وصف و معنى و تعريف كلمة طواشي:


طواشي: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ طاء (ط) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على طاء (ط) و واو (و) و ألف (ا) و شين (ش) و ياء (ي) .




معنى و شرح طواشي في معاجم اللغة العربية:



طواشي

جذر [طشي]

  1. طواشي: (اسم)
    • الجمع : طوَاشِيّة
    • الطواشي : الخَصِيُّ
  2. طَوَّشَ: (فعل)
    • طَوَّشَ فلانٌ : مَطَلَ غريمَهُ
    • طَوَّشَ فلاناً : خَصَاهُ وجَبَّ ذَكَرَهُ
,
  1. الطواشي
    • الطواشي : الخَصِيُّ .
      وهم طوَاشِيّة .

    المعجم: المعجم الوسيط



  2. طوش
    • ابن الأَعرابي : الطَّوْش خفَّة العقل ‏ .
      ‏ وطَوَّش إِذا مَطَل غريمَه .

    المعجم: لسان العرب

,
  1. طاع
    • ـ طاع له يَطُوعُ ويَطاعُ : انْقادَ ( كانْطاعَ )،
      ـ طاع له المَرْتَعُ : أَمْكَنَهُ ، كأَطاعَه .
      ـ هو طَوْعُ يَدَيْكَ : مُنْقادٌ لكَ .
      ـ فرسٌ طَوْعُ العِنانِ : سَلِسٌ .
      ـ المِطْواعُ : المُطيعُ .
      ـ طاعُ : الطائِعُ ، كالطَّيِّعِ ، ج : طُوَّعٌ .
      ـ طَوْعَةُ ، وطاعةُ : من أعْلامِهِنَّ ،
      ـ حَمِيدُ بنُ طاعةَ : شاعرٌ ،
      ـ ابنُ طَوْعةَ الفَزارِيُّ ، والشَّيْبانيُّ : شاعرانِ ،
      ـ طَواعِيَةُ : الطاعةُ .
      ـ الشُّحُّ المُطاعُ : هو أن يُطِيعَهُ صاحِبُه في مَنْعِ الحُقوقِ .
      ـ أطاعَ الشجرُ : أدْرَكَ ثَمَرُهُ ، وأمْكَنَ أن يُجْتَنَى .
      ـ قولهُ تعالى : { فَطَوَّعَتْ له نَفْسُه }: تابَعَتْه وطاوَعَتْه ، أو شَجَّعَتْه وأعانَتْه وأجابَته إليه .
      ـ اسْتَطاعَ : أطاقَ ، ويقالُ : اسْطاعَ ، ويَكْرَهونَ إِدْغامَ التاءِ فيها فَتُحَرَّكُ السينُ ، وهي لا تُحَرَّكُ أبَداً ، وقَرَأ حَمْزَةُ ، غيرَ خَلاَّدٍ : { فما اسْطَّاعوا }، بالإِدْغامِ ، فَجَمَعَ بين الساكِنَيْنِ ، وبعضُ العَرَبِ يقولُ : اسْتاعَ يَسْتِيعُ ، وبعضٌ يقولُ : أسْطاعَ يُسْطِيعُ ، بمعنى أطاعَ يُطيعُ ، ويقالُ : تَطاوَعَ لهذا الأمرِ حتى يَسْتَطيعَهُ .
      ـ صَلاةُ التَّطَوُّعِ : النافِلَةُ ،
      ـ كلُّ مُتَنَفِّلِ خيرٍ : مُتَطَوِّعٌ .
      ـ طاوَعَ : وافَقَ .
      طاعَ يَطيعُ : لغةٌ في يَطُوعُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. طَوَّازُ
    • ـ طَوَّازُ : اللَّيِّنُ المَسِّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. طُوْسُ


    • ـ طُوْسُ : القَمَرُ ، والوَطْءُ ، وحُسْنُ الوَجْهِ ، ونَضَارَتُهُ بعد عِلَّةٍ ، ودَوامُ الشيءِ ، ودَواءٌ يُشْرَبُ للحِفْظِ ،
      ـ طَوَاسُ : موضع ، ولَيْلَةٌ من لَيالِي المِحاقِ .
      ـ طاسُ : الإِنَاءُ يُشْرَبُ فيه .
      ـ طاوُوسُ : طائرٌ معروف ، تَصغيرُهُ : طُوَيْسٌ بعدَ حَذْفِ الزِّياداتِ ، ج : أطْواسٌ وطَواوِيسُ ، والجَميلُ من الرِّجالِ ، والفِضَّةُ ، والأرضُ المُخْضَرَّةُ فيها كُلُّ ضَرْبٍ من النَّبْتِ .
      ـ طاوُوسُ بنُ كَيْسانَ اليمانِيُّ : تابِعِيٌّ .
      ـ طَواويسُ : قرية بِبُخارَى .
      ـ طُوَيْسٌ : مُخَنَّثٌ كان يُسَمَّى طاوُوساً ، فلما تَخَنَّثَ ، تَسَمَّى بِطُوَيْسٍ ، ويُكَنَّى بأَبي عَبْدِ النَّعيمِ ، أولُ من غَنَّى في الإِسْلام ، ويقالُ : ‘‘ أشْأَمُ من طُوَيْسٍ ’‘، وكانَ يقولُ : إن أُمِّي كانَتْ تَمْشِي بالنَّمائِمِ بينَ نِساءِ الأنْصارِ ، ثم ولَدَتْنِي في اللَّيْلَةِ التي ماتَ فيها رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفَطَمَتْنِي يومَ ماتَ أبو بكرٍ ، وبَلَغْتُ الحُلُمَ يومَ ماتَ عُمَرُ ، وتَزَوَّجْتُ يَومَ قُتِلَ عُثْمانُ ، ووُلِدَ لي يوم قُتِلَ عليٌّ ، فَمَنْ مِثْلي ؟
      ـ مُطَوَّسُ : الشيءُ الحَسَنُ ، وصحابيٌّ .
      ـ ما أدْري أينَ طَوَّسَ به : أينَ ذَهَبَ به .
      ـ تَطَوَّسَتِ المرأةُ : تَزَيَّنَتْ .
      ـ طَواويسُ : بلد بِبُخارَى .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. طارئة
    • طارئة - ج ، طوارىء
      1 - طارئة : مؤنث طارىء . 2 - طارئة : داهية ، مصيبة . 3 - طارئة : طائفة من الناس يسكنون بلادا غير بلادهم ويستقرون فيها . 4 - طارئة : « حالة الطوارىء » : حالة من التأهب والاستعداد والحذر توضع فيها البلاد أو الجيوش لمواجهة وضع داخلي أو دولي متأزم . 5 - طارئة : « الطوارىء » في المستشفيات : مكان معد ومجهز لاستقبال مرضى الحالات الكارثة الخطرة ، أو ضحايا الحوادث ، وتأمين الخدمة الطبية السريعة لهم .

    المعجم: الرائد

  5. الطَّوَاسُ
    • الطَّوَاسُ : ليلة من ليالي آخِرِ الشهر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. طَوَاغ


    • طواغ -
      1 - بيوت الأصنام

    المعجم: الرائد

  7. طاغية
    • طاغية - ج ، طواغ
      1 - طاغية : مؤنث طاغ . 2 - طاغية : كثير الظلم . 3 - طاغية : طغيان . 4 - طاغية : جبار عنيد . 5 - طاغية : أحمق ، غبي . 6 - طاغية : صاعقة .

    المعجم: الرائد

  8. طاغوت
    • طاغوت - ج ، طواغ وطواغيت
      1 - طاغوت : طاغ معتد . 2 - طاغوت : كل رأس ضلال . 3 - طاغوت : شيطان . 4 - طاغوت : ساحر . 5 - طاغوت : كاهن . 6 - طاغوت : كل ما عبد من دون الله .

    المعجم: الرائد

  9. طَوَاعِيَةٌ


    • [ ط و ع ].
      1 . :- اِسْتَجَابَ عَنْ طَوَاعِيَةٍ :- : عَنِ اخْتِيَارٍ ، عَنْ طَاعَةٍ .
      2 . :- طَوَاعِيَةُ جِسْمٍ :- : لُيُونَتُهُ ، طَرَاوَتُهُ .

    المعجم: الغني

  10. طَوَاعِيَة
    • طَوَاعِيَة :-
      1 - مصدر طاعَ / طاعَ بـ / طاعَ لـ .
      2 - موافقة دون إكراه :- فعلت هذا عن طواعية واقتناع ، - أبلغ عن جريمته طواعية .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. طَواعية
    • طواعية
      1 - طواعية : طاعة . 2 - طواعية : مرونة ، لين .

    المعجم: الرائد

  12. الطَّوَاعِيَةُ
    • الطَّوَاعِيَةُ : الطاعة .



    المعجم: المعجم الوسيط

  13. طاعَ
    • طاعَ / طاعَ بـ / طاعَ لـ يَطُوع ، طُعْ ، طَوْعًا وطاعةً وطَوَاعِيَةً ، فهو طائع وطيّع ، والمفعول مَطُوع :-
      طاع الطِّفلُ والديه / طاع الطِّفلُ لوالديه انقاد لهما ، ولان بإرادته دون إكراه ( انظر : ط ي ع - طاعَ / طاعَ بـ / طاعَ لـ ) :- ابني طَوْع أمري ، - أنا طوع بنانك ، - { قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ } .
      طاع لسانُه باللُّغة : مَرِن عليها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. طوع
    • " الطَّوْعُ : نَقِيضُ الكَرْهِ .
      طاعَه يَطُوعُه وطاوَعَه ، والاسم الطَّواعةُ والطَّواعِيةُ .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      ورجل طائِعٌ وطاعٍ مقلوب ، كلاهما : مُطِيعٌ كقولهم عاقَني عائِقٌ وعاقٍ ، ولا فِعْل لطاعٍ ؛ قال : حَلَفْتُ بالبَيْتِ ، وما حَوْلَه من عائِذٍ بالبَيْتِ أَوْ طاعِ وكذلك مِطْواعٌ ومِطْواعةٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : إِذا سُدْتَه سُدْت مِطْواعةً ، ومَهْما وكَلْتَ إِليه كَفاه الليحاني : أَطَعْتُه وأَطَعْتُ له .
      ويقال أَيضاً : طِعْتُ له وأَنا أَطِيعُ طاعةً .
      ولَتَفْعَلَنَّه طَوْعاً أَو كَرْهاً ، وطائِعاً أَو كارِهاً .
      وجاء فلان طائعاً غير مُكْرَهٍ ، والجمع طُوَّعٌ .
      قال الأَزهري : من العرب من يقول طاعَ له يَطُوعُ طَوْعاً ، فهو طائعٌ ، بمعنى أَطاعَ ، وطاعَ يَطاعُ لغة جيدة .
      قال ابن سيده : وطاعَ يَطاعُ وأَطاعَ لانَ وانْقادَ ، وأَطاعَه إِطاعةً وانْطاعَ له كذلك .
      وفي التهذيب : وقد طاع له يَطُوعُ إِذا انقاد له ، بغير أَلِف ، فإِذا مضَى لأَمره فقد أَطاعَه ، فإِذا وافقه فقد طاوعه ؛ وأَنشد ابن بري للرَّقّاصِ الكلبي : سِنانُ مَعَدٍّ في الحُرُوبِ أَداتُها ، وقد طاعَ مِنْهُمْ سادةٌ ودَعائِمُ وأَنشد للأَحوص : وقد قادَتْ فُؤادي في هَواها ، وطاعَ لها الفُؤادُ وما عَصاها وفي الحديث : فإِنْ هُمْ طاعُوا لك بذلك .
      ورجل طَيِّعٌ أَي طائِعٌ .
      قال : والطاعةُ اسم من أَطاعَه طاعةً ، والطَّواعِيةُ اسم لما يكون مصدراً لطاوَعَه ، وطاوَعَتِ المرأَةُ زوجها طَواعِيةً .
      قال ابن السكيت : يقال طاعَ له وأَطاعَ سواء ، فمن ، قال طاع يقال يطاع ، ومن ، قال أَطاعَ ، قال يُطِيعُ ، فإِذا جئت إِلى الأَمر فليس إِلاَّ أَطاعَه ، يقال أَمَرَه فأَطاعَه ، بالأَلف ، طاعة لا غير .
      وفي الحديث : هَوًى مُتَّبَعٌ وشُحٌّ مُطاعٌ ؛ هو أَن يُطِيعَه صاحبُه في منع الحقوق التي أَوجبها الله عليه في ماله .
      وفي الحديث : لا طاعةَ في مَعْصِيةِ الله ؛ يريد طاعةَ وُلاةِ الأَمر إِذا أَمرُوا بما فيه معصية كالقتل والقطع أَو نحوه ، وقيل : معناه أَن الطاعة لا تسلم لصاحبها ولا تخلُص إِذا كانت مشوبة بالمعصية ، وإِنما تصح الطاعة وتخلص مع اجتناب المعاصي ، قال : والأَول أَشبه بمعنى الحديث لأَنه قد جاء مقيّداً في غيره كقوله : لا طاعةَ لمخلوق في معصية الله ، وفي رواية : في معصية الخالق .
      والمُطاوَعةُ : الموافقة ، والنحويون ربما سموا الفعل اللازم مُطاوِعاً .
      ورجل مِطْواعٌ أَي مُطِيعٌ .
      وفلان حسن الطَّواعِيةِ لك مثل الثمانية أَي حسن الطاعة لك .
      ولسانه لا يَطُوعُ بكذا أَي لا يُتابِعُه .
      وأَطاع النَّبْتُ وغيره : لم يمتنع على آكله .
      وأَطاعَ له المَرْتَعُ إِذا اتَّسَعَ له المرتع وأَمْكَنَه الرَّعْيُ ؛ قال الأَزهري : وقد يقال في هذا الموضع طاعَ ؛ قال أَوس بن حجر : كأَنَّ جِيادَهُنَّ ، بِرَعْنِ زُمٍّ ، جَرادٌ قد أَطاعَ له الوَراقُ أَنشده أَبو عبيد وقال : الوَراقُ خُضْرَةُ الأَرض من الحشيش والنبات وليس من الورق .
      وأَطاعَ له المَرْعَى : اتَّسَعَ وأَمكن الرعْيُ منه ؛ قال الجوهري : وقد يقال في هذا المعنى طاعَ له المَرْتَعُ .
      وأَطاعَ التمرُ (* قوله « وأطاع التمر إلخ » كذا بالأصل .) حانَ صِرامُه وأَدْرَك ثمره وأَمكن أَن يجتنى .
      وأَطاع النخلُ والشجرُ إِذا أَدرك .
      وأَنا طَوْعُ يَدِكَ أَي مُنْقادٌ لك .
      وامرأَة طَوْعُ الضَّجِيعِ : مُنْقادةٌ له ؛ قال النابغة : فارْتاعَ مِنْ صَوْتِ كَلاَّبٍ ، فَباتَ له طَوْع الشَّوامِتِ ، مِنْ خَوْفٍ ومن صَرَدِ يعني بالشَّوامِتِ الكِلابَ ، وقيل : أَراد بها القوائم ، وفي التهذيب : يقال فلان طَوْعُ المكارِه إِذا كان معتاداً لها مُلَقًّى إِيّاها ، وأَنشد بيت النابغة ، وقال : طوع الشوامت بنصب العين ورفعها ، فمن رفع أَراد بات له ما أَطاعَ شامِتُه من البرْدِ والخَوْف أَي بات له ما اشتَهى شامِتُه وهو طَوْعُه ومن ذلك تقول : اللهم لا تُطِيعَنَّ بنا شامِتاً أَي لا تفعلْ بي ما يَشْتَهِيه ويُحِبُّه ، ومن نصب أَراد بالشَّوامِتِ قوائمه ، واحدتها شامِتةٌ ؛ تقول : فبات الثوْرُ طَوْعَ قَوائِمِه أَي بات قائماً .
      وفرس طَوْعُ العِنانِ : سَلِسُه .
      وناقة طَوْعةُ القِيادِ وطَوْعُ القِيادِ وطَيِّعةُ القِيادِ : ليِّنة لا تُنازِعُ قائِدَها .
      وتَطَوَّعَ للشيءِ وتَطَوَّعه ، كلاهما : حاوَله ، والعرب تقول : عَليَّ أَمْرةٌ مُطاعةٌ .
      وطَوَّعَتْ له نفسُه قَتْلَ أَخِيه ؛ قال الأَخفش : مثل طَوَّقَتْ له ومعناه رخّصت وسهّلت ، حكى الأَزهري عن الفراء : معناه فَتابَعَتْ نفسُه ، وقال المبرد : فطوَّعت له نفسه فَعَّلَتْ من الطوْع ، وروي عن مجاهد ، قال : فطوَّعت له نفسه شَجَّعَتْه ؛ قال أَبو عبيد : عنى مجاهد أَنها أَعانته على ذلك وأَجابته إِليه ، قال : ولا أَدْرِي أَصله إِلاَّ من الطَّواعِيةِ ؛ قال الأَزهري : والأَشبه عندي أَن يكون معنى طَوَّعَتْ سَمَحَتّْ وسهَّلت له نفسه قتل أَخيه أَي جعلت نفسُه بهواها المُرْدي قَتلَ أَخيه سهلاً وهَوِيَتْه ، قال : وأَما على قول الفراء والمبرد فانتصاب قوله قتلَ أَخيه على إِفضاء الفعل إِليه كأَنه ، قال فطوَّعت له نفسه أَي انقادت في قتل أَخيه ولقتل أَخيه فحذف الخافض وأَفْضَى الفعلُ إِليه فنصبه .
      قال الجوهري : والاسْتِطاعةُ الطَّاقةُ ؛ قال ابن بري : هو كما ذكر إِلاَّ أَنّ الاستطاعة للإِنسان خاصّة والإِطاقة عامة ، تقول : الجمل مطيق لحِمْله ولا تقل مستطيع فهذا الفرق ما بينهما ، قال : ويقال الفَرسُ صَبور على الحُضْر .
      والاستطاعةُ : القدرة على الشيء ، وقيل : هي استفعال من الطاعة ؛ قال الأَزهري : والعرب تحذف التاء فتقول اسْطاعَ يَسْطِيعُ ؛ قال : وأَما قوله تعالى : فما اسْطاعُوا أَن يظهروه ، فإِن أَصله استطاعوا بالتاء ، ولكن التاء والطاء من مخرج واحد فحذفت التاء ليخف اللفظ ، ومن العرب من يقول اسْتاعوا ، بغير طاء ، قال : ولا يجوز في القراءة ، ومنهم من يقول أَسْطاعُوا بأَلف مقطوعة ، المعنى فما أَطاعُوا فزادوا السين ؛ قال :، قال ذلك الخليل وسيبويه عوضاً من ذهاب حركة الواو لأَن الأَصل في أَطاعَ أَطْوَعَ ، ومن كانت هذه لغته ، قال في المستقبل يُسْطِيعُ ، بضم الياء ؛ وحكي عن ابن السكيت ، قال : يقال ما أَسطِيعُ وما أُسْطِيعُ وما أَسْتِيعُ ، وكان حمزة الزيات يقرأُ : فما اسْطّاعوا ، بإِدغام الطاء والجمع بين ساكنين ، وقال أَبو إِسحق الزجاج : من قرأَ بهذه القراءة فهو لاحن مخطئ ، زعم ذلك الخليل ويونس وسيبويه وجميع من يقول بقولهم ، وحجتهم في ذلك أَن السين ساكنة ، وإِذا أُدغمت التاء في الطاء صارت طاء ساكنة ولا يجمع بين ساكنين ، قال : ومن ، قال أَطْرَحُ حركة التاء على السين فأَقرأُ فما أَسَطاعوا فخطأ أَيضاً لأَن سين استفعل لم تحرك قط .
      قال ابن سيده : واسْتَطاعَه واسْطاعَه وأَسْطاعَه واسْتاعَه وأَسْتاعَه أَطاقَه فاسْتَطاعَ ، على قياس التصريف ، وأَما اسْطاعَ موصولةً فعلى حذف التاء لمقارنتها الطاء في المخرج فاسْتُخِفَّ بِحذفها كما استخف بحذف أَحد اللامين في ظَلْتُ ، وأَما أَسْطاعَ مقطوعة فعلى أَنهم أَنابُوا السين منَابَ حركة العين في أَطاعَ التي أَصلها أَطْوَعَ ، وهي مع ذلك زائدة ، فإِن ، قال قائل : إِنّ السين عوض ليست بزائدة ، قيل : إِنها وإِن كانت عوضاً من حركة الواو فهي زائدة لأَنها لم تكن عوضاً من حرف قد ذهب كما تكون الهمزة في عَطاءٍ ونحوه ؛ قال ابن جني : وتعقب أَبو العباس على سيبويه هذا القول فقال : إِنما يُعَوَّضُ من الشيء إِذا فُقِدَ وذهب ، فأَما إِذا كان موجوداً في اللفظ فلا وجه للتعويض منه ، وحركة العين التي كانت في الواو قد نقلت إِلى الطاء التي هي الفاء ، ولم تعدم وإِنما نقلت فلا وجه للتعويض من شيء موجود غير مفقود ، قال : وذهب عن أَبي العباس ما في قول سيبويه هذا من الصحة ، فإِمّا غالَطَ وهي من عادته معه ، وإِمّا زلّ في رأْيه هذا ، والذي يدل على صحة قول سيبويه في هذا وأَن السين عوض من حركة عين الفعل أَن الحركة التي هي الفتحة ، وإِن كانت كما ، قال أَبو العباس موجودة منقولة إِلى الفاء ، إِما فقدتها العين فسكنت بعدما كانت متحركة فوهنت بسكونها ، ولما دخلها من التَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، وذلك لم يُطِعْ وأَطِعْ ، ففي كل هذا قد حذف العين لالتقاء الساكنين ، ولو كانت العين متحركة لما حذفت لأَنه لم يك هناك التقاء ساكنين ، أَلا ترى أَنك لو قلت أَطْوَعَ يُطْوِعُ ولم يُطْوِعْ وأَطْوِعْ زيداً لصحت العين ولم تحذف ؟ فلما نقلت عنها الحركة وسكنت سقطت لاجتماع الساكنين فكان هذا توهيناً وضعفاً لحق العين ، فجعلت السين عوضاً من سكون العين الموهن لها المسبب لقلبها وحذفها ، وحركةُ الفاء بعد سكونها لا تدفع عن العين ما لحقها من الضعف بالسكون والتَّهيُّؤ للحذف عند سكون اللام ، ويؤكد ما ، قال سيبويه من أَن السين عوض من ذهاب حركة العين أَنهم قد عوضوا من ذهاب حركة هذه العين حرفاً آخر غير السين ، وهو الهاء في قول من ، قال أَهْرَقْتُ ، فسكن الهاء وجمع بينها وبين الهمزة ، فالهاء هنا عوض من ذهاب فتحة العين لأَن الأَصل أَرْوَقْتُ أَو أَرْيَقْتُ ، والواو عندي أَقيس لأَمرين : أَحدهما أَن كون عين الفعل واواً أَكثر من كونها ياء فيما اعتلت عينه ، والآخر أَن الماء إِذا هريق ظهر جوهره وصفا فَراق رائيه ، فهذا أَيضاً يقوّي كون العين منه واواً ، على أَن الكسائي قد حكى راقَ الماءُ يَرِيقُ إِذا انْصَبّ ، وهذا قاطع بكون العين ياء ، ثم إِنهم جعلوا الهاء عوضاً من نقل فتحة العين عنها إِلى الفاء كما فعلوا ذلك في أَسطاع ، فكما لا يكون أَصل أَهرقت استفعلت كذلك ينبغي أَن لا يكون أَصل أَسْطَعْتُ اسْتَفْعَلْتُ ، وأَما من ، قال اسْتَعْتُ فإِنه قلب الطاء تاء ليشاكل بها السين لأَنها أُختها في الهمس ، وأَما ما حكاه سيبويه من قولهم يستيع ، فإِما أَن يكونوا أَرادوا يستطيع فحذفوا الطاء كما حذفوا لام ظَلْتُ وتركوا الزيادة كما تركوها في يبقى ، وإِما أَن يكونوا أَبدلوا التاء مكان الطاء ليكون ما بعد السين مهموساً مثلها ؛ وحكى سيبويه ما أَستتيع ، بتاءين ، وما أَسْتِيعُ وعدّ ذلك في البدل ؛ وحكى ابن جني استاع يستيع ، فالتاء بدل من الطاء لا محالة ، قال سيبويه : زادوا السين عوضاً من ذهاب حركة العين من أَفْعَلَ .
      وتَطاوَعَ للأَمر وتَطَوَّعَ به وتَطَوَّعَه : تَكَلَّفَ اسْتِطاعَتَه .
      وفي التنزيل : فمن تَطَوَّعَ خيراً فهو خير له ؛ قال الأَزهري : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، الأَصل فيه يتطوع فأُدغمت التاء في الطاء ، وكل حرف أَدغمته في حرف نقلته إِلى لفظ المدغم فيه ، ومن قرأَ : ومن تطوّع خيراً ، على لفظ الماضي ، فمعناه للاستقبال ، قال : وهذا قول حذاق النحويين .
      ويقال : تَطاوَعْ لهذا الأَمر حتى نَسْتَطِيعَه .
      والتَّطَوُّعُ : ما تَبَرَّعَ به من ذات نفسه مما لا يلزمه فرضه كأَنهم جعلوا التَّفَعُّلَ هنا اسماً كالتَّنَوُّطِ .
      والمُطَّوِّعةُ : الذين يَتَطَوَّعُون بالجهاد ، أُدغمت التاء في الطاء كما قلناه في قوله : ومن يَطَّوَّعْ خيراً ، ومنه قوله تعالى : والذين يلمزون المطَّوّعين من المؤمنين ، وأَصله المتطوعين فأُدغم .
      وحكى أَحمد بن يحيى المطوِّعة ، بتخفيف الطاء وشد الواو ، وردّ عليه أَبو إِسحق ذلك .
      وفي حديث أَبي مسعود البدري في ذكر المُطَّوِّعِينَ من المؤمنين :، قال ابن الأَثير : أَصل المُطَّوِّعُ المُتَطَوِّعُ فأُدغمت التاء في الطاء وهو الذي يفعل الشيء تبرعاً من نفسه ، وهو تَفَعُّلٌ من الطّاعةِ .
      وطَوْعةُ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. طوش
    • ابن الأَعرابي : الطَّوْش خفَّة العقل ‏ .
      ‏ وطَوَّش إِذا مَطَل غريمَه .

    المعجم: لسان العرب



  16. طوغ
    • " الطاغوتُ : ما عُبِدَ من دون الله عز وجل ، وكلُّ رأْسٍ في الضلالِ طاغوتٌ ، وقيل : الطاغوتُ الأَصْنامُ ، وقيل الشيطانُ ، وقيل الكَهَنةُ ، وقيل مَرَدةُ أَهل الكتاب .
      وقوله تعالى : يؤمنون بالجِبْتِ والطاغوتِ ؛ قال أَبو الحسن : قيل الجِبْتُ والطاغوتُ ههنا حُيَيُّ بن أَخْطَبَ وكَعْبُ بن الأَشْرَف اليهوديّان لأَنهم إِذا اتبعوا أَمَرهما فقد أَطاعُوهما من دون الله تعالى .
      وقوله تعالى : يريدون أَن يَتَحاكمُوا إِلى الطاغوت ، أَي إلى الكُهّانِ والشيطانِ ، يقع على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث ، وزنه فَلَعُوت لأَنه من طَغَوْت ؛ قال ابن سيده : وإِنما آثَرْتُ طَوَغُوتاً في التقدير على طَيَغُوتٍ لأَن قلب الواو عن موضعها أَكثر من قلب الياء في كلامهم نحو شجر شاكٍ ولاثٍ وهارٍ ، وقد يكسَّر على طَواغِيتَ وطَواغٍ ؛ الأَخيرة عن اللحياني .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. طوس
    • " طاسً الشيءً طَوْساً : وَطِئَه .
      والطَّوْسُ : الحُسْنُ .
      وقد تَطَّوَّسَتِ الجاريةُ : تزينت .
      ويقال للشيء الحَسَن ؛ إِنه لَمُطَوَّسٌ ؛ وقال رؤبة : أَزْمانَ ذاتِ الغَبْغَبِ المُطَوَّسِ ووجه مُطَوَّسٌ : حسن ؛ وقال أَبو صخر الهذلي : إِذ تَسْتَبسِي قَلْبِي بِذي عُذَرٍ ضافٍ ، يَمُجُّ المِسْك كالكَرْمِ ومُطَوَّسٍ سَهْلٍ مَدامِعُه ، لا شاحِبٍ عارٍ ولا جَهْمِ وقال المُؤَرِّج : الطاؤُوسُ في كلام أَهل الشام الجميل من الرجال ؛

      وأَنشد : ‏ فلو كنتَ طاؤُوساً لكنتَ مُمَلَّكاً ، رُعَيْنُ ، ولكن أَنتَ لأْمٌ هَبَنْقَع ؟

      ‏ قال : واللأْمُ اللئيم .
      ورُعَيْن : اسم رجل .
      والطاؤُوس في كلام أَهل اليمن : الفِضَّة .
      والطاؤُوس : الأَرض المُخْضَرَّة التي عليها كلُّ ضَرْبٍ من الوَرْدِ أَيامَ الربيع .
      أَبو عمرو : طاسَ يَطُوسُ طَوساً إِذا حَسُنَ وجهُه ونَضَرَ بعد عِلَّةٍ ، وهو مأْخوذ من الطَّوْسِ ، وهو القمر .
      الأَشجعي : يقال ما أَدري أَين طَمَسَ وأَين طَوَّسَ أَي أَين ذهب .
      والطاؤُوس : طائر حسن ، همزته بدل من واو لقولهم طَواويس ، وقد جمع على أطْواسٍ باعتقاد حذف الزيادة ، ويُصَغِّرُ الطَّاؤُوس على طُوَيْسٍ بعد حذف الزيادة .
      وطُوَيْسٌ .
      اسم رجل ضُرِب به المثل في الشؤم ، قال : وأُراه تصغير طاؤوس مُرَخَّماً ، وقولهم : أَشأَم من طُوَيْسٍ ؛ هو مخنث كان بالمدينة وقال : يا أَهل المدينة تَوَقَّعُوا خروجَ الدجال ما دُمْتُ بين ظَهْرانَيْكُمْ فإِذا مُتُّ فقد أَمنتم لأَني ولدت في الليلة التي تُوُفِّيَ فيها رسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وفُطِمْتُ في اليوم الذي توفي فيه أَبو بكر ، رضي اللَّه عنه ، وبلغت الحُلُمَ في اليوم الذي قتل فيه عمر ، رضي اللَّه عنه ، وتزوّجت في اليوم الذي قتل فيه عثمان ، رضي اللَّه عنه ، وولد لي في اليوم الذي قتل فيه عليّ ، رضي اللَّه عنه ، وكان اسمه طاؤُوساً ، فلما تخنث جعله طُوَيْساً وتَسَمَّى بعبد النَّعِيم ؛ وقال في نفسه : إِنني عبد النعيم ، أَنا طاؤُوس الجحيم ، وأَنا أَشأَم من يمشي على ظهر الحَطيم والطَّاسُ : الذي يُشرب به .
      وقال أَبو حنيفة : هو القاقُوزَّةُ .
      والطَّوْسُ : الهلال ، وجمعه أَطواسٌ .
      وطُواسٌ : من ليالي آخر الشهر .
      وطُوسُ وطُواسُ : موضعان .
      والطَّوْسُ : القمرُ .
      والطُّوسُ : دواء المَشِيِّ ، واللَّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. طرأ
    • " طَرَأَ على القوم يَطْرَأُ طَرْءاً وطُرُوءاً : أَتاهم مِن مَكانٍ ، أَو طَلَعَ عليهم من بَلَدٍ آخَر ، أَو خرج عليهم مِن مكانٍ بَعيدٍ فُجاءة ، أَو أَتاهم من غير أَن يَعْلَمُوا ، أَو خَرج عليهم من فَجْوةٍ .
      وهم الطُّرَّاءُ والطُّرَآءُ .
      ويقال للغُرباءِ الطُّرآء ، وهم الذين يأْتُون من مكان بعيد .
      قال أَبو منصور : وأَصله الهمز من طَرَأَ يَطْرَأُ .
      وفي الحديث : طَرَأَ عَلَيَّ حِزْبي مِن القرآنِ ، أَي وَرَدَ وأَقبل .
      يقال : طَرَأَ يَطْرَأُ ، مهموزاً ، إِذا جاءَ مُفاجَأَةً ، كأَنه فَجِئَه الوقت الذي كان يُؤَدي فيه وِرْدَه مِن القرآنِ ، أَو جَعَلَ ابْتِداءَه فيه طُرُوءاً منه عليه .
      وقد يُترك الهمز فيه فيقال : طَرَا يَطْرُو طُرُوّاً .
      وطَرَأَ مِن الأَرض : خرج ، ومنه اشْتُقَّ الطُّرْآنِيُّ .
      وقال بعضهم : طُرْآنُ جبل فيه حَمام كثير ، إِليه يُنْسَبُ الحمامُ الطُّرْآنِيُّ ؛ لا يُدْرَى مِن حيث أَتى .
      وكذلك أَمْرٌ طُرْآنِيٌّ ، وهو نسب على غير قياس .
      وقال العجاج يذكر عَفافَه : إِنْ تَدْنُ ، أَو تَنْأَ ، فلا نَسِيُّ ، * لِما قَضَى اللّهُ ، ولا قَضِيُّ .
      (* قوله « ان تدن إلخ » كذا في النسخ .) ولا مَعَ الماشِي ، ولا مَشِيُّ * بِسِرِّها ، وذاك طُرْآنِيُّ ولا مَشِيٌّ : فَعُولٌ مِنَ الـمَشْيِ .
      والطُّرْآنِيُّ يقول : هو مُنْكَر عَجَبٌ .
      وقيل حَمامٌ طُرآنِيٌّ : منكَر ، من طَرَأَ علينا فلان أَي طَلَع ولم نَعرفه .
      قال : والعامة تقول : حَمامٌ طُورانِيٌّ ، وهو خطأٌ .
      وسئل أَبو حاتم عن قول ذِي الرمة : أَعارِيبُ طُورِيُّونَ ، عن كُلِّ قَرْيةٍ ، * يَحِيدُون عنها مِنْ حِذارِ الـمَقادِرِ فقال : لا يكون هذا من طَرَأَ ولو كان منه لقال طَرْئِيُّون ، الهمزةُ بعد الراءِ .
      فقيل له : ما معناه ؟ فقال : أَراد أَنهم من بلاد الطُّور يعني الشام فقال طُورِيُّون كما ، قال العجاج : دانَى جَناحَيْهِ مِنَ الطُّور فَمَرّ أَراد أَنه جاءَ من الشام .
      وطُرأَةُ السيل : دُفْعَتُه .
      وطَرُؤَ الشيءُ طَراءة وطَراءً فهو طَرِيءٌ وهو خلاف الذّاوِي .
      وأَطْرَأَ القومَ : مَدَحَهُم ، نادرة ، والأَعرف بالياء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. طعن
    • " طَعَنه بالرُّمْحِ يَطْعُنه ويَطْعَنُه طَعْناً ، فهو مَطْعُون وطَعِينٌ ، من قوم طُعَْنٍ : وخَزَه بحربة ونحوها ، الجمع عن أَبي زيد ولم يقل طَعْنى .
      والطَّعْنة : أَثر الطَّعْنِ ؛ وقول الهذلي : فإِنَّ ابنَ عَبْسٍ ، قد عَلِمْتُمْ مكانه ، أَذاعَ به ضَرْبٌ وطَعْنٌ جَوائِفُ الطَّعْنُ ههنا : جمع طَعْنة بدليل قوله جوائف .
      ورجل مِطْعَنٌ ومِطْعانٌ : كثير الطَّعْنِ للعَدُوِّ ، وهم مطاعينُ ؛

      قال : مَطاعِينُ في الهَيْجا مَكاشِيفُ للدُّجَى ، إذا اغْبَرَّ آفاقُ السماء من القَرْصِ .
      وطاعَنه مُطاعَنةً وطِعاناً ؛

      قال : كأَنه وَجْهُ تَرُكِيَّيْنِ قد غَضِبا ، مُسْتَهْدِفٌ لطِعَان فيه تَذْبِيبُ وتَطَاعَنَ القومُ في الحروب تَطَاعُناً وطِعِنَّاناً ، الأَخيرة نادرة ، واطَّعَنُوا على افْتَعَلوا ، أَبدلت تاء اطْتَعَنَ طاء البتةَ ثم أَدغمتها .
      قال الأَزهري : التَّفاعلُ والافتعال لا يكاد يكون إلا بالاشتراك من الفاعلين منه مثل التَّخَاصم والاخْتِصام والتَّعاوُرِ والاعْتِوارِ .
      ورجل طِعِّينٌ : حاذق بالطِّعَانِ في الحرب .
      وطَعَنَه بلسانه وطَعَنَ عليه يَطْعُنُ ويَطَعَنُ طَعْناً وطَعَنَاناً : ثَلَبَهُ ، على المَثَل ، وقيل : الطَّعْن بالرمح ، والطَّعَنَانُ بالقول ؛ قال أَبو زُبيد : وأَبى المُظْهِرُ العَدَاوةِ إلا طَعَناناً ، وقولَ ما لا يقال (* قوله « وأبى المظهر إلخ » كذا في الأصل والجوهري والمحكم ، والذي في التهذيب : وأبى الكاشحون يا هند إلا * طعناناً وقول ما لا يقال .) ففرَق بين المصدرين ، وغير الليث لم يَفْرِقْ بينهما ، وأَجاز للشاعر طَعَناناً في البيت لأَنه أَراد أَنهم طَعَنُوا فأَكْثَرُوا فيه وتطاوَل ذلك منهم ، وفَعَلانٌ يجيء في مصادر ما يُتَطَاوَلُ فيه ويُتَمادَى ويكون مناسباً للمَيْل والجَوْر ؛ قال الليث : والعين من يَطْعُنُ مضمومة .
      قال : وبعضهم يقول يَطْعُن بالرمح ، ويَطْعَن بالقول ، ففرق بينهما ، ثم ، قال الليث : وكلاهما يَطْعَُنُ ؛ وقال الكسائي : لم أَسمع أَحداً من العرب يقول يَطْعَنُ بالرمح ولا في الحَسَب إنما سمعت يَطْعُن ، وقال الفراء : سمعت أَنا يَطْعَنُ بالرمح ، ورجل طَعَّانٌ بالقول .
      وفي الحديث : لا يكون المؤمنُ طَعَّاناً أعي وَقَّاعاً في أَعراض الناس بالذم والغيبة ونحوهما ، وهو فَعَّال من طَعَن فيه وعليه بالقول يَطْعَن ، بالفتح والضم ، إذا عابه ، ومنه الطَّعْنُ في النَّسَب ؛ ومنه حديث رَجَاء بن حَيْوَة : لا تُحَدِّثْنا عن مُتَهارِتٍ ولا طَعَّانٍ .
      وطَعَنَ في المفازة ونحوها يَطْعُن : مضى فيها وأَمْعَنَ ، وقيل : ويَطْعَنُ أَيضاً ذهب ومضى ؛ قال دِرْهَمُ بن زيد الأَنصاري : وأَطْعَنُ بالقَوْمِ شَطْرَ الملُو كِ ، حتى إذا خَفَقَ المِجْدَحُ ، أَمَرْتُ صحابي بأَن يَنْزِلُوا ، فباتُوا قليلاً ، وقد أَصْبَحُوا .
      قال ابن بري : ورواه القالي وأَظْعَنُ ، بالظاء المعجمة ؛ وقال حميد بن ثور : وطَعْني إليك الليلَ حِضْنَيْه إنني لِتِلك ، إذا هابَ الهِدَانُ ، فَعُولُ .
      قال أَبو عبيدة : أَراد وطَعْني حِضْنَيِ الليل إليك .
      قال ابن بري : ويقال طَعَنَ في جنازته إذا أَشرف على الموت ؛ قال الشاعر : ويْلُ أمِّ قومٍ طَعَنْتُم في جَنازَتِهم ، بني كِلابٍ ، غَدَاةَ الرَّوْعِ والرَّهَقِ ‏

      ويروى : ‏ والرَّهَب أَي عملتم لهم في شبيه بالموت وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : والله لوَدَّ معاويةُ أَنه ما بقي من بني هاشم نافِخُ ضَرَمةٍ إلا طَعَنَ في نَيْطِه ؛ يقال : طَعَنَ في نَيْطِه أَي في جنازته .
      ومن ابتدأَ بشيء أَو دخله فقد طَعَنَ فيه ، ويروى طُعِنَ ، على ما لم يسم فاعله ؛ والنَّيْطُ : نِياطُ القَلْبِ وهو عِلاقَتُه .
      وطَعَن الليلَ : سار فيه ، كله في المثل .
      قال الأَزهري : وطَعَنَ غُصْنٌ من أَغصان هذه الشجرة في دار فلان إذا مال فيها شاخصاً ؛

      وأَنشد لمُدْرِك بن حِصْنٍ يعاتب قومه : وكنتم كأُمٍّ لَبَّةٍ طَعَنَ ابْنُها إليها ، فما دَرَّتْ عليه بساعِدِ .
      قال : طَعَنَ ابنُها إليها أَي نَهَضَ إليها وشَخَص برأْسه إلى ثديها كما يَطْعَنُ الحائطُ في دار فلان إذا شَخَص فيها ، وقد روي هذا البيت ظَعَنَ ، بالظاء ، وقد ذكرناه في ترجمة سعد .
      ويقال : طَعَنَتِ المرأَة في الحيضة الثالثة أَي دخلت .
      وقال بعضهم : الطَّعْنُ الدخولُ في الشيءِ .
      وفي الحديث : كان إذا خُطِبَ إليه بعضُ بناته أَتى الخِدْرَ فقال : إن فلاناً يذكر فلانة ، فإِن طَعَنَتْ في الخِدْرِ لم يُزَوِّجْها ؛ قال ابن الأَثير : أَي طَعَنَتْ بإِصبعها ويدها على السِّتْرِ المَرْخِيِّ على الخِدْرِ ، وقيل : طَعَنَتْ فيه أَي دخلته ، وقد ذكر في الراءِ ؛ ومنه الحديث : أَنه طَعَنَ بإِصبعه في بَطْنِه أَي ضربه برأْسها .
      وطَعَن فلانٌ في السِّنِّ يَطْعُنُ ، بالضم ، طَعْناً إذا شَخَص فيها .
      والفرس يَطْعُنُ في العِنانِ إذا مَدَّه وتَبَسَّط في السير ؛ قال لبيد : تَرْقى وتَطْعُنُ في العِنانِ وتَنْتَحي وِرْدَ الحَمامةِ ، إذْ أَجَدَّ حَمامُها أَي كوِرْدِ الحَمامة ، والفراء يجيز الفتح في جميع ذلك والطاعُون : داء معروف ، والجمع الطَّواعِينُ .
      وطُعِنَ الرجلُ والبعير ، فهو مَطْعون وطَعِين : أَصابه الطاعُون .
      وفي الحديث : نزلتُ على أَبي هاشم ابن عُتْبة وهو طَعين .
      وفي الحديث : فَنَاءُ أُمتي بالطَّعْنِ والطاعُون ؛ الطَّعْنُ : القتل بالرماح ، والطَّاعُون : المرض العام والوَباء الذي يَفْسُد له الهواء فتفسد به الأَمْزِجة والأَبدان ؛ أَراد أَن الغالب على فَناء الأُمة بالفتن التي تُسْفَك فيها الدِّماءُ وبالوباء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. طور
    • " الطَّوْرُ : التارَةُ ، تقول : طَوْراً بَعْدَ طَوْرٍ أَي تارةً بعد تارة ؛ وقال الشاعر في وصف السَّلِيم : تُراجِعُه طَوْراً وطَوْراً تُطَلِّق ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه : تُطَلِّقُه طَوْراً وطَوْراً تُراجِعُ والبيت للنابغة الذبياني ، وهو بكماله : تَناذَرها الراقُونَ من سُوءِ سَمِّها ، نُطَلِّقُه طَوْراً وطَوْراً تُراجِعُ وقبله : فبِتُّ كأَنِّي ساوَرَتْني ضَئِيلةٌ من الرُّقْشِ ، في أَنيابِها السُّمُّ ناقعُ يريد : أَنه بات من تَوَعُّدِ النعمان على مثل هذه الحالة وكان حَلَف للنُّعْمان أَنه لم يتعرض له بهِجاءٍ ؛ ولهذا ، قال بعد هذا : فإِن كنتُ ، لا ذو الضِّغْنِ عَنِّي مُكَذَّبٌ ، ولا حَلِفي على البراءةِ نافعُ ولا أَنا مأْمونٌ بشيء أَقُولُه ، وأَنْتَ بأَمْرٍ لا محالَة واقعُ فإِنكَ كالليلِ الذي هو مُدْرِكي ، وإِن خِلْتُ أَن المُنْتأَى عنكَ واسِعُ وجمع الطَّوْرِ أَطْوارٌ .
      والناسُ أَطْوَارٌ أَي أَخْيافٌ على حالات شتَّى .
      والطِّوْر : الحالُ ، وجمعه أَطْوارٌ .
      قال الله تعالى : وقد خَلَقكُم أَطْوَاراً ؛ معناه ضُرُوباً وأَحوالاً مختلفةً ؛ وقال ثعلب : أَطْواراً أَي خِلَقاً مختلفة كلُّ واحد على حدة ؛ وقال الفراء : خلقكم أَطْواراً ، قال : نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظْماً ؛ وقال الأَخفش : طَوْراً علقة وطَوْراً مضغة ، وقال غيره : أَراد اختلافَ المَناظِر والأَخْلاقِ ؛ قال الشاعر : والمرْءُ يَخْلَقُ طَوْراً بعْدَ أَطْوارِ وفي حديث سطيح : فإِنّ ذا الدَّهْرَ أَطْوارٌ دَهاريرُ الأَطْوارُ : الحالاتُ المختلفةُ والتاراتُ والحدودُ ، واحدُها طَوْرٌ ، أَي مَرّةً مُلْكٌ ومَرَّةً هُلْكٌ ومَرّةً بُؤْسٌ ومَرّةً نُعْم .
      والطَّوْرُ والطَّوارُ (* قوله : « والطور والطوار » بالفتح والضم ): ما كان على حَذْوِ الشيء أَو بِحِذائِه .
      ورأَيت حَبْلاً بطَوارِ هذا الحائط أَي بِطُوله .
      ويقال : هذه الدار على طَوَارِ هذه الدار أَي حائطُها متصلٌ بحائطها على نَسق واحدٍ .
      قال أَبو بكر : وكل شيء ساوَى شيئاً ، فهو طَوْرُه وطُوَارُه ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي في الطَّوَارِ بمعنى الحَدِّ أَو الطُّولِ : وطَعْنَة خَلْسٍ ، قد طَعَنْتُ ، مُرِشّة كعطِّ الرداءِ ، ما يُشَكُّ طَوَارُه ؟

      ‏ قال : طَوارُها طُولُها .
      ويقال : جانبا فَمِها .
      وطَوَارُ الدارِ وطِوَارُها : ما كان مُمْتدّاً معَها من الفِنَاء .
      والطَّوْرةُ : فِنَاءُ الدار .
      والطَّوْرةُ : الأَبْنِيةُ .
      وفلان لا يَطُورُني أَي لا يَقْرَبُ طَوَارِي .
      ويقال : لا تَطُر حَرَانا أَي لا تَقْرَبْ ما حَوْلَنا .
      وفلان يَطُورُ بفلان أَي كأَنه يَحُوم حَوالَيْه ويَدْنُو منه .
      ويقال : لا أَطُورُ به أَي لا أَقْرَبُه .
      وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : والله لا أَطُورُ به ما سَمَر سَمِيرٌ أَي لا أَقْرَبُه أَبداً .
      والطَّوْرُ : الحدُّ بين الشيئين .
      وعدا طَوْرَه أَي جاوَزَ حَدَّه وقَدْرَه .
      وبلغ أَطْوَرَيْهِ أَي غايةَ ما يُحاوِلُه .
      أَبو زيد : من أَمثالهم في بلوغ الرجل النهايةَ في العِلْم : بَلَغَ فلانٌ أَطْوَرِيه ، بكسر الراء ، أَي أَقْصاه .
      وبلغ فلان في العلم أَطْوَرَيْهِ أَي حدَّيْه : أَولَه وآخرَه .
      وقال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يقول : بلغ فلان أَطورِيه ، بخفض الراء ، غايتَه وهِمَّتَه .
      ابن السكيت : بلغت من فلان أَطْوَرَيْه أَي الجَهْدَ والغَايةَ في أَمْرِه .
      وقال الأَصمعي : لقيت منه الأَمَرِّينَ والأَطْوَرِينَ والأَقْوَرِينَ بمعنى واحد .
      ويقال : ركب فلان الدهر وأَطْوَرَيه أَي طَرَفَيْه .
      وفي حديث النَّبِيذ : تعَدَّى طَوْرَه أَي حَدَّه وحالَه الذي يَخُصُّه ويَحِلُّ فيه شُرْبُه .
      وطارَ حَوْلَ الشيء طَوْراً وطَوَرَاناً : حام ، والطّوَارُ مَصْدَرُ طارَ يَطُورُ .
      والعرب تقول : ما بالدارِ طُورِيٌّ ولا دُورِيٌّ أَي أَحدٌ ، ولا طُورَانِيٌّ مِثلُه ؛ قال العجاج : وبَلْدة ليس بها طُورِيٌّ والطُّورُ : الجبَلُ .
      وطُورُ سِينَاءَ : جَبل بالشام ، وهو بالسُّرْيانية طُورَى ، والنسبُ إِليه طُورِيٌّ وطُورانِيٌّ .
      وفي التنزيل العزيز : وشجرةٍ تَخْرُجُ من طُورِ سَيْناءَ ؛ الطُّورُ في كلام العرب الجَبلُ ، وقيل : إِن سَيناء حجارة ، وقيل : إِنه اسم المكان ، وحَمَامٌ طُورانِيٌّ وطُورِيٌّ منسوب إِليه ، وقيل : هو منسوب إِلى جبل يقال له طُرْآن نسب شاذ ، ويقال : جاء من بلد بعيد .
      وقال الفراء في قوله تعالى : والطُّورِ وكتابٍ مَسْطورٍ ؛ أَقْسَم الله تعالى به ، قال : وهو الجبل الذي بِمَدْيَنَ الذي كَلّم اللهُ تعالى موسى ، عليه السلام ، عليه تكليماً .
      والطُّورِيُّ : الوَحْشِيُّ : من الطَّيرِ والناسِ ؛ وقال بعض أَهل اللغة في قول ذي الرمة : أَعارِيبُ طُورِيّون ، عن كلّ قَريةٍ ، حِذارَ المنايا أَبو حِذَارَ المقَادِر ؟

      ‏ قال : طُورِيّون أَي وَحْشِيّون يَحِيدُون عن القُرَى حِذارَ الوباء والتَّلَفِ كأَنهم نُسِبُوا إِلى الطُّورِ ، وهو جبل بالشام .
      ورجل طُورِي أَي غَرِيبٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. طغي
    • " الأَزهري : الليث الطُّغْيانُ والطُّغْوانُ لغةٌ فيه ، والطَّغْوَى بالفتح مثلُه ، والفِعْل طَغَوْت وطَغَيْت ، والاسم الطَّغْوَى ‏ .
      ‏ ابن سيده : طَغَى يَطْغى طَغْياً ويَطْغُو طُغْياناً جاوَزَ القَدْرَ وارتفع وغَلا في الكُفْرِ ‏ .
      ‏ وفي حديث وَهْبٍ : إِنَّ لِلْعِلْم طُغْياناً كطُغْيانِ المَالِ أَي يَحْمِل صاحِبَه على التَّرَخُّص بما اشْتَبَه منه إِلى ما لا يَحِلُّ له ، ويَتَرَفَّع به على مَنْ دُونَه ، ولا يُعْطي حَقَّه بالعَمَلِ به كما يَفْعَلُ رَبُّ المالِ ‏ .
      ‏ وكلُّ مجاوز حدَّه في العِصْيانِ طَاغٍ ‏ .
      ‏ ابنَ سيده : طَغَوْتُ أَطْغُو وأَطْغَى طُغُوّاً كَطَغَيْت ، وطَغْوَى فَعْلى منهما ‏ .
      ‏ وقال الفراء منهما في قوله تعالى : كَذَّبَتْ ثَمودُ بطَغْواها ، قال : أَراد بطُغْيانِها ، وهما مصدَران إِلاَّ أَنَّ الطَّغْوَى أَشكل برُؤُوس الآيات فاخْتير لذلك أَلا تراه ، قال : وآخِرُ دَعْواهُم أَنِ الحَمْدُ للهِف معناهُ وآخِرُ دُعائِهِمْ ‏ .
      ‏ وقال الزَّجَّاج : أَصل طَغْواها طَغْياهَا ، وفَعْلى إِذا كانت من ذواتِ الياءِ أُبْدِلَتْ في الاسم واواً ليُفْصَل بين الاسم والصِّفَةِ ، تقول هي التَّقْوَى ، وإِنما هي من تَقَيْتُ ، وهي البَقْوَى من بَقيت ‏ .
      ‏ وقالوا : امرأَةٌ خَزْيا لأَنه صِفَة ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : ونَذَرُهُمْ في طُغْيانِهِم يَعْمَهُون ‏ .
      ‏ وطَغِيَ يَطْغَى مِثْلُه ‏ .
      ‏ وأَطّغاهُ المالُ أَي جَعَلَه طاغِياً ‏ .
      ‏ وقوله عز وجل : فأَمَّا ثَمُودُ فأُهْلِكُوا بالطَّغيةِ ؛ قال الزجاجُ : الطَّاغِيَةُ طُغْيانُهُم اسم كالعاقِبَةِ والعافِيَة ‏ .
      ‏ وقال قَتادة : بَعَثَ اللهُ عليهم صيحةً ، وقيل : أُهْلِكُوا بالطاغيةِ أَي بصيحة العذابِ ، وقيل أُهْلِكوا بالطاغية أَي بطُغْيانهم ‏ .
      ‏ وقال أَبو بكر : الطغْيا البغي والكُفْرُ ؛

      وأَنشد : وإِنْ رَكِبوا طَغْياهُمُ وضلالَهُم ، فليس عذابُ اللهِ عنهم بِلابِثِ وقال تعالى : ويَمُدُّهم في طُغْيانِهِم يَعْمَهُونَ ‏ .
      ‏ وطَغَى الماءُ والبحر : ارتَفَع وعلا على كلِّ شيءٍ فاخْتَرَقَه ‏ .
      ‏ وفي التنزيل العزيز : إِنَّا لَمَّا طَغَى الماءُ حَمَلْناكم في الجاريةِ ‏ .
      ‏ وطَغَى البحرُ : هاجَتْ أمواجُه ‏ .
      ‏ وطَغَى الدم : تَبَيَّغَ ‏ .
      ‏ وطَغَى السَّيْلُ إِذا جاءَ بماءٍ كثيرٍ ‏ .
      ‏ وكلُّ شيءٍ جاوز القَدْرَ فقد طَغَى كما طَغَى الماءُ على قومِ نوحٍ ، وكما طَغَتِ الصيحةُ على ثمودَ ‏ .
      ‏ وتقول : سمعتُ طَغْيَ فلانٍ أَي صَوْتَه ، هُذَلِيَّة ، وفي النوادِرِ : سمعتُ طَغْيَ القومِ وطَهْيَهم ووَغْيَهم أَي صَوْتَهم ‏ .
      ‏ وطَغَتِ البقرةُ تَطْغَى : صاحَتْ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : يقالُ للبقرة الخائرَةُ والطَّغْيَا ، وقال المُفَضَّل : طُغْيَا ، وفتَحَ الأَصْمَعِيُّ طاء طَغْيَا ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَنْبارِي :، قال أَبو العباس طَغْيَا ، مقصورٌ غير مصروفة ، وهي بقرةُ الوَحْشِ الصغيرةُ ‏ .
      ‏ ويحكى عن الأَصْمعي أَنه ، قال : طُغْيَا ، فَضَمَّ ‏ .
      ‏ وطَغْيَا : اسمٌ لبَقَرةِ الوحشِ ، وقيل للصَّغيرِ من بقرِ الوحشِ من ذلك جاء شاذّاً ؛ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي عائذٍ الهُذَلي : وإِلاَّ النَّعامَ وحَفَّانَهُ ، وطَغْيَا مع اللَّهَقِ الناشِط ؟

      ‏ قال الأَصمعي : طُغْيا بالضم ، وقال ثعلب : طَغْيا بالفتح ، وهو الصغيرُ من بقر الوحشِ ؛ قال ابن بري : قول الأَصمعي هو الصحيح ، وقول ثعلب غلط لأَن فَعْلى إِذا كانت اسماً يجبُ قلب يائها واواً نحو شَرْوَى وتَقْوَى ، وهما من شَرَيْتُ وتَقَيْت ، فكذلك يجب في طَغْيا أَن يكون طَغْوَى ، قال : ولا يلزم ذلك في قول الأَصمعي لأَن فُعْلى إِذا كانت من الواو وَجَب قلب الواو فيها ياءً نحو الدنيا والعُلْيا ، وهُما من دَنَوْتُ وعَلَوْت ‏ .
      ‏ والطاغِية : الصاعِقةُ ‏ .
      ‏ والطَّغْيةُ : المُسْتَصْعَبُ العالي من الجبل ، وقيل : أَعْلى الجبل ، قال ساعِدة بن جُؤيَّة : صَبَّ اللَّهِيفُ لها السُّبُوبَ بطَغْيةٍ تُنبي العُقابَ ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ قوله : تُنْبي أَي تَدْفَع لأَنه لا يَثْبُت عليها مَخالِبُها لمَلاسَتِها ، وكلُّ مكانٍ مُرتَفع طَغْوةٌ ، وقيل : الطَّغْيَةُ الصَّفاةُ المَلْساءُ ؛ وقال أَبو زيد : الطَّغْيةُ من كلِّ شيء نُبْذَةٌ منه ، وأَنشد بيتَ سَاعدةَ أَيضًا يصف مُشْتارَ العسل ؛ قال ابن بري : واللَّهِيفُ المكروبُ ، والسُّبُوبُ جمع سِبٍّ الحَبْل ، والطَّغْيةُ الناحية من الجبلِ ، ويُلَطُّ يُكَبُّ ، والمِجْنَبُ التُّرْس أَي هذه الطَّغْية كأَنها تُرْسٌ مَكْبُوبٌ ‏ .
      ‏ وقال ابن الأَعرابي : قيل لابْنَةِ الخُسِّ ما مائةٌ من الخَيْل ؟، قالت : طَغْيٌ عند مَنْ كانت ولا توجدُ ؛ فإِما أَن تكون أَرادت الطُّغْيانَ أَي أَنها تُطْغي صاحبَها ، وإِما أَن تكون عَنَتِ الكَثْرَةَ ، ولم يُفَسِّره ابنُ الأَعْرابي ‏ .
      ‏ والطاغوتُ ، يقعُ على الواحد والجمع والمذكر والمؤنث : وزْنُه فَعَلُوتٌ إنما هو طَغَيُوتٌ ، قُدِّمتِ الياءُ قبل الغَيْن ، وهي مفتوحة وقبلها فَتْحَةٌ فَقُلِبَتْ أَلِفاً ‏ .
      ‏ وطاغُوتٌ ، وإِن جاء على وزن لاهُوتٍ فهو مَقْلُوبٌ لأَنه من طَغَى ، ولاهُوت غير مَقْلوبٍ لأَنه من لاه بمَنْزِلة الرَّغَبُوت والرَّهَبُوتِ ، وأَصل وَزْن طاغُوتٍ طَغَيُوت على فَعَلُوتٍ ، ثم قُدِّمَتِ الياءُ قبل الغينِ مُحافَظَة على بَقائِها فَصار طَيَغُوت ، ووَزْنُه فَلَعُوت ، ثم قُلِبت الياء أَلفاً لتَحَرُّكها وانفتاح ما قبلها فصار طاغُوت ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : يُؤْمنُون بالجِبْتِ والطَّاغُوت ؛ قال الليث : الطاغُوت تاؤها زائدةٌ وهي مُشْتَقَّةٌ من طَغَى ، وقال أَبو إِسحق : كلُّ معبودٍ من دون الله عز وجلّ جِبْتٌ وطاغُوتٌ ، وقيل : الجِبْتُ والطَّاغُوتُ الكَهَنَةُ والشَّياطينُ ، وقيل في بعض التفسير : الجِبْتُ والطَّاغُوت حُيَيُّ بن أَخْطَبَ وكعبُ بنُ الأَشْرفِ اليَهودِيّانِ ؛ قال الأَزهري : وهذا غيرُ خارج عَمَّا ، قال أَهل اللغة لأَنهم إِذا اتَّبَعُوا أَمرَهما فقد أَطاعُوهما من دون الله ‏ .
      ‏ وقال الشَّعبيُّ وعطاءٌ ومجاهدٌ : الجِبْتُ السِّحرُ ، والطاغوتُ : الشيطان : والكاهِنُ وكلُّ رأْسٍ في الضَّلال ، قد يكون واحداً ؛ قال تعالى : يُريدون أَن يَتحاكَمُوا إِلى الطاغوت وقد أُمِرُوا أَن يَكْفُروا به ؛ وقد يكون جَمْعاً ؛ قال تعالى : والذين كفَروا أَوْ لِياؤهم الطاغوتُ يُخْرِجُونهم ؛ فَجَمَع ؛ قال الليث : إِنما أَخبر عن الطاغُوت بجَمْعٍ لأَنه جنسٌ على حدّ قوله تعالى : أَو الطِّفْلِ الذينَ لم يَظْهَرُوا على عَوْراتِ النساء ؛ وقال الكسائي : الطاغوتُ واحدٌ وجِماعٌ ؛ وقال ابن السكيت : هو مثل الفُلْكِ يُذَكَّرُ ويؤنَّث ؛ قال تعالى : والذين اجْتَنَبُوا الطاغوتَ أَن يَعْبُدوها ؛ وقال الأَخفش : الطاغوتُ يكونُ للأَصْنامِ ، والطاغوتُ يكون من الجِنِّ والإِنس ، وقال شمر : الطاغوت يكون من الأَصنام ويكون من الشياطين ؛ ابن الأَعرابي : الجِبْتُ رَئيس اليَهود والطاغوتُ رئيس النصارَى ؛ وقال ابن عباس : الطاغوتُ كعبُ ابنُ الأَشْرفِ ، والجِبْتُ حُيَيُّ بن أَخْطَبَ ، وجمعُ الطاغوتِ طَواغِيتُ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا تَحْلِفُوا بآبائكُمْ ولا بالطَّواغِي ، وفي الآخر : ولا بالطَّواغِيتِ ، فالطَّوَاغِي جمع طاغيَةٍ ، وهي ما كانوا يَعْبُدونه من الأَصْنامِ وغَيْرِها ؛ ومنه : هذه طَاغِيَةُ دَوْسٍ وخَثْعَمَ أَي صَنَمُهم ومَعْبودُهم ، قال : ويجوز أَن يكون أَراد بالطَّواغِي من طَغَى في الكُفرِ وجاوَزَ الحَدَّ ، وهم عُظَماؤهم وكُبَراؤهم ، قال : وأَما الطَّواغِيتُ فجمع طاغوت وهو الشيطانُ أَو ما يُزَيّن لهم أَن يَعْبُدوا من الأَصْنامِ ‏ .
      ‏ ويقال : للصَّنَم : طاغوتٌ ‏ .
      ‏ والطاغِيةُ : مَلِكُ الرُّومِ ‏ .
      ‏ الليث : الطاغِيةُ الجَبَّارُ العَنيدُ ‏ .
      ‏ ابن شميل : الطاغِيةُ الأَحْمَقُ المسْتَكْبِرُ الظالِمُ ‏ .
      ‏ وقال شمر : الطَّاغِيَة الذي لا يُبالي ما أَتى يأْكلُ الناسَ ويَقْهَرُهم ، لا يَثْنِيه تَحَرُّجٌ ولا فَرَقٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: