وصف و معنى و تعريف كلمة ستعني:


ستعني: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على سين (س) و تاء (ت) و عين (ع) و نون (ن) و ياء (ي) .




معنى و شرح ستعني في معاجم اللغة العربية:



ستعني

جذر [ستع]

  1. مستوعي: (اسم)
    • مستوعي : فاعل من اِستَوعَى
  2. اِستَوعَى : (فعل)
    • استوعى يستوعي ، اسْتَوْعِ ، استيعاءً ، فهو مستوعٍ ، والمفعول مستوعًى
    • اسْتَوْعَى الشَّيءَ: اسْتَوْعَى أَخَذَهُ كلَّه
    • استوعى الأمرَ :وعاه؛ أدركه على حقيقته
    • اسْتَوْعَى جَدْعَه: استوعَبَهُ
  3. مستوعٍ : (اسم)
    • مستوعٍ : فاعل من اِستَوعَى
  4. مستوعى : (اسم)
    • مستوعى : اسم المفعول من اِستَوعَى


  5. اِستَعانَ : (فعل)
    • استعانَ / استعانَ بـ يستعين ، اسْتَعِنْ ، استعانةً ، فهو مُستعين ، والمفعول مُستعان
    • اِسْتَعانَ صَاحِبَهُ: طَلَبَ مِنْهُ العَوْنَ والْمُساعَدَةَ ، : منك وحدك يا الله نطلب العون
    • اِسْتَعانَ بِالْمُعْجَمِ لِشَرْحِ بَعْضِ مُفْرَداتِ النَّصِّ : اِلْتَجَأَ إِلَى الْمُعْجَمِ لِيُساعِدَهُ وَيُعاوِنَهُ
    • اِسْتعانَ بِعَصاهُ : اِتَّكَأَ عَلَيْها، اِلْتَجَأَ إِلَيْها
  6. مُستعين : (اسم)
    • مُستعين : فاعل من اِستَعانَ
,
  1. ستع
    • حكى الأَزهري عن الليث: رجل مِسْتَعٌ أَي سريعٌ ماضٍ كَمِسْدَعٍ.

    المعجم: لسان العرب

  2. مِسْتَعُ
    • ـ مِسْتَعُ: الرجُلُ السريعُ الماضي في أمرِه، والمُنْكَمِشُ، كالمُنْسَتِع.

    المعجم: القاموس المحيط

,


  1. عجل
    • " العَجَلُ والعَجَلة : السرْعة خلاف البُطْء .
      ورجُلٌ عَجِلٌ وعَجُلٌ وعَجْلانُ وعاجِلٌ وعَجِيلٌ من قوم عَجالى وعُجالى وعِجالٍ ، وهذا كلُّه جمع عَجْلان ، وأَما عَجِلٌ وعَجْلٌ فلا يُكَسَّر عند سيبويه ، وعَجِلٌ أَقرب إِلى حَدِّ التكسير منه لأَن فَعِلاً في الصفة أَكثر من فَعُلٍ ، على أَنَّ السلامة في فَعِلٍ أَكثر أَيضاً لقِلَّته وإِن زاد على فَعُلٍ ، ولا يجمع عَجْلانُ بالواو والنون لأَن مؤنثه لا تلحقه الهاء .
      وامرأَة عَجْلى مثال رَجْلى ونِسْوة عَجالى كما ، قالوا رَجالى وعِجالٌ أَيضاً كما ، قالوا رِجال .
      والاسْتِعْجال والإِعْجال والتَّعَجُّل واحد : بمعنى الاسْتِحْثاث وطَلَبِ العَجَلة .
      وأَعَجَله وعَجَّله تعجيلاً إِذا اسْتَحَثَّه ، وقد عَجِلَ عَجَلاً وعَجَّل وتَعجَّل .
      واسْتَعْجَل الرجلَ : حَثَّه وأَمره أَن يَعْجَل في الأَمر .
      ومَرَّ يَسْتَعْجِل أَي مَرَّ طالباً ذلك من نفسه مُتَكَلِّفاً إِياه ؛ حكاه سيبويه ، ووَضَع فيه الضمير المنفصل مكان المتصل .
      وقوله تعالى : وما أَعْجَلك عن قَومِك ؛ أَي كيف سَبَقْتَهم .
      يقال : أَعْجَلَني فَعَجَلْتُ له .
      واسْتَعْجَلْته أَي تقدَّمته فَحَمَلتْه على العَجَلة .
      واسْتَعْجَلْته : طَلَبْت عَجَلَته ؛ قال القطاميّ : فاسْتَعْجَلُونا ، وكانوا من صَحابَتِنا ، كما تَعَجَّل فُرَّاطٌ لِوُرَّاد وعاجَلَه بذَنْبه إِذا أَخَذَه به ولم يُمْهِلْه .
      والعَجْلانُ : شَعْبانُ لسُرْعَة نفاد أَيَّامه ؛ قال ابن سيده : وهذا القول ليس بقَوِيٍّ لأَن شَعْبان إِن كان في زمن طُول الأَيام فأَيَّامُه طِوالٌ وإِن كان في زمن قِصَر الأَيام فأَيَّامُه قِصارٌ ، وهذا الذي انْتَقَدَه ابنُ سيده ليس بشيء لأَن شعبان قد ثبت في الأَذهان أَنه شهر قصير سريع الانقضاء في أَيِّ زمان كان لأن الصومَ يَفْجَأُ في آخره فلذلك سُمِّي العَجْلان ، والله أَعلم .
      وقَوْسٌ عَجْلى : سرعة السَّهْم ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      والعاجِلُ والعاجِلةُ : نقيض الآجل والآجلة عامٌّ في كل شيء .
      وقوله عز وجلَّ : من كان يُريد العاجِلَةَ عَجَّلْنا له فيها ما نشاء ؛ العاجِلةُ : الدنيا ، والآجلة الآخرة .
      وعَجِلَه : سَبَقَه .
      وأَعْجَلَه : اسْتَعْجَلَه .
      وفي التنزيل العزيز : أَعَجِلْتُم أَمْرَ رَبِّكم ؛ أَي أَسْبَقْتُم .
      قال الفراء : تقول عَجِلْتُ الشيءَ أَي سَبَقْتُه ، وأَعْجَلْته اسْتَحْثَثْته .
      وأَما قوله عز وجل : ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشَّرَّ اسْتِعْجالَهم بالخير لقُضي إِليهم أَجَلُهُم ؛ فمعناه لَوْ أُجِيبَ الناسُ في دعاء أَحدهم على ابنه وشبيهه في قوله : لَعَنَك اللهُ وأَخْزاك اللهُ وشِبْهه ، لَهَلَكوا .
      قال : ونُصِب قولُه اسْتِعْجالَهم بوقوع الفعل وهو يُعَجِّل ، وقيل نُصِب اسْتِعْجالَهم على معنى مِثْلَ اسْتِعْجالهم على نعتِ مصدرٍ محذوف ؛ والمعنى : ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشر تعجيلاً مثل استعجالهم ، وقيل : معناه لو عَجَّل الله للناس والشَّرَّ إِذا دَعَوْا به على أَنفسهم عند الغضب وعلى أَهليهم وأَولادهم واسْتَعْجلوا به كما يَسْتَعْجلون بالخير فَيَسْأَلونه الخَيْرَ والرَّحْمَةَ لقُضي إِليهم أَجَلُهم أَي ماتوا ؛ وقال الأَزهري : معناه ولو يُعَجِّل اللهُ للناس الشَّرَّ في الدعاء كتعجيله اسْتِعْجالَهم بالخير إِذا دَعَوْه بالخير لَهَلَكُوا .
      وأَعْجَلَتِ الناقةُ : أَلْقَتْ وَلَدَها لغير تمام ؛ وقوله أَنشده ثعلب : قِياماً عَجِلْنَ عليه النَّبا ت ، يَنْسِفْنَه بالظُّلوف انْتِسافا عَجِلْن عليه : على هذا الموضع ، يَنْسِفْنَه : يَنْسِفْن هذا النَّبات يَقْلَعْنه بأَرجلهن ؛ وقوله : فَوَرَدَتْ تَعْجَل عن أَحْلامِها معناه تَذْهَب عُقولُها ، وعَدَّى تَعْجَل بعن لأَنها في معنى تَزِيغُ ، وتَزِيغُ متعدِّية بعَنْ .
      والمُعْجِل والمُعَجِّل والمِعْجال من الإِبل : التي تُنْتَج قبل أَن تَسْتَكْمِلَ الحول فَيَعِيش ولَدُها ، والوَلَدُ مُعْجَلٌ ؛ قال الأَخطل : إِذا مُعْجَلاً غادَرْنَه عند مَنْزِلٍ ، أُتِيحَ لجَوَّابِ الفَلاةِ كَسُوب يعني الذئب .
      والمِعْجال من الحوامل التي تضع ولدَها قبل إِناه ، وقد أَعْجَلَتْ ، فهي مُعْجِلةٌ ، والوَلَدُ مُعْجَلٌ .
      والإِعْجال في السَّيْر : أَن يَثِبَ البعيرُ إِذا رَكِبه الراكب قبل استوائه عليه .
      والمِعْجال : التي إِذا أَلْقى الرَّجُلُ رِجْلَه في غَرْزِها قامت ووَثَبَتْ .
      يقال : جَمَلٌ مِعْجالٌ وناقة مِعْجالٌ ، ولَقِي أَبو عمرو بن العَلاء ذا الرُّمَّة فقال أَنشِدْني : ما بالُ عينِك منها الماءُ يَنْسَكِبُ فأَنشده حتى انتهى إِلى قوله : حتى إِذا ما اسْتَوَى في غَرْزِها تَثِبُ فقال له : عَمُّك الراعي أَحْسَنُ منك وَصْفاً حين يقول : وهْيَ ، إِذا قامَ في غَرْزِها ، كَمِثْل السَّفِينة أَو أَوْقَرُ ولا تُعْجِلُ المَرْءَ عند الوُرُو كِ ، وهي برُكْبتِه أَبْصَرُ (* قوله « عند الوروك » الذي في المحكم ، وتقدم في ورك : قبل الوروك ).
      فقال : وصَفَ بذلك ناقَةَ مَلِكٍ ، وأَنا أَصِفُ لك ناقةَ سُوقةٍ .
      ونَخْلة مِعْجالٌ : مُدْرِكةٌ في أَول الحَمْل .
      والمُعَجِّل والمُتَعَجِّل : الذي يأْتي أَهله بالإِعْجالةِ .
      والمُعَجِّل (* قوله « والمعجل إِلى قوله وذلك اللبن الاعجالة » هي عبارة المحكم ، وتمامها والعجالة والعجالة أي بالكسر والضم ، وقيل : الاعجالة أن يعجل الراعي إلى آخر ما هنا ) من الرِّعاء : الذي يَحْلُب الإِبلَ حَلْبةً وهي في الرَّعْي كأَنه يُعْجِلُها عن إِتمام الرَّعْي فيأْتي بها أَهلَه ، وذلك اللَّبن الإِعجالةُ .
      والإِعجالةُ : ما يُعَجِّله الراعي من اللبن إِلى أَهله قبل الحَلْب ؛ قال ارمؤ القيس يصف سَيَلانَ الدَّمْع : كأَنَّهُما مَزَادَتَا مُتَعَجِّلٍ فَرِيّانِ ، لمّا تُسْلَقا بِدِهَانِ والعُجَالةُ ، وقيل الإِعْجالةُ : أَن يُعَجِّل الراعي بلبن إِبله إِذا صَدَرَتْ عن الماء ، قال : وجمعها الإِعْجالاتُ ؛ قال الكميت : أَتَتْكُمْ بإِعْجالاتِها ، وهْيَ حُفَّلٌ ، تَمُجُّ لكم قبل احْتِلابٍ ثُمَالَها يخاطِب اليَمَنَ يقول : أَتَتْكُم مَوَدَّةُ مَعَدٍّ بإِعْجالاتها ، والثُّمالُ : الرَّغْوَة ، يقول لكم عندنا الصَّرِيحُ لا الرَّغْوة .
      والذي يجيء بالإِعْجالة من الإِبل من العَزيب يقال له : المُعَجِّل ؛ قال الكميت : لم يَقْتَعِدْها المُعَجِّلون ، ولم يَمْسَخْ مَطاها الوُسُوق والحَقَبُ وفي حديث خزيمة : ويَحْمِل الراعي العُجالة ؛ قال ابن الأَثير : هي لَبَنٌ يَحْمِله الراعي من المَرْعى إِلى أَصحاب الغنم قبل أَن تَرُوحَ عليهم .
      والعُجّال : جُمّاع الكَفِّ من الحَيْس والتَّمر يستعجلُ أَكْلهُ ، والعُجَّال والعِجَّوْل : تمر يُعْجَن بسَوِيق فيُتَعَجَّلُ أَكْلُه .
      والعَجَاجِيل : هَنَاتٌ من الأَقِط يجعلونها طِوَالاً بِغَلَظِ الكَفِّ وطُولِها مثل عَجَاجِيل التَّمْر والحَيْس ، والواحدة عُجَّال .
      ويقال : أَتانا بِعُجَّال وعِجَّوْل أَي بجُمْعَةٍ من التَّمْر قد عُجِنَ بالسَّوِيق أَو بالأَقِط .
      وقال ثعلب : العُجَّال والعِجَّوْل ما اسْتَعْجِل به قبل الغِذاء كاللُّهنة .
      والعُجَالةُ والعَجَل : ما اسْتُعْجِل به من طَعَام فقُدِّم قبل إِدراك الغِذاء ؛

      وأَنشد : إِنْ لم تُغِثْني أَكُنْ يا ذا النَّدَى عَجَلاً ، كَلُقْمَةٍ وَقَعَتْ في شِدْقِ غَرْثان والعُجَالةُ : ما تعَجَّلْته من شيء .
      وعُجَالة الراكبِ : تَمْر بسَوِيق .
      والعُجَالة : ما تَزَوَّدَه الراكبُ مما لا يُتْعِبُه أَكْلُه كالتمر والسَّوِيق لأَنه يَسْتَعجِله ، أَو لأَن السفر يُعْجِله عما سوى ذلك من الطعام المُعالَج ، والتمرُ عُجَالة الراكب .
      يقال : عجَّلْتم كما يقال لَهَّنْتُم .
      وفي المثل : الثَّيِّبُ عُجَالة الراكب .
      والعُجَيْلة والعُجَيْلى : ضَرْبانِ من المشيء في عَجَلٍ وسرعة ؛ قال الشاعر : تَمْشِي العُجَيْلى من مخافة شَدْقَمٍ ، يَمْشي الدِّفِقَّى والخَنِيفُ ويَضْبِرُ وذَكَره ابن وَلاَّد العُجَّيْلى بالتشديد .
      وعَجَّلْت اللحم : طَبَخْته على عَجَلة .
      والعَجُول من النساء والإِبل : الوالِه التي فَقَدَتْ وَلَدَها الثَّكْلَى لَعَجَلِتها في جَيْئَتِها وذَهَابها جَزَعاً ؛ قالت الخنساء : فما عجُولٌ على بَوٍّ تُطِيفُ به ، لها حَنِينانِ : إِعْلانٌ وإِسرار والجمع عُجُل وعَجائل ومَعاجِيل ؛ الأَخيرة على غير قياس ؛ قال الأَعشى : يَدْفَع بالرَّاح عنه نِسْوَةٌ عُجُلُ (* قوله « يدفع بالراح إلخ » صدره كما في التكملة : حتى يظل عميد الحي مرتفقا ) والعَجُول : المَنِيَّة ؛ عن أَبي عمرو ، لأَنها تُعْجِل من نَزَلَتْ به عن إِدراك أَمَله ؛ قال المرّار الفَقْعسي : ونرجو أَن تَخَاطَأَكَ المَنايا ، ونخشى أَن تَعَجِّلَك العَجُولُ (* قوله « تعجلك » كذا في المحكم ، وبهامشه في نسخة تعاجلك ).
      وقوله تعالى : خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَل ؛ قال الفراء : خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَلٍ وعلى عَجَلٍ كأَنك قلت رُكِّبَ على العَجَلة ، بِنْيَتُه العَجَلةُ وخِلْقَتُه العَجَلةُ وعلى العَجَلة ونحو ذلك ؛ قال أَبو إِسحق : خوطب العرب بما تَعْقِل ، والعرب تقول للذي يُكْثِر الشيءَ : خُلِقْتَ منه ، كما تقول : خُلِقْتَ من لعِبٍ إِذا بُولغ في وصفه باللَّعِب .
      وخُلِقَ فلان من الكَيْس إِذا بُولغ في صفته بالكَيْس .
      وقال أَبو حاتم في قوله : خُلِق الإِنسان من عَجَل ؛ أَي لو يعلمون ما استعجلوا ، والجواب مضمر ، قيل : إِن آدم ، صلوات الله على نبينا وعليه ، لما بَلَغَ منه الرُّوحُ الركبتين هَمَّ بالنُّهُوض قبل أَن تبلغ القَدَمين ، فقال الله عز وجل : خُلِقَ الإِنسانُ من عَجَل ؛ فأَوْرَثَنا آدَمُ ، عليه السلام ، العَجَلة .
      وقال ثعلب : معناه خُلِقَت العَجَلةُ من الإِنسان ؛ قال ابن جني (* قوله « قال ابن جني إلخ » عبارة المحكم :، قال ابن جني الأحسن أن يكون تقديره خلق الانسان من عجل ، وجاز هذا وإن كان الانسان جوهراً والعجلة عرضاً ، والجوهر لا يكون من العرض لكثرة فعله ، إلى آخر ما هنا ) الأَحسن أَن يكون تقديره خُلِقَ الإِنسان من عَجَلٍ لكثرة فعله إِياه واعتياده له ، وهذا أَقوى معنىً من أَن يكون أَراد خُلِقَ العَجَل من الإِنسان لأَنه أَمرٌ قد اطّرَد واتَّسَع ، وحَمْلُه على القَلْب يَبْعُد في الصنعة ويُصَغِّر المعنى ، وكأَن هذا الموضع لمَّا خَفِيَ على بعضهم ، قال : إِن العَجَل ههنا الطِّين ، قال : ولعمري إِنه في اللغة لكَما ذَكَر ، غير أَنه في هذا الموضع لا يراد به إِلاَّ نفس العَجَلة والسرعة ، أَلا تراه عَزَّ اسْمُه كيف ، قال عَقيبة : سأُرِيكم آياتي فلا تسْتَعْجِلونِ ؟ فنظيره قوله تعالى : وكان الإِنسان عَجُولاً وخُلِق الإِنسان ضعيفاً ؛ لأَن العَجَل ضَرْبٌ من الضعف لِمَا يؤذن به من الضرورة والحاجة ، فهذا وجه القول فيه ، وقيل : العَجَل ههنا الطين والحَمْأَة ، وهو العَجَلة أَيضاً ؛ قال الشاعر : والنَّبْعُ في الصَّخْرة الصَّمَّاءِ مَنْبِتُه ، والنَّخْلُ يَنْبُتُ بينَ الماءِ والعَجَل
      ، قال الأَزهري : وليس عندي في هذا حكاية عمن يُرْجَع إِليه في علم اللغة .
      وتعَجَّلْتُ من الكِراءِ كذا وكذا ، وعجَّلْت له من الثَّمن كذا أَي قَدَّمْت .
      والمَعَاجِيلُ : مُخْتَصَرات الطُّرُق ، يقال : خُذْ مَعاجِيلَ الطَّرِيق فإِنها أَقرب .
      وفي النوادر : أَخْذْتُ مُسْتَعْجِلة (* قوله « أخذت مستعجلة إلخ » ضبط في التكملة والتهذيب بكسر الجيم ، وفي القاموس بالفتح ) من الطريق وهذه مُسْتَعْجِلاتُ الطريق وهذه خُدْعة من الطريق ومَخْدَع ، ونَفَذٌ ونَسَمٌ ونَبَقٌ وأَنْباقٌ ، كلُّه بمعنى القُرْبة والخُصْرة .
      ومن أَمثال العرب : لقد عَجِلَت بأَيِّمِك العَجول أَي عَجِل بها الزواجُ .
      والعَجَلة : كارَةُ الثَّوب ، والجمع عِجَالٌ وأَعْجالٌ ، على طرح الزائد .
      والعَجَلة : الدَّوْلاب ، وقيل المَحَالة ، وقيل الخَشَبة المُعْترِضة على النَّعَامَتين ، والجمع عَجَلٌ .
      والغَرْبُ مُعَلَّق بالعَجَلة .
      والعِجْلة : الإِداوة الصغيرة .
      والعِجْلة : المَزَادة ، وقيل قِرْبة الماء ، والجمع عِجَلٌ مثل قِرْبة وقِرَب ؛ قال الأَعشى : والساحباتِ ذُيُولَ الخَزِّ آوِنةً ، والرَّافِلاتِ عى أَعْجازِها العِجَلُ
      ، قال ثعلب : شَبَّه أَعْجازَهُنَّ بالعِجَل المملوءة ، وعِجَال أَيضاً .
      والعِجْلة : السِّقَاء أَيضاً ؛ قال الشاعر يصف فرساً : قَانَى له في الصَّيْف ظِلٌّ بارِدٌ ، ونَصِيُّ ناعِجَةٍ ومَحْضٌ مُنْقَعُ حتى إِذا نَبَحَ الظِّباءُ بَدَا له عَجِلٌ ، كأَحْمِرة الصَّريمة ، أَرْبَعُ قَانَى له أَي دَامَ له .
      وقوله نَبَحَ الظِّباء ، لأَن الظَّبْيَ إِذا أَسَنَّ وبدت في قَرْنِه عُقَدٌ وحُيُودٌ نَبَح عند طلوع الفجر كما يَنْبَح الكلب ؛ أَورد ابن بري : ويَنْبَحُ بين الشِّعْب نَبْحاً ، تَخالُه نُباحَ الكِلابِ أَبْصَرَتْ ما يَرِيبُها وقوله كأَحْمِرة الصَّرِيمة يعني الصُّخُور المُلْس لأَن الصخرة المُلَمْلَمة يقال لها أَتانٌ ، فإِذا كانت في الماء الضَّحْضاح فهي أَتانُ الضَّحْل ، فلَمّا لم يمكنه أَن يقول كأُتُنِ الصَّرِيمة وضَع الأَحْمِرة مَوْضِعَها إِذ كان معناهما واحداً ، فهو يقول : هذا الفرس كريم على صاحبه فهو يسقيه اللبن ، وقد أَعَدَّ له أَربعَ أَسْقِية مملوءَة لَبناً كالصُّخُور المُلْس في اكتنازها تُقَدَّم إِليه في أَول الصبح ، وتجمع على عِجَالٍ أَيضاً مثل رِهْمة ورِهامٍ وذِهْبةٍ وذِهاب ؛ قال الطِّرمّاح : تُنَشِّفُ أَوْشالَ النِّطافِ بطَبْخِها ، على أَن مكتوبَ العِجال وَكِيع (* قوله « تنشف إلخ » تقدم في ترجمة وكع ، وقال ابن بري صوابه : تنشف أوشال النطاف ودونها * كلى عجل مكتوبهن وكيع ) والعَجَلة ، بالتحريك : التي يَجُرُّها الثور ، والجمع عَجَلٌ وأَعْجالٌ .
      والعَجَلة : المَنْجَنُون يُسْقَى عليه ، والجمع عَجَلٌ .
      والعِجْلُ : وَلدُ البقرة ، والجمع عِجَلة ، وهو العِجَّوْل والأُنثى عِجْلة وعِجَّوْلة .
      وبقرة مُعْجِل : ذات عِجْلٍ ؛ قال أَبو خيرة : هو عِجْلٌ حين تضَعُه أُمُّه إِلى شهر ، ثم بَرْغَزٌ وبُرْغُزٌ نحواً من شهرين ونصف ، ثم هو الفَرْقَد ، والجمع العَجَاجيلُ .
      وقال ابن بري : يقال ثلاثة أَعْجِلة وهي الأَعْجال .
      والعِجْلة : ضَرْب من النَّبْت ، وقيل : هي بَقْلة تستطيل مع الأَرض ؛ قال : عليك سرْداحاً من السِّرْداحِ ، ذا عِجْلة وذا نَصِيٍّ ضاحي وقيل : هي شجر ذات وَرَق وكعُوب وقُضُب ليِّنة مستطيلة ، لها ثمرَة مثل رِجْلِ الدَّجاجة مُتقَبِّضة ، فإِذا يَبِسَتْ تفَتَّحت وليس لها زَهْرة ، وقيل : العِجْلة شجرة ذات قُضُب ووَرَقٍ كوَرَقِ الثُّدّاء .
      والعَجْلاء ، ممدود : موضع ، وكذلك عَجْلان ؛ أَنشد ثعلب : فهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوَى ، بين عالِجٍ وعَجْلانَ ، تَصْرِيف الأَدِيبِ المُذَلَّل وبنو عِجْل : حَيٌّ ، وكذلك بنو العَجْلان .
      وعِجْلٌ : قبيلة من رَبيعة وهو عِجْل بن لُجَيم بن صَعْب بن عليّ بن بكْر بن وائل ؛ وقوله : عَلَّمَنا أَخْوالُنا بَنُو عِجِلْ شُرْبَ النَّبيذ ، واعْتِقالاً بالرِّجِلْ إِنما حَرَّك الجيم فيهما ضرورة لأَنه يجوز تحريك الساكن في القافية بحركة ما قبله كا ، قال عبد مناف بن رِبْع الهُذَلي : إِذا تَجاوَبَ نَوْحٌ قامَنا مَعَهُ ، ضَرْباً أَلِيماً بسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدا وعَجْلَى : اسمُ ناقةٍ ؛ قال : أَقولُ لِنَاقَتي عَجْلَى ، وحَنَّتْ إِلى الوَقَبَى ونحن على الثِّمادِ : أَتاحَ اللهُ يا عَجْلَى بلاداً ، هَواكِ بها مُرِبّاتِ العِهَاد أَراد لِبلادٍ ؛ فحذف وأَوْصَل .
      وعَجْلى : فرس دُرَيد ابن الصِّمَّة .
      وعَجْلى أَيضاً : فرس ثَعْلبة بن أُمِّ حَزْنة .
      وأُمُّ عَجْلان : طائر .
      وعَجْلان : اسم رَجُل .
      وفي الحديث حديث عبد الله بن أُنَيْس : فأَسْنَدُوا إِليه في عَجَلة من نَخْل ؛ قال القتيبي : العَجَلة دَرَجة من النَّخل نحو النَّقِير ، أَراد أَن النَّقِير سُوِّيَ عَجَلة يُتَوَصَّل بها إِلى الموضع ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يُنْقَر الجِذْع ويُجْعل فيه شِبْه الدَّرَج لِيُصْعَدَ فيه إِلى الغُرَف وغيرها ، وأَصله الخشبة المُعْترِضة على البئر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. فهم
    • " الفَهْمُ : معرفتك الشيء بالقلب .
      فَهِمَه فَهْماً وفَهَماً وفَهامة : عَلِمَه ؛ الأخيرة عن سيبويه .
      وفَهِمْت الشيء : عَقَلتُه وعرَفْته .
      وفَهَّمْت فلاناً وأَفْهَمْته ، وتَفَهَّم الكلام : فَهِمه شيئاً بعد شيء .
      ورجل فَهِمٌ : سريع الفَهْم ، ويقال : فَهْمٌ وفَهَمٌ .
      وأَفْهَمه الأَمرَ وفَهَّمه إياه : جعله يَفْهَمُه .
      واسْتَفْهَمه : سأَله أن يُفَهِّمَه .
      وقد اسْتعفْهَمَني الشيءَ فأَفْهَمْته وفَهَّمْته تفهيماً .
      وفَهْم : قبيلة أبو حي ، وهو فَهْم بن عَمرو بن قَيْسِ ابن عَيْلان .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. ستع
    • حكى الأَزهري عن الليث : رجل مِسْتَعٌ أَي سريعٌ ماضٍ كَمِسْدَعٍ .

    المعجم: لسان العرب



  4. علن
    • " العِلانُ والمُعالَنة والإِعْلانُ : المُجاهرة .
      عَلَن الأَمْرُ يَعْلُنُ عُلُوناً ويَعْلِنُ وعَلِنَ يَعْلَنُ عَلَناً وعَلانية فيهما إذا شاع وظهر ، واعْتَلَنَ ؛ وعَلَّنه وأَعْلَنه وأَعْلَن به ؛

      وأَنشد ثعلب : حتى يَشُكَّ وُشاةٌ قد رَمَوْك بنا ، وأَعْلَنُوا بك فينا أَيَّ إِعْلانِ وفي حديث المُلاعنة : تلك امرأَة أَعْلَنَتْ ؛ الإِعْلانُ في الأَصل : إِظهار الشيء ، والمراد به أَنها كانت قد أَظهرت الفاحشة .
      وفي حديث الهجرة : لا يَسْتَعْلِنُ به ولسنا بمُقِرِّين له ؛ الاسْتِعْلانُ أَي الجهرِ بدِينه وقِراءته .
      واسْتَسَرَّ الرجلُ ثم اسْتَعْلَنَ أَي تَعَرَّض لأَنْ يُعْلَنَ به .
      وعالَنَه : أَعْلَنَ إِليه الأَمْرَ ؛ قال قَعْنَبُ بن أُمِّ صاحب : كلٌّ يُداجِي على البَغْضاءِ صاحِبَه ، ولَنْ أُعالِنَهُمْ إلا كما عَلَنُوا .
      والعِلانُ والمُعالَنة إذا أَعْلَن كل واحد لصاحبه ما في نفسه ؛

      وأَنشد : وكَفِّي عن أَذَى الجِيرانِ نَفْسِي ، وإِعْلاني لمن يَبْغِي عِلاني وأَنشد ابن بري للطّرِمّاحِ : أَلا مَنْ مُبْلِغٌ عني بَشِيراً عَلانِيةً ، ونِعْمَ أَخُو العِلانِ

      ويقال : يا رجل اسْتَعْلِنْ أَي أَظْهِرْ .
      واعْتَلَنَ الأَمرُ إذا اشتهر .
      والعَلانية ، على مِثال الكَراهِيَة والفَرَاهِية : خلافُ السِّهر ، وهو ظهور الأَمر .
      ورجل عُلَنَةٌ : لا يَكْتُم سِرَّه ويَبُوح به .
      وقال اللحياني : رجل عَلانِيَة وقوم عَلانُونَ ، ورجل عَلانيٌّ وقوم عَلانِيُّونَ ، وهو الظاهر الأَمر الذي أَمره عَلانيَة .
      وعَلْوَانُ الكتاب : يجوز أَن يكون فِعْلُه فَعْوَلْتُ من العَلانِيَة .
      يقال : عَلْوَنْتُ الكتاب إذا عَنْوَنْته .
      وعُلْوَانُ الكتاب : عُنْوانُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. عوي
    • " العَوِيُّ : الذِّئْبُ .
      عَوَى الكَلْبُ والذئبُ يَعْوِي عَيّاً وعُواءً وعَوَّةً وعَوْيَةً ، كلاهما نادرٌ : لَوَى خَطْمَه ثم صوَّت ، وقيل : مَدَّ صَوْته ولم يُفْصِحْ .
      واعْتَوَى : كَعَوى ؛ قال جرير : أَلا إِنما العُكْلِيُّ كلْبٌ ، فقُل لهُ ، إِذا ما اعْتَوَى : إِخْسَأْ وأَلْقِ له عَرْقَا وكذلك الأَسَد .
      الأَزهري : عَوَت الكِلابُ والسِّباعُ تَعْوِي عُواءً ، وهو صوت تَمُدُّه وليس بِنَبْحٍ ، وقال أَبو الجَرَّاح : الذِّئْبُ يَعْوِي ؛

      وأَنشدني أَعرابي : هَذا أَحَقُّ مَنْزِلٍ بالتَّرْكِ ، الذِّئبُ يَعْوِي والغُرابُ يَبْكي وقال الجوهري : عَوَى الكلْبُ والذِّئبُ وابنُ آوى يَعْوِي عُواءً صاحَ .
      وهو يُعاوِي الكلابَ أَي يُصايِحُها .
      قال ابن بري : الأَعلم العِواء في الكلاب لا يكون إِلاَّ عِندَ السِّفادِ .
      يقال : عاوَتِ الكِلاب إِذا اسْتَحْرَمَتْ ، فإِنْ لم يكن للسفاد فهو النُّباحُ لا غَيْر ؛ قال وعلى ذلك قوله : جَزَى رَبُّه عَنِّي عَدِيَّ بن حاتِمٍ جَزاءَ الكِلابِ العاوِياتِ ، وقَدْ فَعَلْ وفي حديث حارثة : كأَني أَسْمَعُ عُواءَ أَهل النَّارِ أَي صِياحَهُمْ .
      قال ابن الأَثير : العُواءُ صَوْتُ السِّباع ، وكأَنَّه بالذئْبِ والكَلْبِ أَخَصُّ .
      والعَوَّةُ : الصَّوْتُ ، نادِر .
      والعَوَّاءُ ، ممدُود : الكَلْب يَعْوي كَثيراً .
      وكَلْبٌ عَوّاءٌ : كثير العُواء .
      وفي الدُّعاء عليه : عليه العَفاءُ والكَلْبُ العَوَّاءُ .
      والمُعاويَة : الكَلْبَة المُسْتَحْرِمَةُ تَعْوي إِلى الكلاب إِذا صَرَفَتْ ويَعْوينَ ، وقد تَعاوَتِ الكِلابُ .
      وعاوَت الكِلابُ الكَلْبَة : نابَحَتْها .
      ومُعاوِيَةُ : اسم ، وهو منه ، وتصغير مُعاوِيَة مُعَيَّة ؛ هذا قول أَهل البصرة ، لأَن كلَّ اسم اجْتمَع فيه ثلاث ياءاتٍ أُولاهُنَّ ياءُ التصغير خُذِفَتْ واحدة مِنْهُنَّ ، فإِن لم تكن أُولاهن ياء التَّصْغِير لم يُحْذَف منه شيءٌ ، تقول في تصغير مَيَّة مُيَيَّة ، وأَما أَهلُ الكوفة فلا يحذفون منه شيئاً يقولون في تصغير مُعاوية مُعَيِّيَة ، على قول من ، قال أُسَيِّد ، ومُعَيْوة ، على قول من يقول أُسَيْوِد ؛ قال ابن بري : تصغير معاوية ، عند البصريين ، مُعَيْويَة على لغة من يقول في أَسْودَأُسَيْوِد ، ومُعَيَّة على قول من يقول أُسَيَّدٌ ، ومُعَيَّيَة على لغة من يقول في أَحْوَى أُحَيِّيٌ ، قال : وهو مذهب أَبي عمرو بن العَلاء ، قال : وقولُ الجَوْهري ومُعَيْوة على قَوْلِ من يقولُ أُسَيْوِد غَلَطٌ ، وصوابه كما قُلنا ، ولا يجوز مُعَيْوة كما لا يجوز جُرَيْوة في تصغير جِرْوة ، وإِنما يجوز جُرَيَّة .
      وفي المَثَل : لَوْ لَك أَعْوِي ما عَوَيْتُ ؛ وأَصله أَنَّ الرجلَ كان إِذا أَمْسى بالقَفْرِ عَوَى ليُسمِعَ الكِلابَ ، فإن كان قُرْبَه أَنِيسٌ أَجابَتْه الكلابُ فاستَدَلَّ بعُوائها ، فعَوَى هذا الرجلُ فجاءَهُ الذِّئْب فقال : لَو لَك أَعْوِي ما عَوَيْتُ ، وحكاه الأَزهري .
      ومن أَمثالهم في المُستَغِيث بمَنْ لا يُغِيثُه قولُهم : لَوْ لَكَ عَوَيْتُ لم أَعْوِهْ ؛ قال : وأَصله الرجلُ يبيت بالبَلَدِ القَفْرِ فيَستَنْبِحُ الكِلابَ بعُوائِه ليَسْتَدِلَّ بنُباحِها على الحَيِّ ، وذلك أَنّ رجلاً باتَ بالقَفْرِ فاستَنْبَح فأَتاه ذِئْبٌ فقال : لَوْ لَكَ عَوَيْتُ لم أَعْوِهْ ، قال : ويقال للرجل إِذا دَعا قوماً إِلى الفِتنة ، عَوَى قوماً فاستُعْوُوا ، وروى الأَزهري عن الفراء أَنه ، قال : هو يَستَعْوي القَوْمَ ويَسْتَغْويهم أَي يَستَغِيثُ بهمْ .
      ويقال : تَعاوى بنُو فلانٍ على فلانٍ وتَغاوَوْا عليه إِذا تَجَمَّعُوا عليه ، بالعين والغين .
      ويقال : استَعْوى فلان جَماعَةً إِذا نَعَقَ بهم إِلى الفِتنَة .
      ويقال للرجُل الحازمِ الجَلْدِ : مايُنْهى ولا يُعْوَى .
      وما له عاوٍ ولا نابحٌ أَي ما له غَنَم يَعْوي فيها الذئبُ ويَنْبَح دونها الكَلب ، ورُبَّما سُمِّي رُغاءُ الفصِيلِ عُواءً إِذا ضَعُف ؛

      قال : بها الذِّئْبُ مَحزُوناً كأَنَّ عُواءَهُ عُواءُ فَصِيلٍ ، آخِرَ الليْلِ ، مُحْثَلِ وعَوَى الشيءَ عَيّاً واعْتَواهُ : عَطَفَه ؛

      قال : فلَمَّا جَرَى أَدْرَكنَه فاعْتَوَينَه عَنِ الغايَة الكُرْمى ، وهُنَّ قُعودُ وعَوَى القَوْسَ : عَطَفَها .
      وعَوَى رأْسَ الناقة فانْعَوَى : عاجَه .
      وعَوَتِ الناقَةُ البُرَةَ عَيّاً إِذا لَوَتْها بخَطْمِها ؛ قال رؤبة : إِذا مَطَوْنا نِقْضَةً أَو نِقضا ، تَعْوِي البُرَى مُسْتَوْفِضاتٍ وَفْضا وعَوى القَومُ صُدُورَ رِكابهمْ وعَوَّوْها إِذا عَطَفُوها .
      وفي الحديث : أَنَّ أُنَيْفاً سأَله عن نَحرِ الإِبلِ فأَمَرَه أَن يَعْوِيَ رُؤوسَها أَي يَعْطِفَها إِلى أَحَد شِقَّيها لتَبرُز اللَّبةُ ، وهي المَنحَرُ .
      والعَيُّ : اللَّيُّ والعَطْفُ .
      قال الجوهري : وعَوَيْتُ الشَّعْر والحَبل عَيّاً وعَوَّيْته تَعْوِيَةً لَوَيته ؛ قال الشاعر : وكأَنَّها ، لما عَوَيْت قُرُونَها ، أَدْماءُ ساوَقَها أَغَرُّ نَجِيبُ واستَعْوَيته أَنا إِذا طَلَبتَ منه ذلك .
      وكلُّ ما عَطَفَ من حَبْلٍ ونحوه فقد عَواهُ عَيّاً ، وقيل : العَيُّ أَشَدُّ من اللَّيِّ .
      الأَزهري : عَوَيْتُ الحبلَ إِذا لَوَيتَه ، والمصدَر العَيُّ .
      والعَيُّ في كلِّ شيءٍ : اللَّيُّ .
      وعَفَتَ يَدَهُ وعَواها إِذا لَواها .
      وقال أَبو العَمَيثَلِ : عَوَيْت الشيءَ عَيّاً إِذا أَمَلْته .
      وقال الفراء : عَوَيْت العِمامَة عَيَّةً ولَوَيتُها لَيَّةً .
      وعَوَى الرجلُ : بلغ الثلاثين فقَويَتْ يَدهُ فعَوَى يَدَ غيره أَي لَواها لَيّاً شديداً .
      وفي حديث المسلم قاتِلِ المشرِكِ الذي سَبَّ النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم : فتَعاوى المشركون عليه حتى قتلوه أَي تعاوَنوا وتَساعَدوا ، ويروى بالغين المعجمة وهو بمعناه .
      الأَزهري : العَوّا اسمُ نَجمٍ ، مقصورٌ ، يكتَب بالأَلف ، قال : وهي مؤنثة من أَنْواءِ البَرْدِ ؛ قال ساجع العرب : إِذا طَلَعَتِ العَوَّاءُ وجَثَم الشِّتاءُ طاب الصِّلاءُ ؛ وقال ابن كُناسة : هي أَربعة كواكبَ ثلاثةٌ مُثَقَّاةٌ متفرقة ، والرابع قريبٌ منها كأَنه من الناحية الشاميَّة ، وبه سميت العَوَّاءُ كأَنه يَعْوِي إِليها من عُواءِ الذئْب ، قال : وهو من قولك عَوَيْتُ الثوبَ إِذا لَوَيتَه كأَنه يعْوي لما انفرد .
      قال : والعَوَّاءُ في الحساب يَمانيَةٌ ، وجاءت مُؤَنَّثَة عن العرب ، قال : ومنهم من يقول أَوَّل اليَمانية السِّماكُ الرامِحُ ، ولا يجعل العَوَّاء يمانية للكوكب الفَردْ الذي في الناحية الشاميَّة .
      وقال أَبو زيد : العَوَّاءُ ممدودةٌ ، والجوزاء ممدودة ، والشِّعْرى مقصور .
      وقال شمر : العَوَّاءُ خمسة كواكِبَ كأَنها كِتابة أَلِفٍ أَعْلاها أَخفاها ، ويقال : كأَنها نُونٌ ، وتُدْعى ورِكي الأَسَد وعُرْقوبَ الأَسَد ، والعرب لا تُكْثِرُ ذِكْرَ نَوْئِها لأَن ال سِّماكَ قد استَغْرَقَها ، وهو أَشهر منها ، وطُلوعها لاثنَتين وعشرين ليلةً من أَيلولٍ ، وسقُوطُها لاثنتين وعشرين ليلةً تَخْلُو من أَذار ؛ وقال الحُصَيْني في قصيدته التي يذكر فيها المنازل : وانْتَثَرَت عَوَّاؤه تَناثُرَ العِقْد انْقَطعْ ومن سجعهم فيها : إِذا طَلَعت العَوَّاءُ ضُرِبَ الخِباءُ وطابَ الهواءُ وكُرِه العَراءُ وشَثُنَ السِّقاءُ .
      قال الأَزهري : مَن قَصَرَ العَوَّا شَبَّهَها باسْتِ الكلبِ ، ومَن مَدَّها جَعَلها تَعْوِي كما يَعْوِي الكلبُ ، والقَصْرُ فيها أَكثرُ (* قوله « والقصر فيها اكثر » هكذا في الأصل والمحكم ، والذي في التهذيب : والمدّ فيها أكثر .)، قال ابن سيده : العَوَّاءُ مَنْزِلٌ من منازل القمر يُمَدُّ ويُقَصَر ، والألف في آخره للتأْنيث بمنزلة ألف بُشْرَى وحُبْلى ، وعينُها ولامُها واوان في اللفظ كما ترى ، ألا ترى أَن الواوَ الآخرة التي هي لامٌ بدل من ياءٍ ، وأَصلها عَوْيَا وهي فَعْلَى من عَوَيْت ؟، قال ابن جني :، قال أَبو علي إنما قيلَ العَوَّا لأَنها كواكبُ مُلْتَويةٌ ، قال : وهي من عَوَيْتُ يدَه أَي لَوَيتها ، فإن قيل : فإذا كان أَصلها عَوْيا وقد اجتمعت الواو والياء وسبقت الأَولى بالسكون ، وهذه حالٌ توجب قَلْب الواو ياءً وليستْ تقتضي قلبَ الياء واواً ، أَلا تراه ؟

      ‏ قالوا طَوَيْت طَيّاً وشوَيْت شَيّاً ، وأَصلُهما طَوْياً وشَوْياً ، فقلت الواوَ ياءً ، فهلاَّ إذ كان أَصل العَوَّا عَوْيَا ، قالوا عَيّاً فقلَبوا الواو ياءً كما قلبوها في طَوَيت طَيّاً وشَوَيت شَيّاً ؟ فالجواب أَن فَعْلَى إذا كانت اسماً لا وصفاً ، وكانت لامُها ياءً ، فقلبت ياؤها واواً ، وذلك نحو التَّقْوَى أَصلُها وَقْيَا ، لأَنها فَعْلَى من وَقَيْت ، والثَّنْوَى وهي فَعْلَى من ثَنَيْتُ ، والبَقْوَى وهي فَعْلى من بَقِيت ، والرَّعْوَى وهي فَعْلَى من رَعَيْت ، فكذلك العَوَّى فَعْلى من عَوَيْت ، وهي مع ذلك اسمٌ لا صفة بمنزلة البَقْوَى والتَّقْوَى والفَتْوَى ، فقلبت الياء التي هي لامٌ واواً ، وقبلها العين التي هي واو ، فالتقت واوان الأُولى ساكنة فأُدغمت في الآخِرة فصارت عَوًّا كما تَرَى ، ولو كانت فَعْلَى صفة لما قُلِبَت ياؤها واواً ، ولَبَقِيَت بحالها نحو الخَزْيَا والصَّدْيا ، ولو كانت قبل هذه الياء واوٌ لَقُلِبَت الواوُ ياءً كما يجب في الواوِ والياء إذ التَقَتا وسَكَن الأَوَّل منهما ، وذلك نحو قولهم امرأَة طَيَّا ورَيَّا ، وأَصلُهما طوْيَا ورَوْيَا ، لأَنهما من طَوَيْت ورَوِيت ، فقلبت الواوُ منهما ياءً وأُدغِمَت في الياء بَعْدَها فصارت طَيَّا وريَّا ، ولو كانت ريّاً اسماً لوَجَب أَن يُقال رَوَّى وحالُها كحالِ العَوَّا ، قال : وقد حُكِيَ عنهم العَوَّاءُ ، بالمدِّ ، في هذا المنزِلِ من منازِل القَمر ؛ قال ابن سيده : والقولُ عندي في ذلك أَنه زاد للمدّ الفاصل أَلفَ التأْنيثِ التي في العَوَّاء ، فصار في التقدير مثالُ العَوَّاا أَلفين ، كما ترى ، ساكنين ، فقلبت الآخرة التي هي علم التأْنيث همزة لمَّا تحركت لالتقاء الساكنين ، والقولُ فيها القولُ في حمراء وصَحْراءَ وصَلْفاءَ وخَبْراءَ ، فإن قيل : فلَمَّا نُقِلَت من فَعْلى إلى فَعْلاء فزال القَصْرُ عنها هلاّ رُدَّت إلى القياس فقلبت الواو ياء لزوال وزن فَعْلى المقصورة ، كما يقال رجل أَلْوى وامرأَة لَيَّاءُ ، فهلاَّ ، قالوا على هذا العَيَّاء ؟ فالجواب أَنهم لم يَبْنوا الكَلِمةِ على أَنها ممدودة البَتْة ، ولو أَرادوا ذلك لقالوا العَيَّاء فمدّوا ، وأَصله العَوْياء ، كما ، قالوا امرأَة لَيَّاء وأَصلها لَوْياء ، ولكنهم إنما أَرادوا القَصْر الذي في العَوّا ، ثم إنهم اضْطُرُّوا إلى المدّ في بعض المواضِع ضرورة ، فبَقّوا الكلمة بحالِها الأُولى من قلب الياء التي هي لامٌ واواً ، وكان تَرْكُهُم القلبَ بحالِه أَدلَّ شيءٍ على أَنهم لم يَعتَزِموا المدّ البتَّة ، وأَنهم إنما اضْطُرُّوا إليه فَرَكبوه ، وهم حينئذ للقصر ناوُون وبه مَعْنيُّون ؛ قال الفرزدق : فلَو بَلَغَتْ عَوّا السِّماكِ قَبيلةٌ ، لزادَت علَيها نَهْشَلٌ ونَعَلَّت ونسبه ابن بري إلى الحطيئة .
      الأزهري : والعوّاء النابُ من الإبلِ ، ممدودةٌ ، وقيل : هي في لُغة هُذيل النابُ الكَبيرة التي لا سَنامَ لها ؛ وأنشد : وكانوا السَّنامَ اجْتُثَّ أَمْسِ ، فقَوْمُهُم كَعَوَّاءَ بعد النِّيِّ غابَ رَبِيعُها وعَواهُ عن الشيء عَيّاً : صَرفه .
      وعَوَّى عن الرجُل : كَذَّب عنه وردَّ على مُغْتابه .
      وأَعواءٌ : موضع ؛ قال عبدُ منافِ بنُ رِبْع الهُذ : أَلا رُبَّ داعٍ لا يُجابُ ، ومُدَّعٍ صلى الله عليه وسلم بساحةِ أَعْواءِ وناجِ مُوائِلِ الجوهري : العَوَّاءُ سافِلَة الإنسانِ ، وقد تُقْصر .
      ابن سيده : العَوَّا والعُوَّى والعَوَّاء والعُوَّة كلُّه الدُّبُر .
      والعَوَّةُ : عَلَم من حِجارة يُنْصَب على غَلْظِ الأَرض .
      والعَوَّةُ .
      الضَّوَّة وعَوْعَى عَوْعاةً : زجَرَ الضأْنَ .
      الليث : العَوَّا والعَوّة لغتان وهي الدُّبُر ؛ وأَنشد : قِياماً يُوارُون عَوّاتِهمْ * بِشَتْمِي ، وعَوََّّاتُهُم أَظْهَر وقال الآخر في العَوَّا بمعنى العَوَّة : فَهَلاَّ شَدَدْتَ العَقْدَ أَو بِتَّ طاوِياً ، ولم يفرح العوّا كما يفرح القتْبُ (* قوله « ولم يفرح إلخ » هكذا في الأصل .) والعَوّةُ والضَّوَّةُ : الصَّوْتُ والجلَبَة .
      يقال : سمِعت عَوَّةَ القومِ وضَوَّتَهُم أَي أَصْواتَهُم وجَلَبَتَهُم ، والعَوُّ جمع عَوَّةٍ ، وهي أُمُّ سُوَيْد .
      وقال الليث : عَا ، مَقْصورٌ ، زجْرٌ للضِّئِينَ ، ورُبَّم ؟

      ‏ قالوا عَوْ وعاء وعايْ ، كل ذلك يُقال ، والفعل منه عاعَى يُعاعِي مُعاعاةً وعاعاةً .
      ويقال أَيضاً : عَوْعَى يُعَوْعِي عَوْعاةً وعَيْعَى يُعَيْعِي عَيْعاة وعِيعاءً ؛ وأَنشد : وإنّ ثِيابي من ثِيابِ مُحَرَّقٍ ، ولمْ أَسْتَعِرْها من مُعاعٍ وناعِقِ "

    المعجم: لسان العرب

  6. غرق
    • " الغَرَقُ : الرُّسُوب في الماء .
      ويشبّه الذي ركبه الدَّيْن وغمرَتْه البَلايا ، يقال : رجل غَرِق وغَريق ، وقد غَرِقَ غَرَقاً وهو غارِقٌ ؛ قال أَبو النجم : فأَصبحُوا في الماء والخَنادِقِ ، من بين مَقْتول وطَافٍ غارِقِ والجمع غَرْقى ، وهو فعيل بمعنى مُفْعَل ، أَغْرَقه الله إِغْراقاً ، فهو غَرِيقٌ ، وكذلك مريض أَمْرضه الله فهو مريض وقوم مَرْضَى ، والنَّزِيفُ : السكران ، وجمعه نَزْفَى ، والنَّزِيفُ فَعِيل بمعنى مَفْعُول أَو مُفْعَل لأَنه يقال نَزَفَتْه الخمرُ وأَنزفَتْه ، ثم يُرَدُّ مُفْعَل أَو مفعول إِلى فَعِيل فيُجْمَع فَعْلَى ؛ وقيل : الغَرِقُ الراسب في الماء ، والغَرِيقُ الميت فيه ، وقد أَغْرَقَهُ غيره وغَرَّقه ، فهو مُغَرَّقٌ وغَرِيق .
      وفي الحديث الحَرَقُ والغرق ، وفيه : يأْتي على الناس زمان لا ينجو فيه إِلا من دَعَا دُعاء الغَرِقِ ؛ قال أَبو عدنان : الغَرِقُ ، بكسر الراء ، الذي قد غلبه الماء ولمَّا يٍغْرَقْ ، فإِذا غَرِقَ فهو الغَرِيق ؛ قال الشاعر : أَتْبَعْتُهُمْ مُقْلةً إِنْسانُها غَرِقٌ ، هل ما أَرى تاركٌ للعَينِ إِنْسانا ؟ (* هذا البيت لجرير ، ورواية ديوانه : هل ما ترى تارك ؛ وفي رواية أخرى : هل يا ترى تارك ).
      يقول : هذا الذي أَرى من البَيْن والبكاء غيرُ مُبْقٍ للعين إِنسانها ، ومعنى الحديث كأَنه أَراد إِلاَّ مَنْ أَخلص الدعاء لأَن من أَشفى على الهلاك أَخلص في دعائه طلبَ النجاةِ ؛ ومنه الحديث : اللهم إِني أَعوذ بك من الغَرَق والحَرَق ؛ الغَرَقُ ، بفتح الراء : المصدر .
      وفي حديث وحشيّ : أَنه مات غَرِقاً في الخمر أَي متناهياً في شربها والإِكثار منه ، مستعار من الغَرَقِ .
      وفي حديث علي وذكر مسجد الكوفة في زاويته : فَار التَّنُّور وفيه هلك يَغُوثُ ويَعُوقُ وهو الغارُوق ؛ هو فاعول من الغَرق لأَن الغَرَق في زمان نوح ، عليه السلام ، كان منه .
      وفي حديث أَنس : وغُرَقاً فيه دُبَّاء ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية والمعروف ومَرَقاً ، والغُرَق المَرَق .
      وفي التنزيل : أَخَرَقْتَها لتُغْرِق أَهلها .
      والغرِقُ : الذي غلبه الدَّيْن .
      ورجل غَرِقٌ في الدَّين والبَلْوَى وغَرِيق وقد غَرِقَ فيه ، وهو مثل بذلك .
      والمُغْرَقُ : الذي قد أَغرقه قوم فطردوه وهو هارب عَجْلان .
      والتَّغْريق : القتل .
      والغَرَق في الأَصل : دخول الماء في سَمَّيِ الأَنف حتى تمتلئ مَنافذُه فيَهلك ، والشَّرَق في الفم حتى يُغَص به لكثرته .
      يقال : غَرِقَ في الماء وشَرِقَ إِذا غمره الماء فملأَ مَنافذَه حتى يموت ، ومن هذا يقال غَرَّقَتِ القابلة الولد ، وذلك إِذا لم تَرْفُقْ بالولد حتى تدخل السّابِياءُ أَنفه فتقتله ، وغَرَّقَتِ القابلة المولود فَِغَرِقَ : خَرُقت به فانْفَتَقَتِ السابياءُ فانسد أَنفه وفمه وعيناه فمات ؛ قال الأَعشى يعني قيسَ بن مسعود الشيباني : أَطَوْرَيْن في عامٍ غَزَاةً ورِحْلَةً ،.
      أَلا لَيْتَ قَيْساً غَرَّقَتْهُ القَوابِلُ

      ويقال : إِن القابلة كانت تُغَرِّقُ المولود في ماء السَّلَى عام القحط ، ذكراً كان أَو أُنثى ، حتى يموت ، ثم جعل كلّ قتل تَغْريقاً ؛ ومنه قول ذي الرمة : إِذا غَرَّقَتْ أَرْباضُها ثِنْيَ بَكْرَةٍ بتَيْهاءَ ، لم تُصْبِحْ رَؤُوماً سَلُوبُها الأَرْباض : الحِبال ، والبَكْرة : الناقة الفَتِيّة ، وثِنْيُها : بطنها الثاني ، وإِنما لم تعطف على ولدها لما لحقها من التعب .
      التهذيب : والعُشَراءُ من النُّوق إِذا شدَّ عليها الرَّحْلُ بالحبال ربما غُرِّقَ الجنين في ماء السّابياء فتسقطه ، وأَنشد قول ذي الرمة .
      وأَغْرَقَ النبلَ وغَرَّقه : بلغ به غاية المدّ في القوس .
      وأَغْرَقَ النازع في القَوْس أَي استوفى مدها .
      والاسْتِغْراقُ : الاستيعاب .
      وأَغْرَقَ في الشيء : جاوز الحد وأَصله من نزع السهم .
      وفي التنزيل : والنَّازِعاتِ غَرْقاً ؛ قال الفراء : ذكر أَنها الملائكة وأَن النَّزْعَ نزعُ الأَنفس من صدور الكفار ، وهو قولك والنازعات إِغْراقاً كما يُغْرِقُ النازعُ في القوس ؛ قال الأَزهري : الغَرْقُ اسم أُقيم مقام المصدر الحقيقي من أَغْرَقْتُ إِغْراقاً .
      ابن شميل : يقال نَزَع في قوسه فأَغْرَقَ ، قال : والإِغْراقُ الطرح وهو أَن يباعد السهم من شدة النزع يقال إِنه لطَرُوح .
      أُسيد الغنوي : الإِغْراق في النَّزْع أَن ينزع حتى يُشْرِبَ بالرِّصاف وينتهي إِلى كَبِدِ القَوْس وربما قطع يد الرامي ، قال : وشُرْبُ القوسِ الرِّصافَ أَن يأْتي النزع على الرِّصاف كله إِلى الحديدة ؛ يضرب مثلاً للغُلُوِّ والإِفراط .
      واغْتَرَقَ الفرسُ الخيل : خالطها ثم سبقها ، وفي حديث ابن الأَكوع : وأَنا على رِجْلي فأَغْتَرِقُها .
      يقال : اغترق الفرس الخيل إِذا خالطها ثم سبقها ، ويروى بالعين المهملة ، وهو مذكور في موضعه .
      واغْتِراقُ النَّفَس : استيعابه في الزَّفِير ؛ قال الليث : والفرس إِذا خالط الخيل ثم سبقها يقال اغْتَرَقها ؛

      وأَنشد للبيد : يُغْرِقُ الثَّعلبَ ، في شِرَّتِهِ ، صائب الخَدْبة في غير فَشَل ؟

      ‏ قال أَبو منصور : لا أَدري بِمَ جَعَل قوله : يُغْرِقُ الثعلبَ في شِرَّتِه حجة لقوله اغْتَرقَ الخيلَ إِذا سبقها ، ومعنى الإِغْراقِ غير معنى الاغْتِرَاقِ ، والاغْتِراقُ مثل الاسْتِغْراقِ .
      قال أَبو عبيدة : يقال للفرس إِذا سبق ا لخيلَ قد اغْتَرَقَ حَلْبة الخيل المتقدمة ؛ وقيل في قول لبيد : يُغْرِقُ الثعلبَ في شِرَّتِه قولان : أَحدهما أَنه يعني الفرس يسبق الثعلب بحُضْرِه في شِرَّتِه أَي نشاطه فيُخَلِّفه ، والثاني أَن الثعلب ههنا ثعلب الرمح في السِّنان ، فأَراد أَنه يَطْعُن به حتى يغيبه في المطعون لشدة حُضْره .
      ويقال : فلانة تَغْتَرِقُ نظر الناس أَي تَشْغَلُهم بالنظر إِليها عن النظر إِلى غيرها بحسنها ؛ ومنه قول قيس بن الخَطِيم : تَغْترقُ الطَّرْفَ ، وهي لاهيةٌ ، كأَنما شَفَّ وَجْهَهَا نُزْفُ قوله تغْتَرق الطَّرْف يعني امرأَة تَغْتَرِقُ وتَسْتَغْرِقُ واحد أَي تستغرِق عُيون الناس بالنظَر إِليها ، وهي لاهِية أَي غافلة ، كأَنما شَفَّ وجهها نُزْفٌ : معناه أَنها رَقِيقة المَحاسن وكأَن دمها ودم وجهِها نُزِفَ ، والمرأَة أَحسن ما تكون غِبَّ نفاسها لأَنه ذهب تهيُّج الدم فصارت رقيقة المَحاسن ، والطَّرْف ههنا : النظر لا العين ؛ ويقال : طَرَف يَطْرف طَرْفاً إِذا نظر ، أَراد أَنها تستميل نظَر النُّظَّار إِليها بحسنها وهي غير مُحتَفِلة ولا عامدة لذلك ، ولكنها لاهية ، وإِنما يفعل ذلك حسنُها .
      ويقال للبعير إِذا أَجْفَرَ جَنْباه وضخُم بطنه فاستوعب الحِزام حتى ضاق عنها : قد اغْتَرَقَ التَّصْدير والبِطَان واستغرقه .
      والمُغْرِق من الإِبل : التي تُلْقي ولدَها لتمامٍ أَو لغيره فلا تُظْأَرُ ولا تُحْلَب وليست مَرِيّة ولا خَلِفة .
      واغْرَوْرَقَت عيناه بالدُّموع : امتلأتا ، زاد التهذيب : ولم تَفِيضا ، وقال : كذلك ، قال ابن السكيت .
      وفي الحديث : فلما رآهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، احمرَّ وجهه واغْرَوْرَقَت عيناه أَي غَرِقتا بالدموع ، وهو افْعَوْعَلَت من الغَرَق .
      والغُرْقة ، بالضم : القليل من اللبن قدْر القدح ، وقيل : هي الشَّرْبة من اللبن ، والجمع غُرَق ؛ قال الشماخ يصف الإِبل : تُضْحِ ، وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتها غُرَقاً ، من ناصِع اللَّوْنِ ، حُلْو الطَّعْم مَجْهود ورواه ابن القطاع : حُلْو غير مجهود ، والروايتان تصحان ، والمجهود : المشتهى من الطعام ، والمَجْهود من اللبن : الذي أُخرجَ زُبده ، والرواية الصحيحة : تُصْبِحْْ وقد ضَمِنَتْ ؛ وقبله : إِنْ تُمْسِ في عُرْفُط صُلْعٍ جَماجِمهُ ، من الأَسَالِقِ عارِي الشَّوْكِ مَجْرُودِ ويروى مَخْضُودِ ، والأَسالِقُ : العُرْفط الذي ذهب ورقه ، والصُّلْع : التي أُكل رؤُوسها ؛ يقول : هي على قلة رَعْيها وخُبْثِه غَزيرة اللبن .
      أَبو عبيد : الغُرْقة مثل الشَّرْبة من اللبن وغيره من الأَشربة ؛ ومنه الحديث : فتكون أُصولُ السِّلْق غُرَقَه ، وفي أُخرى : فصارَتْ عَرْقَه ، وقد رواه بعضهم بالفاء ، أَي مما يُغْرَف .
      وفي حديث ابن عباس : فعمل بالمعاصي حتى أَغْرَقَ أَعماله أَي أَضاع أَعمالَه الصالحة بما ارتكب من المعاصي .
      وفي حديث عليّ : لقد أَغْرَقَ في النَّزْع أَي بالغ في الأَمر وانتهى فيه ، وأَصله من نَزْعِ القوس ومَدِّها ، ثم استعير لِمَن بالغ في كل شيء .
      وأَغْرَقَه الناس : كثروا عليه فغلَبوه ، وأَغْرَقَته السِّباع كذلك ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والغِرْياق : طائر .
      والغِرْقئُ : القشرة المُلْتزقة ببياض البيض .
      النضر : الغِرْقئُ البياض الذي يؤكل .
      أَبو زيد : الغِرْقئُ القشرة القِيقيّةُ .
      وغرْقأَتِ البَيضة : خرجت وعليها قشرة رقيقة ، وغَرْقأَت الدُّجاجة : فعلت ذلك .
      وغَرْقَأَ البيضة : أَزال غِرْقِئَها ؛ قال ابن جني : ذهب أَبو إِسحق إِلى أَن همزة الغِرْقئ زائدة ولم يعلل ذلك باشتقاق ولا غيره ، قال : ولسْت أَرى للقضاء بزيادة هذه الهمزة وجهاً من طريق القياس ، وذلك أَنها ليس بأُولى فنقضي بزيادتها ولا نَجِد فيها معنى غَرِق ، اللهم إِلا أَن يقول إِنَّ الغِرْقئ يحتوي على جميع ما يُخفِيه من البَيْضة ويَغْترقُه ، قال : وهذا عندي فيه بعد ، ولو جاز اعتقاد مثله على ضَعْفه لجاز لك أَن تعتقد في همزة كِرْفِئَة أَنها زائدة ، وتذهب إِلى أَنها في معنى كَرَف الحمار إِذا رفع رأْسه لشَمِّ البَوْل ، وذلك لأَن السَّحاب أَبداً كما تراه مرتفع ، وهذا مذهب ضعيف ؛ قال أَبو منصور : واتفقوا على همزة الغِرْقئ وأَن همزته ليست بأَصلية .
      ولجامٌ مُغَرَّق بالفضة أَي مُحَلىًّ ، وقيل : هو إِذا عَمَّتْه الحلية ، وقد غُرِّق .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى ستعني في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
استعانَ/ استعانَ بـ يستعين، اسْتَعِنْ، استعانةً، فهو مُستعين، والمفعول مُستعان • استعان صديقَه/ استعان بصديقه: طلب منه المساعدةَ والعَوْن والنصرة "استعان بالمعجم/ بالسلطة- وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ [حديث]- {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: منك وحدك يا الله نطلب العون".
تاج العروس

المِسْتَعُ كمِنْبَرٍ أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وحَكَى الأَزهريُّ عن الليثِ قال : هو الرَّجُلُ السَّريعُ الماضي في أَمره كالمِسْدَعِ ونقله ابنُ عَبّادٍ أَيضاً هكذا وقال : هو لُغَةٌ في المِزْدَع قيل : المِسْتَع : هو السَّريع من الرِّجال وهو بمعنى المُنْكَمِش كالمُنْسَتِع هكذا نقله الصَّاغانِيُّ في العُبابِ

لسان العرب
حكى الأَزهري عن الليث رجل مِسْتَعٌ أَي سريعٌ ماضٍ كَمِسْدَعٍ


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: