المعجم: القاموس المحيط
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: لسان العرب
البَشْنَقَةُ : هي البَخْنَقَة . وبُشْناق بالضمِّ : جِيلٌ من الأمم وَراءَ الخَلِيج القُسْطَنْطِينِي
شَنَقَ البَعِيرَ يَشنُقُه ويَشنِقُه من حَدى نَصَرَ وضَرَبَ : جَذَبَ خِطَامَهُ و كَفهُ بزِمامِه وهو راكِبُه من قِبَل رَأسِه حَتّى ألزَقَ ذِفْراهُ بقادِمَةِ الرحل أَو شَنَقَه : إِذا مَدهُ بالزمام حَتّى رَفَعَ رأسَه وهو راكِبُه كأشنَقَه وفي حَدِيثِ عَليّ رضِي اللهُ عنه : إِن أَشْنقَ لَها خَرَمَ أي : إن بالَغ في إشْناقِها خَرَمَ أَنْفَها فأشْنَقَ البَعِيرُ بنَفسِه رَفَعَ رَأسه يَتَعَدى وَلاَ يَتَعَدى وهو نادر قالَ ابنُ جِنّى : شَنَقَ البَعِيرَ وأَشنَقَ هو جاءت فِيه القَضِيةُ مَعكُوسَة مُخالِفَةً للعادَةِ وذلك أَنك تَجِدُ فِيها فَعَلَ مُتَعَدِّياً وأَفْعَلَ غيرَ مُتَعَدّ قال : وعِلَّةُ ذلِكَ عندِي أَنّه جَعَلَ تَعَدِّى فعلتُ وجُمُودَ أَفْعَلْتُ كالعِوَضِ لفَعَلتُ من غَلَبَةِ أفْعَلْتُ لها على التعَدِّي نحو جَلَسَ وأَجلَسْتُ كما جُعِلَ قَلْبُ الياءَ واواً في البَقْوَى والرَّعْوَى عِوَضاً للواوِ من كَثْرَةِ دُخولِ الياءَ عليها . وقالَ ابنُ دُرَيْد : شَنَقَ القِرْبَةَ يَشْنُقُها شَنْقاً : إِذا وًكَأها ثمّ رَبَطَ طَرَفَ وِكائِها بيَدَيها وقالَ غيره : شَنَقَها : إذا عَلَّقَها . ومن المَجازِ : شَنَقَ رأسَ الفَرَسِ يَشْنُقُه شَنْقاً : إِذا شَدَّهُ إِلى شَجَرَةٍ أَو وَتِدٍ مُرْتَفِع حَتّى يَمْتَدَّ عُنُقُه ويَنْتَصِبَ . وشَنَقَ النّاقَةَ أَو البَعِيرَ شَنْقاً شَده بالشِّناقِ ككِتابٍ وسيأتِي مَعْناه قَرِيباً . وشَنَقَ الخَلِيَّةَ يَشْنقُها شَنْقاً : جَعَلَ فيها شنِيقاً كأمِيرٍ كشَنَّقَها تَشنِيقاً وهو أَي الشَّنِيقُ : عُودٌ يُرفَعُ عليهِ قُرْصَةُ عَسَلٍ و يُثَبتُ في أسْفَل القُرْصَةِ ثم يُقامُ في عرْضِ الخَلِيَّةِ فرُبّما شَنَقَ في الخليةِ القُرْصَيْنِ والثَّلاثَةَ إِنّما يُفْعَلُ ذلك إِذا أرضعت النَّحْلُ أَولادَها . وفي قِصةِ سُلَيمانَ عليه السلامُ : احْشُروا الطَّيْرَ إِلاّ الشَّنْقاءَ والرَّنْقاء والبُلَتَ الشَّنْقاءُ من الطَّيْرِ : التي تَزُقًّ فِراخَها والرَّنْقاءُ والبُلَتُ ذُكِرا في مَوْضِعِهما . والشِّناق ككِتابٍ : الطَّوِيلُ للمُذَكَّرِ والمُؤنَّثِ والجَمْع يُقال : رَجُلٌ شِناقٌ وامْرأةٌ شِناقٌ وقالَ ابنُ شُمَيْل : ناقَةٌ شِناقٌ وامْرَأة شِناق وَجَملٌ شِناقٌ لا يُثَنَّى ولا يُجْمَع وفي حَدِيثِ الحَجّاج : أَنّه أتِىَ بيَزِيدَ بنِ المُهَلَّبِ يَرْسُفُ في حَدِيدٍ فأقْبَلَ يَخْطِرُ بيدِه فغاظَ ذلك الحَجّاجَ فقالَ :
" جَمِيلُ المُحَيّا بخْتَرِي إِذا مشى وقد وَلّى فالْتَفَتَ إِليهِ فقال :
" وفي الدرْع ضَخْمُ المَنْكِبَيْن شِناقُ والشِّناقُ أَيضاً : سَيْر أَو خَيطٌ يشَد بهِ فَمُ القِرْبَةِ وفي حَدِيثِ ابْنِ عَباس : أنّه باتَ عِنْدَ النبيّ صَلّى اللهُ عليه وسَلَّمَ في بَيْتِ مَيْمُونَةَ فقامَ من اللَّيْل يُصَلِّي فحَلَّ شِناقَ القِرْبَةِ قالَ أبو عُبَيْد : شِناقُ القِرْبَةِ هو الخَيْطُ والسَّيْرُ الَذي تُعَلَّقُ به القِرْبَةُ على الوَتِدِ قالَ الأزْهَرِي : وقِيلَ في الشِّناقِ إِنّه الخَيْط الذي يُوكَأ به فَمُ القِرْبَةِ أو المَزادَةِ قال : والحَدِيثُ يدل عَلَى هذا لأنَّ العِصامَ : الَّذِي تُعَلقُ بهِ القِرْبَةُ لا يُحَل إنّما يُحَل الوِكاءُ ليُصَبَّ الماءُ ! إِنّمّا حَلَّهُ النبي صَلّى اللهُ عليه وسَلم لمّا قامَ من اللَّيْلِ ليتَطَهَّرَ من ماءَ تِلْكَ القِرْبَةِ . والشِّناق أَيضاً : الوَتَرُ أَي : وَتَرُ القَوْسِ لأنه مَشْدودٌ في رَأسِها . والشنَقُ محَركَةً : الأرْش وحاكَمَ رَجل إلى شرَيْح قَصّارًا في حَرَقٍ فقالَ شرَيْح : خذْ مِنه الشَّنَقَ أَي : أرْشَ الحَرِقِ في الثَّوْب والجَمْعُ أَشْناقٌ وهي الأروش أَرْشُ السِّنِّ وأَرْشُ الموَضِّحَةِ والعَيْنُ القائِمَةُ واليَدُ الشلاّءُ لا يَزالُ يُقالُ له أَرْش حَتَّى تَكُونَ تَكمِلَةَ دِيَة كامِلَة والشَّنَقُ : العَمَلُ وبه فَسرَ بعض قولَ رُؤبَةَ يَصِفُ صائِداً :
" سَوّى لها كَبْداءَ تَنْزُو في الشَّنَق
" نَبْعِيَّةً ساوَرَها بَيْنَ النّيَقْوالشنَقُ هو ما بَيْنَ الفَرِيضَتَين من الإِبِلِ والغَنَم في الزَّكاةِ جمعُه أَشناقٌ وخَص بعضُهم بالأشْناقِ الإبِلَ فإذا كانَتْ من البَقَرِ فهي الأوْقاصُ ففي الغَنَم : ما بينَ أَرْبَعِينَ ومائِةٍ وعِشْرِينَ وقِسْ في غَيْرِها قالَ أَبو عَمْرٍو الشيْبانِيًّ : الشَّنَقُ في خَمْسٍ من الإِبِلِ شاةٌ وفي عَشْرٍ شاتانِ وفي خَمْسَ عَشْرَةَ ثلاثُ شِياه وفي عِشْرِينَ أَرْبعُ شِياهٍ فالشّاةُ شَنَقٌ والشاتانِ شَنَقٌ والثَّلاثُ شِياهٍ شَنَقٌ والأربع شِياهٍ شَنَقٌ وما فوقَ ذلِكَ فهو فَرِيضَة ورُوِى عن أحمَدَ بنِ حَنْبَل أَن الشنَقَ : ما دُونَ الفَرِيضَةِ مُطلَقاً كما دونَ الأربَعِينَ من الغَنَم . وقيلَ : الشَّنَقُ : ما دونَ الديَةِ وذلِكَ أَنْ يَسُوقَ ذو الحِمالَةِ الديَةَ كامِلَةً فإذا كانَت مَعها دياتُ جراحات فَتِلكَ هي الأشناقُ كأنَّها مُتَعَلِّقَة بالديَةِ العُظمَى ومنه قولُ الكُمَيتِ :
فرَهن ما يَداي لَكم وفاءُ ... بأشناقِ الدّياتِ إلى الكُمُولِ وقالَ الأخطَلُ يَمدَحُ مَصقَلَه بنَ هُبَيرَةَ الشيبانِيَّ : قَرم تُعَلقُ أشناق الدِّياتِ بهِ إِذ المِئُونَ أمِرَّت فَوقه حَمَلاَ رَوى شَمِر عن ابْنِ الأعْرابِيِّ قالَ : يَقُولُ : يَحتَمِلُ الدِّياتِ وافِيَةً كامِلَةً زائِدةً . وقالَ الأصمَعِي : الشَّنَقُ : الَفضُلُة تفضل وبه فُسرَ قَولُ الكُمَيتِ السابِقُ يقول : فهذه الأشناقُ عليهِ مثلُ العَلائِقِ على البَعِيرِ لا يَكتَرِثُ بها وإذا أمِرَّتِ المِئُونٌ فوقَه حَمَلَها وأمِرت : شُدت فوقه بمِرارٍ والمِرارُ : الحَبْلُ . و قالَ ابنُ عَبّاد : الشنَقُ : الحَبلُ . قالَ : والشَّنَقُ : العِدلُ وهما شَنَقان . أو الشنَق في قَوْلِ الكُمَيتِ شَنَقانِ : الأعلَى والأسْفَلُ فالأعلَى في الدِّياتِ عِشرُونَ جَذَعةً والأسفل عِشرُونَ بنتَ مَخاضٍ وفي الزكاةِ : الأعْلَى تَجِبُ بنتُ مَخاض في خمس وعِشرِينَ والأسفَلُ تَجبُ شاة في خَمسٍ من الإبِل ولكُلَّ مقال لأنّها كُلها أَشْناق ومَعنَى البيتِ : أَنه يَسْتًخِف الحِمالاتِ وإِعطاء الدِّياتِ فكأنه : إذا غَرِمَ دِياب كَثيرَةً غَرِم عِشرِينَ بَعِيراً بَناتِ مَخاضٍ لاستِخفافِه إيّاها وقِيلَ في قَولِ الأخطَل السّابِقِ أشناقُ الدياتِ : أَصْنافُها فديَةُ الخَطأ المَحضِ : مائِة من الإبِل تَحمِلُها العاقِلَةُ أَخماساً : عشرونَ ابنَةَ مَخاضٍ وعِشرُونَ ابنةَ لَبُونٍ وعِشرُونَ ابنَ لَبُونٍ وعِشرُونَ حِقةً وعِشرُونَ جَذَعةً وهي أشناقٌ أَيضاً وقالَ أَبو عُبيد : الشِّناقُ : ما بَيْنَ الفَرِيضَتَينِ قالَ : وكذلِكَ أَشناقُ الدِّياتِ ورَدَّ عليهِ ابنُ قُتَيبَةَ وقالَ : لم أرَ أشناقَ الدِّياتِ من أَشناقِ الفَرائِضِ في شَيء لأن الدِّياتِ ليسَ فِيها شيء يَزِيدُ عَلى حَدّ من عَدَدِها أو جِنْس من أَجناسِها وأَشناقُ الدِّياتِ : اختِلافُ أَجناسها نحو : بناتِ المَخاضِ وبَناتِ اللبُونِ والحقاقِ والجِذاع كل جِنْسٍ منها شَنَقٌ قالَ أبو بَكرٍ : والصوابُ ما قالَ أبو عُبَيدٍ لأن الأشناقَ في الدياتِ بمَنْزِلَةِ الأشناقِ في الصدقاتِ إذا كانَ الشَنقُ في الصدقةِ ما زادَ على الفَرِيضَةِ من الإبِل وقالَ ابنُ الأعرابِيِّ والأصمَعِيُّ والأثرَمُ : كانَ السيِّدُ إذا أعطَى الدّيَةً زادَ عليها خَمساً من الإبلِ ليبَيِّنَ بذلِك فَضْلَهُ وكَرَمَهُ فالشنَقُ من الديَةِ بمنزِلَةِ الشنَقِ في الفَرِيضَةِ إذا كانَ فِيها لَغْواً كما أنّه في الديَةِ لَغْوٌ ليسَ بواجِبٍ إنما تَكَرمٌ من المُعطِى . وشَنِقَ الرجلُ كفَرِحَ وضَرَبَ : هَوِىَ شَيئاً فصارَ مُعَلقاً به كما في المُحكَم ونصه : فبقى مُعَلقاً به واقتَصَر صاحب المُحِيطِ على الأول وقالَ : . شِنقَ قَلْبُه شَنَقاً . وقلب شَنِق ككَتِفٍ : مُشتاقٌ هكَذا في سائِرِ النسَخ والصوابُ قَلْب شَنِقٌ مِشناق ككَتِفٍ ومِحراب كما هُوَ نص اللسان والعُبابِ وأَصلُه في العَينِ قالَ الليثُ : قَلْب شَنِق مِشناق : طامِح إلى كُلّ شيء وأنْشَد :
" يا مَنْ لِقَلْبٍ شَنِقٍ مِشناقِوقالَ ابنُ عَبّاد : الشِّنِّيقَةُ كسِكِّينَةٍ : المَرْأَةُ المُغازِلَةُ . قالَ : والشِّنِّيقُ كسِكِّينٍ : الشّابًّ المُعْجَبُ بنَفْسِه وفي اللِّسانِ : هو السَّيئُ الخُلُقِ . قالَ : وشِنِقْناقٌ كسِرِطراط : رئِيسٌ للجِنِّ وقِيلَ : الدّاهِيَة . وأَشْنَقَ القِرْبَةَ إِشْناقاً : شَدَّها بالشناقِ وهو الخَيْطُ وقِيلَ : عَلقَها بالوَتِدِ . وقالَ ابنُ الأعرابي : أَشْنَقَ الرَّجُلُ : أَخَذَ الشَّنَقَ وهُو الأرْش أو أَشْنَقَ وَجَبَ عليه الأرْش نَقَله ابنُ الأعرابي أَيْضاً في موضِع آخر . وقال رَجل من العَرَب : مِنّا مَنْ يُشْنِقُ أي : يُعْلِى الأَشْناقَ وهو ما بَيْنَ الفَرِيضَتَيْنِ من الإبِلِ وهو ضد قالَ أبو سَعِيدٍ الضًّرِيرُ : أَشْنَقَ الرجلُ فهو مُشْنِقٌ : إذا وَجَبَ عليه شاة في خَمْسٍ من الإبِلِ فلا يَزالُ مُشْنِقاً إِلى أَن تَبْلُغَ إِبِلُه خمْساً وعِشْرِينَ ففيها بنتُ مخاضٍ وقد زالت أَسماءُ الأشْناقِ ويقال للذي تجب عليه ابنةُ مَخاضٍ مُعْقِلٌ أَي : مُؤَد للعِقالِ فإذا بَلَغت إِبلُه سِتُّا وثَلاثِينَ إِلى خَمْس وأَرْبَعِينَ فقد أَفْرَضَ أَي : وَجَبَتْ في إِبلِه فَرِيضَة . وأَشْنَقَ عليهِ : إِذا تَطاوَلَ . والتشْنيقُ : التَقْطِيعُ . والتَّشْنِيقُ أَيضاً : التَّزْيِينُ . و قالَ الكِسائِي : المُشَنَّقُ من اللحوم كمُعَظم : المُقَطَّعُ وهو مَأخُوذٌ من أشْناقِ الديَةِ كما في الصِّحاحَ . وقالَ الأمَوِيُّ : العَجِين المُقَطعُ المَعْمُولُ بالزَّيْتِ يقال له مُشنقٌ كما في الصِّحاحَ وقالَ ابنُ الأعرابِي : إِذا قُطِّعَ العَجِينُ كُتَلاً عَلَى الخُوانِ قَبْلَ أَنْ يُبْسَطَ فهو الفَرَزْدَقُ والمُشَنق و العَجاجِيرُ . وقالَ أَبُو سَعِيد الضَّرِيرُ : شانَقَهُ مُشانَقَة وشِناقاً بالكسرِ : إِذا خَلَطَ مالهُ بمالِه ونَقَلَه أيضاً صاحِبُ المُحيطِ هكذا وفي اللسان : الشِّناقُ : أَنْ يكونَ عَلَى الرجلِ والرًّجُلَينِ أَو الثلاثَةِ أَشْناق إِذا تفَرَّقَت أَمْوالُهم فيقُول بعضُهم لبَعْضٍ : شانِقْنِي أَي : اخْلِطْ مالِي ومالَكَ فإنهُ إِن تَفَرقَ وَجَبَ محلينا شَنَقانِ فإن اخْتَلَط خف عَلَيْنا فالشناقُ : المُشارَكَة في الشَّنَقِ والشَّنَقيْنِ . والشناقُ بالكسرِ : أَخْذُ شَيءٍ من الشَّنَقِ ومنه الحَدِيثُ : كَتَب النبيُّ صَلى اللهُ عليهِ وسَلم لوائِلِ بنِ حُجْرٍ : لا خِلاطَ ولاوِراطَ ولاشِناقَ ولا شِغارَ قال أَبو عُبَيْد : قولُه : ولا شِناقَ فإِنَّ الشَّنَقَ : ما بينَ الفَرِيضَتَيْنِ وهو ما زادَ من الإبِلِ من الخَمْسِ إِلى العَشْرِ وما زادَ على العَشْرِ إلى خَمْسَ عَشْرَةَ يقولُ : لا يؤخَذُ من الشَّنَقِ حَتى يتِمَّ وكذلِك جَمِيعُ الأشْناقِ قالَ أَبو سَعِيد الضَّرِير : قولُ أبِي عبَيْدٍ : الشَّنَقُ : ما بينَ الخَمْسِ إِلى العَشْرِ مُحالٌ إنّما هو إِلى تِسْعليه السلام فإِذا بَلَغ العَشْرَ ففِيها شاتان وكذلِك قولُه : ما بينَ العَشَرَةِ إلى خَمْسَ عَشْرَةَ كان حَقُّه أن يقولَ : إِلى أَرْبَعَ عَشَرَةَ لأنها إِذا بَلَغتْ خَمْسَ عَشَرَةَ ففيها ثَلاثُ شِياه قال أَبو سَعِيد : وإِنّما سُمِّىَ الشَّنَقُ شَنَقاً لأنَّه لم يُؤْخَذْ منهُ شيءٌ وأَشنق إِلى ما يَلِيه مما أخِذَ مِنه أَي : أضِيفَ وجُمِعَ قال : ومعنَى قَوْله : لا يشِنقَ أَي : لا يُشْنِقُ الرَّجلُ غَنَمَهُ وإِبِلَه إلى غَنَم غَيْرِه ليُبْطِلَ عن نَفْسِه ما يَجِبُ عليه من الصَّدَقَةِ وذلك أن يكونَ لكُلِّ واحِد منهما أَربعونَ شاةً فتَجِبُ عليهِما شاتانِ فاذا أَشْنَقَ أَحَدُهما غَنَمَه إِلى غَنَم الآخر فوجَدَها المُصَّدقُ في يَدِه أَخَذَ منها شاةً وقيل : لا تَشانَقُوا فتَجْمَعُوا بينَ مُتَفَرِّقٍ قالَ أَبو سعِيد : وللعَرَبِ أَلفاظٌ في هذا البابِ لمً يَعْرِفْها أَبُو عُبَيْد يَقُولونَ إِذا وَجَبَ على الرجلِ شاةٌ في خَمْس من الإِبِلِ فقد أَشْنَقَ الرجلُ إِلى آخرِ ما ذَكَره كما سُقْناه عندَ قولِ المُصَنف : أَو وَجَبَ عليهِ الأرْش ثم قالَ : قال الفَرّاءُ الكسائِيُّ عن بعضِ العَرَب : الشَّنَقُ إِلى خَمْسٍ وعِشْرِينَ قالَ : والشنَقُ : ما لم تَجِب فيهِ الفَرِيضَةُ يريدُ ما بينَ خَمْسٍ إِلى خَمْسٍ وعِشرِينَ . قالَ مُحَمدُ بنُ المكَرم مؤلفُاللسانِ رضِي اللهُ عنه : قد أطلَقَ أبو سَعِيدِ الضَّرِيرُ لِسانَه في أبِي عُبَيدٍ ونَددَ بما انْتَقَده عليهِ بقَولِه أولاً : إِنَّ قولَه : الشنَق : ما بينَ الخَمسِ إلى العَشرِ مُحالٌ إِنّما هو إِلى تِسعٍ وكذلِكَ قولُه : ما بينَ العَشرِ إلى خمْسَ عَشَرَةَ وكان حَقُّه أَن يقولَ : أربع عَشَرَةَ ثمَ يَقُول ثانِياً : إِن للعَرَبِ ألفاظاً لم يَعرِفْها أبو عُبَيد وهذه مُشاححة في اللّفظِ واستِخْفاف بالعُلَماء . وأبو عُبَيد رَحِمَه الله لم يَخْفَ عنه ذلِك وإنّما قَصَدَ ما بينَ الفَرِيضَتيْنِ فاحتاجَ إِلى تَسمِيَتِهما ولا يصِح له قولُ الفَرِيضتينِ إِلاّ إِذا سَماهما فيُضْطَرًّ أنْ يَقولَ : عَشر أَو خَمْسَ عشرَةَ وهو إذا قالَ تسعاً أو أَربعً عَشَرَة فليسَ هناكَ فَريضتانِ وليسَ هذا الانْتِقادُ بشَيء ألا تَرَى إلى ما حَكاهُ الفَرّاءُ عن الكِسانِيِّ عن بعضِ العَرَب : الشنَقُ إلى خَمْسٍ وعِشرِينَ وتَفْسِيرُه بأنهُ يريدُ ما بينَ الخَمسِ إِلى خَمْس وعشْرِينَ وكانَ على زَعْمِ أَبِي سعيدٍ يَقول : الشَّنَقُ إِلى أربع وعِشرِينَ لأنّها إذا بلَغتْ خَمساً وعِشرِينَ ففيها بنتُ مَخاضٍ ولم يَنْتَقِد هذا القَولَ على الفَرّاء ولا عَلَى الكِسائِي ولا عَلَى العَرَبيِّ المنقُولِ عنه وما ذاكَ إلاّ لأنهُ قَصَدَ حَدَّ الفَرِيضَتَيْنِ وهذا انْحِمال من أَبِي سَعِيدٍ عَلَى أَبِي عُبَيد واللهُ أَعلَمُ . ومما يُسْتَدركُ عليه : سانِ رضِي اللهُ عنه : قد أطلَقَ أبو سَعِيدِ الضَّرِيرُ لِسانَه في أبِي عُبَيدٍ ونَددَ بما انْتَقَده عليهِ بقَولِه أولاً : إِنَّ قولَه : الشنَق : ما بينَ الخَمسِ إلى العَشرِ مُحالٌ إِنّما هو إِلى تِسعٍ وكذلِكَ قولُه : ما بينَ العَشرِ إلى خمْسَ عَشَرَةَ وكان حَقُّه أَن يقولَ : أربع عَشَرَةَ ثمَ يَقُول ثانِياً : إِن للعَرَبِ ألفاظاً لم يَعرِفْها أبو عُبَيد وهذه مُشاححة في اللّفظِ واستِخْفاف بالعُلَماء . وأبو عُبَيد رَحِمَه الله لم يَخْفَ عنه ذلِك وإنّما قَصَدَ ما بينَ الفَرِيضَتيْنِ فاحتاجَ إِلى تَسمِيَتِهما ولا يصِح له قولُ الفَرِيضتينِ إِلاّ إِذا سَماهما فيُضْطَرًّ أنْ يَقولَ : عَشر أَو خَمْسَ عشرَةَ وهو إذا قالَ تسعاً أو أَربعً عَشَرَة فليسَ هناكَ فَريضتانِ وليسَ هذا الانْتِقادُ بشَيء ألا تَرَى إلى ما حَكاهُ الفَرّاءُ عن الكِسانِيِّ عن بعضِ العَرَب : الشنَقُ إلى خَمْسٍ وعِشرِينَ وتَفْسِيرُه بأنهُ يريدُ ما بينَ الخَمسِ إِلى خَمْس وعشْرِينَ وكانَ على زَعْمِ أَبِي سعيدٍ يَقول : الشَّنَقُ إِلى أربع وعِشرِينَ لأنّها إذا بلَغتْ خَمساً وعِشرِينَ ففيها بنتُ مَخاضٍ ولم يَنْتَقِد هذا القَولَ على الفَرّاء ولا عَلَى الكِسائِي ولا عَلَى العَرَبيِّ المنقُولِ عنه وما ذاكَ إلاّ لأنهُ قَصَدَ حَدَّ الفَرِيضَتَيْنِ وهذا انْحِمال من أَبِي سَعِيدٍ عَلَى أَبِي عُبَيد واللهُ أَعلَمُ . ومما يُسْتَدركُ عليه : الشنَقُ مُحركةً : طُولُ الرأسِ كأنّما يُمَد صُعُداً قالَ :
" كأنها كَبْداءُ تَنْزُو في الشَّنَق هكذا في اللّسانِ وهو لرُؤبةَ يَصِفُ صائِداً والرِّوايَةُ : سَوَّى لَها كَبْداء . . . . وبعدَه :
" نَبعِيةً ساوَرَها بينَ النِّيَقْ وقِيلَ : الشنَقُ هنا : وَتَرُ القَوْسِ وقالَ ابنُ شُمَيْل : هو الجَيدُ من الأوتارِ وهو السمْهَرِي الطويلُ وقِيلَ : العَمَلُ وقد ذَكَرهُ المُصَنَّفُ ففيه ثلاثةُ أقوالِ . والشِّناقُ بالكسر : حَبل يُجذَبُ به رأس البَعِيرِ والنّاقةِ والجمعُ أَشنِقَة وشُنُق وقد أشْنَقَ : إِذا أَعطَى الشنَقَ وهي الحِبالُ قاله ابن الأعرابِيِّ . وقالَ ابنُ سِيدَه : عُنُقٌ أشْنَقُّ : طَويلٌ وفرَس أَشْنَقُ ومَشْنُوق : طَوِيلُ الرَّأَسِ وكذلك البَعِير والأنثى شَنْقاءُ وشِناق وفي التهذيبِ : ويُقالُ للفَرَسِ الطوِيل : شِناق ومَشْنُوق وأَنْشدَ :
يممتُه بأسِيلِ الخَد منتَصِبٍ ... خاظِى البَضِيع كمِثْل الجِذْع مَشْنُوقِ وقالَ ابنُ شُمَيل : ناقَةٌ شِناق : طويلَة سَطعاءُ وجَمَل شِناق : طَوِيلٌ في دِقة . وقَلْب شَنِقٌ : هَيمان . ورَجُلٌ شَنِقٌ : حَذِر قال الأخْطَلُ :وقد أقُولُ لثَور هَل تَرَى ظُعُناً ... يَحدو بهِنَّ حِذارِي مُشْفِقٌ شَنِقُ وكُل خَيطٍ عَلفتَ به شَيْئاً شِناقٌ . والإشناق : أنْ تُغَل اليَدُ إلى العُنُقِ قاله أبو عَمرو وابنُ الأعرابِي وأنْشَد الأوَّلُ لعَدِيِّ بنِ زيدٍ :
ساءَها ما بِنا تَبَين في الأي ... دِي وإِشناقُها إِلى الأعناقِ وقالَ أَبو سَعِيدٍ : أَشنَقتُ الشيء وشَنَقتُه : إِذا عَلقتَه قال المُتَنَخّلُ الهُذلِي يصِفُ قَوساً ونبلاً :
شَنَقتُ بها مَعابلَ مُرهَفاتٍ ... مُسالاتِ الأغرة كالقِراطِ قالَ : شَنَقتُ : جَعَلْتُ الوَتَرَ في النَّبل والقِراطُ : شُعلَةُ السِّراج . قلت : ومنه قَوْلُهم : قُتِلَ مَشْنُوقاً أَي : مُعَلقاً . ومَغارَةُ المَشْنُوقِ : موضِع من أَعمال مِصر . والتَّشانُقُ : المُشانَقَةُ . والشنقُ بالفتح : الضرْبُ المُثْخنُ الكافّ للمَرمِى . وبنو شَنُوقٍ كصَبورٍ : حَي من العَرَبِ عن ابنِ دُرَيْدٍ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الشَّنِقَةُ من النِّساءَ كفَرِحَة وتُجْمَعُ شَنِقْاتٌ وشَنَقُها : اسْتِنانها من الشحم . والشنِيقُ كأمِير : الدَّعِيُّ قالَ الشاعِرُ :
أَنا الداخِلُ البابَ الذي لا يَرُومه ... دَنِى ولا يدْعَى إِليهِ شَنِيق وشَنُوقة : قريةٌ بمِصْرَ من أَعمالِ المنوفيةِ
ومما يُسْتدرَكُ عليه : شنواقي : قريةٌ بمِصْرَ من أَعمالِ الغربية