ويقال للسَّطْر من النخيل : أُسْلوبٌ . وكلُّ طريقٍ ممتدٍّ ، فهو أُسلوبٌ . قال : والأُسْلوبُ الطريق ، والوجهُ ، والـمَذْهَبُ ؛ يقال : أَنتم في أُسْلُوبِ سُوءٍ ، ويُجمَعُ أَسالِـيبَ . والأُسْلُوبُ : الطريقُ تأْخذ فيه . والأُسْلوبُ ، بالضم : الفَنُّ ؛ يقال : أَخَذ فلانٌ في أَسالِـيبَ من القول أَي أَفانِـينَ منه ؛ وإِنَّ أَنْفَه لفي أُسْلُوبٍ إِذا كان مُتكبِّراً ؛
قال : أُنوفُهُمْ ، بالفَخْرِ ، في أُسْلُوبِ ، * وشَعَرُ الأَسْتاهِ بالجَبوبِ يقول : يتكبَّرون وهم أَخِسَّاء ، كما يقال : أَنْفٌ في السماءِ واسْتٌ في الماءِ . والجَبوبُ : وجهُ الأَرضِ ، ويروى : أُنوفُهُمْ ، مِلفَخْرِ ، في أُسْلُوبِ أَراد مِنَ الفَخْرِ ، فحَذف النونَ . والسَّلَبُ : ضَرْبٌ من الشجر ينبُتُ مُتَناسقاً ، ويَطولُ فيُؤخَذُ ويُمَلُّ ، ثم يُشَقَّقُ ، فتخرجُ منه مُشاقةٌ بيضاءُ كالليفِ ، واحدتُه سَلَبةٌ ، وهو منْ أَجودِ ما يُتخذ منه الحبال . وقيل : السَّلَبُ لِـيفُ الـمُقْلِ ، وهو يُؤْتى به من مكة . الليث : السَّلَبُ ليفُ الـمُقْل ، وهو أَبيض ؛ قال الأَزهري : غَلِطَ الليث فيه ؛ وقال أَبو حنيفة : السَّلَبُ نباتٌ ينبتُ أَمثالَ الشَّمَع الذي يُسْتَصْبَحُ به في خِلْقَتِه ، إِلاَّ أَنه أَعظمُ وأَطولُ ، يُتَّخَذ منه الحبالُ على كلّ ضَرب . والسَّلَبُ : لِحاءُ شجرٍ معروف باليمن ، تعمل منه الحبالُ ، وهو أَجفَى من ليفِ الـمُقْلِ وأَصْلَبُ . وفي حديث ابن عمر : أن سعيد بن جبير دخل عليه ، وهو مُتوسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَم ، حَشْوُها لِـيفٌ أَو سَلَبٌ ، بالتحريك . قال أَبو عبيد : سأَلتُ عن السَّلَبِ ، فقيل : ليس بلِـيفِ الـمُقْلِ ، ولكنه شجر معروفٌ باليمن ، تُعْمَلُ منه الحبالُ ، وهو أَجفى من لِـيفِ الـمُقْلِ وأَصْلَبُ ؛ وقيل هو ليفُ الـمُقْل ؛ وقيل : هو خُوصُ الثُّمام . وبالـمَدينة سُوقٌ يقال له : سوقُ السَّلاَّبِـين ؛ قال مُرَّة بن مَحْكان التَّميمي : فنَشْنَشَ الجِلدَ عَنْها ، وهْيَ بارِكةٌ ، * كما تُنَشْنِشُ كفَّا فاتِلٍ سَلَبا تُنَشْنِشُ : تحرِّكُ . قال شمر : والسَّلَب قِشْرٌ من قُشورِ الشَّجَر ، تُعْمَلُ منهُ السِّلالُ ، يقال لسُوقِهِ سُوقُ السَّلاَّبِـينَ ، وهي بمكَّة معروفَةٌ . ورواه الأَصْمعي : فَاتِل ، بالفاءِ ؛ وابن الأَعرابي : قَاتِل ، بالقافِ . قال ثعلب : والصحيح ما رواه الأَصمعي ، ومنه قَولُهم أَسْلَبَ الثُّمامُ . قال : ومن رواه بالفاءِ ، فإِنه يريدُ السَّلَب الذي تُعْمَلُ منه الـحِبال لا غير ؛ ومن رواه بالقاف ، فإِنه يريد سَلَبَ القَتِـيل ؛ شَبَّه نَزْع الجازِرِ جِلْدَها عنها بأَخْذِ القاتِل سَلَبَ الـمَقْتُول ، وإِنم ؟
قال : بارِكَة ، ولم يَقُلْ : مُضْطَجِعَة ، كما يُسْلَخُ الـحَيوانُ مُضْطَجِعاً ، لأَن العرب إِذا نَحَرَتْ جَزُوراً ، تركُوها باركة على حالها ، ويُرْدِفُها الرجالُ من جانِـبَيْها ، خوفاً أَن تَضْطَجِعَ حين تموت ؛ كلُّ ذلك حرصاً على أَن يَسْلُخوا سَنامَها وهي باركة ، فيأْتي رجلٌ من جانِبٍ ، وآخَرُ من الجانب الآخر ؛ وكذلك يفعلون في الكَتِفَين والفَخِذَين ، ولهذا كان سَلْخُها باركةً خيراً عندهم من سَلْخِها مضطجعةً . والأُسْلُوبةُ : لُعْبَةٌ للأَعراب ، أَو فَعْلَةٌ يفعلونها بينهم ، حكاها اللحياني ، وقال : بينهم أُسْلُوبة . "