صدِيَ يَصدَى ، اصْدَ ، صَدًى ، فهو صادٍ الجمع : صُدَاة وهي صادية والجمع : صَوَادٍ وهو صَدٍ ، وهي صديَة وهو صَدْيَانُ ، وهي صَدْيا ، وجمعُهما : صِدَاءُ
صَدِيَ الرَّجُلُ : اِشْتَدَّ عَطَشُهُ
صُدَاة: (اسم)
صُدَاة : جمع صَّادِي
صُداة: (اسم)
صُداة : جمع صَدٍ
صُداة: (اسم)
صُداة : جمع صاد
صُدأة: (اسم)
لَوْنُ الصَّدَإِ
صَّدَأُ: (اسم)
مصدر صدِئَ
الصَّدَأُ : طَبَقَةٌ تعلو الحديد ونحوه من المعادن ، وتحدث من اتحاده بأوكسجين الهواء ، ويسمَّى كيميائيًا بأكسيد الحديد
الصَّدَأُ : الكدرة تعلو وجه الشيء
ضدّ الصَّدَأ : لا يصدأ ولا يتأكسد
أمراض الصَّدَأ : أمراض النباتات التي تسبِّبها بعضُ الفطريّات وتتميّز ببقع على السُّوق والأوراق ، تشبه بُقع الصَّدَأ
صادَى: (فعل)
صَادَيْتُ ، أُصَادِي ، صَادِ ، مصدر مُصَادَاةٌ
صَاداهُ : عارضهُ
صَاداهُ : دَارَاهُ وساترَه
قَبِلَ أَنْ يُصَادِيَهُ : أَنْ يُقَابِلَهُ
صدِئَ: (فعل)
صدِئَ يَصدَأ ، صَدَأً ، فهو صَدِئ وهو أَصْدَأُ ، وهي صَدْآءُ والجمع : صُدْءٌ
صدِئ الحَديدُ : صَدُؤ ، غطَّته مادّة حُبَيْبِيَّة هشّة ، لونُها يأخذ من الحُمْرة والشُّقرة ، علاه الصَّدأ نتيجة تعرُّضه لرطوبة الهواء
صدِئ القَلبُ : غطَّت عليه الذُّنوبُ
,
صُدْأَةُ
ـ صُدْأَةُ : شُقْرَةٌ إلى السَّوادِ ، صَدِئَ الفَرَسُ ، وهو أصْدَأُ ، وهي صَدْآءُ ، ـ صَدِئَ الحَدِيدُ : عَلاَهُ الطَّبَعُ والوَسَخُ ، ـ صَدِئَ الرَّجُلُ : انْتَصَبَ فَنَظَرَ . ـ صَدَأَ المِرْآةَ ، وصَدَّأَهَا : جَلا صَدَأَهَا لِيَكْتَحِلَ به . ـ كَتِيبَةٌ صَدْأَى : عليها صَدَأُ الحَدِيدِ . ـ رَجُلٌ صَدَأٌ : لَطِيفُ الجِسْمِ . ـ صَدْآءُ ويُقالُ : الصَّدَّاءُ : رَكِيَّةٌ ، أو عَيْنٌ ما عِنْدَهُمْ أَعْذَبُ منها ، ومنه : " ماءٌ ولاَ كَصَدَّاءَ ". ـ هو صاغرٌ صَدِئٌ : لَزِمَهُ العارُ واللَّوْمُ . ـ صُداء : حَيٌّ باليَمَنِ ، منهم : زيادُ بْنُ الحَارثِ الصُّدائِيُّ . ـ تَصَدَّأَ له : تَصَدَّى . ـ جَدْيٌ أَصْدَأُ : أسْوَدُ مُشْرَبٌ بِحُمْرَةٍ .
المعجم: القاموس المحيط
صَدَّ
ـ صَدَّ عنه صُدوداً : أعْرَضَ ، ـ صَدَّ فلاناً عن كذا صَدَّاً : مَنَعَهُ ، وصَرَفَهُ ، كأَصَدَّهُ . ـ صَدَّ يَصُدُّ ويَصِدُّ صَديداً : ضَجَّ . ـ دارِي صَدَدَ دارِهِ : قُبالَتَهُ ، وقُرْبَهُ ، نُصِبَ على الظَّرْفِ ، ـ صَديدُ : ماءُ الجُرْحِ الرَّقيقُ ، والحَميمُ أُغْلِيَ حتى خَثُرَ خَثِرَ . ـ تَصْديدُ : التَّصْفيقُ . ـ تَصَدُّدُ : التَّعَرُّضُ ، وتُبْدَلُ الدالُ ياءً فيقالُ : التَّصَدِّي والتَّصْدِيَةُ . ـ صُدَّادُ : الحَيَّةُ ، ودُويْبَّةٌ ، أو سامُّ أبْرَصَ ، الجمع : صَدائِدُ ، والطَّريقُ إلى الماءِ . ـ صِدَادٌ : ما اصطَدَّتْ به المرأةُ ، وهو : السِّتْرُ ، ـ صَدَّاءُ : لُغَةٌ في " صَدْآءَ ". ـ صَدُّ وصُدُّ : الجَبَلُ ، وناحِيَةُ الوادِي . ـ صُدَّانِ : شَرْخا الفَرْقِ . ـ صَدودُ : المِجْوَلُ ، وما دَلَكْتَهُ على مِرْآةٍ فكَحَلْتَ به عَيْناً . ـ صَدْصَدُ : امرأةٌ . ـ صُداصِدٌ : جَبَلٌ لهُذَيْلٍ . ـ أصَدَّ الجُرْحُ : قَيَّحَ .
المعجم: القاموس المحيط
صدأ
" الصُّدْأَةُ : شُقْرةٌ تَضْرِبُ إِلى السَّوادِ الغالِبِ . صَدِئَ صَدَأً ، وهو أَصْدَأُ والأُنثى صَدْآءُ وصَدِئةٌ ، وفرس أَصْدَأُ وجَدْيٌ أَصْدَأُ بيِّنُ الصَّدَإِ ، إِذا كان أَسودَ مُشْرَباً حُمْرةً ، وقد صَدِئَ . وعَناقٌ صَدْآءُ . وهذا اللون من شِياتِ المعِز الخَيْل . يقال : كُمَيْتٌ أَصْدَأُ إِذا عَلَتْه كُدْرةٌ ، والفعل على وجهين : صَدِئَ يَصْدَأُ وأَصْدَأَ يُصْدِئُ . الأَصمعي في باب أَلوانِ الإِبل : إِذا خالَطَ كُمْتةَ البَعِيرِ مثْلُ صَدَإِ الحديد فهو الحُوَّةُ . شمر : الصَّدْآءُ على فَعْلاء : الأَرض التي تَرى حَجَرها أَصْدَأَ أَحمر يَضْرِب إِلى السَّواد ، لا تكون إِلاَّ غَلِيظة ، ولا تكون مُسْتَوِيةً بالأَرض ، وما تحتَ حِجارة الصدْآء أَرض غَلِيظةٌ ، وربما كانت طِيناً وحِجارةً . وصُداء ، ممدود : حَيٌّ مِنَ اليَمَنِ . وقال لبيد : فَصَلَقْنا في مُرادٍ صَلْقةً ، * وصُداءٌ أَلْحَقَتْهُمْ بالثَّلَلْ والنِّسبةُ إليه صُداوِيٌّ بمنزلة الرُهاوِي . قال : وهذه الـمَدَّةُ ، وإِن كانت في الأَصل ياءً أَو واواً ، فانما تجعل في النِّسْبة واواً كراهيةَ التقاء الياءات . أَلا ترى أَنك تقول : رَحًى ورَحَيانِ ، فقد علمت أن أَلف رَحًى ياء . وقالوا في النسبة اليها رَحَوِيٌّ لتلك العِلّة . والصَّدَأُ ، مهموز مقصور : الطَّبَعُ والدَّنَسُ يَرْكَب الحديدَ . وصَدَأُ الحديدِ : وسَخهُ . وصَدِئَ الحديدُ ونحوهُ يَصْدَأُ صَدَأً ، وهو أَصْدَأُ : عَلاه الطَّبَعُ ، وهو الوسَخُ . وفي الحديث : إِنَّ هذه القُلوب تَصْدَأُ كما يَصْدَأُ الحَدِيدُ ، وهو أَن يَرْكَبَها الرَّيْنُ بِمُباشَرةِ الـمَعاصِي والآثامِ ، فَيَذْهَبَ بِجَلائِها ، كما يعلو الصَّدأُ وجْهَ المِرآةِ والسَّيْفِ ونحوهما . وكَتِيبةٌ صَدْآء : عِلْيَتُها صَدَأُ الحَديِد ، وكَتِيبةٌ جَأْواء إِذا كان عِلْيَتُها صدأَ الحديد . وفي حديث عمر رضي اللّه عنه : أَنه سأَلَ الأُسْقُفَّ عن الخُلَفاء فحَدَّثه حتى انتهى إِلى نَعْتِ الرَّابِع منهم فقال : صَدَأٌ مِنْ حَدِيدٍ ، ويروى : صَدَعٌ من حديد ، أَرادَ دَوامَ لُبْس الحَدِيد لاتِّصال الحروب في أَيام عليٍّ عليه السلام ، وما مُنِيَ به من مُقاتَلةِ الخَوارِج والبُغاة ومُلابَسةِ الأُمُورِ الـمُشْكِلة والخُطُوبِ الـمُعْضِلة ، ولذلك ، قال عمر رضي اللّه عنه : وادَفْراه ، تَضَجُّراً من ذلك واستِفْحاشاً . ورواه أَبو عبيد غير مهموز ، كأَنَّ الصَّدَا لغة في الصَّدَع ، وهو اللَّطِيفُ الجِسْمِ . أَراد أَنَّ عَلِيَّاً خَفيفُ الجِسْمِ يَخِفُّ إِلى الحُروب ، ولا يَكْسَلُ ، لِشدّة بأْسه وشجاعَته . ويَدِي مِن الحَدِيد صَدِئةٌ أَي سَهِكةٌ . وفلان صاغِرٌ صَدِئ إِذا لَزِمَه صَدَأُ العارِ واللَّوْمِ . ورجل صَدَأ : لَطِيفُ الجِسمِ كَصَدَعٍ . وروي الحديث : صَدَعٌ من حديد . قال : والصَّدأُ أَشبهُ بالمعنى ، لأن الصَّدَأَ له دَفَرٌ ، ولذلك ، قال عمر وادَفْراه ، وهو حِدّةُ رائحةِ الشيء خبيثاً . (* قوله « خبيثاً إلخ » هذا التعميم انما يناسب الذفر بالذال المعجمة كما هو المنصوص في كتب اللغة ، فقوله وأَما الذفر بالذال فصوابه بالدال المهملة فانقلب الحكم على المؤلف ، جل من لا يسهو .) كان أَو طيباً . وأَما الذفر ، بالذال ، فهو النَّتْن خاصة . قال الأَزهري : والذي ذهب إليه شمر معناه حسن . أَراد أَنه ، يعني عَلِيًّا رضي اللّه عنه ، خفيفٌ يَخِفُّ إِلى الحُرُوب فلا يَكْسَلُ ، وهو حَدِيدٌ لشدةِ بأْسه وشَجاعتِه . قال اللّه تعالى : وأَنزلنا الحديدَ فيه بأْسٌ شديد . وصَدْآءُ : عَيْنٌ عذبة الماء ، أَو بئر . وفي المثل : ماءٌ ولا كَصَدْآءَ . قال أَبو عبيد : من أَمثالهم في الرجلين يكونانِ ذَوَيْ فضل غير أَن لأَحدهما فضلاً على الآخر قَولهم : ماءٌ ولا كَصَدْآءَ ، ورواه المنذري عن أَبي الهيثم : ولا كَصَدَّاءَ ، بتشديد الدال والـمَدّة ، وذكر أَن المثَل لقَذورَ بنت قيس بن خالد الشَّيباني ، وكانت زوجةَ لَقِيط بن زُرارةَ ، فتزوّجها بعده رجُل من قَومها ، فقال لها يوماً : أَنا أَجملُ أَم لَقِيطٌ ؟ فقالت : ماءٌ ولا كَصَدْآء أَي أَنت جَميلٌ ولستَ مثلَهُ . قال المفضل : صَدَّاءُ : رَكِيّةٌ ليس عندهم ماء أَعذب من مائها ، وفيها يقول ضِرارُ بن عَمرو السَّعْدي : وإِني ، وتَهْيامي بزَيْنَبَ ، كالذي * يُطالِبُ ، من أَحْواضِ صَدَّاءَ ، مَشْرَبا ، قال الأَزهري : ولا أَدري صدَّاء فَعَّالٌ أَو فعلاء ، فإِن كان فَعَّالاً : فهو من صَدا يَصْدُو أَو صَدِيَ يَصْدَى . وقال شمر : صَدا الهامُ يَصْدُو إِذا صاحَ ، وإِن كانت صَدَّاءُ فَعْلاء ، فهو من الـمُضاعَفِ كقولهم : صَمَّاء من الصَّمَم . "
المعجم: لسان العرب
صدي
" الصَّدَى : شدَّةُ العَطَشِ ، وقيل : هو العطشُ ما كان ، صَدِيَ يَصْدَى صَدىً ، فهو صَدٍ وصادٍ وصَدْيانُ ، والأُنْثَى صَدْيا ؛ وشاهد صادٍ قول القطامي : فهُنَّ يَنْبِذْنَ مِن قَوْلٍ يُصِبْنَ به مَواقِعَ الماء من ذِي الغُلَّةِ الصادِي والجمع صِداءٌ . ورجل مِصْداءٌ : كثيرُ العَطَشِ ؛ عن اللحياني . وكأْسٌ مُصْداةٌ : كثيرة الماء ، وهي ضِدُّ المُعْرَقَةِ التي هي القليلةُ الماءِ . والصَّوادِي النَّخْلُ التي لا تَشْرَبُ الماءَ ؛ قال المَرّار : بناتُ بناتِها وبناتُ أُخْرَى صَوَادٍ ما صَدِينَ ، وقَدْ رَوِينا صَدِينَ أَي عَطِشْنَ . قال ابن بري : وقال أَبو عمرو الصَّوادي التي بَلَغَتْ عُرُوقُها الماءَ فلا تَحْتاجُ إلى سَقْيٍ . وفي الحديث : لتَرِدُنّْ يومَ القيامةِ صَودايَ أَي عِطاشاً ، وقيل : الصَّوادِي النَّخْلُ الطِّوالُ منها ومن غيرِها ؛ قال ذو الرُّمَّة : مَا هِجْنَ ، إذْ بَكَرْنَ بالأَحْمالِ ، مِثْلَ صَوادِي النَّخْلِ والسَّيالِ واحدتها صادِيَةٌ ؛ قال الشاعر : صَوادِياً لا تُمْكِنُ اللُّصُوصَا والصَّدى : جَسَدُ الإنْسَانِ بعدَ مَوْتِهِ . والصَّدَى : الدِّماغُ نَفْسُه ، وحَشْوُ الرَّأْسِ ، يقال : صَدَعَ اللهُ صَدَاهُ . والصَّدَى : موضِعُ السَّمْعِ من الرَّأْسِ . والصَّدىَ : طائِرٌ يَصِيحُ في هامَةِ المَقْتُولِ إذا لَمْ يُثْأَرْ به ، وقيل : هو طائِرٌ يَخْرُجُ من رَأْسِهِ إذا بَلِيَ ، ويُدْعَى الهامَةَ ، وإنما كان يزعُم ذلك أَهلُ الجاهِلية . والصَّدَى : الصَّوْت . والصَّدَى : ما يُجِيبُكَ من صَوْتِ الجَبَلِ ونحوهِ بمِثْلِ صَوْتِكَ . قال الله تعالى : وما كان صَلاتُهُم عندَ البَيْتِ إلا مُكاءً وتَصْدِيَةً ؛ قال ابن عرفة : التَّصْدِيَة من الصَّدَى ، وهو الصَّوْتُ الذي يَرُدُّهُ عليكَ الجَبَلُ ، قال : والمُكاءُ والتَّصْديَة لَيْسَا بصَلاةٍ ، ولكنّ الله عز وجل أَخبر أَنهم جعلوا مكانَ الصَّلاةِ الَّتي أُمِروا بها المكاء والتَّصْدِيَة ؛ قال : وهذا كقولِكَ رَفَدَنِي فلانٌ ضَرْياً وحرْماناً أَي جَعل هَذَيْن مكانَ الرِّفْدِ والعَطاءِ كقول الفرزدق : قَرَيْناهُمُ المَأَثُورَةَ البِيضَ قَبْلَها ، يَثُجُّ القُرونَ الأَيْزَنِيُّ المُثَقَّف (* قوله « القرون » هكذا في الأصل هنا ، والذي في التهذيب هنا واللسان في مادة يزن : يثج العروق ). أَي جَعَلْنا لهم بدَلَ القِرَى السُّيوفَ والأَسِنَّة . والتَّصْدِيَة : ضَرْبُكَ يَداً على يَدٍ لتُسْمِعَ ذلك إنساناً ، وهو من قوله مُكاءً وتَصْدِيَة . صَدَّى : قيلَ أَصْلُه صَدَّدَ لأَنَّه يقابِلُ في التَّصْفِيقِ صَدُّ هذا صَدَّ الآخَرِ أَي وجْهاهُما وجْهُ الكَفِّ يقابِلُ وَجْهَ الكَفِّ الأُخْرَى . قال أَبو العَبَّاسِ روايةً عن المُبَرِّدِ (* قوله « رواية عن المبرد » هكذا في الأصل ، وفي التهذيب : وقال أبو العباس المبرد ). الصَّدَى على ستة أَوجه ، أَحدها مَا يَبْقَى من المَيّتِ في قَبْرِه وهو جُثَّتهُ ؛ قال النَّمِر بنُ تَوْلَبٍ : أَعاذِلُ ، إنْ يُصْبِحْ صَدَايَ بقَفْرَةٍ بَعِيداً نَآنِي ناصِرِي وقرِيبي فصَدَاهُ : بَدَنهُ وجُثَّتهُ ، وقوله : نَآنِي أَي نَأَى عَنِّي ، قال : والصَّدَى الثاني حُشْوةُ الرأْسِ يقال لها الهَامَةُ والصَّدَى ، وكانت العرب تَقولُ : إنَّ عِظامَ المَوْتَى تَصِيرُ هامَةً فتَطِيرُ ، وكان أَبو عبيدة يقول : إنهم كانوا يسَمون ذلك الطَّائِرَ الذي يخرُجُ من هَامَةِ المَيِّتِ إذا بَلِيَ الصَّدَى ، وجَمْعُه أَصْداءٌ ؛ قال أَبو دواد : سُلِّطَ المَوْتُ والمَنُونُ عَلَيْهِم ، فلَهُمْ في صَدَى المَقابِرِ هَامُ وقال لبيد : فَلَيْسَ الناسِ بَعْدَك في نَقِيرٍ ، ولَيْسُوا غَيْرَ أصْداءٍ وهامِ والثالث الصَّدَى الذَّكَر من البُومِ ، وكانت العرب تقول : إذا قُتلَ قَتِيلٌ فلم يُدْرَكْ به الثَّأْرُ خَرجَ من رَأْسِه طائِرٌ كالبُومَة وهي الهامَة والذَّكر الصَّدَى ، فيصيح على قَبْرِه : اسْقُونِي اسْقُونِي فإن قُتِل قاتِلُه كَفَّ عن صِياحهِ ؛ ومنه قول الشاعر (* قوله « كلما صاحت إلخ » هكذا في الأصل ، وفي التكملة : كلما ريعت إلخ ). يصف هامةً إذا صاحتْ تَصَدَّتْ مرَّةً وركَدَت أُخْرى . وفي التنزيل العزيز : ص والقرآنِ ذي الذِّكْرِ ؛ قال الزجاج : من قرأَ صادِ بالكسرِ فله وجهانِ : أَحدهما أَنه هجاءٌ موقوفٌ فكُسِرَ لالتقاء الساكنين ، والثاني أَنه أَمرٌ من المُصاداةِ على معنى صادِ القرآنَ بعَملِك أَي قابِلْه . يقال : صادَيْتُه أَي قابَلْتُه وعادَلْتُه ، قال : والقراءة صادْ بسكونِ الدال ، وهي أَكثرُ القراءة لأَن الصادَ من حُروفِ الهِجاء وتقدير سكونِ الوقْفِ عليها ، وقيل : معناه الصادِقُ اللهُ ، وقيل : معناه القَسَم ، وقيل : ص اسم السورةِ ولا يَنْصَرِف . أَبو عمرو : وصادَيْت الرجلَ وداجَيْتُه ودارَيْتُه وساتَرْتُه بمعنًى واحد ؛ قال ابن أَحمر يصف قدوراً : ودُهْمٍ تُصادِيها الوَلائِدُ جِلَّةٍ ، إذا جَهِلَت أَجْوافُها لم تَحَلَّم ؟
قال ابن بري : ومنه قولُ الشاعر : صادِ ذا الظَّعْن إلى غِرَّتِهِ ، وإذا دَرَّتْ لَبونٌ فاحْتَلِبْ (* قوله « الظعن » هو بالظاء المعجمة في الأصل ، وفي بعض النسخ بالطاء المهملة ). وفي حديث ابن عباس : ذَكَر أَبا بكر ، رضي الله عنهما ، كان والله بَرّاً تَقِيّاً لا يُصادى غَرْبُه أَي تُدارى حدَّثُه وتُسَكَّنُ ، والغَرْبُ الحِدَّةُ ، وفي رواية : كان يُصادى منه غَرْبٌ ، بحذف النفي ، قال : وهو الأَشْبَه لأَن أَبا بكر ، رضي الله عنه ، كانت فيه حِدَّةٌ يَسيرة ؛ قال أَبو العباس في المصادَاةِ :، قال أَهلُ الكوفَة هي المداراةُ ، وقال الأَصمعيْ : هي العناية بالشيء ، وقال رجل من العرب وقد نتَجَ ناقةً له فقال لما مَخَضَتْ : بتُّ أُصادِيها طولَ ليلي ، وذلك أَنه كَرِه أَن يَعْقِلَها فيُعَنِّتَها أَو يَدَعَها فتَفْرَقَ أَي تَنِدَّ في الأَرض فيأْكُلَ الذئبُ ولدَها ، فذلك مُصاداتهُ إيّاها ، وكذلك الراعي يُصادي إبِلَه إذا عَطِشَتْ قبل تمامِ ظِمْئِها يمنعُها عن القَرَب ؛ وقال كثير : أَيا عَزُّ ، صادي القَلْبَ حتى يَوَدَّني فؤادُكِ ، أَو رُدِّي علَيِّ فؤادِيا وقيل في قولهم فُلانٌ يَتصَدَّى لفلانٍ : إنه مأْخُوذٌ من اتِّباعهِ صَداه أَي صَوْتَه ؛ ومنه قول آخر مأْخوذ من الصَّدَدِ فقُلِبَتْ إحدى الدالات ياءً في يتَصدَّى ، وقيل في حديث ابنِ عباسٍ إنه كان يُصادى منه غَرْبٌ أَي أَصدقاؤُهُ كانوا يَحْتَملون حدَّتَهُ ؛ قوله يصادَى أَي يُدارَى . والمُصاداةُ والمُوالاةُ والمُداجاةُ والمُداراةُ والمُراماةُ كلُّ هذا في معنى المُداراةِ . وقوله تعالى : فأَنْتَ له تَصَدَّى ؛ أَي تتَعَرَّض ، يقال : تَصَدَّى له أَي تَعَرَّضَ له ؛ قال الشاعر : مِنَ المُتَصَدَّياتِ بغيرِ سُوءٍ ، تسِيلُ ، إذا مَشتْ ، سَيْلَ الحُبابِ يعني الحَيَّةَ ، والأَصلُ فيه الصَّدَد وهو القُرْب ، وأَصله يتصَدَّدُ فقُلِبتْ إحدى الدالات ياءً . وكلُّ ما صار قُبالَتَك فهو صَدَدُك . أَبو عبيد عن العَدَبَّسِ : الصَّدَى هو الجُدْجُدُ الذي يَصِرُّ بالليل أَيضاً ، قال : والجُنْدُبُ أَصغر من الصَّدَى يكون في البَراري ؛ قال : والصَّدَى هو هذا الطائرُ الذي يَصِرُّ بالليل ويَقْفِز قَفَزاناً ويَطِيرُ ، والناسُ يَرَوْنَه الجُنْدُبَ ، وإنما هو الصَّدَى . وصادى الأَمرَ وصادَ الأَمرَ (* قوله « وصادى الأمر وصاد الأمر » هكذا في الأصل ). دَبَّرَهُ . وصاداهُ : دَاراهُ ولايَنَه . والصَّدْوُ : سُمٌّ تُسْقاهُ النِّصالُ مثلُ دَمِ الأَسْودِ . وصُداءٌ : حَيٌّ من اليمن ؛ قال : فقُلْتُم : تعالَ يا يَزي بنَ مُحَرِّقٍ ، فقلتُ لكم : إني حَلِيفُ صُداءِ والنَّسَبُ إليه صُداوِيٌّ (* قوله « صداوي » هكذا في بعض النسخ ، وهو موافق لما في المحكم هنا وللسان في مادة صدأ ، وفي بعضها صدائي وهو موافق لما في القاموس ). على غير قياس . "
المعجم: لسان العرب
صدد
" الصَّدّ : الإِعْراضُ والصُّدُوف . صَدِّ عنه يَصِدُّ ويَصُدُّ صَدّاً وصُدُوداً : أَعرض . ورجل صادٌّ من قوم صُدَّا ، وامرأَة صادَّةٌ من نِسوة صَوادَّ وصُدَّادٍ أَيضاً ؛ قال القطامي : أَبْصارُهُنَّ إِلى الشُّبَّانِ مائِلَةٌ ، وقد أَراهُنَّ عنهم غَيحرَ صُدَّادَ (* قوله « ما اضطرب إلخ » صوابه ما اصطدمت به المرأة وهو إلخ كتبه السيد مرتضى بهامش الأصل المعول عليه وهو نص القاموس ). وهو السِّتْرُ . ابنُ بُزُرخ : الصَّدُودُ ما دَلَكْتَه على مِرْآةٍ ثم كَحَلْتَ به عيناً . والصَّدُّ والصُّدُّ : الجبل ؛ قالت ليلى الأَخيلية : أَنابِغَ ، لم تَنْبَغْ ولم تَكُ أَوّلا ، وكنتَ صُنَيّاً بين صَدَّين ، مَجْهَلا والجمع أَصْداد وصُدُود ، والسين فيه لغة . والصَّدُّ : المرتفع من السحاب تراه كالجبل ، والسين فيه أَعلى . وصُدَّا الجبل : ناحيتاه في مَشْعَبِه . والصَّدَّان : ناحيتا الشِّعْب أَو الجبل أَو الوادي ، الواحد صَدٌّ ، وهما الصَّدَفان أَيضاً ؛ وقال حميد : تَقَلْقَلَ قِدْحٌ ، بين صَدَّين ، أَشْخَصَتْ له كَفُّ رامٍ وِجْهَةً لا يُريدُه ؟
قال : ويقال للجبل صَّدُّ وسَدٌّ . قال أَبو عمرو : يقال لكل جبل صَدٌّ وصُدٌّ وسَدٌّ وسُدٌّ . قال أَبو عمرو : الصُّدَّان الجبلان ، وأَنشد بيت ليلى الأَخيلية . وقال : الصُّنَيُّ شِعْبٌ صغير يَسِيل فيه الماء ، والصَّدُّ الجانب . والصَّدَدُ : الناحية . والصَّدَدُ : ما اسْتَقْبَلك . وهذا صَدَدَ هذا وبصَدَدِه وعلى صَدَده أَي قُبَالَتَه . والصَّدَدُ : القُرْب . والصَّدَدُ : القَصْد . قال ابن سيده :، قال سيبويه هو صَدَدُك ومعناه القصْدُ . قال : وهي من الحروف التي عَزَلَها ليفسر معانيها لأَنها غرائب . ويقال : صَدَّ السبيلُ (* قوله « صد السبيل إلخ » عبارة الأساس صد السبيل إذا اعترض دونه مانع من عقبة أَو غيرها فأخذت في غيره ) إِذا اسْتَقْبَلَكَ عَقَبَةٌ صَعْبَةٌ فتركتَها وأَخَذتَ غيرها ؛ قال الشاعر : إِذا رأَيْنَ علَماً مُقْوَدَّا ، صَدَدْنَ عن خَيْشُومِها وصَدَّا وقول أَبي الهَيْثم : فكُلُّ ذلكَ مِنَّا والمَطِيُّ بنا ، إِليكَ أَعْناقُها مِن واسِطٍ صَدَد ؟
قال : صَدَدٌ قَصْدٌ . وصَدَدُ الطريق : ما استقبلك منه . وأَما قول الله عز وجل : أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فأَنت له تَصَدّى ؛ فمعناه تتعرّض له وتَمِيل إِليه وتُقْبِل عليه . يقال : تَصَدّى فلان لفلان يَتَصَدّى إِذا تَعَرَّض له ، والأَصل فيه أَيضاً تَصَدَّد يتَصَدَّد . يقال : تَصَدَّيت له أَي أَقْبَلْتُ عليه ؛ وقال الشاعر : لمَّا رَأَيْتُ وَلَدي فيهم مَيَلْ إِلى البُيوتِ ، وتَصَدَّوْا لِلحَجَل ؟
قال الأَزهري : وأَصله من الصَّدَد وهو ما اسْتَقبلكَ وصار قُبالَتَكَ . وقال الزجاج : معنى قوله عز وجل : فأَنتَ له تَصَدّى ؛ أَي أَنت تُقْبِلُ عليه ، جعله من الصَّدَدِ وهو القُبالَةُ . وقال الليث : يقال هذه الدارُ على صَدَدِ هذه أَي قُبالَتَها . وداري صَدَدَ دارِه أَي قُبالَتَها ، نَصْب على الظرف . قال أَبو عبيد :، قال ابن السكيت : الصَّدَدُ والصَّقَبُ القُرْبُ . قال الأَزهري : فجائز أَن يكون معنى قوله تعالى : فأَنت له تصدّى ؛ أَي تَتَقَرَّب إِليه على هذا التأْويل . والصُّدّاد ، بالضم والتشديد : دُوَيْبَّةٌ وهي من جنس الجُرْذانِ ؛ قال أَبو زيد : هو في كلام قيس سامُّ أَبْرَصَ . ابن سيده : الصُّدَّادُ سامُّ أَبْرَصَ ، وقيل : الوَزَغ ؛
أَنشد يعقوب : مُنْجَحِراً مُنْجَحَرَ الصُّدّادِ ثم فسره بالوزغ ، والجمع منهما الصَّدائدُ ، على غير قياس ؛
وأَنشد الأَزهري : إِذا ما رَأَى إِشْرافَهُنَّ انْطَوَى لَها خَفِيٌّ ، كَصُدَّادِ الجَديرَةِ ، أَطْلَسُ والصَّدّى ، مقصورٌ : تِينٌ أَبيضُ الظاهر أَكحلُ الجوفِ إِذا أَريدَ تزبيبهُ فُلْطِح ، فيجيءُ كأَنه الفَلَكُ ، وهو صادق الحلاوة ؛ هذا قول أَبي حنيفة . وصَدّاءُ : اسم بئر ، وقيل : اسم رَكِيَّة عذبة الماء ، وروى بعضهم هذا المَثَل : ماءٌ ولا كَصَدَّاء ؛
أَنشد أَبو عبيد : وإِنِّي وتَهْيامِي بِزَيْنَبَ كالذي يُحاوِلُ ، من أَحْواضِ صَدَّاءَ ، مَشْرَبا وقيل لأَبي عليّ النحوي : هو فَعْلاءُ من المضاعف ، فقال : نعم ؛
وأَنشد لضرار بن عُتْبَةَ العبشمي : كأَنِّيَ ، مِنْ وَجْدٍ بزَيْنَبَ ، هائمٌ ، يُخالسُ من أَحْواض صَدَّاءَ مَشْرَبا يَرَى دُونَ بَرْدِ الماءِ هَوْلاً وذادَةً ، إِذا شَدَّ صاحوا قَبْلَ أَنْ يَتَحَبَّبَا وبعضهم يقول : صَدْآءُ ، بالهمز ، مثل صَدْعاءَ ؛ قال الجوهري : سأَلت عنه رجلاً في البادية فلم يهمزه . والصُّدَّادُ : (* هو كرمان وكتاب كما في القاموس . الطريق إِلى الماء . "