وصف و معنى و تعريف كلمة طيرانيهن:


طيرانيهن: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ طاء (ط) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على طاء (ط) و ياء (ي) و راء (ر) و ألف (ا) و نون (ن) و ياء (ي) و هاء (ه) و نون (ن) .




معنى و شرح طيرانيهن في معاجم اللغة العربية:



طيرانيهن

جذر [طير]



معنى طيرانيهن في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**طَيْرٌ** - ج:** طُيُورٌ**،** أَطْيَارٌ**. [ط ي ر]. (مص. طَارَ).   1. : اِسْمُ جَمْعٍ لِمَا يَطِيرُ فِي الْهَوَاءِ، جَمْعُ طَائِرٍ وَيُطْلَقُ أَيْضاً عَلَى الوَاحِدِ.**![الواقعة آية 21]**** وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ**! (قرآن)   "مِثْلُ النَّعَامَةِ، لاَ طَيْرٌ وَلاَ جَمَلٌ" : أَيْ أَنَّهَا لَيْسَتْ بِطَائِرٍ وَلاَ جَمَلٍ. 2. "كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِمُ الطَّيْرَ". (مثل (: لاَ يَأْتُونَ بِحَرَكَةٍ خَوْفاً وَهَلَعاً، سَاكِنُونَ هَيْبَةً. 3. "طَيْرُهُ مَيْمُونٌ" : حَظُّهُ.   "طَيْرُهُ مَشْؤُومٌ". 4. "الطَّيْرُ" : يُطْلَقُ عَلَى شَهْرِ أَبْرِيلَ حَسَبَ اليَوْمِيَّةِ اللِّيبِيَّةِ.


معجم الغني
**طَيَّرَ** - [ط ي ر]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف).** طَيَّرْتُ**،** أُطَيِّرُ**،** طَيِّرْ**، مص. تَطْيِيرٌ. 1. "طَيَّرَ الطَّائِرَ وَبِهِ" : جَعَلَهُ يَطِيرُ. 2. "طَيَّرَ عَنْ عَيْنِهِ النَّوْمَ" : أَذَهَبَهُ عَنْهُ. 3. "طَيَّرَ الْمَالَ" : قَسَّمَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة

مطار [ مفرد ] : ج مطارات : اسم مكان من طار / طار إلى : مكان معد بالوسائل الفنية لإقلاع الطائرات وهبوطها مطار مدني / حربي / دولي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
طيارة [ مفرد ] : 1 - مؤنث طيار . 2 - آلة يركب عليها وتطير في الهواء . • طيارة ورق : لعبة من ألعاب الأطفال مؤلفة من هيكل خفيف تمد عليه ورقة متينة وتطير بواسطة خيط .


معجم اللغة العربية المعاصرة
طيار [ مفرد ] : 1 - صيغة مبالغة من طار / طار إلى . 2 - قائد الطائرة ، ملاح جوي طيار متدرب . 3 - ( كم ) وصف للمواد السريعة التبخر في درجات الحرارة العادية مثل الزيوت الطيارة زيت طيار .
معجم اللغة العربية المعاصرة
طيرة / طيرة [ مفرد ] : ما يتشاءم به كان الرسول يحب الفأل ويكره الطيرة .


معجم اللغة العربية المعاصرة
طيران [ مفرد ] : مصدر طار / طار إلى ° خطوط الطيران : شركات الطيران ، شركات الملاحة الجوية - سلاح الطيران : كل ما يتعلق بالطائرات الحربية والعاملين فيها من أسلحة وأشخاص - طيران مدني : مجموعة الطائرات والمنشآت والأجهزة المستخدمة في نقل الركاب والبضائع بطريق الجو .
معجم اللغة العربية المعاصرة
طير [ مفرد ] : مصدر طار / طار إلى .


معجم اللغة العربية المعاصرة
طائرة [ مفرد ] : ج طائرات : 1 - صيغة المؤنث لفاعل طار / طار إلى . 2 - مركبة جوية ، مركبة هوائية أثقل من الهواء مجنحة ، تدفعها محركات آلية ، تستعمل لنقل المسافرين والبضائع كما تستعمل في الحروب طائرة مدنية / عسكرية - سافر بالطائرة ° طائرة استكشاف أو استطلاع : طائرة تجمع معلومات عن مكان معين ، وتقوم بالتقاط الصور لمعرفة حالة العدو - طائرة برمائية : طائرة معدة للإقلاع من البر والبحر وللهبوط في أي منهما على السواء - طائرة حربية أو مقاتلة : طائرة تستعمل لأغراض القتال وتكون مزودة بالقنابل والصواريخ - طائرة شراعية : مركبة صغيرة تطير من غير آلة محركة وتستعمل للنقل وللرياضة - طائرة صاروخية : طائرة مزودة بمحرك صاروخي واحد أو أكثر - طائرة عمودية أو مروحية : طائرة ترتفع عموديا بواسطة مروحة في أعلاها وتسمى كذلك هليوكبتر - طائرة نفاثة : طائرة دون مراوح تنفث الغاز المحروق إلى الخلف - على متن الطائرة : فيها . • الكرة الطائرة : ( رض ) لعبة رياضية تلعب على ملعب مستطيل مقسم بشبكة عالية ، يتبارى فيها فريقان كل منهما مؤلف من ستة لاعبين ، يقذف الفريق منهما الكرة إلى منطقة الفريق الآخر عبر الشبكة دون أن تقع على الأرض . • حاملة الطائرات : سفينة حربية تكون مطارا بحريا لطائرات تنطلق منها عند الحاجة .
معجم اللغة العربية المعاصرة


طائر [ مفرد ] : ج أطيار وطير وطيور : 1 - اسم فاعل من طار / طار إلى . 2 - ( حن ) كل ما يرتفع في الهواء بجناحيه طائر جميل الألوان - طائر ناعم الريش - { ولحم طير مما يشتهون } ° الطيور الجارحة : الطيور التي تفترس غيرها من الطيور والحيوانات الصغيرة كالعقاب والباز - الطيور على أشكالها تقع : الشخص ينجذب إلى شبيهه - طار طائره : غضب غضبا شديدا - طير الليل : الخفاش - على الطائر الميمون : أتمنى لك سفرا مباركا - كأن على رءوسهم الطير [ مثل ] : صامتون بلا حركة سكونا وهيبة . 3 - عمل الإنسان من خير أو شر { وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه } . - [ 1431 ] - 4 - شؤم { قالوا طائركم معكم } . • طائر الفردوس : ( حن ) من طيور غينيا الجديدة ، والجزر المجاورة ، عادة ما يكون ذا ريش زاه ، وذيل طويل الريش عند الذكور . • علم الطيور : ( حن ) علم يعنى بدراسة مجموعات الطيور وأشكالها وعاداتها ونموها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استطارة [ مفرد ] : مصدر استطار واستطير .
معجم اللغة العربية المعاصرة
إطارة [ مفرد ] : مصدر أطار .
معجم اللغة العربية المعاصرة
طير يطير ، تطييرا ، فهو مطير ، والمفعول مطير• طير طائرا صغيرا : أرسله إلى الجو ، جعله يطير طير طائرة ورقية ° طير النوم من عينيه : أخافه ، نفره ، أقلقه - طير برقية : أرسلها . • طير المال : بدده ، قسمه وبعثره طير أمواله في الحرام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تطاير يتطاير ، تطايرا ، فهو متطاير• تطاير الشظى : انتشر ، تناثر وتفرق تطاير الشرر / ورق الشجر - تطاير السحاب في السماء : انتشر في نواحيها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اطير بـ / اطير من يطير ، فهو مطير ، والمفعول مطير به• اطير برؤية البوم / اطير من رؤية البوم : تطير ، تشاءم به أو منه ، عكسه تفاءل اطير برؤية الغراب الأسود - اطير من الخنزير - { قالوا اطيرنا بك وبمن معك } : أصابنا الشؤم والنحس بك .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استطير يستطار ، استطارة ، والمفعول مستطار• استطير فؤاده : ذعر وأفزع استطير فؤاده حينما رأى رجال الشرطة - استطير عقله - لا يستطار قلب ملأه ذكر الله .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استطار يستطير ، استطر ، استطارة ، فهو مستطير• استطارت أوراق الشجر : تناثرت ، تفرقت وانتشرت { ويخافون يوما كان شره مستطيرا } : ساطعا منتشرا . • استطار البرق : انتشر في أفق السماء استطار ضوء القمر - استطار شعاع الشمس .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أطار يطير ، أطر ، إطارة ، فهو مطير ، والمفعول مطار• أطار الطائر : جعله يطير ، أرسله إلى الجو .
معجم اللغة العربية المعاصرة
طار / طار إلى يطير ، طر ، طيرا وطيرانا ، فهو طائر ، والمفعول مطير إليه• طار الطائر : ارتفع وتحرك بجناحيه في الجو طار العصفور - طارت الطائرة - { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم } . • طار الشخص : سافر بالطائرة ° طار النوم من عينيه : زال نعاسه ، سهر وقلق - طارت نفسه شعاعا : اضطربت ، تبددت من كثرة الهموم والخوف - طار صوابه أو عقله : جن ، غضب غضبا شديدا - طار صيته : انتشر ، ذاع - طار طائره : غضب غضبا شديدا - طار فرحا : فرح كثيرا ، تهلل - طار قلبي مطاره : مال إلى جهة يهواها . • طار الشخص إلى صديقه : خف وأسرع إليه طار إلى نجدة الملهوف ? طار إلى كذا : أسرع إليه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تطيَّرَ بـ/ تطيَّرَ من يتطيَّر، تطيُّرًا، فهو مُتطيِّر، والمفعول مُتطيَّر به • تطيَّر بالغراب/ تطيَّر من الغراب: تشاءم به أو منه، عكسه تفاءل "تطيّر بحادث في طريقه- تطيّر من رؤية الخنزير- {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تطايرَ يَتَطايَر، تطايُرًا، فهو مُتطايِر • تطاير الشَّظَى: انتشر، تناثر وتفرّق "تطاير الشَّرَرُ/ ورقُ الشجر- تطاير السَّحابُ في السَّماء: انتشر في نواحيها".
معجم اللغة العربية المعاصرة
استُطيرَ يُستطار، استطارةً، والمفعول مُستطار • اسْتُطير فؤادُه: ذُعِرَ وأُفزع "استُطير فَؤادُه حينما رأى رجال الشرطة- استُطير عقلُه- لا يُستطارُ قلبٌ ملأه ذكرُ الله".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تطير بـ / تطير من يتطير ، تطيرا ، فهو متطير ، والمفعول متطير به• تطير بالغراب / تطير من الغراب : تشاءم به أو منه ، عكسه تفاءل تطير بحادث في طريقه - تطير من رؤية الخنزير - { قالوا إنا تطيرنا بكم } .
مختار الصحاح
ط ي ر : الطائرُ جمعه طَيْرٌ كصاحب وصحب وجمع الطير طُيُورٌ و أطْيارٌ مثل فرخ وفروخ وأفراخ وقال قُطرب وأبو عبيدة الطَّيْرُ أيضا قد يقع على الواحد وقُرئ { فيكون طيرا بإذن الله } و طائِرُ الإنسان عمله الذي قُلِّده و الطيْرُ أيضا الاسم من التَّطَيُّرِ ومنه قولهم لا طير إلا طير الله كما يقال لا أمر إلا أمر الله وقال بن السكيت يقال طائرُ الله لا طائرك ولا تقل طير الله وأرض مَطَارَةٌ بالفتح كثيرة الطير ز وقولهم كأن على رءوسهم الطَّيْرَ إذا سكنوا من هيبة وأصله أن الغراب يقع على رأس البعير فيلقط منه الحلمة والحمنانة فلا يُحَرِّك البعير رأسه لئلا ينفر عنه الغراب و طارَ يطير طَيْرُورةً و طَيَرَانا و أطَارَهُ غيره و طَيَّرَهُ و طايَرَهُ بمعنى و تَطايَر الشيء تفرق وتطاير أيضا طال وفي الحديث { خذ ما تطاير من شعرك } و اسْتَطار الفجر وغيره انتشر و اسْتُطِيرَ الشيء طُيِّر و تَطَيَّر من الشيء وبالشيء والاسم الطِّيَرَةُ بوزن العنبة وهو ما يُتشاءم به من الفأل الرديء وفي الحديث { أنه كان يحب الفأل ويكره الطِيرة } وقوله تعالى { قالوا اطَّيَّرنا بك } أصله تطيرنا فأُدغم
الصحاح في اللغة
الطائِرُ جمعه طَيْرٌ، وجمع الطَيْرُ طُيورٌ وأطْيارٌ. وقال قطرب: الطَيْرَّ أيضاً قد يقع على الواحد. وأبو عبيدة مثله. وقرئ: "فيكون طَيْراً بإذنِ الله". وطائِر الإنسان: عمله الذي قُلِّده. والطيرُ أيضاً: الاسم من التَطَيُّرِ، ومنه قولهم: "لا طيرَ إلا طيرُ الله" كما يقال: لا أمر إلا أمر الله. وأنشد الأصمعيُّ، قال: وأنشدناه الأحمر: تَعـلَّـمْ أنَّـه لا طــيرَ إلا   على مُتَطَيِّرِ وهو الثُـبـورُ بلى شيءٌ يوافقُ بعضَ شيءٍ   أحاييناً وباطـلُـه كَـثـيرُ قال ابن السكيت: يقال طائر الله لا طائرُك! ولا تقل: طَيْرُ الله. وأرض مطارَةٌ: كثيرة الطَيْرُ. وبئرٌ مطارة: واسعة الفم. قال الشاعر: كأنَّ حفيفَها إذْ بـرَّكـوهـا   هُوِيُّ الريح في جَفْرٍ مَطارِ وقولهم: كأنَّ على رءوسهم الطَيْرُ إذا سكَنوا من هيبة. وطارَ يَطيرُ طَيْرورَةً وطَيَراناً. وأطارَهُ غيره، وطَيَّرَهُ وطايَرَهُ بمعنًى. ومن أمثالهم في الخصب وكثرة الخَير قولهم: "هم في شيءٍ لا يَطيرُ غرابُه" ويقال: أُطيرَ الغرابُ فهو مُطارٌ. قال النابغة: ولِرهطِ حَرَّاب وقِـدٍّ سَـورةٌ   في المجد ليس غرابُها بمُطارِ وفي فلان طَيْرَةٌ وطَيْرورَةٌ، أي خِفَّةٌ وطيش. قال الكميت: وحلمُكَ عزٌّ إذا ما حَلُمْـتَ   وطَيْرَتُكَ الصابُ والحنْظَلُ ومنه قولهم: ازْجر أحْناءَ طَيْرِكَ، أي جوانبَ خفّتك وطيشكَ. وتَطايَرَ الشيء: تفرَّق. وتطاير الشيء: طال. وفي الحديث: "خُذْ ما تَطايَرَ من شَعرك". واسْتطارَ الفجرُ وغيره: انتشَر. واستُطيرَ الشيء: أي طُيِّرَ. وتَطَيَّرْتُ من الشيء وبالشيء. والاسم منه الطَيرةُ مثال العِنبَةُ، وهو ما يُتَشاءَمُ به من الفأل الرديء. وفي الحديث: "أنَّه كان يحبُّ الفأل ويكره الطِيَرَةُ". وقوله تعالى: "قالوا اطَّيَّرنا بكَ"، أصله تَطَيَّرنا، فأدغمت التاء في الطاء، واجتلبت الألفُ ليصحَّ الابتداء بها. والمُطَيَّرُ من العود: المُطَرَّى، مقلوبٌ منه. قال: إذا ما مشَت نادى بما في ثيابها   ذكيُّ الشذَى والمندليُّ المُطَيَّرُ
تاج العروس

الطَّيَرَانُ محرَّكَةً : حَرَكةُ ذِي الجَنَاح في الهَواءِ بجَنَاحَيْهِ وفي بعضِ الأُمّهاتِ بجَناحِهِ كالطَّيرِ مثل البَيْع من باع يَبِيَع والطَّيْرُورِة مثل الصَّيْروَة مِن صارَ يَصيرُ وهذِه عن اللحيَانيّ وكُرَاع وابنِ قُتَيْبَة طارَ يَطيرُ طَيْراً وطَيَرَاناً وطَيْرُورةً . وأَطاَره وطَيَّرَهُ وطَيَّرَ بِهِ وطَارَ به يُعَدَّي بالهَمزةِ وبالتّضْعِيفِ وبحرفِ الجرّ . في الصحاح : وأَطارَهُ غيرهُ وطَيَّرَهُ وطايَرَهُ بمعنًى . والطَّيْرُ معروف : اسمٌ لجماعَةِ ما يَطيِر مؤنث جمعُ طائِرٍ كصَاحِب وصَحْب والأُنثى طائِرَةٌ وهي قليلةٌ قالُه الأَزهريّ . وقيل : إِنّ الطَّيْرَ أَصلهُ مصدر طَار أَوصِفَةٌ فخُفَّف من طَيَّرٍ كسَيِّد أَو هو جَمْعٌ حقِيقة وفيه نظَرٌ أَواسمُ جمْع وهو الأَصحُّ الأَقربُ إلى كلامهم قاله الشيخنا . قلْت : ويجوز أَن يكون الطائرُ أَيضاً اسماً للجَمْع كالجَامِلِ والبَاقِرِ . وقدْ يَقَعُ على الواحدِ كذا زَعَمه قُطْربُ قال ابن سِيدَه : ولا أَدرِي كيف ذلك إلا أَنْ يَعْنَيَ به المصدرَ وقُرِئَ : " فَيكُون طَيْراً بإِذْنِ اللهِ " . وقال ثعلب : النّاسُ كلُّهم يقولون للواحد " طائِرٌ وأَبو عُبيْدَةَ معهم ثم انفَرَدَ فأَجَازَ أَن يُقال طَيْر للواحد وج أَي جمعه على طُيُور قال وج أَي جمعه على طُيُور قال الأَزْهَرِيّ : وهو ثِقَةٌ وجمع الطائِر أَطْيارٌ وهو أَحدُ ما كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ويَجُوز أَن يَكُون الطُّيُورُ جمعَ طائِرٍ كسَاجِدٍ وسُجُودٍ . وقال الجَوْهَرِيّ : الطّائِرُ : جمعه طَيْرٌ مثل صَاحبٍ وصَحْبٍ وجمع الطَّيْرِ طُيُورٌ وأَطيارٌ مثل فَرْخ وأَفْرَاخ : ثم قوله : بجَناحَيْهِ إِما للتّأْكِيِدِ لأنه قد عُلِم أَن الطَّيَرَانَ لا يكون إِلا بالجَنَاحَيْنِ وإِما أَنْ يكونَ للتَّقْيِيدِ وذلك لأنهم قد يَستعملون الطَّيَرانَ في غَير ذي الجَنَاحِ كقول العَنْبَرِيّ :

" طارُوا إِليه زَرَافاتٍ ووُحْدَاناَ . ومن أَبيات الكِتاب :

" وطِرْتُ بمُنصُليِ في يَعْمَلات . وتَطايَرَ الشَّيءُ : تَفَرَّقَ وذَهَب وطَارَ ومنه حديث عُرْوَةَ حتى تَطايَرتْ شُئُونُ رَأْسِه " أَي تَفَّرقت فصارت قِطَعاً كاسْتَطَارَ وطَارَ شاهد الأّولِ حديثُ ابنِ مَسْعُودٍ " فقَدْنَا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم فقُلْنا اغْتِيلَ أَو اسْتُطيرَ " أَي ذُهِبَ به بسُرْعَة كأَنَّ الطَّيْر حمَلَتْه أَو اغْتَالَه أَحدٌ وشاهِدُ الثاني حديثُ عائشةَ رضي الله عنها " سَمِعَتْ من يقولُ إِنَّ الشُّؤْمَ في الدّارِ والمَرْأَةِ فطارَتْ شِقَّةٌ منها في السّمَاءِ وشِقَّةٌ في الأَرْضِ " أَي كأَنَّهَا تَفرّقت وتَقَطَّعَتْ قِطَعاً من شِدَّة الغَضَبِ . تَطَايرَ الشْيءُ : طالَ ومنه الحديث " خُذْ ما تَطَايَرَ من شَعرِكَ " وفي رواية " من شَعْرِ رأْسِك " أَي طالَ وتَفرّق كطَارَ يقالك طارَ الشَّعْرُ إذا طالَ وكذ السَّنَامُ وهو مَجَاز وأَنشدَ الصاغانيّ لأَبي النَّجْمِ :

" وقد حَمَلْنَ الشَّحْمَ كُلَّ مَحْمِلِ

" وطَارَ جِنِّيُّ السَّنَامِ الأَمْيلِ

ويروي وقام . تَطَايَرَ السَّحَابُ في السَّمَاءِ إّا عَمَّهَا وتَفَرَّقَ في نَوَاحِيها وانْتَشَرَ من المَجَاز : هُو ساكِنُ الطّائِرِ أَي وَقُورٌ لا حَرَكةَ له حَتَّى كأَنَّه لو وَقَعَ عليه طائِرٌ لَسَكَنَ ذلك الطّائِرُ وذلكِ لأَنّ الإنْسَانَ لو وَقَعَ عليه طائِرٌ فتحَرَّكَ أَدْنَى حَرَكةٍ لفَرّ ذلكِ الطائُرُ ولم يَسْكُنْ ومنه قولُ بعضِ الصَّحابةِ " إِنا كُنّا مع النّبِيِّ صلّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وكأَنَّ الطَّيْرَ فَوْقَ رؤُوسِنَا " أَي كأَنّ الطَّيْرَ وَقَعَتْ قوقَ رُؤُوسِنا فنحنُ نَسْكُن ولا نَتَحَرّك خَشْيةً من نِفَارِ ذلك الطَّيرِ . كذا في اللسان

قلْت : وكذا قولُهم رُزِق فُلانٌ سُكُونَ الطَّائِرِ وخَفْضَ الجَنَاحِ . وطُيُورُهُم سَواكِنُ إذا كانُوا قَارِّينَ وعَكْسُه : شَالَتْ نَعامَتُهم كذا في الأَساس . والطّائِرُ : الدِّمَاغُ أَنشد الفارسيّ :

" هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنَا فِي نُحورِهِمْوبِيضاً تَقِيضُ البَيْضَ مِن حَيثُ طائِرُ عَني بالطّائِرِ الدَّمَاغَ وذلك من حيثُ قِيلَ له فَرْخٌ قال :

ونَحْنُ كَشَفْنا عن مُعاوِيَةَ الَّتِي ... هِيَ الأُمُّ تَغْشَى كلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِقِعَني بالفَرْخِ الدَّمَاغَ وقد تقدم . من المَجَاز : الطَّائِرُ : ما تَيَمَّنْتَ به أَو تَشَاءَ مْتَ وأَصلُه في ذي الجَنَاحِ وقالوا للشَيْءِ يُتَطَيَّرُ به من الإِنسانِ وغيره : طائرِ اللهِ لا طائِركَ . قال ابنُ الأَنْبَارِيّ : معناه فِعْلُ اللهِ وحُكْمُه لا فِعْلُك وما تَتَخَوَّفُه . بالرَّفْع والنَّصْب . وَجَرى له الطّائرُ بأَمْرِ كذا . وجاءَ في الشَّرّ قال اللهُ عز وجلّ " أَلاَ إِنما طائِرُهُمْ عِنْدِ اللهِ أَي الشّؤْمُ الذي يَلَحَقُهم هو الذي وُعُدوا به في الآخرةِ لا مايَنالهم في الدُّنْيا . قال أَبو عبيدٍ : الطّائِرُ عندَ العَرَبِ : الحَظُّ وهو الذي تُسمَّيه العَرَبُ البَخْت إِنما قيل للحَظّ من الخَيْرِ والشَّرِّ طائِرٌ لقْال العَرَبِ : جَرَى له الطَّائِرُ بكذَا من الخير أَو الشَّرَّ على طريق الفأْلِ والطِّيَرَةِ على مَذْهَبِهم في تسميةِ الشيءِ بما كان له سَبَباً . قيل : الطَّائِرُ : عمل الإِنْسَانِ الَّذِي قُلِّدَهُ خَيْره وشَرّه . قيل : رِزْقْهُ وقيل : شَقَاوَتُه وسَعادَتُه وبكُلٍّ منها فُسِّر قولُه تعالى " وكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ في عُنُقِه " . قال أَبو مَنْصُور : والأَصْل في هذا كلَّه أَن اللهَ تعالى لمّا خَلَقَ آدَمَ عَلِمَ قَبْلَ خَلْقِه ذُرِّيَّتَه أَنه يأْمُرُهُم بتوحِيدِه وطاعَتِه ويَنْهَاهُمْ عن مَعْصيَتِه وعَلِمَ المُطِيعَ منهم والعاصِيَ الظالِمَ لنفسهِ فكَتَبَ ما عَمِلَه منهم أَجمعينَ وقَضَى بسعَادَةِ من عَلِمَه مُطِيعاً وشَقَاوَةِ مَنْ عَلِمَه عاصِياً فصارَ لكُلِّ مَن عَلِمَه ما هو صائِرٌ إِليه عندَ حِسابِه فذلك قوله عزّوجلّ " وكُلّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ في عُنُقِهِ " . والطِّيَرَةُ بكسر ففتح والطِّيرَةُ بسكون الياءِ لغة في الذي قَبْلَه والطُّورَةُ مثل الأَول عن ابن دُرَيْد وهو في بعض اللغات كذا نقلَه الصاغانيّ : ما يُتَشَاءَمُ به من الفأْلِ الرَّدِيءِ " وفي الحديث " أَنّه كانَ يُحِبُّ الفأْلَ ويَكْرَهُ الطَّيَرَةَ " وفي آخَرَ " ثَلاَثَةٌ لا يَسْلَمُ منها أحدٌ : الطِّيَرَةُ والحَسَدُ والظَّنُّ قيل : فما تَصْنَعُ ؟ قال : إِذا تَطَيَّرْتَ فامْضِ وإِذا حَسَدْتَ فلا تَبْغِ وإذَا ظَنَنْتَ فلا تُصَحِّحْ " . وقد تَطَيَّرَ بهِ ومِنْهُ وفي الصّحّاح : تَطَيَّرْتُ من الشّيءِ وبالشّيْءِ والاسمُ منه الطِّيَرَةُ مثال العِنَبةِ وقد تُسَكَّنُ الياءُ انتهى . وقيل : اطَّيَّرَ معنهاه : تَشَاءَمَ وأَصْلُه تَطَيَّرَ . وقيل للشُّؤْمِ : طائِرٌ وطَيْرٌ وطِيَرَةٌ لأَنّ العَرَبَ كان من شَأْنِهِا عِيَافَةُ الطّيرِ وزَجْرُها والتَّطَيُّرُ ببَارِحِها ونَعِيقِ غُرَابِها وأَخْذِها ذَاتَ اليَسَارِ إِذا أَثارُوها فَسَمَّوُا الشُّؤْمَ طَيْراً وطائِراً وطِيَرَةً لتَشَاؤُمِهمِ بها ثم أَعْلَم اللهُ عز وجلّ عَلى لِسَانِ رسولِه صلَّ الله عَلَيْه وسَّلم أَنّ طِيَرَتَهُم بها باطِلَةٌ وقال " لاعَدْوَي ولاطِيرَةَ ولا هَامَةَ . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يَتْفَاءَلُ ولا يَتَطَيَّرُ وأَصلُ الفأْلِ الكلمةُ الحَسَنَةُ يَسمَعُها عَلِيلٌ فيتَأَوَّلُ منها ما يَدُلُّ على بُرْئهِ كأَنَّ سَمِعَ منادياً نَادى رَجُلاً اسمُه سالِمٌ وهو عَليلٌ فأَوْهَمَه سَلامَتَه مِن عِلَّتِه وكذلك المُضِلُّ يَسْمَعُ رَجُلاً يقول : يا واجِدُ فَيَجِدُ ضالَّته والطِّيَرَةُ مُضَادَّةٌ للفَأْلِ وكانَت العَرَبُ فأَثْبَتَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلم الفأْلَ واسْتَحْسَنَه وأَبْطَلَ الطَّيَرَةَ ونَهَى عنها . وقال ابنُ الأَثِيرِ : هو مصدر . تَطَيَّرَ طِيَرَةً وتَخَيَّرَ خِيَرَةَ لم يجئ من المصادِرِ هكذا غَيرُهما قال : أَصلُه فيما يقال التّطَيُّرُ بالسّوانِحِ والبَوَارِحِ من الظِّباءِ والطَّيْرِ وغيرهما وكان ذلك يَصُدُّهم عن مَقَاصِدِهم فنفاه الشَّرْعُ وأَبطلَه ونهى عنه وأَخبَرَ أَنه ليس له تأَْثيرٌ في جَلْبِ نَفْعٍ ولا دَفْعِ ضَرَرٍ . وأَرضٌ مَطَارَةٌ بالفَتْح : كثيرةُ الطَّيْرِ وأَطارتَ أَرْضُنا . وبئْرٌ مَطَارَةٌ : واسِعَةُ الفَمِ قال الشاعر

كأَن حَفِيفَها إِذْ بَرَّكُوهَا ... هُوِىُّ الرِّيحِ في حَفَرٍ مَطَارِيقال : هُوَ طَيُّورٌ فَيُّورٌ أَي حَدِيدٌ سرِيعُ الفَيْئَةِ . من المجاز : يُقال : فَرَسٌ مُطَارٌ وطَيّارٌ أَي حَدِيدٌ الفُؤادِ ماض كاد أَن يُسْتَطارَ من شِدَّةِ عَدْوِه . والمُسْتَطِيرُ : السّاطِعُ المُنْتَشِرُ . يقال : صُبْحٌ مُسْتَطِيرٌ أَي ساطِعٌ مُنْتَشِرٌ . واسْتَطارَ الغُبارُ إِذا انتَشَرَ في الهَواءِ وغُبَارٌ مُسْتَطِيرٌ : مُنْتَشِرٌ وفي حديث بني قُرَيْظَة :

وهَانَ على سَرَاةِ بني لُؤَيًّ ... حَرِيقٌ بالبُوَيْرَةِ مُسْتَطِيرُ . أَي مُنْتَشِرٌ مُتَفَرِّق كأَنَّه طارَ في نَوَاحِيها . المُسْتَطِيرُ : الهَائِجُ من الكِلابِ ومِن الإبلِ يقال : أَجْعَلَت الكَلْبَةُ . واسْتَطارَتْ إذا أَرادَت الفَحْلَ وخالَفَه اللَّيْثُ فقال : يُقال للفَحْلِ من الإِبِلِ : هائج وللكلبِ مُسْتَطِيرٌ . من المَجَاز : اسْتَطَارَ الفَجْرُ وغيرهُ إِذا انتَشَرَ في الأُفُقِ ضَوءُه فهو مُسْتَطِيرٌ وهو الصُّبْحُ الصادِقُ البَيِّنُ الذي يُحَرِّمُ على الصَّائِمِ الأَكْلَ والشٌّرْبَ والجِمَاعَ وبه تَحلُّ صلاةُ الفَجْرِ وهو الخَيْطُ الأَبْيَضُ وأَما المُسْتَطِيلُ بلام فهو المُسْتَدِقُّ الذي يُشَبَّهُ بذَنَبِ السَّرْحانِ وهو الخَيْطُ الأَسودُ ولا يُحِّرمُ على الصائمِ شيئاً . من المَجَاز : اسْتَطارَ السُّوقُ هكذا في النُسخ والصَّوابُ الشَّقّ أَي واسْتَطارَ الشَّقُّ وعّبر في الأَساس بالصَّدْعِ أَي في الحائطِ : ارْتَفَعَ وظَهَرَ . اسْتَطارَ الحائِطُ : انْصَدَعَ مِن أَوّله إِلى آخِرِه وهو مجَاز . اسَتَطارَ السَّيْفَ : سلَّهُ وانَتَزَعَه من غِمْدِه مُسْرِعاً قال رُؤْبَةُ :

إِذا اسْتُطيرَتْ من جُفُونِ الأَغْمَادْ ... فَقَأْنَ بالصَّقْعِ يَرَابِيعَ الصَّادْ ويروَى إِذا اسْتُعِيَرتْ . اسْتَطَارت الكَلْبَةُ وأَجْعَلَتْ : أَرادَت الفَحْلَ وقد تقدمَّ قريباً . واسْتُطِيرَ الشْيءُ : طُيِّرُ قال الراجز :

" إِذَا الغُبَارُ المُسْتَطَارُ انعَقَّا . اسْتُطِيرَ فُلانٌ يُسْتَطار اسْتِطَارَةً إِذا ُّعِرَ قال عَنْتَرَة يخاطب عُمَارَة بن زيَاد :

مَتَى ماتَلْقَنِي فَرْدَيْنِ تَرْجُفْ ... رَوَانِفُ أَلْيَتَيْكَ وتُسْتَطَاراَ اسْتُطِيرَ الفَرَسُ استِطَارَةً إِذا أَسْرَعَ في الجَرْيِ هكذا في النُّسخ والذي في اللَّسَانِ والتَّكْمِلَة : أَسْرَعَ الجَرْيَ فهو مُسْتَطارٌ وقول عَدِيّ

كأَنَّ رَيِّقَهُ شُؤْبُوبُ غَادِيَةٍ ... لما تَقَفَّى رَقِيبَ النَّقْعِ مُسْطاراَ . أَراد مُسْتَطاراً فحَذَفَ التاءَ كما قالوا اسْطَعْتَ واسْتَطَعْتَ ورُوِىَ مُصْطارا بالصاد . والمُطَيَّرُ كمُعَظَّمٍ : العُودُ قاله ابنُ جِنَّي وأَنشدَ ثَعْلَبٌ للعُجَيْرِ السَّلُوِليّ أَو للعُدَيْلِ بنِ الفَرْخِ :

إِذا ما مَشَتْ نادَى بما في ثِيَابِهَا ... ذَكِيُّ الشَّذّى والمَنْدَلِيُّ المُطَيَّرُفإذا كانَ كذلك كان المُطَيَّرُ بَدلاً من المَنْدَلِيّ لأَنّ المَنْدَلِيَّ العُودُ الهِنْدِيّ أَيضاً وقيل المُطَيَّرُ ضَربٌ من صَنْعَتِه قاله أَبو حَنِفَةَ . المُطَيَّرُ : هو المُطَرَّي مِنْهُ مقلوبٌ قال ابنُ سِيده : ولا يُعْجِبُني قال ثَعْلَبٌ : هو المَشْقُوقُ المَكْسُورُ منه وبع فُسِّرَ البيتُ السابقُ . المُطَيَّرُ وفي التكملة : المُطَيَّرَةُ : ضَرْبٌ من البُرُودِ والانْطِيارُ : الانْشِقاق والانْصداعُ وفي المثل : يُقالُ للرَّجُلِ : طارَ طائِرُهُ وثارَ ثائِرُه وفارَفائِرُه إِذا غَضِبَ . والمَطِيرَةُ كمَدِينَةٍ : د قُرْبَ سُرَّ مَنْ رَأَى . وطِيرَةٌ بالكَسْرِ : ة بِدِمَشْقَ منها الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الطٍّيرِيّ رَوَى عَنْ أَبي الجَهْمِ أَحْمَدَ بنِ طَلاّب المَشغَرَانيّ كذا في التَّبْصِيرِ وعنه محمّدُ بنُ حَمْزَةَ التَّمِيمِيّ الثَّقّفِيّ طِيرٌ بلا هاءٍ : ع كانتْ فيهِ وَقْعَةٌ . وطِيري كضِيزَي : ة بأَصْفَهَانَ وهو طِيرَانيّ على غيرِ قياسٍ منها : أَبُو بَكرٍ مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ الأَنْصارِيّ والخَطِيبُ أَبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ محمدّ الماسِحُ الأَصْبَهَانِيّ تَلاَ عليه الهُذَلِيّ ومُحَمّدُ بنُ عبدِ اللهِ شيخٌ لإِسْمَاعِيلَ التَّمِيمِيّ وعبدُ العزيزِ ابنُ أَحمدَ وأَبو محمَّد أَحْمَدُ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ الطِّيرانِيُّونَ المُحدِّثُونَ . وأَطَارَ المالَ وطَيَّرَهُ بينَ القَوْمِ : قَسَمَه فَطَارَ لكُلٍّ منهم سَهْمُه أَي صارَ له وخَرَجَ له به سَهْمُه ومنه قولُ لَبِيد يَذْكُرُ ميراثَ أَخِيهِ بينَ ورَثَتِه وحِيازَةَ كلَّ ذي سَهْمٍ منه سَهْمَه :

تَطِيرُ عَدائِدُ الأَشْتَراكِ شَفْعاً ... ووِتْراً والزَّعامَةُ للْغُلامِ . والأَشْتَراكُ : الأَنْصِباَءُ . وفي حديث عليٍّ رضي الله عَنْه : " فَأَطَرْتُ الحُلَّةَ بينَ نِسَائِي " أَي فَرَّقْتُها بينُهنّ وقَسَمْتُهَا فيهِنّ قال ابنُ الأَثِيرِ : وقيل : الهَمْزَةُ أَصليه وقد تَقَدّم . والطّائِرُ : فَرَسُ قَتَادَةَ بنِ جَريرِ . ابنِ إِساف السَّدُوسِيّ . والطَّيّارُ : فَرَسُ أَبيِ رَيْسَانَ الخَوْلانِيّ ثم الشَّهابِيّ وله يقول :

لقَدْ فَضَّلَ الطَّيَّارَ في الخَيْلِ أَنَّه ... يَكِرّ إِذا خاسَتْ خُيُولٌ ويَحْمِلُ

" ويَمْضِي على المُرّانِ والعَضْبِ مُقْدِماًويَحْمِي ويَحْميِهِ الشَّهَابِيُّ مِنْ عَلُ . كذا قرأْتُ في كتابِ ابنِ الكَلبْيّ . وطَيَّرَ الفَحْلُ الإِبِلَ : أَلْقَحَها كلها وقيل : إنما ذلِك إِذا أَعْجَلَت اللَّقَحَ وقد طَيَّرَت هي لَقَحاً ولَقَاحاً كذلك إِذا عَجِلَتْ باللّقَاحِ وأَنشد :

" طَيَّرَهَا تَعَلُّقُ الإِلقَاحِ

" في الهَيْجِ قَبْلَ كَلَبِ الرِّيَاحِ . من المَجَازِ فيه طَيْرَةٌ بفتح فسكون وطَيْرُورَةٌ مثل صَيْرُورَة أَي خِفَّةٌ وطَيْشٌ قال الكُمَيْتُ :

وحِلْمُكَ عِزٌّ إِذا ما حَلُمْ ... تَ وطَيْرَتُكَ الصَّابُ والحَنْظَلُومنه قولُهمُ : ازْجُرْ أَحْنَاءَ طَيْركَ أَي جَوانبَ خفَّتكَ وطَيْشِك في صِفَةِ الصَّحابَةِ رضوان الله عليهم : " كأَنَّ عَلَى رؤُوسِهِمُ الطَّيْرُ أَي ساكِنُونَ هَيْبَةً " وَصَفهم بالسُّكُونِ والوَقَارِ وأَنَّهُم لم يَكُنْ فيهِم خِفَّةٌ وطَيْشٌ ويُقالُ للقَومِ إِذا كانوا هادِئِينَ ساكِنِينَ : كَأَنَّما على رؤُوسِهِمُ الطَّيْرُ وأَصْلُه أَنّ الطَّيْرَ لا يَقَعُ إِلا على شيْءٍ ساكنٍ من المَواتِ فضُرِبَ مثلاً للإِنْسَانِ ووَقارِه وسُكُونِه . وقال الجَوْهَرِيّ : أَصلهُ أَنَّ الغُرَابَ يَقَعُ عَلَى رأْسِ البَعِيرِ فيْلْقُطُ مِنْهُ الحَلَمَةَ والحَمْنانَةَ أَي القُرادَ فلا يَتَحَرَّكُ البَعِيرُ أَي لا يُحَرِّكُ رأْسه لِئَلاّ يَنْفِرَ عنه الغُرابُ . ومما يستدرك عليه : " الرؤْيَا على رِجْلِ طاِرٍ مالم تُعْبَرْ " كما في الحديث أَي لا يَسَتْقِرّ تأْوِيلُها حتّى تُعْبَر يريُد أَنها سَرِيعَةُ السُّقُوطِ إِذا عُبِرَت . ومُطْعِمُ طَيْرِ السّماءِ : لَقَبُ شيْبَةِ الحَمْد نَحَرَ مائَةَ بَعِير فَرَّقَهَا على رُؤُوسِ الجِبَالِ فأَكَلَتْهَا الطَّيْرُ . ومِنْ أَمثالِهِمْ في الخِصْبِ وكثْرةِ الخَيْرِ قولهم : هُم في شَيءٍ لا يَطِيرُ غُرَابُه " . ويقال أُطيرَ الغُرابُ فهو مُطَارٌ قال النابِغَةُ :

ولرَهْطِ حَرّاب وقَدٍّ سَوْرَةٌ ... في المَجْدِ ليسَ غُرَابُها بمُطَارِ والطَّيْرُ : الاسمُ من التَّطَيُّرِ ومنه قولُهُم : لا طَيْرَ إِلا طَيْرُ اللهِ كما يقال : لا أَمْرَ إِلا أَمْرُ اللهِ وأَنشد الأَصمَعِيّ قال : أَنْشدَناهُ الأَحْمَرُ :

تَعَلَّمْ أَنَّهُ لا طَيْرَ إِلاّ ... عَلَى مُتَطَيِّر وهوَ الثُّبُورُ

بَلَى شَيْءٌ يُوَافِقُ بَعْضَ شَيءٍ ... أَحايِيناً وباطِلُه كَثِيرُ والطَّيْرُ : الحَظُّ وطارَ لنا : حَصَلَ نَصِيبُنَا مِنْهُ . والطَّيْرُ : الشُّؤْمُ . وفي الحديثِ : " إِيّاكَ وطَيَراتِ الشَّبابِ أَي زَلاّتِهم جمعُ طِيَرَة . وغُبَارٌ طَيّارٌ : مُنْتَشر . واسْتَطارَ البِلَي في الثَّوْبِ والصَّدْعُ في الزُّجَاجَة : تبَيَّن في أَجزائِهِمِا . واسْتَطَارَت الزُّجَاجَةُ : تَبَيَّنَ فيها الانْصِداعُ من أَولِها إِلى آخرِها . واسْتَطَارَ الشَّرُّ : انتَشَرَ . واسْتَطارَ البَرْقُ : انْتَشَرَ في أُفُقُ السَّمَاءِ . وطَارتَ الإِبلُ بآذَانِهَا وفي التكملة : بأَذْنَابِهَا إذَا لَقِحَتْ . وطاَرُوا سِرَاعاً : ذَهَبُوا . ومَطَارِ ومُطَارُ بالضّمّ والفَتْح : موضعان واختار ابنُ حَمَزَةَ ضمَّ الميم وهكذا أَنشد :

" حتّى إِذا كانَ على مُطَارِ . والّروايَتان صحيحَتانِ وسيذكر في مَطَر . وقال أَبو حَنِيفَةَ : مُطَارٌ : وَادٍ مابَيْن السَّراةِ والطائِف . والمُسْطَارُ من الخَمْرِ : أَصلُه مُسْتَطَارٌ في قول بعضِهِم وأَنْشَد ابنُ الأَعْرَابِيّ :

طِيرِي بمِخْرَاقٍ أَشَمَّ كأَنَّهُ ... سَلِيمُ رِماحٍ لم تنَلهُ الزّعانِفُ فسّرَه فقال : طِيرِي أَي اعلَقيِ به . وذو المَطَارَة جَبَلٌ . وفي الحديث : " رَجُلٌ مُمسكٌ بِعنَانِ فَرَسِه في سَبِيلِ اللهِ يَطِيرُ على مَتْنِهِ "

أَي يُجْرِيه في الجِهَادِ فاستَعَارَ له الطَّيَرَانَ . وفي حديثَ وَابًصةَ : " فَلَمّا قُتِلَ عُثْمَانُ طَارَ قَلْبِي مَطَارَه " أَي مَالَ إِلى جهةَ يَهْوَاهَا وتعلقَ بها . والمَطَارُ : موضعُ الطَّيَرَانِ . وإِذا دُعِيتَ الشَّاةُ قيل : طَيْرْ طَيْرْ وهذه عن الصاغانيّ . والطّيّارُ : لَقَبُ جَعْفَر بنِ أَبي طالبٍ . والطّيّارُ بنُ الذَيّالِ : في نسبَ نُبَيشَةَ الهُذَلِيّ الصّحَابِيّ . وأَبو الفَرَجِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ الطَّيْرّي القَصِيريّ الضَّرِير سمع ابنَ البَطِرِ وتُوُفَّيَ في الأَربعين وخمْسِمَائَة . وإِسماعِيلُ بنُ الطَّيْرِ المُقْرِي بحَلَب قرأَ عليه الهُذَلِيّ . والطّائِرُ : ماءٌ لكَعْبِ بنِ كِلاب

فصل الظَّاءِ المعجَمَة مع الراءِ

لسان العرب
الطَّيَرانُ حركةُ ذي الجَناج في الهواء بِجَنَاحِهِ طارَ الطائرُ يَطِيرُ طَيْراً وطَيراناً وطَيْرورة عن اللحياني وكراع وابن قتيبة وأَطارَه وطيَّره وطارَ بِه يُعَدى بالهمزة وبالتضعيف وبحرف الجر الصحاح وأَطارَه غيرُه وطيَّره وطايَرَه بمعنى والطَّيرُ معروف اسم لِجَماعةِ ما يَطِيرُ مؤنث والواحد طائِرٌ والأُنثى طائرةٌ وهي قليلة التهذيب وقَلَّما يقولون طائرة للأُنثى فاَّما قوله أَنشده الفارسي هُمُ أَنْشَبُوا صُمَّ القَنا في نُحورِهمْ وبِيضاً تقِيضُ البَيْضَ من حيثُ طائرُ فإِنه عَنى بالطائرِ الدِّماغَ وذلك من حيثُ قيل له فرخٌ قال ونحنُ كَشَفْنا عن مُعاوِيةَ التي هي الأُمُّ تَغْشَى كُلَّ فَرْخٍ مُنَقْنِق عَنى بالفرْخ الدماغَ كما قلنا وقوله مُْنَقْنِق إِقراطاً من القول ومثله قولُ ابن مقبل كأَنَّ نَزْوَ فِراخِ الهَامِ بَيْنهُمُ نَزْوُ القُلاتِ زَهاها قالُ قالِينا وأَرضٌ مَطَارةٌ كَثيرةُ الطَّيْرِ فأَما قوله تعالى إِنِّي أَخْلُقُ لكم من الطِّينِ كهَيْئَةِ الطَّيْرِ فأَنْفُخُ فيه فيكون طائراً بإِذن الله فإِن معناه أَخلُق خَلْقاً أَو جِرْماً وقوله فأَنفخ فيه الهاء عائدة إِلى الطَّيْرِ ولا يكون منصرفاً إِلى الهيئة لوجهين أَحدهما أَن الهَيْةَ أُنثى والضمير مذكر والآخر أَنَّ النَّفْخَ لا يقع في الهَيْئَةَ لأَنها نوْعٌ من أَنواع العَرَضِ والعَرَضُ لا يُنْفَخُ فيه وإِنما يقع النَّفْخُ في الجَوْهَر قال وجميع هذا قول الفارسي قال وقد يجوز أَن يكون الطائرُ اسماً للجَمْع كالجامل والباقر وجمعُ الطائر أَطْيارٌ وهو أَحدُ ما كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه فأَما الطُّيُورُ فقد تكون جمعَ طائر كساجِدِ وسُجُودٍ وقد تكون جَمْعَ طَيْرٍ الذي هو اسمٌ للجَمع وزعم قطرب أَن الطَّيْرَ يقَعُ للواحد قال ابن سيده ولا أَدري كيف ذلك إِلا أَن يَعْني به المصدرَ وقرئ فيكون طَيْراً بإِذْنِ الله وقال ثعلب الناسُ كلُّهم يقولون للواحد طائرٌ وأَبو عبيدة معَهم ثم انْفَرد فأَجازَ أَن يقال طَيْر للواحد وجمعه على طُيُور قال الأَزهري وهو ثِقَةٌ الجوهري الطائرُ جمعُه طَيرٌ مثل صاحبٍ وصَحْبٍ وجمع الطَّيْر طُيُورٌ وأَطْيارٌ مثل فَرْخ وأَفْراخ وفي الحديث الرُّؤْيا لأَوَّلِ عابِرٍ وهي على رِجْلِ طائرٍ قال كلُّ حَرَكَةٍ من كلمة أَو جارٍ يَجْرِي فهو طائرٌ مَجازاً أَرادَ على رِجْل قَدَرٍ جار وقضاءٍ ماضٍ من خيرٍ أَو شرٍّ وهي لأَوَّلِ عابِرٍ يُعَبّرُها أَي أَنها إِذا احْتَمَلَتْ تأْوِيلَين أَو أَكثر فعبّرها مَنْ يَعْرِفُ عَباراتها وقَعَتْ على ما أَوّلَها وانْتَفَى عنها غيرُه من التأْويل وفي رواية أُخرى الرُّؤْيا على رِجْل طائرٍ ما لم تُعَبَّرْ أَي لا يستقِرُّ تأْوِيلُها حتى تُعَبِّر يُرِيد أَنها سَرِيعةُ السقُوط إِذا عُبِّرت كما أَن الطيرَ لا يستَقِرُّ في أَكثر أَحوالِه فكيف ما يكون على رِجْلِه ؟ وفي حديث أَبي بكر والنسّابة فمنكم شَيْبةُ الحمدِ مُطْعِم طَيْر السماءِ لأَنه لَمَّا نَحَرَ فِدَاءَ ابنهِ عبدِاللهِ أَبي سيِّدِنا رسول الله « صلى الله عليه وسلم » مائةَ بعير فَرّقَها على رُؤُوس الجِبالِ فأَكَلَتْها الطيرُ وفي حديث أَبي ذَرٍّ تَرَكَنَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يَطِيرُ بِجَناحَيْه إِلاَّ عِنْدَنا منه عِلْمٌ يعني أَنه استوفى بَيانَ الشَّرِيعةِ وما يُحتاج إِليه في الدِّين حتى لم يَبْقَ مُشْكِلٌ فضَرَبَ ذلك مَثَلاً وقيل أَراد أَنه لم يَتْرك شيئاً إِلا بَيَّنه حتى بَيَّن لهم أَحكامَ الطَّيْرِ وما يَحِلّ منه وما يَحْرُم وكيف يُذْبَحُ وما الذي يفْدِي منه المُحْرِمُ إِذا أَصابه وأَشْباه ذلك ولم يُرِدْ أَن في الطيرِ عِلْماً سِوى ذلك عَلَّمهم إِيّاه ورَخّصَ لهم أَن يَتَعاطَوا زَجْرَ الطَّيْرِ كما كان يفعله أَهلُ الجاهلية وقوله عز وجل ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه قال ابن جني هو من التطوع المُشَامِ للتوكيد لأَنه قد عُلِم أَن الطَّيَرانَ لا يكون إِلا بالجَناحَيْنِ وقد يجوز أَن يكون قوله بِجناحَيْه مُفِيداً وذلك أَنه قد قالوا طارُوا عَلاهُنَّ فَشُكْ عَلاها وقال العنبري طارُوا إِليه زَرَافاتٍ ووُحْدانا ومن أَبيات الكتاب وطِرْتُ بمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ فاستعملوا الطَّيَرانَ في غير ذي الجناح فقوله تعالى ولا طائرٍ يَطِيرُ بِجَناحَيْه على هذا مُفِيدٌ أَي ليس الغرَضُ تَشْبِيهَه بالطائر ذي الجناحَيْنِ بل هو الطائرُ بِجَناحَيْه البَتَّةَ والتَّطايُرُ التَّفَرُّقُ والذهابُ ومنه حديث عائشة رضي الله عنها سَمِعَتْ مَنْ يَقُول إِن الشؤْم في الدار والمرأَةِ فطارَتْ شِقَّةٌ منها في السماء وشِقَّةٌ في الأَرض أَي كأَنها تفَرَّقَتْ وتقَطَّعَتْ قِطَعاً من شِدّة الغَضَبِ وفي حديث عُرْوة حتى تَطَايرتْ شُؤُون رَأْسه أَي تَفَرَّقَتْ فصارت قِطَعاً وفي حديث ابن مسعود فَقَدْنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقُلْنا اغْتِيلَ أَو اسْتُطِيرَ أَي ذُهِبَ به بسُرْعَةٍ كأَنَّ الطيرَ حَمَلَتْه أَو اغْتالَهُ أَحَدٌ والاسْتِطارَةُ والتَّطايُرُ التفرُّقُ والذهابُ وفي حديث علي كرّم الله تعالى وجهه فأَطَرْتُ الحُلَّةَ بَيْنَ نِسَائي أَي فَرَّقْتُها بَيْنهن وقَسّمتها فيهن قال ابن الأَثير وقيل الهمزة أَصلية وقد تقدم وتطايَرَ الشيءُ طارَ وتفرَّقَ ويقال للقوم إِذا كانوا هادئينَ ساكِنينَ كأَنما على رؤوسهم الطَّيْرُ وأَصله أَن الطَّيرَ لا يَقَع إِلا على شيء ساكن من المَوَاتِ فضُرِبَ مثَلاً للإِنسان ووَقارِه وسكُونِه وقال الجوهري كأَنَّ على رؤوسِهم الطَّيرَ إِذا سَكَنُوا من هَيْبةٍ وأَصله أَن الغُراب يقَعُ على رأْسِ البَعيرِ فيلتقط منه الحَلَمَةَ والحَمْنانة فلا يُحَرِّكُ البعيرُ رأْسَه لئلاَّ يَنْفِر عنه الغُرابُ ومن أَمثالهم في الخصْب وكثرةِ الخير قولهم هو في شيء لا يَطِيرُ غُرَابُه ويقال أُطِيرَ الغُرابُ فهو مُطارٌ قال النابغة ولِرَهْطِ حَرَّابٍ وقِدٍّ سَوْرةٌ في المَجْدِ ليس غرابُها بمُطارِ وفلان ساكنُ الطائِر أَي أَنه وَقُورٌ لا حركة له من وَقارِه حتى كأَنه لو وَقَعَ عليه طائرٌ لَسَكَنَ ذلك الطائرُ وذلك أَن الإِنسان لو وقع عليه طائرٌ فتحرك أَدْنى حركةٍ لفَرَّ ذلك الطائرُ ولم يسْكُن ومنه قول بعض أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إِنّا كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وكأَنَّ الطير فوقَ رؤوسِنا أَي كأَنَّ الطيرَ وقَعَتْ فوق رؤوسِنا فنحْن نَسْكُن ولا نتحرّك خَشْيةً من نِفارِ ذلك الطَّيْرِ والطَّيْرُ الاسمُ من التَّطَيّر ومنه قولهم لا طَيْرَ إِلاَّ طَيْرُ اللهِ كما يقال لا أَمْرَ إِلاَّ أَمْرُ الله وأَنشد الأَصمعي قال أَنشدناه الأَحْمر تَعَلَّمْ أَنه لا طَيرَ إِلاَّ على مُتَطيِّرٍ وهو الثُّبورُ بلى شَيءٌ يُوافِقُ بَعْضَ شيءٍ أَحايِيناً وباطلُه كَثِيرُ وفي صفة الصحابة رضوان الله عليهم كأَن على رؤوسهم الطَّيْرَ وصَفَهم بالسُّكون والوقار وأَنهم لم يكن فيهم طَيْشٌ ولا خِفَّةٌ وفي فلان طِيْرةٌ وطَيْرُورةٌ أَي خِفَّةٌ وطَيْشٌ قال الكميت وحِلْمُك عِزٌّ إِذا ما حَلُمْت وطَيْرتُك الصابُ والحَنْظَلُ ومنه قولهم ازجُرْ أَحْناءَ طَيْرِك أَي جوانبَ خِفّتِك وطَيْشِك والطائرُ ما تيمَّنْتَ به أَو تَشاءَمْت وأَصله في ذي الجناح وقالوا للشيء يُتَطَيَّرُ به من الإِنسان وغيرِه طائرُ اللهِ لا طائرُك فرَفَعُوه على إِرادة هذا طائرُ الله وفيه معنى الدعاء وإِن شئت نَصَبْتَ أَيضاً وقال ابن الأَنباري معناه فِعْلُ اللهِ وحُكْمُه لا فِعْلُك وما تَتخوّفُه وقال اللحياني يقال طَيْرُ اللهِ لا طَيْرُك وطَيْرَ الله لا طَيرَك وطائرَ الله لا طائرَك وصباحَ اللهِ لا صَباحَك قال يقولون هذا كلَّه إِذا تَطَيَّرُوا من الإِنسانِ النصبُ على معنى نُحِبّ طائرَ الله وقيل بنصبهما على معنى أَسْأَلُ اللهَ طائرَ اللهِ لا طائِرَك قال والمصدرُ منه الطِّيَرَة وجَرَى له الطائرُ بأَمرِ كذا وجاء في الشر قال الله عز وجل أَلا إِنَّما طائرُهم عند الله المعنى أَلا إِنَّما الشُّؤْم الذي يَلْحَقُهم هو الذي وُعِدُوا به في الآخرة لا ما يَنالُهم في الدُّنْيا وقال بعضهم طائرُهم حَظُّهم قال الأَعشى جَرَتْ لَهُمْ طَيرُ النُّحوسِ بأَشْأَم وقال أَبو ذؤيب زَجَرْت لهم طَيْرَ الشمالِ فإِن تَكُن هَواكَ الذي تَهْوى يُصِبْك اجْتِنابُها وقد تَطَيَّر به والاسم الطيَرَةُ والطِّيْرَةُ والطُّورةُ وقال أَبو عبيد الطائرُ عند العرب الحَظُّ وهو الذي تسميه العرب البَخْتَ وقال الفراء الطائرُ معناه عندهم العمَلُ وطائرُ الإِنسانِ عَمَلُه الذي قُلِّدَه وقيل رِزْقُه والطائرُ الحَظُّ من الخير والشر وفي حديث أُمّ العَلاء الأَنصارية اقْتَسَمْنا المهاجرين فطارَ لنا عثمانُ بن مَظْعُون أَي حَصَل نَصِيبنا منهم عثمانُ ومنه حديث رُوَيْفِعٍ إِنْ كان أَحَدُنا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم لَيَطِير له النَّصْلُ وللآخَر القِدْح معناه أَن الرجُلين كانا يَقْتَسِمانِ السَّهْمَ فيقع لأَحدهما نَصْلُه وللآخر قِدْحُه وطائرُ الإِنسانِ ما حصَلَ له في علْمِ الله مما قُدّرَ له ومنه الحديث بالمَيْمونِ طائِرُه أَي بالمُبارَكِ حَظُّه ويجوز أَن يكون أَصله من الطَّيْرِ السانحِ والبارِحِ وقوله عز وجل وكلَّ إِنْسانٍ أَلْزَمْناه طائرَه في عُنُقِه قيل حَظُّه وقيل عَمَلُه وقال المفسرون ما عَمِل من خير أَو شرّ أَلْزَمْناه عُنُقَه إِنْ خيراً فخيراً وإِن شرّاً فشرّاً والمعنى فيما يَرَى أَهلُ النّظر أَن لكل امرئ الخيرَ والشرَّ قد قَضاه الله فهو لازمٌ عُنُقَه وإِنما قيل للحظِّ من الخير والشرّ طائرٌ لقول العرب جَرَى له الطائرُ بكذا من الشر على طريق الفَأْلِ والطِّيَرَةِ على مذهبهم في تسمية الشيء بما كان له سبباً فخاطَبَهُم اللهُ بما يستعملون وأَعْلَمَهم أَن ذلك الأَمرَ الذي يُسَمّونه بالطائر يَلْزَمُه وقرئ طائرَه وطَيْرَه والمعنى فيهما قيل عملُه خيرُه وشرُّه وقيل شَقاؤه وسَعادتُه قال أَبو منصور والأَصل في هذا كله أَن الله تبارك وتعالى لما خَلَقَ آدمَ عَلِم قبْل خَلْقِه ذُرِّيَّتَه أَنه يأْمرهم بتوحيده وطاعتِه وينهاهم عن معْصيته وعَلِم المُطِيعَ منهم والعاصيَ الظالمَ لِنفْسه فكتَبَ ما علِمَه منهم أَجمعين وقضى بسعادة من عَلِمَه مُطِيعاً وشَقاوةِ من عَلِمَه عاصياً فصار لكلِّ مَنْ عَلِمه ما هو صائرٌ إِليه عند حِسَابِه فذلك قولُه عز وجل وكلَّ إِنسان أَلْزَمْناه طائرَه أَي ما طار له بَدْأً في عِلْم الله من الخير والشر وعِلْمُ الشَّهادةِ عند كَوْنِهم يُوافقُ علْمَ الغيب والحجةُ تَلْزَمهُم بالذي يعملون وهو غيرُ مُخالف لما عَلِمَه اللهُ منهم قبل كَوْنِهم والعرب تقول أَطَرْتُ المال وطَيَّرْتُه بينَ القومِ فطارَ لكلٍّ منهم سَهْمُه أَي صارَ له وخرج لَدَيْه سَهْمُه ومنه قول لبيد يذكرُ ميراثَ أَخيه بين ورَثَتِه وحِيازةَ كل ذي سهمٍ منه سَهْمَه تَطيرُ عَدائِد الأَشْراكِ شَفْعاً ووَتْراً والزَّعامةُ لِلْغُلام والأَشْرَاكُ الأَنْصباءُ واحدُها شِرْكٌ وقوله شفعاً ووتراً أَي قُسِم لهم للذكر مثلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ وخَلَصَت الرِّياسةُ والسِّلاحُ للذكور من أَولاده وقوله عز وجل في قصة ثمود وتَشاؤُمهم بِنَبِيّهم المبعوث إِليهم صالحٍ عليه السلام قالوا اطَّيَّرنا بك وبِمَنْ معك قال طائركم عند الله معناه ما أَصابَكم من خير وشر فمن الله وقيل معنى قولهم اطَّيَّرْنا تَشَاءَمْنا وهو في الأَصل تَطَيَّرنا فأَجابَهم الله تعالى فقال طائرُكُم مَعَكم أَي شُؤْمُكم معَكم وهو كُفْرُهم وقيل للشُؤْم طائرٌ وطَيْرٌ وطِيَرَة لأَن العرب كان من شأْنها عِيافةُ الطَّيْرِ وزَجْرُها والتَّطَيُّرُ بِبَارِحها ونَعِيقِ غُرابِها وأَخْذِها ذَاتَ اليَسارِ إِذا أَثارُوها فسمّوا الشُّؤْمَ طَيْراً وطائراً وطِيرَةً لتشَاؤُمهم بها ثم أَعْلَم الله جل ثناؤه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم أَن طِيَرَتَهم بها باطِلَةٌ وقال لا عَدْوَى ولا طِيَرَةَ ولا هامةَ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يَتفاءَلُ ولا يَتَطَيَّرُ وأَصْلُ الفَأْلِ الكلمةُ الحسَنةُ يَسْمعُها عَلِيلٌ فَيَتأَوَّلُ منها ما يَدُلّ على بُرْئِه كأَن سَمِع منادياً نادى رجلاً اسمه سالم وهو عَليل فأَوْهَمَه سلامَتَه من عِلّته وكذلك المُضِلّ يَسْمع رجلاً يقول يا واجدُ فيَجِدُ ضالّته والطِّيَرَةُ مُضادّةٌ للفَأْلِ وكانت العربُ مَذهبُها في الفَأْلِ والطِّيَرَةِ واحدٌ فأَثبت النبي صلى الله عليه وسلم الفَأْلَ واسْتَحْسَنه وأَبْطَلَ الطِّيَرَةَ ونَهَى عنها والطِّيَرَةُ من اطَّيَّرْت وتطَيَّرت ومثل الطِّيَرة الخِيَرَةُ الجوهري تطَيَّرْت من الشيء وبالشيء والاسم منه الطِّيَرَةُ بكسر الطاء وفتح الياء مثال العِنَبةِ وقد تُسَكَّنُ الياءُ وهو ما يُتَشاءمُ به من الفَأْل الردِيء وفي الحديث أَنه كان يُحِبُّ الفأَلَ ويَكْرَهُ الطِّيَرَةَ قال ابن الأَثير وهو مصدرُ تطَيَّر طِيَرَةً وتخَيَّر خِيَرَةً قال ولم يجئ من المصادر هكذا غيرهما قال وأَصله فيما يقال التطَيُّرُ بالسوانح والبوارِح من الظبَاءِ والطَّيْرِ وغيرهما وكان ذلك يَصُدُّهم عن مقاصِدِهم فنَفاه الشْرعُ وأَبْطَلَه ونهى عنه وأَخْبَر أَنه ليس له تأْثيرٌ في جَلْب نَفْع ولا دَفْع ضَرَرٍ ومنه الحديث ثلاثة لا يَسْلَم منها أَحَدٌ الطِّيَرَةُ والحَسَدُ والظنُّ قيل فما نصْنعُ ؟ قال إِذا تَطَيَّرْتَ فامْضِ وإِذا حَسَدْتَ فلا تَبْغِ وإِذا ظَنَنْتَ فلا تُصَحِّحْ وقوله تعالى قالوا اطَّيّرْنا بِك وبِمَنْ معَك أَصله تَطَيّرنا فأُدْغمَتِ التاء في الطاء واجْتُلِبَت الأَلفُ لِيصحَّ الابتداءُ بها وفي الحديث الطِّيَرَةُ شِرْكٌ وما مِنّا إِلاَّ ولكن اللهَ يُذْهِبُه بالتَّوَكُّل قال ابن الأَثير هكذا جاء الحديث مقطوعاً ولم يذكر المستثنى أَي إِلا قد يَعْتَرِيه التَّطيُّرُ ويَسْبِقُ إِلى قَلْبه الكراهةُ فحذف اختصاراً واعتماداً على فهم السامع وهذا كحديثه الآخر ما فينا إِلا مَنْ هَمَّ أَوْ لَمَّ إِلا يحيى بن زكَرِيّا فأَظْهَر المستثنى وقيل إِن قولَه وما منّا إِلا من قول ابن مسعود أَدْرَجَه في الحديث وإِنما جَعَل الطِّيَرَة من الشِّرك لأَنهم كانوا يعتقدون أَن الطَّيْرَ تجْلُب لهم نفعاً أَو تدفع عنهم ضرَراً إِذا عَمِلُوا بِمُوجَبه فكأَنهم أَشركوه مع الله في ذلك وقولُه ولكن الله يُذْهبُه بالتوكل معناه أَنه إِذا خَطَرَ له عارضُ التَّطيُّرِ فتوكل على الله وسلم إِليه ولم يعمل بذلك الخاطرِ غفَره الله له ولم يُؤاخِذْه به وفي الحديث أَباكَ وطِيراتِ الشَّباب أَي زلاَّتهم وعَثَراتهِم جمع طِيرَة ويقال للرجل الحَدِيد السريع الفَيْئَةِ إِنه لَطَيُّورٌ فَيُّورٌ وفرس مُطارٌ حديدُ الفُؤاد ماضٍ والتَّطايُر والاسْتِطارةُ التفرُّق واسْتَطارَ الغُبارُ إِذا انْتَشر في الهواء وغُبار طيّار ومُسْتَطِير مُنْتَشر وصُبْحٌ مُسْتَطِير ساطِعٌ منتشر وكذلك البَرْق والشَّيْب والشرُّ وفي التنزيل العزيز ويَخافُون يوماً كان شَرُّه مُسْتَطِيراً واسْتَطارَ الفجرُ وغيره إِذا انتشر في الأُفُق ضَوءَهُ فهو مُسْتَطِير وهو الصُّبْح الصادق البيّنُ الذي يُحَرِّم على الصائم الأَكلَ والشربَ والجماعَ وبه تحلّ صلاة الفجر وهو الخيط الأَبيض الذي ذكره الله عز وجل في كتابه العزيز وأَما الفجر المستطيل باللام فهو المُسْتَدقّ الذي يُشَبَّه بذَنب السِّرْحان وهو الخيط الأَسود ولا يُحَرِّم على الصائم شيئاً وهو الصبح الكاذب عند العرب وفي حديث السجود والصلاة ذكرُ الفجر المُسْتَطِير هو الذي انتشر ضوءه واعْتَرض في الأُفُقِ خلاف المستطيل وفي حديث بني قريظة وهانَ على سَراةِ بني لُؤَيٍّ حَرِيقٌ بالبُوَيْرةِ مُسْتَطِيرُ أَي منتشر متفرّق كأَنه طارَ في نواحيها ويقال للرجل إِذا ثارَ غضبُه ثارَ ثائِرُه وطارَ طائِرُه وفارَ فائِرُه وقد اسْتطارَ البِلى في الثوب والصَّدْعُ في الزُّجاجة تَبَيّن في أَجزائهما واسْتَطارَت الزُّجاجةُ تبيّن فيها الانصداعُ من أَوّلها إِلى آخرها واسْتطارَ الحائطُ انْصدَع من أَوله إِلى آخره واسْتطارَ فيه الشَّقّ ارتفع ويقال اسْتطارَ فلانٌ سَيْفَه إذا انْتَزَعه من غِمْدِه مُسْرعاً وأَنشد إِذا اسْتُطِيرَتْ من جُفون الأَغْمادْ فَقَأْنَ بالصَّقْع يَرابِيعَ الصادْ واسْتطارَ الصَّدْعُ في الحائط إِذا انتشر فيه واسْتطارَ البَرْقُ إِذا انتشر في أُفُقِ السماء يقال اسْتُطِيرَ فلانٌ يُسْتَطارُ اسْتِطارةً فهو مُسْتَطار إِذا ذُغِرَ وقال عنترة متى ما تَلْقَني فَرْدَينِ تَرْجُفْ رَوانِفُ أَلْيَتَيكَ وتُسْتطارا واسْتُطِير الفرسُ فهو مُسْتَطارٌ إِذا أَسْرَع الجَرْيَ وقول عدي كأَنَّ رَيِّقَه شُؤْبُوبُ غادِيةٍ لما تَقَفَّى رَقِيبَ النَّقْعِ مُسْطارا قيل أَراد مُسْتَطاراً فحذف التاء كما قالوا اسْطَعْت واسْتَطَعْت وتَطايَرَ الشيءُ طال وفي الحديث خُذْ ما تَطايَرَ من شَعرِك وفي رواية من شَعرِ رأْسِك أَي طال وتفرق واسْتُطِير الشيءُ أَي طُيِّر قال الراجز إِذا الغُبارُ المُسْتطارُ انْعَقّا وكلبٌ مُسْتَطِير كما يقال فَحْلٌ هائِجٌ ويقال أَجْعَلَت الكلبةُ واسْتطارت إِذا أَرادت الفحلَ وبئر مَطارةٌ واسعةُ الغَمِ قال الشاعر كأَنّ حَفِيفَها إِذ بَرّكوها هُوِيّ الرِّيحِ في جَفْرٍ مَطارِ وطَيّر الفحلُ الإِبلَ أَلْقَحها كلَّها وقيل إِنما ذلك إِذا أَعْجَلت اللَّقَحَ وقد طَيَّرَت هي لَقَحاً ولَقاحاً كذلك أَي عَجِلت باللِّقاح وقد طارَتْ بآذانها إِذا لَقِحَتْ وإِذا كان في بطن الناقة حَمْل فهي ضامِنٌ ومِضْمان وضَوامِنُ ومَضامِينُ والذي في بطنها ملقوحةٌ وملقوح وأَنشد طَيّرها تعَلُّقُ الإِلْقاح في الهَيْجِ قبل كلَبِ الرِّياحِ وطارُوا سِراعاً أَي ذهبوا ومَطارِ ومُطارٌ كلاهما موضع واختار ابن حمزة مُطاراً بضم الميم وهكذا أَنشد هذا البيت حتى إِذا كان على مُطار والروايتان جائزتان مَطارِ ومُطار وسنذكر ذلك في مطر وقال أَبو حنيفة مُطار واد فيما بين السَّراة وبين الطائف والمُسْطارُ من الخمر أَصله مُسْتَطار في قول بعضهم وتَطايَرَ السحابُ في السماء إِذا عَمّها والمُطَيَّرُ ضَرْبٌ من البُرود وقول العُجَير السلولي إِذا ما مَشَتْ نادى بما في ثِيابها ذَكِيٌّ الشَّذا والمَنْدَليُّ المُطيَّرُ قال أَبو حنيفة المُطَيَّر هنا ضربٌ من صنعته وذهب ابن جني إِلى أَن المُطَيَّر العود فإِذا كان كذلك كان بدلاً من المَنْدليِّ لأَن المندلي العُود الهندي أَيضاً وقيل هو مقلوب عن المُطَرَّى قال ابن سيده ولا يُعْجِبني وقيل المُطَيَّر المشقَّق المكسَّر قال ابن بري المَنْدَليّ منسوب إِلى مَنْدَل بلد بالهند يجلب منه العود قال ابن هَرْمَة أُحِبُّ الليلَ أَنّ خَيالَ سَلْمى إِذا نِمْنا أَلمَّ بنا فَزارا كأَنّ الرَّكْبَ إِذ طَرَقَتْكَ باتوا بمَنْدَلَ أَو بِقارِعَتَيْ قِمَارا وقِمار أَيضاً موضع بالهند يجلب منه العُود وطارَ الشعر طالَ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي طِيرِي بِمِخْراقٍ أَشَمَّ كأَنه سَلِيمُ رِماحٍ لم تَنَلْه الزَّعانِفُ طِيرِي أَي اعْلَقي به ومِخْراق كريم لم تنله الزعانف أَي النساء الزعانف أَي لم يَتزوّج لئيمةً قط سَلِيم رِماح أَي قد أَصابته رماحٌ مثل سَلِيم الحيّة والطائرُ فرس قتادة بن جرير وذو المَطارة جبل وقوله في الحديث رجل مُمْسِكٌ بَعِنانِ فَرسه في سبيل الله يَطِير على مَتْنِه أَي يُجْرِيه في الجهاد فاستعار له الطَيرانَ وفي حديث وابِصَة فلما قُتل عثمان طارَ قَلْبي مَطارَه أَي مال إِلى جهة يَهواها وتعلّق بها والمَطارُ موضع الطيَرانِ
الرائد
* طير تطييرا. 1-الطائر أو به: جعله يطير. 2-المال: قسمه. 3-النوم: نفره. 4-الرسالة البرقية: أرسلها.
الرائد
* طير. 1-مص. طار يطير. 2-جماعة الطيور. ويقال للمفرد. 3-تطير، شؤم. 4-«كأن على رؤوسهم الطير»: أي هم ساكتون هيبة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: