صمَّاءُ :- جمع صمّاوات وصُمّ وصُمَّان : مؤنَّث أَصَمُّ : :- آلة صمّاء :- • أَرْض صمَّاءُ : غليظة . • الغُدَّة الصَّمَّاء : ( التشريح ) غُدّة ليس لإفرازها منفذ إلى خارج الجسم ، فهي تصبّ إفرازَها مباشرة في مجرى الدَّم مثل الغُدّة الدَّرقيَّة .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
الصَّمّاء
الصَّمّاء الصَّمّاء ( الغُدَّة الصماء ) : ما ليس لإفرازها منفذٌ إلى خارج الجسم كالغدة الدرَقيّة .
أصم - ج ، صم وصمان ، - مؤ ، صماء 1 - أصم من انسدت أذنه وثقل سمعه أو ذهب ، أطرش . 2 - أصم : صلب متين : « رمح أصم ». 3 - أصم : « دهر أصم » : كأنه يشكى إليه فلا يسمع . 4 - أصم : « شهر الله الأصم » : شهر « رجب » لأنه كان لا يسمع فيه صوت مستغيث ولا حركة قتال .
المعجم: الرائد
صمم
" الصَّمَمُ : انْسِدادُ الأُذن وثِقَلُ السمع . صَمَّ يَصَمُّ وصَمِمَ ، بإظهار التضعيف نادرٌ ، صَمّاً وصمَماً وأَصَمَّ وأَصَمَّهُ اللهُ فصَمَّ وأَصَمَّ أيضاً بمعنى صَمَّ ؛ قال الكميت : أَشَيْخاً ، كالوَليدِ ، برَسْمِ دارٍ تُسائِلُ ما أَصَمَّ عن السُّؤالِ ؟ يقول تُسائِلُ شيئاً قد أَصَمَّ عن السؤال ، ويروى : أَأَشْيَبَ كالوليد ، قال ابن بري : نَصَبَ أَشْيَبَ على الحال أي أَشائباً تُسائِلُ رَسْمَ دارٍ كما يفعل الوليدُ ، وقيل : إنَّ ما صِلَةٌ أَراد تُسائل أَصَمَّ ؛
وأَنشد ابن بري هنا لابن أَحمر : أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجَّى بآخِرِنا ، وتَنْسى أَوَّلِينا يدعو عليها أي لا جعلها الله تدعو إلاَّ أصَمَّ . يقال : ناديت فلاناً فأَصْمَمْتُه أي أَصَبْتُه أَصَمَّ ، وقوله تَحَجَّى بآخِرنا : تَسْبقُ إليهم باللَّوْمِ وتَدَعُ الأَوَّلينَ ، وأَصْمَمْتُه : وَجَدْتُه أَصَمَّ . ورجل أَصَمُّ ، والجمع صُمٌّ وصُمَّانٌ ؛ قال الجُلَيْحُ : يَدْعُو بها القَوْمُ دُعاءَ الصُّمَّانْ وأَصَمَّه الداءُ وتَصامَّ عنه وتَصامَّه : أَراه أَنه أَصَمُّ وليس به . وتَصامَّ عن الحديث وتَصامَّه : أَرى صاحِبَه الصَّمَمَ عنه ؛
قال : تَصامَمْتُه حتى أَتاني نَعِيُّهُ ، وأُفْزِعَ منه مُخْطئٌ ومُصيبُ وقوله أنشده ثعلب : ومَنْهَلٍ أَعْوَرِ إحْدى العَيْنَيْن ، بَصيرِ أُخْرى وأَصَمَّ الأُذُنَيْن قد تقدم تفسيره في ترجمة عور . وفي حديث الإيمانِ : الصُّمَّ البُكْمَ (* قوله « الصم البكم » بالنصب مفعول بالفعل قبله ، وهو كما في النهاية : وان ترى الحفاة العراة الصم إلخ ) رُؤوسَ الناسِ ، جَمْعُ الأَصَمِّ وهو الذي لا يَسْمَعُ ، وأَراد به الذي لا يَهْتَدي ولا يَقْبَلُ الحَقَّ من صَمَمِ العَقل لا صَمَمِ الأُذن ؛ وقوله أنشده ثعلب أيضاً : قُلْ ما بَدا لَكَ من زُورٍ ومن كَذِبٍ حِلْمي أَصَمُّ وأُذْني غَيرُ صَمَّاءِ استعار الصَّمَم للحلم وليس بحقيقة ؛ وقوله أنشده هو أيضاً : أجَلْ لا ، ولكنْ أنتَ أَلأَمُ من مَشى ، وأَسْأَلُ من صَمَّاءَ ذاتِ صَليلِ فسره فقال : يعني الأرض ، وصَلِيلُها صَوْتُ دُخولِ الماء فيها . ابن الأَعرابي : يقال أَسْأَلُ من صَمَّاءَ ، يعني الأرضَ . والصَّمَّاءُ من الأرض : الغليظةُ . وأَصَمَّه : وَجَدَه أَصَمَّ ؛ وبه فسر ثعلبٌ قولَ ابن أَحمر : أَصَمَّ دُعاءُ عاذِلَتي تَحَجَّى بآخِرِنا ، وتَنْسى أَوَّلِينا أراد وافَقَ قَوماً صُمّاً لا يَسْمَعون عذْلَها على وجه الدُّعاء . ويقال : ناديته فأَصْمَمْتُه أي صادَفْتُه أَصَمَّ . وفي حديث جابر بن سَمُرَةَ : ثم تكلم النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بكلمةٍ أصَمَّنِيها الناسُ أي شغَلوني عن سماعها فكأَنهم جعلوني أَصَمَّ . وفي الحديث : الفِتْنةُ الصَّمَّاءُ العَمْياء ؛ هي التي لا سبيل إلى تسكينها لتناهيها في ذهابها لأَن ال أَصَمَّ لا يسمع الاستغاثة ولا يُقْلِعُ عما يَفْعَلُه ، وقيل : هي كالحية الصَّمَّاء التي لا تَقْبَلُ الرُّقى ؛ ومنه الحديث : والفاجِرُ كالأَرْزَةِ صَمَّاءَ أي مُكْتَنزةً لا تَخَلْخُلَ فيها . الليث : الضَّمَمُ في الأُذُنِ ذهابُ سَمْعِها ، في القَناة اكْتِنازُ جَوفِها ، وفي الحجر صَلابَتُه ، وفي الأَمر شدَّتُه . ويقال : أُذُنٌ صَمَّاءُ وقَناة صَمَّاءُ وحَجَرٌ أَصَمُّ وفِتْنَةٌ صَمَّاءُ ؛ قال الله تعالى في صفة الكافرين : صُمُّ بُكْمٌ عُمْيٌ فهم لا يَعْقِلُون ؛ التهذيب : يقول القائلُ كيف جعلَهم الله صُمّاً وهم يسمعون ، وبُكْماً وهم ناطقون ، وعُمْياً وهم يُبْصِرون ؟ والجواب في ذلك أن سَمْعَهُم لَمَّا لم يَنْفَعْهم لأنهم لم يَعُوا به ما سَمِعوا ، وبَصَرَهُم لما لم يُجْدِ عليهم لأنهم لم يَعْتَبِروا بما عايَنُوه من قُدْرة الله وخَلْقِه الدالِّ على أنه واحد لا شريك له ، ونُطْقَهم لما لم يُغْنِ عنهم شيئاً إذ لم يؤمنوا به إيماناً يَنْفَعهم ، كانوا بمنزلة من لا يَسْمَع ولا يُبْصِرُ ولا يَعي ؛ ونَحْوٌ منه قول الشاعر : أصَمٌّ عَمَّا ساءَه سَمِيعُ يقول : يَتَصامَمُ عما يَسُوءُه وإن سَمِعَه فكان كأَنه لم يَسْمَعْ ، فهو سميع ذو سَمْعٍ أَصَمُّ في تغابيه عما أُريد به . وصَوْتٌ مُصِمٌّ : يُصِمُّ الصِّماخَ . ويقال لصِمامِ القارُورة : صِمَّةٌ . وصَمَّ رأْسَ القارورةَ يَصُمُّه صَمّاً وأَصَمَّه : سَدَّه وشَدَّه ، وصِمامُها : سِدادُها وشِدادُها . والصِّمامُ : ما أُدْخِلَ في فم القارورة ، والعِفاصُ ما شُدَّ عليه ، وكذلك صِمامَتُها ؛ عن ابن الأَعرابي . وصَمَمْتُها أَصُمُّها صَمّاً إذا شَدَدْتَ رَأْسَها . الجوهري : تقول صَمَمْتُ القارورة أي سَدَدْتُها . وأَصْمَمْتُ القارورة أي جعلت لها صِماماً . وفي حديث الوطء : في صِمامٍ واحد أي في مَسْلَكٍ واحدٍ ؛ الصِّمامُ : ما تُسَدُّ به الفُرْجةُ فسمي به الفَرْجُ ، ويجوز أَن يكون في موضعِ صِمامٍ على حذف المضاف ، ويروى بالسين ، وقد تقدم . ويقال : صَمَّه بالعصا يَصُمُّه صَمّاً إذا ضَرَبه بها وقد صَمَّه بحجر . قال ابن الأعرابي : صُمَّ إذا ضُرِب ضَرْباً شديداً . وصَمَّ الجُرْحَ يَصُمُّه صَمّاً : سَدَّةُ وضَمَّدَه بالدواء والأَكُولِ . وداهيةٌ صَمَّاءُ : مُنْسَدَّة شديدة . ويقال للداهية الشديدةِ : صَمَّاءُ وصَمامِ ؛ قال العجاج : صَمَّاءُ لا يُبْرِئُها من الصَّمَمْ حَوادثُ الدَّهْرِ ، ولا طُولُ القِدَمْ
ويقال للنذير إذا أَنْذَر قوماً من بعيد وأَلْمَعَ لهم بثوبه : لَمَع بهم لَمْعَ الأَصَمّ ، وذلك أنه لما كَثُر إلماعُه بثوبه كان كأَنه لا يَسْمَعُ الجوابَ فهو يُدِيمُ اللَّمْعَ ؛ ومن ذلك قولُ بِشْر : أَشارَ بهم لَمْعَ الأَصَمّ ، فأَقْبَلُوا عَرانِينَ لا يَأْتِيه لِلنَّصْرِ مُجْلِبُ أي لا يأْتيه مُعِينٌ من غير قومه ، وإذا كان المُعينُ من قومه لم يكن مُجْلِباً . والصَّمَّاءُ : الداهيةُ . وفتنةٌ صَمَّاءُ : شديدة ، ورجل أَصَمُّ بَيّنُ الصَّمَمِ فيهن ، وقولُهم للقطاةِ صَمَّاءُ لِسَكَكِ أُذنيها ، وقيل : لَصَمَمِها إذا عَطِشَت ؛
قال : رِدِي رِدِي وِرْدَ قَطاةٍ صَمَّا ، كُدْرِيَّةٍ أَعْجَبها بردُ الما والأَصَمُّ : رَجَبٌ لعدم سماع السلاح فيه ، وكان أهلُ الجاهلية يُسَمُّونَ رَجَباً شَهْرَ الله الأَصَمَّ ؛ قال الخليل : إنما سمي بذلك لأنه كان لا يُسْمَع فيه صوتُ مستغيثٍ ولا حركةُ قتالٍ ولا قَعْقَعةُ سلاح ، لأنه من الأشهر الحُرُم ، فلم يكن يُسْمع فيه يا لَفُلانٍ ولا يا صَبَاحاه ؛ وفي الحديث : شَهْرُ اللهِ الأَصَمُّ رَجَبٌ ؛ سمي أَصَمَّ لأنه كان لا يُسمع فيه صوت السلاح لكونه شهراً حراماً ، قال : ووصف بالأَصم مجازاً والمراد به الإنسان الذي يدخل فيه ، كما قيل ليلٌ نائمٌ ، وإنما النائمَ مَنْ في الليل ، فكأَنَّ الإنسانَ في شهر رجَبٍ أَصَمَّ عن صَوْتِ السلاح ، وكذلك مُنْصِلُ الأَلِّ ؛
قال : يا رُبَّ ذي خالٍ وذي عَمٍّ عَمَمْ قد ذاقَ كَأْسَ الحَتْفِ في الشَّهْرِ الأَصَمّْ والأَصَمُّ من الحياتِ : ما لا يَقْبَلُ الرُّقْيَةَ كأَنه قد صَمَّ عن سَماعِها ، وقد يستعمل في العقرب ؛
أَنشد ابن الأعرابي : قَرَّطَكِ اللهُ ، على الأُذْنَيْنِ ، عَقارباً صُمّاً وأَرْقَمَيْنِ ورجل أَصَمُّ : لا يُطْمَعُ فيه ولا يُرَدُّ عن هَواه كأَنه يُنادَى فلا يَسْمَعُ . وصَمَّ صَداه أي هَلَك . والعرب تقول : أَصَمَّ اللهُ صَدَى فلانٍ أي أهلكه ، والصَّدَى : الصَّوْتُ الذي يَرُدُّه الجبلُ إذا رَفَع فيه الإنسانُ صَوْتَه ؛ قال امرؤ القيس : صَمَّ صَدَاها وعَفا رَسْمُها ، واسْتَعْجَمَتْ عن مَنْطِق السائِلِ ومنه قولهم : صَمِّي ابْنَةَ الجَبَل مهما يُقَلْ تَقُلْ ؛ يريدون بابْنةِ الجبل الصَّدَى . ومن أمثالهم : أصَمُّ على جَمُوحٍ (* قوله « ومن أمثالهم أصم على جموح إلخ » المناسب أن يذكر بعد قوله : كأنه ينادى فلا يسمع كما هي عبارة المحكم )؛ يُضْرَبُ مثلاً للرجل الذي هذه الصفة صفته ؛
قال : فأَبْلِغْ بَني أَسَدٍ آيةً ، إذا جئتَ سَيِّدَهم والمَسُودَا فأْوصِيكمُ بطِعانِ الكُماةِ ، فَقَدْ تَعْلَمُونَ بأَنْ لا خُلُودَا وضَرْبِ الجَماجِمِ ضَرْبَ الأَصَمْمِ حَنْظَلَ شابَةَ ، يَجْني هَبِيدَا
ويقال : ضَرَبَه ضَرْبَ الأَصَمِّ إذا تابَعَ الضرْبَ وبالَغَ فيه ، وذلك أن الأَصَمَّ إذا بالَغَ يَظُنُّ أنه مُقَصِّرٌ فلا يُقْلِعُ . ويقال : دَعاه دَعْوةَ الأَصَمِّ إذا بالغ به في النداء ؛ وقال الراجز يصف فَلاةً : يُدْعَى بها القومُ دُعاءَ الصَّمَّانْ ودَهْرٌ أَصَمُّ : كأَنَّه يُشْكى إليه فلا يَسْمَع . وقولُهم : صَمِّي صَمامِ ؛ يُضْرَب للرجل يأْتي الداهِيةَ أي اخْرَسي يا صَمامِ . الجوهري : ويقال للداهية : صَمِّي صَمامِ ، مثل قَطامِ ، وهي الداهية أي زِيدي ؛
وأَنشد ابن بري للأَسْود بن يَعْفُر : فَرَّتْ يَهُودُ وأَسْلَمَتْ جِيرانُها ، صَمِّي ، لِمَا فَعَلَتْ يَهُودُ ، صَمَامِ
ويقال : صَمِّي ابنةَ الجبل ، يعني الصَّدَى ؛ يضرب أَيضاً مثلاً للداهية الشديدة كأَنه قيل له اخْرَسِي يا داهية ، ولذلك قيل للحيَّةِ التي لا تُجِيبُ الرَّاقِيَ صَمّاءُ ، لأَن الرُّقى لا تنفعها ؛ والعرب تقول للحرب إذا اشتدَّت وسُفِك فيها الدِّماءُ الكثيرةُ : صَمَّتْ حَصاةٌ بِدَم ؛ يريدون أَن الدماء لما سُفِكت وكثرت اسْتَنْقَعَتْ في المَعْرَكة ، فلو وقعت حصاةٌ على الأرض لم يُسمع لها صوت لأنها لا تقع إلا في نَجِيعٍ ، وهذا المعنى أراد امرؤ القيس بقوله صَمِّي ابنةَ الجبلِ ، ويقال : أراد الصَّدَى . قال ابن بري : قوله حَصاةٌ بدمٍ يَنبغي أن يكون حصاة بدمي ، بالياء ؛ وبيتُ امرئ القيس بكماله هو : بُدِّلْتُ من وائلٍ وكِنْدةَ عَدْ وانَ وفَهْماً ، صَمِّي ابنةَ الجَبَلِ قَوْمٌ يُحاجُون بالبِهامِ ونِسْـ وان قِصار ، كهَيْئةِ الحَجَلِ المحكم : صَمَّتْ حَصاةٌ بدمٍ أي أن الدم كثر حتى أُلْقيت فيه الحَصاةُ فلم يُسْمَع لها صوت ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي لسَدُوسَ بنت ضباب : إنِّي إلى كلِّ أَيْسارٍ ونادِبةٍ أَدْعُو حُبَيْشاً ، كما تُدْعى ابنة الجَبلِ أي أُنَوِّهُ كما يُنَوَّهُ بابنةِ الجبل ، وهي الحيَّة ، وهي الداهية العظيمة . يقال : صَمِّي صَمامِ ، وصَمِّي ابْنةَ الجبل . والصَّمَّاءُ : الداهيةُ ؛ وقال : صَمَّاءُ لا يُبْرِئُها طُولُ الصَّمَمْ أي داهيةٌ عارُها باقٍ لا تُبْرِئها الحوادثُ . وقال الأصمعي في كتابه في الأمثال ، قال : صَمِّي ابنةَ الجبل ، يقال ذلك عند الأمر يُسْتَفْظَعُ . ويقال : صَمَّ يَصَمُّ صَمَماً ؛ وقال أَبو الهيثم : يزعمون أنهم يريدون بابنة الجبل الصَّدَى ؛ وقال الكميت : إذا لَقِيَ السَّفِيرَ بها ، وقالا لها : صَمِّي ابْنَةَ الجبلِ ، السّفِيرُ يقول : إذا لَقِي السفِيرُ السَّفِيرَ وقالا لهذه الداهية صَمِّي ابنةَ الجبل ، قال : ويقال إنها صخرة ، قال : ويقال صَمِّي صَمامِ ؛ وهذا مَثَلٌ إذا أتى بداهيةٍ . ويقال : صَمَامِ صَمَامِ ، وذلك يُحْمَل على معنيين : على معنى تَصامُّوا واسْكُتوا ، وعلى معنى احْمِلُوا على العدُوّ ، والأَصَمُّ صفة غالبة ؛
قال : جاؤوا بِزُورَيْهمْ وجئْنا بالأَصَمّْ وكانوا جاؤوا بِبعيرين فعَقَلوهما وقالوا : لا نَفِرُّ حتى يَفِرَّ هذان . والأَصَمُّ أيضاً : عبدُ الله بنُ رِبْعِيٍّ الدُّبَيْريّ ؛ ذكره ابن الأعرابي . والصَّمَمُ في الحَجَر : الشِّدَّةُ ، وفي القَناةِ الاكتِنازُ . وحَجرٌ أَصَمُّ : صُلْبٌ مُصْمَتٌ . وفي الحديث : أنه نَهَى عن اشْتِمال الصّمَّاءِ ؛ قال : هو أن يَتجلَّلَ الرجلُ بثوبْهِ ولا يرفعَ منه جانباً ، وإنما قيل لها صَمَّاء لأنه إذا اشْتَمل بها سَدَّ على يديه ورجليه المَنافذَ كلَّها ، كأَنَّها لا تَصِل إلى شيء ولا يَصِل إليها شيءٌ كالصخرة الصَّمّاء التي ليس فيها خَرْقٌ ولا صَدْع ؛ قال أبو عبيد : اشْتِمال الصَّمَّاءِ أن تُجلِّلَ جَسَدَك بتوبِك نَحْوَ شِمْلةِ الأَعْراب بأَكْسيَتِهم ، وهو أن يرُدَّ الكِساءَ من قِبَلِ يمينِه على يدهِ اليسرى وعاتِقِه الأيسر ، ثم يَرُدَّه ثانيةً من خلفِه على يده اليمنى وعاتِقِه الأيمن فيُغَطِّيَهما جميعاً ، وذكر أَبو عبيد أَن الفُقهاء يقولون : هو أن يشتمل بثوبٍ واحدٍ ويَتغَطَّى به ليس عليه غيره ، ثم يرفعه من أحد جانبيه فيَضَعَه على منكبيه فيَبْدُوَ منه فَرْجُه ، فإذا قلت اشْتَمل فلانٌ الصَّمَّاءَ كأَنك قلت اشْتَملَ الشِّمْلةَ التي تُعْرَف بهذا الاسم ، لأن الصمّاء ضَرْبٌ من الاشتمال . والصَّمَّانُ والصَّمَّانةُ : أرضٌ صُلْبة ذات حجارة إلى جَنْب رَمْل ، وقيل : الصّمَّان موضعٌ إلى جنب رملِ عالِجٍ . والصَّمّانُ : موضعٌ بِعالِجٍ منه ، وقيل : الصَّمَّانُ أرضٌ غليظة دون الجبل . قال الأزهري : وقد شَتَوْتُ الصَّمّانَ شَتْوَتَيْن ، وهي أرض فيها غِلَظٌ وارْتفاعٌ ، وفيها قِيعانٌ واسعةٌ وخَبَارَى تُنْبِت السِّدْر ، عَذِيَةٌ ورِياضٌ مُعْشِبةٌ ، وإذا أَخصبت الصَّمَّانُ رَتَعَتِ العربُ جميعُها ، وكانت الصَّمَّانُ في قديم الدَّهْرِ لبني حنظلة ، والحَزْنُ لبني يَرْبُوع ، والدَّهْناءُ لجَماعتهم ، والصَّمَّانُ مُتَاخِمُ الدَّهْناء . وصَمَّه بالعصا : ضَرَبَه بها . وصَمَّه بحجرٍ وصَمَّ رأْسَه بالعصا والحجر ونحوه صَمّاً : ضربه . والصِّمَّةُ : الشجاعُ ، وجَمْعُه صِمَمٌ . ورجل صِمَّةٌ : شجاع . والصِّمُّ والصِّمَّةُ ، بالكسر : من أَسماء الأَسد لشجاعته . الجوهري : الصِّمُّ ، بالكسر ، من أسماء الأسدِ والداهيةِ . والصِّمَّةُ : الرجلُ الشجاع ، والذكرُ من الحيات ، وجمعه صِمَمٌ ؛ ومنه سمي دُرَيْدُ بن الصِّمَّة ؛ وقول جرير : سَعَرْتُ عَلَيْكَ الحَرْبَ تَغْلي قُدُورُها ، فهَلاَّ غَداةَ الصِّمَّتَيْن تُدِيمُها (* قوله « سعرت عليك إلخ »، قال الصاغاني في التكملة : الرواية سعرنا ). أَراد بالصِّمَّتين أَبا دُرَيْدٍ وعَمَّه مالِكاً . وصَمَّمَ أَي عَضَّ ونَيَّب فلم يُرْسِلْ ما عَضّ . وصَمَّمَ الحَيّةُ في عَضَّتِه : نَيَّبَ ؛ ، قال المُتَلمِّس : فأَطْرَقَ إطْراقَ الشُّجاعِ ، ولو رَأَى مَساغاً لِنابَيْه الشُّجاعُ لَصَمَّما وأَنشده بعض المتأَخرين من النحويين : لِناباه ؛ قال الأَزهري : هكذا أَنشده الفراء لناباه على اللغة القديمة لبعض العرب (* قوله « ام سيفي » كذا بالأصل والتكملة بياء بعد الفاء ). وبعده : خَليلٌ لَمْ أَهَبْهُ من قِلاهُ ، ولكنَّ المَواهِبَ في الكِرامِ (* قوله « من قلاه » الذي في التكملة : عن قلاه . وقوله « في الكرام » الذي فيها : للكرام ). حَبَوْتُ به كَريماً من قُرَيْشٍ ، فَسُرَّ به وصِينَ عن اللِّئامِ يقول عمرو هذه الأَبياتَ لما أَهْدَى صَمْصامتَه لسَعِيد ابن العاص ؛ ، قال : ومن العرب من يجعل صَمْصامة غيرَ مُنوّن معرفةً للسَّيْف فلا يَصْرِفه إذا سَمَّى به سيْفاً بعينه كقول القائل : تَصْميمَ صَمْصامةَ حينَ صَمَّما ورجلٌ صَمَمٌ وصِمْصِمٌ وصَمْصامٌ وصَمْصامةٌ وصُمَصِمٌ وصُماصِمٌ : مُصَمِّمٌ ، وكذلك الفَرَسُ ، الذكرُ والأُنثى فيه سواءٌ ، وقيل : هو الشديدُ الصُّلْبُ ، وقيل : هو المجتمعُ الخَلْق . أَبو عبيد : الصِّمْصِمُ ، بالكسر ، الغليظُ من الرجال ؛ وقولُ عَبْد مَناف بن رِبْع الهُذَليّ : ولقد أَتاكم ما يَصُوبُ سُيوفَنا ، بَعدَ الهَوادةِ ، كلُّ أَحْمَرَ صِمْصِم ، قال : صِمْصِم غليظ شديد . ابن الأَعرابي : الصَّمْصَمُ البخيلُ النهايةُ في البُخْل . والصِّمْصِمُ من الرجال : القصير الغليظ ، ويقال : هو الجريءُ الماضي . والصِّمْصِةُ : الجماعةُ من الناس كالزِّمْزِمةِ ؛
قال : وحالَ دُوني من الأَنْبارِ صِمْصِمةٌ ، كانوا الأُنُوفَ وكانوا الأَكرمِينَ أَبا ويروى : زِمْزِمة ، قال : وليس أَحدُ الحرفين بدلاً من صاحبه لأن الأَصمعي قد أَثبتهما جميعاً ولم يجعل لأَحدِهما مَزِيَّةً على صاحبِه ، والجمع صِمْصِمٌ . النضر : الصِّمْصِمةُ الأَكمَةُ الغليظة التي كادت حجارتها أَن تكونُ مُنْتَصِبة . أَبو عبيدة : من صِفات الخيل الصَّمَمُ ، والأُنثى صَمَمةٌ ، وهو الشديدُ الأَسْرِ المعْصُوبُ ؛ قال الجعدي : وغارةٍ ، تَقْطَعُ الفَيافيَ ، قَد حارَبْتُ فيها بِصلْدِمٍ صَمَمِ أَبو عمرو الشيباني : والمُصَمِّمُ الجملُ الشديدُ ؛
صمَّاءُ [مفرد]: ج صمّاوات وصُمّ وصُمَّان: مؤنَّث أَصَمُّ: "آلة صمّاء"| أَرْض صمَّاءُ: غليظة.
• الغُدَّة الصَّمَّاء: (شر) غُدّة ليس لإفرازها منفذ إلى خارج الجسم، فهي تصبّ إفرازَها مباشرة في مجرى الدَّم مثل الغُدّة الدَّرقيَّة.