وصف و معنى و تعريف كلمة سنبددهما:


سنبددهما: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على سين (س) و نون (ن) و باء (ب) و دال (د) و دال (د) و هاء (ه) و ميم (م) و ألف (ا) .




معنى و شرح سنبددهما في معاجم اللغة العربية:



سنبددهما

جذر [بدد]



معنى سنبددهما في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**بَدَّدَ** \- [ب د د ]. (ف: ربا. متعد).** بَدَّدْتُ**،** أبَدِّدُ**، مص. تَبْدِيِدٌ. 1. "بَدَّدَ أمْوَالَهُ هَباءً" : صَرَفَها. 2. "بَدَّدَ الأعْدَاءَ عَنْ آخِرِهِمْ" : فَرَّقَهُمْ، شَتَّتَهُمْ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
بدَّدَ يبدِّد، تَبْديدًا، فهو مُبدِّد، والمفعول مُبدَّد • بدَّدتِ الرِّيحُ السَّحابَ ونحوَه: فرَّقته، شتّتته، بعثرته "بدّد شمل القوم: فضّ جمْعَهم وشتّتَه- بدَّد جيشُنا جيشَ العدو في حرب أكتوبر"| بدّد مخاوفه/ بدّد ظنونه: أزالها، أبعدها. • بدَّدَ المالَ: بذّره؛ أنفقه في غير مَوضعه "بدّد الوقتَ/ الفرصةَ/ ثروتَه/ قُواه".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تبدَّدَ يتبدّد، تبدُّدًا، فهو متبدِّد • تبدَّد الشَّيءُ: مُطاوع بدَّدَ: ضاع، تفرّق، تشتّت "تبدَّد القومُ/ الضبابُ/ شملُ الأصدقاء- تبدَّدتِ الغيومُ/ الثروة"| تبدَّدت الأوهامُ: لم يَبق منها أثر- تبدَّدت شخصيَّتُه: شعر بأنّه لم يعد هو ذاته وبأن إحساساته ورغباته وأفكاره غريبة عنه.

II تبدُّد [مفرد]: مصدر تبدَّدَ. • تبدُّد الشخصيَّة: (نف) اضطراب ذهنيّ يجعل المرء يشعر بأنّه لم يصبح هو ذاته وبأن إحساساته وأفكاره غريبة عنه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَبْديد [مفرد]: 1- مصدر بدَّدَ. 2- (قن) تصرّف في أشياء محْجُوزة قبل بيعها على يد المُحضر؛ تهرّبًا من وفاء الحقوق المحجوزة مِن أجلها "قام الرجلُ بتبديد منقولات شقته". • تَبْديد الطَّاقة: (فز) تفريق الطاقة إلى أنواع أخرى، غير لازمة في عملية ما.


مختار الصحاح
ب د د : بدَّده فرقه وبابه رد و التَّبديدُ التفريق ومنه شمل مُبَدَدٌ و تبدَّدَ الشيء تفرق و البِدَّةُ بوزن الشدة النصيب تقول منه أبَدَّ بينهم العطاء أي أعطى كل واحد منهم بَدَّتَهُ وفي الحديث { أبِدِّيِهمْ تمرة تمرة } و استَبَدَّ بكذا تفرد به وقولهم لا بُدَّ من كذا أي لا فراق منه وقيل لا عوض
الصحاح في اللغة
بَدَّهُ يَبُدُّهُ بَدَّاً: فرَّقه. والتبديد: التفريق. يقال: شملٌ مُبَدَّدٌ. وتَبَدَّدَ الشيء: تفرَّق. والبِدَّةُ،

بالكسر: القوّة. والبِدَّةُ أيضاً: النصيب. تقول منه: أَبَدَّ بينهم العطاءَ، أي أعطى كلَّ واحدة منهم بِدَّتَهُ. وفي الحديث: "أَبِدِّيهِمْ تمرةً تمرةً". وأَبَدَّ يدَه إلى الأرض: مدَّها. واسْتَبَدَّ فلانٌ بكذا، أي انفرد به. والبَدادُ، بالفتح: البِرازَ. يقال: لو كان البَدادُ لما أطاقونا، أي لو بارزناهم رجلٌ ورجلٌ. وقولهم في الحرب: يا قومِ

بَدادِ بَدادِ، أي ليأخذ كل رجل قِرْنَهُ. تَبادَّ القوم يَتَبادُّونَ، إذا أخذوا أقرانهم. ويقال أيضاً: لَقوا بَدادَهمْ، أي أعدادهم، لكلِّ رجلٍ رجلٌ. وقولهم: جاءت الخيل بَدادِ، أي مُتَبَدِّدَةٍ. قال الشاعر عوف بن الخَرِعِ: والخَيْلُ تَعْدو في الصَعيدِ بَدّادِ وتفرّق القوم بَدادِ، أي متبدِّدة. قال الشاعر حسان بن ثابت: كُنَّا

ثمانيةً وكانوا جَحْفَلاً   لَجِباً فشُلُّوا بالرِماحِ بَدادِ وتقول: السَبُعانِ يَبْتَدَّانِ الرجلَ ابتِداداً، إذا أتياه من جانبيه. وكذلك الرضيعان يَبْتَدَّانِ أمَّهما. ولا يقال يَبْتَدُّها ابنها، ولكن يَبْتَدُّها ابناها. وقد لقي الرجلان زيداً فابْتَدَّاهُ بالضرب، أي أخذاه من جانبيه. وبايعْته بِداداً، إذا بعته معارضةً. وكذلك بادَدْتُهُ في البيع مُبادَّةً وبِداداً. وقولهم: ما لَكَ به بَدَدٌ وبَدَّةٌ، أي ما لك به طاقةٌ. ابن السكيت: البَدَدُ في الناس: تباعُدُ ما بين الفخذين من كثرة لحمهما. قال: وفي ذوات الأربع تباعُدُ ما بين اليدين. تقول منه: بَدِدْتَ يا رجلُ بالكسر، فأنت أَبَدُّ. وبقرةٌ بَدَّاءُ. والأَبَدُّ: الرجلُ العظيم الخَلْقِ؛ والمرأةُ بَدَّاءُ. والبادَّانِ: باطِنا الفخِذين. وكلُّ من فَرَّجَ بين رجليه فقد بَدَّهُما. ومنه اشتقاق بِدادِ السَرْجِ والقَتَبِ، بكسر الباء. وهما بِدادانِ وبَديدانِ، والجمع بَدائدُ وأبِدَّة تقول: بَدَّ قَتبه يبُدُّهُ، وهو أن يتَّخذ خريطتين فيحشوَهما فيجعلَهما تحت الأَحناء لئلاّ يُدبِرَ الخشبُ البعيرَ. والبَديدان: الخُرجان. والبديدُ: المفازةُ الواسعةُ. وقولهم: لا بُدَّ من كذا، كأنه قال: لا فِراق منه. ويقال البُدُّ: العِوَضُ. والبُدُّ: الصنم، فارسيٌّ معرب؛ والجمع البِدَدَةُ. الفراء: طيرٌ أَباديدُ ويَباديدُ، أي أمفترِقٌ. وأنشد: كأنَّما أهلُ حُجْرٍ ينظرونَ مَتى   يَرَونَني خارجاً طيرٌ يبـاديدُ
تاج العروس

بَدَّدَه تَبْدِيداً : فَرَّقَه فتَبَدّدَ : تَفرَّقَ . يُقال : شَمْلٌ مُبَدَّد . وتَبَدَّدَ القَومُ : تَفرَّقُوا . وبَدَّه يَبُدُّه بَدّاً : فَرَّقه . وبَدَّدَ زَيدٌ : أَعيَا أَو نَعِسَ وهو قاعدٌ لا يَرْقُد نقله الصاغَابيّ . وجَاءَتِ الخَيْلُ بَدَادِ بَدَادِ وذَهب القَومُ بَدَادِ بَدَادِ أَي واحداً واحداً مَبنيّ على الكسْر لأَنّه معدولٌ عن المصدر وهو البَدَدُ . قال حسّان بن ثابت وكان عُيينةُ بن حِصْن بن حُذيفة أَغارَ على سَرْحِ المدينة فرَكِبَ في طَلبه ناسٌ من الأَنصار منهم أَبو قَتادةَ الأَنصاريُّ والمِقْدَادُ بن الأَسود الكِنْديُّ حَليف بني زُهْرَةَ فرَدُّوا السَّرْحَ وقُتِلَ رَجلٌ من بني فَزارةَ يقال له الحَكَمُ ابنُ أُمِّ قِرْفَةَ جَدُّ عبدِ اللّه بن مَسْعَدةَ فقال حسّان :

هَلْ سَرَّ أَولادَ اللَّقِيطَةِ أَنَّنَا ... سَلْمٌ غَداةَ فَوارِسِ المِقْدَادِ

كُنّا ثمانِيَةً وكَانُوا جَحْفَلاً ... لَجِباً فشُلُّوا بالرِّمَاحِ بَدَادِ

وقال الجوهريّ : وإِنّمَا بُنيَ للعَدْل والتأْنِيث والصِّفة فلمّا مُنِعَ بعلَّتَيْن بْنِيَ بثلاثٍ لأَنّه ليس بعد المنع من الصرْف إِلاّ منع الإِعراب . وحكَى اللِّحْيَانيّ : جاءَت الخَيلُ بدادِ بدادِ يَا هذا وبَدَادَ بَدَادَ وبَدَدَ بَدَدَ مبنيّان على الفتح الأَخير كخَمسةَ عَشرَ وبَدَداً بَدَداً على المصدر أَي متفرِّقَةً . وفي اللِّسان : واحداً بعد واحدٍ . قال شيخنا : وكلُّها مبنيّة ما عدا الأَخيرَ وكلُّهَا في مَحلّ نصْبٍ على الحاليّة سوى الأَخيرِ فإِنّه منصوبُ الَّلفظِ أَيضاً . وبَدَّ رِجْلَيه في المِقْطَرة : فَرَّقَهُمَا . وكلُّ من فَرَّجَ رِجْلَيْه فقد بَدَّهُمَا . ويقال ذَهَبُوا عَبَادِيدَ تَبَادِيدَ هكذا بالمثنّاة الفوقيّة في نُسختنا وفي بعضها بالياءِ التحتية على ما في اللِّسانِ وأَبادِيدَ أَي فرَقاً مُتَبدِّدينَ ورَجلٌ أَبَدُّ : مُتَبَاعِدُ اليَدَيْنِ عن الجَنبَين أَو هو العَظِيمُ الخَلْقِ المُتَبَاعِدُ بعضُه مِن بَعضِ وقد بَدَّ يَبَدُّ بَدَداً . وقيل : هو المتباعِدُ ما بينَ الفَخِذَيْن مع كثرَةِ لَحمٍ وقيل : عريض ما بينَ المَنْكِبَيْنِ . وقد بَدِدَتْ كَفَرِحَتُ بَدَداً محرّكَةً وعن ابن السِّكِّيت : البَدَدُ في الناس : تَبَاعُدُ ما بينَ الفَخذَيْن من كَثرةِ لحْمِهما تقول منه : بَدِدْتَ يا رجُلُ بالكسْر فأَنت أَبَدُّ . وبَقَرَةٌ بَدّاءُ . والبَدُّ بالفتح : التَّعَب . وَبَدَّدَ : تَعِبَ وأَعْيَا وكَلَّ عن ابن الأَعرابيّ . وأَنشد

" لما رَأَيْتُ مِحْجَماً قد بَدَّدا

" وأَوَّلَ الإِبْلِ دَنَا فاسْتَورَدَا

" دَعْوتُ عَوْنِي وأَخَذْتُ المَسَدَا والبِدّ بالكسر : المِثْل وهما بِدّانِ . والبِدّ أَيضاً : النَّظِير كالبَدِيدَةِ يقال : ما أَنتَ لي ببَدِيدٍ فتكلِّمَني . والبُدُّ بالضَّم : البَعُوضُ هكذا في نُسختنا وهو خَطأُ والصَّوَابُ العِوَضُ كما في اللِّسان والصّحاح وغيرهما من الأُمّهَات . وقال ابن دُريد : البُدّ الصَّنَمُ نفْسُه الّذي يُعبَد لا أَصْل له فارسيٌّ معَرَّبُ بُتْ . ج بِدَدَةٌ كقِرَدَةٍ وأَبْدَادٌ كخُرْجٍ وأَخراجٍ وقيل : البُدّ : بَيْتُ الصَّنَمِ والتصاويرِ وهو أَيضاً مُعرّب ولو قال والصَّنَم أَو بَيْته مُعَرَّب كان أَخصَرَ . والبُدُّ أَيضاً : النَِّيب من كلِّ شيْءٍ كالبِدَاد بالكسر والبُدَادِ والبُدَّةِ هما بالضّمّ الأَخيرتان عن ابن الأَعرابيّ . وروى بَيت النَّمِر بن تَوْلَب :

" فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رقيباً جانحاًقال ابن سيده : والمعروف بُدْأَتَهَا وجمْع البُدّة بُدَدٌ وجمْع البِدَاد بِدَدٌ كلّ ذلك عن ابن الأَعرابيّ . وخُطِّىء الجوهريُّ في كَسرِهَا . قال الصّغانيّ : البُدَّةُ بالضَّمّ : النَّصيب عن ابن الأَعرابيّ بالكسر خطأٌ ذَكرَه أَبو عمرٍو في ياقوتة العقم . ونصُّ عبارة الجوهريّ والبِدَّةُ بالكسر : القُوّة والبِدّة أَيضاً النَّصِيب قلت وفي الدُّعاءِ الَّلهمَّ أَحصِهِمْ عَدَداً واقتُلْهم بدَداً قال ابن الأَثير : يُروَى بكسر الباءِ جمع بِدَّةَ وهي الحِصَّة والنصيب أَي اقتُلْهم حِصَصاً مُقسّمة لكلِّ واحدٍ حصّتُه ونَصِيبه . قولهم لابُدَّ اليومَ من قَضَاءِ حاجَتي أَي لا فِرَاقَ منه عن أَبي عَمرٍو . وقِيلَ : لا بدَّ منه : لا مَحَالَةَ منه . وقال الزّمخشريّ : أَي لا عِوَضَ ومعناه أَمرٌ لازمٌ لا تمكِن مُفارقتُه ولا يُوجَد بَدلٌ منه ولا عِوَضٌ يقوم مَقامَه . قال شيخنا : قالوا : ولا يُستعمَل إِلاَّ في النَّفْيِ واستعمالُه في الإِثبات مُوَلَّد . وبدَادُ السَّرْجِ والقَتَبِ مُقتضَى اصطلاحه أَن يكون بالفتح والذي ضبطه الجوهَرِيُّ بالكسر وبَدِيدُهما ذلك المَحشُّو الّذي تحتَهما وهو خَريطتان تُحشَيانِ فتجعلها تحْت الأَحناءِ لئلاّ يُدْبِرَ الخَشَبُ الفَرَسَ أَو البعيرَ . وقال أَبو منصور البِدَدانِ في القَتَبِ شِبْهُ مِخْلاَتَيْن تحْشَيَانِ وتُشدَّانِ بالخُيوط إِلى ظَلِفَاتِ القَتَب وأَحْنَائه . والجمْع بَدَائدُ وأَبِدَّةٌ تقول : بَدَّ قضتَبَه يَبُدّه . وقالَ غيره : البِدَادُ : بِطَانَةٌ تُحْشَى وتُجْعَل تحتَ القَتَبِ وِقايةً لبعيرٍ أَن لا يُصيبَ ظَهْرَه القَتَبُ ومن الشِّقّ الآخرِ مثلُه وهما مُحيطانِ مع القَتب . وبِدَادُ السَّرْجِ مُشتقٌّ من قَولك : بَدّ الرَّجلُ رِجْلَيْه إِذا فرَّجَ ما بينهما كذا في الصّحاح . والبَدِيدُ كُأَمِيرٍ : الخُرْجُ بضمّ الخاءِ وسكون الراءِ هكذا في نُسختنا والّذي في الصّحاح : والبَدِيِدَانِ الجُرجان هكذا كما تَراه بجيمين والبَدِيدة : المَفَازةُ الواسعَةُ . والبِدَاد : بالكسر لِبْدٌ يُشَدُّ مَبدُوداً على الدّابَّة الدَّبِرَةِ . وبُدَّ عن دُبُرِهَا أَي شُقَّ . والبِدَادُ والبِدَادَة بكسرهما والفتحُ لُغة في الأَوّل وبهما رُوِيَ قَول القُطَاميّ :

فَثَمَّ كَفَيْناهُ البِدَادَ ولم نَكنْ ... لنُنْكِدَه عَمّا يَضِنُّ به الصَّدْرُوالمُبَادّة في السّفَر : أَنْ يُخرِجَ كلُّ إِنسان شيئاً من النَّفقة ثمّ يُجْمَع فيُبْقُونَه هكذا في نسختنا وهو خطأٌ والصّواب فيُنْفِقونه بَيْنَهُمْ . وعن ابن الأَعرابيّ : البِدَاد أَن يُبِدّ المالَ القَوْمُ فيُقسَم بينهم وقد أَبْدَدْتهم المالَ والطعامَ والاسمُ البُدّة والبِدَادُ جمْعهما بُدَد وبُدُد . وبَايَعَهُ بَدَداً وبادَّهُ مُبَادَّةً وفي بعضٍ : مُبادَدَة وبِدَاداً ككِتَاب كلاهما : بَاعَهُ مُعَارَضَةً أَي عَارَضهُ بالبَيْع وهو من قَولك : هذا بِدُّه وبَدِيده أَي مِثله . وبَدَّهُ أَي بَدَّ صاحبَه عن الشْيءِ : أَبعَدَه وكَفَّه وأَنا أَبُدُّ بك عن ذلك الأَمرِ أَي أَدْفعه عنك . وبدَّ الشْيءَ يَبُدُّه بَدّاً : تَجافَى به . وقال ابن سيده : البَادُّ : باطِنُ الفَخِذ وقيل : هو ما يلي السَّرْجَ من فَخذِ الفارسِ وقيل : هو ما بين الرِّجلَين ومنه قول الدّهناءِ بِنت مِسْحَلٍ : إِني لأُرخِي له بادِّي قال ابنُ الأَعرابيّ : سُمِّيَ بادّاً لأَنّ السَّرْجَ بَدَّهما أَي فَرَّقهما فهو على هذا فاعلٌ في معنى مفعولٍ وقد يكون على النَّسبِ . وقال ابن الكلبيّ : كان دريدُ بن الصِّمّة قد بَرِصَ بَادّاهُ من كثرةِ ركوبه الخيلَ أَعراءً . وبادّاه : ما يَلِي السَّرجَ من فَخذيْه . وقال القُتَيبيّ : يقال لذلك الموضعِ من الفَرس بادٌّ . والبَدَّاغءُ من النساءِ : الضَّخْمَةُ الإِسْكَتَيْنِ المتباعدةُ الشُّفْرَيْن وقيل : هي المرأَةُ الكثيرةُ لَحمِ الفَخذَين . ويقال : بيني وبينَك بُدَّةٌ . البُدَّةُ بالضّمّ : الغاية والمُدّة . وقال الفرَّاءُ : طَيْرٌ أَبادِيدُ وفي بعض نُسخِ الصّحاح المصحَّحة : يباديد بالتحتية وتَبَادِيدُ بالمثناة الفوقيّة أَي متفرِّقة كذا في النُّسخ وفي الصّحاح : متفرّق ونصُّ عبارةِ الفرّاءِ : أَي مَفترق . وتَصحَّفَ على الجوهريّ فقال : طيرٌ يَبادِيد . وأَنشد :

كأَنّما أَهلُ حجْرٍ يَنظرون مَتَى ... يَرَوْنَنِي خارِجاً طَيْرٌ يَبَادِيدُ برفع يباديد على أَنّه صفة طير وكذا رواه يعقوب . قال أَبو سهْل الهَرويّ : وقرأْته بخطّ الأَزهريّ في كِتابه كما رواه الجوهريّ بالرّفع وبالباءِ وإِنما هو طَير اليَنَاديدِ بالنون والإِضافة . وفي إِصلاح المنطق في باب ما يقال الياءِ والهمزة يقال أَعْصُرُ ويَعْصُر وأَلَمْلَم وَيلَمْلم وطَيرٌ يَنادِيدُ : متفرِّقة بالنون . ومن أَقوى الدلائل أَنَّ القَافية مكسورة ودعَوى الإِقواءِ على ما زعَم شيخُنَا غير مُسلَّم . وقبله :

ونحْنُ في عُصبةِ عَضَّ الحَديدُ بهم ... من مُشْتَكِ كَبْلَه منهمْ ومَصفود كأَنّمَا أَهل حجْر الخ . والبيت لعُطَارِد بن قَرّانَ الحنظليّ أَحد اللّصوص . وقوله أَي الجوهريّ في إِنشاد قَول الرّاجز وهو أَبو نُخيلةَ السَّعدي . من كُلِّ ذاتِ طائِفٍ وزُؤْدِ أَلدُّ يَمشِي مِشْيَةَ الأَبَدِّ غلطٌ والصَّواب :

" بَدّاءُ تَمشِي مِشْيةَ الأَبَدِّ لأَنّه في صِفَة امرأَةِ . وبعده :

" وَخْداً وتَخْوِيداً إِذا لمْ تَخْدِيوالطائف : الجُنون : والزُّؤْد : الفزَعُ . وقد سبقه إِلى ذلك ابن بَرّيّ وأَبو سهْل الهَرَويّ والصغانيّ . ويقال : لَقِيَ فُلانٌ وفُلانٌ فُلاناً فابْتَدَّاهُ بالضَّرب ابتداداً إِذا أَخَذَاه من جانِبَيْهِ أَو أَتَيَاه من ناحِيَتَيْه . والسَّبُعانِ يَبتَدّانِ الرَّجلَ إِذا اَتَيَاه من جانِبَيْهِ . والرَّضِيعَانِ التَوْأَمَانِ يَبتَدَّان أُمَّهُمَا يَرضِع هذا من ثَدْيٍ وهذا من ثَدْيٍ . ويقال : لو أَنَّهُمَا لَقِياه بخَلاَءٍ فابتَدَّاه لمَا أَطاقاه ويقال : لَمَا أَطاقَه أَحدُهما . وهي المبادّة ولا تقل ابتدَّهَا ابنُهَا ولكن ابتدَّها ابنَاها . ويقال : مالَه به بَدَدٌ ولا بَدّةٌ بالفَتْح ويروَى بالكسر أَيضاً أَي ماله به طَاقَةٌ ولا قُوّة . والبَدِيدَةُ كذا في النُّسخ كسَفِنَة والصَّوَاب البَدْبَدَة بموحَّدتين مفتوحَتين كما هو بخطّ الصّغانيّ : الدَّاهِيَةُ يقال : أَتانَا ببَدْبَدَةٍ . والأَبَدُّ : الحائكُ لتَباعُدِ ما بينَ فَخْيه . والأَبدُّ بَيِّنُ البَدَدِ : الفَرَسُ بَعِيدُ ما تَبْينَ اليَدَين وقيل : هو الّذي في يَديه تَباعُدٌ عن جَنَبْيه وهو البَدَدُ . وبَعيرٌ أَبَدُّ وهو الّذي في يَديْه فَتَلٌ . وقال أَبو مالكٍ : الأَبَدّ : الواسعُ الصَّدْرِ . والأَبَدُّ الزَّنِيمُ : الأَسَدُ وَصَفوه بالأَبَدّ لتباعُدٍ في يديه وبالزَّنيم لانفراده . وتبدّدُوا الشّيْءَ : اقتسَمُوه بِدَداً بالكسر أَي حِصَصاً جمع البِدّة بالكسر وهو النّصيب والقِسْم قاله ابن الأَعرابيّ . وقد أَنكرَ شيخنا ذلك على الجوهريّ كما سبَقَ . وفي حديث عِكْرِمة فتَبَدَّدُوهُ بينَهُم أَي اقتَسموه حِصَصاً على السَّواءِ . وتَبدَّدَ الحَلْيُ صَدْرَ الجاريةِ : أَخَذَه كُلَّه . وفي الأَساس : أَخذَ بجَانِبَيْهِ . قال ابنُ الخطيم :

كأَنّ لَبّاتِها تَبَدَّدَهَا ... هَزْليَ جَرادٍ أَجْوافُه جُلُفُ وبَدْبَدْ أَي بَخْ بَخْ نقلَه الصَّاغَانيّ . والقوم تَبادُّوا . وقولهم : لَقُوا بَدَادَهم بالفتح كلاهما بمعنًى واحدٍ أَي أَخَذُوا أَقْرَانَهُم ولَقِيَهم قَومٌ أَبْدَادُهم أَي أَعدادُهم لكلِّ رَجُلٍ رَجُلٌ . ويقال : يا قومُ بَدَادِ بدَادِ مَرّتَيْن كقطَام أَي ليأْخُذْ كلُّ رَجلٍ قِرْنَه . قال الجوهَرِيّ : وإِنمَّمَا بُنِيَ هذا على الكسر لأَنّه اسمٌ لفِعْل الأَمر وهو مَبنيّ . ويقال إِنّما كُسر لاجتماع الساكنَين لأَنّه واقعٌ مَوْقِعَ الأَمرِ, واسْتَبَدَّ فُلانٌ به أَي تَفَرَّدَ به دونَ غَيره . كذا في بعض نُسخ الصحاح وفي أَكثرها انفرَدَ به وقد جاءَ ذلك في حديثِ عليٍّ رضي اللّه عنه . والبَدَادُ كسَحابٍ : المُبارَزةُ . والعرب تقول : لو كانَ البَدَادُ لما أَطَاقُونا أَي لو بارَزْنَاهم رَجُلٌ رَجُلٌ . وفي بعض الأُمّهاتِ رجُلٌ لرجُلٍ . وفي حديث يَومِ حُنين إِنّ سيِّدنَا رسولَ اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم أَبَدَّ يدَه - أَي مَدَّهَا إِلى الأَرْض - فأَخَذَ قَبضَةً . والرَّجلُ إِذا رأَى ما يَسْتَنْكِرُه فأَدامَ النظرَ إِليه يقال : أَبَدَّ فُلانٌ نَظَره إِذا مَدَّه وأَبدَدْتُه بَصَرِي . وفي الحديث كان يُبِدُّ ضَبْعَيْه في السُّجُود أَي يَمدُّهما ويُجافِيهما ويُقال للمصلِّي : أَبِدَّ ضَبْعَيْك . وأَبَدَّ العَطَاءَ بَيْنَهم أَي أَعطَى كُلاًّ منهم بُدَّتَه بالضّمّ ويروَى بالكسر كما للزَّمخشريّ أَي نَصيبه على حِدَة ولم يَجْمَعْ بين اثنَين بسكون ذلك في الطَّعَام والمالِ وكلِّ شيْءٍ . قال أَبو ذُؤيب يَصف الكِلابَ والثَّورَ :

فأَبَدَّهنَّ حُتُوفَهنّ فهاربٌ ... بذَمائِه أَو باركٌ مُتجَعْجعُ قيل : إِنه يَصِف صَيّاداً فَرّقَ سِهامَه في حُمرِ الوَحْشِ . وقيل : أَي أَعْطَى هذا حتَّى عَمَّهم . وقال أَبو عُبيد : الإِبداد في الهِبَة : أَن تَعطيَ واحداً واحداً . والقِرَان : أَن تَعطيَ اثنينِ اثنين . وقال رجلٌ من العرب : إِنّ لي صِرْمَةً أُبِدّ منْهَا وأَقرُن . وقال الأَصمَعِيّ : يقالَ أَبِدَّ هذا الجزورَ في الحيِّ فأَعطِ كلَّ إِنسانٍ بِدَّتَه أَي نَصيبه . وقَولُ عُمرَ بن أَبي ربَيعةَ :

" أُمُبِدٌّ سُؤَالَكَ العَالمينَاقيل : معناه أَمقسِّم أَنت سُؤالَكَ على النّاسِ واحداً واحداً حَّتى تَعمَّهم . وقيل : معناه : أَمُلزمٌ أَنت سؤَالَك النّاسَ ؟ من قَولك : مالَكَ منه بُدٌّ . والبَدَد محرَّكَةً : الحاجَةُ . وبَدْبَدٌ كفَدْفَد : ع بل هو ماءٌ في طَرَفِ أَبانَ الأَبيضِ الشَّمَاليّ . قال كُثَيِّر :

إِذَا أَصبَحَتْ بالَحِبْس في أَهْلِ قَرْيةٍ ... وأَصْبَحَ أَهلِي بين شَطْبٍ فَبَدْبَدِ وبُدَيْد كزُبَيرٍ : جَدُّ جِلِّزة بكسر الجيم واللام المشدّدة وفي بعض النُّسخ بالحاء بدل الجيم وهو الصواب . وهو ابن مَكروه اليَشْكُرِيّ والد الحارثِ وعَمرٍ والشاعِرَين . ومما يستدرك عليه : كَتِفٌ بَدّاءُ : عَريضةٌ مُتباعدةُ الأَقطارِ . وامرأَةٌ : مُتَبَدِّدةٌ مَهزولةٌ بعضها من بعض . واستبدَّ بأَمِيرِه : غَلَبَ عليه فلا يَسْمَع إِلاّ منه . وفي حديث أُمِّ سَلَمةَ أَنَّ مَسَاكِينَ سَأَلُوها فقالَتْ : يا جارِيَةُ أَبِدِّيهِمْ تَمْرَةَ تَمْرَةٌ أَي فَرِّقي فيهم وأَعطيهم . وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ :

بَلِّغْ بنِي عَجَبٍ وبَلِّغْ مأْرِباً ... قَولاً يُبِدُّهُم وقَولاً يَجْمعُ فسَّره فقال : يُبِدُّهم : يُفرِّق القَوْلَ فيهم . قال ابن سِيده : ولا أَعرف في الكلام أَبْدَدْتُه : فَرَّقْتُه . وتَبادَّ القَومُ : مَرُّوا اثنين اثنيْنِ يَبُدُّ كُلُّ واحدٍ منهما صاحبَه . وعن ابن الأَعرابيّ : البِدَاد والعِدَاد : المُناهدة . وبَدَّدَ الرَّجلُ إِذا أَخرَجَ نَهْدَه . ويقال : أَضعَفَ فُلانٌ على فُلان بَدَّ الحَصَى أَي زاد عليه عَدَدَ الحَصَى . ومنه قول الكُميت :

مَنْ قال أَضْعَفْتَ أَضعافاً على هَرِمٍ ... في الجُودِ بَدَّ الحَصَى قيلَتْ له أَجَلُ ويقال : بَدّدَ فُلانٌ تَبديداً إِذا نَعسَ وهو قاعد لا يَرْقد . وفلاةٌ بَدْبَدٌ : لا اَحدَ فيها . وتَبَادُّوا : تَبَارَزُوا . ومن المَجاز : استَبدَّ الأَمرُ بفُلانٍ : غلَبَ عليه فلم يَقدِر أَن يَضبطه

لسان العرب
التبديد التفريق يقال شَملٌ مُبَدَّد وبَدَّد الشيءَ فتَبَدَّدَ فرّقه فتفرّق وتبدّد القوم إِذا تفرّقوا وتبدّد الشيءُ تفرّق وبَدَّه يَبُدُّه بدّاً فرّقه وجاءَت الخيل بَدادِ أَي متفرقة متبدّدة قال حسان بن ثابت وكان عيينة بن حصن بن حذيفة أَغار على سَرْح المدينة فركب في طلبه ناس من الأَنصار منهم أَبو قتادة الأَنصاريّ والمقداد بن الأَسود الكِندي حليف بني زهرة فردّوا السرح وقتل رجل من بني فزارة يقال له الحَكَمُ بن أُم قِرْفَةَ جد عبدالله بن مَسعَدَةَ فقال حسان هلْ سَرَّ أَولادَ اللقِيطةِ أَننا سِلمٌ غَداةَ فوارِسِ المِقدادِ ؟ كنا ثمانيةً وكانوا جَحْفَلاً لَجِباً فَشُلُّوا بالرماحِ بَدادِ أَي متبدّدين وذهب القوم بَدادِ بَدادِ أَي واحداً واحداً مبني على الكسر لأَنه معدول عن المصدر وهو البَدَدُ قال عوف بن الخَرِع التيميّ واسم الخرع عطية يخاطب لَقيطَ بن زُرارةَ وكان بنو عامر أَسروا معبداً أَخا لقيط وطلبوا منه الفداء بأَلف بعير فأَبى لقيط أَن يفديه وكان لقيط قد هجا تيماً وعدياً فقال عوف بن عطية التيميّ يعيره بموت أَخيه معبد في الأَسر هلاَّ فوارسَ رَحْرَحانَ هجوتَهُمْ عَشْراً تَناوَحُ في شَرارةِ وادي أَي لهم مَنْظَر وليس لهم مَخْبَر أَلاّ كرَرتَ على ابن أُمِّك مَعْبَدٍ والعامريُّ يقودُه بِصِفاد وذكرتَ من لبنِ المُحَلّق شربةً والخيلُ تغدو في الصعيد بَدادِ وتفرَّق القوم بَدادِ أَي متبددة وأَنشد أَيضاً فَشُلُّوا بالرِّماحِ بَدادِ قال الجوهري وإِنما بني للعدل والتأْنيث والصفة فلما منع بعلتين من الصرف بني بثلاث لأَنه ليس بعد المنع من الصرف إِلا منع الإِعراب وحكى اللحياني جاءت الخيل بَدادِ بَدَادِ يا هذا وبَدادَ بَدادَ وبَدَدَ بَدَدَ كخمسة عشر وبَدَداً بَدَداً على المصدر وتَفرَّقوا بَدَداً وفي الدعاء اللهم أَحصهم عدداً واقتلهم بَدَداً قال ابن الأَثير يروى بكسر الباء جمع بِدَّة وهي الحصة والنصيب أَي اقتلهم حصصاً مقسمة لكل واحد حصته ونصيبه ويروى بالفتح أَي متفرقين في القتل واحداً بعد واحد من التبديد وفي حديث خالد بن سنان أَنه انتهى إِلى النار وعليه مِدرَعَةُ صوف فجعل يفرّقها بعصاه ويقول بَدّاً بَدّاً أَي تبدّدي وتفرَّقي يقال بَدَدْتُ بدّاً وبَدَّدْتُ تبديداً وهذا خالد هو الذي قال فيه النبيّ صلى الله عليه وسلم نبيّ ضيعه قومه والعرب تقول لو كان البَدادُ لما أَطاقونا البَداد بالفتح البراز يقول لو بارزونا رجل لرجل قال فإِذا طرحوا الأَلف واللام خفضوا فقالوا يا قوم بَدادِ بَدَادِ مرتين أَي ليأْخذ كل رجل رجلاً وقد تبادّ القوم يتبادّون إِذا أَخذوا أَقرانهم ويقال أَيضاً لقوا قوماً أَبْدَادَهُمْ ولقيهم قوم أَبدادُهم أَي أَعدادهم لكل رجل رجل الجوهري قولهم في الحرب يا قوم بَدادِ بَدادِ أَي ليأْخذ كل رجل قِرنه وإِنما بني هذا على الكسر لأَنه اسم لفعل الأَمر وهو مبني ويقال إِنما كسر لاجتماع الساكنين لأَنه واقع موقع الأَمر والبَدِيدة التفرق وقوله أَنشده ابن الأَعرابي بلِّغ بني عَجَبٍ وبَلِّغْ مَأْرِباً قَوْلاً يُبِدُّهُمُ وقولاً يَجْمَعُ فسره فقال يبدُّهم يفرِّق القول فيهم قال ابن سيده ولا أَعرف في الكلام إِبددته فرَّقته وبدَّ رجليه في المِقطَرة فرَّقهما وكل من فرَّج رجليه فقد بَدَّهما قال جاريةٌ أَعظُمُها أَجَمُّها قد سَمَّنَتْها بالسَّويق أُمُّها فبَدَّتِ الرجْلَ فما تَضُمُّها وهذا البيت في التهذيب جاريةٌ يَبُدّها أَجمها وذهبوا عَبَادِيدَ يَبادِيدَ وأَباديد أَي فرقاً متبدِّدين الفراء طير أَبادِيد ويَبَادِيد أَي مفترق وأَنشد ( * قوله « وأنشد إلخ » تبع في ذلك الجوهري وقال في القاموس وتصحف على الجوهري فقال طير يباديد وأَنشد يرونني إلخ وانما هو طير اليناديد بالنون والاضافة والقافية مكسورة والبيت لعطارد بن قران ) كأَنما أَهلُ حُجْرٍ ينظرون متى يرونني خارجاً طيرٌ يَبَادِيدُ ويقال لقي فلان وفلان فلاناً فابتدّاه بالضرب أَي أَخذاه من ناحيتيه والسبعان يَبْتَدَّان الرجل إِذا أَتياه من جانبيه والرضيعان التوأَمان يَبْتَدّان أُمهما يرضع هذا من ثدي وهذا من ثدي ويقال لو أَنهما لقياه بخلاء فابْتَدّاه لما أَطاقاه ويقال لما أَطاقه أَحدهما وهي المُبادّة ولا تقل ابْتَدّها ابنها ولكن ابْتَدّها ابناها ويقال إِن رضاعها لا يقع منهما موقعاً فَأَبِدَّهما تلك النعجةَ الأُخرى فيقال قد أَبْدَدْتُهما ويقال في السخلتين إِبِدَّهما نعجتين أَي اجعل لكل واحد منهما نعجة تُرضعه إِذا لم تكفهما نعجة واحدة وفي حديث وفاة النبيّ صلى الله عليه وسلم فأَبَدَّ بصره إِلى السواك أَي أَعطاه بُدَّته من النظر أَي حظه ومنه حديث ابن عباس دخلت على عمر وهو يُبدُّني النظر استعجالاً بخبر ما بعثني إِليه وفي حديث عكرمة فَتَبَدَّدوه بينهم أَي اقتسموه حصصاً على السواء والبَدَدُ تباعد ما بين الفخذين في الناس من كثرة لحمهما وفي ذوات الأَربع في اليدين ويقال للمصلي أَبِدَّ ضَبْعَيْك وإِبدادهما تفريجهما في السجود ويقال أَبَدَّ يده إِذا مدَّها الجوهري أَبَدَّ يده إِلى الأَرض مدَّها وفي الحديث أَنه كان يُبِدُّ ضَبْعَيْه في السجود أَي يمدُّهما ويجافيهما ابن السكيت البَدَدُ في الناس تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما تقول منه بدِدتَ يا رجل بالكسر فأَنت أَبَدُّ وبقرة بَدَّاء والأَبَدُّ الرجل العظيم الخَلق والمرأَة بَدَّاءُ قال أَبو نخيلة السعدي من كلِّ ذاتِ طائفٍ وزُؤْدِ بدَّاءَ تمشي مشْيةَ الأَبَدِّ والطائف الجنون والزؤد الفزع ورجل أَبدُّ متباعد اليدين عن الجنبين وقيل بعيد ما بين الفخذين مع كثرة لحم وقيل عريض ما بين المنكبين وقيل العظيم الخلق متباعد بعضه من بعض وقد بَدَّ يَبَدُّ بَدَداً والبَدَّاءُ من النساء الضخمة الإِسْكَتَين المتباعدة الشفرين وقيل البَدّاء المرأَة الكثيرة لحم الفخذين قال الأَصمعي قيل لامرأَة من العرب علام تمنعين زوجك القِضَّة ؟ قالت كذب والله إِني لأُطأْطئ له الوساد وأُرخي له البادّ تريد أَنها لا تضم فخذيها وقال الشاعر جاريةٌ يَبُدُّها أَجَمُّها قد سَمَّنَتْها بالسويق أُمُّها وقيل للحائك إبَِدُّ لتباعد ما بين فخذيه والحائك أَبَدُّ أَبَداً ورجل أَبَدُّ وفي فخذيه بَدَدٌ أَي طول مفرط قال ابن الكلبي كان دُريد بن الصِّمَّة قد بَرِصَ بادّاه من كثرة ركوبه الخيل أَعراء وبادّاه ما يلي السرج من فخذيه وقال القتيبي يقال لذلك الموضع من الفرس بادّ وفرس أَبَدُّ بَيِّنُ البَدَد أَي بعيد ما بين اليدين وقيل هو الذي في يديه تباعد عن جنبيه وهو البَدَدُ وبعير أَبَدُّ وهو الذي في يديه فَتَل وقال أَبو مالك الأَبَدُّ الواسع الصدر والأَبَدُّ الزنيمُ الأَسَدُ وصفوه بالأَبَدِّ لتباعد في يديه وبالزنيم لانفراده وكتف بَدَّاء عريضة متباعدة الأَقطار والبادّان باطنا الفخذين وكل من فرَّج بين رجليه فقد بَدَّهما ومنه اشتقاق بِدادِ السرج والقتب بكسر الباء وهما بِدادان وبَدِيدان والجمع بدائدُ وأَبِدَّةٌ تقول بَدَّ قَتَبَهُ يَبُدُّه وهو أَن يتخذ خريطتين فيحشوهما فيجعلهما تحت الأَحناء لئلا يُدْبِر الخشبُ البعيرَ والبَدِيدانِ الخُرْجان ابن سيده البادّ باطن الفخذ وقيل البادّ ما يلي السرج من فخذ الفارس وقيل هو ما بين الرجلين ومنه قول الدهناءِ بنت مِسحل إِني لأُرْخِي له بادّي قال ابن الأَعرابي سمي بادّاً لأَن السرج بَدَّهما أَي فرَّقهما فهو على هذا فاعل في معنى مفعول وقد يكون على النسب وقد ابْتَدَّاه وفي حديث ابن الزبير أَنه كان حسن البادِّ إِذا ركب البادُّ أَصل الفخذ والبادَّانِ أَيضاً من ظهر الفرس ما وقع عليه فخذا الراكب وهو من البَدَدِ تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما والبِدَادان للقتب كالكَرِّ للرحل غير أَن البِدادين لا يظهران من قدّام الظَّلِفَة إِنما هما من باطن والبِدادُ للسرج مثله للقتب والبِدادُ بطانة تحشى وتجعل تحت القتب وقاية للبعير أَن لا يصيب ظهره القتب ومن الشق الآخر مثله وهما محيطان مع القتب والجَدَيات من الرحل شبيه بالمِصْدَعة يبطن به أَعالي الظَّلِفات إِلى وسط الحِنْوِ قال أَبو منصور البِدادانِ في القتب شبه مخلاتين يحشيان ويشدّان بالخيوط إِلى ظلِفات القتب وأَحْنائه ويقال لها الأَبِدَّة واحدها بِدٌّ والاثنان بِدَّان فإِذا شدت إِلى القتب فهي مع القتب حِداجَةٌ حينئذ والبِداد لِبد يُشدُّ مَبْدوداً على الدابة الدَّبِرَة وبَدَّ عن دَبَرِها أَي شق وبَدَّ صاحبه عن الشيء أَبعده وكفه وبَدَّ الشيءَ يَبُدُّه بَدّاً تجافى به وامرأَة متبدّدة مهزولة بعيدة بعضها من بعض واسْتَبَدَّ فلان بكذا أَي انفرد به وفي حديث عليّ رضوان الله عليه كنا نُرَى أَن لنا في هذا الأَمر حقّاً فاسْتَبْدَدتم علينا يقال استبَدَّ بالأَمر يستبدُّ به استبداداً إِذا انفرد به دون غيره واستبدَّ برأْيه انفرد به وما لك بهذا بَدَدٌ ولا بِدَّة ولا بَدَّة أَي ما لك به طاقة ولا يدان ولابُدَّ منه أَي لا محالة وليس لهذا الأَمر بُدٌّ أَي لا محالة أَبو عمرو البُدُّ الفراق تقول لابُدَّ اليوم من قضاء حاجتي أَي لا فراق منه ومنه قول أُم سلمة إِنّ مساكين سأَلوها فقالت يا جارية أَبِدِّيهم تَمْرَةً تمرة أَي فرقي فيهم وأَعطيهم والبِدَّة بالكسر ( * قوله « والبدة بالكسر إلخ » عبارة القاموس وشرحه والبدة بالضم وخطئ الجوهري في كسرها قال الصاغاني البدة بالضم النصيب عن ابن الأَعرابي وبالكسر خطأ ) القوة والبَدُّ والبِدُّ والبِدَّة بالكسر والبُدَّة بالضم والبِدَاد النصيب من كل شيء الأَخيرتان عن ابن الأَعرابي وروى بيت النَّمِر بن تولب فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رقيباً جانِحاً قال ابن سيده والمعروف بُدْأَتَها وجمع البُدَّةِ بُدَدٌ وجمع البِدَادِ بُدد كل ذلك عن ابن الأَعرابي وأَبَدَّ بينهم العطاءَ وأَبَدَّهم إِياه أَعطى كل واحد منهم بُدَّته أَي نصيبه على حدة ولم يجمع بين اثنين يكون ذلك في الطعام والمال وكل شيء قال أَبو ذؤيب يصف الكلاب والثور فَأَبَدَّهُنَّ حُتُوفَهُنَّ فَهارِبٌ بذَمائِه أَو بارِكٌ مُتَجَعْجِعُ قيل إِنه يصف صياداً فرّق سهامه في حمر الوحش وقيل أَي أَعطى هذا من الطعن مثل ما أَعطى هذا حتى عمهم أَبو عبيد الإِبْدادُ في الهبة أَن تعطي واحداً واحداً والقرانُ أَن تعطي اثنين اثنين وقال رجل من العرب إِنَّ لي صِرْمَةً أُبِدُّ منها وأَقرُنُ الأَصمعي يقال أَبِدَّ هذا الجزور في الحيّ فأَعط كل إِنسان بُدَّته أَي نصيبه وقال ابن الأَعرابي البُدَّة القسم وأَنشد فَمَنَحْتُ بُدَّتَها رفيقاً جامحاً والنارُ تَلْفَحُ وجْهَهُ بِأُوارها أَي أَطعمته بعضها أَي قطعة منها ابن الأَعرابي البِدادُ أَن يُبِدَّ المالَ القومَ فيَقْسِمَ بينهم وقد أَبْدَدْتهم المالَ والطعام والاسم البُدَّة والبِدادُ والبُدَدُ جمع البُدَّة والبُدُد جمع البِدادِ وقول عمر بن أَبي ربيعة أَمُبدٌّ سؤَالَكَ العالمينا قيل معناه أَمقسم أَنت سؤَالك على الناس واحداً واحداً حتى تعمهم وقيل معناه أَملزم أَنت سؤَالك الناس من قولك ما لك منه بُدٌّ والمُبادَّة في السفر أَن يخرج كل إِنسان شيئاً من النفقة ثم يجمع فينفقونه بينهم والاسم منه البِدادُ والبَدادُ لغة قال القطامي فَثَمَّ كَفيناه البَدادَ ولم نَكُنْ لِنُنْكِدَهُ عما يَضِنُّ به الصَّدْرُ ويروى البِداد بالكسر وأَنا أَبُدُّ بك عن ذلك الأَمر أَي أَدفعه عنك وتبادّ القوم مروا اثنين اثنين يَبُدُّ كل واحد منهما صاحبه والبَدُّ التعب وبَدَّدَ الرجلُ أَعيا وكلَّ عن ابن الأَعرابي وأَنشد لما رأَيت مِحْجَماً قد بَدَّدَا وأَوَّلَ الإِبْلِ دَنا فاسْتَوْرَدا دعوتُ عَوْني وأَخَذتُ المَسَدا وبيني وبينك بُدَّة أَي غاية ومُدّة وبايعه بَدَداً وبادَّهُ مُبَادَّةً كلاهما عارضه بالبيع وهو من قولك هذا بِدُّهُ وبَدِيدُه أَي مثله والبُدُّ العوض ابن الأَعرابي البِداد والعِدادُ المناهدة وبَدَّدَ تعب وبَدَّدَ إِذا أَخرج نَهْدَهُ والبَديد النظير يقال ما أَنت بِبَديد لي فتكلمني والبِدّانِ المثلان يقال أَضعف فلان على فلان بَدَّ الحصى أَي زاد عليه عدد الحصى ومنه قول الكميت مَن قال أَضْعَفْتَ أَضعافاً على هَرِمٍ في الجودِ بَدَّ الحصى قِيلت له أَجلُ وقال ابن الخطيم كأَنَّ لَبَّاتها تَبَدَّدَها هَزْلى جَوادٍ أَجْوافُه جَلَف يقال تَبَدَّد الحلى صدر الجارية إِذا أَخذه كله ويقال بَدَّد فلان تبديداً إِذا نَعَسَ وهو قاعد لا يرقد والبَديدة المفازة الواسعة والبُدُّ بيت فيه أَصنام وتصاوير وهو إِعراب بُت بالفارسية قال لقد علمَتْ تكاتِرَةُ ابنِ تِيرِي غَداةَ البُدِّ أَني هِبْرِزِيُّ وقال ابن دريد البُدُّ الصنم نفسه الذي يعبد لا أَصل له في اللغة فارسي معرّب والجمع البدَدَةُ وفلاة بَديد لا أَحد فيها والرجل إِذا رأَى ما يستنكره فأَدام النظر إِليه يقال أَبَدَّهُ بصره ويقال أَبَدَّ فلانٌ نظره إِذا مدّه وأَبْدَتْته بصري وأَبددت يدي إِلى الأَرض فأَخذت منها شيئاً أَي مددتها وفي حديث يوم حنين أَن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أَبَدَّ يده إِلى الأَرض فأَخذ قبضة أَي مدّها وبَدْبَدُ موضع والله أَعلم
الرائد
* بدد تبديدا 1-الشيء: فرقه «بدد شمل الأعداء، بدد ماله». 2-تعب تعبا شديدا. 3-نعس.
الرائد
* بدد. 1-مص. بد يبد. 2-حاجة. 3-طاقة، قوة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: