وصف و معنى و تعريف كلمة سدو:


سدو: كلمة تتكون من ثلاث أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ واو (و) و تحتوي على سين (س) و دال (د) و واو (و) .




معنى و شرح سدو في معاجم اللغة العربية:



سدو

جذر [سدو]

  1. سَدْو: (اسم)
    • سَدْو : مصدر سَدا
  2. سَدا: (فعل)
    • سَدَا سَدْوًا
    • سَدَا فلانٌ : مَدَّ يَدَهُ نحو الشيء
    • سَدَا فلانٌ سَدْوَ كذا : نحا نحوه
    • خَطبَ فما زال على سدْوٍ واحد : أي على نحو واحد من السَّجْع
,
  1. سَدا
    • سدا - يسدو ، سدوا
      1 - سدا بيده إلى الشيء : مدها نحوه . 2 - سدات الناقة : اتسع خطوها في المشي . 3 - سدا الولد بالجوز : لعب به . 4 - سدا : « سدا سدوه » : نحا نحوه .

    المعجم: الرائد

,


  1. سُدْسُ
    • ـ سُدْسُ وسُدُسُ : جُزءٌ من سِتةٍ ، كالسَّديسِ ،
      ـ سِدْسُ : أن تَنْقَطِعَ الإِبِلُ أربعةً ، وتَرِدَ في الخامِسِ ،
      ـ سُدَسُ : السِّنُّ قَبْلَ البازِلِ ، كالسَّديسِ ، ج : سُدْسٌ وسُدُسٌ .
      ـ سَديسُ : ضَرْبٌ من المَكاكيكِ ،
      ـ سَديسُ الشَّاةُ : أتَتْ عليها السَّنَةُ السادِسَة ، وإزارٌ طُولُهُ ستةُ أذْرُعٍ ، كالسُّدَاسِيِّ .
      ـ سُدُوسُ : النِّيلَنْجُ ، والطَّيْلَسانُ الأخْضَرُ ، ورجلٌ طائِيٌّ ،
      ـ سَدُوسُ : آخَرُ شَيْبَانِيٌّ ، وآخَرُ تَمِيميٌّ . والحارِثُ بنُ سَدُوسٍ ،
      ـ سَدُوْسٌ : كانَ له أحدٌ وعشرون ولداً ذكراً .
      ـ سَدُوسانُ : بلد بالسِّنْدِ كثيرُ الخَيرِ مُخْصِبٌ .
      ـ سَدَسَهُم : أخَذَ سُدسَ مالِهِم .
      ـ سَدَسَ : كانَ لهم سادِساً .
      ـ أسْدَسَ : ورَدَتْ إبِلُهُ سِدْساً ،
      ـ أسْدَسَ البَعيرُ : ألْقَى السِّنَّ بعدَ الرَّباعيَةِ ،
      ـ سِتُ : أصلُهُ سِدْسٌ ، وتَقَدَّمَ في س ت ت .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. السَّدِينُ
    • ـ السَّدِينُ : الشَّحْمُ ، والدَّمُ ، والصُّوفُ ، والسِّتْرُ ، كالسَّدَانِ والسَّدَنِ .
      ـ سَدَنَ سَدْناً وسَدَانَةً : خَدَمَ الكَعْبَةَ ، أو بيتَ الصَّنَمِ ، وعَمِلَ الحِجابَةَ ، فهو سادِنٌ , ج : سَدَنَةٌ .
      ـ سَدَنَ ثَوْبَهُ يَسْدِنُه ويَسْدُنُه : أرسَلَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. سَدَّدهُ
    • ـ سَدَّدهُ تَسْديداً : قَوَّمَهُ ،
      ـ وفَّقَهُ لِلسَّدادِ : الصَّواب من القَوْلِ والعَمَلِ .
      ـ سَدَّ يَسِدُّ : صارَ سَديداً .
      ـ سَدَّ الثُّلْمَةَ : أصْلَحَها ، ووَثَّقَها .
      ـ اسْتَدَّ : اسْتَقامَ .
      ـ أسَدَّ : أصابَ السَّدادَ ، أو طَلَبَهُ .
      ـ سَدَدُ : الاسْتِقامَةُ ، كالسَّدادِ ،
      ـ ( سَدادُ بنُ سَعيدٍ السَّبْعِيُّ : مُحَدَّثَ )،
      ـ وأمَّا سِدادُ القارورَةِ والثَّغْرِ ، فبالكسر فَقَطْ .
      ـ سِدادٌ من عَوَزٍ وعَيْشٍ : لِمَا يُسَدُّ به الخَلَّةُ ، أو لَحْنٌ .
      ـ سَدُّ وسُدُّ : الجَبَلُ ، والحاجِزُ ،
      ـ سُدُّ : ما كان مَخْلوقاً للّهِ تعالى ، السَّحابُ الأَسْوَدُ ، الجمع : سُدودٌ ، والوادِي فيه حِجارَةٌ وصُخُورٌ يَبْقَى الماءُ فيه زَماناً ، الجمع : سِدَدَةٌ ، والظِّلُّ ، وماءُ سَماءٍ في جُبَيْلٍ لِغَطَفانَ ، وحِصْنٌ باليَمَنِ ، والوادي .
      ـ سَدُّ : من فِعْلِنا ،
      ـ جَرادٌ سُدٌّ : كثيرٌ سَدَّ الأُفُقِ .
      ـ سُدُّ أبي جِرابٍ : أسْفَلَ من عَقَبَةِ مِنَى ، دونَ القُبورِ عن يَمينِ الذَّاهِبِ إلى مِنَى .
      ـ سُدُّ قَناةٍ : وادٍ يَنْصَبُّ في الشُّعَيْبَةِ ،
      ـ سِدُّ : الكَلامُ الصَّحيحُ ،
      ـ سَدُّ : العَيْبُ ، الجمع : أسِدَّةٌ ، والقِياسُ : سُدودٌ .
      ـ قولُهُمْ :" لا تَجْعَلَنْ بِجَنْبِكَ الأَسِدَّةَ " أي : لا تُضَيِّقَنَّ صَدْرَكَ فَتَسْكُتَ عن الجَوابِ ، كمَنْ به عَيْبٌ من صَمَمٍ أو بَكَمٍ ، وشيءٌ يُتَّخَذُ من قُضْبانٍ له أطْباقٌ .
      ـ سُدَّةُ : بابُ الدَّارِ ، الجمع : سُدَدٌ .
      ـ إسماعيلُ السُّدِّيُّ : لِبَيْعِهِ المقانِعَ في سُدَّةِ مَسْجِدِ الكوفَةِ ، وهي ما يَبْقَى من الطَّاقِ المَسْدودِ ، وداءٌ في الأَنْفِ ، كالسُّدَادِ .
      ـ سُدُدُ : العُيونُ المُفَتَّحَةُ لا تُبْصِرُ بَصَراً قوياً ، وهي عَيْنٌ سادَّةٌ ، أو التي ابْيَضَّتْ ولا يُبْصَرُ بها ، ولم تَنْفَقِئ بعدُ .
      ـ سَادَّةُ : النَّاقَةُ الهَرِمَةُ ، وذُؤَابَةُ الإِنْسانِ .
      ـ مَسَدُّ : بُسْتانُ ابنِ عامِرٍ ، لا مَعْمَرٍ ، ووَهِمَ الجوهريُّ .
      ـ سِدِّينُ : بلد بالسَّاحِلِ .
      ـ سِدَادُ : اللَّبَنُ يَيْبَسُ في إحْليلِ الناقَةِ ، وابنُ رُشَيْدٍ الجُعْفِيُّ : مُحَدِّثٌ .
      ـ ضُرِبَتْ عليه الأرضُ بالأَسْدادِ : سُدَّتْ عليه الطُّرُقُ ، وعَمِيَتْ عليه مَذاهِبُهُ .
      ـ اسْتَدَّتْ عُيونُ الخُرَزِ : انْسَدَّتْ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. سَدَر
    • سدر - يسدر ويسدر ، سدرا وسدورا
      1 - سدر الشعر : سدله ، أرخاه . 2 - سدر الثوب : شقه . 3 - سدر الثوب : أرسله طويلا . 4 - سدر في البلاد : ذهب فيها ، سافر بعيدا .

    المعجم: الرائد

  5. سادِن
    • سادن - ج ، سدنة
      1 - سادن بواب ، حاجب . 2 - سادن : خادم « الكعبة ».

    المعجم: الرائد

  6. سُدود
    • سُدود :-
      مصدر سدَّ 2 .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. سَدوس


    • سدوس - و سدوس
      1 -« طيلسان »، وهو لباس أخضر يلبسه العلماء والمشايخ

    المعجم: الرائد

  8. سدنة الكعبة ‏
    • ‏ جمع سادن وهو خادم الكعبة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  9. السَّدُوسُ
    • السَّدُوسُ [ وبضم السين أيضا ]: الطَّيْلَسَانُ ، أو الأخضَرُ منه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. سد


    • سد - يسد ويسد ، سددا وسدادا وسدودا
      1 - سد الشيء : استقام . 2 - سد : : كان مستقيما صائبا

    المعجم: الرائد

  11. سدَّ 2
    • سدَّ 2 سَدَدْتُ ، يَسِدّ ، اسْدِدْ / سِدّ ، سَدادًا وسُدُودًا ، فهو سَدِيد :-
      سدَّ الشَّخصُ أصاب في قوله أو فعله .
      سدَّ القولُ والفعلُ : استقام :- { فَلْيَتَّقُوا اللهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا }: قولاً صادقًا عدلاً .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. سدن
    • " السَّادِنُ : خادم الكعبة وبيتِ الأَصنام ، والجمع السَّدَنَةُ ، وقد سَدَنَ يَسْدُنُ ، بالضم ، سَدْناً وسَدَانَةً ، وكانت السَّدَانَةُ واللِّواءِ لبني عبد الدار في الجاهلية فأَقرّها النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لهم في الإسلام .
      قال ابن بري : الفرق بين السَّادِنِ والحاجب أَن الحاجب يَحْجُبُ وإِذْنُه لغيره ، والسَّادِنُ يحجب وإذنه لنفسه .
      والسَّدْنُ والسِّدانة : الحِجابة ، سَدَنه يَسْدُنه .
      والسَّدَنة : حُجَّاب البيت وقَوَمةُ الأَصنام في الجاهلية ، وهو الأَصل ، وذكر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سِدَانَة الكعبة وسِقَاية الحاجِّ في الحديث .
      قال أَبو عبيد : سِدَانَة الكعبة خِدْمَتُها وتَوَلِّي أَمرها وفتح بابها وإِغلاقُه ، يقال منه : سَدَنْتُ أَسْدُنُ سَدَانة .
      ورجل سَادِنٌ من قوم سَدَنة وهم الخَدَم .
      والسَّدَنُ : السِّتْرُ ، والجمع أَسْدانٌ ، وقيل : النون هنا بدل من اللام في أَسْدال ؛ قال الزَّفَيانُ : ماذا تَذَكَّرْت من الأَظْعانِ ، طوالِعاً من نَحْوِ ذي بُوانِ كأَنما ناطُوا ، على الأسْدانِ ، يانِعَ حُمَّاضٍ وأُقْحُوانِ .
      ابن السكيت : الأَسْدانُ والسُّدُونُ ما جُلِّلَ به الهَوْدَجُ من الثياب ، واحدها سَدَنٌ .
      الجوهري : الأَسْدانُ لغة في الأَسْدالِ ، وهي سُدُولُ الهوادج .
      أَبو عمرو : السَّدِينُ الشحم ، والسَّدينُ السِّتْرُ .
      وسَدَنَ الرجلُ ثوبه وسَدَنَ السِّتْرَ إذا أَرسله .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. سدر
    • " السِّدْرُ : شجر النبق ، واحدتها سِدْرَة وجمعها سِدْراتٌ وسِدِراتٌ وسِدَرٌ وسُدورٌ (* قوله : « سدور » كذا بالأَصل بواو بعد الدال ، وفي القاموس سقوطها ، وقال شارحه ناقلاً عن المحكم هو بالضم )؛ الأَخيرة نادرة .
      قال أَبو حنيفة :، قال ابن زياد : السِّدْرُ من العِضاهِ ، وهو لَوْنانِ : فمنه عُبْرِيٌّ ، ومنه ضالٌ ؛ فأَما العُبْرِيُّ فما لا شوك فيه إِلا ما لا يَضِيرُ ، وأَما الضالُ فهو ذو شوك ، وللسدر ورقة عريضة مُدَوَّرة ، وربما كانت السدرة محْلالاً ؛ قال ذو الرمة : قَطَعْتُ ، إِذا تَجَوَّفَتِ العَواطي ، ضُرُوبَ السِّدْرِ عُبْرِيّاً وضال ؟

      ‏ قال : ونبق الضَّالِ صِغارٌ .
      قال : وأَجْوَدُ نبقٍ يُعْلَمُ بأَرضِ العرَبِ نَبِقُ هَجَرَ في بقعة واحدة يُسْمَى للسلطانِ ، هو أَشد نبق يعلم حلاوة وأَطْيَبُه رائحةً ، يفوحُ فَمْ آكلِهِ وثيابُ مُلابِسِه كما يفوحُ العِطْر .
      التهذيب : السدر اسم للجنس ، والواحدة سدرة .
      والسدر من الشجر سِدْرانِ : أَحدهما بَرِّيّ لا ينتفع بثمره ولا يصلح ورقه للغَسُولِ وربما خَبَط ورَقَها الراعيةُ ، وثمره عَفِصٌ لا يسوغ في الحلق ، والعرب تسميه الضالَ ، والسدر الثاني ينبت على الماء وثمره النبق وورقه غسول يشبه شجر العُنَّاب له سُلاَّءٌ كَسُلاَّئه وورقه كورقه غير أَن ثمر العناب أَحمر حلو وثمر السدر أَصفر مُزٌّ يُتَفَكَّه به .
      وفي الحديث : من قطَع سِدْرَةً صَوَّبَ اللهُ رأْسَه في النار ؛ قال ابن الأَثير : قيل أَراد به سدرَ مكة لأَنها حَرَم ، وقيل سدرَ المدينة ، نهى عن قطعه ليكون أُنْساً وظلاًّ لمنْ يُهاجِرُ إِليها ، وقيل : أَراد السدر الذي يكون في الفلاة يستظل به أَبناء السبيل والحيوان أَو في ملك إِنسان فيتحامل عليه ظالم فيقطعه بغير حق ، ومع هذا فالحديث مضطرب الرواية فإِن أَكثر ما يروى عن عروة بن الزبير ، وكان هو يقطع السدر ويتخذ منه أَبواباً .
      قال هشام : وهذه أَبواب من سِدْرٍ قَطَعَه أَي وأَهل العلم مجمعون على إِباحة قطعه .
      وسَدِرَ بَصَرُه سَدَراً فهو سَدِرٌ : لم يكد يبصر .
      ويقال : سَدِرَ البعيرُ ، بالكسر ، يَسْدَرُ سَدَراً تَحيَّرَ من شدة الحرّ ، فهو سَدِرٌ .
      ورجل سادر : غير متشتت (* قوله : « غير متشتت » كذا بالأَصل بشين معجمة بين تاءين ، والذي في شرح القاموس نقلاً عن الأَساس : وتكلم سادراً غير متثبت ، بمثلثة بين تاء فوقية وموحدة ).
      والسادِرُ : المتحير .
      وفي الحديث : الذي يَسْدَرُ في البحر كالمتشحط في دمه ؛ السَّدَرُ ، بالتحريك : كالدُّوارِ ، وهو كثيراً ما يَعْرِض لراكب البحر .
      وفي حديث عليّ : نَفَرَ مُسْتَكْبِراً وخَبَطَ سادِراً أَي لاهياً .
      والسادِرُ : الذي لا يَهْتَمُّ لشيء ولا يُبالي ما صَنَع ؛

      قال : سادِراً أَحْسَبُ غَيِّي رَشَدَاً ، فَتَنَاهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرْ (* وقوله : « صابت بقر » في الصحاح وقولهم للشدة إِذا نزلت صابت بقر أَي صارت الشدة في قرارها ).
      والسَّدَرُ : اسْمِدْرَارُ البَصَرِ .
      ابن الأَعرابي : سَدِرَ قَمِرَ ، وسَدِرَ من شدّة الحرّ .
      والسَّدَرُ : تحيُّر البصر .
      وقوله تعالى : عند سِدْرَةِ المُنْتَهى ؛ قال الليث : زعم إِنها سدرة في السماء السابعة لا يجاوزها مَلَك ولا نبي وقد أَظلت الماءَ والجنةَ ، قال : ويجمع على ما تقدم .
      وفي حديث الإِسْراءِ : ثم رُفِعْتُ إِلى سِدرَةِ المُنْتَهَى ؛ قال ابن الأَثير : سدرةُ المنتهى في أَقصى الجنة إِليها يَنْتَهِي عِلْمُ الأَوّلين والآخرين ولا يتعدّاها .
      وسَدَرَ ثَوْبَه يَسْدِرُه سَدْراً وسُدُوراً : شَقَّه ؛ عن يعقوب .
      والسَّدْرُ والسَّدْلُ : إِرسال الشعر .
      يقال : شَعَرٌ مَسدولٌ ومسدورٌ وشَعَرٌ مُنسَدِرٌ ومُنْسَدِلٌ إِذا كان مُسْتَرْسِلاٍ .
      وسَدَرَتِ المرأَةُ شَعرَها فانسَدَر : لغة في سَدَلَتْه فانسدل .
      ابن سيده : سدَرَ الشعرَ والسِّتْرَ يَسْدُرُه سَدْراً أَرسله ، وانسَدَرَ هو .
      وانسَدَرَ أَيضاً : أَسرع بعض الإِسراع .
      أَبو عبيد : يقال انسَدَرَ فلان يَعْدُو وانْصَلَتَ يعدو إِذا أَسرع في عَدْوِه .
      اللحياني : سدَر ثوبَه سَدْراً إِذا أَرسله طولاً .
      وقال أَبو عمرو : تَسَدَّرَ بثوبه إِذا تجلَّل به .
      والسِّدارُ : شِبْهُ الكِلَّةِ تُعَرَّضُ في الخباء .
      والسَّيدارَةُ : القَلَنْسُوَةُ بِلا أَصْداغٍ ؛ عن الهَجَرِيّ .
      والسَّديرُ : بِناءٌ ، وهو بالفارسية سِهْدِلَّى أَي ثلاث شهب أَو ثلاث مداخلات .
      وقال الأَصمعي : السدير فارسية كأَنَّ أَصله سادِلٌ أَي قُبة في ثلاث قِباب متداخلة ، وهي التي تسميها الناس اليوم سِدِلَّى ، فأَعربته العرب فقالوا سَدِيرٌ والسَّدِيرُ : النَّهر ، وقد غلب على بعض الأَنهار ؛

      قال : أَلابْنِ أُمِّكَ ما بَدَا ، ولَكَ الخَوَرْنَقُ والسَّدِير ؟ التهذيب : السدِيرُ نَهَر بالحِيرة ؛ قال عدي : سَرَّه حالُه وكَثَرَةُ ما يَمْلِكُ ، والبحرُ مُعْرِضاً ، والسَّدِيرُ والسدِيرُ : نهر ، ويقال : قصر ، وهو مُعَرَّبٌ وأَصله بالفارسية سِهْ دِلَّه أَي فيه قِبابٌ مُداخَلَةٌ .
      ابن سيده : والسدِيرُ مَنْبَعُ الماءِ .
      وسدِيرُ النخل : سوادُه ومُجْتَمَعُه .
      وفي نوادر الأَصمعي التي رواها عنه أَبو يعلى ، قال :، قال أَبو عمرو بن العلاء السَّدِيرُ العُشْبُ .
      والأَسْدَرانِ : المنكِبان ، وقيل : عِرقان في العين أَو تحت الصدغين .
      وجاء يَضْرِبُ أَسْدَرَيْه ؛ يُضْرَبُ مثلاً للفارغ الذي لا شغل له ، وفي حديث الحسن : يضرب أَسدريه أَي عِطْفيه ومنكبيه يضرب بيديه عليهما ، وهو بمعنى الفارغ .
      قال أَبو زيد : يقال للرجل إِذا جاء فارغاً : جاء يَنفُضُ أَسْدَرَيْه ، وقال بعضهم : جاء ينفض أَصْدَرَيْه أَي عطفيه .
      قال : وأَسدراه مَنْكِباه .
      وقال ابن السكيت : جاء ينفض أَزْدَرَيْه ، بالزاي وذلك إِذا جاء فارغاً ليس بيده شيء ولم يَقْضِ طَلِبَتَه .
      أَبو عمرو : سمعت بعض قيس يقول سَدَلَ الرجُل في البلاد وسدَر إِذا ذهب فيها فلم يَثْنِه شيء .
      ولُعْبَة للعرب يقال لها : السُّدَّرُ والطُّبَن .
      ابن سيده : والسُّدَّرُ اللعبةُ التي تسمى الطُّبَنَ ، وهو خطٌّ مستدير تلعب بها الصبيان ؛ وفي حديث بعضهم : رأَيت أَبا هريرة : يلعب السُّدَّر ؛ قال ابن الأَثير : هو لعبة يُلْعَبُ بها يُقامَرُ بها ، وتكسر سينها وتضم ، وهي فارسية معربة عن ثلاثة أَبواب ؛ ومنه حديث يحيى بن أَبي كثير : السُّدّر هي الشيطانة الصغرى يعني أَنها من أَمر الشيطان ؛ وقول أُمية بن أَبي الصلت : وكأَنَّ بِرْقِعَ ، والملائكَ حَوْلَها ، سَدِرٌ ، تَواكَلَه القوائِمُ ، أَجْرَدُ (* قوله : « برقع » هو كزبرح وقنفذ السماء السابعة اهـ قاموس ).
      سَدِرٌ ؛ للبحر ، لم يُسْمع به إِلاَّ في شعره .
      قال أَبو علي : وقال أَجرد لأَنه قد لا يكون كذلك إِذا تَموَّجَ .
      الجوهري : سَدِرٌ اسم من أَسماء البحر ، وأَنشد بيت أُمية إِلاَّ أَنه ، قال عِوَضَ حولها حَوْلَه ، وقال عوض أَجرد أَجْرَبُ ، بالباء ، قال ابن بري : صوابه أَجرد ، بالدال ، كما أَوردناه ، والقصيدة كلها دالية ؛ وقبله : فأَتَمَّ سِتّاً فاسْتَوَتْ أَطباقُها ، وأَتى بِسابِعَةٍ فَأَنَّى تُورَد ؟

      ‏ قال : وصواب قوله حوله أَن يقول حولها لأَن بِرْقِعَ اسم من أَسماء السماء مؤنثة لا تنصرف للتأْنيث والتعريف ، وأَراد بالقوائم ههنا الرياح ، وتواكلته : تركته .
      يقال : تواكله القوم إِذا تركوه ؛ شبه السماء بالبحر عند سكونه وعدم تموجه ؛ قال ابن سيده وأَنشد ثعلب : وكأَنَّ بِرقع ، والملائك تحتها ، سدر ، تواكله قوائم أَرب ؟

      ‏ قال : سدر يَدُورُ .
      وقوائم أَربع :، قال هم الملائكة لا يدرى كيف خلقهم .
      قال : شبه الملائكة في خوفها من الله تعالى بهذا الرجل السَّدِرِ .
      وبنو سادِرَة : حَيٌّ من العرب .
      وسِدْرَةُ : قبيلة ؛

      قال : قَدْ لَقِيَتْ سِدْرَةُ جَمْعاً ذا لُها ، وعَدَداً فَخْماً وعِزّاً بَزَرَى فأَما قوله : عَزَّ عَلى لَيْلى بِذِي سُدَيْرِ سُوءُ مَبِيتي بَلَدَ الغُمَيْرِ فقد يجوز أَن يريد بذي سِدْرٍ فصغر ، وقيل : ذو سُدَيْرٍ موضع بعينه .
      ورجل سَنْدَرَى : شديد ، مقلوب عن سَرَنْدَى .
      "



    المعجم: لسان العرب

  14. سدد
    • " السَّدُّ : إِغلاق الخَلَلِ ورَدْمُ الثَّلْمِ .
      سَدَّه يَسُدُّه سَدّاً فانسدّ واستدّ وسدّده : أَصلحه وأَوثقه ، والاسم السُّدُّ .
      وحكى الزجاج : ما كان مسدوداً خلقه ، فهو سُدٌّ ، وما كان من عمل الناس ، فهو سَدٌّ ، وعلى ذلك وُجِّهت قراءَة من قرأَ بين السُّدَّيْنِ والسَّدَّيْن .
      التهذيب : السَّدُّ مصدر قولك سَدَدْتُ الشيء سَدّاً .
      والسَّدُّ والسُّدّ : الجبل والحاجز .
      وقرئ قوله تعالى : حتى إِذا بلغ بين السّدَّين ، بالفتح والضم .
      وروي عن أَبي عبيدة أَنه ، قال : بين السُّدّين ، مضموم ، إِذا جعلوه مخلوقاً من فعل الله ، وإِن كان من فعل الآدميين ، فهو سَد ، بالفتح ، ونحو ذلك ، قال الأخفش .
      وقرأَ ابن كثير وأَبو عمرو : بين السَّدَّين وبينهم سَدّاً ، بفتح السين .
      وقرأَ في يس : من بين أَيديهم سدّاً ومن خلفهم سُدّاً ، يضم السين ، وقرأَ نافع وابن عامر وأَبو بكر عن عاصم ويعقوب ، بضم السين ، في الأَربعة المواضع ، وقرأَ حمزة والكسائي بين السُّدَّين ، بضم السين . غيره : ضم السين وفتحها ، سواء السَّدُّ والسُّدُّ ؛ وكذلك قوله : وجعلنا من بين أَيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً ، فتح السين وضمها .
      والسَّد ، بالفتح والضم : الردم والجبل ؛ ومنه سدّ الرَّوْحاء وسد الصهباء وهما موضعان بين مكة والمدينة .
      وقوله عز وجل : وجعلنا من بين أَيديهم سدّاً ومن خلفهم سدّاً ؛ قال الزجاج : هؤلاء جماعة من الكفار أَرادوا بالنبي ، صلى الله عليه وسلم ، سوءاً فحال الله بينهم وبين ذلك ، وسدّ عليهم الطريق الذي سلكوه فجعلوا بمنزلة من غُلَّتْ يدُه وسُدَّ طريقه من بين يديه ومن خلفه وجُعل على بصره غشاوة ؛ وقيل في معناه قول آخر : إِن الله وصف ضلال الكفار فقال : ‏ سَددْنا عليهم طريقَ الهدى كما ، قال ختم الله على قلوبهم .
      والسِّدادُ : ما سُذَّ به ، والجمع أَسِدَّة .
      وقالوا : سِدادٌ من عَوَزٍ وسِدادٌ من عَيْشٍ أَي ما تُسَدُّ به الحاجة ، وهو على المثل .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في السؤال أَنه ، قال : لا تحل المسأَلة إِلا لثلاثة ، فذكر منهم رجلاً أَصابته جائحة فاجتاحت ماله فيسأَل حتى يصيب سِداداً من عَيْشٍ أَو قِواماً أَي ما يكفي حاجته ؛ قال أَبو عبيدة : قوله سِداداً من عيش أَي قواماً ، هو بكسر السين ، وكل شيء سَدَدْتَ به خَلَلاً ، فهو بالكسر ، ولهذا سمي سِداد القارورة ، بالكسر ، وهو صِمامُها لأَنه يَسُدُّ رأْسَها ؛ ومنها سِدادُ الثَّغْرِ ، بالكسر ، إِذا سُدَّ بالخيل والرجال ؛

      وأَنشد العرجي : أَضاعوني ، وأَيَّ فتًى أَضاعوا ليومِ كريهةٍ ، وسِدادِ ثَغْرِ بالكسر لا غير وهو سَدُّه بالخيل والرجال .
      الجوهري : وأَما قولهم فيه سِدادٌ من عَوَز وأَصيبت به سِداداً من عَيْش أَي ما تُسَدُّ به الخَلَّةُ ، فيكسر ويفتح ، والكسر أَفصح .
      قال : وأَما السَّداد ، بالفتح ، فإِنما معناه الإِصابة في المنطق أَن يكون الرجل مُسَدَّداً .
      ويقال : إِنه لذو سَداً في منطقه وتدبيره ، وكذلك في الرمي .
      يقال : سَدَّ السَّهْمُ يَسِدُّ إِذا استقام .
      وسَدَّدْتُه تسديداً .
      واسْتَدَّ الشيءُ إِذا استقام ؛

      وقال : أُعَلِّمُه الرِّمايَةَ كلَّ يومٍ ، فلما اشْتَدَّ ساعِدُه رَمان ؟

      ‏ قال الأَصمعي : اشتد ، بالشين المعجمة ، ليس بشيء ؛ قال ابن بري : هذا البيت ينسب إِلى مَعْن بن أَوس ، قاله في ابن أُخت له ، وقال ابن دريد : هو لمالك بن فَهْم الأَزْدِيِّ ، وكان اسم ابنه سُلَيْمَةَ ، رماه بسهم فقتله فقال : ‏ البيت ؛ قال ابن بري : ورأَيته في شعر عقيل بن عُلَّفَةَ يقوله في ابنه عُميس حين رماه بسهم ، وبعده : فلا ظَفِرَتْ يمينك حين تَرْمي ، وشَلَّتْ منك حاملةُ البَنانِ وفي الحديث : كان له قوس تسمى السَّدادَ سميت به تفاو لاً بإِصابة ما رمى عنها .
      والسَّدُّ : الرَّدْمُ لأَنه يُسدُّ به ، والسُّدُّ والسَّدُّ : كل بناء سُدَّ به موضع ، وقد قرئ : تجعل بيننا وبينهم سَدّاً وسُدّاً ، والجمع أَسِدٌّ وسُدودٌ ، فأَما سُدودٌ فعلى الغالب وأَما أَسدة فشاذ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنه جمع سداد ؛ وقوله : ضَرَبَتْ عليَّ الأَرضُ بالأَسْدادِ يقول : سُدَّتْ عليَّ الطريقُ أَي عميت عليَّ مذاهبي ، وواحد الأَسْدادِ سُدٌّ .
      والسُّدُّ : ذهاب البصر ، وهو منه .
      ابن الأَعرابي : السَّدُودُ العُيون المفتوحة ولا تبصر بصراً قوياً ، يقال منه : عين سادَّة .
      وقال أَبو زيد : عين سادَّة وقائمة إِذا ابيضت لا يبصر بها صاحبها ولم تنفقئ بعدُ .
      أَبو زيد : السُّدُّ من السحاب النَّشءُ الأَسود من أَي أَقطار السماء نشأَ .
      والسُّدُّ واحد السُّدودِ ، وهر السحائب السُّودُ .
      ابن سيده : والسُّدّ السحاب المرتفع السادُّ الأُفُق ، والجمع سُدودٌ ؛

      قال : قَعَدْتُ له وشَيَّعَني رجالٌ ، وقد كَثُرَ المَخايلُ والسُّدودُ وقد سَدَّ عليهم وأَسدَّ .
      والسُّدّ : القطعة من الجراد تَسُدُّ الأُفُقَ ؛ قال الراجز : سَيْلُ الجَرادِ السُّدُّ يرتادُ الخُضَرْ فإِما أَن يكون بدلاً من الجراد فيكون اسماً ، وإِما أَن يكون جمع سَدودٍ ، وهو الذي يَسُدُّ الأُفُقَ فيكون صفة .
      ويقال : جاءَنا سُدٌّ من جراد .
      وجاءَنا جراد سُدَّ الأُفق من كثرته .
      وأَرض بها سَدَدَةٌ ، والواحدة سُدَّةٌ : وهي أَودية فيها حجارة وصخور يبقى فيها الماءُ زماناً ؛ وفي الصحاح : الواحد سُدٌّ مثل حُجْرٍ وحِحَرَةٍ .
      والسُّدُّ والسَّدُّ : الجبل ، وقيل : ما قابلك فسَدَّ ما وراءَه فهو سَدٌّ وسُدٌّ .
      ومنه قولهم في المِعْزَى : سَدٌّ يُرَى من ورائه الفقر ، وسُدٌّ أَيضاً ، أَي أَن المعنى ليس إِلا منظرها وليس له كبير منفعة .
      ابن الأَعراب ؟

      ‏ قال : رماه في سَدِّ ناقته أَي في شخصها .
      قال : والسَّدُّ والدَّرِيئة والدَّرِيعةُ الناقة التي يستتر بها الصائد ويختل ليرمي الصيد ؛

      وأَنشد لأَوس : فما جَبُنوا أَنَّا نَسُدُّ عليهمُ ، ولكن لَقُوا ناراً تَحُسُّ وتَسْفَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : قرأْت بخط شمر في كتابه : يقال سَدَّ عليك الرجلُ يَسِدُّ سَدّاً إِذا أَتى السَّدادَ .
      وما كان هذا الشيء سديداً ولقد سَدَّ يَسدُّ سَداداً وسُدوداً ، وأَنشد بيت أَوس وفسره فقال : لم يجبنوا من الإِنصاف في القتال ولكن حشرنا عليهن فلقونا ونحن كالنار التي لا تبقي شيئاً ؛ قال الأَزهري : وهذا خلاف ما ، قال ابن الأَعرابي .
      والسَّدُّ : سَلَّة من قضبان ، والجمع سِدادٌ وسُدُدٌ .
      الليث : السُّدودُ السِّلالُ تتخذ من قضبان لها طباق ، والواحدة سَدَّة ؛ وقال غيره : السَّلَّة يقال لها السَّدَّة والطبل .
      والسُّدَّة أَمام باب الدار ، وقيل : هي السقيفة .
      التهذيب : والسُّدَّة باب الدار والبيت ؛ يقال : رأَيته قاعداً بَسُدَّةِ بابه وبسُدَّة داره .
      قال أَبو سعيد : السُّدَّة في كلام العرب الفِناء ، يقال بيت الشَّعَر وما أَشبهه ، والذين تكلموا بالسُّدَّة لم يكونوا أَصحاب أَبنية ولا مَدَرٍ ، ومن جعل السُّدَّة كالصُّفَّة او كالسقيفة فإِنما فسره على مذهب أَهل الحَضَر .
      وقال أَبو عمرو : السُّدَّة كالصُّفَّة تكون بين يدي البيت ، والظُّلَّة تكون بباب الدار ؛ قال أَبو عبيد : ومنه حديث أَبي الدرداء أَنه أَتى باب معاوية فلم يأْذن له ، فقال : من يَغْشَ سُدَد السلطان يقم ويقعد .
      وفي الحديث أَيضاً : الشُّعْثُ الرؤُوسِ الذين لا تُفتح لهم السُّدَدُ .
      وسُدَّة المسجد الأَعظم : ما حوله من الرُّواق ، وسمي إِسمعيل السُّدِّيُّ بذلك لأَنه كان تاجراً يبيع الخُمُر والمقانع على باب مسجد الكوفه ، وفي الصحاح : في سُدَّة مسجد الكوفة .
      قال أَبو عبيد : وبعضهم يجعل السُّدَّة الباب نفسه .
      وقال الليث : السديُّ رجل منسوب إِلى قبيلة من اليمن ؛ قال الأَزهري : إن أَراد إِسمعيل السديّ فقد غلط ، لا تعرف في قبائل اليمن سدّاً ولا سدّة .
      وفي حديث المغيرة بن شعبة : أَنه كان يصلي في سُدَّة المسجد الجامع يوم الجمعة مع الإِمام ، وفي رواية : كان لا يصلي ، وسُدَّة الجامع : يعني الظلال التي حوله .
      وفي الحديث أَنه قيل له : هذا عليٌّ وفاطمة قائمين بالسُّدَّة ؛ السدة : كالظلة على الباب لتقي الباب من المطر ، وقيل : هي الباب نفسه ، وقيل : هي الساحة بين يديه ؛ ومنه حديث واردي الحوض : هم الذين لا تفتح لهم السُّدَدُ ولا يَنكحِون المُنَعَّات أَي لا تفتح لهم الأَبواب .
      وفي حديث أُم سلمة : أَنها ، قالت لعائشة لما أَرادت الخروج إِلى البصرة : إِنك سُدَّة بين رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبين أُمته أَي باب فمتى أُصيب ذلك الباب بشيء فقد دخل على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في حريمه وحَوْنَته واستُبيحَ ما حماه ، فلا تكوني أَنت سبب ذلك بالخروج الذي لا يجب عليك فتُحْوِجي الناس إِلى أَن يفعلوا مثلك .
      والسُّدَّة والسُّداد ، مثل العُطاس والصُّداع : داء يسدُّ الأَنف يأْخذ بالكَظَم ويمنع نسيم الريح .
      والسَّدُّ : العيب ، والجمع أَسِدَّة ، نادر على غير قياس وقياسه الغالب عليه أَسُدٌّ أَو سُدود ، وفي التهذيب : القياس أَن يجمع سَدٌّ أَسُدّاً أَو سُدُوداً .
      الفراء : الوَدَس والسَّدُّ ، بالفتح ، العيب مثل العَمى والصمَم والبَكم وكذلك الأَيه والأَبه (* قوله « وكذلك الأَيه والأَبه » كذا بالأصل ولعله محرف عن الآهة والماهة أَو نحو ذلك ، والآهة والماهة الحصبة والجدري .) أَبو سعيد : يقال ما بفلان سَدادة يَسُدُّ فاه عن الكلام أَي ما به عيب ، ومنه قولهم : لا تجعلنَّ بِجَنْبِك الأَسِدَّة أَي لا تُضَيِّقَنَ صدرك فتسكت عن الجواب كمن به صمم وبكم ؛ قال الكميت : وما بِجَنْبَيَ من صَفْح وعائدة ، عند الأَسِدَّةِ ، إِنَّ الغِيَّ كالعَضَب يقول : ليس بي عِيُّ ولا بَكَم عن جواب الكاشح ، ولكني أَصفح عنه لأَن ال عِيَّ عن الجواب كالعَضْب ، وهو قطع يد أَو ذهاب عضو .
      والعائدة : العَطْف .
      وفي حديث الشعبي : ما سدَدْتُ على خصم قط أَي ما قطعت عليه فأَسُدَّ كلامه .
      وصببت في القربة ماء فاسْتَدَّت به عُيون الخُرَز وانسدت بمعنى واحد .
      والسَّدَد : القصْد في القول والوَفْقُ والإِصابة ، وقد تَسَدَّد له واستَدَّ .
      والسَّديدُ والسَّداد : الصواب من القول .
      يقال : إِنه لَيُسِدُّ في القول وهو أَن يُصِيبَ السَّداد يعني القصد .
      وسَدَّ قوله يَسِدُّ ، بالكسر ، إِذا صار سديداً .
      وإِنه لَيُسِدُّ في القول فهو مُسِدٌّ إِذا كان يصيب السداد أَي القصد .
      والسَّدَد : مقصور ، من السَّداد ، يقال : قل قولاً سَدَداً وسَداداً وسَديداً أَي صواباً ؛ قال الأَعشى : ماذا عليها ؟ وماذا كان ينقُصها يومَ الترحُّل ، لو ، قالت لنا سَدَدا ؟ وقد ، قال سَداداً من القول .
      والتَّسديدُ : التوفيقُ للسداد ، وهو الصواب والقصد من القول والعمل .
      ورجل سَديدٌ وأَسَدُّ : من السداد وقصد الطريق ، وسدَّده الله : وفقه .
      وأَمر سديد وأَسَدُّ أَي قاصد .
      ابن الأَعرابي : يقال للناقة الهَرِمَة سادَّةٌ وسَلِمَةٌ وسَدِرَةٌ وسَدِمَةٌ .
      والسِّدادُ : الشيء من اللَّبَن يَيْبَسُ في إِحليل الناقة .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه سأَل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الإِزار فقال : سَدِّدْ وقارِبْ ؛ قال شمر : سَدِّدْ من السداد وهو المُوَفَّقُ الذي لا يعاب ، أَي اعمل به شيئاً لا تعاب على فعله ، فلا تُفْرِط في إِرساله ولا تَشْميره ، جعله الهروي من حديث أَبي بكر ، والزمخشري من حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأَن أَبا بكر ، رضي الله عنه ، سأَله ؛ والوَفْق : المِقْدار .
      اللهم سدِّدْنا للخير أَي وَفِّقْنا له ؛ قال : وقوله وقارِب ، القِرابُ في الإِبل أَن يُقارِبَها حتى لا تَتَبَدَّد .
      قال الأَزهري : معنى قوله قارِبْ أَي لا تُرْخِ الإِزارَ فَتُفْرِطَ في إِسباله ، ولا تُقَلِّصه فتفرط في تشميره ولكن بين ذلك .
      قال شمر : ويقال سَدِّدْ صاحِبَكَ أَي علمه واهده ، وسَدِّد مالك أَي أَحسن العمل به .
      والتسديد للإِبل : أَن تيسرها لكل مكانِ مَرْعى وكل مكان لَيانٍ وكل مكان رَقَاق .
      ورجل مُسَدَّدٌ : مُوَفَّق يعمل بالسَّدادِ والقصْد .
      والمُسَدَّدُ : المُقوَّم .
      وسَدَّد رمحه : وهو خلاف قولك عرّضه .
      وسهم مُسَدَّد : قويم .
      ويقال : أَسِدَّ يا رجل وقد أَسدَدْتَ ما شئت أَي طلبت السَّدادَ والقصدَ ، أَصبته أَو لم تُصِبْه ؛ قال الأَسود بن يعفر : أَسِدِّي يا مَنِيُّ لِحِمْيَري يُطَوِّفُ حَوْلَنا ، وله زَئِيرُ يقول : اقصدي له يا منية حتى يموت .
      والسَّاد ، بالفتح : الاستقامة والصواب ؛ وفي الحديث : قاربوا وسَدَّدوا أَي اطلبوا بأَعمالكم السَّداد والاستقامة ، وهو القصد في الأَمر والعدل فيه ؛ ومنه الحديث :، قال لعليّ ، كرم الله وجهه : سلِ اللهَ السَّداد ، واذكر بالسَّداد تَسديدَك السهم أَي إِصابةَ القصد به .
      وفي صفة متعلم القرآن : يغفر لأَبويه إِذا كانا مُسَدَّدَيْن أَي لازمي الطريقة المستقتمة ؛ ويروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول .
      وفي الحديث : ما من مؤْمن يؤْمن بالله ثم يُسَدِّدُ أَي يقتصد فلا يغلو ولا يسرف .
      قال أَبو عدنان :، قال لي جابر البَذِخُ الذي إِذا نازع قوماً سَدَّد عليهم كل شيء ، قالوه ، قلت : وكيف يُسَدِّدُ عليهم ؟، قال : ينقض عليهم على كل شيء ، قالوه .
      وروى الشعبي أَنه ، قال : ما سَددتُ على خَصْم قط ؛ قال شمر : زعم العِتْرِيِفيُّ أَن معناه ما قطعت على خصم قط .
      والسُّدُّ : الظِّلُّ ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : قعدْتُ له في سُدِّ نِقْضٍ مُعَوَّدٍ ، لذلك ، في صَحْراءٍ جِذْمٍ دَرِيُنها أَي جعلته سترة لي من أَن يراني .
      وقوله جِذْم دَرينها أَي قديم لأَن ال جذم الأَصل ولا أَقدم من الأَصل ، وجعله صفة إِذ كان في معنى الصفة .
      والدرين من النبات : الذي قد أَتى عليه عام .
      والمُسَدُّ : موضع بمكة عند بستان ابن عامر وذلك البستان مأْسَدَة ؛ وقيل : هو موضع بقرب مكة ، شرفها الله تعالى ؛ قال أَبو ذؤَيب : أَلفَيْتُ أَغلَبَ من أُسْدِ المُسَدِّ حديدَ النَّابِ ، أَخْذَتُه عَقْرٌ فَتَطْرِيح ؟

      ‏ قال الأَصمعي : سأَلت ابن أَبي طرفة عن المُسَدّ فقال : هو بستان ابن مَعْمَر الذي يقول له الناس بستان ابن عامر .
      وسُدّ : قرية باليمن .
      والسُّد ، بالضم : ماءُ سَماء عند جبل لغَطفان أَمر سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بسدّه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. سده
    • " السَّدَهُ والسُّداهُ : شبيه بالدَّهَشِ ، وقد سُدِهَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. سدا
    • " السَّدْوُ : مَدُّ اليَدِ نحوَ الشيء كما تَسْدُو الإبلُ في سيرِها بأَيديها وكما يَسدو الصِّبيانُ إذا لعِبُوا بالجَوْزِ فرَمَوْا به في الحَفيرة ، والزَّدْوُ لغة كما ، قالوا للأَسْدِ أَزْدٌ ، وللسَّرَّادِ زَرّادٌ .
      وسَدا يديه سَدْواً واسْتَدَى : مَدّ بهما ؛

      قال : سَدَى بيدَيه ثم أَجَّ بسَيره ، كأَجَّ الظَّلِيمِ من قَنِْيصٍ وكالِب وأَنشد ابن الأَعرابي : ناجٍ يُغَنيِّهنَّ بالإبْعاطِ ، إذا استَدى نَوَّهْنَ بالسِّياطِ يقول : إذا سَدا هذا البعير حَملَ سَدْوُه هؤلاء القومَ على أَن يضربوا إبلَهم فكأَنهنّ نوَّهْنَ بالسِّياطِ لمّا حمَلْنَهم على ذلك ، وقال ثعلب : الرواية يُعَنِّيهنَّ (* قوله « وقال ثعلب الرواية يعنيهن » هكذا في الأصل هنا وتقدم لنا في مادة بعط في اللسان كالمحكم نسبة رواية الغين لثعلب ).
      وقوله : يا رَبّ سَلِّم سَدْوَهُنّ اللَّيلهْ ، وليلةً أُخرى ، وكلَّ ليلهْ إنما أَراد سَلِّمْهُنَّ وقَوّهِنَّ ، لكن أَوْقعَ الفعلَ على السَّدْوِ لأنّ السَّدْوَ إذا سَلِمَ فقد سَلِمَ السَّادي .
      الجوهري : وسَدَت الناقةُ تَسْدُو ، وهو تَذَرُّعُها في المَشيِ واتساعُ خَطْوِها ، يقال : ما أَحسن سَدْوَ رِجلَيها وأَتْوَ يَدَيْها ، قال ابن بري :، قال علي بن حمزة السّدْوُ السِّيرُ اللّيِّن ؛ قال القُطامي : وكلُّ ذلك منها كلَّما رَفَقتْ ، مِنها المُكَرِّي ، ومنها اللّيِّنُ الساد ؟

      ‏ قال ابن بري : قول الجوهري وهو تَذَرُّعها في المشي واتساعُ خطوها ‏ ليس ‏ فيه طعن لأَن السَّدْوَ اتساعُ خَطْوِ الناقة ، قد يكون ذلك مع رِفْقٍ ، أَلا ترى إلى قوله منها المُكَرّي يريد البطيءَ منها ، ومنها السادي الذي فيه اتساعُ خطْوٍ مع لينٍ .
      وناقة سَدُوٌّ : تمد يديها في سَدْوِا وتَطْرَحُهما ؛ قال وأَنشد : مائِرَةُ الرِّجْلِ سَدُوُّ باليَدِ ونوقٌ سَوادٍ ، والعرب تسمي أَيديَ الإبلِ السواديَ لِسَدْوِها بها ثم صار ذلك اسماً لها ؛ قال ذو الرمة : كأَنّا على حُقْبٍ خِفافٍ ، إذا خَدَتْ سَوادِيهِما بالواخِداتِ الرَّواحِلِ أَراد إذا خَدَتْ أَيديها وأَرجُلُها .
      أَبو عمرو : السادي والزادي الحَسَن السَّير من الإبل ؛ قال الشاعر : يتْبَعنَ سَدْوَ رَسْلَةٍ تَبَدَّحُ (* قوله « سدو رسلة » تقدم في مادة بدح : شدو ، بالشين المعجمة ، والصواب ما هنا ).
      أَي تَمُدُّ ضَبْعَيْها .
      والسَّدْوُ : رُكُوبُ الرَّأْسِ في السَّيرِ يكون في الإبلِ والخيلِ .
      وسَدْوُ الصِّبيانِ بالجَوْزِ واستِداؤُهُم : لعِبُهُمُ به .
      وسَدا الصّبيُّ بالجوزة : رماها من علوٍ إلى سُفْلٍ .
      وسَدا سَدْوَ كذا : نَحا نحْوَه .
      وفلان يَسْدُو سَدْوَ كذا : يَنْحُو نَحْوَه .
      وخطب الأَمير فما زال على سَدْوٍ واحدٍ أَي على نَحْوٍ واحدٍ من السَّجْع ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ وقول ساعدة بن جؤية الهذلي يصف سحاباً : سادٍ تَجرَّمَ في البَضِيعِ ثمانِياً ، يُلْوي بعَيْقاتِ البحار ويُجْنَ ؟

      ‏ قال ابن سيده : قيل معنى سادٍ هُنا مُهْمَلٌ لا يُرَدُّ عن شُرْبٍ ، وقيل : هو من الإسْآدِ الذي هو سيرُ الليل كله ، قال : وهذا لا يجوز إلا أَن يكون على القلب كأَنه سائدٌ أَي ذو إسْآد ، ثم قلب فقيل سادِئ ثم أَبدل الهمز إبدالاً صحيحاً فقال سادِي ، ثم أعلّه كما أُعِلَّ قاضٍ ورامٍ .
      وتَسَدَّى الشيءَ : رَكِبَه وعلاهُ ؛ قال ابن مقبل : بسَرْوِ حِمْيَرَ أَبْوالُ البغالِ به ، أَنّى تَسَدّيْتِ وهْناً ذلك البِينا والسَّدى المعروف : خلاف لُحْمة الثوب ، وقيل : أَسفله ، وقيل : ما مُدَّ منه ، واحدته سَداةٌ .
      والأُسْدِيُّ : كالسَّدى سَدى الثوب ، وقد سدَّاه لغيره وتسَدَّاه لنفسِه ، وهما سَدَيانِ ، والجمع أسْدِيةٌ ؛ تقو منه : أَسْدَيْتُ الثوبَ وأَسْتَيْته .
      وسَدى الثوبَ يَسْدِيه وسَتاهُ يَسْتيه .
      ويقال : ما أَنت بلُحْمة ولا سَداةٍ ولا سَتاةٍ ؛ يُضرَب مثلاً لمن لا يَضُر ولا ينفع ؛ وأَنشد شمر : فما تأْتُوا يكنْ حسناً جميلاً ، وما تَسْدُوا لمَِكْرُمةٍ تُنيرُوا يقول : إذا فعلتم أَمراً أَبْرَمْتُموه .
      الأَصمعي : الأُسْديُّ والأُسْتيُّ سَدى الثوب .
      وقال ابن شميل : أَسْدَيتُ الثوب بسَداهُ ؛ وقال الشاعر : إذا أَنا أَسْدَيْتُ السَّداةَ ، فأَلْحِما ونِيرا ، فإنِّي سوف أَكْفِيكُما الدّما وإذا نَسَج إنسانٌ كلاماً أَو أَمراً بين قومٍ قيل : سَدَّى بينهم .
      والحائكُ يُسْدي الثوبَ ويَتَسَدّى لنفسه ، وأَما التسدية فهي له ولغيره ، وكذلك ما أَشبه هذا ؛ قال رؤبة يصف السراب : كَفَلْكَةِ الطَّاوي أَدارَ الشّهْرَقا ، أَرسل غَزْلاً وتَسَدَّى خَشْتَقا وأَسْدى بينهم حديثاً : نَسَجَه ، وهو على المثل .
      والسَّدى : الشهْدُ يُسَدِّيه النَّحْلُ ، على المثل أَيضاً .
      والسَّدْى : نَدى الليل ، وهو حياةُ الزَّرْعِ ؛ قال الكميت وجعله مثلاً للجود : فأَنت النَّدى فيما يَنُوبُك والسَّدى ، إذا الخَوْدُ عَدَّتْ عُقْبَةَ القِدْره مالَهَا وسَدِيَت الأَرضُ إذا كثُر نَداها ، من السماء كان أَو من الأَرض ، فهي سَدِيَةٌ على فَعِلَة .
      قال ابن بري : وحكى بعض أَهل اللغة أَن رجلاً أَتى إلى الأَصمعي فقال له : زعم أَبو زيد أَن النَّدى ما كان في الأَرض والسَّدى ما سقط من السماء ، فغضب الأَصمعي وقال : مايَصْنع بقول الشاعر : ولقد أَتيتُ البيتَ يُخْشى أَهلُه ، بعد الهُدُوِّ ، وبعدما سَقَطَ النَّدى أَفتَراه يسقُط من الأَرض إلى السماء ؟ وسَدِيَت الليلةُ فهي سَدِيَةٌ إذا كثر نَداها ؛

      وأَنشد : يَمْسُدُها القَفْرُ وليلٌ سَدي والسَّدى : هو النَّدى القائم ، وقلَّما يوصف به النهارُ فيقال يومٌ سَدٍ ، إنما يوصَف به الليلُ ، وقيل : السَّدى والنَّدى واحدٌ .
      ومكانٌ سَدٍ : كنَدٍ ؛

      وأَنشد المازني لرؤبة : ناجٍ يُعَنِّيهِنّ بالإبعاطِ ، والماءُ نَضَّاحٌ من الآباطِ ، إذا اسْتَدى نَوَّهْنَ بالسِّياط ؟

      ‏ قال : الإبْعاط والإفراط واحدٌ ، إذا استَدى إذا عَرِقَ ، وهو من السَّدى وهو النَّدى ، نَوِّهْنَ : كأَنهن يَدْعُون به ليُضْرَبْن ، والمعنى أَنهن يكلَّفْنَ من أَصحابهن ذلك لأَن هذا الفرسَ يسبقهن فيَضْرب أَصحابُ الخيل خَيْلَهم لتلحقه .
      والسَّدى : المعروفُ ، وقد أَسْدى إليه سَدّىً وسَدَّاه عليه .
      أبو عمرو : أَزْدى إذا اصْطَنع معروفاً ، وأَسدى إذا أَصْلح بين اثنين ، وأَصدى إذا مات ، وأَصْدى إناءَه إذا مَلأَه (* قوله « واصدى اناءه إذا ملأه » هكذا في الأصل ).
      وفي الحديث : من أُسْدى إليكم معروفاً فكافِئُوه ، أَسْدى وأَوْلى وأَعْطَى بمعنًى .
      يقال : أَسْدَيْت إليه معروفاً أَسْدي إسْداءً .
      شمر : السَّدى والسَّداءُ ، ممدودٌ ، البلح بلُغة أَهل المدينة ، وقيل : السَّدى البلح الأَخْضَر ، وقيل : البلح الأَخضر بشماريخه ، يُمَدُّ ويُقْصَر ، يمانيةٌ ، واحدته سَداةٌ وسَداءَةٌ .
      وبلحٌ سَدٍ مثال عَمٍ : مُسْتَرْخي الثَّفارِيق نَدٍ .
      وقد سَدِيَ البلحُ ، بالكسر ، وأَسدى ، والواحدة سَدِيةٌ والتّفْروق قِمَعُ البُسْرَة .
      وكلُّ رطبٍ نَدٍ فهو سَدٍ ؛ حكاه أَبو حنيفة ؛ ومنه قول الشاعر : مُكَمِّمٌ جبَّارُها والجَعْلُ ، يَنْحَتُّ منهنَّ السَّدى والحَصْلُ وأَسدى النخل إذا سَدي بُسْره .
      قال ابن بري : وحكى ابن الأَعرابي المَدَّ في السَّداء البلحِ ، قال : وكذلك حكاه أَبو حنيفة ؛

      وأَنشد : وجارةٍ لي لا يُخافُ داؤُها ، عَظيمة جُمَّتُها فَنَّاؤُها يَعَجَلُ قبل بُسْرهِا سَداؤُها ، فجارةُ السَّوءِ لها فِداؤُها وقيل : إن الرواية فَنْواؤُها ، والقياس فَنَّاؤُها .
      ويقال : طلبْت أَمْراً فأَسْدَيْتُه أَي أَصَبْتُه ، وإن لم تصبه قلت أغْمَسْته .
      والسُّدى والسَّدى : المهمل ، الواحد والجمع فيه سواء .
      يقال : إبلٌ سُدًى أَي مهملة ، وبعضهم يقول : سَدًى .
      وأَسْدَيْتها : أَهْمَلْتها ؛

      وأَنشد ابن بري للبيد : فلم أُسْدِ ما أرْعَى ، وتَبْلٌ رَدَدْتُه ، فأَنْجَحْتُ بعد الله من خيرِ مَطْلَبِ وقوله عز وجل : أَيَحْسبُ الإنسانُ أَن يُترَك سُدًى ؛ أي يُترك مُهْمَلاً غيرمأْمور وغير مَنْهيّ ، وقد أَسْداه .
      وأَسْدَيْتُ إبِلي إسْداء إذا أَهْمَلْتها ، والاسم السُّدى .
      ويقال : تَسَدَّى فلان الأَمرَ إذا علاه وقَهَِرَه ، وتَسَدَّى فلان فلاناً إذا أَخذه من فَوْقِه .
      وتَسَدّى الرجل جاريِتَه إذا علاها ؛ قال ابن مقبل : أَنَّى تَسَدّيتِ وهْناً ذلك البِينا يصف جارية طرقه خيالها من بُعْدٍ فقال لها : كيف علَوْت بعد وهْنٍ من الليل ذلك البَلَد ؟، قال ابن بري : ومثله قول جرير : وما ابنُ حِنَّاءَةَ بالرَّثّ الوانْ ، بوم تَسَدَّى الحَكَمُ بنُ مَرْوانْ (* قوله « وما ابن حناءة إلخ » اورده في الأساس بلفظ : وما أبو ضمرة ).
      وتَسدَّاه أَي عَلاه ؛ قال الشاعر : فلما دَنَوْتُ تَسَدَّيْتُها ، فَثَوْباً لَبِسْتُ وثَوْباً أَجُ ؟

      ‏ قال ابن بري : المعروف سُدّى ، بالضم ؛ قال حُميد ابن ثور يصف إبله : فجاء بها الوُرَّادُ يَسْعَوْنَ حَوُْلها سُدًى ، بيْنَ قَرْقارِ الهَدير وأعْجَما وفي الحديث : أَنه كَتَب لِيَهُودِ تَيْماءَ أَنَّ لهم الذِّمَّة وعليهم الجِزْيةَ بِلا عَدَاء النهارُ مَدى والليلُ سُدَى ؛ السُّدى : التَّخْلِيَةُ ، والمَدَى : الغاية ؛ أَراد أَنّ لهم ذلك أَبداً ما دامَ الليلُ والنهارُ .
      والسادِي : السادِسُ في بعض اللغات ؛ قال الشاعر : إذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ ، فَزَوْجُكِ خامسٌ وحَمُوكِ سادِي أَراد السادسَ فأبدَل من السين ياءً كما فُسّرَ في سِتّ .
      والسادي : الذي يَبِيتُ حيث أَمْسَى ؛

      وأَنشد : باتَ على الخَلِّ وما باتَتْ سُدَى وقال : ويَأْمَنُ سادِينَا ويَنْساحُ سَرْحُنا ، إذا أَزَلَ السادِي وَهيت المطَالع (* قوله « وهيت المطالع » هكذا في الأصل ).
      "

    المعجم: لسان العرب



  17. دوا
    • " الدَّوُّ : الفَلاةُ الواسِعَة ، وقيل : الدَّوُّ المُسْتوية من الأَرض .
      والدَّوِّيَّة : المنسوبة إِلى الدَّوِّ ؛ وقال ذو الرمة : ودوّ ككَفِّ المُشْتري غيرَ أَنَّه بساطٌ ، لأَخْماسِ المَراسِيلِ ، واسعُ (* قوله « لأخماس المراسيل إلخ » هو بالخاء المعجمة في التهذيب ).
      أَي هي مُستويةٌ ككَفِّ الذي يُصافِقُ عند صَفْقَة البيع ، وقيل : دَوِّيَّة وداوِيَّة إِذا كانت بعيدةَ الأَطرافِ مُستوية واسعة ؛ وقال العجاج : دَوِّيَّةٌ لهَوْلها دَوِيُّ ، للرِّيحِ في أَقْرابِها هُوِيُّ (* قوله « في أقرابها هوي » كذا بالأصل والتهذيب ولعله في اطرافها ).
      قال ابن سيده : وقيل الدَّوُّ والدَّوِّيَّة والدَّاوِيَّة والداويَة المفازة ، الأَلف فيه منقلبة عن الواو الساكنة ، ونظيره انقلابه عن الياء في غاية وطاية ، وهذا القلب قليل غير مقيس عليه غيره .
      وقال غيره : هذه دعوى من قائلها لا دلالة عليها ، وذلك أَنه يجوز أَن يكون بَنَى من الدوِّ فاعِلةً فصار داوِيَة بوزن راوِية ، ثم إِنه أَلْحق الكلمة ياءَ النَّسَب وحذَفَ اللام كما تقول في الإِضافة إِلى ناحية ناحِيٌّ ، وإِلى قاضية قاضِيٌّ ؛ وكما ، قال علقمة : كأْسَ عَزِيزٍ من الأَعْنابِ عَتَّقَها ، لبَعْضِ أَرْبابِها ، حانِيَّةٌ حُومُ فنسبها إِلى الحاني بوزن القاضِي ؛

      وأَنشد الفارسي لعمرو ابن مِلْقَط : والخيلُ قد تُجْشِمُ أَرْبابَها الشِّقَّ ، وقَدْ تَعْتَسِفُ الداوِيَه ؟

      ‏ قال : فإِن شئت قلت إِنه بنى من الدِّوِّ فاعِلَة ، فصار التقدير داوِوَة ، ثم قلب الواو التي هي لام ياءً لانكسار ما قبلها ووقوعِها طَرَفاً ، وإِن شئت قلت أَراد الدَّاوِيَّةَ المحذوفةَ اللام كالحانِيّة إِلا أَنه خفف بالإِضافة كما خفف الآخر في قوله ؛

      أَنشده أَبو علي أَيضاً : بَكِّي بعَيْنِك واكِفَ القَطْرِ ابْنَ الحَوَارِي العالِيَ الذّكْرِ (* قوله « بكّي بعينك واكف إلخ » تقدم في مادة حور ضبطه بكى بفتح الكاف وواكف بالرفع ، والصواب ما هنا ).
      وقال في قولهم دَوِّيَّة ، قال : إِنما سميت دَوِّيَّة لَدوِيِّ الصَّوْتِ الذي يُسْمَع فيها ، وقيل : سُمِّيَت دَوِّيَّة لأَنَّها تُدَوِّي بِمَنْ صار فيها أَي تَذْهَب بهم .
      ويقال : قَدْ دَوَّى في الأَرض وهو ذَهابُهُ ؛ قال رؤبة : دَوَّى بها لا يَعْذِرُ العَلائِلا ، وهو يُصادِي شُزُناً مَثائِلا (* قوله « وهو يصادي شزناً مثائلا » كذا بالأصل ، والذي في التهذيب : وهو يصادي شزباً نسائلا ).
      دَوَّى بها : مَرَّ بها يعني العَيْرَ وأُتُنَه ، وقيل : الدَّوُّ أَرض مَسيرةُ أَربع ليالٍ شِبْهُ تُرْسٍ خاويةٌ يسار فيها بالنجوم ويخافُ فيها الضلالُ ، وهي على طريق البصرة متياسرة إِذا أَصْعَدْتَ إِلى مكة شرفها الله تعالى ، وإِنما سميت الدَّوَّ لأَن الفُرْسَ كانت لَطائِمُهُم تَجُوزُ فيها ، فكانوا إِذا سلكوها تَحاضُّوا فيها بالجِدِّ فقالوا بالفارسي : دَوْ دَوْ (* قوله « دو دو » أي أسرع أسرع ، قالة ياقوت في المعجم ).
      قال أَبو منصور : وقد قَطَعْتُ الدَّوَّ مع القَرامِطَة ، أَبادَهُم الله ، وكانت مَطْرَقَهُم قافلين من الهَبِير فسَقَوْا ظَهْرَهم واسْتَقَوْا بحَفْرِ أَبي موسى الذي على طريق البصرة وفَوَّزوا في الدوِّ ، ووردوا صبيحةَ خامسةٍ ماءً يقال له ثَبْرَةُ ، وعَطِبَ فيها بُخْتٌ كثيرة من إِبل الحاج لبُلُوغ العَطَش منها والكَلالِ ؛

      وأَنشد شمر : بالدَّوّ أَو صَحْرائِهِ القَمُوصِ ومنه خطبة الحَجّاج : قَد ، ْ لَفَّها اللَّيْلُ بعُصْلُبِيِّ أَرْوَعَ خَرَّاجٍ من الدَّاوِيِّ يعني الفَلَوات جمع داوِيَّة ، أَراد أَنه صاحب أَسفار ورِِحَل فهو لا يزال يَخْرُج من الفَلَوات ، ويحتمل أَن يكون أَراد به أَنه بصير بالفَلَوات فلا يَشْتَبه عليه شيء منها .
      والدَّوُّ : موضع بالبادية ، وهي صَحْراء مَلْساء ، وقيل : الدَّوُّ بلد لبني تميم ؛ قال ذو الرمة : حَتَّى نِساءُ تمِيمٍ ، وهْي نازِحةٌ بباحَةِ الدَّوِّ فالصَّمَّانِ فالعَقَدِ (* قوله « فالعقد » بفتح العين كما في المحكم ، وقال في ياقوت :، قال نصر بضم العين وفتح القاف وبالدال موضع بين البصرة وضرية وأظنه بفتح العين وكسر القاف ).
      التهذيب : يقال داوِيَّة وداوِيَةٌ ، بالتخفيف ؛

      وأَنشد لكثير : أَجْواز داوِيَةٍ خِلالَ دِماثِهَا جُدَدٌ صَحَاصِحُ ، بَيْنَهُنَّ هُزومُ والدَّوَّةُ : موضع معروف .
      الأَصمعي : دَوَّى الفَحْلُ إِذا سَمِعْت لهَدِيره دَوِيّاً .
      الجوهري : الدَّوُّ والدَّوِّيُّ المَفازة ، وكذلك الدَّوِّيَّة لأَنها مَفازَة مثلُها فنُسِبَتْ إِليها ، وهو كقولهم قَعْسَرٌ وقَعْسَرِيّ ودَهْر دَوَّار ودَوَّارِيّ ؛ قال الشمّاخ : ودَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشَّى نَعامُها ، كَمَشْيِ النَّصارَى في خِفافِ الأَرَنْدَج ؟

      ‏ قال ابن بري : هذا الكلام نقله من كلام الجاحظ لأَنه ، قال سُمّيت دَوِّيّة بالدَّوِّيّ الذي هو عَزِيفُ الجنِّ ، وهو غَلَطٌ منه ، لأَن عَزِيفَ الجنِّ وهو صَوْتها يقال له دَوِيٌّ ، بتخفيف الوا ؛

      وأَنشد بيت العجاج : دَوِّيَّة لِهَوْلِهَا دَوِيّ ؟

      ‏ قال : وإِذا كانت الواو فيه مخففة لم يكن منه الدَّوِّيّة ، وإِنما الدَّوِّيَّة منسوبة إِلى الدَّوِّ على حد قولهم أَحْمَرُ وأَحْمَرِيٌّ ، وحقيقة هذه الياء عند النحويين أَنها زائدة لأَنه يقال دَوٌّ ودَوِّيٌّ للقَفْر ، ودَوِّيَّة للمَفازة ، فالياء فيها جاءت على حَدِّ ياءِ النسَبِ زائدةً على الدَّوِّ فلا اعتِبار بها ، قال : ويدلّك على فَسَادِ قول الجاحظ إِن الدوِّيّة سُمّيت بالدَّوِيّ الذي هو عزيف الجن قولهم دَوٌّ بلا ياءٍ ، قال : فليت شعري بأَيِّ شيءٍ سُمِّيَ الدَّوُّ لأَنّ الدَّوَّ ليس هو صوتَ الجِنِّ ، فنقول إِنَّه سُمّي الدَّوّ بَدوِّ الجنّ أَي عزِيفهِ ، وصواب إِنشاد بيت الشماخ : تَمَشَّى نِعاجُها ؛ شبّه بقَر الوحش في سواد قوائِمها وبياض أَبْدانِها برجال بيضٍ قد لَبِسُوا خِفافاً سُوداً .
      والدَّوُّ : موضع ، وهو أَرض من أَرض العرب ؛ قال ابن بري : هو ما بين البصرة واليمامة ، قال غيره : وربما ، قالوا دَاوِيّة قلبوا الواوَ الأُولى الساكنة أَلِفاً لانفتاح ما قبلها ولا يقاس عليه .
      وقولهم : ما بها دَوِّيٌّ أَي أَحد مِمَّن يَسْكن الدَّوَّ ، كما يقال ما بها دُورِيٌّ وطُورِيٌّ .
      والدَّوْدَاة : الأُرْجُوحَة .
      والدَوْدَاة : أَثَرُ الأُرْجوحة وهي فَعْلَلَة بمنزلة القَرْقَرَة ، وأَصلها دَوْدَوَة ثم قُلِبَت الواوُ ياءً لأَنّها رابِعَة هنا فصارت في التقدير دَوْدَيَةً ، فانْقَلَبت الياءُ أَلفاً لتَحَرُّكِها وانفتاح ما قبلها فَصارت دَوْدَاة ، قال : ولا يجوز أَن يكون فَعْلاةً كأَرْطاةٍ لئِلاَّ تُجْعل الكلمة من باب قَلِقٍ وسَلِسٍ ، وهو أَقل من باب صَرْصَر وفَدْفَدٍ ، ولا يجوز أَيضاً أَن تجعلها فَوْعَلَةً كجَوْهَرةٍ لأَنك تعدل إِلى باب أَضيق من باب سَلس ، وهو باب كَوْكَب ودَوْدَن ، وأَيضاً فإِنّ الفَعْلَلَة أَكثر في الكلام من فََعْلاةٍ وفَوْعَلَةٍ ؛ وقول الكميت : خَرِيع دَوادِيُ في مَلْعَبٍ تَأَزَّرُ طَوْراً ، وتُرْخِي الإِزارَا فإِنه أَخرج دَوادِيَ على الأَصل ضرورة ، لأَنه لو أَعَلّ لامَه فحذَفَها فقال دَوادٍ لانْكَسر البيت ؛ وقال القتال الكِلابي : تَذَكَّرَ ذِكْرَى مِنْ قَطاةٍ فَأَنْصَبا ، وأَبّنَ دَوْداةً خَلاءً ومَلْعَبا وفي حديث جُهَيْسٍ : وكَائِنْ قَطَعْنَا من دَوِّيَّةٍ سَرْبَخٍ ؛ الدوُّ : الصَّحْراء التي لا نَباتَ بها ، والدَّوِّيَّةُ منسوبة إِليها .
      ابن سيده : الدَّوى ، مقصورٌ ، المرَض والسِّلُّ .
      دَوِي ، بالكسر ، دَوىً فهو دَوٍ ودَوىً أَي مَرِضَ ، فمن ، قال دَوٍ ثَنَّى وجَمع وأَنث ، ومن ، قال دَوىً أَفرد في ذلك كلّه ولم يؤنِّثْ .
      الليث : الدَّوى داءٌ باطنٌ في الصدر ، وإِنه لَدَوِي الصدر ؛

      وأَنشد : وعَيْنُكَ تُبْدِي أَنَّ صَدْرَكَ لي دَوِي وقول الشاعر : وقَدْ أَقُود بالدَّوى المُزَمَّلِ أَخْرسَ في السَّفْر بَقَاقَ المَنْزِل إِنما عَنى به المريضَ من شدة النعاس .
      التهذيب : والدَّوى الضَّنى ، مقصور يكتب بالياء ؛

      قال : يُغْضي كإِغْضاءِ الدَّوى الزَّمِينِ ورجلٌ دَوىً ، مقصور : مثلُ ضَنىً .
      ويقال : تَرَكْتُ فلاناً دَوىً ما أَرى به حَياةً .
      وفي حديث أُمِّ زَرْعٍ : كلُّ داءٍ له داءٌ أَي كلّ عيب يكونُ في الرجال فهو فيه ، فجَعَلَتِ العيب داءً ، وقولها : له داءٌ خبر لكل ، ويحتمل أَن يكون صفة لداء ، وداء الثانية خبر لكل أَي كل داء فيه بليغٌ مُتناهٍ ، كما يقال : إِنَّ هذا الفَرَسَ فَرَسٌ .
      وفي الحديث : وأَيُّ داءٍ أَدْوى من البُخْلِ أَي أَيُّ عيب أَقْبحُ منه ؛ قال ابن بري : والصواب أَدْوَأُ من البُخْل ، بالهمز وموضعه الهمز ، ولكن هذا يُرْوى إِلا أَن يجعل من باب دَوِيَ يَدْوَى دَوىً ، فهو دَوٍ إِذا هَلَكَ بمرض باطن ، ومنه حديث العَلاء ابن الحضْرَمِيّ : لا داءَ ولا خِبْثَة ؛ قال : هو العَيْبُ الباطِن في السِّلْعة الذي لمْ يَطَّلِعْ عَليه المُشْتري .
      وفي الحديث : إِنَّ الخَمر داءٌ ولَيْسَتْ بِدواءٍ ؛ استعمل لفظ الداءِ في الإِثْمِ كما اسْتَعْمَله في العيب ؛ ومنه قوله : دَبَّ إِلْيكُم داءُ الأُمَمِ قَبْلَكُم البَغْضاءُ والحَسَدُ ، فنَقَل الداءَ من الأَجْسامِ إِلى المعاني ومنْ أَمْر الدُّنيا إِلى أَمْر الآخِرَةِ ، قال : وليست بدَواءٍ وإِن كان فيها دَواءٌ من بعض الأَمْراض ، على التَّغْلِيبِ والمبالغة في الذمّ ، وهذا كما نقل الرَّقُوبُ والمُفْلِسُ والصُّرَعةُ لضرب من التَّمْثِيل والتَّخْيِيل .
      وفي حديث علي : إِلى مَرْعىً وبِيٍّ ومَشْرَبٍ دَوِيٍّ أَي فيه داءٌ ، وهو منسوب إِلى دَوٍ من دَوِيَ ، بالكسر ، يَدْوى .
      وما دُوِّيَ إِلا ثلاثاً (* قوله « وما دوّي إلا ثلاثاً إلخ » هكذا ضبط في الأصل بضم الدال وتشديد الواو المكسورة ).
      حتى مات أَو بَرَأَ أَي مَرِضَ .
      الأَصمعي : صَدْرُ فلانٍ دَوىً على فلان ، مقصور ، ومثله أَرض دَوِىَّة أَى ذات أَدْواءٍ .
      قال : ورجل دَوىً ودَوٍ أَي مريض ، قال : ورجل دَوٍ ، بكسر الواو ، أَي فاسدُ الجوف من داءٍ ، وامرأَة دَوِىَةٌ ، فإِذا قلت رجل دَوىً ، بالفتح ، استوى فيه المذكر والمؤنث والجمع لأَنه مصدر في الأَصل .
      ورجل دَوىً ، بالفتح ، أَي أَحمق ؛

      وأَنشد الفراء : وقد أَقُود بالدَّوى المُزَمَّل وأَرض دَوِيَةٌ ، مخفف ، أَي ذات أَدْواءٍ .
      وأَرْضٌ دَوِيَةٌ : غير موافقة .
      قال ابن سيده : والدَّوى الأَحمق ، يكتب بالياء مقصور .
      والدَّوى : اللازم مكانه لا يَبْرح .
      ودَوِيَ صَدْرُه أَيضاً أَي ضَغِنَ ، وأَدْواهُ غيرُه أَي أَمْرَضَه ، وداواهُ أَي عالَجَهُ .
      يقال : هو يُدْوِي ويُداوي أَي يُعالِجُ ، ويُداوى بالشيء أَي يُعالَجُ به ، ابن السكيت : الدَّواءُ ما عُولِجَ به الفَرَسُ من تَضْمِير وحَنْذٍ ، وما عُولِجَتْ به الجارِيَة حتى تَسْمَن ؛

      وأَنشد لسلامة بن جندل : ليْسَ بأَسْفى ولا أَقْنى ولا سَغِلٍ يُسْقى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبوبِ يعني اللَّبَنَ ، وإِنما جعله دواءً لأَنهم كانوا يُضَمِّرونَ الخيلَ بشُرْبِ اللبن والحَنْذِ ويُقْفُون به الجارِية ، وهي القَفِيَّة لأَنها تُؤْثَر به كما يؤثر الضَّيف والصَّبيُّ ؛ قال ابن بري : ومثله قول امرأَة من بني شُقيْر : ونُقْفي وِليدَ الحَيِّ إِنْ كان جائِعاً ، ونُحْسِبُه إِنْ كان ليْسَ بجائعِ والدَّواةُ : ما يُكْتَبُ منه معروفة ، والجمع دَوىً ودُوِيٌّ ودِوِيٌّ .
      التهذيب : إِذا عدَدْت قلت ثلاث دَوَياتٍ إِلى العَشْر ، كما يقال نَواةٌ وثلاث نَوَياتٍ ، وإِذا جَمَعْت من غير عَدَدٍ فهي الدَّوى كما يقال نَواةٌ ونَوىً ، قال : ويجوز أَن يُجْمَع دُوِيّاً على فُعُول مثل صَفاةٍ وصَفاً وصُفِيٍّ ؛ قال أَبو ذؤيب : عَرَفْتُ الديارَ كَخَطِّ الدُّوِيْـ يِّ حَبَّره الكاتِبُ الحِمْيَرِي والدُّوايَةُ والدِّوايَةُ : جُلَيْدةٌ رقيقة تعلو اللَّبَنَ والمَرَقَ .
      وقال اللحياني : دُوِاية اللبنِ والهَرِيسَة وهو الذي يََغْلُظُ عليه إِذا ضرَبَتْه الريحُ فيصيرُ مثل غِرْقِئ البَيْض .
      وقد دَوَّى اللبنُ والمَرَقُ تَدْوِيةً : صارت عليه دُوايةٌ أَي قِشْرَةٌ .
      وادَّوَيْت : أَكَلْت الدُّوايةَ ، وهو افْتَعَلْت ، ودَوَّيْته ؛ أََعْطَيْته الدُّواية ، وادَّوَيْتُها : أَخَذْتها فأَكَلْتها ؛ قال يزيدُ بن الحَكَم الثَّقَفي : بَدا منْك غِشٌّ ، طالما قَدْ كَتَمْته ، كما كَتَمَتْ داءَ ابْنِها أُمُّ مُدَّوِي وذلك أَن خاطبة من الأَعراب خطبت على ابنها جارية فجاءت أُمّها أُمّ الغلام لتنظر إِليه فدخل الغلام فقال : أَأَدَّوِي يا أُمِّي ؟ فقالت : اللِّجامُ مُعَلَّقٌ بعَمُودِ البَيْتِ ؛ أَرادت بذلك كِتْمان زَلَّةِ الابن وسُوءِ عادَتِهِ .
      ولبن داوٍ : ذُو دُوايَةٍ .
      والدِوُّاية في الأَسْنان كالطُّرامَة ؛

      قال : أَعددت لفيك ذو الدواية (* قوله « أعددت لفيك إلخ » هكذا بالأصل ).
      ودَوَّى الماءُ : علاهُ مثلُ الدِوُّاية مما تَسْفِي الريح فيه ، الأَصمعي .
      ماءٌ مُدَوٍّ وداوٍ إِذا عَلَتْه قُشَيْرة مثل دَوَّى اللبنُ إِذا عَلَتْه قُشَيْرة ، ويقال للذي يأْخذ تلك القُشَيْرة : مُدَّوٍ ، بتشديد الدال ، وهو مُفْتَعِل ، والأَول مُفَعِّل .
      ومَرَقَةٌ دِوايةٌ ومُدَوِّيَة : كثيرة الإِهالة .
      وطعام داوٍ ومُدَوٍّ : كثيرٌ .
      وأَمْرٌ مُدَوٍّ إِذا كان مُغَطّىً ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ولا أَرْكَبُ الأَمْرَ المُدَوِّيَ سادِراً بعَمْياءَ حتَّى أَسْتَبِينَ وأُبْصِر ؟

      ‏ قال : يجوز أَن يعني الأَمْر الذي لا يعرف ما وراءَهُ كأَنه ، قال ودُونه دُوايةٌ قد غَطَّته وسترته ، ويجوز أَن يكون من الدَّاءِ فهو على هذا مهموز .
      وداوَيْت السُّقْم : عانَيْته .
      الكسائي : داءَ الرجلُ فهو يَداءُ على مِثال شاءَ يَشاء إِذا صار في جوفه الدَّاءُ .
      ويقال : داوَيْت العَلِيلَ دَوىً ، بفتح الدال ، إِذا عالَجْته بالأَشْفِية التي تُوافِقُه ؛

      وأَنشد الأَصمعي لثَعْلَبة بن عمرو العَبْدي : وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبِيكَ الدَّوى ، وليسَ له مِنْ طَعامٍ نَصِيبْ خَلا أَنهُم كُلَّما أَوْرَدُوا يُصَبَّحُ قَعْباً عليه ذَنُوب ؟

      ‏ قال : معناه أَنه يُسْقَى من لبنٍ عليه دَلْو من ماء ، وصفه بأَنه لا يُحْسن دَواءً فَرسه ولا يُؤْثِرهُ بلبنه كما تفعل الفُرْسان ؛ ورواه ابن الأَنباري : وأَهْلَكَ مُهْرَ أَبيكَ الدَّواءْ بفتح الدال ، قال : معناه أَهلكه تَرْكُ الدواء فأَضْمَر التَّرْكَ .
      والدَّواءُ : اللَّبَن .
      قال ابن سيده : الدِّواءُ والدَّواءُ والدُّواءُ ؛ الأَخيرة عن الهجري ، ما داوَيْتَه به ، ممدود .
      ودُووِيَ الشيء أَي عُولِجَ ، ولا يُدْغَمُ فَرْقاً بين فُوعِلَ وفُعِّل .
      والدِّواءُ : مصدر داوَيْتُه دِواءً مثل ضاربته ضِراباً ؛ وقول العجاج : بفاحِمٍ دُووِيَ حتى اعْلَنْكَسا ، وبَشَرٍ مع البَياضِ أَملَسا إِنما أَراد عُونِيَ بالأَدْهان ونحوها من الأَدْوِية حتى أَثَّ وكَثُرَ .
      وفي التهذيب : دُوِّيَ أَي عُولِجَ وقِيمَ عليه حتى اعْلَنْكَس أَي ركِبَ بعضُه بعضاً من كثرته .
      ويروى : دُووِيَ فُوعِلَ من الدَّواء ، ومن رواه دُوِّيَ فهو على فُعِّلَ منه .
      والدِّواءُ ، ممدود : هو الشِّفاءُ .
      يقال : داوَيْته مُداواةً ، ولو قلت دِوَاءً كان جائِزاً .
      ويقال : دُووِيَ فلان يُداوى ، فيُظْهِرُ الواوَيْنِ ولا يُدْغِم إِحداهما في الأُخرى لأَن الأُولى هي مَدّة الأَلف التي في داواه ، فكَرِهوا أَن يُدْغِموا المدَّة في الواو فيلتبس فُوعِل بفُعِّل .
      الجوهري : الدَّواء ، ممدودٌ ، واحد الأَدْوِيَة ، والدِّواءُ ، بالكسرِ ، لُغة فيه ؛ وهذا البيت يُنْشَد على هذه اللغة : يقولون : مَخْمورٌ وهذا دِواؤُه ، عليَّ إِذاً مَشْيٌ ، إِلى البيتِ ، واجِبُ أَي ، قالوا إِنَّ الجَلْد والتَّعْزِيزَ دواؤُه ، قال : وعلَيَّ حجةٌ ماشياً إِن كنتُ شَرِبْتُها .
      ويقال : الدِّواءُ إِنما هو مصدر داوَيْته مُداواةً ودِواءً .
      والدَّواءُ : الطعامُ وجمع الداء أَدْواءٌ ، وجمع الدواءِ أَدْوِية ، وجمع الدَّواةِ دُوِيُّ .
      والدَّوَى : جمعُ دواةٍ ، مقصورٌ يكتب بالياء ، والدَّوَى للدَّواءِ بالياء مقصور ؛

      وأَنشد : إِلا المُقِيمَ على الدَّوَى المُتَأَفِّن وداوَيتُ الفَرَس : صَنَّعْتُها .
      والدَّوَى : تَصْنيع الدابَّة وتسْمِينُه وصَقْله بسَقْي اللبن والمواظَبة على الإِحسان إِليه ، وإِجرائِه مع ذلك البَرْدَينِ قدرَ ما يسيل عَرَقُه ويَشْتَدُّ لحْمه ويذهب رَهَله .
      ويقال : داوَى فلان فرسَه دِواءً ، بكسر الدال ، ومُداواةً إِذا سَمَّنه وعَلَفَه عَلْفاً ناجِعاً فيه ؛ قال الشاعر : وداوَيْتُها حتى شَتَتْ حَبَشِيَّةً ، كأَنَّ عَليها سُنْدُساً وسُدُوسا والدَّوِيُّ : الصَّوْتُ ، وخص بعضهم به صوتَ الرَّعْد ، وقد دَوَّى .
      التهذيب : وقد دَوَّى الصوتُ يُدَوِّي تَدْوِيَةً .
      ودَوِيُّ الريحِ : حَفِيفُها ، وكذلك دَوِيُّ النَّحْلِ .
      ويقال : دَوَّى الفَحْل تَدْوِيَةً ، وذلك إِذا سمعت لهَدِيره دَوِيّاً .
      قال ابن بري : وقالوا في جَمع دَوِيِّ الصوتِ أَداوِيَّ ؛ قال رؤبة : وللأَداوِيِّ بها تَحْذِيما وفي حديث الإِيمانِ : تَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِه ولا تَفْقَه ما يقول ؛ الدَّوِيُّ : صوت ليس بالعالي كصوت النَّحْلِ ونحوه .
      الأَصمعي : خَلا بَطْني من الطعام حتى سَمِعْتُ دَوِيّاً لِمَسامِعي .
      وسَمِعْتُ دَوِيَّ المَطر والرَّعْدِ إِذا سمعتَ صَوْتَهما من بعيدٍ .
      والمُدَوِّي أَيضاً : السحاب ذو الرَّعْدِ المُرْتَجِس .
      الأَصمعي : دَوَّى الكَلْبُ في الأَرض كما يقال دَوَّمَ الطائِرُ في السماء إِذا دار في طَيَرانِه في ارتفاعه ؛ قال : ولا يكون التَّدْويمُ في الأَرض ولا التَّدْويَة في السماء ، وكان يعيب قول ذي الرمة : حتى إِذا دَوَّمَتْ في الأَرض راجَعَهُ كِبْرٌ ، ولو شاءَ نجَّى نفْسَه الهَرَب ؟

      ‏ قال الجوهري : وبعضهم يقول هما لغتان بمعنى ، ومنه اشْتُقَّت دُوَّامة الصبيّ ، وذلك لا يكون إِلا في الأَرض .
      أَبو خَيْرة : المُدَوِّيَةُ الأَرض التي قد اختَلَف نَبْتُها فدَوَّت كأَنها دُوايَةُ اللَّبَنِ ، وقيل : المُدَوِّيَةُ الأَرضُ الوافِرة الكَلإ التي لم يُؤْكَلْ منها شيءٌ .
      والدَّايَة : الظِّئْرُ ؛ حكاه ابن جني ، قال : كلاهما عربي فصيح ؛

      وأَنشد للفرزدق : رَبِيبَة داياتٍ ثلاثٍ رَبَيْنَها ، يُلَقِّمْنَها من كلِّ سُخْن ومُبْرَد ؟

      ‏ قال ابن سيده : وإِنما أَثبته هنا لأَن باب لَوَيْتُ أَكثرُ من باب قُوَّة وعييت .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. سدس
    • " سِتَّةٌ وسِتٌّ : أَصلها سِدْسَة وسِدسٌ ، قلبوا السين الأَخيرة تاء لتقرب من الدال التي قبلها ، وهي مع ذلك حرف مهموس كما أَن السين مهموسة فصار التقدير سِدْتٌ ، فلما اجتمعت الدال والتاء وتقاربتا في المخرج أَبلدوا الدال تاء لتوافقها في الهمس ، ثم أُدغمت التاء في التاء فصارت سِتَّ كما ترَى ، فالتغيير الأَول للتقريب من غير إِدغام ، والثاني للإِدغام .
      وسِتُّونَ : من العَشَرات مشتق منه ، حكاه سيبويه .
      وُلِدَ له سِتُّون (* قوله « ولد له ستون إلخ » كذا بالأصل .) عاماً أَي وُلِدَ له الأَولاد .
      والسُّدْسُ والسُّدُسُ : جزءٌ من ستة ، والجمع أَسْداسٌ .
      وسَدَسَ القومَ يَسْدُسُهم ، بالضم ، سَدْساً : أَخذ سُدُسَ أَموالهم .
      وسَدَسَهُم يَسدِسُهم ، بالكسر : صار لهم سادساً .
      وأَسْدَسُوا : صاروا ستة .
      وبعضهم يقول للسُّدُسِ : سَدِيس ، كما يقال للعُشْرِ عَشِيرٌ .
      والمُسَدَّسُ من العَروض : الذي يُبْنى على ستة أَجزاء .
      والسِّدْسُ ، بالكسر : من الوِرْدِ بعد الخِمْس ، وقيل : هو بعد ستة أَيام وخمس ليال ، والجمع أَسداس .
      الجوهري : والسِّدْسُ من الوِرْدِ في أَظماء الإِبل أَن تنقطع خَمْسَةً وتَرِدَ السادسَ .
      وقد أَسْدَسَ الرجلُ أَي ورَدتْ إِبله سِدْساً .
      وشاة سَدِيس أَي أَتت عليها السنة السادسة .
      والسَّدِيس : السِّنُّ التي بعد الرَّباعِيَة .
      والسَّدِيسُ : والسَدَسُ من الإِبل والغنم : المُلْقِي سَدِيسَه ، وكذلك الأُنثى ، وجمع السَدِيس سُدُسٌ مثل رغيف ورُغُف ، قال سيبويه : كَسَّروه تكسير الأَسماء لأَنه مناسب للاسم لأَن الهاء تدخل في مؤنثه .
      قال غيره : وجمع السَّدَسِ سُدْسٌ مثل أَسَد وأُسْدٍ ؛ قال منصور ابن مِسْجاح يذكر دية أُخذت من الإِبل متخَيَّرة كما يَتخيرها المُصَدِّقُ : فطافَ كما طافَ المُصَدِّقُ وَسْطَها يُخَيَّرُ منها في البوازِل والسُّدْسِ وقد أَسْدَسَ البعيرُ إِذا أَلقى السِّنَّ بعد الرَّباعِيَةِ ، وذلك في السنة الثامنة .
      وفي حديث العَلاء بن الحَضْرَمِي عن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : إِن الإِسلام بَدأَ جَذَعاً ثم ثَنِيّاً ثم رَباعِياً ثم سَدِيساً ثم بازلاً ؛ قال عمر : فما بعد البُزُول إِلا النقصان .
      السديس من الإِبل : ما دخل في السنة الثامنة وذلك إِذا أَلقى السن التي بعد الرَّباعِيَة .
      والسَّدَسُ ، بالتحريك : السن قبل البازل ، يستوي فيه المذكر والمؤنث لأَن ال إِناث في الأَسنان كلها بالهاء ، إِلا السَّدَس والسَّدِيس والبازِلَ .
      ويقال : لا آتيك سَدِيسَ عُجَيْسٍ ، لغة في سجِيس .
      وإِزارٌ سَدِيس وسُداسِيُّ .
      والسدُوسُ : الطَّيْلَسانُ ، وفي الصحاح : سُدُوسٌ ، بغير تعريف ، وقيل : هو الأَخْضَرُ منها ؛ قال الأَفْوَه الأَوْدِي : والليلُ كالدَّأْماءِ مُسْتَشْعِرُ ، من دونهِ ، لوناً كَلَوْنِ السُّدُوس الجوهري : وكان الأَصمعي يقول السَّدُوسُ ، بالفتح ، الطَّيْلَسانُ .
      شمر : يقال لكل ثوب أَخضر : سَدُوسٌ وسُدُوسٌ .
      وسُدُوسٌ ، بالضم : اسم رجل ؛ قال ابن بَرِّي : الذي حكان الجوهري عن الأَصمعي هو المشهور من قوله ؛ وقال ابن حمزة : هذا من أَغلاط الأَصمعي المشهورة ، وزعم أَن الأَمر بالعكس مما ، قال وهو أَن سَدُوس ، بالفتح ، اسم الرجل ، وبالضم ، اسم الطيلسان ، وذكر أَن سدوس ، بالفتح ، يقع في موضعين : أَحدها سدوس الذي في تميم وربيعة وغيرهما ، والثاني في سعد ابن نَبْهانَ لا غير .
      وقال أَبو جعفر محمد بن حبيب : وفي تميم سَدُوسُ بن دارم بن مالك بن حنظلة ، وفي ربيعة سَدُوسُ بن ثعلبةً بن عُكابَةَ بن صَعْبٍ ؛ فكل سَدُوسٍ في العرب ، فهو مفتوح السين إِلا سُدُوسَ بنَ أَصْمَعَ بن أَبي عبيد بن ربيعة بن نَضْر ابن سعد بن نَبْهان في طيء فإِنه بضمها .
      قال أَبو أُسامة : السَّدُوسُ ، بالفتح ، الطيلسان الأَخضر .
      والسُّدُوسُ ، بالضم ، النِّيلَجُ .
      وقال ابن الكلبي : سَدُوس الذي في شيبان ، بالفتح ، وشاهده قول الأَخطل : وإِن تَبْخَلْ سَدُوسُ بِدِرْهَمَيْها ، فإِن الريحَ طَيِّبَةٌ قَبُولُ وأَما سُدُوسُ ، بالضم ، فهو في طيء لا غير .
      والسُّدُوس : النِّيلَنْجُ ، ويقال : النِّيلَج وهو النِّيل ؛ قال امرؤ القيس : مَنابته مثلُ السُّدوسِ ، ولونُه كَلَوْنِ السَّيالِ ، وهو عذبٌ يَفِيض (* قوله « كلون السيال » أَنشده في ف ي ص : كشوك السيال .؟

      ‏ قال شمر : سمعته عن ابن الأَعرابي بضم السين ، وروي عن أَبي عمرو بفتح السين ، وروى بيت امرئ القيس : إِذا ما كنتَ مُفْتَخِراً ، ففاخِرْ ببيْتٍ مثلِ بيتِ بني سَدُوسِ بفتح السين ، أَراد خالد بن سدوس النبهاني .
      ابن سيده : وسَدُوسُ وسُدُوس قبيلتان ، سَدُوسُ في بني ذُهْل ابن شيبان ، بالفتح ، وسُدُوس ، بالضم ، في طيء ؛ قال سيبويه : يكون للقبيلة والحي ، فإِن قلت وَلَدُ سَدوسٍ كذا أَو من بني سَدُوس ، فهو للأَب خاصة ؛

      وأَنشد ثعلب : بني سَدوسٍ زَتَّتوا بَناتِكُمْ ، إِنَّ فتاة الحَيِّ بالتَّزَتُّتِ والرواية : بني تميم زَهْنِعوا فتاتكم ، وهو أَوفق لقوله فتاة الحي .
      الجوهري : سَدُوس ، بالفتح ، أَبو قبيلة ؛ وقول يزيد بن حَذَّاقٍ العَبْدي : وداوَيْتُها حتى شَنَتْ حَبَشِيَّةً ، كأَنَّ عليها سُنْدُساً وسُدُوسا السُّدُوس : هو الطَّيْلَسانُ الأَخْضَرُ اهـ .
      وقد ذكرنا في ترجمة شتت من هذه الترجمة أَشياء .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: