وصف و معنى و تعريف كلمة سوات:


سوات: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على سين (س) و واو (و) و ألف (ا) و تاء (ت) .




معنى و شرح سوات في معاجم اللغة العربية:



سوات

جذر [سوت]

  1. سَوّة: (اسم)
    • الجمع : سَوَّات
    • سَوْءَة ؛ عَوْرة
,
  1. ساجُ
    • ـ ساجُ : شَجَرٌ ، والطَّيْلَسانُ الأَخْضَرُ أو الأَسْوَدُ .
      ـ ساجَ سَوْجاً وسُواجاً وسَوَجاناً : سارَ رُوَيْداً .
      ـ سُوجٌ سُواجٌ : موضِعانِ .
      ـ أبو سُواجٍ الضَّبِّيُّ : أخُو بَتي عبدِ مَناةَ بنِ بكرٍ ، فارِسُ بَذْوَةَ .
      ـ سَوَجانُ : الذَّهابُ والمَجِيءُ .
      ـ كِساءٌ مُسَوَّجٌ : اتُّخِذَ مُدَوَّراً .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَجْعُ
    • ـ سَجْعُ : الكلامُ المُقَفَّى ، أو مُوالاةُ الكلامِ على رَوِيٍّ ، ج : أسْجاعٌ ، كالأُسْجوعَةِ ، ج : أساجيعُ .
      ـ سَجَعَ : نَطَقَ بكلامٍ له فَواصِلُ ، فهو سَجَّاعةٌ وساجِعٌ ،
      ـ سَجَعَتِ الحَمامةُ : رَدَّدَتْ صَوْتَها ، فهي ساجِعةٌ وسَجوعٌ ، ج : سُجَّعٌ ، وسَواجِعُ .
      ـ سَجَعَ ذلك المَسْجَعَ : قَصَدَ ذلك المَقْصَدَ .
      ـ ساجِعُ : القاصِدُ في الكلامِ وغيرِه ، والناقةُ الطويلَةُ ، أو المُطْرِبَةُ في حَنِينِها ، والوجْهُ المُعْتَدِلُ الحَسَنُ الخِلْقَةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. سابِلة
    • سابلة - ج ، سوابل
      1 - سابلة من الطريق المسلوكة . 2 - سابلة : مارون على الطريق .

    المعجم: الرائد

  4. ساجِدة
    • ساجدة - ج ، سواجد
      1 - ساجدة : مؤنث الساجد . 2 - ساجدة : « شجرة ساجدة » : أمالها حملها . 3 - ساجدة : « عين ساجدة » : فاترة .

    المعجم: الرائد

  5. سَوابِقُ
    • جمع سابِقَة . [ س ب ق ]. :- رَكَضَتِ السَّوابِقُ :- : الخَيْلُ ، ن . سابِق .

    المعجم: الغني

  6. سوابِق
    • سوابق
      1 - خيل

    المعجم: الرائد

  7. ساجعة
    • ساجعة - ج ، سواجع
      1 - ساجعة من النوق المطربة في صوتها . 2 - ساجعة من الحمام التي تردد صوتها .

    المعجم: الرائد

  8. ساج
    • ساج - يسوج ، سوجا وسواجا وسوجانا
      1 - ساج : جاء وذهب . 2 - ساج : مشى ببطء .

    المعجم: الرائد



  9. سابقة
    • سابقة - ج ، سوابق وسابقات
      1 - سابقة : مؤنث سابق . 2 - سابقة : « له في الأمر سابقة » : أي سبق الناس إليه . 3 - سابقة : « هو من أصحاب السوابق » : أي سبق له أن سرق أو قتل أو قام بجريمة من الجرائم .

    المعجم: الرائد

  10. ساجِع
    • ساجع - ج ، سواجع وسجع
      1 - ساجع : الذي يأتي بكلام منثور له قواف وفواصل . 2 - ساجع : الذي لا يميل عن القصد في كلامه أو سيره . 3 - ساجع من الوجوه المعتدل الجميل . 4 - ساجع من النوق المطربة في صوتها .

    المعجم: الرائد

  11. سوج
    • " سَاجَ سَوْجاً : ذهب وجاء ؛

      قال : وأَعْجَبَها ، فيما تَسوجُ ، عِصابَةٌ من القومِ ، شِنَّخْفُونَ ، غيرُ قِضافِ ابن الأَعرابي : ساجَ يَسُوجُ سَوْجاً وسُوَاجاً وسَوَجاناً إِذا سار سيراً رُوَيْداً ؛

      وأَنشد : غَرَّاءُ لَيْسَتْ بالسَّؤُوجِ الجَلْنَخِ أَبو عمرو : السَّوَجانُ الذهابُ والمجيءُ .
      والسُّوجُ : عِلاجٌ من الطين يطبخ ويَطْلي به الحائكُ السَّدى .
      والسُّوجُ : موضع .
      والسَّاجُ الطَّيْلَسانُ الضخم الغليظ ؛ وقيل : هو الطيلسان المقوّر ينسج كذلك ؛ وقيل : هو طيلسانٌ أَخضر ؛ وقول الشاعر : ولَيْلٍ تَقُولُ الناس في ظُلُماتِه ، سواءٌ صحيحاتُ العُيونِ وعُورُها : كأَنَّ لنا منه بُيوتاً حَصِينةً ، مُسوحاً أَعاليها ، وساجاً كُسُورُها إِنما نعت بالاسمين لأَنه صيرهما في معنى الصفة ، كأَنه ، قال : مُسْوَدَّة أَعاليها مُخْضَرَّة كُسورُها ، كما ، قالوا مررت بسَرْجٍ خَزٍّ صِفَتُه ، نُعِتَ بالخَزِّ وإِن كان جوهراً لما كان في معنى لَيِّنٍ .
      وتصغير السَّاجِ : سُوَيْجٌ ، والجمع سِيجانٌ .
      ابن الأَعرابي : السِّيجانُ الطيالسة السُّودُ ، واحدها ساجٌ .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يلبس في الحرب من القلانس ما يكون من السِّيجانِ الخُضْرِ ؛ جمع ساج ، وهو الطيلسان الأَخضر ؛ وقيل : الطيلسان المقوّر ينسج كذلك ، كأَن القلانس تُعمل منها أَو من نوعها ؛ ومنهم من يجعل أَلفه منقلبة عن الواو ، ومنهم من يجعلها عن الياء ؛ ومنه حديثه الآخر : أَنه زرَّ ساجاً عليه وهو محرم فافْتَدى ؛ وحديث أَبي هريرة : أَصحابُ الدجال عليهم السِّيجانُ ؛ وفي رواية : كلهم ذو سيف مُحَلًّى وساج ؛ وفي حديث جابر : فقام في ساجَةٍ ؛ هكذا جاءَ في رواية ، والمعروف بساجة ، وهو ضرب من الملاحف منسوجة .
      والسَّاجُ : خَشَبٌ يجلب من الهند ، واحدته ساجَةٌ .
      والسَّاجُ : شجر يعظم جدّاً ، ويذهبُ طولاً وعرضاً ، وله ورق أَمثال التِّراسِ الدَّيْلَمِيَّةِ ، يتغطى الرجل بورقةٍ منه فتَكِنهُ من المطر ، وله رائحة طيبة تُشابهُ رائحةَ ورق الجَوْزِ مع رقة ونَعْمَةٍ ؛ حكاه أَبو حنيفة .
      ابن الإعرابي : يقال السَّاجَةُ الخشبةُ الواحدة المُشَرْجَعَةُ المُرَبَّعَةُ ، كما جلبت من الهند ؛ ويقال للسَّاجَةِ التي يشق منها الباب : السَّلِيجةُ .
      وسُواجٌ : جبل ؛ قال رؤْبة : في رَهْوَة غَرَّاءَ من سُواجِ والسُّوجُ : موضع ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. سبغ
    • " شيء سابغٌ أَي كامِلٌ وافٍ .
      وسَبَغَ الشيءُ يَسْبُغُ سُبُوغاً : طالَ إلى الأَرض واتَّسَعَ ، وأَسْبَغَه هو وسَبَغَ الشعرُ سُبُوغاً وسَبَغَتِ الدِّرْعُ ، وكلُّ شيءٍ طالَ إلى الأَرض ، فهو سابِغٌ .
      وقد أَسْبَغَ فلان ثَوْبَه أَي أَوسَعَه .
      وسَبَغَتِ النِّعْمةُ تَسْبُغُ ، بالضم ، سُبُوغاً : اتسعت .
      وإِسْباغُ الوُضوءِ : المُبالَغة فيه وإتْمامُه .
      ونعمة سابِغةٌ ، وأَسْبَغَ الله عليه النِّعْمةَ : أَكْمَلَها وأَتَمَّها ووسَّعَها .
      وإنهم لفي سَبْغةٍ من العَيْشِ أَي سَعةٍ .
      ودَلْوٌ سابِغةٌ : طويلة ؛

      قال : دَلْوُكَ دَلْوٌ ، يا دُلَيْحُ ، سابِغهْ في كلِّ أَرْجاءِ القَلِيبِ والِغهْ ومطرٌ سابغٌ ، وسَبَغَ المطرُ : دَنا إلى الأَرض وامتدّ ؛

      قال : يُسِيلُ الرُّبا ، واهِي الكُلَى ، عَرِصُ الذُّرى ، أَهِلَّةُ نَضّاخِ النَّدَى سابغِ القَطْرِ وذنَبٌ سابِغٌ أَي وافٍ .
      وفي حديث المُلاعَنةِ : إن جاءت به سابِغَ الأَلْيَتَيْنِ أَي عظِيمهما من سُبُوغِ الثوب والنِّعْمةِ .
      والسابِغةُ : الدِّرْعُ الواسِعةُ .
      ورجل مُسْبِغٌ : عليه دِرعٌ سابِغةٌ .
      والدِّرْعُ السابِغةُ : التي تَجُرُّها في الأَرض أَو على كَعْبَيْكَ طُولاً وسَعةً ؛

      وأَنشد شمر لعبد الله بن الزبير الأَسدي : وسابِغةٍ تَغْشَى البنانَ ، كأَنَّها أَضاةٌ بِضحْضاحٍ من الماء ظاهِرِ وتَسْبِغةُ البَيْضةِ : ما تُوصَلُ به البَيْضةُ من حَلَقِ الدُّرُوعِ فَتَسْتُرُ العُنُقَ لأَن البيضةَ به تَسْبُغُ ، ولوْلاه لكان بينها وبين جَيْبِ الدِّرْع خَلَلٌ وعوْرة .
      قال الأَصمعي : يقال بيضةٌ لها سابِغٌ ؛ وقال النضر : تَسْبِغةُ البيض رُفُوفُها (* قوله « رفوفها » الذي في شرح القاموس : رفرفها براءين ، وفي الاساس : وسالت تسبغته على سابغته وهي رفرف البيضة .) من الزَّرَدِ أَسفَل البيضة يَقِي بها الرجلُ عُنقه ، ويقال لذلك المِغْفَر أَيضاً ؛ وقال أَبو وَجْزةَ في التَّسْبِغةِ : وتَسْبِغة يَغْشَى المَناكِبَ رَيْعُها ، لِدوادَ كانَتْ ، نَسْجُها لَمْ يُهَلْهَلِ وفي حديث قَتْلِ أُبَيِّ بن خَلَفٍ : زَجَلَه بالحربة فتَقَعُ في تَرْقُوَتهِ تحت تَسْبِغةِ البيضة ؛ التَّسْبِغةُ : شيء من حَلَق الدُّرُوع والزَّرَدِ يَعْلُقُ بالخُوذةِ دائراً معها ليسْتُر الرقبةَ وجَيْبَ الدِّرْع .
      وفي حديث أَبي عبيدة ، رضي الله عنه : إنَّ زَرَدَتَيْنِ من زَرَدِ التَّسْبِغةِ نَشِبَتا في خَدّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يوم أُحُد ، وهي تَفْعِلة ، مصدر سَبَّغَ من السُّبُوغ الشُّمُولِ ؛ ومنه الحديث : كان اسم دِرْعِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ذا السُّبُوغِ لِتَمامِها وسَعَتِها .
      وفي حديث شريح : أَسْبِغُوا لليتِيم في النفَقةِ أَي أَنفِقوا عليه تمام ما يحتاج إليه ووسّعوا عليه فيها .
      وفحْلٌ سابِغٌ أَي طويلُ الجُرْدانِ ، وضدّه الكَمْشُ .
      وناقة سابِغةُ الضُّلُوع وعجِيزةٌ سابِغةٌ وأَلْيَةٌ سابِغةٌ .
      والمُسَبَّغُ من الرَّمَل : ما زِيدَ على جزئه حرف نحو فاعِلاتانْ من قوله : يا خَلِيلَيَّ ارْبَعا فاسْتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفانْ فقوله : مَن بعُسْفانْ فاعِلاتانْ ؛ قال أَبو إِسحق : معنى قولهم مُسَبَّغاً كأَنَّه جُعِلَ سابغاً ، والفرق بين المُسَبَّغِ والمُذَيَّلِ أَن المُسَبَّغَ زيد على ما يُزاحَفُ مِثْلُه ، وهو أَقلّ متحركات من المُذَيَّلِ ، وهو زيادة على سبب ، والمُذَيَّلُ على وَتِدٍ .
      قال أَبو إسحق : سُمِّي مُسبَّغاً لوُفُورِ سُبُوغِه لأَن فاعلاتن إذا تامّاً فهو سابغ ، فإِذا زِدْتَ على السابغ فهو مَسَبَّغ كما أَنك تقول لذي الفَضْل فاضِلٌ ، وتقول للذي يكثر فضله فَضّالٌ ومُفَضَّلٌ .
      وسَبَّغَتِ الناقةُ تَسْبِيغاً ، فهي مُسَبِّغٌ : أَلْقَتْ ولدها لغير تمام ، وقيل : أَلقته وقد أَشْعَر ، وإذا كان ذلك عادةً فهي مِسْباغٌ .
      قال ابن دريد : وليس بمعروف .
      وقال صاحب العين : التسْبِيغُ في جميع الحَوامل مثلُه في الناقة .
      والمُسَبَّغُ : الذي رمت به أُمُّه بعدما نُفِخَ فيه الرُّوح ؛ عن كراع .
      التهذيب : وسبَّغَتِ الناقة تَسْبيغاً فهي مُسَبَِّغ إذا كانت كلما نَبَت على ولدها في بطنها الوَبَرُ أَجْهَضَتْه ، وكذلك من الحوامِلِ كلِّها .
      أَبو عمرو : سَبَّطَت الإِبلُ أَوْلادَها وسَبَّغَتْ إذا أَلقَتْها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. سبي
    • " السَّبْيُ والسِّباءُ : الأَسْر معروف .
      سَبَى العدوَّ وغيرَه سَبْياً وسِباءً إذا أَسَرَه ، فهو سَبِيٌّ ، وكذلك الأُنثى بغير هاءٍ من نِسْوة سَبايا .
      الجوهري : السَّبِيَّة المرأَةُ تُسْبى .
      ابن الأَعرابي : سَبَى غير مهموز إذا مَلَك ، وسَبَى إذا تمَتَّع بجاريته شَبابَها كلَّه ، وسَبَى إذا استَخْفَى ، واسْتَباهُ كَسَباه .
      والسَّبْيُ : المَسْبِيُّ ، والجمع سُبِيٌّ ؛

      قال : وأَفَأْنا السُّبِيَّ من كلِّ حَيٍّ ، وأَقَمْنا كَراكِراً وكُروشَا والسِّباءُ والسَّبْيُ : الإسم .
      وتَسابَى القومُ إذا سَبَى بعضهم يبعضاً .
      يقال : هؤُلاء سَبْيٌ كثير ، وقد سَبَيْتهم سَبْياً وسِباءً ، وقد تكرر في الحديث ذكر السَّبْيِ والسَّبِيَّة والسَّبايا ، فالسَّبْيُ : النَّهْبُ وأَخْذُ الناسِ عَبيداً وإماءً ، والسَّبِيَّة : المرأَة المَنْهوبة ، فعيلة بمعنى مفعولة .
      والعرب تقول : إنَّ الليلَ لَطويلٌ (* قوله « إن الليل لطويل إلخ » عبارة الأساس : ويقولون طال عليَّ الليل ولا أُسب له ولا أسبي له ، دعاء لنفسه بأن لا يقاسي فيه من الشدة ما يكون بسببه مثل المسبي لليل ) ولا أُسْبَ له ولا أُسْبِيَ له ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، قال : ومعناه الدُّعاءُ أَي أَنه كالسَّبيِ له ، وجُزِمَ على مذهب الدعاء ، وقال اللحياني : لا أُسْبَ له لا أَكونُ سَبْياً لبَلائِه .
      وسَبَى الخَمْرَ يَسْبِيها سَبْياً وسِباءً واسْتَباها : حَمَلَها من بلد إلى بلد وجاءَ بها من أَرض إلى أَرض ، فهي سَبِيَّة ؛ قال أَبو ذؤَيب : فما إنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجا رُ مِنْ أَذْرِعاتٍ فَوادِي جَدَرْ وأَما إذا اشْتَرَيْتَها لتَشْربَها فتقولُ : سَبَأْت بالهمز ، وقد تقدم في الهمز ؛ وأَما قول أَبي ذُؤَيب : فما الرَّاحُ الشَّامِ جاءَت سَبِيَّة وما أَشبهه ، فإن لم تهمز كان المعنى فيه الجَلْبَ ، وإن همزت كان المعنى فيه الشِّراءَ .
      وسَبَيْت قلْبَه واسْتَبَيْته : فَتَنْته ، والجاريةُ تَسْبي قَلْبَ الفَتى وتَسْتَبِيهِ ، والمرأَةُ تَسْبي قلبَ الرجلِ .
      وفي نوادر الأَعراب : تَسَبَّى فلان لفلان ففَعل به كذا يعني التَّحَبُّبَ والاستِمالةِ ، والسَّبْيُ يقع على النساء خاصَّة ، إمَّا لأَنَّهنَّ يَسْبِينَ الأَفْئدَةَ ، وإمَّا لأَنَّهنَّ يُسْبَيْنَ فيُمْلَكْنَ ولا يقال ذلك للرجال .
      ويقال : سبَى طيبه (* قوله « سبى طيبه » هكذا في الأصل ).
      إذا طابَ مِلْكُه وحَلَّ .
      وسَباه الله يَسْبِيه سَبْياً : لَعَنَه وغَرَّبَه وأَبْعَدَه الله كما تقول لعنه اللهُ .
      ويقال : ما لَه سباهُ الله أَي غَرَّبه ، وسَباهُ إذا لعنه ؛ ومنه قول امرئ القيس : فقالت : سَبَاكَ اللهُ إنَّكَ فاضِحي أَي أَبْعَدَك وغَرَّبك ؛ ومنه قول الآخر : يَفُضُّ الطِّلْحَ والشِّرْيانَ هَضّاً ، وعُودَ النَّبْعِ مُجْتَلَباً سَبِيَّا ومنه السَّبْيُ لأَنه يُغَرَّب عن وَطَنِه ، والمعنى متَقارِب لأَن ال لَّعْن إبْعاد .
      شمر : يقال سَلَّط اللهُ عَلَيكَ من يَسْبِيكَ ويكون أَخَذَكَ الله .
      وجَاءَ السيلُ بعُودٍ سَبِيٍّ إذا احْتَمَلَه من بلد إلى بلد ، وقيل : جاء به من مكانٍ غريب فكأَنه غَرِيب ؛ قال أَبو ذؤيب يصف يراعاً : سَبِيٌّ من يَرَاعَتِهِ نَفَاه أَتِيٌّ مَدَّهُ صُحَرٌ ولُوبُ ابن الأَعرابي : السَّبَاءُ العُودُ الذي تَحْمِلُه من بلد إلى بلد ، قال : ومنه السِّبَا ، يُمَدُّ ويُقْصر .
      والسَّابِياءُ : الماءُ الكثيرُ الذي يخرج على رَأْسِ الوَلَدِ لأَن ال شيءَ قد يُسَمَّى بما يكون مِنه .
      والسَّابِياءُ : ترابٌ رَقِيقٌ يُخْرِجُه اليَرْبُوع من جُحْرِه ، يُشَبَّه بِسابِياء الناقَةِ لرِقَّتِه ؛ وقال أَبو العباس المبرد : هو من جِحَرَتِهِ (* قوله « هو من جحرته » أي هو بعض جحرته ، وسيأتي بيان المقام بعد ).
      قال ابن سيده : وقد رُدّ ذلك عليه .
      وفي الحديث : تسعة أعْشِرَاءِ البَرَكة في التجارة وعشرٌ في السَّابِياءِ ، والجمع السَّوابي ؛ يريد بالحديث النّتاجَ في المواشي وكثْرَتَها .
      يقال : إن لِبَنِي فلان سَابِياءَ أَي مَوَاشِيَ كثيرةً ، وهي في الأَصل الجلدة التي يَخْرُجُ فيها الولد ، وقيل : هي المَشِيمة .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لِظَبْيانَ ما مَالُكَ ؟، قال : عَطائي أَلْفان ، قال : اتّخِذْ من هَذا الحَرْث والسَّابِيَاءَ قبلَ أَن تَلِيَكِ غِلْمَةٌ من قُرَيْشٍ لا تَعُدُّ العَطاءَ معَهُم مالاً ؛ يريد الزِّراعة والنِّتاجَ .
      وقال الأَصمعي والأَحمر : السابياءُ هو الماءُ الذي يَخْرُج على رأس الولَدِ إذا وُلِد ، وقيل : السَّابِياءُ المَشِيمة التي تَخْرُج مَعَ الولد ، وقال هُشَيم : مَعَنَى السابياء في الحديث النّتاج .
      قال أَبو عبيد : الأَصل في السَّابِياء ما ، قال الأَصمعي ، والمعنى يرجع إلى ما ، قال هُشَيْم .
      قال أَبو منصور : إنه قيل للنّتاج السَّابِياءُ لِمَا يخرُج منَ الماء عند النّتاج على رَأْس المولود .
      وقال الليث : إذا كثر نَسلُ الغَنَم سُمِّيَت السابِياءَ فيقعُ اسمُ السابياءِ على المال الكثير والعدد الكثير ؛

      وأَنشد : أَلَمْ تَرَ أَنَّ بَنِي السَّابِياء ، إذا قارَعُوا نَهْنَهُوا الجُهَّلا ؟ وبنو فلان تروح عليهم سابياءُ من مَالِهِم .
      وقال أَبو زيد : يقال إنّه لَذُو سابِياءَ ، وهي الإبلُ وكثرة المال والرجال .
      وقال في تفسير هذا البيت : إنه وصفهم بكثرة العدد .
      والسَّبِيُّ : جِلْد الحَيّة الذي تَسْلُخُه ؛ قال كثير : يُجَرِّدُ سِرْبالاً عَلَيه ، كأَنَّه سَبِيُّ هِلالٍ لم تُفَتّق بنَائِقُهْ وفي رواية : لم تُقَطَّعْ شَرانِقُهْ ، وأَراد بالشَّرانِقِ ما انْسَلَخَ من جِلْدِهِ .
      والإسْبَة (* قوله « والاسبة إلخ » هكذا في الأصل ).
      والإسْباءَةُ : الطَّرِيقَةُ من الدَّمِ .
      والأَسابيُّ : الطُّرق من الدَّمِ .
      وأَسَابيُّ الدماء : طَرائِقُها ؛

      وأَنشد ابن بري : فقامَ يَجُرُّ من عَجَلٍ ، إلَيْنا أَسابِيَّ النُّعاسِ مع الإزارِ وقال سَلامة بن جَنْدَل يذكر الخيل : والعادِياتِ أَسابِيُّ الدِّماءِ بها ، كأَنَّ أَعْناقَها أنْصابُ تَرْجيبِ وفي رواية : أَسابِيُّ الدِّياتِ ؛ قوله : أَنصاب يحتمل أَن يريد به جَمعَ النُّصُب الذي كانوا يعبدونه ويُرَجِّبُونَ له العَتائِرَ ، ويحتمل أَن يريد به ما نُصِبَ من العُود والنَّخْلة الرُّجَبِيَّة ، وقيل : واحدتُها أسْبِيَّة .
      والإسْباءَة أَيضاً : خيطٌ من الشَّعر مُمْتَدٌّ .
      وأَسابِيُّ الطريق : شَوْكُه .
      قال ابن بري : والسابِياءُ أَيضاً بيتُ اليَرْبُوع فيما ذكره أَبو العباس المبرّد ، قال : وهو مستعار من السابِياءِ الذي يخرُج فيه المولود ، وهو جُلَيْدَة رقيقة لأَن اليربوع لا يُنْفِذُه بل يُبْقِي منه هَنَةً لا تَنْفُذ ، قال : وهذا مما غَلَّط الناسُ فيه قَدِيماً أَبا العباس وعَلِمُوا من أَينَ أُتِيَ فيه ، وهو أَنَّ الفَرّاء ذكر بعدَ جِحَرَة اليَرْبوع السابِياءَ في كتاب المقصور والممدود فظَنَّ أَن الفراء جَعَل السابياءَ منها ولم يُرِدْ ذلك ؛ قال : وأَيضاً فليس السابياء الذي يخرُج فيه المولود وإنما ذلك الغِرْس ، وأَما السابِياءُ فَرِجْرِجَة فيها ماء ولو كان فيها المولودُ لَغَرَّقَه الماءُ .
      وسَبَى الماءَ : حَفَر حتى أَدركه ؛ قال رؤبة : حتى اسْتفاضَ الماءُ يَسْبِيه السابْ وسَبَأُ : حيٌّ من اليَمَن ، يُجْعَل اسماً للحَيِّ فيُصرفُ ، واسماً للقَبيلة فلا يُصْرف .
      وقالوا للمُتَفَرِّقينَ : ذَهَبُوا أَيْدِي سَبَأَ وأَيادِي سَبَأَ أَي مُتَفَرِّقينَ ، وهما اسمان جُعِلا اسماً واحداً مثل مَعدي كرب ، وهو مصروف لأَنه لا يقع إلا حالاً ، أَضَفْتَ أَو لم تُضِفْ ؛ قال ابن بري : وشاهد الإضافة قول ذي الرمة : فيا لَكِ من دارٍ تَحَمَّلَ أَهْلُها أيادِي سَبَا بَعْدِي ، وطالَ اجْتِنابُه ؟

      ‏ قال : وقوله ، وهو مصروف لأَنه لا يقع إلاّ حالاً أَضفت أَو لم تضف ، كلام متناقض ، لأَنه إذا لم تُضِفْه فهو مركّب ، وإذا كان مُرَكباً لم ينَوّن وكان مبنياً عند سيبويه مثل شَغَرَ بَغَرَ وبَيْتَ بَيْتَ من الأَسماء المركبة المبنية مثل خَمْسةَ عَشَر ، وليس بمَنْزِلَة مَعْدِي كَرِبَ لأَن هذا الصنف من المركب المُعْرَب ، فإن جعلته مثلَ مَعْدِي كَرِبَ وحَضْرَمَوْت فهو مُعْرَب إلا أَنه غير مصروف للتركيب والتعريف ، قال : وقوله أَيضاً في إيجاب صرفه إنه حال ليس بصحيح لأَن الاسْمَين جميعاً في موضع الحال ، وليس كون الاسم المركب إذا جعل حالاً مما يُوجِبُ له الصَّرْفَ .
      الأَزهري : والسَّبِيَّة اسمُ رَمْلَةٍ بالدَّهناء .
      والسَّبِيَّة : دُرَّة يُخْرِجُها الغَوَّاص من البحر ؛ وقال مزاحم : بَدَتْ حُسَّراً لم تَحْتَجِبْ ، أَو سَبِيَّة من البحر ، بَزَّ القُفْلَ عنها مُفِيدُها "

    المعجم: لسان العرب

  14. سبط
    • " السَّبْطُ والسَّبَطُ والسَّبِطُ : نقيض الجَعْد ، والجمع سِباطٌ ؛ قال سيبويه : هو الأَكثر فيما كان على فَعْلٍ صِفةً ، وقد سَبُطَ سُبُوطاً وسُبُوطةً وسَباطةً وسَبْطاً ؛ الأَخيرة عن سيبويه .
      والسَّبْطُ : الشعر الذي لا جُعُودة فيه .
      وشعر سَبْطٌ وسَبِطٌ : مُسْتَرْسِلٌ غير جَعْدٍ .
      ورجل سبْطُ الشعر وسَبِطُه وقد سَبِطَ شعرُه ، بالكسر ، يَسْبَطُ سَبَطاً .
      وفي الحديث في صفة شعره : ليس بالسَّبْطِ ولا بالجَعْدِ القَطِطِ ؛ السَّبْطُ من الشعر : المُنْبَسِطُ المُسْتَرْسِلُ ، والقَطِطُ : الشدِيدُ الجُعُودةِ ، أَي كان شعره وسَطاً بينهما .
      ورجل سَبِطُ الجسمِ وسَبْطُه : طَويلُ الأَلواحِ مُسْتَوِيها بَيّنُ السَّباطةِ ، مثل فَخِذٍ وفَخْذ ، من قوم سِباطٍ إِذا كان حَسَنَ القَدِّ والاستواء ؛ قال الشاعر : فَجاءت به سَبْطَ العِظامِ كأَنَّما عِمامَتُه ، بَيْنَ الرِّجالِ ، لِواء ورجل سَبْطٌ بالمَعْروف : سَهْلٌ ، وقد سَبُطَ سَباطةً وسَبِطَ سَبَطاً ، ولغة أَهل الحجاز : رجل سَبِطُ الشعرِ وامرأَة سَبِطةٌ .
      ورجل سَبْطُ اليَدَيْن بَيّنُ السُّبُوطة : سَخِيٌّ سَمْحُ الكفين ؛ قال حسان : رُبَّ خالٍ لِيَ ، لَوْ أَبْصَرْتَهُ ، سَبِطِ الكَفَّيْنِ في اليَوْم الخَصِرْ شمر : مطَر سَبْطٌ وسَبِطٌ أَي مُتدارِكٌ سَحٌّ ، وسَباطَتُه سَعَتُه وكثرته ؛ قال القطامِيُّ : صَاقَتْ تَعَمَّجُ أَعْرافُ السُّيُولِ به من باكِرٍ سَبِطٍ ، أَو رائحٍ يَبِلِ (* قوله « أعراف » كذا بالأصل ، والذي في الاساس وشرح القاموس : أعناق .) أَراد بالسبط المطَر الواسِع الكثير .
      ورجل سَبِطٌ بيِّن السَّباطةِ : طويل ؛

      قال : أَرْسَلَ فيها سَبِطاً لم يَخْطَلِ أَي هو في خِلْقته التي خلقه اللّه تعالى فيها لم يزد طولاً .
      وامرأَة سَبْطةُ الخلقِ وسَبِطةٌ : رَخْصةٌ ليِّنَةٌ .
      ويقال للرجل الطويلِ الأَصابعِ : إِنه لسَبْطُ الأَصابع .
      وفي صفته ، صلّى اللّه عليه وسلّم : سَبْط القَصَبِ ؛ السبْطُ والسِبطُ ، بسكون الباء وكسرها : الممتدُّ الذي ليس فيه تَعَقُّدٌ ولا نُتوء ، والقَصَبُ يريد بها ساعِدَيه وساقَيْه .
      وفي حديث المُلاعَنةِ : إِن جاءت به سَبطاً فهو لزوجها أَي ممتدّ الأَعضاء تامَّ الخلْقِ .
      والسُّباطةُ : ما سقَط من الشعر إِذا سُرِّحَ ، والسُّباطةُ : الكُناسةُ .
      وفي الحديث : أَن رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَتى سُباطةَ قومٍ فبالَ فيها قائماً ثم توضأَ ومسَح على خُفَّيْه ؛ السُّباطةُ والكُناسةُ : الموضع الذي يُرْمى فيه الترابُ والأَوْساخُ وما يُكْنَسُ من المنازل ، وقيل : هي الكُناسةُ نفسها وإِضافَتُها إِلى القوم إِضافةُ تَخْصِيصٍ لا مِلْكٍ لأَنها كانت مَواتاً مُباحة ، وأَما قوله قائماً فقيل : لأَنه لم يجد موضعاً للقعود لأَنَّ الظاهر من السُّباطة أَن لا يكون موضعُها مُسْتوياً ، وقيل : لمرض منعه عن القعود ، وقد جاء في بعض الروايات : لِعِلَّةٍ بمَأُبِضَيْهِ ، وقيل : فعَله للتَّداوِي من وجع الصُّلْبِ لأَنهم كانوا يتَداوَوْنَ بذلك ، وفيه أَن مُدافَعةَ البَوْلِ مكروهة لأَنه بالَ قائماً في السُّباطة ولم يؤخِّرْه .
      والسَّبَطُ ، بالتحريك : نَبْتٌ ، الواحدة سَبَطةٌ .
      قال أَبو عبيد : السبَطُ النَّصِيُّ ما دام رَطْباً ، فإِذا يَبِسَ فهو الحَلِيُّ ؛ ومنه قول ذي الرمة يصف رملاً : بَيْنَ النهارِ وبين الليْلِ مِن عَقَِدٍ ، على جَوانِبه الأَسْباطُ والهَدَبُ وقال فيه العجّاج : أَجْرَدُ يَنْفِي عُذَرَ الأَسْباطِ ابن سيده : السبَطُ الرَّطْبُ من الحَلِيِّ وهو من نباتِ الرمل .
      وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو زياد السبَطُ من الشجر وهو سَلِبٌ طُوالٌ في السماء دُقاقُ العِيدان تأْكله الإِبل والغنم ، وليس له زهرة ولا شَوك ، وله ورق دِقاق على قَدْرِ الكُرَّاثِ ؛ قال : وأَخبرني أَعرابي من عَنَزة أَن السبَطَ نباتُه نباتُ الدُّخْنِ الكِبار دون الذُّرةِ ، وله حبّ كحبّ البِزْرِ لا يخرج من أَكِمَّتِه إِلا بالدَّقِّ ، والناس يستخرجونه ويأْكلونه خَبْزاً وطَبْخاً .
      واحدته سبَطةٌ ، وجمع السبَطِ أَسْباطٌ .
      وأَرض مَسْبَطةٌ من السَّبَطِ : كثيرة السبَطِ .
      الليث : السبَطُ نبات كالثِّيل إِلا أَنه يطول وينبت في الرِّمال ، الواحدة سبَطةٌ .
      قال أَبو العباس : سأَلت ابن الأَعرابي ما معنى السِّبْط في كلام العرب ؟

      ‏ قال : السِّبْطُ والسّبْطانُ والأَسْباطُ خاصّة الأَولاد والمُصاصُ منهم ، وقيل : السِّبْطُ واحد الأَسْباط وهو وَلد الوَلدِ .
      ابن سيده : السِّبْطُ ولد الابن والابنة .
      وفي الحديث : الحسَنُ والحُسَينُ سِبْطا رسولِ اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ورضي عنهما ، ومعناه أَي طائفتانِ وقِطْعتان منه ، وقيل : الأَسباط خاصة الأَولاد ، وقيل : أَولاد الأَولاد ، وقيل : أَولاد البنات ، وفي الحديث أَيضاً : الحسينُ سِبْطٌ من الأَسْباط أَي أُمَّةٌ من الأُمم في الخير ، فهو واقع على الأُمَّة والأُمَّةُ واقعة عليه .
      ومنه حديث الضِّبابِ : إِنَّ اللّه غَضِبَ على سِبْطٍ من بني إِسرائيل فمسخهم دَوابَّ .
      والسِّبْطُ من اليهود : كالقبيلة من العرب ، وهم الذين يرجعون إِلى أَب واحد ، سمي سِبْطاً ليُفْرَق بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق ، وجمعه أَسْباط .
      وقوله عزّ وجلّ : وقطَّعناهم اثْنَتَيْ عَشْرةَ أَسْباطاً ؛ أُمماً ‏ ليس ‏ أَسباطاً بتمييز لأَن المميز إِنما يكون واحداً لكنه بدل من قوله اثنتي عشرة كأَنه ، قال : جعلناهم أَسْباطاً .
      والأَسْباطُ من بني إِسرائيل : كالقبائل من العرب .
      وقال الأَخفش في قوله اثنتي عشرة أَسباطاً ، قال : أَنَّث لأَنه أَراد اثنتي عشرة فِرْقةً ثم أَخبر أَن الفِرَقَ أَسْباطٌ ولم يجعل العدد واقعاً على الأَسباط ؛ قال أَبو العباس : هذا غلط لا يخرج العدد على غير الثاني ولكن الفِرَقُ قبل اثنتي عشرة حتى تكون اثنتي عشرة مؤنثة على ما فيها كأَنه ، قال : وقطَّعناهم فِرَقاً اثنتي عشرة فيصح التأْنيث لما تقدم .
      وقال قطرب : واحد الأَسباط سِبْطٌ .
      يقال : هذا سِبْط ، وهذه سبط ، وهؤلاء سِبْط جمع ، وهي الفِرْقة .
      وقال الفراء : لو ، قال اثْنَيْ عشَر سِبْطاً لتذكير السبط كان جائزاً ، وقال ابن السكيت : السبط ذَكَرٌ ولكن النية ، واللّه أَعلم ، ذهبت إِلى الأُمم .
      وقال الزجاج : المعنى وقطَّعناهم اثنتي عشْرةَ فِرْقة أَسباطاً ، فأَسباطاً من نعت فرقة كأَنه ، قال : وجعلناهم أَسباطاً ، فيكون أَسباطاً بدلاً من اثنتي عشرة ، قال : وهو الوجه .
      وقال الجوهري : ليس أَسباطاً بتفسير ولكنه بدل من اثنتي عشرة لأَن التفسير لا يكون إِلا واحداً منكوراً كقولك اثني عشر درهماً ، ولا يجوز دراهم ، وقوله أُمماً من نعت أَسْباطٍ ، وقال الزجاج :، قال بعضهم السِّبْطُ القَرْنُ الذي يجيء بعد قرن ، قالوا : والصحيح أَن الأَسْباط في ولد إِسحق بن إِبراهيم بمنزلة القبائل في ولد إِسمعيل ، عليهم السلام ، فولَد كلِّ ولدٍ من ولدِ إِمعيل قبيلةٌ ، وولد كلِّ ولد من ولَدِ إِسحق سِبْطٌ ، وإِنما سمي هؤلاء بالأَسباط وهؤلاء بالقبائل ليُفْصَلَ بين ولد إِسمعيل وولد إِسحق ، عليهما السلام .
      قال : ومعنى إِمعيل في القبيلة قوله « قال ومعنى إسماعيل في القبيلة إلخ » كذا في الأَصل .
      معنى الجماعة ، يقال لكل جماعة من أَب واحد قبيلة ، وأَما الأَسباط فمشتق من السبَطِ ، والسبَطُ ضرْب من الشجر ترعاه الإِبل ، ويقال : الشجرةُ لها قبائل ، فكذلك الأَسْباطُ من السبَط ، كأَنه جُعل إِسحقُ بمنزلة شجرة ، وجعل إِسمعيل بمنزلة شجرة أُخرى ، وكذلك يفعل النسابون في النسب يجعلون الوالد بمنزلة الشجرة ، والأَولادَ بمنزلة أَغْصانها ، فتقول : طُوبى لفَرْعِ فلانٍ وفلانٌ من شجرة مباركة .
      فهذا ، واللّه أَعلم ، معنى الأَسْباط والسِّبْطِ ؛ قال ابن سيده : وأَما قوله : كأَنه سِبْطٌ من الأَسْباطِ فإِنه ظن السبْطَ الرجل فغَلِط .
      وسَبَّطَتِ الناقةُ وهي مُسَبِّطٌ : أَلْقَتْ ولدَها لغير تمام .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : كانت تَضْرِب اليَتيم يكون في حَجْرِها حتى يُسْبِطَ أَي يَمتدّ على وجه الأَرض ساقطاً .
      يقال : أَسْبَطَ على الأَرض إِذا وقع عليها ممتدّاً من ضرب أَو مرَض .
      وأَسْبَطَ الرجلُ إِسْباطاً إِذا ‏ انْبَسَطَ على وجه الأَرض وامتدّ من الضرب .
      واسْبَطَرَّ أَي امتدّ ، منه ؛ ومنه حديث شُرَيْحٍ : فإِن هي دَرَّتْ واسْبَطَرَّت ؛ يريد امتدَّتْ للإِرْضاع ؛ وقال الشاعر : ولُيِّنَتْ من لَذّةِ الخِلاطِ ، قد أَسْبَطَتْ ، وأَيُّما إِسْباطِ يعني امرأَة أُتِيَتْ ، فلما ذاقَتِ العُسَيْلةَ مَدَّتْ نفْسَها على الأَرض ، وقولهم : ما لي أَراك مُسْبِطاً أَي مُدَلِّياً رأْسَك كالمُهْتَمّ مُسْتَرْخِيَ البدَنِ .
      أَبو زيد : يقال للناقة إِذا أَلقَتْ ولدَها قُبَيْلَ أَن يَسْتَبينَ خَلْقُه : قد سَبَّطَتْ وأَجْهَضَتْ ورَجَعَتْ رِجاعاً .
      وقال الأَصمعي : سبَّطتِ الناقةُ بولدها وسبَّغَت ، بالغين المعجمة ، إِذا أَلقته وقد نبَت وبَرُه قبل التَّمام .
      والتَّسْبِيطُ في الناقة : كالرِّجاعِ .
      وسبَّطتِ النعجةُ إِذا أَسْقطت .
      وأَسْبَط الرجلُ : وقع فلم يقدر على التحرُّك من الضعْف ، وكذلك من شُرب الدَّواء أَو غيره ؛ عن أَبي زيد .
      وأَسْبَطَ بالأَرض : لَزِقَ بها ؛ عن ابن جَبلة .
      وأَسْبَط الرجلُ أَيضاً : سكَت مِن فَرَقٍ .
      والسَّبَطانةُ : قَناةٌ جَوْفاء مَضْروب بالعَقَبِ يُرْمى بها الطيرُ ، وقيل : يرمى فيها بِسهام صِغار يُنْفَخُ فيها نَفْخاً فلا تكاد تُخْطِئ .
      والسَّاباطُ : سَقيفةٌ بين حائطين ، وفي المحكم : بين دارين ، وزاد غيره : من تحتها طريق نافذ ، والجمع سَوابِيطُ وساباطاتٌ .
      وقولهم في المثل : أَفْرَغُ من حَجَّامِ ساباطٍ ؛ قال الأَصمعي : هو ساباطُ كسْرى بالمدائنِ وبالعجمية بَلاس آبادْ ، وبَلاس اسم رجل ؛ ومنه قول الأَعشى : فأَصْبَحَ لم يَمْنَعْه كَيْدٌ وحِيلةٌ * بِساباطَ حتى ماتَ وهو مُحَرْزَق (* هكذا روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين .
      وكلتا الروايتين تخالف ما في قصيدة الأَعشى ، فقد روي فيها على هذه الصورة : فذاك ، وما أنجى من الموت ربّه ) يذكر النعمان بن المنذر وكان أَبْرَويز حبَسه بساباط ثم أَلقاه تحت أَرْجُل الفِيَلةِ .
      وساباطُ : موضع ؛ قال الأَعشى : هُنالِكَ ما أَغْنَتْه عِزَّةُ مُلْكِه * بِساباطَ ، حتى ماتَ وهو مُحَرْزَقُ (* هكذا روي صدر هذا البيت في الأَصل روايتين مختلفتين .
      وكلتا الروايتين تخالف ما في قصيدة الأَعشى ، فقد روي فيها على هذه الصورة : فذاك ، وما أنجى من الموت ربّه ) وسَباطِ : من أَسماء الحمَّى ، مبنيّ على الكسر ؛ قال المتنخل الهذلي : أَجَزْتُ بفِتْيةٍ بِيضٍ كِرامٍ ، * كأَنَّهُمُ تَمَلُّهُمُ سَباطِ وسُباط : اسم شهر بالرومية ، وهو الشهر الذي بين الشتاء والربيع ، وفي التهذيب : وهو في فصل الشتاء ، وفيه يكون تمام اليوم الذي تَدُور كسُوره في السنين ، فإِذا تَمَّ ذلك اليومُ في ذلك الشهر سمّى أَهلُ الشام تلك السنةَ عامَ الكَبِيسِ ، وهم يَتَيَمَّنُونَ به إِذا وُلد فيه مولود او قَدِم قادِمٌ من سَفَرٍ .
      والسِّبْطُ الرِّبْعِيُّ : نخلة تُدرك آخر القَيْظِ .
      وسابِطٌ وسُبَيْطٌ : اسْمانِ .
      وسابُوطٌ : دابّةٌ من دواب البحر .
      ويقال : سبَط فلان على ذلك الأَمْرِ يميناً وسَمَط عليه ، بالباء والميم ، أَي حلَف عليه .
      ونعْجة مَبْسُوطةٌ إِذا كانت مَسْمُوطةً مَحْلوقة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. سجع
    • " سَجَعَ يَسْجَعُ سَجْعاً : استوى واستقام وأَشبه بعضه بعضاً ؛ قال ذو الرمة : قَطَعْتُ بها أَرْضاً تَرَى وَجْه رَكْبها ، إِذا ما عَلَوْها ، مُكْفَأً غَيْرَ ساجِعِ أَي جائراً غير قاصد .
      والسجع : الكلام المُقَفَّى ، والجمع أَسجاع وأَساجِيعُ ؛ وكلام مُسَجَّع .
      وسَجَعَ يَسْجَعُ سَجْعاً وسَجَّعَ تَسْجِيعاً : تَكَلَّم بكلام له فَواصِلُ كفواصِلِ الشِّعْر من غير وزن ، وصاحبُه سَجّاعةٌ وهو من الاسْتِواءِ والاستقامةِ والاشتباهِ كأَن كل كلمة تشبه صاحبتها ؛ قال ابن جني : سمي سَجْعاً لاشتباه أَواخِره وتناسب فَواصِلِه وكسَّرَه على سُجُوع ، فلا أَدري أَرواه أَم ارتجله ، وحكِي أَيضاً سَجَع الكلامَ فهو مسجوعٌ ، وسَجَع بالشيء نطق به على هذه الهيئة .
      والأُسْجُوعةُ : ما سُجِعَ به .
      ويقال : بينهم أُسْجُوعةٌ .
      قال الأَزهري : ولما قضى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في جَنِينِ امرأَة ضربتها الأُخرى فَسَقَطَ مَيِّتاً بغُرّة على عاقلة الضاربة ، قال رجل منهم : كيف نَدِيَ من لا شَرِبَ ولا أَكل ، ولا صاحَ فاستهل ، ومِثْلُ دمِه يُطَلّْ (* قوله « يطل » من طل دمه بالفتح أهدره كما أَجازه الكسائي ، ويروى بطل بباء موحدة ، راجع النهاية .)؟، قال ، صلى الله عليه وسلم : إِياكم وسَجْعَ الكُهّان .
      وروي عنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نهى عن السَّجْعِ في الدُّعاء ؛ قال الأَزهري : إِنه ، صلى الله عليه وسلم ، كره السَّجْعَ في الكلام والدُّعاء لمُشاكلتِه كلامَ الكهَنَة وسجْعَهم فيما يتكهنونه ، فأَما فواصل الكلام المنظوم الذي لا يشاكل المُسَجَّع فهو مباح في الخطب والرسائل .
      وسَجَعَ الحَمامُ يَسْجَعُ سَجْعاً : هَدَلَ على جهة واحدة .
      وفي المثل : لا آتيك ما سجَع الحمام ؛ يريدون الأَبد عن اللحياني .
      وحَمامٌ سُجُوعٌ : سَواجِعُ ، وحمامة سَجُوعٌ ، بغير هاء ، وساجعة .
      وسَجْعُ الحمامةِ : موالاة صوتها على طريق واحد .
      تقول العرب : سجَعَت الحمامة إِذا دَعَتْ وطَرَّبَتْ في صوتها .
      وسجَعت الناقة سَجْعاً : مدّت حَنِينَها على جهة واحدة .
      يقال : ناقة ساجِعٌ ، وسَجَعَتِ القَوْسُ كذلك ؛ قال يصف قوساً : وهْيَ ، إِذا أَنْبَضْتَ فيها ، تَسْجَعُ تَرَنُّمُ النَّحْلِ أَباً لا يَهْجَعُ (* قوله : أباً لا يهجع ، هكذا في الأصل ؛ ولعله أبَى أي كره وامتنع أن ينام .) قوله تَسْجَعُ يعني حَنِين الوَتر لإِنْباضِه ؛ يقول : كأَنها تَحِنُّ حنيناً متشابهاً ، وكله من الاستواء والاستقامة والاشتباه .
      أَبو عمرو : ناقةٌ ساجعٌ طويلةٌ ؛ قال الأَزهري : ولم أَسمع هذا لغيره .
      وسجَع له سَجْعاً : قصَد ، وكلُّ سَجْع قَصْدٌ .
      والساجِعُ : القاصِدُ في سيره ؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة : قطعتُ بها أَرْضاً تَرَى وَجْه رَكْبها البيت المتقدم .
      وَجْهُ رَكْبها : الوَجْهُ الذي يَؤُمُّونه ؛ يقول : إِنّ السَّمُومَ قابَلَ هُبُوبُها وُجوهَ الرَّكبِ فَأَكْفَؤُوها عن مَهَبِّها اتِّقاءً لِحَرِّها .
      وفي الحديث : أَن أَبا بكر ، رضي الله عنه ، اشترى جاريةً فأَراد وطأَها فقالت : إِني حامل ، فرفع ذلك إِلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنّ أَحدكم إِذا سَجَع ذلك المَسْجَعَ فليس بالخِيار على اللهِ ؛ وأَمَر بردِّها ، أَي سَلَكَ ذلك المَسْلَكَ .
      وأَصل السجْعِ : القَصْدُ المُسْتَوي على نسَقٍ واحد .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. سبل
    • " السَّبيلُ : الطريقُ وما وَضَحَ منه ، يُذَكَّر ويؤنث .
      وسَبِيلُ الله : طريق الهُدى الذي دعا إِليه .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن يَرَوْا سَبيلَ الرُّشْد لا يَتَّخِذوه سَبيلاً وإِنْ يَرَوْا سَبيل الغَيِّ يتَّخذوه سَبيلاً ، فذُكِّر ؛ وفيه : قل هذه سَبيلي أَدْعُو إِلى الله على بصيرةٍ ، فأُنِّث .
      وقوله تعالى : وعلى الله قَصْدُ السَّبِيل ومنها جائرٌ ؛ فسره ثعلب فقال : على الله أَن يَقْصِدَ السَّبيلَ للمسلمين ، ومنها جائر أَي ومن الطُّرُق جائرٌ على غير السَّبيل ، فينبغي أَن يكون السَّبيل هنا اسم الجنس لا سَبيلاً واحداً بعينه ، لأَنه قد ، قال ومنها جائرٌ أَي ومنها سَبيلٌ جائر .
      وفي حديث سَمُرة : فإِذا الأَرضُ عند أَسْبُله أَي طُرُقه ، وهو جمع قِلَّة للسَّبلِ إِذا أُنِّثَتْ ، وإِذا ذُكِّرَت فجمعها أَسْبِلة .
      وقوله عز وجل : وأَنْفِقُوا في سَبيل الله ، أَي في الجهاد ؛ وكُلُّ ما أَمَرَ الله به من الخير فهو من سَبيل الله أَي من الطُّرُق إِلى الله ، واستعمل السَّبيل في الجهاد أَكثر لأَنه السَّبيل الذي يقاتَل فيه على عَقْد الدين ، وقوله في سَبيل الله أُريد به الذي يريد الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه مَغْزاه ، فيُعْطى من سَهْمه ، وكُلُّ سَبِيل أُريد به الله عز وجل وهو بِرٌّ فهو داخل في سَبيل الله ، وإِذا حَبَّس الرَّجلُ عُقْدةً له وسَبَّل ثَمَرَها أَو غَلَّتها فإِنه يُسلَك بما سَبَّل سَبيلُ الخَيْر يُعْطى منه ابن السَّبيل والفقيرُ والمجاهدُ وغيرهم .
      وسَبَّل ضَيْعته : جَعَلها في سَبيل الله .
      وفي حديث وَقْف عُمَر : احْبِسْ أَصلها وسَبِّل ثَمَرَتَها أَي اجعلها وقفاً وأَبِحْ ثمرتها لمن وقَفْتها عليه .
      وسَبَّلت الشيء إِذا أَبَحْته كأَنك جعلت إِليه طَرِيقاً مَطْروقة .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ذكر سَبيل الله وابن السَّبيل ، والسَّبيل في الأَصل الطريق ، والتأْنيث فيها أَغلب .
      قال : وسبيل الله عامٌّ يقع على كل عمل خالص سُلك به طريق التقرُّب إِلى الله تعالى بأَداء الفرائض والنوافل وأَنواع التطوُّعات ، وإِذا لا يَتَّخِذوه سَبيلاً وإِنْ يَرَوْا سَبيل الغَيِّ يتَّخذوه سَبيلاً ، فذُكِّر ؛ وفيه : قل هذه سَبيلي أَدْعُو إِلى الله على بصيرةٍ ، فأُنِّث .
      وقوله تعالى : وعلى الله قَصْدُ السَّبِيل ومنها جائرٌ ؛ فسره ثعلب فقال : على الله أَن يَقْصِدَ السَّبيلَ للمسلمين ، ومنها جائر أَي ومن الطُّرُق جائرٌ على غير السَّبيل ، فينبغي أَن يكون السَّبيل هنا اسم الجنس لا سَبيلاً واحداً بعينه ، لأَنه قد ، قال ومنها جائرٌ أَي ومنها سَبيل جائر .
      وفي حديث سَمُرة : فإِذا الأَرضُ عند أَسْبُله أَي طُرُقُه ، وهو جمع قِلَّة للسَّبيلِ إِذا أُنِّثَتْ ، وإِذا ذُكِّرَت فجمعها أَسْبِلة .
      وقوله عز وجل : وأَنْفِقُوا في سَبيل الله ، أَي في الجهاد ؛ وكُلُّ ما ايمَرَ الله به من الخير فهو من سَبيل الله أَي من الطُّرُق إِلى الله ، واستعمال السَّبيل في الجهاد أَكثر لأَنه السَّبيل الذي يقاتَل فيه على عَقْد الدين ، وقوله في سَبيل الله أُريد به الذي يريد الغَزْو ولا يجد ما يُبَلِّغُه مَغْزاه ، فيُعْطى من سَهْمه ، وكُلُّ سَبيل أُريد به الله عز وجل وهو بِرٌّ فهو داخل في سَبيل الله ، وإِذا حَبَّس الرَّجلُ عُقْدةً له وسَبَّل ثَمَرَها أَو غَلَّتها فإِنه يُسْلَك بما سَبَّل سَبيلُ الخَيْر يُعْطى منه ابن السَّبيل والفقيرُ والمجاهدُ وغيرهم .
      وسَبَّل ضَيْعته : جَعَلها في سبيل الله .
      وفي حديث وَقْف عُمَر : احْبِسْ أَصلها وسَبِّل ثَمَرَتَها أَي اجعلها وقفاً وأَبِحْ ثمرتها لمن وقَفْتها عليه .
      وسَبصلت الشيء إِذا أَبَحَتْه كأَنك جعلت إِليه طَريقاً مَطْروقة .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ذكر سَبيل الله وابن السَّبيل ، والسَّبيل في الأَصل الطريق ، والتأْنيث فيها أَغلب .
      قال : وسبيل الله عامٌّ يقع على كل عمل خالص سُلك به طريق التقرُّب إِلى الله تعالى بأَداء الفرائض والنوافل وأَنواع التطوُّعات ، وإِذا أُطلق فهو في الغالب واقع على الجهاد حتى صار لكثْرة الاستعمال كأَنه مقصور عليه ، وأَما ابن السَّبيل فهو المسافر الكثير السفر ، سُمِّي ابْناً لها لمُلازَمته إِياها .
      وفي الحديث : حَريمُ البئر أَربعون ذراعاً من حَوالَيْها لأَعْطان الإِبل والغنم ، وابن السَّبيل أَوْلى شارب منها أَي عابِرُ السَّبيل المجتازُ بالبئر أَو الماء أَحَقُّ به من المقيم عليه ، يُمَكَّن من الوِرْد والشرب ثم يَدَعه للمقيم عليه .
      وقوله عز وجل : والغارِمِين وفي سَبيل الله وابن السَّبيل ؛ قال ابن سيده : ابنُ السَّبيل ابنُ الطريق ، وتأْويله الذي قُطِع عليه الطريقُ ، والجمع سُبُلٌ .
      وسَبيلٌ سابلةٌ : مَسْلوكة .
      والسابِلَة : أَبناء السَّبيل المختلفون على الطُّرُقات في حوائجهم ، والجمع السوابل ؛ قال ابن بري : ابن السبيل الغريب الذي أَتى به الطريقُ ؛ قال الراعي : على أَكْوارِهِنَّ بَنُو سَبِيلٍ ، قَلِيلٌ نَوْمُهُم إِلاّ غِرَارا وقال آخر : ومَنْسوب إِلى مَنْ لم يَلِدْه ، كذاك اللهُ نَزَّل في الكتاب وأَسْبَلَتِ الطريقُ : كَثُرت سابِلَتُها .
      وابن السَّبِيل : المسافرُ الذي انْقُطِع به وهو يريد الرجوع إِلى بلده ولا يَجِد ما يَتَبَلَّغ به فَلَه في الصَّدَقات نصيب .
      وقال الشافعي : سَهْمُ سَبيل الله في آيةِ الصدقات يُعْطَى منه من أَراد الغَزْو من أَهل الصدقة ، فقيراً كان أَو غنيّاً ؛ قال : وابن السَّبيل عندي ابن السَّبيل من أَهل الصدقة الاذي يريد البلد غير بلده لأَمر يلزمه ، قال : ويُعْطَى الغازي الحَمُولة والسِّلاح والنَّفقة والكِسْوة ، ويُعْطَى ابنُ السَّبِيل قدرَ ما يُبَلِّغه البلدَ الذي يريده في نَفَقته وحَمُولته .
      وأَسْبَلَ ابزاره .
      أَرخاه .
      وامرأَة مُسْبِلٌ : أَسْبَلَتْ ذيلها .
      وأَسْبَلَ الفرسُ ذَنِبَه : أَرسله .
      التهذيب : والفرس يُسْبِل ذَنَبه والمرأَة تُسْبِل ذيلها .
      يقال : أَسْبَل فلان ثيابه إِذا طوّلها وأَرسلها إِلى الأَرض .
      وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : ثلاثة لا يُكَلِّمهم اللهُ يوم القيامة ولا يَنْظُر إِليهم ولا يُزَكِّيهم ، قال : قلت ومَنْ هم خابُوا وخَسِرُوا ؟ فأَعادها رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ثلاث مرات : المُسْبِلُ والمَنّانُ والمُنَفِّقُ سِلْعته بالحَلِف الكاذب ؛ قال ابن الأَعرابي وغيره : المُسْبِل الذي يُطَوِّل ثوبه ويُرْسِله إِلى الأَرض إِذا مَشَى وإِنما يفعل ذلك كِبْراً واخْتِيالاً .
      وفي حديث المرأَة والمَزَادَتَينِ : سابِلَةٌ رِجْلَيْها بَيْنَ مَزَادَتَينِ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، والصواب في اللغة مُسْبِلة أَي مُدَلِّيَة رجليها ، والرواية سادِلَةٌ أَي مُرْسِلة .
      وفي حديث أَبي هريرة : من جَرَّ سَبَلَه من الخُيَلاء لم يَنْظُر الله إِليه يوم القيامة ؛ السَّبَل ، بالتحريك : الثياب المُسْبَلة كالرَّسَل والنَّشَر في المُرْسَلة والمَنْشورة .
      وقيل : إِنها أَغلظ ما يكون من الثياب تُتَّخَذ من مُشاقة الكَتَّان ؛ ومنه حديث الحسن : دخلت على الحَجّاج وعليه ثِيابٌ سَبَلةٌ ؛ الفراء في قوله تعالى : فَضَلُّوا فلا يستطيعون سَبيلاً ؛ قال : لا يستطيعون في أَمرك حِيلة .
      وقوله تعالى : لَيْسَ علينا في الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ ؛ كان أَهل الكتاب إِذا بايعهم المسلمون ، قال بعضهم لبعض : ليس للأُمِّيِّين يعني العرب حُرْمَة أَهل ديننا وأَموالُهم تَحِلُّ لنا .
      وقوله تعالي : يا ليتني اتَّخَذْتُ مع الرسول سَبيلاً ؛ أَي سَبَباً ووُصْلة ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة لجرير : أَفَبَعْدَ مَقْتَلِكُم خَلِيلَ مُحَمَّدٍ ، تَرْجُو القُيونُ مع الرَّسُول سَبِيلا ؟ أَي سَبَباً ووُصْلَةً .
      والسَّبَلُ ، بالتحريك : المَطَر ، وقيل : المَطَرُ المُسْبِلُ .
      وقد أَسْبَلَت السماءُ ، وأَسْبَلَ دَمْعَه ، وأَسْبَلَ المطرُ والدمعُ إِذا هَطَلا ، والاسم السَّبَل ، بالتحريك .
      وفي حديث رُقَيْقَةَ : فَجادَ بالماء جَوْنيٌّ له سَبَل أَي مطَرٌ جَوْدٌ هاطِلٌ .
      وقال أَبو زيد : أَسْبَلت السماءُ إِسْبالاً ، والاسم السَّبَلُ ، وهو المطر بين السحاب والأَرض حين يَخْرج من السحاب ولم يَصِلْ إِلى الأَرض .
      وفي حديث الاستسقاء : اسْقِنا غَيْثاً سابِلاً أَي هاطِلاً غَزِيراً .
      وأَسْبَلَت السحابةُ إِذا أَرْخَتْ عثانِينَها إِلى الأَرض .
      ابن الأَعرابي : السُّبْلَة المَطْرَة الواسعة ، ومثل السَّبَل العَثانِينُ ، واحدها عُثْنُون .
      والسَّبُولةُ والسُّبولةُ والسُّنْبُلة : الزَّرْعة المائلة .
      والسَّبَلُ : كالسُّنْبُل ، وقيل : السَّبَل ما انْبَسَطَ من شَعاع السُّنْبُل ، والجمع سُبُول ، وقد سَنْبَلَتْ وأَسْبَلَتْ .
      الليث : السَّبولة هي سُنْبُلة الذُّرَة والأَرُزِّ ونحوه إِذا مالت .
      وقد أَسْبَل الزَّرْعُ إِذا سَنْبَل .
      والسَّبَل : أَطراف السُّنْبُل ، وقيل السَّبَل السُّنْبُل ، وقد سَنْبَل الزَّرْعُ أَي خرج سُنْبُلة .
      وفي حديث مسروق : لا تُسْلِمْ في قَراحٍ حتى يُسْبِل أَي حتى يُسَنْبِل .
      والسَّبَل : السُّنْبُل ، والنون زائدة ؛ وقول محمد بن هلال البكري : وخَيْلٍ كأَسْراب القَطَا قد وزَعْتُها ، لها سَبَلٌ فيه المَنِيَّةُ تَلْمَعُ يعني به الرُّمْح .
      وسَبَلَةُ الرَّجُل : الدائرةُ التي في وسَط الشفة العُلْيا ، وقيل : السَّبَلة ما على الشارب من الشعر ، وقيل طَرَفه ، وقيل هي مُجْتَمَع الشاربَين ، وقيل هو ما على الذَّقَن إِلى طَرَف اللحية ، وقيل هو مُقَدَّم اللِّحية خاصة ، وقيل : هي اللحية كلها بأَسْرها ؛ عن ثعلب .
      وحكى اللحياني : إِنه لَذُو سَبَلاتٍ ، وهو من الواحد الذي فُرِّق فجُعل كل جزء منه سَبَلة ، ثم جُمِع على هذا كما ، قالوا للبعير ذو عَثَانِين كأَنهم جعلوا كل جزء منه عُثْنُوناً ، والجمع سِبَال .
      التهذيب : والسَّبَلة ما على الشَّفَة العُلْيا من الشعر يجمع الشاربَين وما بينهما ، والمرأَة إِذا كان لها هناك شعر قيل امرأَة سَبْلاءُ .
      الليث : يقال سَبَلٌ سابِلٌ كما يقال شِعْرٌ شاعِرٌ ، اشتقوا له اسماً فاعلاً .
      وفي الحديث : أَنه كان وافِرَ السَّبَلة ؛ قال أَبو منصور : يعني الشعرات التي تحت اللَّحْي الأَسفل ، والسَّبَلة عند العرب مُقَدَّم اللحية وما أَسْبَل منها على الصدر ؛ يقال للرجل إِذا كان كذلك : رجل أَسْبَلُ ومُسَبَّل إِذا كان طويل اللحية ، وقد سُبِّل تَسْبيلاً كأَنه أُعْطِيَ سَبَلة طويلة .
      ويقال : جاء فلان وقد نَشَر سَبَلِته إِذا جاءَ يَتَوَعَّد ؛ قال الشَّمَّاخ : وجاءت سُلَيْمٌ قَضُّها بقَضِيضِها ، تُنَشِّرُ حَوْلي بالبَقِيع سَبالَها ويقال للأَعداء : هم صُهْبُ السِّبال ؛ وقال : فظِلالُ السيوف شَيَّبْنَ رأْسي ، واعْتِناقي في القوم صُهْبَ السِّبال وقال أَبو زيد : السَّبَلة ما ظهر من مُقَدَّم اللحية بعد العارضَيْن ، والعُثْنُون ما بَطَن .
      الجوهري : السَّبَلة الشارب ، والجمع السِّبال ؛ قال ذو الرمة : وتَأْبَى السِّبالُ الصُّهْبُ والآنُفُ الحُمْرُ وفي حديث ذي الثُّدَيَّة : عليه شُعَيْراتٌ مثل سَبَالة السِّنَّوْر .
      وسَبَلَةُ البعير : نَحْرُه .
      وقيل : السَّبَلة ما سال من وَبَره في مَنْحره .
      التهذيب : والسَّبَلة المَنْحَرُ من البعير وهي التَّريبة وفيه ثُغْرة النَّحْر .
      يقال : وَجَأَ بشَفْرَته في سَبَلَتها أَي في مَنْحَرها .
      وإِنَّ بَعِيرَك لَحَسنُ السَّبَلة ؛ يريدون رِقَّة جِلْده .
      قال الأَزهري : وقد سمعت أَعرابيّاً يقول لَتَمَ ، بالتاء ، في سَبَلة بعيره إِذا نَحَرَه فَطَعَن في نحره كأَنها شَعَراتٌ تكون في المَنْحَر .
      ورجل سَبَلانيٌّ ومُسْبِلٌ ومُسْبَلٌ ومُسَبِّلٌ وأَسْبَلُ : طويل السَّبَلة .
      وعَيْن سَبْلاء : طويلة الهُدْب .
      ورِيحُ السَّبَل : داءٌ يُصِيب في العين .
      الجوهري : السَّبَل داءٌ في العين شِبْه غِشاوة كأَنها نَسْج العنكبوت بعروق حُمْر .
      ومَلأَ الكأْس إِلى أَسبالِها أَي حروفها كقولك إِلى أَصْبارِها .
      ومَلأَ الإِناءَ إِلى سَبَلته أَي إِلى رأْسه .
      وأَسْبالُ الدَّلْوِ : شِفاهُها ؛ قال باعث بن صُرَيم اليَشْكُري : إِذ أَرْسَلُوني مائحاً بدِلائِهِمْ ، فَمَلأْتُها عَلَقاً إِلى أَسْبالِها يقول : بَعَثُوني طالباً لتِراتِهم فأَكْثَرْت من القَتْل ، والعَلَقُ الدَّمُ .
      والمُسْبِل : الذَّكَرُ .
      وخُصْية سَبِلةٌ : طويلة .
      والمُسْبِل : الخامس من قِداح المَيْسِر ؛ قال اللحياني : هو السادس وهو المُصْفَح أَيضاً ، وفيه ستة فروض ، وله غُنْم ستة أَنْصِباء إِن فاز ، وعليه غُرْم ستة أَنْصباء إِن لم يَفُزْ ، وجمعه المَسابل .
      وبنو سَبَالة (* قوله « بنو سبالة » ضبط بالفتح في التكملة ، عن ابن دريد ، ومثله في القاموس ، قال شارحه : وضبطه الحافظ في التبصير بالكسر ): قبيلة .
      وإِسْبِيلٌ : موضع ، قيل هو اسم بلد ؛ قال خَلَف الأَحمر : لا أَرضَ إِلاَّ إِسْبِيل ، وكلُّ أَرْضٍ تَضْلِيل وقال النمر بن تولب : بإِسْبِيلَ أَلْقَتْ به أُمُّه على رأْس ذي حُبُكٍ أَيْهَما والسُّبَيْلة : موضع ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : قَبَحَ الإِلهُ ، ولا أُقَبِّح مُسْلِماً ، أَهْلَ السُّبَيْلة من بَني حِمَّانا وسَبْلَلٌ : موضع ؛ قال صَخْر الغَيِّ : وما انْ صَوْتُ نائحةٍ بلَيْلٍ بسَبْلَل لا تَنامُ مع الهُجود جَعَله اسماً للبُقْعة فَتَرك صَرْفه .
      ومُسْبِلٌ : من أَسماء ذي الحِجَّة عاديَّة .
      وسَبَل : اسم فرس قديمة .
      الجوهري : سَبَل اسم فرس نجيب في العرب ؛ قال الأَصمعي : هي أُمُّ أَعْوَج وكانت لِغَنيٍّ ، وأَعْوَجُ لبني آكل المُرَار ، ثم صار لبني هِلال بن عامر ؛ وقال : هو الجَوَادُ ابن الجَوَادِ ابنِ سَبَل
      ، قال ابن بري : الشعر لجَهْم بن شِبْل ؛ قال أَبو زياد الكلابي : وهو من بني كعب بن بكر وكان شاعراً لم يُسْمَع في الجاهلية والإِسلام من بني بكر أَشعرُ منه ؛ قال : وقد أَدركته يُرْعَد رأْسه وهو يقول : أَنا الجَوَادُ ابنُ الجَوَاد ابنِ سَبَل ، إِن دَيَّمُوا جادَ ، وإِنْ جادُوا وَبَل
      ، قال ابن بري : فثبت بهذا أَن سَبَل اسم رجل وليس باسم فرس كما ذكر الجوهري .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. سجد
    • " الساجد : المنتصب في لغة طيّء ، قال الأَزهري : ولا يحفظ لغير الليث .
      ابن سيده : سَجَدَ يَسْجُدُ سجوداً وضع جبهته بالأَرض ، وقوم سُجَّدٌ وسجود .
      وقوله عز وجل : وخروا له سجداً ؛ هذا سجود إِعظام لا سجود عبادة لأَن بني يعقوب لم يكونوا يسجدون لغير الله عز وجل .
      قال الزجاج : إِنه كان من سنة التعظيم في ذلك الوقت أَن يُسْجَد للمعظم ، قال وقيل : خروا له سجداً أَي خروا لله سجداً ؛ قال الأَزهري : هذا قول الحسن والأَشبه بظاهر الكتاب أَنهم سجدوا ليوسف ، دل عليه رؤْياه الأُولى التي رآها حين ، قال : إِني رأَيت أَحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأَيتهم لي ساجدين ؛ فظاهر التلاوة أَنهم سجدوا ليوسف تعظيماً له من غير أَن أَشركوا بالله شيئاً ، وكأَنهم لم يكونوا نهوا عن السجود لغير الله عز وجل ، فلا يجوز لأَحد أَن يسجد لغير الله ؛ وفيه وجه آخر لأَهل العربية : وهو أَن يجعل اللام في قوله : وخروا له سجداً ، وفي قوله : رأَيتهم لي ساجدين ، لام من أَجل ؛ المعنى : وخروا من أَجله سجداً لله شكراً لما أَنعم الله عليهم حيث جمع شملهم وتاب عليهم وغفر ذنبهم وأَعز جانبهم ووسع بيوسف ، عليه السلام ؛ وهذا كقولك فعلت ذلك لعيون الناس أَي من أَجل عيونهم ؛ وقال العجاج : تَسْمَعُ لِلجَرْعِ ، إِذا استُحِيرا ، للماء في أَجوافها ، خَريرَا أَراد تسمع للماء في أَجوافها خريراً من أَجل الجرع .
      وقوله تعالى : وإِذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ؛ قال أَبو إِسحق : السجود عبادة لله لا عبادة لآدم لأَن الله ، عز وجل ، إِنما خلق ما يعقل لعبادته .
      والمسجَد والمسجِد : الذي يسجد فيه ، وفي الصحاح : واحد المساجد .
      وقال الزجاج : كل موضع يتعبد فيه فهو مسجَِد ، أَلا ترى أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : جعلت لي الأَرض مسجداً وطهوراً .
      وقوله عز وجل : ومن أَظلم ممن منع مساجد الله ؛ المعنى على هذا المذهب أَنه من أَظلم ممن خالف ملة الإِسلام ؟، قال : وقد كان حكمه أَن لا يجيء على مَفْعِل ولكنه أَحد الحروف التي شذت فجاءَت على مَفْعِل .
      قال سيبويه : وأَما المسجد فإِنهم جعلوه اسماً للبيت ولم يأْت على فَعَلَ يَفْعُلُ كما ، قال في المُدُقِّ إِنه اسم للجلمود ، يعني أَنه ليس على الفعل ، ولو كان على الفعل لقيل مِدَقٌّ لأَنه آلة ، والآلات تجيء على مِفْعَلٍ كمِخْرَزٍ ومِكنَسٍ ومِكسَحٍ .
      ابن الأَعرابي : مسجَد ، بفتح الجيم ، محراب البيوت ؛ ومصلى الجماعات مسجِد ، بكسر الجيم ، والمساجد جمعها ، والمساجد أَيضاً : الآراب التي يسجد عليها والآراب السبعة مساجد .
      ويقال : سَجَدَ سَجْدَةً وما أَحسن سِجْدَتَه أَي هيئة سجوده .
      الجوهري :، قال الفراء كل ما كان على فَعَلَ يَفْعُل مثل دخل يدخل فالمفعل منه بالفتح ، اسماً كان أَو مصدراً ، ولا يقع فيه الفرق مثل دخل مَدْخَلاً وهذا مَدْخَلُه ، إِلا أَحرفاً من الأَسماء أَلزموها كسر العين ، من ذلك المسجِد والمطلِع والمغرب والمشرق والمَسْقِط والمَفْرِق والمَجْزِر والمَسْكِن والمَرْفِق مِن رَفَقَ يَرْفُقُ والمَنْبِت والمَنْسِك من نَسَك ينَّسُك ، فجعلوا الكسر علامة الاسم ، وربما فتحه بعض العرب في الاسم ، فقد روي مسكَن ومسكِن وسمع المسجِد والمسجَد والمطلِع والمطلَع ، قال : والفتح في كله جائز وإِن لم نسمعه .
      قال : وما كان من باب فَعَل يفعِل مثل جلس يجلِسُ فالموضع بالكسر والمصدر بالفتح للفرق بينهما ، تقول : نزل منزَلاً بفتح الزاي ، تريد نزل نزولاً ، وهذا منزِله ، فتكسر ، لأَنك تعني الدار ؛ قال : وهو مذهب تفرد به هذا الباب من بين أَخواته ، وذلك أَن المواضع والمصادر في غير هذا الباب ترد كلها إِلى فتح العين ولا يقع فيها الفرق ، ولم يكسر شيء فيما سوى المذكور إِلا الأَحرف التي ذكرناها .
      والمسجدان : مسجد مكة ومسجد المدينة ، شرفهما الله عز وجل ؛ وقال الكميت يمدح بني أُمية : لكم مَسْجِدَا الله المَزُورانِ ، والحَصَى لكم قِبْصُه من بين أَثرَى وأَقتَرا القِبْصُ : العدد .
      وقوله : من بين أَثرى وأَقترا يريد من بين رجل أَثرى ورجل أَقتر أَي لكم العدد الكثير من جميع الناس ، المُثْري منهم والمُقْتِر .
      والمِسْجَدَةُ والسَّجَّادَةُ : الخُمْرَةُ المسجود عليها .
      والسَّجَّادةُ : أَثر السجود في الوجه أَيضاً .
      والمَسْجَدُ ، بالفتح : جبهة الرجل حيث يصيبه نَدَبُ السجود .
      وقوله تعالى : وإِن المساجد لله ؛ قيل : هي مواضع السجود من الإِنسان : الجبهة والأَنف واليدان والركبتان والرجلان .
      وقال الليث في قوله : وإِن المساجد لله ، قال : السجود مواضعه من الجسد والأَرض مساجد ، واحدها مسجَد ، قال : والمسجِد اسم جامع حيث سجد عليه ، وفيه حديث لا يسجد بعد أَن يكون اتخذ لذلك ، فأَما المسجد من الأَرض فموضع السجود نفسه ؛ وقيل في قوله : وإِن المساجد لله ، أَراد أَن السجود لله ، وهو جمع مسجد كقولك ضربت في الأَرض .
      أَبو بكر : سجد إِذا انحنى وتطامن إِلى الأَرض .
      وأَسجَدَ الرجلُ : طأْطأَ رأْسه وانحنى ، وكذلك البعير ؛ قال الأَسدي أَنشده أَبو عبيد : وقلنَ له أَسجِدْ لِلَيْلى فأَسجَدَا يعني بعيرها أَنه طأْطأَ رأْسه لتركبه ؛ وقال حميد بن ثور يصف نساء : فُضولَ أَزِمَّتِها أَسجَدَتْ سجودَ النصارى لأَرْبابِها يقول : لما ارتحلن ولوين فضول أَزمَّة جمالهن على معاصمهن أَسْجدت لهن ؛ قال ابن بري صواب إِنشاده : فلما لَوَيْنَ على مِعْصَمٍ ، وكَفٍّ خضيبٍ وأَسوارِها ، فُضولَ أَزِمَّتِها ، أَسْجدت سجودَ النصارى لأَحْبارِها وسجدَت وأَسجدَتْ إِذا خفضت رأْسها لتُرْكَبَ .
      وفي الحديث : كان كسرى يسجد للطالع أَي يتطامن وينحني ؛ والطالِعُ : هو السهم الذي يجاوز الهَدَفَ من أَعلاه ، وكانوا يعدونه كالمُقَرْطِسِ ، والذي يقع عن يمينه وشماله يقال له عاصِدٌ ؛ والمعنى : أَنه كان يسلم لراميه ويستسلم ؛ وقال الأَزهري : معناه أَنه كان يخفض رأْسه إِذا شخص سهمه ، وارتفع عن الرَّمِيَّة ليتَقَوَّم السهم فيصيب الدارَةَ .
      والإِسجادُ : فُتورُ الطرفِ .
      وعين ساجدة إِذا كانت فاترة .
      والإِسجادُ : إِدامة النظر مع سكون ؛ وفي الصحاح : إِدامة النظر وإِمراضُ الأَجفان ؛ قال كثير : أَغَرَّكِ مِنِّي أَنَّ دَلَّكِ ، عندنا ، وإِسجادَ عيْنَيكِ الصَّيودَيْنِ ، رابحُ ابن الأَعرابي : الإِسجاد ، بكسر الهمزة ، اليهودُ ؛

      وأَنشد الأَسود : وافى بها كدراهم الإِسجاد (* قوله « وافى بها إلخ » صدره كما في القاموس : من خمر ذي نطق أغن منطق ).
      أَبو عبيدة : يقال اعطونا الإِسجاد أَي الجزية ، وروي بيت الأَسود بالفتح كدراهم الأَسجاد .
      قال ابن الأَنباري : دراهم الأَسجاد هي دراهم ضربها الأَكاسرة وكان عليها صُوَرٌ ، وقيل : كان عليها صورة كسرى فمن أَبصرها سجد لها أَي طأْطأَ رأْسه لها وأَظهر الخضوع .
      قاله في تفسير شعر الأَسود بن يعفر رواية المفضل مرقوم فيه علامة أَي (* قوله « علامة أي » في نسخة الأصل التي بأيدينا بعد أي حروف لا يمكن أَن يهتدي اليها أحد ).. ‏ .
      ‏ .
      ونخلة ساجدة إِذا أَمالها حملها .
      وسجدت النخلة إِذا مالت .
      ونخل سواجد : مائلة ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد للبيد : بين الصَّفا وخَلِيج العينِ ساكنةٌ غُلْبٌ سواجدُ ، لم يدخل بها الخَصَر ؟

      ‏ قال : وزعم ابن الأَعرابي أَن السواجد هنا المتأَصلة الثابتة ؛ قال وأَنشد في وصف بعير سانية : لولا الزِّمامُ اقتَحَم الأَجارِدا بالغَرْبِ ، أَوْ دَقَّ النَّعامَ الساجد ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا حكاه أَبو حنيفة لم أُغير من حكايته شيئاً .
      وسجد : خضع ؛ قال الشاعر : ترى الأُكْمَ فيها سُجَّداً للحوافِرِ ومنه سجود الصلاة ، وهو وضع الجبهة على الأَرض ولا خضوع أَعظم منه .
      والاسم السجدة ، بالكسر ، وسورة السجدة ، بالفتح .
      وكل من ذل وخضع لما أُمر به ، فقد سجد ؛ ومنه قوله تعالى : تتفيأُ ظلاله عن اليمين والشمائل سجداً لله وهم داخرون أَي خضعاً متسخرة لما سخرت له .
      وقال الفراء في قوله تعالى : والنجم والشجر يسجدان ؛ معناه يستقبلان الشمس ويميلان معها حتى ينكسر الفيء .
      ويكون السجود على جهة الخضوع والتواضع كقوله عز وجل : أَلم ترَ أَن الله يسجد له من في السموات ( الآية ) ويكون السجود بمعنى التحية ؛

      وأَنشد : مَلِكٌ تَدِينُ له الملوكُ وتَسْجُد ؟

      ‏ قال ومن ، قال في قوله عز وجل : وخروا له سجداً ، سجود تحية لا عبادة ؛ وقال الأَخفش : معنى الخرور في هذه الآية المرور لا السقوط والوقوع .
      ابن عباس وقوله ، عز وجل : وادخلوا الباب سجداً ، قال : باب ضيق ، وقال : سجداً ركعاً ، وسجود الموات محمله في القرآن طاعته لما سخر له ؛ ومنه قوله تعالى : أَلم تر أَن الله يسجد له من في السموات ومن في الأَرض ، إِلى قوله : وكثير حق عليه العذاب ؛ وليس سجود الموات لله بأَعجب من هبوط الحجارة من خشية الله ، وعلينا التسليم لله والإِيمان بما أَنزل من غير تطلب كيفية ذلك السجود وفقهه ، لأَن الله ، عز وجل ، لم يفقهناه ، ونحو ذلك تسبيح الموات من الجبال وغيرها من الطيور والدواب يلزمنا الإِيمان به والاعتراف بقصور أَفهامنا عن فهمه ، كما ، قال الله عز وجل : وإِن من شيء إِلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. ستر
    • " سَتَرَ الشيءَ يَسْتُرُه ويَسْتِرُه سَتْراً وسَتَراً : أَخفاه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي : ويَسْتُرُونَ الناسَ مِن غيرِ سَتَرْ والستَر ، بالفتح : مصدر سَتَرْت الشيء أَسْتُرُه إِذا غَطَّيْته فاسْتَتَر هو .
      وتَسَتَّرَ أَي تَغَطَّى .
      وجاريةٌ مُسَتَّرَةٌ أَي مُخَدَّرَةٌ .
      وفي الحديث : إِن اللهَ حَيِيٌّ سَتِيرٌ يُحِبُّ (* قوله : « ستير يحب » كذا بالأَصل مضبوطاً .
      وفي شروح الجامع الصغير ستير ، بالكسر والتشديد ).
      السَّتْرَ ؛ سَتِيرٌ فَعِيلٌ بمعنى فاعل أَي من شأْنه وإِرادته حب الستر والصَّوْن .
      وقوله تعالى : جعلنا بينك وبين الذين لا يؤْمنون بالآخرة حجاباً مستوراً ؛ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مفعولاً في معنى فاعل ، كقوله تعالى : إِنه كان وعْدُه مَأْتِيّاً ؛ أَي آتِياً ؛ قال أَهل اللغة : مستوراً ههنا بمعنى ساتر ، وتأْويلُ الحِجاب المُطيعُ ؛ ومستوراً ومأْتياً حَسَّن ذلك فيهما أَنهما رَأْساً آيَتَيْن لأَن بعض آي سُورَةِ سبحان إِنما « وُرا وايرا » وكذلك أَكثر آيات « كهيعص » إِنما هي ياء مشدّدة .
      وقال ثعلب : معنى مَسْتُوراً مانِعاً ، وجاء على لفظ مفعول لأَنه سُتِرَ عن العَبْد ، وقيل : حجاباً مستوراً أَي حجاباً على حجاب ، والأَوَّل مَسْتور بالثاني ، يراد بذلك كثافة الحجاب لأَنه جَعَلَ على قلوبهم أَكِنَّة وفي آذانهم وقراً .
      ورجل مَسْتُور وسَتِير أَي عَفِيفٌ والجارية سَتِيرَة ؛ قال الكميت : ولَقَدْ أَزُورُ بها السَّتِيرَةَ في المُرَعَّثَةِ السَّتائِر وسَتَّرَه كسَتَرَه ؛

      وأَنشد اللحياني : لَها رِجْلٌ مُجَبَّرَةٌ بِخُبٍّ ، وأُخْرَى ما يُسَتِّرُها أُجاجُ (* قوله : « أجاج » مثلثة الهمزة أَي ستر .
      انظر و ج ح من اللسان ).
      وقد انْسَتَر واستَتَر وتَسَتَّر ؛ الأَوَّل عن ابن الأَعرابي .
      والسِّتْرُ معروف : ما سُتِرَ به ، والجمع أَسْتار وسُتُور وسُتُر .
      وامرأَةٌ سَتِيرَة : ذاتُ سِتارَة .
      والسُّتْرَة : ما اسْتَتَرْتَ به من شيء كائناً ما كان ، وهو أَيضاً السِّتارُ والسِّتارَة ، والجمع السَّتائرُ .
      والسَّتَرَةُ والمِسْتَرُ والسِّتارَةُ والإِسْتارُ : كالسِّتر ، وقالوا أُسْوارٌ لِلسِّوار ، وقالوا إِشْرارَةٌ لِما يُشْرَرُ عليه الأَقِطُ ، وجَمْعُها الأَشارير .
      وفي الحديث : أَيُّما رَجُلٍ أَغْلَقَ بابه على امرأَةٍ وأَرْخَى دُونَها إِستارَةً فَقَدْ تمء صَداقُها ؛ الإِسْتارَةُ : من السِّتْر ، وهي كالإِعْظامَة في العِظامَة ؛ قيل : لم تستعمل إِلاَّ في هذا الحديث ، وقيل : لم تسمع إِلاَّ فيه .
      قال : ولو روي أَسْتَارَه جمع سِتْر لكان حَسَناً .
      ابن الأَعرابي : يقال فلان بيني وبينه سُتْرَةٌ ووَدَجٌ وصاحِنٌ إِذا كان سفيراً بينك وبينه .
      والسِّتْرُ : العَقْل ، وهو من السِّتارَة والسّتْرِ .
      وقد سُتِرَ سَتْراً ، فهو سَتِيرٌ وسَتِيرَة ، فأَما سَتِيرَةٌ فلا تجمع إِلاَّ جمع سلامة على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا النحو ، ويقال : ما لفلان سِتْر ولا حِجْر ، فالسِّتْر الحياء والحِجْرُ العَقْل .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : هل في ذلك قَسَمٌ لِذي حِجْرٍ ؛ لِذِي عَقْل ؛ قال : وكله يرجع إِلى أَمر واحد من العقل .
      قال : والعرب تقول إِنه لَذُو حِجْر إِذا كان قاهراً لنفسه ضابطاً لها كأَنه أُخذَ من قولك حَجَرْتُ على الرجل .
      والسِّتَرُ : التُّرْس ، قال كثير بن مزرد : بين يديهِ سَتَرٌ كالغِرْبالْ والإِسْتارُ ، بكسر الهمزة ، من العدد : الأَربعة ؛ قال جرير : إِنَّ الفَرَزْدَقَ والبَعِيثَ وأُمَّه وأَبا البَعِيثِ لشَرُّ ما إِسْتار أَي شر أَربعة ، وما صلة ؛ ويروى : وأَبا الفرزْدَق شَرُّ ما إِسْتار وقال الأَخطل : لَعَمْرُكَ إِنِّنِي وابْنَيْ جُعَيْلٍ وأُمَّهُما لإِسْتارٌ لئِيمُ وقال الكميت : أَبلِغْ يَزِيدَ وإِسماعيلَ مأْلُكَةً ، ومُنْذِراً وأَباهُ شَرَّ إِسْتارِ وقال الأَعشى : تُوُفِّي لِيَوْمٍ وفي لَيْلَةٍ ثَمانِينَ يُحْسَبُ إِستارُه ؟

      ‏ قال : الإِستار رابِعُ أَربعة .
      ورابع القومِ : إِسْتَارُهُم .
      قال أَبو سعيد : سمعت العرب تقول للأَربعة إِسْتار لأَنه بالفارسية جهار فأَعْربوه وقالوا إِستار ؛ قال الأَزهري : وهذا الوزن الذي يقال له الإِستارُ معرّب أَيضاً أَصله جهار فأُعرب فقيل إِسْتار ، ويُجْمع أَساتير .
      وقال أَبو حاتم : يقال ثلاثة أَساتر ، والواحد إِسْتار .
      ويقال لكل أَربعة إِستارٌ .
      يقال : أَكلت إِستاراً من خبز أَي أَربعة أَرغفة .
      الجوهري : والإِسْتَارُ أَيضاً وزن أَربعة مثاقيل ونصف ، والجمع الأَساتير .
      وأَسْتارُ الكعبة ، مفتوحة الهمزة .
      والسِّتارُ : موضع .
      وهما ستاران ، ويقال لهما أَيضاً السِّتاران .
      قال الأَزهري : السِّتاران في ديار بني سَعْد واديان يقال لهما السَّوْدة يقال لأَحدهما : السِّتارُ الأَغْبَرُ ، وللآخر : السِّتارُ الجابِرِيّ ، وفيهما عيون فَوَّارَة تسقي نخيلاً كثيرة زينة ، منها عَيْنُ حَنيذٍ وعينُ فِرْياض وعين بَثاءٍ وعين حُلوة وعين ثَرْمداءَ ، وهي من الأَحْساء على ثلاث ليال ؛ والسّتار الذي في شعر امرئ القيس : على السِّتارِ فَيَذْبُل هما جبلان .
      وسِتارَةُ : أَرض ؛

      قال : سَلاني عن سِتارَةَ ، إِنَّ عِنْدِي بِها عِلْماً ، فَمَنْ يَبْغِي القِراضَا يَجِدْ قَوْماً ذَوِي حَسَبٍ وحال كِراماً ، حَيْثُما حَبَسُوا مخاضَا "

    المعجم: لسان العرب

  19. سبق
    • " السَّبْق : القُدْمةُ في الجَرْي وفي كل شيء ؛ تقول : له في كل أمر سُبْقةٌ وسابِقةٌ وسَبْقٌ ، والجمع الأَسْباق والسَّوابِقُ .
      والسَّبْقُ : مصدر سَبَقَ .
      وقد سَبَقَه يَسْبُقُه ويَسْبِقُه سَبْقاً : تقدَّمه .
      وفي الحديث : أنا سابِقُ العرب ، يعني إلى الإسلام ، وصُهَيْبٌ سابقُ الرُّوم ، وبِلالٌ سابقُ الحبَشة ، وسلْمانُ سابقُ الفُرْس ؛ وسابَقْتُه فسَبَقْتُه .
      واسْتَبَقْنا في العَدْوِ أي تَسابَقْنا .
      وقوله تعالى : ثم أوْرَثْنا الكتابَ الذين اصطَفَيْنا مِنْ عبادِنا فمنهم ظالم لِنَفْسِه ومنهم مُقْتصد ومنهم سابِقٌ بالخيرات بإذن الله ؛ رُوِيَ فيه عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن ؟

      ‏ قال : سابِقُنا سابِقٌ ، ومقْتصِدُنا ناجٍ ، وظالِمُنا مغفورٌ له ، فدلَّك ذلك على أن المؤمنين مغفور لمقْتَصدهم وللظالم لنفسه منهم .
      ويقال : له سابِقةٌ في هذا الأَمر إذا سَبَق الناسَ إليه .
      وقوله تعالى : سَبْقاً ؛ قال الزجاج : هي الخيل ، وقيل السابقات أرواح المؤمنين تخرج بسهولة ، وقيل : السابقات النجوم ، وقيل : الملائكة تَسْبِق الشياطين بالوحي إلى الأَنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، وفي التهذيب : تَسْبِق الجنَّ باستماع الوحي .
      ولا يَسْبِقونه بالقول : لا يقولون بغير علم حتى يُعَلِّمهم ؛ وسابَقَه مُسابَقَةً وسِباقاً .
      وسِبْقك : الذي يُسابِقُك ، وهم سِبْقي وأسْباقي .
      التهذيب : العرب تقول للذي يَسْبِقُ من الخيل سابِقٌ وسَبُوق ، وإذا كان يُسْبَق فهو مُسَبَّق ؛ قال الفرزدق : من المُحْرِزينَ المَجْدَ يومَ رِهانِه ، سَبُوقٌ إلى الغاياتِ غير مُسَبَّق وسَبَقَت الخيلُ وسابَقْتُ بينها إذا أرسلتها وعليها فُرْسانُها لتنظر أيّها يَسْبِق .
      والسُّبَّق من النخل : المبَكِّرة بالحمل .
      والسَّبْق والسابِقةُ : القُدْمة .
      وأسْبَقَ القومُ إلى الأَمر وتَسابَقوا : بادروا .
      والسَّبَق ، بالتحريك : الخطَرُ الذي بوضع بين أهل السِّباق ، وفي التهذيب : الذي يوضع في النِّضال والرِّهان في الخيل ، فمن سعبَق أخذه ، والجمع أسباق .
      واسْتَبَق القومُ وتَسابَقخوا : تَخاطَرُوا .
      وتَسابَقُوا : تناضلوا .
      ويقال : سَبَّق إذا أخذ السَّبَق ، وسَبَّقَ إذا أعطى السَّبَق ، وهذا من الأضداد ، وهو نادر ، وفي الحديث : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : لا سبَق إلا في خُفٍّ أو نَصْل أو حافر ، فالخفّ للإبل ، والحافر للخيل ، والنصال للرَّمْي .
      والسَّبَق ، بفتح الباء : ما يجعل من المال رَهْناً على المُسابَقةِ ، وبالسكون : مصدر سَبَقْت أسْبِق ؛ المعنى لا يحل أخذ المال بالمُسابَقةِ إلا في هذه الثلاثة ، وقد ألحق بها الفقهاء ما كان يمعناها وله تفصيل في كتب الفقه .
      وفي حديث آخر : مَنْ أدْخَلَ فَرَساً بين فَرَسَيْنِ فإن كان يْؤْمَنُ أن يُسْبَق فلا خير فيه ، وإن كان لا يؤمَن أن يُسْبَعق فلا بأْس به .
      قال أبو عبيد : الأَصل أن يَسْبِقَ الرجلُ صاحبَه بشيء مسمى على أنه إن سَبَق فلا شيء له ، وإن سَبَقه صاحبُه أخذ الرهن ، فهذا هو الحلال لأن الرهن من أحدهما دون الآخر ، فإن جعل كل واحد منهما لصاحبه رهناً أيّهما سَبَق أخذه فهو القِمارُ المنهي عنه ، فإن أرادا تحليل ذلك جعلا معهما فَرَساً ثالثاً لرجل سواهما ، وتكون فرسه كُفُؤاً لفرسَيْهما ، ويسمى المُحَلِّلَ والدَّخِيلَ ، فيضع الرجلان الأَوّلان رَهْنَيْنِ منهما ولا يضع الثالث شيئاً ، ثم يُرْسِلون الأَفْراسَ الثلاثة ، فإن سبق أحدُ الأَوّلين أخذ رَهْنَه ورَهْنَ صاحبه فكان طَيِّباً له ، وإن سَبَقَ الدخيلُ أخذ الرَّهْنَيْنِ جميعاً ، وإن سُبِق هو لم يغرم شيئاً ، فهذا معنى الحديث .
      وفي الحديث : أنه أمَرَ بإجراء الخيل وسَبَّقَها ثلاثة أعْذُقٍ من ثلاث نخلات ؛ سَبَّقَها : بمعنى أعطى السَّبَق ، وقد يكون بمعنى أخذ ، وهو من الأَضداد ، ويكون مخففاً وهو المال المُعَيّن .
      وقوله تعالى : إنَّا ذهبنا نِسْتَبِق ؛ قيل : معناه نتَناضَل ، وقيل : هو نفتعل من السَّبْق .
      واسْتَبقا البابَ : يعني تَسابَقا إليه مثل قولك اقتتلا بمعنى تَقاتلا ؛ ومنه قوله تعالى : فاسْتَبِقُوا الخيرات ؛ أي بادِرُوا إليها ؛ وقوله : فاسْتَبَقُوا الصراطَ ؛ أي جاوَزُوه وتركوه حتى ضلّوا ؛ وهم لها سَابِقون ، أي إليها سابِقون كما ، قال تعالى : بأنَّ رَبَّكَ أوْحى لها ، أي إليها .
      الأَزهري : جاء الاسْتباق في كتاب الله تعالى بثلاثة معان مختلفة : أحدها قوله عز وجل : إنَّا ذَهَبْنا نَسْتَبِق ، قال المفسرون : معناه نَنْتَضل في الرمي ، وقوله عز وجل : واسْتَبَقا البابَ ؛ معناه ابْتَدَرا البابَ يجتهد كل واحد منهما أن يَسْبِقَ صاحبه ، فإن سَبَقَها يوسفُ فتح البابَ وخرج ولم يُجِبْها إلى ما طلبته منه ، وإن سَبَقَتْ زَلِيخا أغْلَقَت الباب دونه لتُراوِدَه عن نفسه ، والمعنى الثالث في قوله تعالى : ولو نشاء لَطَمَسْنا على أعْيُنِهم فاسْتَبَقوا الصراطَ فأَنَّى يُبْصِرون ؛ معناه فجازوا الصراط وخَلّفوه ، وهذا الاسْتباق في هذه الآية من واحد والوجهان الأَولان من اثنين ، لأن هذا بمعنى سَبَقُوا والأَوّلان بمعنى المُسابَقة .
      وقوله : اسْتَقِيموا فقد سَبَقْتُم سَبْقاً بَعيداً ؛ يروى بفتح السين وضمها على ما لم يسم فاعله ، والأَول أولى لقوله بعده : وإن أخَذْتم يميناً وشمالاً فقد ضلَلْتم .
      وفي حديث الخوارج : سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ أي مرَّ سريعاً في الرمِيّة وخرج منها لم يَعْلَقْ منها بشيء من فَرْثِها ودَمِها لسرعته ؛ شبَّه خروجَهم من الدِّين ولم يَعْلَقوا بشيء منه به .
      وسَبَقَ على قومِه : علاهم كَرَماً .
      وسِبَاقا البازي : قيْداه ، وفي المحكم : والسِّبَاقانِ قَيْدانِ في رِجْل الجارح من الطير من سير أو غيره .
      وسَبَّقْت الطَّير إذا جعلت السِّبَاقَيْنِ في رجليه .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: