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن ، والجمع جِنانٌ ، وهم الجِنَّة .
      وفي التنزيل العزيز : ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ إنهم لَمُحْضَرُون ؛ قالوا : الجِنَّةُ ههنا الملائكةُ عند قوم من العرب ، وقال الفراء في قوله تعالى : وجعلوا بينَه وبين الجِنَّةِ نَسَباً ، قال : يقال الجِنَّةُ ههنا الملائكة ، يقول : جعلوا بين الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله ، ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ أَن الذين ، قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار .
      والجِنِّيُّ : منسوبٌ إلى الجِنِّ أَو الجِنَّةِ .
      والجِنَّةُ : الجِنُّ ؛ ومنه قوله تعالى : من الجِنَّةِ والناسِ أَجمعين ؛ قال الزجاج : التأْويلُ عندي قوله تعالى : قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الجِنَّةِ ، الذي هو من الجِن ، والناس معطوف على الوَسْوَاس ، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس .
      الجوهري : الجِنُّ خلاف الإنسِ ، والواحد جنِّيٌّ ، سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى .
      جُنَّ الرجلُ جُنوناً وأَجنَّه اللهُ ، فهو مجنونٌ ، ولا تقل مُجَنٌّ ؛

      وأَنشد ابن بري : رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً ، على نِضْوِ أَسْفارٍ ، فَجُنَّ جُنونُها ، فقالت : من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن ؟ فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُها وقال مُدرك بن حُصين : كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها ، وكأَنها حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنونها .
      وقوله : ويَحَكِ يا جِنِّيَّ ، هل بَدا لكِ أَن تَرْجِعِي عَقْلي ، فقد أَنَى لكِ ؟ إنما أَراد مَرْأَة كالجِنِّيَّة إمَّا في جمالها ، وإما في تلَوُّنِها وابتِدالها ؛ ولا تكون الجِنِّيَّة هنا منسوبةً إلى الجِنِّ الذي هو خلاف الإنس حقيقة ، لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ ، والإنسيُّ لا يَتعشَّقُ جنِّيَّة ؛ وقول بدر بن عامر : ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً ، ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّجْنينِ .
      أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ ، وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُه الجِنُّ ؛ وقال السكري : أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ .
      الليث : الجِنَّةُ الجُنونُ أَيضاً .
      وفي التنزيل العزيز : أَمْ به جِنَّةٌ ؛ والاسمُ والمصدرُ على صورة واحدة ، ويقال : به جِنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة ؛

      وأَنشد : من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُهم شِفاءٌ من الداءِ المَجَنَّة والخَبْل .
      والجِنَّةُ : طائفُ الجِنِّ ، وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ ؛ قال مُلَيح الهُذَليّ : فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً ، من البَيْن ، أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ .
      وتَجَنَّن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ : أَرَى من نفسِه أَنه مجنونٌ .
      وأَجَنَّه الله ، فهو مجنون ، على غير قياس ، وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ ، فبُني المفعولُ من أَجنَّه الله على هذا ، وقالوا : ما أَجنَّه ؛ قال سيبويه : وقع التعجبُ منه بما أَفْعَلَه ، وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا بِخِلْقة فيه ، وإنما هو من نقْصان العقل .
      وقال ثعلب : جُنَّ الرجلُ وما أَجنَّه ، فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول ، وإنما التعجب من صيغة فِعْل الفاعل ؛ قال ابن سيده : وهذا ونحوُه شاذٌّ .
      قال الجوهري : وقولهم في المَجْنون ما أَجَنَّه شاذٌّ لا يقاس عليه ، لأَنه لا يقال في المضروب ما أَضْرَبَه ، ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه .
      والجُنُنُ ، بالضم : الجُنونُ ، محذوفٌ منه الواوُ ؛ قال يصف الناقة : مِثْل النَّعامةِ كانت ، وهي سائمةٌ ، أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه ، والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ .
      فقيل ، إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ ، اصْطُلِمَتْ إلى الصَّماخِ ، فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ .
      والمَجَنَّةُ : الجُنُونُ .
      والمَجَنَّةُ : الجِنُّ .
      وأَرضُ مَجَنَّةٌ : كثيرةُ الجِنِّ ؛ وقوله : على ما أَنَّها هَزِئت وقالت هَنُون أَجَنَّ مَنْشاذا قريب .
      أَجَنَّ : وقع في مَجَنَّة ، وقوله هَنُون ، أَراد يا هنون ، وقوله مَنْشاذا قريب ، أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به ، وما زائدة أَي على أَنها هَزِئَت .
      ابن الأَعرابي : باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس به ؛ قال الأَخطل في معناه : وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة .
      والجانُّ : أَبو الجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه .
      والجانُّ : الجنُّ ، وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر .
      وفي التنزيل العزيز : لم يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ .
      وقرأَ عمرو بن عبيد : فيومئذ لا يُسْأَل عن ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ ، بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً ، قال : وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي : ولا الضَّأَلِّين ، وعلى ما حكاه أَبو زيد عن أَبي الإصبغ وغيره : شأَبَّة ومأَدَّة ؛ وقول الراجز : خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَبا (* قوله « خاطمها إلخ » ذكر في الصحاح : يا عجباً وقد رأيت عجبا * حمار قبان يسوق أرنبا خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفني فقال مرحبا ).
      وقوله : وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر : وأَنتَ ، ابنَ لَيْلَى ، خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً ، إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ .
      وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ : قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني .
      إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً ؛ وقال ابن جني : بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً .
      وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ ؛ روي أَن خَلْقاً يقال لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض ، وقيل : إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ الأَرض بعد الجانِّ فقالوا : يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد فيها .
      أَبو عمرو : الجانُّ من الجِنِّ ، وجمعُه جِنَّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ ،
      ، قال الشاعر : فيها تَعَرَّفُ جِنَّانُها مَشارِبها داثِرات أُجُنْ .
      وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً : يَرْفَعْنَ بالليل ، إذا ما أَسْدَفا ، أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا .
      وفي حديث زيد بن مقبل : جِنَّان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين الإنس أَو من الجنِّ .
      والجِنَّةُ ، بالكسر : اسمُ الجِنّ .
      وفي الحديث : أَنه نَهى عن ذبائح الجِنّ ، قال : هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من بِنائها ذَبح ذَبيحةً ، وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها الجِنُّ .
      وفي حديث ماعزٍ : أَنه ، صلى الله عليه وسلم : سأَل أَهلَه عنه فقال : أَيَشْتَكي أَم به جِنَّةٌ ؟، قالوا : لا ؛ الجِنَّةُ ، بالكسر : الجُنونُ .
      وفي حديث الحسن : لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه حتى يصير كالمَجْنون من شدَّةِ إِعْجابِه ؛ وقال القتيبي : وأَحْسِبُ قولَ الشَّنْفَرى من هذا : فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ .
      وفي الحديث : اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ به ، ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر : أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال : ما هذا ؟ فقالوا : مَجْنونٌ ، قال : هذا مُصابٌ ، إنما المَجْنونُ الذي يَضْرِبُ بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه .
      وفي حديث فَضالة : كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون ؛ المَجانِينُ : جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ ، وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين ، وقد قرئ : واتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّياطون .
      ويقال : ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنونَه ؛ قال الشاعر : هَبَّتْ له رِيحٌ فجُنَّ جُنونَه ، لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ .
      والجانُّ : ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة لا يؤذي ، وهو كثير في بيوت الناس .
      سيبويه : والجمعُ جِنَّانٌ ؛

      وأَنشد بيت الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً : أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا ، وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا .
      وفي الحديث : أَنه نهَى عن قَتْلِ الجِنَّانِ ، قال : هي الحيَّاتُ التي تكون في البيوت ، واحدها جانٌّ ، وهو الدقيقُ الخفيف : التهذيب في قوله تعالى : تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ ، قال : الجانُّ حيَّةٌ بيضاء .
      أَبو عمرو : الجانُّ حيَّةٌ ، وجمعُه جَوانٌ ، قال الزجاج : المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً ، قال : وكانت في صورة ثُعْبانٍ ، وهو العظيم من الحيَّاتِ ، ونحوَ ذلك ، قال أَبو العباس ، قال : شبَّهها في عِظَمِها بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ ، ولذلك ، قال تعالى مرَّة : فإذا هي ثُعْبانٌ ، ومرَّة : كأَنها جانٌّ ؛ والجانُّ : الشيطانُ أَيضاً .
      وفي حديث زمزم : أَن فيها جِنَّاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ ، وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون الملائكةُ ، عليهم السلام ، جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون ؛ قال الأَعشى يذكر سليمان ، عليه السلام : وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً ، قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ .
      وقد قيل في قوله عز وجل : إلا إبليس كان من الجنِّ ؛ إنه عَنى الملائكة ،
      ، قال أَبو إسحق : في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع الملائكة ، قال : وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة ، وقد ذكر الله تعالى ذلك فقال : كان من الجنّ ؛ وقيل أَيضاً : إن إبليس من الجنّ بمنزلة آدمَ من الإنس ، وقد قيل : إن الجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا خُزَّانَ الأَرض ، وقيل : خُزّان الجنان ، فإن ، قال قائل : كيف استَثْنَى مع ذكْر الملائكة فقال : فسجدوا إلا إبليس ، كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول ؟ فالجواب في هذا : أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد ، والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي ، وكذلك قوله تعالى : فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين ، فرب العالمين ليس من الأَول ، لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا ؛ قال : ويَصْلُحُ الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ ، ولا يحسُن أَن ما بعده صفةٌ له وهو في موضع نصب .
      ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ ؛ قال الهذلي : ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ فأَما قول الهذلي : أَجِنِي ، كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ ، أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر .
      فقيل : أَراد بجِدِّي ، وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما تقدم ، وإنما عبر عنه بجنِّي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه القلبُ ، فكأَنَّ النَّفْسَ مُجِنَّةٌ له ومُنْطوية عليه .
      وقالت امرأَة عبد الله بن مسعود له : أَجَنَّك من أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال أَبو عبيد :، قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ ، والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل ، كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك وإِجْلَك ، بمعنى مِن أَجْلِك ، قال : وقولها أَجَنَّك ، حذفت الأَلف واللام وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما ، قال الله عز وجل : لكنَّا هو الله ربِّي ؛ يقال : إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف ، والتقى نُونانِ فجاء التشديد ، كما ، قال الشاعر أَنشده الكسائي : لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها أَراد لله إنَّك ، فحذف إحدى اللامَينِ من لله ، وحذَفَ الأَلف من إنَّك ، كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ ؛ أَبو عبيد في قول عدي ابن زيد : أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم ، فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار .
      الأَزهري ، قال : ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي ، أَراد من أجّل ؛ ويروى : فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار .
      أَراد بالصلْب الحَسَبَ ، وبالإزارِ العِفَّةَ ، وقيل : في قولهم أَجِنَّك كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً ، ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم ؛ قال الشاعر : أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم ، وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ .
      وجِنُّ الشَّبابِ : أَوَّلُه ، وقيل : جِدَّتُه ونشاطُه .
      ويقال : كان ذلك في جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه ، وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته ، وجنُّ المرَحِ كذلك ؛ فأَما قوله : لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا ، إذا عَرَتْه جِنُّه وأَبْطَرا .
      قد يجوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه ، وقد يكونُ الجِنُّ هنا هذا النوع المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كجُنونه ، وتقول : افْعَلْ ذلك الأَمرَ بجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه ؛ بجِنِّه أَي بحِدْثانِه ؛ قال المتنخل الهذلي : كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى ، ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ .
      يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت ، يقول : سقى هذا الغيثُ سَلْمى بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره ، ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه حُبُّ من هو مَلِقٌ .
      يقول : من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا ينْصِبْكَ صَرْمُه .
      ويقال : خُذ الأَمرَ بجِنِّه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنِّ ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها .
      وجِنُّ النَّبْتِ : زَهْرُه ونَوْرُه ، وقد تجنَّنَتْ الأَرضُ وجُنَّتْ جُنوناً ؛

      قال : كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَتْ رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَجْنوناً وقيل : جُنَّ النَّبْتُ جُنوناً غلُظ واكْتَهل .
      وقال أَبو حنيفة : نخلة مَجْنونة إذا طالت ؛

      وأَنشد : يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِينْ تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ .
      قال ابن بري : يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم التَّمْرَ من رؤُوس النخل ؛ ومثله قول الآخر : أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ ، ما لَك لا تَرى عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً ؟ الفراء : جُنَّت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ ؛ وقال الهذلي : أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم ، وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم .
      ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنِّنة : وهي التي تُهال من عشبها وقد ذهب عُشْبها كلَّ مذهب .
      ويقال : جُنَّت الأَرضُ جُنوناً إذا اعْتَمَّ نبتها ؛ قال ابن أَحمر : تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري ، وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا .
      جُنونُه : كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه ؛ وقال بعضهم : الخازِ بازِ نَبْتٌ ، وقيل : هو ذُبابٌ .
      وجنون الذُّباب : كثرةُ تَرَنُّمِه .
      وجُنَّ الذُّبابُ أَي كثُرَ صوته .
      وجُنونُ النَّبْت : التفافُه ؛ قال أَبو النجم : وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ .
      أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه .
      وجُنَّ النبتُ جُنوناً أَي طالَ والْتَفَّ وخرج زهره ؛ وقوله : وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنونا .
      يحتمل هذين الوجهين .
      أَبو خيرة : أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها أَحدٌ .
      وفي التهذيب : شمر عن ابن الأَعرابي : يقال للنخل المرتفع طولاً مجنونٌ ، وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مجنونٌ .
      والجَنَّةُ : البُسْتانُ ، ومنه الجَنّات ، والعربُ تسمِّي النخيلَ جَنَّةً ؛ قال زهير : كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ ، من النَّواضِح ، تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً .
      والجَنَّةُ : الحَديقةُ ذات الشجر والنخل ، وجمعها جِنان ، وفيها تخصيص ، ويقال للنخل وغيرها .
      وقال أَبو علي في التذكرة : لا تكون الجَنَّة في كلام العرب إلا وفيها نخلٌ وعنبٌ ، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ ، وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع .
      والجَنَّةُ : هي دارُ النعيم في الدار الآخرة ، من الاجْتنان ، وهو السَّتْر لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها ، قال : وسميت بالجَنَّة وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً إذا ستَرَه ، فكأَنها ستْرةٌ واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ أَنه للبيد : دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً ، مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم .
      قال : يعني بالجَنَّة إبلاً كالبُسْتان ، ومُسطَّعة : من السِّطاع وهي سِمةٌ في العنق ، وقد تقدم .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه جِنَّة ، بالكسر ، لأَنه قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها ، على أَنه لا يبعد الأَول ، وإن وصفها بالعبقرية ، لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَن يَصِفَها بالعبقريّة ، قال : وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها ، وقد قيل : كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ ، فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة .
      والجِنِّيَّة : ثياب معروفة (* قوله « والجنية ثياب معروفة » كذا في التهذيب .
      وقوله « والجنية مطرف إلخ » كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما .
      وفي القاموس : والجنينة مطرف كالطيلسان اهـ .
      أي لسفينة كما في شرح القاموس ).
      والجِنِّيّةُ : مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء .
      ومَجَنَّةُ : موضعٌ ؛ قال في الصحاح : المَجَنَّةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة ؛ وكان بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر : أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ ؟ وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ ؟ وكذلك مِجَنَّة ؛ وقال أَبو ذؤَيب : فوافَى بها عُسْفانَ ، ثم أَتى بها مِجَنَّة ، تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي .
      قال ابن جني : يحتمل مَجَنَّةُ وَزْنَين : أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من الجُنون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو بالجِنَّة أَعني البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه ، والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُن كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها ، هذا ما توجبُه صنعةُ عِلْمِ العرب ، قال : فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ طريقه الخبر ، وكذلك الجُنَيْنة ؛

      قال : مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه ، من الجُنَيْنَةِ ، جَزْلاً غيرَ مَوْزون .
      وقال ابن عباس ، رضي الله عنه : كانت مَجَنَّةٌ وذو المَجاز وعُكاظ أَسواقاً في الجاهليَّة .
      والاسْتِجْنانُ : الاسْتِطْراب .
      والجَناجِنُ : عِظامُ الصدر ، وقيل : رؤُوسُ الأَضْلاع ، يكون ذلك للناس وغيرهم ؛ قال الأَسَْقَرُ الجُعْفِيّ : لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ ، بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها ولها غِنا .
      وقال الأعشى : أَثَّرَتْ في جَناجِنٍ ، كإِران المَيْت ، عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ .
      واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء : جِنْجِن وجِنْجِنة ؛ قال الجوهري : وقد يفتح ؛ قال رؤبة : ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن .
      وقيل : واحدها جُنْجون ، وقيل : الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب .
      والمَنْجَنُونُ : الدُّولابُ التي يُسْتَقى عليها ، نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا ، وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي وقال : حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي ، وسنذكره هناك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. جرح
    • " الجَرْح : الفعلُ : جَرَحه يَجْرَحُه جَرْحاً : أَثَّرَ فيه بالسلاح ؛ وجَرَّحَه : أَكثر ذلك فيه ؛ قال الحطيئة : مَلُّوا قِراه ، وهَرَّتْه كلابُهُمُ ، وجَرَّحُوه بأَنْيابٍ وأَضْراسِ والاسم الجُرْح ، بالضم ، والجمع أَجْراح وجُرُوحٌ وجِراحٌ ؛ وقيل : لم يقولوا أَجْراح إِلا ما جاء في شعر ، ووجدت في حواشي بعض نسخ الصحاح الموثوق بها :، قال الشيخ ، ولم يسمِّه ، عنى بذلك قوله (* قوله « عنى بذلك قوله » أي قول عبدة بن الطبيب كما في شرح القاموس .
      وَلَّى ، وصُرِّعْنَ ، من حيثُ التَبَسْنَ به ، مُضَرَّجاتٍ بأَجْراحٍ ، ومَقْتُول ؟

      ‏ قال : وهو ضرورة كما ، قال من جهة السماع .
      والجِراحَة : اسم الضربة أَو الطعنة ، والجمع جِراحاتٌ وجِراحٌ ، على حدّ دِجاجَة ودِجاج ، فإِما أَن يكون مكسَّراً على طرح الزائد ، وإِما أَن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إِلا بالهاء .
      الأَزهري :، قال الليث الجِراحَة الواحدة من طعنة أَو ضربة ؛ قال الأَزهري : قول الليث الجراحة الواحدة خطأٌ ، ولكن جُرْحٌ وجِراحٌ وجِراحة ، كما يقال حجارة وجِمالة وحِبالة لجمع الحَجَرِ والجَمَل والحبل .
      ورجل جَريح من قوم جَرْحى ، وامرأَة جَريح ، ولا يجمع جمع السلامة لأَن مؤنثة لا تدخله الهاء ، ونِسْوة جَرْحى كرجال جَرْحى .
      وجَرَّحَه : شُدِّد للكثرة .
      وجَرَحَه بلسانه : شتمه ؛ ومنه قوله : لا تَمْضَحَنْ عِرْضي ، فإِني ماضِحُ عِرْضَك ، إِن شاتمتني ، وقادِحُ في ساقِ من شاتَمَني ، وجارِحُ وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : العَجْماءُ جَرْحُها جُبار ؛ فهو بفتح الجيم لا غير على المصدر ؛ ويقال : جَرَح الحاكمُ الشاهدَ إِذا عَثر منه على ما تَسْقُطُ به عدالته مِن كذب وغيره ؛ وقد قيل ذلك في غير الحاكم ، فقيل : جَرَحَ الرجلَ غَضَّ شهادته ؛ وقد اسْتُجْرحَ الشاهدُ .
      والاستجراحُ : النقصانُ والعيب والفساد ، وهو مِنه ، حكاه أَبو عبيد ، قال : وفي خطبة عبد الملك : وَعَظْتُكم فلم تَزْدادُوا على الموعظة إِلا استجراحاً أَي فساداً ؛ وقيل : معناه إِلا ما يُكْسِبُكُم الجَرْحَ والطعن عليكم ؛ وقال ابن عَوْن : اسْتَجْرَحَتْ هذه الأَحاديثُ ؛ قال الأَزهري : ويروى عن بعض التابعين أَنه ، قال : كثرت هذه الأحاديث واسْتَجْرَحَتْ أَي فَسَدَت وقلَّ صِحاحُها ، وهو اسْتَفْعَل من جَرَح الشاهدَ إِذا طعن فيه ورَدَّ قوله ؛ أَراد أَن الأَحاديث كثرت حتى أَحوجت أَهل العلم بها إِلى جَرْحِ بعض رواتها ، ورَدِّ روايته .
      وجَرَح الشيءَ واجْتَرَحَه : كَسَبه ؛ وفي التنزيل : وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جَرَحْتُمْ بالنهار .
      الأَزهري :، قال أَبو عمرو : يقال لإِناث الخيل جَوارِحُ ، واحدتها جارِحَة لأَنها تُكسب أَربابَها نِتاجَها ؛ ويقال : ما له جارِحَة أَي ما له أُنثى ذاتُ رَحِمٍ تَحْمِلُ ؛ وما له جارحة أَي ما له كاسِبٌ .
      وجَوارحُ المال : ما وَلَد ؛ يقال : هذه الجارية وهذه الفرس والناقة والأَتان من جوارح المال أَي أَنها شابَّة مُقْبِلَة الرَّحِم والشباب يُرجَى وَلدُها .
      وفلان يَجْرَحُ لعياله ويَجْتَرِحُ ويَقْرِشُ ويَقْتَرِشُ ، بمعنى ؛ وفي التنزيل : أَم حَسِبَ الذين اجْتَرَحُوا السيِّئات ؛ أَي اكتسبوها .
      فلان جارحُ أَهلِه وجارِحَتُهم أَي كاسِبُهم .
      والجوارح من الطير والسباع والكلاب : ذواتُ الصيد لأَنها تَجْرَحُ لأَهلها أَي تَكْسِبُ لهم ، الواحدة جارحة ؛ فالبازي جارحة ، والكلب الضاري جارحة ؛ قال الأَزهري : سمِّيت بذلك لأَنها كواسِبُ أَنفُسِها مِن قولك : جَرَح واجْترَح ؛ وفي التنزيل : يسأَلونك ماذا أُحلَّ لهم قل أُحلَّ لكم الطيباتُ وما عَلَّمْتُمْ من الجوارح مُكَلِّبينَ ؛ قال الأَزهري : فيه محذوف ، أَراد الله عز وجل : وأُحِلَّ لكم صيدُ ما علمتم من الجوارح ، فحذف لأَن في الكلام دليلاً عليه .
      وجَوارِحُ الإِنسان : أَعضاؤُه وعَوامِلُ جسده كيديه ورجليه ، واحدتها جارحة .
      لأَنهن يَجْرَحْن الخير والشر أَي يكسبنه .
      وجَرَح له من ماله : قطَع له منه قطعة ؛ عن ابن الأَعرابي ، ورَدَّ عليه ثعلبٌ ذلك فقال : إِنما هو جَزَح ، بالزاي ، وكذلك حكاه أَبو عبيد .
      وقد سَمَّوْا جَرَّاحاً ، وكَنَوْا بأَبي الجَرَّاح .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. جمر


    • " الجَمْر : النار المتقدة ، واحدته جَمْرَةٌ .
      فإِذا بَرَدَ فهو فَحْمٌ .
      والمِجْمَرُ والمِجْمَرَةُ : التي يوضع فيها الجَمْرُ مع الدُّخْنَةِ وقد اجْتَمَرَ بها .
      وفي التهذيب : المِجْمَرُ قد تؤنث ، وهي التي تُدَخَّنْ بها الثيابُ .
      قال الأَزهري : من أَنثه ذهب به إِلى النار ، ومن ذكَّره عنى به الموضع ؛

      وأَنشد ابن السكيت : لا يَصْطَلي النَّارَ إِلا مِجْمَراً أَرِجا أَراد إِلا عُوداً أَرِجاً على النار .
      ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ومَجَامِرُهُمُ الأَلُوَّةُ وبَخُورُهُمُ العُودُ الهِنْدِيُّ غَيْرَ مُطَرًّى .
      وقال أَبو حنيفة : المِجْمَرُ نفس العود .
      واسْتَجْمَرَ بالمِجْمَرِ إِذا تبخر بالعود .
      الجوهري : المِجْمَرَةُ واحدةُ المَجَامِرِ ، يقال : أَجْمَرْتُ النار مِجْمَراً إِذا هَيَّأْتَ الجَمْرَ ؛ قال : وينشد هذا البيت بالوجهين مُجْمِراً ومِجْمَراً وهو لحميد بن ثور الهلالي يصف امرأَة ملازمة للطيب : لا تَصْطَلي النَّارَ إلاَّ مُجْمِراً أَرِجاً ، قدْ كَسَّرَت مِنْ يَلَنْجُوجٍ لَه وَقَصَا واليلنجوج : العود .
      والوَقَصُ : كِسَارُ العيدان .
      وفي الحديث : إِذا أَجْمَرْتُمْ الميت فَجَمِّرُوه ثلاثاً ؛ أَي إِذا بخرتموه بالطيب .
      ويقال : ثوب مُجْمَرٌ ومُجَمَّرٌ .
      وأَجْمَرْتُ الثوبَ وَجَمَّرْتُه إِذا بخرته بالطيب ، والذي يتولى ذلك مُجْمِرٌ ومُجَمِّرٌ ؛ ومنه نُعَيْمٌ المُجْمِرُ الذي كان يلي إِجْمَارَ مسجد رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، والمَجَامِر : جمع مِجْمَرٍ ومُجْمِرٍ ، فبالكسر هو الذي يوضع فيه النار والبخور ، وبالضم الذي يتبخر به وأُعِدَّ له الجَمْرُ ؛ قال : وهو المراد في الحديث الذي ذكر فيه بَخُورُهم الأَلُوَّةُ ، وهو العود .
      وثوب مُجَمَّرٌ : مُكَبًّى إِذا دُخِّنَ عليه ، والجامِرُ الذي يلي ذلك ، من غير فعل إِنما هو على النسب ؛

      قال : وَرِيحُ يَلَنْجُوجٍ يُذَكيِّهِ جَامِرُهْ وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تُجَمِّروا (* قوله : « وفي حديث عمر لا تجمروا » عبارة النهاية : لا تجمروا الجيش فتفتنوهم ؛ تجمير الجيش جمعهم في الثغور وحبسهم عن العود إِلى أَهليهم ) وجَمَّرَ ثَوْبَهُ إِذا بخره .
      والجَمْرَةُ : القبيلة لا تتضم إِلى أَحد ؛ وقيل : هي القبيلة تقاتل جماعةَ قَبائلَ ، وقيل : هي القبيلة يكون فيها ثلثمائة فارس أَو نحوها .
      والجَمْرَةُ : أَلف فارس ، يقال : جَمْرَة كالجَمْرَةِ .
      وكل قبيل انضموا فصاروا يداً واحدة ولم يُحَالِفوا غيرهم ، فهم جَمْرَةٌ .
      الليث : الجَمْرَةُ كل قوم يصبرون لقتال من قاتلهم لا يحالفون أَحداً ولا ينضمون إِلى أَحد ، تكون القبيلة نفسها جَمْرَة تصبر لقراع القبائل كما صبرت عَبْسٌ لقبائل قيس .
      وفي الحديث عن عمر : أَنه سأَل الحُطَيْئَةَ عن عَبْسٍ ومقاومتها قبائل قيس فقال : يا أَمير المؤمنين كنا أَلف فارس كأَننا ذَهَبَةٌ حمراء لا نَسْتَجْمِرُ ولا نحالف أَي لا نسأَل غيرنا أَن يجتمعوا إِلينا لاستغنائنا عنهم .
      والجَمْرَةُ : اجتماع القبيلة الواحدة على من ناوأَها من سائر القبائل ؛ ومن هذا قيل لمواضع الجِمَارِ التي ترمى بِمِنًى جَمَراتٌ لأَن كلَّ مَجْمَعِ حَصًى منها جَمْرَةٌ وهي ثلاث جَمَراتٍ .
      وقال عَمْرُو بن بَحْرٍ : يقال لعَبْسٍ وضَبَّةَ ونُمير الجَمَرات ؛

      وأَنشد لأَبي حَيَّةَ النُّمَيري : لَنَا جَمَراتٌ ليس في الأَرض مِثْلُها ؛ كِرامٌ ، وقد جُرِّبْنَ كُلَّ التَّجَارِبِ : نُمَيْرٌ وعبْسٌ يُتَّقَى نَفَيَانُها ، وضَبَّةُ قَوْمٌ بَأْسُهُمْ غَيْرُ كاذِبِ (* قوله : « يتقى نفيانها » النفيان ما تنفيه الريح في أصول الشجر من التراب ونحوه ، ويشبه به ما يتطرف من معظم الجيش كما في الصحاح ).
      وجَمَرَات العرب : بنو الحرث بن كعب وبنو نُمير ابن عامر وبنو عبس ؛ وكان أَبو عبيدة يقول : هي أَربع جمرات ، ويزيد فيها بني ضبة بن أُدٍّ ، وكان يقول : ضبة أَشبه بالجمرة من بني نمير ، ثم ، قال : فَطَفِئتْ منهم جمرتان وبقيت واحدة ، طَفِئتْ بنو الحرث لمحالفتهم نَهْداً ، وطفئت بنو عبس لانتقالهم إِلى بني عامر بن صَعْصَعَةَ يوم جَبَلَةَ ، وقيل : جَمَراتُ مَعَدٍّ ضَبَّةُ وعبس والحرثُ ويَرْبُوع ، سموا بذلك لجمعهم .
      أَبو عبيدة : جمرات العرب ثلاث : بنو ضبة بن أُد وبنو الحرث بن كعب وبنو نمير بن عامر ، وطفئت منهم جمرتان : طفئت ضبة لأَنها حالفت الرِّبابَ ، وطفئت بن الحرث لأَنها حالفت مَذْحِجَ ، وبقيت نُمير لم تُطْفَأْ لأَنها لم تُخالِفْ .
      ويقال : الجمرات عبس والحرث وضبة ، وهم إِخوة لأُم ، وذلك أَن امرأَة من اليمن رأَت في المنام أَنه يخرج من فرجها ثلاث جمرات ، فتزوجها كعب بن عبد المَدَانِ فولدت له الحرث بن كعب ابن عبد المدان وهم أَشراف اليمن ، ثم تزوّجها بَغِيضُ ابن رَيْثٍ فولدت له عَبْساً وهم فُرْسَان العرب ، ثم تزوّجها أُدّ فولدت له ضبة ، فجمرتان في مضر وجمرة في اليمن .
      وفي حديث عمر : لأُلْحِقَنَّ كُلُّ قوم بِجَمْرَتهِم أَي بجماعتهم التي هم منها .
      وأَجْمَرُوا على الأَمر وتَجَمَّرُوا : تَجَمَّعُوا عليه وانضموا .
      وجَمَّرَهُمُ الأَمر : أَحوجهم إِلى ذلك .
      وجَمَّرَ الشَّيءَ : جَمَعَهُ .
      وفي حديث أَبي إِدريس : دخلت المسجد والناسُ أَجْمَرُ ما كانوا أَي أَجمع ما كانوا .
      وجَمَّرَتِ المرأَةُ شعرها وأَجْمَرَتْهُ : جمعته وعقدته في قفاها ولم ترسله .
      وفي التهذيب : إِذا ضَفَرَتْهُ جَمائِرَ ، واحدتُها جَمِيرَةٌ ، وهي الضفائر والضَّمائِرُ والجَمَائِرُ .
      وتَجْمِيرُ المرأَة شعرها : ضَفْرُه .
      والجَميرَةُ : الخُصْلَةُ من الشعر : وفي الحديث عن النخعي : الضَّافِرُ والمُلَبِّدُ والمُجْمِرُ عليهم الحَلْقُ ؛ أَي الذي يَضْفِرُ رأْسه وهو محرم يجب عليه حلقه ، ورواه الزمخشري بالتشديد وقال : هو الذي يجمع شَعْرَهُ ويَعْقِدُهُ في قفاه .
      وفي حديث عائشة : أَجْمَرْتُ رأْسي إِجْماراً أَي جمعته وضفرته ؛ يقال : أَجْمَرَ شعرَه إِذا جعله ذُؤابَةً ، والذؤابَةُ : الجَمِيرَةُ لأَنها جُمِّرَتْ أَي جمعت .
      وجَمِيرُ الشَّعَرِ : ما جُمِّرَ منه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : كَأَنَّ جَمِيرَ قُصَّتِها ، إِذا ما حَمِسْنَا ، والوقَايَةُ بالخِناق والجَمِيرُ : مُجْتَمَعُ القوم .
      وجَمَّرَ الجُنْدَ : أَبقاهم في ثَغْرِ العدوّ ولم يُقْفِلْهم ، وقد نهي عن ذلك .
      وتَجْمِيرُ الجُنْد : أَن يحبسهم في أَرض العدوّ ولا يُقْفِلَهُمْ من الثَّغْرِ .
      وتَجَمَّرُوا هُمْ أَي تحبسوا ؛ ومنه التَّجْمِيرُ في الشَعَرِ .
      الأَصمعي وغيره : جَمَّرَ الأَميرُ الجيشَ إِذا أَطال حبسهم بالثغر ولم يأْذن لهم في القَفْلِ إِلى أَهليهم ، وهو التَّجْمِيرُ ؛ وروى الربيع أَن الشافعي أَنشده : وجَمَّرْتَنَا تَجْمِيرَ كِسْرى جُنُودَهُ ، ومَنَّيْتَنا حتى نَسينَا الأَمَانِيا وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تُجَمِّرُوا الجيش فَتَفْتِنُوهم ؛ تَجْمِيرُ الجيش : جَمْعُهم في الثُّغور وجَبْسُهم عن العود إِلى أَهليهم ؛ ومنه حديث الهُرْمُزانِ : أَن كِسْرى جَمَّرَ بُعُوثَ فارِسَ .
      وجاء القومُ جُمارَى وجُماراً أَي بأَجمعهم ؛ حكى الأَخيرة ثعلب ؛ وقال : الجَمَارُ المجتمعون ؛

      وأَنشد بيت الأَعشى : فَمَنْ مُبْلِغٌ وائِلاً قَوْمَنَا ، وأَعْني بذلك بَكْراً جَمارَا ؟.
      الأَصمعي : جَمَّرَ بنو فلان إِذا اجتمعوا وصاروا أَلْباً واحداً .
      وبنو فلان جَمْرَةٌ إِذا كانوا أَهل مَنَعَةٍ وشدّة .
      وتَجَمَّرتِ القبائلُ إِذا تَجَمَّعَتْ ؛

      وأَنشد : إِذا الجَمارُ جَعَلَتْ تَجَمَّرُ وخُفٌّ مُجْمِرٌ : صُلْبٌ شديد مجتمع ، وقيل : هو الذي نَكَبَتْهُ الحجارة وصَلُبَ .
      أَبو عمرو : حافِرٌ مُجْمِرٌ وقَاحٌ صُلْبٌ .
      والمُفِجُّ : المُقَبَّبُ من الحوافر ، وهو محمود .
      والجَمَراتُ والجِمارُ : الحَصياتُ التي يرمى بها في مكة ، واحدتها جَمْرَةٌ .
      والمُجَمَّرُ : موضع رمي الجمار هنالك ؛ قال حذيفة بن أَنس الهُذَليُّ : لأَدْركُهْم شُعْثَ النَّواصي ، كَأَنَّهُمْ سَوابِقُ حُجَّاجٍ تُوافي المُجَمَّرا وسئل أَبو العباس عن الجِمارِ بِمِنًى فقال : أَصْلُها من جَمَرْتُه ودَهَرْتُه إِذا نَحَّيْتَهُ .
      والجَمْرَةُ : واحدةُ جَمَراتِ المناسك وهي ثلاث جَمَرات يُرْمَيْنَ بالجِمارِ .
      والجَمْرَةُ : الحصاة .
      والتَّجْمِيرُ : رمْيُ الجِمارِ .
      وأَما موضعُ الجِمارِ بِمِنًى فسمي جَمْرَةً لأَنها تُرْمي بالجِمارِ ، وقيل : لأَنها مَجْمَعُ الحصى التي ترمي بها من الجَمْرَة ، وهي اجتماع القبيلة على من ناوأَها ، وقيل : سميت به من قولهم أَجْمَرَ إِذا أَسرع ؛ ومنه الحديث : إِن آدم رمى بمنى فأَجْمرَ إِبليسُ بين يديه .
      والاسْتِجْمارُ : الاستنجاء بالحجارة ، كأَنه منه .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : إِذا توضأْتَ فانْثُرْ ، وإِذا استجمرت فأَوْتِرْ ؛ أَبو زيد : الاستنجاء بالحجارة ، وقيل : هو الاستنجاء ، واستجمر واستنجى واحد إِذا تمسح بالجمار ، وهي الأَحجار الصغار ، ومنه سميت جمار الحج للحصى التي ترمى بها .
      ويقال للخارص : قد أَجْمَرَ النخلَ إِذا خَرَصَها .
      والجُمَّارُ : معروف ، شحم النخل ، واحدته جُمَّارَةٌ .
      وجُمَّارَةُ النخل : شحمته التي في قِمَّةِ رأْسه تُقْطَعُ قمَّتُه ثم تُكْشَطُ عن جُمَّارَةٍ في جوفها بيضاء كأَنها قطعةُ سَنَامٍ ضَخْمَةٌ ، وهي رَخْصَةٌ تؤكل بالعسل ، والكافورُ يخرج من الجُمَّارَة بين مَشَقِّ السَّعَفَتَيْنِ وهي الكُفُِرَّى ، والجمعُ جمَّارٌ أَيضاً .
      والجَامُورُ : كالجُمَّارِ .
      وجَمَرَ النخلة : قطع جُمَّارَها أَو جامُورَها .
      وفي الحديث : كأَني أَنظر إِلى ساقه في غَرْزه كأَنها جُمَّارَةٌ ؛ الجُمَّارَةُ : قلب النخلة وشحمتها ، شبه ساقه ببياضها ،؛ وفي حديث آخر : أَتى بِجُمَّارٍ ؛ هُوَ جمعُ جُمَّارة .
      والجَمْرَةُ : الظُّلْمة الشديدة .
      وابنُ جَمِير : الظُّلمة .
      وقيل : لظُلمة ليلة (* قوله : « لظلمة ليلة إلخ » هكذا بالأصل ولعله ظلمة آخر ليلة إلخ كما يعلم مما يأتي ).
      في الشهر .
      وابْنَا جَمِيرٍ : الليلتانِ يَسْتَسِرُّ فيهما القَمَرُ .
      وأَجْمَرَتِ الليلةُ : اسْتَسَرَّ فيها الهلالُ .
      وابْنُ جَمِيرٍ : هلالُ تلك الليلة :، قال كعب بن زهير في صفة ذئب : وإِنْ أَطافَ ، ولم يَظْفَرْ بِطائِلةٍ في ظُلْمة ابنِ جَمِيرٍ ، سَاوَرَ الفُطُمَا يقول : إِذا لم يصب شاةً ضَخْمَةً أَخذ فقَطِيمَةً .
      والفُطُمُ : السِّخَالُ التي فُطِمَتْ ، واحدتها فطيمة .
      وحكي عن ثعلب : ابنُ جُمَيْرٍ ، على لفظ التصغير ، في كل ذلك .
      قال : يقال جاءنا فَحْمَةَ بْنَ جُمَيْرٍ ؛

      وأَنشد : عَنْدَ دَيْجُورِ فَحْمَةِ بْنِ جُمَيْرٍ طَرَقَتْنا ، واللَّيْلُ دَاجٍ بَهِيمُ وقيل : ظُلْمَةُ بْنُ جَميرٍ آخرُ الشهر كأَنه سَمَّوْهُ ظلمة ثم نسبوه إِلى جَمِير ، والعرب تقول : لا أَفعل ذلك ما جَمَرَ ابْنُ جَمير ؛ عن اللحياني .
      وفي التهذيب : لا أَفعل ذاك ما أَجْمَرَ ابْنُ جَمِيرٍ وما أَسْمَرَ ابْنُ سَمِير ؛ الجوهري : وابنا جمير الليل والنهار ، سميا بذلك للاجتماع كما سميا ابْنَيْ سَمِير لأَنه يُسْمَرُ فيهما .
      قال : والجَمِيرُ الليل المظلم ، وابنُ جَمِيرٍ : الليل المظلم ؛

      وأَنشد لعمرو بن أَحمر الباهلي : نَهارُهُمُ ظَمْآنُ ضَاحٍ ، ولَيْلُهُمْ ، وإِن كَانَ بَدْراً ، ظُلْمَةُ ابْنِ جَمِيرِ ويروىي : نهارُهُمُ ليلٌ بَهِيمٌ ولَيْلُهُمْ ابْنُ جَمِيرٍ : الليلة التي لا يطلع فيها القمر في أُولاها ولا في أُخراها ؛ قال أَبو عمر الزاهد : هو آخر ليلة من الشهر ؛ وقال : وكأَنّي في فَحْمَةِ ابنِ جَمِيرٍ في نِقابِ الأُسَامَةِ السِّرْداحِ
      ، قال : السرداح القوي الشديد التام .
      نقاب : جلد .
      والأُسامة : الأَسد .
      وقال ثعلب : ابْنُ جَمِير الهلالُ .
      ابن الأَعرابي : يقال للقمر في آخر الشهر ابْنُ جَمِيرٍ لأَن الشمس تَجْمُرُه أَي تواريه .
      وأَجْمَرَ الرجلُ والبعيرُ : أَسرع وعدا ، ولا تقل أَجمز ، بالزاي ؛ قال لبيد : وإِذا حَرَّكْتُ غَرْزي أَجْمَرَتْ ، أَوْ قِرابي عَدْوَ جَوْنٍ قَدْ أَبَلْ وأَجْمَرْنا الخيل أَي ضَمَّرْناها وجمعناها .
      وبنو جَمْرَةَ : حَيُّ من العرب .
      ابن الكلبي : الجِمارُ طُهَيَّةُ وبَلْعَدَوِيَّة وهو من بني يربوع بن حنظلة .
      والجامُور : القَبْرُ .
      وجامُورُ السفينة : معروف .
      والجامُور : الرأْس تشبيهاً بجامور السفينة ؛ قال كراع : إِنما تسميه بذلك العامة .
      وفلان لا يعرف الجَمْرَةَ من التمرة .
      ويقال : كان ذلك عند سقوط الجَمْرَةِ .
      والمُجَيْمِرُ : موضع ، وقيل : اسم جبل ، وقول ابن الأَنباري : ورُكوبُ الخَيْلِ تَعْدُو المَرَطَى ، قد عَلاَها نَجَدُ فيه اجْمِرار
      ، قال : رواه يعقوب بالحاء ، أَي اختلط عرقها بالدم الذي أَصابها في الحرب ، ورواه أَبو جعفر اجمرار ، بالجيم ، لأَنه يصف تجعد عرقها وتجمعه .
      الأَصمعي : عدَّ فلان إِبله جَماراً إِذا عدها ضربة واحدة ؛ ومنه قول ابن أَحمر : وظَلَّ رعاؤُها يَلْقَونَ منها ، إِذا عُدَّتْ ، نَظَائِر أَو جَمَارَا والنظائر : أَن تعد مثنى مثنى ، والجَمارُ : أَن تُعَدَّ جماعةً ؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي عن المفضل في قوله : أَلم تَرَ أَنَّني لاقَيْتُ ، يَومْاً ، مَعائِرَ فيهمُ رَجُلاً جَمَارا فَقِيرَ اللْيلِ تَلْقاه غنِيّاً ، إِذا ما آنَسَ الليلُ النهارَا هذا مقدّم أُريد به (* هكذا في الأَصل ).
      وفلان غني الليل إِذا كانت له إِبل سود ترعى بالليل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. جمم
    • " الجَمُّ والجَمَمُ : الكثير من كل شيء .
      ومال جَمٌّ : كثير .
      وفي التنزيل العزيز : ويُحِبُّون المالَ حُبّاً جَمّاً ، أَي كثيراً ، وكذلك فسره أَبو عبيدة ؛ وقال أَبو خِراشٍ الهُذَلّيّ : إِنْ تَغْفِرِ ، اللَّهُمَّ ، تَغْفِرْ جَمّا ، وأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لا أَلَمَّا ؟ وقيل : الجَمُّ الكثير المجتمع ، جَمّ يَجِمُّ ويَجُمُّ ، والضم أَعلى ، جُمُوماً ، قال أَنس : توفي سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، والوَحْيُ أَجَمُّ ما كان لم يَفْتُرْ بعدُ ؛ قال شمر : أَجَمُّ ما كان أَكثرُ ما كان وجَمَّ المالُ وغيره إِذا كثر .
      وجَمُّ الظَّهِيرة : معظمها ؛ قال أَبو كَبير الهذلي : ولقَد رَبَأْتُ ، إِذا الصِّحابُ تَواكَلُوا ، جَمَّ الظَّهِيرَةِ في اليَفَاعِ الأَطْوَلِ جَمَّ الشيءُ واسْتَجَمَّ ، كلاهما : كَثُرَ .
      وجَمُّ الماءِ : مُعْظَمُه إِذا ثاب ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا نَزَحْنا جَمَّها عادَتْ بجَمّ وكذلك جُمَّتُه ، وجمعها جِمامٌ وجُمُومٌ ؛ قال زهير : فلما وَرَدْنا الماء زُرْقاً جِمامُه ، وَضَعْنَ عِصِيَّ الحاضِرِ المُتَخَيِّمِ وقال ساعدة بن جؤَية : فلما دَنا الإِفْرادُ حَطَّ بشَوْرِه إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحيرٍ جُمُومُها وجَمَّةُ المَرْكَبِ البحريّ : الموضع الذي يجتمع فيه الماء الراشح من حُزوزه ، عربية صحيحة .
      وماءٌ جَمٌّ : كثير : وجمعه جِمَام .
      والجَمُوم : البئر الكثيرة الماء .
      وبئر جَمَّة وجَمُوم : كثيرة الماء ؛ وقول النابغة : كتَمْتُكَ لَيلاً بالجَمُومَيْنِ ساهِرا يجوز أَن يَعْني رَكِيَّتَيْنِ قد غلبت هذه الصفة عليهما ، ويجوز أَن يكونا موضعين .
      وجَمَّتْ تَجِمُّ وتَجُمُّ ، والضم أَكثر : تراجع ماؤها .
      وأَجَمَّ الماءَ وجَمَّه : تركه يجتمع ؛ قال الشاعر : من الغُلْبِ من عِضْدانِ هامةَ شُرِّبَتْ لِسَقْيٍ ، وجُمَّتْ للنَّواضِحِ بِئْرُها والجُمَّة : الماء نفسه .
      واسْتُجِمَّتْ جُمَّةُ الماء : شُرِبَتْ واسْتَقَاها الناسُ .
      والمَجَمُّ : مُسْتَقَرُّ الماء .
      وأَجَمَّه : أَعطاه جُمَّة الرِّكِيَّة .
      قال ثعلب : والعرب تقول منا من يُجيرُ ويُجِمُّ ، فلم يفسر يُجِمُّ إِلاَّ أَن يكون من قولك أَجَمَّه أََعطاه جُمَّة الماء .
      الأَصمعي : جَمَّتِ البئرُ ، فهي تَجُمُّ وتَجِمُّ جُمُوماً إِذا كَثُر ماؤها واجتمع ؛ يقال : جئتها وقد اجتمعت جُمَّتُها وجَمُّها أَي ما جَمَّ منها وارتفع .
      التهذيب : جَمَّ الشيءُ يَجُمُّ ويَجِمُّ جُموماً ، يقال ذلك في الماء والسيَّر ؛ وقال امرؤ القيس : يَجِمُّ على السَّاقَيْنِ ، بعد كَلاله ، جُمومَ عُيونِ الحِسْيِ بعدَ المُحَيَّضِ أَبوعمرو : يَجِمُّ ويَجُمُّ أَي يكثر .
      ومَجَمُّ البئر : حيث يَبْلُغ الماءُ وينتهي إليه .
      والجَمُّ : ما اجتمع من ماء البئر ؛ قال صخر الهذلي : فَخَضْخَضْتُ صُفْنِيَ في جَمِّه ، خِياضَ المُدابِرِ قِدْحاً عَطُوفَ ؟

      ‏ قال ابن بري : الصُّفْنُ مثل الرُّكْوْةِ ، والمُدابِرُ صاحبُ الدابر من السهام ، وهو ضِدُّ الفائِز ، وعَطوفاً الذي تكرّر مرّة بعد مرة .
      والجَمَّةُ : المكان الذي يجتمع فيه ماؤه ، والجمع الجِمامُ ، والجُمُومُ ، بالضم ، المصدرُ .
      ويقال : جَمَّ الماءُ يَجُمُّ ويَجِمُّ جُموماً إِذا كثر في البئر واجتمع بعدما اسْتُقِيَ ما فيها ؛

      قال : فَصَبَّحَتْ قَلَيْذَماً هَمُومَا ، يَزيدُها مَخْجُ الدِّلا جُمُومَا قَلَيْذَماً : بئراً غزيرة ، هَمُوماً : كثيرة الماء ، ومَخْجُ الدلو : أَن تَهُزَّها في الماء حتى تَمْتَلئ .
      والجَمام ، بالفتح : الراحة .
      وجَمَّ الفرسُ يَجِمُّ ويَجُمُّ جَمّاً وجَماماً .
      وأَجَمَّ : تُرِكَ فلم يُرْكَبْ فعَفَا من تَعَبه وذهب إِعياؤه ، وأَجَمَّه هو .
      وجَمَّ الفرسُ يَجِمُّ ويَجُمُّ جَماماً : ترك الضِّراب فتَجَمَّع ماؤه .
      وجِمامُ الفرس وجُمامُه : ما اجتمع من مائه .
      وأُجِمَّ الفرسُ إِذا تُرِك أَنْ يُرْكَب ، على ما لم يسم فاعله ، وجُمَّ وفرس جَمُومٌ إِذا ذهب منه إَحْضارٌ جاءه إِحْضار ، وكذلك الأُنثى ؛ قال النمر ابن تَولَب : جَمُومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابَى ، تَخالُ بَياضَ غُرَّتِها سِراجَا قوله شائلة الذُّنابى يعني أَنها ترفع ذَنَبها في العَدْو .
      واسْتَجَمَّ الفرسُ والبئر أَي جَمَّ .
      ويقال : أَجِمَّ نَفْسَك يوماً أو يومين أَي أَرِحْها ؛ وفي الصحاح : أَجْمِمْ نَفْسَك .
      ويقال : إِني لأَسْتَجِمُّ قلبي بشيء من اللَّهو لأَقْوَى به على الحق .
      وفي حديث طلحة : رَمَى إِليَّ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بسَفَرْجلة وقال دونكها فإِنها تُجِمُّ الفُؤادَ أَي تُريحه ، وقيل : تَجْمَعه وتُكَمِّلُ صَلاحَه ونَشاطَه ؛ ومنه حديث عائشة في التَّلْبِينَةِ : فإِنها تُجِمُّ فؤادَ المريض ، وحديثُها الآخر : فإِنها مَجَمَّة أَي مَظِنَّة الاستراحة .
      وفي حديث الحُدَيْبية : وإِلاَّ فقد جَمُّوا أَي استراحوا وكثروا .
      وفي حديث أَبي قتادة : فأَتى الناسُ الماءَ جامِّينَ رِواءً أَي مُسْتريحين قد رَوُوا من الماء .
      وفي حديث ابن عباس : لأَصْبَحْنا غَداً حين نَدْخُل على القوم وبنا جَمامةٌ أَي راحة وشِبَعٌ ورِيٌّ .
      وفي حديث عائشة : بَلَغها أَن الأَحْنف ، قال شعراً يلومها فيه فقالت : سبحانَ الله لقد اسْتَفْرَغَ حِلْمَ الأَحْنف هِجاؤُه إِياي ، أَليَ كان يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهه ؟ أَرادت أَنه كان حليماً عن الناس فلما صار إِليها سَفِه ، فكأَنه كان يُجِمُّ سَفَهه لها أَي يُريحُه ويَجْمعه .
      ومنه حديث معاوية : من أَحَبَّ أَن يَسْتَجِمَّ له الناسُ قِياماً فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَه من النار أَي يَجْتَمِعون له في القيام عنده ويَحْبِسون أَنفسَهم عليه ، ويروى بالخاء المعجمة ، وسنذكره .
      والمَجَمُّ : الصَّدْر لأَنه مُجْتَمَع لما وعاه من علم وغيره ؛ قال تميم بن مُقْبِلٍ : رَحْبُ المَجَمِّ إِذا ما الأَمر بَيَّته ، كالسَّيْفِ ليس به فَلٌّ ولا طَبَعُ ابن الأَعرابي : فلان واسعُ المَجَمِّ إِذا كان واسعَ الصدر رَحْبَ الذراع ؛

      وأَنشد : رُبَّ ابن عَمٍّ ، ليس بابن عَمِّ ، بادي الضَّغِين ضَيِّقِ المَجَمِّ

      ويقال : إِنه لَضَيِّقُ المَجَمِّ إِذا كان ضَيِّقَ الصدر بالأُمور ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : وما كُنْتُ أَخْشى أَنَّ في الحَدِّ رِيبةً ، وإِنْ كانَ مَرْدُودُ السَّلام يَضِيرُ وقَفْنا فقلناها السَّلامُ عليكمُ ، فأَنْكَرها ضَيْقُ المَجَمِّ غَيُورُ أَي ضَيِّقُ الصَّدْر .
      ورجُل رَحْبُ الجَمَمِ : واسع الصدر .
      وأَجَمَّ العِنَبَ : قَطَعَ كلَّ ما فوق الأَرض من أَغصانه ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      والجَمامُ والجِمامُ والجُمامُ والجَمَمُ : الكَيْلُ إِلى رأْس المكيال ، وقيل : جُمامه طَِفافُُه وإِناء جَمَّامٌ : بلغ الكيلُ جُمامَه ، ويقال : أَجْمَمْتُ الإِناء (* قوله « ويقال اجممت الاناء » وكذلك جمّمته وجممته مثقلاً ومخففاً كما في القاموس ).
      وقال أَبو زيد : في الإِناء جَمامُه وجَمُّه .
      أَبو العباس في الفصيح : عنده جِمام القَدَح وجُمام المَكُّوكِ ، بالرفع ، دَقيقاً .
      وجَمَمْتُ المكيالَ جَمّاً .
      الجوهري : جِمامُ المَكُّوك وجُمامُه وجَمامُه وجَمَمُه ، بالتحريك ، وهو ما علا رأْسَه فوق طَِفافه .
      وجَمَمْتُ المكيالَ وأَجْمَمْتُه ، فهو جَمّان إِذا بلغ الكيلُ جُمامَه .
      وقال الفراء : عندي جِمامُ القَدَحِ ماءً ، بالكسر ، أَي مِلْؤُه .
      وجُمامُ المَكُّوم دَقيقاً ، بالضم ؛ وجَمامُ الفرس ، بالفتح لا غير ، ولا يقال جُمام بالضم إِلا في الدقيق وأَشباهه ، وهو ما علا رأْسَه بعد الامتلاء .
      يقال : أَعْطِني جُمامَ المَكُّوك إِذا حَطَّ ما يَحْمله رأْسُه فأَعطاه ، وجُمْجُمَةٌ جَمَّاءُ ، وقد جَمَّ الإِناءَ وأَجَمَّه .
      التهذيب : يقال أَعْطِه جُمامَ المَكُّوك أَي مَكُّوكاً بغير رأْس ، واشْتُقَّ ذلك من الشاة الجَمّاء ، هكذا رأَيت في الأَصل ، ورأَيت حاشية صوابه : ما حَمَله رأْسُ المَكُّوكِ .
      وجَمٌّ : ملك من الملوك الأَوَّلِين .
      والجَمِيمُ : النبت الكثير ، وقال أَبو حنيفة : هو أَن يَنْهَضَ ويَنْتَشِرَ ، وقد جَمَّم وتَجَمَّمَ ؛ قال أَبو وَجْزَةَ وذكر وحشاً : يَقْرِمَنْ سَعْدانَ الأَباهِرِ في النَّدى ، وعِذْقَ الخُزامى والنَّصِيَّ المُجَمَّم ؟

      ‏ قال ابن سيده : هكذا أَنشده أَبو حنيفة على الخَرْم ، لأَنَّ قوله يَقْرِمْ فَعْلُن وحكمه فعولن ، وقيل : إِذا ارتفعت البُهْمى عن البارِضِ قليلاً فهو جَميم ؛ قال ذو الرمة يصف حماراً : (* قوله « يصف حماراً » المراد الجنس لقوله رعت وآنفتها ، وأورد المؤلف كالجوهري هذا البيت كذلك في غير موضع ، رواه الجوهري في هذه المادة : رعى وآنفته ، قال الصاغاني : الرواية رعت وآنفتها ، وقبل البيت : طوال الهوادي والحوادي كأنها * سماحيج قب طار عنها نسالها ) رَعَتْ بارِضَ البُهْمى جَمِيماً وبُسْرَةً ، * وصَمْعاءَ حتى آنَفَتْها نِصالُها والجمع من كل ذلك أَجِمَّاءُ .
      والجَمِيمَةُ : النَّصِيَّةُ إِذا بلغت نصف شهر فملأَت الفم .
      واسْتَجَمَّتِ الأَرضُ : خرج نبتها .
      والجَمِيمُ : النبت الذي طال بعَض الطُّول ولم يَتِمَّ ؛ ويقال : في الأَرض جَمِيمٌ حَسنُ النبت قد غَطَّى الأَرضَ ولم يَتِمَّ بَعْدُ .
      ابن شميل : جَمَّمَتِ الأَرضُ تَجْميماً إِذا وفى جَمِيمُها ، وجَمَّمَ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ إِذا صار لهما جُمَّةٌ .
      وفي حديث خُزيمة : اجْتاحَت جَمِيمَ اليَبِيس ؛ الجَمِيمُ : نبت يطول حتى يصير مثل جُمَّة الشعر .
      والجُمَّةُ ، بالضم : مُجْتَمَعُ شعر الرأْس وهي أَكثر من الوَفْرَةِ .
      وفي الحديث : كان لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، جُمَّةٌ جَعْدَةٌ ؛ الجُمَّة من شعر الرأْس : ما سَقَط على المَنْكِبَيْن ؛ ومنه حديث عائشة ، رضي الله عنها ، حيث بَنى بها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قالت : وقد وَفتْ لي جُمَيْمَةٌ أَي كَثُرت ؛ والجُمَيْمَةُ : تصغير الجُمَّة .
      وفي حديث ابن زِمْلٍ : كأَنما جُمِّمَ شَعَرُه أَي جُعل جُمَّةً ، ويروى بالحاء وهو مذكور في موضعه .
      وفي الحديث : لعن الله المُجَمِّماتِ من النساء ؛ هنَّ اللواتي يَتَّخِذْن شعورَهن جُمَّةً تشبهاً بالرجال .
      ابن سيده : الجُمَّةُ الشعر ، وقيل : الجمة من الشعر أَكثر من اللِّمَّةِ ، وقال ابن دريد : هو الشعر الكثير ، والجمع جُمَمٌ وجِمامٌ .
      وغلام مُجَمَّمٌ : ذو جُمَّة .
      قال سيبويه : رجل جُمَّانيّ ، بالنون ، عظيم الجُمَّة طويلها ، وهو من نادر النسب ، قال : فإِن سميت بِجُمَّةٍ ثم أَضفت إِليها لم تقل إِلاَّ جُمِّيٌّ .
      والجُمَّةُ : القوم يسأَلون في الحَمالة والدِّياتِ ؛

      قال : لَقَدْ كانَ في لَيْلى عَطاءٌ لجُمَّةٍ ، أَناخَتْ بكم تَبْغي الفضائلَ والرِّفْدا ابن الأَعرابي : هم الجُمَّةُ والبُرْكَةُ ؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيُّ : وجُمَّةٍ تَسْأَلني أَعْطَيْتُ ، وسائِلٍ عن خَبَرٍ لَوَيْتُ ، فقُلْتُ : لا أَدْري ، وقد دَرَيْتُ

      ويقال : جاءَ فلان في جُمَّةٍ عظيمةٍ وجَمَّةٍ عظيمةٍ أَي في جماعة يسأَلون الدِّيَة ، وقيل : في جَمَّةٍ غليظة أَي في جماعة يسأَلون في حَمالةٍ .
      وفي حديث أُم زَرْعٍ : مالُ أَبي زَرْعٍ على الجُمَمِ محبوسٌ ؛ الجُمَمُ : جمع جُمَّةٍ وهم القوم يسأَلون في الدَّيَةِ .
      يقال : أَجَمَّ يُجِمُّ إِذا أَعْطى الجُمَّةَ .
      والجَمَمُ : مصدرُ ؛ الشاة الأَجَمِّ : هو الذي لا قرن له .
      وفي حديث ابن عباس : أُمِرْنا أَن نَبْنَيَ المَدائن شُرَفاً والمساجدَ جُمّاً ، يعني التي لا شُرَفَ لها ، وجُمٌّ : جمع أَجَمَّ ، شبَّه الشُّرَفَ بالقُرون .
      وشاة جَمَّاءُ إِذا لم تكن ذات قَرْت بَيِّنَةُ الجَمَمِ .
      وكبش أَجَمُّ : لا قَرْنَيْ له ، وقد جَمَّ جَمَماً ، ومثله في البَقر الجَلَحُ .
      وفي الحديث : إِنَّ الله تعالى لَيَدِيَنَّ الجَمَّاءَ من ذات القَرْنِ ، والجَمَّاء : التي لا قَرنَيْ لها ، ويَدِيَنَّ أَي يَجْزي .
      وفي حديث عمر ابن عبد العزيز : أَما أَبو بكر بنُ حَزْم فلو كَتَبْتُ إِليه اذْبَحْ لأَهل المدينة شاةً لراجعني فيها : أَقَرْناء أَم جَمَّاء ؟ وبُنْيانٌ أَجَمُّ : لا شُرَف له .
      والأَجَمُّ : القَصْر الذي لا شُرَفَ له .
      وامرأَة جَمَّاء المَرافِقِ .
      ورجل أَجَمُّ : لا رمح معه في الحرب ؛ قال أَوس : وَيْلُمِّهِمْ مَعْشَراً جُمّاً بُيُوتُهُمُ من الرِّماح ، وفي المَعْروفِ تَنْكِيرُ وقال الأَعشى : متى تَدْعُهُم لِقِراع الكُما ةِ ، تأْتِك خَيْلٌ لهم غيرُ جُمّ وقال عنترة : أَلمْ تَعْلَمْ ، لَحاكَ الله أَني أَجَمُّ إِذا لَقِيتُ ذَوِي الرِّماح والجَمَمُ : أَن تُسَكِّنَ اللامَ من مُفاعَلَتُنْ فيصير مَفاعِيلُنْ ، ثم تُسْقِطَ الياء فيبقى مَفاعِلُنْ ، ثم تَخْرِمَه فيبقى فاعِلُنْ ؛ وبيته : أَنْتَ خَيْرُ مَنْ رَكِبَ المَطايا ، وأَكْرَمُهُمْ أَخاً وأَباً وأُمّا والأَجَمُّ : قُبُلُ المرأَة ؛

      قال : جارِيَةٌ أَعْظَمُها أَجَمُّها ،(* قوله « جارية أعظمها إلخ » سقط بعد الشطر الأول : قد سمنتها بالسوق أمها وبعد الثاني : تبيت وسنى والنكاح همها هكذا نص التكملة ).
      بائِنةُ الرِّجْلِ فما تَضُمُّها ، فهي تَمَنَّى عَزَباً يَشُمُّها ابن بري : الأَجَمُّ زَرَدانُ القَرَنْبَى أَي فرجُها .
      وجَمَّ العظمُ ، فهو أَجَمُّ : كثر لحمه .
      ومَرَةٌ جَمَّاءُ العِظام : كثيرة اللحم عليها ؛ قال : يَطُفْنَ بِجَمَّاءِ المَرافِقِ مِكْسالِ التهذيب : جُمَّ إِذا مُلِئَ ، وجَمَّ إِذا عَلا .
      قال : والجِمُّ الشيطانُ .
      والجِمُّ : الغَوْغاء والسِّفَل .
      والجَمَّاء الغَفِيرُ : جماعة الناس .
      وجاؤوا جَمّاً غَفِيراً ، وجَمَّاء الغَفِير ، والجَمَّاءَ الغَفِيرَ أَي بجماعتهم ؛ قال سيبويه : الجَمَّاءُ الغَفِيرُ من الأَسماء التي وضعت موضع الحال ودخلتها الأِلف واللام كما دخلت في العِراكِ من قولهم : أَرْسَلَها العِراكَ ، وقيل : جاؤوا بجَمَّاء الغفير أَيضاً .
      وقال ابن الأَعرابي : الجَمَّاءُ الغفِيرُ الجماعة ، وقال : الجَمَّاءُ بَيْضَةُ الرأْس ، سميت بذلك لأَنها جَمَّاء أَي مَلْساءُ ، ووصفت بالغفير لأَنها تَغْفِر أَي تُغَطِّي الرأْسَ ؛ قال : ولا أَعرف الجَمَّاءَ في بَيضة السلاح عن غيره .
      وفي حديث أَبي ذرّ : قلت يا رسول الله ، كم الرُّسُلُ ؟

      ‏ قال : ثلثمائة وخمسة عشر ، وفي رواية : وثلاثة عشر جَمَّ الغَفِير ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءت الرواية ، قالوا : والصواب جَمّاً غَفِيراً ؛ يقال : جاء القوم جَمّاً غَفِيراً ، والجَمَّاءَ الغَفِيرَ ، وجَمَّاءَ غفيراً أَي مجتمعين كثيرين ؛ قال : والذي أُنْكِرَ من الرواية صحيح ، فإِنه يقال جاؤوا الجَمَّ الغفيَر ثم حذف الأَلف واللام وأَضاف من باب صلاة الأُولى ومسجد الجامع ، قال : وأَصل الكلمة من الجُمُومِ والجَمَّةِ ، وهو الاجتماع والكثرة ، والغَفِيرُ من الغَفْر وهو التغطية والسَّتْر ، فجعلت الكلمتان في موضع الشمول والإحاطة ، ولم تقل العرب الجَمَّاء إِلاَّ موصوفاً ، وهو منصوب على المصدر كطُرّاً وقاطبةً فإنها أَسماء وضعت موضع المصدر .
      وأَجَمَّ الأَمرُ والفِراقُ : دنا وحضر ، لغة في أَحَمَّ ؛ قال الأَصمعي : ما كان معناه قد حانَ وقوعُه فقد أَجَمَّ ، بالجيم ، ولم يعرف أَحَمَّ ، بالحاء ؛

      قال : حَيِّيَا ذلك الغَزالَ الأَحَمَّا ، إِن يَكُنْ ذاكما الفِراقُ أَجَمَّا وقال عَدِيّ بن العذير : فإِنَّ قُرَيْشاً مُهْلِكٌ مَنْ أَطاعَها ، تنافسُ دُنْيا قد أَجَمَّ انْصِرامُها ومثله لساعِدَةَ : ولا يُغْني امْرَأً وَلَدٌ أَجمَّتْ مَنِيَّتُه ، ولا مالٌ أَثِيلُ ومثله لزُهَيرٍ : وكنتُ إِذا ما جِئتُ يوماً لحاجةٍ ، مَضَتْ وأَجَمَّتْ حاجةُ الغَدِ لا تَخْلُو يقال : أَجَمَّتِ الحاجةُ إِذا دنت وحانت تُجِمُّ إِجْماماً .
      وجَمَّ قُدُوم فُلانٍ جُمُوماً أَي دنا وحان .
      والجُمُّ : ضرب من صَدَف البحر ؛ قال ابن دريد : لا أَعلم حقيقتها .
      والجُمَّى ، مَقْصور : الباقِلَّى ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والجَمَّاء ، بالفتح والمدّ والتشديد : موضع على ثلاثة أميال من المدينة تكرَّر ذكره في الحديث .
      والجَمْجَمةُ : أَن لا يُبَيِّنَ كلامَه من غير عِيٍّ ، وفي التهذيب : أَن لا تُبين كلامك من عِيٍّ ؛

      وأَنشد الليث : لعَمْرِي لقد طالَ ما جَمْجَمُوا ، فما أَخَّروه وما قَدَّموا وقيل : هو الكلام الذي لا يُبَيَّنُ من غير أَن يقيد بِعِيٍّ ولا غيره ، والتَّجَمْجُمُ مثله .
      وجَمْجَمَ في صدره شيئاً : أَخفاه ولم يُبْدِه ؛ وقال أَبو الهيثم في قوله : إِلى مُطْمَئِنِّ البِرِّ لا يَتَجَمْجَمِ (* قوله « إلى مطمئن إلخ » صدره كما في معلقة زهير : ومن يوف لم يذمم ومن يهد قلبه ).
      يقول : من أَفضى قلبُه إِلى الإِحسان المطمئن الذي لا شبهة فيه لم يَتَجَمْجَمْ لم يشتبه عليه أَمره فيتردّد فيه ، والبِرُّ : ضدّ الفُجور .
      وجَمْجَمَ الرجل وتَجَمْجَمَ إِذا لم يُبَيِّنْ كلامَه .
      والجُمْجُمَةُ : عَظْمُ الرأْس المشتملُ على الدماغ .
      ابن سيده : والجُمْجُمة القِحْفُ ، وقيل : العظْم الذي فيه الدماغ ، وجمعه جُمْجُمٌ .
      ابن الأَعرابي : عظام الرأْس كلها جُمْجُمة وأَعلاها الهامةُ ، وقال ابن شميل : الهامة هي الجُمْجُمة جمعاً ، وقيل : القِحْفُ القِطْعة من الجُمْجُمة ، وشحمة الأُذن خَرْقُ القُرْط أَسْفلَ الأُذن أَجمعَ ، وهو ما لانَ من سُفْله .
      ابن بري : والجُمْجُمة رؤساء القوم .
      وجَماجِمُ القوم : ساداتهم ، وقيل : جَماجِمُهم القبائلُ التي تَجْمَع البطونَ ويُنسب إِليها دونهم نحو كلْب بن وَبْرة ، إِذا قلت كَلْبِيٌّ استغنيت أَن تَنْسُب إِلى شيء من بطونه ، سُمُّوا بذلك تشبيهاً بذلك .
      وفي التهذيب : وجَماجم العرب رؤساؤهم ، وكلُّ بَني أَبٍ لهم عِزٌّ وشَرَف فهم جُمْجُمة .
      والجُمْجُمة : أَربعُ قَبائل ، بين كل قبيلتين شأْنٌ .
      ابن بري : والجُمْجُمة ستون من الإِبل ؛ عن ابن فارس .
      والجُمْجُمة : ضرب من المكاييل .
      وفي حديث عمرو بن أَخْطَبَ أَو عمر بن الخطاب : اسْتَسْقَى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فأَتَيْتُه بجُمْجُمة فيها ماء وفيها شَعْرة فرفعتها وناولته ، فنظر إِليَّ وقال : اللهم جَمِّلْه ؛ قال القُتَيْبيُّ : الجُمْجُمَة قَدَح من خَشَب ، والجمع الجَماجِمُ .
      ودَيْرُ الجَماجِمِ : موضع ؛ قال أَبو عبيدة : سمي دَيْر الجَماجم منه لأَنه يعمل فيها الأَقداح من خشب ؛ قال أَبو منصور : تُسَوَّى من الزُّجاج فيقال قِحْفٌ وجُمْجمة ؛ وبَديْرِ الجَماجم كانت وَقْعَةُ ابن الأَشعث مع الحَجاج بالعراق ، وقيل : سمي دَيْرَ الجَماجم لأَنه بُني من جَماجم القَتْلى لكثرة من قتل به .
      وفي حديث طلحة بن مُصَرِّف : رأَى رجلاً يضحك فقال : إِن هذا لم يشهد الجَماجِمَ ؛ يريد وقعة دَير الجَماجم أَي أَنه لو رأَى كثرة من قتل به من قُرَّاء المسلمين وساداتهم لم يضحك ، ويقال للسادات جَماجم .
      وفي حديث عمر : إِيتِ الكوفة فإِن بها جُمْجُمةَ العرب أَي ساداتها لأَن الجُمْجُمة الرأْس وهو أَشرف الأعَضاء .
      والجَماجم : موضع بين الدَّهْناء ومُتالِع في ديار تميم .
      ويوم الجَماجمِ : يوم من وقائع العرب في الإسلام معروف .
      وفي حديث يحيى ابن محمد : أَنه لم يَزَلْ يرى الناسَ يجعلون الجَماجم في الحَرْث ، هي الخشبة التي تكون في رأْسها سِكَّةُ الحرث .
      والجُمْجُمَة : البئر تُحْفَر في السَّبَخَة .
      والجَمْجَمَة : الإِهْلاك ؛ عن كراع .
      وجَمْجَمه أَهلكه ؛ قال رؤبة : كم من عِدىً جَمْجَمَهم وجَحْجَبا "

    المعجم: لسان العرب

  6. حدد
    • " الحَدُّ : الفصل بين الشيئين لئلا يختلط أَحدهما بالآخر أَو لئلا يتعدى أَحدهما على الآخر ، وجمعه حُدود .
      وفصل ما بين كل شيئين : حَدٌّ بينهما .
      ومنتهى كل شيء : حَدُّه ؛ ومنه : أَحد حُدود الأَرضين وحُدود الحرم ؛ وفي الحديث في صفة القرآن : لكل حرف حَدّ ولكل حَدّ مطلع ؛ قيل : أَراد لكل منتهى نهاية .
      ومنتهى كل شيءٍ : حَدّه .
      وفلان حديدُ فلان إِذا كان داره إِلى جانب داره أَو أَرضه إِلى جنب أَرضه .
      وداري حَديدَةُ دارك ومُحادَّتُها إِذا كان حدُّها كحدها .
      وحَدَدْت الدار أَحُدُّها حدّاً والتحديد مثله ؛ وحدَّ الشيءَ من غيره يَحُدُّه حدّاً وحدَّدَه : ميزه .
      وحَدُّ كل شيءٍ : منتهاه لأَنه يردّه ويمنعه عن التمادي ، والجمع كالجمع .
      وحَدُّ السارق وغيره : ما يمنعه عن المعاودة ويمنع أَيضاً غيره عن إِتيان الجنايات ، وجمعه حُدُود .
      وحَدَدْت الرجل : أَقمت عليه الحدّ .
      والمُحادَّة : المخالفة ومنعُ ما يجب عليك ، وكذلك التَّحادُّ ؛ وفي حديث عبدالله بن سلام : إِن قوماً حادّونا لما صدقنا الله ورسوله ؛ المُحادَّة : المعاداة والمخالفة والمنازعة ، وهو مُفاعلة من الحدّ كأَنّ كل واحد منهما يجاوز حدّه إِلى الآخر .
      وحُدُود الله تعالى : الأَشياء التي بيَّن تحريمها وتحليلها ، وأَمر أَن لا يُتعدى شيء منها فيتجاوز إِلى غير ما أَمر فيها أَو نهى عنه منها ، ومنع من مخالفتها ، واحِدُها حَدّ ؛ وحَدَّ القاذفَ ونحوَه يَحُدُّه حدّاً : أَقام عليه ذلك .
      الأَزهري : والحدّ حدّ الزاني وحدّ القاذف ونحوه مما يقام على من أَتى الزنا أَو القذف أَو تعاطى السرقة .
      قال الأَزهري : فَحُدود الله ، عز وجل ، ضربان : ضرب منها حُدود حَدَّها للناس في مطاعمهم ومشاربهم ومناكحهم وغيرها مما أَحل وحرم وأَمر بالانتهاء عما نهى عنه منها ونهى عن تعدّيها ، والضرب الثاني عقوبات جعلت لمن ركب ما نهى عنه كحد السارق وهو قطع يمينه في ربع ديناءِ فصاعداً ، وكحد الزاني البكر وهو جلد مائة وتغريب عام ، وكحدّ المحصن إِذا زنى وهو الرجم ، وكحد القاذف وهو ثمانون جلدة ، سميت حدوداً لأَنها تَحُدّ أَي تمنع من إِتيان ما جعلت عقوبات فيها ، وسميت الأُولى حدوداً لأَنها نهايات نهى الله عن تعدّيها ؛ قال ابن الأَثير : وفي الحديث ذكر الحَدِّ والحدُود في غير موضع وهي محارم الله وعقوباته التي قرنها بالذنوب ، وأَصل الحَدِّ المنع والفصل بين الشيئين ، فكأَنَّ حُدودَ الشرع فَصَلَت بين الحلال والحرام فمنها ما لا يقرب كالفواحش المحرمة ، ومنه قوله تعالى : تلك حدود الله فلا تقربوها ؛ ومنه ما لا يتعدى كالمواريث المعينة وتزويج الأَربع ، ومنه قوله تعالى : تلك حدود الله فلا تعتدوها ؛ ومنها الحديث : إِني أَصبحت حدّاً فأَقمه عليّ أَي أَصبت ذنباً أَوجب عليّ حدّاً أَي عقوبة .
      وفي حديث أَبي العالية : إِن اللَّمَمَ ما بين الحَدَّيْن حَدِّ الدنيا وحَدِّ الآخرة ؛ يريد بِحِدِّ الدنيا ما تجب فيه الحُدود المكتوبة كالسرقة والزنا والقذف ، ويريد بِحَدِّ الآخرة ما أَوعد الله تعالى عليه العذاب كالقتل وعقوق الوالدين وأَكل الربا ، فأَراد أَن اللمم من الذنوب ما كان بين هذين مما لم يُوجِبْ عليه حدّاً في الدنيا ولا تعذيباً في الآخرة .
      وما لي عن هذا الأَمر حَدَدٌ أَي بُدٌّ .
      والحديد : هذا الجوهر المعروف لأَنه منيع ، القطعة منه حديدة ، والجمع حدائد ، وحَدائدات جمع الجمع ؛ قال الأَحمر في نعت الخيل : وهن يَعْلُكْن حَدائِداتها

      ويقال : ضربه بحديدة في يده .
      والحدّاد : معالج الحديد ؛ وقوله : إِنِّي وإِيَّاكمُ ، حتى نُبِيءَ بهِ مِنْكُمُ ثمانَيةً ، في ثَوْبِ حَدَّادِ أَي نغزوكم في ثياب الحَديد أَي في الدروع ؛ فإِما أَن يكون جعل الحدّاد هنا صانع الحديد لأَن الزرّاد حَدّادٌ ، وإِما أَن يكون كَنَى بالحَدَّادِ عن الجوهر الذي هو الحديد من حيث كان صانعاً له .
      والاسِتحْداد : الاحتلاق بالحديد .
      وحَدُّ السكين وغيرها : معروف ، وجمعه حُدودٌ .
      وحَدَّ السيفَ والسِّكِّينَ وكلَّ كليلٍ يَحُدُّها حدّاً وأَحَدَّها إِحْداداً وحَدَّدها : شَحَذَها ومَسَحها بحجر أَو مِبْرَدٍ ، وحَدَّده فهو مُحدَّد ، مثله ؛ قال اللحياني : الكلام أَحدَّها ، بالأَلف ، وقد حَدَّثْ تَحِدُّ حِدَّةً واحتَدَّتْ .
      وسكين حديدة وحُدادٌ وحَديدٌ ، بغير هاء ، من سكاكين حَديداتٍ وحَدائدَ وحِدادٍ ؛ وقوله : يا لَكَ من تَمْرٍ ومن شِيشاءِ ، يَنْشَبُ في المَسْعَلِ واللَّهاءِ ، أَنْشَبَ من مآشِرٍ حِداءِ فإِنه أَراد حِداد فأَبدل الحرف الثاني وبينهما الأَلف حاجزة ، ولم يكن ذلك واجباً ، وإِنما غير استحساناً فساغ ذلك فيه ؛ وإِنها لَبَيِّنَةُ الحَدِّ .
      وحَدَّ نابُهُ يَحِدُّ حِدَّة ونابٌ حديدٌ وحديدةٌ كما تقدّم في السكين ولم يسمع فيها حُدادٌ .
      وحَدّ السيفُ يَحِدُّ حِدَّة واحتدّ ، فهو حادّ حديدٌ ، وأَحددته ، وسيوفٌ حِدادٌ وأَلْسِنَةٌ حِدادٌ ، وحكى أَبو عمرو : سيفٌ حُدّادٌ ، بالضم والتشديد ، مثل أَمر كُبَّار .
      وتحديدُ الشَّفْرة وإِحْدادُها واسِتحْدادُها بمعنى .
      ورجل حَديدٌ وحُدادٌ من قوم أَحِدَّاءَ وَأَحِدَّةٍ وحِدادٍ : يكون في اللَّسَنِ والفَهم والغضب ، والفعل من ذلك كله حَدَّ يَحِدُّ حِدّةً ، وإِنه لَبَيِّنُ الحَدِّ أَيضاً كالسكين .
      وحَدَّ عليه يَحدُّ حَدَداً ، واحْتَدَّ فهو مُحْتَدٌّ واستَحَدَّ : غَضِبَ .
      وحاددته أَي عاصيته .
      وحادَّه : غاصبه مثل شاقَّه ، وكأَن اشتقاقه من الحدِّ الذي هو الحَيّزُ والناحية كأَنه صار في الحدّ الذي فيه عدوّه ، كما أَن قولهم شاقَّه صار في الشّق الذي فيه عدوّه .
      وفي التهذيب : استحَدَّ الرجلُ واحْتَدَّ حِدَّةً ، فهو حديد ؛ قال الأَزهري : والمسموع في حِدَّةِ الرَّجلِ وطَيْشِهِ احْتَدَّ ؛ قال : ولم أَسمع فيه استَحَدَّ إِنما يقال استحدّ واستعان إِذا حلق عانته .
      قال الجوهري : والحِدَّةُ ما يعتري الإِنسان من النَّزقِ والغضب ؛ تقول : حَدَدْتُ على الرجل أَحِدُّ حِدَّةً وحَدّاً ؛ عن الكسائي : يقال في فلان حِدَّةٌ ؛ وفي الحديث : الحِدَّةُ تعتري خيار أُمتي ؛ الحِدَّةُ كالنشاط والسُّرعة في الأُمور والمَضاءة فيها مأْخوذ من حَدِّ السيف ، والمراد بالحِدَّةِ ههنا المَضاءُ في الدين والصَّلابة والمَقْصِدُ إِلى الخير ؛ ومنه حديث عمر : كنت أُداري من أَبي بكر بعضَ الحَدِّ ؛ الحَدُّ والحِدَّةُ سواء من الغضب ، وبعضهم يرويه بالجيم ، من الجِدِّ ضِدِّ الهزل ، ويجوز أَن يكون بالفتح من الحظ .
      والاستحدادُ : حلقُ شعر العانة .
      وفي حديث خُبيبٍ : أَنه استعار موسى استحدّ بها لأَنه كان أَسيراً عندهم وأَرادوا قتله فاستَحَدَّ لئلا يظهر شعر عانته عند قتله .
      وفي الحديث الذي جاء في عَشْرٍ من السُّنَّةِ : الاستحدادُ من العشر ، وهو حلق العانة بالحديد ؛ ومنه الحديث حين قدم من سفر فأَراد الناس أَن يطرقوا النساء ليلاً فقال : أَمْهِلوا كي تَمْتَشِذَ الشَّعِثَةُ وتَسْتَحِدَّ المُغِيبَةُ أَي تحلق عانتها ؛ قال أَبو عبيد : وهو استفعال من الحديدة يعني الاستحلاف بها ، استعمله على طريق الكناية والتورية .
      الأَصمعي : استحدَّ الرجلُ إِذا أَحَدَّ شَفْرته بحديدة وغيرها .
      ورائحة حادَّةٌ : ذَكِيَّةً ، على المثل .
      وناقة حديدةُ الجِرَّةِ : توجد لِجِرَّتها ريح حادّة ، وذلك مما يُحْمَدُ .
      وَحَدُّ كل شيء : طَرَفُ شَبَاتِهِ كَحَدِّ السكين والسيف والسّنان والسهم ؛ وقيل : الحَدُّ من كل ذلك ما رق من شَفْرَتِهِ ، والجمع حُدُودٌ .
      وحَدُّ الخمر والشراب : صَلابَتُها ؛ قال الأَعشى : وكأْسٍ كعين الديك باكَرْت حَدَّها بِفتْيانِ صِدْقٍ ، والنواقيسُ تُضْرَبُ وحَدُّ الرجُل : بأْسُه ونفاذُهُ في نَجْدَتِهِ ؛ يقال : إِنه لذو حَدٍّ ؛ وقال العجاج : أَم كيف حدّ مطر الفطيم وحَدَّ بَصَرَه إِليه يَحُدُّه وأَحَدَّه ؛ الأُولى عن اللحياني : كلاهما حَدَّقَهُ إِليه ورماه به .
      ورجل حديد الناظر ، على المثل : لا يهتم بريبة فيكون عليه غَضاضَةٌ فيها ، فيكون كما ، قال تعالى : ينظرون من طرف خفيّ ؛ وكما ، قال جرير : فَغُضَّ الطَّرْفَ إِنك من نُمَيْر ؟

      ‏ قال ابن سيده : هذا قول الفارسي .
      وحَدَّدَ الزرعُ : تأَخر خروجه لتأَخر المطر ثم خرج ولم يَشْعَبْ .
      والحَدُّ : المَنْعُ .
      وحدَّ الرجلَ عن الأَمر يَحُدُّه حَدّاً : منعه وحبسه ؛ تقول : حَدَدْتُ فلاناً عن الشر أَي منعته ؛ ومنه قول النابغة : إِلاَّ سُلَيْمانَ إِذْ ، قال الإِلهُ لَهُ : قُمْ في البرية فاحْدُدْها عن الفَنَدِ والْحَدَّادُ : البَوَّابُ والسَّجَّانُ لأَنهما يمنعان من فيه أَن يخرج ؛ قال الشاعر : يقول ليَ الحَدَّادُ ، وهو يقودني إِلى السجن : لا تَفْزَعْ ، فما بك من با ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا الرواية بغير همز باس على أَن بعده : ويترك عُذْري وهو أَضحى من الشمس وكان الحكم على هذا أَن يهمز بأْساً لكنه خفف تخفيفاً في قوّة فما بك من بأْس ، ولو قلبه قلباً حتى يكون كرجل ماش لم يجز مع قوله وهو أَضحى من الشمس ، لأَنه كان يكون أَحد البيتين بردف ، وهو أَلف باس ، والثاني بغير ردف ، وهذا غير معروف ؛ ويقال للسجان : حَدَّادٌ لأَنه يمنع من الخروج أَو لأَنه يعالج الحديد من القيود .
      وفي حديث أَبي جهل لما ، قال في خزَنة النار وهم تسعة عشر ما ، قال ، قال له الصحابة : تقيس الملايكة بالْحَدَّادين ؛ يعني السجانين لأَنهم يمنعون المُحْبَسينَ من الخروج ، ويجوز أَن يكون أَراد به صُنَّاع الحديد لأَنهم من أَوسخ الصُّنَّاع ثوباً وبدناً ؛ وأَما قول الأَعشى يصف الخمر والخَمَّار : فَقُمْنَا ، ولمَّا يَصِحْ ديكُنا ، إِلى جُونَةٍ عند حَدَّادِها فإِنه سمى الخَمَّار حَدَّاداً ، وذلك لمنعه إِياها وحفظه لها وإِمساكه لها حتى يُبْدَلَ له ثمنها الذي يرضيه .
      والجونة : الخابية .
      وهذا أَمر حَدَدٌ أَي منيع حرام لا يحل ارتكابه .
      وحُدَّ الإِنسانُ : مُنِعَ من الظفَر .
      وكلُّ محروم .
      محدودٌ .
      ودون ما سأَلت عنه حَدَدٌ أَي مَنْعٌ .
      ولا حَدَدَ عنه أَي لا مَنْعَ ولا دَفْعَ ؛ قال زيد بن عمرو بن نفيل : لا تَعْبُدُنّ إِلهاً غيرَ خالقكم ، وإِن دُعِيتُمْ فقولوا : دونَهُ حَدَدُ أَي مَنْعٌ .
      وأَما قوله تعالى : فبصرك اليوم حديد ؛ قال : أَي لسان الميزان .
      ويقال : فبصرك اليوم حديد أَي فرأْيك اليوم نافذ .
      وقال شمر : يقال للمرأَة الحَدَّادَةُ .
      وحَدَّ الله عنا شر فلان حَدّاً : كفه وصرفه ؛ قال : حِدَادِ دون شرها حِدادِ حداد في معنى حَدَّه ؛ وقول معقل بن خويلد الهذلي : عُصَيْمٌ وعبدُ الله والمرءُ جابرٌ ، وحُدِّي حَدادِ شَرَّ أَجنحةِ الرَّخَم أَراد : اصرفي عنا شر أَجنحة الرخم ، يصفه بالضعف ، واستدفاع شر أَجنحة الرخم على ما هي عليه من الضعف ؛ وقيل : معناه أَبطئي شيئاً ، يهزأُ منه وسماه بالجملة .
      والحَدُّ : الصرف عن الشيء من الخير والشر .
      والمحدود : الممنوع من الخير وغيره .
      وكل مصروف عن خير أَو شر : محدود .
      وما لك عن ذلك حَدَدٌ ومَحْتَدٌ أَي مَصْرَفٌ ومَعْدَلٌ .
      أَبو زيد : يقال ما لي منه بُدُّ ولا محتد ولا مُلْتَدٌّ أَي ما لي منه بُدٌّ .
      وما أَجد منه مَحتداً ولا مُلْتَدّاً أَي بُدٌّاً .
      الليث : والحُدُّ الرجلُ المحدودُ عن الخير .
      ورجل محدود عن الخير : مصروف ؛ قال الأَزهري : المحدود المحروم ؛ قال : لم أَسمع فيه رجل حُدٌّ لغير الليث وهو مثل قولهم رجل جُدٌّ إِذا كان مجدوداً .
      ويدعى على الرجل فيقال : اللهم احْدُدْهُ أَي لا توقفه لإِصابة .
      وفي الأَزهري : تقول للرامي اللهم احْدُدْهُ أَي لا توقفه للإِصابة .
      وأَمر حَدَدٌ : ممتنع باطل ، وكذلك دعوة حَدَدٌ .
      وأَمر حَدَدٌ : لا يحل أَن يُرْتَكَبَ .
      أَبو عمرو : الحُدَّةُ العُصبةُ .
      وقال أَبو زيد : تَحَدَّدَ بهم أَي تَحَرَّشَ ،.
      ودعوةٌ حَدَدٌ أَي باطلة .
      والحِدادُ : ثياب المآتم السُّود .
      والحادُّ والمُحِدُّ من النساء : التي تترك الزينة والطيب ؛ وقال ابن دريد : هي المرأَة التي تترك الزينة والطيب بعد زوجها للعدة .
      حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حدّاً وحِداداً ، وهو تَسَلُّبُها على زوجها ، وأَحَدَّتْ ، وأَبى الأَصمعي إِلا أَحَدَّتْ تُحِدُّ ، وهي مُحِدٌّ ، ولم يَعْرِفْ حَدَّتْ ؛ والحِدادُ : تركُها ذلك .
      وفي الحديث : لا تُحِدُّ المرأَةُ فوق ثلاث ولا تُحِدُّ إِلاَّ على زوج .
      وفي الحديث : لا يحل لأَحد أَن يُحِدَّ على ميت أَكثر من ثلاثة أَيام إِلا المرأَة على زوجها فإِنها تُحِدُّ أَربعة أَشهر وعشراً .
      قال أَبو عبيد : وإِحدادُ المرأَة على زوجها ترك الزينة ؛ وقيل : هو إِذا حزنت عليه ولبست ثياب الحزن وتركت الزينة والخضاب ؛ قال أَبو عبيد : ونرى أَنه مأْخوذ من المنع لأَنها قد منعت من ذلك ، ومنه قيل للبوّاب : حدّادٌ لأَنه يمنع الناس من الدخول .
      قال الأَصمعي : حَدَّ الرجلُ يَحُدُّه إِذا صرفه عن أَمر أَراده .
      ومعنى حَدَّ يَحدُّ : أَنه أَخذته عجلة وطَيْشٌ .
      وروي عنه ، عليه السلام ، أَنه ، قال : خيار أُمتي أَحِدّاؤها ؛ هو جمع حديد كشديد وأَشداء .
      ويقال : حَدَّد فلان بلداً أَي قصد حُدودَه ؛ قال القطامي : مُحدِّدينَ لِبَرْقٍ صابَ مِن خَلَلٍ ، وبالقُرَيَّةِ رَادُوه بِرَدَّادِ أَي قاصدين .
      ويقال : حدداً أَن يكون كذا كقوله معاذ الله ؛ قال الكميت : حَدَداً أَن يكون سَيْبُك فينا وتَحاً ، أَو مُجَبَّناً مَمْصُورَا أَي حراماً كما تقول : معاذ اللهُ قد حَدَّدَ اللهَ ذلك عنا .
      والحَدَّادُ : البحر ، وقيل : نهر بعينه ، قال إِياس بن الأَرَتِّ : ولم يكونُ على الحَدَّادِ يملكه ، لو يَسْقِ ذا غُلَّةٍ من مائه الجاري وأَبو الحَديدِ : رجل من الحرورية قتل امرأَة من الإِجْماعِيين كانت الخوارج قد سبتها فغالوا بها لحسنها ، فلما رأَى أَبو الحَديد مغالاتهم بها خاف أَن يتفاقم الأَمر بينهم فوثب عليها فقتلها ؛ ففي ذلك يقول بعض الحرورية يذكرها : أَهابَ المسلمون بها وقالوا ، على فَرْطِ الهوى : هل من مزيد ؟ فزاد أَبو الحَدِيدِ بِنَصْل سيف صقيل الحَدّ ، فِعْلَ فَتىً رشيد وأُم الحَديدِ : امرأَةُ كَهْدَلٍ الراجز ؛ وإِياها عنى بقوله : قد طَرَدَتْ أُمُّ الحَديدِ كَهْدَلا ، وابتدر البابَ فكان الأَوّلا ، شَلَّ السَّعالي الأَبلقَ المُحَجَّلا ، يا رب لا ترجع إِليها طِفْيَلا ، وابعث له يا رب عنا شُغَّلا ، وَسْوَاسَ جِنٍّ أَو سُلالاً مَدْخَلا ، وجَرَباً قشراً وجوعاً أَطْحَلا طِفْيَلٌ : صغير ، صغره وجعله كالطفل في صورته وضعفه ، وأَراد طُفَيْلاً ، فلم يستقم له الشعر فعدل إِلى بناء حِثْيَلٍ ، وهو يريد ما ذكرنا من التصغير .
      والأَطْحَلُ : الذي يأْخذه منه الطحل ، وهو وجع الطحال .
      وحُدٌّ : موضع ، حكاه ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : فلو أَنها كانت لِقَاحِي كَثِيرةً ، لقد نَهِلَتْ من ماء حُدٍّ وَعَلَّت وَحُدَّانُ : حَيٌّ من الأَزد ؛ وقال ابن دريد : الحُدَّانُ حي من الأَزد فَأُدْخِلَ عليه اللامُ ؛ الأَزهري : حُدَّانُ قبيلة في اليمن .
      وبنو حُدَّان ، بالضم (* قوله « وبنو حدان بالضم إلخ » كذا بالأصل والذي في القاموس ككتان .
      وقوله وبنو حداد بطن إلخ كذا به أيضاً والذي في الصحاح وبنو احداد بطن إلخ ): من بني سعد .
      وينو حُدَّاد : بطن من طيّ .
      والحُدَّاء : قبيلة ؛ قال الحرث بن حِلِّزة : ليس منا المُضَرّبُون ، ولا قَيس ، ولا جَنْدَلٌ ، ولا الحُدَّاءُ وقيل : الحُدَّاء هنا اسم رجل ، ويحتمل الحُدَّاء أَن يكون فُعَّالاً من حَدَأَ ، فإِذا كان ذلك فبابه غير هذا .
      ورجل حَدْحَدٌ : قصير غليظ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. حدث
    • " الحَدِيثُ : نقيضُ القديم .
      والحُدُوث : نقيضُ القُدْمةِ .
      حَدَثَ الشيءُ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحَداثةً ، وأَحْدَثه هو ، فهو مُحْدَثٌ وحَديث ، وكذلك اسْتَحدثه .
      وأَخذني من ذلك ما قَدُمَ وحَدُث ؛ ولا يقال حَدُث ، بالضم ، إِلاَّ مع قَدُم ، كأَنه إِتباع ، ومثله كثير .
      وقال الجوهري : لا يُضَمُّ حَدُثَ في شيء من الكلام إِلا في هذا الموضع ، وذلك لمكان قَدُمَ على الازْدواج .
      وفي حديث ابن مسعود : أَنه سَلَّمَ عليه ، وهو يصلي ، فلم يَرُدَّ عليه السلامَ ، قال : فأَخذني ما قَدُمَ وما حَدُث ، يعْني همومه وأَفكارَه القديمةَ والحديثةَ .
      يقال : حَدَثَ الشيءُ ، فإِذا قُرِن بقَدُم ضُمَّ ، للازْدواج .
      والحُدُوثُ : كونُ شيء لم يكن .
      وأَحْدَثَه اللهُ فَحَدَثَ .
      وحَدَثَ أَمرٌ أَي وَقَع .
      ومُحْدَثاتُ الأُمور : ما ابتدَعه أَهلُ الأَهْواء من الأَشياء التي كان السَّلَف الصالحُ على غيرها .
      وفي الحديث : إِياكم ومُحْدَثاتِ الأُمور ، جمعُ مُحْدَثَةٍ بالفتح ، وهي ما لم يكن مَعْرُوفاً في كتاب ، ولا سُنَّة ، ولا إِجماع .
      وفي حديث بني قُرَيظَة : لم يَقْتُلْ من نسائهم إِلا امْرأَةً واحدةً كانتْ أَحْدَثَتْ حَدَثاً ؛ قيل : حَدَثُها أَنها سَمَّتِ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ؛ وقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مُحْدَثَةٍ بدْعَةٌ ، وكلُّ بِدْعةٍ ضَلالةٌ .
      وفي حديث المدينة : من أَحْدَثَ فيها حَدَثاً ، أَو آوَى مُحْدِثاً ؛ الحَدَثُ : الأَمْرُ الحادِثُ المُنْكَرُ الذي ليس بمعتادٍ ، ولا معروف في السُّنَّة ، والمُحْدِثُ : يُروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول ، فمعنى الكسر مَن نَصَرَ جانياً ، وآواه وأَجاره من خَصْمه ، وحال بينه وبين أَن يَقْتَضَّ منه ؛ وبالفتح ، هو الأَمْرُ المُبْتَدَعُ نَفْسُه ، ويكون معنى الإِيواء فيه الرضا به ، والصبر عليه ، فإِنه إِذا رَضِيَ بالبِدْعة ، وأَقرّ فاعلَها ولم ينكرها عليه ، فقد آواه .
      واسْتَحْدَثْتُ خَبَراً أَي وَجَدْتُ خَبَراً جديداً ؛ قال ذو الرمة : أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعهم خَبَراً ، أَم راجَعَ القَلْبَ ، من أَطْرابه ، طَرَبُ ؟ وكان ذلك في حِدْثانِ أَمْرِ كذا أَي في حُدُوثه .
      وأَخذَ الأَمْر بحِدْثانِه وحَدَاثَته أَي بأَوّله وابتدائه .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : لولا حِدْثانُ قَوْمِك بالكُفْر ، لَهَدَمْتُ الكعبةَ وبَنَيْتُها .
      حِدْثانُ الشيء ، بالكسر : أَوّلهُ ، وهو مصدر حَدَثَ يَحْدُثُ حُدُوثاً وحِدْثاناً ؛ والمراد به قُرْبُ عهدهم بالكفر والخروج منه ، والدُّخولِ في الإِسلام ، وأَنه لم يتمكن الدينُ من قلوبهم ، فلو هَدَمْتُ الكعبة وغَيَّرْتُها ، ربما نَفَرُوا من ذلك .
      وفي حديث حُنَين : إِني لأُعْطِي رجالاً حَديثِي عَهْدٍ بكفر أَتَأَلَّفُهم ، وهو جمعُ صحةٍ لحديثٍ ، وهو فعيل بمعنى فاعل .
      ومنه الحديث : أُناسٌ حَديثةٌ أَسنانُهم ؛ حَداثةُ السِّنِّ : كناية عن الشَّباب وأَوّلِ العمر ؛ ومنه حديثُ أُم الفَضْل : زَعَمَت امرأَتي الأُولى أَنها أَرْضَعَت امرأَتي الحُدْثى ؛ هي تأْنيثُ الأَحْدَث ، يريد المرأَة التي تَزَوَّجَها بعد الأُولى .
      وحَدَثانُ الدَّهْر (* قوله « وحدثان الدهر إلخ » كذا ضبط بفتحات في الصحاح والمحكم والتهذيب والتكملة والنهاية وصرح به صاحب المختار .
      فقول المجد : ومن الدهر نوبه ، صوابه : والحدثان ، بفتحات ، من الدهر نوبه إلخ ليوافق أصوله ، ولكن نشأ له ذلك من الاختصار ، ويؤيد ما قلناه أنه ، قال في آخر المادة .
      وأوس بن الحدثان محركة صحابي .
      فقال شارحه : منقول من حدثان الدهر أَي صروفه ونوائبه نعوذ بالله منها .) وحَوادِثُه : نُوَبُه ، وما يَحْدُث منه ، واحدُها حادِثٌ ؛ وكذلك أَحْداثُه ، واحِدُها حَدَثٌ .
      الأَزهري : الحَدَثُ من أَحْداثِ الدَّهْرِ : شِبْهُ النازلة .
      والأَحْداثُ : الأَمْطارُ الحادثةُ في أَوّل السنة ؛ قال الشاعر : تَرَوَّى من الأَحْداثِ ، حتى تَلاحَقَتْ طَرائقُه ، واهتَزَّ بالشِّرْشِرِ المَكْرُ أَي مع الشِّرْشِر ؛ فأَما قول الأَعشى : فإِمَّا تَرَيْني ولِي لِمَّةٌ ، فإِنَّ الحَوادث أَوْدى بها فإِنه حذف للضرورة ، وذلك لمَكان الحاجة إِلى الرِّدْف ؛ وأَما أَبو علي الفارسي فذهب إِلى أَنه وضع الحَوادِثَ موضع الحَدَثانِ ، كما وَضَع الآخرُ الحَدَثانَ موضعَ الحوادث في قوله : أَلا هَلَكَ الشِّهابُ المُسْتَنِيرُ ، ومِدْرَهُنا الكَمِيُّ ، إِذا نُغِيرُ ووَهَّابُ المِئِينَ ، إِذا أَلَمَّتْ بنا الحَدَثانُ ، والحامي النَّصُورُ الأَزهري : وربما أَنَّثت العربُ الحَدَثانَ ، يذهبون به إِلى الحَوادث ، وأَنشد الفراءُ هذين البيتين أَيضاً ، وقال عِوَضَ قوله ووهَّابُ المِئين : وحَمَّالُ المِئين ، قال : وقال الفراءُ : تقول العرب أَهلكتْنا الحَدَثانُ ؛ قال : وأَما حِدْثانُ الشَّباب ، فبكسر الحاءِ وسكون الدال .
      قال أَبو عمرو الشَّيباني : تقول أَتيته في رُبَّى شَبابه ، ورُبَّانِ شَبابه ، وحُدْثى شبابه ، وحديثِ شبابه ، وحِدْثان شبابه ، بمعنى واحد ؛ قال الجوهري : الحَدَثُ والحُدْثى والحادِثَةُ والحَدَثانُ ، كله بمعنى .
      والحَدَثان : الفَأْسُ ، على التشبيه بحَدَثان الدَّهْر ؛ قال ابن سيده : ولم يَقُلْهُ أَحَدٌ ؛

      أَنشد أَبو حنيفة : وجَوْنٌ تَزْلَقُ الحَدَثانُ فيه ، إِذا أُجَراؤُه نَحَطُوا ، أَجابا الأَزهري : أَراد بِجَوْنٍ جَبَلاً .
      وقوله أَجابا : يعني صَدى الجَبل يَسْمَعُه .
      والحَدَثانُ : الفأْس التي لها رأْس واحدة .
      وسمى سيبويه المَصْدَر حَدَثاً ، لأَن المصادرَ كلَّها أَعراضٌ حادِثة ، وكَسَّره على أَحْداثٍ ، قال : وأَما الأَفْعال فأَمثلةٌ أُخِذَتْ من أَحْداثِ الأَسماء .
      الأَزهري : شابٌّ حَدَث فَتِيُّ السِّنِّ .
      ابن سيده : ورجل حَدَثُ السِّنِّ وحَديثُها : بيِّن الحَداثة والحُدُوثة .
      ورجال أَحْداثُ السِّنِّ ، وحُِدْثانُها ، وحُدَثاؤُها .
      ويقال : هؤُلاء قومٌ حُِدْثانٌ ، جمعُ حَدَثٍ ، وهو الفَتِيُّ السِّنِّ .
      الجوهري : ورجلٌ حَدَثٌ أَي شابٌّ ، فإِن ذكرت السِّنَّ قلت : حديث السِّنِّ ، وهؤلاءِ غلمانٌ حُدْثانٌ أَي أَحْداثٌ .
      وكلُّ فَتِيٍّ من الناس والدوابِّ والإِبل : حَدَثٌ ، والأُنثى حَدَثةٌ .
      واستعمل ابن الأَعرابي الحَدَثَ في الوَعِل ، فقال : إِذا كان الوَعِلُ حَدَثاً ، فهو صَدَعٌ .
      والحديثُ : الجديدُ من الأَشياء .
      والحديث : الخَبَرُ يأْتي على القليل والكثير ، والجمع : أَحاديثُ ، كقطيع وأَقاطِيعَ ، وهو شاذٌّ على غير قياس ، وق ؟

      ‏ قالوا في جمعه : حِدْثانٌ وحُدْثانٌ ، وهو قليل ؛

      أَنشد الأَصمعي : تُلَهِّي المَرْءَ بالحِدْثانِ لَهْواً ، وتَحْدِجُه ، كما حُدِجَ المُطِيقُ وبالحُدْثانِ أَيضاً ؛ ورواه ابن الأَعرابي : بالحَدَثانِ ، وفسره ، فقال : ِْذا أَصابه حَدَثانُ الدَّهْرِ من مَصائِبه ومَرارِئه ، أَلْهَتْه بدَلِّها وحَدِيثها عن ذلك وقوله تعالى : إِن لم يُؤْمِنوا بهذا الحديث أَسَفاً ؛ عنى بالحديث القرآن ؛ عن الزجاج .
      والحديثُ : ما يُحَدِّثُ به المُحَدِّثُ تَحْديثاً ؛ وقد حَدَّثه الحديثَ وحَدَّثَه به .
      الجوهري : المُحادثة والتَّحادُث والتَّحَدُّثُ والتَّحْديثُ : معروفات .
      ابن سيده : وقول سيبويه في تعليل قولهم : لا تأْتيني فتُحَدِّثَني ، قال : كأَنك قلت ليس يكونُ منك إِتيانٌ فحديثٌ ، غِنما أَراد فتَحْديثٌ ، فوَضَع الاسم موضع المصدر ، لأَن مصدر حَدَّث إِنما هو التحديثُ ، فأَما الحديثُ فليس بمصدر .
      وقوله تعالى : وأَما بنِعْمةِ ربك فَحَدِّثْ ؛ أَي بَلِّغْ ما أُرْسِلْتَ به ، وحَدِّث بالنبوّة التي آتاك اللهُ ، وهي أَجلُّ النِّعَم .
      وسمعت حِدِّيثى حَسنَةً ، مثل خِطِّيبيى ، أَي حَديثاً .
      والأُحْدُوثةُ : ما حُدِّثَ به .
      الجوهري :، قال الفراءُ : نُرى أَن واحد الأَحاديث أُحْدُوثة ، ثم جعلوه جمعاً للحَديث ؛ قال ابن بري : ليس الأَمر كما زعم الفراءُ ، لأَن ال أُحْدُوثةَ بمعنى الأُعْجوبة ، يقال : قد صار فلانٌ أُحْدُوثةً .
      فأَما أَحاديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فلا يكون واحدها إِلا حَديثاً ، ولا يكون أُحْدوثةً ، قال : وكذلك ذكره سيبويه في باب ما جاءَ جمعه على غير واحده المستعمل ، كعَرُوض وأَعاريضَ ، وباطل وأَباطِيل .
      وفي حديث فاطمة ، عليها السلام : أَنها جاءَت إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فوَجَدَتْ عنجه حُدّاثاً أَي جماعة يَتَحَدَّثُون ؛ وهو جمع على غير قياس ، حملاً على نظيره ، نحو سامِرٍ وسُمَّارٍ فإِن السُّمّارَ المُحَدِّثون .
      وفي الحديث : يَبْعَثُ اللهُ السَّحابَ فيَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ ويَتَحَدَّث أَحْسَن الحَديث .
      قال ابن الأَثير : جاءَ في الخبر أَن حَديثَه الرَّعْدُ ، وضَحِكَه البَرْقُ ، وشَبَّهه بالحديث لأَنه يُخْبِر عن المطر وقُرْبِ مجيئه ، فصار كالمُحَدِّث به ؛ ومنه قول نُصَيْب : فعاجُوا ، فأَثْنَوْا بالذي أَنتَ أَهْلُه ، ولو سَكَتُوا ، أَثْنَتْ عليكَ الحَقائبُ وهو كثير في كلامهم .
      ويجوز أَن يكون أَراد بالضحك : افْتِرارَ الأَرض بالنبات وظهور الأَزْهار ، وبالحديث : ما يَتَحدَّثُ به الناسُ في صفة النبات وذِكْرِه ؛ ويسمى هذا النوعُ في علم البيان : المجازَ التَّعْليقِيَّ ، وهو من أَحْسَن أَنواعه .
      ورجل حَدِثٌ وحَدُثٌ وحِدْثٌ وحِدِّيثٌ ومُحَدِّثٌ ، بمعنى واحد : كثيرُ الحَديثِ ، حَسَنُ السِّياق له ؛ كلُّ هذا على النَّسَب ونحوه .
      والأَحاديثُ ، في الفقه وغيره ، معروفة .
      ويقال : صار فلانٌ أُحْدُوثةً أَي أَكثروا فيه الأَحاديثَ .
      وفلانٌ حِدْثُك أَي مُحَدِّثُك ، والقومُ يَتحادَثُون ويَتَحَدَّثُون ، وتركت البلادَ تَحَدَّثُ أَي تَسْمَعُ فيها دَويّاً ؛ حكاه ابن سيده عن ثعلب .
      ورجل حِدِّيثٌ ، مثال فِسِّيق أَي كثيرُ الحَديث .
      ورجل حِدْثُ مُلوك ، بكسر الحاءِ ، إِذا كان صاحبَ حَدِيثهم وسَمَرِهِم ؛ وحِدْثُ نساءٍ : يَتَحَدَّثُ إِليهنّ ، كقولك : تِبْعُ نساءٍ ، وزيرُ نساءٍ .
      وتقول : افْعَلْ ذلك الأَمْر بحِدْثانِه وبحَدَثانه أَي أَوّله وطَراءَته .
      ويقال للرجل الصادق الظَّنِّ : مُحَدَّثٌ ، بفتح الدال مشدَّدة .
      وفي الحديث : قد كان في الأُمم مُحَدَّثون ، فإِن يكن في أُمتي أَحَدٌ ، فعُمَرُ بن الخطاب ؛ جاءَ في الحديث : تفسيره أَنهم المُلْهَمُون ؛ والمُلْهَم : هو الذي يُلْقَى في نفسه الشيءُ ، فيُخْبِرُ به حَدْساً وفِراسةً ، وهو نوعٌ يَخُصُّ اللهُ به مَن يشاءُ من عباده الذين اصْطَفى مثل عُمر ، كأَنهم حُدِّثوا بشيءٍ فقالوه .
      ومُحادَثةُ السيف : جِلاؤُه .
      وأَحْدَثَ الرجلُ سَيْفَه ، وحادَثَه إِذا جَلاه .
      وفي حديث الحسن : حادِثُوا هذه القُلوبَ بذكر الله ، فإِنها سريعةُ الدُّثورِ ؛ معناه : اجْلُوها بالمَواعظ ، واغْسِلُوا الدَّرَنَ عنها ، وشَوِّقُوها حتى تَنْفُوا عنها الطَّبَع والصَّدَأَ الذي تَراكَبَ عليها من الذنوب ، وتَعاهَدُوها بذلك ، كما يُحادَثُ السيفُ بالصِّقالِ ؛ قال لبيد : كنَّصْلِ السَّيْف ، حُودِث بالصِّقال والحَدَثُ : الإِبْداءُ ؛ وقد أَحْدَث : منَ الحَدَثِ .
      ويقال : أَحْدَثَ الرجلُ إِذا صَلَّعَ ، أَو فَصَّعَ ، وخَضَفَ ، أَيَّ ذلك فَعَلَ فهو مُحْدِثٌ ؛ قال : وأَحْدَثَ الرجلُ وأَحْدَثَتِ المرأَةُ إِذا زَنَيا ؛ يُكنى بالإِحْداثِ عن الزنا .
      والحَدَثُ مِثْل الوَليِّ ، وأَرضٌ مَحْدُوثة : أَصابها الحَدَثُ .
      والحَدَثُ : موضع متصل ببلاد الرُّوم ، مؤَنثة .
      "



    المعجم: لسان العرب

  8. جمع
    • " جَمَعَ الشيءَ عن تَفْرِقة يَجْمَعُه جَمْعاً وجَمَّعَه وأَجْمَعَه فاجتَمع واجْدَمَعَ ، وهي مضارعة ، وكذلك تجمَّع واسْتجمع .
      والمجموع : الذي جُمع من ههنا وههنا وإِن لم يجعل كالشيء الواحد .
      واسْتجمع السيلُ : اجتمع من كل موضع .
      وجمَعْتُ الشيء إِذا جئت به من ههنا وههنا .
      وتجمَّع القوم : اجتمعوا أَيضاً من ههنا وههنا .
      ومُتجمَّع البَيْداءِ : مُعْظَمُها ومُحْتَفَلُها ؛ قال محمد بن شَحّاذٍ الضَّبّيّ : في فِتْيَةٍ كلَّما تَجَمَّعَتِ البَيْداء ، لم يَهْلَعُوا ولم يَخِمُوا أَراد ولم يَخِيمُوا ، فحذف ولم يَحْفَل بالحركة التي من شأْنها أَن تَرُدَّ المحذوف ههنا ، وهذا لا يوجبه القياس إِنما هو شاذ ؛ ورجل مِجْمَعٌ وجَمّاعٌ .
      والجَمْع : اسم لجماعة الناس .
      والجَمْعُ : مصدر قولك جمعت الشيء .
      والجمْعُ : المجتمِعون ، وجَمْعُه جُموع .
      والجَماعةُ والجَمِيع والمَجْمع والمَجْمَعةُ : كالجَمْع وقد استعملوا ذلك في غير الناس حتى ، قالوا جَماعة الشجر وجماعة النبات .
      وقرأَ عبد الله بن مسلم : حتى أَبلغ مَجْمِعَ البحرين ، وهو نادر كالمشْرِق والمغرِب ، أَعني أَنه شَذَّ في باب فَعَل يَفْعَلُ كما شذَّ المشرق والمغرب ونحوهما من الشاذ في باب فَعَلَ يَفْعُلُ ، والموضع مَجْمَعٌ ومَجْمِعٌ مثال مَطْلَعٍ ومَطْلِع ، وقوم جَمِيعٌ : مُجْتَمِعون .
      والمَجْمَع : يكون اسماً للناس وللموضع الذي يجتمعون فيه .
      وفي الحديث : فضرب بيده مَجْمَعَ بين عُنُقي وكتفي أَي حيث يَجْتمِعان ، وكذلك مَجْمَعُ البحرين مُلْتَقاهما .
      ويقال : أَدامَ اللهُ جُمْعةَ ما بينكما كما تقول أَدام الله أُلْفَةَ ما بينكما .
      وأَمرٌ جامِعٌ : يَجمع الناسَ .
      وفي التنزيل : وإِذا كانوا معه على أَمر جامِعٍ لم يَذهبوا حتى يَستأْذِنوه ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم كان ذلك في الجُمعة ، قال : هو ، والله أَعلم ، أَن الله عز وجل أَمر المؤمنين إِذا كانوا مع نبيه ، صلى الله عليه وسلم ، فيما يحتاج إِلى الجماعة فيه نحو الحرب وشبهها مما يحتاج إِلى الجَمْعِ فيه لم يذهبوا حتى يستأْذنوه .
      وقول عمر بن عبد العزيز ، رضي الله عنه : عَجِبْت لمن لاحَنَ الناسَ كيف لا يَعْرِفُ جَوامِعَ الكلم ؛ معناه كيف لا يَقْتَصِر على الإِيجاز ويَترك الفُضول من الكلام ، وهو من قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : أُوتِيتُ جَوامِعَ الكَلِم يعني القرآن وما جمع الله عز وجل بلطفه من المعاني الجَمَّة في الأَلفاظ القليلة كقوله عز وجل : خُذِ العَفْو وأْمُر بالعُرْف وأَعْرِضْ عن الجاهلين .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان يتكلم بجَوامِعِ الكَلِم أَي أَنه كان كثير المعاني قليل الأَلفاظ .
      وفي الحديث : كان يَستحِبُّ الجَوامع من الدعاء ؛ هي التي تَجْمع الأَغْراض الصالحةَ والمَقاصِدَ الصحيحة أَو تَجْمع الثناء على الله تعالى وآداب المسأَلة .
      وفي الحديث :، قال له أَقْرِئني سورة جامعة ، فأَقرأَه : إَذا زلزلت ، أَي أَنها تَجْمَعُ أَشياء من الخير والشر لقوله تعالى فيها : فمن يَعمل مِثقالَ ذرَّة خيراً يره ومن يَعمل مثقال ذرَّة شرّاً يره .
      وفي الحديث : حَدِّثْني بكلمة تكون جِماعاً ، فقال : اتَّقِ الله فيما تعلم ؛ الجِماع ما جَمَع عَدداً أَي كلمةً تجمع كلمات .
      وفي أَسماء الله الحسنى : الجامعُ ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يَجْمع الخلائق ليوم الحِساب ، وقيل : هو المؤَلِّف بين المُتماثِلات والمُتضادّات في الوجود ؛ وقول امرئ القيس : فلو أَنَّها نفْسٌ تموتُ جَميعةً ، ولكِنَّها نفْسٌ تُساقِطُ أَنْفُسا إِنما أَراد جميعاً ، فبالغ بإِلحاق الهاء وحذف الجواب للعلم به كأَن ؟

      ‏ قال لفَنِيت واسْتراحت .
      وفي حديث أُحد : وإِنَّ رجلاً من المشركين جَمِيعَ اللأْمةِ أَي مُجْتَمِعَ السِّلاحِ .
      والجَمِيعُ : ضد المتفرِّق ؛ قال قيس بن معاذ وهو مجنون بني عامر : فقدْتُكِ مِن نَفْسٍ شَعاعٍ ، فإِنَّني نَهَيْتُكِ عن هذا ، وأَنتِ جَمِيعُ (* قوله « فقدتك إلخ » نسبه المؤلف في مادة شعع لقيس بن ذريح لا لابن معاذ .) وفي الحديث : له سَهم جَمع أَي له سهم من الخير جُمع فيه حَظَّانِ ، والجيم مفتوحة ، وقيل : أَراد بالجمع الجيش أَي كسهمِ الجَيْشِ من الغنيمة .
      والجميعُ : الجَيْشُ ؛ قال لبيد : في جَمِيعٍ حافِظِي عَوْراتِهم ، لا يَهُمُّونَ بإِدْعاقِ الشَّلَلْ والجَمِيعُ : الحيُّ المجتمِع ؛ قال لبيد : عَرِيَتْ ، وكان بها الجَمِيعُ فأَبْكَرُوا منها ، فغُودِرَ نُؤْيُها وثُمامُها وإِبل جَمّاعةٌ : مُجْتَمِعة ؛

      قال : لا مالَ إِلاَّ إِبِلٌ جَمّاعهْ ، مَشْرَبُها الجِيّةُ أَو نُقاعَهْ والمَجْمَعةُ : مَجلِس الاجتماع ؛ قال زهير : وتُوقدْ نارُكُمْ شَرَراً ويُرْفَعْ ، لكم في كلِّ مَجْمَعَةٍ ، لِواءُ والمَجْمعة : الأَرض القَفْر .
      والمَجْمعة : ما اجتَمع من الرِّمال وهي المَجامِعُ ؛

      وأَنشد : باتَ إِلى نَيْسَبِ خَلٍّ خادِعِ ، وَعْثِ النِّهاضِ ، قاطِعِ المَجامِعِ بالأُمّ أَحْياناً وبالمُشايِعِ المُشايِعُ : الدليل الذي ينادي إِلى الطريق يدعو إِليه .
      وفي الحديث : فَجَمعْتُ على ثيابي أَي لبستُ الثيابَ التي يُبْرَزُ بها إِلى الناس من الإِزار والرِّداء والعمامة والدِّرْعِ والخِمار .
      وجَمَعت المرأَةُ الثيابَ : لبست الدِّرْع والمِلْحَفةَ والخِمار ، يقال ذلك للجارية إِذا شَبَّتْ ، يُكْنى به عن سن الاسْتواء .
      والجماعةُ : عددُ كل شيءٍ وكثْرَتُه .
      وفي حديث أَبي ذرّ : ولا جِماعَ لنا فيما بَعْدُ أَي لا اجتماع لنا .
      وجِماع الشيء : جَمْعُه ، تقول : جِماعُ الخِباء الأَخْبِيةُ لأَنَّ الجِماعَ ما جَمَع عدَداً .
      يقال : الخَمر جِماعُ الإِثْم أَي مَجْمَعهُ ومِظنَّتُه .
      وقال الحسين (* قوله « الحسين » في النهاية الحسن .
      وقوله « التي جماعها » في النهاية : فان جماعها .)، رضي الله عنه : اتَّقوا هذه الأَهواء التي جِماعُها الضلالةُ ومِيعادُها النار ؛ وكذلك الجميع ، إِلا أَنه اسم لازم .
      والرجل المُجتمِع : الذي بَلغ أَشُدَّه ولا يقال ذلك للنساء .
      واجْتَمَعَ الرجلُ : اسْتَوت لحيته وبلغ غايةَ شَابِه ، ولا يقال ذلك للجارية .
      ويقال للرجل إِذا اتصلت لحيته : مُجْتَمِعٌ ثم كَهْلٌ بعد ذلك ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : قد سادَ وهو فَتًى ، حتى إِذا بلَغَت أَشُدُّه ، وعلا في الأَمْرِ واجْتَمَعا ورجل جميعٌ : مُجْتَمِعُ الخَلْقِ .
      وفي حديث الحسن ، رضي الله عنه : أَنه سمع أَنس بن مالك ، رضي الله عنه ، وهو يومئذ جَمِيعٌ أَي مُجْتَمِعُ الخَلْقِ قَوِيٌّ لم يَهْرَم ولم يَضْعُفْ ، والضمير راجع إِلى أَنس .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كان إِذا مَشَى مشى مُجْتَمِعاً أَي شديد الحركة قويَّ الأَعضاء غير مُسْتَرْخٍ في المَشْي .
      وفي الحديث : إِن خَلْقَ أَحدِكم يُجْمَعُ في بطن أُمه أَربعين يوماً أَي أَن النُّطفة إِذا وقَعت في الرحم فأَراد الله أَن يخلق منها بشراً طارتْ في جسم المرأَة تحت كل ظُفُر وشعَر ثم تمكُث أَربعين ليلة ثم تنزل دَماً في الرحِم ، فذلك جَمْعُها ، ويجوز أَن يريد بالجَمْع مُكْث النطفة بالرحم أَربعين يوماً تَتَخَمَّرُ فيها حتى تتهيَّأَ للخلق والتصوير ثم تُخَلَّق بعد الأَربعين .
      ورجل جميعُ الرأْي ومُجْتَمِعُهُ : شديدُه ليس بمنْتشِره .
      والمسجدُ الجامعُ : الذي يَجمع أَهلَه ، نعت له لأَنه علامة للاجتماع ، وقد يُضاف ، وأَنكره بعضهم ، وإِن شئت قلت : مسجدُ الجامعِ بالإِضافة كقولك الحَقُّ اليقين وحقُّ اليقينِ ، بمعنى مسجد اليومِ الجامعِ وحقِّ الشيء اليقينِ لأَن إِضافة الشيء إِلى نفسه لا تجوز إِلا على هذا التقدير ، وكان الفراء يقول : العرب تُضيف الشيءَ إِلى نفسه لاختلاف اللفظين ؛ كما ، قال الشاعر : فقلت : انْجُوَا عنها نَجا الجِلْدِ ، إِنه سَيُرْضِيكما منها سَنامٌ وغارِبُهْ فأَضاف النَّجا وهو الجِلْد إِلى الجلد لمّا اختلف اللفظانِ ، وروى الأَزهري عن الليث ، قال : ولا يقال مسجدُ الجامعِ ، ثم ، قال الأَزهري : النحويون أَجازوا جميعاً ما أَنكره الليث ، والعرب تُضِيفُ الشيءَ إِلى نفْسه وإِلى نَعْتِه إِذا اختلف اللفظانِ كما ، قال تعالى : وذلك دِينُ القَيِّمةِ ؛ ومعنى الدِّين المِلَّةُ كأَنه ، قال وذلك دِين الملَّةِ القيِّمةِ ، وكما ، قال تعالى : وَعْدَ الصِّدْقِ ووعدَ الحقِّ ، قال : وما علمت أَحداً من النحويين أَبى إِجازته غيرَ الليث ، قال : وإِنما هو الوعدُ الصِّدقُ والمسجِدُ الجامعُ والصلاةُ الأُولى .
      وجُمّاعُ كل شيء : مُجْتَمَعُ خَلْقِه .
      وجُمّاعُ جَسَدِ الإِنسانِ : رأْسُه .
      وجُمّاعُ الثمَر : تَجَمُّعُ بَراعيمِه في موضع واحد على حمله ؛ وقال ذو الرمة : ورأْسٍ كَجُمّاعِ الثُّرَيّا ، ومِشْفَرٍ كسِبْتِ اليمانيِّ ، قِدُّهُ لم يُجَرَّدِ وجُمّاعُ الثريَّا : مُجْتَمِعُها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ونَهْبٍ كجُمّاعِ الثُرَيّا ، حَوَيْتُه غِشاشاً بمُجْتابِ الصِّفاقَيْنِ خَيْفَقِ فقد يكون مُجتمِعَ الثُّريا ، وقد يكون جُمَّاع الثريا الذين يجتمعون على مطر الثريا ، وهو مطر الوَسْمِيّ ، ينتظرون خِصْبَه وكَلأَه ، وبهذا القول الأَخير فسره ابن الأَعرابي .
      والجُمّاعُ : أَخلاطٌ من الناس ، وقيل : هم الضُّروب المتفرّقون من الناس ؛ قال قيس بن الأَسلت السُّلَمِيّ يصف الحرب : حتى انْتَهَيْنا ، ولَنا غايةٌ ، مِنْ بَيْنِ جَمْعٍ غيرِ جُمّاعِ وفي التنزيل : وجعلناكم شُعوباً وقَبائلَ ؛ قال ابن عباس : الشُّعوبُ الجُمّاعُ والقَبائلُ الأَفْخاذُ ؛ الجُمَّاع ، بالضم والتشديد : مُجْتَمَعُ أَصلِ كلّ شيء ، أَراد مَنْشأَ النَّسَبِ وأَصلَ المَوْلِدِ ، وقيل : أَراد به الفِرَقَ المختلفةَ من الناس كالأَوْزاعِ والأَوْشابِ ؛ ومنه الحديث : كان في جبل تِهامةَ جُمّاع غَصَبُوا المارّةَ أَي جَماعاتٌ من قَبائلَ شَتَّى متفرّقة .
      وامرأَةُ جُمّاعٌ : قصيرة .
      وكلُّ ما تَجَمَّعَ وانضمّ بعضُه إِلى بعض جُمّاعٌ .
      ويقال : ذهب الشهر بجُمْعٍ وجِمْعٍ أَي أَجمع .
      وضربه بحجر جُمْعِ الكف وجِمْعِها أَي مِلْئها .
      وجُمْعُ الكف ، بالضم : وهو حين تَقْبِضُها .
      يقال : ضربوه بأَجماعِهم إِذا ضربوا بأَيديهم .
      وضربته بجُمْع كفي ، بضم الجيم ، وتقول : أَعطيته من الدّراهم جُمْع الكفّ كما تقول مِلْءَ الكفّ .
      وفي الحديث : رأَيت خاتم النبوَّة كأَنه جُمْعٌ ، يُريد مثل جُمْع الكف ، وهو أَن تَجمع الأَصابع وتَضُمَّها .
      وجاء فلان بقُبْضةٍ مِلْء جُمْعِه ؛ وقال منظور بن صُبْح الأَسديّ : وما فعَلتْ بي ذاكَ حتى تَركْتُها ، تُقَلِّبُ رأْساً مِثْلَ جُمْعِيَ عَارِيا وجُمْعةٌ من تمر أَي قُبْضة منه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : صلى المغرب فلما انصرف دَرَأَ جُمْعةً من حَصى المسجد ؛ الجُمْعةُ : المَجموعةُ .
      يقال : أَعطِني جُمعة من تَمْر ، وهو كالقُبْضة .
      وتقول : أَخذْت فلاناً بجُمْع ثيابه .
      وأَمْرُ بني فلان بجُمْعٍ وجِمْعٍ ، بالضم والكسر ، فلا تُفْشُوه أَي مُجتمِعٌ فلا تفرِّقوه بالإِظهار ، يقال ذلك إِذا كان مكتوماً ولم يعلم به أَحد ، وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ذكر الشهداء فقال : ومنهم أَن تموت المرأَة بجُمْع ؛ يعني أَن تموتَ وفي بطنها ولد ، وكسر الكسائي الجيم ، والمعنى أَنها ماتت مع شيء مَجْموع فيها غير منفصل عنها من حَمْل أَو بَكارة ، وقد تكون المرأَة التي تموت بجُمع أَن تموتَ ولم يمسّها رجل ، وروي ذلك في الحديث : أَيُّما امرأَة ماتتْ بجُمع لم تُطْمَثْ دخلت الجنة ؛ وهذا يريد به البكْر .
      الكسائي : ما جَمَعْتُ بامرأَة قط ؛ يريد ما بَنَيْتُ .
      وباتتْ فلانةُ منه بجُمْع وجِمْع أَي بكراً لم يَقْتَضَّها .
      قالت دَهْناء بنت مِسْحلٍ امرأَة العجاج للعامل : أَصلح الله الأَمير إِني منه بجُمع وجِمْع أَي عَذْراء لم يَقْتَضَّني .
      وماتت المرأَة بجُمع وجِمع أَي ماتت وولدها في بطنها ، وهي بجُمع وجِمْع أَي مُثْقلة .
      أَبو زيد : ماتت النساء بأَجْماع ، والواحدة بجمع ، وذلك إِذا ماتت وولدُها في بطنها ، ماخِضاً كانت أَو غير ماخَضٍ .
      وإِذا طلَّق الرجلُ امرأَته وهي عذراء لم يدخل بها قيل : طلقت بجمع أَي طلقت وهي عذراء .
      وناقة جِمْعٌ : في بطنها ولد ؛

      قال : ورَدْناه في مَجْرى سُهَيْلٍ يَمانِياً ، بِصُعْرِ البُرى ، ما بين جُمْعٍ وخادجِ والخادِجُ : التي أَلقت ولدها .
      وامرأَة جامِعٌ : في بطنها ولد ، وكذلك الأَتان أَوّل ما تحمل .
      ودابة جامِعٌ : تصلحُ للسرْج والإِكافِ .
      والجَمْعُ : كل لون من التمْر لا يُعرف اسمه ، وقيل : هو التمر الذي يخرج من النوى .
      وجامَعها مُجامَعةً وجَماعاً : نكحها .
      والمُجامعةُ والجِماع : كناية عن النكاح .
      وجامَعه على الأَمر : مالأَه عليه واجْتمع معه ، والمصدر كالمصدر .
      وقِدْرٌ جِماعٌ وجامعةٌ : عظيمة ، وقيل : هي التي تجمع الجَزُور ؛ قال الكسائي : أَكبر البِرام الجِماع ثم التي تليها المِئكلةُ .
      ويقال : فلان جماعٌ لِبني فلان إِذا كانوا يأْوُون إِلى رأْيه وسودَدِه كما يقال مَرَبٌّ لهم .
      واسَتَجمع البَقْلُ إِذا يَبِس كله .
      واستجمع الوادي إِذا لم يبق منه موضع إِلا سال .
      واستجمع القوم إِذا ذهبوا كلهم لم يَبْق منهم أَحد كما يَستجمِع الوادي بالسيل .
      وجَمَعَ أَمْرَه وأَجمعه وأَجمع عليه : عزم عليه كأَنه جَمَع نفسه له ، والأَمر مُجْمَع .
      ويقال أَيضاً : أَجْمِعْ أَمرَك ولا تَدَعْه مُنْتشراً ؟

      ‏ قال أَبو الحَسْحاس : تُهِلُّ وتَسْعَى بالمَصابِيح وسْطَها ، لها أَمْرُ حَزْمٍ لا يُفرَّق مُجْمَع وقال آخر : يا ليْتَ شِعْري ، والمُنى لا تَنفعُ ، هل أَغْدُوَنْ يوماً ، وأَمْري مُجْمَع ؟ وقوله تعالى : فأَجمِعوا أَمركم وشُرَكاءكم ؛ أَي وادْعوا شركاءكم ، قال : وكذلك هي في قراءة عبد الله لأَنه لا يقال أَجمعت شركائي إِنما يقال جمعت ؟

      ‏ قال الشاعر : يا ليتَ بَعْلَكِ قد غَدا مُتَقلِّداً سيْفاً ورُمحا أَراد وحاملاً رُمْحاً لأَن الرمح لا يُتقلَّد .
      قال الفرّاء : الإِجْماعُ الإِعْداد والعزيمةُ على الأَمر ، قال : ونصبُ شُركاءكم بفعل مُضْمر كأَنك قلت : فأَجمِعوا أَمركم وادْعوا شركاءكم ؛ قال أَبو إِسحق : الذي ، قاله الفرّاء غَلَطٌ في إِضْماره وادْعوا شركاءكم لأَن الكلام لا فائدة له لأَنهم كانوا يَدْعون شركاءهم لأَن يُجْمعوا أَمرهم ، قال : والمعنى فأَجْمِعوا أَمرَكم مع شركائكم ، وإِذا كان الدعاء لغير شيء فلا فائدة فيه ، قال : والواو بمعنى مع كقولك لو تركت الناقة وفَصِيلَها لرضَعَها ؛ المعنى : لو تركت الناقة مع فصيلِها ، قال : ومن قرأَ فاجْمَعوا أَمركم وشركاءكم بأَلف موصولة فإِنه يعطف شركاءكم على أَمركم ، قال : ويجوز فاجْمَعوا أَمرَكم مع شركائكم ، قال الفراء : إَذا أَردت جمع المُتَفرّق قلت : جمعت القوم ، فهم مجموعون ،
      ، قال الله تعالى : ذلك يوم مجموع له الناسُ ، قال : وإِذا أَردت كَسْبَ المالِ قلت : جَمَّعْتُ المالَ كقوله تعالى : الذي جَمَّع مالاً وعدَّده ، وقد يجوز : جمَع مالاً ، بالتخفيف .
      وقال الفراء في قوله تعالى : فأَجْمِعوا كيْدَكم ثم ائتُوا صفًّا ، قال : الإِجماعُ الإِحْكام والعزيمة على الشيء ، تقول : أَجمعت الخروج وأَجمعت على الخروج ؛ قال : ومن قرأَ فاجْمَعوا كيدَكم ، فمعناه لا تدَعوا شيئاً من كيدكم إِلاّ جئتم به .
      وفي الحديث : من لم يُجْمِع الصِّيامَ من الليل فلا صِيام له ؛ الإِجْماعُ إِحكامُ النيةِ والعَزيمةِ ، أَجْمَعْت الرأْي وأَزْمَعْتُه وعزَمْت عليه بمعنى .
      ومنه حديث كعب بن مالك : أَجْمَعْتُ صِدْقَه .
      وفي حديث صلاة المسافر : ما لم أُجْمِعْ مُكْثاً أَي ما لم أَعْزِم على الإِقامة .
      وأَجْمَعَ أَمرَه أَي جعلَه جَميعاً بعدَما كان متفرقاً ، قال : وتفرّقُه أَنه جعل يديره فيقول مرة أَفعل كذا ومرَّة أَفْعل كذا ، فلما عزم على أَمر محكم أَجمعه أَي جعله جَمْعاً ؛

      قال : وكذلك يقال أَجْمَعتُ النَّهْبَ ، والنَّهْبُ : إِبلُ القوم التي أَغار عليها اللُّصُوص وكانت متفرقة في مراعيها فجَمَعوها من كل ناحية حتى اجتمعت لهم ، ثم طَرَدوها وساقُوها ، فإِذا اجتمعت قيل : أَجْمعوها ؛ وأُنشد لأَبي ذؤيب يصف حُمُراً : فكأَنها بالجِزْعِ ، بين نُبايِعٍ وأُولاتِ ذي العَرْجاء ، نَهْبٌ مُجْمَع ؟

      ‏ قال : وبعضهم يقول جَمَعْت أَمرِي .
      والجَمْع : أَن تَجْمَع شيئاً إِلى شيء .
      والإِجْماعُ : أَن تُجْمِع الشيء المتفرِّقَ جميعاً ، فإِذا جعلته جميعاً بَقِي جميعاً ولم يَكد يَتفرّق كالرأْي المَعْزوم عليه المُمْضَى ؛ وقيل في قول أَبي وجْزةَ السَّعْدي : وأَجْمَعَتِ الهواجِرُ كُلَّ رَجْعٍ منَ الأَجْمادِ والدَّمَثِ البَثاء أَجْمعت أَي يَبَّسَتْ ، والرجْعُ : الغديرُ .
      والبَثاءُ : السهْل .
      وأَجْمَعْتُ الإِبل : سُقْتها جميعاً .
      وأَجْمَعَتِ الأَرضُ سائلةً وأَجمعَ المطرُ الأَرضَ إِذا سالَ رَغابُها وجَهادُها كلُّها .
      وفَلاةٌ مُجْمِعةٌ ومُجَمِّعةٌ : يَجتمع فيها القوم ولا يتفرّقون خوف الضلال ونحوه كأَنها هي التي تَجْمَعُهم .
      وجُمْعةٌ من أَي قُبْضة منه .
      وفي التنزيل : يا أَيها الذين آمنوا إِذا نُودِي للصلاةِ من يوم الجمعة ؛ خففها الأَعمش وثقلها عاصم وأَهل الحجاز ، والأَصل فيها التخفيف جُمْعة ، فمن ثقل أَتبع الضمةَ الضمة ، ومن خفف فعلى الأَصل ، والقُرّاء قرؤوها بالتثقيل ، ويقال يوم الجُمْعة لغة بني عُقَيْلٍ ولو قُرِئ بها كان صواباً ،
      ، قال : والذين ، قالوا الجُمُعَة ذهبوا بها إِلى صِفة اليومِ أَنه يَجْمع الناسَ كما يقال رجل هُمَزةٌ لُمَزَةٌ ضُحَكة ، وهو الجُمْعة والجُمُعة والجُمَعة ، وهو يوم العَرُوبةِ ، سمّي بذلك لاجتماع الناس فيه ، ويُجْمع على جُمُعات وجُمَعٍ ، وقيل : الجُمْعة على تخفيف الجُمُعة والجُمَعة لأَنها تجمع الناس كثيراً كما ، قالوا : رجل لُعَنة يُكْثِر لعْنَ الناس ، ورجل ضُحَكة يكثر الضَّحِك .
      وزعم ثعلب أَن أَوّل من سماه به كعبُ بن لؤيّ جدُّ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وكان يقال له العَرُوبةُ ، وذكر السهيلي في الرَّوْض الأُنُف أَنَّ كعب بن لؤيّ أَوّلُ من جَمَّع يوم العَرُوبةِ ، ولم تسمَّ العَروبةُ الجُمعة إِلا مُذ جاء الإِسلام ، وهو أَوَّل من سماها الجمعة فكانت قريش تجتمِعُ إِليه في هذا اليوم فيَخْطُبُهم ويُذَكِّرُهم بمَبْعَث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُعلمهم أَنه من ولده ويأْمرهم باتِّبَاعِه ، صلى الله عليه وسلم ، والإِيمان به ، ويُنْشِدُ في هذا أَبياتاً منها : يا ليتني شاهِدٌ فَحْواء دَعْوَتِه ، إِذا قُرَيْشٌ تُبَغِّي الحَقَّ خِذْلانا وفي الحديث : أَوَّلُ جُمُعةٍ جُمِّعَت بالمدينة ؛ جُمّعت بالتشديد أَي صُلّيت .
      وفي حديث معاذ : أَنه وجد أَهل مكة يُجَمِّعُون في الحِجْر فنهاهم عن ذلك ؛ يُجمِّعون أَي يصلون صلاة الجمعة وإِنما نهاهم عنه لأَنهم كانوا يَستظِلُّون بفَيْء الحِجْر قبل أَن تزول الشمس فنهاهم لتقديمهم في الوقت .
      وروي عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، أَنه ، قال : إِنما سمي يوم الجمعة لأَنَّ الله تعالى جَمَع فيه خَلْق آدم ، صلى الله على نبينا وعليه وسلم .
      وقال أَقوام : إِنما سميت الجمعة في الإِسلام وذلك لاجتماعهم في المسجد .
      وقال ثعلب : إِنما سمي يوم الجمعة لأَن قريشاً كانت تجتمع إِلى قُصَيّ في دارِ النَّدْوةِ .
      قال اللحياني : كان أَبو زياد (* كذا بياض بالأصل .)

      .
      .
      . وأَبو الجَرّاح يقولان مضَت الجمعة بما فيها فيُوَحِّدان ويؤنّثان ، وكانا يقولان : مضى السبت بما فيه ومضى الأَحد بما فيه فيُوَحِّدان ويُذَكِّران ، واختلفا فيما بعد هذا ، فكان أَبو زياد يقول : مضى الاثْنانِ بما فيه ، ومضى الثَّلاثاء بما فيه ، وكذلك الأَربعاء والخميس ، قال : وكان أَبو الجراح يقول : مضى الاثنان بما فيهما ، ومضى الثلاثاء بما فيهنّ ، ومضى الأَرْبعاء بما فيهن ، ومضى الخميس بما فيهن ، فيَجْمع ويُؤنث يُخْرج ذلك مُخْرج العدد .
      وجَمَّع الناسُ تَجْمِيعاً : شَهِدوا الجمعة وقَضَوُا الصلاة فيها .
      وجَمَّع فلان مالاً وعَدَّده .
      واستأْجرَ الأَجِيرَ مُجامعة وجِماعاً ؛ عن اللحياني : كل جمعة بِكراء .
      وحكى ثعلب عن ابن الأَعرابي : لانك جُمَعِيّاً ، بفتح الميم ، أَي ممن يصوم الجمعة وحْده .
      ويومُ الجمعة : يومُ القيامة .
      وجمْعٌ : المُزْدَلِفةُ مَعْرفة كعَرَفات ؛ قال أَبو ذؤيب : فباتَ بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى ، فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْلِ ويروى : ثم تَمّ إِلى منًى .
      وسميت المزدلفة بذلك لاجتماع الناس بها .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : بعثني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في الثَّقَل من جَمْعٍ بليل ؛ جَمْعٌ علم للمُزْدلفة ، سميت بذلك لأَن آدمَ وحوّاء لما هَبَطا اجْتَمَعا بها .
      وتقول : اسْتَجْمَعَ السيْلُ واسْتَجْمَعَتْ للمرء أُموره .
      ويقال للمَسْتَجِيش : اسْتَجْمَع كلَّ مَجْمَعٍ .
      واسْتَجْمَع الفَرَسُ جَرْياً : تكَمَّش له ؛ قال يصف سراباً : ومُسْتَجْمِعٍ جَرْياً ، وليس ببارِحٍ ، تُبارِيهِ في ضاحِي المِتانِ سَواعدُه يعني السراب ، وسَواعِدُه : مَجارِي الماء .
      والجَمْعاء : الناقة الكافّة الهَرِمَةُ .
      ويقال : أَقمتُ عنده قَيْظةً جَمْعاء وليلة جَمْعاء .
      والجامِعةُ : الغُلُّ لأَنها تَجْمَعُ اليدين إِلى العنق ؛

      قال : ولو كُبِّلَت في ساعِدَيَّ الجَوامِعُ وأَجْمَع الناقةَ وبها : صَرَّ أَخلافَها جُمَعَ ، وكذلك أَكْمَشَ بها .
      وجَمَّعَت الدَّجاجةُ تَجْمِيعاً إِذا جَمَعَت بيضَها في بطنها .
      وأَرض مُجْمِعةٌ : جَدْب لا تُفَرَّقُ فيها الرِّكاب لِرَعْي .
      والجامِعُ : البطن ، يَمانِيةٌ .
      والجَمْع : الدَّقَلُ .
      يقال : ما أَكثر الجَمْع في أَرض بني فلان لنخل خرج من النوى لا يعرف اسمه .
      وفي الحديث أَنه أُتِيَ بتمر جَنِيب فقال : من أَين لكم هذا ؟، قالوا : إِنا لنأْخُذُ الصاعَ من هذا بالصاعَيْنِ ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فلا تفعلوا ، بِعِ الجَمْع بالدّراهم وابتع بالدراهم جَنِيباً .
      قال الأَصمعي : كلّ لون من النخل لا يعرف اسمه فهو جَمع .
      يقال : قد كثر الجمع في أَرض فلان لنخل يخرج من النوى ، وقيل الجمع تمر مختلط من أَنواع متفرقة وليس مرغوباً فيه وما يُخْلَطُ إِلا لرداءته .
      والجَمْعاء من البهائم : التي لم يذهب من بَدَنِها شيء .
      وفي الحديث : كما تُنتَجُ البَهِيمةُ بَهِيمةً جَمْعاء أَي سليمة من العيوب مُجتمِعة الأَعضاء كاملتها فلا جَدْعَ بها ولا كيّ .
      وأَجْمَعْت الشيء : جعلته جميعاً ؛ ومنه قول أَبي ذؤيب يصف حُمراً : وأُولاتِ ذِي العَرْجاء نَهْبٌ مُجْمَع وقد تقدم .
      وأُولاتُ ذي العرجاء : مواضعُ نسبها إِلى مكان فيه أَكمةٌ عَرْجاء ، فشبه الحُمر بإِبل انْتُهِبتْ وخُرِقتْ من طَوائِفها .
      وجَمِيعٌ : يؤكّد به ، يقال : جاؤوا جميعاً كلهم .
      وأَجْمعُ : من الأَلفاظ الدالة على الإِحاطة وليست بصفة ولكنه يُلَمّ به ما قبله من الأَسماء ويُجْرَى على إِعرابه ، فلذلك ، قال النحويون صفة ، والدليل على أَنه ليس بصفة قولهم أَجمعون ، فلو كان صفة لم يَسْلَم جَمْعُه ولكان مُكسّراً ، والأُنثى جَمْعاء ، وكلاهما معرفة لا ينكَّر عند سيبويه ، وأَما ثعلب فحكى فيهما التنكير والتعريف جميعاً ، تقول : أَعجبني القصرُ أَجمعُ وأَجمعَ ، الرفعُ على التوكيد والنصب على الحال ، والجَمْعُ جُمَعُ ، معدول عن جَمعاوات أَو جَماعَى ، ولا يكون معدولاً عن جُمْع لأَن أَجمع ليس بوصف فيكون كأَحْمر وحُمْر ،
      ، قال أَبو علي : بابُ أَجمعَ وجَمْعاء وأَكتعَ وكتْعاء وما يَتْبَع ذلك من بقيته إِنما هو اتّفاق وتَوارُدٌ وقع في اللغة على غير ما كان في وزنه منها ، لأَن باب أَفعلَ وفَعلاء إِنما هو للصفات وجميعُها يجيء على هذا الوضع نَكراتٍ نحو أَحمر وحمراء وأَصفر وصفراء ، وهذا ونحوه صفاتٌ نكرات ، فأَمَّا أَجْمع وجمعاء فاسمانِ مَعْرفَتان ليسا بصفتين فإِنما ذلك اتفاق وقع بين هذه الكلمة المؤكَّد بها .
      ويقال : لك هذا المال أَجْمعُ ولك هذه الحِنْطة جمعاء .
      وفي الصحاح : وجُمَعٌ جَمْعُ جَمْعةٍ وجَمْعُ جَمْعاء في تأْكيد المؤنث ، تقول : رأَيت النسوة جُمَعَ ، غير منون ولا مصروف ، وهو معرفة بغير الأَلف واللام ، وكذلك ما يَجري مَجراه منه التوكيد لأَنه للتوكيد للمعرفة ، وأَخذت حقّي أَجْمَعَ في توكيد المذكر ، وهو توكيد مَحْض ، وكذلك أَجمعون وجَمْعاء وجُمَع وأَكْتعون وأَبْصَعُون وأَبْتَعُون لا تكون إِلا تأْكيداً تابعاً لما قبله لا يُبْتَدأُ ولا يُخْبر به ولا عنه ، ولا يكون فاعلاً ولا مفعولاً كما يكون غيره من التواكيد اسماً مرةً وتوكيداً أُخرى مثل نفْسه وعيْنه وكلّه وأَجمعون : جَمْعُ أَجْمَعَ ، وأَجْمَعُ واحد في معنى جَمْعٍ ، وليس له مفرد من لفظه ، والمؤنث جَمعاء وكان ينبغي أَن يجمعوا جَمْعاء بالأَلف والتاء كما جمعوا أَجمع بالواو والنون ، ولكنهم ، قالوا في جَمْعها جُمَع ، ويقال : جاء القوم بأَجمعهم ، وأَجْمُعهم أَيضاً ، بضم الميم ، كما تقول : جاؤوا بأَكلُبهم جمع كلب ؛ قال ابن بري : شاهد قوله جاء القوم بأَجْمُعهم قول أَبي دَهْبل : فليتَ كوانِيناً مِنَ اهْلِي وأَهلِها ، بأَجمُعِهم في لُجّةِ البحر ، لَجَّجُوا ومُجَمِّع : لقب قُصيِّ بن كلاب ، سمي بذلك لأَنه كان جَمَّع قَبائل قريش وأَنزلها مكةَ وبنى دار النَّدْوةِ ؛ قال الشاعر : أَبُوكم : قُصَيٌّ كان يُدْعَى مُجَمِّعاً ، به جَمَّع الله القَبائلَ من فِهْرِ وجامِعٌ وجَمّاعٌ : اسمان .
      والجُمَيْعَى : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ستجهم في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مذكر
اسم مذكر عربي، عبوس الوجه، واسم رأس الجهميّة (جهم بن صفوان) الذي وافق المعتزلة على نفي الصفات الأزلية وزاد عليهم بأشياء.
اصل اسم جَهْم: عربي
من مشاهير هذا الاسم:
الجهم بن صفوان:

هو أبو محرز، الجهم بن صفوان الترمذي، من موالي بني راسب ويعود اصله إلى مدينة في ترمذ والتي تقع حاليا في اوزباكستان على الحدود الأفغانية (احدى قبائل الأذر)، ولد ونشأ في الكوفة. كان حاد الذكاء قوي الحجة ذا دأب ووفطنة وفكر وجدال ومراء، صحب الجعد بن درهم بعد قدومه إلى الكوفة وتأثر بتعاليمه، وبعد مقتل الجعد عام 105 هـ حمل لواء (المعطلة) من بعده إلى أن نفي إلى ترمذ في خراسان.



معجم الغني
**جَهَمَ** - [ج هـ م]. (ف: ثلا. متعد).** جَهَمْتُ**،** أَجْهَمُ**، مص. جَهْمٌ. 1. "جَهَمَهُ بِلاَ سَبَبٍ" : اِسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهٍ عَبُوسٍ، كَرِيهٍ. 2. "جَهَمَنِي بِمَا أَكْرَهُ" : أَغْلَظَ لِي القَوْلَ.


معجم الغني
**جَهُمَ** - [ج هـ م]. (ف: ثلا. لازم).** جَهُمَ**،** يَجْهُمُ**، مص. جَهَامَةٌ، جُهُومَةٌ. 1. "جَهُمَ الْمُتَّهَمُ" : صَارَ عَابِسَ الوَجْهِ. 2. "جَهُمَ وَجْهُهُ" : عَبَسَ.
معجم الغني
**جَهِمَ** - [ج هـ م]. (ف: ثلا. متعد).** جَهِمْتُ**،** أَجْهَمُ**، مص. جَهْمٌ. "جَهِمَ جَارَهُ" : اِسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهٍ عَبُوسٍ، كَرِيهٍ. (J0590.htm)
معجم الغني
**جَهْمٌ** - [ج هـ م]. (مص. جَهَمَ). 1. "فُوجِئَ لَمَّا اسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهٍ جَهْمٍ" : بِوَجْهٍ عَابِسٍ. 2. "رَجُلٌ جَهْمُ الوَجْهِ" : فِي وَجْهِهِ سَمَاجَةٌ وَقُبْحٌ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَهيم [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من جهُمَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تجهَّمَ/ تجهَّمَ لـ يتجهَّم، تجهُّمًا، فهو مُتجهِّم، والمفعول مُتجهَّمٌ (للمتعدِّي) • تجهَّم الشَّخصُ: صار عابس الوجه كريهه. • تجهَّم ضيفَه/ تجهَّم له: جهَمه، استقبله بوجه كريه، عَبَس في وجهه "وجه مُتجهِّم- إِلَى مَنْ تَكِلُنِي؟ إِلَى عَدُوٍّ يَتَجهَّمُنِي؟ [حديث]: يلقاني بالغلظة والوجه الكريه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَهَام [مفرد]: سحاب لا ماء فيه "مرّ الجهام بالمدينة ولم تنزل منه قطرة ماء".
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَهامة [مفرد]: مصدر جهُمَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَهْميَّة [مفرد]: (سف) فرقة من الخوارج منسوبة إلى جَهْم بن صفوان قالوا: لا قدرة للعبد، بل هو بمنزلة الجمادات.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جُهومة [مفرد]: مصدر جهُمَ.
المعجم الوسيط
ـَ جَهْماً: استقبله بوجهٍ كريهٍ. وـ أغْلَظَ لهُ القول. ويقال: جَهَمَني بما أكره.( جَهِمَهُ ) ـَ جهْماً: استقبله بوجهٍ كريه.( جَهُمَ ) ـُ جهامة، وجُهومة: صار عابس الوجه كريهَهُ، ويقال: جهُم وجهُه فهو جَهْمٌ، وجَهيمٌ.( أجْهَمَتِ ) السَّماءُ: صارت ذات جَهام.( اجتَهَمَ ): دخل في الجُهْمة. وـ سار فيها.( تَجَهَّمه ) وله: جهمه. وفي الحديث: ( إلى مَن تَكِلُني؟ إلى عدوٍّ يَتَجَهَّمُني؟ ). وـ الأملُ فلاناً: لم يُصِبْه.( الجَهام ): السَّحاب لا ماء فيه. ويقال: جاءني من هذا الأمر بجهامٍ: بما لا خيرَ فيه.( الجَهْمة ): القِدْر الضَّخمة.( الجُهْمة ): ظُلمة آخِر الليل.( الجَهْمِيَّة ): طائفة من الخَوارج من المرجئة، نُسِبوا إلى جَهْم بن صفوان.( الجَهُوم ) من الرِّجال: الضعيف العاجز.( الجَيْهُمان ): الزَّعفران.
المعجم الوسيط
ـَ جَهْماً: استقبله بوجهٍ كريهٍ. وـ أغْلَظَ لهُ القول. ويقال: جَهَمَني بما أكره.( جَهِمَهُ ) ـَ جهْماً: استقبله بوجهٍ كريه.( جَهُمَ ) ـُ جهامة، وجُهومة: صار عابس الوجه كريهَهُ، ويقال: جهُم وجهُه فهو جَهْمٌ، وجَهيمٌ.( أجْهَمَتِ ) السَّماءُ: صارت ذات جَهام.( اجتَهَمَ ): دخل في الجُهْمة. وـ سار فيها.( تَجَهَّمه ) وله: جهمه. وفي الحديث: ( إلى مَن تَكِلُني؟ إلى عدوٍّ يَتَجَهَّمُني؟ ). وـ الأملُ فلاناً: لم يُصِبْه.( الجَهام ): السَّحاب لا ماء فيه. ويقال: جاءني من هذا الأمر بجهامٍ: بما لا خيرَ فيه.( الجَهْمة ): القِدْر الضَّخمة.( الجُهْمة ): ظُلمة آخِر الليل.( الجَهْمِيَّة ): طائفة من الخَوارج من المرجئة، نُسِبوا إلى جَهْم بن صفوان.( الجَهُوم ) من الرِّجال: الضعيف العاجز.( الجَيْهُمان ): الزَّعفران.
مختار الصحاح
ج ه م : رجل جَهْمُ الوجه أي كالح الوجه وقد جهُم الرجل من باب سهُل أي صار باسر الوجه و الجَهَامُ بالفتح السحاب الذي لا ماء فيه
الصحاح في اللغة
رجلٌ جَهْمُ الوجه، أي كالح الوجه. تقول منه: جَهَمْتُ الرجل وتَجَهَّمْتُهُ، إذا كَلَحْتَ في وجهه. وقد جَهُمَ بالضم جُهومَةً، إذا كان باسِرَ الوجه. ورجلٌ جَهومٌ، أي عاجزٌ. وقال: وبَلْدَةٍ تَجَهَّمُ الجَهوما. أي تستقبله بما يكره. والجُهْمَةُ بالضم: أوَّل مآخير الليل. يقال جُهْمَةٌ وجَهْمَةٌ. والجَهامُ بالفتح: السَجابُ الذي لا ماءَ فيه.
لسان العرب
الجَهْمُ والجَهِيمُ ( * قوله « والجهيم » كذا بالأصل والمحكم بوزن أمير وفي القاموس الجهم وككتف ) من الوجوه الغليظ المجتمع في سَماجة وقد جَهُم جُهُومةً وجَهامةً وجَهَمَه يَجْهَمُه استقبله بوجه كريه قال عمرو بن الفَضْفاض الجُهَنيُّ ولا تَجْهَمِينا أُمَّ عمرو فإِنما بنا داءُ ظَبْيٍ لم تَخُنه عَوامِلُه ( * قوله « ولا تجهمينا » كذا بالأصل بالواو والذي في الصحاح فلا بالفاء والذي في المحكم والتهذيب لا تجهمينا بالخرم زاد في التكملة الاجتهام الدخول في مآخير الليل ومثله في التهذيب ) داءُ ظبي أَنه إِذا أَراد أَن يَثِب مكث ساعة ثم وَثَب وقيل أَراد أَنه ليس بنا داء كما أَن الظبي ليس به داء قال أَبو عبيد وهذا أَحَبُّ إِليَّ وتَجَهَّمَه وتَجَهَّم له كَجَهِمَه إِذا استقبله بوجه كريه وفي حديث الدعاء إِلى من تَكِلُني إِلى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُني أَي يلقاني بالغِلْظة والوجه الكريه وفي الحديث فتَجَهَّمَني القومُ ورجل جَهْمُ الوجه أَي كالِحُ الوجه تقول منه جَهَمْتُ الرجلَ وتَجَهَّمْتُه إِذا كلَحْتَ في وجهه وقد جَهُم بالضم جُهُومةً إِذا صار باسِرَ الوجه ورجل جَهْمُ الوَجْه وجَهِمُهُ غليظُه وفيه جُهُومة ويقال للأَسد جَهْمُ الوَجْهِ وجَهُمَ الرَّكَبُ غَلُظ ورجل جَهْم وجَهِمٌ وجَهُوم عاجز ضعيف قال وبَلْدةٍ تَجَهَّمُ الجَهُوما زَجَرْتُ فيها عَيْهلاً رَسُوما تَجَهَّمُ الجَهُوما أَي تستقبله بما يكره والجَهْمَةُ والجُهْمَة أَوّلُ مآخير الليل وقيل هي بقيةُ سَوادٍ من آخره ابن السكيت جَهْمَةُ الليل وجُهْمَته بالفتح والضم وهو أَوَّلُ مآخِير الليل وذلك ما بين الليل إِلى قريب من وقت السَّحَر وأَنشد قد أَغْتَدي لِفِتْيَةٍ أَنْجابِ وجُهْمَةُ الليلِ إِلى ذَهابِ وقال الأَسْوَدُ بن يَعْفُر وقَهْوَةٍ صَهْباءَ باكَرْتُها بجُهْمةٍ والدِّيكُ لم يَنْعَب أَبو عبيد مَضى من الليل جُهْمةٌ وجَهْمة والجَهْمَة القِدْر الضَّخْمة قال الأَفْوَهُ ومَذانِبٌ ما تُسْتَعارُ وجَهْمةٌ سَوداءُ عند نَشِيجِها لا تُرْفَعُ والجَهامُ بالفتح السحاب ( * قوله « والجهام بالفتح السحاب » في التكملة بعد هذا يقال اجهمت السماء ) الذي لا ماء فيه وقيل الذي قد هَراقَ ماءَه مع الريح وفي حديث طَهْفَةَ ونَسْتَحيلُ الجَهامَ الجَهامُ السحاب الذي فرغ ماؤه ومن روى نستخيل بالخاء المعجمة أَراد نَتَخَيَّلُ في السحاب خالاً أَي المطر وإِن كان جَهاماً لشدّة حاجتنا إِليه ومن رواه بالحاء أَراد لا ننظر من السحاب في حال إِلا إِلى جَهام من قلة المطر ومنه قول كعب بن أَسَدٍ لُحيَيِّ بن أَخْطَبَ جِئتَني بجَهام أَي الذي تَعْرِضُه عَليَّ من الدِّينِ لا خير فيه كالجَهامِ الذي لا ماء فيه وأَبو جَهْمَة اللَّيثيّ معروف حكاه ثعلب وجُهَيْمٌ وجَيْهَمٌ اسمان وجُهَيْمة امرأَة قال فيا رَبّ عَمِّرْ لي جُهَيْمَةَ أَعْصُراً فمالِكُ مَوْتٍ بالفِراق دَهاني وبنو جاهِمَة بطن منهم وجَيْهَمٌ موضع بالغَوْرِ كثير الجن وأَنشد أَحاديثُ جِنٍّ زُرْنَ جِنّاً بجَيهما
الرائد
* جهم يجهم: جهما. 1-ه: استقبله بوجه كريه. 2-ه: قال له كلاما غليظا.
الرائد
* جهم يجهم: جهامة وجهومة. صار عابس الوجه.
الرائد
* جهم يجهم: جهما. ه: استقبله بوجه كريه.
الرائد
* جهم. 1-مص. جهم وجهم. 2-«هو جهم الوجه»: أي عابسه وكريهه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: