نَبَغَ الشَّيْءُ منَ الشَّيءِ كمَنَعَ ونَصَرَ وضَرَبَ أي : ظَهَرَ ومنْهُ : نَبَغَتْ لَنَا منْكَ أُمُورٌ أي : ظَهَرَتْ وفَشَتْ وهُوَ مجازٌ
ونَبَغَ الماءُ نُبُوغاً : مثلُ نَبَعَ بالعَيْنِ
ومن المَجَازِ : نَبَغَ فُلانٌ : إذا قالَ الشِّعْرَ وأجادَهُ ولَمْ يَكُنْ في إرْثِ الشِّعْرِ وفي اللِّسانِ : في إرْثِهِ الشِّعْرُ ومنْهُ سُمِّيَ النَّوابِغُ منَ الشُّعَراءِ كما سَيَأْتِي ذِكْرُهُم
ونَبَغَ فُلانٌ في الدُّنْيَا : إذا اتَّسعَ
وقال ابنُ دُرَيدٍ : نَبَغَ رَأْسُه نَبْغاً : ثَارَ مِنْهُ النُّبَاغَةُ وهِيَ ككُناسَةٍ وتُشَدَّدُ : اسمٌ للهِبْرِيَةِ وكذلكَ النُّبَاغُ والنُّبّاغُ بالوَجْهَيْنِ بغَيْرِ هاءٍ
ومن المَجَازِ : نَبْغَتْ عَلَيْنَا منْهُمْ نَبّاغَةٌ كشَدَادَةٍ أي : خَرَجَتْ منْهُمْ خَوَارِجُ
ويُقَالُ : نَبَغَ الوِعَاءُ بالدَّقِيقِ : إذا تَطَايَرَ منْ خَصَاصِهِ ما دَقَّ كذا في النُّسَخِ وصَوَابُه تَطَايَرَ منْ خَصَاصِ ما رَقَّ مِنْهُ كما هُوَ في اللِّسانِ والعُبابِ والتَّكْمِلَةِ
والنَّابِغَةُ : الرَّجُلُ العَظِيمُ الشَّأْنِ والهاءُ للمُبَالَغَةِ كما في العُبَابِ
والنّوابِغُ : الشُّعَرَاءُ منْ نَبَغَ : إذا لمْ يَكُنْ في إرْثِ الشِّعْرِ ثمَّ قالَ وأجادَ وقد تقدَّمَ ذلكَ وهُم : زِيادُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ ضِبَابِ بنِ جابِرِ بنِ يَرْبُوعِ بنِ غَيظِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَوْفِ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيَانَ الذُّبْيَانِيُّ كُنْيَتُه أبو ثُمَامَةَ ويُقَالُ أبو أُمامَةَ قالَ الجَوْهَرِيُّ : يُقَالُ : سُمِّيَ بقَوْلِهِ :
" فقدْ نَبَغَتْ لنا مِنْهُم شُؤُونُ قلتُ : الرِّوَايَةُ منْهَا أي : منْ سُعَادَ المَذْكُورَةِ في أوَّلِ القَصِيدَةِ وهُو قوْلُه :
نأَتْ بسُعادَ عَنْكَ نوىً شَطُونُ ... فبانَتْ والفُؤادُ بها رَهِينُ وصَدْرُ البَيْت :
" وحَلَّتْ في بَنِي القَيْنِ بنِ جَسْرٍ وأبو لَيْلَى : قَيْسُ بنُ عَبْدِ اللهِ ابنِ عُدَسَ بنش رَبِيعَةَ بنِ جَعْدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعَةَ بنِ عامرِ بنِ صَعْصَعَةَ الجَعْدِيُّ رضي الله عنه قَدِمَ على رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ومَدَحَهُ ودَعَا لهُ صلى الله عليه وسلم رَوَى عنْهُ يَعْلَى بنُ الأشْدَقِ قيلَ : عاشَ مائِةً وعِشْرِينَ سنَة وماتَ بأصْبَهَانَ وقدْ وَقَعَ لَنا حَدِيثُه عالِياً في ثُمَانِياتِ النَّجِيبِ وعُشَارِيَاتِ الحافِظِ بنِ حَجَرٍ قالَ الصّاغَانِيُّ : وهُوَ أشْعَرُ منَ النّابِغَةِ الذُّبْيَانِيِّ وهَجَتْهُ لَيْلَى الأخْيَلِيَّةُ فقالَتْ :
أنابَغَ لمْ تَنْبُغْ ولَمْ تَكُ أوَّلاً ... وكُنْتَ صُنَيَّاً بَيْنَ صُدَّيْنِ مُجْهَلا وتَرْجَمَهُ ابنُ العَدِيمِ في تارِيخِ حَلَبَ فقالَ : بَعْدَ أنْ ساقَ نَسَبَه وذَكَرَ الاخْتِلافَ فيهِ : إنَّ أُمَّه فاخِرَةُ ابنَةُ عَمْرو بنِ جابِرٍ الأسَدِيِّ قيلَ : إنَّهُ شَهِدَ صِفِّينَ مع عَلِيٍّ رضي الله عنه وإنَّمَا لُقِّبَ بهِ لأنَّهُ أقامَ ثلاثِينَ سنَةً لا يَتَكَلَّمُ بشِعْرٍ ثمَّ نَبَغَ قالَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ وقالَ القَحْذَمِيُّ : إنَّهُ كانَ أسَنَّ منْ نابِغَةِ بنِي ذُبْيَانَ وكانَ في عَصْرِه وماتَ قَبْلَه ولَمْ يُدْرِكِ الإسْلامَ وفي اللِّسانِ : وقالُوا نابِغَةُ أي : بلا لامٍ وأنْشَدَ :
ونابِغَةُ الجَعْدِيُّ بالرَّمْلِ بَيْتُه ... عَلَيهِ صَفِيحٌ منْ تُرَابٍ مُوَضَّعِ قالَ سِيبَوَيْهِ : وأخْرَجَ الألِفَ واللامَ وجُعِلَ كواسِط
وعَبْدُ اللهِ بن المُخارِقِ بنِ سُلَيمِ بنِ حَصِيرَةَ بنِ قَيْسِ بنِ شَيْبَانَ بنِ حِمارِ بنِ حارِثَةَ بنِ عَمْرو بنِ أبي رَبِيعَةَ بنِ شَيْبَانَ بنِ ثَعْلَبَةَ الشَّيْبَانِيُّ
ويَزِيدُ بنُ أبانَ بنِ عَمْرو بنِ حَزْنِ بنِ زِيادِ بنِ الحارِثِ بنِ كَعْبٍ الحارِثِيُّ وهو نابِغَةُ بنِي الدَّيّانِ لأنَّهُ يَجْتَمِعُ مَعَهُمْ في زِيَادِ بنِ الحارِثِ لأنَّ الدَّيّانَ هو ابْنُ قَطَنِ بنِ زِيادٍ فهُوَ يُعْرَفُ بِهِمْ
والنّابِغَةُ ابنُ لأْيِ بنِ مُطِيعِ بنِ كَعْبِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ سَعْدِ بنِ عَوْفِ بنِ كَعْبٍ الغَنَوِيّ
والحارِثُ بنُ بَكْرٍ اليَرْبُوعِيُّ هو نابِغَةُ بنِي قِتالِ بنِ يَرْبُوع
والحاَرِثُ بنُ عَدْوانَ التَّغْلِبَيُّ ويُقَالُ : هُوَ نابِغَةُ بنِي قتّالِ بنِ يَرْبُوعِ كما في التَّكْمِلَةِ
والنّابِغَةُ العَدْوانِيُّ ولَمْ يُسَمَّ فهُمْ ثَمَانِيَةٌ ذكَرَ الصّاغَانِيُّ منْهُم خَمْسَةً وهُمْ المَذْكُورونَ أوّلاً
والنُّبَاغُ كغُرَابٍ : غُبَارُ الرَّحَى وهُوَ ما تَطَايَرَ منَ الدَّقِيقِ كالنَّبْغِ قالَهُ الفَرّاءُ وبَيْنَ غُبَارٍ وغُرَابٍ جِناسُ قَلْبٍ
والنُّبَاغَةُ ككُنَاسَةٍ : الطَّحِينُ الّذِي يُذَرُّ على العَجِينِ
والنَّبّاغُ كشَدّادٍ : الهِبْرِيةُ وضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ كرُمّانٍ
والنَّبّاغَةُ بهاءٍ : الاسْتُ
ومَحَجَّةٌ نَبّاغَةٌ أي : يَثُورُ تُرَابُهَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ
ونَبَغَةُ القَوْمِ مُحَرَّكَةً أي : وَسَطُهُمْ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ
وتَنْبُغُ كتَنْصُرُ : ع قالَهُ ابن دُرَيدٍ : قلتُ : غَزَا بهِ كَعْبُ بنُ مُزَيْقياءَ بَكْرَ بنَ وائِلٍ
والتَّنْبِيغُ : أنْ تُنْفَضَ النَّخْلَةُ فيَطِيرَ غُبَارُها في وَلِيعِ الإناثِ وذلكَ تَلْقِيحٌ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ
وأنْبَغَ البَلَدَ إنْبَاغاً : أكْثَرَ التَّرْدَادَ إليْهِ
وأنْبَغَ النّاخِلُ : أخْرَجَ الدَّقِيقَ منْ خَصاصِ المُنْخُلِ فنَبَغَ أي خَرَجَ
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : نَبَغَ فيهِمُ النِّفَاقُ : إذا ظَهَرَ بَعْدَ ما كانُوا يُخْفُونَهُ منهُ ومنْه حَدِيثُ عائِشَةَ تَصِفُ أباهَا رضي الله عنهما : غاضَ نَبْغَ النِّفَاقِ والرِّدَّةِ أي : نَقَصَهُ وأهْلَكَهُ وأذْهَبَه
والنَّوَابِغُ : إناثُ الثَّعَالِبِ
ونَبَغَتِ المَزادَةُ : كانَتْ كَتُوماً فصارَتْ سَرِبَةً
ونَبَغَ فُلانٌ بتُوسِهِ : إذا خَرَجَ بطَبْعِهِ وقيلَ : إذا أظْهَرَ خُلُقَه وتَرَكَ التَّخَلُّقَ
وتَنَبَّغَتْ بَناتُ الأوْبَرِ : إذا يَبِسَتْ فخَرَجَ منْهَا مِثْلُ الدَّقِيقِ
وتَقُول : أنْعَمَ اللهُ عليَّ بالنِّعَمِ السَّوَابِغِ وألْهَمَنِي الكَلِمَ النَّوَابِغ
ونَبُغَ ككَرُمَ نَبَاغَةً : لُغَةٌ في نَبَغَ كمَنَعَ ونَصَرَ وضَرَبَ نَقَلَه ابنُ القَطّاعِ