ضوَى إلى يَضوِي ، اضْوِ ، ضَيًّا وضُوِيًّا ، فهو ضاوٍ ، والمفعول مَضوِيّ إليه :- • ضوَى إلى الحَقِّ مال إليه وانضمَّ ولجأ :- ضوَى إلى الجماعة ليكسِب حمايتَها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
ضوا
" الضَّوَّةُ والعَوَّةُ : الصوتُ والجَلَبَةُ . أَبو زيد والأَصمعي معاً : سمِعتُ ضَوَّةَ القَوْمِ وعَوَّتَهُمْ أَي أَصْواتَهُم . وروي عن ابن الأَعرابي : الصَّوَّة والعَوَّة بالصاد ، وقال : الصَّوَّةُ الصَّدَى والعَوَّةُ الصِّياحُ فكأَنهما لغتانِ . والضَّوَّةُ من الأَرضِ : كالصُّوَّةِ ، وليس بِثَبتٍ . والضَّوْضاةُ والضَّوْضَاءُ : أَصْواتُ الناس وجَلَبَتُهُمْ ، وقيل الأَصْوات المُخْتَلِطَة والجَلَبة . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، حين ذَكَر رؤْيتَه النارَ وأَنه رأَى فيها قوماً : إذا أَتاهم لَهَبُها ضَوْضَوْا ؛ قال أَبو عبيدة : يعني ضجُّوا وصاحوا ، والمصدرُ منه الضَّوْضَاءُ ؛ قال الحَرِثُ بنُ حِلِّزةَ : أَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ عِشَاءً ، فلما أصْبَحُوا ، أَصْبَحَتْ لهم ضَوْضَاء ؟
قال ابن سيده : وعِندي أَنَّ ضَوْضاء ههنا فَعْلاءِ ، ضَوْضَيْتُ ضَوْضاةً وضِيضَاءً . التهذيب : الضَّأْضَاءُ صوتُ الناسِ ، وهو الضَّوْضاءُ . ويقال : ضَوْضَوْا ، بلا هَمْزٍ ، وضَوْضَيْتُ ، أَبْدَلوا من الواوِ ياءً . ورجلٌ ضُواضِىَةٌ : داهِيَةٌ مُنْكَرٌ . والضَّوّى : دقَّةُ العَظْمِ وقلَّةِ الجِسْمِ خِلْقَةً ، وقيل : الضَّوَى الهُزالُ ، ضَوِيَ ضَوّى ؛ وقال ذو الرُّمَّة يصف الزَّنْدَيْنِ الزَّنْدَ والزَّنْدَةَ حينَ يُقْدَح منهما : أَخُوها أَبُوها ، والضَّوَى لا يَضِيرُها ، وساقُ أَبِيعها أُمّها عُقِرَتْ عَقْرَا يصِفُهما بأَنهما من شَجَرة واحِدَة ، وقوله : وسَاقُ أَبِيها أُمّها يريد أَنَّ ساقَ الغُصْنِ (* قوله « يريد أن ساق الغصن إلخ » هذه العبارة في الأصول ). الذي قُطِعَتْ مِنه أَبوها الغُصْنُ وأُمُّها ساقُه ، وغلامٌ ضاوِيٌّ ، وكذلك غيرُ الإِنْسانِ من أَنواعِ الحَيوانِ ، وما أََدْرِي ما أَضْواهُ . وأَضْوَى الرجلُ : وُلِدَ له وَلَدٌ ضَاوِيٌّ وكذلك المرأَةُ . وفي الحديث : اغْتَرِبُوا لا تُضْوُوا أَي تَزَوَّجُوا في البِعَادِ الأَنْسابِ لا في الأَقَارِبِ لِئَلاً تَضْوَى أَوْلادُكُمْ ، وقيل : معناه انْكِحُوا في الغَرائِبِ دُونَ القَرائِبِ ، فإِنَّ ولَد الغَرِيبَةِ أَنْحَبُ وأَقْوَى ، وولَد القَرَائِبِ أَضْعَفُ وأَضْوَى ؛ ومنه قول الشاعر : فَتىً لَمْ تَلِدهُ بِنْتُ عَمٍّ قَرِيبَةٌ فَيَضْوَى ، وقَدْ يَضْوَى رَدِيدُ القَرَائِبِ (* قوله « القرائب » هكذا في الأصل المعتمد والتهذيب والأساس ، وتقدم لنا في مادة ردد : الغرائب : بالغين ، كما في بعض الأصول هنا ). وقيل : معناه تَزَوَّجُوا في الأَجْنَبِيَّاتِ ولا تَتَزَوَّجُوا في العُمُومَةِ وذلك أَنَّ العربَ تَزعمُ أَنَّ ولدَ الرجلِ من قَرابَتِه يَجِيءُ ضاوِيّاً نَحِيفاً ، غيرَ أَنَّه يَجِيءُ كريماً على طَبْع قَوْمِه ؛ قال الشاعر : ذَاكَ عُبَيْدٌ قَدْ أَصابَ مَيَّا ، يَا لَيْتَه أَلْقَحَها صَبِيَّا فَحَمَلَتْ فَولَدَتْ ضَاوِيَّا وقال الشاعر : تَنَحَّيْتُها للنَّسْلِ ، وَهْيَ غَرِيبَةٌ ، فَجاءَتْ بِهِ كالبَدْرِ خِرْقاً مُعَمَّمَا ومعنى لا تُضْوُوا أَي لا تَأْتُوا بأَوْلادٍ ضَاوِينَ أَي ضُعفَاءَ ، الواحِدُ ضَاوٍ ، ومنه : لا تَنْكِحُوا القَرابَةَ القَرِيبَة فإِنَّ الوَلَد يُخْلَقُ ضَاوِيّاً . الأَزهري : الضَّوَى مَقصورٌ مصدَرُ الضَّاوِي ، ويُمَدُّ فيقال ضَاوِيٌّ على فاعُلولٍ إِذا كانَ نحِيفاً قليلَ الجِسْمِ ، والفِعْلُ ضَوِيَ ، بالكسر ، يَضْوَى ضَوىً ، فهو ضَاوٍ ، وهو الذي يولد بَيْنَ الأَخِ والأُخْتِ وبينَ ذَوِي مَحْرَمٍ ، وأَنشدَ بيتَ ذي الرُّمة . وسُئِلَ شَمِرٌ عن الضَّاوِي فقال : جَاءَ مُشَدَّداً ، وقال : رجلٌ ضاوِيٌّ بَيِّنُ الضاوِيَّةِ ، وفيه ضاوِيَّة ، وجارية ضاوِيَّة ، وقال : جاءَ عن الفراء أَنَّه ، قال ضَاوِيٌّ ضعِيفٌ فاسِدٌ ، على فاعُولٍ مثل سَاكُوتٍ ، قال : وتقول العرب من الضَّاوِي مِنَ الهُزال ضَوِيَ يَضْوَى ضَوىً ، وهو الذي خَرَجَ ضَعِيفاً . ابن الأَعرابي : وأَضْوَتِ المرأَةُ ، وهو الضَّوَى ، ورجلٌ ضاوٍ إِذا كان ضعيفاً ، وهو الحَارِضُ . وقال الأَصمعي : المُودَنُ الذي يولدُ ضَاويّاً . وقال ابن الأَعرابي : واحد الضواوِيِّ ضاوِيٌّ ، وواحد العَواوِير عاوِرٌ (* قوله « واحد العواوير عاور » هكذا في الأصول ، وفي القاموس أن العواوير جمع عوّار ، كرمان ). وأَضْوَيْت الأَمْرَ إِذا أَضْعَفْتَه ولَمْ تُحْكِمْهُ . وأَضْواهُ حَقَّه إِذا نَقَصَه إِيَّاهُ ؛ عن ابن الأَعرابي . وضَوَى إِليه ضَيّاً وضُوِيّاً : انْضَمَّ ولَجَأَ . وضَوَيْتُ إِليه ، بالفتح ، أَضْوِي ضُوِيّاً إِذا أَوَيْت إِليه وانْضَمَمْت . وفي الحديث : لَمَّا هَبَطَ من ثَنِيَّةِ الأَرَاكِ يومَ حُنَيْنٍ ضَوَى إِليه المسلمون أَي مالُوا ، وقد انْضَوَى إِليه . ويقال : ضَواهُ إِليه وأَضْوَاه . وضَوَى إِليَّ منه خَيْرٌ ضَيّاً وضُوِيّاً . وضَوَى إِلَيْنَا خَبَرُه : أَتانا لَيْلاً . والضَّاوِي : الطَّارِقُ . ابنُ بُزُرج : يقال ضَوى الرجلُ إِلَيْنا أَشَدَّ المَضْوِيَة أَي أَوَى إِلَينا ، كالمَأْوِيَةِ من أَوَيْت . ويقال : ضَوَيْت إلى فلان أَي ملْت ، وضَوَى إِلينا أَوَى إِلينا ، وقال بعض العرب : ضَوَى إِلينا البارحةَ رجلٌ فأَعْلَمَنا كذا وكذا أَي أَوَى إِلينا ، وقد أَضْواهُ الليلُ إِلينا فغَبَقْناه ، وهو يَضْوِي إِلينا ضَيّاً . والضَّواةُ : غُدَّةٌ تحت شَحْمةِ الأُذُنِ فوق النَّكَفةِ ، وقد ضُوِيَتِ الإِبِلُ . والضَّواةُ : ورَمٌ يكون في حلوقِ الإِبلِ وغيرِها ، والجمعُ ضَوىً . التهذيب : الضَّوى ورَمٌ يُصِيبُ البعيرَ في رأْسِه يَغْلِبُ على عَيْنَيْه ويَصْعُبُ لذلك خَطْمُه فيقال بعيرٌ مَضْوِيٌّ ، وربما اعْتَرَى الشِّدْقَ ؛ قال أَبو منصور : هي الضَّواةُ عند العَرَب تُشْبِهُ الغُدَّةَ . والسِّلْعةُ ضَواةٌ أَيضاً ، وكلُّ ورَمٍ صُلْبٍ ضَواةٌ . يقال : بالبعير ضَواةٌ أَي سِلْعة ، وكلُّ سِلْعةٍ في البَدَنِ ضَواةٌ ؛ قال مُزَرِّد : قَذِيفة شَيْطانٍ رَجيمٍ رَمَى بها ، فصارت ضَواةً في لَهازِمِ ضِرْزِمِ والضَّواةُ : هَنَةٌ تخرُجُ من حَياءِ الناقةِ قبلَ خُروج الوَلد ، وفي التهذيب : قبلَ أَن يُزابِلَها ولدُها كأَنها مَثانةُ البَولِ ، قال الشاعر يصف حَوْصَلة قطاةٍ : لَها كضَواةِ النابِ شُدَّ بِلا عُرىً ولا خَرْزِ كَفٍّ ، بينَ نَحْرٍ ومَذْبَحِ والضَّاويُّ : اسمُ فَرَسٍ كان لِغَنيٍّ ؛