صَرِيَ صَرًى فهو صَرٍ هي صَرِيَةٌ ، وهي صَرْيَا ، وجمعها صَرايَا
صَرِيَتِ الناقةُ ونحوُها : حَفَل ضَرعُها باللبن
صَرِيَ الماءُ واللبنُ : طال مُكْثُهُ ففسَدَ
صَرِيَ الدمعُ : اجتمع في العين ولم يجْرِ
صَرِيَ فلانٌ في يدِ فلانٍ : بَقِي رَهْنًا مَحْبوسًا
صُرَر: (اسم)
صُرَر : جمع صُرّة
صُرَّ: (فعل)
صُرَّ فهو مَصْرُورٌ
صُرَّ النباتُ : أصابه البرد
صُرَّ فلانٌ : غُلَّ
صُرّة: (اسم)
الجمع : صُرَّات و صُرَر
الصُّرَّةُ : ما يُجمَع فيه الشَّيء ويُشدّ ويكون غالبًا من القماش
صُرَّة أمتعة : حاجيّات الشّخص المتنقِّل بحثًا عن عمل
,
صَراهُ
ـ صَراهُ يَصْرِيه : قَطَعَهُ ، ودَفَعَهُ ، ومَنَعَهُ ، وحَفِظَهُ ، وكَفَاهُ ، ووقاهُ ، ـ صَرِيَ ماءَهُ : حَبَسَهُ في ظَهْرِهِ بامتِناعِهِ عن النَّكاحِ ، وتَقدَّمَ ، وتَأَخَّرَ ، وعَلاَ ، وسَفَلَ ، ضِدٌّ ، وعَطَفَ ، وأنْجَى إنْساناً من هَلَكَةٍ ، ـ صَرِيَ فُلاٌ في يَدِ فُلانٍ : بَقِيَ مَحْبوساً ، ـ صَرِيَ بينهم : فَصَلَ . ـ لَبَنٌ صَرًى : مُتَغَيِّرُ الطَّعْمِ . ـ صَرَى : البَقِيَّةُ . ـ ناقَةٌ صَريَا : مُحَفَّلَةٌ ، ج : صَرايا . ـ صَرايَةُ : الحَنْظَلُ ، ونَقيعُ مائِهِ ، ج : صِراءٌ . ـ صَارِالمَلاَّحُ ، ج : صُرَّاءٌ وصَرارِيٌّ وصَرارِيُّونَ ، وخَشَبَةٌ مُعْتَرِضَةٌ في وَسَطِ السَّفِينَةِ . ـ صَراةُ : نَهْرٌ بالعِراقِ ، والمُحَفَّلَةُ . ـ صَرِيُّ : المُقْدِمُ على امْرَأةِ أبيه . ـ صُرَّى ، ومُصَرَّاةُ : الشَّاةُ المُحَفَّلَةُ ـ أصْرَى : باعَها . ـ صارِيَةُ : الرَّكِيَّةُ البَعيدَةُ العَهْدِ بالماءِ الآجِنَةُ . ـ صَـرَى ، وصِرَى : الماءُ يَطُولُ مُكْثُهُ .
المعجم: القاموس المحيط
صِرَّةُ
ـ صِرَّةُ : شِدَّةُ البَرْدِ ، أو البَرْدُ ، كالصِّرِّ فيهما ، وأشَدُّ الصِّياحِ ، ـ صَرَّةُ : الشِّدَّةُ من الكَرْبِ والحَرْبِ والحَرِّ ، والعَطْفَةُ ، والجَماعَةُ ، وتَقْطِيبُ الوجهِ ، والشاةُ المُصَرَّاةُ ، وخَرَزَةٌ للتأخِيذِ ، ـ صُرَّةُ : شَرْجُ الدَّراهمِ ونَحْوِها . ـ رِيحٌ صِرٌّ وصَرْصَرٌ : شديدةُ الصَّوْتِ أو البَرْدِ . ـ صُرَّ النباتُ : أصابهُ الصِّرُّ . ـ صَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً : صَوَّتَ وصاحَ شديداً ، كصَرْصَرَ ، ـ صَرَّ صِماخُهُ صَريراً : صاحَ من العَطَشِ ، ـ صَرَّ الناقةَ وصَرَّ بها يَصُرُّها صَرّاً : شَدَّ ضَرْعَها ، ـ صَرَّ الفَرَسُ والحِمارُ بِأُذُنِهِ ، وصَرَّها وأصَرَّ بها : سَوَّاها وَنَصَبَها لِلاستِماعِ . ـ صِرَارُ : ما يُشَدُّ به ، ج : أصِرَّةٌ ، وموضع بقُربِ المدينةِ . ـ مُصَرَّاةُ : المُحَفَّلَةُ ، أو هي من صَرَّى يُصَرِّي . ـ ناقةٌ مُصِرَّةٌ : لا تَدِرُّ . ـ صَرَرُ : السُّنْبُلُ بعدما يُقَصِّبُ ، أو ما لم يَخْرُجْ فيه القَمْحُ ، واحِدَتُهُ : صَرَرَةٌ ، وقد أصَرَّ السُّنْبُلُ . ـ أصَرَّ يعدو : أسْرَعَ ، ـ أصَرَّ على الأَمْرِ : عَزَمَ . ـ هو مِنِّي صِرِّي وأصِرِّي وصِرَّى وأصِرَّى وصُرِّي وصُرَّى : عَزِيمَةٌ وجِدٌّ . ـ صَخْرَةٌ صَرَّاءُ : صَمَّاءُ . ـ رجلٌ صَرُورٌ وَصَرَارَةٌ وصَارُورَةٌ وصَارُورٌ وصَرورِيٌّ وصارُوراءُ : لم يَحُجَّ ، ج : صَرَارةٌ وَصَرَارٌ ، أو لم يَتَزَوَّجْ ، للواحِدِ والجَمعِ . ـ حافِرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ : مُتَقَبِّضٌ أو ضَيِّقٌ . ـ صارَّةُ : الحاجةُ ، والعَطَشُ ، ج : صَرائِرُ وصَوَارُّ . ـ مَصارُّ : الأَمْعاءُ . ـ صَرَارَةُ : نَهْرٌ . ـ صَرَارِيُّ : المَلاَّحُ ، ج : صَرَارِيُّونَ . ـ صَرَّرَتِ الناقةُ : تَقَدَّمَتْ . ـ صِرِّينُ : بلد بالشَّأمِ . ـ صِرُّ : طائرٌ كالعُصْفورِ أصْفَرُ . ـ صُرْصُورُ : دُوَيبَّةٌ ، كالصُّرْصُرِ والصَّرْصَرِ ، والعِظامُ من الإِبِلِ ، والبُخْتِيُّ منها . ـ صَرْصَرَانِيَّاتُ : بين البَخَاتِيِّ والعِرابِ ، أو الفَوالِجُ . ـ صَرْصَرَانِيُّ وصَرْصَرَانُ : سَمَكٌ أمْلَسُ . ـ دِرْهَمٌ صَرِّيٌّ ، وصِرِّيٌّ : له صَرِيرٌ إذا نُقِدَ . ـ صَرَّارُ اللَّيْلِ : طُوَيْئِرٌ . ـ صَرَاصِرَةُ : نَبَطُ الشَّأمِ . ـ صَرْصَرُ : الدِّيكُ ، وقَرْيتان ببغْدادَ ، عُليا وسُفْلَى ، وهي أعْظَمُهُما . ـ صَرَرُ : حِصْنٌ باليَمنِ . ـ أَصْرارُ : قَبيلَةٌ بها . ـ صَرَارُ أو صِرَارُ : وادٍ بالحجازِ . ـ صَريرَةُ : الدَّراهِمُ المَصْرُورَةُ . ـ صُوَيرَّةُ : الضَّيِّقُ الخُلُقِ والرَّأْي . ـ صارَرْتُه على كذا : أكْرَهْتُه . ـ صُرَّانُ : ما نَبَتَ بالجَلَدِ من شَجَرِ العِلْكِ . ـ صارُّ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ لا يَخْلُو من ظِلٍّ . ـ صَرُّ : الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي ، فَتُصَرُّ : تُشَدُّ وتُسْمَعُ بالمِسْمَعِ .
" صَرَى الشيءَ صَرْياً : قَطَعَه ودَفَعه ؛ قال ذو الرُّمة : فوَدَّعْنَ مُشْتاقاً أَصَبْنَ فُؤادَهُ ، هَواهُنَّ ، إن لم يَصْرِهِ اللهُ ، قاتِلُهْ وفي الحديث : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال إنَّ آخِرَ مَنْ يَدْخُلُ الجنَّةَ لرَجُلٌ يمشي على الصراط فيَنْكَبُّ مرة ويمشي مرة وتَسْفَعُه النارُ ، فإذا جاوز الصراطَ تُرْفَع له شَجرةٌ فيقول يا ربِّ أَدْنِني منها ؛ فيقول اللهُ عز وجل أَي عبدي ما يَصْرِيك مني ؟، قال أَبو عبيد : قوله ما يَصْرِيكَ ما يَقطَعُ مَسْأَلتَك عني ويَمْنَعُك من سؤالي . يقال : صَرَيْتُ الشيءَ إذا قطَعْته ومنَعْته . ويقال : صَرَى اللهُ عنكَ شرَّ فلانٍ أَي دَفَعه ؛
وأَنشد ابن بري للطرماح : ولو أَنَّ الظعائِنَ عُجْنَ يوماً عليَّ ببَطْنِ ذي نَفْرٍ ، صَراني (* قوله « ذي نفر » هكذا في الأصل بهذا الضبط ، ولعله ذي بقر ). أَي دَفعَ عني ووقاني . وصَرَيْتهُ : منَعْتُه ؛ قال ابن مقبل : ليس الفُؤادُ بِراءٍ أَرْضَها أَبداً ، وليس صارِيَهُ مِنْ ذِكرِها صارِ وصَرَيْتُ ما بينهم صَرْياً أَي فَصَلْتُ . يقال : اخْتَصَمنا إلى الحاكم فصَرَى ما بينَنا أَي قَطَعَ ما بينَنا وفَصَلَ . وصَرَيْتُ الماءَ إذا اسْتَقَيْتَ ثم قَطَعْتَ . والصاري : الحافِظُ . وصَراةُ الله : وقاه ، وقيل : حَفِظَه ، وقيل : نَجَّاه وكَفاهُ ، وكلُّ ذلك قريبٌ بعضهُ من بعضٍ . وصَرَى أَيضاً : نَجَّى ؛ قال الشاعر : صَرَى الفَحْلَ مِنِّي أَنْ ضَئِيلٌ سَنامُه ، ولم يَصْرِ ذاتَ النَّيِّ منها بُرُوعُها وصَرَى ما بينَنا يَصْري صَرْياً : أَصْلَحَ . والصَّرَى والصِّرَى : الماءُ الذي طالَ اسْتِنقاعه ؛ وقال أَبو عمرو : إذا طال مُكْثُه وتغَيَّر ، وقد صَرِي الماءُ بالكسر ؛ قال ابن بري : ومنه قول ذي الرمة : صَرىً آجِنٌ يَزْوي له المَرْءُ وجْهَه ، إذا ذاقَه ظَمْآنُ في شَهْرِ ناجِرِ وأَنشد لذي الرمة أَيضاً : وماء صَرىً عافي الثَّنايا كأَنه ، من الأَجْنِ ، أَبْوالُ المَخاضِ الضَّوارِبِ ونُطْفةٌ صَراةٌ : مُتَغيِّرَة . وصَرَى فُلانٌ الماءَ في ظَهْرِه زَماناً صَرْياً : حَبَسه بامْتِساكه عن النكاح ، وقيل جَمَعه . ونُطْفةٌ صَراةٌ : صَرَاها صاحِبُها في ظَهْرهِ زماناً ؛ قال الأَغلب العجلي : رُبَّ غُلامٍ قد صَرَى في فِقْرَتِهْ ماءَ الشَّبابِ ، عُنْقُوانَ سَنْبَتِهْ ، أَنْعَظَ حتى اشتَدَّ سََمُّ سُمَّتِهْ
ويروى : رأَتْ غلاماً ، وقيل : صَرَى أَي اجْتَمع ، والأَصل صَرِيَ ، فقلبت الياءُ أَلفاً كما يقال بَقَى في بَقِيَ . المُنْتَجع : الصَّرْيانُ من الرجال والدوابِّ الذي قد اجْتَمع الماءُ في ظَهْرهِ ؛
وأَنشد : فهو مِصَكُّ صَمَىان صَرْيان أَبو عمرو : ماءٌ صَرىً وصِرىً ، وقد صَرِي يَصْرى . والصَّرَى : اللبن الذي قد بَقِيَ فتَغَيَّرَ طَعْمهُ ، وقيل : هو بقيَّةُ اللَّبَنِ ، وقد صَرِيَ صَرىً ، فهو صَرٍ ، كالماء . وصَرِيَتِ الناقةُ صَرىً وأَصْرَتْ : تَحَفَّل لبَنُها في ضَرْعِها ؛
وأَنشد : مَنْ للجَعافِرِ يا قوْمي ، فقد صَرِيَتْ ، وقد يُساقُ لذاتِ الصَّرْيةِ الحَلَبُ الليث : صَرِيَ اللَّبَنُ يَصْرى في الضَّرْعِ إذا لم يُحْلَبْ ففَسَدَ طَعْمُهُ ، وهو لَبَنٌ صَرىً . وفي حديث أَبي موسى : أَنَّ رجلاً اسْتَفْتاه فقال : امرأَتي صَرِيَ لبَنُها في ثَدْيها فدَعَتْ جارِيةً لها فمَصَّته ، فقال : حَرُمَت عليكَ ، أَي اجْتَمَع في ثدْيِها حتى فسَدَ طَعْمُه ، وتحْريمُها على رأْيِ من يَرَى أَنَّ إرْضاع الكبير يُحَرِّم . وصَرَيْتُ الناقةَ وغيرَها من ذواتِ اللَّبنِ وصَرَّيْتُها وأَصْرَيتها : حفَّلْتها . وناقةٌ صَرْياءُ : مُحَفَّلة ، وجمعُها صَرايا على غير قياس . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : من اشترى مُصَرَّاة فهو بخير النَّظَرَينِ ، إن شاءَ رَدَّها ورَدَّ معها صاعاً من تمرٍ ؛ قال أَبو عبيد : المُصَرّاة هي الناقةُ أَو البَقرة أَو الشاة يُصَرَّى اللبنُ في ضَرْعِها أَي يُجْمَعُ ويُحْبَسُ ، يقال منه : صَرَيْتُ الماءَ وصَرَّيْتُه . وقال ابن بزرج : صَرَتِ الناقةُ تَصْرِي من الصَّرْيِ ، وهو جمع اللبنِ في الضَّرْعِ : وصَرَّيْت الشاة تَصْرِيةً إذا لم تَحْلُبْها أَياماً حتى يجتمعَ اللَّبَنُ في ضَرْعِها ، والشاةُ مُصَرَّاة . قال ابن بري : ويقال ناقةٌ صَرْياءُ وصَرِيَّة ؛ وأَنشد أَبو عَمْرو لمُغَلِّس الأَسَدِيِّ : لَيَاليَ لم تُنْتَجْ عُذامٌ خَلِيَّةً ، تُسَوِّقُ صَرْىَا في مُقَلَّدَةٍ صُهْبِ (* قوله « ليالي إلخ » هذا البيت هو هكذا بهذا الضبط في الأصل ). قال : وقال ابن خالَويَه الصَّرْية اجتماعُ اللبنِ ، وقد تُكْسَر الصادُ ، والفتح أَجْوَدُ . وروى ابن بري ، قال : ذكر الشافعي ، رضي الله عنه ، المُصَرَّاةَ وفسرها أَنها التي تُصَرُّ أَخلافُها ولا تحْلَبُ أَياماً حتى يجتمعَ اللبنُ في ضَرْعِها ، فإذا حَلَبَها المشتري اسْتغْزرَها . قال : وقال الأَزهري جائزٌ أَن تكونَ سُمِّيَتْ مُصَرَّاةً من صَرِّ أَخلافِها كما ذكر ، إلاَّ أَنهم لما اجتَمع في لهم الكلمة ثلاثُ راءَاتٍ قُلِبَتْ إحداها ياءً كما ، قالوا تَظَنَّيْتُ في تَظنَّنْتُ ، ومثلهُ تَقَضَّى البازِي في تَقَضَّضَ ، والتَّصَدِّي في تَصَدَّدَ ، وكثيرٌ من أَمثالِ ذلك أَبْدلوا من أَحدِ الأَحرفِ المكرَّرةِ ياءً كراهيةً لاجتماعِ الأَمثالِ ، قال : وجائز أَن تكون سمِّيتْ مُصَرَّاةً من الصَّرْيِ ، وهو الجمع كما سَبق ، قال : واليه ذهب الأَكثرون ، وقد تكررت هذه اللفظةُ في أَحاديث منها قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا تَصُرُّوا الإبِلَ والغَنَم ، فإن كان من الصَّرِّ فهو بفتح التاء وضم الصاد ، وإن كان من الصَّرْيِ فيكون بضم التاء وفتح الصاد ، وإنما نَهَى عنه لأَنه خِداعٌ وغِشٌّ . ابن الأَعرابي : قيل لابْنَةِ الخُسِّ أَيُّ الطعَامِ أَثْقَلُ ؟ فقالت : بَيْضُ نَعامْ وصَرَى عامٍ بعدَ عامْ أَي ناقة تُعَزِّزُها عاماً بعدَ عامٍ ؛ الصَّرَى اللَّبَنُ يُتْرَكُ في ضَرْعِ النَّاقَةِ فلا يُحتَلَبُ فَيصِيرُ مِلْحاً ذا رِياحٍ . وردَّ أَبو الهيثم على ابن الأَعرابي قوله صَرَى عامٍ بعدَ عامٍ ، وقال : كيف يكونُ هذا والناقَةُ إنَّما تُحْلَب ستَّةَ أَشهُرٍ أَو سَبْعَةَ أَشْهُرٍ في كلامٍ طَويلٍ قَدْ وَهِمَ في أَكْثَرِه ؛ قال الأَزهري : والذي ، قاله ابن الأَعرابي صحيحٌ ، قال : ورأَيتُ العَرَب يَحْلُبْونَ النَّاقَةَ من يومِ تُنْتَجُ سَنَةً إذا لم يَحْمِلُوا الفَحْلَ عَلَيْها كِشافاً ، ثم يُغَرِّزُونَها بعدَ تمامِ السَّنَةِ ليَبْقَى طِرْقُها ، وإذا غَرَّزُوها ولم يَحْتَلِبُوها وكانت السَّنَةُ مُخْصِبَةً تَرادَّ اللبنُ في ضَرْعِها فَخَثُرَ وخَبُثَ طَعْمُه فَامَّسَح ، قال : ولقد حَلَبْتُ لَيلَةً من اللَّيالي ناقةً مُغَرَّزَة فلم يَتَهيأْ لي شربُ صَرَاهَا لِخُبْثِ طَعْمِهِ ودَفَقْتُه ، وإنما أَرادتِ ابنَةُ الخُسِّ بقولِها صَرَى عامٍ بعد عامٍ لَبَنَ عامٍ اسْتَقْبَلَتْه بعد انْقِضاءِ عامٍ نُتِجَتْ فيه ، ولم يَعْرِف أَبو الهيثم مُرادَها ولم يَفْهم منه ما فَهِمَه ابن الأَعرابي ، فطِفِقَ يَرُدُّ على من عَرَفَه بتَطْويلٍ لا معنى فيه . وصَرَى بَوْله صَرْياً إذا قَطَعَه . وصَرِيَ فلانٌ في يدِ فلانٍ إذا بَقِيَ في يَدِهِ رَهْناً مَحْبوساً ؛ قال رؤْبة : رَهْنَ الحَرُورِيِّينَ قد صَريتُ والصَّرى : ما اجْتَمع من الدَّمْعِ ، واحدته صَراةٌ . وصَرِيَ الدَّمْعُ إذا اجْتَمع فَلَمْ يَجْرِ ؛ وقالت خَنْساء : فلم أَمْلِكْ ، غَداةَ نَعِيِّ صَخْرٍ ، سَوابِقَ عَبْرةٍ حُلِبَتْ صَرَاها ابن الأَعرابي : صَرَى يَصْرِي إذا قَطَع ، وصَرَى يَصْرِي إذا عَطَفَ ، وصَرَى يَصْرِي إذا تقدَّم ، وصَرَى يَصْري إذا تأَخَّرَ ، وصَرَى يَصْري إذا عَلا ، وصَرَى يَصْرِي إذا سَفَلَ ، وصَرَى يَصْرِي إذا أَنْجَى إنْساناً مِنْ هَلَكةٍ وأَغاثَهُ ؛
وأَنشد : أَصْبَحْتُ لَحْمَ ضِباعِ الأَرضِ مُقْتَسَماً بَيْنَ الفَراعِلِ ، إنْ لَمْ يَصْرِني الصاري وقال آخر في صَرَى إذا سَفَل : والناشِياتِ الماشياتِ الخَيْزَرَى وفي الحديث : أَنه مَسَحَ بيدهِ النَّصْلَ الذي بَقِيَ في لَبَّةِ رافِعِ بن خَدِيجٍ وتَفَلَ عليه فلم يَصْرِ أي لم يَجْمَع المِدَّةَ . وفي حديث عَرْضِ نَفْسِه على القبائل : وإنما نزلنا الصَّرَيَيْنِ اليَمامةَ والسَّمامة ؛ هما تثنيةُ صَرى ، ويروى الصِّيرَيْن ، وهو مذكور في موضعه . وكلُّ ماءٍ مُجْتَمِعٍ صَرىً ، ومنه الصراة ؛
وقال : كعُنُق الآرام أَوْفى أَو صرى (* قوله « كعنق الآرام إلى قوله وصرى سفل » هكذا في الأصل . ومحل هذه العبارة بعد قوله : والناشيات الماشيات الخيزرى ). قال : أَوْفى عَلا ، وصَرَى سَفَلَ ؛
وأَنشد في عَطَفَ : وصَرَيْنَ بالأَعْناقِ في مَجْدُولةٍ ، وَصَلَ الصَّوانِعُ نِصفَهُنَّ جَدِيدَ ؟
قال ابن بزرج : صَرَتِ النَّاقةُ عُنُقَها إذا رَفَعَتْه من ثِقَلِ الوِقْرِ ؛
وأَنشد : والعِيسُ بيْنَ خاضِعٍ وصارِي والصَّراة : نهرٌ معروف ، وقيل : هو نهر بالعراق ، وهي العظمى والصغرى . والصَّرَاية : نَقِيعُ ماءِ الحَنْظَلِ . الأَصمعي : إذا اصْفَرَّ الحَنْظَلُ فهو الصَّراءُ ، ممدودٌ ؛ وروي قول امرئِ القيس : كأَنَّ سَراتَه لَدَى البَيْتِ قائماً مَداكُ عَرُوسٍ ، أَو صَرَايةُ حَنْظَلِ (* صدر البيت مختلّ الوزن ، ورواية المعلقة : كأنَّ على المتنين منه ، إذا انتحى ، * مداكَ عروسٍ أو صَلايةَ حَنظلِ ). والصَّرَاية : الحَنْظَلَةُ إذا اصْفَرَّتْ ، وجَمْعها صَراءٌ وصَرَايا . قال ابن الأَعرابي : أَنشد أَبو مَحْضَة أَبياتاً ثم ، قال هذه بِصَراهُنَّ وبِطَراهُنَّ ؛ قال أَبو تراب : وسأَلت الحُصَيْنيَّ عن ذلك فقال : هذه الأَبيات بِطَرَاوَتِهِنَّ وصَرَواتَهِنَّ أَي بِجِدَّتِهِنَّ وغَضاضَتِهِنَّ ؛ قال العجاج : قُرْقُورُ ساجٍ ، ساجُه مَصْليُّ بالقَيْرِ والضَّباب زَنْبَرِيُّ رَفَّعَ من جِلالِهِ الدَّارِيُّ ، ومَدَّهُ ، إذْ عَدلَ الخَليُّ ، جَلٌّ وأَشْطانٌ وصرَّارِيُّ ، ودَقَلٌ أَجْرَدُ شَوْذَبِيُّ وقال سُلَيْك بنُ السُّلَكة : كأْنَّ مفالِق الهامات مِنهُمْ صَراياتٌ نهادَتْها الجوار ؟
قال بعضهم : الصِّرايَةُ نقِيعُ الحَنظل . وفي نوادر الأَعراب : الناقةُ في فِخاذِها ، وقد أَفْخَذتْ ، يعني في إلْبائِها ، وكذلك هي في إحْدائها وصَراها . والصَّرى : أَن تحْمِل الناقةُ اثْنَي عشر شهراً فتُلْبئَ فذلك الصَّرى ، وهذا الصَّرى غير ما ، قاله ابن الأَعرابي ، فالصَّرى وجهان . والصَّاريَةُ من الرَّكايا : البَعِيدَة العَهْد بالماء فقد أَجَنَت وعَرْمَضَتْ . والصَّاري : الملاّحُ ، وجمعه صُرٌّ على غير قياس ، وفي المحكم : والجمع صُرَّاءٌ ، وصَرارِيُّ وصَرارِيُّون كلاهما جمع الجمع ؛ قال : جذْبُ الصَّراريِّين بالكُرُور وقد تقدم أَنّ الصَّرارِيَّ واحد في تَرْجمة صَرر ؛ قال الشاعر : خَشِي الصَّرارِي صَوْلةً منهُ ، فعاذوا بالكلاكِلْ وصاري السَّفِينة : الخَشَبة المُعترضةُ في وَسَطِها . وفي حديث ابن الزُّبَيْر وبناء البيت : فأَمرَ بصَوارٍ فنُصِبَتْ حوْل الكَعبة ؛ هي جمع الصَّاري وهُو ذَقَلُ السفينة الذي يُنصَبُ في وَسَطِها قائماً ويكُون عليه الشِّراعُ . وفي حديث الإسراء في فَرْض الصلاة : علِمْتُ أَنَّها فَرْضُ الله صِرَّى أََي حَتْمٌ واجبٌ ، وقيل : هي مُشتَقَّة من صَرَى إذا قَطَع ، وقيل : من أَصْرَرْت على الشيء إذا لزمنه ، فإن كان هذا فهو من الصَّاد والرَّاءِ المُشَدَّدة . وقال أَبو موسى : هوصِرِّيٌّ بوزن جِنِّيٍّ ، وصِرِّيُّ العَزْم ثابتُه ومُستَقِرُّه ، قال : ومن الأَول حديث أَبي سَمَّال الأَسَدي وقد ضَلَّت ناقَتُه فقال : أَيْمُنكَ لئِنْ لم ترُدَّها عليَّ لا عَبَدْتُك فأَصابها وقد تَعلَّق زمامُها بعَوْسجة فأَخذها وقال : علِمَ ربَّي أَنَّها مني صِرَّى أَي عزيمة قاطعةٌ ويمينٌ لازمَة . التهذيب في قوله تعالى : فصُرْهُنَّ إليكَ ، قال : فسروه كلُّهم فصُرْهُنَّ أَمِلَّهُنَّ ، قال : وأَما فصِرْهُنَّ ، بالكسر ، فإنه فُسِّر بمعنى قَطِّعْهُنَّ ، قال : ولم نجد قَطِّعْهُنَّ معروفة ، قال : وأُراها إن كانت كذلك من صَرَيْتُ أَصْري أَي قطَعْت ، فقُدِّمَتْ ياؤُها وقلب ، وقيل : صِرْتُ أَصِير كما ، قالوا عَثَيْت أَعْثي وعِثْت أَعيثُ بالعين ، من قولك عِثْتُ في الأَرض أَي أَفسَدْت . "
المعجم: لسان العرب
صرر
" الصِّرُّ ، بالكسر ، والصِّرَّةُ : شدَّة البَرْدِ ، وقيل : هو البَرْد عامَّة ؛ حكِيَتِ الأَخيرة عن ثعلب . وقال الليث : الصِّرُّ البرد الذي يضرب النَّبات ويحسِّنه . وفي الحديث : أَنه نهى عما قتله الصِّرُّ من الجراد أَي البَرْد . ورِيحٌ وصَرْصَرٌ : شديدة البَرْدِ ، وقيل : شديدة الصَّوْت . الزجاج في قوله تعالى : بِريحٍ صَرْصَرٍ ؛ قال : الصِّرُّ والصِّرَّة شدة البرد ، قال : وصَرْصَرٌ متكرر فيها الراء ، كما يقال : قَلْقَلْتُ الشيء وأَقْلَلْتُه إِذا رفعته من مكانه ، وليس فيه دليل تكرير ، وكذلك صَرْصَرَ وصَرَّ وصَلْصَلَ وصَلَّ ، إِذا سمعت صوْت الصَّرِيرِ غير مُكَرَّرٍ قلت : صَرَّ وصَلَّ ، فإِذا أَردت أَن الصوت تَكَرَّر قلت : قد صَلْصَلَ وصَرْصَرَ . قال الأَزهري : وقوله : بِريح صَرْصر ؛ أَي شديد البَرْد جدّاً . وقال ابن السكيت : ريح صَرْصَرٌ فيه قولان : يقال أَصلها صَرَّرٌ من الصِّرّ ، وهو البَرْد ، فأَبدلوا مكان الراءِ الوسطى فاء الفعل ، كما ، قالوا تَجَفْجَفَ الثوبُ وكَبْكَبُوا ، وأَصله تجفَّف وكَبَّبُوا ؛ ويقال هو من صَرير الباب ومن الصَّرَّة ، وهي الضَّجَّة ، قال عز وجل : فَأَقْبَلَتِ امرأَتُه في صَرَّةٍ ؛ قال المفسرون : في ضَجَّة وصَيْحَة ؛ وقال امرؤ القيس : جَوَاحِرُها في صَرَّة لم تَزَيَّلِ فقيل : في صَرَّة في جماعة لم تتفرَّق ، يعني في تفسير البيت . وقال ابن الأَنباري في قوله تعالى : كَمَثَلِ رِيحٍ فيها صِرٌّ ، قال : فيها ثلاثة أَقوال : أَحدها فيها صِرٌّ أَي بَرْد ، والثاني فيها تَصْوِيت وحَرَكة ، وروي عن ابن عباس قول آخر فيها صِرٌّ ، قال : فيها نار . وصُرَّ النباتُ : أَصابه الصِّرُّ . وصَرَّ يَصِرُّ صَرّاً وصَرِيراً وصَرْصَرَ : صوَّت وصاح اشدَّ الصياح . وقوله تعالى : فأَقبلتِ امرأَتُه في صَرَّة فصَكَّتْ وَجْهَها ؛ قال الزجاج : الصَّرَّة أَشدُّ الصياح تكون في الطائر والإِنسان وغيرهما ؛ قال جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة : قَالُوا : نَصِيبكَ من أَجْرٍ ، فقلت لهم : من لِلْعَرِينِ إِذا فارَقْتُ أَشْبالي ؟ فارَقْتَني حِينَ كَفَّ الدهرُ من بَصَرِي ، وحين صِرْتُ كعَظْم الرِّمَّة البالي ذاكُمْ سَوادَةُ يَجْلُو مُقْلَتَيْ لَحِمٍ ، بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي وجاء في صَرَّةٍ ، وجاء يَصْطَرُّ . قال ثعلب : قيل لامرأَة : أَيُّ النساء أَبغض إِليك ؟ فقالت : التي إِنْ صَخِبَتْ صَرْصَرَتْ . وصَرَّ صِمَاخُهُ صَرِيراً : صَوَّت من العَطَش . وصَرَصَرَ الطائرُ : صَوَّت ؛ وخصَّ بعضهم به البازِيَ والصَّقْر . وفي حديث جعفر ابن محمد : اطَّلَعَ عليَّ ابن الحسين وأَنا أَنْتِفُ صَرّاً ؛ هو عُصْفُور أَو طائر في قدِّه أَصْفَرُ اللَّوْن ، سمِّي بصوْته . يقال : صَرَّ العُصْفُور يَصِرُّ إِذا صاح . وصَرَّ الجُنْدُب يَصِرُّ صَرِيراً وصَرَّ الباب يَصِرُّ . وكل صوت شِبْهُ ذلك ، فهو صَرِيرٌ إِذا امتدَّ ، فإِذا كان فيه تخفيف وترجِيع في إِعادَة ضُوعِف ، كقولك صَرْصَرَ الأَخَطَبُ صَرْصَرَةً ، كأَنهم قَدَّرُوا في صوْت الجُنْدُب المَدّ ، وفي صَوْت الأَخْطَب التَّرْجِيع فَحكَوْه على ذلك ، وكذلك الصَّقْر والبازي ؛
وأَنشد الأَصمعي بَيْتَ جرير يَرْثِي ابنه سَوادَة : بازٍ يُصَرْصِرُ فَوْقَ المَرْقَبِ العالي ابن السكِّيت : صَرَّ المَحْمِلُ يَصِرُّ صَرِيراً ، والصَّقرُ يُصَرْصِرُ صَرْصَرَةً ؛ وصرَّت أُذُنِي صَريراً إذا سمعت لها دَوِيّاً . وصَرَّ القلمُ والباب يَصِرُّ صَرِيراً أَي صوَّت . وفي الحديث : أَنه كان يخطُب إِلى حِذْعٍ ثم اتَّخَذ المِنْبَرَ فاضْطَرَّت السَّارِية ؛ أَي صوَّتت وحنَّت ، وهو افْتَعَلَتْ من الصَّرِير ، فقُلِبت التَّاء طاءً لأَجل الصاد . ودِرْهَمٌ صَرِّيٌّ وصِرِّيٌّ : له صوْت وصَرِيرٌ إِذا نُقِرَ ، وكذلك الدِّينار ، وخصَّ بعضهم به الجَحْدَ ولم يستعمله فيما سواه . ابن الأَعرابي : ما لفلان صِرُّ أَي ما عنده درْهم ولا دينار ، يقال ذلك في النَّفْي خاصة . وقال خالد بن جَنبَة : يقال للدِّرْهم صَرِّيٌّ ، وما ترك صَرِّياً إِلاَّ قَبَضه ، ولم يثنِّه ولم يجمعه . والصَّرِّةُ : الضَّجَّة والصَّيْحَةُ . والصَّرُّ : الصِّياح والجَلَبة . والصَّرَّة : الجماعة . والصَّرَّة : الشِّدة من الكْرب والحرْب وغيرهما ؛ وقد فسر قول امرئ القيس : فأَلْحَقَنَا بالهَادِياتِ ، ودُونَهُ جَواحِرُها ، في صَرَّةٍ لم تَزَيَّلِ فُسِّرَ بالجماعة وبالشدَّة من الكرْب ، وقيل في تفسيره : يحتمل الوجوه الثلاثة المتقدِّمة قبله . وصَرَّة القَيْظِ : شدَّته وشدَّةُ حَرِّه . والصَّرَّة : العَطْفة . والصَّارَّة : العَطَشُ ، وجمعه صَرَائِرُ نادر ؛ قال ذو الرمة : فانْصاعَت الحُقْبُ لم تَقْصَعْ صَرائِرَها ، وقد نَشَحْنَ ، فلا ريٌّ ولا هِيمُ ابن الأَعرابي : صَرِّ يَصِرُّ إِذا عَطِشَ وصَرَّ يَصُرُّ إِذا جَمَعَ . ويقال : قَصَعَ الحِمار صارَّته إِذا شرب الماء فذهَب عَطَشه ، وجمعُها صَرائِر ،(* قوله : « وجمعها صرائر » عبارة الصحاح :، قال أَبو عمرو وجمعها صرائر إلخ وبه يتضح قوله بعد : وعيب ذلك على أَبي عمرو ). وأَنشد بيت ذي الرمة أَيضاً : « لم تَقْصَعْ صَرائِرَها »، قال : وعِيب ذلك على أَبي عمرو ، وقيل : إِنما الصَّرائرُ جمع صَرِيرة ، قال : وأَما الصَّارَّةُ فجمعها صَوارّ . والصِّرار : الخيط الذي تُشَدُّ به التَّوادِي على أَطراف الناقة وتُذَيَّرُ الأَطباءُ بالبَعَر الرَّطْب لئلاَّ يُؤَثِّرَ الصِّرارُ فيها . الجوهري : وصَرَرْتُ الناقة شددت عليها الصِّرار ، وهو خيط يُشَدُّ فوق الخِلْف لِئلاَّ يرضعَها ولدها . وفي الحديث : لا يَحِلُّ لرجل يُؤمن بالله واليوم الآخر أَن يَحُلَّ صِرَارَ ناقةٍ بغير إِذْنِ صاحبها فإِنه خاتَمُ أَهْلِها . قال ابن الأَثير : من عادة العرب أَن تَصُرَّ ضُرُوعَ الحَلُوبات إِذا أَرسلوها إِلى المَرْعَى سارِحَة ، ويسمُّون ذلك الرِّباطَ صِراراً ، فإِذا راحَتْ عَشِيّاً حُلَّت تلك الأَصِرَّة وحُلِبَتْ ، فهي مَصْرُورة ومُصَرَّرة ؛ ومنه حديث مالك بن نُوَيْرَةَ حين جَمَعَ بَنُو يَرْبُوَع صَدَقاتهم ليُوَجِّهوا بها إِلى أَبي بكر ، رضي الله عنه ، فمنعَهم من ذلك وقال : وقُلْتُ : خُذُوها هذِه صَدَقاتكُمْ مُصَرَّرَة أَخلافها لم تُحَرَّدِ سأَجْعَلُ نفسي دُونَ ما تَحْذَرُونه ، وأَرْهَنُكُمْ يَوْماً بما قُلْتُهُ يَدِ ؟
قال : وعلى هذا المعنى تأَوَّلُوا قولَ الشافعي فيما ذَهب إِليه من أَمْرِ المُصَرَّاة . وصَرَّ الناقة يَصُرُّها صَرّاً وصَرَّ بها : شدَّ ضَرْعَها . والصِّرارُ : ما يُشدُّ به ، والجمع أَصِرَّة ؛
قال : إِذا اللَّقاح غَدَتْ مُلْقًى أَصِرَّتُها ، ولا كَريمَ من الوِلْدانِ مَصْبُوحُ ورَدَّ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمَةً ، في الرأْس منها وفي الأَصْلاد تَمْلِيحُ ورواية سيبويه في ذلك : ورَدْ جازِرُهُمْ حَرْفاً مُصَرَّمة ، ولا كريمَ من الوِلْدَان مَصْبُوح والصَّرَّةُ : الشاة المُضَرَّاة . والمُصَرَّاة : المُحَفَّلَة على تحويل التضعيف . وناقةٌ مُصِرَّةٌ : لا تَدِرُّ ؛ قال أُسامة الهذلي : أَقرَّتْ على حُولٍ عَسُوس مُصِرَّة ، ورَاهَقَ أَخْلافَ السَّدِيسِ بُزُِولُها والصُّرَّة : شَرَجْ الدَّراهم والدنانير ، وقد صَرَّها صَرّاً . غيره : الصُّرَّة صُرَّة الدراهم وغيرها معروفة . وصَرَرْت الصُّرَّة : شددتها . وفي الحديث : أَنه ، قال لجبريل ، عليه السلام : تأْتِيني وأَنت صارٌّ بين عَيْنَيْك ؛ أَي مُقَبِّض جامعٌ بينهما كما يفعل الحَزِين . وأَصل الصَّرِّ : الجمع والشدُّ . وفي حديث عمران بن حصين : تَكاد تَنْصَرُّ من المِلْءِ ، كأَنه من صَرَرْته إِذا شَدَدْته ؛ قال ابن الأَثير : كذا جاء في بعض الطرق ، والمعروف تنضرج أَي تنشقُّ . وفي الحديث : أَنه ، قال لِخَصْمَيْنِ تقدَّما إِليه : أَخرِجا ما تُصَرّرانه من الكلام ، أَي ما تُجَمِّعانِه في صُدُوركما . وكلُّ شيء جمعته ، فقد ، صَرَرْته ؛ ومنه قيل للأَسير : مَصْرُور لأَن يَدَيْه جُمِعتَا إِلى عُنقه ؛ ولمَّا بعث عبدالله بن عامر إِلى ابن عمر بأَسيرِ قد جُمعت يداه إِلى عُنقه لِيَقْتُلَه ، قال : أَمَّا وهو مَصْرُورٌ فَلا . وصَرَّ الفرسُ والحمار بأُذُنِه يَصُرُّ صَرّاً وصَرَّها وأَصَرَّ بها : سَوَّاها ونَصَبها لِلاستماع . ابن السكيت : يقال صَرَّ الفرس أُذنيه ضَمَّها إِلى رأْسه ، فإِذا لم يُوقِعوا ، قالوا : أَصَرَّ الفرس ، بالأَلف ، وذلك إِذا جمع أُذنيه وعزم على الشَّدِّ ؛ وفي حديث سَطِيح : أَزْرَقُ مُهْمَى النَّابِ صَرَّارُ الأُذُنْ صَرَّ أُذُنه وصَرَّرها أَي نَصَبها وسوَّاها ؛ وجاءت الخيلُ مُصِرَّة آذانها إِذا جَدَّت في السير . ابن شميل : أَصَرَّ الزرعُ إِصراراً إِذا خَرَج أَطراف السَّفاءِ قبل أَن يخلُص سنبله ، فإِذا خَلُص سُنْبُلُه قيل : قد أَسْبَل ؛ وقال قي موضع آخر : يكون الزرع صَرَراً حين يَلْتَوي الورَق ويَيْبَس طرَف السُّنْبُل ، وإِن لم يخرُج فيه القَمْح . والصَّرَر : السُّنْبُل بعدما يُقَصِّب وقبل أَن يظهر ؛ وقال أَبو حنيفة : هو السُّنْبُل ما لم يخرج فيه القمح ، واحدته صَرَرَة ، وقد أَصَرَّ . وأَصَرَّ يعْدُو إِذا أَسرع بعض الإِسراع ، ورواه أَبو عبيد أَضَرَّ ، بالضاد ، وزعم الطوسي أَنه تصحيف . وأَصَرَّ على الأَمر : عَزَم . وهو مني صِرِّي وأَصِرِّي وصِرَّي وأَصِرَّي وصُرَّي وصُرَّى أَي عَزِيمة وجِدُّ . وقال أَبو زيد : إِنها مِنِّي لأَصِرِّي أَي لحَقِيقَة ؛
وأَنشد أَبو مالك : قد عَلِمَتْ ذاتُ الثَّنايا الغُرِّ ، أَن النَّدَى مِنْ شِيمَتي أَصِرِّي أَي حَقِيقة . وقال أَبو السَّمَّال الأَسَدِي حين ضلَّت ناقته : اللهم إِن لم تردَّها عَلَيَّ فلم أُصَلِّ لك صلاةً ، فوجَدَها عن قريب فقال : عَلِمَ الله أَنها مِنِّي صِرَّى أَي عَزْم عليه . وقال ابن السكيت : إِنها عَزِيمة مَحْتُومة ، قال : وهي مشتقة من أَصْرَرْت على الشيء إِذا أَقمتَ ودُمْت عليه ؛ ومنه قوله تعالى : ولم يُصِرُّوا على ما فَعَلُوا وهم يَعْلَمُون . وقال أَبو الهيثم : أَصِرَّى أَي اعْزِمِي ، كأَنه يُخاطِب نفسَه ، من قولك : أَصَرَّ على فعله يُصِرُّ إِصْراراً إِذا عَزَم على أَن يمضي فيه ولا يرجِع . وفي الصحاح :، قال أَبو سَمَّال الأَسَدِي وقد ضَلَّت ناقتُه : أَيْمُنُكَ لَئِنْ لم تَرُدَّها عَلَيَّ لا عَبَدْتُك فأَصاب ناقتَه وقد تعلَّق زِمامُها بِعَوْسَجَةٍ فأَحذها وقال : عَلِمَ رَبِّي أَنَّها مِنِّي صِرَّي . وقد يقال : كانت هذه الفَعْلَة مِنِّي أَصِرِّي أَي عَزِيمة ، ثم جعلت الياء أَلفاً ، كما ، قالوا : بأَبي أَنت ، وبأَبا أَنت ؛ وكذلك صِرِّي وصِرِّي على أَن يُحذف الأَلفُ من إِصِرِّي لا على أَنها لغة صَرَرْتُ على الشيء وأَصْرَرْتُ . وقال الفراء : الأَصل في قولهم كانت مِنِّي صِرِّي وأَصِرِّي أَي أَمر ، فلما أَرادوا أَن يُغَيِّرُوه عن مذهب الفعل حَوَّلُوا ياءه أَلفاً فقالوا : صِرَّى وأَصِرَّى ، كما ، قالوا : نُهِيَ عن قِيَلٍَ وقَالٍَ ، وقال : أُخْرِجَتا من نِيَّةِ الفعل إِلى الأَسماء . قال : وسمعت العرب تقول أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ ، ويخفض فيقال : من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ ومعناه فَعَل ذلك مُذْ كان صغيراً إِلى أَنْ دَبَّ كبيراً وأَصَرَّ على الذنب لم يُقْلِعْ عنه . وفي الحديث : ما أَصَرَّ من استغفر . أَصرَّ على الشيء يَصِرُّ إِصْراراً إِذا لزمه ودَاوَمه وثبت عليه ، وأَكثر ما يستعمل في الشرِّ والذنوب ، يعني من أَتبع الذنب الاستغفار فليس بِمُصِرٍّ عليه وإِن تكرَّر منه . وفي الحديث : ويلٌ لِلْمُصِرِّين الذين يُصِرُّون على ما فعلوه وهعم يعلمون . وصخرة صَرَّاء : مَلْساء . ورجلٌ صَرُورٌ وصَرُورَة : لم يَحُجَّ قَطُّ ، وهو المعروف في الكلام ، وأَصله من الصَّرِّ الحبسِ والمنعِ ، وقد ، قالوا في الكلام في هذا المعنى : صَرُويٌّ وصَارُورِيُّ ، فإِذا قلت ذلك ثَنَّيت وجمعت وأَنَّثْت ؛ وقال ابن الأَعرابي : كل ذلك من أَوله إِلى آخره مثنَّى مجموع ، كانت فيه ياء النسب أَو لم تكن ، وقيل : رجل صَارُورَة وصارُورٌ لم يَحُجَّ ، وقيل : لم يتزوَّج ، الواحد والجمع في ذلك سواء ، وكذلك المؤنث . والصَّرُورة في شعر النَّابِغة : الذي لم يأْت النساء كأَنه أَصَرَّ على تركهنَّ . وفي الحديث : لا صَرُورَة في الإسلام . وقال اللحياني : رجل صَرُورَة لا يقال إِلا بالهاء ؛ قال ابن جني : رجل صَرُورَة وامرأَة صرورة ، ليست الهاء لتأْنيث الموصوف بما هي فيه قد لحقت لإِعْلام السامع أَن هذا الموصوف بما هي فيه وإنما بلغ الغاية والنهاية ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارَةً لما أُريد من تأْنيث الغاية والمبالغة . قال الفراء عن بعض العرب :، قال رأَيت أَقواماً صَرَاراً ، بالفتح ، واحدُهم صَرَارَة ، وقال بعضهم : قوم صَوَارِيرُ جمع صَارُورَة ، وقال ومن ، قال صَرُورِيُّ وصَارُورِيٌّ ثنَّى وجمع وأَنَّث ، وفسَّر أَبو عبيد قوله ، صلى الله عليه وسلم : لا صَرُوْرَة في الإِسلام ؛ بأَنه التَّبَتُّل وتَرْكَ النكاح ، فجعله اسماً للحَدَثِ ؛ يقول : ليس ينبغي لأَحد أَن يقول لا أَتزوج ، يقول : هذا ليس من أَخلاق المسلمين وهذا فعل الرُّهبْان ؛ وهو معروف في كلام العرب ؛ ومنه قول النابغة : لَوْ أَنَّها عَرَضَتْ لأَشْمَطَ راهِبٍ ، عَبَدَ الإِلهَ ، صَرُورَةٍ مُتَعَبِّدِ يعني الراهب الذي قد ترك النساء . وقال ابن الأَثير في تفسير هذا الحديث : وقيل أَراد من قَتَل في الحرم قُتِلَ ، ولا يقبَل منه أَن يقول : إِني صَرُورَة ما حَجَجْت ولا عرفت حُرْمة الحَرَم . قال : وكان الرجل في الجاهلية إِذا أَحدث حَدَثاً ولَجَأَ إِلى الكعبة لم يُهَجْ ، فكان إِذا لِقيَه وليُّ الدَّمِ في الحَرَمِ قيل له : هو صَرُورةٌ ولا تَهِجْه . وحافرٌ مَصْرُورٌ ومُصْطَرٌّ : ضَيِّق مُتَقَبِّض . والأَرَحُّ : العَرِيضُ ، وكلاهما عيب ؛
وأَنشد : لا رَحَحٌ فيه ولا اصْطِرارُ وقال أَبو عبيد : اصْطَرَّ الحافِرُ اصْطِراراً إِذا كان فاحِشَ الضِّيقِ ؛
وأَنشد لأَبي النجم العجلي : بِكلِّ وَأْبِ للحَصَى رَضَّاحِ ، لَيْسَ بِمُصْطَرٍّ ولا فِرْشاحِ أَي بكل حافِرٍ وأْبٍ مُقَعَّبٍ يَحْفِرُ الحَصَى لقوَّته ليس بضَيِّق وهو المُصْطَرُّ ، ولا بِفِرْشاحٍ وهو الواسع الزائد على المعروف . والصَّارَّةُ : الحاجةُ . قال أَبو عبيد : لَنا قِبَلَه صارَّةٌ ، وجمعها صَوارُّ ، وهي الحاجة . وشرب حتى ملأَ مصارَّه أَي أَمْعاءَه ؛ حكاه أَبو حنيفة عن ابن الأَعرابي ولم يفسره بأَكثر من ذلك . والصَّرارةُ : نهر يأْخذ من الفُراتِ . والصَّرارِيُّ : المَلاَّحُ ؛ قال القطامي : في ذي جُلُولٍ يِقَضِّي المَوْتَ صاحِبُه ، إِذا الصَّرارِيُّ مِنْ أَهْوالِه ارْتَسَما أَي كَبَّرَ ، والجمع صرارِيُّونَ ولا يُكَسَّرُ ؛ قال العجاج : جَذْبَ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ
ويقال للمَلاَّح : الصَّارِي مثل القاضِي ، وسنذكره في المعتلّ . قال ابن بري : كان حَقُّ صرارِيّ أَن يذكر في فصل صَري المعتلّ اللام لأَن الواحد عندهم صارٍ ، وجمعه صُرّاء وجمع صُرّاءٍ صَرارِيُّ ؛ قال : وقد ذكر الجوهري في فصل صري أَنّ الصارِيّ المَلاَّحُ ، وجمعه صُرّاءٌ . قال ابن دريد : ويقال للملاح صارٍ ، والجمع صُرّاء ، وكان أَبو علي يقول : صُرّاءٌ واحد مثل حُسَّانٍ للحَسَنِ ، وجمعه صَرارِيُّ ؛ واحتج بقول الفرزدق : أَشارِبُ خَمْرةٍ ، وخَدينُ زِيرٍ ، وصُرّاءٌ ، لفَسْوَتِه بُخَار ؟
قال : ولا حجة لأَبي عليّ في هذا البيت لأَن الصَّرَارِيّ الذي هو عنده جمع بدليل قول المسيب بن عَلَس يصف غائصاً أَصاب درة ، وهو : وتَرَى الصَّرارِي يَسْجُدُونَ لها ، ويَضُمُّها بَيَدَيْهِ للنَّحْرِ وقد استعمله الفرزدق للواحد فقال : تَرَى الصَّرارِيَّ والأَمْواجُ تَضْرِبُه ، لَوْ يَسْتَطِيعُ إِلى بَرِّيّةٍ عَبَرا وكذلك قول خلف بن جميل الطهوي : تَرَى الصَّرارِيَّ في غَبْرَاءَ مُظْلِمةٍ تَعْلُوه طَوْراً ، ويَعْلُو فَوْقَها تِيَرَ ؟
قال : ولهذا السبب جعل الجوهري الصَّرارِيَّ واحداً لما رآه في أَشعاره العرب يخبر عنه كما يخبر عن الواحد الذي هو الصَّارِي ، فظن أَن الياء فيه للنسبة كلأَنه منسوب إِلى صَرارٍ مثل حَواريّ منسوب إِلى حوارٍ ، وحَوارِيُّ الرجل : خاصَّتُه ، وهو واحد لا جَمْعٌ ، ويدلك على أَنَّ الجوهري لَحَظَ هذا المعنى كونُه جعله في فصل صرر ، فلو لم تكن الياء للنسب عنده لم يدخله في هذا الفصل ، قال : وصواب إِنشاد بيت العجاج : جَذْبُ برفع الباء لأَنه فاعل لفعل في بيت قبله ، وهو لأْياً يُثانِيهِ ، عَنِ الحُؤُورِ ، جَذْبُ الصَّرارِيِّينَ بالكُرُورِ اللأْيُ : البُطْءُ ، أَي بَعْدَ بُطْءٍ أَي يَثْني هذا القُرْقُورَ عن الحُؤُور جَذْبُ المَلاَّحينَ بالكُرُورِ ، والكُرورُ جمع كَرٍّ ، وهو حبْلُ السَّفِينة الذي يكون في الشَّراعِ ، قال : وقال ابن حمزة : واحدها كُرّ بضم الكاف لا غير . والصَّرُّ : الدَّلْوُ تَسْتَرْخِي فَتُصَرُّ أَي تُشَدّ وتْسْمَع بالمِسْمَعِ ، وهي عروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى ؛
وأَنشد في ذلك : إِنْ كانتِ آمَّا امَّصَرَتْ فَصُرَّها ، إِنَّ امِّصارَ الدَّلْوِ لا يَضُرُّها والصَّرَّةُ : تَقْطِيبُ الوَجْهِ من الكَراهة . والصِّرارُ : الأَماكِنُ المرْتَفِعَةُ لا يعلوها الماء . وصِرارٌ : اسم جبل ؛ وقال جرير : إِنَّ الفَرَزْدَقَ لا يُزايِلُ لُؤْمَه ، حتى يَزُولَ عَنِ الطَّرِيقِ صِرارُ وفي الحديث : حتى أَتينا صِراراً ؛ قال ابن الأَثير : هي بئر قديمة على ثلاثة أَميال من المدينة من طريق العِراقِ ، وقيل : موضع . ويقال : صارَّه على الشيء أَكرهه . والصَّرَّةُ ، بفتح الصاد : خرزة تُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ ؛ هذه عن اللحياني . وصَرَّرَتِ الناقةُ : تقدَّمتْ ؛ عن أَبي ليلى ؛ قال ذو الرمة : إِذا ما تأَرَّتنا المَراسِيلُ ، صَرَّرَتْ أَبُوض النَّسَا قَوَّادة أَيْنُقَ الرَّكْبِ (* قوله : « تأرتنا المراسيلُ » هكذا في الأصل ). وصِرِّينُ : موضع ؛ قال الأَخطل : إِلى هاجِسٍ مِنْ آل ظَمْياءَ ، والتي أَتى دُونها بابٌ بِصِرِّين مُقْفَلُ والصَّرْصَرُ والصُّرْصُرُ والصُّرْصُور مثل الجُرْجور : وهي العِظام من الإِبل . والصُّرْصُورُ : البُخْتِيُّ من الإِبل أَو ولده ، والسين لغة . ابن الأَعرابي : الصُّرْصُور الفَحْل النَّجِيب من الإِبل . ويقال للسَّفِينة : القُرْقور والصُّرْصور . والصَّرْصَرانِيَّة من الإِبل : التي بين البَخاتيِّ والعِراب ، وقيل : هي الفَوالِجُ . والصَّرْصَرانُ : إِبِل نَبَطِيَّة يقال لها الصَّرْصَرانِيَّات . الجوهري : الصَّرْصَرانِيُّ واحدُ الصَّرْصَرانِيَّات ، وهي الإِل بين البَخاتيّ والعِراب . والصَّرْصَرانُ والصَّرْصَرانيُّ : ضرب من سَمَك البحر أَمْلَس الجِلْد ضَخْم ؛
وأَنشد : مَرَّتْ كظَهْرِ الصَّرْصَرانِ الأَدْخَنِ والصَّرْصَرُ : دُوَيْبَّة تحت الأَرض تَصِرُّ أَيام الربيع . وصَرَّار الليل : الجُدْجُدُ ، وهو أَكبرُ من الجنْدُب ، وبعض العرب يُسَمِّيه الصَّدَى . وصَرْصَر : اسم نهر بالعراق . والصَّراصِرَةُ : نَبَطُ الشام . التهذيب في النوادر : كَمْهَلْتُ المالَ كَمْهَلَة وحَبْكَرتُه حَبْكَرَة ودَبْكَلْتُه دَبْكَلَةً وحَبْحَبْتُه وزَمْزَمْتُه زَمْزَمَةً وصَرْصرتُه وكَرْكَرْتُه إِذا جمعتَه ورَدَدْت أَطراف ما انتَشَرَ منه ، وكذلك كَبْكَبْتُه . "