" الشَّازِبُ : الضامِرُ اليابِسُ من الناس وغيرهم ؛ وأَكثرُ ما يُستعمل في الخيلِ والناس . وقال الأَصمعي : الشازِبُ الذي فيه ضُمور ، وإِن لم يكن مهزولاً ؛ والشَّاسِفُ والشاسِبُ : الذي قد يَبِسَ . قال : وسمعت أَعرابياً يقول ما ، قال الحطيئة : أَيْنُقاً شُزُباً ، إِنما ، قال أَعْنُزاً شُسُباً ، وليست الزاي ولا السين ، بدلا إِحداهما من الأُخرى ، لتَصَرُّفِ الفعلين جميعاً ، والجمع : شُزَّبٌ وشَوازِبُ . وقد شَزَبَ الفرسُ يَشْزُبُ شَزَباً وشُزُوباً . وخَيْلٌ شُزَّبٌ أَي ضَوامِرُ . وفي حديث عمر ، يَرْثي عُرْوةَ بن مسعود الثقفي : بالخيلِ عابِسةً ، زُوراً مَناكِـبُها ، * تَعْدُو شَوازِبَ ، بالشُّعْثِ الصَّناديدِ والشَّوازِبُ : الـمُضَمَّراتُ ، جمع شازِبٍ ، ويجمع على شُزَّبٍ أَيضاً . وأَتانٌ شَزْبةٌ : ضامِرةٌ . التهذيب : الشَّوزَبُ والـمَئِنَّةُ : العَلامةُ ؛
وأَنشد : غُلامٌ بَينَ عَيْنَيْه شَوْزَبُ والشَّزِيبُ : القَضِـيبُ من الشجر ، قبل أَن يُصْلح ، وجمعه شُزُوبٌ ، حكاه أَبو حنيفة . وقَوْسٌ شَزْبةٌ : ليست بجَديدٍ ، ولا خَلَقٍ . وفي بعض الحديث : وقد تَوَشَّحَ بِشَزْبةٍ كانت معَه . الشَّزْبةُ : من أَسْماءِ القَوْسِ ، وهي التي ليست بجَديد ، ولا خَلَقٍ ، كأَنها التي شَزَبَ قَضِـيبُها ، أَي ذَبَلَ ، وهي الشَّزيبُ أَيضاً . ومكان شازِبٌ أَي خَشِنٌ . "
المعجم: لسان العرب
شزز
" الشَّزَازَة : اليُبْس الشديد الذي لا يطاق على تَثْقِيفِه ، ويقال : هو الذي لا ينقاد للتَّثْقِيف . ويقال : شَزَّ يَشِزُّ شَزِيزاً . وشيء شَزٌّ وشَزِيزٌ : يابس جدّاً . "
المعجم: لسان العرب
شزن
" الشَّزَنُ ، بالتحريك ، والشُّزُونة : الغِلَظُ من الأَرض ؛ قال الأَعشى : تَيمَّمْتُ قَيْساً ، وكم دونه من الأَرض من مَهْمَهٍ ذي شَزَنْ (* قوله « تيممت قيساً إلخ » الصاغاني الرواية : تيمم قيساً إلخ . على الفعل المضارع أَي تتيمم ناقتي أي تقصد ، وقبله : فأفنيتها وتعاللتها * على صحيح كرداء الردن .) وفي حديث الذي اختطفته الجنُّ : كنت إذا هبطت شَزَناً أَجده بين ثَنْدُوَتَيَّ ؛ الشَّزَن ، بالتحريك : الغليظ من الأَرض ، والجمع شُزُنٌ وشُزونٌ ، وقد شَزُنَ شُزُونة . ورجل شَزَِن : في خُلُقه عَسَرٌ . وتَشَزَّنَ في الأَمر : تَصَعَّبَ . وفي حديث لُقْمانَ ابن عادٍ : ووَلاَّهم شَزَنَه ، يروى بفتح الشين والزاي وبضمهما وبضم الشين وسكون الزاي ، وهي لغات في الشِّدَّة والغِلْظة ، وقيل : هو الجانب ، أَي يُوَلِّي أَعداءَه شِدَّته وبأْسه أَو جانبه أَي إذا دَهَمَهم أَمر وَلاَّهم جانبه فحَاطَهم بنفسه . يقال : وَلَّيته ظهري إذا جعله وراءه وأَخذَ يَذُبُّ عنه . وشَزِنَت الإِبل شَزَناً : عَيِيَتْ من الحفا . والشَّزَنُ : شدة الإِعياء من الحفا ، وقد شَزِنت الإِبل . وروى أَبو سفيان حديث لقمان بن عاد : شُزُنَه ، قال : وسأَلت الأَصمعي عنه فقال : الشُّزُنُ عُرْضُه وجانبه ، وهو لغة ؛
وأَنشد لابن أَحمر : أَلا لَيْتَ المَنازِلَ قد بَلِينا ، فلا يَرْمِينَ عن شُزُنٍ حَزِيناً . يريد أَنهم حين دَهَمَهم الأَمر أَقبل عليهم وولاَّهم جانبه . قال الأَزهري : وهذا الذي ، قاله الأَصمعي حسن ؛ وقال الهُذَليّ : كلانا ، ولو طالَ أَيَّامُه ، سَيَنْدُرُ عن شَزَنٍ مُدْحِضِ . قال : الشَّزَنُ الحَرْف يعني به الموت وأَن كل أَحد سَتَزْلَقُ قدمه بالموت وإن طال عمره ؛ وقال ابن مُقْبِل : إن تُؤْنِسَا نارَ حَيّ قد فُجِعْتُ بهم ، أَمْسَتْ على شَزَنٍ من دارِهم دَارِي والشُّزُنُ : الكَعْبُ الذي يلعب به ؛ قال الشاعر : كأَنه شُزُنٌ بالدَّوِّ مَحْكوكُ وقال الأَجْدَعُ بن مالك بن مَسْروق : وكأَنَّ صِرْعَيْها كِعابُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شُزُنٍ ، فهنّ شَواعِي والشَّزَنُ والشُّزُنُ : ناحية الشيء وجانبه . والشُّزُن : الحرف والجانب والناحية مثال الطُّنُب . ويقال : عن شُزُنٍ أَي عن بُعْدٍ واعتراض وتَحَرُّف . وفي حديث الخُدْرِيّ : أَنه أَتى جَنازة فلما رآه القوم تَشَزَّنُوا له ليُوَسِّعُوا له ؛ قال شمر : أَي تَحَرَّفُوا . يقال : تَشَزَّنَ الرجلُ للرَّمْي إذا تَحَرَّفَ واعْتَرض . ورماه عن شُزُنٍ أَي تَحَرَّف له ، وهو أَشد للرمي ؛ وفي حديث سَطيح : تَجُوبُ بي الأَرضَ عَلَنْداةٌ شَزَنْ أَي تمشي من نشاطها على جانب . وشَزِنَ فلانٌ إذا نَشِطَ . والشَّزَنُ : النَّشاط ، وقيل : الشَّزَن المُعْيَى من الحَفا . والتَّشَزُّن في الصِّراع : أَن يَضَعه على وَركه فيَصْرَعه ، وهو التَّوَرُّك . ويقال : ما أُبالي على أَيّ قُطْرَيْهِ وعلى أَيّ شُزْنَيْه وقع ، بمعنى واحد أَي جانِبيه . وتَشَزَّنَ الرجلُ صاحبَه تَشَزُّناً وتَشْزِيناً ، على غير قياس : صرعه ؛ ونظيره : وتَبَتَّل إليه تَبْتِيلاً . وتَشَزَّنَ الشاةَ : أَضجعها ليذبحها . وتَشَزَّن للرَّمْي وللأَمر وغيره إذا اسْتَعَدَّ له . وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه ، حين سُئلَ حُضُورَ مجلس للمذاكرة أَنه ، قال : حتى أَتَشَزَّنَ . وتَشَزَّن له أَي انتصب له في الخصومة وغيرها . وفي الحديث : أَنه قرأَ سورة ص ، فلما بلغ السجدة تَشَزَّنَ الناسُ للسجود ، فقال ، عليه الصلاة والسلام : إنما هي توبة نبيّ ولكني رأَيتكم تَشَزَّنْتُم ، فنزل وسجد وسجدوا ؛ التَّشَزُّنُ : التأَهُّب والتَّهَيُّؤ للشيء والاستعداد له ، مأْخوذ من عُرْض الشيء وجانبه كأَنَّ المُتَشَزِّنَ يَدَعُ الطمأْنينة في جلوسه ويقعُدُ مستوفزاً على جانب . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : أَن عمر دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، يوماً فقَطَّبَ وتَشَزَّنَ له أَي تأَهب . وفي حديث عثمان :، قال لسَعْد وعَمّار ميعادُكم يومُ كذا حتى أَتَشَزَّنَ أَي أَسْتَعِدَّ للجواب . وفي حديث ابن زياد : نِعْمَ الشيء الإِمارةُ لولا قَعْقَعةُ البُرُدِ والتَّشَزُّنُ للخُطَب . وفي حديث ظَبْيان : فترامَتْ مَذْحِجُ بأَسِنَّتِها وتَشَرَّنَتْ بأَعِنَّتها . "
المعجم: لسان العرب
شسأ
" أَبو منصور في قوله : مكان شِئسٌ ، وهو الخَشِنُ من الحجارة ، قال : وقد يخفف ، فيقال للمكان الغليظ : شَأْسٌ وشَأْزٌ ، ويقال مقلوباً : مكانٌ شاسِئٌ وجاسِئٌ غليظ . "
المعجم: لسان العرب
شسا
التهذيب في المعتل : ابن الأَعرابي الشَّسا البُسْرُ اليابس .
المعجم: لسان العرب
شزر
" نَظَرٌ شَزْرٌ : فيه إِعراض كنظر المعادي المبغض ، وقيل : هو نظر على غير استواء بِمؤْخِرِ العين ، وقيل : هو النظر عن يمين وشمال . وفي حديث عليّ : الْحَظُوا الشَّزْرَ واطْعُنُوا اليَسْرَ ؛ الشَّزْرُ : النظر عن اليمين والشمال وليس بمستقيم الطريقة ، وقيل : هو النظر بمؤخر العين ، وأَكثر ما يكون النظرُ الشَّزْرُ في حال الغضب ، وقد شَزَرَهُ يَشْزِرُهُ شَزْراً . وشَزَّرَ إِليه : نظر منه في أَحد شِقَّيْهِ ولم يستقبله بوجهه . ابن الأَنباري : إِذا نظر بجانب العين فقد شَزَرَ يَشْزِرُ ، وذلك من البَغْضَةِ والهَيْبَةِ ؛ ونَظَرَ إِليه شَزْراً ، وهو نظر الغضبان بِمُؤَخَّرِ العين ؛ وفي لحظه شَزَرٌ ، بالتحريك . وتَشازَرَ القومُ أَي نظر بعضهم إِلى بعض شَزْراً . الفراء : يقال شَزَرْته أَشْزِرُه شَزْراً ، ونَزَرْته أَنْزِرُه نَزْراً أَي أَصبته بالعين ، وإِنه لحَمِئُ العَيْنِ ، ولا فعل له ، وإِنه لأَشْوَهُ العَيْنِ إِذا كان خبيث العين ، وإِنه لشَقِذُ العَيْنِ إِذا كان لا يَقْهَرهُ النُّعاسُ ، وقد شَقِذَ يَشْقَذُ شَقَذاً . أَبو عمرو : والشَّزْرُ من المُشازَرَةِ ، وهي المعاداة ؛ قال رؤبة : يَلْقَى مُعَادِيهِمْ عذابَ الشَّزْرِ
ويقال : أَتاه الدهرُ بشَزْرَةٍ لا ينحلُّ منها أَي أَهلكه . وقد أَشْزَرَهُ الله أَي أَلقاه في مكروه لا يخرج منه . والطَّعْنُ الشَّزْرُ : ما طعنت بيمينك وشمالك ، وفي المحكم : الطِّعْنُ الشَّزْرُ ما كان عن يمين وشمال . وشَزَرَهُ بالسِّنان : طعنه . الليث : الحبل المَشْزُورُ المفتول وهو الذي يفتل مما يلي اليسار ، وهو أَشد لقتله ؛ وقال غيره : الشَّزْرُ إِلى فوق . قال الأَصمعي : المشزور المفتول إِلى فوق ، وهو الفتل الشَّزْرُ ؛ قال أَبو منصور : وهذا هو الصحيح . ابن سيده : والشَّزْرُ من الفَتْلِ ما كان عن اليسار ، وقيل : هو أَن يبدأَ الفاتل من خارج ويَرُدَّه إِلى بطنه وقد شَزَرَهُ ؛
قال : لِمُصْعَبِ الأَمْر ، إِذا الأَمْرُ انْقَشَرْ أَمَرَّهُ يَسْراً ، فإِنْ أَعْيا اليَسَرْ والْتاثَ إِلا مِرَّةَ الشَّزْرِ ، شَزَرْ أَمرَّه أَي فتله فتلاً شديداً . يسراً أَي فتله على الجهة اليَسْراءِ . فإِن أَعْيا اليَسَرُ والتاث أَي أَبطأَ . أَمَرَّهُ شَزْراً أَي على العَسْراءِ وأَغارَهُ عليها ؛ قال : ومثله قوله : بالفَتْلِ شَزْراً غَلَبَتْ يَسَارا ، تَمْطُو العِدَى والمِجْذَبَ البَتَّارَا يصف حبال المَنْجَنِيقِ يقول : إِذا ذهبوا بها عن وجوهها أَقبلت على القَصْدِ . واسْتَشْزَرَ الحَبْلُ واسْتَشْزَرَه فَاتِلُه ؛ وروي بيت امرئ القيس بالوجهين جميعاً : غَدَائِرُه مُسْتَشْزِرَاتٌ إِلى العُلى ، تَظَلُّ المَدَارِي في مُثَنَّى ومُرْسَلِ (* في معلقة امرئ القيس : تَضِلُّ العِقاصُ ). ويروى مُسْتَشْزَرَات . وغَزْلٌ شَزْرٌ : على غير استواء وفي الصحاح : والشَّزْرُ من الفتل ما كان إِلى فوق خلافَ دَوْرِ المِغْزَل . يقال : حبل مَشْزُورٌ وغدائر مُسْتَشْزَرات . وطَحْنٌ شَزْرٌ : ذهب به عن اليمين . يقال : طَحَنَ بالرحى شَزْراً ، وهو أَن يذهب بالرحى عن يمينه ، وبَتّاً أَي عن يساره ؛
وأَنشد : ونَطْحَنُ بالرَّحَى بَتّاً وشَزْراً ، ولَوْ نُعْطَى المَغَازِلَ ما عَيِينَا والشَّزْرُ : الشدّة والصعوبة في الأَمر . وتَشَزَّرَ الرجل : تهيأَ للقتال . وتَشَزَّرَ : غَضِبَ ؛ ومنه قول سليمان بن صُرَد : بلغني عن أَمير المؤمنين ذَرْءٌ من خَبَرٍ تَشَزَّرَ لي فيه بِشَتْمٍ وإِبْعَاد فَسِرْتُ إِليه جَوَاداً ، ويروى تَشَذَّر ، وقد تقدم ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ما زَالَ في الحُِوَلاءِ شَزْراً رائِغاً ، عِنْدَ الصَّرِيمِ ، كَرَوْغَةٍ مِنْ ثَعْلَبِ فسره فقال : شَزْراً آخذاً في غير الطريق . يقول : لم يزل في رحم أُمه رَجُلَ سَوْءٍ كأَنه يقول لم يزل في أُمه على الحالة التي هو عليها في الكبر . والصريم هنا : الأَمر المصروم . وشَيْزَرٌ : بلد ، وفي المحكم : أَرض ؛ قال امرؤ القيس : تَقَطَّعَ أَسْبَابُ اللُّبَانَةِ والهَوَى ، عَشِيَّةَ جَاوَزْنا حَمَاةَ وشَيْزَرَا "