وصف و معنى و تعريف كلمة ستشلقن:


ستشلقن: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على سين (س) و تاء (ت) و شين (ش) و لام (ل) و قاف (ق) و نون (ن) .




معنى و شرح ستشلقن في معاجم اللغة العربية:



ستشلقن

جذر [شلق]

  1. شَلَق: (فعل)
    • شَلَقهُ شَلْقًا
    • شَلَقهُ : ضَرَبَه بالسَّوط أَو نحوه
    • شَلَق الأُذُنَ أَو الأنفَ: خَرَقَهُ طُولاً
  2. شَلْق: (اسم)
    • شَلْق : مصدر شَلَق
  3. شَلَق الأُذُنَ أَو الأنفَ:
    • خَرَقَهُ طُولاً.
,
  1. شَلْقُ (المعجم القاموس المحيط)


    • ـ شَلْقُ: الضَّرْبُ بالسَّوْطِ وغيرِهِ، والجماعُ، وخَرْقُ الأُذُنِ طولاً
      ـ شِلْقُ أو شَلِقُ: سَمَكَةٌ صَغيرَةٌ، أو الأنْكَليسُ.
      ـ شَوْلَقِيُّ: مَنْ يَتَتَبَّعُ الحَلاوَةَ.
      ـ مِشْلِيقُ: مَنْ يَفْتَحُ فاهُ إذا ضَحِكَ،
      ـ شَلَّاقُ: شبْهُ مخْلاةٍ للفُقَراءِ، والسُّؤَّالِ.
      ـ شَلَقَةُ: الراضَةُ.
      ـ شِلْقاءُ: السِّكِّينُ.
      ـ شِلْقَةُ: بَيْضُ الضَّبِّ إذا رَمَتْهُ.
      ـ شَلَقانُ: قَرْيَتانِ بِمِصْرَ.
  2. شَلَق (المعجم الرائد)
    • شلق - يشلق ، شلقا
      1- شلقه : ضربه بالسوط أو غيره. 2- شلق الأنف أو نحوه : شقه طولا.
  3. شَلَقهُ (المعجم المعجم الوسيط)
    • شَلَقهُ شَلَقهُ شَلْقًا: ضَرَبَه بالسَّوط أَو نحوه.
      و شَلَقهُ الأُذُنَ أَو الأنفَ: خَرَقَهُ طُولاً.
  4. شلقة (المعجم الرائد)
    • شلقة
      1- شلقة : مروضو الخيل. 2- شلقة : إمرأة جريئة تلعب بالعقول.
  5. مشليق (المعجم الرائد)

    • مشليق
      1-المشليق من يفتح فمه إذا ضحك، جمع : مشاليق
  6. شلق (المعجم الرائد)
    • شلق - و شلق
      1-نوع من السمك كالانقليس، أو هو الأنقليس
  7. شلقة (المعجم الرائد)
    • شلقة - و شلقة
      1-بيض الضبة
  8. شلاق (المعجم الرائد)
    • شلاق
      1-شبه مخلاة للفقراء والمتسولين
  9. شلقاء (المعجم الرائد)
    • شلقاء
      1-سكين


,
  1. شلا (المعجم لسان العرب)
    • " الشِّلْوُ والشَّلا : الجِلدُ والجسَد من كل شيء ، وكلُّ مسلوخة أُكِلَ منها شيءٌ فبَقِيَّتُها شِلْوٌ وشَلاً ؛

      وأَنشد الراعي : فادْفعْ مظالمَ عيَّلت أَبْناءَنا عَنّا ، وأَنْقِذْ شِلْوَنا المأْكُولا وفي حديث أَبي رجاءٍ : لما بلغَنا أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَخذ في القتل هربْنا فاسْتَثَرْنا شِلْوَ أَرنبٍ دفيناً .
      ويجمع الشِّلْوُ على أَشْلٍ وأَشْلاءٍ ؛ فمن أَشْلٍ حديث بكارٍ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مَرَّ بقومٍ يَنالون من الثَّعْدِ والحُلْقان وأَشْل من لحم أَي قطَع من اللحم ، ووزنُه أَفعُلٌ كأَضرُسٍ ، فحُذفت الضمة والواو استثقالاً وأُلحِق بالمنْقوص كما فُعل بدلو وأَدْل ؛ ومن أَشْلاءٍ حديث علي ، كرم الله وجهه : وأَشْلاءٍ جامعة لأَعْضائها .
      والشِّلْو والشَّلا : العُضْو من أَعضاء اللحم .
      وفي الحديث : ائتني بشِلوها الأَيَمن أَي بعُضوِها الأَيَمنِ ، إِما يدِها أَو رجلِها ، والجمعُ أَشْلاءٌ ، ممدودٌ ‏ .
      ‏ وأَشْلاءُ الإِنسان : أَعضاؤُه بعدَ البِلى والتفَرُّق .
      وفي حديث أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ : أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال له في القَوْسِ التي أَهْداها له الطُّفَيْلُ ابنُ عَمْروٍ الدَّوْسِي على إِقرائِه إِيَّاه القُرآن : تَقَلَّدها شِلْوةً من جهنَّم ؛ ويروى : شِلْواً من جَهَنَّم أَي قِطْعَةً منها ، ومنه قيل للعُضْوِ شِلْوٌ لأَنه طائِفةٌ من الجَسَد .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه سَأَلَ جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمٍ عن النُّعْمانِ ابنِ المنْذِر أَنه مِنْ ولَدِ مَنْ هو ؟ فقال : كان مِنْ أَشْلاء قَنَصِ بنِ مَعدٍّ ؛ أَراد أَنه من بَقايا أَولادِه ، وكأَنَّه من الشِّلْوِ القِطْعة من اللحمِ لأَنَّها بقِيَّة منه .
      وبنو فلانٍ أَشْلاءٌ في بني فُلانٍ أَي بَقايا فيهم .
      وأَشْلاءُ اللِّجَامِ : حَدائِدُه بِلا سُيُورٍ ؛ قال ابن سيده : أُراهُ على التَّشْبِيهِ بالعُضْوِ من اللَّحْمِ ؛ قال كثير عزة : رَأَتْني كأَشْلاءِ اللِّجامِ ، وبَعْلُها منَ القَوْمِ أَبْزَى مُنْحَنٍ مُتَطامِنُ ‏

      ويروى : ‏ عاجِنٌ مُتَباطِنُ ، ويروى : وزَوْجُها من المَلْءِ ؛

      وأَنشد ابن بري : رَمَى الإِدْلاجُ أَيْسَرَ مِرْفَقَيْهَا بأَشْعَثَ مِثْلِ أَشْلاءِ اللِّجامِ والمُشَلَّى من الرِّجالِ : الخَفِيفُ اللَّحْمِ .
      وبَقِيَتْ له شَلِيَّةٌ من المَالِ أَي قَلِيلٌ ، وكلُّه مِن الشِّلْوِ .
      أَبو زيد : ذَهَبَتْ ماشِيَةُ فُلانِ وبَقِيَتْ له شَلِيَّةٌ ، وجمعُها شَلايَا ، ولا يقالُ إِلاَّ في المَالِ .
      وأَصْلُ الشِّلْوِ : بَقِيَّةُ الشَّيءِ .
      ابن الأَنباري : شَلايَا ، مقصورٌ ، بَقايَا من أَمْوالِهم ، والواحِدَةُ شَلِيَّة .
      ابن الأَعرابي : الشَّلا بقِيَّةُ المَالِ .
      والشَّلِيُّ : بقايا كُلِّ شيء .
      وشَلا إِذا سارَ ، وشَلا إِذا رَفَع شيئاً .
      وقال بنو عامرٍ لمَّا قَتَلوا بَني تَميمٍ يومَ جَبَلة : لم يبقَ منهمْ إِلاَّ شِلْوٌ أَي بَقِيَّة ، فَغَزَوْهُم يومَ ذِي لَجَب فَقَتَلَتْهم تَمِيمٌ ؛ وقال أَوسُ بنُ حَجَرٍ في ذلك : فَقُلْتُمُ : ذَاكَ شِلْوٌ سَوْفَ نَأْكُلُه فكَيْفَ أَكْلُكُمْ الشِّلْوَ الذي تَرَكُوا ؟ واشْتَلى الرجلُ : اسْتَنْقَذَ شِلْوَه واسْتَرْجَعَه .
      وفي الحديث : اللِّصُّ إِذا قُطِعَ سَبَقَتْهُ يَدُه إِلى النار ، فإِن تاب اشْتَلاها ، وفي نسخة : اسْتَشْلاها أَي اسْتَنْقَذَها واسْتَخْرَجها ، ومعنى سَبْقِهَا أَنَّه بالسَّرِقَةِ اسْتَوْجَبَ النارَ ، فكانَتْ من جُمْلَةٍ ما يَدخُلُ النارَ ، فإِذا قُطِعَتْ سَبَقَتْه إلَيْها لأَنَّها قد فارَقَتْه ، فإذا تابَ اسْتَنْقَذَ بِنْيَتَه حتى يَدَهُ .
      واشْتَلى الرجلُ فلاناً أَي أَنْقَذَ شِلْوَه ؛

      وأَنشد : إِنَّ سُلَيْمانَ ، اشْتَلانَا ، ابنَ عَلي أَي أَنْقَذَ شِلْوَنَا أَي عُضْوَنا .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، قال في الوَرِكِ ظَاهِرُه نَساً وباطِنُه شَلاً ؛ يريد لا لَحْمَ على باطِنِه كأَنَّه اشْتُليَ ما فيه من اللحم أَي أُخذ .
      التهذيب : أَشْلَيْتُ الكَلْبَ وقَرْقَسْتُ به إِذا دَعَوْتَه .
      وأَشْلى الشَّاةَ والكَلْبَ واسْتَشْلاهُما : دَعاهُما بأَسْمائِهِما .
      وأَشْلى دَابَّتَه : أَراها المُخْلاة لتَأْتِيَه .
      قال ثعلب : وقولُ الناسِ أَشليتُ الكَلْبَ على الصيَّدِ خَطَأٌ ، وقال أَبو زيد : أَشْلَيْتُ الكَلْبَ دَعَوْته ، وقال ابن السكيت : يقال أَوسَدْتُ الكَلْبَ بالصَّيْدِ وأَسَّدْتُه إِذا أَغْرَيْته به ، ولا يُقالُ أَشْلَيْته ، إِنما الإِشْلاءُ الدُّعاءُ .
      يقال : أَشْلْيتُ الشاةَ والنَّاقَةَ إِذا دَعَوْتَهُما بأَسمائِهِما لتَحْلُبَهُما ؛ قال الراعي : وإِنْ بَرَكَتْ مِنْها عَجَاساءُ جِلَّةٌ بِمَحْنِيَةٍ ، أَشْلى العِفاسَ وبَرْوَعَا وهما اسما نافتيه ؛ وقال الآخر : أَشْلَيْتُ عَنْزِي ومَسَحْت قَعْبي ، ثُمَّ تَهَيَّأْتُ لِشُرْبٍ قَأْبِ وقول زياد الأَعجم : أَتَيْنا أَبا عَمْروٍ فَأَشْلى كِلابَهُ عَلَيْنَا ، فكِدْنا بَيْنَ بَيْتَيهِ نُؤْكَلُ ‏

      ويروى : ‏ فأَغْرَى كِلابَه .
      قال ابن بري : المشهورُ في أَشْلَيتُ الكَلْب أَنَّه دَعَوْته ، قال : وقال ابن دَرَسْتَوَيْهِ من ، قال أَشْلَيْت الكَلْبَ على الصَّيدِ فإِنَّما مَعناهُ دَعَوْته فأَرْسَلْته على الصَّيْد ، لكن حَذَفَ فأَرْسَلْته تخفيفاً واختصاراً ، وليس حذفُ مثل هذا الاختصار بخطإِ ، ونفس أَشْلَيْت إِنما هو أَفْعَلْت من الشِّلْوِ ، فهو يقتضِي الدُّعاءَ إِلى الشِّلْوِ ضَرورةً .
      والشِّلوُ منَ الحَيَوانِ : جِلْدُه وجَسَدُه ، وأَشْلاؤُهُ أَعْضاؤُه .
      وأَنكَرَ أَوْسَدْت وقال : إِنما هُوَ مِنَ الوِسَادَةِ ؛ قال ابن بري : انقضى كلام ابن دَرَسْتَوَيْهِ وقد ثبَتَ صحة أَشْلَيْت الكَلْبَ بمعنى أَغْرَيْته ، من أَنَّ إِشْلاءَ الكَلْب إِنَّما هو مأْخوذٌ من الشِّلْوِ ، وأَنَّ المراد به التسليط على أَشْلاءِ الصيدِ وهي أَعْضاؤُه .
      قال : ورأَيت بخَطِّ الوزير ابنِ المَغْرِبي في بعضِ تَصانِيفِه يذكر أَنه قد أَجاز الكسائيُّ أَشْلَيْت الكلب على الصيدِ بمعنى أَغْرَيْتُه ، قال : لأَنه يُدعَى ثم يُوسَدُ فوُضِع موضِعَهُ ، قال : وهذا القولُ الذي حكاهُ عن الكسائيّ هو المعنى الذي أَشار إِليه ابنُ دَرَسْتَوَيْه في تصحيح كون الإِشْلاءِ بمعنى الإِغْراءِ .
      وقال الشافعي : إِذا أَشْلَيتَ كَلْبَكَ على الصيدِ ، فغُلِّطَ ولم يَغْلَطْ ؛ قال : وقد جاءَ ذلك في أَشعارِ الفُصَحَاء ، منه بيتُ زيادٍ الذي أَنشده الجوهري ؛ ومنه ما أَنشده أَبو هلالٍ العسكري : أَلا أَيُّها المُشْلي عَلَيَّ كِلابَهُ ، ولي غَيْرَ أَنْ لَمْ أُشْلِهِنَّ كِلابُ ومثله ما أَنشدة حبيبُ بنُ أَوْسٍ في باب المُلَحِ من الحَمَاسَةِ : وإِنَّا لنَجْفُو الضَّيْفَ من غيرِ عُسْرَةٍ ، مَخافَةَ أَن يَضْرَى بِنا فيعُودُ ونُشْلي عَلَيْهِ الكَلْبَ عِندَ مَحَلِّه ، ونُبْدِي له الحِرْمانَ ثُمَّ نَزِيدُ ومثله للفَرَزْدَق يَهْجُو جريراً : تُشْلي كِلابَكَ ، والأَذْنابُ شائلةٌ ، على قُرُومِ عِظامِ الهَامِ والقَصَرِ فقوله : على قُرومِ يَشْهَدُ بأَنَّ الإِشْلاءَ بمعنى الإِغْراءِ ، لأَنَّ على إِنما يكونُ مع أَغْرَيْتُ وأَشْلَيْتُ إِذا كانت بمعناها ، وإِذا قلتَ أَشْلَيْتُ بمعنى دعَوْت لم تحْتَجْ إِلى ذِكْر على .
      وفي حديث مطرِّف بن عبد الله ، قال : وجَدْتُ العَبْدَ بينَ اللهِ وبين الشيطانِ فإِنِ اسْتَشْلاهُ ربُّه نَجّاه ، وإِنْ خَلاَّه والشيطانَ هَلَكَ .
      أَبو عبيد : اسْتَشْلاهُ أَي استَنْقَذَهُ من الهَلَكة وأَخَذَه ، وكذلك اشْتَلاه ؛ ومنه قول حُميد الأَرْقط : قد اشْتَلانا عَفْوُه وكَرَمُهْ أَي استنقذَنا ، وقيل : هو من الدعاء ؛ قال حاتم طيءٍ يذكرُ ناقةً دعاها فأَقْبلتْ إِليه : أَشْلَيْتُها باسْمِ المُراحِ فأَقبَلَتْ رَتَكاً ، وكانتْ قبلَ ذلك تَرْسُف ؟

      ‏ قال : فأَراد مطرِّف أَن الله إِنْ أَغاثَ عبْدَه ودَعاه فأَنقذَه من الهَلكة فقد نجا ، وذلك الاسْتِشلاءُ ؛ وقال القُطامي يمدحُ رجُلاً : قتَلْتَ كَلْباً وبَكْراً واشْتَليْتَ بنا ، فقدْ أَرَدْتَ بأَنْ يَسْتَجْمِعَ الوادي وقوله : اشْتَليْت واستشْلَيت سواءٌ في المعنى ، وكلُّ منْ دعَوْتَه فقد أَشْلَيْتَه ، وكلُّ من دعَوْتَه حتى تُخْرِجَه وتُنَجِّيَهُ من الضِّيق أَو من الهَلكة أَو من موضِعٍ أَو مكانٍ فقد استَشْليتَه واشْتَليتَه ، وأَنشد بيت القُطامي .
      "
  2. شرف (المعجم لسان العرب)
    • " الشَّرَفُ : الحَسَبُ بالآباء ، شَرُفَ يَشْرُفُ شَرَفاً وشُرْفَةً وشَرافةً ، فهو شريفٌ ، والجمع أَشْرافٌ . غيره : والشَّرَفُ والمَجْدُ لا يكونانِ إلا بالآباء .
      ويقال : رجل شريفٌ ورجل ماجدٌ له آباءٌ متقدِّمون في الشرَف .
      قال : والحسَبُ والكَرَمُ يكونانِ وإن لم يكن له آباء لهم شَرَفٌ .
      والشَّرَفُ : مصدر الشَّريف من الناس .
      وشَريفٌ وأَشْرافٌ مثل نَصِيرٍ وأَنْصار وشَهِيد وأَشْهادٍ ، الجوهري : والجمع شُرَفاء وأَشْرافٌ ، وقد شَرُفَ ، بالضم ، فهو شريف اليوم ، وشارِفٌ عن قليل أَي سيصير شريفاً ؛ قال الجوهري : ذكره الفراء .
      وفي حديث الشعبي : قيل للأَعمش : لمَ لمْ تَسْتَكْثِر من الشعبي ؟، قال : كان يَحْتَقِرُني كنت آتِيه مع إبراهيم فَيُرَحِّبُ به ويقول لي : اقْعُدْ ثَمَّ أَيـُّها العبدُ ثم يقول : لا نَرْفَعُ العبدَ فوق سُنَّته ، ما دامَ فِينا بأَرْضِنا شَرَفُ أَي شريف .
      يقال : هو شَرَفُ قومه وكَرَمُهم أَي شَريفُهُم وكَريمهم ، واستعمل أَبو إسحق الشَّرَفَ في القرآن فقال : أَشْرَفُ آيةٍ في القرآن آيةُ الكرسي .
      والمَشْرُوفُ : المفضول .
      وقد شَرَفه وشَرَفَ عليه وشَرَّفَه : جعل له شَرَفاً ؛ وكل ما فَضَلَ على شيء ، فقد شَرَفَ .
      وشارَفَه فَشَرَفَه يَشْرُفه : فاقَه في الشرفِ ؛ عن ابن جني .
      وَشَرفْتُه أَشْرُفه شَرْفاً أَي غَلَبْته بالشرَفِ ، فهو مَشْرُوف ، وفلان أَشْرَفُ منه .
      وشارَفْتُ الرجل : فاخرته أَيـُّنا أَشْرَفُ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : ما ذِئبان عادِيانِ أَصابا فَريقة غَنَمٍ بأَفْسَدَ فيها من حُبِّ المرء المالَ والشَّرَفَ لِدِينه ؛ يريد أَنه يَتَشَرَّفُ للمُباراةِ والمُفاخَرةِ والمُساماةِ .
      الجوهري : وشَرَّفَه اللّه تَشْريفاً وتَشَرَّفَ بكذا أَي عَدَّه شَرَفاً ، وشَرَّفَ العظْمَ إذا كان قليل اللحم فأَخذ لحمَ عظم آخرَ ووضَعَه عليه ؛ وقول جرير : إذا ما تَعاظَمْتُمْ جُعُوراً ، فَشَرِّفُوا جَحِيشاً ، إذا آبَتْ من الصَّيْفِ عِيرُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَرى أَنَّ معناه إذا عَظُمَتْ في أَعينكم هذه القبيلة من قبائلكم فزيدوا منها في جَحِيش هذه القبيلة القليلة الذليلة ، فهو على نحو تَشْريفِ العظْمِ باللَّحم .
      والشُّرْفةُ : أَعلى الشيء .
      والشَّرَفُ : كالشُّرْفةِ ، والجمع أَشْرافٌ ؛ قال الأَخطل : وقد أَكل الكِيرانُ أَشْرافَها العُلا ، وأُبْقِيَتِ الأَلْواحُ والعَصَبُ السُّمْرُ ابن بزرج :، قالوا : لك الشُّرْفةُ في فُؤَادي على الناس .
      شمر : الشَّرَفُ كل نَشْزٍ من الأَرض قد أَشْرَفَ على ما حوله ، قادَ أَو لم يَقُد ، سواء كان رَمْلاً أَو جَبَلاً ، وإنما يطول نحواً من عشْر أَذرُع أَو خمس ، قَلَّ عِرَضُ طهره أَو كثر .
      وجبل مُشْرِفٌ : عالٍ .
      والشَّرَفُ من الأَرض : ما أَشْرَفَ لك .
      ويقال : أَشْرَفَ لي شَرَفٌ فما زِلْتُ أَرْكُضُ حتى علوته ؛ قال الهذلي : إذا ما اشْتَأَى شَرَفاً قَبْلَه وواكَظَ ، أَوْشَكَ منه اقْتِرابا الجوهري : الشَّرَفُ العُلُوُّ والمكان العالي ؛ وقال الشاعر : آتي النَّدِيَّ فلا يُقَرَّبُ مَجْلِسي ، وأَقُود للشَّرَفِ الرَّفِيعِ حِماري يقول : إني خَرِفْت فلا يُنتفع برَأْيي ، وكبِرْت فلا أَستطيع أَن أَركب من الأَرض حماري إلا من مكان عال .
      الليث : المُشْرَفُ المكان الذي تُشْرِفُ عليه وتعلوه .
      قال : ومَشارِفُ الأَرض أَعاليها .
      ولذلك قيل : مَشارِفُ الشَّامِ .
      الأَصمعي : شُرْفةُ المال خِيارُه ، والجمع الشُّرَفُ .
      ويقال : إني أَعُدُّ إتْيانَكم شُرْفةً وأَرى ذلك شُرْفةً أَي فَضْلاً وشَرَفاً .
      وأَشْرافُ الإنسان : أُذُناه وأَنـْفُه ؛ وقال عديّ : كَقَصِير إذ لم يَجِدْ غير أَنْ جَدْ دَعَ أَشْرافَه لمَكْر قَصِير ابن سيده : الأَشْرافُ أَعلى الإنسانِ ، والإشرافُ : الانتصابُ .
      وفرس مُشْتَرِفٌ أَي مُشْرِفُ الخَلْق .
      وفرس مُشْتَرِفٌ : مُشْرِفُ أَعالي العظام .
      وأَشْرَف الشيءَ وعلى الشيء : عَلاه .
      وتَشَرَّفَ عليه : كأَشْرَفَ .
      وأَشْرَفَ الشيءُ : علا وارتفع .
      وشَرَفُ البعير : سَنامه ، قال الشاعر : شَرَفٌ أَجَبُّ وكاهِلٌ مَجْزُولُ وأُذُن شَرْفاء أَي طويلة .
      والشَّرْفاء من الآذان : الطويلة القُوفِ القائمة المُشْرِفةُ وكذلك الشُّرافِيَّة ، وقيل : هي المنتصبة في طول ، وناقة شَرْفاء وشُرافِيَّةٌ : ضَخْمةُ الأُذنين جسيمة ، وضَبٌّ شُرافيٌّ كذلك ، ويَرْبُوعٌ شُرافيّ ؛

      قال : وإني لأَصْطادُ اليَرابيعَ كُلَّها : شُرافِيَّها والتَّدْمُريَّ المُقَصِّعا ومنكب أَشْرَفُ : عال ، وهو الذي فيه ارتفاع حَسَنٌ وهو نقِيض الأَهدإِ .
      يقال منه : شَرِفَ يَشْرَفُ شَرَفاً ، وقوله أَنشده ثعلب : جَزى اللّهُ عَنَّا جَعْفَراً ، حين أَشْرَفَتْ بنا نَعْلُنا في الواطِئين فَزَلَّتِ لم يفسره وقال : كذا أَنشدَناه عمر بن شَبَّة ، وقال : ويروى حين أَزْلَفَتْ ؛ قال ابن سيده : وقوله هكذا أَنشدناه تَبَرُّؤٌ من الرواية .
      والشُّرْفةُ : ما يوضع على أَعالي القُصور والمدُن ، والجمع شُرَفٌ .
      وشَرَّفَ الحائطَ : جعل له شُرْفةً .
      وقصر مُشَرَّفٌ : مطوَّل .
      والمَشْرُوف : الذي قد شَرَفَ عليه غيره ، يقال : قد شَرَفَه فَشَرَفَ عليه .
      وفي حديث ابن عباس : أُمِرْنا أَن نَبْني المَدائِنَ شُرَفاً والمساجِدَ جُمّاً ؛ أَراد بالشُّرَفِ التي طُوّلت أَبْنِيَتُها بالشُّرَفِ ، الواحدة شُرْفةٌ ، وهو على شَرَفِ أَمر أَي شَفًى منه .
      والشَّرَفُ : الإشْفاء على خَطَر من خير أَو شر .
      وأَشْرَفَ لك الشيءُ : أَمْكَنَك .
      وشارَفَ الشيءَ : دنا منه وقارَبَ أَن يَظْفَرَ به .
      ويقال : ساروا إليهم حتى شارَفُوهم أَي أَشْرَفُوا عليهم .
      ويقال : ما يُشْرِفُ له شيء إلا أَخذه ، وما يُطِفُّ له شيء إلا أَخذه ، وما يُوهِفُ له شيء إلا أَخذه .
      وفي حديث عليّ ، كرم اللّه وجهه : أُمِرْنا في الأَضاحي أَن نَسْتَشْرفَ العين والأُذن ؛ معناه أَي نتأَمل سلامتهما من آفةٍ تكون بهما ، وآفةُ العين عَوَرُها ، وآفة الأُذن قَطْعها ، فإذا سَلِمَت الأُضْحِية من العَوَر في العين والجَدْعِ في الأَذن جاز أَن يُضَحَّى بها ، إذا كانت عَوْراء أَو جَدْعاء أَو مُقابَلَةً أَو مُدابَرَةً أَو خَرْقاء أَو شَرْقاء لم يُضَحَّ بها ، وقيل : اسْتِشْرافُ العين والأُذن أَن يطلبهما شَريفَيْن بالتمام والسلامة ، وقيل : هو من الشُّرْفةِ وهي خِيارُ المال أَي أُمِرْنا أَن نتخيرها .
      وأَشْرَفَ على الموت وأَشْفى : قارَبَ .
      وتَشَرَّفَ الشيءَ واسْتَشْرَفه : وضع يده على حاجِبِه كالذي يَسْتَظِلُّ من الشمس حتى يُبْصِرَه ويَسْتَبِينَه ؛ ومنه قول ابن مُطَيْر : فَيا عَجَباً للناسِ يَسْتَشْرِفُونَني ، كأَنْ لم يَرَوا بَعْدي مُحِبّاً ولا قبْلي وفي حديث أَبي طلحة ، رضي اللّه عنه : أَنه كان حسَنَ الرمْي فكان إذا رمى اسْتَشْرَفَه النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لينظر إلى مَواقِعِ نَبْله أَي يُحَقِّقُ نظره ويَطَّلِعُ عليه .
      والاسْتِشْرافُ : أَن تَضَع يدك على حاجبك وتنظر ، وأَصله من الشرَف العُلُوّ كأَنه ينظر إليه من موضع مُرْتَفِع فيكون أَكثر لإدراكه .
      وفي حديث أَبي عبيدة :، قال لعمر ، رضي اللّه عنهما ، لما قَدِمَ الشامَ وخرج أَهلُه يستقبلونه : ما يَسُرُّني أَن أَهلَ هذا البلد اسْتَشْرَفُوك أَي خرجوا إلى لقائك ، وإنما ، قال له ذلك لأن عمر ، رضي اللّه عنه ، لما قدم الشام ما تَزَيَّا بِزِيِّ الأُمراء فخشي أَن لا يَسْتَعْظِمُوه .
      وفي حديث الفِتَن : من تَشَرَّفَ لها اسْتَشْرَفَتْ له أَي من تَطَلَّعَ إليها وتَعَرَّضَ لها واتَتْه فوقع فيها .
      وفي الحديث : لا تُشْرِفْ يُصِبْك سهم أَي لا تَتَشَرَّفْ من أَعْلى الموضع ؛ ومنه الحديث : حتى إذا شارَفَتِ انقضاء عدّتها أَي قَرُبَت منها وأَشْرَفَت عليها .
      وفي الحديث عن سالم عن أَبيه : أَن رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان يُعْطِي عُمَر العطاء فيقول له عمر : يا رسولَ اللّه أَعْطِه أَفْقَرَ إليه مني ، فقال له رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : خُذْه فتَمَوَّلْه أَو تَصَدَّقْ به ، وما جاءك من هذا المال وأَنتَ غيرُ مُشْرِفٍ له ولا سائل فخذه وما لا فلا تُتْبِعْه نفسَك ، قال سالم : فمن أجل ذلك كان عبد اللّه لا يَسْأَلُ أحداً شيئاً ولا يُرُدُّ شيئاً أُعْطِيَه ؛ وقال شمر في قوله وأَنت غير مُشْرِفٍ له ، قال : ما تُشْرِفُ عليه وتَحَدَّثُ به نفسك وتتمناه ؛

      وأَنشد : لقد عَلِمْتُ ، وما الإشْرافُ من طَمَعي ، أَنَّ الذي هُو رِزْقي سَوْفَ يأْتيني (* قوله « من طمعي » في شرح ابن هشام لبانت سعاد : من خلقي .) وقال ابن الأَعرابي : الإشْرافُ الحِرْصُ .
      وروي في الحديث : وأَنتَ غيرُ مُشْرِفٍ له أَو مُشارِفٍ فخذه .
      وقال ابن الأعرابي : اسْتَشْرَفَني حَقّي أَي ظَلمَني ؛ وقال ابن الرِّقاع : ولقد يَخْفِضُ المُجاوِرُ فيهمْ ، غيرَ مُسْتَشْرَفٍ ولا مَظْلو ؟

      ‏ قال : غيرَ مُسْتَشْرَف أَي غيرَ مظلوم .
      ويقال : أَشْرَفْتُ الشيءَ عَلَوْتُه ، وأَشْرَفْتُ عليه : اطَّلَعْتُ عليه من فوق ، أَراد ما جاءك منه وأَنت غيرُ مُتَطَلِّع إليه ولا طامِع فيه ، وقال الليث : اسْتَشْرَفْتُ الشيءَ إذا رَفَعْتَ رأْسَك أَو بصَرك تنظر إليه .
      وفي الحديث : لا يَنْتَهِبُ نُهْبةً ذاتَ شَرَفٍ وهو مؤمِنٌ أَي ذاتَ قَدْر وقِيمة ورِفْعةٍ يرفع الناسُ أَبصارهم للنظر إليها ويَسْتَشْرفونها .
      وفي الحديث : لا تَشَرَّفُوا (* قوله « لا تشرفوا » كذا بالأصل ، والذي في النهاية : لا تستشرفوا .) للبلاء ؛ قال شمر : التَّشَرُّف للشيء التَّطَلُّعُ والنظرُ إليه وحديثُ النفْسِ وتَوَقُّعُه ؛ ومنه : فلا يَتَشَرَّفُ إبلَ فلان أَي يَتَعَيَّنُها .
      وأَشْرَفْت عليه : اطَّلَعْتُ عليه من فوق ، وذلك الموضع مُشْرَفٌ .
      وشارَفْتُ الشيء أَي أَشْرَفْت عليه .
      وفي الحديث : اسْتَشْرَفَ لهم ناسٌ أَي رفعوا رؤُوسَهم وأَبصارَهم ؛ قال أَبو منصور في حديث سالم : معناه وأَنت غير طامع ولا طامِحٍ إليه ومُتَوَقِّع له .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : من أَخَذَ الدنيا بإشرافِ نفْس لم يُبارَك له فيها ، ومن أَخذها بسخاوةِ نَفْس بُورِك له فيها ، أَي بحرْصٍ وطَمَعٍ .
      وتَشَرَّفْتُ المَرْبَأَ وأَشْرَفْتُه أَي علوته ؛ قال العجاج : ومَرْبَإٍ عالٍ لِمَن تَشَرَّفا ، أَشْرَفْتُه بلا شَفًى أَو بِشَف ؟

      ‏ قال الجوهري : بلا شَفًى أَي حين غابت الشمس ، أَو بشَفًى أَي بقِيَتْ من الشمس بقِيّة .
      يقال عند غروب الشمس : ما بَقِيَ منها إلا شَفًى .
      واسْتَشْرَفَ إبلَهم : تَعَيَّنَها ليُصِيبها بالعين .
      والشارِفُ من الإبل : المُسِنُّ والمُسِنَّةُ ، والجمع شَوارِفُ وشُرَّفٌ وشُرُفٌ وشُرُوفٌ ، وقد شَرُفَتْ وشَرَفَتْ تَشْرُف شُرُوفاً .
      والشارِفُ : الناقةُ التي قد أَسَنَّتْ .
      وقال ابن الأعرابي : الشارِفُ الناقة الهِمّةُ ، والجمع شُرْفٌ وشَوارِفُ مثل بازِلٍ وبُزْلٍ ، ولا يقال للجمل شارِفٌ ؛ وأَنشد الليث : نَجاة من الهُوجِ المَراسِيلِ هِمَّة ، كُمَيْت عليها كَبْرةٌ ، فهي شارفُ وفي حديث عليّ وحَمْزة ، عليهما السلام : أَلا يا حَمْزَ للشُّرُفِ النِّواء ، فَهُنَّ مُعَقَّلاتٌ بالفِناء هي جمع شارِفٍ وتضمُّ راؤُها وتسكن تخفيفاً ، ويروى ذا الشرَف ، بفتح الراء والشين ، أَي ذا العَلاء والرِّفْعةِ .
      وفي حديث ابن زمْل : وإذا أَمام ذلك ناقةٌ عَجْفاء شارِفٌ ؛ هي المُسِنّةُ .
      وفي الحديث : إذا كان كذا وكذا أَنى أَن يَخْرُجَ بكم الشُّرْفُ الجُونُ ، قالوا : يا رسول اللّه وما الشُّرْفُ الجُون ؟، قال : فِتَنٌ كقِطْعِ الليلِ المُظْلمِ ؛ قال أَبو بكر : الشُّرْفُ جمع شارِفٍ وهي الناقة الهَرِمةُ ، شبَّه الفِتَنَ في اتِّصالها وامْتِداد أَوقاتها بالنُّوق المُسِنَّة السُّود ، والجُونُ : السود ؛ قال ابن الأَثير : هكذا يروى بسكون الراء (* قوله « يروى بسكون الراء » في القاموس : وفي الحديث أتتكم الشرف الجون بضمتين .) وهي جمع قليل في جمع فاعل لم يَردْ إلا في أَسماء معدودة ، وفي رواية أُخرى : الشُّرْقُ الجُون ، بالقاف ، وهو جمع شارِق وهو الذي يأْتي من ناحية المَشْرِق ، وشُرْفٌ جمع شارِفٍ نادر لم يأْت مثلَه إلا أَحرف معدودة : بازِلٌ وبُزْلٌ وحائلٌ وحُولٌ وعائذٌ وعُوذٌ وعائطٌ وعُوطٌ .
      وسهم شارِفٌ : بعيد العهد بالصِّيانةِ ، وقيل : هو الذي انْتَكَثَ رِيشُه وعَقَبُه ، وقيل : هو الدقيق الطويل . غيره : وسهم شارِفٌ إذا وُصِف بالعُتْق والقِدَم ؛ قال أَوس بن حجر : يُقَلِّبُ سَهْماً راشَه بمَناكِبٍ ظُهار لُؤامٍ ، فهو أَعْجَفُ شارِفُ الليث : يقال أَشْرَفَتْ علينا نفْسُه ، فهو مُشْرِفٌ علينا أَي مُشْفِقٌ .
      والإشْرافُ : الشَّفَقة ؛

      وأَنشد : ومن مُضَرَ الحَمْراء إشْرافُ أَنْفُسٍ علينا ، وحَيّاها إلينا تَمَضُّرا ودَنٌّ شارِفٌ : قدِيمُ الخَمْر ؛ قال الأَخطل : سُلافةٌ حَصَلَتْ من شارِفٍ حَلِقٍ ، كأَنـَّما فارَ منها أَبْجَرٌ نَعِرُ وقول بشر : وطائرٌ أَشْرَفُ ذو خُزْرةٍ ، وطائرٌ ليس له وَكْر ؟

      ‏ قال عمرو : الأَشْرفُ من الطير الخُفّاشُ لأَنَّ لأُذُنيه حَجْماً ظاهراً ، وهو مُنْجَرِدٌ من الزِّفِّ والرِّيش ، وهو يَلِدُ ولا يبيض ، والطير الذي ليس له وكر طير يُخبِر عنه البحريون أَنه لا يَسْقط إلا ريثما يَجْعَلُ لبَيْضِه أُفْحُوصاً من تراب ويُغَطِّي عليه ثم يَطِيرُ في الهواء وبيضه يتفَقَّس من نفسه عند انتهاء مدته ، فإذا أَطاق فَرْخُه الطيَران كان كأَبوَيه في عادتهما .
      والإشْرافُ : سُرعةُ عَدْوِ الخيل .
      وشَرَّفَ الناقةَ : كادَ يَقْطَعُ أَخلافها بالصَّرّ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : جَمَعْتُها من أَيْنُقٍ غِزارِ ، من اللَّوا شُرِّفْنَ بالصِّرارِ أَراد من اللواتي ، وإنما يُفعل بها ذلك ليَبْقى بُدْنُها وسِمَنُها فيُحْمَل عليها في السنة المُقْبلة .
      قال ابن الأَعرابي : ليس من الشَّرَف ولكن من التشريف ، وهو أَن تَكادَ تقطع أَخْلافها بالصِّرار فيؤثِّر في أَخْلافِها ؛ وقول العجاج يذكر عَيْراً يَطْرُد أُتُنه : وإنْ حَداها شَرَفاً مُغَرِّبا ، رَفَّهَ عن أَنـْفاسِه وما رَبا حَداها : ساقها ، شرفاً أَي وجْهاً .
      يقال : طَرَده شرَفاً أَو شَرَفَين ، يريد وجْهاً أَو وجْهَين ؛ مُغَرِّباً : مُتَباعداً بعيداً ؛ رَفَّهَ عن أَنفاسه أَي نَفَّسَ وفرَّجَ .
      وعَدا شَرَفاً أَو شَرَفَينِ أَي شَوْطاً أَو شَوْطَيْنِ .
      وفي حديث الخيل : فاسْتَنَّتْ شَرَفاً أو شَرَفين ؛ عَدَتْ شَوْطاً أَو شَوْطَيْن .
      والمَشارِفُ : قُرًى من أَرض اليمن ، وقيل : من أَرض العرب تَدْنُو من الرِّيف ، والسُّيُوفُ المَشْرَفِيّةُ مَنْسوبة إليها .
      يقال : سَيفٌ مَشْرَفيّ ، ولا يقال مَشارِفيٌّ لأَن الجمع لا يُنسب إليه إذا كان على هذا الوزن ، لا يقال مَهالِبيّ ولا جَعَافِرِيٌّ ولا عَباقِرِيٌّ .
      وفي حديث سَطِيح : يسكن مَشارِفَ الشام ؛ هي كل قرية بين بلاد الرِّيفِ وبين جزيرة العرب ، قيل لها ذلك لأَنها أشْرَفَتْ على السواد ، ويقال لها أَيضاً المَزارِعُ والبَراغِيلُ ، وقيل : هي القرى التي تَقْرُب من المدن .
      ابن الأَعرابي : العُمَرِيَّةُ ثياب مصبوغة بالشَّرَفِ ، وهو طين أَحمر .
      وثوب مُشَرَّفٌ : مصبوغ بالشَّرَف ؛

      وأَنشد : أَلا لا تَغُرَّنَّ امْرَأً عُمَرِيّةٌ ، على غَمْلَجٍ طالَتْ وتَمَّ قَوامُها

      ويقال شَرْفٌ وشَرَفٌ للمَغْرةِ .
      وقال الليث : الشَّرَفُ له صِبْغٌ أَحمر يقال له الدّارْبَرْنَيان ؛ قال أَبو منصور : والقول ما ، قال ابن الأعرابي في المُشَرَّفِ .
      وفي حديث عائشة : أَنها سُئِلَتْ عن الخِمار يُصْبَغُ بالشَّرْف فلم ترَ به بأْساً ؛ قال : هو نبت أَحمر تُصْبَغ به الثياب .
      والشُّرافيُّ : لَوْنٌ من الثياب أَبيض .
      وشُرَيفٌ : أَطولُ جبل في بلاد العرب .
      ابن سيده : والشُّرَيْف جبل تزعم العرب أَنه أَطول جبل في الأَرض .
      وشَرَفٌ : جبل آخرُ يقرب منه .
      والأَشْرَفُ : اسم رجل : وشِرافُ وشَرافِ مَبْنِيَّةً : اسم ماء بعينه .
      وشَراف : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : لقد غِظْتَني بالحَزْمِ حَزْمِ كُتَيْفةٍ ، ويومَ الْتَقَيْنا من وراء شَرافِ (* قوله « غظتني بالحزم حزم » في معجم ياقوت : عضني بالجوّ جوّ .) التهذيب : وشَرافِ ماء لبني أَسد .
      ابن السكيت : الشَّرَفُ كَبِدُ نَجْدٍ ،
      ، قال : وكانت الملوك من بني آكِل المُرار تَنزِلُها ، وفيها حِمَى ضَرِيّةَ ، وضرِيّة بئر ، وفي الشرف الرَّبَذةُ وهي الحِمَى الأَيمنُ ، والشُّرَيْفُ إلى جنبه ، يَفْرُق بين الشرَف والشُّريفِ وادٍ يقال له التَّسْرِيرُ ، فما كان مُشَرِّقاً فهو الشُّرَيْف ، وما كان مغرِّياً ، فهو الشرَفُ ؛ قال أَبو منصور : وقولُ ابن السكّيت في الشرَف والشُّريف صحيح .
      وفي حديث ابن مسعود ، رضي اللّه عنه : يُوشِكُ أَن لا يكونَ بين شَرافِ وأَرضِ كذا جَمَّاءُ ولا ذاتُ قَرْن ؛ شَرافِ : موضع ، وقيل : ماء لبني أَسد .
      وفي الحديث : أَن عمر حمى الشَّرَفَ والرَّبَذَةَ ؛ قال ابن الأَثير : كذا روي بالشين وفتح الراء ، قال : وبعضهم يرويه بالمهملة وكسر الراء .
      وفي الحديث : ما أُحِبُّ أَن أَنْفُخَ في الصلاة وأَن لي مَمَرَّ الشرَفِ .
      والشُّرَيْفُ ، مُصَغّر : ماء لبني نُمير .
      والشاروفُ : جبل ، وهو موَلَّد .
      والشاروفُ : المِكْنَسةُ ، وهو فارسيٌّ معرَّب .
      وأَبو الشَّرفاء : من كُناهم ؛

      قال : أَنا أَبو الشَّرْفاء مَنَّاعُ الخَفَرْ أَراد مَنّاع أَهل الخفر .
      "
  3. شنن (المعجم لسان العرب)
    • " الشَّنُّ والشَّنَّةُ : الخَلَقُ من كل آنية صُنِعَتْ من جلد ، وجمعها شِنَانٌ .
      وحكى اللحياني : قِرْبةٌ أَشْنانٌ ، كأَنهم جعلوا كل جزء منها شَنَّاً ثم جمعوا على هذا ، قال : ولم أَسمع أَشْناناً في جمع شنٍّ إلاّ هُنا .
      وتَشَنَّنَ السّقَاءُ واشْتَنَّ واسْتَشَنَّ : أَخلَق .
      والشَّنُّ : القربة الخَلَق ، والشَّنَّةُ أَيضاً ، وكأَنها صغيرة ، والجمع الشِّنانُ .
      وفي المثل : لا يُقَعْقَعُ لي بالشِّنان ؛ قال النابغة : كأَنك من جمالِ بَني أُقَيْش ، يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجْلَيه بشَنِّ .
      وتَشَنَّنَتِ القربةُ وتَشَانَّتْ : أَخْلَقَتْ .
      وفي الحديث : أَنه أَمر بالماء فقُرِّسَ في الشِّنَانِ ؛ قال أَبو عبيد : يعني الأَسْقِية والقِرَبَ الخُلْقانَ .
      ويقال للسقاء شَنٌّ وللقربة شَنٌّ ، وإنما ذكر الشِّنَانَ دون الجُدُدِ لأَنها أَشَدُّ تبريداً للماء من الجُدُدِ .
      وفي حديث قيام الليل : فقام إلى شَنٍّ معلقة أَي قربة ؛ وفي حديث آخر : هل عندكم ماءٌ بات في شَنَّةٍ ؟ وفي حديث ابن مسعود أَنه ذكر القرآن فقال : لا يَتْفَهُ ولا يَتَشَانُّ ؛ معناه أَنه لا يَخْلَقُ على كثرة القراءة والتَّرْداد .
      وقد اسْتَشَنَّ السقاءُ وشَنَّنَ إذا صارَ خَلَقاً (* قوله « وشنن إذا صار خلقاً » كذا بالأصل والتهذيب والتكملة وفي القاموس : وتشنن ).
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إذا اسْتَشَنّ ما بينك وبين الله فابْلُلْه بالإِحسان إلى عباده ، أَي إذا أَخْلَقَ .
      ويقال : شَنَّ الجَمَلُ من العَطش يَشِنُّ إذا يَبِس .
      وشَنَّتِ القربةُ تَشِنُّ إذا يَبِسَت .
      وحكى ابن بري عن ابن خالويه ، قال : يقال رَفَع فلانٌ الشَّنَّ إذا اعتمد على راحته عند القيام ، وعَجَنَ وخبَزَ إذا كرََره .
      والتَّشَنُّن : التَّشَنُّجُ واليُبْسُ في جلد الإنسان عند الهَرَم ؛

      وأَنشد لرُؤْبة : وانْعاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ ، بَعْدَ اقْوِرارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ .
      وهذا الرجز أَنشده الجوهري : عن اقْوِرارِ الجِلْدِ ؛ قال ابن بري : وصوابه بعد اقورار ، كما أَوردناه عن غيره ؛ قال ابن بري : ومنه قول أَبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ : هُرِيقَ شَبابي واسْتَشَنَّ أَدِيمي .
      وتشَانَّ الجلد : يَبِسَ وتَشَنَّجَ وليس بخَلَقٍ .
      ومَرَةٌ شَنَّةٌ : خلا من سِنِّها ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَرادَ ذَهَبَ من عمرها كثير فبَلِيَتْ ، وقيل : هي العجوز المُسِنَّة البالية .
      وقوس شَنَّة : قديمة ؛ عنه أَيضاً ؛

      وأَنشد : ‏ فلا صَرِيخَ اليَوْمَ إِلا هُنَّهْ ، مَعابِلٌ خُوصٌ وقَوْسٌ شَنَّهْ .
      والشَّنُّ : الضعف ، وأَصله من ذلك .
      وتَشَنَّنَ جلد الإِنسان : تَغَضَّنَ عند الهَرَم .
      والشَّنُونُ : المهزول من الدواب ، وقيل : الذي ليس بمهزول ولا سمين ، وقيل : السمين ، وخص به الجوهري الإِبل .
      وذئب شَنُونٌ : جائع ؛ قال الطِّرِمَّاح : يَظَلُّ غُرابُها ضَرِماً شَذَاه ، شَجٍ بخُصُومةِ الذئبِ الشَّنُونِ .
      وفي الصحاح : الجائع لأَنه لا يوصف بالسِّمَن والهُزال ؛ قال ابن بري : وشاهد الشَّنُونِ من الإِبل قول زهير : منها الشَّنُونُ ومنها الزاهِقُ الزَّهِمُ .
      ورأَيت هنا حاشية : إن زهيراً وصف بهذا البيت خيلاً لا إِبلاً ؛ وقال أَبو خَيْرَة : إنما قيل له شَنُون لأَنه قد ذهب بعضُ سِمَنِه ، فقد اسْتَشَنَّ كما تَسْتَشِنُّ القربة .
      ويقال للرجل والبعير إذا هُزِلَ : قد اسْتَشَنَّ .
      اللحياني : مَهْزُول ثم مُنْقٍ إذا سَمِنَ قليلاً ، ثم شَنُون ثم سَمِين ثم ساحٌّ ثم مُتَرَطِّم إذا انتهى سِمَناً .
      والشَّنِينُ والتَّشْنِينُ والتَّشْنانُ : قَطَرانُ الماء من الشَّنَّةِ شيئاً بعد شيء ؛

      وأَنشد : يا مَنْ لدَمْعٍ دائِم الشَّنِين .
      وقال الشاعر في التَّشْنَانِ : عَيْنَيَّ جُوداً بالدُّموعِ التوائِم سِجاماً ، كتَشْنانِ الشِّنانِ الهَزائم .
      وشَنَّ الماءَ على شرابه يَشُنُّه شَنّاً : صَبَّه صَبّاً وفرّقه ، وقيل : هو صَبٌّ شبيه بالنَّضْحِ .
      وسَنَّ الماءَ على وجهه أَي صبه عليه صبّاً سهلاً .
      وفي الحديث : إذا حُمَّ أَحدُكم فَلْيَشُنَّ عليه الماءَ فَلْيَرُشَّه عليه رَشّاً متفرّقاً ؛ الشَّنُّ : الصَّبُّ المُتَقَطِّع ، والسَّنُّ : الصَّبُّ المتصل ؛ ومنه حديث عمر : كان يَسُنُّ الماءَ على وجهه ولا يَشُنُّه أَي يُجْرِيه عليه ولا يُفَرِّقه .
      وفي حديث بول الأََعرابي في المسجد : فدعا بدلو من ماء فشَنَّه عليه أَي صبها ، ويروى بالسين .
      وفي حديث رُقَيْقَةَ : فلْيَشُنُّوا الماءَ ولْيَمَسُّوا الطيبَ .
      وعَلَقٌ شَنِينٌ : مصبوب ؛ قال عبد مناف بن رِبْعِيٍّ الهذلي : وإنَّ ، بعُقْدَةِ الأَنصابِ منكم ، غُلاماً خَرَّ في عَلَقٍ شَنِينِ وشَنَّتِ العينُ دَمْعَها كذلك .
      والشَّنِينُ : اللبن يُصَبُّ عليه الماء ، حَليباً كان أَو حَقِيناً .
      وشَنَّ عليه دِرْعَه يَشُنُّها شَنّاً : صبها ، ولا يقال سَنِّا .
      وشَنَّ عليهم الغارةَ يَشُنُّها شَنّاً وأَشَنَّ : صَبَّها وبَثَّها وفَرَّقها من كل وجه ؛ قالت ليلى الأَخْيَلِيَّة : شَنَنّا عليهم كُلَّ جَرْداءَ شَطْبَةٍ لَجُوجٍ تُبارِي كلَّ أَجْرَدَ شَرْحَبِ وفي الحديث : أَنه أَمره أَن يَشُنَّ الغارَةَ على بني المُلَوِّحِ أَي يُفَرِّقَها عليهم من جميع جهاتهم .
      وفي حديث علي : اتَّخَذْتُموه وراءَكم ظِهْرِيّاً حتى شُنَّت عليكم الغاراتُ .
      وفي الجبين الشَّانَّانِ : وهما عرقان ينحدران من الرأْس إلى الحاجبين ثم إلى العينين ؛ وروى الأَزهري بسنده عن أَبي عمرو ، قال : هما الشَّأْنَانِ ، بالهمز ، وهما عرقان ؛ واحتج بقوله : كأَنَّ شَأْنَيْهِما شَعِيبُ والشَّانَّةُ من المسايل : كالرَّحَبَةِ ، وقيل : هي مَدْفَعُ الوادي الصغير .
      أَبو عمرو : الشَّوَانُّ من مَسايل الجبال التي تَصُبُّ في الأَوْدِيةِ من المكان الغليظ ، واحدتها شانَّة .
      والشُّنانُ : الماء البارد ؛ قال أَبو ذؤيب : بماءٍ شُنانٍ زَعْزَعَتْ مَتْنَه الصَّبَا ، وجادَتْ عليه ديمةٌ بَعْدَ وابِلِ .
      ويروى : وماء شُنانٌ ، وهذا البيت استشهد به الجوهري على قوله ماء شُنانٌ ، بالضم ، متفرِّق ، والماء الذي يقطر من قربة أَو شجرة شُنَانة أَيضاً .
      ولبن شَنينٌ : مَحْضٌ صُبَّ عليه ماء بارد ؛ عن ابن الأَعرابي .
      أَبو عمرو : شَنَّ بسَلْحِه إذا رمى به رقيقاً ، والحُبَارَى تَشُنُّ بذَرْقِها ؛

      وأَنشد لمُدْرِك بن حِصْن الأَسَدِيِّ : فشَنَّ بالسَّلْح ، فلما شَنّا بَلَّ الذُّنابَى عَبَساً مُبِنّاْ .
      وشَنٌّ : قبيلة .
      وفي المثل : وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه ، وفي الصحاح : وشَنٌّ حيٌّ من عَبْد القَيْس ، ومنهم الأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ ؛ قال ابن السكيت : هو شَنُّ بنُ أَفْصى بن عبد القَيْس بن أَفْصى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَدِ بن رَبيعة بن نِزارٍ ، وطَبَقٌ : حيٌّ من إِياد ، وكانت شَنٌّ لا يُقامُ لها ، فواقَعَتْها طَبَقٌ فانْتَصَفَتْ منها ، فقيل : وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه ، وافَقَه فاعْتَنَقَه ؛

      قال : لَقِيَتْ شَنٌّ إِياداً بالقَنَا طَبَقاً ، وافَقَ شَنٌّ طَبَقهْ .
      وقيل : شَنٌّ قبيلة كانت تُكْثِرُ الغارات ، فوافقهم طَبَقٌ من الناسِ فأَبارُوهم وأَبادُوهم ، وروي عن الأَصمعي : كان لهم وعاء من أَدَم فتَشَنَّن عليهم فجعلوا له طَبَقاً فوافقه ، فقيل : وافق شَنٌّ طبقه .
      وشَنٌّ : اسم رجل .
      وفي المثل : يَحْملُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيْزٌ .
      والشِّنْشِنَة : الطبيعة والخَلِيقَة والسَّجِيَّة .
      وفي المثل : شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم .
      التهذيب : وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال لابن عباس في شيء شاوَرَه فيه فأَعجبه كلامه فقال : نِشْنِشَة أَعْرِفُها من أَخْشَن ؛ قال أَبو عبيد : هكذا حَدَّثَ به سُفْيان ، وأَما أَهل العربية فيقولون غيره .
      قال الأَصمعي : إنما هو شِنْشِنَة أَعْرِفُها من أَخْزم ، قال : وهذا بيت رجز تمثل به لأَبي أَخْزَمَ الطائي وهو : إنَّ بَنِيَّ زَمَّلُوني بالدَّمِ ، شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَمِ ، مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجالِ يُكْلَم ؟

      ‏ قال ابن بري : كان أَخْزَمُ عاقّاً لأَبيه ، فمات وترك بَنِينَ عَقُّوا جَدَّهم وضربوه وأَدْمَوْه ، فقال ذلك ؛ قال أَبو عبيدة : شِنْشِنة ونِشْنِشَة ، والنِّشْنِشَة قد تكون كالمُضْغَة أَو كالقطْعة تقطع من اللحم ، وقال غير واحد : الشِّنْشِنةُ الطبيعة والسَّجِيَّةُ ، فأَراد عمر إني أَعرف فيك مَشَابِهَ من أَبيك في رأْيِه وعَقْله وحَزْمه وذَكائه .
      ويقال : إنه لم يكن لِقُرَشِيٍّ مثلُ رأْي العباس .
      والشِّنْشِنة : القطعة من اللحم .
      الجوهري : والشَّنَان ، بالفتح ، لغة في الشَّنَآنِ ؛ قال الأَحْوَصُ : وما العَيْشُ إلا ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ، وإنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا .
      التهذيب في ترجمة فقع : الشَّنْشَنَةُ والنَّشْنَشة حركة القِرْطاسِ والثواب الجديد .
      "
  4. شفه (المعجم لسان العرب)
    • " الشَّفَتانِ من الإِنسان : طَبَقا الفمِ ، الواحدةُ شَفةٌ ، منقوصةُ لامِ الفعلِ ولامُها هاءٌ ، والشَّفةُ أَصلها شَفَهةٌ لأَن تصغيرها شُفَيْهة ، والجمع شِفاه ، بالهاء ، وإذا نسَبْتَ إليها فأَنْت بالخيار ، إِن شئتَ تركتها على حالها وقلتَ شفِيٌّ مثال دَمِيٍّ ويَدِيٍّ وعَدِيٍّ ، وإن شئت شَفَهيٌّ ، وزعم قوم أَن الناقص من الشَّفَةِ واو لأَنه يقال في الجمع شَفَواتٌ .
      قال ابن بري ، رحمه الله : المعروف في جمع شَفةٍ شِفاهٌ ، مكَسَّراً غيرَ مُسَلَّم ، ولامه هاء عند جميع البصريين ، ولهذا ، قالوا الحروف الشَّفَهِيَّةُ ولم يقولوا الشَّفَوِيَّة ، وحكى الكسائي إِنَّه لغَلِيظُ الشِّفاهِ كأَنه جعَل كلَّ جزءٍ من الشَّفة شَفةً ثم جمَع على هذا .
      الليث : إذا ثَلَّثُوا الشَّفةَ ، قالوا شَفَهات وشَفَوات ، والهاء أَقْيَسُ والواو أَعمُّ ، لأَنهم شَبَّهوا بالسَّنَواتِ ونُقْصانُها حَذْفُ هائِها .
      قال أَبو منصور : والعرب تقول هذه شَفةٌ في الوصل ، وشَفةٌ بالهاء ، فمن ، قال شَفة ؟

      ‏ قال كانت في الأَصل شَفَهة فحذِفت الهاء الأَصلية وأُبْقِيَتْ هاءُ العلامةِ للتأْنيث ، ومَنْ ، قال شَفَه بالهاء أَبْقَى الهاء الأَصلية .
      قال ابن بري : الشَّفَةُ للإنسان وقد تُسْتَعار للفرس ، قال أَبو دواد : فبِتْنا جُلوساً على مُهْرِنا ، نُنَزِّعُ مِنْ شَفَتيْهِ الصَّفارا الصَّفارُ : يبيسُ البُهْمَى وله شوكٌ يَعْلَقُ بجَحافِل الخَيْل ، واستعار أَبو عبيد الشَّفةَ للدَّلْوِ فقال : كَبْنُ الدَّلْوِ شَفَتُها ، وقال : إذا خُرِزَتِ الدَّلْوُ فجاءت الشَّفةُ مائلةً قيل كذا ، قال ابن سيده : فلا أَدري أَمِنَ العرب سَمِع هذا أَمْ هو تعبيرُ أَشْياخِ أَبي عبيد .
      ورجل أَشْفَى إذا كان لا تَنْضَمُّ شَفَتاهُ كالأَرْوَقِ ، قال : ولا دليلَ على صحته .
      ورجل شُفاهِيٌّ ، بالضم : عظيمُ الشَّفةِ ، وفي الصحاح : غَليظُ الشَّفتَيْن .
      وشافَهَه : أَدْنَى شَفتَه مِنْ شَفته فكَلَّمَه ، وكلَّمه مُشافَهةً ، جاؤوا بالمصدر على غير فِعْله وليس في كل شيء قيل مثلُ هذا ، لو قُلْتَ كَلَّمْتُه مُفاوَهةً لم يَجُزْ إنما تَحْكي من ذلك ما سُمِع ؛ هذا قول سيبويه .
      الجوهري : المُشافَهةُ المُخاطَبةُ مِنْ فيك إلى فيه .
      والحروفُ الشَّفهِيَّةُ : الباء والفاء والميمُ ، ولا تقل شَفَوِيَّةٌ ، وفي التهذيب : ويقال للفاء والباء والميم شَفَوِيَّةٌ ، وشَفَهِيَّةٌ لأَن مَخْرَجَها من الشَّفة ليس للِّسانِ فيها عمَلٌ .
      ويقال : ما سَمِعْتُ منه ذات شَفةٍ أَي ما سمعت منه كلمةً .
      وما كَلَّمْتُه ببِنْتِ شَفةٍ أَي بكلمةٍ .
      وفلانٌ خفيفُ أَي قليلُ السُّؤال للنَّاسِ .
      وله في الناس شَفَةٌ حسَنةٌ أَي ثناءٌ حسَنٌ .
      وقال اللحياني : إنَّ شَفةَ الناسِ عليك لحسَنةٌ أَي ثَناءَهم عليك حسَنٌ وذِكْرهم لك ، ولم يَقُلْ شِفاهُ الناس .
      ورجلٌ شافِهٌ : عَطْشانُ لا يَجِد من الماء ما يَبُلُّ به شَفتَه ؛ قال تميم بن مُقبل : فكمْ وطِئْنا بها مِنْ شافِهٍ بَطَلٍ ، وكَمْ أَخَذْنا مِن انفالٍ نُفادِيها ورجلٌ مشْفوهٌ : يَسْأَله الناسُ كثيراً .
      وماءٌ مَشْفُوهٌ : كثيرُ الشارِبةِ ، وكذلك المالُ والطعامُ .
      ورجل مَشْفوهٌ إذا كثُرَ سؤالُ الناس إياه حتى نَفِدَ ما عنده ، مثل مَثْمودٍ ومَضْفوفٍ ومَكْثورٍ عليه .
      وأَصبحْتَ يا فلانُ مَشْفوهاً مَكْثوراً عليك : تُسْأَلُ وتُكلَّم ؛ قال ابن بري ، رحمه الله : وقد يكون المَشْفوهُ الذي أَفْنَى مالَه عيالُه ومَنْ يَقُوتُه ؛ قال الفرزدق يصف صائداً : عاري الأَشاجِعِ مَشْفوهٌ ، أَخو قَنَصٍ ، ما يُطْعِمُ العَينَ نَوْماً غيرَ تَهْوِيمِ والشَّفْهُ : الشَّغْلُ .
      يقال : شَفَهَني عن كذا أَي شَغَلني .
      ونحن نَشْفَه عليك المَرْتَع والماءَ أَي نشْغَلُه عنك أَي هو قَدْرُنا لا فَضْلَ فيه .
      وشُفِهَ ما قِبَلَنا شَفْهاً : شُغِلَ عنه .
      وقد شَفَهني فلانٌ إذا أَلَحَّ عليك في المسأَلة حتى أَنْفَد ما عِنْدك .
      وماءٌ مَشْفوهٌ : بمعنى مَطْلوب .
      قال الأَزهري : لم أَسمعه لغير الليث ، وقيل : هو الذي قد كثُرَ عليه الناس كأَنَّهم نزَحُوه بشِفاهِهِم وشَغَلُوه بها عن غَيرِهم .
      وقيل : ماءٌ مَشْفوهٌ مَمْنوعٌ مِنْ وِرْدِه لقِلَّتِه .
      ووَرَدْنا ماءً مَشْفوهاً : كثيرَ الأَهلِ .
      ويقال : ما شَفَهْتُ عليك من خَبرِ فلانٍ شيئاً وما أَظنُّ إبِلَك إلا ستَشْفَه علينا الماءَ أَي تَشْغَلُه .
      وفلانٌ مَشْفوهٌ عنَّا أَي مَشْغول عنَّا مَكْثورٌ عليه .
      وفي الحديث : إذا صَنَع لأَحَدِكم خادِمُه طَعاماً فليُقْعِدُه معه ، فإن كان مَشْفوهاً فليَضَعْ في يدِه منه أُكْلةً أَو أُكْلَتَين ؛ المَشْفوهُ : القليلُ ، وأَصله الماء الذي كثرت عليه الشِّفاه حتى قَلَّ ، وقيل : أَراد فإن كان مَكْثوراً عليه أَي كَثُرت أَكَلَتُه .
      وحكى ابن الأَعرابي : شَفَهْتُ نَصبي ، بالفتح ، ولم يفسره ، وردَّ ثعلب عليه ذلك وقال : وإنما هو سَفِهْتُ أَي نَسِيت .
      "


  5. شنع (المعجم لسان العرب)
    • " الشَّناعةُ : الفَظاعةُ ، شَنُعَ الأَمرُ أَو الشيء شَناعةً وشَنَعاً وشُنعاً وشُنُوعاً : قَبُح ، فهو شَنِيعٌ ، والاسم الشُّنْعةُ ؛ فأَما قول عاتكة بنت عبد المطلب : سائِلْ بِنا في قَوْمِنا ، ولْيَكْفِ من شرٍّ سَماعُهْ قَيْساً ، وما جَمَعُوا لَنا في مَجْمَعٍ باقٍ شَناعُهْ فقد يكون شَناعٌ من مصادر شَنُعَ كقولهم سَقُمَ سَقاماً ، وقد يجوز أَن تريد شناعته فحذفُ الهاء للضرورة كما تأَوَّل بعضهم قول أَبي ذؤيب : أَلا لَيْتَ شِعْرِي ، هَلْ تَنَظَّر خالِدٌ عِيادِي على الهِجْرانِ أَمْ هو يائِسُ ؟ من أَنه أَراد عيادتي فحذف التاء مُضْطَرّاً .
      وأَمرٌ أَشْنَعُ وشَنِيعٌ : قَبِيحٌ ؛ ومنه قول أَبي ذؤَيب : مُتَحامِيَيْن المَجْدَ كلٌّ واثِقٌ بِبَلائه ، واليَوْمُ يَوْمٌ أَشْنَعُ (* قوله « متحاميين المجد في شرح القاموس : يتناهبان المجد .) ومثله لمتمم بن نُويْرة : ولقد غُبِطْتُ بما أُلاقي حِقْبةً ، ولقد يَمُرُّ عليَّ يَوْمٌ أَشْنَعُ وفي حديث أَبي ذر : وعنده امرأَة سوْداء مُشَنَّعةٌ أَي قبِيحةٌ .
      يقال : مَنْظَرٌ شَنِيعٌ وأَشْنَعُ ومُشَنَّعٌ .
      وشَنَّع عليه الأَمرَ تشْنيعاً : قَبَّحَه .
      وشَنِعَ بالأَمر (* قوله « وشنع بالامر في القاموس : ورأى امراً شنع به كعلم شنعأ بالضم اي استشنعه .) شُنْعاً واسْتَشْنَعه : رآه شَنِيعاً .
      وتَشَنَّعَ القومُ : قَبُحَ أَمرُهم باختِلافِهم واضْطِرابِ رأْيِهم ؛ قال جرير : يَكْفِي الأَدِلَّةَ بعد سُوءِ ظُنُونِهم مَرُّ المَطِيِّ ، إِذا الحُداةُ تَشَنَّعُوا وتَشَنَّع فُلان لهذا الأَمر إِذا تَهَيَّأَ له .
      وتَشَنَّع الرجل : هَمّ بأَمْرٍ شَنِيعٍ ؛ قال الفرزدق : لَعَمْري ، لقد ، قالَتْ أُمامةُ إِذْ رَأَتْ جَريراً بِذاتِ الرَّقْمَتَيْنِ تَشَنَّعا وشَنَعَه شَنْعاً : سَبَّه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : اسْتَقْبَحَه وسَئِمَهُ (* قوله « وسئمه هو كذلك في الصحاح ، والذي في القاموس : وشتمه .)؛ وأَنشد لكثير : وأَسماءُ لا مَشْنُوعةٌ بِمَلامةٍ لَدَيْنا ، ولا مَقْلِيّةٌ باعْتِلالِها (* قوله « مقلية كتب بطرة الأصل في نسخة : معذورة .) والشَّنَعُ والشَّناعةُ والمَشْنُوعُ كلُّ هذا من قُبْحِ الشيء الذي يُسْتَشْنَعُ قُبْحُه ، وهو شَنِيعٌ أَشْنَعُ ، وقصة شَنْعاءُ ورجل أَشْنَعُ الخلق ؛

      وأَنشد شمر : وفي الهامِ منه نَظْرةٌ وشُنُوعُ أَي قُبْح يتعجب منه .
      وقال الليث : تقول رأَيت أَمراً شَنِعْتُ به شُنْعاً أَي اسْتَشْنَعْتُه ؛

      وأَنشد لمرْوان : فَوِّضْ إِلى اللهِ الأُمورَ ، فإِنه سَيَكْفيكَ ، لا يَشْنَعْ بِرأْيِكَ شانِعُ أَي لا يَسْتَقْبِحُ رأَيَك مُسْتَقْبِحٌ .
      وقد اسْتَشْنَعَ بفلان جَهْلُه : خَفَّ ، وشَنَعَنا فُلان وفَضَحنا .
      والمَشْنوع : المشهور .
      والتَّشْنِيعُ : التَّشْمير .
      وشَنَّع الرجلُ : شَمَّر وأَسْرعَ .
      وشَنَّعَتِ الناقةُ وأَشْنَعَتْ وتَشَنَّعَتْ : شَمَّرَت في سَيْرِها وأَسْرَعَتْ وجَدَّت ، فهي مُشَنِّعةٌ ؛ قال الراجز : كأَنَّه حِينَ بَدا تَشَنُّعُهْ ، وسالَ بعد الهَمَعانِ أَخْدَعُهْ ، جأْبٌ بِأَعْلى قُنَّتَيْنِ مَرْتَعُه والتشنُّع : الجِدّ والانْكِماشُ في الأَمر ؛ عن ابن الأَعرابي ، تقول منه : تشَنَّعَ القومُ .
      والشَّنَعْنَعُ : الرجل الطوِيلُ .
      وتَشَنَّعْتُ الغارةَ : بَثَثْتُها ، والفرسَ والرّاحلةَ والقِرْنَ : رَكِبْتُه وعَلَوْتُه ، والسِّلاحَ : لَبِسْتُه .
      "
  6. سلف (المعجم لسان العرب)
    • " سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً وسُلُوفاً : تقدَّم ؛ وقوله : وما كلُّ مُبْتاعٍ ، ولو سَلْفَ صَفْقُه ، بِراجِعِ ما قد فاتَه برَدادِ إنما أَراد سَلَفَ فأَسكن للضرورة ، وهذا إنما أَجازه الكوفيون (* هكذا بياض في الأصل .) ‏ .
      ‏ في المكسور والمضموم كقوله في عَلِم عَلْمَ وفي كَرُمَ كَرْمَ ، فأَما في المفتوح فلا يجوز عندهم ؛ قال سيبويه : أَلا ترى أَن الذي يقول في كَبِدٍ كَبْدٍ .
      وفي عْضُدٍ عَضْدٍ لا يقول في جَمَلٍ جَمْل ؟ وأَجاز الكوفيون ذلك واستظهروا بهذا البيت الذي تقدم إنشاده .
      والسَّالِفُ : المتقدمُ .
      والسَّلَفُ والسَّلِيفُ والسُّلْفَةُ : الجماعَةُ المتقدمون .
      وقوله عز وجل : فجعلناهم سَلَفاً ومَثلاً للآخرين ، ويُقرأُ : سُلُفاً وسُلَفاً ؛ قال الزجاج : سُلُفاً جمع سَلِيفٍ أَي جَمْعاً قد مضى ، ومن قرأَ سُلَفاً فهو جمع سُلْفةٍ أَي عُصبة قد مضت .
      والتَّسْلِيفُ : التَّقديم ؛ وقال الفراء : يقول جعلناهم سلَفاً متقدّمين ليتعظ بهم الآخِرون ، وقرأَ يحيى بن وثّابٍ : سُلُفاً مضمومةً مُثقلة ، قال : وزعم القاسم أَنه سمع واحدها سَلِيفاً ، قال : وقرئ سُلَفاً كأَن واحدته سُلْفةٌ أَي قِطْعة من الناس مثل أُمّةٍ .
      الليث : الأُمم السَّالِفةُ الماضية أَمام الغابرة وتُجْمع سَوالِفَ ؛

      وأَنشد في ذلك : ولاقَتْ مَناياها القُرُونُ السَّوالِفُ ، كذلك تَلْقاها القُرونُ الخَوالِفُ الجوهري : سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً مثال طلَبَ يَطلُب طلَباً أَي مضى .
      والقومُ السُّلاَّفُ : المتقدّمون .
      وسَلَفُ الرجل : آباؤُه المتقدّمون ، والجمع أَسْلاف وسُلاَّفٌ .
      وقال ابن بري : سُلاَّفٌ ليس بجمع لسَلَفٍ وإما هو جمع سالِفٍ للمتقدّم ، وجمع سالِفٍ أَيضاً سَلَفٌ ، ومثله خالفٌ وخَلَفٌ ، ويجيء السلَفُ على معان : السَّلَفُ القَرْضُ والسَّلَم ، ومصدر سَلَفَ سَلَفاً مضى ، والسَّلَفُ أَيضاً كلُّ عملٍ قدَّمه العبدُ ، والسَّلَفُ القوم المتقدّمون في السير ؛ قال قيس بن الخطيم : لو عَرّجُوا ساعةً نُسائِلُهُمْ ، رَيْثَ يُضَحّي جِمالَه السَّلَفُ والسَّلُوفُ : الناقةُ تكون في أَوائل الإبل إذا وردت الماء .
      ويقال : سَلَفَت الناقةُ سُلُوفاً تقدّمت في أَول الوِرْد .
      والسَّلُوفُ : السريع من الخيل .
      وأَسْلَفه مالاً وسَلَّفَه : أَقْرَضه ؛

      قال : تُسَلِّفُ الجارَ شِرْباً ، وهي حائمةٌ ، والماءُ لَزْنٌ بكيءُ العَيْن مُقْتَسَم وأَسْلَفَ في الشيء : سَلَّم ، والاسم منهما السَّلَفُ . غيره : السَّلَفُ نوع من البيوع يُعَجَّل فيه الثمن وتضبط السِّلْعةُ بالوصف إلى أَجل معلوم ، وقد أَسْلَفْتُ في كذا ، واسْتَسْلَفْت منه دراهم وتَسلَّفْت فأَسلفني .
      الليث : السَّلَفُ القَرْضُ ، والفعل أَسْلَفْت .
      يقال : أَسْلَفْتُه مالاً أَي أَقْرَضْتُه .
      قال الأَزهري : كلُّ مالٍ قدَّمته في ثمن سلعة مَضْمونة اشتريتها لصفة ، فهو سَلَف وسَلَم .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : مَن سَلَّفَ فَلْيُسْلِفْ في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أَجل معلوم ؛ أَراد من قدَّم مالاً ودفَعه إلى رجل في سلعة مضمونة .
      يقال سلَّفْتُ وأَسْلَفْت تَسْلِيفاً وإسْلافاً وأَسْلَمْت بمعنى واحد ، والاسم السلَف ، قال : وهذا هو الذي تسميه عوامُّ الناس عندنا السَّلَم .
      قال : والسَّلَفُ في المُعاملات له معنيان : أَحدهما القَرْضُ الذي لا منفعة للمُقْرِض فيه غير الأَجر والشكر وعلى المُقْتَرِض ردُّه كما أَخذه ، والعربُ تسمي القَرْض سلَفاً كما ذكره الليث ، والمعنى الثاني في السلف هو أَن يُعْطِي مالاً في سِلعة إلى أَجل معلوم بزيادة في السِّعْر الموجود عند السَّلَف ، وذلك مَنْفعة للمُسْلِفِ ، ويقال له سلَم دون الأَول ، قال : وهو في المعنيين معاً اسم من أَسلفت ، وكذلك السلَم اسم من أَسْلَمْتُ .
      وفي الحديث : أَنه اسْتَسْلَفَ من أَعرابي بَكراً أَي اسْتَقْرَضَ .
      وفي الحديث : لا يَحِلُّ سَلَفٌ وبَيْعٌ ؛ هو مثل أَن يقول بعتُك هذا العبد بأَلف على أَن تُسْلِفَني أَلفاً في مَتاع أَو على أَن تُقْرِضَني أَلفاً ، لأَنه إنما يُقْرِضُه لِيُحابيَه في الثمن فيدخل في حدّ الجهَالة ، ولأَنَّ كل قَرْض جَرَّ مَنْفعةً فهو رِباً ، ولأَنَّ في العقْد شرطاً ولا يَصِحُّ .
      وللسَّلَف مَعْنيان آخران : أَحدهما أَن كل شيء قدَّمه العبدُ من عمل صالح أَو ولد فَرَط يُقَدِّمه ، فهو له سَلَفٌ ، وقد سَلَفَ له عمل صالح ، والسلَفُ أَيضاً : من تقدَّمَك من آبائك وذوي قَرابَتِك الذين هم فوقَك في السنِّ والفَضْل ، واحدهم سالِفٌ ؛ ومنه قول طُفيل الغَنَوي يَرْثي قومه : مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السبيلِ عليهمُ ، وصَرْفُ المَنايا بالرِّجال تَقَلَّبُ أَراد أَنهم تقدّمونا وقصدُ سَبيلِنا عليهم أَي نموت كما ماتوا فنكون سَلَفاً لمن بعدنا كما كانوا سلفاً لنا .
      وفي الدعاء للميت : واجعله سلَفاً لنا ؛ قيل : هو من سَلَفِ المال كأَنه قد أَسْلَفَه وجعله ثمناً للأَجر والثواب الذي يُجازى على الصبر عليه ، وقيل : سَلَفُ الإنسان مَن تقدَّمه بالموت من آبائه وذوي قَرابته ، ولهذا سمي الصدْر الأَول من التابعين السلَف الصالح ؛ ومنه حديث مَذْحِجٍ : نحن عُبابُ سَلَفِها أَي مُعْظَمها وهم الماضون منها .
      وجاءَني سَلَفٌ من الناس أَي جماعة .
      أَبو زيد : جاء القوم سُلْفةً سُلفةً إذا جاء بعضهم في إثر بعض .
      وسُلاَّفُ العَسْكر : مُتَقَدِّمتُهم .
      وسَلَفْتُ القوم وأَنا أَسْلُفُهم سَلَفاً إذا تقدَّمْتهم .
      والسالِفةُ : أَعلى العُنُق ، وقيل : ناحيةُ مُقدَّمِ العنق من لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْط على قَلْتِ التَّرْقُوَةِ .
      والسالِفُ : أَعلى العنق ، وقيل : هي ناحيته من معلق القرط على الحاقنة .
      وحكى اللحياني : إنها لوَضّاحةُ السَّوالِفِ ، جعلوا كل جزء منها سالِفةً ثم جمع على هذا .
      وفي حديث الحديبية : لأُقاتِلَنَّهم على أَمْري حتى تَنْفَرد سالِفتي ؛ هي صَفْحة العنق ، وهما سالِفَتانِ من جانِبَيه ، وكَنى بانْفِرادِها عن الموت لأَنها لا تنفرد عما يليها إلا بالموت ، وقيل : أَراد حتى يُفَرَّقَ بين رأْسي وجَسدي .
      وسالِفةُ الفرَس وغيره : هادِيتُه أَي ما تقدَّم من عُنقه .
      وسُلافُ الخمر وسُلافَتُها : أَوَّل ما يُعْصَر منها ، وقيل : هو ما سال من غير عصر ، وقيل : هو أَوَّلُ ما ينزل منها ، وقيل : السُلافةُ أَوَّلُ كل شيء عُصِر ، وقيل : هو أَوَّل ما يُرفع من الزبيب ، والنَّطْلُ ما أَعِيدَ عليه الماء .
      التهذيب : السُّلافةُ من الخمر أَخْلَصُها وأَفْضَلُها ، وذلك إذا تَحَلَّب من العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يُعَدْ عليه الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله .
      والسلافُ : ما سال من عصير العنب قبل أَن يعصر ، ويسمى الخمر سُلافاً .
      وسُلافةُ كلِّ شيء عصرْتَه : أَوَّلُه ، وقيل : السلافُ والسلافةُ من كل شيء خالِصُه .
      والسَّلْفُ ، بالتسكين : الجِرابُ الضَخْمُ ، وقيل : هو الجراب ما كان ، وقيل : هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه ، والجمع أَسْلُفٌ وسُلُوفٌ ؛ قال بعض الهذليين : أَخَذْتُ لهم سَلْفَيْ حَتِيٍّ وبُرْنُسا ، وسَحْقَ سَراويلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ أَراد جِرابَيْ حَتِيٍّ ، وهو سَوِيقُ المُقْلِ .
      وفي حديث عامر بن ربيعة : وما لنا زاد إلا السَّلْفُ من التمر ؛ هو بسكون اللام ، الجِرابُ الضخْمُ ، ‏

      ويروى : ‏ إلا السّفُّ من التمر ، وهو الزَّبيلُ من الخوص .
      والسَّلِفُ : غُرْلةُ الصبيّ .
      الليث : تسمى غُرْلةُ الصبيّ سُلْفَةً ، والسُّلفةُ : جلد رقيق يجعل بِطانةً للخِفافِ وربما كان أَحمرَ وأَصفر .
      وسَهْم سَلُوفٌ : طويلُ النصْلِ .
      التهذيب : السّلُوفُ من نِصالِ السِّهامُ ما طالَ ؛

      وأَنشد : شَكَّ سَلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّ وسَلَفَ الأَرضَ يَسْلُفُها سَلْفاً وأَسْلَفَها : حَوَّلها للزرْعِ وسَوَّاها ، والمِسْلَفَةُ : ما سَوَّاها به من حجارة ونحوها .
      وروي عن محمد بن الحنفية ، قال : أَرض الجنة مَسْلُوفَةٌ ؛ قال الأَصمعي : هي المستَوية أَو المُسَوَّاةُ ، قال : وهذه لغة أَهل اليمن والطائف يقولون سَلَفْتُ الأَرضَ أَسْلُفُها سَلْفاً إذا سَوَّيتها بالمِسْلَفَةِ ، وهي شيء تُسَوَّى به الأَرضُ ، ويقال للحجر الذي تسوَّى به الأَرضُ مِسْلَفَةٌ ؛ قال أَبو عبيد : وأَحْسَبُه حجراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجُ به على الأَرض لتَسْتَوي ، وأَخرج ابن الأَثير هذا الحديث عن ابن عباس وقال : مَسْلوفَةٌ أَي مَلْساء لَيِّنةٌ ناعمة ، وقال : هكذا أَخرجه الخطابي والزمخشري ، وأَخرجه أَبو عبيد عن عبيد بن عمير الليثي وأَخرجه الأَزهري عن محمد بن الحنفية ، وروى المنذري عن الحسن أَنه أَنشده بيت سَعْدٍ القَرْقَرَةِ : نَحْنُ ، بِغَرْسِ الوَدِيِّ ، أَعْلَمُنا مَنّا بِركْضِ الجِيادِ في السُّلَفِ (* ورد هذا البيت في مادة سدف وفي السَّدَف بدل السَّلف .؟

      ‏ قال : السُّلَفُ جمع السُّلْفةِ من الأَرض وهي الكَرْدة المُسَوَّاةُ .
      والسَّلِفانِ والسَّلْفان : مُتَزَوِّجا الأَُختين ، فإما أَن يكون السَّلِفانِ مُغَيَّراً عن السِّلْفانِ ، وإما أَن يكون وضعاً ؛ قال عثمان بن عفان ، رضي اللّه عنه : مُعاتَبةُ السِّلْفَيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً ، فإنْ أَدْمَنا إكْثارَها ، أَفْسَدَا الحُبَّا والجمع أسْلافٌ ، وقد تَسالَفا ، وليس في النساء سِلْفةٌ إنما السِّلْفانِ الرَّجلانِ ؛ قال ابن سيده : هذا قول ابن الأَعرابي ، وقال كراع : السِّلْفتان المرأَتان تحت الأَخَوين .
      التهذيب : السِّلْفانِ رجلان تزوَّجا بأُختين كلُّ واحدٍ منهما سِلْفُ صاحبه ، والمرأَة سِلْفةٌ لصاحِبتها إذا تزوَّج أَخَوان بامرأَتين .
      الجوهري : وسَلِفُ الرَّجل زوجُ أُخْتِ امرأَته ، وكذلك سِلْفه مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ .
      والسُّلَفُ : ولد الحَجَلِ ؛ وقيل : فَرْخُ القَطاةِ ؛ عن كراع ؛ وقد روى هذا البيت : كأَنَّ فَدَاءَها ، إذْ حَرَّدُوه وطافوا حَوْلَهُ ، سُلَفٌ يَتِيمُ ‏

      ويروى : ‏ سُلَكٌ يَتِيمُ ، وسيأْتي ذكره في حرف الكاف ، والجمع سِلْفانٌ وسُلْفانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ ، وقيل : السّلْفانُ ضرب من الطير فلم يُعَيَّن .
      قال أَبو عمرو : لم نسمع سُلَفةً للأُنثى ، ولو قيل سُلَفةٌ كما قيل سُلَكَةٌ لواحد السِّلْكانِ لكان جيِّداً ؛ قال القشيري : أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ ، إذا دَرَجُوا ، بُجْرَ الحَواصِل حُمَّرَا يريد أَولاده ، شبههم بأَولاد الحجل لِصِغَرِهم ؛ وقال آخر : خَطِفْنَه خَطْفَ القُطامِيِّ السُّلَفْ غيره : والسُّلَفُ والسُّلَكُ من أَولاد الحَجل ، وجمعه سِلْفانٌ وسِلْكانٌ ؛ وقول مُرَّةَ بن عبداللّه اللحياني : كأَنَّ بَناتِه سِلْفانُ رَخْمٍ ، حَواصِلُهُنَّ أَمثالُ الزِّقاق ؟

      ‏ قال : واحد السِّلْفان سُلَف وهو الفَرْخُ ، قال : وسُلَكٌ وسِلْكانٌ فِراخُ الحَجل .
      والسلْفةُ ، بالضمّ : الطعامُ الذي تَتَعَلَّلُ به قبل الغِذاء ، وقد سَلِّفَ القومَ تَسْلِيفاً وسَلَّفَ لهم ، وهي اللُّهنة يَتَعَجَّلُها الرجلُ قبيل الغذاء .
      والسُّلفةُ : ما تَدَّخِرُه المرأَةُ لِتُتْحِفَ به مَن زارَها .
      والمُسْلِفُ من النساء : النَّصَفُ ، وقيل : هي التي بلغت خمساً وأَربعين ونحوها وهو وصْف خُصّ به الإناثُ ؛ قال عمر بنُ أَبي ربيعةَ : فيها ثَلاثٌ كالدُّمَى وكاعِبٌ ومُسْلِفُ والسَّلَفُ : الفَحْلُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : لها سَلَفٌ يَعُوذُ بكُلِّ رَيْعٍ ، حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإفالا حَمَى الحَوْزاتِ أَي حَمَى حَوْزاتِه أَي لا يدنو منها فحل سواه .
      واشْتَهَرَ الإفالا : جاء بها تُشبهُه ، يعني بالإفالِ صِغارَ الإبل .
      وسُولاف : اسم بلد ؛

      قال : لما الْتَقَوْا بِسُولاف .
      وقال عبداللّه بن قيْس الرُّقّيات : تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بيني وبينها ، وسُولافُ رُسْتاقٌ حَمَتْه الأَزارِقهْ غيره : سُولافُ موضع كانت به وقعة بين المُهَلَّبِ والأَزارِقةِ ؛ قال رجل من الخوارج : فإن تَكُ قَتْلَى يومَ سِلَّى تَتابعَتْ ، فَكَمْ غادَرَتْ أَسْيافُنا من قَماقِمِ غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيّةُ فِيهِمُ بِسُولافَ ، يومَ المارِقِ المُتَلاحِمِ "
  7. شري (المعجم لسان العرب)
    • " شَرى الشيءَ يَشْريه شِرىً وشِراءً واشْتَراه سَواءٌ ، وشَراهُ واشْتَراهُ : باعَه .
      قال الله تعالى : ومن الناس من يَشْري نفسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ ، وقال تعالى : وشَرَوْهُ بثمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدودةٍ ؛ أَي باعوه .
      وقوله عز وجل : أُولئكَ الذين اشْتَرَوُا الضلالة بالهُدى ؛ قال أَبو إسحق : ليس هنا شِراءٌ ولا بيعٌ ولكن رغَبتُهم فيه بتَمَسُّكِهم به كرَغْبة المُشْتري بماله ما يَرغَبُ فيه ، والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ .
      الجوهري في قوله تعالى : اشْتَرَوُا الضلالةَ ؛ أَصلُه اشْتَرَيُوا فاسْتُثقِلت الضمة على الياء فحذفت ، فاجتمع ساكنان الياء والواو ، فحذفت الياء وحُرِّكت الواو بحركتِها لما اسْتَقبَلها ساكن ؛ قال ابن بري : الصحيح في تعليله أَن الياء لما تحركت في اشْتَرَيُوا وانفتح ما قبلها قلبت أَلفاً ثم حذِفت لالتقاء الساكنين ، قال : ويجمَع الشِّرى على أَشْرِبةٍ ، وهو شاذّ ، لأَن فِعَلاً لا يجمع على أَفعِلَة .
      قال ابن بري : ويجوز أَن يكون أَشْرِيَةٌ جمعاً للممدود كما ، قالوا أَقْفِية في جمع قَفاً لأَن منهم من يمُدُّه .
      وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً : بايَعه ، وقيل : شاراه من الشِّراءِ والبيع جميعاً وعلى هذا وجَّه بعضهم مَدَّ الشِّراءِ .
      أَبو زيد : شَرَيْتُ بعْتُ ، وشَرَيتُ أَي اشْتَرَيْتُ .
      قال الله عز وجل : ولَبِئْسَما شَرَوْا به أَنفسَهم ؛ قال الفراء : بئْسَما باعُوا به أَنفسَهم ، وللعرب في شَرَوْا واشْتَرَوْا مَذْهبان : فالأَكثر منهما أَن يكون شَرَوا باعُوا ، واشْتَرَوا ابْتاعوا ، وربما جعلُوهما بمَعنى باعوا .
      الجوهري : الشِّراءُ يمَدُّ ويُقْصَر .
      شَرَيْتُ الشيءَ أَشْرِيه شِراءً إذا بعْتَه وإذا اشْتَرَيْتَه أَيضاً ، وهو من الأَضداد ؛ قال ابن بري : شاهد الشِّراء بالمدّ قولهم في المثل : لا تَغْتَرَّ بالحُرَّة عامَ هِدائِها ولا بالأَمَةِ عامَ شِرائِها ؛ قال : وشاهِدُ شَرَيتُ بمعنى بعتُ قول يزيد بن مُفَرِّع : شَرَيْتُ بُرْداً ، ولولا ما تكَنَّفَني من الحَوادِث ، ما فارَقْتُه أَبدا وقال أَيضاً : وشَرَيْتُ بُرْداً لَيتَني ، من بَعدِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ وفي حديث الزبير ، قال لابْنهِ عبد الله : واللهِ لا أَشْري عَملي بشيٍ وللدُّنيا أَهوَنُ عليّ من منحةٍ ساحَّةٍ ؛ لا أَشْري أَي لا أَبيعُ .
      وشَرْوى الشيء : مثلُه ، واوُه مُبْدَلةٌ من الياء لأَن الشيءَ إنما يُشْرى بمثلهِ ولكنها قُلِبَت ياءً كما قُلِبت في تَقْوَى ونحوها .
      أَبو سعيد : يقال هذا شَرْواه وشَرِيُّه أَي مِثْلُه ؛

      وأَنشد : وتَرَى هالِكاً يَقُول : أَلا تبـ صر في مالِكٍ لهذا شَرِيَّا ؟ وكان شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شرْواهُ أَي مِثْلِ الثَّوبِ الذي أَخَذه وأَهْلَكَه ؛ ومنه حديث علي ، كرم الله وجهه : ادْفَعُوا شَرْواها من الغنم أَي مِثْلَها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، في الصدقة : فلا يأْخذ إلاَّ تلك السِّنَّ مِن شَرْوَى إبلِه أَو قيمةَ عَدْلٍ أَي من مِثْلِ إبلهِ .
      وفي حديث شريح : قَضَى في رجلٍ نَزَع في قَوْسِ رجلٍ فكسَرها فقال له شَرْواها .
      وفي حديث النخعي في الرجلِ يبيعُ الرجلَ ويشترط الخَلاصَ ، قال : له الشَّرْوَى أَي المِثْلُ .
      وفي حديث أُمِّ زرعٍ ، قال : فَنَكَحْتُ بعده رجلاً سَرِيّاً رَكِبَ شَرِيّاً وأَخذَ خَطِّيّاً وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَريّاً ؛ قال أَبو عبيد : أَرادت بقولِها رَكِبَ شَرِيّاً أَي فرساً يَسْتَشْرِي في سيرهِ أَي يَلِجُّ ويَمْضِي ويَجِدُّ فيه بلا فُتورٍ ولا انكسارٍ ، ومن هذا يقال للرجل إذا لَجَّ في الأَمر : قد شَريَ فيه واسْتَشْرى ؛ قال أَبو عبيد : معناه جادُّ الجَرْي .
      يقال : شَرِيَ الرجلُ في غَضَبِهِ واسْتَشْرَى وأَجَدَّ أَي جَدَّ .
      وقال ابن السكيت : رَكِبَ شَرِيّاً أي فرَساً خِياراً فائقاً .
      وشَرَى المالِ وشَراتُه : خيارهُ .
      والشَّرَى بمنزلة الشَّوَى : وهما رُذالُ المال ، فهو حرف من الأَضداد .
      وأَشراءُ الحَرَمِ : نواحِيه ، والواحِد شَرىً ، مقصور .
      وشَرَى الفُراتِ : ناحيتهُ ؛ قال القطامي : لُعِنَ الكَواعِبُ بَعْدَ يومَ وصَلْتَني بِشَرَى الفُراتِ ، وبَعْدَ يَوْمِ الجَوْسَقِ وفي حديث ابن المسيب :، قال لرجلٍ انْزِلْ أَشْراءَ الحَرَمِ أَي نواحيَه وجَوانِبَه ، الواحدُ شَرىً .
      وشَرِيَ زِمامُ الناقةِ : اضطَربَ .
      ويقال لزِمامِ الناقة إذا تتابَعَتْ حركاته لتحريكها رأْسَها في عَدْوِها : قد شَرِيَ زمامُها يَشْرَى شَرىً إذا كثُر اضطرابهُ .
      وشَرِيَ الشرُّ بينهم شَرىً : اسْتَطارَ .
      وشَرِيَ البرق ، بالكسر ، شَرىً : لَمَع وتتابَع لمَعانُه ، وقيل : اسْتَطارَ وتَفَرَّق في وجه الغَيْمِ ؛

      قال : أَصاحِ تَرَى البَرْقَ لَمْ يغْتَمِضْ ، يَمُوتُ فُواقاً ، ويَشْرَى فُواقَا وكذلك اسْتَشْرَى ؛ ومنه يقال للرجلِ إذا تمَادَى في غَيِّهِ وفسادِه : شَرِيَ بَشْرَى شَرىً .
      واسْتَشْرَى فُلانٌ في الشَّرِّ إذا لَجَّ فيه .
      والمُشاراةُ : المُلاجَّةُ ، يقال : هو يُشارِي فلاناً أي يُلاجُّه .
      وفي حديث عائشة في صفة أَبيها ، رضي الله عنهما : ثمَّ اسْتَشْرَى في دِينه أي لَجَّ وتَمادَى وجَدَّ وقَوِيَ واهْتَمَّ به ، وقيل : هو مِنْ شَريَ البرقُ واسْتَشْرَى إذا تتابَع لمَعانهُ .
      ويقال : شَرِيَتْ عينهُ بالدَّمْعِ إذا لَجَّت وتابَعَت الهَمَلان .
      وشَرِيَ فلانٌ غَضَباً ، وشَرِيَ الرجل شَرىً واسْتَشرَى : غَضِبَ ولَجَّ في الأَمْرِ ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر : باتَتْ عَلَيه ليلةٌ عَرْشِيَّةٌ شَرِبَت ، وباتَ عَلى نَقاً مُتَهَدِّمِ شَرِيَتْ : لَجَّتْ ، وعَرْشِيَّةٌ : منسوبة إلى عَرْشِ السِّماكِ ، ومُتَهَدِّم : مُتهافِت لا يَتماسك .
      والشُّراة : الخَوارِجُ ، سُمُّوا بذلك لأَنَّهم غَضِبُوا ولَجُّوا ، وأَمّا هُمْ فقالوا نحن الشُّراةُ لقوله عز وجل : ومِنَ الناسِ مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ ، أَي يَبِيعُها ويبذُلُها في الجهاد وثَمَنُها الجنة ، وقوله تعالى : إنَّ اللهَ اشْتَرَى من المؤْمنين أَنفَسَهم وأَموالَهم بأَنَّ لهُم الجنةَ ؛ ولذلك ، قال قَطَرِيُّ بن الفُجاءَة وهو خارجيٌّ : رأْْت فِئةً باعُوا الإلهَ نفوسَهُم بِجَنَّاتِ عَدْنٍ ، عِندَهُ ، ونَعِيمِ التهذيب : الشُّراةُ الخَوارِجُ ، سَمَّوْا أَنفسهم شُراةً لأَنهم أرادوا أنهم باعُوا أَنفسهم لله ، وقيل : سُموا بذلك لقولهم إنَّا شَرَيْنا أَنفسنا في طاعةِ الله أَي بعناها بالجنة حين فارَقْنا الأَئِمَّةَ الجائِرة ، والواحد شارٍ ، ويقال منه : تَشَرَّى الرجلُ .
      وفي حديث ابن عمر : أنه جمع بَنِيهِ حين أَشْرَى أَهلُ المدينةِ مع ابنِ الزُّبَيْر وخَلَعُوا بَيْعَةَ يزيدَ أَي صاروا كالشُّراةِ في فِعْلِهم ، وهُم الخَوارجُ ، وخُروجِهم عن طاعةِ الإمامِ ؛ قال : وإنما لزمَهم هذا اللقَبُ لأَنهم زعموا أَنهم شَرَوْا دُنْياهم بالآخرةَ أَي باعُوها .
      وشَرَى نفسَه شِرىً إذا باعَها ؛ قال الشاعر : فلَئِنْ فَرَرْتُ مِن المَنِيَّةِ والشِّرَى والشِّرَى : يكون بيعاً واشْتِراءً .
      والشارِي : المُشْتَرِي .
      والشاري : البائِعُ .
      ابن الأَعرابي : الشراء ، ممدودٌ ويُقْصَر فيقال الشرا ، قال : أَهلُ نجدٍ يقصُرونه وأَهل تهامَة يَمُدُّونه ، قال : وشَرَيْت بنفسي للقوم إذا تقدمت بين أَيديهم إلى عَدُوِّهم فقاتَلْتَهم أَو إلى السلطان فَتَكَلَّمْت عنهم .
      وقد شَرَى بنفسه إذا جَعَل نفسه جُنَّةً لهم .
      شمر : أَشْرَيْتُ الرجلَ والشَّيءِ واشْتَرَيْتُه أَي اخْتَرْتُه .
      وروي بيت الأَعشى : شَراة الهِجانِ .
      وقال الليث : شَراةُ أَرضٌ والنَِّسبة إليها شَرَوِيّ ، قال أَبو تراب : سمعت السُّلَمِيَّ يقول أَشْرَيْتُ بين القومِ وأَغْرَيْتُ وأَشْرَيْتهُ به فَشَرِيَ مثلُ أَغْرَيْتهُ به ففَرِيَ .
      وشَرِيَ الفَرَسُ في سَيْره واسْتَشْرَى أَي لَجَّ ، فهو فَرَسٌ شَرِيٌّ ، علي فعيل .
      ابن سيده : وفَرَسٌ شَرِيٌّ يَسْتَشْرِي في جَرْيِهِ أَي يَلِجُّ .
      وشاراهُ مُشاراةً : لاجَّهُ .
      وفي حديث السائب : كان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شَريكي فكان خير شَريكٍ لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي ؛ المُشاراةُ : المُلاجَّةُ ، وقيل : لا يشارِي من الشَّرِّ أَي لا يُشارِرُ ، فقلب إحدى الراءَيْن ياءً ؛ قال ابن الأَثير : والأَول الوجه ؛ ومنه الحديث الآخر : لا تُشارِ أَخاك في إحدى الروايتينِ ، وقال ثعلب في قوله لا يُشارِي : لا يَستَشْري من الشَّرِّ ، ولا يُمارِي : لا يُدافِعُ عن الحقِّ ولا يُرَدِّدُ الكلامَ ؛

      قال : وإني لأَسْتَبْقِي ابنَ عَمِّي ، وأَتَّقي مُشاراتََه كَيْ ما يَرِيعَ ويَعْقِل ؟

      ‏ قال ثعلب : سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي ، قال : لا يُشارِي من الشَّرِّ ، قال : ولا يُماري لا يخاصم في شيءٍ ليست له فيه منفعة ، ولا يُداري أَي لا يَدْفَعُ ذا الحَقِّ عن حَقِّه ؛ وقوله أَنشده ثعلب : إذا أُوقِدَتْ نارٌ لَوى جِلْدَ أَنْفِه ، إلى النارِ ، يَسْتَشْري ذَرى كلِّ حاطِبِ ابن سيده : لم يفسر يَسْتَشْري إلا أَن يكون يَلِجُّ في تأَمُّله .
      ويقال : لَحاه الله وشَراهُ .
      وقال اللحياني : شَراهُ الله وأَوْرَمَه وعَظاهُ وأَرْغَمَه .
      والشَّرى : شيءٌ يخرُجُ على الجَسَد أَحمَرُ كهيئةِ الدراهم ، وقيل : هو شِبْهُ البَثْر يخرج في الجسد .
      وقد شَرِيَ شَرىً ، فهو شَرٍ على فَعِلٍ ، وشَرِيَ جلْدُه شَرىً ، قال : والشَّرى خُراج صغار لها لَذْعٌ شديد .
      وتَشَرّى القومُ : تَفَرَّقوا .
      واستَشْرَتْ بينهم الأُمورُ : عظُمت وتفاقَمَتْ .
      وفي الحديث : حتى شَرِيَ أَمرُهما أََي عظُم (* قوله « حتى شري أمرهما أي عظم إلخ » عبارة النهاية : ومنه حديث المبعث فشري الأمر بينه وبين الكفار حين سب الهتم أي عظم وتفاقم ولجو فيه ، والحديث الآخر حتى شري أمرهما وحديث أم زرع إلخ ).
      وتَفاقَمَ ولَجُّوا فيه .
      وفَعَلَ به ما شراهُ أَي ساءَه .
      وإبِلٌ شَراةٌ كسَراةٍ أَي خِيارٌ ؛ قال ذو الرمة : يَذُبُّ القَضايا عن شَراةٍ كأَنَّها جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ والشَّرى : الناحية ، وخَصَّ بعضُهم به ناحية النهر ، وقد يُمَدُّ ، والقَصر أَعْلى ، والجمع أَشْراءٌ .
      وأَشْراه ناحيةَ كذا : أَمالَهُ ؛

      قال : أَللهُ يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا ، يومَ الفِراقِ ، إلى أَحْبابِنا صورُ وأَنَّني حَوْثُما يُشْري الهَوى بَصَري ، مِنْ حيثُ ما سَلَكوا ، أَثْني فأَنْظورُ (* قوله « أطلال جمرة » هو بالجيم في المحكم ).
      وفي الحديث ذكر الشَّراةِ ؛ هو بفتح الشين جبل شامخٌ من دونَ عُسْفانَ ، وصُقْعٌ بالشام قريب من دِمَشْق ، كان يسكنه علي بن عبد الله بن العباس وأَولاده إلى أَن أَتتهم الخلافة .
      ابن سيده : وشَراوَةُ موضعٌ قريب من تِرْيَمَ دونَ مَدْين ؛ قال كثير عزة : تَرامى بِنا منها ، بحَزْنِ شَراوَةٍ مفَوِّزَةٍ ، أَيْدٍ إلَيْك وأَرْجُلُ وشَرَوْرى : اسم جبل في البادية ، وهو فَعَوْعَل ، وفي المحكم : شَرَوْرى جبل ، قال : كذا حكاه أَبو عبيد ، وكان قياسه أَن يقول هَضْبة أَو أَرض لأَنه لم ينوّنه أَحد من العرب ، ولو كان اسم جبل لنوّنه لأَنه لا شيء يمنعه من الصرف .
      "
  8. شعر (المعجم لسان العرب)
    • " شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : عَلِمَ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ما شَعَرْتُ بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان ، وحكي عن الكسائي أَيضاً : أَشْعُرُ فلاناً ما عَمِلَهُ ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله ، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله ، قال : وهو كلام العرب .
      ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت ، وليتَ شِعري من ذلك أَي ليتني شَعَرْتُ ، قال سيبويه :، قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة للكثرة ، كما ، قالوا : ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء مع الأَب خاصة .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ليتَ شِعْرِي لفلان ما صَنَعَ ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع ، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع ؛ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ ، وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا ، وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا وأَنشد : ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْرٍو ، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ وفي الحديث : ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط بما صنع ، فحذف الخبر ، وهو كثير في كلامهم .
      وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به : أَعلمه إِياه .
      وفي التنزيل : وما يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون ؛ أَي وما يدريكم .
      وأَشْعَرْتُه فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى .
      وشَعَرَ به : عَقَلَه .
      وحكى اللحياني : أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه ، وأَشْعَرْتُ به : أَطْلَعْتُ عليه ، وشَعَرَ لكذا إِذا فَطِنَ له ، وشَعِرَ إِذا ملك (* قوله : « وشعر إِذا ملك إِلخ » بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس ).
      عبيداً .
      وتقول للرجل : اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك .
      واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره .
      وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً : غَشِيَهُ به .
      ويقال : أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً .
      والشِّعْرُ : منظوم القول ، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية ، وإِن كان كل عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع ، والعُودُ على المَندَلِ ، والنجم على الثُّرَيَّا ، ومثل ذلك كثير ، وربما سموا البيت الواحد شِعْراً ؛ حكاه الأَخفش ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على تسمية الجزء باسم الكل ، كقولك الماء للجزء من الماء ، والهواء للطائفة من الهواء ، والأَرض للقطعة من الأَرض .
      وقال الأَزهري : الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها ، والجمع أَشعارٌ ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم .
      وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً وشَعُرَ ، وقيل : شَعَرَ ، قال الشعر ، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ ؛ ورجل شاعر ، والجمع شُعَراءُ .
      قال سيبويه : شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ ، كما ، قالوا : صَبُور وصُبُرٌ ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه ، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه .
      ويقال : شَعَرْتُ لفلان أَي قلت له شِعْراً ؛

      وأَنشد : شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ على غَيْرِكُمْ ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

      ويقال : شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً ، وهو الاسم ، وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه .
      وما كان شاعراً ، ولقد شَعُر ، بالضم ، وهو يَشْعُر .
      والمُتَشاعِرُ : الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر .
      وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه ، بالفتح ، أَي كان أَشْعر منه وغلبه .
      وشِعْرٌ شاعِرٌ : جيد ؛ قال سيبويه : أَرادوا به المبالغة والإِشادَة ، وقيل : هو بمعنى مشعور به ، والصحيح قول سيبويه ، وقد ، قالوا : كلمة شاعرة أَي قصيدة ، والأَكثر في هذا الضرب من المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول ، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ .
      وأَما قولهم : شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ من ضَرَبَ ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب أَو سيضرب ، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ بحرف الجر ، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن صاحباً غير متعدّ عند سيبويه ، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً من الفعل ، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم لله دَرُّكَ ؟ وقال الأَخفش : الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب شِعْر ، وقال : هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه ، وليس هذا على حد قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل ، وليس في شاعر من قولهم شعر شاعر معنى الفعل ، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا ، اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ منه عليه ، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه .
      وفي الحديث :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ .
      والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ : نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ للإِنسان وغيره ، وجمعه أَشْعار وشُعُور ، والشَّعْرَةُ الواحدة من الشَّعْرِ ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس ؛ يقال رأَى (* قوله : « يقال رأى إلخ » هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب : انظر الصحاح والاساس ).
      فلان الشَّعْرَة إِذا رأَى الشيب في رأْسه .
      ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ : كثير شعر الرأْس والجسد طويلُه ، وقوم شُعْرٌ .
      ورجل أَظْفَرُ : طويل الأَظفار ، وأَعْنَقُ : طويل العُنق .
      وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال : أُشَيْعار ، رجع إِلى أَشْعارٍ ، وهكذا جاء في الحديث : على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم .
      ويقال للرجل الشديد : فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن ثمّ شَعَرٌ ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير شعر الصدر ؛ وفي الصحاح : كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً .
      وفي حديث عمر : إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره ولم يُرَجّلْهُ .
      وفي الحديث أَيضاً : فدخل رجل أَشْعَرُ : أَي كثير الشعر طويله .
      وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً : كَثُرَ شَعَرُه ؛ وتيس شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً ، وذلك كلما كثر شعره .
      والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ ، بالكسر : الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها ؛ وفي الصحاح : والشِّعْرَةُ ، بالكسر ، شَعَرُ الرَّكَبِ للنساء خاصة .
      والشِّعْرَةُ : منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة ، وقيل : الشِّعْرَةُ العانة نفسها .
      وفي حديث المبعث : أَتاني آتٍ فَشَقَّ من هذه إِلى هذه ، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه ؛ قال : الشِّعْرَةُ ، بالكسر ، العانة ؛ وأَما قول الشاعر : فأَلْقَى ثَوْبَهُ ، حَوْلاً كَرِيتاً ، على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها ؛ وقوله تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها .
      وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ واسْتَشْعَرَ : نَبَتَ عليه الشعر ؛ قال الفارسي : لم يستعمل إِلا مزيداً ؛

      وأَنشد ابن السكيت في ذلك : كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ وكذلك تَشَعَّرَ .
      وفي الحديث : زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ ، وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته .
      وأَشْعَرَتِ الناقةُ : أَلقت جنينها وعليه شَعَرٌ ؛ حكاه قُطْرُبٌ ؛ وقال ابن هانئ في قوله : وكُلُّ طويلٍ ، كأَنَّ السَّلِيطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا أَراد : كأَن السليط ، وهو الزيت ، في شهر هذا الفرس لصفائه .
      والشِّعارُ : جمع شَعَرٍ ، كما يقال جَبَل وجبال ؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو كأَنه مدهون بالسليط .
      والمُوَارِي في الحقيقة : الشِّعارُ .
      والمُوارَى : هو الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب ، وفيه قول آخر : يجوز أَن يكون هذا البيت من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه : كأَن السليط في حيث وارى الأَديم الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم ، وهو تحت الأَديم ، لأَن الأَديم الجلد ؛ يقول : فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر ، وإِذا كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله .
      وداهية شَعْراءُ وداهية وَبْراءُ ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه : جئتَ بها شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ .
      وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه وشَعَرَهُ خفيفة ؛ عن اللحياني ، كل ذلك : بَطَّنَهُ بشعر ؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ .
      وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر ، وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه .
      والشَّعِرَةُ من الغنم : التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ ، وقيل : هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها .
      وداهيةٌ شَعْراء ، كَزَبَّاءَ : يذهبون بها إِلى خُبْثِها .
      والشَّعْرَاءُ : الفَرْوَة ، سميت بذلك لكون الشعر عليها ؛ حكي ذلك عن ثعلب .
      والشَّعارُ : الشجر الملتف ؛ قال يصف حماراً وحشيّاً : وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو مَدَبَّ السَّيْلِ ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا يقول : اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل ؛ وقيل : الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ وما أَشبهها ، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ .
      يقال : أَرض ذات شَعارٍ أَي ذات شجر .
      قال الأَزهري : قيده شمر بخطه شِعار ، بكسر الشين ، قال : وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة ؛ وأَما ابن السكيت فرواه شَعار ، بفتح الشين ، في الشجر .
      وقال الرِّياشِيُّ : الشعار كله مكسور إِلا شَعار الشجر .
      والشَّعارُ : مكان ذو شجر .
      والشَّعارُ : كثرة الشجر ؛ وقال الأَزهري : فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر .
      ورَوْضَة شَعْراء : كثيرة الشجر .
      ورملة شَعْراء : تنبت النَّصِيَّ .
      والمَشْعَرُ أَيضاً : الشَّعارُ ، وقيل : هو مثل المَشْجَرِ .
      والمَشاعر : كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار ؛ قال ذو الرمة يصف ثور وحش : يَلُوحُ إِذا أَفْضَى ، ويَخْفَى بَرِيقُه ، إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر .
      قال أَبو حنيفة : وإِن جعلت المَشْعَر الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ .
      والشَّعْراء : الشجر الكثير .
      والشَّعْراءُ : الأَرض ذات الشجر ، وقيل : هي الكثيرة الشجر .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ ، يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ .
      والشَّعْراء أَيضاً : الأَجَمَةُ .
      والشَّعَرُ : النبات والشجر ، على التشبيه بالشَّعَر .
      وشَعْرانُ : اسم جبل بالموصل ، سمي بذلك لكثرة شجره ؛ قال الطرماح : شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها شَعْرانُ ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها أَراد : شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام ، كما ، قال زهير : حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ أَي حُجْنٌ مخالبُه .
      وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ : حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ ؛ هو اسم جبل لهم .
      وشَعْرٌ : جبل لبني سليم ؛ قال البُرَيْقُ : فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ ، ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا وقيل : هو شِعِرٌ .
      والأَشْعَرُ : جبل بالحجاز .
      والشِّعارُ : ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب ، والجمع أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ .
      وفي المثل : هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ ؛ يصفهم بالمودّة والقرب .
      وفي حديث الأَنصار : أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ .
      والدثار : الثوب الذي فوق الشعار .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : إِنه كان لا ينام في شُعُرِنا ؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب ، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد ؛ ومنه الحديث الآخر : إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا ؛ إِنما امتنع من الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض ، وطهارةُ الثوب شرطٌ في صحة الصلاة بخلاف النوم فيها .
      وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ ، قال : أَشْعِرْنَها إِياه ؛ فإِن أَبا عبيدة ، قال : معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها ، وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ .
      والشِّعارُ : ما استشعرتْ به من الثياب تحتها .
      والحِقْوَة : الإِزار .
      والحِقْوَةُ أَيضاً : مَعْقِدُ الإِزار من الإِنسان .
      وأَشْعَرْتُه : أَلبسته الشّعارَ .
      واسْتَشْعَرَ الثوبَ : لبسه ؛ قال طفيل : وكُمْتاً مُدَمَّاةً ، كأَنَّ مُتُونَها جَرَى فَوْقَها ، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ وقال بعض الفصحاء : أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ طاعَتِه ؛ استعمله في العَرَضِ .
      والمَشاعِرُ : الحواسُّ ؛ قال بَلْعاء بن قيس : والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ ، يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ والشِّعارُ : جُلُّ الفرس .
      وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي : لزِقَ به كلزوق الشِّعارِ من الثياب بالجسد ؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً : كذلك .
      وكل ما أَلزقه بشيء ، فقد أَشْعَرَه به .
      وأَشْعَرَه سِناناً : خالطه به ، وهو منه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي : فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ ، وبَيْنَنا من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع يريد أَشعرت الذئب بالسهم ؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال : فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها ، مِنَ الزَّرَجُونِ ، دونهما شِعارُ

      ويقال : شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد ، فكنت لها شعاراً وكانت لك شعاراً .
      ويقول الرجل لامرأَته : شاعِرِينِي .
      وشاعَرَتْه : ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد .
      والشِّعارُ : العلامة في الحرب وغيرها .
      وشِعارُ العساكر : أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه .
      وفي الحديث : إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان في الغَزْوِ : يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر بالإِماتة .
      واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب ؛ وقال النابغة : مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا ، في دِيارهِمُ ، دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ يقول : غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم .
      وشِعارُ القوم : علامتهم في السفر .
      وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم : جعلوا لأَنفسهم شِعاراً .
      وأَشْعَرَ القومُ : نادَوْا بشعارهم ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والإِشْعارُ : الإِعلام .
      والشّعارُ : العلامة .
      قالالأَزهري : ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ من هذا لأَنها علامات له .
      وأَشْعَرَ البَدَنَةَ : أَعلمها ، وهو أَن يشق جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه ، وقيل : طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ ، وهو الذي كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ ، وسنَّة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَحق بالاتباع .
      وفي حديث مقتل عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً رمى الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم ، فقال رجل : أُشْعِرَ أَميرُ المؤمنين ، ونادى رجلٌ آخر : يا خليفة ، وهو اسم رجل ، فقال رجل من بني لِهْبٍ : ليقتلن أَمير المؤمنين ، فرجع فقتل في تلك السنة .
      ولهب : قبيلة من اليمن فيهم عِيافَةٌ وزَجْرٌ ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير المؤمنين فقال : ليقتلن ، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر ، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا : أُشْعِرُوا ، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ : قُتِلُوا ، وكانوا يقولون في الجاهلية : دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير ؛ يريدون دية الملوك ؛ فلما ، قال الرجل : أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً فيما توجه له من علم العيافة ، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر ، رضي الله عنه ، لما صَدَرَ من الحج قُتل .
      وفي حديث مكحول : لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ عِلْجاً أَو قتله ، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له ، أَي طعنه حتى يدخل السِّنانُ جوفه ؛ والإِشْعارُ : الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة ؛ وأَنشد لكثيِّر : عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها ، وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ أَشعراها : أَدمياها وطعناها ؛ وقال الآخر : يَقُولُ لِلْمُهْرِ ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ : لا تَجْزَعَنَّ ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ وفي حديث مقتل عثمان ، رضي الله عنه : أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً ، تَراهُمُ شَعائرَ قُرْبانٍ ، بها يُتَقَرَّبُ وفي حديث الزبير : أَنه قاتل غلاماً فأَشعره .
      وفي حديث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ : لما رماه الحسن بالبدعة ، قالت له أُمه : إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك ، فصار له كالطعنة في البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ .
      والشَّعِيرة : البدنة المُهْداةُ ، سميت بذلك لأَنه يؤثر فيها بالعلامات ، والجمع شعائر .
      وشِعارُ الحج : مناسكه وعلاماته وآثاره وأَعماله ، جمع شَعيرَة ، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَن جبريل أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم بالتلبية فإِنها من شعائر الحج .
      والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ (* قوله : « والشعارة » كذا بالأصل مضبوطاً بكسر الشين وبه صرح في المصباح ، وضبط في القاموس بفتحها ).
      والمَشْعَرُ : كالشِّعارِ .
      وقال اللحياني : شعائر الحج مناسكه ، واحدتها شعيرة .
      وقوله تعالى : فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام ؛ هو مُزْدَلِفَةُ ، وهي جمعٌ تسمى بهما جميعاً .
      والمَشْعَرُ : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ .
      والمَشاعِرُ : المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها ؛ ومنه سمي المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع ؛ قال : ويقولون هو المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام .
      وفي التنزيل : يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله ؛ قال الفرّاء : كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأَنزل الله تعالى : لا تحلوا شعائر الله ؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك ؛ وقيل : شعائر الله مناسك الحج .
      وقال الزجاج في شعائر الله : يعني بها جميع متعبدات الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا ، وهي كل ما كان من موقف أَو مسعى أَو ذبح ، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم شَعَرْتُ به علمته ، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر .
      والمشاعر : مواضع المناسك .
      والشِّعارُ : الرَّعْدُ ؛ قال : وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ الغادية : السحابة التي تجيء غُدْوَةً ، أَي مطر بغير رعد .
      والأَشْعَرُ : ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر .
      وأَشاعرُ الفرس : ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه ، والجمع أَشاعِرُ لأَنه اسم .
      وأَشْعَرُ خُفِّ البعير : حيث ينقطع الشَّعَرُ ، وأَشْعَرُ الحافرِ مِثْلُه .
      وأَشْعَرُ الحَياءِ : حيث ينقطع الشعر .
      وأَشاعِرُ الناقة : جوانب حيائها .
      والأَشْعَرانِ : الإِسْكَتانِ ، وقيل : هما ما يلي الشُّفْرَيْنِ .
      يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة : الإِسْكَتانِ ، ولطرفيهما : الشُّفْرانِ ، وللذي بينهما : الأَشْعَرانِ .
      والأَشْعَرُ : شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه ؛ هذه عن اللحياني .
      والأَشْعَرُ : اللحم تحت الظفر .
      والشَّعِيرُ : جنس من الحبوب معروف ، واحدته شَعِيرَةٌ ، وبائعه شَعِيرِيٌّ .
      قال سيبويه : وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا النحو .
      وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق .
      والشَّعِيرَةُ : هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل ، وقد أَشْعَرَ السكين : جعل لها شَعِيرة .
      والشَّعِيرَةُ : حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على هيئة الشعيرة .
      وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها : أَنها جعلت شَارِيرَ الذهب في رقبتها ؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير .
      والشَّعْراء : ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة ، وقيل : الشَّعْراء ذباب يلسع الحمار فيدور ، وقيل : الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب الدوابَّ .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراءُ نوعان : للكلب شعراء معروفة ، وللإِبل شعراء ؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس شيئاً غير الكلب ، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة ، وهي أَضخم من شعراء الكلب ، ولها أَجنحة ، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة ؛ قال : وربما كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل ، وهي تلسع الإِبل في مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين ، وليس يتقونها بشيء إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها دَوِيّاً ، قال الشماخ : تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ ، مَنْزِلُهُ مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ والجمع من كل ذلك شَعارٍ .
      وفي الحديث : أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه ؛ الشُّعْر ، بضم الشين وسكن العين : جمع شَعْراءَ ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر ، وقيل أَزرق ، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً ، وقيل : هو ذباب كثير الشعر .
      وفي الحديث : أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ ، وقياس واحدها شُعْرورٌ ، وقيل : هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ تطايرتْ عنها .
      والشَّعْراءُ : الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ ، وجمعه كواحده .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً .
      والشَّعْراءُ : فاكهة ، جمعه وواحده سواء .
      والشَّعْرانُ : ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر ، وقيل : ضرب من الحَمْضِ أَخضر أَغبر .
      والشُّعْرُورَةُ : القِثَّاءَة الصغيرة ، وقيل : هو نبت .
      والشَّعارِيرُ : صغار القثاء ، واحدها شُعْرُور .
      وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شعاريرُ ؛ هي صغار القثاء .
      وذهبوا شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين ، واحدهم شُعْرُور ، وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ .
      قال اللحياني : أَصبحتْ شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ وقَِذْحَرَّةَ ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها ، يعني اللحياني أَصبحت القبيلة .
      قال الفراء : الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ ، كل هذا لا يفرد له واحد .
      والشَّعارِيرُ : لُعْبة للصبيان ، لا يفرد ؛ يقال : لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ .
      وقوله تعالى : وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى ؛ الشعرى : كوكب نَيِّرٌ يقال له المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ ، وطلوعه في شدّة الحرّ ؛ تقول العرب : إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى .
      وهما الشِّعْرَيانِ : العَبُورُ التي في الجوزاء ، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع ؛ تزعم العرب أَنهما أُختا سُهَيْلٍ ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ .
      وعبد الشِّعْرَى العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية ؛ ويقال : إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها ، فأَنزل الله تعالى : وأَنه هو رب الشعرى ؛ أَي رب الشعرى التي تعبدونها ، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب ، قالت في أَحاديثها : إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ .
      والذي ورد في حديث سعد : شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ ؛ قيل : أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ .
      وأَشْعَرُ : قبيلة من العرب ، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ ، ويجمعون الأَشعري ، بتخفيف ياء النسبة ، كما يقال قوم يَمانُونَ .
      قال الجوهري : والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن ، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ .
      وتقول العرب : جاء بك الأَشْعَرُونَ ، بحذف ياءي النسب .
      وبنو الشُّعَيْراءِ : قبيلة معروفة .
      والشُّوَيْعِرُ : لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ ، وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد ، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة مذكورون في موضعهم ، لقبه بذلك امرؤ القيس ، وكان قد طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال فيه : أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا حريم : هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ ؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس : أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها ، وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً ، على آلِهِ ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما وقالوا : هَجَوْتَ ، ولم أَهْجُهُ ، وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا ؟ والشويعر الحنفيّ : هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ ؛ أَنشد أَبو العباس ثعلب له : وإِنَّ الذي يُمْسِي ، ودُنْياه هَمُّهُ ، لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ فسمي الشويعر بهذا البيت .
      "




معنى ستشلقن في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
ـُ شَلْقاً: ضرَبَه بالسوط أو نحوه. وـ الأذن أو الأنف: خَرَقَه طُولاً.
تاج العروس

الشلْقُ أهْمَلَه الجَوْهَرِي وقال ابنُ دُرَيْد : هو الضَّرْبُ بالسَّوْطِ وغَيرِه يقال : شَلَقْتُه أشْلُقُه شَلْقاً . والشلقُ : الجِماعُ وليسَ بعَرَبِي مَحْض قاله اللَّيثُ قال الصاغانِي : هي لغَةُ الشام يُقالُ : شلَقَها شَلقاً . والشلْقُ أَيضاً : خَرقُ الأذُنِ طولاً عن ابْنِ عَبّادٍ . والشِّلْقُ بالكَسْرِ أو ككَتِف : سَمكَةٌ صَغِيرَة أَو عَلَى خِلْقَة السَّمَكةً لها رِجْلانِ عند الذنَبِ كرِجليِ الضِّفْدَع لا يَدانِ لها تكونُ في أَنْهارِ البَصْرٌةِ وقِيلَ : هي من سَمَكِ البَحْرَينِ ولَيسَت بعَربِيَّة أو هي الأنْكَلِيسُ من السَّمَكِ وًهو الجِرِّي والجِريث عن ابنِ الأعْرابِي . وقالَ اللَّيْثُ : الشوْلَقِيُّ : من يَتَتَبَّعُ الحَلاوَةَ بلُغَةِ رَبِيعةَ زاد الزَّمَخشَري : ويَتَوَلعُ بها . وقال ابن عبادٍ المشلِيق كمِندِيل : من يَفْتَح فاه إِذا ضَحِك وكذلك بالمجليق بالجيم نقله الزمَخشري وقد تَقدم . والشلاقُ كشدّاد : شِبْهُ مخْلاة تكون للفقَراءَ والسُّؤالِ وهو مولَّدٌ نقله الصاغاني ومنْه قول الحريري في المقامة الصورية : وشلاقاً وعكازاً وقال أبو عَمْرو الشلقة محَركَة : الراضة . قالَ : والشَلْقاءُ كحرباء : السكَين وقالَ عَمرو بن بحْرٍ الجاحِظ : الشلقة بالكسرِ : بَيْضُ الضّبِّ المَكون إذا رمته يفهم من هذا أن الشلقة : اسم لبيضها ونص الجاحظ لا يؤدي إلى ذلك فإنه قال الضب المكون إذا باضت البيضة قيل : سرأت وبيضها سرء وإذا ألقت بيضها فهي شلقة قلت وقد تقدم أيضاً في السين أن السلقة هي الجرادة إذا رمت بيضها فتأمل وشلقان محركة : قريتان بمصر على شاطئ النيل من أعمال الضواحي وهي القرية المشهورة الآن وقد دخلت فيها مراراً وهي على ملتقى بحري رشيد ودمياط وقول المصنف قريتان كأنه عد جزيرتها قرية أخرى وعلى هذا فينبغي كسر نونها لأنها نون التثنية فتأمل ومما يستدرك عليه : امرأَة شلاّقَة أي ْزانِيةِّ نقله الزَّمَخشَري . وأمْرأة شلقة محركة لاعبةٌ بالعقولِ لغة يمانية

لسان العرب
: الشِّلْقُ : شيء على خِلْقَة السَّمْكَة صغير له رِجْلان عند ذنبه كرِجْل الضفدع لا يدان له يكون في أَنهار البصرة وليست بعربية . ابن الأَعْرابيّ : الشِّلْقُ الأَنْكَلِيسُ من السَّمَكِ وهو الجِرِّيُّ والجِرِّيت وقيل : الشِّلْق من سمك البحرين . و الشَّلْقُ : الضَّرْبُ والبَضْعُ وليس بعربي محض . و شَلَقَه يَشْلُقه شَلْقاً : ضربه بسوط أَو غيره . و الشَّوْلَقِيُّ : الذي بيع الحلاوَة بلغة ربيعة والفُرْس تسمِّيه الرسَّ من الرجال . أَبو عمرو : الشَّلَقَةُ الرَّاضَةُ . و الشِّلْقاءُ : السِّكِّين على وزنِ الحِرْباء وقال عمرو بن بحر : الضَّبُّ المَكُونُ إِذا باضت البيضةَ قيل سَرَأَت وبيضها سَرْءٌ وإِذا أَلْقَتْ بيضَها فهي شَلَقَةٌ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: