وصف و معنى و تعريف كلمة شراكم:


شراكم: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ شين (ش) و تنتهي بـ ميم (م) و تحتوي على شين (ش) و راء (ر) و ألف (ا) و كاف (ك) و ميم (م) .




معنى و شرح شراكم في معاجم اللغة العربية:



شراكم

جذر [شرك]

  1. وَعَدَ خَصْمَهُ شَرّاً:
    • هَدَّدَهُ شَرّاً. وَعَدَهُ بِالشَّرِّ.
  2. احتقب خيرًا أو شرًّا:
    • حَمَله.
  3. اعْتَقَبَ فلانًا خَيْرًا أَو شرًا بما فعل:
    • كافأَه به.
  4. أَبَقَّ خيراً أو شراً:
    • أَكثر فيه.


  5. أَرْصَدَ لَهُ خَيْرًا أَو شَرّاً:
    • كافَأَهُ.
  6. أَنْقَعَ لَهُ شَرّاً:
    • خَبَّأَهُ لَهُ.
  7. أَوْحَلَهُ شَرّاً:
    • أنْزَلَهُ بِهِ.
  8. ألْحَمَ بَيْنَ القَوْمِ شَرّاً:
    • جَنَاهُ لَهُمْ.
  9. ألْحَمَ بين بني فلان شرًّا:
    • جناه لهم.
  10. ألقَحَتِ بينهم شرًّا:


    • تسبَّب له.
  11. ألقح بينهم شرّا:
    • تسبَّب فيه.
  12. أوْعَدَهُ شَرّاً:
    • تَهَدَّدَهُ بِكُلِّ سُوءٍ.
  13. أوحل الشّخص شرّا:
    • أثقله وورّطه فيه ''أوحلته العصابةُ وهو غافل عما يجري''.
  14. تَأَبَّطَ شَرّاً:
    • اِسْمٌ مُرَكَّبٌ مُكَوَّنٌ مِنْ تَأَبَّطَ وشَرّاً.
  15. تَوَجَّسَ شَرّاً:
    • أحَسَّ بِهِ.
  16. جَرَّبَ الآلَةَ قَبْلَ شِرَائِهَا:


    • اِخْتَبَرَهَا، عَايَنَ سَيْرَهَا وَاشْتِغَالَهَا.
  17. سَعَرَ عَلَى النَّاسِ شَرّاً:
    • رَمَاهُمْ بِهِ.
  18. صَبَحَهُمْ خَيْراً أَوْ شَرّاً:
    • أَتَاهُمْ.
  19. مغالى في شرائه:
    • شراء ورقة مالية بقدر وإقبال أكثر في السوق مما يبرّره العرض والطلب.
  20. هُوَ شَرْوَاكَ:
    • أَيْ مِثْلُكَ لِلْمُفْرَدِ وَالْمُثَنَّى وَالْجَمْعِ وَالْمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ.
  21. أشترُ : (اسم)
    • الجمع : شُتْر ، المؤنث : شَتْراءُ ، و الجمع للمؤنث : شتراوات و شُتْر
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شتِرَ: مشقوق الشفة السُّفلى
    • منقلب جَفْن العين
  22. شِراء : (اسم)


    • الجمع : أَشْرِيَةٌ
    • مَكَانُ البَيْعِ وَالشِّرَاءِ : مَكَانُ التِّجَارَةِ، الأَخْذُ وَالابْتِيَاعُ
    • مصدر شارى وشرَى
  23. اِستشراء : (اسم)
    • اِستشراء : مصدر اِستَشرَى
  24. اِشتراء : (اسم)
    • اِشتراء : مصدر إِشتَرَى
  25. اِستِشراء : (اسم)
    • مصدر اِسْتَشْرَى
    • اِسْتِشْرَاءُ الدَّاءِ: اِنْتِشَارُهُ، اِسْتِفْحَالُهُ
,
  1. مغالى في شرائه
    • شراء ورقة مالية بقدر وإقبال أكثر في السوق مما يبرّره العرض والطلب ، وتعني بالانجليزية: overbought

    المعجم: مالية

  2. ألقح بينهم شرّا

    • تسبَّب فيه.

    المعجم: عربي عامة

  3. أوحل الشّخص شرّا
    • أثقله وورّطه فيه :-أوحلته العصابةُ وهو غافل عما يجري.

    المعجم: عربي عامة

  4. شرر
    • "الشَّرُّ: السُّوءُ والفعل للرجل الشِّرِّيرِ، والمصدر الشَّرَارَةُ، والفعل شَرَّ يَشُِرُّ.
      وقوم أَشْرَارٌ: ضد الأَخيار.
      ابن سيده: الشَّرُّ ضدّ الخير، وجمعه شُرُورٌ، والشُّرُّ لغة فيه؛ عن كراع.
      وفي حديث الدعاء: والخيرُ كُلُّه بيديك والشَّرُّ ليس إِليك؛ أَي أَن الشر لا يُتقرّب به إِليك ولا يُبْتَغَى به وَجْهُكَ، أَو أَن الشر لا يصعد إِليك وإِنما يصعد إِليك الطيب من القول والعمل، وهذا الكلام إِرشاد إِلى استعمال الأَدب في الثناء على الله، تعالى وتقدس، وأَن تضاف إِليه، عز وعلا، محاسن الأَشياء دون مساوئها، وليس المقصود نفي شيء عن قدرته وإِثباته لها، فإِن هذا في الدعاء مندوب إِليه، يقال: يا رب السماء والأَرض، ولا يقال: يا رب الكلاب والخنازير وإِن كان هو ربها؛ ومنه قوله تعالى: ولله الأَسماء الحسنى فادعوه بها.
      وقد شَرَّ يَشِرُّ ويَشُرُّ شَرّاً وشَرَارَةً، وحكى بعضهم: شَرُرْتُ بضم العين.
      ورجل شَرِيرٌ وشِرِّيرٌ من أَشْرَارٍ وشِرِّيرِينَ، وهو شَرٌّ منك، ولا يقال أَشَرُّ، حذفوه لكثرة استعمالهم إِياه، وقد حكاه بعضهم.
      ويقال: هو شَرُّهُم وهي شَرُّهُنَّ ولا يقال هو أَشرهم.
      وشَرَّ إِنساناً يَشُرُّه إِذا عابه.
      اليزيدي: شَرَّرَنِي في الناس وشَهَّرني فيهم بمعنى واحد، وهو شَرُّ الناس؛ وفلان شَرُّ الثلاثة وشَرُّ الاثنين.
      وفي الحديث: وَلَدُ الزنا شَرُّ الثلاثة؛ قيل: هذا جاء في رجل بعينه كان موسوماً بالشَّرّ، وقيل: هو عامٌّ وإِنما صار ولد الزنا شَرّاً من والديه لأَنه شَرُّهم أَصلاً ونسباً وولادة، لأَنه خلق من ماء الزاني والزانية، وهو ماء خبيث، وقيل: لأَن الحدّ يقام عليهما فيكون تمحيصاً لهما وهذا لا يدرى ما يفعل به في ذنوبه.
      قال الجوهري: ولا يقال أَشَرُّ الناس إِلا في لغة رديئة؛ ومنه قول امرأَة من العرب: أُعيذك بالله من نَفْسٍ حَرَّى وعَيْنٍ شُرَّى أَي خبيثة من الشر، أَخرجته على فُعْلَى مثل أَصغر وصُغْرَى؛ وقوم أَشْرَارٌ وأَشِرَّاءٌ.
      وقال يونس: واحدُ الأَشْرَارِ رَجُلٌ شَرٌّ مثل زَنْدٍ وأَزْنَادٍ، قال الأَخفش: واحدها شَرِيرٌ، وهو الرجل ذو الشَّرِّ مثل يتيم وأَيتام.
      ورجل شِرِّيرٌ، مثال فِسِّيقٍ، أَي كثير الشَّرِّ.
      وشَرَّ يَشُِرُّ إِذا زاد شَرُّهُ.
      يقال: شَرُرْتَ يا رجل وشَرِرْتَ،لغتان، شَرّاً وشَرَراً وشَرارَةً.
      وأَشررتُ الرجلَ: نسبته إِلى الشَّر،وبعضهم ينكره؛ قال طرفة: فما زال شُرْبِي الرَّاحَ حتى أَشَرَّنِي صَدِيقِي، وحتى سَاءَنِي بَعْضُ ذلِكا فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله: إِذا أَحْسَنَ ابنُ العَمّ بَعْدَ إِساءَةٍ،فَلَسْتُ لِشَرّي فِعْلَهِ بحَمُول.
      إِنما أَراد لِشَرّ فِعْلِهِ فقلب.
      وهي شَرَّة وشُرَّى: يذهب بهما إِلى المفاضلة؛ وقال كراع: الشُّرَّى أُنثى الشَّر الذي هو الأَشَرُّ في التقدير كالفُضْلَى الذي هو تأْنيث الأَفضل، وقد شَارَّهُ.
      ويقال: شَارَّاهُ وشَارَّهُ، وفلان يُشَارُّ فلاناً ويُمَارُّهُ ويُزَارُّهُ أَي يُعاديه.
      والمُشَارَّةُ: المخاصمة.
      وفي الحديث: لا تُشَارِّ أَخاك؛ هو تُفَاعِل من الشر، أَي لا تفعل به شرّاً فتحوجه إِلى أَن يفعل بك مثله، ويروى بالتخفيف؛ ومنه حديث أَبي الأَسود: ما فَعَلَ الذي كانت امرأَته تُشَارُه وتُمارُه.
      أَبو زيد: يقال في مثل: كلَّمَا تَكْبَرُ تَشِرّ.
      ابن شميل: من أَمثالهم: شُرَّاهُنَّ مُرَّاهُنَّ.
      وقد أَشَرَّ بنو فلان فلاناً أَي طردوه وأَوحدوه.
      والشِّرَّةُ: النَّشاط.
      وفي الحديث: إِن لهذا القرآن شِرَّةً ثم إِن للناس عنه فَتْرَةً؛ الشِّرَّةُ: النشاط والرغبة؛ ومنه الحديث الآخر: لكل عابد شِرَّةٌ.
      وشِرَّةُ الشباب: حِرْصُه ونَشاطه.
      والشِّرَّةُ؛ مصدر لِشَرَّ.
      والشُّرُّ، بالضم: العيب.
      حكى ابن الأَعرابي: قد قبلتُ عطيتك ثم رددتها عليك من غير شُرِّكَ ولا ضُرِّكَ، ثم فسره فقال: أَي من غير ردّ عليك ولا عيب لك ولا نَقْصٍ ولا إِزْرَاءٍ.
      وحكى يعقوب: ما قلت ذلك لشُرِّكَ وإِنما قلته لغير شُرِّكَ أَي ما قلته لشيء تكرهه وإِنما قلته لغير شيء تكرهه، وفي الصحاح: إِنما قلته لغير عيبك.
      ويقال: ما رددت هذا عليك من شُرٍّ به أَي من عيب ولكني آثرتك به؛

      وأَنشد: عَيْنُ الدَّلِيلِ البُرْتِ من ذي شُرِّهِ أَي من ذي عيبه أَي من عيب الدليل لأَنه ليس يحسن أَن يسير فيه حَيْرَةً.
      وعينٌ شُرَّى إِذا نظرت إِليك بالبَغْضَاء.
      وحكي عن امرأَة من بني عامر في رُقْيَةٍ: أَرْقيك بالله من نفس حَرَّى وعَين شُرَّى؛ أَبو عمرو: الشُّرَّى: العَيَّانَةُ من النساء.
      والشَّرَرُ: ما تطاير من النار.
      وفي التنزيل العزيز: إِنها ترمي بِشَرَرٍ كالقَصْرِ؛ واحدته شَرَرَةٌ وهو الشَّرَارُ واحدته شَرَارَةٌ؛ وقال الشاعر: أَوْ كَشَرَارِ الْعَلاَةِ يَضْرِبُها الْقَيْنُ، عَلَى كُلِّ وَجْهِهِ تَثِبُ وشَرَّ اللحْمَ والأَقِطَ والثوبَ ونحوَها يَشُرُّه شَرّاً وأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ على تحويل التضعيف: وضعه على خَصفَةٍ أَو غيرها ليَجِفَّ؛ قال ثعلب وأَنشد بعض الرواة للراعي: فأَصْبَحَ يَسْتافُ البِلادَ، كَأَنَّهُ مُشَرَّى بأَطرافِ البُيوتِ قَديدُه؟

      ‏قال ابن سيده: وليس هذا البيت للراعي إِنما هو للحَلال ابن عمه.
      والإِشْرَارةُ: ما يبسط عليه الأَقط وغيره، والجمع الأَشارِيرُ.
      والشَّرُّ: بَسْطُك الشيء في الشمس من الثياب وغيره؛ قال الراجز: ثَوْبٌ على قامَةٍ سَحْلٌ، تَعَاوَرَهُ أَيْدِي الغَوَاسِلِ، للأَرْوَاحِ مَشْرُورُ وشَرَّرْتُ الثوبَ واللحم وأَشْرَرْتُ؛ وشَرَّ شيئاً يَشُرُّه إِذا بسطه ليجف.
      أَبو عمرو: الشِّرَارُ صفائح بيض يجفف عليها الكَرِيصُ وشَرَّرْتُ الثوب: بسطته في الشمس، وكذلك التَّشْرِيرُ.
      وشَرَّرْتُ الأَقِطَ أَشُرُّهُ شَرّاً إِذا جعلته على خَصِفَةٍ ليجف، وكذلك اللحم والملح ونحوه.
      والأَشَارِيرُ: قِطَع قَدِيد.
      والإِشْرَارَةُ: القَدِيدُ المَشْرُورُ والإشْرَارَةُ: الخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ، وقيل: هي شُقَّة من شُقَقِ البيت يُشَرَّرُ عليها؛ وقول أَبي كاهل اليَشْكُرِيِّ: لها أَشارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ،من الثَّعالِي، وَوَخْزٌ منْ أَرَانِيه؟

      ‏قال: يجوز أَن يعني به الإِشْرَارَة من القَديد، وأَن يعني به الخَصَفَة أَو الشُّقَّة.
      وأَرانيها أَي الأَرانب.
      والوَخْزُ: الخَطِيئَةُ بعد الخَطيئَة والشيءُ بعد الشيء أَي معدودة؛ وقال الكميت: كأَنَّ الرَّذاذَ الضَّحْكَ، حَوْلَ كِناسِهِ،أَشارِيرُ مِلْحٍ يَتَّبِعْنَ الرَّوامِسا ابن الأَعرابي: الإِشْرَارَةُ صَفِيحَةٌ يُجَفَّفُ عليها القديد، وجمعها الأَشارِيرُ وكذلك، قال الليث:، قال الأَزهري: الإِشْرَارُ ما يُبْسَطُ عليه الشيء ليجف فصح به أَنه يكون ما يُشَرَّرُ من أَقِطٍ وغيره ويكون ما يُشَرَّرُ عليه.
      والأَشارِيرُ: جمع إِشْرارَةٍ، وهي اللحم المجفف.
      والإِشْرارة: القِطْعة العظيمة من الإِبل لانتشارها وانبثاثها.
      وقد اسْتَشَرَّ إِذا صار ذا إِشرارة من إِبل، قال: الجَدْبُ يَقْطَعُ عَنْكَ غَرْبَ لِسانِهِ،فإِذا اسْتَشَرَّ رَأَيتَهُ بَرْبَار؟

      ‏قال ابن بري:، قال ثعلب اجتمعت مع ابن سَعْدانَ الراوية فقال لي: أَسأَلك؟ فقلت: نعم، فقال: ما معنى قول الشاعر؟ وذكر هذا البيت، فقلت له: المعنى أَن الجدب يفقره ويميت إِبله فيقل كلامه ويذل؛ والغرب: حِدَّة اللسان.
      وغَرْبُ كل شيء: حدّته.
      وقوله: وإِذا استشر أَي صارت له إِشْرَارَةٌ من الإِبل، وهي القطعة العظيمة منها، صار بَرْباراً وكثر كلامه.
      وأَشَرَّ الشيءَ: أَظهره؛ قال كَعْبُ بن جُعَيْلٍ، وقيل: إِنه للحُصَيْنِ بن الحمام المُرِّيِّ يَذكُرُ يوم صِفِّين: فما بَرِحُوا حَتَّى رأَى اللهُ صَبْرَهُمْ،وحَتَّى أُشِرَّتْ بالأَكُفِّ المصاحِفُ أَي نُشِرَتْ وأُظهرت؛ قال الجوهري والأَصمعي: يروى قول امرئ القيس: تَجَاوَزْتُ أَحْراساً إِليها ومَعْشَراً عَلَيَّ حِراصاً، لو يُشِرُّونَ مَقْتَلِي (* في معلقة امرئ القيس: لو يُسِرّون).
      على هذا، قال، وهو بالسين أَجود.
      وشَرِيرُ البحر: ساحله، مخفف؛ عن كراع.
      وقال أَبو حنيفة: الشَّرِيرُ مثل العَيْقَةِ، يعني بالعيقة ساحلَ البحر وناحيته؛

      وأَنشد للجَعْدِي: فَلا زَالَ يَسْقِيها، ويَسْقِي بلادَها من المُزْنِ رَجَّافٌ، يَسُوقُ القَوارِيَا يُسَقِّي شَرِيرَ البحرِ حَوْلاً، تَرُدُّهُ حَلائبُ قُرْحٌ، ثم أَصْبَحَ غَادِيَا والشَّرَّانُ على تقدير فَعْلانَ: دَوابُّ مثل البعوض، واحدتها شَرَّانَةٌ، لغة لأَهل السواد؛ وفي التهذيب: هو من كلام أَهل السواد، وهو شيء تسميه العرب الأَذى شبه البعوض، يغشى وجه الإِنسان ولا يَعَضُّ.
      والشَّرَاشِرُ: النَّفْسُ والمَحَبَّةُ جميعاً.
      وقال كراع: هي محبة النفس، وقيل: هو جميع الجسد، وأَلقى عليه شَرَاشِرَهُ، وهو أَن يحبه حتى يستهلك في حبه؛ وقال اللحياني: هو هواه الذي لا يريد أَن يدعه من حاجته؛ قال ذو الرمة: وكائِنْ تَرى مِنْ رَشْدةٍ في كَرِيهَةٍ،ومِنْ غَيَّةٍ تُلْقَى عليها الشَّراشِر؟

      ‏قال ابن بري: يريد كم ترى من مصيب في اعتقاده ورأْيه، وكم ترى من مخطئ في أَفعاله وهو جادّ مجتهد في فعل ما لا ينبغي أَن يفعل، يُلْقِي شَرَاشِرَهُ على مقابح الأُمور وينهَمِك في الاستكثار منها؛ وقال الآخر: وتُلْقَى عَلَيْهِ، كُلَّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ،شَرَاشِرُ مِنْ حَيَّيْ نِزَارٍ وأَلْبُبُ الأَلْبُبُ: عروق متصلة بالقلب.
      يقال: أَلقى عليه بنات أَلْبُبه إِذا أَحبه؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي: وما يَدْرِي الحَرِيصُ عَلامَ يُلْقي شَرَاشِرَهُ، أَيُخْطِئُ أَم يُصِيبُ؟ والشَّرَاشِرُ: الأَثقال، الواحدةُ شُرْشُرَةٌ (* قوله: «الواحدة شرشرة» بضم المعجمتين كما في القاموس، وضبطه الشهاب في العناية بفتحهما).
      يقال: أَلقى عليه شراشره أَي نفسه حرصاً ومحبة، وقيل: أَلقى عليه شَراشره أَي أَثقاله.
      وشَرْشَرَ الشيءَ: قَطَّعَهُ، وكل قطعة منه شِرْشِرَةٌ.
      وفي حديث الرؤيا: فَيُشَرْشِرُ بِشِدْقِهِ إِلى قَفاه؛ قال أَبو عبيد: يعني يُقَطِّعُهُ ويُشَقِّقُهُ؛ قال أَبو زبيد يصف الأَسد: يَظَلُّ مُغِبّاً عِنْدَهُ مِنْ فَرَائِسٍ،رُفَاتُ عِظَامٍ، أَو عَرِيضٌ مُشَرشَرُ وشَرْشَرَةُ الشيء: تَشْقِيقُهُ وتقطيعه.
      وشَرَاشِرُ الذنَب: ذَباذِبُهُ.
      وشَرْشَرَتْهُ الحية: عَضَّتْهُ، وقيل: الشَّرْشَرَةُ أَن تَعَضَّ الشيء ثم تنفضه.
      وشَرْشَرَتِ الماشِيَةُ النباتَ: أَكلته؛ أَنشد ابن دريد لجُبَيْها الأَشْجَعِيِّ: فَلَوْ أَنَّهَا طافَتْ بِنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ،نَفَى الدِّقَّ عنه جَدْبُه، فَهْوَ كَالحُ وشَرْشَرَ السِّكِّين واللحم: أَحَدَّهما على حجر.
      والشُّرْشُور: طائر صغير مثل العصفور؛ قال الأَصمعي: تسميه أَهل الحجاز الشُّرْشُورَ، وتسميه الأَعراب البِرْقِشَ، وقيل: هو أَغبر على لطافة الحُمَّرَةِ، وقيل: هو أَكبر من العصفور قليلاً.
      والشَّرْشَرُ: نبت.
      ويقال: الشَّرْشِرُ، بالكسر.
      والشَّرْشِرَةُ: عُشْبَة أَصغر من العَرْفَج، ولها زهرة صفراء وقُضُبٌ وورق ضخام غُبْرٌ،مَنْبِتُها السَّهْلُ تنبت متفسحة كأَن أَقناءها الحِبالُ طولاً، كَقَيْسِ الإِنسان قائماً، ولها حب كحب الهَرَاسِ، وجمعها شِرْشِرٌ؛ قال: تَرَوَّى مِنَ الأَحْدَابِ حَتَّى تَلاحَقَتْ طَرَائِقُه، واهْتَزَّ بالشِّرْشِرِ المَكْر؟

      ‏قال أَبو حنيفة عن أَبي زياد: الشِّرْشِرُ يذهب حِبالاً على الأَرض طولاً كما يذهب القُطَبُ إِلا أَنه ليس له شوك يؤذي أَحداً؛ الليث في ترجمة قسر: وشَِرْشَرٌ وقَسْوَرٌ نَصْرِيّ؟

      ‏قال الأَزهري: فسره الليث فقال: والشرشر الكلب، والقسور الصياد؛ قال الأَزهري: أَخطأَ الليث في تفسيره في أَشياء فمنها قوله الشرشر الكلب وإِنما الشرشر نبت معروف، قال: وقد رأَيته بالبادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُرُ، وقد ذكره ابن الأَعرابي: من البقول الشَّرْشَرُ.
      قال: وقيل للأَسدية أَو لبعض العرب: ما شجرة أَبيك؟، قال: قُطَبٌ وشَرْشَرٌ ووَطْبٌ جَشِرٌ؛
      ، قال: الشِّرْشِرُ خير من الإِسْلِيح والعَرْفَج.
      أَبو عمرو: الأَشِرَّةُ واحدها شَرِيرٌ: ما قرب من البحر، وقيل: الشَّرِيرُ شجر ينبت في البحر، وقيل: الأَشِرَّةُ البحور؛ وقال الكميت: إِذا هو أَمْسَى في عُبابِ أَشِرَّةٍ،مُنِيفاً على العَبْرَيْنِ بالماء، أَكْبَدا وقال الجعدي: سَقَى بِشَرِيرِ البَحْر حَوْلاً، يَمُدُّهُ حَلائِبُ قُرْحٌ ثم أَصْبَحَ غادِيا (* قوله: «سقى بشرير إلخ» الذي تقدم: «تسقي شرير البحر حولاً تردّه» وهما روايتان كما في شرح القاموس).
      وشِوَاءٌ شَرْشَرٌ: يتقاطر دَسَمُه، مثل سَلْسَلٍ.
      وفي الحديث: لا يأْتي عليكم عام إِلاَّ والذي بعده شَرٌّ منه.
      قال ابن الأَثير: سئل الحسن عنه فقيل: ما بال زمان عمر بن عبد العزيز بعد زمان الحجاج؟ فقال: لا بد للناس من تنفيس، يعني أَن الله تعالى ينفس عن عباده وقتاً ما ويكشف البلاء عنهم حيناً.
      وفي حديث الحجاج: لها كِظَّةٌ تَشْتَرُّ؛ قال ابن الأَثير: يقال اشْتَرَّ البعير كاجْتَرَّ، وهي الجِرَّةُ لما يخرجه البعير من جوفه إِلى فمه يمضغه ثم يبتلعه، والجيم والشين من مخرج واحد.
      وشُرَاشِرٌ وشُرَيْشِرٌ وشَرْشَرَةُ: أَسماء.
      والشُّرَيْرُ: موضع، هو من الجار على سبعة أَميال؛ قال كثير عزة: دِيارٌ بَأَعْنَاءٍ الشُّرَيْرِ، كَأَنَّمَا عَلَيْهِنَّ في أَكْنافِ عَيْقَةَ شِيدُ"

    المعجم: لسان العرب

  5. شَراهُ
    • ـ شَراهُ يَشْرِيه: مَلَكَه بالبَيْعِ، وباعَهُ، كاشْتَرَى فيهما، ضِدٌّ،
      ـ شَرا اللَّحْمَ والثَّوْبَ والأقِطَ: شَرَّرَها،
      ـ شَرا فُلاناً: سَخِرَ به، أو أرْغَمَهُ،
      ـ شَرا بنَفْسِه عن القَوْمِ: تَقَدَّمَ بَيْنَ أيْدِيهِمْ فقاتَلَ عنهم، أو إلى السُّلْطانِ فَتَكَلَّمَ عنهم،
      ـ شَرا اللّهُ فُلاناً: أصابَه بِعِلَّةِ الشَّرَى، لبُثُورٍ صِغارٍ حُمْرٍ حَكَّاكَةٍ مُكْرِبَةٍ، تَحْدُثُ دَفْعَةً غالِباً، وتَشْتَدُّ لَيْلاً لبُخارٍ حارٍّ يَثورُ في البَدَنِ دَفْعَةً.
      ـ كلُّ مَنْ تَرَكَ شيئاً، وتَمَسَّكَ بغيرِهِ، فقَدِ اشْتَراهُ، ومنه: {اشْتَرَوُا الضَّلاَلَةَ بالهُدَى}.
      ـ شاراهُ مُشاراةً وشِراءً: بايَعَهُ.
      ـ شَرْوَى: المِثْلُ.
      ـ شَرِيَ الشَّرُّ بينهم شَرًى: اسْتَطَارَ،
      ـ شَرِيَ البَرْقُ: لَمَعَ، كَأَشْرَى،
      ـ شَرِيَ زَيْدٌ: غَضِبَ، ولَجَّ، كاسْتَشْرَى، ومنه: الشُّراةُ، للخَوارجِ، لا مِنْ شَرَيْنَا أنْفُسَنا في الطَاعَةِ، وَوَهِمَ الجوهرِيُّ،
      ـ شَرِيَ جِلْدُهُ: خَرَجَ عليه الشَّرَى، فهو شَرٍ،
      ـ شَرِيَ الفَرَسُ في سَيْرِهِ: بالَغَ، فهو شَرِيٌّ.
      ـ شَرْيُ: الحَنْظَلُ، أو شَجَرُهُ، والنَّخْلُ ينْبُتُ من النَّواةِ.
      ـ شَرَى، وَوَهِمَ الجوهرِيُّ: رُذَالُ المالِ، وخِيارُهُ، كالشَّراةِ، ضِدٌّ، والجَبَلُ، والطَّرِيقُ، وطَريقٌ في سَلْمَى كثيرَةُ الأسْدِ، وجَبَلٌ بنَجْدٍ لِطَيِّئٍ، وجُبَيْلٌ بِتِهامَةَ كثيرُ السِّباعِ، ووادٍ بين كَبْكَب ونَعْمانَ (على لَيْلَةٍ من عَرَفَةَ)، والناحِيَةُ، ج: أشْراءٌ.
      ـ شَرَى وشَراءُ: الناحِيَةُ، ج: أشْراءٌ.
      ـ ذُو الشَّرَى: صَنَمٌ لدَوْسٍ.
      ـ أشْراهُ: مَلأَهُ، وأمالَهُ،
      ـ أشْرا الجَمَلُ: تَفَلَّقَتْ عَقيقَتُهُ،
      ـ أشْرا بينهم: أغْرَى.
      ـ شَرْيانُ، وشِرْيانُ: شَجَرٌ للقِسِيِّ، وواحِدُ الشَّرايِينِ، للعُروقِ النابِضَةِ.
      ـ شَرِيَّةُ: الطَّرِيقَةُ، والطَّبيعَةُ،
      ـ شَرِيَّةُ من النِّساءِ: اللاتِي يَلِدْنَ الإِناثَ.
      ـ مُشْتَرِي: طائِرٌ، ونَجْمٌ معروف.
      ـ هو يُشارِيهِ: يُجادِلُهُ، أصْلُهُ: يُشارِرُهُ، فَقُلِبَتِ الراءُ.
      ـ اشْرَوْرَى: اضْطَرَبَ.
      ـ الشَّراءُ: جَبَلٌ.
      ـ شَراءُ: موضع.
      ـ شَرَوانِ: جَبَلانِ.
      ـ شَراةُ: موضع بين دِمَشْقَ والمدينةِ، منه: علِيُّ بنُ مُسلِمٍ، وأحمدُ ابنُ محمودٍ الشَّرَوِيَّانِ المُحَدِّثانِ.
      ـ شَرْيانُ: وادٍ.
      ـ تَشَرَّى: تَفَرَّقَ.
      ـ اسْتَشْرَتِ الأمورُ: تَفَاقَمَتْ، وعَظُمَتْ.
      ـ شَرْوُ، وشِرْوُ: العَسَلُ.


    المعجم: القاموس المحيط

  6. شري
    • "شَرى الشيءَ يَشْريه شِرىً وشِراءً واشْتَراه سَواءٌ، وشَراهُ واشْتَراهُ: باعَه.
      قال الله تعالى: ومن الناس من يَشْري نفسَه ابْتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ، وقال تعالى: وشَرَوْهُ بثمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدودةٍ؛ أَي باعوه.
      وقوله عز وجل: أُولئكَ الذين اشْتَرَوُا الضلالة بالهُدى؛ قال أَبو إسحق: ليس هنا شِراءٌ ولا بيعٌ ولكن رغَبتُهم فيه بتَمَسُّكِهم به كرَغْبة المُشْتري بماله ما يَرغَبُ فيه، والعرب تقول لكل من تَرك شيئاً وتمسَّكَ بغيره قد اشْتراهُ.
      الجوهري في قوله تعالى: اشْتَرَوُا الضلالةَ؛ أَصلُه اشْتَرَيُوا فاسْتُثقِلت الضمة على الياء فحذفت، فاجتمع ساكنان الياء والواو، فحذفت الياء وحُرِّكت الواو بحركتِها لما اسْتَقبَلها ساكن؛ قال ابن بري: الصحيح في تعليله أَن الياء لما تحركت في اشْتَرَيُوا وانفتح ما قبلها قلبت أَلفاً ثم حذِفت لالتقاء الساكنين، قال: ويجمَع الشِّرى على أَشْرِبةٍ، وهو شاذّ، لأَن فِعَلاً لا يجمع على أَفعِلَة.
      قال ابن بري: ويجوز أَن يكون أَشْرِيَةٌ جمعاً للممدود كما، قالوا أَقْفِية في جمع قَفاً لأَن منهم من يمُدُّه.
      وشاراهُ مُشاراةً وشِراءً: بايَعه، وقيل: شاراه من الشِّراءِ والبيع جميعاً وعلى هذا وجَّه بعضهم مَدَّ الشِّراءِ.
      أَبو زيد: شَرَيْتُ بعْتُ، وشَرَيتُ أَي اشْتَرَيْتُ.
      قال الله عز وجل: ولَبِئْسَما شَرَوْا به أَنفسَهم؛ قال الفراء: بئْسَما باعُوا به أَنفسَهم، وللعرب في شَرَوْا واشْتَرَوْا مَذْهبان: فالأَكثر منهما أَن يكون شَرَوا باعُوا، واشْتَرَوا ابْتاعوا، وربما جعلُوهما بمَعنى باعوا.
      الجوهري: الشِّراءُ يمَدُّ ويُقْصَر.
      شَرَيْتُ الشيءَ أَشْرِيه شِراءً إذا بعْتَه وإذا اشْتَرَيْتَه أَيضاً، وهو من الأَضداد؛ قال ابن بري: شاهد الشِّراء بالمدّ قولهم في المثل: لا تَغْتَرَّ بالحُرَّة عامَ هِدائِها ولا بالأَمَةِ عامَ شِرائِها؛ قال: وشاهِدُ شَرَيتُ بمعنى بعتُ قول يزيد‎ ‎بن‎ مُفَرِّع: شَرَيْتُ بُرْداً، ولولا ما تكَنَّفَني من الحَوادِث، ما فارَقْتُه أَبدا وقال أَيضاً: وشَرَيْتُ بُرْداً لَيتَني،من بَعدِ بُرْدٍ، كنتُ هامَهْ وفي حديث الزبير، قال لابْنهِ عبد الله: واللهِ لا أَشْري عَملي بشيٍ وللدُّنيا أَهوَنُ عليّ من منحةٍ ساحَّةٍ؛ لا أَشْري أَي لا أَبيعُ.
      وشَرْوى الشيء: مثلُه، واوُه مُبْدَلةٌ من الياء لأَن الشيءَ إنما يُشْرى بمثلهِ ولكنها قُلِبَت ياءً كما قُلِبت في تَقْوَى ونحوها.
      أَبو سعيد: يقال هذا شَرْواه وشَرِيُّه أَي مِثْلُه؛

      وأَنشد: وتَرَى هالِكاً يَقُول: أَلا تبـ صر في مالِكٍ لهذا شَرِيَّا؟ وكان شُرَيْحٌ يُضَمِّنُ القَصَّارَ شرْواهُ أَي مِثْلِ الثَّوبِ الذي أَخَذه وأَهْلَكَه؛ ومنه حديث علي، كرم الله وجهه: ادْفَعُوا شَرْواها من الغنم أَي مِثْلَها.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه، في الصدقة: فلا يأْخذ إلاَّ تلك السِّنَّ مِن شَرْوَى إبلِه أَو قيمةَ عَدْلٍ أَي من مِثْلِ إبلهِ.
      وفي حديث شريح: قَضَى في رجلٍ نَزَع في قَوْسِ رجلٍ فكسَرها فقال له شَرْواها.
      وفي حديث النخعي في الرجلِ يبيعُ الرجلَ ويشترط الخَلاصَ، قال: له الشَّرْوَى أَي المِثْلُ.
      وفي حديث أُمِّ زرعٍ، قال: فَنَكَحْتُ بعده رجلاً سَرِيّاً رَكِبَ شَرِيّاً وأَخذَ خَطِّيّاً وأَراحَ عليَّ نَعَماً ثَريّاً؛ قال أَبو عبيد: أَرادت بقولِها رَكِبَ شَرِيّاً أَي فرساً يَسْتَشْرِي في سيرهِ أَي يَلِجُّ ويَمْضِي ويَجِدُّ فيه بلا فُتورٍ ولا انكسارٍ، ومن هذا يقال للرجل إذا لَجَّ في الأَمر: قد شَريَ فيه واسْتَشْرى؛ قال أَبو عبيد: معناه جادُّ الجَرْي.
      يقال: شَرِيَ الرجلُ في غَضَبِهِ واسْتَشْرَى وأَجَدَّ أَي جَدَّ.
      وقال ابن السكيت: رَكِبَ شَرِيّاً أي فرَساً خِياراً فائقاً.
      وشَرَى المالِ وشَراتُه: خيارهُ.
      والشَّرَى بمنزلة الشَّوَى: وهما رُذالُ المال، فهو حرف من الأَضداد.
      وأَشراءُ الحَرَمِ: نواحِيه، والواحِد شَرىً، مقصور.
      وشَرَى الفُراتِ: ناحيتهُ؛ قال القطامي: لُعِنَ الكَواعِبُ بَعْدَ يومَ وصَلْتَني بِشَرَى الفُراتِ، وبَعْدَ يَوْمِ الجَوْسَقِ وفي حديث ابن المسيب:، قال لرجلٍ انْزِلْ أَشْراءَ الحَرَمِ أَي نواحيَه وجَوانِبَه، الواحدُ شَرىً.
      وشَرِيَ زِمامُ الناقةِ: اضطَربَ.
      ويقال لزِمامِ الناقة إذا تتابَعَتْ حركاته لتحريكها رأْسَها في عَدْوِها: قد شَرِيَ زمامُها يَشْرَى شَرىً إذا كثُر اضطرابهُ.
      وشَرِيَ الشرُّ بينهم شَرىً: اسْتَطارَ.
      وشَرِيَ البرق،بالكسر، شَرىً: لَمَع وتتابَع لمَعانُه، وقيل: اسْتَطارَ وتَفَرَّق في وجه الغَيْمِ؛

      قال: أَصاحِ تَرَى البَرْقَ لَمْ يغْتَمِضْ،يَمُوتُ فُواقاً، ويَشْرَى فُواقَا وكذلك اسْتَشْرَى؛ ومنه يقال للرجلِ إذا تمَادَى في غَيِّهِ وفسادِه: شَرِيَ بَشْرَى شَرىً.
      واسْتَشْرَى فُلانٌ في الشَّرِّ إذا لَجَّ فيه.
      والمُشاراةُ: المُلاجَّةُ، يقال: هو يُشارِي فلاناً أي يُلاجُّه.
      وفي حديث عائشة في صفة أَبيها، رضي الله عنهما: ثمَّ اسْتَشْرَى في دِينه أي لَجَّ وتَمادَى وجَدَّ وقَوِيَ واهْتَمَّ به، وقيل: هو مِنْ شَريَ البرقُ واسْتَشْرَى إذا تتابَع لمَعانهُ.
      ويقال: شَرِيَتْ عينهُ بالدَّمْعِ إذا لَجَّت وتابَعَت الهَمَلان.
      وشَرِيَ فلانٌ غَضَباً، وشَرِيَ الرجل شَرىً واسْتَشرَى: غَضِبَ ولَجَّ في الأَمْرِ؛

      وأَنشد ابن بري لابن أَحمر: باتَتْ عَلَيه ليلةٌ عَرْشِيَّةٌ شَرِبَت، وباتَ عَلى نَقاً مُتَهَدِّمِ شَرِيَتْ: لَجَّتْ، وعَرْشِيَّةٌ: منسوبة إلى عَرْشِ السِّماكِ،ومُتَهَدِّم: مُتهافِت لا يَتماسك.
      والشُّراة: الخَوارِجُ، سُمُّوا بذلك لأَنَّهم غَضِبُوا ولَجُّوا،وأَمّا هُمْ فقالوا نحن الشُّراةُ لقوله عز وجل: ومِنَ الناسِ مَنْ يَشْرِي نفسَه ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ، أَي يَبِيعُها ويبذُلُها في الجهاد وثَمَنُها الجنة، وقوله تعالى: إنَّ اللهَ اشْتَرَى من المؤْمنين أَنفَسَهم وأَموالَهم بأَنَّ لهُم الجنةَ؛ ولذلك، قال قَطَرِيُّ بن الفُجاءَة وهو خارجيٌّ: رأْْت فِئةً باعُوا الإلهَ نفوسَهُم بِجَنَّاتِ عَدْنٍ، عِندَهُ، ونَعِيمِ التهذيب: الشُّراةُ الخَوارِجُ، سَمَّوْا أَنفسهم شُراةً لأَنهم أرادوا أنهم باعُوا أَنفسهم لله، وقيل: سُموا بذلك لقولهم إنَّا شَرَيْنا أَنفسنا في طاعةِ الله أَي بعناها بالجنة حين فارَقْنا الأَئِمَّةَ الجائِرة، والواحد شارٍ، ويقال منه: تَشَرَّى الرجلُ.
      وفي حديث ابن عمر: أنه جمع بَنِيهِ حين أَشْرَى أَهلُ المدينةِ مع ابنِ الزُّبَيْر وخَلَعُوا بَيْعَةَ يزيدَ أَي صاروا كالشُّراةِ في فِعْلِهم، وهُم الخَوارجُ، وخُروجِهم عن طاعةِ الإمامِ؛ قال: وإنما لزمَهم هذا اللقَبُ لأَنهم زعموا أَنهم شَرَوْا دُنْياهم بالآخرةَ أَي باعُوها.
      وشَرَى نفسَه شِرىً إذا باعَها؛ قال الشاعر: فلَئِنْ فَرَرْتُ مِن المَنِيَّةِ والشِّرَى والشِّرَى: يكون بيعاً واشْتِراءً.
      والشارِي: المُشْتَرِي.
      والشاري: البائِعُ.
      ابن الأَعرابي: الشراء، ممدودٌ ويُقْصَر فيقال الشرا، قال: أَهلُ نجدٍ يقصُرونه وأَهل تهامَة يَمُدُّونه، قال: وشَرَيْت بنفسي للقوم إذا تقدمت بين أَيديهم إلى عَدُوِّهم فقاتَلْتَهم أَو إلى السلطان فَتَكَلَّمْت عنهم.
      وقد شَرَى بنفسه إذا جَعَل نفسه جُنَّةً لهم.
      شمر: أَشْرَيْتُ الرجلَ والشَّيءِ واشْتَرَيْتُه أَي اخْتَرْتُه.
      وروي بيت الأَعشى: شَراة الهِجانِ.
      وقال الليث: شَراةُ أَرضٌ والنَِّسبة إليها شَرَوِيّ، قال أَبو تراب: سمعت السُّلَمِيَّ يقول أَشْرَيْتُ بين القومِ وأَغْرَيْتُ وأَشْرَيْتهُ به فَشَرِيَ مثلُ أَغْرَيْتهُ به ففَرِيَ.
      وشَرِيَ الفَرَسُ في سَيْره واسْتَشْرَى أَي لَجَّ، فهو فَرَسٌ شَرِيٌّ،علي فعيل.
      ابن سيده: وفَرَسٌ شَرِيٌّ يَسْتَشْرِي في جَرْيِهِ أَي يَلِجُّ.
      وشاراهُ مُشاراةً: لاجَّهُ.
      وفي حديث السائب: كان النبي، صلى الله عليه وسلم، شَريكي فكان خير شَريكٍ لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي؛ المُشاراةُ: المُلاجَّةُ، وقيل: لا يشارِي من الشَّرِّ أَي لا يُشارِرُ،فقلب إحدى الراءَيْن ياءً؛ قال ابن الأَثير: والأَول الوجه؛ ومنه الحديث الآخر: لا تُشارِ أَخاك في إحدى الروايتينِ، وقال ثعلب في قوله لا يُشارِي: لا يَستَشْري من الشَّرِّ، ولا يُمارِي: لا يُدافِعُ عن الحقِّ ولا يُرَدِّدُ الكلامَ؛

      قال: وإني لأَسْتَبْقِي ابنَ عَمِّي، وأَتَّقي مُشاراتََه كَيْ ما يَرِيعَ ويَعْقِل؟

      ‏قال ثعلب: سأَلت ابن الأَعرابي عن قوله لا يُشارِي ولا يُمارِي ولا يُدارِي، قال: لا يُشارِي من الشَّرِّ، قال: ولا يُماري لا يخاصم في شيءٍ ليست له فيه منفعة، ولا يُداري أَي لا يَدْفَعُ ذا الحَقِّ عن حَقِّه؛ وقوله أَنشده ثعلب: إذا أُوقِدَتْ نارٌ لَوى جِلْدَ أَنْفِه،إلى النارِ، يَسْتَشْري ذَرى كلِّ حاطِبِ ابن سيده: لم يفسر يَسْتَشْري إلا أَن يكون يَلِجُّ في تأَمُّله.
      ويقال: لَحاه الله وشَراهُ.
      وقال اللحياني: شَراهُ الله وأَوْرَمَه وعَظاهُ وأَرْغَمَه.
      والشَّرى: شيءٌ يخرُجُ على الجَسَد أَحمَرُ كهيئةِ الدراهم،وقيل: هو شِبْهُ البَثْر يخرج في الجسد.
      وقد شَرِيَ شَرىً، فهو شَرٍ على فَعِلٍ، وشَرِيَ جلْدُه شَرىً، قال: والشَّرى خُراج صغار لها لَذْعٌ شديد.
      وتَشَرّى القومُ: تَفَرَّقوا.
      واستَشْرَتْ بينهم الأُمورُ: عظُمت وتفاقَمَتْ.
      وفي الحديث: حتى شَرِيَ أَمرُهما أََي عظُم (* قوله «حتى شري أمرهما أي عظم إلخ» عبارة النهاية: ومنه حديث المبعث فشري الأمر بينه وبين الكفار حين سب الهتم أي عظم وتفاقم ولجو فيه، والحديث الآخر حتى شري أمرهما وحديث أم زرع إلخ).
      وتَفاقَمَ ولَجُّوا فيه.
      وفَعَلَ به ما شراهُ أَي ساءَه.
      وإبِلٌ شَراةٌ كسَراةٍ أَي خِيارٌ؛ قال ذو الرمة: يَذُبُّ القَضايا عن شَراةٍ كأَنَّها جَماهيرُ تَحْتَ المُدْجِناتِ الهَواضِبِ والشَّرى: الناحية، وخَصَّ بعضُهم به ناحية النهر، وقد يُمَدُّ، والقَصر أَعْلى، والجمع أَشْراءٌ.
      وأَشْراه ناحيةَ كذا: أَمالَهُ؛

      قال: أَللهُ يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا،يومَ الفِراقِ، إلى أَحْبابِنا صورُ وأَنَّني حَوْثُما يُشْري الهَوى بَصَري،مِنْ حيثُ ما سَلَكوا، أَثْني فأَنْظورُ (* قوله «أطلال جمرة» هو بالجيم في المحكم).
      وفي الحديث ذكر الشَّراةِ؛ هو بفتح الشين جبل شامخٌ من دونَ عُسْفانَ،وصُقْعٌ بالشام قريب من دِمَشْق، كان يسكنه علي بن عبد الله بن العباس وأَولاده إلى أَن أَتتهم الخلافة.
      ابن سيده: وشَراوَةُ موضعٌ قريب من تِرْيَمَ دونَ مَدْين؛ قال كثير عزة: تَرامى بِنا منها، بحَزْنِ شَراوَةٍ مفَوِّزَةٍ، أَيْدٍ إلَيْك وأَرْجُلُ وشَرَوْرى: اسم جبل في البادية، وهو فَعَوْعَل، وفي المحكم: شَرَوْرى جبل، قال: كذا حكاه أَبو عبيد، وكان قياسه أَن يقول هَضْبة أَو أَرض لأَنه لم ينوّنه أَحد من العرب، ولو كان اسم جبل لنوّنه لأَنه لا شيء يمنعه من الصرف.
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. الشَرُّ
    • ـ الشَرُّ وشُرُّ: نَقِيضُ الخَيْرِ، ج: شُرُورٌ، وقد شَرَّ يَشُرُّ ويَشِرُّ شَرّاً وشَرارةً، وشَرُرْتَ وشَرَرْتَ وشَرِرْتَ يا رجُلُ، وهو شَرِيرٌ وشِرِّيرٌ، من أشْرارٍ وشِرِّيرِينَ، وهو شَرٌّ منك، وأشَرُّ قليلةٌ أو رَدِيئَةٌ، وهي شَرَّةٌ وشُرَّى، وقد شارَّه.
      ـ شُرُّ: المَكْروهُ.
      ـ ما قلتُ ذاك لِشُرِّكَ: لشيءٍ تَكْرَهُهُ،
      ـ شَرُّ: إِبليسُ، والحُمَّى، والفَقْرُ.
      ـ شَريرُ: جانِبُ البَحْرِ، وشَجَرٌ يَنْبُتُ في البَحْرِ،
      ـ شَريرَةُ: المِسَلَّةُ.
      ـ شُرَيْرَةُ بِنْتُ الحَارِثِ: صحابيَّةٌ.
      ـ أبو شُرَيْرَةَ: كُنْيَةُ جَبَلَةَ بنِ سُحَيمٍ.
      ـ شِرَّةُ الشَّبابِ: نَشاطهُ.
      ـ شِرّارُ وشَرَرُ: ما يَتَطايَرُ من النارِ، واحدَتُهما: شِرّارَةٌ وشَرَرَةٌ.
      ـ شَرَّهُ شُرّاً: عابَهُ،
      ـ شَرَّ اللَّحْمَ وشَرَّ الأَقِطَ وشَرَّ الثَّوْبَ ونَحْوَه شَرّاً: وضَعَهُ على خَصَفَةٍ أو غيرِها لِيَجِفَّ، كأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ.
      ـ إِشْرارةُ: القَديدُ، والخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ، والقِطْعَةُ العظيمةُ من الإِبِلِ.
      ـ اسْتَشَرَّ: صار ذا إِشْرارةٍ.
      ـ أشَرَّه: أظْهَرَه،
      ـ أشَرَّ فلاناً: نَسَبَه إلى الشَّرِّ.
      ـ شَرَّانُ: دوابُّ كالبَعُوضِ، واحِدَتُها: شَرَّانَةٌ.
      ـ شَراشِرُ: النَّفْسُ، والأَثْقالُ، والمَحَبَّةُ، وجميعُ الجَسَدِ،
      ـ شَراشِرُ من الذَّنَبِ: ذَبَاذِبُهُ، الواحدةُ: شُرْشُرَةٌ، وموضع.
      ـ شَرْشَرَه: قَطَّعَه،
      ـ شَرْشَرَ الشيءَ: عَضَّهُ ثم نَفَضَه،
      ـ شَرْشَرَتِ الحَيَّةُ: عَضَّتْ،
      ـ شَرْشَرَتِ الماشِيَةُ النَّباتَ: أكَلَتْه،
      ـ شَرْشَرَ السِّكينَ: أحَدَّها على حَجَرٍ.
      ـ شُرْشُورُ: طائرٌ.
      ـ شِرْشِرَةُ: عُشْبَةٌ، والقِطْعَةُ من كلِّ شيءٍ.
      ـ شُراشِرٌ وشُرَيْشيرٌ وشَرْشَرَةُ: أسماءٌ.
      ـ شُرَيْرُ: موضع.
      ـ شَرَّى: ناحيةٌ بِهَمَذانَ.
      ـ شَرَوْرَى: جبلٌ لِبَنِي سُلَيمٍ.
      ـ مُشَرْشِرُ: الأَسَدُ.
      ـ شَرَّرَهُ تَشْرِيراً: شَهَرَهُ في الناس.
      ـ شَرْشَرُ وشِرْشَرُ: نَبْتٌ يَذْهَبُ حِبالاً على الأرضِ طُولاً،
      ـ شِواءٌ شَرْشَرٌ: يَتَقَاطَرُ دَسَمُهُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  8. القوّة الشرائية
    • الرصيد الدائن لحساب عميل لدى شركة وساطة الذي يمكنه من شراء أوراق مالية. ، وتعني بالانجليزية: purchasing power

    المعجم: مالية

  9. شتر
    • "التهذيب: الشَّتَرُ انقلابٌ في جفن العين قلما يكون خلقة.
      والشَّتْرُ، مخففةً: فِعْلك بها.
      ابن سيده: الشَّتَرُ انقلاب جَفْنِ العين من أَعلى وأَسفل وتَشَنُّجُه، وقيل: هو أَن ينشَقَّ الجفن حتى ينفصل الحَتَارُ،وقيل: هو استرخاء الجفن الأَسفل؛ شَتِرَتْ عينُه شَتَراً وشَتَرَها يَشْتُرُها شَتْراً وأَشْتَرَها وشَتَّرَها.
      قال سيبويه: إِذا قلت شَتَرْتُهُ فإِنك لم تَعْرِضْ لِشتِرَ ولو عَرَضْتَ لِشترَ لقلتَ أَشْتَرْتُه.
      الجوهري: شَتَرْتُه أَنا مثل ثَرِم وثَرَمْتُه أَنا وأَشْتَرْتُه أَيضاً،وانشَتَرتْ عينُه.
      ورجل أَشْتَرُ: بَيِّنُ الشَّتَرِ، والأُنثى شَتْراء.
      وقد شَتِرَ يَشْتَرُ شَتَراً وشُتِرَ أَيضاً مثل أَفِنَ وأُفِنَ.
      وفي حديث قتادة: في الشَّتَرِ ربع الدية، وهو قطع الجفن الأَسفل والأَصل انقلابُه إِلى أَسفل.
      والشَّتْرُ: من عَروض الهَزَجِ أَن يدخله الخَرْمُ والقَبْضُ فيصير فيه مفاعيلن فاعل كقوله: قلتُ: لا تَخَفْ شيّا،فما يكونُ يأْتيكا وكذلك هو في جزء المضارع الذي هو مفاعيلن، وهو مشتق من شَتَرِ العين،فكأَن البيت قد وقع فيه من ذهاب الميم والياء ما صار به كالأَشْتَرِ العيْن.
      والشَّتَرُ: انشقاق الشفة السفلى، شَفَة شَتْراء.
      وشَتَّرَ بالرجل تَشْتِيراً: تَنَقَّصَه وعابه وسبَّه بنظم أَو نثر.
      وفي حديث عمر: لو قَدَرْتُ عليهما لشَتَّرْتُ بهما أَي أَسمعتهما القبيح،ويروى بالنون، من الشَّنَارِ، وهو العار والعيب.
      وشَتَرَه: جَرَحَهُ؛ ويروى بيت الأَخطل: رَكُوبٌ على السَّوْآتِ قد شَتَرَ اسْتَهُ مُزَاحَمَةُ الأَعداءِ، والنَّخْسُ في الدُّبُرْ وشَتَّرْت به تَشْتِيراً وسَمَّعْتُ به تسميعاً ونَدَّدْتُ به تنديداً،كل هذا إِذا أَسمعتَه القبيح وشتمتَه.
      قال أَبو منصور: وكذلك، قال ابن الأَعرابي وأَبو عمرو: شَتَّرْت، بالتاء؛ وكان شمر أَنكر هذا الحرف وقال: إِنما هو شَنَّرْتُ، بالنون؛

      وأَنشد: وباتَتْ تُوَقِّي الرُّوحَ، وهي حَرِيصَةٌ عليه، ولكنْ تَتَّقِي أَنْ تُشَنَّرَ؟

      ‏قال الأَزهري: جعله من الشَّنَارِ وهو العيب، والتاء صحيح عندنا.
      وقال ابن الأَعرابي: شَتِرَ انقطع، وشُتِرَ انقطع.
      وشَتَرَ ثوبه: مَزَّقَهُ.
      والأَشْتَرَانِ: مالك وابنه.
      وشُتَيْرُ بن خالد: رجل من أَعْلام العرب كان شريفاً؛

      قال: أَوَالِبَ لا فانْهَ شُتَيْرَ بنَ خالِدٍ عن الجَهْلِ لا يَغْرُرْكُمُ بِأَثَامِ وفي حديث علي، عليه السلام، يوم بدر: فقلتُ قريبٌ مَفَرُّ ابن الشَّتْرَاءِ؛ قال ابن الأَثير: هو رجل كان يقطع الطريق يأْتي الرُّفقة فيدنو منهم حتى إِذا هَمُّوا به نأَى قليلاً ثم عاوَدَهم حتى يصيب منهم غِرَّة،المعنى: أَن مَفَرَّه قريب وسيعود، فصار مثلاً.
      وشُتَيْرٌ: موضع؛

      أَنشد ثعلب:وعلى شُتَيْر راحَ مِنَّا رائحٌ،يأْتي قَبِيصَةَ كالفَنِيق المُقْرَمِ"

    المعجم: لسان العرب

  10. شور
    • "شارَ العسلَ يشُوره شَوْراً وشِياراً وشِيَارَة ومَشَاراً ومَشَارة: استخرجه من الوَقْبَة واّحتَناه؛ قال ساعدة بن جؤية: فَقَضَى مَشارتَهُ، وحَطَّ كأَنه حَلَقٌ، ولم يَنْشَبْ بما يَتَسَبْسَبُ وأَشَاره واشْتاره: كَشَارَه.
      أَبو عبيد: شُرْت العسل واشْتَرْته اجْتَنَيْته وأَخذته من موضعه؛ قال الأَعشى: كأَن جَنِيّاً، من الزَّنْجبِيل، باتَ لِفِيها، وأَرْياً مَشُورَا شمر: شُرْت العسل واشْتَرْتُه وأَشَرْتُه لغة.
      يقال: أَشِرْني على العسل أَي أَعِنِّي، كما يقال أَعْكِمْني؛

      وأَنشد أَبو عمرو لعدي بن زيد: ومَلاهٍ قد تَلَهَّيْتُ بها،وقَصَرْتُ اليومَ في بيت عِذارِي في سَمَاعٍ يأْذَنُ الشَّيْخُ له،وحَدِيثٍ مثْلِ ماذِيٍّ مُشارِ ومعنى يأْذَن: يستمع؛ كما، قال قعنب بن أُمّ صاحب: صُمٌّ إِذا سَمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به،وِإِنْ ذُكِرْتُ بسُوء عندهم أَذِنُوا أَوْ يَسْمَعُوا رِيبَةً طارُوا بها فَرَحاً مِنِّي، وما سَمِعوا من صالح دَفَنُوا والمَاذِيّ: العسل الأَبيض.
      والمُشَار: المُجْتَنَى، وقيل: مُشتار قد أُعين على أَخذه، قال: وأَنكرها الأَصمعي وكان يروي هذا البيت: «مِثْلِ ماذِيِّ مَشَار» بالإِضافة وفتح الميم.
      قال: والمَشَار الخَلِيَّة يُشْتار منها.
      والمَشَاوِر: المَحابِض، والواحد مِشْوَرٌ، وهو عُود يكون مع مُشْتار العسل.
      وفي حديث عمر: في الذي يُدْلي بحبْل ليَشْتَارَ عسلاً؛ شَار العسل يَشُوره واشْتَاره يَشْتارُه: اجتناه من خلاياه ومواضعه.
      والشَّوْرُ: العسل المَشُور، سُمّي بالمصدر؛ قال ساعدة بن جؤية: فلّما دنا الإِفراد حَطَّ بِشَوْرِه،إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحِيرٍ جُمومُها والمِشْوَار: ما شار به.
      والمِشْوَارة والشُّورة: الموضع الذي تُعَسَّل فيه النحل إِذا دَجَنَها.
      والشَّارَة والشُّوْرَة: الحُسْن والهيئة واللِّباس، وقيل: الشُّوْرَة الهيئة.
      والشَّوْرَة، بفتح الشين: اللِّباس؛ حكاه ثعلب، وفي الحديث: أَنه أَقبل رجل وعليه شُوْرَة حَسَنة؛ قال ابن الأَثير: هي بالضم، الجَمال والحُسْن كأَنه من الشَّوْر عَرْض الشيء وإِظهاره؛ ويقال لها أَيضاً: الشَّارَة، وهي الهيئة؛ ومنه الحديث: أَن رجلاً أَتاه وعليه شَارَة حسَنة،وأَلِفُها مقلوبة عن الواو؛ ومنه حديث عاشوراء: كانوا يتخذونه عِيداً ويُلبسون نساءَهم فيه حُلِيَّهُم وشَارَتهم أَي لباسهم الحسَن الجميل.
      وفي حديث إِسلام عمرو بن العاص.
      فدخل أَبو هريرة فَتَشايَرَه الناس أَي اشْتَهَرُوه بأَبصارهم كأَنه من الشَّارَة، وهي الشَّارة الحسَنة.
      والمِشْوَار: المَنْظَر.
      ورجل شَارٌ صارٌ، وشَيِّرٌ صَيِّرٌ: حسَن الصورة والشَّوْرة،وقيل: حسَن المَخْبَر عند التجربة، وإِنما ذلك على التشبيه بالمنظَر، أَي أَنه في مخبره مثله في منظره.
      ويقال: ما أَحسن شَوَارَ الرجل وشَارَته وشِيَارَه؛ يعني لباسه وهيئته وحسنه.
      ويقال: فلان حسن الشَّارَة والشَّوْرَة إِذا كان حسن الهيئة.
      ويقال: فلان حسن الشَّوْرَة أَي حسن اللِّباس.
      ويقال: فلان حسن المِشْوَار، وليس لفلان مِشْوَار أَي مَنْظَر.
      وقال الأَصمعي: حسن المِشْوَار أَي مُجَرَّبه وحَسَنٌ حين تجرّبه.
      وقصيدة شَيِّرة أَي حسناء.
      وشيء مَشُورٌ أَي مُزَيِّنٌ؛

      وأَنشد: كأَن الجَراد يُغَنِّيَنه،يُباغِمْنَ ظَبْيَ الأَنيس المَشُورَا.
      الفراء: إِنه لحسن الصُّورة والشُّوْرَة، وإِنه لحسَن الشَّوْر والشَّوَار، واحده شَوْرَة وشَوارة، أَي زِينته.
      وشُرْتُه: زَيَّنْتُه، فهو مَشُور.
      والشَّارَة والشَّوْرَة: السِّمَن.
      الفراء: شَار الرجلُ إِذا حسُن وجهه، ورَاشَ إِذا استغنى.
      أَبو زيد: اسْتَشَار أَمرُه إِذا تبيَّن واسْتَنار.
      والشَّارَة والشَّوْرة: السِّمَن.
      واسْتَشَارَتِ الإِبل: لبست سِمَناً وحُسْناً ويقال: اشتارت الإِبل إِذا لَبِسها شيء من السِّمَن وسَمِنَتْ بعض السِّمَن وفرس شَيِّر وخيل شِيارٌ: مثل جَيّد وجِياد.
      ويقال: جاءت الإِبل شِياراً أَي سِماناً حِساناً؛ وقال عمرو ابن معد يكرب: أَعَبَّاسُ، لو كانت شِياراً جِيادُنا،بِتَثْلِيثَ، ما ناصَبْتَ بعدي الأَحامِسَا والشِّوَار والشَّارَة: اللباس والهيئة؛ قال زهير: مُقْوَرَّة تَتَبارَى لا شَوارَ لها إِلا القُطُوعُ على الأَجْوازِ والوُرُك (* في ديوان زهير: إِلا القطوع على الأَنساع).
      ورجل حسن الصُّورة والشُّوْرَة وإِنه لَصَيِّر شَيِّر أَي حسن الصورة والشَّارة، وهي الهيئة؛ عن الفراء.
      وفي الحديث: أَنه رأَى امرأَة شَيِّرَة وعليها مَناجِد؛ أَي حسنة الشَّارة، وقيل: جميلة.
      وخيلٌ شِيار: سِمان حِسان.
      وأَخذت الدابة مِشْوَارها ومَشَارَتَها: سَمِنت وحسُنت هيئتها؛ قال:ولا هِيَ إِلا أَن تُقَرِّبَ وَصْلَها عَلاةٌ كِنازُ اللّحم، ذاتُ مَشَارَةِ أَبو عمرو: المُسْتَشِير السَّمِين.
      واسْتَشار البعيرُ مثل اشْتار أَي سَمِن، وكذلك المُسْتَشيط.
      وقد شَار الفرسُ أَي سَمِن وحسُن.
      الأَصمَعي: شارَ الدَّابَّة وهو يَشُورها شَوْراً إِذا عَرَضَها.
      والمِشْوار: ما أَبقت الدابَّة من علَفها، وقد نَشْوَرَتْ نِشْواراً، لأَن نفعلت (* قوله: «لأن نفعلت إلخ» هكذا بالأَصل ولعله إِلا أَن نفعلت).
      بناء لا يعرف إِلا أَن يكون فَعْوَلَتْ، فيكون من غير هذا الباب.
      قال الخليل: سأَلت أَبا الدُّقَيْش عنه قلت: نِشْوار أَو مِشْوار؟ فقال: نِشْوار، وزعم أَنه فارسي.
      وشَارها يَشُورها شَوْراً وشِواراً وشَوَّرَها وأَشارَها؛ عن ثعلب، قال: وهي قليلة، كلُّ ذلك: رَاضَها أَو رَكِبها عند العَرْض على مُشْترِيها،وقيل: عَرَضها للبيع، وقيل: بَلاها ينظُر ما عندها، وقيل: قلَّبها؛ وكذلك الأَمَة، يقال: شُرْت الدَّابة والأَمة أَشُورُهما شَوْراً إِذا قلَّبتهما، وكذلك شَوَّرْتُهُما وأَشَرْتهما، وهي قليلة.
      والتَّشْوِير: أَن تُشَوِّرَ الدابة تنظرُ كيف مِشْوارها أَي كيف سَيْرَتُها.
      ويقال للمكان الذي تُشَوَّرُ فيه الدَّوابّ وتعرَض: المِشْوَار.
      يقال: أَياك والخُطَب فإِنها مِشْوارٌ كثير العِثَارِ.
      وشُرْت الدَّابة شَوْراً: عَرَضْتها على البيع أَقبلت بها وأَدبرت.
      وفي حديث أَبي بكر، رضي الله عنه: أَنه ركب فَرساً يَشُوره أَي يَعْرِضُه.
      يقال: شَارَ الدَّابة يشُورها إِذا عَرَضها لِتُباع؛ ومنه حديث أَبي طَلْحَةَ: أَنه كان يَشُور نفسه بين يَدَيْ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أَي يعرِضُها على القَتْل، والقَتْل في سبيل الله بَيْع النفس؛ وقيل: يَشُور نفسه أَي يَسْعى ويَخِفُّ يُظهر بذلك قوَّته.
      ويقال: شُرْت الدابة إِذا أَجْرَيْتها لتعرف قُوَّتها؛ وفي رواية: أَنه كان يَشُور نفسه على غُرْلَتِه أَي وهو صبيٌّ، والغُرْلَة: القُلْفَةُ.
      واشْتار الفحل الناقة: كَرَفَها فنظر إِليها لاقِح هي أَم لا.
      أَبو عبيد: كَرَف الفحل الناقة وشافَها واسْتَشارها بمعنى واحد؛ قال الراجز: إِذا اسْتَشارَ العَائطَ الأَبِيَّا والمُسْتَشِير: الذي يَعرِف الحائِلَ من غيرها، وفي التهذيب: الفَحْل الذي يعرِف الحائِل من غيرها؛ عن الأُموي، قال: أَفزَّ عنها كلّ مُسْتَشِيرِ،وكلّ بَكْرٍ دَاعِرٍ مِئْشيرِ مِئْشير: مِفْعِيل من الأَشَر.
      والشَّوَارُ والشَِوَرُ والشُّوَار؛ الضم عن ثعلب.
      مَتاع البيت، وكذلك الشَّوَار لِمتَاع الرَّحْل، بالحاء.
      وفي حديث ابن اللُّتْبِيَّة: أَنه جاء بشَوَار كَثِيرٍ، هو بالفتح، مَتاع البَيْت.
      وشَوار الرجُل: ذكَره وخُصْياه واسْتُه.
      وفي الدعاء: أَبْدَى الله شُواره؛ الضم لغة عن ثعلب، أَي عَوْرَته، وقيل: يعني مَذاكِيره.
      والشَّوار: فرج المرأَة والرجُل؛ ومنه قيل: شَوَّر به كأَنه أَبْدَى عَوْرَته.
      ويقال في مَثَلٍ: أَشْوَارَ عَروسٍ تَرَى؟ وشَوَّرَ به: فعَل به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه، وهو من ذلك.
      وتَشَوَّرَ هو: خَجِل؛ حكاها يعقوب وثعلب.
      قال يعقوب: ضَرَطَ أَعرابيّ فَتَشَوَّر، فأَشار بإِبْهامه نحوَ اسْتِه وقال: إِنها خَلْفٌ نطقَتْ خَلْفاً،وكرهها بعضهم فقال: ليست بعربِيَّة.
      اللحياني: شَوَّرْت الرجلَ وبالرجل فَتَشَوَّر إِذا خَجَّلْته فَخَجِل، وقد تشوَّر الرجل.
      والشَّوْرَة: الجَمال الرائِع.
      والشَّوْرَة: الخَجْلَة.
      والشَّيِّرُ: الجَمِيل.
      والمَشارة: الدَّبْرَة التي في المَزْرَعة.
      ابن سيده: المَشارة الدَّبْرَة المقطعة لِلزِّراعة والغِراسَة؛ قال: يجوز أَن تكون من هذا الباب وأَن تكون من المَشْرَة.
      وأَشار إِليه وشَوَّر: أَومَأَ، يكون ذلك بالكفِّ والعين والحاجب؛

      أَنشد ثعلب: نُسِرُّ الهَوَى إِلاَّ إِشارَة حاجِبٍ هُناك، وإِلاَّ أَن تُشِير الأَصابِعُ وشَوَّر إِليه بيده أَي أَشارَ؛ عن ابن السكيت، وفي الحديث: كان يُشِير في الصلاة؛ أَي يُومِئ باليد والرأْس أَي يأْمُرُ ويَنْهَى بالإِشارة؛ ومنه قوله لِلَّذى كان يُشير بأُصبعه في الدُّعاء: أَحِّدْ أَحِّدْ؛ ومنه الحديث: كان إِذا أَشار بكفِّه أَشارَ بها كلِّها؛ أَراد أَنَّ إِشارَاتِه كلَّها مختلِفة، فما كان منها في ذِكْر التوحيد والتشهُّد فإِنه كان يُشِير بالمُسبِّحَة وحْدها، وما كان في غير ذلك كان يُشِير بكفِّه كلها ليكون بين الإِشارَتَيْن فرْق، ومنه: وإِذا تحَدَّث اتَّصل بها أَي وصَلَ حَدِيثَه بإِشارة تؤكِّده.
      وفي حديث عائشة: مَنْ أَشار إِلى مؤمن بحدِيدة يريد قتلَه فقد وَجَب دَمُه أَي حلَّ للمقصود بها أَن يدفعَه عن نفسه ولو قَتَلَه.
      قال ابن الأَثير: وَجَب هنا بمعنى حلَّ.
      والمُشِيرَةُ: هي الإِصْبَع التي يقال لها السَّبَّابَة، وهو منه.
      ويقال للسَّبَّابَتين: المُشِيرَتان.
      وأَشار عليه بأَمْرِ كذا: أَمَرَه به.
      وهيَ الشُّورَى والمَشُورَة، بضم الشين، مَفْعُلَة ولا تكون مَفْعُولَة لأَنها مصدر، والمَصادِر لا تَجِيء على مثال مَفْعُولة، وإِن جاءت على مِثال مَفْعُول، وكذلك المَشْوَرَة؛ وتقول منه: شَاوَرْتُه في الأَمر واسْتشرته بمعنى.
      وفلان خَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي يصلُح لِلْمُشاورَة.
      وشاوَرَه مُشاوَرَة وشِوَاراً واسْتَشاره: طَلَب منه المَشُورَة.
      وأَشار الرجل يُشِيرُ إِشارَةً إِذا أَوْمَأَ بيديْه.
      ويقال: شَوَّرْت إِليه بِيَدِي وأَشرت إِليه أَي لَوَّحْت إِليه وأَلَحْتُ أَيضاً.
      وأَشارَ إِليه باليَدِ: أَوْمأَ، وأَشارَ عليه بالرَّأْيِ.
      وأَشار يُشِير إِذا ما وَجَّه الرَّأْي.
      ويقال: فلان جيِّد المَشُورة والمَشْوَرَة، لغتان.
      قال الفراء: المَشُورة أَصلها مَشْوَرَة ثم نقلت إِلى مَشُورة لخفَّتها.
      اللَّيث: المَشْوَرَة مفْعَلَة اشتُقَّ من الإِشارة، ويقال: مَشُورة.
      أَبو سعيد: يقال فلان وَزِيرُ فلان وشيِّرُه أَي مُشاورُه، وجمعه شُوَرَاءُ.
      وأَشَارَ النَّار وأَشارَ بِها وأَشْوَرَ بها وشَوَّرَ بها: رفعَها.
      وحَرَّة شَوْرَان: إِحْدَى الحِرَارِ في بلاد العرَب، وهي معروفة.
      والقَعْقاعُ بن شَوْر: رجُلٌ من بَنِي عَمْرو بن شَيْبان بن ذُهْل بن ثعلبة؛ وفي حديث ظبيان: وهمُ الَّذِينَ خَطُّوا مَشائِرَها أَي ديارَها، الواحدة مَشارَة، وهي من الشَّارة، مَفْعَلَة، والميم زائدة.
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. شِرْكُ
    • ـ شِرْكُ وشِرْكَةُ وشُرْكَةُ: بِمَعْنًى. وقد اشْتَرَكا وتَشارَكا، وشارَكَ أحدُهُما الآخَرَ.
      ـ شِرْكُ واشَرِيكُ: المُشارِكُ، ج: أشْراكٌ وشُركاءُ، وهي شَريكَةٌ، ج: شَرائِكُ. وشَرِكَهُ في البَيْعِ والميراثِ شِرْكَةً.
      ـ أشْرَكَ بالله: كَفَرَ، فهو مُشْرِكٌ ومُشْرِكِيٌّ، والاسْمُ: الشِّرْكُ فيهما.
      ـ رَغِبْنَا في شِرْكِكُمْ: مُشَارَكَتِكُمْ في النَّسَبِ.
      ـ شَرَكُ: حَبائِلُ الصَّيْدِ، وما يُنْصَبُ للطَّيْرِ، ج: شُرُكٌ، نادرٌ،
      ـ شَرَكُ من الطَّريقِ: جَوادُّهُ، أو الطُّرُقُ التي لا تَخْفَى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك، وبِلا لام: موضع بالحِجَازِ****
      ـ شِراكُ: سَيْرُ النَّعْلِ ج: شُرُكُ،
      ـ وأشْرُكٌ، وشَرَّكَهَا تَشْرِيكاً،
      ـ وـ: الطريقةُ من الكَلأ.
      ـ شُرَكِيُّ، وشُرَّكِيُّ: السَّريعُ من السَّيْرِ.
      ـ لَطْمٌ شُرَكِيٌّ: سَريعٌ مُتَتَابِعٌ.
      ـ شُرَيْكٌ ابنُ مالِك بنِ عَمْرٍو: أبو بَطْنٍ، وآخَرُ جَدٌّ لِمُسَدَّدِ بنِ مُسَرْهَدٍ.
      ـ شَرِكَتِ النَّعْلُ: انْقَطَعَ شِراكُها.
      ـ رجُلٌ مُشْتَرَكٌ: إذا كانَ يُحَدِّثُ نفسَهُ كالمَهْمُومِ.
      ـ تَشْرِيكُ: بَيْعُ بعضِ ما اشْتَرَى بما اشْتَرَاهُ به.
      ـ الفَريضَةُ المُشَرَّكَةُ، ويقالُ: المُشْتَرَكَةُ: زَوْجٌ وأُمٌّ وأخَوانِ لأُمٍّ، وأخوانِ لأَبٍ وأُمٍّ، حَكَمَ فيها عُمَرُ، فَجَعَلَ الثُّلُثَ للأَخَوَيْنِ لأُمٍّ، ولم يَجْعَلْ للإِخْوَةِ لِلأَبِ والأُمِّ شيئاً، فقالوا له: يا أمير المؤمنينَ! هَبْ أنّ أبانا كانَ حِماراً، فأشْرِكْنا بِقَرَابَةِ أُمِّنَا، فأشْرَكَ بينهم، فَسُمِّيَتْ: مُشَرَّكَةً ومُشْتَركةً وحِمارِيَّةً.
      ـ شَرَكَةُ: قرية لِبَنِي أسَدٍ.
      ـ شِرْكٌ: ماءٌ لهم وراءَ جَبَلِ قَنانَ،
      ـ شَرَكُ: جَبَلٌ بالحِجازِ.
      ـ ريحٌ مُشارِكٌ: وهي التي تكونُ النَّكباءُ إليها أقرَبَ من الرِّيحَيْنِ التي تَهُبُّ بينَهُما.

    المعجم: القاموس المحيط



معنى شراكم في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**شَرِكَ** - [ش ر ك]. (ف: ثلا. لازم).** شَرِكَ**،** يَشْرَكُ**، مص. شَرَكٌ. "شَرِكَتِ النَّعْلُ" : اِنْقَطَعَ شِرَاكُهَا.
معجم الغني
**شِرْكٌ** - ج:** أَشْراكٌ**. [ش ر ك]. 1. "أَظْهَرَ شِرْكاً بِاللَّهِ" : أَي الإِلْحَادَ أَوِ القَوْلَ بِتَعَدُّدِ الآلِهَةِ. ![لقمان آية 13]** يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ**! . (قرآن). 2. "هَذَا شِرْكُهُ" : نَصِيبُهُ.
معجم الغني
**شَرِكَ** - [ش ر ك]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** شَرِكْتُ**،** أَشْرَكُ**،** اِشْرَكْ**، مص. شَرْكٌ، شَرِكٌ، شِرْكَةٌ، شَرِكَةٌ. "شَرِكَهُ فِي الأَمْرِ" : كَانَ لِكُلٍّ مِنْهُمَا نَصِيبٌ مِنْهُ، أَيْ كُلٌّ مِنْهُمَا شَرِيكٌ لِلآخَرِ.
معجم الغني
**شَرَكٌ** - ج:** أَشْرَاكُ**. [ش ر ك]. "نَصَبَ لِلْحَيَوَانِ شَرَكاً": أَيْ حَبَائِلَ الصَّيْدِ، المِصْيَدَةَ، الكَمِينَ. "أَوْقَعَهُ فِي شَرَكٍ".
معجم الغني
**شَرَّكَ** - [ش ر ك]. (ف: ربا. لازمتع. م بظرف).** شَرَّكْتُ**،** أُشَرِّكُ**،** شَرِّكْ**، مص. تَشْرِيكٌ. 1. "شَرَّكَ بَيْنَهُمْ" : أَيْ جَعَلَهُمْ شُرَكَاءَ. 2. "شَرَّكَ النَّعْلَ" : جَعَلَ لَهَا شِرَاكاً.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَرِيك [مفرد]: ج شُركاءُ، مؤ شريكة، ج مؤ شريكات وشرائِكُ: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شرِكَ1 وشرِكَ2. 2- مَنْ يقرن جهوده إلى جهود آخرين أو يجمع ممتلكاته إلى ممتلكاتهم للمساهمة معًا في عمل أو مؤسّسة "إنّه شريك عمّه في أعماله- شريك في رابطة اقتصاديّة: له نصيب في شركة- شريك في لعب"| شريكا عِنان: متقاربان- شريك حياة/ شريك عُمْر: زوج، رفيق عمر. 3- إله ومعبود "{قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ}". 4- شيطان "{أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ}". 5- (جر) مَن يملك حصصًا في رأس المال المؤسّس. 6- (قن) عضو في جماعة أو في شركة أو في ملك معيّن.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَرِكة/ شِرْكة [مفرد]: ج شَرِكات (لغير المصدر) وشِرْكات (لغير المصدر): 1- مصدر شرِكَ2. 2- (فق) شركة يتساوى فيها الأطراف في المال والتَّصرُّف. 3- (قص) عقد بين اثنين أو أكثر للقيام بعمل مشترك، أو مؤسّسة تجاريّة يشارك أصحابها في توظيفات ماليّة بغية اقتسام الأرباح النّاتجة منها "مجلس إدارة الشركة"| شركة أسهم: شركة ماليّة لا تُنتج سلعًا ولا تقدِّم خدمات بحدِّ ذاتها بل تملك وتدير أسهمًا في شركات لتحقِّق الأرباح- شركة الخطوط الجوّيّة: شركة الطَّيران. • شركة تجاريّة عموميّة: شركة تهتمُّ بجميع فروع القطاع الاقتصاديّ، أو تقوم من دون تمييز بكلّ أنواع العمليّات التجاريّة. • شركة الشَّركات: شركة ماليّة تمتلك أسهم شركات أخرى، تقوم بعمليّات تهمّ هذه الشَّركات وتوجّه نشاطها أو تراقبه. • شركة مُساهمة: شركة تجاريّة تكون أسهمها قابلة للتمويل، وتبقى أسماء أصحابها مجهولة. • شركة استثمار: شركة ماليّة يؤسِّسها أشخاص يسهمون في تكوين رأسمالها، ويهدفون إلى ضمّ أموال المستثمرين إلى أموال الغير من أجل استثمارها. • شركة تأمين: مؤسَّسة تهدف إلى تأمين الأفراد أو العائلات من أجل ضمان حياتها الصِّحيّة أو العمليّة أو نشاطاتها المتنوِّعة لقاء اشتراك منظَّم. • شركة قابضة: شركة تملك حصصًا كبيرة في شركة أو شركات أخرى، وتهدف إلى استثمار أموالها في شراء أسهم الشَّركات.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَراكة [مفرد]: علاقة تقوم على التَّعاون وتبادل المصالح في شتَّى المجالات بين كيانين "شَراكة اقتصاديّة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
شاركَ/ شاركَ في يشارك، مُشاركةً، فهو مُشارِك، والمفعول مُشارَك • شارك صديقَه شعورَه: تعاطف معه، تضامن معه في حالته مُعبِّرًا عن شعورٍ مماثل لشعوره "شاركه أحزانَه: شاطره"| أشاركُك الرَّأي: أرى رأيَك، أوافقك. • شارك في أرباح الشَّركة: أسهَم فيها، كان له نصيب وحصَّة فيها "{وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَولاَدِ وَعِدْهُمْ}: قاسِمْهم وخالِطْهم". • شارك في إنجاح مشروع: ساعد في إنجاحه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشريك [مفرد]: 1- مصدر شرَّكَ. 2- إقامة شركة بين طرفين، أو ضمّ فرد جديد لشركة قائمة "سياسة التّشريك بين رجال الأعمال- تشريك عملاء من الخارج".
معجم اللغة العربية المعاصرة
شِراك [مفرد]: ج أشرُك وشُرُك: سيرُ النّعلِ على ظهر القدم| مضوا على شِراك واحد: طريق واحد.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشاركَ/ تشاركَ في يتشارك، تشارُكًا، فهو مُتشارِك، والمفعول مُتشارَك فيه • تشاركت دولتان: تحالفتا، أو صار بينهما شَرِكة. • تشارك الرَّجلان في التِّجارة: اشتركا، كان لكلّ منهما نصيب فيها "تشاركا في المسئوليّة/ السلطة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
اشتركَ/ اشتركَ في يشترك، اشتراكًا، فهو مُشترِك، والمفعول مُشترَك فيه • اشترك الأمرُ: اختلط والتبس. • اشترك اللَّفظُ: احتمل أكثر من معنًى. • اشترك الرَّجلان في القضيَّة: كان لكلٍّ منهما نصيب فيها، فكلاهما شريك للآخر "اشتركا في الأرباح/ مؤامرة- اشترك في مناقشة: انضمَّ إليها- بينهما شعور مشترك- {فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ}". • اشترك فلانٌ في النَّادي وغيرِه: دفَع أجرًا مقابل الانتفاع بمرافقه "اشترك في الصحيفة/ السّكة الحديدية/ النقابة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
اشتراكيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى اشتراكيّة. 2- (سة، قص) مذهب سياسيّ واقتصاديّ يقوم على سيطرة الدولة على وسائل الإنتاج وعدالة التَّوزيع والتَّخطيط الشَّامل "حزب/فكر اشتراكيّ- المبادئ الأساسيّة للتخطيط الاشتراكيّ". 3- مُنتمٍ للمذهب الاشتراكيّ، من أنصار الاشتراكيَّة "رجل اشتراكيّ". • اشتراكيّ اجتماعيّ: (حي) وصفٌ لأحد الحيوانات التي تعيش حياة اجتماعيَّة، يؤدِّي كلُّ فرد فيها عملاً معيّنًا يخدم الجماعة، مثل النَّحل والنَّمل ونحوهما.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اشتراك [مفرد]: ج اشتراكات (لغير المصدر): 1- مصدر أشركَ/ أشركَ بـ. 2- مبلغ من المال يُدفع نظير استعمال مرفق عام "اشتراك جريدة/ قطار/ نادٍ". • اشتراك لفظيّ: احتمال اللفظ أكثر من معنًى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أشركَ/ أشركَ بـ يُشرِك، إشراكًا، فهو مُشرِك، والمفعول مُشرَك (للمتعدِّي) • أشرك الرَّجُلُ: وقَع في شَرَك الدّنيا "{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللهِ إلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ}". • أشرك النَّعلَ: جعل لها شِراكًا وهو سير النّعل على ظاهر القدم. • أشركه في الأمر: أدخله فيه، جعله شريكًا له فيه "أشرك صديقًا في مشروع: جعله شريكًا فيه- أشركه في القضيّة- {وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}". • أشرك بالله: كفَر به وعبَد غيرَه, جعل له شريكًا في ألوهيَّته "{يَابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ}- {وَلاَ تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تشارُكيَّة [مفرد]: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى تشارُكَ. 2- مصدر صناعيّ من تشارُك: جمعيّة تعاونيّة تعتمد على تحقيق التَّعاون وتبادل المعونات والمشاركة في العمل "تم وضع رءوس الأموال الفردية في تشاركيَّات تعود بالنفع على الجميع".
المعجم الوسيط
النَّعْلُ ـَ شَرَكاً: انقطَع شِراكُها. وـ فلاناً في الأمرِ شِرْكاً، وشَرِكةً، وشِرْكَةُ، كان لكل منهما نصيب منه. فهو شريك.( أَشْرَكَهُ ) في أمْرِه: أدخله فيه. ويقال: أشركَ بالله: جعل له شريكاً في مُلْكه. وفي التنزيل العزيز: {يَابُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللهِ}. وـ النعل: جعل لها شِرَاكاً.( شارَكَهُ ): كان شريكَهُ. ويقال: فلانٌ يُشارِك في علم كذا: له نصيب منه.( شَرَّكَ ) بينهم: جعلهم شركاءَ. وـ النعل: أشرَكَها.( اشْتَرَكَ ) الأمْرُ: اختلطَ والْتَبَس. وـ فلان في كذا: دفع أجراً مقابل الانتفاع به. يقال: اشترك في الصحيفة أو في السكة الحديدية. وـ الرجلان: كان كل منهما شريك الآخر.( تَشارَكَا ): اشتركا.( الاشتراكية ): مذهبٌ سياسيٌّ واقتصاديٌّ يقومُ على سيْطَرَةِ الدولة على وسائل الإنتاج، وعدالة التوزيع، والتخطيط الشامل. ( مج ).( الشِّراكُ ): الطريقة من الكلأ الأخضر تكون منقطعة عن غيرها. وـ سير النَّعْل على ظهر القدم. ( ج ) شُرُك، وأشْرُك.( الشِّرْكُ ): النصيب. ( ج ) أَشْراك. وـ اعتقاد تعدد الآلهة.( الشَّرَكُ ): حِبَالَةُ الصَّيد. ( ج ) أشْرَاك، وشُرُك.( الشَّرِكَةُ ): عقد بين اثنين أو أكثر للقيام بعمل مشترك.( المُشْتَرَكُ ): رجلٌ مشتَرَك: مهموم يحدِّث نفسه. ولفظٌ مشتَرَك: له أكثر من معنى. ومالٌ أو أمرٌ مشتَرَك: لك ولغيرك فيه حصَّة.
مختار الصحاح
ش ر ك : جمع الشَّرِيكِ شُرَكاءُ و أشْرَاكٌ مثل شريف وشرفاء وأشراف والمرأة شَرِيكةٌ والنساء شَرائِكُ و شاركَهُ صار شريكه و اشْتَركا في كذا و تَشاركا و شَرِكةُ في البيع والميراث يشركه مثل علِمه يعلمه شَرِكَةً والاسم الشِّرْكُ وجمعه أشْراكٌ كشبر وأشبار و الشِّرْكُ أيضا الكفر وقد أشْرَك بالله فهو مُشْرِكٌ وقوله تعالى { وأشركه في أمري } أي اجعله شريكي فيه و أشْرَكَ نعله و شَرَّكَها تَشْرِيكاً أي جعل لها شِراكاً و الشِّرَكُ بفتحتين حبالة الصائد الواحدة شَرَكَةٌ
الصحاح في اللغة
الشَريكُ يجمع على شُرَكاءَ وأَشْراكٍ والمرأةُ شَريكَةٌ، والنساءُ شَرائِكٌ. وشارَكتُ فلاناً: صرتُ شَريكَهُ. واشْتَرَكْنا وتَشارَكْنا في كذا. وشَرِكْتُهُ في البيع والميراثِ أَشْرَكُهُ شِرْكَةً، والاسم الشِرْكُ. قال الجعدي: وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاهـا   وفي أَحْسابِها شِرْكَ العِنانِ والجمع أَشْراكٌ. قال لبيد: تطيرُ عَدائِدُ الأَشْراكِ شَفْعاً   ووِتْراً والزَعامَةُ لِلْغُـلامِ قال الأصمعي: يقال رأيت فلاناً مشتَرَكاً، إذا كان يحدِّث نفسَه كالمهموم. والشِرْكُ أيضاً: الكفرُ. وقد أَشْرَكَ فلان بالله، فهو مُشْرِكٌ ومُشْرِكِيٌّ، بمعنىً واحد. وقوله تعالى: "وأَشْرِكْهُ في أمري"، أي اجْعَلْهُ شَريكِي فيه. وأَشْرَكْتُ نعلي: جعلتُ لها شِراكاً. والتَشْرِيكُ مثله. والشَرَكُ، بالتحريك: حِبالة الصائد، الواحدة شَرَكَةٌ. والشَرَكَةُ أيضاً: معظم الطريق ووسَطُه، والجمع شَرَكٌ. وقوهم: الكلأ في بني فلان شُرُكٌ، أي طرائق، الواحد شِراكٌ. ويقال: لطمه لطماً شُرَكِيَّاً، أي سريعاً متتابعاً، كلطم المُنْتَقِش من البعير. قال أوس بن حجر: وما أنا إلاَّ مُسْتَعِدٌّ كما تـرى   أخو شُرَكِيِّ الوِرْدِ غيرِ مُعَتِّمِ أي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابعٌ. يقول: أغشاك بما تكره غيرَ مبطئٍ بذلك.
تاج العروس

الشِّرْكُ والشِّرْكَةُ بكسرِهِما وضمِّ الثانِي بمعنّى واد وهو مُخالَطَةُ الشَّرِيكَيْنِ قال شيخنا : هذه عِبارَةٌ قلِقَةٌ قاصِرَةٌ والمعروفُ أن كلاًّ منهما يفتْح فكَسْرٍ وبِكَسْرٍ أو فَتْح فسُكُون ثلاث لُغاتٍ حكاها غيرُ واحدٍ من أَعْلامِ اللُّغةِ كإِسْماعِيلَ بنِ هِبَةِ اللهِ على ألفاظِ المُهَذَّبِ وابنِ سِيدَه في المُحَكَم وابنِ القَطّاعِ وشُرّاح الفَصِيح وغيرِهم وهذا الضمُّ الذي ذَكَره في الثاني غيرُ مَعْرُوفٍ فتأمل . قلت : الضمُّ في الثاني لُغَةٌ فاشِيَةٌ في الشام لا يكادُ,نَ يَنْطِقونَ بغيرها وشاهِدُ الشِّرءكِ حديثُ مُعاذ : أنه أَجازَ بينَ أَهْلِ اليَمَنِ الشّرْكَ أَي الاشْتِرَاكَ في الأرضِ وهو أَنْ يَدْفَعَها صاحِبُها إلى آخرَ بالنصفِ أَو الثُّلُثِ أو نحو ذلك وفي حديثٍ عُمَرَ بن عبد العزيزِ : أن الشِّرْكَ جائِزٌ وهو من ذلك

وقد اشْتَرَكا وتَشارَكَا وشارَكَ أَحدُهُما الآخرَ والاشْتِراكُ هنا بمَعْنَى التَّشارُكِ وقال النابغَةُ الجَعْديُّ :

وشارَكْنا قُرَيْشًا في تُقاها ... وفي أَنْسابِها شِركَ العِنانِ والشِّركُ بالكَسرِ والشَّرِيكُ كأَمِيرٍ : المُشارِكُ قالَ المُسَيَّبُ أَو غيرُه :

شِركًا بِماءِ الذَّوْبِ يَجْمَعُه ... في طَوْدِ أَيمَن في قُرَى قَسرِ أَشْراكٌ مثل شِبر وأَشْبار ويجوزُ أَن يَكُونَ جمعَ شَرِيكٍ كشَهِيدٍ وأَشْهادٍ . ويُجْمَعُ الشَّريكُ على شُرَكاءَ كما يُقال : شَرِيف وأَشْرافٌ وشُرَفاءُ قال تعالَى : " فأَجْمِعُوا أَمْرَكُم وشُرَكاءَكُم " أي : وِادْعُوا شُرَكاءَكُم ليُعاوِنُوكُم . وقال الأزْهَرِيّ : والشرك يكون بمَعْنَى الشَّرِيكِ وبمعنى النَّصِيب وجمعُه أَشْراكٌ كشِبرٍ وأَشْبارٍ وقال لَبِيدٌ :

تَطِيرُ عَدائِدُ الأَشْراكِ شَفْعًا ... ووِتْرا والزَّعَامَةُ للغُلامِ وهي شَرِيكَةُ الرَّجُلِ وهي جارَتُه وزوجُها جارُها وهذا يَدُلُّ على أَنَّ الشَّرِيكَ جارٌ وأَنّه أَقْرَبُ الجِيرانِ شَرائِكُ

وشَرِكَه في البَيعِ والمِيراثِ كعَلِمَه شِركَةً بالكَسرِ وهو أَفصَحُ من أَشْرَكَه رُباعِيًّا . وأَشْرَكَ باللّهِ : كَفَرَ أي : جَعَلَ له شَرِيكًا في مُلْكِه تَعالَى اللّهُ عن ذلِكَ وقال أَبو العَبّاسِ في قولِه تَعالى : " والَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكونَ " مَعْنَاهُ الّذِينَ صارُوا مُشْرِكِينَ بطاعَتِهم للشَّيطانِ وليسَ المَعْنَى أَنَّهُم آمَنُوا باللّهِ وأَشْرَكُوا بالشَّيطانِ ولكن عَبَدُوا اللّه وعَبَدُوا مَعَه الشّيطانَ فصارُوا بذلِكَ مُشْرِكِينَ ليسَ أَنَّهُم أَشْرَكُوا بالشّيطانِ وآمَنُوا باللّهِ وحْدَه رواهُ عنه أَبو عُمَرَ الزّاهِدُ قال : وعَرَضَه على المُبَرِّدِ فقال : مُتْلَئبٌّ صَحِيحٌ فهو مُشْرِكٌ ومُشْركِيٌ مثل : دَو ودَوِّي وقَعْسَرٍ وقَعْسَرِي قال الراجزُ :

" ومُشْرِكِي كافِرٍ بالفُرقِ أي : بالفُرقانِ كما في الصِّحاحِ . والاسْمُ الشِّركُ فِيهِما بالكسرِ وفي الحَدِيثِ : الشِّركُ أَخْفى في أُمَّتِي من دَبِيبِ النَّمْلِ قال ابنُ الأثِيرِ : يُريدُ به الرياءَ في العَمَلِ فكأَنه أَشْرَكَ في عَمَلِه غيرَ اللّهِ تَعالَى وقال اللّهُ تَعالَى : " إنَّ الشِّركَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ " المرادُ به الكَفْرُ . ويُقالُ في المُصاهَرَةِ : رَغِبنا في شِركِكُم وصِهْرِكُم أَي : مُشارَكَتِكُم في النَّسَبِ . قال الأَزْهَرِيُّ : وسمعتُ بعضَ العَرَبِ يَقُولُ : فلانٌ شَريكُ فُلان : إِذا كانَ مُتَزَوِّجًا بابْنَتِهِ أَو بأخْتِه وهو الذِي يُسَمِّيه الناس الخَتَنَ . والشَّرَكُ مُحَرَّكَةً : حَبائِلُ الصَّيدِ وكذلك ما يُنْصَبُ للطَّيرِ ومنه الحَدِيث : أَعُوذُ بكَ مِنْ شَرِّ الشَّيطانِ وشَرَكِه فيمن رواهُ بالتّحْرِيكِ أي حبائِلِه ومَصائِدِه شُرُكٌ بضَمَّتَين وهو قَلِيلٌ نادِرٌ ويُقال : واحِدَتُه شَرَكَةٌ قال زُهَيرٌ :

كأنها من قَطا الأَحْبابِ حانَ لَها ... وِرْدٌ وأَفْرَدَ عنها أُخْتَها الشَّرَكُ والشَّرَكُ من الطَّرِيق : جَواده أَو هي الطّرقُ التي لا تَخْفى عَلَيكَ ولا تَستَجْمِعُ لَكَ فأَنتَ تَراها ورُبَّما انْقَطَعَت غيرَ أَنّها لا تَخْفى عليكَ واحِدَتُه شَرَكَةٌ وقال الأَصْمَعي : الْزَمْ شَرَكَ الطَّرِيقِ وهي أَنْساعُ الطَّرِيقِ وقالَ غيرُه : هي أَخادِيدُ الطَّرِيقِ ومَعْناهُما واحِدٌ وهي ما حَفَرَت الدَّوَابُّ بقوائِمِها في مَتْنِ الطَّرِيقِ شرَكَةٌ هُنا وأخْرَى بجانِبِها . وقال شَمِرٌ : أمُّ الطَّرِيقِ : مُعْظَمُه وبُنَيّاتُه : أَشْراكُه صِغارٌ تَتَشَعَّبُ عنه ثم تَنْقَطِع . وقال الجَوْهَرِيُّ : الشَّرَكَةُ : مُعْظَمُ الطَّرِيقِ ووَسَطُه والجَمْعُ شَرَكٌ قال ابنُ بَري : شاهِدُه قولُ الشَّمّاخِ :

إِذا شَرَكُ الطَّرِيقِ تَوَسَّمَتْهُ ... بخَوْصاويْنِ في لُحُجٍ كَنِينِ وقال رُؤْبَة :

" بالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرَّفّاضِ وأَنْشَدَ الصّاغاني لزُهَير :

شِبهُ النَّعامِ إِذا هَيَّجْتَها انْدَفَعَتْ ... على لَواحب بِيضٍ بَينَها شَرَكُ قال : ويُروَى شُرُكُ بضمتين . وشَرَك بلا لامٍ : بالحِجازِ وهو الجَبَل الذي يَذْكُرُه فيما بَعْدُ بعَينِه . والشِّراكُ ككِتابٍ : سَيرُ النَّعْل على وَجْهها ومنه الحَدِيثُ : أَنّه صَلَّىَ الظّهْرَ حِينَ زالَت الشَّمْسُ وكانَ الفَيءُ بقَدْرِ الشِّراكِ شُرُكٌ ككتُبٍ

وأَشْرُك وفي بعض النُّسَخِ وأَفْلُسٍ وكلاهُما غَلَط والصّوابُ : وأَشْرَكَها وشَرَّكَها تَشْرِيكًا وِإشْراكًا : جَعَل لها شِراكًا

والشِّراكُ : الطَّرِيقَةُ من الكَلإ جَمْعُه شُرُكٌ عن أبي نَصْرٍ يُقال : الكَلأ في بني فُلان شُرُكٌ أي طَرائِق وقال أَبو حَنِيفَةَ : إِذا لم يَكُن المَرعَى مُتَّصِلاً وكانَ طَرائِقَ فهو شُرُكٌ . والشُّرَكِي كهُذَلِي وتُشَدَّدُ راؤُه : السَّرِيعُ من السَّيرِ نقله ابنُ سِيدَه . ولَطْمٌ شُرَكِيٌ أي : سَرِيعٌ مُتَتابعٌ كَلَطْم المُنْتَقِشِ من البَعِير وهو الذي يَدْخُلُ في رِجْلِه الشَّوْكَةُ فيَضْرِبُ بِها الأَرْضَ ضَربًا مُتَتابِعًا قال أَوْس بنُ حَجَرٍ :

وما أَنَا إِلاّ مُستَعِد كما تَرَى ... أَخُو شُرَكِي الوِرْدِ غيرُ مُعَتِّمِأي : وِرد بعدَ وِرْدٍ مُتَتابع كما في الصحاح . وشُرَيْكٌ كزُبَيرٍ : ابنُ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ مالِكِ بنِ فَهْمِ بنِ غَنْم بنِ دَوْس : أَبو بَطْنٍ . قالَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . قلتُ : وهو أَخو صُلَيمٍ وشوبك ووالد أَسَدٍ بالتّحْرِيكِ وسَرِيّ ووَهْبانَ . وشُرَيْكٌ آخَرُ : جَدٌّ لمُسَدَّدَ بنِ مُسَرهَدِ بن مُسَربَل بنِ أَرَنْدَلِ بن سَرَنْدَلِ بنِ عَرَنْدَلِ بنِ المُستورِدِ وهكذا نَسَبَه ابنُ دُرَيْدٍ والمُستَغْفِرِيّ والسلَفِي في سَفِينَتِه نَقْلاً عن ابن الجَوّاني النسّابَةِ وابنِ العَدِيمِ في تاريخِ حَلَبَ ويُقال في نَسَبِه الأسَدِيّ والشّرِيكِي وقد تَقَدّمَ سَردُ نَسَبِه في الدّالِ قال ابنُ دُرَيْدٍ : ومن مَوالِي بني شُرَيْك مُقاتِلُ بنُ سُلَيمانَ . وقال ابنُ بُزُرْجَ شَرِكَت النَّعْلُ وشَسِعَتْ وزَمَّتْ كفَرِحَ : إِذا انْقَطَع شِراكُها وشِسعُها وزِمامُها . ورَجُلٌ مُشْتَرَكٌ : إِذا كانَ يُحَدِّثُ نَفْسَه أَنَّ رأيَه مُشْتَرَكٌ ليس بواحِدٍ وفي الصِّحاحِ عن الأَصْمَعِي : إِذا كانَ يُحَدِّث نَفْسَه كالمَهْمُومِ . وفي العُبابِ التَّشْرِيكُ : بَيعُ بعضِ ما اشْتَرَى بما اشْتَراهُ بهِ . قال : والفَرِيضَةُ المُشَرَّكَة كمُعَظَّمَةٍ أي : المُشْتَرَكُ فِيها فحَذَفَ وأَوْصَلَ ويُقالُ لها أَيْضًا المُشَرِّكَةُ - كمُحَدِّثَةٍ - بنِسبَةِ التَّشْرِيكِ إِليها مجازًا كذا في شَرحِ الفُصُولِ ويُقالُ أَيضًا : المُشْتَرَكَةُ وهذه عن اللّيثِ وهي التي يَستَوِي فِيها المُقْتَسِمُون وهي زوْج وأُمٌ وأَخَوانِ لأُم وأَخَوانِ لأَبٍ وأم للزَّوْج النِّصْفُ وللأمِّ السُّدُسُ وللأَخَوَين للأُمِّ الثُّلُثُ ويَشْرَكُهُم بَنُو الأبِ والأمِّ ؛ لأَنّ الأَبَ لمّا سَقَطَ سَقَطَ حُكْمُه وكان كأَن لم يَكُنْ وصارُوا بني أم معًا وهذا قول زَيْدِ بنِ ثابِتٍ رضي اللّهُ عنه وحَكَم فيها عُمَرُ رضي اللّهُ عنه فجَعَلَ الثُّلُثَ للأَخَوَيْن لأم ولم يَجْعَلْ للإِخْوةِ للأَبِ والأمِّ شَيئًا فقالُوا له : يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ هَبْ أَنَّ أَبانَا كانَ حِمارًا فأَشْرِكْنا بقَرَابَةِ أمِّنا فأَشْرَكَ بَينَهُم فسُمِّيَت الفَريضَةُ مُشَرَكَةً ومُشتَرَكَةً الأَخِيرَةُ عن اللِّيثِ وحِمارِيَّةً لقولِهِم : هَبْ أَنَّ أَبانَا كان حِمارًا وأَيْضًا حَجَرِيَّةً ؛ لأَنه رُوِىَ أَنَّهُم قالُوا : هَبْ أَنّ أَبانَا كان حَجَرًا مُلْقًى في اليَمِّ وبَعْضُهم سَمّاها يَمِّيةً لِذلِكَ وسُمِّيَتْ أَيضًا عُمَرِيَّةً ؛ لقَضاءِ عُمَرَ رضي اللّهُ عنه فيها قال شيخُنا : وهو مَذْهَبُ مالكٍ والشّافِعِي والجُمهُورِ خِلافًا لأبي حَنِيفَة وبعضِ أَهلِ العِراقِ . قلتُ : وفي فرائِض أبي نصْر : المُشَرَّكةُ : زوْج وأم أَو جَدّةٌ واثْنانِ فصاعِدًا من أَوْلادِ الأمِّ وعَصَبَةٌ من وَلدِ الأَبِ والأُمِّ قضى فِيها عَلِيٌ للزّوْج بالنِّصْفِ وللأمِّ بالسُّدُسِ ولوَلدِ الأمِّ بالثّلُثِ وأَسْقط وَلد الأَبِ والأمِّ وهو قولُ الشَّعْبِي وأبي حَنِيفَةَ وابنِ أبي لَيلَى وأبي يُوسُفَ وزُفَرَ ومُحَمّدٍ والحَسَنِ وابن حَنْبَلٍ وكَثِيرٍ وقَضَى عُثْمانُ فِيها للزَّوج بالنِّصْفِ وللألم بالسّدُس ولوَلَد الألم بالثُّلُثِ وشَرَك وَلَدَ الأبِ والأمِّ مَعَهُم فيه وبه قالَ الشافِعِيُ وكَثِيرٌ من الصَّحابَةِ وروى أَنَّ عُمَرَ قَضَى فيها كما قَضَى عَلِي فقالَ له الأَخُ من الأَبِ والأمِّ : هَبْ أَنّ أَبانَا كانَ حِمَارًا فما زادَنا إِلاّ قربًا فرَجَعَ فَشَرَكَهُم ولِذا سُمِّيَتْ حِمارِيَّة انتهى . وفي شَرحِ الفُصُول : أُبْطِلَ هذا بزَوْجٍ وأُخْتٍ شَقِيقةٍ وأَخٍ وأُخْت لأَبٍ فإنّ الأُخت سَقَطَتْ بأَخِيها ولَيسَ لها أًنْ تَقُولَ إِنّ أَخِي لو لَم يَكُنْ لوَرِثْتُ فهَبُوه حِمارًا فتأَمّل . والشَّرَكَةُ مُحَرَكَةً : لبني أَسَدٍ . وشِركٌ بالكَسرِ : ماءٌ لَهُمْ وراءَ جَبَلِ قَنان قال عُمَيرَةُ بنُ طارقٍ :

فأهْوِنْ عَلَيَ بالوَعِيدِ وأَهْلِهِ ... إِذا حَلَّ أَهْلِي بَيْنَ شِركٍ فعاقِلِوشَرَكٌ بالتَّحْرِيكِ : جَبَلٌ بالحِجازِ قاله نَصْرٌ . ورِيحٌ مُشارِكٌ وهي التي تَكُونُ النَّكْباءُ إِلَيها أَقْرَبَ مِنَ الرِّيحَيْن التي تَهُبُّ بَينَهُما قال الشاعِرُ :

إِلى ضَوءِ نارٍ بَيْنَ قُرّانَ أُوقِدَتْ ... وغَضْوَر تَزْهاهَا شَمالٌ مُشارِكُ وقُرّانُ وغَضْوَر : ماءَانِ لطَيِّئ

ومما يُستَدْرَكُ عليه : شارَكْتُ فُلانًا : صِرتُ شَرِيكَه وفي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ :

" تَشَارَكْنَ هَزْلَى مُخهُنَّ قَلِيلُ أي عَمَّهُنّ الهُزالُ فاشْتَرَكْنَ فيهِ ويُروَى تَساوَكْنَ وقد تَقدَّم . وطَرِيقٌ مُشْتَرَكٌ : يَستَوِي فيه النَّاسُ . واسمٌ مُشْتَرَكٌ : تَشْتَرِكُ فيه مَعان كثيرة كالعَيْنِ ونَحْوِها ؛ فإِنه يَجْمَعُ معانيَ كثيرةً وأَنْشَدَ ابنُ الأَعرابي :

ولا يَستَوي المَرءَانِ هذا ابنُ حُرَّةٍ ... وهذا ابنُ أخْرَى ظَهْرُها مُتَشَركُ فَسَّره فقال : مَعْناهُ مُشْتَرَكٌ . وشَرِكَهُ في الأَمْرِ يَشْرَكُه : دَخَلَ مَعَه فيه وأَشْرَكَه فيهِ . وأَشْرَكَ فلانًا في البَيع : إذا أَدْخَلَه مع نَفْسِه فيهِ وقولُه تَعالى : " وأَشْرِكْهُ في أَمْرِي " أي اجْعَلْه شَرِيكًا لي . واشْتَرَكَ الأَمْرُ : الْتَبَسَ . والشِّركَةُ بالكَسرِ : اللَّحْمَةُ يمانية وأَصْلُها في الجَزُورِ يَشْتَرِكُون فيها . وشَركٌ بالفتحِ : مَوْضِعٌ وأَنْشَدَ ابنُ بَريّ لعُمارَةَ :

هَلْ تَذْكُرُونَ غَدَاةَ شَركَ وأَنْتُمُ ... مثلُ الرَّعِيل من النَّعامِ النّافِرِ ومن المَجازِ : مَضَوْا على شِراك واحِد . والمُسَمَّى بشَرِيك من الصَّحابَةِ عَشْرَة ومن التابِعِينَ تسعَة . وكوم شَرِيك : قريَةٌ بمِصْرَ . وشارَكُ كهاجَرَ : بلَيدَةٌ من أَعمالِ بَلْخَ منها نَصْرُ بنُ مَنْصُورٍ الشّارَكي عُرِفَ بالمِصْباحِ وأَيضاً جَدّ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّد عن أبي يَعْلَى وعنه حفيدُه أَحمَدُ بنُ حَمْدانَ بنِ أَحْمَدَ وعن حفيده أَبو إِسْماعِيلَ الهَرَوِيّ . وشارِكُ بنُ سِنان : رَجُلٌ وفيه يَقُولُ الشّاعِرُ :

ونارٍ كأَفْنانِ الصَّباحِ رَفِيعَةٍ ... تننَوَّرْتُها من شارِكِ بنِ سِنانِ والشَّرّاكُ ككَتّانٍ : قريَةٌ بمِصْرَ من أَعْمالِ البُحيرَة

لسان العرب
الشِّرْكَةُ والشَّرِكة سواء مخالطة الشريكين يقال اشترَكنا بمعنى تَشارَكنا وقد اشترك الرجلان وتَشارَكا وشارَك أَحدُهما الآخر فأَما قوله عَلى كُلِّ نَهْدِ العَصْرَيَيْنِ مُقَلِّصٌ وجَرْداءَ يَأْبى رَبُّها أَن يُشارَكا فمعناه أَنه يغزو على فرسه ولا يدفعه إلى غيره ويُشارَك يعني يشاركه في الغنيمة والشَّريكُ المُشارِك والشِّرْكُ كالشَّريك قال المُسَيِّب أَو غيره شِرْكاً بماء الذَّوْبِ يَجْمَعهُ في طَوْد أَيْمَنَ في قُرى قَسْرِ والجمع أَشْراك وشُرَكاء قال لبيد تَطيرُ عَدائدُ الأشراكِ شَفْعاً ووِتْراً والزَّعامَةُ للغُلامِ قال الأَزهري يقال شَريك وأَشْراك كما يقال يتيم وأَيتام ونصير وأَنصار وهو مثل شريف وأَشراف وشُرفاء والمرأة شَريكة والنساء شَرائك وشاركت فلاناً صرت شريكه واشْتركنا وتَشاركنا في كذا وشَرِكْتُه في البيع والميراث أَشْرَكُه شَرِكةً والإسم الشِّرْك قال الجعدي وشارَكْنا قُرَيْشاً في تُقاها وفي أَحْسابها شِرْكَ العِنان والجمع أَشْراك مثل شِبْر وأَشبار وأَنشد بيت لبيد وفي الحديث من أَعتق شِرْكاً له في عبد أَي حصة ونصيباً وفي حديث معاذ أَنه أَجاز بين أَهل اليمن الشِّرْكَ أَي الإشتراكَ في الأرض وهو أن يدفعها صاحبها إلى آخر بالنصف أو الثلث أو نحو ذلك وفي حديث عمر بن عبد العزيز إن الشِّركَ جائز هو من ذلك قال والأشْراكُ أَيضاً جمع الشِّرْك وهو النصيب كما يقال قِسْمٌ وأقسام فإن شئت جعلت الأَشْراك في بيت لبيد جمع شريك وإن شئت جعلته جمع شِرْك وهو النصيب ويقال هذه شَرِيكَتي وماء ليس فيه أَشْراك أَي ليس فيه شُركاء واحدهما شِرْك قال ورأَيت فلاناً مُشتركاً إذا كان يُحَدِّث نفسه أن رأيه مُشْتَرَك ليس بواحد وفي الصحاح رأيت فلاناً مُشْتَرَكاً إذا كان يحدِّث نفسه كالمهموم وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال الناسُ شُرَكاء في ثلاث الكَلإ والماء والنار قال أَبو منصور ومعنى النار الحَطَبُ الذي يُستوقد به فيقلع من عَفْوِ البلاد وكذلك الماء الذي يَنْبُع والكلأُ الذي مَنْبته غير مملوك والناس فيه مُسْتَوُون قال ابن الأثير أَراد بالماء ماء السماء والعيون والأَنهار الذي لا مالك له وأراد بالكلإِ المباحَ الذي لا يُخَصُّ به أَحد وأَراد بالنار الشجَر الذي يحتطبه الناس من المباح فيوقدونه وذهب قوم إلى أن الماء لا يملك ولا يصح بيعه مطلقاً وذهب آخرون إلى العمل بظاهر الحديث في الثلاثة والصحيح الأول وفي حديث أم معبد تَشارَكْنَ هَزْلى مُخُّهنَّ قَليلُ أَي عَمَّهنَّ الهُزال فاشتركن فيه وفَريضة مُشتَرَكة يستوي فيها المقتسمون وهي زوج وأُم وأَخوان لأم وأخوان لأَب وأُم للزوج النصف وللأم السدس وللأخوين للأم الثلث ويَشْرَكُهم بنو الأب والأُم لأن الأَب لما سقط سقط حكمه وكان كمن لم يكن وصاروا بني أم معاً وهذا قول زيد وكان عمر رضي الله عنه حكم فيها بأن جعل الثلث للإخوة للأُم ولم يجعل للإخوة للأَب والأُم شيئاً فراجعه الإخوة للأَب والأُم وقالوا له هب أَن أَبانا كان حماراً فأَشْرِكْنا بقرابة أُمنا فأَشَرَكَ بينهم فسميت الفريضةُ مُشَرَّكةً ومُشَرَّكةً وقال الليث هي المُشْتَرَكة وطريق مُشْتَرَك يستوي فيه الناس واسم مُشْتَرَك تشترك فيه معان كثيرة كالعين ونحوها فإنه يجمع معاني كثيرة وقوله أنشده ابن الأَعرابي ولا يَسْتَوِي المَرْآنِ هذا ابنُ حُرَّةٍ وهذا ابنُ أُخُرى ظَهْرُها مُتَشَرَّكُ فسره فقال معناه مُشْتَرَك وأَشْرَك بالله جعل له شَريكاً في ملكه تعالى الله عن ذلك والإسم الشِّرْكُ قال الله تعالى حكاية عن عبده لقمان أنه قال لإبنه يا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بالله إن الشِّرْكَ لَظُلم عظيم والشِّرْكُ أَن يجعل لله شريكاً في رُبوبيته تعالى الله عن الشُّرَكاء والأنداد وإِنما دخلت التاء في قوله لا تشرك بالله لأن معناه لا تَعْدِلْ به غيره فتجعله شريكاً له وكذلك قوله تعالى وأَن تُشْرِكوا بالله ما لم يُنَزِّل به سُلْطاناً لأن معناه عَدَلُوا به ومن عَدَلَ به شيئاً من خَلقه فهو كافرّ مُشرِك لأن الله وحده لا شريكَ له ولا نِدَّ له ولا نَديدَ وقال أَبو العباس في قوله تعالى والذين هم مُشْرِكون معناه الذين هم صاروا مشركين بطاعتهم للشيطان وليس المعنى أنهم آمنوا بالله وأَشركوا بالشيطان ولكن عبدوا الله وعبدوا معه الشيطان فصاروا بذلك مُشْركين ليس أَنهم أَشركوا بالشيطان وآمنوا بالله وحده رواه عنه أَبو عُمر الزاهد قال وعَرَضَه على المُبرِّد فقال مُتْلَئِبٌّ صحيح الجوهري الشِّرْك الكفر وقد أَشرك فلان بالله فهو مُشْرِك ومُشْرِكيٌّ مثل دَوٍّ ودَوِّيٍّ وسَكٍّ وسَكِّيّ وقَعْسَرٍ قَعْسَريّ بمعنى واحد قال الراجز ومُشْرِكِيٍّ كافرٍ بالفُرْقِ أَي بالفُرقان وفي الحديث الشّرْك أَخْفَى في أُمتي من دبيب النمل قال ابن الأثير يريد به الرياء في العمل فكأنه أشرك في عمله غير الله ومنه قوله تعالى ولا يُشْرِكْ بعبادة ربه أَحداً وفي الحديث من حلف بغير الله فقد أَشْرَك حيث جعل ما لا يُحْلَفُ به محلوفاً به كاسم الله الذي به يكون القَسَم وفي الحديث الطِّيَرةُ شِرْكٌ ولكنّ الله يذهبه بالتوكل جعل التَطَيُّرَ شِرْكاً به في اعتقاد جلب النفع ودفع الضرر وليس الكفرَ بالله لأنه لو كان كفراً لما ذهب بالتوكل وفي حديث تَلْبية الجاهلية لبيك لا شريك لك إلاَّ شريك هُوَ لك تملكه وما مَلكَ يَعْنون بالشريك الصنم يريدون أَن الصنم وما يملكه ويختص به من الآلات التي تكون عنده وحوله والنذور التي كانوا يتقرّبون بها إليه كلها ملك لله عز وجل فذلك معنى قوله تملكه وما ملك قال محمد بن المكرم اللهم إنا نسألك صحة التوحيد والإخلاص في الإيمان أنظر إلى هؤلاء لم ينفعهم طوافهم ولا تلبيتهم ولا قولهم عن الصنم هُوَلَكَ ولا قولهم تملك وما مع تسميتهم الصنم شريكاً بل حَبِطَ عَمَلهُم بهذه التسمية ولم يصح لهم التوحيد مع الإستثناء ولا نفعتهم معذرتهم بقولهم إلا ليقرّبونا إلى الله زُلْفى وقوله تعالى وأَشْرِكْهُ في أَمْري أَي اجعله شريكي فيه ويقال في المُصاهرة رَغِبْنا في شِرككم وصِهْرِكم أَي مُشاركتكم في النسب قال الأَزهري وسمعت بعض العرب يقول فلان شريك فلان إذا كان متزوجاً بابنته أَو بأُخته وهو الذي تسميه الناس الخَتَنَ قال وامرأة الرجل شَرِيكَتُه وهي جارته وزوجها جارُها وهذا يدل على أَن الشريك جار وأَنه أَقرب الجيران وقد شَرِكه في الأَمر بالتحريك يَشْرَكُه إذا دخل معه فيه وأَشْرَكه معه فيه وأَشْرَك فلانٌ فلاناً في البيع إذا أَدخله مع نفسه فيه واشْتَرَكَ الأَمرُ التبس والشَّرَكُ حبائل الصائد وكذلك ما ينصب للطير واحدته شَرَكَة وجمعها شُرُكٌ وهي قليلة نادرة وشَرَكُ الصائد حبالَتَه يَرْتَبِك فيها الصيد وفي الحديث أَعوذ بك من شر الشيطان وشِرْكِه أي ما يدعو إليه ويوسوس به من الإشراك بالله تعالى ويروى بفتح الشين والراء أَي حَبائله ومَصايده واحدتها شَرَكَة وفي حديث عمر رضي الله عنه كالطير الحَذِر يَرى أَن له في كل طريق شَرَكاً وشَرَكُ الطريق جَوادُّه وقيل هي الطُّرُقُ التي لا تخفى عليك ولا تَسْتَجْمِعُ لك فأنت تراها وربما انقطعت غير أَنها لا تخفى عليك وقيل هي الطُّرق التي تخْتَلجُ والمعنيان متقاربان واحدته شَرَكَة الأصمعي الْزَمْ شَرَك الطريق وهي أَنْساع الطريق الواحدة شَرَكَة وقال غيره هي أَخاديد الطريق ومعناهما واحد وهي ما حَفَرَت الدوابُّ بقوائمها في متن الطريق شَرَكَة ههنا وأُخرى بجانبها شمر أُمُّ الطريق مَعْظَمُه وبُنَيَّاتُه أَشْراكُه صِغارٌ تتشعب عنه ثم تنقطع الجوهري الشَّرَكة معظم الطريق ووسطه والجمع شَرَك قال ابن بري شاهده قول الشَّمَّاخ إذا شَرَكُ الطريقِ تَوَسَّمَتْهُ بخَوْصاوَيْنِ في لُحُجٍ كَنِينِ وقال رؤبة بالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفاضِ والكلأُ في بني فلان شُرُكٌ أَي طرائق واحدها شِراك وقال أَبو حنيفة إذا لم يكن المرعى متصلاً وكان طرائق فهو شُرُكٌ والشِّراكُ سير النعل والجمعُ شُرُك وأَشْركَ النعلَ وشَرَّكها جعل لها شِراكاً والتَّشْرِيك مثله ابن بُزُرْج شَرِكَت النعلُ وشَسِعَتْ وزَمَّتْ إذا انقطع كل ذلك منها وفي الحديث أَنه صلى الظهر حين زالت الشمس وكان الفَيْءُ بقدر الشِّراكِ هو أَحد سُيور النعل التي تكون على وجهها قال ابن الأَثير وقدره ههنا ليس على معنى التحديد ولكن زوال الشمس لا يبين إلا بأقل ما يُرى من الظل وكان حينئد بمكة هذا القَدْر والظل يختلف باختلاف الأزمنة والأمكنة وإنما يبين ذلك في مثل مكة من البلاد التي يَقِلّ فيها الظل فإذا كان أَطول النهار واستوت الشمس فوق الكعبة لم يُرَ لشيء من جوانبها ظلّ فكل بلد يكون أقرب إلى خط الاستواء ومُعْتَدل النهار يكون الظل فيه أَقصر وكلما بَعُدَ عنهما إلى جهة الشَّمال يكون الظل فيه أَطول ولطْمٌ شُرَكِيّ متتابع يقال لطمه لطْماً شُرَكِيّاً بضم الشين وفتح الراء أَي سريعاً متتابعاً كلَطْمِ المُنْتَقِشِ من البعير قال أَوس بن حَجَر وما أنا إلا مُسْتَعِدٌّ كما تَرى أَخُو شُرَكيّ الوِرْدِ غَيْرُ مُعَتِّمِ أَي وِرْد بعد وِرْدٍ متتابع يقول أَغْشاك بما تكره غير مُبْطِئ بذلك ولطمه لطمَ المُنْتَفِش وهو البعير تدخل في يده الشوكة فيضرب بها الأرض ضرباً شديداً فهو مُنْتَقِش والشُّرَكِيّ والشُّرَّكِيُّ بتخفيف الراء وتشديدها السريع من السير وشِرْكٌ اسم موضع قال حسان بن ثابت إذا عَضَلٌ سِيقَت إلينا كأنَّهم جِدايَةُ شِرْكٍ مُعْلَماتُ الحَواجِب ابن بري وشَرْكٌ اسم موضع قال عُمارة هل تَذكُرون غَداةَ شَرْك وأَنتُمُ مثل الرَّعيل من النَّعامِ النَّافِرِ ؟ وبنو شُرَيْك بطنٌ وشَريك اسم رجل
الرائد
* شرك يشرك: شركا وشركا وشركة وشركة. ه في البيع أو الميراث أو العمل: صار شريكه.
الرائد
* شرك يشرك: شركا. ته الحذاء: انقطع «شراكه»، وهو سيره الذي على ظهر القدم.
الرائد
* شرك تشريكا. 1-الحذاء: جعل له شراكا. 2-بين القوم: جعلهم شركاء.
الرائد
* شرك. ج شرك وأشراك. 1-مص. شرك. 2-شبكة لصيد الطيور. 3-فخ، مصيدة. 4-ما حفرته الدواب بقوائمها في وسط الطريق.
الرائد
* شرك. ج أشراك. 1-نصيب، حصة. 2-هو أن يجعل لله شريك في ملكه. 3-مشارك.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: