وصف و معنى و تعريف كلمة شوابق:


شوابق: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ شين (ش) و تنتهي بـ قاف (ق) و تحتوي على شين (ش) و واو (و) و ألف (ا) و باء (ب) و قاف (ق) .




معنى و شرح شوابق في معاجم اللغة العربية:



شوابق

جذر [شبق]

  1. شَوابِقُ: (اسم)
    • شَوابِقُ : جمع شَّوْبَق
,
  1. شَبابُ
    • ـ شَبابُ : الفَتاءُ ، كالشَّبيبَةِ . قد شَبَّ يَشِبُّ ،
      ـ شَبابُ : جَمْعُ شابٍّ ، كالشُّبَّانِ ، وأوَّلُ الشَّيْء ،
      ـ شِبابُ : ما شُبَّ به ، أي : أُوقِدَ ، كالشَّبوبِ .
      ـ شَبَّتِ النَّارُ ، وشُبَّتْ شَبّاً وشُبُوباً ، لازِمٌ مُتَعَدٍّ ، ولا يُقالُ : شابَّةٌ ، بَلْ : مَشْبُوبَةٌ ،
      ـ شَبَّ الفَرَسُ يَشِبُّ ويَشُبُّ شِباباً وشَبيباً وشُبوباً : رَفَعَ يَدَيْهِ ،
      ـ شَبَّ الخِمارُ والشَّعَرُ لَوْنَها : زادَا في حُسْنِها ، وأظْهَرَا جَمَالَها .
      ـ أشَبَّ : شَبَّ وَلَدُهُ
      ـ شَبوبُ : المُحَسِّنُ للِشَّيْءِ ، والفَرَسُ تَجُوزُ رِجْلاهُ يَدَيْهِ ، وما تُوقَدُ به النَّارُ ، والشَّابُّ مِنَ الثِّيرانِ والغَنَمِ ، المُسِنُّ كالشبَبِ والمِشَببِّ .
      ـ شَبُّ : الإيقاد ، كالشُّبوبِ ، وارْتفاعُ كُلِّ شَيْءٍ ، وحجارةُ الزَّاجِ ، وداءٌ معروف ، وموضع باليَمَنِ ، ومحمدُ بنُ هِلالِ بنِ بِلالٍ ، وأحمدُ بنُ القَاسِمِ ، والحَسَنُ بنُ أبي ذَرٍّ الشَّبِّيُّون : مُحَدِّثونَ .
      ـ امْرَأةٌ شَبَّةٌ : شَابَّةٌ .
      ـ أُشِبَّ له : أُتِيحَ ، كشُبَّ .
      ـ " مِنْ شُبَّ إلى دُبَّ "، في : د ب ب .
      ـ تَشْبيبُ : النَّسِيبُ بالنِّساءِ .
      ـ شِبابُ : النَّشاطُ ، ورَفْعُ اليَدَيْنِ .
      ـ أشْبَبْتُهُ : هَيَّجْتُهُ ،
      ـ أشْبَبَ الثَّوْرُ : أسَنَّ ، فهو مُشِبُّ ومُشّبُّ .
      ـ مُشِبُّ : الأَسَدُ .
      ـ نِسْوَةٌ شَبَائِبُ : شَوابُّ .
      ـ شَبْشَبَ : تَمَّمَ .
      ـ شَوْشَبُ : العَقْرَبُ ، والقَمْلُ .
      ـ شُبَّانٌ : ( في : ش ب ن ) لَقَبُ جَعْفَرِ بنِ جِسْرٍ ،
      ـ شَبَّانٌ : عبدُ العزِيز بنُ محمدٍ العَطَّارُ .
      ـ شَبَّةُ وشَبَّابٌ وشَبِيبٌ : أسْمَاءٌ .
      ـ شَبابَةُ بنُ المُعْتَمِرِ ، وابنُ سَوَّارٍ : معروف .
      ـ شَبابَةُ : بَطْنٌ مِنْ بَنِي فَهْمٍ ، نَزَلُوا السَّرَاةَ أو الطَّائِفَ .
      ـ شَبابٌ : لَقَبُ خَليفَةَ بنِ الخَيَّاطِ الحافِظِ .
      ـ ابنُ شَبابٍ : جَمَاعةٌ .
      ـ شَبوبَةُ : اسْمُ جَمَاعَةٍ .
      ـ محمدُ بنُ عُمَرَ بنِ شَبُّوبَةَ الشَّبُّوبِيُّ : راوي " الصَّحيحِ " عَنِ الفِرَبْرِيِّ .
      ـ مُعَلَّى بنُ سَعِيدٍ الشَّبِيبيِيُّ : محدِّثٌ .
      ـ شُبَيْبٍ : ابنُ الحَكَمِ بنِ ميناءَ : فَرْدٌ .
      ـ شَبُّ : موضع باليَمَنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. شاَّئعة
    • شائعة - ج ، شوائع
      1 - شائعة : مؤنث شائع . 2 - شائعة : خبر غير ثابت يتناقله الناس في ظرف من الظروف .

    المعجم: الرائد

  3. شابَك
    • شابك - ج ، شوابك
      1 - شابك من الطرق المتداخل الملتبس . 2 - شابك من الأمور الملتبس . 3 - شابك من الأسود المشتبك الأنياب

    المعجم: الرائد

  4. شائِلة
    • شائلة - ج ، شوائل وشول وأشوال
      1 - شائلة : مؤنث شائل . 2 - شائلة : ناقة مضى على وضعها سبعة أشهر فارتفع ضرعها وقل لبنها .

    المعجم: الرائد

  5. شَوَاةٌ
    • [ ش و ي ].: وَاحِدَةُ الشَّوَة .

    المعجم: الغني

  6. شَواة
    • شواة
      1 - شواة : واحدة « الشوى » لأطراف الجسم . 2 - شواة : قطعة من اللحم المشوي .

    المعجم: الرائد

  7. الشواةُ
    • الشواةُ : واحدة الشَّوَى .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. شوا
    • " ناقةٌ شَوْشاةٌ مثلُ المَوْماةِ وشَوْشاءُ : سريعة ؛ فأَما قول أَبي الأَسود : على ذاتِ لَوْثٍ أَو بأَهْوَجَ شَوْشَوٍ ، صَنيعٍ نبيل يَمْلأُ الرَّحْلَ كاهِلُهْ فقد يجوز أَن يُريدَ شَوْشَويٍّ كأَحْمَر وأَحمريٍّ .
      قال ابن بري : والشَّوْشاةُ المرأَة الكثيرةُ الحديث ؛ قال ابن أَحمر : لَيْسَتْ بشَوْشَاةِ الحَدِيثِ ، وَلا فُتُقٍ مُغالِبَة على الأَمْرِ والشَّيُّ : مَصْدَرُ شَوَيْتُ ، والشِّوَاءُ الاسمُ .
      وشَوَى اللَّحْمَ شيّاً فانْشَوَى واشْتَوَى ، قال الجوهري : ولا تَقُلِ اشْتَوَى ؛

      وقال : قَدِ انْشَوَى شِوَاؤُنا المُرَعْبَلُ ، فاقْتَرِبُوا إِلى الغَداء فَكُلُو ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَجَازَ سيبويه أَنْ يقال شَوَيْتُ اللَّحْم فانْشَوَى واشْتَوى ؛ ومنه قول الراجز يصف كَمْأَةً جَناها : أَجْني البِكَار الحُوَّ مِنْ أَكْمِيها ، تَمْلأُ ثِنْتاها يَدَيْ طَاهِيها ، قَادِرُها رَاضٍ ومُشْتَوِيَها وهو الشِّواءُ والشَّويُّ ؛ حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : ومُحْسِنَةٍ قَدْ أَخْطَأَ الحَقُّ غَيْرَها ، تَنَفَّسَ عَنْها حَيْنُها فَهْيَ كالشَّوِي وتفسير هذا البيت مذكور في ترجمة حسب ، والقطْعَةُ منه شِوَاءةٌ ؛

      وأَنشد : وانْصِبْ لَنا الدَّهْمَاءَ ، طَاهِي ، وعَجِّلَنْ لَنا بِشِواةٍ مُرْمَعِلٍّ ذُؤُوبُها واشْتَوَى القَوْمُ : اتَّخَذُوا شِواءً ؛ وقال لبيد : وغُلامٍ أَرْسَلَتْه أُمُّه بأَلُوكٍ ، فَبَذَلْنا ما سَأَلْ أَو نَهَتْه فأَتَاهُ رِزْقُه ، فَاشْتَوَى لَيْلةَ رِيحٍ واجْتَمَلْ وشَوَّاهُمْ وأَشْواهُمْ : أَطْعَمَهُم شِواءً .
      وأَشْواهُ لَحْماً : أَطْعَمَه إِيَّاه .
      وقال أَبو زيد : شَوَّى القَوْمَ وأَشْواهُمْ أَعْطاهُمْ لحماً طرِيّاً يَشْتَوُونَ منه ، تقول : أَشْوَيْتُ أَصْحابِي إِشْواءً إِذا أَطْعَمْتَهُم شِواءً ، وكذلك شَوَّيْتُهُم تَشْوِيَةً ، واشْتَوَيْنا لحماً في حال الخُصوصِ ، وحكى الكسائي عن بعضهم : الشُّواء يريدُ الشِّوَاءَ ؛

      وأَنشد : ويخْرجُ لِلْقَوْم الشُّواء يَجُرُّه ، بأَقْصَى عَصَاهُ ، مُنْضَجاً أَو مُلَهْوَجَ ؟

      ‏ قال أَبو بكر : والعرب تقول نَضِجَ الشُّواءُ ، بضم الشين ، يريدون الشِّواء .
      والشُّوايَةُ : القِطْعةُ من اللحْمِ ، وقيل : شُوايَة الشاةِ ما قَطَعَه الجازِرُ من أَطْرافِها .
      والشُّوايَةُ ، بالضم : الشيءُ الصغيرُ من الكبير كالقِطْعةِ من الشَّاةِ .
      وتَعَشَّى فلانٌ فأَشْوَى من عَشائِه أَي أَبْقَى منه بِقيَّةً .
      ويقال : ما بَقِي من الشاةِ إِلاَّ شُوَايَةٌ .
      وشُوايَةُ الخُبْز : القُرْصُ منه .
      وأَشْوَى القَمْحُ : أَفْرَكَ وصلَحَ أَنْ يُشْوَى ، وقد يستعمل ذلك في تَسْخينِ الماءِ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : بِتْنا عُذُوباً ، وباتَ البَقُّ يَلْسِبُنا ، نَشْوِي القَراحَ ، كأَنْ لا حَيَّ في الوَادِي نَشْوِي القَراحَ أَي نُسَخِّنُ الماءَ فنَشْرَبُهُ لأَنه إِذا لَمْ يُسَخَّنْ قَتَل من البَرْدِ أَو آذى ، وذلك إِذا شُرِبَ على غيرِ ثُفْلٍ أَو غِذَاءٍ .
      ابن الأَعرابي : شَوَيْتُ الماءَ إِذا سَخَّنْتَه .
      وفي الحديث : لا تَنْقُضِ الحائِضُ شَعَرَها إِذا أَصابَ الماءُ شَوَى رأْسِها أَي جِلْدَه .
      والشَّواةُ : جِلْدَةُ الرأْسِ ؛ وقولُ أَبي ذُؤَيْب : على إِثْرِ أُخْرَى قَبْلَها قد أَتتْ لها إِليكَ ، فجاءتْ مُقْشَعِرّاً شَواتُها أَراد : المَآلِكَ التي هي الرسائلُ ، فاستَعار لها الشَّواةَ ولا شَواةَ لها في الحقيقة ، وإِنما الشَّوَى للحَيَوان ، وقيل : هي القائمةُ ، والجمع شَوىً ، وقيل : الشَّوَى اليَدانِ والرِّجْلانِ ، وقيل : اليَدانِ والرِّجْلانِ والرأْسُ من الآدِميِّينَ وكُلُّ ما ليس مَقْتَلاً .
      وقال بعضهم : الشَّوَى جماعة الأَطرافِ .
      وشَوَى الفَرَسِ : قَوَائُمه .
      يُقالُ : عَبْلُ الشَّوَى ، ولا يكونُ هذا للرَّأْسِ لأَنهم وصَفُوا الخَيْلَ بأَسالَةِ الخَدَّيْنِ وعِتْقِ الوَجْهِ ، وهو رِقَّتُه ؛ وقول الهذلي : إِذا هي قامَتْ تَقْشَعِرُّ شَوَاتُها ، وتُشْرِفُ بين اللِّيتِ منها إِلى الصُّقْلِ أَراد ظاهِرَ الجِلدِ كلّه ، ويدُلُّ على ذلك قوله بين اللّيتِ منها إِلى الصُّقْلِ أَي من أَصلِ الأُذُنِ إِلى الخاصِرَة .
      ورَماهُ فأَشْواهُ أَي أَصابَ شَواهُ ولم يُصِبْ مَقْتَلَه ؛ قال الهذلي : فإِنَّ من القَوْل التي لا شَوَى لها ، إِذ زَلَّ عن ظَهْرِ اللسانِ انْفلاتُها يقول : إِنَّ من القَوْل كَلِمَةً لا تُشْوِي ولكنْ تَقْتُلُ ، والاسمُ منه الشَّوَى ؛ قال عَمْرو ذُو الكَلْب : فَقُلْتُ : خُذْهَا لا شَوىً ولا شَرَمْ ثم اسْتُعْمِلَ في كُلِّ مَن أَخْطَأَ غَرَضاً ، وإِن لم يكن له شَوىً ولا مَقْتَلٌ .
      الفراء في قوله تعالى : كَلاَّ إِنَّها لَظَى نَزَّاعَة للشَّوَى ؛ قال : الشَّوَى اليَدَانِ والرِّجْلانِ وأَطْرافُ الأَصابع وقِحْفُ الرَّأْسِ ، وجِلْدَةُ الرَّأْسِ يقال لها شَوَاةٌ ، وما كان غيرَ مَقْتَلٍ فهو شَوىً ؛ وقال الزجاج : الشَّوَى جمع الشَّوَاةِ وهي جِلْدَةُ الرَّأْسِ ؛

      وأَنشد : قَالَتْ قُتَيْلَةُ : مَا لَهُ قَدْ جُلِّلَتْ شَيْباً شَوَاتُهْ ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : أَنشدها أَبو الخطاب الأَخفش أَبا عمرو ابن العلاءِ فقال : ‏ له : صحَّفتَ ، إِنما هو سراتُه أَي نواحيه ، فسكت أَبو الخطَّاب الأَخْفَش ثم ، قال لنا : بل هو صَحَّفَ ، إِنما هو شَواتُه ؛ وقوله أَنشده أَبو العَمَيْثَل الأَعرابي : كَأَنّ لَدَى مَيْسُورها متْنَ حَيَّةٍ تَحَرَّكَ مُشْواهَا ، ومَاتَ ضَرِيبُها فسَّره فقال : المُشْوَى الذي أَخْطَأَه الحَجَر ، وذكر زِمامَ ناقَةٍ شَبَّه ما كان مُعَلَّقاً منه بالذي لم يُصِبْهُ الحَجرُ من الحيَّة فهو حَيٌّ ، وشبَّه ما كان بالأَرض غير متحرك بما أَصابه الحجر منها فهو ميِّتٌ .
      والشَّوِيَّةُ والشَّوى : المَقْتلُ ؛ عن ثعلب .
      والشَّوى : الهَيِّنُ من الأَمر .
      وفي حديث مجاهد : كل ما أَصابَ الصائمُ شَوىً إِلاَّ الغِيبةَ والكَذِبَ فهي له كالمقْتَل ؛ قال يحيى بن سعيد : الشَّوى هو الشيءُ اليَسيرُ الهَيِّن ، قال : وهذا وجهُه ، وإِياه أَراد مجاهدٌ ، ولكنِ الأَصلُ في الشَّوى الأَطْراف ، وأَراد أَن الشَّوى ليس بمَقْتلٍ ، وأَن كلَّ شيءٍ أَصابَه الصائم لا يُبْطِل صوْمَه فيكون كالمَقتل له ، إِلا الغِيبةَ والكَذِبَ فإِنهما يُبْطِلان الصَّوْم فهما كالمَقتل له ؛ وقولُ أُسامة الهُذَلي : تاللهِ ما حُبِّي عَلِيّاً بشَوى أَي ليس حُبِّي إِياه خطأً بل هو صوابٌ .
      والشُّوايَةُ والشِّوايَةُ (* قوله « والشواية » هي مثلثة كما في القاموس ): البَقِية من المالِ أَو القوم الهَلْكى .
      والشَّوِيَّةُ : بقيَّةُ قومٍ هَلَكوا ، والجمع شَوايا ؛

      وقال : فهمْ شَرُّ الشَّوايا من ثُمودٍ ، وعَوْفٌ شَرُّ مُنْتَعِلٍ وحافِ وأَشْوى من الشيءِ : أَبقى ، والاسم الشَّوى ؛ قال الهذلي : فإِنَّ من القولِ التي لا شَوى لها ، إِذ ذلَّ عن ظهرِ اللسانِ انفِلاتُها يعنيي لا إِبْقاءَ لها ، وقال غيرُه : لا خطأَ لها ؛ وقال الكميت : أَجِيبوا رُقَى الآسي النِّهطاسيِّ ، واحْذَروا مُطَفِّئةَ الرَّضْفِ التي لا شَوى لها أَي لا برء لها .
      والإِشْواءُ : يُوضَعُ مَوضِع الإِبْقاءِ حتى ، قال بعضُهم تعشَّى فلانٌ فأَشْوى عن عَشائِه أَي أَبْقى بعضاً ، وأَنشد بيت الكميت ؛ وقال أَبو منصور : هذا كلُّه من إِشْواءِ الرامي وذلك إِذا رَمى فأَصابَ الأَطْرافَ ولم يصِبِ المقْتل ، فيوضَع الإِشْواءُ موضع الخَطإِ والشيء الهَيِّن ؛

      وأَنشد ابن بري للبُرَيْق الهُذلي : وكنتُ ، إِذا الأَيامُ أَحْدَثنَ هالِكاً ، أَقولُ شَوىً ، ما لم يُصِبْنَ صميمي وفي حديث عبد المطلب : كان يَرى أَن السهمَ إِذا أَخطأَه فقد أَشْوى ؛ ‏

      يقال : ‏ رَمى فأَشْوى إِذا لم يُصِبِ المقتلَ .
      قال أَبو بكر : الشَّوى جلدةُ الرأْس .
      والشَّوى : إِخْطاءُ المقْتل .
      والشَّوى : اليدانِ والرِجلان .
      والشَّوى : رُذالُ المالِ .
      ويقالُ : كلُّ شيءٍ شَوىً أَي هَيِّنٌ ما سَلِمَ لك دينُك .
      والشَّوى : رُذالُ الإِبل والغنم ، وصغارُها شَوىً ؛ قال الشاعر : أَكَلْنا الشَّوى ، حتى إِذا لم نَدَعْ شَوىً ، أَشَرْنا إِلى خَيراتِها بالأَصابعِ وللسَّيفُ أَحْرى أَن تُباشِرَ حَدَّهُ من الجُوعِ ، لا يثنى عليه المضاجع (* قوله « من الجوع إلى آخر البيت » هو هكذا في الأصل ).
      يقول : إِنه نحرَ ناقةً في حَطْمَةٍ أَصابَتْهم ، وهي السَّنة المُجْدِبة ، يقولُ : نحْرُ الناقةِ خيرٌ من الجوعِ وأَحْرى ، وفي تُباشِر ضميرُ الناقة .
      وشِوايةُ الإِبلِ والغَنَم وشَوايَتُهِما رَدِيئُهما ؛ كلْتاهُما عن اللحياني .
      وأَشْوى الرجلُ وشَوْشى وشَوْشَمَ (* قوله « وشوشى وشوشم » هكذا في الأصل والتهذيب ).
      وأَشرى إِذا اقْتَنى النَّقَزَ من رديء المالِ ، والشَّاةُ : التي يُصْعَدُ بها النَّخْل فهو المِصْعادُ ، وهو الشَّوائي (* قوله « وهو الشوائي » وقوله « التبليا » هما هكذا في الأصل )، قال : وهو الذي يقال له التَّبَلْيا ، وهو الكَرُّ بالعربية .
      والشَّاوي : صاحبُ الشاءِ ؛ وقال مبشر بن هذيل الشمخي : بل رُبَّ خَرْقٍ نازِحٍ فَلاتُهُ لا يَنْفَعُ الشَّاوِيَّ فيها شَاتُه ، ولا حِماراهُ ولا عَلاقُ والشَّوِيُّ : جمع شاةٍ ؛ قال الراجز : إِذا الشَّوِيُّ كَثُرت مَواجُهْ ، وكانَ من تحْتِ الكُلى مناتِجُهْ (* قوله « نواتجه » هكذا في الأصل ).
      أَي تموتُ الغنم من شِدَّةِ الجَدْبِ فتُشقُّ بُطونُها وتُخْرَجُ منها أَولادُها .
      وفي حديث الصدَقة : وفي الشَّوِيِّ في كلُّ أَرْبَعينَ واحدةٌ ؛ الشَّوِيُّ : اسمُ جمعٍ للشاةِ ، وقيل : هو جمعٌ لها نحو كَلْب وكَلِيبٍ ؛ ومنه كتابُه لقَطَن بن حارثة : وفي الشَّوِيِّ الوريِّ مُسِنَّةٌ .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه سُئِل عن المُتعة أَتَجْزي فيها شاةٌ ؟ فقال : ما لي وللشَّوايِّ أَي الشاء ، وكان مذهَبُه أَن المُتَمَتِّع بالعُمْرة إِلى الحجُّ تجِبُ عليه بدنَة .
      وجاءَ بالعِيِّ والشَّيِّ : إِتْباعٌ ، واوُ الشَّيِّ مُدْغَمة في يائِها .
      قال ابن سيده : وإِنما قلنا إِن واوَها مدغَمة في يائِها لما يذكر من قولِه شَوِيٌّ ، وعَيِيٌّ وشَوِيٌّ وشَيِيٌّ مُعاقبَة ، وما أَعْياه وأَشْواهُ وأَشْياهُ .
      الكسائي : يقال فلان عَيِيٌّ شَيِيٌّ إِتباعٌ له ، وبعضُهم يقول شَوِيٌّ ، يقال : هو عَوِيٌّ شَوِيٌّ .
      وفي حديث ابنِ عُمَر : أَنه ، قال لابن عباس هذا الغلام الذي لم يجتمعَ شَوى رأْسِه ، يريد شؤونَه .
      "

    المعجم: لسان العرب



  9. شوب
    • " الشَّوْبُ : الخَلْطُ .
      شابَ الشيءَ شَوْباً : خَلَطَه .
      وشُبْتُه أَشُوبُه : خَلَطْتُه ، فهو مَشُوبٌ . واشْتابَ ، هو ، وانْشابَ : اخْتَلَط ؛ قال أَبو زبيد الطائي : جادَتْ ، مَنَاصِـبَه ، شَفَّانُ غادِيةٍ ، * بسُكَّرٍ ، ورَحِـيقٍ شيبَ ، فاشْتابا ‏

      ويروى : ‏ فانْشابا ، وهو أَذْهَبُ في بابِ الـمُطاوَعَة .
      والشَّوْبُ والشِّيابُ : الخَلْطُ ؛ قال أَبو ذُؤَيْب : وأَطْيِبْ براحِ الشامِ ، جاءَتْ سَبيئَـةً ، * مُعَتَّقَةً ، صِرْفاً ، وتِلكَ شِـيابُها والرواية المعروفة : فأَطْيِبْ بِراحِ الشامِ صِرْفاً ، وهذه * مُعَتَّقَةٌ ، صَهْباءُ ، وهْيَ شِـيابُها .
      (* قوله « وهذه معتقة إلخ » هكذا في الأصل وفي بعض نسخ المحكم : وهاده معتقة إلخ بالنصب مفعولاً لهاده .؟

      ‏ قال : هكذا أَنشده أَبو حنيفة ، وقد خلَّط في الرواية .
      وقوله تعالى : ثم إِنَّ لهم عليها لَشَوْباً من حَمِـيمٍ ؛ أَي لَخَلْطاً ومِزاجاً ؛ يقال للـمُخَلِّطِ في القولِ أَو العَمَلِ : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ .
      أَبو حاتم : سأَلت الأَصمعي عن الـمَشاوِبِ ، وهي الغُلُفُ ، فقال : يقال لِغِلافِ القارورة مُشاوَبٌ ، على مُفاعَل ، لأَنه مَشُوبٌ بحُمْرَةٍ ، وصُفْرةٍ ، وخُضْرَةٍ ؛ قال أَبو حاتم : يجوزُ أَنْ يُجْمَع الـمُشاوَبُ على مَشاوِبَ .
      والـمُشاوَبُ ، بضم الميم وفتحِ الواوِ : غِلافُ القارورة لأَنَّ فيه أَلواناً مختلفةً .
      والشِّيابُ : اسمُ ما يُمْزَجُ .
      وسَقاه الذَّوْبَ بالشَّوْبِ ؛ الذَّوْبُ : العَسَلُ ؛ والشَّوْبُ : ما شُبْتَه به من ماءٍ أَو لَبنٍ .
      وحكى ابنُ الأَعرابي : ما عندي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ ؛ فالشَّوْبُ العَسَل ، والرَّوْبُ اللَّبنُ الرَّائِبُ ؛ وقيل : الشَّوْبُ العَسَلُ ، والرَّوْبُ اللَّبَنُ ، من غيرِ أَن يُحَدَّا ؛ وقيل : لا مَرَقٌ ولا لَبَنٌ .
      ويقال : سَقَاه الشَّوْبَ بالذَّوْب ، فالشَّوْبُ اللبنُ ، والذَّوْبُ العَسَل ، قاله ابن دريد .
      الفراء : شابَ إِذا خانَ ، وباشَ إِذا خَلَطَ .
      الأَصمعي ، في باب إِصابةِ الرجلِ في مَنْطِقِه مَرَّة ، وإِخطائِه أُخْرى : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ .
      أَبو سعيد : يقال للرجل إِذا نَضَحَ عن الرجل : قد شابَ عنه ورابَ ، إِذا كَسِلَ .
      قال : والتَّشْوِيبُ أَن يَنْضَحَ نَضْحاً غيرَ مُبالَغٍ فيه ، فمعنى قولهم : هو يشُوبُ ويَرُوبُ أَي يُدَافِعُ مُدافَعَة غيرَ مُبالَغٍ فيها ، ومَرَّة يَكْسَلُ فلا يُدافِـعُ البَتَّة .
      قال غيرُه : يَشُوبُ من شَوْبِ اللَّبنِ ، وهو خَلْطُه بالماءِ ومَذْقُه ؛ ويَرُوبُ أَرادَ أَن يقول يُرَوِّب أَي يَجْعلُه رائِـباً خاثِراً ، لا شَوْبَ فيه ، فأَتْبَع يَرُوبُ يَشُوبُ لازْدواجِ الكلام ، كما ، قالوا : هو يَـأْتيه الغَدايا والعَشايا ، والغَدايا ليس بِجمْعٍ للغَداة ، فجاءَ بها على وَزْنِ العَشايا .
      أَبو سعيد : العرب تقول : رأَيْتُ فُلاناً اليومَ يَشُوبُ عن أَصحابه إِذا دافَعَ عنهم شيئاً من دِفاعٍ .
      قال : وليس قولُهم هو يَشُوبُ ويَرُوبُ من اللَّبنِ ، ولكن معناه رجلٌ يَرُوبُ أَحياناً ، فلا يتَحَرَّك ولا يَنْبَعِث ، وأَحياناً يَنْبَعِثُ فيَشُوبُ عن نفسِه ، غيرَ مُبالغٍ فيه .
      ابن الأَعرابي : شابَ إِذا كَذَب ، وشابَ : خَدَع في بَيْعٍ أَو شِراءٍ .
      ابن الأَعرابي : شابَ يَشُوب شَوْباً إِذا غَشَّ ؛ ومنه الخَبرُ : لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَي لا غِشَّ ولا تَخْلِـيطَ في بَيعٍ أَو شِراءٍ .
      وأَصلُ الشَّوْبِ الخَلْطُ ، والرَّوْبُ من اللَّبنِ الرائِبِ ، لخَلْطِه بالماءِ .
      ويقال للـمُخَلِّط في كلامه : هو يَشُوبُ ويرُوبُ .
      وقيل : معنى لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَنـَّكَ برِيءٌ من هذه السِّلْعَة .
      ورُوِي عنه .
      (* قوله « وروي عنه » أي عن ابن الأَعرابي في عبارة التهذيب .) أَنه ، قال : معنى قولهم : لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البَيْعِ والشِّراءِ في السِّلْعَةِ تَبِـيعُها أَي إِنـَّكَ بَريءٌ من عَيْبِها .
      وفي الحديث : يَشْهَدُ بَيْعَكُم الـحَلْفُ واللَّغْوُ ، فشَوِّبوه بالصَّدَقَةِ ؛ أَمَرَهم بالصَّدَقَةِ لـمَا يَجْرِي بَينهُم من الكَذِب والرِّبا ، والزِّيادَةِ والنُّقْصانِ في القولِ ، لتكُونَ كَفَّارةً لذلك ؛ وقولُ سُلَيْكِ بنِ السُّلَكَة السَّعْدِي : سَيَكْفِـيكَ ، صَرْبَ القَوْمِ ، لَـحْمٌ مُعَرَّصٌ ، * وماءُ قُدُورٍ ، في القِصاعِ ، مَشِـيبُ إِنما بناهُ على شِـيب الذي لم يُسَمَّ فاعِلُه أَي مَخْلُوطر بالتَّوابِلِ والصِّباغِ .
      والصَّرْبُ : اللبنُ الحامِضُ .
      ومُعَرَّصٌ : مُلْقًى في العَرْصَةِ ليَجِفَّ ، ويروى مُغَرَّضٌ أَي طَرِيٌّ ؛ ويروى مُعَرَّضٌ أَي لم يَنْضَجْ بعدُ ، وهو الـمُلَهْوَجُ .
      وفي المثل : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ ، يُضْرب مَثَلاً لـمَنْ يَخْلِطُ في القولِ والعَمَلِ .
      وفي فلان شَوْبَة أَي خَدِيعةٌ ، وفي فلان ذَوْبَة أَي حَمْقَةٌ ظاهِرةٌ .
      واسْتَعْمَل بعضُ النَّحْوِيِّـينَ الشَّوْبَ في الحركاتِ ، فقال : أَمـَّا الفَتْحَة الـمَشُوبَة بالكسرةِ ، فالفَتْحة التي قبل الإِمالةِ ، نحو فَتْحة عَين عَابِدٍ وعَارِفٍ ؛ قال : وذلك أَنَّ الإِمالة إِنما هي أَن تَنْحُوَ بالفَتْحَةِ نحوَ الكَسرة ، فتُمِـيلَ الأَلِفَ نحوَ الياء ، لِضَرْبٍ من تَجانُسِ الصَّوْتِ ، فكما أَنَّ الحركَةَ ليست بفَتْحَةٍ مَحْضَةٍ ، كذلك الأَلِفُ التي بعدَها ليست أَلِفاً مَحْضَةً ، وهذا هو القياسُ ، لأَنَّ الأَلفَ تَابِعَةٌ للفَتحَة ، فكَما أَنَّ الفَتْحة مَشُوبَة ، فكذلك الأَلِفُ اللاَّحقة لَـها .
      والشَّوْبُ : القِطْعَة من العَجِـينِ .
      وباتَتِ الـمَرْأَةُ بلَيْلَةِ شَيْباءَ ؛ قيل : إِنَّ الياءَ فيها مُعاقِـبَة ، وإِنما هو من الواوِ ، لأَنَّ ماءَ الرجُلِ خالَط ماءَ المرأَةِ .
      والشَّائِـبَة : واحِدةُ الشَّوائِبِ ، وهيَ الأَقْذَارُ والأَدْناسُ .
      وشَيْبانُ : قَبيلَة ؛ قيل ياؤُه بدَلٌ من الوَاوِ ، لقَولِهِم الشَّوابِنَة .
      وشَابَةُ : مَوْضِعٌ بنَجْدٍ ، وسنذكره في الياءِ ، لأَنَّ هذه الأَلف تكون منقَلِـبة عن ياءٍ وعن واوٍ ، لأَنّ في الكلامِ ش و ب ، وفيه ش ي ب ، ولو جُهِل انْقِلابُ هذه الأَلِف لَـحُمِلَتْ على الواوِ ، لأَنَّ الأَلِف ههنا عَين ، وانْقلابُ الأَلِفِ إِذا كانت عَيْناً عن الواوِ أَكثر من انقلابِها عن الياءِ ؛

      قال : وضَرْب الجماجِمِ ضَرْب الأَصَمِّ ، * حَنْظَل شَابَةَ ، يَجْني هَبِـيدا "

    المعجم: لسان العرب

  10. شوص
    • " الشَّوْصُ : الغَسْلُ والتَّنْظِيفُ .
      شاصَ الشيءَ شَوْصاً : غَسَلَه .
      وشاصَ فاه بالسِّواكِ يَشُوصُه شَوْصاً : غَسَلَه ؛ عن كراع ، وقيل : أَمَرَّه على أَسْنانهِ عَرْضاً ، وقيل : هو أَن يَفْتَح فاه ويُمِرَّه على أَسْنانِه من سُفْلٍ إِلى عُلْوٍ ، وقيل : هو أَن يَطْعَن به فيها .
      وقال أَبو عمرو : وهو يَشُوصُ أَي يَسْتاكُ .
      أَبو عبيدة : شُصْتُ الشيءَ نقَّيْتُه ، وقال ابن الأَعرابي : شَوْصُه دلْكهُ أَسْنانَه وشِدْقَه وإِنْقاؤه .
      وفي الحديث : اسْتَغْنُوا عن الناس ولو بَشَوْصِ السِّواكِ أَي بغُسَالَته ، وقيل : بما يَتَفَتَّتُ منه عند التَّسَوُّكِ .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، كان يَشُوصُ فاه بالسِّواك .
      قال أَبو عبيد : الشَّوْصُ الغَسْل .
      وكلُّ شيء غَسَلْته ، فقد شُصْتَه تَشُوصُه شَوْصاً ، وهو المَوْصُ .
      يقال : ماصَه وشاصَه إِذا غسَله .
      الفراء : شاسَ فَمَه بالسِّواك وشاصَه ، وقالت امرأَة : الشَّوْصُ بِوَجَعٍ والشَّوْسُ أَلْيَنُ منه .
      وشاصَ الشيءَ شَوْصاً : دَلَكه .
      أَبو زيد : شاصَ الرجلُ سواكَه يَشُوصُه إِذا مَضَغَه واسْتَنَّ به فهو شائصٌ .
      ابن الأَعرابي : الشَّوْص الدَّلْك ، والمَوْصُ الغَسْل .
      والشَّوْصةُ والشُّوصَةُ ، والأَول أَعلى : ريحٌ تَنْعَقِدُ في الضلوع يجد صاحبُها كالوَخْزِ فيها ، مشتق من ذلك .
      وقد شاصَتْه الرِّيحُ بين أَضْلاعه شَوْصاً وشَوَصَاناً وشُؤوصة .
      والشَّوْصةُ : رِيحٌ تأْخذ الإِنسان في لَحْمِه تَجُول مرَّة ههنا ومرة ههنا ومرة في الجنب ومرة في الظهر ومرة في الحَوَاقِن .
      تقول : شاصَتْنِي شَوْصَةٌ ، والشَّوائِص أَسْماؤها ؛ وقال جالينوس : هو وَرَمٌ في حِجاب الأَضلاع من داخل .
      وفي الحديث : من سَبَقَ العاطِسَ بالحمْدِ أَمِنَ الشَّوْصَ واللَّوْصَ والعِلَّوْصَ ؛ الشَّوْص : وجعُ البطن من ريح تنعقد تحت الأَضلاع .
      ورجل به شَوْصةٌ ؛ والشَّوْصةُ : الرَّكْزَةُ ؛ به رَكْزَةٌ أَي شَوْصةٌ .
      ورجل أَشْوَصُ إِذا كان يَضْرِبُ جَفْنُ عينِه إِلى السواد .
      وشَوِصَت العَيْنُ شَوْصاً ، وهي شَوْصاءُ : عَظُمَت فلم يَلْتَقِ عليها الجَفْنانِ ، والشَّوَصُ في العَين ، وقد شَوِصَ شَوْصاً وشاصَ يَشَاصُ .
      قال أَبو منصور : الشَّوَسُ ، بالسين في العين ، أَكْثرُ من الشَّوَصِ .
      وشاصَ به المرضُ شَوْصاً وشَوَصاً : هاجَ .
      وشاصَ به العِرْق شَوْصاً وشَوَصاً : اضطرب .
      وشاص الشيءَ شَوْصاً : زَعْزَعَه .
      وقال الهَوازني : شاصَ الولَدُ في بطن أُمِّه إِذا ارتكض ، يَشُوصُ شَوْصةً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. شبك
    • " الشَّبْكُ : من قولك شَبَكْتُ أَصابعي بعضها في بعض فاشْتَبكت وشَبَّكْتُها فتَشَبْكَّتْ على التكثير .
      والشِّبْكُ : الخلط والتداخل ، ومنه تشبيك الأصابع .
      وفي الحديث : إذا مضى أحدُكم إلى الصلاة فلا يُشَبِّكَنَّ بين أَصابعه فإنه في صلاة ، وهو إدخال الأصابع بعضها في بعض ؛ قيل : كره ذلك كما كره عَقْصُ الشعر واشْتِمالُ الصَّمَّاء والاخْتِباءُ ، وقيل : التشبيك والإحتباء مما يَجْلُبُ النوم فنهى عن التعرُّض لما ينقض الطهارة ، وتأوّله بعضهم أن تشبيك اليد كناية عن ملابسة الخصومات والخوض فيها ، واحتج بقول ، صلى الله عليه وسلم ، حين ذكر الفتن : فَشَبَّك بين أصابعه وقال : اختلفوا فكانوا هكذا .
      ابن سيده : شَبَكَ الشيء يَشْبِكُه شَبْكاً فاشْتَبك وشَبَّكَه فتَشَبَّكَ أَنْشَبَ بعضه في بعض وأَدخله .
      وتَشَبَّكَتِ الأُمورُ وتَشابَكت واشْتَبكت : التبست واختلطت .
      واشْتَبك السَّراب : دخل بعضه في بعض .
      وطريق شابِكٌ : متداخل مُلْتَبس مختلط شَرَكُه بعضها ببعض .
      والشَّابِكُ : من أسماء الأَسد .
      وأَسدٌ شَابِكٌ : مُشْتَبِكُ الأَنياب مختلفها ؛ قال البُرَيْق الهُذَلِيُّ : وما إنْ شابِكٌ من أُسْدِ تَرْجٍ ، أَبو شِبْلَيْنِ ، قد مَنَع الخُدارا وبعير شابك الأَنياب : كذلك .
      وشَبَكَتِ النجومُ واشْتَبكت وتَشابَكَتْ : دخل بعضها في بعض واختلطت ، وكذلك الظلام .
      التهذيب : والشُّبَّاك القُنَّاصُ الذين يَجْلُبون الشِّباكَ وهي المَصايد للصيد .
      وكل شيء جعلت بعضه في بعض ، فهو مُشْتَبِك .
      وفي حديث مواقيت الصلاة : إذا اشْتَبكت النجومُ أي ظهرت جميعها واختلط بعضها ببعض لكثرة ما ظهر منها .
      واشْتبك الظلام إذا اختلط .
      والشُّبَّاكُ : اسم لكل شيء كالقَصَب المُحَبَّكة التي تجعل على صَنْعة البَواري .
      والشُّبَّاكةُ : واحدة الشبابيك وهي المُشَبَّكَةُ من الحديد .
      والشُّبَّاك : ما وضع من القصب ونحوه على صنعة البواري ، فكل طائفة منها شُبَّاكةٌ ، وكذلك ما بين أَحناء المَحامِل من تَشْبِيك القِدّ .
      والشَّبَكَةُ : الرأس ، وجمعها شَبْك : والشَّبَكةُ : المِصْيَدة في الماء وغيره .
      والشَّبَكةُ : شَرَكةُ الصائد التي يصيد بها في البر والماء ، والجمع شَبَكٌ وشِبَاك .
      والشُّبَّاك : كالشَّبَكةِ ؛ قال الراعي : أَو رَعْلَة من قَطا فَيْحان حَلأَها ، من ماءِ يَثْرِبةَ ، الشُّبَّاكُ والرَّصَدُ والشَّبَكُ : أَسنان المُشْطِ .
      والشَّبَكةُ : الآبار المُتقاربة ، وقيل : هي الرَّكايا الظاهرة وهي الشِّبَاك ، وقيل : هي الأرض الكثيرة الآبار ، وقيل : الشَّبَكة بئر على رأس جبل .
      والشَّبَكةُ : جُحْرُ الجُرَذ ، والجمعِ شِباكٌ .
      وفي الحديث : أنه وقعت يد بعيره في شَبَكَة جِرذانٍ أَي أَنْقابها وجِحَرتها تكون مُتقاربة بعضها من بعض .
      والشِّباك من الأرضين : مواضع ليست بسِباخ ولا منبتة كشِباك البصرة ، قال : وربما سَمَّوا الآبار شِباكاً إذا كثرت في الأرض وتقاربت .
      قال الأزهري : شِباكُ البصرة رَكايا كثيرة فُتِح بعضها في بعض ؛ قال طَلْقُ بن عَدِيّ : في مُسْتَوى السَّهْلِ وفي الدَّكْداك ، وفي صِمادِ البِيدِ والشِّبَاكِ وأَشْبَكَ المكانُ إذا أكثر الناسُ احْتِفار الركايا فيه .
      وفي حديث الهِرْماس بن حَبيب عن أَبيه عن جده : أَنه الْتَقَط شَبَكَةً بقُلَّةِ الحَزْنِ أَيامَ عمر فأَتى عمَر فقال له : يا أمير المؤمنين ، اسْقِني شَبَكةً بقُلَّة الحَزْن ، فقال عمر : من ترَكْتَ عليها من الشاربة ؟، قال : كذا وكذا ، فقال الزبير : إنك يا أخا تميم تسأل خيراً قليلاً ، فقال عمر ، رضي الله عنه : لا بل خير كثير قِرْبَتانِ قِرْبةٌ من ماء وقربة من لبن تُغادِيانِ أهلَ بيت من مُضَر بقُلَّةِ الحَزْن قد أَسْقاكه الله ؛ قال القُتَيبي : الشَّبَكة آبار متقاربة قريبة الماء يفضي بعضها إلى بعض ، وقوله التقطتها أي هجمت عليها وأنا لا أشعر بها ، يقال : وردتُ الماء التِقاطاً ، وقوله اسقنيها أَي أَقْطِعْنيها واجعلها لي سُقْياً ، وأَراد بقوله قربتان قربة من ماء وقربة من لبن أَن هذه الشَّبكة ترد عليهم إبلهم وترعى بها غنمهم فيأتيهم اللبن والماء كل يوم بقلة الحزن .
      وفي حديث عمر : أَن رجلاً من بني تميم الْتَقط شَبَكةً على ظهر جَلاَّلٍ ، هو من ذلك ، والجمع شِباك ولا واحد لها من لفظها .
      ورجل شابك الرُّمح إذا رأيته من ثَقافَتِه يَطْعنُ به في جميع الوجوه كلها ؛

      وأَنشد : كَمِيٌّ تَرَى رُمْحَة شابِكا والشُّبْكة : القرابة والرحم ، قال : وأَرى كراعاً حكى فيه الشَّبَكَةَ .
      واشتباكُ الرحم وغيرها : اتصال بعضها ببعض ؛ والرَّحِمُ مُشْتَبِكة .
      وقال أَبو عبيد : الرحم المُشْتَبِكة المتصلة .
      ويقال : بيني وبينه شُبْكة رحم .
      وبين الرجلين شُبْكَةُ نسب أَي قرابة .
      ويقال : دِرْع شُبَّاك ؛ قال طفيل : لهن لشُبَّاكِ الدُّروعِ تَقاذُفٌ وتَشابكت السباغُ : نَزَتْ أَو أَرادت النُّزاءَ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والشِّباك والشُّبَيْكة : موضعان .
      والشُّبَيْكَةُ : ماء أَو موضع بطريق الحجاز ؛ قال مالك بن الرَّيْبِ المازني : فإنَّ بأَطرافِ الشُّبَيْكةِ نِسْوَةً ، عَزيزٌ عليهن العَشِيَّةَ ما بِيَا وفي حديث أَبي رُهْمٍ : الذين لهم بشَبَكة جَِرْحٍ ، هي موضع بالحجاز في ديار غِفار .
      والشُّبَيْك : نبت الدَّلَبُوث إلاَّ أَنه أَعذب منه :؛ عن أَبي حنيفة .
      وبنو شِبْك : بَطُن .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. شول
    • " شالت الناقةُ بذنَبِها تَشولُه شَوْلاً وشَوَلاناً وأَشالَتْه واسْتَشالَتْه أَي رَفَعَتْه ؛ قال النمر بن تولب يصف فرساً : جَمومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابى ، تَخالُ بياضَ غُرَّتِها سِراجا وشالَ ذَنَبُها أَي ارتفع ؛ قال أُحَيْحة بن الجُلاح : تَأَبَّري ، يا خَيْرَة الفَسِيلِ ، تَأَبَّري من حَنَذٍ ، فَشُولي أَي ارْتَفِعي .
      المحكم : وشال الذَّنبُ نفْسُه ؛ قال أَبو النجم : كأَنَّ في أَذنابِهنَّ الشُّوَّل ، مِن عَبَسِ الصَّيْفِ ، قرون الإِيَّل ‏

      ويروى : ‏ الشُّيَّل والشِّيَّل ، على ما يَطَّرِد في هذا النحو من بنات الواو عند الكسائي ، رواه عنه اللحياني .
      والشّائلةُ من الإِبل .
      التي أَتى عليها من حَمْلها أَو وَضْعها سبعةُ أَشهر فخَفَّ لبنُها ، والجمع شَوْلٌ ؛ قال الحرث بن حِلِّزة : لا تَكْسَعِ الشَّوْلَ بأَغبارِها ، إِنَّك لا تَدْري مَنِ النَّاتِجُ وقوله أَنشده سيبويه : مِنْ لَدُ شَوْلاً فإِلى إِتْلائها فَسَّر وجه نصبه ودخول لَدُ عليها فقال : نَصَب لأَنه أَراد زماناً ، والشَّوْل لا يكون زماناً ولا مكاناً ، فيجوز فيها الجرُّ كقولك مِن لدُ صلاةِ العصر إِلى وقت كذا ، وكقولك مِنْ لدُ الحائط إِلى مكان كذا ، فلما أَراد الزمان حَمَل الشَّوْلَ على شيء يَحْسُن أَن يكون زماناً إِذا عَمِل في الشَّوْل ، ولم يَحْسُن الابتداء كما لم يَحْسُن ابتداءُ الأَسماء بعد إِنْ حتى أَضْمَرْتَ ما يَحْسُن أَن يكون بعدها عاملاً في الأَسماء ، فكذلك هذا ، فكأَنك قلت من لَدُ أَن كانت شَوْلاً إِلى إِتلائها ، قال : وقد جَرَّه قوم على سَعَة الكلام وجعلوه بمنزلة المصدر حين جعلوه على الحين ، وإِنما يريد حين كذا وكذا وإِن لم يكن في قوَّة المصدر ، لأَنها لا تتَصرَّف تَصرُّفها ، وأَشوالٌ جمع الجمع .
      التهذيب : الشَّوْلُ من النُّوق التي خَفَّ لبنُها وارتفع ضَرْعُها ، وأَتى عليها سبعةُ أَشهر من يوم نَتاجها أَو ثمانيةٌ فلم يَبْقَ في ضُروعِها إِلا شَولٌ من اللبن أَي بَقِيَّة ، مقدار ثلثِ ما كانت تَحْلُب حِدْثان نَتاجِها ، واحدتها شائِلةٌ ، وهو جمع على غير قياس .
      وفي حديث نَضْلة بن عمرو : فهَجم عليه شَوائِلُ له فسَقاه من أَلبانها ، هو جمع شائلة ، وهي الناقة التي شالَ لبنُها أَي ارْتَفع ، وتسمى الشَّوْلَ أَي ذات شَوْلٍ لأَنه لم يَبق في ضَرْعِها إِلا شَوْلٌ من لبن أَي بَقِيّة .
      وفي حديث علي ، كرَّم الله وجهه : فكأَنكم بالساعة تحْدُوكم حَدْوَ الزاجر بشَوْله أَي الذي يَزْجُر إِبله لتَسير ، وقيل : الشَّوْلُ من الإِبل التي نقَصتْ أَلبانها ، وذلك إِذا فُصِلَ ولدُها عند طلوع سُهَيلٍ فلا تزال شَوْلاً حتى يُرْسَل فيها الفحل .
      وشَوَّل لبنُها : نقَصَ ، وشَوَّلَتْ هي : خَفَّتْ أَلبانها وقَلَّتْ ، وهي الشَّوْلُ .
      وقد شَوَّلَت الإِبلُ أَي صارت ذاتَ شَوْل من اللبن ، كما يقال شَوَّلَت المزادةُ إِذا قَلَّ ما بقي فيها من الماء .
      الجوهري : شَوَّلَت الناقةُ ، بالتشديد ، أَي صارت شائلةً ؛ وقول الشاعر : حتى إِذا ما العَشْرُ عنها شَوَّلا يعني ذهب وتصَرَّم ، قال : والشائلُ ، بلا هاء ، الناقةُ التي تشُولُ بذَنَبها لِلِّقاح ولا لبن لها أَصلاً ، والجمع شُوَّلٌ مثل راكِعٍ ورُكَّعٍ ؛ وأَنشد شعر أَبي النجم : كأَنَّ في أَذنابِهِنَّ الشُّوَّل وشَوَّلَت الإِبلُ : لحِقَتْ بُطونُها بظُهورها .
      وقال بعضهم : يقال للتي شالتْ بذَنَبِها شائل ، وللتي شالَ لبَنُها شائلة .
      قال ابن سيده : وهو ضدُّ القياس لأَن الهاء تثبت في التي يَشُولُ لبَنُها ولا حَظَّ للذَّكَر فيه ، وأُسْقِطت من التي تَشول ذَنَبَها ، والذَّكَر يَشُول ذنَبَه ، وإِن لم يكن من مذهب سيبويه ، وكلُّ ما ارتفع شائلٌ .
      التهذيب : وأَما الناقة الشائلُ ، بغير هاء ، فهي اللاقح التي تَشُول بذَنَبِها للفحل أَي ترفعه فذلك آيةُ لِقاحِها ، وتَرْفَع مع ذلك رأْسَها وتَشْمَخ بأَنْفِها ، وهي حينئذ شامذ ، وقد شَمَذَتْ شِماذاً ، وجمع الشائل والشامِذ من النُّوقِ شُوّلٌ وشُمَّذٌ ، وهي العاسِر أَيضاً ، وقد عَسَرَت عِساراً ؛ قال الأَزهري : أَكثر هذا القول مسموع عن العرب صحيح ، وقد روى أَبو عبيد عن الأَصمعي أَكثرَه ، إِلاَّ أَنه ، قال : (* قوله « إلا أنه ، قال إلخ » عبارة الأزهري : إلا انه ، قال إذا أتى على الناقة من يوم حملها سبعة أشهر خف لبنها وهو غلط والصواب إذا أتى عليها من يوم نتاجها سبعة اشهر كما ذكرته لا من يوم حملها اللهم إلى آخر ما هنا وبهذا يعلم ما هنا من السقط ): إِذا أَتى على الناقة من يوم حَمْلها سبعةُ أَشهر كما ذكرناه اللهم إِلا أَن تَحْمِلَ الناقةُ كِشافاً ، وهو أَن يَضْرِبَها الفَحْلُ بعد نَتاجها بأَيام قلائل ، وهي كَشُوفٌ حينئذ ، وهو أَرْدأُ النِّتاج .
      وشالَ المِيزانُ : ارْتَفَعَت إِحدى كِفَّتَيْه .
      ويقال : شالَ ميزانُ فلان يَشُولُ شَوَلاناً ، وهو مَثَلٌ في المفاخرة ، يقال فاخَرْتُه فَشالَ مِيزانُه أَي فَخَرْتُه بآبائي وغَلَبْتُه ؛ قال ابن بري : ومنه قول الأَخطل : وإِذا وَضَعْتَ أَباكَ في مِيزانِهم رَجَحُوا ، وشالَ أَبوكَ في المِيزان وشالَت العَقْربُ بذَنَبها : رَفَعَتْه .
      وشَوْلَةُ وشَوَّالَةُ : العَقْربُ اسمٌ عَلَمٌ لها .
      وشَوْلَةُ العقربِ : ما شال من ذَنَبها ، والعَقْربُ تَشُولُ بذَنَبها ؛

      وأَنشد : كَذَنَب العَقْرَبِ شَوَّال عَلِق وقال شَمِر : شَوْكَةُ العَقْرب التي تَضْرب بها تُسَمَّى الشَّوْلَةَ والشَّباة والشَّوْكَةَ والإِبْرة ؛ قال أَبو منصور : وبها سُمِّيت إِحدى مَنازل القَمَر في بُرْج العَقْرب شَوْلَة تشبيهاً بها ، لأَن البُرْج كلِّه على صورة العقرب .
      والشَّوْلَة : مَنْزِلة وهي كوكبان نَيِّرانِ متقابِلانِ يَنْزِلهما القمرُ يقال لهما حُمَةُ العَقْرب .
      أَبو عمرو : أَشَلْتُ الحَجَر وشُلْتُ به .
      الجوهري : شُلْتُ بالجَرَّة أَشُول بها شَوْلاً رفَعْتها ، ولا تقل شِلتُ ، ويقال أَيضاً أَشَلْتُ الجَرَّة فانشالَتْ هي ؛ وقال الأَسدي : أَإِبِلي تأْكُلُها مُصِنَّا ، خافِضَ سِنٍّ ومشِِيلاً سِنَّا ؟ أَي يأْخُذُ بنتَ لَبُون فيقول هذه بنت مَخاض فقد خَفَضَها عن سِنِّها التي هي فيها ، وتكون له بنْتُ مَخاضٍ فيقول لي بنت لَبُون ، فقد رَفَع السِّنَّ التي هي له إِلى سِنٍّ أُخرى أَعلى منها ، وتكون له بنت لَبُون فيأْخذ حِقَّةً ؛ وقال الراجز : حتى إِذا اشْتالَ سُهَيْلٌ في السَّحَر واشْتالَ هنا : بمعنى شالَ ، مثل ارْتَوى بمعنى رَوِيَ .
      المحكم : وأَشالَ الحَجَرَ وشالَ به وشاوَلَهُ رَفَعه .
      والمِشْوالُ : حَجَرٌ يُشالُ ؛ عن اللحياني .
      اليزيدي : أَشَلْتُ المِشْوَلَة فأَنا أُشِيلُها إِشالةً ، وشُلْتُ بها أَشُولُ شَوْلاً وشَوَلاناً ، قال : والمِشْوَلةُ التي يُلْعَب بها .
      وشال السائلُ يديه إِذا رَفَعهما يسأَل بهما ؛

      وأَنشد : وأَعْسَرَ الكَفِّ سأْآلاً بها شَوِلا ؟

      ‏ قال : وأَما قول الأَعشى : شاوِ مِشَلٌّ شَلُولٌ شُلْشُلٌ شَوِلُ فالشَّوِلُ الذي يَشُول بالشيء الذي يشتريه صاحبُه أَي يرفعه .
      ورجُل شَوِلٌ أَي خفيف في العَمَل والخِدْمة مثل شُلْشُل .
      المحكم : والشَّوِلُ الخفيف .
      وشَاوَلَهُ وشاوَلَ به : دَافَعَ ؛ قال عبد الرحمن بن الحكم : فَشاوِلْ بِقَيْسٍ في الطِّعانِ ، ولا تَكُنْ أَخاها ، إِذا ا المَشْرَفِيَّةُ سُلَّتِ وشالَتْ نَعامتُه : خَفَّ وغَضِبَ ثم سَكَن .
      وشالَتْ نَعامَةُ القوم : خَفَّتْ مَنازلُهم منهم .
      ويقال للقوم إِذا خَفُّوا ومَضَوْا : شالَتْ نَعامَتُهم .
      وشالت نَعامَتُهم إِذا تفرَّقت كَلِمتُهم .
      وشالَت نَعامَتُهم إِذا ذهب عِزُّهم ؛ وفي حديث ابن ذي يَزَنَ : أَتى هِرَقْلاً ، وقد شالَتْ نَعامَتُهم ، فلم يَجِدْ عِنْدَه النَّصْرَ الذي سالا ‏

      يقال : ‏ شالَتْ نَعامَتُهم إِذا ماتوا وتَفَرّقوا كأَنهم لم يَبْقَ منهم إِلا بَقِيَّة ، والنَّعامَة الجماعةُ .
      والشَّوْلُ : بَقِيَّةُ الماء في السِّقاء والدَّلْو ، وقيل : هو الماء القليل يكون في أَسفل القِرْبة والمَزادة .
      وفي المثل : ما ضَرَّ ناباً شَوْلُها المُعَلَّق ؛ يُضْرَب ذلك للذي يُؤمر أَن يأْخذ بالحَزْم وأَن يَتَزَوَّد وإِن كان يصير إِلى زاد ؛ ومثل هذا المَثَل : عَشِّ ولا تَغْتَرَّ أَي تَعَشَّ ولا تَتَّكلْ أَنك تَتَعَشَّى عند غيرك ، والجمع أَشوالٌ ؛ قال الأَعشى : حتى إِذا لمَعَ الدَّلِيلُ بثَوْبه سُقِيَتْ ، وصَبَّ رُواتُها أَشْوالَها وشَوَّل في القِرْبَة : أَبْقى فيها شَوْلاً .
      وشَوَّل الماءُ : قَلَّ .
      وشَوَّلَت المَزادةُ وجَزَّعَتْ إِذا بَقيَ فيها جُزْعَةٌ من الماء ، ولا يقال شالَتِ المَزادةُ كما يقال دِرْهَمٌ وازِنٌ أَي ذو وَزْنٍ ، ولا يقال وَزَنَ الدِّرْهَمُ .
      وفَرَسٌ مِشْيالُ الخَلْق أَي مُضْطَرب الخَلْق .
      ابن السكيت : من أَمثالهم في الذي يَنْصَح القومَ : أَنت شَوْلةُ الناصِحةُ ؛ قال : وكانت أَمَةً لعَدْوانَ رَعْناءَ تَنْصَحُ لمواليها فتَعُود نصيحتُها وَبالاً عليها (* قوله « وبالاً عليها » هكذا في التهذيب ، والذي في الصحاح والقاموس : عليهم ) لحُمْقِها .
      وقال ابن الأَعرابي : الشَّوْلة الحَمْقاء .
      أَبو زيد : تَشاوَلَ القوم تَشاوُلاً إِذا تَناوَلَ بعضُهم بعضاً عند القِتال بالرِّماح ، والمُشاوَلةُ مثله ؛ قال ابن بري : ومنه قول عبد الرَّحمن بن الحَكَم : فشاوِلْ بقَيْسٍ في الطِّعان .
      والمِشْوَلُ : مِنْجَلٌ صغير .
      والشُّوَيْلاء : نَبْتٌ من نَجِيل السِّباخ ؛ قال أَبو حنيفة : هي من العُشْب ومَنابِتُها السَّهْل وهي معروفة يُتَداوى بها ، قال : ولم يَحْضُرني صفتُها .
      والشُّوَيْلاء أَيضاً : موضع .
      والشَّوِيلة والشُّوَلاءُ ، الأُولى على فَعِيلة مثل كَرِيمة ، والثانية على فُعَلاء مثل رُحَضاء : موضعان .
      وشَوَّالٌ : من أَسماء الشهور معروف ، اسم الشهر الذي يلي شهر رمضان ، وهو أَول أَشهر الحج ، قيل : سُمِّي بتشويل لبن الإِبل وهو تَوَلِّيه وإِدْبارُه ، وكذلك حال الإِبل في اشتداد الحر وانقطاع الرُّطْب ، وقال الفراء : سُمِّي بذلك لِشَوَلانِ الناقة فيه بذَنَبها .
      والجمع شَواويلُ على القياس ، وشَواوِلُ على طرح الزائد ، وشَوَّالاتٌ ، وكانت العرب تَطَيَّرُ من عَقْد المناكح فيه ، وتقول : إِن المنكوحة تمتنع من ناكحها كما تمتنع طَروقة الجَمَل إِذا لقِحَت وشالَت بذَنَبها ، فأَبْطَل النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، طِيَرَتَهم .
      وقالت عائشة ، رضي الله عنها : تَزَوَّجَني رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في شَوَّالٍ وبَنى بي في شَوَّال فأَيُّ نسائه كان أَحْظى عنده مني ؟ وامرأَة شَوَّالةٌ : نَمَّامةٌ ؛ قال الراجز : ليْسَتْ بذاتِ نَيْرَبٍ شَوَّاله والأَشْوَل : رَجُلٌ ؛ قال ابن الأَعرابي : هو أَبو سَماعَة بن الأَشْوَل النَّعاميّ ، هذا الشاعر المعروف ، يعني بالشاعر المعروف سَماعة .
      وشَوَّالٌ : اسم رجل وهو شَوَّال بن نُعَيْم .
      وشَوْلَةُ : فرَسُ زَيْدِ الفوارس الضَّبِّيّ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. شبب
    • " الشَّباب : الفَتاء والحداثةُ .
      شبَّ يشِبُّ شباباً وشبيبةً .
      وفي حديث شريح : تجوزُ شهادةُ الصِّبيان على الكبار يُسْتشَبُّون أَي يُسْتشْهَدُ من شبَّ منهم وكَبر إِذا بَلَغ ، كأَنه يقول : إِذا تحمَّلوها في الصِّبا ، وأَدَّوْها في الكِبر ، جاز .
      والاسم الشَّبيبةُ ، وهو خِلافُ الشَّيبِ .
      و الشباب : جمع شابٍّ ، وكذلك الشُّبان .
      الأَصمعي : شَبَّ الغلامُ يَشِبُّ شَباباً وشُبوباً وشَبِـيباً ، وأَشَبَّه اللّهُ وأَشَبَّ اللَّهُ قَرْنَه ، بمعنى ؛ والقَرْنُ زيادة في الكلام ؛ ورجل شابٌّ ، والجمع شُبَّانٌ ؛ سيبويه : أُجري مجرى الاسم ، نحو حاجِرٍ وحُجْرانٍ ؛ والشَّبابُ اسم للجمع ؛

      قال : ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ ، * ومَعِـي شَبابٌ ، كُـلُّهُمْ أَخْيَل وامرأَة شابَّةٌ مِن نِسوةٍ شَوابَّ .
      زعم الخليل أَنه سمع أَعرابياً فَصيحاً يقول : إِذا بَلَغَ الرَّجل سِتِّينَ ، فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ .
      وحكى ابن الأَعرابي : رَجُل شَبٌّ ، وامرأَةٌ شَبَّةٌ ، يعني من الشَّبابِ .
      وقال أَبو زيد : يجوز نِسوةٌ شَبائِبُ ، في معنى شَوابَّ ؛

      وأَنشد : عَجائِزاً يَطْلُبْنَ شيئاً ذاهبا ، يَخْضِبْنَ ، بالحنَّاءِ ، شَيْباً شائِـبا ، يَقُلْنَ كُنَّا ، مَرَّةً ، شَبائِـب ؟

      ‏ قال الأَزهري : شَبائِبُ جمع شبَّةٍ ، لا جمع شابَّةٍ ، مثل ضَرَّةٍ وضَرائِرَ .
      وأَشَبَّ الرَّجُل بَنِـينَ إِذا شَبَّ ولَده .
      ويقال : أَشَبَّتْ فُلانةُ أَولاداً إِذا شَبَّ لها أَولادٌ .
      ومرَرْت برجال شَبَبةٍ أَي شُبَّانٍ .
      وفي حديث بَدْرٍ : لما بَرَز عُتْبةُ وشَيْبةُ والولِـيدُ بَرَزَ إِليهم شَبَبةٌ من الأَنصار ؛ أَي شُبَّانٌ ، واحدهم شابٌّ ، وقد صَحَّفه بعضهم سِتّة ، وليس بشيءٍ .
      ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : كنتُ أَنا وابنُ الزُّبَيْر في شَبَبةٍ معَنا .
      وقِدْحٌ شابٌّ : شديدٌ ، كما ، قالوا في ضدّه : قِدْحٌ هَرِمٌ .
      وفي المثل : أَعْيَيْتَنِـي مِن شُبَّ إِلى دُبَّ ، ومن شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ أَي من لَدُنْ شَبَبْتُ إِلى أَن دَبَبْتُ على العَصا ؛ يُجعَل ذلك بمنزلة الاسم ، بإِدخال مِن عليه ، وإِن كان في الأَصل فِعْلاً .
      يقال ذلك للرجل والمرأَة ، كما قيل : نَهَى النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن قِـيلَ وقالَ ، وما زالَ على خُلُقٍ واحدٍ من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛

      قال :، قالت لَـها أُخْتٌ لَـها نَصَحَتْ : * رُدِّي فُؤَادَ الهائمِ الصَّبّ ؟

      ‏ قالت : ولِمْ ؟، قالت : أَذَاكَ وقَدْ * عُلِّقْتُكُمْ شُبّاً إِلى دُبِّ

      ويقال : فَعَلَ ذلك في شَبِـيبَتِه ، ولَقِـيتُ فُلاناً في شَبابِ النهار أَي في أَوَّله ؛ وجِئْتُك في شَبابِ النهارِ ، وبِشَبابِ نَهارٍ ، عن اللحياني ، أَي أَوّله .
      والشَّبَبُ والشَّبُوبُ والـمِشَبُّ : كُلُّهُ الشَّابُّ من الثِّيرانِ والغَنَمِ ؛ قال الشاعر : بِمَورِكَتَيْنِ من صَلَوَيْ مِشَبٍّ ، * مِنَ الثِّيران ، عَقْدُهما جَمِـيلُ الجوهري : الشَّبَبُ الـمُسِنُّ من ثِـيرانِ الوحشِ ، الذي انتهى أَسنانه ؛ وقال أَبو عبيدة : الشَّبَبُ الثَّوْرُ الذي انتهى شَباباً ؛ وقيل : هو الذي انتهى تمامُه وذَكاؤُه ، منها ؛ وكذلك الشَّبُوبُ ، والأُنثى شَبُوبٌ ، بغير هاءٍ ؛ تقول منه : أَشَبَّ الثَّوْرُ ، فهو مُشِبٌّ ، وربما ، قالوا : إِنه لَـمِشَبٌّ ، بكسر الميم .
      التهذيب : ويقال للثَّوْرِ إِذا كان مُسِنّاً : شَبَبٌ ، وشَبُوبٌ ، ومُشِبٌّ ؛ وناقة مُشِـبَّةٌ ، وقد أَشَبَّت ؛ وقال أُسامة الهذلي : أَقامُوا صُدُورَ مُشِـبَّاتِها * بَواذِخَ ، يَقْتَسِرُونَ الصِّعابا أَي أَقاموا هذه الإِبل على القَصْدِ .
      أَبو عمرو : القَرْهَبُ الـمُسِنُّ من الثِّيرانِ ، والشَّبوبُ : الشابُّ .
      قال أَبو حاتم وابن شميل : إِذا أَحالَ وفُصِلَ ، فهو دَبَبٌ ، والأُنثَى دَبَـبَةٌ ، والجمع دِبابٌ ؛ ثم شَبَبٌ ، والأُنثى شَبَبةٌ .
      وتَشْبِـيبُ الشِّعْر : تَرْقِـيقُ أَوَّله بذكر النساءِ ، وهو من تَشْبـيب النار ، وتأْرِيثِها .
      وشَبَّبَ بالمرأَة :، قال فيها الغَزَل والنَّسِـيبَ ؛ وهو يُشَبِّبُ بها أَي يَنْسُبُ بها .
      والتَّشْبِـيبُ : النَّسِـيبُ بالنساءِ .
      وفي حديث عبدالرحمن بن أَبي بكر ، رضي اللّه عنهما : أَنه كان يُشَبِّبُ بلَيْلَى بنتِ الجُودِيّ في شِعْرِه .
      تَشْبِـيبُ الشِّعْر : تَرْقِـيقُه بذكر النساءِ .
      وشَبَّ النارَ والـحَرْبَ : أَوقَدَها ، يَشُبُّها شَبّاً ، وشُبُوباً ، وأَشَبَّهَا ، وشَبَّتْ هي تَشِبُّ شَبّاً وشُبُوباً .
      وشَبَّةُ النارِ : اشْتِعالُها .
      والشِّبابُ والشَّبُوبُ : ما شُبَّ به .
      الجوهري : الشَّبوبُ ، بالفتح : ما يُوقَدُ به النارُ .
      قال أَبو حنيفة : حكي عن أَبي عمرو بن العلاءِ ، أَنه ، قال : شُبَّتِ النارُ وشَبَّتْ هي نفسُها ؛ قال ولا يقال : شابَّـةٌ ، ولكن مَشْبُوبةٌ .
      وتقول : هذا شَبُوبٌ لكذا أَي يَزيدُ فيه ويُقَوّيهِ .
      وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : فلما سمع حَسَّانُ شِعْر الهاتِفِ ، شَبَّبَ يُجاوِبُه أَي ابتدأَ في جَوابِه ، من تَشْبِـيبِ الكُتُبِ ، وهو الابتداءُ بها ، والأَخْذُ فيها ، وليس من تَشْبِـيبٍ بالنساءِ في الشعر ، ويروى نَشِبَ بالنون أَي أَخذ في الشِّعْر ، وعَلِقَ فيه .
      ورجل مَشْبوبٌ : جميلٌ ، حسنُ الوَجْهِ ، كأَنه أُوقِد ؛ قال ذو الرمة : إِذا الأَرْوَعُ الـمَشْبوبُ أَضحَى كأَنه ، * على الرَّحْلِ مِـمَّا مَنَّه السيرُ ، أَحْمَقُ وقال العجاج : من قرَيْشٍ كلِّ مَشْبوبٍ أَغرّ .
      ورجلٌ مَشْبُوبٌ إِذا كان ذَكِـيَّ الفؤَادِ ، شَهْماً ؛ وأَورد بيت ذي الرمة .
      تقول : شَعَرُها يَشُبّ لوْنَها أَي يُظْهِرُه ويُحَسِّنُه ، ويُظْهِرُ حُسْنَه وبَصِـيصَه .
      والـمَشْبوبَتانِ : الشِّعْرَيانِ ، لاتِّقادِهِما ؛

      أَنشد ثعلب : وعَنْسٍ كأَلْواحِ الإِرانِ نَسَـأْتُها ، * إِذا قيلَ للـمَشْبُوبَتَيْنِ ، هُما هُما وشَبَّ لَوْنَ المرأَةِ خِمارٌ أَسْوَدُ لَبِسَتْه أَي زاد في بياضِها ولونها ، فحَسَّنَها ، لأَنَّ الضدّ يزيد في ضدّه ، ويُبْدي ما خَفِـيَ منه ، ولذلك ، قالوا : وبِضِدِّها تَتَبَيَّنُ الأَشْياء ؟

      ‏ قال رجل جاهلي من طيـئٍ : مُعْلَنْكِسٌ ، شَبَّ لَـها لَوْنَها ، * كما يَشُبُّ البَدْرَ لَوْنُ الظَّلام يقول : كما يَظْهَرُ لَوْنُ البدرِ في الليلةِ المظلمةِ .
      وهذا شَبُوبٌ لهذا أَي يزيد فيه ، ويُحَسِّنُه .
      وفي الحديث عن مُطَرِّف : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ائْتَزَرَ ببُرْدَةٍ سَوْداءَ ، فجعلَ سَوادُها يَشُبُّ بياضَه ، وجعل بياضُه يَشُبُّ سَوادَها ؛ قال شمر : يَشُبُّ أَي يَزْهاه ويُحَسِّنُه ويوقده .
      وفي رواية : أَنه لبس مِدْرَعةً سوداءَ ، فقالت عائشة : ما أَحْسَنَها عليك ! يَشُبُّ سوادُها بياضَك ، وبياضُك سوادَها أَي تُحَسِّنُه ويُحَسِّنُها .
      ورجل مَشْبُوبٌ إِذا كان أَبْيضَ الوَجْهِ أَسْوَدَ الشَّعَرِ ، وأَصْلُه من شَبَّ النارَ إِذا أَوْقَدَها ، فتَلأْلأَتْ ضِـياءً ونُوراً .
      وفي حديث أُم سلمة ، رضي اللّه عنها ، حين تُوُفِّـيَ أَبو سلمة ، قالت : جعَلْتُ على وجهي صَبِراً ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : إِنه يَشُبُّ الوجهَ ، فلا تَفْعَلِـيه ؛ أَي يُلَوِّنُه ويُحَسِّنُه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، في الجواهر التي جاءته من فَتْحِ نَهاوَنْدَ : يَشُبُّ بعضُها بعضاً .
      وفي كتابِه لوائِلِ بن حُجْرٍ : إِلى الأَقيالِ العَباهِلةِ ، والأَرْواعِ الـمَشابِـيبِ أَي السادةِ الرُّؤُوسِ ، الزُّهْرِ الأَلْوانِ ، الـحِسانِ الـمَناظِرِ ، واحدُهم مشبوبٌ ، كأَنما أُوقِدَتْ أَلوانُهم بالنار ؛ ويروى : الأَشِـبَّاءُ ، جمع شَبِـيبٍ ، فَعِـيل بمعنى مفعول .
      والشِّبابُ ، بالكسر : نَشاطُ الفرَس ، ورَفْعُ يَدَيْه جميعاً .
      وشَبَّ الفرسُ ، يَشِبُّ ويَشُبُّ شِـباباً ، وشَبِـيباً وشُبُوباً : رَفَعَ يَديه جميعاً ، كأَنه يَنْزُو نَزَواناً ، ولَعِبَ وقَمَّصَ .
      وأَشْـبَيْتُه إِذا هَيَّجْتَه ؛ وكذلك إِذا حَرَنَ تقول : بَرِئْتُ إِليك من شِـبابِه وشَبِـيبه ، وعِضاضِه وعَضِـيضِه ! وقال ثعلب : الشَّبِـيبُ الذي تجوزُ رِجْلاه يَدَيْهِ ، وهو عَيْبٌ ، والصحيحُ الشَّـئِيتُ ، وهو مذكور في مَوْضِعِه .
      وفي حديث سُراقةَ : اسْتَشِبُّوا على أَسْوُقِكُم في البَوْلِ ، يقول : اسْتَوفِزُوا عليها ، ولا تَسْتَقِرُّوا على الأَرضِ بجَميعِ أَقْدامِكُم ، وتَدْنُو منها ، هو من شَبَّ الفَرسُ إِذا رَفَع يديه جَمِـيعاً من الأَرض .
      وأُشِبَّ لي الرَّجُلُ إِشْباباً إِذا رَفَعْتَ طَرْفَكَ ، فرأَيتَه من غير أَن تَرْجُوَه ، أَو تَحْتَسِبَه ؛ قال الهذلي : حتَّى أُشِبَّ لَـها رامٍ بِمُحْدَلةٍ ، * نَبْعٍ وبِـيضٍ ، نَواحيهنَّ كالسَّجَمِ السَّجَمُ : ضَرْبٌ من الورق شَبَّه النِّعالَ بها . والسَّجَمُ : الماءُ أَيضاً .
      وأُشِبَّ لي كذا أَي أُتِـيحَ لي ، وشُبَّ أَيضاً على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه فيهما .
      والشَّبُّ : ارْتِفاعُ كلِّ شيءٍ .
      أَبو عمرو : شَبْشَبَ الرَّجل إِذا تَمَّمَ ، وشُبَّ إِذا رُفِـعَ ، وشَبَّ إِذا أَلْـهَبَ .
      ابن الأَعرابي : من أَسْماءِ العَقْرب الشَّوْشَبُ .
      ويقال للقملة : الشَّوْشَبةُ .
      وشَبَّذَا زَيْدٌ أَي حَبَّذا ، حكاه ثعلب .
      والشَّبُّ : حِجارةٌ يُتَّخذ منها الزَّاجُ وما أَشبَهَه ، وأَجْوَدُه ما جُلِبَ من اليَمَن ، وهو شَبٌّ أَبيضُ ، له بَصِـيصٌ شَديدٌ ؛

      قال : أَلا لَيْتَ عَمِّي ، يَوْمَ فَرَّقَ بَيْنَنا ، * سَقَى السُّمَّ مَمْزُوجاً بِشَبٍّ يَمَانِي .
      (* قوله « سقى السم » ضبط في نسخة عتيقة من المحكم بصيغة المبني للفاعل كما ترى .) ‏

      ويروى : ‏ بِشَبٍّ يَمانِـي ؛ وقيل : الشَّبُّ دواءٌ مَعْرُوفٌ ؛ وقيل : الشَّبُّ شيءٌ يُشْبِهُ الزَّاجَ .
      وفي حديث أَسماء ، رضي اللّه عنها : أَنها دَعَتْ بِمِرْكَنٍ ، وشَبٍّ يَمانٍ ؛ الشَّبُّ : حَجَر مَعْرُوفٌ يُشْبِهُ الزّاجَ ، يُدْبَغُ به الجُلُود .
      وعَسَلٌ شَبابِـيٌّ : يُنْسَبُ إِلى بني شَبابةَ ، قوم بالطَّائفِ من بَني مالك بن كِنانةَ ، ينزلون اليمن .
      وشَبَّةُ وشَبِـيبٌ : اسما رجلين .
      وبنُو شَبابةَ : قَوْم مِن فَهْم بن مالك ، سَمَّاهم أَبو حنيفة في كتاب النبات ؛ وفي الصحاح : بَنُو شَبابةَ قَوْمٌ بالطّائفِ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. شيع
    • " الشَّيْعُ : مِقدارٌ من العَدَد كقولهم : أَقمت عنده شهراً أَو شَيْعَ شَهْرٍ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : بَعْدَ بَدْرٍ بِشهر أَو شَيْعِه أَي أَو نحو من شهرٍ .
      يقال : أَقمت به شهراً أَو شَيْعَ شهر أَي مِقْدارَه أَو قريباً منه .
      ويقال : كان معه مائةُ رجل أَو شَيْعُ ذلك ، كذلك .
      وآتِيكَ غَداً أَو شَيْعَه أَي بعده ، وقيل اليوم الذي يتبعه ؛ قال عمر بن أَبي ربيعة :، قال الخَلِيطُ : غَداً تَصَدُّعُنا أَو شَيْعَه ، أَفلا تُشَيِّعُنا ؟ وتقول : لم أَره منذ شهر وشَيْعِه أَي ونحوه .
      والشَّيْعُ : ولد الأَسدِ إِذا أَدْرَكَ أَنْ يَفْرِسَ .
      والشِّيعةُ : القوم الذين يَجْتَمِعون على الأَمر .
      وكلُّ قوم اجتَمَعوا على أَمْر ، فهم شِيعةٌ .
      وكلُّ قوم أَمرُهم واحد يَتْبَعُ بعضُهم رأْي بعض ، فهم شِيَعٌ .
      قال الأَزهري : ومعنى الشيعة الذين يتبع بعضهم بعضاً وليس كلهم متفقين ، قال الله عز وجل : الذين فرَّقوا دِينَهم وكانوا شِيَعاً ؛ كلُّ فِرْقةٍ تكفِّر الفرقة المخالفة لها ، يعني به اليهود والنصارى لأَنّ النصارى بعضُهُم بكفراً بعضاً ، وكذلك اليهود ، والنصارى تكفِّرُ اليهود واليهودُ تكفرهم وكانوا أُمروا بشيء واحد .
      وفي حديث جابر لما نزلت : أَو يُلْبِسَكُمْ شِيَعاً ويُذيقَ بعضَكم بأْس بعض ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : هاتان أَهْوَنُ وأَيْسَرُ ؛ الشِّيَعُ الفِرَقُ ، أَي يَجْعَلَكُم فرقاً مختلفين .
      وأَما قوله تعالى : وإِنَّ من شيعته لإِبراهيم ، فإِن ابن الأَعرابي ، قال : الهاءُ لمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، أَي إِبراهيم خَبَرَ نَخْبَره ، فاتَّبَعَه ودَعا له ، وكذلك ، قال الفراء : يقول هو على مِناجه ودِينه وإِن كَان ابراهيم سابقاً له ، وقيل : معناه أَي من شِيعة نوح ومن أَهل مِلَّتِه ، قال الأَزهري : وهذا القول أَقرب لأَنه معطوف على قصة نوح ، وهو قول الزجاج .
      والشِّيعةُ : أَتباع الرجل وأَنْصارُه ، وجمعها شِيَعٌ ، وأَشْياعٌ جمع الجمع .
      ويقال : شايَعَه كما يقال والاهُ من الوَلْيِ ؛ وحكي في تفسير قول الأَعشى : يُشَوِّعُ عُوناً ويَجْتابُها يُشَوِّعُ : يَجْمَعُ ، ومنه شيعة الرجل ، فإِن صح هذا التفسير فعين الشِّيعة واو ، وهو مذكور في بابه .
      وفي الحديث : القَدَرِيَّةُ شِيعةُ الدَّجَّالِ أَي أَولِياؤُه وأَنْصارُه ، وأَصلُ الشِّيعة الفِرقة من الناس ، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكر والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد ، وقد غلَب هذا الاسم على من يَتَوالى عَلِيًّا وأَهلَ بيته ، رضوان الله عليهم أَجمعين ، حتى صار لهم اسماً خاصّاً فإِذا قيل : فلان من الشِّيعة عُرِف أَنه منهم .
      وفي مذهب الشيعة كذا أَي عندهم .
      وأَصل ذلك من المُشايَعةِ ، وهي المُتابَعة والمُطاوَعة ؛ قال الأَزهري : والشِّيعةُ قوم يَهْوَوْنَ هَوى عِتْرةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويُوالونهم .
      والأَشْياعُ أَيضاً : الأَمثالُ .
      وفي التنزيل : كما فُعِلَ بأَشْياعِهم من قبل ؛ أَي بأَمْثالهم من الأُمم الماضية ومن كان مذهبُه مذهبهم ؛ قال ذو الرمة : أَسْتَحْدَثَ الرَّكْبُ عن أَشْياعِهِم خَبَراً ، أَمْ راجَعَ القَلْبَ من أَطْرابِه طَرَبُ ؟ يعني عن أَصحابهم .
      يقال : هذا شَيْعُ هذا أَي مِثْله .
      والشِّيعةُ : الفِرْقةُ ، وبه فسر الزجاج قوله تعالى : ولقد أَرسلنا من قبلك في شِيَعِ الأَوّلينَ .
      والشِّيعةُ : قوم يَرَوْنَ رأْيَ غيرهم .
      وتَشايَعَ القومُ : صاروا شِيَعاً .
      وشيَّعَ الرجلُ إِذا ادَّعى دَعْوى الشِّيعةِ .
      وشايَعَه شِياعاً وشَيَّعَه : تابَعه .
      والمُشَيَّعُ : الشُّجاعُ ؛ ومنهم من خَصَّ فقال : من الرجال .
      وفي حديث خالد : أَنه كان رجُلاً مُشَيَّعاً ؛ المُشَيَّع : الشُّجاع لأَنَّ قَلْبَه لا يَخْذُلُه فكأَنَّه يُشَيِّعُه أَو كأَنَّه يُشَيَّعُ بغيره .
      وشَيَّعَتْه نفْسُه على ذلك وشايَعَتْه ، كلاهما : تَبِعَتْه وشجَّعَتْه ؛ قال عنترة : ذُلُلٌ رِكابي حَيْثُ كُنْتُ مُشايِعي لُبِّي ، وأَحْفِزُهُ بِرأْيٍ مُبْرَمٍ (* قوله « شداً كذا بالأصل .) والشَّيُوعُ والشِّياعُ : ما أُوقِدَتْ به النار ، وقيل : هو دِقُّ الحطب تُشَيَّعُ به النار كما يقال شِبابٌ للنار وجِلاءٌ للعين .
      وشَيَّعَ الرجلَ بالنار : أَحْرَقَه ، وقيل : كلُّ ما أُحْرِقَ فقد شُيِّعَ .
      يقال : شَيَّعْتُ النار إِذا أَلْقَيْتَ عليها حطباً تُذْكيها به ، ومنه حديث الأَحنف : وإِن حَسَكى (* قوله « حسكى كذا بالأصل ، وفي نسخة من النهاية مضبوطة بسكون السين وبهاء تأْنيث ولعله سمي بواحدة الحسك محركة .) كان رجلاً مُشَيَّعاً ؛ قال ابن الأَثير : أَراد به ههنا العَجولَ من قولك شَيَّعْتُ النارَ إِذا أَلقيت عليها حَطباً تُشْعِلُها به .
      والشِّياعُ : صوت قَصَبةٍ ينفخ فيها الراعي ؛

      قال : حَنِين النِّيبِ تَطْرَبُ للشِّياعِ وشَيَّعَ الراعي في الشِّياعِ : رَدَّدَ صَوْتَه فيها .
      والشاعةُ : الإِهابةُ بالإِبل .
      وأَشاعَ بالإِبل وشايَع بها وشايَعَها مُشايَعةً وأَهابَ بمعنى واحد : صاح بها ودَعاها إِذا استأْخَرَ بعضُها ؛ قال لبيد : تَبكِّي على إِثْرِ الشَّبابِ الذي مَضَى ، أَلا إِنَّ إِخإوانَ الشّبابِ الرَّعارِعُ (* قوله « فيمضون إلخ في شرح القاموس قبله : وما المال والأَهلون إلا وديعة * ولا بد يوماً أن ترد الودائع ) وقيل : شايَعْتُ بها إِذا دَعَوْتَ لها لتَجْتَمِعَ وتَنْساقَ ؛ قال جرير يخاطب الراعي : فأَلْقِ اسْتَكَ الهَلْباءَ فَوْقَ قَعودِها ، وشايِعْ بها ، واضْمُمْ إِليك التَّوالِيا يقول : صوّت بها ليلحَق أُخْراها أُولاها ؛ قال الطرمّاح : إِذا لم تَجِدْ بالسَّهْلِ رِعْياً ، تَطَوَّقَتْ شمارِيخَ لم يَنْعِقْ بِهِنَّ مُشَيِّعُ وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِنَّ مَرْيم ابنة عِمْرانَ سأَلت ربها أَنْ يُطْعِمَها لحماً لا دم فيه فأَطْعَمها الجراد ، فقالت : اللهم أَعِشْه بغير رَضاع وتابِعْ بينه بغير شِياعٍ ؛ الشِّياعُ ، بالكسر : الدعاء بالإِبل لتَنْساق وتجتمع ؛ المعنى يُتابِعُ بينه في الطيران حتى يَتَتابع من غير أَنْ يُشايَع كما يُشايِعُ الراعي بإِبله لتجتمع ولا تتفرق عليه ؛ قال ابن بري : بغير شِياعٍ أَي بغير صوت ، وقيل لصوت الزَّمّارة شِياعٌ لأَن الراعي يجمع إِبله بها ؛ ومنه حديث عليّ : أُمِرْنا بكسر الكُوبةِ والكِنّارةِ والشِّياعِ ؛ قال ابن الأَعرابي : الشِّياعُ زَمّارةُ الراعي ، ومنه قول مريم : اللهم سُقْه بلا شِياعٍ أَي بلا زَمّارة راع .
      وشاعَ الشيْبُ شَيْعاً وشِياعاً وشَيَعاناً وشُيُوعاً وشَيْعُوعةً ومَشِيعاً : ظهَرَ وتفرَّقَ ، وشاعَ فيه الشيبُ ، والمصدر ما تقدّم ، وتَشَيَّعه ، كلاهما : استطار .
      وشاعَ الخبَرُ في الناس يَشِيعُ شَيْعاً وشيَعاناً ومَشاعاً وشَيْعُوعةً ، فهو شائِعٌ : انتشر وافترَقَ وذاعَ وظهَر .
      وأََشاعَه هو وأَشاعَ ذِكرَ الشيءِ : أَطارَه وأَظهره .
      وقولهم : هذا خبَر شائع وقد شاعَ في الناس ، معناه قد اتَّصَلَ بكل أَحد فاستوى علم الناس به ولم يكن علمه عند بعضهم دون بعض .
      والشاعةُ : الأَخْبار المُنتشرةُ .
      وفي الحديث : أَيُّما رجلٍ أَشاع على رجل عَوْرة ليَشِينَه بها أَي أَظهر عليه ما يُعِيبُه .
      وأَشَعْتُ المال بين القوم والقِدْرَ في الحَيّ إِذا فرقته فيهم ؛

      وأَنشد أَبو عبيد : فقُلْتُ : أَشِيعَا مَشِّرا القِدْرَ حَوْلَنا ، وأَيُّ زمانٍ قِدْرُنا لم تُمَشَّرِ ؟ وأَشَعْتُ السِّرّ وشِعْتُ به إِذا أَذعْتَ به .
      ويقال : نَصِيبُ فلان شائِعٌ في جميع هذه الدار ومُشاعٌ فيها أَي ليس بمَقْسُوم ولا مَعْزول ؛ قال الأَزهري : إِذا كان في جميع الدار فاتصل كل جزء منه بكل جزء منها ، قال : وأَصل هذا من الناقة إِذا قَطَّعت بولها ، قيل : أَوزَغَتْ به إِيزاغاً ، وإِذا أَرسلته إِرسالاً متصلاً قيل : أَشاعت .
      وسهم شائِعٌ أَي غير مقسوم ، وشاعٌ أَيضاً كما يقال سائِرُ اليوم وسارُه ؛ قال ابن بري : شاهده قول ربيعة بن مَقْروم : له وهَجٌ من التَّقْرِيبِ شاعُ أَي شائعٌ ؛ ومثله : خَفَضُوا أَسِنَّتَهُمْ فكلٌّ ناعُ أَي نائِعٌ .
      وما في هذه الدار سهم شائِعٌ وشاعٍ مقلوب عنه أَي مُشْتَهِرٌ مُنْتَشِرٌ .
      ورجل مِشْياعٌ أَي مِذْياعٌ لا يكتم سِرّاً .
      وفي الدعاء : حَيّاكم اللهُ وشاعَكم السلامُ وأَشاعَكم السلامَ أَي عَمَّكم وجعله صاحِباً لكم وتابِعاً ، وقال ثعلب : شاعَكم السلامُ صَحِبَكُم وشَيَّعَكم ؛

      وأَنشد : أَلا يا نَخْلةً مِن ذاتِ عِرْقٍ بَرُودِ الظِّلِّ ، شاعَكُمُ السلامُ أَي تَبِعكم السلامُ وشَيَّعَكم .
      قال : ومعنى أَشاعكم السلامَ أَصحبكم إِيَّاه ، وليس ذلك بقويّ .
      وشاعَكم السلامُ كما تقول عليكم السلامُ ، وهذا إِنما بقوله الرجل لأَصحابه إِذا أَراد أَن يفارقهم كما ، قال قيس بن زهير لما اصطلح القوم : يا بني عبس شاعكم السلامُ فلا نظرْتُ في وجهِ ذُبْيانية قَتَلْتُ أَباها وأَخاها ، وسار إِلى ناحية عُمان وهناك اليوم عقِبُه وولده ؛ قال يونس : شاعَكم السلامُ يَشاعُكم شَيْعاً أَي مَلأَكم .
      وقد أَشاعكم اللهُ بالسلام يُشِيعُكم إِشاعةً .
      ونصِيبُه في الشيء شائِعٌ وشاعٍ على القلب والحذف ومُشاعٌ ، كل ذلك : غير معزول .
      أَبو سعيد : هما مُتشايِعانِ ومُشتاعانِ في دار أَو أَرض إِذا كانا شريكين فيها ، وهم شُيَعاءُ فيها ، وكل واحد منهم شَيِّعٌ لصاحبه .
      وهذه الدار شَيِّعةٌ بينهم أَي مُشاعةٌ .
      وكلُّ شيء يكون به تَمامُ الشيء أَو زيادتُه ، فهو شِياعٌ له .
      وشاعَ الصَّدْعُ في الزُّجاجة : استطارَ وافترق ؛ عن ثعلب .
      وجاءت الخيلُ شَوائِعَ وشَواعِيَ على القلب أَي مُتَفَرِّقة .
      قال الأَجْدَعُ بن مالك بن مسروق بن الأَجدع : وكأَنَّ صَرْعاها قِداحُ مُقامِرٍ ضُرِبَتْ على شَرَنٍ ، فَهُنّ شَواعِي ويروى : كِعابُ مُقامِرٍ .
      وشاعتِ القطرةُ من اللبن في الماء وتَشَيَّعَتْ : تَفَرَّقَت .
      تقول : تقطر قطرة من لبن في الماء (* قوله « تقول تقطر قطرة من لبن في الماء كذا بالأصل ولعله سقط بعده من قلم الناسخ من مسودة المؤلف فتشيع أو تتشيع فيه أي تتفرق .).
      وشَيّع فيه أَي تفرَّق فيه .
      وأَشاعَ ببوله إِشاعةً : حذف به وفَرَّقه .
      وأَشاعت الناقة ببولها واشتاعَتْ وأَوْزَغَتْ وأَزْغَلَتْ ، كل هذا : أَرْسَلَتْه متفَرِّقاً ورَمَتْه رَمْياً وقَطَّعَتْه ولا يكون ذلك إِلا إِذا ضَرَبَها الفحل .
      قال الأَصمعي : يقال لما انتشر من أَبوال الإِبل إِذا ضرَبَها الفحل فأَشاعَتْ ببولها : شاعٌ ؛ وأَنشد : يُقَطِّعْنَ لإِبْساسِ شاعاً كأَنّه جَدايا ، على الأَنْساءِ منها بَصائِ ؟

      ‏ قال : والجمل أَيضاً يُقَطِّعُ ببوله إِذا هاج ، وبوله شاعٌ ؛

      وأَنشد : ولقد رَمَى بالشّاعِ عِنْدَ مُناخِه ، ورَغا وهَدَّرَ أَيَّما تَهْدِيرِ وأَشاعَتْ أَيضاً : خَدَجَتْ ، ولا تكون الإِشاعةُ إِلا في الإِبل .
      وفي التهذيب في ترجمة شعع : شاعَ الشيءُ يَشِيعُ وشَعَّ يَشِعُّ شَعّاً وشَعاعاً كلاهما إِذا تفرَّقَ .
      وشاعةُ الرجلِ : امرأَتُه ؛ ومنه حديث سيف بن ذي يَزَن ، قال لعبد المطلب : هل لك من شاعةٍ ؟ أَي زوجة لأَنها تُشايِعُه أَي تُتابِعُه .
      والمُشايِعُ : اللاحِقُ ؛ وينشد بيت لبيد أَيضاً : فيَمْضُون أَرْسالاً ونَلْحَقُ بَعْدَهُم ، كما ضَمَّ أُخْرَى التالِياتِ المُشايِعُ (* روي هذا البيت في سابقاً في هذه المادة وفيه : نخلف بعدهم ؛ وهو هكذا في قصيدة لبيد .) هذا قول أَبي عبيد ، وعندي أَنه من قولك شايَعَ بالإِبل دعاها .
      والمِشْيَعة : قُفَةٌ تضَعُ فيها المرأة قطنها .
      والمِشْيَعةُ : شجرة لها نَوْر أَصغرُ من الياسمين أَحمر طيب تُعْبَقُ به الثياب ؛ عن أَبي حنيفة كذلك وجدناه تُعْبَق ، بضم التاء وتخفيف الباء ، في نسخة موثوق بها ، وفي بعض النسخ تُعَبَّقُ ، بتشديد الباء .
      وشَيْعُ اللهِ : اسم كتَيْمِ الله .
      وفي الحديث : الشِّياعُ حرامٌ ؛ قال ابن الأَثير : كذا رواه بعضهم وفسره بالمُفاخَرةِ بكثرة الجماع ، وقال أَبو عمرو : إِنه تصحيف ، وهو بالسين المهملة والباء الموحدة ، وقد تقدم ، قال : وإِن كان محفوظاً فلعله من تسمية الزوجة شاعةً .
      وبَناتُ مُشيّع : قُرًى معروفة ؛ قال الأَعشى : من خَمْرِ بابِلَ أُعْرِقَتْ بمِزاجِها ، أَو خَمْرِ عانةَ أَو بنات مُشَيّعا "

    المعجم: لسان العرب



معنى شوابق في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**شَبَقٌ** - [ش ب ق]. (مص. شَبِقَ). "بِهِ شَبَقٌ شَدِيدٌ" : رَغْبَةٌ جِنْسِيَّةٌ قَوِيَّةٌ للجِماعِ.
معجم الغني
**شَبِقٌ** - [ش ب ق]. (صِيغَةُ فَعِل). "وَلَدٌ شَبِقٌ" : شَدِيدُ الشَّهْوَةِ الجِنْسِيَّةِ.


معجم الغني
**شَبِقَ** - [ش ب ق]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** شَبِقَ**،** يَشْبَقُ**، مص. شَبَقٌ. 1. "شَبِقَ الشَّابُّ" : اِشْتَدَّتْ شَهْوَتُهُ الجِنْسِيَّةُ لِلْجِمَاعِ. 2. "شَبِقَ مِنَ اللَّحْمِ" : تَخُمَ.
المعجم الوسيط
الذَّكرُ من الحيوان ـَ شَبَقاً: اشتدَّت شهوتُه للأنثى.
مختار الصحاح
ش ب ق : الشَّبَقُ شدة الغلمة وبابه طرب
الصحاح في اللغة
الشَبَقُ: شدّة الغُلْمَةِ، وقد شَبِقَ بالكسر.
تاج العروس

ومما يُسْتَدْرك عليه : بَشْبَق كجَعْفَرٍ بشينٍ بين مُوحَّدَتينِ : قريةٌ بمَرْوَ منها أَبو الحَسنِ عليُّ بن محمَّدِ بنِ العَباّسِ بنِ الحَسَنِ زاهِدٌ صالِحٌ رَوَى عنه أَبو سَعْدٍ السَّمْعانِيُّ توفي سنة 544 ، وقد جاوَزَ المِئَةَ

تاج العروس

شَبِقَ كفرِحَ شَبَقاً : اشتَدَّت غُلْمَتُه قالَ رَؤبةُ :

" لا يَتْرُكُ الغَيْرَةَ مِنْ عَهْدِ الشَّبَقْ كَما في الصِّحاح والمُرادُ بشِدَّةِ الغُلْمَةِ طَلَب النِّكاح والمَرْأةُ كذلِك وقد يَكُونُ في غَيْرِ الإِنْسانِ كما في قَوْلِ رُؤبةَ فإنّه يَصِفُ حِمارًا وهو شَبِقٌ وهي شَبِقَةٌ

وقالَ ابنُ عَبّادٍ : شَبِقَ منَ اللَّحْم : إِذا بَشمَ منه

قالَ غَيْرُه : وذاتُ الشِّبْقِ بالكَسْرِ : ع هكَذا نَقَلَه الصّاغانِيُّ وأنْشَدَ للبُرَيْقِ الهُذَلِيِّ يَرْثِي أَخاهُ أَبا زَيْدٍ :

كأنَّ عَجُوزِي لَمْ تَلِدْ غيرَ واحِدٍ ... وماتَتْ بذاتِ الشّبْقِ غيرَ عَقِيم قالَ : والرِّوايَةُ الصحِيحَةُ بذاتِ الشَّرْىِ

قلتُ : راجَعْتُ البَيْتَ هذا في أَشْعار البُرَيْقِ فوَجَدْتُه مَضْبُوطاً " بذاتِ الشِّيقِ " بالياءَ التَّحْتِيَّةِ هكذا وذَكَر السُّكرِي في شَرْحِه رِوايَتَيْنِ : هذه والثانية وهي " بذاتِ الشَّرْيِ " فالّذِي ذَكَره الصاغانِيُّ تَصْحِيفٌ تَبْيِينُه عليه

والشوبَقُ بالضَّمِّ : خَشبَةُ الخَبّازِ عن ابنِ عَبّادٍ وهو مُعَرب جُوبه

لسان العرب
الشَّبَقُ شدة الغُلْمة وطلبُ النكاح يقال رجل شَبِقٌ وامرأة شَبِقةٌ وشَبِقَ الرجل بالكسر شَبَقاً فهو شَبِقٌ اشتدت غلمته وكذلك المرأة وفي حديث ابن عباس أنه قال لرَجل مُحْرِم وطئ امرأَتَه قبل الإفاضة شَبَقٌ شديد وقد يكون الشَّبَقُ في غير الإنسان قال رؤبة يصف حماراً لا يَتْرُك الغَيْرةَ من عَهْدِ الشَّبَقْ
الرائد
* شبق يشبق: شبقا. 1-الذكر: اشتدت شهوته للأنثى. 2-من اللحم: تخم.
الرائد
* شبق. من الذكور: شديد الشهوة للأنثى.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: