الْعَجْيَلَةُ : الشِّدَّةُ نَقَلَهُ ابنُ القَطَّاعِ
الْعَجَلُ والْعَجَلَةُ مُحَرَّكَتَيْنِ : السُّرْعَةُ قالَ الرَّاغِبُ : العَجَلَةُ طَلبُ الشِّيْءِ وتَحَرِّيهِ قبلَ أَوانِهِ وهي مِنْ مُقْتَضَى الشَّهْوَةِ فَلِذلكَ كانَتْ مَذْمُومَةً في عامَّةِ القُرْآنِ حتى قيلَ : العَجَلَةُ مِنَ الشِّيْطَانِ قالَ تَعالى : " ولاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ " " ومَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسِى " قالَ : وأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : " وعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبٌ لِتَرْضَى " فَإِنَّهُ ذَكَرَ أَنَّ عَجَلَتَهُ وإِنْ كانَتْ مَذْمُومَةً فالذي دَعَا إِلَيها أَمْرٌ مَحْمُودٌ وهو طَلَبُ رِضَا اللهِ تَعالَى وهو عَجُلٌ بِكَسْرِ الجِيمِ وضَمِّها قالَ ذو الرُّمَّةِ :
كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلاَ مُقْطِفٍ عَجِلٍ ... إِذا تَجاوَبَ مِنْ بَرْدَيْهِ تَرْنِيمُ وعَجْلاَنُ وعَاجِلٌ وعَجِيلٌ مِنْ قَوْمٍ عَجَالَى بالْفَتْحِ وعُجَالَى بالضَّمِّ عِجَالٍ بالكَسْرِ وهذا كُلُّهُ جَمْعُ عَجْلانَ وأَمَّا عَجِلٌ وعَجُلٌ فَلا يُكَسَّرُ عِنْدَ سِيبَوَيْه وعَجِلٌ أَقْرَبُ إِلى حَدِّ التَّكْسِيرِ مِنْهُ لأن فَعِلاً في الصفة أكثر من فَعُلٍ على أَنَّ السَّلامَةَ في فَعِلٍ أكثرُ أيضاً لِقِلَّتِهِ وإِنْ زَادَ على فَعُلٍ ولا يجمع عَجْلانُ بالواوِ والنون لأَنَّ مُؤَنَّثَهُ لا تَلْحَقُه الهاءُ وامْرَأَةٌ عَجْلَى ونِسْوَةٌ عَجَالَى وعِجَالٌ كَرَجْلَى ورَجَالَى ورِجَالٌ . وقد عَجِلَ كفَرِحَ عَجَلاً وعَجَّلَ تَعْجِيلاً وتَعَجَّلَ قالَ اللهُ تَعالَى : " مَن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فيها ما نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ " وقالَ : " عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ " وقالَ تَعالَى : " فَمَن تَعَجَّلَ في يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ " واسْتَعْجَلَهُ كُلُّ ذلكَ بِمَعْنَى : حَثَّهُ وأَمَرَهُ أَنْ يَعْجَلَ في الأَمْرِ وكذلكَ الإِعْجَالُ قالَ اللهُ تعالى : " ويَسْتَعْجِلُونَكَ بالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ " وقالَ : " ويَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذابِ " وقالَ القَطامِيُّ :
فاسْتَعْجَلُونَا وكانُوا مِنْ صَحَابَتِنَا ... كَما تَعَجَّلَ فُرَّاطٌ لِوُرَّادِ ومَرَّ يَسْتَعْجلُ : أي طَالِباً ذلكَ مِنْ نَفْسِهِ مُتَكّلِّفاً إِيَّاهُ حَكَاهُ سِيبَوَيْه ووَضَعَ فيهِ الضَّمِيرَ المُنْفَصِلَ مَكانَ المُتَّصِلِ . والْعَجْلاَنُ : شَعْبَانُ سُمِّيَ بذلكَ لِسُرْعَةِ مُضِيِّهِ ونَفَادِهِ أي نَفَادِ أَيَّامِهِ قالَ ابنُ سِيدَه : وهذا القَوْلُ ليسَ بِقَوِيٍّ لأنَّ شَعْبانَ إِنْ كانَ في زَمَنٍ طَوِيلِ الأَيَّامِ فَأَيَّامُهُ طِوَالٌ وإِنْ كانَ في زَمَنٍ قَصِيرِ الأَيَّامِ فَأَيَّامُهُ قِصارٌ قال ابنُ المُكَرِّمِ : وهذا الذي انْتَقَدَهُ ابنُ سِيدَه ليس بِشَيْءٍ لأَنَّ شَعْبَانَ قد ثَبَتَ في الأَذْهانِ أَنَّهُ شهرٌ قصيرٌ سَريعُ الاِنْقِضَاءِ في أيِّ زَمانٍ كان لأنَّ الصَّوْمَ يَفْجَأُ في آخِرِهِ فلذلكَ سُمِّيَ العَجْلاَن واللهُ أَعْلَمُ . وعَجْلاَنُ بِلاَ لاَمٍ : عَلَمُ جَمَاعَةٍ منهم بَنُو العَجْلاَنِ بَطْنٌ في بَنِي عامِرِ بنِ صَعْصَعَةَ سُمِّيَ لِتَعْجِيلِهِ القِرَى وهو جَدُّ تَمِيمِ بنِ أُبَيِّ بنِ مُقْبِلِ ابنِ عَوْفِ بنِ حِنْتِفِ بنِ عَجْلاَنَ الشَّاعِرِ وفيهِ يَقولُ النَّجَاشِيُّ في أَبْياتٍ :
" وما سُمِّيَ العَجْلاَنُ إِلاَّ بِقَوْلِهِخُذِ القَعْبَ واحْلُبْ أَيُّها العَبْدُ واعْجَلِوالعَجْلاَنُ بنُ حارِثَةَ بنِ ضُبَيْعَةَ : بَطْنٌ في بَلِيٍّ . والعَجْلاَنُ بنُ زَيْدِ بنِ غَنْمٍ : بَطْنٌ في الأَنْصَارِ . وعِزُّ الدِّينِ أبو سَرِيعٍ عَجْلاَنُ بنُ رُمَيْثَةَ الحَسَنِيُّ مَلِكَ الحِجازِ وغيرُه وهو واسِعٌ في الأَعْلامِ . وقَوْسٌ عَجْلَى كسَكْرَى : سَرِيعَةُ السَّهْمِ حَكَاهُ أبو حَنِيفَةَ . والْعَاجِلُ والعاجِلَةُ : نَقِيضُ الآجِلِ والآجِلَةِ عامٌّ في كُلِّ شَيْءٍ . وأَعْجَلَهُ : سَبَقَهُ كاسْتَعْجَلَهُ قالَ تعالى : " ومَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ " أي كيفَ سَبَقْتَهُم يُقالُ : أَعْجَلَنِي فَعَجِلْتُ له واسْتَعْجَلْتُهُ : تَقَدَّمْتُهُ فَحَمَلْتُهُ عَلى العَجَلَةِ . وعَجَّلَهُ تَعْجِيلاً : اسْتَحَثَّهُ . وأَعْجَلَتِ النَّاقَةُ إِعْجَالاً : أَلْقَتْ وَلَدَها لِغَيْرِ تَمامٍ فهي مُعْجِلَةٌ . والْمُعْجِلُ كمُحْسِنٍ ومُحَدِّثٍ ومِفْتَاحٍ مِنَ الإِبِلِ : ما تُنْتَجُ قَبْلَ أَنْ تَسْتَكْمِلَ الْحَوْلَ فَيَعِيشُ وَلَدُهَا قالَ الأَخْطَلُ :
إِذا مُعْجَلٌ غَادَرْتَه عندَ مَنْزِلٍ ... أُتِيحَ لِجَوَّابِ الْفَلاةِ كَسُوبِ يَعْنِي الذِّئْبَ . والْوَلَدُ مُعْجَلٌ كَمُكْرَمٍ وقيلَ : المِعْجَالُ مِنَ الحَوامِلِ : التي تَضَعُ وَلَدَها قَبْلَ إِنَاهُ . والإِعْجالُ في السَّيْرِ : أَنْ يَثِبَ البَعِيرُ إِذا رَكِبَهُ الرَّاكِبُ قبلَ اسْتِوائِهِ عليه وجَمَلٌ مِعْجَالٌ ونَاقَةٌ مِعْجَالٌ وهي التي إذا وَضَعْتَ الرِّجْلَ في غَرْزِهَا قامَتْ ووثَبَتْ كالْمُعْجِلَةِ كمُحْسِنَةٍ وهذه عن الصَّاغانِيُّ ولَقِيَ أبو عَمْرِو بنِ العَلاَءِ ذا الرُّمَّةِ فقالَ : أَنْشَدْنِي :
" ما بَالُ عَيْنَيْكَ منها الْمَاءُ يَنْسَكِبُ فَأَنْشَدَهُ حتى انْتَهَى إِلى قَوْلِهِ :
" حَتَّى إِذا ما اسْتَوَى في غَرْزِها تَثِبُ فقالَ لهُ : عَمُّكَ الرَّاعِي أَحْسَنُ مِنْكَ وَصْفاً حينَ يَقُولُ :
وهِيَ إِذا قامَ في غَرْزِها ... كَمِثْلِ السَّفِينَةِ أو أَوْقَرُ
ولاَ تَعْجِلُ المَرْءَ عِنْدَ الوُرُو ... كِ وَهْيَ بِرُكْبَتِهِ أَبْصَرُ فقالَ : وَصَفَ بِذلكَ نَاقَةَ مَلِكٍ وأَنا أَصِفُ لَكَ نَاقَةَ سُوقَةٍ . والمِعْجَالُ : الْمُدْرِكَةُ مِنَ النَّخْلِ في أَوَّلِ الْحَمْلِ . والْعُجَالَةُ بِالْكَسْرِ والضَّمِّ والْعُجْلُ والْعُجْلَةُ بِضَمِّهِما : مَا تَعَجَّلْتَهُ مِنْ شَيْءٍ ومنه قولُهم : التَّمْرُ عُجَالَةُ الرَّاكِبِ وفي المَثَلِ : الثَّيِّبُ عُجَالَةُ الرَّاكِبِ . والمُعَجِّلُ كَمُحَدِّثٍ : الرَّاعِي يَحْلُبُ الإِبِلَ حَلْبَةً وهِيَ في الرَّعْي كَأَنَّهُ يعْجِلُها إِتْمامَ الرَّعْي وهو أيضاً : الآتِي أَهْلَهُ بِالْعُجَالَةِ بالضَّمِّ وهو لَبَنٌ يَحْمِلُهُ الرَّاعِي مِنَ المَرْعَى إِلى أَصْحَابِ الشَّاءِ قبلَ أَنْ تُصْدِرَ الغَنَمُ وإِنَّما يَفْعَلُ ذلكَ عِنْدَ كَثْرَةِ اللَّبَنِ قالَهُ ابنُ الأَثِيرِ والصَّاغانِيُّ في شَرْحِ حديثِ خُزَيْمَةَ : ويَحْمِلُ الرَّاعِي العُجَالَةَ . وقالَ الكُمَيْتُ :
لَمْ يَقْتَعَدْها المُعَجِّلُونَ ولم ... يَمْسَخْ مَطَاهَا الوُسُوقُ والحَقَبُ وقيلَ : المُعَجِّلُ : هوَ الذي يَأْتِي بالإِعْجَالَةِ مِنَ الإبِلِ مِنَ الْعَزِيبِ كالْمُتَعَجِّلِ قالَ امْرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ سَيَلاَنَ الدَّمْعِ :
كَأَنَّهُما مَزادَتا مُتَعَجِّلٍ ... فَرِيَّانِ لَمَّا يُسْلَقَا بِدِهَانِ والعُجَالَةُ بالكَسْرِ والضَّمِّ والإِعْجِالَةُ بالْكَسْرِ والْعُجْلُ والْعُجْلَةُ بِضَمِّهِما الأَخِيرَتانِ عن ابنِ عَبَّادٍ : ذلكَ اللَّبَنُ الذي يَحْلُبُهُ الْمُعَجِّلُ وقيلَ : الإِعْجَالَةُ أَنْ يُعَجِّلَ الرَّاعِي بِلَبَنِ إِبِلِهِ إِذا صَدَرَتْ عَنِ الْمَاءِ والجَمْعُ الإِعْجَالاتُ قالَ الكُمَيْتُ :
أَتَتْكُم بِإِعْجالاَتِها وهْيَ حُفَّلٌ ... تَمُجُّ لَكُمْ قَبْلَ احْتِلاَبٍ ثُمَالَهَايُخَاطِبُ اليَمَنَ يَقُولُ : أَتَتْكُمْ مَوَدَّةُ مَعَدٍّ بِإِعْجَالاتِها . وكَرَمُّانٍ وسِنَّوْرٍ : جُماعُ الْكَفِّ مِنَ الْحَيْسِ أو التَّمْرِ يُسْتَعْجَلُ أَكْلُهُ أو جُمْعَةٌ مِن تَمْرٍ يُعْجَنُ بِسَوِيقٍ أو أقِطٍ فَيُتَعَجَّلُ أَكْلُهُ والجَمْعُ عَجاجِيلُ وهي هَناتٌ مِنَ الأَقِطِ يَجْعَلُونَها طَوالاً وقالَ ثَعْلَبٌ : الْعُجَّالُ والعِجَّوْلُ : ما اسْتُتْجِلَ بهِ قَبْلَ الغِذَاءِ كاللُّهْنَةِ . والْعَجَلُ مُحَرَّكَةً : الطِّينُ أو الْحَمْأَةُ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ في تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعالَى : " خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ " أي مِن طِينٍ وأَنْشَدَ :
" والنَّبْعُ في الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ مَنْبِتُهُوالنَّخْلُ يَنْبُتُ بَيْنَ المَاءِ والعَجَلِوقالَ ابنُ عَرَفَةَ : ليسَ عِنْدِي في هذا حِكَايَةٌ عَمَّنْ يُرْجَعُ إليهِ في عِلْمِ اللُّغَةِ ومِثْلُهُ قَوْلُ الأَزْهَرِيُّ وقالَ أبو عُبَيْدَةَ : هي لُغَةٌ حِمْيَرِيَّةٌ وأَنْشَدَ البيتَ المَذْكُورَ وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ : والله أَعْلَمُ بِصِحَّتِهِ وأَشَارَ إلى مِثْلِهِ ابنُ دُرَيْدٍ وقالَ الرَّاغِبُ : قَولُهُ تَعالَى : " مِنَْ عَجَلٍ " قالَ بعضُهم : مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ وليسَ بِشَيْءٍ بل ذلكَ تَنْبِيهٌ عَلى أَنَّهُ لا يَتَعَرَّى من ذلك وأَنَّ ذلك إِحْدَى القُوَى التي رُكِّبَ عليها وعلى ذلكَ قالَ : " وكانَ الإِنْسانُ عَجُولاً " انتهى . وفي التَّهْذِيبِ قالَ الفَرَّاءُ : خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ وعَلَى عَجَلٍ كأَنَّكَ قُلْتَ : رُكِّبَ عَلى العَجَلَةِ وبِنْيَتُهُ العَجَلَةُ وخِلْقَتُهُ العَجَلَةِ وعَلى العَجَلَةُ ونحو ذلكَ قال أبو إِسْحاق : خُوطِبَ العَرَبُ بِما تَعْقِلُ والعَرَبُ تَقُولُ للذي يُكْثِرُ الشَّيْءَ : خُلِقْتَ منه كَما تَقولُ : خُلِقْتَ مِنْ لَعِبٍ إِذا بُولِغَ في وَصْفِهِ باللَّعِبِ وخُلِقَ فُلاَنٌ مِنَ الكَيْسِ إِذا بُولِغَ في صِفَتِهِ بالكَيْسِ وقالَ أبو حاتِمٍ في مَعْنَى الآيَةِ : أي لو يَعْلَمُونَ ما اسْتَعْجَلُوا والجَوابُ مُضْمَرٌ قيلَ : إِنَّ آدَمَ عليهِ السَّلامُ لَمَّا بَلَغَ منه الرُّوحُ الرُّكْبَتَيْنِ هَمَّ بالنُّهُوضِ قبلَ أَنْ تَبْلُغَ القَدّمَيْنِ فقالَ اللهُ عَزَّ وجَلَّ ذلكَ وقالَ ثَعْلَب : مَعْناهُ خُلِقَتِ العَجَلَةُ مِنَ الإِنْسانِ قالَ ابنُ جِنِّيٍّ : الأَحْسَنُ أَنْ يَكُونَ تَقْدِيرُهُ : خُلِقَ الإِنْسانُ مِنْ عَجَلٍ لِكَثْرَةِ فِعْلِهِ إِيَّاهُ واعْتِيادِهِ له وهذا أَقْوَى مَعْنىً مِنْ أَنْ يَكُونَ أرادَ خُلِقَ العَجَلُ مِنَ الإِنْسانِ لأنَّهُ أَمْرٌ قد اطَّرَدَ واتَّسَعَ وحَمْلُهُ عَلى القَلْبِ يَبْعُدُ في الصَّنْعَةِ ويُصَغِّرُ المَعْنَى قالَ : وكأَنَّ هذا المَوْضِعَ لَمَّا خَفِيَ عَلى بَعْضِهم قال : إِنَّ العَجَلَ هنا الطِّينُ قالَ : ولَعَمْرِي إِنَّهُ في اللُّغَةِ لَكَما ذَكَرَ غيرَ أَنَّهُ في هذا المَوْضِعِ لا يُرادُ بهِ إِلاَّ نَفْسُ العَجَلَةِ والسُّرْعَةِ أَلاَ تَراهُ عَزَّ اسْمُه كيفَ قالَ عَقِيبَهُ : " سَأُرِيكُمْ ءَايَتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونَ " فنَظِيرُهُ قولُه تَعالَى : " وكانَ الإِنسَانُ عَجُولاً " " وخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً " لأَنَّ العَجَلَ ضَرْبٌ مِنَ الضَّعْفِ لِمَا يُؤْذِن بهِ مِنَ الضَّرُورَةِ والْحَاجَةِ فهذا هو وَجْهُ القَوْلِ فيه . والعِجْلُ بالْكَسْرِ : وَلَدُ الْبَقَرَةِ قالَ الرَّاغِبُ : تُصُوِّرَ فيهِ العَجَلَةُ إذا صَارَ ثَوْراً قالَ تَعالَى : " عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ " وقالَ أبو خَيْرَةَ : هوَ عِجْلٌ حِينَ تَضَعُهُ أُمُّهُ إِلَى شَهْرٍ ثُمَّ بَرغَزٌ نَحْواً مِنْ شَهْرَيْنِ ونِصْفٍ ثُمَّ هو الْفَرْقَدُ كالْعِجَّوْلِ كسِنَّوْرٍ ج : عَجَاجِيلُ والأُنْثَى عَجْلَةٌ وعِجَّوْلَةٌ وجمعُ العِجْلِ عَجُولٌ وقالَ ابنُ بَرِّيٍّ : يُقالُ : ثَلاثَةُ أَعْجِلَةٍ وهيَ الأَعْجَالُ وبَقَرَةٌ مُعْجِلٌ كمُحْسِنٍ : ذاتُ عِجْلٍ . وبَنُو عِجْلٍ : حَيٌّ مِنْ رَبِيعَةَ وهو عِجْلُ بنُ لُجَيْمِ بنِ صَعْبِ بنِ عَلِيِّ بنِ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ وكانَ يُحَمَّقُ قيلَ لهُ : ما سَمَّيْتَ 0فَرَسَكَ هذا ؟ فَفَقَأَ إِحْدَى عَيْنَيْهِ وقالَ : سَمَّيْتُهُ الأَعْوَرَ . وأُمُّهُ حَذامِ التي يُضْرَبُ بها المَثَلُ منهم : فُراتُ بنِ حِبَّانَ بنِ ثَعْلَبَةَ العِجْلِيُّ لَهُ صَحْبَةٌ وأبو المُعْتَمِرِ مُوَرِّقُ بن المُشَمْرِجِ العِجْلِيُّ تابِعِيٌّ وأبو الأَشْعَثِ أَحمدُ بنُ المِقْدَامِ العِجْلِيُّ بَصْرِيٌّ مِنْ شُيُوخِ مُسْلِمٍ والتِّرْمِذِيِّ وأبو دُلَفٍ القاسِمُ بنُ عيسى العِجْلِيُّ جَوادٌ مَشْهُورٌ . قالَ الجَوْهَرِيُّ : وأَمَّا قولُه :
" عَلَّمَنا أَخْوالُنا بَنو عِجِلْ
" شُرْبَ النَّبِيذِ واعْتِقَالاً بالرِّجِلْإِنَّما حَرَّكَ الجِيمَ ضَرُورَةً لأَنَّهُ يَجْوزُ تَحْرِيكُ السَّاكِنِ في القَافِيَةِ بِحَرَكَةِ ما قَبْلَهُ . والْعِجْلَةُ بالكَسْرِ : السِّقَاءُ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : العِجْلَةُ الدُّولاَبُ ج : عَجَلٌ كَعِنَبٍ كَقِرْبَةٍ وقِرَبٍ قالَ الأعْشَى :
والسَّاحِباتُ ذُيُولَ الرَّيْطِ آوِنَةً ... والرَّافِلاَتُ عَلى أعْجَازِهَا الْعِجَلُ قالَ ثَعْلَبٌ : شَبَّهَ أَعْجازَهُنَّ بالأَسْقِيَةِ المَمْلُوءَةِ ويُجْمَعُ أيضاً على عِجَالٍ مِثْل جِبَالٍ كرِهْمَةٍ ورِهَامٍ وذِهْبَةٍ وذِهَابٍ قالَ الطِّرِمَّاحُ :
تُنَشِّفُ أَوْشَالَ النِّطافِ بِطَبْخِها ... عَلى أنَّ مَكْتُوبَ العِجَالِ وَكِيعُ ورَوَاهُ الصَّاغانِيُّ :
............... . ودُونَها ... كُلَى عِجِلٍ مَكْتُوبُهُنَّ وَكِيعُ والعِجْلَةُ : نَبَاتٌ يَسْتَطِيلُ مَعَ الأَرْضِ وهو الوَشْيجُ قالَ أبو حَنِيفَةَ : أَطْيَبُ كَلأً وليسَ بِبَقْلٍ وأَنْشَدَ غَيْرُهُ :
" عَلَيْكَ سِرْدَاحاً مِنَ السِّرْدَاح
" ذَا عِجْلَةٍ وذا نصِيٍّ ضَاحِي وقيلَ : هيَ شَجَرَةٌ ذاتُ وَرَقٍ وكُعُوبٍ وقَصَبٍ لَيِّنَةٌ مُسْتَطِيلَةٌ لَها ثَمَرَةٌ مِثْلُ رِجْلِ الدَّجاجَةِ مُتَقَبِّضَةٌ فَإِذا يَبِسَتْ تَفَتَّحَتْ وليسَ لها زَهْرَةٌ . وعِجْلَةُ : ع قُرْبَ الأَنْبَارِ سُمِّيَ بِعِجْلَةَ امْرَأَةٍ والنَّسْبَةُ إِلَيْهَا عِجْلِيٌّ كالنَّسْبَةِ إِلى القَبِيلَةِ . والعَجَلَةُ بِالتَّحْرِيكِ : الآلَةُ التي يَجُرُّها الثَّوْرُ قالَ الرَّاغِبُ : لِسُرْعَةِ مَرِّهَا ج : عَجَلٌ بِحَذْفِ الْهَاءِ وأَعْجَالٌ وعِجَالٌ بالكَسْرِ وأيضاً : الدُّولاَبُ يُسْتَقَى عليه أو الْمَحَالَةُ وأيضاً : خُشُبٌ تُؤَلَّفُ تَحْمَلُ عَليها الأَثْقَالُ وقالَ الكِلاَبِيُّ : هي خَشَبَةٌ مُعْتَرِضَةٌ على نَعَامَةِ الْبِئْرِ والْغَرْبُ مُعَلَّقٌ بِهَا والجَمْعُ عَجَلٌ وأيضاً : الطِّينُ والْحَمْأَةُ كالعَجَلِ . وأيضاً : الدَّرَجَةُ مِنَ النَّخْلِ نَحْوُ النَّقِيرِ والنَّقِيرُ جِذْعٌ يُنْقَرُ فيه ويُجْعَلُ فيه كالمَرَاقِي ومنهُ الحديثُ : ثُمَّ أَسْنَدُوا إليهِ في مَشْرَبَةٍ في عَجَلَةٍ . عن ابنِ الأَثِيرِ . وأيضاً : ة بِالْيَمَنِ مِنْ قُرَى ذِمَارَ . ودَارُ الْعَجَلَةِ بِمَكَّةَ شَرَّفَها اللهُ تَعالى بِلِصْقِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ . وأبو سَعْدٍ عُثْمَانُ بْنُ عَلِيِّ بنِ شَرَابٍ الْعَجَلِيُّ المَرْوَزِيُّ الشَّافِعِيُّ مُحَرَّكَةً إلى عَمَلِ العَجَلَةِ التي تَجُرُّها الدَّوابُّ وُلِدَ سنة 440 ، وتَفَقَّهُ عليْهِ القاضِي حسينُ المَاوَرْدِيُّ وسَمِعَ الحديثَ وعُمِّرَ ولهُ تَعْلِيقَةٌ على الْحَاوِي وتُوُفِّي سنة 526 ، بِقَرْيَةِ بَنْجِ دِيَهْ . وأَمَّا أبو الْفُتُوح أَسْعَدُ بنُ مَحْمُودٍ الإِمَامُ مُنْتَجِبَ الدِّينِ شارِحُ الوَسِيطِ والمُهَذَّبِ والمَذْكُورُ في مَسْأَلَةِ الدَّوْرِ وكذا سَعْدُ بْنُ عَلِيًّ العِجْلِيَّانِ فبِالْكَسْرِ إِلى عِجْلِ بنِ لُجَيْمٍ الماضي ذِكْرُهُ وهكذا ضَبَطَهُ ابنُ خِلِّكَانَ . والْعَجُولُ كصَبُورٍ : الثَّكْلَى والْوَالِهُ مِنَ النِّساءِ والإبِلِ وهي التي فَقَدَتْ وَلَدَها وفيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ مُرَتَّبٌ سُمِّيَتْ لِعَجَلَتِهَا في حَرَكاتِها أي في جِيئَتِها وذَهابِها جَزَعاً قالَت الخَنْسَاءُ :
فَما عَجُولٌ عَلى بَوٍّ تُطِيفُ به ... لها حَنِينَانِ إِعْلاَنٌ وإِسْرارُ ج : عُجُلٌ كَكُتُبٍ وعَجَائِلُ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : ومَعاجِلُ كَما في اللِّسَانِ وهو عَلى غَيْرِ قِيَاسٍ قالَ الأَعْشَى :
حَتَّى يَظَلَّ عَمِيدُ الْحَيِّ مُرْتِفِقاً ... يَدْفَعُ بالرَّاحِ عَنْهُ نِسْوَةٌ عُجُلُ والعَجُولُ : الْمَنِيَّةُ عن أَبي عَمْروٍ لأنَّها تُعْجِلُ مَنْ نَزَلَةْ بهِ عن إِدْراكِ أَهْلِهِ قالَ المَرَّارُ الفَقْعَسِيُّ :
وتَرْجُو أن تَخاطَاكَ الْمَنايَا ... وتَخْشَى أَنْ تُعَجِّلَكَ العَجُولُوالعَجُولُ : ما اسْتُعْجِلَ بِهِ قبلَ الْغِذاءِ مثلُ اللُّهْنَةِ عن ثَعْلَبٍ ويُقالُ : هو كَسِنَّوْرٍ كَما تَقدَّم . والعَجُولُ : بِئْرٌ بِمَكَّةَ حَرَسَها اللهُ تَعالى كانَ حَفَرَها عَبْدُ شَمْسٍ أو قُصَيٌّ نَقَلَهُ الصَّاغانِيُّ . والْمَعَاجِيلُ : مُخْتَصَراتُ الطُّرُقِ جَمْعُ مِعْجَالٍ كَما في الأَسَاسِ . والْعُجَيْلَى مُصَغَّراً مَقْصُوراً والْعُجَيْلَةُ كجُهَيْنَةَ : ضَرْبَانِ مِنَ المَشْيِ وهو سَيْرٌ سَرِيعٌ قالَ الشاعِرُ :
تَمْشِي العُجَيْلَى مِنْ مَخافَةِ شَدْقَمٍ ... يَمْشِي الدِّفِقَّى والخَنِيفَ ويَضْبِرُ والعُجَيْلُ كَزُبَيْرٍ : اللُّهْنَةُ وهو ما اسْتُعْجِلُ بِهِ قبلَ الغِذَاءِ أو طَعَامٌ يُقَرَّبُ إلى قَوْمٍ قَبْلَ أَنْ يُتَأَهَّبَ لَهُمْ عن ابنِ دُرَيْدٍ وهو في المَعْنَى قَرِيبٌ مِنَ اللُّهْنَةِ . والعِجَالَةُ كالْكِتابَةِ : نَبَاتٌ قيلَ : هي العِجْلَةُ التي تقدَّمَ ذِكْرُها . والعَجْلاَءُ : ع مَوْضِعٌ م مَعْرُوفٌ . والعَجْلاَنِيَةُ : د وفي العُبَابِ : بُلَيْدَةٌ بِمَرْجِ الدِّيباجِ قُرْبَ المَصِّيصَةِ . وعَجْلَى كَسَكْرَى : نَاقَةُ ذِي الرُّمَّةِ الشَّاعِرِ وفيها يَقولُ :
أَقُولُ لِعَجْلَى بَيْنَ بَمٍّ ودَاحِسٍ ... أَجِدِّي فقد أَقْوَتْ عَلَيْكِ الأَمالِسُ وقالَ أيضاً :
أَقُولُ لِنَاقَتِي عَجْلَى وحَنَّتْ ... إٍلى الْوَقَبَى ونحنُ عَلى الثِّمادِ
أَتاحَ اللهُ يا عَجْلَى بِلاداً ... هَواكِ بها مُرِبَّاتِ الْعِهَادِ وأيضاً : اسْمُ فَرَسِ ثَعْلَبَةَ بْنِ أُمِّ حَزْنَةَ . وأيضاً : فَرَسُ يَزِيدْ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ وهو القائِلُ فيها :
ولَمْ أَقِ عَجْلَى في الصَّباحِ رِمَاحَهُم ... وحَقُّ طِعَانِ القَوْمِ مَنْ كانَ أَوَّلُ وأَيضاً : فَرَسُ دُرَيْدِ بْنِ الصِّمَّةِ وهو القائِلُ فيها :
وقلتُ لِعَجْلَى إِنَّما هيَ ساعَةٌ ... فِدىً لكِ أُمِّي أَلْحِقِيني مَلاَحِقِي قالَ الصَّاغانِيُّ : وأَمَّا قَوْلُ لَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ :
تَكاثَرَ قُرْزُلٌ والْجَوْنُ فيها ... وعَجْلَى والنَّعَامَةُ والْخَيَالُ فيجوزُ أَنْ يَكونَ أَرادَ واحِدَةً مِنَ الفَرَسَيْنِ المَذْكُورَتَيْنِ . وعُبَيْدٌ الْعِجْلُ عَلى النَّعْتِ : لَقَبُ الْحُسَيْنِ بْنِ محمدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمُحَدِّثِ ثِقَةٌ . وقالَ النَّضْرُ : الْعَجَاجِيلُ : هَناتٌ مِنَ الأَقِطِ تُجْعَلُ طِوَالاً بِغِلَظِ الأَكُفِّ وطُولِها مثلُ عَجَاجِيلِ التَّمْرِ والحَيْسِ والواحِدَةُ عُجَّالٌ كرُمَّانٍ وقد تقدَّم وعَجَّلَ أَقِطَهُ تَعْجِيلاً وتَعَجَّلَهُ : جَعَلَهُ كذلكَ . وفي النَّوادِرِ : أَخَذْتُ مُسْتَعْجَلَةً مِنَ الطَّرِيقِ وهذهِ خُدْعَةٌ مِنَ الطَّريقِ ومَخْدَعٌ ونَفَذٌ ونَسَمٌ ونَبَقٌ وأَنْبَاقٌ كُلُّهُ بِمَعْنَى الْقُرْبَةِ والْخُصْرَةِ . وفي الصِّحاحِ : أُمُّ عَجْلاَنَ : طَائِرٌ زادَ الصَّاغانِيُّ : أَسْوَدُ أَبْيَضُ أَصْلِ الذَّنَبِ يَكْثُرُ تَحَرُّكَ ذَنَبِهِ . ويُقالُ : أَتَانَا بِعُجَّالٍ وعِجَّوْلٍ كَرُمَّانٍ وسِنَّوْرٍ : أي بِجُمْعَةٍ مِنَ التَّمْرِ قد عُجِنَ بالسَّوِيقِ أو الأَقِطِ عن ابنِ شُمَيْلٍ وقد تقدَّم . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه . رَجُلٌ عَجُولٌ كصَبُورٍ : فيه عَجَلَةٌ . وعَاجَلَهُ بِذَنْبِهِ : إِذا أَخَذَهُ به ولم يُمْهِلْهُ . والعَاجِلَةُ : الدُّنْيا نَقِيضُ الآجِلَةِ . وعَجِلَ عنه : زاغَ . والعَجَلُ مُحَرَّكَةً : ما اسْتُعْجِلَ بِهِ مِنْ طَعامٍ فَقُدِّمَ قبلَ إِدْرَاكِ الْغَدَاءِ قال :
إِنْ لم تُغِثْنِي أَكُنْ ياذا النَّدَى عَجَلاً ... كَلُقْمَةٍ وَقَعَتْ في شِدْقِ غَرْثانِوالعُجَالَةُ بالضَّمِّ : ما تَزَوَّدَهُ الرَّاكِبُ مِمَّا لا يُتْعِبُهُ أَكْلُهُ كالتَّمْرِ والسَّوِيقِ لأَنَّهُ يَسْتعْجِلُه أو لأنَّ السَّفَرَ يُعْجِلُهُ عَمَّا سِوَى ذلكَ مِنَ الطَّعام المُعالَجِ ويُقالُ : عَجَّلْتُم كَما يُقالُ : لَهَّنْتُم . كَما في الصِّحاحِ . والعُجَّيْلَى كسُمَّيْهَى : ضَرْبٌ مِنَ المَشْيِ في عَجَلٍ وسُرْعَةٍ عن ابنِ وَلاَّدٍ وهكذا ضَبَطَهُ . وعَجَّلْتُ اللَّحْمَ تَعْجِيلاً : طَبَخْتُهُ على عَجَلَةٍ قالَهُ الجَوْهَرِيُّ . وتَعَجَّلْتُ مِنَ الْكِراءِ كذا وعَجَّلْتُ له مِنَ الثَّمَنِ كذا عن الجَوْهَرِيُّ . وفي الْمَثل : لو عَجِلَتْ بَأَيِّمِك العَجُول أي عَجِل بها الزَّوَاجُ . والعَجَلَةُ مُحَرَّكَةً : كَارَةُ الثَّوْبِ والجَمْعُ عِجَالٌ وأَعْجَالٌ على طَرْحِ الزَّائِدِ . وأيضاً الإِدَاوَةُ الصَّغِيرَةُ وقيل : الْمَزَادَةُ وأيضاً : الضُّمْرَةُ تَنْبُتُ وَحْدَها على الشَّأْزِ عن أبي عَمْروٍ . وعَجْلاَنُ بالفَتْحِ : مَوْضِعٌ وأَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" فَهُنَّ يُصَرِّفْنَ النَّوَى بَيْنَ عَالِجٍوعَجْلاَنَ تَصْرِيفَ الأَدِيبِ المُذَلَّلِ ومحمدُ بنُ أَحمدَ بنِ عثمانَ بنِ عَجْلاَنَ بالكسرِ : مِن شُيُوخِ ابنِ سَيِّدِ النَّاسِ وهكذا ضَبَطَهُ حَدَّث عن أبي الحسين بنِ السَّرَاجِ . وقالَ ابنُ السِّكِّيتِ في كتابِ التَّصْغِيرِ : ويُصَغِّرُونَ العِجْلَ عُجَيْلاَن يَذْهَبُونَ به إلى عَجْلاَن ويُصَغِّرُونَهُ عَلى لَفْظِهِ فيقولُونَ : عُجَيْلٌ والأَوَّلُ أَجْوَدُ . وبَنُو عُجَيْلٍ . حَيٌّ . قلتُ : وهو لَقَبُ عُمَرَ بنِ حامدِ بنِ زَرْنَقِ بنِ الوليدِ بنِ محمدِ بنِ حامدِ بنِ معزبٍ ا لمَغْرِبِيِّ من بَنِي عَكٍّ مِنُ وَلَدِهِ فُقَهاءُ اليَمَنِ بَنو عُجَيْلٍ أَجَلُّهُم الإِمامُ الفقيهُ قُطْبُ اليَمَنِ أحمدُ بنُ موسى بنِ عليِّ بنِ عُمَرَ عُجَيْلٍ أخَذَ عن عَمِّهِ إبراهيمَ بنِ عليٍّ ولَبِسَ الخِرْقَةَ عن الشِّهابِ السُّهْرَورْدِيِّ بالحَرَمِ المَكِّيِّ في حَضْرَةِ ابنِ الْفَارِضِ وأبوهُ مِمَّن أَدْرَكَ سَيِّدي عبدَ القادرِ الجِيَلانِيَّ وأخوهُ محمدٌ هو المُلَقَّبُ بالمُشَرِّعِ وقد تقدَّمَ ذِكْرُهُ في العين وفي وَلَدِهِ كَثْرَةٌ باليَمَنِ وإِلَيْهِ نُسِبَ بَيْتُ الْفَقِيهِ لِمَدِينَةٍ كَبيرَةٍ باليَمَنِ ومِنْ وَلَدِهِ شَيْخُ شُيُوخِ مَشايِخِنا الإِمامُ المُحَدِّثُ المُعَمَّرُ أبو الوَفاءِ أحمدُ بنُ محمدٍ العِجْلُ بنُ عُجَيْلٍ حَدَّثَ عن يحيى ابنِ مُكَرَّمٍ الطَّبَريِّ وغيرِهِ وعنهُ الشَّيْخُ حسنٌ العُجَيْمِيُّ وغيرُه . ومُنْيَةُ العُجَيْلِ : قَرْيَةٌ بِمِصْرَ مِنْ أَعْمالِ الغَرْبِيَّةِ وقد دَخَلْتُها . ويقولونَ في التَّجَلُّدِ وصِحَّةِ الجِسْمِ : لَيْتَني وفُلاناً يُفْعَلُ بِنَا كَذا حَتَّى يَمُوتَ الأَعْجَلُ . وتَعَجَّلْتُ خَراجَهُ : كَلَّفْتُهُ أَنْ يُعَجِّلَهُ . والمُسْتَعْجِلُ : لَقَبُ الشيخِ شَمسِ الدِّينِ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الرَّحيمِ الرِّفاعِيِّ أخَذَ عن جَدِّهِ لأُمِّةِ نَجْمِ الدِّينِ أحمدَ بنِ عَليِّ بنِ عثمانَ وعنهُ الإِمامُ نَجْمُ الدِّينِ أحمدُ بنُ سليمانَ عُرِفَ بالأَخْضَرِ . وبَيْتُ مَعْجَلٍ كمَقْعَدٍ : قَرْيَةٌ باليَمَنِ منها الْفَقِيهُ بُرْهَانُ الدِّينِ إِبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ سَبَأٍ الْمَعْجَلِيُّ ذَكَرَهُ الْجَنَدِيُّ والخَزْرَجِيُّ وابنُهُ أحمدُ رَوَى عن أبِيهِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه