الخَزَرُ مُحُرَّكَة : كَسْرُ العَيْنِ بَصَرَها خِلْقَةً أو ضِيقُها أو صِغُرهَا أو هو النَّظَرُ الذي كَأَنَّه في أحَدِ الشِّقَّيْن أو هو أنْ يَفْتَح عَيْنَيْه ويُغَمِّضَها . ونَصُّ المُحْكَمِ : عَيْنَه ويُغَمِّضَها أو هو حَوَلُ إحْدَى العَيْنَيْنِ والأَحْوَل : الذي حَوِلَت عَيْنَاه جَمِيعاً وقد خَزِر كفَرِحَ فهو أخْزَرُ بَيِّنُ الخَزَرِ وقَوْمٌ خُزْرٌ . وهذه الأقوال الخَمْسَة مُصَرَّحٌ بها في أمَّهات اللُّغَة وذَكَر أكْثَرَها شُرَّاحُ الفَصيح . وقيل : الأَخْزَر : الذي أقْبَلَت حَدَقَتاه إلى أنْفِه . والأحْوَل : الَّذي ارتَفَعَت حَدَقَتَاه إلى حاجِبَيِه . ويقال : هُو أن يَكُون الإنْسَان كَأَنَّه يَنْظُر بمُؤْخِرِها . قال حاتِم :
ودُعِيتُ في أُولَى النَّدِيِّ ولم ... يُنْظَر إلَىَّ بأَعْيُنٍ خُزْرِ الخَزَرُ ويقال لهم الخَزَرَةُ أيضاً : اسْمُ جِيل من كَفَرَةِ التُّرْك وقيلَ : مِنَ العَجَم وقيل : مِنَ التَّتار وقيل : من الأَكْرَادِ من وَلَدِ خَزَر بنِ يافِث بنُ نُوحٍ عَليْه السّلام وقيل : هم من وَلد كَاشِح بن يافِث وقيل : هم والصَّقَالِبة من ولد ثوبال بن يافث . وفي حَدِيث حُذَيْفَة " كَأَنِّي بهم خُنْسُ الأُنُوفِ خُزْرُ العُيُون " . وَرجلٌ خَزَرِيٌّ وقَومٌ خُزْرٌ
الخَزَر : الحَسَا مِنَ الدَّسَمِ والدقيق كالخَزِيرَة . والّذِي صُرِّح به في أُمَّهات اللَّغَة أَنّ الحَسَا من الدَّسَم هو الخَزِير والخَزِيرة ولم يَذكُر أَحَدٌ الخَزَرَ مُحَرَّكةً فليُنْظَر . الخَزْر بسُكُونِ الزَّاي : النَّظَرُ بلَحْظِ العَيْن وفي الأُصول الجَيِّدَة : بلَحَاظ العَيْن يَفعله الرَّجُلُ ذلك كِيْراً واسِتخْفَافاً للمَنْظُور إِليه . وهذا الَّذِي استَدْرَكَه شيخنَا وزَعَم أَن المُصَنِّف قد غَفَل عنه وقد خَزَره بَخْزُره خَزَراً إِذا نَظَر كذلك . وأَنشد اللَّيْث :
" لا تَخْزُرِ القَوْمَ شَزْراً عن مُعَارَضَةٍ . ولو قال المُصَنِّف : وبالفَتْح على ما هو قَاعِدَتُه لكانَ أَحْسَن كما لا يَخْفَى . والخِنْزِيرُ بالكَسْر م أَي معروف وهو من الوَحْشِ العَادِي وهو حَيوانٌ خَبيثٌ يقال إِنه حُرِّم على لسان كُلِّ نَبِيّ كما في المِصْبَاح . واختُلِف في وَزْنِه فقال أَهْلُ التَّصْرِيف : هو فِعْلِيل بالكَسْر رُبَاعِيّ مَزِيد فيه الياءُ والنُّونُ أَصْلِيَّة لأَنَّهَا لا تُزاد ثانِيَةً مُطَّرِدةً بخِلاف الثَّالثة كقَرَنْفُل فإِنَّها زائدة وقيل : وَزْنه فِنْعِيل فإِنَّ النُّونَ قَدْ تُزادُ ثَانِيَة وحَكَى الوَجْهَيْن ابنُ هِشامٍ اللَّخْمِيّ في شَرْح الفَصِيح وسَبَقه إِلى ذلك الإِمامُ أَبُو زَيْد وأَورده الشَّيخ أَكملُ الدّين الهِداية بالوَجْهَين وكذا غَيْرُه ولم يُرَجِّحُوا أَحدَهما . وذَكَرَه صاحب اللِّسان في المَوضِعَيْن وكأَنَّ المُصَنّفَ اعتَمدَ زيادة النُّون لأَنَّه الَّذِي رواه أَهلُ العَرَبِيةّ عن ثَعْلَب وسَاعَده على ذلك اتفاقُهم على أَنّه مُشْتَقّ من الخَزَر لأَنَّ الخَنَازِير كُلَّها خُزْرٌ ففِي الأَساس : وكُلُّ خِنْزِيرٍ أَخْزَرُ . ومنه خَنْزَرَ الرَّجُلُ : نَظَر بمُؤْخِر عَيْنَه . قلتُ : فجَعله فَنْعَل من الأَخْزَر وكلّ مُومِسَةٍ أَخْزَرُ . وقال كُراع : هو من الخَزَرِ في العين لأَنَّ ذلك لازِمٌ له وقد صَرَّحَ بهذا الزُّبَيْدِيُّ في المُخْتَصر وعَبْدُ الحقّ والفِهْريّ واللَّبْليّ وغيرهم
والخِنْزِيرُ : ع باليَمَامة أَو جَبَلٌ . قال الأَعْشَى يَصِف الغَيْث :
فالسَّفْحُ يَجْرِي فَخِنْزِيرٌ فبُرْقَتُه ... حتّى تَدافَعَ منه السَّهلُ والجَبَلُ . وذَكَره أَيضاً لَبيدٌ فقال :
بالغُرَابَات فَزَرَّافاتِها ... فبِخِنْزِيرٍ فأَطْرافِ حُبَلْ . والخَنَازِيرُ الجَمْعُ على الصَّحِيح . وزعمَ بَعْضُهم أَنَّ جَمْعَه الخُزْر بضمٍّ فسُكُون واستدَلَّ بقَوْل الشَّاعر :
لا تَفْخَرُنّ فإِنَّ الله أَنْزَلَكمْ ... يا خُزْرَ تَغْلِبَ دَارَ الذُّلِّ والهُونِوقد ردّ ذلك . الخَنَازِيرُ : قُرُوحٌ صُلْبَةٌ تَحْدُثُ في الرَّقَبَةِ وهي عِلَّة مَعْرُوفة . والخَزِيرُ والخَزِيرَةُ : شِبْهُ عَصِيدَةٍ وهو اللَّحْم الغَابُّ يُقَطّع صِغاراً في القشدْرِ ثم يُطْبَخ بالماءِ الكثير والمِلح فَإِذا أُمِيتَ طَبْخاً ذُرَّ عليه الدِّقِيق فعُصِدَ به ثمّ أُدِمَ بأَيّ إِدامٍ شيءَ ولا تَكُونُ الخَزِيرَةُ إِلاَّ بِلَحْم . وإِذا كانت بِلا لَحْمٍ فهي عَصِيدَةٌ . قال جَرِير :
وُضِعَ الخَزِيرُ فقِيلَ أَبْنَ مُجاشعٌ ... فَشَحَا جَحَافِلَه جُرَافٌ هِبْلَعُ . أَو هي مَرقَةٌ من بُلالَةِ النُّخَالَةِ وهي أَنْ تُصَفِّي البُلالَةُ ثم تُطْبَخ . وكَتَب أَبو الهَيْثَمَ عن أَعْرَابِيّ قال : السَّخِينَةُ : دَقِيقٌ يُلْقَي على مَاءٍ أَو عَلَى لَبَنٍ فيُطْبخ ثمّ يُؤْكَلُ بتَمْرٍ أَو بِحَساً وهو الحَسَاءُ قال : وهي السَّخُونَة أَيضاً وهي النَّفِيتَة والحُدْرُقَّة والخَزِيرَةُ والحَرِيرَةُ أَرَقُّ مِنها . ومن سَجَعات الأَساسِ : وقَرَّبَ لهم قَصْعَةَ الخَزِير ونَظَرَ إِلَيْهِم نَظَر الخِنْزِير . والخَزْرَةُ بالفَتْحِ وكهُمَزَة الأَخِيرَةُ عن ابنِ السِّكِّيت : وَجَعٌ يأَخُذ في مُسْتَدَقِّ الظَّهْرِ بفَقْرَةِ القَطَن والجَمْعُ خَزَراتٌ . قال يَصف دَلْواً
" دَاوِ بها ظَهْرَك من تَوْجَاعِه
" من خُزَرَاتٍ فيه وانْقِطَاعِه والخَيْزَرَى والخَوْزَرَى والخَيْزَلَي والخَوْزَلَي : مِشْيَةٌ بِتَفَكُّكٍ واضْطَرَاب واسِتْرِخَاءٍ كأَنَّ أَعضاءَه يَنْفَكُّ بَعْضُها مِنْ بَعْض أَو هي مِشْيَةٌ بِظَلَع أَو تَبَخْتُرٍ . قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْد :
والنَّاشِئاتِ المَاشِيَاتِ الخَوْزَرَي ... كعُنُقِ الآرامِ أَوْفَى أَوْ صَرَى . أَوْفَي أَي أَشْرف صَرَى : رَفَع رأْسَه . والخَيْزُرَانُ بضَمِّ الزَّاي أَي مع فَتْح الخَاءِ والعامَّةُ تَفْتَح الزَّاي : شَجَرٌ هِنْدِيٌّ وقال ابنُ سِيدَه : لاَ يَنْبُت بِبِلاد العَرَب وإِنَّمَا يَنْبُت بِبِلاد الرُّوم . ولِذلِك قال النَّابِغَة الجَعْدِيّ :
أَتَانِي نَصْرُهمْ وهُمُ بَعِيدٌ ... بِلادُهُمُ بِلادُ الخَيْزُرَانِ . وذلك أَنَّه كان بالبَادِيَة وقَوْمُه الَّذِين نَصَرُوه بالأَرْيَافِ والحَوَاضِر . وقيل : أَرَادَ أَنَّهم بَعِيدٌ مِنه كبُعْدِ بِلادِ الرُّوم . وهو عُرُوقٌ ممتدَّةٌ في الأَرضِ . وقال ابنُ سِيدَه : نَباتٌ لَيِّنُ القُضْبَانِ أَمْلَسُ العِيدَانِ كالخَيْزُورِ هكذا جَعَلَه الرَّاجِز في قَوْلِه :
" مُنْطَوِياً كالطَّبَقِ الخَيْزُورِ . ومنه أَخَذَ ابنُ الوَرْدِيّ في قَصِيدَتِه الَّلامِيَّة :
أَنَا كالخَيْزُورِ صَعْبٌ كَسْرُه ... وهْوَ لَدْنٌ كَيْفَمَا شِئْت انفَتَلْ . الخَيْزُرَانُ : القَصَبُ . قال الكُمَيْتُ يَصِف سَحاباً : كأَنَّ المَطافِيلَ المَوالِيةَ وَسْطَهُ يُجَاوِبُهُنَّ الخَيْزُرَانُ المُثَقَّبُ
وقال أَبو زُبَيدٍ فجَعلَ المِزْمار خَيْزُرَاناً لأَنَّه من اليَراع يَصِفُ الأَسَد :
كأَنَّ اهْتِزَامَ الرَّعْد خَالَطَ جَوْفَه ... إِذَا حَنَّ فيه الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ . والمُثَجَّر : المُثَقَّب المُفَجَّر . يقول كأَنَّ في جَوْفِه المَزَامِيرَ . وكُلُّ عُودٍ لَدْنٍ خَيْزُرانٌ . وقال أَبو الهَيْثَم : كُلُّ لَيِّن من كُلّ خَشَبةٍ خَيْزُرَانٌ . وقال المُبَرِّد : كُلُّ غُصْنٍ لَيَنٍ يَتَثَنَّى خَيْزُرانٌ . وقال غيره : كُلُّ غُصْنٍ مُتَثَنٍّ خَيْزُرَانٌ قال : ومنه شِعْر الفَرْزدَق في الإِمام عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْن زَيْنِ العابِدِين رضيَ اللهُ عَنه :
في كَفِّه خَيْزُرانٌ رِيحُه عَبِقٌ ... من كَفِّ أَرْوَعَ في عِرْنينِه شَمَمُ . الخَيْزَرَانُ : الرِّمَاحُ لَتَثَنِّيها ولِينِها . أَنْشَدَ ابنُ الأَعْرَابِي :
جَهِلْتُ سَعْدٍ ومن شُبَّانِها ... تَخْطِرُ أَيْدِيها بِخَيْزُرَانِهايَعْنِي رِمَاحَها . وأَراد جَمَاعَةً تَخْطِر والجَمْعُ الخَيَازِرُ . قال المُبَرِّدُ : الخَيْزُرَانُ : مُرْدِيُّ السَّفِينَةِ إِذا كان يَتَثَنَّى ويقال له الخَيْزَارَة أَيضاً عن أَبِي عُبَيْدٍة الخَيْزُران : سُكَّانُها وهو كَوْثَلُهَا ويقال له : خَيْزُرَانَةٌ أَيضاً . وقال : قال النابِغَة يَصِفُ الفُراتَ وَقْتَ مَدِّه :
يَظَلُّ من خَوْفِه المَلاَّحُ مُعْتَصِماً ... بالخَيْزُرَانَةِ بعد الأَيْنِ والنَّجَدِ . وقال غَيْرُه :
فَكَنَّها والمَاءُ يَنْطَحُ صَدْرَهَا ... والخَيْزُرانَةُ في يَدِ المَلاَّحِ . وقال عَمْرو بنُ بَحْرٍ : الخَيْزُرانُ : لِجَامُ السَّفِينَة الَّتي بها يَقُومُ السُّكَّانُ وهو في الذَّنَب . وفي الحَدِيث " أَنَّ الشَّيْطَانَ لَمَّا دَخَل سَفِينةَ نُوحٍ عَلَيْه السَّلامُ قال : اخْرُجْ يا عَدُوَّ اللهِ من جَوْفِها فصَعِدَ على خَيْزُرانِ السَّفِينة " . أَي سُكَّانِها . ودَارُ الخَيْزُرانِ : معروف بِمَكَّة . زيِدَتْ شَرَفاً بَنَتْهَا خَيْزُرَانُ جَارِيَةُ الخَلِيفَةِ العَبَّاسِي . والخَازِرُ : الرَّجلُ الدَّاهِيَةُ قاله أَبُو عَمْرٍو . الخَازِرُ : نَهْرٌ بَيْنَ المَوْصِلِ وإِرْبِلَ . وفي التَّكْمِلَة : مَوْضِع كانت به وَقْعَة بَيْن إِبراهِيمَ بْنِ الأَشْتَرِ وعُبَيْدِ اللهِ بْنِ زِيادٍ ويَوْمَئذ قُتِل ابْنُ زِياد . عن ابن الأَعْرَابِيّ : خَزَرَ إِذا تَدَاهَى . وخَزِرَ إِذا هَرَبَ الثّانِيَةُ كفَرِحَ كما هو مَضْبُوط بخَطِّ الصّغانِيّ . والأَخْزَرِيُّ والخَزَرِيُّ مُحَرَّكَةً : عَمَائِمُ مِنْ نِكْثِ الخَزِّ . والنَّكْثُ بالكَسْر : نَقْصُ أَخْلاَقِ الأَكْسِيَة لتُغْزَل ثانِياً . وخَزَرٌ مُحَرَّكةً : لَقَبُ يُوسُفَ بْنِ المُبَارِك الرَّازِيِّ المُقْرِي عن مهْرَان بن أَبي عُمَر قاله الأَمِير . والقَاسِمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ خَزَرٍ الفارِقِيّ المُقْرِي عن سَهْل بن صُقَير قاله الأَمير . أَبو بكرٍ مُحَمِّدُ ابْنُ عُمَرَ بْنِ خَزَرٍ الصُّوِفيّ الخَزَريّ العالِم بهَمَذَان روَى تَفسير السّدّيّ عالياً : قُلتُ : وقد حَدَّث عن إِبراهِيمَ بنِ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيّ وجَعْفَرٍ الخلديّ وعنه الخليليّ وقال : كان قد نَيَّف على المِائَةِ ومُحَدِّثُونَ . خُزَارٌ كغُرَاب : ع قُرْبَ وَخْشَ قَريب من نَسَفَ . منه أَبو هَارُونَ مُوسَى بن جَعْفَر بن نُوحٍ الخُزَارِيّ . وأَبو عُجَيْف هُشَيْم بنُ شاهِد بن بُرَيْدَةَ الخُزارِيّ مُحَدِّثانِ . ودَارَةُ الخَنَازِيرِ ودارَةُ خَنْزَرٍ عن كُراع وتكسر هذه . ودَالاَةُ الخِنْزيرَيْن تثْنَيَة الخِنْزِير ويقال الخَنْزَرتَيْنِ تَثْنِيَة الخَنْزَرة : مَواضِعُ . قال الجَعْدِيّ :
أَلَمَّ خَيالٌ من أُمَيْمَةَ مَوْهِناً ... طُرُوقاً وأَصْحَابِي بدَارَةِ خِنْزَرِ . وقال الحُطَيْئَةُ :
إِنّ الرّزِيَّةَ لا أَبالَك هَالِكٌ ... بَيْنَ الدُّمَاخِ وبَيْن دَارَةِ خَنْزَرِ وأَنشد سِيبَوَيْه :
" أَنْعَتُ عَيْراً من حَمِيرِ خَنْزَرهْ
" في كُلِّ عَيْر مِائَتَانِ كَمَرَهْ . وأَنْشَدَ أَيضاً :
" أَنْعَتُ أَعْيَاراً رَعَيْن الخَنْزَرَا
" أَنْعَتُهُنَّ آيُراً وكَمَراَ والخَزَنْرَرُن كسَفَرْجل هكذا هو في النُّسخ بالنُّون بَيْن الزَّاءَيْن . وفي الّسَان خَزَبْزَرٌ بالموحّدة بَدل النُّون وه غَلَط : السَّيِّئُ الخُلُقِ من الرِّجال ونَقَلَه الصّغانِيّ . والتَّخْزِيرُ : التَّضْيِيقُ . قال ابن الأَعْرَابِيّ : الشَّيْخُ يُخَزِّر عَيْنَه ليَجْمَع الضَّوْءَ حتى كأَنَّهما خِيِطَتَا والشَّابُّ إِذا خَزَّرَ عَيْنَيْه فإِنه يَتَدَاهَى بِذلك . وتَجَازَرَ : نَظَر بمُؤْخِرِ عَيْنِه . والتَّخَازُرُ : اسْتِعْمَال الخَزَرِ على ما اسْتَعْمَلَه سِيبَوَيْه في بَعْض قَوَانِين تَفَاعَلَ قال :
" إِذَا تَخَازَرْتُ ومَابِي مِنْ خَزَرْ . فقوله : ومَابِي مِنْ خَزَر يَدُلُّك عَلَى أَنَّ التَّخَازُرَ هنا إِظْهَار الخَزرَ واسْتِعْمَاله . وتَجَازَرَ الرَّجلُ إِذا ضَيَّقَ جَفْنَه ليُحَدِّدَ النَّظَرَ كقولِك : تَعَامَى وتَجَاهَلَومما يُسْتَدْرَكَ عليه : الخُزْرَة بالضَّمّ : انْقِلاَبُ الحَدَقَةِ نَحوَ اللَّحَاظِ وهو أَقْبَحُ الحَوَل . وعَدُوٌّ أَخْزَرُ العَيْن : يَنْظُر عن مُعَارَضَة كالأَخْزَرِ العَيْنِ . وخَيْزَرٌ كصَيْقَل اسْمٌ . وخَزَارَى : اسم مَوْضِع . قال عَمْرو بنُ كُلْثُوم :
ونَحْنُ غَدَاةَ أُوقِدَ في خَزَارَي ... رَفَدْنَا فَوْق رَفْدِ الرَّافِدِينا . وخَزَّار ككَتَّان : نهرٌ عَظِيم بالبَطِيحة بَيْن وَاسِطَ والبَصْرَةِ . والخُزَيْرَة مُصَغَّراً : مَائَة بَيْن حِمْص والفُرات . وأَبو البَدْر صاعِدُ بنُ عَبْدِ الرحمن ابن مُسْلم الخَيْزُرَانِيّ قَاضِي مازَنْدَرَان رَوَى عنه السّمْعَانِيّ وأَبو المُظَفَّر أَسْعَدُ بنُ هِبَة الله بْنِ إِْبراهيم البَغْدَاديّ الخَيْزُرَانِيّ المُؤَدِّب حَدَّثَ . والخَيْزُرَانِيَّة : مَقْبرَة ببَغْدادَ . ودَرْبَنْد خَزران بالفتْح : مَوْضع من الثُّغُور عند السَّدّ لِذِى القَرْنَيْن . إِليه نُسبَ عَبْدُ الله بْنُ عِيسَى الخَزَرِيّ رَوَى عنه الطَّسْيّ . وكانوا يُصَعَّفُونه . وأَحمد بن مُوسى البَغْدَادِيّ عُرِف بابن خَزريّ . وأَبُو القَاسِم عَيَّاش بنُ الحَسَن بنِ عَيَّاش البَغْدَادِيّ يُعرف بالخَزَريّ . وأَبو أَحمد عبد الوهاب بن الحَسَن بن علي الحَرْبِيّ عُرِف بابن الخَزريّ : مُحدِّثون . الخَيْزُرَانِيَّة : قَرْيَة بِمصْر من الجِيزَة وأَما قَوْلُ أَبِي زُبَيْد يَصِف الأَسَد : كأَنَّ اهْتِزَامَ الرَّعْدٍ خَالَطَ جَوْفَه إِذا حَنَّ فيه الخَيْزُرَانُ المُثَجَّرُ
فإِنَّه جَعَلَ المِزْمَارَ خَيْزُرَاناً لأَنَّه من اليَرَاع . يَقُولُ : كأَنَّ في جَوْفِهِ . المَزَامِيرَ . والمُثَجَّرُ : المُفَجَّر . والخَنْزَرَةَ : الغِلَظُ عن ابْنِ دُرَيْد . قال : ومنه اشْتِقَاق الخِنْزير . والخَنْزَرَة أَيضاً : فأَسٌ غَلِيظَةٌ للحِجَارَةِ