ضابَعَهُ بالسيف : مَدَّ كلُّ منهما به يَدَه ينازِلُ الآخر
,
ضَبْعُ
ـ ضَبْعُ : العَضُدُ كُلُّها وأوسَطُها بِلَحْمِها ، أو الإِبْطُ ، أو ما بينَ الإِبْطِ إلى نِصْفِ العَضُدِ من أعلاهُ . ـ مَضْبَعَةُ : اللَّحْمَةُ تحتَ الإِبْطِ من قُدُمٍ . ـ ضَبَعَه : مَدَّ إليه ضَبْعَهُ للضَّرْب ، ـ ضَبَعَ القومُ الطَّريقَ لنا : جَعَلُوا لنا منه قِسْماً ، ـ ضَبَعَ فلانٌ : جارَ وظَلَمَ ، ـ ضَبَعَ على فلانٍ : مَدَّ ضَبْعَيْه لِلدُّعاءِ عليه ، ـ ضَبَعَ يَدَه إليه بالسيف : مَدَّها به ، ـ ضَبَعَ الخَيْلُ والإِبلُ ضَبْعاً وضُبوعاً وضَبَعَاناً : مَدَّتْ أضْباعَها في سَيْرِها ، كضَبَّعَتْ تَضْبيعاً ، وهي ناقَةٌ ضابِعٌ ، ـ ضَبَعَ البَعيرُ : أسْرَعَ ، أو مَشَى فَحَرَّكَ ضَبْعَيهِ ، ـ ضَبَعَ الخَيْلُ : ضَبَحَتْ ، ـ ضَبَعَ القومُ للصُّلْحِ : مالُوا إليه ، ـ ضَبَعُوا الشيءَ : أسْهَموهُ . ـ فَرَسٌ ضابِعٌ : شديدُ الجَرْيِ ، أو كثيرهُ ، أو يَتْبَعُ أحَدَ شِقَّيْهِ ويَثْنِي عُنُقَه ، ـ ضَبْعُ : جَرْيٌ فوقَ التَّقْريبِ ، وكُلُّ أكَمَةٍ سَوْداءَ مُسْتَطِيلَةٍ قَليلاً . ـ ذَهَبَ به ضَبْعاً لَبْعاً : باطِلاً . ـ ضَبْعانِ ، مُثَنًّى : موضع ، وهو ضَبْعانِيٌّ ، ومن أهلِ الضَّبْعَيْنِ . ـ ضُباعَةُ : جَبَلٌ ، وبِنتُ زُفَرَ بنِ الحارثِ التي أشارَتْ على أبيها بِتَخْلِيَةِ القُطامِيِّ ، والمَنِّ عليه ، وكان أسيراً له ، فَخَلاَّهُ وأعطاهُ مئَةَ ناقةٍ فقال : قِفِي قَبْلَ التَّفَرُّقِ يا ضُباعَا **** فَلا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْكِ الوَدَاعَا ، أرادَ : يا ضُباعَةُ ، فَرَخَّمَ ، أي : قِفِي وَدِّعِينا إنْ عَزَمْتِ على فُرْقَتِنا ، فلا كان مِنْكِ الوَداعُ لَنا في مَوْقِفٍ ، وبنتُ عامِرِ بنِ قُشَيْرٍ ، وهي ضُباعَةُ الكُبْرَى ، ـ ضُباعَةُ منَ الصَّحابيَّاتِ : بنتُ الزُّبَيْرِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ ، وبنتُ عامِرِ بنِ قُرْطٍ ، وبنتُ عِمْرانَ بنِ حُصَيْنٍ . ـ ضَبِعَتِ الناقةُ ، ضَبَعاً وضَبَعَةً : أرادَتِ الفَحْلَ ، كأَضْبَعَتْ واسْتَضْبَعَتْ ، فهي ضَبِعَةٌ ، ج : ضِباعٌ وضَباعَى ، وقد تُسْتَعْمَلُ في النِّساءِ . ـ ضَبُعُ وضَبْعُ ، مُؤَنَّثَةٌ ، ج : أضْبُعٌ وضِباعٌ وضُبُعٌ وضُبْعٌ ومَضْبَعَةٌ ، والذَّكَرُ : ضِبْعانٌ ، والأنْثَى : ضِبْعانَةٌ ، وضَبُعَةٌ ، عن ابنِ عَبَّادٍ ، وتُجْمَعُ على الضَّبْعِ ، أو لا يقالُ ضَبُعَةٌ ، ج : ضَباعِينُ وضِباعٌ وضِبْعاناتٌ : وهي سَبُعٌ كالذِّئْبِ إلا إذا جَرَى كأنه أعْرَجُ ، فَلِذا سُمِّيَ الضَّبُعُ : العَرْجاءَ ، ومَنْ أمْسَكَ بيَدِهِ حَنْظَلَةً فَرَّتْ منه الضِّباعُ ، ومَنْ أمْسَكَ أسْنَانَها مَعَه لم تَنْبَحْ عليه الكِلابُ ، وجِلْدُها إن شُدَّ على بَطْنِ حامِلٍ لم تُسْقِطْ ، وإن جُلِّدَ به مِكْيالٌ ، وكِيلَ به البَذْرُ ، أمِنَ الزَّرْعُ من آفاتِهِ ، والاكْتِحالُ بِمَرارَتِها يُحِدُّ البَصَرَ . ـ سَيْلٌ جارُّ الضَّبُعِ : يُخْرِجُها من وِجارِها . وإنما قيلَ : دَلْجَةُ الضَّبُعِ ، لأنها تَدورُ إلى نِصفِ الليلِ . ـ ضَبُعُ : السَّنَةُ المُجْدِبَةُ ، ـ ضَبُعٌ : موضع ، أو رابيَةٌ . وبِلا لامٍ : كواكِبُ كثيرَةٌ أسْفَلَ من بَناتِ نَعْشٍ . **** ـ بَطْنُ ضِباع : موضع . ـ هي في ضُبْعِ فلانٍ ، وضِبْعِ وضَبْعِ : في كَنَفِهِ وناحِيَتِهِ . ـ ضَبيعَةُ : قرية باليمامة . ـ ضُبَيْعَةٌ : مَحَلَّةٌ بالبَصْرَة ، وابنُ ربيعَةَ بنِ نِزارٍ ، وابنُ أسَدِ بنِ رَبيعَةَ ، وابنُ قَيْسِ بنِ ثَعْلَبَةَ ، وابنُ عِجْلِ بنِ لُجَيْمٍ . ـ حِمارٌ مَضْبوعٌ : أكَلَتْهُ الضَّبُعُ . ـ ضَبَّعَ تَضْبيعاً : جَبُنَ ، ـ ضَبَّعَ فلاناً : حالَ بَيْنَهُ وبينَ المَرْمِيِّ الذي قَصَدَ رَمْيَه . ـ ناقةٌ مُضَبَّعَةٌ : تَقَدَّمَ صَدْرُها ، وتَراجَعَ عَضُداها . ـ اضْطِباعُ المُحْرِمِ : أن يُدْخِلَ الرِداءَ من تَحْتِ إبْطِهِ الأَيْمَنِ ، ويَرُدَّ طَرَفَه على يَسَارِهِ ، ويُبْديَ مَنْكِبَهُ الأَيْمَنَ ، ويُغَطِّيَ الأيْسَرَ ؛ سُمِّيَ به لإِبداءِ أحَدِ الضَّبْعَيْنِ . ـ قولُ الجَوْهَرِيِّ : وضِبْعانُ أمْدَرُ ، أي : مُنْتَفِخُ الجَنْبَيْنِ إلى آخِرِه ، مَوْضِعُهُ : م د ر ، وإنما أَثْبَتَه هُنا سَهْواً ، والله تعالى أعلم .
المعجم: القاموس المحيط
اضْطَبَع
اضْطَبَع بالثوب ونحوه : تَأَبَّط به .
المعجم: المعجم الوسيط
أَضْبَعَتِ
أَضْبَعَتِ الدابَّةُ : ضَبِعَتْ .
المعجم: المعجم الوسيط
اسْتَضْبَعتِ
اسْتَضْبَعتِ الدابةُ : ضَبِعَتْ .
المعجم: المعجم الوسيط
ضبع
" الضَّبْعُ ، بسكون الباء : وسَطُ العَضُدِ بلحمه يكون للإِنسان وغيره ، والجمع أَضْباعٌ مثلُ فَرْخٍ وأَفْراخٍ ، وقيل : العَضُدُ كلُّها ، وقيل : الإِبْطُ ، وقال الجوهري : يقال للإِبْط (* قوله « يقال للابط إلخ »، قال شارح القاموس : لم أجده للجوهري في الصحاح اهـ . والامر كما ، قال وإنما هي عبارة ابن الاثير في نهايته حرفاً حرفاً ) الضَّبْعُ لمُجاوَرةِ ، وقيل : ما بين الإِبط إِلى نصف العضد من أَعلاه ، تقول : أَخَذ بضَبْعَيْه أَي بعَضُدَيْه . وفي الحديث : أَنه مَرَّ في حَجِّه على امرأَة معها ابن صغير فأَخَذَتْ بضَبْعَيْه وقالت : أَلِهذا حَجٌّ ؟ فقال : نعم ولك أَجر . والمَضْبَعةُ : اللحمة التي تحتَ الإِبط من قُدُمٍ . واضْطَبَعَ الشيءَ : أَدخَله تحت ضَبْعَيْه . ولاضطِباعُ الذي يُؤْمَر به الطائفُ بالبيت : أَن تُدْخِلَ الرِّداءَ من تحت إِبْطِك الأَيمَنِ وتُغَطِّيَ به الأَيسر كالرجل يريد أَن يُعالِجَ أَمْراً فيتهيأَ له . يقال : قد اضْطَبَعْتُ بثوبي وهو مأْخوذ من الضَّبْع وهو العَضُدُ ؛ ومنه الحديث : إِنه طافَ مُضْطَبِعاً وعليه بُرْد أَخضر ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يأْخذ الإِزارَ أَو البرد فيجعل وسطه تحت إِبطه الأَيمن ويُلْقِيَ طَرَفَيْهِ على كتفه اليسرى من جهتي صدره وظهره ، وسمي بذلك لإِبْداءِ الضبْعَيْنِ ، وهو التأَبط أَيضاً ؛ عن الأَصمعي وضَبَعَ البعيرُ البعيرَ إِذا أَخذ بضبْعيه فصَرَعَه . وضَبَعَ الفرسُ يَضْبَعُ ضَبْعاً : لَوى حافِرَه إِلى ضَبْعِه ؛ قال الأَصمعي : إِذا لَوى الفرسُ حافِرَه إِلى عضُده فذلك الضبْعُ ، فإِذا هَوى بحافره إِلى وَحْشِيَّة فذلك الخِنافُ . قال لأَصمعي : مرت النّجائِبُ ضَوابِعَ ، وضَبْعُها : أَن تَهْوِي بِأَخْفافِها إِلى العَضُدِ إِذا سارَتْ . والضَّبْعُ والضِّباعُ : رفعُ اليدين في الدعاء . وضَبَعَ يَضْبَعُ على فلان ضَبْعاً إِذا مدَّ ضَبْعَيْه فَدَعا . وضَبَعَ يده إِليه بالسيف يَضْبَعُها : مدّها به ؛ قال رؤْبة : وما تَني أَيْدٍ عَلَيْنا تَضْبَعُ بما أَصَبْناها ، وأُخْرَى تَطْمَعُ معناه تَمُدُّ أَضْباعَها بالدعاء علينا . وضضبَعَتِ الخيلُ والإِبل تَضْبَعُ ضَبْعاً إِذا مدّت أَضْباعَها في سيرها ، وهي أَعْضادُها ، والناقةُ ضابِعٌ . وضَبَعتِ الناقةُ تَضْبَعُ ضَبْعاً وضُبُوعاً وضَبَعاناً وضَبَّعَتْ تَضْبيعاً : مدّتْ ضَبْعَيها في سيرها واهتزت . وضَبَعَتْ أَيضاً : أَسْرَعَتْ . وفرس ضابِعٌ : شديدُ الجَرْيِ ، وجمعه ضَوابِعُ . وضَبَعَتِ الخيلُ كََضَبَحَتْ . وضَبَعْتُ الرجلَ : مَدَدْتُ إِليه ضَبْعِي للضَّرْبِ . وضَبَعَ القومُ للصُّلْحِ ضَبْعاً : مالُوا إِليه وأَرادوه يقال : ضابَعْناهم بالسُّيوفِ أَي مَدَدْنا أَيْدِيَنا إِليهم بالسُّيوفِ ومَدُّوها إِلينا ، وهذا القول من نوادر أَبي عمرو ؛ قل عمرو بن شاس : نَذُودُ المُلُوكَ عَنْكُمُ وتَذُودُنا ، ولا صُلْحَ حَتَّى تَضْبَعُونا ونَضْبَعا نَذُودُ المُلُوكَ عَنْكُمُ وتَذُودُنا إِلى المَوْتِ ، حتى تَضْبَعُوا ثُمَّ نَضْبَعا أَي تمدّون أَضباعكم إِلينا بالسيوف ونَمُدّ أَضْباعنا إِليكم . وقال أَبو عمرو : أَي تَضْبَعُون للصلح والمُصافَحة . وضَبَعُوا لنا من الشيء ومن الطريق وغيره يَضْبَعُونَ ضَبْعاً : أَسْهَموا لنا فيه وجعلوا لنا قسماً كما تقول ذَرَعُوا لنا طريقاً . والضَّبْعُ : الجَوْرُ . وفلان يَضْبَعُ أَي يجور . والضَّبَعُ ، بالتحريك ، والضَّبَعةُ : شِدّة شَهْوة الفحلِ الناقةَ . وضَبِعَتِ الناقةُ ، بالكسر ، تَضْبَعُ ضَبْعاً وضَبَعةً وضَبَعَتْ وأَضْبَعَتْ ، بالأَلف ، واسْتَضْبَعَتْ وهي مُضْبِعةٌ : اشْتَهَتِ الفَحْلَ ، والجمع ضِباعَى وضَباعى ، وقد اسْتُعْمِلَت الضَّبَعةُ في النِّساءِ ، قال ابن الأَعرابي : قيل لأَعرابي أَبامْرأَتِك حَمْلٌ ؟ قال : ما يُدْرِيني والله ما لَها ذَنَب فَتَشُول به ، ولا آتيها إِلاَّ على ضَبَعَةٍ . والضَّبُعُ والضَّبْعُ : ضَرْبٌ من السِّباعِ ، إُنثى ، والجمع أَضْبُعٌ وضِباعٌ وضُبُعٌ وضُبْعٌ وضَبُعاتٌ ومَضْبَعةٌ ؛ قال جرير : مِثْل الوِجَار أَوَتْ إِلَيْهِ الأَضْبُعُ والضِّبْعانةُ : الضَّبُع ، والذكر ضِبْعانٌ . وفي قصة إِبراهيم ، عليه السلام ، وشفاعته في أَبيه : فَيَمْسَخُه الله ضِبْعاناً أَمْدَر ؛ الضِّبْعانُ : ذكر الضِّباع ، لا يكون بالنون والأَلف إِلا للمذكر ؛ قال ابن بري : وأَما ضِبْعانةٌ فليس بمعروف ، والجمع ضِبْعاناتٌ وضَباعِينُ وضِباعٌ ، وهذا الجمع للذكر والأُنثى مثل سَبُعٍ وسِباعٍ ؛
وقال : وبُهْلُولٌ وشِيعَتُه تَرَكْنا لِضِبْعاناتِ مَعْقُلةٍ مَنابا جمع بالتاء كما يقال فلان من رِجالاتِ العَرَب ، وقالوا : جِمالاتٌ صُفْرٌ . ويقال للذكر والأُنثى ضَبْعَانث ، يُغلِّبون التأْنيث لخفته هنا ، ولا تَقُلْ ضَبُعةً ؛ وقوله : يا ضَبُعاً أَكَلَتْ آيارَ أَحْمِرةٍ فَفي البُطُونِ ، وقَدْ راحَتْ ، قَراقِيرُ هَلْ غَيْرُ هَمْزٍ ولَمْزٍ للصَّدِيقِ ، ولا يُنْكِي عَدُوَّكُمُ مِنْكُمْ أَظافِيرُ ؟ حمله على الجنس فأَفْرَدَه ، ويروى : يا أَضْبُعاً ، ورواه أَبو زيد : يا ضُبُعاً أَكَلَتْ ؛ الفارسي : كأَنه جمع ضَبْعاً على ضِباعٍ ثم جمع ضِباعاً على ضُبُعٍ ، قال الأَزهري : الضَّبُعُ الأُنثى من الضِّباع ، ويقال للذكر . وجارُّ الضَّبُعِ : المطَرُ الشديد لأَن سَيْلَه يُخْرِج الضِّباعَ من وُجُرِها . وقولهم : ما يخفى ذلك على الضَّبُع ، يذهبون إِلى اسْتِحْماقِها . والضَّبُعُ : السَّنةُ الشديدة المُهْلِكة المُجْدبة ، مؤنث ؛ قال عباس بن مرداس : أَبا خُراشةَ أَمَّا أَنْتَ ذا نَفَرٍ ، فإِنَّ قَوْمِي لَمْ تَأْكُلْهُمُ الضَّبُع ؟
قال الأَزهري : الكلام الفصيح في إِمّا وأَما أَنه بكسر الأَلف من إِمّا إِذا كان ما بعده فعلاً ، كقولك إِما أَن تمشي وإِما أَن تركب ، وإِن كان ما بعده اسماً فإِنك تفتح الأَلف من أَما ، كقولك أَما زيد فَحَصيفٌ وأَما عمرو فأَحْمَقُ ، ورواه سيبويه بفتح الهمزة ، ومعناه أَن قَوْمِي ليسوا بِأَذلاَّءَ فتأْكلهم الضَّبُع ويَعْدُو عليهم السبُع ، وقد روي هذا البيت لمالك ابن ربيعة العامري ، ورُوِيَ أَبا خُباشةَ ، يقوله لأَبي خُباشة عامر بن كعب بن عبد الله بن أَبي بكر ابن كلاب . قال ثعلب : جاء أَعرابي إِلى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله أَكلتنا الضبع ، فدعا لهم ؛ قال ابن الأَثير : هو في الأَصل الحيوان المعروف والعرب تكني به عن سَنة الجَدْب ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : خَشِيتُ أَن تأْكلهم الضَّبُعُ . والضبع : الشرّ ؛ قال ابن الأَعرابي :، قالت العُقَيْلِيّة كان الرجل إِذا خفنا شره فتحوّل عنا أَوْقَدْنا ناراً خلفه ، قال : فقيل لها ولم ذلك ؟ قالت : لتَتَحَوَّلَ ضَبُعُه معه أَي ليذهب شره معه . وضَبُعٌ : اسم رجل وهو والد الربيع بن ضبع الفَزاريّ . وضَبُعٌ : اسم مكان ؛
أَنشد أَبو حنيفة : حَوَّزَها مِنْ عَقبٍ إِلى ضَبُعْ ، في ذَنَبانٍ ويَبِيسٍ مُنْقَفِعْ وضُباعة : اسم امرأَة ؛ قال القطامي : قِفي قَبْلَ التَّفَرُّق يا ضُباعا ، ولا يَكُ مَوْقِفٌ مِنْكِ الوَداعا وضُبَيْعةُ : قبيلة وهو أَبو حيّ من بكر ، وهو ضُبَيْعةُ بن قيس بن ثعلبة بن عُكابةَ بن صَعْب بن بكر بن وائل ، وهم رهط الأَعشى ميمون بن قيس ؛ قال الأَزهري : وضُبَيْعةُ قبيلة في ربيعة . والضَّبْعانِ : موضع ؛ وقوله أَنشده ثعلب : كساقِطةٍ إِحْدَى يَدَيْهِ ، فَجانِبٌ يُعاشُ به مِنْه ، وآخَرُ أَضْبَعُ إِنما أَراد أَعْضَب فقلب ، وبهذا فسره . والضُّبْعُ : فِناءُ الإِنسان . وكُنّا في ضُبْعِ فلان ، بالضم ، أَي في كَنَفِه وناحيته وفِنائهِ . وضِبْعانٌ أَمْدَرُ أَي منتفخ الجنبين عظيم البطن ، ويقال : هو الذي تَتَرَّبَ جنباه كأَنه من المدَارِ والتراب . ابن الأَعرابي : الضَّبْعُ من الأَرض أَكَمَةٌ سَوداءُ مستطيلة قليلاً . وفي نوادر الأَعراب : حِمارٌ مَضْبُوعٌ ومَخْنُوقٌ ومَذْؤُوبٌ أَي بها خناقة (* قوله « أي بها خناقة » كذا بالأصل بلا ضبط وبضمير المؤنث . وفي القاموس في ماة خنق : وكغراب داء يمتنع معه نفوذ النفس إلى الرئة والقلب ، ثم ، قال : والخناقية داء في حلوق الطير والفرس ، وضبطت الخناقية فيه ضبط القلم بضم الخاء وكسر القاف وتشد الياء مخففة النون .) وذِئْبةٌ ، وهما داءَانِ ، ومعنى المَضْبوعِ دعاءٌ عليه أَن تأْكلَه الضَّبُع ؛ قال ابن بري : وأَما قوله الشاعر وهو مما يُسْأَلُ عنه : تَفَرَّقَتْ غَنَمِي يَوْماً فَقُلْتُ لَها : يا رَبِّ سَلِّطْ عَلَيْها الذِّئْبَ والضَّبُعا فقيل : في معناه وجهان : أَحدهما أَنه دعا عليها بأَن يقتل الذئب أَحياءها وتأْكل الضبع موتاها ، وقيل : بل دعا لها بالسلامة لأَنهما إِذا وقعا في الغنم اشتغل كل واحد منهما بصاحبه فتسلم الغنم ؛ وعلى هذا قولهم : اللهم ضَبْعاً وذِئْباً ، فدعا بأَن يكونا مجتمعين لتسلم الغنم ، ووجه الدعاء لها بعيد عندي لأَنها أَغضبته وأَحْرَجَتْه بتفرقها وأَتعبته فدعا عليها . وفي قوله أَيضاً : سلط عليها ، إِشعار بالدعاء عليها لأَن من طلب السلامة بشيء لا يدعو بالتسليط عليه ، وليس هذا من جنس قوله اللهم ضَبُعاً وذئباً ، فإِن ذلك يؤذن بالسلامة لاشتغال أَحدهما بالآخر ، وأَما هذا فإِن الضَّبُع والذئب مُسَلَّطانِ على الغنم ، والله اعلم . "