وصف و معنى و تعريف كلمة سوائم:


سوائم: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على سين (س) و واو (و) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و ميم (م) .




معنى و شرح سوائم في معاجم اللغة العربية:



سوائم

جذر [سئم]

  1. سَوَائمُ: (اسم)
    • سَوَائمُ : جمع سَّائِمُ
  2. سَوائِمُ: (اسم)
    • سَوائِمُ : جمع سَوام
  3. سوائِمُ: (اسم)
    • سوائِمُ : جمع سائِمة
  4. سَوَائم: (اسم)

    • سَوَائم : جمع سَّائِمَة
  5. سَوام: (اسم)
    • الجمع : سَوائِمُ
    • الماشِيَةُ والإِبِلُ الرَّاعِيَةُ
    • مصدر سامَ
  6. سائِمة: (اسم)
    • الجمع : سوائِمُ
    • صيغة المؤنَّث لفاعل سامَ
    • السَّائمَةُ : كلُّ إبل أَو ماشيةٍ ترسلُ للرَّعْي ولا تُعْلَف ، والجمع سوائِمُ
  7. سَوَامٍ: (اسم)
    • سَوَامٍ : جمع سَّامِيَةُ
  8. سَوَامٍ: (اسم)
    • سَوَامٍ : جمع سَّامي


  9. سَوَامُّ: (اسم)
    • سَوَامُّ : جمع سامّة
  10. سَوَامُّ: (اسم)
    • سَوَامُّ : جمع سامّ
  11. سَوْم: (اسم)
    • سَوْم : مصدر سامَ
  12. سَوَّمَ: (فعل)
    • سوَّمَ يسوِّم ، تسويمًا ، فهو مُسوِّم ، والمفعول مُسوَّم
    • سَوَّمَ الماشِيَةَ : أَسامَها
    • سَوَّمَ الخيل : أَرسلها وعليها فُرسانُها
    • سَوَّمَ فلانا : خَلاّهُ وما يريدُ
    • سَوَّمَ فلانا في مالِه : حَكَّمَهُ
    • سَوَّمَ فلانًا الأمرَ : سَامَه
    • سَوَّمَ على القومِ : أغارَ فعاثَ فيهم
    • سوَّمه الذُّلَّ / سوَّمه العذابَ : بالغ في إذلاله وتعذيبه
    • سَوَّمَهُ مُهِمَّةً : كَلَّفَهُ إِيَّاها
    • سَوَّمَ الماشِيَةَ : خَلاَّها ، تَرَكَها تَرْعَى كَيْفَما شاءتْ
    • سَوَّمَ الفَرَسَ : جَعَلَ عَلَيْهِ عَلامَةً ، سُومَةً ، سِيماءً ومنه قولُه تعالى : آل عمران آية 14 وَالخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ ) )
    • سَوَّمَ إِلَيْهِ بِبَصَرِهِ : رَماهُ بِهِ
  13. سُوَام: (اسم)
    • سُوَام : مصدر سامَ


  14. سِوام: (اسم)
    • سِوام : مصدر ساوَمَ
,
  1. سوم
    • " السَّوْمُ : عَرْضُ السِّلْعَةِ على البيع .
      الجوهري : السَّوْمُ في المبايعة يقال منه ساوَمْتُهُ سُواماً ، واسْتامَ عليَّ ، وتساوَمْنا ، المحكم وغيره : سُمْتُ بالسلْعةِ أَسومُ بها سَوْماً وساوَمْت واسْتَمْتُ بها وعليها غاليت ، واسْتَمْتُه إِياها وعليها غالَيْتُ ، واسْتَمْتُهُ إِياها سأَلته سَوْمَها ، وسامَنيها ذَكَرَ لي سَوْمَها .
      وإِنه لغالي السِّيمَةِ والسُّومَةِ إِذا كان يُغْلي السَّوْمَ .
      ويقال : سُمْتُ فلاناً سِلعتي سَوْماً إِذا قلتَ أَتأْخُذُها بكذا من الثمن ؟ ومثل ذلك سُمْتُ بسِلْعتي سَوْماً .
      ويقال : اسْتَمْتُ عليه بسِلْعتي استِياماً إِذا كنتَ أَنت تذكر ثمنها .
      ويقال : اسْتامَ مني بسِلْعتي اسْتِياماً إِذا كان هو العارض عليك الثَّمَن .
      وسامني الرجلُ بسِلْعته سَوْماً : وذلك حين يذكر لك هو ثمنها ، والاسم من جميع ذلك السُّومَةُ والسِّيمَةُ .
      وفي الحديث : نهى أَن يَسومَ الرجلُ على سَومِ أَخيه ؛ المُساوَمَةُ : المجاذبة بين البائع والمشتري على السِّلْعةِ وفصلُ ثمنها ، والمنهي عنه أَن يَتَساوَمَ المتبايعانِ في السِّلْعَةِ ويتقارَبَ الانعِقادُ فيجيء رجل آخر يريد أَن يشتري تلك السِّلْعَةَ ويخرجها من يد المشتري الأَوَّل بزيادة على ما اسْتَقَرَّ الأَمرُ عليه بين المُتساوِمَيْنِ ورضيا به قبل الانعقاد ، فذلك ممنوع عند المقاربة لما فيه من الإِفساد ، ومباح في أَوَّل العَرْضِ والمُساوَمَةِ .
      وفي الحديث أَيضاً : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن السَّوْم قبل طلوع الشمس ؛ قال أَبو إِسحق : السَّوْمُ أَن يُساوِمَ بسِلْعَتِه ، ونهى عن ذلك في ذلك الوقت لأَنه وقت يذكر الله فيه فلا يشتغل بغيره ، قال : ويجوز أَن يكون السَّوْمُ من رَعْي الإِبل ، لأَنها إِذا رَعَت الرِّعْي قبل شروق الشمس عليه وهو نَدٍ أَصابها منه داء قتلها ، وذلك معروف عند أَهل المال من العرب .
      وسُمْتُكَ بَعِيرَك سِيمةً حسنة ، وإِنه لغالي السِّيمةِ .
      وسامَ أَي مَرَّ ؛ وقال صخر الهذلي : أُتِيحَ لها أُقَيْدِرُ ذو حَشِيفٍ ، إِذا سامَتْ على المَلَقاتِ ساما وسَوْمُ الرياح : مَرُّها ، وسامَتِ الإِبلُ والريحُ سَوْماً : استمرّت ؛ وقول ذي الرُّمَّةِ : ومُسْتامة تُسْتامُ ، وهي رَخِيصةٌ ، تُباعُ بِصاحاتِ الأَيادي وتُمْسَحُ يعني أَرضاً تَسُومُ فيها الإِبل ، من السَّوْم الذي هو الرَّعْي لا من السَّوْم الذي هو البيع ، وتُباعُ : تَمُدُّ فيها الإِبل باعَها ، وتَمْسَحُ : من المسح الذي هو القطع ، من قول الله عز وجل : فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناقِ .
      الأَصمعي : السَّوْمُ سرعة المَرِّ ؛ يقال : سامَتِ الناقَةُ تَسُومُ سَوْماً ؛

      وأَنشد بيت الراعي : مَقَّاء مُنْفَتَقِ الإِبطَيْنِ ماهِرَة بالسَّوْمِ ، ناطَ يَدَيْها حارِكٌ سَنَدُ ومنه قول عبد الله ذي النِّجادَيْنِ يخاطب ناقةَ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : تَعَرَّضي مَدارِجاً وسُومي ، تَعَرُّضَ الجَوْزاء للنُّجومِ وقال غيره : السَّوْمُ سرعة المَرِّ مع قصد الصَّوْب في السير .
      والسَّوَامُ والسائمةُ بمعنى : وهو المال الراعي .
      وسامَتِ الراعيةُ والماشيةُ والغنم تَسُومُ سَوْماً : رعت حيث شاءت ، فهي سائِمَةٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ذاكَ أَمْ حَقْباءُ بَيْدانةٌ غَرْبَةُ العَيْنِ ، جِهادُ المَسامْ (* قوله « جهاد المسام » البيت للطرماح كما نسبه إليه في مادة جهد ، لكنه أبدل هناك المسام بالسنام وهو كذلك في نسخة من المحكم ) وفسره فقال : المَسامُ الذي تَسومُهُ أَي تلزمه ولا تَبْرَحُ منه .
      والسَّوامُ والسائمةُ : الإِبل الراعية .
      وأَسامَها هو : أَرعاها ، وسَوَّمَها ، أَسَمْتُها أَنا : أَخرجتها إِلى الرَّعْيِ ؛ قال الله تعالى : فيه تُسِيمون .
      والسَّوَامُ : كل ما رعى من المال في الفَلَواتِ إِذا خُلِّيَ وسَوْمَهُ يرعى حيث شاء .
      والسَّائِمُ : الذاهب على وجهه حيث شاء .
      يقال : سامَتِ السائمةُ وأَنا أَسَمْتُها أُسِيمُها إِذا رَعًّيْتَها .
      ثعلب : أَسَمْتُ الإِبلَ إِذا خَلَّيْتَها ترعى .
      وقال الأَصمعي : السَّوامُ والسائمة كل إِبل تُرْسَلُ ترعى ولا تُعْلَفُ في الأصل ، وجَمْعُ السَّائم والسائِمة سَوائِمُ .
      وفي الحديث : في سائِمَةِ الغَنَمِ زكاةٌ .
      وفي الحديث أَيضاً : السائمة جُبَارٌ ، يعني أَن الدابة المُرْسَلَة في مَرْعاها إِذا أَصابت إِنساناً كانت جنايتُها هَدَراً .
      وسامه الأَمرَ سَوْماً : كَلَّفَه إِياه ، وقال الزجاج : أَولاه إِياه ، وأَكثر ما يستعمل في العذاب والشر والظلم .
      وفي التنزيل : يَسُومونكم سُوءَ العذاب ؛ وقال أَبو إِسحق : يسومونكم يُولُونَكم ؛ التهذيب : والسَّوْم من قوله تعالى يسومونكم سوء العذاب ؛ قال الليث : السَّوْمُ أَن تُجَشِّمَ إِنساناً مشقة أَو سوءاً أَو ظلماً ، وقال شمر : سامُوهم أَرادوهم به ، وقيل : عَرَضُوا عليهم ، والعرب تقول : عَرَضَ عليَّ سَوْمَ عالَّةٍ ؛ قال الكسائي : وهو بمعنى قول العامة عَرْضٌ سابِريٌّ ؛ قال شمر : يُضْرَبُ هذا مثلاً لمن يَعْرِضُ عليك ما أَنت عنه غَنيّ ، كالرجل يعلم أَنك نزلت دار رجل ضيفاً فَيَعْرِضُ عليك القِرى .
      وسُمْتُه خَسْفاً أَي أَوليته إِياه وأَردته عليه .
      ويقال : سُمْتُه حاجةً أَي كلفته إِياها وجَشَّمْتُه إِياها ، من قوله تعالى : يَسُومُونكم سُوءَ العذاب ؛ أَي يُجَشِّمونَكم أَشَدَّ العذاب .
      وفي حديث فاطمة : أَنها أَتت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بِبُرْمةٍ فيها سَخِينَةٌ فأَكل وما سامني غَيْرَهُ ، وما أَكل قَطُّ إِلاَّ سامني غَيْرَهُ ؛ هو من السَّوْمِ التكليف ، وقيل : معناه عَرَضَ عَليَّ ، من السَّوْمِ وهو طلب الشراء .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : مَن ترك الجهادَ أَلْبَسَهُ الله الذِّلَّةَ وسِيمَ الخَسْف أَي كُلِّفَ وأُلْزِمَ .
      والسُّومَةُ والسِّيمةُ والسِّيماء والسِّيمِياءُ : العلامة .
      وسَوَّمَ الفرسَ : جعل عليه السِّيمة .
      وقوله عز وجل : حجارةً من طينٍ مُسَوَّمَةً عند ربك للمُسْرفين ؛ قال الزجاج : روي عن الحسن أَنها مُعَلَّمة ببياض وحمرة ، وقال غيره : مُسَوَّمة بعلامة يعلم بها أَنها ليست من حجارة الدنيا ويعلم بسيماها أَنها مما عَذَّبَ اللهُ بها ؛ الجوهري : مُسَوَّمة أَي عليها أَمثال الخواتيم .
      الجوهري : السُّومة ، بالضم ، العلامة تجعل على الشاة وفي الحرب أَيضاً ، تقول منه : تَسَوَّمَ .
      قال أَبو بكر : قولهم عليه سِيما حَسَنَةٌ معناه علامة ، وهي مأُخوذة من وَسَمْتُ أَسِمُ ، قال : والأَصل في سيما وِسْمى فحوّلت الواو من موضع الفاء فوضعت في موضع العين ، كما ، قالوا ما أَطْيَبَهُ وأَيْطَبَه ، فصار سِوْمى وجعلت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها .
      وفي التنزيل العزيز : والخيلِ المُسَوَّمَةِ .
      قال أَبو زيد : الخيل المُسَوَّمة المُرْسَلة وعليها ركبانها ، وهو من قولك : سَوَّمْتُ فلاناً إِذا خَلَّيته وسَوْمه أَي وما يريد ، وقيل : الخيل المُسَوَّمة هي التي عليها السِّيما والسُّومةُ وهي العلامة .
      وقال ابن الأَعرابي : السِّيَمُ العلاماتُ على صُوف الغنم .
      وقال تعالى : من الملائكة مُسَوَّمين ؛ قرئَ بفتح الواو ، أَراد مُعَلَّمين .
      والخَيْلُ المُسَوَّمة : المَرْعِيَّة ، والمُسَوَّمَةُ : المُعَلَّمةُ .
      وقوله تعالى : مُسَوّمين ، قال الأَخفش : يكون مُعَلَّمين ويكون مُرْسَلِينَ من قولك سَوَّم فيها الخيلَ أَي أَرسلها ؛ ومنه السائمة ، وإِنما جاء بالياء والنون لأَن الخيل سُوِّمَتْ وعليها رُكْبانُها .
      وفي الحديث : إِن لله فُرْساناً من أَهل السماء مُسَوَّمِينَ أَي مُعَلَّمِينَ .
      وفي الحديث :، قال يوم بَدْرٍ سَوِّمُوا فإِن الملائكة قد سَوَّمَتْ أَي اعملوا لكم علامة يعرف بها بعضكم بعضاً .
      وفي حديث الخوارج : سِيماهُمُ التحليق أَي علامتهم ، والأَصل فيها الواو فقلبت لكسرة السين وتمدّ وتقصر ، الليث : سَوَّمَ فلانٌ فرسه إِذا أَعْلَم عليه بحريرة أَو بشيء يعرف به ، قال : والسِّيما ياؤها في الأَصل واو ، وهي العلامة يعرف بها الخير والشر .
      قال الله تعالى : تَعْرفُهم بسيماهم ؛ قال : وفيه لغة أُخرى السِّيماء بالمد ؛ قال الراجز : غُلامٌ رَماه اللهُ بالحُسْنِ يافِعاً ، له سِيماءُ لا تَشُقُّ على البَصَرْ (* قوله « وسيوم جبل إلخ » كذا بالأصل ، والذي قي القاموس والتكملة : يسوم ، بتقديم الياء على السين ، ومثلهما في ياقوت ).
      يقولون ، والله أَعلم : مَنْ حَطَّها من رأْسِ سَيُومَ ؟ يريدون شاة مسروقة من هذاالجبل .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. سَئِفَتْ
    • ـ سَئِفَتْ يَدُهُ ، وسَأَفَ سَأْفاً ، وسَأَفاً : تَشَقَّقَتْ ، وتَشَعَّثَ ما حَوْلَ الأَظْفارِ ، وهي سَئِفَةٌ ، أو هي تَشَقُّقُ الأَظْفارِ نفسِها ،
      ـ سَئِفَتْ شَفَتُهُ : تَقَشَّرَتْ ،
      ـ سَئِفَتْ لِيفُ النَّخْلِ : تَشَعَّثَ ، وانْقَشَرَ ، كانْسَأفَ .
      ـ سَؤُفَ مالُهُ : وَقَع فيه السُّؤافُ ، وهو لُغَةٌ في السُّوافِ .
      ـ سَأَفُ : سَعَفُ النَّخْلِ ، وشَعَرُ الذَّنَبِ ، والهُلْبُ .
      ـ سائِفَةُ : ما اسْتَرَقَّ من أسافِلِ الرَّمْلِ ، ج : سَوائِفُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَبَحَ


    • ـ سَبَحَ بالنَّهْرِ وفيه ، سَبْحاً وسِباحَةً : عامَ ، وهو سابحٌ وسَبُوحٌ من سُبَحاءَ ، وسَبَّاحٌ من سَبَّاحِينَ .
      ـ قوله تعالى : { والسَّابِحاتِ } هي السُّفُنُ ، أو أرواحُ المُؤْمِنينَ ، أو النُّجومُ .
      ـ أسْبَحَهُ : عَوَّمَهُ .
      ـ سَوابحُ : الخَيْلُ لِسَبْحِها بِيَدَيْها في سَيْرِها .
      ـ سُبحانَ اللّهِ : تَنْزيهاً لِلّهِ من الصَّاحِبَةِ والوَلَدِ ، مَعْرِفَةٌ ، ونُصِبَ على المَصْدرِ ، أي : أُبَرِّئُ الله من السُّوءِ براءَةً ، أو معناهُ : السُّرْعَةُ إليه ، والخِفَّةُ في طاعَتِهِ .
      ـ سُبْحانَ مِن كذا : تَعَجُّبٌ منهُ .
      ـ أنْتَ أَعْلَمُ بما في سُبْحانِكَ : أي في نَفْسِكَ .
      ـ سُبْحانُ بنُ أحمدَ : من وَلَدِ الرَّشيدِ .
      ـ سَبَحَ ، سُبْحاناً ، وسَبَّحَ تَسْبيحاً : قالَ : سُبْحانَ اللّهِ .
      ـ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ وسَبُّوحٌ قَدُّوسٌ : من صِفاتِه تعالى ، لأِنَّهُ يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ .
      ـ سُبُحاتُ : مواضِع السُّجودِ .
      ـ سُبُحاتُ وَجْهِ اللّه : أنوارُهُ .
      ـ سُبْحَةُ : خَرَزاتٌ للتَّسْبيحِ تُعَدُّ ، والدُّعاءُ ، وصَلاَةُ التَّطَوُّعِ ،
      ـ سَبْحَةُ : الثِّيابُ من جُلودٍ ، وفَرَسٌ للنَبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، وآخَرُ لِجَعْفَرِ بنِ أبي طالِبٍ ، وآخَرُ لآِخَرَ .
      ـ سُبْحَةُ اللّهِ : جَلاَلُهُ .
      ـ تَسْبيحُ : الصلاةُ ، ومنه : { كانَ من المُسَبِّحينَ }.
      ـ سَبْحُ : الفَراغُ ، والتَّصَرُّفُ في المعاشِ ، والحَفْرُ في الأرضِ ، والنَّوْمُ ، والسُّكونُ ، والتَّقَلُّبُ ، والانْتِشارُ في الأرضِ ، ضِدٌّ ، والإِبْعادُ في السَّيْرِ ، والإِكْثارُ من الكَلاَمِ .
      ـ كِساءٌ مُسَبَّحُ : قَوِيُّ شَديدٌ .
      ـ سَبَّاحٌ : بَعيرٌ .
      ـ سَبَاحٌ : أرضٌ عندَ مَعْدِنِ بني سُلَيْمٍ .
      ـ سَبُوحُ : فَرَسُ رَبيعَةَ بنِ جُشَمَ .
      ـ سَبوحَةُ : مَكَّةُ ، أو وادٍ بِعَرَفات .
      ـ مُسَبِّحٌ : اسمٌ .
      ـ الأَميرُ المُخْتارُ محمدُ بنُ عُبَيْدِ اللّهِ المُسَبِّحِيُّ : له تصانِيفُ .
      ـ بَرَكَةُ بنُ عليِّ بنِ السابِحِ الشُّروطِيُّ ، وأحمَدُ بن خَلَف السابحُ ، وأحمدُ بنُ خَلَفِ بنِ محمدٍ ، ومحمدُ بنُ سَعيدٍ ، وعَبدُ الرحمنِ بنُ مُسْلمٍ ، ومحمدُ بنُ عثمانَ البُخارِيُّ السُّبَحِيُّونَ : مُحَدِّثونَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. ساءَهُ
    • ـ ساءَهُ سَوْءاً وسَوَاءٌ وسَوَاءَةً وسَوَايَةً وسَوَائِيَةً ومَسَاءَةً ومَسَائِيةً ( مَقْلُوباً وأَصْلُهُ : مَسَاوِئَةً )، ومَسَايَةٌ ومَسَاءً ومَسَائِيَّةً : فَعَلَ به ما يَكْرَهُ ، فاسْتَاءَ هو .
      ـ سُوءُ : الاسْمُ منه ، والبَرَصُ ( وكُلُّ آفةٍ . و " لا خَيْرَ في قَوْلِ السُّوْءِ "، إذا فَتَحْتَ فَمَعْنَاه : في قَوْلٍ قَبيحٍ ، وإذا ضَمَمْتَ فمعناه : في أَنْ تَقُولَ سُوءاً ، وقُرِئ { عليهم دَائِرةُ السَّوْءِ } بالوَجْهَيْن : أي الهَزِيمةِ ، والشَّرِّ ، والرَّدَى ، والفَسَادِ ، وكذا { أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ }، أو المَضْمُومُ : الضَّرَرُ ، والمَفْتُحُ : الفسَادُ ) والنَّارُ ، ومنه : { ثم كان عاقِبَةُ الَّذين أَسَاؤُوا السُّوءَ } في قِرَاءَة ، ورَجُلُ سَوءٍ ، ورَجُلُ السَّوْءِ ؛
      ـ سُوأَى : ضِدُّ الحُسْنَى ، والنَّارُ .
      ـ أَساءَهُ : أَفْسَدَهُ ،
      ـ أَساءَ إليه : ضِدُّ أَحْسَنَ .
      ـ سَوْأَةُ : الفرجُ ، والفاحِشَةُ ، والخَلَّةُ القَبِيحَةُ ، كالسَّوْآءِ .
      ـ سَيِّئَةُ : الخَطِيئَةُ .
      ـ سَاءَ سَوَاءً : قَبُحَ ، والنَّعْتُ : أَسْوَأُ وسَوْآءُ .
      ـ سَوَّأَ عليه صَنِيعَهُ تَسْوِئَةً وتَسْوِيئاً : عابَهُ عليه ، وقال : أَسَأْتَ .
      ـ بَنُو سُوأَةَ : حَيُّ .
      ـ سُواءَةُ : اسْمٌ .
      ـ الخَيْلُ تَجْرِي على مَسَاويها : وإن كانت بها عُيُوبٌ فإِنَّ كَرَمَهَا يَحْمِلُها على الجَرْي .
      ـ سَيْءُ وسِيْءُ : اللَّبَنُ يَنْزِلُ قَبْلَ الدِّرَّة ، يَكُونُ في أَطْرَافِ الأَخْلاَفِ .
      ـ سَيَّأَها : حَلَبَ سَيْأها .
      ـ تَسَيَّأَتْ : أرْسَلَت اللَّبَنَ من غَيرِ حَلْبٍ ،
      ـ تَسَيَّأَتِ الأُمُورُ : اخْتَلَفَتْ ،
      ـ تَسَيَّأَ فُلانٌ بِحَقِّي : أَقَرَّ بَعْدَ إنْكَارِه .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. سَوابع
    • سوابع
      1 - جمال التي ترد الماء في اليوم السابع

    المعجم: الرائد

  5. سَوائِلُ
    • جمع سائِل . [ س ي ل ]. :- السَّوائِلُ في الكِيمْيَاءِ :-: يُطْلَقُ على كُلِّ ما هُوَ جَارٍ عَكْسَ الجَوامِدِ .



    المعجم: الغني

  6. سائِفة
    • سائفة - ج ، سوائف
      1 - سائفة : مؤنث سائف . 2 - سائفة : رملة دقيقة . 3 - سائفة : أرض بين الرمل والأرض الصلبة .

    المعجم: الرائد

  7. سائلة
    • سائلة - ج ، سوائل
      1 - سائلة : مؤنث سائل . 2 - سائلة بقعة بيضاء في جبهة الفرس استطالت وعرضت على قصبة الأنف .

    المعجم: الرائد

  8. سَوابِحُ
    • سَوابِحُ :-
      مفرد سابِح وسابحة :
      1 - خَيْل سريعة .
      2 - ( الأحياء ) ما يسبح في ماء البحر من الأحياء بحركة ذاتيّة ، بداية من الكائنات المجهرية إلى الحوت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  9. سَوابح
    • سوابح
      1 - خيل سريعة

    المعجم: الرائد

  10. السَّوَابِحُ
    • السَّوَابِحُ : الخيلُ [ صفةٌ غالبة ].

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. ساء
    • ساء - يسوء ، سواء وسوءا وسواءة وسواية وسوائية ومساء ومساءة ومساية ومسائية ومسائية
      1 - ساءه : فعل به ما يكرهه . 2 - ساءه الأمر : أحزنه . 3 - ساء به ظنا : شك به وظن به السوء . 4 - ساء : : قبح ولحق به ما يعيبه .

    المعجم: الرائد

  12. سابِح
    • سابح - ج ، سباح وسبحاء ، - مؤ ، سابحة ج ، سوابح
      1 - « فرس سابح » : سريع .

    المعجم: الرائد

  13. سوا
    • " سَواءُ الشيءِ مثلُه ، والجمعُ أَسْواءٌ ؛

      أَنشد اللحياني : تَرى القومَ أَسْواءً ، إذا جَلَسوا معاً ، وفي القومِ زَيْفٌ مثلُ زَيْفِ الدراهمِ وأَنشد ابنُ بري لرافِع بن هُرَيْمٍ : هلاّ كوَصْلِ ابن عَمَّارٍ تُواصِلُني ، ليس الرِّجالُ ، وإن سُوُّوا ، بأَسْواء وقال آخر : الناسُ أَسْواءٌ وشتَّى في الشِّيَمْ وقال جِرانُ العَوْدِ في صفة النساء : ولسنَ بأَسواءٍ ، فمنهنَّ روْضةٌ تَهِيجُ الرِّياحُ غيرَها لا تُصَوِّحُ وفي ترجمة عددَ : هذا عِدُّه وعديدُه وسِيُّه أَي مثله .
      وسِوَى الشيءِ : نفسُه ؛ وقال الأَعشى : تَجانَفُ عن خلِّ اليمامةِ ناقَتي ، وما عَدَلتْ من أَهلها بِسِوائِكا (* قوله « تجانف عن خل إلخ » سيأتي في هذه المادة إنشاده بلفظ : تجانف عن جو اليمامة ناقتي ).
      ولِسِوائِكا ، يريدُ بك نفسِك ؛ وقال ابن مقبل : أَرَدّاً ، وقد كان المَزارُ سِواهُما على دُبُرٍ من صادِرٍ قد تَبَدَّدا (* قوله « اردّاً إلى قوله وقل اضطرابهما » هكذا هذه العبارة بحروفها في الأصل ، ووضع عليه بالهامش علامة وقفة ).
      قال ابن السكيت في قوله وقد كان المزادُ سِواهُما أَي وقع المَزادُ على المزادِ وعلى سِواهِما أَخطَأَهُما ، يصف مَزادَتَيْنِ إذا تَنَحَّى المزارُ عنهما استرختا ، ولو كان عليهما لرفعهما وقل اضطرابهما ، قال أَبو منصور : وسِوى ، بالقصر ، يكون بمعنيين : يكون بمعنى نفس الشيء ، ويكون بمعنى غيرٍ .
      ابن سيده : وسَواسِيَةٌ وسَواسٍ وسَواسِوَةٌ ؛ الأَخيرة نادرة ، كلُّها أَسماءُ جمعٍ ، قال : وقال أَبو عليّ أَما قولهم سَواسِوَة فالقول فيه عندي أَنه من باب ذَلاذِلَ ، وهو جمعُ سَواءٍ من غير لفظِه ، قال : وقد ، قالوا سَواسِيَةٌ ، قال : فالياء في سَواسِيَة مُنْقلبة عن الواو ، ونظيرُه من الياء صَياصٍ جمع صِيصَةٍ ، وإنما صَحَّت الواوُ فيمن ، قال سَواسِوَة لأَنها لام أَصل وأَن الياء فيمن ، قال سَواسِيَةٌ مُنْقلِبة عنها ، وقد يكون السَّواءُ جمعاً .
      وحكى ابن السكيت في باب رُذالِ الناسِ في الأَلفاظ :، قال أَبو عمرو يقال هم سَواسِيَة إذا استَوَوْا في اللُّؤْم والخِسَّةِ والشَّر ؛

      وأَنشد : وكيف تُرَجِّيها ، وقد حال دُونَهاسَواسِيَةٌ لا يغْفِرُونَ لها ذَنْبا ؟ وأَنشد ابن بري لشاعر : سُودٌ سَواسِيَةٌ ، كأَن أُنُوفَهُمْ بَعْرٌ يُنَظِّمُه الوليدُ بمَلْعَبِ وأَنشد أَيضاً لذي الرمة : لولا بَنُو ذُهْلٍ لقَرَّبْتُ منكُم ، إلى السَّوطِ ، أَشْياخاً سَواسِيَةً مُرْدا يقول لضربتكم وحلقت رؤُوسَكم ولِحاكم .
      قال الفراء : يقال هُمْ سَواسِيَةٌ وسَواسٍ وسُؤَاسِيَةٌ ؛ قال كثير : سَواسٍ ، كأَسْنانِ الحِمارِ فما تَرى ، لِذي شَيبَةٍ مِنْهُمْ على ناشِيءٍ ، فَضْلا وقال آخر : سَبَيْنا مِنْكُمُ سَبْعينَ خَوْداً سَواسٍ ، لَمح يُفَضَّ لها خِتامُ التهذيب : ومن أَمثالِهم سَواسِيَة كأَسْنان الحِمارِ ؛ وقال آخر : شَبابُهُمُ وشِيبُهُمُ سَواءٌ ، سَواسِيَةٌ كأَسْنانِ الحِمار ؟

      ‏ قال : وهذا مِثْلُ قولِهم في الحديث لا يزالُ الناسُ بخَيْرٍ ما تَبايَنوا ، وفي رواية : ما تَفاضَلوا ، فإذا تَساوَوْا هَلكوا ، وأَصل هذا أَن الخَيْرَ في النادِرِ من الناسِ ، فإذا اسْتَوى النَّاسُ في الشَّرِّ ولم يكن فيهم ذُو خَيْرٍ كانوا من الهَلْكى ؛ قال ابن الأَثير : معناه أَنهم إنما يتَساوَوْن إذا رَضُوا بالنَّقْصِ وتركوا التَّنافُس في طَلب الفضائل ودَرْكِ المَعالي ، قال : وقد يكون ذلك خاصّاً في الجَهْل ، وذلك أَن الناسَ لا يَتساوَوْنَ في العِلْمِ وإنما يَتساوَوْن إذا كانوا جُهّالاً ، وقيل : أَراد بالتَّساوي التحزُّبَ والتفرُّقَ وأَن لا يجتمعوا في إمامٍ ويَدَّعِيَ كلُّ واحدٍ منهم الحَقَّ لِنَفْسِه فَيَنْفَرِدَ برأْيِه .
      وقال الفراء : يقال هم سَواسِيَة يَسْتَوون في الشرِّ ، قال : ولا أَقول في الخيرِ ، وليس له واحدٌ .
      وحكي عن أَبي القَمْقامِ سَواسِيَة ، أَراد سَواء ثم ، قال سِيَة ؛ ورُوِي عن أَبي عمرو بن العلاءِ أَنه ، قال : ما أَشدَّ ما هجا القائلُ وهو الفرزدق : سَواسِيَةٌ كأَسْنانِ الحِمارِ وذلك أَن أَسنانَ الحمارِ مُسْتوية ؛ وقال ذو الرمة : وأَمْثَلُ أَخْلاقِ امْرِئِ القَيْسِ أَنَّها صِلابٌ ، على عَضِّ الهَوانِ ، جُلودُها لَهُمْ مجْلِسٌ صُهْبُ السِّبالِ أَذِلَّةٌ ، سَواسِيَةٌ أَحْرارُها وعَبِيدُها

      ويقال : أَلآمٌ سَواسِيَة وأَرْآدٌ سَواسِيَة .
      ويقال : هو لِئْمُه ورِئْدُهُ أَي مِثْلُه ، والجمعُ أَلآمٌ وأَرْآدٌ .
      وقوله عز وجل : سَواءٌ منْكُمْ مَنْ أَسَرَّ القَوْلَ ومَنْ جَهَرَ بِه ؛ معناه أَنَّ الله يعلَم ما غابَ وما شَهِدَ ، والظاهرَ في الطُّرُقاتِ ، والمُسْتَخْفِيَ في الظُّلُماتِ ، والجاهِرَ في نُطْقِه ، والمُضْمِرَ في نفْسِه ، عَلِمَ الله بهم جميعاً سواءً .
      وسواءٌ تطلُبُ اثْنَيْنَ ، تقول : سَواءٌ زيدٌ وعمْروٌ في معنى ذَوا سَواءٍ زيدٌ وعمروٌ ، لأَن سواءً مصدرٌ فلا يجوز أَن يُرْفع ما بعْدها إلاَّ على الحَذْفِ ، تقولُ عَدْلٌ زيدٌ وعمروٌ ، والمعنى ذَوا عَدْلٍ زيدٌ وعمروٌ ، لأَن المصادر ليست كأَسْماء الفاعلينَ وإنما يَرْفَعُ الأَسْماءَ أَوصافُها ؛ فأَما إذا رفعتها المصادر فهي على الحذف كما ، قالت الخنساء : تَرْتَعُ ما غَفَلَتْ ، حتى إذا ادَّكَرَتْ ، فإنَّما هِيَ إقْبالٌ وإدْبارُ أَي ذاتُ إقْبالٍ وإدْبار ؛ هذا قول الزجاج ، فأَمّا سيبويه فجَعلها الإقبالَة والإدبارَة على سَعةِ الكلام .
      وتَساوَتِ الأُمورُ واسْتَوَتْ وساوَيْتُ بينهما أَي سَوَّيْتُ .
      واسْتَوى الشَّيْئَانِ وتَساوَيا : تَماثَلا .
      وسَوَّيْتُه به وساوَيْتُ بينهما وسَوَّيْتُ وساوَيْتُ الشيءَ وساوَيْتُ به وأَسْوَيْتُه به ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد اللحياني للقناني أَبي الحَجْناء : فإنَّ الذي يُسْويكَ ، يَوْماً ، بوِاحِدٍ مِنَ الناسِ ، أَعْمى القَلْبِ أَعْمى بَصائرهْ الليث : الاسْتِواءُ فِعْلٌ لازِمٌ من قولك سَوَّيْتُه فاسْتَوى .
      وقال أَبو الهيثم : العرب تقول استوى الشيءُ مع كذا وكذا وبكذا إلا قولَهم للغلامِ إذا تَمَّ شَبابُه قد اسْتَوى .
      قال : ويقال اسْتَوى الماءُ والخَشَبةَ أَي مع الخَشَبةِ ، الواوُ بمعنى مَعْ ههنا .
      وقال الليث : يقال في البيع لا يُساوي أَي لا يكون هذا مَعَ هذا الثَّمَنِ سيَّيْنِ .
      الفراء : يقال لا يُساوي الثوبُ وغيرُه كذا وكذا ، ولَمْ يعْرفْ يَسْوى ؛ وقال الليث : يَسْوى نادرة ، ولا يقال منه سَوِيَ ولا سَوى ، كما أَنَّ نَكْراءَ جاءَت نادرةً ولا يقال لِذَكَرِها أَنْكَرُ ، ويقولون نَكِرَ ولا يقولون يَنْكَرُ ؛ قال الأَزهري : وقولُ الفراء صحيحٌ ، وقولهم لا يَسْوى أَحسِبُه لغة أَهلِ الحجاز ، وقد رُوَيَ عن الشافعي : وأَما لا يُسْوى فليس بعربي صحيح .
      وهذا لا يُساوي هذا أَي لا يعادِلُه .
      ويقال : ساوَيْتُ هذا بذاكَ إذا رَفَعْته حتى بلَغ قَدْره ومَبْلَغه .
      وقال الله عزَّ وجل : حتى إذا ساوى بينَ الصَّدَفَيْنِ ؛ أَي سَوَّى بينهما حين رفَع السَّدَّ بينَهُما .
      ويقال : ساوى الشيءُ الشيءَ إذا عادَلَه .
      وساوَيْتُ بينَ الشَّيْئَيْنِ إذا عَدَّلْتَ بينَِهما وسَوَّيْت .
      ويقال : فلانٌ وفلانَ سواءٌ أَي مُتَساويان ، وقَوْمٌ سواءٌلأَنه مصدر لا يثَنى ولا يجمع .
      قال الله تعالى : لَيْسوا سَواءً ؛ أَي لَيْسوا مُسْتَوينَ .
      الجوهري : وهما في هذا الأَمرِ سواءٌ ، وإن شئتَ سَواءَانِ ، وهم سَواءٌ للجمع ، وهم أَسْواءٌ ، وهم سَواسِيَةٌ أَي أَشباهٌ مثلُ يمانِيةٍ على غيرِ قياسٍ ؛ قال الأَخفش : ووزنه فَعَلْفِلَةُ (* قوله « فعلفلة » وهكذا في الأصل ونسخة قديمة من الصحاح وشرح القاموس ، وفي نسخة من الصحاح المطبوع : فعافلة )، ذهَب عنها الحَرْفُ الثالث وأَصله الياءُ ، قال : فأَمَّا سَواسِيَة فإنَّ سواءً فَعالٌ وسِيَةٌ يجوز أَن يكون فِعَةً أَو فِعْلَةً (* قوله « وسية يجوز أن يكون فعة أو فعلة » هكذا في الأصل ونسخة الصحاح الخط وشرح القاموس أيضاً ، وفي نسخة الصحاح المطبوعة : فعة أو فلة )، إلا أَنَّ فِعَةً أَقيس لأَن أَكثر ما يُلْقونَ موضِعَ اللام ، وانْقَلَبَتِ الواوُ في سِيَة ياءً لكسرة ما قبلها لأَن أَصله سِوْيَة ، وقال ابن بري : سَواسِيَةٌ جمعٌ لواحد لم يُنْطَقْ به ، وهو سَوْساةٌ ، قال : ووزنه فَعْلَلةٌ مثل مَوْماةٍ ، وأَصلهُ سَوْسَوَة فَسواسِيَةٌ على هذا فَعالِلَةٌ كلمةٌ واحدة ، ويدل على صحة ذلك قولهم سَواسِوَة لغة في سَواسِية ، قال : وقول الأَخفش ليس بشيءٍ ؛ قال : وشاهِدُ تَثْنية سواءٍ قولُ قيس ابن مُعاذ : أَيا رَبِّ ، إنْ لم تَقْسِمِ الحُبَّ بَيْننا سَواءَيْنِ ، فاجْعَلْني على حُبِّها جَلْدا وقال آخر : تَعالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دعْدٍ ونَغْتَدي سَواءَيْنِ ، والمَرْعى بأُمِّ دَرِينِ

      ويقال للأَرض المجدبة : أُمُّ دَرِينٍ .
      وإذا قلتَ سواءٌ علَيَّ احْتَجْتَ أَن تُتَرْجِم عنه بشَيْئَيْن ، تقول : سواءٌ سأَلْتَني أَو سَكَتَّ عنِّي ، وسواءٌ أَحَرَمْتَني أَم أَعْطَيْتَني ؛ وإذا لحِقَ الرجلُ قِرْنَه في عِلْم أَو شَجاعَةٍ قيل : ساواهُ .
      وقال ابن بزُرْج : يقال لئنْ فَعَلْتَ ذلك وأَنا سِواكَ ليَأتِيَنَّكَ مِنِّي ما تَكْرَهُ ؛ يريد وأَنا بأَرْضٍ سِوى أَرْضِكَ .
      ويقال : رجلٌ سواءُ البَطْنِ إذا كان بَطْنُه مُسْتَوِياً مع الصَّدْرِ ، ورجلٌ سواءُ القَدَمِ إذا لم يكن لها أَخْمَصٌ ، فسواءٌ في هذا المَعنى بمعْنى المُسْتَوِي .
      وفي صِفَة النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان سَواءَ البَطْنِ والصَّدْرِ ؛ أَرادَ الواصِفُ أَنّ بَطْنَه كان غَيْرَ مُسْتَفِيضٍ فهو مُساوٍ لصَدْرِه ، وأَنَّ صَدْرَه عَرِيضٌ فهو مُساوٍ لبَطْنُِهِ ، وهما مُتَساوِيانِ لا ينْبُو أَحَدُهُما عن الآخرِ .
      وسَواءُ الشَّيءِ : وسَطُه لاسْتِواءِ المسافةِ إلَيْه من الأَطْرافِ .
      وقوله عز وجل : إذْ نُسَوِّيكُمْ برَبِّ العالمين ؛ أَي نَعْدِلُكُمْ فنَجْعَلُكمْ سَواءً في العِبادة .
      قال الجوهري : والسِّيُّ المِثْلُ ؛ قال ابن بري : وأَصله سِوْيٌ ؛

      وقال : حديد النَّابِ لَيْسَ لكُمْ بِسِيِّ وسَوَّيْتُ الشيءَ فاسْتَوى ، وهُما سَوِيَّةٍ من هذا الأَمر أي على سَواء .
      وقَسَمْت الشيءَ بينَهُما بالسَّوِيَّة .
      وسِيَّانِ بمعنى سَواءٍ .
      يقال : هُما سِيَّانِ ، وهُمْ أَسْواءُ ؛ قال : وقد يقال هُمْ سِيٌّ كما يقال هُمْ سَواءٌ ؛ قال الشاعر : وهُمُ سِيٌّ ، إذا ما نُسِبُوا ، في سَناء المَجْدِ مِنْ عَبْدِ مَنافْ والسِّيَّان : المِثْلان .
      قال ابن سيده : وهما سَواءَانِ وسِيَّان مِثْلان ، والواحِدُ سِيٌّ ؛ قال الحُطَيْئَة : فإيَّاكُمْ وحَيَّةَ بَطْنِ وادٍ هَمُوزَ النَّابِ ، ليْسَ لَكُمْ بِسِيِّ يريد تَعظِيمه .
      وفي حديث جُبَيْر بنِ مُطْعِمٍ :، قال له النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم : إنَّما بنُو هاشِمٍ وبنو المُطّلِبِ سِيٌّ واحِدٌ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه يحيى بنُ مَعِين أَي مِثْلٌ وسَواءٌ ، قال : والرواية المشهورة شَيءٌ واحد ، بالشين المعجمة .
      وقولهم : لا سِيَّما كلمة يُسْتَثْنى بها وهو سِيٌّ ضُمَّ إليْه ما ، والإسمُ الذي بعد ما لَكَ فيه وجهان : إنْ شِئْتَ جَعَلْتَ ما بمنزلة الذي وأَضْمَرْت ابْتِداءً ورَفَعْتَ الإسمَ الذي تَذْكُرُه بخَبرِ الإبْتداء ، تقول : جاءَني القَومُ ولا سيِّما أَخُوكَ أَي ولا سِيَّ الذي هو أَخُوك ، وإن شِئْتَ جَرَرْتَ ما بعْدَه على أَن تَجْعَل ما زائِدةً وتجُرَّ الإسم بِسيٍّ لأَنَّ معنى سِيٍّ معنى مِثْلٍ ؛ ويُنشدُ قولُ امرئ القيس : أَلا رُبَّ يومٍ لكَ مِنْهُنَّ صالِحٍ ، ولا سِيَّما يومٍ بِدَارةِ جُلْجُلِ مجروراً ومرفوعاً ، فمن رواه ولا سيَّما يومٍ أَراد وما مِثْلُ يومٍ وما صِلةٌ ، ومن رواه يومٌ أَراد ولا سِيَّ الذي هو يوم .
      أَبو زيد عن العرب : إنَّ فلاناً عالمٌ ولا سِيَّما أَخوه ، قال : وما صلَةٌ ونصبُ سِيَّما بِلا الجَحْدِ وما زائدة ، كأَنك قلت ولا سِيَّ يَوْمٍ ، وتقول : اضربن القومَ ولا سِيَّما أَخيك أَي ولا مثْلَ ضَرْبةِ أَخيك ، وإن قلت ولا سِيَّما أَخوك أَي ولا مِثْلَ الذي هو أَخوك ، تجعل ما بمعنى الذي وتضمر هو وتجعله ابتداء وأَخوك خبره ؛ قال سيبويه : قولهم لا سِيَّما زيدٍ أَي لامثْلَ زيد وما لَغْوٌ ، وقال : لا سِيَّما زيدٍ أَي لا مثْلَ زيد وما لَغْوٌ ، وقال : لا سِيَّما زيدٌ كقولك دَعْ ما زَيْدٌ كقوله تعالى : مَثَلاً مَّا بَعُوضةٌ .
      وحكى اللحياني : ما هو لكَ بسِيٍّ أَي بنظير ، وما هُمْ لك بأَسْواءٍ ، وكذلك المؤنث ما هيَ لكَ بِسِيٍّ ، قال : يقولون لا سِيَّ لِمَا فُلانٌ ولا سِيَّكَ ما فُلانٌ ولا سِيَّ لمن فَعَل ذلك ولا سِيَّكَ إذا فَعَلْتَ ذلك وما هُنَّ لك بأَسْواءٍ ؛ وقول أَبي ذؤيب : وكان سِيَّيْن أَن لا يَسْرَحُوا نَعَماً ، أَو يَسْرَحُوه بها وغْبَرَّتِ السُّوحُ معناه أَن لا يَسْرَحُوا نعَمَاً وأَن يَسْرَحُوه بها ، لأَن سَواءً وسِيَّانِ لا يستعملان إلا بالواو فوضع أَبو ذؤيب أَو ههنا موضع الواو ؛ ومثله قول الآخر : فسِيَّان حَرْبٌ أَو تَبُوءَ بمثله ، وقد يَقْبَلُ الضَّيمَ الذَّليلُ المسَيَّرُ (* قوله « أو تبوء إلخ » هكذا في الأصل ، وانظر هل الرواية تبوء بالافراد أو تبوءوا بالجمع ليوافق التفسير بعده ).
      أَي فَسِِيَّان حربٌ وبَواؤكم بمثله ، وإنما حمل أَبا ذؤيب على أَن ، قال أَو يَسْرَحوه بها كراهيةُ الخَبْن في مستفعلن ، ولو ، قال ويَسْرَحُوه لكان الجزء مخبوناً .
      قال الأَخفش : قولهم إن فلاناً كريم ولا سِيّما إن أَتيته قاعداً ، فإن ما ههنا زائدة لا تكون من الأَصل ، وحذف هنا الإضمار وصار ما عوضاً منها كأَنه ، قال ولا مِثْله إن أَتيته قاعداً .
      ابن سيده : مررت برجل سَواءٍ العَدَمُ وسُوىً والعَدَمُ أَي وجوده وعدمه سَواءٌ .
      وحكى سيبويه : سَواء هو والعَدَمُ .
      وقالوا : هذا درهم سَواءً وسَواءٌ ، النصب على المصدر كأَنك قلت استواءً ، والرفع على الصفة كأنك قلت مُسْتَوٍ .
      وفي التنزيل العزيز : في أَربعة أَيام سَواءً للسائلين ، قال : وقد قرئ سَواءٍ على الصفة .
      والسَّوِيَّةُ والسَّواءُ : العَدْل والنَّصَفة ؛ قال تعالى : قل يا أَهل الكتاب تَعالَوْا إلى كلمة سَواءٍ بيْننا وبينكم ؛ أَي عَدْلٍ ؛ قال زهير : أَرُوني خُطَّةً لا عَيْبَ فيها ، يُسَوِّي بَيْننا فِيها السَّواءُ وقال تعالى : فانْبِذْ إليهم على سَواءٍ ؛

      وأَنشد ابن بري للبراء بن عازب الضَّبّي : أَتَسْأَلُْني السَّوِيَّة وسْطَ زَيْدٍ ؟ أَلا إنَّ السُّوِيَّةَ أَنْ تُضامُوا وسَواءُ الشيءِ وسِواهُ وسُواهُ ؛ الأَخيرتان عن اللحياني : وسطه ؛ قال الله تعالى : في سَواءِ الجَحيم ؛ وقال حسان بن ثابت : يا ويْجَ أَصحابِ النَّبيِّ ورَهْطِهِ ، بعَدَ المُغَيَّبِ في سَواءِ المُلْحَدِ وفي حديث أَبي بكرٍ والنسَّابةِ : أَمْكَنْتَ مِن سَواء الثُّغْرَة أَي وَسَطِ ثُغْرَةِ النَّحْرِ .
      ومنه حديث ابن مسعود : يُوضَعُ الصِّراطُ على سَواءِ جهنم .
      وفي حديث قُسٍّ : فإذ أَنا بهِضْبةٍ في تَسْوائِها أَي في الموضع المُستوي منها ، والتاء زائدة للتَّفْعال .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : كان يقول حَبَّذا أَرضُ الكوفة أَرضٌ سَواءٌ سَهْلة أَي مُستوية .
      يقال : مكان سَواءٌأَي مُتَوسِّطٌ بين المكانَين ، وإن كسَرْت السينَ فهي الأَرض التي تُرابُها كالرَّملِ .
      وسَواءُ الشيء : غيرُه ؛

      وأَنشد الجوهري للأَعشى : تَجانَفُ عن جَوِّ اليَمامةِ ناقتي ، وما عَدَلَتْ عن أَهلِها لسَوائِكا وفي الحديث : سأَلْتُ رَبي أَن لا يُسَلِّطَ على أُمَّتي عَدُوّاً مِن سَواءِ أَنفسِهم فيسْتَبِيحَ بيْضتَهم أَي من غير أَهل دينهم ؛ سَواءٌ ، بالفتح والمدِّ : مثل سِوَى بالقصرِ والكسرِ كالقِلا والقَلاء ، وسُوىً في معنى غير .
      أَبو عبيد : سُوى الشيء غيرُه كقولك رأَيتُ سُواكَ ، وأَما سيبويه فقال سِوىً وسَواءٌ ظرفان ، وإنما استعمل سَواءٌ اسماً في الشعر كقوله : ولا يَنْطِقُ الفحشاءَ من كان منهمُ ، إذا جَلَسُوا مِنَّا ولا مِنْ سَوائِنا وكقول الأَعشى : وما عَدَلَتْ عن أَهلِها لسَوائِك ؟

      ‏ قال ابن بري : سواءٌ الممدودة التي بمعنى غيرٍ هي ظرْفُ مكان بمعنى بَدَلٍ ؛ كقول الجعدي : لَوَى اللهُ علْمَ الغيبِ عَمَّْ سَواءَهُ ، ويَعْلَمُ منه ما مَضَى وتأَخَّرا وقال يزيد بنُ الحَكَم : همُ البُحورُ وتَلْقى مَنْ سَواءَهُم ، ممن يُسَوَّدُ ، أثْماداً وأَوْشال ؟

      ‏ قال : وسِوَى من الظروف التي ليست بمُتَمَكِّنةٍ ؛ قال الشاعر : سَقاكِ اللهُ يا سَلْمى سَقاكِ ، ودارَكِ باللِّوَى دارَ الأَرَاكِ أَمَا والرَّاقِصات بكلِّ فَجٍّ ، ومَنْ صَلَّى بنَعْمانِ الأراكِ لقد أَضْمَرْتُ حُبِّكِ في فؤادي ، وما أَضْمَرْتُ حبّاً مِن سِواكِ أَطَعْتِ الآمِرِيك بقَطْع حَبْلِي ، مُرِيهِمْ في أَحِبَّتهم بذاكِ ، فإنْ هُمْ طاوَعُوكِ فطاوِعِيهم ، وإنْ عاصَوْكِ فاعْصِي مَنْ عَصاكِ ابن السكيت : سَواءٌ ، ممدود ، بمعنى وسَط .
      وحكى الأَصمعي عن عيسى بن عُمَر : انْقَطَع سَوائي أَي وَسَطي ، قال : وسِوىً وسُوىً بمعنى غيرٍ كقولك سَواءٌ .
      قال الأَخفش : سِوىً وسُوىً إذا كان بمعنى غيرٍ أَو بمعنى العدلِ يكون فيه ثلاثُ لغاتٍ : إن ضمَمْتَ السين أَو كسَرْت قَصرْتَ فيهما جميعاً ، وإنْ فتحتَ مَددْتَ ، تقول مكان سِوىً وسُوىً وسَواءٌ أَي عَدْلٌ ووَسَطٌ فيما بين الفريقين ؛ قال موسى بن جابر : وجَدْنا أَبانا كان حَلَّ ببَلْدَةٍ سِوىً بين قَيْسٍ ، قَيْسِ عَيْلانَ ، والفِزْرِ وتقول : مررت برجُلٍ سِواكَ وسُواكَ وسَوائِكَ أَي غيرك .
      قال ابن بري : ولم يأْت سواءٌ مكسورَ السين ممدوداً إلا في قولهم : هو في سِواء رأْسِه وسِيِّ رأْسِه إذا كان في نَعْمة وخِصْبٍ ، قال : فيكون سِواءٌ على هذا مصدَر ساوَى .
      قال ابن بري : وسِيٌّ بمعنى سَواءٍ ، قال : وقولهم فلانٌ في سِيِّ رأسِه وفي سَواء رأْْسِه كلُّه من هذا الفصل ، وذكره الجوهري في فصل سَيا وفسِّره فقال :، قال الفراء يقال هو في سِيِّ رأْسه وفي سَواء رأْْسه إذا كان في النِّعمة .
      قال أَبو عبيد : وقد يفسرُ سِيّ رأْسه عَدَدَ شَعرَه من الخير ؛ قال ذو الرمة : كأَنه خاضِبٌ ، بالسِّيِّ مَرْتَعُه ، أَبو ثَلاثينَ أَمْسَى وهو مُنْقَلِبُ (* قوله « كأنه خاضب إلخ »، قال الصاغاني الرواية : أذاك أم خاضب إلخ .
      يعني أذاك الثور الذي وصفته يشبه ناقتي في سرعتها أم ظليم هذه صفته ).
      ومكان سِوىً وسُوىً : مُعْلَمٌ .
      وقوله عز وجل : مكاناً سِوىً ، وسُوىً ؛ قال الفراء : وأَكثر كلام العرب بالفتح إذا كان في معنى نَصَفٍ وعَدْلٍ فتَحوه ومَدُّوه ، والكسْرُ والضمُّ معَ القَصْر عَرَبيّانِ ، وقد قرئ بهما .
      قال الليث : تصغيرُ سَواءٍ الممدودِ سُوَىُّ .
      وقال أَبو إسحق : مكاناً سِوىً ويُقْرَأُ بالضم ، ومعناه مَنْصَفاً أَي مكاناً يكون للنَّصَفِ فيما بينَنا وبينك ، وقد جاء في اللغة سَواءٌ بهذا المعنى ، تقول هذا مكان سَواءٌ أَي متوسط بين المكانين ، ولكن لم يُقْرَأُ إلا بالقَصْر سِوىً وسُوىً .
      ولا يُساوي الثوبُ وغيرُه شيئاً ولا يقال يَسْوَى ، قال ابن سيده : هذا قول أَبي عبيد ، قال : وقد حكاه أَبو عبيدة .
      واستَوى الشيءُ : اعْتَدَلَ ، والإسم السَّواءُ ، يقال : سَوَاءٌ عَليَّ قمتَ أَو قعدتَ .
      واسْتَوَى الرجلُ : بلغ أَشُدَّه ، وقيل : بلغ أَربعين سنة .
      وقوله عزَّ وجل : هو الذي خَلَقَ لكمْ ما في الأَرضِ جميعاً ثم اسْتَوَى إلى السماء ؛ كما تقول : قد بلغَ الأَميرُ من بلد كذا وكذا ثم اسْتَوَى إلى بلد كذا ، معناه قَصَد بالاسْتِواء إليه ، وقيل : اسْتَوَى إلى السماء صَعِدَ أَمره إليها ، وفسره ثعلب فقال : أَقْبَلَ إليها ، وقيل : اسْتَوْلى .
      الجوهري : اسْتَوَى إلى السماء أَي قَصَدَ ، واسْتَوى أَي اسْتَوْلى وظَهَر ؛

      وقال : قَدِ اسْتَوى بِشْرٌ على العِرَاق ، من غَيرِ سَيْفٍ ودَمٍ مُهْراق الفراء : الاسْتِواء في كلام العرب على وجهين : أَحدهما أَن يَسْتَوي الرجلُ وينتهي شبابُه وقوَّته ، أَو يَسْتَوي عن اعوجاج ، فهذان وجهان ، ووجه ثالث أَن تقول : كان فلان مُقْبِلاً علا فلانة ثم استَوَى عليَّ وإليَّ يَشاتِمُني ، على معنى أَقبل إليَّ وعلىَّ ، فهذا قوله عز وجل : ثم اسْتَوى إلى السماء ؛ قال الفراء : وقال ابن عباس ثم استَوى إلى السماء صعِدَ ، وهذا كقولك للرجل : كان قائماً فاستَوى قاعداً ، وكان قاعداً فاستَوى قائماً ، قال : وكلُّ في كلام العرب جائز .
      وقول ابن عباس : صَعِدَ إلى السماء أَي صعِد أَمره إلى السماء .
      وقال أَحمد بن يحيى في قوله عز وجل : الرحمنُ على العرش استَوى ؛ قال الاسْتِواءُ الإقبال على الشيء ، وقال الأَخفش : استَوى أَي علا ، تقول : استَوَيْتُ فوق الدابة وعلى ظهر البيت أَي علَوْتُه .
      واستَوى على ظهر دابته أَي استَقَرَّ .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : ثم استَوى إلى السماء ؛ عمَدَ وقصد إلى السماء ، كما تقول : فَرغ الأَميرُ من بلد كذا وكذا ثم استَوى إلى بلد كذا وكذا ، معناه قصد بالاستواء إليه .
      قال داود بنُ عليّ الأَصبهاني : كنت عند ابن الأَعرابي فأَتاه رجلٌ فقال : ما معنى قول الله عز وجل الرحمنُ على العرش استَوى ؟ فقال ابن الأَعرابي : هو على عرشه كما أَخبَرَ ، فقال : يا أَبا عبدِ الله إنما معناه استَوْلى ، فقال ابن الأَعرابي : ما يُدْرِيك ؟ العرب لا تقول استَوْلى على الشيء حتى يكون له مُضادٌّفأَيهما غَلَب فقد اسْتَوْلى ؛ أَما سمعت قول النابغة : إلاَّ لمِثْلِكَ ، أَو مَن أَنت سابِقُه سبْقَ الجوادِ ، إذا اسْتَوْلى على الأَمَدِ وسئل مالك بن أَنس : استَوى كيف استَوى ؟ فقال : الكيفُ غير معقولٍ ، والاستِواءُ غير مَجْهول ، والإيمانُ به واجبٌ ، والسؤالُ عنه بِدْعةٌ .
      وقوله عز وجل : ولما بلغ أَشُدَّه واسْتَوى ؛ قيل : إن معنى استَوى ههنا بلغ الأَربعين .
      قال أَبو منصور : وكلام العرب أَن المجتمِعَ من الرجالِ والمُسْتَوِي الذي تم شَبابُه ، وذلك إذا تمَّتْ ثمان وعشرونَ سنةً فيكون مجتمِعاً ومُسْتَوِياً إلى أَن يَتِمَّ له ثلاثٌ وثلاثون سنةً ، ثم يدخل في حدَّ الكهولةِ ، ويحتمل أَن يكون بلوغُ الأَربعين غايةَ الاستِواء وكمالِ العقل .
      ومكانٌ سَوِيٌّ وسِيٌّ : مُسْتَوٍ .
      وأَرضٌ سِيٌّ : مسْتَوِية ؛ قال ذو الرمة : رَهاء بَساط الأَرضِ سِيّ مَخُوفة والسِّيُّ : المكان المُسْتَوِي ؛ وقال آخر : بأَرض وَدْعانَ بِساطٌ سِيٌّ أَي سَواءٌ مستقيمٌ .
      وسَوَّى الشيءَ وأَسْواهُ : جعلَه سَوِيّاً .
      وهذا المكان أَسْوى هذه الأَمكنةِ أَي أَشدُّها اسْتِواءً ، حكاه أَبو حنيفة .
      وأَرض سَواءٌ : مُسْتَويةٌ .
      ودارٌ سَواءٌ : مُسْتَويةُ المَرافِق .
      وثوبٌ سَواءٌ : مسْتَوٍ عرضُه وطولُه وطبقاتُه ، ولا يقال جملٌ سواءٌ ولا حمارٌ ولا رجلٌ سواءٌ .
      واسْتَوَتْ به الأَرضُ وتسَوِّتْ وسُوَّيَتْ عليه ، كلُّه : هَلك فيها .
      وقوله تعالى : لو تُسَوَّى بهمُ الأَرضُ ؛ فسره ثعلب فقال : معناه يَصيرُون كالتراب ، وقيل : لو تُسَوَّى بهم الأَرضُ أَي تَسْتَوي بهم ؛ وقوله : طال على رَسْم مَهْدَدٍ أَبَدُهْ ، وعَفا واستَوى به بَلَدُهْ (* قوله « مهدد » هو هكذا في الأصل وشرح القاموس ).
      فسره ثعلب فقال : اسْتَوى به بلدُه صار كلُّه حَدَباً ، وهذا البيت مختلِفُ الوزنِ فالمِصراعُ الأَول من المنسرح (* قوله « فالمصراع الأول من المنسرح » أي بحسب ظاهره ، وإلا فهو من الخفيف المخزوم بالزاي بحرفين أول المصراع وهما طا وحينئذ فلا يكون مختلفاً ).
      والثاني من الخفيف .
      ورجلٌ سَويُّ الخَلْق والأُنثى سَويَّةٌ أَي مُسْتَوٍ .
      وقد استَوى إذا كان خَلْقُه وولدُه سواءً ؛ قال ابن سيده : هذا لفظ أَبي عبيد ، قال : والصواب كان خَلْقُه وخَلْق ولده أَو كان هو وولدُه .
      الفراء : أَسْوى الرجلُ إذا كان خَلْق ولدِه سَوِيّاً وخَلْقُه أَيضاً ، واسْتَوى من إعوِجاجٍ .
      وقوله تعالى : بَشَراً سَوِيّاً ، وقال : ثلاثَ ليالٍ سَوِيّاً ؛ قال الزجاج : لما ، قال زكريّا لربّه اجعَلْ لي آيةً أَي علامَةً أَعلم بها وقوعَ ما بُشِّرْتُ ب ؟

      ‏ قال : آيَتُكَ أَن لا تكلِّمَ الناسَ ثلاث ليالٍ سَوِيّاً ؛ أَي تُمْنَع الكلامُ وأَنت سَوِيٌّ لا أَخرسُ فتعلَم بذلك أَن الله قد وهبَ لك الوَلدَ ، قال : وسَوِيّاً منصوبٌ على الحالِ ، قال : وأَما قوله تعالى : فأَرْسَلْنا إليها روحَنا فتمثَّل لها بَشَراً سَوِيّاً ؛ يعني جبريلَ تمثَّل لمرْيمَ وهي في غُرْفةٍ مُغْلَقٍ بابُها عليها محجوبةٌ عن الخَلْقِ فتمثَّل لها في صورة خَلْقِ بَشَرٍ سَويٍّ ، فقالت له : إني أَعوذُ بالرَّحْمن منك إن كنت تَقِيّاً ؛ قال أَبو الهيثم : السَّوِيُّ فَعيلٌ في معنى مُفْتَعلٍ أَي مُسْتَوٍ ، قال : والمُستَوي التامُّ في كلام العرب الذي قد بلغ الغاية في شبابِه وتمامِ خَلْقِه وعقلِه .
      واستَوى الرجل إذا انتهى شَبابه ، قال : ولا يقال في شيءٍ من الأَشياء استَوى بنفسِه حتى يُضَمَّ إلى غيرِه فيقال : استَوى فلانٌ وفلانٌ ، إلاَّ في معنى بلوغِ الرجل النهايةَ فيقال : استَوى ، قال : واجتمع مثلُه .
      ويقال : هما على سَويَّةٍ من الأَمر أَي على سَواءٍ أَي استِوءٍ .
      والسَّويَّة : قتَبٌ عجميٌّ للبعير ، والجمع السَّوايا .
      الفراء : السايَةُ فَعْلةٌ من التَّسْوِيَةِ .
      وقولُ الناسِ : ضَرَبَ لي سايةً أَي هيّأَ لي كلمةً سَوَّاها عليَّ ليَخْدَعَني .
      ويقال : كيف أَمْسَيْتُم ؟ فيقولون : مُسْؤُونَ ، بالهمز ، صالحون ، وقيل لقوم : كيف أَصبحتم ؟، قالوا : مُسْوِينَ صالحين .
      الجوهري : يقال كيف أَصبحتم فيقولون : مُسْؤُون صالحون أَي أَن أَولادَنا ومواشينا سويَّةٌ صالحة .
      قال ابن بري :، قال ابن خالويه أَسْوى نسي (* قوله « اسوى نسي إلى قوله اسوى القوم في السقي » هذه العبارة هكذا في الأصل )، وأَسْوى صلِعَ ، وأَسْوى بمعنى أَساءَ ، وأَسْوى استقام .
      ويقال : أَسْوى القوم في السَّقْي ، وأَسْوى الرجلُ أَحدث ، وأَسْوى خَزِيَ ، وأَسْوى في المرأَة أَوعب ، وأَسْوى حرفاً من القرآن أَو آيةً أَسْقطَ .
      وروي عن أَبي عبد الرحمن السُّلَميّ أَنه ، قال : ما رأَيت أَحداً أَقرأَ من عليّ ، صلَّيْنا خَلْفَه فأَسْوى بَرْزخاً ثم رجع إليه فقرأَه ، ثم عاد إلى الموضع الذي كان انتهى إليه ، قال الكسائي : أَسْوى بمعنى أَسْقَط وأَغفَل .
      يقال : أَسوَيْتُ الشيءَ إذا تركتَه وأَغفَلْتَه ؛ قال الجوهري : كذا حكاه أَبو عبيدة ، وأَنا أُرى أَن أَصل هذا الحرف مهموز ، قال أَبو منصور : أُرى قول أَبي عبد الرحمن في علي ، رضي الله عنه ، أَسْوى برزخاً بمعنى أَسقَط ، أَصلُه من قولهم أَسْوى إذا أَحدث وأَصلُه من السَّوْأَةِ ، وهي الدُّبُر ، فتُرِكَ الهمزُ في الفعل ؛ قال محمد بن المكرم : رحمَ الله الكسائيَّ فإنه ذكَرَ أَنْ أَسْوَى بمعنى أَسْقَطَ ولم يَذْكُر لذلك أَصلاً ولا تَعْليلاً ، ولقد كان ينبغي لأَبي منصورٍ ، سامَحَه الله ، أَن يَقْتدِي بالكِسائي ولا يذكُرَ لهذه اللَّفْظَة أَصلاً ولا اشتِقاقاً ، وليس ذلك بأَوَّل هَفَواتِه وقلة مبالاته بنُطْقه ، وقد تقدم في ترجمة ع م ر ما يُقاربُ هذا ، وقد أَجادَ ابنُ الأَثير العبارة أَيضاً في هذا فقال : الإسْواءُ في القراءَةِ والحسابِ كالإشْواءِ في الرَّمْيِ أَي أَسْقَطَ وأَغْفَل ، والبَرْزَخُ ما بين الشيئين ؛ قال الهروي : ويجوز أَشْوَى ، بالشين المعجمة ، بمعنى أَسقط ، والرواية بالسين .
      وأَسْوَى إذا بَرِصَ ، وأَسْوَى إذا عُوفيَ بعد عِلةٍ .
      ويقال : نَزَلْنا في كَلإٍ سِيٍّ ، وأَنْبط ماءً سِيّاً أَي كثيراً واسعاً .
      وقوله تعالى : بَلَى قادِرين على أَن نُسَوِّيَ بَنانَه ؛ قال أَي نَجْعَلَها مُسْتَوِيةً كخُفِّ البعير ونحوه ونرفع منافعه بالأَصابع (* قوله « ونرفع منافعه بالأصابع » عبارة الخطيب : وقال ابن عباس وأكثر المفسرين على أن نسوّي بنانه أي نجعل أصابع يديه ورجليه شيئاً واحداً كخف البعير فلا يمكنه أن يعمل بها شيئاً ولكنا فرقنا أصابعه حتى يعمل بها ما شاء ).
      وسَواءُ الجَبَلِ : ذرْوَتُه ، وسَواءُ النهارِ : مُنْتَصَفُه ، وليلةُ السَّواء : لَيلةُ أَربعَ عَشْرَة ، وقال الأَصمعي : ليلةُ السواءِ ، ممدودٌ ، ليلةُ ثلاثَ عشْرةَ وفيها يَسْتَوِي القمر ، وهم في هذا الأَمر على سَوِيّةٍ أَي اسْتِواءٍ .
      والسَّوِيَّةُ : كِساء يُحْشَى بتُمامٍ أَو لِيفٍ أَو نحوِه ثم يُجعلُ على ظهْرِ البعيرِ ، وهو مِن مَراكبِ الإماء وأَهلِ الحاجةِ ، وقيل : السَّوِِيَّةُ كِساءٌ يُحَوَّى حَوْلَ سَنام البعيرِ ثم يُرْكَبُ .
      الجوهري : السَّوِيَّةُ كِساءٌ مَحْشُوٌّ بثُامٍ ونحوِه كالبَرْذَعة ؛ وقال عبد الله بن عَنَمة الضَّبيّ ، والصَّحيحُ أَنه لسلام بن عوية الضَّبيّ : فازْجُرْ حِمارَكَ لا تُنْزَعْ سَوِيَّتُهُ ، إذاً يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ مَكْرُوب ؟

      ‏ قال : والجَمع سَوايَا ، وكذلك الذي يُجْعَل على ظهر الإبِل إلا أَنه كالحَلْقَةِ لأَجل السنام ، ويُسَمَّى الحَوِيَّةَ .
      وسوَى الشَّيءِ : قَصْدُه : وقَصَدْتُ سِوَى فُلانٍ أَي قَصَدْتُ قَصْدُه ؛ وقال : ولأَصْرِفَنَّ ، سِوَى حُذَيْفَة ، مِدْحَتي ، لِفَتى العَشِيِّ وفارِسِ الأَحْزابِ وقالوا : عَقْلُكَ سِواكَ أَي عَزَبَ عنكَ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد للحطيئة : لَنْ يَعْدَمُوا رابحاً من إرْثِ مَجْدِهِم ، ولا يَبِيتُ سِواهُم حِلْمُهُم عَزَبَا وأَما قوله تعالى : فقد ضَلَّ سَواءَ السَّبيل ؛ فإنَّ سَلَمَة روى عن الفراءِ أَنه ، قال سَواءُ السَّبيلِ قَصْدُ السَّبيلِ ، وقد يكونُ سَواءٌ على مذهبِ غيرٍ كقولك أَتَيْتُ سَواءَكَ ، فَتَمُدُّ .
      ووقَع فلانٌ في سِيِّ رأْسِه وسَواءِ رأْسِه أَي هو مَغْمُورٌ في النِّعْمَةِ ، وقيل : في عددِ شَعْرِ رأْسِه ، وقيل : معناه أَنَّ النِّعْمَةَ ساوتْ رأْسَه أَي كثُرَتْ عليه ، ووقَعَ من النِّعمة في سِواءٍ رأْسِه ، بكسر السين ؛ عن الكسائي ؛ قال ثعلب : وهو القياس كأَنَّ النِّعمة ساوَتْ رأْسَه مُساواةً وسِواءً .
      والسِّيُّ : الفَلاةُ .
      ابن الأَعرابي : سَوَّى إذا اسْتَوَى ، وسَوَّى إذا حَسُنَ .
      وَسِوَى : موضع معروف .
      والسِّيُّ : موضع أَمْلَسُ بالبادِية .
      وسايةُ : وادٍ عظيم به أَكثرُ من سبعين نهْراً تجري تَنْزِلُه مُزَيْنَةُ وسُلَيْمٌ .
      وسايةُ أَيضاً : وادي أَمَجِ وأَهل أََمَجٍ خُزاعَة ؛ وقولُ أَبي ذؤَيب يصف الحمارَ والأُتُن : فافْتَنَّهُنَّ من السَّواء وماؤهُ بَثْرٌ ، وعانَدَهُ طريقٌ مَهْيَعُ قيل : السَّواء ههنا موضعٌ بعَيْنِه ، وقيل : السَّوَاءُ الأَكَمَة أَيَّةً كانت ، وقيل : الحَرَّةُ ، وقيل : رأْس الحَرَّةِ .
      وسُوَيَّةُ : امرأَةٌ ؛ وقول خالد بن الوليد : للهِ دَرُّ رافِعٍ أَنَّى اهْتَدَى ، فَوَّزَ من قُراقِرٍ إلى سُوَى خِمْساً ، إذا سارَ به الجِبْسُ بَكَى عِنْدَ الصَّباحِ يَحْمَدُ القَومُ السُّرَى ، وتَنْجلي عَنهُم غَيَاباتُ الكَرَى قُراقِرٌ وسُوىً : ماءَانِ ؛

      وأَنشد ابن بري لابن مفرّغ .
      فدَيْرُ سُوىً فسَاتِيدَ فَبُصْرَى "

    المعجم: لسان العرب

  14. سأف
    • " سَئِفَتْ يدُه تَسْأَفُ سَأَفاً ، فهي سَئِفةٌ ، وسأَفَتْ سَأْفاً : تشَقَّق ما حَوْل أَظْفاره وتشَعَّثَ ، وقال يعقوب : هو تَشَقُّقٌ في أَنْفُس الأَظفار ، وسَئِفَتْ شَفَتُه : تَقَشَّرَت .
      وسَئِفَ لِيف النخلة وانْسَأَفَ : تشَعَّثَ وانقشر .
      ابن الأَعرابي : سَئِفتْ أَصابعه وسَعِفَتْ بمعنى واحد .
      الليث : سَئِفُ اللِّيفِ ، وهو ما كان ملتزقاً بأُصول السَّعَفِ من خلال الليف ، وهو أَرْدؤُه وأَخْشنه لأَنه يُسْأَفُ من جوانب السعف فيصير كأَنه ليف ، وليس به ، ولُيِّنت همزته .
      أَبو عبيدة : السَّأَفُ على تقدير السعَف شعر الذَّنَب والهُلْب ، والسائفةُ ما اسْتَرَقَّ من الرمل ، وجمعها السَّوائف .
      وفي حديث المَبْعَثِ : فإذا المَلَكُ الذي جاءني بِحراء فَسُئِفْتُ منه أَي فَزِعْت ؛ قال : هكذا جاء في بعض الروايات .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. سوف
    • " سوف : كلمة معناها التنفيس والتأْخير ؛ قال سيبويه : سوف كلمة تنفيس فيما لم يكن بعد ، أَلا ترى أَنك تقول سَوَّفْتُه إذا قلت له مرة بعد مَرَّة سَوْفَ أَفْعل ؟ ولا يُفْصل بينها وبين أَفعل لأَنها بمنزلة السين في سيَفْعَل .
      ابن سيده : وأَما قوله تعالى ولسوف يُعْطيك ربُّك فترضى ، اللام داخلة فيه على الفعل لا على الحرف ، وقال ابن جني : هو حرف واشتقُّوا منه فِعْلاً فقالوا سَوَّفْتُ الرجل تسويفاً ، قال : وهذا كما ترى مأْخوذ من الحرف ؛

      أَنشد سيبويه لابن مقبل : لو ساوَفَتْنا بِسَوْف من تَجَنُّبِها سَوْفَ العَيُوفِ لراحَ الرَّكْبُ قد قَنِعُوا انتصب سوف العَيُوفِ على المصدر المحذوف الزيادة .
      وقد ، قالوا : سو يكون ، فحذفوا اللام ، وسا يكون ، فحذفوا اللام وأَبدلوا العين طَلَبَ الخِفَّةِ ، وسَفْ يكون ، فحذفوا العين كما حذفوا اللام .
      التهذيب : والسَّوْفُ الصبر .
      وإنه لَمُسَوِّفٌ أَي صَبُور ؛

      وأَنشد المفضل : هذا ، ورُبَّ مُسَوِّفينَ صَبَحْتُهُمْ من خَمْرِ بابِلَ لَذَّة للشارِبِ أَبو زيد : سَوَّفْت الرجل أَمْري تَسْويفاً أَي ملَّكته ، وكذلك سَوَّمْته .
      والتَّسْويف : التأْخير من قولك سوف أَفعل .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، لعن المُّسَوِّفَة من النساء وهي التي لا تُجِيبُ زوجَها إذا دعاها إلى فراشه وتُدافِعُه فيما يريد منها وتقول سوف أَفْعَلُ .
      وقولهم : فلان يَقْتاتُ السَّوْفَ أَي يَعِيشُ بالأَماني .
      والتَسْوِيفُ : المَطْلُ .
      وحكى أَبو زيد : سَوَّفْت الرجلَ أَمري إذا ملَّكته أَمرَك وحَكَّمته فيه يَصْنَعُ ما يشاء .
      وسافَ الشيءَ يَسُوفُه ويَسافُه سَوْفاً وساوَفَه واسْتافه ، كلُّه : شَمَّه ؛ قال الشماخ : إذا ما اسْتافَهُنَّ ضَرَبْنَ منه مكانَ الرُّمْحِ من أَنْفِ القَدُوعِ والاسْتِيافُ : الاشْتِمامُ .
      ابن الأعرابي : سافَ يَسُوفُ سَوْفاً إذا شمَّ ؛

      وأَنشد :، قالت وقد سافَ مِجَذَّ المِرْوَد ؟

      ‏ قال : المِرْوَدُ المِيلُ ، ومِجَذُّه طرَفُه ، ومعناه أَن الحسناء إذا كَحَلت عينيها مَسَحَتْ طَرَفَ الميل بشفتيها ليزداد حُمَّةً أَي سواداً .
      والمسافة : بُعْدُ المَفازةِ والطريق ، وأَصله من الشَّمِّ ، وهو أَن الدليل كان إذا ضَلَّ في فلاة أَخذ التراب فشمه فعلم أَنه على هِدْية ؛ قال رؤبة : إذا الدليلُ اسْتافَ أَخْلاقَ الطُّرُقْ ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد مسافةً ، وقيل : سمي مسافة لأَن الدليل يستدل على الطريق في الفلاة البعيدة الطرفين بِسَوْفِه تُرابَها ليعلم أَعَلى قَصْدٍ هو أَم على جَوْرٍ ؛ وقال امرؤ القيس : على لاحِبٍ لا يُهْتَدى بِمَنارِه ، إذا سافَهُ العَوْدُ الدِّيافيُّ جَرْجَرا وقوله لا يُهْتَدى بِمَناره يقول : ليس به مَنار فَيُهْتَدى به ، وإذا سافَ الجملُ تُرْبَتَه جَرْجَر جَزَعاً من بُعْده وقلة مائه .
      والسَّوْفَةُ والسَّائفةُ : أَرض بين الرَّمل والجَلَد .
      قال أَبو زياد : السائفةُ : جانِبٌ من الرمل أَلينُ ما يكون منه ، والجمع سَوائفُ ؛ قال ذو الرمة : وتَبْسِم عن أَلْمَى اللِّثاتِ ، كأَنه ذَرا أُقْحُوانٍ من أَقاحي السَّوائفِ وقال جابر بن جبلة : السائفة الحبل من الرمل . غيره : السائفة الرملة الرقيقة ؛ قال ذو الرمة يصف فِراخَ النعامة : كأَنَّ أَعْناقَها كُرَّاثُ سائفةٍ ، طارَتْ لفائِفُه ، أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ الهَيْشَرَةُ : شجرة لها ساقٌ وفي رأْسها كُعْبُرة شَهْباء ، والسُّلُبُ : الذي لا وَرَقَ عليه ، والسائفة : الشَّطُّ من السَّنام ؛ قال ابن سيده : هو من الواو لكون الأَلف عيناً .
      والسَّوافُ والسُّوافُ : الموتُ في الناسِ والمال ، سافَ سَوْفاً وأَسافَه اللّه ، وأَسافَ الرجلُ : وقَع في ماله السَّوافُ أَي الموت ؛ قال طُفَيْل : فأَبَّلَ واسْتَرْخى به الخَطْبُ بعدما أَسافَ .
      ولولا سَعْيُنا لم يُؤَبَّلِ ابن السكيت : أَسافَ الرجلُ فهو مُسِيف إذا هلَك مالُه .
      وقد سافَ المال نَفْسُه يَسُوفُ إذا هلَك .
      ويقال : رماه اللّه بالسَّواف ، كذا رواه بفتح السين .
      قال ابن السكيت : سمعت هِشاماً المَكْفُوفَ يقول لأَبي عمرو : إنَّ الأَصمعي يقول السُّواف ، بالضم ، ويقول : الأدْواء كلها جاءت بالضم نحو النُّحازِ والدُّكاعِ والزُّكامِ والقُلابِ والخُمالِ .
      وقال أَبو عمرو : لا ، هو السَّوافُ ، بالفتح ، وكذلك ، قال عُمارة بن عَقِيل بن بلال بن جرير ؛ قال ابن بري : لم يروه بالفتح غير أَبي عمرو وليس بشيء .
      وسافَ يَسُوفُ أَي هلَك ماله .
      يقال : أَسافَ حتى ما يَتَشَكى السُّوافَ إذا تعوَّد الحوادثَ ، نعوذ باللّه من ذلك ؛ ومنه قولُ حميد بن ثور : فيا لَهما من مُرسَلَيْنِ لِحاجَةٍ أَسافا من المالِ التِّلادِ وأَعْدَما وأَنشد ابن بري للمَرَّارِ شاهداً على السُّوافِ مَرَضِ المالِ : دَعا بالسُّوافِ له ظالماً ، فذا العَرْشِ خَيْرَهما أَن يسوفا أَي احفظ خَيْرهما من أَن يسوف أَي يَهْلِك ؛

      وأَنشد ابن بري لأَبي الأَسود العِجْلي : لَجَذْتَهُمُ ، حتى إذا سافَ مالُهُمْ ، أَتَيْتَهُمُ في قابِلٍ تَتَجَدَّفُ والتَّجَدُّفُ : الافتِقارُ .
      وفي حديث الدُّؤلي : وقف عليه أَعرابي فقال : أَكلَني الفَقْرُ ورَدَّني الدهرُ ضعيفاً مُسِيفاً ؛ هو الذي ذهب مالُه من السُّوافِ وهو داء يأْخذ الإبل فَيُهْلِكُها .
      قال ابن الأَثير : وقد تفتح سينه خارجاً عن قِياس نَظائِره ، وقيل : هو بالفتح الفَناءُ .
      أَبو حنيفة : السُّوافُ مَرَضُ المالِ ، وفي المحكم : مرض الإبل ، قال : والسَّوافُ ، بفتح السين ، الفَناء .
      وأَسافَ الخارِزُ يُسِيفُ إسافةً أَي أَثْأَى فانْخَرَمَتِ الخُرْزَتانِ .
      وأَسافَ الخَرَزَ : خَرمَه ؛ قال الراعي : مَزَائِدُ خَرْقاء اليَدَيْنِ مُسِيفَةٍ ، أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَد ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا وجدناه بخط عليّ بن حمزة مزائد ، مهموز .
      وإنها لَمُساوِفةُ السَّيْر أَي مُطِيقَتُه .
      والسافُ في البناء : كلُّ صَفٍّ من اللَّبِن ؛ يقال : سافٌ من البناء وسافانِ وثلاثة آسُف وهي السفوف .
      وقال الليث : السافُ ما بين سافات البناء ، أَلفه واو في الأَصل ، وقال غيره : كل سَطْر من اللَّبِن والطين في الجدارِ سافٌ ومِدْماكٌ .
      الجوهري : السافُ كلُّ عَرَقٍ من الحائط .
      والسافُ : طائر يَصِيدُ ؛ قال ابن سيده : قَضينا على مجهول هذا الباب بالواو لكونها عيناً .
      والأَسْوافُ : موضع بالمدينة بعينه .
      وفي الحديث : اصْطَدْتُ نُهَساً بالأَسْوافِ .
      ابن الأَثير : هو اسم لحَرَمِ المدينة الذي حَرَّمه سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم .
      والنُّهَسُ : طائر يشبه الصُّرَدَ ، مذكور في موضعه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. سيل
    • " سالَ الماءُ والشيءُ سَيْلاً وسَيَلاناً : جَرَى ، وأَسالَه غيرُه وسَيَّله هو .
      وقوله عز وجل : وأَسَلْنا له عَيْن القِطْر ؛ قال الزجاج : القِطْرُ النُّحاس وهو الصُّفْر ، ذُكِر أَن الصُّفْر كان لا يذوب فذاب مُذْ ذلك فأَساله الله لسُليْمان .
      وماءٌ سَيْلٌ : سائلٌ ، وضَعوا المصدر موضع الصفة .
      قال ثعلب : ومن كلام بعض الرُّوَّاد : وجَدْتُ بَقْلاً وبُقَيْلاً وماءً غَلَلاً سَيْلاً ؛ قوله بَقْلاً وبُقَيْلاً أَي منه ما أَدْرَك فكَبُر وطال ، ومنه ما لم يُدْرِك فهو صغير .
      والسَّيْل : الماءُ الكثير السائل ، اسم لا مصدر ، وجمعه سُيولٌ .
      والسَّيْل : معروف ، والجمع السُّيول .
      ومَسِيلُ الماء ، وجمعه (* قوله « ومسيل الماء وجمعه » كذا في الأصل ، وعبارة الجوهري : ومسيل الماء موضع سيله والجمع إلخ ) أَمْسِلةٌ : وهي مياه الأَمطار إِذا سالت ؛ قال الأَزهري : الأَكثر في كلام العرب في جمع مَسِيل الماء مَسايِلُ ، غير مهموز ، ومَن جمعه أَمْسِلةً ومُسُلاً ومُسْلاناً فهو على تَوَهُّم أَن الميم في مَسِيل أَصلية وأَنه على وزن فَعِيل ، ولم يُرَدْ به مَفْعِل كما جمعوا مَكاناً أَمْكِنةً ، ولها نظائر .
      والمَسِيل : مَفْعِلٌ من سالَ يَسِيلُ مَسِيلاً ومَسالاً وسَيْلاً وسَيَلاناً ، ويكون المَسِيل أَيضاً المكان الذي يَسيل فيه ماءُ السَّيْل ، والجمع مَسايِل ، ويجمع أَيضاً على مُسْلٍ وأَمْسِلة ومُسْلان ، على غير قياس ، لأَن مَسِيلاً هو مَفْعِل ومَفْعِلٌ لا يجمع على ذلك ، ولكنهم شَبَّهوه بفَعِيل كما ، قالوا رَغيفٌ وأَرْغُف وأَرْغِفة ورُغْفان ؛ ويقال للمَسيل أَيضاً مَسَل ، بالتحريك ، والعرب تقول : سالَ بهم السَّيْل وجاشَ بنا البحر أَي وقَعوا في أَمر شديد ووقعنا نحن في أَشدَّ منه ، لأَن الذي يَجِيش به البحر أَسْوَأُ حالاً ممن يَسِيل به السَّيْل ؛ وقول الأَعشى : فَلَيْتَكَ حالَ البَحْرُ دونَكَ كُلُّه ، وكُنْتَ لَقًى تَجْري عليك السَّوائِلُ والسَّائلة من الغُرَر : المعتدلةُ في قَصَبة الأَنف ، وقيل : هي التي سالت على الأَرْنَبة حتي رَثَمَتْها ، وقيل : السائلة الغُرَّة التي عَرُضَت في الجَبْهة وقصَبة الأَنف .
      وقد سالَتِ الغُرَّةُ أَي استطالت وعَرُضَت ، فإِن دَقَّت فهي الشِّمْراخ .
      وتَسايَلَت الكَتائبُ إِذا سالت من كل وجه .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : سائل الأَطراف أَي ممتدّها ، ورواه بعضهم بالنون كجِبرِيل وجِبْرِين ، وهو بمعناه .
      ومُسالا الرَّجُلِ : جانبا لحيته ، الواحد مُسالٌ ؛

      وقال : فَلَوْ كان في الحَيِّ النَّجِيِّ سَوادُه ، لما مَسَحَتْ تِلْك المُسالاتِ عامِرُ ومُسالاهُ أَيضاً : عِطْفاه ؛ قال أَبو حَيَّة : فما قامَ إِلاَّ بَيْنَ أَيْدٍ تُقِيمُه ، كما عَطَفَتْ رِيحُ الصَّبا خُوطَ ساسَمِ إِذا ما نَعَشْناه على الرَّحْل يَنْثَني ، مُسالَيْه عنه من وَراءٍ ومُقْدَم إِنما نَصَبه على الظَّرف .
      وأَسالَ غِرارَ النَّصْل : أَطاله وأَتَمَّهُ ؛ قال المتنَخِّل الهذلي وذكر قوساً : قَرَنْت بها مَعابِلَ مُرْهَفات ، مُسالاتِ الأَغِرَّةِ كالقِراط والسِّيلانُ ، بالكسر : سِنْخُ قائمة السيف والسِّكِّين ونحوهما .
      وفي الصحاح : ما يُدْخَل من السيف والسكين في النِّصاب ؛ قال أَبو عبيد : سمعته ولم أَسمعه من عالِمٍ ؛ قال ابن بري :، قال الجَوالِيقي أَنشد أَبو عروة للزِّبرِقان بن بدر : ولَنْ أُصالِحَكُمْ ما دام لي فَرَسٌ ، واشتَدَّ قَبْضاً على السِّيلانِ إِبْهامي والسَّيَالُ : شجرٌ سَبْط الأَغصان عليه شوك أَبيض أُصوله أَمثال ثَنايا العَذارى ؛ قال الأَعشى : باكَرَتْها الأَعْراب في سِنَةِ النَّوْ مِ فتَجْري خِلالَ شَوْكِ السَّيَال يصف الخَمْر .
      ابن سيده : والسَّيَال ، بالفتح : شجر له شوك أَبيض وهو من العِضاه ؛ قال أَبو حنيفة :، قال أَبو زياد السَّيَال ما طال من السَّمُر ؛ وقال أَبو عمرو : السَّيَال هو الشُّبُه ، قال : وقال بعض الرواة السَّيَال شَوْك أَبيض طويل إِذا نُزِع خرج منه مثل اللبن ؛ قال ذو الرُّمة يصف الأَجمال : ما هِجْنَ إِذ بَكَّرْنَ بالأَجمال ، مثل صَوَادِي النَّخْل والسَّيَال واحدته سَيَالَةٌ .
      والسَّيالةُ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. سبع
    • " السَّبْعُ والسبْعةُ من العدد : معروف ، سَبْع نِسوة وسبْعة رجال ، والسبعون معروف ، وهو العِقْد الذي بين الستين والثمانين .
      وفي الحديث : أُوتِيتُ السبع المَثاني ، وفي رواية : سبعاً من المثاني ، قيل : هي الفاتحة لأَنها سبع آيات ، وقيل : السُّوَرُ الطِّوالُ من البقرة إِلى التوبة على أَن تُحْسَبَ التوبةُ والأَنفالُ سورةً واحدة ، ولهذا لم يفصل بينهما في المصحف بالبسملة ، ومن في قوله « من المثاني » لتبيين الجنس ، ويجوز أَن تكون للتبعيض أَي سبع آيات أَو سبع سور من جملة ما يثنى به على الله من الآيات .
      وفي الحديث : إِنه لَيُغانُ على قلبي حتى أَستغفر الله في اليوم سبعين مرة ، وقد تكرر ذكر السبعة والسبع والسبعين والسبعمائة في القرآن وفي الحديث والعرب تضعها موضع التضعيف والتكثير كقوله تعالى : كمثل حبة أَنبتت سبع سنابل ، وكقوله تعالى : إِن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ، وكقوله : الحسنة بعشر أَمثالها إِلى سبعمائة .
      والسُّبُوعُ والأُسْبُوعُ من الأَيام : تمام سبعة أَيام .
      قال الليث : الأَيام التي يدور عليها الزمان في كل سبعة منها جمعة تسمى الأُسْبُوع ويجمع أَسابِيعَ ، ومن العرب من يقول سُبُوعٌ في الأَيام والطواف ، بلا أَلف ، مأْخوذة من عدد السَّبْع ، والكلام الفصيح الأُسْبُوعُ .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : للبِكر سَبْع وللثَّيِّب ثلاث يجب على الزوج أَن يَعْدِلَ بين نسائِه في القَسْمِ فيقيم عند كل واحدة مثل ما يقيم عند الأُخرى ، فإِن تزوج عليهن بكراً أَقام عندها سبعة أَيام ولا يحسبها عليه نساؤه في القسم ، وإِن تزوج ثيِّباً أَقام عندها ثلاثاً غير محسوبة في القسم .
      وقد سَبَّعَ الرجل عند امرأَته إِذا أَقام عندها سبع ليال .
      ومنه الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لأُم سلمة حين تزوجها ، وكانت ثيِّباً : إِن شِئْتِ سَبَّعْتُ عِنْدَكِ ثم سَبَّعْتُ عند سائر نسائي ، وإِن شِئْتِ ثَلَّثْتُ ثم درت لا أَحتسب بالثلاث عليك ؛ اشتقوا فَعَّلَ من الواحد إِلى العشرة ، فمعنى سَبَّعَ أَقام عندها سبعاً ، وثَلَّثَ أَقام عندها ثلاثاً ، وكذلك من الواحد إِلى العشرة في كل قول وفعل .
      وفي حديث سلمة بن جُنادة : إِذا كان يوم سُبُوعه ، يريد يوم أُسْبوعه من العُرْس أَي بعد سبعة أَيام .
      وطُفْتُ بالبيت أُسْبُوعاً أَي سبع مرات وثلاثة أَسابيعَ .
      وفي الحديث : أَنه طاف بالبيت أُسبوعاً أَي سبع مرات ؛ قال الليث : الأُسْبوعُ من الطواف ونحوه سبعة أَطواف ، ويجمع على أُسْبوعاتٍ ، ويقال : أَقمت عنده سُبْعَيْنِ أَي جُمْعَتَينِ وأُسْبوعَين .
      وسَبَعَ القومَ يَسْبَعُهم ، بالفتح ، سَبْعاً : صار سابعهم .
      واسْتَبَعُوا : صاروا سَبْعةً .
      وهذا سَبِيعُ هذا أَي سابِعُه .
      وأَسْبَعَ الشيءَ وسَبَّعَه : صَيَّره سبعة .
      وقوله في الحديث : سَبَّعَتْ سُلَيم يوم الفتح أَي كمَلَت سبعمائة رجل ؛ وقول أَبي ذؤيب : لَنَعْتُ التي قامَتْ تُسَبِّعُ سُؤْرَها ، وقالَتْ : حَرامٌ أَنْ يُرَحَّلَ جارها يقول : إِنَّكَ واعتذارَك بأَنك لا تحبها بمنزلة امرأَة قَتَلَتْ قتيلاً وضَمَّتْ سِلاحَه وتحَرَّجَت من ترحيل جارها ، وظلت تَغْسِلُ إِناءَها من سُؤر كلبها سَبْعَ مرّات .
      وقولهم : أَخذت منه مائة درهم وزناً وزن سبعة ؛ المعنى فيه أَن كل عشرة منها تَزِنُ سبعة مَثاقِيلَ لأَنهم جعلوها عشرة دراهم ، ولذلك نصب وزناً .
      وسُبعَ المولود : حُلِقَ رأْسُه وذُبِحَ عنه لسبعة أَيام .
      وأَسْبَعَتِ المرأَةُ ، وهي مُسْبِعٌ ، وسَبَّعَتْ : ولَدَتْ لسبعة أَشهر ، والوَلدُ مُسْبَعٌ .
      وسَبَّعَ الله لك رزَقَك سبعة أَولاد ، وهو على الدعاء .
      وسَبَّعَ الله لك أَيضاً : ضَعَّفَ لك ما صنعت سبعة أَضعاف ؛ ومنه قول الأَعرابي لرجل أَعطاه درهماً : سَبَّعَ الله لك الأَجر ؛ أَراد التضعيف .
      وفي نوادر الأَعراب : سَبَّعَ الله لفلان تَسْبِيعاً وتَبَّع له تَتْبيعاً أَي تابع له الشيء بعد الشيء ، وهو دعوة تكون في الخير والشر ، والعرب تضع التسبيع موضع التضعيف وإِن جاوز السبع ، والأَصل قول الله عز وجل : كمثل حبة أَنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة .
      ثم ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم : الحسنة بعشر إِلى سبعمائة .
      قال الأَزهري : وأَرى قول الله عز وجل لنبيه ، صلى الله عليه وسلم : إِن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم ، من باب التكثير والتضعيف لا من باب حصر العدد ، ولم يرد الله عز وجل أَنه ، عليه السلام ، إِن زاد على السبعين غفر لهم ، ولكن المعنى إِن استكثرت من الدعاء والاستغفار للمنافقين لم يغفر الله لهم .
      وسَبَّعَ فلان القرآن إِذا وَظَّفَ عليه قراءته في سبع ليال .
      وسَبَّعَ الإِناءَ : غسله سبع مرات .
      وسَبَّعَ الشيءَ تسْبيعاً : جعله سبعة ، فإِذا أَردت أَن صيرته سبعين قلت : كملته سبعين .
      قال : ولا يجوز ما ، قاله بعض المولدين سَبَّعْتُه ، ولا قولهم سَبْعَنْتُ دَراهِمي أَي كَمَّلْتُها سَبْعِين .
      وقولهم : هو سُباعِيُّ البَدَن أَي تامُّ البدن .
      والسُّباعيُّ من الجمال : العظيم الطويل ، قال : والرباعي مثله على طوله ، وناقة سُباعِيَّةٌ ورُباعِيَّةٌ .
      وثوب سُباعيّ إِذا كان طوله سبعَ أَذْرُع أَو سَبْعةَ أَشبار لأَن ال شبر مذكر والذراع مؤنثة .
      والمُسْبَعُ : الذي له سبعة آباءٍ في العُبُودة أَو في اللؤم ، وقيل : المسبع الذي ينسب إِلى أَربع أُمهات كلهن أَمَة ، وقال بعضهم : إِلى سبع أُمهات .
      وسَبَع الحبلَ يَسْبَعُه سَبْعاً : جعله على سبع قُوًى .
      وبَعِيرٌ مُسْبَعٌ إِذا زادت في مُلَيْحائِه سَبْع مَحالات .
      والمُسَبَّعُ من العَرُوض : ما بنى على سبعة أَجزاء .
      والسِّبْعُ : الوِرْدُ لسِتِّ ليال وسبعة أَيام ، وهو ظِمْءٌ من أَظْماء الإِبل ، والإِبل سَوابِعُ والقوم مُسْبِعُون ، وكذلك في سائر الأَظْماءِ ؛ قال الأَزهري : وفي أَظْماء الإِبل السِّبْعُ ، وذلك إِذا أَقامت في مَراعِيها خمسة أَيام كَوامِلَ ووردت اليوم السادس ولا يحسَب يوم الصّدَر .
      وأَسْبَعَ الرجل : وَرَدَت إِبله سبْعاً .
      والسَّبِيعُ : بمعنى السُّبُع كالثَّمين بمعنى الثُّمُن ؛ وقال شمر : لم أَسمع سَبِيعاً لغير أَبي زيد .
      والسبع ، بالضم : جزء من سبعة ، والجمع أَسْباع .
      وسَبَعَ القومَ يَسْبَعُهم سَبْعاً : أَخذ سُبُعَ أَموالِهم ؛ وأَما قول الفرزدق : وكيفَ أَخافُ الناسَ ، واللهُ قابِضٌ على الناسِ والسَّبْعَيْنِ في راحةِ اليَدِ ؟ فإِنه أَراد بالسَّبْعَينِ سبْعَ سمواتٍ وسبعَ أَرَضِين .
      والسَّبُعُ : يقع على ما له ناب من السِّباعِ ويَعْدُو على الناس والدوابّ فيفترسها مثل الأَسد والذِّئْب والنَّمِر والفَهْد وما أَشبهها ؛ والثعلبُ ، وإِن كان له ناب ، فإِنه ليس بسبع لأَنه لا يعدو على صِغار المواشي ولا يُنَيِّبُ في شيء من الحيوان ، وكذلك الضَّبُع لا تُعَدُّ من السباع العادِيةِ ، ولذلك وردت السُّنة بإِباحة لحمها ، وبأَنها تُجْزَى إِذا أُصِيبت في الحرم أَو أَصابها المحرم ، وأَما الوَعْوَعُ وهو ابن آوى فهو سبع خبيث ولحمه حرام لأَنه من جنس الذِّئابِ إِلاَّ أَنه أَصغر جِرْماً وأَضْعَفُ بدَناً ؛ هذا قول الأَزهري ، وقال غيره : السبع من البهائم العادية ما كان ذا مِخلب ، والجمع أَسْبُعٌ وسِباعٌ .
      قال سيبويه : لم يكسَّر على غير سِباعٍ ؛ وأَما قولهم في جمعه سُبُوعٌ فمشعر أَن السَّبْعَ لغة في السَّبُع ، ليس بتخفيف كما ذهب إِليه أَهل اللغة لأَن التخفيف لا يوجب حكماً عند النحويين ، على أَن تخفيفه لا يمتنع ؛ وقد جاء كثيراً في أَشعارهم مثل قوله : أَمِ السَّبْع فاسْتَنْجُوا ، وأَينَ نَجاؤُكم ؟ فهذا ورَبِّ الرّاقِصاتِ المُزَعْفَرُ وأَنشد ثعلب : لِسانُ الفَتى سَبْعٌ ، عليه شَذاتُه ، فإِنْ لم يَزَعْ مِن غَرْبِه ، فهو آكِلُهْ وفي الحديث : أَنه نهى عن أَكل كل ذي ناب من السباع ؛ قال : هو ما يفترس الحيوان ويأْكله قهراً وقَسْراً كالأَسد والنَّمِر والذِّئب ونحوها .
      وفي ترجمة عقب : وسِباعُ الطير التي تَصِيدُ .
      والسَّبْعةُ : اللَّبُوءَةُ .
      ومن أَمثال العرب السائرة : أَخَذه أَخْذ سَبْعةٍ ، إِنما أَصله سَبُعةٌ فخفف .
      واللَّبُوءَةُ أَنْزَقُ من الأَسد ، فلذلك لم يقولوا أَخْذَ سَبُعٍ ، وقيل : هو رجل اسمه سبْعة بن عوف بن ثعلبة بن سلامانَ بن ثُعَل بن عمرو بن الغَوْث بن طيء بن أُدَد ، وكان رجلاً شديداً ، فعلى هذا لا يُجْرَى للمعرفة والتأْنيث ، فأَخذه بعض ملوك العرب فَنَكَّلَ به وجاء المثل بالتخفيف لما يؤثرونه من الخفة .
      وأَسْبَعَ الرجلَ : أَطْعَمه السَّبُعَ ، والمُسْبِعُ : الذي أَغارت السِّباعُ على غنمه فهو يَصِيحُ بالسِّباعِ والكِلابِ ؛

      قال : قد أَسْبَعَ الرّاعي وضَوْضَا أَكْلُبُه وأَسْبَعَ القومُ : وقَع السَّبُع في غنمهم .
      وسَبَعت الذّئابُ الغنَم : فَرَسَتْها فأَكلتها .
      وأَرض مَسْبَعةٌ : ذات سِباع ؛ قال لبيد : إِليك جاوَزْنا بلاداً مَسْبَعَهْ ومَسْبَعةٌ : كثيرة السباع ؛ قال سيبويه : باب مَسْبَعةٍ ومَذْأَبةٍ ونظيرِهما مما جاء على مَفْعَلةٍ لازماً له الهاء وليس في كل شيء يقال إِلا أَن تقيس شيئاً وتعلم مع ذلك أَن العرب لم تَكَلَّمْ به ، وليس له نظير من بنات الأَربعة عندهم ، وإِنما خصوا به بناتِ الثلاثة لخفتها مع أَنهم يستغنون بقولهم كثيرة الذئاب ونحوها .
      وقال ابن المظفر في قولهم لأَعْمَلَنّ بفلان عملَ سَبْعَةٍ : أَرادوا المبالغة وبلوغَ الغاية ، وقال بعضهم : أَرادوا عمل سبعة رجال .
      وسُبِعَتِ الوَحْشِيَّةُ ، فهي مَسْبُوعةٌ إِذا أَكَل السبُعُ ولدها ، والمَسْبُوعةُ : البقرة التي أَكَل السبعُ ولدَها .
      وفي الحديث : أَن ذئباً اختطف شاة من الغنم أَيام مَبْعَثِ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، فانتزعها الراعي منه ، فقال الذئب : من لها يوم السبْع ؟، قال ابن الأَعرابي : السبع ، بسكون الباء ، الموضعُ الذي يكونُ إِليه المَحْشَرُ يومَ القيامة ، أَراد من لها يوم القيامة ؛ وقيل : السبْعُ الذَّعْرُ ، سَبَعْتُ فلاناً إِذا ذَعَرْتَه ، وسَبَعَ الذِّئْبُ الغنم إِذا فرسها ، أَي من لها يومَ الفَزَع ؛ وقيل : هذا التأْويل يَفْسُد بقول الذئب في تمام الحديث : يومَ لا راعِيَ لها غيري ، والذئب لا يكون لها راعياً يوم القيامة ، وقيل : إِنه أَراد من لها عند الفتن حين يتركها الناس هملاً لا راعي لها نُهْبَة للذِّئاب والسِّباع ، فجعل السبُع لها راعياً إِذ هو منفرد بها ، ويكون حينئذ بضم الباء ، وهذا إِنذار بما يكون من الشدائد والفتن التي يُهْمِلُ الناس فيها مواشيهم فتستمكن منها السباع بلا مانع .
      وروي عن أَبي عبيدة : يومُ السبْعِ عِيدٌ كان لهم في الجاهلية يشتغلون بعيدهم ولَهْوِهِم ، وليس بالسبُع الذي يفترس الناس ، وهذا الحرف أَملاه أَبو عامر العبدري الحافظ بضم الباء ، وكان من العلم والإِتقان بمكان ، وفي الحديث نهَى عن جُلودِ السِّباعِ ؛ السباعُ : تَقَعُ على الأَسد والذئاب والنُّمُور ، وكان مالك يكره الصلاة في جُلودِ السِّباعِ ، وإِن دُبِغَتْ ، ويمنع من بيعها ، واحتج بالحديث جماعة وقالوا : إِن الدِّباغَ لا يؤثِّر فيما لا يؤكل لحمه ، وذهب جماعة إِلى أَن النهي تناولها قبل الدباغ ، فأَما إِذا دُبِغَتْ فقد طهُرت ؛ وأَما مذهب الشافعي فإِن الذَّبْحَ يطهر جُلود (* قوله « فان الذبح يطهر إلخ » هكذا في الأصل والنهاية ، والصحيح المشهور من مذهب الشافعي : ان الذبح لا يطهر جلد غير المأكول .) الحيوان المأْكول وغير المأْكول إِلا الكلب والخنزير وما تَوَلَّدَ منهما ، والدِّباغُ يُطَهِّرُ كل جلد ميتة غيرهما ؛ وفي الشعور والأَوبار خلاف هل تَطْهُر بالدباغ أَم لا ، إِنما نهى عن جلود السباع مطلقاً أَو عن جلد النَّمِر خاصّاً لأَنه ورد في أَحاديث أَنه من شِعار أَهل السَّرَفِ والخُيَلاءِ .
      وأَسبع عبده أَي أَهمله .
      والمُسْبَعُ : المُهْمَلُ الذي لم يُكَفَّ عن جُرْأَتِه فبقي عليها .
      وعبدٌ مُسْبَعٌ : مُهْمَلٌ جَريءٌ ترك حتى صار كالسبُع ؛ قال أَبو ذؤيب يصف حمار الوحش : صَخِبُ الشَّوارِبِ لا يَزالُ كأَنَّه عَبدٌ ، لآلِ أَبي رَبِيعةَ ، مُسْبَعُ الشَّوارِبُ : مجارِي الحَلْق ، والأَصل فيه مَجاري الماء ، وأَراد أَنه كثير النُّهاقِ ، هذه رواية الأَصمعي ، وقال أَبو سعيد الضرير : مُسْبِع ، بكسر الباء ، وزعم أَن معناه أَنه وقع السباع في ماشيته ، قال : فشبه الحمار وهو يَنْهَقُ بعبد قد صادفَ في غنمه سَبُعاً فهو يُهَجْهِجُ به ليزجره عنها ،
      ، قال : وأَبو ربيعة في بني سعد بن بكر وفي غيرهم ولكن جيران أَبي ذؤيب بنو سعد بن بكر وهم أَصحاب غنم ، وخص آل ربيعة لأَنهم أَسوأُ الناسِ مَلَكةً .
      وفي حديث ابن عباس وسئل عن مسأَلة فقال : إِحْدى من سَبْع أَي اشتدّت فيها الفتيا وعَظُم أَمرها ، يجوز أَن يكون شِبهها بإِحدى الليالي السبع التي أَرسل الله فيها العذاب على عاد فَضَرَبَها لها مثلاً في الشدة لإِشكالها ، وقيل : أَراد سبع سِنِي يوسف الصدِّيق ، عليه السلام ، في الشدة .
      قال شمر : وخلق الله سبحانه وتعالى السموات سبعاً والأَرضين سبعاً والأَيام سبعاً .
      وأَسْبَعَ ابنه أَي دفعه إِلى الظُّؤُورةِ .
      المُسْبَع : الدَّعِيُّ .
      والمُسْبَعُ : المَدْفُوعُ إِلى الظُّؤُورةِ ؛ قال العجاج : إِنَّ تَمِيماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا ، ولم تَلِدْه أُمُّهُ مُقَنَّعا وقال الأَزهري : ويقال أَيضاً المُسْبَعُ التابِعةُ (* قوله « المسبع التابعة » كذا بالأصل ولعله ذو التابعة اي الجنية .)، ويقال : الذي يُولَدُ لسبعة أَشهر فلم يُنْضِجْه الرَّحِمُ ولم تَتِمّ شُهورُه ، وأَنشد بيت العجاج .
      قال النضر : ويقال رُبَّ غلام رأَيتُه يُراضَعُ ، قال : والمُراضَعةُ أَنْ يَرْضَعَ أُمَّه وفي بطنها ولد .
      وسَبَعَه يَِْبَعُه سَبْعاً : طعن عليه وعابه وشتَمه ووقع فيه بالقول القبيح .
      وسَبَعَه أَيضاً : عَضَّه بسنه .
      والسِّباعُ : الفَخْرُ بكثرة الجِماع .
      وفي الحديث : أَنه نهَى عن السِّباعِ ؛ قال ابن الأَعرابي : السِّباعُ الفَخار كأَنه نهى عن المُفاخَرة بالرَّفَثِ وكثرة الجماع والإِعْرابِ بما يُكَنّى به عنه من أَمر النساء ، وقيل : هو أَن يَتَسابَّ الرجلان فيرمي كل واحد صاحبه بما يسوؤه من سَبَعَه أَي انتقصه وعابه ، وقيل : السِّباعُ الجماع نفسُه .
      وفي الحديث : أَنه صَبَّ على رأْسه الماء من سِباعٍ كان منه في رمضان ؛ هذه عن ثعلب عن ابن الأَعرابي .
      وبنو سَبِيعٍ : قبيلة .
      والسِّباعُ ووادي السِّباعِ : موضعان ؛ أَنشد الأَخفش : أَطْلال دارٍ بالسِّباعِ فَحَمَّةِ سأَلْتُ ، فلمَّا اسْتَعْجَمَتْ ثم صَمَّتِ وقال سُحَيْم بن وَثِيلٍ الرِّياحِي : مَرَرْتُ على وادِي السِّباعِ ، ولا أَرَى ، كَوادِي السِّباعِ حينَ يُظْلِمُ ، وادِيا والسَّبُعانُ : موضع معروف في ديار قيس ؛ قال ابن مقبل : أَلا يا دِيارَ الحَيِّ بالسَّبُعانِ ، أَمَلَّ عليها بالبِلى المَلَوانِ ولا يعرف في كلامهم اسم على فَعُلان غيره ، والسُّبَيْعان : جبلان ؛ قال الراعي : كأَني بِصَحْراءِ السُّبَيْعَينِ لم أَكُنْ ، بأَمْثالِ هِنْدٍ ، قَبْلَ هِنْدٍ ، مُفَجَّعا وسُبَيْعٌ وسِباعٌ : اسمان ؛ وقول الراجز : يا لَيْتَ أَنِّي وسُبَيْعاً في الغَنَمْ ، والجرْحُ مِني فَوْقَ حَرّار أَحَمّْ هو اسم رجل مصغر .
      والسَّبِيعُ : بطن من هَمْدانَ رَهْطُ أَبي إِسحق السَّبِيعي .
      وفي الحديث ذكر السَّبِيعِ ، هو بفتح السين وكسر الباء مَحِلّة من مَحالِّ الكوفة منسوبة إِلى القبيلة ، وهم بني سَبِيعٍ من هَمْدانَ .
      وأُمُّ الأَسْبُعِ : امرأَة .
      وسُبَيْعةُ بن غَزالٍ : رجل من العرب له حديث .
      ووزْن سَبْعةٍ : لقب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. سبح
    • " السَّبْحُ والسِّباحة : العَوْمُ .
      سَبَحَ بالنهر وفيه يَسْبَحُ سَبْحاًوسِباحةً ، ورجل سابِحٌ وسَبُوح من قوم سُبَحاء ، وسَبَّاحٌ من قوم سَبَّاحين ؛ وأَما ابن الأَعرابي فجعل السُّبَحاء جَمْعَ سابح ؛ وبه فسر قول الشاعر : وماءٍ يَغْرَقُ السُّبَحاءُ فيه ، سَفِينتُه المُواشِكةُ الخَبُوب ؟

      ‏ قال : السُّبَحاءُ جمع سابِحٍ .
      ويعني بالماء هنا السَّرابَ .
      والمُواشِكةُ : الجادَّةُ في سيرها .
      والخَبُوب ، من الخَبَب في السير ؛ جعل الناقة مثل السفينة حين جعل السَّرابَ كالماء .
      وأَسْبَح الرجلَ في الماء : عَوَّمَه ؛ قال أُمية : والمُسْبِحُ الخُشْبَ ، فوقَ الماءِ سَخَّرَها ، في اليَمِّ جَرْيَتُها ، كأَنها عُوَمُ وسَبْحُ الفَرَسِ : جَرْيُه .
      وفرس سَبُوحٌ وسابِحٌ : يَسْبَحُ بيديه في سيره .
      والسَّوابِحُ : الخيل لأَنها تَسْبَح ، وهي صفة غالبة .
      وفي حديث المقداد : أَنه كان يوم بدرٍ على فرس يقال له سَبْحَة ؛ قال ابن الأَثير : هو من قولهم فرس سابِحٌ إِذا كان حسنَ مَدِّ اليدين في الجَرْي ؛

      وقوله أَنشده ثعلب : لقد كانَ فيها للأَمانةِ موضِعٌ ، وللعَيْنِ مُلْتَذٌّ ، وللكَفِّ مَسْبَحُ فسره فقال : معناه إِذا لمسَتها الكف وجدت فيها جميع ما تريد .
      والنجوم تَسْبَحُ في الفَلَكِ سَبْحاً إِذا جرت في دَورَانها .
      والسَّبْحُ : الفَراغُ .
      وقوله تعالى : إِنَّ لك في النهار سَبْحاً طويلاً ؛ إِنما يعني به فراغاً طويلاً وتَصَرُّفاً ؛ وقال الليث : معناه فراغاً للنوم ؛ وقال أَبو عبيدة : مُنْقَلَباً طويلاً ؛ وقال المُؤَرِّجُ : هو الفَراغ والجَيئَة والذهاب ؛ قال أَبو الدُّقَيْش : ويكون السَّبْحُ أَيضاً فراغاً بالليل ؛ وقال الفراء : يقول لك في النهار ما تقضي حوائجك ؛ قال أَبو إِسحق : من قرأَ سَبْخاً فمعناه قريب من السَّبْح ، وقال ابن الأَعرابي : من قرأَ سَبْحاً فمعناه اضطراباً ومعاشاً ، ومن قرأَ سَبْخاً أَراد راحة وتخفيفاً للأَبدان .
      قال ابنُ الفَرَج : سمعت أَبا الجَهْم الجَعْفَرِيِّ يقول : سَبَحْتُ في الأَرض وسَبَخْتُ فيها إِذا تباعدت فيها ؛ ومنه قوله تعالى : وكلٌّ في فَلَكٍ يَسْبَحُون أَي يَجْرُونَ ، ولم يقل تَسْبَحُ لأَنه وصفها بفعل من يعقل ؛ وكذلك قوله : والسَّابحاتِ سَبْحاً ؛ هي النجوم تَسْبَحُ في الفَلَكِ أَي تذهب فيها بَسْطاً كما يَسْبَحُ السابحُ في الماء سَبْحاً ؛ وكذلك السابح من الخيل يمدّ يديه في الجري سَبْحاً ؛ وقال الأَعشى : كم فيهمُ من شَطْبَةٍ خَيْفَقٍ ، وسابِحٍ ذي مَيْعَةٍ ضامِرِ وقال الأَزهري في قوله عز وجل : والسابِحاتِ سَبْحاً فالسَّابِقاتِ سَبْقاً ؛ قيل : السابحاتُ السُّفُنُ ، والسابقاتُ الخيلُ ، وقيل : إِنها أَرواح المؤمنين تخرج بسهولة ؛ وقيل : الملائكة تَسْبَحُ بين السماء والأَرض .
      وسَبَحَ اليَرْبُوعُ في الأَرض إِذا حفر فيها ، وسَبَحَ في الكلام إِذا أَكثر فيه .
      والتَّسبيح : التنزيه .
      وسبحان الله : معناه تنزيهاً لله من الصاحبة والولد ، وقيل : تنزيه الله تعالى عن كل ما لا ينبغي له أَن يوصف ، قال : ونَصْبُه أَنه في موضع فعل على معنى تسبيحاً له ، تقول : سَبَّحْتُ الله تسبيحاً له أَي نزهته تنزيهاً ، قال : وكذلك روي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ وقال الزجاج في قوله تعالى : سُبْحانَ الذي أَسْرَى بعبده ليلاً ؛ قال : منصوب على المصدر ؛ المعنى أُسبِّح الله تسبيحاً .
      قال : وسبحان في اللغة تنزيه الله ، عز وجل ، عن السوء ؛ قال ابن شميل : رأَيت في المنام كأَنَّ إِنساناً فسر لي سبحان الله ، فقال : أَما ترى الفرس يَسْبَحُ في سرعته ؟ وقال : سبحان الله السرعةُ إِليه والخِفَّةُ في طاعته ، وجِماعُ معناه بُعْدُه ، تبارك وتعالى ، عن أَن يكون له مِثْلٌ أَو شريك أَو ندٌّ أَو ضدّ ؛ قال سيبويه : زعم أَبو الخطاب أَن سبحان الله كقولك براءَةَ الله أَي أُبَرِّئُ اللهَ من السوء براءةً ؛ وقيل : قوله سبحانك أَي أُنزهك يا رب من كل سوء وأُبرئك .
      وروى الأَزهري بإِسناده أَن ابن الكَوَّا سأَل عليّاً ، رضوان الله تعالى عليه ، عن سبحان الله ، فقال : كلمة رضيها الله لنفسه فأَوصى بها .
      والعرب تقول : سُبْحانَ مِن كذا إِذا تعجبت منه ؛ وزعم أَن قول الأَعشى في معنى البراءة أَيضاً : أَقولُ لمَّا جاءني فَخْرُه : سبحانَ مِن عَلْقَمَةَ الفاخِرِ أَي براءةً منه ؛ وكذلك تسبيحه : تبعيده ؛ وبهذا استدل على أَن سبحان معرفة إِذ لو كان نكرة لانصرف .
      ومعنى هذا البيت أيضاً : العجب منه إِذ يَفْخَرُ ، قال : وإِنما لم ينوّن لأَنه معرفة وفيه شبه التأْنيث ؛ وقال ابن بري : إِنما امتنع صرفه للتعريف وزيادة الأَلف والنون ، وتعريفه كونه اسماً علماً للبراءة ، كما أَن نَزالِ اسم علم للنزول ، وشَتَّانَ اسم علم للتفرّق ؛ قال : وقد جاء في الشعر سبحان منوّنة نكرة ؛ قال أُمية : سُبْحانَه ثم سُبْحاناً يَعُودُ له ، وقَبْلَنا سَبَّح الجُودِيُّ والجُمُدُ وقال ابن جني : سبحان اسم علم لمعنى البراءة والتنزيه بمنزلة عُثْمانَ وعِمْرانَ ، اجتمع في سبحان التعريف والأَلف والنون ، وكلاهما علة تمنع من الصرف .
      وسَبَّح الرجلُ :، قال سبحان الله ؛ وفي التنزيل : كلٌّ قد عَلِمَ صلاتَه وتسبيحَه ؛ قال رؤبة : سَبَّحْنَ واسْتَرْجَعْنَ مِن تَأَلُّهِ وسَبَحَ : لغة ، حكى ثعلب سَبَّح تسبيحاً وسُبْحاناً ، وعندي أَن سُبْحاناً ليس بمصدر سَبَّح ، إِنما هو مصدر سَبَح ، إِنما هو مصدر سَبَح .
      وفي التهذيب : سَبَّحْتُ الله تسبيحاً وسُبْحاناً بمعنى واحد ، فالمصدر تسبيح ، والاسم سُبْحان يقوم مقام المصدر .
      وأَما قوله تعالى : تُسَبِّح له السمواتُ السبعُ والأَرضُ ومَن فيهن وإِنْ من شيء إِلاَّ يُسَبِّحُ بحمده ولكن لا تَفْقَهُونَ تسبيحَهم ؛ قال أَبو إِسحق : قيل إِن كل ما خلق الله يُسَبِّحُ بحمده ، وإِن صَريرَ السَّقْف وصَريرَ الباب من التسبيح ، فيكون على هذا الخطابُ للمشركين وحدهم : ولكن لا تفقهون تسبيحهم ؛ وجائز أَن يكون تسبيح هذه الأَشياء بما الله به أَعلم لا نَفْقَه منه إِلا ما عُلِّمْناه ، قال : وقال قوم وإِنْ من شيء إِلا يسبح بحمده أَي ما من دابة إلا وفيه دليل أَن الله ، عز وجل ، خالقه وأَن خالقه حكيم مُبَرَّأٌ من الأَسْواء ولكنكم ، أَيها الكفار ، لا تفقهون أَثر الصَّنْعة في هذه المخلوقات ؛ قال أَبو إِسحق : وليس هذا بشيء لأَن الذين خوطبوا بهذا كانوا مقرّين أَن الله خالقُهم وخالقُ السماء والأَرض ومن فيهن ، فكيف يجهلون الخِلْقَة وهم عارفون بها ؟، قال الأَزهري : ومما يدلك على أَن تسبيح هذه المخلوقات تسبيح تَعَبَّدَتْ به قولُ الله عز وجل للجبال : يا جبالُ أَوِّبي معه والطيرَ ؛ ومعنى أَوِّبي سَبِّحي مع داود النهارَ كلَّه إِلى الليل ؛ ولا يجوز أَن يكون معنى أَمر الله عز وجل للجبال بالتأْويب إِلا تَعَبُّداً لها ؛ وكذلك قوله تعالى : أَلم ترَ أَن الله يسجد له من في السموات ومن في الأَرض والشمسُ والقمرُ والنجومُ والجبالُ والشجرُ والدوابُّ وكثير من الناس ، فسجود هذه المخلوقات عبادة منها لخالقها لا نَفْقَهُها عنها كما لا نفقه تسبيحها ؛ وكذلك قوله : وإِن من الحجارة لما يَتَفَجَّر منه الأَنهارُ وإِنَّ منها لما يَشَّقَّقُ فيَخْرج منه الماءُ وإِنَّ منها لما يهبِطُ من خشية الله ؛ وقد عَلِم اللهُ هُبوطَها من خشيته ولم يعرّفنا ذلك فنحن نؤمن بما أُعلمنا ولا نَدَّعِي بما لا نُكَلَّف بأَفهامنا من عِلْمِ فِعْلِها كيفيةً نَحُدُّها .
      ومن صفات الله عز وجل : السُّبُّوحُ القُدُّوسُ ؛ قال أَبو إِسحق : السُّبُّوح الذي يُنَزَّه عن كل سُوء ، والقُدُّوسُ : المُبارَك ، وقيل : الطاهر ؛ وقال ابن سيده : سُبُّوحٌ قُدُّوس من صفة الله عز وجل ، لأَنه يُسَبَّحُ ويُقَدَّسُ ، ويقال : سَببوحٌ قَدُّوسٌ ؛ قال اللحياني : المجتمع عليه فيها الضم ، قال : فإِن فتحته فجائز ؛ هذه حكايته ولا أَدري ما هي .
      قال سيبويه : إِنما قولهم سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رب الملائكة والروح ؛ فليس بمنزلة سُبْحان لأَن سُبُّوحاً قُدُّوساً صفة ، كأَنك قلت ذكرت سُبُّوحاً قُدُّوساً فنصبته على إِضمار الفعل المتروك إِظهاره ، كأَنه خطر على باله أَنه ذَكَره ذاكِرٌ ، فقال سُبُّوحاً أَي ذَكرت سبوحاً ، أَو ذَكَره هو في نفسه فأَضمر مثل ذلك ، فأَما رَفْعُه فعلى إِضمار المبتدإِ وتَرْكُ إِظهارِ ما يَرْفع كترك إظهار ما يَنْصِب ؛ قال أَبو إِسحق : وليس في كلام العرب بناءٌ على فُعُّول ، بضم أَوّله ، غير هذين الاسمين الجليلين وحرف آخر (* قوله « وحرف آخر إلخ » نقل شارح القاموس عن شيخه ، قال : حكى الفهري عن اللحياني في نوادره اللغتين في قولهم ستوق وشبوك لضرب من الحوت وكلوب اهـ ملخصاً .
      قوله والفتح فيهما إلخ عبارة النهاية .
      وفي حديث الدعاء سبوح قدّوس يرويان بالفتح والضم ، والفتح فيهما إِلى قوله والمراد بهما التنزيه .) وهوقولهم للذِّرِّيحِ ، وهي دُوَيْبَّةٌ : ذُرُّوحٌ ، زادها ابن سيده فقال : وفُرُّوجٌ ، قال : وقد يفتحان كما يفتح سُبُّوح وقُدُّوسٌ ، روى ذلك كراع .
      وقال ثعلب : كل اسم على فَعُّول فهو مفتوح الأَول إِلاَّ السُّبُّوح وقُدُّوسٌ ، روى ذلك كراع .
      وقال ثعلب : كل اسم على فَعُّول فهو مفتوح الأَول إِلاَّ السُّبُّوحَ والقُدُّوسَ ، فإِن الضم فيهما أَكثر ؛ وقال سيبويه : ليس في الكلام فُعُّول بواحدة ، هذا قول الجوهري ؛ قال الأَزهري : وسائر الأَسماء تجيء على فَعُّول مثل سَفُّود وقَفُّور وقَبُّور وما أَشبههما ، والفتح فيهما أَقْيَسُ ، والضم أَكثر استعمالاً ، وهما من أَبنية المبالغة والمراد بهما التنزيه .
      وسُبُحاتُ وجهِ الله ، بضم السين والباء : أَنوارُه وجلالُه وعظمته .
      وقال جبريل ، عليه السلام : إِن لله دون العرش سبعين حجاباً لو دنونا من أَحدها لأَحرقتنا سُبُحاتُ وجه ربنا ؛ رواه صاحب العين ، قال ابن شميل : سُبُحاتُ وجهه نُورُ وجهه .
      وفي حديث آخر : حجابُه النورُ والنارُ ، لو كشفه لأَحْرقت سُبُحاتُ وجهه كلَّ شيء أَدركه بصَرُه ؛ سُبُحاتُ وجه الله : جلالُه وعظمته ، وهي في الأَصل جمع سُبْحة ؛ وقيل : أَضواء وجهه ؛ وقيل : سُبْحاتُ الوجه محاسنُه لأَنك إِذا رأَيت الحَسَنَ الوجهِ قلت : سبحان الله وقيل : معناه تنزيهٌ له أَي سبحان وجهه ؛ وقيل : سُبْحاتُ وجهه كلام معترض بين الفعل والمفعول أَي لو كشفها لأَحرقت كل شيء أَدركه بصره ، فكأَنه ، قال : لأَحرقتُ سُبُحاتُ الله كل شيء أَبصره ، كما تقول : لو دخل المَلِكُ البلدَ لقتل ، والعِياذُ بالله ، كلَّ من فيه ؛ قال : وأَقرب من هذا كله أَن المعنى : لو انكشف من أَنوار الله التي تحجب العباد عنه شيء لأَهلك كلَّ من وقع عليه ذلك النورُ ، كما خَرَّ موسى ، على نبينا وعليه السلام ، صَعِقاً وتَقَطَّعَ الجبلُ دَكّاً ، لمَّا تجلى الله سبحانه وتعالى ؛ ويقال : السُّبُحاتُ مواضع السجود .
      والسُّبْحَةُ : الخَرَزاتُ التي يَعُدُّ المُسَبَّحُ بها تسبيحه ، وهي كلمة مولَّدة .
      وقد يكون التسبيح بمعنى الصلاة والذِّكر ، تقول : قَّضَيْتُ سُبْحَتي .
      وروي أَن عمر ، رضي الله عنه ، جَلَدَ رجلين سَبَّحا بعد العصر أَي صَلَّيا ؛ قال الأَعشى : وسَبِّحْ على حين العَشِيَّاتِ والضُّحَى ، ولا تَعْبُدِ الشيطانَ ، واللهَ فاعْبُدا يعني الصلاة بالصَّباح والمَساء ، وعليه فسر قوله : فسُبْحانَ الله حين تُمْسون وحين تُصْبحون ؛ يأْمرهم بالصلاة في هذين الوَقتين ؛ وقال الفراء : حين تمسون المغرب والعشاء ، وحين تصبحون صلاة الفجر ، وعشيّاً العصر ، وحين تظهرون الأُولى .
      وقوله : وسَبِّحْ بالعَشِيِّ والإِبْكارِ أَي وصَلِّ .
      وقوله عز وجل : فلولا أَنه كان من المُسَبِّحين ؛ أَراد من المصلين قبل ذلك ، وقيل : إِنما ذلك لأَنه ، قال في بطن الحوت : لا إِله إِلاَّ أَنت سبحانك إِني كنت من الظالمين .
      وقوله : يُسَبِّحُونَ الليلَ والنهارَ لا يَفْتُرونَ ؛ يقال : إِن مَجْرَى التسبيح فيهم كمَجرى النَّفَسِ منا لا يَشْغَلُنا عن النَّفَسِ شيء .
      وقوله : أَلم أَقُلْ لكم لولا تُسَبِّحون أَي تستثنون ، وفي الاستثناء تعظيمُ الله والإِقرارُ بأَنه لا يشاء أَحدٌ إِلاَّ أَن يشاء الله ، فوضع تنزيه الله موضع الاستثناء .
      والسُّبْحةُ : الدعاء وصلاةُ التطوع والنافلةُ ؛ يقال : فرغ فلانٌ من سُبْحَته أَي من صلاته النافلة ، سمِّيت الصلاة تسبيحاً لأَن التسبيح تعظيم الله وتنزيهه من كلِّ سوء ؛ قال ابن الأَثير : وإِنما خُصت النافلة بالسُّبْحة ، وإِن شاركتها الفريضة في معنى التسبيح ، لأَن التسبيحات في الفرائض نوافلُ ، فقيل لصلاة النافلة سُبْحة لأَنها نافلة كالتسبيحات والأَذكار في أَنها غير واجبة ؛ وقد تكرر ذكر السُّبْحة في الحديث كثيراً فمنها : اجعلوا صلاتكم معهم سُبْحَةً أَي نافلة ، ومنها : كنا إِذا نزلنا منزلاً لا نُسَبِّحُ حتى نَحُلَّ الرِّحال ؛ أَراد صلاة الضحى ، بمعنى أَنهم كانوا مع اهتمامهم بالصلاة لا يباشرونها حتى يَحُطُّوا الرحال ويُريحوا الجمالَ رفقاً بها وإِحساناً .
      والسُّبْحَة : التطوُّع من الذِّكر والصلاة ؛ قال ابن الأَثير : وقد يطلق التسبيح على غيره من أَنواع الذكر مجازاً كالتحميد والتمجيد وغيرهما .
      وسُبْحَةُ الله : جلالُه .
      وقيل في قوله تعالى : إِن لك في النهار سَبْحاً طويلاً أَي فراغاً للنوم ، وقد يكون السَّبْحُ بالليل .
      والسَّبْحُ أَيضاً : النوم نفسه .
      وقال ابن عرفة الملقب بنفطويه في قوله تعالى : فَسَبِّحْ باسم ربك العظيم أَي سبحه بأَسمائه ونزهه عن التسمية بغير ما سمَّى به نفسه ، قال : ومن سمى الله تعالى بغير ما سمى به نفسه ، فهو مُلْحِدٌ في أَسمائه ، وكلُّ من دعاه بأَسمائه فَمُسَبِّح له بها إِذ كانت أَسماؤُه مدائح له وأَوصافاً ؛ قال الله تعالى : ولله الأَسماء الحُسْنى فادْعُوه بها ، وهي صفاته التي وصف بها نفسه ، وكل من دعا الله بأَسمائه فقد أَطاعه ومدحه ولَحِقَه ثوابُه .
      وروي عن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما أَحدٌ أَغْيَرَ من الله ولذلك حَرَّمَ الفواحشَ ، وليس أَحدٌ أَحبَّ إِليه المَدْحُ من الله تعالى .
      والسَّبْحُ أَيضاً : السكون .
      والسَّبْحُ : التقَلُّبُ والانتشار في الأَرض والتَّصَرُّفُ في المعاش ، فكأَنه ضِدٌّ .
      وفي حديث الوضوء : فأَدخل اصْبُعَيْه السَّبَّاحَتَيْنِ في أُذنيه ؛ السَّبَّاحةُ والمُسَبِّحةُ : الإِصبع التي تلي الإِبهام ، سميت بذلك لأَنها يشار بها عند التسبيح .
      والسَّبْحَةُ ، بفتح السين : ثوب من جُلُود ، وجمعها سِباحٌ ؛ قال مالك بن خالد الهذلي : وسَبَّاحٌ ومَنَّاحٌ ومُعْطٍ ، إِذا عادَ المَسارِحُ كالسِّباحِ وصحَّف أَبو عبيدة هذه الكلمة فرواها بالجيم ؛ قال ابن بري : لم يذكر ، يعني الجوهري ، السَّبْحَة ، بالفتح ، وهي الثياب من الجلود ، وهي التي وقع فيها التصحيف ، فقال أَبو عبيدة : هي السُّبْجة ، بالجيم وضم السين ، وغلط في ذلك ، وإِنما السُّبْجَة كساء أَسود ، واستشهد أَبو عبيدة على صحة قوله بقول مالك الهذلي : إِذا عاد المسارح كالسباج فصحَّف البيت أَيضاً ، قال : وهذا البيت من قصيدة حائية مدح بها زهيرَ بنَ الأَغَرِّ اللحياني ، وأَوَّلها : فَتًى ما ابنُ الأَغَرِّ ، إِذا شَتَوْنا ، وحُبَّ الزَّادُ في شَهْرَيْ قُِماحِ والمسارح : المواضع التي تسرح إِليها الإِبل ، فشبهها لمَّا أَجدبت بالجلود المُلْسِ في عدم النبات ، وقد ذكر ابن سيده في ترجمة سبج ، بالجيم ، ما صورته : والسِّباحُ ثياب من جلود ، واحدتها سُبْجَة ، وهي بالحاء أَعلى ، على أَنه أَيضاً قد ، قال في هذه الترجمة : إِن أَبا عبيدة صحَّف هذه الكلمة ورواها بالجيم كما ذكرناه آنفاً ، ومن العجب وقوعه في ذلك مع حكايته عن أَبي عبيدة أَنه وقع فيه ، اللهم إِلا أَن يكون وجد ثقلاً فيه ، وكان يتعين عليه أَنه لو وجد نقلاً فيه أَن يذكره أَيضاً في هذه الترجمة عند تخطئته لأَبي عبيدة ونسبته إِلى التصحيف ليسلم هو أَيضاً من التهمة والانتقاد .
      أَبو عمرو : كساءٌ مُسبَّح ، بالباء ، قوي شديد ، قال : والمُسَبَّحُ ، بالباء أَيضاً ، المُعَرَّضُ ، وقال شمر : السِّباحُ ، بالحاء ، قُمُصٌ للصبيان من جلود ؛ وأَنشد : كأَنَّ زوائِدَ المُهُراتِ عنها جَواري الهِنْدِ ، مُرْخِيةَ السِّباح ؟

      ‏ قال : وأَما السُّبْحَة ، بضم السين والجيم ، فكساء أَسود .
      والسُّبْحَة : القطعة من القطن .
      وسَبُوحةُ ، بفتح السين مخففة : البلدُ الحرامُ ، ويقال : وادٍ بعرفات ؛ وقال يصف نُوقَ الحجيج : خَوارِجُ من نَعْمانَ ، أَو من سَبُوحةٍ إِلى البيتِ ، أَو يَخْرُجْنَ من نَجْدِ كَبْكَبِ "

    المعجم: لسان العرب

  19. سوأ
    • " ساءَهُ يَسُوءُه سَوْءًا وسُوءًا وسَواءً وسَواءة وسَوايةً وسَوائِيَةً ومَساءة ومَسايةً ومَساءً ومَسائِيةً : فعل به ما يكره ، نقيض سَرَّه .
      والاسم : السُّوءُ بالضم .
      وسُؤْتُ الرجلَ سَوايةً ومَسايةً ، يخففان ، أَي ساءَهُ ما رآه مِنّي .
      قال سيبويه : سأَلت الخليل عن سَوائِيَة ، فقال : هي فَعالِيةٌ بمنزلة عَلانِيَةٍ .
      قال : والذين ، قالوا سَوايةً حذفوا الهمزة ، كما حذفوا همزة هارٍ ولاثٍ ، كما اجتمع أَكثرهم على ترك الهمز في مَلَك ، وأَصله مَلأَكٌ .
      قال : وسأَلته عن مسائية ، فقال : هي مقلوبة ، وإِنما حَدُّها مَساوِئَةٌ ، فكرهوا الواو مع الهمزِ لأَنهما حرفان مُسْتَثْقَلانِ .
      والذين ، قالوا : مَسايةً ، حذفوا الهمز تخفيفاً .
      وقولهم : الخَيْلُ تجري على مَساوِيها أَي إِنها وإِن كانت بها أَوْصابٌ وعُيُوبٌ ، فإِنَّ كَرَمها يَحْمِلُها على الجَرْي .
      وتقول من السُّوءِ : اسْتاءَ فلان في الصَّنِيعِ مثل اسْتاعَ ، كما تقول من الغَمِّ اغْتَمَّ ، واسْتاءَ هو : اهْتَمَّ .
      وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم : أَنّ رجلاً قَصَّ عليه رُؤْيا فاسْتاءَ لها ، ثم ، قال : خِلافةُ نُبُوَّةٍ ، ثم يُؤْتِي اللّهُ الـمُلْكَ مَن يشاء .
      قال أَبو عبيد : أَراد أَنَّ الرُّؤْيا ساءَتْه فاسْتاءَ لها ، افْتَعل من الـمَساءة .
      ويقال : اسْتاءَ فلان بمكاني أَي ساءَه ذلك .
      ويروى : فاسْتَآلَها أَي طلَب تأْويلَها بالنَّظَر والتَّأَمُّل .
      ويقال : ساءَ ما فَعَلَ فُلان صَنِيعاً يَسُوءُ أَي قَبُحَ صَنِيعُه صَنِيعاً .
      والسُّوءُ : الفُجُورُ والـمُنْكَر .
      ويقال : فلان سيِّىءُ الاخْتِيار ، وقد يخفف مثل هَيِّنٍ وهَيْنٍ ، ولَيِّنٍ ولَيْنٍ .
      قال الطُّهَوِيُّ : ولا يَجْزُونَ مِنْ حَسَنٍ بِسَيْءٍ ، * ولا يَجْزُونَ مِن غِلَظٍ بِليْنِ

      ويقال : عندي ما ساءَه وناءَه وما يَسُوءُه ويَنُوءُه .
      ابن السكيت : وسُؤْتُ به ظَنّاً ، وأَسَأْتُ به الظَّنَّ ، قال : يثبتون الأَلف إِذا جاؤُوا بالأَلف واللام .
      قال ابن بري : إِنما نكَّر ظنّاً في قوله سُؤْت به ظنّاً لأَن ظَنّاً مُنْتَصِب على التمييز ، وأَما أَسَأْت به الظَّنَّ ، فالظَّنُّ مفعول به ، ولهذا أَتى به مَعْرِفةً لأَن أَسَأْت متَعدٍّ .
      ويقال أَسَأْت به وإِليه وعليه وله ، وكذلك أَحْسَنْت .
      قال كثير : أَسِيئِي بِنا ، أَوْ أَحْسِنِي ، لا مَلُولةٌ * لَدَيْنا ، ولا مَقْلِيَّةٌ إِنْ تَقَلَّتِ وقال سبحانه : وقد أَحْسَنَ بِي .
      وقال عز مِن قائل : إِنْ أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأَنفسِكم وإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها .
      وقال : ومَن أَساءَ فعليها .
      وقال عزَّ وجل : وأَحْسِنْ كما أَحْسَنَ اللّهُ إِليكَ .
      وسُؤْتُ له وجهَه : قَبَّحته .
      الليث : ساءَ يَسُوءُ : فعل لازم ومُجاوِز ، تقول : ساءَ الشيءُ يَسُوءُ سَوْءاً ، فهو سيِّىءٌ ، إِذا قَبُحَ ، ورجل أَسْوَأ : قبيح ، والأُنثى سَوْآءُ : قَبِيحةٌ ، وقيل هي فَعْلاءُ لا أَفْعَلَ لها .
      وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم : سَوْآءُ ولُودٌ خيرٌ مِن حَسْناءَ عقِيمٍ .
      قال الأُموي : السَّوْآءُ القبيحةُ ، يقال للرجل من ذلك : أَسْوأُ ، مهموز مقصور ، والأُنثى سَوْآءُ .
      قال ابن الأَثير : أَخرجه الأَزهري حديثاً عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وأَخرجه غيره حديثاً عن عمر رضي اللّه عنه .
      ومنه حديث عبدالملك بن عمير : السَّوْآءُ بنتُ السيِّدِ أَحَبُّ إِليَّ من الحَسْناءِ بنتِ الظَّنُونِ .
      وقيل في قوله تعالى : ثم كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى ، قال : هي جهنمُ أَعاذنا اللّهُ منها .
      والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ : المرأَةُ الـمُخالِفة .
      والسَّوْأَةُ السَّوْآءُ : الخَلّةُ القَبِيحةُ .
      وكلُّ كلمة قبيحة أَو فَعْلة قبيحةٍ فهي سَوْآءُ .
      قال أَبو زُبَيْد في رجل من طَيِّىءٍ نزَل به رجل من بني شَيْبانَ ، فأَضافه الطائي وأَحْسَنَ إليه وسَقاه ، فلما أَسرَعَ الشرابُ في الطائي افتخر ومدَّ يدَه ، فوثب عليه الشيباني فقَطَع يدَه ، فقال أَبو زُبَيْدٍ : ظَلَّ ضَيْفاً أَخُوكُمُ لأَخِينا ، * في شَرابٍ ، ونَعْمةٍ ، وشِواءِ لَمْ يَهَبْ حُرْمةَ النَّدِيمِ ، وحُقَّتْ ، * يا لَقَوْمِي ، للسَّوْأَةِ السَّوْآءِ

      ويقال : سُؤْتُ وجه فلان ، وأَنا أَسُوءُه مَساءة ومَسائِيَةً ، والمَسايةُ لغة في الـمَساءة ، تقول : أَردت مَساءَتك ومَسايَتَكَ .
      ويقال : أَسَأْتُ إِليه في الصَّنِيعِ .
      وخَزْيانُ سَوْآنُ : من القُبْح .
      والسُّوأَى ، بوزن فُعْلى : اسم للفَعْلة السَّيِّئَة بمنزلة الحُسْنَى للحَسَنة ، محمولةٌ على جهةِ النَّعْت في حَدِّ أَفْعَل وفُعْلى كالأَسْوإِ والسُّوأَى .
      والسُّوأَى : خلاف الحُسْنَى .
      وقوله عزَّ وجل : ثُمَّ كان عاقبةَ الذين أَساؤُوا السُّوأَى ؛ الذين أَساؤُوا هنا الذين أَشْرَكُوا .
      والسُّوأَى : النارُ .
      وأَساءَ الرجلُ إِساءة : خلافُ أَحسَن .
      وأَساءَ إِليه : نَقِيضُ أَحْسَن إِليه .
      وفي حديث مُطَرِّف ، قال لابنه لما اجْتَهد في العِبادة : خَيْرُ الأُمورِ أَوساطُها ، والحَسَنةُ بين السَّيِّئَتَيْن أَي الغُلُوُّ سَيِّئةٌ والتقصيرُ سَيِّئةٌ والاقتِصادُ بينهما حَسَنةٌ .
      وقد كثر ذكر السَّيِّئة في الحديث ، وهي والحَسَنةُ من الصفاتِ الغالبة .
      يقال : كلمة حَسَنةٌ وكلمة سَيِّئةٌ ، وفَعْلة حَسَنة وفَعْلةٌ سيِّئة .
      وأَساءَ الشيءَ : أَفْسَدَه ولم يُحْسِنْ عَمَلَه .
      وأَساءَ فلانٌ الخِياطةَ والعَمَلَ .
      وفي المثل أَساءَ كارِهٌ ما عَمِلَ .
      وذلك أَنَّ رجلاً أَكْرَهَه آخَر على عمل فأَساءَ عَمَله .
      يُضْرَب هذا للرجل يَطْلُب الحاجةَ .
      (* قوله « يطلب الحاجة » كذا في النسخ وشرح القاموس والذي في شرح الميداني : يطلب إليه الحاجة .) فلا يُبالِغُ فيها .
      والسَّيِّئةُ : الخَطِيئةُ ، أَصلها سَيْوئِةٌ ، فقُلبت الواو ياءً وأُدْغِمت .
      وقولٌ سَيِّىءٌ : يَسُوء .
      والسَّيىِّءُ والسَّيِّئةُ : عَمَلانِ قَبِيحانِ ، يصير السَّيِّىءُ نعتاً للذكر من الأَعمالِ والسَّيِّئةُ الأُنثى .
      واللّه يَعْفو عن السَّيِّئاتِ .
      وفي التنزيل العزيز : ومَكْرَ السَّيىِّءِ ، فأَضافَ .
      وفيه : ولا يَحِيقُ الـمَكْرُ السَّيِّىءُ إلا بأَهلِه ، والمعنى مَكْرُ الشِّرْك .
      وقرأَ ابن مسعود : ومَكْراً سَيِّئاً على النعت .
      وقوله : أَنَّى جَزَوْا عامِراً سَيْئاً بِفِعِلهِم ، * أَمْ كَيْفَ يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ ؟ فإنه أَراد سَيِّئاً ، فخفَّف كهَيْنٍ من هَيِّنٍ .
      وأَراد من الحُسْنَى فوضع الحَسَن مكانه لأَنه لم يمكنه أَكثر من ذلك .
      وسَوَّأْتُ عليه فِعْلَه وما صنَع تَسْوِئةً وتَسْوِئياً إِذا عِبْتَه عليه ، وقلتَ له : أَسَأْتَ .
      ويقال : إنْ أَخْطَأْتُ فَخطِّئْني ، وإنْ أَسَأْتُ فَسَوٍّئْ عَليَّ أَي قَبِّحْ عَليَّ إساءَتي .
      وفي الحديث : فما سَوَّأَ عليه ذلك ، أَي ما ، قال له أَسأْتَ .
      قال أَبو بكر في قوله ضرب فلانٌ على فلانٍ سايةً : فيه قولان : أَحدُهما السايةُ ، الفَعْلة من السَّوْء ، فتُرك همزُها ، والمعنى : فَعَل به ما يؤَدِّي إِلى مكروه والإِساءة بِه .
      وقيل : ضرب فلان على فلان سايةً معناه : جَعل لما يُريد أَن يفعله به طريقاً .
      فالسايةُ فَعْلةٌ مِن سَوَيْتُ ، كان في الأَصل سَوْية فلما اجتمعت الواو والياء ، والسابق ساكن ، جعلوها ياءً مشدَّدة ، ثم استثقلوا التشديد ، فأَتْبَعُوهما ما قبله ، فقالوا سايةٌ كما ، قالوا دِينارٌ ودِيوانٌ وقِيراطٌ ، والأَصل دِوَّانٌ ، فاستثقلوا التشديد ، فأَتْبَعُوه الكسرة التي قبله .
      والسَّوْأَة : العَوْرة والفاحشة .
      والسَّوْأَة : الفَرْجُ .
      الليث : السَّوْأَةُ : فَرْج الرَّجل والمرأَة .
      قال اللّه تعالى : بَدَتْ لهما سَوْآتُهما .
      قال : فالسَّوْأَةُ كلُّ عَمَلٍ وأَمْرٍ شائن .
      يقال : سَوْأَةً لفلان ، نَصْبٌ لأَنه شَتْم ودُعاء .
      وفي حديث الحُدَيْبِيةِ والـمُغِيرة : وهل غَسَلْتَ سَوْأَتَكَ إلاَّ أَمْسِ ؟، قال ابن الأَثير : السَّوْأَةُ في الأَصل الفَرْجُ ثم نُقِل إِلى كل ما يُسْتَحْيا منه إِذا ظهر من قول وفعل ، وهذا القول إِشارة إِلى غَدْرٍ كان الـمُغِيرةُ فَعَله مع قوم صَحِبوهُ في الجاهلية ، فقَتَلهم وأَخَذَ أَمْوالَهم .
      وفي حديث ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى : وطَفِقا يَخْصِفان عليهما مِنْ وَرَقِ الجَنَّة ؛

      قال : يَجْعلانِه على سَوْآتِهما أَي على فُرُوجِهما .
      ورَجُلُ سَوْءٍ : يَعملُ عَمَل سَوْءٍ ، وإِذا عرَّفتَه وصَفْت به وتقول : هذا رجلُ سَوْءٍ ، بالإِضافة ، وتُدخِلُ عليه الأَلفَ واللام فتقول : هذا رَجُلُ السَّوْء .
      قال الفرزدق : وكنتُ كَذِئبِ السَّوْءِ لَمَّا رأَى دَماً * بِصاحِبه ، يوْماً ، أَحالَ على الدَّم ؟

      ‏ قال الأَخفش : ولا يقال الرجُلُ السَّوْءُ ، ويقال الحقُّ اليَقِينُ ، وحَقُّ اليَّقِينِ ، جميعاً ، لأَنَّ السَّوْءَ ليس بالرجُل ، واليَقِينُ هُو الحَقُّ .
      قال : ولا يقال هذا رجلُ السُّوءِ ، بالضم .
      قال ابن بري : وقد أَجاز الأَخفش أَن يقال : رَجُلُ السَّوْءِ ورَجُلُ سَوْءٍ ، بفتح السين فيهما ، ولم يُجوِّزْ رجل سُوء ، بضم السين ، لأَن السُّوء اسم للضر وسُوء الحال ، وإِنما يُضاف إِلى الـمَصْدر الذي هو فِعْلُه كما يقال رجلُ الضَّرْبِ والطَّعْنِ فيَقوم مَقام قولك رجلٌ ضَرَّابٌ وطَعَّانٌ ، فلهذا جاز أَن يقال : رجل السَّوْءِ ، بالفتح ، ولم يَجُز أَن يقال : هذا رجلُ السُّوءِ ، بالضم .
      قال ابن هانئ : المصدر السَّوْءُ ، واسم الفِعْل السُّوءُ ، وقال : السَّوْءُ مصدر سُؤْته أَسُوءُه سَوْءاً ، وأَما السُّوء فاسْم الفِعْل .
      قال اللّه تعالى : وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ ، وكنتُمْ قَوْماً بُوراً .
      وتقول في النكرة : رجل سَوْءٍ ، وإِذا عَرَّفت قلت : هذا الرَّجلُ السَّوْءُ ، ولم تُضِفْ ، وتقول : هذا عَمَلُ سَوْءٍ ، ولا تقل السَّوْءِ ، لأَن السَّوْءَ يكون نعتاً للرجل ، ولا يكون السَّوْء نعتاً للعمل ، لأَن الفِعل من الرجل وليس الفِعل من السَّوْءِ ، كما تقول : قَوْلُ صِدْقٍ ، والقَوْلُ الصِّدْقُ ، ورَجلٌ صِدْقٌ ، ولا تقول : رجلُ الصِّدْقِ ، لأَن الرجل ليس من الصِّدْقِ .
      الفرّاء في قوله عز وجل : عليهم دائرةُ السَّوْءِ ؛ مثل قولك : رجلُ السَّوْءِ .
      قال : ودائرةُ السَّوْءِ : العذابُ .
      السَّوْء ، بالفتح ، أَفْشَى في القراءة وأَكثر ، وقلما تقول العرب : دائرةُ السُّوءِ ، برفع السين .
      وقال الزجاج في قوله تعالى : الظانِّينَ باللّه ظَنَّ السَّوْءِ عليهم دائرةُ السَّوْءِ .
      كانوا ظَنُّوا أَنْ لَنْ يَعُودَ الرسولُ والـمُؤْمِنون إِلى أَهليهم ، فَجَعل اللّهُ دائرةَ السَّوْءِ عليهم .
      قال : ومن قرأَ ظَنَّ السُّوء ، فهو جائز .
      قال : ولا أَعلم أَحداً قرأَ بها إِلاَّ أَنها قد رُوِيت .
      وزعم الخليل وسيبويه : أَن معنى السَّوْءِ ههنا الفَساد ، يعني الظانِّينَ باللّه ظَنَّ الفَسادِ ، وهو ما ظَنُّوا أَنَّ الرسولَ ومَن معَه لا يَرجِعون .
      قال اللّه تعالى : عليهم دائرةُ السَّوْءِ ، أَي الفَسادُ والهلاكُ يَقَعُ بهم .
      قال الأَزهريّ : قوله لا أَعلم أَحداً قرأَ ظنّ السُّوءِ ، بضم السين مـمدودة ، صحيح ، وقد قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو : دائرة السُّوءِ ، بضم السين ممدودة ، في سورة براءة وسورة الفتح ، وقرأَ سائر القرّاءِ السَّوْء ، بفتح السين في السورتين .
      وقال الفرّاءُ في سورة براءة في قوله تعالى : ويَتَرَبَّصُ بكم الدَّوائر عليهم دائرةُ السَّوْءِ ؛، قال : قرأَ القُرَّاءُ بنصب السين ، وأَراد بالسَّوْءِ المصدر من سُؤْتُه سَوْءاً ومَساءة ومَسائِيةً وسَوائِيةً ، فهذه مصادر ، ومَن رَفع السين جَعَله اسماً كقولك : عليهم دائرةُ البَلاءِ والعَذاب .
      قال : ولا يجوز ضم السين في قوله تعالى : ما كان أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ؛ ولا في قوله : وظَنَنْتُم ظَنَّ السَّوْءِ ؛ لأَنه ضِدٌّ لقولهم : هذا رجلُ صِدْقٍ ، وثوبُ صِدْقٍ ، وليس للسَّوءِ ههنا معنى في بَلاءٍ ولا عَذاب ، فيضم .
      وقرئَ قوله تعالى : عليهم دائرةُ السُّوءِ ، يعني الهزِيمةَ والشرَّ ، ومَن فَتَح ، فهو من الـمَساءة .
      وقوله عز وجل : كذلك لِنَصْرِفَ عنه السُّوءَ والفَحْشاءَ ؛، قال الزجاج : السُّوءُ : خِيانةُ صاحِبه ، والفَحْشاءُ : رُكُوبُ الفاحشة .
      وإِنَّ الليلَ طَوِيلٌ ولا يَسوءُ بالهُ أَي يَسُوءُنِي بالُه ، عن اللحياني .
      قال : ومعناه الدُّعاءُ .
      والسُّوءُ : اسم جامع للآفات والداءِ .
      وقوله عز وجل : وما مَسَّنِي السُّوءُ ، قيل معناه : ما بِي من جُنون ، لأَنهم نَسَبوا النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، إِلى الجُنون .
      وقوله عز وجل : أُولئك لهم سُوءُ الحِسابِ ؛، قال الزجاج : سُوءُ الحسابِ أَن لا يُقْبَلَ منهم حسَنةٌ ، ولا يُتجاوَز عن سيئة ، لأَنَّ كُفرَهم أَحْبَط أَعْمالَهم ، كما ، قال تعالى : الذين كَفَرُوا وصَدُّوا عن سبيل اللّه أَضلَّ أَعمالَهم .
      وقيل : سُوءُ الحساب : أَن يُسْتَقْصَى عليه حِسابُهُ ، ولا يُتَجاوَز له عن شيءٍ من سَيّئاتِه ، وكلاهما فيه .
      أَلا تَراهم ، قالوا .
      (* قوله « قالوا من إلخ » كذا في النسخ بواو الجمع والمعروف ، قال أي النبي خطاباً للسيدة عائشة كما في صحيح البخاري .): مَن نُوقِشَ الحِسابَ عُذِّبَ .
      وقولهم : لا أُّنْكِرُك من سُوءٍ ، وما أُنْكِرُك من سُوءٍ أَي لم يكن إِنْكارِي إِيَّاكَ من سُوءٍ رأَيتُه بك ، إِنما هو لقلَّةِ المعرفة .
      ويقال : إِنَّ السُّوءَ البَرَصُ .
      ومنه قوله تعالى : تَخرُج بَيْضاءَ من غير سُوءٍ ، أَي من غير بَرَصٍ .
      وقال الليث : أَمَّا السُّوءُ ، فما ذكر بسَيِّىءٍ ، فهو السُّوءُ .
      قال : ويكنى بالسُّوءِ عن اسم البرَص ، ويقال : لا خير في قول السُّوءِ ، فإِذا فتَحتَ السين ، فهو على ما وصَفْنا ، وإِذا ضممت السين ، فمعناه لا تقل سُوءاً .
      وبنو سُوءة : حَيٌّ من قَيْسِ بن عَلي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. سأل
    • " سَأَلَ يَسْأَلُ سُؤَالاً وسَآلَةً ومَسْأَلةً وتَسْآلاً وسَأَلَةً (* قوله « وسأله » ضبط في الأصل بالتحريك وهو كذلك في القاموس وشرحه ؛

      وقوله ، قال أبو ذؤيب : أساءلت ، كذا في الأصل ، وفي شرح القاموس : وساءله مساءلة ، قال أبو ذؤيب إلخ )، قال أَبو ذؤيب : أَساءَلْتَ رَسْمَ الدَّار ، أَم لم تُسائِل عن السَّكْنِ ، أَم عن عَهْده بالأَوائِل ؟ وسَأَلْتُ أَسْأَل وسَلْتُ أَسَلُ ، والرَّجُلانِ يَتَساءَلانِ ويَتَسايَلانِ ، وجمع المَسْأَلة مَسائِلُ بالهمز ، فإِذا حذفوا الهمزة ، قالوا مَسَلَةٌ .
      وتَساءلوا : سَأَل بعضُهم بعضاً .
      وفي التنزيل العزيز : واتَّقُوا الله الذي تَسَّاءََلون به والأَرحام ، وقرئ : تَساءَلُون به ، فمن قرأَ تَسَّاءَلون فالأَصل تَتَساءَلون قلبت التاء سيناً لقرب هذه من هذه ثم أُذغمت فيها ، قال : ومن قرأَ تَسَاءَلون فأَصله أَيضاً تَتَساءَلون حذفت التاء الثانية كراهية للإِعادة ، ومعناه تَطْلُبون حقوقَكم به .
      وقوله تعالى : كان على ربك وَعْداً مَسْؤولاً ؛ أَراد قولَ الملائكة : رَبَّنا وأَدْخِلْهُم جَنَّات عَدْنٍ التي وعَدْتَهم (* قوله « وجمع السائل إلخ » عبارة شرح القاموس : وجمع السائل سألة ككاتب وكتبة وسؤال كرمّان ) الفقير سُؤّال .
      وفي الحديث : للسائِل حَقٌّ وإِن جاء على فَرَس ؛ السائل : الطالب ، معناه الأَمر بحُسْن الظن بالسائل إِذا تَعَرَّض لك ، وأَن لا تجيبه (* قوله « وأن لا تجيبه » هكذا في الأصل ، وفي النهاية : وأن لا تجيبه ) بالتكذيب والردِّ مع إِمكان الصدق أَي لا تُخَيِّب السائلَ وإِن رابَك مَنْظَرُه وجاء راكباً على فرس ، فإِنه قد يكون له فرس ووراءه عائلة أَو دَيْن يجوز معه أَخذ الصَّدَقة ، أَو يكون من الغُزاة أَو من الغارمين وله في الصدقة سَهْم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى سوائم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**سَئِمَ** - [س أ م]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** سَئِمْتُ**،** أَسْأَمُ**، مص. سَأْمٌ، سَأَمٌ، سَآمَةٌ. "سَئِمَ رَتَابَةَ الحَيَاةِ، أَومِنْها" : مَلَّ.**![فصلت آية 38]يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لاَ يَسْأَمُونَ**! (قرآن) سَئِمْتُ تَكَالِيفَ الحَيَاةِ وَمَنْ يَعِشْ | | ثَمَانِيـنَ عَامـاً لا أبَالَكَ يَسْأم ---|---|--- (زهير ابن أبي سلمى) "إذَا مَـلَّ الشَّرْقَ غَـرَّبَ وَإذَا سَئِـمَ الغَـرْبَ شَـرَّقَ". (مارون عبود).
معجم اللغة العربية المعاصرة
سائم [مفرد]: اسم فاعل من سامَ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سائِمة [مفرد]: ج سوائِمُ: 1- صيغة المؤنَّث لفاعل سامَ. 2- كلُّ إبل أو ماشية تُرْسل للرَّعْي ولا تُعْلف.
المعجم الوسيط
الشيءَ ومنه ـَ سَأَماً، وسَآمةً: مَلَّ. فهو سئمٌ، وهي سَئِمَةٌ.( أَسْأَمَهُ ): أَمَلَّهُ.( السَّؤُومُ ): من يبلغ منه السَّأَم مبلغاً. وفي المثل: ( ظئر رؤُوم خير من أُمٍّ سَؤوم ).
الرائد
* سئم يسأم: سأما وسأمة وسأما وسأمة. الشيء أو منه: مل.œ
الرائد
* سئم. مال، ضجر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: