وصف و معنى و تعريف كلمة ستشنأ:


ستشنأ: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ ألف همزة (أ) و تحتوي على سين (س) و تاء (ت) و شين (ش) و نون (ن) و ألف همزة (أ) .




معنى و شرح ستشنأ في معاجم اللغة العربية:



ستشنأ

جذر [شنأ]

  1. اِستَوشَى : (فعل)
    • اسْتَوْشَى المعدِنُ: أَوْشَى
    • اسْتَوْشَى فلانٌ فرسه: أَوشاه
    • اسْتَوْشَى الشيءَ: دعاه وحرّكه ليرسله
    • اسْتَوْشَى الحديثَ: استخرجه بالبحث والمسألة
  2. الوَشْي : (اسم)
    • صوت النَّمَّام
  3. وَشْي : (اسم)
    • وَشْي : مصدر وَشَى
  4. وَشي : (اسم)
    • الجمع : وِشاءٌ
    • مصدر وشَى بـ ووشَى/ وشَى في
    • الوَشْيُ : نقْشُ الثوب، ويكون من كلّ لون
    • الوَشْيُ :نوعٌ من الثياب المَوْشِيّة
    • وشْي السَّيف: ما يُلمح في صفحته من أثر تموّج الضوء
    • وحجَرٌ به وَشْيٌ : حجرٌ من معدِن فيه ذهب
    • جمع: وِشَاءٌ (مصدر وَشَى)
    • وَشْيُ الثَّوْبِ : نَقْشُهُ بِالأَلْوَانِ، نَمْنَمَتُهُ
    • وَشْيُ السَّيْفِ : جَوْهَرُهُ


  5. شَتّ : (اسم)
    • الجمع : أَشْتَاتٌ
    • أَمْرٌ شَتٌّ : متفرِّقٌ
    • ذهبوا أَشتاتاً: متفرقين
    • مصدر شتَّ/ شتَّ بـ
  6. شَتَّ : (فعل)
    • شتَّ / شتَّ بـ شَتَتُّ ، يَشِتّ ، اشْتِتْ / شِتَّ ، شَتًّا وشَتاتًا ، فهو شَتِيت ، والمفعول مشتوت به
    • شتَّتِ الأشياءُ: تفرّقت
    • شَتَّتِ الأَشياءَ: فَرَّقَها
    • شَتَّ بقلبه الوجدُ: أَثاره وبَلْبَل تفكيرَه
    • شَتَّتِ الدِّيارُ بفلان: بَعُدَتْ به،
  7. شَتَّتَ : (فعل)
    • شتَّتَ يُشتِّت ، تشتيتًا ، فهو مُشتِّت ، والمفعول مُشتَّت
    • شَتَّتَ الأَشياءَ: فَرَّقَها
    • تشتيت القوى: بعثرتُها وتفريقُها
,
  1. وشي
    • "الجوهري: الوَشْيُ من الثياب معروف، والجمع وِشاء على فَعْلٍ وفِعالٍ.
      ابن سيده: الوَشْيُ معروف، وهو يكون من كل لون؛ قال الأَسود‎ ‎بن‎ يعفر:حَمَتْها رِماحُ الحَرْبِ، حتى تَهَوَّلَت بِزاهِرِ نَوْرٍ مِثْلِ وَشْي النَّمارِقِ يعني جميع أَلوان الوَشْي.
      والوَشْيُ في اللون: خَلْطُ لوْنٍ بلون،وكذلك في الكلام.
      يقال: وشَيْتُ الثوبَ أَشِيهِ وَشْياً وشِيَةً ووَشَّيْتُه تَوْشِيةً، شدِّد للكثرة، فهو مَوْشِيٌّ ومُوَشًّى، والنسبة إِليه وَشَوِيٌّ، ترد إِليه الواو وهو فاء الفعل وتترك الشين مفتوحاً؛ قال الجوهري: هذا قول سيبويه، قال: وقال الأَخفش القياس تسكين الشين، وإِذا أَمرت منه قلت شِهْ، بهاء تدخلها عليه لأَن العرب لا تنطق بحرف واحد، وذلك أَن أَقلَّ ما يحتاج إِليه البناء حَرْفان: حَرْفٌ يُبْتَدأُ به، وحرف يُوقَف عليه، والحرف الواحد لا يحتمل ابتداء ووقفاً، لأَن هذه حركة وذلك سكون وهما متضادان، فإِذا وصلت بشيء ذهبت الهاء استغناء عنها.
      والحائكُ واشٍ يَشي الثوب وَشْياً أَي نسْجاً وتأْليفاً.
      ووَشى الثوبَ وَشْياً وشِيةً: حَسَّنَه.
      ووَشَّاه: نَمْنَمَه ونَقَشَه وحَسَّنه، ووَشى الكَذِبَ والحديثَ: رَقَمَه وصَوَّرَه.
      والنَّمَّامُ يَشي الكذبَ: يُؤَلِّفُه ويُلَوِّنه ويُزَيِّنه.
      الجوهري: يقال وَشى كلامَه: أَي كذب.
      والشِّيةُ: اسودٌ في بياض أَو بياض في سواد.
      الجوهري وغيره: الشِّيةُ كلُّ لون يخالف مُعظم لون الفرس وغيره، وأَصله من الوَشْي، والهاء عوض من الواو الذاهبة من أَوله كالزِّنة والوزن، والجمع شِياتٌ.
      ويقال: ثَوْرٌ أَشْيَهُ كما يقال فرس أَبْلَقُ وتَيْسٌ أَذْرَأُ.
      ابن سيده: الشِّيةُ كلُّ ما خالَف اللَّوْنَ من جميع الجسد وفي جميع الدواب، وقيل: شِيةُ الفرس لوْنُه.
      وفرس حَسَنُ الأُشِيِّ أَي الغُرَّة والتحجيل، همزته بدل من واوِ وُشِيٍّ؛ حكاه اللحياني ونَدَّرَه.
      وتَوَشَّى فيه الشَّيْبُ: ظَهرَ فيه كالشِّيةِ؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: حتى تَوَشَّى فِيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْ وقَلٌ مُتَوَقِّلٌ.
      وإِن الليل طَويلٌ ولا أَشِ شِيَتَه ولا إِشِ شيته أَي لا أَسهره للفكر وتدبير ما أُريد أَن أُدبره فيه، من وشَيْتُ الثوب،أَو يكون من معرفتك بما يجري فيه لسهرك فتراقب نجومه، وهو على الدعاء؛ قال ابن سيده: ولا أَعرف صيغة إِشِ ولا وجه تصريفها.
      وثور مُوَشَّى القوائِم: فيه سُعْفةٌ وبياض.
      وفي التنزيل العزيز: لا شِيةَ فيها؛ أَي ليس فيها لوْنٌ يُخالِفُ سائر لونها.
      وأَوْشَتِ الأَرْضُ: خرج أَولُ نبتها، وأَوْشَتِ النخلة: خرج أَولُ رُطبَها، وفيها وَشْيٌ من طَلْعٍ أَي قليل.
      ابن الأَعرابي: أَوْشَى إِذا كَثُرَ ماله، وهو الوَشاءُ والمَشاء وأَوْشَى الرجلُ وأَفْشى وأَمْشى: كثرت ماشِيَتُه.
      ووَشْيُ السِّيفِ: فِرِنْدُه الذي في متنه، وكلُّ ذلك من الوَشْي المعروف.
      وحَجَرٌ به وَشَيٌ أَي حجر من معدن فيه ذهب؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي: وما هِبْرِزيٌّ من دَنانير أَيْلةٍ،بأَيدي الوُشاةِ، ناصِعٌ يَتأَكَّلُ،بأَحْسَن منه يَوْمَ أَصْبَحَ غادِياً،ونَفَّسَني فيه الحِمامُ المُعَجَّل؟

      ‏قال: الوُشاةُ الضَّرَّابونَ، يعني ضُرَّاب الذهب، ونَفَّسني فيه: رَغَّبني.
      وأَوْشى المَعْدِنُ واسْتَوْشى: وُجد فيه شيء يسير من ذهب.
      والوَشاء: تَناسل المالِ وكثرته كالمَشاء والفَشاء.
      قال ابن جني: هو فَعالٌ من الوَشْيِ، كأَن المال عندهم زِينةٌ وجَمال لهم كما يُلْبَس الوَشْي للتحسن به.
      والواشِيةُ: الكثيرةُ الولد، يقال ذلك في كل ما يَلِد، والرجل واشٍ.
      ووَشى بنو فلان وَشْياً: كثروا وما وَشَتْ هذه الماشِيةُ عندي بشيء أَي ما وَلدَت.
      ووَشى به وَشْياً ووِشايةً: نَمَّ به.
      وَوَشى به إِلى السلطان وِشايةً أَي سَعى.
      وفي حديث عفِيف: خَرَجْنا نَشي بسعدٍ إِلى عُمَرَ؛ هو من وَشى إِذا نَمَّ عليه وَسَعى به، وهو واشٍ، وجمعه وُشاةٌ، قال: وأَصله اسْتِخْراج الحديثِ باللُّطْفِ والسؤال.
      وفي حديث الإِفك: كان يَسْتَوْشِيه ويَجْمَعُه أَي يستخرج الحديث بالبحث عنه.
      وفي حديث الزهري: أَنه كان يَسْتَوْشي الحديث.
      وفي حديث عُمَر، رضي الله عنه، والمرأَةِ العجوز: أَجاءَتْني النَّآئِدُ إِلى اسْتِيشاء الأَباعِد أَي أَلجأَتْني الدواهي إِلى مسأَلةِ الأَباعِدِ واستخراج ما في أَيديهم.
      والوَشْيُ في الصوت.
      والواشي والوَشاءُ: النَّمَّام.
      وأْتشى العظمُ: جَبَرَ.
      الفراء: ائْتَشى العظم إِذا بَرأَ من كَسْر كان به؛ قال أَبو منصور: وهو افْتِعال من الوَشْي.
      وفي الحديث عن القاسم‎ ‎بن‎ محمد: أَن أَبا سَيَّارة وَلِعَ بامرأَة أَبي جُنْدَبٍ، فأَبت عليه ثم أَعلمت زوجها فكَمَنَ له، وجاء فدخل عليها، فأَخذه أَبو جُنْدَب فدَقَّ عُنُقَه إِلى عَجْب ذَنبه، ثم أَلقاه في مَدْرَجةِ الإِبل، فقيل له: ما شأْنك؟ فقال: وقَعْتُ عن بكر لي فحَطَمَني، فَأْتَشى مُحْدَوْدِباً؛ معناه أَنه بَرَأَ من الكسر الذي أَصابه والتأَمَ وَبرَأَ مع احْديداب حَصَل فيه.
      وأَوْشى الشيءَ: استخرجه برِفْق.
      وأَوشى الفَرَسَ: أَخذ ما عنده من الجَرْيِ؛ قال ساعدة بن جؤية: يُوشُونَهُنَّ، إِذا ما آنَسُوا فَزَعاً تحْتَ السَّنَوَّرِ، بالأَعْقابِ والجِذَمِ واسْتَوْشاه: كأَوْشاه.
      واسْتَوْشى الحديثَ: استخرجه بالبحث والمسأَلة،كما يُسْتَوْشى جَرْيُ الفرس، وهو ضَرْبه جَنْبَه بعَقِبه وتَحْرِيكُه ليَجْريَ.
      يقال: أَوْشى فرسَه واستَوْشاه.
      وكلُّ ما دَعَوْتَه وحَرَّكْته لترسله فقد اسْتَوْشَيْتَه.
      وأَوْشى إِذا استخرج جَرْيَ الفرس برَكْضه.
      وأَوْشى: استخرج معنى كلام أَو شِعر؛ قال ابن بري: أَنشد الجوهري في فصل جذم بيت ساعدة ابن جؤية: يوشونهن إِذا ما آنسوا فزعا؟

      ‏قال أَبو عبيد:، قال الأَصمعي يُوشي يُخْرجُ بِرفْقٍ، قال ابن بري:، قال ابن حمزة غلط أَبو عبيد على الأَصمعي، إِنما، قال يُخرج بكُرْه.
      وفلان يَسْتَوشِي فرسه بعَقِبه أَي يَطلب ما عنده ليَزيده، وقد أَوْشاه يُوشِيه إِذا استحثه بمِحْجَن أَو بكُلاَّبٍ؛ وقال جندل ابن الراعي يَهجو ابن الرِّقاع: جُنادِفٌ لاحِقٌ بالرَّأْسِ مَنْكِبُه،كأَنَّه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤْمِ أَعْيُنُهُمْ،وُقْصِ الرِّقابِ مَوالٍ غيرِ طُيّابِ (* قوله «غير طياب» كذا في الأصل، والذي في صحاح الجوهري في مادة صوب: غير صياب.) وأَوْشى الشيءَ: عَلِمه؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: غرَّاء بَلْهاء لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها،ولا تُنادي بما تُوشِي وتَسْتَمِعُ لا تُنادِي به أَي لا تُظْهره.
      وفي النهاية: في الحديث لا يُنْقَض عَهْدُهم عن شِية ماحِلٍ؛ قال: هكذا جاءَ في رواية أَي من أَجْلِ وَشْي واشٍ، والماحِلُ: الساعي بالمِحال، وأَصل شِيةٍ وَشْيٌ، فحذفت الواو وعوّضت منها الهاء، وفي حديث الخيل: فإِن لم يكن أَدْهَمَ فكُمَيْتٌ على هذه الشِّيةِ، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. شتت
    • "الشَّتُّ: الافتراق والتَّفْريقُ.
      شَتَّ شَعْبُهم يَشِتُّ شَتًّا وشَتاتاً، وانْشَتَّ، وتَشَتَّتَ أَي تَفَرَّقَ جمعُه؛ قال الطرماح: شَتَّ شَعْبُ الحَيِّ بعد التِئامِ،وشَجاكَ الرَّبْعُ، رَبْعُ المُقامِ وشَتَّته اللهُ وأَشَتَّه، وشَعْبٌ شَتِيتٌ مُشَتَّتٌ؛

      قال: وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَينِ، بعدما يَظُنَّانِ، كلَّ الظَّنِّ، أَنْ لا تَلاقِيا وفي التنزيل العزيز: يومئذ يَصْدُر الناسُ أَشْتاتاً؛ قال أَبو إِسحق: أَي يَصْدُرُونَ متفرِّقين، منهم مَن عَمِلَ صالحاً، ومِنهم مَن عمل شرّاً.
      الأَصمعي: شَّتَّ بقلبي كذا وكذا أَي فَرَّقه.
      ويقال: أَشَتَّ بي قومي أَي فَرَّقُوا أَمْري.
      ويقال: شَتُّوا أَمْرَهم أَي فَرَّقوه.
      وقد اسْتَشَتَّ وتَشَتَّتَ إِذا انْتَشَر.
      ويقال: جاء القوم أَشْتاتاً، وشَتاتَ شَتاتَ.
      ويقال: وقعوا في أَمْرٍ شَتٍّ وشَتَّى.
      ويقال: إِني أَخافُ عليكم الشَّتاتَ أَي الفُرْقة.
      وثَغْرٌ شَتِيتٌ: مُفَرَّقٌ مُفَلَّج؛ قال طرفة: عن شَتِيتٍ كأَقاحِ الرَّمْلِ غُرّ وأَمْرٌ شَتُّ أَي مَتَفَرِّقٌ.
      وشَتَّ الأَمْرُ يَشِتُّ شَتًّا وشَتاتاً: تَفَرَّقَ.
      واسْتَشَتَّ مثلُه، وكذلك التَّشَتُّتُ.
      وشَتَّته تَشْتِيتاً: فَرَّقه.
      والشَّتِيتُ: المُتَفَرِّقُ؛ قال رؤْبة يصف إِبلاً: جاءَتْ مَعاً، واطَّرَقَتْ شَتِيتا،وهي تُثِيرُ السَّاطِعَ السِّخْتِيتا وقومٌ شَتَّى: مُتَفَرِّقون؛ وأَشياء شَتَّى.
      وفي الحديث: يَهْلِكُون مَهْلَكاً واحداً، ويَصْدُرونَ مَصادِرَ شَتَّى.
      وفي الحديث في الأَنبياء: وأُمهاتُهُم شَتَّى أَي دينُهم واحدٌ وشرائعُهم مختلفة؛ وقيل: أَراد اختلاف أَزمانهم.
      وجاءَ القَوْم أَشْتاتاً: مُتَفَرِّقين، واحدُهم شَتَّ.
      والحمد لله الذي جمعنا من شَتٍّ أَي تَفْرقةٍ.
      وإِنَّ المجلس لَيَجْمَعُ شُتُوتاً من الناس وشَتَّى أَي فِرَقاً؛ وقيل: يجمع ناساً ليسوا من قبيلة واحدة.
      وشَتَّانَ ما زيدٌ وعمرٌو، وشَتَّانَ ما بينهما أَي بَعُدَ ما بينهما؛ وأَبَى الأَصمَعيُّ شَتَّانَ ما بينهما؛ قال أَبو حاتم فأَنشدته قولَ ربيعةَ الرَّقِّيِّ: لَشَتَّانَ ما بين اليَزِيدَينِ في النَّدَى: يَزيدِ سُلَيْمٍ، والأَغَرَّ بنِ حاتِم (* قوله «يزيد سليم» كذا في التهذيب.
      والذي في المحكم: يزيد أَسيد اهـ.
      وضُبطا بالتصغير.) فقال: ليس بفصيح يُلْتَفَتُ إِليه؛ وقال في التهذيب: ليس بحجة، إِنما هو مولَّد؛ والجة الجَيِّدُ قولُ الأَعشى: شَتَّانَ ما يَوْمِي على كُورِها،ويَوْمُ حَيَّانَ، أَخي جابِرِ معناه: تَباعَدَ الذي بينهما.
      التهذيب: يقال شَتَّانَ ما هما.
      وقال الأَصْمَعي: لا أَقول شَتَّانَ ما بينهما.
      قال ابن بري في بيت ربيعة الرَّقِّيِّ: إِنه يمدح يزيدَ ابنَ حاتِم بن قَبِيصة بن المُهَلَّبِ، ويهجُو يزيدَ ابنَ أُسَيْدٍ السُّلَمِيّ؛ وبعده: فَهَمُّ الفَتى الأَزْدِيّ إِتْلافُ مالِه،وهَمُّ الفَتى القَيْسِيِّ جمعُ الدَّراهِمِ فلا يَحْسَبُ التِّمْتامُ أَني هَجَوْتُه،ولكَنَّني فَضَّلْتُ أَهلَ المكارِم؟

      ‏قال ابن بري: وقول الأَصمعي: لا أَقول شَتَّانَ ما بينهما، ليس بشيءٍ،لأَِنَّ ذلك قد جاء في أَشعار الفُصَحاء من العرب؛ من ذلك قول أَبي الأَسْوَدِ الدُّؤَليِّ: فإِنْ أَعَفُ، يوماً، عن ذُنُوبٍ وتَعْتَدِي،فإِنَّ العَصا كانتْ لغيرك تُقْرَعُ وشَتَّانَ ما بيني وبينَكَ، إِنَّني، على كلِّ حالٍ، أَسْتَقِيمُ، وتَظْلَع؟

      ‏قال: ومثله قولُ البَعِيثِ: وشَتَّانَ ما بيني وبين ابنِ خالدٍ،أُمَيَّةَ، في الرِّزْق الذي يَتَقَسَّمُ وقال آخر: شَتَّانَ ما بيني وبين رُعاتِها،إِذا صَرْصَرَ العُصْفُورُ في الرُّطَبِ الثَّعْدِ وقال الأَحْوَصُ: شَتَّانَ، حينَ يَنُِثُّ الناسُ فِعْلَهُما،ما بين ذِي الذَّمِّ، والمحمودِ إِن حُمِد؟

      ‏قال: ويقال شَتَّانَ بينهما، مِن غير ذكر ما؛ قال حَسَّان بن ثابت: وشَتَّانَ بينكما في النَّدَى،وفي البأْسِ، والخُبْرِ والمَنظَرِ وقال آخر: أُخاطِبُ جَهْراً، إِذ لَهُنَّ تَخافُتٌ،وشَتَّانَ بين الجَهْرِ،والمَنْطِقِ الخَفْتِ وقال جميل: أُرِيدُ صَلاحَها، وتُريد قَتْلي،وشَتَّا بين قَتْلي والصَّلاحِ فحذف نون شتان لضرورة الشعر.
      وشَتَّانَ: مصروفة عن شَتُتَ، فالفتحة التي في النون هي الفتحة التي كانت في التاء، وتلك الفتحة تدل على أَنه مصروف عن الفعل الماضي، وكذلك وَشْكانَ وسَرْعانَ مصروف من وَشُكَ وسَرُعَ؛ تقول: وَشْكانَ ذا خُروجاً،وسَرْعانَ ذا خُروجاً وأَصله وَشُكَ ذا خُروجاً، وسَرُع ذا خُروجاً؛ روى ذلك كله ابن السكيت عن الأَصمعي.
      أَبو زيد: شَتَّانَ منصوب على كل حال،لأَِنه ليس له واحد؛ وقال في قوله: شَتَّانَ بَيْنُهُما في كلِّ مَنْزِلةٍ،هذا يُخافُ وهذا يُرْتَجى أَبدا فرفع البين، لأَن المعنى وقَع له، قال: ومن العرب من ينصب بينهما، في مثل هذا الموضع،فيقول: شَتَّانَ بينَهما، ويُضْمِر ما، كأَنه يقول شَتَّ الذي بينهما، كقوله تعالى: لقد تَقَطَّع بَيْنَكم؛ قال أَبو بكر: شَتَّانَ أَخوك وأَبوك، وشَتَّانَ ما أَخوك وأَبوك، وشَتَّانَ ما بين أَخيك وأَبيك.
      فمن، قال: شَتَّانَ، رفع الأَخَ بشَتَّانَ، ونَسَقَ الأَبَ على الأَخ،وفتح النون من شَتَّان، لاجتماع الساكنين، وشبههما بالأَدوات، ومن، قال: شَتَّانَ ما أَخوك وأَبوك، رَفَعَ الأَخ بشتان، ونَسَقَ الأَبَ عليه،ودَخَلَ ما صِلَةً، ويجوز على هذا الوجه شَتَّانِ، بكسر النون، على أَنه تثنية شَتٍّ.
      والشَّتُّ: المُتَفَرِّق، وتثنيته: شَتَّانِ، وجمعه: أَشْتاتٌ.
      ومن، قال: شَتَّانَ ما بين أَخيك وأَبيك، رفع ما بشتان على أَنها بمعنى الذي، وبين صلة ما؛ والمعنى شَتَّانَ الذي بين أَخيك وأَبيك؛ ولا يجوز في هذا الوجه كسر النون، لأَنها رفعت اسماً واحداً.
      قال ابن جني: شَتَّانَ وشَتَّى، كسَرْعانَ وسَكْرى؛ يعني أَن شَتَّى ليس مؤنثَ شَتَّان، كَسَكْرانَ وسَكْرى، وإِنما هما اسمان تواردا وتقابلا في عُرْضِ اللغة، من غير قَصْدٍ ولا إِيثارٍ، لتَقاوُدِهما.
      "


    المعجم: لسان العرب

  3. شَتَّ
    • ـ شَتَّ يَشِتُّ شَتَّاً وشَتاتاً وشَتِيتاً: فَرَّقَ، وافْتَرَقَ، كانْشَتَّ وتَشَتَّتَ واسْتَشَتَّ. وشَتَّتَه الله، وأشَتَّهُ.
      ـ شَتيتُ: المُفَرَّقُ المُشَتَّتُ،
      ـ شَتيتُ من الثَّغْرِ: المُفَلَّجُ.
      ـ قومٌ شَتَّى: فِرَقاً من غير قَبيلَة.
      ـ جاؤُوا شَتاتَ شتاتَ: أشْتاتاً مُتَفَرِّقِينَ.
      ـ شَتَّانَ بينهُما، وشَتَّانَ ما هما وما بينهما، وشَتَّانَ ما عَمْرٌو وأخوهُ: بَعُدَ ما بينهما، وتُكْسَرُ النُّونُ مَصْرُوفَةً، عن شَتُتَ.
      ـ محمودُ بنُ شُتَّى: مُحَدِّثٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. أَوشَى
    • أوشى - إيشاء
      1 - أوشى المكان : ظهر فيه أول نباته . 2 - أوشت النخلة : ظهر أول ثمرها . 3 - أوشى : كثر ماله . 4 - أوشى المعدن : وجد فيه قليل من الذهب . 5 - أوشى الشيء : استخرجه . 6 - أوشى الشيء : علمه . 7 - أوشاه الدواء : شفاه . 8 - أوشى : فرسه : استحثه ونشطه بعصا أو غيرها . 9 - أوشى في المال : أخذ شيئا منه .

    المعجم: الرائد

  2. اسْتَوْشَى
    • اسْتَوْشَى المعدِنُ : أَوْشَى .
      و اسْتَوْشَى فلانٌ فرسه : أَوشاه .
      و اسْتَوْشَى الشيءَ : دعاه وحرّكه ليرسله .
      و اسْتَوْشَى الحديثَ : استخرجه بالبحث والمسألة .


    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الوَشْيُ
    • الوَشْيُ : نقْشُ الثوب ، ويكون من كلّ لون .
      و الوَشْيُ نوعٌ من الثياب المَوْشِيّة .
      و الوَشْيُ من السَّيف : فِرِنْدهُ الذي في مَتنه . والجمع : وِشاءٌ .
      ويقال : في النخلة وشْيٌ من طَلْع : قليلٌ .
      وحجَرٌ به وَشْيٌ : حجرٌ من معدِن فيه ذهب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الوَشْي
    • صوت النَّمَّام

    المعجم: معجم الاصوات

  5. أَوْشَى
    • أَوْشَى الرجلُ : كثُر مالُه .
      و أَوْشَى استخرج معنَى كلامٍ أو شعرٍ .
      و أَوْشَى في الدَّراهم والجَوالق : أَخذَ منها ونَقَصَها .
      و أَوْشَى المعدِنُ : وُجِد فيه يسيرٌ من ذهب .
      و أَوْشَى فلانٌ الشيءَ : عَلِمه .
      و أَوْشَى استخرجَه برفق .
      و أَوْشَى فرسَه : استخرج ما عنده من الجَرْي .
      وَاستحثَّه بمِحْجَن أَو بكُلاَّب أو بعقِبِهِ ، يطلُب ما عنده من الجَرْي ليزيده .
      و أَوْشَى الدَّواءُ المريضَ : أَبرأَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. أَوْشَى
    • [ و ش ي ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أَوْشَيْتُ ، أَوْشِي ، أَوْشِ ، مصدر إيشَاءٌ .
      1 . :- أوْشَى الرَّجُلُ :- : كَثُرَ مَالُهُ .
      2 . :- أوْشَى الْمَعْدِنُ :- : وُجِدَ فِيهِ قَلِيلٌ مِنَ الذَّهَبِ .
      3 . :- أوْشَتِ النَّخلَةُ :- : ظَهَرَ أوَّلُ ثَمَرِهَا .
      4 . :- أوْشَى الْمَعْنَى :- : اِسْتَخْرَجَهُ .
      5 . :- أَوْشَى الخَبَرَ :- : عَلِمَهُ .
      6 . :- أوْشَى الدَّوَاءُ الْمَرِيضَ :- : أبْرَاهُ .
      7 . :- أوْشَى فَرَسَهُ :- : ألَحَّ عَلَيْهِ بِالجَرْيِ بِعَصاً أو بِكُلاَّبٍ أوْ بِعَقِبهِ .
      8 . :- أوْشَى فِي الدَّرَاهِمِ :- : أخَذَهَا .

    المعجم: الغني

  7. توشّى الخطاب
    • تزخرف ، تزيَّن بالمحسنات .

    المعجم: عربي عامة

  8. توشّى الشّيب في الرّأس
    • ظهر فيه وانتشر .

    المعجم: عربي عامة



  9. توشّى القميص
    • مُطاوع وشَّى

    المعجم: عربي عامة

  10. تَوَشَّى
    • تَوَشَّى فيه الشَّيبُ : ظَهَرَ فيه كالشِّيَة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. تَوَشَّى
    • [ و ش ي ]. ( فعل : خماسي لازم ، متعد بحرف ). تَوَشَّى ، يتَوَشَّى ، مصدر تَوَشٍّ . :- تَوَشَّى الشَّيْبُ فِي رَأْسِهِ :- : اِنْتَشَرَ فِيهِ .

    المعجم: الغني

  12. تَوَشَّى
    • توشى - توشيا
      1 - توشى الشيب في رأسه : انتشر فيه


    المعجم: الرائد

  13. توشَّى
    • توشَّى / توشَّى في يتوشّى ، تَوَشَّ ، تَوَشّيًا ، فهو مُتَوَشٍّ ، والمفعول متوشًّى فيه :-
      توشَّى القَميصُ مُطاوع وشَّى : تزخرف ، تزركش .
      توشَّى الخطابُ : تزخرف ، تزيَّن بالمحسنات .
      توَشَّى الشَّيبُ في الرَّأس : ظهر فيه وانتشر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. وشي
    • " الجوهري : الوَشْيُ من الثياب معروف ، والجمع وِشاء على فَعْلٍ وفِعالٍ .
      ابن سيده : الوَشْيُ معروف ، وهو يكون من كل لون ؛ قال الأَسود بن يعفر : حَمَتْها رِماحُ الحَرْبِ ، حتى تَهَوَّلَت بِزاهِرِ نَوْرٍ مِثْلِ وَشْي النَّمارِقِ يعني جميع أَلوان الوَشْي .
      والوَشْيُ في اللون : خَلْطُ لوْنٍ بلون ، وكذلك في الكلام .
      يقال : وشَيْتُ الثوبَ أَشِيهِ وَشْياً وشِيَةً ووَشَّيْتُه تَوْشِيةً ، شدِّد للكثرة ، فهو مَوْشِيٌّ ومُوَشًّى ، والنسبة إِليه وَشَوِيٌّ ، ترد إِليه الواو وهو فاء الفعل وتترك الشين مفتوحاً ؛ قال الجوهري : هذا قول سيبويه ، قال : وقال الأَخفش القياس تسكين الشين ، وإِذا أَمرت منه قلت شِهْ ، بهاء تدخلها عليه لأَن العرب لا تنطق بحرف واحد ، وذلك أَن أَقلَّ ما يحتاج إِليه البناء حَرْفان : حَرْفٌ يُبْتَدأُ به ، وحرف يُوقَف عليه ، والحرف الواحد لا يحتمل ابتداء ووقفاً ، لأَن هذه حركة وذلك سكون وهما متضادان ، فإِذا وصلت بشيء ذهبت الهاء استغناء عنها .
      والحائكُ واشٍ يَشي الثوب وَشْياً أَي نسْجاً وتأْليفاً .
      ووَشى الثوبَ وَشْياً وشِيةً : حَسَّنَه .
      ووَشَّاه : نَمْنَمَه ونَقَشَه وحَسَّنه ، ووَشى الكَذِبَ والحديثَ : رَقَمَه وصَوَّرَه .
      والنَّمَّامُ يَشي الكذبَ : يُؤَلِّفُه ويُلَوِّنه ويُزَيِّنه .
      الجوهري : يقال وَشى كلامَه : أَي كذب .
      والشِّيةُ : اسودٌ في بياض أَو بياض في سواد .
      الجوهري وغيره : الشِّيةُ كلُّ لون يخالف مُعظم لون الفرس وغيره ، وأَصله من الوَشْي ، والهاء عوض من الواو الذاهبة من أَوله كالزِّنة والوزن ، والجمع شِياتٌ .
      ويقال : ثَوْرٌ أَشْيَهُ كما يقال فرس أَبْلَقُ وتَيْسٌ أَذْرَأُ .
      ابن سيده : الشِّيةُ كلُّ ما خالَف اللَّوْنَ من جميع الجسد وفي جميع الدواب ، وقيل : شِيةُ الفرس لوْنُه .
      وفرس حَسَنُ الأُشِيِّ أَي الغُرَّة والتحجيل ، همزته بدل من واوِ وُشِيٍّ ؛ حكاه اللحياني ونَدَّرَه .
      وتَوَشَّى فيه الشَّيْبُ : ظَهرَ فيه كالشِّيةِ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : حتى تَوَشَّى فِيَّ وَضَّاحٌ وَقَلْ وقَلٌ مُتَوَقِّلٌ .
      وإِن الليل طَويلٌ ولا أَشِ شِيَتَه ولا إِشِ شيته أَي لا أَسهره للفكر وتدبير ما أُريد أَن أُدبره فيه ، من وشَيْتُ الثوب ، أَو يكون من معرفتك بما يجري فيه لسهرك فتراقب نجومه ، وهو على الدعاء ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف صيغة إِشِ ولا وجه تصريفها .
      وثور مُوَشَّى القوائِم : فيه سُعْفةٌ وبياض .
      وفي التنزيل العزيز : لا شِيةَ فيها ؛ أَي ليس فيها لوْنٌ يُخالِفُ سائر لونها .
      وأَوْشَتِ الأَرْضُ : خرج أَولُ نبتها ، وأَوْشَتِ النخلة : خرج أَولُ رُطبَها ، وفيها وَشْيٌ من طَلْعٍ أَي قليل .
      ابن الأَعرابي : أَوْشَى إِذا كَثُرَ ماله ، وهو الوَشاءُ والمَشاء وأَوْشَى الرجلُ وأَفْشى وأَمْشى : كثرت ماشِيَتُه .
      ووَشْيُ السِّيفِ : فِرِنْدُه الذي في متنه ، وكلُّ ذلك من الوَشْي المعروف .
      وحَجَرٌ به وَشَيٌ أَي حجر من معدن فيه ذهب ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : وما هِبْرِزيٌّ من دَنانير أَيْلةٍ ، بأَيدي الوُشاةِ ، ناصِعٌ يَتأَكَّلُ ، بأَحْسَن منه يَوْمَ أَصْبَحَ غادِياً ، ونَفَّسَني فيه الحِمامُ المُعَجَّل ؟

      ‏ قال : الوُشاةُ الضَّرَّابونَ ، يعني ضُرَّاب الذهب ، ونَفَّسني فيه : رَغَّبني .
      وأَوْشى المَعْدِنُ واسْتَوْشى : وُجد فيه شيء يسير من ذهب .
      والوَشاء : تَناسل المالِ وكثرته كالمَشاء والفَشاء .
      قال ابن جني : هو فَعالٌ من الوَشْيِ ، كأَن المال عندهم زِينةٌ وجَمال لهم كما يُلْبَس الوَشْي للتحسن به .
      والواشِيةُ : الكثيرةُ الولد ، يقال ذلك في كل ما يَلِد ، والرجل واشٍ .
      ووَشى بنو فلان وَشْياً : كثروا وما وَشَتْ هذه الماشِيةُ عندي بشيء أَي ما وَلدَت .
      ووَشى به وَشْياً ووِشايةً : نَمَّ به .
      وَوَشى به إِلى السلطان وِشايةً أَي سَعى .
      وفي حديث عفِيف : خَرَجْنا نَشي بسعدٍ إِلى عُمَرَ ؛ هو من وَشى إِذا نَمَّ عليه وَسَعى به ، وهو واشٍ ، وجمعه وُشاةٌ ، قال : وأَصله اسْتِخْراج الحديثِ باللُّطْفِ والسؤال .
      وفي حديث الإِفك : كان يَسْتَوْشِيه ويَجْمَعُه أَي يستخرج الحديث بالبحث عنه .
      وفي حديث الزهري : أَنه كان يَسْتَوْشي الحديث .
      وفي حديث عُمَر ، رضي الله عنه ، والمرأَةِ العجوز : أَجاءَتْني النَّآئِدُ إِلى اسْتِيشاء الأَباعِد أَي أَلجأَتْني الدواهي إِلى مسأَلةِ الأَباعِدِ واستخراج ما في أَيديهم .
      والوَشْيُ في الصوت .
      والواشي والوَشاءُ : النَّمَّام .
      وأْتشى العظمُ : جَبَرَ .
      الفراء : ائْتَشى العظم إِذا بَرأَ من كَسْر كان به ؛ قال أَبو منصور : وهو افْتِعال من الوَشْي .
      وفي الحديث عن القاسم بن محمد : أَن أَبا سَيَّارة وَلِعَ بامرأَة أَبي جُنْدَبٍ ، فأَبت عليه ثم أَعلمت زوجها فكَمَنَ له ، وجاء فدخل عليها ، فأَخذه أَبو جُنْدَب فدَقَّ عُنُقَه إِلى عَجْب ذَنبه ، ثم أَلقاه في مَدْرَجةِ الإِبل ، فقيل له : ما شأْنك ؟ فقال : وقَعْتُ عن بكر لي فحَطَمَني ، فَأْتَشى مُحْدَوْدِباً ؛ معناه أَنه بَرَأَ من الكسر الذي أَصابه والتأَمَ وَبرَأَ مع احْديداب حَصَل فيه .
      وأَوْشى الشيءَ : استخرجه برِفْق .
      وأَوشى الفَرَسَ : أَخذ ما عنده من الجَرْيِ ؛ قال ساعدة بن جؤية : يُوشُونَهُنَّ ، إِذا ما آنَسُوا فَزَعاً تحْتَ السَّنَوَّرِ ، بالأَعْقابِ والجِذَمِ واسْتَوْشاه : كأَوْشاه .
      واسْتَوْشى الحديثَ : استخرجه بالبحث والمسأَلة ، كما يُسْتَوْشى جَرْيُ الفرس ، وهو ضَرْبه جَنْبَه بعَقِبه وتَحْرِيكُه ليَجْريَ .
      يقال : أَوْشى فرسَه واستَوْشاه .
      وكلُّ ما دَعَوْتَه وحَرَّكْته لترسله فقد اسْتَوْشَيْتَه .
      وأَوْشى إِذا استخرج جَرْيَ الفرس برَكْضه .
      وأَوْشى : استخرج معنى كلام أَو شِعر ؛ قال ابن بري : أَنشد الجوهري في فصل جذم بيت ساعدة ابن جؤية : يوشونهن إِذا ما آنسوا فزعا ؟

      ‏ قال أَبو عبيد :، قال الأَصمعي يُوشي يُخْرجُ بِرفْقٍ ، قال ابن بري :، قال ابن حمزة غلط أَبو عبيد على الأَصمعي ، إِنما ، قال يُخرج بكُرْه .
      وفلان يَسْتَوشِي فرسه بعَقِبه أَي يَطلب ما عنده ليَزيده ، وقد أَوْشاه يُوشِيه إِذا استحثه بمِحْجَن أَو بكُلاَّبٍ ؛ وقال جندل ابن الراعي يَهجو ابن الرِّقاع : جُنادِفٌ لاحِقٌ بالرَّأْسِ مَنْكِبُه ، كأَنَّه كَوْدَنٌ يُوشَى بكُلاَّبِ مِنْ مَعْشَرٍ كُحِلَتْ باللُّؤْمِ أَعْيُنُهُمْ ، وُقْصِ الرِّقابِ مَوالٍ غيرِ طُيّابِ (* قوله « غير طياب » كذا في الأصل ، والذي في صحاح الجوهري في مادة صوب : غير صياب .) وأَوْشى الشيءَ : عَلِمه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : غرَّاء بَلْهاء لا يَشْقى الضَّجِيعُ بها ، ولا تُنادي بما تُوشِي وتَسْتَمِعُ لا تُنادِي به أَي لا تُظْهره .
      وفي النهاية : في الحديث لا يُنْقَض عَهْدُهم عن شِية ماحِلٍ ؛ قال : هكذا جاءَ في رواية أَي من أَجْلِ وَشْي واشٍ ، والماحِلُ : الساعي بالمِحال ، وأَصل شِيةٍ وَشْيٌ ، فحذفت الواو وعوّضت منها الهاء ، وفي حديث الخيل : فإِن لم يكن أَدْهَمَ فكُمَيْتٌ على هذه الشِّيةِ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ستشنأ في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**شَنَأَ** \- [ش ن أ]. (ف: ثلا. متعد).** شَنَأْتُ**،** أَشْنَأُ**،** اِشْنَأْ**، مص. شَنَآنٌ، شَنْآنٌ. "شَنَأَ جَارَهُ غَيْرَةً مِنْهُ" : أَبْغَضَهُ مُكِنّاً لَهُ عَدَاوَةً، كَرِهَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشانأَ يَتشانَأ، تشانُؤًا، فهو مُتشانِئ • تشانأ القَومُ: تباغَضوا "يتشانأ الحكّامُ وتبقى الصِّلاتُ طيِّبةً بين شعوبهم".
المعجم الوسيط
ـَ شَنْئاً، وشَنَآناً: أَبغَضَهُ وتَجَنَّبَهُ. وفي التنزيل العزيز: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا}. فهو شانئ. وفي التنزيل العزيز: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}.( تَشانؤُوا ): تباغضوا.( الشَّناءَةُ ): أشدُّ البُغْضِ.( الشَّنُوءَةُ ): التَّقَزُّزُ من الشيء. وـ تجنب المعايب والتقزُّز منها. وـ المتقزِّزُ من المعايب المتباعد عنها.( المَشْنَأُ ): القبيح ولو كان مُحَبَّباً. ويقال: مَشْنَأُ الخَلْق: قبيح المنظر.( المِشْناءُ ): الشديد البغض والتجنُّب للناس.( المَشْنُوءُ ): المُبَغَّضُ، ولو كان جميلاً.
مختار الصحاح
ش ن أ : الشَّانِئُ المبغض وقد شَنِئَهُ بالكسر َِشُنْئاً بسكون النون والشين مفتوحة ومكسورة ومضمومة و مَنْشَأً كمعلم و شَنَآناً بسكون النون وفتحها وقرئ بهما
الصحاح في اللغة
الشَناءَةُ، مثال: الشَناعَةِ: البُغْضُ. وقد شنَأته شَنْئاً، وشُنْئاً، وشِنْئاً، ومَشنأ، وشَنَآناً، بلتحريك وشَنْآناً، بالتسكين، وقد قُرِئَ بهما قوله تعالى: "شَنَآنُ قَوْمٍ". قال أبو عبيدة: الشنانُ، بغير هَمْزٍ، مثل الشَنَآنُ، وأنشد للأحوص: وما العَيْشُ إلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي   وإنْ لامَ فيه ذو الشَنانِ وفَنَّدا وشُنِئَ الرجُلُ، فهو مشنوءٌ، أي مُبْغَضٌ، وإن كان جميلاً. ورجُلٌ مَشْنَأٌ، أي: قبيح المنظر. ورَجُلانِ مَشْنَأٌ، وقومٌ مَشْنَأٌ. والمِشْناءُ، بالكسر، على مفعالٍ، مثلُهُ. وتشانَؤُوا، أي تباغضوا. وقولهم: لا أبا لِشانِئِكَ، ولا أَبَ لِشانِئِكَ، أي: لمُبْغِضِكَ، قال ابن السكيت: وهي كنايةٌ عن قولهم: لا أبا لك. وشَنِئَ به، أي أَقَرَّ. قال الفرزدق: فلو كان هذا الأمر في جاهليةٍ   شِنِئْتَ به أو غَصَّ الماء شارِبُهْ والشَنوءَةُ على فَعولَةٍ: التَقزُّزُ وهو التباعد من الأدناسِ. تقول: رجل فيه شَنُوءَةٌ.
تاج العروس

شَنَأَه كمَنَعَه وسَمِعه الأُولى عن ثعلب يَشْنَؤُه فيهما شَنْأً ويثلَّث قال شيخنا : أَي يُضبط وسَطه أَي عينه بالحركات الثلاث قلت : وهو غيرُ ظاهرٍ بل التثليث في فائِه وهو الصواب فالفتح عن أَبِي عبيدة والكسر والضمّ عن أَبِي عمرٍو الشيبانيِّ وشَنْأَة كحَمْزة ومَشْنَأَة بالفتح مَقيس في البابين ومَشْنُؤَة كمَقْبُرة مسموع فيهما وشَنْآناً بالتسكين وشَنَآناً بالتحريك فهذه ثمانية مصادر وذكرها المصنف وزيد : شَنَاءة ككَراهة قال الجوهريّ : وهو كثيرٌ في المكسور وشَنَأ محرَّكة ومَشْنَأ كمَقْعَد ذكرهما أَبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصفاقسي في إعراب القرآن ونقل عنه الشيخ يس الحِمصيّ في حاشية التصريح ومَشْنِئَة بكسر النون . وشَنَان بحذف الهمزة حكاه الجوهريّ عن أَبِي عبيدة وأَنشد للأَحوص :

وما العَيْشُ إِلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهِي ... وإِنْ لامَ فيه ذُو الشَّنَانِ وفَنَّدَا

فهذه خمسةٌ صار المجموع ثلاثةَ عشرَ مصدراً وزاد الجوهريّ شَنَاء كسحاب فصار أَربعةَ عشرَ بذلك قال شيخنا : واستقصى ذلك أَبو القاسم ابن القطَّاع في تصريفه فإنَّه قال في آخره : وأَكثر ما وقع من المصادر للفعل الواحد أَربعة عشر مصدراً نحو شَنِئْت شَنْأً وأَوصل مصادره إلى أربعة عشر وقَدَرَ ولَقِيَ ووَرَدَ وهَلَكَ وتَمَّ ومَكَثَ وغابَ ولا تاسع لها وأَوصل الصفاقسي مصادر شَنِئَ إلى خمسة عشر وهذا أَكثر ما حُفِظ وقُرئَ بهما أَي شَنَآن بالتحريك والتسكين قوله تعالى " ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآنُ قَوْمٍ " فمن سكَّن فقد يكون مصدراً ويكون صفةً كسكْران أَي مُبْغِضُ قوم قال : وهو شاذٌّ في اللفظ لأنَّه لم يَجيءْ شيء من المصادر عليه ومن حرَّكَ فإنَّما هو شاذ في المعنى لأنَّ فَعَلان إِنَّما هو بناء ما كانَ معناه الحَركةَ والاضطراب كالضَّرَبان والخَفَقان . وقال سيبويه : الفَعَلان بالتحريك مصدرُ ما يدلُّ على الحركة كجَوَلان ولا يكون لفعلٍ متعدٍّ فيشِذّ فيه من وجْهَيْنِ لأنَّه متعدٍّ ولعدم دلالته على الحركة قال شيخنا : فإن قيل إنَّ في الغضبِ غَليانَ القلبِ واضطرابه فلذا ورد مصدره كما نقله الخفاجيُّ وسُلِّم . قلت : لا مُلازمة بين البُغْضِ والغَضَب إذْ قد يُبْغِض الإنسان شخصاً وينطَوِي على شَنَآنِه من غير غضبٍ كما لا يخفى انتهى . وفي التهذيب : الشَّنَآنُ مصدرٌ على فَعَلانٍ كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ . وقرأَ عاصمٌ شَنْآن بإسكان النون وهذا يكون اسماً كأَنَّه قال : ولا يَجْرِمَنَّكُمْ بَغيضُ قومٍ قال أَبو بكر : وقد أَنكر هذا رجلٌ من البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجستانيِّ معه تَعَدٍّ شديدٌ وإقدامٌ على الطَّعْنِ في السَّلَف قال فحكَيْتُ ذلك لأحمدَ بن يحيى فقال : هذا من ضِيقِ عَطَنه وقلَّة معرِفتِه أمَا سمعَ قول ذو الرُّمَّة :

فأُقْسِمُ لا أَدْري أَجَوْلانُ عَبْرَةٍ ... تَجودُ بها العَيْنَانِ أَحْرَى أَمِ الصَّبْرُقال : قلت له : هذا وإن كانَ مصدراً فيه الواو فقال : قد قالت العرب : وَشْكَانَ ذا فهذا مصدر وقد أَسْكَنه وحكى سَلَمة عن الفرَّاء : من قرأَ شَنَآنُ قومٍ فمعناه بُغْضُ قومٍ شَنِئْتُه شَنَآناً وشَنْآناً وقيل قولُه شَنَآنُ قوم لي بغضاؤُهُم ومن قرأَ شَنْآنُ قومٍ فهو الاسمُ لا يَحْمِلَنَّكم بُغْضُ قومٍ . وقال شيخنا في شرح نظم الفصيح بعد نقلِه عبارة الجوهريّ : والتسكين شاذٌّ في اللفظ لأنَّه لم يجيءْ شيءٌ من المصادر عليه قلت : ولا يَرِد لَوَاهُ بدَيْنِهِ لَيَّاناً بالفتح في لغة لأنَّه بمفرده لا تُنْتَقص به الكُلِّيَّات المُطَّرِدة وقد قالوا لم يجيءْ من المصادر على فَعْلان بالفتح إِلاَّ لَيَّان وشَنْآن لا ثالث لهما وإن ذكر المصنف في زاد زَيْداناً فإنَّه غير معروف : أَبغضه به فسَّره الجوهريّ والفيّوُميُّ وابن القوطيَّة وابنُ القَطَّاع وابن سِيده وابنُ فارس وغيرُهم وقال بعضهم : اشتدَّ بُغْضُه إيَّاه ورجلٌ شَنانِيَةٌ كعَلانيةٍ وفي نسخة شَنائِيَة بالياء التحتية بدل النون وشَنْآن كسكْران وهي أَي الأُنثى شَنْآنة بالهاء وشَنْأَى كسكَرى ثمَّ وجدْت في أُخرى عن الليث : رجلٌ شَنَاءةٌ وشَنَائِيَة بوزن فَعَالة وفَعَالِيَة أَي مُبْغِض سَيِّئُ الخلق . والمَشْنوء كمقروء : المُبَغَّض كذا هو مُقيَّد عندنا بالتشديد في غير ما نُسخ وضبطه شيخنا كمُكْرَم من أَبْغَض الرباعيِّ لأنَّ الثلاثيّ لا يُستعمل متعدِّياً ولو كانَ جَميلاً كذا في نسختنا وفي الصحاح والتهذيب ولسان العرب : وإن كانَ جميلاً وقد شُنِئَ الرجل بالضَّمِّ فهو مَشْنوءٌ . والمَشْنَأُ كمَقْعَدٍ : القَبيحُ الوجه وقال ابن بَرِّيّ : ذكر أَبو عُبَيد أَنَّ المَشْنَأَ مثل المَشْنَع : القَبيحُ المنظرِ وإن كانَ مُحَبَّباً قال شيخنا : الواقع في التهذيب والصحاح : وإن كانَ جَميلاً قلت : إِنَّما عبارتهما تلك في المَشْنوءِ لا هنا يَستوي فيه الواحدُ والجمع والذَّكر والأُنثى قاله الليث أَو المَشْنَأُ وكذا المِشْنَاءُ كمِحرابٍ على قولِ عليّ بن حمزة الأَصبهانيّ الذي يُبْغِض الناسَ . والمِشْناءُ كمِحرابٍ من يُبْغِضه الناسُ عن أَبِي عبيدٍ قال شيخنا نقلاً عن الجوهريّ : هو مثل المَشْنَإِ السابق فهو مثله في المعنى فإفراده على هذا الوجه تطويل بغير فائدةٍ . قلت : وإن تأَمَّلْت في عبارة المُؤَلِّف حقَّ التَّأَمُّلِ وجدتَ ما قاله شيخنا ممَّا لا يُعَرَّجُ عليه ولو قيل : من يُكثِرُ ما يُبْغَضُ لأَجلِه لحَسُنَ قال أَبو عُبَيد لأنَّ مِشْناءً من صِيَغِ الفاعل وقوله الذي يُبْغِضه النَّاس في قوَّة المفعول حتَّى كأنَّه قال المِشْناءُ المُبْغَض وصيغة المفعول لا يُعبَّرُ بها عن صيغة الفاعل فأَمَّا رَوْضَةٌ مِحْلالٌ فمعناه أَنَّها تُحِلُّ النَّاسَ أَو تَحُلُّ بهم أَي تجعلهم يَحُلُّون وليست في معنى مَحْلولةٍ وفي حديث أُمِّ مَعْبَدٍ : لا تَشْنَؤُهُ من طُولٍ قال ابن الأَثير كذا جاءَ في روايةٍ أَي لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طولِه . ورُوِي : لا يَتَشَنَّى أُبدل من الهمزة ياءٌ يقال شَنِئْتُه أَشْنَؤُهُ شَنْأً وشَنَآناً ومنه حديث عليّ رضي الله تعالى عنه : ومُبْغِضٌ يحمِله شَنَآني على أَن يَبْهَتَني وفي التنزيل " إِنَّ شانِئَكَ هو الأَبْتَر " أَي مُبْغِضُك وعدُوُّك قاله الفَرَّاء وقال أَبو عمرو : الشانئ : المُبْغِض والشَّنْءُ والشُّنْءُ بالكسر والضمّ : البِغْضة قال أَبو عبيدة : والشَّنْءُ بإسكان النون : البِغْضة وقال أَبو الهيثم : يقال شَنِئْتُ الرجلَ أَي أَبْغَضْتُه ولغةٌ ردِيَّة شَنَأْتُ بالفتح وقولهم : أَي لمُبْغِضك قال ابن السكِّيت : هي كِناية عن قولك أَبا لَكَ . والشَّنُوءُ ممدودٌ مقصورٌ المُتَقَزِّزُ بالقاف والزايين على صيغة اسم الفاعل وفي بعض النُّسخ المُتَعَزِّز بالعين وهو تصحيفٌ والتَّقَزُّزُ من الشَّيْءِ هو التناطسُ والتباعُدُ عن الأَدناس وإدامَةُ التَّطَهُّرِ ورجلٌ فيه شَنُوءةٌ وشُنُوءةٌ أَي تقزُّزٌ فهو مرَّةً صفةٌ ومرَّةً اسمٌ وغَفل المُؤَلِّف هنا عن تَوهيمه للجوهريّ حيث اقتصر على معنى الصِّفة كما لم يُصرِّح المُؤَلِّف بالقصر في الشَّنوءة وسكت شيخنا مع سعة اطِّلاعه ويُضَمُّ لو قال بدله : ويُقْصَرُ كانَ أَحسن لأنَّهم لميتعرَّضوا للضمّ في كتبهم ومنه سمِّي أَزْدُ شَنُوءةَ بالهمز على فَعُولة ممدودة وقد تُشدَّد الواوُ غير مهموز قاله ابن السكِّيت : قبيلةٌ من اليمنِ سُمِّيت لشَنَآنٍ أَي تباغض وقع بينهم أَو لتباعُدهم عن بلدهم وقال الخفاجِي لعُلُوِّ نَسبهم وحُسْنِ أَفعالهم من قولهم : رجلٌ شَنُوءة أَي طاهرُ النَّسب ذو مُروءةٍ نقله شيخنا قلت : ومثله قول أَبِي عبيدة وهكذا رأَيتُه في أَدب الكاتب لابن قتيبة وفي شرح النَّبتيتي على مِعراج الغَيْطِي . والنِّسبة إليها شَنَئِيٌّ بالهمز على الأَصل أَجْرَوا فَعُولة مجرى فَعيلة لمشابهتها إيَّاها من عدَّةِ أَوجُهٍ منها أنَّ كلّ واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثيٌّ ثمَّ إنَّ ثالثَ كلِّ واحدٍ منهما حرفُ لِينٍ يجري مجرى صاحبه ومنها أَنَّ في كلِّ واحدٍ من فَعولة وفَعيلة تاءَ التأْنيث ومنها اصْطِحاب فَعولة وفَعيلة على الموضع الواحد نحو أَثُوم وأَثيم ورَحُوم ورَحيم فلمَّا استمرَّت حالُ فُعولة وفَعيلة هذا الاستمرار جرتْ واوُ شَنُوءة مجرى ياء حَنيفة فكما قالوا : حنَفِيٌّ قياساً قالوا : شَنَئِيٌّ قاله أَبو الحسن الأَخفش ومن قال شَنُوَّة بالواو دون الهمز جعل النِّسبة إليها شَنَوِيّ تبعاً للأَصل نقله الأَزهريُّ عن ابن السكِّيت وقال : وا للضمّ في كتبهم ومنه سمِّي أَزْدُ شَنُوءةَ بالهمز على فَعُولة ممدودة وقد تُشدَّد الواوُ غير مهموز قاله ابن السكِّيت : قبيلةٌ من اليمنِ سُمِّيت لشَنَآنٍ أَي تباغض وقع بينهم أَو لتباعُدهم عن بلدهم وقال الخفاجِي لعُلُوِّ نَسبهم وحُسْنِ أَفعالهم من قولهم : رجلٌ شَنُوءة أَي طاهرُ النَّسب ذو مُروءةٍ نقله شيخنا قلت : ومثله قول أَبِي عبيدة وهكذا رأَيتُه في أَدب الكاتب لابن قتيبة وفي شرح النَّبتيتي على مِعراج الغَيْطِي . والنِّسبة إليها شَنَئِيٌّ بالهمز على الأَصل أَجْرَوا فَعُولة مجرى فَعيلة لمشابهتها إيَّاها من عدَّةِ أَوجُهٍ منها أنَّ كلّ واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثيٌّ ثمَّ إنَّ ثالثَ كلِّ واحدٍ منهما حرفُ لِينٍ يجري مجرى صاحبه ومنها أَنَّ في كلِّ واحدٍ من فَعولة وفَعيلة تاءَ التأْنيث ومنها اصْطِحاب فَعولة وفَعيلة على الموضع الواحد نحو أَثُوم وأَثيم ورَحُوم ورَحيم فلمَّا استمرَّت حالُ فُعولة وفَعيلة هذا الاستمرار جرتْ واوُ شَنُوءة مجرى ياء حَنيفة فكما قالوا : حنَفِيٌّ قياساً قالوا : شَنَئِيٌّ قاله أَبو الحسن الأَخفش ومن قال شَنُوَّة بالواو دون الهمز جعل النِّسبة إليها شَنَوِيّ تبعاً للأَصل نقله الأَزهريُّ عن ابن السكِّيت وقال :

" نحنُ قُرَيْشٌ وهُمُ شَنُوَّهْ

" بِنا قُرَيْشاً خُتِمَ النُّبُوَّهْ واسم الأَزد عبد الله أَو الحارث بن كَعب وأَنشد الليث :

فما أَنْتُمُ بالأَزْدِ أَزْدِ شَنُوءةٍ ... ولا مِنْ بَني كَعْبِ بنِ عَمْرِو بْنِ عامِرِوسُفيان بن أَبِي زُهَيْرٍ واسمه القِرْد قاله خليفة وقيل نُمَير بن مَرارة ابن عبد الله بن مالك النَّمَرِيّ الشَّنَائِيُّ بالمد والهمز كذلك في صحيح البخاريّ وفي رواية الأَكثر ويقال الشَّنَوِيُّ كذا في رواية السَّمَرْقَنْديّ وعبدوس وكلاهما صحيح وصرَّح به ابنُ دُريد وعند الأَصيليّ : الشَّنُوِّيّ بضمّ النون قال عيَّاض : ولا وجْه له إِلاَّ أن يكون ممدوداً على الأَصل وزُهَيْرُ بن عبد الله الشَّنَوِيُّ قاله الحَمَّادان وهشام وشذَّ شُعْبة فقال : هو محمد بن عبد الله بن زُهَير وقال أَبو عُمَر : زُهير بن أَبِي جَبَل هو زهير بن عبد الله بن أَبِي جَبَل صحابيَّان أمَّا الأوَّل فحديثه في البخاريّ من رواية عبد الله بن الزُّبير عنه وروى أيضاً من طريق السَّائب بن يَزيد عنه قال : هو رجلٌ من أَزْد شَنُوءة من أَصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم " من اقْتَنَى كَلْباً " الحديث وأَمَّا الثاني فقد ذكره البغَوِيُّ وجماعةٌ في الصحابة وهو تابعيٌّ قال ابن أَبِي حاتم في المراسيل : حديثه مُرْسَل ثمَّ إنَّ ظاهر كلام المصنف أَنَّه إِنَّما يقال الشَّنَوِيُّ بالوجهين في هذين النَّسبين لأنَّ ذكرهما فيهما واقتصر في الأوَّل على الشَّنائي بالهمز فقط وليس كذلك بل كلُّ منسوبٍ إلى هذه القبيلة يقال فيه الوجهان على الأَصل وبما رواه الأَصيليّ توسُّعاً . وقال أَبو عُبَيد شَنِئَ له حقَّهُ كفرِح : أَعطاه إيَّاه وقال ثعلب : شَنَأَ إليه أَي كمَنَعَ وهو أَي الفتح أَصحّ فأَمَّا قول العجاج :

" زلَّ بنُو العَوَّامِ عن آلِ الحَكَمْ

" وشَنِئُوا المُلْك لِمُلْكٍ ذِي قَدَمْ فإنَّه لمُلْكٍ ولمَلْكٍ فمن رواه لمُلْكٍ فوجهه شَنِئُوا : أَخرجوا من عندهم كما في العباب ومن رواه لمَلْكٍ فالأَجود شَنَئُوا أَي تبرَّؤُوا إليه وشَنِئَ به : أَقرَّ قال الفرزدق :

فلوْ كانَ هذا الأَمْرُ في جاهِلِيَّةٍ ... عَرَفْتَ مَنِ المَوْلى القَليلُ حُلاَئِبُهْ ولو كانَ هذا الأَمْرُ في غَيْرِ مُلْكِكُمْ شَنِئْت به أَو غَصَّ بالماءِ شَارِبُهْأَو أَعطاه حقَّهُ وتبرَّأَ منه ولا يخفى أنَّ الإعطاء مع التبرِّي من معاني شَنَأَ بالفتح إِذا عُدِّي بإلى كما قاله ثعلب فلو قال : وإليه : أَعطاه وتبرَّأَ منه كانَ أَجمع للأَقوال كَشَنَأَ أَي كمَنَعَ وقضيَّة اصطلاحه أَن يكون ككَتَب ولا قائل به قاله شيخنا ثمَّ إنَّ ظاهر قوله يدلُّ على أنَّ شَنَأَ كمَنَعَ في كلِّ ما استعمل شَنِئَ بالكسر ولا قائل به كما قد عرفت من قول أَبِي عُبَيد وثعلب ولم يستعملوا كمَنَعَ إِلاَّ في المُعَدَّى بإلى دون به وله وقد أغفلَه شيخنا . وشَنَأَ الشَّيْءَ : أَخرجَهُ من عنده وقال أَبو عُبَيد : شَنِئَ حقَّه أَي كعلِم إِذا أَقرَّ به وأَخرجه من عنده . وفي المحكم شَوانِئُ المالِ : التي لا يُضَنُّ أَي لا يُبْخَل بها عن ابن الأَعْرابِيّ نقلاً من تذكِرة أَبِي عليٍّ الفارسيّ وقال : كأَنَّها شُنِئَتْ أَي بُغِضت فجيدَ بها أَي أُعْطِي بها لعدم عزَّتها على صاحبها فهو يجودُ بها لبُغضه إيَّاها وقال : أَخرجه مُخْرَجَ النَّسب فجاءَ به على فاعلٍ قال شيخنا : ثمَّ الظاهر أَنَّ فاعِلاً هنا بمعنى مفعول أَي مَشْنوء المال ومُبْغَضُه فهو كماءٍ دافِق وعِيشة راضية . والشَّنَآنُ بن مالكٍ محرَّكةً رجل شاعرٌ من بني مُعاوية بنِ حَزْنِ بن عُبادَةَ بنِ عَقيلِ بن كَعْب . وممَّا بقي على المُؤَلِّف : المَشْنِيئَة ففي حديث عائشة رضي الله عنها : عليكم بالمَشْنيئَةِ النافعَةِ التَّلْبينَةِ تعني الحَساءَ وهي مَفعولة من شَنِئْت إِذا أَبغضت قال الرياشي : سأَلْت الأَصمَعِيّ عن المَشْنِيئَةِ فقال : البغيضة قال ابنُ الأَثير : وهي مَفْعولَة من شَنِئْت إِذا أَبغضت وهذا البناء شاذٌّ بالواو ولا يقال في مَقْرُوٍّ ومَوْطُوٍّ مَقْرِيّ ومَوْطِيّ ووجهه أَنَّه لما خفَّف الهمزةَ صارت ياءً فقال مَشْنِئٌ كمرْضِيّ فلمَّا أَعاد الهمزة استصْحَب الحالَ المُخَفَّفَةَ وقولها : التَّلْبينة هي تفسير للمشْنِيئة وجعلتْها بغيضة لكراهتها . وفي حديث كعبٍ " يوشِكُ أَنْ يُرْفَعَ عنكُم الطَّاعونُ ويَفيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاءِ " قيل : ما شَنَآنُ الشِّتاءِ ؟ قال : " بَرْدُه " استعار الشَّنَآنَ للبَرْدِ لأنَّه بغيضٌ في الشِّتاء وقيل : أَراد بالبَرْدِ سهولةَ الأَمرِ والرَّاحة لأنَّ العرب تَكْنِي بالبَرْد عن الراحة والمعنى : يُرْفَع عنكم الطَّاعونُ والشِّدَّة ويكثُر فيكم التباغُضُ أَو الرَّاحة والدَّعَة . وتَشَانَئُوا أَي تباغَضُوا كذا في العُباب

لسان العرب
الشَّناءة مثل الشَّناعةِ البُغْضُ شَنِئَ الشيءَ وشَنَأَه أَيضاً الأَخيرة عن ثعلب يَشْنَؤُهُ فيهما شَنْأً وشُنْأً وشِنْأً وشَنْأَةً ومَشْنَأً ومَشْنأَةً ومَشْنُؤَةً وشَنَآناً وشَنْآناً بالتحريك والتسكين أَبْغَضَه وقرئَ بهما قوله تعالى ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم فمن سكَّن فقد يكون مصدراً كَلَيَّان ويكون صفة كَسَكْرانَ أَي مُبْغِضُ قوم قال الجوهري وهو شاذ في اللفظ لأَنه لم يجئْ شيءٌ من المصادر عليه ومن حرَّك فانما هو شاذ في المعنى لأَن فَعَلانَ إِنما هو من بِناءِ ما كان معناه الحركةَ والاضْطِرابَ كالضَّرَبانِ والخَفَقَانِ التهذيب الشَّنَآنُ مصدر على فَعَلان كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ وقرأَ عاصم شَنْآن بإِسكان النون وهذا يكون اسماً كأنه قال ولا يَجْرِمَنَّكم بَغِيضُ قوم قال أَبو بكر وقد أَنكر هذا رجل من أَهل البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجِسْتانِي معه تَعدٍّ شديدٌ وإِقدام على الطعْن في السَّلف قال فحكيت ذلك لأَحمد بن يحيى فقال هذا من ضِيقِ عَطَنِه وقلة معرفته أَما سَمِعَ قولَ ذي الرُّمَّة فأَقْسِمُ لا أَدْرِي أَجَوْلانُ عَبْرةٍ ... تَجُودُ بها العَيْنانِ أَحْرَى أَمِ الصَّبْرُ قال قلت له هذا وإِن كان مصدراً ففيه الواو فقال قد قالت العرب وَشْكانَ ذا إِهالةً وحَقْناً فهذا مصدر وقد أَسكنه الشَّنانُ بغير همز مثل الشَّنَآنِ وأَنشد للأَ حوص وما العيْشُ إِلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ... وإِنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا سلمة عن الفرّاءِ من قرأَ شَنَآنُ قوم فمعناهُ بُغْضُ [ ص 102 ] قومٍ شَنِئْتُه شَنَآناً وشَنْآناً وقيل قوله شَنآنُ أَي بَغْضاؤُهم ومَن قَرأَ شَنْآنُ قَوْم فهو الاسم لا يَحْمِلَنَّكم بَغِيضُ قَوْم ورجل شَنائِيةٌ وشَنْآنُ والأُنثى شَنْآنَةٌ وشَنْأَى الليث رجل شَناءة وشَنائِيةٌ بوزن فَعالةٍ وفَعالِية مُبْغِضٌ سَيِّىءُ الخُلقُ وشُنِئَ الرجلُ فهو مَشْنُوءٌ إِذا كان مُبْغَضاً وإِن كان جميلاً ومَشْنَأٌ على مَفْعَل بالفتح قبيح الوجه أَو قبيح المَنْظَر الواحد والمثنى والجميع والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ والمِشْناءُ بالكسر ممدود على مِثالِ مِفْعالٍ الذي يُبْغِضُه الناسُ عن أَبي عُبيد قال وليس بِحَسن لأَن المِشْناءَ صيغة فاعل وقوله الذي يُبْغِضُه الناسُ في قوَّة المفعول حتى كأَنه قال المِشْناءُ المُبْغَضُ وصيغة المفعول لا يُعَبَّر بها ( 1 ) ( 1 قوله « لا يعبر بها إلخ » كذا في النسخ ولعل المناسب لا يعبر عنها بصيغة الفاعل ) عن صيغة الفاعل فأَمّا رَوْضةٌ مِحْلالٌ فمعناه أَنها تُحِلُّ الناسَ أَو تَحُلُّ بهم أَي تَجْعَلُهم يَحُلُّون وليست في معنى مَحْلُولةٍ قال ابن بري ذكر أَبو عبيد أَنَّ المَشْنَأَ مثل المَشْنَعِ القَبِيحُ المَنْظَر وإِن كان مُحَبَّباً والمِشْناءُ مثل المِشْناعِ الذي يُبْغِضُه الناسُ وقال علي بن حمزة المِشْناءُ بالمدّ الذي يُبْغِضُ الناسَ وفي حديث أُم معبد لا تَشْنَؤُه مِن طُولٍ قال ابن الأَثير كذا جاءَ في رواية أَي لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طُولِهِ ويروى لا يُتَشَنَّى من طُول أُبْدل من الهمزة ياء وفي حديث علي كرَّم اللّه وجه ومُبْغِضٌ يَحْمِله شَنَآني على أَنْ يَبْهَتَني وتَشانَؤُوا أَي تَباغَضوا وفي التنزيل العزيز إنَّ شانِئَك هو الأَبْتر قال الفرَّاءُ قال اللّه تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم إِنَّ شانِئك أَي مُبْغِضَك وعَدُوَّكَ هو الأَبْتَر أَبو عمرو الشَّانِئُ المُبْغِضُ والشَّنْءُ والشِّنْءُ البِغْضَةُ وقالَ أَبو عبيدة في قوله ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآن قوم يقال الشَّنَآن بتحريك النون والشَّنْآنُ بإِسكان النون البِغْضةُ قال أَبو الهيثم يقال شَنِئْتُ الرجلَ أَي أَبْغَضْته قال ولغة رديئة شَنَأْتُ بالفتح وقولهم لا أَبا لشانِئك ولا أَبٌ أَي لِمُبْغِضِكَ قال ابن السكيت هي كناية عن قولهم لا أَبا لك والشَّنُوءة على فَعُولة التَّقَزُّزُ من الشيءِ وهو التَّباعدُ من الأَدْناس ورجل فيه شَنُوءة وشُنُوءة أَي تَقَزُّزٌ فهو مرة صفة ومرة اسم وأَزدُ شَنُوءة قبيلة مِن اليَمن من ذلك النسبُ إليه شَنَئِيٌّ أَجْرَوْا فَعُولةَ مَجْرَى فَعِيلةَ لمشابهتها اياها من عِدّة أَوجه منها أَن كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثي ثم إِن ثالث كل واحد منهما حرف لين يجري مجرى صاحبه ومنها أَنَّ في كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة تاءَ التأْنيث ومنها اصْطِحابُ فَعُول وفَعِيل على الموضع الواحد نحوأَثُوم وأَثِيم ورَحُوم ورَحِيم فلما استمرت حال فعولة وفعيلة هذا الاستمرار جَرَتْ واو شنوءة مَجرى ياءِ حَنِيفة فكما قالوا حَنَفِيٌّ قياساً قالوا شَنَئِيءٌّ قياساً قال أَبو الحسن الأَخفش فإِن قلت إنما جاءَ هذا في حرف واحد يعني شَنُوءة قال فإنه جميع ما جاءَ قال ابن جني وما أَلطفَ هذا القولَ من أَبي الحسن قال وتفسيره أَن الذي جاءَ في فَعُولة هو هذا الحرف والقياس قا بِلُه قال ولم يَأْتِ فيه شيءٌ يَنْقُضُه وقيل سُمُّوا بذلك لشَنَآنٍ كان بينهم وربما قالوا أَزْد شَنُوَّة بالتشديد غير مهموز ويُنسب إليها شَنَوِيٌّ وقال [ ص 103 ] نَحْنُ قُرَيْشٌ وهُمُ شَنُوَّهْ ... بِنا قُرَيْشاً خُتِمَ النُّبُوَّهْ قال ابن السكيت أَزْدُ شَنُوءة بالهمز على فَعُولة ممدودة ولا يقال شَنُوَّة أَبو عبيد الرجلُ الشَّنُوءة الذي يَتَقَزَّزُ من الشيءِ قال وأَحْسَبُ أَنَّ أَزْدَ شَنُوءة سمي بهذا قال الليث وأَزْدُ شَنُوءة أَصح الأَزد أَصْلاً وفرعاً وأَنشد فَما أَنْتُمُ بالأَزْدِ أَزْدِ شَنُوءة ... ولا مِنْ بَنِي كَعْبِ بنِ عَمْرو بن عامِرِ أَبو عبيد شَنِئْتُ حَقَّك أَقْرَرْت به وأَخرَجْته من عندي وشَنِئَ له حَقَّه وبه أَعْطاه إِيَّاه وقال ثعلب شَنَأَ إِليه حَقَّه أَعطاه إيَّاه وتَبَرَّأَ منه وهو أَصَحُّ وأَما قول العجاج زَلَّ بَنُو العَوَّامِ عن آلِ الحَكَمْ ... وشَنِئوا المُلْكَ لِمُلْكٍ ذي قِدَمْ فإنه يروى لِمُلْكٍ ولِمَلْكٍ فمن رواه لِمُلْكٍ فوجهه شَنِئوا أَي أَبْغَضُوا هذا المُلك لذلك المُلْكِ ومَنْ رواه لِمَلْكٍ فالأَجْودُ شَنَؤوا أَي تَبَرَّؤُوا به إِليه ومعنى الرجز أَي خرجوا من عندهم وقَدَمٌ مَنْزِلةٌ ورِفْعةٌ وقال الفرزدق ولَوْ كانَ في دَيْنٍ سِوَى ذا شَنِئْتُمُ ... لَنا حَقَّنا أَو غَصَّ بالماء شارِبُهْ وشَنِئَ به أَي أَقَرَّ به وفي حديث عائشة عليكم بالمَشْنِيئةِ النافعةِ التَّلْبِينةِ تعني الحَساء وهي مفعولةٌ من شَنِئْتُ أَي أَبْغَضْتُ قال الرياشي سأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئةِ فقال البَغِيضةُ قال ابن الأَثير في قوله مَفْعُولةٌ من شَنِئْتُ إِذا أَبْغَضْتَ في الحديث قال وهذا البِناءُ شاذ قان أَصله مَشْنُوءٌ بالواو ولا يقال في مَقْرُوءٍ ومَوْطُوءٍ مَقرِيٌّ ومَوْطِيٌّ ووجهه أَنه لما خَفَّفَ الهمزة صارت ياءً فقال مَشْنِيٌّ كَمَرْضيٍّ فلما أَعادَ الهمزة اسْتَصْحَبَ الحالَ المُخَفَّفة وقولها التَّلْبينة هي تفسير المَشْنِيئةِ وجعلتها بَغِيضة لكراهتها وفي حديث كعب رضي اللّه عنه يُوشِكُ أَن يُرْفَعَ عنكم الطاعونُ ويَفِيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاءِ قيل ما شَنآنُ الشِّتاءِ ؟ قال بَرْدُه اسْتعارَ الشَّنآنَ للبَرْد لأَنه يَفِيضُ في الشتاء وقيل أَراد بالبرد سُهولة الأَمر والرّاحَة لأَن العرب تَكْنِي بالبرد عن الرَّاحة والمعنى يُرْفَعُ عنكم الطاعونُ والشِّدَّةُ ويَكثر فيكم التَّباغُضُ والراحةُ والدَّعة وشَوانِئُ المال ما لا يُضَنُّ به عن ابن الأَعرابي من تذكرة أَبي علي قال وأَرى ذلك لأَنها شُنِئَت فجِيدَ بها فأَخْرجه مُخرَج النَّسب فجاءَ به على فاعل والشَّنَآنُ من شُعَرائهم وهو الشَّنَآنُ بن مالك وهو رجل من بني معاوية من حَزْنِ بن عُبادةَ
الرائد
* شنأ يشنأ: شنأ وشنأ وشنأ وشنأة وشنآنا وشنآنا ومشنأ ومشنأة ومشنؤة. ه: أبغضه بغضا شديدا وتجنبه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: