-
صِدْقُ
- ـ صِدْقُ وصَدْقُ : ضِدُّ الكَذِبِ ، كالمَصْدوقَةِ ، أو الصَّدْقُ : مَصْدَرٌ ، والصِّدْقُ : اسمٌ . صَدَقَ في الحَديثِ ، وصَدَقَ فلاناً الحَديثَ والقِتالَ .
ـ صَدَقَني سِنَّ بَكْرِهِ في : هـ د ع .
ـ صِدْقُ : الشِدَّةُ ، وهو رجُلُ صِدقٍ ، وصَديقُ صِدْقٍ ، مُضافَيْنِ ، وكذا امرأةُ صِدْقٍ ، وحِمارُ صِدْقٍ ،
ـ { لَقَدْ بَوّأْنا بَني إسرائيلَ مُبَوَّأَ صِدقٍ }: أنْزَلْناهُم مَنْزِلاً صالحاً ، ويقال : هذا الرجُلُ الصَّدْقُ ، فإذا أضَفْتَ إليه : كسَرْتَ الصادَ .
ـ صُدْقُ وصُدُقُ : جَمْعُ صَدْقٍ ، كرَهْنٍ ورُهُنٍ ، وجَمْعُ صَدوقٍ وصَـداقٍ .
ـ صَدِيقُ : الحبيبُ ، للواحِدِ والجَمْعِ والمُؤَنَّثِ ، وهي : صَدِيقَةُ أيضاً ، ج : أصْدِقاءُ وصُدْقانٌ ، جج : أصادِقُ .
ـ هو صُدَيِّقي : أخَصُّ أصْدقائي .
ـ صَداقَةُ : المَحَبَّةُ .
ـ صَيْدَقُ : الأمينُ ، والقُطْبُ ، وشُرِحَ في : ق و د ، والمَلِكُ .
ـ صَدْقُ : الصُّلْبُ المُسْتَوِي من الرِّماحِ والرِجالِ ، والكامِلُ من كُلِّ شَيءٍ ، وهي صَدْقَةٌ ، وقَوْمٌ صَدْقون ، ونِساءٌ صَدْقاتٌ ، ورجُلٌ صَدْقُ اللِّقاءِ والنَّظَرِ ، وقَوْمٌ صُدْقٌ .
ـ مِصْداقُ الشيءِ : ما يُصَدِّقُهُ .
ـ شُجاعٌ ذو مِصْدَقٍ : صادِقُ الحَمْلَةِ ، صادِقُ الجَرْيِ .
ـ صَدَقَةُ : ما أعْطَيْتَهُ في ذاتِ الله تعالى .
ـ صَدُقَةُ وصُدِقَةُ وصَدْقَةُ وصُدُقَةُ وصَدَقَةُ وصِداقُ وصَداقُ : مَهْرُ المَرْأة ، جَمْعُ الصَّدُقَةِ : صَدُقاتٌ ، وجَمْعُ الصُّدْقَةِ : صُدْقاتٌ وصُدَقاتٌ وصُدُقاتٌ ، وهي أقْبَحُها .
ـ صُدَيْقُ : جَبَلٌ ، وابنُ موسَى ، وإسماعيلُ بنُ صُدَيْقٍ الذارِعُ : مُحدِّثانِ .
ـ صِدِّيقُ : الكثيرُ الصِدْقِ ، ولَقَبُ أبي بكر شَيْخِ الخُلَفاءِ ، واسْمُ أبي هِندٍ التابِعِيِّ ، وجَدُّ محمدِ بنِ محمدٍ البَلْخِيِّ المُحَدِّثِ .
ـ أبو الصِّدِّيقِ : كُنْيَةُ بكرِ بنِ عَمْرٍو الناجي .
ـ خُشْنامُ بنُ صَديقٍ ، أو صِدِّيقُ : مُحدِّثٌ .
ـ صَدَقْتُ الله حَديثاً إِنْ لم أفْعَلْ كذا : يَمينٌ لهُمْ ، أي : لا صَدَقْتُ اللّهَ .
ـ فَعَلَهُ غِبَّ صادِقَةٍ : بعدَ ما تَبَيَّنَ له الأَمْرُ .
ـ أصْدَقَها : سَمَّى لها صَداقَها .
ـ لَيْلَةُ الوَقودِ : السَّدْقُ ، وبالصادِ لَحْنٌ .
ـ صَدَّقَهُ تَصْدِيقاً : ضِدُّ كَذَّبَهُ ،
ـ صَدَّقَ الوَحْشِيُّ : عَدا ولم يَلْتَفِتْ لما حُمِلَ عليه .
ـ مُصَدِّقُ : آخِذُ الصَّدَقات .
ـ مُتَصَدِّقُ : مُعْطيها .
ـ مُصادَقَةُ وصِداقُ : المُخالَّةُ ، كالتَّصادُقِ .
ـ في التَّنْزيِلِ { إِنَّ المُصَّدِّقينَ والمُصَّدِّقاتِ }: أصْلُهُ : المُتَصَدِّقينَ ، فَقُلِبَت التاءُ صاداً ، وأُدْغِمَتْ في مِثْلِها .
المعجم: القاموس المحيط
-
صَدَفُ
- ـ صَدَفُ : غِشاءُ الدُّرِّ ، الواحِدَةُ : الصَّدَفَةُ ، ج : أصْدَافٌ ، وكُلُّ شيءٍ مُرْتَفِعٍ من حائِطٍ ونَحْوِهِ ، ومَوْضِعُ الوابِلَةِ من الكَتِفِ ، وقرية قُرْبَ قَيْرَوانَ ، ولَحْمَةٌ تَنْبُتُ في الشَّجَّةِ عِنْدَ الجُمْجُمَةِ ، كالغَضَارِيفِ ، ولَقَبُ وَلَدِ نوحِ بنِ عَبْدِ اللهِ بِن سَيْفٍ البُخَارِيِّ ،
ـ صَدَفُ في الفرَسِ : تَدَانِي الفَخِذَيْنِ ، وتَباعُدُ الحافِرَيْنِ في الْتِوَاءٍ في الرُّسْغَيْنِ ، أو مَيَلٌ في الحافِرِ أو الخُفِّ إلى الشِّقِّ الوَحْشِيِّ ، فإِنْ مالَ إلى الإِنْسِيِّ فهو أقْفَدُ .
ـ صَدَفُ وصُدُفُ وصُدَفُ وصَدُفُ : مُنْقَطَعُ الجَبَلِ ، أو ناحِيَتُه ، وقُرِئَ بِهنّ ، أو الصَّدَفانِ هاهُنا : جَبَلانِ مُتَلازِقانِ بينَنا وبين يأجوج ومأجوجَ .
ـ صُدُفانِ : ناحِيَتا الشِعْبِ أو الوادي .
ـ صُدَفُ : طائِرٌ ، أو سَبُعٌ .
ـ صَدَفَ عنه يَصْدِفُ : أعْرَضَ ،
ـ صَدَفَ فلاناً : صَرَفَه ، كأَصْدَفَه ،
ـ صَدَفَ فلانٌ يَصْدُفُ ويَصْدِفُ صَدْفاً وصُدوفاً : انْصَرَفَ ، ومالَ .
ـ صَدوفُ : المرأةُ تَعْرِضُ وَجْهَها عليكَ ثم تَصْدِفُ ، والأبْخَرُ ، وبلا لام : عَلَمٌ لَهُنَّ . ****
ـ صادِفٌ : فرسُ قاسِطٍ الجُشَمِيِّ ، وفرسُ عبدِ اللهِ بنِ الحَجَّاجِ الثَّعْلَبِيِّ .
ـ صَدِفُ : بَطْنٌ من كِنْدَةَ يُنْسَبونَ اليومَ إلى حَضْرَمَوْتَ ، وهو صَدَفِيُّ ، ويُنْسَبُ إليه النَّجائِبُ .
ـ صادَفَهُ : وجَدَهُ ، ولَقِيَهُ .
ـ تَصَدَّفَ عنه : أعْرَضَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
الحَدُّ
- ـ الحَدُّ : الحاجِزُ بينَ شَيْئَيْنِ ، ومُنْتَهى الشيءِ ، والدَّفْعُ ، والمَنْعُ ، كالحَدَدِ ، وتأديبُ المُذْنِبِ بما يَمْنَعُهُ وغيرَهُ عن الذَّنْبِ ، وما يَعْتَرِي الإِنْسانَ من الغضبِ والنَّزَقِ ، كالحِدَّةِ ، وقد حَدَدْتُ عليه أحِدُّ ، وتمييزُ الشيءِ عنِ الشيءِ ، ودارِي حَديدَةُ دارِهِ ،
ـ حَدُّ من كُلِّ شيءٍ : حِدَّتُهُ ،
ـ حَدُّ مِنْكَ : بأسُكَ ،
ـ حَدُّ من الشَّرابِ : سَوْرَتُهُ ،
ـ مُحادَّتُها : حَدُّها كحَدِّها .
ـ حَديدُ : معروف ، الجمع : حَدائِدُ وحَديداتٌ .
ـ حَدَّادُ : مُعالِجُهُ والسَّجَّانُ ، والبَوَّابُ ، والبَحْرُ ، ونَهْرٌ .
ـ اسْتِحْدادُ : الاحْتِلاقُ بالحديدِ .
ـ حدَّ السِّكِّينَ ، وأحَدَّها وحَدَّدَها : مَسَحَها بحَجَرٍ أو مِبْرَدٍ ، فَحَدَّتْ تَحِدُّ حِدَّةً ، واحْتَدَّتْ ، فهي حَديدٌ ، وحُدادٌ وحُدَّادٌ ، الجمع : حَديداتٌ وحَدائِدُ وحِدادٌ . ونابٌ حَديدٌ وحَديدةٌ .
ـ رَجُلٌ حَديدٌ وحُدادٌ من أحِدَّاءَ وأحِدَّةٍ وحِدادٍ : يكونُ في اللَّسَنِ ، والفَهْمِ ، والغَضَبِ .
ـ حَدَّ عليه يَحِدُّ حَدَداً ، وحَدَّدَ ، واحْتَدَّ ، واسْتَحَدَّ : غَضِبَ .
ـ حادَّهُ : غاضَبهُ ، وعاداهُ ، وخالَفهُ .
ـ ناقَةٌ حَديدَةُ الجِرَّةِ : يُوْجَدُ منها رائِحَةٌ حادَّةٌ ، أي : ذَكِيَّةٌ .
ـ حَدَّدَ الزَّرْعُ تَحْديداً : تأخَّرَ خُروجُهُ لِتَأَخُّرِ المَطَرِ ،
ـ حَدَّدَ إليه ، وحَدَّدَ له : قَصَدَ .
ـ حَدَادِ حُدَيَّةٍ : كَلِمَةٌ تقالُ لمن تُكْرَهُ طَلْعَتُهُ .
ـ مَحْدودُ : المَحْرومُ ، والمَمْنوعُ من الخَيْرِ ، كالحُدِّ ، وعن الشَّرِّ .
ـ حادُّ ومُحِدُّ : تارِكةُ الزِّينَةِ لِلعِدَّةِ ، حَدَّتْ تَحِدُّ وتَحُدُّ حَدًّا وحِداداً ، وأحَدَّتْ .
ـ أبو الحَديدِ : رَجُلٌ من الحَرورِيَّة .
ـ أُمُّ الحَديدِ : امْرأةُ كهْدَلٍ .
ـ حُدٌّ : موضع .
ـ حُدَّةُ : الكُثْبَةُ ، والصُّبَّةُ .
ـ دَعْوَةٌ حَدَدٌ : باطِلَةٌ .
ـ حَدادَتُكَ : امْرَأتُكَ .
ـ حَدادُكَ أن تَفْعَلَ كذا : قُصاراكَ .
ـ ما لي عنه مَحَدٌّ ومُحْتَدٌّ : أي بُدٌّ ومَحيدٌ .
ـ بنو حَدَّانَ بنِ قُرَيْعٍ : بَطْنٌ من تميمٍ ، منهم : أوْسٌ الحَدَّانِيُّ الشاعِرُ ،
ـ حُدَّانٌ : الحَسَنُ بنُ حُدَّانَ المحدِّثُ ، وذُو حُدَّانَ بنُ شَراحيلَ ، وابنُ شَمْسٍ ، وسَعيدُ بنُ ذِي حُدَّانَ التابِعِيُّ ، وحُدَّانُ بنُ ( عبدِ ) شَمْس ، وذُو حُدَّانَ أيضاً : في هَمْدانَ .
ـ حَدَّةُ : موضع بينَ مكَّةَ وجُدَّةَ ، وكانَتْ تُسَمَّى حَدَّاءَ ، وقرية قُرْبَ صَنْعاءَ .
ـ حَدادَةُ : قرية بينَ بَسْطامَ ودامِغانَ .
ـ حَدَّادِيَّةُ : قرية بواسِطَ .
ـ حَدَدٌ : جَبَلٌ بِتَيْماءَ ، وأرضٌ لكَلْبٍ .
ـ حَدَوْداءُ : موضع بِبِلادِ عُذْرَةَ .
ـ حَدْحَدُ : القَصيرُ .
المعجم: القاموس المحيط
-
صدَغ
- صدغ - يصدغ ، صدوغا
1 - صدغ إلى الشيء : مال إليه
المعجم: الرائد
-
صَدُوقٌ
- جمع : صُدُقٌ . [ ص د ق ]. ( صِيغَةُ فَعُول لِلْمُبَالَغَةِ ). :- عَرَفْتُهُ صَدُوقاً عَلَى الدَّوَامِ :- : صادِقاً على الدَّوامِ . :- صَدِيقٌ صَدُوقٌ .
المعجم: الغني
-
صَدوق
- صَدوق :-
جمع صُدْق وصُدُق ، مؤ صَدُوقة : صيغة مبالغة من صدَقَ / صدَقَ في : صِدِّيق ، دائم الصِّدق ، ويجوز تأنيث الصِّيغة بالتاء إعِمالاً بقرار مجمع اللّغة المصريّ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صَدوق
- صدوق
1 - دائم الصدق ، جمع : صدق وصدق : « صديق صدوق »
المعجم: الرائد
-
صُدوف
- صُدوف :-
مصدر صدَفَ / صدَفَ عن .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صَدوف
- صدوف
1 - صدوف : كثير الإعراض . 2 - صدوف : فاسد الرائحة منتنها .
المعجم: الرائد
-
الأصوات الشديدة
- ( لغ ) أصوات ينحبس الهواء عند النطق بها انحباسًا تامًّا لحظة قصيرة ، ثم ينفجر انفجارًا فجائيًّا ، فيحدث دويًّا وهي
المعجم: عربي عامة
-
الأصوات المطْبقة
- ( لغ ) الأصوات اللُّغوية التي تُنْطَق بوضع مؤخر اللِّسان في اتجاه الطَّبق وهي الصَّاد والضَّاد والطَّاء والظَّاء ، وكذلك أصوات القاف والغين والخاء والراء ( إذا لم تكسَر أو تسكَّن )، واللام ( في لفظ الجلالة ما لم يسبقها كسر )، ويقال لها أيضًا
المعجم: عربي عامة
-
الأصوات المفخّمة
- ( لغ ) الأصوات اللُّغوية التي تُنْطَق بوضع مؤخر اللِّسان في اتجاه الطَّبق ، أي الحنك الأقصى ، وهي الصَّاد والضَّاد والطَّاء والظَّاء ، وكذلك أصوات القاف والغين والخاء والراء ( إذا لم تكسَر أو تسكَّن )، واللام ( في لفظ الجلالة ما لم يسبقها كسر )، ويقال لها أيضًا
المعجم: عربي عامة
-
الأصوات المهْموسة
- ( لغ ) التي لا يتذبذب الوتران الصَّوتيّان أثناء النُّطق بها ، وعلامتها أن يبقى النَّفَس جاريًا عند النُّطق بها ، والحروف المهموسة هي
المعجم: عربي عامة
-
الصَّدُوفُ
- الصَّدُوفُ : المرأَةُ تَعرِضُ وجهَهَا للناظر ثم تصدِفُ .
و الصَّدُوفُ الأَبْخَرُ .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الحديد
- اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 57 في ترتيب المصحف ، مدنيَّة ، عدد آياتها تسع وعشرون آية .
المعجم: عربي عامة
-
الحَدِيدُ
- الحَدِيدُ : فلزٌ يجذبه المغناطيس ، يَصْدأ .
ومنْ صُوره : الحديد الزَّهْر ، والمطاوع ، والصُّلب . والجمع : حدائِدُ .
ويقال : فلانٌ حديدُ فلانٍ : إِذا كانت داره إلى جانب داره ، أَو أَرضه إلى جنب أَرضه .
وداري حديدَةُ دارِكَ : مُحادَّتُها .
المعجم: المعجم الوسيط
-
زُبر الحديد
- قِطعه العظيمة الضخمة
سورة : الكهف ، آية رقم : 96
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
-
و أنزلنا الحديد
- خلقناه . أو هيّـأناه للنّاس
سورة : الحديد ، آية رقم : 25
المعجم: كلمات القران
-
زعفران الحديد
- هو صدأ الحديد وقد ذكرته مع الحديد .
المعجم: الأعشاب
-
صدَفَ
- صدَفَ / صدَفَ عن يَصدِف ، صَدْفًا وصُدوفًا ، فهو صادِف ، والمفعول مَصْدوف :-
• صدَفه عن الأمر صَرَفَه عنه :- صَدَفَه عن مكروه .
• صدَف عن المَوضوع : أعرض عنه ومال وانصرف :- يا من صَدَفتَ عن الدُّنيا وزينتها ... فلم يغرّك من دنياك مُغريها ، - { فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللهِ وَصَدَفَ عَنْهَا } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
صدغ
- " الصُّدْغُ : ما انحدر من الرأْس إلى مَرْكَبِ اللَّحيين ، وقيل : هو ما بين العين والأُذن ، وقيل : الصدغان ما بين لِحاظَي العينين إلى أَصل الأُذن ؛ قال : قُبِّحْتِ من سالِفةٍ ومِنْ صُدُغْ ، كأَنها كُشْيةُ ضَبٍّ في صُقُعْ (* في مادة « سقغ » يوجد سقغ بدل صُقُعْ .) أَراد قبحتِ يا سالفةُ من سالفة وقبِّحتَ يا صُدُغُ من صدغ ، فحذف لعلم المخاطب بما في قوة كلامه وحرَّك الصدُغَ .
قال ابن سيده : فلا أَدري أَللشعر فَعَل ذلك أَم هو في موضوع الكلام ، وكذلك صُقُع فلا أَدري أَصُقُع لغة أَم حرّكه تحريكاً مُعْتَبطاً ، وقال : صُدُغ وصُقُع فجمع بين الغين والعين لأَنهما مجانِسانِ إذْ هما حرفا حلق ، ويروى صُقُغْ ، فلا أَدري هل صُقُغْ لغة في صُقُع أَم احتاج إليه للقافية فحوَّل العين غيناً لأَنهما جميعاً من حروف الحلق ، والجمع أََصْداغٌ وأَصْدُغٌ ، ويسمى أَيضاً الشعَرُ المتدلي عليه صُدْغاً ، ويقال : صُدْغٌ مُعَقْرَبٌ ؛ قال الشاعر : عاضَها اللهُ غُلاماً ، بَعْدَها شابَتِ الأَصداغُ ، والضِّرْسُ نَقِدْ وقال أَبو زيد : الصُّدْغانِ هما مَوْصِلُ ما بين اللِّحية والرأْس إلى أَسفَل من القَرْنَيْنِ وفيه الدُّوّارة ، الواو ثقيلة والدال مرفوعة ، وهي التي في وسط الرأْس يدعونها الدائرة ، وإليها يَنتَهي فَروُ الرأْسِ ، والقَرنانِ حرفا جانِبَيِ الرأْس ، قال : وربما ، قالوا السُّدْغُ ، بالسين ، قال محمد بن المُسْتَنِير قُطْرُب : إِنَّ قوماً من بني تميم يقال لهم بَلْعَنْبَر يقلبون السين صاداً عند أَربعة أَحرف : عند الطاء والقاف والغين والخاء إِذا كُنَّ بعد السين ، ولا يُبالون أَثانيةً كُنَّ أَم ثالثةً أَم رابعة بعد أَن يَكُنَّ بعدها ، يقولون سِراط وصِراط وبَسْطة وبصطة وسَيْقل وصيقل وسَرَقْت وصرقت ومَسْغَبة ومَصغبة ومِسْدَغة ومِصدغة وسخَّر لكم وصخَّر لكم والسَّخَبُ والصَّخَبُ .
وصَدَغَه يَصْدَغُه صَدْغاً : ضرب صُدْغَه أَو حاذى صُدْغَه بصُدْغِه في المشي .
وصُدِغَ صَدَغاً : اشتكى صُدْغَه .
والمِصْدغةُ : المِخَدّةُ التي توضَعُ تحت الصُّدْغ ، وقالوا مِزْدغة ، بالزاي .
والأَصْدغانِ : عرقان تحت الصُّدْغين هما يضربان من كل أَحد في الدنيا أَبداً ولا واحد لهما يعرف ، كما ، قالوا المذْرَوان لناحِيَتَي الرأْس ولا يقال مِذْرى للواحد ، والمعروف الأَصْدرانِ .
والصِّداغُ : سِمةٌ في موضع الصُّدْغِ طُولاً .
وبعير مَصْدوغٌ وإِبلُ مُصَدَّغةٌ إِذا وُسِمَتْ بالصَّداغ .
والصَّدِيغُ : الولد قبل اسْتِمتامه سبعةَ أَيامِ ، سُمِّي بذلك لأَنه لا يشتَدُّ صُدغاه إلا إلى سبعة أَيام .
وفي حديث قتادة : كان أَهل الجاهلية لا يُورّثون الصبي ، يقولون : ما شأْن هذا الصَّدِيغِ الذي لا يحْتَرِفُ ولا يَنْفَع نجعل له نصيباً في الميراث ؟ الصديغ : الضعيف ، وقيل : هو فَعِيلٌ بمعنى مَفْعول من صَدَغه عن الشيء إذا صرفه .
وما يَصْدَغُ نملةً من ضَعْفِه أَي ما يقتل نملة .
وصَدُغَ ، بالضم ، يَصْدَغُ صَداغةً أَي ضَعُف ؛ قال ابن بري : شاهده قول رؤبة : إِذا المَنايا انْتَبْنَه لم يَصْدُغ أَي لم يَضْعُفْ .
وصَدَغَ إلى الشيء يَصْدُغ صُدوغاً وصَدَغاً : مالَ .
وصَدَغ عن طريقة : مال .
ولأُقِيمَنَّ صَدَغَك أَي مَيْلَك .
وصَدَغَه .: أَقام صَدَغَه .
وصَدَغَه عن الأَمر يَصْدَغُه صَدْغاً : صرَفَه .
يقال : ما صَدَغك عن هذا الأَمر أَي ما صَرَفَك وردَّك ؟، قال ابن السكيت : ويقال للفرس أَو البعير إِذا مرَّ مُنْفَلِتاً يَعْدو فأُتبِعَ لِيُرَدّ : اتَّبَعَ فلان بعيره فما صَدَغَه أَي فما ثناه وما ردَّه ، وذلك إذا نَدَّ ؛ وروى أَصحاب أبي عبيد هذا الحرف عنه بالعين ، والصواب بالغين ، كما ، قال ابن الأَعرابي وغيره .
"
المعجم: لسان العرب
-
صدف
- " الصُّدُوفُ : المَيْلُ عن الشيء .
وأَصْدَفَني عنه كذا وكذا أَي أَمالَني .
ابن سيده : صَدَفَ عنه يَصْدِفُ صَدْفاً وصُدُوفاً : عَدَلَ .
وأَصْدَفَه عنه : عَدَل به ، وصَدَفَ عني أَي أَعْرَضَ .
وقوله عز وجل : سَنَجْزِي الذين يَصْدِفون عن آياتنا سُوء العذاب بما كانوا يَصْدِفُونَ ، أَي يُعْرِضون .
أَبو عبيد : صَدَفَ ونكَبَ إذا عَدلَ ؛ وقيل في قول الأَعشى : ولقد ساءها البياض فَلَطَّتْ بِحِجابٍ ، من بَيْنِنا ، مَصْدُوفِ أَي بمعنى مَسْتُور .
ويقال : امرأَة صَدُوفٌ للتي تَعْرِضُ وجهها عليك ثم تَصْدِفُ .
ابن سيده : والصَّدُوفُ من النساء التي تَصْدِفُ عن زَوجها ؛ عن اللحياني ، وقيل : التي لا تشتهي القبل ، وقيل : الصَّدُوفُ البَخْراء ؛ عن اللحياني أَيضاً .
والصَّدَفُ : عَوَجٌ في اليدين ، وقيل : مَيَلٌ في الحافر إلى الجانب الوحْشِيِّ ، وقيل : هو أَن يَمِيل خُفُّ البعير من اليد أَو الرجل إلى الجانب الوحشي ، وقيل : الصَّدَفُ مَيل في القدم ؛ قال الأَصمعي : لا أَدري أَعن يمين أَو شمال ، وقيل : هو إقْبالُ إحدى الرُّكْبَتين على الأُخرى ، وقيل : هو في الخيل خاصّة إقْبالُ إحداهما على الأُخرى ، وقد صَدِفَ صَدَفاً ، فإن مالَ إلى الجانب الإنسيّ ، فهو القَفَدُ ، وقد قَفِدَ قَفَداً ، وقيل : الصَّدَفُ تَداني العُجايَتَين وتباعُدُ الحافرين في التِواءٍ من الرُّسْغَينِ ، وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقةً ، وقد صَدِفَ صَدَفاً ، وهو أَصْدَفُ .
الجوهري : فرس أَصْدَفُ بَيِّنُ الصَّدَفِ إذا كان مُتَدانيَ الفَخْذين مُتَباعِد الحافرين في التواء من الرسغين .
الأَصمعي : الصدفُ كل شيء مرتفع عظيم كالهدَف والحائط والجبل .
والصدَفُ والصدَفَةُ : الجانِبُ والناحِيةُ .
والصَّدَفُ والصُّدُفُ : مُنْقَطَعُ الجبل المرتفِع .
ابن سيده : والصدَفُ جانب الجبل ، وقيل الصدَفُ ما بين الجبلين ، والصُّدُفُ لغة فيه ؛ عن كراع .
وقال ابن دريد : الصُّدُفانِ ، بضم الدال ، ناحِيتا الشِّعْب أَو الوادي كالصَّدَّيْنِ .
ويقال لجانبي الجبل إذا تَحاذيا : صُدُفانِ وصَدَفانِ لتَصادُفِهما أَي تَلاقِيهما وتَحاذي هذا الجانِبِ الجانِبَ الذي يُلاقيه ، وما بينهما فَجٌّ أَو شِعْب أَو وادٍ ، ومن هذا يقال : صادَفْت فلاناً أَي لاقَيْتُه ووجَدْتُه .
والصَّدَفانِ والصُّدُفانِ : جبلان مُتلاقِيانِ بيننا وبين يأْجوجَ ومأْجوجَ .
وفي التنزيل العزيز : حتى إذا ساوَى بين الصَّدَفَيْنِ ؛ قرئ الصَّدَفَيْنِ والصُّدُفَيْنِ والصُّدَفَيْنِ (* قوله « قرئ الصدفين إلخ » بقيت رابعة الصدفين كعضدين كما في القاموس .).
وفي الحديث : أَنَّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، كان إذا مرَّ بصَدَفٍ أَو هَدَفٍ مائل أَسْرَع المشي ؛ ابن الأَثير : هو بفتحتين وضمتين ؛ قال أَبو عبيد : الصَّدَفُ والهدَفُ واحد ، وهو كلُّ بناء مرتفع عظيم ؛ قال الأَزهري : وهو مثل صدَفِ الجبل شَبَّهه به وهو ما قابلك من جانبه .
وفي حديث مُطَرِّفٍ : من نامَ تحتَ صَدفٍ مائلٍ يَنْوِي التوكُّلَ فَليَرْمِ نَفْسَه من طَمارِ ؛ وهو يَنْوِي التَّوكلَ يعني أَنَّ الاحْتِرازَ من المَهالِك واجب وإلقاء الرجل بيده إليها والتَّعَرُّضُ لها جَهْلٌ وخَطأٌ .
والصَّوادِفُ : الإبل التي تأْتي على الحَوْض فتَقِف عند أَعْجازها تنتظر انْصِرافَ الشارِبةِ لتَدخل ؛ ومنه قول الراجز : النَّاظِراتُ العُقَبَ الصَّوادِفُ (* قوله « الناظرات إلخ » صدره كما في شرح القاموس : لا ريَّ حتى تنهل الروادف ) وقول مليح الهُذَلي : فلما اسْتَوَتْ أَحْمالُها ، وتصَدَّفَتْ بِشُمِّ المَراقي بارِداتِ المَداخِل ؟
قال السكري : تَصَدَّفَتْ تَعَرَّضَتْ .
والصَّدَفُ : المَحارُ ، واحدته صَدَفَةٌ .
الليث : الصَّدَفُ غِشاء خَلْقٍ في البحر تضمّه صَدَفَتانِ مَفْرُوجَتانِ عن لحم فيه روح يسمى المَحارَةَ ، وفي مثله يكون اللؤلؤ .
الجوهري : وصَدَفُ الدرَّةِ غِشاؤها ، الواحدة صدَفَةٌ .
وفي حديث ابن عباس : إذا مَطَرَتِ السماء فَتَحتِ الأَصْدافُ أَفْواهَها ؛ الأَصْدافُ : جمع الصَّدَفِ ، وهو غِلافُ اللُّؤلؤِ وهو من حيوان البحر .
والصَّدفةُ : مَحارةُ الأُذن .
والصَّدَفتانِ : النُّقْرَتانِ اللتانِ فيهما مَغْرِزُ رأْسَيِ الفَخِذَين وفيهما عَصَبةٌ إلى رأْسهما .
والمُصادَفةُ : المُوافَقَةُ .
والصُّدَفُ : سبع من السِّباعِ ، وقيل طائر .
والصَّدِفُ : قبيلة من عَرب اليمن ؛
قال : يومٌ لهَمْدانَ ويَوْمٌ للصَّدِفْ ابن سيده : والصَّدَفيُّ ضرب من الإبل ، قال : أُراه نسب إليهم ؛ قال طرفة : لدى صَدَفيٍّ كالحَنِيّةِ بارِك وقال ابن بري : الصَّدِفُ بَطْن من كِنْدة والنسب إليه صَدَفيّ ؛ قال الراجز : يوم لهمْدان ويوم للصَّدِفْ ، ولِتَمِيمٍ مِثْلُه أَو تَعْترِف ؟
قال : وقال طرفة : يَرُدُّ عليَّ الرِّيحُ ثوبي قاعداً ، لدى صدفيّ كالحنِيَّةِ بازِلِ وصَيْدفا وتَصْدَفُ : موضعان ؛ قال السُّلَيْكُ بن السُّلَكةِ : إذا أَسْهَلَتْ خَبَّتْ ، وإن أَحْزَنتْ مَشَتْ ، ويُغْشَى بها بين البُطونِ وتَصْدَف ؟
قال ابن سيده : وإنما قضيت بزيادة التاء فيه لأَنه ليس في الكلام مثل جعفر .
"
المعجم: لسان العرب
-
صدق
- " الصِّدْق : نقيض الكذب ، صَدَقَ يَصْدُقُ صَدْقاً وصِدْقاً وتَصْداقاً .
وصَدَّقه : قَبِل قولَه .
وصدَقَه الحديث : أَنبأَه بالصِّدْق ؛ قال الأَعشى : فصدَقْتُها وكَذَبْتُها ، والمَرْءُ يَنْفَعُه كِذابُهْ
ويقال : صَدَقْتُ القومَ أي قلت لهم صِدْقاً ، وكذلك من الوعيد إذا أَوقعت بهم قلت صَدَقْتُهم .
ومن أَمثالهم : الصِّدقُ ينبئُ عنك لا الوَعِيد .
ورجل صَدُوقٌ : أبلغ من الصادق .
وفي المثل : صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه ؛ وأَصله أن رجلاً أَراد بيع بَكْرٍ له فقال للمشتري : إنه جمل ، فقال المشتري : بل هو بَكْرٌ ، فينما هما كذلك إذ ندَّ البكر فصاح به صاحِبُه : هِدَعْ وهذه كلمة يسكَّن بها صغار الإبل إذا نفرت ، وقيل : يسكن بها البَكارة خاصَّة ، فقال المشتري : صدقَني سِنَّ بَكْرِه .
وفي حديث علي ، رضي الله عنه : صَدَقَني سِنَّ بَكْرِه .
وهو مثل يضرب للصادق في خبره .
والمُصَدِّقُ : الذي يُصَدِّقُك في حديثك .
وكَلْبٌ تقلب الصاد مع القاف زاياً ، تقول ازْدُقْني أي اصْدُقْني ، وقد بيَّن سيبويه هذا الضرب من المضارعة في باب الإدغام .
وقوله تعالى : لِيَسْأَلَ الصَّادِقينَ عن صِدْقِهم ؛ تأْويله ليسأل المُبَلِّغين من الرسل عن صِدْقِهم في تبليغهم ، وتأْويل سؤالهم التبكيتُ للذين كفروا بهم لأن الله تعالى يعلم أَنهم صادِقُون .
ورجل صِدْقٌ وامرأَة صِدْقٌ : وُصِفا بالمصدر ، وصِدْقٌ صادِقٌ كقولهم شِعْرٌ شاعِرٌ ، يريدون المبالغة والإشارة .
والصِّدِّيقُ ، مثال الفِسَّيق : الدائمُ التَّصْدِيقِ ، ويكون الذي يُصَدِّقُ قولَه بالعمل ؛ ذكره الجوهري ، ولقد أَساء التمثيل بالفِسِّيق في هذا المكان .
والصِّدِّيقُ : المُصَدِّقُ .
وفي التنزيل : وأُمُّه صِدِّيقةٌ أي مبالغة في الصِّدْق والتَّصْديِقِ على النسب أي ذات تَصْدِيق .
وقوله تعالى : والذي جاء بالصِّدْقِ وصَدَّق به .
روي عن علي بن أبي طالب ، رضوان الله عليه ، أنه ، قال : الذي جاء بالصِّدْق محمدٌ ، صلى الله عليه وسلم ، والذي صَدَّقَ به أَبو بكر ، رضي الله عنه ، وقيل : جبرئيل ومحمد ، عليهما الصلاة والسلام ، وقيل : الذي جاء بالصدق محمدٌ ، صلى الله عليه وسلم ، وصَدَّقَ به المؤمنون .
الليث : كل من صَدَّقَ بكل أَمر الله لا يَتخالَجُه في شيء منه شكٌّ وصَدَّقَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فهو صِدِّيقٌ ، وهو قول الله عز وجل : والصِّدِّيقون والشُّهَداء عند ربهم .
والصِّدِّيقُ : المبالغ في الصِّدْق .
وفلان لا يَصْدُق أَثَرُهُ وأَثَرَهَ كَذِباً أي إذا قيل له من أين جئت ، قال فلم يَصْدُقْ .
ورجلٌ صَدْقٌ : نقيض رجل سَوْءٌ ، وكذلك ثوبٌ صَدْقٌ وخمار صَدْقٌ ؛ حكاه سيبويه .
ويقال : رجُلُ صِدْقٍ ، مضاف بكسر الصاد ، ومعناه نِعم الرجل هو ، وامرأَةُ صِدْقٍ كذلك ، فإن جعلته نعتاً قلت هو الرجل الصَّدْقُ ، وهي صَدْقةٌ ، وقوم صَدْقون ونساء صَدْقات ؛
وأَنشد : مَقْذوذة الآذانِ صَدْقات الحَدَقْ أي نافذات الحدق ؛ وقال رؤبة يصف فرساً : والمراي الصدق يبلي الصدقا (* قوله « المراي الصدق إلخ » هكذا في الأصل ، وفي نسخة المؤلف من شرح القاموس : والمري إلخ ).
وقال الفراء في قوله تعالى : ولقد صَدَقَ عليهم إبليسُ ظَنَّه ؛ قرئ بتخفيف الدال ونصْبِ الظن أَي صَدَقَ عليهم في ظنه ، ومن قرأَ : ولقد صَدَّقَ عليهم إبليسُ ظنَّه ؛ فمعناه أَنه حقق ظنه حين ، قال : ولأُضِلَّنَّهم ولأُمَنِّيَنَّهم ، لأنه ، قال ذلك ظانّاً فحققه في الضالين .
أَبو الهيثم : صَدَقَني فلانٌ أي ، قال لي الصِّدْقَ ، وكَذَبَني أي ، قال لي الكذب .
ومن كلام العرب : صَدَقْتُ الله حديثاً إن لم أَفعل كذا وكذا ؛ المعنى لا صَدَقْتُ اللهَ حديثاً إن لم أَفعل كذا وكذا .
والصَّداقةُ والمُصادَقةُ : المُخالّة .
وصَدَقَه النصيحةَ والإخاء : أَمْحَضه له .
وصادَقْتُه مُصادَقةً وصِداقاً : خالَلْتُه ، والاسم الصَّداقة .
وتصادَقا في الحديث وفي المودّة ، والصَّداقةُ مصدر الصَّدِيق ، واشتقاقُه أَنه صَدَقَه المودَّة والنصيحةَ .
والصَّدِيقُ : المُصادِقُ لك ، والجمع صُدَقاء وصُدْقانٌ وأَصْدِقاء وأَصادِقُ ؛ قال عمارة بن طارق : فاعْجَلْ بِغَرْبٍ مثل غَرْبِ طارِقِ ، يُبْذَلُ للجيرانِ والأصادِقِ وقال جرير : وأَنْكَرْتَ الأصادِقَ والبلادا وقد يكون الصَّدِيقُ جمعاً وفي التنزيل : فما لنا من شافِعين ولا صَديقٍ حَميم ؛ ألا تراه عطفه على الجمع ؟ وقال رؤبة : دعْها فما النَّحْويُّ من صَدِيِقها والأُنثى صديق أَيضاً ؛ قال جميل : كأنْ لم نُقاتِلْ يا بُثَيْنُ لَوَ انَّها تُكَشَّفُ غُمَاها ، وأنتِ صَديق وقال كُثَيّر فيه : لَيالَي من عَيْشٍ لَهَوْنا بِوَجْهِه زَماناً ، وسُعْدى لي صَدِيقٌ مُواصِلُ وقال آخر : فلو أَنَّكِ في يوم الرَّخاء سَأَلْتِني فِراقَكَ ، لم أَبْخَلْ ، وأنتِ صَدِيقُ وقال آخر في جمع المذكر : لعَمْري لَئِنْ كُنْتْم على النَّأْيِ والنَّوى بِكُم مِثْلُ ما بي ، إِنّكم لَصَدِيقُ وقيل صَدِيقةٌ ؛
وأَنشد أَبو زيد والأَصمعي لَقَعْنَب بن أُمّ صاحب : ما بالُ قَوْمٍ صَدِيقٍ ثمَّ ليس لهم دِينٌ ، وليس لهم عَقْلٌ إِذا ائْتُمِنوا ؟
ويقال : فلان صُدَيِّقِي أَي أَخَصُّ أَصْدِقائي وإِنما يصغر على جهة المدح كقول حباب بن المنذر : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب ؛ وقد يقال للواحد والجمع والمؤنث صَدِيقٌ ؛ قال جرير : نَصَبْنَ الهَوى ثم ارْتَمَيْنَ قُلوبَنا بأَعْيُنِ أَعْداءٍ ، وهُنَّ صَدِيقُ أَوانِس ، أَمّا مَنْ أَرَدْنَ عناءَه فعانٍ ، ومَنْ أَطْلَقْنه فطَلِيقُ وقال يزيد بن الحكم في مثله : ويَهْجُرْنَ أََقْواماً ، وهُنَّ صَدِيقُ والصَّدْقُ : الثَّبْتُ اللقاء ، والجمع صُدْق ، وقد صَدَقَ اللقاءَ صَدْقاً ؛ قال حسان بن ثابت : صلَّى الإِلهُ على ابنِ عَمْروٍ إِنِّه صَدَقَ اللِّقاءَ ، وصَدْقُ ذلك أَوفقُ ورجل صَدْقُ اللقاء وصَدْقُ النظر وقوم صُدْقٌ ، بالضم : مثل فرس وَرْدٌ وأَفراس وُرْدٌ وجَوْن وجُون .
وصَدَقُوهم القِتالَ : أَقدموا عليهم ، عادَلُوا بها ضِدَّها حين ، قالوا كَذَبَ عنه إِذا أَحجم ، وحَمْلةٌ صادِقةٌ كما ، قالوا ليست لها مكذوبة ؛ فأَما قوله : يَزِيد زادَ الله في حياته ، حامِي نزارٍ عند مَزْدُوقاتِه فإِنه أَراد مَصْدُوقاتِهِ فقلب الصاد زاياً لضرب من المضارعة .
وصَدَقَ الوَحْشِي إِذا حملت عليه فعدا ولم يلت ، ت .
وهذا مِصْداقُ هذا أَي ما يُصَدِّقُه .
ورجل ذو مَصْدَقٍ ، بالفتح ، أَي صادقُ الحَمْلِة ، يقال ذلك للشجاع والفرسِ الجَوادِ ، وصادِقُ الجَرْي : كأَنه ذو صِدْقٍ فيما يَعِدُكَ من ذلك ؛ قال خفاف ابن ندبة : إِذا ما استْحَمَّتْ أَرْضُه من سَمائِهِ جَرى ، وهو مَوْدوعٌ وواعِدُ مَصْدَقِ يقول : إِذا ابتلَّت حوافره من عَرق أَعاليه جرى وهو متروك لا يُضرب ولا يزجر ويصدقك فيما يعدك البلوغ إلى الغاية ؛ وقول أَبي ذؤيب : نَماه من الحَيَّيْنِ قرْدٌ ومازنٌ لُيوثٌ ، غداةَ البَأْس ، بيضٌ مَصادِقُ يجوز أَن يكون جمع صَدْق على غير قياس كمَلامح ومَشابِه ، ويجوز أَن يكون على حذف المضاف أَي ذو مَصادِق فحذف ، وكذلك الفرس ، وقد يقال ذلك في الرأْي .
والمَصْدَق أَيضاً : الجِدُّ ، وبه فسر بعضهم قول دريد : وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القومِ مَصْدَقاً ، وطُولُ السُّرى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ ويروى ذَرِّيّ .
والمَصْدَق : الصلابة ؛ عن ثعلب .
ومِصْداق الأَمر : حقيقتُه .
والصَّدْق ، بالفتح : الصلب من الرماح وغيرها .
ورمح صَدْقٌ : مستوٍ ، وكذلك سيف صَدْق ؛ قال أَبو قيس بن الأَسلت السلمي : صَدْقٍ حُسامٍ وادقٍ حَدُّه ، ومُحْنإٍ أَسْمَرَ قرَّاع ؟
قال ابن سيده : وظن أَبو عبيد الصَّدْقَ في هذا البيت الرمحَ فغلط ؛ وروى الأَزهري عن أَبي الهيثم أَنه أَنشده لكعب : وفي الحِلْم إِدْهانٌ ، وفي العَفُو دُرْسةٌ ، وفي الصِّدْق مَنْجاةٌ من الشرِّ ، فاصْدُق ؟
قال : الصِّدْقُ ههنا الشجاعة والصلابة ؛ يقول : إِذا صَلُبْت وصَدَقْت انهزم عنك من تَصْدُقه ، وإِن ضعفت قَوي عليك واستمكن منك ؛ روى ابن بري عن ابن درستويه ، قال : ليس الصِّدق من الصلابة في شيء ، ولكن أَهل اللغة أَخذوه من قول النابغة : في حالِك اللَّوْن صَدْق غير ذي أمَ ؟
قال : وإِنما الصِّدْقُ الجامع للأَوصاف المحمودة ، والرمح يوصف بالطول واللين والصلابة ونحو ذلك .
قال الخليل : الصَّدْقُ الكامل من كل شيء .
يقال : رجل صَدْقٌ وامرأَة صَدْقة ؛ قال ابن درستويه ؛ وإِنما هذا بمنزلة قولك رجل صَدْقٌ وامرأَة صَدْقٌ ، فالصَّدْق من الصِّدْق بعينه ، والمعنى أَنه يَصْدُق في وصفه من صلابة وقوة وجودة ، قال : ولو كان الصِّدْق الصُّلْبَ لقيل حجر صَدْقٌ وحديد صَدْق ، قال : وذلك لا يقال .
وصَدَقاتُ الأَنعامِ : أَحدُ أَثمان فرائضها التي ذكرها الله تعالى في الكتاب .
والصَّدَقة : ما تصَدَّقْت به على للفقراء .
والصَّدَقة : ما أَعطيته في ذات الله للفقراء .
والمُتَصَدِّق : الذي يعطي الصِّدَقَةَ .
والصَّدَقة : ما تصَدَّقْت به على مسكين ، وقد تَصَدَّق عليه ، وفي التنزيل : وتَصَدَّقْ علينا ، وقيل : معنى تصدق ههنا تفَضَّلْ بما بين الجيّد والرديء كأَنهم يقولون اسمح لنا قبولَ هذه البضاعة على رداءتها أَو قلَّتها لأَن ثعلب فسر قوله تعالى : وجِئْنا بِبضاعةٍ مُزْجاةٍ فأَوْفِ لنا الكيلَ وتَصَدَّقْ علينا ، فقال : مزجاة فيها اغماض ولم يتم صلاحُها ، وتَصَدَّقْ علينا ، قال : فَضِّل ما بين الجيّد والرديء .
وصَدَّق عليه : كتَصَدَّق ، أَراه فَعَّل في معنى تَفَعَّل .
والمُصَدِّق : القابل للصَّدقة ، ومررت برجل يسأَل ولا تقل برجل يَتَصَدَّق ، والعامة تقوله ، إِنما المُتَصَدِّق الذي يعطي الصَّدَقة .
وقوله تعالى : إِن المُصَّدِّقِين والمُصَّدَّقات ، بتشديد الصاد ، أَصله المُتَصَدِّقِين فقلبت التاء صاداً فأُدغمت في مثلها ؛ قال ابن بري : وذكر ابن الأَنباري أَنه جاء تَصَدَّق بمعنى سأَل ؛
وأَنشد : ولَوَ انَّهم رُزِقُوا على أَقْدارِهِم ، لَلَقِيتَ أَكثَر مَنْ تَرى يَتَصَدَّقُ وفي الحديث لما قرأ : ولتنظُرْ نفسٌ ما قدَّمت لِغدٍ ، قال : تصَدَّق رجل من دينارِه ومن دِرْهمِه ومن ثوبه أَي ليتصدق ، لفظه الخبر ومعناه الأَمر كقولهم أَنجز حُرٌّ ما وعد أَي ليُنْجِزْ .
والمُصَدِّقُ : الذي يأْخذ الحُقوقَ من الإِبل والغنم .
يقال : لا تشترى الصدَقَةُ حتى يَعْقِلَها المُصَدِّقُ أَي يقبضها ، والمعطي مُتَصَدِّق والسائل مُتَصَدِّق هما سواء ؛ قال الأَزهري : وحُذَّاق النحويين ينكرون أَن يقال للسائل مُتَصَدِّق ولا يجيزونه ؛ قال ذلك الفراء والأَصمعي وغيرهما .
والمُتصَدِّق : المعطي ؛ قال الله تعالى : وتَصَدَّقْ علينا إِنَّ الله يَجْزِي المُتَصَدِّقِين ، ويقال للذي يقبض الصَّدَقات ويجمعها لأَهل السُّهْمان مُصَدِّق ، بتخفيف الصاد ، وكذلك الذي ينسب المُحدِّث إِلى الصِّدْق مُصَدِّق ، بالتخفيف ، قال الله تعالى : أَئِنَّك لمن المُصَدِّقِين ، الصاد خفيفة والدال شديدة ، وهو من تَصْديِقِك صاحِبَك إِذا حدَّثك ؛ وأَما المُصَّدِّق ، بتشديد الصاد والدال ، فهو المُتَصَدِّق أُدغمت التاء في الصاد فشددت .
قال الله تعالى : إِنَّ المُصَّدِّقِينَ والمُصَّدِّقاتِ وهم الذين يُعْطون الصَّدَقات .
وفي حديث الزكاة : لا تُؤْخَذُ في الصَّدَقةِ هَرِمةٌ ولا تَيْسٌ إِلاَّ أَن يشاءَ المُصَدَّقُ ؛ رواه أَبو عبيد بفتح الدال والتشديد ، يُرِيد صاحبَ الماشية الذي أُخذت صَدقةُ ماله ، وخالَفه عامة الرُّواة فقالوا بكسر الدال ، وهو عامل الزكاة الذي يستوفيها من أَربابها ، صَدَّقَهم يُصَدِّقُهم ، فهو مُصَدِّقٌ ؛ وقال أَبو موسى : الرواية بتشديد الصاد والدال معاً وكسر الدال ، وهو صاحب المال ، وأَصله المُتَصَدِّق فأُدغمت التاء في الصاد ، والاستثناءُ من التَّيْسِ خاصة ، فإِنَّ الهَرِمة وذات العُوَّار لا يجوز أَخذها في الصدقة إِلاَّ أَن يكون المال كله كذلك عند بعضهم ، وهذا إِنما يتجه إِذا كان الغرض من الحديث النهي عن أَخذ التيس لأَنه فحل المَعَز ، وقد نهي عن أَخذ الفحل في الصدقة لأَنه مُضِرٌّ برَبِّ المال لأَنه يَعِزُّ عليه إِلاَّ أَن يسمح به فيؤْخذ ؛ قال ابن الأَثير : والذي شرحه الخطابي في المعالم أَن المُصَدِّق ، بتخفيف الصاد ، العاملُ وأَنه وكيل الفقراء في القبض فله أَن يتصرف بهم بما يراه مما يؤَدِّي إِليه اجتهاده .
والصَّدَقةُ والصَّدُقةُ والصُّدُقةُ والصُّدْقةُ ، بالضم وتسكين الدال ، والصَّدْقةُ والصَّداقُ والصِّداقُ : مهر المرأَة ، وجمعها في أَدنى العدد أَصْدِقةٌ ، والكثير صُدُقٌ ، وهذان البناءَ ان إِنما هما على الغالب .
وقد أَصْدَق المرأَةَ حين تزوَّجها أَي جعل لها صَداقاً ، وقيل : أَصْدَقَها سمَّى لها صَداقاً .
أَبو إِسحق في قوله تعالى : وآتوا النساءَ صَدُقاتِهنَّ نِحْلةً ؛ الصَّدُقات جمع الصَّدُقةِ ، ومن ، قال صُدْقة ، قال صُدْقاتِهنَّ ، قال : ولا يقرأُ من هذه اللغات بشيء إِن القراءَة سنَّة .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا تُغالُوا في الصَّدُقاتِ ؛ هي جمع صَدُقة وهو مهر المرأَة ؛ وفي رواية : لا تُغالُوا في صُدُق النساء ، جمع صَداقٍ .
وفي الحديث : وليس عند أَبَوَيْنا ما يُصْدِقانِ عَنَّا أَي يُؤدِّيانِ إِلى أَزواجنا الصَّداقَ .
والصَّيْدَقُ ، على مثال صَيْرف : النجمُ الصغير اللاصق بالوُسْطَى من نبات نعش الكبرى ؛ عن كراع ، وقال شمر : الصَّيْدقُ الأَمِينُ ؛
وأَنشد قول أُمية : فيها النجومُ تُطِيعُ غير مُراحةٍ ، ما ، قال صَيْدَقُها الأَمِينُ الأَرْشَدُ وقال أَبو عمرو : الصَّيْدَقُ القطب ، وقيل المَلِك ، وقال يعقوب : هي الصُّنْدوق والجمع الصَّنادِيق .
"
المعجم: لسان العرب
-
صدع
- " الصَّدْعُ : الشَّقُّ في الشيءِ الصُّلْبِ كالزُّجاجةِ والحائِطِ وغيرهما ، وجمعه صُدُوعٌ ؛ قال قيس ابن ذريح : أَيا كَبِداً طارتْ صُدُوعاً نَوافِذاً ، ويا حَسْرَتا ماذا تَغَلْغَلَ بِالْقَلْبِ ؟ ذهب فيه أَي أَن كل جزء منها صار صَدْعاً ، وتَأْوِيل الصَّدْعِ في الزجاج أَن يَبِينَ بعضُه من بعض .
وصَدَعَ الشيءَ يَصْدَعُه صَدْعاً وصَدَّعَه فانْصَدَعَ وتَصَدَّعَ : شَقّه بنصفين ، وقيل : صَدّعه شقّه ولم يفترق .
وقوله عز وجل : يومئذ يَصَّدَّعُون ؛ قال الزجاج : معناه يَتَفَرَّقُون فيصيرون فَرِيقَيْنِ فريق في الجنة وفريق في السعير ، وأَصلها يَتَصَدَّعُون فقلب التاء صاداً وأُدغمت في الصاد ، وكل نصف منه صِدْعةٌ وصَدِيعٌ ؛ قال ذو الرمة : عَشِيّةَ قَلْبِي في المُقِيم صَدِيعُه ، وراحَ جَنابَ الظاعِنينَ صَدِيعُ وصَدَعْتُ الغنم صِدْعَتَيْن ، بكسر الصاد ، أَي فِرْقَتَيْن ، وكل واحدة منهما صِدْعة ؛ ومنه الحديث : أَنَّ المُصَدِّقَ يجعل الغنم صدْعَيْنِ ثم يأْخذ منهما الصَّدَقةَ ، أَي فِرْقَيْنِ ؛ وقول قيس بن ذريح : فلَمّا بَدا منها الفِراقُ كما بَدا ، بِظَهْرِ الصَّفا الصَّلْدِ ، الشُّقُوقُ الصَّوادِعُ يجوز أَن يكون صَدَعَ في معنى تَصَدع لغة ولا أَعرفها ، ويجوز أَن يكون على النسب أَي ذاتُ انْصِداعٍ وتَصَدُّعٍ .
وصَدَع الفَلاةَ والنهرَ يَصْدَعُهما صَدْعاً وصَدَّعَهما : شَقَّهما وقَطَعَهما ، على المثل ؛ قال لبيد : فَتَوَسَّطا عُرْضَ السَّرِيِّ ، وصَدَّعا مَسْجُورةً مُتَجاوِراً قُلاَّمُها وصَدَعْتُ الفَلاةَ أَي قَطَعْتُها في وسَط جَوْزها .
والصَّدْعُ : نباتُ الأَرض لأَنه يَصْدَعُها يَشُقُّها فَتَنْصَدِعُ به .
وفي التنزيل : والأَرضِ ذاتِ الصَّدْعِ ؛ قال ثعلب : هي الأَرضُ تَنْصَدِعُ بالنبات .
وتَصَدَّعَتِ الأَرضُ بالنبات : تشَقَّقَت .
وانْصَدَعَ الصبحُ : انشَقَّ عنه الليلُ .
والصَّدِيعُ : الفجرُ لانصِداعِه ؛ قال عمرو بن معديكرب : تَرَى السِّرْحانَ مُفْتَرِشاً يَدَيْهِ ، كأَنَّ بَياضَ لَبَّتِه صَدِيعُ ويسمى الصبح صَدِيعاً كما يسمى فَلَقاً ، وقد انْصَدَعَ وانْفَجَرَ وانْفَلَقَ وانْفَطَرَ إِذا انْشَقَّ .
والصَّدِيعُ : انصِداعُ الصُّبْح ، والصَّدِيعُ : الرُّقْعةُ الجديدة في الثوب الخَلَق كأَنها صُدِعَتْ أَي شُقَّتْ .
والصَّدِيعُ : الثوب المُشَقَّقُ .
والصِّدْعةُ : القِطْعةُ من الثوب تُشَقُّ منه ؛ قال لبيد : دَعِي اللَّوْمَ أَوْ بِينِي كشقِّ صَدِيع ؟
قال بعضهم : هو الرِّداءُ الذي شُقَّ صِدْعَيْن ، يُضْرب مثلاً لكل فُرْقةٍ لا اجتِماعَ بعدها .
وصَدَعْتُ الشيءَ : أَظهَرْتُه وبَيَّنْتُه ؛ ومنه قول أَبي ذؤيب : وكأَنَّهُنَّ رِبابةٌ ، وكأَنَّه يَسَرٌ يُفِيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ وصَدَعَ الشيءَ فَتَصَدَّعَ : فزّقه فتفرَّقَ .
والتصديعُ : التفريقُ .
وفي حديث الاستسقاء : فتَصَدَّعَ السَّحابُ صِدْعاً أَي تقطَّعَ وتفرَّقَ .
يقال : صَدَعْتُ الرّداء صَدْعاً إِذا شَقَقْتَه ، والاسم الصِّدْعُ ، بالكسر ، والصَّدْع في الزجاجة ، بالفتح ؛ ومنه الحديث : فأَعطانِي قُبْطِيّةً وقال : اصْدَعْها صَدْعَيْنِ أَي شُقَّها بنصفين .
وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : فَصَدَعَتْ منه صَدْعةً فاخْتَمَرَتْ بها .
وتصَدَّعَ القوم تفرَّقُوا .
وفي الحديث : فقال بعدما تَصَدّعَ كذا وكذا أَي بعدما تفرّقوا ؛ وقوله : فلا يُبْعِدَنْكَ اللهُ خَيْرَ أَخِي امْرئٍ ، إِذا جَعَلَتْ نَجْوى الرِّجالِ تَصَدَّعُ معناه تَفَرَّقُ فتَظْهَرُ وتُكْشَفُ .
وصَدَعَتْهم النَّوَى وصَدَّعَتْهم : فرَّقَتْهم ، والتَّصْداعُ ، تَفْعالٌ من ذلك ؛ قال قيس بن ذريح : إِذا افْتَلَتَتْ مِنْكَ النَّوَى ذا مَوَدّةٍ ، حَبِيباً بِتَصْداعٍ مِنَ البَيْنِ ذِي شَعبِ
ويقال : رأَيتُ بين القوم صَدَعاتٍ أَي تفرُّقاً في الرأْي والهَوَى .
ويقال : أَصْلِحوا ما فيكم من الصَّدَعاتِ أَي اجْتَمِعوا ولا تتفَرَّقُوا .
ابن السكيت : الصَّدْعُ الفَصْلُ ؛
وأَنشد لجرير : هو الخَلِيفةُ فارْضَوْا ما قَضَى لكُمُ ، بالحَقِّ يَصْدَعُ ، ما في قوله جَنَف ؟
قال : يَصْدع يفْصِلُ ويُنَفِّذُ ؛ وقال ذو الرمة : فأَصْبَحْتُ أَرْمي كُلَّ شَبْحٍ وحائِلٍ ، كأَنِّي مُسَوِّي قِسْمةِ الأَرضِ صادِعُ يقول : أَصبحتُ أَرْمي بعيني كل شَبْحٍ وهو الشخص .
وحائِل : كل شيء يَتَحَرَّكُ ؛ يقول : لا يأْخُذُني في عينَيّ كَسْرٌ ولا انْثِناءٌ كأَني مُسَوٍّ ، يقول : كأَني أُرِيكَ قِسْمةَ هذه الأَرض بين أَقوام .
صادِعٌ : قاضٍ يَصْدَعُ يَفْرُقُ بين الحقّ والباطل .
والصُّداعُ : وجَعُ الرأْس ، وقد صُدِّعَ الرجلُ تَصْدِيعاً ، وجاء في الشعر صُدِعَ ، بالتخفيف ، فهو مَصْدُوعٌ .
والصّدِيعُ : الصِّرْمةُ من الإِبل والفِرْقةُ من الغنم .
وعليه صِدْعةٌ من مالٍ أَي قَليلٌ .
والصِّدْعةُ والصَّدِيعُ : نحو السِّتين من الإِبل ، وما بين العشرة إِلى الأَربعين من الضأْن ، والقِطْعةُ من الغنم إِذا بلغت سِتين ، وقيل : هو القَطِيعُ من الظّباء والغنم .
أَبو زيد : الصِّرْمةُ والقِصْلةُ والحُدْرةُ ما بين العشرة إِلى الأَربعين من الإِبل ، فإِذا بلغت ستين فهي الصِّدْعةُ ؛ قال المَرَّارُ : إِذا أَقْبَلْن هاجِرةً ، أَثارَتْ مِنَ الأَظْلالِ إِجْلاً أَو صَدِيعا ورجل صَدْعٌ ، بالتسكين وقد يحرك : وهو الضَّرْب الخفِيفُ اللحم .
والصَّدَعُ والصَّدْعُ : الفَتِيُّ الشابُّ القَوِيُّ من الأَرْعال والظِّباء والإِبل والحُمُرِ ، وقيل : هو الوَسَطُ منها ؛ قال الأَزهري : الصَّدْعُ الوَعِلُ بين الوَعِلَيْنِ .
ابن السكيت : لا يقال في الوَعِل إِلا صَدَعٌ ، بالتحريك ، وَعِلٌ بَيْنَ الوَعِلَيْنِ وهو الوَسط منها ليس بالعظيم ولا الصغير ، وقيل : وهو الشيء بين الشيئين من أَيّ نوع كان بين الطويل والقصير والفَتِيّ والمُسِنّ والسمين والمَهْزول والعظيم والصغير ؛
قال : يا رُبَّ أَبَّازٍ مِنَ العُفْرِ صَدَعْ ، تَقَبَّضَ الذِّئْبُ إِليه واجْتَمَعْ
ويقال : هو الرجل الشابُّ المُسْتَقُِمُ القَناة .
وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، حين سأَل الأُسْقُفَّ عن الخلفاء فلمّا انتَهى إِلى نعْت الراب ؟
قال : صَدَعٌ من حديد ، فقال عمر : وادَفَراه ، قال شمر : قوله صَدَعٌ من حَدِيدٍ يريد كالصَّدَعِ من الوُعُولِ المُدَمَّجِ الشديد الخلق الشابّ الصُّلْبِ القَوِيِّ ، وإِنما يوصف بذلك لاجتماع القوة فيه والخفة ، شبّهه في نَهْضَتِه إِلى صِعابِ الأُمور وخِفَّته في الحروب حتى يُفْضى الأمرُ إِليه بالوَعِلِ لتوَقُّلِه في رُؤوس الجبال ، وجعلَه من حديد مبالغة في وصفه بالشدّة والبأْس والصبر على الشدائدِ ، وكان حماد بن زيد يقول : صَدَأٌ من حديد .
قال الأَصمعي : وهذا أَشبه لأَن الصَّدَأَ له دَفَرٌ وهو النَّتْنُ .
وقال الكسائي : رأَيت رجلاً صَدَعاً ، وهو الرَّبْعةُ القليل اللحم .
وقال أَبو ثَرْوانَ : تقول إِنهم على ما تَرى من صَداعَتِهم (* قوله « صداعتهم » كذا ضبط في الأصل ولينظر في الضبط والمعنى وما الغرض من حكاية أبي ثروان هذه هنا .) لَكِرامٌ .
وفي حديث حذيفة : فإِذا صَدَعٌ من الرجال ، فقلتُ : مَن هذا الصَّدَعُ ؟ يعني هذا الرَّبْعةَ في خَلْقِه رجلٌ بين الرجلين ، وهو كالصَّدَعِ من الوُعُول وعِلٌ بين الوَعِلينِ .
والصَّدِيعُ : القميص بين القميصين لا بالكبير ولا بالصغير .
وصَدَعْتُ الشيء : أَظْهَرْتُه وبَيَّنْتُه ؛ ومنه قول أَبي ذؤيب : يَسَرٌ يُفِيضُ على القِداحِ ويَصْدَعُ ورجل صَدَعٌ : ماضٍ في أَمرِهِ .
وصَدَعَ بالأَمرِ يَصْدَعُ صَدْعاً : أَصابَ به موضِعَه وجاهَرَ به .
وصَدَعَ بالحق : تكلم به جهاراً .
وفي التنزيل : فاصدع بما تؤمر ؛ قال بعض المفسرين : اجْهَرْ بالقرآن ، وقال ابن مجاهد أَي بالقرآن ، وقال أَبو إِسحق : أَظْهِرْ ما تُؤْمَرُ به ولا تَخفْ أَحداً ، أُخِذَ من الصَّدِيع وهو الصبح ، وقال الفراء : أَراد عز وجل فاصْدَعْ بالأَمر الذي أَظْهَرَ دِينَك ، أَقامَ ما مُقامَ المصدر ، وقال ابن عرفة : أَي فَرِّقْ بين الحق والباطل من قوله عز وجل : يومئذ يَصَدَّعون ، أَي يتفرَّقُون ، وقال ابن الأَعرابي في قوله : فاصْدَعْ بما تُؤْمَرُ ، أَي شُقَّ جماعتهم بالتوحيد ، وقال غيره : فَرِّقِ القول فيهم مجتمعين وفُرادى .
قال ثعلب : سمعت أَعرابيّاً كان يَحْضُر مجلس ابن الأَعرابي يقول معنى اصْدَعْ بما تُؤْمَرُ أَي اقْصِدْ ما تُؤْمَرُ ، قال : والعرب تقول اصدع فلاناً أَي اقصده لأَنه كريم .
ودلِيلٌ مِصْدَعٌ : ماضٍ لوجهه .
وخطِيبٌ مِصْدَعٌ : بَلِيغٌ جرِيءٌ على الكلام .
قال أَبو زيد : هُمْ إِلْبٌ عليه وصَدْعٌ واحد ، وكذلك هم وَعْلٌ عليه وضِلْعٌ واحد إِذا اجتمعوا عليه بالعَداوةِ ، والناسُ علينا صَدْعٌ واحد أَي مجتمعون بالعَداوة .
وصَدَعْتُ إِلى الشيء أَصْدَعُ صُدُوعاً : مِلْتُ إِليه .
وما صَدَعَكَ عن هذا الأَمرِ صَدْعاً أَي صَرَفَكَ .
والمَصْدَعُ : طريق سهل في غِلَظٍ من الأَرض .
وجَبَلٌ صادِعٌ : ذاهِبٌ في الأَرض طولاً ، وكذلك سبيل صادِعٌ ووادٍ صادِعٌ ، وهذا الطريق يَصْدَعُ في أَرض كذا وكذا .
والمِصْدَعُ : المِشْقَصُ من السهام .
"
المعجم: لسان العرب
-
صوت
- " الصَّوتُ : الجَرْسُ ، معروف ، مذكر ؛ فأَما قول رُوَيْشِدِ بن كَثيرٍ الطائي : يا أَيُّها الراكبُ المُزْجِي مَطِيَّتَه ، سائلْ بَني أَسَدٍ : ما هذه الصَّوْتُ ؟ فإِنَّما أَنثه ، لأَنه أَراد به الضَّوضاءَ والجَلَبة ، على معنى الصَّيْحةِ ، أَو الاستغاثة ؛ قال ابن سيده : وهذا قبيح من الضرورة ، أَعني تأْنيث المذكر ، لأَنه خروجٌ عن أَصلٍ إِلى فَرْعٍ ، وإِنما المُسْتَجاز من ذلك رَدُّ التأْنيث إِلى التذكير ، لأَن التذكير هو الأَصْلُ ، بدلالة أَن الشيء مذكر ، وهو يقع على المذكر والمؤنث ، فعُلم بهذا عُمومُ التذكير ، وأَنه هو الأَصل الذي لا يُنْكَر ؛ ونظير هذا في الشذوذ قوله ، وهو من أَبيات الكتاب : إِذا بَعْضُ السِّنينَ تَعَرَّقَتْنا ، كفَى الأَيتامَ فَقْدُ أَبي اليَتي ؟
قال : وهذا أَسهل من تأْنيثِ الصوتِ ، لأَن بعضَ السنين : سنة ، وهي مؤَنثة ، وهي من لفظ السنين ، وليس الصوتُ بعضَ الاستغاثة ، ولا مِن لفظها ، والجمعُ أَصْواتٌ .
وقد صاتَ يَصُوتَ ويَصاتُ صَوتاً ، وأَصاتَ ، وصَوَّتَ به : كلُّه نادَى .
ويقال : صَوَّتَ يُصَوِّتُ تصْويتاً ، فهو مُصَوِّتٌ ، وذلك إِذا صَوَّت بإِنسانٍ فدعاه .
ويقال : صاتَ يَصُوتُ صَوتاً ، فهو صائت ، معناه صائح .
ابن السكين : الصوتُ صوتُ الإِنسان وغيره .
والصائتُ : الصائح .
ابن بُزُرْجَ : أَصاتَ الرجلُ بالرجل إِذا شَهَّره بأَمر لا يَشْتَهيه .
وانْصاتَ الزمانُ به انْصِياتاً إِذا اشْتَهر .
وفي الحديث : فَصْلُ ما بين الحلال والحرام الصَّوتُ والدُّفُّ ؛ يريد إِعلانَ النكاح .
وذَهابَ الصَّوتِ ، والذِّكرَ به في الناس ؛ يقال : له صَوتٌ وصِيتٌ أَي ذِكْرٌ .
والدُّفُّ : الذي يُطََّبَلُ به ، ويُفتح ويضم .
وفي الحديث : أَنهم كانوا يكرهون الصَّوتَ عند القتال ؛ هو أَن يُناديَ بعضُهم بعضاً ، أَو يفعل أَحدُهم فِعْلاً له أَثر ، فيَصِيحَ ويُعَرِّفَ بنفسه على طريق الفَخْر والعُجْب .
وفي الحديث : كان العباس رجلاً صَيِّتاً أَي شديدَ الصوت ، عاليه ؛ يقال : هو طيِّتٌ وصائِتٌ ، كمَيِّتٍ ومائِتٍ ، وأَصله الواو ، وبناؤُه فَيْعِلٌ ، فقلب وأُدغم ؛ ورجل صَيِّتٌّ وصاتٌ ؛ وحمارٌ صاتٌ : شديدُ الصَّوتِ .
قال ابن سيده : يجوز أَن يكون صاتٌ فاعلاً ذَهَبَتْ عينه ، وأَن يكون فَعِلاً مكسور العين ؛ قال النَّظَّارُ الفَقْعَسِيّ : كأَنَّني فوقَ أَقَبّ سَهْوَقٍ جَأْبٍ ، إِذا عَشَّرَ ، صاتِ الإِرْنان ؟
قال الجوهري : وهذا مَثَلٌ ، كقولهم رجلٌ مالٌ : كثيرُ المال ، ورجلٌ نالٌ : كثير النَّوال ، وكبشٌ صافٌ ، ويوم طانٌ ، وبئر ماهةٌ ، ورجل هاعٌ لاعٌ ، ورجل خَافٌ ، قال : وأَصل هذه الأَوصافِ كلِّها فَعِل ، بكسر العين .
والعرب تقول : أَسمعُ صَوتاً وأَرى فَوتاً أَي أَسْمَعُ صَوتاً ولا أَرى فِعلاً .
ومثله إِذا كنتَ تَسمعُ بالشيء ثم لا تَرى تَحْقِيقاً ؛ يقال : ذِكْرٌ ولا حِساسَ ، ينصب على التبرئة ، ومنهم من يقول : لا حِساسٌ ، ومنهم من يقول : لا حِساسٍ ، ومنهم من يقول : ذِكْرٌ ولا حَسِيسَ ، فينصب بغير نون ، ويرفع بنون .
ومن أَمثالهم في هذا المعنى : لا خيرَ في رَزَمَة لا دِرَّة معها أَي لا خير في قول ولا فِعْلَ معه .
وكلُّ ضَرْبٍ من الغِناء صوتٌ ، والجمع الأَصْوات .
وقوله عز وجل : واسْتَفْزِزْ من اسْتَطَعْتَ منهم بصَوتِك ؛ قيل : بأَصوات الغِناء والمَزامير .
وأَصاتَ القَوسَ : جَعَلَها تُصَوِّتُ .
والصِّيتُ : الذِّكْرُ ؛ يقال : ذَهَب صِيتُه في الناس أَي ذِكْرُه .
والصِّيتُ والصَّاتُ : الذِّكْرُ الحَسَنُ .
الجوهري : الصِّيتُ الذِّكْر الجميلُ الذي يَنْتَشِرُ في الناس ، دون القبيح .
يقال : ذهب صِيتُه في الناس ، وأَصله من الواو ، وإِنما انقلبت ياء لانكسار ما قبلها ، كما ، قالوا : رِيحٌ من الرُّوحِ ، كأَنهم بَنَوه على فِعْلٍ ، بكسر الفاء ، للفرق بين الصَّوتِ المسموع ، وبين الذِّكْر المعلوم ، وربما ، قالوا : انْتَشَرَ صَوتُه في الناس ، بمعنى الصِّيتِ .
قال ابن سيده : والصَّوْتُ لغةٌ في الصِّيتِ .
وفي الحديث : ما من عبدٍ إِلاّ له صِيتٌ في السماء أَي ذِكْرٌ وشُهْرة وعِرفان ؛
قال : ويكون في الخير والشر .
والصِّيتَةُ ، بالهاء : مثلُ الصِّيتِ ؛ قال لبيد : وكم مُشْتَرٍ من مالهِ حُسنَ صِيتةٍ لآبائِهِ ، في كلِّ مَبْدًى ومَحْضَرِ وانْصاتَ للأَمْر إِذا اسْتَقَامَ .
وقولُهم : دُعيَ فانْصاتَ أَي أَجابَ وأَقْبل ، وهو انْفَعلَ مِن الصَّوْت .
والمُنْصاتُ : القَويم القامة .
وقد انْصاتَ الرجلُ إِذا اسْتَوَتْ قامَتُهُ بعد انْحنَاءٍ ، كأَنه اقْتَبَل شَبابُهُ ؛ قال سلمة بن الخُرْشُبِ الأَنْبارِيُّ : ونَصْرُ بنُ دَهْمانَ الهُنَيْدةَ عاشَها وتِسْعِينَ حَوْلاً ، ثُمَّ قُوِّمَ فانْصاتَا وعادَ سوادُ الرأْسِ بعد ابْيضاضِه ، وراجَعهُ شَرْخُ الشَّبابِ الذي فاتَا وراجَعَ أَيْداً ، بعد ضَعفٍ وقُوَّةٍ ، ولكنه ، من بعدِ ذا كلِه ، ماتَا "
المعجم: لسان العرب