وصف و معنى و تعريف كلمة طببنك:


طببنك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ طاء (ط) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على طاء (ط) و باء (ب) و باء (ب) و نون (ن) و كاف (ك) .




معنى و شرح طببنك في معاجم اللغة العربية:



طببنك

جذر [طبب]



معنى طببنك في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**طَبَّبَ** - [ط ب ب]. (ف: ربا. متعد).** طَبَّبْتُ**،** أُطَبِّبْ**،** طَبِّبْ**، مص. تَطْبِيبٌ. "طَبَّبَ الْمَرِيضَ" : عَالَجَهُ، دَاوَاهُ.


معجم اللغة العربية المعاصرة
تطبَّبَ يَتطبَّب، تطبُّبًا، فهو مُتطبِّب • تطبَّب الشَّخصُ: مارس الطبّ وهو لا يعرفه "حلاَّقٌ مُتطبِّب". • تطبَّبَ راجيًا الشِّفاءَ: مُطاوع طبَّبَ: تداوى، تلقّى العلاجَ وخضَع لإرشادات الطبيب "تَطبَّبْ فإنَّ لكلِّ داءٍ دواء".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تطبيب [مفرد]: مصدر طبَّبَ. • تطبيب تجريبيّ: (طب) ممارسة الطبّ المبنيّة على التجربة العمليّة أكثر من النظريّة العلميّة. • تطبيب أيونيّ: (طب) علاج بتحليل الأدوية السائلة بواسطة التيّار الكهربيّ وبذلك يتوزَّع الدواء داخل جسم المريض.


معجم اللغة العربية المعاصرة
طبَّبَ يُطبِّب، تطبيبًا، فهو مُطبِّب، والمفعول مُطبَّب • طبَّب المريضَ: طبّه، عالجه وداواه "أيها الطبيبُ طَبِّبْ نفسَك: يضرب لمن يعظ غيره وينسى نفسه- ذِكْرٌ يُطبِّب القلوبَ القاسية".
معجم اللغة العربية المعاصرة
طبيب [مفرد]: ج أطبّاء وأطِبّة: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طَبَّ1 وطَبَّ2: مَن مهنتُه معالجة المرضى بدنيًّا أو نفسيًّا| مساعد الطَّبيب: شخص مدرَّب لتقديم مساعدة طبية أساسية تحت إشراف طبيب. • الطَّبيب: اسم من أسماء الله الحسنى، ومعناه: الشَّافي، وهو العالم بحقيقة الدَّاء والدَّواء، القادر على الصِّحَّة والشِّفاء. • طبيب شرعيّ: طبيب مختصّ بتحديد أسباب الوفيات من الناحية القانونيَّة، وهو مُؤهَّل للشهادة أمام المحاكم. • طبيب اختصاصيّ: مختص في حقل طبيّ معيّن، كطبيب الأسنان، وطبيب الأطفال، وطبيب الأذن والأنف والحنجرة، وطبيب الأمراض النّسائيّة، وطبيب نفسيّ، وطبيب العيون أو غير ذلك. • طبيب عام: ممارس عامّ، طبيب غير مختصّ في حقل طبِّيّ معيّن.


مختار الصحاح
ط ب ب : الطَّبِيبُ العالِم بالطب وجمع القلة أطِبَّةٌ والكثرة أطِبَّاءُ تقول منه طَبِبْتَ يا رجل بالكسر طِبّاً أي صرت طبيبا و المُتَطَبِّبُ الذي يتعاطى علم الطب و الطُّبُّ بضم الطاء وفتحها لغتان في الطِّبِّ وكل حاذق عند العرب طَبِيبٌ
الصحاح في اللغة
الطبيب: العالم بالطب، وجمع القلة

أطِبَّةٌ، والكثير أطِبَّاء. تقول: ما كنتَ طبيباَ ولقد طَبِبت، بالكسر. والمتطبِّب: الذي يتعاطى عِلم الطِّب. والطُبُّ والطَبُّ لغتان في الطِبِّ. وفي المثل: "إن كنت ذا طِبٍّ فطِبَّ لعينيك" وطُبَّ، وطَبَّ. وكلُّ حاذقٍ طبيبٌ عند العرب. قال المرار: يَدينُ لِمَزْرورٍ إلى جَنْب حَلْقة   من الشِبْه سوَّاها برفق

طبيبُها وفلان يستطبّ لوجعه، أي يستوصف الدواءَ أيُّه يصلُح لدائه. والطُبُّ: السحر، تقول منه: طُبَّ الرجل فهو مطبوب. وتقول أيضاً: ما ذاك بِطِبِّي، أي بدهري وعادتي. قال الشاعر: وما إنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكن   منايانا ودَولَةُ آخَرينـا ورجل طَبٌّ بالفتح، أي عالم. وفَحل طَبٌّ، أي ماهر بالضِرابِ. الأصمعي: الطِبابة:

الجلدة التي يغَطَّى بها الخُرَزُ، وهي معترِضة كالإصبع مَثْنِيَّةٌ على موضع الخَرْز، والجمع الطِباب. قال جرير: بَلى فارفضَّ دمعُك غير نَزْرٍ   كما عيَّنْتَ بالسَرَبِ الطِبابـا تقول منه: طَبَبْتُ السِقاء أطُبُّه، وطبَّبْتُه أيضاً، شدِّد للكثرة. قال الكميت يصف قَطاً: أو الناطقات الصادقات إذا غَدَتْ   بأسقِيَةٍ لم يَفْرِهِنَّ المُطَـبِّـبُ والطِبابة أيضاً: طريقةٌ من رمل أو سَحاب. وكذلك الطِبَّة بالكسر. والطِبَّة أيضاً: الشُقَّة المستطيلة من الثوب، والجمع الطِبَبُ. وكذلك طِبَبُ شُعاع الشمس، وهي الطرائق التي تُرى فيها إذا طَلَعَتْ. والتطبيب: أن تعلّق السِقاء من عمود البيت ثم تَمخُضه.
تاج العروس

الطّبُّ مُثَلَّثة الطَّاءِ هُوَ عِلاَجُ الجِسْمِ والنَّفْس واقْتَصَرَ على الكَسْرِ في الاسْتِعْمال . والفَتْح والضَّمُّ لُغَتَان فِيهِ . وقد طَبَّ يَطُبُّ بالضَّمِّ على القِيَاسِ في المُضَاعَف المُتَعَدِّي ويَطِبّ بالكَسْر على الشُّذُوذ طِبّاً فهو مِمَّا جَاءَ بالوَجْهَيْن كعَلَّه يَعُلُّه وأَخَوَاته وإِنْ لم يَذْكُرُوه فِيهَا وليس هذا من زِيَادَات المُؤَلِّف كما زعمه شيخُنَا بل سَبَقَه في المحكم ولِسَان العَرَب وغَيْرهما . من المجاز : الطِّبُّ بمَعْنَى الرِّفْق . والطَّبِيبُ الرَّفِيقُ قيل : ومنه فَحْلٌ طَبٌ أَي رَفِيقٌ بالفَحْلَة لا يَضُرُّ الطَّرُوقَة كَمَا في الأَسَاسِ . قال المَرَّارُ بْنُ سَعِيد الفَقْعَسِيّ يَصِفُ جَمَلاً ولَيْس للمَرَّار الحَنْظَلِيّ :

يَدِينُ لمَزْرُور إِلَى جَنْبِ حَلْقَة ... من الشِّبْهِ سَوَّاها بِرِفْقٍ طَبِيبُهَا يَدِينُ : يُطِيعُ . والمَزْرُورُ : الزِّمَامُ المَرْبُوطُ بالبُرَةِ وهو مَعْنَى قَوْلِه : حَلْقَة مِن الشِّبْهِ وهو الصُّفْرُ أَي يَطِيع هَذِه النَّاقَة زِمَامُهَا إِلَى بُرَةِ أَنْفِهَا كذا في لسان العرب . من المجَازِ : الطُّبُّ بمعنى السِّحْر . قال ابنُ الأَسْلَت :

أَلاَ مَنْ مُبْلِغٌ حَسَّانَ عَنِّي ... أَُطِبٌّ كَانَ دَاؤُكَ أَم جُنُونُ ورواه سيبويه : أَسْحْرٌ كَانَ طُبُّكَ وقد طُبَّ الرَّجُلُ . والمَطْبُوبُ : المَسْحُورُ . قَالَ أَبُو عُبَيْدَة : إِنما سُمِّي السِّحْرُ طِبّاً على التفاؤل بالبُرْءِ . ومِثْلُه في النِّهَايَة وبِه فُسِّر الحَدِيثُ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم احْتَجَمَ بقَرْنٍ حينَ طُبَّ . وَيَرى أَبُو عُبَيْد أَنه إِنَّمَا قِيلَ لَهُ مَطْبُوبٌ ؛ لأَنَّه كَنى بالطّب عن السَّحْر كَمَا كَنَوْا عن اللَّدِيغ فَقَالُوا : سَلِيم وعن المَفَازَة وهي مَهْلَكَة فَقَالُوا : مَفَازَة تَفَاؤُلاً بالفَوْزِ والسَّلاَمَةِ . وفي الحَدِيث : الحَدِيثِ : فَلَعَلَّ طَبّاً أَصَابَه . وفي حَدِيث آخر أَنَّه مَطْبُوبٌ . الطِّبُّ بالكَسْرِ الطَّوِيَّة والشَّهْوَةُ والإِرَادَةُ . قال :

إِن يَكُنْ طِبُّكِ الفِرَاقَ فإِن ال ... بَيْنَ أَن تَعْطِفِي صُدُورَ الجِمَال من المَجَازِ : الطِّبُّ : الدَّأْبُ والشَّأْنُ والعَادَةُ والدَّهْرُ . يقَال : ما ذَاكَ بطِبِّي أَي بِدَهْرِي وعَادَتِي وشَأْنِي . في لسان العرب : وقول فَرْوَة بْنِ مُسَيْكٍ المُرَادِيّ :

فَإِنْ نَغْلِبْ فَغَلاَّبُون قِدْماً ... وإِن نُغْلَبْ فَغَيْرُ مُغَلَّبِينَا

فما إِنْ طِبُّنَا جُبْنٌ ولكن ... مَنَايَانَا وَدَوْلَةُ آخَرِينا

كَذَاكَ الدَّهْرُ دَوْلَتُه سِجَالٌ ... تَكُرُّ صُرُوفُه حِيناً فَحِينَا

يجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاه : مَا دَهْرُنَا وشَأْنُنا وعَادَتُنَا وأَنْ يَكُونَ مَعْنَاه شَهْوَتَنَا ومَعْنَى هَذَا الشعر : إِن كانَت هَمْدَانُ ظَهَرَت عَلَيْنَا في يَوْم الرَّدمِ فَغَلَبَتْنَا فَغَيْر مُغْلَّبِين . والمُغَلَّبُ : الَّذِي يُغْلَبُ مِرَاراً أَيْ لَمْ نُغْلَبْ إِلاَّ مَرَّةً وَاحِدَةً . الطَّبُّ بالفَتْحِ وحكى التَّثْلِيثَ إِمَّا أَصَالَة أَو عَلَى الوَصْفِ بالمَصْدَر وَهُوَ الظَّاهِرُ قاله شَيْخنا وهُو العَالِم قاله أَبُو حَيَّان والطَّبُّ : المَاهِرُ الحَاذِقُ الرَّفِيقُ كما فِي النِّهَايَة . وقَال ابْنُ سِيدَه في تَفْسِير شِعْرِ ابْنِ الأَسْلَت المُتَقَدِّم ذِكْرُه : والَّذِي عِنْدِي أَنَّه الحِذْقُ ومثله قال المَيْدَانِيّ . وفي لسان العرب : الطَّبُّ : الحَاذِقُ من الرِّجَالِ المَاهِر بعِلْمِه كالطَّبِيبِ أَنْشَدَ ثَعْلَب في صفَة غِرَاسَةِ نَخْل :

" جَاءَتْ على غَرْسِ طَبِيبٍ ماهِرِ وقد قِيلَ : إِنَّ اشْتِقَاقَ الطَّبِيبِ مِنْهُ ولَيْسَ بِقَوِيّ وكُلُّ حَاذِقٍ بِعِلْمِهِ طَبِيبٌ عِنْد العَرَب . ويقَال : فُلاَنٌ طَبٌّ بِكَذَا أَي عَالِمٌ بِهِ . وفي المحكم : وسَمِعْتُ الكلاَبِيَّ يَقُولُ : اعمَلْ في هَذَا عَمَل مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ . وعَن الأَحْمَر : ومن أَمْثَالِهم في التَّنَوُّق في الحَاجَة وتَحْسِينِها : اصنَعْه صَنْعَة مَنْ طَبَّ لِمَنْ حَبَّ أَيْ صَنْعَة حَاذِقٍ لِمَنْ يُحِبُّه . وجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلم فرَأَى بَيْنَ كَتِفَيْهِ خَاتمَ النُّبُوَّة فقال : إِنْ أَذِنْتَ لِي عالجْتُهَا فإِنِّي طَبِيبٌ فقال له النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا لا أَنْتَ . وفي حَدِيث سَلْمانَ وأَبِي الدَّرْدَاء : بَلَغَنِي أَنَّكَ جَعَلْتَ طَبِيباً الطَّبِيبُ في الأَصْلِ : الحَاذِقُ بالأُمُورِ العَارِفُ بِهَا وبِهِ سُمِّيَ الطَّبِيبُ الَّذِي يُعَالجُ المَرْضَى وكُنِي بِه هَا هُنَا عن القَضَاء والحُكْم بَيْن الخُصُوم لأَنَّ مَنْزِلَةَ القَاضِي من الخُصُوم بمَنْزِلَة الطَّبِيبِ مِنْ إِصْلاَح البَدَنِ . وفي التَّهْذِيب : أَصْلُ الطَّبِّ الحِذْقُ بالأَشْيَاء والمَهَارَةُ بها . يقال : رجل طَبٌّ وطَبِيبٌ إِذَا كَانَ كذلك وإِنْ كَانَ في غَيْر عِلاَج المَرَضِ . قال عَنْتَرَةُ :

إِن تُغْدِ فِي القِنَاعَ فإِنَّنِي ... طَبٌّ بأَخْذِ الفَارِسِ المُسْتَلْئِمِ وقال عَلْقَمَةُ :

فإِن تَسْأَلُونِي عن نِسَاء فإِنَّنِي ... بَصِيرٌ بأَدْوَاء النِّسَاء طَبِيبُالطَّبُّ : البَعِيرُ يَتَعَاهَد مَوْضِع خُفِّه أَيْنَ يَطَأُ به . الطَّبُّ الفَحْلُ الحاذِقُ المَاهِرُ بالضِّرَاب يَعْرف الَّلاقِحَ مِنَ الحَائِل والضَّبْعَةَ من المَبْسُورَةِ ويَعْرِفُ نَقْصَ الوَلَد في الرَّحِمِ ويَكْرُفُ ثُمَّ يَعُودُ ويَضْرِبُ . وفي حَدِيثِ الشَّعْبِيّ وَوَصَفَ مُعَاويَةَ فَقَالَ : كَانَ كَالجَمَل الطَّبِّ يَعْني الحاذِق بالضِّرَابِ . وقيل : مِنَ الإِبل الَّذِي لا يَضَعُ خُفَّه إِلاَّ حَيْثُ يُبْصِر فاسْتَعَارَ أَحَدَ هَذَيْن المَعْنَيَيْن لأَفْعَالِه وخِلاَلِه . الطَّبُّ : تَغْطِيَةُ الخُرَزِ بِالطَّبَابَةِ . وقد طَبَّ الحَرْزَ يَطُبُّه طَبّاً كذلك طَبَّ السِّقَاءَ وطَبَّبَه . كالتَّطبِيبِ شُدِّدَ لِلْكَثْرَة . الطُّبُّ بالضَّمِّ : ع . والطِّبَّة والطِّبَابةُ بِكَسرِهما والطَّبيبَة كَحَبِيبَة : القِطْعَةُ المُسْتَطِيلَةُ الضَّيِّقَةُ من الأَرْضِ الكَثِيرَةُ النَّبَاتِ قَالَه أَبُو حَنِيفَة . الطِّبَّةُ والطَّبِيبَةُ والطِّبَابَةُ : الطَّريقَةُ المُسْتَطِيلَةُ مِنَ الثَّوْبِ والرَّمْلِ والسَّحَاب وشُعَاع الشَّمْسِ والجِلْدِ . وقيل الطِّبَّةُ : الشُّقَّةُ المُسْتَطِيلَةُ من الثَّوْبِ والجِلْدِ أَو المُرَبَّعَة من الأَخِيرِ أَو المُسْتَدِيرَة في المَزَادَة والسُّفْرَةِ ونحْوِهَا, وقال الأَصْمعيّ : الخِبَّةُ والطِّبَّة والخَبِيبَةُ والطِّبَابَةُ كُلُّ هَذَا طَرَائِقُ في رَمْلٍ وسَحَاب وكذلك طِبَبُ شُعَاع الشَّمْسِ وَهِيَ الطَّرَائِق التي تَرَى فِيهَا إِذَا طَلَعَت وهي الطِّبَابُ أَيْضاً . ج طِبَابٌ بالكَسْر وطِبَبٌ على وزن عِنَب وفي الأَسَاس فِي المَجَازِ : وامْتَدَّت طِبَبُ الشَّمْس وطِبَابُهَا أَي حِبَالُهَا وأَخَذْنَا في طِبّةٍ : قطعة مُسْتَطِيلَة دَقِيقَة كَثيرَة النَّبْتِ . ومَشْينا في طِبَابَةٍ وطَرِيدةٍ وهي دِيارٌ مُتَسَاطِرَةٌ . والطُّبَّةُ بالضَّمِّ والطِّبَابَةُ بالكَسْرِ : السَّيْرُ يَكُونُ في أَسْفَلِ القِرْبَة بَيْنَ الخُرْزَتَيْنِ قاله الليث ونَصُّ كَلاَمِه : الطِّبَابَةُ من الخُرَزِ : السَّيْرُ بين الخُرْزَتَيْن والطُّبَّةُ : السَّيْرُ الَّذِي يَكُونُ في أَسْفَلِ القِرْبَة وهو يقَارِبُ الخُرَزَ فالمُؤَلِّفُ خَلَطَهُمَا عَلَى عَادَتِه في الاخِتصَارِ ولو تَنَبَّه لَه شَيْخُنَا في هَذَا لجَلَب عَلَيْه خَيْل سِنَانه ورَجِلَ مَلاَمِه ولَمْ يَرَ لَهُ وَجْه الاعْتِذَارِ . وفي المحكم : الطِّبَابَةُ : سَيْرٌ عَرِيضٌ تَقَعُ الكُتَبُ والخُرَزُ فيه والجَمْعُ طِبَابٌ . قال جَرِير :

بَكَى فارْفَضَّ دَمْعُكَ غَيْرَ نَزْرٍ ... كَمَا عَيَّنْتَ بالسَّرَبِ الطِّبَابَاوفي المحكم أَيضاً : وربَّمَا سُمَّيَت القِطْعَةُ الَّتي تُخْرَزُ عَلَى حَرْفِ الدَّلْوِ أَوْ حَاشِيَة السُّفْرَة طُبَّة . والجمع طُبَبٌ وطِبَابٌ . وفي غيره : الطِّبَابَةُ والطِّبَابُ : الجَلْدَةُ الَّتِي تُجْعَلُ على طَرَفَي الجْلْدِ في القِرْبَة والسِّقَاءِ والإِدَاوَة إِذَا سُوِّي ثم خُرِزَ غَيْرَ مَثْنِيّ . وفي الصَّحَاحِ : الجِلْدَةُ التي يُغَطَّى بِهَا الخُرَز وهي مُعْتَرِضَةٌ كالإِصْبَع مثْنيَّة على مَوضِعِ الخَرْزِ . وقال الأَصْمَعِيُّ : الطِّبَابَةُ الَّتِي تُجْعَلُ عَلَى مُلْتَقَى طَرَفَي الجِلْدِ إِذَا خُرِزَ في أَسْفَلِ القِرْبَةِ والسِّقَاءِ والإِدَاوَة . وعَنْ أَبِي زَيْد : فإِذَا كَانَ الجِلْدُ في أَسَافِلِ هَذِه الأَشْيَاءِ مَثْنِيّاً ثم خُرِزَ عَلَيْه فهو عِرَاقٌ وإِذَا سُوِّيَ ثُمَّ خُرِزَ غَيْرَ مَثْنِيّ فهو طِبَابٌ . وطَبِيبُ السِّقَاء : رُقْعَتُه . رَجُلٌ طَبٌّ وطَبِيبٌ : عَالِم بالطِّبِّ . تَقُولُ : مَا كُنْتَ طَبِيباً ولَقَد طَبِبْتَ بالكَسْرِ وعَليه اقتصر في لسان العرب والفَتْح . ج في القَلِيلِ أَطِبَّةٌ . و في الكَثِيرِ أَطِبَّاء . وبِمَا شَرَحْنَاه اتَّضَحَ أَن كَلاَمَ المُؤَلِّف في غَايَةٍ من الاسْتِقَامَةِ والوُضُوحِ لا كَمَا زَعَمَه شَيْخُنا أَنَّه لاَ يَخْلُو من تَنَافُرٍ وقَلَق . والمُتَطَبِّبُ : مُتَعَاطِي عِلْمِ الطِّبِّ وقَد تَطَبَّبَ . وقَالُوا : تَطَبَّبَ لَهُ : سَأَل لَهُ الأَطِبَّاءَ . والَّذِي في النِّهَايَة : المُتَطَبِّبُ : الَّذِي يُعَانِي عِلْمَ الطِّبِّ ولا يَعْرِفُه مَعْرِفَةً جَيِّدَةً . قلتُ : أَي لِكَوْنِه من بَابِ التَّفَعُّلِ وهو لِلتَّكَلُّف غَالِباً . قالوا : إِنْ كُنْتَ ذَا طِبٍّ وطُبٍّ وطَبٍّ فَطُبُبَّ لِعَيْنِك بِالإِفْرَادِ كذا في نُسْخَتِنَا وفي أُخْرَى بالتَّثْنِيَة ومِثْلُه في لِسَان الْعَرَب مُثَلَّثَةَ الطّاءِ فِيهِمَا وعلى الأَوَّل اقْتَصَرَ في المُحْكَمِ وقال ابن السِّكِّيت : إِن كُنْتَ ذَا طِبٍّ لِنَفْسِكَ أَي ابْدَأْ أَوَّلاً بإِصلاحِ نَفْسِكَ . كذا قَوْلُهم : مَنْ أَحَبَّ طَبَّ واحْتَالَ لِمَا يُحِبُّ أَيْ تَأَتَّى للأُمُورِ وَتَلَطَّفَ . وهُو يَسْتَطِبُّ لِوَجَعِه أَي يَسْتَوْصِفُ الدَّوَاءَ أَيَّهَا يَصْلُح لِدَائِهِ . وطِبَابَةُ السَّمَاءِ وَطِبَابُها : طُرَّتُها المُسْتَطِيلةُ . قال مَالِكُ بْنُ خَالِد الهُذَلِيُّ :

أَرَتْهُ من الجَرْبَاءِ في كُلِّ مَوْطِنٍ ... طِبَاباً فمَثْوَاهُ النَّهَارَ المَرَاكِدُ يصفُ حِمَارَ وحْشٍ خَافَ الطِّرَادَ فلَجَأَ إِلَى جَبَل فصَارَ في بَعْضِ شِعَابِه فَهُوَ يَرَى أُفُقَ السَّمَاءِ مُسْتَطِيلاً . قال الأَزْهَرِيّ : وذَلِكَ أَنَّ الأُتُنَ الْجَأَتِ المِسْحَلَ إِلَى مَضِيقٍ في الجَبَل لا يَرَى فيه إِلا طُرَّةً من السَّمَاءِ . والطِّبَابُ مِنَ السَّمَاء : طَرِيقُه وطُرَّتُه . وقَالَ الآخَرُ :

" وسَدَّ السَّمَاءَ السَّجْنُ إِلاَّ طِبَابَةًكتُرْسِ المُرَامِي مُسْتَكِنّاً جُنُوبُهَا فالحِمَارُ رَأَى السَّمَاءَ مُسْتَطِيلَة لأَنَّه في شِعْب والرَّجُلُ رَآهَا مُسْتَدِيرَة لأَنَّه في السجن . والطَّبْطَبَةُ : صَوْتُ المَاءِ إِذَا اضْطَرَب واصْطَكَّ عن ابن الأَعْرَابِيّ وأَنشد :

كأَنَّ صَوْتَ المَاءِ في أَمْعَائِها ... طَبْطَبَةُ المِيثِ إِلَى جِوَائِهَا عدّاه بإِلَى لأَنَّ فِيهِ مَعْنَى تَشَكِّي المِيث . الطَّبْطَبَةُ : صَوْتُ تَلاَطُم وفي بعضُ النُّسَخ تَلاَطُع السَّيْل . وطَبْطَبَ الوَادِي طَبْطَبَة إِذَا سَالَ بالمَاءِ . وسَمِعْتُ لِصَوْتِه طَبَاطِبَ . وقَد تَطَبْطَب الماءُ والثَّدْيُ . قال :

" تَطَبْطَبَ ثَدْيَاها فَطَار طَحِينُهاالطَّبْطَبَةُ : شَيءٌ عَرِيضٌ يُضْرَبُ بَعْضُه ببَعْضٍ . والطَّبْطَابَةُ : خَشَبَةٌ عَرِيضَةٌ يُلْعَبُ بِهَا بالْكُرَة وفي التَّهْذِيبِ : يَلْعَبُ الفَارِسُ بِهَا بالكُرَة . وقَال ابنُ دُرَيد : الطَّبْطَابُ : الذي يُلْعَبُ بِهِ لَيْسَ بِعَرَبِيّ . عنْ ابْنِ هَانِئ : يُقَالُ : قَرُبَ طِبٌّ . وهَذَا مَثَلٌ يُقَالُ للرَّجُلِ يَسْأَلُ عَنِ الأَمْرِ الَّذِي قد قَرُبَ مِنْهُ وذَلِكَ أَنَّهُ تَزَوَّجَ رَجُلٌ امرأَةً فَهُدِيَتْ إِلَيْه أَي زُفَّت فلما قَعَدَ منها مَقْعَدَهُ من النِّسَاءِ أَي بَيْنَ رِجْلَيْهَا قَال لَهَا : أَبِكْرٌ أَنْتِ أَمْ ثَيِّبٌّ فَقَالَت لَهُ قَرُبَ كَكَرُمَ طِبٌّ فَاعِلُه ويُرْوَى طِبّاً بالنَّصْبِ على التَّمْيِيزِ كقَوْلِكَ : نِعْمَ رَجُلاً فَذَهَبَتْ مَثَلاً . قال شَيْخُنَا ويُقَالُ في هَذَا المَعْنى : أَنتَ على المُجَرَّب . من المَجَازِ : المُطَابَّةُ مَفَاعَلَة بِمَعْنَى المُدَاورَة وأَنَا أُطَابُّ هَذَا الأَمْرَ مُنْذُ حِين كَيْ أُبَلِّغَه كما في الأَسَاسِ . والتَّطْبِيبُ أَن تُعَلِّقَ السَّقَاءَ من عُودٍ كَذَا في نُسْخَتِنَا وصَوَابُه في عَمُود أَي مِنَ الْبَيْتِ ثم تَمْخُضَه قال الأَزْهرِيّ : ولم أَسْمَع التَّطْبِيبَ بهذا المعنى لغَيْرِ اللَّيْثِ وأَحْسَبُه التَّطْنِيبَ كما يُطَنَّبُ البَيْتُ . التَّطْبِيبُ : أَن تُدْخِلَ في الدِّيبَاج بَنِيقَةً تُوَسِّعُه بها وعبارة الأَسَاس : وطَبَّبَ الخَيَّاطُ الثَّوْبَ : زَادَ فِيه بَنِيقَةً لِيَتَّسعَ . والطَّبْطَبِيَّهُ : الدِّرَّةُ لأَنَّ صَوْتَ وَقْعِهَا طَبْ طَبْ ومِنْهُ الحَدِيث قَالت مَيْمُونَةُ بِنْتُ كَرْدَمٍ : رأَيْتُ رسُول الله صَلى الله عليه وسلم في حَجَّة الوَدَاع وهو عَلَى نَاقَة مَعَه دِرَّةٌ كدِرَّة الكُتَّابِ فسمعت الأَعْرَابَ والنَّاسَ يَقُولُون : الطَّبْطَبِيَّة الطَّبْطَبِيَّةَ أَي الدِّرَّةَ الدِّرَّةَ نَصْباً على التَّحْذِير . وطَبْطَبَ اليَعْقُوبُ : صَوَّت نقله الصاغَانيّ . والطَّبَاطِبُ : العَجَمُ كذا في لسان العرب . وطَبَاطَبَا لَقَبُ الشَّرِيف إِسْمَاعِيل الدِّيبَاج بن إِبراهيم الغمر ابن الحَسَنِ المُثَنَّى بن الحَسَن السِّبْط بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِب كرَّم اللهُ وَجْهَه ورَضِي عَنْهُم . والذي صَرّحَ به النسابة أَنه لَقَبُ ابْنِه إِبْرَاهِيم ابْنِ إِسْمَاعِيلَ وهو الصَّوَابُ . وإِنما لُقّب به لأَنّه كَانَ يُبْدِلُ القَافَ طَاءً للثْغَةٍ في لِسَانِه أَو لأَنَّه أُعْطِيَ قَبَاءً فَقَالَ : طَباَطَبَا وهو يُرِيدُ قَبَاقَبَا ولا مُنَافَاة بين الوَجْهَيْن كَمَا هُو ظَاهِر . وفي كِتَاب النَّسَب للإِمَام النَّاصِر للْحَقِّ يقال : إِنَّ أَهلَ السَّوَاد لَقَّبُوه بِذَلِكَ . وطَبَاطَبَا بِلِسَان النَّبَطِيَّة : سَيِّدُ السَّادَات نَقَلَ ذلك أَبُو نَصْر البُخَارِيّ عنه وقيل : لأَنَّ أَبَاه أَرَادَ أَنْ يَقْطَع له ثَوْباً وهو طِفْل فَخَيَّرَه بَيْن قَمِيص وقَبَاءٍ فَقَالَ : طَبَاطَبَا يعني قَبَاقَبَا . قُلتُ : وهم بَيْتٌ مَشْهُورٌ بالحَدِيثِ والفِقْهِ والنَّسَبِ . والنِّسْبَة إِليه طَبَاطَبِيّ . ومَشْهَد الطَّبَاطِبَة بقَرَافَةِ مصر منهم أَبُو الحَسَن عَلِيُّ بنُ الحَسَن ابن إِبراهيم طَبَاطَبَا وحَفِيدُه شَيْخُ الأَهْل مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْنِ عَلِيٍّ لوَلَدِه رِيَاسَة . وأَبُو عَلِيّ محمَّدُ بْنُ طَاهِر بْن عَلِيِّ بن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّد بْنِ أَحْمَد بْنِ إِبرَاهِيمَ طَبَاطَبَا وَلَدُه سَادَةٌ مُحَدِّثُون . وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ القَاسِم بْنِ إِبْرَاهِيمَ طَبَاطَبَا وَلَدُهُ نُقَبَاءُ بِمصْر . والمُسْتَنْجِد حَسَنُ ابْنُ عَبْدِ الله بْنِ مُحَمَّد بْنِ القَاسِم بْنِ طَبَاطَبَا وله ذُرِّيَّةٌ يَعْرَفُونَ بِهِ وهذا البَيْتُ عَظِيمٌ في الطَّالِبِيِّين . والطَّبْطَابُ أَي بالفَتْح كما هو قَاعِدَةُ إِطْلاَقِه : طَائِرُ له أُذُنَانِ كَبِيرَتَان نَقَلَه الصَّاغَانِيّ وهكذا في حَيَاةِ الحيوان . ومِمَّا بَقِيَ عَلَى المُؤَلِّفِ : في الأَسَاسِ : وذَا طِبَابُ هَذِه العِلَّة أَي ما يُطَبّ بِهِ . ومن المَجَازِ : وله طِبَابَةٌ حَسَنَةٌ . والطِّبَّةُ :النَّاحِيَة . وإِنَّكَ لَتلْقَى فُلاَناً على طِبَبٍ مُخْتَلِفَة أَي عَلَى أَلْوَانٍ انتهى . وفي المَثَل : أَرْسِلْه طَبّاً . ويُرْوَى طَابّاً . ويا طَبِيبُ طبَّ لنَفْسِك . لمَنْ يَدَّعي مَا لا يُحْسِنه القَوْمُ طَبُّونَ . وغير ذلك انظر في المُسْتَقصَى ومَجْمَع الأَمْثَالِ وغَيْرِهِما . وطَبَبٌ مُحَرَّكَة : جَبَلٌ نَجْدِيّ . َّاحِيَة . وإِنَّكَ لَتلْقَى فُلاَناً على طِبَبٍ مُخْتَلِفَة أَي عَلَى أَلْوَانٍ انتهى . وفي المَثَل : أَرْسِلْه طَبّاً . ويُرْوَى طَابّاً . ويا طَبِيبُ طبَّ لنَفْسِك . لمَنْ يَدَّعي مَا لا يُحْسِنه القَوْمُ طَبُّونَ . وغير ذلك انظر في المُسْتَقصَى ومَجْمَع الأَمْثَالِ وغَيْرِهِما . وطَبَبٌ مُحَرَّكَة : جَبَلٌ نَجْدِيّ

لسان العرب
الطِّبُّ علاجُ الجسم والنَّفسِ رجل طَبٌّ وطَبِيبٌ عالم بالطِّبِّ تقول ما كنتَ طَبيباً ولقد طَبِبْتَ بالكَسر ( 1 ) ( 1 قوله بالكسر زاد في القاموس الفتح ) والمُتَطَبِّبُ الذي يَتعاطى عِلم الطِّبِّ والطَّبُّ والطُّبُّ لغتان في الطِّبِّ وقد طَبَّ يَطُبُّ ويَطِبُّ وتَطَبَّبَ وقالوا تَطَبَّبَ له سأَل له الأَطِبَّاءَ وجمعُ القليل أَطِبَّةٌ والكثير أَطِبَّاء وقالوا إِن كنتَ ذا طِبٍّ وطُبٍّ وطَبٍّ فطُِبَّ لعَيْنِك ابن السكيت إِن كنتَ ذا طِبٍّ فَطِبَّ لنَفسِكَ أَي ابْدأْ أَوَّلاً بإِصلاح نفسكَ وسمعتُ الكِلابيّ يقول اعْمَلْ في هذا عَمَلَ مَن طَبَّ لمن حَبَّ الأَحمر من أَمثالهم في التَّنَوُّق في الحاجة وتحْسينها اصْنَعْه صَنْعَة من طَبَّ لمن حَبَّ أَي صَنْعَة حاذِقٍ لمن يُحِبُّه وجاء رجل إِلى النبي صلى اللّه عليه وسلم فرأَى بين كتِفَيْه خاتم النُّبُوَّة فقال إِنْ أَذِنْتَ لي عالجتُها فإِني طبيبٌ فقال له النبي صلى اللّه عليه وسلم طَبيبُها الذي خَلَقَها معناه العالمُ بها خالقُها الذي خَلَقها لا أَنت وجاءَ يَسْتَطِبُّ لوجَعه أَي يَسْتَوصِفُ الدواءَ أَيُّها يَصْلُح لدائه والطِّبُّ الرِّفْقُ والطَّبِيبُ الرفيق قال المرّار بن سعيد الفَقْعَسِيُّ يصف جملاً وليس للمَرّار الحَنظلي يَدِينُ لِمَزْرورٍ إِلى جَنْبِ حَلْقةٍ ... من الشِّبْهِ سَوّاها برفْقٍ طَبيبُها ومعنى يَدِينُ يُطيع والمَزرورُ الزِّمامُ المربوطُ بالبُرَة وهو معنى قوله حَلْقة من الشِّبْه وهو الصُّفْر أَي يُطيع هذه الناقةَ زِمامُها المربوطُ إِلى بُرَةِ أَنفِها والطَّبُّ والطَّبيبُ الحاذق من الرجال الماهرُ بعلمه أَنشد ثعلب في صفة غِراسةِ نَخْلٍ جاءتْ على غَرْسِ طَبيبٍ ماهِرِ [ ص 554 ] وقد قيل إِن اشتقاقَ الطبيب منه وليس بقويٍّ وكلُّ حاذقٍ بعمَله طبيبٌ عند العرب ورجل طَبٌّ بالفتح أَي عالم يقال فلان طَبٌّ بكذا أَي عالم به وفي حديث سَلْمان وأَبي الدرداء بلغني أَنك جُعِلْتَ طَبيباً الطَّبيبُ في الأَصل الحاذقُ بالأُمور العارف بها وبه سمي الطبيب الذي يُعالج المَرْضى وكُنِيَ به ههنا عن القضاء والحُكْمِ بين الخصوم لأَن منزلة القاضي من الخصوم بمنزلة الطبيب من إِصلاح البَدَن والمُتَطَبِّبُ الذي يُعاني الطِّبَّ ولا يعرفه معرفة جيدة وفَحْلٌ طَبٌّ ماهِرٌ حاذِقٌ بالضِّراب يعرفُ اللاقِح من الحائل والضَّبْعَة من المَبْسورةِ ويَعرفُ نَقْصَ الولد في الرحم ويَكْرُفُ ثم يعودُ ويَضْرِبُ وفي حديث الشَّعْبي وَوصَفَ معاوية فقال كان كالجَمَلِ الطَّبِّ يعني الحاذقَ بالضِّرابِ وقيل الطَّبُّ من الإِبل الذي لا يَضَعُ خُفَّه إِلا حيثُ يُبْصِرُ فاستعار أَحدَ هذين المعنيين لأَفْعاله وخِلاله وفي المثل أَرْسِلْه طَبّاً ولا تُرْسِلْهُ طاطاً وبعضهم يَرْويه أَرْسِلْه طاباً وبعير طَبٌّ يتعاهدُ موضع خُفِّه أَينَ يَطَأُ به والطِّبُّ والطُّبُّ السِّحْر قال ابن الأَسْلَت أَلا مَن مُبْلِغٌ حسّانَ عَنِّي ... أَطُِبٌّ كانَ دَاؤُكَ أَم جُنونُ ؟ ورواه سيبويه أَسِحْرٌ كان طِبُّكَ ؟ وقد طُبَّ الرجلُ والمَطْبوبُ المَسْحورُ قال أَبو عبيدة إِنما سمي السِّحْرُ طُبّاً على التَّفاؤُلِ بالبُرْءِ قال ابن سيده والذي عندي أَنه الحِذْقُ وفي حديث النبي صلى اللّه عليه وسلم أَنه احْتَجَمَ بقَرْنٍ حين طُبَّ قال أَبو عبيد طُبَّ أَي سُحِرَ يقال منه رجُل مَطْبوبٌ أَي مَسْحور كَنَوْا بالطِّبِّ عن السِّحْر تَفاؤُلاً بالبُرءِ كما كَنَوْا عن اللَّديغ فقالوا سليمٌ وعن المَفازة وهي مَهْلكة فقالوا مَفازة تَفاؤُلاً بالفَوز والسَّلامة قال وأَصلُ الطَّبِّ الحِذْق بالأَشياءِ والمهارةُ بها يقال رجل طَبٌّ وطَبِيبٌ إِذا كان كذلك وإِن كان في غير علاج المرض قال عنترة إِن تُغْدِفي دوني القِناعَ فإِنَّني ... طَبٌّ بأَخْذِ الفارِسِ المُسْتَلْئِم وقال علقمة فإِن تَسْأَلوني بالنساءِ فإِنَّني ... بَصيرٌ بأَدْواءِ النِّساءِ طَبيبُ وفي الحديث فلعل طَبّاً أَصابَه أَي سِحراً وفي حديث آخر إِنه مَطْبوبٌ وما ذاكَ بِطِبِّي أَي بدهْري وعادتي وشأْني والطِّبُّ الطَّويَّة والشهوة والإِرادة قال إِنْ يَكُنْ طِبُّكِ الفِراقَ فإِن البَ ... ينَ أَنْ تَعْطِفي صُدورَ الجِمالِ وقول فَرْوةَ بنِ مُسَيْكٍ المُرادِي فإِنْ نَغْلِبْ فَغَلاّبونَ قِدْماً ... وإِنْ نُغْلَبْ فغَيرُ مُغَلَّبِينا فما إِنْ طِبُّنا جُبْنٌ ولكن ... مَنايانا ودَوْلةُ آخَرينا كذاك الدهرُ دَوْلَتُه سِجالٌ ... تَكُرُّ صُروفُه حِيناً فحينا [ ص 555 ] يجوز أَن يكون معناه ما دَهْرُنا وشأْنُنا وعادَتُنا وأَن يكون معناه شهوتُنا ومعنى هذا الشعر إِن كانت هَمْدانُ ظَهرت علينا في يوم الرَّدْم فغلبتنا فغير مُغَلَّبين والمُغَلَّبُ الذي يُغْلَبُ مِراراً أَي لم نُغْلَبْ إِلا مرة واحدة والطِّبَّةُ والطِّبابة والطَّبيبة الطريقةُ المستطيلة من الثوب والرمل والسحاب وشُعاعِ الشمسِ والجمع طِبابٌ وطِبَبٌ قال ذو الرمة يصف الثور حتى إِذا مالَها في الجُدْرِ وانحَدَرَتْ ... شمسُ النهارِ شُعاعاً بَيْنَها طِبَبُ الأَصمعي الخَِبَّة والطِّبَّة والخَبيبة والطِّبابَةُ كل هذا طرائق في رَمْل وسحابٍ والطِّبَّةُ الشُّقَّةُ المستطيلة من الثوب والجمع الطِّبَبُ وكذلك طِبَبُ شُعاع الشمس وهي الطرائق التي تُرَى فيها إِذا طَلَعَت وهي الطِّباب أَيضاً والطُّبَّة الجِلْدةُ المستطيلة أَو المربعة أَو المستديرة في المَزادة والسُّفْرَة والدَّلْو ونحوها والطِّبابةُ الجِلْدة التي تُجْعَل على طَرَفَي الجِلْدِ في القِرْبة والسِّقاءِ والإِداوة إِذا سُوِّيَ ثم خُرِزَ غيرَ مَثْنِيٍّ وفي الصحاح الجِلدةُ التي تُغَطَّى بها الخُرَزُ وهي معترضة مَثْنِيَّةٌ كالإِصْبَع على موضِع الخَرْزِ الأَصمعي الطِّبابةُ التي تُجْعَل على مُلْتَقَى طَرَفَي الجِلدِ إِذا خُرِزَ في أَسفلِ القِربة والسِّقاءِ والإِداوة أَبو زيد فإِذا كان الجِلدُ في أَسافل هذه الأَشياء مَثْنِيّاً ثم خُرِزَ عليه فهو عِراقٌ وإِذا سُوِّيَ ثم خُرِزَ غيرَ مَثْنِيٍّ فهو طِبابٌ وطَبيبُ السِّقاءِ رُقْعَتُه وقال الليث الطِّبابة من الخُرَزِ السَّيرُ بين الخُرْزَتَين والطُّبَّةُ السَّيرُ الذي يكون أَسفلَ القرْبة وهي تَقارُبُ الخُرَز ابن سيده والطِّبابة سَير عريض تَقَعُ الكُتَب والخُرَزُ فيه والجمع طِبابٌ قال جرير بَلى فارْفَضَّ دَمْعُكَ غَير نَزْرٍ ... كما عَيَّنْتَ بالسَّرَبِ الطِّبابا وقد طَبَّ الخَرْزَ يَطُبُّه طَبّاً وكذلك طَبَّ السِّقاءَ وطَبَّبَهُ شُدِّد للكثرة قال الكُمَيتُ يصف قَطاً أَو الناطِقات الصادقات إِذا غَدَتْ ... بأَسْقِيَةٍ لم يَفْرِهِنَّ المُطَّبِّبُ ابن سيده وربما سميت القِطْعةُ التي تُخْرَزُ على حرف الدلو أَو حاشية السُّفْرة طُبَّة والجمع طُبَبٌ وطِبابٌ والتطبيب أَن يُعَلَّقَ السِّقاءُ في عَمود البيت ثم يُمْخَضَ قال الأَزهري لم أَسمع التَّطبيبَ بهذا المعنى لغير الليث وأَحْسِبُه التَّطْنِيبَ كما يُطَنَّبُ البيتُ ويقال طَبَّبْتُ الديباجَ تَطْبيباً إِذا أَدْخَلْتَ بَنِيقةً تُوسِعُهُ بها وطِبابةُ السماء وطِبابُها طُرَّتُها المستطيلة قال مالك بن خالد الهذلي أَرَتْهُ من الجَرْباءِ في كلِّ مَوطِنٍ ... طِباباً فَمَثْواه النَّهارَ المَراكِدُ ( 1 ) ( 1 قوله « أرته من الجرباء إلخ » أنشده في جرب وركد غير أنه قال هناك يصف حماراً طردته الخيل تبعاً للصحاح وهو مخالف لما نقله هنا عن الأزهري ) يصف حمار وحش خافَ الطِّرادَ فَلَجأَ إِلى جَبل [ ص 556 ] فصار في بعضِ شِعابه فهو يَرَى أُفُقَ السماءِ مُسْتَطِيلاً قال الأَزهري وذلك أَن الأُتُنَ أَلجأَت المِسْحَلَ إِلى مَضِيقٍ في الجبل لا يَرَى فيه إِلا طُرَّةً من السماء والطِّبابَةُ من السماء طَريقُه وطُرَّتهُ وقال الآخر وسَدَّ السماءَ السِّجْنُ إِلا طِبابَةً ... كَتُرْسِ المُرامي مُسْتَكِنّاً جُنوبُها فالحِمارُ رأَى السماء مُستطيلة لأَنه في شِعْب والرجل رآها مستديرة لأَنه في السجن وقال أَبو حنيفة الطِّبَّة والطَّبيبةُ والطِّبابةُ المستطيلُ الضَّيِّقُ من الأَرض الكثيرُ النبات والطَّبْطَبَةُ صَوْتُ تَلاطُمِ السيل وقيل هو صوت الماء إِذا اضْطَرَب واصْطَكَّ عن ابن الأَعرابي وأَنشد كأَنَّ صَوْتَ الماءِ في أَمْعائها ... طَبْطَبَةُ المِيثِ إِلى جِوائها عدّاه بإِلى لأَنَّ فيه معنى تَشَكَّى المِيث وطَبْطَبَ الماءَ إِذا حركه الليث طَبْطَبَ الوادي طَبْطَبَةً إِذا سالَ بالماءِ وسمعت لصوته طَباطِبَ والطَّبْطَبَةُ شيءٌ عَريض يُضْرَبُ بعضُه ببعض الصحاح الطَّبْطَبَة صوتُ الماءِ ونحوه وقد تَطَبْطَبَ قال إِذا طَحَنَتْ دُرْنِيَّةٌ لِعيالِها ... تَطَبْطَبَ ثَدْياها فَطار طَحِينُها والطَّبْطابَةُ خَشَبَةٌ عَريضَةٌ يُلْعَبُ بها بالكُرَة وفي التهذيب يَلْعَبُ الفارسُ بها بالكُرَة ابن هانئ يقال قَرُبَ طِبٌّ ويقال قَرُبَ طِبّاً كقولك نِعْمَ رَجلاً وهذا مَثَلٌ يقال للرجل يَسْأَلُ عن الأَمر الذي قد قَرُبَ منه وذلك أَن رجلاً قَعَدَ بين رِجْلي امرأَةٍ فقال لها أَبِكر أَم ثَيِّب ؟ فقالت له قَرُبَ طِبٌّ
الرائد
* طبب تطبيبا. 1-ه: عالجه. 2-الخياط الثوب: زاد فيه قطعة فوسعه بها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: