وصف و معنى و تعريف كلمة سنانكم:


سنانكم: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على سين (س) و نون (ن) و ألف (ا) و نون (ن) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح سنانكم في معاجم اللغة العربية:



سنانكم

جذر [سنن]

  1. اِنكَمَى : (فعل)
    • انْكَمَى : استخفي واستتر
  2. كَمَى : (فعل)
    • كَمَى كَمْيًا فهو كامٍ والجمع : كُماةٌ
    • كَمَى إِلَيْهِ : تَقَدَّمَ
    • كَمَى نَفْسَهُ : سَتَرَهَا بِالدِّرْعِ وَالْخُوذَةِ
    • كَمَى نفسَه: سترها بالدَّرع والبيْضة
    • كَمَى الشَّهادةَ: كَتمها
    • كَمَى فلانًا ما في ضميره: ستره عنه
  3. اِكمَتَّ : (فعل)
    • اكْمَتَّ الفرسُ: أَكْمَتَ
  4. أَكْمَى : (فعل)
    • أَكْمَى فلانٌ: قَتَلَ كَمِيَّ العسكر
    • أَكْمَى مَنْزِلَه :سَتَره عن العيون
    • أَكْمَى الشَّهادةَ: كَتَمَها
    • أَكْمَى على الأَمر: عَزَمَ عليه


  5. أَكْمأَ : (فعل)
    • أَكْمَأَ، يُكْمِئُ، مصدر إكْمَاءٌ
    • أكْمَأَتِ الأَرْضُ : كَثُرَ بِهَا الكَمْءُ
    • أكْمَأَ ضَيْفَهُ : أطْعَمَهُ الكَمْءَ
    • أكْمَأَ السِّنُّ الرَّجُلَ : شَيَّخَهُ
  6. أَمَنَّ : (فعل)
    • أَمَنَّ، يُمِنُّ، مصدر إِمْنانٌ
    • أَمَنَّهُ الجُهْدُ : أَضْعَفَهُ
    • أَمَنَّهُ الجهدُ: أَضعفه
  7. أَمُنَ : (فعل)
    • أمُنَ يأمُن ، أمانةً ، فهو أمين
    • أَمُنَ الرَّجُلُ : وَفَى وَلَمْ يَخُنْ
  8. أَمِن : (اسم)
    • هُوَ أَمِنٌ في مَسْكَنِهِ : مُطْمَئِنٌّ
  9. أَمِنَ : (فعل)
    • أمِنَ، أَمَنَ / أمِنَ من يَأمَن ، أمْنًا وأمانًا وأَمَنَةً وأَمْنةً وأمانةً ، فهو آمن وأمين ، والمفعول مأمون - للمتعدِّي وأمين - للمتعدِّي
    • أَمِنَ الرَّجُلُ: اِطْمَأَنَّ وَلَمْ يَخَفْ
    • أَمِنَ مِنْهُ بَعْدَ جُهْدٍ جَهيدٍ : سَلِمَ مِنْهُ، نَجا مِنْهُ أَمِنَ مِنْ شَرِّهِ لاَ يَأْمَنُ أَحَدٌ شَرَّهُ
    • أَمِنَ الرَّجُلَ على كَذَا : وَثِقَ بِهِ، اِطْمَأَنَّ إِلَيْهِ، أَوْ جَعَلَهُ أَميناً عَلَيْهِ يوسف آية 64هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَما أَمِنْتُكُمْ على أَخيهِ مِنْ قَبْلُ (قرآن)
    • أَمِنَهُ على الْمَكْتَبَةِ : جَعَلَهُ أَميناً عَلَيْها
    • أَمِنَ البَلَدُ : اِطْمَأَنَّ أَهْلُهُ
  10. أَمْنٍ : (اسم)


    • أَمْنٍ : جمع مَنَا
  11. أَمَّنَ : (فعل)
    • أمَّنَ / أمَّنَ على يؤمِّن ، تأمينًا ، فهو مؤمِّن ، والمفعول مؤمَّن
    • أَمَّنَ على دعائه: قال: آمين
    • أَمَّنَ على الشيء: دفع مالاً مُنَجَّماً لينال هو أو وَرَثَتُه قَدْراً من المال متفقا عليه، أو تعويضاً عما فَقَد
    • أَمَّنَ فلاناً: جعله في أمن
    • أَمَّنَ فلاناً على كذا: أَمِنه
    • كُلُّ هَمِّهِ أَنْ يُؤَمِّنَ حاجاتِ عائِلَتِهِ : أَنْ يَضْمَنَ لَها عَيْشاً مُريحاً
    • أَمَّنَ الهارِبَ: جَعَلَهُ في عُهْدَتِهِ، في ضَمانِهِ
    • أَمَّنَ مُسْتَقْبَلَهُ: ضَمِنَهُ
  12. أَمن : (اسم)
    • مصدر أَمِنَ، أَمَنَ
    • يَعيشُ في أَمْنٍ: في طُمَأْنينَةٍ وَيُسْرٍ
    • أمان، اطمئنان من بعد خوف
    • الأمْنُ الدَّاخِلِيُّ : ما يَمَسُّ الوَضْعَ الدَّاخِلِيَّ بالبِلادِ وَصِيانَتَهُ بِالحِفاظِ على سِيادَةِ القانُونِ
    • الأمْنُ الخارِجِيُّ : ما يَمَسُّ حُدودَ البِلادِ وَحِمايَتَها وَسِيادَتَها ضِدَّ أَيِّ اعْتِداءٍ خارِجِيٍّ
    • أمن الدَّولة: جهاز إداريّ مُلحق بوزارة الدّاخليَّة مهمّته السَّهر على السّلامة والأمن في البلاد،
    • الأمن الخارجيّ: صيانة أراضي البلاد وحدودها من أيّ اعتداءٍ خارجيّ،
    • الأمن العامّ: النَّشاط الحكوميّ الذي يهدف إلى استقرار الأمن في البلاد،
    • الأمن القوميّ: تأمين كيان الدَّولة والمجتمع ضد الأخطار التي تتهدّدها داخليًّا وخارجيًّا وتأمين مصالحها وتهيئة الظروف المناسبة اقتصاديًّا واجتماعيًّا لتحقيق التَّنمية الشَّاملة لكلّ فئات المجتمع،
    • رجال الأمن: الشرطة، البوليس
    • مجلس الأمن: (السياسة) هيئة دوليّة تابعة للأمم المتّحدة، مكوّنة من ممثِّلين عن خمس عشرة دولة، خمسة منهم أعضاء دائمين، والبقيّة ينتخبون لمدّة سنتين، وأبرز أهدافه الحفاظ على السَّلام والأمن الدَّوليَّين
    • اللاَّأمن: حالة من الخوف والفزع تسيطر على الأفراد، الفوضى والاضطراب وجود إسرائيل في المنطقة يعني اللا أمن للآخرين
  13. أُمُن : (اسم)
    • أُمُن : جمع أَمُون
  14. أمْن : (اسم)
    • أمْن : مصدر أَمِنَ
  15. آمَن : (فعل)
    • آمَنْتُ، أُؤْمِنُ، آمِنْ، مصدر إِيمَانٌ فهو مُؤمِن ، والمفعول مُؤمَن
    • آمَن إيمَاناً: صَار ذا أَمْن
    • آمَنَ بِهِ : وَثِقَ بِهِ وَصَدَّقَهُ آمَنْتُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ
    • آمَنَ لَهُ: اِنْقَادَ لَهُ وأَطَاعَهُ
    • آمن بالله/ آمن لله: أسلم له وانقاد وأذعن
  16. آمِنٌ : (اسم)


    • فاعل منْ أمِن
    • آمِنٌ بِتَجَارِبهِ العِلْمِيَّةِ : وَاثِقٌ بِهَا
    • آمِنٌ عَلَى حَالِهِ : مُطْمَئِنٌّ، مُسْتَرِيحٌ ظَلَّ آمِناً فِي قَرْيَتِهِ هِيَ آمِنَةٌ فِي بَيْتِهَا
    • آمِنَة : اِسْمُ عَلَمٍ لِلإْنَاثِ
  17. كَمَأَ : (فعل)
    • كَمَأَ كَمْئًا
    • كَمَأَ القومَ : أَطعمهم الكَمْأَةَ
  18. كَمَتَ : (فعل)
    • كَمَتْتُ، أَكْمُتُ، اُكْمُتْ، مصدر كَمْتٌ
    • كَمَتَ غَيْظَهُ : أَخْفَاهُ، سَتَرَهُ
  19. كَمُتَ : (فعل)
    • كَمُتَ، يَكْمُتُ، كَمَاتَةً، وكُمْتَةً
    • كَمُتَ الغَرْسُ : كَانَ لَوْنُهُ بَيْنَ الأَحْمَرِ وَالأَسْوَدِ
  20. كَمِهَ : (فعل)
    • كَمِهَ كَمَهًا فهو أَكْمَهُ، وهي كَمْهاءُ
    • كَمِهَ الرَّجلُ: عَمِيَ، أَو صارَ أَعشى
    • كَمِهَ النَّهارُ: اعترضت في شمسِه غُبْرَةٌ
    • كَمِهَت الشَّمْسُ: عَلَتْها غُبرة فأَظلمت
    • كَمِهَ :سُلِب عَقْلُه
    • كَمِهَ: تغير لونُه
    • كَمِهَ :تحيَّرَ وتردَّدَ
  21. وَسَن : (اسم)
    • الجمع : أَوْسانٌ
    • الوَسَنُ : الحاجةُ
    • مصدر وسِنَ
    • الوَسَنُ : سِنَة، نُعاس ، أوّل النَّوم أو ثِقَلُه
  22. وَسِن : (اسم)


    • مؤ وَسِنة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من وسِنَ
    • وَسِنٌ: نَاعِسٌ
  23. وَسِن : (اسم)
    • وَسِن : فاعل من وَسِنَ
  24. وَسِنَ : (فعل)
    • وسِنَ يوسَن ، وَسَنًا وسِنَةً ووَسْنةً ، فهو وَسِن ووَسْنانُ ووَسْنانٌ ومِيسانٌ وهي وسِنَةٌ، ووَسْنَى، ومِيسانٌ
    • وَسِن الرّجلُ: أخذه النّعاس
    • وَسِنَ النَّائِمُ : اِسْتَيْقَظَ
    • وَسِنَ :غُشِيَ عليه من نَتْنِ البئر [ لغة في أَسَنَ] فهو وسِنٌ
  25. النوء : (اسم)
    • صوت سقوط الحمل الثقيل
,
  1. النَّكْمَةُ
    • ـ النَّكْمَةُ: النَّكْبَةُ، والمُصِيبَةُ الفادِحَةُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. نكم

    • "أَهمل الليث نَكَم وكَنم، واستعملهما ابن الأَعرابي فيما رواه ثعلب عنه، قال: النَّكْمة المُصيبة الفادِحةُ، والكَنْمة الجِراحةُ.
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. أبي
    • "الإِباءُ، بالكسر: مصدر قولك أَبى فلان يأْبى، بالفتح فيهما مع خلوه من حُروف الحَلْق، وهو شاذ، أَي امتنع؛

      أَنشد ابن بري لبشر بن أَبي خازم: يَراه الناسُ أَخضَر مِنْ بَعيد،ٍ، وتَمْنعُه المَرارةُ والإِباءُ فهو آبٍ وأَبيٌّ وأَبَيانٌ، بالتحريك؛ قال أَبو المجشِّر، جاهليّ: وقَبْلك ما هابَ الرِّجالُ ظُلامَتِي، وفَقَّأْتُ عَيْنَ الأَشْوَسِ الأَبَيانِ أَبى الشيءَ يَأْباه إِباءً وإِباءَةً: كَرِهَه‏.
      ‏قال يعقوب: أَبى يَأْبى نادر، وقال سيبويه: شبَّهوا الأَلف بالهمزة في قَرَأَ يَقْرَأُ‏.
      ‏وقال مرَّة: أَبى يَأْبى ضارَعُوا به حَسِب يَحْسِبُ، فتحوا كما كسروا، قال: وقالوا يِئْبى، وهو شاذ من وجهين: أَحدهما أَنه فعَل يَفْعَل، وما كان على فَعَل لم يكسَر أَوله في المضارع، فكسروا هذا لأَن مضارعه مُشاكِل لمضارع فَعِل، فكما كُسِرَ أَوّل مضارع فَعِل في جميع اللغات إِلاَّ في لغة أَهل الحجاز كذلك كسروا يَفْعَل هنا، والوجه الثاني من الشذوذ أَنهم تجوّزوا الكسر في الياء من يِئْبَى، ولا يُكْسَر البتَّة إِلا في نحو ييجَل، واسْتَجازوا هذا الشذوذَ في ياء يِئْبى لأَن الشذوذ قد كثر في هذه الكلمة ‏.
      ‏قال ابن جني: وقد، قالوا أَبى يَأْبى؛

      أَنشد أَبو زيد: يا إِبِلي ما ذامُهُ فَتأْبِيَهْ، ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ جاء به على وجه القياس كأَتى يأْتي‏.
      ‏قال ابن بري: وقد كُسِر أَول المضارع فقيل تِيبى؛

      وأَنشد: ماءٌ رَواءٌ ونَصِيٌّ حَوْلِيَهْ، هذا بأَفْواهِك حتى تِيبِيَه؟

      ‏قال الفراء: لم يجئْ عن العرب حَرْف على فَعَل يَفْعَل، مفتوح العين في الماضي والغابر، إِلاَّ وثانيه أَو ثالثه أَحد حروف الحَلْق غير أَبى يأْبى، فإِنه جاء نادراً، قال: وزاد أَبو عمرو رَكَنَ يَرْكَن، وخالفه الفراء فقال: إِنما يقال رَكَن يَرْكُن ورَكِن يَرْكَن‏.
      ‏وقال أَحمد بن يحيى: لم يسمع من العرب فَعَل يَفْعَل ممّا لبس عينه ولامُه من حُروف الحَلْق إِلا أَبى يَأْبى، وقَلاه يَقْلاه، وغَشى يَغْشى، وشَجا يَشْجى، وزاد المبرّد: جَبى يَجْبى، قال أَبو منصور: وهذه الأَحرف أَكثر العرب فيها، إِذا تَنَغَّم، على قَلا يَقْلي، وغَشِيَ يَغْشى، وشَجاه يَشْجُوه، وشَجيَ يَشْجى، وجَبا يَجْبي‏.
      ‏ورجل أَبيٌّ: ذو إِباءٍ شديد إِذا كان ممتنعاً‏.
      ‏ورجل أَبَيانٌ: ذو إِباءٍ شديد‏.
      ‏ويقال: تَأَبَّى عليه تَأَبِّياً إِذا امتنع عليه‏.
      ‏ورجل أَبَّاء إِذا أَبى أَن يُضامَ‏.
      ‏ويقال: أَخذه أُباءٌ إِذا كان يَأْبى الطعام فلا يَشْتهيه‏.
      ‏وفي الحديث كلُّكم في الجنة إِلا مَنْ أَبى وشَرَدَ أَي إِلاَّ من ترك طاعة الله التي يستوجب بها الجنة، لأَن من ترك التسبُّب إِلى شيء لا يوجد بغيره فقد أَباهُ‏.
      ‏والإِباءُ: أَشدُّ الامتناع‏.
      ‏وفي حديث أَبي هريرة: ينزل المهدي فيبقى في الأَرض أَربعين، فقيل: أَربعين سنة؟ فقال: أَبَيْتَ، فقيل: شهراً؟ فقال: أَبَيْتَ، فقيل: يوماً؟ فقال: أَبَيْتَ أَي أَبَيْتَ أَن تعرفه فإِنه غَيْب لم يَردِ الخَبرُ ببَيانه، وإِن روي أَبَيْتُ بالرفع فمعناه أَبَيْتُ أَن أَقول في الخبَر ما لم أَسمعه، وقد جاء عنه مثله في حديث العَدْوى والطِّيَرَةِ؛ وأَبى فلان الماءَ وآبَيْتُه الماءَ‏.
      ‏قال ابن سيده:، قال الفارسي أَبى زيد من شرب الماء وآبَيْتُه إِباءَةً؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةٌ: قَدْ أُوبِيَتْ كلَّ ماءٍ فهْي صادِيةٌ، مَهْما تُصِبْ أُفُقاً من بارقٍ تَشِمِ والآبِيةُ: التي تَعافُ الماء، وهي أَيضاً التي لا تريد العَشاء‏.
      ‏وفي المَثَل: العاشِيةُ تُهَيِّجُ الآبية أَي إِذا رأَت الآبيةُ الإِبِلَ العَواشي تَبِعَتْها فَرعَتْ معها‏.
      ‏وماءٌ مأْباةٌ: تَأْباهُ الإِبلُ‏.
      ‏وأَخذهُ أُباءٌ من الطَّعام أَي كَراهِية له، جاؤوا به على فُعال لأَنه كالدَّاء، والأَدْواء ممَّا يغلِب عليها فُعال، قال الجوهري: يقال أَخذه أُباءٌ، على فُعال، إِذا جعل يأْبى الطعامَ‏.
      ‏ورجلٌ آبٍ من قومٍ آبينَ وأُباةٍ وأُبِيٍّ وأُبَّاء، ورجل أَبيٌّ من قوم أَبِيِّينَ؛ قال ذو الإِصْبَعِ العَدْوانيُّ: إِني أَبيٌّ، أَبيٌّ ذو مُحافَظةٍ، وابنُ أَبيٍّ، أَبيٍّ من أَبِيِّينِ شبَّه نون الجمع بنون الأَصل فَجَرَّها‏.
      ‏والأَبِيَّة من الإِبل: التي ضُرِبت فلم تَلْقَح كأَنها أَبَتِ اللَّقاح‏.
      ‏وأَبَيْتَ اللَّعْنَ: من تحيَّات المُلوك في الجاهلية، كانت العرب يُحَيِّي أَحدُهم المَلِك يقول أَبَيْتَ اللَّعْنَ‏.
      ‏وفي حديث ابن ذي يَزَن:، قال له عبدُ المطَّلب لما دَخل عليه أَبَيْتَ اللَّعْن؛ هذه من تَحايا الملوك في الجاهلية والدعاء لهم، معناه أَبَيْتَ أَن تأْتي من الأُمور ما تُلْعَنُ عليه وتُذَمُّ بسببه ‏.
      ‏وأَبِيتُ من الطعام واللَّبَنِ إِبىً: انْتَهيت عنه من غير شِبَع‏.
      ‏ورجل أَبَيانٌ: يأْبى الطعامَ، وقيل: هو الذي يأْبى الدَّنِيَّة، والجمع إِبْيان؛ عن كراع‏.
      ‏وقال بعضهم: آبى الماءُ (* قوله «آبى الماء إلى قوله خاطر بها» كذا في الأصل وشرح القاموس)‏.
      ‏أَي امتَنَع فلا تستطيع أَن تنزِل فيه إِلاَّ بتَغْرير، وإِن نَزل في الرَّكِيَّة ماتِحٌ فأَسِنَ فقد غَرَّر بنفسه أَي خاطَرَ بها ‏.
      ‏وأُوبيَ الفَصِيلُ يُوبى إِيباءً، وهو فَصِيلٌ مُوبىً إِذا سَنِقَ لامتلائه‏.
      ‏وأُوبيَ الفَصِيلُ عن لبن أُمه أَي اتَّخَم عنه لا يَرْضَعها ‏.
      ‏وأَبيَ الفَصِيل أَبىً وأُبيَ: سَنِقَ من اللَّبَن وأَخذه أُباءٌ‏.
      ‏أَبو عمرو: الأَبيُّ الفاس من الإِبل (* قوله «الأبي النفاس من الإبل» هكذا في الأصل بهذه الصورة)، والأَبيُّ المُمْتَنِعةُ من العَلَف لسَنَقها، والمُمْتَنِعة من الفَحل لقلَّة هَدَمِها ‏.
      ‏والأُباءُ: داءٌ يأْخذ العَنْزَ والضَّأْنَ في رؤوسها من أَن تشُمَّ أَبوال الماعِزَةِ الجَبَليَّة، وهي الأَرْوَى، أَو تَشْرَبَها أَو تَطأَها فَترِمَ رُؤوسها ويأْخُذَها من ذلك صُداع ولا يَكاد يَبْرأُ‏.
      ‏قال أَبو حنيفة: الأُباءُ عَرَض يَعْرِض للعُشْب من أَبوال الأَرْوَى، فإِِذا رَعَته المَعَز خاصَّة قَتَلَها، وكذلك إِن بالتْ في الماء فشرِبتْ منه المَعز هلَكت‏.
      ‏قال أَبو زيد: يقال أَبيَ التَّيْسُ وهو يَأْبَى أَبىً، مَنْقوص، وتَيْس آبَى بَيّن الأَبَى إِذا شَمَّ بَوْلَ الأَرْوَى فمرض منه‏.
      ‏وعنز أَبْواءُ في تُيوس أُبْوٍ وأَعْنُزٍ أُبْوٍ: وذلك أَن يَشُمَّ التَّيْس من المِعْزى الأَهليَّة بَوْلَ الأُرْوِيَّة في مَواطنها فيأْخذه من ذلك داء في رأْسه ونُفَّاخ فَيَرِم رَأْسه ويقتُله الدَّاء، فلا يكاد يُقْدَر على أَكل لحمه من مَرارته، وربَّما إِيبَتِ الضأْنُ من ذلك، غير أَنه قَلَّما يكون ذلك في الضأْن؛ وقال ابن أَحْمر لراعي غنم له أَصابها الأُباء:فقلتُ لِكَنَّازٍ: تَدَكَّلْ فإِنه أُبىً، لا أَظنُّ الضأْنَ منه نَواجِيا فَما لَكِ من أَرْوَى تَعادَيْتِ بِالعَمََى، ولاقَيْتِ كَلاَّباً مُطِلاًّ ورامِيا لا أَظنُّ الضأْن منه نَواجِيا أَي من شدَّته، وذلك أَن الضَّأْن لا يضرُّها الأُباء أَن يَقْتُلَها‏.
      ‏تيس أَبٍ وآبَى وعَنْزٌ أَبِيةٌ وأَبْواء، وقد أَبِيَ أَبىً‏.
      ‏أَبو زياد الكلابي والأَحمر: قد أَخذ الغنم الأُبَى، مقصور، وهو أَن تشرَب أَبوال الأَرْوَى فيصيبها منه داء؛ قال أَبو منصور: قوله تشرَب أَبوال الأَرْوَى خطأ، إِنما هو تَشُمّ كما قلنا، قال: وكذلك سمعت العرب‏.
      ‏أَبو الهيثم: إِذا شَمَّت الماعِزة السُّهْلِيَّة بَوْلَ الماعِزة الجَبَلِيَّة، وهي الأُرْوِيَّة، أَخذها الصُّداع فلا تكاد تَبْرأُ، فيقال: قد أَبِيَتْ تَأْبَى أَبىً‏.
      ‏وفصيلٌ مُوبىً: وهو الذي يَسْنَق حتى لا يَرْضَع، والدَّقَى البَشَمُ من كثرة الرَّضْع (* قوله «تسن» كذا في الأصل، والذي في معجم ياقوت: تسل) ‏.
      ‏واحدته أَباءةٌ‏.
      ‏والأَباءةُ: القِطْعة من القَصب‏.
      ‏وقَلِيبٌ لا يُؤْبَى؛ عن ابن الأَعرابي، أَي لا يُنْزَح، ولا يقال يُوبى‏.
      ‏ابن السكيت: يقال فلانٌ بَحْر لا يُؤْبَى، وكذلك كَلأٌ لا يُؤْبَى أَي لا ينْقَطِع من كثرته؛ وقال اللحياني: ماءٌ مُؤْبٍ قليل، وحكي: عندنا ماء ما يُؤْبَى أَي ما يَقِلُّ‏.
      ‏وقال مرَّة: ماء مُؤْبٍ، ولم يفسِّره؛ قال ابن سيده: فلا أَدْرِي أَعَنَى به القليل أَم هو مُفْعَلٌ من قولك أَبَيْتُ الماء‏.
      ‏التهذيب: ابن الأَعرابي يقال للماء إِذا انقطع ماء مُؤْبىً، ويقال: عنده دَراهِمُ لا تُؤْبَى أَي لا تَنْقَطع‏.
      ‏أَبو عمرو: آبَى أَي نَقَص؛ رواه عن المفضَّل؛

      وأَنشد: ‏وما جُنِّبَتْ خَيْلِي، ولكِنْ وزَعْتُها، تُسَرّ بها يوماً فآبَى قَتالُه؟

      ‏قال: نَقَص، ورواه أَبو نصر عن الأَصمعي: فأَبَّى قَتالُها ‏.
      ‏والأَبُ: أَصله أَبَوٌ، بالتحريك، لأَن جمعه آباءٌ مثل قَفاً وأَقفاء، ورَحىً وأَرْحاء، فالذاهب منه واوٌ لأَنك تقول في التثنية أَبَوانِ، وبعض العرب يقول أَبانِ على النَّقْص، وفي الإِضافة أَبَيْكَ، وإِذا جمعت بالواو والنون قلت أَبُونَ، وكذلك أَخُونَ وحَمُون وهَنُونَ؛ قال الشاعر:فلما تَعَرَّفْنَ أَصْواتَنا، بَكَيْن وفَدَّيْنَنا بالأَبِين؟

      ‏قال: وعلى هذا قرأَ بعضهم: إلَه أَبيكَ إِبراهيمَ وإِسمعيلَ وإِسحَق؛ يريدُ جمع أَبٍ أَي أَبِينَكَ، فحذف النون للإِضافة؛ قال ابن بري: شاهد قولهم أَبانِ في تثنية أَبٍ قول تُكْتَمَ بنت الغَوْثِ: باعَدَني عن شَتْمِكُمْ أَبانِ، عن كُلِّ ما عَيْبٍ مُهَذَّبانِ وقال آخر: فلِمْ أَذْمُمْكَ فَا حَمِرٍ لأَني رَأَيتُ أَبَيْكَ لمْ يَزِنا زِبالا وقالت الشَّنْباءُ بنت زيد بن عُمارةَ: نِيطَ بِحِقْوَيْ ماجِدِ الأَبَيْنِ، من مَعْشَرٍ صِيغُوا من اللُّجَيْنِ وقال الفَرَزْدق: يا خَلِيلَيَّ اسْقِياني أَرْبَعاً بعد اثْنَتَيْنِ مِنْ شَرابٍ، كَدَم الجَو فِ يُحِرُّ الكُلْيَتَيْنِ واصْرِفا الكأْسَ عن الجا هِلِ، يَحْيى بنِ حُضَيْنِ لا يَذُوق اليَوْمَ كأْساً، أَو يُفَدَّى بالأَبَيْن؟

      ‏قال: وشاهد قولهم أَبُونَ في الجمع قول ناهِضٍ الكلابيّ: أَغَرّ يُفَرِّج الظَّلْماء عَنْهُ، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا ومثله قول الآخر: كَرِيم طابتِ الأَعْراقُ منه، يُفَدَّى بالأَعُمِّ وبالأَبِينَا وقال غَيْلانُ بن سَلَمَةَ الثَّقَفيّ: يَدَعْنَ نِساءكم في الدارِ نُوحاً يُنَدِّمْنَ البُعولَةَ والأَبِينا وقال آخر: أَبُونَ ثلاثةٌ هَلَكُوا جَمِيعاً، فلا تَسْأَمْ دُمُوعُكَ أَن تُراقا والأَبَوانِ: الأَبُ والأُمُّ‏.
      ‏ابن سيده: الأَبُ الوالد، والجمع أَبُونَ وآباءٌ وأُبُوٌّ وأُبُوَّةٌ؛ عن اللحياني؛

      وأَنشد للقَنانيِّ يمدح الكسائي: أَبى الذَّمُّ أَخْلاقَ الكِسائيِّ، وانْتَمى له الذِّرْوة العُلْيا الأُبُوُّ السَّوابِقُ والأَبا: لغة في الأَبِ، وُفِّرَتْ حُروفُه ولم تحذَف لامُه كما حذفت في الأَب‏.
      ‏يقال: هذا أَباً ورأَيت أَباً ومررت بأَباً، كما تقول: هذا قَفاً ورأَيت قَفاً ومررت بقَفاً، وروي عن محمد بن الحسن عن أَحمد ابن يحي؟

      ‏قال: يقال هذا أَبوك وهذا أَباك وهذا أَبُكَ؛ قال الشاعر: سِوَى أَبِكَ الأَدْنى، وأَنَّ محمَّداً عَلا كلَّ عالٍ، يا ابنَ عَمِّ محمَّدِ فَمَنْ، قال هذا أَبُوك أَو أَباكَ فتثنيتُه أَبَوان، ومَنْ، قال هذا أَبُكَ فتثنيته أَبانِ على اللفظ، وأَبَوان على الأَصل‏.
      ‏ويقال: هُما أَبواه لأَبيه وأُمِّه، وجائز في الشعر: هُما أَباهُ، وكذلك رأَيت أَبَيْهِ، واللغة العالية رأَيت أَبَوَيه‏.
      ‏قال: ويجوز أَن يجمع الأَبُ بالنُّونِ فيقال: هؤلاء أَبُونَكُمْ أَي آباؤكم، وهم الأَبُونَ‏.
      ‏قال أَبو منصور: والكلام الجيِّد في جمع الأَبِ هؤلاء الآباءُ، بالمد‏.
      ‏ومن العرب مَن يقول: أُبُوَّتُنا أَكرم الآباء، يجمعون الأَب على فُعولةٍ كما يقولون هؤلاء عُمُومَتُنا وخُؤولَتُنا؛ قال الشاعر فيمن جمع الأَبَ أَبِين: أَقْبَلَ يَهْوي مِنْ دُوَيْن الطِّرْبالْ، وهْوَ يُفَدَّى بالأَبِينَ والخالْ وفي حديث الأَعرابي الذي جاء يَسأَل عن شرائع الإِسْلام: فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: أَفْلَح وأَبيه إِن صدَق؛ قال ابن الأَثير: هذه كلمة جارية على أَلْسُن العرب تستعملها كثيراً في خِطابها وتُريد بها التأْكيد، وقد نهى النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، أَن يحلِف الرجلُ بأَبيهِ فيحتمل أَن يكون هذا القولُ قبل النهي، ويحتمل أَن يكون جَرى منه على عادة الكلام الجاري على الأَلْسُن، ولا يقصد به القَسَم كاليمين المعفوِّ عنها من قَبيل اللَّغْوِ، أَو أَراد به توكيدَ الكلام لا اليمين، فإِن هذه اللفظة تَجري في كلام العرب على ضَرْبَيْن: التعظيم وهو المراد بالقَسَم المنهِيِّ عنه، والتوكيد كقول الشاعر: لَعَمْرُ أَبي الواشِينَ، لا عَمْرُ غيرهِمْ، لقد كَلَّفَتْني خُطَّةً لا أُريدُها فهذا تَوْكيد لا قَسَم لأَنه لا يَقْصِد أَن يَحْلِف بأَبي الواشين، وهو في كلامهم كثير؛ وقوله أَنشده أَبو علي عن أَبي الحسن: تَقُولُ ابْنَتي لمَّا رَأَتْني شاحباً: كأَنَّك فِينا يا أَباتَ غَرِيب؟

      ‏قال ابن جني: فهذا تأْنيثُ الآباء، وسَمَّى اللهُ عز وجل العَمَّ أَباً في قوله:، قالُوا نَعْبُد إِلَهك وإِلَه آبائِك إِبراهيمَ وإِسْمَعِيل وَإِسْحَق‏.
      ‏وأَبَوْتَ وأَبَيْت: صِرْت أَباً‏.
      ‏وأَبَوْتُه إِباوَةً: صِرْتُ له أَباً؛ قال بَخْدَج: اطْلُب أَبا نَخْلَة مَنْ يأْبُوكا، فقد سَأَلنا عَنْكَ مَنْ يَعْزُوكا إلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا التهذيب: ابن السكيت أَبَوْتُ الرجُل أَأْبُوه إِذا كنتَ له أَباً ‏.
      ‏ويقال: ما له أَبٌ يأْبُوه أَي يَغْذوه ويُرَبِّيه، والنِّسْبةُ إِليه أَبَويّ‏.
      ‏أَبو عبيد: تَأَبَّيْت أَباً أَي اتخذْتُ أَباً وتَأَمَّيْت أُمَّة وتَعَمَّمْت عَمّاً‏.
      ‏ابن الأَعرابي: فلان يأْبوك أَي يكون لك أَباً؛

      وأَنشد لشريك بن حَيَّان العَنْبَري يَهْجو أَبا نُخَيلة: يا أَيُّهَذا المدَّعي شريكا، بَيِّنْ لَنا وحَلِّ عن أَبِيكا إِذا انْتَفى أَو شَكّ حَزْنٌ فِيكا، وَقَدْ سَأَلْنا عنك مَنْ يَعْزُوكا إِلى أَبٍ، فكلُّهم يَنْفِيكا، فاطْلُب أَبا نَخْلة مَنْ يَأْبُوكا، وادَّعِ في فَصِيلَةٍ تُؤْوِيك؟

      ‏قال ابن بري: وعلى هذا ينبغي أَن يُحْمَل بيت الشريف الرضي: تُزْهى عَلى مَلِك النِّسا ءِ، فلَيْتَ شِعْري مَنْ أَباها؟ أَي مَن كان أَباها‏.
      ‏قال: ويجوز أَن يريد أَبَوَيْها فَبناه على لُغَة مَنْ يقول أَبانِ وأَبُونَ‏.
      ‏الليث: يقال فُلان يَأْبُو هذا اليَتِيمَ إِباوةً أَي يَغْذُوه كما يَغْذُو الوالدُ ولَده‏.
      ‏وبَيْني وبين فلان أُبُوَّة، والأُبُوَّة أَيضاً: الآباءُ مثل العُمومةِ والخُؤولةِ؛ وكان الأَصمعي يروي قِيلَ أَبي ذؤيب: لو كانَ مِدْحَةُ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً، أَحْيا أُبُوّتَكَ الشُّمَّ الأَماديحُ وغيره يَرْويه: أَحْيا أَباكُنَّ يا ليلى الأَماديح؟

      ‏قال ابن بري: ومثله قول لبيد: وأَنْبُشُ مِن تحتِ القُبُورِ أُبُوَّةً كِراماً، هُمُ شَدُّوا عَليَّ التَّمائم؟

      ‏قال وقال الكُمَيت: نُعَلِّمُهُمْ بها ما عَلَّمَتْنا أُبُوَّتُنا جَواري، أَوْ صُفُونا (* قوله «جواري أو صفونا» هكذا في الأصل هنا بالجيم، وفي مادة صفن بالحاء) ‏.
      ‏وتَأَبَّاه: اتَّخَذه أَباً، والاسم الأُبُوَّة؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: أَيُوعِدُني الحجَّاج، والحَزْنُ بينَنا، وقَبْلَك لم يَسْطِعْ لِيَ القَتْلَ مُصْعَبُ تَهَدَّدْ رُوَيْداً، لا أَرى لَكَ طاعَةً، ولا أَنت ممَّا ساء وَجْهَك مُعْتَبُ فإِنَّكُمُ والمُلْك، يا أَهْلَ أَيْلَةٍ، لَكالمُتأَبِّي، وهْو ليس له أَبُ وما كنتَ أَباً ولقد أَبَوْتَ أُبُوَّةً، وقيل: ما كنتَ أَباً ولقد أَبَيْتَ، وما كنتِ أُمّاً ولقد أَمِمْت أُمُومةً، وما كنتَ أَخاً ولقد أَخَيْتَ ولقد أَخَوْتَ، وما كنتِ أُمَّةً ولقد أَمَوْتِ‏.
      ‏ويقال: اسْتَئِبَّ أَبّاً واسْتأْبِبْ أَبّاً وتَأَبَّ أَبّاً واسْتَئِمَّ أُمّاً واسْتأْمِمْ أُمّاً وتأَمَّمْ أُمّاً‏.
      ‏قال أَبو منصور: وإِنما شدِّد الأَبُ والفعلُ منه، وهو في الأَصل غيرُ مشدَّد، لأَن الأَبَ أَصله أَبَوٌ، فزادوا بدل الواو باءً كما، قالوا قِنٌّ للعبد، وأَصله قِنْيٌ، ومن العرب من، قال لليَدِ يَدّ، فشدَّد الدال لأَن أَصله يَدْيٌ‏.
      ‏وفي حديث أُم عطية: كانت إِذا ذكَرَتْ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت بِأَباهُ؛ قال ابن الأَثير: أَصله بأَبي هو‏.
      ‏يقال: بَأْبَأْتُ الصَّبيَّ إِذا قلتَ له بأَبي أَنت وأُمِّي، فلما سكنت الياء قلبت أَلفاً كما قيل في يا وَيْلتي يا ويلتا، وفيها ثلاث لغات: بهمزة مفتوحة بين الباءين، وبقلب الهمزة ياء مفتوحة، وبإِبدال الياء الأَخيرة أَلفاً، وهي هذه والباء الأُولى في بأَبي أَنت وأُمِّي متعلقة بمحذوف، قيل: هو اسم فيكون ما بعده مرفوعاً تقديره أَنت مَفْدِيٌّ بأَبي وأُمِّي، وقيل: هو فعل وما بعده منصوب أَي فَدَيْتُك بأَبي وأُمِّي، وحذف هذا المقدَّر تخفيفاً لكثرة الاستعمال وعِلْم المُخاطب به ‏.
      ‏الجوهري: وقولهم يا أَبَةِ افعلْ، يجعلون علامةَ التأْنيث عِوَضاً من ياء الإِضافة، كقولهم في الأُمِّ يا أُمَّةِ، وتقِف عليها بالهاء إِلا في القرآن العزيز فإِنك تقف عليها بالتاء (* قوله «تقف عليها بالتاء» عبارة الخطيب: وأما الوقف فوقف ابن كثير وابن عامر بالهاء والباقون بالتاء) ‏.
      ‏اتِّباعاً للكتاب، وقد يقف بعضُ العرب على هاء التأْنيث بالتاء فيقولون: يا طَلْحَتْ، وإِنما لم تسْقُط التاء في الوصْل من الأَب، يعني في قوله يا أَبَةِ افْعَل، وسَقَطتْ من الأُمِّ إِذا قلتَ يا أُمَّ أَقْبِلي، لأَن الأَبَ لمَّا كان على حرفين كان كأَنه قد أُخِلَّ به، فصارت الهاءُ لازمةً وصارت الياءُ كأَنها بعدها‏.
      ‏قال ابن بري: أُمّ مُنادَى مُرَخَّم، حذفت منه التاء، قال: وليس في كلام العرب مضاف رُخِّم في النِّداء غير أُمّ، كما أَنه لم يُرَخَّم نكرة غير صاحِب في قولهم يا صاحِ، وقالوا في النداء يا أَبةِ، ولَزِموا الحَذْف والعِوَض، قال سيبويه: وسأَلت الخليلَ، رحمه الله، عن قولهم يا أَبةَ ويا أَبَةِ لا تفعَل ويا أَبَتاه ويا أُمَّتاه، فزعم أَن هذه الهاء مثلُ الهاء في عَمَّة وخالةٍ، قال: ويدلُّك على أَن الهاء بمنزلة الهاء في عَمَّة وخالةٍ أَنك تقول في الوَقْف يا أَبَهْ، كما تقول يا خالَهْ، وتقول يا أَبتاهْ كما تقول يا خالَتاهْ، قال: وإنما يلزمون هذه الهاء في النِّداء إِذا أَضَفْت إِلى نفسِك خاصَّة، كأَنهم جعلوها عوَضاً من حذف الياء، قال: وأَرادوا أَن لا يُخِلُّوا بالاسم حين اجتمع فيه حذف النِّداء، وأَنهم لا يَكادون يقولون يا أَباهُ، وصار هذا مُحْتَملاً عندهم لِمَا دخَل النِّداءَ من الحذف والتغييرِ، فأَرادوا أَن يُعَوِّضوا هذين الحرفين كما يقولون أَيْنُق، لمَّا حذفوا العين جعلوا الياء عِوَضاً، فلما أَلحقوا الهاء صيَّروها بمنزلة الهاء التي تلزَم الاسم في كل موضع، واختص النداء بذلك لكثرته في كلامهم كما اختصَّ بيا أَيُّها الرجل ‏.
      ‏وذهب أَبو عثمان المازني في قراءة من قرأَ يا أَبَةَ، بفتح التاء، إِلى أَنه أَراد يا أَبَتاهُ فحذف الأَلف؛ وقوله أَنشده يعقوب: تقولُ ابْنَتي لمَّا رأَتْ وَشْكَ رِحْلَتي: كأَنك فِينا، يا أَباتَ، غَريبُ أَراد: يا أَبَتاهُ، فقدَّم الأَلف وأَخَّر التاء، وهو تأْنيث الأَبا، ذكره ابن سيده والجوهري؛ وقال ابن بري: الصحيح أَنه ردَّ لامَ الكلمة إِليها لضرورة الشعر كما ردَّ الآخر لامَ دَمٍ في قوله: فإِذا هي بِعِظامٍ ودَمَا وكما ردَّ الآخر إِلى يَدٍ لامَها في نحو قوله: إِلاَّ ذِراعَ البَكْرِ أَو كفَّ اليَدَا وقوله أَنشده ثعلب: فقامَ أَبو ضَيْفٍ كَرِيمٌ، كأَنه، وقد جَدَّ من حُسْنِ الفُكاهة، مازِحُ فسره فقال: إِنما، قال أَبو ضَيْف لأَنه يَقْرِي الضِّيفان؛ وقال العُجَير السَّلُولي: تَرَكْنا أَبا الأَضْياف في ليلة الصَّبا بمَرْوٍ، ومَرْدَى كل خَصْمٍ يُجادِلُهْ وقد يقلبون الياء أَلِفاً؛ قالت دُرْنَى بنت سَيَّار بن ضَبْرة تَرْثي أَخَوَيْها، ويقال هو لعَمْرة الخُثَيْمِيَّة: هُما أَخَوا في الحَرْب مَنْ لا أَخا لَهُ، إِذا خافَ يوماً نَبْوَةً فدَعاهُما وقد زعموا أَنِّي جَزِعْت عليهما؛ وهل جَزَعٌ إِن قلتُ وابِأَبا هُما؟ تريد: وابأَبي هُما‏.
      ‏قال ابن بري: ويروى وَابِيَباهُما، على إِبدال الهمزة ياء لانكسار ما قبلها، وموضع الجار والمجرور رفع على خبرهما؛ قال ويدلُّك على ذلك قول الآخر: يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب؟

      ‏قال أَبو عليّ: الياء في بِيَب مُبْدَلة من هَمزة بدلاً لازماً، قال: وحكى أَبو زيد بَيَّبْت الرجلَ إِذا قلت له بِأَبي، فهذا من البِيَبِ، قال: وأَنشده ابن السكيت يا بِيَبا؛ قال: وهو الصحيح ليوافق لفظُه لفظَ البِيَبِ لأَنه مشتق منه، قال: ورواه أَبو العلاء فيما حكاه عنه التِّبْرِيزي: ويا فوق البِئَبْ، بالهمز، قال: وهو مركَّب من قولهم بأَبي، فأَبقى الهمزة لذلك؛ قال ابن بري: فينبغي على قول من، قال البِيَب أَن يقول يا بِيَبا، بالياء غير مهموز، وهذا البيت أَنشده الجاحظ مع أَبيات في كتاب البيان والتَّبْيين لآدم مولى بَلْعَنْبَر يقوله لابنٍ له؛ وهي: يا بِأَبي أَنتَ، ويا فَوق البِيَبْ، يا بأَبي خُصْياك من خُصىً وزُبْ أَنت المُحَبُّ، وكذا فِعْل المُحِبْ، جَنَّبَكَ اللهُ مَعارِيضَ الوَصَبْ حتى تُفِيدَ وتُداوِي ذا الجَرَبْ، وذا الجُنونِ من سُعالٍ وكَلَبْ بالجَدْب حتى يَسْتَقِيمَ في الحَدَبْ، وتَحْمِلَ الشاعِرَ في اليوم العَصِبْ على نَهابيرَ كَثيراتِ التَّعَبْ، وإِن أَراد جَدِلاً صَعْبٌ أَرِبْ الأَرِبُ: العاقِلُ ‏.
      ‏خُصومةً تَنْقُبُ أَوساطَ الرُّكَبْ لأَنهم كانوا إِذا تخاصَموا جَثَوْا على الرُّكَبِ ‏.
      ‏أَطْلَعْتَه من رَتَبٍ إِلى رَتَبْ، حتى ترى الأَبصار أَمثال الشُّهُبْ يَرمي بها أَشْوَسُ مِلحاحٌ كِلِبْ، مُجَرّب الشّكّات مَيْمُونٌ مِذَبْ وقال الفراء في قوله: يا بأَبي أَنتَ ويا فوق البِيَب؟

      ‏قال: جعلوا الكلمتين كالواحدة لكثرتها في الكلام، وقال: يا أَبةِ ويا أَبةَ لغتان، فَمن نصَب أَراد النُّدْبة فحذف‏.
      ‏وحكى اللحياني عن الكسائي: ما يُدْرى له مَن أَبٌ وما أَبٌ أَي لا يُدْرى مَن أَبوه وما أَبوه ‏.
      ‏وقالوا: لابَ لك يريدون لا أَبَ لك، فحذفوا الهمزة البتَّة، ونظيره قولهم: وَيْلُمِّه، يريدون وَيْلَ أُمِّه‏.
      ‏وقالوا: لا أَبا لَك؛ قال أَبو علي: فيه تقديران مختلفان لمعنيين مختلفين، وذلك أَن ثبات الأَلف في أَبا من لا أَبا لَك دليل الإِضافة، فهذا وجه، ووجه آخر أَن ثبات اللام وعمَل لا في هذا الاسم يوجب التنكير والفَصْلَ، فثَبات الأَلف دليلُ الإِضافة والتعريف، ووجودُ اللامِ دليلُ الفَصْل والتنكير، وهذان كما تَراهما مُتَدافِعان، والفرْق بينهما أَن قولهم لا أَبا لَك كلام جَرى مَجْرى المثل، وذلك أَنك إِذا قلت هذا فإِنك لا تَنْفي في الحقيقة أَباهُ، وإِنما تُخْرِجُه مُخْرَج الدُّعاء عليه أَي أَنت عندي ممن يستحقُّ أَن يُدْعى عليه بفقد أَبيه؛

      وأَنشد توكيداً لما أَراد من هذا المعنى قوله: ويترك أُخرى فَرْدَةً لا أَخا لَها ولم يقل لا أُخْتَ لها، ولكن لمَّا جرى هذا الكلام على أَفواهِهم لا أَبا لَك ولا أَخا لَك قيل مع المؤنث على حد ما يكون عليه مع المذكر، فجرى هذا نحواً من قولهم لكل أَحد من ذكر وأُنثى أَو اثنين أَو جماعة: الصَّيْفَ ضَيَّعْتِ اللَّبن، على التأْنيث لأَنه كذا جرى أَوَّلَه، وإِذا كان الأَمر كذلك علم أَن قولهم لا أَبا لَك إِنما فيه تَفادي ظاهِره من اجتماع صُورَتي الفَصْلِ والوَصْلِ والتعريف والتنكير لفظاً لا معنى، ويؤكد عندك خروج هذا الكلام مخرج المثل كثرتُه في الشعر وأَنه يقال لمن له أَب ولمن لا أَبَ له، لأَنه إِذا كان لا أَبَ له لم يجُزْ أَن يُدْعى عليه بما هو فيه لا مَحالة، أَلا ترى أَنك لا تقول للفقير أَفْقَرَه الله؟ فكما لا تقول لمن لا أَبَ له أَفقدك الله أَباك كذلك تعلم أَن قولهم لمن لا أَبَ له لا أَبا لَك لا حقيقة لمعناه مُطابِقة للفظه، وإِنما هي خارجة مَخْرَج المثل على ما فسره أَبو علي؛ قال عنترة: فاقْنَيْ حَياءَك، لا أَبا لَك واعْلَمي أَني امْرُؤٌ سأَمُوتُ، إِنْ لم أُقْتَلِ وقال المتَلَمِّس: أَلْقِ الصَّحيفةَ، لا أَبا لَك، إِنه يُخْشى عليك من الحِباءِ النِّقْرِسُ ويدلُّك على أَن هذا ليس بحقيقة قول جرير: يا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ، لا أَبا لَكُمُ لا يَلْقَيَنَّكُمُ في سَوْءَةٍ عُمَرُ فهذا أقوى دليلٍ على أَن هذا القول مَثَلٌ لا حقيقة له، أَلا ترى أَنه لا يجوز أَن يكون للتَّيْم كلِّها أَبٌ واحد، ولكنكم كلكم أَهل للدُّعاء عليه والإِغلاظ له؟ ويقال: لا أَبَ لك ولا أَبا لَك، وهو مَدْح، وربم؟

      ‏قالوا لا أَباكَ لأَن اللام كالمُقْحَمة؛ قال أَبو حيَّة النُّمَيْري: أَبِالمَوْتِ الذي لا بُدَّ أَني مُلاقٍ، لا أَباكِ تُخَوِّفِيني؟ دَعي ماذا علِمْتِ سَأَتَّقِيهِ، ولكنْ بالمغيَّب نَبِّئِيني أَراد: تُخَوِّفِينني، فحذف النون الأَخيرة؛ قال ابن بري: ومثله ما أَنشده أَبو العباس المبرّد في الكامل: وقد مات شَمَّاخٌ ومات مُزَرِّدٌ، وأَيُّ كَريمٍ، لا أَباكِ يُخَلَّدُ؟

      ‏قال ابن بري: وشاهد لا أَبا لك قول الأَجْدَع: فإِن أَثْقَفْ عُمَيراً لا أُقِلْهُ، وإِن أَثْقَفْ أَباه فلا أَبَا لَه؟

      ‏قال: وقال الأَبْرَشُ بَحْزَج (* قوله «بحزج» كذا في الأصل هنا وتقدم فيه قريباً:، قال بخدج اطلب أبا نخلة إلخ‏.
      ‏وفي القاموس: بخدج اسم، زاد في اللسان: شاعر)‏.
      ‏بن حسَّان يَهجُو أَبا نُخَيلة: إِنْ أَبا نَخْلَة عَبْدٌ ما لَهُ جُولٌ، إِذا ما التَمَسوا أَجْوالَهُ، يَدْعو إِلى أُمٍّ ولا أَبا لَهُ وقال الأَعْور بن بَراء: فمَن مُبْلِغٌ عنِّي كُرَيْزاً وناشِئاً، بِذاتِ الغَضى، أَن لا أَبا لَكُما بِيا؟ وقال زُفَر بن الحرث يَعْتذْر من هَزيمة انْهَزَمها: أَرِيني سِلاحي، لا أَبا لَكِ إِنَّني أَرى الحَرْب لا تَزْدادُ إِلا تَمادِيا أَيَذْهَبُ يومٌ واحدٌ، إِنْ أَسَأْتُه، بِصالِح أَيّامي، وحُسْن بَلائِيا ولم تُرَ مِنِّي زَلَّة، قبلَ هذه، فِراري وتَرْكي صاحِبَيَّ ورائيا وقد يَنْبُت المَرْعى على دِمَنِ الثَّرى، وتَبْقى حَزازاتُ النفوس كما هِيا وقال جرير لجدِّه الخَطَفَى: فَأَنْت أَبي ما لم تكن ليَ حاجةٌ، فإِن عَرَضَتْ فإِنَّني لا أَبا لِيا وكان الخَطَفَى شاعراً مُجيداً؛ ومن أَحسن ما قيل في الصَّمْت قوله: عَجِبْتُ لإزْراء العَيِيِّ بنفْسِه، وَصَمْتِ الذي قد كان بالقَوْلِ أَعْلَما وفي الصَّمْتِ سَتْرٌ لِلْعَييِّ، وإِنما صَحِيفةُ لُبِّ المَرْءِ أَن يَتَكَلَّما وقد تكرَّر في الحديث لا أَبا لَك، وهو أَكثر ما يُذْكَرُ في ا لمَدْح أَي لا كافيَ لك غير نفسِك، وقد يُذْكَر في مَعْرض الذمّ كما يقال لا أُمَّ لكَ؛ قال: وقد يذكر في مَعْرض التعجُّب ودَفْعاً للعَيْن كقولهم لله دَرُّك، وقد يذكر بمعنى جِدَّ في أَمْرِك وشَمِّر لأَنَّ مَن له أَبٌ اتَّكَلَ عليه في بعض شأْنِه، وقد تُحْذَف اللام فيقال لا أَباكَ بمعناه؛ وسمع سليمانُ ابنُ عبد الملك رجلاً من الأَعراب في سَنَة مُجْدِبة يقول: رَبّ العِبادِ، ما لَنا وما لَكْ؟ قد كُنْتَ تَسْقِينا فما بدَا لَكْ؟ أَنْزِلْ علينا الغَيْثَ، لا أَبا لَكْ فحمله سليمان أَحْسَن مَحْمَل وقال: أَشهد أَن لا أَبا له ولا صاحِبةَ ولا وَلَد‏.
      ‏وفي الحديث: لله أَبُوكَ، قال ابن الأَثير: إِذا أُضِيفَ الشيء إِلى عظيم شريفٍ اكْتَسى عِظَماً وشَرَفاً كما قيل بَيْتُ اللهِ وناقةُ اللهِ، فإِذا وُجدَ من الوَلَد ما يَحْسُن مَوْقِعُه ويُحْمَد قيل لله أَبُوكَ، في مَعْرض المَدْح والتَّعجب أَي أَبوك لله خالصاً حيث أَنْجَب بك وأَتى بمِثْلِك‏.
      ‏قال أَبو الهيثم: إِذا، قال الرجلُ للرجل لا أُمَّ له فمعناه ليس له أُمٌّ حرَّة، وهو شَتْم، وذلك أَنَّ بَني الإِماء ليسوا بمرْضِيِّين ولا لاحِقِينَ ببني الأَحرار والأَشراف، وقيل: معنى قولهم لا أُمَّ لَك يقول أَنت لَقِيطٌ لا تُعْرَف لك أُمّ، قال: ولا يقول الرجُل لصاحِبه لا أُمّ لك إِلاَّ في غضبه عليه وتقصيره به شاتِماً، وأَما إِذا، قال لا أَبا لَك فلم يَترك له من الشَّتِيمة شيئاً، وإِذا أَراد كرامةً، قال: لا أَبا لِشانِيكَ، ولا أَبَ لِشانِيكَ، وقال المبرّد: يقال لا أَبَ لكَ ولا أَبَكَ، بغير لام، وروي عن ابن شميل: أَنه سأَل الخليل عن قول العرب لا أَبا لك فقال: معناه لا كافيَ لك‏.
      ‏وقال غيره: معناه أَنك تجرني أَمرك حَمْدٌ (* قوله «وقال غيره معناه أنك تجرني أمرك حمد» هكذا في الأصل) ‏.
      ‏وقال الفراء: قولهم لا أَبا لَك كلمة تَفْصِلُ بِها العرب كلامَها ‏.
      ‏وأَبو المرأَة: زوجُها؛ عن ابن حبيب ‏.
      ‏ومن المُكَنِّى بالأَب قولهم: أَبو الحَرِث كُنْيَةُ الأَسَدِ،أَبو جَعْدَة كُنْية الذئب، أَبو حصين كُنْيةُ الثَّعْلَب، أَبو ضَوْطَرى الأَحْمَقُ، أَبو حاجِب النار لا يُنْتَفَع بها، أَبو جُخادِب الجَراد، وأَبو بَراقِش لطائر مُبَرْقَش، وأَبو قَلَمُونَ لثَوْب يَتَلَوَّن أَلْواناً، وأَبو قُبَيْسٍ جبَل بمكة، وأَبو دارِسٍ كُنْية الفَرْج من الدَّرْس وهو الحَيْض، وأَبو عَمْرَة كُنْية الجُوع؛ وقال: حَلَّ أَبو عَمْرَة وَسْطَ حُجْرَتي وأَبو مالِكٍ: كُنْية الهَرَم؛ قال: أَبا مالِك، إِنَّ الغَواني هَجَرْنني أَبا مالِكٍ، إِني أَظنُّك دائِبا وفي حديث رُقَيْقَة: هَنِيئاً لك أَبا البَطحاء إِنَّما سمَّوْه أَبا البطحاء لأَنهم شَرفُوا به وعَظُمُوا بدعائه وهدايته كما يقال للمِطْعام أَبو الأَضْياف‏.
      ‏وفي حديث وائل بن حُجْر: من محمد رسولِ الله إِلى المُهاجِر ابن أَبو أُمَيَّة؛ قال ابن الأَثير: حَقُّه أَن يقول ابنِ أَبي أُمَيَّة، ولكنه لاشْتهارِه بالكُنْية ولم يكن له اسم معروف غيره، لم يجرَّ كما قيل عليّ بن أَبو طالب‏.
      ‏وفي حديث عائشة:، قالت عن حفصة وكانت بنتَ أَبيها أَي أَنها شبيهة به في قُوَّة النفس وحِدَّة الخلُق والمُبادَرة إِلى الأَشياء‏.
      ‏والأَبْواء، بالمدّ: موضع، وقد ذكر في الحديث الأَبْواء، وهو بفتح الهمزة وسكون الباء والمدِّ، جَبَل بين مكة والمدينة، وعنده بلد ينسَب إِليه‏.
      ‏وكَفْرآبِيا: موضع‏.
      ‏وفي الحديث: ذِكْر أَبَّى، هي بفتح الهمزة وتشديد الباء: بئر من آبار بني قُرَيظة وأَموالهِم يقال لها بئر أَبَّى، نَزَلها سيدُنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لما أَتى بني قُريظة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. كمي
    • "كَمى الشيءَ وتَكَمَّاه: سَتَرَه؛ وقد تَأَوَّل بعضهم قوله: بَلْ لو شَهِدْتَ الناسَ إِذْ تُكُمُّوا إِنه من تَكَمَّيت الشيء.
      وكَمَى الشهادة يَكْمِيها كَمْياً وأَكْماها: كَتَمَها وقَمَعَها؛ قال كثيِّر: وإِني لأَكْمِي الناسَ ما أَنا مُضْمِرٌ،مخَافَةَ أَن يَثْرَى بِذلك كاشِحُ يَثْرى: يَفْرَح.
      وانْكَمَى أَي اسْتَخْفى.
      وتَكَمَّتْهم الفتنُ إِذا غَشِيَتْهم.
      وتَكَمَّى قِرْنَه: قَصَده، وقيل: كلُّ مَقْصود مُعْتَمَد مُتَكَمّىً.
      وتَكَمَّى: تَغَطَّى.
      وتَكَمَّى في سِلاحه: تَغَطَّى به.
      والكَمِيُّ: الشجاع المُتَكَمِّي في سِلاحه لأَنه كَمَى نفسه أَي ستَرها بالدِّرع والبَيْضة، والجمع الكُماة، كأَنهم جمعوا كامياً مثل قاضِياً وقُضاة.
      وفي الحديث: أَنه مر على أَبواب دُور مُسْتَفِلة فقال اكْموها، وفي رواية: أَكِيمُوها أَي استُرُوها لئلا تقع عيون الناس عليها.
      والكَمْوُ: الستر (* قوله« والكمو الستر» هذه عبارة النهاية ومقتضاها أن يقال كما يكمو.)، وأَما أَكِيموها فمعناه ارْفَعُوها لئلا يَهْجُم السيل عليها، مأْخوذ من الكَوْمة وهي الرَّمْلة المُشْرِفة، ومن الناقة الكَوْماء وهي الطَّويلة السَّنام، والكَوَمُ عِظَم في السنام.
      وفي حديث حذيفة: للدابة ثلاث خَرَجاتٍ ثم تَنْكَمِي أَي تستتر، ومنه قيل للشجاع كَمِيّ لأَنه استتر بالدرع، والدابةُ هي دابةُ الأَرض التي هي من أَشراط الساعة؛ ومنه حديث أَبي اليَسَر: فجِئْته فانْكَمى مني ثم ظهر.
      والكَمِيُّ: اللابسُ السلاحِ، وقيل: هو الشجاع المُقْدِمُ الجَريء، كان عليه سلاح أَو لم يكن، وقيل: الكَمِيُّ الذي لا يَحِيد عن قِرنه ولا يَرُوغ عن شيء، والجمع أَكْماء؛

      وأَنشد ابن بري لضَمْرة بن ضَمرة: تَرَكْتَ ابنتَيْكَ للمُغِيرةِ، والقَنا شَوارعُ، والأَكْماء تَشْرَقُ بالدَّمِ فأَما كُماةٌ فجمع كامٍ، وقد قيل إِنَّ جمع الكَمِيِّ أَكْماء وكُماة.
      قال أَبو العباس: اختلف الناس في الكَمِيِّ من أَي شيء أُخذ، فقالت طائفة: سمي كَمِيّاً لأَنه يَكْمِي شجاعته لوقت حاجته إِليها ولا يُظهرها مُتَكَثِّراً بها، ولكن إِذا احتاج إِليها أَظهرها، وقال بعضهم: إِنما سمي كَمِيّاً لأَنه لا يقتل إِلا كَمِيّاً، وذلك أَن العرب تأْنف من قتل الخسيس، والعرب تقول: القوم قد تُكُمُّوا والقوم قد تُشُرِّفُوا وتُزُوِّروا إِذا قُتل كَمِيُّهم وشَريفُهم وزَوِيرُهم.
      ابن بزُرْج: رجل كَمِيٌّ بيِّن الكَماية، والكَمِيُّ على وجهين: الكَمِيُّ في سلاحه، والكَمِيُّ الحافظ لسره.
      قال: والكامي الشهادة الذي يَكْتُمها.
      ويقال: ما فلان بِكَمِيٍّ ولا نَكِيٍّ أَي لا يَكْمِي سرّه ولا يَنْكِي عَدُوَّه.
      ابن الأَعرابي: كل من تعمَّدته فقد تَكَمَّيته.
      وسمي الكَمِيُّ كَمِيّاً لأَنه يَتَكَمَّى الأَقران أَي يتعمدهم.
      وأَكْمَى: سَتَر منزله عن العيون، وأَكْمى: قتَل كَمِيَّ العسكر.
      وكَمَيْتُ إِليه: تقدمت؛ عن ثعلب.
      والكِيمياء، معروفة مثال السِّيمياء: اسم صنعة؛ قال الجوهري: هو عربي،وقال ابن سيده: أَحسبها أَعجمية ولا أَدري أَهي فِعْلِياء أَم فِيعِلاء.
      والكَمْوى، مقصور: الليلة القَمْراء المُضِيئة؛

      قال: فَباتُوا بالصَّعِيدِ لهم أُجاجٌ،ولو صَحَّتْ لنا الكَمْوى سَرَينا التهذيب: وأَما كما فإِنها ما أُدخل عليها كاف التشبيه، وهذا أَكثر الكلام، وقد قيل: إِن العرب تحذف الياء من كَيْما فتجعله كما، يقول أَحدهم لصاحبه اسْمع كما أُحَدِّثك، معناه كَيْما أُحَدِّثك، ويرفعون بها الفعل وينصبون؛ قال عدي: اسْمَعْ حَدِيثاً كما يَوْماً تُحَدِّثه عن ظَهْرِ غَيْبٍ، إِذا ما سائلٌ سالا من نصب فبمعنى كَيْ، ومن رفع فلأَنه لم يلفظ بكى، وذكر ابن الأَثير في هذه الترجمة، قال: وفي الحديث من حَلَف بِملَّةٍ غير مِلَّة الإِسلام كاذباً فهو كما، قال؛ قال: هو أَن يقول الإِنسان في يَمينه إِن كان كذا وكذا فهو كافر أَو يهوديّ أَو نصراني أَو بَريء من الإِسلام، ويكون كاذباً في قوله، فإِنه يصير إِلى ما، قاله من الكفر وغيره، قال: وهذا وإن كان يَنعقد به يمين، عند أَبي حنيفة، فإِنه لا يوجب فيه إِلا كفَّارة اليمين، أَما الشافعي فلا يعدّه يميناً ولا كفَّارة فيه عنده.
      قال: وفي حديث الرؤية فإِنكم تَرَوْنَ ربكم كما تَرَوْنَ القمَر ليلة البدْر، قال: وقد يُخيل إِلى بعض السامعين أَن الكاف كاف التشبيه للمَرْئىّ، وإِنما هو للرُّؤية، وهي فعل الرّائي، ومعناه أَنكم ترون ربكم رُؤية ينزاح معها الشك كرؤيتكم القمر ليلة البدر لا تَرتابون فيه ولا تَمْتَرُون.
      وقال: وهذان الحديثان‏ ليس ‏هذا موضعهما لأَن الكاف زائدة على ما، وذكرهما ابن الأَثير لأَجل لفظهما وذكرناهما نحن حفظاً لذكرهما حتى لا نخل بشيء من الأُصول.
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى سنانكم في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**سَنَّنَ** - [س ن ن]. (ف: ربا. لازمتع).** سَنَّنْتُ**،** أُسَنِّنُ**،** سَنِّنْ**، مص. تَسْنِينٌ. 1. "سَنَّنَ السِّكِّينَ" : شَحَذَهُ، صَقَلَهُ لِيَصِيرَ أكْثَرَ مضَاءً. 2. "سَنَّنَ الطِّفْلُ" : نَبَتَتْ أسْنَانُهُ. 3. "يُسَنِّنُ أسْنَانَهُ فِي كُلِّ مَسَاءٍ" : يُنَظِّفُهَا بِفُرْشَاةِ الأسْنَانِ. 4. "سَنَّنَ الرُّمْحَ" : رَكَّبَ فِيهِ أسْنَانَهُ. 5. "سَنَّنَ قَوَانِينَ جَدِيدَةً": وَضَعَهَا.
معجم الغني
**سَنَنٌ** - [س ن ن]. 1. "نَهَجَ سَنَنَهُ" : طَرِيقَتَهُ، مِثَالَهُ. "بَنَوْا بُيُوتَهُمْ عَلَى سَنَنٍ وَاحِدٍ". 2. "سِرْ عَلَى سَنَنِكَ" : عَلَى طَرِيقِكِ، عَلَى نَهْجِكَ، عَلَى وُجْهَتكَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تسنَّنَ يتسنَّن، تَسَنُّنًا، فهو مُتَسَنِّن • تسنَّنَ الرَّجلُ: أخذ بالسُّنَّة وعمل بها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَسْنين [مفرد]: 1- مصدر سنَّنَ. 2- (طب) ظهور الأسنان الأولى عند الطفل وتُعرف بالأسنان اللبنيّة "آلام التَّسنين لدى الأطفال".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I سِنان [مفرد]: ج أَسِنَّة: 1- نصل الرُّمح "طعنه بالسِّنان- سِنَان الرُّمح". 2- كلُّ ما يُسنّ عليه السِّكِّين وغيرُه "سنَّ السِّكِّين على السِّنان". II سَنَّان [مفرد]: مَن يقوم بالسَّنّ "سنّان سكاكين".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I سَنَن [مفرد]: سُنَّة، طريقة ومثال "بنوا بيوتَهم على سنن واحد". II سنَّنَ يسنّن، تسنينًا، فهو مُسَنِّن، والمفعول مُسَنَّن (للمتعدِّي) • سنَّنَ الطِّفلُ: نبتت أسنانُه. • سنَّنَ الرَّجلَ: قدَّر له عُمْرًا بالتَّخمين. • سنَّنَ الرُّمحَ: ركّب فيه السِّنان. • سنَّنَ الشَّيءَ: جعل له ما يُشبه الأسنان كالمِنْشار ونحوه "سنَّن ورقةً/ مفتاحًا". • سنَّنَ السِّكِّينَ: أحدّه وشحَذه، جعله حادًّا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَنُون [مفرد]: ما يُسَنّ به من دواء لتقوية الأسنان وتنظيفها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَنِين [مفرد]: صفة ثابتة للمفعول من سَنَّ: مسنون مشحوذ.
مختار الصحاح
س ن ن : السَّنَنُ الطريقة يقال استقام فلان على سنن واحد ويقال امض على سَنَنِكَ و سُنَنِكَ أي على وجهك وتنح عن سَنَنِ الطريق و سُنَنِهِ و سِنَنِهِ ثلاث لغات و السُّنَّةُ السيرة والحمأ المَسْنُونُ المتغير المنتن و سَنَّ السكين أحده وبابه رد و المِسَنُّ حجر يحدد به وكذلك السِّنَانُ والسنان أيضا سنان الرمح وجمعه أسِنَّةٌ و السَّنُونُ شيء يستاك به و استَنَّ الرجل إذا استاك به و السِّنُّ واحدة الأَسْنانِ وجمع الأسنان أسِنَّةٌ مثل قن وأقنان وأقنة وفي الحديث { إذا سافرتم في الخصب فأعطوا الركب أسنتها } أي أمكنوها من المرعى قلت الركب جمع ركوب مثل زُبُور وزُبُر وعمود وعُمُد و السِّنُّ مؤنثة وتصغيرها سُنَيْنَةٌ وقد يعبر بالسِّنِّ عن العمر و سِنَّةٌ من ثوم أي فص منه و سِنُّ القلم موضع البري منه يقال أطل سن قلمك وسمنها وحرف قطتك وأيمنها و أسَنَّ الرجل كبر و المَسَانُّ من الإبل ضد الأفتاء
الصحاح في اللغة
السَنَنَ: الطريقة. يقال: استقام فلانٌ على سَنَنٍ واحد. ويقال: امضِ على سَنَنِكَ وسُنَنِكَ، أي على وجهك. وجاء من الخيل سَنَنٌ علا يُرَدُّ وجهه. وتَنَحَّ عن سَنَنِ الخيل، أي عن وجهه. وعن سَنَنِ الطريق وسُنَنِهِ وسِنَنِهِ ثلاث لغات. وجاءت الريح سَنائِنَ، إذا جاءت على طريقة واحدةٍ لا تختلف. والسُنَّةُ: السيرةُ. قال الهذلي: فلا تَجْزَعَنْ من سُنَّةٍ أنتَ سِرْتَها   فأول راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسيرُهـا والسُنَّةُ أيضاً: ضربٌ من تمر المدينة. ابن السكيت: سَنَّ الرجل إبلَه، إذا أحسن رِعْيَتَها والقيامَ عليها، حتّى كأنَّه صَقَلها. قال النابغة: نُبِّثْتُ حِصْناً وحَيَّاً من بني أسـدٍ   قاموا فقالوا حِمانا غيرُ مَقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهمْ وغَـرَّهُـمُ   سَنُّ المُعَيْدِيِّ في رَعْيٍ وتَعزيبِ يقول: يا معشرَ مَعَدٍّ لا يغرَّنّكم عِزُّكُمْ وأنّ أصغَرَ رجلٍ منكم يرعى إبلَه كيف شاء، فإن الحارث بن حِصْنِ الغسّانيّ قد عَتَب عليكم وعلى حِصْنِ بن حذيفة، فلا تأمنوا سَطوتَه. وقال المُؤَرِّجُ: سَنُّوا المال، إذا أرسلوه في الرِعْى. والحَمَأُ المَسْنونُ: المتغيِّر المُنْتِنُ. وسُنَّةُ الوجه: صورته. وقال ذو الرمة: تُرِيَكَ سُنَّةَ وجهٍ غيرَ مُقْـرِفَةٍ   مَلْساءَ ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ والمَسْنونُ: المُصَوَّرُ. وقد سَنَنْتُهُ أَسُنُّهُ سَنَّاً، إذا صوَّرتَه. والمَسْنونُ: المُمَلَّسُ. وحكي أنَّ يزيد بن معاوية قال لأبيه: ألا ترى عبد الرحمن بن حسّان يشبِّب بابنتك? فقال معاوية: وما قال? فقال: قال: هي زهراءُ مثلُ لـؤلـؤة الـغَ   وَّاصِ مِيزَتْ من جوهرٍ مَكْنونِ فقال معاوية: صَدَقَ. فقال يزيد: إنَّه يقول: وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِـدْهـا   في سناءٍ من المَكارِمِ دُونِ قال: صدق. قال: فأين قوله: ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخَضْ   راءِ تمشي في مَرْمَرٍ مَسْنونِ فقال معاوية: كذب. ورجلٌ مَسْنونُ الوجه، إذا كان في أنفه ووجهه طولٌ. واسْتَنَّ الفرس: قَمَصَ. وفي المثل: اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتَّى القَرْعى. واسْتَنَّ الرجلُ، بمعنى اسْتاكَ. والفحلُ يُسانُّ الناقة مُسانَّةً وسِناناً، إذا طردها حتَّى تَنَوَّخَهَا ليفسِدَها. وسَنَنْتُ السكِّين: أحددته. والمِسَنُّ: حجرٌ يحدَّد به. والسِنانُ مثله. والسِنانُ أيضاً: سِنانُ الرمح، وجمعه أَسنّةٌ. والسَنينُ: ما يسقُط من الحجر إذا حككتَه والسَنونُ: شيء يستاك به. والسِنُّ: واحد الأَسْنانِ. ويجوز أن تجمع الأَسنانُ على أَسِنَّةٍ. وتصغير السِنِّ سُنَيْنَةٌ، لأنَّها تؤنث. وقد يعبّر بالسِنِّ عن العمر. وقولهم: لا آتيك سِنَّ الحِسْلِ، أي أبداً لأن الحِسْلَ لا يسقط له سِنٌّ أبداً. وقول الشاعر في وصف إبلٍ أُخذتْ في الدِيَةِ: فجاءت كَسِنِّ الظبيِ لم أَرَ مثلها   سَناءَ قتيلٍ أو حَلـوبَةَ جـائِعِ أي هي ثُنْيَانٌ، لأن الثَنيَّ هو الذي يلقي ثَنِيَّتَهُ، والظبيُ لا تنبت له ثَنِيَّةٌ قطُّ، فهو ثَنِيٌّ أبداً. وسِنَّةٌ من ثُومٍ: فِصّةٌ منه. والسِنَّةُ أيضاً: السكّة، وهي الحديدة التي تُثار بها الأرض. وسِنُّ القلم: موضع البَرْي منه. يقال: أَطِلْ سِنَّ قلمك وسَمِّنْها، وحَرِّفْ قَطَّتَكَ وأَيْمِنْها. وأَسَنَّ الرجل: كبِر. وأَسَنَّ سديسُ الناقة، أي نبت، وذلك في السنة الثامنة. قال الأعشى: جِفِيِها رُبِطَتْ فـي الـلَـجِ   ينِ حتّى السَديسُ لها قد أُسَنُّ وأَسَنَّها الله، أي أنبتها. والسَنينَةُ: واحدة السَنائِنِ، وهي رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأرض. وسَنْتُ الترابَ: صببتُه على وجه الأرض صَبَّاً سهلاً حتَّى صار كالمُسَنَّاة. وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنَّاً، إذا صبّها عليه. وكذلك سَنَنْتُ الماء على وجهي، إذا أرسلتَه إرسالاً من غير تفريق. فإذا فرَّقْتَه في الصبّ قلتَه بالشين المعجمة. وسَنَنْتُ الناقةَ: سِرْتُها سيراً شديداً. والمَسانُّ من الإبل: خلاف الأَفْتاءِ.
لسان العرب
السِّنُّ واحدة الأَسنان ابن سيده السِّنُّ الضِّرْسُ أُنْثَى ومن الأَبَدِيّاتِ لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أَي أَبداً وفي المحكم أَي ما بقيت سِنُّه يعني ولد الضَّبِّ وسِنُّه لا تسقط أَبداً وقول أَبي جَرْوَلٍ الجُشَمِيّ واسمه هِنْدٌ رَثَى رجلاً قتل من أَهل العالية فحكم أَولياؤُه في ديته فأَخذوها كلها إِبلاً ثُنْياناً فقال في وصف إِبل أُخذت في الدية فجاءتْ كسِنِّ الظَّبْيِ لم أَرَ مِثْلَها سَنَاءَ قَتِيلٍ أَو حَلُوبَةَ جائِعِ مُضاعَفَةً شُمَّ الحَوَارِكِ والذُّرَى عِظامَ مَقِيلِ الرأْسِ جُرْدَ المَذارِعِ كسِنِّ الظَّبْيِ أَي هي ثُنْيانٌ لأَن الثَّنِيَّ هو الذي يُلقي ثَنِيَّتَه والظَّبْيُ لا تَنْبُتُ له ثَنِيَّة قط فهو ثَنِيٌّ أَبداً وحكى اللحياني عن المفضل لا آتيك سِنِي حِسْلٍ قال وزعموا أَن الضب يعيش ثلثمائة سنة وهو أَطول دابة في الأَرض عمراً والجمع أَسْنانٌ وأَسِنَّةٌ الأَخيرة نادرة مثل قِنٍّ وأَقْنانٍ وأَقِنَّة وفي الحديث إذا سافرتم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها وإذا سافرتم في الجدب فاسْتَنْجُوا وحكى الأَزهري في التهذيب عن أَبي عبيد أَنه قال لا أَعرف الأَسِنَّة إلاَّ جَمْع سِنان للرمح فإِن كان الحديث محفوظاً فكأَنها جمع الأَسْنان يقال لما تأْكله الإِبل وترعاه من العُشْب سِنٌّ وجمع أَسْنان أَسِنَّة يقال سِنّ وأَسْنان من المَرْعَى ثم أَسِنَّة جمع الجمع وقال أَبو سعيد الأَسِنَّة جمع السِّنان لا جمع الأَسنان قال والعرب تقول الحَمْضُ يَسُنُّ الإِبلَ على الخُلَّةِ أَي يقوِّيها كما يقوِّي السِّنُّ حدَّ السكين فالحَمْضُ سِنانٌ لها على رعي الخُلَّة وذلك أَنها تَصْدُق الأَكلَ بعد الحَمْضِ وكذلك الرِّكابُ إذا سُنَّت في المَرْتَع عند إِراحة السَّفْرِ ونُزُولهم وذلك إِذا أَصابت سِنّاً من الرِّعْيِ يكون ذلك سِناناً على السير ويُجْمَع السِّنَانُ أَسِنَّةً قال وهو وجه العربية قال ومعنى يَسُنُّها أَي يقوِّيها على الخُلَّة والسِّنانُ الاسم من يَسُنُّ وهو القُوَّة قال أَبو منصور ذهب أَبو سعيد مذهباً حسناً فيما فسر قال والذي قاله أَبو عبيد عندي صحيح بيِّن ( * قوله « صحيح بين » الذي بنسخة التهذيب التي بأيدينا أصح وأبين ) وروي عن الفراء السِّنُّ الأكل الشديد قال أَبو منصور وسمعت غير واحد من العرب يقول أَصابت الإِبلُ اليومَ سِنّاً من الرَّعِْي إذا مَشَقَتْ منه مَشْقاً صالحاً ويجمع السِّنّ بهذا المعنى أَسْناناً ثم يجمع الأَسْنانُ أَسِنَّةً كما يقال كِنٌّ وأَكنانٌ ثم أَكِنَّة جمع الجمع فهذا صحيح من جهة العربية ويقويه حديث جابر بن عبدالله أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سِرْتم في الخِصْب فأَمْكِنوا الرِّكابَ أَسْنانَها قال أَبو منصور وهذا اللفظ يدل على صحة ما قال أَبو عبيد في الأَسِنَّة إنها جمع الأَسْنان والأَسْنان جمع السِّنِّ وهو الأَكل والرَّعْي وحكى اللحياني في جمعه أُسُنّاً وهو نادر أَيضاً وقال الزمخشري معنى قوله أَعطوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها أَعطوها ما تمتنع به من النحر لأَن صاحبها إذا أَحسن رَعْيَها سَمِنت وحَسُنت في عينه فيبخل بها من أَن تُنْحَر فشبه ذلك بالأَسِنَّة في وقوع الامتناع بها هذا على أَن المراد بالأَسنَّة جمع سِنَانٍ وإن أُريد بها جمع سِنٍّ فالمعنى أَمْكنوها من الرَّعي ومنه الحديث أَعْطُوا السِّنَّ حظَّها من السّنِّ أَي أَعطوا ذوات السِّنِّ حظها من السِّنِّ وهو الرِّعْيُ وفي حديث جابر فأَمْكِنُوا الرِّكابَ أَسْناناً أَي تَرْعَى أَسْناناً ويقال هذه سِنٌّ وهي مؤنثة وتصغيرها سُنَيْنة وتجمع أُسُنّاً وأَسْناناً وقال القَنَاني يقال له بُنَيٌّ سَنِينَةُ ابْنِك ابن السكيت يقال هو أَشبه شيء به سُنَّة وأُمَّةً فالسُّنَّة الصُّورة والوجه والأُمَّةُ القامة والحديدة التي تحرث بها الأَرض يقال لها السِّنَّة والسِّكَّة وجمعها السِّنَنُ والسِّكَكُ ويقال للفُؤُوس أَيضاً السِّنَنُ وسِنُّ القلم موضع البَرْيِ منه يقال أَطِلْ سِنَّ قلمك وسَمِّنْها وحَرِّفْ قَطَّتَك وأَيْمِنْها وسَنَنْتُ الرجل سَنّاً عَضَضْتُه بأَسناني كما تقول ضَرَسْتُه وسَنَنْتُ الرجلَ أَسُنُّه سَنّاً كسرت أَسنانه وسِنُّ المِنْجَل شُعْبَة تحزيزه والسِّنُّ من الثُّوم حبة من رأْسه على التشبيه يقال سِنَّةٌ من ثُوم أَي حبَّة من رأْس الثوم وسِنَّة من ثومٍ فِصَّةٌ منه وقد يعبر بالسِّنّ عن العُمُر قال والسِّنُّ من العمر أُنْثى تكون في الناس وغيرهم قال الأَعور الشَّنِّيُّ يصف بعيراً قَرَّبْتُ مثلَ العَلَم المُبَنَّى لا فانِيَ السِّنِّ وقد أَسَنّا أَراد وقد أَسنَّ بعضَ الإِسنان غير أَن سِنَّه لم تَفْنَ بعدُ وذلك أَشدّ ما يكون البعير أَعني إذا اجتمع وتمّ ولهذا قال أَبو جهل بن هشام ما تِنْكِرُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي ؟ بازِلُ عامَيْنِ حَديثُ سِنِّي ( * قوله « بازل عامين إلخ » كذا برفع بازل في جميع الأصول كالتهذيب والتكملة والنهاية وبإضافة حديث سني إلا في نسخة من النهاية ضبط حديث بالتنوين مع الرفع وفي أخرى كالجماعة ) إِنما عَنى شدَّته واحْتناكه وإنما قال سِنّي لأَنه أَراد أَنه مُحْتَنِك ولم يذهب في السِّنّ وجمعها أَسْنان لا غير وفي النهاية لابن الأَثير قال في حديث علي عليه السلام بازل عامين حديثُ سِنِّي قال أَي إِني شاب حَدَثٌ في العُمر كبير قوي في العقل والعلم وفي حديث عثمان وجاوزتُ أَسْنانَ أَهل بيتي أَي أَعمارهم يقال فلان سِنُّ فلان إذا كان مثله في السِّنِّ وفي حديث ابن ذِي يَزَنَ لأُوطِئَنَّ أَسْنانَ العرب كَعْبَه يريد ذوي أَسنانهم وهم الأَكابر والأَشراف وأَسَنَّ الرجلُ كَبِرَ وفي المحكم كَبِرَتْ سِنُّه يُسِنُّ إِسْناناً فهو مُسِنٌّ وهذا أَسَنُّ من هذا أَي أَكبر سِنّاً منه عربية صحيحة قال ثعلب حدّثني موسى بن عيسى بن أَبي جَهْمَة الليثي وأَدركته أَسَنَّ أَهل البلد وبعير مُسِنّ والجمع مَسانُّ ثقيلة ويقال أَسَنَّ إذا نبتت سِنُّه التي يصير بها مُسِنَّاً من الدواب وفي حديث معاذ قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فأَمرني أَن آخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِيعاً ومن كل أَربعين مُسِنَّةً والبقرَةُ والشاةُ يقع عليهما اسم المُسِنّ إذا أَثْنَتا فإِذا سقطت ثَنِيَّتُهما بعد طلوعها فقد أَسَنَّتْ وليس معنى إِسْنانها كِبَرَها كالرجل ولكن معناه طُلوع ثَنِيَّتها وتُثْني البقرةُ في السنة الثالثة وكذلك المِعْزَى تُثْني في الثالثة ثم تكون رَباعِيَة في الرابعة ثم سِدْساً في الخامسة ثم سَالِغاً في السادسة وكذلك البقر في جميع ذلك وروى مالك عن نافع عن ابن عمر أَنه قال يُتَّقَى من الضحايا التي لم تُسْنَنْ بفتح النون الأُولى وفسره التي لم تَنْبُتْ أَسنانها كأَنها لم تُعْطَ أَسْناناً كقولك لم يُلْبَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ سَمْناً وكذلك يقال سُنَّتِ البَدَنة إذا نبتت أَسنانها وسَنَّها الله وقول الأَعشى بحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللَّجِي نِ حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ أَي نَبت وصار سِنّاً قال هذا كله قول القتيبي قال وقد وَهِمَ في الرواية والتفسير لأَنه روى الحديث لم تُسْنَنْ بفتح النون الأُولى وإنما حفظه عن مُحَدِّث لم يَضْبِطْه وأَهل الثَّبْتِ والضَّبْطِ رووه لم تُسْنِنْ بكسر النون قال وهو الصواب في العربية والمعنى لم تُسِنُّ فأَظهر التضعيف لسكون النون الأَخيرة كما يقال لم يُجْلِلْ وإِنما أَراد ابن عمر أَنه لا يُضَحَّى بأُضحية لم تُثْنِ أَي لم تصر ثَنِيَّة وإذا أَثْنَتْ فقد أَسَنَّتْ وعلى هذا قول الفقهاء وأَدنى الأَسْنان الإِثْناءُ وهو أَن تنبت ثَنِيَّتاها وأَقصاها في الإِبل البُزُول وفي البقر والغنم السُّلُوغ قال والدليل على صحة ما ذكرنا ما روي عن جَبَلة ابن سُحَيْم قال سأَل رجل ابن عمر فقال أَأُضَحِّي بالجَدَعِ ؟ فقال ضَحّ بالثَّنِيِّ فصاعداً فهذا يفسر لك أَن معنى قوله يُتَّقَى من الضحايا التي لم تُسْنِنْ أَراد به الإِثْناءَ قال وأَما خطأ القُتَيْبيّ من الجهة الأُخرى فقوله سُنِّنَتِ البدنة إذا نبتت أَسْنانُها وسَنَّها الله غيرُ صحيح ولا يقوله ذو المعرفة بكلام العرب وقوله لم يُلْبَنْ ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً وسَْناً خطأٌ أَيضاً إنما معناهما لم يُطْعَمْ سمناً ولم يُسْقَ لبناً والمَسَانُّ من الإِبل خلافُ الأَفْتاءِ وأَسَنَّ سَدِيسُ الناقة أَي نبت وذلك في السنة الثانية وأَنشد بيت الأَعشى بِحِقَّتِها رُبِطَت في اللَّجِي نِ حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ يقول قيمَ عليها منذ كانتِ حِقَّةً إلى أَن أَسْدَسَتْ في إِطعامها وإِكرامها وقال القُلاخُ بِحِقِّه رُبِّطَ في خَبْطِ اللُّجُنْ يُقْفَى به حتى السَّدِيسُ قد أَسَنّ وأَسَنَّها اللهُ أَي أَنْبَتها وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه أَنه خطب فذكر الربا فقال إن فيه أَبواباً لا تَخْفى على أَحدٍ منها السَّلَمُ في السِّنِّ يعني الرقيقَ والدوابَّ وغيرهما من الحيوان أَراد ذوات السِّنّ وسِنُّ الجارحة مؤَنثة ثم استعيرت للعُمُر استدلالاً بها على طوله وقصره وبقيت على التأْنيث وسِنُّ الرجل وسَنينُه وسَنينَتُه لِدَتُه يقال هو سِنُّه وتِنُّه وحِتْنُه إذا كان قِرْنَه في السِّنّ وسَنَّ الشيءَ يَسُنُّه سَنّاً فهو مَسْنون وسَنين وسَنَّته أَحَدَّه وصَقَله ابن الأَعرابي السَّنّ مصدر سَنَّ الحديدَ سَنّاً وسَنَّ للقوم سُنَّةً وسَنَناً وسَنَّ عليه الدِّرْعَ يَسُنُّها سَنّاً إذا صَبَّها وسَنَّ الإِبلَ يسُنُّها سَنّاً إذا أَحْسَن رِعْيَتها حتى كأَنه صقلها والسَّنَنُ اسْتِنان الإِبل والخيل ويقال تَنَحَّ عن سَننِ الخيل وسَنَّنَ المَنْطِقَ حَسَّنه فكأَنه صقَله وزينه قال العجاج دَعْ ذا وبَهّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّجاً والمِسَنُّ والسِّنانُ الحجَر الذي يُسَنُّ به أَو يُسنُّ عليه وفي الصحاح حجَر يُحدَّد به قال امرؤُ القيس يُباري شَباةَ الرُّمْحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ كَصَفْحِ السِّنانِ الصُّلَّبيِّ النَّحِيضِ قال ومثله للراعي وبيضٍ كسَتْهنَّ الأَسِنَّةُ هَفْوَةً يُداوى بها الصادُ الذي في النّواظِرِ وأَراد بالصادِ الصَّيَدَ وأَصله في الإِبل داء يُصيبها في رؤوسها وأَعينها ومثله للبيد يَطْرُدُ الزُّجَّ يُباري ظِلَّهُ بأَسِيلٍ كالسِّنانِ المُنْتَحَلْ والزُّجُّ جمع أَزَجَّ وأَراد النعامَ والأَزَجُّ البعيد الخَطو يقال ظليم أَزجُّ ونعامة زَجَّاء والسِّنانُ سِنانُ الرمح وجمعه أَسِنَّة ابن سيده سِنانُ الرمح حديدته لصَقالتها ومَلاستها وسَنَّنَه رَكَّبَ فيه السِّنان وأَسَنْت المرحَ جعلت له سِناناً وهو رُمح مُسَنٌّ وسَنَنْتُ السِّنانَ أَسُنُّه سَنّاً فهو مَسنون إذا أَحدَدْته على المِسنِّ بغير أَلف وسَنَنتُ فلاناً بالرمح إذا طعنته به وسَنَّه يَسُنُّه سَنّاً طعنه بالسِّنان وسَنَّنَ إليه الرمح تسْنيناً وَجَّهه إليه وسَننْت السكين أَحددته وسَنَّ أَضراسَه سَنّاً سَوَّكها كأَنه صَقَلها واسْتَنَّ استاك والسَّنُونُ ما استَكْتَ به والسَّنين ما يَسقُط من الحجر إذا حككته والسَّنُونُ ما تَسْتنُّ به من دواء مؤَلف لتقوية الأَسنان وتَطريتها وفي حديث السواك أَنه كان يَستنُّ بعودٍ من أَراك الإستِنان استعمالُ السواك وهو افتِعال من الإسْنان أَي يُمِرُّه عليها ومنه حديث الجمعة وأَن يَدَّهِن ويَسْتنَّ وفي حديث عائشة رضي الله عنها في وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأَخذتُ الجَريدة فسَننْتُه بها أَي سَوَّكته بها ابن السكيت سَنَّ الرجلُ إبله إذا أَحسن رِعْيتها والقيامَ عليها حتى كأَنه صقلها قال النابغة نُبِّئْتُ حِصْناً وحَيّاً من بني أَسَدٍ قاموا فقالوا حِمانا غيرُ مقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهم وغَرَّهُمُ سَنُّ المُعَيديِّ في رَعْيٍ وتَعْزيبِ ( * قوله « وتعزيب » التعزيب بالعين المهملة والزاي المعجمة أن يبيت الرجل بماشيته كما في الصحاح وغيره في المرعى لا يريحها إلى أهلها ) يقول يا معشر مَعَدٍّ لا يغُرَّنكم عزُّكم وأَنَّ أَصغر رجل منكم يرعى إِبله كيف شاء فإِن الحرث ابن حِصْن الغَسّاني قد عَتب عليكم وعلى حِصْن بن حُذيفة فلا تأْمنوا سَطوَته وقال المؤرّج سَنُّوا المالَ إذا أَرسلوه في الرِّعْي ابن سيده سَنَّ الإِبلَ يَسُنُّها سَنّاً إذا رعاها فأَسْمنها والسُّنّة الوجه لصَقالتِه ومَلاسته وقيل هو حُرُّ الوجه وقيل دائرته وقيل الصُّورة وقيل الجبهة والجبينان وكله من الصَّقالة والأَسالة ووجه مَسْنون مَخروطٌ أَسيلٌ كأَنه قد سُنَّ عنه اللحم وفي الصحاح رجل مَسْنون المصقول من سَننْتُه بالمِسَنِّ سَنّاً إذا أَمررته على المِسنِّ ورجل مسنون الوجه حَسَنُه سهْله عن اللحياني وسُنَّة الوجه دوائره وسُنَّةُ الوجه صُورته قال ذو الرمة تُريك سُنَّةَ وَجْهٍ غيرَ مُقْرِفةٍ مَلساءَ ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ ومثله للأَعشى كَريماً شَمائِلُه من بني مُعاويةَ الأَكْرَمِينَ السُّنَنْ وأَنشد ثعلب بَيْضاءُ في المِرْآةِ سُنَّتُها في البيت تحتَ مَواضعِ اللّمْسِ وفي الحديث أَنه حَضَّ على الصدقة فقام رجل قبيح السُّنَّة السُّنَّةُ الصورة وما أَقبل عليك من الوجه وقيل سُنّة الخدّ صفحته والمَسْنونُ المُصوَّر وقد سَنَنْتُه أَسُنُّه سَنّاً إذا صوّرته والمَسْنون المُمَلَّس وحكي أَن يَزيد بن معاوية قال لأَبيه أَلا ترى إلى عبد الرحمن بن حسان يُشَبّبُ بابنتك ؟ فقال معاوية ما قال ؟ فقال قال هي زَهْراءُ مثلُ لُؤلؤةِ الغَوْ وَاص مِيزَتْ من جوهرٍ مكنونِ فقال معاوية صدق فقال يزيد إنه يقول وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها في سَناءٍ من المَكارم دُونِ قال وصدق قال فأَين قوله ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخَضْ راءِ تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسنونِ قال معاوية كذب قال ابن بري وتُرْوَى هذه الأَبيات لأَبي دهبل وهي في شعره يقولها في رَمْلةَ بنت معاوية وأَول القصيد طالَ لَيْلي وبِتُّ كالمَحْزونِ ومَلِلْتُ الثَّواءَ بالماطِرُونِ منها عن يَساري إذا دخَلتُ من البا ب وإن كنتُ خارجاً عن يَميني فلذاكَ اغْترَبْتُ في الشَّأْم حتى ظَنَّ أَهلي مُرَجَّماتِ الظُّنونِ منها تَجْعَلُ المِسْكَ واليَلَنْجُوج والنَّدْ دَ صلاةً لها على الكانُونِ منها قُبَّةٌ منْ مَراجِلٍ ضَرَّبَتْها عندَ حدِّ الشِّتاءِ في قَيْطُونِ القَيْطُون المُخْدَع وهو بيت في بيت ثم فارَقْتُها على خَيْرِ ما كا نَ قَرينٌ مُفارِقاً لقَرِينِ فبَكَتْ خَشْيَةَ التَّفَرُّق للبَي نِ بُكاءَ الحَزينِ إِثرَ الحَزِينِ فاسْأَلي عن تَذَكُّري واطِّبا ئيَ لا تَأْبَيْ إنْ هُمُ عَذَلُوني اطِّبائي دُعائي ويروى واكْتِئابي وسُنَّةُ الله أَحكامه وأَمره ونهيه هذه عن اللحياني وسَنَّها الله للناس بَيَّنها وسَنَّ الله سُنَّة أَي بَيَّن طريقاً قويماً قال الله تعالى سُنَّةَ الله في الذين خَلَوْا من قبلُ نَصَبَ سنة الله على إرادة الفعل أَي سَنَّ الله ذلك في الذين نافقوا الأَنبياءَ وأَرْجَفُوا بهم أَن يُقْتَلُوا أَين ثُقِفُوا أَي وُجِدُوا والسُّنَّة السيرة حسنة كانت أَو قبيحة قال خالد بن عُتْبة الهذلي فلا تَجْزَعَنْ من سِيرةٍ أَنتَ سِرْتَها فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً من يَسِيرُها وفي التنزيل العزيز وما مَنَعَ الناسَ أَن يُؤمنوا إذا جاءهم الهُدى ويستغفروا رَبَّهم إلاَّ أَن تأْتيهم سُنَّةُ الأَوَّلين قال الزجاج سُنَّةُ الأَوَّلين أَنهم عاينوا العذاب فطلب المشركون أَن قالوا اللهم إن كان هذا هو الحَقَّ من عندك فأَمْطِرْ علينا حجارةً من السماء وسَنَنْتُها سَنّاً واسْتَنَنْتُها سِرْتُها وسَنَنْتُ لكم سُنَّةً فاتبعوها وفي الحديث من سَنَّ سُنَّةً حَسَنةً فله أَجْرُها وأَجْرُ من عَمِلَ بها ومن سَنَّ سُنَّةً سيّئَةً يريد من عملها ليُقْتَدَى به فيها وكل من ابتدأَ أَمراً عمل به قوم بعده قيل هو الذي سَنَّه قال نُصَيْبٌ كأَني سَنَنتُ الحُبَّ أَوَّلَ عاشِقٍ من الناسِ إِذ أَحْبَبْتُ من بَيْنِهم وَحْدِي ( * قوله « إذ أحببت إلخ » كذا في الأصل وفي بعض الأمهات أو بدل إذ ) وقد تكرر في الحديث ذكر السُّنَّة وما تصرف منها والأَصل فيه الطريقة والسِّيرَة وإذا أُطْلِقَت في الشرع فإِنما يراد بها ما أَمَرَ به النبيُّ صلى الله عليه وسلم ونَهى عنه ونَدَب إليه قولاً وفعلاً مما لم يَنْطق به الكتابُ العزيز ولهذا يقال في أَدلة الشرع الكتابُ والسُّنَّةُ أَي القرآن والحديث وفي الحديث إِنما أُنَسَّى لأِسُنَّ أَي إنما أُدْفَعُ إلى النِّسْيانُ لأَسُوقَ الناسَ بالهداية إلى الطريق المستقيم وأُبَيِّنَ لهم ما يحتاجون أَن يفعلوا إذا عَرَضَ لهم النسيانُ قال ويجوز أَن يكون من سَنَنْتُ الإِبلَ إذا أَحْسنت رِعْيتَها والقيام عليها وفي الحديث أَنه نزل المُحَصَّبَ ولم يَسُنَّهُ أَي لم يجعله سُنَّة يعمل بها قال وقد يَفْعل الشيء لسبب خاص فلا يعمّ غيره وقد يَفْعل لمعنى فيزول ذلك المعنى ويبقى الفعل على حاله مُتَّبَعاً كقَصْرِ الصلاة في السفر للخوف ثم استمرّ القصر مع عدم الخوف ومنه حديث ابن عباس رَمَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وليس بسُنَّة أَي أَنه لم يَسُنَّ فِعْلَه لكافة الأُمّة ولكن لسبب خاص وهو أَن يُرِيَ المشركين قوّة أَصحابه وهذا مذهب ابن عباس وغيره يرى أَن الرَّمَلَ في طواف القدوم سنَّة وفي حديث مُحَلِّمِ ابن جَثَّامة اسْنُنِ اليومَ وغَيِّرْ غداً أَي اعْمَلْ بسُنَّتك التي سَنَنْتها في القِصاصِ ثم بعد ذلك إذا شئت أَن تغير فغير أَي تغير ما سَننْتَ وقيل تُغَيِّر من أَخذ الغِيَر وهي الدية وفي الحديث إن أَكبر الكبائر أَن تُقاتل أَهل صَفْقَتِك وتُبَدِّلَ سُنَّتَك أَراد بتبديل السُّنة أَن يرجع أَعرابيّاً بعد هجرته وفي حديث المجوس سُنُّوا بهم سُنَّة أَهل الكتاب أَي خذوهم على طريقتهم وأَجْرُوهم في قبول الجزية مُجْراهم وفي الحديث لا يُنْقَضُ عَهْدُهم عن سُنَّةِ ماحِلٍ أَي لا ينقض بسَعْيِ ساع بالنميمة والإِفساد كما يقال لا أُفْسِدُ ما بيني وبينك بمذاهب الأَشرار وطُرُقهم في الفساد والسُّنَّة الطريقة والسَّنن أَيضاً وفي الحديث أَلا رجلٌ يَرُدُّ عَنَّا من سَنَنِ هؤلاء التهذيب السُّنَّةُ الطريقة المحمودة المستقيمة ولذلك قيل فلان من أَهل السُّنَّة معناه من أَهل الطريقة المستقيمة المحمودة وهي مأْخوذة من السَّنَنِ وهو الطريق ويقال للخَطّ الأَسود على مَتْنِ الحمار سُنَّة والسُّنَّة الطبيعة وبه فسر بعضهم قول الأَعشى كَرِيمٌ شَمَائِلُه من بَنِي مُعاويةَ الأَكْرَمينَ السُّنَنْ وامْضِ على سَنَنِك أَي وَجْهك وقَصْدك وللطريق سَنَنٌ أَيضاً وسَنَنُ الطريق وسُنَنُه وسِنَنُه وسُنُنُه نَهْجُه يقال خَدَعَك سَنَنُ الطريق وسُنَّتُه والسُّنَّة أَيضاً سُنَّة الوجه وقال اللحياني تَرَك فلانٌ لك سَنَنَ الطريق وسُنَنَه وسِنَنَه أَي جِهَتَه قال ابن سيده ولا أَعرف سِنَناً عن غير اللحياني شمر السُّنَّة في الأَصل سُنَّة الطريق وهو طريق سَنَّه أَوائل الناس فصارَ مَسْلَكاً لمن بعدهم وسَنَّ فلانٌ طريقاً من الخير يَسُنُّه إِذا ابتدأَ أَمراً من البِرِّ لم يعرفه قومُه فاسْتَسَنُّوا به وسَلَكُوه وهو سَنِين ويقال سَنَّ الطريقَ سَنّاً وسَنَناً فالسَّنُّ المصدر والسَّنَنُ الاسم بمعنى المَسْنون ويقال تَنَحَّ عن سَنَنِ الطريق وسُنَنه وسِنَنِه ثلاث لغات قال أَبو عبيد سَنَنُ الطريق وسُنُنُه مَحَجَّتُه وتَنَحَّ عن سَنَنِ الجبل أَي عن وجهه الجوهري السَّنَنُ الطريقة يقال استقام فلان على سَنَنٍ واحد ويقال امْضِ على سَنَنِك وسُنَنِك أَي على وجهك والمُسَنْسَِنُ الطريق المسلوك وفي التهذيب طريق يُسْلَكُ وتَسَنَّنَ الرجلُ في عَدْوِه واسْتَنَّ مضى على وجهه وقول جرير ظَلِلْنا بمُسْتَنِّ الحَرُورِ كأَننا لَدى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الريحِ صائِم عنى بمُسْتَنِّها موضعَ جَرْي السَّرابِ وقيل موضع اشتداد حرها كأَنها تَسْتَنُّ فيه عَدْواً وقد يجوز أَن يكون ( * قوله « وقد يجوز أن يكون إلخ » نص عبارة المحكم وقد يجوز أن يعني مجرى الريح ) مَخْرَجَ الريح قال ابن سيده وهو عندي أَحسن إلاَّ أَن الأَول قول المتقدِّمين والاسم منه السَّنَنُ أَبو زيد اسْتَنَّت الدابةُ على وجه الأَرض واسْتَنَّ دَمُ الطعنة إذا جاءت دُفْعةٌ منها قال أَبو كبير الهذلي مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّة تَنْفي الترابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ وَطَعَنه طَعْنةً فجاء منها سَنَنٌ يَدْفَعُ كلَّ شيءٍ إذا خرج الدمُ بحَمْوَتِه وقول الأََعشى وقد نَطْعُنُ الفَرْجَ يومَ اللِّقا ءِ بالرُّمْحِ نحْبِسُ أُولى السَّنَنْ قال شمر يريدُ أُولى القومِ الذين يُسرعون إلى القتال والسَّنَنُ القصد ابن شميل سَنَنُ الرجل قَصْدُهُ وهِمَّتهُ واسْتَنَّ السَّرابُ اضطرب وسَنَّ الإِبلَ سَنّاً ساقها سَوْقاً سريعاً وقيل السَّنُّ السير الشديد والسَّنَنُ الذي يُلِحُّ في عَدْوِه وإِقْباله وإِدْباره وجاء سَنَنٌ من الخيل أَي شَوْطٌ وجاءت الرياحُ سَنائِنَ إذا جاءت على وجه واحد وطريقة واحدة لا تختلف ويقال جاء من الخيل والإِبل سَنَنٌ ما يُرَدُّ وجْهُه ويقال اسْنُنْ قُرونَ فرسك أَي بُدَّهُ حتى يَسِيلَ عَرَقهُ فيَضْمُرَ وقد سُنَّ له قَرْنٌ وقُرون وهي الدُّفَعُ من العَرَق وقال زهير ابن أَبي سُلْمى نُعَوِّدُها الطِّرادَ فكلَّ يوْمٍ تُسَنُّ على سَنابِكِها القُرونُ والسَّنينة الريح قال مالك بن خالد ( * قوله « قال مالك بن خالد إلخ » سقط الشعر من الأصل بعد قوله الرياح كما هو في التهذيب أبين الديان غير بيض كأنها ... فصول رجاع زفزفتها السنائن ) الخُنَعِيُّ في السَّنَائن الرِّياحِ واحدتها سَنِينةٌ والرِّجَاعُ جمع الرَّجْعِ وهو ماءُ السماء في الغَدير وفي النوادر ريح نَسْناسة وسَنْسانَةٌ باردة وقد نَسْنَسَتْ وسَنْسَنَتْ إذا هَبَّتْ هُبُوباً بارداً ويقول نَسْناسٌ من دُخان وسَنْسانٌ يريد دخان نار وبَنى القومبيوتهم على سَنَنٍ واحد أَي على مثال واحد وسَنَّ الطينَ طَيَّنَ به فَخَّاراً أَو اتخذه منه والمَسْنون المُصَوَّرُ والمَسْنون المُنْتِن وقوله تعالى من حَمَأٍ مَسْنُونٍ قال أَبو عمرو أَي متغير منتن وقال أَبو الهيثم سُنَّ الماءُ فهو مَسْنُون أَي تغير وقال الزجاج مَسْنون مَصْبوب على سُنَّةِ الطريق قال الأَخفش وإنما يتغير إذا أَقام بغير ماء جار قال ويدلك على صحة قوله أَن مسنون اسم مفعول جارٍ على سُنَّ وليس بمعروف وقال بعضهم مسنون طَوَّلَهُ جعله طويلاً مستوياً يقال رجل مَسنون الوجه أَي حسن الوجه طويله وقال ابن عباس هو الرَّطْبُ ويقال المُنْتِنُ وقال أَبو عبيدة المَسنونُ المَصبوب ويقال المسنون المَصْبوب على صورة وقال الوجه المَسنون سمِّي مَسنوناً لأَنه كالمخروط الفراء سمي المِسَنُّ مِسَنّاً لأَن الحديد يُسَنُّ عليه أَي يُحَكُّ عليه ويقال للذي يسيل عند الحك سَنِينٌ قال ولا يكون ذلك السائل إلا مُنْتِناً وقال في قوله من حمَأٍ مَسنون يقال المحكوك ويقال هو المتغير كأَنه أُخذ من سَنَنْتُ الحجر على الحجَر والذي يخرج بينهما يقال له السَّنِينُ والله أََعلم بما أَراد وقوله في حديث بَرْوَعَ بنتِ واشِقٍ وكان زوجها سُنَّ في بئر أَي تغير وأَنْتنَ من قوله تعالى من حمَأٍ مسنون أَي متغير وقيل أَراد بسُنَّ أَسِنَ بوزن سَمِعَ وهو أَن يَدُورَ رأْسه من ريح كريهة شمها ويغشى عليه وسَنَّتِ العينُ الدمعَ تَسُنُّه سَنّاً صبته واسْتَنَّتْ هي انصب دمعها وسَنَّ عليه الماءَ صَبَّه وقيل أَرسله إرسالاً ليناً وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنّاً كذلك إذا صبها عليه ولا يقال شَنَّ ويقال شَنَّ عليهم الغارةَ إذا فرّقها وقد شَنَّ الماءَ على شرابه أَي فرَّقه عليه وسَنَّ الماءَ على وجهه أَي صبَّه عليه صبّاً سَهْلاً الجوهري سَنَنْتُ الماءَ على وجهي أَي أَرسلته إِرسالاً من غير تفريق فإِذا فرّقته بالصب قلت بالشين المعجمة وفي حديث بول الأَعرابي في المسجد فدعا بدلوٍ من ماء فسَنَّه عليه أَي صبه والسَّنُّ الصبُّ في سُهولة ويروى بالشين المعجمة وسيأْتي ذكره ومنه حديث الخمر سُنَّها في البَطْحاء وفي حديث ابن عمر كان يَسُنُّ الماءَ على وجهه ولا يَشُنُّه أَي كان يصبه ولا يفرّقه عليه وسَنَنْتُ الترابَ صببته على وجه الأَرض صبّاً سهلاً حتى صار كالمُسَنّاة وفي حديث عمرو بن العاص عند موته فسُنُّوا عليَّ الترابَ سَنّاً أَي ضعوه وضعاً سهلاً وسُنَّت الأَرض فهي مَسنونة وسَنِينٌ إذا أُكل نباتها قال الطِّرِمّاحُ بمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الريحُ فيه حَنِينَ الجُِلْبِ في البلدِ السَّنِينِ يعني المَحْلَ وأَسْنان المنْجَل أُشَرُهُ والسَّنُونُ والسَّنِينة رِمالٌ مرتفعة تستطيل على وجه الأَرض وقيل هي كهيئة الحِبال من الرمل التهذيب والسَّنائن رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأَرض واحدتها سَنِينة قال الطرماح وأَرْطاةِ حِقْفٍ بين كِسْرَيْ سَنائن وروى المؤرِّج السِّنانُ الذِّبّانُ وأَنشد أَيَأْكُلُ تَأْزِيزاً ويَحْسُو خَزِيرَةً وما بَيْنَ عَيْنَيهِ وَنِيمُ سِنانِ ؟ قال تأْزِيزاً ما رَمَتْه القدْر إذا فارت وسَانَّ البعيرُ الناقةَ يُسانُّها مُسانَّةً وسِناناً عارضها للتَّنَوُّخ وذلك أَن يَطْرُدَها حتى تبرك وفي الصحاح إذا طَرَدَها حتى يُنَوِّخَها ليَسْفِدَها قال ابن مقبل يصف ناقته وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى وكأَنها فَنِيقٌ ثَناها عن سِنانٍ فأَرْقَلا يقول سانَّ ناقتَه ثم انتهى إلى العَدْوِ الشديد فأَرْقَلَ وهو أَن يرتفع عن الذَّمِيلِ ويروى هذا البيت أَيضاً لضابئِ بن الحرث البُرْجُمِيِّ وقال الأَسدِيُّ يصف فحلاً للبَكَراتِ العِيطِ منها ضاهِدا طَوْعَ السِّنانِ ذارِعاً وعاضِدَا ذارعاً يقال ذَرَعَ له إذا وَضَعَ يده تحت عنقِه ثم خَنَقه والعاضِدُ الذي يأْخذ بالعَضُدِ طَوْعَ السِّنانِ يقول يُطاوعه السِّنانُ كيف شاء ويقال سَنَّ الفَحْلُ الناقة يَسُنُّها إذا كبَّها على وجهها قال فاندَفَعَتْ تأْفِرُ واسْتَقْفاها فسَنَّها للوَجْهِ أَو دَرْباها أَي دفعها قال ابن بري المُسانَّةُ أَن يَبْتَسِرَ الفحلُ الناقةَ قَهْراً قال مالك بن الرَّيْبِ وأَنت إِذا ما كنتَ فاعِلَ هذه سِنَاناً فما يُلْقَى لِحَيْنك مَصْرَعُ أَي فاعلَ هذه قهراً وابْتِساراً وقال آخر كالفَحْل أَرْقَلَ بعد طُولِ سِنَانِ ويقال سَانَّ الفحلُ الناقَةَ يُسانُّها إذا كَدَمَها وتَسانَّتِ الفُحُولِ إذا تَكادَمت وسَنَنْتُ الناقةَ سَيَّرتُها سيراً شديداً ووقع فلان في سِنِّ رأْسِهِ أَي في عَدَدِ شعره من الخير والشر وقيل فيما شاء واحْتَكَم قال أَبو زيد وقد يُفَسَّرُ سنُّ رأْسه عَدَدُ شعره من الخير وقال أَبو الهيثم وقع فلان في سِنِّ رأْسِه وفي سِيِّ رأْسه وسَواءِ رأْسِه بمعنى واحد وروى أَبو عبيد هذا الحرف في الأَمثال في سِنِّ رأْسه ورواه في المؤلَّف في سِيِّ رأْسه قال الأَزهري والصواب بالياء أَي فيما سَاوَى رَأْسَه من الخِصْبِ والسِّنُّ الثور الوحشي قال الراجز حَنَّتْ حَنِيناً كثُؤَاجِ السّنِّ في قَصَبٍ أَجْوَفَ مُرْثَعِنِّ الليث السَّنَّةُ اسم الدُّبَّة أَو الفَهْدَةِ قال أَبو عبيد ومن أَمثالهم في الصادِقِ في حديثه وخبره صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه ويقوله الإِنسانُ على نفسه وإن كان ضارّاً له قال الأَصمعي أَصله أَن رجلاً ساوَمَ رجلاً ببَكْرٍ أَراد شراءَه فسأَل البائعَ عن سِنِّه فأَخبره بالحق فقال المشتري صَدَقَني سِنَّ بكره فذهب مثلاً وهذا المثل يروى عن علي بن أَبي طالب كرم الله وجهه أَنه تكلم به في الكوفة ومن أَمثالهم اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتى القَرْعَى يضرب مثلاً للرجل يُدْخِلُ نفسه في قوم ليس منهم والقَرْعى من الفِصَال التي أَصابها قَرَعٌ وهو بَثْرٌ فإِذا اسْتَنَّتِ الفصال الصِّحَاحُ مَرَحاً نَزَتِ القَرْعَى نَزْوَها تَشَبَّهُ بها وقد أَضعفها القَرَعُ عن النَّزَوانِ واسْتَنَّ الفَرَسُ قَمَصَ واسْتَنَّ الفرسُ في المِضْمارِ إذا جرى فين نَشاطه على سَنَنه في جهة واحدة والاسْتنانُ النَّشَاطُ ومنه المثل المذكور اسْتَنَّتِ الفِصَالُ حتى القَرْعى وقيل اسْتَنَّتِ الفِصال أَي سَمِنَتْ وصَارَتْ جُلُودها كالمَسَانِّ قال والأَول أَصح وفي حديث الخيل اسْتَنَّت شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ اسْتَنَّ الفَرَسُ يَسْتَنُّ اسْتِناناً أَي عدا لَمَرحه ونَشاطه شَوْطاً أَو شوطين ولا راكِبَ عليه ومنه الحديث إنّ فرس المُجاهِد ليَسْتَنُّ في طِوَله وفي حديث عمر رضي الله عنه رأَيت أَباه يَسْتَنُّ بسَيْفِه كما يَسْتَنُّ الجملُ أَي يَمْرَحُ ويَخْطُرُ به والسِّنُّ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَةُ حَرْفُ فَقْرةِ الظهر وقيل السَّنَاسِنُ رؤوس أَطراف عظام الصدر وهي مُشَاش الزَّوْرِ وقيل هي أَطراف الضلوع التي في الصدر ابن الأَعرابي السَّنَاسِنُ والشَّنَاشِنُ العِظامُ وقال الجَرَنْفَشُ كيف تَرَى الغزْوة أَبْقَتْ مِنِّي سَناسِناً كحَلَقِ المِجَنِّ أَبو عمرو وغيره السَّنَاسِنُ رؤوس المَحالِ وحُروفُ فقَارِ الظهر واحدها سِنْسِنٌ قال رؤبة يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشاشَ السِّنْسِنِ قال الأَزهري ولحمُ سَناسِنِ البعير من أَطيب اللُّحْمَانِ لأَنها تكون بين شَطَّي السَّنَام ولحمُها يكون أَشْمَطَ طَيّباً وقيل هي من الفرس جَوانِحُه الشاخِصَةُ شبه الضلوع ثم تنقطع دون الضلوع وسُنْسُنُ اسم أَعجمي يسمي به السَّوَادِيُّونَ والسُّنَّةُ ضرب من تمر المدينة معروفة
الرائد
* سنن تسنينا. 1-السكين: أحدها. 2-الأسنان: دلكها ونظفها بالعود. 3-الرمح: ركب فيه السنان. 4-الرمح إليه: سدده، صوبه. 5-الكلام: حسنه.
الرائد
* سنن. 1-طريقة، عادة. 2-من الطريق: نهجه الواضح.
الرائد
* سنن. من الطريق: نهجه الواضح.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: