وصف و معنى و تعريف كلمة سوأتنه:


سوأتنه: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على سين (س) و واو (و) و ألف همزة (أ) و تاء (ت) و نون (ن) و هاء (ه) .




معنى و شرح سوأتنه في معاجم اللغة العربية:



سوأتنه

جذر [سوأ]

  1. سِتّينيّات: (اسم)
    • السِّتِّينِيَّات :السَّنتان السِّتّون والتاسعة والسِّتّون وما بينهما، العقد السّابع من قرنٍ ما نالت
  2. اِستَوتَنَ : (فعل)
    • اسْتَوْتَنَ المالُ: (الإِبلُ ونحوُها) : سَمِنَ
  3. اِستنَّ : (فعل)
    • استنَّ / استنَّ بـ يستنّ ، اسْتَنِنْ / استنَّ ، استنانًا ، فهو مُسْتَنّ ، والمفعول مُسْتَنّ - للمتعدِّي
    • استنَّ الشَّخصُ :استاك، نظَّف أسنانه بالمسواك أو الفرشاة
    • استنَّ قانونًا: وضعه، شرَّعه
    • استنَّ سكِّينًا: سنَّه، جعله حادًّا
    • استنَّ سُنَّتَه/ استنَّ بسُنَّتِه: تبعها، عمل بها
    • اسْتَنَّ دَمُ الطَّعْنَةِ: جاءَ دَفعَة واحدَة
    • اسْتَنَّ الفرسُ ونَحوُهُ: جَرَى في نشاطه على سَنَنِه في جِهَةٍ واحدةٍ
    • اسْتَنَّ السَّرابُ: اضطرب فكأَنَّهُ يَسِيلُ
    • اسْتَنَّت العيْنُ: انْصَبَّ دَمْعُها
  4. كَلَسَ : (فعل)
    • كلَسَ يَكلِس ، كَلْسًا ، فهو كالِس ، والمفعول مَكْلوس
    • كلَس البناءَ: طلاه بالكِلْس، وهو الجير


  5. كَلِسَ : (فعل)
    • كَلِسَ كَلَسًا فهو أَكلَسُ
    • كَلِسَ : كان لونُه أَغبرَ إِلى سواد
  6. كالِس : (اسم)
    • كالِس : فاعل من كَلَسَ
  7. مُسْتَنّ : (اسم)
    • مُسْتَنّ : فاعل من إِستنَّ
  8. مُسْتَنّ : (اسم)
    • مُسْتَنّ : اسم المفعول من إِستنَّ
  9. اِستاسَ : (فعل)
    • استاسَ الحبُّ وغيره: سَاسَ
  10. إِسًا : (اسم)


    • إِسًا : جمع أُسْوَةُ
  11. سِتّونَ : (اسم)
    • (ستُّ عَشَرَاتٍ (60) لِلْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ) : هُوَ عَدَدٌ مِنْ ألْفَاظِ العُقُودِ، إعْرَابُهُ يَجْرِي عَلَيْهِ مَجْرَى جَمْعِ الْمُذَكَّرِ السَّالِمِ، أَيْ يُرْفَعُ بِالوَاوِ وَيُنْصَبُ وَيُجَرُّ بِاليَاءِ، وَمَا بَعْدَهُ يُنْصَبُ عَلَى التَّمْيِيز : أ وَصَلَ سِتُّونَ رَجُلاً، سِتُّونَ امْرَأَةً بَلَغَ السِّتِّينَ مِنْ عُمْرِهِ جمَرَرْتُ بِسِتِّينَ طِفْلاً ،
,
  1. ستن (المعجم لسان العرب)
    • "ابن الأَعرابي: الأَسْتانُ أَصل الشجر‏.
      ‏ابن سيده: الأَسْتَنُ أُصول الشجر البالي، واحدته أَسْتَنَة‏.
      ‏وقال أَبو حنيفة: الأَسْتَنُ، على وزن أَحمر، شجر يفشو في مَنابته ويكثر، وإذا نظر الناظر إليه من بُعدٍ شبهه بشُخُوصِ الناس؛ قال النابغة: تَحِيدُ عن أَسْتَنٍ سُودٍ أَسافلُه، مِثْل الإِماء الغَوادِي تحْمِلُ الحُزَما ‏

      ويروى: ‏مشي الإِماء الغوادي‏.
      ‏ابن الأَعرابي: أَسْتَنَ الرجلُ وأَسْنَتَ إذا دخل في السَّنة‏.
      ‏قال: والأُبْنة في القضيب إذا كانت تَخْفَى فهي الأَسْتَنُ.
      "
  2. سِتِّينِيّات (المعجم اللغة العربية المعاصر)
    • سِتِّينِيّات :-
      • السِّتِّينِيَّات السَّنتان السِّتّون والتاسعة والسِّتّون وما بينهما، العقد السّابع من قرنٍ ما :-نالت كثيرٌ من الدول الإفريقيّة استقلالَها في سِتِّينيّات القرن العشرين.
  3. أستان (المعجم الرائد)
    • أستان
      1-أصول الشجر البالية


  4. أستون (المعجم الرائد)
    • أستون
      1-أنبوب البندقية أو السلاح الناري
  5. السّتّينيّات (المعجم عربي عامة)
    • السَّنتان السِّتّون والتاسعة والسِّتّون وما بينهما، العقد السّابع من قرنٍ ما :-نالت كثيرٌ من الدول الإفريقيّة استقلالَها في سِتِّينيّات القرن العشرين.
  6. أستن (المعجم الرائد)
    • أستن - إستانا
      1-أستن في السنة : دخل فيه
  7. ستت (المعجم لسان العرب)
    • "التهذيب، الليث: السِّتُّ والسِّتَّة في التأْسيس على غير لفظيهما،وهما في الأَصل سِدْسٌ وسِدْسَةٌ، ولكنهم أَرادوا إِدغام الدال في السين، فالتقيا عند مَخْرَج التاء، فغَلَبَتْ عليها كما غَلَبَتِ الحاءُ على الغين في لغة سَعْد، فيقولون: كنتُ محهم، في معنى مَعَهُم.
      وبيان ذلك: أَنك تصغر ستة سُدَيْسةً، وجميع تصغيرها على ذلك، وكذلك الأَسداس.
      ابن السكيت: يقال جاءَ فلان خامساً وخامياً، وسادساً وسادياً وساتّاً؛ وأَنشد:إِذا ما عُدَّ أَربعةٌ فِسالٌ،فزَوْجُكِ خامِسٌ، وأَبوكِ ساد؟

      ‏قال: فمن، قال سادساً، بناه على السِّدْسِ، ومَن، قال ساتّاً بناه على لفظ سِتَّة وسِتٍّ، والأَصْلُ سِدْسَة، فأَدغموا الدال في السين، فصارت تاء مشددة؛ ومن، قال سادياً وخامِياً، أَبدل من السين ياء؛ وقد يبدلون بعض الحروف ياء، كقولهم في إِما إِيما، وفي تَسَنَّن تَسَنَّى، وفي تَقَضَّضَ تَقَضَّى، وفي تَلَعَّعَ تَلَعَّى، وفي تَسَرَّرَ تَسَرَّى.
      الكسائي: كان القومُ ثلاثةً فرَبَعْتُهم أَي صِرْتُ رابعَهم، وكانوا أَربعة فَخَمَسْتُهم، وكذلك إِلى العشرة، وكذلك إِذا أَخذتَ الثُّلُثَ من أَموالهم، أَو السُّدُسَ، قلتَ: ثَلَثْتهم، وفي الرُّبُع: رَبَعْتُهم، إِلى العُشْر؛ فإِذا جئت إِلى يَفْعل، قلت في العدد: يَخْمِسُ ويَثْلِثُ إِلى العَشْر إِلاّ ثلاثة أَحرف، فإِنها بالفتح في الحدّين جميعاً، يَرْبَعُ ويَسْبَعُ ويَتْسَعُ؛ وتقول في الأَموال: يَثْلُث ويَخْمُس ويَسْدُسُ،بالضم، إِذا أَخذت ثُلُثَ أَموالهم، أَو خُمْسَها، أَو سُدْسَها؛ وكذلك عَشَرَهُمْ يَعْشُرهم إِذا أَخَذ منهم العُشْرَ، وعَشَرَهم يَعْشِرُهُمْ إِذا كان عاشِرَهم.
      الأَصمعي: إِذا أَلْقَى البَعِيرُ السِّنَّ التي بعد الرَّباعِيَةِ،وذلك في السَّنةِ الثامنةِ، فهو سَدَسٌ وسَديسٌ، وهما في المذكر والمؤنث،بغير هاء.
      ابن السكيت: تقول عندي سَتَّةُ رجالٍ وسِتُّ نِسْوةٍ، وتقول: عندي ستةُ رجالٍ ونِسْوةٍ أَي عندي ثلاثةٌ من هؤلاء، وثلاثٌ من هؤلاء؛ وإِن شئت قلت: عندي ستةٌ رجال ونِسْوةٌ، فَنَسَقْتَ بالنسوة على الستة أَي عندي ستةٌ من هؤلاء، وعندي نسوةٌ.
      وكذلك كلُّ عدد احتمل أَن يُفْرَدَ منه جمعانِ،مثل السِّتِّ والسَّبْع وما فوقهما، فلك فيه الوجهان؛ فإِن كان عدد لا يحتمل أَن يفرد منه جمعان، مثل الخَمْسِ والأَرْبَعِ والثلاثِ، فالرفع لا غير، تقول: عندي خمسةُ رجال ونِسوةٌ، ولا يكون الخَفْضُ، وكذلك الأَربعة والثلاثة، وهذا قول جميع النحويين.
      والسِّتُّون: عَقْدٌ بين عَقْدَي الخمسين والسبعين، وهو مبني على غير لفظِ واحِده، والأَصلُ فيه السِّتُّ؛ تقول: أَخذتُ منه ستين درهماً.
      وفي الحديث: أَن سَعْداً خَطَبَ امرأَةً بمكة،فقيل له إِنها تَمْشِي على سِتٍّ إِذا أَقْبَلَتْ، وعلى أَربع إِذا أَدْبَرَتْ؛ يعني بالسِّتِّ يديها وثَدْيَيْها ورِجْلَيها أَي أَنها لعِظَم ثدييها ويديها، كأَنها تَمْشِي مُكِبَّةً، والأَربعُ رجلاها وأَليتاها،وأَنهما كادتا تَمَسَّان الأَرضَ لعظمهما، وهي بنتُ غَيْلانَ الثَّقَفِيَّةُ التي قيل فيها تُقْبِلُ بأَربع وتُدْبِرُ بثَمانٍ، وكانت تحتَ عبد الرحمن بن عوف، وقد ذكرنا معظم هذه الترجمة في ترجمة سدس.
      ابن الأَعرابي: السَّتُّ الكلامُ القبيحُ، يقال: سَتَّه وسَدَّه إِذا عابه.
      والسَّدُّ: العَيْبُ.
      وأَما اسْتٌ، فيذكر في باب الهاء، لأَن أَصلها سَتَهٌ، بالهاء، والله أَعلم.
      "
  8. أَسْتَنُ (المعجم القاموس المحيط)

    • ـ أَسْتَنُ وأَسْتانُ: أُصُولُ الشَّجَرِ البالِيَةُ، واحِدَتُها: أسْتَنَةٌ،
      ـ أَسْتَنُ: شَجَرٌ يَفْشُو في مَنابِتِه، فإذا نَظَرَ النَّاظِرُ إليه، شَبَّهَهُ بشُخُوصِ الناسِ.
      ـ أسْتَنَ: دَخَلَ في السَّنَةِ، قَلْبُ أَسْنَتَ.
      ـ أُسْتانُ: أَرْبَعُ كُوَرٍ بِبَغْدادَ: عالٍ، وأعْلَى، وأوْسَطُ، وأَسْفَلُ، من إِحْداها: هِبَةُ اللهِ بنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الأُسْتانِيُّ.


معنى سوأتنه في قاموس معاجم اللغة

Advertisements
معجم اللغة العربية المعاصرة


سوَّأَ يسوِّئ، تسويئًا وتَسْوئةً، فهو مُسَوِّئ، والمفعول مُسوَّأ • سوَّأه: أفسده، قبَّحه، أضرّه "سوَّأ سمعته/ أفعاله: ألحق به ما يَشينه"| سَوِّ ولا تُسوِّئْ: أصلِح ولا تُفسد. • سوَّأ عليه فعلَه: عابه عليه، قال له: أسأتَ "سوّأ عليه تصرُّفه".
Advertisements


مختار الصحاح
س و أ : ساءَهُ ضد سره من باب قال و مَسَاءةً بالمد و مَسائِيَةً بكسر الهمزة والاسم السُّوءُ بالضم وقرئ { عليهم دائرة السوء } بالضم أي الهزيمة والشر وقرئ بالفتح من المَساءةِ وتقول هو رجل سَوْءٍ بالإضافة ورجل السَّوْءِ ولا تقول الرجل السوء وتقول الحق اليقين وحق اليقين لأن السوء غير الرجل واليقين هو الحق ولا يقال رجل السوء بالضم و السُّوءَى ضد الحسنى وهي في الآية النار و السَّيِّئةُ أصلها سيئوئة فقلبت الواو ياء وادغمت وقيل في قوله تعالى { من غير سوء } من غير برص
الصحاح في اللغة
ساءه يسُوءه سوْءاً، بالفتح، وَمَساءَةً وَمَسائِيَةً: نقيضُ سَرَّهُ، والاسم السُّوءُ، بالضم، وقُرِئَ "عليهم دائِرَةُ السُوءِ"، يَعْني الهزيمَةَ والشَّرَّ. ومن فَتَحَ، فهو المَساءَةِ. وتقول هذا رَجُلُ سَوْءٍ بالإضافة، ثم تُدْخِلُ عليه الألفَ واللامَ، فتقول: هذا رَجُلُ السَوْءِ، قال الشاعر: وكنتُ كذئب السَوْءِ لما رأى دَماً   يصاحبه يوماً أحالَ على الـدَّمِ وأساء إليه: نقيض أحسن إليه. والسُوآى نقيضُ الحُسْنى، وفي القرآن: "ثم كان عاقِبَةَ الذين أساؤُا السُوآى" يَعْني النَّارَ. والسَيِّئَةُ أصلها سَيْوِئَةٌ، فقلبت الواو ياءً وأُدْغِمَتْ. ويقال: فلان سيِّئُ الاختيار، وقد يُخَفَّفُ. قال الطُهَوِيُّ: ولا يَجْزونَ من حَسَنٍ بِسَيْءٍ   ولا يَجْزونَ من غِلَظٍ بِلَيْنِ وامرأة سَوْآءُ: قبيحةٌ. ويقال: له عندي ما ساءَهُ وناءَهُ، وما يسُوءُهُ ويَنُوءُهُ. ابن السكيت: سُؤْتُ به ظَنَّاً، وأسأتُ به الظَّنَّ. وقولهم ما أُنْكِرُكَ من سُوءٍ، أي لم يكن إنكاري إيَّاك من سُوءٍ رأيتُهُ بك، إنما هو لِقِلَّةِ المعرفة بك. وقيل في قوله تعالى: "يخرج بيضاء من غير سوءٍ" أي من غير بَرصٍ. والسَوْأَةُ: العَوْرَةُ، والفاحشةُ. والسوأَةُ السَوآءُ: الخَلَّةُ القبيحةُ. وسَوَّأْتُ عليه ما صنع تسوئةً وتسويئاً، إذا عِبْتَهُ عليه؛ وقلتَ له: أَسَأْتَ. يقال: إنْ أَسَأْتُ فَسَوِّئْ عَلَيَّ. قال: وسُؤْتُ الرجُلَ سَوايَةً ومَسايَةً، مخفَّفان؛ أي ساءه ما رآه مني. وقولهم: الخيلُ تَجْري علي مَساويها أي إنها وإنْ كانت بها أوصابٌ وعيوبٌ، فإنَّ كَرَمَها يحملها على الجَرْي. وتقول من السُوءِ، استاء الرجلُ، كما تقول من الغَمِّ: اغتَمَّ.
تاج العروس

سَاءه يَسوءهُ سُوءاً بالضَّمِّ وسَوْءاً بالفتح وسَوَاءً كسحاب وسَوَاءةً كسحابةٍ وهذا عن أَبِي زيد وسَوَايَةً كعَبَايةٍ وسَوَائِيَةً قال سيبويه : سأَلتُ الخليلَ عن سُؤْتُه سَوَائِيَةً فقال : هي فَعَالِية بمنزلة عَلانِيَةٍ ومَسَاءةً ومَسَائِيَةً مقلوباً كما قاله سيبويه نقلاً عن الخليل وأَصله وحْدَه مَسَاوِئَة كرِهوا الواو مه الهمزة لأنَّهما حرفان مُسْتَثْقلانِ وسُؤْتُ الرجلَ سَوَايَةً ومَسَايَةً يُخفَّفان أَي حذفوا الهمزة تخفيفاً كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ كما أَجمع أَكثرُهم على تركِ الهمز في مَلَكٍ وأَصله مَلأَكٌ ومَساءً ومَسَائِيَّةً هكذا بالهمز في النُّسخ الموجودة وفي لسان العرب بالياءَين : فَعَلَ به ما يكرَهُ نقيض سرَّهُ فاسْتاءَ هو في الصنيع مثل اسْتاعَ كما تقول من الغمِّ اغْتَمَّ ويقال : سَاءَ ما فعل فلانٌ صَنيعاً يَسوءُ أَي قَبُحَ صَنيعاً وفي تفسير الغريب لابن قتيبة قوله تعالى " وسَاءَ سَبيلاً " أَي قَبُحَ هذا الفعلُ فِعْلاً وطريقاً كما تقول : سَاءَ هذا مذهباً وهو منصوب على التمييز كما قال " وحَسُنَ أُولئِكَ رَفيقاً " واستاءَ هو اسْتَهَمَّ وفي حديث النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنَّ رجلاً قصَّ عليه رُؤيا فاستاءَ لها ثمَّ قال " خِلافَةُ نُبُوَّةٍ ثمَّ يُؤْتي الله المُلْكَ من يشاء " قال أَبو عُبَيد : أَراد أن الرؤْيا ساءته فاستاءَ لها افتعلَ من المَسَاءةَ ويقال : استاءَ فلانٌ بمكاني أَي سَاءهُ ذلك ويروى : فاستآلها أَي طلب تأْويلَها بالنَّظرِ والتأَمُّلِ والسُّوءُ بالضَّمِّ الاسمُ منه وقوله عزّ وجلّ " وما مَسَّني السُّوءُ " قيل : معناه ما بي من جُنونٍ لأنَّهم نسبوا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى الجُنون والسُّوءُ أيضاً بمعنى الفُجور والمُنكر وقولهم : لا أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إنكاري إيَّاك من سوءٍ رأَيتُه بك إِنَّما هو لقلَّة المعرفة ويقال إنَّ السُّوءَ البَرَصُ ومنه قوله تعالى " تَخْرُجْ بَيْضاءَ من غَيْرِ سُوءٍ " أَي من غير بَرَصٍ قال الليث : أمَّا السُّوءُ فما ذُكر بسَيِّئٍ فهو السُّوءُ قال : ويُكْنَى بالسُّوءِ عن اسمِ البَرَصِ قلت : فيكون من باب المجاز . والسُّوءُ : كلُّ آفةٍ ومرضٍ أَي اسمٌ جامعٌ للآفاتِ والأَمراض وقوله تعالى " كذلك لنَصْرِفَ عنهُ السُّوءَ والفَحْشَاءَ " قال الزجَّاج : السُّوءُ : خيانَةُ صاحِبَةِ العزيز والفحشاء : رُكوب الفاحشة ويقال : الأَخيرَ في قولِ السَّوءِ بالفتح والضمّ إِذا فتحتَ السين فمعناه لا خَيْرَ في قولٍ قَبيح وإذا ضممتَ السِّين فمعناه لا خَيْرَ في أن تقولَ سُوءاً أَي لا تقل سُوءاً وقرئ قوله تعالى " عليهم دائِرَةُ السَّوْءِ " بالوجهين الفتح والضم قال الفرَّاء : هو مثل قولك رجلُ السَّوْءِ والسَّوْءُ بالفتح في القراءة أَكثرُ وقلَّما تقولُ العربُ دائرة السُّوءِ بالضَّمِّ وقال الزجَّاج في قوله تعالى " الظَّانِّين بالله السَّوْءِ عليهم دائِرَةُ السَّوْءِ " كانوا ظنُّوا أَنْ لن يعودَ الرسولُ والمؤمنون إلى أَهليهم فجعلَ اللهُ دائرة السَّوْءِ عليهم قال : ومن قرأَ ظنَّ السُّوءِ فهو جائزٌ قال : ولا أعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنَّها قد رُوِيَتْ قال الأَزهريُّ : قولُه : لا أَعلم أحداً إلى آخره وَهَمٌ قرأَ ابنُ كثيرٍ وأَبو عمرٍو : دائرةُ السُّوءِ بضم السِّين ممدوداً في سورة بَراءة وسورة الفتح وقرأَ سائرُ القُرَّاء السَّوْءِ بفتح السين في السُّورتين . قال : وتعجَّبتُ أَن يذهَبَ على مِثْلِ الزجَّاج قِراءةُ القارِئَيْنِ الجليلين ابنِ كثيرٍ وأبي عمرٍو وقال أَبو منصور : أَمَّا قوله " وظَنَنْتُمْ ظنَّ السَّوْءِ " فلم يُقرأْ إِلاَّ بالفتح قال : ولا يجوز فيه ضمّ السين وقد قرأَ ابنُ كثير وأبو عمرو " دائِرَةُ السُّوءِ " بضم السِّين ممدوداً في السُّورتين وقرأَ سائر القُرَّاء بالفتح فيهما وقال الفرَّاء في سورة براءة في قوله تعالى " ويَتَرَبَّصُ بكُمُ الدَّوائِرَ عليهم دائِرَةُ السَّوْءِ " قال : قراءة القُرَّاءِ بنصب السَّوْءِ وأَراد بالسَّوْء المصدَرَ ومن رفع السِّين جعله اسماً قال : ولا يجوز ضمُّ السِّين في قوله " ما كانَ أَبوكَ امْرَأَ سَوْءِ " ولا في قوله " وظَنَنْتُمْ ظنَّ السَّوْءِ " لأنَّه ضدٌّ لقولهم : هذا رجلُصدقٍ وثوبُ صدقٍ ولبس للسَّوْءِ هنا معنًى في بلاءٍ ولا عذابٍ فيُضَمّ وقرئ قوله تعالى " عليهم دائرَةُ السُّوءِ " أَي الهزيمَةِ والشَّرِّ والبلاءِ والعذاب والرَّدى والفَساد وكذا في قوله تعالى " أُمْطِرَتْ مَطَرَ السُّوءِ " بالوجهين أَو أَنَّ المضموم هو الضَّرَرُ وسوءُ الحال والسَّوْءُ المفتوح من المَسَاءة مثل الفَساد والرَّدى والنَّار ومنه قوله تعالى " ثمَّ كانَ عاقِبَةُ الَّذينَ أَساءُوا السُّوءَ " قيل هي جهنم أَعاذنا الله منها في قراءةٍ أَي عند بعض القُرَّاء والمشهور السُّوأَى كما يأتي ورجلٌ سَوْءٍ بالفتح أَي يعملُ عملَ سَوْءٍ وإذا عرَّفته وصفتَ به تقول : هذا رجلُ سَوْءٍ بالإضافة وتُدخل عليه الألف واللام فتقول : هذا رجلُ السَّوْءِ قال الفرزدق : صدقٍ وثوبُ صدقٍ ولبس للسَّوْءِ هنا معنًى في بلاءٍ ولا عذابٍ فيُضَمّ وقرئ قوله تعالى " عليهم دائرَةُ السُّوءِ " أَي الهزيمَةِ والشَّرِّ والبلاءِ والعذاب والرَّدى والفَساد وكذا في قوله تعالى " أُمْطِرَتْ مَطَرَ السُّوءِ " بالوجهين أَو أَنَّ المضموم هو الضَّرَرُ وسوءُ الحال والسَّوْءُ المفتوح من المَسَاءة مثل الفَساد والرَّدى والنَّار ومنه قوله تعالى " ثمَّ كانَ عاقِبَةُ الَّذينَ أَساءُوا السُّوءَ " قيل هي جهنم أَعاذنا الله منها في قراءةٍ أَي عند بعض القُرَّاء والمشهور السُّوأَى كما يأتي ورجلٌ سَوْءٍ بالفتح أَي يعملُ عملَ سَوْءٍ وإذا عرَّفته وصفتَ به تقول : هذا رجلُ سَوْءٍ بالإضافة وتُدخل عليه الألف واللام فتقول : هذا رجلُ السَّوْءِ قال الفرزدق :

وكنتَ كذِئْبِ السَّوْءِ لمَّا رأَى دَماً ... بصاحِبِهِ يوماً أَحالَ على الدَّمِ بالفتح والإضافة لفٌّ ونشرٌ مرتَّب قال الأَخفش : ولا يقال الرَّجلُ السَّوْءُ ويقال الحقُّ اليَقينُ وحقُّ اليقين جميعاً لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجل واليقينُ هو الحقُّ قال : ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ بالضَّمِّ قال ابن بَرِّيّ : وقد أَجاز الأَخفشُ أن يُقال رجلُ السَّوْءِ ورجلُ سَوْءٍ بفتح السين فيهما ولم يُجز رجلُ السُّوءِ بضم السِّين لأَنَّ السُّوءَ اسمٌ للضُّرِّ وسوءِ الحال وإِنَّما يُضاف إلى المصدر الذي هو فعله كما يقال : رجلُ الضَّربِ والطَّعنِ فيقومُ مقامَ قولك : رجلٌ ضرَّابٌ وطعَّانٌ فلهذا جاز أَن يقال رجلُ السَّوْءِ بالفتح ولم يَجُزْ أَن يقال هذا رجلُ السُّوءِ بالضَّمِّ وتقول في النَّكرة رجلُ سَوْءٍ وإذا عرَّفت قلت : هذا الرجلُ السَّوْءُ ولم تُضِف وتقول هذا عملُ سَوْءٍ ولا تقل السَّوْءِ لأنَّ السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل ولا يكون السَّوْءُ نعتاً للعمل لأنَّ الفعل من الرجل وليس الفعل من السَّوْءِ كما تقول : قوْلُ صدقٍ والقولُ الصِّدقُ ورجلُ صدق ولا تقول رجلُ الصِّدق لأنَّ الرجل ليس من الصِّدقِ . والسَّوْءُ بالفتح أيضاً : الضَّعف في العَيْن . والسُّوأَى بوزن فُعلى اسم الفَعْلَةِ السَّيِّئَةِ بمنزلة الحُسنى للحَسنة محمولةٌ على جهةِ النَّعتِ في حدِّ أَفعل وفُعْلى كالأَسوإِ والسُّوأَى وهي ضدُّ الحُسْنى قال أَبو الغُول الطُّهَوِيُّ وقيل : هو النَّهْشَلِيُّ وهو الصَّوابُ :

ولا يُجْزونَ من حَسَنٍ بسُوأَى ... ولا يَجْزونَ من غِلَظٍ بلِينِ وقوله تعالى " ثمَّ كانَ عاقِبَةَ الذينَ أَساءُوا السُّوأَى " أَي عاقبة الذين أَشركوا النَّار أَي نار جهنَّم أَعاذنا الله منها . وأَساءهُ : أَفسده ولم يُحسن عمله وأَساءَ فلانٌ الخِياطَةَ والعمل وفي المثل " أَساءَ كارهٌ ما عمِل " وذلك أَنَّ رجلاً أَكرهه على عملٍ فأَساءَ عملَه يُضرب هذا للرجل يُطلبُ إليه الحاجَةُ فلا يُبالغُ فيها . ويقال أَساءَ به وأَساءَ إليه وأَساءَ عليه وأَساءَ له ضدُّ أَحسنَ معنًى واستعمالاً قال كُثَيِّر :

أَسِيئي بنا أَو أَحْسِني لا ملُولَةٌ ... لدَيْنا ولا مَقْلِيَّةٌ إنْ تَقَلَّتِوقال سبحانه وتعالى " وقدْ أَحْسَنَ بي " وقال عزَّ من قائلٍ " إنْ لأحْسَنْتُمْ أَحسَنْتُم لأَنْفُسِكُمْ وإنْ أُسأْتُمْ فلَهَا " وقال تعالى " ومنْ أَساءَ فعليها " وقال جلَّ وعزَّ " وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللهُ إِليكَ " . والسَّوْأَةُ : الفَرْجُ قال الليث : يُطلق على فَرْجِ الرجُل والمرأة قال الله تعالى " بَدَتْ لهُما سَوْآتُهُما " قال : فالسَّوْأَةُ : كلُّ عملٍ وأَمرٍ شائنٍ يقال : سَوْأَةً لفلانٍ نصبٌ لأنَّه شتمٌ ودُعاءٌ . والفاحِشَةُ والعَوْرَةُ قال ابنُ الأَثير : السَّوْأَةُ في الأَصل : الفرجُ ثمَّ نُقِلَ إلى كلِّ ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهرَ من قولٍ وفعلٍ ففي حديث الحُدَيْبِية والمُغيرة : وهلْ غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إِلاَّ الأَمْسَ . أَشار فيه إلى غَدْرٍ كانَ المُغيرة فعلَه مع قومٍ صَحبوه في الجاهليَّة فقتَلَهم وأَخذ أَموالهم وفي حديث ابن عبَّاس في قوله جلّ وعزّ " وطَفِقا يَخْصِفانِ عليهِما من وَرَقِ الجَنَّةِ " قال : يجعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُروجهما . والسَّوْأَةُ : الخَلَّةُ القبيحَةُ أَي الخَصلة الرديئة كالسَّوْآءِ وكلُّ خَصْلَةٍ أو فعلة قبيحةٍ سَوْآءُ والسَّوْأَةُ والسَّوْآءُ : المرأَةُ المخالفَةُ قال أَبو زُبيدٍ في رجُل من طيِّئٍ نَزَلَ به رجلٌ من بني شَيْبانَ فأَضافه الطائيُّ وأَحسن إليه وسقاه فلمَّا أَسرع الشرابُ في الطائيِّ افتخر ومدَّ يده فوثَب الشيبانيُّ فقطع يده فقال أَبو زُبيدٍ :

ظَلَّ ضَيفاً أَخوكُمُ لأَخِينا ... في شرابٍ ونَعْمةٍ وشِواءِ

لم يَهَبْ حُرْمَةَ النَّديمِ وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمٍ للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ والسَّيِّئَةُ : الخطيئَةُ أَصلُها سَيْوِئة قُلبت الواو ياءً وأُدغِمتْ وفي حديث مُطَرِّف قال لابنه لما اجتهدَ في العِبادة : خيرُ الأُمورِ أَوْساطُها والحَسَنَةُ بين السَّيِّئَتين أَي الغُلُوُّ سيِّئَةٌ والتَّقصير سيِّئَةٌ والاقتصادُ بينهما حسنةٌ ويقال : كلمةٌ حسنةٌ وكلمةٌ سيِّئَةٌ وفعلةٌ حسنةٌ وفعلة سيِّئَة وهي والسَّيِّئُ عملان قبيحان وقولٌ سيِّئٌ : يسوءُ وهو نعتٌ للذَّكر من الأَعمال وهي للأُنثى واللهُ يعفو عن السَّيِّئَاتِ وفي التنزيل العزيز " ومَكْرَ السَّيِّئ " فأَضافه وكذا قوله تعالى " ولا يَحِيق المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بأَهلِه " والمعنى مكْر الشِّرْكِ . وقرأَ ابنُ مسعود ومَكْراً سيِّئاً على النَّعْتِ وقوله :

أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بفِعْلِهِمُ ... أَم كيفَ يَجْزُونَني السُّوأَى من الحَسَنِ فإنَّه أَراد سيِّئاً فخفَّفَ كهيْن وهَيِّنٍ وأَراد : من الحُسنى فوضَع الحَسَن مكانه لأنَّه لم يُمكنه أَكثرَ من ذلك ويقال : فلانٌ سَيِّئُ الاختيارِ وقد يُخَفَّف قال الطُّهَوِيُّ :

ولا يَجْزُونَ من حَسَنٍ بسَيْءٍ ... ولا يَجْزُونَ من غِلَظٍ بلِينِ وقال الليث : ساءَ الشَّيْءُ يَسوءُ سَواءً كسحابٍ فعلٌ لازمٌ ومُجاوِزٌ كذا هو مضبوط لكنَّه في قول الليث : سَوْأً بالفتح بدل سَواءٍ فهو سَيِّئٌ إِذا قَبُحَ والنَّعْتُ منه على وزن أَفْعَل تقول : رجلٌ أَسوأُ أَي أَقبحُ وهي سَوْآءُ : قبيحةٌ وقيل : هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها وفي الحديث عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم " سَوْآءُ ولُودٌ خَيْرٌ من حسناءَ عَقِيمٍ " قال الأُمويُّ : السَّوْآءُ : القبيحة يقال للرجل من ذلك أَسْوأُ مهموزٌ مقصورٌ والأُنثى سَوْآءُ قال ابنُ الأَثير : أَخرجه الأَزهريُّ حديثاً عن النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم وأَخرجه غيرُه حديثاً عن عمر رضي الله عنه ومنه حديث عبد الملك بن عُمَيْرٍ : السَّوْآءُ بنتُ السَّيِّد أَحبُّ إليَّ من الحسْناءَ بنتِ الظَّنونِ . ويقال : ساءَ ما فعل فلانٌ صنيعاً يَسوءُ أَي قَبُحَ صَنيعُه صَنيعاً وسوَّأَ عليه صَنيعهُ أَي فِعله تَسْوِئَةً وتَسْويئاً : عابَهُ عليه فيما صنعه وقال له أَسأْتَ يقال : إن أَخطأْتُ فخَطِّئْني وإنْ أَسأْتُ فَسَوِّئْ عليَّ كذا في الأَساس أَي قبِّحْ عليَّ إساءتي وفي الحديث : فما سوَّأَ عليه ذلك أَي ما قال له أَسأْتَوممَّا أغفله المصنف : ما في المحكم : وذا ممَّا ساءَك وناءَك ويقال : عندي ما ساءهُ وناءهُ وما يَسوءهُ ويَنوءهُ . وفي الأَمثال للميداني : " تركَ ما يَسُوءهُ ويَنُوءهُ " يُضرب لمن تركَ مالَه للورثة قيل : كانَ المحبوبي ذا يسارٍ فلمَّا حضرته الوفاةُ أَراد أَن يوصِيَ فقيل له : ما نَكتُب ؟ فقال : اكتبوا : تركَ فلانٌ - يعني نَفْسه - ما يَسُوءهُ ويَنُوءهُ . أَي مالاً تأْكُلُهُ وَرَثَتُه ويبقَى عليه وِزْرُه . وقال ابن السكِّيت : وسُؤْتُ به ظنًّا وأَسأْتُ به الظَّنَّ قال : يُثبتون الألف إِذا جاءُوا بالألف واللام قال ابن بَرِّيّ : إِنَّما نكَّرَ ظنًّا في قوله سُؤْتُ به ظنًّا لأنَّ ظنًّا مُنتصب على التمييز وأَمَّا أَسأْتُ به الظَّنَّ فالظَّنُّ مفعولٌ به ولهذا أَتى به معرفةً لأنَّ أَسأْتُ متعَدٍّ وقد تقدَّمت الإشارة إليه . وسُؤْتُ له وجهُ فلانٍ : قبَّحْتُه قال الليث : ساءَ يسوءُ فعلٌ لازمٌ ومُجاوزٌ . ويقال : سُؤْتُ وجهَ فلان وأَنا أَسُوءهُ مَساءةً ومَسائِيَة والمَسايَةَ لغةٌ في المَساءةِ تقول : أَردت مَساءتَكَ ومَسايَتَكَ ويقال : أَسأْتُ إليه في الصُّنْع وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْحِ . وقال أَبو بكر في قوله : ضربَ فلانٌ على فلانٍ سَايةً : فيه قولان : أحدهما السَّايَةُ : الفَعْلَةُ من السَّوْءِ فتُرك همزُها والمعنى فَعَلَ به ما يؤدِّي إلى مكروهه والإساءةِ به وقيل : معناه : جَعَل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً فالسَّايَةُ فعلَةٌ من سَوَيْتُ كانَ في الأَصل سَوْيَة فلمَّا اجتمعت الواوُ والياءُ والسابقُ ساكنٌ جعلوها ياءً مشدَّدةً ثمَّ استثقلوا التشديد فأَتبعوهما ما قبله فقالوا سايَةٌ كما قالوا دِينار ودِيوان وقِيراط والأَصل دِوَّان فاستثقلوا التشديدَ فأَتبعوه الكسرةَ التي قبله . ويقال : إنَّ الليلَ طويلٌ ولا يَسوءُ بالُه أَي يَسوءُني بالُه عن اللِّحيانيِّ قال ومعناه الدعاءُ . وقال تعالى " أُولئِكَ لهم سُوءُ الحِسابِ " قال الزجَّاج : سُوءُ الحساب : لا يُقبل منهم حسنةٌ ولا يُتجاوز عن سَيِّئة لأنَّ كُفْرَهم أَحبط أَعمالَهم كما قال تعالى " الذينَ كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيلِ الله أَضلَّ أَعْمالَهُمْ " وقيل : سوءُ الحساب أن يُستقصى عليه حسابُه ولا يُتجاوز له عن شيءٍ من سَيِّآته وكلاهما فيه ألا تراهم قالوا : من نُوقِشَ الحِساب عُذِّب . وفي الأَساس : تقول : سَوِّ ولا تُسَوِّئْ أَي أَصلِح ولا تُفسدْ . وبنو سُوأُةَ بالضَّمِّ : حيٌّ من قيس ابن عليٍّ كذا لابن سيده . وسُوَاءةُ كخُرافة : اسمٌ وفي العباب : من الأَعلام كذا في النسخ الموجودة بتكرير سُوَاءةَ في محلَّين وفي نسخة أُخرى بنو أُسْوة كعُروة هكذا مضبوط فلا أَدري هو غلط أَم تحريفٌ وذكر القَلْقَشَنْدِيُّ في نهاية الأَرب بنو سُواءةَ ابنِ عامر بن صعصعة بطنٌ من هَوازِن من العدنانيَّة كما له ولدان حَبيبٌ وحُرْثان قال في العِبَر : وشعوبهم ف بني حُجَير بن سُواءةَ . قلت : ومنهم أَبو جُحَيفة وهب بن عبد الله الملقَّب بالخَيْر السُّوائيّ رضي الله عنه روى له البخاري ومسلم والترمذي قال ابن سعد : ذكروا أنَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم توفِّيَ ولم يبلغ أَبو جُحَيفة الحُلُم وقال : توفِّي في ولاية بِشْر بن مروان يعني بالكوفة وقال غيره : مات سنة 74 في ولاية بِشْر وعَوْنُ بن جُحَيفة سمع أَباه عندهما والمنذريُّ حرّر عند مسلم كلّ ذلك في رجال الصحيحين لأبي طاهر المَقْدِسي . وفي أَشجع بنو سُوَاءة بن سُلَيم وقال الوزير أَبو القاسم المغربي : وفي أَسد سُوَاءة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دُودان بن أَسد وسُوَاءة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دُودان بن أَسد وفي خَثْعَم سُوَاءة بن مَنَاة بن ناهِس بن عِفْرِس بن خَلَف بن خَثْعَم . وقولهم : الخيلُ تجري على مَسَاويها أَي أَنَّها وإن كانت بها عُيوبٌ وأَوْصابٌ فإنَّ كَرَمَها مع ذلك يحمِلُها على الإقدام والجَرْيِ . وهذا المثل أَورده الميدانيّ والزمخشريّ قال الميدانيُّ بعد هذا : فكذلك الحُرُّ يَحتمل المُؤَنَ ويحمي الذِّمار وإن كانَ ضعيفاً ويستعمِل الكَرَمَ على كلِّ حالٍ وقال اليوسي في زهر الأَكم : إنَّه يُضرب في حِماية الحُريم والدَّفع عنه مع الضرر والخوف وقيل : إنَّ المراد بالمثل أَنَّ الرجلَ يُستمتَعبه وفيه الخِصالُ المكروهة قاله شيخنا والمَساوِي هي العُيوب وقد اختلفوا في مُفردِها قال بعضُ الصرفيين : هي ضدّ المحاسِن جمع سُوءٍ على غير قياس وأَصله الهمز ويقال : إنَّه لا واحد لها كالمحاسن . ه وفيه الخِصالُ المكروهة قاله شيخنا والمَساوِي هي العُيوب وقد اختلفوا في مُفردِها قال بعضُ الصرفيين : هي ضدّ المحاسِن جمع سُوءٍ على غير قياس وأَصله الهمز ويقال : إنَّه لا واحد لها كالمحاسن

لسان العرب
ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً فعل به ما يكره نقيض سَرَّه والاسم السُّوءُ بالضم وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً يخففان أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي قال سيبويه سأَلت الخليل عن سَوائِيَة فقال هي فَعالِيةٌ بمنزلة عَلانِيَةٍ قال والذين قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك وأَصله مَلأَكٌ قال وسأَلته عن مسائية فقال هي مقلوبة وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان [ ص 96 ] مُسْتَثْقَلانِ والذين قالوا مَسايةً حذفوا الهمز تخفيفاً وقولهم الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي وتقول من السُّوءِ اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ واسْتاءَ هو اهْتَمَّ وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها ثم قال خِلافةُ نُبُوَّةٍ ثم يُؤْتِي اللّهُ المُلْكَ مَن يشاء قال أَبو عبيد أَراد أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها افْتَعل من المَساءة ويقال اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك ويروى فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل ويقال ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً والسُّوءُ الفُجُورُ والمُنْكَر ويقال فلان سيِّىءُ الاخْتِيار وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ ولَيِّنٍ ولَيْنٍ قال الطُّهَوِيُّ ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ ... ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ ويقال عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه ابن السكيت وسُؤْتُ به ظَنّاً وأَسَأْتُ به الظَّنَّ قال يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا بالأَلف واللام قال ابن بري إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ فالظَّنُّ مفعول به ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ ويقال أَسَأْت به وإِليه وعليه وله وكذلك أَحْسَنْت قال كثير أَسِيئِي بِنا أَوْ أَحْسِنِي لا مَلُولةٌ ... لَدَيْنا ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ وقال سبحانه وقد أَحْسَنَ بِي وقال عز مِن قائل إِنْ أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها وقال ومَن أَساءَ فعليها وقال عزَّ وجل وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ وسُؤْتُ له وجهَه قَبَّحته الليث ساءَ يَسُوءُ فعل لازم ومُجاوِز تقول ساءَ الشيءُ يَسُوءُ سَوْءاً فهو سيِّىءٌ إِذا قَبُحَ ورجل أَسْوَأ قبيح والأُنثى سَوْآءُ قَبِيحةٌ وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ قال الأُموي السَّوْآءُ القبيحةُ يقال للرجل من ذلك أَسْوأُ مهموز مقصور والأُنثى سَوْآءُ قال ابن الأَثير أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه ومنه حديث عبدالملك بن عمير السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ وقيل في قوله تعالى ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى قال هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ المرأَةُ المُخالِفة والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ الخَلّةُ القَبِيحةُ وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه فقال أَبو زُبَيْدٍ ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا ... في شَرابٍ ونَعْمةٍ وشِواءِ لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ وحُقَّتْ ... يا لَقَوْمِي للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ [ ص 97 ] ويقال سُؤْتُ وجه فلان وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً والمَسايةُ لغة في المَساءة تقول أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ ويقال أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ وخَزْيانُ سَوْآنُ من القُبْح والسُّوأَى بوزن فُعْلى اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى والسُّوأَى خلاف الحُسْنَى وقوله عزَّ وجل ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا والسُّوأَى النارُ وأَساءَ الرجلُ إِساءة خلافُ أَحسَن وأَساءَ إِليه نَقِيضُ أَحْسَن إِليه وفي حديث مُطَرِّف قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ وقد كثر ذكر السَّيِّئة في الحديث وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة يقال كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة وأَساءَ الشيءَ أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه وأَساءَ فلانٌ الخِياطةَ والعَمَلَ وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ وذلك أَنَّ رجلاً أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ ( 1 ) ( 1 قوله « يطلب الحاجة » كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني يطلب إليه الحاجة ) فلا يُبالِغُ فيها والسَّيِّئةُ الخَطِيئةُ أَصلها سَيْوئِةٌ فقُلبت الواو ياءً وأُدْغِمت وقولٌ سَيِّىءٌ يَسُوء والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ عَمَلانِ قَبِيحانِ يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ وفي التنزيل العزيز ومَكْرَ السَّيىِّءِ فأَضافَ وفيه ولا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه والمعنى مَكْرُ الشِّرْك وقرأَ ابن مسعود ومَكْراً سَيِّئاً على النعت وقوله أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم ... أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ ؟ فإنه أَراد سَيِّئاً فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ وأَراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه وقلتَ له أَسَأْتَ ويقال إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي وفي الحديث فما سَوَّأَ عليه ذلك أَي ما قال له أَسأْتَ قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً فيه قولان أَحدُهما السايةُ الفَعْلة من السَّوْء فتُرك همزُها والمعنى فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه وقيل ضرب فلان على فلان سايةً معناه جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء والسابق ساكن جعلوها ياءً مشدَّدة ثم استثقلوا التشديد فأَتْبَعُوهما ما قبله فقالوا سايةٌ كما قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ والأَصل دِوَّانٌ فاستثقلوا التشديد فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله والسَّوْأَة العَوْرة والفاحشة والسَّوْأَة الفَرْجُ الليث السَّوْأَةُ فَرْج الرَّجل والمرأَة قال اللّه تعالى بَدَتْ لهما سَوْآتُهما قال فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن يقال سَوْأَةً لفلان نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والمُغِيرة وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ ؟ قال ابن الأَثير السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول [ ص 98 ] وفعل وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان المُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة قال يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما ورَجُلُ سَوْءٍ يَعملُ عَمَل سَوْءٍ وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول هذا رجلُ سَوْءٍ بالإِضافة وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول هذا رَجُلُ السَّوْء قال الفرزدق وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً ... بِصاحِبه يوْماً أَحالَ على الدَّمِ قال الأَخفش ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ ويقال الحقُّ اليَقِينُ وحَقُّ اليَّقِينِ جميعاً لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل واليَقِينُ هُو الحَقُّ قال ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ بالضم قال ابن بري وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ بفتح السين فيهما ولم يُجوِّزْ رجل سُوء بضم السين لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال وإِنما يُضاف إِلى المَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ فلهذا جاز أَن يقال رجل السَّوْءِ بالفتح ولم يَجُز أَن يقال هذا رجلُ السُّوءِ بالضم قال ابن هانئ المصدر السَّوْءُ واسم الفِعْل السُّوءُ وقال السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل قال اللّه تعالى وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ وكنتُمْ قَوْماً بُوراً وتقول في النكرة رجل سَوْءٍ وإِذا عَرَّفت قلت هذا الرَّجلُ السَّوْءُ ولم تُضِفْ وتقول هذا عَمَلُ سَوْءٍ ولا تقل السَّوْءِ لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ كما تقول قَوْلُ صِدْقٍ والقَوْلُ الصِّدْقُ ورَجلٌ صِدْقٌ ولا تقول رجلُ الصِّدْقِ لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ الفرّاء في قوله عز وجل عليهم دائرةُ السَّوْءِ مثل قولك رجلُ السَّوْءِ قال ودائرةُ السَّوْءِ العذابُ السَّوْء بالفتح أَفْشَى في القراءة وأَكثر وقلما تقول العرب دائرةُ السُّوءِ برفع السين وقال الزجاج في قوله تعالى الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والمُؤْمِنون إِلى أَهليهم فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم قال ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء فهو جائز قال ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت وزعم الخليل وسيبويه أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون قال اللّه تعالى عليهم دائرةُ السَّوْءِ أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ بهم قال الأَزهريّ قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ بضم السين ممدودة صحيح وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو دائرة السُّوءِ بضم السين ممدودة في سورة براءة وسورة الفتح وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء بفتح السين في السورتين وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ قال قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة ومَسائِيةً وسَوائِيةً فهذه مصادر ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب قال ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ولا في قوله وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ لأَنه ضِدٌّ لقولهم هذا رجلُ صِدْقٍ وثوبُ صِدْقٍ وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب فيضم وقرئَ قوله تعالى عليهم [ ص 99 ] دائرةُ السُّوءِ يعني الهزِيمةَ والشرَّ ومَن فَتَح فهو من المَساءة وقوله عز وجل كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ قال الزجاج السُّوءُ خِيانةُ صاحِبه والفَحْشاءُ رُكُوبُ الفاحشة وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه عن اللحياني قال ومعناه الدُّعاءُ والسُّوءُ اسم جامع للآفات والداءِ وقوله عز وجل وما مَسَّنِي السُّوءُ قيل معناه ما بِي من جُنون لأَنهم نَسَبوا النبيَّ صلى اللّه عليه وسلم إِلى الجُنون وقوله عز وجل أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ قال الزجاج سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ ولا يُتجاوَز عن سيئة لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم كما قال تعالى الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم وقيل سُوءُ الحساب أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه وكلاهما فيه أَلا تَراهم قالوا ( 1 ) ( 1 قوله « قالوا من إلخ » كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري ) مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ وقولهم لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك إِنما هو لقلَّةِ المعرفة ويقال إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ ومنه قوله تعالى تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ أَي من غير بَرَصٍ وقال الليث أَمَّا السُّوءُ فما ذكر بسَيِّىءٍ فهو السُّوءُ قال ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص ويقال لا خير في قول السُّوءِ فإِذا فتَحتَ السين فهو على ما وصَفْنا وإِذا ضممت السين فمعناه لا تقل سُوءاً وبنو سُوءة حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي
الرائد
* سوأ تسويئا وتسوئة. 1-الشيء: أفسده. 2-عليه عمله أو قوله: عابه عليه. 3-عليه عمله أو قوله: وبخه عليه وقال له «أسأت».
Advertisements


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: