وصف و معنى و تعريف كلمة طيتنا:


طيتنا: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ طاء (ط) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على طاء (ط) و ياء (ي) و تاء (ت) و نون (ن) و ألف (ا) .




معنى و شرح طيتنا في معاجم اللغة العربية:



طيتنا

جذر [طيت]

  1. أَنَطّ : (اسم)
    • الجمع : نُطٍّ ، و نُطُطٌ
    • سَفَرٌ أَنَطَّ: بعيدٌ
    • عَقَبَةٌ نَطَّاءُ: بعيدةٌ
  2. طَيَّانُ : (اسم)
    • طَيَّانُ : فاعل من طَوىَ
  3. طَيّان : (اسم)
    • صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من طَوِيَ
    • الطَّيَّانُ : صانعُ الطين ومباشرُه
    • الطَّيَّانُ : من يطلي الجدرانَ بالطين
  4. طيَّان : (اسم)
    • طيَّان : فاعل من طَويَ


  5. أَنطَى : (فعل)
    • أَنْطَى : أَعطى وفي حديث الدُّعاء: حديث شريف لا مانعَ لما أَنْطَيْت/
  6. مَطِيّ : (اسم)
    • مَطِيّ : جمع مَطيّة
  7. مَطِيّ : (اسم)
    • مَطِيّ : جمع مَطْوُ
  8. مَطا : (فعل)
    • مَطا مَطْوا
    • مَطَا السَّائِرُ : أَسْرَعَ فِي سَيْرِهِ
    • مطا بالقوم: مدَّ بهم في السّير
    • مَطا:صَاحَبَ صديقاً في السفر
    • مَطَا النَّائِمُ : فَتَحَ عَيْنَيْهِ
,
  1. طابَ
    • ـ طابَ يَطِيبُ طابَاً وطِيباً وطِيبَةً وتَطْياباً : لَذَّ وَزَكَا ،
      ـ طابَتِ الأرضُ : أكْلأَتْ .
      ـ طَابُ : الطَّيِّبُ ، كالطُّيَّابِ ، و قرية بالبَحْرَيْنِ ، ونَهْرٌ بفارِسَ .
      ـ طُوبَى : الطِّيبُ ، وجَمْعُ الطَّيِّبَةِ ، وتَأْنيثُ الأَطْيَبِ ، والحُسْنَى ، والخَيْرُ والخِيرَةُ ، وشَجَرَةٌ في الجَنَّةِ ، أو الجَنَّةُ بالهِنْدِيَّةِ ، كطِيبى .
      ـ طوبَى لَكَ ، وطوباكَ : لُغَتانِ ، أو طُوبَاكَ لَحْنٌ .
      ـ طابَه وأطابَه : طَيَّبَه .
      ـ الطِّيبُ : معروف ، والحِلُّ ، كالطِّيبَةِ ، والأَفْضَلُ من كلِّ شيءٍ ، وبلد بَيْنَ واسِطَ وتُسْتَرَ .
      ـ سَبْيٌ طِيَبَةٌ : بلا غَدْرٍ ونَقْضِ عَهْدٍ .
      ـ أَطْيَبانِ : الأَكْلُ والنِّكاحُ ، أو الفَمُ والفَرْجُ ، أو الشَّحْمُ والشَّبابُ .
      ـ مَطايِبُ : الخِيارُ من الشيء ، ولا واحِدَ لَها ، كالأطَايِبِ ، أو مَطايِبُ الرُّطَبِ وأطايِبُ الجَزُورِ ، أو واحِدُها مَطْيَبٌ أو مَطابٌ ومَطابَةٌ .
      ـ اسْتَطَابَ : اسْتَنْجى . كأَطابَ ، وحَلَقَ العانَةَ ،
      ـ اسْتَطَابَ الشيءَ : وجَدَه طَيِّباً ، كأَطْيَبَه وطَيَّبَهُ واسْتَطْيَبَه ،
      ـ اسْتَطَابَ القَوْمِ : سألَهم ماءً عَذْباً .
      ـ طَابَةُ : الخَمْرُ ،
      ـ طِيبَتُها : أصْفاها .
      ـ طَيْبَةُ : المَدينةُ النَّبَوِيَّةُ ، كطابَةَ والطَّيِّبَةِ والمُطَيَّبَةِ .
      ـ عِذْقُ ابنُ طابٍ : نَخْلٌ بها .
      ـ ابنُ طابٍ : ضَرْبٌ من الرُّطَبِ .
      ـ طِيابُ : نَخْلٌ بالبَصْرَةِ .
      ـ طَيِّبُ : الحلالُ ،
      ـ طَيِّبَة : قَرْيَتانِ بِمِصْرَ .
      ـ أطابَ : تَكَلَّمَ بكَلامٍ طَيِّبٍ ، وقَدَّمَ طَعاماً طَيِّباً ، ووَلَدَ بَنينَ طَيِّبينَ ، وتَزَوَّجَ حَلالاً .
      ـ أبو طَيْبَةَ : حاجِمُ النَّبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ طابانُ : قرية بالخابورِ ،
      ـ أيْطُبَّةُ العَنْزِ وأيْطُبَةُ العَنْزِ : اسْتِحْرامُها .
      ـ طِيبَة : اسْمُ زَمْزَمَ ، وقرية عند زَرُودٍ .
      ـ طِبْتُ به نَفْساً : طابَتْ به نَفْسي .
      ـ طُوبُ : الآجُرُّ .
      ـ طَيِّبُ ومُطَيَّبُ : ابْنا النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم .
      ـ طايَبَه : مازَحَه .
      ـ حِلْفُ المُطَيَّبِينَ : سُمُّوا به ، لَمَّا أرادَتْ بَنو عبدِ مَنافٍ أخْذَ ما في أيْدِي بَنِي عبدِ الدَّارِ من الحِجَابَةِ والرِّفادَةِ واللِّواءِ والسِّقايَةِ ، وأبَتْ بَنو عبدِ الدَّارِ ، عَقَدَ كُلُّ قومٍ على أمْرهِم حِلْفاً مُؤَكَّداً على أنْ لا يَتَخاذَلوا ، ثم خَلَطوا أطْياباً ، وغَمَسوا أيْدِيَهُمْ فيها ، وتَعاقَدوا ، ثم مَسَحوا الكَعْبَةَ بأيْدِيهِم تَوْكيداً ، فَسُمُّوا : المُطَيَّبين ، وتَعاقَدَتْ بَنو عبدِ الدَّارِ وحُلَفاؤُها حِلْفاً آخَرَ مُؤَكَّداً ، فَسُمُّوا : الأَحْلافَ ، وكان النبيُّ ، صلى الله عليه وسلم ، من المُطَيَّبينَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. نَفْسُ
    • ـ نَفْسُ : الرُّوحُ ، وخَرَجَتْ نَفْسُهُ ،
      ـ نَفْسُ : الدَّمُ ، ‘‘ ما لا نَفْسَ له سائِلَةٌ لا يُنَجِّسُ الماء ’‘ والجَسَدُ ، والعَيْنُ .
      ـ نَفَسْتُهُ بِنَفْسٍ : أصَبْتُهُ بعَيْنٍ .
      ـ نافِسٌ : عايِنٌ ، والعِنْدُ
      ـ { تَعْلَمُ ما في نَفْسِي ولا أعلمُ ما في نَفْسِك }: ما عندي وما عندك ، أو حَقِيقَتِي وحَقِيقَتَك ، وعَيْنُ الشيءِ جاءنِي بنَفْسِهِ ، وقَدْرُ دَبْغَةٍ مما يُدْبَغُ به الأديمُ من قَرَظٍ وغيرِهِ ، والعَظَمَةُ ، والعِزَّةُ ، والهِمَّةُ ، والأنَفَةُ ، والعَيْبُ ، والإِرادة ، والعقوبةُ ، قيلَ : ومنه : { ويُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ }
      ـ نَفَسُ : واحدُ الأنْفَاسِ ، والسَّعَةُ ، والفُسْحَةُ في الأمرِ ، والجَرْعَةُ ، والرِّيُّ ، والطويلُ من الكلامِ .
      ـ كَتَبَ كِتاباً نَفَساً : طويلاً .
      ـ في قوله صلى الله عليه وسلم : ‘‘ ولا تَسُبُّوا الريح فإنها من نَفَسِ الرحمنِ ’‘، و ’‘ أجدُ نَفَسَ رَبِّكُمْ من قِبَلِ اليمنِ ’‘: اسمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ المَصْدَرِ الحَقِيقيِّ ،
      ـ من نَفَّسَ تَنْفِيساً ونَفَساً : فَرَّجَ تَفْرِيجاً ، والمعنى : أنها تُفَرِّجُ الكَرْبَ ، وتَنْشُرُ الغَيْثَ ، وتُذْهبُ الجَدْبَ ،
      ـ قولُه صلى الله عليه وسلم : ‘‘ من قِبَلِ اليمنِ ’‘ المراد : ما تَيَسَّرَ له ، صلى الله عليه وسلم ، من أهلِ المَدينَةِ وهم يَمانونَ من النُّصْرَةِ والإِيواءِ .
      ـ شَرابٌ ذو نَفَسٍ : فيه سَعَةٌ ورِيٌّ .
      ـ غيرُ ذي نَفَسٍ : كَريهٌ آجِنٌ ، إذا ذاقَهُ ذائِقٌ ، لم يَتَنَفَّسْ فيه .
      ـ نافِسُ : خامِسُ سِهامِ المَيْسِرِ .
      ـ شيءٌ نَفِيسٌ ومَنْفُوسٌ ومُنْفِسٌ : يُتَنَافَسُ فيه ، ويُرْغَبُ ، وقد نَفُسَ ، نَفَاسَةً ونِفاساً ونَفَساً .
      ـ نَفِيسُ : المالُ الكثيرُ .
      ـ نَفِسَ به : ضَنَّ ،
      ـ نَفِسَ عليه بخَيْرٍ : حَسَدَ ،
      ـ نَفِسَ عليه الشيءَ نَفَاسةً : لم يَرَهُ أَهْلاً له .
      ـ نِفاسُ : وِلاَدَةُ المرأةِ ، فإذا وضَعَتْ ، فهي نُفَساءُ ونَفْساءُ ونَفَساءُ ، ج : نُفَاسٌ ونُفُسٌ ونُفْسٌ ، كجِيادٍ ورُخالٍ نادراً ، وكُتُبٍ وكُتْبٍ ، ونَوافِسُ ونُفَساواتٌ . وليس فُعَلاءُ يُجْمَعُ على فِعَالٍ غَيْرَ نُفَساءَ وعُشَراءَ وعلى فُعالٍ غيرَها . قد نَفِسَتْ ونُفِسَتْ ، والوَلَدُ مَنْفُوسٌ ، وحاضَتْ ، والكسرُ فيه أكثَرُ .
      ـ نَفيسُ بنُ محمدٍ : من مَوالِي الأنْصَارِ ، وقَصْرُهُ على مِيلَيْنِ من المَدِينَةِ .
      ـ لَكَ نُفْسَةٌ : مُهْلَةٌ .
      ـ نَفُوسَةٌ : جِبالٌ بالمغرب .
      ـ أنْفَسَهُ : أعْجَبَهُ ،
      ـ أنْفَسَ في الأمرِ : رغَّبَهُ .
      ـ مالٌ مُنْفِسٌ ومُنْفَسٌ : كثيرٌ .
      ـ تَنَفَّسَ الصُّبْحُ : تبَلَّجَ ،
      ـ تَنَفَّسَ القوْسُ : تصدَّعَتْ ،
      ـ تَنَفَّسَ المَوْجُ : نَضَحَ الماءَ ،
      ـ تَنَفَّسَ في الإِناءِ : شَرِبَ من غيرِ أن يُبِينَهُ عن فيه ، وشَرِبَ بِثلاثةِ أنْفَاسٍ ، فأبانَهُ عن فيه في كُلِّ نَفَسٍ ، ضِدٌّ .
      ـ في الحديثِ أنه صلى الله عليه وسلم : ‘‘ كانَ يَتَنَفَّسُ في الإِناء ’‘، و : نَهَى عن التَّنَفُّسِ في الإِناء ’‘.
      ـ نافَسَ فيه : رَغِبَ على وَجْهِ المُبارَاةِ في الكَرَمِ ، كتَنَافَسَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. طيّبين
    • طاهرين من دنسالشّرك و المعاصي
      سورة : النحل ، آية رقم : 32

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  4. طَيَّةٌ
    • جمع : ـات . [ ط و ي ]. :- وَجَدْتُهُ بِطَيَّةِ الْهِضَابِ :- : بِنَوَاحِيهَا وَجِهَاتِهَا .

    المعجم: الغني



  5. طَيَّة
    • طَيَّة :-
      اسم مرَّة من طوَى : :- لا نعرف ما يحمله لنا المستقبل في طيّاته ، - طواه طيَّتين ، - طيّات الأرض : تعاريجها :-
      • حمَل في طيَّاته : تضمّن .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. طِيَّة
    • طِيَّة :-
      نيَّة :- مضى لطِيَّته : لناحيته ، لقصده الذي قصده .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. طيّة
    • طية
      1 - طية : هيئة الطي . 2 - طية : جهة بعيدة . 3 - طية : حاجة ، بغية . 4 - طية : نية ، هدف .

    المعجم: الرائد

  8. الطِّيَّةُ
    • الطِّيَّةُ : الجهةُ أَو الناحيةُ البعيدة .
      و الطِّيَّةُ النِّيّةُ .
      و الطِّيَّةُ الحاجةُ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  9. طيب
    • " الطِّيبُ ، على بناء فِعْل ، والطَّيِّب ، نعت .
      وفي الصحاح : الطَّيِّبُ خلاف الخَبيث ؛ قال ابن بري : الأَمر كما ذكر ، إِلا أَنه قد تتسع معانيه ، فيقال : أَرضٌ طَيِّـبة للتي تَصْلُح للنبات ؛ ورِيحٌ طَيِّـبَةٌ إِذا كانت لَيِّنةً ليست بشديدة ؛ وطُعْمة طَيِّبة إِذا كانت حلالاً ؛ وامرأَةٌ طَيِّبة إِذا كانت حَصاناً عفيفةً ، ومنه قوله تعالى : الطيباتُ للطَّيِّـبين ؛ وكلمةٌ طَيِّبة إِذا لم يكن فيها مكروه ؛ وبَلْدَة طَيِّبة أَي آمنةٌ كثيرةُ الخير ، ومنه قوله تعالى : بَلْدَة طَيِّبة ورَبٌّ غَفُور ؛ ونَكْهة طَيِّبة إِذا لم يكن فيها نَتْنٌ ، وإِن لم يكن فيها ريح طَيِّبة كرائحةِ العُود والنَّدِّ وغيرهما ؛ ونَفْسٌ طَيِّبة بما قُدِّرَ لها أَي راضية ؛ وحِنْطة طَيِّبة أَي مُتَوَسِّطَة في الجَوْدَةِ ؛ وتُرْبة طَيِّبة أَي طاهرة ، ومنه قوله تعالى : فَتَيَمَّمُوا صَعيداً طَيِّباً ؛ وزَبُونٌ طَيِّبٌ أَي سَهْل في مُبايعَته ؛ وسَبْيٌ طَيِّبٌ إِذا لم يكن عن غَدْر ولا نَقْض عَهْدٍ ؛ وطعامٌ طَيِّب للذي يَسْتَلِذُّ الآكلُ طَعْمه .
      ابن سيده : طَابَ الشيءُ طِـيباً وطَاباً : لذَّ وزكَا .
      وطابَ الشيءُ أَيضاً يَطِـيبُ طِـيباً وطِـيَبَةً وتَطْياباً ؛ قال عَلْقَمة : يَحْمِلْنَ أُتْرُجَّةً ، نَضْخُ العَبيرِ بها ، * كَـأَنَّ تَطْيابَها ، في الأَنْفِ ، مَشْمومُ وقوله عز وجل : طِبْتم فادخُلوها خالِدين ؛ معناه كنتم طَيِّبين في الدنيا فادخُلوها .
      والطَّابُ : الطَّيِّبُ والطِّيبُ أَيضاً ، يُقالان جميعاً .
      وشيءٌ طابٌ أَي طَيِّبٌ ، إِما أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ، وإِما أَن يكون فِعْلاً ؛

      وقوله : يا عُمَرَ بنَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابْ ، * مُقابِلَ الأَعْراقِ في الطَّابِ الطَّابْ بَينَ أَبي العاصِ وآلِ الخَطَّابْ ، * إِنَّ وقُوفاً بفِناءِ الأَبْوابْ ، يَدْفَعُني الحاجِبُ بعْدَ البَوَّابْ ، * يَعْدِلُ عندَ الـحُرِّ قَلْعَ الأَنْياب ؟

      ‏ قال ابن سيده : إِنما ذهب به إِلى التأْكيد والمبالغة .
      ويروى : في الطيِّب الطَّاب .
      وهو طَيِّبٌ وطابٌ والأُنثى طَيِّبَةٌ وطابَـةٌ .
      وهذا الشعر يقوله كُثَيِّر ابنُ كُثَيِّر النَّوفَليُّ يمدحُ به عمر بن عبدالعزيز .
      ومعنى قوله مُقابِلَ الأَعْراقِ أَي هو شريفٌ من قِبَل أَبيه وأُمه ، فقد تَقَابلا في الشَّرَفِ والجلالة ، لأَنَّ عمر هو ابن عبدالعزيز بن مروان بن الحكم بن أَبي العاص ، وأُمه أُم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب ، فَجَدُّه من قِـبل أَبيه أَبو العاص جَدُّ جَدِّه ، وجَدُّه من قِـبل أُمه عُمَرُ بن الخطاب ؛ وقولُ جَنْدَلِ بن المثنى : هَزَّتْ بَراعيمَ طِـيابِ البُسْرِ إِنما جمع طِـيباً أَو طَيِّباً .
      والكلمةُ الطَّيِّبةُ : شهادةُ أَنْ لا إِله إِلاّ اللّهُ ، وأَنَّ محمداً رسول اللّه .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرر في الحديث ذكر الطَّيِّبِ والطَّيِّبات ، وأَكثر ما يرد بمعنى الحلال ، كما أَن الخبيث كناية عن الحرام .
      وقد يَرِدُ الطَّيِّبُ بمعنى الطاهر ، ومنه الحديث : انه ، قال لِعَمَّار مَرحباً بالطَّيِّبِ الـمُطَيَّبِ أَي الطاهر الـمُطَهَّرِ ؛ ومنه حديث عليّ .
      (* قوله « ومنه حديث علي الخ » المشهور حديث أبي بكر كذا هو في الصحيح آه .
      من هامش النهاية .)، كرم اللّه وجهه ، لما مات رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : بأَبي أَنتَ وأُمي ، طِبْتَ حَيّاً ، وطِبْتَ مَيِّتاً أَي طَهُرتَ .
      والطَّيِّباتُ في التحيات أَي الطَّيِّباتُ من الصلاة والدعاءِ والكلام مصروفاتٌ إِلى اللّه تعالى .
      وفلانٌ طَيِّبُ الإِزار إِذا كان عفيفاً ؛ قال النابغة : رِقاقُ النِّعالِ ، طَيِّبٌ حُجُزاتُهم أَراد أَنهم أَعِفَّاءُ عن المحارم .
      وقوله تعالى : وهُدُوا إِلى الطَّيِّب من القول ؛ قال ثعلب : هو الحسن .
      وكذلك قولُه تعالى : إِليه يَصْعَدُ الكَلِم الطَّيِّب ، والعملُ الصالِـحُ يَرْفَعُه ؛ إِنما هو الكَلِمُ الـحَسَنُ أَيضاً كالدعاء ونحوه ، ولم يفسر ثعلب هذه الأَخيرة .
      وقال الزجاج : الكَلِمُ الطَّيِّبُ توحيدُ اللّه ، وقول لا إِله إِلاَّ اللّه ، والعملُ الصالح يَرْفَعُه أَي يرفع الكَلِمَ الطَّيِّبَ الذي هو التوحيدُ ، حتى يكون مُثبِتاً للموحد حقيقةَ التوحيد .
      والضمير في يرفعه على هذا راجع إِلى التوحيد .
      ويجوز أَن يكون ضمير العملِ الصالِح أَي العملُ الصالحُ يرفعه الكَلِمُ الطَّيِّبُ أَي لا يُقْبَلُ عملٌ صالحٌ إِلاَّ من موحد .
      ويجوز أَن يكون اللّهُ تعالى يرفعه .
      وقوله تعالى : الطَّيِّباتُ للطَّيِّبين ، والطيِّبون للطيِّبات ؛ قال الفراء : الطَّيِّبات من الكلام ، للطيبين من الرجال ؛ وقال غيره : الطيِّبات من النساءِ ، للطيِّبين من الرجال .
      وأَما قوله تعالى : يسأَلونك ماذا أُحِلَّ لهم ؟ قل : أُحِلَّ لكم الطَّيِّباتُ ؛ الخطاب للنبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، والمراد به العرب .
      وكانت العرب تستقذر أَشياء كثيرة فلا تأْكلها ، وتستطيب أَشياءَ فتأْكلها ، فأَحلَّ اللّه لهم ما استطابوه ، مما لم ينزل بتحريمه تِلاوةٌ مِثْل لحوم الأَنعام كلها وأَلبانها ، ومثل الدواب التي كانوا يأْكلونها ، من الضِّباب والأَرانب واليرابيع وغيرها .
      وفلانٌ في بيتٍ طَيِّبٍ : يكنى به عن شرفه وصلاحه وطِـيبِ أَعْراقِه .
      وفي حديث طاووس : أَنه أَشْرَفَ على عليِّ بن الـحُسَين ساجداً في الـحِجْر ، فقلتُ : رجلٌ صالح من بَيْتٍ طَيِّبٍ .
      والطُّوبى : جماعة الطَّيِّبة ، عن كراع ؛ قال : ولا نظير له إِلاَّ الكُوسى في جمع كَيِّسَة ، والضُّوقى في جمع ضَيِّقة .
      قال ابن سيده : وعندي في كل ذلك أَنه تأْنيثُ الأَطْيَبِ والأَضْيَقِ والأَكْيَسِ ، لأَنَّ عْلى ليسَت من أَبنية الجموع .
      وقال كراع : ولم يقولوا الطِّيبى ، كما ، قالوا الكِـيسَى في الكوسى ، والضِّيقَى في الضُّوقى .
      والطُّوبى : الطيِّبُ ، عن السيرافي .
      وطُوبى : فُعْلى من الطِّيبِ ؛ كأَن أَصله طُيْبَـى ، فقلبوا الياء واواً للضمة قبلها ؛ ويقال : طُوبى لَك وطُوبَاك ، بالإِضافة .
      قال يعقوب : ولا تَقُل طُوبِـيكَ ، بالياءِ .
      التهذيب : والعرب تقول طُوبى لك ، ولا تقل طُوبَاك .
      وهذا قول أَكثر النحويين إِلا الأَخفش فإِنه ، قال : من العرب من يُضيفها فيقول : طُوباك .
      وقال أَبو بكر : طُوباكَ إِن فعلت كذا ، قال : هذا مما يلحن فيه العوام ، والصواب طُوبى لك إِن فعلت كذا وكذا .
      وطُوبى : شجرة في الجنة ، وفي التنزيل العزيز : طُوبى لهم وحُسْن مآبٍ .
      وذهب سيبويه بالآية مَذْهبَ الدُّعاء ، قال : هو في موضع رفع يدلّك على رفعه رفعُ : وحُسْنُ مآبٍ .
      قال ثعلب : وقرئَ طُوبى لهم وحُسْنَ مآبٍ ، فجعل طُوبى مصدراً كقولك : سَقْياً له .
      ونظيره من المصادر الرُّجْعَى ، واستدل على أَن موضعه نصب بقوله وحُسْنَ مآبٍ .
      قال ابن جني : وحكى أَبو حاتم سهلُ بن محمد السِّجِسْتاني ، في كتابه الكبير في القراءَات ، قال : قرأَ عليَّ أَعرابي بالحرم : طِـيبَى لهم ، فأَعَدْتُ فقلتُ : طُوبى ، فقال : طِـيبى ، فأَعَدْتُ فقلت : طُوبى ، فقال : طِـيبَـى .
      فلما طال عليَّ قلت : طُوطُو ، فقال : طِـي طِـي .
      قال الزجاج : جاءَ في التفسير عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَن طُوبى شجرة في الجنة .
      وقيل : طُوبى لهم حُسْنَى لهم ، وقيل : خَيْر لهم ، وقيل : خِـيرَةٌ لهم .
      وقيل : طُوبى اسم الجنة بالـهِنْدية .
      (* قوله « بالهندية »، قال الصاغاني فعلى هذا يكون أصلها توبى بالتاء فعربت فإنه ليس في كلام أهل الهند طاء .).
      وفي الصحاح : طُوبى اسم شجرة في الجنة .
      قال أَبو إِسحق : طُوبى فُعْلى من الطِّيبِ ، والمعنى أَن العيشَ الطَّيِّبَ لهم ، وكلُّ ما قيل من التفسير يُسَدِّد قولَ النحويين إِنها فُعْلى من الطِّيبِ .
      وروي عن سعيد بن جبير أَنه ، قال : طُوبى اسم الجنة بالحبشية .
      وقال عكرمة : طُوبى لهم معناه الـحُسْنَى لهم .
      وقال قتادة : طُوبى كلمة عربية ، تقول العرب : طُوبى لك إِن فعلت كذا وكذا ؛

      وأَنشد : طُوبى لمن يَسْتَبْدِلُ الطَّوْدَ بالقُرَى ، * ورِسْلاً بيَقْطِـينِ العِراقِ وفُومها الرِّسْلُ : اللبن .
      والطَّوْدُ الجَبلُ .
      واليَقْطِـينُ : القَرْعُ ؛ أَبو عبيدة : كل ورقة اتَّسَعَتْ وسَتَرَتْ فهي يَقطِـينٌ .
      والفُوم : الخُبْزُ والـحِنْطَةُ ؛ ويقال : هو الثُّومُ .
      وفي الحديث : إِن الإِسلام بَدأَ غريباً ، وسَيَعُود غريباً كما بدأَ ، فطُوبى للغُرباءِ ؛ طُوبى : اسم الجنة ، وقيل : شجرة فيها ، وأَصلها فُعْلى من الطيب ، فلما ضمت الطاء ، انقلبت الياء واواً .
      وفي الحديث : طُوبى للشَّـأْمِ لأَن الملائكة باسطةٌ أَجنحتَها عليها ؛ المراد بها ههنا : فُعْلى من الطيب ، لا الجنة ولا الشجرة .
      واسْتَطَابَ الشيءَ : وجَدَه طَيِّباً .
      وقولهم : ما أَطْيَبَه ، وما أَيْطَبه ، مقلوبٌ منه .
      وأَطْيِـبْ به وأَيْطِبْ به ، كله جائز .
      وحكى سيبويه : اسْتَطْيَبَه ، قال : جاءَ على الأَصل ، كما جاءَ اسْتَحْوَذَ ؛ وكان فعلهما قبل الزيادة صحيحاً ، وإِن لم يُلفظ به قبلها إِلا معتلاً .
      وأَطَابَ الشيءَ وطَيَّبَه واسْتَطَابه : وجَدَه طَيِّباً .
      والطِّيبُ : ما يُتَطَيَّبُ به ، وقد تَطَيَّبَ بالشيءِ ، وطَيَّبَ الثوبَ وطابَهُ ، عن ابن الأَعرابي ؛

      قال : فكأَنـَّها تُفَّاحةٌ مَطْيُوبة جاءَت على الأَصل كـمَخْيُوطٍ ، وهذا مُطَّرِدٌ .
      وفي الحديث : شَهِدْتُ ، غلاماً ، مع عُمومتي ، حِلْفَ الـمُطَيَّبِـين .
      اجتمَع بنو هاشم ، وبنو زُهْرَة ، وتَيْمٌ في دارِ ابن جُدْعانَ في الجاهلية ، وجعلوا طِـيباً في جَفْنةٍ ، وغَمَسُوا أَيديَهم فيه ، وتَحالَفُوا على التناصر والأَخذ للمظلوم من الظالم ، فسُمُّوا الـمُطَيَّبين ؛ وسنذكره مُسْتَوْفىً في حلف .
      ويقال : طَيَّبَ فلانٌ فلاناً بالطِّيب ، وطَيَّبَ صَبِـيَّه إِذا قارَبه وناغاه بكلام يوافقه .
      والطِّيبُ والطِّيبَةُ : الحِلُّ .
      وقول أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه ، حين دخل على عثمان ، وهو محصور : الآن طَابَ القِتالُ أَي حَلَّ ؛ وفي رواية أُخرى ، فقال : الآن طابَ امْضَرْبُ ؛ يريد طابَ الضَّربُ والقتلُ أَي حَلَّ القتالُ ، فأَبدل لام التعريف ميماً ، وهي لغة معروفة .
      وفي التنزيل العزيز : يا أَيها الرُّسُل كُـلُوا من الطَّيِّباتِ أَي كلوا من الحلال ، وكلُّ مأْكولٍ حلالٍ مُسْتَطابٌ ؛ فهو داخل في هذا .
      وإِنما خُوطب بهذا سيدنا رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وقال : يا أَيها الرُّسُلُ ؛ فتَضَمَّنَ الخطابُ أَن الرسل جميعاً كذا أُمِرُوا .
      قال الزجاج : ورُوي أَن عيسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، كان يأْكل من غَزْلِ أُمـِّه .
      وأَطْيَبُ الطَّيِّبات : الغَنائمُ .
      وفي حديث هَوازِنَ : من أَحَبَّ أَن يُطَيِّبَ ذلك منكم أَي يُحَلِّله ويُبِـيحَه .
      وسَبْيٌ طِـيَبةٌ ، بكسر الطاءِ وفتح الياءِ : طَيِّبٌ حِلٌّ صحيحُ السِّبَاءِ ، وهو سَبْيُ مَنْ يجوز حَرْبُه من الكفّار ، لم يكن عن غَدْرٍ ولا نَقْضِ عَهْدٍ .
      الأَصمعي : سَبْـيٌ طِـيَبة أَي سَبْيٌ طَيِّبٌ ، يَحِلُّ سَبْيُه ، لم يُسْبَوْا ولهم عَهْدٌ أَو ذمة ؛ وهو فِعَلَة من الطِّيبِ ، بوزن خِـيَرةٍ وتِوَلةٍ ؛ وقد ورد في الحديث كذلك .
      والطيِّبُ من كل شيءٍ : أَفضَلُه .
      والطَّيِّباتُ من الكلام : أَفضَلُه وأَحسنُه .
      وطِـيَبَةُ الكَلإِ : أَخْصَبُه .
      وطِـيَبَةُ الشَّرابِ : أَجمُّه وأَصْفاه .
      وطابَت الأَرضُ طِـيباً : أَخْصَبَتْ وأَكْـلأَتْ .
      والأَطْيَبانِ : الطعامُ والنكاحُ ، وقيل : الفَمُ والفَرْجُ ؛ وقيل : هما الشَّحْمُ والشَّبابُ ، عن ابن الأَعرابي .
      وذهَبَ أَطْيَباه : أَكْلُه ونِكاحُه ؛ وقيل : هما النَّوم والنكاحُ .
      وطايَبه : مازَحَه .
      وشَرابٌ مَطْيَبةٌ للنَّفْسِ أَي تَطِـيبُ النفسُ إِذا شربته .
      وطعام مَطْيَبةٌ للنفس أَي تَطِـيبُ عليه وبه .
      وقولهم : طِبْتُ به نفساً أَي طابَتْ نفسي به .
      وطابت نَفْسُه بالشيءِ إِذا سَمَحَت به من غير كراهة ولا غَضَب .
      وقد طابَتْ نفسي عن ذلك تَرْكاً ، وطابَتْ عليه إِذا وافقَها ؛ وطِـبْتُ نَفْساً عنه وعليه وبه .
      وفي التنزيل العزيز : فإِنْ طِـبْنَ لكم عن شيءٍ منه نفساً .
      وفَعَلْتُ ذلك بِطِـيبةِ نفسي إِذا لم يُكْرِهْك أَحدٌ عليه .
      وتقول : ما به من الطِّيبِ ، ولا تقل : من الطِّيبَةِ .
      وماءٌ طُيَّابٌ أَي طَيِّبٌ ، وشيءٌ طُيَّابٌ ، بالضم ، أَي طَيِّبٌ جِدًّا ؛ قال الشاعر : نحنُ أَجَدْنا دُونَها الضِّرَابا ، * إِنَّا وَجَدْنا ماءَها طُيَّابا واسْتَطَبْناهم : سأَلْناهُم ماءً عذباً ؛ وقوله : فلما اسْتَطابُوا ، صَبَّ في الصَّحْنِ نِصْفَه ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون معناه ذاقُوا الخمر فاسْتَطابوها ، ويجوز أَن يكون من قولهم : اسْتَطَبْناهم أَي سأَلْناهم ماء عذباً ؛ قال : وبذلك فسره ابن الأَعرابي .
      وماءٌ طَيِّبٌ إِذا كان عذباً ، وطَعامٌ طَيِّبٌ إِذا كان سائغاً في الـحَلْق ، وفلانٌ طَيِّبُ الأَخْلاق إِذا كان سَهْلَ الـمُعاشرة ، وبلدٌ طَيِّبٌ لا سِـباخَ فيه ، وماءٌ طَيِّبٌ أَي طاهر .
      ومَطايِـبُ اللحْم وغيره : خِـيارُه وأَطْيَبُه ؛ لا يفرد ، ولا واحد له من لفظه ، وهو من باب مَحاسِنَ ومَلامِـحَ ؛ وقيل : واحدها مَطابٌ ومَطابةٌ ؛ وقال ابن الأَعرابي : هي من مَطايِـبِ الرُّطَبِ ، وأَطَايِـبِ الجَزُور .
      وقال يعقوب : أَطْعِمنا من مَطايِـبِ الجَزُور ، ولا يقال من أَطايِـبِ .
      وحكى السيرافي : أَنه سأَل بعض العرب عن مَطَايِـبِ الجَزُور ، ما واحدها ؟ فقال : مَطْيَبٌ ، وضَحِكَ الأَعرابي من نفسه كيف تكلف لهم ذلك من كلامه .
      وفي الصحاح : أَطْعَمَنا فلانٌ من أَطايِـبِ الجَزُور ، جمع أَطْيَبَ ، ولا تَقُلْ : من مَطايِـبِ الجَزُور ؛ وهذا عكس ما في المحكم .
      قال الشيخ ابن بري : قد ذكر الجَرْمِـيُّ في كتابه المعروف بالفَرْق ، في بابِ ما جاءَ جَمْعُه على غير واحده المستعمل ، أَنه يقال : مَطايِـبُ وأَطايِـبُ ، فمن (* قوله « على مطلوب » كذا بالتهذيب أيضاً ورواه في التكملة على ينخوب .) وفي الحديث : ابْغِني حَديدَةً أَسْتَطِـيبُ بها ؛ يريد حَلْقَ العانة ، لأَنه تنظيف وإِزالة أَذىً .
      ابن الأَعرابي : أَطابَ الرجلُ واسْتَطابَ إِذا استنجى ، وأَزالَ الأَذى .
      وأَطابَ إِذا تكلم بكلام طَيِّب .
      وأَطابَ : قَدَّمَ طعاماً طَيِّباً .
      وأَطابَ : ولَدَ بنين طَيِّبِـين .
      وأَطابَ : تزَوَّجَ حَلالاً ؛

      وأَنشدت امرأَة : لـمَا ضَمِنَ الأَحْشاءُ مِنكَ عَلاقةً ، * ولا زُرْتَنا ، إِلا وأَنتَ مُطِـيبُ أَي متزوّج ؛ هذا ، قالته امرأَة لخِدْنِها .
      قال : والحرام عند العُشَّاق أَطْيَب ؛ ولذلك ، قالت : ولا زرتنا ، إِلا وأَنت مُطِـيب وطِـيبٌ وطَيْبةٌ : موضعان .
      وقيل : طَيْبةُ وطَابةُ المدينة ، سماها به النبي ، صلى اللّه عليه وسلم .
      قال ابن بري :، قال ابن خالويه : سماها النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بعدّةِ أَسماء وهي : طَيْبة ، وطَيِّبَّةُ ، وطابَةُ ، والـمُطَيَّبة ، والجابِرةُ ، والـمَجْبورة ، والـحَبِـيبة ، والـمُحَبَّبة ؛ قال الشاعر : فأَصْبحَ مَيْموناً بطَيْبةَ راضِـيا ولم يذكر الجوهري من أَسمائها سوى طَيْبة ، بوزن شَيْبة .
      قال ابن الأَثير في الحديث : أَنه أَمر أن تُسَمّى المدينة طَيْبةَ وطابَة ، هما من الطِّيبِ لأَن المدينة كان اسمها يَثْرِبَ ، والثَّرْبُ الفساد ، فنَهى أَن تسمى به ، وسماها طابةَ وطَيْبةَ ، وهما تأْنيثُ طَيْبٍ وطاب ، بمعنى الطِّيبِ ؛ قال : وقيل هو من الطَّيِّبِ الطاهر ، لخلوصها من الشرك ، وتطهيرها منه .
      ومنه : جُعِلَتْ لي الأَرضُ طَيِّبةً طَهُوراً أَي نظيفة غير خبيثة .
      وعِذْقُ ابن طابٍ : نخلةٌ بالمدينة ؛ وقيل : ابنُ طابٍ : ضَرْبٌ من الرُّطَبِ هنالك .
      وفي الصحاح : وتمر بالمدينة يقال له عِذْقُ ابن طابٍ ، ورُطَبُ ابن طابٍ .
      قال : وعِذْقُ ابن طابٍ ، وعِذْقُ ابن زَيْدٍ ضَرْبانِ من التمر .
      وفي حديث الرُّؤْيا : رأَيتُ كأَننا في دارِ ابنِ زَيْدٍ ، وأُتِـينَا بِرُطَبِ ابنِ طاب ؛ قال ابن الأَثير : هو نوعٌ من تمر المدينة ، منسوبٌ إِلى ابن طابٍ ، رجلٍ من أَهلها .
      وفي حديث جابر : وفي يده عُرْجُونُ ابنِ طابٍ .
      والطِّيَابُ : نخلة بالبصرة إِذا أَرْطَبَتْ ، فَتُؤخّر عن اخْتِرافِها ، تَساقَطَ عن نَواه فبَقِـيتِ الكِـباسَةُ ليس فيها إِلا نَـوًى مُعَلَّقٌ بالتَّفاريق ، وهو مع ذلك كِـبارٌ .
      قال : وكذلك إِذا اخْتُرِفَتْ وهي مُنْسَبتَة لم تَتْبَعِ النَّواةُ اللِّحاءَ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. طوي
    • " الطَّيُّ : نَقِيضُ النَّشْرِ ، طَوَيْته طَيّاً وطِيَّةً وَطِيَةً ، بالتخفيف ؛ الأَخيرة عن اللحياني وهي نادرة ، وحكى : صَحِيفة جافيَة الطِّيَةِ ، بالتخفيف أَيضاً ، أَي الطَّيّ .
      وحكى أَبو علي : طَيَّةٌ وطُوًى ككَوَّة وكُوًى ، وطَوَيته وقد انطَوَى واطَّوَى وتَطَوَّى تَطَوِّياً ، وحكى سيبويه : تَطَوَّى انْطِواءً ؛

      وأَنشد : وقد تَطَوَّيْتُ انطِواءَ الحِضْبِ الحِضْبُ : ضربٌ من الحَيَّاتِ ، وهو الوتَرُ أَيضاً ، قال : وكذلك جميعُ ما يُطْوَى .
      ويقال : طَوَيتُ الصَّحيفةَ أَطْوِيها طَيّاً ، فالطَّيُّ المصدرُ ، وطَوَيْتُها طَيَّةً واحدة أَي مَرَّةً واحدةً .
      وإِنه لحَسَنُ الطِّيَّة ، بكسر الطاءِ : يريدون ضَرْباً من الطَّيِّ مثلُ الجِلسَة والمِشْيَة والرِّكْبةِ ؛ وقال ذو الرمة : من دِمْنَةٍ نَسَفَتْ عنها الصَّبا سُفَعاً ، كما تُنَشَّرُ بعدَ الطِّيَّةِ الكُتُبُ فكسَر الطاء لأَنه لم يُرِدْ به المَرَّة الواحدة .
      ويقال للحيَّة وما يُشبِهُها : انْطَوَى يَنْطوِي انْطِواءً فهو مُنْطَوٍ ، على مُنْفَعِلٍ .
      ويقال : اطَّوَى يَطَّوِي اطِّواءً إِذا أَردتَ به افْتَعَل ، فأَدْغمِ التاء في الطاءِ فتقول مُطَّوٍ مُفْتَعِل .
      وفي حديث بناءِ الكَعْبةِ : فتَطوَّتْ موضعَ البَيْتِ كالحَجَفَة أَي اسْتَدارَتْ كالتُّرْسِ ، وهو تَفَعَّلَتْ من الطيِّ .
      وفي حديث السفَرِ : اطْوِ لَنا الأَرضَ أَي قَرِّبها لنا وسَهِّلِ السَّيـْرَ فيها حتى لا تَطُولَ علينا فكأَنها قد طُوِيَتْ .
      وفي الحديث : أَن الأَرضَ تُطْوَى بالليلِ ما لا تُطْوَى بالنَّهارِ أَي تُقْطَع مسافتُها لأَن الإِنسان فيه أَنشَطُ منه في النهارِ وأَقدرُ على المَشْي والسيرِ لعدمِ الحَرِّ وغيره .
      والطاوِي من الظِّباءِ : الذي يَطْوِي عُنُقَه عند الرُّبوضِ ثم يَرْبِضُ ؛ قال الراعي : أَغَنّ غَضِيض الطَّرْفِ ، باتَتْ تَعُلُّه صَرَى ضَرّةٍ شَكْرى ، فأَصْبَحَ طاوِيا عَدَّى تَعُلُّ إِلى مفعولَيْن لأَن فيه معنى تَسْقِي .
      والطِّيَّة : الهيئة التي يُطْوَى عليها .
      وأَطواءُ الثَّوْبِ والصحيفةِ والبطْنِ والشَّحمِ والأَمعاء والحَيَّةِ وغير ذلك : طَرائِقُه ومَكاسِرُ طَيِّه ، واحدُها طِيٌّ ، بالكسر ، وطَيٌّ ، بالفتح ، وطِوًى .
      الليث : أَطواءُ الناقةِ طَرائقُ شَحْمها ، وقيل : طَرائِقُ شَحْمِ جَنْبَيْها وسنَامِها طَيٌّ فوق طَيٍّ .
      ومَطاوي الحيَّةِ ومَطاوِي الأَمْعاءِ والثَّوْبِ والشحمِ والبطْنِ : أَطواؤُها ، والواحدُ مَطْوًى .
      وتَطوَّتِ الحَيَّة أَي تحوَّت .
      وطِوى الحيَّة : انْطِواؤُها .
      ومَطاوِي الدِّرْعِ : غُضُونُها إِذا ضُمَّتْ ، واحدها مِطْوىً ؛

      وأَنشد : ‏ وعِنديَ حَصْداءُ مَسْرُودَةٌ ، كأَنَّ مَطاوِيَها مِبْرَدُ والمِطْوَى : شيءٌ يُطوَى عليه الغَزْلُ .
      والمُنْطَوِي : الضامرُ البَطْنِ .
      وهذا رجلٌ طَوِيّ البَطنِ ، على فَعِلٍ ، أَي ضامِرُ البَطنِ ، عن ابن السِّكِّيت ؛ قال العُجَيرُ السَّلوليّ : فقامَ فأَدنَى من وِسادِي وِسادَه طَوِي البَطْنِ ، ممشُوقُ الذراعَينِ ، شَرْجَبُ وسِقاءٌ طَوٍ : طُوِيَ وفيه بَلَلٌ أَو بَقِيَّةُ لبَنٍ فَتَغَيَّر ولَخِنَ وتَقَطَّع عَفَناً ، وقد طَوِي طَوًى .
      والطَّيُّ في العَرُوضِ : حَذْفُ الرابِعِ من مُسْتَفْعِلُنْ ومَفْعُولاتُ ، فيبقى مُسْتَعِلُنْ ومَفْعُلات فيُنْقَل مُسْتَعِلُنْ إلى مُفْتَعِلُنْ ومَفْعُلات إِلى فاعلاتُ ، يكون ذلك في البَسيطِ والرَّجَز والمنْسَرِح ، وربما سمي هذا الجزءُ إِذا كان ذلك مَطْوِيّاً لأَن رابعهُ وسَطُه على الاسْتِواء فشُبِّه بالثَّوْبِ الذي يُعطَفُ من وَسَطه .
      وطَوَى الرَّكِيَّة طَيّاً : عرشها بالحِجارةِ والآجُرِّ ، وكذلك اللَّبِنُ تَطْويه في البِناءِ .
      والطَّوِيُّ : البئرُ المَطْوِيَّة بالحجارة ، مُذَكَّر ، فإِن أُنِّثَ فَعَلى المعنى كما ذُكِّرَ البئرُ على المعنى في قوله : يا بِئرُ ، يا بِئرَ بَني عَدِيِّ لأَنْزَحَنْ قَعْرَكِ بالدُّلِيِّ ، حتى تَعُودي أَقْطَعَ الوَلِيِّ أَرادَ قَلِيباً أَقْطَعَ الوَلِيِّ ، وجمع الطّوِيِّ البئرِ أَطواءٌ .
      وفي حديث بَدْرٍ : فَقُذِفوا في طَوِيٍّ من أَطْواءِ بَدْرٍ أَي بِئرٍ مَطوِيَّةٍ من آبارِها ؛ قال ابن الأَثير : والطَّوِيُّ في الأَصْل صِفَةٌ فعيلٌ بمعنى مَفْعول ، فلذلك جَمَعُوه على الأَطْواء كَشَرِيفٍ وأَشرافٍ ويَتِيمٍ وأَيْتامٍ ، وإِن كان قد انْتَقَلَ إِلى بابِ الاسْمِيّة .
      وطَوَى كَشْحَه على كذا : أَضْمَرَه وعزم عليه .
      وطَوَى فلانٌ كَشْحَهُ : مَضَى لِوَجّهِه ؛ قال الشاعر : وصاحبٍ قد طَوَى كَشْحاً فَقُلْتُ له : إِنَّ انْطِواءَكَ هذا عَنْكَ يَطْوِيني وطَوَى عنِّي نَصِيحتَه وأَمْرَه : كَتَمه .
      أَبو الهيثم : يقال طَوَى فُلانٌ فُؤادَهُ على عَزِيمةِ أَمرٍ إِذا أَسَرَّها في فُؤادِه .
      وطَوَى فُلانٌ كَشْحَه : أَعْرَضَ بِودِّهِ .
      وطوَى فلانٌ كَشْحَه على عَدواةٍ إِذا لم يُظْهِرْها .
      ويقال : طَوَى فُلانٌ حَديثاً إِلى حَديثٍ أَي لم يُخْبِرْ به وأَسَرَّه في نفسِه فَجازَه إِلى آخر ، كما يَطْوِي المُسافِرُ مَنزلاً إِلى مَنزلٍ فلا يَنْزِلُ .
      ويقال : اطْوِ هذا الحديثَ أَي اكْتُمْه .
      وطَوَى فلانٌ كَشْحَه عَني أَي أَعْرَضَ عَنِّي مُهاجِراً .
      وطَوَى كَشْحَهُ على أَمْرٍ إذا أَخْفاه ؛ قال زهير : وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَقَدَّم أَرادَ بالمُسْتَكِنَّةِ عَداوَةً أَكَنَّها في ضَميره .
      وطوَى البِلادَ طَيّاً : قَطَعَها بلَداً عَنْ بَلَدٍ .
      وطوَى الله لنا البُعْدَ أَي قرّبَه .
      وفلانٌ يَطْوِي البلادَ أَي يَقْطَعُها بَلداً عن بَلَدٍ .
      وطَوَى المَكانَ إِلى المَكانِ : جاوَزه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : عليها ابنُ عَلاَّتٍ إِذا اجْتَسَّ مَنْزِلاً ، طَوَتْهُ نُجُومُ اللَّيْلِ ، وَهْي بَلاقِعُ أَي أَنه لا يُقِيمُ بالمَنْزِل ، لا يُجاوِزُه النَّجْمُ إِلا وهو قَفْر منه ، قال : وهي بلاقِعُ لأَنه عَنَى بالمَنْزل المنازِلَ أَي إِذا اجْتَسَّ مَنازِلَ ؛

      وأَنشد : بهَا الوَجْناءُ ما تَطْوِي بماءٍ إِلى ماءٍ ، ويُمْتَلُّ السَّلِيلُ يقول : وإِن بَقِيَتْ فإِنها لا تَبْلغُ الماءَ ومَعَها حِين بُلوغِها فَضْلَةٌ من الماءِ الأَوَّلِ .
      وطَوَيْت طِيَّةً بَعُدَتْ ؛ هذه عن اللحياني ؛ فأَما قول الأَعشى : أَجَدَّ بِتَيَّا هَجْرُها وشَتاتُها ، وحُبَّ بها لو تُسْتَطاعُ طِياتُها إِنما أَراد طِيَّاتُها فحَذَف الياء الثانية .
      والطِّيَّة : الناحية .
      والطِّيَّةُ : الحاجة والَوطَر ، والطِّيَّةُ تكونُ مَنْزِلاً وتكونُ مُنْتَوًى .
      ومضى لِطيَّتِه أَي لوجهِه الذي يريدُه ولِنِيَّتِه التي انْتَواها .
      وفي الحديث : لَمَّا عَرَضَ نفسَه على قَبائلِ العرب ، قالوا له يا محمد اعْمِدْ لِطِيَّتِكَ أَي امْضِ لِوَجْهِكَ وقَصْدِك .
      ويقال : الْحَقْ بطِيَّتِك وبنِيَّتِك أَي بحاجتِك .
      وطِيَّةٌ بعيدةٌ أَي شاسِعةٌ .
      والطَّوِيَّة : الضَّمِيرُ .
      والطِّيَّة : الوَطَنُ والمَنْزِلُ والنِّيَّة .
      وبَعُدَتْ عَنَّا طِيَّتُه : وهو المَنْزِلُ الذي انْتَواهُ ، والجمع طِيَّاتٌ ، وقد يُخَفَّفُ في الشِّعْرِ ؛ قال الطرمّاح : أَصَمّ القلبِ حُوشِيّ الطِّيَاتِ والطَّواءُ : أَن يَنْطَوِي ثَدْيا المرأَةِ فلا يَكْسِرهما الحَبَل ؛

      وأَنشد : ‏ وثَدْيانِ لم يَكْسِرْ طَواءَهُما الحَبَل ؟

      ‏ قال أَبو حنيفة : والأَطْواءُ الأَثْناءُ في ذَنَب الجَرادة وهي كالعُقْدَةِ ، واحِدُها طِوًى .
      والطَّوَى : الجُوعُ .
      وفي حديث فاطمة :، قال لها لا أُخْدِمُكِ وأَتْرُكَ أَهلَ الصُّفَّة تَطْوَى بطونُهم .
      والطَّيَّانُ : الجائعُ .
      ورجلٌ طَيَّانُ : لم يأْكل شيئاً ، والأُنثى طَيَّا ، وجمعها طِوَاءٌ .
      وقد طَوِيَ يَطْوَى ، بالكسر ، طَوًى وطِوًى ؛ عن سيبويه : خَمُصَ من الجوعِ ، فإذا تَعَمَّدَ ذلك قيل طَوَى يَطْوِي ، بالفتح ، طَيّاً .
      الليث : الطَّيَّانُ الطاوي البطن ، والمرأَةُ طَيَّا وطاوِيةٌ .
      وقال : طَوَى نهارَه جائعاً يَطْوِي طَوًى ، فهو طاوٍ وطَوًى أَي خالي البَطنِ جائع لم يأْكل .
      وفي الحديث : يَبِيتُ شَبْعانَ وجارُهُ طاوٍ .
      وفي الحديث : أَنه كان يَطْوِي بَطنَه عن جارِه أَي يُجِيعُ نفسَه ويؤثِرُ جارَه بطعامِه .
      وفي الحديث : أَنه كان يَطْوِي يومين أَي لا يأْكل فيهما ولا يَشْرَب .
      وأَتيته بعد طُوًى من الليل أَي بعد ساعة منه .
      ابن الأَعرابي : طَوَى إِذا أَتى ، وطَوَى إِذا جاز ، وقال في موضع آخر : الطَّيُّ الإِتيانُ والطَّيُّ الجوازُ ؛ يقال : مَرَّ بنا فَطَوانا أَي جَلَسَ عندنا ، ومَرَّ بنا فطَوانا أَي جازَنا .
      وقال الجوهري : طُوًى اسم موضِعٍ بالشأْم ، تُكْسَرُ طاؤُه وتُضَمُّ ويُصْرَفُ ولا يُصْرَف ، فمن صَرَفَه جَعلَه اسمَ وادٍ ومكانٍ وجَعَله نكرَةً ، ومن لم يَصْرِفْه جَعَلَه اسم بَلْدة وبُقْعَة وجَعَله معرفة ؛ قال ابن بري : إِذا كان طُوًى اسْماً للوادي فهو عَلم له ، وإِذا كان اسماً عَلَماً فليس يَصِحُّ تَنْكيرُه لتَبايُنِهما ، فمن صَرَفه جعله اسماً للمكان ، ومن لم يَصْرفه جعله اسماً للبُقْعة ، قال : وإذا كان طُوًى وطِوًى ، وهو الشيء المَطْوِيّ مرتين ، فهو صفة بمنزلة ثُنًى وثِنًى ، وليس بعَلَمٍ لشيءٍ ، وهو مَصْروفٌ لا غيرُ كما ، قال الشاعر : أَفي جَنْبِ بَكْرٍ قَطَّعَتْني مَلامَةً ؟ لعَمْري لقد كانت مَلامَتُها ثِنَى وقال عديّ بن زيد : أَعاذِل ، إِنَّ اللَّوْمَ في غيرِ كُنْهِه ، عليَّ طُِوىً من غَيِّك المُتَرَدِّد ورأَيت في حاشية نسخة من أَمالي ابن بري : إِن الذي في شعر عَدِيّ : عَليَّ ثِنًى من غَيِّك .
      ابن سيده : وطُوًى وطِوًى جَبَلٌ بالشام ، وقيل : هو وادٍ في أَصلِ الطُّورِ .
      وفي التنزيل العزيز : إنك بالوادِي المُقَدَّسِ طُوًى ؛ قال أَبو إِسحق : طُوًى اسمُ الوادي ، ويجوز فيه أَربعة أَوجه : طُوَى ، بضم الطاء بغير تنوين وبتنوين ، فمن نَوَّنه فهو اسم للوادي أَو الجَبَل ، وهو مذكَّر سمي بمذكَّرٍ على فُعَلٍ نحو حُطَمٍ وصُرَدٍ ، ومن لم يُنَوِّنْه تركَ صَرْفَه من جهتين : إِحداهما أَن يكون مَعْدُولاً عن طاوٍ فيصير مثلَ عُمَرَ المعدولِ عن عامرٍ فلا ينصرف كما لا ينصرف عُمَر ، والجهة الأُخرى أَن يكون اسماً للبُقْعة كما ، قال في البُقْعة المُبارَكَةِ من الشَّجَرة ، وإذا كُسر فَنُوِّن فهو طِوًى مثلُ مِعىً وضِلَعٍ ، مصروفٌ ، ومن لم يُنَوِّن جعلَه اسماً للبُقْعة ، قال : ومن قرأَ طِوًى ، بالكسر ، فعلى معنى المُقَدَّسة مرة بعد مرة كما ، قال طرفة ، وأَنشد بيت عدي بن زيد المذكور آنِفاً ، وقال : أَرادَ اللَّوْمَ المكَرَّرَ عليَّ .
      وسُئل المُبَرِّد عن وادٍ يقال له طُوًى : أَتَصْرِفُه ؟، قال : نعم لأَن إِحدى العِلَّتين قد انْخَرَمت عنه .
      وقرأَ ابن كُثيرٍ ونافعٌ وأَبو عمرو ويعقوب الحَضْرَميّ : طُوَى وأَنا وطُوَى اذْهَبْ ، غيرَ مُجْرًى ، وقرأَ الكسائيُّ وعاصمٌ وحمزة وابنُ عامر : طُوًى ، مُنَوَّناً في السورتين .
      وقال بعضهم طُوًى مثل طِوًى ، وهو الشيء المَثْنِيُّ .
      وقالوا في قوله تعالى : بالوادي المُقَدَّسِ طُوًى ؛ أَي طُوِيَ مرتين أَي قُدِّسَ ، وقال الحسن : ثُنِيَتْ فيه البَرَكة والتَّقْدِيسُ مرتين .
      وذو طُوًى ، مقصور : وادٍ بمكة ، وكان في كتاب أَبي زيد ممدوداً ، والمعروف أَن ذا طُوًى مقصور وادٍ بمكة .
      وذو طُواءٍ ، ممدود : موضع بطريق الطائفِ ، وقيل : وادٍ .
      قال ابن الأَثير : وذو طُوًى ، بضم الطاء وفتح الواو المخففة ، موضع عند باب مكة يُسْتحب لمن دخل مكة أَن يَغْتَسِلَ به .
      وما بالدار طُوئيٌّ بوزن طُوعِيٍّ وطُؤوِيٌّ بوزن طُعْوِيٍّ أَي ما بها أَحَدٌ ، وهو مذكورٌ في الهَمْزة .
      والطَّوُّ : موضِعٌ .
      وطَيِّءٌ : قَبيلة ، بوزن فَيْعِلٍ ، والهمزة فيها أَصلية ، والنسبة إِليها طائيٌّ لأَنه نُسِبَ إِلى فعل فصارت الياء أَلِفاً وكذلك نسبوا إِلى الحيرة حارِيّ لأَن النسبة إِلى فعل فعليّ كما ، قالوا في رجل من النَّمِر نَمَرِيٌّ (* قوله « من النمر نمري » تقدم لنا في مادة حير كما نسبوا إلى التمر تمري بالتاء المثناة والصواب ما هنا .)، قال : وتأْليفُ طَيِّءٍ من همزة وطاء وياء ، وليست من طَوَيْت فهو مَيِّتُ التَّصْرِيف .
      وقال بعض النسَّابِينَ : سُمِّيت طَيِّءٌ طَيّئاً لأَنه أَوّلُ من طَوَى المَناهِلَ أَي جازَ مَنْهَلاً إِلى منهل آخر ولم يَنْزِلْ .
      والطاءُ : حرفُ هِجاءٍ من حُرُوفِ المُعْجَمِ ، وهو حَرْفٌ مَجْهُورٌ مُسْتَعْلٍ ، يكون أَصلاً وبَدَلاً ، وأَلفُها تَرْجِع إِلى الياء ، إِذا هَجَّيْتَه جَزَمْتَه ولم تُعْرِبْهُ كما تقول طَ دَ مُرْسَلَةَ اللَّفْظِ بلا إِعْرابٍ ، فإِذا وَصَفْتَه وصَيَّرْتَه اسْماً أَعْرَبْتَه كما تُعْرِبُ الاسم ، فتقولُ : هذه طاءٌ طَويلَةٌ ، لمَّا وَصَفْتَه أَعْرَبْتَه .
      وشُعرٌ طاوِيٌّ : قافِيَتُه الطاء .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: