وصف و معنى و تعريف كلمة عافوك:


عافوك: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ عين (ع) و تنتهي بـ كاف (ك) و تحتوي على عين (ع) و ألف (ا) و فاء (ف) و واو (و) و كاف (ك) .




معنى و شرح عافوك في معاجم اللغة العربية:



عافوك

جذر [عفك]

  1. عَفِكَ: (فعل)
    • عَفِكَ عَفكا ، وعَفْكًا فهو عَفِكٌ ، وعَفِيكٌ ، وأَعْفَكُ
    • عَفِكَ : حَمُق جدًا
,
  1. عَفَلُ
    • ـ عَفَلُ وعَفَلَةُ : شيءٌ يَخْرُجُ من قُبُلِ النساءِ ، وحَياءِ الناقةِ ، كالأُدْرَةِ للرجالِ . عَفِلَتْ فهي عَفْلاءُ .
      ـ تَعفيلُ : إصْلاحُه ، والنِّسْبَةُ إليه .
      ـ عَفْلُ : كَثْرَةُ شَحْمِ ما بين رِجْلَيِ التَّيْسِ والثَّوْرِ ، ولا يَكادُ يُسْتَعْمَلُ إلا في الخَصِيِّ ، والخَطُّ بين الدُّبُرِ والذَّكَرِ ، وشَحْمُ خُصْيَتَيِ الكَبْشِ وما حَوْلَهُ ، ومَجَسُّ الكَبْشِ ليُعْرَفَ سِمَنُهُ .
      ـ عافِلُ : من يَلْبَسُ الثيابَ القِصارَ فوق الطِّوالِ .
      ـ عَفالُ : شَتْمٌ للمرأةِ .
      ـ عَفْلانُ : جَبلٌ لبني أبي بكرِ بنِ كِلابٍ ،
      ـ عَفْلانَةُ : ماءَةٌ عادِيَّةٌ بقُرْبِهِ .
      ـ عَفْلاءُ : الشَّفَةُ التي تَنْقَلِبُ عندَ الضَّحِكِ .
      ـ بنُو العُفَيْلِ : بنو مالِكِ بنِ سعدٍ ، رَهْطُ العَجَّاجِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. عَفَقَ
    • ـ عَفَقَ يَعْفِقُ : غابَ ، وضَرِطَ ،
      ـ عَفَقَ بالسَّوْطِ : ضَرَبَهُ كثيراً ،
      ـ عَفَقَ فلانٌ : نَامَ قَليلاً ثم اسْتَيْقَظَ ،
      ـ عَفَقَ العَمَلَ : لمْ يُحْكِمْهُ ،
      ـ عَفَقَ الحِمارُ [ الأتانَ ]: أكْثَرَ ضِرابَها ،
      ـ عَفَقَ الإِبِلُ : تَرَدَّدَتْ إلى الماءِ كثيراً ،
      ـ عَفَقَ الشيءَ : جَمَعَهُ ،
      ـ عَفَقَ عن الأمرِ : حَبَسَهُ ومَنَعَهُ ،
      ـ عَفَقَتِ الريحُ الشيءَ : ضَرَبَتْهُ ،
      ـ عَفَقَ الإِبِلُ عَفْقاً وعُفوقاً : أُرْسِلَتْ في المَرْعَى فَمَرَّتْ على وجُوهِها ،
      ـ كلُّ راجِعٍ مُخْتَلِفٍ كثيرِ التَّرَدُّدِ : عافِقٌ .
      ـ رجُلٌ مِعْفاقُ الزِيارةِ : كثيرُ الزِيارةِ ، لا يَزَالُ يَجيءُ ويَذْهَبُ ،
      ـ هو يَعْفِقُ العَفْقَةَ : يَغيبُ الغَيْبَةَ .
      ـ إنكَ لَتَعْفِقُ : تُكْثِرُ الرُّجوعَ .
      ـ العَفْقُ والعِفاقُ : كَثْرَةُ حَلْبِ الناقةِ ، والسُّرْعَةُ في الذَّهابِ .
      ـ عِفاقٌ ابنُ مُرَيٍّ : أخَذَه الأحْدَبُ بنُ عَمْرٍو الباهِلِيُّ في قَحْطٍ ، وشَواهُ وأكَلَه .
      ـ عَفْقَةُ : لُعْبَةٌ يُجْمَعُ فيها التُّرابُ .
      ـ عَيْفَقانُ : نَبْتٌ كالعَرْفَجِ .
      ـ أعْفَقَ : أكْثَرَ الذَّهابَ والمَجِيءَ في غيرِ حاجةٍ .
      ـ عُفُقُ : الذِئَابُ .
      ـ الفَرْعُ بنُ عُفَيْقٍ : تابعيٌّ .
      ـ عَفَّقَ الغَنَمَ بعضَها على بعضٍ تَعْفيقاً : رَدَّها عن وُجوهِها .
      ـ مُنْعَفَـقُ : المُنْعَطَـفُ ، أو المُنْصَرَفُ عن الماءِ .
      ـ انْعَفَقوا في حاجَتِهِم : مَضَوْا فيها وأسْرَعوا .
      ـ عافَقَهُ : عالَجَه وخادَعَه ،
      ـ عافَقَ الذئبُ الغَنَمَ : عاثَ فيها ذاهِباً وجائِياً .
      ـ تَعَفَّقَ بفلانٍ : لاذَ .
      ـ اعْتَفَقَ الأسَدُ فَرِيسَتَهُ : عَطَفَ عليها ،
      ـ اعْتَفَقَ القومُ بالسيوفِ : اجْتَلَدُوا .
      ـ مِعْفَقُ : اسمٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. عافَى
    • عافى - معافاة وعفاء وعافية
      1 - عافاه : دفع عنه الشر والسوء . 2 - عافاه : شفاه من المرض .

    المعجم: الرائد

  4. العَافِي
    • العَافِي : الرائدُ .
      و العَافِي الواردُ الماءَ .
      و العَافِي الضَّيفُ .
      و العَافِي كلُّ طالب معروف . والجمع : عُفاةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. عفَنَ
    • عفَنَ يَعفِن ، عَفْنًا ، فهو عافِن ، والمفعول مَعْفون :-
      عفَن الماءُ اللّحمَ عرّضَه لأسباب الفساد والتغيُّر حتى فسد ، غيَّر ريحَه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. العَافِلُ
    • العَافِلُ : الذي يَلبَسُ الثِّيابَ القصارَ فوق الطِّوال .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. عافَقَهُ
    • عافَقَهُ معافقةً ، وعِفاقًا : عالجه و خادعه .
      و عافَقَهُ الذئبُ الغنمَ : عاثَ فيها ذاهبًا وآئبًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. عَافَى
    • [ ع ف و ]. ( فعل : رباعي متعد ). عَافَيْتُ ، أُعَافِي ، عَافِ ، مصدر مُعَافَاةٌ ، عِفَاءٌ ، عَافِيَةٌ .
      1 . :- عَافَى اللَّهُ الْمُؤْمِنَ :- : دَفَعَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْبَلاَءَ ، حَفِظَهُ .
      2 . :- عَافَاكَ اللَّهُ :- : حَفِظَكَ وَرَعَاكَ . :- عَافَاكَ :-: كَلِمَةٌ تَسْتَعْمِلُهَا الْعَامَّةُ بِمَعْنَى :- مِنْ فَضْلِكَ :-، لِطَلَبِ شَيْءٍ مَّا بِإِلْحَاحٍ وَتَرَجٍّ .
      3 . :- عَافَتْهُ وِزَارَةُ الدِّفَاعِ مِنَ الْجُنْدِيَّةِ :- : أَعْفَتْهُ ، سَمَحَتْ بِعَدَمِ تَجْنِيدِهِ لِسَبَبٍ مَّا .

    المعجم: الغني



  9. عافاه الله
    • أصحَّه ، شفاه وأبرأه من مرضه وعِلَّته :- أصبح مُعافًى بفضل الله - شَفَاكَ اللهُ وَعَافَاكَ [ حديث ].

    المعجم: عربي عامة

  10. عَافَاهُ
    • عَافَاهُ اللهُ مُعافاةً ، وعِفَاءً ، وعافيةً : أَبرأَه من العلل وأَصَحَّه .
      و عَافَاهُ الدَّولةُ فلانًا من الجندية معافاةً : لم تُجَنِّده لسببٍ مَّا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. عَافِيَةٌ
    • [ ع ف ي ].
      1 . :- رَجُلٌ كَثِيرُ الْعَافِيَةِ :- : كَثِيرُ الضُّيُوفِ .
      2 . :- لَكَ الْعَافِيَةُ وَالسَّلاَمَةُ :- : الصِّحَّةُ الْكَامِلَةُ .
      3 . :- عَافِيَةُ الْمَاءِ :- : وَارِدَتُهُ .

    المعجم: الغني



  12. عافية
    • عافية :-
      صحَّةٌ تامَّة ، عكْسها بلاء :- نسأل اللهَ العَفْوَ والعافية ، - رزقه اللهُ العافيةَ ، - استردَّ عافيَته ، - ما أنعم اللهُ على عبده بنعمةٍ أوفى من العافية .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. العَافِيَةُ
    • العَافِيَةُ : الصحَّةُ التامَّة .
      و العَافِيَةُ الأَضيافُ .
      و العَافِيَةُ طُلاّبُ المعروف .
      و العَافِيَةُ طُلاَّبُ الرِّزق من الناسِ والدوابِّ و الطَّيرِ .
      الواحدُ : عافٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. عافية
    • عافية - ج ، عواف
      1 - مصدر عافى . 2 - صحة تامة . 3 - أضياف . 4 - طلاب الرزق من الناس أو الحيوانات . 5 - طلاب المعروف .

    المعجم: الرائد

  15. عافى
    • عافى يعافي ، عافِ ، معافاةً ، فهو مُعافٍ ، والمفعول مُعافًى :-
      • عافاه اللهُ أصحَّه ، شفاه وأبرأه من مرضه وعِلَّته :- أصبح مُعافًى بفضل الله ، - شَفَاكَ اللهُ وَعَافَاكَ [ حديث ] .


    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. ‏ الدعاء بالعافية ‏
    • ‏ هو سؤال الله تعالى الصحة الجيدة والنجاة من الأمراض ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. عفا
    • " في أَسماءِ الله تعالى : العَفُوُّ ، وهو فَعُولٌ من العَفْوِ ، وهو التَّجاوُزُ عن الذنب وتَرْكُ العِقابِ عليه ، وأَصلُه المَحْوُ والطَّمْس ، وهو من أَبْنِية المُبالَغةِ .
      يقال : عَفَا يَعْفُو عَفْواً ، فهو عافٍ وعَفُوٌّ ، قال الليث : العَفْوُ عَفْوُ اللهِ ، عز وجل ، عن خَلْقِه ، والله تعالى العَفُوُّ الغَفُور .
      وكلُّ من اسْتحقَّ عُقُوبةً فَتَرَكْتَها فقد عَفَوْتَ عنه .
      قال ابن الأَنباري في قوله تعالى : عَفَا الله عنكَ لمَ أَذِنْتَ لهُم ؛ مَحا اللهُ عنكَ ، مأْخوذ من قولهم عفَت الرياحُ الآثارَ إِذا دَرَسَتْها ومَحَتْها ، وقد عَفَت الآثارُ تَعْفُو عُفُوّاً ، لفظُ اللازم والمُتَعدِّي سواءٌ .
      قال الأَزهري : قرأْت بخَطّ شمر لأَبي زيد عَفا الله تعالى عن العبد عَفْواً ، وعَفَتِ الريحُ الأَثر عفاءً فعَفَا الأَثَرُ عُفُوّاً .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : سَلُوا اللهَ العَفْو والعافية والمُعافاة ، فأَما العَفْوُ فهو ما وصفْناه من مَحْو الله تعالى ذُنوبَ عبده عنه ، وأَما العافية فهو أَن يُعافيَهُ الله تعالى من سُقْمٍ أَو بَلِيَّةٍ وهي الصِّحَّةُ ضدُّ المَرَض .
      يقال : عافاهُ الله وأَعْفاه أَي وهَب له العافية من العِلَل والبَلايا .
      وأَما المُعافاةُ فأَنْ يُعافِيَكَ اللهُ من الناس ويُعافِيَهم منكَ أَي يُغْنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أَذاهم عنك وأَذاك عنهم ، وقيل : هي مُفاعَلَة من العفوِ ، وهو أَن يَعْفُوَ عن الناس ويَعْفُوا هُمْ عنه .
      وقال الليث : العافية دِفاعُ الله تعالى عن العبد .
      يقال : عافاه اللهُ عافيةً ، وهو اسم يوضع موضِع المصدر الحقيقي ، وهو المُعافاةُ ، وقد جاءَت مصادرُ كثيرةٌ على فاعلة ، تقول سَمعْت راغِيَة الإِبل وثاغِيَة الشاءِ أَي سمعتُ رُغاءَها وثُغاءَها .
      قال ابن سيده : وأَعْفاهُ الله وعافاهُ مُعافاةً وعافِيَةً مصدرٌ ، كالعاقِبة والخاتِمة ، أَصَحَّه وأَبْرأَه .
      وعَفا عن ذَنْبِه عَفْواً : صَفَح ، وعَفا الله عنه وأَعْفاه .
      وقوله تعالى : فمَن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتِّباعٌ بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسانٍ ؛ قال الأَزهري : وهذه آية مشكلة ، وقد فسَّرها ابن عباس ثم مَنْ بعدَه تفسيراً قَرَّبوه على قَدْر أَفْهام أَهل عصرهم ، فرأَيتُ أَن أَذكُر قولَ ابن عباس وأُؤَيِّدَه بما يَزيدهُ بياناً ووُضوحاً ، روى مجاهد ، قال : سمعت ابنَ عباسٍ يقول كان القصاصُ في بني إِسرائيلَ ولم تكن فيهم الدِّيَة ، فقال الله عز وجل لهذه الأُمَّة : كتِب عليكم القِصاصُ في القَتْلى الحرُّ بالحُرِّ والعبدُ بالعبدِ والأُنثْى بالأُنْثى فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباع بالمعروف وأَداءٌ إِليه بإِحسان ؛ فالعَفْوُ : أَن تُقْبَلَ الديَةُ في العَمْدِ ، ذلك تخفيفٌ من ربِّكم مما كُتِبَ على من كان قَبْلَكم ، يطلُب هذا بإِحسانٍ ويُؤَدِّي هذا بإحسانٍ .
      قال الأَزهري : فقول ابن عباس العَفْوُ أَن تُقْبَل الديَة في العَمْد ، الأَصلُ فيه أَنَّ العَفْو في موضوع اللغة الفضلُ ، ‏

      يقال : ‏ عَفا فلان لفلان بماله إِذا أَفضَلَ له ، وعفَا له عَمَّا له عليه إِذا تَرَكه ، وليس العَفْو في قوله فمن عُفِيَ له من أَخيه عَفْواً من وليِّ الدَّمِ ، ولكنه عفوٌ من الله عز وجل ، وذلك أَنَّ سائرَ الأُمَم قبلَ هذه الأُمَّة لم يكن لهم أَخذُ الدِّية إِذا قُتِلَ قتيل ، فجعَله الله لهذه الأُمة عَفْواً منه وفَضْلاً مع اختيار وَليِّ الدمِ ذلك في العمْد ، وهو قوله عز وجل : فمن عُفِيَ له من أَخيه شيءٌ فاتّباعٌ بالمعروف ؛ أَي مَن عَفا اللهُ جَلَّ اسمُه بالدّية حين أَباحَ له أَخْذَها ، بعدما كانت مَحْظُورةً على سائر الأُمم مع اختياره إِيَّاها على الدَّمِ ، فعليه اتِّباع بالمعروف أَي مطالبَة للدِّية بمعرُوف ، وعلى القاتل أَداءُ الديَةِ إِليه بإحْسانٍ ، ثم بَيَّنَ ذلك فقال : ذلك تخفيفٌ من ربكم لكم يا أُمَّة محمدٍ ، وفَضْل جعله الله لأَوْلِياءِ الدم منكم ، ورحمةٌ خصَّكم بها ، فمن اعْتَدَى أَي فمن سَفَك دَمَ قاتل وليِّه بعدَ قبولِه الدِّيَة فله عذاب أَليم ، والمعنى الواضح في قوله عز وجل : فمن عُفِيَ له من أَخيه شيء ؛ أي من أُحِلَّ لَه أَخذُ الدِّية بدلَ أَخيه المَقتول عفْواً من الله وفَضْلاً مع اختياره ، فلْيطالِبْ بالمَعْروف ، ومِن في قوله مِنْ أَخيه معناها البدل ، والعَرَبُ تقولُ عرَضْتُ له من حَقِّه ثَوْباً أَي أَعْطَيْته بدَل حقّه ثوباً ؛ ومنه قول الله عز وجل : ولو نَشاءُ لَجَعَلْنا منكُم ملائكَة في الأَرض يَخْلُقُون ؛ يقول : لو نشاء لجعلنا بدلكم ملائكة في الأَرض ، والله أَعلم .
      قال الأَزهري : وما علمت أَحداً أَوضَح من مَعْنى هذه الآية ما أَوْضَحْتُه .
      وقال ابن سيده : كان الناسُ من سائِر الأُمَمِ يَقْتُلون الواحدَ بالواحدِ ، فجعل الله لنا نحنُ العَفْوَ عَمَّن قتل إِن شِئْناه ، فعُفِيَ على هذا مُتَعَدٍّ ، أَلا تراه مُتَعَدِّياً هنا إِلى شيء ؟ وقوله تعالى : إِلاَّ أَنْ يَعْفُون أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النِّكاح ؛ معناه إِلا أَن يَعْفُوَ النساء أَو يعفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاح ، وهو الزَّوْجُ أَو الوَليُّ إِذا كان أَباً ، ومعنى عَفْوِ المَرْأَة أَن تَعْفُوَ عن النِّصْفِ الواجبِ لها فتَتْرُكَه للزوج ، أَو يَعْفُوَ الزوج بالنّصفِ فيُعْطِيَها الكُلَّ ؛ قال الأَزهري : وأَما قولُ الله عزَّ وجلَّ في آية ما يجبُ للمرأَة من نصف الصَّداق إِذا طُلِّقَت قبل الدخول بها فقال : إِلاَّ أَن يعفُونَ أَو يَعْفُوَ الذي بيده عُقْدَة النكاحِ ، فإن العَفْوَ ههنا معناهُ الإِفْضالُ بإعْطاء ما لا يَجبُ عليه ، أَو تركُ المرأَة ما يَجبُ لها ؛ يقال : عَفَوْتُ لِفلان بمالي إِذا أَفْضَلْت له فأَعْطَيْته ، وعَفَوْت له عمَّا لي عليه إِذا تركْتَه له ؛ وقوله : إِلاَّ أَن يَعْفُونَ فِعْلٌ لجَماعَةِ النِّساءِ يطلِّقُهُنَّ أَزْواجُهُنَّ قبل أَن يَمَسُّوهُنَّ مع تسمية الأَزْواجِ لهنَّ مُهورَهُنَّ ، فيَعْفُون لأَزْواجِهِنَّ بما وَجَب لهن من نِصفِ المْهرِ ويَتْرُكْنَه لَهُم ، أَو يَعْفُوَ الذي بيدِه عُقْدةُ النكاحِ ، وهو الزوج ، بأَن يُتَمِّمَ لها المَهْر كله ، وإِنما وَجَبَ لها نصْفُه ، وكلُّ واحد من الزَّوْجين عافٍ أَي مُفْضِلٌ ، أَما إِفْضالُ المرأَةِ فأَن تتركَ للزوج المُطَلِّق ما وجَبَ لها عليه من نِصف المَهْر ، وأَما إِفْضاله فأَنْ يُتِمَّ لها المَهْرَ كَمَلاً ، لأَنَّ الواجِبَ عليه نصْفُه فيُفْضِلُ مُتَبَرِّعاً بالكلِّ ، والنونُ من قوله يعفُون نونُ فِعلِ جماعةِ النساءِ في يَفْعُلْنَ ، ولو كان للرجال لوجَبَ أَن يقال إِلاَّأَن يعفُوا ، لأَنَّ أَن تنصب المستقبلَ وتحذف النونَ ، وإِذا لم يكن مع فعلِ الرجال ما ينْصِب أَو يجزِم قيل هُم يَعْفُونَ ، وكان في الأَصل يَعْفُوُون ، فحُذِفت إِحْدى الواوينِ استثقالاً للجمع بينهما ، فقيل يَعْفُونَ ، وأَما فِعلُ النساء فقِيلَ لهُنَّ يَعْفُونَ لأَنه على تقدير يَفْعُلْنَ .
      ورجل عَفُوٌّ عن الذَّنْبِ : عافٍ .
      وأَعْفاهُ من الأَمرِ : بَرَّأَه .
      واسْتَعْفاه : طَلَب ذلك منه .
      والاسْتِعْفاءُ : أَن تَطْلُب إِلى مَنْ يُكَلِّفُكَ أَمراً أَن يُعْفِيَكَ مِنْه .
      يقال : أَعْفِني منَ الخرُوجِ مَعَك أَي دَعْني منه .
      واسْتَعْفاهُ من الخُروجِ مَعَه أَي سأَله الإِعفاءَ منه .
      وعَفَت الإِبلُ المَرعى : تَناولَتْه قَريباً .
      وعَفاه يَعْفُوه : أَتاه ، وقيل : أَتاه يَطْلُب معروفه ، والعَفْوُ المَعْروف ، والعَفْوُ الفضلُ .
      وعَفَوْتُ الرجلَ إذا طَلَبْتَ فضلَه .
      والعافية والعُفاةُ والعُفَّى : الأَضْيافُ وطُلاَّب المَعْرُوف ، وقيل : هم الذين يَعْفُونك أي يأْتونك يَطْلبُون ما عندك .
      وعافيةُ الماء : وارِدَتُه ، واحدهم عافٍ .
      وفلان تَعْفُوه الأَضْيافُ وتَعْتَفيه الأَضْيافُ وهو كثير العُفَاةِ وكثيرُ العافية وكثيرُ العُفَّى .
      والعافي : الرائدُ والوارِدُ لأَن ذلك كلَّه طلبٌ ؛ قال الجُذامي يصف ماءً : ذا عَرْمَضٍ تَخْضَرُّ كَفُّ عافِيهْ أَي وارِدِه أَو مُسْتَقِيه .
      والعافيةُ : طُلاَّبُ الرزقِ من الإِنسِ والدوابِّ والطَّيْر ؛ أَنشد ثعلب : لَعَزَّ عَلَيْنا ، ونِعْمَ الفَتى مَصِيرُك يا عَمْرُو ، والعافِيهْ يعني أَنْ قُتِلْتَ فصِرْتَ أُكْلةً للطَّيْر والضِّباعِ وهذا كلُّه طَلَب .
      وفي الحديث : مَن أَحْيا أَرضاً مَيِّتَةً فهي له ، وما أَكَلَتِ العافيةُ منها فهو له صَدقةٌ ، وفي رواية : العَوافي .
      وفي الحديث في ذكرِ المدينة : يتْرُكُها أَهلُها على أَحسنِ ما كانت مُذَلَّلة للعَوافِي ؛ قال أَبو عبيد : الواحدُ من العافية عافٍ ، وهو كلُّ من جاءَك يطلُب فضلاً أَو رزقاً فهو عافٍ ومُعْتَفٍ ، وقد عَفَاك يَعْفُوكَ ، وجمعه عُفاةٌ ؛

      وأَنشد قول الأَعشى : تطوفُ العُفاةُ بأَبوابِه ، كطَوْفِ النصارى ببَيْتِ الوَثن ؟

      ‏ قال : وقد تكونُ العافيةُ في هذا الحديث من الناسِ وغيرهم ، قال : وبيانُ ذلك في حديث أُمّ مُبَشِّرٍ الأَنصارية ، قالت : دخل عَليَّ رسُول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأَنا في نَخْلٍ لي فقال : مَن غَرَسَه أَمُسْلِمٌ أَم كافرٌ ؟ قلت : لا بَلْ مُسْلِمٌ ، فقال : ما من مُسْلِمٍ يَغْرِس غَرْساً أَو يزرَع زرعاً فيأْكلُ منه إِنسانٌ أَو دابَةٌ أَو طائرٌ أَو سَبُعٌ إِلا كانت له صدقةً .
      وأَعطاه المالَ عَفْواً بغير مسألةٍ ؛ قال الشاعر : خُذِي العَفْوَ مني تَسْتَديمي مَوَدّتي ، ولا تَنْطِقِي في سَوْرَتي حين أَغضَبُ وأَنشدَ ابن بري : فتَمْلأُ الهَجْمَ عَفْواً ، وهْي وادِعَة ، حتى تكادَ شِفاهُ الهَجْمِ تَنْثَلِمُ وقال حسان بن ثابت : خُذْ ما أَتى منهمُ عَفْواً ، فإن مَنَعُوا ، فلا يَكُنْ هَمَّكَ الشيءُ الذي مَنَعُو ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمُعْفِي الذي يَصْحَبُكَ ولا يَتَعَرَّضُ لمَعْروفِك ، تقولُ : اصْطَحَبْنَا وكلُّنا مُعْفٍ ؛ وقال ابن مقبل : فإنَّكَ لا تَبْلُو امْرَأً دونَ صُحْبةٍ ، وحتى تَعيشا مُعْفِيَيْنِ وتَجْهَدا وعَفْوُ الملِ : ما يُفْضُلُ عن النَّفَقة .
      وقوله تعالى : ويَسْأَلونك ماذا يُنُفِقون قُلِ العَغْوَ ؛ قال أَبو إسحق : العَفْوُ الكثرة والفَضْلُ ، فأُمِرُوا أَن يُنُفِقوا الفَضْل إلى أَن فُرِضَت الزكاةُ .
      وقوله تعالى : خُذِ العَفْوَ ؛ قيل : العَفْو الفَضْلُ الذي يجيءُ بغيرِ كُلْفَةٍ ، والمعنى اقْبَلِ المَيْسُورَ مِنْ أَخْلاقِ الناسِ ولا تَسْتَقْصِ عليهم فيَسْتَقْصِيَ اللهُ عليك مع ما فيه من العَداوة والبَغْضاءِ .
      وفي حديث ابن الزبير : أَمَرَ اللهُ نَبيَّه أَن يأَخُذ العَفْوَ من أَخْلاقِ الناسِ ؛ قال : هو السَّهْل المُيَسَّر ، أَي أَمرَه أَن يَحْتَمِل أَخْلاقَهُم ويَقْبَلَ منها ما سَهُل وتَيَسَّر ولا يستَقْصِيَ عليهم .
      وقال الفراء في قوله تعالى : يسأَلونك ماذا يُنْفِقون قل العَفْو ؛ قال : وجه الكلام فيه النصبُ ، يريدُ قل يُنْفِقُون العَفْوَ ، وهو فضلُ المال ؛ وقال أَبو العباس : مَنْ رَفَع أَراد الذي يُنْفِقون العَفْوُ ، قال : وإنما اختار الفراء النصبَ لأن ماذا عندنا حَرْفٌ واحد أَكثرُ في الكلام ، فكأنه ، قال : ما يُنْفِقُون ، فلذلك اخْتِيرَ النَّصبُ ، قال : ومَنْ جَعلَ ذا بمَعْنى الذي رَفَعَ ، وقد يجوز أن يكونَ ماذا حرفاً ، ويُرْفَع بالائتناف ؛ وقال الزجاج : نَزَلَت هذه الآية قبلَ فرض الزكاة فأُمروا أَن يُنْفِقوا الفَضْلَ إلى أَن فُرضَت الزكاةُ ، فكان أَهلُ المَكاسِب يأْخذُ الرجلُ ما يُحْسِبه في كل يوم أَي ما يَكْفِيه ويَتَصَدَّقُ بباقيِه ، ويأخذُ أَهلُ الذَّهَب والفِضَّة ما يَكْفِيهم في عامِهِمْ وينفِقُون باقيَهُ ، هذا قد روي في التفسير ، والذي عليه الإجماع أَنَّ الزَّكاةَ في سائرِ الأشياء قد بُيِّنَ ما يَجْبُ فيها ، وقيل : العَفْوُ ما أَتَى بغَيرِ مسألةٍ .
      والعافي : ما أَتى على ذلك من غير مسأَلةٍ أَيضاً ؛ قال : يُغْنِيكَ عافِيه وعِيدَ النَّحْزِ النَّحْزُ : الكَدُّ والنَّخْس ، يقول : ما جاءَكَ منه عَفْواً أَغْناكَ عن غيره .
      وأَدْرَكَ الأَمْرَ عَفْواً صَفْواً أَي في سُهُولة وسَراحٍ .
      ويقال : خُذْ من مالِه ما عَفا وصَفا أَي ما فَضَل ولم يَشُقَّ عليه .
      وابن الأعرابي : عَفا يَعْفُو إذا أَعطى ، وعَفَا يَعْفُو إذا تَرَكَ حَقّاً ، وأَعْفَى إذا أَنْفَقَ العَفْوَ من ماله ، وهو الفاضِلُ عن نَفَقَتِه .
      وعَفا القومُ : كَثُرُوا .
      وفي التنزيل : حتى عَفَوْا ؛ أَي كَثُرُوا .
      وعَفا النَّبتُ والشَّعَرُ وغيرُه يَعْفُو فهو عافٍ : كثُرَ وطالَ .
      وفي الحديث : أَنهصلى الله عليه وسلم ، أَمَرَ بإعْفاء اللِّحَى ؛ هو أَن يُوفَّر شَعَرُها ويُكَثَّر ولا يُقَصَر كالشَّوارِبِ ، من عَفا الشيءُ إذا كَثُرَ وزاد .
      يقال : أَعْفَيْتُه وعَفَّيْتُه لُغتان إذا فعَلتَ به كذلك .
      وفي الصحاح : وعَفَّيْتُه أَنا وأَعْفَيْتُه لغتان إذا فعَلْتَ به ذلك ؛ ومنه حديث القصاص : لا أَعْفَى مَنْ قَتَل بعدَ أَخْذِ الدِّيَةِ ؛ هذا دُعاء عليه أَي لا كَثُر مالُه ولا اسْتَغنى ؛ ومنه الحديث : إذا دخَل صَفَرُ وعَفا الوَبَرُ وبَرِئَ الدَّبَر حَلَّتِ العُمْرَةُ لِمَنِ اعْتَمَرَ ، أَي كَثُرَ وبرُ الإبلِ ، وفي رواية : وعَفا الأَثَرُ ، بمعنى دَرَس وامَّحَى .
      وفي حديث مُصْعَبِ بن عُمَير : إنه غلامٌ عافٍ أَي وافي اللَّحم كثيرُه .
      والعافي : الطويلُ الشَّعَر .
      وحديث عمر ، رضي الله عنه : إنَّ عامِلَنا ليسَ بالشَّعِثِ ولا العافي ، ويقال للشَّعَرِ إذا طال ووَفى عِفاءٌ ؛ قال زهير : أَذلِكَ أَمْ أَجَبُّ البَطْنِ جَأْبٌ ، عَلَيْهِ ، مِنْ عَقِيقَتِهِ ، عِفاءُ ؟ وناقةٌ ذاتُ عِفاءٍ : كثيرةُ الوَبَر .
      وعَفا شَعْرُ ظَهْرِ البعيرِ : كَثُرَ وطالَ فغَطَّى دَبَرَه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : هَلاَّ سَأَلْت إذا الكَواكِبُ أَخْلَفَت ، وعَفَتْ مَطِيَّة طالِبِ الأَنْسابِ فسره فقال : عَفَت أَي لم يَجِد أَحدٌ كريماً يرحلُ إليه فعَطَّل مَطِيَّته فسَمِنت وكَثُر وَبَرُها .
      وأَرضٌ عافيةٌ : لم يُرْعَ نَبْتُها فوَفَرَ وكثر .
      وعَفْوَةُ المَرْعَى : ما لم يُرْعَ فكان كثيراً .
      وعَفَتِ الأَرضُ إذا غَطَّاها النبات ؛ قال حُمَيْد يصف داراً : عَفَتْ مثلَ ما يَعْفُو الطَّلِيحُ فأَصْبَحَتْ بها كِبرياءُ الصَّعْبِ ، وهيَ رَكُوبُ يقول : غَطاها العشْبُ كما طَرَّ وَبَرُ البعيرِ وبَرَأَ دَبَرُه .
      وعَفْوَةُ الماءِ : جُمَّتُه قبل أَن يُسْتَقَى منه ، وهو من الكثرة .
      قال الليث : ناقةٌ عافيةُ اللَّحْمِ * كثيرةُ اللحم ، ونوقٌ عافياتٌ ؛ وقال لبيد : بأَسْوُقِ عافياتِ اللحمِ كُوم ويقالُ : عَفُّوا ظَهْرَ هذا البعيرِ أَي دَعُوه حتى يَسْمَن .
      ويقال : عَفَا فلانٌ على فلان في العلمِ إذا زاد عليه ؛ قال الراعي : إذا كان الجِراءُ عَفَتْ عليه أَي زادت عليه في الجَرْيِ ؛ وروى ابن الأعرابي بيت البَعيث : بَعِيد النَّوَى جالَتْ بإنسانِ عَيْنه عِفاءَةُ دَمْعٍ جالَ حتى تَحَدَّرا يعني دَمْعاً كَثُرَ وعَفَا فسالَ .
      ويقال : فلانٌ يعفُو على مُنْيةِ المتَمَنِّي وسؤالِ السائلِ أَي يزيد عطاؤُه عليهما ؛ وقال لبيد : يَعْفُو على الجهْدِ والسؤالِ ، كما يَعْفُو عِهادُ الأمْطارِ والرَّصَد أَي يزيدُ ويُفْضُلُ .
      وقال الليث : العَفْوُ أَحلُّ المالِ وأَطْيَبُه .
      وعَفْوُ كلِّ شيءٍ : خِيارُه وأَجْوَدُه وما لا تَعَب فيه ، وكذلك عُفاوَتُه وعِفاوتُه .
      وعَفا الماءُ إذا لم يَطأْهُ شيءٌ يُكَدِّرُه .
      وعَفْوةُ المالِ والطعامِ والشَّرابِ وعِفْوَتُه ؛ الكسر عن كراعٍ : خياره وما صفا منه وكَثُرَ ، وقد عَفا عَفْواً وعُفُوّاً .
      وفي حديث ابن الزبير أَنه ، قال للنابغة : أَمَّا صَفْوُ أَموالِنا فلآلِ الزُّبَيْرِ ، وأما عَفْوُه فإن تَيْماً وأَسَداً تَشْغَلُه عنكَ .
      قال الحَرْبي : العَفْوُ أَحَلُّ المالِ وأَطيَبُه ، وقيل : عَفْوُ المالِ ما يَفْضُلُ عن النَّفَقة ؛ قال ابن الأثير : وكِلاهما جائزٌ في اللغة ، قال : والثاني أشبَه بهذا الحديث .
      وعَفْوُ الماءِ : ما فَضَل عن الشَّارِبَةِ وأُخذَ بغيرِ كُلْفةٍ ولا مزاحمة عليه .
      ويقال : عفَّى على ما كان منه إذا أَصلَح بعد الفساد .
      أبو حنيفة : العُفْوَة ، بضم العين ، من كل النبات لَيِّنُه وما لا مَؤُونة على الراعية فيه .
      وعَفْوة كلّ شيء وعِفَاوتُه ؛ الضم عن اللحياني : صَفْوُه وكثرَتُه ، يقال : ذَهَبَتْ عِفْوَة هذا النَّبْت أَي لِينُه وخَيرُه ؛ قال ابن بري : ومنه قول الأخطل : المانعينَ الماءَ حتى يَشْرَبوا عِفْواتِه ، ويُقَسِّمُوه سِِجالا والعِفاوةُ : ما يرفع للإنسان من مَرَقٍ .
      والعافي : ما يُرَدُّ في القِدْرِ من المَرَقةِ إذا اسْتُعِيرَتْ .
      قال ابن سيده : وعافِي القِدْرِ ما يُبْقِي فيها المُسْتَعِير لمُعِيرِها ؛ قال مُضَرِّس الأَسَدي : فلا تَسْأَليني ، واسأَ ما خَلِيقَتي ، إذا رَدَّ عافي القِدْرِ مَن يَسْتَعيرُه ؟

      ‏ قال ابن السكيت : عافي في هذا البيت في موضع الرَّفْع لأَنه فاعل ، ومَن في موضع النَّصْب لأنه مفعول به ، ومعناه أَنَّ صاحبَ القِدرِ إذا نَزَلَ به الضَّيْفُ نَصَبَ لهم قِدْراً ، فإذا جاءهُ مَنْ يستعير قِدْرهُ فرآها منصوبَةً لهُم رجَعَ ولم يَطْلُبْها ، والعافي : هو الضَّيْفُ ، كأَنه يرُدُّ المُسْتَعِير لارْتِدادِه دونَ قضاءِ حاجَته ، وقال غيرُه : عافي القِدْرِ بقِيَّة المَرَقة يردُّها المستَعيرُ ، وهو في موضع النَّصْبِ ، وكانَ وجه الكلام عافِيَ القدر فترَك الفتح للضرورة .
      قال ابن بري :، قال ابن السكيت العافي والعَفْوة والعِفاوة ما يَبْقَى في أَسْفَلِ القِدْرِ من مَرَقٍ وما اخْتَلَط به ، قال : وموضِعُ عافي رَفْعٌ لأَنه هو الذي رَدَّ المُسْتَعِير ، وذلك لكلَب الزمان وكونه يمنَع إعارَة القِدْرِ لتِلك البَقِيَّة .
      والعِفاوةُ : الشيءُ يُرْفَع من الطَّعام للجارية تُسَمَّنُ فَتُؤثَرُ به ؛ وقال الكميت : وظَلَّ غُلامُ الحَيّ طَيّانَ ساغِباً ، وكاعِبُهُم ذاتُ العِفاوَةِ أَسْغَب ؟

      ‏ قال الجوهري : والعِفارة ، بالكسر ، ما يُرْفَعُ من المَرَقِ أَوَّلاً يُخَصُّ به مَنْ يُكْرَم ، وأَنشد بيت الكميت أَيضاً ، تقول منه : عَفَوْت له منَ المَرَق إذا غَرَفْتَ له أَوَّلاً وآثَرْتَهُ به ، وقيل : العفاوة ، بالكسر ، أَوّل المَرَقِ وأَجودُه ، والعُفاوة ، بالضم ، آخِرهُ يردُّها مُسْتَعِيرُ القِدْرِ مع القِدْرِ ؛ يقال منه : عَفَوْت القِدْرَ إذا تركت ذلك في أَسفلها .
      والعِفاء ، بالمدِّ والكَسْر : ما كَثُر من الوَبَر والرِّيشِ ، الواحِدَةُ عِفاءَةٌ ؛ قال ابن بري : ومنه قول ساعدة بن جؤية يصف الضبع : كمَشْيِ الأَفْتَلِ السَّارِي عليه عِفاءٌ ، كالعَباءَةِ ، عَفْشَلِيلُ وعِفَاءُ النَّعام وغيره : الريشُ الذي على الزِّفِّ الصِّغار ، وكذلك عِفاءُ الدِّيكِ ونحوه من الطير ، الواحدة عِفاءَةٌ ، ممدودة .
      وناقةٌ ذاتِ عِفاءٍ ، وليست همزة العِفاءِ والعِفاءَةِ أَصْلِيَّة ، إنما هي واو قلبتْ أَلِفاً فمُدَّت مثل السماء ، أَصلُ مَدَّتِها الواو ، ويقال في الواحدة : سَماوَة وسَماءَة ، قال : ولا يقال للرِّيشة الواحدة عِفاءَةٌ حتى تكون كثيرة كَثيفة ؛ وقال بعضُهم في همزة العِفاء : إنَّها أَصلِيَّة ؛ قال الأزهري : وليست همزتها أَصليَّة عند النحويين الحُذَّاقِ ، ولكنها همزةٌ ممدودة ، وتصغيرها عُفَيٌّ .
      وعِفاءُ السَّحابِ : كالخَمْل في وجْهِه لا يَكادُ يُخْلِفُ .
      وعِفْوَةُ الرجُل وعُفْوَتُه : شَعَر رَأْسِه .
      وعَفا المَنزِلُ يَعْفُو وعَفَت الدارُ ونحوُها عَفاءً وعُفُوّاً وعَفَّت وتَعَفَّت تَعَفِّياً : دَرَسَت ، يَتَعدَّى ولا يَتَعَدَّى ، وعَفَتْها الرِّيحُ وعَفَّتْها ، شدّد للمبالغة ؛ وقال : أَهاجَكَ رَبْعٌ دارِسُ الرَّسْمِ ، باللِّوَى ، لأَسماءَ عَفَّى آيَةُ المُورُ والقَطْرُ ؟ ويقال : عَفَّى اللهُ على أَثَرِ فلان وعَفا الله عليه وقَفَّى الله على أَثَرِ فلانٍ وقَفا عليه بمعنًى واحدٍ .
      والعُفِيُّ : جمع عافٍ وهو الدارسُ .
      وفي حديث الزكاة : قد عَفَوْتُ عن الخَيل والرَّقيقِ فأَدُّوا زَكَاةَ أَموالِكم أَي ترَكْتُ لكم أَخْذَ زكاتها وتجاوَزْت عنه ، من قولهم عَفَت الريحُ الأَثَرَ إذا طَمَسَتْه ومَحَتْه ؛ ومنه حديث أَُم سلمة :، قالت لعثمان ، رضي الله عنهما : لا تُعَفِّ سبيلاً كان رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لَحَبَها أَي لا تَطْمِسْها ؛ ومنه الحديث : تَعافَوُا الحُدُود فيما بينكم ؛ أَي تجاوَزُوا عنها ولا تَرْفَعُوها إ فإني متى علمْتُها أَقَمْتُها .
      وفي حديث ابن عباس : وسُئل عما في أَموال أَهلِ الذِّمَّةِ فقال العَفْو أَي عُفِيَ لهم عَمَّا فيها من الصَّدَقَة وعن العُشْرِ في غَلاَّتهم .
      وعَفا أَثَرهُ عَفاءً : هَلَك ، على المَثَل ؛ قال زهير يذكر داراً : تَحَمَّلَ أَهلُها منها فبانُوا ، على آثارِ مَن ذَهَبَ العَفاءُ والعَفاءُ ، بالفتح : التُرابُ ؛ روى أَبو هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، أنه ، قال : إذا كان عندك قوتُ يومِكَ فعَلى الدنيا العَفاءُ .
      قال أَبو عبيدة وغيرُه : العَفاءُ التراب ، وأَنشد بيتَ زهير يذكر الدارَ ، وهذا كقولهم : عليه الدَّبارُ إذا دَعا عليه أَنْ يُدْبِرَ فلا يَرْجِع .
      وفي حديث صفوانَ ابنِ مُحْرِزٍ : إذا دَخَلْتُ بَيْتي فأَكَلْتُ رغيفاً وشَرِبْتُ عليه ماءً فعَلى الدُّنْيا العَفاءُ .
      والعَفاءُ : الدُّرُوس والهَلاكُ وذهاب الأَثَر .
      وقال الليث : يقال في السَّبِّ بِفيِهِ العَفاءُ ، وعليه العَفاءُ ، والذئبُ العَوّاءُ ؛ وذلك أَنَّ الذئب يَعْوِي في إثْرِ الظاعِنِ إذا خَلَت الدار عليه ، وأَما ما ورد في الحديث : إنَّ المُنافِقَ إذا مَرِضَ ثم أُعْفِيَ كان كالبعير عَقَلَه أَهلُه ثم أَرْسَلوه فلم يَدْرِ لِمَ عَقَلُوه ولا لِمَ أَرسَلوه ؛ قال ابن الأثير : أَُعْفِيَ المريض بمعنى عُوفِيَ .
      والعَفْوُ : الأَرضُ الغُفْل لم تُوطَأْ وليست بها آثارٌ .
      قال ابن السكيت : عَفْوُ البلاد ما لا أَثَرَ لأَحدٍ فيها بِمِلْكٍ .
      وقال الشافعي في قول النبي ، صلى الله عليه وسلم من أَحْيا أَرْضاً ميتَة فهي له : إنما ذلك في عَفْوِ البلادِ التي لم تُمْلَكْ ؛

      وأَنشد ابن السكيت : قَبيلةٌ كَشِراكِ النَّعْلِ دارِجةٌ ، إنْ يَهْبِطُوا العَفْوَ لا يُوجَدْ لهم أَثَر ؟

      ‏ قال ابن بري : الشِّعْر للأَخطَل ؛ وقبله : إنَّ اللَّهازِمَ لا تَنْفَكُّ تابِعَةً ، هُمُ الذُّنابَى وشِرْبُ التابِع الكَدَر ؟

      ‏ قال : والذي في شعره : تَنْزُو النِّعاجُ عليها وهْي بارِكة ، تَحْكي عَطاءَ سُويدٍ من بني غُبَرا قبيلةٌ كشِراكِ النَّعْل دارجةٌ ، إنْ يَهْبِطُوا عَفْوَ أَرضٍ لا ترى أَثرَ ؟

      ‏ قال الأزهري : والعَفَا من البلاد ، مقصورٌ ، مثلُ العَفْو الذي لا ملْك لأَحد فيه .
      وفي الحديث : أَنه أَقْطَعَ من أَرض المدينة ما كان عَفاً أَي ما ليس لأحد فيه أَثَرٌ ، وهو من عَفا الشيءُ إذا دَرَس أو ما ليس لأحد فيه مِلْكٌ ، من عفا الشيءُ يَعْفُو إذا صَفا وخلُص .
      وفي الحديث : ويَرْعَوْن عَفاها أَي عَفْوَها .
      والعَفْوُ والعِفْو والعَفا والعِفا ، بقصرهما : الجَحشُ ، وفي التهذيب : وَلَد الحِمار : وَلَد الحِمار ؛

      وأَنشد ابن السكيت والمُفَصَّل لأَبي الطَّمحان حَنْظَلة بن شَرْقيِّ : بضَرْبٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناتِه ، وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفَا هَمَّ بالنَّهْقِ والجمع أَعْفاءٌ وعِفاءٌ وعِفْوةٌ .
      والعِفاوة ، بكسر العين : الأَتانُ بعَينِها ؛ عن ابن الأعرابي .
      أَبو زيد : يقال عِفْوٌ وثلاثة عِفَوَةٍ مثلُ قِرَطَةٍ ، قال : وهو الجَحْشُ والمُهْرُ أَيضاً ، وكذلك العِجَلَة والظِّئَبة جمع الظَّأْبِ ، وهو السلْفُ .
      أَبو زيد : العِفَوَةُ أَفْتاءُ الحُمُر ،
      ، قال : ولا أَعلم في جميع كلام العرب واواً متحركة بعد حرف متحرك في آخر البناء غيرَ واوِ عِفَوَةٍ ، قال : وهي لغة لقَيس ، كَرهُوا أَن يقولوا عفاة في موضع فِعَلة ، وهم يريدون الجماعة ، فتَلْتَبس بوُحْدانِ الأَسماء ، وقال : ولو متكَلِّف أَن يَبنيَ من العفو اسماً مفْرداً على بناء فِعَلة لقال عِفاة .
      وفي حديث أبي ذرّ ، رضي الله عنه : أَنه ترك أَتانَيْن وعِفْواً ؛ العِفْو ، بالكسر والضم والفتح : الجَحْش ، قال ابن الأثير : والأُنثى عُفٌوة وعِفْوَة .
      ومعافًى : اسم رجل ؛ عن ثعلب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. عفل
    • " قال المُفَضَّل بن سَلَمة في قول العرب رَمَتْني بدائِها وانْسلَّتْ ، قال : كان سبب ذلك أَن سعد بن زَيدِ مَنَاةَ كان تزَوَّج رُهْمَ بنتَ الخَزْرَج بنِ تَيْمِ الله ، وكانت من أَجمل النساء ، فولدت له مالك ابن سعد ، وكان ضَرَائرُها إِذا سابَبْنَها يَقُلْنَ لها يا عَفْلاء فقالت لها أُمُّها : إِذا سابَبْنَكِ فابْدَئِيهنَّ بعَفَالِ ، سُبِيتِ ، فأَرْسَلَتْها مَثلاً ، فسابَّتْها بعد ذلك امرأَةٌ من ضرائرها ، فقالت لها رُهْم : يا عَفْلاء فقالت ضرَّتها : رَمَتْني بدائها وانْسَلَّتْ .
      قال : وبنو مالك بن سعد رَهْطُ العَجَّاج كان يقال لهم العُفَيْلى (* قوله « يقال لهم العفيلى » كذا في الأصل ونسخة من التهذيب ، والذي في التكملة : بنو العفيل مضبوطاً كزبير ومثله في القاموس ) ابن الأَعرابي : العَفَلة بُظَارة المرأَة ، وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : العَفَل نبات لحم ينبت في قُبُل المرأَة وهو القَرَنُ ؛

      وأَنشد : ما في الدَّوائِرِ مِنْ رِجْلَيَّ مِنْ عَقَلٍ ، عِنْدَ الرِّهانِ ، وما أُكْوَى من العَفَ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو الشيباني : القَرَن بالناقة مثل العَفَل بالمرأَة ، فيؤْخذ الرَّضْفُ فيُحْمَى ثم يُكْوَى به ذلك القَرَن ، قال : والعَفَل شيءٌ مُدَوَّر يخرج بالفرج ، قال : والعَفَل لا يكون في الأَبكار ولا يُصيب المرأَة إِلا بعدَما تَلِد ؛ وقال ابن دريد : العَفَل في الرجال غِلَظٌ يَحْدُث في الدُّبُر وفي النساء غِلَظٌ في الرَّحِم ، قال : وكذلك هو في الدواب ، قال الليث : عَفِلَت المرأَةُ عَفَلاً ، فهي عَفْلاء ، وعَفِلَت الناقةُ ، والعَفَلة الاسم .
      والعَفَلُ والعَفَلة ، بالتحريك فيهما : شيء يخرج في قُبُل النساء وحَياء الناقة شِبْه الأُدْرة التي للرجال في الخُصْية ، وربما كان في الناس تَحْتَ الصَّفَن ؛ عَفِلَت عَفَلاً ، فهي عَفْلاء ؛ ومنه حديث ابن عباس : أَرْبَعٌ لا يَجُزْنَ في البيع ولا النكاح : المجنونة والمجذومة والبَرْصاء والعَفْلاء ، قال والتعفيل إِصلاح ذلك .
      وفي حديث مكحول في امرأَة بها عَفَلٌ .
      والعَفَلُ : كثرة شَحْم (* قوله « والعفل كثرة شحم إلخ » كذا في الأصل والمحكم بالتحريك وصنيع القاموس يقتضي أَنه مفتوح ) ما بين رِجْلي التَّيْس والثَّوْر ، ولا يكاد يُسْتَعْمَل إِلا في الخَصِيِّ منهما ولا يُسْتَعْمل في الأُنثى .
      والعَفْل : الخَطُّ الذي بين الذكر والدبر .
      والعَفْلُ ، بإِسكان الفاء : شَحْم خُصْيَي الكبش وما حَوْلَه ؛ قال بِشْرٌ يهجو رَجُلاً : جَزِيزُ القفا شَبْعانُ يَرْبِضُ حَجْرَةً ، حَدِيثُ الخِصاءَ وارِمُ العَفْلِ مُعْبَرُ والعَفْلُ : الموضع الذي يُجَسُّ من الكَبْش إِذا أَرادوا أَن يَعْرِفوا سِمَنه من غيره ، قال : وهو قول بِشْر ؛ ومنه حديث عُمَير بن أَفصى : كَبْشٌ حَوْليٌّ أَعْفَلُ أَي كثير شحم الخُصْية من السِّمَن .
      وإِذا مَسَّ الرجلُ عَفْلَ الكبش لينظر سِمَنَه يقال : جَسَّهُ وغَبَطَه وعَفَلَه ؛ والعَفَل : مَجَسُّ الشاة بين رجليها لينظر سمنها من هُزالها .
      ابن الأَعرابي : العافِلُ الذي يَلْبَس ثِياباً قِصاراً فوق ثِياب طِوال .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. عفن
    • " عَفِنَ الشيءُ يَعْفَنُ عَفَناً وعُفُونةً ، فهو عَفِنٌ بَيِّنُ العُفونة ، وتَعَفَّنَ : فَسَد من نُدُوَّةٍ وغيرها فَتَفَتَّتَ عند مَسِّه .
      قال الأَزهري : هو الشيءُ الذي فيه نُدُوَّةٌ ويُحْبَس في موضع مغموم فَيَعْفَنُ ويَفْسُد .
      وعَفِنَ الحَبْلُ ، بالكسر ، عَفَناً : بَلِيَ من الماء .
      وفي قصة أَيوب ، عليه السلام : عَفِنَ من القيح والدم جوفي أَي فسد من احتباسهما فيه .
      وعَفَنَ في الجَبَل عَفْناً كعَثَنَ : صَعَّد ؛ كلتاهما عن كراع ؛ أَنشد يعقوب : حَلَفْتُ بمن أَرْسَى ثَبيراً مكانَه أَزُورُكُمُ ، ما دامَ للطَّوْدِ عافِنُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. عفق
    • " عَفَقَ : الرجلُ يَعْفِقُ عَفْقاً : ركب رَأْسه فمضى .
      وعَفَقَت الإِبل تَعْفِقُ عَفْقاً وعُفُوقاً : أُرْسلت في المرعى فَمرَّت على وجوهها ، وعَفَقَتْ عن المَرْعى إِلى الماء : رجعت .
      وكل ذاهب راجعٍ عافِقٌ ، وكل واردٍ صادرٍ راجعٍ مختلفٍ كذلك .
      عَفَقَ يَعْفِق عَفْقاً وعَفَقاناً وعَفَقَتِ الإِبل تَعْفِقُ عَفْقاً إِذا كان يرجع إِلى الماء كل يوم أَو كل يومين .
      وإِنه ليَعْفِقُ أَي يكثر الرجوع .
      ويقال : إِنه ليَعَفِّقُ الغنمَ بعضها على بعض تَعْفِيقاً أَي يردها على وجهها .
      والعَفْقُ : سرعة الإِيرادِ وكثرته ، يقال : إِنك لتَعْفِقُ أَي تكثر الرجوع ؛ قال الراجز : تَرْعى الغَضا من جانِبَيْ مُشَفِّقِ غِبّاً ، ومَنْ يَرْعَ الحُموضَ يَعْفِقِ أَي من يرعى الحمض تعطش ماشيته سريعاً فلا يجد بُداًّ من العَفْقِ ، ويروى يَغْفِقِ ، بالغين المعجمة ؛ قال ابن بري : ومثله لأَبي النجم حتى إِذا ما انْصَرَفَتْ لم تَعْفِقِ وانْعَفَقَ القوم في حاجتهم أَي مَضَوْا وأَسرعوا .
      عَفَقَ الرجلُ إِذا أَكثر الذهاب والمجيء في غير حاجة .
      وعافَقَ الذئبُ الغنمَ إِذا عاثَ فيها ذاهباً وجائياً .
      ورجل مِعْفاقُ الزيارة أَي لا يزال يجيء ويذهب زائراً ؛ قال الشاعر : ولا تَكُ مِعْفاقَ الزيارة واجْتَنِبْ ، إِذا جِئْتَ ، إِكْثارَ الكلامِ المُعَيَّبا وفي النوادر : والاعْتِفاقُ انثناءُ الشيء بعد اتْلِئْبابِه وهو صرف (* قوله « والعفاق » هو بهذا الضبط في الأصل ، وفي شرح القاموس ككتاب ): الفرج لكثرة لحمه .
      وعَفَق الرجل : نام قليلاً ثم استيقظ ثم استيقظ ثم نام .
      وعَفَقَهُ عَفَقَاتٍ : ضربه ضربات .
      واعْتَفَقَ القومُ بالسيوف إِذا اجتلدوا .
      وعَفَق الشيءَ يَعْفِقُه عَفْقاً : جمعه أَو ضَمه إِليه .
      وعافَقَهُ معافَقَةٌ وعِفاقاً : عالجه وخادعه ؛ قال قُرْطٌ يصف الذئب : عليك الشاءَ ، شاءَ بني تميمٍ ، فعافِقْهُ ، فإِنك ذو عِفاقِ وأَورد ابن سيده هذا البيت هنا على هذه الصورة .
      والعُفُق : الذئاب التي لا تنام ولا تُنِيم من الفساد ، واعْتَفَقَ الأَسد فَرِيستَه : عطف عليها فأَفرسها ؛

      وقال : وما أَسَدٌ من أُسودِ العرينِ يَعْتَفِقُ السائلين اعْتِفاقَا وتَعَفّقَ فلان بفلان إِذا لاذَ به .
      وتَعَفَّقَ الوحشي بالأَكمَةِ لاذ بها من خوف كلب أَو طائر ؛ قال علقمة : تَعَفَّقُ بالأَرْطَى لها ، وأَرَادَها رجالٌ ، فبَذَّتْ نَبْلَهمْ وكَلِيبُ أَي تَعَوَّذَ بالأَرْطى من المطر والبرد .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للذي يثير الصيد ناجِشٌ ، وللذي يَثْني وجهه ويرده عافق .
      يقال : اعْفِقْ عليّ الصيد أَي اثنِها واعطفها ؛ قال رؤبة : فما اشْتَلاها صَفْقَةً للمُنْصفَقَ ، حتى تَرَدَّى أَرْبعٌ في المُنْعَفَقْ يعني عَيْراً أَورد أُتنه الماء فرماها الصيَّاد فصَفقَها العَيْر لينجو بها ، فرماها الصياد في مُنْعَفَقها أَي في مكان عَفْقِ العير إِياها .
      وعَفَقَ العَيْر الأَتانَ يَعْفِقُها عَفْقاً : سَفَدها ، وعَفَقَها عَفْقاً إِذا ‏ أَتاها مرة بعد مرة .
      يقال للحمار : بَاكَهَا يَبُوكُها بَوْكاً ، وللفرس كَامَها كَوْماً وعَفَقَ الرجل جاريته إِذا جامعها .
      والعَفْقُ : كثرة الضِّراب وعِفَاقٌ وعَفَّاقٌ ومِعْفَق : أَسماء .
      وعِفَاق اسم رجل أَكلته باهلة في قحط أَصابهم ؛ قال الشاعر : فلو كان البكاء يَرُدّ شيئاً ، بَكَيْتُ على يَزِِيدٍ أَو عِفَاقِ هما المَرْآن ، إِذ ذهبا جميعاً لشأْنهما بحُزْنٍ واحْتِراق ؟

      ‏ قال ابن بري : البيتان لُمتَمِّمِ بن نُوَبْرَة ، وصوابه بكيت على بُجَيْرٍ ، وهو أَخو عِفاقٍ ، ويقال غفاق ، بغين معجمة ، وهو ابن مُلَيْكَ ، ويقال ابن أَبي مليك ، وهو عبد الله بن الحرث بن عاصم ، وكان بِسْطامُ بن قيس أَغار على بني يَرْبوع فقتل عِفاقاً ، وقتل بُجَيْراً أُخاه بعد قتله عفاقاً في العام الأَول وأَسر أَباهما أَبا مليك ، ثم أَعتقه وشرط عليه أَن لا يُغِيرَ عليه ؛ قال ابن بري : ويقوي قول من ، قال إِن باهلة أَكلته قول الراجز : إِن عِفاقاً أَكَلَتْه باهِلَهْ ، تَمَشَّشوا عِظامَه وكاهِلَهْ والعَفَقَةُ : لعبة يجمع فيها التراب .
      والعَيْفَقَانُ : نبت يشبه العَرْفَجَ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى عافوك في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
ـَ عَفَكاً، وعَفْكاً: حمُق جدًّا. فهو عَفِك، وعَفِيك، وأعفك.
الصحاح في اللغة
رجلٌ أعْفَكُ، أي أحمق بيِّن العَفَكِ.
تاج العروس

عَفِكَ كفَرحَ عَفْكًا بالفَتْحِ على غيرِ قِياس عن ابنِ دُرَيْد وعَفَكًا بالتَّحريكِ على القِياسِ عنه أَيضًا فهو أَعْفَكُ وعَفِكٌ ككِتَفٍ عن ابنِ الأَعْرابي . وعَفِيكٌ مثلُ أَمِير عن أبي عَمْرو . وعَنْفَكٌ مثل جَنْدَل عن ابنِ الأَعْرابيِّ : حَمُقَ جدًّا قال الرّاجِز :

" ما أَنْت إِلاّ أَعْفَكٌ بَلَنْدَمُ

" هَوْهاءةٌ هِردَبَّةٌ مُزَرْدَمُ

وقال أَبُو عَمْرو : العَفِيكُ : اللَّفِيكُ المُشْبَعُ حُمْقًا . وقالَ ابنُ الأَعْرابِي : رَجُلٌ عَفِكٌ عَفِتٌ مَدِش فَدِش : أي خَرِقٌ وامْرَأَةٌ عَفْكاءُ عَفْتاءُ : إِذا كانت خَرقاءَ . والعَفَكُ والعَفَتُ يكونُ العُسرَ والخُرقَ . وعَفَكَ الكَلامَ يَعْفِكُه عَفْكًا : لم يُقِمْهُ أَو لَفَتَه لَفْتًا وحُكِيَ عن بعضِ العَرَبِ أَنّه قالَ : هؤُلاءِ الطَّماطِمَةُ يَعْفِكُونَ القَوْلَ عَفْكًا ويَلْفِتُونَه لَفْتًا . والأَعْفَكُ : الأَعْسَرُ بلْغَةِ بني تَمِيم نقله ابنُ دُرَيْد وأَنْشَدَ اللّيثُ لرَجُلٍ يَهْجُو المُخْتارَ :

" صاحِ أَلَمْ تَعْجَبْ لِذاكَ الضَّيطَرِ

" الأَعْفَكِ الأَحْدَلِ ثُمَّ الأَعْسَرِ وقِيلَ : الأَعْفَكُ : من لا يُحْسِنُ العَمَلَ . وقيل : هو مَنْ لا يَثْبُتُ على حَدِيثٍ واحد ولا يُتمُّ واحِدا حتى يَأْخُذَ في آخَرَ وقيلَ : هو الأَحْمَقُ فقط . وأَبُو عَفَكٍ اليَهُودِيُّ محرَّكَةً وهو شَيخٌ من بني عَمْرِو بنِ عَوْفٍ قد بَلَغ مائةً وعِشْرِينَ سَنَةً حين قَدِم النبيُ صَلّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ المَدِينةَ وكانَ قد فَسَدَ وبَغَى وقال شِعرَاً يذُمُّ فيه الإِسْلامَ وهو الذي قَتَله سالِمُ بنُ عُمَير بن ثابت الأَنْصارِيُّ رضي الله عنه في سَرِيَّةٍ جَهَّزَها النبيُ صلَّى اللَّهُ عليه وسَلّم ذَكَرَه ابنُ فَهْد وغيرُه من أَئِمَّةِ السِّيَرِ وفي ذلك تَقُولُ النَّهْدِيَّةُ - وكانت مسلِمةً - في أَبْياتٍ :

حَباكَ حُنَيفٌ آخرَ اللَّيلِ طَعْنةً ... أَبا عَفَكٍ خُذْها على كِبَرِ السِّنِّ وكان قَتْلُه في شَوّال عَلَى رَأْسِ عِشْرِينَ شَهْرًا . والعَفْكاءُ : النّاقَةُ التي فِيها صعُوبَةٌ عن ابنِ عَبّاد

ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : الأَعْفَكُ : المُخَلَّعُ من الرِّجالِ . والعَفْكاءُ : الخَرقاءُ . والعَفَّاكُ : الّذِي يَركَبُ بعضُه بَعْضًا من كلِّ شيء عن كُراع

وقالَ ابنُ عَبّادٍ : رجلٌ عَفّاكٌ : لا يُحْسِنُ العَمَل

لسان العرب
رجل أَعْفَكُ لا يُحْسن العملَ بَيِّنُ العَفَك وقيل أَحمق لا يثبت على حديث واحد ولا يتم واحداً حتى يأخذ في آخر غيره وهو المُخَلَّع من الرجال أَيضاً وأَنشد الليث صاحِ أَلَمْ تَعْجَبْ لقوْلِ الضَّيْطَرِ الأَعْفَكِ الأَحْدَلِ ثم الأَعْسَرِ والأَعْفَكُ الأَعْسَرُ وقيل هو الأَحمق فقط وقد عَفِكَ وعَفْكاً فهو عَفِكٌ قال الراجز ما أَنتَ إلا أَعْفَكٌ بَلَنْدَمُ هَوْهَاءةٌ هِرْدَبَّةٌ مُزَرْدَمُ والعَفِيكُ اللَّفِيكُ المُشْبَعُ حُمْقاً وقال ابن الأَعرابي رجل عَفِكٌ لَفِكٌ عفِتٌ مَدِشٌ فَدِشٌ أَي خَرِقٌ وامرأة عَفْتاء وعَفْكاء ونَفْتاء إذا كانت خرْقاء والعَفَكُ والعَفَتُ يكون العُسْرَ والخُرْقَ وعَفَكَ الكلامَ يَعْفِكه عَفْكاً لم يُقِمْهُ وحكي عن بعض العرب أَنه قال هؤلاء الطَّمَاطِمة يَعْفِكون القول عَفْكاً ويَلْفِتُونه لَفْتاً والعََفَّاك الذي يَرْكَبُ بعضُهُ بعضاً من كل شيء عن كراع
الرائد
* عفك يعفك: عفكا. الكلام: لم يقمه، لفته لفتا.
الرائد
* عفك يعفك: عفكا وعفكا. كان أحمق شديد الحمق.
الرائد
* عفك. شديد الحمق.ف


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: