وصف و معنى و تعريف كلمة شواظ:


شواظ: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ شين (ش) و تنتهي بـ ظاء (ظ) و تحتوي على شين (ش) و واو (و) و ألف (ا) و ظاء (ظ) .




معنى و شرح شواظ في معاجم اللغة العربية:



شواظ

جذر [شوظ]

  1. شواظ: (اسم)
    • شُواظ / شِواظ
    • شُوَاظُ النّارِ : وَهْجُها ، لَهِيبُها الرحمن آية 35 يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسُّ فَلاَ تَنْتَصِرَانِ ( قرآن )
    • اِشْتَدَّ الشُّوَاظُ : اللَّهَبُ لاَ دُخَانَ لَهُ
    • الشُّوَاظُ : وَهَجُ الحَرّ
  2. شَوْظ: (اسم)
    • شَوْظ : مصدر شاظَ
  3. شاظَ: (فعل)
    • شَاظَ ، يَشُوظُ ، مصدر شَوْظٌ
    • شَاظَ بِهِ الغَضَبُ : اِشْتَعَلَ ، اِشْتَدَّ
    • شَاظَ بهِ الْمَرَضُ : هَاجَ ، وَخَزَهُ
,


  1. شُواظُ
    • ـ شُواظُ وشِيَاظُ : لَهَبٌ لادُخانَ فيه ، أو دُخانُ النارِ وحَرُّها ، وحَرُّ الشمسِ ، والصِّياحُ ، وشِدَّةُ الغُلَّةِ ، والمُشاتَمَةُ .
      ـ تَشاوظَا : تَسابَّا .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. شُوَاظٌ
    • [ ش و ظ ]
      1 . :- شُوَاظُ النّارِ :- : وَهْجُها ، لَهِيبُها . الرحمن آية 35 يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسُّ فَلاَ تَنْتَصِرَانِ . ( قرآن ).
      2 . :- شُوَاظُ النَّهارِ :- : حَرُّها . :- تَنْتَعِشُ النُّفُوسُ مِنْ هَبَّاتِ النَّسِيمِ وَتُنْسِي شُوَاظَ النَّهَارِ . ( محمد برادة ).
      3 . :- اِشْتَدَّ الشُّوَاظُ :- : اللَّهَبُ لاَ دُخَانَ لَهُ .

    المعجم: الغني

  3. شُواظ
    • شُواظ / شِواظ :-
      لهب لا دخان له أو فيه ، وهج الحرِّ :- { يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنْتَصِرَانِ } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر



  4. شواظ
    • لهب خالص لا دخان فيه
      سورة : الرحمن ، آية رقم : 35

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  5. شواظ
    • شواظ - و شواظ
      1 - شواظ : لهب لا دخان فيه . 2 - شواظ : حر النار . 3 - شواظ : حر الشمس . 4 - شواظ : مشاتمة . 5 - شواظ : صياح . 6 - شواظ : شدة العطش .

    المعجم: الرائد

  6. الشُّوَاظُ
    • الشُّوَاظُ : اللَّهَبُ لا دُخَانَ له .
      و الشُّوَاظُ وَهَجُ الحَرّ .
      وفي التنزيل العزيز : الرحمن آية 35 يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنْتَصِرَانِ ) ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. شوظ


    • " الشَّواظُ والشُّواظُ : اللَّهَب الذي لا دُخانَ فيه ؛ قال أُمية بن خلف يهجو حسان بن ثابت ، رضي اللّه عنه : أَلَيْسَ أَبوك فينا كان قَيْناً ، لَدَى القَيْناتِ ، فَسْلاً في الحِفاظِ ؟ يَمانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً ، ويَنْفُخُ دائباً لَهَبَ الشُّواظِ وقال رؤبة : إِنّ لَهم من وَقْعِنا أَقْياظَا ، ونارَ حَرْبٍ تُسْعِرُ الشَّواظا وفي التنزيل العزيز : يُرْسَل عليكما شُواظ من نار ونحاس ؛ وقيل : الشُّواظ قِطْعة من نار ليس فيها نُحاس ، وقيل : الشواظ لهب النار ولا يكون إِلا من نار وشيءٍ آخر يَخْلِطُه ؛ قال الفراء : أَكثر القراء قرؤوا شُواظ ، وكسر الحسن الشين ، كما ، قالوا لجماعة البقرِ صُوارٌ وصِوار .
      ابن شميل : يقال لدُخان النار شُواظ وشِواظ ولحرّها شُواظ وشِواظ ، وحرّ الشمس شُواظ ، وأَصابني شواظ من الشمس ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. شَوَّافٌ
    • جمع : ـون ، ـات . ( صِيغَةُ فَعَّال لِلْمُبَالَغَةِ ).
      1 . :- رَجُلٌ شَوَّافٌ :- : حادُّ البَصَرِ . :- كَانَ الشَّوَّافُ الوَحِيدُ عَلَى ظَهْرِ البَاخِرَةِ قَدْ لَمَحَ مَنَارَ الْمِينَاءِ عَلَى مَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ .
      2 . :- وَأَخِيرًا فَهِمَتْ أَنَّ الشَّوَّافَ لَمْ يُفِدْهَا بِشَيْءٍ :-: مَنْ يَدَّعِي العِلْمَ بِالغَيْبِ وَمَعْرِفَةَ مَا سَيَحْدُثُ مُسْتَقْبَلاً .

    المعجم: الغني

  2. شاطىء
    • شاطىء - ج ، شواطىء وشطآن
      1 - شاطىء من النهر أو الوادي : جانبه . 2 - شاطىء من البحر : ساحله .

    المعجم: الرائد

  3. شاعر
    • شاعر - ج ، شعراء ، - مؤ ، شاعرة ج ، شواعر
      1 - شاعر : قائل الشعر . 2 - شاعر : « شعر شاعر » : جيد .


    المعجم: الرائد

  4. شَوّاف
    • شَوّاف :-
      صيغة مبالغة من شافَ : حادّ البصر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. شَوّاف
    • شواف
      1 - حاد البصر قوية

    المعجم: الرائد

  6. شغر
    • " الشَّغْرُ : الرفع .
      شَغَرَ الكلبُ يَِشْغَرُ شَغْراً : رفع إِحدى رجليه ليبول ، وقيل : رفع إِحدى رجليه ، بال أَو لم يبل ، وقيل : شَغَرَ الكلبُ برجله شَغْراً رفعها فبال ؛ قال الشاعر : شَغَّارَةٌ تَقِذُ الفَصِيلَ بِرِجْلِها ، فَطَّارَةٌ لِقَواِمِ الأَبْكارِ وفي الحديث : فإِذا نام شَغَرَ الشيطانُ برجله فبال في أُذنه .
      وفي حديث عَلِيٍّ : قَبْلَ أَن تَشْغَرَ برجلها فِتْنَةٌ تَطَأُ في خِطامِها .
      وشَغَرَ المرأَةَ وبها يَشْغُرُ شُغُوراً وأَشْغَرَها : رفع رِجْلَيْها للنكاح .
      وبلْدَةٌ شاغِرَةٌ : لم تمتنع من غارة أَحد .
      وشَغَرَتِ الأَرضُ والبلد أَي خلت من الناس ولم يبق بها أَحد يحميها ويضبطها .
      يقال : بلدة شاغِرةٌ برجلها إِذا لم تمتنع من غارة أَحد .
      والشِّغار : الطَّرْدُ ، يقال : شَغَرُوا فلاناً عن بلده شَغْراً وشِغاراً إِذا ‏ طَرَدُوه ونَفَوْهُ .
      والشِّغار ، بكسر الشين : نكاح كان في الجاهلية ، وهو أَن تُزوِّج الرجلَ امرأَةً ما كانت ، على أَن يزوّجك أُخرى بغير مهر ، وخص بعضهم به القرائب فقال : لا يكون الشِّغارُ إِلا أَن تنكحه وليَّتك ، على أَن ينكحك وليَّته ؛ وقد شاغَرَهُ ؛ الفراء : الشِّغارُ شِغارُ المتناكحين ، ونهى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن الشِّغارِ ؛ قال الشافعي وأَبو عبيد وغيرهما من العلماء : الشِّغارُ المنهي عنه أَن يزوّج الرجلُ الرجلَ حريمتَه على أَن يزوّجه المزوَّج حريمة له أُخرى ، ويكون مهر كل واحدة منهما بُضْعَ الأُخرى ، كأَنهما رفعا المهر وأَخليا البضع عنه .
      وفي الحديث : لا شِغارَ في الإِسلام .
      وفي رواية : نهى عن نكاح الشَّغْرِ .
      والشِّغارُ : أَن يَبْرُزَ الرجلان من العَسْكَرَيْنِ ، فإِذا كاد أَحدهما أَن يغلب صاحبه جاء اثنان ليغيثا أَحدهما ، فيصيح الآخر : لا شِغارَ لا شِغارَ .
      قال ابن سيده : والشِّغارُ أَن يَعْدُو الرجلان على الرجل .
      والشَّغْرُ : أَن يضرب الفحل برأْسه تحت النُّوقِ من قبَلِ ضروعها فيرفعها فيصرعها .
      وأَبو شاغِر : فحل من الإِبل معروف كان لمالك بن المُنْتَفِقِ الصُّبَحيِّ .
      وأَشْغَرَ المَنْهَلُ : صار في ناحية من المَحَجَّة ؛ وفي التهذيب : واشْتَغَرَ المَنْهَلُ إِذا صار في ناحية من المَحَجَّة ؛

      وأَنشد : شافي الأُجاج بَعِيد المُشْتَغَرْ ورُفْقَةٌ مُشْتَغِرَةٌ : بعيدة عن السَّابِلَةِ .
      وأَشْغَرَتِ الرُّفْقَةُ : انفردت عن السابلة .
      واشْتَغَرَ في الفلاة : أَبْعَدَ فيها .
      واشْتَغَر عليه حِسابُه : انْتَشَرَ وكَثُرَ فلم يَهْتَدِ لَهُ .
      وذهب فلان يَعُدُّ بني فلان فاشْتَغَرُوا عليه أَي كثروا .
      واشْتَغَرَ العَدَدُ : كثر واتسع ؛ قال أَبو النجم : وعَدَد بَخّ إِذا عُدَّ اشْتَغَرْ ، كَعَدد التُّرْبِ تَدانَى وانْتَشَرْ أَبو زيد : اشْتَغَرَ الأَمر بفلان أَي اتسع وعَظُمَ .
      واشْتَغَرَتِ الحرب بين الفريقين إِذا اتسعت وعظمت .
      واشْتَغَرَتِ الإِبلُ : كثرت واختلفت .
      والشَّغْرُ : التفرقة .
      وتفرّقت الغنم شَغَرَ بِغَرَ وشِغَرَ بَغَرَ أَي في كل وجه ؛ ويقال : هما اسمان جعلا واحداً وبنيا على الفتح ، وكذلك تفرّق القوم شَغَرَ بَغَر وشَذَرَ مَذَرَ أَي في كل وجه ، ولا يقال ذلك في الإِقبال .
      والشَّاغِرانِ : مُنْقَطَعُ عِرْقِ السُّرَّةِ .
      ورجلِ شِغِّير : سَيِّءُ الخُلُقِ .
      وشاغِرَةُ والشَّاغِرَةُ ، كلتاهما : موضع .
      وتَشَغَّرَ البعيرُ إِذا لم يَدَعْ جُهْداً في سيره ؛ عن أَبي عبيد .
      ويقال للبعير إِذا اشْتَدَّ عَدْوُه : هو يَتَشَغَّرُ تَشَغُّراً .
      ويقال : مَرَّ يَرْتَبِعُ إِذا ضرب بقوائمه ، واللَّبْطَةُ نحوه ، ثم التَّشَغُّرُ فوق ذلك .
      وفي حديث ابن عمر : فَحَجَن ناقَتَهُ حتى أَشْغَرَتْ أَي اتَّسَعَتْ في السير وأَسرعتْ .
      وشَغَرْتُ بني فلان من موضع كذا أَي أَخرجتهم ؛

      وأَنشد الشيباني : ونحنُ شَغَرْنا ابْنَيْ نِزارٍ كِلَيْهِما ، وكَلْباً بوقْعٍ مُرْهِبِ مُتَقارِبِ وفي التهذيب : بحيث شَغَرْنا ابْنَي نِزار .
      والشَّغْرُ : البُعْدُ ؛ ومنه قولهم : بلد شاغِرٌ إِذا كان بعيداً من الناصر والسلطان ؛ قاله الفراء .
      وفي الحديث : والأَرض لكم شاغِرَةٌ ؛ أَي واسعة .
      أَبو عمرو : شَغَرْتُه عن الأَرض أَي أَخرجته .
      أَبو عمرو : الشِّغارُ العَداوَةُ .
      واشْتَغَرَ فلان علينا إِذا تطاول وافتخر .
      وتَشَغَّرَ فلان في أَمر قبيح إِذا تَمادَى فيه وتَعَمَّقَ .
      والشَّغُورُ : موضع في البادية .
      وفي النِوادر : بئرٌ شِغارٌ وبئار شِغارٌ كثيرة الماء واسعة الأَعْطانِ .
      والمِشْغَرُ من الرماح : كالمِطْرَدِ ؛

      وقال : سِناناً مِنَ الخَطِّيِّ أَسْمَرَ مِشْغَرَا "

    المعجم: لسان العرب



  7. شوظ
    • " الشَّواظُ والشُّواظُ : اللَّهَب الذي لا دُخانَ فيه ؛ قال أُمية بن خلف يهجو حسان بن ثابت ، رضي اللّه عنه : أَلَيْسَ أَبوك فينا كان قَيْناً ، لَدَى القَيْناتِ ، فَسْلاً في الحِفاظِ ؟ يَمانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً ، ويَنْفُخُ دائباً لَهَبَ الشُّواظِ وقال رؤبة : إِنّ لَهم من وَقْعِنا أَقْياظَا ، ونارَ حَرْبٍ تُسْعِرُ الشَّواظا وفي التنزيل العزيز : يُرْسَل عليكما شُواظ من نار ونحاس ؛ وقيل : الشُّواظ قِطْعة من نار ليس فيها نُحاس ، وقيل : الشواظ لهب النار ولا يكون إِلا من نار وشيءٍ آخر يَخْلِطُه ؛ قال الفراء : أَكثر القراء قرؤوا شُواظ ، وكسر الحسن الشين ، كما ، قالوا لجماعة البقرِ صُوارٌ وصِوار .
      ابن شميل : يقال لدُخان النار شُواظ وشِواظ ولحرّها شُواظ وشِواظ ، وحرّ الشمس شُواظ ، وأَصابني شواظ من الشمس ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. شوع
    • " الشَّوَعُ : انْتِشارُ الشَّعر وتَفَرُّقُه كأَنه شَوْك ؛ قال الشاعر : ولا شَوَعٌ بخَدَّيْها ، ولا مُشْعَنَّةٌ قَهْدا ورجل أَشْوَعُ وامرأَة شَوْعاءُ ، وبه سمي الرجل أَشْوَعَ .
      ابن الأَعرابي : شَوُعَ رأْسُه يَشُوعُ شَوْعاً إِذا اشْعانَّ ، قال الأَزهري : هكذا رواه عنه أَبو عمرو ، والقِياسُ شَوِعَ يَشْوَعُ شَوَعاً .
      ابن الأَعرابي : يقال للرجل شُعْ شُعْ إِذا أَمرته بالتَّقَشُّفِ وتطويل الشعر ، ومنه قيل : فُلانٌ ابن أَشْوَعَ .
      وبَوْلٌ شاعٌ : مُنْتَشِرٌ مُتَفَرِّق ؛ قال ذو الرمة : يُقَطِّعْنَ لِلإِبْساسِ شاعاً كأَنَّه جَدايا ، على الأَنْساءِ مِنها بَصائِر وشَوَّعَ القومَ : جمعهم ؛ وبه فسر قول الأَعشى : نُشَوِّعُ عُوناً ونَجتابُه ؟

      ‏ قال : ومنه شِيعةُ الرجل ، والأَكثر أَن تكون عين الشِّيعة ياء لقولهم أَشياعٌ ، اللهم إِلا أَن يكون من باب أَعياد أَو يكون يُشَوِّعُ على المُعاقبة .
      وشاعةُ الرجل : امرأَتُه ، وإِن حملتها على معنى المُشايَعةِ واللُّزوم فأَلفها ياء .
      ومضَى شَوْعٌ من الليل وشُواعٌ أَي ساعة ؛ حكي عن ثعلب ولست منه على ثقة .
      والشُّوعُ ، بالضم : شجر البان ، وهو جَبَليٌّ ؛ قال أُحَيْحَةُ بن الجُلاح يصف جبلاً : مُعْرَوْرِفٌ أَسْبَلَ جَبّاره ، بِجافَتَيْه ، الشُّوعُ والغِرْيَفُ ، وهذا البيت اسْتَشْهَد الجوهريّ بعَجُزه ونسبه لقيس ابن الخطيم ، ونسبه ابن بَرّي أَيضاً لأُحَيْحةَ بن الجُلاح ، وواحدتُه شُوعةٌ وجمعها شِياعٌ .
      ويقال : هذا شَوْعُ هذا ، بالفتح ، وشَيْعُ هذا للذي وُلِدَ بعده ولم يُولَدْ بينهما .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. شظي
    • " شَظَى الميِّتُ يَشْظِي شَظْياً ، وفي التهذيب شُظِيّاً : انْتَفَخَ فارْتفَعتْ يَداهُ ورجْلاهُ كشَصا ؛ حكاه اللحياني .
      الأَصمعي : شَظَى السِّقاءُ يَشْظِي شُظِيّاً مثلُ شَصى ، وذلك إذا مُلِئَ فارْتفَعتْ قَوائِمُه .
      والشَّظاةُ : عُظَيْمٌ لازقٌ بالوَظيفِ ، وفي المحكم : بالرُّكْبةِ ، وجمعُها شَظىً ، وقيل : الشَّظَى عَصَبٌ صغارٌ في الوَظِيفِ ، وقيل : الشَّظَى عُظَيْمٌ لازقٌ بالذِّراعِ ، فإذا زال قيل شَظِيَتْ عَصَبُ الدابة .
      أَبو عبيدة : في رؤُوسِ المِرْفَقْينِ إبْرَةٌ ، وهي شَظِيَّةٌ لاصِقَةٌ بالذِّراعِ ليستْ منها ؛ قال : والشَّظَى عظمٌ لاصِقٌ بالرُّكْبةِ ، فإذا شَخَصَ قيل شَظِيَ الفرَسُ ، وتَحَرُّكُ الشَّظَى كانتِشارِ العَصَب غيرَ أَنَّ الفرَسَ لانتِشارِ العَصَبِ أَشدُّ احْتِمالاً منه لتَحَرُّكِ الشَّظَى ، وكذلك ، قال الأصمعي .
      ابن الأعرابي : الشَّظَى عَصَبةٌ دقِيقةٌ بين عَصَبَتي الوَظيف ، وقال غيره : هو عُظَيْمٌ دقِيقٌ إذا زال عن موضعِهِ شَظِيَ الفَرسُ .
      وشَظِيَ الفرَسُ شَظىً ، فهو شَظٍ : فُلِقَ شَظاهُ .
      والشَّظَى : انْشِقاقُ العَصَبِ ؛ قال امرؤُ القيس : ولم أَشْهَدِ الخَيْلَ المُغِيرَةَ بالضُّحى على هَيْكَلٍ نَهْدِ الجُزَارَةِ جَوَّالِ سَلِيمِ الشَّظى ، عَبْلِ الشَّوى ، شَنِجِ النَّسا ، له حَجباتٌ مُشْرِفاتٌ على الفال ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله للأَغلبَ العِجلي : ليس بذي واهِنَةٍ ولا شَظى الأَصمعي : الشَّظى عُظَيْمُ مُلزَقٌ بالذِّراعِ ، فإذا تحَرَّكَ من موضعِهِ قيل قد شَظِيَ الفرَسُ ، بالكسر ، وقد تشَظَّى وشَظَّاهُ هو .
      والشَّظِيَّة : عَظْمُ الساقِ ، وكلُّ فِلْقَةٍ من شيءٍ شظِيَّةٌ .
      والشَّظِيَّة : شِقّة من خَشبٍ أَو قَصَبٍ أَو قِضّةٍ أَو عَظْمٍ .
      وفي الحديث : إن الله عز وجل لمّا أَرادَ أَن يَخْلُق لإبْلِيسَ نَسْلاً وزَوْجةً ، أَلقى عليه الغَضَبَ فطارَتْ منه شَظِيّةٌ من نارٍ فخَلقَ منها امرأَتَه ؛ ومنه حديث ابن عباسٍ : فطارَتْ منه شَظِيّةٌ ووَقعَتْ منه أُخرى من شِدَّةِ الغَضَب .
      والشَّظِيَّة : القوسُ .
      وقال أَبو حنيفة : الشّظِيَّةُ القَوسُ لأَنَّْ خشبَها شَظِيَتْ أَي فُلِقَتْ ؛ قال ابن سيده : فأَما ما أَنشده ابن الأعرابي من قوله : مَهاها السِّنانُ اليَعْمَليُّ فأَشْرَفَتْ سَناسِنُ منها ، والشَّظِيُّ لُزُوق ؟

      ‏ قال : فإنه قد زعم أَن الشَّظِيَّ جمع شَظىً ، قال : وليس كذلك لأَن فَعَلاً ليس مما يُكسَّر على فَعِيلٍ إلاَّ أَن يكون اسماً للجمع فيكون من باب كِليبٍ وعَبيدٍ ، وأَيضاً فإنه إذا كان الشَّظِيُّ جمع شَظىً والشَّظى لا محالة جمع شَظاةٍ ، فإنما الشَّظيُّ جمعُ جمعٍ وليس بجمع ، وقد بيَّنَّا أَنه ليس كلُّ جمع يُجمعُ ؛ قال ابن سيده : والذي عندي أَن الشَّظِيَّ جمع شَظِيَّةٍ التي هي عظمُ الساقِ كما أَن رَكِيّاً جمع رَكِيَّةٍ .
      وتشَظَّى الشيءُ : تفَرَّقَ وتشَقَّق وتَطايَر شَظايا ؛

      قال : يا من رأَى لي بُنَيَّ اللَّذَيْن هما كالدُّرَّتَيْن تشَظَّى عنهما الصَّدَفُ وشَظَّاهُ هو ، وتشَظَّى القومُ : تفَرَّقوا ، قال : فصَدّه ، عن لعْلَعٍ وبارِقِ ، ضرْبٌ يُشَظّيهمْ على الخَنادقِ أَي يفرِّقُهم ويَشُقُّ جمعَهم .
      وشَظَّيتُ القومَ تشْظِيَةً أَي فرَّقُتهم فتشَظَّوْا أَي تفرَّقُوا .
      وشَظِيَ القومُ إذا تفَرَّقُوا .
      والشَّظى من الناس : المَوالي والتِّباعُ .
      وشَظى القومِ : خلافُ صمِيمِهِمْ ، وهم الأَتْباعُ والدُّخلاءُ عليهم بالحِلْف ؛ وقال هَوْبَرٌ الحارثي : أَلا هل أَتى التَّيْمَ بنَ عبدِ مَناءَةٍ ، على الشَّنْءِ فيما بيننا ، ابنِ تمِيمِ بمَصْرَعِنا النُّعمانَ ، يومَ تأَلَّبَتْ علينا تميمٌ من شَظىً وصَميمِ تَزَوَّد منَّا بين أُذْنَيهِ طَعنةً ، دَعَتْه إلى هابي الترابِ عَقيمِ قوله : بمَصْرعِنا النُّعمانَ في موضع الفاعل بأَتى في البيت قبلَه ، والباءُ زائدةٌ ؛ ومثله قولُ امرئ القيس : أَلا هل أَتاها ، والحوادثُ جَمَّةٌ ، بأَن امرأَ القيسِ بنَ تَملِكَ بَيْقَرا ؟

      ‏ قال : ومثله قول الآخر : أَلمْ يأْتيكَ ، والأَنباءُ تَنْمي ، بما لاقتْ لَبُونُ بني زيادِ ؟ والشَّظى : جبلٌ ؛

      أَنشد ثعلب : أَلمْ ترَ عُصْمَ رُؤوس الشَّظى ، إذا جاءَ قانِصُها تجْلبُ ؟ وهو الشَّظاءُ أَيضاً ، ممدودٌ ؛ قال عنترة كمُدِلَّةٍ عَجْزاءَ تَلْحَمُ ناهِضاً ، في الوَكْرِ ، مَوْقِعُها الشَّظاءُ الأَرْفعُ وأَما الحديث الذي جاء عن عقبة بن عامر أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : تعَجَّبَ رَبُّك من راعٍ في شَظِيَّة يؤذِّنُ ويقيمُ الصلاة يخافُ مني قد غَفَرْتُ لعَبدي وأَدخلتهُ الجنة ؛ فالشَّظِيَّةُ : فِنْديرةٌ من فَناديرِ الجبالِ ، وهي قطعةٌ من رؤُوسها ؛ عن الأَزهري ، قال : وهي الشِّنْظِيةُ أَيضاً ، وقيل : الشَّظِيَّةُ قِطعَةٌ مرتفعةٌ في رأْس الجبل .
      والشَّظِيَّةُ : الفِلْقةُ من العصا ونحوِها ، والجمع الشَّظايا ، وهو من التَّشَظِّي التَّشَعُّبِ والتَّشَقُّقِ ؛ ومنه الحديث : فانشَظَت رَباعيةُ رسوِل الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَي انكسرت .
      التهذيب : شَواظي الجبال وشَناظِيها هي الكِسَر من رؤوس الجبال كأَنها شُرَفُ المسجد ، وقال : كأَنها شَظِيَّةٌ انشَظَتْ ولم تَنْقَسِمْ أي انكسرت ولم تنْفرِجْ .
      والشَّظِيَّة من الجبل : قِطْعةٌ قُطِعَت منه مثل الدار ومثل البيت ، وجمعُها شَظايا ، وأَصغر منها وأَكبر كما تكون .
      النَّضْرُ : الشَّظى الدَّبْرَةُ على إثرِ الدِّبْرةِ في المزْرَعة حتى تبلُغَ أَقْصاها ، الواحِدُ شَظىً بدِبارِها ، والجماعةُ الأَشْظِيةُ ، قال : والشَّظى ربما كانت عشْر دَبَراتٍ ، يُرْوى ذلك عن الشافعي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. شطأ

    • " الشَّطْءُ : فَرْخُ الزَّرْع والنخل .
      وقيل : هو ورق الزَّرْع .
      وفي التنزيل : كزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ ؛ أَي طَرَفَه وجمعه شُطُوءٌ .
      وقال الفرّاءُ : شَطْؤُه السُّنْبُل تُّنْبِت الحَبَّةُ عَشْراً وثمانياً وسَبْعاً ، فيَقْوَى بعضُه ببعض ، فذلك قوله تعالى : فآزَرَه أَي فأَعانَه .
      وقال الزجاج : أَخْرَج شَطْأَه أَخرج نباتَه .
      وقال ابن الأَعرابي : شَطْأَه : فِراخَه .
      الجوهري : شَطْءُ الزَّرْعِ والنَّباتِ : فِراخُه .
      وفي حديث أَنس رضي اللّه عنه في قوله تعالى : أَخرج شَطْأَه فآزَرَه .
      شَطْؤُهُ : نباتُه وفِراخُه .
      يقال : أَشْطَأَ الزَّرْعُ ، فهو مُشْطِئٌ ، إِذا فَرَّخَ .
      وشاطِئُ النَّهرِ : جانِبُه وطَرَفُه .
      وشَطَأَ الزَّرْعُ والنخلُ يَشْطَأُ شَطْأً وشُطُوءاً : أَخرج شَطْأَه .
      وشَطْءُ الشجرِ : ما خَرج حول أَصله ، والجمع أَشْطاءٌ .
      وأَشْطَأَ الشجرُ بغُصونه : أَخرجها .
      وأَشْطَأَتِ الشجرةُ بغُصونها إِذا أَخرجت غُصونَها .
      وأَشْطَأَ الزرعُ إِذا فَرَّخ .
      وأَشطأَ الزرعُ : خَرجَ شَطْؤُه ، وأَشْطَأَ الرجلُ : بَلغ ولَدُه مَبْلَغَ الرِّجالِ فصار مثله .
      وشَطْءُ الوادي والنَّهَر : شِقَّته ، وقيل : جانبُه ، والجمع شُطُوءٌ .
      وشاطِئُه كشَطْئِه ، والجمع شُطوءٌ وشَواطِئُ وشُطْآنٌ ، على أَن شُطْآناً قد يكون جمع شَطْءٍ .
      قال : وتَصَوَّحَ الوَسْمِيُّ مِنْ شُطْآنِه ، * بَقْلٌ بِظاهِرِه ، وبَقْلُ مِتانِه وشاطِئُ البحر : ساحِلُه .
      وفي الصحاح : وشاطِئُ الوادي : شَطُّه وجانِبُه ، وتقول : شاطِئُ الأَوْدِيةِ ، ولا يُجمَعُ .
      وشَطَأَ مَشَى على شاطِئِ النَّهرِ .
      وشاطأْتُ الرَّجُل إِذا مَشَيْتَ على شاطئٍ ومَشَى هو على الشاطِئِ الآخَر .
      ووادٍ مُشْطِئٌ : سالَ شاطِئَاه .
      ومنه قول بعض العرب : مِلْنا لِوادِي كذا وكذا ، فوَجَدْناه مُشْطِئاً .
      وشَطَأَ المرأَةَ يَشْطَؤُها شَطْأً : نَكَحَها .
      وشَطَأَ الرجلَ شَطْأً : قَهَرَه .
      وشَطَأَ الناقةَ يَشْطَؤُها شَطْأً : شَدَّ عليها الرَّحْلَ .
      وشَطَأَه بالحِمْلِ شَطْأً : أَثْقَلَه .
      وشَطْيَأَ الرَّجُلُ في رَأْيِهِ وأَمرِهِ كَرَهْيَأَ .
      ويقال : لَعَنَ اللّهُ أُمّاً شَطَأَتْ به وفَطَأَتْ به أَي طَرَحَتْه .
      ابن اسكيت : شَطَأْتُ بالحِمْلِ أَي قَوِيتُ عليه ، وأَنشد : كشَطْئِكَ بالعِبْءِ ما تَشْطَؤُهْ ابن الأَعرابي : الشُّطْأَةُ .
      (* قوله « الشطأة إلخ » كذا هو في النسخ هنا بتقديم الشين على الطاء والذي في نسخة التهذيب عن ابن الأعرابي بتقديم الطاء في الكلمات الأربع وذكر نحوه المجد في فصل الطاء ولم نرَ أَحداً ذكره بتقديم الشين ، ولمجاورة شطأ طشأ طغا قلم المؤلف فكتب ما كتب .): الزُّكامُ ، وقد شُطِئَ إِذا زُكِمَ ، وأَشْطَأَ إِذا أَخَذَتْه الشُّطْأَةُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. شوف
    • " شافَ الشيءَ شَوْفاً : جلاه .
      والشَّوْفُ : الجَلْوُ .
      والمَشُوفُ : المَجْلُوُّ .
      ودينار مَشُوفٌ أَي مَجْلُوٌّ ؛ قال عنترة : ولقد شَرِبْتُ من المُدامةِ بَعْدما ركدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ يعني الدينار المَجْلُوَّ ، وأَراد بذلك ديناراً شافَه ضاربُه أَي جلاه ، وقيل : عنى به قَدَحاً صافياً مُنَقَّشاً .
      والمَشُوفُ من الإبل : المَطْلِيُّ بالقَطران لأَن الهناء يشُوفه أَي يجلوه .
      وقال أَبو عبيد : المشوف الهائج ، قال : ولا أَدري كيف يكون الفاعل عبارة عن المفعول ؛ وقول لبيد : بِخَطِيرةٍ تُوفي الجَدِيلَ سَرِيحَةٍ ، مِثْلِ المَشُوفِ هَنَأْته بِعصِيمِ (* قوله « بخطيرة » في شرح القاموس : الخطيرة التي تخطر بذنبها نشاطاً ، والسريحة : السريعة السهلة السير .) يحتمل المعنيين .
      وقال أَبو عمرو : المَشُوفُ الجمل الهائجُ في قول لبيد ، ويروى المسُوفُ ، بالسين ، يعني المشموم إذا جَرِبَ البعير فطُلِيَ بالقَطِران شمَّتْه الإبل ، وقيل : المَشُوف المزين بالعُهُون وغيرها .
      والمُشَوَّفةُ من النساء : التي تُظْهِر نَفسَها ليراها الناسُ ؛ عن أَبي علي .
      وتَشَوَّفَتِ المرأَةُ : تزينت .
      ويقال : شِيفتِ الجاريةُ تُشافُ شَوْفاً إذا زُيِّنَتْ .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : أَنها شَوَّفَتْ جارية فطافَتْ بها وقالت لعلَّنا نَصِيدُ بها بعضَ فِتْيان قُريش ، أَي زَيَّنَتْها .
      واشْتافَ فلان يَشْتافُ اشْتِيافاً إذا تَطاوَلَ ونظر .
      وتَشَوَّفْتُ إلى الشيء أَي تطَلَّعْتُ .
      ورأَيت نساء يَتَشَوَّفْن من السُّطُوح أَي يَنْظرن ويَتطاوَلْنَ .
      ويقال : اشْتافَ البرقَ أَي شامَه ، ومنه قول العجاج : واشْتافَ من نحوِ سُهَيْلٍ بَرْقا وتَشَوَّفَ الشيءُ وأَشافَ : ارتفع .
      وأَشافَ على الشيء وأَشْفى : أَشْرَفَ عليه .
      وفي الصحاح : هو قلب أَشْفى عليه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : ولكن انْظُرُوا إلى ورَعِه إذا أَشافَ أَي أَشْرَفَ على الشيء ، وهو بمعنى أَشْفى ؛ وقال طُفَيْل : مُشيفٌ على إحْدى ابْنَتَيْنِ بنفسه ، فُوَيْتَ العَوالي بَيْنَ أَسْرٍ ومَقْتَلِ (* قوله « ابنتين » في شرح القاموس اثنتين .) وتمثّل المخْتارُ لما أُحِيطَ به بهذا البيت : إما مُشِيف على مجْدٍ ومَكْرُمةٍ ، وأُسْوةٌ لك فيمن يَهْلِكُ الوَرَقُ والشَّيِّفةُ : الطَّلِيعةُ ؛ قال قَيْسُ بن عَيزارة : ورَدْنا الفُضاضَ ، قَبْلَنا شَيِّفاتُنا ، بأَرْعَنَ يَنْفي الطيرَ عن كلِّ مَوْقِعِ وشَيِّفةُ القوم : طَلِيعَتُهم الذي يَشْتافُ لهم .
      ابن الأَعرابي : بعث القومُ شَيِّفةً أَي طَليعةً .
      قال : والشَّيِّفانُ الدَّيْدَبانُ .
      وقال أَعرابي : تَبَصَّرُوا الشَّيِّفانَ فإنه يَصُوكُ على شَعَفَةِ المَصادِ أَي يلزمها .
      واشْتافَ الفرسُ والظَّبْيُ وتَشَوَّفَ : نَصَب عُنُقَه وجعل ينظر ؛ قال كثير عزة : تَشَوّفَ من صَوْتِ الصَّدى كلَّ ما دَعا ، تَشَوُّفَ جَيْداء المُقَلَّدِ مُغْيِبِ الليث : تشوَّفتِ الأَوْعالُ إذا ارتفعت على معاقِلِ الجبال فأَشْرفت ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : يَشْتَفْنَ للنظرِ البعيد ، كأَنما إرنانُها ببَوائِن الأَشْطانِ (* راجع هذا البيت في مادة شنف فقد ورد فيه يَشنَفْن بدل يشتفن .
      يصف خيلاً نَشِيطة إذا رأَتْ شخصاً بعيداً طَمَحَتْ إليه ثم صَهَلَت ، فكأَنَّ صَهِيلها في آبار بعيدة الماء لسعَةِ أَجْوافها .
      وفي حديث سُبَيْعةَ : أَنها تَشَوَّفت للخُطّاب أَي طَمَحَتْ وتَشَرَّفَتْ .
      واسْتَشافَ الجُرحُ ، فهو مُسْتَشِيفٌ ، بغير همز إذا غَلُظَ .
      وفي الحديث : خرجت بآدم شافةٌ في رجله ؛ قال : والشافةُ جاءت بالهمز وغير الهمز ، وهي قُرحة تخرج بباطن القدم وقد ذكرت في شأَف ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. شغل
    • " الشَّغْل والشَّغَل والشُّغْل والشُّغُل كُلُّه واحد ، والجمع أَشْغَالٌ وشُغُول ؛ قال ابن مَيّادة : وما هَجْرُ لَيْلَى أَن تَكُونَ تَباعَدَتْ عَلَيْكَ ، ولا أَن أَحْصَرَتْكَ شُغُولُ وقد شَغَلَه يَشْغَلُه شَغْلاً وشُغْلاً ؛ الأَخيرة عن سيبويه ، وأَشْغَلَه واشْتَغَلَ به وشُغِل به وأَنا شاغِلٌ له ، وقيل : لا يقال أَشْغَلْته لأَنها لغة رَدِيئة ، وقد شُغِلَ فلان ، فهو مَشْغُولٌ ، وقال ثعلب : شُغِلَ من الأَفعال التي غُلّبَت فيها صيغةُ ما لم يُسَمَّ فاعلُه ، قال : وتَعَجَّبوا من هذه الصيغة فقالوا ما أَشْغَلَه ، قال : وهذا شاذ إِنما يُحْفَظ حِفْظاً ، يعني أَن التعجب موضوع على صيغة فعل الفاعل ، قال : ولا يُتَعَجَّبُ ما لم يُسَمَّ فاعلُه .
      ويقال شُغِلْتُ عنك بكذا ، على ما لم يسمَّ فاعله ، واشْتَغَلْت .
      ورجل شَغِل : من الشُّغْل ومُشْتَغِلٌ ومُشْتَغَلٌ ومَشْغُولٌ ؛ قال ابن سيده : ورجُل شَغِلٌ ؛ عن ابن الأَعرابي ، قال : وعندي أَنه على النَّسَب لأَنه لا فِعْلَ له يجيء عليه فَعِلٌ ، وكذلك رَجُل مُشْتَغِلٌ ومُشْتَغَل ؛ الأَخيرة على لفظ المفعول ، وهي نادرة ؛ حكاها ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ إِنَّ الذي يَأْمُلُ الدُّنْيا لَمُتَّلَهٌ ، وكُلُّ ذي أَمَلٍ عنه سَيَشْتَغِلُ وشُغْلٌ شاغِلٌ ، على المبالغة : مثل لَيْل لائِلٌ ؛ قال سيبويه : هو بمنزلة قولهم هَمٌّ ناصِبٌ وعِيشَةٌ رَاضِيَةٌ .
      واشْتَغَلَ فلان بأَمره ، فهو مُشْتَغِلٌ .
      ابن الأَعرابي : الشَّغْلة والعَرَمَةُ والبَيْدَر والكُدْسُ واحد ، وجمع الشَّغْلة شَغْلٌ وهو البَيْدَر ، ورى الشَّعْبي في الحديث : أَن عليّاً ، عليه السلام ، خَطَبَ الناسَ بعد الحَكَمَيْن على شَغْلةٍ ، عَنَى البَيْدَرَ ؛ قال ابن الأَثير : هي بفتح الغين وسكونها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. شعر
    • " شَعَرَ به وشَعُرَ يَشْعُر شِعْراً وشَعْراً وشِعْرَةً ومَشْعُورَةً وشُعُوراً وشُعُورَةً وشِعْرَى ومَشْعُوراءَ ومَشْعُوراً ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : عَلِمَ .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ما شَعَرْتُ بِمَشْعُورِه حتى جاءه فلان ، وحكي عن الكسائي أَيضاً : أَشْعُرُ فلاناً ما عَمِلَهُ ، وأَشْعُرُ لفلانٍ ما عمله ، وما شَعَرْتُ فلاناً ما عمله ، قال : وهو كلام العرب .
      ولَيْتَ شِعْرِي أَي ليت علمي أَو ليتني علمت ، وليتَ شِعري من ذلك أَي ليتني شَعَرْتُ ، قال سيبويه :، قالوا ليت شِعْرَتي فحذفوا التاء مع الإِضافة للكثرة ، كما ، قالوا : ذَهَبَ بِعُذَرَتِها وهو أَبو عُذْرِها فحذفوا التاء مع الأَب خاصة .
      وحكى اللحياني عن الكسائي : ليتَ شِعْرِي لفلان ما صَنَعَ ، وليت شِعْرِي عن فلان ما صنع ، وليتَ شِعْرِي فلاناً ما صنع ؛ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عن حِمَارِي ما صَنَعْ ، وعنْ أَبي زَيْدٍ وكَمْ كانَ اضْطَجَعْ وأَنشد : يا ليتَ شِعْرِي عَنْكُمُ حَنِيفَا ، وقد جَدَعْنا مِنْكُمُ الأُنُوفا وأَنشد : ليتَ شِعْرِي مُسافِرَ بنَ أبي عَمْرٍو ، ولَيْتٌ يَقُولُها المَحْزُونُ وفي الحديث : ليتَ شِعْرِي ما صَنَعَ فلانٌ أَي ليت علمي حاضر أَو محيط بما صنع ، فحذف الخبر ، وهو كثير في كلامهم .
      وأَشْعَرَهُ الأَمْرَ وأَشْعَرَه به : أَعلمه إِياه .
      وفي التنزيل : وما يُشْعِرُكمْ أَنها إِذا جاءت لا يؤمنون ؛ أَي وما يدريكم .
      وأَشْعَرْتُه فَشَعَرَ أَي أَدْرَيْتُه فَدَرَى .
      وشَعَرَ به : عَقَلَه .
      وحكى اللحياني : أَشْعَرْتُ بفلان اطَّلَعْتُ عليه ، وأَشْعَرْتُ به : أَطْلَعْتُ عليه ، وشَعَرَ لكذا إِذا فَطِنَ له ، وشَعِرَ إِذا ملك (* قوله : « وشعر إِذا ملك إِلخ » بابه فرح بخلاف ما قبله فبابه نصر وكرم كما في القاموس ).
      عبيداً .
      وتقول للرجل : اسْتَشْعِرْ خشية الله أَي اجعله شِعارَ قلبك .
      واسْتَشْعَرَ فلانٌ الخوف إِذا أَضمره .
      وأَشْعَرَه فلانٌ شَرّاً : غَشِيَهُ به .
      ويقال : أَشْعَرَه الحُبُّ مرضاً .
      والشِّعْرُ : منظوم القول ، غلب عليه لشرفه بالوزن والقافية ، وإِن كان كل عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع ، والعُودُ على المَندَلِ ، والنجم على الثُّرَيَّا ، ومثل ذلك كثير ، وربما سموا البيت الواحد شِعْراً ؛ حكاه الأَخفش ؛ قال ابن سيده : وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على تسمية الجزء باسم الكل ، كقولك الماء للجزء من الماء ، والهواء للطائفة من الهواء ، والأَرض للقطعة من الأَرض .
      وقال الأَزهري : الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها ، والجمع أَشعارٌ ، وقائلُه شاعِرٌ لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم .
      وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً وشَعُرَ ، وقيل : شَعَرَ ، قال الشعر ، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ ؛ ورجل شاعر ، والجمع شُعَراءُ .
      قال سيبويه : شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ ، كما ، قالوا : صَبُور وصُبُرٌ ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه ، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه .
      ويقال : شَعَرْتُ لفلان أَي قلت له شِعْراً ؛

      وأَنشد : شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ على غَيْرِكُمْ ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ

      ويقال : شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً ، وهو الاسم ، وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه .
      وما كان شاعراً ، ولقد شَعُر ، بالضم ، وهو يَشْعُر .
      والمُتَشاعِرُ : الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر .
      وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه ، بالفتح ، أَي كان أَشْعر منه وغلبه .
      وشِعْرٌ شاعِرٌ : جيد ؛ قال سيبويه : أَرادوا به المبالغة والإِشادَة ، وقيل : هو بمعنى مشعور به ، والصحيح قول سيبويه ، وقد ، قالوا : كلمة شاعرة أَي قصيدة ، والأَكثر في هذا الضرب من المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول ، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ .
      وأَما قولهم : شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ من ضَرَبَ ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب أَو سيضرب ، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ بحرف الجر ، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع لأَن صاحباً غير متعدّ عند سيبويه ، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً من الفعل ، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم لله دَرُّكَ ؟ وقال الأَخفش : الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب شِعْر ، وقال : هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه ، وليس هذا على حد قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل ، وليس في شاعر من قولهم شعر شاعر معنى الفعل ، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا ، اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ منه عليه ، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه .
      وفي الحديث :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ عليكم شَيْءٌ من القرآن فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ .
      والشَّعْرُ والشَّعَرُ مذكرانِ : نِبْتَةُ الجسم مما ليس بصوف ولا وَبَرٍ للإِنسان وغيره ، وجمعه أَشْعار وشُعُور ، والشَّعْرَةُ الواحدة من الشَّعْرِ ، وقد يكنى بالشَّعْرَة عن الجمع كما يكنى بالشَّيبة عن الجنس ؛ يقال رأَى (* قوله : « يقال رأى إلخ » هذا كلام مستأنف وليس متعلقاً بما قبله ومعناه أَنه يكنى بالشعرة عن الشيب : انظر الصحاح والاساس ).
      فلان الشَّعْرَة إِذا رأَى الشيب في رأْسه .
      ورجل أَشْعَرُ وشَعِرٌ وشَعْرانيّ : كثير شعر الرأْس والجسد طويلُه ، وقوم شُعْرٌ .
      ورجل أَظْفَرُ : طويل الأَظفار ، وأَعْنَقُ : طويل العُنق .
      وسأَلت أَبا زيد عن تصغير الشُّعُور فقال : أُشَيْعار ، رجع إِلى أَشْعارٍ ، وهكذا جاء في الحديث : على أَشْعارِهم وأَبْشارِهم .
      ويقال للرجل الشديد : فلان أَشْعَرُ الرَّقَبَةِ ، شبه بالأَسد وإِن لم يكن ثمّ شَعَرٌ ؛ وكان زياد ابن أَبيه يقال له أَشْعَرُ بَرْكاً أَي أَنه كثير شعر الصدر ؛ وفي الصحاح : كان يقال لعبيد الله بن زياد أَشْعَرُ بَرْكاً .
      وفي حديث عمر : إِن أَخا الحاجِّ الأَشعث الأَشْعَر أَي الذي لم يحلق شعره ولم يُرَجّلْهُ .
      وفي الحديث أَيضاً : فدخل رجل أَشْعَرُ : أَي كثير الشعر طويله .
      وشَعِرَ التيس وغيره من ذي الشعر شَعَراً : كَثُرَ شَعَرُه ؛ وتيس شَعِرٌ وأَشْعَرُ وعنز شَعْراءُ ، وقد شَعِرَ يَشْعَرُ شَعَراً ، وذلك كلما كثر شعره .
      والشِّعْراءُ والشِّعْرَةُ ، بالكسر : الشَّعَرُ النابت على عانة الرجل ورَكَبِ المرأَة وعلى ما وراءها ؛ وفي الصحاح : والشِّعْرَةُ ، بالكسر ، شَعَرُ الرَّكَبِ للنساء خاصة .
      والشِّعْرَةُ : منبت الشِّعرِ تحت السُّرَّة ، وقيل : الشِّعْرَةُ العانة نفسها .
      وفي حديث المبعث : أَتاني آتٍ فَشَقَّ من هذه إِلى هذه ، أَي من ثُغْرَةِ نَحْرِه إِلى شِعْرَتِه ؛ قال : الشِّعْرَةُ ، بالكسر ، العانة ؛ وأَما قول الشاعر : فأَلْقَى ثَوْبَهُ ، حَوْلاً كَرِيتاً ، على شِعْراءَ تُنْقِضُ بالبِهامِ فإِنه أَراد بالشعراء خُصْيَةً كثيرة الشعر النابت عليها ؛ وقوله تُنْقِضُ بالبِهَامِ عَنى أُدْرَةً فيها إِذا فَشَّتْ خرج لها صوت كتصويت النَّقْضِ بالبَهْم إِذا دعاها .
      وأَشْعَرَ الجنينُ في بطن أُمه وشَعَّرَ واسْتَشْعَرَ : نَبَتَ عليه الشعر ؛ قال الفارسي : لم يستعمل إِلا مزيداً ؛

      وأَنشد ابن السكيت في ذلك : كلُّ جَنِينٍ مُشْعِرٌ في الغِرْسِ وكذلك تَشَعَّرَ .
      وفي الحديث : زكاةُ الجنين زكاةُ أُمّه إِذا أَشْعَرَ ، وهذا كقولهم أَنبت الغلامُ إِذا نبتتْ عانته .
      وأَشْعَرَتِ الناقةُ : أَلقت جنينها وعليه شَعَرٌ ؛ حكاه قُطْرُبٌ ؛ وقال ابن هانئ في قوله : وكُلُّ طويلٍ ، كأَنَّ السَّلِيطَ في حَيْثُ وارَى الأَدِيمُ الشِّعارَا أَراد : كأَن السليط ، وهو الزيت ، في شهر هذا الفرس لصفائه .
      والشِّعارُ : جمع شَعَرٍ ، كما يقال جَبَل وجبال ؛ أَراد أَن يخبر بصفاء شعر الفرس وهو كأَنه مدهون بالسليط .
      والمُوَارِي في الحقيقة : الشِّعارُ .
      والمُوارَى : هو الأَديم لأَن الشعر يواريه فقلب ، وفيه قول آخر : يجوز أَن يكون هذا البيت من المستقيم غير المقلوب فيكون معناه : كأَن السليط في حيث وارى الأَديم الشعر لأَن الشعر ينبت من اللحم ، وهو تحت الأَديم ، لأَن الأَديم الجلد ؛ يقول : فكأَن الزيت في الموضع الذي يواريه الأَديم وينبت منه الشعر ، وإِذا كان الزيت في منبته نبت صافياً فصار شعره كأَنه مدهون لأَن منابته في الدهن كما يكون الغصن ناضراً ريان إِذا كان الماء في أُصوله .
      وداهية شَعْراءُ وداهية وَبْراءُ ؛ ويقال للرجل إِذا تكلم بما ينكر عليه : جئتَ بها شَعْراءَ ذاتَ وبَرٍ .
      وأَشْعَرَ الخُفَّ والقَلَنْسُوَةَ وما أَشبههما وشَعَّرَه وشَعَرَهُ خفيفة ؛ عن اللحياني ، كل ذلك : بَطَّنَهُ بشعر ؛ وخُفٌّ مُشْعَرٌ ومُشَعَّرٌ ومَشْعُورٌ .
      وأَشْعَرَ فلان جُبَّتَه إِذا بطنها بالشَّعر ، وكذلك إِذا أَشْعَرَ مِيثَرَةَ سَرْجِه .
      والشَّعِرَةُ من الغنم : التي ينبت بين ظِلْفَيْها الشعر فَيَدْمَيانِ ، وقيل : هي التي تجد أُكالاً في رَكَبِها .
      وداهيةٌ شَعْراء ، كَزَبَّاءَ : يذهبون بها إِلى خُبْثِها .
      والشَّعْرَاءُ : الفَرْوَة ، سميت بذلك لكون الشعر عليها ؛ حكي ذلك عن ثعلب .
      والشَّعارُ : الشجر الملتف ؛ قال يصف حماراً وحشيّاً : وقَرَّب جانبَ الغَرْبيّ يَأْدُو مَدَبَّ السَّيْلِ ، واجْتَنَبَ الشَّعارَا يقول : اجتنب الشجر مخافة أَن يرمى فيها ولزم مَدْرَجَ السيل ؛ وقيل : الشَّعار ما كان من شجر في لين ووَطاءٍ من الأَرض يحله الناس نحو الدَّهْناءِ وما أَشبهها ، يستدفئُون به في الشتاء ويستظلون به في القيظ .
      يقال : أَرض ذات شَعارٍ أَي ذات شجر .
      قال الأَزهري : قيده شمر بخطه شِعار ، بكسر الشين ، قال : وكذا روي عن الأَصمعي مثل شِعار المرأَة ؛ وأَما ابن السكيت فرواه شَعار ، بفتح الشين ، في الشجر .
      وقال الرِّياشِيُّ : الشعار كله مكسور إِلا شَعار الشجر .
      والشَّعارُ : مكان ذو شجر .
      والشَّعارُ : كثرة الشجر ؛ وقال الأَزهري : فيه لغتان شِعار وشَعار في كثرة الشجر .
      ورَوْضَة شَعْراء : كثيرة الشجر .
      ورملة شَعْراء : تنبت النَّصِيَّ .
      والمَشْعَرُ أَيضاً : الشَّعارُ ، وقيل : هو مثل المَشْجَرِ .
      والمَشاعر : كُل موضع فيه حُمُرٌ وأَشْجار ؛ قال ذو الرمة يصف ثور وحش : يَلُوحُ إِذا أَفْضَى ، ويَخْفَى بَرِيقُه ، إِذا ما أَجَنَّتْهُ غُيوبُ المَشاعِر يعني ما يُغَيِّبُه من الشجر .
      قال أَبو حنيفة : وإِن جعلت المَشْعَر الموضع الذي به كثرة الشجر لم يمتنع كالمَبْقَلِ والمَحَشِّ .
      والشَّعْراء : الشجر الكثير .
      والشَّعْراءُ : الأَرض ذات الشجر ، وقيل : هي الكثيرة الشجر .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء الروضة يغم رأْسها الشجر وجمعها شُعُرٌ ، يحافظون على الصفة إِذ لو حافظوا على الاسم لقالوا شَعْراواتٌ وشِعارٌ .
      والشَّعْراء أَيضاً : الأَجَمَةُ .
      والشَّعَرُ : النبات والشجر ، على التشبيه بالشَّعَر .
      وشَعْرانُ : اسم جبل بالموصل ، سمي بذلك لكثرة شجره ؛ قال الطرماح : شُمُّ الأَعالي شائِكٌ حَوْلَها شَعْرانُ ، مُبْيَضٌّ ذُرَى هامِها أَراد : شم أَعاليها فحذف الهاء وأَدخل الأَلف واللام ، كما ، قال زهير : حُجْنُ المَخالِبِ لا يَغْتَالُه السَّبُعُ أَي حُجْنٌ مخالبُه .
      وفي حديث عَمْرِو بن مُرَّةَ : حتى أَضاء لي أَشْعَرُ جُهَيْنَةَ ؛ هو اسم جبل لهم .
      وشَعْرٌ : جبل لبني سليم ؛ قال البُرَيْقُ : فَحَطَّ الشَّعْرَ من أَكْنافِ شَعْرٍ ، ولم يَتْرُكْ بذي سَلْعٍ حِمارا وقيل : هو شِعِرٌ .
      والأَشْعَرُ : جبل بالحجاز .
      والشِّعارُ : ما ولي شَعَرَ جسد الإِنسان دون ما سواه من الثياب ، والجمع أَشْعِرَةٌ وشُعُرٌ .
      وفي المثل : هم الشَّعارُ دون الدِّثارِ ؛ يصفهم بالمودّة والقرب .
      وفي حديث الأَنصار : أَنتم الشَّعارُ والناس الدِّثارُ أَي أَنتم الخاصَّة والبِطانَةُ كما سماهم عَيْبَتَه وكَرِشَهُ .
      والدثار : الثوب الذي فوق الشعار .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : إِنه كان لا ينام في شُعُرِنا ؛ هي جمع الشِّعار مثل كتاب وكُتُب ، وإِنما خصتها بالذكر لأَنها أَقرب إِلى ما تنالها النجاسة من الدثار حيث تباشر الجسد ؛ ومنه الحديث الآخر : إِنه كان لا يصلي في شُعُرِنا ولا في لُحُفِنا ؛ إِنما امتنع من الصلاة فيها مخافة أَن يكون أَصابها شيء من دم الحيض ، وطهارةُ الثوب شرطٌ في صحة الصلاة بخلاف النوم فيها .
      وأَما قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لَغَسَلَةِ ابنته حين طرح إِليهن حَقْوَهُ ، قال : أَشْعِرْنَها إِياه ؛ فإِن أَبا عبيدة ، قال : معناه اجْعَلْنَه شِعارها الذي يلي جسدها لأَنه يلي شعرها ، وجمع الشِّعارِ شُعُرٌ والدِّثارِ دُثُرٌ .
      والشِّعارُ : ما استشعرتْ به من الثياب تحتها .
      والحِقْوَة : الإِزار .
      والحِقْوَةُ أَيضاً : مَعْقِدُ الإِزار من الإِنسان .
      وأَشْعَرْتُه : أَلبسته الشّعارَ .
      واسْتَشْعَرَ الثوبَ : لبسه ؛ قال طفيل : وكُمْتاً مُدَمَّاةً ، كأَنَّ مُتُونَها جَرَى فَوْقَها ، واسْتَشْعَرَتْ لون مُذْهَبِ وقال بعض الفصحاء : أَشْعَرْتُ نفسي تَقَبُّلَ أَمْرَه وتَقَبُّلَ طاعَتِه ؛ استعمله في العَرَضِ .
      والمَشاعِرُ : الحواسُّ ؛ قال بَلْعاء بن قيس : والرأْسُ مُرْتَفِعٌ فيهِ مَشاعِرُهُ ، يَهْدِي السَّبِيلَ لَهُ سَمْعٌ وعَيْنانِ والشِّعارُ : جُلُّ الفرس .
      وأَشْعَرَ الهَمُّ قلبي : لزِقَ به كلزوق الشِّعارِ من الثياب بالجسد ؛ وأَشْعَرَ الرجلُ هَمّاً : كذلك .
      وكل ما أَلزقه بشيء ، فقد أَشْعَرَه به .
      وأَشْعَرَه سِناناً : خالطه به ، وهو منه ؛ أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي عازب الكلابي : فأَشْعَرْتُه تحتَ الظلامِ ، وبَيْنَنا من الخَطَرِ المَنْضُودِ في العينِ ناقِع يريد أَشعرت الذئب بالسهم ؛ وسمى الأَخطل ما وقيت به الخمر شِعاراً فقال : فكفَّ الريحَ والأَنْداءَ عنها ، مِنَ الزَّرَجُونِ ، دونهما شِعارُ

      ويقال : شاعَرْتُ فلانة إِذا ضاجعتها في ثوب واحد وشِعارٍ واحد ، فكنت لها شعاراً وكانت لك شعاراً .
      ويقول الرجل لامرأَته : شاعِرِينِي .
      وشاعَرَتْه : ناوَمَتْهُ في شِعارٍ واحد .
      والشِّعارُ : العلامة في الحرب وغيرها .
      وشِعارُ العساكر : أَن يَسِموا لها علامة ينصبونها ليعرف الرجل بها رُفْقَتَه .
      وفي الحديث : إِن شِعارَ أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان في الغَزْوِ : يا مَنْصُورُ أَمِتْ أَمِتْ وهو تفاؤل بالنصر بعد الأَمر بالإِماتة .
      واسْتَشْعَرَ القومُ إِذا تداعَوْا بالشِّعار في الحرب ؛ وقال النابغة : مُسْتَشْعِرِينَ قَد آلْفَوْا ، في دِيارهِمُ ، دُعاءَ سُوعٍ ودُعْمِيٍّ وأَيُّوبِ يقول : غزاهم هؤلاء فتداعوا بينهم في بيوتهم بشعارهم .
      وشِعارُ القوم : علامتهم في السفر .
      وأَشْعَرَ القومُ في سفرهم : جعلوا لأَنفسهم شِعاراً .
      وأَشْعَرَ القومُ : نادَوْا بشعارهم ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والإِشْعارُ : الإِعلام .
      والشّعارُ : العلامة .
      قالالأَزهري : ولا أَدري مَشاعِرَ الحجّ إِلاَّ من هذا لأَنها علامات له .
      وأَشْعَرَ البَدَنَةَ : أَعلمها ، وهو أَن يشق جلدها أَو يطعنها في أَسْنِمَتِها في أَحد الجانبين بِمِبْضَعٍ أَو نحوه ، وقيل : طعن في سَنامها الأَيمن حتى يظهر الدم ويعرف أَنها هَدْيٌ ، وهو الذي كان أَو حنيفة يكرهه وزعم أَنه مُثْلَةٌ ، وسنَّة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَحق بالاتباع .
      وفي حديث مقتل عمر ، رضي الله عنه : أَن رجلاً رمى الجمرة فأَصاب صَلَعَتَهُ بحجر فسال الدم ، فقال رجل : أُشْعِرَ أَميرُ المؤمنين ، ونادى رجلٌ آخر : يا خليفة ، وهو اسم رجل ، فقال رجل من بني لِهْبٍ : ليقتلن أَمير المؤمنين ، فرجع فقتل في تلك السنة .
      ولهب : قبيلة من اليمن فيهم عِيافَةٌ وزَجْرٌ ، وتشاءم هذا اللِّهْبِيُّ بقول الرجل أُشْعر أَمير المؤمنين فقال : ليقتلن ، وكان مراد الرجل أَنه أُعلم بسيلان الدم عليه من الشجة كما يشعر الهدي إِذا سيق للنحر ، وذهب به اللهبي إِلى القتل لأَن العرب كانت تقول للملوك إِذا قُتلوا : أُشْعِرُوا ، وتقول لِسُوقَةِ الناسِ : قُتِلُوا ، وكانوا يقولون في الجاهلية : دية المُشْعَرَةِ أَلف بعير ؛ يريدون دية الملوك ؛ فلما ، قال الرجل : أُشْعِرَ أَمير المؤمنين جعله اللهبي قتلاً فيما توجه له من علم العيافة ، وإِن كان مراد الرجل أَنه دُمِّيَ كما يُدَمَّى الهَدْيُ إِذا أُشْعِرَ ، وحَقَّتْ طِيَرَتُهُ لأَن عمر ، رضي الله عنه ، لما صَدَرَ من الحج قُتل .
      وفي حديث مكحول : لا سَلَبَ إِلا لمن أَشْعَرَ عِلْجاً أَو قتله ، فأَما من لم يُشعر فلا سلب له ، أَي طعنه حتى يدخل السِّنانُ جوفه ؛ والإِشْعارُ : الإِدماء بطعن أَو رَمْيٍ أَو وَجْءٍ بحديدة ؛ وأَنشد لكثيِّر : عَلَيْها ولَمَّا يَبْلُغا كُلَّ جُهدِها ، وقد أَشْعَرَاها في أَظَلَّ ومَدْمَعِ أَشعراها : أَدمياها وطعناها ؛ وقال الآخر : يَقُولُ لِلْمُهْرِ ، والنُّشَّابُ يُشْعِرُهُ : لا تَجْزَعَنَّ ، فَشَرُّ الشِّيمَةِ الجَزَعُ وفي حديث مقتل عثمان ، رضي الله عنه : أَن التُّجِيبِيَّ دخل عليه فأَشْعَرَهُ مِشْقَصاً أَي دَمَّاهُ به ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : نُقَتِّلُهُمْ جِيلاً فَجِيلاً ، تَراهُمُ شَعائرَ قُرْبانٍ ، بها يُتَقَرَّبُ وفي حديث الزبير : أَنه قاتل غلاماً فأَشعره .
      وفي حديث مَعْبَدٍ الجُهَنِيِّ : لما رماه الحسن بالبدعة ، قالت له أُمه : إِنك قد أَشْعَرْتَ ابني في الناس أَي جعلته علامة فيهم وشَهَّرْتَهُ بقولك ، فصار له كالطعنة في البدنة لأَنه كان عابه بالقَدَرِ .
      والشَّعِيرة : البدنة المُهْداةُ ، سميت بذلك لأَنه يؤثر فيها بالعلامات ، والجمع شعائر .
      وشِعارُ الحج : مناسكه وعلاماته وآثاره وأَعماله ، جمع شَعيرَة ، وكل ما جعل عَلَماً لطاعة الله عز وجل كالوقوف والطواف والسعي والرمي والذبح وغير ذلك ؛ ومنه الحديث : أَن جبريل أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : مر أُمتك أَن يرفعوا أَصواتهم بالتلبية فإِنها من شعائر الحج .
      والشَّعِيرَةُ والشِّعارَةُ (* قوله : « والشعارة » كذا بالأصل مضبوطاً بكسر الشين وبه صرح في المصباح ، وضبط في القاموس بفتحها ).
      والمَشْعَرُ : كالشِّعارِ .
      وقال اللحياني : شعائر الحج مناسكه ، واحدتها شعيرة .
      وقوله تعالى : فاذكروا الله عند المَشْعَرِ الحرام ؛ هو مُزْدَلِفَةُ ، وهي جمعٌ تسمى بهما جميعاً .
      والمَشْعَرُ : المَعْلَمُ والمُتَعَبَّدُ من مُتَعَبَّداتِهِ .
      والمَشاعِرُ : المعالم التي ندب الله إِليها وأَمر بالقيام عليها ؛ ومنه سمي المَشْعَرُ الحرام لأَنه مَعْلَمٌ للعبادة وموضع ؛ قال : ويقولون هو المَشْعَرُ الحرام والمِشْعَرُ ، ولا يكادون يقولونه بغير الأَلف واللام .
      وفي التنزيل : يا أَيها الذين آمنوا لا تُحِلُّوا شَعائرَ الله ؛ قال الفرّاء : كانت العرب عامة لا يرون الصفا والمروة من الشعائر ولا يطوفون بينهما فأَنزل الله تعالى : لا تحلوا شعائر الله ؛ أَي لا تستحلوا ترك ذلك ؛ وقيل : شعائر الله مناسك الحج .
      وقال الزجاج في شعائر الله : يعني بها جميع متعبدات الله التي أَشْعرها الله أَي جعلها أَعلاماً لنا ، وهي كل ما كان من موقف أَو مسعى أَو ذبح ، وإِنما قيل شعائر لكل علم مما تعبد به لأَن قولهم شَعَرْتُ به علمته ، فلهذا سميت الأَعلام التي هي متعبدات الله تعالى شعائر .
      والمشاعر : مواضع المناسك .
      والشِّعارُ : الرَّعْدُ ؛ قال : وقِطار غادِيَةٍ بِغَيْرِ شِعارِ الغادية : السحابة التي تجيء غُدْوَةً ، أَي مطر بغير رعد .
      والأَشْعَرُ : ما استدار بالحافر من منتهى الجلد حيث تنبت الشُّعَيْرات حَوالَي الحافر .
      وأَشاعرُ الفرس : ما بين حافره إِلى منتهى شعر أَرساغه ، والجمع أَشاعِرُ لأَنه اسم .
      وأَشْعَرُ خُفِّ البعير : حيث ينقطع الشَّعَرُ ، وأَشْعَرُ الحافرِ مِثْلُه .
      وأَشْعَرُ الحَياءِ : حيث ينقطع الشعر .
      وأَشاعِرُ الناقة : جوانب حيائها .
      والأَشْعَرانِ : الإِسْكَتانِ ، وقيل : هما ما يلي الشُّفْرَيْنِ .
      يقال لِناحِيَتَيْ فرج المرأَة : الإِسْكَتانِ ، ولطرفيهما : الشُّفْرانِ ، وللذي بينهما : الأَشْعَرانِ .
      والأَشْعَرُ : شيء يخرج بين ظِلْفَي الشاةِ كأَنه ثُؤْلُولُ الحافر تكوى منه ؛ هذه عن اللحياني .
      والأَشْعَرُ : اللحم تحت الظفر .
      والشَّعِيرُ : جنس من الحبوب معروف ، واحدته شَعِيرَةٌ ، وبائعه شَعِيرِيٌّ .
      قال سيبويه : وليس مما بني على فاعِل ولا فَعَّال كما يغلب في هذا النحو .
      وأَما قول بعضهم شِعِير وبِعِير ورِغيف وما أَشبه ذلك لتقريب الصوت من الصوت فلا يكون هذا إِلا مع حروف الحلق .
      والشَّعِيرَةُ : هَنَةٌ تصاغ من فضة أَو حديد على شكل الشَّعيرة تُدْخَلُ في السِّيلانِ فتكون مِساكاً لِنِصابِ السكين والنصل ، وقد أَشْعَرَ السكين : جعل لها شَعِيرة .
      والشَّعِيرَةُ : حَلْيٌ يتخذ من فضة مثل الشعير على هيئة الشعيرة .
      وفي حديث أُم سلمة ، رضي الله عنها : أَنها جعلت شَارِيرَ الذهب في رقبتها ؛ هو ضرب من الحُلِيِّ أَمثال الشعير .
      والشَّعْراء : ذُبابَةٌ يقال هي التي لها إِبرة ، وقيل : الشَّعْراء ذباب يلسع الحمار فيدور ، وقيل : الشَّعْراءُ والشُّعَيْرَاءُ ذباب أَزرق يصيب الدوابَّ .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراءُ نوعان : للكلب شعراء معروفة ، وللإِبل شعراء ؛ فأَما شعراء الكلب فإِنها إِلى الزُّرْقَةِ والحُمْرَةِ ولا تمس شيئاً غير الكلب ، وأَما شَعْراءُ الإِبل فتضرب إِلى الصُّفْرة ، وهي أَضخم من شعراء الكلب ، ولها أَجنحة ، وهي زَغْباءُ تحت الأَجنحة ؛ قال : وربما كثرت في النعم حتى لا يقدر أَهل الإِبل على أَن يجتلبوا بالنهار ولا أَن يركبوا منها شيئاً معها فيتركون ذلك إِلى الليل ، وهي تلسع الإِبل في مَراقِّ الضلوع وما حولها وما تحت الذنب والبطن والإِبطين ، وليس يتقونها بشيء إِذا كان ذلك إِلا بالقَطِرانِ ، وهي تطير على الإِبل حتى تسمع لصوتها دَوِيّاً ، قال الشماخ : تَذُبُّ صِنْفاً مِنَ الشَّعْراءِ ، مَنْزِلُهُ مِنْها لَبانٌ وأَقْرَابٌ زَهالِيلُ والجمع من كل ذلك شَعارٍ .
      وفي الحديث : أَنه لما أَراد قتل أُبَيّ بن خَلَفٍ تطاير الناسُ عنه تَطايُرَ الشُّعْرِ عن البعير ثم طعنه في حلقه ؛ الشُّعْر ، بضم الشين وسكن العين : جمع شَعْراءَ ، وهي ذِبَّانٌ أَحمر ، وقيل أَزرق ، يقع على الإِبل ويؤذيها أَذى شديداً ، وقيل : هو ذباب كثير الشعر .
      وفي الحديث : أَن كعب بن مالك ناوله الحَرْبَةَ فلما أَخذها انتفض بها انتفاضةً تطايرنا عنه تطاير الشَّعارِيرِ ؛ هي بمعنى الشُّعْرِ ، وقياس واحدها شُعْرورٌ ، وقيل : هي ما يجتمع على دَبَرَةِ البعير من الذبان فإِذا هيجتْ تطايرتْ عنها .
      والشَّعْراءُ : الخَوْخُ أَو ضرب من الخوخ ، وجمعه كواحده .
      قال أَبو حنيفة : الشَّعْراء شجرة من الحَمْضِ ليس لها ورق ولها هَدَبٌ تَحْرِصُ عليها الإِبل حِرْصاً شديداً تخرج عيداناً شِداداً .
      والشَّعْراءُ : فاكهة ، جمعه وواحده سواء .
      والشَّعْرانُ : ضَرْبٌ من الرِّمْثِ أَخْضَر ، وقيل : ضرب من الحَمْضِ أَخضر أَغبر .
      والشُّعْرُورَةُ : القِثَّاءَة الصغيرة ، وقيل : هو نبت .
      والشَّعارِيرُ : صغار القثاء ، واحدها شُعْرُور .
      وفي الحديث : أَنه أُهْدِيَ لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شعاريرُ ؛ هي صغار القثاء .
      وذهبوا شَعالِيلَ وشَعارِيرَ بِقُذَّانَ وقِذَّانَ أَي متفرّقين ، واحدهم شُعْرُور ، وكذلك ذهبوا شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ .
      قال اللحياني : أَصبحتْ شَعارِيرَ بِقِرْدَحْمَةَ وقَرْدَحْمَةَ وقِنْدَحْرَةَ وقَنْدَحْرَةَ وقَِدْحَرَّةَ وقَِذْحَرَّةَ ؛ معنى كل ذلك بحيث لا يقدر عليها ، يعني اللحياني أَصبحت القبيلة .
      قال الفراء : الشَّماطِيطُ والعَبادِيدُ والشَّعارِيرُ والأَبابِيلُ ، كل هذا لا يفرد له واحد .
      والشَّعارِيرُ : لُعْبة للصبيان ، لا يفرد ؛ يقال : لَعِبنَا الشَّعاريرَ وهذا لَعِبُ الشَّعاريرِ .
      وقوله تعالى : وأنه هو رَبُّ الشِّعْرَى ؛ الشعرى : كوكب نَيِّرٌ يقال له المِرْزَمُ يَطْلعُ بعد الجَوْزاءِ ، وطلوعه في شدّة الحرّ ؛ تقول العرب : إِذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى .
      وهما الشِّعْرَيانِ : العَبُورُ التي في الجوزاء ، والغُمَيْصاءُ التي في الذِّراع ؛ تزعم العرب أَنهما أُختا سُهَيْلٍ ، وطلوع الشعرى على إِثْرِ طلوع الهَقْعَةِ .
      وعبد الشِّعْرَى العَبُور طائفةٌ من العرب في الجاهلية ؛ ويقال : إِنها عَبَرَت السماء عَرْضاً ولم يَعْبُرْها عَرْضاً غيرها ، فأَنزل الله تعالى : وأَنه هو رب الشعرى ؛ أَي رب الشعرى التي تعبدونها ، وسميت الأُخرى الغُمَيْصاءَ لأَن العرب ، قالت في أَحاديثها : إِنها بكت على إِثر العبور حتى غَمِصَتْ .
      والذي ورد في حديث سعد : شَهِدْتُ بَدْراً وما لي غير شَعْرَةٍ واحدة ثم أَكثر الله لي من اللِّحَى بعدُ ؛ قيل : أَراد ما لي إِلا بِنْتٌ واحدة ثم أَكثر الله لي من الوَلَدِ بعدُ .
      وأَشْعَرُ : قبيلة من العرب ، منهم أَبو موسى الأَشْعَرِيُّ ، ويجمعون الأَشعري ، بتخفيف ياء النسبة ، كما يقال قوم يَمانُونَ .
      قال الجوهري : والأَشْعَرُ أَبو قبيلة من اليمن ، وهو أَشْعَرُ بن سَبَأ ابن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطانَ .
      وتقول العرب : جاء بك الأَشْعَرُونَ ، بحذف ياءي النسب .
      وبنو الشُّعَيْراءِ : قبيلة معروفة .
      والشُّوَيْعِرُ : لقب محمد بن حُمْرانَ بن أَبي حُمْرَانَ الجُعْفِيّ ، وهو أَحد من سمي في الجاهلية بمحمد ، والمُسَمَّوْنَ بمحمد في الجاهلية سبعة مذكورون في موضعهم ، لقبه بذلك امرؤ القيس ، وكان قد طلب منه أَن يبيعه فرساً فأَبى فقال فيه : أَبْلِغا عَنِّيَ الشُّوَيْعِرَ أَنِّي عَمْدَ عَيْنٍ قَلَّدْتُهُنَّ حَرِيمَا حريم : هو جد الشُّوَيْعِرِ فإِن أَبا حُمْرانَ جَدَّه هو الحرث بن معاوية بن الحرب بن مالك بن عوف بن سعد بن عوف بن حريم بن جُعْفِيٍّ ؛ وقال الشويعر مخاطباً لامرئ القيس : أَتَتْنِي أُمُورٌ فَكَذِّبْتُها ، وقد نُمِيَتْ لِيَ عاماً فَعاما بأَنَّ امْرأَ القَيْسِ أَمْسَى كَثيباً ، على آلِهِ ، ما يَذُوقُ الطَّعامَا لَعَمْرُ أَبيكَ الَّذِي لا يُهانُ لقد كانَ عِرْضُكَ مِنِّي حَراما وقالوا : هَجَوْتَ ، ولم أَهْجُهُ ، وهَلْ يجِدَنْ فيكَ هاجٍ مَرَامَا ؟ والشويعر الحنفيّ : هو هانئ بن تَوْبَةَ الشَّيْبانِيُّ ؛ أَنشد أَبو العباس ثعلب له : وإِنَّ الذي يُمْسِي ، ودُنْياه هَمُّهُ ، لَمُسْتَمْسِكٌ مِنْها بِحَبْلِ غُرُورِ فسمي الشويعر بهذا البيت .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى شواظ في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
شُواظ/ شِواظ [مفرد]: لهب لا دخان له أو فيه، وهج الحرِّ "{يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلاَ تَنْتَصِرَانِ}".
مختار الصحاح
ش و ظ : الشُّواظ بضم الشين وكسرها اللهب الذي لا دخان له
الصحاح في اللغة
الشُواطُ ولاشِواظ: اللهبُ الذي لا دُخانَ له. قال أمية بن خلف يهجو حسان بن ثابت: أليس أبوك فينا كـان قَـيْنـاً   لدى لاقَيْناتِ فَسْلاً في الحِفاظِ يمـانِـيَّاً يظـلُّ يَشُـدُّ كِـيراً   وَيَنْفُخُ دائِباً لهَبَ الـشُـواظِ
تاج العروس

الشَّوَاظُ كغُرابٍ وكِتَابٍ : لَهَبٌ لا دُخانَ فِيهِ . وفي الصّحاح : لا دُخانَ لَهُ وأَنْشَدَ لأُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ يَهْجُو حَسّانَ بنَ ثابِتٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :

أَلَيْسَ أَبُوكَ فِينَا كان قَيْناً ... لَدَى القَيْنَاتِ فِسْلاً في الحِفَاظِ

يَمَانِيَّاً يَظلُّ يَشُدُّ كِيراً ... ويَنْفخُ دَائِباً لَهَبَ الشُّواظِ وسيأْتي جَوَابُ حَسّانَ له في ع ك ظ . وقَرَأَ ابنُ كَثِيرٍ : " يُرْسِلُ عَلَيْكُمَا شِوَاظٌ " بكسر الشّين . قال الفَرَّاءُ : وهو مِثْل صُوَارٍ وصِوَارٍ لجَمَاعَةِ البَقَرِ . أَو الشّوَاظُ : دُخَانُ النّارِ وحَرُّها عن ابنِ شُمَيْل . قال : وحَرُّ الشَّمْسِ شُوَاظٌ أَيْضَاً . يُقَالُ : أَصَابَنِي شُوَاظٌ مِنَ الشَّمْسِ

وقالَ ابنُ عَبّادٍ : الشَّواظُ : الصِّيَاحُ وهو مَجَازٌ

قالَ : و الشَّوَاظُ : شِدَّةُ الغُلَّةِ وهُوَ مَجَازٌ أَيْضاً . وفي الأَسَاسِ : جَمَلٌ بِهِ شُوَاظٌ أَي هَيَمْانُ والشِّوَاظُ : المُشَاتَمَةُ . ويُقَالُ : تَشَاوَظَا إِذا تَسَابَّا كتَشَايَظَا

وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : شَاظَ به الغَضَبُ كشَاطَ . وشَاظَ به يَشُوظُ شَوْظاً إِذا سابًَّهُ وقَذَعهُ

وشَاظَتْ به شوْظَةٌ من مَرَضٍ أَي وَخْزَةٌ كما في العُبَاب

لسان العرب
الشَّواظُ والشُّواظُ اللَّهَب الذي لا دُخانَ فيه قال أُمية بن خلف يهجو حسان بن ثابت رضي اللّه عنه أَلَيْسَ أَبوك فينا كان قَيْناً لَدَى القَيْناتِ فَسْلاً في الحِفاظِ ؟ يَمانِيّاً يَظَلُّ يَشُدُّ كِيراً ويَنْفُخُ دائباً لَهَبَ الشُّواظِ وقال رؤبة إِنّ لَهم من وَقْعِنا أَقْياظَا ونارَ حَرْبٍ تُسْعِرُ الشَّواظا وفي التنزيل العزيز يُرْسَل عليكما شُواظ من نار ونحاس وقيل الشُّواظ قِطْعة من نار ليس فيها نُحاس وقيل الشواظ لهب النار ولا يكون إِلا من نار وشيءٍ آخر يَخْلِطُه قال الفراء أَكثر القراء قرؤوا شُواظ وكسر الحسن الشين كما قالوا لجماعة البقرِ صُوارٌ وصِوار ابن شميل يقال لدُخان النار شُواظ وشِواظ ولحرّها شُواظ وشِواظ وحرّ الشمس شُواظ وأَصابني شواظ من الشمس واللّه أَعلم
الرائد
* شواظ. 1-لهب لا دخان فيه. 2-حر النار. 3-حر الشمس. 4-مشاتمة. 5-صياح. 6-شدة العطش.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: