ـ شَحَطَ شَحْطاً وشَحَطاً وشُحُوطاً ومَشْحَطاً : بَعُدَ ، كشَحِطَ ، ـ شَحَطَ الشَّرابَ : أرَقَّ مِزاجَه ، ـ شَحَطَ الجَمَلَ : ذَبَحَه ، وبالسين أعْلَى ، ـ شَحَطَ البَعيرَ في السَّوْمِ : بَلَغَ أقْصَى ثَمَنِه ، أو تَباعَدَ عن الحَقِّ ، وجاوَزَ القَدْرَ ، وشَحِطَ : لُغَةٌ فيه ، ـ شَحَطَ فلاناً : سَبَقَه ، وتَباعَدَ منه ، ـ شَحَطَ الحَبَلَةَ : وضَعَ إلى جَنْبِها خَشَبَةً حتى تَسْتَقِلَّ إلى العَريشِ ، ـ شَحَطَ الإِناءَ : مَلَأَهُ ، ـ شَحَطَ فلانٌ : سَلَحَ ، ـ شَحَطَ الطائِرُ : سَقْسَقَ ، ـ شَحَطَ العَقْرَبُ إيَّاهُ : لَدَغَتْهُ ، ـ شَحَطَ اللَّبَنَ : أكثَرَ ماءَه . ـ شَحْطُ : زَرْقُ الطائِرِ ، والاضْطِرابُ في الدَّمِ ، ـ شَحْطَةُ : داءٌ يأخُذُ الإِبِل في صُدورِها ، وأَثَرُ سَحْجٍ يُصيبُ جَنْبًا أو فَخِذاً . ـ تَشَحَّطَ الولدُ في السَّلَى : اضطربَ . ـ مِشْحَطُ : عُوَيْدٌ يُوضَعُ عند قَضيبِ الكَرْمِ ، يَقيهِ من الأرضِ ، كالشَّحْطِ . ـ شَوْحَطُ : شَجَرٌ تُتَّخَذُ منه القِسِيُّ ، أو ضَرْبٌ من النَّبْعِ ، أو هُما والشِّريانُ واحِدٌ ، ويَخْتَلِفُ الاسمُ بحَسَبِ كَرَمِ مَنَابِتِها ، فما كانَ في قُلَّةِ الجَبَلِ ، فَنَبْعٌ ، وفي سَفْحِهِ شِرْيانٌ ، وفي الحَضِيضِ شَوْحَطٌ . ـ شَوْحَطَةُ : واحِدَتُهُ ، والطويلَةُ من الخَيْلِ . ـ شَاحِطُ : بلد باليَمن . ـ شُواحِطٌ : حِصْنٌ بها ، وجَبَلٌ قُرْبَ السَّوارِقِيَّةِ بين الحَرَمَينِ . ـ يومُ شُواحِطٍ : معروف ، وقرية بصَنْعاءَ . ـ شَحْطٌ : أرضٌ لِطَيِّئٍ ـ شِيحَاطُ : قرية بالطائِف ، وذُكِرَ في س ح ط . ـ شَحَّطَه تَشْحِيطاً : ضَرَّجَهُ بالدَّم ، ـ فَتَشَحَّطَ : تَضَرَّجَ به ، واضطَرب فيه . ـ أشْحَطَه : أبعدَهُ .
المعجم: القاموس المحيط
شارَ
ـ شارَ العَسَلَ شَوْراً وشِيَاراً وشِيارَةً ومَشاراً ومَشارَةً : اسْتَخْرَجَه من الوَقْبَةِ ، كأَشَارَهُ واشْتارَه واسْتَشارَهُ ـ مَشارُ : الخَلِيَّةُ . ـ شَوْرُ : العَسَلُ المَشُورُ . ـ مِشوارُ : ما شارَهُ به ، والمَخْبَرُ ، والمَنْظَرُ ، كالشُّورَةِ ، وما أبْقَتِ الدابةُ من عَلَفِها ، مُعَرَّبُ نِشْخَوار ، والمَكانُ يُعْرَضُ فيه الدَّوابُّ ، ومنه : إِيَّاكَ والخُطَبَ ، فإِنَّها مِشْوارٌ كثيرُ العِثارِ ، ووَتَرُ المِنْدَفِ ، ـ مِشوارَةُ : موضِعُ العَسَلِ ، كالشُّورَةِ . ـ مَاذِيٌّ مُشَارٌ : أُعِينَ على جَنْيِهِ . ـ شَورَةُ وشَارَةُ وشَوْرُ وشِيَارُ وشَوَارُ : الحُسْنُ ، والجَمالُ ، والهَيْئَةُ ، واللِّباسُ ، والسِّمَنُ ، والزِّينَةُ ، ـ اسْتَشارَتِ الإِبِلُ وأخذَتْ مِشْوارَها ومَشارَتَها : سَمِنَتْ وحَسُنَتْ . ـ الخَيْلُ شِيارُ : سِمانٌ حِسانٌ . ـ شَارَها شَوْراً وشِوَاراً وشَوَّرَها وأشَارَهَا : راضَها ، أو رَكِبَها عند العَرْضِ على مُشْتَرِيها ، أو بَلاهَا يَنْظُرُ ما عندَها ، أو قَلَّبَها ، وكذا الأَمَةُ . ـ اسْتَشارَ الفَحْلُ الناقَةَ : كَرَفَهَا فَنَظَر أَلاقِحٌ هي أم لاَ ، ـ اسْتَشارَ فلانٌ : لَبِسَ لِباساً حَسَناً ، ـ اسْتَشارَ أمْرُهُ : تَبَيَّنَ . ـ مُسْتَشِيرُ : من يَعْرفُ الحائلَ من غيرِها . ـ شُوارُ وشَوارُ وشِوارُ : مَتاعُ البَيْتِ ، وذَكَرُ الرَّجُلِ وخُصْياهُ واسْتُهُ . ـ شَوَّرَ به : فَعَلَ بهِ فِعْلاً يُسْتَحْيَا منه فَتَشَوَّرَ ، ـ شَوَّرَ إليه : أوْمَأَ ، كأشارَ ، ويكونُ بالكَفِّ والعَيْنِ والحاجِبِ . ـ أشارَ عليه بكذا : أمَرَهُ ، وهي : الشُّوْرَى . ـ مَشُورَةَ : مَفعُلَةٌ لا مَفْعولَةٌ . ـ اسْتَشارَهُ : طَلَبَ منه المَشُورَةَ . ـ أشارَ النار ، وأشارَ بها وأشْوَرَ بها وشَوَّرَ : رَفَعَها . ـ مَشَارَةُ : الدَّبْرَةُ في المَزْرَعَةِ ج : مَشاوِرُ ومَشائِرُ . ـ شَوْرُ بنُ شَوْرِ بنِ شَوْرِ بنِ شَوْرٍ : اسْمُه دِيْوَاشْتِي جَدٌّ لعبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ ميكالَ ، مَمْدوحِ ابنِ دُرَيْدٍ في ‘‘ مَقْصورَتِه ’‘، وأرْبَعَتُهُم مُلُوكٌ . ـ القَعْقَاعُ بنُ شَوْرٍ : تابعيٌّ . ـ شَوْرانُ : العُصْفُرُ ، وثَوْبٌ مُشَوَّرٌ ، وجَبَلٌ قُربَ عَقيقِ المدينةِ ، فيه مِياهُ سَمَاءٍ كثيرةٌ . ـ حَرَّةُ شَوْرانَ : من حِرارِ الحجازِ . ـ شَوْرَى : نَبْتٌ بَحْرِيٌّ . ـ شَيِّرُكَ : مُشاوِرُكَ ووَزِيرُكَ ، ج : شُوَرَاءُ . ـ قَصِيدةٌ شَيِّرَةٌ : حَسناءُ . ـ شُوْرَةُ : الناقةُ السمينةُ ، وقد شارَتْ ، ـ شَوْرَةُ : الخَجْلَةُ . ـ مُشِيرَةُ : الإِصْبَعُ السَّبَّابَةُ . ـ أشِرْنِي عَسَلاً : أعنّي على جَنْيِه . ـ شِيْرَوَانُ : قرية بِبُخارا . ـ بَنُو شاوِرٍ : بَطْنٌ من هَمْدانَ . ـ شيءٌ مَشُورٌ : مُزَيَّنٌ . ـ شَيْرُ ، مُمالَةً : لَقَبُ محمدٍ جَدِّ الشريفِ النَّسَّابةِ العُمَرِي ، أعْجَمِيَّةٌ ، أي : الأَسَدُ . ـ ريحٌ شَوارٌ : رُخَاءٌ .
المعجم: القاموس المحيط
شواحج
شواحج 1 - الغربان
المعجم: الرائد
شادِخة
شادخة - ج ، شوادخ 1 - شادخة : مؤنث شادخ . 2 - شادخة بياض الفرس .
المعجم: الرائد
شواحِط
شواحط 1 -« شواحط الأودية » : ما تباعد منها
المعجم: الرائد
شاذ
شاذ - ج ، شذاذ وشواذ ، - مؤ ، شاذة ج ، شواذ 1 - شاذ من فرد . 2 - شاذ : خارج عن المجموع . 3 - شاذ في اللغة : ما يخالف القاعدة والقياس .
" شارَ العسلَ يشُوره شَوْراً وشِياراً وشِيَارَة ومَشَاراً ومَشَارة : استخرجه من الوَقْبَة واّحتَناه ؛ قال ساعدة بن جؤية : فَقَضَى مَشارتَهُ ، وحَطَّ كأَنه حَلَقٌ ، ولم يَنْشَبْ بما يَتَسَبْسَبُ وأَشَاره واشْتاره : كَشَارَه . أَبو عبيد : شُرْت العسل واشْتَرْته اجْتَنَيْته وأَخذته من موضعه ؛ قال الأَعشى : كأَن جَنِيّاً ، من الزَّنْجبِيل ، باتَ لِفِيها ، وأَرْياً مَشُورَا شمر : شُرْت العسل واشْتَرْتُه وأَشَرْتُه لغة . يقال : أَشِرْني على العسل أَي أَعِنِّي ، كما يقال أَعْكِمْني ؛
وأَنشد أَبو عمرو لعدي بن زيد : ومَلاهٍ قد تَلَهَّيْتُ بها ، وقَصَرْتُ اليومَ في بيت عِذارِي في سَمَاعٍ يأْذَنُ الشَّيْخُ له ، وحَدِيثٍ مثْلِ ماذِيٍّ مُشارِ ومعنى يأْذَن : يستمع ؛ كما ، قال قعنب بن أُمّ صاحب : صُمٌّ إِذا سَمِعوا خَيْراً ذُكِرْتُ به ، وِإِنْ ذُكِرْتُ بسُوء عندهم أَذِنُوا أَوْ يَسْمَعُوا رِيبَةً طارُوا بها فَرَحاً مِنِّي ، وما سَمِعوا من صالح دَفَنُوا والمَاذِيّ : العسل الأَبيض . والمُشَار : المُجْتَنَى ، وقيل : مُشتار قد أُعين على أَخذه ، قال : وأَنكرها الأَصمعي وكان يروي هذا البيت : « مِثْلِ ماذِيِّ مَشَار » بالإِضافة وفتح الميم . قال : والمَشَار الخَلِيَّة يُشْتار منها . والمَشَاوِر : المَحابِض ، والواحد مِشْوَرٌ ، وهو عُود يكون مع مُشْتار العسل . وفي حديث عمر : في الذي يُدْلي بحبْل ليَشْتَارَ عسلاً ؛ شَار العسل يَشُوره واشْتَاره يَشْتارُه : اجتناه من خلاياه ومواضعه . والشَّوْرُ : العسل المَشُور ، سُمّي بالمصدر ؛ قال ساعدة بن جؤية : فلّما دنا الإِفراد حَطَّ بِشَوْرِه ، إِلى فَضَلاتٍ مُسْتَحِيرٍ جُمومُها والمِشْوَار : ما شار به . والمِشْوَارة والشُّورة : الموضع الذي تُعَسَّل فيه النحل إِذا دَجَنَها . والشَّارَة والشُّوْرَة : الحُسْن والهيئة واللِّباس ، وقيل : الشُّوْرَة الهيئة . والشَّوْرَة ، بفتح الشين : اللِّباس ؛ حكاه ثعلب ، وفي الحديث : أَنه أَقبل رجل وعليه شُوْرَة حَسَنة ؛ قال ابن الأَثير : هي بالضم ، الجَمال والحُسْن كأَنه من الشَّوْر عَرْض الشيء وإِظهاره ؛ ويقال لها أَيضاً : الشَّارَة ، وهي الهيئة ؛ ومنه الحديث : أَن رجلاً أَتاه وعليه شَارَة حسَنة ، وأَلِفُها مقلوبة عن الواو ؛ ومنه حديث عاشوراء : كانوا يتخذونه عِيداً ويُلبسون نساءَهم فيه حُلِيَّهُم وشَارَتهم أَي لباسهم الحسَن الجميل . وفي حديث إِسلام عمرو بن العاص . فدخل أَبو هريرة فَتَشايَرَه الناس أَي اشْتَهَرُوه بأَبصارهم كأَنه من الشَّارَة ، وهي الشَّارة الحسَنة . والمِشْوَار : المَنْظَر . ورجل شَارٌ صارٌ ، وشَيِّرٌ صَيِّرٌ : حسَن الصورة والشَّوْرة ، وقيل : حسَن المَخْبَر عند التجربة ، وإِنما ذلك على التشبيه بالمنظَر ، أَي أَنه في مخبره مثله في منظره . ويقال : ما أَحسن شَوَارَ الرجل وشَارَته وشِيَارَه ؛ يعني لباسه وهيئته وحسنه . ويقال : فلان حسن الشَّارَة والشَّوْرَة إِذا كان حسن الهيئة . ويقال : فلان حسن الشَّوْرَة أَي حسن اللِّباس . ويقال : فلان حسن المِشْوَار ، وليس لفلان مِشْوَار أَي مَنْظَر . وقال الأَصمعي : حسن المِشْوَار أَي مُجَرَّبه وحَسَنٌ حين تجرّبه . وقصيدة شَيِّرة أَي حسناء . وشيء مَشُورٌ أَي مُزَيِّنٌ ؛
وأَنشد : كأَن الجَراد يُغَنِّيَنه ، يُباغِمْنَ ظَبْيَ الأَنيس المَشُورَا . الفراء : إِنه لحسن الصُّورة والشُّوْرَة ، وإِنه لحسَن الشَّوْر والشَّوَار ، واحده شَوْرَة وشَوارة ، أَي زِينته . وشُرْتُه : زَيَّنْتُه ، فهو مَشُور . والشَّارَة والشَّوْرَة : السِّمَن . الفراء : شَار الرجلُ إِذا حسُن وجهه ، ورَاشَ إِذا استغنى . أَبو زيد : اسْتَشَار أَمرُه إِذا تبيَّن واسْتَنار . والشَّارَة والشَّوْرة : السِّمَن . واسْتَشَارَتِ الإِبل : لبست سِمَناً وحُسْناً ويقال : اشتارت الإِبل إِذا لَبِسها شيء من السِّمَن وسَمِنَتْ بعض السِّمَن وفرس شَيِّر وخيل شِيارٌ : مثل جَيّد وجِياد . ويقال : جاءت الإِبل شِياراً أَي سِماناً حِساناً ؛ وقال عمرو ابن معد يكرب : أَعَبَّاسُ ، لو كانت شِياراً جِيادُنا ، بِتَثْلِيثَ ، ما ناصَبْتَ بعدي الأَحامِسَا والشِّوَار والشَّارَة : اللباس والهيئة ؛ قال زهير : مُقْوَرَّة تَتَبارَى لا شَوارَ لها إِلا القُطُوعُ على الأَجْوازِ والوُرُك (* في ديوان زهير : إِلا القطوع على الأَنساع ). ورجل حسن الصُّورة والشُّوْرَة وإِنه لَصَيِّر شَيِّر أَي حسن الصورة والشَّارة ، وهي الهيئة ؛ عن الفراء . وفي الحديث : أَنه رأَى امرأَة شَيِّرَة وعليها مَناجِد ؛ أَي حسنة الشَّارة ، وقيل : جميلة . وخيلٌ شِيار : سِمان حِسان . وأَخذت الدابة مِشْوَارها ومَشَارَتَها : سَمِنت وحسُنت هيئتها ؛ قال : ولا هِيَ إِلا أَن تُقَرِّبَ وَصْلَها عَلاةٌ كِنازُ اللّحم ، ذاتُ مَشَارَةِ أَبو عمرو : المُسْتَشِير السَّمِين . واسْتَشار البعيرُ مثل اشْتار أَي سَمِن ، وكذلك المُسْتَشيط . وقد شَار الفرسُ أَي سَمِن وحسُن . الأَصمَعي : شارَ الدَّابَّة وهو يَشُورها شَوْراً إِذا عَرَضَها . والمِشْوار : ما أَبقت الدابَّة من علَفها ، وقد نَشْوَرَتْ نِشْواراً ، لأَن نفعلت (* قوله : « لأن نفعلت إلخ » هكذا بالأَصل ولعله إِلا أَن نفعلت ). بناء لا يعرف إِلا أَن يكون فَعْوَلَتْ ، فيكون من غير هذا الباب . قال الخليل : سأَلت أَبا الدُّقَيْش عنه قلت : نِشْوار أَو مِشْوار ؟ فقال : نِشْوار ، وزعم أَنه فارسي . وشَارها يَشُورها شَوْراً وشِواراً وشَوَّرَها وأَشارَها ؛ عن ثعلب ، قال : وهي قليلة ، كلُّ ذلك : رَاضَها أَو رَكِبها عند العَرْض على مُشْترِيها ، وقيل : عَرَضها للبيع ، وقيل : بَلاها ينظُر ما عندها ، وقيل : قلَّبها ؛ وكذلك الأَمَة ، يقال : شُرْت الدَّابة والأَمة أَشُورُهما شَوْراً إِذا قلَّبتهما ، وكذلك شَوَّرْتُهُما وأَشَرْتهما ، وهي قليلة . والتَّشْوِير : أَن تُشَوِّرَ الدابة تنظرُ كيف مِشْوارها أَي كيف سَيْرَتُها . ويقال للمكان الذي تُشَوَّرُ فيه الدَّوابّ وتعرَض : المِشْوَار . يقال : أَياك والخُطَب فإِنها مِشْوارٌ كثير العِثَارِ . وشُرْت الدَّابة شَوْراً : عَرَضْتها على البيع أَقبلت بها وأَدبرت . وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : أَنه ركب فَرساً يَشُوره أَي يَعْرِضُه . يقال : شَارَ الدَّابة يشُورها إِذا عَرَضها لِتُباع ؛ ومنه حديث أَبي طَلْحَةَ : أَنه كان يَشُور نفسه بين يَدَيْ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي يعرِضُها على القَتْل ، والقَتْل في سبيل الله بَيْع النفس ؛ وقيل : يَشُور نفسه أَي يَسْعى ويَخِفُّ يُظهر بذلك قوَّته . ويقال : شُرْت الدابة إِذا أَجْرَيْتها لتعرف قُوَّتها ؛ وفي رواية : أَنه كان يَشُور نفسه على غُرْلَتِه أَي وهو صبيٌّ ، والغُرْلَة : القُلْفَةُ . واشْتار الفحل الناقة : كَرَفَها فنظر إِليها لاقِح هي أَم لا . أَبو عبيد : كَرَف الفحل الناقة وشافَها واسْتَشارها بمعنى واحد ؛ قال الراجز : إِذا اسْتَشارَ العَائطَ الأَبِيَّا والمُسْتَشِير : الذي يَعرِف الحائِلَ من غيرها ، وفي التهذيب : الفَحْل الذي يعرِف الحائِل من غيرها ؛ عن الأُموي ، قال : أَفزَّ عنها كلّ مُسْتَشِيرِ ، وكلّ بَكْرٍ دَاعِرٍ مِئْشيرِ مِئْشير : مِفْعِيل من الأَشَر . والشَّوَارُ والشَِوَرُ والشُّوَار ؛ الضم عن ثعلب . مَتاع البيت ، وكذلك الشَّوَار لِمتَاع الرَّحْل ، بالحاء . وفي حديث ابن اللُّتْبِيَّة : أَنه جاء بشَوَار كَثِيرٍ ، هو بالفتح ، مَتاع البَيْت . وشَوار الرجُل : ذكَره وخُصْياه واسْتُه . وفي الدعاء : أَبْدَى الله شُواره ؛ الضم لغة عن ثعلب ، أَي عَوْرَته ، وقيل : يعني مَذاكِيره . والشَّوار : فرج المرأَة والرجُل ؛ ومنه قيل : شَوَّر به كأَنه أَبْدَى عَوْرَته . ويقال في مَثَلٍ : أَشْوَارَ عَروسٍ تَرَى ؟ وشَوَّرَ به : فعَل به فِعْلاً يُسْتَحْيا منه ، وهو من ذلك . وتَشَوَّرَ هو : خَجِل ؛ حكاها يعقوب وثعلب . قال يعقوب : ضَرَطَ أَعرابيّ فَتَشَوَّر ، فأَشار بإِبْهامه نحوَ اسْتِه وقال : إِنها خَلْفٌ نطقَتْ خَلْفاً ، وكرهها بعضهم فقال : ليست بعربِيَّة . اللحياني : شَوَّرْت الرجلَ وبالرجل فَتَشَوَّر إِذا خَجَّلْته فَخَجِل ، وقد تشوَّر الرجل . والشَّوْرَة : الجَمال الرائِع . والشَّوْرَة : الخَجْلَة . والشَّيِّرُ : الجَمِيل . والمَشارة : الدَّبْرَة التي في المَزْرَعة . ابن سيده : المَشارة الدَّبْرَة المقطعة لِلزِّراعة والغِراسَة ؛ قال : يجوز أَن تكون من هذا الباب وأَن تكون من المَشْرَة . وأَشار إِليه وشَوَّر : أَومَأَ ، يكون ذلك بالكفِّ والعين والحاجب ؛
أَنشد ثعلب : نُسِرُّ الهَوَى إِلاَّ إِشارَة حاجِبٍ هُناك ، وإِلاَّ أَن تُشِير الأَصابِعُ وشَوَّر إِليه بيده أَي أَشارَ ؛ عن ابن السكيت ، وفي الحديث : كان يُشِير في الصلاة ؛ أَي يُومِئ باليد والرأْس أَي يأْمُرُ ويَنْهَى بالإِشارة ؛ ومنه قوله لِلَّذى كان يُشير بأُصبعه في الدُّعاء : أَحِّدْ أَحِّدْ ؛ ومنه الحديث : كان إِذا أَشار بكفِّه أَشارَ بها كلِّها ؛ أَراد أَنَّ إِشارَاتِه كلَّها مختلِفة ، فما كان منها في ذِكْر التوحيد والتشهُّد فإِنه كان يُشِير بالمُسبِّحَة وحْدها ، وما كان في غير ذلك كان يُشِير بكفِّه كلها ليكون بين الإِشارَتَيْن فرْق ، ومنه : وإِذا تحَدَّث اتَّصل بها أَي وصَلَ حَدِيثَه بإِشارة تؤكِّده . وفي حديث عائشة : مَنْ أَشار إِلى مؤمن بحدِيدة يريد قتلَه فقد وَجَب دَمُه أَي حلَّ للمقصود بها أَن يدفعَه عن نفسه ولو قَتَلَه . قال ابن الأَثير : وَجَب هنا بمعنى حلَّ . والمُشِيرَةُ : هي الإِصْبَع التي يقال لها السَّبَّابَة ، وهو منه . ويقال للسَّبَّابَتين : المُشِيرَتان . وأَشار عليه بأَمْرِ كذا : أَمَرَه به . وهيَ الشُّورَى والمَشُورَة ، بضم الشين ، مَفْعُلَة ولا تكون مَفْعُولَة لأَنها مصدر ، والمَصادِر لا تَجِيء على مثال مَفْعُولة ، وإِن جاءت على مِثال مَفْعُول ، وكذلك المَشْوَرَة ؛ وتقول منه : شَاوَرْتُه في الأَمر واسْتشرته بمعنى . وفلان خَيِّرٌ شَيِّرٌ أَي يصلُح لِلْمُشاورَة . وشاوَرَه مُشاوَرَة وشِوَاراً واسْتَشاره : طَلَب منه المَشُورَة . وأَشار الرجل يُشِيرُ إِشارَةً إِذا أَوْمَأَ بيديْه . ويقال : شَوَّرْت إِليه بِيَدِي وأَشرت إِليه أَي لَوَّحْت إِليه وأَلَحْتُ أَيضاً . وأَشارَ إِليه باليَدِ : أَوْمأَ ، وأَشارَ عليه بالرَّأْيِ . وأَشار يُشِير إِذا ما وَجَّه الرَّأْي . ويقال : فلان جيِّد المَشُورة والمَشْوَرَة ، لغتان . قال الفراء : المَشُورة أَصلها مَشْوَرَة ثم نقلت إِلى مَشُورة لخفَّتها . اللَّيث : المَشْوَرَة مفْعَلَة اشتُقَّ من الإِشارة ، ويقال : مَشُورة . أَبو سعيد : يقال فلان وَزِيرُ فلان وشيِّرُه أَي مُشاورُه ، وجمعه شُوَرَاءُ . وأَشَارَ النَّار وأَشارَ بِها وأَشْوَرَ بها وشَوَّرَ بها : رفعَها . وحَرَّة شَوْرَان : إِحْدَى الحِرَارِ في بلاد العرَب ، وهي معروفة . والقَعْقاعُ بن شَوْر : رجُلٌ من بَنِي عَمْرو بن شَيْبان بن ذُهْل بن ثعلبة ؛ وفي حديث ظبيان : وهمُ الَّذِينَ خَطُّوا مَشائِرَها أَي ديارَها ، الواحدة مَشارَة ، وهي من الشَّارة ، مَفْعَلَة ، والميم زائدة . "
المعجم: لسان العرب
شدن
" شَدَنَ الصبيُّ والخِشْفُ وجميعُ ولدِ الظِّلْفِ والخُفِّ والحافِر يَشْدُنُ شُدُوناً : قَوِيَ وَصَلَحَ جسمه وتَرَعْرَعَ ومَلَكَ أُمَّه فمشى معها . ويقال للمُهْر أَيضاً : قد شَدَن ، فإِذا أَفردت الشادِنَ فهو ولد الظبية . أَبو عبيد : الشادِنُ من أَولاد الظباء الذي قد قوي وطلع قرناه واستغنى عن أُمه ؛ قال عليّ بن أَحمد العُرَيْتي : يا ما أُحَيْسِنَ غِزْلاناً شَدَنَّ لنا
ويقال : إن علي بن حمزة هذا حَضَرِيّ لا بدَوِيّ لأَنه مدح علي بن عيسى . وأَشْدَنَتِ الظبيةُ وظَبية مُشْدِنٌ إذا شَدَنَ ولَدُها ، وظبية مُشْدِن : ذات شادِنٍ يتبعها ، وكذلك غيرها من الظَّلْف والخف والحافر ، والجمع مَشادِنُ على القياس ، ومَشادِين على غير قياس مثل مطافل ومَطافيل . ابن الأَعرابي : امرأَة مَشْدُونة وهي العاتِقُ من الجَوارِي . وشَدَنٌ : موضع باليمن ، والإِبل الشَّدَنية منسوبة إليه ؛ قال العجاج : والشَّدَنِيّات يُساقِطْنَ النُّعَرْ وقيل : شَدَنٌ فَحْل باليمن ؛ عن ابن الأَعرابي ، قال : وإليه تنسب هذه الإِبل . والشَّدْنُ ، بسكون الدال : شجر له سِيقانٌ خَوَّارةٌ غِلاظ ونَوْرٌ شبيه بنَوْر اليَاسَمِينِ في الخلقة ، إِلا أَنه أَحمر مُشْرَب ، وهو أَطيب من اليَاسَمين ؛ قال ابن بري : وهو طيب الريح ؛
" الشُّدْفةُ : القِطْعة من الشيء . وشَدَفه يَشْدِفُه شَدْفاً : قَطَعه شُدْفةً شُدفة . والشَّدْفةُ والشُّدْفةُ من الليل : كالسُّدْفة ، بالسين المهملة ، وهي الظلمة . والشَّدَفُ : كالشَّدْفةِ التي هي الظلمة ؛ قال ابن سيده : والسين المهملة لغة ؛ عن يعقوب . الفراء واللحياني : خرجنا بسُدْفة وشُدْفة ، وتفتح صدورهما ، وهو السواد الباقي . أَبو عبيدة والفراء : أَسْدَفَ وأَشْدَفَ إذا أَرْخَى سُتوره وأَظلم . والشَّدَف ، بالتحريك : شخص كل شيء ؛ قال ابن بري وأَنشد الأَصمعي : وإذا أَرى شَدَفاً أَمامِي خِلْتُه رجلاً ، فَجُلْتُ كأَنَّني خُذْرُوف والجمع شُدُوف ؛ قال ساعدة بن جُؤية الهذلي : مُوَكَّلٌ بشُدُوفِ الصْومِ يَرْقُبُها من المَغارِبِ ، مَخْطُوفُ الحَشى زَرِم ؟
قال يعقوب : إنما يصف الحمار إذا ورد الماء فعينُه نحو الشجر لأَن الصائد يكْمُن بين الشجر فيقول : هذا الحِمارُ من مَخافة الشُّخوص كأَنه موكل بالنظر إلى شخوص هذا الأَشجار من خوفه من الرُّماة يخاف أَن يكون فيه ناس ؛ وكلُّ ما واراك ، فهو مَغْرِبٌ . الجوهري في الشَّدَفِ الشخصِ ، قال : هذا الحرف في كتاب العين بالسين غير معجمة ، قال ابن دريد : هو تصحيف ، والصوْم : شجر قِيامٌ كالناس ، ومن المَغارِب يعني من الفَرَق ليس من الجوع . وفرس أَشْدَفُ : عظيم الشخص . والشَّدَف : التواء رأْس البعير ، وهو عيب . وناقةٌ شَدْفاء : تميل في أَحد شِقَّيْها . والشَّدَفُ في الخيل والإبل : إمالة الرأْس من النَّشاطِ ، الذكر أشْدَفُ . وشَدِفَ الفَرسُ شَدَفاً إذا مَرِحَ ، وهو أَشدَفُ ، وشَدِفَ : مَرِحَ ؛ قال العجاج : بذاتٍ لَوْثٍ أَو نُباجٍ أَشْدَفا وفرَس أَشْدَفُ : وهو المائل في أَحد شِقَّيه بَغْياً ؛ قال المرَّار : شُنْدُف أَشدَف ما وَرَّعْته ، وإذا طُوطِئَ طَيَّارٌ طِمِر ؟
قال : والشُّنْدُوفُ مثل الأَشْدَفِ ، والنون زائدة فيه . والأَشْدَفُ : الذي في خدِّه صَعَر ، وشَدِفَ يَشْدَفُ شَدَفاً مثله . الأَصمعي : يقال للقِسِيّ الفارسية شُدُفٌ ؛ واحدتها شَدْفاء . وفي حديث ابن ذي يَزَن : يرمون عن شُدُف ؛ هي جمع شَدْفاء ، وهي العَوْجاء يعني القوسَ الفارِسِيّةَ . ابن الأَثير :، قال أَبو موسى : أَكثر الروايات بالسين المهملة ولا معنى لها . "
المعجم: لسان العرب
شحن
" قال الله تعالى : في الفُلك المَشْحُونِ ؛ أَي المملوء . الشَّحْنُ : مَلْؤُكَ السفينة وإِتْمامُك جِهازَها كله . شَحَنَ السفينة يَشْحَنُها شَحْناً : مَلأَها ، وشَحَنَها ما فيها كذلك . والشِّحْنَةُ : ما شَحَنها . وشَحَنَ البلدَ بالخيل : ملأَه . وبالبلد شِحْنةٌ من الخيل أَي رابطة . قال ابن بري : وقول العامَّة في الشِّحْنةِ إنه الأَمير غلط . وقال الأَزهري : شِحْنةُ الكورَة مَنْ فيهم الكفاية لضبطها من أَولياء السلطان ؛ وقوله : تأَطَّرْنَ بالميناءِ ثم تَرَكْنَه ، وقد لَجَّ من أَحْمالِهِنَّ شُحُون ؟
قال ابن سيده : يجوز أَن يكون مصدر شَحَنَ ، وأَن يكون جمع شِحْنة نادراً . ومَرْكَبٌ شاحِنٌ أَي مَشْحُون ؛ عن كراع ، كما ، قالوا سِرٌّ كاتِمٌ أَي مكتوم . وشَحَنَ القومَ يَشْحَنُهم شَحْناً : طردهم . ومَرَّ يَشْحَنُهم أَي يَطْرُدهم ويَشُلُّهم ويَكسَؤُهم ، وقد شَحَنه إذا طرده . الأَزهري : سمعت أَعرابياً يقول لآخر : اشْحَنْ عنك فلاناً أَي نَحِّه وأَبْعِدْه . والشَّحْنُ : العَدْوُ الشديد . وشَحَنَتِ الكلابُ تَشْحَنُ وتَشْحُنُ شُحُوناً : أَبْعَدتِ الطَّرَد ولم تَصِد شيئاً ؛ قال الطرماح يصف الصيد والكلاب : يُوَدِّعُ بالأَمْراسِ كلَّ عَمَلَّسٍ من المُطْعِماتِ الصَّيْدَ ، غيرِ الشَّواحِنِ . والشاحِنُ من الكلاب : الذي يُبْعِدُ الطَّرِيدَ ولا يصيد . الأَزهري : الشِّحْنة ما يُقامُ للدوابّ من العَلَف الذي يكفيها يومها وليلتها هو شِحْنَتها . والشَّحْناء : الحقد . والشَّحْناء : العداوة ، وكذلك الشحِْنه ، بالكسر ، وقد شَحِنَ عليه شَحْنَاً وشاحَنَه ، وعَدُوٌّ مُشاحِنٌ . وشاحَنَه مُشاحنةً : من الشَّحْناء ، وآحَنَه مُؤَاحَنة : من الإِحْنةِ ، وهو مُشاحِنٌ لك . وفي الحديث : يغفر الله لكل بَشَرٍ ما خلا مُشْرِكاً أَو مُشاحِناً ؛ المُشاحِنُ : المُعادي . والتَّشاحُنُ : تفاعل من الشَّحْناء العداوة ؛ وقال الأَوزاعي : أَراد بالمُشاحن ههنا صاحِبَ البِدْعة والمُفارِقَ لجماعة الأُمَّة ، وقيل : المُشاحَنةُ ما دون القتال من السَّبِّ ، والتَّعايُر من الشَّحْناءِ مأْخوذ ، وهي العداوة ، ومن الأَول : إلا رجلاً كان بينه وبين أَخيه شَحْناء أَي عداوة . وأَشْحَنَ الصبيُّ ، وقيل : الرجلُ ، إِشْحاناً وأَجْهَشَ إِجْهاشاً : تَهيأَ للبكاء ، وقيل : هو الاسْتِعْبارُ عند استقبال البكاء ؛ قال الهذلي : وقد هَمَّتْ بإِشْحانِ الأَزهري : ابن الأَعرابي سيوف مُشْحَنة في أَغمادِها ؛
وأَنشد : إذ عارَتِ النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفُوفُ ، وإِذْ سَلُّوا السُّيُوفَ عُراةً بعدَ إِشْحانِ وهذا البيت أَورده ابن بري في أَماليه متمماً لما أَورده الجوهري في قوله : وقد هَمَّتْ بإِشْحانِ ، مستشهداً به على أَجْهَشَ الصَّبيُّ إذا تهيأَ للبكاء ، فقال الهُذَلي : هو أَبو قِلابَة ؛ والبيت بكماله : إذ عارَتِ النَّبْلُ والتَفَّ اللُّفوفُ ، وإِذْ سلُّوا السيوف ، وقد هَمَّت بإشْحانِ وقد أَورده الأَزهري : إذا عارَتِ النَّبلُ والتَّفَّ اللُّفوفُ ، وإذْ سَلُّوا السيوف عراة بعد إِشحان ؟
قال ابن سيده : والشِّيحان والشَّيْحان الطويل ، وقد يكون فَعْلاناً فيكون من غير هذا الباب ، وسيُذْكر . "
المعجم: لسان العرب
شذذ
" شَذَّ عنه يَشِذُّ ويَشُذُّ شذوذاً : انفرد عن الجمهور وندر ، فهو شاذٌّ ، وأَشذُّه غيره . ابن سيده : شَذَّ الشَّيءُ يَشِذُّ شَذّاً وشُذوذاً : ندر عن جمهوره ؛ وشَذَّه هو يَشُذُّه لا غير ، وأَشَذَّهُ ؛
قال : وأَبى الأَصمعي شذه . وسمى أَهلُ النحو ما فارق ما عليه بقية بابه وانفرد عن ذلك إِلى غيره شاذّاً ، حملاً لهذا الموضع على حكم غيره ، وجاؤوا شُذَّاذاً أَي قِلالاً . وقوم شُذَّاذ إِذا لم يكونوا في منازلهم ولا حيهم . وشُذَّانُ الناس : ما تفرّق منهم . وشُذَّاذُ الناس : الذين يكونون في القوم ليسوا في قبائلهم ولا منازلهم . وشُذَّاذُ الناس : متفرقوهم . وفي حديث قتادة وذكر قوم لوط فقال : ثم أَتبع شُذَّانَ القوم صَخْراً مَنْضُوداً أَي من شذ منهم وخرج عن جماعته . قال : وشُذَّان جمع شاذّ مثل شاب وشُبَّان ، ويروى بفتح الشين ، وهو المتفرق من الحصى وغيره . ويقالُ : من ، قال شُذَّان ، فهو جمع شاذ ، ومن ، قال شَذَّان ، فهو فَعْلانُ ، وهو ما شذ من الحصى . ويقالُ : شُذَّان وإِنما يقال شُذَّان ، بالضم ، لا يجمع (* قوله « وانما يقال شذان بالضم لا يجمع إلخ » كذا بالنسخة المعتمد عليها عندنا ، ولعل فيها سقطاً والأصل والله أعلم . وإنما يقال شذان بالضم لأن فاعلاً لا يجمع على فعلان يعني بفتح الفاء .) على فَعلان . ابن سيده : وشُذَّان الحصى ونحوه ما تطاير منه . وحكى ابن جني : شَذَّان الحصى ؛ قال امروء القيس : تُطاير شَذَّانَ الحَصى بِمَناسِم صِلاب العُجى ، مَلْثومها غَيرُ أَمعرا الجوهري : شَذان الحصى ، بالفتح والنون ، المتفرق منه ؛
وقال : يتركن شَذَّانَ الحَصى جَوافِلا وشَذَّانُ الإِبل وشُذَّانُها : ما افترق منها ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : شُذَّانُها رائعة لِهَدْرِه رائعة : مرتاعة . الليث : شذ الرجل إِذا انفرد عن أَصحابه ؛ وكذلك كل شيء منفرد ، فهو شاذ ؛ وكلمة شاذة . ويقال : أَشْذَذْتَ يا رجل إِذا جاء بقول شاذٍّ نادٍّ . ابن الأَعرابي : يقال ما يدع فلان شاذّاً ولا نادّاً إِلا قتله إِذا كان شجاعاً لا يلقاه أَحد إِلا قتله . ويقال : شاذّ أَي متنحٍّ . "
المعجم: لسان العرب
شوذ
" المِشْوَذُ : العِمامة ؛
أَنشد ابن الأَعرابي للوليد بن عقبة بن أَبي مُعَيْط وكان قد وليَ صدقات تغلب : إِذا ما شَدَدْتُ الرَّأْسَ مني بِمشْوَذٍ ، فَغَيَّكِ مني تَغْلِبُ ابْنَةَ وائِلِ يريد غيّاً لك ما أَطوله مني ، وقد شَوَّذَه بها . وفي حديث النبيّ ، صلى الله عليه وسلم : أَنه بعث سرية فأَمرهم أَن يمسحوا على المَشَاوِذِ والتَّسَاخِين ؛ وقال أَبو بكر : المشاوذ العمائم ، واحدها مِشْوَذٌ ، والميم زائدة . ابن الأَعرابي : يقال للعمامة المشوذ والعِمَادَة ، ويقال : فلان حسن الشِّيذَة أَي حسن العمة . وقال أَبو زيد : تشوّذ الرجل واشتاذ إِذا تعمم تَشَوْذُناً (* قوله « تشوذناً » كذا بالأصل ولعله تشوذاً .)، قال : وشَوَّذْتُه تَشْويذاً إِذا عممته . قال أَبو منصور : أَحسبه أُخذ من قولك شَوَّذَتِ الشمس إِذا مالت للمغيب ؛ وذلك أَنها كانت غطيت بهذا الغيم ؛ قال الشاعر : لَذُنْ غُدْوَة حتى إِذا الشمسُ شَوَّذَت لِذِي سَوْرة مَخْشيَّة وحذار وتشوَّذَ الرجل واشتاذ أَي تعمم . وجاء في شعر أُمية : شَوَّذَت الشمس ؛ قال أَبو حنيفة : أَي عممت بالسحاب ؛ وبيت أُمية : وشَوَّذَتْ شَمْسُهم إِذا طَلَعت بالخُلْبِ هِفّاً ، كأَنه كَتَمُ الأَزهري : أَراد أَنّ الشمس طلعت في قَتَمَةٍ كأَنها عممت بالغُبرَة التي تضرب إِلى الصُّفْرة ، وذلك في سنة الجدب والقحط ، أَي صار حولها خُلَّبُ سَحابٍ رقيق لا ماء فيه وفيه صفرة ، وكذلك تطلع الشمس في الجدب وقلة المطر . والكَتَمُ : نبات يخلط مع الوَسْمَةِ يُخْتَضَبُ به . "
المعجم: لسان العرب
شخص
" الشَّخْصُ : جماعةُ شَخْصِ الإِنسان وغيره ، مذكر ، والجمع أَشْخاصٌ وشُخُوصٌ وشِخاص ؛ وقول عمر بن أَبي ربيعة : فكانَ مِجَنِّي ، دُونَ مَنْ كنتُ أَتّقي ، ثَلاثَ شُخُوصٍ : كاعِبانِ ومُعْصِرُ فإِنه أَثبت الشَّخْصَ أَراد به المرأَة . والشَّخْصُ : سوادُ الإِنسان وغيره تراه من بعيد ، تقول ثلاثة أَشْخُصٍ . وكلّ شيء رأَيت جُسْمانَه ، فقد رأَيتَ شَخْصَه . وفي الحديث : لا شَخْصَ أَغْيَرُ من اللّه ؛ الشَّخْص : كلُّ جسم له ارتفاع وظهور ، والمرادُ به إِثباتُ الذات فاسْتُعير لها لفظُ الشَّخْصِ ، وقد جاء في رواية أُخرى : لا شيءَ أَغْيَرُ من اللّه ، وقيل : معناه لا ينبغي لشَخْصٍ أَن يكون أَغْيَرَ من اللّه . والشَّخِيصُ : العظِيم الشَّخْصِ ، والأُنْثى شَخِيصةٌ ، والاسمُ الشَّخاصةُ ؛ قال ابن سيده : ولم أَسمع له بفِعْل فأَقول إِن الشَّخاصة مصدر ، وقد شَخُصْت شَخاصةً . أَبو زيد : رجل شَخِيصٌ إِذا كان سَيِّداً ، وقيل : شَخِيصٌ إِذا كان ذا شَخْصٍ وخَلْقٍ عظيم بَيّن الشَّخاصةِ . وشَخُصَ الرجلُ ، بالضم ، فهو شَخِيصٌ أَي جَسيِم . وشَخَصَ ، بالفتح ، شُخُوصاً : ارتفع . ابن سيده : وشَخَصَ الشيءُ يَشْخَصُ شُخُوصاً انْتَبَرَ ، وشخَصَ الجُرْحُ وَرِمَ . والشُّخُوصُ : ضِدُّ الهُبوطِ . وشَخَصَ السهمُ يَشْخَصُ شُخُوصاً ، فهو شاخِصٌ : علا الهدفَ ؛
أَنشد ثعلب : لها أَسْهُمٌ لا قاصِراتٌ عن الحَشَا ، ولا شاخِصاتٌ عن فُؤادي طَوالِعُ وأَشْخَصَه صاحِبُه : عَلاه الهَدَفَ . ابن شميل : لَشَدّ ما شَخَصَ سَهْمُك وقَحَزَ سَهْمُك إِذا طمَحَ في السماء ، وقد أَشْخَصَه الرامي إِشْخاصاً ؛
وأَنشد : ولا قاصِراتٌ عن فُؤادِي شواخِصُ وأَشْخَصَ الرامي إِذا جازَ سَهْمُه الغَرَضَ من أَعْلاه ، وهو سَهْم شاخصٌ . والشُّخُوصُ : السَّيْرُ من بَلَدٍ إِلى بلدٍ . وقد شَخَصَ يَشْخَصُ شُخُوصاً وأَشْخَصْتُه أَنا وشَخَصَ من بلدٍ إِلى بلدٍ شُخُوصاً أَي ذَهَبَ . وقولهم : نحن على سفر قد أَشْخَصْنا أَي حان شُخُوصُنا . وأَشْخَصَ فلان بفلان وأَشْخَسَ به إِذا اغْتابَه . وشَخَصَ الرجل بِبَصَرِه عند الموت يَشْخَصُ شُخُوصاً : رَفَعَه فلم يَطْرِفْ ، مشتق من ذلك . شمر : يقال شَخَصَ الرجل بَصَرَه فَشَخَصَ البَصَرُ نَفْسُه إِذا سَما وطَمَحَ وشَصا كلُّ ذلك مثلُ الشُخُوص . وشَخَصَ بَصَرُ فلانٍ ، فهو شاخصٌ إِذا فَتَحَ عَيْنَيْه وجَعَلَ لا يَطْرِف . وفي حديث ذكر المَيّت : إِذا شَخَصَ بَصَرُه ؛ شُخُوصُ البَصَرِ ارتفاعُ الأَجفانِ إِلى فَوْقُ وتَحْديدُ النظَر وانْزِعاجُه . وفرسٌ شاخِص الطَّرْفِ : طامِحُه ، وشاخِصُ العظامِ : مُشْرِفُها . وشُخِصَ به : أَتى إِليه أَمْرٌ يُقْلِقُه . وفي حديث قَيْلَة : إِن صاحِبَها اسْتَقْطَعَ النبيَّ ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، الدَّهْناءَ فأَقْطعَه إِيّاها ، قالت : فشُخِصَ بي . يقال للرجل إِذا أَتاه ما يُقْلِقُه : قد شُخِصَ به كأَنه رُفِعَ من الأَرض لقَلَقِه وانْزِعاجِه ، ومنه شُخُوصُ المسافِرِ خُروجُه عن مَنْزلهِ . وشَخَصَت الكلمة في الفَمِ تَشْخَصُ إِذا لم يَقْدِرْ على خَفْضِ صوته بها . التهذيب : وشَخَصَت الكلِمةُ في الفَمِ نَحْوَ الحنَكِ الأَعْلى ، وربما كان ذلك في الرجل خِلْقَةً أَي يَشْخَصُ صَوْتُه لا يَقْدِر على خَفْضه . وشَخَصَ عن أَهلِه يَشْخَصُ شُخُوصاً : ذهَبَ . وشَخَصَ إِليهم : رجَعَ ، وأَشْخَصَه هو . وفي حديث عثمان : إِنما يَقْصُر الصلاةَ من كان شاخِصاً أَو بِحَضْرة عَدُوٍّ أَي مُسافِراً . والشاخِصُ : الذي لا يُغِبُّ الغَزْوَ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : أَما تَرَيْني اليَوْم ثِلْباً شاخِصا الثِّلْبُ : المُسِنّ . وفي حديث أَبي أَيوب : فلم يَزَلْ شاخِصاً في سبيل اللّه . وبنو شَخِيصٍ : بُطَيْنٌ ، قال ابن سيده : أَحْسَبُهم انْقَرَضُوا . وشَخْصانِ : موضعٌ ؛ قال الحرث بن حلزة : أَوْقَدَتْها بَيْنَ العَقِيقِ فشَخْصَيْنِ بِعُودٍ ، كما يَلُوحُ الضِّياءُ وكلامٌ مُتَشاخِصٌ ومُتَشاخِسٌ أَي مُتَفاوِت . "
المعجم: لسان العرب
شحط
" الشَّحْطُ والشَّحَطُ : البُعْدُ ، وقيل : البُعْدُ في كل الحالات ، يثقل ويخفف ؛ قال النابغة : وكلُّ قَرِينةٍ ومَقَرِّ إِلْفٍ مُفارِقُه ، إِلى الشَّحَطِ ، القَرِينُ وأَنشد الأَزهري : والشَّحْطُ قَطّاعٌ رَجاءَ مَن رَجا وشَحَطَنِ الدَّارُ تَشْحَطُ شَحْطاً وشَحَطاً وشُحُوطاً : بَعُدَتْ . الجوهري : شَحَطَ المَزَارُ وأَشْحَطْتُه أَبْعَدْتُه . وشَواحِطُ الأَوْدية : ما تَباعَدَ منها . وشحَطَ فلان في السَّوْمِ وأَبْعَطَ إِذا اسْتَامَ بسِلْعَتِه وتَباعَد عن الحقّ وجاوَز القَدْر ؛ عن اللحياني . قال ابن سيده : وأَرى شَحِطَ لغة عنه أَيضاً . وفي حديث ربيعةَ في الرجل يُعْتِقُ الشِّقْصَ من العبد ، قال : يُشْحَطُ الثمنُ ثم يُعْتَقُ كلُّه أَي يُبْلَغُ به أَقْصَى القِيمةِ ، هو من شَحَط في السَّوْمِ إِذا أَبْعَدَ فيه ، وقيل : معناه يُجْمع ثمَنُه من شَحطْتُ الإِناء إِذا مَلأْتَه . وشحَطَ شَرابَه يَشْحَطُه : أَرَقَّ مِزاجَه ؛ عن أَبي حنيفة . والشَّحْطةُ : داء يأْخُذ الإِبل في صُدُورها فلا تكاد تَنْجُو منه . والشَّحْطةُ : أَثر سَحْجٍ يُصيب جَنْباً أَو فخذاً ونحوهما ؛ يقال : أَصابته شحْطة . والتشحُّطُ : الاضْطرابُ في الدَّم . ابن سيده : الشحْطُ الاضْطراب في الدم . وتشَحَّطَ الولد في السَّلَى : اضْطَرب فيه ؛ قال النابغة : ويَقْذِفْنَ بالأَوْلادِ في كلّ مَنْزِلٍ ، تَشَحَّطُ ، في أَسْلائِها ، كالوَصائلِ الوصائلُ : البُرُودُ الحُمْر . وشَحَطَه يَشْحطُه شَحْطاً وسَحَطَه : ذبَحه ، قال ابن سيده : والسين أَعْلى . وتَشَحَّطَ المقْتُولُ بدَمِه أَي اضْطَرَب فيه ، وشحَّطَه غيرُه به تَشْحِيطاً . وفي حديث مُحَيِّصةَ : وهو يَتَشَحَّطُ في دمه أَي يَتَخَبَّطُ فيه ويَضْطَرِبُ ويتمرّغُ . وشحَطَتْه العقربُ ووَكَعَتْه بمعنى واحد . وقال الأَزهري : يقال شحَطَ الطائرُ وصامَ ومَزَقَ ومَرَقَ وسَقْسقَ ، وهو الشحْطُ والصوْمُ . الأَزهري : يقال جاء فلان سابقاً قد شحَطَ الخيلَ شحْطاً أَي فاتَها . ويقال : شحَطَتْ بنُو هاشم العربَ أَي فاتُوهم فَضْلاً وسبَقُوهم . والشحْطةُ : العُودُ من الرُّمّان وغيره تَغْرِسُه إِلى جنب قَضِيب الحَبَلةِ حتى يَعْلُوَ فوقَه ، وقيل : الشحْطُ خشبة توضع إِلى جنب الأَغصان الرِّطابِ المتفرّقة القِصار التي تخرج من الشُّكُر حتى ترتفع عليها ، وقيل : هو عود ترفع عليه الحَبَلة حتى تَسْتقِلّ إِلى العَرِيش . قال أَبو الخطّاب : شحَطْتها أَي وضعت إِلى جنبها خشبة حتى ترتفع إِليها . والمِشْحَطُ : عُوَيْد يُوضع عند القَضِيب من قُضْبانِ الكرْم يَقِيه من اَلأرض . والشَّوْحَطُ : ضرب من النَّبْع تتخذ منه القِياسُ وهي من شجر الجبالِ جبالِ السَّراةِ ؛ قال الأَعشى : وجِياداً ، كأَنها قُضُبُ الشَّوْ حَطِ ، يَحْمِلْنَ شِكّةَ الأَبطال ؟
قال أَبو حنيفة : أَخبرني العالم بالشوحط أَنَّ نباتَه نباتُ الأَرْزِ قُضبان تسمو كثيرة من أَصل واحد ، قال : وورقة فيما ذكر رِقاقٌ طِوالٌ وله ثمرة مثل العنبة الطويلة إِلا أَنَّ طرفها أَدَقُّ وهي لينة تؤْكل . وقال مرّة : الشوْحَطُ والنَّبْعُ أَصفرا العود رَزِيناه ثَقِيلانِ في اليد إِذا تقادَما احْمَرَّا ، واحدته شَوْحَطة . وروى الأَزهري عن المبرد أَنه ، قال : النبْعُ والشوحطُ والشَّرْيان شجرة واحدة ولكنها تختلف أَسماؤها بكَرَمِ مَنابِتها ، فما كان منها في قُلّة الجبل فهو النبْعُ ، وما كان في سَفْحِه فهو الشِّرْيان ، وما كان في الحَضِيضِ فهو الشوحط . الأَصمعي : من أَشجار الجبال النبع والشوحط والتَّأْلَبُ ؛ وحكى ابن بري في أَمياله أَن النبع والشوْحَطَ واحد واحتج بقول أَوْس يصف قوساً : تَعَلَّمَها في غِيلِها ، وهي حَظْوةٌ ، بوادٍ به نَبْعٌ طِوالٌ وحِثْيَلُ وَبانٌ وظَيَّانٌ ورَنْفٌ وشَوْحَطٌ ، أَلَفُّ أَثِيثٌ ناعِمٌ مُتَعَبِّلُ فجعل مَنْبِتَ النبْعِ والشوْحطِ واحداً ؛ وقال ابن مقبل يصف قوساً : مِن فَرْعِ شَوْحَطةٍ ، بِضاحي هَضْبةٍ ، لَقِحَتْ به لَقحاً خِلافَ حِيالِ وأَنشد ابن الأَعرابي : وقد جَعل الوَسْمِيُّ يُنْبِتُ ، بيننا وبينَ بني دُودانَ ، نَبْعاً وشَوْحَط ؟
قال ابن بري : معنى هذا أَنَّ العرب كانت لا تطْلُب ثأْرَها إِلا إِذا أَخْصَبَتْ بلادُها ، أَي صار هذا المطر يُنبِت لنا القِسِيّ التي تكون من النبع والشوحط . قال أَبو زياد : وتُصنع القياس من الشَّرْيان وهي جيدة إِلا أَنها سوداء مُشْرَبةٌ حمرة ؛ قال ذو الرمة : وفي الشِّمالِ من الشَّرْيانِ مُطْعِمةٌ كَبْداء ، في عَسْجِها عَطْفٌ وتَقْوِيمُ وذكر الغنوي الأَعرابي أَن السَّراء من النبع ؛ ويقوّي قولَه قولُ أَوْس في صفة قَوْس نبع أَطنب في وصفها ثم جعلها سَراء فهما إِذاً واحد وهو قوله : وصَفْراء من نبع كأَنَّ نَذِيرَها ، إِذا لم يُخَفِّضْه عن الوحش ، أَفْكَلُ
ويروى : أَزْمَلُ فبالغ في وصفها ؛ ثم ذكر عَرْضَها للبيع (* قوله « ذكر عرضها للبيع إلخ » كذا بالأصل .) وامْتِناعَه فقال : فأَزْعَجَه أَن قِيلَ : شَتَّان ما ترى إِليكَ ، وعُودٌ من سَراء مُعَطَّلُ فثبت بهذا أَن النبع والشوحط والسَّراء في قول الغنويّ واحد ، وأَما الشَّرْيان فلم يذهب أَحد إِلى أََنه من النبع إِلاَّ المبرّد وقد رُدَّ عليه ذلك . قال ابن بري : الشوحط والنبع شجر واحد ، فما كان منها في قُلّةِ الجبل فهو نَبع ، وما كان منها في سَفْحه فهو شوحط ، وقال المبرد : وما كان منها في الحَضيض فهو شَرْيان وقد ردَّ عليه هذا القول . وقال أَبو زياد : النبع والشوحط شجر واحد إِلا أَن النبع ما ينبت منه في الجبل ، والشوحط ما ينبت منه في السَّهْلِ . وفي الحديث : أَنه ضربَه بمِخْرَش من شَوْحَطٍ ، هو من ذلك ؛ قال ابن الأَثير : والواو زائدة . وشِيحاط : موضع بالطائف . وشُواحِطٌ : موضع ؛ قال ساعدة بن العجلان الهذلي : غَداةَ شُواحِطٍ فنَجَوْتَ شَدّاً ، وثَوْبُكَ في عَباقِيةٍ هَرِيدُ والشُّمْحُوطُ : الطويل ، والميم زائدة . "
المعجم: لسان العرب
شدخ
" الشَّدْخُ : الكسرُ في كل شيء رَطْب ؛ وقيل : هو التَّهْشِيم يعني به كَسْرَ اليابس وكلِّ أَجوفَ ؛ شَدَخَه بَشْدَخُه شَدْخاً فانْشَدَخ وتَشَدَّخ . الليث : الشَّدْخ كسرك الشيءَ الأَجْوَفَ كالرأْس ونحوه ؛ شَدَخَ رأْسَه فانْشَدَخَ وشُدِّختِ الرُؤُوس ، شُدِّدَ للكثرة . وفي الحديث : فَشَدَخُوه بالحجارة ؛ الشَّدْخُ : كسر الشيء الأَجْوَفِ وكذلك كل شيء رَخْصٍ كالعَرْفَجِ وما أَشبهه . والمُشَدَّخُ : بُسْرٌ يُغْمَز حتى يَنْشَدِخ . ابن سيده : وعَجَلَةٌ شَدْخَةٌ رَطْبَة رَخْصَةٌ ، أَعني بالعَجَلَة ضرباً من النبات . وطِفْلٌ شَدَخٌ : رَخْصٌ . وغلام شادِخٌ : شابٌّ . الجوهري : المُشَدَّخُ البُسْر يُغْمَز حتى يَنْشَدخ ثم يُيَبَّسُ في الشتاء ؛ قال أَبو منصور : المُشَدَّخ من البُسْرِ ما افْتُضِخ ، والفَضْخ والشَّدْخ واحد ؛ وقول جرير : ورَكِبَ الشادِخَةَ المُحَجَّله يعني ركب فِعْلَة مشهورة قبيحة من قِبَلِ أَبيه ؛ وقال ابن بري : الشعر للعَيِّفِ العَبْدِيِّ يهجو به الحرث بن أَبي شمر الغساني . ابن الأَعرابي : يقال للغلام جَفْر ثم يافِعٌ ثم شَدَخ ثم مُطَبَّخ ثم كَوْكَبٌ . وروي في حديث ابن عمر أَنه ، قال في السِّقْطِ : إِذا كان شَدَخاً أَو مُضْغَةً فادْفِنْه في بيتك ؛ الشَّدَخ ، بالتحريك : الذي يسقط من جوف أُمه رَطْباً رَخصاً لم يَشْتَدَّ . وشَدَخَتِ الغُرّة تَشْدَخُ شَدْخاً وشُدُوخاً : انتشرت وسالت سُفْلاً فملأَت الجبهة ولم تبلغ العينين ؛ وقيل : غَشِيَتِ الوجهَ من أَصل الناصية إِلى الأَنف ؛
قال : غُرَّتُنا بالمَجْدِ شادِخَةٌ للناظرين ، كأَنها البَدْرُ وفرس أَشْدَخُ ، والأُنثى شَدْخاء : ذو شادِخَةٍ . قال أَبو عبيدة يقال لغُرَّة الفرس إِذا كانت مستديرة : وَتِيرة ، فإِذا سالت وطالت ، فهي شادِخَة ، وقد شَدَخَتْ شُدُوخاً : اتسعت في الوجه ؛
وأَنشد أَبو عبيد : سَقْياً لكم يا نُعْمُ سَقْيَيْنِ اثْنَيْن ، شادِخَة الغُرَّة نَجْلاء العَيْن وقال الراجز : شَدَخَتْ غُرَّة السَّوابقِ فيهم ، في وُجوهٍ إِلى الكِمامِ الجِعَادِ والشُِّدَّاخُ : أَحد حُكَّام كنانة ، وهو لقب له واسمه يَعْمَرُ بنُ عَوْف ؛ قال الأَزهري : كان يَعْمَرُ الشُِّدَّاخُ أَحد حكام العرب في الجاهلية ، سمي شُدَّاخاً لأَنه حكم بين خُزاعة وقُصَيّ حين حَكَّموه فيما تنازعوا فيه من أَمر الكعبة ، وكثر القتلُ فَشَدَخَ دِماء خزاعة تحت قدمه وأَبطلها وقضى بالبيت لِقُصَيّ ؛ وخُرِّجَ شُِدَّاخٌ نعتاً مخرج رجل طُوَّال وماء طِيَّاب . ومن العرب من يقول : يَعْمَرُ الشَّدَّاخُ . وأَمْرٌ شادِخٌ أَي مائل عن القصد ؛ وقد شَدَخَ يَشْدَخُ شَدْخاً ، فهو شادخ ؛ قال أَبو منصور : لا أَعرف هذا الحرف ولا أَحقه ؛ ثم ، قال : صححه قول أَبي النجم : مُقْتَدِرُ النَّفْسِ على تَسْخِيرِها ، بأَمْرِه الشادِخِ عن أُمُورِها أَي يَعْدِلُ عن سَنَنها ويَمِيل ؛ وقال الراجز : شادِخَة تَشْدَخُ عن أَذْلالِه ؟
قال أَبو عبيدة : أَي تَعْدِلُ عن طريقها . وبنو الشَّدَّاخِ : بطنٌ . والأَشْداخُ : وادٍ من أَودية تِهامَةَ ؛ قال حسان بن ثابت : أَلم تَسْأَلِ الرَّبْعَ الجَديدَ التَّكَلُّما ، بِمَدْفَعِ أَشْداخٍ فَبُرْقَةِ أَظْلَما "