الكسل محركة : التثاقل عن الشيء والفتور عنه كما في المحكم وقال الليث : التثاقل عما لا ينبغي أن يتثاقل عنه وقد كسل عنه كفرح يكسل كسلا فهو كسل وكسلان كفرح وفرحان ج : كسالى مثلثة الكاف . قال شيخنا : الكسر غير معروف في السماع ولا القياس . قلت : وقد اقتصر الجوهري وابن سيده على الضم والفتح وأما الكسر فنقله الصاغاني وقال : وقرأ يحيى والنخعي : " إلا وهم كسالى " قال الجوهري : إن شئت قلت : كسالي بكسر اللام كما قلنا في الصحاري وكسلى كقتلى نقله ابن سيده . وهي كسلة كفرحة على القياس وكسلانة لغة أسدية وهي قليلة وكسلى كقتلى قال شيخنا : وهذه هي اللغة المشهورة وقد أغفلها المصنف قلت : وقد ذكرها ابن سيده وكسول ومكسال وهما أيضا نعت للجارية المنعمة التي لا تكاد تبرح من مجلسها وهو مدح لها مثل : نؤوم الضحى قال امرؤ القيس :
وبيت عذارى يوم دجن دخلته ... يطفن بجماء المرافق مكسال وقد أكسله الأمر . والكسل بالكسر والمكسل كمنبر وهذه عن ابن الأعرابي : وتر المنفحة وهي المندفة إذا نزع منها قال :
" وأبغ لي منفحة وكسلا وأكسل الرجل في الجماع : خالطها ولم ينزل وذلك إذا لحقه فتور ومعناه صار ذا كسل ومنه الحديث : " ليس في الإكسال إلا الطهور " أي الوضوء قال ابن الأثير : وهذا على مذهب من يرى أن الغسل لا يجب إلا من الإنزال وهو منسوخ وفي حديث آخر : " أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : إن أحدنا يجامع فيكسل " معناه أنه يفتر ذكره قبل الإنزال وبعد الإيلاج وعليه الغسل إذا فعل ذلك لالتقاء الختانين . أو أكسل : عزل ولم يرد ولدا وقيل : هو أن يعالج فلا ينزل ويقال ذلك في فحل الإبل أيضا على التشبيه ككسل كفرح وأنشد أبو عبيدة للعجاج :
" أظنت الدهنا وظن مسحل
" أن الأمير بالقضاء يعجل
" عن كسلاتي والحصان يكسل
" عن السفاد وهو طرف هيكل ويروى :
" وإن كسلت فالجواد يكسل
قال أبو عبيدة : وسمعت رؤبة ينشدها : فالجواد يكسل قال : وسمعت غيره من ربيعة الجوع يرويه : يكسل قال ابن بري : فمن روى يكسل فمعناه يثقل ومن روى يكسل فمعناه تنقطع شهوته عند الجماع قبل أن يصل إلى حاجته . والكوسالة بالضم عن ابن الأعرابي زاد الأزهري الكوسلة بالفتح : الحوثرة وهي رأس الأذاف : أي الحشفة والشين لغة فيها . والكسيلى كخليفى والذي في العباب الكسيلى بالقصر وفي التذكرة : هي كسيلاء : عيدان دقاق كالفوة مائلة إلى الحمرة يعلوها سواد مسمن أجود من خرزة البقر في التسمين وتشد المعدة قال الصاغاني : هو معرب كهيلى بكسر الكاف والهاء بالهندية فعرب بإبدال الهاء سينا . قلت : وهو غريب . ونسب مكسل كمنبر : إذا كان قليل الآباء في السؤدد والصلاح نقله الصاغاني . وواد مكسل كمحسن : إذا لم يكن له طول يأتيه السيل من مكان قريب نقله الصاغاني . كسيلة كسفينة : اسم رجل . ومما يستدرك عليه : هذا الأمر مكسلة : أي يؤدي إلى الكسل ومنه : الشبع مكسلة . وقد كسله تكسيلا . والمكسلة : شبه المصطبة على باب الدار يجلس عليها الإنسان عامية . وفلان لا يستكسل المكاسل : أي لا يعتل بوجوه الكسل نقله الزمخشري ومنه قول العجاج :
" قد ذاد لا يستكسل المكاسلا أراد بالمكاسل الكسل أي لا يكسل كسلا ويقال أيضا : فلان لا تكسله المكاسل : أي لا تثقله وجوه الكسل . وقال ابن السكيت - في كتاب التصغير من تأليفه - : ويصغرون الكسل كسيلان يذهبون به إلى كسلان ويصغرونه أيضا على لفظه فيقولون : كسيل والأول أجود . وأكسال بالفتح : قرية من قرى الأردن بينها وبين طبرية خمسة فراسخ من جهة الرملة ونهر أبي فطرس لها ذكر في بعض الأخبار قاله ياقوت . ومما يستدرك عليه : إكسنتلا بكسرات : مدينة في جنوبي إفريقية نقله ياقوت . وكستلة بفتح وشد اللام : مدينة بالروم