عَفَتَهُ يَعْفِتُهُ عَفْتاً : لَوَاهُ والعَفْتُ واللَّفْتُ : اللَّيُّ الشَّدِيدُ وكلّ شَىْءٍ ثَنَيْتَهُ فَقَدْ عَفَتَّهُ تَعْفِتُه عَفْتاً وإِنَّكَ لَتَعْفِتُنِي عن حاجَتِي أَي تَثْنِينِي عَنْهَا . عَفَتَه يَعْفِتُه : " كَسَرَهُ أَوْ " كَسَرَهُ " كَسْراً بِلا ارْفِضَاضٍ " يكون في الرَّطْبِ واليَابِسِ وَعَفَتَ عُنُقَهُ كذلك عن اللِّحيانيّ . عَفَتَ " كَلاَمَهُ " يَعْفِتُه عَفْتاً إِذَا " تَكَلَّفَ فِي عَرَبِيَّتِهِ " فلم يُفْصِحْ وكذلك عَفَتَ في كَلاَمِه وَعفَطَ أَوْ عَفَتَه : لَوَاهُ عن وَجْهِهِ و " كَسَرَهُ لُكْنَة " كعَفطَهُ وهي عَرَبِيَّةٌ كعَرَبِيَّةِ الأَعْجَمِيّ . ورجل عَفَّاتٌ وعَفَّاطٌ والتاءُ تُبْدَلُ طاءً لقُرب مَخْرجِهِمَا كما سيأْتي . وفي الصحاح عن الأَصمَعِيّ : عَفَتَ يَدَهُ يَعْفِتُهَا عَفْتاً إِذا لَواها لِيَكْسِرَهَا . وفي اللسان : عَفَتَ فلانٌ عَظْمَ فلاَن يَعْفِتُه عَفْتاً إِذا كَسَرَهُ . " والأَعْفَتُ " والعَفِتُ " : الأَحْمَقُ " وهي عَفْتَاءُ وعَفِتَةٌ وعن ابن الأَعرابيّ : امْرَأَةٌ عَفْتاءُ وعَفْكَاءُ ولَفْتَاءُ ورَجُلٌ أَعْفَتُ وأَعْفَكُ وأَلْفَتُ وهو الأَخْرَقُ . الأَعْفَتُ في بعض اللُّغَاتِ " : الأَعْسَرُ " وقيل : هِي لُغَةُ بني تَمِيمٍ وأَقَرَّهُ الجَوْهَرِيُّ وكذلك الأَلْفَتُ . والأَعْفَتُ أَيضاً : الكثيرُ التَّكَشُّفِ إِذَا جَلَسَ وفي حَدِيثِ ابنِ الزُّبَيْر أَنَّهُ كانَ أَعْفَتَ حكاه الهَرَوِىُّ فِي الغَرِيبَيْنِ وهو مروى بالثّاءِ " وَرَجُلٌ عِفِتَّانٌ " بالكَسْرِ وتشدِيد الثّالثِ " كِصفِتّانٍ زِنَةً وَمَعْنىً " أَي جَلْدٌ جَافٍ قَوِىٌّ . قال الأَزهَرِيّ : ومثال عِفِّتانٍ في كلام العرب سِلِّجانٌ قال ابن سِيدَه : رَجُلٌ عِفِتَّانٌ وعِفِّتانٌ : جافٍ قوىٌّ جَلْدٌ وجمعُ الأَخيرَة عِفْتَانٌ عَلى حَدِّ دِلاَص وهِجَانٍ لا حَدِّ جُنُبٍ ؛ لأَنهم قد قالوا : عِفْتانانِ فتَفَهَّمْهُ كذا في اللِّسَان وأَنشد الأَصمعيّ :
" حتَّى يَظَلَّ كالخِفَاءِ المُنْجَئِتْ
" بَعْدَ أَزَابِيِّ العِفِتّانِ الغَلِثْ
قال شيخُنا : وَحَدُّ دِلاصٍ هو اسْتِعْمَالُ اللَّفْظِ مُفْرداً وجَمْعاً حقيقةً فيهما كهذينِ اللَّفْظَيْن وفُلْكٍ وما أَشْبَهَهُ وَوَزْنُه في المُفْرَد كالمُفْرداتِ فهما كَكِتَاب مُفْردينِ وفي الجمع كرِجَالٍ وفُلْكٌ مُفْرَداً كقُفْل وجَمْعاً كحُمْرٍ وأَمّا نَحْو جُنُب فهو في الحالَتَيْنِ مُفْرَدٌ لأَنه مُلحقٌ بالمصادرِ ؛ ولذلك عَلَّلَهُ بأَنَّهُ يُثَنّى أَي والمَصْدَرُ إِذا وُصِفَ به الْتُزِمَ إِفْرَادُه وتَذْكِيرُه وَإِنّما يُثَنّى غيرُه انتهى . وهو تحقيقٌ حسنٌ غير أَنَّ الذي قالَهُ إِنّما يَتَمَشَّى على الأَخِيرَةِ لا على كِلَيْهِما وانظر عبارَةَ اللسانِ يظهر لك العِيَانُ . " ويُقَالُ " : رَجُلٌ " عِفِّتَانِيٌّ " ويروى الرّجز بَعْدَ أَزَابى العفِّتَانىِّ الغَلِثْ بتخفيفِ الياءِ من أَزَابِى والعَفِيتَةُ : العَصِيدَةُ كاللَّفِيتَةِ