" المَغْصُ " بالفَتْح " ويُحَرَّك " عن ابنِ دُرَيْد " ووَهِمَ الجَوْهَرِيّ " . قُلتُ : عِبَارَةُ الصّحاح : والعَامَّة تَقُولُ : مَغَصٌ بالتَّحْرِيك وعَزَاهُ لِيَعْقُوبَ . وعِبَارَةُ يَعْقُوبَ : في بَطْنِه مَغْسٌ ومَغْصٌ ولا يُقَالُ مَغَسٌ ولا مَغَصٌ وإِنّي لأَجِدُ في بَطْنِي مَغْساً ومَغْصاً . فكيْفَ يُنْسَبُ الوَهَمُ إِلى الجَوْهَرِيّ ؟ قال : تَقْطِيعٌ في المِعَى ووَجَعٌ في البَطْنِ " وقد " مُغِصَ كعُنِيَ فهو مَمْغُوصٌ " . كذا نَصّ الجَوْهَرِيّ . وقال غيرُه : مَغِصَ ومَعِصَ كفَرِح وهذا نَظَر إِلى المَغَص بالتَّحْرِيك . " والمَغَصُ " ظاهِرُ سِيَاقه أَنّه بالفَتْح ونَصّ الجوهَرِيّ عن ابْنِ السِّكِّيت بالتَّحْرِيك : " المَأْصُ " أَي خِيَارُ الإِبِلِ الوَاحِدَة مَغَصَةٌ وأَنشد
" أَنْتُم وَهَبْتُمْ مائَةً جُرْجُورَا
" أُدْماً وحُمْراً مَغَصاً خُبُورَا وقد سَبَقَ عن ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَنه بالعَيْنِ المُهْمَلَةِ . وقال غَيْرُ ابنِ السِّكّيت : المَغَصُ من الإِبِلِ والغَنَمِ : الخَالِصَةُ البَيَاضٍ وقِيلَ : البِيضُ فقَطْ وهي خِيَارُ الإِبِلِ والإِسْكَانُ لُغَة . قال ابنُ سِيدَه : وأُرَى أَنَّهُ المَحْفُوظُ عن يعْقُوبَ . " ج أَمْغَاصٌ " كفَرْدٍ وأَرادٍ أَو سَبَبٍ وأَسْبَابٍ . " أَوْ هُوَ جَمْعٌ لا وَاحدَ له من لَفْظِهِ " قاله ابنُ دُرَيْدٍ ونَصُّه : وإِبِلٌ أَمْغَاصٌ إِذا كانَتْ خِيَاراً لا وَاحِدَ لَهَا من لَفْظِها . وقال غيْرُه : المَغَصُ والمَغْص : خِيَارُ الإِبِلِ وَاحِدٌ لا جَمْعَ له مِنْ لَفْظِه . يُقَال : " فُلاَنٌ مَغَصٌ " بالفَتْح أَو بالتَّحْرِيك " من المَغَصِ " بالتَّحْرِيك كَذَا هو مَضْبُوطٌ : " إِذا كانَ ثَقِيلاً " وفي التَّكْمِلَةِ بالتَّحْرِيكِ فِيهِمَا وفيهَا : إِذا كانَ بَغِيضاً وفي اللِّسَان الأُولَى ككَتِفٍ وفيه : يُوصَفُ بالأَذَى . والكُلُّ مُتَقَارِبٌ وهوَ مَجَازٌ . وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه : المَغْص بالفَتْح : الطَّعْنُ والسين لُغَة فيه . وفي النَّوَادِرِ : تَمَغَّصَ بَطْنِي وتَمَعَّصَ أَي أَوجَعَنِي . ويُقَال : تَمَغَّسَ بالسين أَيضاً . والمَغَصُ أَيضاً : البِيضُ من الغَنَمِ وقيل : المَغَصُ من الإِبِلِ : التي قَارَفَت الكَرْمَ نقله الأَزْهَرِيّ . وتَمغَّصَنِي الشَّيْءُ : آذانِي وكَذَا تَمَغَّصْتُ منه