-
سَنْتَبَةُ
- ـ سَنْتَبَةُ : العَيْبَةُ المُحْكَمَة .
ـ سُنْتُبُ : السَّيِّئُ الخُلُقِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أسْنَتُوا
- ـ أسْنَتُوا : أجْدَبوا .
ـ سَنِتُ : القليلُ الخَيْرِ ، الجمع : سَنِتونَ .
ـ أرضٌ سَنِتَةٌ ومُسْنِتَةٌ : لم تُنْبِتْ .
ـ عامٌ سَنِيتٌ ومُسْنِتٌ : جَدْبٌ .
ـ سانَتُوا الأرضَ : تَتَبَّعوا نَباتَها .
ـ سَنُّوتُ وسِنُّوتُ : الزُّبْدُ ، والجُبْنُ ، والعَسَلُ ، وضَرْبٌ من التَّمْرِ ، والرُّبُّ ، والشِّبِتُّ ، والرَّازِيانِجُ ، والكَمُّونُ .
ـ سَنَّتَ القِدْرَ تَسْنيتاً : جَعَلَه فيها .
ـ مَسْنُوتُ : من يُصاحِبُكَ فَيَغْضَبُ من غيرِ سَبَبٍ .
المعجم: القاموس المحيط
-
سنتجرام
- سنتجرام :-
جمع سنتجرامات : وحدة من وحدات الوزن تساوي جزءًا من مائة جزء من الجرام .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سنترال
- سنترال :-
جمع سنترالات : بدَّالة هاتِف .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سَنْتِمِتر
- سَنْتِمِتر :-
جمع سَنْتمِتْرَات : سنتيمتر ؛ وحدة لقياس الطّول تقدّر بجزء من مائة جزء من المتر ، ويُرمز إليها بـ ( سم ) :- مربّع طول ضلعه 10 سم ، - طُول القماش خمسةُ أمتار وثلاثون سَنْتِمِترًا .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
سنتب
- أَبو عمرو : السَّنْتَبةُ الغِـيبةُ الـمُحْكَمةُ .
المعجم: لسان العرب
-
سنتأ
- " ابن الأَعرابي : الـمُسَنْتَأُ .
(* قوله « المسنتأ إلخ » تبع المؤلف التهذيب .
وفي القاموس المسبنتأ بزيادة الباء الموحدة .)، مهموز مقصور : الرجل يكون رأْسُه طويلاً كالكُوخِ .
"
المعجم: لسان العرب
-
سنت
- " رجلٌ سَنِتٌ : قليل الخَير .
ابن سيده : رجلٌ سَنِتُ الخَيرِ قليلُه ، والجمع سَنِتُونَ ، ولا يُكَسَّر .
وأَسْنَتُوا ، فهم مُسْنِتُون : أَصابَتْهم سَنَةٌ وقَحْطٌ ، وأَجْدَبُوا ؛ ومنه قول ابن الزِّبَعْرَى : عَمْرُو العُلا هَشَمَ الثَّريدَ لِقَوْمِه ، ورِجالُ مَكَّةَ مُسْنِتونَ عِجافُ وهي عند سيبويه على بدل التاء من الياء ، ولا نظير له إِلا قولهم ثِنْتانِ ؛ حكى ذلك أَبو عليّ .
وفي الصحاح : أَصله من السَّنَةِ ؛ قَلَبُوا الواو تاء ليَفْرُقُوا بينه وبين قولهم : أَسْنى القومُ إِذا أَقاموا سَنَةً في موضع ؛ وقال الفراء : تَوَهَّمُوا أَن الهاء أَصلية إِذ وَجَدُوها ثالثةً فقلبوها تاء ، تقول منه : أَصابَهم السَّنة ، بالتاء .
وفي الحديث : وكان القومُ مُسْنِتِين أَي مُجْدِبينَ ، أَصتبَتْهم ابَتْهم السنَةُ ، وهي القَحْطُ والجَدْبُ .
وأَسْنَتَ ، فهو مُسْنِتٌ إِذا أَجْدَبَ .
وفي حديث أَبي تَمِيمةَ : اللهُ الذي إِذا أَسْنَتَّ أَنْبَتَ لك أَي إِذا أَجْدَبْتَ أَخْصَبَكَ .
ويقال : تَسَِنَّتَ فلانٌ كريمةَ آلِ فلانٍ إِذا تَزَوَّجَها في سَنَة القَحْط .
وفي الصحاح : يقال تَسَنَّتَها إِذا تَزَوَّجَ رجلٌ لَئِيمٌ امرأَة كريمةً لقلة مالها ، وكثرة ماله .
والسَّنِتَةُ والمُسْنِتَةُ : الأَرضُ التي لم يُصِبْها مَطَرٌ ، فلم تُنْبِتْ ؛ عن أَبي حنيفة ، قال : فإِن كان بها يَبِيسٌ من يَبِيسِ عامٍ أَوَّلَ ، فلَيْسَتْ بمُسْنِتةٍ ، ولا تكون مُسْنِتَةً حتى لا يكون بها شيء ، وقال : يقال أَرض سَنِتَةٌ ومُسْنِتَةٌ ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ، إِلاّ أَن يَخُصَّ الأَقَلَّ بالأَقلِّ حُروفاً ، والأَكثر بالأَكثر حروفاً .
وقال : عامٌ سَنِيتٌ ومُسْنِتٌ : جَدْبٌ .
وسانَتُوا الأَرضَ ، تَتبَّعُوا نَباتَها .
ورجل سَنُوتٌ : سَيّءُ الخُلُق ، والسَّنُّوتُ : الرُّبُّ ؛ وقيل : العَسَل .
وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : عليكم بالسَّنا والسَّنُّوتِ ، قيل : هو العَسَلُ ؛ وقيل : الرُّبُّ ؛ وقيل : الكَمُّون ، يمانية ؛ قال ابن الأَثير : ويروى بضم السين ، والفتح أَفصح .
وفي الحديث الآخر : لو كان شيء يُنْجِي من الموت لكانَ السَّنَا والسِّنَّوْت ؛ وقيل : هو نبت يُشْبِه الكَمُّونَ ؛ وقيل : الرَّازِيانِجُ ؛ وقيل : الشِّبِثُّ ، وفيها لغة أُخرى السَّنُّوتُ ، بفتح السين .
ويقال : سَنَّتُّ القِدْرَ تَسْنيتاً إِذا طَرَحْتَ فيها الكَمُّونَ ؛ وقول الحُصَيْن بن القَعْقاعِ : جَزَى اللهُ عَنِّي بُحْتُرِيّاً ، ورَهْطَهُ بَني عَبْدِ عَمْرٍو ، ما أَعَفَّ وأَمْجَدا هُمُ السَّمْنُ بالسَّنُّوتِ ، لا أَلْسَ بينهم ، وهُمْ يَمْنَعُونَ جارَهُمْ أَن يُقَرَّدا فسره يعقوب بأَنه الكَمُّونُ ، وفسره ابن الأَعرابي بأَنه نَبْتٌ يُشْبه الكَمُّون .
والسِّنَّوْتُ : مِثالُ السِّنَّوْرِ ، لغة فيه ؛ عن كراع .
ويُقَرَّدُ : يُذَلَّلُ ، وأَصله من تَقْريدِ البعِير ، وهو أَن يُنَقَّى قُرادُه فيَسْتَكِينَ .
والأَلْسُ : الخيانة ؛ ويروى : لا أَلْسَ فيهم .
ابن الأَعرابي : أَسْتَنَ الرَّجُلُ وأَسْنَتَ إِذا دَخَلَ في السنة .
"
المعجم: لسان العرب
-
سنن
- " السِّنُّ : واحدة الأَسنان .
ابن سيده : السِّنُّ الضِّرْسُ ، أُنْثَى .
ومن الأَبَدِيّاتِ : لا آتِيكَ سِنَّ الحِسْلِ أَي أَبداً ، وفي المحكم : أَي ما بقيت سِنُّه ، يعني ولد الضَّبِّ ، وسِنُّه لا تسقط أَبداً ؛ وقول أَبي جَرْوَلٍ الجُشَمِيّ ، واسمه هِنْدٌ ، رَثَى رجلاً قتل من أَهل العالية فحكم أَولياؤُه في ديته فأَخذوها كلها إِبلاً ثُنْياناً ، فقال في وصف إِبل أُخذت في الدية : فجاءتْ كسِنِّ الظَّبْيِ ، لم أَرَ مِثْلَها سَنَاءَ قَتِيلٍ أَو حَلُوبَةَ جائِعِ مُضاعَفَةً شُمَّ الحَوَارِكِ والذُّرَى ، عِظامَ مَقِيلِ الرأْسِ جُرْدَ المَذارِعِ كسِنِّ الظَّبْيِ أَي هي ثُنْيانٌ لأَن الثَّنِيَّ هو الذي يُلقي ثَنِيَّتَه ، والظَّبْيُ لا تَنْبُتُ له ثَنِيَّة قط فهو ثَنِيٌّ أَبداً .
وحكى اللحياني عن المفضل : لا آتيك سِنِي حِسْلٍ .
قال : وزعموا أَن الضب يعيش ثلثمائة سنة ، وهو أَطول دابة في الأَرض عمراً ، والجمع أَسْنانٌ وأَسِنَّةٌ ؛ الأَخيرة نادرة ، مثل قِنٍّ وأَقْنانٍ وأَقِنَّة .
وفي الحديث : إذا سافرتم في خِصْبٍ فأَعْطُوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها ، وإذا سافرتم في الجدب فاسْتَنْجُوا .
وحكى الأَزهري في التهذيب عن أَبي عبيد أَنه ، قال : لا أَعرف الأَسِنَّة إلاَّ جَمْع سِنان للرمح ، فإِن كان الحديث محفوظاً فكأَنها جمع الأَسْنان ، يقال لما تأْكله الإِبل وترعاه من العُشْب سِنٌّ ، وجمع أَسْنان أَسِنَّة ، يقال سِنّ وأَسْنان من المَرْعَى ، ثم أَسِنَّة جمع الجمع .
وقال أَبو سعيد : الأَسِنَّة جمع السِّنان لا جمع الأَسنان ، قال : والعرب تقول الحَمْضُ يَسُنُّ الإِبلَ على الخُلَّةِ أَي يقوِّيها كما يقوِّي السِّنُّ حدَّ السكين ، فالحَمْضُ سِنانٌ لها على رعي الخُلَّة ، وذلك أَنها تَصْدُق الأَكلَ بعد الحَمْضِ ، وكذلك الرِّكابُ إذا سُنَّت في المَرْتَع عند إِراحة السَّفْرِ ونُزُولهم ، وذلك إِذا أَصابت سِنّاً من الرِّعْيِ يكون ذلك سِناناً على السير ، ويُجْمَع السِّنَانُ أَسِنَّةً ، قال : وهو وجه العربية ، قال : ومعنى يَسُنُّها أَي يقوِّيها على الخُلَّة .
والسِّنانُ : الاسم من يَسُنُّ وهو القُوَّة .
قال أَبو منصور : ذهب أَبو سعيد مذهباً حسناً فيما فسر ، قال : والذي ، قاله أَبو عبيد عندي صحيح بيِّن (* قوله « صحيح بين » الذي بنسخة التهذيب التي بأيدينا : أصح وأبين ).
وروي عن الفراء : السِّنُّ الأكل الشديد .
قال أَبو منصور : وسمعت غير واحد من العرب يقول أَصابت الإِبلُ اليومَ سِنّاً من الرَّعِْي إذا مَشَقَتْ منه مَشْقاً صالحاً ، ويجمع السِّنّ بهذا المعنى أَسْناناً ، ثم يجمع الأَسْنانُ أَسِنَّةً كما يقال كِنٌّ وأَكنانٌ ، ثم أَكِنَّة جمع الجمع ، فهذا صحيح من جهة العربية ، ويقويه حديث جابر بن عبدالله : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إذا سِرْتم في الخِصْب فأَمْكِنوا الرِّكابَ أَسْنانَها ؛ قال أَبو منصور : وهذا اللفظ يدل على صحة ما ، قال أَبو عبيد في الأَسِنَّة إنها جمع الأَسْنان ، والأَسْنان جمع السِّنِّ ، وهو الأَكل والرَّعْي ، وحكى اللحياني في جمعه أُسُنّاً ، وهو نادر أَيضاً .
وقال الزمخشري : معنى قوله أَعطوا الرُّكُبَ أَسِنَّتَها أَعطوها ما تمتنع به من النحر لأَن صاحبها إذا أَحسن رَعْيَها سَمِنت وحَسُنت في عينه فيبخل بها من أَن تُنْحَر ، فشبه ذلك بالأَسِنَّة في وقوع الامتناع بها ، هذا على أَن المراد بالأَسنَّة جمع سِنَانٍ ، وإن أُريد بها جمع سِنٍّ فالمعنى أَمْكنوها من الرَّعي ؛ ومنه الحديث : أَعْطُوا السِّنَّ حظَّها من السّنِّ أَي أَعطوا ذوات السِّنِّ حظها من السِّنِّ وهو الرِّعْيُ .
وفي حديث جابر : فأَمْكِنُوا الرِّكابَ أَسْناناً أَي تَرْعَى أَسْناناً .
ويقال : هذه سِنٌّ ، وهي مؤنثة ، وتصغيرها سُنَيْنة ، وتجمع أُسُنّاً وأَسْناناً .
وقال القَنَاني : يقال له بُنَيٌّ سَنِينَةُ ابْنِك .
ابن السكيت : يقال هو أَشبه شيء به سُنَّة وأُمَّةً ، فالسُّنَّة الصُّورة والوجه ، والأُمَّةُ القامة .
والحديدة التي تحرث بها الأَرض يقال لها : السِّنَّة والسِّكَّة ، وجمعها السِّنَنُ والسِّكَكُ .
ويقال للفُؤُوس أَيضاً : السِّنَنُ .
وسِنُّ القلم : موضع البَرْيِ منه .
يقال : أَطِلْ سِنَّ قلمك وسَمِّنْها وحَرِّفْ قَطَّتَك وأَيْمِنْها .
وسَنَنْتُ الرجل سَنّاً : عَضَضْتُه بأَسناني ، كما تقول ضَرَسْتُه .
وسَنَنْتُ الرجلَ أَسُنُّه سَنّاً : كسرت أَسنانه .
وسِنُّ المِنْجَل : شُعْبَة تحزيزه .
والسِّنُّ من الثُّوم : حبة من رأْسه ، على التشبيه .
يقال : سِنَّةٌ من ثُوم أَي حبَّة من رأْس الثوم ، وسِنَّة من ثومٍ فِصَّةٌ منه ، وقد يعبر بالسِّنّ عن العُمُر ، قال : والسِّنُّ من العمر أُنْثى ، تكون في الناس وغيرهم ؛ قال الأَعور الشَّنِّيُّ يصف بعيراً : قَرَّبْتُ مثلَ العَلَم المُبَنَّى ، لا فانِيَ السِّنِّ وقد أَسَنّا أَراد : وقد أَسنَّ بعضَ الإِسنان غير أَن سِنَّه لم تَفْنَ بعدُ ، وذلك أَشدّ ما يكون البعير ، أَعني إذا اجتمع وتمّ ؛ ولهذا ، قال أَبو جهل بن هشام : ما تِنْكِرُ الحَرْبُ العَوانُ مِنِّي ؟ بازِلُ عامَيْنِ حَديثُ سِنِّي (* قوله « بازل عامين إلخ » كذا برفع بازل في جميع الأصول كالتهذيب والتكملة والنهاية وبإضافة حديث سني إلا في نسخة من النهاية ضبط حديث بالتنوين مع الرفع وفي أخرى كالجماعة ).
إِنما عَنى شدَّته واحْتناكه ، وإنما ، قال سِنّي لأَنه أَراد أَنه مُحْتَنِك ، ولم يذهب في السِّنّ ، وجمعها أَسْنان لا غير ؛ وفي النهاية لابن الأَثير ، قال : في حديث علي ، عليه السلام : بازل عامين حديثُ سِنِّي .
قال : أَي إِني شاب حَدَثٌ في العُمر كبير قوي في العقل والعلم .
وفي حديث عثمان : وجاوزتُ أَسْنانَ أَهل بيتي أَي أَعمارهم .
يقال : فلان سِنُّ فلان إذا كان مثله في السِّنِّ .
وفي حديث ابن ذِي يَزَنَ : لأُوطِئَنَّ أَسْنانَ العرب كَعْبَه ؛ يريد ذوي أَسنانهم وهم الأَكابر والأَشراف .
وأَسَنَّ الرجلُ : كَبِرَ ، وفي المحكم : كَبِرَتْ سِنُّه يُسِنُّ إِسْناناً ، فهو مُسِنٌّ .
وهذا أَسَنُّ من هذا أَي أَكبر سِنّاً منه ، عربية صحيحة .
قال ثعلب : حدّثني موسى بن عيسى بن أَبي جَهْمَة الليثي وأَدركته أَسَنَّ أَهل البلد .
وبعير مُسِنّ ، والجمع مَسانُّ ثقيلة .
ويقال : أَسَنَّ إذا نبتت سِنُّه التي يصير بها مُسِنَّاً من الدواب .
وفي حديث معاذ ، قال : بعثني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى اليمن فأَمرني أَن آخذ من كل ثلاثين من البقر تَبِيعاً ، ومن كل أَربعين مُسِنَّةً ، والبقرَةُ والشاةُ يقع عليهما اسم المُسِنّ إذا أَثْنَتا ، فإِذا سقطت ثَنِيَّتُهما بعد طلوعها فقد أَسَنَّتْ ، وليس معنى إِسْنانها كِبَرَها كالرجل ، ولكن معناه طُلوع ثَنِيَّتها ، وتُثْني البقرةُ في السنة الثالثة ، وكذلك المِعْزَى تُثْني في الثالثة ، ثم تكون رَباعِيَة في الرابعة ثم سِدْساً في الخامسة ثم سَالِغاً في السادسة ، وكذلك البقر في جميع ذلك .
وروى مالك عن نافع عن ابن عمر أَنه ، قال : يُتَّقَى من الضحايا التي لم تُسْنَنْ ، بفتح النون الأُولى ، وفسره التي لم تَنْبُتْ أَسنانها كأَنها لم تُعْطَ أَسْناناً ، كقولك : لم يُلْبَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً ، ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ سَمْناً ، وكذلك يقال : سُنَّتِ البَدَنة إذا نبتت أَسنانها ، وسَنَّها الله ؛ وقول الأَعشى : بحِقَّتِها رُبِطَتْ في اللَّجِينِ ، حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ .
أَي نَبت وصار سِنّاً ؛ قال : هذا كله قول القتيبي ، قال : وقد وَهِمَ في الرواية والتفسير لأَنه روى الحديث لم تُسْنَنْ ، بفتح النون الأُولى ، وإنما حفظه عن مُحَدِّث لم يَضْبِطْه ، وأَهل الثَّبْتِ والضَّبْطِ رووه لم تُسْنِنْ ، بكسر النون ، قال : وهو الصواب في العربية ، والمعنى لم تُسِنُّ ، فأَظهر التضعيف لسكون النون الأَخيرة ، كما يقال لم يُجْلِلْ ، وإِنما أَراد ابن عمر أَنه لا يُضَحَّى بأُضحية لم تُثْنِ أَي لم تصر ثَنِيَّة ، وإذا أَثْنَتْ فقد أَسَنَّتْ ، وعلى هذا قول الفقهاء .
وأَدنى الأَسْنان : الإِثْناءُ ، وهو أَن تنبت ثَنِيَّتاها ، وأَقصاها في الإِبل : البُزُول ، وفي البقر والغنم السُّلُوغ ، قال : والدليل على صحة ما ذكرنا ما روي عن جَبَلة ابن سُحَيْم ، قال : سأَل رجل ابن عمر فقال : أَأُضَحِّي بالجَدَعِ ؟ فقال : ضَحّ بالثَّنِيِّ فصاعداً ، فهذا يفسر لك أَن معنى قوله يُتَّقَى من الضحايا التي لم تُسْنِنْ ، أَراد به الإِثْناءَ .
قال : وأَما خطأ القُتَيْبيّ من الجهة الأُخرى فقوله سُنِّنَتِ البدنة إذا نبتت أَسْنانُها وسَنَّها الله غيرُ صحيح ، ولا يقوله ذو المعرفة بكلام العرب ، وقوله : لم يُلْبَنْ ولم يُسْمَنْ أَي لم يُعْطَ لَبَناً وسَْناً خطأٌ أَيضاً ، إنما معناهما لم يُطْعَمْ سمناً ولم يُسْقَ لبناً .
والمَسَانُّ من الإِبل : خلافُ الأَفْتاءِ .
وأَسَنَّ سَدِيسُ الناقة أَي نبت ، وذلك في السنة الثانية ؛
وأَنشد بيت الأَعشى : بِحِقَّتِها رُبِطَت في اللَّجِينِ ، حتى السَّدِيسُ لها قد أَسَنّ يقول : قيمَ عليها منذ كانتِ حِقَّةً إلى أَن أَسْدَسَتْ في إِطعامها وإِكرامها ؛ وقال القُلاخُ : بِحِقِّه رُبِّطَ في خَبْطِ اللُّجُنْ يُقْفَى به ، حتى السَّدِيسُ قد أَسَنّ وأَسَنَّها اللهُ أَي أَنْبَتها .
وفي حديث عمر ، رضي الله تعالى عنه : أَنه خطب فذكر الربا فقال : إن فيه أَبواباً لا تَخْفى على أَحدٍ منها السَّلَمُ في السِّنِّ ، يعني الرقيقَ والدوابَّ وغيرهما من الحيوان ، أَراد ذوات السِّنّ .
وسِنُّ الجارحة ، مؤَنثة ثم استعيرت للعُمُر استدلالاً بها على طوله وقصره ، وبقيت على التأْنيث .
وسِنُّ الرجل وسَنينُه وسَنينَتُه : لِدَتُه ، يقال : هو سِنُّه وتِنُّه وحِتْنُه إذا كان قِرْنَه في السِّنّ .
وسَنَّ الشيءَ يَسُنُّه سَنّاً ، فهو مَسْنون وسَنين وسَنَّته : أَحَدَّه وصَقَله .
ابن الأَعرابي : السَّنّ مصدر سَنَّ الحديدَ سَنّاً .
وسَنَّ للقوم سُنَّةً وسَنَناً .
وسَنَّ عليه الدِّرْعَ يَسُنُّها سَنّاً إذا صَبَّها .
وسَنَّ الإِبلَ يسُنُّها سَنّاً إذا أَحْسَن رِعْيَتها حتى كأَنه صقلها .
والسَّنَنُ : اسْتِنان الإِبل والخيل .
ويقال : تَنَحَّ عن سَننِ الخيل .
وسَنَّنَ المَنْطِقَ : حَسَّنه فكأَنه صقَله وزينه ؛ قال العجاج : دَعْ ذا ، وبَهّجْ حَسَباً مُبَهَّجا فَخْماً ، وسَنِّنْ مَنْطِقاً مُزَوَّجاً والمِسَنُّ والسِّنانُ : الحجَر الذي يُسَنُّ به أَو يُسنُّ عليه ، وفي الصحاح : حجَر يُحدَّد به ؛ قال امرؤُ القيس : يُباري شَباةَ الرُّمْحِ خَدٌّ مُذَلَّقٌ ، كَصَفْحِ السِّنانِ الصُّلَّبيِّ النَّحِيضِ
، قال : ومثله للراعي : وبيضٍ كسَتْهنَّ الأَسِنَّةُ هَفْوَةً ، يُداوى بها الصادُ الذي في النّواظِرِ .
وأَراد بالصادِ الصَّيَدَ ، وأَصله في الإِبل داء يُصيبها في رؤوسها وأَعينها ؛ ومثله للبيد : يَطْرُدُ الزُّجَّ ، يُباري ظِلَّهُ بأَسِيلٍ ، كالسِّنانِ المُنْتَحَلْ والزُّجُّ : جمع أَزَجَّ ، وأَراد النعامَ ، والأَزَجُّ : البعيد الخَطو ، يقال : ظليم أَزجُّ ونعامة زَجَّاء .
والسِّنانُ : سِنانُ الرمح ، وجمعه أَسِنَّة .
ابن سيده : سِنانُ الرمح حديدته لصَقالتها ومَلاستها .
وسَنَّنَه : رَكَّبَ فيه السِّنان .
وأَسَنْت المرحَ : جعلت له سِناناً ، وهو رُمح مُسَنٌّ .
وسَنَنْتُ السِّنانَ أَسُنُّه سَنّاً ، فهو مَسنون إذا أَحدَدْته على المِسنِّ ، بغير أَلف .
وسَنَنتُ فلاناً بالرمح إذا طعنته به .
وسَنَّه يَسُنُّه سَنّاً : طعنه بالسِّنان .
وسَنَّنَ إليه الرمح تسْنيناً : وَجَّهه إليه .
وسَننْت السكين : أَحددته .
وسَنَّ أَضراسَه سَنّاً : سَوَّكها كأَنه صَقَلها .
واسْتَنَّ : استاك .
والسَّنُونُ : ما استَكْتَ به .
والسَّنين : ما يَسقُط من الحجر إذا حككته .
والسَّنُونُ : ما تَسْتنُّ به من دواء مؤَلف لتقوية الأَسنان وتَطريتها .
وفي حديث السواك : أَنه كان يَستنُّ بعودٍ من أَراك ؛ الإستِنان : استعمالُ السواك ، وهو افتِعال من الإسْنان ، أَي يُمِرُّه عليها .
ومنه حديث الجمعة : وأَن يَدَّهِن ويَسْتنَّ .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، في وفاة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فأَخذتُ الجَريدة فسَننْتُه بها أَي سَوَّكته بها .
ابن السكيت : سَنَّ الرجلُ إبله إذا أَحسن رِعْيتها والقيامَ عليها حتى كأَنه صقلها ؛ قال النابغة : نُبِّئْتُ حِصْناً وحَيّاً من بني أَسَدٍ قاموا فقالوا : حِمانا غيرُ مقْروبِ ضَلَّتْ حُلومُهُمُ عنهم ، وغَرَّهُمُ سَنُّ المُعَيديِّ في رَعْيٍ وتَعْزيبِ (* قوله « وتعزيب » التعزيب بالعين المهملة والزاي المعجمة أن يبيت الرجل بماشيته كما في الصحاح وغيره في المرعى لا يريحها إلى أهلها ).
يقول : يا معشر مَعَدٍّ لا يغُرَّنكم عزُّكم وأَنَّ أَصغر رجل منكم يرعى إِبله كيف شاء ، فإِن الحرث ابن حِصْن الغَسّاني قد عَتب عليكم وعلى حِصْن بن حُذيفة فلا تأْمنوا سَطوَته .
وقال المؤرّج : سَنُّوا المالَ إذا أَرسلوه في الرِّعْي .
ابن سيده : سَنَّ الإِبلَ يَسُنُّها سَنّاً إذا رعاها فأَسْمنها .
والسُّنّة : الوجه لصَقالتِه ومَلاسته ، وقيل : هو حُرُّ الوجه ، وقيل : دائرته .
وقيل : الصُّورة ، وقيل : الجبهة والجبينان ، وكله من الصَّقالة والأَسالة .
ووجه مَسْنون : مَخروطٌ أَسيلٌ كأَنه قد سُنَّ عنه اللحم ، وفي الصحاح : رجل مَسْنون : المصقول ، من سَننْتُه بالمِسَنِّ سَنّاً إذا أَمررته على المِسنِّ .
ورجل مسنون الوجه : حَسَنُه سهْله ؛ عن اللحياني .
وسُنَّة الوجه : دوائره .
وسُنَّةُ الوجه : صُورته ؛ قال ذو الرمة : تُريك سُنَّةَ وَجْهٍ غيرَ مُقْرِفةٍ مَلساءَ ، ليس بها خالٌ ولا نَدَبُ ومثله للأَعشى : كَريماً شَمائِلُه من بني مُعاويةَ الأَكْرَمِينَ السُّنَنْ وأَنشد ثعلب : بَيْضاءُ في المِرْآةِ ، سُنَّتُها في البيت تحتَ مَواضعِ اللّمْسِ وفي الحديث : أَنه حَضَّ على الصدقة فقام رجل قبيح السُّنَّة ؛ السُّنَّةُ : الصورة وما أَقبل عليك من الوجه ، وقيل : سُنّة الخدّ صفحته .
والمَسْنونُ : المُصوَّر .
وقد سَنَنْتُه أَسُنُّه سَنّاً إذا صوّرته .
والمَسْنون : المُمَلَّس .
وحكي أَن يَزيد بن معاوية ، قال لأَبيه : أَلا ترى إلى عبد الرحمن بن حسان يُشَبّبُ بابنتك ؟ فقال معاوية : ما ، قال ؟ فقال :، قال : هي زَهْراءُ ، مثلُ لُؤلؤةِ الغَوْ ـوَاص ، مِيزَتْ من جوهرٍ مكنونِ فقال معاوية : صدق ؛ فقال يزيد : إنه يقول : وإذا ما نَسَبْتَها لم تَجِدْها في سَناءٍ ، من المَكارم ، دُونِ
، قال : وصدق ؛ قال : فأَين قوله : ثم خاصَرْتُها إلى القُبَّةِ الخَضْراءِ ، تَمْشي في مَرْمَرٍ مَسنونِ
، قال معاوية : كذب ؛ قال ابن بري : وتُرْوَى هذه الأَبيات لأَبي دهبل ، وهي في شعره يقولها في رَمْلةَ بنت معاوية ؛ وأَول القصيد : طالَ لَيْلي ، وبِتُّ كالمَحْزونِ ، ومَلِلْتُ الثَّواءَ بالماطِرُونِ منها : عن يَساري ، إذا دخَلتُ من البا ب ، وإن كنتُ خارجاً عن يَميني فلذاكَ اغْترَبْتُ في الشَّأْم ، حتى ظَنَّ أَهلي مُرَجَّماتِ الظُّنونِ منها : تَجْعَلُ المِسْكَ واليَلَنْجُوج والنَّدْ دَ صلاةً لها على الكانُونِ منها : قُبَّةٌ منْ مَراجِلٍ ضَرَّبَتْها ، عندَ حدِّ الشِّتاءِ في قَيْطُونِ القَيْطُون : المُخْدَع ، وهو بيت في بيت .
ثم فارَقْتُها على خَيْرِ ما كا نَ قَرينٌ مُفارِقاً لقَرِينِ فبَكَتْ ، خَشْيَةَ التَّفَرُّق للبَينِ ، بُكاءَ الحَزينِ إِثرَ الحَزِينِ فاسْأَلي عن تَذَكُّري واطِّبا ئيَ ، لا تَأْبَيْ إنْ هُمُ عَذَلُوني اطِّبائي : دُعائي ، ويروى : واكْتِئابي .
وسُنَّةُ الله : أَحكامه وأَمره ونهيه ؛ هذه عن اللحياني .
وسَنَّها الله للناس : بَيَّنها .
وسَنَّ الله سُنَّة أَي بَيَّن طريقاً قويماً .
قال الله تعالى : سُنَّةَ الله في الذين خَلَوْا من قبلُ ؛ نَصَبَ سنة الله على إرادة الفعل أَي سَنَّ الله ذلك في الذين نافقوا الأَنبياءَ وأَرْجَفُوا بهم أَن يُقْتَلُوا أَين ثُقِفُوا أَي وُجِدُوا .
والسُّنَّة : السيرة ، حسنة كانت أَو قبيحة ؛ قال خالد بن عُتْبة الهذلي : فلا تَجْزَعَنْ من سِيرةٍ أَنتَ سِرْتَها ، فأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً من يَسِيرُها وفي التنزيل العزيز : وما مَنَعَ الناسَ أَن يُؤمنوا إذا جاءهم الهُدى ويستغفروا رَبَّهم إلاَّ أَن تأْتيهم سُنَّةُ الأَوَّلين ؛ قال الزجاج : سُنَّةُ الأَوَّلين أَنهم عاينوا العذاب فطلب المشركون أَن ، قالوا : اللهم إن كان هذا هو الحَقَّ من عندك فأَمْطِرْ علينا حجارةً من السماء .
وسَنَنْتُها سَنّاً واسْتَنَنْتُها : سِرْتُها ، وسَنَنْتُ لكم سُنَّةً فاتبعوها .
وفي الحديث : من سَنَّ سُنَّةً حَسَنةً فله أَجْرُها وأَجْرُ من عَمِلَ بها ، ومن سَنَّ سُنَّةً سيّئَةً يريد من عملها ليُقْتَدَى به فيها ، وكل من ابتدأَ أَمراً عمل به قوم بعده قيل : هو الذي سَنَّه ؛ قال نُصَيْبٌ : كأَني سَنَنتُ الحُبَّ ، أَوَّلَ عاشِقٍ من الناسِ ، إِذ أَحْبَبْتُ من بَيْنِهم وَحْدِي (* قوله « إذ أحببت إلخ » كذا في الأصل ، وفي بعض الأمهات : أو بدل إذ ).
وقد تكرر في الحديث ذكر السُّنَّة وما تصرف منها ، والأَصل فيه الطريقة والسِّيرَة ، وإذا أُطْلِقَت في الشرع فإِنما يراد بها ما أَمَرَ به النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، ونَهى عنه ونَدَب إليه قولاً وفعلاً مما لم يَنْطق به الكتابُ العزيز ، ولهذا يقال في أَدلة الشرع : الكتابُ والسُّنَّةُ أَي القرآن والحديث .
وفي الحديث : إِنما أُنَسَّى لأِسُنَّ أَي إنما أُدْفَعُ إلى النِّسْيانُ لأَسُوقَ الناسَ بالهداية إلى الطريق المستقيم ، وأُبَيِّنَ لهم ما يحتاجون أَن يفعلوا إذا عَرَضَ لهم النسيانُ ،
، قال : ويجوز أَن يكون من سَنَنْتُ الإِبلَ إذا أَحْسنت رِعْيتَها والقيام عليها .
وفي الحديث : أَنه نزل المُحَصَّبَ ولم يَسُنَّهُ أَي لم يجعله سُنَّة يعمل بها ، قال : وقد يَفْعل الشيء لسبب خاص فلا يعمّ غيره ، وقد يَفْعل لمعنى فيزول ذلك المعنى ويبقى الفعل على حاله مُتَّبَعاً كقَصْرِ الصلاة في السفر للخوف ، ثم استمرّ القصر مع عدم الخوف ؛ ومنه حديث ابن عباس : رَمَلَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وليس بسُنَّة أَي أَنه لم يَسُنَّ فِعْلَه لكافة الأُمّة ولكن لسبب خاص ، وهو أَن يُرِيَ المشركين قوّة أَصحابه ، وهذا مذهب ابن عباس ، وغيره يرى أَن الرَّمَلَ في طواف القدوم سنَّة .
وفي حديث مُحَلِّمِ ابن جَثَّامة : اسْنُنِ اليومَ وغَيِّرْ غداً أَي اعْمَلْ بسُنَّتك التي سَنَنْتها في القِصاصِ ، ثم بعد ذلك إذا شئت أَن تغير فغير أَي تغير ما سَننْتَ ، وقيل : تُغَيِّر من أَخذ الغِيَر وهي الدية .
وفي الحديث : إن أَكبر الكبائر أَن تُقاتل أَهل صَفْقَتِك وتُبَدِّلَ سُنَّتَك ؛ أَراد بتبديل السُّنة أَن يرجع أَعرابيّاً بعد هجرته .
وفي حديث المجوس : سُنُّوا بهم سُنَّة أَهل الكتاب أَي خذوهم على طريقتهم وأَجْرُوهم في قبول الجزية مُجْراهم .
وفي الحديث : لا يُنْقَضُ عَهْدُهم عن سُنَّةِ ماحِلٍ أَي لا ينقض بسَعْيِ ساع بالنميمة والإِفساد ، كما يقال لا أُفْسِدُ ما بيني وبينك بمذاهب الأَشرار وطُرُقهم في الفساد .
والسُّنَّة : الطريقة ، والسَّنن أَيضاً .
وفي الحديث : أَلا رجلٌ يَرُدُّ عَنَّا من سَنَنِ هؤلاء .
التهذيب : السُّنَّةُ الطريقة المحمودة المستقيمة ، ولذلك قيل : فلان من أَهل السُّنَّة ؛ معناه من أَهل الطريقة المستقيمة المحمودة ، وهي مأْخوذة من السَّنَنِ وهو الطريق .
ويقال للخَطّ الأَسود على مَتْنِ الحمار : سُنَّة .
والسُّنَّة : الطبيعة ؛ وبه فسر بعضهم قول الأَعشى : كَرِيمٌ شَمَائِلُه من بَنِي مُعاويةَ الأَكْرَمينَ السُّنَنْ .
وامْضِ على سَنَنِك أَي وَجْهك وقَصْدك .
وللطريق سَنَنٌ أَيضاً ، وسَنَنُ الطريق وسُنَنُه وسِنَنُه وسُنُنُه : نَهْجُه .
يقال : خَدَعَك سَنَنُ الطريق وسُنَّتُه .
والسُّنَّة أَيضاً : سُنَّة الوجه .
وقال اللحياني : تَرَك فلانٌ لك سَنَنَ الطريق وسُنَنَه وسِنَنَه أَي جِهَتَه ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف سِنَناً عن غير اللحياني .
شمر : السُّنَّة في الأَصل سُنَّة الطريق ، وهو طريق سَنَّه أَوائل الناس فصارَ مَسْلَكاً لمن بعدهم .
وسَنَّ فلانٌ طريقاً من الخير يَسُنُّه إِذا ابتدأَ أَمراً من البِرِّ لم يعرفه قومُه فاسْتَسَنُّوا به وسَلَكُوه ، وهو سَنِين .
ويقال : سَنَّ الطريقَ سَنّاً وسَنَناً ، فالسَّنُّ المصدر ، والسَّنَنُ الاسم بمعنى المَسْنون .
ويقال : تَنَحَّ عن سَنَنِ الطريق وسُنَنه وسِنَنِه ، ثلاث لغات .
قال أَبو عبيد : سَنَنُ الطريق وسُنُنُه مَحَجَّتُه .
وتَنَحَّ عن سَنَنِ الجبل أَي عن وجهه .
الجوهري : السَّنَنُ الطريقة .
يقال : استقام فلان على سَنَنٍ واحد .
ويقال : امْضِ على سَنَنِك وسُنَنِك أَي على وجهك .
والمُسَنْسَِنُ : الطريق المسلوك ، وفي التهذيب : طريق يُسْلَكُ .
وتَسَنَّنَ الرجلُ في عَدْوِه واسْتَنَّ : مضى على وجهه ؛ وقول جرير : ظَلِلْنا بمُسْتَنِّ الحَرُورِ ، كأَننا لَدى فَرَسٍ مُسْتَقْبِلِ الريحِ صائِم عنى بمُسْتَنِّها موضعَ جَرْي السَّرابِ ، وقيل : موضع اشتداد حرها كأَنها تَسْتَنُّ فيه عَدْواً ، وقد يجوز أَن يكون (* قوله « وقد يجوز أن يكون إلخ » نص عبارة المحكم : وقد يجوز أن يعني مجرى الريح ).
مَخْرَجَ الريح ؛ قال ابن سيده : وهو عندي أَحسن إلاَّ أَن الأَول قول المتقدِّمين ، والاسم منه السَّنَنُ .
أَبو زيد : اسْتَنَّت الدابةُ على وجه الأَرض .
واسْتَنَّ دَمُ الطعنة إذا جاءت دُفْعةٌ منها ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُسْتَنَّة سَنَنَ الفُلُوِّ مُرِشَّة ، تَنْفي الترابَ بقاحِزٍ مُعْرَوْرِفِ وَطَعَنه طَعْنةً فجاء منها سَنَنٌ يَدْفَعُ كلَّ شيءٍ إذا خرج الدمُ بحَمْوَتِه ؛ وقول الأََعشى : وقد نَطْعُنُ الفَرْجَ ، يومَ اللِّقا ءِ ، بالرُّمْحِ نحْبِسُ أُولى السَّنَنْ
، قال شمر : يريدُ أُولى القومِ الذين يُسرعون إلى القتال ، والسَّنَنُ القصد .
ابن شميل : سَنَنُ الرجل قَصْدُهُ وهِمَّتهُ .
واسْتَنَّ السَّرابُ : اضطرب .
وسَنَّ الإِبلَ سَنّاً : ساقها سَوْقاً سريعاً ، وقيل : السَّنُّ السير الشديد .
والسَّنَنُ : الذي يُلِحُّ في عَدْوِه وإِقْباله وإِدْباره .
وجاء سَنَنٌ من الخيل أَي شَوْطٌ .
وجاءت الرياحُ سَنائِنَ إذا جاءت على وجه واحد وطريقة واحدة لا تختلف .
ويقال : جاء من الخيل والإِبل سَنَنٌ ما يُرَدُّ وجْهُه .
ويقال : اسْنُنْ قُرونَ فرسك أَي بُدَّهُ حتى يَسِيلَ عَرَقهُ فيَضْمُرَ ، وقد سُنَّ له قَرْنٌ وقُرون وهي الدُّفَعُ من العَرَق ؛ وقال زهير ابن أَبي سُلْمى : نُعَوِّدُها الطِّرادَ فكلَّ يوْمٍ تُسَنُّ ، على سَنابِكِها ، القُرونُ .
والسَّنينة : الريح ؛ قال مالك بن خالد (* قوله « قال مالك بن خالد إلخ » سقط الشعر من الأصل بعد قوله الرياح كما هو في التهذيب : أبين الديان غير بيض كأنها * فصول رجاع زفزفتها السنائن ).
الخُنَعِيُّ في السَّنَائن الرِّياحِ : واحدتها سَنِينةٌ ، والرِّجَاعُ جمع الرَّجْعِ ، وهو ماءُ السماء في الغَدير .
وفي النوادر : ريح نَسْناسة وسَنْسانَةٌ باردة ، وقد نَسْنَسَتْ وسَنْسَنَتْ إذا هَبَّتْ هُبُوباً بارداً .
ويقول : نَسْناسٌ من دُخان وسَنْسانٌ ، يريد دخان نار .
وبَنى القومبيوتهم على سَنَنٍ واحد أَي على مثال واحد .
وسَنَّ الطينَ : طَيَّنَ به فَخَّاراً أَو اتخذه منه .
والمَسْنون : المُصَوَّرُ .
والمَسْنون : المُنْتِن .
وقوله تعالى : من حَمَأٍ مَسْنُونٍ ؛ قال أَبو عمرو : أَي متغير منتن ؛ وقال أَبو الهيثم : سُنَّ الماءُ فهو مَسْنُون أَي تغير ؛ وقال الزجاج : مَسْنون مَصْبوب على سُنَّةِ الطريق ؛ قال الأَخفش : وإنما يتغير إذا أَقام بغير ماء جار ، قال : ويدلك على صحة قوله أَن مسنون اسم مفعول جارٍ على سُنَّ وليس بمعروف ، وقال بعضهم : مسنون طَوَّلَهُ ، جعله طويلاً مستوياً .
يقال : رجل مَسنون الوجه أَي حسن الوجه طويله ؛ وقال ابن عباس : هو الرَّطْبُ ، ويقال المُنْتِنُ .
وقال أَبو عبيدة : المَسنونُ المَصبوب .
ويقال : المسنون المَصْبوب على صورة ، وقال : الوجه المَسنون سمِّي مَسنوناً لأَنه كالمخروط .
الفراء : سمي المِسَنُّ مِسَنّاً لأَن الحديد يُسَنُّ عليه أَي يُحَكُّ عليه .
ويقال للذي يسيل عند الحك : سَنِينٌ ، قال : ولا يكون ذلك السائل إلا مُنْتِناً ، وقال في قوله : من حمَأٍ مَسنون ؛ يقال المحكوك ، ويقال : هو المتغير كأَنه أُخذ من سَنَنْتُ الحجر على الحجَر ، والذي يخرج بينهما يقال له السَّنِينُ ، والله أََعلم بما أَراد .
وقوله في حديث بَرْوَعَ بنتِ واشِقٍ : وكان زوجها سُنَّ في بئر أَي تغير وأَنْتنَ ، من قوله تعالى : من حمَأٍ مسنون ؛ أَي متغير ، وقيل : أَراد بسُنَّ أَسِنَ بوزن سَمِعَ ، وهو أَن يَدُورَ رأْسه من ريح كريهة شمها ويغشى عليه .
وسَنَّتِ العينُ الدمعَ تَسُنُّه سَنّاً : صبته ، واسْتَنَّتْ هي : انصب دمعها .
وسَنَّ عليه الماءَ : صَبَّه ، وقيل : أَرسله إرسالاً ليناً ، وسَنَّ عليه الدرعَ يَسُنُّها سَنّاً كذلك إذا صبها عليه ، ولا يقال شَنَّ .
ويقال : شَنَّ عليهم الغارةَ إذا فرّقها .
وقد شَنَّ الماءَ على شرابه أَي فرَّقه عليه .
وسَنَّ الماءَ على وجهه أَي صبَّه عليه صبّاً سَهْلاً .
الجوهري : سَنَنْتُ الماءَ على وجهي أَي أَرسلته إِرسالاً من غير تفريق ، فإِذا فرّقته بالصب قلت بالشين المعجمة .
وفي حديث بول الأَعرابي في المسجد : فدعا بدلوٍ من ماء فسَنَّه عليه أَي صبه .
والسَّنُّ .
الصبُّ في سُهولة ، ويروى بالشين المعجمة ، وسيأْتي ذكره ؛ ومنه حديث الخمر : سُنَّها في البَطْحاء .
وفي حديث ابن عمر : كان يَسُنُّ الماءَ على وجهه ولا يَشُنُّه أَي كان يصبه ولا يفرّقه عليه .
وسَنَنْتُ الترابَ : صببته على وجه الأَرض صبّاً سهلاً حتى صار كالمُسَنّاة .
وفي حديث عمرو بن العاص عند موته : فسُنُّوا عليَّ الترابَ سَنّاً أَي ضعوه وضعاً سهلاً .
وسُنَّت الأَرض فهي مَسنونة وسَنِينٌ إذا أُكل نباتها ؛ قال الطِّرِمّاحُ : بمُنْخَرَقٍ تَحِنُّ الريحُ فيه ، حَنِينَ الجُِلْبِ في البلدِ السَّنِينِ .
يعني المَحْلَ .
وأَسْنان المنْجَل : أُشَرُهُ .
والسَّنُونُ والسَّنِينة : رِمالٌ مرتفعة تستطيل على وجه الأَرض ، وقيل : هي كهيئة الحِبال من الرمل .
التهذيب : والسَّنائن رمال مرتفعة تستطيل على وجه الأَرض ، واحدتها سَنِينة ؛ قال الطرماح : وأَرْطاةِ حِقْفٍ بين كِسْرَيْ سَنائن وروى المؤرِّج : السِّنانُ الذِّبّانُ ؛
وأَنشد : أَيَأْكُلُ تَأْزِيزاً ويَحْسُو خَزِيرَةً ، وما بَيْنَ عَيْنَيهِ وَنِيمُ سِنانِ ؟
، قال : تأْزِيزاً ما رَمَتْه القدْر إذا فارت .
وسَانَّ البعيرُ الناقةَ يُسانُّها مُسانَّةً وسِناناً : عارضها للتَّنَوُّخ ، وذلك أَن يَطْرُدَها حتى تبرك ، وفي الصحاح : إذا طَرَدَها حتى يُنَوِّخَها ليَسْفِدَها ؛ قال ابن مقبل يصف ناقته : وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرَى ، وكأَنها فَنِيقٌ ثَناها عن سِنانٍ فأَرْقَلا يقول : سانَّ ناقتَه ثم انتهى إلى العَدْوِ الشديد فأَرْقَلَ ، وهو أَن يرتفع عن الذَّمِيلِ ، ويروى هذا البيت أَيضاً لضابئِ بن الحرث البُرْجُمِيِّ ؛ وقال الأَسدِيُّ يصف فحلاً : للبَكَراتِ العِيطِ منها ضاهِدا ، طَوْعَ السِّنانِ ذارِعاً وعاضِدَا .
ذارعاً : يقال ذَرَعَ له إذا وَضَعَ يده تحت عنقِه ثم خَنَقه ، والعاضِدُ : الذي يأْخذ بالعَضُدِ طَوْعَ السِّنانِ ؛ يقول : يُطاوعه السِّنانُ كيف شاء .
ويقال : سَنَّ الفَحْلُ الناقة يَسُنُّها إذا كبَّها على وجهها ؛ قال : فاندَفَعَتْ تأْفِرُ واسْتَقْفاها ، فسَنَّها للوَجْهِ أَو دَرْباها أَي دفعها .
قال ابن بري : المُسانَّةُ أَن يَبْتَسِرَ الفحلُ الناقةَ قَهْراً ؛ قال مالك بن الرَّيْبِ : وأَنت إِذا ما كنتَ فاعِلَ هذه سِنَاناً ، فما يُلْقَى لِحَيْنك مَصْرَعُ أَي فاعلَ هذه قهراً وابْتِساراً ؛ وقال آخر : كالفَحْل أَرْقَلَ بعد طُولِ سِنَانِ ويقال : سَانَّ الفحلُ الناقَةَ يُسانُّها إذا كَدَمَها .
وتَسانَّتِ الفُحُولِ إذا تَكادَمت .
وسَنَنْتُ الناقةَ : سَيَّرتُها سيراً شديداً .
ووقع فلان في سِنِّ رأْسِهِ أَي في عَدَدِ شعره من الخير والشر ، وقيل : فيما شاء واحْتَكَم ؛ قال أَبو زيد : وقد يُفَسَّرُ سنُّ رأْسه عَدَدُ شعره من الخير .
وقال أَبو الهيثم : وقع فلان في سِنِّ رأْسِه وفي سِيِّ رأْسه وسَواءِ رأْسِه بمعنى واحد ، وروى أَبو عبيد هذا الحرف في الأَمثال : في سِنِّ رأْسه ، ورواه في المؤلَّف : في سِيِّ رأْسه ؛ قال الأَزهري : والصواب بالياء أَي فيما سَاوَى رَأْسَه من الخِصْبِ .
والسِّنُّ : الثور الوحشي ؛ قال الراجز : حَنَّتْ حَنِيناً ، كثُؤَاجِ السّنِّ ، في قَصَبٍ أَجْوَفَ مُرْثَعِنِّ الليث : السَّنَّةُ اسم الدُّبَّة أَو الفَهْدَةِ .
قال أَبو عبيد : ومن أَمثالهم في الصادِقِ في حديثه وخبره : صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه ؛ ويقوله الإِنسانُ على نفسه وإن كان ضارّاً له ؛ قال الأَصمعي : أَصله أَن رجلاً ساوَمَ رجلاً ببَكْرٍ أَراد شراءَه فسأَل البائعَ عن سِنِّه فأَخبره بالحق ، فقال المشتري : صَدَقَني سِنَّ بكره ، فذهب مثلاً ، وهذا المثل يروى عن علي بن أَبي طالب ، كرم الله وجهه ، أَنه تكلم به في الكوفة .
ومن أَمثالهم : اسْتَنَّتِ الفِصالُ حتى القَرْعَى ؛ يضرب مثلاً للرجل يُدْخِلُ نفسه في قوم ليس منهم ، والقَرْعى من الفِصَال : التي أَصابها قَرَعٌ ، وهو بَثْرٌ ، فإِذا اسْتَنَّتِ الفصال الصِّحَاحُ مَرَحاً نَزَتِ القَرْعَى نَزْوَها تَشَبَّهُ بها وقد أَضعفها القَرَعُ عن النَّزَوانِ .
واسْتَنَّ الفَرَسُ : قَمَصَ .
واسْتَنَّ الفرسُ في المِضْمارِ إذا جرى فين نَشاطه على سَنَنه في جهة واحدة .
والاسْتنانُ : النَّشَاطُ ؛ ومنه المثل المذكور : اسْتَنَّتِ الفِصَالُ حتى القَرْعى ، وقيل : اسْتَنَّتِ الفِصال أَي سَمِنَتْ وصَارَتْ جُلُودها كالمَسَانِّ ، قال : والأَول أَصح .
وفي حديث الخيل : اسْتَنَّت شَرَفاً أَو شَرَفَيْنِ ؛ اسْتَنَّ الفَرَسُ يَسْتَنُّ اسْتِناناً أَي عدا لَمَرحه ونَشاطه شَوْطاً أَو شوطين ولا راكِبَ عليه ؛ ومنه الحديث : إنّ فرس المُجاهِد ليَسْتَنُّ في طِوَله .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : رأَيت أَباه يَسْتَنُّ بسَيْفِه كما يَسْتَنُّ الجملُ أَي يَمْرَحُ ويَخْطُرُ به .
والسِّنُّ والسِّنْسِنُ والسِّنْسِنَةُ : حَرْفُ فَقْرةِ الظهر ، وقيل : السَّنَاسِنُ رؤوس أَطراف عظام الصدر ، وهي مُشَاش الزَّوْرِ ، وقيل : هي أَطراف الضلوع التي في الصدر .
ابن الأَعرابي : السَّنَاسِنُ والشَّنَاشِنُ العِظامُ ؛ وقال الجَرَنْفَشُ : كيف تَرَى الغزْوة أَبْقَتْ مِنِّي سَناسِناً ، كحَلَقِ المِجَنِّ أَبو عمرو وغيره : السَّنَاسِنُ رؤوس المَحالِ وحُروفُ فقَارِ الظهر ، واحدها سِنْسِنٌ ؛ قال رؤبة : يَنْقَعْنَ بالعَذْبِ مُشاشَ السِّنْسِنِ
، قال الأَزهري : ولحمُ سَناسِنِ البعير من أَطيب اللُّحْمَانِ لأَنها تكون بين شَطَّي السَّنَام ، ولحمُها يكون أَشْمَطَ طَيّباً ، وقيل : هي من الفرس جَوانِحُه الشاخِصَةُ شبه الضلوع ثم تنقطع دون الضلوع .
وسُنْسُنُ : اسم أَعجمي يسمي به السَّوَادِيُّونَ .
والسُّنَّةُ : ضرب من تمر المدينة معروفة .
"
المعجم: لسان العرب