" شَرَحَ كَمَنَع : كَشَفَ " يقال : شَرحَ فُلانٌ أَمْرَه أَي أَوْضَحَه . وشَرَحَ مَسْأَلةً مُشْكِلةً : بَيَّنَها وهو مَجاز . شَرَحَ : " قَطَعَ " اللَّحْمَ عن العُضوِ قَطْعاً . وقيل : قَطَعَ اللَّحْمَ على العَظْمِ قَطْعاً " كشَرَّحَ " تَشْرِيحاً في الأَخير . شَرَحَ الشَّيْءَ يَشْرَحُه شَرْحاً : " فَتَحَ " وبَيَّنَ وكَشَفَ . وكُلُّ ما فُتِحَ من الجَوَاهرِ فقد شُرِحَ أَيضاً تقول : شَرَحْتُ الغَامِضَ إِذا فسَّرْتَه ومنه تَشْرِيحُ اللَّحْمِ . قال الرّاجز :
" كم قد أَكَلْتُ كَبِداً وإِنْفَحَهْ
" ثم ادّخَرْتُ أَلْيَةً مُشرَّحَهْ عن ابن الأَعرابيّ : الشَّرْحُ : البَيَانُ و " الفَهْم " والفَتْح والحِفْظ . شَرَحَ " البِكْرَ : افْتَضَّهَا أَو " شَرَحَهَا : إِذا " جامَعَهَا مُسْتَلْقِيَةً " وعبارة اللّسان : وشَرَحَ جارِيَتَه إِذا سَلَقَها على قَفَاهَا ثم غَشِيَها . قال ابن عبّاس : " كان أَهلُ الكتاب لا يأْتون نِساءَهم إِلاّ على حَرْف . وكان هذا الحَيُّ من قُرَيْش يَشْرَحون النِّسَاءَ شَرْحاً " . وقد شَرَحَها إِذا وَطِئها نائمةً على قَفَاهَا وهو مَجَاز . من المَجَاز : شَرَحَ " الشَّيْءَ " مثل قوْلِهم : شَرَحَ اللهُ صَدْرَه لقَبولِ الخَيْرِ يَشْرَحُه شَرْحاً فانْشَرحَ أَي " وَسَّعَه " لقَبولِ الحَقِّ فاتَّسعَ . وفي التنزيل " فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ " . " والشَّرْحَةُ : القِطْعَةُ من اللَّحْمِ كالشَّريحَةِ والشَّرِيحِ " . وقيل : الشَّرِيحةُ : القِطْعَةُ من اللَّحْمِ مُمْتَدٍّ : فهو شَرِيحةٌ وشَرِيحٌ ؛ كذا في الصّحاح . عن ابن شُمَيل : الشَّرْحَةُ " من الظِّبَاءِ : الّذي يُجَاءُ به يابِساً كما هو لم يُقَدَّدْ " . يقال : خُذْ لنا شَرْحَةً من الظَّباءِ وهو لَحْمٌ مَشْرُوحٌ وقد شَرَحْته وشَرَّحْته . والتَّصْفيف نَحْوٌ من التَّشْرِيح وهو تَرْقيقُ البَضْعةِ من اللَّحْمِ حتى يَشِفَّ من رِقَّته ثم يُرْمَى على الجَمْر . " والمَشْرُوحُ : السَّرَابُ " عن ثعلب والسّين لغة . من المجاز : غَطَّتْ مَشْرَحَها " المَشْرَحُ : الحِرُ " قال :
قَرِحَتْ عَجِيزتُها ومَشْرَحُها ... من نَصِّها دَأْباً على البُهْرِ
" كالشُّرَيحِ " وأُراهُ على تَرخيمِ التَّصغير . مِشْرَحٌ " كمِنْبَرٍ ابنُ عَاهَانَ التّابِعِيّ " روَى عن عُقْبَةَ بنِ عامر لَيَّنَه ابنُ حِبّانَ ؛ قاله الذّهبيّ في الدّيوَان " وسَوْدَة بنت مِشْرَحٍ صَحابيّةٌ " حَضَرتْ وِلاَدةَ الحَسَنِ بن عليّ ؛ أَوردَه المِزّيّ في ترجمته " وقيل : بالسّين " المهملة وهو الّذي قيَّده الأَميرُ ابن ماكولا وغيره ؛ كذا في معجم ابنِ فهد . قال أَبو عَمروٍ : " الشّارِح " : الحافظُ وهو في كلامِ أَهلِ اليَمَن " حافِظُ الزَّرْعِ من الطُّيور " وغيرِهَا . " وشَرَاحِيلُ : اسْمٌ " كأَنه مُضافٌ إِلى إِيل " ويُقَال : شَرَاحِينُ " أَيضاً بإِبدالِ اللاَّم نُوناً عن يعقوبَ ؛ كذا في الصّحاح . " وشرْحَهُ بنُ عَوَّةَ " بنِ حُجَيَّةَ بنِ وَهْبِ بن حاضرٍ : " من بني سَامَةَ بن لُؤَيّ " بَطْن ؛ كذا في التّبصير . " وبنو شَرْحٍ : بَطْنٌ " . شُرَاحَةُ " كسُرَاقَةَ : هَمْدانِيَّةٌ أَقرَّتْ بالزِّنَا عند " أَمير المؤمنين " عليٍّ رَضِيَ الله عنه " فرَجَمها . " وأُمُّ سَهْلةَ " شُرَاحَةُ " المُحدِّثةُ " . شُرَيح وشَرَّاحٌ " المُحدِّثةُ " . شُرَيح وشَرَّاحٌ " كزُبَيْر وكَتّانٍ اسمانِ " منهم شُرَيحُ بن الحارث القاضِي الكِنْدِيّ حَليفٌ لهم من بني رَائِشٍ كُنْيَته أَبو أُمَيَّةَ وقيل : أَبو عبد الرّحمن كان قائفاً وشاعراً وقَاضِياً يَروِي عن عُمَرَ بن الخطَّاب ورَوى عنه الشَّعبيّ مات سنة 78 ، وهو ابنُ مائةٍ وعَشْرِ سنينَ . وشُرَيْحُ بنُ هانِئِ بنِ يَزيدَ بنِ كَعْبٍ الحارِثيّ من أَهل اليمن عِدَادُه في أَهل الكوفَة يَرْوي عن عليٍّ وعائشةَ روَى عنه ابنُه المِقْدَاحُ بنُ شُريْح قُتِل بِسِجِسْتَانَ سنة 78 ، وكان في جَيش أَبي بَكْرَةَ رضي الله عنه وشُرَيحُ بن عُبَيْدٍ الحَضْرَميّ الشّاميّ كُنيته أَبو الصَّلْت يَرْوِي عن فضالةَ ابن عُبيدٍ ومَعَاوِيَةَ بنِ أَبي سفيانَ . وشُريحُ بنُ أَبي أَرْطَاةَ يَروى عن عائشةَ . وشُرَيْحُ بن النُّعْمَانِ الصائِديّ من أَهل الكوفَة يَروى عن النَّوَّاسِ ابنِ سمعَانَ وعنه خالدُ بن مَعْدَانَ . " وأَبو محمّدٍ عبدُ الرّحمن بنُ أَحمدَ بنِ محمّدِ بن أَبي شُرَيحٍ " الهَرَويّ " الأَنصاريّ الشُّرَيْحيّ " نِسبة إِلى جدِّه وهو " صاحب " أَبي القاسم " البَغَوِيّ " صاحب المعجم ورى عنه وعن ابن صاعِدٍ وعنه أَبو بكر محمدُ بنُ عبدِ الله العمريّ وغيره توفِّيَ سنة 390 . وعبد الله بن محمّد وهِبَة الله بن عليّ الشُّرَيْحيّان مُحَدِّثانِ " . ومما يستدرك عليه من هذه المادة المَشْرَح الرّاشقُ : الاسْتُ . ومَشْرَحٌ : لقَبُ قَومٍ باليَمن . و " النَّجَاحُ من الشَّرَاحِ " من الأَمثال المشهورة أَورَده الميدانيّ وغيره . ومن المَجَاز : فلان يَشْرَحُ إِلى الدُّنيا . وما لي أَراك تَشْرَح إِلى كُلِّ رِيبة : وهو إِظهارُ الرَّغْبَة فيها . وفي حديث الحسن قال له عَطاءٌ : " أَكانَ الأَنبِيَاءُ يَشرَحُون إِلى الدُّنيا مع عِلْمهم برَبِّهم ؟ فقال له : نَعَمْ إِن الله تَرَائِكَ في خَلْقه " . أَراد كانُوا يَنْبَسِطُون إِليها ويَشْرَحُون صُدُورَهم ويَرْغَبثون في اقتنائها رَغبةً واسعةً . وأَبو شُرَيْحٍ الخُزاعيّ الكَعْبيّ واسمه خُويلدُ بنُ عَمْرٍو وقيل : عَمْرُو بنُ خُوَيلد حاملُ لِوَاءِ قَومِه يومَ الفَتْح . وأَبو شُرَيحٍ هانئُ بنُ يَزيدَ جدُّ المِقْدَامِ بن شُرَيْح له وِفادةٌ ورِوَايَةٌ . وأَبو شُرَيْحٍ الأَنصاريّ مُحدِّثون . وسَعْدُ بنُ شَرَاحٍ كسَحَابٍ يَروِي عن خالدِ بنُ عَفَيْر ؛ ذكرَه الدَّارقُطنيّ . وشُرَاحَةُ بنُ شُرَحْبِيلَ بَطْنٌ من ذي رُعَينٍ