وصف و معنى و تعريف كلمة سنتمه:


سنتمه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على سين (س) و نون (ن) و تاء (ت) و ميم (م) و هاء (ه) .




معنى و شرح سنتمه في معاجم اللغة العربية:



  1. أَنتُم : (اسم)
    • ضَميرُ رَفْعٍ مُنْفَصِلٌ لِلمُخاطَبِينَ: أَنْتُمُ السَّابِقونَ وَنَحْنُ اللاَّحِقونَ
  2. أَلاَنَ : (فعل)
    • ألانَ يُلين ، ألِنْ ، إلانةً ، فهو مُلين ، والمفعول مُلان
    • ألانَ المعدنَ وغيرَه :سهَّله، جعله طائِعًا قابلاً للانثناء والتَّشكيل
    • ألاَنَ لِلْجَمَاعَةِ جَنَاحَهُ : أَخَذَهُمْ بِالْمُلاطَفَةِ
  3. أَمَنَّ : (فعل)
    • أَمَنَّ، يُمِنُّ، مصدر إِمْنانٌ
    • أَمَنَّهُ الجُهْدُ : أَضْعَفَهُ
    • أَمَنَّهُ الجهدُ: أَضعفه
  4. أَمَّنَ : (فعل)
    • أمَّنَ / أمَّنَ على يؤمِّن ، تأمينًا ، فهو مؤمِّن ، والمفعول مؤمَّن
    • أَمَّنَ على دعائه: قال: آمين
    • أَمَّنَ على الشيء: دفع مالاً مُنَجَّماً لينال هو أو وَرَثَتُه قَدْراً من المال متفقا عليه، أو تعويضاً عما فَقَد
    • أَمَّنَ فلاناً: جعله في أمن
    • أَمَّنَ فلاناً على كذا: أَمِنه
    • كُلُّ هَمِّهِ أَنْ يُؤَمِّنَ حاجاتِ عائِلَتِهِ : أَنْ يَضْمَنَ لَها عَيْشاً مُريحاً
    • أَمَّنَ الهارِبَ: جَعَلَهُ في عُهْدَتِهِ، في ضَمانِهِ
    • أَمَّنَ مُسْتَقْبَلَهُ: ضَمِنَهُ
  5. أَنتُما : (اسم)
    • أَنْتُمَا : ضميرُ رفع منفصل، للمخاطَبين أو المخاطَبَتَيْن
  6. تَأَنَّن : (فعل)


    • تَأَنَّنهُ :أَنَّنَه
  7. تَأَوَّنَ : (فعل)
    • تَأَوَّنَ : أَوَّنَ
    • تَأَوَّنَ في الأَمر: تَلبث
  8. تَمَنَّنَ : (فعل)
    • تَمَنَّنَ، يتَمنَّنُ، مصدر تَمَنُّنٌ
    • تَمَنَّنَ عَلَيْهِ : ذَكَّرَهُ بِمِنَّةٍ وَقرَّعَهُ بِهَا
    • تَمَنَّنَهُ العَمَلُ : ذَهَبَ بِمُنَّتِهِ وَأضْعَفَهُ
  9. تَيَمَّنَ : (فعل)
    • تيمَّنَ / تيمَّنَ بـ / تيمَّنَ في يَتيمَّن ، تيمُّنًا ، فهو مُتيمِّن ، والمفعول مُتيمَّن به
    • تَيَمَّنَ بِقُدومِهِ : تَفاءَلَ
    • تَيَمَّنَ بِالوَلِيِّ الصَّالِحِ : تَبَرَّكَ بِهِ
    • تَيَمَّنَ الرَّجُلُ: اِنْتَسَبَ إلى اليَمَنِ
    • تَيَمَّنَ الرَّجُلُ : اِبْتَدَأَ في الأفْعالِ بِاليَدِ اليُمْنَى والرِّجْلِ اليُمْنَى والجانِبِ الأَيْمَنِ
    • تَيَمَّنَ بِالْمَيِّتِ: وَضَعَهُ في قَبْرِهِ عَلَى الجانِبِ الَأيْمَنِ
    • تَيَمَّنَ الرَّجُلُ : ماتَ
  10. تأَبَّنَ : (فعل)
    • تَأَبَّنَ الأَثَر: اقتفاه
  11. تأَفَّنَ : (فعل)
    • تَأَفَّنَ : تَخَلَّقَ بما ليس فيه وتَدَهَّى


  12. تأُسَّنَ : (فعل)
    • تَأُسَّنَ الماءُ: أُسَنَ
    • تَأُسَّنَ عهدُ فلانٍ ووُدُّه: تغير
  13. تأسَّنَ : (فعل)
    • تأسَّنَ يتأسَّن ، تَأَسُّنًا ، فهو مُتأسِّن
    • تأسَّن الماءُ: أسَن، فَسَد، تغيَّر طعمًا ورائحةً ولونًا فلا يُشرب
    • تأسَّن وُدُّه: تغيّر
  14. تأيَّنَ : (فعل)
    • تأيَّنَ يتأيَّن ، تأيُّنًا ، فهو مُتأيِّن
    • تأيَّن الغازُ مُطاوع أيَّنَ: تحوَّل إلى أيونات
  15. مُنتَم : (اسم)
    • مُنْتَمٍ، الْمُنْتَمِيٌ
    • جمع: ـون، ـات (فاعل من اِنْتَمَى) مُنْتَمٍ إِلَى الحِزْبِ الوَطَنِيِّ : مُنْتَسِبٌ إِلَيْهِ
  16. يامَنَ : (فعل)
    • يامنَ / يامنَ بـ ييامن ، مُيامَنةً ، فهو مُيامِن ، والمفعول مُيَامَن به
    • يَامَنَ الرَّجُلُ : أَخَذَ ذَاتَ الْيَمِينِ
    • يَامَنَ بِهِ : ذَهَبَ بِهِ ذَاتَ الْيَمِينِ
    • يَامَنَ الْمُسَافِرُ : أَتَى بِلاَدَ الْيَمَنِ
  17. اِتَّبَنَ : (فعل)
    • اتَّبَنَ : لَبِسَ التُّبَّانَ


  18. أَتَنَّ : (فعل)
    • أَتَنَّ : بَعُدَ
    • أَتَنَّ المرضُ الصَّبيَّ: عاقَه عن النُّمُوّ
  19. أَسَنَّ : (فعل)
    • أسنَّ يُسنّ ، أسْنِنْ / أسِنَّ ، إسنانًا ، فهو مُسِنّ ، والمفعول مُسَنّ - للمتعدِّي
    • أسنَّ الطِّفلُ :نبتت أسنانُه
    • أسنَّ الرَّجلُ: كبرت سِنُّه، تقدَّم في العُمْر
    • أسنَّ الرُّمحَ: سنَّه، ركَّب فيه السِّنان
    • أسنَّ اللهُ سِنَّه: أنْبَتَه
    • أَسَنَّ الماءَ: صَبَّهُ
  20. أَفَنَّ : (فعل)
    • أَفَنَّتِ الشجرةُ: كانت ذاتَ أَفنان
  21. أَلسَنَ : (فعل)
    • ألسَنَ يُلسن ، إلسانًا ، فهو مُلسِن ، والمفعول مُلسَن - للمتعدِّي
    • أَلْسَنَ الخَطيبُ : فَصُحَ
    • أَلْسَنَ الْمُتَحَدِّثُ : تَكَلَّمَ كَثيراً
    • أَلْسَنَهُ رِسالَةً أَوْ مَقالَةً : أَبْلَغَهُ إِيَّاها
    • وألسَنَ عنه: بلَّغ
  22. آتَنَ : (فعل)
    • آتَنَ إِيتانًا
    • آتَنَتِ الوالدةُ: نزل ولدها برجليه قبل يديه ورأسه
  23. آسَنَ : (فعل)
    • آسَنَ إِيساناً
    • آسَنَنْتُه الرائحةُ المُنتنةُ: جعلته يأْسَنُ


  24. آوِنَة : (اسم)
    • آوِنَة : جمع أوان
  25. آوِنَة : (اسم)
    • آوِنَة : جمع آن
,
  1. نتم
    • "الانْتِتامُ: الانْفِجارُ بالقبيح والسبِّ‏.
      ‏وانْتَتَمَ فلانٌ على فلانٍ بقولِ سوءٍ أَي انفَجَرَ بالقول القبيح، كأَنه افْتَعَل من نَتَم، كما تقول مِنْ نَتَل انتَتَل، ومِن نَتَقَ انتَتَقَ، على افتعل؛

      وأَنشد أَبو عمرو لمنظور الأَسدي: قد انتَتَمتْ علَيَّ بقَوْلِ سُوءٍ بُهَيْصِلةٌ، لها وَجْهٌ ذَمِيمُ حَليلةُ فاحِشٍ وأْنٍ بَئِيلٍ، مُزَوْزِكَةٌ، لها حَسَبٌ لَئِيمُ ‏

      يقال: ‏ضَئيلٌ بَئِيلٌ أَي قَبيح، والمُزَوْزِكة: التي إِذا مشَتْ أَسْرَعت وحركت أَلْيَتَيْها، قال أَبو منصور: لا أَدري انتَثَمتْ، بالثاء، أَو انتَتَمتْ، بتاءَين، قال: والأَقرب أَنه مِن نَثَمَ يَنْثِمُ لأَنه أَشبه بالصواب، قال: ولا أَعرفُ واحداً منهما‏.
      ‏وقال الأَصمعي: امرأَة وَأْنَةٌ إِذا كانت مقاربة الخَلْق.
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. نتومة
    • هذا نبات يعرف بهذا الإسم عند شجارينا ببلاد الأندلس ونعرفه أيضاً بالرقعة الفارسية وبذرق الطير، وكذا يعرف بأرض الشام أيضاً وخاصة ببلاد نابلس وما والاها، وأما أهل الشوبك من أرض الشام فإنهم يعرفونه بالعنم

    المعجم: الأعشاب



  3. نمي
    • "النَّماءُ: الزيادة.
      نَمَى يَنْمِي نَمْياً ونُمِيّاً ونَماءَ: زاد وكثر، وربما، قالوا يَنْمُو نُمُوًّا.
      المحكم:، قال أَبو عبيد، قال الكسائي ولم أَسمع يَنْمُو، بالواو، إِلا من أَخَوين من بني سليم، قال: ثم سأَلت عنه جماعة بني سليم فلم يعرفوه بالواو؛ قال ابن سيده: هذا قول أَبي عبيد، وأَما يعقوب فقال يَنْمى ويَنْمُو فسوَّى بينهما، وهي النَّمْوة،وأَنْماه الله إِنْماءً.
      قال ابن بري: ويقال نَماه اللهُ، فيعدّى بغير همزة،ونَمَّاه، فيعدِّيه بالتضعيف؛ قال الأَعور الشَّنِّي، وقيل: ابن خَذَّاق:لقَدْ عَلِمَتْ عَمِيرةُ أَنَّ جارِي،إِذا ضَنَّ المُنَمِّي، من عِيالي وأَنْمَيْتُ الشيءَ ونَمَّيْته: جعلته نامياً.
      وفي الحديث: أَن رجلاً أَراد الخروج إِلى تَبُوكَ فقالت له أُمه أَو امرأَته كيف بالوَدِيِّ؟ فقال: الغَزْوُ أَنْمَى للوَدِيِّ أَي يُنَمِّيه الله للغازي ويُحْسن خِلافته عليه.
      والأَشياءُ كلُّها على وجه الأَرض نامٍ وصامِتٌ: فالنَّامي مثل النبات والشجر ونحوِه، والصامتُ كالحجَر والجبل ونحوه.
      ونَمَى الحديثُ يَنْمِي: ارتفع.
      ونَمَيتُه: رَفَعْته.
      وأَنْمَيْتُه: أَذَعْته على وجه النميمة، وقيل: نَمَّيته، مشدَّداً، أَسندته ورفعته، ونَمَّيته، مشدداً أَيضاً: بَلَّغته على جهة النميمة والإِشاعة، والصحيح أَن نَمَيْته رفعته على وجه الإِصلاح، ونَمَّيته، بالتشديد: رفعْته على وجه الإِشاعة أَو النميمة.
      وفي الحديث أَنَّ النبي،صلى الله عليه وسلم،قال: ليس بالكاذب مَن أَصلح بين الناس فقال خيراً ونَمَى خيراً؛ قال الأَصمعي: يقال نَمَيْتُ حديث فلان، مخففاً، إِلى فلان أَنْمِيه نَمْياً إِذا بَلَّغْته على وجه الإِصلاح وطلب الخير، قال: وأَصله الرفع، ومعنى قوله ونَمَى خيراً أَي بلغ خيراً ورفع خيراً.
      قال ابن الأَثير:، قال الحربي نَمَّى مشددة وأَكثر المحدثين يقولونها مخففة، قال: وهذا لا يجوز، وسيدنا رسول الله،صلى الله عليه وسلم، لم يكن يَلْحَن، ومن خفف لزمه أَن يقول خير بالرفع، قال: وهذا ليس بشيء فإنه ينتصب بنَمَى كما انتصب بقال، وكلاهما على زعمه لازمان، وإنما نَمَى متعدّ، يقال: نَمَيْت الحديث أَي رفعته وأَبلغته.
      ونَمَيْتُ الشيءَ على الشيء: رفعته عليه.
      وكل شيء رفعته فقد نَمَيْته؛ ومنه قول النابغة: فعَدَّ عمَّا تَرَى، إذْ لا ارْتِجاعَ له،وانْمِ القُتُودَ على عَيرانةٍ أُجُدِ ولهذا قيل: نَمَى الخِضابُ في اليد والشعر إنما هو ارتفع وعلا وزاد فهو يَنْمِي، وزعم بعض الناس أَن يَنْمُو لغة.
      ابن سيده: ونَما الخِضاب ازداد حمرة وسواداً؛ قال اللحياني: وزعم الكسائي أَن أَبا زياد أَنشده: يا حُبَّ لَيْلى، لا تَغَيَّرْ وازْدَدِ وانْمُ كما يَنْمُو الخِضلبُ في اليَد؟

      ‏قال ابن سيده: والرواية المشهورة وانْمِ كما يَنْمِي.
      قال الأَصمعي: التَّنْمِيةُ من قولك نَمّيت الحديث أُنَمِّيه تَنْمِية بأَن تُبَلِّغ هذا عن هذا على وجه الإفساد والنميمة، وهذه مذمومة والأُولى محمودة، قال: والعرب تَفْرُق بين نَمَيْت مخففاً وبين نَمّيت مشدداً بما وصفت، قال: ولا اختلاف بين أَهل اللغة فيه.
      قال الجوهري: وتقول نَمَيْتُ الحديثَ إلى غيري نَمْياً إِذا أَسندته ورفعته؛ وقول ساعدة بن جؤية: فَبَيْنا هُمُ يَتّابَعُونَ ليَنْتَمُوا بِقُذْفِ نِيافٍ مُسْتَقِلٍّ صُخُورُها أَراد: ليَصْعدُوا إلى ذلك القُذْفِ.
      ونَمَيْتُه إلى أَبيه نَمْياً ونُمِيًّا وأَنْمَيْتُه: عَزَوته ونسبته.
      وانْتَمَى هو إليه: انتسب.
      وفلان يَنْمِي إلى حسَبٍ ويَنْتمِي: يرتفع إليه.
      وفي الحديث: مَن ادَّعَى إلى غير أَبيه أَو انتَمَى إلى غير مواليه أَي انتسب إليهم ومال وصار معروفاً بهم.
      ونَمَوْت إليه الحديثَ فأَنا أَنْمُوه وأَنْمِيه، وكذلك هو يَنْمو إلى الحسب ويَنْمِي، ويقال: انْتَمَى فلان إلى فلان إذا ارتفع إليه في النسب.
      ونَماه جَدُّه إذا رَفع إليه نسبه؛ ومنه قوله: نَماني إلى العَلْياء كلُّ سَمَيْدَعٍ وكلُّ ارتفاعٍ انتماءٌ.
      يقال: انْتَمَى فلان فوق الوِسادة؛ ومنه قول الجعدِي: إذا انْتَمَيا فوقَ الفِراشِ، عَلاهُما تَضَوُّعُ رَيّا رِيحِ مِسْكٍ وعَنْبرِ ونَمَيتُ فلاناً في النسب أَي رفعته فانْتَمَي في نسبه.
      وتَنَمّى الشيءُ تَنَمِّياً: ارتفع؛ قال القطامي: فأَصْبَحَ سَيْلُ ذلك قد تنَمَّى إلى مَنْ كان مَنْزِلُه يَفاعا ونَمَّيت النار تَنْمِيةً إذا أَلقيت عليها حَطَباً وذكَّيتها به.
      ونَمَّيت النارَ: رفَعتها وأَشبعت وَقودَها.
      والنَّماءُ: الرَّيْعُ.
      ونَمى الإِنسان: سمن.
      والنامِيةُ من الإِبل: السَّمِينةُ.
      يقال: نَمَتِ الناقةُ إذا سَمِنَتْ.
      وفي حديث معاوية: لَبِعْتُ الفانِيةَ واشتريت النامِية أَي لبِعْتُ الهَرمة من الإِبل واشتريت الفَتِيَّة منها.
      وناقة نامِيةٌ: سمينةٌ، وقد أَنْماها الكَلأُ.
      ونَمى الماءُ: طَما.
      وانتْمَى البازي والصَّقْرُ وغيرُهما وتنَمَّى: ارتفع من مكان إلى آخر؛ قال أَبو ذؤيب: تنَمَّى بها اليَعْسُوبُ، حتى أَقَرَّها إِلى مَأْلَفٍ رَحْبِ المَباءَةِ عاسِلِ أَي ذي عَسَل.
      والنَّامِيةُ: القَضِيبُ الذي عليه العَناقيد، وقيل: هي عين الكَرْم الذي يتشقق عن ورقه وحَبِّه، وقد أَنْمى الكَرْمُ.
      المفضل: يقال للكَرْمة إِنها لكثيرة النَّوامي وهي الأغصان، واحدتها نامِيةٌ، وإِذا كانت الكَرْمة كثيرة النَّوامي فهي عاطِبةٌ، والنَّامِيةُ خَلْقُ الله تعالى.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لا تُمَثِّلوا بنامِيةِ الله أَي بخَلْق الله لأَنه يَنْمي، من نَمى الشيءُ إِذا زاد وارتفع.
      وفي الحديث: يَنْمي صُعُداً أَي يرتفع ويزيد صعوداً.
      وأَنْمَيْتُ الصيدَ فنَمى ينْمي: وذلك أَن ترميه فتصيبه ويذهب عنك فيموت بعدما يَغيب، ونَمى هو؛ قال امرؤ القيس: فهْو لا تَنْمِي رَمِيَّته،ما له؟ لا عُدَّ مِنْ نَفَرِه ورَمَيْتُ الصيدَ فأَنْمَيْتُه إِذا غاب عنك ثم مات.
      وفي حديث ابن عباس: أَن رجلاً أَتاه فقال إني إرْمي الصيدَ فأُصْمِي وأُنْمي، فقال: كلُّ ما أَصْمَيْتَ ودَعْ ما أَنْمَيْتَ؛ الإِنْماءُ: ترمي الصيد فيغيب عنك فيموت ولا تراه وتجده ميتاً، وإنما نهى عنها (* قوله«وإنما نهى عنها» أي عن الرمية كما في عبارة النهاية.) لأَنك لا تدري هل ماتت برميك أَو بشيء غيره، والإِصْماء: أَن ترميه فتقتله على المكان بعينه قبل أَن يغيب عنه، ولا يجوز أَكله لأَنه لا يؤمَن أَن يكون قتله غير سهمه الذي رماه به.
      ويقال: أَنْمَيْتُ الرَّمِيَّةَ، فإِن أَردت أَن تجعل الفعل للرمِيَّةِ نَفْسها قلت قد نَمَتْ تَنْمي أَي غابت وارتفعت إلى حيث لا يراها الرامي فماتت،وتُعَدِّيه بالهمزة لا غير فتقول أَنْمَيْتُها، منقول من نَمَت؛ وقول الشاعر أَنْشده شمر: وما الدَّهْرُ إلا صَرْفُ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ: فَمُخْطِفَةٌ تُنْمي، ومُوتِغَةٌ تُصْمي (*قوله«وموتغة» أورده في مادة خطف: ومقعصة.) المُخْطِفَةُ: الرَّمْية من رَمَيات الدهر، والمُوتِغَةُ: المُعْنِتَةُ.
      ويقال: أَنْمَيْت لفلان وأَمْدَيْتُ له وأَمْضَيْتُ له، وتفسير هذا تتركه في قليل الخَطإِ حتى يبلغ أَقصاه فتُعاقِب في موضع لا يكون لصاحب الخطإ فيه عذر.
      والنَّامي: الناجي؛ قال التَّغْلَبيّ: وقافِيةٍ كأَنَّ السُّمَّ فيها،وليسَ سَلِيمُها أَبداً بنامي صَرَفْتُ بها لِسانَ القَوْمِ عَنْكُم،فخَرَّتْ للسَّنابك والحَوامي وقول الأَعشى: لا يَتَنَمَّى لها في القَيْظِ يَهْبِطُها إلاَّ الذين لهُمْ، فيما أَتَوْا، مَهَل؟

      ‏قال أَبو سعيد: لا يَعْتَمِدُ عليها.
      ابن الأَثير: وفي حديث ابن عبد العزيز أَنه طلَب من امرأَته نُمِّيَّةً أَو نَمامِيَّ ليشتري بها عنباً فلم يجِدْها؛ النُّمِّيَّةُ: الفَلْسُ،وجمعها نَمامِيُّ كذُرِّيَّةٍ وذَرارِيّ.
      قال ابن الأَثير:، قال الجوهري النُّمِّيُّ الفَلْس بالرومية، وقيل: الدرهم الذي فيه رَصاص أَو نُحاس، والواحدة نُمِّيَّةٌ.
      وقال: النَّمْءُ والنِّمْوُ القَمْلُ الصِّغار.
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. انْتَتَمَ
    • ـ انْتَتَمَ فلانٌ بقَوْلِ سُوءٍ، أي: انْفَجَرَ بالقولِ القبيحِ، كأَنه افْتَعَلَ، من نَتَمَ.

    المعجم: القاموس المحيط

  5. مُنْتَمٍ
    • جمع: ـون، ـات. [ن م ي]. (فاعل من اِنْتَمَى). :-مُنْتَمٍ إِلَى الحِزْبِ الوَطَنِيِّ :- : مُنْتَسِبٌ إِلَيْهِ.

    المعجم: الغني

  6. أمن


    • "الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى‏.
      ‏وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان‏.
      ‏والأَمْنُ: ضدُّ الخوف‏.
      ‏والأَمانةُ: ضدُّ الخِيانة‏.
      ‏والإيمانُ: ضدُّ الكفر‏.
      ‏والإيمان: بمعنى التصديق، ضدُّه التكذيب ‏.
      ‏يقال: آمَنَ به قومٌ وكذَّب به قومٌ، فأَما آمَنْتُه المتعدي فهو ضدُّ أَخَفْتُه‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وآمَنَهم من خوف‏.
      ‏ابن سيده: الأَمْنُ نقيض الخوف، أَمِن فلانٌ يأْمَنُ أَمْناً وأَمَناً؛ حكى هذه الزجاج، وأَمَنةً وأَماناً فهو أَمِنٌ‏.
      ‏والأَمَنةُ: الأَمْنُ؛ ومنه: أَمَنةً نُعاساً، وإذ يَغْشاكم النعاسُ أَمَنةً منه، نصَب أَمَنةً لأَنه مفعول له كقولك فعلت ذلك حَذَر الشر؛ قال ذلك الزجاج‏.
      ‏وفي حديث نزول المسيح، على نبينا وعليه الصلاة والسلام: وتقع الأمَنةُ في الأَرض أَي الأَمْنُ، يريد أَن الأَرض تمتلئ بالأَمْن فلا يخاف أَحدٌ من الناس والحيوان‏.
      ‏وفي الحديث: النُّجومُ أَمَنةُ السماء، فإذا ذهبت النجومُ أَتى السماءَ ما تُوعَد، وأَنا أَمَنةٌ لأَصحابي فإذا ذهبتُ أَتى أَصحابي ما يُوعَدون، وأََصحابي أَمَنةٌ لأُمَّتي فإذا ذهبَ أصحابي أَتى الأُمَّةَ ما تُوعَد؛ أَراد بِوَعْد السماء انشقاقَها وذهابَها يوم القيامة‏.
      ‏وذهابُ النجومُ: تكوِيرُها وانكِدارُها وإعْدامُها، وأَراد بوَعْد أَصحابه ما وقع بينهم من الفِتَن، وكذلك أَراد بوعْد الأُمّة، والإشارةُ في الجملة إلى مجيء الشرّ عند ذهابِ أَهل الخير، فإنه لما كان بين الناس كان يُبَيِّن لهم ما يختلفون فيه، فلما تُوفِّي جالت الآراءُ واختلفت الأَهْواء، فكان الصَّحابةُ يُسْنِدونَ الأَمرَ إلى الرسول في قول أَو فعل أَو دلالة حال، فلما فُقِدَ قَلَّت الأَنوارُ وقَويَت الظُّلَمُ، وكذلك حالُ السماء عند ذهاب النجوم؛ قال ابن الأَثير: والأَمَنةُ في هذا الحديث جمع أَمينٍ وهو الحافظ‏.
      ‏وقوله عز وجل: وإذ جَعَلْنا البيتَ مثابةً للناس وأَمْناً؛ قال أَبو إسحق: أَراد ذا أَمْنٍ، فهو آمِنٌ وأَمِنٌ وأَمِين؛ عن اللحياني، ورجل أَمِن وأَمين بمعنى واحد‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وهذا البَلد الأَمين؛ أَي الآمِن، يعني مكة، وهو من الأَمْنِ؛ وقوله: أَلم تعْلمِي، يا أَسْمَ، ويحَكِ أَنني حلَفْتُ يميناً لا أَخونُ يَمين؟

      ‏قال ابن سيده: إنما يريد آمنِي‏.
      ‏ابن السكيت: والأَمينُ المؤتمِن ‏.
      ‏والأَمين: المؤتَمَن، من الأَضداد؛

      وأَنشد ابن الليث أَيضاً: لا أَخونُ يَمِيني أََي الذي يأْتَمِنُني‏.
      ‏الجوهري: وقد يقال الأَمينُ المأْمونُ كما، قال الشاعر: لا أَخون أَميني أَي مأْمونِي‏.
      ‏وقوله عز وجل: إن المتقِينَ في مقامٍ أَمينٍ؛ أَي قد أَمِنُوا فيه الغِيَرَ‏.
      ‏وأَنتَ في آمِنٍ أَي في أَمْنٍ كالفاتح‏.
      ‏وقال أَبو زياد: أَنت في أَمْنٍ من ذلك أَي في أَمانٍ‏.
      ‏ورجل أُمَنَةٌ: يأْمَنُ كلَّ أَحد، وقيل: يأْمَنُه الناسُ ولا يخافون غائلَته؛ وأُمَنَةٌ أَيضاً: موثوقٌ به مأْمونٌ، وكان قياسُه أُمْنةً، أَلا ترى أَنه لم يعبَّر عنه ههنا إلا بمفعول؟ اللحياني: يقال ما آمَنْتُ أَن أَجِدَ صحابةً إيماناً أَي ما وَثِقْت، والإيمانُ عنده الثِّقةُ‏.
      ‏ورجل أَمَنةٌ، بالفتح: للذي يُصَدِّق بكل ما يسمع ولا يُكَذِّب بشيء‏.
      ‏ورجل أَمَنةٌ أَيضاً إذا كان يطمئنّ إلى كل واحد ويَثِقُ بكل أَحد، وكذلك الأُمَنَةُ، مثال الهُمَزة‏.
      ‏ويقال: آمَنَ فلانٌ العدُوَّ إيماناً، فأَمِنَ يأْمَنُ، والعدُوُّ مُؤْمَنٌ، وأَمِنْتُه على كذا وأْتَمَنْتُه بمعنىً، وقرئ: ما لَك لا تأَمَننا على يوسف، بين الإدغامِ والإظهارِ؛ قال الأَخفش: والإدغامُ أَحسنُ‏.
      ‏وتقول: اؤتُمِن فلانٌ، على ما لم يُسمَّ فاعلُه، فإن ابتدأْت به صيَّرْت الهمزة الثانية واواً، لأن كلَّ كلمة اجتمع في أَولها هَمزتانِ وكانت الأُخرى منهما ساكنة، فلك أَن تُصَيِّرها واواً إذا كانت الأُولى مضمومة، أَو ياءً إن كانت الأُولى مكسورة نحو إيتَمَنه، أَو أَلفاً إن كانت الأُولى مفتوحة نحو آمَنُ‏.
      ‏وحديث ابن عمر: أَنه دخل عليه ابنُه فقال: إنّي لا إيمَنُ أَن يكون بين الناسِ قتالٌ أَي لا آمَنُ، فجاء به على لغة من يكسر أَوائل الأَفعال المستقبلة نحو يِعْلَم ونِعْلم، فانقلبت الأَلف ياء للكسرة قبلها‏.
      ‏واسْتأْمَنَ إليه: دخل في أَمانِه، وقد أَمَّنَه وآمَنَه‏.
      ‏وقرأَ أَبو جعفر المدنيّ: لستَ مُؤَمَّناً أَي لا نُؤَمِّنك‏.
      ‏والمَأْمَنُ: موضعُ الأَمْنِ‏.
      ‏والأمنُ: المستجيرُ ليَأْمَنَ على نفسه؛ عن ابن الأَعرابي؛

      وأَنشد: فأَحْسِبُوا لا أَمْنَ من صِدْقٍ وَبِرْ، وَسَحّْ أَيْمانٍ قَليلاتِ الأَشرْ أَي لا إجارة، أَحْسِبُوه: أَعطُوه ما يَكْفيه، وقرئَ في سورة براءة: إنهم لا إِيمانَ لهم؛ مَنْ قرأَه بكسر الأَلف معناه أَنهم إن أَجارُوا وأَمَّنُوا المسلمين لم يَفُوا وغَدَروا، والإيمانُ ههنا الإجارةُ ‏.
      ‏والأَمانةُ والأَمَنةُ: نقيضُ الخيانة لأَنه يُؤْمَنُ أَذاه، وقد أَمِنَه وأَمَّنَه وأْتَمَنَهُ واتَّمَنه؛ عن ثعلب، وهي نادرة، وعُذْرُ مَن، قال ذلك أَن لفظه إذا لم يُدْغم يصير إلى صورة ما أَصلُه حرفُ لين، فذلك قولهم في افْتَعَل من الأَكل إيتَكَلَ، ومن الإزْرةِ إيتَزَرَ، فأَشْبه حينئذٍ إيتَعَدَ في لغة من لم يُبْدِل الفاء ياء، فقال اتَّمَنَ لقول غيره إيتَمَنَ، وأَجود اللغتين إقرارُ الهمزة، كأَن تقول ائتمن، وقد يُقَدِّر مثلُ هذا في قولهم اتَّهَلَ، واسْتَأْمَنه كذلك‏.
      ‏وتقول: اسْتَأْمَنني فلانٌ فآمَنْتُه أُومِنُهُ إيماناً‏.
      ‏وفي الحديث: المُؤَذِّنُ مؤتَمَنٌ؛ مُؤْتَمَنُ القوم: الذي يثِقون إليه ويتخذونه أَمِيناً حافظاً، تقول: اؤتُمِنَ الرجل، فهو مُؤْتَمَن، يعني أَن المؤذِّنَ أَمينُ الناسِ على صلاتهم وصيامهم‏.
      ‏وفي الحديث: المَجالِسُ بالأَمانةِ؛ هذا ندْبٌ إلى تركِ إعادةِ ما يَجْرِي في المجلس من قولٍ أَو فعلٍ، فكأَنَّ ذلك أَمانةٌ عند مَن سَمِعه أَو رآه، والأََمانةُ تقع على الطاعة والعبادة والوديعة والثِّقةِ والأَمان، وقد جاء في كل منها حديث‏.
      ‏وفي الحديث: الأَمانةُ غِنًى أَي سبب الغنى، ومعناه أَن الرجل إذا عُرِفَ بها كثُر مُعاملوه فصار ذلك سبباً لِغناه‏.
      ‏وفي حديث أَشْراطِ الساعة: والأَمانة مَغْنَماً أَي يرى مَن في يده أَمانةٌ أَن الخِيانَة فيها غَنيمةٌ قد غَنِمها‏.
      ‏وفي الحديث: الزَّرعُ أَمانةٌ والتاجِرُ فاجرٌ؛ جعل الزرع أَمانَةً لسلامتِه من الآفات التي تقع في التِّجارة من التَّزَيُّدِ في القول والحَلِف وغير ذلك‏.
      ‏ويقال: ما كان فلانٌ أَميناً ولقد أَمُنَ يأْمُنُ أَمانةً‏.
      ‏ورجلٌ أَمينٌ وأُمّانٌ أَي له دينٌ، وقيل: مأْمونٌ به ثِقَةٌ؛ قال الأَعشى: ولَقَدْ شَهِدْتُ التّاجرَ الـ أُمّانَ مَوْروداً شرابُهْ التاجِرُ الأُمّانُ، بالضم والتشديد: هو الأَمينُ، وقيل: هو ذو الدِّين والفضل، وقال بعضهم: الأُمّان الذي لا يكتب لأَنه أُمِّيٌّ، وقال بعضهم: الأُمّان الزرّاع؛ وقول ابن السكيت: شَرِبْت مِنْ أَمْنِ دَواء المَشْي يُدْعى المَشُْوَّ، طعْمُه كالشَّرْي الأَزهري: قرأْت في نوادر الأَعراب أَعطيت فلاناً مِنْ أَمْنِ مالي، ولم يفسّر؛ قال أَبو منصور: كأَنَّ معناه مِنْ خالِص مالي ومِنْ خالص دَواءِ المَشْي‏.
      ‏ابن سيده: ما أَحْسَنَ أَمَنَتَك وإِمْنَك أَي دِينَكَ وخُلُقَكَ‏.
      ‏وآمَنَ بالشيء: صَدَّقَ وأَمِنَ كَذِبَ مَنْ أَخبره‏.
      ‏الجوهري: أَصل آمَنَ أَأْمَنََ، بهمزتين، لُيِّنَت الثانية، ومنه المُهَيْمِن، وأَصله مُؤَأْمِن، لُيِّنَتْ الثانيةُ وقلبت ياء وقلبت الأُولى هاء، قال ابن بري: قوله بهمزتين لُيِّنَتْ الثانية، صوابه أَن يقول أُبدلت الثانية؛ وأَما ما ذكره في مُهَيْمِن من أَن أَصلَه مُؤَأْمِن لُيِّنَتْ الهمزةُ الثانية وقلبت ياءً لا يصحُّ، لأَنها ساكنة، وإنما تخفيفها أَن تقلب أَلفاً لا غير، قال: فثبت بهذا أَن مُهَيْمِناً منْ هَيْمَنَ فهو مُهَيْمِنٌ لا غير‏.
      ‏وحدَّ الزجاجُ الإيمانَ فقال: الإيمانُ إظهارُ الخضوع والقبولِ للشَّريعة ولِما أَتَى به النبيُّ، صلى الله عليه وسلم، واعتقادُه وتصديقُه بالقلب، فمن كان على هذه الصِّفة فهو مُؤْمِنٌ مُسْلِم غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك ريبٌ‏.
      ‏وفي التنزيل العزيز: وما أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لنا؛ أَي بمُصدِّقٍ‏.
      ‏والإيمانُ: التصديقُ‏.
      ‏التهذيب: وأَما الإيمانُ فهو مصدر آمَنَ يُؤْمِنُ إيماناً، فهو مُؤْمِنٌ‏.
      ‏واتَّفق أَهلُ العلم من اللُّغَويّين وغيرهم أَن الإيمانَ معناه التصديق‏.
      ‏قال الله تعالى:، قالتِ الأَعرابُ آمَنّا قل لَمْ تُؤْمِنوا ولكن قولوا أَسْلمنا (الآية)، قال: وهذا موضع يحتاج الناس إلى تَفْهيمه وأَين يَنْفَصِل المؤمِنُ من المُسْلِم وأَيْنَ يَسْتَويانِ، والإسْلامُ إظهارُ الخضوع والقبول لما أَتى به النبي، صلى الله عليه وسلم، وبه يُحْقَنُ الدَّمُ، فإن كان مع ذلك الإظْهارِ اعتِقادٌ وتصديق بالقلب، فذلك الإيمانُ الذي يقال للموصوف به هو مؤمنٌ مسلمٌ، وهو المؤمنُ بالله ورسوله غير مُرْتابٍ ولا شاكٍّ، وهو الذي يرى أَن أَداء الفرائض واجبٌ عليه، وأَن الجِهادَ بنفسِه وماله واجبٌ عليه لا يدخله في ذلك رَيْبٌ فهو المؤمنُ وهو المسلمُ حقّاً، كما، قال الله عز وجل: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يَرتابوا وجاهدوا بأَموالهم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون؛ أَي أُولئك الذين، قالوا إنّا مؤمنون فهم الصادقون، فأَما من أَظهرَ قَبولَ الشريعة واسْتَسْلَم لدفع المكروه فهو في الظاهر مُسْلمٌ وباطِنُه غيرُ مصدِّقٍ، فذلك الذي يقول أَسْلَمْتُ‎ ‎لأَن‎ ‎ال ‎إيمان لا بدّ من أَن يكون صاحبُه صِدِّيقاً، لأَن قولَكَ آمَنْتُ بالله، أَو، قال قائل آمَنْتُ بكذا وكذا فمعناه صَدَّقْت، فأَخْرج الله هؤلاء من الإيمان فقال: ولَمّا يدْخل الإيمانُ في قُلوبِكم؛ أَي لم تُصدِّقوا إنما أَسْلَمْتُمْ تَعَوُّذاً من القتل، فالمؤمنُ مُبْطِنٌ من التصديق مثلَ ما يُظْهِرُ، والمسلمُ التامُّ الإسلامِ مُظْهرٌ للطاعة مؤمنٌ بها، والمسلمُ الذي أَظهر الإسلامَ تعوُّذاً غيرُ مؤمنٍ في الحقيقة، إلاّ أَن حُكْمَه في الظاهر حكمُ المسلمين‏.
      ‏وقال الله تعالى حكاية عن إخْوة يوسف لأَبيهم: ما أَنت بمُؤْمِنٍ لنا ولو كُنّا صادقين؛ لم يختلف أَهل التفسير أَنّ معناه ما أَنت بمُصدِّقٍ لنا، والأَصلُ في الإيمان الدخولُ في صِدْقِ الأَمانةِ التي ائْتَمَنه الله عليها، فإذا اعتقد التصديقَ بقلبه كما صدَّقَ بلِسانِه فقد أَدّى الأَمانةَ وهو مؤمنٌ، ومن لم يعتقد التصديق بقلبه فهو غير مؤدٍّ للأَمانة التي ائتمنه الله عليها، وهو مُنافِقٌ، ومَن زعم أَن الإيمان هو إظهار القول دون التصديقِ بالقلب فإنه لا يخلو من وجهين أَحدهما أَن يكون مُنافِقاً يَنْضَحُ عن المنافقين تأْييداً لهم، أَو يكون جاهلاً لا يعلم ما يقول وما يُقالُ له، أَخْرَجَه الجَهلُ واللَّجاجُ إلى عِنادِ الحقِّ وتَرْكِ قبولِ الصَّوابِ، أَعاذنا الله من هذه الصفة وجعلنا ممن عَلِم فاسْتَعْمل ما عَلِم، أَو جَهِل فتعلّم ممن عَلِمَ، وسلَّمَنا من آفات أَهل الزَّيْغ والبِدَع بمنِّه وكرمه‏.
      ‏وفي قول الله عز وجل: إنما المؤمنون الذين آمَنوا بالله ورسوله ثم لَمْ يرتابوا وجاهَدوا بأَموالِهِم وأَنفسِهم في سبيل الله أُولئك هم الصادقون؛ ما يُبَيّنُ لك أَن المؤمنَ هو المتضمّن لهذه الصفة، وأَن مَن لم يتضمّنْ هذه الصفة فليس بمؤمنٍ، لأَن إنما في كلام العرب تجيء لِتَثْبيتِ شيءٍ ونَفْيِ ما خالَفَه، ولا قوّةَ إلا بالله‏.
      ‏وأَما قوله عز وجل: إنا عَرَضْنا الأَمانةَ على السموات والأَرضِ والجبالِ فأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَها وأَشْفَقْنَ منها وحمَلَها الإنسانُ إنه كان ظَلُوماً جهولاً؛ فقد روي عن ابن عباس وسعيد بن جبير أَنهما، قالا: الأَمانةُ ههنا الفرائضُ التي افْتَرَضَها الله تعالى على عباده؛ وقال ابن عمر: عُرِضَت على آدمَ الطاعةُ والمعصيةُ وعُرِّفَ ثوابَ الطاعة وعِقَابَ المعْصية، قال: والذي عندي فيه أَن الأَمانة ههنا النِّيّةُ التي يعتقدها الإنسان فيما يُظْهِره باللّسان من الإيمان ويؤَدِّيه من جميع الفرائض في الظاهر، لأَن الله عز وجل ائْتَمَنَه عليها ولم يُظْهِر عليها أَحداً من خَلْقِه، فمن أَضْمر من التوحيد والتصديق مثلَ ما أَظهرَ فقد أَدَّى الأَمانةَ، ومن أَضمَر التكذيبَ وهو مُصَدِّقٌ باللسان في الظاهر فقد حَمَل الأَمانةَ ولم يؤدِّها، وكلُّ مَنْ خان فيما اؤتُمِنَ عليه فهو حامِلٌ، والإنسان في قوله: وحملها الإنسان؛ هو الكافر الشاكُّ الذي لا يُصدِّق، وهو الظَّلُوم الجهُولُ، يَدُلُّك على ذلك قوله: ليُعَذِّبَ اللهُ المُنافقينَ والمُنافقات والمُشركين والمُشْرِكاتِ ويتوبَ اللهُ على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفوراً رحيماً‏.
      ‏وفي حديث ابن عبا؟

      ‏قال، صلى الله عليه وسلم: الإيمانُ أَمانةٌ ولا دِينَ لِمَنْ لا أَمانةَ له‏.
      ‏وفي حديث آخر: لا إيمانَ لِمَنْ لا أَمانةَ له‏.
      ‏وقوله عز وجل: فأَخْرَجْنا مَنْ كان فيها من المؤمنين؛ قال ثعلب: المؤمِنُ بالقلب والمُسلِمُ باللسان، قال الزجاج: صفةُ المؤمن بالله أَن يكون راجياً ثوابَه خاشياً عقابه‏.
      ‏وقوله تعالى: يؤمنُ بالله ويؤمنُ للمؤمنين؛ قال ثعلب: يُصَدِّق اللهَ ويُصدق المؤمنين، وأَدخل اللام للإضافة، فأَما قول بعضهم: لا تجِدُه مؤمناً حتى تجِدَه مؤمنَ الرِّضا مؤمنَ الغضب أَي مؤمِناً عندَ رضاه مؤمناً عند غضبه‏.
      ‏وفي حديث أَنس: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: المؤمنُ مَن أَمِنَه الناسُ، والمسلِمُ من سَلِمَ المسلمون من لِسانه ويَدِه، والمُهاجِرَ من هَجَر السُّوءَ، والذي نفسي بيده لا يدخلُ رجلٌ الجنة لا يَأْمَنُ جارُهُ بوائقَه‏.
      ‏وفي الحديث عن ابن عمر، قال: أَتى رجلٌ رسولَ الله، صلى الله عليه وسلم، وقال: مَنِ المُهاجرُ؟ فقال: مَنْ هجَر السيئاتِ، قال: فمَن المؤمنُ؟، قال: من ائْتَمَنه الناس على أَموالِهم وأَنفسهم، قال: فَمَن المُسلِم؟، قال: مَن سلِمَ المسلمون من لسانِه ويده، قال: فمَن المجاهدُ؟، قال: مَنْ جاهدَ نفسَه‏.
      ‏قال النضر: وقالوا للخليل ما الإيمانُ؟، قال: الطُّمأْنينةُ، قال: وقالوا للخليل تقول أَنا مؤمنٌ، قال: لا أَقوله، وهذا تزكية‏.
      ‏ابن الأَنباري: رجل مُؤمِنٌ مُصَدِّقٌ لله ورسوله‏.
      ‏وآمَنْت بالشيء إذا صَدَّقْت به؛ وقال الشاعر: ومِنْ قَبْل آمَنَّا، وقد كانَ قَوْمُنا يُصلّون للأَوثانِ قبلُ، محمدا معناه ومن قبلُ آمَنَّا محمداً أَي صدَّقناه، قال: والمُسلِم المُخْلِصُ لله العبادة‏.
      ‏وقوله عز وجل في قصة موسى، عليه السلام: وأَنا أَوَّلُ المؤمنين؛ أَراد أَنا أوَّلُ المؤمنين بأَنّك لا تُرَى في الدنيا‏.
      ‏وفي الحديث: نَهْرانِ مؤمنانِ ونَهْرانِ كافرانِ: أَما المؤمنانِ فالنيلُ والفراتُ، وأَما الكافران فدِجْلةُ ونهْرُ بَلْخ، جعلهما مؤمنَيْن على التشبيه لأَنهما يفيضانِ على الأَرضِ فيَسقِيانِ الحَرْثَ بلا مَؤُونةٍ، وجعل الآخَرَيْنِ كافِرَيْن لأَنهما لا يسقِيانِ ولا يُنْتَفَعُ بهما إلا بمؤونة وكُلفةٍ، فهذان في الخيرِ والنفعِ كالمُؤْمِنَيْنِ، وهذان في قلَّة النفع كالكافِرَين‏.
      ‏وفي الحديث: لا يَزْني الزاني وهو مُؤْمِنٌ؛ قيل: معناه النَّهْي وإن كان في صورة الخبر، والأَصلُ حذْفُ الياء من يَزْني أَي لا يَزْنِ المؤمنُ ولا يَسْرِقُ ولا يَشْرَبْ، فإن هذه الأَفعال لا تليقُ بالمؤمنين، وقيل: هو وعيدٌ يُقْصَدُ به الرَّدْع، كقوله عليه السلام: لا إيمانَ لمنْ لا أمانة له، والمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الناسُ من لِسانِه ويدِه، وقيل: معناه لا يَزْني وهو كاملُ الإيمانِ، وقيل: معناه أَن الهوى يُغطِّي الإيمانَ، فصاحِبُ الهَوى لا يَزني إلاّ هواه ولا ينْظُر إلى إيمانه الناهي له عن ارتكابِ الفاحشة، فكأَنَّ الإيمانَ في تلك الحالة قد انْعَدم، قال: وقال ابن عباس، رضي الله عنهما: الإيمانُ نَزِهٌ، فإذا أَذْنَبَ العبدُ فارَقَه؛ ومنه الحديث: إذا زَنَى الرجلُ خرجَ منه الإيمانُ فكان فوقَ رأْسه كالظُّلَّةِ، فإذا أَقْلَع رجَع إليه الإيمانُ، قال: وكلُّ هذا محمول على المجاز ونَفْي الكمالِ دون الحقيقة ورفع الإيمان وإِبْطالِه‏.
      ‏وفي حديث الجارية: أعْتِقُها فإنها مُؤمِنةٌ؛ إنما حكَمَ بإيمانِها بمُجرَّد سُؤاله إياها: أَين الله؟ وإشارَتِها إلى السماء، وبقوله لها: مَنْ أَنا؟ فأَشارت إليه وإلى السماء، يعني أنْتَ رسولُ الله، وهذا القدر لا يكفي في ثبوت الإسلام والإيمان دون الإقرار بالشهادَتَيْن والتبرِّي من سائر الأَديان، وإنما حكم عليه السلام بذلك لأَنه رأى منها أَمارة الإسلام وكوْنَها بين المسلمين وتحت رِقِّ المُسْلِم، وهذا القدر يكفي علَماً لذلك، فإن الكافر إذا عُرِضَ عليه الإسلامُ لم يُقْتَصَرْ منه على قوله إني مُسْلِمٌ حتى يَصِفَ الإسلامَ بكماله وشرائِطه، فإذا جاءنا مَنْ نَجْهَل حالَه في الكفر والإيمان فقال إني مُسْلِم قَبِلْناه، فإذا كان عليه أَمارةُ الإسلامِ من هَيْئَةٍ وشارةٍ ودارٍ كان قبولُ قوله أَولى، بل يُحْكَمُ عليه بالإسلام وإنْ لم يَقُلْ شيئاً‏.
      ‏وفي حديث عُقْبة بن عامر: أَسْلم الناسُ وآمَنَ عمرُو بن العاص؛ كأَنَّ هذا إشارةٌ إلى جماعةٍ آمَنوا معه خوفاً من السيف وأنَّ عَمْراً كان مُخْلِصاً في إيمانه، وهذا من العامّ الذي يُرادُ به الخاصّ‏.
      ‏وفي الحديث: ما مِنْ نبيٍّ إلاَّ أُعْطِيَ منَ الآياتِ ما مثلُه آمَنَ عليه البَشَرُ، وإنما كان الذي أُوتِيتُهُ وحْياً أَوْحاهُ اللهُ إليَّ أَي آمَنوا عند مُعايَنة ما آتاهم من الآياتِ والمُعْجِزات، وأَراد بالوَحْيِ إعْجازَ القرآن الذي خُصَّ به، فإنه ليس شيء من كُتُبِ الله المُنزَّلة كان مُعْجِزاً إلا القرآن‏.
      ‏وفي الحديث: مَنْ حَلَف بالأَمانةِ فليس مِنَّا؛ قال ابن الأَثير: يشبه أَن تكون الكراهةُ فيه لأجل أَنه أُمِر أَن يُحْلَفَ بأَسماءِ الله وصفاتِه، والأَمانةُ أَمرٌ من أُمورِه، فنُهُوا عنها من أَجل التسوية بينها وبين أَسماء الله، كما نُهوا أَن يحلِفوا بآبائهم‏.
      ‏وإذا، قال الحالفُ: وأَمانةِ الله، كانت يميناً عند أَبي حنيفة، والشافعيُّ لا يعدُّها يميناً‏.
      ‏وفي الحديث: أَسْتَوْدِعُ الله دينَكَ وأمانتَكَ أَي أَهلك ومَنْ تُخَلِّفُه بَعْدَكَ منهم، ومالَكَ الذي تُودِعُه وتستَحْفِظُه أَمِينَك ووكِيلَكَ‏.
      ‏والأَمينُ: القويُّ لأَنه يُوثَقُ بقوَّتِه‏.
      ‏وناقةٌ أَمون: أَُمينةٌ وثِيقةُ الخَلْقِ، قد أُمِنَتْ أَن تكون ضعيفةً، وهي التي أُمِنتْ العِثَارَ والإعْياءَ، والجمع أُمُنٌ، قال: وهذا فعولٌ جاء في موضع مَفْعولةٍ، كما يقال: ناقة عَضوبٌ وحَلوبٌ‏.
      ‏وآمِنُ المالِ: ما قد أَمِنَ لنفاسَتِه أَن يُنْحَرَ، عنَى بالمال الإبلَ، وقيل: هو الشريفُ من أَيِّ مالٍ كانَ، كأَنه لو عَقَلَ لأَمِنَ أَن يُبْذَل؛ قال الحُوَيْدرة: ونَقِي بآمِنِ مالِنا أَحْسابَنا، ونُجِرُّ في الهَيْجا الرِّماحَ وندَّعي ‏.
      ‏قولُه: ونَقِي بآمِنِ مالِنا (* قوله «ونقي بآمن مالنا» ضبط في الأصل بكسر الميم، وعليه جرى شارح القاموس حيث، قال هو كصاحب، وضبط في متن القاموس والتكملة بفتح الميم) ‏.
      ‏أَي ونَقِي بخالِصِ مالِنا، نَدَّعي ندعو بأَسمائنا فنجعلها شِعاراً لنا في الحرب‏.
      ‏وآمِنُ الحِلْم: وَثِيقُه الذي قد أَمِنَ اخْتِلاله وانْحِلاله؛ قال: والخَمْرُ لَيْسَتْ منْ أَخيكَ، ولكنْ قد تَغُرُّ بآمِنِ الحِلْمِ ويروى: تَخُون بثامِرِ الحِلْمِ أَي بتامِّه‏.
      ‏التهذيب: والمُؤْمنُ مِن أَسماءِ الله تعالى الذي وَحَّدَ نفسَه بقوله: وإِلهُكم إِلهٌ واحدٌ، وبقوله: شَهد الله أَنه لا إِله إِلاَّ هو، وقيل: المُؤْمِنُ في صفة الله الذي آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه، وقيل: المُؤْمن الذي آمَنَ أَوْلياءَ عذابَه، قال:، قال ابن الأَعرابي، قال المنذري سمعت أَبا العباس يقول: المُؤْمنُ عند العرب المُصدِّقُ، يذهب إلى أَنَّ الله تعالى يُصدّق عبادَه المسلمين يومَ القيامة إذا سُئلَ الأُمَمُ عن تبليغ رُسُلِهم، فيقولون: ما جاءنا مِنْ رسولٍ ولا نذير، ويكذِّبون أَنبياءَهم، ويُؤْتَى بأُمَّة محمد فيُسْأَلون عن ذلك فيُصدِّقونَ الماضِينَ فيصدِّقُهم الله، ويصدِّقهم النبيُّ محمد، صلى الله عليه وسلم، وهو قوله تعالى: فكيفَ إذا جِئْنا بك على هؤُلاء شهيداً، وقوله: ويُؤْمِنُ للمؤْمنين؛ أَي يصدِّقُ المؤْمنين؛ وقيل: المُؤْمن الذي يَصْدُق عبادَه، ما وَعَدَهم، وكلُّ هذه الصفات لله عز وجل لأَنه صَدَّق بقوله ما دعا إليه عبادَه من توحيد، وكأَنه آمَنَ الخلقَ من ظُلْمِه وما وَعَدَنا من البَعْثِ والجنَّةِ لمن آمَنَ به، والنارِ لمن كفرَ به، فإنه مصدَّقٌ وعْدَه لا شريك له‏.
      ‏قال ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى المُؤْمِنُ، هو الذي يَصْدُقُ عبادَه وعْدَه فهو من الإيمانِ التصديقِ، أَو يُؤْمِنُهم في القيامة عذابَه فهو من الأَمانِ ضدّ الخوف ‏.
      ‏المحكم: المُؤْمنُ اللهُ تعالى يُؤْمِنُ عبادَه من عذابِه، وهو المهيمن؛ قال الفارسي: الهاءُ بدلٌ من الهمزة والياء مُلْحِقةٌ ببناء مُدَحْرِج؛ وقال ثعلب: هو المُؤْمِنُ المصدِّقُ لعبادِه، والمُهَيْمِنُ الشاهدُ على الشيء القائمُ عليه ‏.
      ‏والإيمانُ: الثِّقَةُ‏.
      ‏وما آمنَ أَن يَجِدَ صَحابةً أَي ما وَثِقَ، وقيل: معناه ما كادَ‏.
      ‏والمأْمونةُ من النساء: المُسْتراد لمثلها‏.
      ‏قال ثعلب: في الحديث الذي جاء ما آمَنَ بي مَن باتَ شَبْعانَ وجارُه جائعٌ؛ معنى ما آمَنَ بي شديدٌ أَي ينبغي له أَن يُواسيَه‏.
      ‏وآمينَ وأَمينَ: كلمةٌ تقال في إثْرِ الدُّعاء؛ قال الفارسي: هي جملةٌ مركَّبة من فعلٍ واسم، معناه اللهم اسْتَّجِبْ لي، قال: ودليلُ ذلك أَن موسى، عليه السلام، لما دعا على فرعون وأَتباعه فقال: رَبَّنا اطْمِسْ على أَموالِهِم واشْدُدْ على قلوبهم، قال هرون، عليه السلام: آمِينَ، فطبَّق الجملة بالجملة، وقيل: معنى آمينَ كذلك يكونُ، ويقال: أَمَّنَ الإمامُ تأْميناً إذا، قال بعد الفراغ من أُمِّ الكِتاب آمين، وأَمَّنَ فلانٌ تأْميناً‏.
      ‏الزجاج في قول القارئ بعد الفراغ من فاتحة الكتاب آمينَ: فيه لغتان: تقول العرب أَمِينَ بِقَصْرِ الأَلف، وآمينَ بالمد، والمدُّ أَكثرُ، وأَنشد في لغة مَنْ قَصَر: تباعَدَ منِّي فُطْحُلٌ، إذ سأَلتُه أَمينَ، فزادَ اللهُ ما بيْننا بُعْدا وروى ثعلب فُطْحُل، بضم الفاء والحاء، أَرادَ زادَ اللهُ ما بيننا بُعْداً أَمين؛

      وأَنشد ابن بري لشاعر: سَقَى الله حَيّاً بين صارةَ والحِمَى، حِمَى فَيْدَ صَوبَ المُدْجِناتِ المَواطرِ أَمِينَ ورَدَّ اللهُ رَكْباً إليهمُ بِخَيْرٍ، ووَقَّاهُمْ حِمامَ المقادِرِ وقال عُمَر بن أَبي ربيعة في لغة مَنْ مدَّ آمينَ: يا ربِّ لا تَسْلُبَنِّي حُبَّها أَبَداً، ويرْحمُ اللهُ عَبْداً، قال: آمِين؟

      ‏قال: ومعناهما اللهمَّ اسْتَجِبْ، وقيل: هو إيجابٌ ربِّ افْعَلْ، قال: وهما موضوعان في موضع اسْمِ الاستحابةِ، كما أَنَّ صَهْ موضوعٌ موضعَ سُكوتٍ، قال: وحقُّهما من الإعراب الوقفُ لأَنهما بمنزلة الأَصْواتِ إذا كانا غيرَ مشتقين من فعلٍ، إلا أَن النون فُتِحت فيهما لالتقاء الساكنين ولم تُكسر النونُ لثقل الكسرة بعد الياء، كما فتحوا أَينَ وكيفَ، وتشديدُ الميم خطأٌ، وهو مبنيٌ على الفتح مثل أَينَ وكيف لاجتماع الساكنين‏.
      ‏قال ابن جني:، قال أَحمد ابن يحيى قولهم آمِينَ هو على إشْباع فتحةِ الهمزة، ونشأَت بعدها أَلفٌ، قال: فأَما قول أَبي العباس إنَّ آمِينَ بمنزلة عاصِينَ فإنما يريدُ به أَن الميم خفيفة كصادِ عاصِينَ، لا يُريدُ به حقيقةَ الجمع، وكيف ذلك وقد حكي عن الحسن، رحمه الله، أَنه، قال: آمين اسمٌ من أَسماء الله عز وجل، وأَين لك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير؟ وقال مجاهد: آمين اسم من أَسماء الله؛ قال الأَزهري: وليس يصح كما، قاله عند أَهل اللغة أَنه بمنزلة يا الله وأَضمر اسْتَجِبْ لي، قال: ولو كان كما، قال لرُفِعَ إذا أُجْرِي ولم يكن منصوباً‏.
      ‏وروى الأَزهري عن حُمَيْد بن عبد الرحمن عن أُمِّه أُمِّ كُلْثومٍ بنت عُقبة في قوله تعالى: واسْتَعِينوا بالصَّبْرِ والصَّلاةِ، قالت: غُشِيَ على عبد الرحمن بن عوفٍ غَشيةَ ظَنُّوا أَنَّ نفْسَه خرجت فيها، فخرجت امرأَته أُم كلثوم إلى المسجد تسْتَعين بما أُمِرَتْ أَن تسْتَعينَ به من الصَّبْرِ والصَّلاةِ، فلما أَفاقَ، قال: أَغُشِيَ عليَّ؟، قالوا: نعمْ، قال: صدَقْتُمْ، إنه أَتاني مَلَكانِ في غَشْيَتِي فقالا: انْطلِقْ نحاكِمْكَ إلى العزيز الأَمين، قال: فانطَلَقا بي، فلقِيَهُما مَلَكٌ آخرُ فقال: وأَين تُرِيدانِ به؟، قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين، قال: فارْجِعاه فإن هذا ممن كتَب الله لهم السعادةَ وهم في بطون أُمَّهاتهم، وسَيُمَتِّعُ الله به نبيَّه ما شاء الله، قال: فعاش شهراً ثم ماتَ‏.
      ‏والتَّأْمينُ: قولُ آمينَ‏.
      ‏وفي حديث أَبي هريرة: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: آمين خاتَمُ ربِّ العالمين على عباده المؤمنين؛
      ، قال أَبو بكر: معناه أَنه طابَعُ الله على عبادِه لأَنه يَدْفعُ به عنهم الآفات والبَلايا، فكان كخاتَم الكتاب الذي يَصُونه ويمنع من فسادِه وإظهارِ ما فيه لمن يكره علمه به ووُقوفَه على ما فيه‏.
      ‏وعن أَبي هريرة أَن؟

      ‏قال: آمينَ درجةٌ في الجنَّة؛ قال أَبو بكر: معناه أَنها كلمةٌ يكتَسِبُ بها قائلُها درجةً في الجنة‏.
      ‏وفي حديث بلال: لا تسْبِقْني بآمينَ؛ قال ابن الأَثير: يشبه أَن يكون بلالٌ كان يقرأُ الفاتحةَ في السَّكتةِ الأُولى من سكْتَتَي الإمام، فربما يبقى عليه منها شيءٌ ورسول الله، صلى الله عليه وسلم، قد فرَغ من قراءتِها، فاسْتَمْهَلَه بلال في التأْمينِ بِقَدْرِ ما يُتِمُّ فيه قراءةَ بقيَّةِ السورة حتى يَنَالَ بركةَ موافَقتِه في التّأْمين.
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: