وصف و معنى و تعريف كلمة طواقي:


طواقي: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ طاء (ط) و تنتهي بـ ياء (ي) و تحتوي على طاء (ط) و واو (و) و ألف (ا) و قاف (ق) و ياء (ي) .




معنى و شرح طواقي في معاجم اللغة العربية:



طواقي

جذر [طقي]

  1. طَواقِي: (اسم)
    • طَواقِي : جمع طاقِيَة
  2. طواقٍ: (اسم)
    • طواقٍ : جمع طاقيّة
,
  1. طالَ
    • ـ طالَ طُولاً : امْتَدَّ ، كاسْتَطالَ ، فهو طَويلٌ وطُوالٌ ، وهي طَويلَةٌ وطُوالَةٌ ، ج : طِوالٌ وطِيالٌ .
      ـ طُوَّالُ : المُفْرِطُ الطُّولِ .
      ـ طاوَلَني فطُلْتُه : كنتُ أطْوَلَ منه في الطُّولِ والطَّوْلِ جميعاً .
      ـ أطالَه وأطْوَلَه : طوَّلَهُ ، والطَّوَلُ : طولٌ في مِشْفَرِ البَعيرِ الأعْلَى . وقولُ الجَوْهَرِيّ : في شَفَةِ البَعيرِ وَهَمٌ . بَعيرٌ أطْوَلُ .
      ـ تَطاوَلَ : تَطالَلَ .
      ـ اسْتَطالَ : امْتَدَّ ، وارْتَفَع ، وتَفَضَّلَ ، وتَطاوَلَ .
      ـ طِيلَةُ : العُمُرُ .
      ـ تِطْوَلُ وطَويلَةُ وطِوَلُ وطِيَلُ فيهما ، وتُشَدَّدُ لامُهُمَا في الشِّعْرِ : حَبْلٌ يُشَدُّ به قائِمَةُ الدَّابَّةِ ، أو تُشَدُّ وتُمْسِكُ طَرَفَه ، وتُرْسِلُهَا تَرْعَى .
      ـ طَوَّلَ لها : أرْخَى طَويلَتَها في المَرْعى ،
      ـ طَوَّلَ له : أمْهَلَهُ .
      ـ طَوالُ : مَدَى الدَّهر .
      ـ طالَ طِوَلُكَ وطِيَلُكَ وطولُكَ وطَوْلُكَ وطيلُكَ وطُوَلُكَ وطَوالُكَ وطِيالُكَ : مُكْثُكَ ، أو عُمُرُكَ ، أو غَيْبَتُكَ .
      ـ طَوْلُ وطائلُ وطائلَةُ : الفَضْلُ ، والقُدْرَةُ ، والغِنَى والسَّعَةُ .
      ـ تَطَوَّلَ عليهم : امْتَنَّ ، كطال عليهم .
      ـ ما هو بطائلٍ : للدونِ الخَسيسِ .
      ـ طُوَّلُ : طائرٌ مائِيٌّ طَويلُ الرِّجْلَيْنِ .
      ـ طُوالَةُ : موضع أو بِئْرٌ ، وفَرَسٌ لبَنِي ضُبَيْعَةَ بنِ نزارٍ ،
      ـ أبو طُوالَةَ : عبدُ الله بنُ عبدِ الرحمنِ تابِعِيٌّ .
      ـ طُوالُ : اسمٌ .
      ـ أطالَتِ المرأةُ : ولَدَتْ أولاداً طِوالاً ، أو ولداً طويلاً . وفي المَثَلِ : '' إنَّ القَصيرَةَ قد تُطيلُ ''. وليس بحديثٍ ، كما وَهِمَ الجوهرِيُّ .
      ـ بَنو الأَطْوَلِ : بَطْنٌ .
      ـ طالَةُ : الأتانُ .
      ـ مِطْوَلُ : الذَّكَرُ ، والرَّسَنُ .
      ـ مَطاولُ الخَيْلِ : أرْسانُها .
      ـ طَيّلَةُ الريحِ : نَيِّحَتُها .
      ـ طاوَلَه : ماطَلَه .
      ـ السَّبْعُ الطُّوَلُ : من البَقَرَةِ إلى الأعْرافِ . والسابِعةُ سورَةُ يونُسَ ، أو الأَنْفالُ وبَرَاءَةُ جَميعاً ، لأنهما سورَةٌ واحِدَةٌ عندَه .
      ـ في المَثَلِ : '' قَصيرةٌ من طَويلَةٍ ''، أي : تَمْرَةٌ من نَخْلَةٍ ، يُضْرَبُ في اخْتِصارِ الكلامِ .
      ـ طَويلَةُ : رَوْضَةٌ بالصَّمَّانِ ، مِيلٌ في ثَلاثةٍ ، وفيها مَساكٌ للمَطَرِ .
      ـ طُولَى : تأنيثُ الأَطْوَلِ ، والحالَةُ الرفيعةُ ، ج : طُوَلٌ .
      ـ طويلُ من بُحورِ الشعْرِ : مُوَلَّدَةٌ .
      ـ بينهم طائِلَةٌ : عَداوَةٌ وتِرَةٌ .
      ـ لم يَحْلُ منه بِطائِلٍ : خاصٌّ بالجَحْدِ .
      ـ اسْتَطالوا عليهم : قَتَلوا منهم أكْثَر ممَّا كانوا قتلوا .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. طوافة
    • طوافة
      1 - طوافة : فتيلة الموقدة يمشى على نورها . 2 - طوافة أنظر مروحية .

    المعجم: الرائد

  3. طافحة
    • طافحة - ج ، طوافح
      1 - طافحة : مؤنث طافح . 2 - طافحة : يابسة ، جافة .

    المعجم: الرائد

  4. طالِع
    • طالع - ج ، طلع وطوالع
      1 - طالعهلال . 2 - طالع : فجر كاذب . 3 - طالع : سهم يقع وراء الهدف . 4 - طالع : ما ينتظر أو يتنبأ به من سعد أو نحس : « هو حسن الطالع ».

    المعجم: الرائد



  5. الطُّوَالةُ
    • الطُّوَالةُ : مِذْوَدُ البهائم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. طوال الوقت
    • طُوله ، مَداه ، مُدَّتُه :- طوال الدهر / النهار - سأطلب العلم طَوَال عمري - يعمل طَوَال الأسبوع .

    المعجم: عربي عامة

  7. طُوَالٌ
    • [ ط و ل ]. :- رَجُلٌ طُوَالٌ :- : طَويلٌ . :- حَبْلٌ طُوَالٌ .

    المعجم: الغني

  8. طُوَّالٌ
    • [ ط و ل ]. ( حيوان ).
      1 .: طَائِرٌ مَائِيٌّ ، ذُو سَاقَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ ، وَمِنْقَارٍ طَوِيلٍ أَسْوَدَ ، مُسْتَطِيلِ الشَّكْلِ ، يَعِيشُ عَلَى صَيْدِ السَّمَكِ .
      2 . :- رَجُلٌ طُوَّالٌ :- : طَويلٌ جِدّاً .


    المعجم: الغني

  9. طَوَالٌ
    • [ ط و ل ].
      1 . :- لَنْ يَنْسَاهُ طَوَالَ الدَّهْرِ :- : مَدَى الدَّهْرِ .
      2 . :- اِنْتَظَرْتُهُ طَوَالَ النَّهَارِ :- : كُلُّ مُدَّةِ النَّهَارِ ، طُولُهُ .
      3 . :- طَوَال السَّنَةِ :- : طِيلَة السَّنَةِ ، أَيْ فِي غُضُونِهَا .

    المعجم: الغني

  10. طَوَال
    • طَوَال :-
      طَوال الوقت طُوله ، مَداه ، مُدَّتُه :- طوال الدهر / النهار ، - سأطلب العلم طَوَال عمري ، - يعمل طَوَال الأسبوع .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. طوّال
    • طوال
      1 - طوال : طول . 2 - طوال : مدى الدهر : « سأذكره طوال عمري ».


    المعجم: الرائد

  12. طوال
    • طوال
      1 - طويل

    المعجم: الرائد

  13. طوال
    • طوال
      1 - طويل جدا

    المعجم: الرائد

  14. الطَّوَالُ
    • الطَّوَالُ : الطُّولُ .
      و الطَّوَالُ مَدَى الدَّهْر .
      يقال : لا أُكَلِّمَهُ طَوَالَ الدَّهر .
      و الطَّوَالُ العُمْرُ .
      يقال : طالَ طَوَالُك .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. الطُّوَالُ
    • الطُّوَالُ : الطَّويلُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. الطُّوَّالُ
    • الطُّوَّالُ : المفرطُ الطُولِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. طويل
    • طويل - ج ، طوال وطيال
      1 - طويل : ذو طول . 2 - طويل : « هو طويل الباع » : كريم جواد . 3 - طويل بحر من بحور الشعر ، وزنه : فعولن . مفاعيلن . فعولن . مفاعلن فعولن . مفاعيلن . فعولن . مفاعيلن ( أو مفاعل )

    المعجم: الرائد



  18. طوف
    • " طافَ به الخَيالُ طَوْفاً : أَلَمَّ به في النوم ، وسنذكره في طيف أَيضاً لأَن الأَصمعي يقول طاف الخيال يَطيف طَيْفاً ، وغيره يَطوف .
      وطاف بالقوم وعليهم طَوْفاً وطَوَفاناً ومَطافاً وأَطافَ : اسْتدار وجاء من نواحِيه .
      وأَطاف فلان بالأَمر إذا أَحاط به ، وفي التنزيل العزيز يطاف عليهم بآنية من فِضَّة .
      وقيل : طافَ به حامَ حَوْله .
      وأَطاف به وعليه : طَرَقَه لَيْلاً .
      وفي التنزيل العزيز : فطافَ عليها طائفٌ من ربك وهم نائمون .
      ويقال أَيضاً : طافَ ، وقال الفرّاء في قوله فطاف عليها طائف ، قال : لا يكون الطائف إلا ليلاً ولا يكون نهاراً ، وقد تتكلم به العرب فيقولون أَطَفتُ به نهاراً وليس موضعُه بالنهار ، ولكنه بمنزلة قولك لو تُرِك القَطَا ليلاً لنام لأَنَّ القَطا لا يَسْري ليلاً ؛

      وأَنشد أَبو الجَرّاح : أَطَفْتُ بها نهاراً غَيْرَ لَيْلٍ ، وأَلْهَى رَبَّها طَلبُ الرِّجالِ وطافَ بالنساء لا غير .
      وطافَ حَوْلَ الشيء يَطوف طَوْفاً وطَوَفاناً وتَطَوَّفَ واسْتطاف كلُّه بمعنى .
      ورجل طافٌ : كثير الطَّواف .
      وتَطَوَّفَ الرجلُ أَي طافَ ، وطوَّف أَي أَكثر الطَّوافَ ، وطاف بالبيت وأَطافَ عليه : دارَ حَوْله ؛ قال أَبو خراش : تُطِيفُ عليه الطَّيرُ ، وهو مُلَحَّبٌ ، خِلافَ البُيوتِ عند مُحْتَملِ الصُّرْم وقوله عز وجل : ولْيَطَّوَّفُوا بالبيت العتيق ، هو دليل على أَن الطَّوافَ بالبيت يوم النحْر فَرْض .
      واسْتَطافَه : طافَ به .
      ويقال : طافَ بالبيت طَوافاً واطَّوَّفَ اطّوَّافاً ، والأَصل تَطَوَّفَ تَطَوُّفاً وطافَ طَوْفاً وطَوَفاناً .
      والمَطافُ : موضِعُ المَطافِ حول الكعبة .
      وفي الحديث ذكر الطَّواف بالبيت ، وهو الدَّوران حوله ، تقول : طُفْتُ أَطوف طوْفاً وطَوافاً ، والجمع الأَطواف .
      وفي الحديث : كانت المرأَةُ تَطُوف بالبيت وهي عُرْيانةٌ تقول : من يُعِيرُني تَطْوافاً ؟ تجعله على فَرجها .
      قال : هذا على حذف المضاف أَي ذا تَطْوافٍ ، ورواه بعضهم بكسر التاء ، قال : وهو الثوب الذي يُطافُ به ، قال : ويجوز أَن يكون مصدراً .
      والطائفُ : مدينة بالغَوْرِ ، يقال : إنما سميت طائفاً للحائط الذي كانوا بنَوْا حَوْلها في الجاهلية المُحْدِق بها الذي حَصَّنُوها به .
      والطائفُ : بلاد ثَقِيفَ .
      والطائِفيّ : زبيب عَناقِيدُه مُتراصِفةُ الحبّ كأَنه منسوب إلى الطائف .
      وأَصابه طَوْفٌ من الشيطان وطائفٌ وطَيِّف وطَيْفٌ ، الأَخيرة على التخفيف ، أَي مَسٌّ .
      وفي التنزيل العزيز : إذا مسَّهم طائفٌ من الشيطان ، وطَيْفٌ ؛ وقال الأَعشى : وتُصْبِحُ عن غِبِّ السُّرى ، وكأَنما أَطافَ بها من طائِفِ الجِنّ أَوْلَق ؟

      ‏ قال الفراء : الطائفُ والطيْف سواء ، وهو ما كان كالخَيال والشيء يُلِمّ بك ؛ قال أَبو العيال الهُذلي : ومَنَحْتَني جَدَّاء ، حينَ مَنَحْتَني ، فإذا بها ، وأَبيكَ ، طَيْفُ جُنُونِ وأَطافَ به أَي أَلمّ به وقارَبه ؛ قال بِشْر : أَبُو صِبْيةٍ شُعْثٍ يُطِيفُ بشَخْصه كَوالِحُ ، أَمْثال اليعاسِيب ، ضُمَّرُ وروي عن مجاهد في قوله تعالى إذا مسهم طائفٌ ، قال : الغَضَبُ ، وروي ذلك أَيضاً عن ابن عباس .
      قال أَبو منصور : الطيْفُ في كلام العرب الجُنُون ، رواه أَبو عبيد عن الأحمر ، قال : وقيل للغضب طيفٌ لأَن عقل من اسْتَفزَّه الغضبُ يَعْزُب حتى يصير في صورة المَجْنون الذي زال عقله ، قال : وينبغي للعاقل إذا أَحسَّ من نفسه إفراطاً في الغضب أَن يذكر غضَب اللّه على المُسْرِفين ، فلا يَقْدَم على ما يُوبِقُه ويَسأَل اللّه تَوْفِيقَه للقصد في جميع الأَحوال إنه المُوَفِّق له .
      وقال الليث شيء كل الشيء يَغْشَى البصر من وَسْواس الشيطان ، فهو طَيْفٌ ، وسنذكر عامة ذلك في طيف لأَن الكلمة يائية وواوية .
      وطاف في البلاد طوْفاً وتَطْوافاً وطَوَّف : سار فيها .
      والطَّائفُ : العاسُّ بالليل .
      الطائفُ : العَسَسُ .
      والطَّوَّافون : الخَدَم والمَمالِيك .
      وقال الفراء في قوله عز وجل : طَوَّافون عليكم بعضُكم على بعض ، قال : هذا كقولك في الكلام إنما هم خَدَمُكم وطَوَّافون عليكم ، قال : فلو كان نصباً كان صواباً مخْرَجُه من عليهم .
      وقال أَبو الهيثم : الطائفُ هو الخادمُ الذي يخدُمك برفْق وعناية ، وجمعه الطوّافون .
      وقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، في الهِرَّةِ : إنما هي من الطوّافاتِ في البيت أَي من خَدَمِ البيت ، وفي طريق آخر : إنما هي من الطَّوّافينَ عليكم والطوَّافاتِ ، والطوَّاف فَعَّال ، شبهها بالخادم الذي يَطُوف على مَوْلاه ويدور حولَه أَخذاً من قوله : ليس عليكم ولا عليهم جُناح بعدَهنَّ طوَّافون عليكم ، ولما كان فيهم ذكور وإناث ، قال : الطوَّافين والطوَّافاتِ ، قال : ومنه الحديث لقد طَوّفْتُما بي الليلة .
      يقال : طوَّفَ تَطْوِيفاً وتَطْوافاً .
      والطائفةُ من الشيء : جزء منه .
      وفي التنزيل العزيز : وليَشْهَد عَذابَهما طائفةٌ من المؤمنين ؛ قال مجاهد : الطائفةُ الرجل الواحد إلى الأَلف ، وقيل : الرجل الواحد فما فوقه ، وروي عنه أَيضاً أَنه ، قال : أَقَلُّه رجل ، وقال عطاء : أَقله رجلان .
      يقال : طائفة من الناس وطائفة من الليل .
      وفي الحديث : لا تزالُ طائفةٌ من أُمتي على الحقّ ؛ الطائفةُ : الجماعة من الناس وتقع على الواحد كأَنه أَراد نفساً طائفة ؛ وسئل إسحق بن راهويه عنه فقال : الطائفةُ دون الأَلف وسَيبْلُغ هذا الأَمرُ إلى أَن يكون عدد المتمسكين بما كان عليه رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَصحابه أَلفاً يُسَلِّي بذلك أَن لا يُعْجِبهم كثرةُ أَهل الباطل .
      وفي حديث عمران بن حُصَيْن وغُلامه الآبِقِ : لأَقْطَعَنَّ منه طائفاً ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي بعض أَطرافه ، ويروى بالباء والقاف .
      والطائفةُ : القِطعةُ من الشيء ؛ وقول أَبي كبير الهذلي : تَقَعُ السُّيوفُ على طَوائفَ مِنهمُ ، فيُقامُ مِنهمْ مَيْلُ مَن لم يُعْدَلِ قيل : عنى بالطوائف النواحِيَ ، الأَيدِيَ والأَرجلَ .
      والطوائفُ من القَوْسِ : ما دون السية ، يعني بالسِّية ما اعْوَجَّ من رأْسها وفيها طائفان ، وقال أَبو حنيفة : طائفُ القوس ما جاوَزَ كُلْيَتَها من فوق وأَسفل إلى مُنحنَى تَعْطيف القوسِ من طرَفها .
      قال ابن سيده : وقضَيْنا على هاتين الكلمتين بالواو لكونها عيناً مع أَن ط و ف أَكثر من ط ي ف .
      وطائفُ القوس : ما بين السِّيةِ والأَبْهر ، وجمعه طَوائفُ ؛

      وأَنشد ابن بري : ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ ، فلما أَدْبَرَتْ ، دَفَعَتْ طَوائِفُها على الأَقْيالِ وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً .
      واطّافَ اطِّيافاً : تَغَوَّط وذهب إلى البَراز .
      والطَّوْفُ : النَّجْوُ .
      وفي الحديث : لا يَتناجى اثنان على طَوْفِهما .
      ومنه : نُهِيَ عن مُتَحَدِّثَيْن على طَوْفِهما أَي عند الغائط .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : لا يُصَلِّيَنَّ أَحدُكم وهو يُدافع الطَّوْف ما كان من ذلك بعد الرضاع الأَحمر .
      يقال لأَول ما يخرج من بطن الصَّبي : عِقْيٌ فإذا رَضِع فما كان بعد ذلك قيل : طاف يَطُوف طَوْفاً ، وزاد ابن الأَعرابي فقال : اطّاف يَطَّافُ اطِّيافاً إذا أَلقى ما في جَوْفه ؛ وأَنشد : عَشَّيْتُ جابان حتى اسْتَدّ مَغْرِضُه ، وكادَ يَنْقَدُّ إلا أَنه اطَّافا (* قوله « اسم جمل » عبارة القاموس اسم رجل .).
      وفي حديث لقيط : ما يبسط أَحدُكم يدَه إلا وَقَع عليها قَدَحٌ مُطهِّرَةٌ من الطَّوف والأَذى ؛ الطَّوْفُ : الحدث من الطعام ، المعنى من شرب تلك الشربة طهُر من الحدث والأَذى ، وأَنت القَدَح لأَنه ذهب بها إلى الشرْبة .
      والطَّوْفُ : قِرَبٌ يُنْفَخُ فيها ويُشَدُّ بعضُها ببعْض فتُجْعل كهيئة سطح فوق الماء يُحمل عليها المِيرةُ والناسُ ، ويُعْبَر عليها ويُرْكَب عليها في الماء ويحمل عليها ، وهو الرَّمَث ، قال : وربما كان من خَشب .
      والطوْفُ : خشب يشدُّ ويركب عليه في البحر ، والجمع أَطْواف ، وصاحبه طَوَّافٌ .
      قال أَبو منصور : الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأَنهار الكبار تُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ يُشدُّ بعضُها فوق بعض ثم تُقَمَّطُ بالقُمُط حتى يُؤْمنَ انْحِلالُها ، ثم تركب ويُعبر عليها وربما حُمل عليها الجَملُ على قدر قُوَّته وثخانته ، وتسمَّى العامَةَ ، بتخفيف الميم .
      ويقال : أَخذه بِطُوفِ رقبته وبطاف رقبته مثل صُوف رقبته .
      والطَّوْفُ : القِلْدُ .
      وطَوْفُ القصَب : قدرُ ما يُسقاه .
      والطَّوف والطائفُ : الثَّوْرُ الذي يَدُور حَوْلَه البَقَرُ في الدِّياسة .
      والطُّوفانُ : الماء الذي يَغْشى كل مكان ، وقيل : المطر الغالب الذي يُغْرِقُ من كثرته ، وقيل : الطوفان الموت العظيم .
      وفي الحديث عن عائشة ، رضي اللّه عنها ، قالت :، قال رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم : الطوفان الموت ، وقيل الطوفان من كل شيء ما كان كثيراً مُحِيطاً مُطيفاً بالجماعة كلها كالغَرَق الذي يشتمل على المدن الكثيرة .
      والقتلُ الذريع والموتُ الجارفُ يقال له طُوفان ، وبذلك كله فسر قوله تعالى : فأَخذهم الطُّوفان وهم ظالمون ؛

      وقال : غَيَّر الجِدّةَ من آياتها خُرُقُ الريح ، وطوفانُ المَطر وفي حديث عمرو بن العاص : وذُكر الطاعونُ فقال لا أَراه إلا رِجْزاً أَو طوفاناً ؛ أَراد بالطوفان البَلاء ، وقيل الموت .
      قال ابن سيده : وقال الأَخفش الطُّوفان جمع طُوفانةٍ ، والأَخفش ثِقة ؛ قال : وإذا حكى الثقة شيئاً لزم قبوله ، قال أَبو العباس : وهو من طاف يطوف ، قال : والطُّوفان مصدر مثل الرُّجْحان والنقْصان ولا حاجة به إلى أَن يطلب له واحداً .
      ويقال لشدَّة سواد الليل : طُوفان .
      والطُّوفانُ : ظَلام الليل ؛ قال العجاج : حتى إذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبا ، وعَمَّ طُوفانُ الظلام الأَثْأَبا عم : أَلبس ، والأَثأَب : شجر شبه الطرفاء إلا أَنه أَكبر منه .
      وطَوَّفَ الناسُ والجرادُ إذا ملؤوا الأَرض كالطُّوفان ؛ قال الفرزدق : على مَن وَراء الرَّدْمِ لو دُكَّ عنهمُ ، لَماجُوا كما ماجَ الجرادُ وطَوَّفُوا التهذيب في قوله تعالى : فأَرسلنا عليهم الطوفان والجراد ، قال الفراء : أَرسل اللّه عليهم السماءَ سَبْتاً فلم تُقْلِع ليلاً ولا نهاراً فضاقت بهم الأَرض فسأَلوا موسى أَن يُرْفع عنهم فَرُفِع فلم يتوبوا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. طول
    • " الطُّولُ : نقيض القِصَر في الناس وغيرهِم من الحيوان والمَوات .
      ويقال للشيء الطَّويلِ : طالَ يَطُولُ طُولاً ، فهو طَويلٌ وطُوالٌ .
      قال النحويون : أَصْلُ طالَ فَعُلَ استدلالاً بالاسم منه إِذا جاء على فَعِيل نحو طَويل ، حَمْلاً على شَرُفَ فهو شَرِيف وكَرُمَ فهو كَريم ، وجَمْعُهُما طِوال ؛ قال سيبويه : صَحَّت الواو في طِوال لصِحَّتها في طَويل ، فصار طِوال من طَويل كجِوار من جاوَرْت ، قال : ووافَقَ الذين ، قالوا فَعِيل الذين ، قالوا فُعال لأَنهما أُخْتان فجَمَعوه جَمْعه ، وحكى اللُّغويون طِيال ، ولا يوجبه القياس لأَن الواو قد صَحَّت في الواحد فحكمها أَن تصح في الجمع ؛ قال ابن جني لم تقلب إِلا في بيت شاذ وهو قوله : تَبَيَّنَ لي أَنَّ القَماءةَ ذِلَّةٌ ، وأَنَّ أَعِزَّاء الرجالِ طِيالُها والأُنثى طَويلةٌ وطُوالةٌ ، والجمع كالجمع ، ولا يمتنع شيء من ذلك من التسليم .
      ويقال للرجل إِذا كان أَهْوَج الطُّول طُوَال وطُوَّال ، وامرأَة طُوالة وطُوَّالة .
      الكسائي في باب المُغالَبة : طاوَلَني فَطُلْتُه من الطُّول والطَّوْل جميعاً .
      وقال سيبويه : يقال طُلْتُ على فَعُلْتُ لأَنك تقول طَويل وطُوال كما قُلْتَ قَبُحَ وقَبيح ، قال : ولا يكون طُلْته كما لا يكون فَعُلْتُه في شيء ؛ قال المازني : طُلْتُ فعُلْتُ أَصْلٌ واعْتَلَّت من فعُلْت غيرَ مُحَوَّلة ، الدليلُ على ذلك طَوِيلٌ وطُوال ؛ قال : وأَما طاوَلْته فطُلْتُه فهي مُحَوَّلة كما حُوِّلَت قُلْتُ ، وفاعلها طائلٌ ، لا يقال فيه طَويلٌ كما لا يقال في قائل قَويل ، قال : ولم يؤْخذ هذا إِلا عن الثِّقات ؛ قال : وقُلْتُ مُحَوَّلةٌ من فَعَلْت إِلى فَعُلْت كما أَن بِعْتُ مُحَوَّلة من فَعَلْت إِلى فَعِلْت وكانت فعِلْتُ أَولى بها لأَن الكسرة من الياء ، كما كان فَعُلْت أَولى بقُلْت لأَن الضمة من الواو ؛ وطالَ الشيءُ طُولاً وأَطَلْته إِطالةً .
      والسَّبْع الطُّوَلُ من سُور القرآن : سَبْعُ سُوَر وهي سورة البقرة وسورة آل عمران والنساء والمائدة والأَنعام والأَعراف ، فهذه ست سور متوالياتٌ واختلفوا في السابعة ، فمنهم من ، قال السابعة الأَنفال وبراءَة وعدّهما سورة واحدة ، ومنهم من جعل السابعة سورة يونس ؛ والطُّوَل : جمع طُولى ، يقال هي السّورة الطُّولى وهُنَّ الطُّوَل ؛ قال ابن بري : ومنه قرأْت السَّبْع الطُّوَل ؛ وقال الشاعر : سَكَّنْته ، بعدَما طارَتْ نَعامتُه ، بسورة الطُّورِ ، لمَّا فاتَني الطُّوَلُ وفي الحديث : أُوتِيتُ السَّبْعَ الطُّوَل ؛ هي بالضم جمع الطُّولى ، وهذا البناء يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة .
      وفي حديث أُمِّ سَلَمَة : أَنه كان يقرأَ في المغرب بطُولى الطُّولَيَيْن ، هي تثنية الطُّولى ومُذَكَّرُها الأَطْوَل ، أَي أَنه كان يقرأُ فيها بأَطْول السورتين الطويلتين ، تَعْني الأَنعام والأَعراف .
      والطويل من الشِّعْر : جنس من العَرُوض ، وهي كلمة مُوَلَّدة ، سمي بذلك لأَنه أَطْوَلُ الشِّعْر كُلِّه ، وذلك أَن أَصله ثمانية وأَربعون حرفاً ، وأَكثر حروف الشعر من غير دائرته اثنان وأَربعون حرفاً ، ولأَن أَوتاده مبتدأ بها ، فالطُّول لمتقدم أَجزائه لازم أَبداً ، لأَن أَول أَجزائه أَوتاد والزوائد أَبداً يتقدم أَسبابَها ما أَوَّلُه وَتِدٌ .
      والطُّوال ، بالضم : المُفْرِط الطُّول ؛

      وأَنشد ابن بري قول طُفَيل : طُوال السَّاعِدَيْن يَهُزُّ لَدْناً ، يَلُوحُ سِنانُه مِثْلَ الشِّها ؟

      ‏ قال : ولا يُكَسَّر (* قوله « قال ولا يكسر إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة القاموس وشرحه : والطوال ، كرمان ، المفرط الطول ، ولا يكسر ، انما يجمع جمع السلامة اهـ .
      وبهذا يعلم ما لعله سقط هنا ، فقد تقدم في صدر المادة أَن طوالاً كغراب يجمع على طوال بالكسر ).
      إِنما يُجْمع جمع السلامة .
      وطاوَلَني فَطُلْتُه أَي كنت أَشَدَّ طُولاً منه ؛

      قال : إِنَّ الفَرَزْدَقَ صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ ، فَلَيْسَ تَنالُها الأَوْعال وطالَ فلان فلاناً أَي فاقه في الطُّول ؛

      وأَنشد : تَخُطُّ بِقَرْنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ ، وتَعْطُو بِظِلْفَيْها ، إِذا الغُصْنُ طالها أَي طاوَلَها فلم تَنَلْه .
      والأَطْوَل : نقيضُ الأَقْصر ، وتأْنيث الأَطْوَل الطُّولى ، وجمعها الطُّوَل .
      الجوهري : الطُّوَال ، بالضم ، الطَّوِيلُ .
      يقال طَوِيلٌ وطُوَالٌ ، فإِذا أَفرَط في الطُّول قيل طُوّال ، بالتشديد .
      والطِّوال ، بالكسر : جمع طَويل ، والطَّوَالُ ، بالفتح : من قولك لا أُكَلِّمه طَوَالَ الدَّهْر وطُولَ الدَّهْر بمعنى .
      ويقال : قَلانِسُ طِيَالٌ وطِوَالٌ بمعنى .
      والرِّجال الأَطاوِل : جمع الأَطْوَل ، والطُّولىَ تأْنيث الأَطْوَل ، والجمع الطُّوَل مثل الكُبْرَى والكُبَر .
      وأَطَالَتِ المرأَةُ إِذا وَلَدَتْ طِوَالاً .
      وفي الحديث : إِن القَصِيرة قد تُطِيل .
      الجوهري : والطُّولُ خِلاف العَرْض .
      وطالَ الشيءُ أَي امتدَّ ، قال : وطُلْتُ أَصله طَوُلْتُ بضم الواو لأَنك تقول طَويل ، فنقلت الضمة إِلى الطاء وسقطت الواو لاجتماع الساكنين ، قال : ولا يجوز أَن تقول منه طُلْتُه ، وأَما قولك طَاولَني فطُلْتُه فإِنما تَعْني بذلك كنت أَطْولَ منه من الطُّول والطَّوْل جميعاً .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ما مَشَى مع طِوَالٍ إِلا طالَهُم ، فهذ من الطُّول ؛ قال ابن بري : وعلى ذلك قول سُبَيح بن رِياح الزِّنْجي ، ويقال رياح بن سبيح ، حين غَضِبَ لم ؟

      ‏ قال جَرِيرٌ في الفَرَزْدَق : لا تَطْلُبَنَّ خُؤُولةً في تَغْلِبٍ ، فالزِّنْجُ أَكْرَمُ منهمُ أَخْوَالا فقال سبيح أَو رياح لما سَمِع هذا البيت : الزِّنْجُ لو لاقَيْتَهم في صَفِّهِمْ ، لاقَيْتَ ، ثمَّ ، جَحَاجِحاً أَبْطَالاً ما بالُ كَلْبِ بَني كُلَيْبٍ سَبَّنا ، أَنْ لم يُوازِنْ حاجِباً وعِقَالا ؟ إِنَّ الفَرَزْدَق صَخْرَةٌ عادِيَّةٌ طالَتْ ، فليس تَنالُها الأَوْعالا (* قوله « الاوعالا » تقدم إيراده قريباً الأوعال بالرفع ).
      وقالت الخنساء : وما بَلَغَتْ كَفُّ امرئٍ مُتَناوِلٍ ، من المَجْدِ ، إِلاَّ والذي نِلْتَ أَطْوَلُ وفي حديث استسقاء عمر ، رضي الله عنه : فطالَ العَباسُ عمرَ أَي غَلَبَه في طُولِ القامة ، وكان عمر طَويلاً من الرجال ، وكان العباس أَشدَّ طُولاً منه .
      وروي أَن امرأَة ، قالت : رأَيت عَبّاساً يطوف بالبيت كأَنه فُسْطاطٌ أَبيض ، وكانت رأَت عَلِيَّ بن عبد الله بن العباس وقد فَرَعَ الناسَ كأَنه راكب مع مُشَاةٍ فقالت : مَنْ هذا ؟ فأُعْلِمَتْ فقالت : إِنّ الناسَ ليَرْذُلون ، وكان رأْس علي بن عبد الله إِلى مَنْكِب أَبيه عبد الله ، ورأْسُ عبد الله إِلى مَنْكِب العباس ، ورأْسُ العباس إِلى مَنْكِب عبد المُطَّلِب .
      وأَطَلْتُ الشيءَ وأَطْوَلْت على النقصان والتمام بمعنى .
      المحكم : وأَطال الشيءَ وطَوَّلَه وأَطْوَلَه جعله طَويلاً ، وكأَن الذين ، قالوا ذلك إِنما أَرادوا أَن ينبهوا على أَصل الباب ، قال فلا يقاس هذا إِنما يأْتي للتنبيه على الأَصل ؛

      وأَنشد سيبويه : صَدَدْتِ فأَطْوَلْتِ الصُّدودَ ، وقَلَّما وِصالٌ ، على طُولِ الصُّدود ، يَدُومُ وكلُّ ما امتدَّ من زَمَن أَو لَزِمَ من هِمٍّ ونحوِه فقد طالَ ، كقولك طالَ الهَمُّ وطال الليلُ .
      وقالوا : إِنَّ الليل طَويلٌ فلا يَطُلْ إِلاَّ بخير ؛ عن اللحياني .
      قال : ومعناه الدُّعاء .
      وأَطال الله طِيلَتَه أَي عُمْرَه .
      وطالَ طِوَلُك وطِيَلُك أَي عُمْرك ، ويقال غَيْبتك ؛ قال القطامي : إِنّا مُحَيُّوكَ فاسْلَمْ أَيُّها الطَّلَلُ ، وإِن بَلِيتَ ، وإِن طالَتْ بك الطِّوَلُ يروى الطِّيَل جمع طِيلة ، والطِّوَل جمع طِوَلة ، فاعْتَلَّ الطِّيَل وانقلبت ياؤه واواً لاعتلالها في الواحد ، فأَما طِوَلة وطِوَل فمن باب عِنَبة وعِنَب .
      وطالَ طُوَلُك ، بضم الطاء وفتح الواو ، وطالَ طَوَالُك ، بالفتح ، وطِيَالُك ، بالكسر ؛ كل ذلك حكاه الجوهري عن ابن السكيت .
      وجملٌ أَطْوَلُ إِذا طالتْ شَفَتُه العُليا .
      قال ابن سيده : والطَّوَل طُولٌ في مِشْفَر البعير الأَعلى على الأَسفل ، بعير أَطْوَل وبه طَوَلٌ .
      والمُطاوَلة في الأَمر : هو التطويل والتَّطاوُلُ في مَعْنًى هو الاسْتِطالة على الناس إِذا هو رَفَع رأْسَه ورأَى أَنّ له عليهم فَضْلاً في القَدْر ؛ قال : وهو في معنى آخر أَن يقوم قائماً ثم يَتَطاوَل في قيامه ثم يَرْفَع رأْسَه ويَمُدّ قوامَه للنظر إِلى الشيء .
      وطاوَلْته في الأَمر أَي ماطَلْته .
      وطَوَّل له تَطْويلاً أَي أَمْهَله .
      واسْتَطالَ عليه أَي تَطَاوَلَ ، يقال : اسْتَطالوا عليهم أَي قَتَلوا منهم أَكثرَ مما كانوا قَتَلوا ، قال : وقد يكون اسْتَطالَ بمعنى طالَ ، وتَطاوَلْت بمعنى تَطالَلْت .
      وفي الحديث : إِن هذين الحَيَّين من الأَوس والخَزْرَج كانا يتَطاوَلانِ على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، تَطاوُلَ الفَحْلَين أَي يَسْتَطِيلانِ على عَدُوِّه ويتباريانِ في ذلك ليكون كل واحد منهما أَبلغ في نصرته من صاحبه ، فشُبِّه ذلك التَّباري والتغالُب بتَطاوُلِ الفحلين على الإِبل ، يَذُبُّ كلُّ واحد منهما الفُحولَ عن إِبله ليظهر أَيُّهما أَكثرُ ذَبًّا .
      وفي حديث عثمان : فتَفَرَّق الناسُ فِرَقاً ثلاثاً ، فصامِتٌ صَمْتُه أَنْفَذُ من طَوْلِ غيره ، ويروى من صَوْل غيره ، أَي إِمْساكُه أَشدُّ من تَطاوُل غيره .
      ويقال : طالَ عليه واستطالَ وتَطاوَلَ إِذا علاه وتَرَفَّع عليه .
      وفي الحديث : أَرْبى الرِّبا الاستطالةُ في عِرْضِ الناس أَي اسْتِحْقارُهم والتَّرَفُّعُ عليهم والوَقِيعةُ فيهم .
      وتَطاوَلَ : تمدَّدَ إِلى الشيء ينظر نحوه ؛

      قال : تَطاوَلْتُ كي يَبدو الحَصِيرُ فما بَدَا لِعَيْني ، ويا لَيْتَ الحَصِيرَ بَدا لِيا واسْتَطالَ الشَّقُّ في الحائط : امتدَّ وارتفع ؛ حكاه ثعلب ، وهو كاسْتَطار .
      والطِّوَلُ : الحَبْلُ الطويلُ جدًّا ؛ قال طرفة : لَعَمْرُكَ إِنَّ الموتَ ، ما أَخْطَأَ الفَتَى ، لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى ، وثِنْياهُ باليَدِ والطِّوَلُ والطِّيَلُ والطَّويلة والتِّطْوَلُ ، كُلُّه : حَبْلٌ طويل تُشَدُّ به قائمةُ الدابة ، وقيل : هو الحبل تُشَدُّ به ويُمْسِك صاحبُه بطَرَفه ويُرْسِلها تَرْعى ؛ قال مُزاحِم : وسَلْهَبةٍ قَوْداءَ قُلِّصَ لَحْمُها ، كسِعْلاةِ بِيدٍ في خِلالٍ وتِطْوَل وقد طَوَّلَ لها .
      والطِّوَل : الحبل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه ، وكانت العرب تتكلم به (* قوله « وكانت العرب تتكلم به » كذا في الأصل ، وعبارة التهذيب : وقال الليث الطويلة اسم حبل يشد به قائمة الدابة ثم ترسل في المرعى ، وكانت العرب تتكلم به اهـ )؛ يقال : طَوِّل لفرسك يا فلان أَي أَرْخِ له حَبْلَه في مَرْعاه .
      الجوهري : طَوِّلْ فرَسك أَي أَرْخِ طَويلتَه في المَرْعى ؛ قال أَبو منصور : لم أَسمع الطَّويلةَ بهذا المعنى من العرب ورأيتهم يُسَمُّونه الطِّوَل فلم نسمعه إِلاَّ بكسر الأَول وفتح الثاني .
      غيره : يقال أَرْخ للفَرَس من طِوَلِه ، وهو الحَبْل الذي يُطَوَّل للدابة فترعى فيه ، وأَنشد بيت طرفة : لَكَالطِّوَل المُرْخَى ؛ قال : وهي الطَّويلة أَيضاً ، وقوله : ما أَخْطَأَ الفَتَى أَي في إِخطائه الفَتى ؛ وقد شَدَّد الراجزُ الطِّوَلَّ للضرورة فقال مَنْظور بن مَرْثَد الأَسَدي : تَعَرَّضَتْ لي بمَكَانٍ حِلِّ ، تَعَرُّضاً لم تَأْلُ عن قَتْلِلِّي ، تَعَرُّضَ المُهْرَة في الطِّوَلِّ ويروى : عن قَتْلاً لي ، على الحكاية ، أَي عن قَوْلِها قَتْلاً له ؛ قال الجوهري : وقد يفعلون مثل ذلك في الشِّعر كثيراً ويزيدون في الحرف من بعض حروفه ؛ قال ذُهْل بن قريع ، ويقال قارب بن سالم المُرِّي : كأَنَّ مَجْرَى دَمْعِها المُسْتَنِّ قُطْنُنَّةً من أَجْوَدِ القُطْنُنِّ وأَنشده غيره : قُطُنَّةٌ من أَجْوَدِ القُطُنّ ؟

      ‏ قال ابن بري : وهذا هو صواب إِنشاده .
      وفي الحديث : ورجُلٌ طَوَّل لها في مَرْجٍ فقَطَعَتْ طِوَلها ، وفي آخر : فأَطالَ لها فقَطَعَتْ طِيَلَها ؛ الطِّوَلُ والطِّيَلُ ، بالكسر : هو الحبل الطويل يُشَدُّ أَحد طَرَفيه في وَتِدٍ أَو غيره والآخر في يد الفرس ليَدُور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه .
      وطَوَّلَ وأَطالَ بمعنىً أَي شَدَّها في الحبل ؛ ومنه الحديث : لِطِوَل الفَرَس حمًى أَي لصاحب الفرس أَن يَحْمِي الموضع الذي يَدُور فيه فرسُه المشدودُ في الطِّوَل إِذا كان مُباحاً لا مالك له .
      وفي الحديث : لا حِمى إِلاَّ في ثلاث : طِوَلِ الفرس ، وثَلَّةِ البئرِ ، وحَلْقةِ القوم ؛ قوله لا حِمى يعني إِذا نزل رجل في عسكر على موضع له أَن يمنع غيرَه طَوِلَ فرسه ، وكذلك إِذا حَفَر بئراً له أَن يمنع غيرَه مقدارَ ما يكون حَرِيماً له .
      ومَطَاوِلُ الخيل : أَرسانُها ، واحدها مِطْوَلٌ .
      والطِّوَلُ : التمادي في الأَمر والتراخي .
      يقال : طالَ طِوَلُك وطِيَلُك وطِيلُك وطُولُك ، ساكنة الياء والواو ؛ عن كراع ، إِذا طال مُكْثُه وتمادِيه في أَمر أَو تَرَاخِيه عنه ؛ قال طفيل : أَتانا فلم نَدْفَعْه ، إِذ جاء طارِقاً ، وقلنا له : قد طالَ طُولُك فانْزِلِ أَي أَمرُك الذي أَنت فيه من طُول السفر ومُكابدة السير ، ويروى : قد طال طِيلُك ؛

      وأَنشد ابن بري : أَما تَعْرِف الأَطلالَ قد طالَ طِيلُها والطَّوَالُ : مَدَى الدهرِ ؛ يقال : لا آتِيك طَوَال الدَّهْر .
      والطَّوْل والطائل والطائلة : الفَضْل والقُدْرة والغى والسَّعَة والعُلُوُّ ؛ قال أَبو ذؤَيب : ويَأْشِبُني فيها الذينَ يَلُونَها ، ولو عَلِموا لم يَأْشِبُوني بطائل وأَنشد ثعلب في صفة ذئب : وإِن أَغارَ فلم يَحْلُلْ بطائلةٍ ، في لَيْلةٍ من جُمَيْر ساوَرَ الفُطُما (* قوله « وإن أغار إلخ » سبق إنشاده في ترجمة جمر : وإن أطاف ولم يظفر بطائلة * في ظلمة ابن جمير ساوَر الفطما ) كذا أَنشده جُمَيْر على لفظ التصغير ، وقد تَطَوَّل عليهم .
      وفي التنزيل العزيز : ومَنْ لم يَسْتَطِعْ منكم طَوْلاً ( الآية )؛ قال الزجاج : معناه من لم يقدر منكم على مَهْرِ الحُرَّة ، قال : والطَّوْلُ القدرة على المَهْر .
      وقوله عز وجل : ذي الطَّوْل لا إِله إِلا هو ؛ أَي ذي القُدْرة ، وقيل : الطَّوْل الغِنى ، والطَّوْلُ الفَضْل ، يقال : لفلان على فلان طَوْلٌ أَي فَضْلٌ .
      ويقال : إِنه لَيَتَطَوَّل على الناس بفضله وخيره .
      والطَّوْل ، بالفتح : المَنُّ ، يقال منه : طالَ عليه وتَطوَّلَ عليه إِذا امْتَنَّ عليه .
      وفي الحديث : اللهمَّ بك أُحاوِل وبك أُطاوِل ، مُفاعَلة من الطَّوْل ، بالفتح ، وهو الفَضْلُ والعُلُوُّ على الأَعداء ؛ ومنه الحديث : تَطَاوَلَ عليهم الرَّبُّ بفضله أَي تَطَوَّل ، وهو من باب طارَقْتَ النَّعْلَ في إِطلاقها على الواحد ؛ ومنه الحديث :، قال لأَزواجه أَوَّلُكُنَّ لحُوقاً بي أَطْوَلُكُنَّ يداً ، فاجْتَمَعْن يتَطاوَلْنَ فطالَتْهُنَّ سَوْدةُ فماتت زينبُ أَوَّلَهنَّ ؛ أَراد أَمَدُّكُنَّ يداً بالعطاء من الطَّوْل فظَنَنَّه من الطُّول ، وكانت زينب تَعْمَل بيدها وتتصدق ؛ قال أَبو منصور : والتَّطَوُّل عند العرب محمود يوضع موضع المَحاسِن ، والتطاوُلُ مذموم ، وكذلك الاستطالة يوضَعانِ موضع التكبر .
      ابن سيده : التَّطاوُلُ والاسْتِطالة التَّفَضُّل ورَفْعُ النفس ، واشتقاق الطائل من الطُّول .
      ويقال للشيء الخَسِيس الدُّون : هو بطائل الذَّكَرُ والأُنثى في ذلك سواءٌ ؛

      وأَنشد : لقد كَلَّفوني خُطَّة غيرَ طائل الجوهري : هذا أَمر لا طائلَ فيه إِذا لم يكن فيه غَنَاءٌ ومَزِيّة ، يقال ذلك في التذكير والتأْنيث .
      ولم يَحْلَ منه بِطائلٍ : لا يُتَكَلَّم به إِلاَّ في الجَحْد .
      وفي الحديث : أَنه ذكر رجلاً من أَصحابه قُبِضَ فكُفِّن في كَفَنٍ غير طائلٍ أَي غير رَفيعٍ ولا نفيس ، وأَصل الطائل النفع والفائدة .
      وفي حديث ابن مسعود في قتل أَبي جهل : ضَرَبْته بسيف غير طائل أَي غير ماضٍ ولا قاطع كأَنه كان سيفاً دُوناً بين السيوف .
      والطَّوائل : الأَوتار والذُّحُول ، واحدتها طائلة ؛ يقال : فلان يَطْلُب بني فلان بطائلةٍ أَي بوَتْرٍ كأَن له فيهم ثأْراً فهو يطلبه بِدَمِ قتيله .
      وبيْنَهم طائلةٌ أَي عداوة وتِرَةٌ ؛ وقول ذي الرمة يصف ناقته : مَوَّارة الضَّبعِ مِثلُ الحَيْدِ حارِكُها ، كأَنَّها طالةٌ في دَفِّها بَلَ ؟

      ‏ قال : الطَّالة الأَتان ؛ قال أَبو منصور : ولا أَعرفه فلينظر في شعر ذي الرمة .
      والطُّوَّل ، بالتشديد : طائر .
      وطَيِّلَةُ الرِّيح : نَيِّحتُها .
      وطُوالة : موضع ، وقيل بئر ؛ قال الشَّمَّاخ : كِلا يَوْمَيْ طُوالةَ وَصْلُ أَرْوى ظَنُونٌ آنَ مُطَّرَحُ الظَّنُو ؟

      ‏ قال أَبو منصور : ورأَيت بالصَّمَّان روضة واسعة يقال لها الطَّوِيلة ، وكان عَرْضُها قدرَ مِيلٍ في طُول ثلاثة أَميال ، وفيها مَساكٌ لماء السماء إِذا امتلأَ شَرِبوا منه الشهرَ والشهرين ؛ وقال في موضع آخر : تكون ثلاثة أَميال في مثلها ؛

      وأَنشد : عادَ قَلْبي من الطَّوِيلة عِيدُ وبَنُو الأَطْوَل : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. طفن
    • " الطَّفانِيَة : نعتُ سَوْءِ في الرجل والمرأَة ، وقيل : والمرأَة العجوز .
      ابن الأَعرابي : الطَّفْنُ الحَبْس .
      يقال : خَلَّ عن ذلك المَطْفُون ، قال : والطَّفانينُ الحَبْسُ والتَّخَلُّف .
      وقال المُفَضَّلُ : الطَّفْنُ الموت ، يقال : طَفَنَ إذا مات ؛

      وأَنشد : أَلْقى رَحى الزَّوْرِ عليه فَطَحَنْ قَذْفاً وفَرْثاً تحته حتى طَفَنْ ابن بري : الطَّفانِينُ الكذب والباطل ؛ قال أَبو زُبَيد : طَفانِينُ قَوْلٍ في مَكانٍ مُخَنَّقِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. طفح
    • " طَفَحَ الإِناءُ والنهر يَطْفَحُ طَفْحاً وطُفُوحاً : امْتَلأَ وارتفع حتى يفيض .
      وطَفَحه طَفْحاً وطَفَّحَه تَطْفِيحاً وأَطْفَحَه : مَلأَه حتى ارتفع .
      وطَفَحَ عَقْلُه : ارتفع .
      ورأَيته طافِحاً أَي ممتلئاً .
      الأَزهري عن أَبي عبيدة : الطافِحُ والدِّهاقُ والمَلآنُ واحد .
      قال : والطافِحُ الممتلئ المرتفع ، ومنه قيل للسكران : طافِحٌ أَي أَن الشراب قد مَلأَه حتى ارتفع ؛ ومنه سَكرانُ طافِحٌ ؛ ويقال : طَفَحَ السَّكْرانُ فهو طافِحٌ ؛ أَي مَلأَه الشرابُ ؛ الأَزهري : يقال للذي يشرب الخمر حتى يمتلئ سُكْراً : طافِحٌ .
      والطُّفاحَةُ : زَبَدُ القِدْرِ .
      وكلُّ ما علا : طُفاحةٌ كَزَبَدِ القِدْرِ وما علا منها .
      واطَّفَحَ الطُّفاحةَ على وزن افتعل : أَخذها ؛ وأَنشد : أَتَتْكُمُ الجَوْفاءُ جَوْعَى تَطَّفِحْ ، طُفاحةَ الإِثْرِ ، وطَوْراً تَجْتَدِحْ وقال غيره : طُفَّاحةُ القوائم (* قوله « وقال غيره طفاحة القوائم إلخ » عبارة القاموس وناقة طفاحة القوائم إلخ .) أَي سريعتها ؛ وقال ابن أَحمر : طُفَّاحةُ الرِّجلَين مَيْلَعةٌ ، سُرُحُ المِلاطِ ، بعيدةُ القَدْرِ الأَصمعي : الطافِحُ الذي يَعْدُو .
      وقد طَفَحَ يَطْفَحُ إِذا عَدا ؛ وقال المُتَنَخِّلُ يصف المنهزمين : كانوا نَعائِمَ حَفَّانِ مُنَفَّرةً ، مُعْطَ الحُلُوقِ ، إِذا ما أُدْرِكُوا طَفَحُوا أَي ذهبوا في الأَرض يَعْدُونَ .
      والريح تَطْفَحُ القُطْنَة : تَسْطَعُ بها ؛ قال أَبو النجم : مُمَزَّقاً في الرِّيح أَو مَطْفُوحا واطْفَحْ عَني أَي اذهبْ عني .
      الأَزهري في ترجمة طحف : وفي الحديث : من ، قال كذا وكذا غفر له ، وإِن كان عليه طِفاحُ الأَرض ذنوباً ؛ وهو أَن تمتلئَ حتى تَطْفَحَ أَي تَفيض ؛ قال : ومنه أُخِذَ طُفاحةُ القِدر .
      ويقال لما تؤْخذ به الطُّفاحة : مِطْفَحة ، وهو كِفْكِير بالفارسية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. طوق
    • " الطَّوْقُ : حَلْيٌ يجعل في العنق .
      وكل شيء استدار فهو طَوْقٌ كطَوْق الرَّحى الذي يُدِير القُطْب ونحو ذلك .
      والطَّوْقُ : واحدُ الأَطْواق ، وقد طَوَّقْتُه فتَطَوَّقَ أَي أَلبسته الطَّوْقَ فلَبِسه ، وقيل : الطَّوْقُ ما استدار بالشيء ، والجمع أَطْواقٌ .
      والمُطَوَّقةُ : الحمامةُ التي في عنقها طَوْقٌ .
      والمُطَوَّقُ من الحمام : ما كان له طَوْقٌ .
      وطَوَّقَه بالسيف وغيره وطَوَّقه إِيّاه : جعله له طَوْقاً .
      وفي التنزيل : سَيُطَوَّقُون ما بَخِلوا به يوم القيامة ؛ يعني مانع الزكاة يُطَوَّقُ ما بخل به من حق الفقراء من النار يوم القيامة ، نعوذ بالله من سخط الله .
      ويروى في حديث : مَنْ غَصَبَ جارَه شِبْراً من الأرض طُوِّقَه من سبع أَرَضِين ؛ يقول : جُعِل له طَوْقاً في عنقه أَي يخسف الله به الأَرض فتصير البقعة المغصوبة منها في عنقه كالطَّوْق ، وقيل : هو أَن يُطَوَّقَ حملَها يوم القيامة أَي يُكلَّف فيكون من طَوْق التكليف لا من طَوْق التقليد ؛ ومن الأَول حديث الزكاة : يُطَوَّقُ مالَه شُجاعاً أَقرعَ أَي يجعل له كالطَّوْق في عنقه ؛ ومنه الحديث : والنخلُ مُطَوقة بثمرها أَي صارت أَعذاقُها كالأَطْواق في الأعناق ؛ ومن الثاني حديث أَبي قتادة ومُراجعةِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في الصوم فقال ، صلى الله عليه وسلم : ودِدْت أَنِّي طُوِّقْتُ ذلك أي ليته جُعِل داخلاً في طاقَتي وقدرتي ، ولم يكن ، صلى الله عليه وسلم ، عاجزاً عن ذلك غيرَ قادر عليه لضعف منه ولكن يحتمل أَنه خافَ العجز عنه للحقوق التي تلتزمه لنسائه ، فإِن إِدامةَ الصوم تُخِلّ بحظوظهن منه .
      وتَطَوَّقَت الحيّةُ على عنقه : صارت عليه كالطَّوْق .
      والطَّوْقة : أَرض سهلة مستديرة في غِلَظ .
      وطائقُ كلّ شيء مثل طوقه ، وفي التهذيب : طائق كل شيءٍ ما استدار به من حَبْل أَو أَكمة ، والجمع الأَطْواق .
      ابن سيده : ومن الشاذ قراءة ابن عباس ومجاهد وعكرمة : وعلى الذين يُطَوَّقُونه ، ويُطَيَّقُونه ويَطَّيَّقُونَهُ ، فيُطَوَّقُونه يجعل كالطَّوْق في أَعناقهم ، ويَطَّوَّقونه أَصله يتطوَّقونه فقلَبْت التاء طاء وأُدغمتْ في الطاء ، ويُطَيَّقونه أَصله يُطَيْوَقونه فقلبت الواو ياء كما قلبتَها في سيّد وميّت ، وقد يجوز أَن يكون القلب على المعاقبة كتَهوّر وتهيّر ، على أَن أَبا الحسن قد حكى هارَ يَهير ، فهذا يُؤنِس أَن ياء تهيّر وضْعٌ وليست على المعاقبة ، قال : ولا تحملن هارَ يَهِير على الواو قياساً على ما ذهب إِليه الخليل في تاهَ يَتِيه وطاحَ يَطيح فإِن ذلك قليل ، ومن قرأَ يَطَّيَّقونه جاز أَن يكون يَتَفَيْعلونه ، أَصله يَتَطَيْوَقونه فقلبت الواو ياء كما تقدم في ميّت وسيّد ، وتجوز فيه المعاقبة أيضاً على تهيّر ، ويجوز أَن يكون يُطَوَّقُونه بالواو ، وصيغة ما لم يسم فاعله يُفَوْعَلونه إِلا أَن بناءَ فَعَّلْت أَكثر من بناء فَوْعَلْت .
      وطَوَّقْتُك الشيء أَي كلَّفْتكَه .
      وطَوَّقَني اللهُ أَداءَ حَقِّك أَي قَوّاني .
      وطوَّقتْ له نفسُه : لغة في طَوَّعَت أَي رَخَّصت وسَهَّلت ؛ حكاها الأَخفش .
      والطَّائِقُ : حجر أَو نَشَزٌ يَنْشُز في الجبل نادر ، منه ، وفي البئر ذلك ما نَشَزَ من حال البئر من صخرة ناتئة ؛ وقال عمارة بن طارق في صفة الغرب : مُوقَّر مِنْ بَقَرِ الرَّ ساتِق ، ذي كِدْنةٍ على جِحافِ الطَّائِق ، أَخْضَر لم يُنْهَكْ بُموسَى الحالِق أَي ذو قوة على مُكاوَحةِ تلك الصخرة ؛ وقال في جمعه : على مُتونِ صَخَرٍ طَوائِق والطائِقُ : ما بين كل خشبتين من السفينة .
      أَبو عبيد : الطَّائِقُ ما بين كل خشبتين .
      ويقال : الطائِق إِحدى خشبات بطن الزَّوْرَق .
      أَبو عمرو الشيباني : الطائِقُ وسط السفينة ؛

      وأَنشد للبيد : فالْتامَ طائِقُها القديمُ ، فأَصْبَحَتْ ما إِنْ يُقَوِّمُ درْأَها رِدْفانِ الأصمعي : الطائِقُ ما شَخَصَ من السفينة كالحَيْدِ الذي ينحدر من الجبل ؛ قال ذو الرمة : قَرْواء طائِقُها بالآلِ مَحْزُوم ؟

      ‏ قال : وهو حرف نادر في القُنّة .
      الليث : طائِقُ كل شيء ما استدار به من حَبْل أَو أَكمة ، وجمعه أَطْواقٌ ، والطَّاقاتُ جمع طاقةٍ .
      ويقال للكَرِّ الذي يُصْعَد به إِلى النخلة الطَّوْق ، وهو البَرْوَنْد بالفارسية ؛ قال الشاعر يصف نخلة : ومَيّالة في رأْسها الشَّحْمُ والنَّدَى ، وسائرُها خالٍ من الخير يابِسُ تَهَيَّبها الفِتْيانُ حتى انْبَرَى لها قَصِيرُ الخُطى ، في طَوْقِه ، مُتَقاعِسُ يعني البروند ؛ التهذيب : أَنشد عمر بن بكر : بَنى بالغَمْر أَرْعَنَ مُشْمَخِرّاًّ ، يُغَنِّي ، في طَوائِقه ، الحَمام ؟

      ‏ قال : طَوائِقه عُقوده ؛ قال الأَزهري : وصف قَصْراً .
      والطَّوائِقُ : جمع الطَّاقِ الذي يُعْقَد بالآجُرّ ، وأَصله طائِقٌ وجمعه طَوائِقُ على الأَصل مثل الحاجة جمعها حوائج لأَن أَصلها حائجة ؛

      وأَنشد لعمرو بن حسان : أَجِدَّكَ هل رأَيتَ أَبا قُبَيْسٍ ، أَطالَ حياتَه النَّعَمُ الرُّكامُ ؟ بنى بالغَمْرِ أَرْعَنَ مُشْمَخِرّاً ، يُغَنِّي في طوائقه الحَمام ؟

      ‏ قال : ويجمع أَيضاً أَطْواقاً .
      والطَّوْقُ والإِطاقةُ : القدرة على الشيء .
      والطَّوْقُ : الطَّاقةُ .
      وقد طاقَه طَوْقاً وأَطاقَه إِطاقةً وأَطاقَ عليه ، والاسم الطَّاقةُ .
      وهو في طَوْقي أَي في وَسْعي ؛ قال ابن بري : وقول عمرو بن أُمامة : لقد عَرَفْتُ الموتَ قبل ذَوْقِه ، إِنّ الجَبان حَتْفُه مِنْ فَوْقِه كلُّ امرئ مُقاتِلٌ عن طَوْقِه ، كالثَّوْرِ يَحْمي جِلْدَه بِرَوْقِه أَراد بالطَّوْق العُنق ، ورواه الليث : كل امرئ مجاهد بطوق ؟

      ‏ قال : والطَّوْقُ الطاقةُ أَي أَقصى غايته ، وهو اسم لمقدار ما يمكن أَن يفعله بمشقَّة منه .
      ابن الأَعرابي : يقال طُقْ طُقْ من طاقَ يَطُوق إِذا أَطاق .
      الليث : الطَّوْقُ مصدر من الطَّاقِة ؛

      وأَنشد : كل امرئ مُجاهِد بطوقه ، والثور يحمي أَنفه بروقه يقول : كل امرئ مُكلّف ما أَطاق ؛ قال أَبو منصور : يقال طاقَ يَطُوق طَوْقاً وأَطاقَ يُطيقُ إِطاقةً وطاقةً ، كما يقال طاعَ يَطُوع طَوْعاً وأَطاعَ يُطيع إِطاعةً وطاعةً .
      والطَّاقةُ والطاعةُ : اسمان يوضَعان موضع المصدر ؛ قال سيبويه : وقالوا طَلَبْتَه طاقَتَك ، أَضافوا المصدر وإِن كان في موضع الحال ، كما ادخلوا فيه الألف واللام حين ، قالوا أَرسلَها العِراكَ ، وأَما طَلَبْتُه طاقَتي فلا يكون إِلا معرفة كما أَن سبحانَ الله لا يكون إِلا كذلك .
      والطاقةُ : شُعْبَةٌ من رَيْحان أَو شَعَر وقُوَّةٌ من الخيط أَو نحو ذلك .
      ويقال : طاقُ نعلٍ وطاقةُ رَيْحانٍ ، والطاقُ : ما عطف من الأَبنية ، والجمع الطَّاقات .
      والطَّيقان : فارسي معرب .
      والطاق : عَقْدُ البناء حيث كان ، والجمع أَطواق وطِيقانٌ .
      والطَّاقُ : ضَرْبٌ من الملابس .
      قال ابن الأَعرابي : هو الطَّيْلَسان ، وقيل هو الطيلسان الأَخضر ؛ عن كراع ؛ قال رؤبة : ولو تَرَى ، إِذْ جُبَّتي مِنْ طاقِ ، ولِمَّتي مِثْلُ جَناحِ غاقِ وقال الشاعر : لقد تَرَكتْ خُزَيْبَةُ كلَّ وغْدٍ تَمَشَّى بينَ خاتامٍ وطاقِ والطَّيقانُ جمع طاق : الطَّيْلَسان مثل ساج وسِيجان ؛ قال مليح الهذلي : من الرَّيْطِ والطَّيقانِ تُنْشَرُ فَوْقَهم ، كأَجْنِحةِ العِقْبانِ تَدْنُو وتَخْطِفُ والطَّاقُ : ضَرْبٌ من الثياب ؛ قال الراجز : يَكْفِيك ، من طاقٍ كثير الأَثْمان ، جُمَّازَةٌ شُمِّرَ منها الكُمَّا ؟

      ‏ قال ابن بري : الطَّاقُ الكساء ، والطَّاقُ الخِمارُ ؛

      وأَنشد ابن الأََعرابي : سائِلَة الأَصداغ يَهْفُو طاقُها ، كأَنَّما ساقُ غُرابٍ ساقُها وفسره فقال أَي خمارها يطير وأَصداغها تتطاير من مخاصمتها .
      ورأَيت أَرضاً كأَنَّها الطيقانُ إِذا كثر نباتها .
      وشراب الأَطْواق : حَلَبُ النارَجِيل ، وهو أَخبث من كل شراب يُشْرَب وأَشدُّ إِفساداً للعقل .
      وذات الطُِّوَق : أَرض معروفة ؛ قال رؤبة : تَرْمي ذِراعَيْهِ بجَثْجاثِ السُّوَقْ ضَرْحاً ، وقد أَنْجَدْنَ من ذاتِ الطُّوَقْ والطَّوْقُ : أَرض سهلة مستديرة .
      وطاقُ القوس : سِيَتُها ، وقال ابن حمزة : طائِقُها لا غير ، ولا يقال طاقُها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  23. طلع
    • " طَلَعَتِ الشمس والقمر والفجر والنجوم تَطْلُعُ طُلُوعاً ومَطْلَعاً ومَطْلِعاً ، فهي طالِعةٌ ، وهو أَحَد ما جاء من مَصادرِ فَعَلَ يَفْعُلُ على مَفْعِلٍ ، ومَطْلَعاً ، بالفتح ، لغة ، وهو القياس ، والكسر الأَشهر .
      والمَطْلِعُ : الموضع الذي تَطْلُعُ عليه الشمس ، وهو قوله : حتى إِذا بلغ مَطْلِعَ الشمس وجدها تَطْلُع على قوم ، وأَما قوله عز وجل : هي حتى مَطْلِعِ الفجر ، فإِن الكسائي قرأَها بكسر اللام ، وكذلك روى عبيد عن أَبي عمرو بكسر اللام ، وعبيد أَحد الرواة عن أَبي عمرو ، وقال ابن كثير ونافع وابن عامر واليزيدي عن أَبي عمرو وعاصم وحمزة : هي حتى مَطْلَع الفجر ، بفتح اللام ، قال الفراء : وأَكثر القراء على مطلَع ، قال : وهو أَقوى في قياس العربية لأَن المطلَع ، بالفتح ، هو الطلوع والمطلِع ، بالكسر ، هو الموضع الذي تطلع منه ، إِلا أَن العرب تقول طلعت الشمس مطلِعاً ، فيكسرون وهم يريدون المصدر ، وقال : إِذا كان الحرف من باب فعَل يفعُل مثل دخل يدخل وخرج يخرج وما أَشبهها آثرت العرب في الاسم منه والمصدر فتح العين ، إِلا أَحرفاً من الأَسماء أَلزموها كسر العين في مفعل ، من ذلك : المسجِدُ والمَطْلِعُ والمَغْرِبُ والمَشْرِقُ والمَسْقِطُ والمَرْفِقُ والمَفْرِقُ والمَجْزِرُ والمسْكِنُ والمَنْسِكُ والمَنْبِتُ ، فجعلوا الكسر علامة للاسم والفتح علامة للمصدر ، قال الأَزهري : والعرب تضع الأَسماء مواضع المصادر ، ولذلك قرأَ من قرأَ : هي حتى مطلِع الفجر ، لأَنه ذَهَب بالمطلِع ، وإِن كان اسماً ، إِلى الطلوع مثل المَطْلَعِ ، وهذا قول الكسائي والفراء ، وقال بعض البصريين : من قرأَ مطلِع الفجر ، بكسر اللام ، فهو اسم لوقت الطلوع ، قال ذلك الزجاج ؛ قال الأَزهري : وأَحسبه قول سيبويه .
      والمَطْلِعُ والمَطْلَعُ أَيضاً : موضع طلوعها .
      ويقال : اطَّلَعْتُ الفجر اطِّلاعاً أَي نظرت إِليه حين طلَع ؛

      وقال : نَسِيمُ الصَّبا من حيثُ يُطَّلَعُ الفَجْرُ (* قوله « نسيم الصبا إلخ » صدره كما في الاساس : إذا قلت هذا حين أسلو يهيجني ) وآتِيكَ كل يوم طَلَعَتْه الشمسُ أَي طلَعت فيه .
      وفي الدعاء : طلعت الشمس ولا تَطْلُع بِنَفْسِ أَحد منا ؛ عن اللحياني ، أَي لا مات واحد منا مع طُلُوعها ، أَراد : ولا طَلَعَتْ فوضع الآتي منها موضع الماضي ، وأَطْلَعَ لغة في ذلك ؛ قال رؤبة : كأَنه كَوْكَبُ غَيْمٍ أَطْلَعا وطِلاعُ الأَرضِ : ما طَلعت عليه الشمسُ .
      وطِلاعُ الشيء : مِلْؤُه ؛ ومنه حديث عمر ، رحمه الله : أَنه ، قال عند موته : لو أَنَّ لي طِلاعَ الأَرضِ ذهباً ؛ قيل : طِلاعُ الأَرض مِلْؤُها حتى يُطالِعَ أَعلاه أَعْلاها فَيُساوِيَه .
      وفي الحديث : جاءه رجل به بَذاذةٌ تعلو عنه العين ، فقال : هذا خير من طِلاعِ الأَرض ذهباً أَي ما يَمْلَؤُها حتى يَطْلُع عنها ويسيل ؛ ومنه قول أَوْسِ بن حَجَرٍ يصف قوساً وغَلَظَ مَعْجِسها وأَنه يملأُ الكف : كَتُومٌ طِلاعُ الكَفِّ لا دُونَ مِلْئِها ، ولا عَجْسُها عن مَوْضِعِ الكَفِّ أَفْضَلا الكَتُوم : القَوْسُ التي لا صَدْعَ فيها ولا عَيْبَ .
      وقال الليث : طِلاعُ الأَرضِ في قول عمر ما طَلَعَتْ عليه الشمسُ من الأَرض ، والقول الأَوَّل ، وهو قول أَبي عبيد : وطَلَعَ فلان علينا من بعيد ، وطَلْعَتُه : رُؤْيَتُه .
      يقال : حَيَّا الله طَلْعتك .
      وطلَع الرجلُ على القوم يَطْلُع وتَطَلَع طُلُوعاً وأَطْلَع : هجم ؛ الأَخيرة عن سيبويه .
      وطلَع عليهم : أَتاهم .
      وطلَع عليهم : غاب ، وهو من الأَضْداد .
      وطَلعَ عنهم : غاب أَيضاً عنهم .
      وطَلْعةُ الرجلِ : شخْصُه وما طلَع منه .
      وتَطَلَّعه : نظر إِلى طَلْعَتِه نظر حُبٍّ أَو بِغْضةٍ أَو غيرهما .
      وفي الخبر عن بعضهم : أَنه كانت تَطَلَّعُه العين صورةً .
      وطَلِعَ الجبلَ ، بالكسر ، وطلَعَه يَطْلَعُه طُلُوعاً : رَقِيَه وعَلاه .
      وفي حديث السُّحور : لا يَهِيدَنَّكُمُ الطالِعُ ، يعني الفجر الكاذِب .
      وطَلَعَتْ سِنُّ الصبي : بَدَتْ شَباتُها .
      وكلُّ بادٍ من عُلْوٍ طالِعٌ .
      وفي الحديث : هذا بُسْرٌ قد طَلَعَ اليَمَن أَي قَصَدَها من نجْد .
      وأطْلَعَ رأْسه إِذا أَشرَف على شيء ، وكذلك اطَّلَعَ وأَطْلَعَ غيرَه واطَّلَعَه ، والاسم الطَّلاعُ .
      واطَّلَعْتُ على باطِنِ أَمره ، وهو افْتَعَلْتُ ، وأَطْلَعَه على الأَمر : أَعْلَمَه به ، والاسم الطِّلْعُ .
      وفي حديث ابن ذي بزَن :، قال لعبد المطلب : أَطْلَعْتُك طِلْعَه أَي أَعْلَمْتُكَه ؛ الطِّلع ، بالكسر : اسم من اطَّلَعَ على الشيء إِذا عَلِمَه .
      وطَلعَ على الأَمر يَطْلُع طُلُوعاً واطَّلَعَ عليهم اطِّلاعاً واطَّلَعَه وتَطَلَّعَه : عَلِمَه ، وطالَعَه إِياه فنظر ما عنده ؛ قال قيس بم ذريح : كأَنَّكَ بِدْعٌ لمْ تَرَ الناسَ قَبْلَهُمْ ، ولَمْ يَطَّلِعْكَ الدَّهْرُ فِيمَنْ يُطالِعُ وقوله تعالى : هل أَنتم مُطَّلِعُون فاطَّلَع ؛ القرَّاء كلهم على هذه القراءة إِلا ما رواه حسين الجُعْفِيّ عن أَبي عمرو أَنه قرأَ : هل أَنتم مُطْلِعونِ ، ساكنة الطاء مكسورة النون ، فأُطْلِعَ ، بضم الأَلف وكسر اللام ، على فأُفْعِلَ ؛ قال الأَزهري : وكسر النون في مُطْلِعونِ شاذّ عند النحويين أَجمعين ووجهه ضعيف ، ووجه الكلام على هذا المعنى هل أَنتم مُطْلِعِيّ وهل أَنتم مُطْلِعوه ، بلا نون ، كقولك هل أَنتم آمِرُوهُ وآمِرِيَّ ؛ وأَما قول الشاعر : هُمُ القائِلونَ الخَيْرَ والآمِرُونَه ، إِذا ما خَشُوا من مُحْدَثِ الأَمْرِ مُعْظَما فوجه الكلام والآمرون به ، وهذا من شواذ اللغات ، والقراء الجيدة الفصيحة : هل أَنتم مُطَّلِعون فاطَّلَعَ ، ومعناها هل تحبون أَن تطّلعوا فتعلموا أَين منزلتكم من منزلة أَهل النار ، فاطَّلَعَ المُسْلِمُ فرأَى قَرِينَه في سواء الجحيم أَي في وسط الجحيم ، وقرأَ قارئ : هل أَنتم مُطْلِعُونَ ، بفتح النون ، فأُطْلِعَ فهي جائزة في العربية ، وهي بمعنى هل أَنتم طالِعُونَ ومُطْلِعُونَ ؛ يقال : طَلَعْتُ عليهم واطَّلَعْتُ وأَطْلَعْتُ بمعنًى واحد .
      واسْتَطْلَعَ رأْيَه : نظر ما هو .
      وطالَعْتُ الشيء أَي اطَّلَعْتُ عليه ، وطالَعه بِكُتُبه ، وتَطَلَّعْتُ إِلى وُرُودِ كتابِكَ .
      والطَّلْعةُ : الرؤيةُ .
      وأَطْلَعْتُك على سِرِّي ، وقد أَطْلَعْتُ من فوق الجبل واطَّلَعْتُ بمعنى واحد ، وطَلَعْتُ في الجبل أَطْلُعُ طُلُوعاً إِذا أَدْبَرْتَ فيه حتى لا يراك صاحبُكَ .
      وطَلَعْتُ عن صاحبي طُلُوعاً إِذا أَدْبَرْتَ عنه .
      وطَلَعْتُ عن صاحبي إِذا أَقْبَلْتَ عليه ؛ قال الأَزهري : هذا كلام العرب .
      وقال أَبو زيد في باب الأَضداد : طَلَعْتُ على القوم أَطلُع طُلُوعاً إِذا غِبْتَ عنهم حتى لا يَرَوْكَ ، وطلَعت عليهم إِذا أَقبلت عليهم حتى يروك .
      قال ابن السكيت : طلعت على القوم إِذا غبت عنهم صحيح ، جعل على فيه بمعنى عن ، كما ، قال الله عز وجل : ويل لمطففين الذين إِذا اكتالوا على الناس ؛ معناه عن الناس ومن الناس ، قال وكذلك ، قال أَهل اللغة أَجمعون .
      وأَطْلَعَ الرامي أي جازَ سَهْمُه من فوق الغَرَض .
      وفي حديث كسرى : أَنه كان يسجُد للطالِعِ ؛ هو من السِّهام الذي يُجاوِزُ الهَدَفَ ويَعْلُوه ؛ قال الأَزهري : الطالِع من السهام الذي يقَعُ وراءَ الهَدَفِ ويُعْدَلُ بالمُقَرْطِسِ ؛ قال المَرَّارُ : لَها أَسْهُمٌ لا قاصِراتٌ عن الحَشَى ، ولا شاخِصاتٌ ، عن فُؤادي ، طَوالِعُ أَخبر أَنَّ سِهامَها تُصِيبُ فُؤادَه وليست بالتي تقصُر دونه أَو تجاوزه فتُخْطِئُه ، ومعنى قوله أَنه كان يسجد للطالع أَي أَنه كان يخفض رأْسه إِذا شخَص سهمُه فارتفع عن الرَّمِيّةِ وكان يطأْطئ رأْسه ليقوم السهم فيصيب الهدف .
      والطَّلِيعةُ : القوم يُبعثون لمُطالَعةِ خبر العدوّ ، والواحد والجمع فيه سواء .
      وطَلِيعةُ الجيش : الذي يَطْلُع من الجيش يُبعث لِيَطَّلِعَ طِلْعَ العدوّ ، فهو الطِّلْعُ ، بالكسر ، الاسم من الاطّلاعِ .
      تقول منه : اطَّلِعْ طِلْعَ العدوّ .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا غَزا بعث بين يديه طَلائِعَ ؛ هم القوم الذين يبعثون ليَطَّلِعُوا طِلْع العدوّ كالجَواسِيسِ ، واحدهم طَلِيعةٌ ، وقد تطلق على الجماعة ، والطلائِعُ : الجماعات ؛ قال الأَزهري : وكذلك الرَّبِيئةُ والشَّيِّفةُ والبَغِيَّةُ بمعنى الطَّلِيعةِ ، كل لفظة منها تصلح للواحد والجماعة .
      وامرأَة طُلَعةٌ : تكثر التَّطَلُّعَ .
      ويقال : امرأَة طُلَعةٌ قُبَعةٌ ، تَطْلُع تنظر ساعة ثم تَخْتَبئُ .
      وقول الزِّبْرِقانِ بن بَدْرٍ : إِن أَبْغَضَ كنائِني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَةُ أَي التي تَطْلُعُ كثيراً ثم تَخْتَبِئُ .
      ونفس طُلَعةٌ : شَهِيّةٌ مُتَطَلِّعةٌ ، على المثل ، وكذلك الجمع ؛ وحكى المبرد أَن الأَصمعي أَنشد في الإِفراد : وما تَمَنَّيْتُ من مالٍ ولا عُمُرٍ إِلاَّ بما سَرَّ نَفْسَ الحاسِدِ الطُّلَعَهْ وفي كلام الحسن : إِنَّ هذه النفوسَ طُلَعةٌ فاقْدَعوها بالمواعِظِ وإِلا نَزَعَتْ بكم إِلى شَرِّ غايةٍ ؛ الطُّلَعةُ ، بضم الطاء وفتح اللام : الكثيرة التطلّع إِلى الشيء أَي أَنها كثيرة الميْل إِلى هواها تشتهيه حتى تهلك صاحبها ، وبعضهم يرويه بفتح الطاء وكسر اللام ، وهو بمعناه ، والمعروف الأَوَّل .
      ورجل طَلاَّعُ أَنْجُدٍ : غالِبٌ للأُمور ؛

      قال : وقد يَقْصُرُ القُلُّ الفَتَى دونَ هَمِّه ، وقد كانَ ، لولا القُلُّ ، طَلاَّعَ أَنْجُدِ وفلان طَلاَّعُ الثَّنايا وطَلاَّعُ أَنْجُدٍ إِذا كان يَعْلُو الأُمور فيَقْهَرُها بمعرفته وتَجارِبِه وجَوْدةِ رأْيِه ، والأَنْجُد : جمع النَّجْدِ ، وهو الطريق في الجبل ، وكذلك الثَّنِيَّةُ .
      ومن أَمثال العرب : هذه يَمِينٌ قد طَلَعَتْ في المَخارِمِ ، وهي اليمين التي تَجْعل لصاحبها مَخْرَجاً ؛ ومنه قول جرير : ولا خَيْرَ في مالٍ عليه أَلِيّةٌ ، ولا في يَمِينٍ غَيْرِ ذاتِ مَخارِمِ والمَخارِمُ : الطُّرُقُ في الجبال ، واحدها مَخْرِمٌ .
      وتَطَلَّعَ الرجلَ : غَلَبَه وأَدْرَكَه ؛

      أَنشد ثعلب : وأَحْفَظُ جارِي أَنْ أُخالِطَ عِرسَه ، ومَوْلايَ بالنَّكْراءِ لا أَتَطَلَّع ؟

      ‏ قال ابن بري : ويقال تَطالَعْتَه إِذا طَرَقْتَه ووافَيْتَه ؛

      وقال : تَطالَعُني خَيالاتٌ لِسَلْمَى ، كما يَتَطالَعُ الدَّيْنَ الغَرِيمُ وقال : كذا أنشده أَبو علي .
      وقال غيره : إِنما هو يَتَطَلَّعُ لأَن تَفاعَلَ لا يتعدّى في الأكثر ، فعلى قول أَبي عليّ يكون مثل تَخاطأَتِ النَّبْلُ أَحشاءَه ، ومِثْلَ تَفاوَضْنا الحديث وتَعاطَيْنا الكأْسَ وتَباثَثْنا الأَسْرارَ وتَناسَيْنا الأَمر وتَناشَدْنا الأَشْعار ، قال : ويقال أَطْلَعَتِ الثُّرَيَّا بمعنى طَلَعَتْ ؛ قال الكميت : كأَنَّ الثُّرَيَّا أَطْلَعَتْ ، في عِشائِها ، بوَجْهِ فَتاةِ الحَيِّ ذاتِ المَجاسِدِ والطِّلْعُ من الأَرَضِينَ : كلُّ مطمئِنٍّ في كلِّ رَبْوٍ إِذا طَلَعْتَ رأَيتَ ما فيه ، ومن ثم يقال : أَطْلِعْني طِلْعَ أَمْرِكَ .
      وطِلْعُ الأَكَمَةِ : ما إِذا عَلَوْتَه منها رأَيت ما حولها .
      ونخلة مُطَّلِعةٌ : مُشْرِفةٌ على ما حولها طالتِ النخيلَ وكانت أَطول من سائرها .
      والطَّلْعُ : نَوْرُ النخلة ما دامِ في الكافُور ، الواحدة طَلْعةٌ .
      وطَلَعَ النخلُ طُلوعاً وأَطْلَعَ وطَلَّعَ : أَخرَج طَلْعَه .
      وأَطْلَعَ النخلُ الطَّلْعَ إِطْلاعاً وطَلَعَ الطَّلْعُ يَطْلُعُ طُلُوعاً ، وطَلْعُه : كُفُرّاه قبل أَن ينشقّ عن الغَرِيضِ ، والغَرِيضُ يسمى طَلْعاً أَيضاً .
      وحكى ابن الأَعرابي عن المفضل الضبّيّ أَنه ، قال : ثلاثة تُؤْكَلُ فلا تُسْمِنُ : وذلك الجُمَّارُ والطَّلْعُ والكَمْأَةُ ؛ أَراد بالطَّلْع الغَرِيض الذي ينشقّ عنه الكافور ، وهو أَوَّلُ ما يُرَى من عِذْقِ النخلة .
      وأَطْلَعَ الشجرُ : أَوْرَقَ .
      وأَطْلَعَ الزرعُ : بدا ، وفي التهذيب : طَلَعَ الزرعُ إِذا بدأَ يَطْلُع وظهَر نباتُه .
      والطُّلَعاءُ مِثالُ الغُلَواء : القَيْءُ ، وقال ابن الأَعرابي : الطَّوْلَعُ الطُّلَعاءُ وهو القيْءُ .
      وأَطْلَعَ الرجلُ إِطْلاعاً : قاءَ .
      وقَوْسٌ طِلاعُ الكَفِّ : يملأُ عَجْسُها الكفّ ، وقد تقدم بيت أَوس بن حجر : كَتُومٌ طِلاعُ الكفِّ وهذا طِلاعُ هذا أَي قَدْرُه .
      وما يَسُرُّني به طِلاعُ الأَرض ذهباً ، ومنه قول الحسن : لأَنْ أَعْلم أَنِّي بَرِيءٌ من النِّفاقِ أَحَبُّ إِليَّ من طِلاعِ الأَرض ذهباً .
      وهو بِطَلْعِ الوادِي وطِلْعِ الوادي ، بالفتح والكسر ، أَي ناحيته ، أُجري مجرى وزْنِ الجبل .
      قال الأَزهري : نَظَرْتُ طَلْعَ الوادي وطِلْعَ الوادي ، بغير الباء ، وكذا الاطِّلاعُ النَّجاةُ ، عن كراع .
      وأَطْلَعَتِ السماءُ بمعنى أَقْلَعَتْ .
      والمُطَّلَعُ : المَأْتى .
      ويقال : ما لهذا الأَمر مُطَّلَعٌ ولا مُطْلَعٌ أَي ما له وجه ولا مَأْتًى يُؤْتى إِليه .
      ويقال : أَين مُطَّلَعُ هذا الأَمر أَي مَأْتاه ، وهو موضع الاطِّلاعِ من إِشْرافٍ إِلى انْحِدارٍ .
      وفي حديث عمر أَنه ، قال عند موته : لو أَنَّ لي ما في الأَرض جميعاً لافْتَدَيْتُ به من هَوْلِ المُطَّلَعِ ؛ يريد به الموقف يوم القيامة أَو ما يُشْرِفُ عليه من أَمر الآخرة عَقِيبَ الموت ، فشبه بالمُطَّلَعِ الذي يُشْرَفُ عليه من موضع عالٍ .
      قال الأَصمعي : وقد يكون المُطَّلَعُ المَصْعَدَ من أَسفل إِلى المكان المشرف ، قال : وهو من الأَضداد .
      وفي الحديث في ذكر القرآن : لكل حرْف حَدٌّ ولكل حدٍّ مُطَّلَعٌ أَي لكل حدٍّ مَصْعَدٌ يصعد إِليه من معرفة علمه .
      والمُطَّلَعُ : مكان الاطِّلاعِ من موضع عال .
      يقال : مُطَّلَعُ هذا الجبل من مكان كذا أَي مأْتاه ومَصْعَدُه ؛ وأَنشد أَبو زيد (* قوله « وأنشد أبو زيد إلخ » لعل الأنسب جعل هذا الشاهد موضع الذي بعده وهو ما أنشده ابن بري وجعل ما أنشده ابن بري موضعه ): ما سُدَّ من مَطْلَعٍ ضاقَت ثَنِيَّتُه ، إِلاَّ وَجَدْت سَواءَ الضِّيقِ مُطَّلَعا وقيل : معناه أَنَّ لكل حدٍّ مُنْتَهكاً يَنْتَهِكُه مُرْتَكِبُه أَي أَنَّ الله لم يحرِّم حُرْمةً إِلاَّ علم أَنْ سَيَطْلُعُها مُسْتَطْلِعٌ ، قال : ويجوز أَن يكون لكل حدٍّ مَطْلَعٌ بوزن مَصْعَدٍ ومعناه ؛ وأَنشد ابن بري لجرير : إني ، إِذا مُضَرٌ عليَّ تحَدَّبَتْ ، لاقَيْتُ مُطَّلَعَ الجبالِ وُعُور ؟

      ‏ قال الليث : والطِّلاعُ هو الاطِّلاعُ نفسُه في قول حميد بن ثور : فكانَ طِلاعاً مِنْ خَصاصٍ ورُقْبةً ، بأَعْيُنِ أَعْداءٍ ، وطَرْفاً مُقَسَّم ؟

      ‏ قال الأَزهري : وكان طِلاعاً أَي مُطالَعةً .
      يقال : طالَعْتُه طِلاعاً ومُطالَعةً ، قال : وهو أَحسن من أَن تجعله اطِّلاعاً لأَنه القياس في العربية .
      وقول الله عز وجل : نارُ اللهِ المُوقَدةُ التي تَطَّلِع على الأَفْئِدةِ ؛
      ، قال الفراءُ : يَبْلُغُ أَلَمُها الأَفئدة ، قال : والاطِّلاعُ والبُلوغُ قد يكونان بمعنى واحد ، والعرب تقول : متى طَلَعْتَ أَرْضنا أَي متى بَلَغْت أَرضنا ، وقوله تطَّلع على الأَفئدة ، تُوفي عليها فَتُحْرِقُها من اطَّلعت إِذا أَشرفت ؛ قال الأَزهري : وقول الفراء أَحب إِليَّ ، قال : وإِليه ذهب الزجاج .
      ويقال : عافى الله رجلاً لم يَتَطَلَّعْ في فِيكَ أَي لم يتعقَّب كلامك .
      أَبو عمرو : من أَسماء الحية الطِّلْعُ والطِّلُّ .
      وأَطْلَعْتُ إِليه مَعْروفاً : مثل أَزْلَلْتُ .
      ويقال : أَطْلَعَني فُلان وأَرْهَقَني وأَذْلَقَني وأَقْحَمَني أَي أَعْجَلَني .
      وطُوَيْلِعٌ : ماء لبني تميم بالشَّاجِنةِ ناحِيةَ الصَّمَّانِ ؛ قال الأَزهري : طُوَيْلِعٌ رَكِيَّةٌ عادِيَّةٌ بناحية الشَّواجِنِ عَذْبةُ الماءِ قريبة الرِّشاءِ ؛ قال ضمرة ابن ضمرة : وأَيَّ فَتًى وَدَّعْتُ يومَ طُوَيْلِعٍ ، عَشِيَّةَ سَلَّمْنا عليه وسَلَّما (* قوله « وأي فتى إلخ » أنشد ياقوت في معجمه بين هذين البيتين بيتاً وهو : رمى بصدور العيس منحرف الفلا فلم يدر خلق بعدها أين يمما ) فَيا جازيَ الفِتْيانِ بالنِّعَمِ اجْزِه بِنُعْماه نُعْمَى ، واعْفُ إن كان مُجْرِما "

    المعجم: لسان العرب



معنى طواقي في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
طاقيَّة [مفرد]: ج طاقيات وطواقٍ: غطاء للرأس من القطن أو الصُّوف ونحوهما "لبس الطاقيّة ولف عليها العمامة- طاقيّة صوف".


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: