وصف و معنى و تعريف كلمة ستضغضغ:


ستضغضغ: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ غين (غ) و تحتوي على سين (س) و تاء (ت) و ضاد (ض) و غين (غ) و ضاد (ض) و غين (غ) .




معنى و شرح ستضغضغ في معاجم اللغة العربية:



ستضغضغ

جذر [ضغضغ]

  1. ضَغضَغَ: (فعل)
    • ضَغْضَغَ اللقمةَ : لا كَها ومَضَغَهَا فسُمِعَ له صَوْتٌ
    • ضَغْضَغَ اللحمَ في فيهِ: لم يُحْكِمْ مَضْغَهُ
    • ضَغْضَغَ الكلامَ: لم يُبَيِّنْهُ
  2. الضغضغة: (اسم)
    • صوت الإنسان غير الواضح ؛ صوت مضغ اللقمة في الفم
  3. ضَغْضَغَ الكلامَ:
    • لم يُبَيِّنْهُ.
  4. ضَغْضَغَ اللحمَ في فيهِ:
    • لم يُحْكِمْ مَضْغَهُ.


  5. ضَغْضَغَ اللقمةَ:
    • لا كَها ومَضَغَهَا فسُمِعَ له صَوْتٌ.
,
  1. ضَغْضَغَ
    • ضَغْضَغَ الأَدرَدُ اللقمةَ ونحوها: لا كَها ومَضَغَهَا فسُمِعَ له صَوْتٌ.
      و ضَغْضَغَ اللحمَ في فيهِ: لم يُحْكِمْ مَضْغَهُ.
      ويقال: ضَغْضَغَ الكلامَ: لم يُبَيِّنْهُ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الضغضغة
    • صوت الإنسان غير الواضح

    المعجم: معجم الاصوات

  3. الضغضغة
    • صوت مضغ اللقمة في الفم



    المعجم: معجم الاصوات

  4. ضغغ
    • "الضَّغِيغةُ: الرَّوْضةُ الناضِرةُ المُتَخَلِّيةُ.
      أَبو عمرو: الرَّوْضةُ الضَّغِيغةُ والمَرْغَدةُ والمَغْمَغةُ والمَخْجَلةُ والمَرغةُ والحَدِيقةُ؛ قال أَبو حنيفة: يقال هم في ضغِيغةٍ من الضَّغاضِغِ إذا كانوا في خِصْبٍ وسَعَةٍ وكَلإٍ كثير.
      وأَقمنا عند فلان في ضَغِيغٍ أَي خِصْبٍ.
      وقال أَبو عمرو: الضَّغِيغةُ الروضة.
      وقال أَبو صاعد الكلابي: ضَغِيغةٌ من بَقْل ومن عُشْبٍ إِذا كانت الروضة ناضرة.
      وأَقمت عنده في ضَغِيغِ دَهْرِه أَي قدر تَمامِه.
      والضَّغْضَغةُ: لَوْكُ الدرْداءِ.
      يقال: ضَغْضَغَتِ العَجُوزُ إِذا لاكَتْ شيئاً بين الحنكين ولا سِنّ لها.
      وضَغْضَغَ اللحْمَ في فيه: لم يُحْكِم مَضْغَه.
      وضَغْضَغَ الكلامَ: لم يُبَيِّنْه.
      والضَّغيغةُ: العجين الرقيق.
      الفراء: إذا كان العجين رقيقاً، فهو الضَّغِيغةُ والرَّغِيغةُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. ضَغيغُ
    • ـ ضَغيغُ: الخِصْبُ.
      ـ أَقَمْتُ عِنْدَهُ في ضَغيغِ دَهْرِهِ: قَدْرَ تَمامِهِ،
      ـ ضَغيغَةُ: الرَّوْضَةُ الناضِرَةُ، والعَجينُ الرَّقيقُ، والجَماعَةُ من النَّاسِ يَخْتَلِطُونَ، وخُبْزُ الأُرْزِ المُرَقَّقُ،
      ـ ضَغيغَةُ من العَيْشِ: الناعِمُ الغَضُّ،
      ـ أَضَغُّوا: صارُوا فيه،
      ـ أَضَغَّتِ الأَرْضُ: ارْتَوَى نَباتُهَا، كاضْطَغَّتْ.
      ـ ضغْضَغَةُ: لَوْكُ الدَّرْدَاءِ، وأَنْ يَتَكَلَّمَ الرَّجُلُ فَلا يُبَيِّنَ كَلاَمَهُ، وحِكَايَةُ أكْلِ الذِّئْبِ اللَّحْمَ، وزيادَةٌ في الكَلامِ، وكَثْرَةٌ.
      ـ ضَغْضَغ اللحْمَ في فيه: لَمْ يُحْكِم مَضْغَهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. صحب
    • " صَحِـبَه يَصْحَبُه صُحْبة ، بالضم ، وصَحابة ، بالفتح ، وصاحبه : عاشره .
      والصَّحْب : جمع الصاحب مثل راكب وركب .
      والأَصْحاب : جماعة الصَّحْب مثل فَرْخ وأَفْراخ .
      والصاحب : الـمُعاشر ؛ لا يتعدَّى تَعَدِّيَ الفعل ، أَعني أَنك لا تقول : زيد صاحِبٌ عَمْراً ، لأَنهم إِنما استعملوه استعمال الأَسماء ، نحو غلام زيد ؛ ولو استعملوه استعمال الصفة لقالوا : زيد صاحِبٌ عمراً ، أَو زيد صاحبُ عَمْرو ، على إِرادة التنوين ، كما تقول : زيد ضاربٌ عمراً ، وزيد ضاربُ عمْرٍو ؛ تريد بغير التنوين ما تريد بالتنوين ؛ والجمع أَصحاب ، وأَصاحيبُ ، وصُحْبان ، مثل شابّ وشُبّان ، وصِحاب مثل جائع وجِـياع ، وصَحْب وصَحابة وصِحابة ، حكاها جميعاً الأَخفش ، وأَكثر الناس على الكسر دون الهاءِ ، وعلى الفتح معها ، والكسر معها عن الفراء خاصة .
      ولا يمتنع أَن تكون الهاء مع الكسر من جهة القياس ، على أَن تزاد الهاء لتأْنيث الجمع .
      وفي حديث قيلة : خرجت أَبتغي الصَّحابة إِلى رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ؛ هو بالفتح جمع صاحب ، ولم يجمع فاعِل على فَعالة إِلا هذا ؛ قال امرؤُ القيس : فكانَ تَدانِـينا وعَقْدُ عِذارهِ ، * وقال صِحابي : قَدْ شَـأَونَك ، فاطْلُ ؟

      ‏ قال ابن بري : أَغنى عن خبر كان الواو التي في معنى مع ، كأَنه ، قال : فكان تدانينا مع عقد عذاره ، كما ، قالوا : كل رجل وضَيْعَتُه ؛ فكل مبتدأ ، وضيعته معطوف على كل ، ولم يأْت له بخبر ، وإِنما أَغنى عن الخبر كون الواو في معنى مع ، والضيعة هنا : الحرفة ، كأَنه ، قال : كل رجل مع حرفته .
      وكذلك قولهم : كل رجل وشأْنه .
      وقال الجوهري : الصَّحابة ، بالفتح : الأَصْحاب ، وهو في الأَصل مصدر ، وجمع الأَصْحاب أَصاحِـيب .
      وأَما الصُّحْبة والصَّحْب فاسمان للجمع .
      وقال الأَخفش : الصَّحْبُ جمع ، خلافاً لمذهب سيبويه ، ويقال : صاحب وأَصْحاب ، كما يقال : شاهِد وأَشهاد ، وناصِر وأَنْصار .
      ومن ، قال : صاحب وصُحْبة ، فهو كقولك فارِه وفُرْهَة ، وغلامٌ رائِق ، والجمع رُوقَة ؛ والصُّحْبَةُ مصدر قولك : صَحِبَ يَصْحَبُ صُحْبَةً .
      وقالوا في النساءِ : هنَّ صواحِبُ يوسف .
      وحكى الفارسي عن أَبي الحسن : هنّ صواحبات يوسف ، جمعوا صَواحِبَ جمع السلامة ، كقوله : فَهُنَّ يَعْلُكْنَ حَدائِداتِها وقوله : جَذْب الصَّرارِيِّـين بالكُرور والصِّحابَة : مصدر قولك صاحبَك اللّهُ وأَحْسَن صحابَتَك .
      وتقول للرجل عند التوديع : مُعاناً مُصاحَـباً .
      ومن ، قال : مُعانٌ مَصاحَبٌ ، فمعناه : أَنت معان مُصاحَب .
      ويقال : إِنه لَـمِصْحاب لنا بما يُحَبّ ؛ وقال الأَعشى : فقد أَراكَ لنا بالوُدِّ مصْحابا وفُلانٌ صاحِبُ صِدْقٍ .
      واصْطَحَب الرجلان ، وتصاحبا ، واصْطَحَبَ القوم : صَحِبَ بعضهم بعضاً ؛ وأَصله اصْتَحَب ، لأَن تاء الافتعال تتغير عند الصاد مثل اصطحب ، وعند الضاد مثل اضْطَربَ ، وعند الطاء مثل اطَّلَب ، وعند الظاء مثل اظَّلَم ، وعند الدال مثل ادَّعى ، وعند الذال مثل اذّخَر ، وعند الزاي مثل ازْدَجَر ، لأَن التاء لانَ مَخْرَجُها فلم توافق هذه الحروف لشدة مخارجها ، فأُبْدِلَ منها ما يوافقها ، لتخفّ على اللسان ، ويَعْذُبَ اللفظ به .
      وحمارٌ أَصْحَبُ أَي أَصْحَر يضرب لونه إِلى الحمرة .
      وأَصْحَبَ : صار ذا صاحب وكان ذا أَصحاب .
      وأَصْحَبَ : بلغ ابنه مبلغ الرجال ، فصار مثله ، فكأَنه صاحبه .
      واسْتَصْحَبَ الرجُلَ : دَعاه إِلى الصُّحْبة ؛ وكل ما لازم شيئاً فقد استصحبه ؛

      قال : إِنّ لك الفَضْلَ على صُحْبَتي ، * والـمِسْكُ قدْ يَسْتَصْحِبُ الرّامِكا الرامِك : نوع من الطيب رديء خسيس .
      وأَصْحَبْتُه الشيء : جعلته له صاحباً ، واستصحبته الكتاب وغيره .
      وأَصْحَبَ الرجلَ واصْطَحَبه : حفظه .
      وفي الحديث : اللهم اصْحَبْنا بِصُحْبَةٍ واقلِبْنا بذمة ؛ أَي احفظنا بحفظك في سَفَرنا ، وأَرجِعنا بأَمانتك وعَهْدِك إِلى بلدنا .
      وفي التنزيل : ولا هم منا يُصْحَبون ؛ قال : يعني الآلهة لا تمنع أَنفسنا ، ولا هم منا يُصْحَبون : يجارون أَي الكفار ؛ أَلا ترى أَن العرب تقول : أَنا جارٌ لك ؛ ومعناه : أُجِـيرُك وأَمْنَعُك .
      فقال : يُصْحَبون بالإِجارة .
      وقال قتادة : لا يُصْحَبُون من اللّهِ بخير ؛ وقال أَبو عثمان المازنيّ : أَصْحَبْتُ الرجلَ أَي مَنَعْتُه ؛

      وأَنشد قَوْلَ الـهُذَليّ : يَرْعَى بِرَوْضِ الـحَزْنِ ، من أَبِّه ، * قُرْبانَه ، في عابِه ، يُصْحِبُ يُصْحِبُ : يَمْنَعُ ويَحْفَظُ وهو من قوله تعالى : ولا هم منا يُصْحَبون أَي يُمْنعون .
      وقال غيره : هو من قوله صَحِبَك اللّه أَي حَفِظَكَ وكان لك جاراً ؛

      وقال : جارِي وَمَوْلايَ لا يَزْني حَريمُهُما ، * وصاحِـبي منْ دَواعي السُّوءِ مُصْطَحَبُ وأَصْحبَ البعيرُ والدابةُ : انقادا .
      ومنهم مَن عَمَّ فقال : وأَصْحَبَ ذلَّ وانقاد من بعد صُعوبة ؛ قال امرؤ القيس : ولَسْتُ بِذِي رَثْيَةٍ إِمَّرٍ ، * إِذا قِـيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحبا الإِمَّرُ : الذي يأْتَمِرُ لكل أَحد لضَعْفِه ، والرَّثْيَةُ : وجَع المفاصل .
      وفي الحديث : فأَصْحَبَت الناقةُ أَي انقادت ، واسترسلت ، وتبعت صاحبها .
      قال أَبو عبيد : صحِـبْتُ الرجُلَ من الصُّحْبة ، وأَصْحَبْتُ أَي انقدت له ؛

      وأَنشد : تَوالى بِرِبْعِـيِّ السّقابُ ، فأَصْحَبا والمُصْحِبُ الـمُستَقِـيمُ الذَّاهِبُ لا يَتَلَبَّث ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا ابن شهابٍ ، لَسْتَ لي بِصاحِب ، * مع الـمُماري ومَعَ الـمُصاحِب فسره فقال : الـمُمارِي الـمُخالِفُ ، والـمُصاحِبُ الـمُنْقاد ، من الإِصْحابِ .
      وأَصْحَبَ الماءُ : علاه الطُّحْلُب والعَرْمَضُ ، فهو ماءٌ مُصْحِبٌ .
      وأَدِيمٌ مُصْحِبٌ عليه صُوفُه أَو شَعره أَو وبَرُه ، وقد أَصْحَبْته : تركت ذلك عليه .
      وقِربَةٌ مُصْحِـبَة : بقي فيها من صوفها شيء ولم تُعْطَنْهُ .
      والـحَمِـيتُ : ما ليس عليه شعر .
      ورجل مُصْحِب : مجنون .
      وصَحَبَ الـمَذْبوحَ : سلَخه في بعض اللغات .
      وتَصَحَّب من مُجالَسَتِنا : استَحْيا .
      وقال ابن برزح .
      (* قوله « برزح » هكذا في النسخ المعتمدة بيدنا .) إِنه يَتَصَحَّبُ من مجالستنا أَي يستَحْيِـي منها .
      وإِذا قيل : فلان يتسَحَّب علينا ، بالسين ، فمعناه : أَنه يَتمادَحُ ويَتَدَلَّل .
      وقولهم في النداءِ : يا صاحِ ، معناه يا صاحبي ؛ ولا يجوز ترخيم المضاف إِلاّ في هذا وحده ، سُمِـعَ من العرب مُرخَّماً .
      وبنو صُحْب : بَطْنان ، واحدٌ في باهِلَة ، وآخر في كلْب .
      وصَحْبانُ : اسم رجلٍ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  2. شلا
    • " الشِّلْوُ والشَّلا : الجِلدُ والجسَد من كل شيء ، وكلُّ مسلوخة أُكِلَ منها شيءٌ فبَقِيَّتُها شِلْوٌ وشَلاً ؛

      وأَنشد الراعي : فادْفعْ مظالمَ عيَّلت أَبْناءَنا عَنّا ، وأَنْقِذْ شِلْوَنا المأْكُولا وفي حديث أَبي رجاءٍ : لما بلغَنا أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَخذ في القتل هربْنا فاسْتَثَرْنا شِلْوَ أَرنبٍ دفيناً .
      ويجمع الشِّلْوُ على أَشْلٍ وأَشْلاءٍ ؛ فمن أَشْلٍ حديث بكارٍ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مَرَّ بقومٍ يَنالون من الثَّعْدِ والحُلْقان وأَشْل من لحم أَي قطَع من اللحم ، ووزنُه أَفعُلٌ كأَضرُسٍ ، فحُذفت الضمة والواو استثقالاً وأُلحِق بالمنْقوص كما فُعل بدلو وأَدْل ؛ ومن أَشْلاءٍ حديث علي ، كرم الله وجهه : وأَشْلاءٍ جامعة لأَعْضائها .
      والشِّلْو والشَّلا : العُضْو من أَعضاء اللحم .
      وفي الحديث : ائتني بشِلوها الأَيَمن أَي بعُضوِها الأَيَمنِ ، إِما يدِها أَو رجلِها ، والجمعُ أَشْلاءٌ ، ممدودٌ ‏ .
      ‏ وأَشْلاءُ الإِنسان : أَعضاؤُه بعدَ البِلى والتفَرُّق .
      وفي حديث أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ : أَنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال له في القَوْسِ التي أَهْداها له الطُّفَيْلُ ابنُ عَمْروٍ الدَّوْسِي على إِقرائِه إِيَّاه القُرآن : تَقَلَّدها شِلْوةً من جهنَّم ؛ ويروى : شِلْواً من جَهَنَّم أَي قِطْعَةً منها ، ومنه قيل للعُضْوِ شِلْوٌ لأَنه طائِفةٌ من الجَسَد .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه سَأَلَ جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمٍ عن النُّعْمانِ ابنِ المنْذِر أَنه مِنْ ولَدِ مَنْ هو ؟ فقال : كان مِنْ أَشْلاء قَنَصِ بنِ مَعدٍّ ؛ أَراد أَنه من بَقايا أَولادِه ، وكأَنَّه من الشِّلْوِ القِطْعة من اللحمِ لأَنَّها بقِيَّة منه .
      وبنو فلانٍ أَشْلاءٌ في بني فُلانٍ أَي بَقايا فيهم .
      وأَشْلاءُ اللِّجَامِ : حَدائِدُه بِلا سُيُورٍ ؛ قال ابن سيده : أُراهُ على التَّشْبِيهِ بالعُضْوِ من اللَّحْمِ ؛ قال كثير عزة : رَأَتْني كأَشْلاءِ اللِّجامِ ، وبَعْلُها منَ القَوْمِ أَبْزَى مُنْحَنٍ مُتَطامِنُ ‏

      ويروى : ‏ عاجِنٌ مُتَباطِنُ ، ويروى : وزَوْجُها من المَلْءِ ؛

      وأَنشد ابن بري : رَمَى الإِدْلاجُ أَيْسَرَ مِرْفَقَيْهَا بأَشْعَثَ مِثْلِ أَشْلاءِ اللِّجامِ والمُشَلَّى من الرِّجالِ : الخَفِيفُ اللَّحْمِ .
      وبَقِيَتْ له شَلِيَّةٌ من المَالِ أَي قَلِيلٌ ، وكلُّه مِن الشِّلْوِ .
      أَبو زيد : ذَهَبَتْ ماشِيَةُ فُلانِ وبَقِيَتْ له شَلِيَّةٌ ، وجمعُها شَلايَا ، ولا يقالُ إِلاَّ في المَالِ .
      وأَصْلُ الشِّلْوِ : بَقِيَّةُ الشَّيءِ .
      ابن الأَنباري : شَلايَا ، مقصورٌ ، بَقايَا من أَمْوالِهم ، والواحِدَةُ شَلِيَّة .
      ابن الأَعرابي : الشَّلا بقِيَّةُ المَالِ .
      والشَّلِيُّ : بقايا كُلِّ شيء .
      وشَلا إِذا سارَ ، وشَلا إِذا رَفَع شيئاً .
      وقال بنو عامرٍ لمَّا قَتَلوا بَني تَميمٍ يومَ جَبَلة : لم يبقَ منهمْ إِلاَّ شِلْوٌ أَي بَقِيَّة ، فَغَزَوْهُم يومَ ذِي لَجَب فَقَتَلَتْهم تَمِيمٌ ؛ وقال أَوسُ بنُ حَجَرٍ في ذلك : فَقُلْتُمُ : ذَاكَ شِلْوٌ سَوْفَ نَأْكُلُه فكَيْفَ أَكْلُكُمْ الشِّلْوَ الذي تَرَكُوا ؟ واشْتَلى الرجلُ : اسْتَنْقَذَ شِلْوَه واسْتَرْجَعَه .
      وفي الحديث : اللِّصُّ إِذا قُطِعَ سَبَقَتْهُ يَدُه إِلى النار ، فإِن تاب اشْتَلاها ، وفي نسخة : اسْتَشْلاها أَي اسْتَنْقَذَها واسْتَخْرَجها ، ومعنى سَبْقِهَا أَنَّه بالسَّرِقَةِ اسْتَوْجَبَ النارَ ، فكانَتْ من جُمْلَةٍ ما يَدخُلُ النارَ ، فإِذا قُطِعَتْ سَبَقَتْه إلَيْها لأَنَّها قد فارَقَتْه ، فإذا تابَ اسْتَنْقَذَ بِنْيَتَه حتى يَدَهُ .
      واشْتَلى الرجلُ فلاناً أَي أَنْقَذَ شِلْوَه ؛

      وأَنشد : إِنَّ سُلَيْمانَ ، اشْتَلانَا ، ابنَ عَلي أَي أَنْقَذَ شِلْوَنَا أَي عُضْوَنا .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، قال في الوَرِكِ ظَاهِرُه نَساً وباطِنُه شَلاً ؛ يريد لا لَحْمَ على باطِنِه كأَنَّه اشْتُليَ ما فيه من اللحم أَي أُخذ .
      التهذيب : أَشْلَيْتُ الكَلْبَ وقَرْقَسْتُ به إِذا دَعَوْتَه .
      وأَشْلى الشَّاةَ والكَلْبَ واسْتَشْلاهُما : دَعاهُما بأَسْمائِهِما .
      وأَشْلى دَابَّتَه : أَراها المُخْلاة لتَأْتِيَه .
      قال ثعلب : وقولُ الناسِ أَشليتُ الكَلْبَ على الصيَّدِ خَطَأٌ ، وقال أَبو زيد : أَشْلَيْتُ الكَلْبَ دَعَوْته ، وقال ابن السكيت : يقال أَوسَدْتُ الكَلْبَ بالصَّيْدِ وأَسَّدْتُه إِذا أَغْرَيْته به ، ولا يُقالُ أَشْلَيْته ، إِنما الإِشْلاءُ الدُّعاءُ .
      يقال : أَشْلْيتُ الشاةَ والنَّاقَةَ إِذا دَعَوْتَهُما بأَسمائِهِما لتَحْلُبَهُما ؛ قال الراعي : وإِنْ بَرَكَتْ مِنْها عَجَاساءُ جِلَّةٌ بِمَحْنِيَةٍ ، أَشْلى العِفاسَ وبَرْوَعَا وهما اسما نافتيه ؛ وقال الآخر : أَشْلَيْتُ عَنْزِي ومَسَحْت قَعْبي ، ثُمَّ تَهَيَّأْتُ لِشُرْبٍ قَأْبِ وقول زياد الأَعجم : أَتَيْنا أَبا عَمْروٍ فَأَشْلى كِلابَهُ عَلَيْنَا ، فكِدْنا بَيْنَ بَيْتَيهِ نُؤْكَلُ ‏

      ويروى : ‏ فأَغْرَى كِلابَه .
      قال ابن بري : المشهورُ في أَشْلَيتُ الكَلْب أَنَّه دَعَوْته ، قال : وقال ابن دَرَسْتَوَيْهِ من ، قال أَشْلَيْت الكَلْبَ على الصَّيدِ فإِنَّما مَعناهُ دَعَوْته فأَرْسَلْته على الصَّيْد ، لكن حَذَفَ فأَرْسَلْته تخفيفاً واختصاراً ، وليس حذفُ مثل هذا الاختصار بخطإِ ، ونفس أَشْلَيْت إِنما هو أَفْعَلْت من الشِّلْوِ ، فهو يقتضِي الدُّعاءَ إِلى الشِّلْوِ ضَرورةً .
      والشِّلوُ منَ الحَيَوانِ : جِلْدُه وجَسَدُه ، وأَشْلاؤُهُ أَعْضاؤُه .
      وأَنكَرَ أَوْسَدْت وقال : إِنما هُوَ مِنَ الوِسَادَةِ ؛ قال ابن بري : انقضى كلام ابن دَرَسْتَوَيْهِ وقد ثبَتَ صحة أَشْلَيْت الكَلْبَ بمعنى أَغْرَيْته ، من أَنَّ إِشْلاءَ الكَلْب إِنَّما هو مأْخوذٌ من الشِّلْوِ ، وأَنَّ المراد به التسليط على أَشْلاءِ الصيدِ وهي أَعْضاؤُه .
      قال : ورأَيت بخَطِّ الوزير ابنِ المَغْرِبي في بعضِ تَصانِيفِه يذكر أَنه قد أَجاز الكسائيُّ أَشْلَيْت الكلب على الصيدِ بمعنى أَغْرَيْتُه ، قال : لأَنه يُدعَى ثم يُوسَدُ فوُضِع موضِعَهُ ، قال : وهذا القولُ الذي حكاهُ عن الكسائيّ هو المعنى الذي أَشار إِليه ابنُ دَرَسْتَوَيْه في تصحيح كون الإِشْلاءِ بمعنى الإِغْراءِ .
      وقال الشافعي : إِذا أَشْلَيتَ كَلْبَكَ على الصيدِ ، فغُلِّطَ ولم يَغْلَطْ ؛ قال : وقد جاءَ ذلك في أَشعارِ الفُصَحَاء ، منه بيتُ زيادٍ الذي أَنشده الجوهري ؛ ومنه ما أَنشده أَبو هلالٍ العسكري : أَلا أَيُّها المُشْلي عَلَيَّ كِلابَهُ ، ولي غَيْرَ أَنْ لَمْ أُشْلِهِنَّ كِلابُ ومثله ما أَنشدة حبيبُ بنُ أَوْسٍ في باب المُلَحِ من الحَمَاسَةِ : وإِنَّا لنَجْفُو الضَّيْفَ من غيرِ عُسْرَةٍ ، مَخافَةَ أَن يَضْرَى بِنا فيعُودُ ونُشْلي عَلَيْهِ الكَلْبَ عِندَ مَحَلِّه ، ونُبْدِي له الحِرْمانَ ثُمَّ نَزِيدُ ومثله للفَرَزْدَق يَهْجُو جريراً : تُشْلي كِلابَكَ ، والأَذْنابُ شائلةٌ ، على قُرُومِ عِظامِ الهَامِ والقَصَرِ فقوله : على قُرومِ يَشْهَدُ بأَنَّ الإِشْلاءَ بمعنى الإِغْراءِ ، لأَنَّ على إِنما يكونُ مع أَغْرَيْتُ وأَشْلَيْتُ إِذا كانت بمعناها ، وإِذا قلتَ أَشْلَيْتُ بمعنى دعَوْت لم تحْتَجْ إِلى ذِكْر على .
      وفي حديث مطرِّف بن عبد الله ، قال : وجَدْتُ العَبْدَ بينَ اللهِ وبين الشيطانِ فإِنِ اسْتَشْلاهُ ربُّه نَجّاه ، وإِنْ خَلاَّه والشيطانَ هَلَكَ .
      أَبو عبيد : اسْتَشْلاهُ أَي استَنْقَذَهُ من الهَلَكة وأَخَذَه ، وكذلك اشْتَلاه ؛ ومنه قول حُميد الأَرْقط : قد اشْتَلانا عَفْوُه وكَرَمُهْ أَي استنقذَنا ، وقيل : هو من الدعاء ؛ قال حاتم طيءٍ يذكرُ ناقةً دعاها فأَقْبلتْ إِليه : أَشْلَيْتُها باسْمِ المُراحِ فأَقبَلَتْ رَتَكاً ، وكانتْ قبلَ ذلك تَرْسُف ؟

      ‏ قال : فأَراد مطرِّف أَن الله إِنْ أَغاثَ عبْدَه ودَعاه فأَنقذَه من الهَلكة فقد نجا ، وذلك الاسْتِشلاءُ ؛ وقال القُطامي يمدحُ رجُلاً : قتَلْتَ كَلْباً وبَكْراً واشْتَليْتَ بنا ، فقدْ أَرَدْتَ بأَنْ يَسْتَجْمِعَ الوادي وقوله : اشْتَليْت واستشْلَيت سواءٌ في المعنى ، وكلُّ منْ دعَوْتَه فقد أَشْلَيْتَه ، وكلُّ من دعَوْتَه حتى تُخْرِجَه وتُنَجِّيَهُ من الضِّيق أَو من الهَلكة أَو من موضِعٍ أَو مكانٍ فقد استَشْليتَه واشْتَليتَه ، وأَنشد بيت القُطامي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. شنن
    • " الشَّنُّ والشَّنَّةُ : الخَلَقُ من كل آنية صُنِعَتْ من جلد ، وجمعها شِنَانٌ .
      وحكى اللحياني : قِرْبةٌ أَشْنانٌ ، كأَنهم جعلوا كل جزء منها شَنَّاً ثم جمعوا على هذا ، قال : ولم أَسمع أَشْناناً في جمع شنٍّ إلاّ هُنا .
      وتَشَنَّنَ السّقَاءُ واشْتَنَّ واسْتَشَنَّ : أَخلَق .
      والشَّنُّ : القربة الخَلَق ، والشَّنَّةُ أَيضاً ، وكأَنها صغيرة ، والجمع الشِّنانُ .
      وفي المثل : لا يُقَعْقَعُ لي بالشِّنان ؛ قال النابغة : كأَنك من جمالِ بَني أُقَيْش ، يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجْلَيه بشَنِّ .
      وتَشَنَّنَتِ القربةُ وتَشَانَّتْ : أَخْلَقَتْ .
      وفي الحديث : أَنه أَمر بالماء فقُرِّسَ في الشِّنَانِ ؛ قال أَبو عبيد : يعني الأَسْقِية والقِرَبَ الخُلْقانَ .
      ويقال للسقاء شَنٌّ وللقربة شَنٌّ ، وإنما ذكر الشِّنَانَ دون الجُدُدِ لأَنها أَشَدُّ تبريداً للماء من الجُدُدِ .
      وفي حديث قيام الليل : فقام إلى شَنٍّ معلقة أَي قربة ؛ وفي حديث آخر : هل عندكم ماءٌ بات في شَنَّةٍ ؟ وفي حديث ابن مسعود أَنه ذكر القرآن فقال : لا يَتْفَهُ ولا يَتَشَانُّ ؛ معناه أَنه لا يَخْلَقُ على كثرة القراءة والتَّرْداد .
      وقد اسْتَشَنَّ السقاءُ وشَنَّنَ إذا صارَ خَلَقاً (* قوله « وشنن إذا صار خلقاً » كذا بالأصل والتهذيب والتكملة وفي القاموس : وتشنن ).
      وفي حديث عمر بن عبد العزيز : إذا اسْتَشَنّ ما بينك وبين الله فابْلُلْه بالإِحسان إلى عباده ، أَي إذا أَخْلَقَ .
      ويقال : شَنَّ الجَمَلُ من العَطش يَشِنُّ إذا يَبِس .
      وشَنَّتِ القربةُ تَشِنُّ إذا يَبِسَت .
      وحكى ابن بري عن ابن خالويه ، قال : يقال رَفَع فلانٌ الشَّنَّ إذا اعتمد على راحته عند القيام ، وعَجَنَ وخبَزَ إذا كرََره .
      والتَّشَنُّن : التَّشَنُّجُ واليُبْسُ في جلد الإنسان عند الهَرَم ؛

      وأَنشد لرُؤْبة : وانْعاجَ عُودِي كالشَّظِيفِ الأَخْشَنِ ، بَعْدَ اقْوِرارِ الجِلْدِ والتَّشَنُّنِ .
      وهذا الرجز أَنشده الجوهري : عن اقْوِرارِ الجِلْدِ ؛ قال ابن بري : وصوابه بعد اقورار ، كما أَوردناه عن غيره ؛ قال ابن بري : ومنه قول أَبي حَيَّةَ النُّمَيْرِيّ : هُرِيقَ شَبابي واسْتَشَنَّ أَدِيمي .
      وتشَانَّ الجلد : يَبِسَ وتَشَنَّجَ وليس بخَلَقٍ .
      ومَرَةٌ شَنَّةٌ : خلا من سِنِّها ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَرادَ ذَهَبَ من عمرها كثير فبَلِيَتْ ، وقيل : هي العجوز المُسِنَّة البالية .
      وقوس شَنَّة : قديمة ؛ عنه أَيضاً ؛

      وأَنشد : ‏ فلا صَرِيخَ اليَوْمَ إِلا هُنَّهْ ، مَعابِلٌ خُوصٌ وقَوْسٌ شَنَّهْ .
      والشَّنُّ : الضعف ، وأَصله من ذلك .
      وتَشَنَّنَ جلد الإِنسان : تَغَضَّنَ عند الهَرَم .
      والشَّنُونُ : المهزول من الدواب ، وقيل : الذي ليس بمهزول ولا سمين ، وقيل : السمين ، وخص به الجوهري الإِبل .
      وذئب شَنُونٌ : جائع ؛ قال الطِّرِمَّاح : يَظَلُّ غُرابُها ضَرِماً شَذَاه ، شَجٍ بخُصُومةِ الذئبِ الشَّنُونِ .
      وفي الصحاح : الجائع لأَنه لا يوصف بالسِّمَن والهُزال ؛ قال ابن بري : وشاهد الشَّنُونِ من الإِبل قول زهير : منها الشَّنُونُ ومنها الزاهِقُ الزَّهِمُ .
      ورأَيت هنا حاشية : إن زهيراً وصف بهذا البيت خيلاً لا إِبلاً ؛ وقال أَبو خَيْرَة : إنما قيل له شَنُون لأَنه قد ذهب بعضُ سِمَنِه ، فقد اسْتَشَنَّ كما تَسْتَشِنُّ القربة .
      ويقال للرجل والبعير إذا هُزِلَ : قد اسْتَشَنَّ .
      اللحياني : مَهْزُول ثم مُنْقٍ إذا سَمِنَ قليلاً ، ثم شَنُون ثم سَمِين ثم ساحٌّ ثم مُتَرَطِّم إذا انتهى سِمَناً .
      والشَّنِينُ والتَّشْنِينُ والتَّشْنانُ : قَطَرانُ الماء من الشَّنَّةِ شيئاً بعد شيء ؛

      وأَنشد : يا مَنْ لدَمْعٍ دائِم الشَّنِين .
      وقال الشاعر في التَّشْنَانِ : عَيْنَيَّ جُوداً بالدُّموعِ التوائِم سِجاماً ، كتَشْنانِ الشِّنانِ الهَزائم .
      وشَنَّ الماءَ على شرابه يَشُنُّه شَنّاً : صَبَّه صَبّاً وفرّقه ، وقيل : هو صَبٌّ شبيه بالنَّضْحِ .
      وسَنَّ الماءَ على وجهه أَي صبه عليه صبّاً سهلاً .
      وفي الحديث : إذا حُمَّ أَحدُكم فَلْيَشُنَّ عليه الماءَ فَلْيَرُشَّه عليه رَشّاً متفرّقاً ؛ الشَّنُّ : الصَّبُّ المُتَقَطِّع ، والسَّنُّ : الصَّبُّ المتصل ؛ ومنه حديث عمر : كان يَسُنُّ الماءَ على وجهه ولا يَشُنُّه أَي يُجْرِيه عليه ولا يُفَرِّقه .
      وفي حديث بول الأََعرابي في المسجد : فدعا بدلو من ماء فشَنَّه عليه أَي صبها ، ويروى بالسين .
      وفي حديث رُقَيْقَةَ : فلْيَشُنُّوا الماءَ ولْيَمَسُّوا الطيبَ .
      وعَلَقٌ شَنِينٌ : مصبوب ؛ قال عبد مناف بن رِبْعِيٍّ الهذلي : وإنَّ ، بعُقْدَةِ الأَنصابِ منكم ، غُلاماً خَرَّ في عَلَقٍ شَنِينِ وشَنَّتِ العينُ دَمْعَها كذلك .
      والشَّنِينُ : اللبن يُصَبُّ عليه الماء ، حَليباً كان أَو حَقِيناً .
      وشَنَّ عليه دِرْعَه يَشُنُّها شَنّاً : صبها ، ولا يقال سَنِّا .
      وشَنَّ عليهم الغارةَ يَشُنُّها شَنّاً وأَشَنَّ : صَبَّها وبَثَّها وفَرَّقها من كل وجه ؛ قالت ليلى الأَخْيَلِيَّة : شَنَنّا عليهم كُلَّ جَرْداءَ شَطْبَةٍ لَجُوجٍ تُبارِي كلَّ أَجْرَدَ شَرْحَبِ وفي الحديث : أَنه أَمره أَن يَشُنَّ الغارَةَ على بني المُلَوِّحِ أَي يُفَرِّقَها عليهم من جميع جهاتهم .
      وفي حديث علي : اتَّخَذْتُموه وراءَكم ظِهْرِيّاً حتى شُنَّت عليكم الغاراتُ .
      وفي الجبين الشَّانَّانِ : وهما عرقان ينحدران من الرأْس إلى الحاجبين ثم إلى العينين ؛ وروى الأَزهري بسنده عن أَبي عمرو ، قال : هما الشَّأْنَانِ ، بالهمز ، وهما عرقان ؛ واحتج بقوله : كأَنَّ شَأْنَيْهِما شَعِيبُ والشَّانَّةُ من المسايل : كالرَّحَبَةِ ، وقيل : هي مَدْفَعُ الوادي الصغير .
      أَبو عمرو : الشَّوَانُّ من مَسايل الجبال التي تَصُبُّ في الأَوْدِيةِ من المكان الغليظ ، واحدتها شانَّة .
      والشُّنانُ : الماء البارد ؛ قال أَبو ذؤيب : بماءٍ شُنانٍ زَعْزَعَتْ مَتْنَه الصَّبَا ، وجادَتْ عليه ديمةٌ بَعْدَ وابِلِ .
      ويروى : وماء شُنانٌ ، وهذا البيت استشهد به الجوهري على قوله ماء شُنانٌ ، بالضم ، متفرِّق ، والماء الذي يقطر من قربة أَو شجرة شُنَانة أَيضاً .
      ولبن شَنينٌ : مَحْضٌ صُبَّ عليه ماء بارد ؛ عن ابن الأَعرابي .
      أَبو عمرو : شَنَّ بسَلْحِه إذا رمى به رقيقاً ، والحُبَارَى تَشُنُّ بذَرْقِها ؛

      وأَنشد لمُدْرِك بن حِصْن الأَسَدِيِّ : فشَنَّ بالسَّلْح ، فلما شَنّا بَلَّ الذُّنابَى عَبَساً مُبِنّاْ .
      وشَنٌّ : قبيلة .
      وفي المثل : وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه ، وفي الصحاح : وشَنٌّ حيٌّ من عَبْد القَيْس ، ومنهم الأَعْوَرُ الشَّنِّيُّ ؛ قال ابن السكيت : هو شَنُّ بنُ أَفْصى بن عبد القَيْس بن أَفْصى بن دُعْمِيّ بن جَدِيلَةَ بن أَسَدِ بن رَبيعة بن نِزارٍ ، وطَبَقٌ : حيٌّ من إِياد ، وكانت شَنٌّ لا يُقامُ لها ، فواقَعَتْها طَبَقٌ فانْتَصَفَتْ منها ، فقيل : وافَقَ شَنٌّ طَبَقَه ، وافَقَه فاعْتَنَقَه ؛

      قال : لَقِيَتْ شَنٌّ إِياداً بالقَنَا طَبَقاً ، وافَقَ شَنٌّ طَبَقهْ .
      وقيل : شَنٌّ قبيلة كانت تُكْثِرُ الغارات ، فوافقهم طَبَقٌ من الناسِ فأَبارُوهم وأَبادُوهم ، وروي عن الأَصمعي : كان لهم وعاء من أَدَم فتَشَنَّن عليهم فجعلوا له طَبَقاً فوافقه ، فقيل : وافق شَنٌّ طبقه .
      وشَنٌّ : اسم رجل .
      وفي المثل : يَحْملُ شَنٌّ ويُفَدَّى لُكَيْزٌ .
      والشِّنْشِنَة : الطبيعة والخَلِيقَة والسَّجِيَّة .
      وفي المثل : شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَم .
      التهذيب : وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال لابن عباس في شيء شاوَرَه فيه فأَعجبه كلامه فقال : نِشْنِشَة أَعْرِفُها من أَخْشَن ؛ قال أَبو عبيد : هكذا حَدَّثَ به سُفْيان ، وأَما أَهل العربية فيقولون غيره .
      قال الأَصمعي : إنما هو شِنْشِنَة أَعْرِفُها من أَخْزم ، قال : وهذا بيت رجز تمثل به لأَبي أَخْزَمَ الطائي وهو : إنَّ بَنِيَّ زَمَّلُوني بالدَّمِ ، شِنْشِنَةٌ أَعْرِفُها من أَخْزَمِ ، مَنْ يَلْقَ آسادَ الرِّجالِ يُكْلَم ؟

      ‏ قال ابن بري : كان أَخْزَمُ عاقّاً لأَبيه ، فمات وترك بَنِينَ عَقُّوا جَدَّهم وضربوه وأَدْمَوْه ، فقال ذلك ؛ قال أَبو عبيدة : شِنْشِنة ونِشْنِشَة ، والنِّشْنِشَة قد تكون كالمُضْغَة أَو كالقطْعة تقطع من اللحم ، وقال غير واحد : الشِّنْشِنةُ الطبيعة والسَّجِيَّةُ ، فأَراد عمر إني أَعرف فيك مَشَابِهَ من أَبيك في رأْيِه وعَقْله وحَزْمه وذَكائه .
      ويقال : إنه لم يكن لِقُرَشِيٍّ مثلُ رأْي العباس .
      والشِّنْشِنة : القطعة من اللحم .
      الجوهري : والشَّنَان ، بالفتح ، لغة في الشَّنَآنِ ؛ قال الأَحْوَصُ : وما العَيْشُ إلا ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ، وإنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا .
      التهذيب في ترجمة فقع : الشَّنْشَنَةُ والنَّشْنَشة حركة القِرْطاسِ والثواب الجديد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. شنع
    • " الشَّناعةُ : الفَظاعةُ ، شَنُعَ الأَمرُ أَو الشيء شَناعةً وشَنَعاً وشُنعاً وشُنُوعاً : قَبُح ، فهو شَنِيعٌ ، والاسم الشُّنْعةُ ؛ فأَما قول عاتكة بنت عبد المطلب : سائِلْ بِنا في قَوْمِنا ، ولْيَكْفِ من شرٍّ سَماعُهْ قَيْساً ، وما جَمَعُوا لَنا في مَجْمَعٍ باقٍ شَناعُهْ فقد يكون شَناعٌ من مصادر شَنُعَ كقولهم سَقُمَ سَقاماً ، وقد يجوز أَن تريد شناعته فحذفُ الهاء للضرورة كما تأَوَّل بعضهم قول أَبي ذؤيب : أَلا لَيْتَ شِعْرِي ، هَلْ تَنَظَّر خالِدٌ عِيادِي على الهِجْرانِ أَمْ هو يائِسُ ؟ من أَنه أَراد عيادتي فحذف التاء مُضْطَرّاً .
      وأَمرٌ أَشْنَعُ وشَنِيعٌ : قَبِيحٌ ؛ ومنه قول أَبي ذؤَيب : مُتَحامِيَيْن المَجْدَ كلٌّ واثِقٌ بِبَلائه ، واليَوْمُ يَوْمٌ أَشْنَعُ (* قوله « متحاميين المجد في شرح القاموس : يتناهبان المجد .) ومثله لمتمم بن نُويْرة : ولقد غُبِطْتُ بما أُلاقي حِقْبةً ، ولقد يَمُرُّ عليَّ يَوْمٌ أَشْنَعُ وفي حديث أَبي ذر : وعنده امرأَة سوْداء مُشَنَّعةٌ أَي قبِيحةٌ .
      يقال : مَنْظَرٌ شَنِيعٌ وأَشْنَعُ ومُشَنَّعٌ .
      وشَنَّع عليه الأَمرَ تشْنيعاً : قَبَّحَه .
      وشَنِعَ بالأَمر (* قوله « وشنع بالامر في القاموس : ورأى امراً شنع به كعلم شنعأ بالضم اي استشنعه .) شُنْعاً واسْتَشْنَعه : رآه شَنِيعاً .
      وتَشَنَّعَ القومُ : قَبُحَ أَمرُهم باختِلافِهم واضْطِرابِ رأْيِهم ؛ قال جرير : يَكْفِي الأَدِلَّةَ بعد سُوءِ ظُنُونِهم مَرُّ المَطِيِّ ، إِذا الحُداةُ تَشَنَّعُوا وتَشَنَّع فُلان لهذا الأَمر إِذا تَهَيَّأَ له .
      وتَشَنَّع الرجل : هَمّ بأَمْرٍ شَنِيعٍ ؛ قال الفرزدق : لَعَمْري ، لقد ، قالَتْ أُمامةُ إِذْ رَأَتْ جَريراً بِذاتِ الرَّقْمَتَيْنِ تَشَنَّعا وشَنَعَه شَنْعاً : سَبَّه ؛ عن ابن الأَعرابي ، وقيل : اسْتَقْبَحَه وسَئِمَهُ (* قوله « وسئمه هو كذلك في الصحاح ، والذي في القاموس : وشتمه .)؛ وأَنشد لكثير : وأَسماءُ لا مَشْنُوعةٌ بِمَلامةٍ لَدَيْنا ، ولا مَقْلِيّةٌ باعْتِلالِها (* قوله « مقلية كتب بطرة الأصل في نسخة : معذورة .) والشَّنَعُ والشَّناعةُ والمَشْنُوعُ كلُّ هذا من قُبْحِ الشيء الذي يُسْتَشْنَعُ قُبْحُه ، وهو شَنِيعٌ أَشْنَعُ ، وقصة شَنْعاءُ ورجل أَشْنَعُ الخلق ؛

      وأَنشد شمر : وفي الهامِ منه نَظْرةٌ وشُنُوعُ أَي قُبْح يتعجب منه .
      وقال الليث : تقول رأَيت أَمراً شَنِعْتُ به شُنْعاً أَي اسْتَشْنَعْتُه ؛

      وأَنشد لمرْوان : فَوِّضْ إِلى اللهِ الأُمورَ ، فإِنه سَيَكْفيكَ ، لا يَشْنَعْ بِرأْيِكَ شانِعُ أَي لا يَسْتَقْبِحُ رأَيَك مُسْتَقْبِحٌ .
      وقد اسْتَشْنَعَ بفلان جَهْلُه : خَفَّ ، وشَنَعَنا فُلان وفَضَحنا .
      والمَشْنوع : المشهور .
      والتَّشْنِيعُ : التَّشْمير .
      وشَنَّع الرجلُ : شَمَّر وأَسْرعَ .
      وشَنَّعَتِ الناقةُ وأَشْنَعَتْ وتَشَنَّعَتْ : شَمَّرَت في سَيْرِها وأَسْرَعَتْ وجَدَّت ، فهي مُشَنِّعةٌ ؛ قال الراجز : كأَنَّه حِينَ بَدا تَشَنُّعُهْ ، وسالَ بعد الهَمَعانِ أَخْدَعُهْ ، جأْبٌ بِأَعْلى قُنَّتَيْنِ مَرْتَعُه والتشنُّع : الجِدّ والانْكِماشُ في الأَمر ؛ عن ابن الأَعرابي ، تقول منه : تشَنَّعَ القومُ .
      والشَّنَعْنَعُ : الرجل الطوِيلُ .
      وتَشَنَّعْتُ الغارةَ : بَثَثْتُها ، والفرسَ والرّاحلةَ والقِرْنَ : رَكِبْتُه وعَلَوْتُه ، والسِّلاحَ : لَبِسْتُه .
      "

    المعجم: لسان العرب



  5. ضرع
    • " ضَرَعَ إِليه يَضْرَعُ ضَرَعاً وضَراعةً : خضع وذلَّ ، فهو ضارِعٌ ، من قوم ضَرَعةٍ وضُرُوعٍ .
      وتضرَّع : تذلَّل وتخشَّع .
      وقوله عز وجل : فلولا إِذْ جاءهم بأْسُنا تضَرَّعوا ، فمعناه تذلَّلوا وخضَعوا .
      ويقال : ضرَع فلان لفلان وضَرِعَ له إِذا ما تخشَّع له وسأَله أَن يُعْطِيَه ؛ قال الأعشى : سائِلْ تَميماً به ، أَيّامَ صَفْقَتِهمْ ، لَمّا أَتَوْه أَسارى كلُّهُم ضَرَعا أَي ضرَع كلُّ واحدٍ منهم له وخضَع .
      ويقال : ضرَع له واستَضْرَعَ .
      والضارِعُ : المتذلِّلُ للغَنِيّ .
      وتضرَّع إِلى الله أَي ابْتَهَلَ .
      قال الفواء : جاء فلان يَتَضَرَّعُ ويَتَعَرَّضُ ويَتَأَرَّضُ ويَتصَدَّى ويَتَأَتَّى بمعنًى إِذا جاء يَطْلُبُ إِليك الحاجةَ ، وأَضرَعَتْه إِليه الحاجةُ وأَضرَعَه غيره .
      وفي المثل : الحُمَّى أَضرَعَتْني لَكَ .
      وخَدٌّ ضارِعٌ وجَنْبٌ ضارعٌ : مُتَخَشِّعٌ على المثل .
      والتضرُّعُ : التَّلَوِّي والاستغاثةُ .
      وأَضرَعْتُ له مالي أَي بَذَلْتُه له ؛ قال الأَسود : وإِذا أَخِلاَّئي تَنَكَّبَ ودُّهُمْ ، فأَبُو الكُدادةِ مالُه لي مُضْرَعُ أَي مبذولٌ .
      والضَّرَعُ ، بالتحريك ، والضارِعُ : الصغير من كل شيء ، وقيل : الصغير السنّ الضعيف الضاوي النحيفُ .
      وإِنَّ فلاناً لضارِعُ الجسمِ أَي نحيف ضعيف .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى ولَدَيْ جَعْفَرٍ الطَّيَّار فقال : ما لي أَراهُما ضارِعَيْن ؟ فقالوا : إِنَّ العَيْنَ تُسْرِعُ إِليهما : الضَّارِعُ النَّحِيفُ الضَّاوي الجسم .
      يقال : ضَرِعَ يَضْرَعُ ، فهو ضارِعٌ وضَرَعٌ ، بالتحريك .
      ومنه حديث قيس بن عاصم : إِني لأُفْقِرُ البَكْرَ الضَّرَعَ والنَّابَ المُدْبِرَ أَي أُعِيرُهُما للرّكوب ، يعني الجمل الضعيف والناقة الهَرِمةَ التي هَرِمَتْ فأَدْبَرَ خيرُها ؛ ومنه حديث المِقْداد : وإِذا فيهما فرس آدَمُ ومُهْرٌ ضَرَعٌ ، وحديث عمرو بن العاصِ : لَسْتُ بالضَّرَعِ ، ويقال : هو الغُمْرُ الضَّعِيفُ من الرجال ؛ وقال الشاعر : أَناةً وحِلْماً وانْتِظاراً بِهِمْ غَداً ، فَما أَنا بالواني ولا الضَّرَعِ الغُمْرِ

      ويقال : جَسَدُك ضارِعٌ وجَنْبُكَ ضارِعٌ ؛

      وأَنشد : مِنَ الحُسْنِ إِنْعاماً وجَنْبُكَ ضارِعُ

      ويقال : قوم ضَرَعٌ ورجل ضَرَعٌ ؛

      وأَنشد : وأَنْتُمُ لا أُشاباتٌ ولا ضَرَعُ وقد ضَرُعَ ضَراعةً ، وأَضْرَعَه الحُبُّ وغيره ؛ قال صخر : ولَما بَقِيتُ لَيَبْقَيَنَّ جَوًى ، بَيْنَ الجَوانِحِ ، مُضْرِعٌ جِسْمِي ورجل ضارعٌ بيِّنُ الضُّرُوعِ والضَّراعةِ : ناحِل ضعيفٌ .
      والضَّرَعُ : الجمل الضَّعِيفُ .
      والضَّرَعُ : الجَبانُ .
      والضَّرَعُ : المُتهالِكُ مِنَ الحاجةِ للغنى ؛ وقول أَبي زبيد : مُسْتَضْرِعٌ ما دَنا مِنْهُنَّ مُكْتَنِتٌ من الضَّرَعِ وهو الخاضِعُ ، والضَّارِعُ مثله .
      وقوله عزَّ وجل : تدعونه تضرُّعاً وخفية ؛ المعنى تدعونه مظهرين الضراعة وهي شدة القر والحاجة إِلى الله عز وجل ، وانتصابهما على الحال ، وإِن كانا مصدرين .
      وفي حديث الاستسقاء : خرج مُتَبَدِّلاً مُتَضَرِّعاً ؛ التضَرُّعُ الذلُّلُ والمبالغة في السؤَال والرغْبة .
      يقال : ضَرِعَ يَضْرَعُ ، بالكسر والفتح ، وتَضَرَّعَ إِذا خَضَعَ وذلَّ .
      وفي حديث عمر : فقد ضَرَعَ الكبيرُ ورقَّ الصغير ؛ ومنه حديث علي : أَضْرَعَ اللهُ خُدُودَكم أَي أَذلَّها .
      ويقال : لفلان فَرَسٌ قدْ ضَرِعَ به أَي غَلَبَه ، وقد ورد في حديث سلمان : قد ضَرِع به .
      وضَرَعَتِ الشمسُ وضَرَّعَتْ : غابَتْ أَو دَنَتْ من المَغِيبِ ، وتَضْريعُها : دُنُوُّها للمغيب .
      وضَرَّعَتِ القِدْرُ تَضْرِيعاً : حان أَنْ تُدْرِكَ .
      والضَّرْعُ لكل ذات ظِلْف أَو خُفّ ، وضَرْعُ الشاةِ والناقةِ : مَدَرُّ لبنها ، والجمع ضُرُوعٌ .
      وأَضْرَعَتِ الشاةُ والناقة وهي مُضْرِعٌ : نَبَتَ ضَرْعُها أَو عَظُم .
      والضَّرِيعةُ والضَّرْعاءُ جميعاً : العظيمة الضَّرْعِ من الشاءِ والإِبل .
      وشاة ضَرِيعٌ : حَسَنة الضَّرْعِ .
      وأَضْرَعَتِ الشاةُ أَي نزل لبنها قبيل لنِّتاجِ .
      وأَضْرَعَتِ الناقةُ ، وهي مُضْرِعٌ : نزل لبنها من ضَرْعها قُرْب النتاج ، وقيل : هو إِذا قرب نتاجها .
      وما له زرع ولا ضَرْعٌ : يعني بالضرع الشاة والناقة ؛ وقول لبيد : وخَصْمٍ كبادِي الجِنِّ أَسْقَطْتُ شَأْوَهُم بِمُسْتَحْوِذٍ ذِي مِرَّة وضُرُوعِ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه واسع له مَخارِجُ كمخارج اللبن ، ورواه أَبو عبيد : وصُرُوع ، بالصاد المهملة ، وهي الضُّروبُ من الشيء ، يغني ذي أَفانِينَ .
      قال أَبو زيد : الضَّرْعُ جِماع وفيه الأَطْباءُ ، وهي الأَخْلافُ ، واحدها طُبْيٌ وخِلْفٌ ، وفي الأَطْباءِ الأَحالِيلُ وهي خُروقُ اللبن .
      والضُّروعُ : عِنَبٌ أَبيض كبير الحب قليل الماء عظيم العناقيد .
      والمُصارِعُ : المُشْبِهُ .
      والمُضارَعةُ : المشابهة .
      والمُضارعة للشيء : أَن يُضارِعه كأَنه مثله أَو شبْهه .
      وفي حديث عدِيّ ، رضي الله عنه :، قال له لا يَخْتَلِجَنَّ في صدرك شيء ضارَعْتَ فيه النصرانية ؛ المُضارَعةُ : المُشابَهةُ والمُقارَبةُ ، وذلك أَنه سأَله عن طعام النصارى فكأَنه أَراد لا يتحرَّكنَّ في قلبك شكّ أَنَّ ما شابَهْتَ فيه النصارى حرام أَو خبيث أَو مكروه ، وذكره الهروي لا يَتَحَلَّجنَّ ، ثم ، قال يعني أَنه نظيف ، قال ابن الأَثير : وسياقُ الحديث لا يناسب هذا التفسير ؛ ومنه حديث معمر بن عبد الله : إِني أَخافُ أَن تُضارِعَ ، أَي أَخاف أَن يُشْبِه فعلُك الرِّياء .
      وفي حديث معاوية : لستُ بنُكَحةٍ طُلَقةٍ ولا بسُبَبةٍ ضُرَعةٍ ، أَي لست بشَتَّام للرجال المُشابِه لهم والمُساوِي .
      ويقال : هذا ضِرْعُ هذا وصِرْعُه ، بالضاد والصاد ، أَي مِثْله .
      قال الأَزهري : والنحويون يقولون للفعل المستَقْبَلِ مُضارِعٌ لمشاكلته الأَسماء فيما يلحقه من الإِعراب .
      والمُضارِعُ من الأَفعال : ما أَشبه الأَسماء وهو الفعل الآتي والحاضر ؛ والمُضارِعُ في العَرُوضِ : مفاعيل فاع لاتن مفاعيل فاع لاتن كقوله : دَعاني إِلى سُعاد دَواعِي هَوَى سُعاد سمِّي بذلك لأَنه ضارَعَ المُجْتَثَّ .
      والضُّروعُ والصُّروعُ : قُوَى الحبْل ، واحدها ضِرْعٌ وصِرْعٌ .
      والضَّرِيعُ : نبات أَخضَر مُنْتِنٌ خفيف يَرْمي به البحرُ وله جوْفٌ ، وقيل : هو يَبِيسُ العَرْفَجِ والخُلَّةِ ، وقيل : ما دام رطباً فهو ضرِيعٌ ، فإِذا يَبِسَ فهو ضرِيعٌ ، فإِذا يَبِسَ فهو الشَّبْرِقُ ، وهو مَرْعَى سَوءٍ لا تَعْقِدُ عليه السائمةُ شَحْماً ولا لحماً ، وإِن لم تفارقه إِلى غيره ساءَت حالها .
      وفي التنزيل : ليس لهم طعام إِلاَّ من ضريع لا يُسْمِنُ ولا يُغني من جوع ؛ قال الفراء : الضرِيعُ نبت يقال له الشَّبْرِقُ ، وأَهل الحجاز يسمونه الضريع إِذا يبس ، وقال ابن الأَعرابي : الضريع العوْسَجُ الرطْب ، فإِذا جَفَّ فهو عَوْسَجٌ ، فإِذا زاد جُفوفاً فهو الخَزِيزُ ، وجاءَ في التفسير : أَن الكفار ، قالوا إِنَّ الضريعَ لتَسْمَنُ عليه إِبلنا ، فقال الله عز وجل : لا يُسْمِنُ ولا يُغْني من جوع .
      وجاء في حديث أَهل النار : فيُغاثون بطعام من ضريع ؛ قال ابن الأَثير : هو نبت بالحجاز له شوْكٌ كبار يقال له الشبرق ؛ وقال قَيْسُ بن عَيْزارةَ الهذليّ يذكر إِبلاً وسُوءَ مَرْعاها : وحُبِسْنَ في هَزْمِ الضَّرِيعِ ، فكُلُّها حَدْباءُ دامِيةُ اليَدَيْنِ ، حَرُودُ هَزْمُ الضرِيعِ : ما تَكَسَّر منه ، والحَرُودُ : التي لا تكاد تَدِرُّ ؛ وصف الإِبل بشدَّة الهُزال ؛ وقيل : الضرِيعُ طعام أَهل النار ، وهذا لا يعرفه العرب .
      والضَّرِيعُ : القِشْرُ الذي على العظم تحت اللحم ، وقيل : هو جلد على الضِّلَعِ .
      وتَضْرُوعُ : بلدة ؛ قال عامر ابن الطفيل وقد عُقِرَ فرسُه : ونِعْمَ أَخُو الضُّعْلُوكِ أَمسِ تَرَكْتُه بِتَضْرُوعَ ، يَمْرِي باليَدَيْنِ ويَعْسِف ؟

      ‏ قال ابن برِّي : أَخو الصُّعْلوك يعني به فرسه ، ويَمْرِي بيديه : يحرّكهما كالعابث ، ويَعْسِف : ترجُف حَنْجَرتُه من النَّفَسِ ، وهذا المكان وهذا البيت أَورده الجوهري بتَضْرُع بغير واو ؛ قال ابن بري : ورواه ابن دريد بتَضْرُوعَ مثل تَذْنُوب .
      وتُضارُعٌ ، بضم التاء والراء : موضع أَو جبل بنجد ، وفي التهذيب : بالعَقِيق .
      وفي الحديث : إِذا سال تُضارُعٌ فهو عامُ ربِيعٍ ، وفيه : إِذا أَخصبت تُضارُعٌ أَخصبت البلاد ؛ قال أَبو ذؤيب : كأَنَّ ثِقالَ المُزْنِ بَيْنَ تُضارُعٍ وشابةَ بَرْكٌ من جُذامَ لَبِيج ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه تُضارِع ، بكسر الراء ، قال : وكذا هو في بيت أَبي ذؤيب ، فأَمّا بضم التاء والراء فهو غلط لأَنه ليس في الكلام تُفاعُل ولا فُعالُلٌ ، قال ابن جني : ينبغي أَن يكون تُضارِعٌ فُعالِلاً بمنزلة عُذافِرٍ ، ولا نحكم على التاء بالزيادة إِلا بدليل ، وأَضرُعٌ : موضع ؛ وأَما قول الراعي : فأَبصَرْتُهُمْ حتى تَواراتْ حُمُولُهُم ، بأَنْقاءٍ يَحْمُومٍ ، ووَرَّكْنَ أَضْرُعا فإِنَّ أَضْرُعاً ههنا جبال أَو قاراتٌ صِغار ؛ قال خالد ابن جبلة : هي أُكَيْمات صغار ، ولم يذكر لها واحداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. صغر
    • " الصِّغَرُ : ضد الكبر .
      ابن سيده : الصِّغَر والصَّغارةُ خِلاف العِظَم ، وقيل : الصِّغَر في الجِرْم ، والصَّفارة في القَدْر ؛ صَغُرَ صَغارةً وصِغَراً وصَغِرَ يَصْغَرُ صَغَراً ؛ بفتح الصاد والغين ، وصُغْراناً ؛ كلاهما عن ابن الأَعرابي : فهو صَغِير وصُغار ، بالضم ، والجمع صِغَار .
      قال سيبويه : وافق الذِين يقولون فَعِيلاً الذين يقولون فُعالاً لاعتِقابِهما كثيراً ، ولم يقولوا صُغَراء ، اسْتَغْنوا عنه بِفِعال ، وقد جُمع الصَّغِير في الشعر على صُغَراء ؛

      أَنشد أَبو عمرو : وللكُبَراءِ أَكْلٌ حيث شاؤوا ، وللصُّغَراء أَكْلٌ واقْتِثامُ والمَصْغُوراءُ : اسم للجمع .
      والأَصاغِرَة : جمع الأَصْغَر .
      قال ابن سيده : إِنما ذكرت هذا لأَنه مِمَّا تلحقه الهاء في حدِّ الجمع إذ ليس منسوباً ولا أَعجميّاً ولا أَهل أَرض ونحوَ ذلك من الأَسباب التي تدخلها الهاء في حدّ الجمع ، لكن الأَصْغَر لما خرج على بناء القَشْعَم وكانوا يقولون القَشاعِمَة أَلحقُوه الهاء ، وقد ، قالوا الأَصاغِر ، بغير هاء ، إِذ قد يفعلون ذلك في الأَعجمي نحو الجَوارِب والكَرابِج ، وإِنما حملهم على تكسيره أَنه لم يتمكَّن في باب الصفة .
      والصُّغْرَى : تأْنيث الأَصْغَر ، والجمع الصُّغَرُ ؛ قال سيبويه : يقال نِسْوَة صُغَرُ ولا يقال قوم أَصاغِر إِلا بالأَلف واللام :، قال : وسمعنا العرب تقول الأَصاغِر ، وإِن شئت قلت الأَصْغَرُون .
      ابن السكيت : ومن أَمثال العرب : المرْء بِأَصْغَرَيْهِ ؛ وأَصْغَراه قلْبُه ولسانه ، ومعناه أَن المَرْءَ يعلو الأُمور ويَضْبِطها بِجَنانه ولسانه .
      وأَصْغَرَه غيره وصَغَّره تَصْغِيراً ، وتَصْغِيرُ الصَّغِير صُغَيِّر وصُغَيِّير ؛ الأُولى على القياس والأُخرى على غير قياس ؛ حكاها سيبويه .
      واسْتَصْغَره : عَدَّه صَغِيراً .
      وصَغَّرَه وأَصْغَرَه : جعلَه صَغِيراً .
      وأَصْغَرْت القِرْبَة : خَرزَتُها صَغِيرة ؛ قال بعض الأَغفال : شُلَّتْ يَدا فارِيَةٍ فَرَتْها ، لَوْ خافَتِ النَّزْع لأَصْغَرَتْها ويروى : لو خافَتِ السَّاقي لأَصْغَرَتْها والتصغير للاسم والنعت يكون تحقيراً ويكون شفقة ويكون تخصيصاً ، كقول الحُباب بن المنذِر : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب ؛ وهو مفسر في موضعه .
      والتصغير يجيء بمعانٍ شتًى : منها ما يجيء على التعظيم لها ، وهو معنى قوله : فأَصابتها سُنَيَّة حمراء ، وكذلك قول الأَنصاري : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب ، ومنه الحديث : أَتتكم الدُّهَيْماءُ ؛ يعني الفتنة المظلمة فصغَّرها تهويلاً لها ، ومنها أَن يصغُر الشيء في ذاته كقولهم : دُوَيْرَة وجُحَيْرَة ، ومنها ما يجيء للتحقير في غير المخاطب ، وليس له نقص في ذاته ، كقولهم : هلك القوم إِلا أَهلَ بُيَيْتٍ ، وذهبت الدراهم إِلا دُرَيْهِماً ، ومنها ما يجيء للذم كقولهم : يا فُوَيْسِقُ ، ومنها ما يجيء للعَطْف والشفقة نحو : يا بُنَيَّ ويا أُخَيَّ ؛ ومنه قول عمر : أَخاف على هذا السبب (* قوله : « هذا السبب » هكذا في الأَصل من غير نقط ).
      وهو صُدَيِّقِي أَي أَخصُّ أَصدقائي ، ومنها ما يجيء بمعنى التقريب كقولهم : دُوَيْنَ الحائط وقُبَيْلَ الصبح ، ومنها ما يجيء للمدح ، من ذلك قول عمر لعبدالله : كُنَيْفٌ مُلِئَ عِلْماً .
      وفي حديث عمرو بن دينا ؟

      ‏ قال : قلت لِعُرْوَةَ : كَمْ لَبِثَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بمكة ؟

      ‏ قال : عشراً ، قلت : فابن عباس يقول بِضْعَ عشرةَ سنةً ، قال عروة : فصغَّره أَي استصغر سنَّه عن ضبط ذلك ، وفي رواية : فَغَفَّرَهُ أَي ، قال غفر الله له ، وسنذكره في غفر أَيضاً .
      والإِصغار من الحنين : خلاف الإِكبار ؛ قالت الخنساء : فما عَجُولٌ على بَوٍّ تُطِيفُ بِهِ ، لها حَنينانِ : إِصْغارٌ وإِكْبارُ فَإِصْغارُها : حَنِينها إِذا خَفَضته ، وإِكْبارُها : جَنِينها إِذا رَفَعته ، والمعنى لها حَنِينٌ ذو صغار وحَنِينٌ ذُو كبار .
      وأَرضٌ مُصْغِرَة : نَبْتها صغير لم يَطُل .
      وفلان صِغْرَة أَبَوَيْهِ وصِغْرَةُ ولَد أَبويه أَي أَصْغَرهُمْ ، وهو كِبْرَة وَلَدِ أَبيه أَي أَكبرهم ؛ وكذلك فلان صِغْرَةُ القوم وكِبْرَتُهم أَي أَصغرُهم وأَكبرهم .
      ويقول صبيٌّ من صبيان العرَب إِذ نُهِيَ عن اللَّعِب : أَنا من الصِّغْرَة أَي من الصِّغار .
      وحكى ابن الأَعرابي : ما صَغَرَني إِلا بسنة أَي ما صَغُرَ عَنِّي إِلا بسنة .
      والصَّغار ، بالفتح : الذل والضَّيْمُ ، وكذلك الصُّغْرُ ، بالضم ، والمصدر الصَّغَرُ ، بالتحريك .
      يقال : قُمْ على صُغْرِك وصَغَرِك .
      الليث : يقال صَغِرَ فلان يَصْغَرُ صَغَراً وصَغاراً ، فهو صاغِر إِذا رَضِيَ بالضَّيْم وأَقَرَّ بِهِ .
      قال الله تعالى : حتى يُعْطُوا الجزْية عن يَدٍ وهُمْ صاغِرون ؛ أَي أَذِلاَّءُ .
      والمَصْغُوراء : الصَّغار .
      وقوله عز وجل : سَيُصِيب الذين أَجْرَمُوا صَغار عند الله ؛ أَي هُمْ ، وإِن كانوا أَكابر في الدنيا ، فسيصيبهم صَغار عند الله أَي مَذَلَّة .
      وقال الشافعي ، رحمه الله ، في قوله عز وجل : عن يَدٍ وهُمْ صاغِرُون ؛ أَي يجري عليهم حُكْمُ المسلمين .
      والصَّغار : مصدر الصَّغِير في القَدْر .
      والصَّاغِرُ : الراضي بالذُّلِّ والضيْمِ ، والجمع صَغَرة .
      وقد صَغُرَ (* قوله : « وقد صغر إلخ » من باب كرم كما في القاموس ومن باب فرح أَيضاً كما في المصباح كما أَنه منهما بمعنى ضد العظم ).
      صَغَراً وصُغْراً وصَغاراً وصَغارَة وأَصْغَرَه : جعله صاغِراً .
      وتَصاغَرَتْ إِليه نفسُه : صَغُرت وتَحاقَرَتْ ذُلاًّ ومَهانَة .
      وفي الحديث : إِذا قلتَ ذلك تَصاغَرَ حتى يكون مثلَ الذُّباب ؛ يعني الشيطان ، أَي ذَلَّ وَامَّحَقَ ؛ قال ابن الأَثير : ويجوز أَن يكون من الصِّغَر والصَّغارِ ، وهو الذل والهوان .
      وفي حديث عليّ يصف أَبا بكر ، رضي الله عنهما : بِرَغْمِ المُنافِقين وصَغَر الحاسِدين أَي ذُلِّهِم وهَوانِهم .
      وفي حديثِ المُحْرِم : يقتل الحيَّة بصَغَرٍ لَها .
      وصَغُرَتِ الشمسُ : مالَتْ للغروب ؛ عن ثعلب .
      وصَغْران : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. ضيف
    • " ضِفْتُ الرجل ضَيْفاً وضِيافةً وتَضَيَّفْتُه : نزلتُ به ضَيْفاً ومِلْتُ إليه ، وقيل : نزلت به وصِرْت له ضَيفاً .
      وضِفْتُه وتَضَيَّفْتُه : طلبت منه الضِّيافةَ ؛ ومنه قول الفرزدق : وجَدْت الثَّرى فينا إذا التُمِسَ الثَّرى ، ومَنْ هو يَرْجُو فَضْلَه المُتَضَيِّف ؟

      ‏ قال ابن بري : وشاهِد ضِفْتُ الرجل قولُ القطامي : تَحَيَّزُ عَني خَشْيَةً أَن أَضِيفَها ، كما انْحازَتِ الأَفْعى مَخافةَ ضارِب وقد فسر في ترجمة حيز .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : ضافَها ضَيْفٌ فأَمَرَتْ له بمِلْحَفَةٍ صفراء ؛ هو من ضفت الرجل إذا نزلت به في ضِيافَتهِ ؛ ومنه حديث النَّهْديِّ : تَضَيَّفْتُ أَبا هريرة سَبْعاً .
      وأَضَفْتَه وضَيَّفْتَه : أَنْزَلْتَه عليك ضَيْفاً وأَمَلْتَه إليك وقَرَّبْتَه ، ولذلك قيل : هو مُضافٌ إلى كذا أَي مُمالٌ إليه .
      ويقال : أَضافَ فلان فلاناً فهو يُضيفُه إضافةً إذا أَلجأَه إلى ذلك .
      وفي التنزيل العزيز : فأَبَوْا أَن يضيفوهما ؛

      وأَنشد ثعلب لأَسماء بن خارجة الفزاري يصف الذئب : ورأَيتُ حَقّاً أَن أُضَيِّفَه ، إذْ رامَ سِلْمِي واتَّقى حَرْبي استعار له التضييفَ ، وإنما يريد أَنه أَمَّنَه وسالمه .
      قال شمر : سمعت رجاء بن سَلَمَة الكوفي يقول : ضَيَّفْتُه إذا أَطْعَمْتَه ، قال : والتضييفُ الإطعام ، قال : وأَضافَه إذا لم يُطْعِمْه ، وقال رجاء : في قراءة ابن مسعود فأَبوا أَن يُضَيِّفُوهما : يُطْعِمُوهما .
      قال أَبو الهيثم : أَضافَه وضَيَّفَه عندنا بمعنًى واحد كقولك أَكْرَمَه اللّه وكرَّمه ، وأَضَفْته وضَيَّفْتُه .
      قال : وقوله عز وجل فأَبوا أَن يُضَيِّفُوهما ، سأَلاهم الإضافةَ فلم يفعلوا ، ولو قُرِئت أَن يُضِيفُوهما كان صواباً .
      وتَضَيَّفْتُه : سأَلته أَن يُضِيفَني ، وأَتيتُه ضَيْفاً ؛ قال الأَعشى : تَضَيَّفْتُه يَوْماً ، فأَكْرَمَ مَقْعَدي ، وأَصْفَدَني على الزَّمانةِ قائدا وقال الفرزدق : ومنّا خَطِيبٌ لا يُعابُ ، وقائلٌ ومَنْ هو يَرْجو فَضْلَه المُتَضَيِّفُ

      ويقال : ضَيَّفْتُه أَنزلته منزلة الأَضياف .
      والضَّيْفُ : المُضَيَّفُ يكون للواحد والجمع كعدلٍ وخَصْمٍ .
      وفي التنزيل العزيز : هل أتاك حديثُ ضَيْفِ إبراهيمَ المُكْرَمِينَ ، وفيه : هؤلاء ضَيْفي فلا تَفْضَحُونِ ؛ على أَن ضيفاً قد يجوز أَن يكون ههنا جمع ضائف الذي هو النازل ، فيكون من باب زَوْرٍ وصَوْمٍ ، فافهم ، وقد يكسَّر فيقال أَضْيافٌ وضُيُوفٌ وضِيفانٌ ؛ قال : إذا نَزَلَ الأَضْيافُ ، كان عَذَوَّراً على الحَيِّ حتى تَسْتَقِلَّ مَراجِلُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : الأَضْيافُ هنا بلفظ القِلَّة ومعناها أَيضاً ، وليس كقوله : وأَسْيافُنا من نَجْدَةٍ تَقْطُرُ الدّما في أَنْ المراد بها معنى الكثرة ، وذلك أَمْدَحُ لأَنه إذا قَرَى الأَضْيافَ بمراجِلِ الحيّ أَجمعَ ، فما ظنُّك لو نزل به الضيِّفانُ الكثيرون ؟ التهذيب : قوله هؤلاء ضَيْفِي أَي أَضيافي ، تقول هؤلاء ضَيْفِي وأَضْيافي وضُيوفي وضِيافي ، والأُنثى ضَيْفٌ وضَيْفةٌ ، بالهاء ؛ قال البَعيث : لَقًى حَمَلَتْه أُمُّه ، وهي ضَيْفَةٌ ، فجاءَت بِيَتْنِ للضِّيافة أَرْشَما وحرَّفه أَبو عبيدة فعزاه إلى جرير ؛ قال أَبو الهيثم : أَراد بالضَّيْفة في البيت أَنها حملتْه وهي حائض .
      يقال : ضافَتِ المرأةُ إذا حاضت لأَنها مالت من الطُّهر إلى الحَيض ، وقيل : معنى قوله وهي ضَيْفة أَي ضافت قوماً فحبِلت في غير دار أَهلها .
      واسْتَضافه : طلب إليه الضِّيافة ؛ قال أَبو خِراشٍ : يَطِيرُ إذا الشَّعْراء ضافتْ بِحَلْبِه ، كما طارَ قِدْحُ المُسْتَضِيفِ المُوَشَّمُ وكان الرجل إذا أَراد أَن يَسْتَضيف دار بِقدْحٍ مُوَشَّم ليُعْلم أَنه مُسْتَضِيف .
      والضَّيْفَن : الذي يَتْبَعُ الضَّيْفَ ، مشتقّ منه عند غير سيبويه ، وجعله سيبويه من ضفن وسيأْتي ذكره .
      الجوهري : الضَّيْفن الذي يجيء مع الضَّيْفِ ، والنون زائدة ، وهو فَعْلَن وليس بفَيْعَلٍ ؛ قال الشاعر : إذا جاء ضَيْفٌ ، جاء للضَّيْفِ ضَيْفَنٌ ، فأَوْدَى بما تُقْرى الضُّيُوفُ الضَّيافِنُ وضافَ إليه : مال ودَنا ، وكذلك أَضاف ؛ قال ساعدة بن جؤية يصف سحاباً : حتى أَضافَ إلى وادٍ ضَفادِعُه غَرْقَى رُدافَى ، تراها تَشْتَكي النَّشَجا وضافَني الهمُّ كذلك .
      والمُضاف : المُلْصَق بالقوم المُمال إليهم وليس منهم .
      وكلُّ ما أُمِيلَ إلى شيء وأُسْنِد إليه ، فقد أُضِيفَ ؛ قال امرؤ القيس : فلما دخَلْناه ، أَضفنا ظُهورَنا إلى كلِّ حارِيٍّ قَشِيبٍ مُشَطَّبِ أَي أَسْنَدْنا ظُهورَنا إليه وأَملْناها ؛ ومنه قيل للدّعيِّ مُضاف لأَنه مُسْنَدٌ إلى قوم ليس منهم .
      وفي الحديث : مَضِيفٌ ظهرَه إلى القُبَّة أَي مُسْنِدُه .
      يقال : أَضفتُه إليه أُضِيفُه .
      والمُضاف : المُلْزَق بالقوم .
      وضافه الهمُّ أَي نزَلَ به ؛ قال الراعي : أَخُلَيْدُ ، إنَّ أَباك ضافَ وِسادَهُ هَمَّانِ ، باتا جَنْبَةً ودخِيلا أَي بات أَحدُ الهَمَّيْنِ جَنْبَه ، وباتَ الآخرُ داخِلَ جَوْفِه .
      وإضافةُ الاسم إلى الاسم كقولك غلام زيد ، فالغلام مضاف وزيد مضاف إليه ، والغَرَض بالإضافة التخصيص والتعريف ، ولهذا لا يجوز أَن يُضافَ الشيء إلى نفسه لأَنه لا يُعَرِّفُ نفسه ، فلو عرَّفها لما احتيج إلى الإضافة .
      وأَضفت الشيء إلى الشيء أَي أَمَلْتُه ، والنحويون يسمون الباء حرف الإضافة ، وذلك أَنك إذا قلت مررت بزيد فقد أَضفت مرورَك إلى زيد بالباء .
      وضافت الشمس تَضِيفُ وضَيَّفَت وتَضيَّفتْ : دنت للغروب وقرُبت .
      وفي الحديث : نَهى رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن الصلاة إذا تَضَيَّفت الشمسُ لغروب ؛ تضيَّفت : مالت ، ومنه سمي الضَّيْفُ ضَيْفاً من ضافَ عنه يَضِيف ؛ قال : ومنه الحديث : ثلاثُ ساعات كان رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يَنهانا أَن نُصَلِّي فيها : إذا طلعت الشمس حتى ترتفع ، وإذا تضَيَّفت للغروب ، ونصفَ النهار .
      وضاف السهمُ : عَدَل عن الهَدَف أَو الرميَّة ، وفيه لغة أُخرى ليست في الحديث : صافَ السهم بمعنى ضافَ ، والذي جاء في الحديث ضافَ ، بالضاد .
      وفي حديث أَبي بكر ، قال له ابنه : ضِفْتُ عنك يوم بَدرٍ أَي مِلْتُ عنكَ وعدَلْتُ ؛ وقول أبي ذؤيب : جَوارِسُها تَأْوِي الشعُوفَ دَوائِباً ، وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَضِيفاً كِرابُها أَراد ضائفاً كِرابُها أَي عادِلةً مُعْوَجَّةً فوضع اسم المفعول موضع المصدر .
      والمُضافُ : الواقع بين الخيل والأَبْطال وليست به قوَّة ؛ وأَما قول الهذلي : أَنت تُجِيبُ دَعْوةَ المَضوفِ فإنما استعمل المفعول على حذف الزائد ، كما فُعل ذلك في اسم الفاعل نحو قوله : يَخْرُجْن من أَجْوازِ ليلٍ غاضِي وبني المَضُوف على لغة من ، قال في بِيع بُوعَ .
      والمضاف : المُلْجأُ المُحْرَجُ المُثْقَلُ بالشرّ ؛ قال البُرَيْق الهذلي : ويَحْمِي المُضافَ إذا ما دعا ، إذا ما دعا اللِّمّة الفَيْلَمُ (* قوله « إذا ما دعا اللمة إلخ » هكذا في الأصل ، وأنشده الجوهري في مادة ف ل م : إذا فرّ ذو اللمة الفيلم ) هكذا رواه أَبو عبيد بالإطلاق مرفوعاً ، ورواه غيره بالإطلاق أيضاً مجروراً على الصفة للِّمّة ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنَّ الرواية الصحيحة إنما هي الإسكان على أَنه من الضرب الرابع من المُتَقارَب لأَنك إن أَطلقتها فهي مُقْواة ، كانت مرفوعة أَو مجرورة ؛ أَلا ترى أَن فيها : بعثت إذا طَلَعَ المِرْزَمُ وفيها : والعَبدَ ذا الخُلُق الأَفْقَما وفيها : وأَقضي بصاحبها مَغْرَمِي فإذا سكّنت ذلك كله فقلت المِرْزَمْ الأَفقمْ مغرمْ ، سَلِمت القِطعةُ من الإقواءِ فكان الضرْب فلْ ، فلم يخرج من حكم المتقارَب .
      وأَضفتُه إلى كذا أَي أَلجأْته ؛ ومنه المُضاف في الحرب وهو الذي أُحيط به ؛ قال طرفة : وكَرِّي إذا نادى المُضافُ مُحَنَّباً ، كَسِيدِ الغَضَا ، نَبَّهْتَه ، المُتَوَرِّد ؟

      ‏ قال ابن بري : والمُسْتَضاف أَيضاً بمعنى المضاف ؛ قال جوَّاس بن حَيّان الأَزْدِيّ : ولقد أُقْدِمُ في الرَّوْ عِ ، وأَحْمِي المُسْتَضافا ثم قد يحْمَدُني الضَّيْفُ ، إذا ذَمَّ الضِّيافا واستضافَ من فلان إلى فلان : لجأَ إليه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ومارَسَني الشَّيْبُ عن لِمَّتي ، فأَصبحْتُ عن حقِّه مُسْتَضيفا وأَضافَ من الأَمر : أَشْفَقَ وحَذِر ؛ قال النابغة الجعدي : أَقامتْ ثلاثاً بين يومٍ وليلةٍ ، وكان النَّكيرُ أَن تُضِيفَ وتَجْأَرا وإنما غَلَّبَ التأنيث لأَنه لم يذكر الأَيام .
      يقال : أَقَمْتُ عنده ثلاثاً بين يومٍ وليلةٍ ، غلَّبوا التأْنيث .
      والمَضُوفةُ : الأَمر يُشْفَقُ منه ويُخافُ ؛ قال أَبو جندب الهذلي : وكُنْتُ إِذا جاري دَعا لِمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري يعني الأَمْر يُشْفِقُ منه الرَّجُل ؛ قال أَبو سعيد : وهذا البيت يروى على ثلاثة أَوجه : على المَضُوفةِ ، والمَضِيفَةِ ، والمُضافةِ ؛ وقيل : ضافَ الرَّجلُ وأَضافَ خاف .
      وفي حديث علي ، كرم اللّه وجهه : أَنَّ ابن الكَوَّاء وقَيْسَ بن عَبادٍ (* قوله « عباد » كذا بالأصل ، والذي في النهاية عبادة .) جاآه فقالا له : أَتَيْناكَ مُضافين مُثْقَلَيْنِ ؛ مُضافين أَي خائفَين ، وقيل : مُضافين مُلْجَأَيْن .
      يقال : أَضافَ من الأَمر إذا أَشْفَق .
      وحَذِر من إضافةِ الشيء إلى الشيء إذا ضَمَّه إليه .
      يقال : أَضافَ من الأَمر وضافَ إذا خافه وأَشْفَقَ منه .
      والمَضُوفة : الأَمر الذي يُحذَرُ منه ويُخافُ ، ووجهه أَن تجعل المُضافَ مصدراً بمعنى الإضافة كالمُكْرَم بمعنى الإكْرام ، ثم تصفَ بالمصدر ، وإلا فالخائف مُضِيف لا مُضاف .
      وفلان في ضِيفِ فلان أَي في ناحيته .
      والضِّيفُ : جانبا الجبل والوادي ، وفي التهذيب : الضِّيفُ جانِبُ الوادي ؛ واستعار بعض الأَغْفالِ الضِّيفَ للذَّكر فقال : حتى إذا وَرَّكْت من أَْتَيْرِ سواد ضِيفَيْهِ إلى القُصَيْرِ وتضايف الوادب : تضايَقَ .
      أَبو زيد : الضِّيفُ ، بالكسر ، الجَنْبُ ؛

      قال : يَتْبَعْنَ عَوْداً يَشْتَكي الأظَلاَّ ، إذا تَضايَفْنَ عليه أْنْسَلاَّ يعني إذا صِرْنَ منه قريباً إلى جَنْبِه ، والقاف فيه تصحيف .
      وتَضايَفَه القوم إذا صاروا بِضِيفَيْه .
      وفي الحديث : أَنَّ العَدُوَّ يوم حُنَيْنٍ كَمَنُوا في أَحناء الوادي ومَضايفه .
      والضِّيفُ : جانِبُ الوادي .
      وناقةٌ تُضِيفُ إلى صوت الفحل أَي إذا سمعته أَرادت أَن تأْتيه ؛ قال البُرَيْقُ الهذلي : منَ المُدَّعِينَ إذا نُوكِروا ، تُضِيفُ إلى صَوْتِه الغَيْلَمُ الغيلم : الجاريةُ الحَسْناء تَسْتأْنِسُ إلى صوته ؛ ورواية أَبي عبيد : تُنِيفُ إلى صَوته الغيلم "

    المعجم: لسان العرب

  8. طرد

    • " الطَّرْدُ : الشَّلُّ ؛ طَرَدَه يَطْرُدُه طَرْداً وطَرَداً وطَرَّده ؛

      قال : فأُقْسِمُ لولا أَنَّ حُدْباً تَتابَعَتْ عليَّ ، ولم أَبْرَحْ بِدَيْنٍ مُطَرَّدا حُدْباً : يعني دَواهِيَ ، وكذلك اطَّرَدَه ؛ قال طريح : أَمْسَتْ تُصَفِّقُها الجَنُوب ، وأَصْبَحَتْ زَرْقاءَ تَطَّرِدُ القَذَى بِحِباب والطَّرِيدُ : المَطْرُودُ من الناس ، وفي المحكم المَطْرُود ، والأُنثى طَريدٌ وطَريدة ؛ وجمعهما مَعاً طَرائِدُ .
      وناقة طَريدٌ ، بغير هاء : طُرِدَتْ فَذُهِبَ بها كذلك ، وجمعها طَرائِدُ .
      ويقال : طَردْتُ فلاناً فَذَهَبَ ، ولا يقال فاطَّرَدَ .
      قال الجوهري : لا يُقالُ مِن هذا انْفَعَلَ ولا افْتَعَلَ إِلا في لغة رديئة .
      والطَّرْدُ : الإِبْعَادُ ، وكذلك الطَّرَدُ ، بالتحريك .
      والرجل مَطْرُودٌ وطَريدٌ .
      ومرَّ فُلانٌ يَطْرُدُهم أَي يَشُلُّهم ويَكْسَو هُمْ .
      وطَرَدْتُ الإِبِلَ طَرْداً وطَرَداً أَي ضَمَمْتُها من نواحيها ، وأَطْرَدْتُها أَي أَمرتُ بِطَرْدِها .
      وفلانٌ أَطْرَدَه السلطان إِذا أَمر بإِخْراجه عن بَلَده .
      قال ابن السكيت : أَطْرَدْتُه إِذا صَيَّرْتَه طريداً ، وطَرَدْتُه إِذا نَفَيْتَه عنك وقلتَ له : اذهب عنا .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَطْرَدْنا المُعْتَرفِينَ .
      يقال : أَطْرَدَه السلطانُ وطَرَدَه أَخرجه عن بَلدِه ، وحَقِيقَتُه أَنه صيَّره طريداً .
      وطَرَدْتُ الرجل طَرْداً إِذا أَبْعَدته ، وطَرَدْتُ القومَ إِذا أَتَيْتَ عليهم وجُزْتَهُم .
      وفي حديث قيام الليل : هو قُرْبَةٌ إِلى الله تعالى ومَطْرَدَةُ الداء عن الجَسَد أَي أَنها حالةٌ من شأْنها إِبْعادُ الداء أَو مكانٌ يَخْتَصُّ به ويُعْرَفُ ، وهي مَفْعَلة من الطَّرْدِ .
      والطَّريدُ : الرجل يُولَدُ بعدَ أَخيه فالثاني طَريدُ الأَول ؛ ‏

      يقال : ‏ هو طريدُه .
      والليل والنهار طَريدان ، كلُّ واحد منهما طريد صاحبه ؛ قال الشاعر : يُعيدانِ لي ما أَمضيا ، وهما معاً طَريدانِ لاَ يَسْتَلْهِيان قَرارِي وبَعِيرٌ مُطَّرِدٌ : وهو المتتابع في سيره ولا يَكْبو ؛ قال أَبو النجم : فَعُجْتُ مِنْ مُطَّرِدٍ مَهْديّ وطَرَدْتُ الرجل إِذا نَحَّيْتَهُ .
      وأَطْرَدَ الرجلَ : جعله طَريداً ونفاه .
      ابن شميل : أَطرَدْتُ الرجل جعلته طريداً لا يأْمن .
      وطَرَدْتُه : نَحَّيْتُه ثم يَأْمَنُ .
      وطَرَدَتِ الكِلابُ الصَّيْدَ طَرْداً : نَحَّتْه وأَرهَقَتْه .
      قال سيبويه : يقال طَرَدْتُه فذهب ، لا مضارع له من لفظه .
      والطريدة : ما طَرَدْتَ من صَيْدٍ وغيره .
      طَرَّادٌ : واسع يَطَّرِدُ فيه السَّرابُ .
      ومكان طَرَّادٌ أَي واسعٌ .
      وسَطْحُ طَرَّادٌ : مستو واسع ؛ ومنه قول العجاج : وكم قَطَعْنا من خِفافٍ حُمْسِ ، غُبْرِ الرِّعانِ ورِمالٍ دُهْسِ ، وصَحْصَحَانٍ قَذَفٍ كال ?? ُّرْسِ ، وعْرٍ ، نُسامِيها بِسَيْرٍ وَهْسِ ، والوَعْسِ والطَّرَّادِ بَعْدَ الوَعْسِ قوله نُسامِيها أَي نُغالبها .
      بسَيْرٍ وهْسٍ أَي ذي وَطْءٍ شديد .
      يقال : وهسه أَي وَطِئَه وَطْأً شديداً يَهِسُه وكذلك وعَسَه ؛ وخَرَج فلان يَطْرُد حمر الوحش .
      والريح تَطْرُد الحصَى والجَوْلانَ على وجْه الأَرض ، وهو عَصْفُها وذَهابُها بِها .
      والأَرضُ ذاتُ الآلِ تَطْرُد السَّرابَ طَرْداً ؛ قال ذو الرمة : كأَنه ، والرَّهاءُ المَرْتُ يَطْرُدُه ، أَغراسُ أَزْهَر تحتَ الريح مَنْتوج واطَّرَدَ الشيءُ : تَبِعَ بعضُه بعضاً وجرى .
      واطَّرَدَ الأَمرُ : استقامَ .
      واطَّرَدَتِ الأَشياءُ إِذا تَبِعَ بعضُها بعضاً .
      واطَّرَدَ الكلامُ إِذا تتابَع .
      واطَّرَدَ الماءُ إِذا تتابَع سَيَلانُه ؛ قال قيس بن الخطيم : أَتَعْرِفُ رَسْماً كاطِّرادِ المَذاهِبِ أَراد بالمَذاهب جلوداً مُذْهَبَةً بخطوط يرى بعضها في إِثر بعض فكأَنها مُتَتابعَة ؛ وقولُ الراعي يصف الإِبل واتِّباعَها مواضع القطر : سيكفيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ ، كَجَنْدَلِ لُبْنَ ، تَطّرِدُ الصِّلالا أَي تَتَتابَعُ إِلى الارَضِين الممطورة لتشرب منها فهي تُسْرِعُ وتَسْتَمرُّ إِليها ، وحذَفَ فأَوْصَلَ الفعل وأَعْمَلَه .
      والماءُ الطَّرِدُ : الذي تَخُوضه الدوابُّ لأَنها تَطَّرِدُ فيه وتدفعه أَي تتتابع .
      وفي حديث قتادة في الرجل يَتَوَضَّأُ بالماءِ الرَّمَلِ والماءِ الطَّرِدِ ؛ هو الذي تَخُوضه الدوابُّ .
      ورَمْلٌ مُتَطارِد : يَطْرُدُ بعضُه بعضاً ويتبعه ؛ قال كثير عزة : ذَكَرتُ ابنَ ليْلى والسَّماحَةَ ، بعدَما جَرَى بينَنا مُورُ النَّقَا المُتطَارِد وجَدْوَلٌ مُطَّرِدٌ : سريعُ الجَرْيَة .
      والأَنهارُ تطَّرِدُ أَي تَجْري .
      وفي حديث الإِسراء : وإِذا نَهْران يَطَّرِدان أَي يَجْرِيان وهما يَفْتَعِلان .
      وأَمرٌ مُطَّردٌ : مستقيم على جهته .
      وفلان يَمْشي مَشْياً طِراداً أَي مستقيماً .
      والمُطارَدَة في القتال : أَن يَطْرُدَ بعضُهم بعضاً .
      والفارس يَسْتَطْرِدُ لِيَحْمِلَ عليه قِرْنُه ثم يَكُرُّ عليه ، وذلك أَنه يَتَحَيَّزُ في اسْتِطْرادِه إِلى فئته وهو يَنْتَهِزُ الفُرْصة لمطاردته ، وقد اسْتَطْرَدَ له وذلك ضَرْب من المَكِيدَة .
      وفي الحديث : كنت أُطارِدُ حيَّةً أَي أَخْدَعُها لأَصِيدَها ؛ ومنه طِرادُ الصَّيْد .
      ومُطارَدَة الأَقران والفُرْسان وطِرادُهم : هو أَن يَحْمِلَ بعضهم على بعض في الحرب وغيرها .
      يقال : هم فرسان الطِّرادِ .
      والمِطْرَدُ : رُمْحٌ قصير تُطْعَنُ به حُمُر الوحش ؛ وقال ابن سيده : المِطْرَد ، بالكسر ، رمح قصير يُطْرَد به ، وقيل : يُطْرَد به الوحش .
      والطِّرادُ : الرمح القصير لأَن صاحبه يُطارِدُ به .
      ابن سيده : والمِطْرَدُ من الرمح ما بين الجُبَّةِ والعالية .
      والطَّرِيدَةُ : ما طَرَدْتَ من وحش ونحوه .
      وفي حديث مجاهد : إِذا كان عند اطِّراد الخيل وعند سَلِّ السيوف أَجزأَ الرجلَ أَن تكون صلاتُهُ تكبيراً .
      الاضْطِرادُ : هو الطِّرادُ ، وهو افتِعالٌ ، من طِرادِ الخَيْل ، وهو عَدْوُها وتتابعها ، فقلبت تاء الافتعال طاء ثم قلبت الطاء الأَصلية ضاداً .
      والطَّريدة : قَصَبَة فيها حُزَّة تُوضَع على المَغازِلِ والعُودِ والقِداح فَتُنْحَتُ عليها وتُبْرَى بها ؛ قال الشماخُ يصف قوساً : أَقامَ الثِّقافُ والطَّرِيدَةُ دَرْأَها ، كما قَوَّمَت ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ أَبو الهيثم : الطَّرِيدَةُ السَّفَن وهي قَصَبة تُجَوَّفُ ثم يُغْفَرُ منها مواضع فَيُتَّبَعُ بها جَذْب السَّهْم .
      وقال أَبو حنيفة : الطَّرِيدَة قِطْعَةُ عُودٍ صغيرة في هيئة المِيزابِ كأَنها نصف قَصَبة ، سَعَتُها بقدر ما يَلزمُ القَوْسَ أَو السَّهْمَ .
      والطَّرِيدَةُ : الخِرْقَة الطويلة من الحرير .
      وفي حديث مُعاوية : أَنه صَعِدَ المنبر وبيده طَرِيدَةٌ ؛ التفسير لابن الأَعرابي حكاه الهرويّ في الغريبين .
      أَبو عمرو : الجُبَّةُ الخِرْقَة المُدَوَّرَة ، وإِن كانت طويلة ، فهي الطَّرِيدَة .
      ويقال للخِرْقَة التي تُبَلُّ ويُمْسَحُ بها التَّنُّورُ : المِطْرَدَةُ والطَّرِيدَة .
      وثَوْبٌ طَرائد ، عن اللحياني ، أَي خَلَقٌ .
      ويوم طَرَّادٌ ومُطَرَّدٌ : كاملٌ مُتَمَّم ؛

      قال : إِذا القَعُودُ كَرَّ فيها حَفَدَا يَوْماً ، جَديداً كُلَّه ، مُطَرَّدا

      ويقال : مَرَّ بنا يومٌ طَرِيدٌ وطَرَّادٌ أَي طويلٌ .
      ويومٌ مُطَرَّدٌ أَي طَرَّادٌ ؛ قال الجوهري : وقول الشاعر يصف الفرس : وكأَنَّ مُطَّرِدَ النَّسِيم ، إِذا جرى بَعْدَ الكَلالِ ، خَلِيَّتَا زُنْبُورِ يعني به الأَنْفَ .
      والطَّرَدُ : فِراخُ النحلِ ، والجمع طُرُود ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والطَّرِيدَةُ : أَصلُ العِذْق .
      والطَّرِيدُ : العُرْجُون .
      والطَّرِيدَةُ : بُحَيْرَةٌ من الأَرضِ قلِيلَة العَرْضِ إِنما هي طَريقَة .
      والطَّرِيدَةُ : شُقَّةٌ من الثَّوب شُقَّتْ طولاً .
      والطَّرِيدَة : الوَسيقَة من الإِبل يُغِيرُ عليها قومٌ فَيَطْرُدُونها ؛ وفي الصحاح : وهو ما يُسْرَقُ من الإِبل .
      والطَّرِيدَة : الخُطَّة بين العَجْبِ والكاهِلِ ؛ قال أَبو خراش : فَهَذَّبَ عنها ما يَلي البَطْنَ ، وانْتَحَى طَرِيدَةَ مَتْنٍ بَيْنَ عَجْبٍ وكاهِلِ والطَّريدَةُ : لُعْبَةُ الصِّبْيانِ ، صِبْيانِ الأَعراب ، يقال لها المَاسَّةُ والمَسَّةُ ، وليست بِثَبَت ؛ وقال الطِّرِمَّاح يَصِفُ جَواري أَدرَكْنَ فَتَرَفَّعْن عن لَعِب الصّغار والأَحداث : قَضَتْ من عَيَافٍ والطَّريدَةِ حاجةً ، فهُنَّ إِلى لَهْوِ الحديث خُضُوعُ وأَطْرَدَ المُسابِقُ صاحِبَه :، قال له إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا .
      وفي الحديثِ : لا بأْسَ بالسِّباق ما لم تُطْرِدْه ويُطْرِدْك .
      قال الإِطْرادُ أَن تقولَ : إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا ، وإِن سَبَقْتُكَ فلي عليك كذا .
      قال ابن بُزُرج : يقال أَطْرِدْ أَخاك في سَبَقٍ أَو قِمارٍ أَو صِراعٍ فإِن ظَفِرَ كان قد قضى ما عليه ، وإِلا لَزِمَه الأَوَّلُ والآخِرُ .
      ابن الأَعرابي : أَطْرَدْنا الغَنَم وأَطْرَدْتُمْ أَي أَرْسَلْنا التُّيوس في الغنم .
      قال الشافعي : وينبغي للحاكم إِذا شَهِدَ الشهودُ لرجل على آخر أَن يُحْضِرَ الخَصْم ، ويَقْرأَ عليه ما شهدوا به عليه ، ويُنْسِخَه أَسماءَهم وأَنسابهم ويُطْرِدَه جَرْحَهم فإِن لم يأْتِ به حَكَمَ عليه ؛ قال أَبو منصور : معنى قوله يُطْرِدَه جرحهم أَن يقول له : قد عُدِّلَ هؤُلاءِ الشهودُ ، فإِن جئتَ بجرحهم وإِلا حَكَمْتُ عليك بما شهدوا به عليك ؛ قال : وأَصله من الإِطْرادِ في السِّباق وهو أَن يقول أَحد المتسابقين لصاحبه : إِن سبقْتني فلك عليّ كذا ، وإِن سَبَقْتُ فلي عليك كذا ، كأَنَّ الحاكم يقول له : إِن جئت بجرح الشُّهودِ وإِلا حكمت عليك بشهادتهم .
      وبنو طُرُودٍ : بَطْن وقد سَمَّتْ طَرَّاداً ومُطَرِّداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. صبر
    • " في أَسماء الله تعالى : الصَّبُور تعالى وتقدَّس ، هو الذي لا يُعاجِل العُصاة بالانْتقامِ ، وهو من أَبنية المُبالَغة ، ومعناه قَرِيب من مَعْنَى الحَلِيم ، والفرْق بينهما أَن المُذنِب لا يأْمَنُ العُقوبة في صِفَة الصَّبُور كما يأْمَنُها في صِفَة الحَلِيم .
      ابن سيده : صَبَرَه عن الشيء يَصْبِرُه صَبْراً حَبَسَه ؛ قال الحطيئة : قُلْتُ لها أَصْبِرُها جاهِداً : وَيْحَك ، أَمْثالُ طَرِيفٍ قَلِيلْ والصَّبْرُ : نَصْب الإِنسان للقَتْل ، فهو مَصْبُور .
      وصَبْرُ الإِنسان على القَتْل : نَصْبُه عليه .
      يقال : قَتَلَه صَبْراً ، وقد صَبَره عليه وقد نَهَى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنْ تُصْبَرَ الرُّوح .
      ورجل صَبُورَة ، بالهاء : مَصْبُور للقتل ؛ حكاه ثعلب .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نَهَى عن قَتْل شيء من الدَّوابّ صَبْراً ؛ قيل : هو أَن يُمْسك الطائرُ أَو غيرُه من ذواتِ الرُّوح يُصْبَر حَيّاً ثم يُرْمَى بشيء حتى يُقْتَل ؛ قال : وأَصل الصَّبْر الحَبْس ، وكل من حَبَس شيئاً فقد صَبَرَه ؛ ومنه الحديث : نهى عن المَصْبُورة ونَهَى عن صَبْرِ ذِي الرُّوح ؛ والمَصبُورة التي نهى عنها ؛ هي المَحْبُوسَة على المَوْت .
      وكل ذي روح يصبر حيّاً ثم يرمى حتى يقتل ، فقد ، قتل صبراً .
      وفي الحديث الآخر في رَجُل أَمسَك رجُلاً وقَتَلَه آخر فقال : اقْتُلُوا القاتل واصْبُروا الصَّابرَ ؛ يعني احْبِسُوا الذي حَبَسَه للموْت حتى يَمُوت كفِعْلِهِ به ؛ ومنه قيل للرجُل يقدَّم فيضربَ عنقه : قُتِل صَبْراً ؛ يعني أَنه أُمسِك على المَوْت ، وكذلك لو حَبَس رجُل نفسَه على شيء يُرِيدُه ، قال : صَبَرْتُ نفسِي ؛ قال عنترة يذكُر حرْباً كان فيها : فَصَبَرْتُ عارِفَةً لذلك حُرَّةً تَرْسُو ، إِذا نَفْسُ الجبان تَطَلَّعُ يقول : حَبَست نفساً صابِرة .
      قال أَبو عبيد : يقول إِنه حَبَس نفسَه ، وكلُّ من قُتِل في غير مَعْرَكة ولا حَرْب ولا خَطَإٍ ، فإِنه مَقْتول صَبْراً .
      وفي حديث ابن مسعود : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، نَهَى عن صَبْرِ الرُّوح ، وهو الخِصاءُ ، والخِصاءُ صَبْرٌ شديد ؛ ومن هذا يَمِينُ الصَّبْرِ ، وهو أَن يحبِسَه السلطان على اليمين حتى يحلِف بها ، فلو حلَف إِنسان من غيرِ إِحلاف ما قيل : حلَف صَبْراً .
      وفي الحديث : مَنْ حَلَف على يَمِين مَصْبُورَةٍ كاذِباً ، وفي آخر : على يَمِينِ صَبْرٍ أَي أُلْزِم بها وحُبِس عليها وكانت لازِمَة لصاحِبها من جِهَة الحَكَم ، وقيل لها مَصْبُورة وإِن كان صاحِبُها في الحقيقة هو المَصْبُور لأَنه إِنما صُبِرَ من أَجْلِها أَي حُبس ، فوُصِفت بالصَّبْر وأُضيفت إِليه مجازاً ؛ والمَصْبورة : هي اليَمِين ، والصَّبْر : أَن تأْخذ يَمِين إِنسان .
      تقول : صَبَرْتُ يَمِينه أَي حلَّفته .
      وكلُّ من حَبَسْتَه لقَتلٍ أَو يَمِين ، فهو قتلُ صَبْرٍ .
      والصَّبْرُ : الإِكراه .
      يقال : صَبَرَ الحاكم فُلاناً على يَمين صَبْراً أَي أَكرهه .
      وصَبَرْت الرَّجل إِذا حَلَّفته صَبْراً أَو قتلتَه صَبْراً .
      يقال : قُتِل فلانٌ صَبْراً وحُلِّف صَبْراً إِذا حُبِس .
      وصَبَرَه : أَحْلَفه يَمِين صَبْرٍ يَصْبِرُه .
      ابن سيده : ويَمِين الصَّبْرِ التي يُمْسِكُكَ الحَكَم عليها حتى تَحْلِف ؛ وقد حَلَف صَبْراً ؛ أَنشد ثعلب : فَأَوْجِعِ الجَنْبَ وأَعْرِ الظَّهْرَا ، أَو يُبْلِيَ اللهُ يَمِيناً صَبْرَا وصَبَرَ الرجلَ يَصْبِرُه : لَزِمَه .
      والصَّبْرُ : نقِيض الجَزَع ، صَبَرَ يَصْبِرُ صَبْراً ، فهو صابِرٌ وصَبَّار وصَبِيرٌ وصَبُور ، والأُنثى صَبُور أَيضاً ، بغير هاء ، وجمعه صُبُرٌ .
      الجوهري : الصَّبر حَبْس النفس عند الجزَع ، وقد صَبَرَ فلان عند المُصِيبة يَصْبِرُ صَبْراً ، وصَبَرْتُه أَنا : حَبَسْته .
      قال الله تعالى : واصْبِرْ نفسَك مع الذينَ يَدْعُون رَبَّهم .
      والتَّصَبُّرُ : تكلُّف الصَّبْرِ ؛

      وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : أَرَى أُمَّ زَيْدٍ كُلَّمَا جَنَّ لَيْلُها تُبَكِّي على زَيْدٍ ، ولَيْسَتْ بَأَصْبَرَا أَراد : وليست بأَصْبَرَ من ابنها ، بل ابنها أَصْبَرُ منها لأَنه عاقٌّ والعاقُّ أَصبَرُ من أَبَوَيْهِ .
      وتَصَبَّر وآصْطَبَرَ : جعل له صَبْراً .
      وتقول : آصْطَبَرْتُ ولا تقول اطَّبَرْتُ لأَن الصاد لا تدغم في الطاء ، فإِن أَردت الإِدغام قلبت الطاء صاداً وقلت اصَّبَرْتُ .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن الله تعالى ، قال : إِنِّي أَنا الصَّبُور ؛ قال أَبو إِسحق : الصَّبُور في صفة الله عز وجلّ الحَلِيم .
      وفي الحديث : لا أَحَدَ أَصْبَرُ على أَذًى يَسْمَعُه من الله عزَّ وجلَّ ؛ أَي أَشدّ حِلْماً على فاعِل ذلك وترك المُعاقبة عليه .
      وقوله تعالى : وتَتَواصَوْا بالصَّبْرِ ؛ معناه : وتَوَاصَوْا بالصبر على طاعة الله والصَّبْرِ على الدخول في مَعاصِيه .
      والصَّبْرُ : الجَراءة ؛ ومنه قوله عز وجلّ : فما أَصْبَرَهُمْ على النار ؛ أَي ما أَجْرَأَهُم على أَعمال أَهل النار .
      قال أَبو عمرو : سأَلت الحليحي عن الصبر فقال : ثلاثة أَنواع : الصَّبْرُ على طاعة الجَبَّار ، والصَّبْرُ على معاصِي (* قوله : « الحليحي » وقوله : « والصبر على معاصي إلخ » كذا بالأَصل ).
      الجَبَّار ، والصَّبر على الصَّبر على طاعته وتَرْك معصيته .
      وقال ابن الأَعرابي :، قال عُمر : أَفضل الصَّبر التَّصَبر .
      وقوله : فَصَبْرٌ جَمِيل ؛ أَي صَبْرِي صَبْرٌ جَمِيل .
      وقوله عز وجل : اصْبِرُوا وصَابِرُوا ؛ أَي اصْبِرُوا واثْبُتُوا على دِينِكم ، وصابروا أَي صابروا أَعداءَكُم في الجِهاد .
      وقوله عز وجل : اسْتَعِينوا بالصَّبْرِ ؛ أَي بالثبات على ما أَنتم عليه من الإِيمان .
      وشَهْرُ الصَّبْرِ : شهر الصَّوْم .
      وفي حديث الصَّوْم : صُمْ شَهْرَ الصَّبْر ؛ هُوَ شهرُ رمضان وأَصل الصَّبْرِ الحَبْس ، وسُمِّي الصومُ صَبْراً لِمَا فيه من حَبْس النفس عن الطَّعام والشَّرَاب والنِّكاح .
      وصَبَرَ به يَصْبُرُ صَبْراً : كَفَلَ ، وهو بِهِ صَبِيرٌ والصَّبِيرُ : الكَفِيل ؛ تقول منه : صَبَرْتُ أَصْبُرُ ، بالضَّم ، صَبْراً وصَبَارة أَي كَفَلْت به ، تقول منه : اصْبُرْني يا رجل أَي أَعْطِنِي كَفِيلاً .
      وفي حديث الحسَن : مَنْ أَسْلَفَ سَلَفاً فَلا يأْخُذَنَّ به رَهْناً ولا صَبِيراً ؛ هو الكفِيل .
      وصَبِير القوم : زَعِيمُهم المُقَدَّم في أُمُورِهم ، والجمع صُبَراء .
      والصَّبِيرُ : السحاب الأَبيض الذي يصبرُ بعضه فوق بعض درجاً ؛ قال يصِف جَيْشاً : كَكِرْفِئَة الغَيْث ذاتِ الصبِي ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا الصدر يحتمل أَن يكون صدراً لبيت عامر بن جوين الطائي من أَبيات : وجارِيَةٍ من بَنَات المُلُو ك ، قَعْقَعْتُ بالخيْل خَلْخالَها كَكِرْفِئَة الغَيْث ذات الصَّبِيرِ ، تأْتِي السَّحابَ وتَأْتالَه ؟

      ‏ قال : أَي رُبَّ جارية من بَنات المُلُوك قَعْقَعتُ خَلْخَالَها لَمَّا أَغَرْت عليهم فهَرَبَتْ وعَدَت فسُمِع صَوْت خَلْخَالِها ، ولم تكن قبل ذلك تَعْدُو .
      وقوله : كَكِرْفِئَة الغَيْث ذات الصَّبِيرِ أَي هذه الجارية كالسَّحابة البَيْضاء الكَثِيفة تأْتي السَّحاب أَي تقصِدُ إِلى جُمْلَة السَّحاب .
      وتأْتالُه أَي تُصْلِحُه ، وأَصله تأْتَوِلُهُ من الأَوْل وهو الإِصْلاح ، ونصب تأْتالَها على الجواب ؛ قال ومثله قول لبيد : بِصَبُوحِ صَافِيَة وجَذْب كَرِينَةٍ ، بِمُوَتَّرٍ تَأْتالُه إِبهامُها أَي تُصْلِح هذه الكَرِينَة ، وهي المُغَنِّية ، أَوْتار عُودِها بِإِبْهامِها ؛ وأَصله تَأْتَوِلُه إِبْهامُها فقلبت الواو أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ؛ قال : وقد يحتمل أَن يكون كَكِرْفِئَة الغيْث ذات الصبير للْخَنْسَاء ، وعجزه : تَرْمِي السَّحابَ ويَرْمِي لَها وقبله : ورَجْراجَة فَوْقَها بَيْضُنا ، عليها المُضَاعَفُ ، زُفْنا لَها والصَّبِير : السحاب الأَبيض لا يكاد يُمطِر ؛ قال رُشَيْد بن رُمَيْض العَنَزيّ : تَرُوح إِليهمُ عَكَرٌ تَراغَى ، كأَن دَوِيَّها رَعْدُ الصَّبِير الفراء : الأَصْبار السحائب البيض ، الواحد صِبْر وصُبْر ، بالكسر والضم .
      والصَّبِير : السحابة البيضاء ، وقيل : هي القطعة من السحابة تراها كأَنها مَصْبُورة أَي محبُوسة ، وهذا ضعيف .
      قال أَبو حنيفة : الصَّبير السحاب يثبت يوماً وليلة ولا يبرَح كأَنه يُصْبَرُ أَي يحبس ، وقيل : الصَّبِير السحاب الأَبيض ، والجمع كالواحد ، وقيل : جمعه صُبُرٌ ؛ قال ساعدة بن جؤية : فارْمِ بِهم لِيَّةَ والأَخْلافا ، جَوْزَ النُّعامَى صُبُراً خِفافا والصُّبَارة من السحاب : كالصَّبِير .
      وصَبَرَه : أَوْثقه .
      وفي حديث عَمَّار حين ضرَبه عُثمان : فلمَّا عُوتِب في ضَرْبه أَياه ، قال : هذه يَدِي لِعَمَّار فَلْيَصْطَبِر ؛ معناه فليقتصّ .
      يقال : صَبَرَ فلان فلاناً لوليّ فلان أَي حبسه ، وأَصْبَرَه أَقَصَّه منه فاصْطَبر أَي اقتصَّ .
      الأَحمر : أَقادَ السلطان فلاناً وأَقَصَّه وأَصْبَرَه بمعنى واحد إِذا قَتَلَه بِقَوَد ، وأَباءَهُ مثلهُ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، طَعَن إِنساناً بقضِيب مُدَاعَبة فقال له : أَصْبِرْني ، قال : اصْطَبر ، أَي أَقِدْني من نفسك ، قال : اسْتَقِدْ .
      يقال : صَبَر فلان من خصْمه واصْطَبَر أَي اقتصَّ منه .
      وأَصْبَرَه الحاكم أَي أَقصَّه من خصْمه .
      وصَبِيرُ الخُوانِ : رُقَاقَة عَرِيضَة تُبْسَطُ تحت ما يؤكل من الطعام .
      ابن الأَعرابي : أَصْبَرَ الرجل إِذا أَكل الصَّبِيرَة ، وهي الرُّقاقة التي يَغْرُِفُ عليها الخَبَُاز طَعام العُرْس .
      والأَصْبَِرةُ من الغَنَم والإِبل ؛ قال ابن سيده ولم أَسمع لها بواحد : التي تَرُوح وتَغْدُو على أَهلها لا تَعْزُب عنهم ؛ وروي بيت عنترة : لها بالصَّيْف أَصْبِرَةٌ وجُلّ ، وسِتُّ من كَرائِمِها غِزَارُ الصَّبرُ والصُّبْرُ : جانب الشيء ، وبُصْره مثلُه ، وهو حَرْف الشيء وغِلَظه .
      والصَّبْرُ والصُّبْرُ : ناحية الشيء وحَرْفُه ، وجمعه أَصْبار .
      وصُبْرُ الشيء : أَعلاه .
      وفي حديث ابن مسعود : سِدْرة المُنْتَهى صُبْرُ الجنة ؛ قال : صُبْرُها أَعلاها أَي أَعلى نواحيها ؛ قال النمر بن تَوْلَب يصف روضة : عَزَبَتْ ، وباكَرَها الشَّتِيُّ بِدِيمَة وَطْفاء ، تَمْلَؤُها إِلى أَصْبارِها وأَدْهَقَ الكأْس إِلى أَصْبارها ومَلأَها إِلى أَصْبارها أَي إِلى أَعالِيها ورأْسها .
      وأَخذه بأَصْباره أَي تامّاً بجميعه .
      وأَصْبار القبر : نواحيه وأَصْبار الإِناء : جوانِبه .
      الأَصمعي : إِذا لَقِيَ الرجل الشِّدة بكمالها قيل : لَقِيها بأَصْبارها .
      والصُّبْرَة : ما جُمِع من الطعام بلا كَيْل ولا وَزْن بعضه فوق بعض .
      الجوهري : الصُّبرة واحدة صُبَرِ الطعام .
      يقال : اشتريت الشيء صُبْرَةً أَي بلا وزن ولا كيل .
      وفي الحديث : مَرَّ على صُبْرَة طَعام فأَدخل يَدَه فيها ؛ الصُّبْرة : الطعام المجتمِع كالكُومَة .
      وفي حديث عُمَر : دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وإِنَّ عند رجليه قَرَظاً مَصْبُوراً أَي مجموعاً ، قد جُعل صُبْرة كصُبْرة الطعام .
      والصُّبْرَة : الكُدْس ، وقد صَبَّرُوا طعامهم .
      وفي حديث ابن عباس في قوله عز وجل : وكان عرْشهُ على الماء ، قال : كان يَصْعَد إِلى السماء بُخَارٌ من الماء ، فاسْتَصْبَر فعاد صَبِيراً ؛ اسْتَصْبَرَ أَي استكْثَف ، وتراكَم ، فذلك قوله : ثم اسْتَوى إِلى السماء وهي دُخَان ؛ الصَّبِير : سَحاب أَبيض متكاثِف يعني تَكَاثَفَ البُخار وتَراكَم فصار سَحاباً .
      وفي حديث طَهْفة : ويسْتَحْلب الصَّبِير ؛ وحديث ظبيان : وسَقَوْهُم بِصَبِير النَّيْطَل أَي سَحاب الموْت والهَلاك .
      والصُّبْرة : الطعام المَنْخُول بشيء شبِيه بالسَّرَنْد (* قوله : « بالسرند » هكذا في الأَصل وشرح القاموس ).
      والصُّبْرَة : الحجارة الغليظة المجتمعة ، وجمعها صِبَار .
      والصُّبَارة ، بضم الصاد : الحجارة ، وقيل : الحجارة المُلْس ؛ قال الأَعشى : مَنْ مُبْلِغٌ شَيْبان أَنَّ المَرْءَ لم يُخلَق صُبارَهْ ؟

      ‏ قال ابن سيده : ويروى صِيَارَهْ ؛ قال : وهو نحوها في المعنى ، وأَورد الجوهري في هذا المكان : مَنْ مُبْلِغٌ عَمْراً بأَنَّ المَرْءَ لم يُخْلَق صُبارَهْ ؟ واستشهد به الأَزهري أَيضاً ، ويروى صَبَارهْ ، بفتح الصاد ، وهو جمع صَبَار والهاء داخلة لجمع الجمع ، لأَن الصَّبَارَ جمع صَبْرة ، وهي حجارة شديدة ؛ قال ابن بري : وصوابه لم يخلق صِبارهْ ، بكسر الصاد ، قال : وأَما صُبارة وصَبارة فليس بجمع لصَبْرة لأَن فَعالاً ليس من أَبنية الجموع ، وإِنما ذلك فِعال ، بالكسر ، نحو حِجارٍ وجِبالٍ ؛ وقال ابن بري : البيت لَعَمْرو بن مِلْقَط الطائي يخاطب بهذا الشعر عمرو بن هند ، وكان عمرو بن هند قتل له أَخ عند زُرارَةَ بن عُدُس الدَّارِمِي ، وكان بين عمرو بن مِلْقَط وبين زُرارَة شَرٌّ ، فحرّض عَمرو ابن هند على بني دارِم ؛ يقول : ليس الإِنسان بحجر فيصبر على مثل هذا ؛ وبعد البيت : وحَوادِث الأَيام لا يَبْقَى لها إِلاَّ الحجاره ها إِنَّ عِجْزَةَ أُمّه بالسَّفْحِ ، أَسْفَلَ مِنْ أُوارَهْ تَسْفِي الرِّياح خِلال كَشْحَيْه ، وقد سَلَبوا إِزَارَهْ فاقتلْ زُرَارَةَ ، لا أَرَى في القوم أَوفى من زُرَارَهْ وقيل : الصُّبارة قطعة من حجارة أَو حديد .
      والصُّبُرُ : الأَرض ذات الحَصْباء وليست بغليظة ، والصُّبْرُ فيه لغة ؛ عن كراع .
      ومنه قيل للحَرَّة : أُم صَبَّار ابن سيده : وأُمُّ صَبَّار ، بتشديد الباء ، الحرَّة ، مشتق من الصُّبُرِ التي هي الأَرض ذات الحَصْباء ، أَو من الصُّبَارة ، وخَصَّ بعضهم به الرَّجْلاء منها .
      والصَّبْرة من الحجارة : ما اشتد وغَلُظ ، وجمعها الصَّبار ؛ وأَنشد للأَعشى : كأَن تَرَنُّمَ الهَاجَاتِ فيها ، قُبَيْلَ الصُّبح ، أَصْوَات الصَّبَارِ الهَاجَات : الضَّفادِع ؛ شبَّه نَقِيق الضفادع في هذه العين بوقع الحجارة .
      والصَّبِير : الجَبَل .
      قال ابن بري : اذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم صَبَّار الحرّة ، وقال الفزاري : هي حرة ليلى وحرَّة النار ؛ قال : والشاهد لذلك قول النابغة : تُدافِع الناسَ عنّا حِين نَرْكَبُها ، من المظالم تُدْعَى أُمَّ صَبَّار أَي تَدْفَعُ الناس عنّا فلا سَبِيل لأَحد إِلى غَزْوِنا لأَنها تمنعهم من ذلك لكونها غَلِيظة لا تَطَؤُها الخيل ولا يُغار علينا فيها ؛ وقوله : من المظالم هي جمع مُظْلِمة أَي هي حَرَّة سوداء مُظْلِمة .
      وقال ابن السكِّيت في كتاب الأَلفاظ في باب الاختلاط والشرِّ يقع بين القوم : وتدعى الحرَّة والهَضْبَةُ أُمَّ صَبَّار .
      وروي عن ابن شميل : أَن أُم صَبَّار هي الصَّفَاة التي لا يَحِيك فيها شيء .
      قال : والصَّبَّارة هي الأَرض الغَلِيظة المُشْرفة لا نبت فيها ولا تُنبِت شيئاً ، وقيل : هي أُم صَبَّار ، ولا تُسمَّى صَبَّارة ، وإِنما هي قُفٌّ غليظة .
      قال : وأَما أُمّ صَبُّور فقال أَبو عمرو الشيباني : هي الهَضْبة التي ليس لها منفَذ .
      يقال : وقع القوم في أُمّ صَبُّور أَي في أَمرٍ ملتبِس شديد ليس له منفَذ كهذه الهَضْبة التي لا منفَذ لها ؛ وأَنشد لأَبي الغريب النصري : أَوْقَعَه اللهُ بِسُوءٍ فعْلِهِ في أُمِّ صَبُّور ، فأَودَى ونَشِبْ وأُمّ صَبَّار وأُمُّ صَبُّور ، كلتاهما : الداهية والحرب الشديدة .
      وأَصبر الرجلُ : وقع في أُم صَبُّور ، وهي الداهية ، وكذلك إِذا وقع في أُم صَبَّار ، وهي الحرَّة .
      يقال : وقع القوم في أُم صَبُّور أَي في أَمر شديد .
      ابن سيده : يقال وقعوا في أُم صَبَّار وأُم صَبُّور ، قال : هكذا قرأْته في الأَلفاظ صَبُّور ، بالباء ، قال : وفي بعض النسخ : أُم صيُّور ، كأَنها مشتقَّة من الصِّيارة ، وهي الحجارة .
      وأَصْبَرَ الرجلُ إِذا جلس على الصَّبِير ، وهو الجبل .
      والصِّبَارة : صِمَام القارُورَة وأَصبر رأْسَ الحَوْجَلَة بالصِّبَار ، وهو السِّداد ، ويقال للسِّداد القعولة والبُلْبُلَة (* قوله : « القعولة والبلبلة » هكذا في الأصل وشرح القاموس ).
      والعُرْعُرة .
      والصَّبِرُ : عُصَارة شجر مُرٍّ ، واحدته صَبِرَة وجمعه صُبُور ؛ قال الفرزدق : يا ابن الخَلِيَّةِ ، إِنَّ حَرْبي مُرَّة ، فيها مَذاقَة حَنْظَل وصُبُو ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : نَبات الصَّبِر كنَبات السَّوْسَن الأَخضر غير أَن ورقَ الصَّبرِ أَطول وأَعرض وأَثْخَن كثيراً ، وهو كثير الماء جدّاً .
      الليث : الصَّبِرِ ، بكسر الباء ، عُصارة شجر ورقها كقُرُب السَّكاكِين طِوَال غِلاظ ، في خُضْرتها غُبْرة وكُمْدَة مُقْشَعِرَّة المنظَر ، يخرج من وسطها ساقٌ عليه نَوْر أَصفر تَمِهُ الرِّيح .
      الجوهري : الصَّبِر هذا الدَّواء المرُّ ، ولا يسكَّن إِلاَّ في ضرورة الشعر ؛ قال الراجز : أَمَرُّ من صَبْرٍ وحُضَضْ وفي حاشية الصحاح : الحُضَضُ الخُولان ، وقيل هو بظاءين ، وقيل بضاد وظاء ؛ قال ابن بري : صواب إِنشاده أَمَرَّ ، بالنصب ، وأَورده بظاءين لأَنه يصف حَيَّة ؛ وقبله : أَرْقَشَ ظَمْآن إِذا عُصْرَ لَفَظْ والصُّبَارُ ، بضم الصاد : حمل شجرة شديدة الحموضة أَشد حُموضَة من المَصْل له عَجَمٌ أَحمر عَرِيض يجلَب من الهِنْد ، وقيل : هو التمر الهندي الحامض الذي يُتَداوَى به .
      وصَبَارَّة الشتاء ، بتشديد الراء : شدة البَرْد ؛ والتخفيف لغة عن اللحياني .
      ويقال : أَتيته في صَبَارَّة الشتاء أَي في شدَّة البَرْد .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : قُلْتم هذه صَبَارَّة القُرّ ؛ هي شدة البرد كَحَمَارَّة القَيْظ .
      أَبو عبيد في كتاب اللَّبَن : المُمَقَّر والمُصَبَّرُ الشديد الحموضة إِلى المَرارة ؛ قال أَبو حاتم : اشتُقَّا من الصَّبِر والمَقِر ، وهما مُرَّان .
      والصُّبْرُ : قبيلة من غَسَّان ؛ قال الأَخطل : تَسْأَله الصُّبْرُ من غَسَّان ، إِذ حَضَرُوا ، والحَزْنُ : كيف قَراك الغِلْمَةُ الجَشَرُ ؟ الصُّبْر والحَزْن : قبيلتان ، ويروى : فسائل الصُّبْر من غَسَّان إِذْ حضروا ، والحَزْنَ ، بالفتح ، لأَنه ، قال بعده : يُعَرِّفونك رأْس ابن الحُبَاب ، وقد أَمسى ، وللسَّيْف في خَيْشُومه أَثَرُ يعني عُمير بن الحُباب السُّلَمي لأَنه قُتِل وحُمِل رأْسهُ إِلى قَبائل غَسَّان ، وكان لا يبالي بِهِم ويقول : ليسوا بشيء إِنما هم جَشَرٌ .
      وأَبو صَبْرَة (* قوله : « أَبو صبرة أَلخ » عبارة القاموس وأَبو صبيرة كجهينة طائر احمر البطن اسود الظهر والرأس والذنب ): طائر أَحمرُ البطنِ أَسوَدُ الرأْس والجناحَيْن والذَّنَب وسائره أَحمر .
      وفي الحديث : مَنْ فَعَل كذا وكذا كان له خيراً من صَبِير ذَهَباً ؛ قيل : هو اسم جبل باليمن ، وقيل : إِنما هو مِثْلُ جَبَلِ صِيرٍ ، بإِسقاط الباء الموحدة ، وهو جبلَ لطيّء ؛ قال ابن الأَثير : وهذه الكلمة جاءت في حديثين لعليّ ومعاذ : أَما حديث علي فهو صِيرٌ ، وأَما رواية معاذ فصَبِير ، قال : كذا فَرق بينهما بعضهم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ستضغضغ في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الأدْرَدُ اللقمةَ ونحوها: لاكَها ومَضَغَهَا فسُمِعَ له صَوْتٌ. وـ اللحم في فيه: لم يُحكم مَضْغَهُ. ويقال: ضَغْضَغَ الكلامَ: لم يُبَيِّنْهُ.


الصحاح في اللغة
الضَغْضَغَةُ: لَوْكُ الدرداءِ. يقال ضَغْضَغَتِ العجوزُ، إذ لاكت شيئاً بين الحنكين ولا سِنَّ لها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: