-
شَذَفْتُ
- ـ ما شَذَفْتُ منك شيئاً : ما أصَبْتُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
شَذْرُ
- ـ شَذْرُ : قِطَعٌ من الذَّهَبِ تُلْقَطُ من مَعْدِنِهِ بِلا إِذابَةٍ ، أو خَرَزٌ يُفَصَّلُ بها النَّظْمُ ، أو هو اللُّؤْلُؤُ الصِّغارُ ، الواحدةُ : شَذْرَةٌ .
ـ أبو شَذْرَةَ : الزِّبْرِقانُ بنُ بَدْرٍ .
ـ شَذْرَةُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ شَذْرَةَ : محدِّثٌ .
ـ تَفَرَّقُوا شَذَرَ مَذَرَ ، وشِذَرَ مِذَرَ : ذَهَبوا في كلِّ وجْهٍ .
ـ رجُلٌ شِيْذارةٌ : غَيُورٌ .
ـ شَيْذَرُ : بلد ، أو فَقيرٌ ماءٍ .
ـ شَوْذَرُ : المِلْحَفَةُ ، مُعَرَّبٌ ، والإِتْبُ ، وموضع بالبادِيَةِ ، وبلد بالأَنْدَلُسِ .
ـ تَشَذَّرَ : تَهَيَّأ للقتالِ ، وتَوَعَّدَ ، وتَغَضَّبَ ، ونَشِطَ ، وتَسَرَّعَ إلى الأَمْرِ ، وَتَهَدَّدَ ،
ـ تَشَذَّرَتِ الناقةُ : رأتْ رِعْياً فَحركتْ رأسَها فَرَحَاً ،
ـ تَشَذَّرَ السَّوْطُ : مالَ ، وتحَرَّكَ ،
ـ تَشَذَّرَ الجمعُ : تَفَرَّقُوا ،
ـ تَشَذَّرُوا في الحَرْبِ : تَطاوَلُوا ،
ـ تَشَذَّرَ بالثَّوْبِ : اسْتَثْفَرَ ،
ـ تَشَذَّرَ فَرَسَه : رَكِبَه من وَرائِهِ .
ـ مُتَشَذِّرُ : الأَسَدُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
شَذْوُ
- ـ شَذْوُ : المِسْكُ ، أَو رِيحُه ، أَو لَوْنُه .
ـ شَذَا : شَجَرٌ للمَساويكِ ، والجَرَبُ ، والمِلْحُ ، وقُوَّةُ ذَكاءِ الرائحةِ ، وضَرْبٌ من السُّفُنِ ، وذُبابُ الكَلْبِ ، أو عامٌّ ، والأذَى ، وقرية بالبَصْرَةِ ، منها : أحمدُ بنُ نَصْرٍ الشَّذائِيُّ المُقْرِئُ ، وأبو الطَّيِّب محمدُ بنُ أحمدَ الشَّذائِيُّ الكاتِبُ ، وكِسَرُ العُودِ ،
شَذَةُ : بَقيَّةُ القُوَّةِ ، والشيءُ الخَلَقُ .
ـ شَذَا : آذَى ، وتَطَيَّبَ بالمِسْكِ .
ـ أشْذاهُ عنه : نَحَّاهُ وأقْصاهُ .
ـ شَذا بالخَبَرِ : عَلِمَ به فأفْهَمَه .
ـ يُوسُفُ ابنُ أيُّوبَ بنِ شاذِي ، السُّلْطانُ صَلاحُ الدينِ ، وأقارِبُهُ : حَدَّثُوا .
ـ محمدُ بنُ شاذِي : بُخارِيٌّ محدِّثٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
شَذْرَةٌ
- جمع : شُذُورٌ ، شَذَرَاتٌ . [ ش ذ ر ]. ( وَاحِدَةُ الشَّذْرِ ).
1 . :- شَذَرَاتُ ذَهَبٍ :- : قِطَعٌ مِنَ الذَّهَبِ .
2 . :- لَمْ يَقْرَأْ إِلاَّ شَذَرَاتٍ مِنَ الكِتَابِ :- : أَيْ فِقْرَاتٍ مِنْهُ .
المعجم: الغني
-
جِنسيّ
- جِنسيّ :-
اسم منسوب إلى جِنْس : تناسليّ ، ويغلب استعماله فيما يتعلق بالاتّصال الشَّهوانيّ وبعمليَّة التوالد والأعضاء الجنسيَّة :- مرض منقول جنسيًّا : عن طريق الاتصال الجنسيّ :-
• اعتداء جنسيّ : اغتصاب ؛ تصرُّف فاحش لرجل تجاه رجل آخر أو امرأة أو طفل أو لامرأة تجاه طفل مصحوبًا بالتهديد أو خطر الإساءة الجسديّة أو الإصابة أو التسبُّب بالخوف والعار والذلّ والكَرْب العقليّ ، - العلاج الجنسيّ : معالجة الاختلال الجنسيّ مثل العجز الجنسيّ والبرود الجنسيّ بتدخل وسائل الإرشاد أو العلاج النفسيّ أو تعديل السلوك ، - بُرود جِنْسيّ : فتور لدى الرَّجل أو المرأة عند العلاقة الجِنْسيَّة ، - تحرُّش جنسيّ ، - شذوذ جنسيّ : انحراف عن السُّلوك الجنسيّ الطّبيعيّ ، - ضعف جنسيّ .
• تكاثر لاجنسيّ : ( الأحياء ) تكاثر لا يتمّ عن طريق الاتّصال الجنسيّ وإنما يتمّ عن طريق دمج حيوان منويّ وبويضة ، وزرعهما معًا في رحم المرأة :- انتشرت عمليّات التكاثر البشريّ اللاجنسيّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الجِنْسيّ
- الجِنْسيّ : المنسوب إلى الجنس .
و الجِنْسيّ ( في القانون ) : علاقةٌ قانونيةٌ تربط فرداً معيَّناً بدولةٍ مُعيَّنةٍ ، وقد تكون أصيلةً أو مكْتسبة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
جِنْسِيٌّ
- [ ج ن س ]. ( مَنْسُوبٌ إِلَى الجِنْسِ ).
1 . :- الحُبُّ الجِنْسِيُّ :- : الحُبُّ القَائِمُ عَلَى مُمَارَسَةِ الجِنْسِ عَكْسَ الْحُبِّ العُذْرِيِّ . :- عَلاَقَاتٌ جِنْسِيَّةٌ :- . :- أَفْلاَمٌ جِنْسِيَّةٌ .
2 . :- الغَرِيزَةُ الجِنْسِيَّةُ :- : غَرِيزَةُ الاتِّصَالِ الشَّهْوَانِيّ .
3 . :- الشُّذُوذُ الجِنْسِيُّ :- : الْمَيْلُ إِلَى سُلُوكٍ وَمُمَارَسَاتٍ شَهْوَانِيَّةٍ تَخْرُجُ عَنْ نِطَاقِ مَا هُوَ طَبِيعِيٌّ وَمُعْتَادٌ .
4 . :- أَمْرَاضٌ جِنْسِيَّةٌ :- : أَمْرَاضٌ نَاتِجَةٌ عَنِ اتِّصَالٍ جِنْسِيٍّ مَعَ طَرَفٍ آخَرَ يَحْمِلُ أَمْرَاضاً .
المعجم: الغني
-
شَذْوٌ
- [ ش ذ و ]. ( مصدر شَذَا ).
1 . :- فَاحَ شَذْوُ العِطْرِ :-: رِيحُهُ .
2 . :- رَائِحَةُ الشَّذْوِ :- : المِسْكِ .
المعجم: الغني
-
خُلُقيّ
- خُلُقيّ :-
1 - اسم منسوب إلى خُلُق : :- جريمة خُلُقيّة ، - عمل خُلُقيّ :-
• تحلُّل خُلُقيّ : تخلُّص من القيم الخلقيَّة السَّائدة .
2 - أدبيّ وروحيّ ومعنويّ ، نقيض مادِّيّ وجُسمانيّ :- قيم خُلُقيَّة :-
• العلوم الخُلُقيَّة : هي العلوم التي تشمل عِلْم الأخلاق .
3 - ( علوم النفس ) سلوك يفرق فيه الإنسان بين الخير والشَّرِّ :- حِسٌّ خُلُقيّ .
• اليقين الخُلُقيّ : اليقين العمليّ المبنيّ على الميول والعواطف ، وهو خلاف اليقين المنطقيّ أو العلميّ المبنيّ على العقل والتَّجربة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
خُلْقِيّ
- خُلْقِيّ :-
سريع الغضب ، غضوب ، محتد :- إنسان خُلْقِيّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
خِلْقيّ
- خِلْقيّ :-
1 - اسم منسوب إلى خِلْقة : :- يعاني من عيب خِلْقيّ في ذراعه ، - عنده ميل خِلْقيّ للكرم :-
• الصِّفات الخِلْقيَّة : الصفات الفطريّة التي يتصف بها الفرد عند ولادته ، ونقيضها الصفات المكتسبة ، - عاهة خِلْقِيّة : شذوذ وظيفيّ أو بنيويّ يتطور عند الولادة ، أو قبلها ؛ كنتيجة للنمو الخاطئ أو العدوى أو الوراثة .
2 - ( الأحياء ) سمة يولد بها الوليد منذ ولادته كالمرض ، أو التشوّه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شَذْو
- شَذْو :-
1 - مصدر شَذا .
2 - لون المِسْك أو ريحُه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الشَّذْوُ
- الشَّذْوُ : المِسْكُ ، أَو ريحُهُ ، أو لوْنُه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
خُلُقِيٌّ
- [ خ ل ق ]. ( مَنْسُوبٌ إِلى الخُلُقِ ). :- يَمْتَازُ بِصِفَاتِهِ الخُلُقِيَّةُ :- : الصِّفَاتُ ذَاتُ الْمَسْلَكِ الْحَسَنِ .
المعجم: الغني
-
شَذا
- شَذا يَشذو ، اشْذُ ، شَذْوًا ، فهو شاذٍ :-
• شَذا المِسْكُ قويت رائحتُه وانتشرت .
• شَذا فلانٌ : تطيَّب بالمِسْك .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شذر
- " الشَّذْر : قِطَعٌ من الذهب يُلْقَطُ من المعْدِن من غير إِذابة الحجارة ، ومما يصاغ من الذهب فرائد يفصل بها اللؤلؤ والجوهر .
والشَّذْرُ أَيضاً : صغار اللؤلؤ ، شبهها بالشذر لبياضها .
وقال شمر : الشَّذْرُ هَنَاتٌ صِغار كأَنها رؤوس النمل من الذهب تجعل في الخَوْقِ وقيل : هو خَرَزٌ يفصل به النَّظْمُ ، وقيل : هو اللؤلؤ الصغير ، واحدته شَذْرَةٌ ؛ قال الشاعر : ذَهِبَ لَمَّا أَنْ رآها ثُرْمُلَهْ ، وقالَ : يا قَوْم رَأَيْتُ مُنْكَرَه ، شَذْرةَ وَادٍ ، وَرَأَيْتُ الزُّهَرَهْ وأَنشد شَمِرٌ للمَرَّارِ الأَسَدِيّ يصف ظَبْياً : أَتَيْنَ على اليَمِينِ ، كَأَنَّ شَذْراً تَتابَعَ في النِّظامِ لَه زَلِيلُ وشَذَّرَ النَّظْمَ : فَصَّلَهُ .
فأَما قولهم : شَذَّر كلامَه بِشِعِرٍ ، فمولَّد وهو على المَثَلِ .
والتَّشَذُّرُ : النَّشاطُ والسُّرْعة في الأَمر .
وتَشَذَّرَتِ الناقةُ إِذا رأَت رِعْياً يَسُرُّها فحرّكت برأْسها مَرَحاً وفَرَحاً .
والتَّشَذُّر : التَّهَدُّدُ ؛ ومنه قول سليمان ابن صُرَد : بلغني عن أَمير المؤمنين ذَرْءٌ من قول تَشَذَّرَ لي فيه بشَتْمٍ وإِيعاد فَسِرْتُ إِليه جَوَاداً أَي مسرعاً ؛ قال أَبو عبيد : لست أَشك فيها بالذال ، قال : وقال بعضهم تَشَزَّرَ ، بالزاي ، كأَنه من النظر الشَّزْر ، وهو نَظَرُ المُغْضَبِ ، وقيل : التَّشَذُّر التَّهيُّؤُ للشَّرِّ ، وقيل : التَّشَذُّرُ التوعد والتَّهَدُّدُ ؛ وقال لبيد : غُلْبٌ تَشَذَّرُ بالذُّحُولٍ ، كأَنها جِنُّ البَدِيِّ ، رَوَاسِياً أَقْدَامُها ابن الأَعرابي : تَشَذَّرَ فلان وتَقَتَّرَ إِذا تَشَمَّرَ وتَهَيَّأَ للحَمْلَة .
وفي حديث حُنَينٍ : أَرى كتيبة حَرْشَفٍ كأَنهم قد تَشَذَّرُوا أَي تهيَّأُوا لها وتأَهَّبُوا .
ويقال : شَذَّرَ به وشَتَّرَ به إِذا سَمَّعَ به .
ويقال للقوم في الحرب إِذا تطاولوا : تَشَذَّرُوا .
وتَشَذَّرَ فُلانٌ إِذا تهيأَ للقتال .
وتَشَذَّرَ فَرَسَهُ أَي ركبه من ورائه .
وتَشَذَّرَتِ الناقةُ : جَمَعَتْ قُطْرَيْها وشالت بذنبها .
وتَشَذَّرَ السَّوْطُ : مال وتحرَّك ؛
قال : وكانَ ابنُ أَجْمالٍ ، إِذا ما تَشَذَّرَتْ صُدُورُ السِّياطِ ، شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ وتَشَذَّرَ القومُ : تفرقوا .
وذهبوا في كل وجه شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ وبِذَرَ أَي ذهبوا في كل وجه ، ولا يقال ذلك في الإِقْبال ؛ وذهبت غنمك شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ : كذلك .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَن عمر ، رضي الله عنه ، شَرَّدَ الشِّرْكَ شَذَرَ مَذَرَ أَي فرّقه وبَدَّده في كل وجه ، ويروى بكسر الشين والميم وفتحهما .
والتَّشَذُّرُ بالثوب وبالذَّنَبِ : هو الاستثفار به .
والشَّوْذَرُ : الإِتْبُ ، وهو بُرْدٌ يُشَقُّ ثم تلقيه المرأَة في عنقها من غير كُمَّيْنِ ولا جَيْب ؛
قال : مُنْضَرِجٌ عَنْ جانِبَيْهِ الشَّوْذَرُ وقيل : هو الإِزار ، وقيل : هو المِلْحَفَةُ ، فارسي معرب ، أَصله شاذَر وقيل : جاذَر .
وقال الفراء : الشَّوْذَرُ هو الذي تلبسه المرأَة تحت ثوبها ، وقال الليث : الشَّوْذَرُ ثوب تَجْتابُه المرأَة والجارية إِلى طَرَفِ عَضُدها ، والله أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
شذق
- " التهذيب : السَّوْذَق والشَّوْذَقُ السِّوار .
قال أَبو تراب : ويقال للصقر سُوذانِق وشُوذانِق .
ابن سيده : الشُّوذانِق ؛ عن يعقوب ، والشَّيْذَقانُ لغة في الشُّوذانِق ؛ حكاه ثعلب ؛
وأَنشد : كالشَّيْذَقانِ خاضِب أَظْفارَه ، قد ضَرَبَتْه شَمْأَلٌ في يومِ طَلّ والشَّوْذَق : لغة فيه أيضاً .
التهذيب : وفي نوادر الأَعراب الشَّوْذقةُ والتَّزْخيف أَخذُ الإنسانِ عن صاحبه بأَصابِعه الشيْذَقَ .
قال الأَزهري : أَحسب الشَّوْذَقة معرّبة أَصلها الشيذق .
"
المعجم: لسان العرب
-
شذم
- " ابن الأَعرابي : يقال للناقة الفَتِيَّةِ السريعة شِمِلَّةٌ وشِمْلالٌ وشَيْذُمانَةٌ .
وقال الليث : الشَّيْذُومان ، بضم الذال ، والشيْمَذانُ من أَسماء الذئب ؛ قال الطِّرِمَّاحُ : على حُوَلاءَ يَطْفو السُّخْدُ فيها ، فَراها الشَّيْذُمانُ عن الخَبيرِ (* قوله « عن الخبير » كذا بالأصل ، والذي في التهذيب : من الحنين اه .
ولعله عن الجنين بالجيم .
زاد في التكملة : الشذام كسحاب الملح وحمة العقرب والزنبور ) السُّخْدُ : ماء أَصفر يكون في الحُوَلاء .
"
المعجم: لسان العرب
-
شذا
- " شَذا كلِّ شيءٍ : حَدُّه .
والشَّذاةُ : الحِدَّةُ ، وجمعها شَذَواتٌ وشَذاً .
التهذيب في ترجمة شَدا بالدال المهملة ، قال :، قال أَبو بكر الشَّدا حَدُّ كلِّ شيء ، يكتب بالأَلف .
قال : والشَّذا من الأَذى ؛
وأَنشد : فلوْ كان في ليْلى شَذاً من خُصومَةٍ ، للوَّيْتُ أَعْناقَ المطِيِّ المَلاويا وأَنشده الفراء شَداً ، بالدال ، وأَنشده غيره شَذاً ، بالذال المعجمة ، وأَكثر الناس على الدال ، وهو الحدُّ ؛ قال ابن بري : ومنه قول أَوس : أَقولُ فأَمَّا المُنْكَراتِ فأَتَّقي ، وأَمَّا الشَّذا ، عَنِّي ، المُلِمَّ فأَشْذِبُ وقال أَسماء بن خارجة : يا ضَلَّ سَعْيُكَ ما صَنَعْتَ بما جَمَّعْتَ من شُبٍّ إلى دُبِّ ؟ فاعْمِدْ إلى أَهْلِ الوَقِير ، فَما يَخْشى شَذاك مُقَرْقَمُ الإزْبِ وضَرِمَ شَذاهُ : اشتَدَّ جُوعُه ، يقال ذلك للجائِعِ ؛ قال الطرِمَّاح : يَظَلُّ غُرابُها ضَرِماً شَذاهُ ، شَجٍ لخُصومَة الذِّئْبِ الشَّنُونِ والشَّذا ، مقصورٌ : الأَذى والشرُّ .
والشَّذاةُ : ذُبابٌ ، وقيل : ذبابٌ أَزْرقُ عظيمٌ يقع على الدواب فيُؤْذِيها ، والجَمع شَذاً ، مقصور ، وقيل : هو ذُبابٌ يعضّ الإبلَ ، وقيل : الشَّذا ذُبابُ الكلْب ، وقيل : كل ذُبابٍ شَذاً ؛
وأَنشد ابن بري ليزيد بن الحكم يصف قداحاً : يقيها الشَّذا بالنَّجوِ طَوراً ، وتارةً يُقَلِّبها فيكفِّه ويَذوقُ يقول : لا يترك الذباب يسقُطُ عليها ؛ وقال آخر : عَرْكَ الجِمالِ جُنُوبَهنَّ من الشَّذ ؟
قال : وقد يقع هذا الذُّبابُ على البعير ، الواحدة شذاةٌ .
وأَشْذى الرجلُ : آذى ، ومنه قيل للرجل : آذيْتَ وأَشْذيْتَ .
ابن الأَعرابي : شَذا إذا آذى ، وشَذا إذا تطيَّبَ بالشَّذْوِ وهو المِسْكُ ، ويقال : وهو رائحة المسك .
وفي حديث علي ، عليه السلام : أَوْصَيْتُهم بما يجب عليهم من كفِّ الأَذى وصرف الشَّذا ؛ هو بالقصر الشَّرُّ والأَذى .
وكل شيءٍ يُؤْذي فهو شَذاً ؛
وأَنشد : حَكَّ الجِمال جُنوبَهنَّ من الشَّذا
ويقال : إني لأَخشى شَذاة فلان أَي شَرَّه .
وقال الليث : شَذاتهُ شدَّتهُ وجَرْأَته .
والشَّذاةُ : بقية القوَّة والشِّدَّة ؛ قال الراجز : فاطِمَ رُدِّي لي شَذاً من نَفْسي ، وما صَريمُ الأَمر مثلُ اللَّبْسِ والشَّذا : كِسَر العود الصغار ، منه .
والشَّذا : كِسَر العود الذي يُتَطيَّب به .
والشَّذا : شِدَّةُ ذكاءِ الريح الطَّيِّبة ، وقيل : شِدَّة ذكاءِ الريح ؛ قال ابن الإطْنابة : إذا ما مَشَتْ نادى بما في ثِيابها ذكيُّ الشَّذا ، والمَنْدَليُّ المُطَيَّر ؟
قال ابن بري : ويقال البيتُ للعُجَير السَّلولي ، ويروى : إذا اتَّكأَتْ .
قال : وقال ابن ولاَّد الشَّذا المِسك في بيت العُجَير .
والشَّذا : المِسْك ؛ عن ابن جني ، وهو الشَّذْوُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : إن لك الفَضلَ على صُحْبَتي ، والمِسكُ قد يَسْتَصحِبُ الرَّامِكا حتى يظلَّ الشَّذْوُ ، من لوْنهِ ، أَسْودَ مَضْنوناً به حالِكا وقال الأَصمعي : الشَّذا من الطيب يكتَبُ بالأَلف ؛
وأَنشد : ذكيُّ الشَّذا والمندليُّ المطيَّر ؟
قال : وقال أَبو عمرو بن العلاء الشَّذْوُ لونُ المِسك ؛
وأَنشد : حتى يظلِّ الشَّذْوُْ من لونه ؟
قال ابن بري : والشِّذْيُ ، بكسر الشين ، لونُ المسك ؛ عن أَبي عمرو وعيسى بن عمر ؛
وأَنشد : حتى يظلَّ الشِّذْيُ من لوْنه ؟
قال : وذكره ابن ولاَّدٍ بفتح الشين وغُلِّط فيه ، وصحح ابن حمزة كسر الشين .
والشَّذا : الجرب .
والشَّذاةُ : القطْعة من الملحِ ، والجمع شَذاً .
والشَّذا : شجرٌ ينبُت بالسَّراةِ يُتَّخذ منه المَساوِيك وله صمغٌ .
والشَّذا : ضربٌ من السُّفن ؛ عن الزجاجي ، الواحدة شَذاةٌ ؛ قال أَبو منصور : هذا معروف ولكنه ليس بعربي .
قال ابن بري : الشَّذاةُ ضرْبٌ من السُّفُن ، والجمع شَذَواتٌ .
"
المعجم: لسان العرب
-
جنس
- " الجِنْسُ : الضَّربُ من كل شيء ، وهو من الناس ومن الطير ومن حدود النَحْوِ والعَرُوضِ والأَشياء جملةٌ .
قال ابن سيده : وهذا على موضوع عبارات أَهل اللغة وله تحديد ، والجمع أَجناس وجُنُوسٌ ؛ قال الأَنصاري يصف النخل : تَخَيَّرْتُها صالحاتِ الجُنُو سِ ، لا أَسْتَمِيلُ ولا أَسْتَقِيلُ والجِنْسُ أَعم من النوع ، ومنه المُجانَسَةُ والتَجْنِيسُ .
ويقال : هذا يُجانِسُ هذا أَي يشاكله ، وفلان يُجانس البهائم ولا يُجانس الناسَ إِذا لم يكن له تمييز ولا عقل .
والإِبل جِنْسٌ من البهائم العُجْمِ ، فإِذا واليت سنّاً من أَسنان الإِبل على حِدَة فقد صنفتها تصنيفاً كأَنك جعلت بنات المخاض منها صنفاً وبنات اللبون صِنفاً والحِقاق صِنْفاً ، وكذلك الجَذَعُ والثَّنيُّ والرُّبَعُ .
والحيوان أَجناسٌ : فالناس جنس والإِبل جنس والبقر جنس والشَّاء جنس ، وكان الأَصمعي يدفع قول العامة هذا مُجانِسٌ لهذا إِذا كان من شكله ، ويقول : ليس بعربي صحيح ، ويقول : إِنه مولَّد .
وقول المتكلمين : الأَنواع مَجْنُوسَةٌ للأَجْناسِ كلام مولَّد لأَن مثل هذا ليس من كلام العرب .
وقول المتكلمين : تَجانَس الشيئان ليس بعربي أَيضاً إِنما هو توسع .
وجئْ به من جِنْسِك أَي من حيث كان ، والأَعرف من حَِسِّك .
التهذيب : ابن الأَعرابي : الجَنَسُ جُمُودٌ (* قوله « الجنس جمود » عبارة القاموس : والجنس ، بالتحريك ، جمود الماء وغيره .).
وقال : الجَنَسُ المياه الجامدة .
"
المعجم: لسان العرب
-
خلق
- " الله تعالى وتقدَّس الخالِقُ والخَلاَّقُ ، وفي التنزيل : هو الله الخالِق البارئ المصوِّر ؛ وفيه : بلى وهو الخَلاَّق العَليم ؛ وإِنما قُدّم أَوَّل وَهْلة لأَنه من أَسماء الله جل وعز .
الأَزهري : ومن صفات الله تعالى الخالق والخلاَّق ولا تجوز هذه الصفة بالأَلف واللام لغير الله عز وجل ، وهو الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة ، وأَصل الخلق التقدير ، فهو باعْتبار تقدير ما منه وجُودُها وبالاعتبار للإِيجادِ على وَفْقِ التقدير خالقٌ .
والخَلْقُ في كلام العرب : ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه : وكل شيء خلَقه الله فهو مُبْتَدِئه على غير مثال سُبق إِليه : أَلا له الخَلق والأَمر تبارك الله أَحسن الخالقين .
قال أَبو بكر بن الأَنباري : الخلق في كلام العرب على وجهين : أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه ، والآخر التقدير ؛ وقال في قوله تعالى : فتبارك الله أَحسنُ الخالقين ، معناه أَحسن المُقدِّرين ؛ وكذلك قوله تعالى : وتَخْلقُون إِفْكاً ؛ أَي تُقدِّرون كذباً .
وقوله تعالى : أَنِّي أَخْلُق لكم من الطين خَلْقه ؛ تقديره ، ولم يرد أَنه يُحدِث معدوماً .
ابن سىده : خَلق الله الشيء يَخلُقه خلقاً أَحدثه بعد أَن لم يكن ، والخَلْقُ يكون المصدر ويكون المَخْلُوقَ ؛ وقوله عز وجل : يخلُقكم في بطون أُمهاتكم خَلْقاً من بعد خَلق في ظُلمات ثلاث ؛ أَي يخلُقكم نُطَفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم عِظاماً ثم يَكسُو العِظام لحماً ثم يُصوّر ويَنفُخ فيه الرُّوح ، فذلك معنى خَلقاً من بعد خلق في ظلمات ثلاث في البَطن والرَّحِم والمَشِيمةِ ، وقد قيل في الأَصلاب والرحم والبطن ؛ وقوله تعالى : الذي أَحسَنَ كلَّ شيء خَلْقَه ؛ في قراءة من قرأَ به ؛ قال ثعلب : فيه ثلاثة أَوجه : فقال خَلْقاً منه ، وقال خَلْقَ كلِّ شيء ، وقال عَلَّم كُلَّ شيء خَلْقَه ؛ وقوله عز وجل : فلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ الله ؛ قيل : معناه دِينَ الله لأَن الله فَطَر الخَلْقَ على الإِسلام وخلَقهم من ظهر آدم ، عليه السلام ، كالذّرِّ ، وأَشْهَدَهم أَنه ربهم وآمنوا ، فمن كفر فقد غيَّر خلق الله ، وقيل : هو الخِصاء لأَنَّ من يَخْصِي الفحل فقد غيَّر خَلْقَ الله ، وقال الحسن ومجاهد : فليغيرن خَلْقَ الله ، أَي دِينَ الله ؛ قال ابن عرفة : ذهب قوم إِلى أَن قولهما حجة لمن ، قال الإِيمان مخلوق ولا حجة له ، لأَن قولهما دِين الله أَرادا حكم الله ، والدِّينُ الحُكْم ، أَي فليغيرن حكم الله والخَلْق الدّين .
وأَما قوله تعالى : لا تَبْدِيلَ لخَلْق الله ؛ قال قتادة : لدِين الله ، وقيل : معناه أَنَّ ما خلقه الله فهو الصحيح لا يَقدِر أَحد أَن يُبَدِّلَ معنى صحة الدين .
وقوله تعالى : ولقد جئتمُونا فُرادَى كما خَلَقْناكم أَوَّل مرة ؛ أَي قُدرتُنا على حَشْركم كقدرتنا على خَلْقِكم .
وفي الحديث : من تَخلَّق للناس بما يَعلم اللهُ أَنه ليس من نَفسه شانَه الله ؛ قال المبرد : قوله تخلَّق أَي أَظهر في خُلقِه خلاف نيّته .
ومُضْغةٌ مُخلَّقة أَي تامّة الخلق .
وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله تعالى : مُخلَّقةٍ وغيرِ مخلَّقة ، فقال : الناس خُلِقوا على ضربين : منهم تامّ الخَلق ، ومنهم خَدِيجٌ ناقص غير تامّ ، يدُلُّك على ذلك قوله تعالى : ونُقِرُّ في الأَرحام ما نشاء ؛ وقال ابن الأَعرابي : مخلقة قد بدا خَلْقُها ، وغير مخلقة لم تُصوَّر .
وحكى اللحياني عن بعضهم : لا والذي خَلَق الخُلُوق ما فعلت ذلك ؛ يريد جمع الخَلْقِ .
ورجل خَلِيقٌ بيّن الخَلْق : تامُّ الخَلْق معتدل ، والأُنثى خَلِيق وخَلِيقة ومُخْتَلَقةٌ ، وقد خَلُقَت خَلاقة .
والمُخْتلَق : كالخَليق ، والأُنثى مُخْتلَقة .
ورجل خَلِيق إِذا تمّ خَلقُه ، والنعت خَلُقت المرأَة خَلاقة إِذا تمّ خَلْقها .
ورجل خَلِيق ومُخْتلَق : حسَنُ الخَلْقِ .
وقال الليث : امرأَة خَلِيقة ذات جسم وخَلْق ، ولا ينعت به الرجل .
والمُخْتلَق : التامُّ الخَلْق والجَمالِ المُعتدِل ؛ قال ابن بري : شاهده قول البُرْج بن مُسْهِر : فلمّا أَن تَنَشَّى ، قامَ خِرْقٌ من الفِتْيانِ ، مُختَلَقٌ هَضِيمُ وفي حديث ابن مسعود وقَتلِه أَبا جهل : وهو كالجَمل المُخَلَّقِ أَي التامِّ الخَلْقِ .
والخَلِيقةُ : الخَلْقُ والخَلائقُ ، يقال : هم خَلِيقةُ الله وهم خَلْق الله ، وهو مصدر ، وجمعها الخلائق .
وفي حديث الخَوارِج : هم شَرُّ الخَلْقِ والخَلِيقةِ ؛ الخَلْقُ : الناس ، والخَليقةُ : البهائم ، وقيل : هما بمعنى واحد ويريد بهما جميع الخلائق .
والخَلِيقةُ : الطَّبِيعية التي يُخلَق بها الإِنسان .
وحكى اللحياني : هذه خَلِيقتُه التي خُلق عليها وخُلِقَها والتي خُلِق ؛ أَراد التي خُلِق صاحبها ، والجمع الخَلائق ؛ قال لبيد : فاقْنَعْ بما قَسَمَ المَلِيكُ ، فإِنَّما قَسَمَ الخلائقَ ، بيننا ، عَلاَّمُها والخِلْقةُ : الفِطْرة .
أَبو زيد : إِنه لكريم الطَّبِيعة والخَلِيقةِ والسَّلِيقةِ بمعنى واحد .
والخَلِيقُ : كالخَلِيقة ؛ عن اللحياني ؛ قال : وقال القَنانِي في الكسائي : وما لِي صَدِيقٌ ناصِحٌ أَغْتَدِي له ببَغْدادَ إِلاَّ أَنتَ ، بَرٌّ مُوافِقُ يَزِينُ الكِسائيَّ الأَغرَّ خَلِيقُه ، إِذا فَضَحَتْ بعَضَ الرِّجالِ الخَلائقُ وقد يجوز أَن يكون الخَلِيقُ جمع خَلِيقة كشعير وشعيرة ، قال : وهو السابِق إِليّ ، والخُلُق الخَلِيقة أَعني الطَّبِيعة .
وفي التنزيل : وإِنك لَعلَى خُلُق عظيم ، والجمع أَخْلاق ، لا يُكسّر على غير ذلك .
والخُلْق والخُلُق : السَّجِيّة .
يقال : خالِصِ المُؤْمنَ وخالِقِ الفاجر .
وفي الحديث : ليس شيء في الميزان أَثْقلَ من حُسن الخُلُق ؛ الخُلُقُ ، بضم اللام وسكونها : وهو الدِّين والطبْع والسجية ، وحقيقته أَنه لِصورة الإِنسان الباطنة وهي نفْسه وأَوصافها ومعانيها المختصةُ بِها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأَوصافها ومعانيها ، ولهما أَوصاف حسَنة وقبيحة ، والثوابُ والعقاب يتعلّقان بأَوصاف الصورة الباطنة أَكثر مما يتعلقان بأَوصاف الصورة الظاهرة ، ولهذا تكرّرت الأَحاديث في مَدح حُسن الخلق في غير موضع كقوله : مِن أَكثر ما يُدخل الناسَ الجنَّةَ تقوى الله وحُسْنُ الخلق ، وقولِه : أَكملُ المؤْمنين إِيماناً أَحْسنُهم خلُقاً ، وقوله : إِنَّ العبد ليُدرك بحُسن خُلقه درجةَ الصائم القائم ، وقوله : بُعِثت لأُتَمِّم مَكارِم الأَخلاق ؛ وكذلك جاءت في ذمّ سوء الخلق أَيضاً أَحاديث كثيرة .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان خُلُقه القرآنَ أَي كان متمسكاً به وبآدابه وأَوامره ونواهيه وما يشتمل عليه من المكارم والمحاسن والأَلطاف .
وفي حديث عمر : من تخلَّق للناس بما يعلم الله أَنه ليس من نَفْسه شانَه الله ، أَي تكلَّف أَ يُظهر من خُلُقه خِلاف ما يَنطوِي عليه ، مثل تصَنَّعَ وتجَمَّل إِذا أَظهر الصَّنِيع والجميل .
وتَخلَّق بخلُق كذا : استعمله من غير أَن يكون مخلوقاً في فِطْرته ، وقوله تخلَّق مثل تَجمَّل أَي أَظهر جَمالاً وتصنّع وتَحسَّن ، إِنَّما تأْوِيلُه الإِظْهار .
وفلان يَتخلَّق بغير خُلقه أَي يَتكلَّفه ؛ قال سالم بن وابِصةَ : يا أَيُّها المُتحلِّي غيرَ شِيمَتِه ، إِن التَّخَلُّق يأْتي دُونه الخُلُقُ أَراد بغير شِيمته فحذف وأَوصَل .
وخالَقَ الناسَ : عاشَرهم على أَخلاقِهم ؛
قال : خالِقِ الناسَ بخُلْقٍ حَسَنٍ ، لا تَكُنْ كلْباً على الناسِ يَهِرّ والخَلْق : التقدير ؛ وخلَق الأَدِيمَ يَخْلُقه خَلْقاً : قدَّره لما يريد قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً ؛ قال زهير يمدح رجلاً : ولأَنتَ تَفْري ما خَلَقْتَ ، وبعضُ القومِ يَخْلُقُ ، ثم لا يَفْري يقول : أَنت إِذا قدَّرت أَمراً قطعته وأَمضيتَه وغيرُك يُقدِّر ما لا يَقطعه لأَنه ليس بماضي العَزْم ، وأَنتَ مَضّاء على ما عزمت عليه ؛ وقال الكميت : أَرادُوا أَن تُزايِلَ خالِقاتٌ أَدِيمَهُمُ ، يَقِسْنَ ويَفْتَرِينا يصف ابني نِزار من مَعدّ ، وهما رَبِيعةُ ومُضَر ، أَراد أَن نسَبهم وأَدِيمهم واحد ، فإِذا أَراد خالقاتُ الأَديم التفْرِيقَ بين نسَبهم تبيَّن لهن أَنه أَديم واحد لا يجوز خَلْقُه للقطع ، وضرَب النساء الخالِقاتِ مثلاً للنسّابين الذين أَرادوا التفريق بين ابني نِزار ، ويقال : زايَلْتُ بين الشيئين وزيَّلْتُ إِذا فَرَّقْت .
وفي حديث أُخت أُمَيَّةَ بن أَبي الصَّلْت ، قالت : فدخَلَ عليَّ وأَنا أَخلُقُ أَدِيماً أَي أُقَدِّره لأَقْطَعه .
وقال الحجاج : ما خَلَقْتُ إِلاَّ فَرَيْتُ ، ولا وَعَدْتُ إِلاَّ وَفَيْتُ .
والخَلِيقةُ : الحَفِيرة المَخْلوقة في الأَرض ، وقيل : هي الأَرض ، وقيل : هي البئر التي لا ماءَ فيها ، وقيل : هي النُّقْرة في الجبل يَسْتَنقِع فيها الماء ، وقيل : الخليقة البئر ساعة تُحْفَر .
ابن الأَعرابي : الخُلُق الآبارُ الحَدِيثاتُ الحَفْر .
قال أَبو منصور : رأَيت بِذِرْوة الصَّمّان قِلاتاً تُمْسِك ماءَ السماء في صَفاةٍ خَلَقها الله فيها تسميها العرب خَلائقَ ، الواحدة خَلِيقةٌ ، ورأَيت بالخَلْصاء من جبال الدَّهْناء دُحْلاناً خلقها الله في بطون الأَرض أَفواهُها ضَيِّقَةٌ ، فإِذا دخلها الداخل وجدها تَضِيقُ مرة وتَتَّسِعُ أُخرى ، ثم يُفْضي المَمَرُّ فيها إِلى قَرار للماء واسع لا يوقف على أقْصاه ، والعرب إِذا تَرَبَّعوا الدهناء ولم يقع ربيع بالأَرضِ يَمْلأُ الغُدْرانَ استَقَوْا لخيلهم وشفاههم (* قوله « لخيلهم وشفاههم » كذا بالأصل ، وعبارة ياقوت في الدحائل عن الأزهري : إن دحلان الخلصاء لا تخلو من الماء ولا يستقى منها إلا للشفاء والخبل لتعذر الاستسقاء منها وبعد الماء فيها من فوهة الدحل ) من هذه الدُّحْلان .
والخَلْقُ : الكذب .
وخلَق الكذبَ والإِفْكَ يخلُقه وتخَلَّقَه واخْتَلَقَه وافْتراه : ابتدَعه ؛ ومنه قوله تعالى : وتخْلُقون إِفكاً .
ويقال : هذه قصيدة مَخْلوقة أَي مَنْحولة إِلى غير قائلها ؛ ومنه قوله تعالى : إِنْ هذا إِلا خَلْقُ الأَوَّلين ، فمعناه كَذِبُ الأَولين ، وخُلُق الأَوَّلين قيل : شِيمةُ الأَولين ، وقيل : عادةُ الأَوَّلين ؛ ومَن قرأَ خَلْق الأَوَّلين فمعناه افْتِراءُ الأَوَّلين ؛ قال الفراء : من قرأَ خَلْقُ الأَوَّلين أَراد اختِلاقهم وكذبهم ، ومن قرأَ خُلُق الأَولين ، وهو أَحبُّ إِليَّ ، الفراء : أَراد عادة الأَولين ؛ قال : والعرب تقول حدَّثنا فلان بأَحاديث الخَلْق ، وهي الخُرافات من الأَحاديث المُفْتَعَلةِ ؛ وكذلك قوله : إِنْ هذا إِلاَّ اخْتِلاق ؛ وقيل في قوله تعالى إِن هذا إِلاَّ اختِلاق أَي تَخَرُّص .
وفي حديث أَبي طالب : إِنْ هذا إِلا اختلاق أَي كذب ، وهو افْتِعال من الخَلْق والإِبْداع كأَنَّ الكاذب تخلَّق قوله ، وأَصل الخَلق التقدير قبل القطع .
الليث : رجل خالِقٌ أَي صانع ، وهُنَّ الخالقاتُ للنساء .
وخلَق الشيءُ خُلوقاً وخُلوقةً وخَلُقَ خَلاقةً وخَلِق وأَخْلَق إِخْلاقاً واخْلَوْلَق : بَلِيَ ؛
قال : هاجَ الهَوى رَسْمٌ ، بذاتِ الغَضَا ، مُخْلَوْلِقٌ مُسْتَعْجِمٌ مُحْوِلُ
، قال ابن بري : وشاهد خَلُقَ قول الأَعشى : أَلا يا قَتْل ، قد خَلُقَ الجَديدُ ، وحُبُّكِ ما يَمُِحُّ ولا يَبِيدُ ويقال أَيضاً : خَلُق الثوبُ خُلوقاً ؛ قال الشاعر : مَضَوْا ، وكأَنْ لم تَغْنَ بالأَمسِ أَهْلُهُم ، وكُلُّ جَدِيدٍ صائِرٌ لِخُلُوقِ ويقال : أَخْلَقَ الرجل إِذا صار ذا أَخْلاق ؛ قال ابن هَرْمَةَ : عَجِبَتْ أُثَيْلةُ أَنْ رأَتْني مُخْلِقاً ؛ ثَكِلَتْكِ أُمُّكِ أَيُّ ذاك يَرُوعُ ؟ قد يُدْرِكُ الشَّرَفَ الفَتى ، ورِداؤه خَلَقٌ ، وجَيْبُ قَميصِه مَرْقُوعُ وأَخْلَقْته أَنا ، يتعدّى ولا يتعدى .
وشيءٌ خَلَقٌ : بالٍ ، الذكر والأُنثى فيه سواء لأَنه في الأَصل مصدر الأَخْلَقِ وهو الأَمْلَس .
يقال : ثوب خَلَق ومِلْحفة خَلَق ودار خَلَقٌ .
قال اللحياني :، قال الكسائي لم نسمعهم
، قالوا خَلْقة في شيء من الكلام .
وجِسْمٌ خَلَقٌ ورِمّة خَلَق ؛ قال لبيد : والثِّيبُ إِنْ تَعْرُ مِنِّي رِمَّةً خَلَقاً ، بعدَ المَماتِ ، فإِني كنتُ أَتَّئِرُ والجمع خُلْقانٌ وأَخْلاق .
وقد يقال : ثوب أَخلاق يصفون به الواحد ، إِذا كانت الخلُوقة فيه كلِّهِ كما ، قالوا بُرْمةٌ أَعْشار وثوب أَكْياشٌ وحبْل أَرْمامٌ وأَرضٌ سَباسِبٌ ، وهذا النحو كثير ، وكذلك مُلاءَة أَخْلاق وبُرْمة أَخْلاق ؛ عن اللحياني ، أَي نواحيها أَخْلاق ، قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ ثم جُمِع ، قال : وكذلك حَبْل أَخلاق وقِرْبة أَخلاق ؛ عن ابن الأَعرابي .
التهذيب : يقال ثوب أَخلاق يُجمع بما حوله ؛ وقال الراجز : جاءَ الشِّتاءُ ، وقَمِيصي أَخْلاقْ شَراذِمٌ ، يَضْحَكُ منه التَّوَّاقْ والتَّوّاقُ : ابنه .
ويقال جُبّة خَلَق ، بغير هاء ، وجديد ، بغير هاء أَيضاً ، ولا يجوز جُبَّة خلَقة ولا جَديدة .
وقد خَلُق الثوب ، بالضم ، خُلوقة أَي بَلِيَ ، وأَخلَق الثوب مثله .
وثوب خَلَقٌ : بالٍ ؛ وأَنشد ابن بري لشاعر : كأَنَّهما ، والآلُ يَجْرِي عليهما من البُعْدِ ، عَيْنا بُرْقُعٍ خَلَقانِ
، قال الفراء : وإِنما قيل له خَلقٌ بغير هاء لأَنه كان يستعمل في الأَصل مضافاً فيقال أَعطِني خَلَقَ جُبَّتك وخَلَقَ عِمامتِك ، ثم استعمل في الإِفراد كذلك بغير هاء ؛ قال الزجاجي في شرح رسالة أَدب الكاتب : ليس ما ، قاله الفراء بشيء لأَنه يقال له فلمَ وجب سُقوط الهاء في الإِضافة حتى حُمل الإِفراد عليها ؟ أَلا ترى أَن إِضافة المؤنث إِلى المؤنث لا توجب إسقاط العلاقة منه ، كقولهِ مخدّةُ هِند ومِسْوَرةُ زَينب وما أَشبه ذلك ؟ وحكى الكسائي : أَصبحت ثيابهم خُلْقاناً وخَلَقُهم جُدُداً ، فوضع الواحد موضع الجمع الذي هو الخُلقان .
ومِلْحفة خُلَيْقٌ : صغَّروه بلا هاء لأَنه صفة والهاء لا تلحق تصغير الصفات ، كما ، قالوا نُصَيف في تصغير امرأَة نَصَف .
وأَخْلق الدّهرُ الشيءَ : أَبلاه ؛ وكذلك أَخْلَق السائلُ وجهَه ، وهو على المثل .
وأَخلقَه خَلَقاً : أَعطاه إِياها .
وأَخلَق فلان فلاناً : أَعطاه ثوباً خَلقاً .
وأَخلقْته ثوباً إِذا كسَوْته ثوباً خلقاً ؛ وأَنشد ابن بري شاهداً على أَخْلَق الثوبُ لأَبي الأَسود الدؤلي : نَظَرْتُ إِلى عُنْوانِه فنَبَذْتُه ، كنَبذِكَ نعْلاً أَخْلَقَتْ من نِعالِكا وفي حديث أُم خالد :، قال لها ، صلى الله عليه وسلم : أَبْلي وأَخْلِقِي ؛ يروى بالقاف والفاء ، فبالقاف من إِخلاق الثوب وتقطيعه من خَلُق الثوبُ وأَخلَقه ، والفاء بمعنى العِوَض والبَدَل ، قال : وهو الأَشبه .
وحكى ابن الأَعرابي : باعَه بيْع الخلَق ، ولم يفسره ؛ وأَنشد : أَبْلِغْ فَزارةَ أَنِّي قد شَرَيْتُ لها مَجْدَ الحياةِ بسيفي ، بَيْعَ ذِي الخَلَقِ والأَخْلَقُ : اللِّين الأَملسُ المُصْمَتُ .
والأَخلَق : الأَملس من كل شيء .
وهَضْبة خَلْقاء : مُصمتة مَلْساء لا نبات بها .
وقول عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : ليس الفقير الذي لا مال له إِنما الفقير الأَخْلَقُ الكَسْبِ ؛ يعني الأَملس من الحَسنات الذي لم يُقدِّم لآخرته شيئاً يثاب عليه ؛ أَراد أَن الفقر الأَكبر إِنما هو فقر الآخرة وأَنّ فقر الدنيا أَهون الفقرين ، ومعنى وصف الكسب بذلك أَنه وافر مُنْتظِم لا يقع فيه وَكْسٌ ولا يَتحيَّفُه نَقْص ، كقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : ليس الرَّقُوب الذي لا يَبْقَى له ولد وإِنما الرقوب الذي لم يُقدِّم من ولده شيئاً ؛ قال أَبو عبيد : قول عمر ، رضي الله عنه ، هذا مثَل للرجل الذي لا يُرْزَأُ في ماله ، ولا يُصاب بالمصائب ، ولا يُنكَب فيُثاب على صبره فيه ، فإِذا لم يُصَبْ ولم يُنكب كان فقيراً من الثواب ؛ وأَصل هذا أَن يقال للجبل المصمت الذي لا يؤثّر فيه شيء أَخلَقُ .
وفي حديث فاطمةَ بنت قيس : وأَما معاوية فرجل أَخلَقُ من المال أَي خِلْوٌ عارٍ ، من قولهم حَجر أَخلَقُ أَي أَمْلَسُ مُصْمَت لا يؤثر فيه شيء .
وصخرة خَلْقاء إِذا كانت مَلْساء ؛ وأَنشد للأَعشى : قد يَتْرُك الدهْرُ في خَلْقاءَ راسيةٍ وَهْياً ، ويُنْزِلُ منها الأَعْصَمَ الصَّدَعا فأَراد عمر ، رضي الله عنه ، أَن الفَقْر الأَكبر إِنما هو فقرُ الآخرة لمن لم يُقدِّم من ماله شيئاً يثاب عليه هنالك .
والخَلْق : كل شيء مُمَلَّس .
وسهم مُخَلَّق : أَملَسُ مُستوٍ .
وجبل أَخلقُ : ليِّن أَملس .
وصخرة خَلْقاء بيِّنة الخَلَق : ليس فيها وَصْم ولا كسر ؛ قال ابن أَحمر يصف فرساً : بمُقَلِّصٍ دَرْكِ الطَّرِيدةِ ، مَتْنُه كصَفا الخَلِيقةِ بالفَضاءِ المُلْبِدِ والخَلِقةُ : السحابةُ المستوية المُخِيلةُ للمطر .
وامرأَة خُلَّقٌ وخَلْقاء : مثل الرَّتْقاء لأَنها مُصْمَتة كالصَّفاة الخَلْقاء ؛ قال ابن سيده : وهو مَثَل بالهَضْبة الخَلْقاء لأَنها مُصمتة مثلها ؛ ومنه حديث عمر بن عبد العزيز : كُتب إِليه في امرأَة خَلْقاء تزوّجها رجل فكتَب إِليه : إِن كانوا علموا بذلك ، يعني أولياءها ، فأَغْرمْهم صَداقَها لزوجها ؛ الخَلْقاء : الرَّتْقاء من الصخْرة الملْساء المُصمتة .
والخَلائق : حَمائرُ الماء ، وهي صُخور أَربعِ عِظام مُلْس تكون على رأْس الرَّكِيّة يقوم عليها النازعُ والماتِحُ ؛ قال الراعي : فَغَادَرْنَ مَرْكُوّاً أَكَسَّ عَشِيّة ، لدَى نَزَحٍ رَيَّانَ بادٍ خَلائقُهْ وخَلِق الشيءُ خَلَقاً واخْلَوْلَق : امْلاسَّ ولانَ واستوى ، وخَلَقه هو .
واخْلَوْلَق السحابُ : استوى وارْتَتقَتْ جوانبه وصارَ خَلِيقاً للمطر كأَنه مُلِّس تمليساً ؛ وأَنشد لمُرقِّش : ماذا وُقُوفي على رَبْعٍ عَفا ، مُخْلَوْلِقٍ دارسٍ مُسْتَعْجِمِ ؟ واخْلَولَق الرَّسْمُ أَي استوى بالأَرض .
وسَحابة خَلْقاء وخَلِقة ؛ عنه أَيضاً ، ولم يُفسر .
ونشأَتْ لهم سحابة خَلِقة وخَلِيقةٌ أَي فيها أَثر المطر ؛ قال الشاعر : لا رَعَدَتْ رَعْدةٌ ولا بَرَقَتْ ، لكنَّها أُنْشِئتْ لنا خَلِقَهْ وقِدْحٌ مُخلَّق : مُستوٍ أَملس مُلَيَّن ، وقيل : كلّ ما لُيِّن ومُلِّس ، فقد خُلِّق .
ويقال : خَلَّقْته مَلَّسته ؛ وأَنشد لحميد بن ثور الهِلالي : كأَنَّ حَجاجَيْ عَيْنِها في مُثَلَّمٍ ، من الصَّخْرِ ، جَوْنٍ خَلَّقَتْه المَوارِدُ الجوهري : والمُخلَّق القِدْح إِذا لُيِّن ؛ وقال يصفه : فخَلَّقْتُه حتى إِذا تَمَّ واسْتوَى ، كَمُخّةِ ساقٍ أَو كَمَتْنِ إِمامِ ، قَرَنْتُ بحَقْوَيْهِ ثَلاثاً ، فلم يَزِغْ عن القَصْدِ حتى بُصِّرتْ بدِمامِ والخَلْقاء : السماء لمَلاستها واستِوائها .
وخَلْقاء الجَبْهة والمَتْن وخُلَيْقاؤُهما : مُستَواهما وما امْلاسَّ منهما ، وهما باطنا الغار الأَعلى أَيضاً ، وقيل : هما ما ظهر منه ، وقد غلب عليه لفظ التصغير .
وخَلْقاء الغار الأَعلى : باطنه .
ويقال : سُحِبُوا على خَلْقاواتِ جِباهِهم .
والخُلَيْقاءُ من الفرس : حيث لَقِيت جَبهته قَصبة أَنفه من مُسْتدَقِّها ، وهي كالعِرْنين من الإِنسان .
قال أَبو عبيدة : في وجه الفرس خُلَيْقاوانِ وهما حيث لقِيت جبهتُه قَصبة أَنفه ، قال : والخليقان عن يمين الخُلَيْقاء وشمالها يَنْحَدِر إِلى العين ، قال : والخُلَيْقاء بين العينين وبعضهم يقول الخَلْقاء .
والخَلُوقُ والخِلاقُ : ضَرب من الطيِّب ، وقيل : الزَّعْفران ؛ أَنشد أَبو بكر : قد عَلِمَتْ ، إن لم أَجِدْ مُعِينا ، لتَخْلِطَنَّ بالخَلُوقِ طِينا يعني امرأته ، يقول : إن لم أَجد من يُعينني على سَقْيِ الإبل قامت فاستقت معي ، فوقع الطين على خَلُوق يديها ، فاكتفى بالمُسبَّب الذي هو اختلاط الطين بالخلوق عن السبب الذي هو الاستقاء معه ؛ وأَنشد اللحياني : ومُنْسَدِلاً كقُرونِ العَرُو سِ تُوسِعُه زَنْبَقاً أَو خِلاقا وقد تَخلَّق وخَلَّقْته : طَلَيْته بالخَلُوق .
وخَلَّقَت المرأَة جسمها : طَلته بالخَلوق ؛ أنشد اللحياني : يا ليتَ شِعْري عنكِ يا غَلابِ ، تَحْمِلُ معْها أَحسنَ الأَرْكابِ ، أَصفر قَد خُلِّقَ بالمَلابِ وقد تخلَّقت المرأَة بالخلوق ، والخلوقُ : طيب معروف يتخذ من الزعفران وغيره من أَنواع الطيب ، وتَغلِب عليه الحمرة والصفرة ، وقد ورد تارة بإباحته وتارة بالنهي عنه ، والنهي أَكثر وأَثبت ، وإنما نهي عنه لأنه من طيب النساء ، وهن أَكثر استعمالاً له منهم ؛ قال ابن الأثير : والظاهر أن أحاديث النهي ناسخة .
والخُلُق : المُرُوءَة .
ويقال : فلان مَخْلَقةٌ للخير كقولك مَجْدَرةٌ ومَحْراةٌ ومَقْمَنةٌ .
وفلان خَلِيق لكذا أي جدير به .
وأَنت خَليق بذلك أَي جدير .
وقد خَلُق لذلك ، بالضم : كأَنه ممن يُقدَّر فيه ذاك وتُرى فيه مَخايِلهُ .
وهذا الأمر مخْلَقة لك أي مَجْدَرة ، وإنه مَخلقة من ذلك ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث .
وإنه لخَلِيق أَن يَفعل ذلك ، وبأَن يفعل ذلك ، ولأن يفعل ذلك ، ومِن أَن يفعل ذلك ، وكذلك إنه لمَخلَقة ، يقال بهذه الحروف كلها ؛ كلُّ هذه عن اللحياني .
وحكي عن الكسائي : إنَّ أَخْلَقَ بك أن تفعل ذلك ،
، قال : أَرادوا إنَّ أَخلق الأشياء بك أن تفعل ذلك .
قال : والعرب تقول يا خليقُ بذلك فترفع ، ويا خليقَ بذلك فتنصب ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف وجه ذلك .
وهو خَلِيقٌ له أَي شبيه .
وما أَخْلَقَه أَي ما أشبهه .
ويقال : إنه لخليق أي حَرِيٌّ ؛ يقال ذلك للشيء الذي قد قَرُب أن يقع وصح عند من سمع بوقوعه كونُه وتحقيقه .
ويقال : أَخْلِقْ به ، وأَجْدِرْ به ، وأَعْسِ به ، وأَحْرِ به ، وأَقْمِنْ به ، وأَحْجِ به ؛ كلُّ ذلك معناه واحد .
واشتقاق خَلِيق وما أَخْلَقه من الخَلاقة ، وهي التَّمْرينُ ؛ من ذلك أن تقول للذي قد أَلِفَ شيئاً صار ذلك له خُلُقاً أي مَرَنَ عليه ، ومن ذلك الخُلُق الحسَن .
والخُلوقة : المَلاسةُ ، وأَمّا جَدِير فمأْخوذ من الإحاطة بالشيء ولذلك سمِّي الحائط جِداراً .
وأَجدرَ ثَمَرُ الشجرة إذا بدت تَمرتُه وأَدَّى ما في طِباعه .
والحِجا : العقل وهو أَصل الطبع .
وأَخْلَق إخْلاقاً بمعنى واحد ؛ وأَما قول ذي الرمة : ومُخْتَلَقٌ للمُلْك أَبيضُ فَدْغَمٌ ، أَشَمُّ أَيَجُّ العينِ كالقَمر البَدْرِ فإنما عنى به أَنه خُلِق خِلْقةً تصلحُ للمُلك .
واخلَوْ لَقَت السماءُ أَن تمطرُ أَي قارَبتْ وشابهَت ، واخْلَوْ لَق أَن تَمطُر على أَن الفِعل لان (* قوله : على أَن الفعل لان ، هكذا في الأصل ولعل في الكلام سقطاً ).
حكاه سيبويه .
واخْلَوْلَق السحاب أَي استوى ؛ ويقال : صار خَلِيقاً للمطر .
وفي حديث صفة السحاب : واخْلَوْلَق بعد تَفرُّقٍ أَي اجتمع وتهيَّأ للمطر .
وفي خُطبة ابن الزبير .
إن الموتَ قد تَغَشَّاكم سحابُه ، وأَحْدَق بكم رَبابُه ، واخْلوْلَقَ بعد تَفرُّق ؛ وهذا البناء للمبالغة وهو افْعَوْعَل كاغْدَوْدَنَ واغْشَوْشَبَ .
والخَلاقُ : الحَظُّ والنَّصِيب من الخير والصلاح .
يقال : لا خَلاق له في الآخرة .
ورجل لا خلاق له أَي لا رَغْبة له في الخير ولا في الآخرة ولا صَلاح في الدين .
وقال المفسرون في قوله تعالى : وما لَه في الآخرة من خَلاق ؛ الخلاق : النصيب من الخير .
وقال ابن الأَعرابي : لا خلاق لهم لا نصيب لهم في الخير ، قال : والخَلاق الدين ؛ قال ابن بري : الخلاق النصيب المُوفَّر ؛ وأَنشد لحسان بن ثابت : فَمَنْ يَكُ منهم ذا خَلاق ، فإنَّه سَيَمْنَعُه من ظُلْمِه ما تَوَكَّدا وفي الحديث : ليس لهم في الآخرة من خلال ؛ الخَلاق ، بالفتح : الحظ والنصيب .
وفي حديث أُبَيّ : إنما تأْكل منه بخَلاقك أَي بحظّك ونصيبك من الدين ؛
، قال له ذلك في طعام من أَقرأَه القرآن .
"
المعجم: لسان العرب