وصف و معنى و تعريف كلمة سرخسا:


سرخسا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على سين (س) و راء (ر) و خاء (خ) و سين (س) و ألف (ا) .




معنى و شرح سرخسا في معاجم اللغة العربية:



سرخسا

جذر [سرخس]

  1. سَرخس: (اسم)
    • جنس نباتات بَرِّية وتزيينيّة من فصيلة مستورات الزهر الوعائيَّة، تنبت في الغابات والحقول وعلى الجدران
,
  1. أرْخَسَ
    • ـ أرْخَسَ السِّعْرَ: أرْخَصَهُ.
      ـ عُتْبَةُ بنُ سَعِيدِ بنِ رَخْسٍ: محدِّثٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَرْخس
    • سَرْخس :-
      (النبات) جنس نباتات بَرِّية وتزيينيّة من فصيلة مستورات الزهر الوعائيَّة، تنبت في الغابات والحقول وعلى الجدران.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة



  3. سَرَخْسُ
    • ـ سَرَخْسُ: بلد عظيمٌ بخُراسانَ بلا نَهْرٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. سرخس
    • يعرف في زماننا هذا بجبلي لبنان وبيروت بالشرد بضم الشين المعجمة والراء بعدها دال، ديسقوريدوس في آخر الرابعة: بطارس ومن الناس من سماه فلحون.

    المعجم: الأعشاب

,
  1. سُرحوبٌ
    • ـ فَرَسٌ سُرحوبٌ : طَويلةٌ ، ويُقالُ : رَجُلٌ سُرْحُوبٌ .
      ـ سُرْحُوبُ : ابنُ آوى ، أو شَيْطانٌ ( أعْمى يَسْكُنُ البَحْرَ ، ولَقَبُ أبي الجارُودِ إمامِ الجارُودِيَّةِ ، لَقَّبَهُ به الباقِرُ ).
      ـ سُرْحُوبْ سُرْحوبْ : إشْلاءٌ للنَّعْجَةِ عِندَ الحَلْبِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَرَخْسُ
    • ـ سَرَخْسُ : بلد عظيمٌ بخُراسانَ بلا نَهْرٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الثَّوْبُ
    • ـ الثَّوْبُ الأَكياشُ : الذي أعِيدَ غَزْلُه مِثلَ الخَزِّ والصُّوفِ ، أو هو الرَّدِيءُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. جِلْدُ
    • ـ جِلْدُ وجَلَدُ : المَسْكُ من كُلِّ حيوانٍ ، الجمع : أجْلاَدٌ وجُلودٌ .
      ـ أجْلاَدُ الإِنسانِ وتَجاليدُهُ : جَماعَةُ شَخْصِهِ ، أو جِسْمُهُ .
      ـ عَظْمُ مُجَلَّدٌ : لم يَبْقَ عليه إلا الجِلْدُ .
      ـ تَجْلِيدُ الجَزُورِ : نَزْعُ جِلْدها .
      ـ جَلَدَهُ يَجْلِدهُ : ضَرَبَهُ بالسَّوْطِ ، وأصابَ جِلْدَهُ ،
      ـ جَلَدَ على الأَمْرِ : أَكْرَهَهُ ،
      ـ جَلَدَ جاريتَهُ : جامَعَها ،
      ـ جَلَدَتِ الحَيَّةُ : لَدَغَتْ .
      ـ جَلَدُ : جِلْدُ البَوِّ يُحْشَى ثُماماً ، ويُخَيَّلُ لِلناقَةِ ، فَتَرْأَمُ بذلك على غيرِ وَلَدِهَا ، أو جِلْدُ حُوارٍ يُلْبَسُ حُواراً آخَرَ لِتَرْأَمَهُ أُمُّ المَسْلُوخَةِ ، والأرضُ الصُّلْبَةُ المُسْتَوِيَةُ المَتْن ، والشَّاةُ يَمُوتُ ولَدُهَا حينَ تَضَعُ ، كالجَلَدَة ، والكِبَارُ من الإِبِل لا صغارَ فيها ،
      ـ جَلَدُ من الغَنَمِ والإِبِلِ : ما لا أولادَ لها ولا أَلْبَانَ ، والشِّدَّةُ ، والقُوَّةُ ، وهو جَلْدٌ وجَلِيدٌ من أجْلاَدٍ وجُلَداء وجِلادٍ وجُلْدٍ ، وجَلُدَ ، جَلاَدَةً وجُلُودَةً وجَلَداً ومَجْلُوداً .
      ـ تَجَلَّدَ : تَكَلَّفَهُ .
      ـ جِلَادٌ : الصِّلابُ الكِبَارُ من النَّخْلِ ،
      ـ جِلَادُ من الإِبِلِ : الغَزِيرَاتُ اللَّبَنِ ، كالمَجالِيدِ ، أو ما لا لَبَنَ لها ولا نِتاجَ .
      ـ مِجْلَدٌ : قِطْعَةٌ من جِلْدٍ تُمْسِكُهَا النائِحَةُ وتَلْدَمُ بها خَدَّهَا ، الجمع : مَجاليدُ .
      ـ جالَدُوا بالسُّيُوفِ : تضارَبُوا .
      ـ جَلِيدُ : ما يَسْقُطُ على الأرضِ من النَّدَى ، فَيَجْمُدُ ، والأرضُ : مَجْلُودَةٌ . وجَلِدَتْ ، وأَجْلَدَتْ .
      ـ القَوْمُ أُجْلِدُوا : أصابَهُم الجَلِيدُ .
      ـ إنهُ لَيُجْلَدُ بِكُلِّ خيرٍ : يُظَنُّ .
      ـ قَوْلُ الشافِعِيِّ : كانَ مُجالِدٌ يُجْلَدُ ، أي : يُكَذَّبُ .
      ـ جُلِدَ به : سَقَطَ .
      ـ اجْتَلَدَ ما في الإِناءِ : شَرِبَهُ كُلَّهُ .
      ـ " صَرَّحَتْ بِجِلْدَانَ وجِلْدَاء ": بِمَعْنَى جِدَّاء .
      ـ بَنُو جَلْدٍ : حَيٌّ .
      ـ جَلُوْدٌ : قرية بالأَنْدَلُسِ ، منه : حَفْصُ بنُ عاصِمٍ .
      ـ أما الجُلُودِيُّ راوِيَةُ مُسْلِمٍ ، فبالضم لا غَيْرُ ، ووهِمَ الجَوْهَرِيُّ في قَوْلِهِ : ولاَ تَقُل الجُلُودِيُّ .
      ـ جِلْدُ : الذَّكَرُ .
      ـ { قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ علينا }: لِفُرُوجِهِمْ .
      ـ أَجْلَدَهُ إليه : ألْجَاهُ ، وأَحْوَجَهُ .
      ـ مُجَلِّدُ : مَنْ يُجَلِّد الكُتُبَ
      ـ مُجَلَّدُ : مِقدارٌ مِن الحِمْلِ معلومُ الكَيْلِ والوَزْنِ .
      ـ فَرَسٌ مُجَلَّدٌ : لا يَفْزَعُ من الضَّرْبِ .
      ـ جَلَنْدَى وجَلَنْدَدُ : الفاجِرُ ، والعاجِزُ تَصْحِيفٌ .
      ـ مُجْلَنْدِي : الصُّلْبُ .
      ـ جُلَنْدَاءُ وجُلُنْدَى : اسْمُ مَلِكِ عُمَانَ ، ووهم الجوهريُّ فَقَصَرَهُ مع فَتْحِ ثانِيهِ ( جُلَنْدَى )، قال الأعشى : وجُلَنْدَاءَ في عُمَانَ مُقِيماً **** ثم قَيْساً في حَضْرَمَوْتَ المُنِيفِ ،
      ـ وَسَمَّوْا : جَلْداً وجُلَيْداً وجِلْدَةَ ومُجالِداً .
      ـ عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ أبي الجَلِيدِ : مُحَدِّثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. عَمَلُ
    • ـ عَمَلُ : المِهْنَةُ والفِعْلُ ، ج : أعْمالٌ . عَمِلَ وأعْمَلَهُ واسْتَعْمَلَهُ غَيْرُه .
      ـ اعْتَمَلَ : عَمِلَ بنفْسه ، وأعْمَلَ رَأْيَهُ وآلَتَهُ ، واسْتَعْمَلَهُ : عَمِلَ به .
      ـ رجُلٌ عَمِلٌ وعَمولٌ : ذو عَمَلٍ ، أو مَطْبوعٌ عليه .
      ـ عَمِلَةُ : العَمِلُ ، وما عُمِلَ ، كالعِمْلَةِ ،
      ـ عِمْلَةُ : هيئةُ العَمَلِ ، وباطِنَةُ الرجُلِ في الشَّرِّ ، وأجْرُ العَمَلِ ، كالعُمْلَةِ والعِمَالَةِ والعُمَالَةِ والعَمَالَةِ .
      ـ عَمَّلَهُ تَعْميلاً : أعْطاهُ إياها .
      ـ عَمَلَةُ : العامِلونَ بأيْديهِم .
      ـ بنُو العَمَلِ : المُشاةُ .
      ـ عامَلَهُ : سامَهُ بِعَمَلٍ .
      ـ عَمِل به العِمِلِّينَ أو العِمْلينُ أو العُمَلينُ : بالَغَ .
      ـ يَعْمَلَةَ : الناقةُ النَّجيبةُ المُعْتَمِلَةُ المَطْبوعةُ . والجَمَلُ : يَعْمَلٌ ، ولا يوصَفُ بهما ، إنما هما اسْمانِ .
      ـ ناقةٌ عَمِلَةٌ ، بَيِّنَةُ العَمالَة : فارِهةٌ ، وقد عَمِلَتْ .
      ـ عَمِلَ البَرْقُ : دامَ ، فهو عَمِلٌ ،
      ـ عَمِلَ الشيءُ في الشيءِ : أحْدَثَ نَوْعاً من الإِعرابِ ،
      ـ عَمِلَتِ الناقةُ بأُذُنَيْها : أسْرَعَتْ .
      ـ عُمِّلَ فلانٌ عليهم تَعْميلاً : أُمِّرَ .
      ـ عَوامِلُ : الأرْجُلُ ، وبَقَرُ الحَرْثِ والدِّياسَةِ .
      ـ عامِلُ الرُّمْحِ ، وعامِلَتُه : صَدْرُه .
      ـ بنُو عامِلَةَ بنِ سَبَأَ : حَيٌّ باليمنِ من وَلَدِ قاسِطٍ .
      ـ بنُو عَمَلٍ : حَيٌّ بها .
      ـ بنُو عُمَيْلَةَ : قبيلةٌ .
      ـ عَمَلَى : موضع .
      ـ العَمْلَةُ : السَّرِقَةُ ، أو الخِيانَةُ .
      ـ مَعْمولُ من الشَّرابِ : ما فيه اللَّبَنُ والعَسَلُ .
      ـ عَمَّلَةُ : موضع .
      ـ مَعْمَلُ : مِلْكٌ لبني هاشِمٍ بوادي بِيشَةَ .
      ـ يومُ اليَعْمَلَةِ : من أيامِهِم .
      ـ تَعَمَّلَ من أجْلِهِ : تَعَنَّى .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. سَرْخس
    • سَرْخس :-
      ( النبات ) جنس نباتات بَرِّية وتزيينيّة من فصيلة مستورات الزهر الوعائيَّة ، تنبت في الغابات والحقول وعلى الجدران .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. سرخس
    • يعرف في زماننا هذا بجبلي لبنان وبيروت بالشرد بضم الشين المعجمة والراء بعدها دال ، ديسقوريدوس في آخر الرابعة : بطارس ومن الناس من سماه فلحون .

    المعجم: الأعشاب



  8. الثَّوَّبُ
    • الثَّوَّبُ : بائع الثِّياب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الثَّوْبُ
    • الثَّوْبُ : ما يُلْبَسُ .
      ويُقال : رجل طاهر الثَّوْب : بريء من العَيْب .
      وثواب الماء : جِلْدَة يكون فيها الجنين .
      و الثَّوْبُ لفّة كاملة من القماش مختلفة المقدار . والجمع : أثواب ، وثِيابٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. الجلد التّحتانيّ
    • ( شر ) الجلد تحت الأدَمَة ، وهو مكون من نسيج ضامّ يحتوي أعدادًا مختلفة من خلايا الدُّهن .

    المعجم: عربي عامة

  11. الجَلَدُ
    • الجَلَدُ : البَوُّ تُخْدَعُ به الناقةُ لِتَدِرَّ .
      و الجَلَدُ الأَجْلَدُ .
      و الجَلَدُ من الإِبل والغنم : التي لا أَولادَ لها ولا أَلْبانَ . والجمع : أَجلاد ، وجِلاد .


    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الجِلْدُ
    • الجِلْدُ : الغلاف الخارجي للجسم ويتكوّن من طبقتين : البشرة والأَدَمة . والجمع : أَجلادٌ وجُلُودٌ .
      وأَجلاد الإِنسان : تَجاليده .
      ويقال : لَبِسَ فلانٌ لفلانٍ جِلْدَ النمِر : كشف له عَدَاوتَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. العَمّالُ
    • العَمّالُ : الكثيرُ العمل ، أَو الدائبُ عليه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. الجلد
    • ‏ هو الضرب بالسوط تعزيرا للمذنب وإقامة لحدود الله ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  15. وكيل العمال
    • المكلف بالتفاوض مع الشركة نيابة عن العمال يكون عادة نقابة أو لجنة منتخبة من العمال ، وتعني بالانجليزية : bargaining agent

    المعجم: مالية

  16. ‏ استعمال العمال والولاة ‏
    • ‏ إعمالهم وتنصيبهم المهام في ولايات وأماكن مختلفة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. سرحب
    • " السُّرْحُوبُ : الطويلُ ، الـحَسَنُ الجسْمِ ، والأُنثى سُرْحُوبةٌ ، ولم يَعْرِفْه الكِلابِـيُّون في الإِنْسِ .
      والسُّرْحُوبةُ من الإِبل : السَّريعةُ الطويلة ، ومن الخيلِ : العَتِـيقُ الخفيفُ ؛ قال الأزهري : وأَكثرُ ما يُنْعَتُ به الخيلُ ، وخَصَّ بعضُهم به الأُنثى من الخيل ، وقيل : فَرَسٌ سُرْحوبٌ : سُرُحُ اليَدَيْن بالعَدْوِ ؛ وفَرَسٌ سُرْحُوبٌ : طويلة على وجه الأَرض ؛ وفي الصحاح : تُوصَفُ به الإِناثُ دون الذُّكور .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. سرح
    • " السَّرْحُ : المالُ السائم .
      الليث : السَّرْحُ المالُ يُسامُ في المرعى من الأَنعام .
      سَرَحَتِ الماشيةُ تَسْرَحُ سَرْحاً وسُرُوحاً : سامتْ .
      وسَرَحها هو : أَسامَها ، يَتَعَدَّى ولا يتعدى ؛ قال أَبو ذؤَيب : وكانَ مِثْلَيْنِ : أَن لا يَسْرَحُوا نَعَماً ، حيثُ اسْتراحَتْ مَواشِيهم ، وتَسْرِيحُ تقول : أَرَحْتُ الماشيةَ وأَنْفَشْتُها وأَسَمْتُها وأَهْمَلْتُها وسَرَحْتُها سَرْحاً ، هذه وحدها بلا أَلف .
      وقال أَبو الهيثم في قوله تعالى : حين تُرِيحُونَ وحين تَسْرَحُونَ ؛ قال : يقال سَرَحْتُ الماشيةَ أَي أَخرجتها بالغَداةِ إلى المرعى .
      وسَرَحَ المالُ نَفْسُهُ إِذا رَعَى بالغَداةِ إِلى الضحى .
      والسَّرْحُ : المالُ السارحُ ، ولا يسمى من المال سَرْحاً إِلاَّ ما يُغْدَى به ويُراحُ ؛ وقيل : السَّرْحُ من المال ما سَرَحَ عليك .
      يقال : سَرَحَتْ بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ ، ويقال : سَرَحْتُ أَنا أَسْرَحُ سُرُوحاً أَي غَدَوْتُ ؛

      وأَنشد لجرير : وإِذا غَدَوْتُ فَصَبَّحَتْك تحِيَّةٌ ، سَبَقَتْ سُرُوحَ الشَّاحِجاتِ الحُجَّل ؟

      ‏ قال : والسَّرْحُ المال الراعي .
      وقول أَبي المُجِيبِ ووصف أَرضاً جَدْبَةً : وقُضِمَ شَجرُها والتَقى سَرْحاها ؛ يقول : انقطع مَرْعاها حتى التقيا في مكان واحد ، والجمع من كل ذلك سُرُوحٌ .
      والمَسْرَحُ ، بفتح الميم : مَرْعَى السَّرْح ، وجمعه المَسارِحُ ؛ ومنه قوله : إِذا عاد المَسارِحُ كالسِّباحِ وفي حديث أُم زرع : له إِبلٌ قليلاتُ المسارِحِ ؛ هو جمع مَسْرَح ، وهو الموضع الذي تَسْرَحُ إِليه الماشيةُ بالغَداة للرَّعْيِ ؛ قيل : تصفه بكثرة الإِطْعامِ وسَقْيِ الأَلبان أَي أَن إِبله على كثرتها لا تغيب عن الحيِّ ولا تَسْرَحُ في المراعي البعيدة ، ولكنها باركة بفِنائه ليُقَرِّب للضِّيفان من لبنها ولحمها ، خوفاً من أَن ينزل به ضيفٌ ، وهي بعيدة عازبة ؛ وقيل : معناه أَن إَبله كثيرة في حال بروكها ، فإِذا سَرَحت كانت قليلة لكثرة ما نُحِرَ منها في مَباركها للأَضياف ؛ ومنه حديث جرير : لا يَعْزُب سارِحُها أَي لا يَبْعُدُ ما يَسْرَحُ منها إِذا غَدَت للمرعى .
      والسارحُ : يكون اسماً للراعي الذي يَسْرَحُ الإِبل ، ويكون اسماً للقوم الذين لهم السَّرْحُ كالحاضِرِ والسَّامِر وهما جميعٌ .
      وما له سارحةٌ ولا رائحة أَي ما له شيءٌ يَرُوحُ ولا يَسْرَحُ ؛ قال اللحياني : وقد يكون في معنى ما له قومٌ .
      وفي كتاب كتبه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لأُكَيْدِر دُومةِ الجَنْدَلِ : لا تُعْدَلُ سارِحَتُم ولا تُعَدُّ فارِدَتُكم .
      قال أَبو عبيد : أَراد أَن ماشيتهم لا تُصْرَفُ عن مَرْعًى تريده .
      يقال عَدَلْتُه أَي صرفته ، فَعَدَلَ أَي انصرف .
      والسارحة : هي الماشية التي تَسْرَحُ بالغداة إِلى مراعيها .
      وفي الحديث الآخر : ولا يُمْنَعُ سَرْحُكم ؛ السَّرْحُ والسارحُ والسارحة سواء : الماشية ؛ قال خالد بن جَنْبَةَ : السارحة الإِبل والغنم .
      قال : والسارحة الدابة الواحدة ، قال : وهي أَيضاً الجماعة .
      والسَّرْحُ : انفجار البول بعد احتباسه .
      وسَرَّحَ عنه فانْسَرَحَ وتَسَرَّحَ : فَرَّجَ .
      وإِذا ضاق شيءٌ فَفَرَّجْتَ عنه ، قلت : سَرَّحْتُ عنه تسريحاً ؛ قال العجاج : وسَرَّحَتْ عنه ، إِذا تَحَوَّبا ، رَواجِبُ الجَوْفِ الصَّهِيلَ الصُّلَّبا ووَلَدَتْه سُرُحاً أَي في سُهولة .
      وفي الدعاء : اللهم اجعَلْه سهلاً سُرُحاً .
      وفي حديث الفارعة : أَنها رأَت إِبليس ساجداً تسيل دموعه كسُرُحِ الجَنِينِ ؛ السُّرُحُ : السهل .
      وإِذا سَهُلت ولادة المرأَة ، قيل : وَلَدَتْ سُرُحاً .
      والسُّرُحُ والسَّرِيحُ : إِدْرارُ البول بعد احتباسه ؛ ومنه حديث الحسن : يا لها نِعْمَةً ، يعني الشَّرْبة من الماء ، تُشْرَبُ لذةً وتخرج سُرُحاً أَي سهلاً سريعاً .
      والتسريحُ : التسهيل .
      وشيءٌ سريح : سهل .
      وافْعَل ذلك في سَراحٍ وَرواحٍ أَي في سهولة .
      ولا يكون ذلك إِلاَّ في سَريح أَي في عَجَلة .
      وأَمرٌ سَرِيحٌ : مُعَجَّلٌ والاسم منه السَّراحُ ، والعرب تقول : إِن خَيْرَك لفي سَرِيح ، وإِن خَيْرَك لَسَريحٌ ؛ وهو ضد البطيء .
      ويقال : تَسَرَّحَ فلانٌ من هذا الكان إِذا ذهب وخرج .
      وسَرَحْتُ ما في صدري سَرْحاً أَي أَخرجته .
      وسمي السَّرْحُ سَرْحاً لأَنه يُسَْحُ فيخرُجُ ؛

      وأَنشد : ‏ وسَرَحْنا كلَّ ضَبٍّ مُكْتَمِنْ والتسريحُ : إِرسالك رسولاً في حاجة سَراحاً .
      وسَرَّحْتُ فلاناً إِلى موضع كذا إِذا أَرْسلته .
      وتَسْرِيحُ المرأَة : تطليقُها .
      والاسم السِّراحُ ، مثل التبليغ والبلاغ .
      وتَسْرِيحُ دَمِ العِرْقِ المفصود : إِرساله بعدما يسيل منه حين يُفْصَد مرة ثانية .
      وسمى الله ، عز وجل ، الطلاق سَراحاً ، فقال : وسَرِّحُوهنّ سَراحاً جميلاً ؛ كما سماه طلاقاً من طَلَّقَ المرأَة ، وسماه الفِرَاقَ ، فهذه ثلاثة أَلفاظ تجمع صريح الطلاق الذي لا يُدَيَّنُ فيها المُطَلِّقُ بها إِذا أَنكر أَن يكون عنى بها طلاقاً ، وأَما الكنايات عنها بغيرها مثل البائنة والبتَّةِ والحرام وما أَشبهها ، فإِنه يُصَدَّق فيها مع اليمين أَنه لم يرد بها طلاقاً .
      وفي المثل : السَّراحُ من النَّجاح ؛ إِذا لم تَقْدِرْ على قضاء حاجة الرجل فأَيِّسْه فإِن ذلك عنده بمنزلة الإِسعاف .
      وتَسْرِيحُ الشَّعر : إِرساله قبل المَشْطِ ؛ قال الأَزهري : تَسْرِيحُ الشعر ترجيله وتخليص بعضه من بعض بالمشط ؛ والمشط يقال له : المِرجل والمِسرح ، بكسر الميم .
      والمَسْرَحُ ، بفتح الميم : المرعى الذي تَسْرَحُ فيه الدواب للرّعي .
      وفرسٌ سَريح أَي عُرْيٌ ، وخيل سُرُحٌ وناقةٌ سُرُحٌ ومُنْسَرِحة في سيرها أَي سريعة ؛ قال الأَعشى : بجُلالةٍ سُرُحٍ ، كأَنَّ بغَرْزِها هِرّاً ، إِذا انتَعَل المَطِيُّ ظِلالَها ومِشْيَةٌ سُرُحُ مثل سُجُح أَي سهلة .
      وانْسَرَحَ الرجلُ إِذا استلقى وفَرَّجَ بين رجليه : وأَما قول حُمَيْد بن ثور : أَبى اللهُ إِلاَّ أَنَّ سَرْحَةَ مالكٍ ، على كلِّ أَفْنانِ العِضاهِ ، تَرُوقُ فإِنما كنى بها عن امرأَة .
      قال الأَزهري : العرب تكني عن المرأَة بالسَّرْحةِ النابتة على الماء ؛ ومنه قوله : يا سَرْحةَ الماءِ قد سُدَّتْ موارِدُه ، أَما إِليكِ طريقٌ غيرُ مسْدُودِ لحائمٍ حامَ حتى لا حَراكَ به ، مُحَّلإٍ عن طريقِ الوِرْدِ ، مَرْدودِ كنى بالسَّرْحةِ النابتة على الماء عن المرأَة لأَنها حينئذٍ أَحسن ما تكن ؛ وسَرْحةٌ في قول لبيد : لمن طَلَلٌ تَضَّمَنهُ أُثالُ ، فَسَرْحةُ فالمَرانَةُ فالخَيالُ ؟ هو اسم موضع (* قوله « هو اسم موضع » مثله في الجوهري وياقوت .
      وقال المجد : الصواب شرجة ، بالشين والجيم المعجمتين .
      والحِمال ، بكسر الحاء المهملة والباء الموحدة .).
      والسَّرُوحُ والسُّرُحُ من الإِبل : السريعةُ المشي .
      ورجل مُنْسَرِحٌ : متجرِّد ؛ وقيل : قليل الثياب خفيف فيها ، وهو الخارج من ثيابه ؛ قال رؤبة : مُنْسَرِحٌ إِلاَّ ذَعاليب الخِرَقْ والمُنْسَرِحُ : الذي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه .
      والمُنْسَرِحُ : ضربٌ من الشِّعْر لخفته ، وهو جنس من العروض تفعيله : مستفعلن مفعولات مستفعلن ست مرات .
      ومِلاطٌ سُرُحُ الجَنْبِ : مُنْسَرِحٌ للذهاب والمجيء ؛ يعني بالملاط الكَتِفَ ، وفي التهذيب : العَضُد ؛ وقال كراع : هو الطين ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري ما هذا .
      ابن شميل : ابنا مِلاطَي البعير هما العَضُدانِ ، قال : والملاطان ما عن يمين الكِرْكِرَةِ وشمالها .
      والمِسْرَحةُ : ما يُسَرَّحُ به الشعَر والكَتَّان ونحوهما .
      وكل قطعة من خرقة متمزقة أَو دم سائل مستطيل يابس ، فهو ما أَشبهه سَرِيحة ، والجمع سَرِيحٌ وسَرائِحُ .
      والسَّريحة : الطريقة من الدم إِذا كانت مستطيلة ؛ وقال لبيد : بلَبَّته سَرائِحُ كالعَصيم ؟

      ‏ قال : والسَّريحُ السيرُ الذي تُشَدُّ به الخَدَمَةُ فوق الرُّسْغ .
      والسَّرائح والسُّرُح : نِعالُ الإِبل ؛ وقيل : سِيُورُ نِعالها ، كلُّ سَيرٍ منها سَريحة ؛ وقيل : السيور التي يُخْصَفُ بها ، واحدتها سَرِيحة ، والخِدامُ سُيُورٌ تُشَدُّ في الأَرْساغ ، والسَّرائِحُ : تُشَدُّ إِلى الخَدَم .
      والسَّرْحُ : فِناءُ الباب .
      والسَّرْحُ : كل شجر لا شوك فيه ، والواحدة سَرْحة ؛ وقيل : السَّرْحُ كلُّ شجر طال .
      وقال أَبو حنيفة : السَّرْحةُ دَوْحة مِحْلالٌ واسِعةٌ يَحُلُّ تحتها الناسُ في الصيف ، ويَبْتَنُون تحتها البيوت ، وظلها صالح ؛ قال الشاعر : فيا سَرْحةَ الرُّكْبانِ ، ظِلُّك بارِدٌ ، وماؤُكِ عَذْب ، لا يَحِلُّ لوارِدِ (* قوله « لا يحل لوارد » هكذا في الأَصل بهذا الضبط وشرح القاموس وانظره فلعله لا يمل لوارد .) والسَّرْحُ : شجر كبار عظام طِوالٌ لا يُرْعَى وإِنما يستظل فيه .
      وينبت بنَجدٍ في السَّهْل والغَلْظ ، ولا ينبت في رمل ولا جبل ، ولا يأْكله المالُ إِلاَّ قليلاً ، له ثمر أَصفر ، واحدته سَرْحة ، ويقال : هو الآءُ ، على وزن العاعِ ، يشبه الزيتون ، والآءُ ثمرةُ السَّرْح ؛ قال : وأَخبرني أَعراب ؟

      ‏ قال : في السَّرْحة غُبْرَةٌ وهي دون الأَثْلِ في الطول ، ووَرَقُها صغار ، وهي سَبْطَة الأَفْنان .
      قال : وهي مائلة النِّبتة أَبداً ومَيلُها من بين جميع الشجر في شِقّ اليمين ، قال : ولم أَبْلُ على هذا الأَعرابي كذباً .
      الأَزهري عن الليث : السَّرْحُ شجر له حَمْل وهي الأَلاءَة ، والواحدة سرحة ؛ قال الأَزهري : هذا غلط ليس السرح من الأَلاءَة في شيء .
      قال أَبو عبيد : السَّرْحة ضرب من الشجر ، معروفة ؛

      وأَنشد قول عنترة : بَطَلٌ ، كأَنَّ ثِيابَه في سَرْحةٍ ، يُحْذَى نِعالَ السِّبْتِ ، ليس بتَؤْأَمِ يصفه بطول القامة ، فقد بيَّن لك أَن السَّرْحَة من كبار الشجر ، أَلا ترى أَنه شبه به الرجل لطوله ، والأَلاء لا ساق له ولا طول ؟ وفي حديث ابن عمر أَنه ، قال : إِنَّ بمكان كذا وكذا سَرْحةً لم تُجْرَدْ ولم تُعْبَلْ ، سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً ؛ وهذا يدل على أَن السَّرْحةَ من عظام الشجر ؛ ورواه ابن الأَثير : لم تُجْرَدْ ولم تُسْرَحْ ، قال : ولم تُسْرَحْ لم يصبها السَّرْحُ فيأْكل أَغصانها وورقها ، قال : وقيل هو مأْخوذ من لفظ السَّرْحة ، أَراد : لم يؤْخذ منها شيء ، كما يقال : شَجَرْتُ الشجرةَ إِذا أَخذتُ بعضَها .
      وفي حديث ظَبْيانَ : يأْكلون مُلاَّحها ويَرْعَوْنَ سِراحَها .
      ابن الأَعرابي : السَّرْحُ كِبارُ الذَّكْوانِ ، والذَّكْوانُ شجرٌ حَسَنُ العَساليح .
      أَبو سعيد : سَرَحَ السيلُ يَسْرَحُ سُرُوحاً وسَرْحاً إِذا جرى جرياً سهلاً ، فهو سيلٌ سارحٌ ؛

      وأَنشد : ورُبَّ كلِّ شَوْذَبِيٍّ مُنْسَرِحْ ، من اللباسِ ، غيرَ جَرْدٍ ما نُصِحْ (* قوله « وأَنشد ورب كل إلخ » حق هذا البيت أَن ينشد عند قوله فيما مر ورجل منسرح متجرد كما استشهد به في الأَساس على ذلك وهو واضح .) والجَرْدُ : الخَلَقُ من الثياب .
      وما نُصِحَ أَي ما خيط .
      والسَّرِيحةُ من الأَرض : الطريقة الظاهرة المستوية في الأَرض ضَيِّقةً ؛
      ، قال الأَزهري : وهي أَكثر نبْتاً وشجراً مما حولها وهي مُشرفة على ما حولها ، والجمع السَّرائح ، فتراها مستطيلة شَجِيرة وما حولها قليل الشجر ، وربما كانت عَقَبة .
      وسَرائحُ السهم : العَقَبُ الذي عُقِبَ به ؛ وقال أَبو حنيفة : هي العَقَبُ الذي يُدْرَجُ على اللِّيطِ ، واحدته سَرِيحة .
      والسَّرائحُ أَيضاً : آثار فيه كآثار النار .
      وسُرُحٌ : ماءٌ لبني عَجْلاَنَ ذكره ابن مقبل فقال :، قالت سُلَيْمَى ببَطْن القاعِ من سُرُحٍ وسَرَحَه اللهُ وسَرَّحه أَي وَفَّقه الله ؛ قال الأَزهري : هذا حرف غريب سمعته بالحاء في المؤلف عن الإِيادي .
      والمَسْرَحانِ : خشبتانِ تُشَدَّانِ في عُنُق الثور الذي يحرث به ؛ عن أَبي حنيفة .
      وسَرْحٌ : اسمٌ ؛ قال الراعي : فلو أَنَّ حَقَّ اليوم منكم أَقامَه ، وإِن كان سَرْحٌ قد مَضَى فَتَسَرَّعا ومَسْرُوحٌ : قبيلة .
      والمَسْرُوحُ : الشرابُ ، حكي عن ثعلب وليس منه على ثقة .
      وسِرْحانُ الحَوْضِ : وَسَطُه .
      والسِّرْحانُ : الذِّئبُ ، والجمع سَراحٍ (* قوله « والجمع سراح » كثمان فيعرب منقوصاً كأنهم حذفوا آخره .) وسَراحِينُ وسَراحِي ، بغير نونٍ ، كما يقالُ : ثَعَالِبٌ وثَعَالِي .
      قال الأَزهري : وأَما السِّراحُ في جمع السِّرْحان فغير محفوظ عندي .
      وسِرْحانٌ : مُجْرًى من أَسماء الذئب ؛ ومنه قوله : وغارةُ سِرْحانٍ وتقريبُ تَتْفُلِ والأُنثى بالهاء والجمع كالجمع ، وقد تجمع هذه بالأَلف والتاء .
      والسِّرْحانُ والسِّيدُ الأَسدُ بلغة هذيل ؛ قال أَبو المُثَلَّمِ يَرْثي صَخْر الغَيّ : هَبَّاطُ أَوْدِيَةٍ ، حَمَّالُ أَلْوِيَةٍ ، شَهَّادُ أَنْدِيَةٍ ، سِرْحانُ فِتْيانِ والجمع كالجمع ؛

      وأَنشد أَبو الهيثم لطُفَيْلٍ : وخَيْلٍ كأَمْثَالِ السِّراحِ مَصُونَةٍ ، ذَخائِرَ ما أَبقى الغُرابُ ومُذْهَب ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وقد جاء في شعر مالك بن الحرث الكاهلي : ويوماً نَقْتُلُ الآثارَ شَفْعاً ، فنَتْرُكُهمْ تَنُوبُهمُ السِّراحُ شَفْعاً أَي ضِعف ما قتلوا وقِيسَ على ضِبْعانٍ وضِباعٍ ؛ قال الأَزهري : ولا أَعرف لهما نظيراً .
      والسِّرْحانُ : فِعْلانٌ من سَرَحَ يَسْرَحُ ؛ وفي حديث الفجر الأَول : كأَنه ذَنَبُ السِّرْحانِ ؛ وهو الذئب ، وقيل : الأَسد .
      وفي المثل : سَقَط العَشاءُ (* قوله « وفي المثل سقط العشاء إلخ »، قال أَبو عبيد أصله أن رجلاً خرج يلتمس العشاء فوقع على ذئب فأكله اهـ .
      من الميداني .) به على سِرْحانٍ ؛ قال سيبويه : النون زائدة ، وهو فِعْلانٌ والجمع سَراحينُ ؛ قال الكسائي : الأُنثى سِرْحانة .
      والسِّرْحالُ : السِّرْحانُ ، على البدل عند يعقوب ؛

      وأَنشد : تَرَى رَذايا الكُومُ فوقَ الخالِ عِيداً لكلِّ شَيْهمٍ طِمْلالِ ، والأَعْوَرِ العينِ مع السِّرحالِ وفرس سِرْياحٌ : سريع :، قال ابن مُقْبل يصف الخيل : من كلِّ أَهْوَجَ سِرْياحٍ ومُقْرَبةٍ ، نفات يوم لكال الورْدِ في الغُمَرِ (* يحرر هذا الشطر والبيت الذي بعده فلم نقف عليهما .؟

      ‏ قالوا : وإِنما خص الغُمَرَ وسَقْيَها فيه لأَنه وصفها بالعِتْق وسُبُوطة الخَدِّ ولطافة الأَفواه ، كما ، قال : وتَشْرَبُ في القَعْب الصغير ، وإِن فُقِدْ ، لمِشْفَرِها يوماً إِلى الماء تنقد (* هكذا في الأصل ولعله : وان تُقد بمشفرها تَنقد .) والسِّرْياحُ من الرجال : الطويلُ .
      والسِّرياح : الجرادُ .
      وأُم سِرْياحٍ : امرأَةٌ ، مشتق منه ؛ قال بعض أُمراء مكة ، وقيل هو لدرَّاج بن زُرْعة : إِذا أُمُّ سِرياحٍ غَدَتْ في ظَعائِنٍ جَوَالِسَ نَجْداً ، فاضتِ العينُ تَدْمَع ؟

      ‏ قال ابن بري : وذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم سِرْياح في غير هذا الموضع كنية الجرادة .
      والسِّرياحُ : اسم الجراد .
      والجالسُ : الآتي نَجْداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. جند
    • " الجُنْد : معروف .
      والجُنْد الأَعوان والأَنصار .
      والجُنْد : العسكر ، والجمع أَجناد .
      وقوله تعالى : إِذ جاءَتكم جنود فأَرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها ؛ الجنود التي جاءَتهم : هم الأَحزاب وكانوا قريشاً وغَطَفَان وبني قُريظة تحزبوا وتظاهروا على حرب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فأَرسل الله عليهم ريحاً كفأَت قدورهم وقلعت فساطيطهم وأَظعنتهم من مكانهم ، والجنود التي لم يروها الملائكة .
      وجند مُجَنَّد : مجموع ؛ وكل صنف على صفة من الخلق جند على حدة ، والجمع كالجمع ، وفلان جَنَّدَ الجنود .
      وفي الحديث : الأَرواح جنود مُجَنَّدة فما تعارف منها ائْتَلف وما تناكر منها اختلف ؛ والمجندة : المجموعة ، وهذا كما يقال أَلْف مؤَلفة وقَناطِيرُ مُقَنطَرَةٌ أَي مُضَعَّفة ، ومعناه الإِخبار عن مبدإِ كون الأَرواح وتقدمها الأَجساد أَي أَنها خلقت أَوّل خلقها على قسمين من ائتلاف واختلاف ، كالجنود المجموعة إِذا تقابلت وتواجهت ، ومعنى تقابل الأَرواح ما جعلها الله عليه من السعادة والشقاوة والأَخلاق في مبدإِ الخلق ، يقول : إِن الأَجساد التي فيها الأَرواح تلتقي في الدنيا فتأْتلف وتختلف على حسب ما خلقت عليه ، ولهذا ترى الخَيَّرَ يحب الخَيِّر ويميل إِلى الأَخيار ، والشِّرِّير يحب الأَشرار ويميل إِليهم .
      ويقال : هذا جند قد أَقبل وهؤلاء جنود قد أَقبلوا ؛ قال الله تعالى : جند مّا هنالك مهزوم من الأَحزاب ، فوحَّد النعت لأَن فقظ الجند (* هنا بياض بالأصل ولعل الساقط منه مفرد أو واحد ).. ‏ .
      ‏ وكذلك الجيش والحزب .
      والجند : المدينة ، وجمعها أَجناد ، وخص أَبو عبيدة به مدن الشام ، وأَجناد الشام خمس كور ؛ ابن سيده : يقال الشام خمسة أَجناد : دِمَشْق وحِمْص وقِنَّسْرِين والأُرْدُنُّ وفِلَسْطِين ، يقال لكل مدينة منها جند ؛ قال الفرزدق : فقلت ما هو إِلا الشام نركبه ، كأَنما الموتُ في أَجناده البَغَر البَغَر : العطش يصيب الإِبل فلا تروى وهي تموت عنه .
      وفي حديث عمر : أَنه خرج إِلى الشام فلقيه أُمراء الأَجناد ، وهي هذه الخمسة أَماكن ، كل واحد منها يسمى جُنْداً أَي المقيمين بها من المسلمين المقاتلين .
      وفي حديث سالم : سترنا البيت بِجُناديٍّ أَخضر ، فدخل أَبو أَيوب فلما رآه خرج إِنكاراً له ؛ قيل : هو جنس من الأَنماط أَو الثياب يستر بها الجدران .
      والجَنَد : الأَرض الغليظة ، وقيل : هي حجارة تشبه الطين .
      والجَنَد : موضع باليمن ، وهي أَجود كورها ، وفي الصحاح : وجَنَد ، بالتحريك ، بلد باليمن .
      وفي الحديث ذكر الجَنَد ، بفتح الجيم والنون ، أَحد مَخاليف اليمن ؛ وقيل : هي مدينة معروفة بها .
      وجُنَيْد وجَنَّاد وجُنادة : أَسماء .
      وجُنادة أَيضاً : حيّ .
      وجُنْدَيْسابُورُ : موضع ، ولفظه في الرفع والنصب سواء لعجمته .
      وأَجنادانُ وأَجنادَيْنُ : موضع ، النونُ معربة بالرفع ؛ قال ابن سيده : وأُرى البناء قد حكي فيها .
      ويوم أَجنادَيْنِ : يوم معروف كان بالشام أَيام عمر ، وهو موضع مشهور من نواحي دمشق ، وكانت الوقعة العظيمة بين المسلمين والروم فيه .
      وفي الحديث : كان ذلك يوم أَجْيادِينَ ، وهو بفتح الهمزة وسكون الجيم وبالياء تحتها نقطتان ، جبل بمكة وأَكثر الناس يقولونه بالنون وفتح الدال المهملة وقد تكسر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. ثوب
    • " ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً : رجَع بعد ذَهابه .
      ويقال : ثابَ فلان إِلى اللّه ، وتابَ ، بالثاء والتاء ، أَي عادَ ورجعَ إِلى طاعته ، وكذلك : أَثابَ بمعناه .
      ورجلٌ تَوّابٌ أَوّابٌ ثَوّابٌ مُنيبٌ ، بمعنى واحد .
      ورجل ثَوّابٌ : للذي يَبِيعُ الثِّيابَ .
      وثابَ الناسُ : اجْتَمَعُوا وجاؤُوا .
      وكذلك الماءُ إِذا اجْتَمَعَ في الحَوْضِ .
      وثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَي رَجَعَ .
      قال : وزَعْتُ بِكالهِراوةِ أعْوَجِيٍّ ، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وَثابا ويروى وِثابا ، وهو مذكور في موضعه .
      وثَوَّبَ كثابَ .
      أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقِيَيْنِ : إِذا اسْتَراحا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبا والثَّوابُ : النَّحْلُ لأَنها تَثُوبُ .
      قالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ : من كل مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافةٍ * منها ، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَرْعَبُ وثابَ جِسْمُه ثَوَباناً ، وأَثابَ : أَقْبَلَ ، الأَخيرة عن ابن قتيبة .
      وأَثابَ الرَّجلُ : ثابَ إِليه جِسْمُه وصَلَح بَدَنُهُ .
      التهذيب : ثابَ إِلى العَلِيلِ جِسْمُه إِذا حسُنَتْ حالُه بعْدَ تَحوُّلِه ورجَعَتْ إِليه صِحَّتُه .
      وثابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً : امْتَلأَ أَو قارَبَ ، وثُبةُ الحَوْض ومَثابُه : وَسَطُه الذي يَثُوبُ إِليه الماءُ إِذا اسْتُفرِغَ حُذِفَتْ عَينُه .
      والثُّبةُ : ما اجْتَمع إِليه الماءُ في الوادي أَو في الغائِط .
      قال : وإِنما سميت ثُبةً لأَن الماءَ يَثُوبُ إِليها ، والهاء عوض من الواو الذاهبة من عين الفعل كما عوّضوا من قولهم أَقام إِقامةً ، وأَصله إِقْواماً .
      ومَثابُ البئر : وَسَطها .
      ومَثابُها : مقامُ السَّاقي من عُرُوشها على فَم البئر .
      قال القطامي يصف البِئر وتَهَوُّرَها : وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ، * إِذا اسْتُلَّ ، مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ ، الدَّعائُم ومَثابَتُها : مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها .
      ومَثابَتُها : ما أَشْرَفَ من الحجارة حَوْلَها يَقُوم عليها الرَّجل أَحياناً كي لا تُجاحِفَ الدَّلْوَ الغَرْبَ ، ومَثابةُ البِئْرِ أَيضاً : طَيُّها ، عن ابن الأَعرابي .
      قال ابن سيده : لا أَدري أَعَنَى بطَيّها موضِعَ طَيِّها أَم عَنى الطَّيَّ الذي هو بِناؤُها بالحجارة .
      قال : وقَلَّما تكون الـمَفْعَلةُ مصدراً .
      وثابَ الماءُ : بَلَغ إِلى حاله الأَوّل بعدما يُسْتَقَى .
      التهذيب : وبِئْرٌ ذاتُ ثَيِّبٍ وغَيِّثٍ إِذا اسْتُقِيَ منها عادَ مكانَه ماءٌ آخَر .
      وثَيّبٌ كان في الأَصل ثَيْوِبٌ .
      قال : ولا يكون الثُّؤُوبُ أَوَّلَ الشيءِ حتى يَعُودَ مَرَّةً بعد أُخرى .
      ويقال : بِئْر لها ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الماءُ فيها .
      والمَثابُ : صَخْرة يَقُوم السَّاقي عليها يثوب إِليها الماء ، < ص : ؟

      ‏ قال الراعي : مُشْرفة الـمَثاب دَحُولا .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول : الكَلأُ بمَواضِعِ كذا وكذا مثل ثائِبِ البحر : يَعْنُون أَنه غَضٌّ رَطْبٌ كأَنه ماءُ البحر إِذا فاضَ بعد جزْرٍ .
      وثابَ أَي عادَ ورَجَع إِلى مَوْضِعِه الذي كان أَفْضَى إِليه .
      ويقال : ثابَ ماءُ البِئر إِذا عادَتْ جُمَّتُها .
      وما أَسْرَعَ ثابَتَها .
      والمَثابةُ : الموضع الذي يُثابُ إِليه أَي يُرْجَعُ إِليه مرَّة بعد أُخرى .
      ومنه قوله تعالى : وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وأَمْناً .
      وإِنما قيل للمنزل مَثابةٌ لأَنَّ أَهلَه يَتَصَرَّفُون في أُمُورهم ثم يَثُوبون إِليه ، والجمع الـمَثابُ .
      قال أَبو إِسحق : الأَصل في مَثابةٍ مَثْوَبةٌ ولكن حركةَ الواو نُقِلَت إِلى الثاء وتَبِعَت الواوُ الحركةَ ، فانقَلَبَتْ أَلفاً .
      قال : وهذا إِعلال باتباع باب ثابَ ، وأَصل ثابَ ثَوَبَ ، ولكن الواو قُلبت أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها .
      قال : لا اختلاف بين النحويين في ذلك .
      والمَثابةُ والـمَثابُ : واحد ، وكذلك ، قال الفرَّاءُ .
      وأَنشد الشافعي بيت أَبي طالب : مَثاباً لأَفْناءِ القَبائِلِ كلِّها ، * تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلاَتُ الذَّوامِلُ وقال ثعلب : البيتُ مَثابةٌ .
      وقال بعضهم : مَثُوبةٌ ولم يُقرأْ بها .
      ومَثابةُ الناسِ ومثابُهم : مُجتَمَعُهم بعد التَّفَرُّق .
      وربما ، قالوا لموضع حِبالة الصائد مَثابة .
      قال الراجز : مَتَى مَتَى تُطَّلَعُ الـمَثابا ، لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصابَا يعني بالشَّيْخِ الوَعِلَ .
      والثُّبةُ : الجماعةُ من الناس ، من هذا .
      وتُجْمَعُ ثُبَةٌ ثُبًى ، وقد اختلف أَهل اللغة في أَصلها ، فقال بعضهم : هي من ثابَ أَي عادَ ورَجَعَ ، وكان أَصلها ثَوُبةً ، فلما ضُمت الثاءُ حُذفت الواو ، وتصغيرها ثُوَيْبةٌ .
      ومن هذا أُخذ ثُبةُ الحَوْض .
      وهو وسَطُه الذي يَثُوب إِليه بَقِيَّةُ الماءِ .
      وقوله عز وجل : فانْفِرُوا ثُباتٍ أَو انْفروا جميعاً .
      قال الفرّاءُ : معناه فانْفِرُوا عُصَباً ، إِذا دُعِيتم إِلى السَّرايا ، أَو دُعِيتم لتَنْفِروا جميعاً .
      وروي أَنَّ محمد بن سلام سأَل يونس عن قوله عز وجل : فانْفِروا ثُباتٍ أَو انْفِرُوا جميعاً .
      قال : ثُبَةٌ وثُباتٌ أَي فِرْقةٌ وفِرَقٌ .
      وقال زهير : وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ ، * نَشاوَى ، واجِدِينَ لِما نَشاء ؟

      ‏ قال أَبو منصور : الثُّباتُ جَماعاتٌ في تَفْرِقةٍ ، وكلُّ فِرْقةٍ ثُبةٌ ، وهذا من ثابَ .
      وقال آخرون : الثُّبةُ من الأَسْماءِ الناقصة ، وهو في الأَصل ثُبَيةٌ ، فالساقط لام الفعل في هذا القول ، وأَما في القول الأَوّل ، فالساقِطُ عين الفعل .
      ومَن جعل الأَصل ثُبَيةً ، فهو من ثَبَّيْتُ على الرجل إِذا أَثْنَيْتَ عليه في حياتِه ، وتأْوِيلُه جَمْعُ مَحاسِنِهِ ، وإِنما الثُّبةُ الجماعةُ .
      وثاب القومُ : أَتَوْا مُتواتِرِين ، ولا يقالُ للواحد .
      والثَّوابُ : جَزاءُ الطاعةِ ، وكذلك الـمَثُوبةُ .
      قال اللّه تعالى : لَمَثُوبةٌ مِن عندِ اللّهِ خَيْرٌ .
      وأَعْطاه ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أَي جَزاءَ ما عَمِلَه .
      وأَثابَه اللّهُ ثَوابَه وأَثْوَبَه وثوَّبَه مَثُوبَتَه : أَعْطاه إِيّاها .
      وفي التنزيل العزيز : هل ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما كانوا يَفْعلون .
      أَي جُوزُوا .
      وقال اللحياني : أَثابَهُ اللّهُ مَثُوبةً حَسَنَةً .
      ومَثْوَبةٌ ، بفتح الواو ، شاذ ، منه .
      ومنه قراءة مَن قرأَ : لـمَثْوَبةٌ من عند اللّه خَيْرٌ .
      وقد أَثْوَبه اللّهُ مَثْوَبةً حسَنةً ، فأَظْهر الواو على الأَصل .
      وقال الكلابيون : لا نَعرِف الـمَثْوبةَ ، ولكن الـمَثابة .
      وثَوَّبه اللّهُ مِن كذا : عَوَّضه ، وهو من ذلك .
      واسْتَثابَه : سأَله أَن يُثِيبَه .
      وفي حديث ابن التَّيِّهانِ ، رضي اللّه عنه : أَثِيبُوا أَخاكم أَي جازُوه على صَنِيعِهِ .
      يقال : أَثابَه يُثِيبه إِثابةً ، والاسم الثَّوابُ ، ويكون في الخير والشرِّ ، إِلا أَنه بالخير أَخَصُّ وأَكثر استِعمالاً .
      وأَما قوله في حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا أَعرِفَنَّ أَحداً انْتَقَص مِن سُبُلِ الناسِ إِلى مَثاباتِهم شيئاً .
      قال ابن شميل : إِلى مَثاباتِهم أَي إِلىمَنازِلهم ، الواحد مَثابةٌ ، قال : والـمَثابةُ الـمَرْجِعُ .
      والـمَثابةُ : الـمُجْتمَعُ والـمَنْزِلُ ، لأَنَّ أَهلَه يَثُوبُون إِليه أَي يرجِعُون .
      وأَراد عُمر ، رضي اللّه عنه ، لا أَعْرِفَنَّ أَحداً اقْتَطع شيئاً من طُرُق المسلمين وأَدخله دارَه .
      ومنه حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، وقولُها في الأَحْنَف : أَبي كانَ يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهِه .
      وفي حديث عَمْرو ابن العاص ، رضي اللّه عنه ، قِيلَ له في مَرَضِه الذي مات فيه : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟

      ‏ قال : أَجِدُني أَذُوبُ ولا أَثُوبُ أَي أَضْعُفُ ولا أَرجِعُ إِلى الصِّحة .
      ابن الأَعرابي : يقال لأَساس البَيْتِ مَثاباتٌ .
      قال : ويقال لتُراب الأَساس النَّثِيل .
      قال : وثابَ إِذا انْتَبَه ، وآبَ إِذا رَجَعَ ، وتابَ إِذا أَقْلَعَ .
      والمَثابُ : طَيُّ الحجارة يَثُوبُ بَعْضُها على بعض من أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه .
      والـمَثابُ : الموضع الذي يَثُوبُ منه الماءُ ، ومنه بِئْر ما لها ثائِبٌ .
      والثَّوْبُ : اللِّباسُ ، واحد الأَثْوابِ ، والثِّيابِ ، والجمع أَثْوُبٌ ، وبعض العرب يهمزه فيقول أَثْؤُبٌ ، لاستثقال الضمة على الواو ، والهمزةُ أَقوى على احتمالها منها ، وكذلك دارٌ وأَدْؤُرٌ وساقٌ وأَسْؤُقٌ ، وجميع ما جاءَ على هذا المثال .
      قال معروف بن عبدالرحمن : لكُلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْؤُبـــــــــا ، حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْيَبا ، أَمْلَـــــحَ لا لَـــذًّا ، ولا مُحَبَّبـــــــا وأَثْوابٌ وثِيابٌ .
      التهذيب : وثلاثةُ أَثْوُبٍ ، بغير همز ، وأَما الأَسْؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان ، لأَنَّ صرف أَدْؤُرٍ على دار ، وكذلك أَسْؤُق على ساقٍ ، والأَثْوبُ حُمِل الصَّرْفُ فيها على الواو التي في الثَوْب نَفْسِها ، والواو تحتمل الصرف من غير انهماز .
      قال : ولو طرح الهمز من أَدْؤُر وأَسْؤُق لجاز على أَن تردّ تلك الأَلف إِلى أَصلها ، وكان أَصلها الواو ، كما ، قالوا في جماعة النابِ من الإِنسان أَنْيُبٌ ، همزوا لأَنَّ أَصل الأَلف في الناب ياء .
      (* قوله « همزوا لأَن أصل الألف إلخ » كذا في النسخ ولعله لم يهمزوا كما يفيده التعليل بعده .)، وتصغير نابٍ نُيَيْبٌ ، ويجمع أَنْياباً .
      ويقال لصاحب الثِّياب : ثَوَّابٌ .
      وقوله عز وجل : وثيابَكَ فَطَهِّرْ .
      قال ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، يقول : لا تَلْبَسْ ثِيابَك على مَعْصِيةٍ ، ولا على فُجُورِ كُفْرٍ ، واحتجَّ بقول الشاعر : إِني بِحَمْدِ اللّهِ ، لا ثَوْبَ غادِرٍ * لَبِسْتُ ، وَلا مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُ وقال أَبو العباس : الثِّيابُ اللِّباسُ ، ويقال للقَلْبِ .
      وقال الفرَّاءُ : وثِيابَك فَطَهِّرْ : أَي لا تكن غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَك ، فإِنَّ الغادِرَ دَنِسُ الثِّيابِ ، ويقال : وثِيابَك فطَهِّرْ .
      يقول : عَمَلَكَ فأَصْلِحْ .
      ويقال : وثِيابَكَ فطهر أَي قَصِّرْ ، فإِن تَقْصِيرها طُهْرٌ .
      وقيل : نَفْسَكَ فطَهِّر ، والعرب تَكْني بالثِّيابِ عن النَفْسِ ، وقال : فَسُلِّي ثيابي عن ثِيابِكِ تَنْسَلِي وفلان دَنِسُ الثِّيابِ إِذا كان خَبيثَ الفِعْل والـمَذْهَبِ خَبِيثَ العِرْض .
      قال امْرُؤُ القَيْس : ثِيابُ بَني عَوْفٍ طَهارَى ، نَقِيّةٌ ، * وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ الـمَسافِرِ ، غُرّانُ وقال : رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ ، ولا تَرَى * لها شَبَهاً ، الا النَّعامَ الـمُنَفَّرا .
      رَمَوْها يعني الرّكابَ بِأَبْدانِهِم .
      ومثله قول الراعي : فقامَ إِليها حَبْتَرٌ بِسلاحِه ، * وللّه ثَوْبا حَبْتَرٍ أَيّما فَتَى يريد ما اشْتَمَل عليه ثَوْبا حَبْتَرٍ من بَدَنِه .
      وفي حديث الخُدْرِيِّ لَـمَّا حَضَره الـمَوتُ دَعا بِثيابٍ جُدُدٍ ، فَلَبِسَها ثم ذكر عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِن المَيّتَ يُبْعَثُ في ثِيابِه التي يَموتُ فيها .
      قال الخطابي : أَما أَبو سعيد فقد استعمل الحديث على ظاهرهِ ، وقد رُوي في تحسين الكَفَنِ أَحاديثُ .
      قال : وقد تأَوّله بعضُ العلماء على المعنى وأَراد به الحالةَ التي يَمُوت عليها من الخَير والشرّ وعَمَلَه الذي يُخْتَم له به .
      يقال فلان طاهِرُ الثيابِ إِذا وَصَفُوه بِطَهارةِ النَّفْسِ والبَراءةِ من العَيْبِ .
      ومنه قوله تعالى : وثِيابَكَ فَطَهِّرْ .
      وفلان دَنِسُ الثّياب إِذا كان خَبِيثَ الفعل والـمَذْهبِ .
      قال : وهذا كالحديث الآَخَر : يُبْعَثُ العَبْدُ على ما مات عليه .
      قال الهَروِيُّ : وليس قَولُ من ذَهَبَ به إِلى الأَكْفانِ بشيءٍ لأَنَّ الإِنسان إِنما يُكَفَّنُ بعد الموت .
      وفي الحديث : مَن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرةٍ أَلْبَسَه اللّهُ تعالى ثَوْبَ مَذَلَّةٍ ؛ أَي يَشْمَلُه بالذلِّ كما يشملُ الثوبُ البَدَنَ بأَنْ يُصَغِّرَه في العُيون ويُحَقِّرَه في القُلوب .
      والشهرة : ظُهور الشيء في شُنْعة حتى يُشْهِره الناسُ .
      وفي الحديث : المُتَشَبِّعُ بما لم يُعْطَ كلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ .
      قال ابن الأَثير : الـمُشْكِلُ من هذا الحديث تثنية الثوب .
      قال الأَزهريّ : معناه أَن الرجل يَجعَلُ لقَميصِه كُمَّيْنِ أَحدُهما فوق الآخر لِيُرَى أَن عليه قَميصَين وهما واحد ، وهذا إِنما يكونُ فيه أَحدُ الثَّوْبَيْن زُوراً لا الثَّوْبانِ .
      وقيل معناه أَن العرب أَكثر ما كانت تَلْبَسُ عند الجِدَّةِ والـمَقْدُرةِ إِزاراً ورداءً ، ولهذا حين سُئل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن الصلاة في الثوب الواحد ، قال : أَوكُلُّكُم يَجِدُ ثَوْبَيْنِ ؟ وفسره عمر ، رضي اللّه عنه ، بإِزارٍ ورِداء ، وإِزار وقميص ، وغير ذلك .
      وروي عن إِسحق بن راهُويه ، قال : سأَلتُ أَبا الغَمْرِ الأَعرابيَّ ، وهو ابنُ ابنةِ ذي الرُّمة ، عن تفسير ذلك ، فقال : كانت العربُ إِذا اجتَمَعوا في المحافِلِ كانت لهم جماعةٌ يَلْبَسُ أَحدُهم ثوبين حَسَنَيْن .
      فإِن احتاجوا إِلى شَهادةٍ شَهِدَ لهم بِزُور ، فيُمْضُون شَهادتَه بثَوْبَيْهِ ، فيقولون : ما أَحْسَنَ ثِيابَه ، وما أَحسنَ هَيْئَتَه ، فَيُجيزون شهادته لذلك .
      قال : والأَحسن أَن يقال فيه إِنَّ المتشبّعَ بما لم يُعْطَ هو الذي يقول أُعْطِيتُ كذا لشيءٍ لم يُعْطَه ، فأَمـّا أَنه يَتَّصِفُ بصِفاتٍ ليست فيه ، يريدُ أَنَّ اللّه تعالى منَحَه إِيّاها ، أَو يُريد أَنّ بعضَ الناسِ وصَلَهُ بشيءٍ خَصَّه به ، فيكون بهذا القول قد جمع بين كذبين أَحدهما اتّصافُه بما ليس فيه ، أَو أَخْذُه ما لم يأْخُذْه ، والآخَر الكَذِبُ على الـمُعْطِي ، وهو اللّهُ ، أَو الناسُ .
      وأَراد بثوبي زُورٍ هذين الحالَيْن اللَّذَيْنِ ارْتَكَبَهما ، واتَّصفَ بهما ، وقد سبق أَن الثوبَ يُطلق على الصفة المحمودة والمذمومة ، وحينئذ يصح التشبيه في التثنية لإِنه شَبَّه اثنين باثنين ، واللّه أَعلم .
      ويقال : ثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيباً إِذا عاد مرَّة بعد أُخرى .
      ومنه تَثْوِيبُ المؤذّن إِذا نادَى بالأَذانِ للناس إِلى الصلاة ثم نادَى بعد ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ثوب : ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً : رجَع بعد ذَهابه

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . التأْذين ، فقال : الصلاةَ ، رَحمكم اللّه ، الصلاةَ ، يَدْعُو إِليها عَوْداً بعد بَدْء .
      والتَّثْوِيبُ : هو الدُّعاء للصلاة وغيرها ، وأَصله أَنَّ الرجلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخاً لوَّحَ بثوبه لِيُرَى ويَشْتَهِر ، فكان ذلك كالدُّعاء ، فسُمي الدعاء تثويباً لذلك ، وكلُّ داعٍ مُثَوِّبٌ .
      وقيل : إِنما سُمِّي الدُّعاء تَثْوِيباً من ثاب يَثُوبُ إِذا رجَع ، فهو رُجُوعٌ إِلى الأَمر بالـمُبادرة إِلى الصلاة ، فإِنّ المؤَذِّن إِذا ، قال : حَيَّ على الصلاة ، فقد دَعاهم إِليها ، فإِذا ، قال بعد ذلك : الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم ، فقد رجَع إِلى كلام معناه المبادرةُ إِليها .
      وفي حديث بِلال : أَمرَني رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنْ لا أُثَوِّبَ في شيءٍ من الصلاةِ ، إِلاَّ في صلاةِ الفجر ، وهو قوله : الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم ، مرتين .
      وقيل : التَّثْويبُ تثنية الدعاء .
      وقيل : التثويب في أَذان الفجر أَن يقول المؤَذِّن بعد قوله حيّ على الفلاح : الصلاةُ خير من النَّوْم ، يقولها مرتين ، كما يُثوِّب بين الأَذانين : الصلاةَ ، رحمكم اللّه ، الصلاةَ .
      وأَصلُ هذا كلِّه من تَثْوِيب الدعاء مرة بعدَ اخرى .
      وقيل : التَّثوِيبُ الصلاةُ بعدَ الفَريضة .
      يقال : تَثَوَّبت أَي تَطَوَّعْت بعد المكتُوبة ، ولا يكون التَّثْوِيبُ إِلا بعد المكتوبة ، وهو العود للصلاة بعد الصلاة .
      وفي الحديث : إِذا ثُوِّبَ بالصلاة فأْتُوها وعليكم السَّكِينةُ والوَقارُ .
      قال ابن الأَثير : التَّثْويبُ ههنا إِقامةُ الصلاة .
      وفي حديث أُم سلمة أَنها ، قالت لعائشة ، رضي اللّه عنها ، حين أَرادت الخُروجَ إِلى البصرة : إِنَّ عَمُودَ الدِّين لا يُثابُ بالنساءِ إِنْ مالَ .
      تريد : لا يُعادُ إِلى اسْتِوائه ، من ثابَ يَثُوبُ إِذا رجَع .
      ويقال : ذَهَبَ مالُ فلانٍ فاسْتَثابَ مالاً أَي اسْتَرْجَع مالاً .
      وقال الكميت : إِنّ العَشِيرةَ تَسْتَثِيبُ بمالِه ، * فتُغِيرُ ، وهْوَ مُوَفِّرٌ أَمْوالَها وقولهم في المثلِ هو أَطْوَعُ من ثَوابٍ : هو اسم رجل كان يُوصَفُ بالطَّواعِيةِ .
      قال الأَخفش بن شهاب : وكنتُ ، الدَّهْرَ ، لَسْتُ أُطِيع أُنْثَى ، * فَصِرْتُ اليومَ أَطْوَعَ مِن ثَوابِ التهذيب : في النوادر أَثَبْتُ الثَّوْبَ إِثابةً إِذا كَفَفْتَ مَخايِطَه ، ومَلَلْتُه : خِطْتُه الخِياطَة الأُولى بغير كَفٍّ .
      والثائبُ : الرّيحُ الشديدةُ تكونُ في أَوّلِ الـمَطَر .
      وثَوْبانُ : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. عمل
    • " قال الله عز وجل في آية الصَّدَقات : والعامِلِين عليها ؛ هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من أَربابها ، واحدهم عامِلٌ وساعٍ .
      وفي الحديث : ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة عامِلي صَدَقةٌ ؛ أَراد بعياله زَوْجاتِه ، وبعامِله الخَلِيفة بعده ، وإِنما خَصَّ أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات .
      والعامِلُ : هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه ، ومنه قيل للذي يَسْتَخْرج الزكاة : عامِل .
      والعَمَل : المِهْنة والفِعْل ، والجمع أَعمال ، عَمِلَ عَمَلاً ، وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله ، واعْتَمَل الرجلُ : عَمِلَ بنفسه ؛ أَنشد سيبويه : إِنَّ الكَرِيمَ ، وأَبِيك ، يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل ، فيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه ، فحذف عليه هذه وزاد عَلى متقدِّمةً ، أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه ؟ وقيل : العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه ؛ قال الأَزهري : هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم نَفْسَه ، واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه .
      واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا سَأَله أَن يَعْمَل له ، واسْتَعْمَلَه : طَلَب إِليه العَمَل .
      واعْتَمَل : اضطرب في العَمَل .
      واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان .
      وفي حديث خيبر : دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم ؛ الاعْتمال : افتعال من العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة ونحو ذلك .
      وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه .
      وأَعْمَل رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله : عَمِل به .
      قال الأَزهري : عَمِلَ فلان العَمَلَ يَعْمَلُه عَمَلاً ، فهو عامِلٌ ، قال : ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً إِلا في هذا الحرف ، وفي قولهم : هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً ، وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً ، وبَلِعْته بَلْعاً وما أَشبهه .
      ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً .
      ورجل عَمِلٌ : ذو عَمَلٍ ؛ حكاه سيبويه ؛

      وأَنشد لساعدة بن جُؤَبَّة : حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ ، باتت طِراباً ، وبات اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل (* قوله « نصب سيبويه موهناً بعمل » هي عبارة المحكم ، وفي المغني : وردّ على سيبويه في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله : حتى شآها كليل ) ودَفَعَه غيرُه من النحويين فقال : إِنما هو ظرف ، وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ .
      ورجل عَمُولٌ : بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على العَمَل .
      وتَعَمَّل فلان لكذا ، والتعميل : تولية العَمَل .
      يقال : عَمَّلْت فلاناً على البصرة ؛ قال ابن الأَثير : قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً ؛ وأَما ما أَنشده الفراء للبيد : أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ ، بَسَراتِها نَدَبٌ له وكُلوم فقال : أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج ، قال : ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في العربية ، قال الأَزهري : العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد ، وإِنما وَصَفَ عَيْراً وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل (* قوله « فجعل عمل بمعنى معمل إلخ » عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال : فلان عضد فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه ، وقال لبيد : أَو مسحل سنق عضادة إلخ ث ؟

      ‏ قال في تفسيره : يقول هو يعضدها ، يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها ) أَو عامِل ، ثم جعله عَمِلاً ، والله أَعلم .
      واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى به بِناءً .
      والعَمِلةُ : العَمَلُ ، إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم .
      والعَمِلَة والعِمْلة : ما عُمِلَ .
      والعِمْلة : حالَةُ العَمَل .
      ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان خبيث الكسب .
      وعِمْلةُ الرجل : باطِنَته في الشرِّ خاصة ، وكلُّه من العَمَل .
      وقالت امرأَة من العرب : ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ .
      والعِمْلَة والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : أَجْرُ ما عُمِل .
      ويقال : عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لابن السَّعْدي : خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي ، يقال منه : أَعْملته وعَمَّلْته .
      قال الأَزهري : العُمالة ، بالضم ، رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل له على ما قُلِّد من العَمَل .
      وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً ، والمُعامَلة في كلام أَهل العراق : هي المُساقاة في كلام الحِجازيين .
      والعَمَلة : القومُ يَعْمَلون بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره .
      وعامَلَه : سامَه بعَمَلٍ .
      والعامِلُ في العربية : ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ ، كالفِعْل والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل ، وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء : أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب .
      وعَمِلَ به العِمِلِّين : بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به ، وحكى ابن الأَعرابي : عَمِلَ به العِمْلِين ، بكسر العين وسكون الميم ؛ وقال ثعلب : إِنما هو العِمَلِين ، بكسر العين وفتح الميم وتخفيفها .
      ويقال : لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ .
      وقد تَعَمَّلْت لك أَي تَعَنَّيْت من أَجلك ؛ قال مُزَاحم العُقَيلي : تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها ؛ لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في سؤالك .
      وقال أَبو سعيد : سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى ؛ وقول الجعدي يصف فرساً : وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ ، سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه بعين بعيدة النَّظَر .
      واليَعْمَلَة من الإِبل : النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على العَمَل ، ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى ؛ هذا قول أَهل اللغة ، وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ ويَعْمَلة .
      واليَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ ، إِنما يقال يَعْمَلٌ ويَعْمَلة ، فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة ، ولذلك ، قال لا نَعلَم يَفْعَلاً جاء وصفاً ، وقال في باب ما لا ينصرف : إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر ، وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ اليَعْمَلَ وصفاً .
      وقال كراع : اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل ، والجمع يَعْمَلات ؛ وأَنشد ابن بري للراجز : يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل ، تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ ، فانْزِ ؟

      ‏ قال : وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين لعبد الله بن رَوَاحة .
      وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة : فارهة مثل اليَعْمَلة ، وقد عَمِلَتْ ؛ قال القَطامِيّ : نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي ، لا نَشْتَكي جَهْدَ السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ : قد عُمِل به ومُهِن .
      ويقال : أَعْمَلْت الناقةَ فَعَمِلَت .
      وفي الحديث : لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ ولا تُساق ؛ ومنه حديث الإِسْراء والبُراق : فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير .
      وفي حديث لقمان : يُعْمِل الناقةَ والسَّاقَ ،؛ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً ، فهو يجمع بين الأَمرين ، وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي .
      وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً ، فهو عَمِلٌ : دامَ ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد : حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على القوم : أُمِّرَ .
      والعَوامِلُ : الأَرجل ؛ قال الأَزهري : عَوامِلُ الدابة قوائمه ، واحدتها عامِلة .
      والعَوامِل : بَقَر الحَرْث والدِّياسة .
      وفي حديث الزكاة : ليس في العَوامِل شيء ؛ العَوامِل من البقر : جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في الأَشغال ، وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل .
      وعامِلُ الرُّمح وعامِلته : صَدْرُه دون السِّنان ويجمع عَوامِل ، وقيل : عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان ، وهو دون الثَّعْلب .
      وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك ، وحكى اللحياني : لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما تَعْمَل بمكة ، ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله : وكما تُنْفَق بمكة ، فعسى أَن يكون الأَول في هذا المعنى : وعَمَلٌ : اسم رجل ؛ قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها : أَشْبِهْ أَبا أُمِّك ، أَو أَشبِهْ عَمَل ، وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم ، واسم الولد حكيم ، واسم أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل ؛ وأَما الذي ، قالته أُمه فيه فهو : أَشْبِهْ أَخي ، أَو أَشبِهَنْ أَباكا ، أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا ، تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداك ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل ؛

      وأَنشد الأَصمعي : فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل (* قوله « ونزل »، قال في التهذيب : أي أقام بمنى ).
      بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل ، لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو عُمَيْلة : حَيَّان من العرب ؛ قال الأَزهري : عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن الرِّقاع العامِليُّ ، وعامِلة حيٌّ من اليمن ، وهو عاملة بن سَبإٍ ، وتزعم نُسَّاب مُضَر أَنهم من ولد قاسط ؛ قال الأَعشى : أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ والدِكِ الأَكْرم ؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ ، فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم وعَمَلى : موضع .
      وفي الحديث : سئل عن أَولاد المشركين فقال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ روى ابن الأَثير عن الخطابي ، قال : ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل ، وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في الكفر بآبائهم ، لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار ، ويدل عليه حديث عائشة ، رضي الله عنها : قلت فذراريّ المشركين ؟، قال : هم من آبائهم ، قلت : بِلا عَملٍ ، قال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ وقال ابن المبارك فيه : إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان ، فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه ، فمن علامات الشقاوة للطفل أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه ، أَو يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم الشريعة تَبَعٌ لهما ، وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه ، ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين ، وأَما الذي في حديث الشَّعْبي : أَنه أُتي بشراب مَعْمول ، فقيل : هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى سرخسا في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
سَرْخس [جمع]: (نت) جنس نباتات بَرِّية وتزيينيّة من فصيلة مستورات الزهر الوعائيَّة، تنبت في الغابات والحقول وعلى الجدران.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: