-
الشَرُّ
- ـ الشَرُّ وشُرُّ : نَقِيضُ الخَيْرِ ، ج : شُرُورٌ ، وقد شَرَّ يَشُرُّ ويَشِرُّ شَرّاً وشَرارةً ، وشَرُرْتَ وشَرَرْتَ وشَرِرْتَ يا رجُلُ ، وهو شَرِيرٌ وشِرِّيرٌ ، من أشْرارٍ وشِرِّيرِينَ ، وهو شَرٌّ منك ، وأشَرُّ قليلةٌ أو رَدِيئَةٌ ، وهي شَرَّةٌ وشُرَّى ، وقد شارَّه .
ـ شُرُّ : المَكْروهُ .
ـ ما قلتُ ذاك لِشُرِّكَ : لشيءٍ تَكْرَهُهُ ،
ـ شَرُّ : إِبليسُ ، والحُمَّى ، والفَقْرُ .
ـ شَريرُ : جانِبُ البَحْرِ ، وشَجَرٌ يَنْبُتُ في البَحْرِ ،
ـ شَريرَةُ : المِسَلَّةُ .
ـ شُرَيْرَةُ بِنْتُ الحَارِثِ : صحابيَّةٌ .
ـ أبو شُرَيْرَةَ : كُنْيَةُ جَبَلَةَ بنِ سُحَيمٍ .
ـ شِرَّةُ الشَّبابِ : نَشاطهُ .
ـ شِرّارُ وشَرَرُ : ما يَتَطايَرُ من النارِ ، واحدَتُهما : شِرّارَةٌ وشَرَرَةٌ .
ـ شَرَّهُ شُرّاً : عابَهُ ،
ـ شَرَّ اللَّحْمَ وشَرَّ الأَقِطَ وشَرَّ الثَّوْبَ ونَحْوَه شَرّاً : وضَعَهُ على خَصَفَةٍ أو غيرِها لِيَجِفَّ ، كأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ .
ـ إِشْرارةُ : القَديدُ ، والخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ ، والقِطْعَةُ العظيمةُ من الإِبِلِ .
ـ اسْتَشَرَّ : صار ذا إِشْرارةٍ .
ـ أشَرَّه : أظْهَرَه ،
ـ أشَرَّ فلاناً : نَسَبَه إلى الشَّرِّ .
ـ شَرَّانُ : دوابُّ كالبَعُوضِ ، واحِدَتُها : شَرَّانَةٌ .
ـ شَراشِرُ : النَّفْسُ ، والأَثْقالُ ، والمَحَبَّةُ ، وجميعُ الجَسَدِ ،
ـ شَراشِرُ من الذَّنَبِ : ذَبَاذِبُهُ ، الواحدةُ : شُرْشُرَةٌ ، وموضع .
ـ شَرْشَرَه : قَطَّعَه ،
ـ شَرْشَرَ الشيءَ : عَضَّهُ ثم نَفَضَه ،
ـ شَرْشَرَتِ الحَيَّةُ : عَضَّتْ ،
ـ شَرْشَرَتِ الماشِيَةُ النَّباتَ : أكَلَتْه ،
ـ شَرْشَرَ السِّكينَ : أحَدَّها على حَجَرٍ .
ـ شُرْشُورُ : طائرٌ .
ـ شِرْشِرَةُ : عُشْبَةٌ ، والقِطْعَةُ من كلِّ شيءٍ .
ـ شُراشِرٌ وشُرَيْشيرٌ وشَرْشَرَةُ : أسماءٌ .
ـ شُرَيْرُ : موضع .
ـ شَرَّى : ناحيةٌ بِهَمَذانَ .
ـ شَرَوْرَى : جبلٌ لِبَنِي سُلَيمٍ .
ـ مُشَرْشِرُ : الأَسَدُ .
ـ شَرَّرَهُ تَشْرِيراً : شَهَرَهُ في الناس .
ـ شَرْشَرُ وشِرْشَرُ : نَبْتٌ يَذْهَبُ حِبالاً على الأرضِ طُولاً ،
ـ شِواءٌ شَرْشَرٌ : يَتَقَاطَرُ دَسَمُهُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
شِرْشِقُ
- ـ شِرْشِقُ : الشِّقْراقُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
نَبَّ
- ـ نَبَّ يَنِبُّ نَبّاً ونَبيباً ونُباباً ، ونَبْنَبَ : صاحَ عِندَ الهِياجِ .
ـ نَبَّ عَتودُهُ : تَكَبَّرَ ، وتَعَاظَمَ .
ـ أُنْبوبُ مِنَ القَصَبِ والرُّمْحِ : كَعْبُهُما ، كالأُنْبوبَةِ ، والأُنْبُبِ ، ولَعَلَّهُ مَقْصورٌ منه ،
ـ أُنْبوبُ منَ الجَبَلِ : الطَّريقَةُ فيه ، والسَّطْرُ مِنَ الشَّجَرِ ، والأَرْضُ المُشْرِفَةُ ، والطَّريقُ .
ـ أنابيبُ الرِّئَةِ : مَخارِجُ النَّفَسِ منها .
ـ نَبَّةُ : الرَّائِحَةُ الكَرِيهةُ .
ـ تَنَبَّبَ الماءُ : تَسَيَّلَ .
ـ نَبْنَبَ : طَوَّلَ عَمَلَهُ في تَحْسينٍ ، وهَذى عندَ الجِماع .
ـ نَبَّبَ النَّباتُ تَنْبيباً : صَارَت له أنابيبُ .
ـ أنْبابَةُ : قرية بالرَّيِّ ، وبِمِصرَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
نَبْتُ
- ـ نَبْتُ : النَّباتُ ، وقد نَبَتَتِ الأرضُ وأنْبَتَتْ .
ـ مَنْبِتُ : مَوْضِعُهُ ، شاذٌّ ، والقياسُ مَنْبَتٌ .
ـ نَبَتَ البَقْلُ : كأَنْبَتَ ،
ـ نَبَتَ ثَدْيُ الجارِيَةِ نُبوتاً : نَهَدَ .
ـ أنْبَتَه اللَّهُ فهو مَنْبوتٌ .
ـ أنْبَتَ الغُلامُ : نَبَتَتْ عانَتُه .
ـ تَنْبيتُ : التَّرْبِيَةُ ، والغَرْسُ ، واسْمٌ لما يَنْبُتُ من دِقِّ الشَّجَرِ وكِبارِه .
ـ نابِتُ بنُ يَزيدَ ، وأحمدُ بنُ نابِتٍ الأَنْدَلُسِي ، وعليُّ بنُ نابِتٍ الواعِظُ : مُحَدِّثونَ .
ـ خَبيثٌ نَبِيتٌ : خَسيسٌ حَقيرٌ .
ـ نَبَتَتْ لهم نابِتَةٌ : نَشَأ لهم نَشْءٌ صِغارٌ .
ـ نَوابِتُ : الأَغْمارُ من الأَحْداثِ .
ـ يَنْبوتُ : شَجَرُ الخشخاشِ ، وشجرٌ آخرُ عِظامٌ ، أو شَجَرُ الخَرُّوبِ .
ـ النَّبائتُ : أغْصانُ الفُلْجانِ ، الواحدُ : نَبيتةٌ .
ـ نَبِيتُ : أبو حَيٍّ باليَمَنِ ، اسمُهُ عَمْرُو بنُ مالكٍ .
ـ نابِتٌ : موضع بالبَصْرَةِ ، منه : إسحاقُ بنُ إبراهيمَ النَّابِتِيُّ .
ـ ذاتُ النَّابِتِ : من عَرَفاتٍ .
ـ نُباتى : موضع بالبَصْرَةِ .
ـ وسَمَّوْا : نَباتاً ونَباتَةَ ونُباتَةَ ونُبَيْتٌ ونُبَيْتَةٌ ونَبْتاً ونابتاً .
ـ نُبَيْتَةٌ : بنتُ الضَّحاكِ : صحابِيَّةٌ ، أو هي ثُبَيْتَةٌ ، وتقدَّم .
ـ محمدُ بنُ سعيدِ بنِ نَباتٍ النَّباتِيُّ ، نِسْبَةٌ إلى جَدِّه ، وأحمدُ بنُ محمدٍ النَّباتِيُّ ، لمَعْرِفَتِهِ بالنَّباتاتِ : مُحَدِّثان ،
ـ نُباتِيُّ : الحُسَيْنُ بنُ عبدِ الرحمنِ النُّباتِيُّ الشاعِرُ ، لأِنَّه تِلْميذُ أبي نَصْرٍ عبد العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ نُباتةَ ، واخْتُلِفَ في نُباتةَ جدِّ الخَطيبِ عبد الرَّحيمِ بنِ محمدِ بنِ إسماعيل ، والضم أكْثَرُ وأثْبَتُ .
ـ عبدانُ بنُ نُبَيْت المَرْوَزِي : مُحَدِّثٌ .
المعجم: القاموس المحيط
-
شرشرَ
- شرشرَ يشرشر ، شَرْشرةً ، فهو مُشرشِر ، والمفعول مُشرشَر ( للمتعدِّي ) :-
• شرشرَ الماءُ ونحوُه تقاطر وتفرّقَ .
• شرشرَ الشَّيءَ : أَحَدَّه , جعل له أسنانًا :- شرشر المنشارَ / السِّكِّينَ ، - ورق مُشَرْشَر : أطرافه متعرِّجة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
المنشار الأسْطوانيّ
- منشار على شكل الأُسطوانة ذو أسنان على الحافة السُّفلى للأسطوانة ويستخدم لعمل ثقوب دائريَّة .
المعجم: عربي عامة
-
المَاشِيَةُ
- المَاشِيَةُ : الإِبلُ والبقرُ والغنمُ ، وأَكثر ما يستعمل في الغنم . والجمع : مَوَاشٍ .
وأُنثَى ماشِيةٌ : كَثِيرَةُ الولد .
المعجم: المعجم الوسيط
-
المِنْشَارُ
- المِنْشَارُ : أَداةٌ مسنَّنةٌ من الصُّلب يُشَقُّ بها الخشبُ وغيرُه .
و المِنْشَارُ خشبةٌ ذات أَصابعَ يُذَرَّى بها البُرّ .
( انظر : المِذْرَى ) . والجمع : مَناشيرُ .
و المِنْشَارُ الكَوْسَجُ .
( انظر : كوسج بمعنى السمكة ) .
المعجم: المعجم الوسيط
-
مَاشٍ
- جمع : مُشَاةٌ . [ م ش ي ]. ( فاعل من مَشَى ).
1 . :- ظَلَّ مَاشِياً :- : سَائِراً عَلَى رِجْلَيْهِ . :- كَانَ يَقْطَعُ الْمَسَافَةَ مَاشِياً عَلَى الأَقْدَامِ .
2 . :- اِسْتَعْرَضَ فِرْقَةً مِنَ الْمُشَاةِ :- ( عَسْك ) : فِرْقَةً مِنَ العَسْكَرِ يَمْشُونَ عَلَى أَقْدَامِهِمْ . :- سِلاَحُ الْمُشَاةِ .
المعجم: الغني
-
النّبات اللاّحم
- ( نت ) نبات يتغذّى على الحشرات .
المعجم: عربي عامة
-
النَّبَاتُ
- النَّبَاتُ : الحَيُّ النَّامي لا يملك فراق مَنْشئه ويعيش بجذور ممتدَّة في الأرض أَو في الماء ، و النَّبَاتُ ما أخرجته الأرض من شجر ونحوه .
و ( علْمُ النَّبَاتِ ) : علمٌ يبحث في حياة النبات وتطوُّره وتفصيل أَنواعه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
شرشر الشّيء
- أَحَدَّه , جعل له أسنانًا :- شرشر المنشارَ / السِّكِّينَ - ورق مُشَرْشَر
المعجم: عربي عامة
-
شرشر الماء ونحوه
المعجم: عربي عامة
-
شَرْشَرَ
- شَرْشَرَ الماءُ ونحوه : تقاطر .
و شَرْشَرَ السكِّينَ ونحوَها : أحدَّها .
و شَرْشَرَ جعل في حدِّها أسنانًا .
و شَرْشَرَ الشيءَ : عَضَّه ثم ألقاه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
شَرْشَرَ
- [ ش ر ش ر ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). شَرشَرْتُ ، أُشَرْشِرُ ، شَرْشِرْ ، مصدر شَرْشَرَةٌ .
1 . :- شَرْشَرَ الْمَاءُ :- : تَقَاطَرَ .
2 . :- شَرْشَرَ السِّكِّينَ :- : أَحَدَّهَا .
3 . :- شَرْشَرَ الْمِنْشَارَ :- : جَعَلَ لَهُ أَسْنَاناً .
4 . :- شَرْشَرَتِ الْمَاشِيَةُ النَّبَاتَ :-: أَكَلَتْهُ .
المعجم: الغني
-
شَرْشَرَةٌ
- [ ش ر ش ر ]. ( مصدر شَرْشَرَ ). :- يَجُزُّ النَّبَاتَ بِالشَّرْشَرَةِ :- : المِنْجَل الصَّغِير .
المعجم: الغني
-
شَرْشرة
- شَرْشرة :-
جمع شَرْشَرات ( لغير المصدر ) وشَراشِرُ ( لغير المصدر ):
1 - مصدر شرشرَ .
2 - مِنْجَل صغير :- حشَّ الفلاحُ البرسيم بالشّرشرة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شِرْشِرة
- شِرْشِرة :-
جمع شِرْشِرات وشَرَاشِرُ : قصاصة ، قطعة من كلِّ شيء :- شراشِرُ ورق / قماش .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الشَّرْشَرَةُ
- الشَّرْشَرَةُ : المِنجل الصغير .
9 .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الشَّرْشَرُ
- الشَّرْشَرُ الشَّرْشَرُ شِواءٌ شرشرٌ : يَتَقاطرُ دَسَمُه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الشِّرْشِرَةُ
- الشِّرْشِرَةُ : القطعة من كلِّ شيءٍ . والجمع : شراشِرُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
شرر
- " الشَّرُّ : السُّوءُ والفعل للرجل الشِّرِّيرِ ، والمصدر الشَّرَارَةُ ، والفعل شَرَّ يَشُِرُّ .
وقوم أَشْرَارٌ : ضد الأَخيار .
ابن سيده : الشَّرُّ ضدّ الخير ، وجمعه شُرُورٌ ، والشُّرُّ لغة فيه ؛ عن كراع .
وفي حديث الدعاء : والخيرُ كُلُّه بيديك والشَّرُّ ليس إِليك ؛ أَي أَن الشر لا يُتقرّب به إِليك ولا يُبْتَغَى به وَجْهُكَ ، أَو أَن الشر لا يصعد إِليك وإِنما يصعد إِليك الطيب من القول والعمل ، وهذا الكلام إِرشاد إِلى استعمال الأَدب في الثناء على الله ، تعالى وتقدس ، وأَن تضاف إِليه ، عز وعلا ، محاسن الأَشياء دون مساوئها ، وليس المقصود نفي شيء عن قدرته وإِثباته لها ، فإِن هذا في الدعاء مندوب إِليه ، يقال : يا رب السماء والأَرض ، ولا يقال : يا رب الكلاب والخنازير وإِن كان هو ربها ؛ ومنه قوله تعالى : ولله الأَسماء الحسنى فادعوه بها .
وقد شَرَّ يَشِرُّ ويَشُرُّ شَرّاً وشَرَارَةً ، وحكى بعضهم : شَرُرْتُ بضم العين .
ورجل شَرِيرٌ وشِرِّيرٌ من أَشْرَارٍ وشِرِّيرِينَ ، وهو شَرٌّ منك ، ولا يقال أَشَرُّ ، حذفوه لكثرة استعمالهم إِياه ، وقد حكاه بعضهم .
ويقال : هو شَرُّهُم وهي شَرُّهُنَّ ولا يقال هو أَشرهم .
وشَرَّ إِنساناً يَشُرُّه إِذا عابه .
اليزيدي : شَرَّرَنِي في الناس وشَهَّرني فيهم بمعنى واحد ، وهو شَرُّ الناس ؛ وفلان شَرُّ الثلاثة وشَرُّ الاثنين .
وفي الحديث : وَلَدُ الزنا شَرُّ الثلاثة ؛ قيل : هذا جاء في رجل بعينه كان موسوماً بالشَّرّ ، وقيل : هو عامٌّ وإِنما صار ولد الزنا شَرّاً من والديه لأَنه شَرُّهم أَصلاً ونسباً وولادة ، لأَنه خلق من ماء الزاني والزانية ، وهو ماء خبيث ، وقيل : لأَن الحدّ يقام عليهما فيكون تمحيصاً لهما وهذا لا يدرى ما يفعل به في ذنوبه .
قال الجوهري : ولا يقال أَشَرُّ الناس إِلا في لغة رديئة ؛ ومنه قول امرأَة من العرب : أُعيذك بالله من نَفْسٍ حَرَّى وعَيْنٍ شُرَّى أَي خبيثة من الشر ، أَخرجته على فُعْلَى مثل أَصغر وصُغْرَى ؛ وقوم أَشْرَارٌ وأَشِرَّاءٌ .
وقال يونس : واحدُ الأَشْرَارِ رَجُلٌ شَرٌّ مثل زَنْدٍ وأَزْنَادٍ ، قال الأَخفش : واحدها شَرِيرٌ ، وهو الرجل ذو الشَّرِّ مثل يتيم وأَيتام .
ورجل شِرِّيرٌ ، مثال فِسِّيقٍ ، أَي كثير الشَّرِّ .
وشَرَّ يَشُِرُّ إِذا زاد شَرُّهُ .
يقال : شَرُرْتَ يا رجل وشَرِرْتَ ، لغتان ، شَرّاً وشَرَراً وشَرارَةً .
وأَشررتُ الرجلَ : نسبته إِلى الشَّر ، وبعضهم ينكره ؛ قال طرفة : فما زال شُرْبِي الرَّاحَ حتى أَشَرَّنِي صَدِيقِي ، وحتى سَاءَنِي بَعْضُ ذلِكا فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قوله : إِذا أَحْسَنَ ابنُ العَمّ بَعْدَ إِساءَةٍ ، فَلَسْتُ لِشَرّي فِعْلَهِ بحَمُول .
إِنما أَراد لِشَرّ فِعْلِهِ فقلب .
وهي شَرَّة وشُرَّى : يذهب بهما إِلى المفاضلة ؛ وقال كراع : الشُّرَّى أُنثى الشَّر الذي هو الأَشَرُّ في التقدير كالفُضْلَى الذي هو تأْنيث الأَفضل ، وقد شَارَّهُ .
ويقال : شَارَّاهُ وشَارَّهُ ، وفلان يُشَارُّ فلاناً ويُمَارُّهُ ويُزَارُّهُ أَي يُعاديه .
والمُشَارَّةُ : المخاصمة .
وفي الحديث : لا تُشَارِّ أَخاك ؛ هو تُفَاعِل من الشر ، أَي لا تفعل به شرّاً فتحوجه إِلى أَن يفعل بك مثله ، ويروى بالتخفيف ؛ ومنه حديث أَبي الأَسود : ما فَعَلَ الذي كانت امرأَته تُشَارُه وتُمارُه .
أَبو زيد : يقال في مثل : كلَّمَا تَكْبَرُ تَشِرّ .
ابن شميل : من أَمثالهم : شُرَّاهُنَّ مُرَّاهُنَّ .
وقد أَشَرَّ بنو فلان فلاناً أَي طردوه وأَوحدوه .
والشِّرَّةُ : النَّشاط .
وفي الحديث : إِن لهذا القرآن شِرَّةً ثم إِن للناس عنه فَتْرَةً ؛ الشِّرَّةُ : النشاط والرغبة ؛ ومنه الحديث الآخر : لكل عابد شِرَّةٌ .
وشِرَّةُ الشباب : حِرْصُه ونَشاطه .
والشِّرَّةُ ؛ مصدر لِشَرَّ .
والشُّرُّ ، بالضم : العيب .
حكى ابن الأَعرابي : قد قبلتُ عطيتك ثم رددتها عليك من غير شُرِّكَ ولا ضُرِّكَ ، ثم فسره فقال : أَي من غير ردّ عليك ولا عيب لك ولا نَقْصٍ ولا إِزْرَاءٍ .
وحكى يعقوب : ما قلت ذلك لشُرِّكَ وإِنما قلته لغير شُرِّكَ أَي ما قلته لشيء تكرهه وإِنما قلته لغير شيء تكرهه ، وفي الصحاح : إِنما قلته لغير عيبك .
ويقال : ما رددت هذا عليك من شُرٍّ به أَي من عيب ولكني آثرتك به ؛
وأَنشد : عَيْنُ الدَّلِيلِ البُرْتِ من ذي شُرِّهِ أَي من ذي عيبه أَي من عيب الدليل لأَنه ليس يحسن أَن يسير فيه حَيْرَةً .
وعينٌ شُرَّى إِذا نظرت إِليك بالبَغْضَاء .
وحكي عن امرأَة من بني عامر في رُقْيَةٍ : أَرْقيك بالله من نفس حَرَّى وعَين شُرَّى ؛ أَبو عمرو : الشُّرَّى : العَيَّانَةُ من النساء .
والشَّرَرُ : ما تطاير من النار .
وفي التنزيل العزيز : إِنها ترمي بِشَرَرٍ كالقَصْرِ ؛ واحدته شَرَرَةٌ وهو الشَّرَارُ واحدته شَرَارَةٌ ؛ وقال الشاعر : أَوْ كَشَرَارِ الْعَلاَةِ يَضْرِبُها الْقَيْنُ ، عَلَى كُلِّ وَجْهِهِ تَثِبُ وشَرَّ اللحْمَ والأَقِطَ والثوبَ ونحوَها يَشُرُّه شَرّاً وأَشَرَّه وشَرَّرَهُ وشَرَّاهُ على تحويل التضعيف : وضعه على خَصفَةٍ أَو غيرها ليَجِفَّ ؛ قال ثعلب وأَنشد بعض الرواة للراعي : فأَصْبَحَ يَسْتافُ البِلادَ ، كَأَنَّهُ مُشَرَّى بأَطرافِ البُيوتِ قَديدُه ؟
قال ابن سيده : وليس هذا البيت للراعي إِنما هو للحَلال ابن عمه .
والإِشْرَارةُ : ما يبسط عليه الأَقط وغيره ، والجمع الأَشارِيرُ .
والشَّرُّ : بَسْطُك الشيء في الشمس من الثياب وغيره ؛ قال الراجز : ثَوْبٌ على قامَةٍ سَحْلٌ ، تَعَاوَرَهُ أَيْدِي الغَوَاسِلِ ، للأَرْوَاحِ مَشْرُورُ وشَرَّرْتُ الثوبَ واللحم وأَشْرَرْتُ ؛ وشَرَّ شيئاً يَشُرُّه إِذا بسطه ليجف .
أَبو عمرو : الشِّرَارُ صفائح بيض يجفف عليها الكَرِيصُ وشَرَّرْتُ الثوب : بسطته في الشمس ، وكذلك التَّشْرِيرُ .
وشَرَّرْتُ الأَقِطَ أَشُرُّهُ شَرّاً إِذا جعلته على خَصِفَةٍ ليجف ، وكذلك اللحم والملح ونحوه .
والأَشَارِيرُ : قِطَع قَدِيد .
والإِشْرَارَةُ : القَدِيدُ المَشْرُورُ والإشْرَارَةُ : الخَصَفَةُ التي يُشَرُّ عليها الأَقِطُ ، وقيل : هي شُقَّة من شُقَقِ البيت يُشَرَّرُ عليها ؛ وقول أَبي كاهل اليَشْكُرِيِّ : لها أَشارِيرُ مِنْ لَحْمٍ تُتَمِّرُهُ ، من الثَّعالِي ، وَوَخْزٌ منْ أَرَانِيه ؟
قال : يجوز أَن يعني به الإِشْرَارَة من القَديد ، وأَن يعني به الخَصَفَة أَو الشُّقَّة .
وأَرانيها أَي الأَرانب .
والوَخْزُ : الخَطِيئَةُ بعد الخَطيئَة والشيءُ بعد الشيء أَي معدودة ؛ وقال الكميت : كأَنَّ الرَّذاذَ الضَّحْكَ ، حَوْلَ كِناسِهِ ، أَشارِيرُ مِلْحٍ يَتَّبِعْنَ الرَّوامِسا ابن الأَعرابي : الإِشْرَارَةُ صَفِيحَةٌ يُجَفَّفُ عليها القديد ، وجمعها الأَشارِيرُ وكذلك ، قال الليث :، قال الأَزهري : الإِشْرَارُ ما يُبْسَطُ عليه الشيء ليجف فصح به أَنه يكون ما يُشَرَّرُ من أَقِطٍ وغيره ويكون ما يُشَرَّرُ عليه .
والأَشارِيرُ : جمع إِشْرارَةٍ ، وهي اللحم المجفف .
والإِشْرارة : القِطْعة العظيمة من الإِبل لانتشارها وانبثاثها .
وقد اسْتَشَرَّ إِذا صار ذا إِشرارة من إِبل ، قال : الجَدْبُ يَقْطَعُ عَنْكَ غَرْبَ لِسانِهِ ، فإِذا اسْتَشَرَّ رَأَيتَهُ بَرْبَار ؟
قال ابن بري :، قال ثعلب اجتمعت مع ابن سَعْدانَ الراوية فقال لي : أَسأَلك ؟ فقلت : نعم ، فقال : ما معنى قول الشاعر ؟ وذكر هذا البيت ، فقلت له : المعنى أَن الجدب يفقره ويميت إِبله فيقل كلامه ويذل ؛ والغرب : حِدَّة اللسان .
وغَرْبُ كل شيء : حدّته .
وقوله : وإِذا استشر أَي صارت له إِشْرَارَةٌ من الإِبل ، وهي القطعة العظيمة منها ، صار بَرْباراً وكثر كلامه .
وأَشَرَّ الشيءَ : أَظهره ؛ قال كَعْبُ بن جُعَيْلٍ ، وقيل : إِنه للحُصَيْنِ بن الحمام المُرِّيِّ يَذكُرُ يوم صِفِّين : فما بَرِحُوا حَتَّى رأَى اللهُ صَبْرَهُمْ ، وحَتَّى أُشِرَّتْ بالأَكُفِّ المصاحِفُ أَي نُشِرَتْ وأُظهرت ؛ قال الجوهري والأَصمعي : يروى قول امرئ القيس : تَجَاوَزْتُ أَحْراساً إِليها ومَعْشَراً عَلَيَّ حِراصاً ، لو يُشِرُّونَ مَقْتَلِي (* في معلقة امرئ القيس : لو يُسِرّون ).
على هذا ، قال ، وهو بالسين أَجود .
وشَرِيرُ البحر : ساحله ، مخفف ؛ عن كراع .
وقال أَبو حنيفة : الشَّرِيرُ مثل العَيْقَةِ ، يعني بالعيقة ساحلَ البحر وناحيته ؛
وأَنشد للجَعْدِي : فَلا زَالَ يَسْقِيها ، ويَسْقِي بلادَها من المُزْنِ رَجَّافٌ ، يَسُوقُ القَوارِيَا يُسَقِّي شَرِيرَ البحرِ حَوْلاً ، تَرُدُّهُ حَلائبُ قُرْحٌ ، ثم أَصْبَحَ غَادِيَا والشَّرَّانُ على تقدير فَعْلانَ : دَوابُّ مثل البعوض ، واحدتها شَرَّانَةٌ ، لغة لأَهل السواد ؛ وفي التهذيب : هو من كلام أَهل السواد ، وهو شيء تسميه العرب الأَذى شبه البعوض ، يغشى وجه الإِنسان ولا يَعَضُّ .
والشَّرَاشِرُ : النَّفْسُ والمَحَبَّةُ جميعاً .
وقال كراع : هي محبة النفس ، وقيل : هو جميع الجسد ، وأَلقى عليه شَرَاشِرَهُ ، وهو أَن يحبه حتى يستهلك في حبه ؛ وقال اللحياني : هو هواه الذي لا يريد أَن يدعه من حاجته ؛ قال ذو الرمة : وكائِنْ تَرى مِنْ رَشْدةٍ في كَرِيهَةٍ ، ومِنْ غَيَّةٍ تُلْقَى عليها الشَّراشِر ؟
قال ابن بري : يريد كم ترى من مصيب في اعتقاده ورأْيه ، وكم ترى من مخطئ في أَفعاله وهو جادّ مجتهد في فعل ما لا ينبغي أَن يفعل ، يُلْقِي شَرَاشِرَهُ على مقابح الأُمور وينهَمِك في الاستكثار منها ؛ وقال الآخر : وتُلْقَى عَلَيْهِ ، كُلَّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ ، شَرَاشِرُ مِنْ حَيَّيْ نِزَارٍ وأَلْبُبُ الأَلْبُبُ : عروق متصلة بالقلب .
يقال : أَلقى عليه بنات أَلْبُبه إِذا أَحبه ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : وما يَدْرِي الحَرِيصُ عَلامَ يُلْقي شَرَاشِرَهُ ، أَيُخْطِئُ أَم يُصِيبُ ؟ والشَّرَاشِرُ : الأَثقال ، الواحدةُ شُرْشُرَةٌ (* قوله : « الواحدة شرشرة » بضم المعجمتين كما في القاموس ، وضبطه الشهاب في العناية بفتحهما ).
يقال : أَلقى عليه شراشره أَي نفسه حرصاً ومحبة ، وقيل : أَلقى عليه شَراشره أَي أَثقاله .
وشَرْشَرَ الشيءَ : قَطَّعَهُ ، وكل قطعة منه شِرْشِرَةٌ .
وفي حديث الرؤيا : فَيُشَرْشِرُ بِشِدْقِهِ إِلى قَفاه ؛ قال أَبو عبيد : يعني يُقَطِّعُهُ ويُشَقِّقُهُ ؛ قال أَبو زبيد يصف الأَسد : يَظَلُّ مُغِبّاً عِنْدَهُ مِنْ فَرَائِسٍ ، رُفَاتُ عِظَامٍ ، أَو عَرِيضٌ مُشَرشَرُ وشَرْشَرَةُ الشيء : تَشْقِيقُهُ وتقطيعه .
وشَرَاشِرُ الذنَب : ذَباذِبُهُ .
وشَرْشَرَتْهُ الحية : عَضَّتْهُ ، وقيل : الشَّرْشَرَةُ أَن تَعَضَّ الشيء ثم تنفضه .
وشَرْشَرَتِ الماشِيَةُ النباتَ : أَكلته ؛ أَنشد ابن دريد لجُبَيْها الأَشْجَعِيِّ : فَلَوْ أَنَّهَا طافَتْ بِنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ ، نَفَى الدِّقَّ عنه جَدْبُه ، فَهْوَ كَالحُ وشَرْشَرَ السِّكِّين واللحم : أَحَدَّهما على حجر .
والشُّرْشُور : طائر صغير مثل العصفور ؛ قال الأَصمعي : تسميه أَهل الحجاز الشُّرْشُورَ ، وتسميه الأَعراب البِرْقِشَ ، وقيل : هو أَغبر على لطافة الحُمَّرَةِ ، وقيل : هو أَكبر من العصفور قليلاً .
والشَّرْشَرُ : نبت .
ويقال : الشَّرْشِرُ ، بالكسر .
والشَّرْشِرَةُ : عُشْبَة أَصغر من العَرْفَج ، ولها زهرة صفراء وقُضُبٌ وورق ضخام غُبْرٌ ، مَنْبِتُها السَّهْلُ تنبت متفسحة كأَن أَقناءها الحِبالُ طولاً ، كَقَيْسِ الإِنسان قائماً ، ولها حب كحب الهَرَاسِ ، وجمعها شِرْشِرٌ ؛ قال : تَرَوَّى مِنَ الأَحْدَابِ حَتَّى تَلاحَقَتْ طَرَائِقُه ، واهْتَزَّ بالشِّرْشِرِ المَكْر ؟
قال أَبو حنيفة عن أَبي زياد : الشِّرْشِرُ يذهب حِبالاً على الأَرض طولاً كما يذهب القُطَبُ إِلا أَنه ليس له شوك يؤذي أَحداً ؛ الليث في ترجمة قسر : وشَِرْشَرٌ وقَسْوَرٌ نَصْرِيّ ؟
قال الأَزهري : فسره الليث فقال : والشرشر الكلب ، والقسور الصياد ؛ قال الأَزهري : أَخطأَ الليث في تفسيره في أَشياء فمنها قوله الشرشر الكلب وإِنما الشرشر نبت معروف ، قال : وقد رأَيته بالبادية تسمن الإِبل عليه وتَغْزُرُ ، وقد ذكره ابن الأَعرابي : من البقول الشَّرْشَرُ .
قال : وقيل للأَسدية أَو لبعض العرب : ما شجرة أَبيك ؟، قال : قُطَبٌ وشَرْشَرٌ ووَطْبٌ جَشِرٌ ؛
، قال : الشِّرْشِرُ خير من الإِسْلِيح والعَرْفَج .
أَبو عمرو : الأَشِرَّةُ واحدها شَرِيرٌ : ما قرب من البحر ، وقيل : الشَّرِيرُ شجر ينبت في البحر ، وقيل : الأَشِرَّةُ البحور ؛ وقال الكميت : إِذا هو أَمْسَى في عُبابِ أَشِرَّةٍ ، مُنِيفاً على العَبْرَيْنِ بالماء ، أَكْبَدا وقال الجعدي : سَقَى بِشَرِيرِ البَحْر حَوْلاً ، يَمُدُّهُ حَلائِبُ قُرْحٌ ثم أَصْبَحَ غادِيا (* قوله : « سقى بشرير إلخ » الذي تقدم : « تسقي شرير البحر حولاً تردّه » وهما روايتان كما في شرح القاموس ).
وشِوَاءٌ شَرْشَرٌ : يتقاطر دَسَمُه ، مثل سَلْسَلٍ .
وفي الحديث : لا يأْتي عليكم عام إِلاَّ والذي بعده شَرٌّ منه .
قال ابن الأَثير : سئل الحسن عنه فقيل : ما بال زمان عمر بن عبد العزيز بعد زمان الحجاج ؟ فقال : لا بد للناس من تنفيس ، يعني أَن الله تعالى ينفس عن عباده وقتاً ما ويكشف البلاء عنهم حيناً .
وفي حديث الحجاج : لها كِظَّةٌ تَشْتَرُّ ؛ قال ابن الأَثير : يقال اشْتَرَّ البعير كاجْتَرَّ ، وهي الجِرَّةُ لما يخرجه البعير من جوفه إِلى فمه يمضغه ثم يبتلعه ، والجيم والشين من مخرج واحد .
وشُرَاشِرٌ وشُرَيْشِرٌ وشَرْشَرَةُ : أَسماء .
والشُّرَيْرُ : موضع ، هو من الجار على سبعة أَميال ؛ قال كثير عزة : دِيارٌ بَأَعْنَاءٍ الشُّرَيْرِ ، كَأَنَّمَا عَلَيْهِنَّ في أَكْنافِ عَيْقَةَ شِيدُ "
المعجم: لسان العرب
-
شرشق
المعجم: لسان العرب
-
نبت
- " النَّبْتُ : النَّباتُ .
الليث : كلُّ ما أَنْبَتَ الله في الأَرض ، فهو نَبْتٌ ؛ والنَّباتُ فِعْلُه ، ويَجري مُجْرى اسمِه .
يقال : أَنْبَتَ اللهُ النَّبات إِنْباتاً ؛ ونحو ذلك ، قال الفرَّاءُ : إِنَّ النَّبات اسم يقوم مقامَ المَصْدَر .
قال اللهُ تعالى : وأَنْبَتَها نَباتاً حَسَناً .
ابن سيده : نَبَتَ الشيءُ يَنْبُت نَبْتاً ونَباتاً ، وتَنَبَّتَ ؛
قال : مَنْ كان أَشْرَكَ في تَفَرُّقِ فالِجٍ ، فَلُبونُه جَرِبَتْ معاً ، وأَغَدَّتِ إِلاَّ كناشِرَةِ الذي ضَيَّعْتُمُ ، كالغُصْنِ في غُلَوائِه المُتَنَبِّتِ وقيل : المُتَنَبِّتُ هنا المُتَأَصِّلُ .
وقوله إِلاَّ كناشِرة : أَراد إِلاّ ناشِرة ، فزاد الكاف ، كما ، قال رؤْبة : لواحِقُ الأَقْرابِ فيه كالمَقَقْ أَراد فيها المَقَقُ ، وهو مذكور في موضعه .
واختار بعضهم : أَنْبَتَ بمعنى نَبَتَ ، وأَنكره الأَصمعي ، وأَجازه أَبو عبيدة ، واحتج بقول زهير : حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ ، أَي نَبَتَ .
وفي التنزيل العزيز : وشجرةً تخرجُ من طُورسَيْناءَ تَنْبُتُ بالدُّهْن ؛ قرأَ ابن كثير وأَبو عمرو الحَضْرَميُّ تُنْبِتُ ، بالضم في التاء ، وكسر الباء ؛ وقرأَ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر تَنْبُتُ ، بفتح التاءِ ؛ وقال الفراءُ : هما لغتان نَبَتَتِ الأَرضُ ، وأَنْبَتَتْ ؛ قال ابن سيده : أَما تُنْبِتُ فذهبَ كثير من الناس إِلى أَن معناه تُنْبِتُ الدُّهْنَ أَي شَجرَ الدُّهْن أَو حَبَّ الدُّهْن ، وأَن الباءَ فيه زائدة ؛ وكذلك قول عنترة : شَرِبَِتْ بماءِ الدُّحْرُضَيْن ، فأَصْبَحَتْ زَوْراءَ ، تَنْفِرُ عن حِياضِ الدَّيْلَم ؟
قالوا : أَراد شَرِبَتْ ماءَ الدُّحْرُضَيْن .
قال : وهذا عند حُذَّاقِ أَصحابنا على غير وجه الزيادة ، وإِنما تأْويله ، والله أَعلم ، تُنْبِتُ ما تُنْبِتُه والدُّهْنُ فيها ، كما تقول : خرج زيدٌ بثيابه أَي وثيابُه عليه ، ورَكِبَ الأَمير بسيفه أَي وسيفه معه ؛ كما أَنشد الأَصمعي : ومُسْتَنَّةٍ كاسْتِنانِ الخَروفِ ، قد قَطَّعَ الحَبْلَ بالمِرْوَدِ أَي قَطَع الحَبْلَ ومِرْوَدُه فيه ؛ ونحو هذا قول أَبي ذُؤَيْب يصف الحمير : يَعْثُرْنَ في حَدِّ الظُّباةِ ، كأَنما كُسِبَتْ بُرودَ بني تَزيدَ الأَذْرُعُ أَي يَعْثُرْنَ ، وهُنَّ مع ذلك قد نَشِبْنَ في حَدِّ الظُّباة ، وكذلك قوله : شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَين ، إِنما الباء في معنى في ، كما تقولا : شربت بالبصرة وبالكوفة أَي في البصرة وفي الكوفة ، أَي شَرِبَتْ وهي بماءِ الدُّحْرُضَين ، كما تقول : ورَدْنا صَدْآءَ ، ووافَينا شَحاةَ ، ونَزَلْنا بواقِصَةَ .
ونَبَت البَقْلُ ، وأَنْبَتَ ، بمعنى ؛
وأَنشد لزهير بن أَبي سُلْمَى : إِذا السنةُ الشَهْباءُ ، بالناس ، أَجْحَفَتْ ، ونال كرامَ النَّاسِ ، في الجَحْرةِ ، الأَكلُ رأَيتَ ذوي الحاجاتِ ، حَوْلَ بُيوتِهم ، قَطِيناً لهم ، حتى إِذا أَنْبَتَ البَقْلُ أَي نَبَتَ .
يعني بالشهباء : البيضاءَ ، من الجَدْبِ ، لأَنها تَبْيَضُّ بالثلج أَو عدم النبات .
والجَحْرَةُ : السَّنةُ الشديدة التي تَحْجُرُ الناسَ في بيوتهم ، فيَنْحَرُون كرائمَ إِبلهم ليأْكلوها .
والقَطينُ : الحَشَمُ وسُكَّانُ الدار .
وأَجْحَفَتْ : أَضَرَّتْ بهم وأَهلكت أَموالهم .
قال : ونَبَتَ وأَنْبَتَ مثل قولهم مَطَرَت السماءُ وأَمْطَرَتْ ، وكلهم يقول : أَنْبَتَ اللهُ البَقْلَ والصَّبيَّ نَباتاً .
قال اللهُ ، عز وجل : وأَنْبتها نَباتاً حَسَناً ؛ قال الزجاج : معنى أَنْبتها نَباتاً حَسَناً أَي جَعَلَ نَشْوَها نَشْواً حَسَناً ، وجاءَ نَباتاً على لفظ نَبَتَ ، على معنى نَبَتَتْ نَباتاً حَسَناً .
ابن سيده : وأَنبَته الله ، وفي التنزيل العزيز : والله أَنْبَتَكم من الأَرض نَباتاً ؛ جاءَ المصدر فيه على غير وزن الفعل ، وله نظائر .
والمَنْبِتُ : موضعُ النبات ، وهو أَحد ما شَذَّ من هذا الضَّرْب ، وقياسُه المَنْبَتُ .
وقد قيل : حكى أَبو حنيفة : ما أَنْبَتَ هذه الأَرضَ فتَعَحَّبَ منه ، بطرح الزائد .
والمَنْبِتُ : الأَصْلُ .
والنِّبْتة : شَكْلُ النباتِ وحالتُه التي يَنْبُتُ عليها .
والنِّبْتة : الواحدةُ من النَّبات ؛ حكاه أَبو حنيفة ، فقال : العُقَيْفاءُ نِبْتَةٌ ، ورَقُها مثل وَرَق السَّذاب ؛ وقال في موضع آخر : إِنما قدَّمناها لئلا يحتاج إِلى تكرير ذلك عند ذكر كل نَبْتٍ ، أَراد عندكل نوع من النَّبْت .
ونَبَّتَ فلانٌ الحَبَّ ، وفي المحكم : نَبَّتَ الزرعَ والشَجر تَنْبِيتاً إِذا غَرَسَه وزَرَعه .
ونَبَّتُّ الشجرَ تَنْبيتاً : غَرَسْتُه .
والنَّابتُ من كل شيءٍ : الطَّريُّ حين يَنْبُتُ صغيراً ؛ وما أَحْسَنَ نابتةَ بني فلان أَي ما يَنْبُتُ عليه أَموالُهم وأَولادُهم .
ونَبَتَتْ لهم نابتةٌ إِذا نَشأَ لهم نَشءٌ صغارٌ .
وإِنَّ بني فلان لنابتةُ شَرٍّ .
والنوابتُ ، من الأَحداثِ : الأَغْمارُ .
وفي حديث أَبي ثعلبة ، قال : أَتيتُ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : نُوَيْبِتةُ ، فقلتُ : يا رسول الله ، نُوَيْبتةُ خير ، أَو نُوَيْبتة شَرٍّ ؟ النُّوَيْبِتة : تصغيرُ نابتةٍ ؛ يقال : نَبَتَتْ لهم نابتة أَي نَشأَ فيهم صغارٌ لَحِقوا الكِبار ، وصاروا زيادة في العدد .
وفي حديث الأَحْنَفِ : أَن معاوية ، قال لمن ببابه : لا تَتَكَلَّموا بحوائجكم ، فقال : لولا عزْمةُ أَمير المؤْمنين ، لأَخْبَرْتُه أَنَّ دافَّةً دَفَّتْ ، وأَنَّ نابتة لَحِقَتْ .
وأَنْبَتَ الغلامُ : راهقَ ، واسْتَبانَ شَعَرُ عانتِه ونَبَتَ .
وفي حديث بني قُرَيْظةَ : فكلُّ من أَنْبَتَ منهم قُتل ؛ أَراد نباتَ شعر العانة ، فجعله علامة للبلوغ ، وليس ذلك حَدّاً عند أَكثر أَهل العلم ، إِلا في أَهل الشرك ، لأَنه لا يُوقَفُ على بلوغهم من جهة السن ، ولا يمكن الرجوع إِلى أَقوالهم ، للتُّهمة في دفع القتل ، وأَداءِ الجزية .
وقال أَحمد : الإِنبات حدّ معتبر تقام به الحُدود على من أَنْبَتَ من المسلمين ، ويُحْكى مثلُه عن مالك .
ونَبَّتَ الجاريةَ : غَذَّاها ، وأَحْسنَ القيام عليها ، رجاءَ فضل رِبحها .
ونَبَّتُّ الصَّبيَّ تَنْبيتاً : رَبَّيته .
يقال : نَبِّتْ أَجَلَك بين عينيك .
والتَّنْبِيتُ : أَوَّل خروج النبات .
والتنبيت أَيضاً : ما نَبَتَ على الأَرض من النَّبات من دِقِّ الشجر وكِباره ؛
قال : بَيْداءُ لم يَنْبُتْ بها تَنْبِيتُ والتَّنْبِيتُ : لغةٌ في التَّبْتيتِ ، وهو قِطَعُ السَّنام .
والتَّنْبِيتُ : ما شُذِّب على النخلة من شوكها وسَعَفها ، للتخفيف عنها ، عزاها أَبو حنيفة إِلى عيسى ابن عمر .
والنَّبائتُ : أَعْضادُ الفُلْجان ، واحدتها نَبيتة .
واليَنْبُوتُ : شجر الخَشخاش ؛ وقيل : هي شجرة شاكةٌ ، لها أَغْصان وورقٌ ، وثمرتها جِرْوٌ أَي مُدَوَّرة ، وتُدْعى : نَعْمان الغافِ ، واحدتُها يَنْبوتة .
قال أَبو حنيفة : اليَنْبوت ضربان أَحدهما هذا الضَّوكُ القِصارُ الذي يسمى الخَرُّوبَ ، له ثمرة كأَنها تفاحة فيها حب أَحمر ، وهي عَقُولٌ للبَطْنِ يُتَداوى بها ؛ قال : وهي التي ذكرها النابغة ، فقال : يَمُدُّه كلُّ وادٍ مُتْرَعٍ لَجِبٍ ، فيه حُطامٌ من اليَنْبوتِ ، والخَضَدِ والضَّرْبُ الآخر شجرٌ عظام .
قال ابن سيده : أَخبرني بعضُ أَعراب ربيع ؟
قال : تكون اليَنْبوتةُ مثل شجرة التفاح العظيمة ، وورقها أَصغر من ورق التفاح ، ولها ثمرة أَصغر من الزُّعْرور ، شديدة السَّواد ، شديدة الحلاوة ، ولها عَجَم يوضع في الموازين .
والنَّبيتُ : أَبو حي ؛ وفي الصحاح : حَيّ من اليَمن .
ونُباتةُ ، ونَبْتٌ ، ونابِتٌ : أَسماء .
اللحياني : رجل خَبيتٌ نَبِيتٌ إِذا كان خسيساً فقيراً ، وكذلك شيء خبيثٌ نَبيثٌ .
ويقال : إِنه لَحسَنُ النِّبْتة أَي الحالة التي يَنْبُتُ عليها ؛ وإِنه لفي مَنْبِتِ صِدْقٍ أَي في أَصلِ صِدْقٍ ، جاء عن العرب بكسر الباء ، والقياس مَنْبَتٌ ، لأَنه من نَبَتَ يَنْبُتُ ، قال : ومثله أَحرف معدودة جاءت بالكسر ، منها : المسجِد ، والمَطْلِع ، والمَشْرِقُ ، والمَغْرِبُ ، والمَسْكِنُ ، والمَنْسِك .
وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لقوم من العرب : أَنتم أَهلُ بَيْتٍ أَو نَبْتٍ ؟ فقالوا : نحن أَهلُ بَيتٍ وأَهلُ نَبْتٍ أَي نحن في الشرف نهاية .
وفي النَّبْتِ نهاية ، أَي يَنْبُتُ المال على أَيدينا ، فأَسْلَموا .
ونُباتَى : موضع ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : فالسِّدْرُ مُخْتَلِجٌ ، فَغُودِرَ طافِياً ، ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نُباتى الأَثْأَبِ
ويروى : نَباةَ كحَصاةٍ ، عن أَبي الحسن الأخفش .
"
المعجم: لسان العرب
-
نشر
- " النَّشْر : الرِّيح الطيِّبة ؛ قال مُرَقِّش : النَّشْر مِسْك ، والوُجُوه دَنا نِيرٌ ، وأَطرافُ الأَكفِّ عَنَمْ أَراد : النَّشْرُ مثلُ ريح المسك لا يكون إِلا على ذلك لأَن النشر عَرضٌ والمسك جوهر ، وقوله : والوُجوه دنانير ، الوجه أَيضاً لا يكون ديناراً إِنما أَراد مثل الدنانير ، وكذلك ، قال : وأَطراف الأَكف عَنَم إِنما أَراد مثلَ العَنَم لأَن الجوهر لا يتحول إِلى جوهر آخر ، وعَمَّ أَبو عبيد به فقال : الَّشْر الريح ، من غير أَن يقيّدها بطيب أَو نَتْن ، وقال أَبو الدُّقَيْش : النَّشْر ريح فَمِ المرأَة وأَنفها وأَعْطافِها بعد النوم ؛ قال امرؤُ القيس : كأَن المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ ورِيحَ الخُزامى ونَشْرَ القُطُرْ وفي الحديث : خرج معاوية ونَشْرُه أَمامَه ، يعني ريحَ المسك ؛ النَّشْر ، بالسكون : الريح الطيبة ، أَراد سُطوعَ ريح المسك منه .
ونَشَر الله الميت يَنْشُره نَشْراً ونُشُوراً وأَنْشره فَنَشَر الميتُ لا غير : أَحياه ؛ قال الأَعشى : حتى يقولَ الناسُ مما رَأَوْا : يا عَجَباً للميّت النَّاشِرِ وفي التنزيل العزيز : وانْظُرْ إِلى العظام كيف ننشرها ؛ قرأَها ابن عباس : كيف نُنْشِرُها ، وقرأَها الحسن : نَنْشُرها ؛ وقال الفراء : من قرأَ كيف نُنشِرها ، بضم النون ، فإِنْشارُها إِحياؤها ، واحتج ابن عباس بقوله تعالى : ثم إِذا شاء أَنْشَرَهُ ، قال : ومن قرأَها نَنْشُرها وهي قراءة الحسن فكأَنه يذهب بها إِلى النَّشْرِ والطيّ ، والوجه أَن يقال : أَنشَرَ الله الموتى فَنَشَرُوا هُمْ إِذا حَيُوا وأَنشَرَهم الله أَي أحْياهم ؛
وأَنشد الأَصمَعي لأَبي ذؤيب : لو كان مِدْحَةُ حَيٍّ أَنشرَتْ أَحَداً ، أَحْيا أُبوَّتَك الشُّمَّ الأَمادِيح ؟
قال : وبعض بني الحرث كان به جَرَب فَنَشَر أَي عاد وحَيِيَ .
وقال الزجاج : يقال نَشَرهُم الله أَي بعثَهم كما ، قال تعالى : وإِليه النُّشُور .
وفي حديث الدُّعاء : لك المَحيا والمَمَات وإِليك النُّشُور .
يقال : نَشَر الميتُ يَنْشُر نُشُوراً إِذا عاش بعد الموت ، وأَنْشَره الله أَي أَحياه ؛ ومنه يوم النُّشُور .
وفي حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما : فَهلاَّ إِلى الشام أَرضِ المَنْشَر أَي موضِع النُّشُور ، وهي الأَرض المقدسة من الشام يحشُر الله الموتى إِليها يوم القيامة ، وهي أَرض المَحْشَر ؛ ومنه الحديث : لا رَضاع إِلا ما أَنشر اللحم وأَنبت العظم (* قوله « الا م أنشر اللحم وأنبت العظم » هكذا في الأصل وشرح القاموس .
والذي في النهاية والمصباح : الا ما أنشر العظم وأنبت اللحم ) أَي شدّه وقوّاه من الإِنْشار الإِحْياء ، قال ابن الأَثير : ويروى بالزاي .
وقوله تعالى : وهو الذي يرسل الرياح نُشُراً بين يَدَيْ رَحمتِه ، وقرئ : نُشْراً ونَشْراً .
والنَّشْر : الحياة .
وأَنشر اللهُ الريحَ : أَحياها بعد موت وأَرسلها نُشْراً ونَشَراً ، فأَما من قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشُور مثل رسول ورسُل ، ومن قرأَ نُشْراً أَسكن الشينَ اسْتِخفافاً ، ومن قرأَ نَشْراً فمعناه إِحْياءً بِنَشْر السحاب الذي فيه المطر الذي هو حياة كل شيء ، ونَشَراً شاذّة ؛ عن ابن جني ، قال : وقرئ بها وعلى هذا ، قالوا ماتت الريح سكنتْ ؛
قال : إِنِّي لأَرْجُو أَن تَمُوتَ الرِّيحُ ، فأَقعُد اليومَ وأَستَرِيحُ وقال الزجاج : من قرأَ نَشْراً فالمعنى : وهو الذي يُرسِل الرياح مُنْتَشِرة نَشْراً ، ومن قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشور ، قال : وقرئ بُشُراً ، بالباء ، جمع بَشِيرة كقوله تعالى : ومن آياته أَن يُرْسِل الرياحَ مُبَشِّرات .
ونَشَرتِ الريحُ : هبت في يوم غَيْمٍ خاصة .
وقوله تعالى : والنَّاشِراتِ نَشْراً ، قال ثعلب : هي الملائكة تنشُر الرحمة ، وقيل : هي الرياح تأْتي بالمطر .
ابن الأَعرابي : إِذا هبَّت الريح في يوم غيم قيل : قد نَشَرت ولا يكون إِلا في يوم غيم .
ونَشَرتِ الأَرض تنشُر نُشُوراً : أَصابها الربيعُ فأَنبتتْ .
وما أَحْسَنَ نَشْرها أَي بَدْءَ نباتِها .
والنَّشْرُ : أَن يخرج النَّبْت ثم يبطئَ عليه المطر فييبَس ثم يصيبَه مطر فينبت بعد اليُبْسِ ، وهو رَدِيء للإِبل والغنم إِذا رعتْه في أَوّل ما يظهر يُصيبها منه السَّهام ، وقد نَشَر العُشْب نَشْراً .
قال أَبو حنيفة : ولا يضر النَّشْرُ الحافِرَ ، وإِذا كان كذلك تركوه حتى يَجِفَّ فتذهب عنه أُبْلَتُه أَي شرُّه وهو يكون من البَقْل والعُشْب ، وقيل : لا يكون إِلا من العُشْب ، وقد نَشَرت الأَرض .
وعمَّ أَبو عبيد بالنَّشْر جميعَ ما خرج من نبات الأَرض .
الصحاح : والنَّشْرُ الكلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في دُبُرِ الصيف فاخضرّ ، وهو رديء للراعية يهرُب الناس منه بأَموالهم ؛ وقد نَشَرتِ الأَرض فهي ناشِرة إِذا أَنبتتْ ذلك .
وفي حديث مُعاذ : إِن كلَّ نَشْرِ أَرض يُسلم عليها صاحِبُها فإِنه يُخرِج عنها ما أُعطِيَ نَشْرُها رُبْعَ المَسْقَوِيّ وعُشْرَ المَظْمَئِيِّ ؛ قوله رُبعَ المَسْقَوِيّ ، قال : أَراه يعني رُبعَ العُشْر .
قال أَبو عبيدة : نَشْر الأَرض ، بالسكون ، ما خرج من نباتها ، وقيل : هو في الأَصل الكَلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في آخر الصَّيف فاخضرّ ، وهو رديء للرّاعية ، فأَطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة .
والنَّشْر : انتِشار الورَق ، وقيل : إِيراقُ الشَّجَر ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : كأَن على أَكتافِهم نَشْرَ غَرْقَدٍ وقد جاوَزُوا نَيَّان كالنَّبََطِ الغُلْفِ يجوز أَن يكون انتشارَ الورق ، وأَن يكون إِيراقَ الشجر ، وأَن يكون الرائحة الطيّبة ، وبكل ذلك فسره ابن الأَعرابي .
والنَّشْر : الجَرَب ؛ عنه أَيضاً .
الليث : النَّشْر الكلأُ يهيج أَعلاه وأَسفله ندِيّ أَخضر تُدْفِئُ منه الإِبل إِذا رعته ؛
وأَنشد لعُمير بن حباب : أَلا رُبَّ مَن تدعُو صَدِيقاً ، ولو تَرى مَقالتَه في الغَيب ، ساءَك ما يَفْرِي مَقالتُه كالشَّحْم ، ما دام شاهِداً ، وبالغيب مَأْثُور على ثَغرة النَّحْرِ يَسرُّك بادِيهِ ، وتحت أَدِيمِه نَمِيَّةُ شَرٍّ تَبْتَرِي عَصَب الظَّهر تُبِينُ لك العَيْنان ما هو كاتِمٌ من الضِّغْن ، والشَّحْناء بالنَّظَر الشَّزْر وفِينا ، وإِن قيل اصطلحنا ، تَضاغُنٌ كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْر فَرِشْني بخير طالَما قد بَرَيْتَني ، فخيرُ الموالي من يَرِيشُ ولا يَبرِي يقول : ظاهرُنا في الصُّلح حسَن في مَرْآة العين وباطننا فاسد كما تحسُن أَوبار الجَرْبى عن أَكل النَّشْر ، وتحتها داءٌ منه في أَجوافها ؛ قال أَبو منصور : وقيل : النَّشْر في هذا البيت نَشَرُ الجرَب بعد ذهابه ونَباتُ الوبَر عليه حتى يخفى ، قال : وهذا هو الصواب .
يقال : نَشِرَ الجرَب يَنْشَر نَشَراً ونُشُوراً إِذا حَيِيَ بعد ذهابه .
وإِبل نَشَرى إِذا انتشر فيها الجَرب ؛ وقد نَشِرَ البعيرُ إِذا جَرِب .
ابن الأَعرابي : النَّشَر نَبات الوبَر على الجرَب بعدما يَبرأُ .
والنَّشْر : مصدر نَشَرت الثوب أَنْشُر نَشْراً .
الجوهري : نَشَر المتاعَ وغيرَه ينشُر نَشْراً بَسَطَه ، ومنه ريح نَشُور ورياح نُشُر .
والنَّشْر أَيضاً : مصدر نَشَرت الخشبة بالمِنْشار نَشْراً .
والنَّشْر : خلاف الطيّ .
نَشَر الثوبَ ونحوه يَنْشُره نَشْراً ونَشَّره : بَسَطه .
وصحف مُنَشَّرة ، شُدّد للكثرة .
وفي الحديث : أَنه لم يخرُج في سَفَر إِلا ، قال حين ينهَض من جُلوسه : اللهم بك انتَشَرت ؛ قال ابن الأَثير : أَي ابتدأْت سفَري .
وكلُّ شيء أَخذته غضّاً ، فقد نَشَرْته وانْتَشَرته ، ومَرْجِعه إِلى النَّشْر ضدّ الطيّ ، ويروى بالباء الموحدة والسين المهملة .
وفي الحديث : إِذا دَخَل أَحدكم الحمَّام فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِف ؛ هو المِئْزر سمي به لأَنه يُنْشَر ليُؤْتَزَرَ به .
والنَّشِيرُ : الإِزار من نَشْر الثوب وبسْطه .
وتَنَشَّر الشيءُ وانْتَشَر : انْبَسَط .
وانْتَشَر النهارُ وغيره : طال وامْتدّ .
وانتشَر الخبرُ : انْذاع .
ونَشَرت الخبرَ أَنشِره وأَنشُره أَي أَذعته .
والنَّشَر : أَن تَنْتَشِر الغنمُ بالليل فترعى .
والنَّشَر : أَن ترعَى الإِبل بقلاً قد أَصابه صَيف وهو يضرّها ، ويقال : اتق على إِبلك النَّشَر ، ويقال : أَصابها النَّشَر أَي ذُئِيَتْ على النَّشَر ، ويقال : رأَيت القوم نَشَراً أَي مُنْتشِرين .
واكتسى البازِي ريشاً نَشَراً أَي مُنتشِراً طويلاً .
وانتشَرت الإِبلُ والغنم : تفرّقت عن غِرّة من راعيها ، ونَشَرها هو ينشُرها نشْراً ، وهي النَّشَر .
والنَّشَر : القوم المتفرِّقون الذين لا يجمعهم رئيس .
وجاء القوم نَشَراً أَي متفرِّقين .
وجاء ناشِراً أُذُنيه إِذا جاء طامِعاً ؛ عن ابن الأَعرابي .
والنَّشَر ، بالتحريك : المُنتشِر .
وضَمَّ الله نَشَرَك أَي ما انتشَر من أَمرِك ، كقولهم : لَمَّ الله شَعَثَك وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : فرَدَّ نَشَر الإِسلام على غَرِّهِ أَي رَدَّ ما انتشر من الإِسلام إِلى حالته التي كانت على عهد سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تعني أَمرَ الرِّدة وكفاية أَبيها إِيّاه ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعول .
أَبو العباس : نَشَرُ الماء ، بالتحريك ، ما انتشر وتطاير منه عند الوضوء .
وسأَل رجل الحسَن عن انتِضاح الماء في إِنائه إِذا توضأَ فقال : ويلك أَتملك نَشَر الماء ؟ كل هذا محرّك الشين من نَشَرِ الغنم .
وفي حديث الوضوء : فإِذا اسْتنْشَرتْ واستنثرتَ خرجتْ خَطايا وجهك وفيك وخَياشِيمك مع الماء ، قال الخطابي : المحفوظ اسْتَنْشيت بمعنى استنْشقْت ، قال : فإِن كان محفوظاً فهو من انتِشار الماء وتفرّقه .
وانتشَر الرجل : أَنعظ .
وانتشَر ذكَرُه إِذا قام .
ونَشَر الخشبة ينشُرها نشراً : نَحتها ، وفي الصحاح : قطعها بالمِنْشار .
والنُّشارة : ما سقط منه .
والمِنْشار : ما نُشِر به .
والمِنْشار : الخَشَبة التي يُذرَّى بها البُرُّ ، وهي ذات الأَصابع .
والنواشِر : عَصَب الذراع من داخل وخارج ، وقيل : هي عُرُوق وعَصَب في باطن الذراع ، وقيل : هي العَصَب التي في ظاهرها ، واحدتها ناشرة .
أَبو عمرو والأَصمعي : النواشِر والرَّواهِش عروق باطِن الذراع ؛ قال زهير : مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ الجوهري : النَّاشِرة واحدة النَّواشِر ، وهي عروق باطن الذراع .
وانتِشار عَصَب الدابة في يده : أَن يصيبه عنت فيزول العَصَب عن موضعه .
قال أَبو عبيدة : الانْتِشار الانتِفاخ في العصَب للإِتعاب ، قال : والعَصَبة التي تنتشِر هي العُجَاية .
قال : وتحرُّك الشَّظَى كانتِشار العَصَب غير أَن الفرَس لانتِشار العَصَب أَشدُّ احتمالاً منه لتحرك الشَّظَى .
شمر : أَرض ماشِرة وهي التي قد اهتزَّ نباتها واستوت وروِيت من المطَر ، وقال بعضهم : أَرض ناشرة بهذا المعنى .
ابن سيده : والتَّناشِير كتاب للغِلمان في الكُتَّاب لا أَعرِف لها واحداً .
والنُّشرةُ : رُقْيَة يُعالَج بها المجنون والمرِيض تُنَشَّر عليه تَنْشِيراً ، وقد نَشَّر عنه ، قال : وربما ، قالوا للإِنسان المهزول الهالكِ : كأَنه نُشْرة .
والتَّنْشِير : من النُّشْرة ، وهي كالتَّعوِيذ والرُّقية .
قال الكلابي : وإِذا نُشِر المَسْفُوع كان كأَنما أُنْشِط من عِقال أَي يذهب عنه سريعاً .
وفي الحديث أَنه ، قال : فلعل طَبًّا أَصابه يعني سِحْراً ، ثم نَشَّره بِقُلْ أَعوذ بربّ الناس أَي رَقَاهُ ؛ وكذلك إِذا كَتب له النُّشْرة .
وفي الحديث : أَنه سُئل عن النُّشْرة فقال : هي من عَمَل الشيطان ؛ النُّشرة ، بالضم : ضرْب من الرُّقية والعِلاج يعالَج به من كان يُظن أَن به مَسًّا من الجِن ، سميت نُشْرة لأَنه يُنَشَّر بها عنه ما خامَرَه من الدَّاء أَي يُكشَف ويُزال .
وقال الحسن : النُّشْرة من السِّحْر ؛ وقد نَشَّرت عنه تَنشِيراً .
وناشِرة : اسم رجل ؛
قال : لقد عَيَّل الأَيتامَ طَعنةُ ناشِرَهْ أَناشِرَ ، لا زالتْ يمينُك آشِرَهْ أَراد : يا ناشِرَةُ فرخَّم وفتح الراء ، وقيل : إِنما أَراد طعنة ناشِر ، وهو اسم ذلك الرجل ، فأَلحق الهاء للتصريع ، قال : وهذا ليس بشيء لأَنه لم يُرْوَ إِلا أَناشِر ، بالترخيم ، وقال أَبو نُخَيلة يذكُر السَّمَك : تَغُمُّه النَّشْرة والنَّسِيمُ ، ولا يَزالُ مُغْرَقاً يَعُومُ في البحر ، والبحرُ له تَخْمِيمُ ، وأُمُّه الواحِدة الرَّؤُومُ تَلْهَمُه جَهْلاً ، وما يَرِيمُ يقول : النَّشْرة والنسيم الذي يُحيي الحيوان إِذا طال عليه الخُمُوم والعَفَن والرُّطُوبات تغُم السمك وتكرُ به ، وأُمّه التي ولدته تأْكله لأَن السَّمَك يأْكل بعضُه بعضا ، وهو في ذلك لا يَرِيمُ موضعه .
ابن الأَعرابي : امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إِذا كانت سخيَّة كريمة ،
، قال : ومن المَنْشُورة قوله تعالى : نُشُراً بين يدَيْ رحمتِه ؛ أَي سَخاء وكَرَماً .
والمَنْشُور من كُتب السلطان : ما كان غير مختوم .
ونَشْوَرَت الدابة من عَلَفها نِشْواراً : أَبقتْ من علفها ؛ عن ثعلب ، وحكاه مع المِشْوار الذي هو ما أَلقتِ الدابة من عَلَفها ، قال : فوزنه على هذا نَفْعَلَتْ ، قال : وهذا بناء لا يُعرف .
الجوهري : النِّشْوار ما تُبقيه الدابة من العَلَف ، فارسي معرب .
"
المعجم: لسان العرب