وأَنشد : ومُحْسِنَةٍ قَدْ أَخْطَأَ الحَقُّ غَيْرَها ، تَنَفَّسَ عَنْها حَيْنُها فَهْيَ كالشَّوِي وتفسير هذا البيت مذكور في ترجمة حسب ، والقطْعَةُ منه شِوَاءةٌ ؛
وأَنشد : وانْصِبْ لَنا الدَّهْمَاءَ ، طَاهِي ، وعَجِّلَنْ لَنا بِشِواةٍ مُرْمَعِلٍّ ذُؤُوبُها واشْتَوَى القَوْمُ : اتَّخَذُوا شِواءً ؛ وقال لبيد : وغُلامٍ أَرْسَلَتْه أُمُّه بأَلُوكٍ ، فَبَذَلْنا ما سَأَلْ أَو نَهَتْه فأَتَاهُ رِزْقُه ، فَاشْتَوَى لَيْلةَ رِيحٍ واجْتَمَلْ وشَوَّاهُمْ وأَشْواهُمْ : أَطْعَمَهُم شِواءً . وأَشْواهُ لَحْماً : أَطْعَمَه إِيَّاه . وقال أَبو زيد : شَوَّى القَوْمَ وأَشْواهُمْ أَعْطاهُمْ لحماً طرِيّاً يَشْتَوُونَ منه ، تقول : أَشْوَيْتُ أَصْحابِي إِشْواءً إِذا أَطْعَمْتَهُم شِواءً ، وكذلك شَوَّيْتُهُم تَشْوِيَةً ، واشْتَوَيْنا لحماً في حال الخُصوصِ ، وحكى الكسائي عن بعضهم : الشُّواء يريدُ الشِّوَاءَ ؛
قال أَبو بكر : والعرب تقول نَضِجَ الشُّواءُ ، بضم الشين ، يريدون الشِّواء . والشُّوايَةُ : القِطْعةُ من اللحْمِ ، وقيل : شُوايَة الشاةِ ما قَطَعَه الجازِرُ من أَطْرافِها . والشُّوايَةُ ، بالضم : الشيءُ الصغيرُ من الكبير كالقِطْعةِ من الشَّاةِ . وتَعَشَّى فلانٌ فأَشْوَى من عَشائِه أَي أَبْقَى منه بِقيَّةً . ويقال : ما بَقِي من الشاةِ إِلاَّ شُوَايَةٌ . وشُوايَةُ الخُبْز : القُرْصُ منه . وأَشْوَى القَمْحُ : أَفْرَكَ وصلَحَ أَنْ يُشْوَى ، وقد يستعمل ذلك في تَسْخينِ الماءِ ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : بِتْنا عُذُوباً ، وباتَ البَقُّ يَلْسِبُنا ، نَشْوِي القَراحَ ، كأَنْ لا حَيَّ في الوَادِي نَشْوِي القَراحَ أَي نُسَخِّنُ الماءَ فنَشْرَبُهُ لأَنه إِذا لَمْ يُسَخَّنْ قَتَل من البَرْدِ أَو آذى ، وذلك إِذا شُرِبَ على غيرِ ثُفْلٍ أَو غِذَاءٍ . ابن الأَعرابي : شَوَيْتُ الماءَ إِذا سَخَّنْتَه . وفي الحديث : لا تَنْقُضِ الحائِضُ شَعَرَها إِذا أَصابَ الماءُ شَوَى رأْسِها أَي جِلْدَه . والشَّواةُ : جِلْدَةُ الرأْسِ ؛ وقولُ أَبي ذُؤَيْب : على إِثْرِ أُخْرَى قَبْلَها قد أَتتْ لها إِليكَ ، فجاءتْ مُقْشَعِرّاً شَواتُها أَراد : المَآلِكَ التي هي الرسائلُ ، فاستَعار لها الشَّواةَ ولا شَواةَ لها في الحقيقة ، وإِنما الشَّوَى للحَيَوان ، وقيل : هي القائمةُ ، والجمع شَوىً ، وقيل : الشَّوَى اليَدانِ والرِّجْلانِ ، وقيل : اليَدانِ والرِّجْلانِ والرأْسُ من الآدِميِّينَ وكُلُّ ما ليس مَقْتَلاً . وقال بعضهم : الشَّوَى جماعة الأَطرافِ . وشَوَى الفَرَسِ : قَوَائُمه . يُقالُ : عَبْلُ الشَّوَى ، ولا يكونُ هذا للرَّأْسِ لأَنهم وصَفُوا الخَيْلَ بأَسالَةِ الخَدَّيْنِ وعِتْقِ الوَجْهِ ، وهو رِقَّتُه ؛ وقول الهذلي : إِذا هي قامَتْ تَقْشَعِرُّ شَوَاتُها ، وتُشْرِفُ بين اللِّيتِ منها إِلى الصُّقْلِ أَراد ظاهِرَ الجِلدِ كلّه ، ويدُلُّ على ذلك قوله بين اللّيتِ منها إِلى الصُّقْلِ أَي من أَصلِ الأُذُنِ إِلى الخاصِرَة . ورَماهُ فأَشْواهُ أَي أَصابَ شَواهُ ولم يُصِبْ مَقْتَلَه ؛ قال الهذلي : فإِنَّ من القَوْل التي لا شَوَى لها ، إِذ زَلَّ عن ظَهْرِ اللسانِ انْفلاتُها يقول : إِنَّ من القَوْل كَلِمَةً لا تُشْوِي ولكنْ تَقْتُلُ ، والاسمُ منه الشَّوَى ؛ قال عَمْرو ذُو الكَلْب : فَقُلْتُ : خُذْهَا لا شَوىً ولا شَرَمْ ثم اسْتُعْمِلَ في كُلِّ مَن أَخْطَأَ غَرَضاً ، وإِن لم يكن له شَوىً ولا مَقْتَلٌ . الفراء في قوله تعالى : كَلاَّ إِنَّها لَظَى نَزَّاعَة للشَّوَى ؛ قال : الشَّوَى اليَدَانِ والرِّجْلانِ وأَطْرافُ الأَصابع وقِحْفُ الرَّأْسِ ، وجِلْدَةُ الرَّأْسِ يقال لها شَوَاةٌ ، وما كان غيرَ مَقْتَلٍ فهو شَوىً ؛ وقال الزجاج : الشَّوَى جمع الشَّوَاةِ وهي جِلْدَةُ الرَّأْسِ ؛
قال أَبو عبيد : أَنشدها أَبو الخطاب الأَخفش أَبا عمرو ابن العلاءِ فقال : له : صحَّفتَ ، إِنما هو سراتُه أَي نواحيه ، فسكت أَبو الخطَّاب الأَخْفَش ثم ، قال لنا : بل هو صَحَّفَ ، إِنما هو شَواتُه ؛ وقوله أَنشده أَبو العَمَيْثَل الأَعرابي : كَأَنّ لَدَى مَيْسُورها متْنَ حَيَّةٍ تَحَرَّكَ مُشْواهَا ، ومَاتَ ضَرِيبُها فسَّره فقال : المُشْوَى الذي أَخْطَأَه الحَجَر ، وذكر زِمامَ ناقَةٍ شَبَّه ما كان مُعَلَّقاً منه بالذي لم يُصِبْهُ الحَجرُ من الحيَّة فهو حَيٌّ ، وشبَّه ما كان بالأَرض غير متحرك بما أَصابه الحجر منها فهو ميِّتٌ . والشَّوِيَّةُ والشَّوى : المَقْتلُ ؛ عن ثعلب . والشَّوى : الهَيِّنُ من الأَمر . وفي حديث مجاهد : كل ما أَصابَ الصائمُ شَوىً إِلاَّ الغِيبةَ والكَذِبَ فهي له كالمقْتَل ؛ قال يحيى بن سعيد : الشَّوى هو الشيءُ اليَسيرُ الهَيِّن ، قال : وهذا وجهُه ، وإِياه أَراد مجاهدٌ ، ولكنِ الأَصلُ في الشَّوى الأَطْراف ، وأَراد أَن الشَّوى ليس بمَقْتلٍ ، وأَن كلَّ شيءٍ أَصابَه الصائم لا يُبْطِل صوْمَه فيكون كالمَقتل له ، إِلا الغِيبةَ والكَذِبَ فإِنهما يُبْطِلان الصَّوْم فهما كالمَقتل له ؛ وقولُ أُسامة الهُذَلي : تاللهِ ما حُبِّي عَلِيّاً بشَوى أَي ليس حُبِّي إِياه خطأً بل هو صوابٌ . والشُّوايَةُ والشِّوايَةُ (* قوله « والشواية » هي مثلثة كما في القاموس ): البَقِية من المالِ أَو القوم الهَلْكى . والشَّوِيَّةُ : بقيَّةُ قومٍ هَلَكوا ، والجمع شَوايا ؛
وقال : فهمْ شَرُّ الشَّوايا من ثُمودٍ ، وعَوْفٌ شَرُّ مُنْتَعِلٍ وحافِ وأَشْوى من الشيءِ : أَبقى ، والاسم الشَّوى ؛ قال الهذلي : فإِنَّ من القولِ التي لا شَوى لها ، إِذ ذلَّ عن ظهرِ اللسانِ انفِلاتُها يعنيي لا إِبْقاءَ لها ، وقال غيرُه : لا خطأَ لها ؛ وقال الكميت : أَجِيبوا رُقَى الآسي النِّهطاسيِّ ، واحْذَروا مُطَفِّئةَ الرَّضْفِ التي لا شَوى لها أَي لا برء لها . والإِشْواءُ : يُوضَعُ مَوضِع الإِبْقاءِ حتى ، قال بعضُهم تعشَّى فلانٌ فأَشْوى عن عَشائِه أَي أَبْقى بعضاً ، وأَنشد بيت الكميت ؛ وقال أَبو منصور : هذا كلُّه من إِشْواءِ الرامي وذلك إِذا رَمى فأَصابَ الأَطْرافَ ولم يصِبِ المقْتل ، فيوضَع الإِشْواءُ موضع الخَطإِ والشيء الهَيِّن ؛
وأَنشد ابن بري للبُرَيْق الهُذلي : وكنتُ ، إِذا الأَيامُ أَحْدَثنَ هالِكاً ، أَقولُ شَوىً ، ما لم يُصِبْنَ صميمي وفي حديث عبد المطلب : كان يَرى أَن السهمَ إِذا أَخطأَه فقد أَشْوى ؛
يقال : رَمى فأَشْوى إِذا لم يُصِبِ المقتلَ . قال أَبو بكر : الشَّوى جلدةُ الرأْس . والشَّوى : إِخْطاءُ المقْتل . والشَّوى : اليدانِ والرِجلان . والشَّوى : رُذالُ المالِ . ويقالُ : كلُّ شيءٍ شَوىً أَي هَيِّنٌ ما سَلِمَ لك دينُك . والشَّوى : رُذالُ الإِبل والغنم ، وصغارُها شَوىً ؛ قال الشاعر : أَكَلْنا الشَّوى ، حتى إِذا لم نَدَعْ شَوىً ، أَشَرْنا إِلى خَيراتِها بالأَصابعِ وللسَّيفُ أَحْرى أَن تُباشِرَ حَدَّهُ من الجُوعِ ، لا يثنى عليه المضاجع (* قوله « من الجوع إلى آخر البيت » هو هكذا في الأصل ). يقول : إِنه نحرَ ناقةً في حَطْمَةٍ أَصابَتْهم ، وهي السَّنة المُجْدِبة ، يقولُ : نحْرُ الناقةِ خيرٌ من الجوعِ وأَحْرى ، وفي تُباشِر ضميرُ الناقة . وشِوايةُ الإِبلِ والغَنَم وشَوايَتُهِما رَدِيئُهما ؛ كلْتاهُما عن اللحياني . وأَشْوى الرجلُ وشَوْشى وشَوْشَمَ (* قوله « وشوشى وشوشم » هكذا في الأصل والتهذيب ). وأَشرى إِذا اقْتَنى النَّقَزَ من رديء المالِ ، والشَّاةُ : التي يُصْعَدُ بها النَّخْل فهو المِصْعادُ ، وهو الشَّوائي (* قوله « وهو الشوائي » وقوله « التبليا » هما هكذا في الأصل )، قال : وهو الذي يقال له التَّبَلْيا ، وهو الكَرُّ بالعربية . والشَّاوي : صاحبُ الشاءِ ؛ وقال مبشر بن هذيل الشمخي : بل رُبَّ خَرْقٍ نازِحٍ فَلاتُهُ لا يَنْفَعُ الشَّاوِيَّ فيها شَاتُه ، ولا حِماراهُ ولا عَلاقُ والشَّوِيُّ : جمع شاةٍ ؛ قال الراجز : إِذا الشَّوِيُّ كَثُرت مَواجُهْ ، وكانَ من تحْتِ الكُلى مناتِجُهْ (* قوله « نواتجه » هكذا في الأصل ). أَي تموتُ الغنم من شِدَّةِ الجَدْبِ فتُشقُّ بُطونُها وتُخْرَجُ منها أَولادُها . وفي حديث الصدَقة : وفي الشَّوِيِّ في كلُّ أَرْبَعينَ واحدةٌ ؛ الشَّوِيُّ : اسمُ جمعٍ للشاةِ ، وقيل : هو جمعٌ لها نحو كَلْب وكَلِيبٍ ؛ ومنه كتابُه لقَطَن بن حارثة : وفي الشَّوِيِّ الوريِّ مُسِنَّةٌ . وفي حديث ابن عمر : أَنه سُئِل عن المُتعة أَتَجْزي فيها شاةٌ ؟ فقال : ما لي وللشَّوايِّ أَي الشاء ، وكان مذهَبُه أَن المُتَمَتِّع بالعُمْرة إِلى الحجُّ تجِبُ عليه بدنَة . وجاءَ بالعِيِّ والشَّيِّ : إِتْباعٌ ، واوُ الشَّيِّ مُدْغَمة في يائِها . قال ابن سيده : وإِنما قلنا إِن واوَها مدغَمة في يائِها لما يذكر من قولِه شَوِيٌّ ، وعَيِيٌّ وشَوِيٌّ وشَيِيٌّ مُعاقبَة ، وما أَعْياه وأَشْواهُ وأَشْياهُ . الكسائي : يقال فلان عَيِيٌّ شَيِيٌّ إِتباعٌ له ، وبعضُهم يقول شَوِيٌّ ، يقال : هو عَوِيٌّ شَوِيٌّ . وفي حديث ابنِ عُمَر : أَنه ، قال لابن عباس هذا الغلام الذي لم يجتمعَ شَوى رأْسِه ، يريد شؤونَه . "
المعجم: لسان العرب
معنى شواء في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
إشواء [مفرد]: مصدر أشوى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اشتِواء [مفرد]: مصدر اشتوى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I
شُواء/ شِواء [مفرد]: طعامٌ عُرِّض للنّار فنضجَ فصار مشويًّا صالحًا للأكل "يُفضّل أكلُ الشِّواء من السَّمك والذُّرة".
II
شَوّاء [مفرد]: محترف الشِّواء، من يشوي لحومًا وغيرَها ليبيعَها "شوّاء لحوم/ أسماك/ طيور/ ذرة".
الرائد
* شواء. الذي يشوي اللحم أو غيره.
الرائد
* شواء. 1-ما شوي من اللحم. 2-قطعة من اللحم المشوي.