وصف و معنى و تعريف كلمة سواحك:


سواحك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ سين (س) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على سين (س) و واو (و) و ألف (ا) و حاء (ح) و كاف (ك) .




معنى و شرح سواحك في معاجم اللغة العربية:



سواحك

جذر [سحك]

  1. بِالْمُنَاسَبَةِ سَأَحْكِي لَكُمْ قِصَّتِي:
    • بِخُصُوصِ مَا حَدَثَ سَأَحْكِي.
  2. عَلَى الجُمْلَةِ سَأَحْكِي أَهَمَّ مَا فِي القِصَّةِ:
    • بِاخْتِصَارٍ.
  3. اِستحك : (فعل)
    • استحك فلانا جسمه: دعاه إلى حكه
  4. مَسَاحٍ : (اسم)
    • مَسَاحٍ : جمع أَمسَح


  5. مَسَاحٍ : (اسم)
    • مَسَاحٍ : جمع مِسحاة
  6. مَسَاحٍ : (اسم)
    • مَسَاحٍ : جمع مَسحاء
  7. مَسّاح : (اسم)
    • المَسَّاحُ : مَنْ حرفتُه المِساحة (قياس الأرض)
    • صيغة مبالغة من مسَحَ
  8. مُسَّاح : (اسم)
    • مُسَّاح : جمع ماسِح
  9. مُساح : (اسم)
    • مُساح : اسم المفعول من أَساح
,


  1. سحك
    • "المُسْحَنْكِكُ من كل شيء:الشديد السواد، قال سيبويه: لا يستعمل إلا مزيداً، وفي حديث خزيمة والعِضاه مُسْحَنْكِكاً.
      واسْحَنْكك الليلُ إذا اشتدت ظلمته، ويروى مُسْتَحْنِكاً أي مُنْقَلِعاً من أَصله.
      وشعَر سُحْكوك: أسود؛ قال ابن سيده: وأَرى هذا اللفظ على هذا البناء لم يستعمل إلا في الشعر؛

      قال: تَضْحَكُ مني شَيْخةٌ ضَحُوكُ واسْتَنْوَكَتْ، وللشَّبابِ نُوكُ،وقد يَشِيبُ الشَّعَرُ السُّحْكوك؟

      ‏قال ابن الأعرابي: أسودُ سُحْكوك وحُلْكوكٌ.
      قال الأزهري: ومُسْحَنْكك مُفْعَنْلِلٌ من سَحَك.
      واسْحَنْكَك الليلُ أَي أَظلم.
      وفي حديث المُحْرَقِ: إذا مت فاسْحَكوني أَو، قال اسْحَقوني؛ قال ابن الأثير: هكذا جاء في رواية وهما بمعنى، وقال بعضهم: اسْهَكوني بالهاء، وهو بمعناه؛ الأَزهري: أَصل هذا الحرف ثلاثي صار خماسيّاً بزيادة نون وكاف، وكذلك ما أشبه من الأَفعال.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. ساخَتْ
    • ـ ساخَتْ قوائِمُهُ : ثاخَتْ ،
      ـ ساخَ الشيءُ : رَسَبَ ،
      ـ ساخَتْ الأرضُ بهم سُيوخاً وسُؤُوخاً وسَوَخاناً : انْخَسَفَتْ .
      ـ فيه سُواخِيَةٌ : طينٌ كثيرٌ .
      ـ صارَتِ الأرضُ سُواخاً وسُوَّاخى ، وتَصْغِيرُها : سُوَيْوِخَةٌ ، وقولُ الجوهريِّ : على فَعَالَى ، بفتح اللام غَلَطٌ ، أي : كَثُرَ بها رِزَاغُ المَطَرِ .
      ـ تَسَوَّخَ : وقَعَ فيه .
      ـ سُوخُ : قرية .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَجْعُ
    • ـ سَجْعُ : الكلامُ المُقَفَّى ، أو مُوالاةُ الكلامِ على رَوِيٍّ ، ج : أسْجاعٌ ، كالأُسْجوعَةِ ، ج : أساجيعُ .
      ـ سَجَعَ : نَطَقَ بكلامٍ له فَواصِلُ ، فهو سَجَّاعةٌ وساجِعٌ ،
      ـ سَجَعَتِ الحَمامةُ : رَدَّدَتْ صَوْتَها ، فهي ساجِعةٌ وسَجوعٌ ، ج : سُجَّعٌ ، وسَواجِعُ .
      ـ سَجَعَ ذلك المَسْجَعَ : قَصَدَ ذلك المَقْصَدَ .
      ـ ساجِعُ : القاصِدُ في الكلامِ وغيرِه ، والناقةُ الطويلَةُ ، أو المُطْرِبَةُ في حَنِينِها ، والوجْهُ المُعْتَدِلُ الحَسَنُ الخِلْقَةِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. ساجِدة


    • ساجدة - ج ، سواجد
      1 - ساجدة : مؤنث الساجد . 2 - ساجدة : « شجرة ساجدة » : أمالها حملها . 3 - ساجدة : « عين ساجدة » : فاترة .

    المعجم: الرائد

  4. ساحِر
    • ساحر - ج ، سحرة وسحار وسحار ، - مؤ ، ساحرة ج ، سواحر
      1 - ساحر : الذي يتعاطى السحر . 2 - ساحر العالم .

    المعجم: الرائد

  5. سَوَّاح
    • سَوَّاح :-
      سائح ، من ينتقل في البلاد للتَّنزُّه وغيره .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. السُّوَاخُ
    • السُّوَاخُ : الوحلُ الشديدُ الذي تسوخُ فيه الأقدامُ وغيرُها .
      يقال : مُطِرنا حتى صَارت الأرضُ سُوَاخًا .



    المعجم: المعجم الوسيط

  7. ساجعة
    • ساجعة - ج ، سواجع
      1 - ساجعة من النوق المطربة في صوتها . 2 - ساجعة من الحمام التي تردد صوتها .

    المعجم: الرائد

  8. ساحية
    • ساحية - ج ، سواح
      1 - ساحية : مؤنث ساح . 2 - ساحية : سيل . 3 - ساحية : مطرة شديدة تقشر الأرض .(

    المعجم: الرائد

  9. ساجِع
    • ساجع - ج ، سواجع وسجع
      1 - ساجع : الذي يأتي بكلام منثور له قواف وفواصل . 2 - ساجع : الذي لا يميل عن القصد في كلامه أو سيره . 3 - ساجع من الوجوه المعتدل الجميل . 4 - ساجع من النوق المطربة في صوتها .

    المعجم: الرائد



  10. سواخ
    • سواخ - و سواخ و سواخى و سواخية
      1 - وحل كثير

    المعجم: الرائد

  11. سوح
    • " السَّاحةُ : الناحية ، وهي أَيضاً فَضاء يكون بين دُور الحَيِّ .
      وساحةُ الدار : باحَتُها ، والجمع ساحٌ وسُوحٌ وساحاتٌ ، الأُولى عن كراع ؛ قال الجوهري : مثل بَدَنةٍ وبُدْنٍ وخَشَبَةٍ وخُشْبٍ والتصغير سُوَيْحَةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. سوخ
    • " ساخت بهم الأَرضُ تَسُوخ سَوْخاً وسُؤُوخاً وسَوَخاناً إِذا انْفَخَسَت ؛ وكذلك الأَقدام تَسُوخ في الأَرض وتَسيخ : تدخل فيها وتَغِيبُ مثل ثاخَتْ .
      وفي حديث سُراقَةَ والهِجْرَةِ : فساخَتْ يَدُ فَرَسي أَي غاصت في الأَرض .
      وفي حديث موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : فَساخَ الجبلُ وخَرَّ موسى صَعِقاً .
      وفي حديث الغارِ : فانْساختِ الصخرةُ ، كذا روي بالخاء ، أَي غاصت في الأَرض ؛ قال : وإِنما هو بالحاء المهملة وقد تقدم ؛ وساختِ الرِّجلُ تَسيخُ ، كذلك مثل ثاختْ .
      وصارت الأَرض سُوَّاخاً وسُواخي أَي طِيناً .
      وساخ الشيءُ يَسُوخُ : رَسَبَ ؛ ويقال : مُطِرْنا حتى صارت الأَرض سَواخي ، على فَعالى بفتح الفاء واللام ؛ وفي التهذيب : حتى صارت الأَرض سُوَّاخى ، على فُعَّالى بضم الفاء وتشديد العين ، وذلك إِذا كثرت رِداغُ المَطَر .
      ويقال : بَطْحاءُ سُوَّاخى وهي التي تَسُوخ فيها الأَقدام ؛ ووصف بعيراً يُراضُ ، قال : فأَخذ صاحبه بذنبه في بَطْحاء سُوَّاخي ، وإِنما يُضْطَرُّ إِليها الصَّعْبُ ليَسُوخَ فيها .
      والسُّوّاخي : طين كثر ماؤُهُ من رِداغ المطر ؛ يقال ؛ إِن فيه لسُوَّاخِيَةً شديدة أَي طين كثير ، والتصغير سُوَيْوِخَة كما يقال كمُيَثرة .
      وفي النوادر : تَسَوَّخْنا في الطين وتَزَوَّخْنا أَي وقعنا فيه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. سجن


    • " السِّجْنُ : الحَبْسُ .
      والسَّجْنُ ، بالفتح : المصدر .
      سَجَنَه يَسْجُنُه سَجْناً أَي حبسه .
      وفي بعض القراءة :، قال ربِّ السَّجْنُ أَحبّ إليّ .
      والسِّجْنُ : المَحْبِسُ .
      وفي بعض القراءة :، قال رب السِّجْنُ أَحبّ إليّ ، فمن كسر السين فهو المَحْبِس وهو اسم ، ومن فتح السين فهو مصدر سَجَنه سَجْناً .
      وفي الحديث : ما شيءٌ أَحَقَّ بطُولِ سَجْنٍ من لسانٍ .
      والسَّجَّانُ : صاحبُ السِّجْنِ .
      ورجل سَجِينٌ : مَسْجُون ، وكذلك الأُنثى بغير هاء ، والجمع سُجَناء وسَجْنى .
      وقال اللحياني : امرأَة سَجِينٌ وسَجِينة أَي مسجونة من نسوة سَجْنى وسَجائن ؛ ورجل سَجِين في قوم سَجْنى ؛ كل ذلك عنه .
      وسَجَنَ الهَمَّ يَسْجُنه إذا لم يَبُثَّه ، وهو مَثَلٌ بذلك ؛ قال : ولا تَسْجُنَنَّ الهَمَّ ، إنَّ لسَجْنِه عَناءً ، وحَمَّلْهُ المَهارى النَّواجِيا وسِجِّين : فِعِّيل من السِّجْن .
      والسِّجِّين : السِّجْن .
      وسِجِّينٌ : واد في جهنم ، نعوذ بالله منها ، مشتق من ذلك .
      والسِّجِّينُ : الصُّلب الشديد من كل شيء .
      وقوله تعالى : كلا إنَّ كتابَ الفُجَّار لفي سِجِّين ؛ قيل : المعنى أَن كتابهم في حَبْسٍ لخساسة منزلتهم عند الله عز وجل ، وقيل : في سِجِّينٍ في حَجَر تحت الأَرض السابعة ، وقيل : في سِجِّين في حساب ؛ قال ابن عرفة : هو فِعِّيل من سَجَنْتُ أَي هو محبوس عليهم كي يُجازوا بما فيه ، وقال مجاهد : لفي سِجِّين في الأرض السابعة .
      الجوهري : سِجِّين موضع فيه كتاب الفجار ، قال ابن عباس : ودواوينُهم ؛ وقال أَبو عبيدة : وهو فِعِّيل من السِّجْن الحبْس كالفِسِّيق من الفِسْق .
      وفي حديث أَبي سعيد : ويُؤتى بكتابه مختوماً فيوضع في السِّجِّين ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء بالأَلف واللام ، وهو بغيرهما اسم علم للنار ؛ ومنه قوله تعالى : إن كتاب الفجار لفي سِجِّين .
      ويقال : فَعَل ذلك سِجِّيناً أَي عَلانية .
      والسَّاجُون : الحديد الأَنيثُ .
      وضَرْبٌ سِجِّينٌ أَي شديد ؛ قال ابن مقبل : فإِنّ فينا صَبُوحاً ، إنْ رأَيتَ به رَكْباً بَهِيّاً وآلافاً ثَمانينا ورَجْلةً يَضْرِبون الهامَ عن عُرُضٍ ضَرْباً ، تواصَتْ به الأَبطالُ ، سِجِّين ؟

      ‏ قال الأَصمعي : السِّجِّين من النخل السِّلْتِينُ ، بلغة أَهل البحرين .
      يقال : سَجِّنْ جِذْعَك إذا أَردت أَن تجعله سِلتيناً ، والعرب تقول سِجِّين مكان سِلْتين ، وسِلِتينٌ ليس بعربي .
      أَبو عمرو : السِّجِّينُ الشديد . غيره : هو فِعّيل من السِّجْن كأَنه يُثْبِتُ من وقع به فلا يَبرح مكانَه ، ورواه ابن الأََعرابي سِخِّيناً أَي سُخْناً ، يعني الضرب ، وروي عن المؤَرِّج سِجِّيل وسِجِّين دائم في قول ابن مقبل .
      والسِّلتِينُ من النخل : ما يحفر في أُصولها حُفَر تجْذِبُ الماءَ إليها إذا كانت لا يصل إليها الماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. سجم
    • " سَجَمَتِ العين الدمع والسحابةُ الماء تَسْجِمُه وتَسْجُمُه سَجْماً وسُجُوماً وسَجَماناً : وهو قَطَران الدمع وسَيَلانه ، قليلاً كان أَو كثيراً ، وكذلك الساجِمُ من المطر ، والعرب تقول دَمْعٌ ساجِمٌ .
      ودمع مَسْجوم : سَجَمَتْه العين سَجْماً ، وقد أَسْجَمَه وسَجَّمَه .
      والسَّجَمُ : الدمع .
      وأَعْيُنٌ سُجُومٌ : سَواجِمُ ؛ قال القطامي يصف الإِبل بكثرة أَلبانها : ذَوارِفُ عَيْنَيْها من الحَفْلِ بالضُّحى ، سُجُومٌ كتَنْضاح الشِّنان المُشَرَّبِ وكذلك عين سَجُوم وسحاب سَجُوم .
      وانْسَجَمَ الماءُ والدمع ، فهو مُنْسَجِمٌ إِذا انْسَجَمَ أَي انصب .
      وسَجَّمَتِ السحابة مطرها تَسْجِيماً وتَسْجاماً إِذا صَبَّتْه ؛

      قال : دائماً تَسجامها (* قوله « دائماً تسجامها » قطعة من بيت للبيد وأورده الصاغاني بتمامه وهو : باتت وأسبل واكف من ديمة * يروي الخمائل دائماً تسجامها ) وفي شعر أَبي بكر : فدَمْعُ العين أَهْوَنُه سِجامُ سَجَمَ العينُ والدمعُ الماءَ يَسْجُمُ سُجُوماً وسِجاماً إِذا سال وانْسَجَمَ .
      وأَسْجَمَتِ السحابة : دام مطرها كأَثجَمَتْ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَرض مَسْجومة أَي ممطورة .
      وأسْجَمَتِ السماءُ : صَبَّت مثل أَثْجَمَتْ .
      والأَسْجَمُ : الجمل الذي لا يَرْغُو .
      وبعير أَسْجَم : لا يرغو ، وقد تقدم في زيم .
      والسَّجَمُ : شجر له ورق طويل مُؤَلَّلُ الأَطرافِ ذو عرض تشبَّه به المَعابِلُ ؛ قال الهذلي يصف وَعِلاً : حتى أُتِيحَ له رامٍ بِمُحْدَلَةٍ جَشْءٍ ، وبِيضٍ نَواحِيهِنَّ كالسَّجَم وقيل : السَّجَمُ هنا ماء السماء ، شَبّه الرماح في بياضها به .
      والسَّاجُوم : صِبْغٌ .
      وساجوم والسَّاجوم : موضع ؛ قال امرؤ القيس : كَسَا مُزْبِدَ السَّاجومِ وَشْياً مُصَوَّرا "

    المعجم: لسان العرب

  15. سجر
    • " سَجَرَه يَسْجُرُه سَجْراً وسُجوراً وسَجَّرَه : ملأَه .
      وسَجَرْتُ النهَرَ : ملأْتُه .
      وقوله تعالى : وإِذا البِحارُ سُجِّرَت ؛ فسره ثعلب فقال : مُلِئَتْ ، قال ابن سيده : ولا وجه له إِلا أَن تكون مُلِئَت ناراً .
      وقوله تعالى : والبحرِ المَسْجُورِ ؛ جاء في التفسير : أَن البحر يُسْجَر فيكون نارَ جهنم .
      وسَجَرَ يَسْجُر وانْسَجَرَ : امتلأَ .
      وكان علي بن أَبي طالب ، عليه السلام ، يقول : المسجورُ بالنار أَي مملوء .
      قال : والمسجور في كلام العرب المملوء .
      وقد سَكَرْتُ الإِناء وسَجَرْته إِذا ملأْته ؛ قال لبيد : مَسْجُورةً مُتَجاوراً قُلاَّمُها وقال في قوله : وإِذا البِحارُ سُجِّرَت ؛ أَفضى بعضها إِلى بعض فصارت بحراً واحداً .
      وقال الربيع : سُجِّرَتْ أَي فاضت ، وقال قتادة : ذَهَب ماؤها ، وقال كعب : البحر جَهنم يُسْجَر ، وقال الزجاج : قرئ سُجِّرت وسُجِرَت ، ومعنى سُجِّرَت فُجِّرَت ، وسُجِرَت مُلِئَتْ ؛ وقيل : جُعِلَت مَبانِيها نِيرانَها بها أَهْلُ النار .
      أَبو سعيد : بحر مسجورٌ ومفجورٌ .
      ويقال : سَجَّرْ هذا الماءَ أَي فَجّرْه حيث تُرِيدُ .
      وسُجِرَت الثِّماد (* قوله : « وسجرت الثماد » كذا بالأَصل المعوّل عليه ونسخة خط من الصحاح أَيضاً ، وفي المطبوع منه الثمار بالراء وحرر ، وقوله وكذلك الماء إلخ كذا بالأَصل المعوّل عليه والذي في الصحاح وذلك وهو الأولى ).
      سَجْراً : مُلِئت من المطر وكذلك الماءُ سُجْرَة ، والجمع سُجَر ، ومنه البحر المسجور .
      والساجر : الموضع الذي يمرّ به السيل فيملؤه ، على النسب ، أَو يكون فاعلاً في معنى مفعول ، والساجر : السيل الذي يملأ كل شيء .
      وسَجَرْت الماء في حلقه : صببته ؛ قال مزاحم : كما سَجَرَتْ ذا المَهْدِ أُمٌّ حَفِيَّةٌ ، بِيُمْنَى يَدَيْها ، مِنْ قَدِيٍّ مُعَسَّلِ القَدِيُّ : الطَّيِّبُ الطَّعْمِ من الشراب والطعام .
      ويقال : (* قوله : « ويقال إلخ » عبارة الأساس ومررنا بكل حاجر وساجر وهو كل مكان مر به السيل فملأه ).
      وَرَدْنا ماءً ساجِراً إذا ملأَ السيْلُ .
      والساجر : الموضع الذي يأْتي عليه السيل فيملؤه ؛ قال الشماخ : وأَحْمَى عليها ابْنَا يَزِيدَ بنِ مُسْهِرٍ ، بِبَطْنِ المَراضِ ، كلَّ حِسْيٍ وساجِرِ وبئر سَجْرٌ : ممتلئة والمَسْجُورُ : الفارغ من كل ما تقدم ، ضِدٌّ ؛ عن أَبي علي .
      أَبو زيد : المسجور يكون المَمْلُوءَ ويكون الذي ليس فيه شيء .
      الفراء : المَسْجُورُ اللبنُ الذي ماؤه أَكثر من لبنه .
      والمُسَجَّرُ : الذي غاض ماؤه .
      والسَّجْرُ : إيقادك في التَّنُّور تَسْجُرُه بالوَقُود سَجْراً .
      والسَّجُورُ : اسم الحَطَب .
      وسَجَرَ التَّنُّورَ يَسْجُرُه سَجْراً : أَوقده وأَحماه ، وقيل : أَشبع وَقُودَه .
      والسَّجُورُ : ما أُوقِدَ به .
      والمِسْجَرَةُ : الخَشَبة التي تَسُوطُ بها فيه السَّجُورَ .
      وفي حديث عمرو بن العاص : فَصَلِّ حتى يَعْدِلَ الرُّمْحَ ظَلُّه ثم اقْصُرْ فإِن جهنم تُسْجَرُ وتُفتح أَبوابُها أَي توقد ؛ كأَنه أَراد الإِبْرادَ بالظُّهر لقوله ، صلى الله عليه وسلم : أَبْرِدُوا بالظهر فإِن شِدَّةَ الحرّ من فَيْحِ جهنم ، وقيل : أَراد به ما جاء في الحديث الآخر : إِنّ الشمس إِذا استوتْ قارَنَها الشيطانُ فإِذا زالت فارَقَها ؛ فلعل سَجْرَ جهنم حينئذٍ لمقارنة الشيطانِ الشمسَ وتَهْيِئَتِه لأَن يَسْجد له عُبَّادُ الشمس ، فلذلك نهى عن ذلك في ذلك الوقت ؛ قال الخطابي ، رحمه الله تعالى : قوله تُسْجَرُ جهنم وبين قرني الشيطان وأَمثالها من الأَلفاظ الشرعية التي ينفرد الشارع بمعانيها ويجب علينا التصديقُ بها والوُقوفُ عند الإِقرار بصحتها والعملُ بِمُوجَبِها .
      وشَعْرٌ مُنْسَجِرٌ وَمَسْجُورٌ (* قوله : « ومسجور » في القاموس مسوجر ، وزاد شارحه ما في الأصل ): مسترسل ؛ قال الشاعر : إِذا ما انْثَنَى شَعْرُه المُنْسَجِرْ وكذلك اللؤلؤُ لؤلؤٌ مسجورٌ إِذا انتثر من نظامه .
      الجوهري : اللؤلؤُ المَسْجُورُ المنظومُ المسترسل ؛ قال المخبل السعدي واسمه ربيعة بن مالك : وإِذ أَلَمَّ خَيَالُها طَرَفَتْ عَيْني ، فماءُ شُؤُونها سَجْمُ كاللُّؤْلُؤِ المَسْجُورِ أُغفِلَ في سِلْكِ النِّظامِ ، فخانه النَّظْمُ أَي كأَنَّ عيني أَصابتها طَرْفَةٌ فسالت دموعها منحدرة ، كَدُرٍّ في سِلْكٍ انقطع فَتَحَدَّرَ دُرُّه ؛ والشُّؤُونُ : جمعُ شَأْنٍ ، وهو مَجْرَى الدمع إِلى العين .
      وشعر مُسَجَّرٌ : مُرَجَّلٌ .
      وسَجَرَ الشيءَ سَجْراً : أَرسله ، والمُسَجَّرُ : الشعَر المُرْسَل ؛

      وأَنشد : إِذا ثُني فَرْعُها المُسَجَّر ولؤلؤة مَسْجُورَةٌ : كثيرة الماء .
      الأَصمعي : إِذا حنَّت الناقة فَطَرِبَتْ في إِثر ولدها قيل : سَجَرَت الناقةُ تَسْجُرُ سُجوراً وسَجْراً ومَدَّتْ حنينها ؛ قال أَبو زُبَيْد الطائي في الوليد بن عثمان بن عفان ، ويروى أَيضاً للحزين الكناني : فإِلى الوليدِ اليومَ حَنَّتْ ناقتي ، تَهْوِي لِمُغْبَرِّ المُتُونِ سَمَالِقِ حَنَّتْ إِلى بَرْقٍ فَقُلْتُ لها : قُرِي بَعْضَ الحَنِينِ ، فإِنَّ سَجْرَكِ شائقي (* قوله : « إلى برق » كذا في الأَصل بالقاف ، وفي الصحاح أَيضاً .
      والذي في الأَساس إلى برك ، واستصوبه السيد مرتضى بهامش الأصل ).
      كَمْ عِنْدَه من نائِلٍ وسَماحَةٍ ، وشَمائِلٍ مَيْمُونةٍ وخَلائق قُرِي : هو من الوَقارِ والسكون ، ونصب به بعض الحنين على معنى كُفِّي عن بعض الحنين فإِنَّ حنينك إِلى وطنك شائقي لأَنه مُذَكِّر لي أَهلي ووطني .
      والسَّمالِقُ : جمعُ سَمْلَق ، وهي الأَرض التي لا نبات بها .
      ويروى : قِرِي ، من وَقَرَ .
      وقد يستعمل السَّجْرُ في صَوْتِ الرَّعْدِ .
      والساجِرُ والمَسْجُورُ : الساكن .
      أَبو عبيد : المَسْجُورُ الساكن والمُمْتَلِئُ معاً .
      والساجُورُ : القِلادةُ أَو الخشبة التي توضع في عنق الكلب .
      وسَجَرَ الكلبَ والرجلَ يَسْجُرُه سَجْراً : وضع الساجُورَ في عنقه ؛ وحكى ابن جني : كلبٌ مُسَوْجَرٌ ، فإِن صح ذلك فشاذٌّ نادر .
      أَبو زيد : كتب الحجاج إِلى عامل له أَنِ ابْعَثْ إِليَّ فلاناً مُسَمَّعاً مُسَوْجَراً أَي مُقَيَّداً مغلولاً .
      وكلب مَسْجُورٌ : في عنقه ساجورٌ .
      وعين سَجْراءُ : بَيِّنَةُ السَّجَرِ إِذا خالط بياضها حمرة .
      التهذيب : السَّجَرُ والسُّجْرَةُ حُمْرَةٌ في العين في بياضها ، وبعضهم يقول : إِذا خالطت الحمرة الزرقة فهي أَيضاً سَجْراءُ ؛ قال أَبو العباس : اختلفوا في السَّجَرِ في العين فقال بعضهم : هي الحمرة في سواد العين ، وقيل : البياض الخفيف في سواد العين ، وقيل : هي كُدْرَة في باطن العين من ترك الكحل .
      وفي صفة علي ، عليه السلام : كان أَسْجَرَ العين ؛ وأَصل السَّجَرِ والسُّجْرَةِ الكُدْرَةُ .
      ابن سيده : السَّجَرُ والسُّجْرَةُ أَن يُشْرَبَ سوادُ العين حُمْرَةً ، وقيل : أَن يضرب سوادها إِلى الحمرة ، وقيل : هي حمرة في بياض ، وقيل : حمرة في زرقة ، وقيل : حمرةٌ يسيرة تُمازج السوادَ ؛ رجل أَسْجَرُ وامرأَة سَجْراءُ وكذلك العين .
      والأَسْجَرُ : الغَدِيرُ الحُرُّ الطِّينِ ؛ قال الشاعر : بِغَرِيضِ ساريةٍ أَدَرَّتْه الصَّبَا ، من ماء أَسْجَرَ ، طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ وغَدِيرٌ أَسْجَرُ : يضرب ماؤه إِلى الحمرة ، وذلك إِذا كان حديث عهد بالسماء قبل أَن يصفو ؛ ونُطْفَةٌ سَجْراءُ ، وكذلك القَطْرَةُ ؛ وقيل : سُجْرَةُ الماء كُدْرَتُه ، وهو من ذلك .
      وأَسَدٌ أَسْجَرُ : إِمَّا للونه ، وإِما لحمرة عينيه .
      وسَجِيرُ الرجل : خَلِيلُه وصَفِيُّه ، والجمع سُجَرَاءٌ .
      وسَاجَرَه : صاحَبَهُ وصافاه ؛ قال أَبو خراش : وكُنْتُ إِذا سَاجَرْتُ منهم مُساجِراً ، صَبَحْتُ بِفَضْلٍ في المُروءَةِ والعِلْم والسَّجِيرُ : الصَّدِيقُ ، وجمعُه سُجَراء .
      وانْسَجَرَتِ الإِبلُ في السير : تتابعت .
      والسَّجْرُ : ضَرْبٌ من سير الإِبل بين الخَبَب والهَمْلَجَةِ .
      والانْسِجارُ : التقدّمُ في السير والنَّجاءُ ، وهو بالشين معجمة ، وسيأْتي ذكره .
      والسَّجْوَرِيُّ : الأَحْمَقُ .
      والسَّجْوَرِيُّ : الخفيف من الرجال ؛ حكاه يعقوب ، وأَنشد : جاء يَسُوقُ الْعَكَرَ الهُمْهُومَا السَّجْوَرِيُّ لا رَعَى مُسِيمَا وصادَفَ الغَضْنْفَرَ الشَّتِيمَا والسَّوْجَرُ : ضرب من الشجر ، قيل : هو الخِلافُ ؛ يمانية .
      والمُسْجَئِرُّ : الصُّلْبُ .
      وساجِرٌ : اسم موضع ؛ قال الراعي : ظَعَنَّ ووَدَّعْنَ الجَمَادَ مَلامَةً ، جَمَادَ قَسَا لَمَّا دعاهُنَّ سَاجِرُ والسَّاجُورُ : اسم موضع .
      وسِنْجارٌ : موضع ؛ وقول السفاح بن خالد التغلبي : إِنَّ الكُلابَ ماؤُنا فَخَلُّوهْ ، وساجِراً واللهِ لَنْ تَحُلّوه ؟

      ‏ قال ابن بري : ساجراً اسم ماء يجتمع من السيل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. سجع
    • " سَجَعَ يَسْجَعُ سَجْعاً : استوى واستقام وأَشبه بعضه بعضاً ؛ قال ذو الرمة : قَطَعْتُ بها أَرْضاً تَرَى وَجْه رَكْبها ، إِذا ما عَلَوْها ، مُكْفَأً غَيْرَ ساجِعِ أَي جائراً غير قاصد .
      والسجع : الكلام المُقَفَّى ، والجمع أَسجاع وأَساجِيعُ ؛ وكلام مُسَجَّع .
      وسَجَعَ يَسْجَعُ سَجْعاً وسَجَّعَ تَسْجِيعاً : تَكَلَّم بكلام له فَواصِلُ كفواصِلِ الشِّعْر من غير وزن ، وصاحبُه سَجّاعةٌ وهو من الاسْتِواءِ والاستقامةِ والاشتباهِ كأَن كل كلمة تشبه صاحبتها ؛ قال ابن جني : سمي سَجْعاً لاشتباه أَواخِره وتناسب فَواصِلِه وكسَّرَه على سُجُوع ، فلا أَدري أَرواه أَم ارتجله ، وحكِي أَيضاً سَجَع الكلامَ فهو مسجوعٌ ، وسَجَع بالشيء نطق به على هذه الهيئة .
      والأُسْجُوعةُ : ما سُجِعَ به .
      ويقال : بينهم أُسْجُوعةٌ .
      قال الأَزهري : ولما قضى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في جَنِينِ امرأَة ضربتها الأُخرى فَسَقَطَ مَيِّتاً بغُرّة على عاقلة الضاربة ، قال رجل منهم : كيف نَدِيَ من لا شَرِبَ ولا أَكل ، ولا صاحَ فاستهل ، ومِثْلُ دمِه يُطَلّْ (* قوله « يطل » من طل دمه بالفتح أهدره كما أَجازه الكسائي ، ويروى بطل بباء موحدة ، راجع النهاية .)؟، قال ، صلى الله عليه وسلم : إِياكم وسَجْعَ الكُهّان .
      وروي عنه ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه نهى عن السَّجْعِ في الدُّعاء ؛ قال الأَزهري : إِنه ، صلى الله عليه وسلم ، كره السَّجْعَ في الكلام والدُّعاء لمُشاكلتِه كلامَ الكهَنَة وسجْعَهم فيما يتكهنونه ، فأَما فواصل الكلام المنظوم الذي لا يشاكل المُسَجَّع فهو مباح في الخطب والرسائل .
      وسَجَعَ الحَمامُ يَسْجَعُ سَجْعاً : هَدَلَ على جهة واحدة .
      وفي المثل : لا آتيك ما سجَع الحمام ؛ يريدون الأَبد عن اللحياني .
      وحَمامٌ سُجُوعٌ : سَواجِعُ ، وحمامة سَجُوعٌ ، بغير هاء ، وساجعة .
      وسَجْعُ الحمامةِ : موالاة صوتها على طريق واحد .
      تقول العرب : سجَعَت الحمامة إِذا دَعَتْ وطَرَّبَتْ في صوتها .
      وسجَعت الناقة سَجْعاً : مدّت حَنِينَها على جهة واحدة .
      يقال : ناقة ساجِعٌ ، وسَجَعَتِ القَوْسُ كذلك ؛ قال يصف قوساً : وهْيَ ، إِذا أَنْبَضْتَ فيها ، تَسْجَعُ تَرَنُّمُ النَّحْلِ أَباً لا يَهْجَعُ (* قوله : أباً لا يهجع ، هكذا في الأصل ؛ ولعله أبَى أي كره وامتنع أن ينام .) قوله تَسْجَعُ يعني حَنِين الوَتر لإِنْباضِه ؛ يقول : كأَنها تَحِنُّ حنيناً متشابهاً ، وكله من الاستواء والاستقامة والاشتباه .
      أَبو عمرو : ناقةٌ ساجعٌ طويلةٌ ؛ قال الأَزهري : ولم أَسمع هذا لغيره .
      وسجَع له سَجْعاً : قصَد ، وكلُّ سَجْع قَصْدٌ .
      والساجِعُ : القاصِدُ في سيره ؛

      وأَنشد بيت ذي الرمة : قطعتُ بها أَرْضاً تَرَى وَجْه رَكْبها البيت المتقدم .
      وَجْهُ رَكْبها : الوَجْهُ الذي يَؤُمُّونه ؛ يقول : إِنّ السَّمُومَ قابَلَ هُبُوبُها وُجوهَ الرَّكبِ فَأَكْفَؤُوها عن مَهَبِّها اتِّقاءً لِحَرِّها .
      وفي الحديث : أَن أَبا بكر ، رضي الله عنه ، اشترى جاريةً فأَراد وطأَها فقالت : إِني حامل ، فرفع ذلك إِلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنّ أَحدكم إِذا سَجَع ذلك المَسْجَعَ فليس بالخِيار على اللهِ ؛ وأَمَر بردِّها ، أَي سَلَكَ ذلك المَسْلَكَ .
      وأَصل السجْعِ : القَصْدُ المُسْتَوي على نسَقٍ واحد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. سجل
    • " السَّجْلُ : الدَّلْو الضَّخْمَة المملوءةُ ماءً ، مُذَكَّر ، وقيل : هو مِلْؤُها ، وقيل : إِذا كان فيه ماء قَلَّ أَو كَثُر ، والجمع سِجالٌ وسُجُول ، ولا يقال لها فارغةً سَجْلٌ ولكن دَلْو ؛ وفي التهذيب : ولا يقال له وهو فارغ سَجْلٌ ولا ذَنُوب ؛ قال الشاعر : السَّجْلُ والنُّطْفَة والذَّنُوب ، حَتَّى تَرَى مَرْكُوَّها يَثُو ؟

      ‏ قال : وأَنشد ابن الأَعرابي : أُرَجِّي نائلاً من سَيْبِ رَبٍّ ، له نُعْمَى وذَمَّتُه سِجَال ؟

      ‏ قال : والذَّمَّة البئر القليلة الماء .
      والسَّجْل : الدَّلْو المَلأى ، والمعنى قَلِيله كثير ؛ ورواه الأَصمعي : وذِمَّتُه سِجَالٌ أَي عَهْده مُحْكَم من قولك سَجَّل القاضي لفلان بماله أَي اسْتَوْثق له به .
      قال ابن بري : السَّجْل اسمها مَلأى ماءً ، والذَّنُوب إِنما يكون فيها مِثْلُ نصفها ماءً .
      وفي الحديث : أَن أَعرابيّاً بال في المسجد فأَمَرَ بسَجْلٍ فصُبَّ على بوله ؛ قال : السَّجْل أَعظم ما يكون من الدِّلاء ، وجمعه سِجَال ؛ وقال لبيد : يُحِيلون السِّجَال على السِّجَال وأَسْجَله : أَعطاه سَجْلاً أَو سَجْلَين ، وقالوا : الحروب سِجَالٌ أَي سَجْلٌ منها على هؤلاء وآخر على هؤلاء ، والمُسَاجلة مأْخوذة من السِّجْل .
      وفي حديث أَبي سفيان : أَن هِرَقْلَ سأَله عن الحرب بينه وبين النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال له : الحَرْب بيننا سِجَالٌ ؛ معناه إِنا نُدَالُ عليه مَرَّة ويُدَالُ علينا أُخرى ، قال : وأَصله أَن المُسْتَقِيَين بسَجْلَين من البئر يكون لكل واحد منهما سَجْلٌ أَي دَلوٌ ملأى ماء .
      وفي حديث ابن مسعود : افتتح سورة النساء فسَجَلَها أَي قَرأَها قراءة متصلة ، من السَّجْل الصَّبِّ .
      يقال : سَجَلْت الماءَ سَجْلاً إِذا صببته صَبًّا متَّصلاً .
      ودَلْوٌ سَجِيلٌ وسَجِيلة : ضَخْمة ؛

      قال : خُذْها ، وأَعْطِ عَمَّك السَّجِيله ، إِن لم يَكُنْ عَمُّك ذا حَلِيله وخُصْيَةٌ سَجِيلة بَيِّنَة السَّجَالة : مُسْترخِيَة الصَّفَن واسعةٌ .
      والسَّجِيل من الضُّروع : الطَّوِيل .
      وضَرْعٌ سَجِيلٌ : طويل مُتَدَلٍّ .
      وناقة سَجْلاء : عَظيمة الضَّرْع .
      ابن شميل : ضَرْع أَسْجَل وهو الواسع الرِّخو المضطرب الذي يضرب رجليها من خَلْفها ولا يكون إِلا في ضروع الشاء .
      وساجَلَ الرَّجُلَ : باراه ، وأَصله في الاستقاء ، وهما يَتَساجَلان .
      والمُساجَلة : المُفاخَرة بأَن يَصْنَع مثلَ صَنِيعه في جَرْيٍ أَو سقي ؛ قال الفضل بن عباس بن عبتة بن أَبي لهب : مَنْ يُساجِلْني يُسَاجِلْ ماجِداً ، يَمْلأُ الدَّلْوَ إِلى عَقْدِ الكَرَ ؟

      ‏ قال ابن بري : أَصل المُسَاجَلة أَن يَسْتَقِيَ ساقيان فيُخْرج كُلُّ واحد منهما في سَجْله مثل ما يُخْرج الآخر ، فأَيُّهما نَكَل فقد غُلِبَ ، فضربته العرب مثلاً للمُفاخَرة ، فإِذا قيل فلان يُساجِل فلاناً ، فمعناه أَنه يُخْرِج من الشَّرَف مثل ما يُخرِجه الآخرُ ، فأَيهما نَكَل فقد غُلِب .
      وتَساجَلوا أَي تَفاخَروا ؛ ومنه قولهم : الحَرْبُ سِجالٌ .
      وانسَجل الماءُ انسجالاً إِذا انْصَبَّ ؛ قال ذو الرمة : وأَرْدَفَتِ الذِّراعَ لها بعَيْنٍ سَجُومِ الماء ، فانْسَجَل انسِجالا وسَجَلْت الماءَ فانْسَجَل أَي صَبَبْته فانْصَبَّ .
      وأَسْجلْت الحوض : مَلأْته ؛

      قال : وغادَر الأُخْذَ والأَوْجادَ مُتْرَعَةً تطْفُو ، وأَسْجَلَ أَنْهاءً وغُدْرانا ورجل سَجْلٌ : جَواد ؛ عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي .
      وأَسْجَل الرجلُ : كثُر خيرُه .
      وسَجَّل : أَنْعَظَ .
      وأَسْجَلَ الناسَ : ترَكَهم ، وأَسْجَلَ لهم الأَمرَ : أَطلقه لهم ؛ ومنه قول محمد بن الحنفية ، رحمة الله عليه ، في قوله عز وجل : هل جَزاءُ الإِحسانِ إِلا الإِحسانُ ، قال : هي مُسْجَلة للبَرِّ والفاجر ، يعني مُرْسلة مُطْلَقة في الإِحسان إِلى كل أَحد ، لم يُشْترَط فيها بَرٌّ دون فاجر .
      والمُسْجَل : المبذول المباح الذي لا يُمْنَع من أَحد ؛

      وأَنشد الضبيُّ : أَنَخْتُ قَلوصِي بالمُرَيْر ، ورَحْلُها ، لِما نابه من طارِق اللَّيْل ، مُسْجَلُ أَراد بالرَّحْل المنزل .
      وفي الحديث : ولا تُسْجِلوا أَنعامَكم أَي لا تُطْلِقوها في زُروع الناس .
      وأَسْجَلْت الكلامَ أَي أَرْسَلْته .
      وفَعَلْنا ذلك والدهر مُسْجَلٌ أَي لا يخاف أَحد أَحداً .
      والسَّجِلُّ : كتاب العَهْد ونحوِه ، والجمع سِجِلاّتٌ ، وهو أَحد الأَسماء المُذَكَّرة المجموعة بالتاء ، ولها نظائر ، ولا يُكَسِّر السِّجِلُّ ، وقيل : السَّجِلُّ الكاتب ، وقد سَجَّل له .
      وفي التنزيل العزيز : كطَيِّ السِّجِلّ للكتب ، وقرئ : السِّجْل ، وجاء في التفسير : أَن السِّجِلَّ الصحيفة التي فيها الكتاب ؛ وحكي عن أَبي زيد : أَنه روى عن بعضهم أَنه قرأَها بسكون الجيم ، قال : وقرأَ بعض الأَعراب السَّجْل بفتح السين .
      وقيل السِّجِلُّ مَلَكٌ ، وقيل السِّجِلُّ بلغة الحبش الرَّجُل ، وعن أَبي الجوزاء أَن السِّجِلَّ كاتب كان للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وتمام الكلام للكتاب .
      وفي حديث الحساب يوم القيامة : فتُوضَع السِّجِلاَّت في كِفَّة ؛ وهو جمع سِجِلٍّ ، بالكسر والتشديد ، وهو الكتاب الكبير .
      والسَّجِيل : النَّصيب ؛ قال ابن الأَعرابي : هو فَعِيلٌ من السَّجْل الذي هو الدَّلو الملأَى ، قال : ولا يُعْجِبني .
      والسِّجِلُّ : الصَّكُّ ، وقد سَجَّلَ الحاكمُ تَسجيلاً .
      والسَّجِيلُ : الصُّلْب الشديد .
      والسِّجِّيل : حجارة كالمَدَر .
      وفي التنزيل العزيز : ترْمِيهم بحِجارة من سِجِّيل ؛ وقيل : هو حجر من طين ، مُعَرَّب دَخِيل ، وهو سَنْكِ رَكِل (* قوله « وهو سنك وكل »، قال القسطلاني : سنك ، بفتح السين المهملة وبعد النون الساكنة كاف مكسورة .
      وكل ، بكسر الكاف وبعدها لام ) أَي حجارة وطين ؛ قال أَبو إِسحق : للناس في السِّجِّيل أَقوال ، وفي التفسير أَنها من جِلٍّ وطين ، وقيل من جِلٍّ وحجارة ، وقال أَهل اللغة : هذا فارسيٌّ والعرب لا تعرف هذا ؛ قال الأَزهري : والذي عندنا ، والله أَعلم ، أَنه إِذا كان التفسير صحيحاً فهو فارسي أُعْرِب لأَن الله تعالى قد ذكر هذه الحجارة في قصة قوم لوط فقال : لنُرْسِل عليهم حجارةً من طين ؛ فقد بَيَّن للعرب ما عَنى بسِجِّيل .
      ومن كلام الفُرْس ما لا يُحْصى مما قد أَعْرَبَتْه العربُ نحو جاموس ودِيباج ، فلا أُنْكِر أَن يكون هذا مما أُعْرِب ؛ قال أَبو عبيدة : من سِجِّيل ، تأْويله كثيرة شديدة ؛ وقال : إِن مثل ذلك قول ابن مقبل : ورَجْلةٍ يَضْرِبون البَيْضَ عن عُرُضٍ ، ضَرْباً تَوَاصَتْ به الأَبْطالُ سِجِّين ؟

      ‏ قال : وسِجِّينٌ وسِجِّيلٌ بمعنى واحد ، وقال بعضهم : سِجِّيل من أَسْجَلْته أَي أَرسلته فكأَنها مُرْسَلة عليهم ؛ قال أَبو إِسحق : وقال بعضهم سِجِّيل من أَسْجَلْت إِذا أَعطيت ، وجعله من السِّجْل ؛

      وأَنشد بيت اللَّهَبي : مَنْ يُساجِلْني يُساجِلْ ماجدا وقيل مِنْ سِجِّيلٍ : كقولك مِن سِجِلٍّ أَي ما كُتِب لهم ، قال : وهذا القول إِذا فُسِّر فهو أَبْيَنُها لأَن من كتاب الله تعالى دليلاً عليه ، قال الله تعالى : كَلاَّ إِن كتاب الفُجَّار لَفِي سِجِّينٍ وما أَدراك ما سِجِّينٌ كتابٌ مَرْقومٌ ؛ وسِجِّيل في معنى سِجِّين ، المعنى أَنها حجارة مما كَتَب اللهُ تعالى أَنه يُعَذِّبهم بها ؛ قال : وهذا أَحسن ما مَرَّ فيها عندي .
      الجوهري : وقوله عز وجل : حجارة من سِجِّيل ؛ قالوا : حجارة من طين طُبِخَتْ بنار جهنم مكتوب فيها أَسماء القوم لقوله عز وجل : لنُرْسِل عليهم حجارة من طين .
      وسَجَّله بالشيء : رَماه به من فوق .
      والسَّاجُول والسَّوْجَلُ والسَّوْجَلة : غِلاف القارورة ؛ عن كراع .
      والسَّجَنْجَلُ : المرآة .
      والسَّجَنْجل أَيضاً : قِطَع الفِضَّة وسَبائِكُها ، ويقال هو الذهب ، ويقال الزَّعْفران ، ويقال إِنه رُومِيٌّ مُعَرَّب ، وذكره الأَزهري في الخماسي ، قال : وقال بعضهم زَجَنْجَلٌ ، وقيل هي رُومِيَّة دَخَلَت في كلام العرب ؛ قال امرؤ القيس : مُهَفْهَفَةٌ بَيْضاء غَيْر مُفاضَةٍ ، تَرائِبُها مَصْقولةٌ كالسِّجَنْجَل "

    المعجم: لسان العرب

  18. سجد
    • " الساجد : المنتصب في لغة طيّء ، قال الأَزهري : ولا يحفظ لغير الليث .
      ابن سيده : سَجَدَ يَسْجُدُ سجوداً وضع جبهته بالأَرض ، وقوم سُجَّدٌ وسجود .
      وقوله عز وجل : وخروا له سجداً ؛ هذا سجود إِعظام لا سجود عبادة لأَن بني يعقوب لم يكونوا يسجدون لغير الله عز وجل .
      قال الزجاج : إِنه كان من سنة التعظيم في ذلك الوقت أَن يُسْجَد للمعظم ، قال وقيل : خروا له سجداً أَي خروا لله سجداً ؛ قال الأَزهري : هذا قول الحسن والأَشبه بظاهر الكتاب أَنهم سجدوا ليوسف ، دل عليه رؤْياه الأُولى التي رآها حين ، قال : إِني رأَيت أَحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأَيتهم لي ساجدين ؛ فظاهر التلاوة أَنهم سجدوا ليوسف تعظيماً له من غير أَن أَشركوا بالله شيئاً ، وكأَنهم لم يكونوا نهوا عن السجود لغير الله عز وجل ، فلا يجوز لأَحد أَن يسجد لغير الله ؛ وفيه وجه آخر لأَهل العربية : وهو أَن يجعل اللام في قوله : وخروا له سجداً ، وفي قوله : رأَيتهم لي ساجدين ، لام من أَجل ؛ المعنى : وخروا من أَجله سجداً لله شكراً لما أَنعم الله عليهم حيث جمع شملهم وتاب عليهم وغفر ذنبهم وأَعز جانبهم ووسع بيوسف ، عليه السلام ؛ وهذا كقولك فعلت ذلك لعيون الناس أَي من أَجل عيونهم ؛ وقال العجاج : تَسْمَعُ لِلجَرْعِ ، إِذا استُحِيرا ، للماء في أَجوافها ، خَريرَا أَراد تسمع للماء في أَجوافها خريراً من أَجل الجرع .
      وقوله تعالى : وإِذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ؛ قال أَبو إِسحق : السجود عبادة لله لا عبادة لآدم لأَن الله ، عز وجل ، إِنما خلق ما يعقل لعبادته .
      والمسجَد والمسجِد : الذي يسجد فيه ، وفي الصحاح : واحد المساجد .
      وقال الزجاج : كل موضع يتعبد فيه فهو مسجَِد ، أَلا ترى أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : جعلت لي الأَرض مسجداً وطهوراً .
      وقوله عز وجل : ومن أَظلم ممن منع مساجد الله ؛ المعنى على هذا المذهب أَنه من أَظلم ممن خالف ملة الإِسلام ؟، قال : وقد كان حكمه أَن لا يجيء على مَفْعِل ولكنه أَحد الحروف التي شذت فجاءَت على مَفْعِل .
      قال سيبويه : وأَما المسجد فإِنهم جعلوه اسماً للبيت ولم يأْت على فَعَلَ يَفْعُلُ كما ، قال في المُدُقِّ إِنه اسم للجلمود ، يعني أَنه ليس على الفعل ، ولو كان على الفعل لقيل مِدَقٌّ لأَنه آلة ، والآلات تجيء على مِفْعَلٍ كمِخْرَزٍ ومِكنَسٍ ومِكسَحٍ .
      ابن الأَعرابي : مسجَد ، بفتح الجيم ، محراب البيوت ؛ ومصلى الجماعات مسجِد ، بكسر الجيم ، والمساجد جمعها ، والمساجد أَيضاً : الآراب التي يسجد عليها والآراب السبعة مساجد .
      ويقال : سَجَدَ سَجْدَةً وما أَحسن سِجْدَتَه أَي هيئة سجوده .
      الجوهري :، قال الفراء كل ما كان على فَعَلَ يَفْعُل مثل دخل يدخل فالمفعل منه بالفتح ، اسماً كان أَو مصدراً ، ولا يقع فيه الفرق مثل دخل مَدْخَلاً وهذا مَدْخَلُه ، إِلا أَحرفاً من الأَسماء أَلزموها كسر العين ، من ذلك المسجِد والمطلِع والمغرب والمشرق والمَسْقِط والمَفْرِق والمَجْزِر والمَسْكِن والمَرْفِق مِن رَفَقَ يَرْفُقُ والمَنْبِت والمَنْسِك من نَسَك ينَّسُك ، فجعلوا الكسر علامة الاسم ، وربما فتحه بعض العرب في الاسم ، فقد روي مسكَن ومسكِن وسمع المسجِد والمسجَد والمطلِع والمطلَع ، قال : والفتح في كله جائز وإِن لم نسمعه .
      قال : وما كان من باب فَعَل يفعِل مثل جلس يجلِسُ فالموضع بالكسر والمصدر بالفتح للفرق بينهما ، تقول : نزل منزَلاً بفتح الزاي ، تريد نزل نزولاً ، وهذا منزِله ، فتكسر ، لأَنك تعني الدار ؛ قال : وهو مذهب تفرد به هذا الباب من بين أَخواته ، وذلك أَن المواضع والمصادر في غير هذا الباب ترد كلها إِلى فتح العين ولا يقع فيها الفرق ، ولم يكسر شيء فيما سوى المذكور إِلا الأَحرف التي ذكرناها .
      والمسجدان : مسجد مكة ومسجد المدينة ، شرفهما الله عز وجل ؛ وقال الكميت يمدح بني أُمية : لكم مَسْجِدَا الله المَزُورانِ ، والحَصَى لكم قِبْصُه من بين أَثرَى وأَقتَرا القِبْصُ : العدد .
      وقوله : من بين أَثرى وأَقترا يريد من بين رجل أَثرى ورجل أَقتر أَي لكم العدد الكثير من جميع الناس ، المُثْري منهم والمُقْتِر .
      والمِسْجَدَةُ والسَّجَّادَةُ : الخُمْرَةُ المسجود عليها .
      والسَّجَّادةُ : أَثر السجود في الوجه أَيضاً .
      والمَسْجَدُ ، بالفتح : جبهة الرجل حيث يصيبه نَدَبُ السجود .
      وقوله تعالى : وإِن المساجد لله ؛ قيل : هي مواضع السجود من الإِنسان : الجبهة والأَنف واليدان والركبتان والرجلان .
      وقال الليث في قوله : وإِن المساجد لله ، قال : السجود مواضعه من الجسد والأَرض مساجد ، واحدها مسجَد ، قال : والمسجِد اسم جامع حيث سجد عليه ، وفيه حديث لا يسجد بعد أَن يكون اتخذ لذلك ، فأَما المسجد من الأَرض فموضع السجود نفسه ؛ وقيل في قوله : وإِن المساجد لله ، أَراد أَن السجود لله ، وهو جمع مسجد كقولك ضربت في الأَرض .
      أَبو بكر : سجد إِذا انحنى وتطامن إِلى الأَرض .
      وأَسجَدَ الرجلُ : طأْطأَ رأْسه وانحنى ، وكذلك البعير ؛ قال الأَسدي أَنشده أَبو عبيد : وقلنَ له أَسجِدْ لِلَيْلى فأَسجَدَا يعني بعيرها أَنه طأْطأَ رأْسه لتركبه ؛ وقال حميد بن ثور يصف نساء : فُضولَ أَزِمَّتِها أَسجَدَتْ سجودَ النصارى لأَرْبابِها يقول : لما ارتحلن ولوين فضول أَزمَّة جمالهن على معاصمهن أَسْجدت لهن ؛ قال ابن بري صواب إِنشاده : فلما لَوَيْنَ على مِعْصَمٍ ، وكَفٍّ خضيبٍ وأَسوارِها ، فُضولَ أَزِمَّتِها ، أَسْجدت سجودَ النصارى لأَحْبارِها وسجدَت وأَسجدَتْ إِذا خفضت رأْسها لتُرْكَبَ .
      وفي الحديث : كان كسرى يسجد للطالع أَي يتطامن وينحني ؛ والطالِعُ : هو السهم الذي يجاوز الهَدَفَ من أَعلاه ، وكانوا يعدونه كالمُقَرْطِسِ ، والذي يقع عن يمينه وشماله يقال له عاصِدٌ ؛ والمعنى : أَنه كان يسلم لراميه ويستسلم ؛ وقال الأَزهري : معناه أَنه كان يخفض رأْسه إِذا شخص سهمه ، وارتفع عن الرَّمِيَّة ليتَقَوَّم السهم فيصيب الدارَةَ .
      والإِسجادُ : فُتورُ الطرفِ .
      وعين ساجدة إِذا كانت فاترة .
      والإِسجادُ : إِدامة النظر مع سكون ؛ وفي الصحاح : إِدامة النظر وإِمراضُ الأَجفان ؛ قال كثير : أَغَرَّكِ مِنِّي أَنَّ دَلَّكِ ، عندنا ، وإِسجادَ عيْنَيكِ الصَّيودَيْنِ ، رابحُ ابن الأَعرابي : الإِسجاد ، بكسر الهمزة ، اليهودُ ؛

      وأَنشد الأَسود : وافى بها كدراهم الإِسجاد (* قوله « وافى بها إلخ » صدره كما في القاموس : من خمر ذي نطق أغن منطق ).
      أَبو عبيدة : يقال اعطونا الإِسجاد أَي الجزية ، وروي بيت الأَسود بالفتح كدراهم الأَسجاد .
      قال ابن الأَنباري : دراهم الأَسجاد هي دراهم ضربها الأَكاسرة وكان عليها صُوَرٌ ، وقيل : كان عليها صورة كسرى فمن أَبصرها سجد لها أَي طأْطأَ رأْسه لها وأَظهر الخضوع .
      قاله في تفسير شعر الأَسود بن يعفر رواية المفضل مرقوم فيه علامة أَي (* قوله « علامة أي » في نسخة الأصل التي بأيدينا بعد أي حروف لا يمكن أَن يهتدي اليها أحد ).. ‏ .
      ‏ .
      ونخلة ساجدة إِذا أَمالها حملها .
      وسجدت النخلة إِذا مالت .
      ونخل سواجد : مائلة ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد للبيد : بين الصَّفا وخَلِيج العينِ ساكنةٌ غُلْبٌ سواجدُ ، لم يدخل بها الخَصَر ؟

      ‏ قال : وزعم ابن الأَعرابي أَن السواجد هنا المتأَصلة الثابتة ؛ قال وأَنشد في وصف بعير سانية : لولا الزِّمامُ اقتَحَم الأَجارِدا بالغَرْبِ ، أَوْ دَقَّ النَّعامَ الساجد ؟

      ‏ قال ابن سيده : كذا حكاه أَبو حنيفة لم أُغير من حكايته شيئاً .
      وسجد : خضع ؛ قال الشاعر : ترى الأُكْمَ فيها سُجَّداً للحوافِرِ ومنه سجود الصلاة ، وهو وضع الجبهة على الأَرض ولا خضوع أَعظم منه .
      والاسم السجدة ، بالكسر ، وسورة السجدة ، بالفتح .
      وكل من ذل وخضع لما أُمر به ، فقد سجد ؛ ومنه قوله تعالى : تتفيأُ ظلاله عن اليمين والشمائل سجداً لله وهم داخرون أَي خضعاً متسخرة لما سخرت له .
      وقال الفراء في قوله تعالى : والنجم والشجر يسجدان ؛ معناه يستقبلان الشمس ويميلان معها حتى ينكسر الفيء .
      ويكون السجود على جهة الخضوع والتواضع كقوله عز وجل : أَلم ترَ أَن الله يسجد له من في السموات ( الآية ) ويكون السجود بمعنى التحية ؛

      وأَنشد : مَلِكٌ تَدِينُ له الملوكُ وتَسْجُد ؟

      ‏ قال ومن ، قال في قوله عز وجل : وخروا له سجداً ، سجود تحية لا عبادة ؛ وقال الأَخفش : معنى الخرور في هذه الآية المرور لا السقوط والوقوع .
      ابن عباس وقوله ، عز وجل : وادخلوا الباب سجداً ، قال : باب ضيق ، وقال : سجداً ركعاً ، وسجود الموات محمله في القرآن طاعته لما سخر له ؛ ومنه قوله تعالى : أَلم تر أَن الله يسجد له من في السموات ومن في الأَرض ، إِلى قوله : وكثير حق عليه العذاب ؛ وليس سجود الموات لله بأَعجب من هبوط الحجارة من خشية الله ، وعلينا التسليم لله والإِيمان بما أَنزل من غير تطلب كيفية ذلك السجود وفقهه ، لأَن الله ، عز وجل ، لم يفقهناه ، ونحو ذلك تسبيح الموات من الجبال وغيرها من الطيور والدواب يلزمنا الإِيمان به والاعتراف بقصور أَفهامنا عن فهمه ، كما ، قال الله عز وجل : وإِن من شيء إِلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. سحل
    • " السَّحْلُ والسَّحِيلُ : ثوب لا يُبْرَم غَزْلُه أَي لا يُفْتَل طاقتَين ، سَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً .
      يقال : سَحَلوه أَي لم يَفْتِلوا سَداه ؛ وقال زهير : على كل حالٍ من سَحِيل ومُبْرَم وقيل : السَّحِيل الغَزْل الذي لم يُبْرَم ، فأَما الثوب فإِنه لا يُسَمَّى سَحِيلاً ، ولكن يقال للثوب سَحْلٌ .
      والسَّحْلُ والسَّحِيل أَيضاً : الحبْل الذي على قُوَّة واحدة .
      والسَّحْل : ثوب أَبيض ، وخَصَّ بعضهم به الثوب من القُطْن ، وقيل : السَّحْل ثوب أَبيض رَقِيق ، زاد الأَزهري : من قُطْن ، وجمعُ كلِّ ذلك أَسْحالٌ وسُحولٌ وسُحُلٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : كالسُّحُلِ البِيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل ؟

      ‏ قال الأَزهري : جمعه على سُحُلٍ مثل سَقْفٍ وسُقُف ؛ قال ابن بري : ومثله رَهْنٌ ورُهُن وخَطْب وخُطُب وحَجْل وحُجُل وحَلْق وحُلُق ونَجْم ونُجُم .
      الجوهري : السَّحِيل الخَيطُ غير مفتول .
      والسَّحِيل من الثياب : ما كان غَزْلُه طاقاً واحداً ، والمُبْرَم المفتول الغَزْل طاقَيْن ، والمِتْآم ما كان سدَاه ولُحْمته طاقَيْن طاقَيْن ، ليس بِمُبْرَم ولا مُسْحَل .
      والسَّحِيل من الحِبَال : الذي يُفْتل فَتْلاً واحداً كما يَفْتِل الخَيَّاطُ سِلْكه ، والمُبْرَم أَن يجمع بين نَسِيجَتَين فَتُفْتَلا حَبْلاً واحداً ، وقد سَحَلْت الحَبْلَ فهو مَسْحُول ، ويقال مُسْحَل لأَجل المُبْرَم .
      وفي حديث معاوية :، قال له عمرو بن مسعود ما تَسْأَل عمن سُحِلَتْ مَرِيرتُه أَي جُعِل حَبْلُه المُبْرَم سَحِيلاً ؛ السَّحِيل : الحَبْل المُبْرم على طاق ، والمُبْرَم على طاقَيْن هو المَرِيرُ والمَرِيرة ، يريد استرخاء قُوَّته بعد شدّة ؛

      وأَنشد أَبو عمرو في السَّحِيل : فَتَلَ السَّحِيلَ بمُبْرَم ذي مِرَّة ، دون الرجال بفَضْل عَقْل راجح وسَحَلْت الحَبْلَ ، وقد يقال أَسْحَلْته ، فهو مُسْحَل ، واللغة العالية سَحَلْته .
      أَبو عمرو : المُسَحَّلة كُبَّة الغَزْل وهي الوَشِيعة والمُسَمَّطة .
      الجوهري : السَّحْل الثوب الأَبيض من الكُرْسُف من ثياب اليمن ؛ قال المُسَيَّب بن عَلَس يذكر ظُعُناً : ولقد أَرَى ظُعُناً أُبيِّنها تُحْدَى ، كأَنَّ زُهَاءَها الأَثْلُ في الآل يَخْفِضُها ويَرْفَعُها رِيعٌ يَلُوح كأَنَّه سَحْلُ شَبَّه الطريق بثوب أَبيض .
      وفي الحديث : كُفّن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في ثلاثة أَثواب سَحُولِيَّة كُرْسُف ليس فيها قميص ولا عمامة ، يروى بفتح السين وضمها ، فالفتح منسوب إِلى السَّحُول وهو القَصَّار لأَنه يَسْحَلُها أَي يَغْسِلُها أَو إِلى سَحُول قرية باليمن ، وأَما الضم فهو جمع سَحْل وهو الثوب الأَبيض النَّقِيُّ ولا يكون إِلا من قطن ، وفيه شذوذ لأَنه نسب إِلى الجمع ، وقيل : إِن اسم القرية بالضم أَيضاً .
      قال ابن الأَثير : وفي الحديث أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه السُّحَّل ؛ قال أَبو موسى : هكذا يرويه بعضهم بالحاء المهملة ، وهو الرُّطَب الذي لم يتم إِدراكه وقُوَّته ، ولعله أُخذ من السَّحِيل الحَبْلِ ، ويروى بالخاء المعجمة ، وسيأْتي ذكره .
      وسَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً فانْسَحَل : قَشَره ونَحَته .
      والمِسْحَل : المِنْحَت .
      والرِّياح تَسْحَل الأَرضَ سَحْلاً : تَكْشِط ما عليها وتَنْزِع عنها أَدَمَتها .
      وفي الحديث أَن أُم حكيم بنت الزبير أَتَتْه بكَتِف فجَعَلَتْ تَسْحَلُها له فأَكل منها ثم صَلَّى ولم يتوضأ ؛ السَّحْل : القَشْر والكَشْط ، أَي تكْشِط ما عليها من اللحم ، ومنه قيل للمِبْرَد مِسْحَل ؛ ‏

      ويروى : ‏ فجَعَلَتْ تَسْحَاها أَي تَقْشِرُها ، وهو بمعناه ، وسنذكره في موضعه .
      والسَّاحِل : شَاطِئ البحر .
      والسَّاحِل : رِيفُ البحر ، فاعِلٌ بمعنى مفعول لأَن الماء سَحَلَه أَي قَشَره أَو عَلاه ، وحقيقته أَنه ذو ساحِلٍ من الماء إِذا ارْتَفَع المَدُّ ثم جَزَر فَجَرف ما مَرَّ عليه .
      وسَاحَلَ القومُ : أَتَوا السَّاحِلَ وأَخَذوا عليه .
      وفي حديث بدر : فَساحَل أَبو سفيان بالعِير أَي أَتَى بهم ساحِلَ البحر .
      والسَّحْلُ : النَّقْد من الدراهم .
      وسَحَلَ الدراهمَ يَسْحَلُها سَحْلاً : انْتَقَدها .
      وسَحَلَه مائةَ دِرْهَم سَحْلاً : نَقَده ؛ قال أَبو ذؤيب : فبات بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى ، فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْل فجاء بمَزْجٍ لم يرَ الناس مِثْلَه ، هو الضَّحْكُ إِلا أَنه عَمَلُ النَّحْل قوله : يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْل أَي النَّقْد ، وضع المصدر موضع الاسم .
      والسَّحْل : الضَّرْب بالسِّياط يَكْشِط الجِلْد .
      وسَحَلَه مائةَ سَوْطٍ سَحْلاً : ضَرَبه فَقَشر جِلْدَه .
      وقال ابن الأَعرابي : سَحَله بالسَّوْط ضَرَبه ، فعدّاه بالباء ؛ وقوله : مِثْلُ انْسِحالِ الوَرِق انْسِحَالُها يعني أَن يُحَكَّ بعضُها ببعض .
      وانْسَحَلَت الدراهمُ إِذا امْلاسَّتْ .
      وسَحَلْتُ الدَّراهم : صَبَبْتها كأَنَّك حَكَكْت بعضها ببعض .
      وسَحَلْت الشيءَ : سَحَقْته .
      وسَحَلَ الشيءَ : بَرَدَه .
      والمِسْحَل : المِبْرَد .
      والسُّحَالة : ما سَقَط من الذهب والفضة ونحوهما إِذا بُرِدا .
      وهو من سُحَالتهم أَي خُشَارتهم ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وسُحَالَة البُرِّ والشَّعير : قِشْرُهما إِذا جُرِدا منه ، وكذلك غيرهما من الحُبوب كالأَرُزِّ والدُّخْن .
      قال الأَزهري : وما تَحَاتَّ من الأَرُزِّ والذُّرَة إِذا دُقَّ شبه النُّخَالة فهي أَيضاً سُحَالة ، وكُلُّ ما سُحِل من شيء فما سَقَط منه سُحَالة .
      الليث : السَّحْل نَحْتُكَ الخَشَبةَ بالمِسْحَل وهو المِبْرَد .
      والسُّحالة : ما تَحَاتَّ من الحديد وبُرِد من الموازين .
      وانْسِحالُ الناقة : إِسراعُها في سَيْرها .
      وسَحَلَتِ العَينُ تَسْحَل سَحْلاً وسُحُولاً : صَبَّت الدمعَ .
      وباتت السماء تَسْحَلُ ليلتَها أَي تَصُبُّ الماء .
      وسَحَلَ البَغْلُ والحمارُ يَسْحَلُ ويَسْحِل سَحِيلاً وسُحالاً : نَهَق .
      والمِسْحَل : الحِمار الوحشيُّ ، وهو صفة غالبة ، وسَحِيلُه أَشَدُّ نَهِيقه .
      والسَّحِيل والسُّحَال ، بالضم : الصوت الذي يدور في صدر الحمار .
      قال الجوهري : وقد سَحَلَ يَسْحِلُ ، بالكسر ، ومنه قيل لعَيْر الفَلاة مِسْحَلٌ .
      والمِسْحَل : اللِّجام ، وقيل فَأْس اللِّجام .
      والمِسْحَلانِ : حَلْقتان إِحداهما مُدْخَلة في الأُخرى على طَرَفي شَكِيم اللِّجام وهي الحديدة التي تحت الجَحْفَلة السُّفْلى ؛ قال رؤبة : لولا شَكِيمُ المِسْحَلَين انْدَقَّا والجمع المَساحِل ؛ ومنه قول الأَعشى : صَدَدْتَ عن الأَعداء يوم عُبَاعِبٍ ، صُدُودَ المَذاكِي أَفْرَعَتها المَساحِلُ وقال ابن شميل : مِسْحَل اللِّجام الحديدةُ التي تحت الحَنَك ، قال : والفَأْس الحديدة القائمة في الشَّكِيمة ، والشَّكِيمة الحديدة المُعْتَرِضة في الفم .
      وفي الحديث : أَن الله عز وجل ، قال لأَيوب ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لا يَنْبغي لأَحد أَن يُخَاصِمني إِلا مَنْ يَجْعَل الزِّيارَ في فَم الأَسَد والسِّحَال في فَمِ العَنْقاء ؛ السِّحالُ والمِسْحَل واحد ، كما تقول مِنْطَقٌ ونِطَاقٌ ومِئْزَرٌ وإِزَارٌ ، وهي الحَديدة التي تكون على طَرَفَيْ شَكِيم اللِّجام ، وقيل : هي الحديدة التي تجعل في فم الفرَس ليَخْضَعَ ، ويروى بالشين المعجمة والكاف ، وهو مذكور في موضعه .
      قال ابن سيده : والمِسْحلانِ جانبا اللحية ، وقيل : هما أَسفلا العِذَارَيْن إِلى مُقَدَّم اللحية ، وقيل : هو الصُّدْغ ، يقال شَابَ مِسْحَلاه ؛ قال الأَزهري : والمِسْحَلُ موضع العِذَار في قول جَندل الطُّهَوي : عُلِّقْتُها وقد تَرَى في مِسْحَلي أَي في موضع عِذاري من لحيتي ، يعني الشيب ؛ قال الأَزهري : وأَما قول الشاعر : الآنَ لَمَّا ابْيَضَّ أَعْلى مِسْحَلي فالمِسْحَلانِ ههنا الصُّدْغانِ وهما من اللِّجَام الخَدَّانِ .
      والمِسْحَل : اللسان .
      قال الأَزهري : والمِسْحَل العَزْم الصارم ، يقال : قد ركب فلان مِسْحَله ورَدْعَه إِذا عَزَم على الأَمر وجَدَّ فيه ؛

      وأَنشد : وإِنَّ عِنْدي ، إِن رَكِبْتُ مِسْحَلي ، سُمَّ ذَراريِحَ رِطابٍ وخَشِي وأَورد ابن سيده هذا الرجز مستشهداً به على قوله والمِسْحَل اللسان .
      والمِسْحَل : الثوب النَّقِيُّ من القطن .
      والمِسْحل : الشُّجاع الذي يَعْمل وحده .
      والمِسْحَل : المِيزاب الذي لا يُطاق ماؤُه .
      والمِسْحَل : المَطَر الجَوْد .
      والمِسْحَل : الغاية في السخاء .
      والمِسْحَل : الجَلاَّد الذي يقيم الحدود بين يدي السلطان .
      والمِسْحَلُ : الساقي النَّشِيط .
      والمِسْحَل : المُنْخُلُ .
      والمِسْحَل : فَمُ المَزَادة .
      والمِسْحَل : الماهر بالقرآن .
      والمِسْحَل : الخيط يُفْتَل وحده ، يقال : سَحَلْت الحَبْلَ ، فإِن كان معه غيره فهو مُبْرَمٌ ومُغَارٌ .
      والمِسْحَل : الخَطِيب الماضي .
      وانْسَحَل بالكلام : جَرَى به .
      وانْسَحَل الخَطِيبُ إِذا اسْحَنْفَر في كلامه .
      ورَكِب مِسْحَله إِذا مضى في خُطْبته .
      ويقال : رَكِب فلان مِسْحَله إِذا رَكِب غَيَّه ولم يَنْتَه عنه ، وأَصل ذلك الفرس الجَمُوح يَرْكَبُ رأْسَه ويَعَضُّ على لِجامه .
      وفي الحديث : أَن ابن مسعود افتتح سورة النساء فَسَحَلَها أَي قَرَأَها كُلَّها متتابعة متصلة ، وهو من السَّحْل بمعنى السَّحَّ والصَّبِّ ، وقد روي بالجيم ، وهو مذكور في موضعه .
      وقال بعض العرب : وذكر الشِّعْر فقال : ‏ الوَقْف والسَّحْلُ ، قال : والسَّحْل أَن يتبع بعضه بعضاً وهو السِّرْد ، قال : ولا يجيءُ الكِتابُ إِلاَّ على الوَقْف .
      وفي حديث عَليٍّ : إِنَّ بني أُمَيَّةَ لا يَزَالون يَطْعُنُون في مِسْحَلِ ضلالةٍ ؛ قال القتيبي : هو من قولهم رَكِب مِسْحَلَه إِذا أَخذ في أَمر فيه كلام ومَضَى فيه مُجِدّاً ، وقال غيره : أَراد أَنهم يُسْرِعون في الضلالة ويُجِدُّون فيها .
      يقال : طَعَنَ في العِنَان يَطْعُنُ ، وطَعَنَ في مِسْحَله يَطْعُن .
      يقال : يَطْعُن باللسان ويَطْعُن بالسِّنان .
      وسَحَلَه بلسانه : شَتَمه ؛ ومنه قيل لِلِّسان مِسْحَل ؛ قال ابن أَحمر : ومن خَطِيبٍ ، إِذا ما انساح مِسْحَلُه مُفَرِّجُ القول مَيْسُوراً ومَعْسُورا والسِّحَالُ والمُسَاحَلَة : المُلاحاة بين الرَّجُلَين .
      يقال : هو يُسَاحِله أَي يُلاحِيه .
      ورَجُلٌ إِسْحِلانيُّ اللحية : طَوِيلُها حَسَنُها ؛ قال سيبويه : الإِسْحِلانُ صفة ، والإِسْحِلانِيَّة من النساء الرائعةُ الجَمِيلة الطويلة .
      وشابٌّ مُسْحُلانٌ ومُسْحُلانيٌّ : طويل يوصف بالطول وحُسْن القَوَام .
      والمُسْحُلانُ والمُسْحُلانيُّ : السَّبْط الشعر الأَفْرَع ، والأُنثى بالهاء .
      والسِّحْلال : العظيم البطن ؛ قال الأَعلم يصف ضِبَاعاً : سُودٍ سَحَالِيلٍ كَأَنْنَ جُلودَهُنَّ ثِيابُ راهِبْ أَبو زيد : السِّحْلِيل الناقة العظيمة الضَّرع التي ليس في الإِبل مثلها ، فتلك ناقة سِحْليلٌ .
      ومِسْحَلٌ : اسم رجل ؛ ومِسْحَلٌ : اسم جِنِّيِّ الأَعشى في قوله : دَعَوْتُ خَلِيلي مِسْحَلاً ، ودَعَوْا له جِهِنَّامَ ، جَدْعاً للهَجِينِ المُذَمَّمِ وقال الجوهري : ومِسْحَلٌ اسم تابِعَة الأَعشى .
      والسُّحَلَةُ مثال الهُمَزَة : الأَرنب الصُّغرى التي قد ارتفعت عن الخِرْنِق وفارقت أُمَّها ؛ ومُسْحُلانُ : اسم واد ذَكَره النابغةُ في شعره فقال : فأَعْلى مُسحُلانَ فَحَامِرا (* قوله « فأعلى مسحلان إلخ » هكذا في الأصل ، والذي في التهذيب ومعجم ياقوت من شعر النابغة قوله : ساربط كلبي أن يريبك نبحه * وإن كنت أرعى مسحلان فحامرا ) وسَحُول : قرية من قُرى اليمن يُحْمل منها ثيابُ قُطْنٍ بِيضٌ تسمى السُّحُوليَّة ، بضم السين ، وقال ابن سيده : هو موضع باليمن تنسب إِليه الثياب السَّحُوليَّة ؛ قال طَرَفة : وبالسَّفْح آياتٌ كأَنَّ رُسُومَها يَمَانٍ ، وَشَتْه رَيْدَةٌ وسَحُول رَيْدَةُ وسَحُول : قريتان ، أَراد وَشَتْه أَهل رَيْدَة وسَحُول .
      والإِسْحِل ، بالكسر : شَجَرٌ يُستاك به ، وقيل : هو شجر يَعْظُم يَنْبُت بالحجاز بأَعالي نَجْد ؛ قال أَبو حنيفة : الإِسْحِل يشبه الأَثْل ويَغْلُظ حتى تُتَّخَذ منه الرِّحال ؛ وقال مُرَّة ؛ يَغْلُظ كما يَغْلُظ الأَثْل ، واحدته إِسْحِلةٌ ولا نظير لها إِلاَّ إِجْرِد وإِذْخِر ، وهما نَبْتان ، وإِبْلِم وهو الخُوصُ ، وإِثْمِد ضرب من الكُحْل ، وقولهم لَقِيته ببَلْدة إِصْمِت ؛ وقال الأَزهري : الإِسْحِلُ شجرة من شجر المَسَاويك ؛ ومنه قول امرئ القيس : وتَعْطُو برَخْصٍ غَير شَثْنٍ كأَنَّه أَسَارِيعُ ظَبْيٍ ، أَو مَسَاوِيكُ إِسْحِلِ "

    المعجم: لسان العرب

  20. سيح
    • " السَّيْحُ : الماءُ الظاهر الجاري على وجه الأَرض ، وفي التهذيب : الماء الظاهر على وجه الأَرض ، وجمعُه سُيُوح .
      وقد ساحَ يَسيح سَيْحاً وسَيَحاناً إِذا جرى على وجه الأَرض .
      وماءٌ سَيْحٌ وغَيْلٌ إِذا جرى على وجه الأَرض ، وجمعه أَسْياح ؛ ومنه قوله : لتسعة أَسياح وسيح العمر (* قوله « لتسعة أَسياح إلخ » هكذا في الأصل .) وأَساحَ فلانٌ نهراً إِذا أَجراه ؛ قال الفرزدق : وكم للمسليمن أَسَحْتُ بَحْري ، بإِذنِ اللهِ من نَهْرٍ ونَهْرِ (* قوله « أَسحت بحري » كذا بالأصل وشرح القاموس ، والذي في الأساس أَسحت فيهم .) وفي حديث الزكاة : ما سُقِي بالسَّيْح ففيه العُشْرُ أَي الماء الجاري .
      وفي حديث البراء في صفة بئرٍ : فلقد أُخْرِجَ أَحدُنا بثوب مخافة الغرق ثم ساحتْ أَي جرى ماؤها وفاضت .
      والسِّياحةُ : الذهاب في الأَرض للعبادة والتَّرَهُّب ؛ وساح في الأَرض يَسِيح سِياحةً وسُيُوحاً وسَيْحاً وسَيَحاناً أَي ذهب ؛ وفي الحديث : لا سِياحة في الإِسلام ؛ أَراد بالسِّياحة مفارقةَ الأَمصار والذَّهابَ في الأَرض ، وأَصله من سَيْح الماء الجاري ؛ قال ابن الأَثير : أَراد مفارقةَ الأَمصار وسُكْنى البَراري وتَرْكَ شهود الجمعة والجماعات ؛ قال : وقيل أَراد الذين يَسْعَوْنَ في الأَرض بالشرِّ والنميمة والإِفساد بين الناس ؛ وقد ساح ، ومنه المَسيحُ بن مريم ، عليهما السلام ؛ في بعض الأَقاويل : كان يذهب في الأَرض فأَينما أَدركه الليلُ صَفَّ قدميه وصلى حتى الصباح ؛ فإِذا كان كذلك ، فهو مفعول بمعنى فاعل .
      والمِسْياحُ الذي يَسِيحُ في الأَرض بالنميمة والشر ؛ وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : أُولئك أُمَّةُ الهُدى لَيْسُوا بالمَساييح ولا بالمَذاييع البُذُرِ ؛ يعني الذين يَسِيحون في الأَرض بالنميمة والشر والإِفساد بين الناس ، والمذاييع الذين يذيعون الفواحش .
      الأَزهري :، قال شمر : المساييح ليس من السِّياحة ولكنه من التَّسْييح ؛ والتَّسْييح في الثوب : أَن تكون فيه خطوط مختلفة ليست من نحو واحد .
      وسِياحةُ هذه الأُمة الصيامُ ولُزُومُ المساجد .
      وقوله تعالى : الحامدون السائحون ؛ وقال تعالى : سائحاتٍ ثَيِّباتٍ وأَبكاراً ؛ السائحون والسائحات : الصائمون ؛ قال الزجاج : السائحون في قول أَهل التفسير واللغة جميعاً الصائمون ، قال : ومذهب الحسن أَنهم الذين يصومون الفرض ؛ وقيل : إِنهم الذين يُدِيمونَ الصيامَ ، وهو مما في الكتب الأُوَل ؛ قيل : إِنما قيل للصائم سائح لأَن الذي يسيح متعبداً يسيح ولا زاد معه إِنما يَطْعَمُ إِذا وجد الزاد .
      والصائم لا يَطْعَمُ أَيضاً فلشبهه به سمي سائحاً ؛ وسئل ابن عباس وابن مسعود عن السائحين ، فقال : هم الصائمون .
      والسَّيْح : المِسْحُ المُخَطَّطُ ؛ وقيل : السَّيْح مِسْح مخطط يُسْتَتَرُ به ويُفْتَرَش ؛ وقيل : السَّيْحُ العَباءَة المُخَطَّطة ؛ وقيل : هو ضرب من البُرود ، وجمعه سُيُوحٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وإِني ، وإِن تُنْكَرْ سُيُوحُ عَباءَتي ، شِفاءُ الدَّقَى يا بِكْرَ أُمِّ تَميمِ الدَّقَى : البَشَمُ وعَباءَةُ مُسَيَّحة ؛ قال الطِّرِمَّاحُ : من الهَوْذِ كَدْراءُ السَّراةِ ، ولونُها خَصِيفٌ ، كَلَوْنِ الحَيْقُطانِ المُسَيَّحِ ابن بري : الهَوْذُ جمع هَوْذَةٍ ، وهي القَطاة .
      والسَّراة : الظهر .
      والخَصِيفُ : الذي يجمع لونين بياضاً وسواداً .
      وبُرْدٌ مُسَيَّح ومُسَيَّر : مخطط ؛ ابن شميل : المُسَيَّحُ من العَباء الذي فيه جُدَدٌ : واحدة بيضاء ، وأُخرى سوداء ليست بشديدة السواد ؛ وكل عباءَة سَيْحٌ ومُسَيَّحَة ، ويقال : نِعْمَ السيْحُ هذا وما لم يكن جُدَد فإِنما هو كساء وليس بعباء .
      وجَرادٌ مُسَيَّحٌ : مخطط أَيضاً ؛ قال الأَصمعي : المُسَيَّح من الجراد الذي فيه خطوط سود وصفر وبيض ، واحدته مُسَيَّحة ؛ قال الأَصمعي : إِذا صار في الجراد خُطوط سُودٌ وصُفْر وبيض ، فهو المُسَيَّحُ ، فإِذا بدا حَجْمُ جَناحهْ فذلك الكُِتْفانُ لأَنه حينئذ يُكَتِّفُ المَشْيَ ، قال : فإِذا ظهرت أَجنحته وصار أَحمر إِلى الغُبْرة ، فهو الغَوْغاءُ ، الواحدة غَوْغاءَة ، وذلك حين يموجُ بعضه في بعض ولا يتوجه جهةً واحدةً ، قال الأَزهري : هذا في رواية عمرو بن بَحْرٍ .
      الأَزهري : والمُسَيَّحُ من الطريق المُبَيَّنُ شَرَكُه ، وإِنما سَيَّحَه كثرةُ شَرَكه ، شُبِّه بالعباءة المُسَيَّح ؛ ويقال للحمار الوحشيّ : مُسَيَّحٌ لجُدَّة تفصل بين بطنه وجنبه ؛ قال ذو الرمة : تَهاوَى بيَ الظَّلْماءَ حَرْفٌ ، كأَنها مُسَيَّحُ أَطرافِ العَجيزة أَسْحَمُ (* قوله « تهاوى بي » الذي في الأساس : به .
      وقوله : أسحم ، الذي فيه أصحر ، وكل صحيح .) يعني حمارًا وحشيّاً شبه الناقة به .
      وانْساحَ الثوبُ وغيره : تشقق ، وكذلك الصُّبْحُ .
      وفي حديث الغار : فانْساحت الصخرة أَي اندفعت واتسعت ؛ ومنه ساحَة الدار ، ويروى بالخاء وبالصاد .
      وانْساحَ البطنُ : اتسع ودنا من السمن .
      التهذيب ، ابن الأَعرابي : يقال للأَتان قد انْساحَ بطنها وانْدالَ انْسِياحاً إِذا ضَخُمَ ودنا من الأَرض .
      وانْساحَ بالُه أَي اتسع ؛

      وقال : أُمَنِّي ضميرَ النَّفْسِ إِياك ، بعدما يُراجِعُني بَثِّي ، فَيَنْساحُ بالُها

      ويقال : أَساحَ الفَرَسُ ذكَره وأَسابه إِذا أَخرجه من قُنْبِه .
      قال خليفة الحُصَيْني : ويقال سَيَّبه وسَيَّحه مثله .
      وساح الظِّلُّ أَي فاءَ .
      وسَيْحٌ : ماء لبني حَسَّان بن عَوْف ؛

      وقال : يا حَبَّذا سَيْحٌ إِذا الصَّيْفُ الْتَهَبْ وسَيْحانُ : نهر بالشام ؛ وفي الحديث ذكْرُ سَيْحانَ ، هو نهر بالعَواصِم من أَرض المَصِيصَةِ قريباً من طَرَسُوسَ ، ويذكر مع جَيْحانَ .
      وساحِينُ : نهر بالبصرة .
      وسَيْحُونُ : نهر بالهند .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. سحر
    • " الأَزهري : السِّحْرُ عَمَلٌ تُقُرِّبَ فيه إِلى الشيطان وبمعونة منه ، كل ذلك الأَمر كينونة للسحر ، ومن السحر الأُخْذَةُ التي تأْخُذُ العينَ حتى يُظَنَّ أَن الأَمْرَ كما يُرَى وليس الأَصل على ما يُرى ؛ والسِّحْرُ : الأُخْذَةُ ‏ .
      ‏ وكلُّ ما لَطُفَ مَأْخَذُه ودَقَّ ، فهو سِحْرٌ ، والجمع أَسحارٌ وسُحُورٌ ، وسَحَرَه يَسْحَرُه سَحْراً وسِحْراً وسَحَّرَه ، ورجلٌ ساحِرٌ من قوم سَحَرَةٍ وسُحَّارٍ ، وسَحَّارٌ من قوم سَحَّارِينَ ، ولا يُكَسَّرُ ؛ والسِّحْرُ : البيانُ في فِطْنَةٍ ، كما جاء في الحديث : إِن قيس بن عاصم المِنْقَرِيَّ والزَّبْرِقانَ بنَ بَدْرٍ وعَمْرَو بنَ الأَهْتَمِ قدموا على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فسأَل النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، عَمْراً عن الزِّبْرِقانِ فأَثنى عليه خيراً فلم يرض الزبرقانُ بذلك ، وقال : والله يا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إِنه ليعلم أَنني أَفضل مما ، قال ولكنه حَسَدَ مكاني منك ؛ فَأَثْنَى عليه عَمْرٌو شرّاً ثم ، قال : والله ما كذبت عليه في الأُولى ولا في الآخرة ولكنه أَرضاني فقلتُ بالرِّضا ثم أَسْخَطَنِي فقلتُ بالسَّخْطِ ، فقال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن من البيان لَسِحْراً ؛ قال أَبو عبيد : كأَنَّ المعنى ، والله أَعلم ، أَنه يَبْلُغُ من ثنائه أَنه يَمْدَحُ الإِنسانَ فَيَصْدُقُ فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إِلى قوله ثم يَذُمُّهُ فَيَصْدُق فيه حتى يَصْرِفَ القلوبَ إلى قوله الآخر ، فكأَنه قد سَحَرَ السامعين بذلك ؛ وقال أَن الأَثير : يعني إِن من البيان لسحراً أَي منه ما يصرف قلوب السامعين وإِن كان غير حق ، وقيل : معناه إِن من البيان ما يَكْسِبُ من الإِثم ما يكتسبه الساحر بسحره فيكون في معرض الذمّ ، ويجوز اين يكون في معرض المدح لأَنه تُسْتَمالُ به القلوبُ ويَرْضَى به الساخطُ ويُسْتَنْزَلُ به الصَّعْبُ ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : وأَصل السِّحْرِ صَرْفُ الشيء عن حقيقته إِلى غيره فكأَنَّ الساحر لما أَرَى الباطلَ في صورة الحق وخَيَّلَ الشيءَ على غير حقيقته ، قد سحر الشيء عن وجهه أَي صرفه ‏ .
      ‏ وقال الفراء في قوله تعالى : فَأَنَّى تُسْحَرُون ؛ معناه فَأَنَّى تُصْرَفون ؛ ومثله : فأَنى تؤْفكون ؛ أُفِكَ وسُحِرَ سواء ‏ .
      ‏ وقال يونس : تقول العرب للرجل ما سَحَرَك عن وجه كذا وكذا أَي ما صرفك عنه ؟ وما سَحَرَك عنا سَحْراً أَي ما صرفك ؟ عن كراع ، والمعروف : ما شَجَرَك شَجْراً ‏ .
      ‏ وروى شمر عن ابن عائشة (* قوله : « ابن عائشة » كذا بالأَصل وفي شرح القاموس : ابن أبي عائشة ) ‏ .
      ‏ قال : العرب إِنما سمت السِّحْرَ سِحْراً لأَنه يزيل الصحة إِلى المرض ، وإِنما يقال سَحَرَه أَي أَزاله عن البغض إِلى الحب ؛ وقال الكميت : وقادَ إِليها الحُبَّ ، فانْقادَ صَعْبُه بِحُبٍّ من السِّحْرِ الحَلالِ التَّحَبُّبِ يريد أَن غلبة حبها كالسحر وليس به لأَنه حب حلال ، والحلال لا يكون سحراً لأَن السحر كالخداع ؛ قال شمر : وأَقرأَني ابن الأَعرابي للنابغة : فَقالَتْ : يَمِينُ اللهِ أَفْعَلُ إِنَّنِي رأَيتُك مَسْحُوراً ، يَمِينُك فاجِرَ ؟

      ‏ قال : مسحوراً ذاهِبَ العقل مُفْسَداً ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : وأَما قوله ، صلى الله عليه وسلم : من تَعَلَّمَ باباً من النجوم فقد تعلم باباً من السحر ؛ فقد يكون على المعنى أَوَّل أَي أَن علم النجوم محرّم التعلم ، وهو كفر ، كما أَن علم السحر كذلك ، وقد يكون على المعنى الثاني أَي أَنه فطنة وحكمة ، وذلك ما أُدرك منه بطريق الحساب كالكسوف ونحوه ، وبهذا علل الدينوري هذا الحديث ‏ .
      ‏ والسَّحْرُ والسحّارة : شيء يلعب به الصبيان إِذ مُدّ من جانب خرج على لون ، وإِذا مُدَّ من جانب آخر خرج على لون آخر مخالف ، وكل ما أَشبه ذلك : سَحَّارةٌ ‏ .
      ‏ وسَحَرَه بالطعامِ والشراب يَسْحَرُه سَحْراً وسَحَّرَه : غذَّاه وعَلَّلَه ، وقيل : خَدَعَه ‏ .
      ‏ والسِّحْرُ : الغِذاءُ ؛ قال امرؤ القيس : أُرانا مُوضِعِينَ لأَمْرِ غَيْبٍ ، ونُسْحَرُ بالطَّعامِ وبالشَّرابِ عَصافِيرٌ وذِبَّانٌ ودُودٌ ، وأَجْرَأُ مِنْ مُجَلِّجَةِ الذِّئَابِ أَي نُغَذَّى أَو نُخْدَعْ ‏ .
      ‏ قال ابن بري : وقوله مُوضِعين أَي مسرعين ، وقوله : لأَمْرِ غَيْبٍ يريد الموت وأَنه قد غُيِّبَ عنا وَقْتُه ونحن نُلْهَى عنه بالطعام والشراب ‏ .
      ‏ والسِّحْرُ : الخديعة ؛ وقول لبيد : فَإِنْ تَسْأَلِينَا : فِيمَ نحْنُ ؟ فإِنَّنا عَصافيرُ من هذا الأَنَامِ المُسَحَّرِ يكون على الوجهين ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : إِنما أَنتَ من المُسَحَّرِين ؛ يكون من التغذية والخديعة ‏ .
      ‏ وقال الفراء : إِنما أَنت من المسحرين ، قالوا لنبي الله : لست بِمَلَكٍ إِنما أَنت بشر مثلنا ‏ .
      ‏ قال : والمُسَحَّرُ المُجَوَّفُ كأَنه ، والله أَعلم ، أُخذ من قولك انتفخ سَحْرُكَ أَي أَنك تأْكل الطعام والشراب فَتُعَلَّلُ به ، وقيل : من المسحرين أَي ممن سُحِرَ مرة بعد مرة ‏ .
      ‏ وحكى الأَزهري عن بعض أَهل اللغة في قوله تعالى : أَن تتبعون إِلا رجلاً مسحوراً ، قولين : أَحدهما إِنه ذو سَحَرٍ مثلنا ، والثاني إِنه سُحِرَ وأُزيل عن حد الاستواء ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : يا أَيها السَّاحِرُ ادْعُ لنا ربك بما عَهِدَ عندك إِننا لمهتدون ؛ يقول القائل : كيف ، قالوا لموسى يا أَيها الساحر وهم يزعمون أَنهم مهتدون ؟ والجواب في ذلك أَن الساحر عندهم كان نعتاً محموداً ، والسِّحْرُ كان علماً مرغوباً فيه ، فقالوا له يا أَيها الساحر على جهة التعظيم له ، وخاطبوه بما تقدم له عندهم من التسمية بالساحر ، إِذ جاء بالمعجزات التي لم يعهدوا مثلها ، ولم يكن السحر عندهم كفراً ولا كان مما يتعايرون به ، ولذلك ، قالوا له يا أَيها الساحر ‏ .
      ‏ والساحرُ : العالِمُ ‏ .
      ‏ والسِّحْرُ : الفسادُ ‏ .
      ‏ وطعامٌ مسحورٌ إِذا أُفْسِدَ عَمَلُه ، وقيل : طعام مسحور مفسود ؛ عن ثعلب ‏ .
      ‏ قال ابن سيده : هكذا حكاه مفسود لا أَدري أَهو على طرح الزائد أَم فَسَدْتُه لغة أَم هو خطأٌ ‏ .
      ‏ ونَبْتٌ مَسْحور : مفسود ؛ هكذا حكاه أَيضاً الأَزهري ‏ .
      ‏ أَرض مسحورة : أَصابها من المطر أَكثرُ مما ينبغي فأَفسدها ‏ .
      ‏ وغَيْثٌ ذو سِحْرٍ إِذا كان ماؤه أَكثر مما ينبغي ‏ .
      ‏ وسَحَرَ المطرُ الطينَ والترابَ سَحْراً : أَفسده فلم يصلح للعمل ؛ ابن شميل : يقال للأَرض التي ليس بها نبت إِنما هي قاعٌ قَرَقُوسٌ ‏ .
      ‏ أَرض مسحورة (* قوله : « أرض مسحورة إلخ » كذا بالأصل ‏ .
      ‏ وعبارة الأساس : وعنز مسحورة قليلة اللبن وأرض مسحورة لا تنبت ): قليلةُ اللَّبَنِ ‏ .
      ‏ وقال : إِن اللَّسَقَ يَسْحَرُ أَلبانَ الغنم ، وهو أَن ينزل اللبن قبل الولاد ‏ .
      ‏ والسَّحْر والسحَر : آخر الليل قُبَيْل الصبح ، والجمع أَسحارٌ ‏ .
      ‏ والسُّحْرَةُ : السَّحَرُ ، وقيل : أَعلى السَّحَرِ ، وقيل : هو من ثلث الآخِر إِلى طلوع الفجر ‏ .
      ‏ يقال : لقيته بسُحْرة ، ولقيته سُحرةً وسُحْرَةَ يا هذا ، ولقيته سَحَراً وسَحَرَ ، بلا تنوين ، ولقيته بالسَّحَر الأَعْلى ، ولقيته بأَعْلى سَحَرَيْن وأَعلى السَّحَرَين ، فأَما قول العجاج : غَدَا بأَعلى سَحَرٍ وأَحْرَسَا فهو خطأٌ ، كان ينبغي له أَن يقول : بأَعلى سَحَرَيْنِ ، لأَنه أَوَّل تنفُّس الصبح ، كما ، قال الراجز : مَرَّتْ بأَعلى سَحَرَيْنِ تَدْأَلُ ولقيتُه سَحَرِيَّ هذه الليلة وسَحَرِيَّتَها ؛

      قال : في ليلةٍ لا نَحْسَ في سَحَرِيِّها وعِشائِها أَراد : ولا عشائها ‏ .
      ‏ الأَزهري : السَّحَرُ قطعة من الليل ‏ .
      ‏ وأَسحَرَ القومُ : صاروا في السَّحَر ، كقولك : أَصبحوا ‏ .
      ‏ وأَسحَرُوا واستَحَرُوا : خرجوا في السَّحَر ‏ .
      ‏ واسْتَحَرْنا أَي صرنا في ذلك الوقتِ ، ونَهَضْنا لِنَسير في ذلك الوقت ؛ ومنه قول زهير : بَكَرْنَ بُكُوراً واستَحَرْنَ بِسُحْرَةٍ وتقول : لَقِيتُه سَحَرَ يا هذا إِذا أَردتَ به سَحَر ليلَتِك ، لم تصرفه لأَنه معدول عن الأَلف واللام وهو معرفة ، وقد غلب عليه التعريفُ بغير إِضافة ولا أَلف ولا لام كما غلب ابن الزبير على واحد من بنيه ، وإِذا نكَّرْتَ سَحَر صرفتَه ، كما ، قال تعالى : إِلاَّ آلَ لُوط نجيناهم بِسَحَرٍ ؛ أَجراهُ لأَنه نكرةٌ ، كقولك نجيناهم بليل ؛ قال : فإِذا أَلقَتِ العربُ منه الباءَ لم يجروه فقالوا : فعلت هذا سَحَرَ يا فتى ، وكأَنهم في تركهم إِجراءه أَن كلامهم كان فيه بالأَلف واللام فجرى على ذلك ، فلما حذفت منه الأَلف واللام وفيه نيتهما لم يصرف ، وكلامُ العرب أَن يقولوا : ما زال عندنا مُنْذُ السَّحَرِ ، لا يكادون يقولون غيره ‏ .
      ‏ وقال الزجاج ، وهو قول سيبويه : سَحَرٌ إِذا كان نكرة يراد سَحَرٌ من الأَسحار انصرف ، تقول : أَتيت زيداً سَحَراً من الأَسحار ، فإِذا أَردت سَحَرَ يومك قلت : أَتيته سَحَرَ يا هذا ، وأَتيته بِسَحَرَ يا هذا ؛ قال الأَزهري : والقياس ما ، قاله سيبويه ‏ .
      ‏ وتقول : سِرْ على فرسك سَحَرَ يا فتى فلا ترفعه لأَنه ظرف غير متمكن ، وإِن سميت بسَحَر رجلاً أَو صغرته انصرف لأَنه ليس على وزن المعدول كَأُخَرَ ، تقول : سِرْ على فرسك سُحَيْراً وإِنما لم ترفعه لأَن التصير لم يُدْخِله في الظروف المتمكنة كما أَدخله في الأَسماء المنصرفة ؛ قال الأَزهري : وقول ذي الرمة يصف فلاة : مُغَمِّض أَسحارِ الخُبُوتِ إِذا اكْتَسَى ، مِن الآلِ ، جُلأً نازحَ الماءِ مُقْفِر قيل : أَسحار الفلاة أَطرافها ‏ .
      ‏ وسَحَرُ كل شيء : طَرَفُه ‏ .
      ‏ شبه بأَسحار الليالي وهي أَطراف مآخرها ؛ أَراد مغمض أَطراف خبوته فأَدخل الأَلف واللام فقاما مقام الإِضافة ‏ .
      ‏ وسَحَرُ الوادي : أَعلاه ‏ .
      ‏ الأَزهري : سَحَرَ إِذا تباعد ، وسَحَرَ خَدَعَ ، وسَحِرَ بَكَّرَ ‏ .
      ‏ واستَحَرَ الطائرُ : غَرَّد بسَحَرٍ ؛ قال امرؤ القيس : كَأَنَّ المُدَامَ وصَوْبَ الغَمامِ ، وريحَ الخُزامَى ونَشْرَ القُطُرْ ، يُعَلُّ به بَرْدُ أَنيابِها ، إِذا طَرَّبَ الطائِرُ المُسْتَحِرْ والسَّحُور : طعامُ السَّحَرِ وشرابُه ‏ .
      ‏ قال الأَزهري : السَّحور ما يُتَسَحَّرُ به وقت السَّحَرِ من طعام أَو لبن أَو سويق وضع اسماً لما يؤكل ذلك الوقت ؛ وقد تسحر الرجل ذلك الطعام أَي أَكله ، وقد تكرر ذكر السَّحور في الحديث في غير موضع ؛ قال ابن الأَثير : هو بالفتح اسم ما يتسحر به من الطعام والشراب ، وبالضم المصدر والفعل نفسه ، وأَكثر ما روي بالفتح ؛ وقيل : الصواب بالضم لأَنه بالفتح الطعام والبركة ، والأَجر والثواب في الفعل لا في الطعام ؛ وَتَسَحَّرَ : أَكل السَّحورَ ‏ .
      ‏ والسَّحْرُ والسَّحَرُ والسُّحْرُ : ما التزق بالحلقوم والمَرِيء من أَعلى البطن ‏ .
      ‏ ويقال للجبان : قد انتفخ سَحْرُه ، ويقال ذلك أَيضاً لمن تعدّى طَوْرَه ‏ .
      ‏ قال الليث : إِذا نَزَتْ بالرجل البِطْنَةُ يقال : انتفخ سَحْرُه ، معناه عَدَا طَوْرَهُ وجاوز قدرَه ؛ قال الأَزهري : هذا خطأٌ إِنما يقال انتفخ سَحْرُه للجبان الذي مَلأَ الخوف جوفه ، فانتفخ السَّحْرُ وهو الرئة حتى رفع القلبَ اإلى الحُلْقوم ، ومنه قوله تعالى : وبلغت القلوبُ الحناجرَ وتظنون بالله الظنون ، وكذلك قوله : وأَنْذِرْهُمْ يومَ الآزفة إِذ القلوبُ لَدَى الحناجر ؛ كلُّ هذا يدل على أَن انتفاخ السَّحْر مَثَلٌ لشدّة الخوف وتمكن الفزع وأَنه لا يكون من البطنة ؛ ومنه قولهم للأَرنب : المُقَطَّعَةُ الأَسحارِ ، والمقطعة السُّحُورِ ، والمقطعةُ النِّياط ، وهو على التفاؤل ، أَي سَحْرُه يُقَطَّعُ على هذا الاسم ‏ .
      ‏ وفي المتأَخرين من يقول : المُقَطِّعَة ، بكسر الطاء ، أَي من سرعتها وشدة عدوها كأَنها تُقَطَّعُ سَحْرَها ونِياطَها ‏ .
      ‏ وفي حديث أَبي جهل يوم بدر :، قال لِعُتْبَةَ بن ربيعة انتَفَخَ سَحْرُك أَي رِئَتُك ؛ يقال ذلك للجبان وكلِّ ذي سَحْرٍ مُسَحَّرٍ ‏ .
      ‏ والسَّحْرُ أَيضاً : الرئة ، والجمع أَسحارٌ وسُحُرٌ وسُحُورٌ ؛ قال الكميت : وأَربط ذي مسامع ، أَنتَ ، جأْشا ، إِذا انتفخت من الوَهَلِ السُّحورُ وقد يحرك فيقال سَحَرٌ مثال نَهْرٍ ونَهَرٍ لمكان حروف الحلق ‏ .
      ‏ والسَّحْرُ أَيضاً : الكبد ‏ .
      ‏ والسَّحْرُ : سوادُ القلب ونواحيه ، وقيل : هو القلب ، وهو السُّحْرَةُ أَيضاً ؛

      قال : وإِني امْرُؤٌ لم تَشْعُرِ الجُبْنَ سُحْرَتي ، إِذا ما انطَوَى مِنِّي الفُؤادُ على حِقْدِ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : مات رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين سَحْرِي ونَحْرِي ؛ السَّحْرُ الرئة ، أَي مات رسول الله ، « صلى الله عليه وسلم »، وهو مستند إِلى صدرها وما يحاذي سَحْرَها منه ؛ وحكى القتيبي عن بعضهم أَنه بالشين المعجمة والجيم ، وأَنه سئل عن ذلك فشبك بين أَصابعه وقدّمها عن صدره ، وكأَنه يضم شيئاً إِليه ، أَي أَنه مات وقد ضمته بيديها إِلى نحرها وصدرها ، رضي الله عنها والشَّجْرُ : التشبيك ، وهو الذَّقَنُ أَيضاً ، والمحفوظ الأَوَّل ، وسنذكره في موضعه ‏ .
      ‏ وسَحَرَه ، فهو مسحور وسَحِيرٌ : أَصاب سَحْرَه أَو سُحْرَه أَو سُحْرَتَه (* قوله : « أو سحرته » كذا ضبط الأصل ‏ .
      ‏ وفي القاموس وشرحه السحر ، بفتح السكون وقد يحرك ويضم فهي ثلاث لغات وزاد الخفاجي بكسر فسكون اهـ بتصرف ) ‏ .
      ‏ ورجلٌ سَحِرٌ وسَحِيرٌ : انقطع سَحْرُه ، وهو رئته ، فإِذا أَصابه منه السِّلُّ وذهب لحمه ، فهو سَحِيرٌ وسَحِرٌ ؛ قال العجاج : وغِلْمَتِي منهم سَحِيرٌ وسَحِرْ ، وقائمٌ من جَذْبِ دَلْوَيْها هَجِرْ سَحِرَ : انقطع سَحْرُه من جذبه بالدلو ؛ وفي المحكم ؛ وآبق من جذب دلويها وهَجِرٌ وهَجِيرٌ : يمشي مُثْقَلاً متقارب الخَطْوِ كأَن به هِجَاراً لا ينبسط مما به من الشر والبلاء ‏ .
      ‏ والسُّحَارَةُ : السَّحْرُ وما تعلق به مما ينتزعه القَصَّابُ ؛ وقوله : أَيَذْهَبُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ ؟ ظَلِيفاً ؟ إِنَّ ذا لَهْوَ العَجِيبُ معناه : مصروم الرئة مقطوعها ؛ وكل ما يَبِسَ منه ، فهو صَرِيمُ سَحْرٍ ؛ أَنشد ثعلب : تقولُ ظَعِينَتِي لَمَّا استَقَلَّتْ : أَتَتْرُكُ ما جَمَعْتَ صَرِيمَ سَحْرِ ؟ وصُرِمَ سَحْرُه : انقطع رجاؤه ، وقد فسر صَريم سَحْرٍ بأَنه المقطوع الرجاء ‏ .
      ‏ وفرس سَحِيرٌ : عظيم الجَوْفِ ‏ .
      ‏ والسَّحْرُ والسُّحْرةُ : بياض يعلو السوادَ ، يقال بالسين والصاد ، إِلاَّ أَن السين أَكثر ما يستعمل في سَحَر الصبح ، والصاد في الأَلوان ، يقال : حمار أَصْحَرُ وأَتان صَحراءُ ‏ .
      ‏ والإِسحارُّ والأَسْحارُّ : بَقْلٌ يَسْمَنُ عليه المال ، واحدته إِسْحارَّةٌ وأَسْحارَّةٌ ‏ .
      ‏ قال أَبو حنيفة : سمعت أَعرابيّاً يقول السِّحارُ فطرح الأَلف وخفف الراء وزعم أَن نباته يشبه الفُجْلَ غير أَن لا فُجْلَةَ له ، وهو خَشِنٌ يرتفع في وسطه قَصَبَةٌ في رأْسها كُعْبُرَةٌ ككُعْبُرَةِ الفُجْلَةِ ، فيها حَبٌّ له دُهْنٌ يؤكل ويتداوى به ، وفي ورقه حُروفَةٌ ؛ قال : وهذا قول ابن الأَعرابي ، قال : ولا أَدري أَهو الإِسْحارّ أَم غيره ‏ .
      ‏ الأَزهري عن النضر : الإِسحارَّةُ والأَسحارَّةُ بقلة حارَّة تنبت على ساق ، لها ورق صغار ، لها حبة سوداء كأَنها الشِّهْنِيزَةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى سواحك في قاموس معاجم اللغة

الصحاح في اللغة
اسْحَنْكَكَ الليلُ، أي أَظْلَمَ. وشعَرٌ مُسْحَنْكِكٌ، أي شديد السواد.
تاج العروس

اسْحَنْكَكَ اللّيل أي : أَظْلَم نَقَلَه الجوهري وقيل : اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُه . واسْحَنْكَكَ الكَلامُ عَلَيه أي : تَعَذرَ . وشَعْرٌ سُحْكُوكٌ كعُصْفُور : أسْوَدُ قالَ ابنُ سِيدَه : وأُرَى هذا اللَّفْظَ على هذا البِناءِ لم يستَعْمَلْ إِلاّ في الشِّعْر قال :

" تَضْحَكُ مِنّي شَيخَةٌ ضَحُوكُ

" واسْتَنْوَكَت وللشَّباب نُوكَُ

" وقد يَشِيبُ الشَّعَرُ السُّحْكُوكُ وقالَ ابنُ الأَعْرَابي : أَسْوَدُ سُحْكُوكٌ وسَحَكُوكٌ مثال قَرَبُوس وحلكُوكٌ وحَلَكُوكٌ . قالَ الأزهري : ومُسحَنْكِك مُفْعَنْلِل من سَحَك ويُروَى في حَدِيثِ خُزيمَةَ : والعِضاهُ مسحَنْككاً بكسرِ الكافِ وفَتْحِه : أي شَدِيد السَّوادِ

والمسحَنْكِكُ من كُلِّ شيء : الشَّدِيدُ السَّوادِ ويروَى أَيضاً في حَدِيثِ خُزيمَةَ : مستَحْنِكاً وقد ذكِرَ في ح ن ك قالَ سِيبَوَيْه : لا يستَعْمَلُ إِلا مَزِيداً وقالَ الأزهري : أَصْلُ هذا الحرفِ ثُلاثيٌ صارَ خُماسِيًّاً بزيادَةِ نونٍ وكاف وكذلك ما أَشْبَهَه من الأَفْعال

ومما يستدرك عليه : السَّحْكُ : هو السَّحْقُ ومنه حَدِيث المحرَقِ : إِذا مت فاسْحَكُوني أَو قالَ : اسْحَقُوني قالَ ابنُ الأَثِيرِ : هكذا جاءَ في رواية وهُما بمَعْنىً وقالَ بَعْضُهُم : اسْهَكُوني بالهاءِ وهو بمَعْناه

لسان العرب
المُسْحَنْكِكُ من كل شيء الشديد السواد قال سيبويه لا يستعمل إلا مزيداً وفي حديث خزيمة والعِضاه مُسْحَنْكِكاً واسْحَنْكك الليلُ إذا اشتدت ظلمته ويروى مُسْتَحْنِكاً أي مُنْقَلِعاً من أَصله وشعَر سُحْكوك أسود قال ابن سيده وأَرى هذا اللفظ على هذا البناء لم يستعمل إلا في الشعر قال تَضْحَكُ مني شَيْخةٌ ضَحُوكُ واسْتَنْوَكَتْ وللشَّبابِ نُوكُ وقد يَشِيبُ الشَّعَرُ السُّحْكوكُ قال ابن الأعرابي أسودُ سُحْكوك وحُلْكوكٌ قال الأزهري ومُسْحَنْكك مُفْعَنْلِلٌ من سَحَك واسْحَنْكَك الليلُ أَي أَظلم وفي حديث المُحْرَقِ إذا مت فاسْحَكوني أَو قال اسْحَقوني قال ابن الأثير هكذا جاء في رواية وهما بمعنى وقال بعضهم اسْهَكوني بالهاء وهو بمعناه الأَزهري أَصل هذا الحرف ثلاثي صار خماسيّاً بزيادة نون وكاف وكذلك ما أشبه من الأَفعال


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: