وصف و معنى و تعريف كلمة صحيح:


صحيح: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ صاد (ص) و تنتهي بـ حاء (ح) و تحتوي على صاد (ص) و حاء (ح) و ياء (ي) و حاء (ح) .




معنى و شرح صحيح في معاجم اللغة العربية:



صحيح

جذر [صحح]

  1. صَحيح: (اسم)
    • الجمع : صحيحون و أَصِحَّاءُ و صِحاح ، المؤنث : صحيحة ، و الجمع للمؤنث : صحيحات و صَحائحُ و صِحاح
    • الصَّحيحُ : السليم من العيوب والأمراض ، بريء من العيوب
    • الصَّحيحُ من الأقوال : ما يعتمد عليه
    • والصحيح من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم : الحديث المرفوع المتصل بنقل عَدْلٍ ضابط في التحري والأداءِ ، سالمًا من شذوذ وعلة
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صحَّ / صحَّ على / صحَّ لـ
    • صحيح أنَّه كذلك : من الواضح ،
    • صحيح البِنْية : حسن التكوين ،
    • لا يصحّ إلاّ الصَّحيح : لا ينتصر إلاَّ الحقُّ ،
    • القاسم الصَّحيح : ( الجبر والإحصاء ) رقم يمكن قسمته على غيره عدّة مرّات دون أيِّ باقٍ
    • عَدَدٌ صَحيح : ( الجبر والإحصاء ) عدد خالٍ من الكسور مثل : 1 ، 2 ، 3 إلخ
    • الجَدّ الصَّحيح : ( الفقه ) الجدّ الذي لا يدخل في نسبته إلى الميِّت أمّ كأبّ الأبّ وإن علا
    • الفِعْل الصَّحيح : ( النحو والصرف ) ما خلت حروفه الأصليّة من أحرف العِلَّة وأنواعه : سالم ، ومهموز ، ومضعَّف ضرَب ، أمر ، شدّ ، عسعس
    • جمع صحيح : ( النحو والصرف ) جمع سالم مُعلِّمون / مُعلِّمات
    • الصَّحيحان : ( لحديث ) صحيح البخاريّ وصحيح مسلم ، وهما الكتابان اللّذان تلقتهما الأُمَّة بالقبول واعتُبرا أصحّ كتابين بعد كتاب الله عزّ وجلّ في رواية السُّنَّة المشرَّفة
    • صَحِيحُ الْجِسْمِ : السَّالِمُ مِنَ الْمَرَضِ
    • عَقْلٌ صَحِيحٌ : سَلِيمٌ مِنْ كُلِّ آفَةٍ غَايَةُ النَّاسِ صَلاَحُ الْمَعَاشِ وَالْمَعَادِ ، وَالسَّبِيلُ إِلَى دَرْكِهَا العَقْلُ الصَّحِيحُ ( ابن المقفع )
    • خَبَرٌ صَحِيحٌ لاَ شَكَّ فِيهِ : خَبَرٌ مُطَابِقٌ لِلْوَاقِعِ يُمَيِّزُ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالفَاسِدِ نَقَلَ مَعْلُومَاتٍ غَيْرَ صَحِيحَةٍ يَتَعَقَّبُ الأَثَرَ الصَّحِيحَ إِلَى النَّتِيجَةِ الصَّحِيحَةِ ( لعقاد )
    • فِعْلٌ صَحِيحٌ : هُوَ كُلُّ فِعْلٍ خَالٍ مِنْ أَحْرُفِ العِلَّةِ
  2. صحيح: (اسم)
    • صحيح : فاعل من صَحَّ
  3. ‏صحيح لذاته‏: (مصطلحات)
    • ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة . ‏ . ( فقهية )
  4. ‏صحيح لغيره‏: (مصطلحات)

    • ما لم يشتمل على أعلى صفات القبول . ‏ . ( فقهية )
  5. أَصِحَّاءُ: (اسم)
    • أَصِحَّاءُ : جمع صَحيح
  6. حَيّا: (فعل)
    • حيَّا يحيِّي ، حَيِّ ، تحيَّةً ، فهو مُحَيٍّ ، والمفعول مُحيًّا
    • حيَّا صديقَه : سلَّم عليه
    • حيَّاه اللهُ : أبقاه ، وأطال عمره
    • حَيَّاكَ اللَّهُ وبيَّاكَ : مكَّنَكَ وَأَصْلَحَكَ
    • حَيَّا الخَمْسِينَ : دَنَا مِنْهَا
  7. حَيا: (اسم)
    • الحَيَا : الخِصْبُ
    • الحَيَا : المطرُ
  8. صَح: (اسم)
    • صَح : مصدر صحيَ


  9. صَحَائحُ: (اسم)
    • صَحَائحُ : جمع صَّحِيْحَةُ
  10. صَحَائحُ: (اسم)
    • صَحَائحُ : جمع صَّحِيْحُ
  11. صَحَّ: (فعل)
    • صحَّ / صحَّ على / صحَّ لـ صَحَحْتُ ، يَصِحّ ، اصْحِحْ / صِحَّ ، صِحَّةً وصُحًّا وصَحاحًا ، فهو صحيحٌ والجمع : صِحاحٌ للعاقل وغيره ، وأصحَّاء للعاقل ، وهي صحيحة والجمع : صِحاحٌ ، وصحائحُ ، والمفعول مَصْحوح عليه
    • صَحَّ الشيءُ : بَرِئَ من كل عَيْبٍ أو ريب ، صحَّ المريضُ ، وصحَّ الخبر ، وصَحَّت الصلاة ، وصحَّت الشهادة ، وصحَّ العَقْدُ
    • صحَّ المَريضُ : برئ وسلِم من عِلَّتهِ ، عكسه مَرِضَ أودى بصِحّته ،
    • صَحَّ الْخَبَرُ : كَانَ مُطَابِقاً لِلْوَاقِعِ وَلِمَا حَدَثَ ، ثَبَتَ
    • إِذَا صَحَّ القَوْلُ : إِذَا أَمْكَنَ القَوْلُ ، إِذَا جَازَ
    • صَحَّ عَزْمُهُ عَلَى خَوْضِ الْمَعْرَكَةِ : أَزْمَعَ عَلَى ، صَمَّمَ ، ثَبَتَ
    • صَحَّ لَهُ عَلَيْهِ كَذَا : ثَبَتَ لَهُ عَلَيْهِ
    • صحَّ في الأذهان : ظهر واضحًا معقولاً ،
    • يَصِحُّ الاعتمادُ عليه : موضع ثقة
    • صَحَّ له على فلان كذا : ثَبَتَ
    • صَحَّ له الدَّيْنُ على جاره : ثَبُت
  12. صُحّ: (اسم)
    • صُحّ : مصدر صَحَّ
  13. صحَّحَ: (فعل)
    • صحَّحَ يصحِّح ، تصحيحًا ، فهو مُصَحِّح ، والمفعول مُصحَّح
    • صحَّح : الخَبرَ أَصْلحه ، أزال ما به من خطأ أو عيب
    • صحَّح الكتابَ / نصًّا : أزال سقطه ،
    • صَحَّحَ أَخْطَاءهُ : أَصْلَحَهَا ، رَاجَعَهَا ، أي أَزَالَ الأَخْطاء
    • صَحَّحَ الْحِسَابَ : أَعَادَ ضَبْطَهُ
    • صَحَّحَ اللَّهُ الْمَرِيضَ : شَفَاهُ
    • صحَّح اللهُ المريضَ : أصحَّه ؛ شفاه وعافاه من دائه
    • صحَّح العَقدَ : وقَّعه وأمضاه صُحِّحَتِ المعاهدةُ
    • صحَّح الرَّاوي الحَديثَ : نسبَه إلى الصِّحَّة وعدّه صحيحًا


  14. صَحائح: (اسم)
    • صَحائح : جمع صَحيح
  15. صِحاح: (اسم)
    • صِحاح : جمع صَحيح
  16. ‏الحديث الصحيح‏: (مصطلحات)
    • الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله بغير شذوذ ولا علة قادحة . ‏ . ( فقهية )
  17. العقد الصحيح: (مصطلحات)
    • العقد المشروع بأصله ووصفه وذلك بأن يكون صادراً من أهله مضافاً إلى محلّ قابل لحكمه مستوفياً شرائط صحته المقرّرة في القانون . ( قانونية )
  18. السعر الصحيح: (مصطلحات)
    • إذا كان سعر الشراء ثمانين ونصف وسعر البيع ثمانين وثلاثة أرباع فإن السعر الصحيح يكون ثماني في الحالتين . ( مالية )


  19. الزواج الصحيح: (مصطلحات)
    • ما توافرت أركانه وشروطه . ( قانونية )
  20. الحديث الصحيح: (مصطلحات)
    • ما رواه العدل الضابط عن مثله من أول السند إلى منتهاه ، وكان خاليا من الشذوذ ، والعلة الفادحة . ( فقهية )
  21. الصحيح: (مصطلحات)
    • بفتح الصاد ، جمع أصحاء وصحاح ، السالم من المرض أو العيب أو الشك . ( فقهية )
  22. الصحيح: (مصطلحات)
    • ما اجتمعت شروطه وأركانه من العبادات والمعاملات ( انظر : صحة ). ( فقهية )
,
  1. الصُحُّ
    • ـ الصُحُّ وصِحَّةُ وصَحاحُ : ذَهابُ المَرَضِ ، والبَراءَةُ من كُلِّ عَيْبٍ ، صَحَّ يَصِحُّ ، فهو صحيحٌ وصَحاحٌ من قَوْمٍ صِحاحٍ وأصِحَّاءَ وصَحائِحَ .
      ـ أصَحَّ : صَحَّ أهْلُهُ ، وماشِيَتُهُ ،
      ـ أصَحَّ الله تعالى فلاناً : أزالَ مَرَضَهُ .
      ـ الصَّوْمُ مَصَحَّةٌ ومَصِحَّةٌ : يُصَحُّ به .
      ـ صَحْصَحُ وصَحْصاحُ وصَحْصَحانُ : ما اسْتَوى من الأرضِ .
      ـ صَحاحُ الطريق : ما اشْتَدَّ منه ، ولم يَسْهُلْ .
      ـ صَحْصَحَ الأَمْرُ : تَبَيَّنَ .
      ـ مُصَحْصِحُ : الصحيحُ المَوَدَّةِ ، ومَنْ يَأبَى الأَباطِيلَ .
      ـ صَحْصَحٌ : موضع بالبَحْرَيْنِ ، ووالِدُ مُحْرِزٍ أحَدِ بني تَيْمِ اللّهِ بنِ ثَعْلَبَةَ ، وأبو قَوْمٍ من تَيْمٍ ، وأبو قَوْمٍ من طَيِّئٍ .
      ـ صَحْصَحانُ : موضع بين حَلَبَ وتَدْمُرَ .
      ـ صَحيحُ : فَرَسٌ لأِسَدِ بنِ الرَّهيصِ الطَّائِيِّ .
      ـ رَجُلٌ صُحْصُحٌ وصُحْصُوحٌ : يَتَتَبَّعُ دَقائِقَ الأُمورِ ، فَيُحْصيها ويَعْلَمُها .
      ـ التُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ ، وتُرَّهاتُ الصَّحاصِحُ : مَعْناهُ الباطِلُ .


    المعجم: القاموس المحيط

  2. صَحيح 1
    • صَحيح 1 :-
      جمع صحيحون وأَصِحَّاءُ وصِحاح ، مؤ صحيحة ، جمع مؤ صحيحات وصَحائحُ وصِحاح : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صحَّ / صحَّ على / صحَّ لـ : سليمٌ من الأمراض والعيوب :- رجلٌ صحيحُ الجسم .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  3. صَحيح 2
    • صَحيح 2 :-
      جمع صِحاح ( لغير العاقل ): صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صحَّ / صحَّ على / صحَّ لـ : بريء من العيوب :- حسابٌ / فكرٌ صَحيحٌ ، - العقل الصَّحيح يثمر أفكارًا صحيحة :-
      صحيح أنَّه كذلك : من الواضح ، - صحيح البِنْية : حسن التكوين ، - لا يصحّ إلاّ الصَّحيح : لا ينتصر إلاَّ الحقُّ ، - نيَّة صحيحة .
      • القاسم الصَّحيح : ( الجبر والإحصاء ) رقم يمكن قسمته على غيره عدّة مرّات دون أيِّ باقٍ .
      • عَدَدٌ صَحيح : ( الجبر والإحصاء ) عدد خالٍ من الكسور مثل : 1 ، 2 ، 3 ... إلخ .
      • حديث صَحيح : ( لحديث ) حديث مرويّ بنقل عدل ضابط في التَّحرِّي والأداء ، سالم من شذوذ وعلّة .
      • الجَدّ الصَّحيح : ( الفقه ) الجدّ الذي لا يدخل في نسبته إلى الميِّت أمّ كأبّ الأبّ وإن علا .
      • الفِعْل الصَّحيح : ( النحو والصرف ) ما خلت حروفه الأصليّة من أحرف العِلَّة وأنواعه : سالم ، ومهموز ، ومضعَّف :- ضرَب ، أمر ، شدّ ، عسعس .
      • جمع صحيح : ( النحو والصرف ) جمع سالم :- مُعلِّمون / مُعلِّمات .
      • الصَّحيحان : ( لحديث ) صحيح البخاريّ وصحيح مسلم ، وهما الكتابان اللّذان تلقتهما الأُمَّة بالقبول واعتُبرا أصحّ كتابين بعد كتاب الله عزّ وجلّ في رواية السُّنَّة المشرَّفة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. تسليم صحيح ؛ تسليم حسب الأصول ؛ تسليم واف
    • تسليم الورقة المالية أو البضاعة وفقاً لجميع المعايير المطلوبة لنقل ملكيتها إلى المشتري مثل وجود التظهيرات الضرورية وتوافر الشروط الأخرى كالضمانات والتوقيعات ، وتعني بالانجليزية : good delivery

    المعجم: مالية

  5. الصَّحيحُ
    • الصَّحيحُ : السليم من العيوب والأمراض .
      و الصَّحيحُ من الأقوال : ما يعتمد عليه .
      والصحيح من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم : الحديث المرفوع المتصل بنقل عَدْلٍ ضابط في التحري والأداءِ ، سالمًا من شذوذ وعلة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. صَحِيحٌ
    • جمع : أَصِحَّاءُ ، صِحَاحٌ ، ـات . [ ص ح ح ]. ( صِيغَة فَعِيل ).
      1 . :- صَحِيحُ الْجِسْمِ :- : السَّالِمُ مِنَ الْمَرَضِ .
      2 . :- عَقْلٌ صَحِيحٌ :- : سَلِيمٌ مِنْ كُلِّ آفَةٍ . :- غَايَةُ النَّاسِ صَلاَحُ الْمَعَاشِ وَالْمَعَادِ ، وَالسَّبِيلُ إِلَى دَرْكِهَا العَقْلُ الصَّحِيحُ . ( ابن المقفع ).
      2 . :- خَبَرٌ صَحِيحٌ لاَ شَكَّ فِيهِ :- : خَبَرٌ مُطَابِقٌ لِلْوَاقِعِ . :- يُمَيِّزُ بَيْنَ الصَّحِيحِ وَالفَاسِدِ :- :- نَقَلَ مَعْلُومَاتٍ غَيْرَ صَحِيحَةٍ :- :- يَتَعَقَّبُ الأَثَرَ الصَّحِيحَ إِلَى النَّتِيجَةِ الصَّحِيحَةِ . ( ع . م . العقاد ).
      3 . :- فِعْلٌ صَحِيحٌ :- : هُوَ كُلُّ فِعْلٍ خَالٍ مِنْ أَحْرُفِ العِلَّةِ .
      4 . :- حَدِيثٌ صَحِيحٌ :- : مَوْثُوقٌ بِرِوَايَتِهِ ، لاَ شَكَّ فِيهِ وَلاَ عِلَّةَ بِهِ .

    المعجم: الغني

  7. صحيح لذاته ‏
    • ‏ هو ما اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. صحيح لغيره ‏
    • ‏ هو ما لم يشتمل على أعلى صفات القبول . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  9. السعر الصحيح
    • إذا كان سعر الشراء ثمانين ونصف وسعر البيع ثمانين وثلاثة أرباع فإن السعر الصحيح يكون ثماني في الحالتين ، وتعني بالانجليزية : handle

    المعجم: مالية

  10. ‏ الحديث الصحيح ‏
    • ‏ هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله بغير شذوذ ولا علة قادحة . ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  11. صحيح
    • صحيح - ج ، أصحاء وصحاح وأصحة وصحائح
      1 - صحيح : سالم من المرض أو العيب أو الشك . 2 - صحيح من الأخبار والأمور الثابت المطابق الواقع . 3 - صحيح : ما يعتمد عليه من الكلام . 4 - صحيح من الأفعال الخالي من حرف علة .

    المعجم: الرائد

  12. صحَّ
    • صحَّ / صحَّ على / صحَّ لـ صَحَحْتُ ، يَصِحّ ، اصْحِحْ / صِحَّ ، صِحَّةً وصُحًّا وصَحاحًا ، فهو صَحيح ، والمفعول مَصْحوح عليه :-
      صحَّ المَريضُ برئ وسلِم من عِلَّتهِ ، عكسه مَرِضَ :- أودى بصِحّته ، - تصف الدواءَ لذي السِّقام وذي الضَّنى ... كيما يصِحّ به وأنت سقيمُ .
      • صحَّتِ الصَّلاةُ : خَلَتْ من كلّ عَيْبٍ ورَيْب :- صحّ العقدُ ، - خبرٌ لا أساس له من الصِّحَّة :-
      • إن صحَّ هذا التَّعبير : إن جاز هذا التَّعبير ، - صحَّ في الأذهان : ظهر واضحًا معقولاً ، - يَصِحُّ الاعتمادُ عليه : موضع ثقة .
      صَحَّ الكَلامُ / صَحَّ الكَلامُ عليه : حقَّ ، ثَبُتَ وطابق الواقعَ :- صحّتِ الشَّهادة / تخميناته :-? صحَّ قولُه : أصاب فيه .
      صَحَّ له الدَّيْنُ على جاره : ثَبُت .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. صحح
    • " الصُّحُّ والصِّحَّةُ (* قوله « الصح والصحة »، قال شارح القاموس : قد وردت مصادر على فعل ، بالضم ، وفعلة ، بالكسر ، في أَلفاظ هذا منها ، وكالقل والقلة ، والذل والذلة ، قاله شيخنا .) والصَّحاحُ : خلافُ السُّقْمِ ، وذهابُ المرض ؛ وقد صَحَّ فلان من علته واسْتَصَحَّ ؛ قال الأَعشى : أَمْ كما ، قالوا سَقِيمٌ ، فلئن نَفَضَ الأَسْقامَ عنه ، واسْتَصَحّْ لَيُعِيدَنْ لِمَعَدٍّ عَكْرَها ، دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المِنَحْ يقول : لئن نَفَضَ الأَسْقامَ التي به وبَرَأَ منها وصَحَّ ، لَيُعِيدَنَّ لمَعَدٍّ عَطْفَها أَي كَرَّها وأَخْذَها المِنَحَ .
      وصَحَّحه الله ُ ، فهو صَحِيح وصَحاح ، بالفتح ، وكذلك صَحِيحُ الأَديم وصَحاحُ الأَديم ، بمعنى ، أَي غير مقطوع ، وهو أَيضاً البراءَة من كل عيب وريب ؛ وفي الحديث : يُقاسِمُ ابنُ آدم أَهلَ النار قِسْمَةً صَحاحاً ؛ يعني قابيلَ الذي قتل أَخاه هابيل أَي أَنه يقاسمهم قسمة صحيحة ، فله نصفها ولهم نصفها ؛ الصَّحاحُ ، بالفتح : بمعنى الصَّحيح ؛ يقال : دِرْهَم صحيح وصَحاحٌ ، ويجوز أَن يكون بالضم كطُوال في طويل ، ومنهم مَن يرويه بالكسر ولا وجه له .
      وحكى ابن دريد عن أَبي عبيدة : كان ذلك في صُحِّه وسُقْمه ؛ قال : ومن كلامهم : ما أَقرب الصَّحاحَ من السَّقَم وقد صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً ، ورجل صَحاحٌ وصَحيحٌ من قوم أَصِحَّاءَ وصِحاحٍ فيهما ، وامرأَة صحيحة من نِسوة صِحاح وصَحائِحَ .
      وأَصَّحَ الرجلُ ، فهو مُصِحٌّ : صَّحَّ أَهلُه وماشيته ، صحيحاً كان هو أَو مريضاً .
      وأَصَحَّ القومُ أَيضاً ، وهم مُصِحُّون إِذا كانت قد أَصابت أَموالَهم عاهةٌ ثم ارتفعت .
      وفي الحديث : لا يُورِدُ المُمْرِضُ على المُصِحّ ؛ المُصِحُّ الذي صَحَّتْ ماشيته من الأَمراض والعاهات ، أَي لا يُورِدُ مَن إِبله مَرْضَى على مَن إِبله صِحاح ويسقيها معها ، كأَنه كره ذلك أَن يظهر (* قوله « كره ذلك أن يظهر » لفظ النهاية كره ذلك مخافة أن يظهر إلخ .) بمال المُصِح ما ظهر بمال المُمْرِض ، فيظن أَنها أَعْدَتها فيأْثم بذلك ؛ وقد ، قال ، صلى الله عليه وسلم : لا عَدْوى ؛ وفي الحديث الآخر : لا يورِدَنَّ ذو عاهة على مُصِحٍّ أَي أَن الذي قد مرضت ماشيته لا يستطيع أَن يُورِدَ على الذي ماشيته صِحاحٌ .
      وفي الحديث : الصَّوْم مَصَحَّةٌ ومَصِحَّةٌ ، بفتح الصاد وكسرها ، والفتح أَعلى ، أَي يصح عليه ؛ هو مَفْعَلة من الصِّحَّة العافية ، وهو كقوله في الحديث الآخر : صُومُوا تَصِحُّوا .
      والسَّفَر أَيضاً مَصَِحَّة .
      وأَرض مَصَحَّة ومَصِحَّةٌ : بريئة من الأَوْباء صحيحة لا وَباءَ فيها ، ولا تكثر فيها العِلَلُ والأَسقامُ .
      وصَحاحُ الطريق : ما اشتدَّ منه ولم يَسْهُلْ ولم يُوطَأْ .
      وصَحاحُ الطريق : شدَّته ؛ قال ابن مُقْبل يصف ناقة : إِذا واجَهَتْ وَجْهَ الطريقِ ، تَيَمَّمَتْ صَحاحَ الطريقِ ، عِزَّةً أَن تَسَهَّلا وصَحَّ الشيءَ : جعله صحيحاً .
      وصَحَّحْتُ الكتابَ والحسابَ تصحيحاً إِذا كان سقيماً فأَصلحت خطأَه .
      وأَتيتُ فلاناً فأَصْحَحْتُه أَي وجدته صحيحاً .
      والصحيح من الشِّعْر : ما سَلِمَ من النقص ، وقيل : كل ما يمكن فيه الزِّحافُ فَسَلِمَ منه ، فهو صحيح ؛ وقيل : الصحيح كل آخر نصف يسلم من الأَشياء التي تقع عِللاً في الأَعاريض والضروب ولا تقع في الحشو .
      والصَّحْصَحُ والصَّحْصاحُ والصَّحْصَحان : كله ما استوى من الأَرض وجَرِدَ ، والجمع الصَّحاصِحُ .
      والصَّحْصَحُ : الأَرضُ الجَرْداءُ المستوية ذاتُ حَصًى صِغار .
      وأَرض صَحاصِحُ وصَحْصَحانٌ : ليس بها شيء ولا شجر ولا قرار للماء ، قال : وقلَّما تكون إِلاَّ إِلى سَنَدِ وادٍ أَو جبل قريب من سَنَدِ وادٍ ؛ قال : والصَّحْراءُ أَشدُّ استواء منها ؛ قال الراجز : تَراهُ بالصَّحاصِحِ السَّمالِقِ ، كالسَّيفِ من جَفْنِ السِّلاحِ الدَّالِقِ وقال آخر : وكم قَطَعْنا من نِصابِ عَرْفَجِ ، وصَحْصَحانٍ قَذُفٍ مُخَرَّجِ ، به الرَّذايا كالسَّفِينِ المُخْرَجِ ونِصابُ العَرْفَج : ناحيته .
      والقُذُفُ : التي لا مَرْتَعَ بها .
      والمُخَرَّجُ : الذي لم يصبه مطر ؛ أَرضٌ مُخَرَّجة .
      فشبه شُخُوصَ الإِبل الحَسْرَى بشُخُوصِ السُّفُن ؛ ويقال : صَحْصاحٌ ؛

      وأَنشد : حيثُ ارْثَعَنَّ الوَدْقُ في الصَّحْصاحِ وفي حديث جُهَيْشٍ : وكائٍنْ قَطَعْنا إِليك من كذا وكذا وتَنُوفةٍ صَحْصَحٍ ؛ والصَّحْصَحُ والصَّحْصحة والصَّحْصَحانُ : الأَرض المستوية الواسعة .
      والتَّنُوفةُ : البَرِّيَّةُ ؛ ومنه حديث ابن الزبير لما أَتاه قَتْلُ الضحاك ، قال : إِنَّ ثَعْلَبَ بن ثَْعلَبٍ حَفَرَ بالصَّحْصحةِ ، فأَخطأَت اسْتُه الحُفْرةَ ؛ وهذا مثل للعرب تضربه فيمن لم يصب موضع حاجته ، يعني أَن الضحاك طلب الإِمارة والتقدُّمَ فلم ينلها .
      ورجل صُحْصُحٌ وصُحْصُوحٌ : يَتَتَبَّعُ دقائق الأُمور فيُحْصِيها ويَعْلمُها ؛ وقول مُلَيْحِ الهذلي : فَحُبُّكَ لَيْلى حين يَدْنُو زَمانه ، ويَلْحاكَ في لَيْلى العَرِيفُ المُصَحْصِحُ قيل : أَراد الناصِحَ ، كأَنه المُصَحِّحُ فكره التضعيف .
      والتَّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ (* قوله « والترهات الصحاصح إلخ » عبارة الجوهري : والترهات الصحاصح هي الباطل ؛ هكذا حكاه أَبو عبيد ، وكذلك الترهات البسابس ، وهما بالإضافة أجود عندي .
      هي الباطل ، وكذلك الترهات البَسابِسُ ، وهما بالإِضافة أَجودُ ؛ قال ابن مقبل : وما ذِكْرُه دَهْماءَ ، بعدَ مَزارِها بنَجْرانَ ، إِلاَّ التُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ

      ويقال للذي يأْتي بالأَباطيل : مُصَحْصِحٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. حيا
    • " الحَياةُ : نقيض الموت ، كُتِبَتْ في المصحف بالواو ليعلم أَن الواو بعد الياء في حَدِّ الجمع ، وقيل : على تفخيم الأَلف ، وحكى ابن جني عن قُطْرُب : أَن أَهل اليمن يقولون الحَيَوْةُ ، بواو قبلها فتحة ، فهذه الواو بدل من أَلف حياةٍ وليست بلام الفعل من حَيِوْتُ ، أَلا ترى أَن لام الفعل ياء ؟ وكذلك يفعل أَهل اليمن بكل أَلف منقلبة عن واو كالصلوة والزكوة .
      حَيِيَ حَياةً (* قوله « حيي حياة إلى قوله خفيفة » هكذا في الأصل والتهذيب ).
      وحَيَّ يَحْيَا ويَحَيُّ فهو حَيٌّ ، وللجميع حَيُّوا ، بالتشديد ، قال : ولغة أُخرى حَيَّ وللجميع حَيُوا ، خفيفة .
      وقرأَ أَهل المدينة : ويَحْيا مَنْ حَيِيَ عن بيِّنة ، وغيرهم : مَنْ حَيَّ عن بيِّنة ؛ قال الفراء : كتابتُها على الإدغام بياء واحدة وهي أَكثر قراءات القراء ، وقرأَ بعضهم : حَيِيَ عن بينة ، بإظهارها ؛ قال : وإنما أَدغموا الياء مع الياء ، وكان ينبغي أَن لا يفعلوا لأَن الياء الأََخيرة لزمها النصب في فِعْلٍ ، فأُدغم لمَّا التَقى حرفان متحركان من جنس واحد ، قال : ويجوز الإدغام في الاثنين للحركة اللازمة للياء الأَخيرة فتقول حَيَّا وحَيِيَا ، وينبغي للجمع أَن لا يُدْغَم إلا بياء لأَن ياءها يصيبها الرفع وما قبلها مكسور ، فينبغي له أَن تسكن فتسقط بواو الجِماعِ ، وربما أَظهرت العرب الإدغام في الجمع إرادةَ تأْليفِ الأفَعال وأَن تكون كلها مشددة ، فقالوا في حَيِيتُ حَيُّوا ، وفي عَيِيتُ عَيُّوا ؛ قال : وأَنشدني بعضهم : يَحِدْنَ بنا عن كلِّ حَيٍّ ، كأَنَّنا أَخارِيسُ عَيُّوا بالسَّلامِ وبالكتب (* قوله « وبالكتب » كذا بالأصل ، والذي في التهذيب : وبالنسب ).
      قال : وأَجمعت العرب على إدغام التَّحِيَّة لحركة الياء الأَخيرة ، كما استحبوا إدغام حَيَّ وعَيَّ للحركة اللازمة فيها ، فأَما إذا سكنت الياء الأَخيرة فلا يجوز الإدغام مثل يُحْيِي ويُعْيِي ، وقد جاء في الشعر الإدغام وليس بالوجه ، وأَنكر البصريون الإدغام في مثل هذا الموضع ، ولم يَعْبإ الزجاج بالبيت الذي احتج به الفراء ، وهو قوله : وكأَنَّها ، بينَ النساء ، سَبِيكةٌ تَمْشِي بسُدّةِ بَيْتِها فتُعيِّي وأَحْياه اللهُ فَحَيِيَ وحَيَّ أَيضاً ، والإدغام أَكثر لأَن الحركة لازمة ، وإذا لم تكن الحركة لازمة لم تدغم كقوله : أَليس ذلك بقادر على أَن يُحْيِيَ المَوْتَى .
      والمَحْيا : مَفْعَلٌ من الحَياة .
      وتقول : مَحْيايَ ومَماتي ، والجمع المَحايِي .
      وقوله تعالى : فلنُحْيِيَنَّه حَياةً طَيِّبَةً ، قال : نرْزُقُه حَلالاً ، وقيل : الحياة الطيبة الجنة ، وروي عن ابن عباس ، قال : فلنحيينه حياة طيبة هو الرزق الحلال في الدنيا ، ولنَجْزِيَنَّهم أَجْرَهم بأَحسن ما كانوا يعملون إذا صاروا إلى الله جَزاهُم أَجرَهُم في الآخرة بأَحسنِ ما عملوا .
      والحَيُّ من كل شيء : نقيضُ الميت ، والجمع أَحْياء .
      والحَيُّ : كل متكلم ناطق .
      والحيُّ من النبات : ما كان طَرِيّاً يَهْتَزّ .
      وقوله تعالى : وما يَسْتوي الأَحْياءُ ولا الأَمْواتُ ؛ فسره ثعلب فقال الحَيُّ هو المسلم والميت هو الكافر .
      قال الزجاج : الأَحْياءُ المؤمنون والأَموات الكافرون ، قال : ودليل ذلك قوله : أَمواتٌ غيرُ أَحياء وما يَشْعرون ، وكذلك قوله : ليُنْذِرَ من كان حَيّاً ؛ أَي من كان مؤمناً وكان يَعْقِلُ ما يُخاطب به ، فإن الكافر كالميت .
      وقوله عز وجل : ولا تَقُولوا لمن يُقْتَلُ في سبيل الله أَمواتٌ بل أَحياء ؛ أَمواتٌ بإضْمار مَكْنِيٍّ أَي لا تقولوا هم أَمواتٌ ، فنهاهم الله أَن يُسَمُّوا من قُتِل في سبيل الله ميتاً وأَمرهم بأَن يُسَمُّوهم شُهداء فقال : بل أَحياء ؛ المعنى : بل هم أَحياء عند ربهم يرزقون ، فأَعْلَمنا أَن من قُتل في سبيله حَيٌّ ، فإن ، قال قائل : فما بالُنا نَرى جُثَّتَه غيرَ مُتَصَرِّفة ؟ فإن دليلَ ذلك مثلُ ما يراه الإنسانُ في منامه وجُثَّتُه غيرُ متصرفة على قَدْرِ ما يُرى ، والله جَلَّ ثناؤُه قد تَوَفَّى نفسه في نومه فقال : الله يَتَوَفَّى الأنْفُسَ حينَ مَوْتِها والتي لم تَمُتْ في مَنامها ، ويَنْتَبِهُ النائمُ وقد رَأَى ما اغْتَمَّ به في نومه فيُدْرِكُه الانْتِباهُ وهو في بَقِيَّةِ ذلك ، فهذا دليل على أَن أَرْواحَ الشُّهداء جائز أَن تُفارقَ أَجْسامَهم وهم عند الله أَحْياء ، فالأمْرُ فيمن قُتِلَ في سبيل الله لا يُوجِبُ أَن يُقالَ له ميت ، ولكن يقال هو شهيد وهو عند الله حيّ ، وقد قيل فيها قول غير هذا ، قالوا : معنى أَموات أَي لا تقولوا هم أَموات في دينهم أَي قُولوا بل هم أَحياء في دينهم ، وقال أَصحاب هذا القول دليلُنا قوله : أَوَمَنْ كان مَيْتاً فأَحْيَيْناه وجعَلْنا له نُوراً يمشي به في الناسِ كمَنْ مَثَلُه في الظُّلُمات ليس بخارج منها ؛ فجَعَلَ المُهْتَدِيَ حَيّاً وأَنه حين كان على الضَّلالة كان ميتاً ، والقول الأَوَّلُ أَشْبَهُ بالدِّين وأَلْصَقُ بالتفسير .
      وحكى اللحياني : ضُرِبَ ضَرْبةً ليس بِحايٍ منها أَي ليس يَحْيا منها ، قال : ولا يقال ليس بحَيٍّ منها إلا أَن يُخْبِرَ أَنه ليس بحَيٍّ أَي هو ميت ، فإن أَردت أَنه لا يَحْيا قلت ليس بحايٍ ، وكذلك أَخوات هذا كقولك عُدْ فُلاناً فإنه مريض تُريد الحالَ ، وتقول : لا تأْكل هذا الطعامَ فإنك مارِضٌ أَي أَنك تَمْرَضُ إن أَكلته .
      وأَحْياهُ : جَعَله حَيّاً .
      وفي التنزيل : أَلَيْسَ ذلك بقادرٍ على أَن يُحْيِيَ الموتى ؛ قرأه بعضهم : على أَن يُحْيِي الموتى ، أَجْرى النصبَ مُجْرى الرفع الذي لا تلزم فيه الحركة ، ومُجْرى الجزم الذي يلزم فيه الحذف .
      أَبو عبيدة في قوله : ولكمْ في القِصاص حَياةٌ ؛ أَي مَنْفَعة ؛ ومنه قولهم : ليس لفلان حياةٌ أَي ليس عنده نَفْع ولا خَيْر .
      وقال الله عز وجل مُخْبِراً عن الكفار لم يُؤمِنُوا بالبَعْثِ والنُّشُور : ما هِيَ إلاّ حَياتُنا الدُّنْيا نَمُوت ونَحْيا وما نَحْنُ بمبْعُوثِينَ ؛ قال أَبو العباس : اختلف فيه فقالت طائفة هو مُقَدَّم ومُؤَخَّرِ ، ومعناه نَحْيا ونَمُوتُ ولا نَحْيا بعد ذلك ، وقالت طائفة : معناه نحيا ونموت ولا نحيا أَبداً وتَحْيا أَوْلادُنا بعدَنا ، فجعلوا حياة أَولادهم بعدهم كحياتهم ، ثم ، قالوا : وتموت أَولادُنا فلا نَحْيا ولا هُمْ .
      وفي حديث حُنَيْنٍ ، قال للأَنصار : المَحْيا مَحياكُمْ والمَماتُ مَمَاتُكُمْ ؛ المَحْيا : مَفْعَلٌ من الحَياة ويقع على المصدر والزمان والمكان .
      وقوله تعالى : رَبَّنا أَمَتَّنا اثْنَتَيْن وأَحْيَيْتَنا اثنتين ؛ أَراد خَلَقْتنا أَمواتاً ثم أَحْيَيْتَنا ثم أَمَتَّنا بعدُ ثم بَعَثْتَنا بعد الموت ، قال الزجاج : وقد جاء في بعض التفسير أَنَّ إحْدى الحَياتَين وإحْدى المَيْتَتَيْنِ أَن يَحْيا في القبر ثم يموت ، فذلك أَدَلُّ على أَحْيَيْتَنا وأَمَتَّنا ، والأَول أَكثر في التفسير .
      واسْتَحْياه : أَبقاهُ حَيّاً .
      وقال اللحياني : استَحْياه استَبقاه ولم يقتله ، وبه فسر قوله تعالى : ويَسْتَحْيُون نِساءَكم ؛ أَي يَسْتَبْقُونَهُنَّ ، وقوله : إن الله لا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مثلاً ما بَعُوضَةً ؛ أَي لا يسْتَبْقي .
      التهذيب : ويقال حايَيْتُ النارَ بالنَّفْخِ كقولك أَحْيَيْتُها ؛ قال الأَصمعي : أَنشد بعضُ العرب بيتَ ذي الرمة : فقُلْتُ له : ارْفَعْها إليكَ وحايِهَا برُوحِكَ ، واقْتَتْه لها قِيتَةً قَدْرا وقال أَبو حنيفة : حَيَّت النار تَحَيُّ حياة ، فهي حَيَّة ، كما تقول ماتَتْ ، فهي ميتة ؛ وقوله : ونار قُبَيْلَ الصُّبجِ بادَرْتُ قَدْحَها حَيَا النارِ ، قَدْ أَوْقَدْتُها للمُسافِرِ أَراد حياةَ النارِ فحذف الهاء ؛ وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده : أَلا حَيَّ لي مِنْ لَيْلَةِ القَبْرِ أَنَّه مآبٌ ، ولَوْ كُلِّفْتُه ، أَنَا آيبُهْ أَراد : أَلا أَحَدَ يُنْجِيني من ليلة القبر ، قال : وسمعت العرب تقول إذا ذكرت ميتاً كُنَّا سنة كذا وكذا بمكان كذا وكذا وحَيُّ عمرٍو مَعَنا ، يريدون وعمرٌو َمَعَنا حيٌّ بذلك المكان .
      ويقولون : أَتيت فلاناً وحَيُّ فلانٍ شاهدٌ وحيُّ فلانَة شاهدةٌ ؛ المعنى فلان وفلانة إذ ذاك حَيٌّ ؛

      وأَنشد الفراء في مثله : أَلا قَبَح الإلَهُ بَني زِيادٍ ، وحَيَّ أَبِيهِمُ قَبْحَ الحِمارِ أَي قَبَحَ الله بَني زياد وأَباهُمْ .
      وقال ابن شميل : أَتانا حَيُّ فُلانٍ أَي أَتانا في حَياتِهِ .
      وسَمِعتُ حَيَّ فلان يقول كذا أَي سمعته يقول في حياته .
      وقال الكِسائي : يقال لا حَيَّ عنه أَي لا مَنْعَ منه ؛

      وأَنشد : ومَنْ يَكُ يَعْيا بالبَيان فإنَّهُ أَبُو مَعْقِل ، لا حَيَّ عَنْهُ ولا حَدَد ؟

      ‏ قال الفراء : معناه لا يَحُدُّ عنه شيءٌ ، ورواه : فإن تَسْأَلُونِي بالبَيانِ فإنَّه أبو مَعْقِل ، لا حَيَّ عَنْهُ ولا حَدَدْ ابن بري : وحَيُّ فلانٍ فلانٌ نَفْسُه ؛

      وأَنشد أَبو الحسن لأَبي الأَسود الدؤلي : أَبو بَحْرٍ أَشَدُّ الناسِ مَنّاً عَلَيْنَا ، بَعدَ حَيِّ أَبي المُغِيرَهْ أَي بعد أَبي المُغيرَة .
      ويقال :، قاله حَيُّ رِياح أَي رِياحٌ .
      وحَيِيَ القوم في أَنْفُسِهم وأَحْيَوْا في دَوابِّهِم وماشِيَتِهم .
      الجوهري : أَحْيا القومُ حَسُنت حالُ مواشِيهمْ ، فإن أَردت أَنفُسَهم قلت حَيُوا .
      وأَرضٌ حَيَّة : مُخْصِبة كما ، قالوا في الجَدْبِ ميّتة .
      وأَحْيَيْنا الأَرضَ : وجدناها حيَّة النباتِ غَضَّة .
      وأحْيا القومُ أَي صاروا في الحَيا ، وهو الخِصْب .
      وأَتَيْت الأَرضَ فأَحْيَيتها أَي وجدتها خِصْبة .
      وقال أَبو حنيفة : أُحْيِيَت الأَرض إذا اسْتُخْرِجَت .
      وفي الحديث : من أَحْيا مَواتاً فَهو أَحقُّ به ؛ المَوَات : الأَرض التي لم يَجْرِ عليها ملك أَحد ، وإحْياؤُها مباشَرَتها بتأْثير شيء فيها من إحاطة أَو زرع أَو عمارة ونحو ذلك تشبيهاً بإحياء الميت ؛ ومنه حديث عمرو : قيل سلمانَ أَحْيُوا ما بَيْنَ العِشاءَيْن أَي اشغلوه بالصلاة والعبادة والذكر ولا تعطِّلوه فتجعلوه كالميت بعُطْلَته ، وقيل : أَراد لا تناموا فيه خوفاً من فوات صلاة العشاء لأَن ال نوم موت واليقطة حياة .
      وإحْياءُ الليل : السهر فيه بالعبادة وترك النوم ، ومرجع الصفة إلى صاحب الليل ؛ وهو من باب قوله : فأَتَتْ بِهِ حُوشَ الفُؤادِ مُبَطَّناً سُهُداً ، إذا ما نَامَ لَيْلُ الهَوْجَلِ أَي نام فيه ، ويريد بالعشاءين المغرب والعشاء فغلب .
      وفي الحديث : أَنه كان يصلي العصر والشمس حَيَّة أَي صافية اللون لم يدخلها التغيير بدُنُوِّ المَغِيب ، كأنه جعل مَغِيبَها لَها مَوْتاً وأَراد تقديم وقتها .
      وطَريقٌ حَيٌّ : بَيِّنٌ ، والجمع أَحْياء ؛ قال الحطيئة : إذا مَخَارِمُ أَحْياءٍ عَرَضْنَ لَه ويروى : أَحياناً عرضن له .
      وحَيِيَ الطريقُ : استَبَان ، يقال : إذا حَيِيَ لك الطريقُ فخُذْ يَمْنَةً .
      وأَحْيَت الناقة إذا حَيِيَ ولَدُها فهي مُحْيٍ ومُحْيِيَة لا يكاد يموت لها ولد .
      والحِيُّ ، بكسر الحاء : جمعُ الحَياةِ .
      وقال ابن سيده : الحِيُّ الحيَاةُ زَعَموا ؛ قال العجاج : كأنَّها إذِ الحَياةُ حِيُّ ، وإذْ زَمانُ النَّاسِ دَغْفَلِيُّ وكذلك الحيوان .
      وفي التنزيل : وإن الدارَ الآخرةَ لَهِيَ الحَيَوانُ ؛ أَي دارُ الحياةِ الدائمة .
      قال الفراء : كسروا أَوَّل حِيٍّ لئلا تتبدل الياء واواً كما ، قالوا بِيضٌ وعِينٌ .
      قال ابن بري : الحَياةُ والحَيَوان والحِيِّ مَصادِر ، وتكون الحَيَاة صفةً كالحِيُّ كالصَّمَيانِ للسريع .
      التهذيب : وفي حديث ابن عمر : إنَّ الرجلَ لَيُسْأَلُ عن كلِّ شيءٍ حتى عن حَيَّةِ أَهْلِه ؛ قال : معناه عن كلِّ شيءٍ حَيٍّ في منزله مثلِ الهرّ وغيره ، فأَنَّث الحيّ فقال حَيَّة ، ونحوَ ذلك ، قال أَبو عبيدة في تفسير هذا الحدي ؟

      ‏ قال : وإنما ، قال حَيَّة لأَنه ذهب إلى كلّ نفس أَو دابة فأَنث لذلك .
      أَبو عمرو : العرب تقول كيف أَنت وكيف حَيَّةُ أَهْلِكَ أَي كيف من بَقِيَ منهم حَيّاً ؛ قال مالك ابن الحرث الكاهلي : فلا يَنْجُو نَجَاتِي ثَمَّ حَيٌّ ، مِنَ الحَيَواتِ ، لَيْسَ لَهُ جَنَاحُ أَي كلّ ما هو حَيٌّ فجمعه حَيَوات ، وتُجْمع الحيةُ حَيَواتٍ .
      والحيوانُ : اسم يقع على كل شيء حيٍّ ، وسمى الله عز وجل الآخرة حَيَواناً فقال : وإنَّ الدارَ الآخرَة لَهِيَ الحَيَوان ؛ قال قتادة : هي الحياة .
      الأَزهري : المعنى أَن من صار إلى الآخرة لم يمت ودام حيّاً فيها لا يموت ، فمن أُدخل الجنة حَيِيَ فيها حياة طيبة ، ومن دخل النار فإنه لا يموت فيها ولا يَحْيَا ، كما ، قال تعالى .
      وكلُّ ذي رُوح حَيَوان ، والجمع والواحد فيه سواء .
      قال : والحَيَوان عينٌ في الجَنَّة ، وقال : الحَيَوان ماء في الجنة لا يصيب شيئاً إلا حَيِيَ بإذن الله عز وجل .
      وفي حديث القيامة : يُصَبُّ عليه ماءُ الحَيَا ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في بعض الروايات ، والمشهور : يُصَبُّ عليه ماءُ الحَيَاةِ .
      ابن سيده : والحَيَوان أَيضاً جنس الحَيِّ ، وأَصْلُهُ حَيَيانٌ فقلبت الياء التي هي لام واواً ، استكراهاً لتوالي الياءين لتختلف الحركات ؛ هذا مذهب الخليل وسيبويه ، وذهب أَبو عثمان إلى أَن الحيوان غير مبدل الواو ، وأَن الواو فيه أَصل وإن لم يكن منه فعل ، وشبه هذا بقولهم فَاظَ المَيْت يَفِيظُ فَيْظاً وفَوْظاً ، وإن لم يَسْتَعْمِلُوا من فَوْظٍ فِعْلاً ، كذلك الحيوان عنده مصدر لم يُشْتَقّ منه فعل .
      قال أَبو علي : هذا غير مرضي من أَبي عثمان من قِبَل أَنه لا يمتنع أَن يكون في الكلام مصدر عينه واو وفاؤه ولامه صحيحان مثل فَوْظٍ وصَوْغٍ وقَوْل ومَوْت وأَشباه ذلك ، فأَما أَن يوجد في الكلام كلمة عينها ياء ولامها واو فلا ، فحَمْلُه الحيوانَ على فَوْظٍ خطأٌ ، لأَنه شبه ما لا يوجد في الكلام بما هو موجود مطرد ؛ قال أَبو علي : وكأَنهم استجازوا قلب الياء واواً لغير علة ، وإن كانت الواو أَثقل من الياء ، ليكون ذلك عوضاً للواو من كثرة دخول الياء وغلبتها عليها .
      وحَيْوَة ، بسكون الياء : اسمُ رجلٍ ، قلبت الياء واواً فيه لضَرْبٍ من التوَسُّع وكراهة لتضعيف الياء ، وإذا كانوا قد كرهوا تضعيف الياء مع الفصل حتى دعاهم ذلك إلى التغيير في حاحَيْت وهَاهَيْتُ ، كان إبدال اللام في حَيْوةٍ ليختلف الحرفان أَحْرَى ، وانضاف إلى ذلك أنَّه عَلَم ، والأَعلام قد يعرض فيها ما لا يوجد في غيرها نحو مَوْرَقٍ ومَوْهَبٍ ومَوْظَبٍ ؛ قال الجوهري : حَيْوَة اسم رجل ، وإنما لم يدغم كما أُدغم هَيِّنٌ ومَيّت لأَنه اسم موضوع لا على وجه الفعل .
      وحَيَوانٌ : اسم ، والقول فيه كالقول في حَيْوَةَ .
      والمُحاياةُ : الغِذاء للصبي بما به حَيَاته ، وفي المحكم : المُحاياةُ الغِذاء للصبيِّ لأَنّ حَياته به .
      والحَيُّ : الواحد من أَحْياءِ العَربِ .
      والحَيُّ : البطن من بطون العرب ؛ وقوله : وحَيَّ بَكْرٍ طَعَنَّا طَعْنَةً فَجَرى فليس الحَيُّ هنا البطنَ من بطون العرب كما ظنه قوم ، وإنما أَراد الشخص الحيّ المسمَّى بكراً أَي بكراً طَعَنَّا ، وهو ما تقدم ، فحيٌّ هنا مُذَكَّرُ حَيَّةٍ حتى كأَنه ، قال : وشخصَ بكرٍ الحَيَّ طَعَنَّا ، فهذا من باب إضافة المسمى إلى نفسه ؛ ومنه قول ابن أَحمر : أَدْرَكْتَ حَيَّ أَبي حَفْصٍ وَشِيمَتَهُ ، وقَبْلَ ذاكَ ، وعَيْشاً بَعْدَهُ كَلِبَا وقولهم : إن حَيَّ ليلى لشاعرة ، هو من ذلك ، يُريدون ليلى ، والجمع أَحْياءٌ .
      الأَزهري : الحَيُّ من أَحْياء العَرب يقع على بَني أَبٍ كَثُروا أَم قَلُّوا ، وعلى شَعْبٍ يجمَعُ القبائلَ ؛ من ذلك قول الشاعر : قَاتَل اللهُ قيسَ عَيْلانَ حَيّاً ، ما لَهُمْ دُونَ غَدْرَةٍ مِنْ حِجابِ وقوله : فتُشْبِعُ مَجْلِسَ الحَيَّيْنِ لَحْماً ، وتُلْقي للإماء مِنَ الوَزِيمِ يعني بالحَيَّينِ حَيَّ الرجلِ وحَيَّ المرأَة ، والوَزِيمُ العَضَلُ .
      والحَيَا ، مقصور : الخِصْبُ ، والجمع أَحْياء .
      وقال اللحياني : الحَيَا ، مقصورٌ ، المَطَر وإذا ثنيت قلت حَيَيان ، فتُبَيِّن الياءَ لأَن الحركة غير لازمة .
      وقال اللحياني مرَّةً : حَيَّاهم الله بِحَياً ، مقصور ، أَي أَغاثهم ، وقد جاء الحَيَا الذي هو المطر والخصب ممدوداً .
      وحَيَا الربيعِ : ما تَحْيا به الأَرض من الغَيْث .
      وفي حديث الاستسقاء : اللهم اسْقِنا غَيْثاً مُغيثاً وَحَياً رَبيعاً ؛ الحَيَا ، مقصور : المَطَر لإحْيائه الأَرضَ ، وقيل : الخِصْبُ وما تَحْيا به الأَرضُ والناس .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا آكلُ السَّمِينَ حتى يَحْيا الناسُ من أَوَّلِ ما يَحْيَوْنَ أَي حتى يُمْطَروا ويُخْصِبُوا فإن المَطَر سبب الخِصْب ، ويجوز أَن يكون من الحياة لأَن الخصب سبب الحياة .
      وجاء في حديث عن ابن عباس ، رحمه الله ، أَنه ، قال : كان عليٌّ أَميرُ المؤمنين يُشْبِهُ القَمَر الباهِرَ والأَسَدَ الخادِرَ والفُراتَ الزَّاخِرَ والرَّبيعَ الباكِرَ ، أَشْبَهَ من القَمر ضَوْءَهُ وبَهاءَهُ ومِنَ الأَسَدِ شَجاعَتَهُ ومَضاءَهُ ومن الفُراتِ جُودَه وسَخاءَهُ ومن الرَّبيعِ خِصْبَه وحَياءَه .
      أَبو زيد : تقول أَحْيَا القومُ إذا مُطِرُوا فأَصابَت دَوابُّهُم العُشْبَ حتى سَمِنَتْ ، وإن أَرادوا أَنفُسَهم ، قالوا حَيُوا بعدَ الهُزال .
      وأَحْيا الله الأَرضَ : أَخرج فيها النبات ، وقيل : إنما أَحْياها من الحَياة كأَنها كانت ميتة بالمحْل فأَحْياها بالغيث .
      والتَّحِيَّة : السلام ، وقد حَيَّاهُ تحِيَّةً ، وحكى اللحياني : حَيَّاك اللهُ تَحِيَّةَ المؤمِن .
      والتَّحِيَّة : البقاءُ .
      والتَّحِيَّة : المُلْك ؛ وقول زُهَيْر بن جَنابٍ الكَلْبي : ولَكُلُّ ما نَال الفتى قَدْ نِلْتُه إلا التَّحِيَّهْ قيل : أَراد المُلْك ، وقال ابن الأَعرابي : أَراد البَقاءَ لأَنه كان مَلِكاً في قومه ؛ قال بن بري : زهيرٌ هذا هو سيّد كَلْبٍ في زمانه ، وكان كثير الغارات وعُمِّرَ عُمْراً طويلاً ، وهو القائل لما حضرته الوفاة : أبَنِيَّ ، إنْ أَهْلِكْ فإنْنِي قَدْ بَنَيْتُ لَكُمْ بَنِيَّهْ وتَرَكْتُكُمْ أَولادَ سا داتٍ ، زِنادُكُمُ وَرِيَّهْ ولَكُلُّ ما نالَ الفَتى قَدْ نِلْتُه ، إلاّ التَّحِيَّه ؟

      ‏ قال : والمعروف بالتَّحِيَّة هنا إنما هي بمعنى البقاء لا بمعنى الملك .
      قال سيبويه : تَحِيَّة تَفْعِلَة ، والهاء لازمة ، والمضاعف من الياء قليل لأَن الياء قد تثقل وحدها لاماً ، فإذا كان قبلها ياءٌ كان أَثقل لها .
      قال أَبو عبيد : والتَّحِيَّةُ في غير هذا السلامُ .
      الأَزهري :، قال الليث في قولهم في الحديث التَّحِيَّات لله ، قال : معناه البَقاءُ لله ، ويقال : المُلْك لله ، وقيل : أَراد بها السلام .
      يقال : حَيَّاك الله أَي سلَّم عليك .
      والتَّحِيَّة : تَفْعِلَةٌ من الحياة ، وإنما أُدغمت لاجتماع الأَمثال ، والهاء لازمة لها والتاء زائدة .
      وقولهم : حيَّاكَ اللهُ وبَيَّاكَ اعتَمَدَكَ بالمُلْك ، وقيل : أَضْحَكَكَ ، وقال الفراء : حَيَّكَ اللهُ أبْقاكَ اللهُ .
      وحَيَّك الله أَي مَلَّكك الله .
      وحَيَّاك الله أَي سلَّم عليك ؛ قال : وقولنا في التشهد التَّحِيَّات لله يُنْوَى بها البَقاءُ لله والسلامُ من الآفاتِ والمُلْكُ لله ونحوُ ذلك .
      قال أَبو عمرو : التَّحِيَّة المُلك ؛

      وأَنشد قول عمرو بن معد يكرب : أَسيرُ بِهِ إلى النُّعْمانِ ، حتَّى أُنِيخَ على تَحِيَّتِهِ بجُنْدي يعني على مُلْكِه ؛ قال ابن بري : ويروى أَسِيرُ بها ، ويروى : أَؤُمُّ بها ؛ وقبل البيت : وكلّ مُفاضَةٍ بَيْضاءَ زَغْفٍ ، وكل مُعاوِدِ الغاراتِ جَلْدِ وقال خالد بن يزيد : لو كانت التََّحِيَّة المُلْكَ لما قيل التَّحِيَّات لله ، والمعنى السلامات من الآفات كلها ، وجَمَعها لأَنه أَراد السلامة من كل افة ؛ وقال القتيبي : إنما قيل التحيات لله لا على الجَمْع لأَنه كان في الأَرض ملوك يُحَيَّوْنَ بتَحِيّات مختلفة ، يقال لبعضهم : أَبَيْتَ اللَّعْنَ ، ولبعضهم : اسْلَمْ وانْعَمْ وعِشْ أَلْفَ سَنَةٍ ، ولبعضهم : انْعِمْ صَباحاً ، فقيل لنا : قُولوا التَّحِيَّاتُ لله أَي الأَلفاظُ التي تدل على الملك والبقاء ويكنى بها عن الملك فهي لله عز وجل .
      وروي عن أَبي الهيثم أَنه يقول : التَّحِيَّةُ في كلام العرب ما يُحَيِّي بعضهم بعضاً إذا تَلاقَوْا ، قال : وتَحِيَّةُ الله التي جعلها في الدنيا والآخرة لمؤمني عباده إذا تَلاقَوْا ودَعا بعضهم لبعض بأَجْمَع الدعاء أَن يقولوا السلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه .
      قال الله عز وجل : تَحِيَّتُهُمْ يوْمَ يَلْقَوْنَه سَلامٌ .
      وقال في تحيَّة الدنيا : وإذا حُيِّيتُم بتَحِيَّةٍ فحَيُّوا بأَحسَنَ منها أَو رُدُّوها ؛ وقيل في قوله : قد نلته إلاّ التحيَّة يريد : إلا السلامة من المَنِيَّة والآفات فإن أَحداً لا يسلم من الموت على طول البقاء ، فجعل معنى التحيات لله أَي السلام له من جميع الآفات التي تلحق العباد من العناء وسائر أَسباب الفناء ؛ قال الأَزهري : وهذا الذ ؟

      ‏ قاله أَبو الهيثم حسن ودلائله واضحة ، غير أَن التحية وإن كانت في الأصل سلاماً ، كما ، قال خالد ، فجائز أَن يُسَمَّى المُلك في الدنيا تحيةً كما ، قال الفراء وأبَو عمرو ، لأَن المَلِكَ يُحَيَّا بتَحِيَّةِ المُلْكِ المعروفة للملوك التي يباينون فيها غيرهم ، وكانت تحيَّةُ مُلُوك العَجَم نحواً من تحيَّة مُلوك العَرَعب ، كان يقال لِمَلِكهم : زِهْ هَزَارْ سَالْ ؛ المعنى : عِشْ سالماً أَلْفَ عام ، وجائز أَن يقال للبقاء تحية لأَنَّ من سَلِمَ من الآفات فهو باقٍ ، والباقي في صفة الله عز وجل من هذا لأَنه لا يموت أَبداً ، فمعنى ؛ حَيّاك الله أَي أَبقاك الله ، صحيحٌ ، من الحياة ، وهو البقاء .
      يقال : أَحياه الله وحَيّاه بمعنى واحد ، قال : والعرب تسمي الشيء باسم غيره إذا كان معه أَو من سببه .
      وسئل سَلَمة بنُ عاصمٍ عن حَيّاك الله فقال : هو بمنزلة أَحْياك الله أَي أَبقاك الله مثل كرَّم وأَكرم ، قال : وسئل أَبو عثمان المازني عن حَيَّاك الله فقال عَمَّرك الله .
      وفي الحديث : أَن الملائكة ، قالت لآدم ، عليه السلام ، حَيَّاك الله وبَيَّاك ؛ معنى حَيَّاك اللهُ أَبقاك من الحياة ، وقيل : هو من استقبال المُحَيّا ، وهو الوَجْه ، وقيل : ملَّكك وفَرَّحك ، وقيل : سلَّم عَليك ، وهو من التَّحِيَّة السلام ، والرجل مُحَيِّيٌ والمرأَة مُحَيِّيَة ، وكل اسم اجتمع فيه ثلاث ياءَات فيُنْظَر ، فإن كان غير مبنيٍّ على فِعْلٍ حذفت منه اللام نحو عُطَيٍّ في تصغير عَطاءٍ وفي تصغير أَحْوَى أَحَيٍّ ، وإن كان مبنيّاً على فِعْلٍ ثبتت نحو مُحَيِّي من حَيَّا يُحَيِّي .
      وحَيَّا الخَمْسين : دنا منها ؛ عن ابن الأَعرابي .
      والمُحَيّا : جماعة الوَجْهِ ، وقيل : حُرُّهُ ، وهو من الفرَس حيث انفرَقَ تحتَ الناصِية في أَعلى الجَبْهةِ وهناك دائرةُ المُحَيَّا .
      والحياءُ : التوبَة والحِشْمَة ، وقد حَيِيَ منه حَياءً واستَحْيا واسْتَحَى ، حذفوا الياء الأَخيرة كراهية التقاء الياءَينِ ، والأَخيرتان تَتَعَدَّيانِ بحرف وبغير حرف ، يقولون : استَحْيا منك واستَحْياكَ ، واسْتَحَى منك واستحاك ؛ قال ابن بري : شاهد الحياء بمعنى الاستحياء قول جرير : لولا الحَياءُ لَعَادني اسْتِعْبارُ ، ولَزُرْتُ قَبرَكِ ، والحبيبُ يُزارُ وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : الحَياءُ شُعْبةٌ من الإيمان ؛ قال بعضهم : كيف جعَل الحياءَ وهو غَرِيزةٌ شُعْبةً من الإيمان وهو اكتساب ؟ والجواب في ذلك : أَن المُسْتَحي ينقطع بالحَياء عن المعاصي ، وإن لم تكن له تَقِيَّة ، فصار كالإيمان الذي يَقْطَعُ عنها ويَحُولُ بين المؤمن وبينها ؛ قال ابن الأَثير : وإنما جعل الحياء بعض الإيمان لأَن الإيمان ينقسم إلى ائتمار بما أَمر الله به وانتهاء عمَّا نهى الله عنه ، فإذا حصل الانتهاء بالحياء كان بعضَ الإيمان ؛ ومنه الحديث : إذا لم تَسْتَحِ فاصْنَح ما شئتَ ؛ المراد أَنه إذا لم يستح صنع ما شاء ، لأَنه لا يكون له حياءٌ يحْجزُه عن المعاصي والفواحش ؛ قال ابن الأَثير : وله تأْويلان : أَحدهما ظاهر وهو المشهور إذا لم تَسْتَح من العَيْب ولم تخش العارَ بما تفعله فافعل ما تُحَدِّثُك به نفسُك من أَغراضها حسَناً كان أَو قبيحاً ، ولفظُه أَمرٌ ومعناه توبيخ وتهديد ، وفيه إشعار بأَنَّ الذي يردَع الإنسانَ عن مُواقَعة السُّوء هو الحَياءُ ، فإذا انْخَلَعَ منه كان كالمأْمور بارتكاب كل ضلالة وتعاطي كل سيئة ، والثاني أَن يحمل الأَمر على بابه ، يقول : إذا كنت في فعلك آمناً أَن تَسْتَحيَ منه لجَريك فيه على سَنَن الصواب وليس من الأَفعال التي يُسْتَحَى منها فاصنع منها ما شئت .
      ابن سيده : قوله ، صلى الله عليه وسلم ، إنَّ مما أَدرَك الناسُ من كلام النبوَّة إذا لم تَسْتَحِ فاصْنَعْ ما شئت (* قوله « من كلام النبوة إذا لم تستح إلخ » هكذا في الأصل ).
      أَي من لم يَسْتَحِ صَنَعَ ما شاء على جهة الذمِّ لتَرْكِ الحَياء ، وليس يأْمره بذلك ولكنه أَمرٌ بمعنى الخَبَر ، ومعنى الحديث أَنه يأْمُرُ بالحَياء ويَحُثُّ عليه ويَعِيبُ تَرْكَه .
      ورجل حَيِيٌّ ، ذو حَياءٍ ، بوزن فَعِيلٍ ، والأُنثى بالهاء ، وامرأَة حَيِيَّة ، واسْتَحْيا الرجل واسْتَحْيَت المرأَة ؛ وقوله : وإنِّي لأَسْتَحْيِي أَخي أَنْ أَرى له عليَّ من الحَقِّ ، الذي لا يَرَى لِيَا معناه : آنَفُ من ذلك .
      الأَزهري : للعرب في هذا الحرف لغتان : يقال اسْتَحَى الرجل يَسْتَحي ، بياء واحدة ، واسْتَحْيا فلان يَسْتَحْيِي ، بياءَين ، والقرآن نزل بهذه اللغة الثانية في قوله عز وجل : إنَّ الله لا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مثلاً .
      وحَيِيتُ منه أَحْيا : استَحْيَيْت .
      وتقول في الجمع : حَيُوا كما تقول خَشُوا .
      قال سيبويه : ذهبت الياء لالتقاء الساكنين لأَن ال واو ساكنة وحركة الياء قد زالت كما زالت في ضربوا إلى الضم ، ولم تحرّك الياء بالضم لثقله عليها فحذفت وضُمَّت الياء الباقية لأَجل الواو ؛ قال أَبو حُزابة الوليدُ بن حَنيفة : وكنا حَسِبْناهم فَوارِسَ كَهْمَسٍ حَيُوا بعدما ماتُوا ، من الدهْرِ ، أَعْصُر ؟

      ‏ قال ابن بري : حَيِيتُ من بنات الثلاثة ، وقال بعضهم : حَيُّوا ، بالتشديد ، تركه عل ما كان عليه للإدغام ؛ قال عبيدُ بنُ الأَبْرص : عَيُّوا بأَمرِهِمُو ، كما عَيَّتْ ببَيْضَتِها الحَمامَهْ وقال غيره : اسْتَحْياه واسْتَحْيا منه بمعنًى من الحياء ، ويقال : اسْتَحَيْتُ ، بياء واحدة ، وأَصله اسْتَحْيَيْتُ فأَعَلُّوا الياء الأُولى وأَلقَوا حَرَكتها على الحاء فقالوا استَحَيْتُ ، كما ، قالوا اسْتنعت استثقالاً لَمَّا دَخَلَتْ عليها الزوائدُ ؛ قال سيبويه : حذفت الياء لالتقاء الساكنين لأَن الياء الأُولى تقلب أَلفاً لتحركها ، قال : وإنما فعلوا ذلك حيث كثر في كلامهم .
      وقال المازنيّ : لم تحذف لالتقاء الساكنين لأَنها لو حذفت لذلك لردوها إذا ، قالوا هو يَسْتَحِي ، ولقالوا يَسْتَحْيي كما ، قالوا يَسْتَنِيعُ ؛ قال ابن بري : قول أَبي عثمان موافق لقول سيبويه ، والذي حكاه عن سيبويه ليس هو قوله ، وإنما هو قول الخليل لأَن الخليل يرى أَن استحيت أَصله استحييت ، فأُعل إعلال اسْتَنَعْت ، وأَصله اسْتَنْيَعْتُ ، وذلك بأَن تنقل حركة الفاء على ما قبلها وتقلب أَلفاً ثمتحذف لالتقاء الساكنين ، وأما سيبويه فيرى أَنها حذفت تخفيفاً لاجتماع الياءين لا لإعلال موجب لحذفها ، كما حذفت السينَ من أَحْسَسْت حين قلتَ أَحَسْتُ ، ونقلتَ حركتها على ما قبلها تخفيفاً .
      وقال الأَخفش : اسْتَحَى بياء واحدة لغة تميم ، وبياءين لغة أَهل الحجاز ، وهو الأَصل ، لأَن ما كان موضعُ لامه معتّلاً لم يُعِلُّوا عينه ، أَلا ترى أَنهم ، قالوا أَحْيَيْتُ وحَوَيْتُ ؟ ويقولون قُلْتُ وبِعْتُ فيُعِلُّون العين لَمَّا لم تَعْتَلَّ اللامُ ، وإنما حذفوا الياء لكثرة استعمالهم لهذه الكلمة كما ، قالوا لا أَدْرِ في لا أدْرِي .
      ويقال : فلان أَحْيَى من الهَدِيِّ ، وأَحْيَى من كَعابٍ ، وأَحْيَى من مُخَدَّرة ومن مُخَبَّأَةٍ ، وهذا كله من الحَياء ، ممدود .
      وأَما قولهم أَحْيَى من ضَبّ ، فمن الحياةِ .
      وفي حديث البُراقِ : فدنَوْتُ منه لأَرْكَبَه فأَنْكَرَني فتَحَيَّا مِنِّي أَي انْقَبَض وانْزَوى ، ولا يخلو أَن يكون مأْخوداً من الحياء على طريق التمثيل ، لأَن من شأن الحَيِيِّ أَن ينقبض ، أَو يكون أَصله تَحَوّى أَي تَجَمَّع فقلبت واوه ياء ، أَو يكون تَفَيْعَلَ من الحَيِّ وهو الجمع ، كتَحَيَّز من الحَوْز .
      وأَما قوله : ويَسْتَحْيي نساءَهم ، فمعناه يَسْتَفْعِلُ من الحَياة أَي يتركهنَّ أَحياء وليس فيه إلا لغة واحدة .
      وقال أَبو زيد : يقال حَيِيتُ من فِعْلِ كذا وكذا أَحْيا حَياءً أَي اسْتَحْيَيْتُ ؛ وأَنشد : أَلا تَحْيَوْنَ من تَكْثير قَوْمٍ لعَلاَّتٍ ، وأُمُّكُمو رَقُوبُ ؟ معناه أَلا تَسْتَحْيُونَ .
      وجاء في الحديث : اقْتُلُوا شُيُوخ المشركين واسْتَحْيُوا شَرْخَهم أَي اسْتَبْقُوا شَبابَهم ولا تقتلوهم ، وكذلك قوله تعالى : يُذَبِّحُ أَبناءهم ويَسْتَحْيِي نساءَهم ؛ أَي يسْتَبْقيهن للخدمة فلا يقتلهن .
      الجوهري : الحَياء ، ممدود ، الاستحياء .
      والحَياء أَيضاً : رَحِمُ الناقة ، والجمع أَحْيِيةٌ ؛ عن الأَصمعي .
      الليث : حَيا الناقة يقصر ويمدّ لغتان .
      الأَزهري : حَياءُ الناقة والشاة وغيرهما ممدود إلاّ أَن يقصره شاعر ضرورة ، وما جاء عن العرب إلا ممدوداً ، وإنما سمي حَياءً باسم الحَياء من الاسْتحياء لأَنه يُسْتَر من الآدمي ويُكْنى عنه من الحيوان ، ويُسْتَفحش التصريحُ بذكره واسمه الموضوع له ويُسْتَحى من ذلك ويُكْنى عنه .
      وقال الليث : يجوز قَصْر الحَياء ومَدُّه ، وهو غلط لا يجوز قصره لغير الشاعر لأَن أَصله الحَياءُ من الاستحياء .
      وفي الحديث : أَنه كَرِهَ من الشاةِ سَبْعاً : الدَّمَ والمرارة والحَياءَ والعُقْدَةَ والذَّكَر والأُنْثَيين والمَثانَة ؛ الحَياءُ ، ممدود : الفرج من ذوات الخُفِّ والظِّلْف ، وجمعها أَحْييَة .
      قال ابن بري : وقد جاء الحَياء لرحم الناقة مقصوراً في شعر أَبي النَّجْم ، وهو قوله : جَعْدٌ حَياها سَبِطٌ لَحْياه ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الجوهري في ترجمة عيي : وسمعنا من العرب من يقول أَعْيِياءُ وأَحْيِيَةٌ فيُبَيِّنُ .
      قال ابن بري : في كتاب سيبويه أَحْيِيَة جمع حَياءٍ لفرج الناقة ، وذكر أَن من العرب من يدغمه فيقول أَحِيَّه ، قال : والذي رأَيناه في الصحاح سمعنا من العرب من يقول أَعْيِياءُ وأَعْيِيَةٌ فيبين ؛ ابن سيده : وخص ابن الأَعرابي به الشاة والبقرة والظبية ، والجمع أَحْياءٌ ؛ عن أَبي زيد ، وأَحْيِيَةٌ وحَيٌّ وحِيٌّ ؛ عن سيبويه ، قال : ظهرت الياء في أَحْيِيَة لظهورها في حَيِيَ ، والإدْغامُ أَحسنُ لأَن الحركة لازمة ، فإن أَظهرت فأحْسَنُ ذلك أَن تُخْفي كراهية تَلاقي المثلين ، وهي مع ذلك بزنتها متحرّكة ، وحمل ابن جني أَحْياءً على أَنه جمع حَياءٍ ممدوداً ؛
      ، قال : كَسَّرُوا فَعالاً على أَفعال حتى كأنهم إنما كسروا فَعَلاً .
      الأَزهري : والحَيُّ فرج المرأَة .
      ورأى أَعرابي جهاز عَرُوسٍ فقال : هذا سَعَفُ الحَيِّ أَي جِهازُ فرج المرأَة .
      والحَيَّةُ : الحَنَشُ المعروف ، اشتقاقه من الحَياة في قول بعضهم ؛ قال سيبويه : والدليل على ذلك قول العرب في الإضافة إلى حَيَّةَ بن بَهْدَلة حَيَوِيٌّ ، فلو كان من الواو لكان حَوَوِيّ كقولك في الإضافة إلى لَيَّة لَوَوِيٌّ .
      قال بعضهم : فإن قلت فهلاَّ كانت الحَيَّةُ مما عينه واو استدلالاً بقولهم رجل حَوَّاء لظهور الواو عيناً في حَوَّاء ؟ فالجواب أَنَّ أَبا عليّ ذهب إلى أَن حَيَّة وحَوَّاء كسَبِطٍ وسِبَطْرٍ ولؤلؤٍ ولأْآلٍ ودَمِثٍ ودِمَثْرٍ ودِلاصٍ ودُلامِصٍ ، في قول أبي عثمان ، وإن هذه الأَلفاظ اقتربت أُصولها واتفقت معانيها ، وكل واحد لفظه غير لفظ صاحبه فكذلك حَيَّةٌ مما عينه ولامه ياءَان ، وحَوَّاء مما عينه واو ولامه ياء ، كما أَن لُؤلُؤاً رُباعِيٌّ ولأْآل ثلاثي ، لفظاهما مقتربان ومعنياهما متفقان ، ونظير ذلك قولهم جُبْتُ جَيْبَ القَميص ، وإنما جعلوا حَوَّاء مما عينه واو ولامه ياء ، وإن كان يمكن لفظه أَن يكون مما عينه ولامه واوان من قِبَل أَن هذا هو الأَكثر في كلامهم ، ولم يأْت الفاء والعين واللام ياءَات إلاَّ في قولهم يَيَّيْتُ ياءً حَسَنة ، على أَن فيه ضَعْفاً من طريق الرواية ، ويجوز أَن يكون من التّحَوِّي لانْطوائها ، والمذكر والمؤنث في ذلك سواء .
      قال الجوهري : الحَيَّة تكون للذكر والأُنثى ، وإنما دخلته الياء لأَنه واحد من جنس مثل بَطَّة ودَجاجة ، على أَنه قد روي عن العرب : رأَيت حَيّاً على حَيّة أَي ذكراً على أُنثى ، وفلان حَيّةٌ ذكر .
      والحاوِي : صاحب الحَيَّات ، وهو فاعل .
      والحَيُّوت : ذَكَر الحَيَّات ؛ قال الأَزهري : التاء في الحَيُّوت : زائدة لأَن أَصله الحَيُّو ، وتُجْمع الحَيَّة حَيَواتٍ .
      وفي الحديث : لا بأْسَ بقَتْلِ الحَيَواتِ ، جمع الحَيَّة .
      قال : واشتقاقُ الحَيَّةِ من الحَياة ، ويقال : هي في الأَصل حَيْوَة فأُدْغِمَت الياء في الواو وجُعلتا ياءً شديدة ، قال : ومن ، قال لصاحب الحَيَّاتِ حايٍ فهو فاعل من هذا البناء وصارت الواو كسرة (* قوله « وصارت الواو كسرة » هكذا في الأصل الذي بيدنا ولعل فيه تحريفاً ، والأصل : وصارت الواو ياء للكسرة ).
      كواو الغازي والعالي ، وم ؟

      ‏ قال حَوَّاء فهو على بناء فَعَّال ، فإنه يقول اشتقاقُ الحَيَّة من حَوَيْتُ لأَنها تَتَحَوَّى في الْتِوائِها ، وكل ذلك تقوله العرب .
      قال أَبو منصور : وإن قيل حاوٍ على فاعل فهو جائز ، والفرق بينه وبين غازٍ أن عين الفعل من حاوٍ واو وعين الفعل من الغازي الزاي فبينهما فرق ، وهذا يجوز على قول من جعل الحَيَّة في أَصل البناء حَوْيَةً .
      قال الأَزهري : والعرب تُذَكّر الحَيَّة وتؤنثها ، فإذا ، قالوا الحَيُّوت عَنَوا الحَيَّة الذكَرَ ؛ وأَنشد الأَصمعي : ويأكُلُ الحَيَّةَ والحَيُّوتَا ، ويَدْمُقُ الأَغْفالَ والتَّابُوتَا ، ويَخْنُقُ العَجُوزَ أَو تَمُوتَا وأَرض مَحْياة ومَحْواة : كثيرة الحيّات .
      قال الأَزهري : وللعرب أَمثال كثيرة في الحَيَّة نَذْكُرُ ما حَضَرَنَا منها ، يقولون : هو أَبْصَر من حَيَّةٍ ؛ لحِدَّةِ بَصَرها ، ويقولون : هو أَظْلَم من حَيَّةٍ ؛ لأنها تأْتي جُحْر الضَّبِّ فتأْكلُ حِسْلَها وتسكُنُ جُحْرَها ، ويقولون : فلان حَيَّةُ الوادِي إذا كان شديد الشَّكِيمَةِ حامِياً لحَوْزَتِه ، وهُمْ حَيَّةُ الأَرض ؛ ومنه قول ذِي الإصْبعِ العَدْواني : عَذِيرَ الحَيِّ منْ عَدْوا نَ ، كانُوا حَيَّةَ الأَرض أَراد أَنهم كانوا ذوي إربٍ وشِدَّةٍ لا يُضَيِّعون ثَأْراً ، ويقال رأْسُه رأْسُ حَيَّةٍ إذا كان مُتَوقِّداً شَهْماً عاقلاً .
      وفلان حَيّةٌ ذكَرٌ أَي شجاع شديد .
      ويدعون على الرجل فيقولون : سقاه الله دَمَ الحَيَّاتِ أَي أَهْلَكَه .
      ويقال : رأَيت في كتابه حَيَّاتٍ وعَقارِبَ إذا مَحَلَ كاتِبُهُ بِرَجُلٍ إلى سُلْطانٍ ووَشَى به ليُوقِعَه في وَرْطة .
      ويقال للرجل إذا طال عُمْره وللمرأَة إذا طال عمرها : ما هُو إلاّ حَيَّةٌ وما هي إلاّ حَيَّةٌ ، وذلك لطول عمر الحَيَّة كأَنَّه سُمِّي حَيَّةً لطول حياته .
      ابن الأَعرابي : فلانٌ حَيَّةُ الوادي وحَيَّة الأرض وحَيَّةُ الحَمَاطِ إذا كان نِهايةً في الدَّهاء والخبث والعقل ؛

      وأَنشد الفراء : كمِثْلِ شَيْطانِ الحَمَاطِ أَعْرَفُ وروي عن زيد بن كَثْوَة : من أَمثالهم حَيْهٍ حِمَارِي وحِمَارَ صاحبي ، حَيْهٍ حِمَارِي وَحْدِي ؛ يقال ذلك عند المَزْرِيَةِ على الذي يَسْتحق ما لا يملك مكابره وظلماً ، وأَصله أَن امرأَة كانت رافقت رجلاً في سفر وهي راجلة وهو على حمار ، قال فأَوَى لها وأَفْقَرَها ظَهْرَ حماره ومَشَى عنها ، فبَيْنَما هما في سيرهما إذ ، قالت وهي راكبة عليه : حيهٍ حِمَارِي وحِمَارَ صاحبي ، فسمع الرجل مقالتها فقال : حَيْهٍ حِمارِي وَحْدِي ولم يَحْفِلْ لقولها ولم يُنْغِضْها ، فلم يزالا كذلك حتى بَلَغَتِ الناسَ فلما وَثِقَتْ ، قالت : حَيْهٍ حِمَاري وَحْدِي ؛ وهي عليه فنازعها الرجلُ إياه فاستغاثت عليه ، فاجتمع لهما الناسُ والمرأَةُ راكبة على الحمار والرجل راجل ، فقُضِيَ لها عليه بالحمار لما رأَوها ، فَذَهَبَتْ مَثَلاً .
      والحَيَّةُ من سِماتِ الإبل : وَسْمٌ يكون في العُنُقِ والفَخِذ مُلْتَوِياً مثلَ الحَيَّة ؛ عن ابن حبيب من تذكرة أبي عليّ .
      وحَيَّةُ بنُ بَهْدَلَةَ : قبيلة ، النسب إليها حَيَوِيٌّ ؛ حكاه سيبويه عن الخليل عن العرب ، وبذلك استُدِلّ على أَن الإضافة إلى لَيَّةٍ لَوَوِيٌّ ، قال : وأَما أَبو عمرو فكان يقول لَيَيِيٌّ وحَيَيِيٌّ .
      وبَنُو حِيٍّ : بطنٌ من العرب ، وكذلك بَنُو حَيٍّ .
      ابن بري : وبَنُو الحَيَا ، مقصور ، بَطْن من العرب .
      ومُحَيَّاةُ : اسم موضع .
      وقد سَمَّوْا : يَحْيَى وحُيَيّاً وحَيّاً وحِيّاً وحَيّانَ وحُيَيَّةَ .
      والحَيَا : اسم امرأَة ؛ قال الراعي : إنَّ الحَيَا وَلَدَتْ أَبي وَعُمُومَتِي ، ونَبَتُّ في سَبِطِ الفُرُوعِ نُضارِ وأَبو تِحْيَاةَ : كنية رجل من حَيِيتَ تِحْيا وتَحْيا ، والتاء ليست بأَصلية .
      ابن سيده : وَحَيَّ على الغَداء والصلاةِ ائتُوهَا ، فحَيَّ اسم للفعل ولذلك عُلّق حرفُ الجرّ الذي هو على به .
      وحَيَّهَلْ وحَيَّهَلاً وحَيَّهَلا ، مُنَوَّناً وغيرَ منوّن ، كلّه : كلمة يُسْتَحَثُّ بها ؛ قال مُزاحم : بِحَيَّهَلاً يُزْجُونَ كُلَّ مَطِيَّةٍ أَمامَ المَطايا ، سَيْرُها المُتَقاذِفُ (* قوله « سيرها المتقاذف » هكذا في الأصل ؛ وفي التهذيب : سيرهن تقاذف ).
      قال بعض النحويين : إذا قلت حَيَّهَلاً فنوّنت قلت حَثّاً ، وإذا قلت حَيَّهَلا فلم تُنون فكأَنَّك قلت الحَثَّ ، فصار التنوين علم التنكير وتركه علم التعريف وكذلك جميع ما هذه حاله من المبنيَّات ، إذا اعْتُقِد فيه التنكير نُوِّن ، وإذا اعتُقِد فيه التعريف حذف التنوين .
      قال أَبو عبيد : سمع أَبو مَهْدِيَّة رجلاً من العجم يقول لصاحبه زُوذْ زُوذْ ، مرتين بالفارسية ، فسأَله أَبو مَهْدِيَّة عنها فقيل له : يقول عَجِّلْ عَجِّلْ ، قال أَبو مَهْدِيَّة : فهَلاَّ ، قال له حَيَّهَلَكَ ، فقيل له : ما كان الله ليجمع لهم إلى العَجَمِيّة العَرَبِيّة .
      الجوهري : وقولهم حَيّ على الصلاة معناه هَلُمَّ وأَقْبِلْ ، وفُتِحتالياءُ لسكونها وسكون ما قبلها كما قيل لَيتَ ولعلَّ ، والعرب تقول : حَيَّ على الثَّرِيدِ ، وهو اسمٌ لِفعل الأَمر ، وذكر الجوهري حَيَّهَلْ في باب اللام ، وحاحَيْتُ في فصل الحاء والأَلف آخرَ الكتاب .
      الأَزهري : حَيّ ، مثَقَّلة ، يُنْدَبُ بها ويُدْعَى بها ، يقال : حَيَّ على الغَداء حَيَّ على الخير ، قال : ولم يُشْتَق منه فعل ؛ قال ذلك الليث ، وقال غيره : حَيَّ حَثٌّ ودُعاء ؛ ومنه حديث الأَذان : حَيَّ على الصلاة حَيَّ على الفَلاح أَي هَلُمُّوا إليها وأَقبلوا وتَعالَوْا مسرعين ، وقيل : معناهما عَجِّلوا إلى الصلاح وإلى الفلاح ؛ قال ابن أَحمر : أَنشَأْتُ أَسْأَلُه ما بالُ رُفْقَته ، حَيَّ الحُمولَ ، فإنَّ الركْبَ قد ذَهَبا أَي عليك بالحمول فقد ذهبوا ؛ قال شمر أَنشد محارب لأَعرابي : ونحن في مَسْجدٍ يَدْع مُؤَذِّنُه : حَيَّ تَعالَوْا ، وما نَاموا وما غَفَلو ؟

      ‏ قال : ذهب به إلى الصوت نحو طاقٍ طاقٍ وغاقٍ غاقٍ .
      وزعم أَبو الخطاب أَن العرب تقول : حَيَّ هَلَ الصلاةَ أَي ائْتِ الصلاة ، جَعَلَهُما اسمين فَنصَبَهما .
      ابن الأَعرابي : حَيَّ هَلْ بفلان وحَيَّ هَلَ بفلان وحَيَّ هَلاً بفلان أَي اعْجَلْ .
      وفي حديث ابن مسعود : إذا ذُكِرَ الصَّالِحُون فَحَيَّ هَلاً بِعُمَرَ أَي ابْدَأ به وعَجِّلْ بذكره ، وهما كلمتان جعلتا كلمة واحدة وفيها لغات .
      وهَلا : حَثٌّ واستعجال ؛ وقال ابن بري : صَوْتان رُكِّبا ، ومعنى حَيَّ أَعْجِلْ ؛

      وأَنشد بيت ابن أَحمر : أَنْشَأْتُ أَسْأَلُه عن حَالِ رُفْقَتِهِ ، فقالَ : حَيَّ ، فإنَّ الرَّكْبَ قد ذَهَب ؟

      ‏ قال : وحَاحَيْتُ من بَناتِ الأَرْبعة ؛ قال امرؤ القيس : قَوْمٌ يُحاحُونَ بالبِهام ، ونِسْـ وَانٌ قِصارٌ كهَيْئَةِ الحَجَل ؟

      ‏ قال ابن بري : ومن هذا الفصل التَّحايِي .
      قال ابن قتيبةَ : رُبّما عَدَل القَمَر عن الهَنْعة فنزل بالتَّحابي ، وهي ثلاثة كواكب حِذَاءَ الهَنْعَة ، الواحدة منها تِحْيَاة وهي بين ال "

    المعجم: لسان العرب



معنى صحيح في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**صَحَّحَ** - [ص ح ح]. (ف: ربا. متعد).** صَحَّحْتُ**، **أُصَحِّحُ**،** صَحِّحْ**، مص. تَصْحِيحٌ. 1. "صَحَّحَ أَخْطَاءهُ" : أَصْلَحَهَا، رَاجَعَهَا، أي أَزَالَ الأَخْطاءَ. "صَحَّحَ الْخَبَرَ" "يُصَحِّحُ التَّمَارِينَ الْمَدْرَسِيَّةَ". 2. "صَحَّحَ الْحِسَابَ" : أَعَادَ ضَبْطَهُ. 3. "صَحَّحَ اللَّهُ الْمَرِيضَ" : شَفَاهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I إصحاح [مفرد] • إصحاح التَّوراة/ إصحاح الإنجيل: جزء من كتاب التَّوراة أو الإنجيل دون السِّفر وفوق الفصل. II إصحاح [مفرد]: ج إصحاحات (لغير المصدر): مصدر أصحَّ. • الإصحاح: (دن) جزء من كتاب التَّوراة أو الإنجيل دون السِّفر وفوق الفصل.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تصحَّحَ بـ يتصحَّح، تصحُّحًا، فهو مُتَصَحِّح، والمفعول مُتَصَحَّح به • تصحَّح المَريضُ بالدَّواءِ ونحوِه: تداوى به "تصحّح بالأعشاب".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تَصْحيحيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى تصحيح: "بيان تصحيحيّ". 2- مَنْ يزيل ما في الأمر من أخطاء أو عيوب "ثورة/ حركة تصحيحيّة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
صَحاح [مفرد]: مصدر صحَّ/ صحَّ على/ صحَّ لـ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
صحَّحَ يصحِّح، تصحيحًا، فهو مُصَحِّح، والمفعول مُصحَّح • صحَّح الخَبرَ: أَصْلحه، أزال ما به من خطأ أو عيب "صحَّح الكتابَ/ نصًّا: أزال سقطه- تصحيح تمارين التَّلاميذ- صحّح نقطة مُعيَّنة في حديث- صَحِّحْ معلوماتك"| جمَعَا التَّصحيح: جمع المذكَّر السالم وجمع المؤنَّث السالم. • صحَّح اللهُ المريضَ: أصحَّه؛ شفاه وعافاه من دائه "صحّح اللهُ جسمَك". • صحَّح العَقدَ: وقَّعه وأمضاه "صُحِّحَتِ المعاهدةُ". • صحَّح الرَّاوي الحَديثَ: نسبَه إلى الصِّحَّة وعدّه صحيحًا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I صَحيح1 [مفرد]: ج صحيحون وأَصِحَّاءُ وصِحاح، مؤ صحيحة، ج مؤ صحيحات وصَحائحُ وصِحاح: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صحَّ/ صحَّ على/ صحَّ لـ: سليمٌ من الأمراض والعيوب "رجلٌ صحيحُ الجسم". II صَحيح2 [مفرد]: ج صِحاح (لغير العاقل): صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من صحَّ/ صحَّ على/ صحَّ لـ: بريء من العيوب "حسابٌ/ فكرٌ صَحيحٌ- العقل الصَّحيح يثمر أفكارًا صحيحة"| صحيح أنَّه كذلك: من الواضح- صحيح البِنْية: حسن التكوين- لا يصحّ إلاّ الصَّحيح: لا ينتصر إلاَّ الحقُّ- نيَّة صحيحة. • القاسم الصَّحيح: (جب) رقم يمكن قسمته على غيره عدّة مرّات دون أيِّ باقٍ. • عَدَدٌ صَحيح: (جب) عدد خالٍ من الكسور مثل: 1، 2، 3... إلخ. • حديث صَحيح: (حد) حديث مرويّ بنقل عدل ضابط في التَّحرِّي والأداء، سالم من شذوذ وعلّة. • الجَدّ الصَّحيح: (فق) الجدّ الذي لا يدخل في نسبته إلى الميِّت أمّ كأبّ الأبّ وإن علا. • الفِعْل الصَّحيح: (نح) ما خلت حروفه الأصليّة من أحرف العِلَّة وأنواعه: سالم، ومهموز، ومضعَّف "ضرَب، أمر، شدّ، عسعس". • جمع صحيح: (نح) جمع سالم "مُعلِّمون/ مُعلِّمات". • الصَّحيحان: (حد) صحيح البخاريّ وصحيح مسلم، وهما الكتابان اللّذان تلقتهما الأُمَّة بالقبول واعتُبرا أصحّ كتابين بعد كتاب الله عزّ وجلّ في رواية السُّنَّة المشرَّفة.
مختار الصحاح
ص ح ح : الصِّحَةُ ضد السقم وقد صَحَّ يصح بالكسر و اسْتَصَحَّ مثل صح و صَحَّحَهُ الله تصحيحا فهو صَحِيحٌ و صَحَاحٌ بمعنى أي غير مقطوع و أصَحَّ القوم فهم مُصحون إذا كانت قد أصابت أموالهم عاهة ثم ارتفعت وفي الحديث { لا يوردنَّ ذو عاهة على مُصِحّ } ويقال السفر مَصَحَّةٌ بفتحتين
الصحاح في اللغة
الصِحَة: خلاف السَقَم. وقد صَحَّ فلان من عِلَّتِه واستَصَحَّ. قال الأعشى: نَفَضَ الأَسْقامَ عنه واسْتَصَحّْ وصَحَّحَهُ الله فهو صَحيحٌ وصَحاحٌ بالفتح. وكذلك صَحيح الأديم وصَحَاح الأَديم بمعنىً، أي غير مقطوع. وأَصَحَّ القوم فهم مُصِحُّونَ، إذا كانت قد أصابت أموالهم عاهةٌ ثم ارتفعت. وفي الحديث: لا يورِدَنَّ ذو عاهَةٍ على مُصِحٍّ. وتقول: السَفَر مَصَحَّةً، بالفتح.
تاج العروس

" الصُّحُّ بالضّمّ والصِّحَّةُ بالكسر " وقد وَردتْ مصادرُ على فُعْلٍ وفِعْلَةٍ بالكسر في أَلفاظٍ هذا منها وكالقُلّ والقِلَّة والذُّلّ والذِّلّة ؛ قاله شيخنا " والصَّحَاحُ بالفتح " الثّلاثة بمعنَى " ذَهَاب المَرَضِ " . وقد صَحَّ فُلانٌ من عِلَّتِه هو أَيضاً " البَرَاءَةُ من كلِّ عَيْبٍ " ورَبْبٍ . وحكَى ابنُ دُريد عن أَبي عُبَيْدَةَ : كان ذلك في صُحِّه وسُقْمِه . قال : ومن كلامهم : ما أَقْرَبَ الصَّحَاحَ من السَّقَم . وقد " صَحَّ يَصِحّ " صِحَّةً " فهو صَحِيحٌ وصَحَاحٌ " بالفَتْح . وصَحِيحُ الأَدِيمِ وصَحَاحُ الأَديمِ : بمَعْنىً أَي غيرُ مقطوعٍ . وفي الحديث : " يُقَاسِم ابنُ آدَمَ أَهلَ النَّارِ قِسْمةً صَحَاحاً " يعني قابيلَ الّذِي قَتَلَ أَخاه هابيلَ يعني أَنه يُقاسِمهم قِسْمَةً صَحيحةً فله نِصْفُها ولهم نِصْفُها . الصَّحَاحُ بالفتح : بمعنَى الصَّحِيحِ . يقال : دِرْهَمٌ صَحِيحٌ وصَحَاحٌ ويجوز أَن يكون بالضّمّ كطُوَالٍ في طَويل ومنهم من يرويهِ بالكسر ولا وَجْهَ له . ورَجُلٌ صَحَاحٌ وصَحِيحٌ " من قومٍ صِحَاحٍ " بالكسر " وأَصِحّاءَ " فيهما وامرأَةٌ صَحِيحةٌ من نِسْوَةِ صِحَاحٍ " وصَحَائِحَ " . " وأَصَحَّ " الرَّجلُ فهو صَحِيحٌ : " صَحَّ أَهلُه وماشِيَتُه " صَحِيحاً كان هو أَو مَريضاً . وأَصَحَّ القَومُ وهم مُصِحّون إِذا كانتْ قد أَصَابتْ أَموالَهم عاهةٌ ثم ارتفعتْ . وفي الحديث : " لا يُورِد المُمْرِض على المُصِحّ . " . أَي لا يُورِدُ مَنْ إِبلُه مَرْضَى على مَنْ إِبلُه صِحَاحٌ ولا يَسقيها معها كأَنّه كَرِه ذلك أَنْ يَظْهَرَ بمالِ المُصِحِّ ما ظَهَرَ بمال المُمْرِض فَيظُنَّ أَنّهَا أَعْدَتْهَا فيَأْثَمَ بذلك . وقد قال صلّى الله عليه وسلّم : " لا عَدْوَى " أَصَحَّ " اللهُ تَعالَى فُلاناً " وصَحَّحه : " أَزالَ مَرَضَه " . وَرَدَ في بعضِ الآثار : " الصَّوْمُ مَصَحَّةٌ " بالفتح " ويُكْسَر الصّادُ " والفتح أَعْلَى " أَي يُصَحّ به " مَبنيّاً للمجهول . وفي اللسان : أَي يُصَحّ عليه هو مَفْعَلَةٌ من الصِّحَّةِ : العافيةِ . وهو كقوله في الحديث الآخَر : " صُومُوا تَصِحّوا " . والسَّفَر أَيضاً مَصَحَّة . " والصَّحْصَح والصَّحْصاحُ والصَّحْصَحَانُ " كلّه " : ما اسْتَوَى من الأَرْضِ " وجَرِدَ والجَمْعُ الصَّحاصِحُ . والصَّحْصَحُ : الأَرْضُ الجَرداءُ المُسْتويةُ ذاتُ حَصىً صِغارٍ . ونقل شيخنا عن السُّهيليّ في الرَّوْضُ : الصَّحْصَحُ : الأَرْضُ المَلْسَاءُ . انتهَى . وأَرض صَحاصِحُ وصَحْصَحانٌ : ليس بها شَيْءٌ ولا شَجرٌ ولا قَرارٌ للماءِ . قال أَبو منصور : وقَلَّما تكون إِلاّ في سَنَدِ واد أَو جَبَلٍ قريبٍ من سَنَدِ واد قال : والصّحراءُ أَشَدُّ اسْتِوَاءً منها . قال الرّاجز :

" تَراه بالصّحاصِحِ السَّمالقِ

" كالسَّيفِ من جَفْنِ السِّلاحِ الدّالقِ وقال آخر :

" وكم قَطَعْنا من نِصَابِ عَرْفَجِ

" وصَحْصَحانٍ قُذُفٍ مُخَرَّجِ

" به الرَّذَايَا كالسَّفِينِ المُخْرَجِ ونِصَابُ العَرْفَج : ناحِيَته . والقُذُفُ : الّتي لا مَرْتَعَ بها . والمُخرَّجُ : الّذي لم يُصِبْه مَطرٌ أَرضٌ مُخرَّجَةٌ . فشَبَّه شُخوصَ الإِبلِ الحَسْرَى بشُخُوصِ السُّفن . وأَمّا شاهد الصحصاح فقوله

" حيثُ ارْثَعَنّ الوَدْقُ في الصَّحْصاحِ وفي حديث جُهَيش : " وكائِنْ قَطَعْنا إِليك من كذا وكذا وتَنوفة صَحْصَحٍ " . وفي حديث ابن الزُّبير لمّا أَتاه قتلُ الضَّحّاك قال : " إِن ثَعْلَبَ بن ثعلبٍ حَفَرَ بالصَّحْصَحةِ فأَخطَأَت اسْتُه الحُفْرَةَ . " وصَحَاحُ الطّريقِ بالفتح : ما اشْتَدّ منه ولم يَسْهُل " ولم يُوطَأْ قال ابن مُقْبِل يَصف ناقةً :

إِذا واجَهَتْ وجْهَ الطّريقِ تَيَمَّمتْ ... صَحَاحَ الطَّريقِ عِزَّةً أَنْ تَسَهَّلاَ" وصَحْصَحَ الأَمْرُ : تَبَيَّنَ " مثل حَصْحَصَ . " والمُصَحْصِحُ " بالضّمّ : الرّجل " الصّحيحُ المَوَدَّةِ . و " من المَجاز : المُصَحْصِحُ : " مَنْ يأْتي بالأَباطيل " . " وصَحْصحٌ : ع بالبَحْرَيْن . و " صَحْصَحٌ : " والدُ مُحْرِزٍ أَحدِ بني تَيْمِ اللهِ بنِ ثَعْلَبَةَ " بنِ عُكابَةَ بنِ صَعْبِ بنِ عليِّ بنِ بكرِ بنِ وائِل . صَحْصَحٌ : " أَبو قَوْم من تَيْم . و " صَحْصَحٌ : " أَبو قَوْمٍ من طَيِّئٍ " . " والصَّحْصَحانُ : ع " شَديدُ البَرْدِ " بين حَلَبَ وتَدْمُرَ " . " والصَّحِيح : فَرَسٌ لأَسَد بنِ الرَّهِيص الطّائيّ " صاحِبِ الوقَائِعِ المشهورة . يقال : " رَجلٌ صُحْصُحٌ وصُحْصُوحٌ بضمّهما " إِذا كان " يَتَتَبَّع دَقَائقَ الأُمورِ فيُحْصِيها ويَعْلَمُها " . من المجاز : " التُّرَّهَاتُ الصَّحاصِحُ " لا سَدائدَ ولا صَحائِح : أَي أَباطِيل لا أَصْلَ لها مثله " بالإِضافَة " أَيضاً . وكذلك التُّرَّهاتُ البَسابِسُ و " مَعْنَاه الباطِل " . وهما بالإِضافَة أَجْوَد . قال ابنمُقْبِل :

وما ذِكْرُه دَهْمَاءَ بعدَ مَزَارِهَا ... بِنَجْرَانَ إِلاَّ التُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ ومما يستدرك عليه : اسْتَصَحَّ فُلانٌ من عِلَّتِه : إِذا بَرِئَ قال الأَعشى :

أَمْ كما قالوا سَقِيمٌ فَلَئِنْ ... نَفَضَ الأَسْقَامَ عنه واسْتَصَحّْ وأَنا أَسْتَصِحُّ ما تقول وهو مَجَاز . وأَرْضٌ مَصَحَّةٌ : بَريئةٌ من الأَوْبَاءِ صحيحَةٌ لا وَبَاءَ فيها ولا تَكْثُرُ فيها العِلَلُ والأَسْقَامُ . وصَحَّ الشَّيْءَ : جَعَله صَحِيحاً . وصَحَّحْتُ الكِتَابَ والحِسَابَ تَصْحِيحاً : إِذَا كَانَ سَقِيماً فأَصْلَحْتَ خَطأَه . وأَتيتُ فلاناً فأَصْحَحْتُه أَي وَجدْتُه صَحِيحاً . والصَّحِيحُ من الشِّعْرِ : ما سَلِمَ من النَّقْص . وقيل : كلُّ ما يُمْكِن فيه الزِّحافُ فَسِلمَ منه فهو صحيحٌ . وقيل : الصَّحيحُ : كلُّ آخِرِ نِصْفٍ يَسْلَمُ من الأَشياءِ الّتي تقَع علَلاً في الأَعارِيض والضُّروبِ ولا تَقَعُ في الحَشْوِ . والمُصَحْصِح في قول مُلَيحٍ الهُذليّ :

فحُبُّكَ لَيْلَى حينَ تَدْنُو زَمَانَةٌ ... ويَلْحاكَ في لَيْلَى العَريفُ المُصَحْصِحُ قيل : أَراد النّاصحَ كأَنّه المُصحِّحُ فكَرِه التّضْعيفَ . ومن المجاز : صَحَّ عند القاضِي حَقُّه . وصَحَّتْ شَهادتُه . وصَحَّ له عليه كذا . وصَحّ قولُه ؛ كذا في الأَساس

لسان العرب
الصُّحُّ والصِّحَّةُ ( * قوله « الصح والصحة » قال شارح القاموس قد وردت مصادر على فعل بالضم وفعلة بالكسر في أَلفاظ هذا منها وكالقل والقلة والذل والذلة قاله شيخنا ) والصَّحاحُ خلافُ السُّقْمِ وذهابُ المرض وقد صَحَّ فلان من علته واسْتَصَحَّ قال الأَعشى أَمْ كما قالوا سَقِيمٌ فلئن نَفَضَ الأَسْقامَ عنه واسْتَصَحّْ لَيُعِيدَنْ لِمَعَدٍّ عَكْرَها دَلَجَ الليلِ وتأْخاذَ المِنَحْ يقول لئن نَفَضَ الأَسْقامَ التي به وبَرَأَ منها وصَحَّ لَيُعِيدَنَّ لمَعَدٍّ عَطْفَها أَي كَرَّها وأَخْذَها المِنَحَ وصَحَّحه الله ُ فهو صَحِيح وصَحاح بالفتح وكذلك صَحِيحُ الأَديم وصَحاحُ الأَديم بمعنى أَي غير مقطوع وهو أَيضاً البراءَة من كل عيب وريب وفي الحديث يُقاسِمُ ابنُ آدم أَهلَ النار قِسْمَةً صَحاحاً يعني قابيلَ الذي قتل أَخاه هابيل أَي أَنه يقاسمهم قسمة صحيحة فله نصفها ولهم نصفها الصَّحاحُ بالفتح بمعنى الصَّحيح يقال دِرْهَم صحيح وصَحاحٌ ويجوز أَن يكون بالضم كطُوال في طويل ومنهم مَن يرويه بالكسر ولا وجه له وحكى ابن دريد عن أَبي عبيدة كان ذلك في صُحِّه وسُقْمه قال ومن كلامهم ما أَقرب الصَّحاحَ من السَّقَم وقد صَحَّ يَصِحُّ صِحَّةً ورجل صَحاحٌ وصَحيحٌ من قوم أَصِحَّاءَ وصِحاحٍ فيهما وامرأَة صحيحة من نِسوة صِحاح وصَحائِحَ وأَصَّحَ الرجلُ فهو مُصِحٌّ صَّحَّ أَهلُه وماشيته صحيحاً كان هو أَو مريضاً وأَصَحَّ القومُ أَيضاً وهم مُصِحُّون إِذا كانت قد أَصابت أَموالَهم عاهةٌ ثم ارتفعت وفي الحديث لا يُورِدُ المُمْرِضُ على المُصِحّ المُصِحُّ الذي صَحَّتْ ماشيته من الأَمراض والعاهات أَي لا يُورِدُ مَن إِبله مَرْضَى على مَن إِبله صِحاح ويسقيها معها كأَنه كره ذلك أَن يظهر ( * قوله « كره ذلك أن يظهر » لفظ النهاية كره ذلك مخافة أن يظهر إلخ ) بمال المُصِح ما ظهر بمال المُمْرِض فيظن أَنها أَعْدَتها فيأْثم بذلك وقد قال صلى الله عليه وسلم لا عَدْوى وفي الحديث الآخر لا يورِدَنَّ ذو عاهة على مُصِحٍّ أَي أَن الذي قد مرضت ماشيته لا يستطيع أَن يُورِدَ على الذي ماشيته صِحاحٌ وفي الحديث الصَّوْم مَصَحَّةٌ ومَصِحَّةٌ بفتح الصاد وكسرها والفتح أَعلى أَي يصح عليه هو مَفْعَلة من الصِّحَّة العافية وهو كقوله في الحديث الآخر صُومُوا تَصِحُّوا والسَّفَر أَيضاً مَصَِحَّة وأَرض مَصَحَّة ومَصِحَّةٌ بريئة من الأَوْباء صحيحة لا وَباءَ فيها ولا تكثر فيها العِلَلُ والأَسقامُ وصَحاحُ الطريق ما اشتدَّ منه ولم يَسْهُلْ ولم يُوطَأْ وصَحاحُ الطريق شدَّته قال ابن مُقْبل يصف ناقة إِذا واجَهَتْ وَجْهَ الطريقِ تَيَمَّمَتْ صَحاحَ الطريقِ عِزَّةً أَن تَسَهَّلا وصَحَّ الشيءَ جعله صحيحاً وصَحَّحْتُ الكتابَ والحسابَ تصحيحاً إِذا كان سقيماً فأَصلحت خطأَه وأَتيتُ فلاناً فأَصْحَحْتُه أَي وجدته صحيحاً والصحيح من الشِّعْر ما سَلِمَ من النقص وقيل كل ما يمكن فيه الزِّحافُ فَسَلِمَ منه فهو صحيح وقيل الصحيح كل آخر نصف يسلم من الأَشياء التي تقع عِللاً في الأَعاريض والضروب ولا تقع في الحشو والصَّحْصَحُ والصَّحْصاحُ والصَّحْصَحان كله ما استوى من الأَرض وجَرِدَ والجمع الصَّحاصِحُ والصَّحْصَحُ الأَرضُ الجَرْداءُ المستوية ذاتُ حَصًى صِغار وأَرض صَحاصِحُ وصَحْصَحانٌ ليس بها شيء ولا شجر ولا قرار للماء قال وقلَّما تكون إِلاَّ إِلى سَنَدِ وادٍ أَو جبل قريب من سَنَدِ وادٍ قال والصَّحْراءُ أَشدُّ استواء منها قال الراجز تَراهُ بالصَّحاصِحِ السَّمالِقِ كالسَّيفِ من جَفْنِ السِّلاحِ الدَّالِقِ وقال آخر وكم قَطَعْنا من نِصابِ عَرْفَجِ وصَحْصَحانٍ قَذُفٍ مُخَرَّجِ به الرَّذايا كالسَّفِينِ المُخْرَجِ ونِصابُ العَرْفَج ناحيته والقُذُفُ التي لا مَرْتَعَ بها والمُخَرَّجُ الذي لم يصبه مطر أَرضٌ مُخَرَّجة فشبه شُخُوصَ الإِبل الحَسْرَى بشُخُوصِ السُّفُن ويقال صَحْصاحٌ وأَنشد حيثُ ارْثَعَنَّ الوَدْقُ في الصَّحْصاحِ وفي حديث جُهَيْشٍ وكائٍنْ قَطَعْنا إِليك من كذا وكذا وتَنُوفةٍ صَحْصَحٍ والصَّحْصَحُ والصَّحْصحة والصَّحْصَحانُ الأَرض المستوية الواسعة والتَّنُوفةُ البَرِّيَّةُ ومنه حديث ابن الزبير لما أَتاه قَتْلُ الضحاك قال إِنَّ ثَعْلَبَ بن ثَْعلَبٍ حَفَرَ بالصَّحْصحةِ فأَخطأَت اسْتُه الحُفْرةَ وهذا مثل للعرب تضربه فيمن لم يصب موضع حاجته يعني أَن الضحاك طلب الإِمارة والتقدُّمَ فلم ينلها ورجل صُحْصُحٌ وصُحْصُوحٌ يَتَتَبَّعُ دقائق الأُمور فيُحْصِيها ويَعْلمُها وقول مُلَيْحِ الهذلي فَحُبُّكَ لَيْلى حين يَدْنُو زَمانه ويَلْحاكَ في لَيْلى العَرِيفُ المُصَحْصِحُ قيل أَراد الناصِحَ كأَنه المُصَحِّحُ فكره التضعيف والتَّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ ( * قوله « والترهات الصحاصح إلخ » عبارة الجوهري والترهات الصحاصح هي الباطل هكذا حكاه أَبو عبيد وكذلك الترهات البسابس وهما بالإضافة أجود عندي ) هي الباطل وكذلك الترهات البَسابِسُ وهما بالإِضافة أَجودُ قال ابن مقبل وما ذِكْرُه دَهْماءَ بعدَ مَزارِها بنَجْرانَ إِلاَّ التُّرَّهاتُ الصَّحاصِحُ ويقال للذي يأْتي بالأَباطيل مُصَحْصِحٌ
الرائد
* صحح تصحيحا. 1-المريض: شفاه. 2-الكتاب أو الحساب: أصلحه وأزال خطأه.
الرائد
* صحيح. ج أصحاء وصحاح وأصحة وصحائح. 1-سالم من المرض أو العيب أو الشك. 2-من الأخبار والأمور: الثابت المطابق الواقع. 3-ما يعتمد عليه من الكلام. 4-من الأفعال: الخالي من حرف علة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: