الجمع : سَكارَى ، سكرانون و سُكارَى ، سكرانون و سَكْرَى ، سكرانون ، المؤنث : سَكْرَى ، سَكْرانة ، و الجمع للمؤنث : سَكارَى ، سكرانات و سُكارَى ، سكرانات
سَكْرانُ / سَكْرانٌ
ثمل نشوان ، مأخوذ بهوًى عاطفيّ أو شعور انفعاليّ سكران من الفرح / الكبرياء
سَكَر: (اسم)
السَّكَرُ : كلّ ما يُسكِرُ من خمر وشراب
السَّكَرُ : الخَلُّ
سَكَرَ: (فعل)
سكَرَ يسكُر ، سُكورًا وسَكَرانًا سَكْرٌ ، فهو ساكر
سكَر البصرُ : سكن وفتر
سَكَرَتِ الرِّيحُ : هَدَأتْ ، سَكَنَتْ
سَكَرَ الحَرُّ : فَتَرَ ، هَدَأَ ، خَفَّ
سَكَرتْ عَيْنُهُ : سَكَنَتْ عَنِ النَّظَرِ
سَكَرَ الإنَاءَ : مَلأَهُ
سَكَرَ النَّهْرَ : جَعلَ لَهُ سَدّاً
سَكَرَ البَابَ : سَدَّهُ
سَكَران: (اسم)
السَّكَران : نبات معمّر من الفصيلة الباذنجانية ، ينبت في الصحاري المصرية والهند ، له أغصان كثيرة تخرج من أَصل واحد ، أَوراقه عصيريّة ، وأَزهاره بنفسجية ، يستعمل في الطب
سَكَران: (اسم)
سَكَران : فاعل من سَكَرَ
سَكِر: (اسم)
سَكِر : فاعل من سَكِرَ
سَكِرَ: (فعل)
سكِرَ / سكِرَ من يَسكَر ، سَكْرًا وسُكْرًا ، فهو سَكْرانُ / سَكْرانٌ وسَكِر ، والمفعول مَسكور منه
سكارين ، سُكَّرِين ؛ من نواتج قطران الفحم ، بيضاء اللّون ، بلّوريّة ، تزيد حلاوته حوالي 400 مرّة على حلاوة السكر المعروف ؛ لذا يستعمل لتحلية الطعام للممنوعين من تناول السكر وهم مرضى البول السكّريّ
سُكُر: (اسم)
سُكُر : جمع سَكور
سُكِرَ: (فعل)
سُكِرَ البَحْرُ : رَكَدَ
سُكِرَ بَصَرُهُ : حُبِسَ عَنِ النَّظَرِ
سُكَّر: (اسم)
السُّكَّرُ : مادةٌ حلوةٌ تستخرجُ غالباً من عصير القصب أو البنجر ، وقَصَبُه يُعرف بقصب السُّكَّر
السُّكَّرُ : نوعٌ من العنب ، أَبيضُ صادقُ الحلاوة
وسُكَّر الشعير : نوع من السُّكَّر يمكن الحصول عليه من النِّشَا والمُلْت ، وهو أقل حلاوة من سكر القصب
وسُكَّر العنب : نوع من السُّكَّر يوجد في العنب ، وفي كثير من الفواكه ، وفي عسل النحل ، وهو بلّورات عديمة اللون تذوب في الماء ، حلوة المذاق
وسُكَّر الفاكهة : نوع من السُّكَّر ، أَبيض متبلور ، حلو الطعم ، يوجد في الفاكهة الناضجة ، وفي رحيق الأزهار وعسل النحل
سكَّر الدَّم : سكّر على شكل جلوكوز في الدم ،
سكَّر نبات : حلوى شفّافة تصنع بغلي السكر مع إضافة خلاصة الشعير
( طب ) مرض يظهر فيه السُّكّر في الدم أو البول نتيجة اضطراب وظائفي وأسبابه متعدِّدة أهمها نقص هرمون الأنسولين ويعرف أيضًا بالسّكّريّ
قصب السُّكَّر : جنس نبات مُعَمَّر من فصيلة النجيليّات ، مهده البلاد الآسيويّة الحارّة ، أزهاره صغيرة الحجم ، سُوقه منتصبة مصقولة يُستخرج منها السُّكَّر ، وتُعطى أوراقه علفًا للماشية
سكَّر الرَّصاص : خلاَّت الرصاص ، مادة بيضاء بالغة السُّمِّيَّة ، متبلورة ، ذات طعم حلو ، تستخدم كمادة مثبِّتة في صبغ المنسوجات
سُكَّرين: (اسم)
سكارين ، سَكَرين ؛ أحد نواتج قطران الفحم أبيض اللّون بلوريّ تزيد حلاوته حوالي 400 مرّة على حلاوة السكر المعروف ؛ لذا يستعمل لتحلية الطعام للممنوعين من تناول السكر وهم مرضى البول السكّريّ
السُّكْرُ : غيبوبةُ العقل واختلاطُهُ من الشراب المُسكِر ، وقد يعتري الإِنسانَ من الغضبِ أو العشق أَو القوّةِ أَو الظفرِ
سِكر: (اسم)
الجمع : سُكُورٌ
السِّكْرُ : ما يُسدُّ به النهرُ ونحوُه
السِّكْرُ : المُسَنَّاةُ
السِّكْرُ : كلُّ ما يُسدُّ من شقٍّ أَو بَثْق
,
سَكِرَ
ـ سَكِرَ سُكْراً وسُكُراً وسَكْراً وسَكَراً وسَكَراناً : نَقِيضُ صَحا ، فهو سَكِرٌ وسَكْرانُ ، وهي سَكِرةٌ وسَكْرَى وسَكْرانَةٌ ، ج : سُكارَى وسَكارَى وسَكْرَى . ـ سِكِّيرُ ومِسْكِيرُ وسَكِرُ وسَكُورُ : الكثيرُ السُّكْرِ . ـ سَكَرُ : الخَمْرُ ، ونَبيذٌ يُتَّخَذُ من التمرِ والكَشُوثِ ، وكلُّ ما يُسْكِرُ ، وما حُرِّمَ من ثَمَرَةٍ ، والخَلُّ ، والطَّعامُ ، والامْتِلاَءُ ، والغَضَبُ ، والغَيْظُ ، ـ سَكَرَةُ : الشَّيْلَمُ . ـ سَكْرُ : المَلْءُ ، وبَقْلَةٌ من الأَحْرارِ ، ( وهو من أحْسَنِ البُقُولِ )، وسَدُّ النَّهْرِ ، ـ سِكْرُ : الاسمُ منه ، وما سُدَّ به النَّهْرُ ، والمُسَنَّاةُ ، ج : سُكُورٌ . ـ سَكَرَتِ الرِّيحُ سُكُوراً وسَكَراناً : سَكَنَتْ . ـ ليلةٌ ساكِرَةٌ : ساكِنَةٌ . ـ سَكْرانُ : وادٍ بمَشارِفِ الشامِ . ـ سَيْكَرانُ : نَبْتٌ دائمُ الخُضْرَةِ يُؤْكَلُ حَبُّه ، وموضع . ـ سُكَرُ : موضع على يومينِ من مِصْرَ . ـ سُكَّرُ : مُعَرَّبُ شَكَرَ ، واحِدَتُهُ : السُّكَّرَةُ ، ورُطَبٌ طَيِّبٌ ، وعِنَبٌ يُصِيبُه المَرَقُ فَيَنْتَثِرُ ، وهو من أحْسَنِ العِنَبِ . ولَقَبُ أحمد بنِ سُليمانَ الحَرْبِيِّ . ـ سُكَّرَةُ : ماءَةٌ بالقادِسِيَّةِ . ـ ابنُ سُكَّرَةَ : محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الشاعرُ الهاشِمِيُّ الزاهِدُ المعروفُ ، وعبدُ اللهِ بنُ المبارَكِ بنِ الصَّبَّاغِ ، يُعْرَفُ بابن سُكَّرَةَ ، والقاضي أبو علِيِّ بنُ سُكَّرَةَ : إمامٌ . ـ عليُّ بنُ الحَسَنِ بنِ طاووسِ بنِ سُكَّرٍ : محدثٌ . ـ سَكِرُ : سَكِرّ الواعِظُ ، ذكره البخاريُّ في تاريخهِ . ـ سَكَّارُ : النَّبَّاذُ . ـ سَكْرَةُ الموتِ والهَمِّ : شِدتُهُ وهَمُّهُ وغَشْيَتُه . ـ سَكَّرَهُ تَسْكِيراً : خَنَقَه . ـ قوله تعالى : { سُكِّرَتْ أبْصارُنا }، أي : حُبِسَتْ عن النَّظَرِ وحُيِّرَتْ ، أو غُطِّيَتْ وغُشِّيَتْ . ـ { سُكِرَتْ }: حُبِسَتْ . ـ مُسَكَّرْ : المَخْمورُ .
المعجم: القاموس المحيط
سكر
" السَّكْرَانُ : خلاف الصاحي . والسُّكْرُ : نقيض الصَّحْوِ . والسُّكْرُ ثلاثة : سُكْرُ الشَّبابِ وسُكْرُ المالِ وسُكْرُ السُّلطانِ ؛ سَكِرَ يَسْكَرُ سُكْراً وسُكُراً وسَكْراً وسَكَراً وسَكَرَاناً ، فهو سَكِرٌ ؛ عن سيبويه ، وسَكْرانُ ، والأُنثى سَكِرَةٌ وسَكْرَى وسَكْرَانَةٌ ؛ الأَخيرة عن أَبي علي في التذكرة . قال : ومن ، قال هذا وجب عليه أَن يصرف سَكْرَانَ في النكرة . الجوهري : لغةُ بني أَسد سَكْرَانَةٌ ، والاسم السُّكْرُ ، بالضم ، وأَسْكَرَهُ الشَّرَابُ ، والجمع سُكَارَى وسَكَارَى وسَكْرَى ، وقوله تعالى : وترى الناسَ سُكَارَى وما هم بِسُكَارَى ؛ وقرئ : سَكْرَى وما هم بِسَكْرَى ؛ التفسير أَنك تراهم سُكَارَى من العذاب والخوف وما هم بِسُكَارَى من الشراب ، يدل عليه قوله تعالى : ولكنَّ عذاب الله شديد ، ولم يقرأْ أَحد من القراء سَكَارَى ، بفتح السين ، وهي لغة ولا تجوز القراءة بها لأَن ال قراءة سنَّة . قال أَبو الهيثم : النعت الذي على فَعْلاَنَ يجمع على فُعَالى وفَعَالى مثل أَشْرَان وأُشَارى وأَشَارى ، وغَيْرَانَ وقوم غُيَارَى وغَيَارَى ، وإِنما ، قالوا سَكْرَى وفَعْلى أَكثر ما تجيء جمعاً لفَعِيل بمعنى مفعول مثل قتيل وقَتْلى وجريح وجَرْحَى وصريع وصَرْعَى ، لأَنه شبه بالنَّوْكَى والحَمْقَى والهَلْكَى لزوال عقل السَّكْرَانِ ، وأَما النَّشْوَانُ فلا يقال في جمعه غير النَّشَاوَى ، وقال الفرّاء : لو قيل سَكْرَى على أَن الجمع يقع عليه التأْنيث فيكون كالواحدة كان وجهاً ؛
وأَنشد بعضهم : أَضْحَتْ بنو عامرٍ غَضْبَى أُنُوفُهُمُ ، إِنِّي عَفَوْتُ ، فَلا عارٌ ولا باسُ وقوله تعالى : لا تَقْرَبُوا الصلاة وأَنتم سُكارَى ؛ قال ثعلب : إِنما قيل هذا قبل أَن ينزل تحريم الخمر ، وقال غيره : إِنما عنى هنا سُكْرَ النَّوْمِ ، يقول : لا تقربوا الصلاة رَوْبَى . ورَجُلٌ سِكِّيرٌ : دائم السُّكر . ومِسْكِيرٌ وسَكِرٌ وسَكُورٌ : كثير السُّكْرِ ؛ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد لعمرو ابن قميئة : يا رُبَّ مَنْ أَسْفاهُ أَحلامُه أَن قِيلَ يوماً : إِنَّ عَمْراً سَكُورْ وجمع السَّكِر سُكَارَى كجمع سَكرْان لاعتقاب فَعِلٍ وفَعْلان كثيراً على الكلمة الواحدة . ورجل سِكِّيرٌ : لا يزال سكرانَ ، وقد أَسكره الشراب . وتساكَرَ الرجلُ : أَظهر السُّكْرَ واستعمله ؛ قال الفرزدق : أَسَكْرَان كانَ ابن المَرَاغَةِ إِذا هجا تَمِيماً ، بِجَوْفِ الشَّامِ ، أَم مُتَساكِرُ ؟ تقديره : أَكان سكران ابن المراغة فحذف الفعل الرافع وفسره بالثاني فقال : كان ابن المراغة ؛ قال سيبويه : فهذا إِنشاد بعضهم وأَكثرهم ينصب السكران ويرفع الآخر على قطع وابتداء ، يريد أَن بعض العرب يجعل اسم كان سكران ومتساكر وخبرها ابن المراغة ؛ وقوله : وأَكثرهم ينصب السكران ويرفع الآخر على قطع وابتداء يريد أَن سكران خبر كان مضمرة تفسيرها هذه المظهرة ، كأَن ؟
قال : أَكان سكران ابن المراغة ، كان سكران ويرفع متساكر على أَنه خبر ابتداء مضمر ، كأَنه ، قال : أَم هو متساكر . وقولهم : ذهب بين الصَّحْوَة والسَّكْرَةِ إِنما هو بين أَن يعقل ولا يعقل . والمُسَكَّرُ : المخمور ؛ قال الفرزدق : أَبا حاضِرٍ ، مَنْ يَزْنِ يُعْرَفْ زِناؤُهُ ، ومَنْ يَشرَبِ الخُرْطُومَ ، يُصْبِحْ مُسَكَّرا وسَكْرَةُ الموت : شِدَّتُهُ . وقوله تعالى : وجاءت سَكْرَةُ الموت بالحق ؛ سكرة الميت غَشْيَتُه التي تدل الإِنسان على أَنه ميت . وقوله بالحق أَي بالموت الحق . قال ابن الأَعرابي : السَّكْرَةُ الغَضْبَةُ . والسَّكْرَةُ : غلبة اللذة على الشباب . والسَّكَرُ : الخمر نفسها . والسَّكَرُ : شراب يتخذ من التمر والكَشُوثِ والآسِ ، وهو محرّم كتحريم الخمر . وقال أَبو حنيفة : السَّكَرُ يتخذ من التمر والكُشُوث يطرحان سافاً سافاً ويصب عليه الماء . قال : وزعم زاعم أَنه ربما خلط به الآس فزاده شدّة . وقال المفسرون في السَّكَرِ الذي في التنزيل : إِنه الخَلُّ وهذا شيء لا يعرفه أَهل اللغة . الفراء في قوله : تتخذون منه سَكَراً ورزقاً حسناً ، قال : هو الخمر قبل أَن يحرم والرزق الحسن الزبيب والتمر وما أَشبهها . وقال أَبو عبيد : السَّكَرُ نقيع التمر الذي لم تمسه النار ، وكان إِبراهيم والشعبي وأَبو رزين يقولون : السَّكَرُ خَمْرٌ . وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : السَّكَرُ من التمر ، وقال أَبو عبيدة وحده : السَّكَرُ الطعام ؛ يقول الشاعر : جَعَلْتَ أَعْرَاضَ الكِرامِ سَكَرا أَي جعلتَ ذَمَّهم طُعْماً لك . وقال الزجاج : هذا بالخمر أَشبه منه بالطعام ؛ المعنى : جعلت تتخمر بأَعراض الكرام ، وهو أَبين مما يقال للذي يَبْتَرِكُ في أَعراض الناس . وروى الأَزهري عن ابن عباس في هذه الآية ، قال : السَّكَرُ ما حُرِّمَ من ثَمَرَتها ، والرزق ما أُحِلَّ من ثمرتها . ابن الأَعرابي : السَّكَرُ الغَضَبُ ؛ والسَّكَرُ الامتلاء ، والسَّكَرُ الخمر ، والسَّكَرُ النبيذ ؛ وقال جرير : إِذا رَوِينَ على الخِنْزِيرِ مِن سَكَرٍ نادَيْنَ : يا أَعْظَمَ القِسِّينَ جُرْدَانَا وفي الحديث : حرمت الخمرُ بعينها والسَّكَرُ من كل شراب ؛ السَّكَر ، بفتح السين والكاف : الخمر المُعْتَصَرُ من العنب ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه الأَثبات ، ومنهم من يرويه بضم السين وسكون الكاف ، يريد حالة السَّكْرَانِ فيجعلون التحريم للسُّكْرِ لا لنفس المُسْكِرِ فيبيحون قليله الذي لا يسكر ، والمشهور الأَول ، وقيل : السكر ، بالتحريك ، الطعام ؛ وأَنكر أَهل اللغة هذا والعرب لا تعرفه . وفي حديث أَبي وائل : أَن رجلاً أَصابه الصَّقَرُ فَبُعِثَ له السَّكَرُ فقال : إِن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم . والسَّكَّار : النَّبَّاذُ . وسَكْرَةُ الموت : غَشْيَتُه ، وكذلك سَكْرَةُ الهَمِّ والنوم ونحوهما ؛ وقوله : فجاؤونا بِهِمْ ، سُكُرٌ علينا ، فَأَجْلَى اليومُ ، والسَّكْرَانُ صاحي أَراد سُكْرٌ فأَتبع الضم الضم ليسلم الجزء من العصب ، ورواه يعقوب سَكَرٌ . وقال اللحياني : ومن ، قال سَكَرٌ علينا فمعناه غيظ وغضب . ابن الأَعرابي : سَكِرَ من الشراب يَسْكَرُ سُكْراً ، وسَكِرَ من الغضب يَسْكَرُ سَكَراً إِذا غضب ، وأَنشد البيت . وسُكِّرَ بَصَرُه : غُشِيَ عليه . وفي التنزيل العزيز : لقالوا إِنما سُكِّرَتْ أَبصارُنا ؛ أَي حُبِسَتْ عن النظر وحُيِّرَتْ . وقال أَبو عمرو بن العلاء : معناها غُطِّيَتْ وغُشِّيَتْ ، وقرأَها الحسن مخففة وفسرها : سُحِرَتْ . التهذيب : قرئ سُكِرت وسُكِّرت ، بالتخفيف والتشديد ، ومعناهما أُغشيت وسُدّت بالسِّحْرِ فيتخايل بأَبصارنا غير ما نرى . وقال مجاهد : سُكِّرَتْ أَبصارنا أَي سُدَّت ؛ قال أَبو عبيد : يذهب مجاهد إِلى أَن الأَبصار غشيها ما منعها من النظر كما يمنع السَّكْرُ الماء من الجري ، فقال أَبو عبيدة : سُكِّرَتْ أَبصار القوم إِذا دِيرَ بِهِم وغَشِيَهُم كالسَّمادِيرِ فلم يُبْصِرُوا ؛ وقال أَبو عمرو بن العلاء : سُكِّرَتْ أَبصارُنا مأْخوذ من سُكْرِ الشراب كأَن العين لحقها ما يلحق شارب المُسكِرِ إِذا سكِرَ ؛ وقال الفراء : معناه حبست ومنعت من النظر . الزجاج : يقال سَكَرَتْ عَيْنُه تَسْكُرُ إِذا تحيرت وسَكنت عن النظر ، وسكَرَ الحَرُّ يَسْكُرُ ؛
قال أَبو بكر : اجْثَأَلَّ معناه اجتمع وتقبَّض . والتَّسْكِيرُ للحاجة : اختلاط الرأْي فيها قبل أَن يعزم عليها فإِذا عزم عليها ذهب اسم التكسير ، وقد سُكِرَ . وسَكِرَ النَّهْرَ يَسْكُرُه سَكْراً : سَدَّفاه . وكُلُّ شَقٍّ سُدَّ ، فقد سُكِرَ ، والسِّكْرُ ما سُدَّ بِهِ . والسَّكْرُ : سَدُّ الشق ومُنْفَجِرِ الماء ، والسِّكْرُ : اسم ذلك السِّدادِ الذي يجعل سَدّاً للشق ونحوه . وفي الحديث أَنه ، قال للمستحاضة لما شكت إليه كثرة الدم : اسْكُرِيه ، أَي سُدِّيه بخرقة وشُدِّيه بعضابة ، تشبيهاً بِسَكْر الماء ، والسَّكْرُ المصدر . ابن الأَعرابي : سَمَرْتُه ملأته . والسِّكْرُ ، بالكسر : العَرِمُ . والسِّكْرُ أَيضاً : المُسَنَّاةُ ، والجمع سُكُورٌ . وسَكَرَتِ الريحُ تَسْكُرُ سُكُوراً وسَكَراناً : سكنت بعد الهُبوب . وليلةٌ ساكِرَةٌ : ساكنة لا ريح فيها ؛ قال أَوْسُ بن حَجَرٍ : تُزَادْ لَياليَّ في طُولِها ، فَلَيْسَتُ بِطَلْقٍ ولا ساكِرَهْ وفي التهذيب ، قال أَوس : جَذَلْتُ على ليلة ساهِرَهْ ، فَلَيْسَتْ بِطَلْقٍ ولا ساكرهْ أَبو زيد : الماء السَّاكِرُ السَّاكِنُ الذي لا يجري ؛ وقد سَكَر سُكُوراً . وسُكِرَ البَحْرُ : رَكَدَ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي في صفة بحر : يَقِيءُ زَعْبَ الحَرِّ حِينَ يُسْكَرُ كذا أَنشده يسكر على صيغة فعل المفعول ، وفسره بيركد على صيغة فعل الفاعل . والسُّكَّرُ من الحَلْوَاءِ : فارسي معرَّب ؛
قال : يكونُ بَعْدَ الحَسْوِ والتَّمَزُّرِ في فَمِهِ ، مِثْلَ عصير السُّكَّرِ والسُّكَّرَةُ : الواحدة من السُّكَّرِ . وقول أَبي زياد الكلابي في صفة العُشَرِ : وهو مُرُّ لا يأْكله شيء ومَغافِيرهِ سُكَّرٌ ؛ إِنما أَراد مثل السُّكَّرِ في الحلاوةِ . وقال أَبو حنيفة : والسُّكَّرُ عِنَبٌ يصيبه المَرَقُ فينتثر فلا يبقى في العُنْقُودِ إِلاَّ أَقله ، وعناقِيدُه أَوْساطٌ ، هو أَبيض رَطْبٌ صادق الحلاوة عَذْبٌ من طرائف العنب ، ويُزَبَّبُ أَيضاً . والسَّكْرُ : بَقْلَةٌ من الأَحرار ؛ عن أَبي حنيفة . قال : ولم يَبْلُغْنِي لها حِلْيَةٌ . والسَّكَرَةُ : المُرَيْرَاءُ التي تكون في الحنطة . والسَّكْرَانُ : موضع ؛ قال كُثيِّر يصف سحاباً : وعَرَّسَ بالسَّكْرَانِ يَوْمَيْنِ ، وارْتَكَى يجرُّ كما جَرَّ المَكِيثَ المُسافِرُ والسَّيْكَرَانُ : نَبْتٌ ؛
قال : وشَفْشَفَ حَرُّ الشَّمْسِ كُلَّ بَقِيَّةٍ من النَّبْتِ ، إِلاَّ سَيْكَراناً وحُلَّبَ ؟
قال أَبو حنيفة : السَّيْكَرانُ مما تدوم خُضْرَتُه القَيْظَ كُلَّه ؟
قال : وسأَلت شيخاً من الأَعراب عن السَّيْكَرانِ فقال : هو السُّخَّرُ ونحن نأْكله رَطْباً أَيَّ أَكْلٍ ، قال : وله حَبٌّ أَخْضَرُ كحب الرازيانج . ويقال للشيء الحارّ إِذا خَبَا حَرُّه وسَكَنَ فَوْرُه : قد سَكَرَ يَسْكُرُ . وسَكَّرَهُ تَسْكِيراً : خَنَقَه ؛ والبعيرُ يُسَكِّرُ آخر بذراعه حتى يكاد يقتله . التهذيب : روي عن أَبي موسى الأَشعري أَنه ، قال : السُّكُرْكَةُ خمر الحبشة ؛ قال أَبو عبيد : وهي من الذرة ؛ قال الأَزهري : وليست بعربية ، وقيده شمر بخطه : السُّكْرُكَةُ ، الجزم على الكاف والراء مضمومة . وفي الحديث : أَنه سئل عن الغُبَيْراء فقال : لا خير فيها ، ونهى عنها ؛ قال مالك : فسأَلت زيد بن أَسلم : ما الغبيراء ؟ فقال : هي السكركة ، بضم السين والكاف وسكون الراء ، نوع من الخمور تتخذ من الذرة ، وهي لفظة حبشية قد عرّبت ، وقيل : السُّقُرْقَع . وفي الحديث : لا آكل في سُكُرُّجَة ؛ هي ، بضم السين والكاف والراء والتشديد ، إِناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأُدْمِ ، وهي فارسية ، وأَكثر ما يوضع فيها الكوامخ ونحوها . "