طَابَ الشيءُ يَطِيبُ طَاباً وطِيباً بالكَسْرِ وطِيبَةً بِزِيَادَةِ الهَاءِ وتَطْيَاباً بالفَتْح لكَوْنِه مُعْتَلاًّ وأَما مِنَ الصَّحِيح فبِالكَسْر كتِذْكَار وتِطْلاَبٍ وتِضْرَاب ونَحْوِهَا صَرَّحَ بِهِ أَئِمَّةُ الصَّرْفِ : لذَّ وزَكَا . طَابَتِ الأَرْضُ طِيباً : أَخْصَبَت وأَكْلأَت والطَّابُ : الطّيِّبُ . قال ابنُ سِيدَه : شَيْءٌ طَابٌ أَي طَيِّب . إِمَّا أَنْ يَكُونَ فَاعِلاً ذَهَبَتْ عَيْنُه وإِمَّا أَنْ يَكُونَ فِعْلاً انتهى . ومن أَسْمَائِه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم في الإِنْجِيلِ : طَاب طَاب وهو تَفْسِيرُ مأْذ والثَّانِي تأْكِيدٌ ومُبَالَغَةٌ كالطُّيَّابِ كَزُنَّارٍ . يقال : ماءٌ طُيَّابٌ أَي طَيِّبٌ وشَيْءٌ طُيَّابٌ بالضم أَي طَيِّبٌ جدّاً . قَالَ الشَّاعِر :
" نَحْنُ أَجَدْنَا دُونَها الضّرَابَا
" إنا وَجَدْنَا مَاءَهَا طُيَّابا
طَاب : ة بالبَحْرين . وكَفَرْطَابُ : مَوْضِعٌ بِدِمَشْق . طاب : نَهْرٌ بِفَارِسَ . والطُّوبَىبالضَّمِّ : الطَّيِّبُ عَن السِّيرَافِي وجَمْعُ الطَّيِّبَةِ عن كُرَاع . قال : ولا نَظِير لَهُ إِلا الكُوسَى في جَمع كَيِّسَة . والضُّوقَى في جمع ضَيِّقَة . قال ابنُ سِيدَه : عِنْدِي في كُلِّ ذَلِكَ أَنَّهُ تَأْنِيثُ الأَطْيَب والأَضْيَق والأَكْيَس ؛ لأَنَّ فُعْلَى لَيْسَت من أَبْنيَة الجُمُوع . وقَال كُرَاعٌ : ولم يَقُولُوا الطِّيبى كَمَا قَالُوا : الكِيسَى والضِّيقَى في الكَوْسَى والضُّوقَى . ثم إِنَّ طُوبَى على قَوْلِ مَنْ قَال إِنَّه فُعْلَى من الطِّيب كَان في أَصْله طِيبَى فقَلُبوا اليَاءَ وَاواً للضَّمَّة قَبْلَهَا . وحَكَى أَبُو حَاتم سَهْلُ ابنُ مُحَمَّد السّجِسْتَانِيَ في كِتَابه الكَبِيرِ في القراآت قال : قَرَأَ عَليَّ أَعْرَابِيٌّ بالحَرَم : طِيبَى لَهُم فأَعَدْتُ فقلتُ طُوبَى فقال : طِيبَى فأَعْدتُ فقلتُ : طَوبَى فقال : طِيبَى فلما طَالَ عَلَيّ قلت : طُوطُو فَقَالَ : طِي طِي . في التنزيل العزيز طُوبَى لَهُمْ وحُسْنُ مآبٍ أَي الحُسْنَى لَهُم قاله عكْرِمَة . قيل : الخَيْر . و قيل : الخِيرَةُ . و جَاءَ عن النبيّ صَلّى الله عليه وسلم أَن طُوبَى شَجَرَةٌ في الجَنَّةِ . قال شَيْخُنَا : وهو عَلَم عَلَيْهَا لا تَدْخُلها الأَلِفُ واللاَّمُ ومِثله في المحكم وغيره . وقال أَبُو إِسْحَاق الزّجَاج : وطُوبَى فُعْلَى من الطِّيبِ والمَعْنَى العَيْشُ الدائِم لَهُم . ثم قال : وكُلُّ ما قِيلَ في التَّفْسِير يُسَدِّدُ قَوْلَ النَّحْوِيِّين أَنَّهَا فَعْلَى من الطِّيب . أَو طُوبَى اسم الجَنَّة بالهِنْدِيَّة مُعَرَّب عن تُوبَى . ورُوِي عن سَعِيد بْنِ جُبَيْر أَنَّ طُوبَى : اسمُ الجَنَّة بالحَبَشِيَّة كطِيبَى بالكَسْرِ . وقد تَقَدَّمَ النقلُ عن أَبي حَاتِم السِّجِسْتَانِيّ . وذَهَبَ سِيبَوَيْه بالآيَة مَذْهَبَ الدُّعَاء قَال : هِيَ في مَوْضِع رَفْع يَدُلُّك عَلَى رفعه رَفْعُ وحُسْنُ مَآبٍ . قال ثعلب : وقُرِئ : طُوبَى لهم وحُسْنَ مآبٍ فَجَعَل طُوبَى مَصْدَراً كقولك : سَقْياً لَه ونَظِيرُه من المَصَادِر الرُّجْعَى . واستدَلَّ على أَن مَوْضِعَه نَصْبٌ بقوله : وحُسْنَ مآب ونَقَلَ شيخُنَا هَذَا الكلاَمَ ونَظَّر فيه وقال في آخِرِه : والظَّاهِرُ أَنَّ من نَوَّنَ طُوبىً جَعَلَه مَصْدَراً بغيرِ أَلف ولا يُعْرَف تَنْوِينُ الرُّجْعَى عَنْ أَحَدٍ مِن أَئِمَّة العَرَبِيَّة حَتَّى يُقَاسَ عَلَيْه طُوبَى فتَأَمَّل انتهى . وفي لسان العرب : وقال قَتَادَةُ : طُوبَى لهم : كَلِمَةٌ عَرَبِيَّةٌ . يقول العَرَبُ : طُوبَى لَكَ إِنْ فَعَلْتَ كَذَا وكَذَا وأَنْشَد : طُوبَى لمَنْ يَسْتَبْدِلُ الطَّوْدَ بالقُرَى ورِسْلاً بيَقْطِينِ العِرَاقِ وفُومِها الرِّسْلُ : اللَّبَنُ . والطَّوْدُ : الجَبل . والفُومُ : الخُبْزُ والحِنْطَةُ . وفي الحدِيث : إِنَّ الإِسلام بَدَا غَرِيباً وسَيَعُود غَرِيباً فطُوبَى لِلْغُرَبَاء . طُوبَى : اسْم الجَنَّةِ وقيل : شَجَرَةٌ فيها . وفي حَدِيث آخر : طُوبَى للشَّأْم . المرَاد هَاهُنَا فَعْلَى من الطِّيب لا الجَنَّة ولا الشَّجَرَة انْتَهَى . يقال : طُوبَى لَكَ وطُوبَاك بالإِضَافَة . قال يَعْقُوب : ولا تَقُل طُوبِيك بالْيَاء . وقد استَعْمَلَ ابن المُعْتَزّ طُوبَاكَ في شِعْره :
مرَّت بِنَا سَحَراً طيرٌ فَقُلْتُ لَه ... طُوبَاكَ يا لَيْتَنَا إِيَّاكَ طُوبَاكَ أَوْ طُوبَاكَ لَحْن . في التَّهْذِيب : والعَرب تقول : طُوبَى لَكَ ولا تَقُول طُوبَاك . وهذا قَوْلُ أَكْثَر النحويين إِلاّ الأَخْفَش فإِنَّه قَالَ : من العَرب مَنْ يُضِيفُهَا فيقول : طُوبَاكَ . وقال أَبُو بَكْر : طُوبَاكَ إِنْ فَعَلْتَ كَذَا . قال : هذَا مِمَّا يَلْحَن فيه العَوَامّ والصوَاب : طُوبَى لَكَ إِنْ فَعَلْتَ كَذَا وكَذَا . وقَد أَورد الشِّهَاب الخَفَاجِيّ على هَذَا في رَيْحَانَتِه بِمَا حَاصِلُه : أَنَّ اللامَ هُنَا مُقَدَّرَةٌ والمقدَّرُ في حُكْمِ المَلْفُوظِ فكَيْفَ يُعَدُّ خَطَأً وقد ردَّه شَيْخُنَا بأَحْسَن جَوَاب رَاجِعه في الحَاشِيَة . وَطَابَهُ أَي الثوبَ ثُلاَثِيّاً : طَيَّبَه عَن ابْنِ الأَعْرَابيّ كَذَا في المحكم . قَال :" فكأَنَّهَا تُفَّاحَةٌ مَطْيُوبَةٌجاءَت على الأَصْلِ كمَخْيوط وَهَذَا مُطَّرِدٌ أَي فَعَلَى هَذَا لا اعْتِدَادَ بمَنْ أَنكَرَهُ . وأَطَابَه أَي الشيءَ بالإِبْدَال وطَيَّبَهُ كاسْتَطْيَبَه أَي وَجَدَهُ طَيِّباً ويأْتِي قَرِيباً . والطِّيبُ م أَي ما يُتَطَيَّبُ به وقَدْ تَطَيَّبَ بالشَّيْءِ . وطَيَّبَ فُلاَنٌ فلاناً بالطِّيبِ وطَيَّبَ صَبِيَّهُ إِذَا قَارَبَه ونَاغَاه بكَلاَم يُوَافِقُه . والطِّيبُ : الحِلُّ كالطِّيبَةِ . ومنه قولُ أَبِي هُرَيْرَةَ حِينَ دَخَل على عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا وهو محْصُور : الآن طَابَ الضِّرَابُ أَي حَلّ القِتَال وفي روَايَة : الآن طَابَ امْضَرْبُ يُريدَ طَابَ الضَّرْب وهي لُغَةٌ حِمْيَريَّةٌ . وفي لسان العرب : وَفَعَلْتُ ذَلك بِطِيبَةِ نَفْسي إِذَا لم يُكْرِهْك أَحَدٌ عَلَيْهِ . وتَقُولُ : مَا بِه مِنَ الطِّيب ولا تَقُل : من الطِّيبَة . الطِّيبُ : الأَفْضَلُ من كُل شيء . والطَّيِّبَاتُ من الكَلاَم : أَفْضَلُه ويُرْوَى أَنَّ عِيسَى عليه السلام كَانَ يأْكُلُ من غَزْلِ أُمِّه . وأَطْيَبُ الطَّيِّبَاتِ الغَنَائِم . الطِّيب : بَيْنَ وَاسِطَ وتُسْتَرَ . وقال الصّاغَانِيّ : بَيْنَ وَاسِط وخُوزِسْتَان . ومن سَجَعَات الحَرِيرِيّ : وبِتُّ أَسْرِي إِلى الطِّيبِ وأَحْتَسِبُ باللهِ عَلَى الخَطِيب . مِنْهَا أَبو حَفْص عُمر بن حُسَين بن خَلِيلِ المحدّث كَذَا في البَهْجَة . وأَبُو حَفْص عُمَرُ بنُ إِبرَاهِيم الطِّيبيُّ الجَمَزِيُّ إِلَى بَنِي جَمَزَةَ بْنِ شَدَّاد بْنِ تَمِيم كما سَيَأْتي . وإِلَيْهِم نُسِبَت المحلةِ ببغْدَاد . سمعَ ابن خَيْرون وابنَ البطر ببغْدادَ وحدَّث وبِنْتُه الشَّيْخَةُ المُحَدِّثَة تمنى . ترجمهما المُنْذِرِيُّ في الذَّيْلِ . تُوُفِّيَت بِبغْدَادَ سَنَة 594 ه . وسَبْيٌ طِيَبَةٌ كعِنَبَة أَي طَيِّب حِلُّ السِّباء وهو سَبْيُ مَن يَجُوزُ حَرْبُه بلا غَدْرٍ و لا نَقْضِ عَهْد . وعن الأَصْمَعِيّ : سَبْيٌ طِيَبَةٌ أَي سَبْيٌ طَيِّبٌ يَحِلُّ سَبْيُه لم يُسْبَوْا ولهم عَهْدٌ أَو ذِمَّةٌ وهو فِعْلَةٌ من الطِّيب بوَزن خِيَرَة وتِوَلَة . وقَد وَرَدَ في الحَدِيثِ كَذَلك . قال أَئَمَّةُ الصَّرْف : قِيلَ : لم يَرْدْ في الأَسْمَاء فعَلَةٌ بكَسْرٍ فَفَتْح إِلا طِيَبَةٌ بمَعْنَى طَيِّب . قال شَيْخُنا : لَعَلَّه مَعَ الاقْتِصَار عَلَى فَتْح العَيْنِ وإِلاَّ فَقَد قَالُوا : قَومٌ خِيَرَة كعِنَبَة وخِيرَة أَيضاً بسُكُون التَّحْتِية فالأَوَّل من هَذَا القَبِيل ثم قال : وقَوْلُهم : في الأَسْمَاء الظَّاهِرُ أَنَّه في الصِّفَاتِ انتهى . والأَطْيَبَان : الأَكْلُ والنِّكَاح عن ابن الأَعْرَابِيّ وبِه فُسِّر قَوْلُهم : وذَهَبَ أَطْيَبَاه وقِيلَ : هُمَا النَّوْمُ والنِّكَاحُ قالَه ابْن السِّكِّي وَنَقَلَه في المُزْهِر أَو هما الفَمُ والفَرْجُ أَو الشَّحْمُ والشَّبَاب وقيلَ : هما الرَّطَبُ والخَزِير وقِيلَ : اللَّبَنُ والتَّمْر والأَخِيرَانِ عَنْ شَرْحِ المَوَاهِبِ نَقَلَه شَيْخُنَا . والمَطَايِبُ : الخَيَارُ من الشَّيْءِ وأَطْيَبُه كاللحْم وغَيْرِه لا يُفْرَدُ ولا وَاحدَ لَهَا من لَفْظِها كالأَطَايب وَهُوَ مِنْ بَابِ مَحَاسْنَ ومَلاَمِحَ ذَكَرَهُمَا الأَصْمَعِيّ . أَو هِيَ مَطَايِبُ الرُّطَبِ وأَطَايِبُ الجَزُور عن ابن الأَعْرَابِيّ . وقال يَعْقُوب : أَطْعَمَنَا مِنْ مَطَايِبِ الجَزُورِ ولا يُقَالُ : مِنْ أَطَايِبِ . وفي الصحاح : أَطْعَمَنَا فُلاَنٌ من أَطَايِبِ الجَزُور جَمْعُ أَطْيبَ ولا تَقُل مِن مَطَايِبِ الجَزُورِ وَهَذَا عَكْسُ مَا في المحكم . أَو وَاحِدُهَا مَطْيَبٌ . قَالَه الكِسَائِيُّ . وحَكَى السِّيرَافِيُّ أَنَّه سأَلَ بعضَ العَرَب عن مَطَايِب الجَزُور ما واحِدُها ؟ فقال : مَطْيَبٌ وضَحِكَ الأَعْرَابِيّ مِن نَفْسه كَيْفَ تَكَلَّف لَهُمْ ذَلِكَ مِن كَلاَمِه أَو مَطَابٌ ومَطَابَةٌ بفَتْحِهَا كَذَا في المحكم ونَقَلَه ابنُ بَرِّيّ عَن الجَرْمِيّ في كِتَابِهِ المَعْرُوفِ بالفَرْقِ في بَابِ مَا جَاءَ جَمْعُه على غَيْرِ وَاحِدِه المستعمل أَنَّه يُقَالُ : مَطَايِبُ وأَطَايِبُ فمن قَال مَطَايِبُ فهو عَلَى غَيْر وَاحِدِه المُسْتَعْمَل ومن قَال أَطَايِبُ أَجْرَاه علىوَاحِدِه المُسْتَعْمَل انْتَهَى . واستَعَار أَبُو حَنِيفَة الأَطَايِبَ لِلْكَلإِ فَقَالَ : وإِذَا رَعتِ السَّائِمَةُ أَطَايِبَ الكَلإِ رَعْياً خَفِيفاً . . من المجاز اسْتَطَابَ نَفْسَه فَهُو مُسْتَطِيب أَي اسْتَنْجَى وأَزَالَ الأَذَى كأَطَابَ نَفْسَه فهو مُطِيبٌ عن ابن الأَعْرَابِيّ . قال الأَعْشَى : ِدِه المُسْتَعْمَل انْتَهَى . واستَعَار أَبُو حَنِيفَة الأَطَايِبَ لِلْكَلإِ فَقَالَ : وإِذَا رَعتِ السَّائِمَةُ أَطَايِبَ الكَلإِ رَعْياً خَفِيفاً . . من المجاز اسْتَطَابَ نَفْسَه فَهُو مُسْتَطِيب أَي اسْتَنْجَى وأَزَالَ الأَذَى كأَطَابَ نَفْسَه فهو مُطِيبٌ عن ابن الأَعْرَابِيّ . قال الأَعْشَى :
" يا رَخَماً قاظ على مَطْلوبِ
" يَعْجِلُ كَفَّ الخَارِئ المُطِيبِ والمُطِيبُ والمُسْتَطِيبُ : المُسْتَنْجِي مُشْتَقٌّ من الطِّيب سُمِّي استطَابَةً لأَنَّه يُطِيبُ جَسَدَه بذلك مِمّا عَلَيْه من الخَبَث . وَوَرَدَ في الحدِيث : نَهَى أَن يَسْتَطِيبَ الرجلُ بِيَمِينِه . الاستِطَابَةُ والإِطَابَةُ كِنَايَةٌ عن الاستِنْجَاءِ . في حديث آخر : ابْغِنِي حَدِيدَةً أَسْتَطِيبُ بها . يُرِيدُ حَلْقَ العَانَة لأَنَّه تَنْظِيف وإِزَالَةُ أَذىً . اسْتَطَابَ الشَّيْءَ وأَطَابَه وطَابَهُ وقد تَقَدَّم : وَجَدَه طَيِّباً كأَطْيَبَه بِدُونِ الإِعْلال وطَيَّبَه وقد تَقَدَّم أَيْضاً واسْتَطْيَبَه بِدُونِ الإِعْلاَل والأَخِيرُ حَكَاه سِيبَوَيْه وقال : جَاءَ على الأَصْلِ كَمَا جَاءَ استَحْوَذَ وكأَنَّ فِعْلَهُمَا قَبْلَ الزِّيَادَة كَان صَحِيحاً وإِنْ لم يُلْفَظ به قبلها إِلا مُعْتَلاًّ . وقولهم : ما أَطْيَبَه ومَا أَيْطَبَه مَقْلُوبٌ مِنْه وأَطْيِبْ به وأَيْطِبْ بِهِ كُلُّه جَائِز . اسْتَطَابَ القَوْمَ : سأَلهم مَاءً عَذْباً . قال :
" فَلَمَّا اسْتَطَابُوا صَبَّ في الصَّحْنِ نِصْفَه فَسّرَه بذلك ابْنُ الأَعْرَابيّ . والطَّابَةُ : الحَمْرُ . قال أَبو مَنْصُور : كأَنَّها بمَعْنَى طَيِّبَة والأَصلُ طَيِّبَة . وفي حَدِيثِ طَاوُوسَ سُئِلَ عن الطَّابَةُ : تطبخ على النصف الطابة : العَصِيرُ سُمِّيَ بِه لِطِيبِه وإِصْلاحُه على النِّصْف : هو أَن يُغْلَى حتى يَذْهَبَ نِصْفُه . واسْتَطَاب الرجُلُ : شَرِبَ الطَّابَة نَقَلَه ابْنُ سِيدَه في المحكم وبِهِ فُسِّر :
" فَلَمَّا اسْتَطَابُوا صَبَّ في الصَّحْنِ نِصْفَهعلى قَوْل . وطِيبَتُها بالكَسْرِ والضَّمِير إِلَى أَقْرَب مَذْكُور وهو الطَّابَةُ : أَصْفَاها وأَجَمُّهَا كَمَا أَنَّ طِيبَة الكلإِ أَخْصَبُه وفي نُسْخَة إِصْفَاؤُها بالكَسْرِ على صيغَة المَصْدَرِ وَهُوَ خَطَأٌ . وطَيْبَةُ : عَلَمٌ على المَدِينَة النَّبَويّةِ على سَاكِنِها أَفْضَلُ الصَّلاَة وأَتَمُّ السَّلاَم وعَلَيْهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ قال ابن بَرِّيّ : وقد سَمَّاهَا النَّبِيّ صَلّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم بِعِدَّة أَسْمَاء كَطَابَةَ والطَّيِّبَةِ والمُطَيَّبَة والجَابِرَة والمَجْبُورَة والحَبِيبَة والمَحْبُوبَة والمُوفِيَة والمِسْكِينَة وغَيْرِهَا مِمَّا سَرَدْنَاهَا في غير هذا المحل . وفي الحَدِيث أَنَّه أَمَرَ أَنْ تُسَمَّى المَدِينة طَيْبَةَ وطَابَة وهما تأَْنِيثُ طَيْبٍ وطَاب بمَعْنَى الطِّيبِ لأَن المَدِينَةَ كانَ اسمُهَا يَثْرِبَ والثَّرْبُ : الفَسَادُ فنَهَى أَن يُسَمَّى بِهَا وسَمَّاها طَابَةَ وطَيْبَةَ وقِيلَ : هُوَ مِنَ الطَّيِّب الطَّاهِرِ لخُلُوصِهَا من الشِّرْكِ وتَطْهِيرِها مِنْهُ ومِنْه : جُعِلَت لِي الأَرْضُ طَيِّبَةً طَهُوراً أَي نَظِيفَةً غير خَبِيثَة . والمُطَيَّبَةُ في قَول المُصَنّفِ مَضْبُوط بصِيغَةِ المَفْعُولِ وَهُو ظَاهِرٌ ويُحْتَمَلٌ بِصِيغَة الفَاعِل أَي المُطَهِّرَةُ المُمَحِّصَةُ لذُنُوبِ نَازِليهَا . وعِذْقُ ابن طَابٍ : نَخْلٌ بها أَي بالمَدِينَة المُشرَّفَة أَو ابْنُ طَاب : ضَرْبٌ مِنَ الرُّطَبِ هناك . وفي الصَّحَاح : وتَمْرٌ بالمَدِينَة يُقَالُ لَهُ عِذْقُ ابْن طَابٍ ورُطَبُ ابْنِ طَابٍ . قال : وعِذْقُ ابن طَابٍ وعذْقُ ابن زَيْدٍ : ضَرْبَان من التَّمْرِ . وفي حَدِيثِ الرُّؤيَا : كَأَنَّنا في دَارِ ابْنِ زَيْد وأُتِينَا برُطَبِ ابْنِ طَابِ . قال ابن الأَثيرِ : هو نَوْعٌ من تَمْرِ المَدِينَة مَنْسُوبٌ إِلى ابْنِ طَاب رَجُل مِنْ أَهْلِهَا . وفي حَدِيث جَابِر : وفي يَدِه عُرْجُونُ ابْن طَابٍ . والطِّيَابُ كِكِتَابٍ : نَحْلٌ بالبَصْرَة إِذا أَرْطَبَ فيُؤَخَّر عَنِ اخْتِرافه تَسَاقَطَ عن نَوَاه فَبَقِيَت الكِبَاسة ليْسَ فِيهَا إِلا نَوىً مُعَلَّقٌ بالتَّفَارِيق وهُوَ مَع ذلك كِبَارٌ قَال : وكذلك النَّخْلَةُ إِذَا اخْتُرِفَت وهي مُنْسبِتَةٌ لمْ تَتْبَع النَّوَاةُ اللِّحَاءَ . كذا في لِسَان العَرَب . والطَّيِّبُ : الحَلاَلُ . وفي التَّنْزِيل العَزِيزِ : يا أَيُّهَا الرُّسُل كُلُوا من الطَّيِّبَات أَي كُلُوا من الحَلاَل . وكُلُّ مَأْكُولٍ حَلاَلٍ مُسْتَطَابٌ فهُو داخِلٌ في هَذَا . وفي حَدِيثِ هَوَازِن : مَنْ أَحَبَّ أَن يُطَيِّب ذَلِكَ مِنْكُم أَي يُحَلِّلَه ويُبِيحَه . والكَلِم الطَّيِّب هُوَ قَوْلُ : لا إِلَه إِلاَّ الله . وفلانٌ في بَيْتٍ طيب يكنى به عن شرفه إِذَا كَانَ عَذْباً أَو طَاهِراً . وطَعَامٌ طَيِّبٌ إِذَا كَانَ سَائِغاً في الحَلْق . وفُلاَنٌ طَيِّبُ الأَخْلاَقِ إِذَا كَان سَهْلَ المُعَاشَرَة وبَلَدٌ طَيِّب : لا سِبَاخُ فيهِ . وأَبُو مُحَمَّدٍ الطَّيِّبُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرِاهِيمَ بْنِ أَبِي التُّرَابِ الذُّهْلِيُّ رَوَى القرآنَ عنِ الكِسَائِيّ والحَدِيثَ عن سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَة تَرْجَمَه الخَطِيبُ في التَّاريخ . الطَّيِّبَةُ بهاء : قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ إِحْدَاهُما في إِقْليم أَشْمُونِينَ وإِلَيْها نُسِبَ الخَطِيب المُحدِّثُ أَبُو الجُود . والثَّانِيَة في الشَّرْقيَّة وتُعْرَفُ بأُمِّ رَمَاد . والنِّسْبَةُ إِلَيْهِمَا الطَّيِّبِيُّ والطَّيِّبَانِيُّ الأَخِيرَةُ عَلى غَيْرِ قِيَاس وهكذَا كَانَ يَنْتَسِبُ صَاحبُنَا المفيد حَسَنُ بْنُ سَلاَمَة ابْنِ سَلاَمَة المالكيّ الرشِيديّ . والاسم الطَّيِّب : قَرْيَةٌ بالبُحيرَة . وأَطَابَ الرَّجُلُ إِذَا تَكَلَّم بكَلاَم طَيِّب . و أَطَابَ : قَدَّمَ طَعَاماً طَيِّباً . و أَطَابَ : وَلَدَ بَنِينَ طَيِّبِينَ . أَطَابَ : تَزَوَّجَ حَلاَلاً . وأَنْشَدَت امرأَة :
لَمَا ضَمِنَ الأَحْشَاءُ منك عَلاَقَةُ ... ولاَ زُرْتَنَا إِلاّ وأَنْتَ مُطِيبُ أَي مُتَزَوِّج . وهَذَا قالته امرأَة لخِدْنِها قال : والحرَام عند العُشَّاق أَطيبُ ولذَلك قَالَتْ :" ولا زُرْتَنَا إِلاَّ وأَنْتَ مُطِيبوأَبُو طَيْبَة : كُنْيَةُ حَاجِمِ النبيّ صلى الله عَلَيْه وسَلَّم مَوْلى بَنِي حَارِثَة ثم مَوْلَى مُحَيْصَةَ بْنِ مَسْعُود اسمه دِينَار وقِيل : مَيْسَرة وقيل : قَانِع رَوَى عَنْه ابْنُ عَبَّاسٍ وأَنَسٌ وَجَابِرٌ . وَطَابَانُ : ة بالخَابُور . وأَيْطُبَّةُ العَنْز ويُخَفَّف : استِحْرَامُها عَن أَبي زَيْد . وطِيبَةُ بِالكَسْرِ : اسْمُ بِئْرِ زَمْزَم . وقَد ذُكِرَ لَهَا عِدَّةُ أَسْمَاءٍ جَمَعْتُهَا في نُبْذَةٍ صَغِيرَة . طِيبَة : : ة عند زَرُود . شرَاب مَطْيَبَةٌ للنَّفْسِ أَي تَطِيبُ النفْسُ إِذَا شَرِبَتْه . وطَعَامٌ مَطْيَبَةٌ للنَّفْسِ أَي تَطِيبُ عَلَيْهِ وبِه . قَوْلُهم : طِبْتُ به نَفْساً أَي طَابَتْ بِهِ نَفْسِي وطَابَتْ نَفْسُه بالشَّيْءِ إِذَا سَمَحَتْ بِه من غير كَرَاهَة ولا غَضَب . وقد طَابَتْ نَفْسِي عَنْ ذَلِكَ تَرْكاً وطَابَتْ عَلَيْهِ إِذَا وَافَقَهَا . وطِبْتُ نَفْسَاً عنْهُ وعَلَيْه وَبِهِ . وفي التَّنْزِيلِ العَزِيز : فإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ منْه نَفْساً . والطُّوب بالضَّمّ : الآجُرُّ . أَطْلَقَه المُصَنِّفُ كالأَزْهَرِيّ في التَّهْذِيبِ فيُظَنّ بِذَلِكَ أَنَّه عَرَبِيّ . والذي قاله الجَوْهَرِيّ إِنَّهُ لُغُةٌ مِصْرِيّة وابْن دُرَيْدِ قال : هِيَ لُغَةٌ شَامِيَّة وأَظُنُّها رُومِيَّة وجَمَع بَيْنَهُمَا ابْنُ سِيدَه . والطَّيِّبُ والمُطَيَّبُ : ابْنَا النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَرَضِي عَنْهُما وعَنْ أَخِيهِما وأُمَّهِمَا السَّيِّدَةِ خَدِيجَة الكُبْرَى رَضِيَ اللهُ عَنْهَا وقِيلَ : إِنَّهُمَا لَقَبَان للْقَاسِم ومَحَلُّه في كُتُبِ السِّيَرِ . وَطَايَبَه إِذَا مَازَحَهُ . في الحَدِيث : شَهِدْتُ غُلاَماً مع عُمُومَتِي حِلْفَ بالكَسْرِ وهُو التَّعَاقُد المُطَيَّبِين جمع مُطَيَّب بصِيغة اسم المَفْعُول سُمُّوا به . وهُم خَمْسُ قَبَائِل بَنُو عَبْدِ مَنَاف وَبَنُو أَسَد بْنِ عَبْدِ العُزَّى وبَنُو تَيْم وبَنُو زُهْرَة وبَنُو الحَارِثِ ابْنِ فِهْر وذَلِكَ لَمَّا أَرَادَت بَنُو عَبْدِ مَنَاف وهُم بَنُو هَاشِم أَخْذَ مَا فِي أَيْدِي بني عَبْدِ الدَّار من الحِجَابَة والرِّفَادَة واللِّوَاء والسِّقَايَة وأَبَتْ بَنو عبد الدار تَسْلِيمَهَا إِيَّاهم اجْتَمَعَ المَذْكُورون في دَارِ ابْنِ جُدْعَان في الجَاهِلِيَّة وعَقَدَ كُلُّ قَوْمٍ عَلَى أَمْرِهم حِلْفاً مُؤَكَّداً عَلَى التَّنَاصُر وأَن لاَ يَتَخَاذَلُوا ثُمَّ أَخْرَجَ لهُم بَنُو عَبْدِ مَنَاف جَفْنَةً ثم خَلَطُوا فيهَا أَطْيَاباً وغَمَسُوا أَيْدِيَهم فيهَا وتَعَاقَدُوا ثمَّ مَسَحُوا الكَعْبَةَ بأَيْدِيهِم تَوْكِيداً أَي زِيَادَةً في التأْكيد فَسُمُّوا المُطَيَّبِينَ وتَعَاقَدَت بَنُو عبْد الدَّار وحُلَفَاؤُهَا وهم سْتّ قَبَائِل : عَبْدُ الدَار وجُمَحُ ومَخْزُوم وعَدِيّ وكَعْب وسَهْم حِلْفاً آخرَ مُؤَكَّداً فَسُمُّوا بِذَلِكَ الأَحْلاَفَ . هَذَا الذِي ذكره المصنف هو المعروف المشهور وهو الذي في النِّهَايَةِ والصِّحَاح وغَيْرِ ديوَان . وقِيلَ : بَلْ قَدِمَ رجلٌ من بَنِي زَيْدٍ لمكة مُعْتَمِراً ومعه تِجَارَة اشْتَرَاهَا مِنْه رَجُل سَهْمِيّ فأَبَى أَن يَقْضِيَه حَقَّه فَنَادَاهم مِنْ أَعْلَى أَبِي قُبَيْسٍ فقَامُوا وتَحَالَفُوا على إِنْصَافِه كما في المُضَافِ والمَنْسُوبِ للثَّعَالِبيّ مَبْسُوطاً قالهُ شيخُنا . وفي لسَان العرب إِشَارَة لهذَا : وكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم من المُطَيَّبِينَ لحُضُورِه فِيه وهو ابنُ خَمْس وعِشْرِين سَنَة وكَذَلِكَ أَبو بَكْر الصِّدِّيق حَضَر فِيهِ وكَانَ عُمَرُ رَضِيَ الله عَنْهُ أَحْلاَفِيّاً لحُضُورِه مَعَهُم . ومما بَقِي مِنْ هَذِه المَادّة : طَيَّابٌ السَّقَّاءُ : شَاعِرٌ ولَهُ مَقَاطِيعُ مَشْهُورَةٌ في حِمَارِه القَدِيم الصُّحِبَة الشَّدِيدِ الهُزَالِ أَوْرَدَهَا الثَّعَالِبيُّ في المُضَاف والمَنْسُوب اسْتَدْرَكَه شَيْخُنَا . وطَابَةُ : قَرْيةُ من أَعْمَالِ قُوص . وبَلَدٌ طَيِّبٌ : لا سِبَاخَ فِيهِ . وعَبْدُ الوَاسِع بْنُ طَيْبَة الجُرْجَانِيُّ الطَّيْبيُّ حَدَّثَ عن أَبِيهِ . وأَخُوهُ أَحمدُ ابْنُ أَبِي طَيْبة كان قَاضِيَجُرْجَان وحفيد الأَول عبد الرحمن بن عبد الله ابن عبد الواسع شَيخ لابْن عَدِيّ . وبالتَّثْقِيلِ الحَسَنُ بْنُ حَبْتَرٍ الطَّيِّبِيُّ رَوَى عنه الخَلِيلُ في تَارِيخه وابْنُه أَبو الفَرَج محمدُ بْنُ الحُسيْنِ الطَّيِّبِيّ عن مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ الكِسَائِيّ وعَنْه إِسمَاعِيلُ القَزْوِينِيّ . وَرَبَاح بن طَيْبَان بالفَتْح من شيوخ عَبْد الغَنِيّ . وأَحْمَدُ بن الحكم ابن طَيْبَان عن أَبي حُذَيْفَة . ومحمدُ بنُ عَلِيِّ بْنِ طَيْبَان سمع منه خَلَفٌ الخَيَّام بِبُخَارَى وأَبُو البَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بن المُنْذِرِ بْنِ طَيْبَان من شيوخ السِّلَفِيّ . والطَّيَابُ كَسَحَاب : رِيحُ الشَّمَال . وشَيْخُنَا المرحُومُ أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّد بْن الطِّيِّب بْنِ مُحَمَّد بْنِ مُوسَى الفَاسِيُّ صَاحِبُ الحَاشِيَةِ عَلَى هَذَا الكِتَابِ إِمَام اللُّغَةِ والحَدِيث وُلِدَ بِفَاس سنة 1110 ه وسَمعَ الكَثِيرَ عَنْ شُيُوخ المَغْرِبِ والمَشْرِق واستجَازه أَبُوهُ من أَبِي الأَسْرَارِ العُجَيْمِيّ وَمَاتَ بالمدينة المنورة سنة 1170 ه رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى وَأَرْضَاهُ . ُرْجَان وحفيد الأَول عبد الرحمن بن عبد الله ابن عبد الواسع شَيخ لابْن عَدِيّ . وبالتَّثْقِيلِ الحَسَنُ بْنُ حَبْتَرٍ الطَّيِّبِيُّ رَوَى عنه الخَلِيلُ في تَارِيخه وابْنُه أَبو الفَرَج محمدُ بْنُ الحُسيْنِ الطَّيِّبِيّ عن مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ الكِسَائِيّ وعَنْه إِسمَاعِيلُ القَزْوِينِيّ . وَرَبَاح بن طَيْبَان بالفَتْح من شيوخ عَبْد الغَنِيّ . وأَحْمَدُ بن الحكم ابن طَيْبَان عن أَبي حُذَيْفَة . ومحمدُ بنُ عَلِيِّ بْنِ طَيْبَان سمع منه خَلَفٌ الخَيَّام بِبُخَارَى وأَبُو البَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بن المُنْذِرِ بْنِ طَيْبَان من شيوخ السِّلَفِيّ . والطَّيَابُ كَسَحَاب : رِيحُ الشَّمَال . وشَيْخُنَا المرحُومُ أَبُو عَبْدِ الله مُحَمَّد بْن الطِّيِّب بْنِ مُحَمَّد بْنِ مُوسَى الفَاسِيُّ صَاحِبُ الحَاشِيَةِ عَلَى هَذَا الكِتَابِ إِمَام اللُّغَةِ والحَدِيث وُلِدَ بِفَاس سنة 1110 ه وسَمعَ الكَثِيرَ عَنْ شُيُوخ المَغْرِبِ والمَشْرِق واستجَازه أَبُوهُ من أَبِي الأَسْرَارِ العُجَيْمِيّ وَمَاتَ بالمدينة المنورة سنة 1170 ه رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى وَأَرْضَاهُ
فصل الظاءَ المعجمة المشالة