" الشَّأْوُ : الطَّلَقُ والشَّوْطُ . والشَّأْوُ : الغَايةُ والأَمَدُ ، وفي الحديث : فَطَلَبْتُه أرْفَعُ فَرَسِي شَأواً وأَسِيرُ شَأْواً ؛ الشّأْوُ : الشَّوْطُ والمَدَى ؛ ومنه حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما :، قال لخالد ابن صفوانَ صاحبِ ابنِ الزُّبَيْر وقد ذكَرَ سُنَّة العُمَرَيْن فقال : تَرَكْتُمَا سُنَّتَهُما شَأْواً بَعيداً ، وفي رواية : شأْواً مُغَرَّباً ومُغَرِّباً ، والمُغَرَّبُ والمُغَرِّبُ البَعِيدُ ، ويريد بقوله تَرَكْتُما خالداً وابْنَ الزُّبَيْر . والشَّأْوُ : السَّبْقُ ، شَأَوْتُ القَوْمَ شَأْواً : سَبَقْتُهم . وشَأَيْتُ القَوْمَ شَأْياً : سبَقْتُهم ؛ قال امرؤ القيس : فَكانَ تَنادِينَا وعَقْدَ عِذَارِه ، وقالَ صِحابي : قَدْ شأَوْنَكَ فاطْلُب ؟
قال ابن بري : الواو ههنا بمعنى مَعْ أَي مع عَقْدِ عذاره ، فأَغْنَتْ عن الخَبَر على حدِّ قولهم كُلُّ رجلٍ وضَيْعَتَه ؛
وأَنشد أَبو القاسم الزجاجي : شَأَتْكَ المَنازِلُ بالأَبْرَقِ دَوارِسَ كالوَحْيِ في المُهْرَقِ أَي أَعْجَلَتْك من خَرابها إذ صارَتْ كالخَطِّ في الصحيفة . وشَآني الشيءُ شَأْواً : أَعْجَبَني ، وقيل حزَنَنِي ؛ قال الحَرِثُ بن خالد المخزومي : مَرَّ الحُمُولُ فَمَا شَأَوْنَكَ نَقْرَةً ، ولَقَدْ أَراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ وقيل : شآنِي طَرَّبَنِي ، وقيل : شاقَنِي ؛ قال ساعدة : حتَّى شَآها كَلِيلٌ ، مَوْهِناً ، عَمِلٌ ؛ باتَتْ طِراباً ، وباتَ اللَّيْل لَمْ يَنَمِ شَآها أَي شاقَها وطَرَّبَها بوزن شَعاها . الأَصمعي : شَآنِي الأَمْرُ مثلُ شَعاني ، وشاءني مثل شاعَنِي إذا حَزَنَك ، وقد جاء الحَرِثُ بنُ خالد في بيته باللغتين جميعاً . وشُؤْتُه أَشُوءُهُ أَي أَعْجَبْتُه . ويقال : شُؤتُ به أَي أُعْجِبْتُ به . ابن سيده : وشَآني الشيءُ شَأْياً حَزَنَني وشاقَني ؛ قال عَدِيُّ ابن زيد : لَمْ أُغَمِّضْ له وشَأْيي به مَّا ، ذاكَ أَنِّي بصَوْبِهِ مَسْرورُ
ويقال : عَدا الفَرَسُ شَأْواً أَو شَأْوَيْنِ أَي طَلَقاً أَو طَلَقَيْن . وشَآهُ شَأْواً إذا سَبَقَه . ويقال : تَشاءَى ما بينهم بوزن تَشاعى أَي تَباعَدَ ؛ قال ذو الرُّمَّة يمدح بِلالَ بنَ أَبي بُرْدَة : أَبوكَ تَلافى الدِّينَ والناسَ بَعْدَما تَشاءَوْا ، وبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الكِسْرِ فشَدَّ إصارَ الدِّينِ ، أَيّامَ أَذْرُحٍ ، ورَدَّ حروباً قد لَقِحْنَ إلى عُقْرِ ابن سيده : وشاءَني الشيءُ سبَقَني . وشاءَني : حَزنَني ، مقْلوبٌ من شَآني ، قال : والدليل على أَنَّهُ مقلوبٌ منه أَنه لا مصدَرَ له ، لم يقولوا شاءَني شَوْءاً كما ، قالوا شَآني شَأْواً ، وأَما ابن الأَعرابي فقال : هما لغتان ، لأَنه لم يكن نحوِيّاً فيَضْبِط مثلَ هذا ؛ وقال الحَرِثُ بنُ خالد المخزومي فجاء بهما : مَرَّ الحُمولُ فما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً ، ولَقَدْ أَراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ تَحْتَ الخُدورِ ، وما لَهُنَّ بَشاشَةٌ ، أُصُلاً ، خَوارِجَ مِنْ قَفا نَعْمانِ يقول : مَرَّت الحُمول وهي الإبل عليها النساءُ فما هَيَّجْنَ شَوْقَك ، وكنتَ قبل ذلك يهيجُ وجْدُك بهِنَّ إذا عايَنْتَ الحُمولَ ، والأَظْعانُ : الهَوادِجُ وفيها النِّساءُ ، والأُصُلُ : جَمْعُ أَصيلٍ ، ونَعْمانُ : مَوْضِعٌ معروفٌ ، والبشاشة : السُّرورُ والابْتِهاج ؛ يريد أَنه لم يَبْتَهِجْ بهِنَّ إذ مَرَرن عليه لأَنه قد فارق شبابَه وعَزَفَتْ نفْسُه عن اللَّهْوِ فلم يَبْتَهِجْ لمُرورِهِنَّ به ، وقوله : وما شأَوْنَكَ نَقْرَةً أَي لم يُحرِّكْنَ مِن قَلْبِكَ أَدْنى شيءٍ . وشُؤْتُ بالرَّجُلِ شَوْءاً : سُرِرْتُ . وشاءَني الشيءُ يشوءُني ويشَيئُني : شاقَني ، مَقْلوبٌ من شآني ؛ حكاه يعقوب ؛
وأَنشد : لقد شاءَنا القومُ السِّراعُ فأَوعَبوا أَراد : شآنا ، والدليلُ على أَنه مقلوبٌ أَنه لا مصدر له . وشاءاهُ على فاعَلَه أَي سابقه . وشاءَه : مثل شآهُ على القلبِ أَي سَبَقَه . ورجلٌ شيِّئانٌ بوزنِ شَيِّعان : بعيدُ النظرِ ، ويُنْعَتُ به الفرس ، وهو يحتمل أَن يكون مقلوباً من شَأَى الذي هوسبق لأَن نظره يَسْبِقُ نَظَر غيره ، ويحتمل أَن يكون من مادَّةٍ على حِيالِها كشاءني الذي هو سَرَّني ؛ قال العجاج : مُخْتَتِياً لِشَيِّئانٍ مِرْجَمِ وشيءٌ مُتَشاءٍ : مختلِفٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : لَعَمْري لقد أَبْقَتْ وقيعةُ راهِطٍ ، لِمَرْوانَ ، صَدْعاً بَيِّناً مُتَشائِي ؟
قال ابن سيده : لم يُفَسِّره . واشْتَأَى : اسْتَمَع . أَبو عبيد : اشْتأََيْتُ اسْتَمَعْت ؛
وأَنشد للشماخ : وحُرَّتَيْنِ هِجانٍ ليس بَيْنَهُما ، إذا هُما اشْتأَتا للسمع ، تَهْميلُ (* قوله « تهميل » هكذا في نسخة بيدنا غير معول عليها ، وفي شرح القاموس : تسهيل ). واشْتأَى : اسْتَمَع ، وقال المُفَضَّل : سَبَقَ . ابن الأَعرابي : الشَّأَى الفسادُ مثلُ الثَّأَى ، قال : والشَّأَى التَّفْريقُ . يقال : تَشاءَى القَوْمُ إذا تَفَرَّقوا . التهذيب في هذه الترجمة أَيضاً : ومن أَمثالهم شرٌّ ما أَشاءَكَ إلى مُخَّةِ عُرْقوبٍ ، وشَرٌّ ما أَجاءَكَ أَي أَلجَأَكَ . وقد أُشِئْتُ إلى فُلانٍ وأُجِئْتُ إليه أَي أُلْجِئْتُ إليه . الليث : المَشيئة مصدرُ شاءَ يَشاءُ مَشيئَةً : وشَأْوُ الناقةِ : بَعْرُها ، والسين أَعلى . الليث : شَأْوُ الناقةِ زِمامُها وشَأْوُها بَعْرُها ؛ قال الشماخ يصف عَيْراً وأَتانه : إذا طَرَحا شَأْواً بأَرْضٍ ، هَوى لَهُ مُقَرَّضُ أَطْرافِ الذِّراعَيْنِ أَفْلَجُ وقال الأَصمعي : أَصْلُ الشَّأْوِ زَبيلٌ من تُرابٍ يُخْرَجُ مِنَ البِئْر ، ويقال للزَّبيلِ المِشْآة ، فَشَبَّه ما يُلْقيهِ الحِمارُ والأَتانُ من رَوْثِهِما به ؛ وقال الشماخ في الشأْوِ بمعنى الزِّمام : ما إن يَزالُ لها شَأْوٌ يُقَوِّمُها ، مُجَرّبٌ مثلُ طُوطِ العِرْقِ ، مَجْدولُ
ويقال للرجل إذا تَرَكَ الشيءَ ونَأَى عنه : ترَكَه شَأْواً مُغَرَّباً ، وهَيْهاتَ ذلك شَأْوٌ مُغَرَّبٌ ؛ قال الكميت : أَعَهْدَكَ من أُولى الشَّبيبَةِ تَطْلُبُ على دُبُرٍ ، هَيْهاتَ شَأْوٌ مُغَرِّبُ وقال المازني في قوله : يُصْبِحْنَ ، بَعْدَ الطَّلَقِ التَّجْريدِ ، شَوائِياً للسَّائِقِ الغِرِّيدِ التجريد : المتجرد الماضي ، والشَّوائي : الشَّوائِقُ ، وقول الحرث بن خالد : فَِما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً أَي ما شُقْنَكَ ولقد نَراك وأَنتَ تَشْتاق إلَيْهِن فقد كَبِرْتَ وصِرْتَ لا يَشُقْنَك إذا مَرَرْنَ . والشَّأْوُ : ما أُخْرِجَ من تُرابِ البِئْرِ بمِثْل المِشْآةِ . وشَأَوْتُ البِئرَ شَأْواً : نَقَّيْتُها وأَخْرَجْت تُرابَها ، واسمُ ذلك التراب الشَّأْوُ أَيضاً . وحكى اللحياني : شَأَوْتُ البِئْرَ أَخْرَجْت منها شَأْواً أو شَأْوَيْن من تراب . والمِشْآةُ : الشيءُ الذي تُخْرِجهُ به ، وقال غيره : المِشْآةُ الزَّبيلُ يُخرَجُ به تُراب البئر ، وهو على وزن المِشْعاةِ ، والجَمْع المَشائي ؛
قال : لولا الإلَهُ ما سَكنَّا خَضَّما ، ولا ظَلِلْنا بالمَشائي قُيَّما وقُيَّمٌ : جمع قائمٍ مثل صُيَّمٍ ، قال : وقياسه قُوَّم وصُوَّم . وشَأَوْتُ من البئر إذا نزَعْتَ منها التُّراب . اللحياني : إنه لَبَعيدُ الشَّأْوِ أي الهِمَّة ، والمعْرُوفُ السين . "
المعجم: لسان العرب
,
شَأْوُ
ـ شَأْوُ : السَّبْقُ ، والزَّبِيلُ ، كالمِشْآةِ ، والغايَةُ ، والأمَدُ ، وزِمامُ الناقَةِ ، وبَعْرُها ، ونَزْعُ التُّرابِ من البِئْرِ ، وذلك التُّرابُ المَنْزوعُ . ـ تَشَاءَى ما بينهما : تَبَاعَدَ ، ـ تَشَاءَى القَوْمُ : تَفَرَّقُوا . ـ شاءاهُ : سابَقَه ، أو سَبَقَه . ـ اشْتَأَى : اسْتَمَعَ ، وسَبَقَ .
المعجم: القاموس المحيط
شَأَوْتُ
شَأَوْتُ القومَ شَأَوْتُ ُ شَأْواً : سَبَقْتُهُمْ . و شَأَوْتُ الشيءُ فلانًا : أَعْجَبَهُ وشاقَهُ . و شَأَوْتُ حَزنَهُ .
المعجم: المعجم الوسيط
شأو
ش أ و : الشَّأْوُ الغاية والأمد وعدا شَأْوًا أي طلقا و الشَّأْوُ أيضا السبق يقال شَآهُمُ شَأوًا أي سبقهم
" الشَّأْوُ : الطَّلَقُ والشَّوْطُ . والشَّأْوُ : الغَايةُ والأَمَدُ ، وفي الحديث : فَطَلَبْتُه أرْفَعُ فَرَسِي شَأواً وأَسِيرُ شَأْواً ؛ الشّأْوُ : الشَّوْطُ والمَدَى ؛ ومنه حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما :، قال لخالد ابن صفوانَ صاحبِ ابنِ الزُّبَيْر وقد ذكَرَ سُنَّة العُمَرَيْن فقال : تَرَكْتُمَا سُنَّتَهُما شَأْواً بَعيداً ، وفي رواية : شأْواً مُغَرَّباً ومُغَرِّباً ، والمُغَرَّبُ والمُغَرِّبُ البَعِيدُ ، ويريد بقوله تَرَكْتُما خالداً وابْنَ الزُّبَيْر . والشَّأْوُ : السَّبْقُ ، شَأَوْتُ القَوْمَ شَأْواً : سَبَقْتُهم . وشَأَيْتُ القَوْمَ شَأْياً : سبَقْتُهم ؛ قال امرؤ القيس : فَكانَ تَنادِينَا وعَقْدَ عِذَارِه ، وقالَ صِحابي : قَدْ شأَوْنَكَ فاطْلُب ؟
قال ابن بري : الواو ههنا بمعنى مَعْ أَي مع عَقْدِ عذاره ، فأَغْنَتْ عن الخَبَر على حدِّ قولهم كُلُّ رجلٍ وضَيْعَتَه ؛
وأَنشد أَبو القاسم الزجاجي : شَأَتْكَ المَنازِلُ بالأَبْرَقِ دَوارِسَ كالوَحْيِ في المُهْرَقِ أَي أَعْجَلَتْك من خَرابها إذ صارَتْ كالخَطِّ في الصحيفة . وشَآني الشيءُ شَأْواً : أَعْجَبَني ، وقيل حزَنَنِي ؛ قال الحَرِثُ بن خالد المخزومي : مَرَّ الحُمُولُ فَمَا شَأَوْنَكَ نَقْرَةً ، ولَقَدْ أَراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ وقيل : شآنِي طَرَّبَنِي ، وقيل : شاقَنِي ؛ قال ساعدة : حتَّى شَآها كَلِيلٌ ، مَوْهِناً ، عَمِلٌ ؛ باتَتْ طِراباً ، وباتَ اللَّيْل لَمْ يَنَمِ شَآها أَي شاقَها وطَرَّبَها بوزن شَعاها . الأَصمعي : شَآنِي الأَمْرُ مثلُ شَعاني ، وشاءني مثل شاعَنِي إذا حَزَنَك ، وقد جاء الحَرِثُ بنُ خالد في بيته باللغتين جميعاً . وشُؤْتُه أَشُوءُهُ أَي أَعْجَبْتُه . ويقال : شُؤتُ به أَي أُعْجِبْتُ به . ابن سيده : وشَآني الشيءُ شَأْياً حَزَنَني وشاقَني ؛ قال عَدِيُّ ابن زيد : لَمْ أُغَمِّضْ له وشَأْيي به مَّا ، ذاكَ أَنِّي بصَوْبِهِ مَسْرورُ
ويقال : عَدا الفَرَسُ شَأْواً أَو شَأْوَيْنِ أَي طَلَقاً أَو طَلَقَيْن . وشَآهُ شَأْواً إذا سَبَقَه . ويقال : تَشاءَى ما بينهم بوزن تَشاعى أَي تَباعَدَ ؛ قال ذو الرُّمَّة يمدح بِلالَ بنَ أَبي بُرْدَة : أَبوكَ تَلافى الدِّينَ والناسَ بَعْدَما تَشاءَوْا ، وبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الكِسْرِ فشَدَّ إصارَ الدِّينِ ، أَيّامَ أَذْرُحٍ ، ورَدَّ حروباً قد لَقِحْنَ إلى عُقْرِ ابن سيده : وشاءَني الشيءُ سبَقَني . وشاءَني : حَزنَني ، مقْلوبٌ من شَآني ، قال : والدليل على أَنَّهُ مقلوبٌ منه أَنه لا مصدَرَ له ، لم يقولوا شاءَني شَوْءاً كما ، قالوا شَآني شَأْواً ، وأَما ابن الأَعرابي فقال : هما لغتان ، لأَنه لم يكن نحوِيّاً فيَضْبِط مثلَ هذا ؛ وقال الحَرِثُ بنُ خالد المخزومي فجاء بهما : مَرَّ الحُمولُ فما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً ، ولَقَدْ أَراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ تَحْتَ الخُدورِ ، وما لَهُنَّ بَشاشَةٌ ، أُصُلاً ، خَوارِجَ مِنْ قَفا نَعْمانِ يقول : مَرَّت الحُمول وهي الإبل عليها النساءُ فما هَيَّجْنَ شَوْقَك ، وكنتَ قبل ذلك يهيجُ وجْدُك بهِنَّ إذا عايَنْتَ الحُمولَ ، والأَظْعانُ : الهَوادِجُ وفيها النِّساءُ ، والأُصُلُ : جَمْعُ أَصيلٍ ، ونَعْمانُ : مَوْضِعٌ معروفٌ ، والبشاشة : السُّرورُ والابْتِهاج ؛ يريد أَنه لم يَبْتَهِجْ بهِنَّ إذ مَرَرن عليه لأَنه قد فارق شبابَه وعَزَفَتْ نفْسُه عن اللَّهْوِ فلم يَبْتَهِجْ لمُرورِهِنَّ به ، وقوله : وما شأَوْنَكَ نَقْرَةً أَي لم يُحرِّكْنَ مِن قَلْبِكَ أَدْنى شيءٍ . وشُؤْتُ بالرَّجُلِ شَوْءاً : سُرِرْتُ . وشاءَني الشيءُ يشوءُني ويشَيئُني : شاقَني ، مَقْلوبٌ من شآني ؛ حكاه يعقوب ؛
وأَنشد : لقد شاءَنا القومُ السِّراعُ فأَوعَبوا أَراد : شآنا ، والدليلُ على أَنه مقلوبٌ أَنه لا مصدر له . وشاءاهُ على فاعَلَه أَي سابقه . وشاءَه : مثل شآهُ على القلبِ أَي سَبَقَه . ورجلٌ شيِّئانٌ بوزنِ شَيِّعان : بعيدُ النظرِ ، ويُنْعَتُ به الفرس ، وهو يحتمل أَن يكون مقلوباً من شَأَى الذي هوسبق لأَن نظره يَسْبِقُ نَظَر غيره ، ويحتمل أَن يكون من مادَّةٍ على حِيالِها كشاءني الذي هو سَرَّني ؛ قال العجاج : مُخْتَتِياً لِشَيِّئانٍ مِرْجَمِ وشيءٌ مُتَشاءٍ : مختلِفٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : لَعَمْري لقد أَبْقَتْ وقيعةُ راهِطٍ ، لِمَرْوانَ ، صَدْعاً بَيِّناً مُتَشائِي ؟
قال ابن سيده : لم يُفَسِّره . واشْتَأَى : اسْتَمَع . أَبو عبيد : اشْتأََيْتُ اسْتَمَعْت ؛
وأَنشد للشماخ : وحُرَّتَيْنِ هِجانٍ ليس بَيْنَهُما ، إذا هُما اشْتأَتا للسمع ، تَهْميلُ (* قوله « تهميل » هكذا في نسخة بيدنا غير معول عليها ، وفي شرح القاموس : تسهيل ). واشْتأَى : اسْتَمَع ، وقال المُفَضَّل : سَبَقَ . ابن الأَعرابي : الشَّأَى الفسادُ مثلُ الثَّأَى ، قال : والشَّأَى التَّفْريقُ . يقال : تَشاءَى القَوْمُ إذا تَفَرَّقوا . التهذيب في هذه الترجمة أَيضاً : ومن أَمثالهم شرٌّ ما أَشاءَكَ إلى مُخَّةِ عُرْقوبٍ ، وشَرٌّ ما أَجاءَكَ أَي أَلجَأَكَ . وقد أُشِئْتُ إلى فُلانٍ وأُجِئْتُ إليه أَي أُلْجِئْتُ إليه . الليث : المَشيئة مصدرُ شاءَ يَشاءُ مَشيئَةً : وشَأْوُ الناقةِ : بَعْرُها ، والسين أَعلى . الليث : شَأْوُ الناقةِ زِمامُها وشَأْوُها بَعْرُها ؛ قال الشماخ يصف عَيْراً وأَتانه : إذا طَرَحا شَأْواً بأَرْضٍ ، هَوى لَهُ مُقَرَّضُ أَطْرافِ الذِّراعَيْنِ أَفْلَجُ وقال الأَصمعي : أَصْلُ الشَّأْوِ زَبيلٌ من تُرابٍ يُخْرَجُ مِنَ البِئْر ، ويقال للزَّبيلِ المِشْآة ، فَشَبَّه ما يُلْقيهِ الحِمارُ والأَتانُ من رَوْثِهِما به ؛ وقال الشماخ في الشأْوِ بمعنى الزِّمام : ما إن يَزالُ لها شَأْوٌ يُقَوِّمُها ، مُجَرّبٌ مثلُ طُوطِ العِرْقِ ، مَجْدولُ
ويقال للرجل إذا تَرَكَ الشيءَ ونَأَى عنه : ترَكَه شَأْواً مُغَرَّباً ، وهَيْهاتَ ذلك شَأْوٌ مُغَرَّبٌ ؛ قال الكميت : أَعَهْدَكَ من أُولى الشَّبيبَةِ تَطْلُبُ على دُبُرٍ ، هَيْهاتَ شَأْوٌ مُغَرِّبُ وقال المازني في قوله : يُصْبِحْنَ ، بَعْدَ الطَّلَقِ التَّجْريدِ ، شَوائِياً للسَّائِقِ الغِرِّيدِ التجريد : المتجرد الماضي ، والشَّوائي : الشَّوائِقُ ، وقول الحرث بن خالد : فَِما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً أَي ما شُقْنَكَ ولقد نَراك وأَنتَ تَشْتاق إلَيْهِن فقد كَبِرْتَ وصِرْتَ لا يَشُقْنَك إذا مَرَرْنَ . والشَّأْوُ : ما أُخْرِجَ من تُرابِ البِئْرِ بمِثْل المِشْآةِ . وشَأَوْتُ البِئرَ شَأْواً : نَقَّيْتُها وأَخْرَجْت تُرابَها ، واسمُ ذلك التراب الشَّأْوُ أَيضاً . وحكى اللحياني : شَأَوْتُ البِئْرَ أَخْرَجْت منها شَأْواً أو شَأْوَيْن من تراب . والمِشْآةُ : الشيءُ الذي تُخْرِجهُ به ، وقال غيره : المِشْآةُ الزَّبيلُ يُخرَجُ به تُراب البئر ، وهو على وزن المِشْعاةِ ، والجَمْع المَشائي ؛
قال : لولا الإلَهُ ما سَكنَّا خَضَّما ، ولا ظَلِلْنا بالمَشائي قُيَّما وقُيَّمٌ : جمع قائمٍ مثل صُيَّمٍ ، قال : وقياسه قُوَّم وصُوَّم . وشَأَوْتُ من البئر إذا نزَعْتَ منها التُّراب . اللحياني : إنه لَبَعيدُ الشَّأْوِ أي الهِمَّة ، والمعْرُوفُ السين . "
المعجم: لسان العرب
شأن
" الشَّأْنُ : الخَطْبُ والأَمْرُ والحال ، وجمعه شُؤونٌ وشِئانٌ ؛ عن ابن جني عن أَبي علي الفارسي . وفي التنزيل العزيز : كلَّ يوم هو في شأْن ؛ قال المفسرون : من شأْنه أَن يُعِزَّ ذليلاً ويُذِلَّ عزيزاً ، ويُغْنيَ فقيراً ويُفْقر غنيّاً ، ولا يَشْغَلُه شَأْنٌ عن شأْنٍ ، سبحانه وتعالى . وفي حديث المُلاعنة : لكان لي ولها شأْنٌ أَي لولا ما حكم الله به من آيات الملاعَنة وأَنه أَسقط عنها الحَدَّ لأَقَمْتُه عليها حيث جاءَت بالولد شبيهاً بالذي رُمِيَتْ به . وفي حديث الحَكَم ابن حَزْن : والشَّأْنُ إذ ذاك دُونٌ أَي الحالُ ضعيفة لم ترتفع ولم يَحصل الغِنى ؛ وأَما قول جَوْذابةَ بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الجَرَّاح لأَبيه : وشَرُّنا أَظْلَمُنا في الشُّونِ ، أَرَيْتَ إذ أَسْلَمْتني وشُوني فإِنما أَراد : في الشُّؤون ، وإذ أَسلمتني وشُؤوني ، فحذف ، ومثله كثير ، وقد يجوز أَن يريد جمعه على فُعْلٍ كجَوْنٍ وجُونٍ ، إلا أَنه خفف أَو أَبدل للوزن والقافية ، وليس هذا عندهم بإِيطاء لاختلاف وجهي التعريف ، أَلا ترى أَن الأَول معرفة بالأَلف واللام والثاني معرفة بالإِضافة ؟ ولأَشْأَنَنَّ خَبَره أَي لأَخْبُرَنَّهُ . وما شَأَنَ شَأْنَه أَي ما أَراد . وما شَأَنَ شَأْنَه ؛ عن ابن الأَعرابي ، أَي ما شَعَر به ، واشْأَنْ شَأْنَك ؛ عنه أَيضاً ، أَي عليك به . وحكى اللحياني : أَتاني ذلك وما شَأَنْتُ شَأْنَه أَي ما عَلِمتُ به . قال : ويقال أَقبل فلانٌ وما يَشْأَنُ شَأْنَ فلان شَأْناً إذا عَمِلَ فيما يحب أَو فيما يكره . وقال : إِنه لَمِشْآنُ شأْنٍ أَن يُفْسِدَك أَي أَن يعمل في فسادك . ويقال : لأَشْأَنَنَّ شَأْنَهم أَي لأُفْسِدَنَّ أَمرَهم ، وقيل : معناه لأَخْبُرَنَّ أَمرَهم . التهذيب : أَتاني فلان وما شَأَنْتُ شَأْنَه ، وما مَأَنْتُ مَأْنَه ، ولا انْتَبَلْتُ نَبْلَه أَي لم أَكترِثْ به ولا عَبَأْتُ به . ويقال : اشْأَنْ شَأْنَك أَي اعْمَلْ ما تُحْسِنه . وشَأَنْتُ شَأْنَه : قَصَدْتُ قَصْدَه . والشَّأْنُ : مَجْرى الدَّمْع إلى العين ، والجمع أَشْؤُن وشُؤون . والشؤون : نَمانِمُ في الجَبْهة شِبْهُ لِحام النُّحاس يكون بين القبائل ، وقيل : هي مواصِل قبَائِل الرأْس إلى العين ، وقيل : هي السَّلاسِلُ التي تَجْمَع بين القبائل . الليث : الشُّؤُونُ عُروق الدُّموع من الرأْس إلى العين ، قال : والشُّؤُونُ نمانِمُ في الجُمْجُمة بين القبائل . وقال أَحمد بن يحيى : الشُّؤُون عُروق فوق القبائل ، فكلما أَسَنَّ الرجلُ قَوِيَتْ واشتدَّت . وقال الأَصمعي : الشُّؤون مَواصِل القبائل بين كل قبيلتين شَأْنٌ ، والدموع تخرج من الشُّؤُون ، وهي أَربع بعضها إلى بعض . ابن الأَعرابي : للنساءِ ثلاثُ قبَائل . أَبو عمرو وغيره : الشَّأْنانِ عِرْقان يَنحدِران من الرأْسِ إلى الحاجبين ثم إلى العينين ؛ قال عبيد بن الأَبرص : عَيْناك دَمْعُها سَرُوبُ ، كأَنَّ شَأْنَيْهِما شَعِيبُ . قال : وحجة الأَصمعي قوله : لا تُحْزِنيني بالفِراقِ ، فإِنَّني لا تسْتَهِلُّ من الفِراقِ شُؤوني . الجوهري : والشأْنُ واحدُ الشُّؤُون ، وهي مواصلُ قبائل الرأْس ومُلتَقاها ، ومنها تجيء الدموع . ويقال : اسْتَهَلَّتْ شُؤُونه ، والاسْتِهْلالُ قَطْرٌ له صوْت ؛ قال أَوسُ بن حجر : لا تحزنيني بالفراق (* قوله « تمشى في العظام » كذا بالأصل والتهذيب بالميم ، وفي التكملة : تفشى بالفاء ). "
المعجم: لسان العرب
معنى شأوا في قاموس معاجم اللغة
الرائد
* شأا يشأو: شأوا. (شأو). 1-ه: سبقه. 2-ه الشيء: أعجبه. 3-التراب من البئر: انتزعه منها.