وصف و معنى و تعريف كلمة شوامس:


شوامس: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ شين (ش) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على شين (ش) و واو (و) و ألف (ا) و ميم (م) و سين (س) .




معنى و شرح شوامس في معاجم اللغة العربية:



شوامس

جذر [شمس]

  1. شَوَامِسُ: (اسم)
    • شَوَامِسُ : جمع شّأمِسَةُ
  2. شوامِسُ: (اسم)
    • شوامِسُ : جمع شامِسُ
  3. شوامِس: (اسم)
    • شوامِس : جمع شامِس
  4. شامِس: (اسم)

    • الجمع : شامسون و شُمَّس ، المؤنث : شامسة ، و الجمع للمؤنث : شامسات و شوامِسُ
    • فاعل من شَمُسَ
    • يَوْمٌ شَامِسٌ : يَوْمٌ مُشْمِسٌ
    • يَوْمٌ شَامِسٌ : حَارًّ ، شَدِيد الحَرَارَةِ
    • رَجُلٌ شَامِسٌ : صَعْبُ المِرَاسِ ، حَادُّ الخُلُقِ
  5. شَمَس: (اسم)
    • شَمَس : مصدر شَمِسَ
  6. شَمَسَ: (فعل)
    • شمَسَ / شمَسَ لـ يَشمُس ، شِماسًا وشُموسًا ، فهو شامس والجمع : شُمْسٌ ، وهنَّ شوامس وهو شَموس ، والمفعول مشموس له
    • شَمَسَ اليَوْمُ : كَانَ مُشْمِساً ، أَيْ أَضَاءتِ الشَّمْسُ طُولَ النَّهَارِ
    • شَمَسَتِ الدَّابَّةُ : جَمَحَتْ ، نَفَرَتْ
    • شَمَسَ الرَّجُلُ : اِمْتَنَعَ ، أَبَى ، اِسْتَعْصَى
    • شَمَسَ لفلانٍ : هَمَّ به ليؤْذيَه ،
  7. شَمِس: (اسم)
    • نَهَارٌ شَمِسٌ : ذُو شَمْسٍ
  8. شَمِسَ: (فعل)
    • شَمِسَ ، يَشْمَسُ ، مصدر شَمَسٌ
    • شَمِسَ النَّهَارُ : كَانَ مُشْمِساً
    • شَمِسَ لَهُ : ظَهَرَتْ لَهُ عَدَاوَتُهُ وَلَمْ يَسْتَطِعْ إِخْفَاءهَا


  9. شَمَّسَ: (فعل)
    • شمَّسَ / شمَّسَ لـ يشمِّس ، تشميسًا ، فهو مُشمِّس ، والمفعول مُشمَّس
    • شَمَّسَ الشَّيءَ : عَرَّضه للشَّمْس لِيَجِفَّ ويَيْبَسَ
    • شَمَّسَ الْجَاهِلِيُّ : عَبَدَ الشَّمْسَ
    • شَمَّسَ الدَّابَّةَ : نَفَّرَهَا
    • شمَّس لي فلانٌ : أبدى عداوتَه لي
  10. شَمس: (اسم)
    • الجمع : شُموس
    • الشَّمْسُ : النَّجْمُ الرئيسُ الذي تدور حوله الأرض ، وسائر كواكب المجموعة الشمسية
    • الشَّمس : اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 91 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها خمس عشرة آية
    • حمَّام شمس : تعريض الجسم بعد تعريته للشَّمس ،
    • مَكان تحت الشَّمس : مكان أمين ،
    • واضح وضوحَ الشَّمس : لا مجال فيه للشّكّ أو عدم الفهم ،
    • يَوْمٌ شمْس : مُشمس ، مضاء بنور الشّمس ، صَحْو
    • شَمْس منتصف اللَّيل : ( الفلك ) شَمْس لا تَغْرب ، وتُشاهد طوال الأربع والعشرين ساعة خلال مدّة من الصيف في المنطقتين القطبيّتين الشماليَّة والجنوبيَّة
    • ضَرْبَة الشَّمس : ( طب ) حالة مرضيّة حادّة تنشأ من تأثير أشعة الشَّمس الحارة ، قد تؤدِّي إلى موت المريض إذا لم يسعف في حينه ، وتتميّز بارتفاع الحرارة والصداع الشديد ، وقد تصاحبها غيبوبة
    • عبَّاد الشَّمس : دوَّار الشمس ، نبات عشبيّ من فصيلة المركَّبات الأنبوبيَّة الزَّهر ، أزهاره صفراء كبيرة الأقراص مستديرتها تميل مع الشَّمس ، يُستخرج من بذورها زيت يُستخدم في الطَّعام
    • نَفْحَةُ شَمْسٍ : لَفْحَةُ شَمْسٍ ، صُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ وَالْجِسْمِ يُسَبِّبُ ارْتِفَاعَ الْحَرَارَةِ بِسَبَبِ التَّعَرُّضِ لأَشِعَّة الشَّمْسِ القَوِيَّةِ
    • لاَ جَدِيدَ تَحْتَ الشَّمْسِ : لاَ جَدِيدَ يُذْكَرُ
  11. شُمُس: (اسم)
    • شُمُس : جمع شَموس
  12. شُمَّس: (اسم)
    • شُمَّس : جمع شامِس
  13. شامس: (اسم)
    • شامس : فاعل من شَمَسَ


,
  1. شامس
    • شامس - ج ، شمس وشوامس
      1 - شامس من الأيام : ذو الشمس . 2 - شامس من الأيام الشديد الحر . 3 - شامس من الرجال : صعب المراس شديد العداوة . 4 - شامس من الخيل : الذي لا يمكن أحدا من ركوبه أو إسراجه أو إلجامه .

    المعجم: الرائد

  2. شمس
    • " الشمس : معروفة .
      ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك .
      نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله : الشمسُ طالعةٌ ، ليسَتْ بكاسِفَةٍ ، تَبْكِي عليكَ ، نُجومَ الليلِ والقَمَرا والجمع شُموسٌ ، كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما ، قالوا للمَفْرِق مَفارِق ؛ قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ : إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً ، لم تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً ، تَعْدُو ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ شُمُوسِ شَنَّ الغارة : فرَّقها .
      وابن هند : هو معاوية .
      والسَّعالي : جمع سِعْلاةٍ ، وهي ساحرة الجنّ ، ويقال : هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها .
      والشُّزَّبُ : الضامرة ، واحدها شازِبٌ .
      وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض .
      والكريهة : الأَمر المكروه .
      والشُّوسُ : جمع أَشْوَسَ ، وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه .
      وتصغير الشمس : شُمَيْسَة .
      وقد أَشْمَسَ يومُنا ، بالأَلف ، وشَمَسَ يَشْمُِسُ شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ ، هذا القياس ؛ وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس ، ومثله فَضِلَ يَفْضُل ؛ قال ابن سيده : هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ ؛ ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله ، وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كان ذا شمس .
      ويوم شامِسٌ : واضحٌ ، وقيل : يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه ، وشامِسٌ : شديدُ الحَرِّ ، وحكي عن ثعلب : يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ .
      وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس .
      وتَشَمَّسَ الرجلُ : قَعَدَ في الشمس وانتصب لها ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ يَدَيْ حِرْبائِها ، مُتَشَمِّساً ، يَدا مُذْنِبٍ ، يَسْتَغْفِرُ اللَّه ، تائِبِ الليث : الشمس عَيْنُ الضِّحِّ ؛ قال : أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض .
      ابن الأَعرابي والفراء : الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس .
      والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب : الذي إِذا نُخِسَ لم يستقرّ .
      وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ : شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها ، وبه شِماسٌ .
      وفي الحديث : ما لي أَراكم رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ ، وهو النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه ، وقد توصف به الناقة ؛ قال أَعرابي يصف ناقة : إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ ، وكل صفة من هذه مذكورة في فصلها .
      والشَّمُوسُ من النساء : التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم ، والجمع شُمُسٌ ؛ قال النابغة : شُمُسٌ ، مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ ، يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ وقد شَمَسَتْ ؛ وقولُ أَبي صخر الهذلي : قِصارُ الخُطَى شُمٌّ ، شُمُوسٌ عن الخَنا ، خِدالُ الشَّوَى ، فُتْخُ الأَكُفِّ ، خَراعِبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود ، كَسَّره على حذف الزائد ، وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول ؛

      أَنشد الفرّاء : وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ وقال : هو جَمع قَطِيفَة .
      وفَعِّول أُخْت فَعِيل ، فكما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول ، والاسم الشِّماسُ كالنِّوارِ ؛ قال الجَعْدي : بآنِسَةٍ ، غيرَ أُنْسِ القِراف ، تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا ورجل شَمُوس : صَعْب الخُلُق ، ولا تقل شَمُوص .
      والشَّمُوسُ : من أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به ؛ وقال أَبو حنيفة : سميت بذلك لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ ، فهي مثل الدابة الشَّمُوس ، وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة ، وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له ؛ يقال : رِحْتُ لكذا أَراح ؛

      وأَنشد : وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي ورجل شَمُوسٌ ؛: عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده ، والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ ؛ قال الأَخطل : شُمْسُ العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم ، وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً : عاداه وعانده ؛

      أَنشد ثعلب : قومٌ ، إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ بهم ذاتَ العِنادِ ، وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها ، وفي التهذيب : كأَنه هَمَّ أَن يفعل ، وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ .
      النَّضْرُ : المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره ، قال : وهو الشديد القومية ، والبخيل أَيضاً : مُتَشَمِّس ، وهو الذي لا تنال منه خيراً ؛ يقال : أَتينا فلاناً نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل .
      والشَّمْسُ : ضَرْبٌ من القلائد .
      والشَّمْسُ : مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق ، والجمع شُمُوسٌ ؛ قال الشاعر : والدُّرُّ ، واللؤْلؤُ في شَمْسِه ، مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ وجِيدٌ شامِس : ذو شُمُوسٍ ، على النَّسَب ؛

      قال : بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ضَمانٌ ، وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامس ؟

      ‏ قال اللحياني : الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر .
      والشَّمْسُ : قِلادة الكلب .
      والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى : الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة ؛ قال ابن سيده : وليس بعربي صحيح ، والجمع شَمامِسَةٌ ، أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض .
      والشَّمْسَة : مَشْطَةٌ للنساء .
      أَبو سعيد : الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة ، سميت به لأَنها صعبة المُرْتَقَى .
      وبنو الشَّمُوسِ : بطنٌ .
      وعَيْنُ شَمْس : موضع .
      وشَمْسُ عَيْنِ : ماءٌ .
      وشَمْسٌ : صَنَم قديم .
      وعبدُ شَمْسٍ : بطنٌ من قريش ، قيل : سُمُّوا بذلك الصنم ، وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ ؛ وقال ابن الأَعرابي في قوله : كَلاَّ وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام ، فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة ، وقال غيره : إِنما عنى الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة ، وقال سيبويه : ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام ، فإِذا ، قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة ، وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم ؛ حكاه الفارسي ، وقد قيل : عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال ، وقيل : عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها .
      قال الجوهري : أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول : أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها ، والعين مُبْدَلة من الحاء ، كما ، قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ .
      قال ابن الأَعرابي : اسمه عَبءُّ شَمْسٍ ، بالهمز ، والعَبْءُ العِدْلُ ، أَي هو عِدْلها ونظيرها ، يُفْتَحُ ويكسر .
      وعَبْدُ شَمْس : من قريش ، يقال : هم عَبُ الشَّمْسِ ، ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ ، ومررت بعَبِ الشَّمْسِ ؛ يريدون عبدَ شَمْسٍ ، وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس ؛

      قال : إِذا ما رَأَتْ شَمساً عَبُ الشَّمْسِ ، شَمَّرَتْ إِلى زِمْلها ، والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز .
      قال : ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ ، بتشديد الباء ، يريد عبدَ شمس .
      ابن سيده : عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب : إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد القَيْس ؛ قال سُوَيْد بن أَبي كاهل : وهم صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ ، فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد المُطَّلِب ، وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا نسبت إِلى عبد الجار ، وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ ؛ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ : وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ، كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني أَنا الليثُ ، مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْمَطِيِّ ، وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ .
      وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ : أَسماء .
      والشَّمُوسُ : فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ .
      والشَّمُوس أَيضا : فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ .
      والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ : بلد باليمن ؛ قال الراعي : وأَنا الذي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي ‏

      ويروى : ‏ الشَّمِيس .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. شَوَى
    • ـ شَوَى اللَّحْمَ شَيًّا فاشْتَوَى وانْشَوَى ، وهو الشِّواءُ والشُّواءُ والشَّوِيُّ
      ـ شَوَى الماءَ : أسْخَنَه .
      ـ شَوَّاهُم تَشْوِيَةً ، وأشْواهُم : أعطاهُم لَحْماً يَشْوُونَ منه .
      ـ ما يُقْطَعُ من اللَّحْمِ : شُوايَةٌ .
      ـ أشْوَى القَمْحُ : أفْرَكَ ، وصَلَحَ أن يُشْوَى .
      ـ شَوَى : الأمْرُ الهَيِّنُ ، ورُذالُ المالِ ، واليَدانِ ، والرِّجْلانِ ، والأَطْرافُ ، وقِحْفُ الرأسِ ، وما كان غيرَ مَقْتَلٍ .
      ـ أشْواهُ : أصابَ شَواهُ لا مَقْتَلَهُ ، كشَوَّاهُ .
      ـ مُشْوَى : الذي أخْطأهُ الحَجَرُ .
      ـ شُـوايَةُ وشَوايَةُ وشِوايَةُ : بَقيَّةُ قَوْمٍ أو مالٍ هَلَكَ ، كالشَّوِيَّةِ ، ج : شَوايا ،
      ـ شُـوايَةُ وشَوايَةُ وشِوايَةُ من الإِبِلِ والغَنَمِ : رَدِيُّها ،
      ـ شُـوايَةُ وشَوايَةُ وشِوايَةُ من الخُبْزِ : القُرْصُ .
      ـ شَوِيُّ وشِيَةُ : الشاءُ .
      ـ شاوِيُّ : صاحِبُه .
      ـ أشْوَى : أبْقَى من عَشَائِهِ بَقِيَّةً ، واقْتَنَى رُذالَ المالِ ،
      ـ أشْوَى القَوْمَ : أطْعَمَهُمْ شِواءً ، كشَوَّاهُمْ ،
      ـ أشْوَى السَّعَفُ : اصْفَرَّ لليُبوسِ .
      ـ سَعَفَةٌ شاوِيَّةٌ : يابِسَةٌ .
      ـ عَيِيٌّ شَيِيٌّ وشَوِيٌّ : إتْباعٌ . وما أعْياهُ وأشْياهُ وأشْواهُ . وجاءَ بالعَـيِّ والشِّيِّ .
      ـ شاةُ : المرأةُ ، وكواكِبُ صِغارٌ ، والثَّوْرُ الوَحْشِيُّ ، خاصٌّ بالذَّكَرِ .
      ـ شَيُّ : موضع .
      ـ شَيَّانُ : دَمُ الأَخَوَيْنِ ، والبَعيدُ النَّظَرِ .
      ـ شَوْشاءُ : الناقَةُ السَّريعَةُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. شَمَذَتِ
    • ـ شَمَذَتِ النَّاقَةُ تَشْمِذُ شَمْذاً وشِماذاً وشُموذاً ، وهي شامِذٌ من شَوامِذَ وشُمَّذٍ : لَقِحَتْ فشالَتْ ذَنَبَها لِتُرِيَ اللِّقاحَ ،
      ـ شَمَذَ إزارَهُ : رَفَعَهُ ،
      ـ شَمَذَ النَّخْلُ : أُبِّرَتْ ، ونَخيلٌ شَوامذُ ،
      ـ شَمَذَتِ المرأةُ فَرْجَها : حَشَتْهُ بِخرْقَةٍ خَشْيَةَ خُروج رَحِمِها .
      ـ مِشْمَذُ : العِمامَةُ .
      ـ أَشْمَذَةُ ويَشْمَذَة : السريعةُ الطَّيَرَانِ .
      ـ شَامِذُ : الخَلِفَةُ ، والعَقْرَبُ .
      ـ يَشْمَذانُ وشَّيْذَمانُ : الذِّئْبُ .
      ـ اشْتِماذُ : أن يَضْرِبَ الأَلْيَةَ حتى تَرْتَفعَ فَيَسْفِدَ .
      ـ يقالُ : الحَبَلَةُ في شَمَذَتِها : وذلك أنهمْ يُدْنُونَ إلى الحَبَلَةِ شجرةً تَرْتَفِعُ عليها .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. شَنَأَهُ
    • ـ شَنَأَهُ شَنْئاً وشُنْئاً وشِنْئاً وشَنْأَة ومَشْنَأً ومَشْنَأَةً ومَشْنُؤةً وشَنْآناً وشَنآناً : أبْغَضَهُ ، ورَجُلٌ شَنَائِيةٌ وشَنْآنُ ، وهي شَنْآنَةٌ ، وهي شَنْآنَةٌ وشَنْأَى .
      ـ مَشْنُوءُ : المُبْغَضُ ، ولَوْ كان جميلاً ، وقد شُنِئَ .
      ـ مَشْنَأُ : القَبِيحُ وإن كان مُحَبَّباً ، يَسْتَوِي فيه الواحِدُ والجمعُ ، والذَّكَرُ والأُنْثَى ، أو الذي يُبْغِضُ النَّاسَ .
      ـ مِشْنَاءُ : مَنْ يُبْغِضُهُ النَّاسُ ، ولو قِيلَ : مَنْ يُكْثِرُ ما يُبْغَضُ لأجْلِهِ لَحَسُنَ ، لأنَّ مِفْعَالاً من صِيَغِ الفَاعِل .
      ـ شَنُوءَةُ : المُتَقَزِّزُ ، والتَّقَزُّزُ .
      ـ أَزْدُ شَنُوءَةَ ، وقد تُشَدَّدُ الواوُ : قَبِيلَةٌ سُمِّيَتْ لشَنآنٍ بَيْنَهُمْ ، والنِّسْبَةُ : شَنَائِيُّ ، وسُفْيَانُ بنُ أبي زُهَيْرٍ الشَّنَائِيُّ ، ويُقالُ : الشَّنَوِيُّ ، وزُهَيْرُ بنُ عبد اللَّهِ الشَّنَوِيُّ : صحابِيَّان .
      ـ شَنَأَ له حَقَّهُ : أعْطَاهُ إيَّاهُ ،
      ـ شَنَأَ به : أقَرَّ ، أو أعْطَاهُ ، وتَبَرَّأَ منه ، كَشَنَأَ ،
      ـ شَنَأَ الشَّيءَ : أخْرَجَهُ .
      ـ شَوَانِئُ المال : التي لا يُضَنُّ بها ، كأنَّها شُنِئَتْ فَجِيدَ بها .
      ـ الشَّنآنُ بنُ مالِكٍ : شاعِرٌ .
      ـ تَشَانَؤُوا : تَبَاغَضُوا .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. شامرة
    • شامرة - ج ، شوامر
      1 - شامرة : مؤنث شامر . 2 - شامرة : « لثة شامرة » : لازقة بأصول الاسنان .

    المعجم: الرائد

  5. شاهدة


    • شاهدة - ج ، شواهد
      1 - شاهدة : مؤنث شاهد . 2 - شاهدة : أرض . 3 - شاهدة : عند المسلمين : حجر مستطيل يوضع على القبر .

    المعجم: الرائد

  6. شوانىء
    • شوانىء
      1 -« شوانىء المال » : التي لا يبخل بها

    المعجم: الرائد

  7. شامخ
    • شامخ - ج ، شمخ وشوامخ ، - مؤ ، شامخة ج ، شوامخ وشامخات
      1 - شامخ : نسب شريف . 2 - شامخ : كثير الشموخ ، فخور ، متكبر . 3 - شامخ : عال ، مرتفع : « جبل شامخ ».

    المعجم: الرائد

  8. شانىء
    • شانىء - ج ، شناء ، - مؤ ، شانئة ج ، شوانىء
      1 - شانىء : مبغض



    المعجم: الرائد

  9. شَوَّان
    • شَوَّان :-
      خازِن الغلَّة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. شَوان
    • شوان
      1 - خازن الغلة

    المعجم: الرائد

  11. الشَّوَّانُ
    • الشَّوَّانُ : القائم على الشَّوْنة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. شَونة
    • شونة - ج ، شوان
      1 - شونة : مخزون الغلة . 2 - شونة : سفينة حربية قديمة .

    المعجم: الرائد

  13. شمذ
    • " الليث : الشَّمْذُ رفع الذنب .
      شَمَذَتِ الناقة تَشْمِذُ ، بالكسر ، شَمْذاً وشِماذاً وشُموذاً ، وهي شامذ ، والجمع شوامذ وشُمَّذ ، أَي لقحت فشالت بذنَبها لِتُري اللقاح بذلك ؛ وربما فعلت ذلك مَرَحاً ونَشاطاً ؛ قال الشاعر يصف ناقة : على كُلِّ صَهْباءِ العَثانِينِ شَامِذٍ جُمَالِيَّةٍ ، في رأْسها شَطَنَانِ وقيل : الشامذ من الإِبل الخَلِفَة ؛ وقول أَبي زبيد يصف حرباء : شامِذاً تَتَّقي المُبِسَّ عَلى المُرْ يَةِ ، كَرْهاً بالصِّرْف ذي الطُّلاَّء يقول : الناقة إِذا أُبِسَّ بها اتقت المُبِسَّ باللبن ، وهذه تتقيه بالدم ؛ وهذا مثل .
      والعقرب شامذ من حيث قيل لما شَالَ من ذنبها : شَوْلَةٌ .
      قال أَبو الجرَّاح : من الكِباشِ ما يشتمذ ومنها ما يَغُلُّ ؛ فالاشتماذ : أَن يضرب الأَلية حتى ترتفع فَيَسْفِذَ ، والغَلُّ : أَن يَسْفِذَ من غير أَن يفعل ذلك .
      والشَّيْمَذانُ : الذئب (* قوله « الشميذان الذئب » كذا بالأصل ، وفي القاموس وشرحه ، واليشمذان هذا هو الأصل ، والشيذمان مقلوبه وهو الذئب .) سمي بذلك لشموذه بذنبه ؛ وقول بخدج يهجو أَبا نخيلة : لاقى النُّخيلاتُ حِناذاً مِحْنَذا مني ، وشَلاًّ للأَعادِي مِشْقَذَا وقافياتٍ عَارِمَاتٍ شُمَّذا إِنما ذلك مَثَلٌ ، شَبَّهَ القوافي بالإِبل الشُّمَّذِ وهي ما قدَّمناه من أَنها التي ترفع أَذنابها نشاطاً ومَرَحاً أَو لِتُريَ بذلك اللِّقَاحَ ، وقد يجوز أَن يكون شبهها بالعقارب لِحِدَّتها وشِدَّةِ أَذنابها .
      ويقال للنخيل إِذا أُبِّرَت : قد شَمَذتْ ؛ ونَخِيلٌ شَوامِذ ؛

      وأَنشد : غُلْبٌ شَوامِذُ لم يَدْخُلْ لها الحَصْ ؟

      ‏ قال الأَصمعي : حصر النبت إِذا كان في موضع غليظ ضيق فلا يسرع نباته .
      شمر : يقال اشْمِذْ إِزارك أَي ارفعه .
      ورجل شَمْذانُ : يرفع إِزاره إِلى ركبتيه .
      وأَشْمَذانِ : موضعان أَو جبلان ؛ قال رَزَاحٌ أَخو قصيّ بن كلاب : جَمَعْنا من السِّرِّ من أَشْمَذَيْن ، ومن كلِّ حَيٍّ جَمَعْنا قَبيلا "

    المعجم: لسان العرب

  14. شمخ
    • " شَمَخَ الجَبَلُ يَشْمَخُ شُموخاً : علا وارتفع .
      والجبال الشَّوامخُ : الشواهق .
      وجبل شامخٌ وشَمَّاخٌ : طويل في السماء ، ومنه قيل للمتكبر : شامخ .
      والشامخ : الرافع أَنفه عِزّاً وتكبراً والجمع شُمَّخٌ .
      وقد شَمَخَ أَنفه وبأَنفه يَشْمَخُ شُموخاً : تكبر وتعظم .
      وفي حديث قُسٍّ : شامخُ الحَسَب ؛ الشامخ : العالي .
      وفي الحديث : فَشَمَخَ بأَنفه ارتفع وتكبر ؛ وأُنُوف شُمَّخٌ .
      وشَمَخ فلانٌ بأَنفه وشَمَخَ أَنْفُه لي إِذا رفع رأْسه عزّاً وكبراً ؛ والأُنُوفُ الشُّمَّخ مثل الزُّمَّخ ، ورجل شَمَّاخ : كثير الشُّمُوخ ؛ قال أَبو تراب :، قال عَرَّام : نِيَّة زَمَخٌ وشَمَخٌ وزَمُوخ وشَمُوخ أَي بعيدة .
      والشَّمَّاخ بن ضِرار : اسم شاعر ، واسم الشَّمَّاخ مَعْقِلٌ وكنيته أَبو سعيد .
      وشَمْخٌ : اسم .
      وبنو شَمْخ : بَطْنٌ ؛ قال : وشَمْخُ بن فَزارة بطنٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. شمت
    • " الشَّماتة : فَرَحُ العدوّ ؛ وقيل : الفَرَحُ بِبلِيَّة العَدُوِّ ؛ وقيل : الفَرَحُ ببليَّة تنزل بمن تعاديه ، والفعل منهما شَمِتَ به ، بالكسر ، يَشْمَتُ شَماتةً وشَماتاً ، وأَشْمَتَه اللهُ به .
      وفي التنزيل العزيز : فلا تُشَمِتْ بي الأَعْداءَ ؛ وقال الفراءُ : هو من الشَّمْتِ .
      ورُوي عن مجاهد أَنه قرأَ : فلا تُشَمِّتْ بي الأَعْداءَ ؛ قال الفراءُ : لم نسمعها من العرب ، فقال الكسائي : لا أَدري لعلهم أَرادوا فلا تُشْمِتْ بي الأَعْداءَ ؛ فإِن تكن صحيحة ، فلها نظائر .
      العرب تقول : فَرِغْتُ وفَرَغْتُ ؛ فمن ، قال فَرِغْتُ ، قال أَفْرَغُ ، ومن ، قال فَرَغْتُ ، قال أَفْرُغُ .
      وفي حديث الدعاءِ : أَعوذُ بك من شَماتة الأَعداءِ ؛ قال : شَماتةُ الأَعداء فَرَح العَدُوِّ ببليَّةٍ تنزل بِمَن يعاديه .
      ورَجَعُوا شَماتى أَي خائبين ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ قال ابن سيده : ولا أَعْرِفُ ما واحدُ الشَّماتى .
      وشَمَّتَه اللهُ : خَيَّبه ؛ عنه أَيضاً : وأَنشد للشَّنْفَرى : وباضِعةٍ ، حُمْرِ القِسِيِّ ، بَعَثْتُها ، ومن يَغْزُ يَغْنَمْ مَرَّةً ويُشَمَّتِ

      ويقال : خَرَجَ القوم في غَزاة ، فقَفَلوا شَماتى ومتَشَمّتين ؛ قال : والتَّشَمُّتُ أَن يَرجِعُوا خائبين ، لم يَغْنَموا .
      يقال : رجع القوم شِماتاً من مُتُوَجِّههم ، بالكسر ، أَي خائبين ، وهو في شعر ساعدة .
      قال ابن بري : ليس هو في شعر ساعدة ، كما ذكر الجوهري ، وإِنما هو في شعر المُعَطَّل الهُذَليِّ ، وهو : فأُبْنا ، لنا مَجْدُ العَلاءِ وذِكْرُه ، وآبوا ، عليهم فَلُّها وشِماتُها ويروى : لنا رِيحُ العَلاءِ وذِكْرُه والرِّيحُ : الدّوْلَة ، هنا ، ومنه قوله تعالى : وتَذْهَبَ رِيحُكم ؛ ويروى : لنا مَجْدُ الحياةِ وذِكْرُها والفَلُّ : الهَزيمةُ .
      والشِّماتُ : الخَيْبة ؛ واسم الفاعل : شامِتٌ ، وجمعُ شامِتٍ شُمَّاتٌ .
      ويقال : شُمَّتَ الرجلُ إِذا نُسِبَ إِلى الخَيْبة .
      والشَّوامِتُ : قوائم الدابةِ ، وهو اسم لها ، واحدتُها شامِتةٌ .
      قال أَبو عمرو : يقال لا تَرَك اللهُ لَهُ شامتَةً أَي قائمةً ؛ قال النابغة : فارْتاعَ من صَوْتِ كَلاَّبٍ ، فباتَ لَهُ طَوْعَ الشَّوامِتِ ، من خَوْفٍ ، ومن صَرَدِ ‏

      ويروى : ‏ طَوْعُ الشَّوامِتِ ، بالرفع ؛ يعني باتَ له ما شَمِتَ به من أَجله شُمَّاتُه ؛ قال ابن سيده : وفي بعض نسخ المُصَنَّفِ : بات له ما شَمِتَ به شُمَّاتُه .
      قال ابن السكيت في قوله : فباتَ له طَوْعُ الشَّوامِتِ ، يقول : باتً له ما أَطاعَ شامِتَه من البَرْدِ والخَوْف أَي باتَ له ما تشْتَهي شَوامِتُه ؛ قال : وسُرورُها به هو طَوْعُها ، ومن ذلك يقال : اللهم لا تُطِيعَنَّ بي شامِتاً أَي لا تَفْعَلْ بي ما يُحِبُّ ، فتكون كأَنك أَطَعْتَهُ ؛ وقال أَبو عبيدة : من رَفَع طَوْعُ ، أَراد : باتَ له ما يَسُرُّ الشَّوامِتَ اللَّواتي شَمَتْنَ به ، ومن رواه بالنصب أَراد بالشَّوامِتِ القَوائمَ ، واسمُها الشَّوامِتُ ، الواحدة شامِتَةٌ ، يقول : فباتَ له الثَّوْرُ طَوْعَ شَوامِتِه أَي قَوائمه أَي باتَ قائماً .
      وبات فلانٌ بليلةِ الشَّوامِت أَي بليلةٍ تُشْمِتُ الشَّوامِتَ .
      وتَشْمِيتُ العاطسِ : الدُّعاءُ له .
      ابن سيده : شَمَّتَ العاطِسَ ؛ وسَمَّتَ عليه دَعا له أَن لا يكون في حال يُشْمَتُ به فيها ؛ والسين لغة ، عن يعقوب .
      وكل داعٍ لأَحدٍ بخير ، فهو مُشَمِّت له ، ومُسَمِّتٌ ، بالشين والسين ، والشينُ أَعلى وأَفْشَى في كلامهم .
      التهذيب : كلُّ دعاءٍ بخيرٍ ، فهو تَشْمِيتٌ .
      وفي حديث زواج فاطمة لعليّ ، رضي الله عنهما : فأَتاهما ، فدعا لهما ، وشَمَّتَ عليهما ، ثم خَرجَ .
      وحكي عن ثعلب أَنه ، قال : الأَصل فيها السين ، من السَّمْتِ ، وهو القَصْدُ والهَدْيُ .
      وفي حديث العُطاسِ : فشَمَّتَ أَحدَهما ، ولم يُشَمِّت الآخرَ ؛ التَّشْمِيتُ والتَّسْميتُ : الدعاءُ بالخير والبركة ؛ والمعجمةُ أَعلاها .
      شَمَّته وشَمَّتَ عليه ، وهو من الشَّوامِتِ القوائم ، كأَنه دُعاءٌ للعاطس بالثبات على طاعة الله ؛ وقيل : معناه أَبْعَدَك الله عن الشَّماتةِ ، وجَنَّبك ما يُشْمَتُ به عليك .
      والاشْتِماتُ : أَوّلُ السِّمَنِ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : أَرى إِبلي ، بعد اشْتِماتٍ ، كأَنما تُصِيَتُ بسَجْعٍ ، آخرَ الليلِ ، نِيبُها وإِبل مُشْتَمِتة إِذا كانتْ كذلك .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. شون
    • " التهذيب : ابن الأَعرابي : التَّوَشُّن قلة الماء ، والتَّشَوُّن خفة العقل ، قال : والشَّوْنة المرأَة الحمقاء (* قوله « والشونة المرأة الحمقاء » وأَيضاً مخزن الغلة والمركب المعد للجهاد في الحرب كما في القاموس ).
      وقال ابن بُزُرْج :، قال الكلابي كان فينا رجل يَشُون الرؤوس ، يريد يَفْرِجُ شُؤُونَ الرأْس ويُخْرِجُ منها دابة تكون على الدماغ ؛ فترك الهمز وأَخرجه على حد يقول كقوله : قُلْتُ لِرجْلَيَّ اعْمَلا ودُوبَا فأَخرجها من دَأَبْتُ إلى دُبْتُ ، كذلك أَراد الآخر شُنْتُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. شوا
    • " ناقةٌ شَوْشاةٌ مثلُ المَوْماةِ وشَوْشاءُ : سريعة ؛ فأَما قول أَبي الأَسود : على ذاتِ لَوْثٍ أَو بأَهْوَجَ شَوْشَوٍ ، صَنيعٍ نبيل يَمْلأُ الرَّحْلَ كاهِلُهْ فقد يجوز أَن يُريدَ شَوْشَويٍّ كأَحْمَر وأَحمريٍّ .
      قال ابن بري : والشَّوْشاةُ المرأَة الكثيرةُ الحديث ؛ قال ابن أَحمر : لَيْسَتْ بشَوْشَاةِ الحَدِيثِ ، وَلا فُتُقٍ مُغالِبَة على الأَمْرِ والشَّيُّ : مَصْدَرُ شَوَيْتُ ، والشِّوَاءُ الاسمُ .
      وشَوَى اللَّحْمَ شيّاً فانْشَوَى واشْتَوَى ، قال الجوهري : ولا تَقُلِ اشْتَوَى ؛

      وقال : قَدِ انْشَوَى شِوَاؤُنا المُرَعْبَلُ ، فاقْتَرِبُوا إِلى الغَداء فَكُلُو ؟

      ‏ قال ابن بري : وأَجَازَ سيبويه أَنْ يقال شَوَيْتُ اللَّحْم فانْشَوَى واشْتَوى ؛ ومنه قول الراجز يصف كَمْأَةً جَناها : أَجْني البِكَار الحُوَّ مِنْ أَكْمِيها ، تَمْلأُ ثِنْتاها يَدَيْ طَاهِيها ، قَادِرُها رَاضٍ ومُشْتَوِيَها وهو الشِّواءُ والشَّويُّ ؛ حكاه ثعلب ؛

      وأَنشد : ومُحْسِنَةٍ قَدْ أَخْطَأَ الحَقُّ غَيْرَها ، تَنَفَّسَ عَنْها حَيْنُها فَهْيَ كالشَّوِي وتفسير هذا البيت مذكور في ترجمة حسب ، والقطْعَةُ منه شِوَاءةٌ ؛

      وأَنشد : وانْصِبْ لَنا الدَّهْمَاءَ ، طَاهِي ، وعَجِّلَنْ لَنا بِشِواةٍ مُرْمَعِلٍّ ذُؤُوبُها واشْتَوَى القَوْمُ : اتَّخَذُوا شِواءً ؛ وقال لبيد : وغُلامٍ أَرْسَلَتْه أُمُّه بأَلُوكٍ ، فَبَذَلْنا ما سَأَلْ أَو نَهَتْه فأَتَاهُ رِزْقُه ، فَاشْتَوَى لَيْلةَ رِيحٍ واجْتَمَلْ وشَوَّاهُمْ وأَشْواهُمْ : أَطْعَمَهُم شِواءً .
      وأَشْواهُ لَحْماً : أَطْعَمَه إِيَّاه .
      وقال أَبو زيد : شَوَّى القَوْمَ وأَشْواهُمْ أَعْطاهُمْ لحماً طرِيّاً يَشْتَوُونَ منه ، تقول : أَشْوَيْتُ أَصْحابِي إِشْواءً إِذا أَطْعَمْتَهُم شِواءً ، وكذلك شَوَّيْتُهُم تَشْوِيَةً ، واشْتَوَيْنا لحماً في حال الخُصوصِ ، وحكى الكسائي عن بعضهم : الشُّواء يريدُ الشِّوَاءَ ؛

      وأَنشد : ويخْرجُ لِلْقَوْم الشُّواء يَجُرُّه ، بأَقْصَى عَصَاهُ ، مُنْضَجاً أَو مُلَهْوَجَ ؟

      ‏ قال أَبو بكر : والعرب تقول نَضِجَ الشُّواءُ ، بضم الشين ، يريدون الشِّواء .
      والشُّوايَةُ : القِطْعةُ من اللحْمِ ، وقيل : شُوايَة الشاةِ ما قَطَعَه الجازِرُ من أَطْرافِها .
      والشُّوايَةُ ، بالضم : الشيءُ الصغيرُ من الكبير كالقِطْعةِ من الشَّاةِ .
      وتَعَشَّى فلانٌ فأَشْوَى من عَشائِه أَي أَبْقَى منه بِقيَّةً .
      ويقال : ما بَقِي من الشاةِ إِلاَّ شُوَايَةٌ .
      وشُوايَةُ الخُبْز : القُرْصُ منه .
      وأَشْوَى القَمْحُ : أَفْرَكَ وصلَحَ أَنْ يُشْوَى ، وقد يستعمل ذلك في تَسْخينِ الماءِ ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : بِتْنا عُذُوباً ، وباتَ البَقُّ يَلْسِبُنا ، نَشْوِي القَراحَ ، كأَنْ لا حَيَّ في الوَادِي نَشْوِي القَراحَ أَي نُسَخِّنُ الماءَ فنَشْرَبُهُ لأَنه إِذا لَمْ يُسَخَّنْ قَتَل من البَرْدِ أَو آذى ، وذلك إِذا شُرِبَ على غيرِ ثُفْلٍ أَو غِذَاءٍ .
      ابن الأَعرابي : شَوَيْتُ الماءَ إِذا سَخَّنْتَه .
      وفي الحديث : لا تَنْقُضِ الحائِضُ شَعَرَها إِذا أَصابَ الماءُ شَوَى رأْسِها أَي جِلْدَه .
      والشَّواةُ : جِلْدَةُ الرأْسِ ؛ وقولُ أَبي ذُؤَيْب : على إِثْرِ أُخْرَى قَبْلَها قد أَتتْ لها إِليكَ ، فجاءتْ مُقْشَعِرّاً شَواتُها أَراد : المَآلِكَ التي هي الرسائلُ ، فاستَعار لها الشَّواةَ ولا شَواةَ لها في الحقيقة ، وإِنما الشَّوَى للحَيَوان ، وقيل : هي القائمةُ ، والجمع شَوىً ، وقيل : الشَّوَى اليَدانِ والرِّجْلانِ ، وقيل : اليَدانِ والرِّجْلانِ والرأْسُ من الآدِميِّينَ وكُلُّ ما ليس مَقْتَلاً .
      وقال بعضهم : الشَّوَى جماعة الأَطرافِ .
      وشَوَى الفَرَسِ : قَوَائُمه .
      يُقالُ : عَبْلُ الشَّوَى ، ولا يكونُ هذا للرَّأْسِ لأَنهم وصَفُوا الخَيْلَ بأَسالَةِ الخَدَّيْنِ وعِتْقِ الوَجْهِ ، وهو رِقَّتُه ؛ وقول الهذلي : إِذا هي قامَتْ تَقْشَعِرُّ شَوَاتُها ، وتُشْرِفُ بين اللِّيتِ منها إِلى الصُّقْلِ أَراد ظاهِرَ الجِلدِ كلّه ، ويدُلُّ على ذلك قوله بين اللّيتِ منها إِلى الصُّقْلِ أَي من أَصلِ الأُذُنِ إِلى الخاصِرَة .
      ورَماهُ فأَشْواهُ أَي أَصابَ شَواهُ ولم يُصِبْ مَقْتَلَه ؛ قال الهذلي : فإِنَّ من القَوْل التي لا شَوَى لها ، إِذ زَلَّ عن ظَهْرِ اللسانِ انْفلاتُها يقول : إِنَّ من القَوْل كَلِمَةً لا تُشْوِي ولكنْ تَقْتُلُ ، والاسمُ منه الشَّوَى ؛ قال عَمْرو ذُو الكَلْب : فَقُلْتُ : خُذْهَا لا شَوىً ولا شَرَمْ ثم اسْتُعْمِلَ في كُلِّ مَن أَخْطَأَ غَرَضاً ، وإِن لم يكن له شَوىً ولا مَقْتَلٌ .
      الفراء في قوله تعالى : كَلاَّ إِنَّها لَظَى نَزَّاعَة للشَّوَى ؛ قال : الشَّوَى اليَدَانِ والرِّجْلانِ وأَطْرافُ الأَصابع وقِحْفُ الرَّأْسِ ، وجِلْدَةُ الرَّأْسِ يقال لها شَوَاةٌ ، وما كان غيرَ مَقْتَلٍ فهو شَوىً ؛ وقال الزجاج : الشَّوَى جمع الشَّوَاةِ وهي جِلْدَةُ الرَّأْسِ ؛

      وأَنشد : قَالَتْ قُتَيْلَةُ : مَا لَهُ قَدْ جُلِّلَتْ شَيْباً شَوَاتُهْ ؟

      ‏ قال أَبو عبيد : أَنشدها أَبو الخطاب الأَخفش أَبا عمرو ابن العلاءِ فقال : ‏ له : صحَّفتَ ، إِنما هو سراتُه أَي نواحيه ، فسكت أَبو الخطَّاب الأَخْفَش ثم ، قال لنا : بل هو صَحَّفَ ، إِنما هو شَواتُه ؛ وقوله أَنشده أَبو العَمَيْثَل الأَعرابي : كَأَنّ لَدَى مَيْسُورها متْنَ حَيَّةٍ تَحَرَّكَ مُشْواهَا ، ومَاتَ ضَرِيبُها فسَّره فقال : المُشْوَى الذي أَخْطَأَه الحَجَر ، وذكر زِمامَ ناقَةٍ شَبَّه ما كان مُعَلَّقاً منه بالذي لم يُصِبْهُ الحَجرُ من الحيَّة فهو حَيٌّ ، وشبَّه ما كان بالأَرض غير متحرك بما أَصابه الحجر منها فهو ميِّتٌ .
      والشَّوِيَّةُ والشَّوى : المَقْتلُ ؛ عن ثعلب .
      والشَّوى : الهَيِّنُ من الأَمر .
      وفي حديث مجاهد : كل ما أَصابَ الصائمُ شَوىً إِلاَّ الغِيبةَ والكَذِبَ فهي له كالمقْتَل ؛ قال يحيى بن سعيد : الشَّوى هو الشيءُ اليَسيرُ الهَيِّن ، قال : وهذا وجهُه ، وإِياه أَراد مجاهدٌ ، ولكنِ الأَصلُ في الشَّوى الأَطْراف ، وأَراد أَن الشَّوى ليس بمَقْتلٍ ، وأَن كلَّ شيءٍ أَصابَه الصائم لا يُبْطِل صوْمَه فيكون كالمَقتل له ، إِلا الغِيبةَ والكَذِبَ فإِنهما يُبْطِلان الصَّوْم فهما كالمَقتل له ؛ وقولُ أُسامة الهُذَلي : تاللهِ ما حُبِّي عَلِيّاً بشَوى أَي ليس حُبِّي إِياه خطأً بل هو صوابٌ .
      والشُّوايَةُ والشِّوايَةُ (* قوله « والشواية » هي مثلثة كما في القاموس ): البَقِية من المالِ أَو القوم الهَلْكى .
      والشَّوِيَّةُ : بقيَّةُ قومٍ هَلَكوا ، والجمع شَوايا ؛

      وقال : فهمْ شَرُّ الشَّوايا من ثُمودٍ ، وعَوْفٌ شَرُّ مُنْتَعِلٍ وحافِ وأَشْوى من الشيءِ : أَبقى ، والاسم الشَّوى ؛ قال الهذلي : فإِنَّ من القولِ التي لا شَوى لها ، إِذ ذلَّ عن ظهرِ اللسانِ انفِلاتُها يعنيي لا إِبْقاءَ لها ، وقال غيرُه : لا خطأَ لها ؛ وقال الكميت : أَجِيبوا رُقَى الآسي النِّهطاسيِّ ، واحْذَروا مُطَفِّئةَ الرَّضْفِ التي لا شَوى لها أَي لا برء لها .
      والإِشْواءُ : يُوضَعُ مَوضِع الإِبْقاءِ حتى ، قال بعضُهم تعشَّى فلانٌ فأَشْوى عن عَشائِه أَي أَبْقى بعضاً ، وأَنشد بيت الكميت ؛ وقال أَبو منصور : هذا كلُّه من إِشْواءِ الرامي وذلك إِذا رَمى فأَصابَ الأَطْرافَ ولم يصِبِ المقْتل ، فيوضَع الإِشْواءُ موضع الخَطإِ والشيء الهَيِّن ؛

      وأَنشد ابن بري للبُرَيْق الهُذلي : وكنتُ ، إِذا الأَيامُ أَحْدَثنَ هالِكاً ، أَقولُ شَوىً ، ما لم يُصِبْنَ صميمي وفي حديث عبد المطلب : كان يَرى أَن السهمَ إِذا أَخطأَه فقد أَشْوى ؛ ‏

      يقال : ‏ رَمى فأَشْوى إِذا لم يُصِبِ المقتلَ .
      قال أَبو بكر : الشَّوى جلدةُ الرأْس .
      والشَّوى : إِخْطاءُ المقْتل .
      والشَّوى : اليدانِ والرِجلان .
      والشَّوى : رُذالُ المالِ .
      ويقالُ : كلُّ شيءٍ شَوىً أَي هَيِّنٌ ما سَلِمَ لك دينُك .
      والشَّوى : رُذالُ الإِبل والغنم ، وصغارُها شَوىً ؛ قال الشاعر : أَكَلْنا الشَّوى ، حتى إِذا لم نَدَعْ شَوىً ، أَشَرْنا إِلى خَيراتِها بالأَصابعِ وللسَّيفُ أَحْرى أَن تُباشِرَ حَدَّهُ من الجُوعِ ، لا يثنى عليه المضاجع (* قوله « من الجوع إلى آخر البيت » هو هكذا في الأصل ).
      يقول : إِنه نحرَ ناقةً في حَطْمَةٍ أَصابَتْهم ، وهي السَّنة المُجْدِبة ، يقولُ : نحْرُ الناقةِ خيرٌ من الجوعِ وأَحْرى ، وفي تُباشِر ضميرُ الناقة .
      وشِوايةُ الإِبلِ والغَنَم وشَوايَتُهِما رَدِيئُهما ؛ كلْتاهُما عن اللحياني .
      وأَشْوى الرجلُ وشَوْشى وشَوْشَمَ (* قوله « وشوشى وشوشم » هكذا في الأصل والتهذيب ).
      وأَشرى إِذا اقْتَنى النَّقَزَ من رديء المالِ ، والشَّاةُ : التي يُصْعَدُ بها النَّخْل فهو المِصْعادُ ، وهو الشَّوائي (* قوله « وهو الشوائي » وقوله « التبليا » هما هكذا في الأصل )، قال : وهو الذي يقال له التَّبَلْيا ، وهو الكَرُّ بالعربية .
      والشَّاوي : صاحبُ الشاءِ ؛ وقال مبشر بن هذيل الشمخي : بل رُبَّ خَرْقٍ نازِحٍ فَلاتُهُ لا يَنْفَعُ الشَّاوِيَّ فيها شَاتُه ، ولا حِماراهُ ولا عَلاقُ والشَّوِيُّ : جمع شاةٍ ؛ قال الراجز : إِذا الشَّوِيُّ كَثُرت مَواجُهْ ، وكانَ من تحْتِ الكُلى مناتِجُهْ (* قوله « نواتجه » هكذا في الأصل ).
      أَي تموتُ الغنم من شِدَّةِ الجَدْبِ فتُشقُّ بُطونُها وتُخْرَجُ منها أَولادُها .
      وفي حديث الصدَقة : وفي الشَّوِيِّ في كلُّ أَرْبَعينَ واحدةٌ ؛ الشَّوِيُّ : اسمُ جمعٍ للشاةِ ، وقيل : هو جمعٌ لها نحو كَلْب وكَلِيبٍ ؛ ومنه كتابُه لقَطَن بن حارثة : وفي الشَّوِيِّ الوريِّ مُسِنَّةٌ .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه سُئِل عن المُتعة أَتَجْزي فيها شاةٌ ؟ فقال : ما لي وللشَّوايِّ أَي الشاء ، وكان مذهَبُه أَن المُتَمَتِّع بالعُمْرة إِلى الحجُّ تجِبُ عليه بدنَة .
      وجاءَ بالعِيِّ والشَّيِّ : إِتْباعٌ ، واوُ الشَّيِّ مُدْغَمة في يائِها .
      قال ابن سيده : وإِنما قلنا إِن واوَها مدغَمة في يائِها لما يذكر من قولِه شَوِيٌّ ، وعَيِيٌّ وشَوِيٌّ وشَيِيٌّ مُعاقبَة ، وما أَعْياه وأَشْواهُ وأَشْياهُ .
      الكسائي : يقال فلان عَيِيٌّ شَيِيٌّ إِتباعٌ له ، وبعضُهم يقول شَوِيٌّ ، يقال : هو عَوِيٌّ شَوِيٌّ .
      وفي حديث ابنِ عُمَر : أَنه ، قال لابن عباس هذا الغلام الذي لم يجتمعَ شَوى رأْسِه ، يريد شؤونَه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. شوه
    • " رجل أَشْوَهُ : قبيحُ الوجهِ .
      يقال : شاهَ وجْهُه يَشُوه ، وقد شوَّهَه اللهُ عز وجل ، فهو مُشَوَّه ؛ قال الحُطيْئة : أَرى ثَمَّ وَجْهاً شَوَّهَ اللهُ خَلْقَه ، فقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ ، وقُبِّحَ حامِلُهْ شاهَت الوجوهُ تَشُوهُ شَوْهاً : قَبُحَت .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه رَمى المُشْرِكينَ يومَ حُنَيْنٍ بكفٍّ مِنْ حَصىً وقال شاهَت الوجوه ، فهَزَمَهم الله تعالى ؛ أَبو عمرو : يعني قَبُحَت الوُجوهُ .
      ورجل أَشْوَهُ وامرأَة شَوْهاء إذا كانت قَبيحةً ، والاسم الشُّوهَة .
      ويقال للخُطْبة التي لا يُصَلَّى فيها على النبي ، صلى الله عليه وسلم : شَوْهاء .
      وفيه :، قال لابن صَيّادٍ : شَاهَ الوَجْهُ .
      وتَشَوَّه له أَي تنَكَّر له وتغَوَّل .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لصَفْوان بن المُعَطَّل حين ضرَبَ حَسَّانَ بالسيف : أَتَشَوَّهْتَ على قومي أَنْ هَداهُم الله للإسلام أَي أَتنَكَّرْتَ وتقَبَّحْتَ لهم ، وجعلَ الأَنصارَ قومَه لنُصْرَتِهم إياه .
      وإنه لَقبيح الشَّوَهِ والشُّوهةِ ؛ عن اللحياني ، والشَّوْهاءُ : العابِسةُ ، وقيل : المَشْؤومَةُ ، والإسمُ منها الشَّوَهُ .
      والشَّوَهُ : مصدرُ الأَشْوَه والشَّوْهاء ، وهما القبيحا الوجهِ والخِلْقة .
      وكل شيء من الخَلْق لا يُوافِق بعضُه بعضاً أَشْوَهُ ومُشَوَّه .
      والمُشَوَّهُ أَيضاً : القبيحُ العَقلِِ ، وقد شاهَ يَشُوهُ شَوْهاً وشُوهةً وشَوِهَ شَوَهاً فيهما .
      والشُّوهةُ : البُعْدُ ، وكذلك البُوهةُ .
      يقال : شُوهةً وبُوهةً ، وهذا يقال في الذم .
      والشَّوَه : سُرعةُ الإصابَةِ بالعين ، وقيل : شدَّةُ الإِصابةِ بها ، ورجل أَشْوَه .
      وشاهَ مالَه : أَصابَه بعين ؛ هذه عن اللحياني .
      وتَشَوَّه : رَفَع طَرْفه إليه ليُصِيبَه بالعين .
      ولا تُشَوِّهْ عليَّ ولا تَشَوَّه عليّ أَي لا تَقُل ما أَحْسَنَهُ فتُصِيبَني بالعين ، وخَصَّصه الأَزهري فروى عن أَبي المكارم : إذا سَمِعْتَني أَتكلم فلا تُشَوِّه عليّ أَي لا تَقُلْ ما أَفْصَحَكَ فتُصِيبَني بالعين .
      وفلانٌ يتَشوَّهُ أَموالَ الناسِ ليُصيبَها بالعين .
      الليث : الأَشْوَهُ السريعُ الإصابة بالعين ، والمرأَةُ شَوْهاء .
      أَبو عمرو : إن نَفْسَهُ لتَشُوهُ إلى كذا أَي تَطْمَح إِليه .
      ابن بُزُرْج : يقال رجل شَيُوهٌ ، وهو أَشْيَهُ الناسِ ، وإِنه يَشُوهُه ويَشِيهُه أَي يَعِينُه .
      اللحياني : شُهْتُ مالَ فلانٍ شَوْهاً إِذا أَصَبْته بعَيْني .
      ورجل أَشْوَهُ بَيِّنُ الشَّوَهِ وامرأَةٌ شَوْهاءُ إِذا كانت تُصِيبُ الناسَ بعَيْنها فتَنْفُذُ عَيْنُها .
      والشائِِهُ : الحاسدُ ، والجمع شُوَّهٌ ؛ حكاه اللحياني عن الأَصمعي .
      وشاهَهُ شَوْهاً : أَفزعه ؛ عن اللحياني ، فأَنا أَشُوهُه شَوْهاً .
      وفرس شَوْهاء ، صفةٌ محمودةٌ فيها : طويلةٌ رائِعة مُشْرِفةٌ ، وقيل : هي المُفْرِطةُ رُحْب الشِّدْقَيْنِ والمَنْخَرَيْنِ ، ولا يقال فرس أَشْوَهُ إِنما هي صفة للأُنثى ، وقيل : فرس شَوْهاء وهي التي رأْسها طُول وفي مَنْخَرَيْها وفَمِها سَعةٌ .
      والشَّوْهاء : القبيحةُ .
      والشَّوْهاءُ : المَلِيحةُ والشَّوْهاء : الواسِعةُ الفم .
      والشَّوْهاء : الصغيرةُ الفم ؛ قال أَبو دواد يصف فرساً : فهْيَ شَوْهاءُ كالجُوالِق ، فُوها مُسْتَجافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيم ؟

      ‏ قال ابن بري : والشَّوْهاء فرسُ حاجب بن زُرارة ؛ قال بِشْرُ بن أَبي خازم : وأَفْلَتَ حاجِبٌ تحْتَ العَوالي ، على الشَّوْهاء ، يَجْمَحُ في اللِّجام وفي حديث ابن الزبير : شَوَّه اللهُ حُلُوقَكمْ أَي وَسَّعها .
      وقيل : الشَّوْهاءُ من الخَيْل الحَديدةُ الفُؤادِ ، وفي التهذيب : فرس شَوْهاء إِذا كانت حَديدةَ البصر ، ولا يقال للذكر أَشْوَهُ ؛ قال : ويقال هو الطويل إِذا جُنِّبَ .
      والشَّوَهُ : طُولُ العُنُقِ وارتفاعُها وإِشرافُ الرأْسِ ، وفرسٌ أَشْوَهُ .
      والشَّوَهُ : الحُسْنُ .
      وامرأَة شَوْهاء : حَسنَةٌ ، فهو ضدٌّ ؛ قال الشاعر : وبِجارةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُني ، وحَماً يَظَلُّ بمَنْبِذِ الحِلْسِ وروي عن مُنْتَجِع بن نَبْهان أَنه ، قال : امرأَة شَوْهاءُ إِذا كانت رائعةً حَسَنةً .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال بَيْنا أَنا نائمٌ رأَيتُني في الجَنَّة فإِذا امرأَةٌ شَوْهاءُ إِلى جَنْبِ قصرٍ ، فقلت : لِمَنْ هذا القصر ؟، قالوا : لعُمَرَ .
      ورجل شائه البصر وشاهٍ : حديدُ البصرِ ، وكذلك شاهي البصرِ .
      والشاةُ : الواحد من الغنم ، يكون للذكر ، والأُنثى ، وحكى سيبويه عن الخليل : هذا شاةٌ بمنزلة هذا رحمةٌ من ربي ، وقيل : الشاةُ تكون من الضأْن والمَعز والظَّباءِ والبَقَر والنعامِ وحُمُرِ الوحش ؛ قال الأَعشى : وحانَ انْطِلاقُ الشّاةِ من حَيْثُ خَيَّما الجوهري : والشاةُ الثَّوْرُ الوَحْشِيّ ، قال : ولا يقال إِلا للذكر ، واستشهد بقول الأَعشى من حيث خَيَّما ؛ قال : وربما شَبَّهوا به المرأَة فأَنثوه كما ، قال عنترة : يا شاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ له حَرُِمَتْ عليَّ ، ولَيْتَها لم تَحْرُمِ فأَنتها ؛ وقال طرفة : مُوَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما كسامِعَتَيْ شاةٍ بحَوْمَلَ مُفْرَد ؟

      ‏ قال ابن بري : ومثله للبيد : أَو أَسْفَع الخَدَّيْنِ شاة إِرانِ وقال الفرزدق : تَجُوبُ بيَ الفَلاةَ إِلى سَعيدٍ ، إِذا ما الشاةُ في الأَرْطاةِ ، قالا والرواية : فوَجَّهْتُ القَلُوصَ إِلى سعيدٍ وربما كُنِيَ بالشاة عن المرأَة أَيضاً ؛ قال الأَعشى : فَرمَيْتُ غُفْلَةَ عَيْنِه عن شاتِه ، فأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبها وطِحالَها

      ويقال للثور الوحشي : شاةٌ .
      الجوهري : تشَوَّهْتُ شاةٌ إِذا اصْطَدْته .
      والشاةُ : أَصلها شاهَةٌ ، فحذفت الهاء الأَصلية وأُثبتت هاء العلامة التي تَنْقلِبُ تاءَ في الإِدْراج ، وقيل في الجمع شِيَاهٌ كما ، قالوا ماء ، والأَصل ماهَة وماءة ، وجمعوها مِياهاً .
      قال ابن سيده : والجمع شاءٌ ، أَصله شاهٌ وشِياهٌ وشِوَاهٌ وأَشاوِهُ وشَوِيٌّ وشِيْهٌ وشَيِّهٌ كسَيِّدٍ ، الثلاثةُ اسمٌ للجمع ، ولا يجمع بالأَلف والتاء كان جنساً أَو مسمى به ، فأَما شِيْه فعلى التوفية ، وقد يجوز أَن يكون فُعُلاً كأَكَمةٍ وأُكُمٍ شُوُهٌ ، ثم وقع الإِعلال بالإِسكان ، ثم وقع البدل للخفة كعِيدٍ فيمن جعله فُعْلاً ، وأَما شَوِيٌّ فيجوز أَن يكون أَصله شَوِيهٌ على التوفية ، ثم وقع البدل للمجانسة لأَن قبلها واواً وياءً ، وهما حرفا علة ، ولمشاكلة الهاء الياء ، أَلا ترى أَن الهاء قد أُبدلت من الياء فيما حكاه سيبويه من قولهم : ذِهْ في ذِي ؟ وقد يجوز أَن يكون شَوِيٌّ على الحذف في الواحد والزيادة في الجمع ، فيكون من باب لأْآلٌ في التغيير ، إِلاَّ أَن شَوِيّاً مغير بالزيادة ولأْآلٍ بالحذف ، وأَما شَيِّهٌ فَبيِّنٌ أَنه شَيْوِهٌ ، فأُبدلت الواو ياءً لانكسارها ومجاورَتها الياء . غيره : تصغيره شُوَيْهة ، والعدد شِياهٌ ، والجمع شاءٌ ، فإِذا تركوا هاء التأْنيث مدّوا الأَلف ، وإِذا ، قالوها بالهاء قصروا وقالوا شاةٌ ، وتجمع على الشَّوِيِّ .
      وقال ابن الأَعرابي : الشاءُ والشَّويُّ والشَّيِّهُ واحدٌ ؛

      وأَنشد :، قالتْ بُهَيَّةُ : لا يُجاوِرُ رَحْلَنا أَهلُ الشَّوِيِّ ، وعابَ أَهلُ الجامِلِ (* قوله « لا يجاور رحلنا أهل الشويّ وعاب إلخ » هكذا في الأصل يجاور بالراء ، وعاب بالعين المهملة .
      وفي شرح القاموس : لا يجاوز بالزاي ).
      ورجل كثيرُ الشاةِ والبعير : وهو في معنى الجمع لأَن الأَلف واللام للجنس .
      قال : وأَصل الشاة شاهَةٌ لأَن تصغيرها شُوَيْهة .
      وذكر ابن الأَثير في تصغيرها شُوَيَّةٌ ، فأَما عينها فواو ، وإِنما انقلبت في شِياهٍ لكسرة الشين ، والجمعُ شِياهٌ بالهاء أَدنى في العدد ، تقول ثلاثُ شِياهٍ إِلى العشر ، فإِذا جاوَزْتَ فبالتاء ، فإِذا كَثَّرْتَ قلت هذه شاءٌ كثيرة .
      وفي حديث سوادَةَ بنِالرَّبيع : أَتَيْتُه بأُمِّي فأَمَر لها بشِياهِ غنمٍ .
      قال ابن الأَثير : وإِنما أَضافها إلى الغنم لأَن العرب تسمي البقرة الوحشية شاة فميزها بالإِضافة لذلك ، وجمعُ الشاءِ شَوِيٌّ .
      وفي حديث الصدقة : وفي الشَّوِيِّ في كل أَربعين واحدة ؛ الشَّوِيُّ : اسم جمع للشاة ، وقيل : هو جمع لها نحو كلْبٍ وكَلِيبٍ ، ومنه كتابُه لقَطَنِ بن ِ حارثة : وفي الشَّوِيِّ الوَرِيِّ مُسِنَّة .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه سئل عن المُتَعة أَيُجْزئُ فيها شاةٌ ، فقال : ما لي وللشَّوِيِّ أَي الشَّاءِ ، وكان مذهبه أَن المتمتع بالعمرة إِلى الحج تجب عليه بدنة .
      وتَشَوَّه شاةً : اصْطادَها .
      ورجل شاوِيٌّ : صاحبُ شاء ؛

      قال : ولَسْتُ بشاويٍّ عليه دَمامَةٌ ، إِذا ما غَدَا يَغْدُو بقَوْسٍ وأَسْهُمِ وأَنشد الجوهري لمُبَشِّرِ بن هُذَيْلٍ الشَّمْخِيِّ : ورُبَّ خَرْقٍ نازحٍ فَلاتُهُ ، لا يَنْفَعُ الشاوِيَّ فيها شاتُهُ ولا حِماراهُ ولا عَلاتُهُ ، إِذا عَلاها اقْتَرَبَتْ وفاتُهُ وإِن نسبت إِليه رجلاً قلت شائيٌّ ، وإِن شئتَ شاوِيٌّ ، كما تقول عَطاوِيٌّ ؛ قال سيبويه : هو على غير قياس ، ووجه ذلك أَن الهمزة لا تنقلب في حَدِّ النسب واواً إِلاَّ أَن تكون همزة تأْنيث كحمراء ونحوه ، أَلا ترى أَنك تقول في عَطاءٍ عَطائيٌّ ؟ فإِن سميت بشاءٍ فعلى القياس شائيٌّ لا غير .
      وأَرض مَشاهَةٌ : كثيرة الشاء ، وقيل : ذاتُ شاءٍ ، قَلَّتْ أَم كثرت ، كما يقال أَرض مأْبَلةٌ ، وإِذا نسبت إِلى الشاة قلت شاهِيٌّ .
      التهذيب : إِذا نسبوا إِلى الشاء قيل رجل شاوِيٌّ ؛ وأَما قول الأَعشى يذكر بعض الحُصُون : أَقامَ به شاهَبُورَ الجُنو دَ حَوْلَيْنِ تَضْرِبُ فيه القُدُمْ فإِنما عنى بذلك سابُورَ المَلِكَ ، إِلا أَنه لما احتاج إِلى إِقامة وزن الشعر رَدَّه إِلى أَصله في الفارسية ، وجعل الاسمين واحداً وبناه على الفتح مثل خمسة عشر ؛ قال ابن بري : هكذا رواه الجوهري شاهَبُورَ ، بفتح الراء ، وقال ابن القطاع : شاهبورُ الجنودِ ، برفع الراء والإِضافة إِلى الجنود ، والمشهور شاهبورُ الجُنودَ ، برفع الراء ونصب الدال ، أَي أَقام الجنودَ به حولين هذا المَلِكُ .
      والشاهُ ، بهاء أَصلية : المَلِكُ ، وكذلك الشاه المستعملة في الشِّطْرَنْجِ ، هي بالهاء الأَصلية وليست بالتاء التي تبدل منها في الوقف الهاء لأَن الشاة لا تكون من أَسماء الملوك .
      والشاهُ : اللفظةُ المستعملة في هذا الموضع يُراد بها المَلِكُ ، وعلى ذلك قولهم شَهَنْشاهْ ، يراد به ملِك الملوك ؛ قال الأَعشى : وكِسْرى شَهَنْشاهُ الذي سارَ مُلْكُه له ما اشْتَهى راحٌ عَتيقٌ وزَنْبَق ؟

      ‏ قال أَبو سعيد السُّكَّرِيُّ في تفسير شَهَنْشاه بالفارسية : إِنه مَلِكُ المُلوك ، لأَن الشاهَ المَلِكُ ، وأَراد شاهانْ شاه ؛ قال ابن بري : انقضى كلام أَبي سعيد ، قال : وأَراد بقوله شاهانْ شاهّْ أَن الأَصل كان كذلك ، ولكن الأَعشى حذف الأَلفين منه فبقي شَهَنْشاه ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. شنأ
    • " الشَّناءة مثل الشَّناعةِ : البُغْضُ .
      شَنِئَ الشيءَ وشَنَأَه أَيضاً ، الأَخيرة عن ثعلب ، يَشْنَؤُهُ فيهما شَنْأً وشُنْأً وشِنْأً وشَنْأَةً ومَشْنَأً ومَشْنأَةً ومَشْنُؤَةً وشَنَآناً وشَنْآناً ، بالتحريك والتسكين : أَبْغَضَه .
      وقرئَ بهما قوله تعالى : ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم .
      فمن سكَّن ، فقد يكون مصدراً كَلَيَّان ، ويكون صفة كَسَكْرانَ ، أَي مُبْغِضُ قوم .
      قال الجوهري : وهو شاذ في اللفظ لأَنه لم يجئْ شيءٌ من المصادر عليه .
      ومن حرَّك ، فانما هو شاذ في المعنى لأَن فَعَلانَ إِنما هو من بِناءِ ما كان معناه الحركةَ والاضْطِرابَ كالضَّرَبانِ والخَفَقَانِ .
      التهذيب : الشَّنَآنُ مصدر على فَعَلان كالنَّزَوانِ والضَّرَبانِ .
      وقرأَ عاصم : شَنْآن ، بإِسكان النون ، وهذا يكون اسماً كأنه ، قال : ولا يَجْرِمَنَّكم بَغِيضُ قوم .
      قال أَبو بكر : وقد أَنكر هذا رجل من أَهل البصرة يُعرف بأَبي حاتم السِّجِسْتانِي معه تَعدٍّ شديدٌ وإِقدام على الطعْن في السَّلف .
      قال : فحكيت ذلك لأَحمد بن يحيى ، فقال : هذا من ضِيقِ عَطَنِه وقلة معرفته ، أَما سَمِعَ قولَ ذي الرُّمَّة : فأَقْسِمُ ، لا أَدْرِي أَجَوْلانُ عَبْرةٍ ، * تَجُودُ بها العَيْنانِ ، أَحْرَى أَمِ الصَّبْر ؟

      ‏ قال : قلت له هذا ، وإِن كان مصدراً ففيه الواو .
      فقال : قد ، قالت العرب وَشْكانَ ذا إِهالةً وحَقْناً ، فهذا مصدر ، وقد أَسكنه ، الشَّنانُ ، بغير همز ، مثل الشَّنَآنِ ، وأَنشد للأَ حوص : وما العيْشُ إِلاَّ ما تَلَذُّ وتَشْتَهي ، * وإِنْ لامَ فيه ذُو الشَّنانِ وفَنَّدا سلمة عن الفرّاءِ : من قرأَ شَنَآنُ قوم ، فمعناهُ بُغْضُ قومٍ .
      شَنِئْتُه شَنَآناً وشَنْآناً .
      وقيل : قوله شَنآنُ أَي بَغْضاؤُهم ، ومَن قَرأَ شَنْآنُ قَوْم ، فهو الاسم : لا يَحْمِلَنَّكم بَغِيضُ قَوْم .
      ورجل شَنائِيةٌ وشَنْآنُ والأُنثى شَنْآنَةٌ وشَنْأَى .
      الليث : رجل شَناءة وشَنائِيةٌ ، بوزن فَعالةٍ وفَعالِية : مُبْغِضٌ سَيِّىءُ الخُلقُ .
      وشُنِئَ الرجلُ ، فهو مَشْنُوءٌ إِذا كان مُبْغَضاً ، وإِن كان جميلاً .
      ومَشْنَأٌ ، على مَفْعَل ، بالفتح : قبيح الوجه ، أَو قبيح الـمَنْظَر ، الواحد والمثنى والجميع والمذكر والمؤنث في ذلك سواءٌ .
      والمِشْناءُ ، بالكسر ممدود ، على مِثالِ مِفْعالٍ : الذي يُبْغِضُه الناسُ .
      عن أَبي عُبيد ، قال : وليس بِحَسن لأَن المِشْناءَ صيغة فاعل ، وقوله : الذي يُبْغِضُه الناسُ ، في قوَّة المفعول ، حتى كأَنه ، قال : المِشْناءُ الـمُبْغَضُ ، وصيغة المفعول لا يُعَبَّر بها .
      (* قوله « لا يعبر بها إلخ » كذا في النسخ ولعل المناسب لا يعبر عنها بصيغة الفاعل .) عن صيغة الفاعل ، فأَمّا رَوْضةٌ مِحْلالٌ ، فمعناه أَنها تُحِلُّ الناسَ ، أَو تَحُلُّ بهم أَي تَجْعَلُهم يَحُلُّون ، وليست في معنى مَحْلُولةٍ .
      قال ابن بري : ذكر أَبو عبيد أَنَّ الـمَشْنَأَ مثل الـمَشْنَعِ : القَبِيحُ الـمَنْظَر ، وإِن كان مُحَبَّباً ، والمِشْناءُ مثل المِشْناعِ : الذي يُبْغِضُه الناسُ ، وقال علي بن حمزة : المِشْناءُ بالمدّ : الذي يُبْغِضُ الناسَ .
      وفي حديث أُم معبد : لا تَشْنَؤُه مِن طُولٍ .
      قال ابن الأَثير : كذا جاءَ في رواية أَي لا يُبْغَضُ لفَرْطِ طُولِهِ ، ويروى لا يُتَشَنَّى من طُول ، أُبْدل من الهمزة ياء .
      وفي حديث علي كرَّم اللّه وجه : ومُبْغِضٌ يَحْمِله شَنَآني على أَنْ يَبْهَتَني .
      وتَشانَؤُوا أَي تَباغَضوا ، وفي التنزيل العزيز : إنَّ شانِئَك هو الأَبْتر .
      قال الفرَّاءُ :، قال اللّه تعالى لنبيه صلى اللّه عليه وسلم : إِنَّ شانِئك أَي مُبْغِضَك وعَدُوَّكَ هو الأَبْتَر .
      أَبو عمرو : الشَّانِئُ : الـمُبْغِضُ .
      والشَّنْءُ والشِّنْءُ : البِغْضَةُ .
      وقالَ أَبو عبيدة في قوله : ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنآن قوم ، يقال الشَّنَآن ، بتحريك النون ، والشَّنْآنُ ، بإِسكان النون : البِغْضةُ .
      قال أَبو الهيثم يقال : شَنِئْتُ الرجلَ أَي أَبْغَضْته .
      قال : ولغة رديئة شَنَأْتُ ، بالفتح .
      وقولهم : لا أَبا لشانِئك ولا أَبٌ أَي لِمُبْغِضِكَ .
      قال ابن السكيت : هي كناية عن قولهم لا أَبا لك .
      والشَّنُوءة ، على فَعُولة : التَّقَزُّزُ من الشيءِ ، وهو التَّباعدُ من الأَدْناس .
      ورجل فيه شَنُوءة وشُنُوءة أَي تَقَزُّزٌ ، فهو مرة صفة ومرة اسم .
      وأَزدُ شَنُوءة ، قبيلة مِن اليَمن : من ذلك ، النسبُ إليه : شَنَئِيٌّ ، أَجْرَوْا فَعُولةَ مَجْرَى فَعِيلةَ لمشابهتها اياها من عِدّة أَوجه منها : أَن كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة ثلاثي ، ثم إِن ثالث كل واحد منهما حرف لين يجري مجرى صاحبه ؛ ومنها : أَنَّ في كل واحد من فَعُولة وفَعِيلة تاءَ التأْنيث ؛ ومنها : اصْطِحابُ فَعُول وفَعِيل على الموضع الواحد نحوأَثُوم وأَثِيم ورَحُوم ورَحِيم ، فلما استمرت حال فعولة وفعيلة هذا الاستمرار جَرَتْ واو شنوءة مَجرى ياءِ حَنِيفة ، فكما ، قالوا حَنَفِيٌّ ، قياساً ، قالوا شَنَئِيءٌّ ، قياساً .
      قال أَبو الحسن الأَخفش : فإِن قلت إنما جاءَ هذا في حرف واحد يعني شَنُوءة ، قال : فإنه جميع ما جاءَ .
      قال ابن جني : وما أَلطفَ هذا القولَ من أَبي الحسن ، قال : وتفسيره أَن الذي جاءَ في فَعُولة هو هذا الحرف ، والقياس قا بِلُه ، قال : ولم يَأْتِ فيه شيءٌ يَنْقُضُه .
      وقيل : سُمُّوا بذلك لشَنَآنٍ كان بينهم .
      وربما ، قالوا : أَزْد شَنُوَّة ، بالتشديد غير مهموز ، ويُنسب إليها شَنَوِيٌّ ، وقال : نَحْنُ قُرَيْشٌ ، وهُمُ شَنُوَّهْ ، * بِنا قُرَيْشاً خُتِمَ النُّبُوَّه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : أَزْدُ شَنُوءة ، بالهمز ، على فَعُولة ممدودة ، ولا يقال شَنُوَّة .
      أَبو عبيد : الرجلُ الشَّنُوءة : الذي يَتَقَزَّزُ من الشيءِ .
      قال : وأَحْسَبُ أَنَّ أَزْدَ شَنُوءة سمي بهذا .
      قال الليث : وأَزْدُ شَنُوءة أَصح الأَزد أَصْلاً وفرعاً ، وأَنشد : فَما أَنْتُمُ بالأَزْدِ أَزْدِ شَنُوءة ، * ولا مِنْ بَنِي كَعْبِ بنِ عَمْرو بن عامِرِ أَبو عبيد : شَنِئْتُ حَقَّك : أَقْرَرْت به وأَخرَجْته من عندي .
      وشَنِئَ له حَقَّه وبه : أَعْطاه إِيَّاه .
      وقال ثعلب : شَنَأَ إِليه حَقَّه : أَعطاه إيَّاه وتَبَرَّأَ منه ، وهو أَصَحُّ ، وأَما قول العجاج : زَلَّ بَنُو العَوَّامِ عن آلِ الحَكَمْ ، * وشَنِئوا الـمُلْكَ لِمُلْكٍ ذي قِدَمْ فإنه يروى لِمُلْكٍ ولِمَلْكٍ ، فمن رواه لِمُلْكٍ ، فوجهه شَنِئوا أَي أَبْغَضُوا هذا الـمُلك لذلك الـمُلْكِ ، ومَنْ رواه لِمَلْكٍ ، فالأَجْودُ شَنَؤوا أَي تَبَرَّؤُوا به إِليه .
      ومعنى الرجز أَي خرجوا من عندهم .
      وقَدَمٌ : مَنْزِلةٌ ورِفْعةٌ .
      وقال الفرزدق : ولَوْ كانَ في دَيْنٍ سِوَى ذا شَنِئْتُمُ * لَنا حَقَّنا ، أَو غَصَّ بالماء شارِبُهْ وشَنِئَ به أَي أَقَرَّ به .
      وفي حديث عائشة : عليكم بالـمَشْنِيئةِ النافعةِ التَّلْبِينةِ ، تعني الحَساء ، وهي مفعولةٌ من شَنِئْتُ أَي أَبْغَضْتُ .
      قال الرياشي : سأَلت الأَصمعي عن الـمَشْنِيئةِ ، فقال : البَغِيضةُ .
      قال ابن الأَثير في قوله : مَفْعُولةٌ من شَنِئْتُ إِذا أَبْغَضْتَ ، في الحديث .
      قال : وهذا البِناءُ شاذ .
      قان أَصله مَشْنُوءٌ بالواو ، ولا يقال في مَقْرُوءٍ ومَوْطُوءٍ مَقرِيٌّ ومَوْطِيٌّ ووجهه أَنه لما خَفَّفَ الهمزة صارت ياءً ، فقال مَشْنِيٌّ كَمَرْضيٍّ ، فلما أَعادَ الهمزة اسْتَصْحَبَ الحالَ الـمُخَفَّفة .
      وقولها : التَّلْبينة : هي تفسير الـمَشْنِيئةِ ، وجعلتها بَغِيضة لكراهتها .
      وفي حديث كعب رضي اللّه عنه : يُوشِكُ أَن يُرْفَعَ عنكم الطاعونُ ويَفِيضَ فيكم شَنَآنُ الشِّتاءِ .
      قيل : ما شَنآنُ الشِّتاءِ ؟

      ‏ قال : بَرْدُه ؛ اسْتعارَ الشَّنآنَ للبَرْد لأَنه يَفِيضُ في الشتاء .
      وقيل : أَراد بالبرد سُهولة الأَمر والرّاحَة ، لأَن العرب تَكْنِي بالبرد عن الرَّاحة ، والمعنى : يُرْفَعُ عنكم الطاعونُ والشِّدَّةُ ، ويَكثر فيكم التَّباغُضُ والراحةُ والدَّعة .
      وشَوانِئُ المال : ما لا يُضَنُّ به .
      عن ابن الأَعرابي من تذكرة أَبي علي ، قال : وأَرى ذلك لأَنها شُنِئَت فجِيدَ بها فأَخْرجه مُخرَج النَّسب ، فجاءَ به على فاعل .
      والشَّنَآنُ : من شُعَرائهم ، وهو الشَّنَآنُ بن مالك ، وهو رجل من بني معاوية من حَزْنِ بن عُبادةَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. شمل
    • " الشِّمالُ : نقيضُ اليَمِين ، والجمع أَشْمُلٌ وشَمائِل وشُمُلٌ ؛ قال أَبو النجم : يَأْتي لها مِن أَيْمُنٍ وأَشْمُل وفي التنزيل العزيز : عن اليَمين والشمائل ، وفيه : وعن أَيمانهم وعن شَمائلهم ؛ قال الزجاج : أَي لأُغْوِيَنَّهم فيما نُهُوا عنه ، وقيل أُغْوِيهم حتى يُكَذِّبوا بأُمور الأُمم السالفة وبالبَعْث ، وقيل : عنى وعن أَيمانهم وعن شمائلهم أَي لأُضِلَّنَّهُم فيما يعملون لأَن الكَسْب يقال فيه ذلك بما كَسَبَتْ يَداك ، وإِن كانت اليَدان لم تَجْنِيا شيئاً ؛ وقال الأَزْرَق العَنْبري : طِرْنَ انْقِطاعَةَ أَوتارٍ مُحَظْرَبَةٍ ، في أَقْوُسٍ نازَعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلا وحكى سيبويه عن أَبي الخطاب في جمعه شِمال ، على لفظ الواحد ، ليس من باب جُنُب لأَنهم قد ، قالوا شِمالان ، ولكِنَّه على حَدِّ دِلاصٍ وهِجانٍ .
      والشِّيمالُ : لغة في الشِّمال ؛ قال امرؤ القيس : كأَني ، بفَتْخاء الجَناحَيْن لَقْوَةٍ صَيُودٍ من العِقْبان ، طَأْطَأْتُ شِيمالي وكذلك الشِّمْلال ، ويروى هذا البيت : شِمْلالي ، وهو المعروف .
      قال اللحياني : ولم يعرف الكسائي ولا الأَصمعي شِمْلال ، قال : وعندي أَن شِيمالاً إِنما هو في الشِّعْر خاصَّةً أَشْبَع الكسرة للضرورة ، ولا يكون شِيمالٌ فِيعالاً لأَن فِيعالاً إِنما هو من أَبنية المصادر ، والشِّيمالُ ليس بمصدر إِنما هو اسم .
      الجوهري : واليَدُ الشِّمال خلاف اليَمِين ، والجمع أَشْمُلٌ مثل أَعْنُق وأَذْرُع لأَنها مؤنثة ؛

      وأَنشد ابن بري للكميت : أَقُولُ لهم ، يَوْمَ أَيْمانُهُم تُخايِلُها ، في النَّدى ، الأَشْمُلُ

      ويقال شُمُلٌ أَيضاً ؛ قال الأَزرق العَنْبَري : في أَقْوُسٍ نازعَتْها أَيْمُنٌ شُمُلا وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ذكر القرآن فقال : يُعْطى صاحِبُه يومَ القيامة المُلْكَ بيمينه والخُلْدَ بشماله ؛ لم يُرِدْ به أَن شيئاً يُوضَع في يمينه ولا في شِماله ، وإِنما أَراد أَن المُلْك والخُلْد يُجْعَلان له ؛ وكلُّ من يُجْعَل له شيء فمَلَكَه فقد جُعِل في يَدِه وفي قَبْضته ، ولما كانت اليَدُ على الشيء سَبَبَ المِلْك له والاستيلاء عليه اسْتُعِير لذلك ؛ ومنه قيل : الأَمْرُ في يَدِك أَي هو في قبضتك ؛ ومنه قول الله تعالى : بِيَدِه الخَيْرُ ؛ أَي هو له وإِلَيْه .
      وقال عز وجل : الذي بِيَدِه عُقْدَةُ النِّكاح ؛ يراد به الوَليُّ الذي إِليه عَقْدُه أَو أَراد الزَّوْجَ المالك لنكاح المرأَة .
      وشَمَلَ به : أَخَذَ به ذاتَ الشِّمال ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛ وبه فسر قول زهير : جَرَتْ سُنُحاً ، فَقُلْتُ لها : أَجِيزِي نَوًى مَشْمُولةً ، فمَتى اللِّقاءُ ؟

      ‏ قال : مَشْمُولةً أَي مأْخُوذاً بها ذاتَ الشِّمال ؛ وقال ابن السكيت : مَشْمُولة سريعة الانكشاف ، أَخَذَه من أَن الريحَ الشَّمال إِذا هَبَّت بالسحاب لم يَلْبَثْ أَن يَنْحَسِر ويَذْهب ؛ ومنه قول الهُذَلي : حارَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الرِّيحُ ، وانْقارَ بِهِ العَرْضُ ، ولم يشْمَلِ يقول : لم تَهُبَّ به الشَّمالُ فَتَقْشَعَه ، قال : والنَّوى والنِّيَّة الموضع الذي تَنْويه .
      وطَيْرُ شِمالٍ : كلُّ طير يُتَشاءَم به .
      وجَرى له غُرابُ شِمالٍ أَي ما يَكْرَه كأَنَّ الطائر إِنما أَتاه عن الشِّمال ؛ قال أَبو ذؤيب : زَجَرْتَ لها طَيْرَ الشِّمال ، فإِن تَكُنْ هَواك الذي تَهْوى ، يُصِبْك اجْتِنابُها وقول الشاعر : رَأَيْتُ بَني العَلاّتِ ، لما تَضَافَرُوا ، يَحُوزُونَ سَهْمي دونهم في الشَّمائل أَي يُنْزِلُونَني بالمنزلة الخَسِيسة .
      والعَرَب تقول : فلان عِنْدي باليَمِين أَي بمنزلة حَسَنة ، وإِذا خَسَّتْ مَنْزِلَتُه ، قالوا : أَنت عندي بالشِّمال ؛

      وأَنشد أَبو سعيد لعَدِيِّ بن زيد يخاطب النُّعْمان في تفضيله إِياه على أَخيه : كَيْفَ تَرْجُو رَدَّ المُفِيض ، وقد أَخْـ خَرَ قِدْحَيْكَ في بَياض الشِّمال ؟ يقول : كُنْت أَنا المُفِيضَ لِقدْح أَخيك وقِدْحِك فَفَوَّزْتُك عليه ، وقد كان أَخوك قد أَخَّرَك وجعل قِدْحَك بالشِّمال .
      والشِّمال : الشُّؤْم ؛ حكاه ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ولم أَجْعَلْ شُؤُونَك بالشِّمال أَي لم أَضعْها مَوْضع شُؤم ؛ وقوله : وكُنْتَ ، إِذا أَنْعَمْتَ في الناس نِعْمَةً ، سَطَوْتَ عليها قابضاً بشِمالِكا معناه : إِن يُنْعِمْ بيمينه يَقْبِضْ بشِمالِه .
      والشِّمال : الطَّبْع ، والجمع شَمائل ؛ وقول عَبْد يَغُوث : أَلَمْ تَعْلَما أَن المَلامَةَ نَفْعُها قَلِيلٌ ، وما لَوْمي أَخي من شِمالِيا يجوز أَن يكون واحداً وأَن يكون جمعاً من باب هِجانٍ ودِلاصٍ .
      والشِّمالُ : الخُلُق ؛ قال جرير : قليلٌ ، وما لَوْمي أَخي من شِمالِيا والجمع الشَّمائل ؛ قال ابن بري : البيت لعَبْد يَغُوثَ ابن وقَّاص الحَرِثي ، وقال صَخْر بن عمرو بن الشَّرِيد أَخو الخَنْساء : أَبي الشَّتْمَ أَني قد أَصابوا كَرِيمَتي ، وأَنْ لَيْسَ إِهْداءُ الخَنَى من شِمالِيا وقال آخر : هُمُ قَوْمي ، وقد أَنْكَرْتُ منهمُ شَمائِلَ بُدِّلُوها من شِمالي (* قوله « قال الزفيان » في ترجمة ومعل وشمل من التكملة ان الرجز ليس للزفيان ولم ينسبه لأحد ): تَلُفُّه نَكْباءُ أَو شَمْأَلُّ والجمع شَمَالاتٌ وشَمائل أَيضاً ، على غير قياس ، كأَنهم جمعوا شِمَالة مثل حِمَالة وحَمائل ؛ قال أَبو خِراش : تَكَادُ يَدَاهُ تُسْلِمان رِدَاءه من الجُودِ ، لَمَّا اسْتَقْبَلَتْه الشَّمَائلُ ‏ ‏ .
      غيره : ‏ والشَّمَالُ ريح تَهُبُّ من قِبَل الشَّأْم عن يَسار القِبْلة .
      المحكم : والشَّمَالُ من الرياح التي تأْتي من قِبَل الحِجْر .
      وقال ثعلب : الشَّمَال من الرياح ما استْقْبَلَك عن يَمِينك إِذا وَقَفْت في القِبْلة .
      وقال ابن الأَعرابي : مَهَبُّ الشَّمَال من بنات نَعْشٍ إِلى مَسْقَط النَّسْر الطائر ، ومن تَذْكِرَة أَبي عَليٍّ ، ويكون اسماً وصِفَةً ، والجمع شَمَالاتٌ ؛ قال جَذِيمة الأَبْرش : رُبَّما أَوْفَيْتُ في عَلَمٍ ، تَرْفَعَنْ ثَوْبي شَمَالاتُ فأَدْخَل النونَ الخفيفة في الواجب ضرورةً ، وهي الشَّمُولُ والشَّيمَل والشَّمْأَلُ والشَّوْمَلُ والشَّمْلُ والشَّمَلُ ؛

      وأَنشد : ثَوَى مَالِكٌ بِبلاد العَدُوّ ، تَسْفِي عليه رِياحُ الشَّمَل فإِما أَن يكون على التخفيف القياسي في الشَّمْأَل ، وهو حذف الهمزة وإِلقاء الحركة على ما قبلها ، وإِما أَن يكون الموضوع هكذا .
      قال ابن سيده : وجاء في شعر البَعِيث الشَّمْل بسكون الميم لم يُسْمَع إِلا فيه ؛ قال البَعِيث : أَهَاجَ عليك الشَّوْقَ أَطلالُ دِمْنَةٍ ، بناصِفَةِ البُرْدَيْنِ ، أَو جانِبِ الهَجْلِ أَتَى أَبَدٌ من دون حِدْثان عَهْدِها ، وجَرَّت عليها كُلُّ نافجةٍ شَمْلِ وقال عمرو بن شاس : وأَفْراسُنا مِثْلُ السَّعالي أَصَابَها قِطَارٌ ، وبَلَّتْها بنافِجَةٍ شَمْلِ وقال الشاعر في الشَّمَل ، بالتحريك : ثَوَى مالِكٌ ببلاد العَدُوِّ ، تَسْفِي عليه رِيَاحُ الشَّمَل وقيل : أَراد الشَّمْأَلَ ، فَخَفَّفَ الهمز ؛ وشاهد الشَّمْأَل قول الكُمَيت : مَرَتْه الجَنُوبُ ، فَلَمَّا اكْفَهَرْ رَ حَلَّتْ عَزَالِيَهُ الشَّمْأَلُ وقال أَوس : وعَزَّتِ الشَّمْأَل الرِّيَاح ، وإِذ بَاتَ كَمِيعُ الفَتَاةِ مُلْتَفِعا (* قوله « وعزت الشمأل إلخ » تقدم في ترجمة كمع بلفظ وهبت الشمأل البلبل إلخ ).
      وقول الطِّرِمَّاح : لأْم تَحِنُّ به مَزَا مِيرُ الأَجانِب والأَشَامِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : أُراه جَمَع شَمْلاً على أَشْمُل ، ثم جَمَع أَشْمُلاً على أَشامِل .
      وقد شَمَلَتِ الرِّيحُ تَشْمُل شَمْلاً وشُمُولاً ؛ الأُولى عن اللحياني : تَحَوَّلَتْ شَمَالاً .
      وأَشْمَلَ يَوْمُنا إِذا هَبَّتْ فيه الشَّمَال .
      وأَشْمَلَ القومُ : دَخَلوا في ريح الشَّمَال ، وشُمِلُوا (* قوله « وشملوا » هذا الضبط وجد في نسخة من الصحاح ، والذي في القاموس : وكفرحوا أصابتهم الشمال ) أَصابتهم الشَّمَالُ ، وهم مَشْمُولون .
      وغَدِيرٌ مَشْمولٌ : نَسَجَتْه ريحُ الشَّمَال أَي ضَرَبَته فَبَرَدَ ماؤه وصَفَا ؛ ومنه قول أَبي كبير : وَدْقُها لم يُشْمَل وقول الآخر : وكُلِّ قَضَّاءَ في الهَيْجَاءِ تَحْسَبُها نِهْياً بقَاعٍ ، زَهَتْه الرِّيحُ مَشْمُولا وفي قَصِيد كعب بن زهير : صَافٍ بأَبْطَحَ أَضْحَى وهو مَشْمول أَي ماءٌ ضَرَبَتْه الشَّمَالُ .
      ومنه : خَمْر مَشْمولة باردة .
      وشَمَلَ الخمْر : عَرَّضَها للشَّمَال فَبَرَدَتْ ، ولذلك قيل في الخمر مَشْمولة ، وكذلك قيل خمر مَنْحُوسة أَي عُرِّضَتْ للنَّحْس وهو البَرْد ؛ قال كأَنَّ مُدامةً في يَوْمِ نَحْس ومنه قوله تعالى : في أَيامٍ نَحِسات ؛ وقول أَبي وَجْزَة : مَشْمولَةُ الأُنْس مَجْنوبٌ مَوَاعِدُها ، من الهِجان الجِمال الشُّطْب والقَصَب (* قوله « الشطب والقصب » كذا في الأصل والتهذيب ، والذي في التكملة : الشطبة القصب ).
      قال ابن السكيت وفي رواية : مَجْنوبَةُ الأُنْس مَشْمولٌ مَوَاعِدُها ومعناه : أُنْسُها محمودٌ لأَن الجَنوب مع المطر فهي تُشْتَهَى للخِصْب ؛

      وقوله مَشْمولٌ مَواعِدُها أَي ليست مواعدها بمحمودة ، وفَسَّره ابن الأَعرابي فقال : يَذْهَب أُنْسُها مع الشَّمَال وتَذْهَب مَوَاعِدُها مع الجَنُوب ؛ وقالت لَيْلى الأَخْيَلِيَّة : حَبَاكَ به ابْنُ عَمِّ الصِّدْق ، لَمَّا رآك مُحارَفاً ضَمِنَ الشِّمَال تقول : لَمَّا رآك لا عِنَانَ في يَدِك حَبَاك بفَرَس ، والعِنَانُ يكون في الشَّمَال ، تقول كأَنَّك زَمِنُ الشِّمَال إِذ لا عِنَانَ فيه .
      ويقال : به شَمْلٌ (* قوله « ويقال به شمل » ضبط في نسخة من التهذيب غير مرة بالفتح وكذا في البيت بعد ) من جُنون أَي به فَزَعٌ كالجُنون ؛

      وأَنشد : حَمَلَتْ به في لَيْلَةٍ مَشْمولةً أَي فَزِعةً ؛ وقال آخر : فَمَا بيَ من طَيفٍ ، على أَنَّ طَيْرَةً ، إِذا خِفْتُ ضَيْماً ، تَعْتَرِيني كالشَّمْ ؟

      ‏ قال : كالشَّمْل كالجُنون من الفَزَع .
      والنَّارُ مَشْمولَةٌ إِذا هَبّتْ عليها رِيحُ الشَّمَال .
      والشِّمال : كِيسٌ يُجْعَل على ضَرْع الشاة ، وشَمَلَها يَشْمُلُها شَمْلاً : شَدَّه عليها .
      والشِّمَال : شِبْه مِخْلاةٍ يُغَشَّى بها ضَرْع الشاة إِذا ثَقُل ، وخَصَّ بعضهم به ضَرْع العَنْزِ ، وكذلك النخلة إِذا شُدَّت أَعذاقُها بقِطَع الأَكسِية لئلا تُنْفَض ؛ تقول منه : شَمَل الشاةَ يَشْمُلها شَمْلاً ويَشْمِلُها ؛ الكسر عن اللحياني ، عَلَّق عليها الشِّمَال وشَدَّه في ضَرْع الشاة ، وقيل : شَمَلَ الناقةَ عَلَّق عليها شِمَالاً ، وأَشْمَلَها جَعَل لها شِمَالاً أَو اتَّخَذَه لها .
      والشِّمالُ : سِمَةٌ في ضَرْع الشاة .
      وشَمِلهم أَمْرٌ أَي غَشِيَهم .
      واشْتمل بثوبه إِذا تَلَفَّف .
      وشَمَلهم الأَمر يَشمُلهم شَمْلاً وشُمُولاً وشَمِلَهم يَشْمَلُهم شَمَلاً وشَمْلاً وشُمُولاً : عَمَّهم ؛ قال ابن قيس الرُّقَيَّات : كَيْفَ نَوْمي على الفِراشِ ، ولَمَّا تَشْمَلِ الشَّامَ غارةٌ شَعْواءُ ؟ أَي متفرقة .
      وقال اللحياني : شَمَلهم ، بالفتح ، لغة قليلة ؛ قال الجوهري : ولم يعرفها الأَصمعي .
      وأَشْمَلهم شَرًّا : عَمَّهم به ، وأَمرٌ شامِلٌ .
      والمِشْمَل : ثوب يُشْتَمَل به .
      واشْتَمَل بالثوب إِذا أَداره على جسده كُلِّه حتى لا تخرج منه يَدُه .
      واشْتَمَلَ عليه الأَمْرُ : أَحاط به .
      وفي التنزيل العزيز : أَمَّا اشْتَمَلَتْ عليه أَرحام الأُنْثَيَيْن .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه نَهى عن اشْتِمال الصَّمَّاء .
      المحكم : والشِّمْلة الصَّمَّاء التي ليس تحتها قَمِيصٌ ولا سَراوِيل ، وكُرِهَت الصلاة فيها كما كُرِه أَن يُصَلِّي في ثوب واحد ويَدُه في جوفه ؛ قال أَبو عبيد : اشْتِمالُ الصَّمَّاء هو أَن يَشْتَمِلَ بالثوب حتى يُجَلِّل به جسدَه ولا يَرْفَع منه جانباً فيكون فيه فُرْجَة تَخْرج منها يده ، وهو التَّلَفُّع ، وربما اضطجع فيه على هذه الحالة ؛ قال أَبو عبيد : وأَما تفسير الفقهاء فإِنهم يقولون هو أَن يَشْتَمِل بثوب واحد ليس عليه غيره ثم يرفعه من أَحد جانبيه فيَضَعه على مَنْكِبه فَتَبْدُو منه فُرْجَة ، قال : والفقهاء أَعلم بالتأْويل في هذا الباب ، وذلك أَصح في الكلام ، فمن ذهب إِلى هذا التفسير كَرِه التَّكَشُّف وإِبداءَ العورة ، ومن فَسَّره تفسير أَهل اللغة فإِنه كَرِه أََن يَتَزَمَّل به شامِلاً جسدَه ، مخافة أَن يدفع إِلى حالة سادَّة لتَنَفُّسه فيَهْلِك ؛ الجوهري : اشتمالُ الصَّمَّاء أَن يُجَلِّل جسدَه كلَّه بالكِساء أَو بالإِزار .
      وفي الحديث : لا يَضُرُّ أَحَدَكُم إِذا صَلَّى في بيته شملاً أَي في ثوب واحد يَشْمَله .
      المحكم : والشَّمْلة كِساءٌ دون القَطِيفة يُشْتَمل به ، وجمعها شِمالٌ ؛ قال : إِذا اغْتَزَلَتْ من بُقامِ الفَرير ، فيا حُسْنَ شَمْلَتِها شَمْلَتا شَبَّه هاء التأْنيث في شَمْلَتا بالتاء الأَصلية في نحو بَيْتٍ وصَوْت ، فأَلحقها في الوقف عليها أَلفاً ، كما تقول بَيْتاً وصوتاً ، فشَمْلَتا على هذا منصوبٌ على التمييز كما تقول : يا حُسْنَ وَجْهِك وَجْهاً أَي من وجه .
      ويقال : اشتريت شَمْلةً تَشْمُلُني ، وقد تَشَمَّلَ بها تَشَمُّلاً وتَشْمِيلاً ؛ المصدر الثاني عن اللحياني ، وهو على غير الفعل ، وإِنما هو كقوله : وتَبَتَّلْ إِليه تَبْتِيلاً .
      وما كان ذا مِشْمَلٍ ولقد أَشْمَلَ أَي صارت له مِشْمَلة .
      وأَشْمَلَه : أَعطاه مِشْمَلَةً ؛ عن اللحياني ؛ وشَمَلَه شَمْلاً وشُمُولاً : غَطَّى عليه المِشْمَلة ؛ عنه أَيضاً ؛ قال ابن سيده : وأُراه إِنما أَراد غَطَّاه بالمِشْمَلة .
      وهذه شَمْلةٌ تَشْمُلُك أَي تَسَعُك كما يقال : فِراشٌ يَفْرُشك .
      قال أَبو منصور : الشَّمْلة عند العرب مِئْزَرٌ من صوف أَو شَعَر يُؤْتَزَرُ به ، فإِذا لُفِّق لِفْقَين فهي مِشْمَلةٌ يَشْتَمِل بها الرجل إِذا نام بالليل .
      وفي حديث علي ، قال للأَشَعت بن قَيْسٍ : إِنَّ أَبا هذا كان يَنْسِجُ الشِّمالَ بيَمينه ، وفي رواية : يَنْسِج الشِّمال باليمين ؛ الشِّمالُ : جمع شَمْلةٍ وهو الكِساء والمِئْزَر يُتَّشَح به ، وقوله الشِّمال بيمينه من أَحسن الأَلفاظ وأَلْطَفِها بلاغَةً وفصاحَة .
      والشِّمْلةُ : الحالةُ التي يُشْتَمَلُ بها .
      والمِشْمَلة : كِساء يُشْتَمل به دون القَطِيفة ؛

      وأَنشد ابن بري : ما رأَيْنا لغُرابٍ مَثَلاً ، إِذ بَعَثْناهُ يَجي بالمِشمَلَه غَيْرَ فِنْدٍ أَرْسَلوه قابساً ، فثَوى حَوْلاً ، وسَبَّ العَجَله والمِشْمَل : سيف قَصِيرٌ دَقيق نحْو المِغْوَل .
      وفي المحكم : سيف قصير يَشْتَمِل عليه الرجلُ فيُغَطِّيه بثوبه .
      وفلان مُشْتَمِل على داهية ، على المثَل .
      والمِشْمالُ : مِلْحَفَةٌ يُشْتَمَل بها .
      الليث : المِشْمَلة والمِشْمَل كساء له خَمْلٌ متفرِّق يُلْتَحَف به دون القَطِيفة .
      وفي الحديث : ولا تَشْتَمِل اشتمالَ اليَهود ؛ هو افتعال من الشَّمْلة ، وهو كِساء يُتَغَطّى به ويُتَلَفَّف فيه ، والمَنْهَيُّ عنه هو التَّجَلُّل بالثوب وإِسْبالُه من غير أَن يرفع طَرَفه .
      وقالت امرأَة الوليد له : مَنْ أَنْتَ ورأْسُكَ في مِشْمَلِك ؟ أَبو زيد : يقال اشْتَمَل على ناقةٍ فَذَهَب بها أَي رَكِبها وذهبَ بها ، ويقال : جاءَ فلان مُشْتَمِلاً على داهية .
      والرَّحِمُ تَشْتَمل على الولد إِذا تَضَمَّنَته .
      والشَّمُول : الخَمْر لأَنَّها تَشْمَل بِريحها الناسَ ، وقيل : سُمِّيت بذلك لأَنَّ لها عَصْفَةً كعَصْفَة الشَّمال ، وقيل : هي الباردة ، وليس بقَوِيٍّ .
      والشِّمال : خَلِيقة الرَّجُل ، وجمعها شَمائل ؛ وقال لبيد : هُمُ قَوْمِي ، وقد أَنْكَرْتُ منهم شَمائلَ بُدِّلُوها من شِمالي وإِنَّها لحَسَنةُ الشَّمائل .
      ورجُل كَريم الشَّمائل أَي في أَخلاقه ومخالطتِه .
      ويقال : فلان مَشْمُول الخَلائق أَي كَريم الأَخلاق ، أُخِذ من الماء الذي هَبَّتْ به الشَّمالُ فبرَّدَتْه .
      ورَجُل مَشْمُول : مَرْضِيُّ الأَخلاق طَيِّبُها ؛ قال ابن سيده : أُراه من الشَّمُول .
      وشَمْل القومِ : مُجْتَمع عَدَدِهم وأَمْرهم .
      واللَّوْنُ الشَّامِلُ : أَن يكون شيء أَسود يَعْلوه لون آخر ؛ وقول ابن مقبل يصف ناقة : تَذُبُّ عنه بِلِيفٍ شَوْذَبٍ شَمِلٍ ، يَحْمي أَسِرَّة بين الزَّوْرِ والثَّفَ ؟

      ‏ قال شمر : الشَّمِل الرَّقيق ، وأَسِرَّة خُطوط واحدتها سِرارٌ ، بِلِيفٍ أَي بذَنَب .
      والشِّمْل : العِذْقُ ؛ عن أَبي حنيفة ؛

      وأَنشد للطِّرمَّاح في تَشْبيه ذَنَب البعير بالعِذْق في سَعَته وكثرة هُلْبه : أَو بِشِمْلٍ شالَ من خَصْبَةٍ ، جُرِّدَتْ للناسِ بَعْدَ الكِمام والشِّمِلُّ : العِذْق القَلِيل الحَمْل .
      وشَمَل النخلة يشْمُلها شَمْلاً وأَشْمَلَها وشَمْلَلَها : لقَطَ ما عليها من الرُّطَب ؛ الأَخيرة عن السيرافي .
      التهذيب : أَشْمَل فلان خَرائفَه إِشْمالاً إِذا لَقَط ما عليها من الرُّطب إِلا قليلاً ، والخَرائفُ : النَّخِيل اللواتي تُخْرَص أَي تُحْزَر ، واحدتها خَرُوفةٌ .
      ويقال لما بَقَيَ في العِذْق بعدما يُلْقَط بعضه شَمَلٌ ، وإِذا قَلَّ حَمْلُ النخلة قيل : فيها شَمَلٌ أَيضاً ، وكان أَبو عبيدة يقول هو حَمْلُ النخلة ما لم يَكْبُر ويَعْظُم ، فإِذا كَبُر فهو حَمْلٌ .
      الجوهري : ما على النخلة إِلا شَمَلَةٌ وشَمَلٌ ، وما عليها إِلاَّ شَمالِيلُ ، وهو الشيء القليل يَبْقَى عليها من حَمْلها .
      وشَمْلَلْتُ النخلةَ إِذا أَخَذْت من شَمالِيلِها ، وهو التمر القليل الذي بقي عليها .
      وفيها شَمَلٌ من رُطَب أَي قليلٌ ، والجمع أَشْمالٌ ، وهي الشَّماليل واحدتها شُمْلولٌ .
      والشَّمالِيل : ما تَفَرَّق من شُعَب الأَغصان في رؤوسها كشَمارِيخ العِذْق ؛ قال العجاج : وقد تَرَدَّى من أَراطٍ مِلْحَفاً ، منها شَماليلُ وما تَلَفَّقا وشَمَلَ النَّخلةَ إِذا كانت تَنْفُض حَمْلَها فَشَدَّ تحت أَعْذاقِها قِطَعَ أَكْسِيَة .
      ووقعَ في الأَرض شَمَلٌ من مطر أَي قليلٌ .
      ورأَيت شَمَلاً من الناس والإِبل أَي قليلاً ، وجمعهما أَشمال .
      ابن السكيت : أَصابنا شَمَلٌ من مطر ، بالتحريك .
      وأَخْطأَنا صَوْبُه ووابِلُه أَي أَصابنا منه شيءٌ قليل .
      والشَّمالِيلُ : شيء خفيف من حَمْل النخلة .
      وذهب القومُ شَمالِيلَ : تَفَرَّقوا فِرَقاً ؛ وقول جرير : بقَوٍّ شَماليل الهَوَى ان تبدَّرا إِنما هي فِرَقُه وطوائفُه أَي في كل قلْبٍ من قلوب هؤلاء فِرْقةٌ ؛ وقال ابن السكيت في قول الشاعر : حَيُّوا أُمَامةَ ، واذْكُروا عَهْداً مَضَى ، قَبْلَ التَّفَرُّق من شَمالِيلِ النَّوَ ؟

      ‏ قال : الشَّماليلُ البَقايا ، قال : وقال عُمارة وأَبو صَخْر عَنَى بشَمالِيل النَّوَى تَفَرُّقَها ؛ قال : ويقال ما بقي في النخلة إِلا شَمَلٌ وشَمالِيلُ أَي شيءٌ متفرّقٌ .
      وثوبٌ شَماليلُ : مثل شَماطِيط .
      والشِّمالُ : كل قبْضَة من الزَّرْع يَقْبِض عليها الحاصد .
      وأَشْمَلَ الفَحْلُ شَوْلَه إِشْمالاً : أَلْقَحَ النِّصْفَ منها إِلى الثُّلُثين ، فإِذا أَلقَحَها كلَّها قيل أَقَمَّها حتى قَمَّتْ تَقِمُّ قُمُوماً .
      والشَّمَل ، بالتحريك : مصدر قولك شَمِلَتْ ناقتُنا لقاحاً من فَحْل فلان تَشْمَلُ شَمَلاً إِذا لَقِحَتْ .
      المحكم : شَمِلَتِ الناقةُ لقاحاً قبِلَتْه ، وشَمِلتْ إِبْلُكُم لنا بعيراً أَخْفَتْه .
      ودخل في شَمْلها وشَمَلها أَي غُمارها .
      والشَّمْلُ : الاجتماع ، يقال : جَمعَ اللهُ شَمْلَك .
      وفي حديث الدعاء : أَسأَلك رَحْمةً تَجْمَع بها شَمْلي ؛ الشَّمْل : الاجتماع .
      ابن بُزُرْج : يقال شَمْلٌ وشَمَلٌ ، بالتحريك ؛

      وأَنشد : قد يَجْعَلُ اللهُ بَعدَ العُسْرِ مَيْسَرَةً ، ويَجْمَعُ اللهُ بَعدَ الفُرْقةِ الشَّمَلا وجمع الله شَمْلَهم أَي ما تَشَتَّتَ من أَمرهم .
      وفَرَّق اللهُ شَمْلَه أَي ما اجتمع من أَمره ؛

      وأَنشد أَبو زيد في نوادره للبُعَيْث في الشَّمَل ، بالتحريك : وقد يَنْعَشُ اللهُ الفَتى بعدَ عَثْرةٍ ، وقد يَجْمَعُ اللهُ الشَّتِيتَ من الشَّمَلْ لَعَمْرِي لقد جاءت رِسالةُ مالكٍ إِلى جَسَدٍ ، بَيْنَ العوائد ، مُخْتَبَلْ وأَرْسَلَ فيها مالكٌ يَسْتَحِثُّها ، وأَشْفَقَ من رَيْبِ المَنُونِ وما وَأَلْ أَمالِكُ ، ما يَقْدُرْ لكَ اللهُ تَلْقَه ، وإِن حُمَّ رَيْثٌ من رَفِيقك أَو عَجَل وذاك الفِراقُ لا فِراقُ ظَعائِنٍ ، لهُنَّ بذي القَرْحَى مُقامٌ ومُرْتَحَ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو الجَرْمي : ما سمعته بالتحريك إِلاَّ في هذا البيت .
      والشَّمْأَلةُ : قُتْرة الصائد لأَنها تُخْفِي مَنْ يستتر بها ؛ قال ذو الرمة : وبالشَّمائل من جِلاّنَ مُقْتَنِصٌ رَذْلُ الثياب ، خَفِيُّ الشَّخْص مُنْزَرِبُ ونحن في شَمْلِكم أَي كَنَفِكم .
      وانْشَمَل الشيءُ : كانْشَمَر ؛ عن ثعلب .
      ويقال : انْشَمَلَ الرجلُ في حاجته وانْشَمَر فيها ؛

      وأَنشد أَبو تراب : وَجْناءُ مُقْوَرَّةُ الأَلْياطِ يَحْسَبُها ، مَنْ لم يَكُنْ قبْلُ رَاها رَأْيَةً ، جَمَلا حتى يَدُلَّ عليها خَلْقُ أَرْبعةٍ في لازقٍ لَحِقَ الأَقْراب فانْشَمَلا أَراد أَربعة أَخلاف في ضَرْع لازقٍ لَحِقَ أَقرابها فانْضَمَّ وانشمر .
      وشَمَلَ الرجلُ وانْشَمَل وشَمْلَل : أَسرع ، وشَمَّر ، أَظهروا التضعيف إِشعاراً بإِلْحاقِه .
      وناقة شِمِلَّة ، بالتشديد ، وشِمال وشِمْلالٌ وشِمْليلٌ : خفيفة سريعة مُشَمَّرة ؛ وفي قصيد كعب بن زُهَير : وعَمُّها خالُها قَوْداءُ شِمْلِيل (* قوله « وعمها خالها إلخ » تقدم صدره في ترجمة حرف : حرف أخوها أبوها من مهجنة * وعمها خالها قوداء شمليل ).
      الشِّمْلِيل ، بالكسر : الخَفِيفة السَّريعة .
      وقد شَمْلَلَ شَمْلَلَةً إِذا أَسْرَع ؛ ومنه قول امرئ القيس يصف فرساً : كأَني بفَتْخاءِ الجَنَاحَينِ لَقْوَةٍ ، دَفُوفٍ من العِقْبانِ ، طَأْطأْتُ شِمْلالي ويروى : على عَجَلٍ منها أُطَأْطِئُ شِمْلالي ومعنى طأْطأَت أَي حَرَّكْت واحْتَثَثْت ؛ قال ابن بري : رواية أَبي عمرو شِمْلالي بإِضافته إِلى ياء المتكلم أَي كأَني طأْطأْت شِمْلالي من هذه الناقة بعُقابٍ ، ورواه الأَصمعي شِمْلال من غير إِضافة إِلى الياء أَي كأَني بِطَأْطأَتي بهذه الفرس طَأْطأْتُ بعُقابٍ خفيفة في طَيَرانِها ، فشِمْلال على هذا من صفة عُقاب الذي تُقَدِّره قبل فَتْخاء تقديره بعُقاب فَتْخاء شِمْلالٍ .
      وطَأْطأَ فلان فرسَه إِذا حَثَّها بساقَيْه ؛ وقال المرَّار : وإِذا طُوطِئَ طَيّارٌ طِمِر ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : أَراد بقوله أُطَأْطِئُ شِمْلالي يَدَه الشِّمَال ، والشِّمَالُ والشِّمْلالُ واحد .
      وجَمَلٌ شِمِلٌّ وشِمْلالٌ وشِمْلِيلٌ : سريع ؛ أَنشد ثعلب : بأَوْبِ ضَبْعَيْ مَرِحٍ شِمِلِّ وأُمُّ شَمْلَة : كُنْيَةُ الدُّنْيا ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : مِنْ أُمِّ شمْلَة تَرْمِينا ، بِذائفِها ، غَرَّارة زُيِّنَتْ منها التَّهاوِيل والشَّمالِيلُ : حِبَال رِمالٍ متفرقة بناحية مَعْقُلةَ .
      وأُمُّ شَمْلَة وأُمُّ لَيْلَى : كُنْيَةُ الخَمْر .
      وفي حديث مازنٍ بقَرْية يقال لها شَمائل ، يروى بالسين والشين ، وهي من أَرض عُمَان .
      وشَمْلَةُ وشِمَالٌ وشامِلٌ وشُمَيْلٌ : أَسماء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. شهد
    • " من أَسماء الله عز وجل : الشهيد .
      قال أَبو إِسحق : الشهيد من أَسماء الله الأَمين في شهادته .
      قال : وقيل الشهيدُ الذي لا يَغيب عن عِلْمه شيء .
      والشهيد : الحاضر .
      وفَعِيلٌ من أَبنية المبالغة في فاعل فإِذا اعتبر العِلم مطلقاً ، فهو العليم ، وإِذا أُضيف في الأُمور الباطنة ، فهو الخبير ، وإِذا أُضيف إِلى الأُمور الظاهرة ، فهو الشهيد ، وقد يعتبر مع هذا أَن يَشْهَدَ على الخلق يوم القيامة .
      ابن سيده : الشاهد العالم الذي يُبَيِّنُ ما عَلِمَهُ ، شَهِدَ شهادة ؛ ومنه قوله تعالى : شهادَةُ بينِكم إِذا حضر أَحدَكم الموتُ حين الوصية اثنان ؛ أَي الشهادةُ بينكم شهادَةُ اثنين فحذف المضاف وأَقام المضاف إِليه مقامه .
      وقال الفراء : إِن شئت رفعت اثنين بحين الوصية أَي ليشهد منكم اثنان ذوا عدل أَو آخران من غير دينكم من اليهود والنصارى ، هذا للسفر والضرورة إِذ لا تجوز شهادة كافر على مسلم إِلا في هذا .
      ورجل شاهِدٌ ، وكذلك الأُنثى لأَنَّ أَعْرَفَ ذلك إِنما هو في المذكر ، والجمع أَشْهاد وشُهود ، وشَهيدٌ والجمع شُهَداء .
      والشَّهْدُ : اسم للجمع عند سيبويه ، وقال الأَخفش : هو جمع .
      وأَشْهَدْتُهُم عليه .
      واسْتَشْهَدَه : سأَله الشهادة .
      وفي التنزيل : واستشهدوا شَهِيدين .
      والشَّهادَة خَبرٌ قاطعٌ تقولُ منه : شَهِدَ الرجلُ على كذا ، وربما ، قالوا شَهْدَ الرجلُ ، بسكون الهاء للتخفيف ؛ عن الأخفش .
      وقولهم : اشْهَدْ بكذا أَي احْلِف .
      والتَّشَهُّد في الصلاة : معروف ؛ ابن سيده : والتَّشَهُّد قراءَة التحياتُ للهِ واشتقاقه من « أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وأَشهد أَن محمداً عبده ورسوله » وهو تَفَعُّلٌ من الشهادة .
      وفي حديث ابن مسعود : كان يُعَلِّمُنا التَّشَهُّدَ كما يعلمنا السورة من القرآن ؛ يريد تشهد الصلاة التحياتُ .
      وقال أَبو بكر بن الأَنباري في قول المؤذن أَشهد أَن لا إِله إِلا الله : أَعْلَمُ أَن لا إِله إِلا الله وأُبَيِّنُ أَن لا إِله إِلا الله .
      قال : وقوله أَشهد أَن محمداً رسول الله أَعلم وأُبيِّن أَنَّ محمداً رسول الله .
      وقوله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ؛ قال أَبو عبيدة : معنى شَهِدَ الله قضى الله أَنه لا إِله إِلا هو ، وحقيقته عَلِمَ اللهُ وبَيَّنَ اللهُ لأَن الشاهد هو العالم الذي يبين ما علمه ، فالله قد دل على توحيده بجميع ما خَلَق ، فبيَّن أَنه لا يقدر أَحد أَن يُنْشِئَ شيئاً واحداً مما أَنشأَ ، وشَهِدَتِ الملائكةُ لِما عاينت من عظيم قدرته ، وشَهِدَ أُولو العلم بما ثبت عندهم وتَبَيَّنَ من خلقه الذي لا يقدر عليه غيره .
      وقال أَبو العباس : شهد الله ، بيَّن الله وأَظهر .
      وشَهِدَ الشاهِدُ عند الحاكم أَي بين ما يعلمه وأَظهره ، يدل على ذلك قوله : شاهدين على أَنفسهم بالكفر ؛ وذلك أَنهم يؤمنون بأَنبياءٍ شعَروا بمحمد وحَثُّوا على اتباعه ، ثم خالَفوهم فَكَذَّبُوه ، فبينوا بذلك الكفر على أَنفسهم وإِن لم يقولوا نحن كفار ؛ وقيل : معنى قوله شاهدين على أَنفسهم بالكفر معناه : أَن كل فِرْقة تُنسب إِلى دين اليهود والنصارى والمجوس سوى مشركي العرب فإِنهم كانوا لا يمتنعون من هذا الاسم ، فَقَبُولهم إِياه شَهادَتهم على أَنفسهم بالشرك ، وكانوا يقولون في تلبيتهم : لبَّيْكَ لا شَريكَ لك إِلاَّ شريكٌ هو لكَ تَمْلِكُه وما ملك .
      وسأَل المنذريّ أَحمدَ بن يحيى عن قول الله عز وجل : شهد الله أَنه لا إِله إِلا هو ، فقال : كُلُّ ما كان شهد الله فإِنه بمعنى علم الله .
      قال وقال ابن الأَعرابي : معناه ، قال الله ، ويكون معناه علم الله ، ويكون معناه كتب الله ؛ وقال ابن الأَنباري : معناه بيَّن الله أَن لا إِله إِلا هو .
      وشَهِدَ فلان على فلان بحق ، فهو شاهد وشهيد .
      واسْتُشِهْدَ فلان ، فهو شَهِيدٌ .
      والمُشاهَدَةُ : المعاينة .
      وشَهِدَه شُهوداً أَي حَضَره ، فهو شاهدٌ .
      وقَوْم شُهُود أَي حُضور ، وهو في الأَصل مصدر ، وشُهَّدٌ أَيضاً مثل راكِع ورُكّع .
      وشَهِدَ له بكذا شَهادةً أَي أَدّى ما عنده من الشَّهادة ، فهو شاهِد ، والجمع شَهْدٌ مثل صاحِب وصَحْب وسافر وسَفْرٍ ، وبعضهم يُنْكره ، وجمع الشَّهْدِ شُهود وأَشْهاد .
      والشَّهِيدُ : الشَّاهِدُ ، والجمع الشُّهَداء .
      وأَشْهَدْتُه على كذا فَشَهِدَ عليه أَي صار شاهداً عليه .
      وأَشْهَدْتُ الرجل على إِقرار الغريم واسْتَشْهَدتُه بمعنًى ؛ ومنه قوله تعالى : واسْتَشْهِدُوا شَهيدَيْن من رجالكم ؛ أَي أَشْهِدُوا شاهِدَيْن .
      يقال للشاهد : شَهيد ويُجمع شُهَداءَ .
      وأَشْهَدَني إِمْلاكَه : أَحْضَرني .
      واسْتَشْهَدْتُ فلاناً على فلان إِذا سأَلته اقامة شهادة احتملها .
      وفي الحديث : خَيْرُ الشُّهَداءِ الذي يأْتي بِشهَادَتِه قبل إنْ يُسْأَلَها ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي لا يعلم صاحبُ الحق أَنَّ له معه شَهادةً ؛ وقيل : هي في الأَمانة والوَديعَة وما لا يَعْلَمُه غيره ؛ وقيل : هو مثَلٌ في سُرْعَةِ إِجابة الشاهد إِذا اسْتُشْهِدَ أَن لا يُؤَخِّرَها ويَمْنَعَها ؛ وأَصل الشهادة : الإِخْبار بما شاهَدَه .
      ومنه : يأْتي قوم يَشْهَدون ولا يُسْتَشْهَدون ، هذا عامّ في الذي يُؤدّي الشهادَةَ قبل أَن يَطْلُبها صاحبُ الحق منه ولا تُقبل شهادَتُه ولا يُعْمَلُ بها ، والذي قبله خاص ؛ وقيل : معناه هم الذين يَشْهَدون بالباطل الذي لم يَحْمِلُوا الشهادَةَ عليه ولا كانت عندهم .
      وفي الحديث : اللّعَّانون لا يكونون شهداء أَي لا تُسْمَعُ شهادتهم ؛ وقيل : لا يكونون شهداء يوم القيامة على الأُمم الخالية .
      وفي حديث اللقطة : فَلْيُشْهِدْ ذا عَدْل ؛ الأَمْرُ بالشهادة أَمْرُ تأْديب وإِرْشادٍ لما يُخافُ من تسويلِ النفس وانْبِعاثِ الرَّغْبة فيها ، فيدعوه إِلى الخِيانة بعد الأَمانة ، وربما نزله به حادِثُ الموت فادّعاها ورثَتُه وجعلوها قي جمل تَرِكَتِه .
      وفي الحديث : شاهداك أَو يَمِينُه ؛ ارتفع شاهداك بفعل مضمر معناه ما ، قال شاهِداكَ ؛ وحكى اللّحياني : إِنَّ الشَّهادةَ ليَشْهَدونَ بكذا أَي أَهلَ الشَّهادَة ، كما يقال : إِن المجلس لَيَشْهَدُ بكذا أَي أَهلَ المجلس .
      ابن بُزرُج : شَهِدْتُ على شَهادَة سَوْءٍ ؛ يريد شُهَداءَ سوء .
      وكُلاَّ تكون الشَّهادَة كَلاماً يُؤَذَّى وقوماً يَشْهَدُون .
      والشاهِدُ والشَّهيد : الحاضر ، والجمع شُهَداء وشُهَّدٌ وأَشْهادٌ وشُهودٌ ؛

      وأَنشد ثعلب : كأَني ، وإِن كانَتْ شُهوداً عَشِيرَتي ، إِذا غِبْتَ عَنّى يا عُثَيْمُ ، غَريبُ أَي إِذا غِبْتَ عني فإِني لا أُكلِّم عشيرتي ولا آنَسُ بهم حجتى كأَني غريب .
      الليث : لغة تميمِ شهيد ، بكسر الشين ، يكسرون فِعِيلاً في كل شيء كان ثانيه أَحد حروف الحلق ، وكذلك سُفْلى مُصغر يقولون فِعِيلاً ، قال : ولغة شَنْعاءُ يكسرون كل فِعِيل ، والنصب اللغة العالية .
      وشَهدَ الأَمَر والمِصْرَ شَهادَةً ، فهو شاهدٌ ، من قوْم شُهَّد ، حكاه سيبويه .
      وقوله تعالى : وذلك يومٌ مَشْهودٌ ، أَي محضور يَحضُره أَهل السماءِ والأَرض .
      ومثله : إِنَّ قرآن الفجر كان مشهوداً ؛ يعني صلاة الفجر يَحْضُرها ملائكة الليل وملائكة النهار .
      وقوله تعالى : أَو أَلقى السمع وهو شهيد ؛ أَي أَحْضَرَ سمعه وقلبُهُ شاهدٌ لذلك غَيْرُ غائب عنه .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : وشَهِيدُكَ على أُمَّتِك يوم القيامة أَي شاهِدُك .
      وفي الحديث : سيدُ الأَيام يوم الجمعة هو شاهد أَي يَشْهَدُ لمن حضر صلاتَه .
      وقوله : فشهادَةُ أَحدِهم أَربع شهادات بالله ؛ الشهادة معناها اليمين ههنا .
      وقوله عز وجلّ : إِنا أَرسلناك شاهداً ؛ أَي على أُمتك بالإِبْلاغ والرسالة ، وقيل : مُبَيِّناً .
      وقوله : ونزعنا من كل أُمة شهيداً ؛ أَي اخْتَرْنا منها نبيّاً ، وكلُّ نبي شَهِيدُ أُمَّتِه .
      وقوله ، عز وجل : تبغونها عِوَجاً وأَنْتم شُهَداء ؛ أي أَنتم تشهدون وتعلمون أَن نبوة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، حق لأَن الله ، عز وجل ، قد بينه في كتابكم .
      وقوله عز وجل : يوم يقوم الأَشْهادُ ؛ يعني الملائكة ، والأَشهادُ : جمع شاهد مثل ناصر وأَنصار وصاحب وأَصحاب ، وقيل : إِن الأَشْهاد هم الأَنبياءُ والمؤمنون يَشْهدُون على المكذبين بمحمد ، صلى الله عليه وسلم ، قال مجاهد ويَتْلُوه شاهد منه أَي حافظٌ مَلَكٌ .
      وروى شمِر في حديث أَبي أَيوب الأَنصاري : أَنه ذكَرَ صلاة العصر ثم ، قال : قلنا لأَبي أَيوب : ما الشَّاهِدُ ؟، قال : النَّجمُ كأَنه يَشْهَدُ في الليل أَي يحْضُرُ ويَظْهَر .
      وصلاةُ الشاهِدِ : صلاةُ المغرب ، وهو اسمها ؛ قال شمر : هو راجع إِلى ما فسره أَبو أَيوب أَنه النجم ؛ قال غيره : وتسمى هذه الصلاةُ صلاةَ البَصَرِ لأَنه تُبْصَرُ في وقته نجوم السماء فالبَصَرُ يُدْرِكُ رؤْيةَ النجم ؛ ولذلك قيل له (* قوله « قيل له » أي المذكور صلاة إلخ فالتذكير صحيح وهو الموجود في الأَصل المعول عليه .) صلاةُ البصر ، وقيل في صلاةِ الشاهد : إِنها صلاةُ الفجر لأَنَّ المسافر يصليها كالشاهد لا يَقْصُرُ منها ؛

      قال : فَصَبَّحَتْ قبلَ أَذانِ الأَوَّلِ تَيْماء ، والصُّبْحُ كَسَيْفِ الصَّيْقَل ، قَبْلَ صلاةِ الشاهِدِ المُسْتَعْجل وروي عن أَبي سعيد الضرير أَنه ، قال : صلاة المغرب تسمى شاهداً لاستواءِ المقيم والمسافر فيها وأَنها لا تُقْصَر ؛ قال أَبو منصور : والقَوْلُ الأَوَّل ، لأَن صلاة الفجر لا تُقْصَر أَيضاً ويستوي فيها الحاضر والمسافر ولم تُسَمَّ شاهداً .
      وقوله عز وجل : فمن شَهِدَ منكم الشهر قليصمه ؛ معناه من شَهْدِ منكم المِصْرَ في الشهر لا يكون إِلا ذلك لأَن الشهر يَشْهَدُهُ كلُّ حَيٍّ فيه ؛ قال الفراء : نَصَبَ الشهر بنزع الصفة ولم ينصبه بوقوع الفعل عليه ؛ المعنى : فمن شَهِدَ منكم في الشهر أَي كان حاضراً غير غائب في سفره .
      وشاهَدَ الأَمرَ والمِصر : كَشهِدَه .
      وامرأَة مُشْهِدٌ : حاضرة البعل ، بغير هاءٍ .
      وامرأَة مُغِيبَة : غاب عنها زوجها .
      وهذه بالهاءِ ، هكذا حفظ عن العرب لا على مذهب القياس .
      وفي حديث عائشة :، قالت لامرأَة عثمان بن مَظْعُون وقد تَرَكَت الخضاب والطِّيبَ : أَمُشْهِدٌ أَم مُغِيبٌ ؟، قالت : مُشْهِدٌ كَمُغِيبٍ ؛ يقال : امرأَة مُشْهِدٌ إِذا كان زوجها حاضراً عندها ، ومُغِيبٌ إِذا كان زوجها غائباً عنها .
      ويقال فيه : مُغِيبَة ولا يقال مُشْهِدَةٌ ؛ أَرادت أَن زوجها حاضر لكنه لا يَقْرَبُها فهو كالغائب عنها .
      والشهادة والمَشْهَدُ : المَجْمَعُ من الناس .
      والمَشْهَد : مَحْضَرُ الناس .
      ومَشاهِدُ مكة : المَواطِنُ التي يجتمعون بها ، من هذا .
      وقوله تعالى : وشاهدٍ ومشهودٍ ؛ الشاهِدُ : النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والمَشْهودُ : يومُ القيامة .
      وقال الفراءُ : الشاهِدُ يومُ الجمعة ، والمشهود يوم عرفةَ لأَن الناس يَشْهَدونه ويَحْضُرونه ويجتمعون فيه .
      قال : ويقال أَيضاً : الشاهد يومُ القيامة فكأَنه ، قال : واليَوْمِ الموعودِ والشاهد ، فجعل الشاهد من صلة الموعود يتبعه في خفضه .
      وفي حديث الصلاة : فإِنها مَشْهودة مكتوبة أَي تَشْهَدُها الملائكة وتَكتُبُ أَجرها للمصلي .
      وفي حديث صلاة الفجر : فإِنها مَشْهودة مَحْضورة يَحْضُرها ملائكة الليل والنهار ، هذه صاعِدةٌ وهذه نازِلَةٌ .
      قال ابن سيده : والشاهِدُ من الشهادة عند السلطان ؛ لم يفسره كراع بأَكثر من هذا .
      والشَّهِيدُ : المقْتول في سبيل الله ، والجمع شُهَداء .
      وفي الحديث : أَرواحُ الشهَداءِ قي حَواصِل طَيْرٍ خُضْرٍ تَعْلُقُ من وَرَق (* قوله « تعلق من ورق إلخ » في المصباح علقت الإبل من الشجر علقاً من باب قتل وعلوقاً : أكلت منها بأفواهها .
      وعلقت في الوادي من باب تعب : سرحت .
      وقوله ، عليه السلام : أرواح الشهداء تعلق من ورق الجنة ، قيل : يروى من الأَول ، وهو الوجه اذ لو كان من الثاني لقيل تعلق في ورق ، وقيل من الثاني ، قال القرطبي وهو الأكثر .) الجنة ، والإسم الشهادة .
      واسْتُشْهِدَ : قُتِلَ شهِيداً .
      وتَشَهَّدَ : طلب الشهادة .
      والشَّهِيدُ : الحيُّ ؛ عن النصر بن شميل في تفسير الشهيد الذي يُسْتَشْهَدُ : الحيّ أَي هو عند ربه حيّ .
      ذكره أَبو داود (* قوله « ذكره أبو داود إلى قوله ، قال أبو منصور » كذا بالأصل المعول عليه ولا يخفى ما فيه من غموض .
      وقوله « كأن أرواحهم » كذا به أيضاً ولعله محذوف عن لان أرواحهم .) أَنه سأَل النضر عن الشهيد فلان شَهِيد يُقال : فلان حيّ أَي هو عند ربه حيّ ؛ قال أَبو منصور : أُراه تأَول قول الله عز وجل : ولا تحسبن الذين قُتِلوا في سبيل الله أَمواتاً بل أَحياءٌ عند ربهم ؛ كأَنَّ أَرواحهم أُحْضِرَتْ دارَ السلام أَحياءً ، وأَرواح غَيْرِهِم أُخِّرَتْ إِلى البعث ؛
      ، قال : وهذا قول حسن .
      وقال ابن الأَنباري : سمي الشهيد شهيداً لأَن اللهَ وملائكته شُهودٌ له بالجنة ؛ وقيل : سُمُّوا شهداء لأَنهم ممن يُسْتَشْهَدُ يوم القيامة مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على الأُمم الخالية .
      قال الله عز وجل : لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيداً ؛ وقال أَبو إِسحق الزجاج : جاءَ في التفسير أَن أُمم الأَنبياء تكَذِّبُ في الآخرة من أُرْسِلَ إِليهم فيجحدون أَنبياءَهم ، هذا فيمن جَحَدَ في الدنيا منهم أَمْرَ الرسل ، فتشهَدُ أُمة محمد ، صلى الله عليه وسلم ، بصدق الأَنبياء وتشهد عليهم بتكذيبهم ، ويَشْهَدُ النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، لهذه بصدقهم .
      قال أَبو منصور : والشهادة تكون للأَفضل فالأَفضل من الأُمة ، فأَفضلهم من قُتِلَ في سبيل الله ، مُيِّزوا عن الخَلْقِ بالفَضْلِ وبيَّن الله أَنهم أَحياءٌ عند ربهم يُرْزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ؛ ثم يتلوهم في الفضل من عدّه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، شهيداً فإِنه ، قال : المَبْطُونُ شَهيد ، والمَطْعُون شَهِيد .
      قال : ومنهم أَن تَمُوتَ المرأَةُ بِجُمَع .
      ودل خبر عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه : أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ مُنْكَراً وأَقام حَقّاً ولم يَخَفْ في الله لَومَة لائم أَنه في جملة الشهداء ، لقوله ، رضي الله عنه : ما لكم إِذا رأَيتم الرجل يَخْرِقُ أَعْراضَ الناس أَن لا تَعْزِمُوا عليه ؟، قالوا : نَخافُ لسانه ، فقال : ذلك أَحْرَى أَن لا تكونوا شهداء .
      قال الأَزهري : معناه ، والله أَعلم ، أَنَّكم إِذا لم تَعْزِموا وتُقَبِّحوا على من يَقْرِضُ أَعْراضَ المسلمين مخافة لسانه ، لم تكونوا في جملة الشهداء الذين يُسْتَشهَدُون يوم القيامة على الأُمم التي كذبت أَنبياءَها في الدنيا .
      الكسائي : أُشْهِدَ الرجلُ إِذا استُشهد في سبيل الله ، فهو مُشْهَدٌ ، بفتح الهاءِ ؛

      وأَنشد : أَنا أَقولُ سَأَموتُ مُشْهَداً وفي الحديث : المبْطُونُ شَهِيدٌ والغَريقُ شَهيدٌ ؛ قال : الشهيدُ في الأَصل من قُتِلَ مجاهداً في سبيل الله ، ثم اتُّسِعَ فيه فأُطلق على من سماه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، من المَبْطُون والغَرِق والحَرِق وصاحب الهَدْمِ وذات الجَنْب وغيرِهم ، وسُمِّيَ شَهيداً لأَن ملائكته شُهُودٌ له بالجنة ؛ وقيل : لأَن ملائكة الرحمة تَشْهَدُه ، وقيل : لقيامه بشهادَة الحق في أَمْرِ الله حتى قُتِلَ ، وقيل : لأَنه يَشْهَدُ ما أَعدّ الله له من الكرامة بالقتل ، وقيل غير ذلك ، فهو فَعيل بمعنى فاعل وبمعنى مفعول على اختلاف التأْويل .
      والشَّهْدُ والشُّهْد : العَسَل ما دام لم يُعْصَرْ من شمَعِه ، واحدته شَهْدَة وشُهْدَة ويُكَسَّر على الشِّهادِ ؛ قال أُمية : إِلى رُدُحٍ ، من الشِّيزى ، مِلاءٍ لُبابَ البُرِّ ، يُلْبَكُ بالشِّهادِ (* قوله « ملاء » ككتاب ، وروي بدله عليها .) أَي من لباب البر يعني الفالوذَق .
      وقيل : الشَّهْدُ والشُّهْدُ والشَّهْدَة العَسَلُ ما كان .
      وأَشْهَدَ الرجُل : بَلَغَ ؛ عن ثعلب .
      وأَشْهَدَ : اشْقَرَّ واخْضَرَّ مِئْزَرُه .
      وأَشْهَدَ : أَمْذَى ، والمَذْيُ : عُسَيْلَةٌ .
      أَبو عمرو : أَشْهَدَ الغلام إِذا أَمْذَى وأَدرَك .
      وأَشْهَدت الجاريةُ إِذا حاضت وأَدْركتْ ؛ وأَنشد : قامَتْ تُناجِي عامِراً فأَشْهَدا ، فَداسَها لَيْلَتَه حتى اغْتَدَى والشَّاهِدُ : الذي يَخْرُجُ مع الولد كأَنه مُخاط ؛ قال ابن سيده : والشُّهودُ ما يخرجُ على رأْس الولد ، واحِدُها شاهد ؛ قال حميد بن ثور الهلالي : فجاءَتْ بِمثْلِ السَّابِرِيِّ ، تَعَجَّبوا له ، والصَّرى ما جَفَّ عنه شُهودُها ونسبه أَبو عبيد إِلى الهُذَلي وهو تصحيف .
      وقيل : الشُّهودُ الأَغراس التي تكون على رأْس الحُوار .
      وشُهودُ الناقة : آثار موضع مَنْتَجِها من سَلًى أَو دَمٍ .
      والشَّاهِدُ : اللسان من قولهم : لفلان شاهد حسن أَي عبارة جميلة .
      والشاهد : المَلَك ؛ قال الأَعشى : فلا تَحْسَبَنِّي كافِراً لك نَعْمَةً على شاهِدي ، يا شاهِدَ اللهِ فاشْهَدِ وقال أَبو بكر في قولهم ما لفلان رُواءٌ ولا شاهِدٌ : معناه ما له مَنْظَرٌ ولا لسان ، والرُّواءُ المَنظَر ، وكذلك الرِّئْيِ .
      قال الله تعالى : أَحسنُ أَثاثاً ورِئْياً ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : لله دَرُّ أَبيكَ رَبّ عَمَيْدَرٍ ، حَسَن الرُّواءِ ، وقلْبُه مَدْكُوكُ
      ، قال ابن الأَعرابي : أَنشدني أَعرابي في صفة فرس : له غائِبٌ لم يَبْتَذِلْه وشاهِدُ
      ، قال : الشاهِدُ مِن جَرْيِهِ ما يشهد له على سَبْقِه وجَوْدَتِهِ ، وقال غيره : شاهِدُه بذله جَرْيَه وغائبه مصونُ جَرْيه .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى شوامس في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**شَمَسَ** - [ ش م س ]. (ف: ثلا. لازم).** شَمِسَ**،** يَشْمَسُ**، مص. شَمْسٌ، شُمُوسٌ. 1. "شَمَسَ اليَوْمُ" : كَانَ مُشْمِساً، أَيْ أَضَاءتِ الشَّمْسُ طُولَ النَّهَارِ. 2. "شَمَسَتِ الدَّابَّةُ" : جَمَحَتْ، نَفَرَتْ. 3. "شَمَسَ الرَّجُلُ" : اِمْتَنَعَ، أَبَى، اِسْتَعْصَى.
معجم الغني
**شَمَّسَ** - [ش م س]. (ف: ربا. لازمتع).** شَمَّسْتُ**،** أُشَمِّسُ**،** شَمِّسْ**، مص. تَشْمِيسٌ. 1. "شَمَّسَ التِّينَ" : عَرَّضَهَا للِشَّمْسِ، بَسَطَهَا لِتَجِفَّ. 2. "شَمَّسَ الْجَاهِلِيُّ" : عَبَدَ الشَّمْسَ. 3. "شَمَّسَ الدَّابَّةَ" : نَفَّرَهَا.
معجم الغني
**شَمِسٌ** - [ ش م س]. (صِيغَةُ فَعِل). "نَهَارٌ شَمِسٌ" : ذُو شَمْسٍ.
معجم الغني
**شَمِسَ** - [ ش م س ]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** شَمِسَ**،** يَشْمَسُ**، مص. شَمَسٌ. 1. "شَمِسَ النَّهَارُ" : كَانَ مُشْمِساً. 2. "شَمِسَ لَهُ" : ظَهَرَتْ لَهُ عَدَاوَتُهُ وَلَمْ يَسْتَطِعْ إِخْفَاءهَا.
معجم الغني
**شَمْسٌ** - ج:** شُمُوسٌ**. ( مؤ). [ش م س]. 1. "أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ" : كَوْكَبٌ تَدُورُ حَوْلَهُ الأَرْضُ مَعَ سَائِرِ الكَوَاكِبِ الشَّمْسِيَّةِ، وَهُوَ الَّذِي يَمُدُّهَا بِالضَّوْءِ وَالْحَرَارَةِ. 2. "نَفْحَةُ شَمْسٍ" : لَفْحَةُ شَمْسٍ، صُدَاعٌ فِي الرَّأْسِ وَالْجِسْمِ يُسَبِّبُ ارْتِفَاعَ الْحَرَارَةِ بِسَبَبِ التَّعَرُّضِ لأَشِعَّة الشَّمْسِ القَوِيَّةِ. 3. "لاَ جَدِيدَ تَحْتَ الشَّمْسِ" : لاَ جَدِيدَ يُذْكَرُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I شَموس [مفرد]: ج شُمْس وشُمُس: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شمَسَ2/ شمَسَ لـ. 2- خَمْر "لعبت الشّمُوس برأسه". II شُموس [مفرد]: مصدر شمَسَ1 وشمَسَ2/ شمَسَ لـ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أشمسَ يُشمِس، إشماسًا، فهو مُشمِس • أشمس يومُنا: شمَس؛ ظهرت شمسُه أو قوِيت "أشمستِ الأيّام وأقمرت الليالي- أشمس النهارُ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I تشمَّسَ يتشمَّس، تشمُّسًا، فهو مُتشمِّس • تشمَّس الرَّجلُ: تعرَّض للشَّمس "تشمّس السبّاح على الشاطئ". II تشمُّس [مفرد]: 1- مصدر تشمَّسَ. 2- طاقة الإشعاع الشمسيّ التي تستقبلها الأرضُ في يوم واحد.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I شامسَ يشامس، مُشامَسةً وشِماسًا، فهو مُشامِس، والمفعول مُشامَس • شامس جارَه: عاداه وعانده. II شامِس [مفرد]: ج شامسون وشُمَّس، مؤ شامسة، ج مؤ شامسات وشوامِسُ: اسم فاعل من شمَسَ1 وشمَسَ2/ شمَسَ لـ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I شِماس [مفرد]: مصدر شمَسَ2/ شمَسَ لـ. II شَمّاس [مفرد]: ج شَمامِسَة: 1- صيغة مبالغة من شمَسَ2/ شمَسَ لـ. 2- خادم الكنيسة، وهي مرتبةٌ دون القِسِّيس.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شمسيّ [مفرد]: مؤ شمسيَّة، ج مؤ شَمْسيَّات وشماسِيُّ: اسم منسوب إلى شَمْس: "حمّام شمسيّ". • الطَّيف الشَّمسيّ: (فز) صور متقاربة تؤلِّف سلسلة مُتَّصلة من الألوان ناتجة عن انحلال الضَّوء الأبيض. • النَّظام الشَّمسيّ: (فك) المجموعة الشَّمسيّة التي تدور حول الشَّمس من كواكب وأقمار وكوَيْكبات ومُذَنَّبات وشُهُب ونيازك. • التَّصوير الشَّمسيّ: طريقة تقنيَّة تمكِّن من الحصول على صورة ثابتة للأشياء بنقل ضوء سطح حساس بواسطة آلة التَّصوير الشَّمسيّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
شَمسِيَّة [مفرد]: ج شَمْسيَّات وشماسِيُّ: 1- اسم مؤنَّث منسوب إلى شَمْس. 2- مصدر صناعيّ من شَمْس: مظلّة تُطوى وتُنشر يُتّقى بها من حرارة الشمس أو المطر. • السَّنة الشَّمسيَّة: (فك) الفترة الزّمنيَّة التي تستغرقها الأرض للدّوران حول الشَّمس دورةً كاملةً، تبدأ في أوّل يناير وتنتهي في آخر ديسمبر. • الحُروف الشَّمسِيَّة: (لغ) الحروف التي لا تلفظ قبلها لام التَّعريف فتشدّد كقولنا: الشَّمْس، وهي أربعة عشر حرفًا: ت، ث، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ل، ن. • اللاَّم الشَّمسيَّة: (لغ) لام المعرفة إذا أُدغمتْ في الحروف التي تليها مثل التَّاء والثَّاء والدَّال والشَّين، عكسها الَّلام القمريّة.
المعجم الوسيط
اليومُ ونحوه ـُ شُمُوساً: ظهرت شمسه أو قويت. وـ الدابَّة شُمُوساً، وشِماساً: جَمَحت ونَفَرَتْ. وـ فلانٌ: تأبَّى واستعصى. وـ لفلانٍ: هَمَّ به ليؤذيَه، فهو شامس. ( ج ) شُمَّس. وهنَّ شوامس.( أَشْمَسَ ) اليومُ ونحوه: شَمَس.( شَامَسَهُ ) مُشَامَسَة، وشِماساً: عاداه وعانَدَه.( شَمَّسَ ): عَبَدَ الشمسَ. وـ الشيءَ: عَرَّضَه للشَّمْسِ ليجفَّ ويَيْبَسَ.( تشَامسَا ): تعادَيا وتعانَدَا.( تَشَمَّسَ ): مطاوع شَمَّسَه. وـ تعرَّض للشَّمْس. وـ منع ما وراء ظهره. وـ شَحَّ.( الشَّامِسُ ): يقال: يومٌ شامِسٌ: ذو شَمْس.( الشِّمَاسُ ): الإباء.( الشَّمْسُ ): النجمُ الرئيسُ الذي تدور حوله الأرض، وسائر كواكب المجموعة الشمسية.( الشَّمْسيَّةُ ): نسبةٌ إلى الشَّمْس. وـ مِظَلَّةٌ تُحمَل في اليد تُتَّقَى بها الشمس. وهي تُطوى وتُنْشَر. واللام الشَّمسيَّة: هي لام أل المعرِّفة إذا أُدْغمت فيما بعدها من الحروف. وهي التاءُ والثاءُ والدالُ وما يليها إلى الظاءِ، واللامُ والنونُ. وما عداها حُروف قمريَّة.( الشَّمَّاسُ ): الشَّديد الشُّمُوسِ. وـ من يقوم بالخدمة الكنسية. ومرتبته دون القسيس. ( سريانية ). ( ج ) شَمَامِسَةٌ.( الشَّمُوسُ ): النَّفُورُ العَسِرُ الصُّحْبَة. يقال: رجلٌ شَمُوسٌ. وامرأةٌ شَمُوسٌ. وـ الخمرُ. ( ج ) شُمُسٌ.
مختار الصحاح
ش م س : جمع الشَّمْسِ شُمُوسٌ كأنهم جعلوا كل ناحية منها شمسا كما قالوا للمفرق مفارق وتصغيرها شُمَيْسَةٌ و شَمَسَ يومنا من باب نصر إذا كان ذا شمس و أشْمَسَ أيضا و شَمَسَ الفرس منع ظهره وبابه دخل و شِمَاساً أيضا بالكسر فهو فرس شَمُوسٌ وبه شِماسٌ ورجل شَمُوسٌ أي صعب الخلق ولا تقل شموص وشيء مُشْمَّس عُمل في الشمس
الصحاح في اللغة
الشَمْسُ تجمع على شُموسٍ، كأنّهم جعلوا كلَّ ناحية شَمْساً، كما قالوا للمَفْرِقِ مَفارِقُ. قال الشاعر: حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فـكـأنـه   وَمَضانُ بَرْقٍ أو شُعاعُ شموس وتصغيرها شُمَيْسَةٌ. وقد شَمَسَ يَوْمُنا يَشْمُسُ وَيَشْمَسُ، إذا كان ذا شَمْسٍ. وأَشْمَسَ يومنا بالألف كذلك. وشَمَسَ الفرسُ أيضاً شُموساً وشِماساً، أي منع ظهره، فهو فرس شَموسٌ وبه شِماسٌ. ورَجلٌ شَموسٌ: صعبُ الخُلُق. وشَمَسَ لي فلانٌ، إذا أبدَى لك عداوته. والشَمْسُ: ضربٌ من القلائد. وشيءٌ مُشَمَّسٌ، أي عُمِلَ في الشَمسِ. وتَشَمَّسَ، أي انتصب للشمس. قال ذو الرمة: كَأَنَّ يَدَيْ حِرْبائها مُتَشَمِّساً   يَدا مُذْنبٍ يستغفر اللهَ تائِبِ
تاج العروس

الشَّمْسُ م أَي معروفَةٌ مُؤَنَثَةٌ قال اللَّيْثُ : الشَّمْسُ عَيْنٌ الضَّحِّ أَرَادَ أَنَّ الشَّمْسَ هو العَيْنُ التي في السَّماءِ تَجْري في الفَلَكِ وأَنَّ الضَّحَّ ضُوْؤُه الذي يُشْرِق على وَجْهِ الأَرْضِ ج شُمُوسٌ كأَنَّهُم جَعَلُوا كلِّ ناحِيَةٍ منها شَمْساً كما قالُوا للمَفْرِقِ : مَفَارِق قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ :

حِمىَ الحَدِيدُ عليهُم فكأَنَّهُ ... وَمَضَانُ بَرْقٍ أَوْ شُعَاعُ شُمُوسِ والشَّمْسُ : ضَرْبٌ مِنَ المَشْطِ كانتِ النِّسَاءُ في الدَّهْرِ الأُوَّلِ يَتَمَشَّطْنَ به وهي الشَّمْسَةُ قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ . وأَنْشَدَ :

فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِيَا ... تِ وعُلِّيتِ بِشمْسِ والشَّمْسُ : ضَرْبٌ مِن القَلائِد وقيل : هو مِعْلاقُ القِلاَدَةِ في العُنُقِ والجَمْعُ شُمُوسٌ وقالَ اللحْيَانيُّ : هو ضَرْبٌ من الحُلِيِّ مُذَكَّر وقالَ غيرُه هو قِلاَدةُ الكَلْبِ . والشَّمْسُ : صَنَمٌ قَديمٌ ذكرَه ابن الكَلْبِيّ . والشَّمْسُ : عَيْنُ ماءٍ يقال له : عَيْنُ شَمْسٍ . والشَّمْسُ : أَبُو بَطْنٍ من العَربِ قالَ تَأَبَّطَ شَرًّا :

إِني لَمُهْدٍ مِنْ ثَنَائِي فَقَاصِدٌ ... بهِ لاِبْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بنِ مَالِكِ ويُرْوَى في البَيْتِ بفَتْح الشِّينِ . وقد سَمَّتْ عَبْدَ شَمْسٍ وهو بَطْنٌ من قُرَيْشٍ قِيلَ : سُمُّوا بذلِك الصَّنَمِ وأَوَّلُ مَن تَسَمَّى به سَبَأُ بنُ يَشْجُبُ . ونَصَّ أَبو عَلِيٍّ في التَّذْكِرة على مَنْعِه أَي تَرْكِ الصَّرْفِ من عَبْدِ شَمْس للتَّعْرِيفِ والتَّأْنِيثِ وفَرَّق بينَه وبَيْنَ دَعْدٍ في التَّخْيِيرِ بينَ الصَّرْفِ وتَرْكِه قال جَرِير :

أَنْتَ ابنُ مُعْتَلَجِ الأَبَاطِحِ فافْتَخِرْ ... مِنْ عَبْدِ شَمْسَ بِذِرْوَةٍ وصَمِيم وما جاءَ في الشعْر مَصْرُوفاً حُمِلَ على الضَّرُورَةِ كذا نَصَّ الصّاغَانِيُّ فإِذاً لا يُحْتَاجُ ِإلى تَأْوِيلٍ وهو قولُ شيخِنَا : لعلَّ المُرَادَ على جُوازِ مَنْعِه . وإِلاَّ فالأَفْصَحُ عند أَبِي عليٍّ في المُؤَنَّثِ الثُّلاثِيّ الساكِنِ الوسَطِ الصَّرْفُ كما في هَمْعِ الهَوَامِعِ وغيرِه فتأَمَّلْن وفال ابنُ الأَعْرَابِيّ في قولِه :

" كَلاَّ وشَمْسَ لَنَخْضبَنَّهُمُ دَمَا

لم يُصْرِفْ شَمْسَ ؛ لأَنَّه ذَهَبَ بهِ إلى المَعْرِفَةِ يَنْوِي به الأَلِفَ والّلام فلمّا كانت نِيَّتُه الأَلَفَ واللامَ لم يُجْرِه وجَعَلَه مَعْرِفَةً وقال غيرُه إِنّمَا عَنَى الصَّنَمَ المُسَمَّى شَمْساً ولكنه تَرَكَ الصَّرْفَ لأَنَّهُ جَعَلَه اسْماً للصُّوَرَةِ وقال سِيبَوَيْهِ : ليس أَحَدٌ من العَرَبِ يَقُولُ : هذه شَمْسُ فيَجْعَلُها مَعْرِفَةً بغيرِ أَلِف ولام فإِذا قالوا : عَبْدُ شَمْس فكلُّهُم يَجْعَلُهَا مَعْرِفَةً . وأُضِيفَ إِلى شَمْسِ السَّمَاءِ لأَنَّهُم كانُوا يَعْبُدُونَهَا وهو أَحَدُ الأَقْوَال فيه وقيل : إِلى الصَّنَمِ . والنِّسْبَةُ عَبْشَمِيٌّ بالأَخْذِ منَ الأَوَّلِ حَرْفِيْنِ ومن الثّانِي حَرْفَيْنِ ورَدِّ الأسمِ إلى الرُّبَاعِيّ قال عَبْدُ يَغوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحَارِثِيُّ :

وتَضْحَكُ مِني شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ... كأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيَاوأَمَّا بنِ تَمِيمٍ فأَصْلُه على ما قالَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ ونقله عنه الجُوْهَرِيُّ : عَبُّ شَمْسٍ : أَي حَبُّها أَي ضُوْءُهَا والعَيْنُ مُبْدَلَةٌ من الحاءِ كما قالُوا في عَبِّ قُرٍّ وهو البَرْدُ وقد يُخَفَّفُ فيُقَال : عَبُ شَمْسٍ كما هو نَصُّ الجُوْهَرِيّ وقِيل : عَبُ الشَّمْسِ : لُعَابُهَا . وإِمَّا أَصْلُه : عَبْءُ شَمْسٍ بالهَمْزِ والعَبْءُ : العِدْلُ أَي نَظِيرُهَا وعِدْلُهَا يُفْتَح ويُكْسَرُ قاله ابنُ الأَعْرَابِيّ والنِّسْبُةُ : عَبْشَمِيٌّ أَيضاً كما صَرَّحَ به ابنُ سِيدَه . وعَيْنُ شَمْسٍ : ع بمِصْرَ بالمَطَرِيَّة خارِجَ القَاهِرَة كان به مَنْبِتُ البَلَسَانِ قديماً كما تَقدَّمَت . الإِشْارَةُ إليه وقد وَرَدْت هذا المَوْضِعَ مِرَاراً وسيأْتي للمصنِّف في عين أَيضاً . والشَّمْسَتانِ هكذا في النُّسَخ وفي التَّكْمِلَة : الشَّمْسَانِ : مُوَيْهَتانِ في جُوْفِ غَرِيضٍ كأَمِيرٍ هكذا بالغِينِ المُعْجَمَةِ في النٌّسَخِ والصوابُ بالإِهْمَالِ وهي قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بأَعْلَى نَجْدٍ في طَرَفِ النِّيرِ نيرِ بَنِي غَاضِرَةَ وقد سَبَق أنَّ الَّذِي لبَنِي غاضِرَةَ في النِّير الجانِبُ الغَرْبِيُّ منه فإِنَّ شَرْقِيَّهُ لِغَنيّ بنِ أَعْصُرَ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ والفَرّاءُ : الشُّمَيْسَتَانِ : جَنَّتَانِ بإِزاءِ الفِرْدَوْسِ وسَيَأْتِي الفِرْدَوْسُ في مَوْضِعه . والشَّمَّاسُ كشَدَّادٍ من رُؤُوسِ النَّصَارَى : الذي يَحْلِقُ وَسَطَ رَأْسِه لازِماً لِلْبِيعَةِ وهذا عَمَلُ عُدُولِهِم وثِقَاتِهِم قالَهُ اللَّيْثُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : فأَمَّا شَمَّاسُ النَّصارَى فلَيْسَ بعربِيٍّ مَحْض . وفي المُحْكَمِ : ليس بعربِيٍّ صحيحٍ ج شَمَامِسَةٌ أَلْحَقُوا الهاءَ للعُجْمَةِ أَو العِوَض . وشَمَّاسُ بنُ زُهَيْرِ بنِ مالِكِ بنِ امرِئ القَيْسِ بنِ مالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ جَدُّ أَبِي محمَّدٍ ثابِتِ ابنِ قَيْسٍ الصَّحَابِي خَطِيبِ الأَنْصار . والشَّمَّاسِيَّةُ : مَحَلَّةٌ بدِمَشْقَ وأَيضاً : ع قُرْبَ وفي التَّكْمِلَة : بجَنْب رُصافَةِ بَغْدَادَ نَقَلَهُمَا الصّاغَانِيُّ . وشَمسَ يَوْمُنَا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ من حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ شُمُوساً بالضّمِّ فيهما وشَمِسَ كسَمِعَ يَشْمِسُ بالفَتْحِ على القِيَاسٍ عن ابنِ دُرَيْدٍ وقد قِيلَ : آتِيه يَشْمُسُ بالضّمِّ ومثلُه فَضلَ يَفْضُلُ قال ابنُ سِيدَه : هذا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ والصحيحُ عندِي أَنَّ يَشْمُس آتِي شَمَسَ . وأَشْمَسَ يَوْمُنَا بالأَلِف أَي صارَ ذا شَمْسٍ . ويقال : يَوْمٌ شامِسٌ وقد شَمَسَ شُمُوساً أَي ذُو ضِحٍّ نَهَارهُ كُلّه وقِيلَ : يومٌ شامِسٌ : وَاضِحٌ . وشَمَسَ الفَرَسُ يَشْمُسُ شُمُوساً بالضّمّ وشِمَاساً بالكَسْرِ : شَرَدَ وجَمَحَ ومَنَع ظَهْرَهُ عن الرُّكُوبِ لشِدَّة شَغْبِهِ وحِدَّتِه فهو لا يَسْتَقرُّ فهو شامِسٌ وشَمُوسٌ كصَبُورٍ مِنْ خَيْلٍ شُمْسٍ بالضَّمّ وشُمُسٍ بضمَّتين ومنه الحَديثُ كأَنَّهَا أَذْنابُ خَيْلٍ شُمْسٍ وقد تُوصَفُ به النّاقةُ قال أَعْرَابِيٌّ يَصِفُ ناقَتَه : إِنّهَا لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرَوسٌ نهُوسٌ . والشَّمُوسُ : من أَسْمَارِ الخَمْرِ لأَنَّهَا تَشْمُسُ بصاحِبِها : تَجْمَعُ به وقال أَبُو حَنِيفَةَ رحِمَهُ الله : لأَنَّهَا تَجْمَعُ بصاحِبِها جِمَاحَ الشَّمُوسِ فهي مِثْلُ الدَّابَّةِ الشَّمُوسِ . والشَّمُوسُ بِنْتُ أَبِي عامِرٍ عَبْدِ عَمْرٍو الرَّاهِبِ وهي أُمُّ عاصِمِ بنِ ثابِتٍ . والشَّمُوسُ بنْتُ عَمْرٍو بن حِزَامٍ الظَّفَرِيَّة وصوابُه السَّلَمِيَّة . وبنتُ مالِكِ بنِ قَيْسٍ ذَكَرهُنَّ ابنُ حَبِيب . و الشَّمُوسُ بنْتُ النَّعْمَانِ بنِ عامِرٍ الأَنْصَارِيَّةُ أَخْرَجَ لها الثَّلاثةُ : صَحابِيَّاتٌ . رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ . والشَّمُوسُ : فَرَسٌ للأَسْوَدِ بنِ شَرِيكٍ وفَرَسٌ لِيَزِيدَ بنِ خَذَّاقٍ العَبْدِيّ ولها يَقُولُ :

أَلاَ هَلْ أَتَاهَا أَنَّ شِكَّةَ حَازِمٍ ... عَلَيَّ وأَنِّي قد صَنَعْتُ الشَّمُوسَاوفرَسٌ لِسُوَيْدِ بنِ خَذَّاقٍ العَبْدِيِّ أَخِي يَزِيدَ هذا . و فَرَسٌ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرٍ القُرَشِيّ . وهو الْقائِلُ فيه :

" جَرَى الشَّمُوسُ ناجِزاً بناجِزِ وفَرَسٌ لشَبِيبِ بنِ جَرَادٍ أَحَدِ بني الوَحِيدِ من هَوَازِنَ فهي خمْسَةُ أَفْرَاسٍ ذَكَر منها ابنُ الكَلْبِيِّ وابنُ سِيدَه الثانِيَة وابن سِيدَه فقطٍ الخامِسَةَ والباقِي عن الصّاغانِيِّ . وقال أَبو سَعِيدٍ : الشَّمُوسُ : هَضْبَةٌ مَعْرُوفةٌ سُمِّيَتْ به لأَنَّهَا صَعْبَةُ المُرْتَقَى . ومِنَ المَجَازِ : شَمَسَ له إِذا أَبْدَى عَدَاوَةً وكادَ يُوقِعُ كذا في الأَسَاسِ وفي المُحْكَم : شَمَسَ لي فُلانٌ إِذا بَدَتْ عَدَاوْتُه فلَمْ يَقْدِرْ على كَتْمِهَا وفي التَّهْذِيبِ : أَبْدَى عَدَاوَتَه كأَنَّه هَمَّ أَنْ يَفْعَلَ . والتَّشْمِيسُ : بَسْطُ الشَّيْءِ في الشَّمْسِ لِيَيْبَسَ وهو أَيضاً : عِبَادَةُ الشَّمْسِ يُقَالُ : هو مُشَمِّسٌ إِذا كانَ يَعْبُدُها نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . وقالَ النَّضْرُ : المُتَشَمِّسُ من الرّجالِ : الذِي يَمْنَعُ ما وَرَاءَ ظَهْرِه وهو القَوِيُّ الشَّدِيدُ القُومِيَّةِ هذا هو نَصُّ النَّضْرِ وقالَ الصّاغَانِيُّ : الشَّديدُ القُوَّةِ وبَيَّض له في اللسَان كأَنَّه شَكَّ وقد ضَبَطَه أَبُو حامِدٍ الأُرْمَوِيُّ على الصّوابِ كما ذَكَرْنا قال : والبَخِيلُ غايَةً أَيضاً مُتَشَمِّسٌ وهو الذي لا يُنَال منه خَيرٌ يقال : أَتَيْنَا فُلاناً نَتَعرَّض لمعرُوفِه فتَشَمَسَ علينا أَي بَخِلَ . والمُتَشَمِّسُ : وَالِدُ أَسِيدٍ التابِعِيّ يَرْوِي عن أَبِي موسَى وعنه الحَسَنُ . وشمَاسَةُ كثُمَامَةَ ويُفْتَحُ : اسمٌ . وشَامِسْتانُ وفي التَّكْمِلَة : شَامِسْتِيانُ : ة ببَلْخ . وجَزِيرةُ شامِسَ : من الجَزَائر اليُونانِيَّةِ ويُقَال : إِنَّهَا فوقَ الثَّلاثِمِائَةِ جَزِيرَةٍ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : يومٌ شَمْسٌ بالفَتح وشَمِسٌ ككَتِفٍ : صَحْوٌ لا غَيْمَ فيه . وشامِسٌ : شديدُ الحَرِّ وحُكِيَ عن ثَعْلَبٍ : يَومٌ مَشْمُوسٌ كشَامِسٍ . وتَشَمَّسَ الرَّجُلُ : قَعَدَ في الشَّمْسِ وانْتَصَبَ لَها . وتَصْغِيرُ الشَّمْسِ : شُمَيْسَةٌ . والشَّمُوسُ من النسَاءِ التي لا تُطالِعُ الرِّجَالَ ولا تُطْمِعُهُمْ قال النّابِغَةُ

شُمُسٌ مَوَانِعُ كُلِّ لَيْلَةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفَاحِشِ المِغْيَارِ وقد شَمَسَتْ وقولُ أَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ :

" قِصَارِ الخُطَا شُمٍّ شُمُوسٍ عَنِ الخَنَاخِدَالِ الشَّوَى فُتْخِ الأَكُفِّ خَرَاعِبِ جَمَعَ شامِسَة على شُمُوس كقَاعِدَةٍ وقُعُودٍ كَسَّرَه على حَذْفِ الزَّائِدِ والاسْمُ : الشِّمَاسُ كالنِّوَارِ . ورجُلٌ شَمُوسٌ : صَعْبُ الخُلُقِ ولا تَقُلْ : شَمُوصٌ . ورجُلٌ شَمَوسٌ : عَسِرٌ في عَدَاوَتِه شَدِيدُ الخِلافِ على مَن عَانَدَهُ . وشَامَسَهُ مُشَامَسَةً وشِمَاساً : عَانَدَهُ وعادَاه أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :

" قَوْمٌ إِذا شُومِسُوا لَجَّ الشِّمَاسُ بِهِمْذاتَ العِنَادِ وإِنْ يَاسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وجِيدٌ شامِسٌ : ذُو شُمُوسٍ على النَّسَبِ قال :

بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فِيهِما ... ضَمَانٌ وجيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شَامِسِ وبَنُو الشَّمُوسِ : بَطْنٌ . وشُمْسٌ بالضّمّ وبالفَتْح وشميسٌ كأَمِيرٍ وزُبَيْرٍ : أَسْمَاءٌ . والشَّمْسُ والشَّمُوسُ : بلدٌ باليَمَنِ قال الراعي :

وأَنا الَّذِي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْرِبٍ ... وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِيويُرْوَى : الشَّمِيس . وشَمْسانِيَّةُ : بُلَيْدَةٌ بالخَابُورِ . والشَّمُوسُ : من أَجْوَدِ قُصُورِ اليَمَامَةِ . وشَمِيسَى : وَادٍ من أَوْدِيةِ القَبَلِيَّة . وقالُوا في عَبْشَمْس : عَبَّشَمْس وهو من نادِرِ المُدْغَمِ حكاهُ الفارِسِيُّ . وبَنُو شُمْسِ بنِ عُمْرِو بن غَنْم بن غالِب من الأَزْد بالضَّمِّ منهم مُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ الأَزْدِيُّ الشُّمْسِيُّ من التابعِين . وأَبُو الشَّمُوس البَلَوِيّ : صَحابِيٌّ ورُوِيَ حديثُ سُلَيْمِ بنِ مُطَيْرٍ عن أَبِيهِ عنه ذَكَرَهُ المِزِّيُّ في الكُنَى . وأَبو شَمَّاس بن عَمْرِو : صَحابِيٌّ ذَكَرَه في العُبَابِ . ومُنْيَةُ الشَّمّاسِ : قريةٌ بجِيزةِ مِصْرَ وهي المَعْرُوفَةُ بدَيْرِ الشَّمْع

لسان العرب
الشمس معروفة ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس والقمر كقوله الشمسُ طالعةٌ ليسَتْ بكاسِفَةٍ تَبْكِي عليكَ نُجومَ الليلِ والقَمَرا والجمع شُموسٌ كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق مَفارِق قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً لم تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً تَعْدُو ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ شُمُوسِ شَنَّ الغارة فرَّقها وابن هند هو معاوية والسَّعالي جمع سِعْلاةٍ وهي ساحرة الجنّ ويقال هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها والشُّزَّبُ الضامرة واحدها شازِبٌ وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض والكريهة الأَمر المكروه والشُّوسُ جمع أَشْوَسَ وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه وتصغير الشمس شُمَيْسَة وقد أَشْمَسَ يومُنا بالأَلف وشَمَسَ يَشْمُِسُ شُموساً وشَمِسَ يَشْمَسُ هذا القياس وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس ومثله فَضِلَ يَفْضُل قال ابن سيده هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ ويوم شامسٌ وقد شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كان ذا شمس ويوم شامِسٌ واضحٌ وقيل يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه وشامِسٌ شديدُ الحَرِّ وحكي عن ثعلب يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس وتَشَمَّسَ الرجلُ قَعَدَ في الشمس وانتصب لها قال ذو الرمة كأَنَّ يَدَيْ حِرْبائِها مُتَشَمِّساً يَدا مُذْنِبٍ يَسْتَغْفِرُ اللَّه تائِبِ الليث الشمس عَيْنُ الضِّحِّ قال أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض ابن الأَعرابي والفراء الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب الذي إِذا نُخِسَ لم يستقرّ وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي شَمُوسٌ شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها وبه شِماسٌ وفي الحديث ما لي أَراكم رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ وهو النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه وقد توصف به الناقة قال أَعرابي يصف ناقة إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ وكل صفة من هذه مذكورة في فصلها والشَّمُوسُ من النساء التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم والجمع شُمُسٌ قال النابغة شُمُسٌ مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ المِغْيارِ وقد شَمَسَتْ وقولُ أَبي صخر الهذلي قِصارُ الخُطَى شُمٌّ شُمُوسٌ عن الخَنا خِدالُ الشَّوَى فُتْخُ الأَكُفِّ خَراعِبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ كقاعدة وقُعُود كَسَّره على حذف الزائد وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول أَنشد الفرّاء وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها بأَنْ كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ وقال هو جَمع قَطِيفَة وفَعِّول أُخْت فَعِيل فكما كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول والاسم الشِّماسُ كالنِّوارِ قال الجَعْدي بآنِسَةٍ غيرَ أُنْسِ القِراف تُخَلِّطُ باللِّينِ منها شِماسا ورجل شَمُوس صَعْب الخُلُق ولا تقل شَمُوص والشَّمُوسُ من أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به وقال أَبو حنيفة سميت بذلك لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ فهي مثل الدابة الشَّمُوس وسميت رَاحاً لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له يقال رِحْتُ لكذا أَراح وأَنشد وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي ورجل شَمُوسٌ عَسِرٌ في عداوته شديد الخلاف على من عانده والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ قال الأَخطل شُمْسُ العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا وشامَسَه مُشامَسَةً وشِماساً عاداه وعانده أَنشد ثعلب قومٌ إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ بهم ذاتَ العِنادِ وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ عداوته فلم يقدر على كتمها وفي التهذيب كأَنه هَمَّ أَن يفعل وإِنه لذو شِماسٍ شديدٌ النَّضْرُ المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره قال وهو الشديد القومية والبخيل أَيضاً مُتَشَمِّس وهو الذي لا تنال منه خيراً يقال أَتينا فلاناً نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل والشَّمْسُ ضَرْبٌ من القلائد والشَّمْسُ مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق والجمع شُمُوسٌ قال الشاعر والدُّرُّ واللؤْلؤُ في شَمْسِه مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ وجِيدٌ شامِس ذو شُمُوسٍ على النَّسَب قال بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ضَمانٌ وجِيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شامسِ قال اللحياني الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر والشَّمْسُ قِلادة الكلب والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة قال ابن سيده وليس بعربي صحيح والجمع شَمامِسَةٌ أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض والشَّمْسَة مَشْطَةٌ للنساء أَبو سعيد الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة سميت به لأَنها صعبة المُرْتَقَى وبنو الشَّمُوسِ بطنٌ وعَيْنُ شَمْس موضع وشَمْسُ عَيْنِ ماءٌ وشَمْسٌ صَنَم قديم وعبدُ شَمْسٍ بطنٌ من قريش قيل سُمُّوا بذلك الصنم وأَوّل من تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ وقال ابن الأَعرابي في قوله كَلاَّ وشَمْسَ لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف واللام فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة وقال غيره إِنما عنى الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة وقال سيبويه ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام فإِذا قالوا عبد شمس فكلهم يجعله معرفة وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم حكاه الفارسي وقد قيل عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال وقيل عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها قال الجوهري أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها والعين مُبْدَلة من الحاء كما قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ قال ابن الأَعرابي اسمه عَبءُّ شَمْسٍ بالهمز والعَبْءُ العِدْلُ أَي هو عِدْلها ونظيرها يُفْتَحُ ويكسر وعَبْدُ شَمْس من قريش يقال هم عَبُ الشَّمْسِ ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ ومررت بعَبِ الشَّمْسِ يريدون عبدَ شَمْسٍ وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس قال إِذا ما رَأَتْ شَمساً عَبُ الشَّمْسِ شَمَّرَتْ إِلى زِمْلها والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها وقد تقدَّم ذلك مُسْتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز قال ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ بتشديد الباء يريد عبدَ شمس ابن سيده عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد القَيْس قال سُوَيْد بن أَبي كاهل وهم صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد المُطَّلِب وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا نسبت إِلى عبد الجار وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني أَنا الليثُ مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْ مَطِيِّ وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ وشَمَّاسٌ أَسماء والشَّمُوسُ فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ والشَّمُوس أَيضا فرس سُوَيْد بن خَذَّاقٍ والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ بلد باليمن قال الراعي وأَنا الذي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي ويروى الشَّمِيس
الرائد
* شمس يشمس ويشمس: شمسا وشموسا. اليوم: ظهرت شمسه.
الرائد
* شمس يشمس: شموسا وشماسا. 1-ت الدابة: نفرت وتمردت على صاحبها. 2-إمتنع، تأبى. 3-له: عزم على إيقاع الأذى به.ه
الرائد
* شمس يشمس: شمسا. 1-اليوم: أظهر شمسه. 2-له: أظهر له عداوته ولم يستطع إخفاءها.
الرائد
* شمس تشميسا. 1-عبد الشمس. 2-الشيء: بسطه في الشمس. 3-ه: نفره. 4-صار شماسا.
الرائد
* شمس. من الأيام: ذو شمس.
الرائد
* شمس. ج شموس. 1-مص. شمس يشمس ويشمس. 2-كوكب مضيء كروي غازي تبلغ حرارة سطحه 6000 درجة مئوية، وقطره 109 أضعاف قطر الأرض. يصل شعاعه إلى الأرض في ثماني دقائق وثماني عشرة ثانية. يبعد عن الأرض مسافة 149 مليونا ونصف المليون من الكيلومترات تقريبا. 3-شعاع الشمس. 4-مكان يقع فيه شعاع الشمس وحرارتها: «وقف في الشمس». 5-عند المتصوفة: نور الله، ألله. 6-من الأيام: ذو شمس. 7-عقد من ذهب. 8-«الشمس»: سورة من سور القرآن الكريم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: