وصف و معنى و تعريف كلمة شاعر:


شاعر: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ شين (ش) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على شين (ش) و ألف (ا) و عين (ع) و راء (ر) .




معنى و شرح شاعر في معاجم اللغة العربية:



شاعر

جذر [شعر]

  1. شاعَرَ: (فعل)
    • شاعرَ يشاعر ، مُشاعَرَةً ، فهو مُشاعِر ، والمفعول مُشاعَر
    • شاعَرَهُ : باراهُ في الشِّعْرِ
  2. شاعِر: (اسم)
    • الجمع : شُعراءُ ، المؤنث : شاعرة ، و الجمع للمؤنث : شاعرات و شَواعِرُ
    • الشَّاعِر : قائل الشِّعر والجمع : شُعراءُ : بل هو كاذب فيما يقول
    • شِعرٌ شاعرٌ : جيّد
    • شاعر حرّ : مَنْ يكتب الشّعر ولا يلتزم فيه القافية الموحّدة ،
    • فحول الشُّعراء : المُفضَّلون عمومًا
    • الشُّعراء : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 26 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها سبعٌ وعشرون ومائتا آية
    • اسم فاعل من شعَرَ
  3. شاعر: (اسم)
    • شاعر : فاعل من شَعَرَ
  4. أشْعار: (اسم)

    • أشْعار : جمع شِعر
  5. أشعار: (اسم)
    • أشعار : جمع شَّعْر ، شَّعَرُ
  6. شَعَارٍ: (اسم)
    • شَعَارٍ : جمع شَّعْرَاءُ
  7. شَعَر: (اسم)
    • مصدر شَعِرَ
    • شَعَرُ البَدَنِ : أَي ما يَنْبُتُ على جِسْمِ الإِنْسانِ وَرَأْسِهِ من خيوط تَظْهَرُ في مَسامِّهِ
    • مصدر شعِرَ
  8. شَعَرَ: (فعل)
    • شعَرَ / شعَرَ لـ يَشعُر ، شِعْرًا شَعْرٌ شُعورًا ، فهو شاعر ، والمفعول مشعور - للمتعدِّي
    • شَعَرَ الرَّجُلُ : قَالَ الشِّعْرَ
    • شَعَرَ لَهُ : قَالَ لَهُ شِعْراً
    • شَعَرَ شُعَرَاءَ عَصْرِهِ : غَلَبَهُمْ فِي الشِّعْرِ
    • شعَرَ به شُعورًا : أحَسَّ به وعَلِمَ
    • شَعَرَ لِلأَمْرِ : فَطِنَ لَهُ
    • شَعَرَ الثَّوْبَ شَعْرا : بَطَّنَهُ بِالشَّعْرِ شَعَرَ الْحِذَاءَ


  9. شَعُرَ: (فعل)
    • شعُرَ / شعُرَ بـ يَشعُر ، شِعْرًا ، فهو شاعر ، والمفعول مَشْعُور به
    • شَعُرَ الشَّاعِرُ : قَالَ شِعْراً جَيِّداً
    • شَعُرَ بِالأَلَمِ : أَحَسَّ بِهِ
    • شَعُرَ بِالخَيْرِ : عَلِمَ بِهِ
    • شَعُرَ لِلأَمْرِ : فَطَنَ لَهُ
    • شَعُرَ فلانٌ شَعُرَ شِعْرًا : اكتسب ملكة الشعر فأَجَادَهُ
  10. شَعِر: (اسم)
    • شَعِر : فاعل من شَعِرَ
  11. شَعِرَ: (فعل)
    • شعِرَ يَشعَر ، شَعَرًا ، فهو أَشعَرُ وشَعِر وهي شَعْراء والجمع : شُعْرٌ
    • شَعِر : كثُرَ شعْرُهُ وطال
  12. شَعْر: (اسم)
    • شَعْر : مصدر شَعَرَ
  13. شَعَّرَ: (فعل)
    • شعَّرَ يشعِّر ، تشعيرًا ، فهو مُشعِّر ، والمفعول مُشعَّر - للمتعدِّي
    • شَعَّرَ الثَّوْبَ : بَطَّنَهُ بِالشَّعْرِ
    • شعَّر الغُلامُ : أشعرَ ؛ نبت على جسمه الشَّعْرُ عند البلوغ والمراهقة
    • شَعَّرَ الْجَنِينُ : نَبَتَ عَلَيْهِ الشَّعْرُ


  14. شَعار: (اسم)
    • الشَّعَارُ : الشجَرُ الملتفُّ
    • الشَّعَارُ : المكان ذو الشجر
  15. شَعر: (اسم)
    • الجمع : أشعار ، و شُعور
    • شَعْر / شَعَر
    • الشَّعْرُ : زوائدُ خيْطية تظهر على جِلْد الإنسان وغيره من الثدييات ، ويقابله الريش في الطيور ، والحراشيف في الزواحف ، والقشور في الأسماك الواحدة : شَعْرَة
    • الشَّعْرُ : النباتُ ( على التشبيه )
    • المال بيني وبينك شقّ شعرة : بالتساوي ،
    • قطَع شعرةَ معاوية : قطع صلته به ،
    • قَيْد شَعْرَة : قدر شعرة ، مسافة ضئيلة ،
    • كما تُسلُّ الشَّعرةُ من العجين : بسهولة دون عواقب ،
    • وقَف شعرُ رأسِه : خاف خوفًا شديدًا ، فزِع
    • غزارة شَعر : ( طب ) نموّ مفرط للشّعر ، غير طبيعيّ
    • مصدر شعَرَ
  16. شُعَراء: (اسم)
    • جَمْعُ شَاعِر ، الشعراء آية 224 وَالشُّعَرَاءُ يَتْبَعُهُمُ الغَاوُونَ ( قرآن )
    • الشُّعَراءُ : سُورَةٌ مِنْ سُوَرِ القُرْآنِ
  17. شُعُر: (اسم)
    • شُعُر : جمع شِعار
  18. شُعْر: (اسم)
    • شُعْر : جمع أَشْعَرُ


  19. شُعْر: (اسم)
    • شُعْر : جمع شَّعْرَاءُ
  20. شِعار: (اسم)
    • الجمع : شعارات و أشْعِرة و شُعُر
    • الشِّعارُ : ما وَليَّ جَسَدَ الإنسان دون ما سواه من الثياب
    • الشِّعارُ : رسم أو علامة أو عبارة مختصرة يتيَسَّر تذكُّرها وترديدها تتميَّز بها دولة أو جماعة يرمز إلى شيء ويدلّ عليه
    • الشِّعارُ : عبارة يتعارف بها القومُ في الحرب أو السفَر
    • شعار تجاريّ : علامة تجاريّة ،
    • شعار الشّرف : شارة تُحمل دلالةً على الانتساب إلى مدرسة أو نادٍ وغير ذلك
    • تحت شعار كذا : باسمه , تحت رايته
    • شِعَارُ الْحَجِّ : مَنَاسِكُهُ ، شَعَائِرُهُ
  21. شِعار: (اسم)
    • شِعار : جمع شَّعْر ، شَّعَرُ
  22. شِعر: (اسم)
    • الجمع : أشْعار
    • الشِّعرُ : كلام موزون مُقفَّى قصدًا
    • الشِّعرُ ( في اصَطلاح المنطقيين ) : قول مؤلَّف من أمور تخييلية ، يقصد به الترغيب أو التنفير ، كقولهم : الخمر ياقُوتة سيالة ، والعَسَل قئُ النحْل
    • والشِّعرُ المنثور : كلام بليغ مَسْجوع يجرى علنهج الشعر في التخييل والتأثير دون الوَزْن
    • ليت شِعرى ما صنع فلان : ليتني أعلم ما صنع والجمع : أشعار
    • مصدر شعَرَ 1 / شعَرَ لـ
    • أنشده الشِّعرَ : قرأه عليه ،
    • أوابِدُ الشِّعْر : ما لا تُماثَل جودتُه أو قوافيه الشاردة ،
    • ربَّة الشِّعْر : إلهة الشِّعْر عند الوثنيِّين ،
    • شطرا بيت الشِّعْر : الصدر والعجُز ،
    • شِعْر مُفْتعَل : مبتدع أغرب فيه قائله ،
    • شعر منثور : كلام بليغ مجموع يجري على منهج الشِّعر في التخييل والتأثير دون الوزن ،
    • لَيْت شِعْري !: أودُّ لو كنتُ أعلم وهي عبارة تعجُّب ،
    • مِصْراعا الشِّعْر : ما كان فيه قافيتان من بيتٍ واحدٍ ،
    • مِنْ عيون الشِّعْر العربيّ : مِنْ أفضل النماذج الشعريّة
    • الشِّعر الحُرُّ : شعر لا يتقيّد بالقافية الموحَّدة ، الشِّعر المتحرِّر من الوزن والقافية
    • الشِّعر المُرْسَل : الشِّعر غير المقفَّى
    • شِعر الحكمة : شعر يمتاز بالحكمة وضرب الأمثال
    • شِعر المديح : الفن الشعريّ الذي يتناول مناقبَ شخص من الأشخاص ، أو مدح شيء أو معنًى من المعاني أو الأشياء
    • شِعر المناسبات : شِعر يُكتب أو يُقال خِصيِّصَى لمناسبة معيَّنة هي عادة الاحتفال بذكرى حدث اجتماعيّ أو تاريخيّ أو أدبيّ
    • بيت الشِّعر : كلام موزون مؤلَّف عادةً من شطرين ، ( صدر وعجز )، وقد يكون شطرًا واحدًا
  23. شاعِريّ: (اسم)
    • اسم منسوب إلى شاعِر
    • جوٌّ شاعريّ : جوّ لطيف ، يريح الأعصاب ويثير في النفس معانيَ وخواطرَ رقيقة


  24. شاعِريّة: (اسم)
    • مصدر صناعيّ من شاعر : موهبة قول الشِّعر يتمتّع هذا الرَّجُل بشاعريّة فيّاضة ،
    • شاعريَّة حُرّة : مدرسة الشّعراء الرّمزيين أنصار الشِّعر الحرّ الحديث
  25. شعارات: (اسم)
    • شعارات : جمع شِعار
,
  1. شاعر فلانا
    • باراه في الشِّعْر ، كان أشعر منه .

    المعجم: عربي عامة

  2. شَاعَرَ
    • [ ش ع ر ]. ( فعل : رباعي متعد ). شَاعَرْتُ ، أُشَاعِرُ ، شَاعِرْ ، مصدر مُشَاعَرَةٌ . :- شَاعَرَ مُنَافِسَهُ :- : بَارَاهُ فِي قَوْلِ الشِّعْرِ .

    المعجم: الغني

  3. شاعر
    • شاعر :-
      جمع شُعراءُ ، مؤ شاعرة ، جمع مؤ شاعرات وشَواعِرُ :
      1 - اسم فاعل من شعَرَ بـ وشعُرَ / شعُرَ بـ وشعَرَ 1 / شعَرَ لـ وشعَرَ 2 .
      2 - مَنْ يقول الشِّعْرَ وينظمه :- شاعر مُلْهم / مطبوع / عبقريّ ، - شاعر حرّ : مَنْ يكتب الشّعر ولا يلتزم فيه القافية الموحّدة ، - { وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ } - { بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ }: بل هو كاذب فيما يقول :-
      • فحول الشُّعراء : المُفضَّلون عمومًا .
      • الشُّعراء : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 26 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها سبعٌ وعشرون ومائتا آية .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. الشَّاعِر
    • الشَّاعِر : قائل الشِّعر . والجمع : شُعراءُ .
      وشِعرٌ شاعرٌ : جيّد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. شاعَرَهُ
    • شاعَرَهُ : باراهُ في الشِّعْرِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. شَاعِرٌ
    • جمع : شُعرَاءُ ، شَوَاعِرُ . [ ش ع ر ]. ( فاعل من شَعَرَ ). :- أنْشَدَ الشَّاعِرُ شِعْرَهُ :- : مَنْ يَقُولُ الشِّعْرَ . :- شَاعِرُ قَوْمِهِ :- :- الخَنسَاءُ شَاعِرَةٌ مِنْ شَوَاعِرِ الجَاهِلِيَّةِ .

    المعجم: الغني

  7. شاعر
    • شاعر - مشاعرة
      1 - شاعره : غالبه في الشعر

    المعجم: الرائد

  8. شاعرَ
    • شاعرَ يشاعر ، مُشاعَرَةً ، فهو مُشاعِر ، والمفعول مُشاعَر :-
      شاعَر فلانًا باراه في الشِّعْر ، كان أشعر منه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. شعَرَ 1
    • شعَرَ 1 / شعَرَ لـ يَشعُر ، شِعْرًا ، فهو شاعر ، والمفعول مشعور ( للمتعدِّي ) :-
      شعَر الرّجُلُ قال الشِّعرَ .
      شعَر فلانًا : غلبه في الشِّعْر .
      شعَر لفلان : قال له الشِّعرَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. شعَرَ 2
    • شعَرَ 2 يَشعُر ، شَعْرًا ، فهو شاعر ، والمفعول مَشْعور :-
      شعَر الشّيءَ بطَّنه بالشَّعْر :- شعَر خُفًّا / جِلْدًا .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. شعُرَ
    • شعُرَ / شعُرَ بـ يَشعُر ، شِعْرًا ، فهو شاعر ، والمفعول مَشْعُور به :-
      شعُر فلانٌ صار شاعرًا ، اكتسب ملكة الشِّعر فأجادَه :- خالط الشُّعراءَ فشعُر .
      شَعُر به : شعَر به ؛ أحسَّ به .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. شاعر
    • شاعر - ج ، شعراء ، - مؤ ، شاعرة ج ، شواعر
      1 - شاعر : قائل الشعر . 2 - شاعر : « شعر شاعر » : جيد .

    المعجم: الرائد

  13. شعَرَ
    • شعَرَ بـ يَشعُر ، شُعورًا ، فهو شاعِر ، والمفعول مَشعور به :-
      شعَر به
      1 - أحسّ به ، أو أدركه بإحدى حواسِّه الظّاهرة أو الباطنة :- لم يشعر به أحد ، - شعَر بالبرد / التعب والإجهاد ، - { وَمَا يَخْدَعُونَ إلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }: وما يعلمون أو يفطنون .
      2 - خَطَرَ ببالِه :- { وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. عرر
    • " العَرْمَضُ والعِرْماضُ : الطُّحْلُبُ ؛ قال اللحياني : وهو الأَخضر مثل الخِطْمِيّ يكون على الماء ، قال : وقيل العَرْمَضُ الخُضْرَةُ على الماء ، والطُّحْلُبُ الذي يكون كأَنه نسج العنكبوت .
      الأَزهري : العرمض رخو أَخضر كالصوف في الماء المزمن وأَظنهه نباتاً .
      قال أَبو زيد : الماء المُعَرْمِضُ والمُطَحْلِبُ واحد ، ويقال لهما : ثَوْرُ الماء ، وهو الأَخضر الذي يخرج من أَسفل الماء حتى يكون فوق الماء .
      قال الأَزهري : العَرْمَضُ الغَلْفَقُ الأَخضرُ الذي يَتَغَشَّى الماء ، فإِذا كان في جوانبه فهو الطُّحْلُب .
      يقال : ماءٌ مُعَرْمِضٌ ؛ قال امرؤ القيس : تَيَمَّمَتِ العَينَ التي عندَ ضارِجٍ ، يَفيءُ عليها الظِّلُّ عَرْمَضُها طامي وعَرْمَضَ الماءُ عَرْمَضَةً وعِرْماضاً : علاه العرمض ؛ عن اللحياني .
      والعَرْمَضُ والعِرْمِض ؛ الأَخيرة عن الهجري : من شجر العِضاهِ لها شوك أَمثال مَناقِير الطير وهو أَصلبها عِيداناً ، والعَرْمَضُ أَيضاً : صغار السَّدْرِ والأَراك ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد : بالرّاقِصاتِ على الكَلالِ عَشِيَّةً ، تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ الأَزهري : يقال لصغار الأَراك عَرْمَضٌ .
      والعَرْمَضُ : السِّدْر صِغاره ، وصغار العِضاه عَرمض .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. عرا
    • " عَرَاهُ عَرْواً واعْتَراه ، كلاهما : غَشِيَه طالباً معروفه ، وحكى ثعلب : أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول إِذا أَتيْت رجُلاً تَطْلُب منه حاجة قلتَ عَرَوْتُه وعَرَرْتُه واعْتَرَيْتُه واعْتَرَرْتُه ؛ قال الجوهري : عَرَوْتُه أَعْرُوه إِذا أَلْمَمْتَ به وأَتيتَه طالباً ، فهو مَعْرُوٌّ .
      وفي حديث أَبي ذرّ : ما لَك لا تَعْتَريهمْ وتُصِيبُ منهم ؟ هو من قَصْدِهم وطَلَبِ رِفْدِهم وصِلَتِهِم .
      وفلان تَعْرُوه الأَضْيافُ وتَعْتَرِيهِ أَي تَغْشاهُ ؛ ومنه قول النابغة : أَتيتُكَ عارِياً خَلَقاً ثِيابي ، على خَوْفٍ ، تُظَنُّ بيَ الظُّنونُ وقوله عز وجل : إِنْ نقولُ إِلاَّ اعْتَراكَ بعض ألِهَتِنا بسُوءٍ ؛ قال الفراء : كانوا كَذَّبوه يعني هُوداً ، ثم جعَلوه مُخْتَلِطاً وادَّعَوْا أَنَّ آلهَتَهم هي التي خَبَّلَتْه لعَيبِه إِيَّاها ، فهُنالِكَ ، قال : إِني أُشْهِدُ اللهَ واشْهَدُوا أَني بريء مما تُشْرِكون ؛ قال الفراء : معناه ما نقول إِلا مَسَّكَ بعضُ أَصْنامِنا بجُنون لسَبِّكَ إِيّاها .
      وعَراني الأَمْرُ يَعْرُوني عَرْواً واعْتَراني : غَشِيَني وأَصابَني ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراعي :، قالَتْ خُلَيْدةُ : ما عَراكَ ؟ ولمْ تكنْ بَعْدَ الرُّقادِ عن الشُّؤُونِ سَؤُولا وفي الحديث : كانت فَدَكُ لِحُقوقِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، التي تَعْرُوه أَي تغشاه وتَنْتابُه .
      وأَعْرَى القومُ صاحِبَهُم : تركوه في مكانه وذَهَبُوا عنه .
      والأَعْراءُ : القوم الذين لا يُهِمُّهم ما يُهِمُّ أَصحابَهم .
      ويقال : أعْراه صَدِيقُه إِذا تباعد عنه ولم يَنْصُرْه .
      وقال شمر : يقال لكلِّ شيء أَهْمَلْتَه وخَلَّيْتَه قد عَرَّيْته ؛

      وأَنشد : أَيْجَعُ ظَهْري وأُلَوِّي أَبْهَرِي ، ليس الصحيحُ ظَهْرُه كالأَدْبَرِ ، ولا المُعَرَّى حِقْبةً كالمُوقَرِ والمُعَرَّى : الجَمَل الذي يرسَلُ سُدًى ولا يُحْمَل عليه ؛ ومنه قول لبيد يصف ناقة : فكَلَّفْتُها ما عُرِّيَتْ وتأَبَّدَتْ ، وكانت تُسامي بالعَزيبِ الجَمَائِل ؟

      ‏ قال : عُرِّيت أُلْقي عنها الرحْل وتُرِكت من الحَمْل عليها وأُرْسِلَتْ تَرْعى .
      والعُرَواءُ : الرِّعْدَة ، مثل الغُلَواء .
      وقد عَرَتْه الحُمَّى ، وهي قِرَّة الحُمَّى ومَسُّها في أَوَّلِ ما تأْخُذُ بالرِّعْدة ؛ قال ابن بري ومنه قول الشاعر : أَسَدٌ تَفِرُّ الأُسْدُ من عُرَوائِه ، بمَدَافِعِ الرَّجَّازِأَو بِعُيُون الرَّجَّازُ : واد ، وعُيُونٌ : موضعٌ ، وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمل فيه صيغة ما لم يُسَمَّ فاعِلُه .
      ويقال : عَراه البَرْدُ وعَرَتْه الحُمَّى ، وهي تَعْرُوه إِذا جاءَته بنافضٍ ، وأَخَذَتْه الحُمَّى بعُرَوائِها ، واعْتراهُ الهمُّ ، عامٌّ في كل شيء .
      قال الأَصمعي : إِذا أَخَذَتِ المحمومَ قِرَّةٌ ووَجَدَ مسَّ الحُمَّى فتلك العُرَواء ، وقد عُرِيَ الرجلُ ، على ما لم يُسَمَّ فاعله ، فهو مَعْرُوٌّ ، وإِن كانت نافضاً قيل نَفَضَتْه ، فهو مَنْفُوضٌ ، وإِن عَرِقَ منها فهي الرُّحَضاء .
      وقال ابن شميل : العُرَواء قِلٌّ يأْخذ الإِنسانَ من الحُمَّى ورِعدَة .
      وفي حديث البراء بن مالك : أَنه كان تُصيبُه العُرَواءُ ، وهي في الأَصْل بَرْدُ الحُمَّى .
      وأَخَذَتْه الحُمَّى بنافضٍ أَي برِعْدة وبَرْد .
      وأَعْرى إِذا حُمَّ العُرَواء .
      ويقال : حُمَّ عُرَواء وحُمَّ العُرَواء وحُمَّ عُرْواً (* قوله « وحم عرواً » هكذا في الأصل .).
      والعَراة : شدة البرْد .
      وفي حديث أَبي سلمة : كنتُ أَرى الرُّؤْيا أُعْرَى منها أَي يُصيبُني البَرْدُ والرِّعْدَة من الخَوْف .
      والعُرَواء : ما بينَ اصْفِرارِ الشَّمْسِ إِلى اللَّيْلِ إِذا اشْتَدَّ البَرْدُ وهاجَتْ رِيحٌ باردةٌ .
      ورِيحٌ عَرِيٌّ وعَرِيَّةٌ : بارِدَة ، وخص الأَزهري بها الشِّمالَ فقال : شَمال عَرِيَّةٌ باردة ، وليلة عَريَّةٌ باردة ؛ قال ابن بري : ومنه قول أَبي دُواد : وكُهولٍ ، عند الحِفاظ ، مَراجِيح يُبارُونَ كلَّ ريح عَرِيَّة وأَعْرَيْنا : أَصابنا ذلك وبلغنا بردَ العشيّ .
      ومن كلامِهم : أَهْلَكَ فقَدْ أَعْرَيْتَ أَي غابت الشمس وبَرَدَتْ .
      قال أَبو عمرو : العَرَى البَرْد ، وعَرِيَت لَيْلَتُنا عَرىً ؛ وقال ابن مقبل : وكأَنَّما اصْطَبَحَتْ قَرِيحَ سَحابةٍ بِعَرًى ، تنازعُه الرياحُ زُلا ؟

      ‏ قال : العَرَى مكان بارد .
      وعُرْوَةُ الدَّلْوِ والكوزِ ونحوهِ : مَقْبِضُهُ .
      وعُرَى المَزادة : آذانُها .
      وعُرْوَةُ القَمِيص : مَدْخَلُ زِرِّه .
      وعَرَّى القَمِيص وأَعْراه : جَعَلَ له عُرًى .
      وفي الحديث : لا تُشَدُّ العُرى إلا إِلى ثلاثة مَساجِدَ ؛ هي جمعُ عُرْوَةٍ ، يريدُ عُرَى الأَحْمالِ والرَّواحِلِ .
      وعَرَّى الشَّيْءَ : اتَّخَذَ له عُرْوةً .
      وقوله تعالى : فقَدِ اسْتَمْسَكَ بالعُرْوةِ الوُثْقَى لا انْفِصامَ لها ؛ شُبِّه بالعُرْوَة التي يُتَمسَّك بها .
      قال الزجاج : العُرْوة الوُثْقَى قولُ لا إِلهَ إلا الله ، وقيل : معناه فقد عَقَدَ لنَفْسِه من الدِّين عَقْداً وثيقاً لا تَحُلُّه حُجَّة .
      وعُرْوَتا الفَرْجِ : لحْمٌ ظاهِرٌ يَدِقُّ فيَأْخُذُ يَمْنَةً ويَسْرةً مع أَسْفَلِ البَطْنِ ، وفَرْجٌ مُعَرىً إذا كان كذلك .
      وعُرَى المَرْجان : قلائدُ المَرْجان .
      ويقال لطَوْق القِلادة : عُرْوةٌ .
      وفي النوادر : أَرضٌ عُرْوَةٌ وذِرْوَة وعِصْمة إِذا كانت خَصيبة خصباً يَبْقَى .
      والعُرْوة من النِّباتِ : ما بَقِي له خضْرة في الشتاء تَتعلَّق به الإبلُ حتى تُدرِكَ الرَّبيع ، وقيل : العُروة الجماعة من العِضاهِ خاصَّةً يرعاها الناسُ إذا أَجْدَبوا ، وقيل : العُرْوةُ بقية العِضاهِ والحَمْضِ في الجَدْبِ ، ولا يقال لشيء من الشجر عُرْوةٌ إلا لها ، غيرَ أَنه قد يُشْتَقُّ لكل ما بَقِيَ من الشجر في الصيف .
      قال الأَزهري : والعُرْوة من دِقِّ الشجر ما له أَصلٌ باقٍ في الأَرض مثل العَرْفَج والنَّصِيِّ وأَجناسِ الخُلَّةِ والحَمْضِ ، فأذا أَمْحَلَ الناسُ عَصَمت العُرْوةُ الماشيةَ فتبلَّغَت بها ، ضربها اللهُ مثلاً لما يُعْتَصَم به من الدِّين في قوله تعالى : فقد اسْتمْسَك بالعُرْوة الوُثْقى ؛

      وأَنشد ابن السكيت : ما كان جُرِّبَ ، عندَ مَدِّ حِبالِكُمْ ، ضَعْفٌ يُخافُ ، ولا انْفِصامٌ في العُرى قوله : انفصام في العُرى أَي ضَعْف فيما يَعْتَصِم به الناس .
      الأَزهري : العُرى ساداتُ الناس الذين يَعْتَصِم بهم الضُّعفاء ويَعيشون بعُرْفِهم ، شبِّهوا بعُرَى الشَّجَر العاصمة الماشيةَ في الجَدْب .
      قال ابن سيده : والعُروة أَيضاً الشجر المُلْتَفُّ الذي تَشْتُو فيه الإبل فتأْكلُ منه ، وقيل : العُروة الشيءُ من الشجرِ الذي لا يَزالُ باقياً في الأرض ولا يَذْهَب ، ويُشَبَّه به البُنْكُ من الناس ، وقيل : العُروة من الشجر ما يَكْفِي المالَ سَنَته ، وهو من الشجر ما لا يَسْقُط وَرَقُه في الشِّتاء مثل الأَراكِ والسِّدْرِ الذي يُعَوِّلُ الناسُ عليه إِذا انقطع الكلأ ، ولهذا ، قال أَبو عبيدة إنه الشجر الذي يَلجأُ إليه المالُ في السنة المُجْدبة فيَعْصِمُه من الجَدْبِ ، والجمعُ عُرًى ؛ قال مُهَلْهِل : خَلَع المُلوكَ وسارَ تحت لِوائِه شجرُ العُرَى ، وعُراعِرُ الأَقوامِ يعني قوماً يُنتَفَع بهم تشبيهاً بذلك الشجر .
      قال ابن بري : ويروى البيت لشُرَحْبِيل بنِ مالكٍ يمدَحُ معديكرب بن عكب .
      قال : وهو الصحيح ؛ ويروى عُراعِر وْضراعِر ، فمن ضَمَّ فهو واحد ، ومن فتَح جعله جمعاً ، ومثلُه جُوالِق وجَوالِق وقُماقِم وقَماقِم وعُجاهِن وعَجاهِن ، قال : والعُراعِرُ هنا السيِّد ؛ وقول الشاعر : ولمْ أَجِدْ عُرْوةَ الخلائقِ إلا الدِّينَ ، لمَّا اعْتَبَرْتُ ، والحَسبَا أَي عِمادَه .
      ورَعَيْنا عُرْوة مكَّةَ لِما حولَها .
      والعُروة : النفيسُ من المالِ كالفَرَسِ الكريم ونحوه .
      والعُرْيُ : خلافُ اللُّبْسِ .
      عَرِيَ من ثَوْبه يَعْرَى عُرْياً وعُرْيَةً فهو عارٍ ، وتَعَرَّى هو عُرْوة شديدة أَيضاً وأعراهُ وعرَّاه ، وأَعراهُ من الشيءِ وأَعراه إِياهُ ؛ قال ابن مُقْبلٍ في صفة قِدْحٍ : به قَرَبٌ أَبْدَى الحَصَى عن مُتونِه ، سَفاسقُ أَعراها اللِّحاءَ المُشَبِّحُ ورَجلٌ عُريانٌ ، والجمع عُرْيانون ، ولا يُكسَّر ، ورجل عارٍ من قومٍ عُراةٍ وامرأَة عُرْيانةٌ وعارٍ وعاريةٌ .
      قال الجوهري : وما كان على فُعْلانٍ فَمُؤَنَّثُه بالهاء .
      وجاريةٌ حسَنة العُرْيةِ والمُعَرَّى والمُعَرَّاةِ أي المُجَرَّدِ أَي حَسَنَة عندَ تَجْريدِها من ثيابها ، والجمع المَعاري ، والمَحاسِرُ من المرأةِ مِثْلُ المَعاري ، وعَريَ البَدَن من اللَّحْم كذلك ؛ قال قيس بنُ ذَريح : وللحُبِّ آيات تُبَيّنُ بالفَتى شُحوباً ، وتَعْرَى من يَدَيْه الأَشاجعُ ‏

      ويروى : ‏ تَبَيَّنُ شُحُوبٌ .
      وفي الحديث في صفته ، صلى الله عليه وسلم : عارِي الثَّدْيَيْن ، ويروى : الثَّنْدُوَتَيْن ؛ أَراد أَنه لم يكن عليهما شعر ، وقيل : أَرادَ لم يكن عليهما لحم ، فإنه قد جاء في صفته ، صلى الله عليه وسلم ، أَشْعَر الذراعَيْن والمَنْكِبَين وأَعْلى الصَّدرِ .
      الفراء : العُرْيانُ من النَّبْتِ الذي قد عَرِيَ عُرْياً إذا اسْتَبانَ لك .
      والمَعاري : مبادي العِظامِ حيثُ تُرى من اللَّحْمِ ، وقيل : هي الوَجْهُ واليَدَانِ والرِّجْلانِ لأَنها باديةٌ أَبداً ؛ قال أَبو كبِيرٍ الهُذَليّ يصف قوماً ضُرِبُوا فسَقَطوا على أَيْديهم وأَرْجُلِهمْ : مُتَكَوِّرِينَ على المَعاري ، بَيْنَهُم ضَرْبٌ كتَعْطاطِ المَزادِ الأَثْجَلِ ‏

      ويروى : ‏ الأَنْجَلِ ، ومُتَكَوِّرينَ أَي بعضُهم على بَعْضٍ .
      قال الأَزهري : ومَعاري رؤوس العظام حيث يُعَرَّى اللحمُ عن العَظْم .
      ومَعاري المرأة : ما لا بُدَّ لها من إظْهاره ، واحدُها مَعْرًى .
      ويقال : ما أَحْسَنَ مَعارِيَ هذه المرأَة ، وهي يَدَاها ورِجْلاها ووجهُها ، وأَورد بيت أَبي كبير الهذلي .
      وفي الحديث : لا يَنْظُر الرجل إلى عِرْيَة المرأَةِ ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في بعض روايات مسلم ، يريد ما يَعْرَى منها ويَنْكَشِفُ ، والمشهور في الرواية لا يَنْظُر إلى عَوْرَة المرأَةِ ؛ وقول الراعي : فإنْ تَكُ ساقٌ من مُزَيْنَة قَلَّصَتْ لِقَيْسٍ بحَرْبٍ لا تُجِنُّ المَعَارِيا قيل في تفسيره : أَراد العورةَ والفَرْجَ ؛ وأَما قول الشاعر الهُذَلي : أَبِيتُ على مَعارِيَ واضِحَاتٍ ، بِهِنَّ مُلَوَّبٌ كَدَمِ العِباطِ فإنما نَصَبَ الياءَ لأنه أَجْراها مُجْرى الحَرْفِ الصحيح في ضَرُورةِ الشِّعْرِ ، ولم يُنَوّن لأنه لا يَنْصرِف ، ولو ، قال مَعارٍ لم ينكَسر البيتُ ولكنه فرَّ من الزحاف .
      قال ابن سيده : والمَعَارِي الفُرُش ، وقيل : إنَّ الشاعر عَناها ، وقيل : عَنى أَجْزاءَ جِسْمِها واخْتار مَعَارِيَ على مَعَارٍ لأنه آثَرَ إتْمامَ الوَزْنِ ، ولو ، قال معارٍ لمَا كُسر الوزن لأنه إنما كان يصير من مُفاعَلَتُن إلى مَفاعِيلن ، وهو العَصْب ؛ ومثله قول الفرزدق : فلَوْ كانَ عبدُ اللهِ مَولىً هَجَوْتُه ، ولكِنَّ عبدَ اللهِ مَولى مَوَالِيا ؟

      ‏ قال ابن بري : هو للمُتَنَخّل الهذلي .
      قال : ويقال عَرِيَ زيدٌ ثوبَه وكسِي زيدٌ ثَوْباً فيُعَدِّيه إلى مفعول ؛ قال ضَمْرة بنُ ضمرة : أَرَأَيْتَ إنْ صَرَخَتْ بلَيلٍ هامَتي ، وخَرَجْتُ مِنْها عارياً أَثْوابي ؟ وقال المحدث : أَمَّا الثِّيابُ فتعرْى من مَحاسِنِه ، إذا نَضاها ، ويُكْسَى الحُسْنَ عُرْيان ؟

      ‏ قال : وإذا نَقَلْتَ أَعرَيْت ، بالهمز ، قُلْتَ أَعْرَيْتُه أَثْوَابَه ،
      ، قال : وأَما كَسِيَ فتُعَدِّيه من فَعِل فتقول كسوته ثوباً ، قال الجوهري : وأَعْرَيْته أَنا وعَرَّيْتُه تَعْرية فتَعَرَّى .
      أَبو الهيثم : دابة عُرْيٌ وخَيْلٌ أَعْرَاءٌ ورَجلٌ عُرْيان وامرأَةٌ عُرْيانةٌ إذا عَرِيا من أَثوابهما ، ولا يقال رجلٌ عُرْيٌ .
      ورجلٌ عارٍ إذا أَخْلَقَت أَثوابُه ؛ وأَنشد الأزهري هنا بيت التابغة : أَتَيْتُك عارِياً خَلَقاً ثِيابي وقد تقدم .
      والعُرْيانُ من الرَّمْل : نقاً أَو عَقِدٌ ليس عليه شجر .
      وفَرَسٌ عُرْيٌ : لا سَرْجَ عليه ، والجمع أَعْراءٌ .
      قال الأزهري : يقال : هو عِرْوٌ من هذا الأَمر كما يقال هو خِلْوٌ منه .
      والعِرْوُ : الخِلْو ، تقول أَنا عِرْوٌ منه ، بالكسر ، أي خِلْو .
      قال ابن سيده : ورجلٌ عِرْوٌ من الأَمْرِ لا يَهْتَمُّ به ، قال : وأُرَى عِرْواً من العُرْيِ على قولهم جَبَيْتُ جِباوَةً وأَشاوَى في جمع أَشْياء ، فإن كان كذلك فبابُه الياءُ ، والجمعُ أَعْراءٌ ؛ وقول لبيد : والنِّيبُ إنْ تُعْرَ منِّي رِمَّةً خَلَقاً ، بَعْدَ المَماتِ ، فإني كُنتُ أَتَّئِرُ ‏

      ويروى : ‏ تَعْرُ مِنِّي أَي تَطْلُب لأنها ربما قَضِمت العظامَ ؛ قال ابن بري : تُعْرَ منِّي من أَعْرَيْتُه النخلةَ إذا أَعطيته ثمرتها ، وتَعْرُ مني تَطْلُب ، من عَرَوْتُه ، ويروى : تَعْرُمَنِّي ، بفتح الميم ، من عَرَمْتُ العظمَ إذا عَرَقْت ما عليه من اللحم .
      وفي الحديث : أنه أُتيَ بفرس مُعْرَوْرٍ ؛ قال ابن الأَثير : أَى لا سَرْجٍ عليه ولا غيره .
      واعْرَوْرَى فرسَه : رَكبه عُرْياً ، فهو لازم ومتعدّ ، أَو يكون أُُتي بفرس مُعْرَوْرىً على المفعول .
      قال ابن سيده : واعْرَوْرَى الفرسُ صارَ عُرْياً .
      واعْرَوْرَاه : رَكبَه عُرْياً ، ولا يُسْتَعْمل إلا مزيداً ، وكذلك اعْرَوْرى البعير ؛ ومنه قوله : واعْرَوْرَتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ ، تَرْكُضُه أُمُّ الفوارس بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ وهو افعَوْعَل ؛ واسْتَعارَه تأَبَّطَ شرّاً للمَهْلَكة فقال : يَظَلُّ بمَوْماةٍ ويُمْسِي بغيرِها جَحِيشاً ، ويَعْرَوْرِي ظُهورَ المَهالكِ ويقال : نحن نُعاري أَي نَرْكَبُ الخيل أَعْرَاءً ، وذلك أَخفُّ في الحرب .
      وفي حديث أَنس : أَن أَهل المدينة فَزِعوا ليلاً ، فركب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فرساً لأبي طلحة عُرْياً .
      واعْرَوْرَى مِنِّي أَمراً قبيحاً : رَكِبَه ، ولم يَجِئ في الكلامِ افْعَوْعَل مُجاوِزاً غير اعْرَ وْرَيْت ، واحْلَوْلَيْت المكانَ إذا اسْتَحْلَيْته .
      ابن السكيت في قولهم أَنا النَّذير العُريان : هو رجل من خَثْعَم ، حَمَل عليه يومَ ذي الخَلَصة عوفُ بنُ عامر بن أبي عَوْف بن عُوَيْف بن مالك بن ذُبيان ابن ثعلبة بن عمرو بن يَشْكُر فقَطع يدَه ويد امرأَته ، وكانت من بني عُتْوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال إنما مَثَلي ومَثَلُكم كمثل رجل أَنْذَر قومَه جَيْشاً فقال : أَنا النَّذير العُرْيان أُنْذِركم جَيْشاً ؛ خص العُرْيان لأنه أَبْيَنُ للعين وأَغرب وأَشنع عند المُبْصِر ، وذلك أَن رَبيئة القوم وعَيْنَهم يكون على مكان عالٍ ، فإذا رأى العَدُوَّ وقد أَقبل نَزَع ثوبه وأَلاحَ به ليُنْذِرَ قومَه ويَبْقى عُرْياناً .
      ويقال : فلان عُرْيان النَّجِيِّ إذا كان يُناجي امرأَتَه ويُشاوِرها ويصَدُرُ عن رَأْيها ؛ ومنه قوله : أَصاخَ لِعُرْيانِ النَّجِيِّ ، وإنَّه لأزْوَرُ عن بَعْض المَقالةِ جانِبُهْ أَي اسْتَمع إلى امرأته وأَهانني .
      وأَعْرَيتُ المَكانَ : ترَكْتُ حضُوره ؟

      ‏ قال ذو الرمة : ومَنْهَل أَعْرى حَياه الحضر والمُعَرَّى من الأسماء : ما لمْ يدخُلْ عَلَيه عاملٌ كالمُبْتَدإ .
      والمُعَرَّى من الشِّعْر : ما سَلِمَ من الترْفِيلِ والإذالةِ والإسْباغِ .
      وعَرَّاهُ من الأمرِ : خَلَّصَه وجَرَّده .
      ويقال : ما تَعَرَّى فلان من هذا الأَمر أَي ما تخلَّص .
      والمَعاري : المواضع التي لا تُنْبِتُ .
      وروى الأزهري عن ابن الأعرابي : العَرَا الفِناء ، مقصور ، يكتب بالألف لأن أُنْثاه عَرْوَة ؛ قال : وقال غيره العَرَا الساحةُ والفِناء ، سمي عَراً لأَنه عَرِيَ من الأنبية والخِيام .
      ويقال : نزل بِعَراء وعَرْوَتِه وعَقْوَتِه أَي نزَل بساحَتهِ وفنائه ، وكذلك نَزَل بِحَراه ، وأَما العَراء ، ممدوداً ، فهو ما اتَّسَع من فضاء الأرض ؛ وقال ابن سيده : هو المكانُ الفَضاءُ لا يَسْتَتِرُ فيه شيءٌ ، وقيل : هي الأرضُ الواسعة .
      وفي التنزيل : فنَبَذْناه بالعَراءِ وهو سَقيمٌ ، وجَمْعُه أَعْراءٌ ؛ قال ابن جني : كَسَّروا فَعالاً على أَفْعالٍ حتى كأنهم إنما كسَّروا فَعَلاً ، ومثله جَوادٌ وأَجوادٌ وعَياءٌ وأَعْياءٌ ، وأَعْرَى : سارَ فِيها (* قوله : سار فيها أي سار في الأرض العراء .)؛ وقال أَبو عبيدة : إنما قيل له عَراءٌ لأنه لا شجر فيه ولا شيء يُغَطِّيه ، وقيل : إن العَراء وَجْه الأَرض الخالي ؛

      وأَنشد : وَرَفَعْتُ رِجلاً لا أَخافُ عِثارَها ، ونَبَذْتُ بالبَلَدِ العَراء ِثيابي وقال الزجاج : العَراء على وجْهين : مقصور ، وممدود ، فالمقصور الناحية ، والممدود المكان الخالي .
      والعَراء : ما اسْتَوَى من ظَهْر الأَرض وجَهَر .
      والعَراء : الجَهراء ، مؤنثة غير مصروفة .
      والعَراء : مُذكَّر مصروف ، وهُما الأَرض المستوية المُصْحرة وليس بها شجر ولا جبالٌ ولا آكامٌ ولا رِمال ، وهما فَضاء الأرض ، والجماعة الأعْراء .
      يقال : وَطِئْنا عَراءَ الأرض والأَعْراية .
      وقال ابن شميل : العَرَا مثل العَقْوَة ، يقال : ما بِعَرانا أَحَدٌ أَي مابعَقْوَتنا أَحدٌ .
      وفي الحديث : فكَرِهَ أَن يُعْرُوا المدينة ، وفي رواية : أَن تَعْرَى أَي تخلو وتصير عَرَاءً ، وهو الفضاء ، فتصير دُورهُم في العَراء .
      والعَراء : كلُّ شيءٍ أُعْرِيَ من سُتْرَتِه .
      وتقول : اسُتُرْه عن العَراء .
      وأَعْراءُ الأَرض : ما ظَهَر من مُتُونِها وظُهورِها ، واحدُها عَرًى ؛

      وأَنشد : وبَلَدٍ عارِيةٍ أَعْراؤه والعَرَى : الحائطُ ، وقبلَ كلُّ ما سَتَرَ من شيءٍ عَرًى .
      والعِرْو : الناحيةُ ، والجمع أَعْراءٌ .
      والعَرى والعَراةُ : الجنابُ والناحِية والفِناء والساحة .
      ونزَل في عَراه أَي في ناحِيَتِه ؛ وقوله أَنشده ابن جني : أو مُجْزَ عنه عُرِيَتْ أَعْراؤُه (* قوله « أو مجز عنه » هكذا في الأصل ، وفي المحكم : أو مجن عنه .) فإنه يكونُ جمعَ عَرىً من قولك نَزَل بِعَراهُ ، ويجوز أَن يكون جَمْعَ عَراءٍ وأَن يكون جَمع عُرْيٍ .
      واعْرَوْرَى : سار في الأرضِ وَحْدَه وأَعْراه النخلة : وَهَبَ له ثَمرَة عامِها .
      والعَرِيَّة : النخلة المُعْراةُ ؛ قال سُوَيدُ بن الصامت الأنصاري : ليست بسَنْهاء ولا رُجَّبِيَّة ، ولكن عَرايا في السِّنينَ الجَوائحِ يقول : إنَّا نُعْرِيها الناسَ .
      والعَرِيَّةُ أَيضاً : التي تُعْزَلُ عن المُساومةِ عند بيع النخلِ ، وقيل : العَرِيَّة النخلة التي قد أكِل ما عليها .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : خَفِّفوا في الخَرْصِ فإنّ في المال العَرِيَّة والوَصِيَّة ، وفي حديث آخر : أنه رَخَّص في العَريَّة والعرايا ؛ قال أَبو عبيد : العَرايا واحدتها عَرِيَّة ، وهي النخلة يُعْرِيها صاحبُها رجلاً محتاجاً ، والإعراءُ : أن يجعلَ له ثَمرَة عامِها .
      وقال ابن الأعرابي :، قال بعض العرب مِنَّا مَنْ يُعْرِي ، قال : وهو أَن يشتري الرجل النخلَ ثم يستثني نخلة أَو نخلتين .
      وقال الشافعي : العرايا ثلاثة أَنواع ، واحدتها أَن يجيء الرجل إلى صاحب الحائط فيقول له : بِعْني من حائطك ثَمَرَ نَخلاَت بأَعيانها بِخرْصِها من التَّمْر ، فيبيعه إياها ويقبض التَّمر ويُسَلِّم إليه النخَلات يأْكلها ويبيعها ويُتَمِّرها ويفعل بها ما يشاء ، قال : وجِماعُ العرايا كلُّ ما أُفْرِد ليؤكل خاصَّة ولم يكن في جملة المبيع من ثَمَر الحائط إذا بيعَتْ جُمْلتُها من واحد ، والصنف الثاني أَن يَحْضُر رَبَّ الحائط القومُ فيعطي الرجلَ النخلة والنخلتين وأَكثر عرِيَّةً يأْكلها ، وهذه في معنى المِنْحة ، قال : وللمُعْرَى أَن يبيع ثَمرَها ويُتَمِّره ويصنع به ما يصنع في ماله لأنه قد مَلَكه ، والصنف الثالث من العرايا أَن يُعْرِي الرجلُ الرجلَ النَّخلةَ وأَكثر من حائطه ليأْكل ثمرها ويُهْدِيه ويُتَمِّره ويفعل فيه ما أَحبَّ ويبيع ما بقي من ثمر حائطه منه ، فتكون هذه مُفْرَدة من المبيع منه جملة ؛ وقال غيره : العَرايا أَن يقول الغنيُّ للفقير ثَمَرُ هذه النخلة أَو النَّخلات لك وأَصلُها لي ، وأَما تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم ، إنه رخَّص في العَرايا ، فإن الترخيص فيها كان بعد نهي النبي ، صلى الله عليه وسلم عن المُزابَنة ، وهي بيع الثمر في رؤوس النخل بالتمر ، ورخَّصَ من جملة المزابنة في العرايا فيما دون خمسة أَوسُق ، وذلك للرجل يَفْضُل من قوت سَنَته التَّمْرُ فيُدْرِك الرُّطَب ولا نَقْدَ بيده يشتري به الرُّطَب ، ولا نخل له يأْكل من رُطَبه ، فيجيء إلى صاحب الحائط فيقول له بِعْنِي ثمر نخلة أَو نخلتين أَو ثلاث بِخِرْصِها من التَّمْر ، فيعطيه التمر بثَمَر تلك النَّخلات ليُصيب من رُطَبها مع الناس ، فرَخَّص النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، من جملة ما حَرَّم من المُزابَنة فيما دون خمسة أَوْسُق ، وهو أَقلُّ مما تجب فيه الزكاة ، فهذا معنى ترخيص النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في العَرايا لأن بيع الرُّطَب بالتَّمْر محرَّم في الأصل ، فأَخرج هذا المقدار من الجملة المُحَرَّمة لحاجة الناس إليه ؛ قال الأزهري : ويجوز أَن تكون العَرِيَّة مأْخوذة من عَرِيَ يَعْرَى كأَنها عَرِيَتْ من جملة التحريم أَي حَلَّتْ وخَرَجَتْ منها ، فهي عَرِيَّة ، فعيلة بمعنى فاعلة ، وهي بمنزلة المستثناةِ من الجملة .
      قال الأزهري : وأَعْرَى فلان فلاناً ثمر نخلةٍ إذا أَعطاه إياها يأْكل رُطَبها ، وليس في هذا بيعٌ ، وإنما هو فضل ومعروف .
      وروى شَمِرٌ عن صالح بن أَحمد عن أَبيه ، قال : العَرايا أَن يُعْرِي الرجلُ من نخله ذا قرابته أَو جارَه ما لا تجب فيه الصدقة أَي يَهبَها له ، فأُرْخص للمُعْرِي في بيع ثمر نخلة في رأسها بِخِرْصِها من التمر ، قال : والعَرِيَّة مستثناةٌ من جملة ما نُهِي عن بيعه من المُزابنَة ، وقيل : يبيعها المُعْرَى ممن أَعراه إيَّها ، وقيل : له أَن يبيعها من غيره .
      وقال الأزهري : النخلة العَرِيَّة التي إذا عَرَضْتَ النخيلَ على بَيْع ثَمَرها عَرَّيْت منها نخلة أَي عَزَلْتها عن المساومة .
      والجمع العَرايا ، والفعل منه الإعراء ، وهو أَن تجعل ثمرتها لِمُحْتاج أَو لغير محتاج عامَها ذلك .
      قال الجوهري : عَرِيَّة فعيلة بمعنى مفعولة ، وإنما أُدخلت فيها الهاء لأنها أُفردت فصارت في عداد الأسماء مثل النَّطِيحة والأكيلة ، ولو جئت بها مع النخلة قلت نخلة عرِيٌّ ؛ وقال : إن ترخيصه في بيع العَرايا بعد نهيه عن المُزابنة لأنه ربَّما تأَذَّى بدخوله عليه فيحتاج إلى أَن يشتريها منه بتمر فرُخِّص له في ذلك .
      واسْتعْرَى الناسُ في كلِّ وجهٍ ، وهو من العَرِيَّة : أَكلوا الرُّطَبَ من ذلك ، أَخَذَه من العَرايا .
      قال أبو عدنان :، قال الباهلي العَرِية من النخل الفارِدَةُ التي لا تُمْسِك حَمْلَها يَتَناثر عنها ؛

      وأَنشدني لنفسه : فلما بَدَتْ تُكْنَى تُضِيعُ مَوَدَّتي ، وتَخْلِطُ بي قوماً لِئاماً جُدُودُها رَدَدْتُ على تُكْنَى بقية وَصْلِها رَمِيماً ، فأمْسَتْ وَهيَ رثٌّ جديدُها كما اعْتكرَتْ للاَّقِطِين عَرِيَّةٌ من النَّخْلِ ، يُوطَى كلِّ يومٍ جَريدُه ؟

      ‏ قال : اعْتِكارُها كثرةُ حَتِّها ، فلا يأْتي أَصلَها دابَّةٌ إلا وَجَدَ تحتها لُقاطاً من حَمْلِها ، ولا يأتي حَوافيها إلا وَجَد فيها سُقاطاً من أَي ما شاءَ .
      وفي الحديث : شَكا رجلٌ إلى جعفر بن محمد ، رضي الله عنه ، وَجَعاً في بطنه فقال : كُلْ على الريق سَبْعَ تَمَرات من نَخْلٍ غير مُعَرّىً ؛ قال ثعلب : المُعرَّى المُسَمَّد ، وأَصله المُعَرَّر من العُرَّة ، وقد ذكر في موضعه في عرر .
      والعُرْيان من الخيل : الفَرَس المُقَلِّص الطويل القوائم .
      قال ابن سيده : وبها أَعراءٌ من الناسِ أَي جماعةٌ ، واحدُهُم عِرْوٌ .
      وقال أَبو زيد : أَتَتْنا أَعْراؤُهم أَي أَفخاذهم .
      وقال الأصمعي : الأعراء الذين ينزلون بالقبائل من غيرهم ، واحدهم عُرْيٌ ؛ قال الجعدي : وأَمْهَلْت أَهْلَ الدار حتى تَظاهَرُوا عَليَّ ، وقال العُرْيُ مِنْهُمْ فأَهْجَرَا وعُرِيَ إلى الشيء عَرْواً : باعه ثم اسْتَوْحَش إليه .
      قال الأزهري : يقال عُريتُ إلى مالٍ لي أَشدَّ العُرَواء إذا بِعْته ثم تَبِعَتْه نفسُكَ .
      وعُرِيَ هَواه إلى كذا أَي حَنَّ إليه ؛ وقال أَبو وَجْزة : يُعْرَى هَواكَ إلى أَسْماءَ ، واحْتَظَرَتْ بالنأْيِ والبُخْل فيما كان قَد سَلَفا والعُرْوة : الأَسَدُ ، وبِه سُمِّي الرجل عُروَة .
      والعُرْيان : اسم رجل .
      وأَبو عُرْوَةَ : رجلٌ زَعَموا كان يصيح بالسَّبُعِ فيَموت ، ويَزْجُرُ الذِّئْبَ والسَّمْعَ فيَموتُ مكانَه ، فيُشَقُّ بَطْنُه فيوجَدُ قَلْبُه قد زالَ عن مَوْضِعِهِ وخرَجَ من غِشائه ؛ قال النابغة الجعدي : وأَزْجُرُ الكاشِحَ العَدُوَّ ، إذا اغْتابَك ، زَجْراً مِنِّي على وَضَمِ زَجْرَ أَبي عُرْوَةَ السِّباعَ ، إذا أَشْفَقَ أَنْ يَلْتَبِسْنَ بالغَنَمِ وعُرْوَةُ : اسمٌ .
      وعَرْوَى وعَرْوانُ : موضعان ؛ قال ساعِدَة بن جُؤيَّة : وما ضَرَبٌ بَيْضاءُ يَسْقِي دَبُوبَها دُفاقٌ ، فعَرْوانُ الكَراثِ ، فَضِيمُها ؟ وقال الأَزهري : عَرْوَى اسم جبل ، وكذلك عَرْوانُ ، قال ابن بري : وعَرْوَى اسم أَكَمة ، وقيل : موضع ؛ قال الجعدي : كَطاوٍ بعَرْوَى أَلْجَأَتْهُ عَشِيَّةٌ ، لها سَبَلٌ فيه قِطارٌ وحاصِبُ وأَنشد لآخر : عُرَيَّةُ ليسَ لها ناصرٌ ، وعَرْوَى التي هَدَمَ الثَّعْلَب ؟

      ‏ قال : وقال عليّ بن حَمزة وعَرْوَى اسم أَرْضٍ ؛ قال الشاعر : يا وَيْحَ ناقتي ، التي كَلَّفْتُها عَرْوَي ، تَصِرُّ وبِارُها وتُنَجِّم أَي تَحْفِرُ عن النَّجْمِ ، وهو ما نَجَم من النَّبْت .
      قال : وأَنْشَدَه المُهَلَّبي في المَقصور ملَّفْتها عَرَّى ، بتشديد الراءِ ، وهو غلط ، وإنما عَرَّى وادٍ .
      وعَرْوى : هَضْبَة .
      وابنُ عَرْوانَ : جبَل ؛ قال ابن هَرْمة : حِلْمُه وازِنٌ بَناتِ شَمامٍ ، وابنَ عَرْوانَ مُكْفَهِرَّ الجَبينِ والأُعْرُوانُ : نَبْتٌ ، مثَّل به سيبويه وفسَّره السيرافي .
      وفي حديث عروةٍ بن مسعود ، قال : والله ما كلَّمتُ مسعودَ بنَ عَمْروٍ منذ عَشْرِ سِنين والليلةَ أُكَلِّمُه ، فخرج فناداه فقال : مَنْ هذا ؟، قال : عُرْوَة ، فأَقْبَل مسعودٌ وهو يقول : أَطَرَقَتْ عَراهِيَهْ ، أَمْ طَرَقَتْ بِداهِيهْ ؟ حكى ابن الأَثير عن الخطابي ، قال : هذا حرفٌ مُشْكِل ، وقد كَتَبْتُ فيه إلى الأَزهري ، وكان من جوابه أَنه لم يَجِدْه في كلام العرب ، والصوابُ عِنْده عَتاهِيَهْ ، وهي الغَفْلة والدَّهَش أَي أَطَرَقْت غَفْلَةً بلا روِيَّة أَو دَهَشاً ؛ قال الخطابي : وقد لاح في هذا شيءٌ ، وهو أَنْ تكون الكَلِمة مُركَّبةً من اسْمَيْن : ظاهرٍ ، ومكْنِيٍّ ، وأَبْدَل فيهما حَرْفاً ، وأَصْلُها إماَّ من العَراءِ وهو وجه الأَرض ، وإِما منَ العَرا مقصورٌ ، وهو الناحيَِة ، كأَنه ، قال أَطَرَقْتَ عَرائي أَي فِنائي زائراً وضَيْفاً أَم أَصابتك داهِيَةٌ فجئْتَ مُسْتَغِيثاً ، فالهاءُ الأُولى من عَراهِيَهْ مُبدلَة من الهمزة ، والثانية هاءُ السَّكْت زيدت لبيان الحركة ؛ وقال الزمخشري : يحتمِل أَن يكونَ بالزاي ، مصدرٌ من عَزِه يَعْزَهُ فهو عَزِةٌ إذا لم يكن له أَرِبٌ في الطَّرَب ، فيكون .
      معناه أَطَرَقْت بلا أَرَبٍ وحاجةٍ أَم أَصابَتْك داهية أَحوجَتْك إلى الاستغاثة ؟ وذكر ابن الأثير في ترجمة عَرَا حديث المَخْزومية التي تَسْتَعِيرُ المَتاع وتَجْحَدُه ، وليس هذا مكانَه في ترتيبِنا نحن فذكرناه في ترجمة عَوَر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. شعر
    • " شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : عَلِمَ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ما شَعَرْتُ بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان ، وحكي عن الكسائي أَيضاً : أَشْعُرُ فلاناً ما عَمِلَهُ ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله ، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله ، قال : وهو كلام العرب .
      ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت ، وليتَ شِعري من ذلك أَي ليتني شَعَرْتُ ، قال سيبويه :، قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة للكثرة ، كما ، قالوا : ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء مع الأَب خاصة .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ليتَ شِعْرِي لفلان ما صَنَعَ ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع ، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع ؛ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ ، وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا ، وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا وأَنشد : ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْرٍو ، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ وفي الحديث : ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط بما صنع ، فحذف الخبر ، وهو كثير في كلامهم .
      وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به : أَعلمه إِياه .
      وفي التنزيل : وما يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون ؛ أَي وما يدريكم .
      وأَشْعَرْتُه فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى .
      وشَعَرَ به : عَقَلَه .
      وحكى اللحياني : أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه ، وأَشْعَرْتُ به : أَطْلَعْتُ عليه ، وشَعَرَ لكذا إِذا فَطِنَ له ، وشَعِرَ إِذا ملك (* قوله : « وشعر إِذا ملك إِلخ » بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس ).
      عبيداً .
      وتقول للرجل : اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك .
      واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره .
      وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً : غَشِيَهُ به .
      ويقال : أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً .
      والشِّعْرُ : منظوم القول ، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية ، وإِن كان كل عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع ، والعُودُ على المَندَلِ ، والنجم على الثُّرَيَّا ، ومثل ذلك كثير ، وربما سموا البيت الواحد شِعْراً ؛ حكاه الأَخفش ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على تسمية الجزء باسم الكل ، كقولك الماء للجزء من الماء ، والهواء للطائفة من الهواء ، والأَرض للقطعة من الأَرض .
      وقال الأَزهري : الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها ، والجمع أَشعارٌ ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم .
      وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً وشَعُرَ ، وقيل : شَعَرَ ، قال الشعر ، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ ؛ ورجل شاعر ، والجمع شُعَراءُ .
      قال سيبويه : شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ ، كما ، قالوا : صَبُور وصُبُرٌ ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه ، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه .
      ويقال : شَعَرْتُ لفلان أَي قلت له شِعْراً ؛

      وأَنشد : شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ على غَيْرِكُمْ ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

      ويقال : شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً ، وهو الاسم ، وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه .
      وما كان شاعراً ، ولقد شَعُر ، بالضم ، وهو يَشْعُر .
      والمُتَشاعِرُ : الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر .
      وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه ، بالفتح ، أَي كان أَشْعر منه وغلبه .
      وشِعْرٌ شاعِرٌ : جيد ؛ قال سيبويه : أَرادوا به المبالغة والإِشادَة ، وقيل : هو بمعنى مشعور به ، والصحيح قول سيبويه ، وقد ، قالوا : كلمة شاعرة أَي قصيدة ، والأَكثر في هذا الضرب من المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول ، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ .
      وأَما قولهم : شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ من ضَرَبَ ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب أَو سيضرب ، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ بحرف الجر ، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن صاحباً غير متعدّ عند سيبويه ، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً من الفعل ، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم لله دَرُّكَ ؟ وقال الأَخفش : الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب شِعْر ، وقال : هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه ، وليس هذا على حد قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل ، وليس في شاعر من قولهم شعر شاعر معنى الفعل ، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا ، اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ منه عليه ، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه .
      وفي الحديث :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ .
      والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ : نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ للإِنسان وغيره ، وجمعه أَشْعار وشُعُور ، والشَّعْرَةُ الواحدة من الشَّعْرِ ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس ؛ يقال رأَى (* قوله : « يقال رأى إلخ » هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب : انظر الصحاح والاساس ).
      فلان الشَّعْرَة إِذا رأَى الشيب في رأْسه .
      ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ : كثير شعر الرأْس والجسد طويلُه ، وقوم شُعْرٌ .
      ورجل أَظْفَرُ : طويل الأَظفار ، وأَعْنَقُ : طويل العُنق .
      وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال : أُشَيْعار ، رجع إِلى أَشْعارٍ ، وهكذا جاء في الحديث : على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم .
      ويقال للرجل الشديد : فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن ثمّ شَعَرٌ ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير شعر الصدر ؛ وفي الصحاح : كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً .
      وفي حديث عمر : إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره ولم يُرَجّلْهُ .
      وفي الحديث أَيضاً : فدخل رجل أَشْعَرُ : أَي كثير الشعر طويله .
      وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً : كَثُرَ شَعَرُه ؛ وتيس شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً ، وذلك كلما كثر شعره .
      والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ ، بالكسر : الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها ؛ وفي الصحاح : والشِّعْرَةُ ، بالكسر ، شَعَرُ الرَّكَبِ للنساء خاصة .
      والشِّعْرَةُ : منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة ، وقيل : الشِّعْرَةُ العانة نفسها .
      وفي حديث المبعث : أَتاني آتٍ فَشَقَّ من هذه إِلى هذه ، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه ؛ قال : الشِّعْرَةُ ، بالكسر ، العانة ؛ وأَما قول الشاعر : فأَلْقَى ثَوْبَهُ ، حَوْلاً كَرِيتاً ، على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها ؛ وقوله تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها .
      وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ واسْتَشْعَرَ : نَبَتَ عليه الشعر ؛ قال الفارسي : لم يستعمل إِلا مزيداً ؛

      وأَنشد ابن السكيت في ذلك : كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ وكذلك تَشَعَّرَ .
      وفي الحديث : زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ ، وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته .
      وأَشْعَرَتِ الناقةُ : أَلقت جنينها وعليه شَعَرٌ ؛ حكاه قُطْرُبٌ ؛ وقال ابن هانئ في قوله : وكُلُّ طويلٍ ، كأَنَّ السَّلِيطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا أَراد : كأَن السليط ، وهو الزيت ، في شهر هذا الفرس لصفائه .
      والشِّعارُ : جمع شَعَرٍ ، كما يقال جَبَل وجبال ؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو كأَنه مدهون بالسليط .
      والمُوَارِي في الحقيقة : الشِّعارُ .
      والمُوارَى : هو الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب ، وفيه قول آخر : يجوز أَن يكون هذا البيت من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه : كأَن السليط في حيث وارى الأَديم الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم ، وهو تحت الأَديم ، لأَن الأَديم الجلد ؛ يقول : فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر ، وإِذا كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله .
      وداهية شَعْراءُ وداهية وَبْراءُ ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه : جئتَ بها شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ .
      وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه وشَعَرَهُ خفيفة ؛ عن اللحياني ، كل ذلك : بَطَّنَهُ بشعر ؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ .
      وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر ، وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه .
      والشَّعِرَةُ من الغنم : التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ ، وقيل : هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها .
      وداهيةٌ شَعْراء ، كَزَبَّاءَ : يذهبون بها إِلى خُبْثِها .
      والشَّعْرَاءُ : الفَرْوَة ، سميت بذلك لكون الشعر عليها ؛ حكي ذلك عن ثعلب .
      والشَّعارُ : الشجر الملتف ؛ قال يصف حماراً وحشيّاً : وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو مَدَبَّ السَّيْلِ ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا يقول : اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل ؛ وقيل : الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ وما أَشبهها ، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ .
      يقال : أَرض ذات شَعارٍ أَي ذات شجر .
      قال الأَزهري : قيده شمر بخطه شِعار ، بكسر الشين ، قال : وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة ؛ وأَما ابن السكيت فرواه شَعار ، بفتح الشين ، في الشجر .
      وقال الرِّياشِيُّ : الشعار كله مكسور إِلا شَعار الشجر .
      والشَّعارُ : مكان ذو شجر .
      والشَّعارُ : كثرة الشجر ؛ وقال الأَزهري : فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر .
      ورَوْضَة شَعْراء : كثيرة الشجر .
      ورملة شَعْراء : تنبت النَّصِيَّ .
      والمَشْعَرُ أَيضاً : الشَّعارُ ، وقيل : هو مثل المَشْجَرِ .
      والمَشاعر : كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار ؛ قال ذو الرمة يصف ثور وحش : يَلُوحُ إِذا أَفْضَى ، ويَخْفَى بَرِيقُه ، إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر .
      قال أَبو حنيفة : وإِن جعلت المَشْعَر الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ .
      والشَّعْراء : الشجر الكثير .
      والشَّعْراءُ : الأَرض ذات الشجر ، وقيل : هي الكثيرة الشجر .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ ، يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ .
      والشَّعْراء أَيضاً : الأَجَمَةُ .
      والشَّعَرُ : النبات والشجر ، على التشبيه بالشَّعَر .
      وشَعْرانُ : اسم جبل بالموصل ، سمي بذلك لكثرة شجره ؛ قال الطرماح : شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها شَعْرانُ ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها أَراد : شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام ، كما ، قال زهير : حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ أَي حُجْنٌ مخالبُه .
      وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ : حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ ؛ هو اسم جبل لهم .
      وشَعْرٌ : جبل لبني سليم ؛ قال البُرَيْقُ : فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ ، ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا وقيل : هو شِعِرٌ .
      والأَشْعَرُ : جبل بالحجاز .
      والشِّعارُ : ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب ، والجمع أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ .
      وفي المثل : هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ ؛ يصفهم بالمودّة والقرب .
      وفي حديث الأَنصار : أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ .
      والدثار : الثوب الذي فوق الشعار .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : إِنه كان لا ينام في شُعُرِنا ؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب ، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد ؛ ومنه الحديث الآخر : إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا ؛ إِنما امتنع من الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض ، وطهارةُ الثوب شرطٌ في صحة الصلاة بخلاف النوم فيها .
      وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ ، قال : أَشْعِرْنَها إِياه ؛ فإِن أَبا عبيدة ، قال : معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها ، وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ .
      والشِّعارُ : ما استشعرتْ به من الثياب تحتها .
      والحِقْوَة : الإِزار .
      والحِقْوَةُ أَيضاً : مَعْقِدُ الإِزار من الإِنسان .
      وأَشْعَرْتُه : أَلبسته الشّعارَ .
      واسْتَشْعَرَ الثوبَ : لبسه ؛ قال طفيل : وكُمْتاً مُدَمَّاةً ، كأَنَّ مُتُونَها جَرَى فَوْقَها ، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ وقال بعض الفصحاء : أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ طاعَتِه ؛ استعمله في العَرَضِ .
      والمَشاعِرُ : الحواسُّ ؛ قال بَلْعاء بن قيس : والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ ، يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ والشِّعارُ : جُلُّ الفرس .
      وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي : لزِقَ به كلزوق الشِّعارِ من الثياب بالجسد ؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً : كذلك .
      وكل ما أَلزقه بشيء ، فقد أَشْعَرَه به .
      وأَشْعَرَه سِناناً : خالطه به ، وهو منه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي : فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ ، وبَيْنَنا من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع يريد أَشعرت الذئب بالسهم ؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال : فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها ، مِنَ الزَّرَجُونِ ، دونهما شِعارُ

      ويقال : شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد ، فكنت لها شعاراً وكانت لك شعاراً .
      ويقول الرجل لامرأَته : شاعِرِينِي .
      وشاعَرَتْه : ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد .
      والشِّعارُ : العلامة في الحرب وغيرها .
      وشِعارُ العساكر : أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه .
      وفي الحديث : إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان في الغَزْوِ : يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر بالإِماتة .
      واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب ؛ وقال النابغة : مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا ، في دِيارهِمُ ، دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ يقول : غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم .
      وشِعارُ القوم : علامتهم في السفر .
      وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم : جعلوا لأَنفسهم شِعاراً .
      وأَشْعَرَ القومُ : نادَوْا بشعارهم ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والإِشْعارُ : الإِعلام .
      والشّعارُ : العلامة .
      قالالأَزهري : ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ من هذا لأَنها علامات له .
      وأَشْعَرَ البَدَنَةَ : أَعلمها ، وهو أَن يشق جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه ، وقيل : طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ ، وهو الذي كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ ، وسنَّة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَحق بالاتباع .
      وفي حديث مقتل عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً رمى الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم ، فقال رجل : أُشْعِرَ أَميرُ المؤمنين ، ونادى رجلٌ آخر : يا خليفة ، وهو اسم رجل ، فقال رجل من بني لِهْبٍ : ليقتلن أَمير المؤمنين ، فرجع فقتل في تلك السنة .
      ولهب : قبيلة من اليمن فيهم عِيافَةٌ وزَجْرٌ ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير المؤمنين فقال : ليقتلن ، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر ، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا : أُشْعِرُوا ، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ : قُتِلُوا ، وكانوا يقولون في الجاهلية : دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير ؛ يريدون دية الملوك ؛ فلما ، قال الرجل : أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً فيما توجه له من علم العيافة ، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر ، رضي الله عنه ، لما صَدَرَ من الحج قُتل .
      وفي حديث مكحول : لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ عِلْجاً أَو قتله ، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له ، أَي طعنه حتى يدخل السِّنانُ جوفه ؛ والإِشْعارُ : الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة ؛ وأَنشد لكثيِّر : عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها ، وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ أَشعراها : أَدمياها وطعناها ؛ وقال الآخر : يَقُولُ لِلْمُهْرِ ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ : لا تَجْزَعَنَّ ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ وفي حديث مقتل عثمان ، رضي الله عنه : أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً ، تَراهُمُ شَعائرَ قُرْبانٍ ، بها يُتَقَرَّبُ وفي حديث الزبير : أَنه قاتل غلاماً فأَشعره .
      وفي حديث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ : لما رماه الحسن بالبدعة ، قالت له أُمه : إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك ، فصار له كالطعنة في البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ .
      والشَّعِيرة : البدنة المُهْداةُ ، سميت بذلك لأَنه يؤثر فيها بالعلامات ، والجمع شعائر .
      وشِعارُ الحج : مناسكه وعلاماته وآثاره وأَعماله ، جمع شَعيرَة ، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَن جبريل أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم بالتلبية فإِنها من شعائر الحج .
      والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ (* قوله : « والشعارة » كذا بالأصل مضبوطاً بكسر الشين وبه صرح في المصباح ، وضبط في القاموس بفتحها ).
      والمَشْعَرُ : كالشِّعارِ .
      وقال اللحياني : شعائر الحج مناسكه ، واحدتها شعيرة .
      وقوله تعالى : فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام ؛ هو مُزْدَلِفَةُ ، وهي جمعٌ تسمى بهما جميعاً .
      والمَشْعَرُ : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ .
      والمَشاعِرُ : المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها ؛ ومنه سمي المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع ؛ قال : ويقولون هو المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام .
      وفي التنزيل : يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله ؛ قال الفرّاء : كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأَنزل الله تعالى : لا تحلوا شعائر الله ؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك ؛ وقيل : شعائر الله مناسك الحج .
      وقال الزجاج في شعائر الله : يعني بها جميع متعبدات الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا ، وهي كل ما كان من موقف أَو مسعى أَو ذبح ، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم شَعَرْتُ به علمته ، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر .
      والمشاعر : مواضع المناسك .
      والشِّعارُ : الرَّعْدُ ؛ قال : وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ الغادية : السحابة التي تجيء غُدْوَةً ، أَي مطر بغير رعد .
      والأَشْعَرُ : ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر .
      وأَشاعرُ الفرس : ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه ، والجمع أَشاعِرُ لأَنه اسم .
      وأَشْعَرُ خُفِّ البعير : حيث ينقطع الشَّعَرُ ، وأَشْعَرُ الحافرِ مِثْلُه .
      وأَشْعَرُ الحَياءِ : حيث ينقطع الشعر .
      وأَشاعِرُ الناقة : جوانب حيائها .
      والأَشْعَرانِ : الإِسْكَتانِ ، وقيل : هما ما يلي الشُّفْرَيْنِ .
      يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة : الإِسْكَتانِ ، ولطرفيهما : الشُّفْرانِ ، وللذي بينهما : الأَشْعَرانِ .
      والأَشْعَرُ : شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه ؛ هذه عن اللحياني .
      والأَشْعَرُ : اللحم تحت الظفر .
      والشَّعِيرُ : جنس من الحبوب معروف ، واحدته شَعِيرَةٌ ، وبائعه شَعِيرِيٌّ .
      قال سيبويه : وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا النحو .
      وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق .
      والشَّعِيرَةُ : هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل ، وقد أَشْعَرَ السكين : جعل لها شَعِيرة .
      والشَّعِيرَةُ : حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على هيئة الشعيرة .
      وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها : أَنها جعلت شَارِيرَ الذهب في رقبتها ؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير .
      والشَّعْراء : ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة ، وقيل : الشَّعْراء ذباب يلسع الحمار فيدور ، وقيل : الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب الدوابَّ .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراءُ نوعان : للكلب شعراء معروفة ، وللإِبل شعراء ؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس شيئاً غير الكلب ، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة ، وهي أَضخم من شعراء الكلب ، ولها أَجنحة ، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة ؛ قال : وربما كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل ، وهي تلسع الإِبل في مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين ، وليس يتقونها بشيء إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها دَوِيّاً ، قال الشماخ : تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ ، مَنْزِلُهُ مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ والجمع من كل ذلك شَعارٍ .
      وفي الحديث : أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه ؛ الشُّعْر ، بضم الشين وسكن العين : جمع شَعْراءَ ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر ، وقيل أَزرق ، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً ، وقيل : هو ذباب كثير الشعر .
      وفي الحديث : أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ ، وقياس واحدها شُعْرورٌ ، وقيل : هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ تطايرتْ عنها .
      والشَّعْراءُ : الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ ، وجمعه كواحده .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً .
      والشَّعْراءُ : فاكهة ، جمعه وواحده سواء .
      والشَّعْرانُ : ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر ، وقيل : ضرب من الحَمْضِ أَخضر أَغبر .
      والشُّعْرُورَةُ : القِثَّاءَة الصغيرة ، وقيل : هو نبت .
      والشَّعارِيرُ : صغار القثاء ، واحدها شُعْرُور .
      وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شعاريرُ ؛ هي صغار القثاء .
      وذهبوا شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين ، واحدهم شُعْرُور ، وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ .
      قال اللحياني : أَصبحتْ شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ وقَِذْحَرَّةَ ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها ، يعني اللحياني أَصبحت القبيلة .
      قال الفراء : الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ ، كل هذا لا يفرد له واحد .
      والشَّعارِيرُ : لُعْبة للصبيان ، لا يفرد ؛ يقال : لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ .
      وقوله تعالى : وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى ؛ الشعرى : كوكب نَيِّرٌ يقال له المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ ، وطلوعه في شدّة الحرّ ؛ تقول العرب : إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى .
      وهما الشِّعْرَيانِ : العَبُورُ التي في الجوزاء ، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع ؛ تزعم العرب أَنهما أُختا سُهَيْلٍ ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ .
      وعبد الشِّعْرَى العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية ؛ ويقال : إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها ، فأَنزل الله تعالى : وأَنه هو رب الشعرى ؛ أَي رب الشعرى التي تعبدونها ، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب ، قالت في أَحاديثها : إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ .
      والذي ورد في حديث سعد : شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ ؛ قيل : أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ .
      وأَشْعَرُ : قبيلة من العرب ، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ ، ويجمعون الأَشعري ، بتخفيف ياء النسبة ، كما يقال قوم يَمانُونَ .
      قال الجوهري : والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن ، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ .
      وتقول العرب : جاء بك الأَشْعَرُونَ ، بحذف ياءي النسب .
      وبنو الشُّعَيْراءِ : قبيلة معروفة .
      والشُّوَيْعِرُ : لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ ، وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد ، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة مذكورون في موضعهم ، لقبه بذلك امرؤ القيس ، وكان قد طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال فيه : أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا حريم : هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ ؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس : أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها ، وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً ، على آلِهِ ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما وقالوا : هَجَوْتَ ، ولم أَهْجُهُ ، وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا ؟ والشويعر الحنفيّ : هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ ؛ أَنشد أَبو العباس ثعلب له : وإِنَّ الذي يُمْسِي ، ودُنْياه هَمُّهُ ، لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ فسمي الشويعر بهذا البيت .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى شاعر في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**شِعْرٌ** - ج:** أَشْعَارٌ**. [ش ع ر]. (مص. شَعَرَ، شَعُرَ). 1. "يَنَظِمُ الشِّعْرَ" : يَنْظِمُ قَصَائِدَ مَوْزُونَةً مُقَفَّاةً وَفْقَ نِظَامٍ مِنَ البُحُورِ الشِّعْرِيَّةِ، أَوْ حَسَبَ تَفْعِيلَةٍ مَّا مَعَ تَنَوُّعٍ فِي القَوَافِي أَوِ الْتِزَامِ قَافِيَةٍ وَاحِدَةٍ تُعَبِّرُ عَمَّا يَشْعُرُ بِهِ الشَّاعِرُ. "اِسْتَشْهَدَ بِبَيْتِ شِعْرٍ" "يَكْتُبُ شِعْراً غِنَائِيّاً أَوْ حَمَاسِيّاً" "أَعْذَبُ الشِّعْرِ أَكْذَبُهُ". 2. "لَيْتَ شِعْرِي" : عِبَارَةٌ لِلتَّعَجُّبِ بِمَعْنَى آهٍ، أَوَدُّ لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ، أَيْ لَيْتَنِي كُنْتُ أَعْلَمُ وَأَشْعُرُ.
معجم الغني
**شَعَّرَ** - [ش ع ر]. (ف: ربا. لازمتع).** شَعَّرْتُ**،** أُشَعِّرُ**،** شَعِّرْ**، مص. تَشْعِيرٌ. 1. "شَعَّرَ الثَّوْبَ" : بَطَّنَهُ بِالشَّعْرِ. 2. "شَعَّرَ الْجَنِينُ" : نَبَتَ عَلَيْهِ الشَّعْرُ.
معجم الغني
**شَعْرٌ** - ج:** شُعُورٌ**،** أَشْعَارٌ**. [ش ع ر]. (مص. شَعَر، شَعُرَ). "شَعْرُ البَدَنِ " : مَا يَنْبُتُ فِي جِسْمِ الإِنْسَانِ وَرَأْسِهِ مِنَ خُيوط تَظْهَرُ في مَسامِّهِِ.
معجم الغني
**شَعُرَ** - [ش ع ر]. (ف: ثلا. لازم).** شَعُرْتُ**،** أَشْعُرُ**، مص. شِعْرٌ، شَعْرٌ، شُعُورٌ. 1. "شَعُرَ الشَّاعِرُ" : قَالَ شِعْراً جَيِّداً. 2. "شَعُرَ بِالأَلَمِ" : أَحَسَّ بِهِ. 3. "شَعُرَ بِالخَيْرِ" : عَلِمَ بِهِ. 4. "شَعُرَ لِلأَمْرِ" : فَطَنَ لَهُ.
معجم الغني
**شَعَرَ** - [ش ع ر]. (ف: ثلا. متعد).** شَعَرْتُ**،** أَشْعُرُ**،** اُشْعُرْ**، مص. شَعْرٌ. "شَعَرَ الثَّوْبَ" : بَطَّنَهُ بِالشَّعْرِ. "شَعَرَ الْحِذَاءَ".
معجم الغني
**شَعَرَ** - [ش ع ر]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** شَعَرْتُ**،** أَشْعُرُ**، مص. شِعْرٌ. 1. "شَعَرَ الرَّجُلُ" : قَالَ الشِّعْرَ. 2. "شَعَرَ لَهُ" : قَالَ لَهُ شِعْراً. 3. "شَعَرَ شُعَرَاءَ عَصْرِهِ" : غَلَبَهُمْ فِي الشِّعْرِ.
معجم الغني
**شَعَرَ** - [ش ع ر]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** شَعَرْتُ**،** أَشْعُرُ**، مص. شُعُورٌ. 1. "شَعَرَ بِأَلَمٍ فِي بَطْنِهِ" : أَحَسَّ بِهِ. "يَشْعُرُ بِمَا تَشْعُرُونَ بِهِ". 2. "شَعَرَ بِحَرَكَةٍ غَيْرِ عَادِيَةٍ فِي البَيْتِ" : فَطِنَ بِهَا، أَحَسَّ بِهَا. "دَخَلَ وَلَمْ يَشْعُرْ بِهِ أَحَدٌ". 3. "شَعَرَ لِلأَمْرِ" : فَطِنَ لَهُ.
معجم الغني
**شَعَرٌ** - [ش ع ر]. (مص. شَعِرَ). "شَعَرُ البَدَنِ" : أَي ما يَنْبُتُ على جِسْمِ الإِنْسانِ وَرَأْسِهِ من خيوط تَظْهَرُ في مَسامِّهِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I شَعيرة [مفرد]: ج شعائِرُ: 1- حبَّة من الشَّعر. 2- ما ندب الشّرع إليه ودعا إلى القيام به "{وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}"| شعائر الحَجّ: مناسكه وعلاماته وأعماله، وكلّ ما جُعل علمًا لطاعة الله وأعماله- شعائر دينيّة: علامات دين وطقوسه أو طريقة في العبادة. 3- ما يُهدَى لبيت الله من حيوان "{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لاَ تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللهِ}". 4- علامة. II شُعَيْرة [مفرد]: تصغير شَعْرة. • شُعَيْرات دمويّة: قنوات دقيقة تماثل الشّعرة في دقَّتِها، تحمل الدّم.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَعير/ شِعير [جمع]: (نت) نبات عُشبيّ، حبِّيّ من الفصيلة النجيليّة، وهو دون القمح في الغذاء يقدّم علفًا للدوابّ، وقد يصنع منه الخبز، أو ينتقع ليتّخذ منه شراب "فلان كالشَّعير يُؤكل ويُذمّ: يُضرب في من يقدم الخَير فيجازى بالشّرّ". • سُكَّر الشَّعير: (كم) نوع من السُّكّر يمكن الحصول عليه من النّشا والمُلْت، وهو أقل حلاوة من سُكّر القصب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَعْريَّة [مفرد]: 1- فتائل من عجين القمح أرفع من المكرونة، تجفّف وتطبخ. 2- (طب) دودة طفيليّة من السلكيّات تصيب الخنازير وتنتقل منها إلى الإنسان إذا أكل لحمَها غير ناضج فتحدث فيه داء الشَّعْريّة، وقد تؤدِّي إلى الموت السريع للإنسان إذا تكيَّست في عضلة قلبه. • أنبوبة شَعْريَّة: (فز) أنبوبة ذات قطر بالغ الصِّغر، تستخدم في الترمومترات ونحوها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شِعْريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شِعْر: "أسلوب/ جوّ شعريّ- المسرحيّة الشِّعريّة". • الوزن الشِّعريّ: نمط أو مجرى الصَّوت النّاتج عن ترتيب المقاطع المشدَّدة أو غير المشدَّدة في شعر منبَّر توكيديّ أو مقاطع طويلة وقصيرة في شعر كمّيّ. • الجوازات الشِّعريَّة: مخالفة القواعد العامّة في النَّحو والصَّرف وفي نظم الشِّعر. • التَّصوير الشِّعريّ: (بغ) تصوير شخص أو شيء في القصيدة من خلال التَّشبيه والاستعارة وغيرهما من الصُّور المجازيّة. • وعاء شِعْريّ: (شر) أحد الأوعيَة الدمويّة الدقيقة، المنتشرة في الجسم على شكل شبكة، وهي الصِّلة بين الشُّريّنيّات والوُرَيّدات. • الضَّرورة الشِّعريَّة: (عر) الحالة الدَّاعية إلى استعمال ما لا يستعمل في النَّثر كتنوين الممنوع من الصَّرف، وهي رخصة مُنحت للشُّعراء كي يخرجوا بها عن بعض قواعد اللُّغة عندما تعرض لهم كلمة لا يُؤدِّي معناها في موقعها سواها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شِعْرة [جمع]: شَعْر العانة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَعْرانيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى شَعْر: على غير قياس. 2- كثيرُ الشّعر طويله، كثّ الشّعر كثيفُه "رجل شعرانيّ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
شِعْراءُ [مفرد]: شَعْر العانة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شُعور [مفرد]: 1- مصدر شعَرَ بـ. 2- إحساس، إدراك بلا دليل "عندي شعور بأنّه سوف يرجع- عمِل عن شعور لا عن تفكير- لديه شعور بالمسئوليّة"| الشُّعور المشترك: الإحساس الجماعيّ والتضامن- الشُّعور بالذَّات/ الشُّعور بالنَّفس: الحساسيَّة الزائدة بالنّفس- جرَح شعورَه: آذاه، أساء إليه، أهانه- جَيَشان الشُّعور: ثورانه، هيجانه- فاقد الشُّعور: عديم الإحساس. 3- حالة عاطفيّة تكون تعبيرًا عن مَيْلٍ ونزعة "شعور بالحنان- الشُّعور السَّامي". 4- (نف) علم ما في النّفس أو ما في البيئة وما يشتمل عليه العقل من إدراكات ووجدانات ونزعات. 5- إدراك المرء ذاته وأحواله وأفعاله إدراكًا مباشرًا "شعور بالعظمة". • اللاَّشعور: (نف) العقل الباطن، جزء من الدِّماغ يحتوي على عناصر التَّكوين العقليّ أو النَّفسيّ، التي لا تخضع لسيطرة أو إدراك الوعي، ولكنَّها غالبًا ما تؤثِّر في التّفكير أو التّصرّف الواعي "رغبات مكبوتة في اللاَّشعور".
معجم اللغة العربية المعاصرة
شاعريَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من شاعر: موهبة قول الشِّعر "يتمتّع هذا الرَّجُل بشاعريّة فيّاضة- شاعريَّة حُرّة: مدرسة الشّعراء الرّمزيين أنصار الشِّعر الحرّ الحديث".
معجم اللغة العربية المعاصرة
شاعِريّ [مفرد]: اسم منسوب إلى شاعِر. • جوٌّ شاعريّ: جوّ لطيف، يريح الأعصاب ويثير في النفس معانيَ وخواطرَ رقيقة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I شاعر [مفرد]: ج شُعراءُ، مؤ شاعرة، ج مؤ شاعرات وشَواعِرُ: 1- اسم فاعل من شعَرَ بـ وشعُرَ/ شعُرَ بـ وشعَرَ1/ شعَرَ لـ وشعَرَ2. 2- مَنْ يقول الشِّعْرَ وينظمه "شاعر مُلْهم/ مطبوع/ عبقريّ- شاعر حرّ: مَنْ يكتب الشّعر ولا يلتزم فيه القافية الموحّدة- {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ}- {بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ}: بل هو كاذب فيما يقول"| فحول الشُّعراء: المُفضَّلون عمومًا. • الشُّعراء: اسم سورة من سور القرآن الكريم، وهي السُّورة رقم 26 في ترتيب المصحف، مكِّيَّة، عدد آياتها سبعٌ وعشرون ومائتا آية. II شاعرَ يشاعر، مُشاعَرَةً، فهو مُشاعِر، والمفعول مُشاعَر • شاعَر فلانًا: باراه في الشِّعْر، كان أشعر منه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشاعرَ يتشاعر، تشاعُرًا، فهو مُتشاعِر • تشاعر الرَّجُلُ: ادّعى أنّه شاعر، تكلَّف قولَ الشِّعر وأرى من نفسه أنَّه شاعر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استشعرَ يستشعر، استشعارًا، فهو مُستشعِر، والمفعول مُستشعَر • استشعر الشَّيءَ: أحسّ به مبهمًا، توقّعه بصورة غير واضحة، حدّثه به قلبُه "استشعر الخطرَ- استشعر الخوفَ: أضمره".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أشعريَّة [جمع] • الأشعريَّة: (سف) الأشاعرة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أشعريّ [مفرد]: ج أشاعِرَة وأشعريَّة: مَنْ ينتمي إلى فرقة الأشاعرة، من أنصار المذهب الأشعريّ "مذهب أشعريّ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I أشعرَ يُشعر، إشعارًا، فهو مُشعِر، والمفعول مُشْعَر (للمتعدِّي) • أشعر الغُلامُ: نبت على جسمه الشّعر عند البلوغ والمراهقة. • أشعر القومُ: جعلوا لأنفسهم شِعارًا. • أشعر الحاجُّ البُدْنَ: جعل لها علامة تميِّزها. • أشعر فلانًا الأمرَ/ أشعر فلانًا بالأمرِ: أعلمه إيّاه "أشعرهُم بالخطر- {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ}- {وَلاَ يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا}". II أشْعَرُ [مفرد]: ج أشاعِرُ وشُعْر، مؤ شَعْراءُ، ج مؤ شَعْراوات وشُعْر: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شعِرَ| أشعر أظفر: طويل الشّعر والأظفار- أشعر الرَّقبة: قويّ شديد، تشبيها له بالأسد- داهية شعراء: وَبْراء- روضة شعراء: كثيفة العُشب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إشعار [مفرد]: ج إشعارات (لغير المصدر): 1- مصدر أشعرَ| إشعار بالاستلام: بطاقة ذات لون مُميّز ترسل إلى المرسل إليه للتوقيع على الاستلام- إشعار تسليم: مستند يشعر المرسل إليه (المستلم) بتسليم البضائع، ويكون في صحبة البضائع عادة وتُبَيَّن فيه تفاصيل كميّاتها وأوصافها. 2- خطاب تصدره جهة حكوميّة "إشعار وصول: إعلام أو إخطار، أو إبلاغ"| حتَّى إشعار آخر/ إلى إشعار آخر: إلى أن تصدر تعليمات جديدة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أشاعرة [جمع]: مف أَشْعَريّ • الأشاعرة: (سف) فرقة من المتكلِّمين ينتسبون إلى مؤسِّسها أبي الحَسَن الأشعريّ، تقوم على أساس من التوسّط بين السّلف والمعتزلة، يخالفون المعتزلة في بعض آرائهم، ويقولون إنّ معرفة الله بالعقل تحصل وبالسمع تجب.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شِعار [مفرد]: ج شعارات وأشْعِرة وشُعُر: 1- قميص، ما وَليَ الجسدَ من الثِّياب| لبِس شعار الهَمّ. 2- رسم أو علامة أو عبارة مختصرة يتيَسَّر تذكُّرها وترديدها تتميَّز بها دولة أو جماعة يرمز إلى شيء ويدلّ عليه "الصولجان شعار الملك- شعار تجاريّ: علامة تجاريّة- شعار الشّرف: شارة تُحمل دلالةً على الانتساب إلى مدرسة أو نادٍ وغير ذلك"| تحت شعار كذا: باسمه, تحت رايته. 3- عبارة يتعارف بها القومُ في السَّفر أو الحرب، وهو ما يسمّى : سرّ اللّيل| شعارُ بني فلان: نداء يُعرَفون به.
المعجم الوسيط
فلانٌ ـُ شِعْراً: قال الشِّعْر. ويقال: شعرَ له: قال له شِعْراً. وـ به شعوراً: أحس به وعلم. وـ فلاناً: غلبه في الشعر. وـ الشيءَ شَعراً: بَطَّنه بالشَّعْرِ. يقال: شعَرَ الخُفَّ وشعَرَ المِيثرَة.( شَعِرَ ) ـَ شَعَراً: كثُر شعْرُهُ وطال. فهو أَشْعَرُ وهي شَعْراء. ( ج ) شُعْر. وهو شَعِرٌ أيضاً.( شَعُرَ ) فلانٌ ـُ شِعْراً: اكتسبَ مَلَكَة الشِّعْر فأَجَادَه.( أَشْعَرَ ) الغلامُ والجارية: نبَتَ عليهما الشَّعَر عند المراهقة. وـ القوم: جعلوا لأنفسهم شِعاراً. وـ الشيءُ الشيءَ: لَصِقَ به، أو خالَطه. وـ الأمر: أذاعه. وـ فلاناً: ألبسه الشعار. وـ فلاناً الأمرَ وبالأمر: أعْلَمَه إياه. وفي التنزيل العزيز: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ}.( شَاعَرَهُ ): باراه في الشعر.( شَعَّرَ ) الشيء: بطَّنه بالشعر.( تَشاعَرَ ): ادَّعَى أنه شاعِرٌ.( اسْتَشْعَرَ ) القومُ: تَداعَوْا بشعارهم في الحرب. وـ الثوبَ: لبِسَه شعاراً. وـ الخوفَ: أحس به. ويقال: استشعرَ خشيةَ الله.( الأَشْعَرُ ): اللحم تحت الظُّفرِ. ( ج ) شُعْر، وأشاعِر. وهو أشْعَرُ الرَّقَبةِ: شديد، شُبِّه بالأسد، وإن لم يكن ثمَّ شَعْرٌ.( الأَشْعَرِيَّةُ ): فرقة من المتكلِّمين ينتسبون إلى أبي الحسن الأشعريّ، يخالفون المعتزلة في آرائهم.( الشَّاعِرُ ): قائلُ الشعر. ( ج ) شُعَراءُ. وشِعْرٌ شاعرٌ: جيد.( الشَّعَارُ ): الشجرُ الملتفُّ. وـ المكان ذو الشجر.( الشِّعَارُ ): ما وَلِيَ جسدَ الإنسان دون ما سواه من الثياب. وـ علامة تتميز بها دولة أو جماعة. وـ عبارة يتعارف بها القوم في الحرب أو السفر. ( ج ) أَشْعِرَة.( الشَّعَْرُ ): زوائدُ خَيْطية تظهر على جلد الإنسان وغيره من الثدييات، ويقابله الريش في الطيور، والحراشيف في الزواحف، والقشور في الأسماك. وـ النباتُ ( على التشبيه ) الواحدة: شَعَْرة. ( ج ) أشعار، وشُعور.( الشِّعْرُ ): كلامٌ موزونٌ مقفَّى قصداً. وـ ( في اصطلاح المنطقيين ): قول مؤلَّف من أمور تخييلية، يقصد به الترغيب أو التنفير، كقولهم: الخمرُ ياقُوتة سيالة، والعسل قَيءُ النحل. والشِّعرُ المنثور: كلام بليغ مَسْجوع يجري على منهج الشعر في التخييل والتأثير دون الوزن. ويقال: ليتَ شِعْرِي ما صنع فلان: ليتَني أعلمُ ما صنع. ( ج ) أشعار.( الشِّعْرَى ): كَوْكَب نَيِّرٌ يطلع عند شِدةِ الحرّ. وفي التنزيل العزيز: {وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى}. وهما شِعْرَيان: الشِّعْرى العَبُور، والشِّعْرى الغُمَيصاء.( الشَّعْرَاءُ ): الفَرْوَة. وـ الأرض أو الروضة الكثيرة الشجر. وداهية شَعْراء: شديدة عظيمة. يقال للرجل إذا تكلم بما ينكر عليه: جئتَ بها شَعْراءَ ذاتَ وَبَر.( الشَّعْرَانِيُّ ): الكثير الشَّعَْر الطويلُهُ.( الشَّعَْرَة ): واحدة الشَّعَْر. وـ ( في علم الرمد ): انقلاب شعريّ من الهدب نحو المُقلة يؤْذي القَرْنِية. ( مج ).( الشُّعْرُورُ ): غير النابه من الشعراء، وهو فوق المتشاعر ودون الشُّويعِر.( الشَّعْرِيَّةُ ): فتائل من عجين البُرِّ تجفف وتطبخ. ( محدثة ).( الشُّعُورُ ): الإدراك بلا دليل. وـ الإحساس. ويقال عند الذمّ: فلان لا يشعُر. و( عند علماء النفس ): يطلق على العلم بما في النفس أو بما في البيئة، وعلى ما يشتمل عليه العقل من إدراكات ووجدانيات ونَزَعات. ولذا قالوا: إن للشعور ثلاثة مظاهر هي: الإدراك، والوِجْدان، والنُّزوع.( الشَّعِيرُ ): نبات عُشبِيٌّ حَبِّيٌّ شفوي من الفصيلة النجيلية، وهو دون البُرّ في الغذاء. ويقال: ( فلان كالشعير يؤْكل ويُذَم ).( الشَّعِيرَةُ ): ما ندب الشرعُ إليه وأمر بالقيام به. وفي التنزيل العزيز: {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}. وـ البَدَنة ونَحوها مما يهدى لبيت الله. وفي التنزيل العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللّهِ}. وـ العلامة. ( ج ) شعائر.( المشاعِرُ ): مشاعرِ الحجّ: مناسكه والأعمال التي تتمِّمه.( المَشْعَرُ ): الشجَر المُلْتفُّ. وـ موضع مناسك الحج. والمشعر الحرام: المزدَلِفة. وفي التنزيل العزيز: {فَاذْكُرُوا اللهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ). وـ الحاسَّة. ( ج ) مشاعر.
مختار الصحاح
ش ع ر : الشَّعْرُ للإنسان وغيره وجمع الشعر شُعُورٌ و أشْعارٌ الواحدة شَعْرةٌ ورجل أشْعَرُ كثير شعر الجسد وقوم شُعْرٌ وواحدة الشَّعِير شَعِيرة و شَعِيرةُ السكين الحديدة التي تُدخل في السيلان لتكون مساكا للنصل والشعيرة أيضا البدنة تُهدى و الشَّعَائِرُ أعمال الحج وكل ما جُعل علما لطاعة الله تعالى قال الأصمعي الواحدة شَعيرَةٌ قال وقال بعضهم شِعارةٌ و المَشَاعِرُ مواضع المناسك و المَشْعَرُ الحرام أحد المَشاعِرِ وكسر الميم لغة والمشاعر أيضا الحواس و الشِعارُ بالكسر ما ولي الججسد من الثياب وشِعار القوم في الحرب علامتهم ليعرف بعضهم بعضا و أشْعَرَ الهدي إذا طعن في سنامه الأيمن حتى يسيل منه دم ليُعلم أنه هدي وفي الحديث { أُشعر أمير المؤمنين } و شَعَر بالشيء بالفتح يشعر شِعْرا بالكسر فطن له ومنه قولهم ليت شِعْري أي ليتني علمت قال سيبويه أصله شِعرة لكنهم حذفوا الهاء كما حذفوها من ق ولهم ذهب بِعُذْرها وهو أبُوعُذْرِها و الشِّعْرُ واحد الأشْعارِ وجمع الشَّاعِرِ شُعَراءُ على غير قياس وقال الأخفش الشّضاعرُ مثل لابن وتامر أي صاحب شعر وسُمي شاعرا لفطنته وما كان شاعرا فَشَعُرَ من باب ظرُف وهو يشعر و المُتَشَاعِرُ الذي يتعاطى قول الشعر و شاعَرَهُ فشَعَرهُ من باب قطع أي غلبه بالشعر و اسْتَشْعَر خوفا أضمره و أشْعَرَهُ فشَعَر أي أدراه فدري و أشْعَرَهُ ألبسه الشِعار وأشعر الجنين و تَشَعَّر نبت شعره وفي الحديث { ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر } و الشَّعْراءُ بوزن الصحراء الشجر الكثير و الشِّعْرَى كوكب وهما شِعريان العبور والغميصاء تزعم العرب أنهما أختا سُهيل
الصحاح في اللغة
الشَعَر للإنسان وغيره، وجمعه شُعورٌ وأَشْعارٌ، الواحدة شَعْرَةٌ. ويقال: رأى فلان الشَعْرَةَ، إذا رأى الشَيْبَ. ورجل أَشْعَرُ: كثيرُ شَعْرِ الجسدِ. وقومٌ شُعْرٌ. والأَشْعَرُ: ما أحاط بالحافر من الشَعْرِ، والجمع الأَشاعِرُ. وأَشاعِرُ الناقةِ: جوانبُ حَيائِها. والشِعْرَةُ بالكسر: شَعَرُ الرَكَبِ للنساء خاصّة. والشَعيرُ من الحبوب، الواحدة شَعَرةٌ. وشَعيرَةُ السكين: الحديدةُ التي تُدْخَلُ في السيلانِ لتكون مِساكاً للنَصل. والشَعيرَةُ: البَدَنَةُ تُهْدى. والشَعائِرُ: أعمالُ الحجِّ. وكلُّ ما جُعل عَلَماً لطاعة الله تعالى. قال الأصمعي: الواحدة شَعيرةٌ. قال: وقال بعضهم: شِعارَةٌ. والمَشاعِرُ: مواضع المناسك. والمَشْعَرُ الحرام: أحد المَشاعِرِ. وكسر الميم لغةٌ. والمَشاعِرُ: الحواسُّ. قال بَلْعاءُ بن قيس: والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعِرُهُ   يَهْدي السبيلَ له سَمْعٌ وعينانِ والشِعارُ: ما وَلِيَ الجسدَ من الثياب. وشِعارُ القوم في الحرب: عَلامَتُهُمْ ليعرِف َبعضُهم بعضاً. والشَعارُ بالفتح: الشجر. يقال: أرضٌ كثيرة الشَعار. وأَشْعَرَ الهَدْيَ، إذا طَعَنَ في سَنامه الأيمن حتَّى يسيل منه دمٌ، لِيُعْلَمَ أنه هَدْيٌ. وأُشْعِرَ الرجلُ هَمّاً، إذا لزِق بمكان الشِعارِ من الثياب بالجسد. وشَعَرْتُ بالشيء بالفتح أَشْعُرُ به شِعْراً: فطِنْتُ له. ومنه قولهم: ليت شِعْري، أي ليتني علمت. والشِعْرُ: واحد الأَشْعارِ. ويقال: ما رأيت قصيدةً أَشْعَرَ جمعاً منها. والشاعِرُ جمعه الشعَراءُ، على غير قياس. وقال الأخفش: الشاعِرُ صاحب شِعْر. وسمِّي شاعِراً لفِطْنته. وما كان شاعِراً ولقد شَعرَ بالضم، وهو يَشْعُرُ. والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ فشَعَرْتُهُ أَشْعَرَهُ بالفتح، أي غلبتُه بالشِعْرِ. وشاعَرْتُهُ: ناومْتُهُ في شِعارٍ واحدٍ. واسْتَشْعَرَ فلانٌ خوفاً، أي أضمره. وأَشْعَرْتُ السكِّين: جعلتُ لها شَعيرَةً. وأَشْعَرْتُهُ فَشَعَرَ، أي أَدْرَيْتُهُ فدَرى. وأَشْعَرْتُهُ: ألبستُهُ الشِعارَ. وأَشْعَرَهُ فلانٌ شَرّاً: غشيه به. يقال: أَشْعَرَهُ الحُبُّ مرضاً. وأَشْعَرَ الجنينُ وتَشَعَّرَ، أي نبَت شَعْرُهُ. والشِعْرى: الكوكب الذي يطلُع بعد الجَوْزاء، وَطلوعه في شدَّة الحَرِّ. وهما الشِعْرَيانِ: الشِعْرى العَبورُ التي في الجوزاء، والشِعْرى الغُمَيْصاءُ التي في الذراع. تزعم العرب أنَّهما أختا سُهَيْلٍ. والشَعْراءُ: ضربٌ من الخَوْخ، واحدُه وجمعه سواء. والشَعْراءُ: ذبابة يقال هي التي لها إبرة. وداهيةٌ شَعْراءُ، وداهيةٌ وَبْراءُ. ويقال للرجل إذا تكلَّمَ بما يُنْكَرُ عليه: جئتَ بها شَعْراءَ ذات وَبَرٍ. والشَعْراءُ: الشجر الكثير. والشَعاريرُ: صِغار القِثّاء، الواحدة شُعْرورةٌ. والشَعاريرُ: لُعبةٌ، لا تُفرَد. يقولون: لِعْبنا الشَعاريرَ، وهذا لَعِبُ الشَعاريرِ. وذهبَ القومُ شَعاريرَ، إذا تفرَّقوا. قال الأخفش: لا واحد له.
تاج العروس

شعرَ به كنصرَ وكَرمَ لغتانِ ثابتتانِ وأنكر بعضهم الثانية والصوابُ ثُبوتها ولكن الأولى هي الفصيحة ولذا اقتصرَ المُصنف في البصائرِ عليها حيث قال : وشَعرتُ بالشيءِ بالفتح أشْعُرُ به بالضمّ شِعْراً بالكسر وهو المعروف الأكثر وشَعراً بالفتح حكاه جماعةٌ وأغفله آخرون وضبطه بعضهم بالتحريك وشعرةً مثلثة الأعرفُ فيه الكسر والفتح ذكره المصنف في البصائر تبعاً للمُحكم وشِعري بالكسر كذكرى معروفة وشُعري بالضم كرُجعي قليلة وقد قيل بالفتح أيضاً فهي مثلثة كشعرةٍ وشُعُوراً بالضم كالقُعُود وهو كثير قال شيخنا : وادعى بعضٌ فيه القياس بناءً على أن الفعلَ والفُعُول قياسٌ في فعل متعدياً أو لازماً وإن كان الصواب أن الفعلَ في المتعدي كالضربِ والفعول في اللازم كالقُعُودِ والجُلُوسِ كما جزم به ابنُ مالكٍ وابنُ هشام وأبو حيان وابنُ عُصْفُورٍ وغيرهم وشُعُورةً بالهاءِ قيل : إنه مصدرُ شَعرَ بالضمّ كالسهولةِ من سَهل وقد أسقطه المصنفُ في البصائر ومَشْعُوراً كميسورٍ وهذه عن اللحياني ومشْعُوراءَ بالمد من شواذّ أبنيةِ المصادر . وحكى اللحيانيُّ عن الكسائيّ : ما شعرتُ بمَشْعُورةٍ حتى جاء فلانٌ . فيزادُ على نظائِرِه . فجميعُ ما ذكره المُصنف هُنا من المَصادرِ اثنا عشر مَصدراً ويزاد عليه شَعَراً بالتحريكِ وشعري بالفتح مَقصُوراً ومشعورة فيكون المجموعُ خمسةَ عشرَ مصدراً أوردَ الصاغاني منها المَشْعُور والمشْعُورةَ والشِّعْرى كالذكرى في لاتكملة : علمَ بهِ وفطنَ له وعلى هذا القدرِ في التفسير اقتصر الزمخشري في الأساس وتبعه المصنف في البصائر . والعِلمُ بالشيءِ والفطانةُ له من باب المترادف وإن فرق فيهما بعضهُم

في اللسان : وشعرَ به أي بالفتح : عَقَلَه . وحكى اللحياني : شَعَرَ لكذا إذا فطنَ له وحكى عن الكسائي أشعرُ فُلاناً ما علمه وأشْعُرُ لفُلانٍ ما عمله وما شعرتُ فلاناً ما علمه قال : وهو كلامُ العربِ . منه قولهم : ليتَ شِعري فُلاناً ما صنعَ ؟ ليتَ شِعري له ما صنعَ ليتَ شِعري عنه ما صنعَ كل ذلك حكاه اللحياني عن الكسائي وأنشد :

" ياليت شِعري عن حِماري ما صنعْ

" وعن أبي زيدٍ وكمْ كانَ اضطجعْ وأنشد :

" ياليتَ شِعري عنْكُمُ حَنيفا

" وقد جدعناَ مِنكمُ الأنوفا وأنشد :

ليتَ شِعري مُسافرَ بنَ أبي عَمْ ... رٍو وليتٌ يقولها المَحْزُونُ . أي ليت علمي أو ليتني عَلمتُ وليتَ شِعري من ذلك أي ليتني شَعرتُ وفي الحديث " ليتَ شِعريِ ما صنعَ فُلانٌ " أي ليتَ عِلمي حاضرٌ أو مُحيطٌ بما صنع فحذف الخبر وهو كثيرٌ في كلامهم . وقال سيبويهِ : قالوا : ليتَ شِعرتي فحذفوا التاءَ مع الإضافةِ للكثرةِ كما قالوا ذهبَ بعُذْرَتِها وهو أبو عُذْرِها فحذفوا التاءَ مع الأبِ خاصة هذا نصُّ سِيبويهِ على ما نقله صاحب اللسان وغيره وقد أنكرَ شخنا هذا على سيبويه وتوقف في حذفِ التاءِ منه لزُوماً وقال : لأنه لم يُسْمعْ يوماً من الدَّهْر شِعْرتي حتى تدَّعى أصالةُ التاء فيه . قلت : وهو بحْثٌ نفيسٌ إلا أنَّ سيبويه مُسلَّمٌ له إذا ادّعى أصالةَ التاء لوقوفه على مَشْهور كلامِ العرب وغريبه ونادره وأما عدمُ سماع شِعْرتي الآن وقبل ذلك فلهَجْرهم له وهذا ظاهرٌ فتأمَّلْ في نص عبارة سيبويه المُتقدِّم وقد خالف شيخُنا في النَّقل عنه أيضاً فإنه قال : صرَّحَ سيبويهِ وغيره بإنّ هذا أصلُه ليتَ شِعْرِتي بالهاء ثم حذفوا الهاءَ حذْفاً لازماً . انتهى . وكأنّهُ حاصِلُ معنى كلامه

ثم قال شيخُنا : وزادُوا ثالثةً وهي الإقامةُ إذا أضافوها وجعلوا الثّلاثة من الأشْباه والنّظائر وقالوا : لا رابعَ لها ونظمها بعضهم في قوله :

ثلاثةٌ تُحْذَفُ هاآتُها ... 'ذا أُضيفَتْ عند كُلّ الرُّواهْ

قولُهُم : ذاكَ أبو عُذْرِها ... وليْتَ شِعْرِي وإقام الصَّلاهْوأشْعَرهُ الأمْرَ وأشْعَرَهُ به : أعْلَمه إيّاه وفي التَّنْزيل " وما يُشْعرُكم أنّهاَ إذا جاءتْ لا يُؤْمِنون " أي وما يُدرِيكُم وأشْعَرْتُه فشعر أي أدْريْته فدرى . قال شيخنا : فشعرَ إذا دخلتْ عليه همزةُ التعْديةِ تعدَّى إلى مفعولين تارةً بنفسه وتارةً بالباءِ وهو الأكثرُ لقولهم : شَعرِ به دون شَعرَه انتهى . وحكى اللّحياني : أشْعَرْتُ بفلان : أطْلعْتُ عليه وأشْعرتُ به : أطْلعْتُ عليه انتهى فمقتضى كلامِ اللّحيانيّ أنْ أشْعرَ قد يتعدّى إلى واحدٍ فانظره . والشٍّعْرُ بالكسر وإنمَّا أهملَه لشُهْرته, هو كالعلْمِ وَزْناً ومَعْنى وقيل : هو العِلْمُ بدقائقِ الأمور وقيل : هو الإدْراكُ بالحَواسّ وبالأخير فُسِّرَ قولُه تعالى " وأنْتُم لا تَشْعُرونَ " وقال المصنَّف في البصائر : ولو قالَ في كثيرٍ مما جاءَ فيه لا يشعرون : لا يعقلون لم يكنْ يجوز إذْ كان كثيرٌ مما لا يكونُ محسوساً قد يكونُ مَعْقُولاً انتهى ثم غلبَ على منْظُومِ القولِ : لشرفه بالوزنِ والقافيةِ أي بالتزامِ وزنهِ على أوزان العربِ والإتيان له بالقافية التي تربطُ وزنه وتُظهر معناه وإن كان كلُّ عِلمٍ شِعراً من حيثُ غلبَ الفِقهُ على عِلمِ الشرع والعُودُعلى المَندل والنجمُ على الثريا ومثلُ ذلك كثيرٌ . وربما سموا البيتَ الواحدَ شِعراً حكاه الأخفشُ قال ابن سيده : وهذا عندي ليس بقوىّ إلا أن يكون على تَسمية الجُزءِ باسم الكُلّ . وعلل صاحبُ المفرداتِ غلبته على المنظومِ بكونهِ مُشتملاً على دقائقِ العربِ وخفايا أسرارها ولطائفها قال شيخنا : وهذا القولُ هو الذي مالَ إليه أكثرُ أهلِ الأدبِ لِرقتهِ وكمال مناسبتهِ ولما بينه وبينَ الشعر مُحركةً من المناسبة في الرقة كما مال إليه بعضُ أهلِ الاشتقاق انتهى

وقال الأزهري : الشعرُ : القريضُ المحدودُ بعلاماتٍ لا يجاوزها و ج أشعارٌ . وشعر كنصرَ وكرم شعراً بالكسر وشَعراً بالفتح : قالهُ أي الشعر . أو شعرَ كنصر : قاله وشَعرَ ككرُم : أجاده قال شيخنا : وهذا القولُ الذي ارتضاه الجماهيرُ لأنّ فعلَ له دلالةٌ على السجايا التي تنشأ عنها الإجادةُ انتهى . وفي التكملة للصاغانيّ : وشَعرتُ لفُلانٍ أي قلتُ له شِعراً قال :

شَعرتُ لَكم لما تبينتُ فضلكمْ ... على غيرِكُم ما سائرِ الناسِ يشْعُرُ . وهو شاعرٌ قال الأزهري : لأنه يشعرُ مالا يشعرُ غيره أي يعلمُ وقال غيره : لِفطنتهِ ونقلَ عن الأصمعيّ : من قومٍ شُعراءَ وهو جمعٌ على غيرِ قياس صرحَ به المصنف في البصائر تبعاً للجوهريّ . وقال سيبويه : شبهوا فاعلاً بفعيلٍ كما شبهوه بفعُول كما قالوا : صبورٌ وصبرٌ واستغنوا بفاعلٍ عن فعيلٍ وهو في أنفسهمِ وعلى بالٍ من تصورهم لما كان واقعاً موقعه وكُسرَ تكسيره ليكونَ أمارةً ودليلاً على إرادته وأنه مُغنٍ عنه وبدلٌ منه انتهى

ونقل الفَيوميّ عن ابن خالويه : وإنما جُمعَ شاعرٌ على شُعراءَ لأن من العربِ من يقولُ شَعرَ بالضم فقياسه أن تجيءَ الصفةُ منه على فَعِيلٍ نحو شُرفاءَ جمع شريفٍ ولو قيل كذلك التبسَ بشعيرٍ الذي هو الحبُّ المعروف فقالوا : شاعر ولمحو في الجمعِ بناءه الأصلي وأما نحو العلماءَ وحُلماءَ فجمع عَليمٍ وحليمٍ انتهىوفي البصائرِ للمُصنف : وقوله تعالى عن الكُفار " بل افتراهُ بلْ هوَ شاعِرٌ " حملَ كثير من المُفسرين على أنهم رموه بكونهِ آتياً بشعرٍ منظومٍ مُقفى حتى تأولوا ما جاءَ في القُرآن من كل كلامٍ يُشبهُ الموزُون من نحوِ " وجِفانٍ كالجوابِ وقُدُورٍ راسياتٍ " وقال بعض المُحصلين : لم يقصدوا هذا المقصد فيما رموه به وذلك أنه ظاهرٌ من هذا أنه ليس على أساليبِ الشعرِ وليس يخفي ذلك على الأغتنامِ من العجمِ فضلاً عن بلغاءِ العرب وإنما رموه بالكذب فإن الشعرَ يُعبر بهِ عن الكذبِ والشاعرِ : الكاذب حتى سموا الأدلةَ الكاذبةَ الأدلةَ الشعريةَ ولهذا قال تعالى في وصفِ عامة الشعراءِ " والشعراءُ يَتبعهم الغاوونَ " إلى آخر السُورةِ ولكون الشعرِ مقراً للكذبِ قيل : أحسنُ الشعرِ مقراً للكذبِ قيل : أحسنُ الشعرِ أكذبه وقال بعض الحكماءِ : لم يُرَ مُتدينٌ صادقُ اللهجةِ مُفلقاً في شعره انتهى . قال يونس بنُ حبيب : الشاعرُ المُفلقُ خِنْذِيذٌ بكسر الخاءِ المُعجمة وسكون النون وإعجام الذال الثانية وقد تقدم في موضعه ومن دونه : شاعرٌ ثم شُويعرٌ مُصغراً ثم شُعْرٌورٌ بالضمّ . إلى هنا نص به يونس كما نقله عنه الصاغاني في التكملة والمصنف في البصائر ثم متشاعرٌ . وهو الذي يتعاطى قولَ الشعرِ كذا في اللسان أي يتكلفُ له وليس بذاك . وشاعرهُ فشعرهُ يشْعَرُه بالفتح أي كان أشعرَ منه وغلبه . قال شيخُنا : وإطلاقُ المصنِّف في الماضي يدلّ على أن المضارع بالضم ككتَبَ على قاعدته لأنه من باب المُغالبة وهو الذي عليه الأكثر وضبطه الجوهريُّ بالفتح كمنع ذهاباً إلى قول الكسائِيّ في إعمال الحلقيّ حتى في باب المُبالغة لأنه اختيار المصنف . انتهى . وشِعرٌ شاعرٌ : جيدٌ قال سيبويه : أرادُوا به المُبالغةَ والإجادة وقيل : هو بمعنى مشعُورٍ به والصحيحُ قولُ سيبويه

وقد قالوا : كلمةٌ شاعِرةٌ أي قصيدةٌ والأكثرُ في هذا الضَّرب من المبالغة أن يكونَ لفظُ الثاني من لفظِ الأول كويلٍ وائلٍ وليل لائلٍ . وفي التهذيب : يقال : هذا البيتُ أشْعرُ من هذا أي أحسنُ منه وليس هذا على حدِّ قولهم : شعْرٌ شاعرٌ معنى الفعل إنما هو على النِّسبةِ والإجادة . والشويعر : لقبُ محمد بن حُمْران ابن أبي حُمْران الحارث بن مُعاوية بن الحارث بن مالك بن عَوفِ بن سعدٍ ابن عوْف بن حريم بن جُعْفيٍّ الجُعْفيَّ وهو لأحدُ منْ سُمِّي في الجاهلية بمحمد وهم سبعةٌ مذكورون في موضعهم لقبه بذلك امرؤُ القيس . وكان قد طلب منه أن يبيعه فرساً فأبى فقال فيه :

أبْلغا عنِّي الشُّويعر أنّي ... عمَدَ عيْنٍ قلَّدْتُهن حريما وحريم : هو جدّ الشُّويْعر المذكور وقال الشويعر مُخاطباً لامريء القيس :

أتتْني أمورٌ فكذَّبْتها ... وقد نُميتْ لي عاماً فعاما

بأنّ امرأ القيسِ أمسى كئيباً ... على آلهِ ما يذُوقُ الطعاما

لعمرُ أبيكَ الذي لا يهانُ ... لقدْ كان عِرضكَ مني حراما

وقالوا هجوتَ ولم أهجه ... وهل يجدنْ فِيكَ هاجٍ مراما الشُّوَيْعرُ أيضاً : لقبُ ربيعة بن عثمانَ الكِنانيّ نقله الصاغانيّ . لقبُ هانئ بن توبة الحنفي الشيباني الشُّعراء أنشد أبو العباسِ ثعلبٌ للأخير :

وإنّ الذي يُمسي ودنياهُ همه ... لمُسَمْسكٌ منها بِحبلِ غُرورِفسمي الشويعر بهذا البيت . والأشعرُ : اسم شاعرٍ بلويّ ولقبُ عمرو بنِ حارثةَ الأسديّ وهو المعروف بالأشعر الرقبان أحد الشُعراءِ . الأشعرُ : لقبُ نبتِ بنِ أددَ ابنِ زَيدِ بنِ يشجب بن عَريب بن زيدِ بنِ كهلان بن سبأَ وإليه جماعُ الأشعريين لأنه ولدَته أُمه وعليه شَعرٌ كذا صرح به أربابُ السيرِ وهو أبو قبيلهٍ بالينِ وهو الأشعرُ من سبأَ بنِ يَشجب بنِ يعربُ بنِ قحطانَ وإليهم نُسبَ مَسجدُ الأشاعرة بمدينه زَبِيد حرسها الله تعالى منهم الإمامُ أبو موسى عبدُ الله بنِ قيسِ بنِ سُليم بن حضار الأشعري وذريته منهم أبو الحسنِ عليُّ بنُ إسماعيلَ الأشعريّ المُتكلمُ صاحب التصانيف وقد نُسب إلى طريقته خلقٌ من الفُضلاءِ . وفاته : أشعرُ بنُ شهاب شهدَ فتحَ مصر . وسوار بن الأشعرِ التميميّ : كان يلي شُرطةَ سِجستان ذكرهما سِبطُ الحافظ في هامش التبصير

واستدرك شيخنا : الأشعرَ والدَ أمِّ مَعبدٍ عاتكةَ بنتِ خالدٍ ويُجْمعُون الأشعريّ بتخفيف ياءِ النسبة كما يقال : قومٌ يمانون . قال الجوهريّ ويقولون : جاءتكَ الأشعرونَ بحذفِ ياءِ النسبِ قال شيخنا : وهو واردٌ كثيراً في كلامهم كما حققوه في شرحِ قولِ الشاعرِ من شواهدِ التلخيص :

هواىَ مع الركبِ اليمانينَ مُصعدٌ ... جَنيبٌ وجُثماني بمكةَ مُوثقُ والشعرُ بفتح فسكون ويُحركُ قال شيخنا : اللُّغَتَانِ مشهورتان في كُلِّ ثلاثيٍّ حلقيِّ العينِ كالشعرِ والنهرِ والزهر والبعرِ وما لا يُحصى حتى جعله كثيرٌ من أئمة اللغة من الأمور القياسية وإن رده ابنُ دُرُسْتَوَيه في شرحِ الفصِيح فإنه لا يُعول عليه . انتهى وهما مُذكرانِ صرح به غيرُ واحدٍ : نِبْتَةُ الجسمِ مما ليس بِصوفٍ ولا وبرٍ وعممه الزَّمَخشَريّ في الأساس فقال : من الإنسانِ وغيره ج أشعارٌ وشُعُورٌ الأخيرُ بالضمّ وشعارٌ بالكسر كجبلٍ وجِبالٍ قال الأعشى :

وكُلُّ طَويل كأنّ السَّليِ ... طَ في حيثُ وارى الأديمُ الشِّعَاراقال ابنُ هانئٍ . أرادَ : كأنّ السليطَ وهو الزيتُ في شعرِ هذا الفرسِ كذا في اللسان والتكملة . الواحدةُ شَعْرةٌ يقال : بيني وبينك المالُ شِقَّ الأبْلُمةِ وشقَّ الشعرةِ . قال شيخنا : خالفَ اصطلاحه ولم يقل وهي بهاءٍ لأنّ المُجرد من الهاءِ هنا جَمعٌ وهو إنما يقولُ : وهي بهاءٍ غالباً إذا كان المجردُ منها واحداً غير جمعٍ فتأمل ذلك فإنّ الأستقراءَ ربما دلَّ عليه انتهى . قلت : ولذا قال في اللسان : والشعرةُ : الواحدةُ من الشعرِ وقد يُكنى بها : بالشعرةِ عن الجمعِ هكذا في الأصولِ المصححة ويُوجد في بعضها : عن الجميعِ أي كما يُكنى بالشيبةِ عن الجِنس يقال : رأى فلانٌ الشعرة إذا رأى الشيبَ في رأسه . يُقالُ : رَجُلٌ أشعرُ وشَعرٌ كفرحٍ وشعرانيٌّ بالفتح مع ياءِ النسبة وهذا الأخير في التكملة ورأيتُه مضْبُوطاً بالتحريك : كثيره أي كثيرُ شعرِ الرأس والجسدِ طويله وقومٌ شُعرٌ ويُقال : رَجلٌ أظفرُ : طويلُ الأظفار وأعنقُ : طَويلُ العُنقِ وكان زيادُ ابنُ أبيه يقالُ له أشعرَ بركاً أي كثير شَعرِ الصَّدْر وفي حديث عمر " إنَّ أخا الحاجّ الأشعثُ الأشعرُ " أي الذي لم يَحلق شَعرهَ ولم يُرجله . وسُئلَ أبو زياد عن تصغير الشُّعُورِ فقال : أُشَيْعَارٌ رجع إلى أشعار وهكذا جاءَ في الحديث " على أشعارهمِ وأبشارِهم " . وشَعِرَ الرجلُ كفَرِحَ : كَثُرَ شَعرُه وطالَ فهو أشعرُ وشَعِرٌ . حكى اللحيانيّ : شَعِرَ إذا ملكَ عَبيداً . والشِّعْرَةُ بالكسْرِ : شَعرُ العَانةِ رَجلاً أو امرأةً وخصه طائفةٌ بأنه عانةُ النّساءِ خاصةً ففي الصّحاح : والشِّعْرَةُ بالكسرِ : شَعرُ الركبِ للنساءِ خاصةً ومثله في العُبابِ للصاغانيّ . وفي التهذيب : والشِّعْرَةُ بالكسر : الشعرُ النابتُ على عانةِ الرّجلِ ورَكبِ المرأةِ وعلى ما وَراءَها ونقله في المِصباح وسلمه ولذا خالفَ المُصنف الجوهريّ وأطلقه كالشعراءِ بالكسر والمدّ هكذا هو مَضْبُوطٌ عندنا وفي بعض النُّسخ بالفَتح وتحتَ السُّرة مَنبتُه وعبارة الصحاح : والشِّعْرةُ مَنبتُ الشَّعرِ تحتَ السُّرَّةِ وقيل : الشِّعْرَةُ : العانةُ نفسها . قلت : وبه فسِّر حديثُ المَبْعَثِ " أتاني آتٍ فشقَّ منْ هذه إلى هذهِ " أي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إلى شِعرته . الشِّعْرَةُ : القِطعةُ من الشَّعرِ أي طائفةٌ منه . وأشعرَ الجَنينُ في بطنِ أُمه وشَعَّرَ تشعيراً واستشعر وتشعر : نبتَ عليه الشَّعرُ قال الفارسيّ : لم يُستعمل إلا مَزِيداً وأنشد ابنُ السكيتِ في ذلك :

" كُلَّ جَنِينٍ مُشْعَرٍ في الغِرسِ . وفي الحديث " ذكاةُ الجَنينِ ذكاةُ أُمه إذا أَشْعَر " وهذا كقولهم أنبتَ الغلامُ إذا نبتَتْ عانتُه . وأشْعَرَ الخُفَّ : بَطَّنَه بشَعرٍ وكذلك القلنسوةَ وما أشبههما كشعيره تشعيراً وشَعره خفيفةً الأخيرة عن اللحياني يقال : خُفٌّ مُشَعَّرٌ ومُشْعرٌ ومَشْعُورٌ . وأشعرَ فُلانٌ جُبته إذا بطنها بالشعرِ وكذلك إذا أشعر مِيثرةَ سَرجه . أشعرت الناقةُ : ألقتْ جَنينها وعليه شَعرٌ حكاه قُطرب . والشَّعرَةُ كفرحةٍ : شاةٌ يَنبتُ الشعرُ بين ظلفيها فتدميانِ أي يخرج منهما الدَّمُ أو هي التي تَجدُ أكالاً في رُكبها أي فتحكُّ بها دائماً . والشَّعْراءُ : الخشنةُ هكذا في النُسخ وهو خطأٌ والصوابُ : الخَبِيثةُ وهو مَجازٌ يقولون : داهيةٌ شَعراءُ كزباءَ يذهبون بها إلى خُبثها وكذا قوله المُنكرةُ يقال : داهيةٌ الشعراءُ وداهيةٌ وبراءُويقالُ للرجُلِ إذا تكلم بما يُنكر عليه : جِئت بها شَعراءَ ذاتَ وبرٍ . والشعراءُ : الفروةُ سُميتْ بذلك لِكونِ الشعرِ عليها حكِيَ ذلك عن ثَعلبٍ . الشَّعْراءُ : كثرةُ الناسِ والشجرِ . الشعراءُ والشُعيراءُ : ذبابٌ أزرقُ أو أحمرُ يقعُ على الأبلِ والحُمُرِ والكِلابِ وعبارة الصحاح : الشعراءُ : ذُبابةٌ يقال هي التي لها إبرةٌ انتهىقيل : الشعراءُ : ذُبابٌ يَلسعُ الحِمارَ فيدورُ . وقال أبو حنيفة : الشعراءُ نوعانِ : للكلبِ شَعراءُ معروفةٌ وللإبل شَعراءُ فأما شَعراءُ الكَلبِ : فإنها إلى الدقةِ والحُمرة ولا تمسّ شيئاً غير الكلب وأما شعراءُ الإبل : فتضْرِبُ إلى الصُّفرة ةهي أضْخَمُ من شَعْراءِ الكَلْب ولها أجْنحة وهي زغْباءُ تحتَ الأجْنحة قال : وربما كَثُرت في النَّعَمِ حتى لا يقْدِرُ أهلُ الإبل على أن يحْتلِبوا بالنهار ولا أنْ يرْكَبُوا منها شيئاً معها فيتْركون ذلك في مَراقِّ الضُّروع وما حولها وما تحْتَ الذَّنب والبطنِ والإبطيْن وليس يتَّقُونها بشيْءٍ إذا كان ذلك إلا بالقطران وهي تطيرُ على الإبِل حتّى تسْمع لصوتها دويَّاً قال الشَّماخُ :

تَذُبُّ صِنْفاً من الشَّعْراءِ مَنْزلُه ... منْها لَبَانٌ وأقربٌ زهالِيلُ والشَّعْراءُ : شَجَرةٌ من الحَمْضِ ليس لها ورقٌ ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها الإبلُ حِرْصاً شديداً تخرجُ عيداناً شديداً نقله صاحب اللسان عن أبي حَنيِفة والصّاغانيّ عن أبي زياد وزاد الأخيرُ : ولها خَشَبٌ حطبٌ . والشَّعْراءُ : فاكهةٌ قيل : هو ضَرْبٌ من الخَوْخِ جمعُهُما كواحدِهما واقتصر الجوهريّ على هذه الأخيرة فإنه قال : والشَّعْراءُ : ضَرْبٌ من الخَوْخِ واحُده وجمعُه سواءٌ . وقال أبو حنيفة : والشَّعْراءُ : فالهةٌ جمْعُه وواحدُه سواءٌ . ونقلَ سيخُنا عن كتاب الأبنيةِ لإبن القطّاع شَعْراءُ لواحدةِ الخَوْخِ . وقال المُطَرَّز في كتاب المُداخل في اللغة له : ويقال للخَوْخِ أيضاً : الأشْعَرُ وجمعه شُعْرٌ مثل أحْمرَ وحُمْرٍ انتهى . والشَّعْراءُ من الأرض : ذاتُ الشجرِ أو كثيرتُه وقيل : الشَّعْراءُ : الشَّجَرُ الكثيرُ وقيل : الأجمةُ وروْضَةٌ شَعْراءُ : كثيرةُ الشَّجَرِ . وقال أبو حنيفة : الشَّعْراءُ : الروْضَةُ يغْمُرُ هكذا في النُّسخ التي بأيدينا والصوابُ : يَغُمّ من عير راءٍ كما هو نَصُّ كتاب النّباتِ لأبي حنيفة رأْسَها الشَّجَرُ أي يُغطِّيه وذلك لكثْرته

والشَّعْراءُ من الرِّمال : ما يُنبيُ النَّصيّ وعليه اقتصرَ صاحبُ اللسان وزاد الصّاغانيّ وشبْهه . والشَّعْراءُ من الدَّواهي : الشديدةُ العظيمةُ الخبيثَةُ المُنْكرة يقال : داهيةٌ شَعْراءُ كما يقولون : زَبّاءُ وقد تقدم قريباً . ج شُعْرٌ بضمّ فسكون يحافظون على الصِّفة إذا لو حافَظُوا على الإسم لقالوا : شعْراوات وشِعارٌ . ومنه الحديث أنه لما أراد قتْلَ أبيّ بن خلفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير والشَّجَرُ كلاهما على التَّشبيه بالشَّعرِ . وفي الأساس : ومن المَجازِ : له شعَرٌ كأنّه شعَرٌ وهو الزّعْفرانُ قبْل أن يُسْحقَ . انتهى وأنشد الصاغانيّ :

كأنَّ دِماءهُم تَجْري كُمَيْتاً ... وورْداً قانئاً شعرٌ مدُوفُ ثم قال : ومن أسماءِ الزَّعفران : الجسدُ والجسادُ والفيْدُ والملابُ والمرْدَقوش والعبيرُ والجاديّ والكُرْكُم والرَّدْعٌ والريْهُقان والرَّدْنُ والرّادِنُ والجَيْهانُ والنّاجود والسَّجَنْجل والتّامُور والقُمَّحانُ والأيدَعُ والرِّقانُ والرَّقُون والإرْقانُ والزَّرْنبُ قال : وقد سُقتُ ما حضرني من أسماءِ الزّعْفرانِ وإنْ ذَكَرَ أكثرها الجوهريّ . انتهى . والشعَارُ كسَحاب : الشَّجَرُ المُلْتَفُ قال يصِفُ حِماراً وحْشيّاً :

وقَرَّبَ جانِبَ الغرْبيّ يأْدُو ... مَدَبَّ السَّيلِ واجْتنب الشَّعارا يقول : اجتنب الشجرَ مخافةَ أنْ يُرمى فيها ولَزِمَ مدرجَ السّيْلِ . قيل : الشعارُ : ما كان من شجرٍ في لِينٍ ووطاءٍ من الأرضِ يَحله الناسُ نحو الدهْناءِ وما أشبهها يستْفئونَ به شتاءً ويستظلونَ به صَيفاً كالمَشْعَرِ قيل : هو كالمشجرِ وهو كُلُّ موضع فيه خمرٌ وأشجارٌ وجمعه المَشاعرِ قال ذُو الرُّمة يَصفُ حِمارَ وحَشٍ :

يَلُوحُ إذا أفضى ويخفىَ بَريقه ... إذا ما أجنتهُ غُيُوبُ المَشاعِرِيعني ما يغيبه من الشجرِ . قال أبو حنيفةَ : وإن جعلتَ المشعر الموضِعَ الذي به كثرةُ الشجرِ لم يمتنع كالمبقلِ والمحشِّ : الشعارُ ككِتابٍ : جُلُّ الفرسِ . الشَّعَارُ : العلامةُ في الحربِ غيرها مثل السَّفَرِ . وشِعارُ العساكِر : أنْ يَسموا لها علامةً ينصبونها ليعرفَ الرّجلُ بها رُفقته وفي الحديث " إنّ شِعارَ أصحابِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم كان في الغزوِ : يا منصورُ أَمتْ أَمتْ " وهو تفاؤلٌ بالنصرِ بعد الأمرِ بالإماتةِ . سمى الأخطلُ ما وقيتْ به الخَمرُ شِعاراً فقال :

فكفَّ الريحَ والأنداءَ عنها ... من الزَّرَجُونِ دُونهما الشعارُ في التكملة : الشَعارُ : الرَّعْدُ وأنشدَ أبو عَمرٍو :

باتتْ تُنَفِّخُها جَنُوبٌ رَأدَةٌ ... وقِطَارُ غاديةٍ بغيرِ شِعارِ الشَّعَارُ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ هكذا قيده شَمِرٌ بخطه بالكسر ورواه ابنُ شُميل والأصمعيّ نقله الأزْهريّ ويُفتحُ وهو رِوايةُ ابنِ السكيتِ وآخرينَ . وقال الرِّياشِيّ : الشعارُ كله مكسور إلا شَعارَ الشَّجَرِ . وقال الأزهريّ : فيه لُغتان شِعارٌ وشَعارٌ في كثرة الشجر . الشِّعَارُ : المَوتُ أورده الصاغانيّ . الشَّعَارُ : ما تحتَ الدِّثارِ من اللباسِ وهو يَليِ شَعرَ الجسدِ دون ما سواه من الثيابِ ويُفتح وهو غريبٌ وفي المثل " هم الشِّعَارُ دونَ الدِّثارِ يصفهم بالمودة والقُرب وفي حديثِ الأنصارِ " أنتم الشِّعَارُ والناسُ الدثَارُ " أي أنتم الخاصةُ والبِطانةُ كما سماهم عيبته وكَرشه . والدِّثارُ : الثوبُ الذي فوقَ الشَّعَار وقد سبق في محله . أشعِرةٌ وشُعُرٌ الأخير بضمتين ككتاب وكُتُبٍ ومنه حديثُ عائشة : " أنه كان لا ينامُ في شُعُرناَ " في آخرَ : " أنه كانَ لا يُصليِّ في شُعرناَ ولا في لُحُفِناَ " . وشاعَرها وشَعَرَهَا ضاجعها ونامَ معها في شِعارٍ واحدٍ فكان لها شِعاراً وكانت له شِعاراً ويقول الرَّجلُ لامرأته : شاعِرِيني . وشَاعَرَتهُ : ناومته في شِعارٍ واحدٍ . واستشعره : لَبسه قال طُفيلٌ :

وكُمتاً مُدَمّاةً كأنَّ مُتُونَها ... جرى فَوقها واستشعرت لَونَ مُذهبِ وأشَعره غيره : ألبسهَ إياه . وأما قوله صلى الله عليه وسلم لِغسلةِ ابنته حين طَرحَ إليهنّ حقوهُ " أشءعِرنها إياه فإن أبا عُبيدةَ قال : معناه اجعلنه شِعارهاَ الذي يَليِ جسدها لأنه يَلي شَعرها . من المَجاز : أشعرَ الهمُّ قَلبي أي لَزِقَ بهِ كلُزُوقِ الشِّعَارٍ من الثياب بالجسد وأشعرَ الرَّجُلُ هَماًّ كذلك . وكُلُّ ما ألزَقْته بشيءٍ فقد أشعرتهَ بهِ ومنه : أشعره سِناناً كما سيأتي . أشعرَ القومُ : نادوا بِشعارهمْ أو أشعروا إذا جعلوا لأنفسهمِ في سفرهمِ شِعاراً كلاهما عن اللحيانيّ . أشَعرَ البدنةَ : أعلمها أصلُ الإشعار : الإعلام ثم اصطلحَ على استعماله في معنى آخرَ فقالوا : أشعرَ البدنةَ إذا جَعلَ فيها عَلامةً وهو أن يشُقّ جِلدها أو يطعنها في أسنمتها في أحدِ الجانبينِ بمبْضعٍ أو نحوه وقيل : طَعنَ في سَنامِها الأيمنَ حتى يَظهرَ الدمُ ويُعرف أنها هدىٌ فهو استعارة مشهورة نُزلتْ منزلةَ الحقيقةِ أشار إليه الشهاب في العِنايةَ في أثناءِ البقرة . والشعيرةُ : البدنة المهداة سُميتْ بذلك لأنه يُؤثر فيها بالعلامات . ج شَعائرُ وأنشد أبو عبيدة :

نُقتلهم جِيلاً فجيلاً تراهمُ ... شَعائرَ قُربانٍ بها يُتقربُالشَّعِيرةُ : هنةٌ تُصاغُ من فضةٍ أو حديدٍ على شَكلِ الشعيرةِ تُدخل في السيلانِ تكونُ مِساكاً لِنصابِ النصلِ والسكين . وأشعرها : جعلَ لها شَعيرةً هذه عبارة المُحكم وأما نصُّ الصحاح فإنه قال : شَعيرةُ السِّكينِ : الحديدةُ التي تُدْخَل في السيلانِ فتكون مِساكاً للنصل . وشِعارُ الحجِّ بالكسر : مناسِكه وعلاماته وآثارُه وأعمالُه وكلُّ ما جُعلَ علما لطاعةِ اللهِ عزَّ وجلّ كالوُقوفِ والطوافِ والسعيِ والرميِ والذبحِ وغير ذلك . والشَّعِيرةُ والشَّعارةُ ضبطوا هذه بالفتح كما هو ظاهرُ المصنف وقيل : بالكسر وهكذا هو مضبوطٌ في نُسخةِ السَان وضبطه صاحبُ المِصباح بالكسرِ أيضاً والمَشعرُ بالفتح أيضاً مُعظمها هكذا في النسخ والصوابُ موْضِعُها أي المناسك . قال شيخنا : والشعائرُ صالحةٌ لأن تكونَ جَمعياً لِشعارٍ وشِعارةَ وجمعُ المَشْعَرِ مَشَاعِرُ . وفي الصحاحِ : الشعائرُ : أعمالُ الحجِّ وكلُّ ما جعل عَلماً لطاعةِ اللهِ عز وجلّ قال الأصمعيّ : الواحدةُ شَعيرةٌ قال : وقال بعضهمْ : شِعارةٌ

والمشَاعرُ : مواضعُ المناسكِ . أو شَعائره : معالمه التي ندبَ اللهُ إليها وأمرَ بالقيام بِها كالمشاعر وفي التنزيل " يا أيها الذينَ آمنوا لا تُحلوا شَعائرَ اللهِ " قال الفراءُ : كانت العربُ عامة لا يرونَ الصفا والمروةَ من الشعائرِ ولا يطُوفونَ بينهما فأنزل الله تعالى ذلكِ أي لا تستحلوا تركَ ذلكِ . وقال الزجاجُ في شعائرِ الله : يعني بها جَميعَ مُتعبداتهِ التي أشعرها الله أي جعلها أعلاماً لنا وهي كُل ما كان من موقفٍ أو مسعى أو دبحٍ وإنما قيل : شَعائرُ لكل علمٍ مما تُعبدَ به لأنّ قولهمْ : شعرتُ به : علمته فلهذا سُميتِ الأعلامُ التي هي مُتعبداتُ اللهِ تعالى شعائرَ . والمَشعرُ : المعلمُ والمتعبدُمن مُتعبداته ومنهُ سُميَ المشَعرُ الحرامُ لأنه مَعلمٌ للعبادة وموضع قال الأزهري : يقولون : هو المَشعرُ الحرامُ والمشِعرُ تُكسر ميمه ولا يكادون يقولونه بغير الألف واللام . قلت : ونقل شيخُنا عن الكامل : أن أبا السمالِ قراءه بالكسرِ : مَوضعٌ بالمُزدلفة وفي بعض النُّسخ : المُزدلفة وعليه شرح شيخنا ومُلاّ عليّ ولهذا اعترضَ الأخيرُ في الناموس بأنّ الظاهرِ بل الصواب أن المَشعر موضعٌ خاصٌ من المُزدلفة لا عينها كما توهمه عبارةُ القاموس انتهى وأنتَ خبيرٌ بأنّ النُّسخة الصحيحةَ هي : بالمزدلفة فلا توهمُ ما ظنه وكذا قولُ شيخنا عند قول المُصنف : وعليهِ بناءٌ اليومَ ينافيه أي قوله : إن المشعرَ هو المُزدلفة فإن البناءَ إنما هو في محلٍّ منها كما ثبتَ بالتواتر انتهى وهو بناءً على ما في نُسخته التي شرح عليها وقد تقدم أن الصحيحةَ هي : بالمزدلفة فزالَ الإشكالُ . ووهمَ من ظنه جبيلاً بقربِ ذلك البناءِ كما ذهبَ إليه صاحبُ المِصباح وغيره فإنه قولٌ مرجُوحٌ . قالَ صاحبُ المصباح : المَشَعرُ الحرامُ : جبلٌ بآخرِ المُزدلفة واسمه قُزحُ ميمه مفتوحة على المَشهور وبعضهم يَكسرها على التشبيه باسم الآلةِ . قال شيخنا : ووجِدَ بخطّ المُصنَّف في هامش المِصباح : وقيل : المَشْعَرُ الحرامُ : ما بين جبليْ مزدلفةَ من مأْزميْ عَرَفة إلى مُحسِّرٍ وليس المَأْزمانِ ولا مُحَسِّرٌ من المَشْعر سُمي به لأنَّه مَعْلمٌ للعبادة وموضعٌ لها . والأشْعرُ : ما اسْتدار بالحافر من مُنتهى الجلد حيث تنبت الشُّعيْرات حوالي الحافر والجمعُ أشاعِرُ لأنه اسمٌ وأشاعرُ الفرس : ما بين حافرِهِ إلى منتهى شعرِ أرساغه . وأشْعرُ خُفِّ البعيرِ : حيثُ ينْقَطعُ الشَّعرُ

الأشْعَرُ : جانِبُ الفرْجِ وقيل : الأشْعَرانِ : الإسْكَتأنِ وقيل : هما ما يلي الشُّفْرَيْنِ يقال لناحيتيْ فَرْجِ المرأةِ : الإسْكَتانِ ولطَرَلإَيْهما : الشُّفْران والذي بينهما : الأشْعَران . أشاعِرُ النّاقة : جوانبُ حيائها كذا في اللسان وفي الأساس : يقال ما أحْسنَ ثُنَنَ أشاعِره وهي منابِتُها حَوْلَ الحافر

والأشْعَرُ : شيءٌ يخْرُج من ظِلْفي الشاة كأنَّه ثؤلولُ تُكْوى منه هذه عن اللِّحْيانيّوالأشْعَرُ : جَبَلٌ مُطلٌّ على سَبُوحةَ وحُنَيْن ويُذْكر مع الأبيض . والأشْعرُ : جبلٌ آخرُ لجُهينةَ بين الحَرَمين يُذكر مع الأجْود قلْت : ومن الأخيرِ حديثُ عمْرِو بنِ مُرة " اللَّحمُ يَخْرُج تحتَ الظُّفر ج : شُعُرٌ بِضَمَّتين . والشَّعيرُ كأميرٍ : م أي معروف وهو جنسٌ من الحُبُوب واحدَتُه بهاءٍ وبائعهُ شَعيريٌّ قال سيبويه : وليس مما بُنِيَ على فاعلٍ ولا فَعَّالٍ كما يَغْلِب في هذا النحو

وأما قولُ بعضهم : شِعير وبعير ورغيف وما أشبه ذلك لتقريبِ الصَّوت ولا يكونُ هذا إلا مع حُروفِ الحلْق

وفي المِصْباح : وأهلُ نجْدٍ يُؤنِّثُونَه وغيرهم يُذَكِّرُه فيقال : هي الشَّعيرُ . وفي شرْحِ شيخُنا قال عُمرُ بن خلَفِ بن مَكِّيّ : كلُّ فَعيلٍ وَسَطُه حَرْفُ حلْقٍ مكسور يَجُوزُ كسْرُ ما قبْله أو كَسْرُ فائهِ إيباعاً للعْينِ في لُغةِ تميمٍ كشِعِير ورِحِيم ورِغِيف وما أشبه ذلكَ بل زعمَ الليْثُ أنّ قَوماً من العرب يقولون ذلك وإنْ لم تَكُنْ عينُه حَرْفَ حَلْق ككبِيِر وجِلِيلْ وكِرِيم . والشَّعيرُ : العَشيرُ المُصَاحِبُ مقلوبٌ عن مُحْيِي ابن شَرَفِ بن مرا النَّوويّ . قلْت : ويجوزُ أن يكون من : شَعَرها : إذا ضاجَعَها في شِعارٍ واحد ثم نُقِلَ في كلّ مُصاحبٍ خاصّ فتأمَّلْ . وبابُ الشَّعير : مَحلَّةٌ ببغدادَ منها الشَّيْخُ الصّالحُ أبو طاهرٍ عبدُ الكريمِ بنُ الحسنِ بن عليّ بن رزْمة الشَّعيريّ الخَبَّاز سَمِعَ أبا عُمَرَ بن مَهْديّ . وفاته : عليُّ بنُ إسماعيلَ الشَّيريّ : شيخٌ للطبرانيّ . شَعِير : إقْليمٌ بالأنْدَلُس . وشَعِير : ع ببلادِ هُذيْلٍ وإقليم الشَّعيرةِ بحمصَ منه أبو قُتيْبةَ الخُراسانيّ نَزَلَ البَصْرةَ عن شُعْبةَ ويُونُسَ بن أبي إسحاق وثَّقهُ أبو زُرْعةَ . والشُّعْرُورةُ بالضمّ : القثَّاءُ الصَّغير ج شَعاريِرُ ومنه الحديث " أُهْد ] َ لرسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم شَعاريرُ " . يُقال : ذَهبُوا شَعاليلَ وشَعَاريرَ بقذَّانَ بفتح القاف وكَسْرِها وتشديدِ الذال المعجمة أو ذَهبُبوا شَعاريرَ بقِنْدَحْرةَ بكسر القاف وسكون النون وفتح الدال المهملة وإعجامها أي مٌتَفَرقينَ مثْلَ الذِّبانِ واحدُهم شُعْرُورٌ

وقال اللِّحيانيّ : أصبحتْ شَعَاريرَ بقرْدَحْمةَ وقِرْذَّحْرةَ معْنى كلِّ ذلك : بحيثُ لا يُقدرُ عليها يعني اللِّحْيانيُّ : أصْبحَت القبيلةُ . وقال الفَرَّاءُ : الشّماطيطُ والعَباديدُ والشَّعَاريرُ والأبابيلُ كلّ هذا لا يُفْردُ له واحدٌ . والشعاريرُ : لُعْبةٌ للصبيان لاتُفرَدُ يقال : لَعبْنا الشَّعارير وهذا لعبُ الشَّعاريرِ . وشِعْري كذكْرى : جَبَلٌ عنْدَ حرَّةِ بني سُليمٍ ذكَره الصّاغانيّ . والشِّعْري بالكسر : كَوكبٌ نَيرٌ يقال له : المرْزم يَطلُعِ بعدَ الجَوْزاءِ وطُلوعُه في شدةِ الحرّ تقولُ العَربُ : إذا طَلَعت الشِّعْري جعلَ صاحبُ النّحلِ يرى

وهماالشِّعْريانِ : العَبُورُ التي في الجَوْزاءِ والشِّعْري الغُميْصاءُ التي في الذِّراعِ تَزْعمُ العربُ أنّهما أُخْتا سُهيْلٍ . وطُلُوعِ الشِّعْري على أثْرِ طُلُوعِ الهقْعةَ وعَبَدَ الشِّعْري العَبُورَ طائفةٌ من العربِ في الجاهليّةِ ويقال : إنّها عَبَرت السماءَ عرْضاً ولم يَعْبرها عَرضاً غيرُها فأنزلَ الله تعالى " وأَنَّه هُو رَبُّ الشِّعْرى " وسُمِّيَت الأخرى الغُميْصاءَ لأنّ العربَ قالت في حديثها : إنّها بَكَتْ على إثْرِ العَبُور حتى غَمَصتْ . وشَعْرُ بالفتح مَمْنوعاً أمَّا ذِكْرُ الفتحِ فمُستدْرك وأما كونه ممنوعاً من الصرفِ فقد صرح به هذا الصاغانيّ وغيره من أئمّةِ اللُّغة وهو غير ظاهر ولذا قال البدْر القرافيّ : يُسْأل عن علةَّ المنْعِ وقال شيخنا : وادِّعاءُ المنعِ فيه يحْتاج إلى بيانِ العلة التي مع العلميَّة فإنّ فعْلاً بالفتح كزيْدٍ وعَمْرٍو لا يجوزُ منعُه من الصَّرفِ إلا إذا كان مَنْقولا من أسماءِ الإناث على ما قُرِّر في العربيّة : جَبَلٌ ضخمٌ لبني سُليمٍ يُشرف على معْدنِالماوانِ قبلَ الرَّبذةِ بأميالٍ لمنْ كان مُصْعداً . أو هو جبلٌ في ديارِ بني كلابٍ وقد روى بعُضهُم فيه الكَسْرَ والأولُ أكثرُ . وشِعْرٌ بالكسر : جَبَلٌ ببلادِ بني جُشمَ قريبٌ من الملحِ وأنشد الصاغاني لذي الرمُّة :أقُولُ وشِعْرٌ والعَراَئسُ بَيْننا ... وسُمْرُ الذُّرَامِنْ هَضْبِ ناصِفَةَ الحُمْرِ وحَرَّك العَيْنَ بشيرُ بن النِّكْثِ فقال : فأصْبَحتْ بالأنْفِ منْ جنْبيْ شِعِرْ بُجْحاً : تَراعَى في نَعَامٍ وبَقَرْ قال : بُجْحاً : مُعْجبات بمكانِهنّ والأصْلُ بُجُحٌ بضمّتيْن . قلْت : وقال البُرَيْق :

فحَطَّ الشَّعْرَ من أكنافِ شَعْرٍ ... ولم يتْرُكْ بِذِي سَلْعٍ حِمارَا وفسَّرُوه أنّه جَبَل لبني سُليْم . والشَّعْرانُ بالفتح : رِمْثٌ أخْضَرُ وقيل : ضَرْبٌ من الحَمْضِ أغْبَرُ وفي التَّكْملة : ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أخْضَرُ يَضْرِبُ إلى الغُبْرةِ . وقال الدِّينوريّ : الشَّعْرانُُ : حَمْضٌ ترْعاه الأرانِبُ وتجْثِمُ فيه فيقال : أرْنَبٌ شَعْرانيَّة قال : وهو كالأشنانةِ الضَّخْمَة وله عيدانُ دقاقٌ تراه من بعيدِ أسْودَ أنشدَ بعضُ الرُّواة : مُنْهتكُ الشَّعْرانِ نضّاخُ العذبْ والعَذَبُ : نَبْتٌ . وشَعْرانُ : جَبَلٌ قُربَ الموْصَلِ وقال الصّاغانيّ : من نواحي شَهْرزُور من أعْمَرِ الجبالِ بالفواكةِ والطُّيور سُمِّيَ بذلك لكثرةِ شَجَره قال الطِّرِمّاحُ :

شُمُّ الأعَالي شائِكٌ حَوْلهَا ... شَعْرانُ مُبْيَضٌّ ذُرَا هامِها أرادَ شُمُّ أعاليها . وشُعْرانُ كعُثمانَ ابن عَبْدِ الله الحَضْرَميّ ذكره ابن يُونسَ وقال : بلَغَني أنّ له روايةً ولمْ أظفَرْ بها تُوفي سنة 205 . وشُعارى ككُسالى : جَبَلٌ وماءٌ باليمامة ذكَرَهُما الصّاغانيّ . والشَّعَرِيّاتُ محّركةً : فِراخُ الرَّخَمِ . والشَّعُورُ كصَبُورٍ : فَرَسُ للحَبَطاتِ حَبَطاتِ تميمٍ وفيها يقولُ بعضُهم :

فإنّي لَنْ يُفارِقَني مُشيحٌ ... نَزِيعٌ بين أعْوَجَ والشَّعُورِ والشُّعَيْراءُ كالحُمَيْراءِ : شَجَرٌ بلغة هُذيْل قاله الصّاغانيّ . والشُّعَيْراءُ : ابنةُ ضَبَّةَ بن أُدٍ . هي أُمُّ قبيلةٍ ولَدَتْ لبكْرِ بن مُرٍّ أخي تميمِ بن مُرّ فهم بنو الشُّعَيْراءِ . أو الشُّعَيْراءُ : لقَبُ ابنها بَكْرِ بن مُرٍّ أخي تميمِ بن مُرٍّ . وذُو المِشْعارِ : مالكُ بن نمطٍ الهَمْدانيّ هكذا ضبَطَه شُرّاحُ الشِّفاءِ وقال ابن التلمْسَانيّ : بشين معجمة ومهملة وغين معجمة ومهملة . وفي الرَّوْضِ الأنُفِ أنّ كُنْيةَ ذي المِشْعارِ أبو ثوْرٍ الخارِفِيّ بالخاءِ المعجمة والراءِ نسبة لخَارِفٍ وهو مالكُ بنُ عبد الله أبو قَبيلة من هَمْدان صَحابيّ وقال السُّهَيْليّ : هو من بني خارِفٍ أو من يَامِ بن أصْبي وكلاهما من هَمْدان

ذو الْمِشْعارِ : حَمْزةُ بن أيْفَعَ ابن ربيبِ بن شراحِيلِ بن ناعِط النّاعِطيّ الهَمْدانيُّ كان شريفاً في قومه هاجرَ من اليمنِ زمنَ أميرِ المُؤمنين عُمرَ بن الخّطابِ رضي الله عنه إلى بلادِ الشامِ ومعه أربعةُ آلافِ عَبْدٍ فأعْتقهُم كُلَّهُم فانْتَسَبُوا بالولاءِ في هَمْدانَ القَبيلةِ المشهورة . والمُتشاعرُ : منْ يُرى من نفسهِ أنّه شاعرِ وليس بشاعرٍ وقيل : هو الذي يتَعَاطى قول الشِّعْرِ وقد تقدّم في بيان طبقَاتِ الشُّعَراءِ وأشَرْنا إليه هناك وإعادتُه هنا كالتَّكْرارِ ومما يستدرك عليه : قولك للرَّجُلِ : استَشْعِرْ خَشْيَةَ اللهِ أي اجعَلَه شِعار قلبك . واستَشْعَرَ فُلانٌ الخوفَ إذا أضمَره وهومجاز . وأشْعَرَه الهَمَّ وأشْعَرَه فلانٌ شَراً أي غشِيَه به ويقالُ : أشْعره الحُبُّ مرَضاً وهو مجاز . واسْتَشْعَرَ خوفاً . ولبس شِعارَ الهَمِّ وهو مجاز . وكَلِمةٌ شاعرةٌ أي قصيدةٌ . ويقال للرجُلِ الشديد : فلانٌ أشْعَرُ الرَّقبةِ : شُبِّهَ بالأسد وإن لم يكن ثم شَعرٌ وهو مجاز . وشَعِر التَّيْسُ وغيره منْ ذي الشَّعرِ شَعَراً : كَثُرَ شَعرُه . وتَيْسٌ شَعِرٌ وأشْعَرُ وعنْزٌ شَعْراءُ . وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً وذلك كُلَّما كَثُرَ شَعرُه . والشَّعْراءُ بالفتح : الخُصْبةُ الكَثيرةُ الشَّعرِ وبه فُسِّر قولُ الجَعْديّ :

فألْقى ثوْبَهُ حوْلاً كريتاً ... على شَعْراءَ تُنْقِضُ بالبهامِ وقوله : تُنقضُ باِبهام عني أُرَةً فيها إذا فشتْ خرجَ لها صوتٌ كتصويتِ النقضِ بالبهمِ إذا دعاها . والمشاعرُ : الحواسّ الخمسُ قال بلعَاءُ بنُ قيس :والرأسُ مرتفعٌ فيه مَشاعرهُ ... يهدي السبيلَ له سمعٌ وعينانِ وأشعرهُ سِناناً : خالطه به وهو مجازٌ أنشد ابنُ الأعرابيّ لأبي عازبٍ الكلابيّ :

فأشعرته تحتَ الظلامِ وبيننا ... من الخطرِ المنَضُودِ في العينِ ناقعُ يُريدُ : أشعرتُ الذئبَ بالسهمِ . واستشعرَ القومُ إذا تدعوا بالشعارِ في الحربِ وقال النابغةُ :

مُستشعرينَ قدَ الفوا في ديارهمُ ... دعاءَ سُوعٍ ودُعميٍّ وأيوبِ يقول : غزاهم هؤلاءِ فتداعوا بينهم في بيوتهم بشِعارهم . وتقول العربُ للمولوك إذا قُتلوا : أُشِعروا وكانوا يَقولونَ في الجاهلية : ديةُ المُشعرةِ ألفُ بعيرٍ يُريدون : ديةُ المُلوكِ وهو مجاز . وفي حديثِ مَكحولٍ : " لا سلبَ إلا لِمنْ أشعرَ عِلجاً أو قتله " أي طعنه حتى يَدخُلَ السِّنانُ جوفه . والإشعارُ : الإدماءُ بطعنٍ أو رميٍ أو وجءٍ بحديدةٍ وأنشد لكثير : عليها ولما يبْلُغاء كُلَّ جُهدها وقد أشعرها في ظلٍّ ومدمعِ أشعرها أي أدمياها وطعناها وقال الآخر :

يقولُ للمُهرِ والنشابُ يُشعرهُ ... لا تجزَ عنَّ فشرُّ الشيمةِ الجزعُ وفي حديثِ مَقتلِ عُثمانَ رضي الله عنه " أنّ التُّجِيبيّ دخلَ عليه فأشعرهُ مِشقصاً " أي دماه به وفي حديث الزُّبَيرِ : " أنه قاتلَ غُلاماً فأشعرهُ " وأشعرت أمرَ فُلانٍ : جعلته معلوماً مشهوراً . وأشعرت فلاناً : جعلته علماً بقبيحةٍ أشهرتها عليه ومنه حديث مَعبدٍ الجُهني لما رماهُ الحسنُ بالبدعةِ قالت له أمه : " إنكَ قد أشعرتَ ابني في الناسِ " أي جعلته علامةً فيهم وشهرته بقولك فصارَ له كالطعنةِ في البدنة لأنه كان عابه بالقدرِ . وفي حديثِ أُمِّ سلمةَ رضي الله عنها : " أنها جعلتْ شَعايرَ الذهبِ في رقبتها " قيل : هي ضربٌ من الحُلي أمثالِ الشعير تتخذُ من فِضةٍ . وفي حديث كعبِ بنِ مالكٍ " تطايرنا عنه تطايرَ الشعارير " هي بمعنى الشُّعر وقياسُ واحِدها شُعرورٌ وهي ما اجتمع على دبرةِ البعيرِ من الذِّبان فإذا هيجتْ تطايراتْ عنها . والشعرت بالفتح تُكنى عن البِنت وبه فُسرَ حديثُ سَعدٍ : " شَهدت بدراً ومالي غيرُ شَعرةٍ واحدةٍ ثم أكثر الله لي من الحاءِ بعدُ " قيل : أرادَ : مالي إلا بِنتٌ واحدة ثم أكثرَ الله من الولد بعدُ . وفي الأساس : واستشعرت البقرةُ : صوتتْ لولدها تطلباً للشعورِ بحاله . وتقول : بينهما مُعاشرةٌ ومُشاعرةٌ . ومن المجاز : سِكينٌ شَعرته ذهبٌ أو فضة انتهى

وفي التكملة : وشِعْرانُ أي بالكسر كما هو مضبوط بالقلمِ : من جبالِ تهامة

وشَعِرَ الرجلُ كفَرِحَ : صار شاعِراً . وشَعِيرٌ : أرضٌ . وفي التبصير للحافظ : أبو الشعرِ : مُوسى بنُ سُحيمٍ الضبيّ ذكره المُستغفريّ . وأبو شَعيرةَ : جدُّ أبي إسحاقَ السبيعيّ لأمه ذكره الحاكم في الكُنى . وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ عُمرَ بن أبي الشعرى بالراءِ المالة القُرطُبيّ المُقري ذكره ابنُ بَشْكوال . وأبو مُحمدٍ الفضلُ بنُ محمد الشعرانيّ بالفتح : محدث مات سنة 282

وعُمرُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ الشِّعرانيّ بالكسر : حدث عن الحُسين بن محمد بن مُصعب . وهبةُ الله بن أبي سُفيان الشعرانيّ روى عن إبراهيم بن سعيدٍ الجوهريّ قال أبو العلاءِ الفرضيّ : وجدتهما بالكسر . وسقايةُ أبي شعرةَ : قريةٌ من ضواحي مصر وإليها نُسبَ القُطبُ أبو محمدٍ عبدُ الوهاب بن أحمد بن عليٍّ الحنفيّ نسباً الشعراويّ قُدس سِره صاحب السرّ والتآليف توفي بمصر سنة 973 . والشعيرةُ مصغراً مشدداً : موضع خارج مصر . وبابُ الشعرية : بالفتح : أحدُ أبواب القاهرة . وشُعرةٌ بالضمِّ موضع من أرض الدهناءِ لبني تميمٍ

لسان العرب
شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً الأَخيرة عن اللحياني كله عَلِمَ وحكى اللحياني عن الكسائي ما شَعَرْتُ بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان وحكي عن الكسائي أَيضاً أَشْعُرُ فلاناً ما عَمِلَهُ وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله قال وهو كلام العرب ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت وليتَ شِعري من ذلك أَي ليتني شَعَرْتُ قال سيبويه قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة للكثرة كما قالوا ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء مع الأَب خاصة وحكى اللحياني عن الكسائي ليتَ شِعْرِي لفلان ما صَنَعَ وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع وأَنشد يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ وأَنشد يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا وأَنشد ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْ رٍو ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ وفي الحديث ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط بما صنع فحذف الخبر وهو كثير في كلامهم وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به أَعلمه إِياه وفي التنزيل وما يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون أَي وما يدريكم وأَشْعَرْتُه فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى وشَعَرَ به عَقَلَه وحكى اللحياني أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه وأَشْعَرْتُ به أَطْلَعْتُ عليه وشَعَرَ لكذا إِذا فَطِنَ له وشَعِرَ إِذا ملك ( * قوله « وشعر إِذا ملك إِلخ » بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس ) عبيداً وتقول للرجل اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً غَشِيَهُ به ويقال أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً والشِّعْرُ منظوم القول غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية وإِن كان كل عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع والعُودُ على المَندَلِ والنجم على الثُّرَيَّا ومثل ذلك كثير وربما سموا البيت الواحد شِعْراً حكاه الأَخفش قال ابن سيده وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على تسمية الجزء باسم الكل كقولك الماء للجزء من الماء والهواء للطائفة من الهواء والأَرض للقطعة من الأَرض وقال الأَزهري الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها والجمع أَشعارٌ وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً وشَعُرَ وقيل شَعَرَ قال الشعر وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ ورجل شاعر والجمع شُعَراءُ قال سيبويه شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ كما قالوا صَبُور وصُبُرٌ واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه ويقال شَعَرْتُ لفلان أَي قلت له شِعْراً وأَنشد شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ على غَيْرِكُمْ ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ ويقال شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً وهو الاسم وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه وما كان شاعراً ولقد شَعُر بالضم وهو يَشْعُر والمُتَشاعِرُ الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه بالفتح أَي كان أَشْعر منه وغلبه وشِعْرٌ شاعِرٌ جيد قال سيبويه أَرادوا به المبالغة والإِشادَة وقيل هو بمعنى مشعور به والصحيح قول سيبويه وقد قالوا كلمة شاعرة أَي قصيدة والأَكثر في هذا الضرب من المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ وأَما قولهم شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ من ضَرَبَ ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب أَو سيضرب لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ بحرف الجر وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن صاحباً غير متعدّ عند سيبويه وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً من الفعل أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم لله دَرُّكَ ؟ وقال الأَخفش الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب شِعْر وقال هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه وليس هذا على حد قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل وليس في شاعر من قولهم شعر شاعر معنى الفعل إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ منه عليه وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ للإِنسان وغيره وجمعه أَشْعار وشُعُور والشَّعْرَةُ الواحدة من الشَّعْرِ وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس يقال رأَى ( * قوله « يقال رأى إلخ » هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب انظر الصحاح والاساس ) فلان الشَّعْرَة إِذا رأَى الشيب في رأْسه ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ كثير شعر الرأْس والجسد طويلُه وقوم شُعْرٌ ورجل أَظْفَرُ طويل الأَظفار وأَعْنَقُ طويل العُنق وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال أُشَيْعار رجع إِلى أَشْعارٍ وهكذا جاء في الحديث على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم ويقال للرجل الشديد فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ شبه بالأَسد وإِن لم يكن ثمّ شَعَرٌ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير شعر الصدر وفي الصحاح كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً وفي حديث عمر إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره ولم يُرَجّلْهُ وفي الحديث أَيضاً فدخل رجل أَشْعَرُ أَي كثير الشعر طويله وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً كَثُرَ شَعَرُه وتيس شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً وذلك كلما كثر شعره والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ بالكسر الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها وفي الصحاح والشِّعْرَةُ بالكسر شَعَرُ الرَّكَبِ للنساء خاصة والشِّعْرَةُ منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة وقيل الشِّعْرَةُ العانة نفسها وفي حديث المبعث أَتاني آتٍ فَشَقَّ من هذه إِلى هذه أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه قال الشِّعْرَةُ بالكسر العانة وأَما قول الشاعر فأَلْقَى ثَوْبَهُ حَوْلاً كَرِيتاً على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها وقوله تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ واسْتَشْعَرَ نَبَتَ عليه الشعر قال الفارسي لم يستعمل إِلا مزيداً وأَنشد ابن السكيت في ذلك كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ وكذلك تَشَعَّرَ وفي الحديث زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته وأَشْعَرَتِ الناقةُ أَلقت جنينها وعليه شَعَرٌ حكاه قُطْرُبٌ وقال ابن هانئ في قوله وكُلُّ طويلٍ كأَنَّ السَّلِي طَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا أَراد كأَن السليط وهو الزيت في شهر هذا الفرس لصفائه والشِّعارُ جمع شَعَرٍ كما يقال جَبَل وجبال أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو كأَنه مدهون بالسليط والمُوَارِي في الحقيقة الشِّعارُ والمُوارَى هو الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب وفيه قول آخر يجوز أَن يكون هذا البيت من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه كأَن السليط في حيث وارى الأَديم الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم وهو تحت الأَديم لأَن الأَديم الجلد يقول فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر وإِذا كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله وداهية شَعْراءُ وداهية وَبْراءُ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه جئتَ بها شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه وشَعَرَهُ خفيفة عن اللحياني كل ذلك بَطَّنَهُ بشعر وخُفٌّ مُشْعَرٌ ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه والشَّعِرَةُ من الغنم التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ وقيل هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها وداهيةٌ شَعْراء كَزَبَّاءَ يذهبون بها إِلى خُبْثِها والشَّعْرَاءُ الفَرْوَة سميت بذلك لكون الشعر عليها حكي ذلك عن ثعلب والشَّعارُ الشجر الملتف قال يصف حماراً وحشيّاً وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو مَدَبَّ السَّيْلِ واجْتَنَبَ الشَّعارَا يقول اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل وقيل الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ وما أَشبهها يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ يقال أَرض ذات شَعارٍ أَي ذات شجر قال الأَزهري قيده شمر بخطه شِعار بكسر الشين قال وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة وأَما ابن السكيت فرواه شَعار بفتح الشين في الشجر وقال الرِّياشِيُّ الشعار كله مكسور إِلا شَعار الشجر والشَّعارُ مكان ذو شجر والشَّعارُ كثرة الشجر وقال الأَزهري فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر ورَوْضَة شَعْراء كثيرة الشجر ورملة شَعْراء تنبت النَّصِيَّ والمَشْعَرُ أَيضاً الشَّعارُ وقيل هو مثل المَشْجَرِ والمَشاعر كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار قال ذو الرمة يصف ثور وحش يَلُوحُ إِذا أَفْضَى ويَخْفَى بَرِيقُه إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر قال أَبو حنيفة وإِن جعلت المَشْعَر الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ والشَّعْراء الشجر الكثير والشَّعْراءُ الأَرض ذات الشجر وقيل هي الكثيرة الشجر قال أَبو حنيفة الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ والشَّعْراء أَيضاً الأَجَمَةُ والشَّعَرُ النبات والشجر على التشبيه بالشَّعَر وشَعْرانُ اسم جبل بالموصل سمي بذلك لكثرة شجره قال الطرماح شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها شَعْرانُ مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها أَراد شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام كما قال زهير حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ أَي حُجْنٌ مخالبُه وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ هو اسم جبل لهم وشَعْرٌ جبل لبني سليم قال البُرَيْقُ فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا وقيل هو شِعِرٌ والأَشْعَرُ جبل بالحجاز والشِّعارُ ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب والجمع أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ وفي المثل هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ يصفهم بالمودّة والقرب وفي حديث الأَنصار أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ والدثار الثوب الذي فوق الشعار وفي حديث عائشة رضي الله عنها إِنه كان لا ينام في شُعُرِنا هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب وإِنما خصتها بالذكر لأَنها أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد ومنه الحديث الآخر إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا إِنما امتنع من الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض وطهارةُ الثوب شرطٌ في صحة الصلاة بخلاف النوم فيها وأَما قول النبي صلى الله عليه وسلم لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ قال أَشْعِرْنَها إِياه فإِن أَبا عبيدة قال معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ والشِّعارُ ما استشعرتْ به من الثياب تحتها والحِقْوَة الإِزار والحِقْوَةُ أَيضاً مَعْقِدُ الإِزار من الإِنسان وأَشْعَرْتُه أَلبسته الشّعارَ واسْتَشْعَرَ الثوبَ لبسه قال طفيل وكُمْتاً مُدَمَّاةً كأَنَّ مُتُونَها جَرَى فَوْقَها واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ وقال بعض الفصحاء أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ طاعَتِه استعمله في العَرَضِ والمَشاعِرُ الحواسُّ قال بَلْعاء بن قيس والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ والشِّعارُ جُلُّ الفرس وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي لزِقَ به كلزوق الشِّعارِ من الثياب بالجسد وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً كذلك وكل ما أَلزقه بشيء فقد أَشْعَرَه به وأَشْعَرَه سِناناً خالطه به وهو منه أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ وبَيْنَنا من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع يريد أَشعرت الذئب بالسهم وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها مِنَ الزَّرَجُونِ دونهما شِعارُ ويقال شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد فكنت لها شعاراً وكانت لك شعاراً ويقول الرجل لامرأَته شاعِرِينِي وشاعَرَتْه ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد والشِّعارُ العلامة في الحرب وغيرها وشِعارُ العساكر أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه وفي الحديث إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في الغَزْوِ يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر بالإِماتة واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب وقال النابغة مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا في دِيارهِمُ دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ يقول غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم وشِعارُ القوم علامتهم في السفر وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم جعلوا لأَنفسهم شِعاراً وأَشْعَرَ القومُ نادَوْا بشعارهم كلاهما عن اللحياني والإِشْعارُ الإِعلام والشّعارُ العلامة قالالأَزهري ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ من هذا لأَنها علامات له وأَشْعَرَ البَدَنَةَ أَعلمها وهو أَن يشق جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه وقيل طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ وهو الذي كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ وسنَّة النبي صلى الله عليه وسلم أَحق بالاتباع وفي حديث مقتل عمر رضي الله عنه أَن رجلاً رمى الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم فقال رجل أُشْعِرَ أَميرُ المؤمنين ونادى رجلٌ آخر يا خليفة وهو اسم رجل فقال رجل من بني لِهْبٍ ليقتلن أَمير المؤمنين فرجع فقتل في تلك السنة ولهب قبيلة من اليمن فيهم عِيافَةٌ وزَجْرٌ وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير المؤمنين فقال ليقتلن وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا أُشْعِرُوا وتقول لِسُوقَةِ الناسِ قُتِلُوا وكانوا يقولون في الجاهلية دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير يريدون دية الملوك فلما قال الرجل أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً فيما توجه له من علم العيافة وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر رضي الله عنه لما صَدَرَ من الحج قُتل وفي حديث مكحول لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ عِلْجاً أَو قتله فأَما من لم يُشعر فلا سلب له أَي طعنه حتى يدخل السِّنانُ جوفه والإِشْعارُ الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة وأَنشد لكثيِّر عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ أَشعراها أَدمياها وطعناها وقال الآخر يَقُولُ لِلْمُهْرِ والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ لا تَجْزَعَنَّ فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ وفي حديث مقتل عثمان رضي الله عنه أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به وأَنشد أَبو عبيدة نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً تَراهُمُ شَعائرَ قُرْبانٍ بها يُتَقَرَّبُ وفي حديث الزبير أَنه قاتل غلاماً فأَشعره وفي حديث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ لما رماه الحسن بالبدعة قالت له أُمه إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك فصار له كالطعنة في البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ والشَّعِيرة البدنة المُهْداةُ سميت بذلك لأَنه يؤثر فيها بالعلامات والجمع شعائر وشِعارُ الحج مناسكه وعلاماته وآثاره وأَعماله جمع شَعيرَة وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك ومنه الحديث أَن جبريل أَتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم بالتلبية فإِنها من شعائر الحج والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ ( * قوله « والشعارة » كذا بالأصل مضبوطاً بكسر الشين وبه صرح في المصباح وضبط في القاموس بفتحها ) والمَشْعَرُ كالشِّعارِ وقال اللحياني شعائر الحج مناسكه واحدتها شعيرة وقوله تعالى فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام هو مُزْدَلِفَةُ وهي جمعٌ تسمى بهما جميعاً والمَشْعَرُ المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ والمَشاعِرُ المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها ومنه سمي المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع قال ويقولون هو المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام وفي التنزيل يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله قال الفرّاء كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأَنزل الله تعالى لا تحلوا شعائر الله أَي لا تستحلوا ترك ذلك وقيل شعائر الله مناسك الحج وقال الزجاج في شعائر الله يعني بها جميع متعبدات الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا وهي كل ما كان من موقف أَو مسعى أَو ذبح وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم شَعَرْتُ به علمته فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر والمشاعر مواضع المناسك والشِّعارُ الرَّعْدُ قال وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ الغادية السحابة التي تجيء غُدْوَةً أَي مطر بغير رعد والأَشْعَرُ ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر وأَشاعرُ الفرس ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه والجمع أَشاعِرُ لأَنه اسم وأَشْعَرُ خُفِّ البعير حيث ينقطع الشَّعَرُ وأَشْعَرُ الحافرِ مِثْلُه وأَشْعَرُ الحَياءِ حيث ينقطع الشعر وأَشاعِرُ الناقة جوانب حيائها والأَشْعَرانِ الإِسْكَتانِ وقيل هما ما يلي الشُّفْرَيْنِ يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة الإِسْكَتانِ ولطرفيهما الشُّفْرانِ وللذي بينهما الأَشْعَرانِ والأَشْعَرُ شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه هذه عن اللحياني والأَشْعَرُ اللحم تحت الظفر والشَّعِيرُ جنس من الحبوب معروف واحدته شَعِيرَةٌ وبائعه شَعِيرِيٌّ قال سيبويه وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا النحو وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق والشَّعِيرَةُ هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل وقد أَشْعَرَ السكين جعل لها شَعِيرة والشَّعِيرَةُ حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على هيئة الشعيرة وفي حديث أُم سلمة رضي الله عنها أَنها جعلت شَارِيرَ الذهب في رقبتها هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير والشَّعْراء ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة وقيل الشَّعْراء ذباب يلسع الحمار فيدور وقيل الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب الدوابَّ قال أَبو حنيفة الشَّعْراءُ نوعان للكلب شعراء معروفة وللإِبل شعراء فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس شيئاً غير الكلب وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة وهي أَضخم من شعراء الكلب ولها أَجنحة وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة قال وربما كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل وهي تلسع الإِبل في مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين وليس يتقونها بشيء إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها دَوِيّاً قال الشماخ تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ مَنْزِلُهُ مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ والجمع من كل ذلك شَعارٍ وفي الحديث أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه الشُّعْر بضم الشين وسكن العين جمع شَعْراءَ وهي ذِبَّانٌ أَحمر وقيل أَزرق يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً وقيل هو ذباب كثير الشعر وفي الحديث أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ هي بمعنى الشُّعْرِ وقياس واحدها شُعْرورٌ وقيل هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ تطايرتْ عنها والشَّعْراءُ الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ وجمعه كواحده قال أَبو حنيفة الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً والشَّعْراءُ فاكهة جمعه وواحده سواء والشَّعْرانُ ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر وقيل ضرب من الحَمْضِ أَخضر أَغبر والشُّعْرُورَةُ القِثَّاءَة الصغيرة وقيل هو نبت والشَّعارِيرُ صغار القثاء واحدها شُعْرُور وفي الحديث أَنه أُهْدِيَ لرسول الله صلى الله عليه وسلم شعاريرُ هي صغار القثاء وذهبوا شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين واحدهم شُعْرُور وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ قال اللحياني أَصبحتْ شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ وقَِذْحَرَّةَ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها يعني اللحياني أَصبحت القبيلة قال الفراء الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ كل هذا لا يفرد له واحد والشَّعارِيرُ لُعْبة للصبيان لا يفرد يقال لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ وقوله تعالى وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى الشعرى كوكب نَيِّرٌ يقال له المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ وطلوعه في شدّة الحرّ تقول العرب إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى وهما الشِّعْرَيانِ العَبُورُ التي في الجوزاء والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع تزعم العرب أَنهما أُختا سُهَيْلٍ وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ وعبد الشِّعْرَى العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية ويقال إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها فأَنزل الله تعالى وأَنه هو رب الشعرى أَي رب الشعرى التي تعبدونها وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب قالت في أَحاديثها إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ والذي ورد في حديث سعد شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ قيل أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ وأَشْعَرُ قبيلة من العرب منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ ويجمعون الأَشعري بتخفيف ياء النسبة كما يقال قوم يَمانُونَ قال الجوهري والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ وتقول العرب جاء بك الأَشْعَرُونَ بحذف ياءي النسب وبنو الشُّعَيْراءِ قبيلة معروفة والشُّوَيْعِرُ لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة مذكورون في موضعهم لقبه بذلك امرؤ القيس وكان قد طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال فيه أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا حريم هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً على آلِهِ ما يَذُوقُ الطَّعامَا لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما وقالوا هَجَوْتَ ولم أَهْجُهُ وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا ؟ والشويعر الحنفيّ هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ أَنشد أَبو العباس ثعلب له وإِنَّ الذي يُمْسِي ودُنْياه هَمُّهُ لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ فسمي الشويعر بهذا البيت
الرائد
* شاعر مشاعرة. (شعر) ه: غالبه في الشعر.م
الرائد
* شاعر. ج شعراء، م شاعرة ج شواعر. 1-فا. 2-قائل الشعر. 3-«شعر شاعر»: جيد.
الرائد
* شعر يشعر: شعرا وشعرا وشعرى وشعرى وشعرى وشعرة وشعرة وشعرة وشعورا وشعورة ومشعورا ومشعورة ومشعوراء. 1-به: أحس به. 2-به: علم به. 3-للأمر: فطن له.
الرائد
* شعر يشعر: شعرا وشعرا. 1-الثوب أو الحذاء: بطنه بالشعر. 2-قال الشعر. 3-له: قال له شعرا. 4-ه: غلبه في الشعر.
الرائد
* شعر يشعر: شعرا وشعرا وشعرى وشعرى وشعرى وشعرة وشعرة وشعرة وشعورا وشعورة ومشعورا ومشعورة ومشعوراء. 1-به: أحس به. 2-به: علم به. 3-للأمر: فطن له.
الرائد
* شعر يشعر: شعرا. كثر شعره وطال.
الرائد
* شعر تشعيرا. 1-الثوب أو الحذاء: بطنه بالشعر. 2-الجنين: نبت عليه الشعر.
الرائد
* شعر. 1-مص. شعر. 2-شعر. 3-خصلة من الشعر في قوس الكمان تمر على الأوتار للعزف.
الرائد
* شعر. كثير الشعر طويله.
الرائد
* شعر. 1-مص. شعر وشعر. 2-ما ينبت على جسم الإنسان ورأسه كالصوف للغنم والوبر للجمال، ج أشعار وشعار وشعور.صلى الله عليه وسلم
الرائد
* شعر. ج أشعار. 1-مص. شعر وشعر. 2-كلام موزون مقفى قائم على العاطفة والخيال والنغم والجرس والعقل تنساب في البيت أو القصيدة في تجانس إيقاعي عذب. 3-كل نوع من أنواع الشعر: «الشعر الغنائي، الشعر الحكمي». 4-«ليت شعري»: أي ليتني شعرت أو علمت.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: